اسقاط طائرتين فرنسيتين في كونا وقصف فرنسي يخلف الكثير من الضحايا المدنيين وأربع شهداء للمجاهدين

اسقاط طائرتين فرنسيتين في كونا وقصف فرنسي يخلف الكثير من الضحايا المدنيين وأربع شهداء للمجاهدين

اعتصام العشرات أمام السفارة الفرنسية بلندن

شبكة المرصد الإخبارية

اعترف وزير الدفاع الفرنسي “جان إيفي لودريان” بمقتل أحد الطيارين الفرنسيين أمس الجمعة خلال الغارات الجوية التي ينفذها الطيران الفرنسي في وسط مالي.
وقال الوزير الفرنسي أن وحدات من الجيش الفرنسي هاجمت طابورا “للمسلحين المسلمين” كان متجها صوب مدينة “موبتي”، مشيرا إلى إرسال قوات لحماية العاصمة باماكو.
وأعلنت فرنسا رسمياً اليوم السبت 12 يناير 2013م انطلاق عملياتها الحربية ضد المسلمين – الذين يحكمون بالشريعة – في شمال مالي.
وقام العشرات من المسلمين بالاعتصام اليوم أمام السفارة الفرنسية بلندن وشارك مدير المرصد الإعلامي الإسلامي ، بينهم 15 امرأة محجبة السبت امام السفارة الفرنسية في لندن احتجاجا على التدخل العسكري الفرنسي في مالي لوقف تقدم المقاتلين الاسلاميين نحو جنوب مالي ، ويتم التنسيق من أجل اعتصام آخر يوم الجمعة المقبل .

من جانبها أعلنت مصادر في حركة أنصار الدين في اتصال مع وكالة نواكشوط للانباء استشهاد أربعة من مقاتلي الحركة قتلوا خلال المواجهات الدائرة في منطقة كونا الاستراتيجية
وفي اتصال مع الوكالة قال الناطق باسم حركة أنصار الدين في تومبوكتو سنده ولد أبو عمامه إن قصف الطائرات الفرنسية تسبب في سقوط الكثير من المدنيين بين قتيل وجريح بين سكان البلدة، حيث “هدمت الطائرات البيوت على رؤوس ساكنيها” .
وأوضح المتحدث باسم أنصار الدين أن الحركة تسيطر بالكامل على البلدة وتواجه “صعوبات كبيرة في التعامل مع المصابين نتيجة نقص المعدات بمستشفى البلدة وصغر حجمه”.
ووصف ما يجري حاليا بأنه “عقاب لسكان البلدة من مجموعة (إِفَلاَّنْ) على استقبالهم للمجاهدين استقبال الأبطال وبفرح كبير، وانضمام مشايخهم لصفوف الحركة”.
وشدد ولد بوعمامه على أن ما “يتحدث عنه الجيش المالي من انتصارات لا يعدوا أن يكون محاولات لرفع معنويات مقاتليه، متحديا الجيش بعرض صور أو مشاهد لهذه الانتصارات المزعومة”.
وقالت مصادر في حركة أنصار الدين لوكالة نواكشوط للأنباء إن مقاتلي الحركة تمكنوا من إسقاط مروحيتين فرنسيتين في بلدة “كونا” وسط مالي.
وفي تأكيد للخبر أشار موقع (Le Point) الإخباري الفرنسي إلى أن مروحيتين فرنسيتين تم تدميرهما من طرف الجماعات الإسلامية المسلحة، وذلك عندما كانتا في طريق العودة بين منطقة المعارك والقاعدة العسكرية في وغادوغو ببوركينافاسو.
إلى ذلك أفادت وكالة رويترز للأنباء أن طيارا فرنسيا اختفى بينما كان يشارك في قصف المناطق التي يسيطر عليها المسلحون الإسلاميون بالقرب من مدينة “موبتي” وسط مالي.
وكان وزير الدفاع الفرنسي جان إيفي لودريان قد أعلن في وقت سابق عن مقتل ضابط “طيار” فرنسي خلال غارة شنتها مروحيته أمس الجمعة على رتل للمسلحين الإسلاميين كان يتجه نحو الجنوب.
من ناحية أخرى أفادت وكالة صحراء ميديا أن جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا وكتيبة الملثمين أرسلت تعزيزات إلى منطقة كونا، وسط مالي، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين حركة أنصار الدين الإسلامية والجيش الحكومي الذي تدعمه قوات فرنسية وأخرى إفريقية.