رائد صلاح: الربيع العربي وصحوة الشعوب ستنصر الأقصى

رائد صلاح: الربيع العربي وصحوة الشعوب ستنصر الأقصى

قال الشيخ رائد صلاح ، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني: “إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تصعيد عدوانيته ضد القدس عامة والمسجد الأقصى بشكل خاص، وهو يطمع من وراء هذا التصعيد إلى تحقيق هدف مرحلي وهو تكثيف الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وإقامة صلوات تلمودية مع هذه الاقتحامات حتى يبني على ذلك في المستقبل، المطالبة الباطلة بتقسيم الأقصى، كما فرض مثل هذا التقسيم على المسجد الإبراهيمي في الخليل”.
وأضاف أن “الاحتلال لم يتوقف عند هذا الهدف المرحلي، بل واضح جدا أن غالبية هذه التصريحات رافقها الكثير من الممارسات التي بدأت تتكشف يوما بعد يوم، وتؤكد أن الاحتلال يطمع في نهاية الأمر إلى بناء هيكل أسطوري كاذب على حساب الأقصى”.
وتابع الشيخ صلاح  “أؤكد من خلال دراستي الطويلة لما قام به الاحتلال من اعتداءات على المسجد الأقصى منذ عام 1967، أن الذين صرحوا منذ ذاك العام ودعوا إلى تقسيم الأقصى أو إلى بناء هيكل على حساب الأقصى، كانوا عبارة عن قيادات سياسية عسكرية أو قيادات دينية في المجتمع الإسرائيلي وهم يجددون دعواتهم الآن، وهذا ليس بجديد ويمارسون اقتحام المسجد الأقصى أسبوعياً”.
وأضاف “نلاحظ أن اللذين يقتحمون الأقصى هم قضاة في محاكم أو أعضاء كنيست إسرائيليين او قيادات في المخابرات أو في أجهزة الجيش الإسرائيلي أو شرطة الاحتلال، وهذا الأمر يضاف إلى تصريحاتهم التي بدأت عام 1967 ولا تزال تزداد حتى الآن ، ولكن سلفا أقول لهم ، صرحوا بما شئتم لأنكم زائلون وتصريحاتكم زائلة وستبقى القدس وسيبقى المسجد الأقصى المبارك”.
وفيما يتعلق بالحضور البارز الذي أخذه المسجد الأقصى في الحملات الانتخابية أوضح الشيخ صلاح “أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ يعجل من مخططاته في اتجاهين، أولا تهويد القدس، وثانياً الطمع بالوصول إلى مرحلة تمكنه من بناء الهيكل الباطل على حساب الأقصى، ومما لا شك فيه ان هذا التعجيل كان واضحا للعيان قبل انتخابات الكنيست، وسيستمر ذلك حتى بعد الانتخابات”.
وقال: “يبدو أن الاحتلال يحاول أن يسابق الزمن وبدأ يلاحظ أن الربيع العربي أحدث تغييراً على العالمين العربي والإسلامي، وانه بدأ يدرك أن هذا الربيع سيفرض معادلة جديدة تقول إن إرادة الشعوب والحكام ستتحد كلها من اجل نصرة الأقصى، وعندها سيكون الاحتلال بمثابة القزم أمام هذا الواقع الجديد”.
وحول قيام نتنياهو باختيار حائط البراق ليكون واضحاً في إعلانه الانتخابي قال الشيخ صلاح: “هذه قضية فيها نوع من الوقاحة التي يرتكبها نتنياهو، فالمسجد الأقصى حقنا ولا يوجد له ولا لكل الشعب الإسرائيلي في العالم أي حق ولو بذرة تراب في المسجد الاقصى”.

ووصف ممارسات نتنياهو بـ”الوقاحة والصلافة ونوع من العدوانية”، وفي الوقت ذاته اعتبره نوع من “الغباء”، لأن “نتنياهو الذي يُمنّي نفسه ويُمنّي الشعب الإسرائيلي برستراتيجيات أمنية واستقرار في المنطقة، يقول شيئاً ويتصرف بشيء آخر”، على حد قوله.

عن marsad

اترك تعليقاً