الحكم مدى الحياة بحق الشاعر القطري ابن الذيب

الحكم مدى الحياة بحق الشاعر القطري ابن الذيب

شبكة المرصد الإخبارية

أصدرت احدى المحاكم القطرية الخميس حكما بالسجن مدى الحياة بحق شاعر ملاحق بتهمة التحريض ضد النظام والتعرض لذات ولي العهد، بحسب ما اعلن محامي الشاعر.
وصرح نجيب النعيمي محامي الشاعر محمد بن راشد العجمي الملقب بابن الذيب ان الاخير حكم بالسجن مدى الحياة بتهم “التحريض ضد النظام والعيب على ذات ولي العهد واساءة استخدام الدستور”.
واضاف النعيمي :انه “ينوي الطعن الاسبوع المقبل في الحكم” الذي صدر بعد “ست جلسات اتسمت اغلبها بالسرية”.
وتابع المحامي انه اعترض بدون جدوى على تشكيلة المحكمة التي كان رئيسها وهو سوداني الجنسية “نفسه قاضي التحقيق” في قضية موكله.
وقال النعيمي ان “الحكم المؤبد لا ينطبق الا على الذين حاولوا القيام بمحاولة انقلابية فعلية”.
يأتي الحكم بعد أن أمضى ابن الذيب قرابة عام في السجن، ولقيت قضيته صدى واسعاً في الأوساط الثقافية والأدبية الخليجية والعربية.
وكان إعلاميون وشعراء وكتاب وجهوا خطاباً إلى أمير دولة قطر ناشدوه إطلاق سراح الشاعر المعتقل وتعويضه عن الفترة التي قضاها في السجن, حيث طالبوا أمير دولة قطر بإطلاق سراح الشاعر محمد بن الذيب وعدم محاكمته، وقالوا في خطاب وجهوه الى الأمير حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر : ان الكلمة لا تحاكم وأن الرأي لا يوجب السجن، وأن العدالة في قضية ابن الذيب هي في اطلاق سراحه وتعويضه عن الفترة التي أمضاها في السجن دون محاكمة والتي قاربت على العام الى الآن.
واعتقل الشاعر في شهر نوفمبر من العام الماضي بسبب قصيدة نشرها في وسائل الإعلام والتي كانت سبباً باعتقاله.
من جهتها، استنكرت منظمة العفو الدولية الحكم الذي “تتوافر فيه جميع عناصر الانتهاك الفاضح لحرية التعبير”. ودعت الى اطلاق سراح الشاعر الذي قالت انه “قد يكون سجين راي”.
وصرح المدير الاقليمي لمنظمة العفو فيليب لوثر في بيان “من المؤسف ان قطر التي تريد ان تظهر على الساحة الدولية بمظهر دولة تدافع عن حرية التعبير، تمارس ما يبدو انه انتهاك فاضح لهذا الحق”.
واوقف الشاعر في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 بتهمة “التحريض على الاطاحة” بالنظام وب”اهانة الامير” الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، كما اوردت منظمة العفو في اواخر تشرين الاول/اكتوبر عندما طالبت باطلاق سراحه.
وبحسب بيان منظمة العفو الدولية، فان “النيابة العامة في قطر قد تكون استندت في التهم الموجهة الى الشاعر الى قصيدة تتضمن انتقادا لامير البلاد كتبها في 2010، الا ان ناشطين في الخليج قالوا للمنظمة ان السبب الحقيقي لتوقيف ابن الذيب هو قصيدة سياسية تحت عنوان “قصيدة الياسمين” كتبها الشاعر 2011 بعد بدء الربيع العربي”.
وكانت شبكة المرصد قد كشفت في وقت سابق عن القضية نشرت خبراً بعنوان ” قطر وازدواجية المعايير فيما يتعلق بحرية التعبير ” جاء فيه :
قطر وازدواجية المعايير فيما يتعلق بحرية التعبير
قطر تحاكم سرا شاعرا لتأليفه قصيدة تشيد بالربيع العربي
شبكة المرصد الإخبارية
قالت منظمة العفو الدولية الثلاثاء ان قطر تحاكم بشكل “سري” الشاعر النبطي محمد العجمي الذي كتب قصيدة تناولت الربيع العربي، معتبرة ان الشاعر “قد يكون سجين رأي” ويتعين الافراج عنه اذا كان اعتقاله مرتبطا فقط بالتعبير عن آرائه.
  وذكرت المنظمة في بيانها ان الشاعر المعروف بلقب “ابن الذيب” اعتقل في 16 تشرين الثاني/نوفمبر !2011 وتم تداول معلومات عن توجيه تهمتي “اهانة الامير” و”التحريض على قلب النظام” اليه.
وبحسب بيان منظمة العفو الدولية الذي حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه فان النيابة العامة قد تكون استندت في التهم الموجهة اليه الى قصيدة تتضمن انتقادا لامير البلاد كتبها في 2010 الا ان ناشطين قالوا للمنظمة ان السبب الحقيقي لتوقيف ابن الذيب هو قصيدة سياسية تحت عنوان “قصيدة الياسمين” كتبها الشاعر 2011 على ضوء الربيع العربي.
  وهذه القصيدة المنشورة على موقع يوتيوب تتضمن اشادة بالانتفاضة التونسية التي افضت الى زوال نظام زين العابدين بن علي، وتمنيات بان يصل التغيير الى بلاد عربية اخرى! مع تلميحات قوية في القصيدة تشير الى دول خليجية او قطر.
  وفي هذه القصيدة، يهنئ ابن الذيب تونس وزعيم حركة النهضية الاسلامية راشد الغنوشي ويقول “عقبال البلاد اللي قال حاكمها يحسبلنا العز في القوات الامريكية”. ويقول ايضا “كلنا تونس في وجه النخبة القمعية”.
وقال مدير برنامج منظمة العفو في الشرق الاوسط وشمال افريقيا فيليب لوثر في البيان ان “محمد الهجمي امضى حتى الآن سنة تقريبا في السجن الانفرادي، وذلك على ما يبدو فقط بسبب ممارسة حقه سلميا بحرية التعبير”.
واضاف “اذا كان ذلك صحيح فعلا، فيعد العجمي عندها سجين رأي ويتعين الافراج عنه فورا ومن دون شروط”.
وذكرت المنظمة ان محاكمة “ابن الذيب” شابتها عدة مخالفات لا سيما ان الجلسات عقدت بشكل سري على حد قولها.
وتعد قطر من اهم الداعمين لعدة انتفاضات في العالم العربي، خصوصا في مصر وتونس وليبيا وسوريا.
وظلت قطر التي ليس فيها هيئة تشريعية منتخبة، بعيدة عن الاضطرابات التي صاحبت الربيع العربي.

عن marsad

اترك تعليقاً