اقتحام أسوار مقر القوات المتعددة الجنسيات في سيناء و6 شهداء بتونس والسودان

اقتحام أسوار مقر القوات المتعددة الجنسيات في سيناء

ثلاث شهداء و28 جريحًا جراء الاشتباكات أمام السفارة الأمريكية بتونس

ثلاث شهداء سودانيين دهسًا بسيارات الشرطة أمام سفارة أمريكا

تونس – السودان – سيناء – شبكة المرصد الإخبارية

اقتحم متظاهرون غاضبون باحة مبنى السفارة الأمريكية بالعاصمة التونسية، رغم استمرار قوات الأمن في إطلاق الغاز المسيل للدموع والطلقات التحذيرية لتفريق محتجين على فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولايات المتحدة.
وتمكن متظاهرون بدوا مصممين، من اختراق أحد أسوار المبنى قرب مرآب السفارة حيث تحترق سيارات عدة.
وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب 28 آخرون بجروح أثناء مواجهات بعد ظهر الجمعة عند السفارة الأمريكية بتونس، بحسب حصيلة مؤقتة لوزارة الصحة نقلتها وكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات) الحكومية.
وأضافت الوكالة أن بين الجرحى مصابيْن في حالة حرجة دون توضيح من هم الضحايا.
وأضرم متظاهرون النار في مدرسة أمريكية في العاصمة التونسية، بعد اقتحام مئات الأشخاص الغاضبين على الفيلم الأمريكي المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم مجمع السفارة الأمريكية في تونس واشتباكهم مع شرطة مكافحة الشغب، والمدرسة مغلقة اليوم الجمعة.
وكان متظاهرون ضد الفيلم المسيء أضرموا في وقت سابق النار في الأشجار في مجمع السفارة الأمريكية في تونس، وردد المتظاهرون هتافات “أوباما أوباما .. كلنا أسامة”، في إشارة إلى الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وأصيب ثلاثة من رجال الأمن التونسي، خلال تصديهم لمحاولات اقتحام مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة التونسية على يد المئات من المحتجين.
وقد وقعت حالات إغماء بين رجال الأمن والمحتجين على حد سواء نتيجة الاستخدام المكثف للغازات المسيلة للدموع بهدف تفريق المتظاهرين.
وكشفت مصادر أمنية وفق وكالة الأنباء الألمانية عن أنه يجري استقدام فرقة لمكافحة الإرهاب للدفاع عن مقر السفارة والسيطرة على حالة الفوضى التي عمت المنطقة المحيطة بالسفارة، بينما حلقت مروحية تابعة لقوات الأمن في المنطقة لمراقبة تطورات الأوضاع.
ويتراوح عدد المتظاهرين أمام السفارة مابين خمسمائة إلى ستمائة شخص كما أن هناك بضعة آلاف على الطريق تنقلهم سيارات وشاحنات صغيرة باتجاه مقر السفارة الأمريكية .
من ناحية أخرى قتل ثلاثة سودانيين اليوم الجمعة، دهسا بسيارات الشرطة خلال تظاهرة أمام السفارة الأمريكية بالخرطوم، احتجاجا على الفيلم المسئ للنبي الكريم –صلى الله عليه وسلم.
وأوضح مصدر طبي أن المتظاهرين قتلوا قرب السفارة الأميركية في الخرطوم خلال مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين، حيث اندفعت آلية تابعة للشرطة في اتجاه المتظاهرين الذين كانوا يرشقون عناصر قوات الأمن بالحجارة، مما أدى إلى اصطدامها بهم، فسقط ثلاثة منهم قتلى.
وكان آلاف المتظاهرين السودانيين، قد توجهوا إلى السفارة الأميركية في الخرطوم، عقب اقتحامهم السفارة الألمانية والبريطانية، بعد صلاة الجمعة، فيما أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع الجمعة لمنع متظاهرين من الاقتراب من مقر السفارة الأميركية.
ووصل أكثر من 5 آلاف متظاهر في حافلات وسيارات ليتجمعوا في شارع رئيسي قرب مجمع مباني السفارة، وبدأوا إشعال عدة حرائق في ميدان قرب السفارة، التي تقع بعيداً عن الشارع الرئيسي.
من جانبه ندد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الجمعة بالفيلم المسيء، وقال في مؤتمر صحفي في الوزارة “أدين هذا الفيلم الذي لا يمكن تحمله والجارح”، إلا أنه استنكر أعمال العنف التي تبعت هذا الفيلم، مؤكدا أن الفيلم “لا يمكن أن يبرر أعمال العنف”.
ودان فيسترفيله بشدة الهجوم الذي تعرضت له السفارة الألمانية في الخرطوم، فيما كشف أن جميع العاملين في سفارة بلاده في العاصمة السودانية بخير وسالمون

على صعيد آخر اقتحم محتجون مصريون أسوار مقر القوات المتعددة الجنسيات في سيناء احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
وبحسب وكالة الأناضول فإن العشرات من المحتجين بينهم مسلحون حاصروا الجمعة مقر المتعددة للجنسيات في مدينة الجورة وسط سيناء قبل أن يقتحموا أسواره ويضرموا النيران برج حراسته.
وقال مراسل الوكالة إن أحد المحتجين رفع راية عليه “ختم النبوة” على أحد أبراج الحراسة على أسوار مقر قيادة القوات متعددة الجنسيات.
وأطلق الحراس من القوات الأجنبية النار مما أسفر عنه إصابة أحد المحتجين وتم نقله إلى مستشفى الشيخ زويد المجاورة.
ولفت المراسل إلى أنه هناك محاولات من الوجهاء والقيادات المسؤولة في سيناء محاولات لإثناء المحتجين عن التقدم نحو اقتحام مقر قيادة القوات المتعددة الجنسيات.
وكان عدد من الأقباط في الولايات المتحدة يتصدرهم موريس صادق وعصمت زقلمة – من مؤسسي ما يسمى بـ”الدولة القبطية” في مصر – والقس الأمريكي المعروف بعدائه للمسلمين تيري جونز قد أعلنوا أنهم سيعرضون فيلمًا عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من إنتاج سمسار عقارات ” صهيوني” يدعى سام باسيلي.
وتسبب هذا الفيلم في حالة غضب متأججة في العالمين العربي والإسلامي، تعيد إلى الأذهان الاضطرابات التي اندلعت في عام 2005 عند نشر صحيفة دنماركية 12 صورة مسيئة لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، والتي أثارت هي الأخرى موجة غضب عارمة في شتى الدول الإسلامية.
واندلعت تظاهرات غاضبة في عدد من الدول العربية مازالت مستمرة لليوم الثاني اتخذ البعض منها منحنى عنيفًا حيث تم إشعال النيران في القنصلية الأمريكية في ليبيا، ما أدى إلى مقتل 4 دبلوماسيين من بينهم السفير الأمريكي، فيما اقتحم محتجون مصريون السفارة الأمريكية في القاهرة، وأنزلت العلم الأمريكي وأشعلت فيه النيران.

عن marsad

اترك تعليقاً