سعوديان يواجهان حكم الإعدام في العراق اليوم

سعوديان يواجهان حكم الإعدام في العراق اليوم

“نتوقع صدور حكم الإعدام في حقهما، ليس لأنهما مذنبان بل لأن محاكمتهما طائفية وغير عادلة”.. هكذا تحدث أمس مصدر أمني رفيع في سجن بغداد، حيث سيتم اقتياد السجينين السعوديين بدر عوفان رهط الشمري، وعبدالله عزام القحطاني إلى المحكمة.
المصدر الأمني الرفيع قال في اتصال هاتفي أمس: قضية بدر الشمري طائفية بحتة فعقوبة الانتماء إلى جماعات محظورة وحتى إرهابية عقوبتها لا تتجاوز السجن 15 عاما، لكن الشمري سيواجه عقوبة الإعدام بعد أن تم شنق السعودي مازن المساوي، والحكم بإعدام شادي الصاعدي الأربعاء الماضي.
وكشف أن المحامي طلب من القضاء في وقت سابق أن يتم التأكد من تاريخ حدوث جريمة القتل المتهم فيها بدر، حيث إن الوقائع ومضابط الشرطة تؤكد حدوثها في عام 2009 بينما تم القبض على السعودي بدر في عام 2010.
وجزم بأن جهات التحقيق والنيابة العامة عدلت في تاريخ ضبط بدر، حيث بدا أنه في عام 2008، بينما الحقيقي والثابت أنه في عام 2010، وقد تم إرسال خطاب إلى شرطة الموصل للاستفسار عن الواقعة إلا أن وزارة العدل العراقية تستعجل إصدار الحكم قبل وصول الرد.
وأضاف «سبق الحكم على عبدالله عزام بالإعدام شنقا لتهم واهية غير واضحة المعالم والأركان، فيما لم يتم تمكينه من الترافع والحصول على حقه كاملا في الدفاع إلى جانب ما يعانيه من اضطهاد وظلم وضغط غير مبرر».
وكشف عن توجيهات صدرت من جهات ذات علاقة بأن يتم استعجال النطق بالأحكام في حق السعوديين تحديدا حتى لا يستفيد أكبر عدد منهم من اتفاقية تبادل السجناء التي أبرمت مؤخرا بين الرياض وبغداد وفي انتظار تصديق البرلمان العراقي عليها مؤخرا.
واعتبرت منظمات حقوقية عالمية أن الأحكام التي تجري في العراق لا تخضع لقضاء مستقل، مؤكدة أنها تستهدف طائفة محددة ما يعقد الأمور أكثر ويجعل من العراق بلدا غير مستقر، كما أن ظروف الاعتقال والسجن غير ملائمة ولا تحقق المعايير العالمية كما أنها لا تحفظ للسجناء والموقوفين حقوقهم.
وذكرت مصادر من داخل سجن بغداد في وقت سابق، أن السجناء السعوديين يتعرضون لأبشع أساليب التعذيب النفسي والجسدي، مؤكدا أن عددا من السجانين ينهالون بالضرب المبرح كل مساء على السجناء السعوديين، وأن مسؤولين أمنيين يحضرون ويستدعون السجناء السعوديين ليمارسوا عليهم أساليب التعذيب حتى نسمع صرخاتهم ونداءات استغاثاتهم قبل أن تتم إعادتهم إلى العنبر وهم في حالة صحية ونفسية سيئة تثير شفقة جميع السجناء.
وبحسب المصادر، فإن السجناء السعوديين هناك يتجاوز عددهم 70، سبعة منهم يواجهون الإعدام، إضافة لتنفيذ حكم القتل في الشاب مازن مساوي.
وكان المحامية العراقية الخنساء الجرفي التي كانت متولية قضية المعتقل السعودي مازن محمد ناشي محول المساوى، الذي أُعدم يوم الاثنين الماضي، كشفت أن السلطات العراقية نفذت حكم الاعدام في مازن، رغم وجود قضية لاستئناف الحكم، مؤكدة في الوقت نفسه أن حكم الإعدام الصادر بحق مازن كان قد تم إيقاف تنفيذه .
ونفت الخنساء، علمها بميعاد تنفيذ حكم الاعدام في مازن، حيث أنها تجهل السبب في تنفيذ الحكم داخل السجن وبهذه السرعة، مشيرة إلى أن هناك “خطة لتصفية” السجناء العرب في السجون العراقية.

عن marsad

اترك تعليقاً