الأسير المقدسي سامر العيساوي

الحكم على العيساوي 8 شهور تبقّى منها 13 يوما

الأسير المقدسي سامر العيساوي
الأسير المقدسي سامر العيساوي

الحكم على العيساوي 8 شهور تبقّى منها 13 يوما

شبكة المرصد الإخبارية

أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة، قرارا بسجن الأسير المضرب عن الطعام لليوم الـ214 على التوالي، سامر العيساوي (8) شهور، باحتساب مدة مكوثه في السجن منذ 7 يوليو 2012.

وتنتهي مدة محكومية العيساوي في السادس من آذار المقبل، غير أنه سيحاكم ثانية أمام محكمة عوفر العسكرية.

وقالت شقيقة الأسير سامر المحامية شيرين العيساوي، إن الحكم الذي صدر اليوم الخميس، لا علاقة له بالحكم السابق الصادر بحقه، وان إطلاق سراحه مرتبط بإنتهاء محاكمته في المحكمة العسكرية في عوفر.

وقالت شيرين إن سامر أبلغ محاميه أنه مستمر في إضرابه المفتوح عن الطعام رغم القرار الصادر.

وتحاكم سلطات الاحتلال الإسرائيلي العيساوي على “مخالفته لبنود صفة تبادل الأسرى الأخيرة” بدخوله مناطق الضفة الغربية، بعد الإفراج عنه في صفقة التبادل بتاريخ 18أكتوبر 2011.

من ناحية أخرى قال الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، بأن قرار محكمة الصلح الإسرائيلية بالقدس والقاضي بالحكم ثمانية شهور على الأسير المضرب عن الطعام ” سامر العيساوي “(لا) يعني اغلاق ملفه والإفراج عنه بعد انتهاء المدة المحددة ، وذلك في السادس من مارس المقبل .

وأضاف : بأن ” العيساوي ” مستمر في اضرابه ، لأن هذا الحكم جاء بتهمة عدم امتثاله ” للإجراءات الأمنية وتخطيه حدود مدينة القدس وزيارة الضفة الغربية ، فيما الخطورة تكمن في ابقاء الملف مفتوحاً في محكمة ” عوفر ” العسكرية ، والتي تطالب باعادة الحكم السابق بحقه ليبقى في السجن ويمضى باقي فترة محكوميته السابقة والبالغة ( 30 ) سنة ، أمضى منها قرابة ( 8 ) سنوات قبل ان يتحرر في صفقة التبادل الأخيرة ” وفاء الأحرار ” ، في انتهاك واضح لبنود الصفقة .

وأوضح فروانة بأن من بين الثغرات التي كنا قد سجلناها على بنود الصفقة في حينها بأنها تضمنت وضع إجراءات وقيود أمنية لـ 55 أسيرا تم إطلاق سراحهم والسماح لهم بالعودة إلى بيوتهم في القدس والضفة الغربية ، وأن من بين تلك الإجراءات تقييد الحركة والإقامة الجبرية ومنع السفر سواء كان للعلاج أو الحج أو العمرة، وتحديد المنطقة الجغرافية التي لا يسمح للأسير المحرر بمغادرتها ، و مقابلة المخابرات الإسرائيلية مرة كل شهرين ، على أن تستمر تلك الإجراءات لثلاث سنوات .

 وذكر فروانة بأن الأسير المقدسي ” سامر العيساوي ” ( 34 عاماً )  كان قد اعتقل في ابريل / نيسان 2004 وحكم عليه بالسجن لمدة ( 30 ) عاماً ، وأطلق سراحه في إطار صفقة التبادل بتاريخ 18 أكتوبر 2011 ، وأعيد اعتقاله في السابع من تموز / يوليو 2012 بتهمة دخوله للضفة الغربية وعدم التزامه بالاشتراطات الأمنية التي نصت عليها الصفقة كما تدعي سلطات الاحتلال ، وتطالب المحكمة العسكرية بإعادة فرض الحكم السابق بحقه مما دفعه للإضراب المفتوح عن الطعام في الأول من آب / أغسطس من العام الماضي .

وكانت وزارة الأسرى والمحررين قد أوضحت في تقرير صدر عنها بتاريخ ( 18-2 ) بأن سلطات الاحتلال واستنادا إلى التشريع العسكري الإسرائيلي الجديد رقم ( 186 ) والذي يسمح لها بالتحايل على صفقة ” شاليط ” وإعادة اعتقال من أطلق سراحهم في إطارها وإعادة فرض الحكم السابق عليهم ، قد أعادت قبل أيام في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها ، الحكم الصادر بحق الأسير ” يوسف اشتيوي ” من قلقيلية والبالغ ( 9 ) سنوات وهو أحد محرري صفقة التبادل بعد أن أمضى ثلاث سنوات من حكمه ، حيث أعيد فرض ما تبقى من حكمه السابق قبل تحرره من السجن وهي 6 سنوات .

وطالب فروانة كافة الجهات الرسمية والشعبية والقانونية الى استمرار دعمها للأسير البطل ” سامر العيساوي ” واستثمار كافة جهودها وتسخير امكانياتها على كافة الصعد والمستويات ، لمساندته ونصرته لما يمثله في معركته العادلة التي يخوضها بأمعائه الخاوية واضرابه عن الطعام منذ مئتي يوم وما يزيد ، دفاعا عن حقه وحق رفاقه واخوانه بالحرية ، ونيابة عن الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد تحررهم بشكل خاص ، وكافة الأسرى الذين تحرروا اطار ” صفقة التبادل ” بشكل عام.

عن Admin

اترك تعليقاً