أرشيف شهر: سبتمبر 2018

زراعة الانقلاب تستورد أكبر شحنة “قمح مسرطن” للمصريين.. الاثنين 17 سبتمبر.. الكفالات المالية والتدابير الاحترازية وسائل ابتزاز المعتقلين وأسرهم

زراعة الانقلاب تستورد أكبر شحنة "قمح مسرطن" للمصريين
زراعة الانقلاب تستورد أكبر شحنة “قمح مسرطن” للمصريين

زراعة الانقلاب تستورد أكبر شحنة “قمح مسرطن” للمصريين.. الاثنين 17 سبتمبر.. الكفالات المالية والتدابير الاحترازية وسائل ابتزاز المعتقلين وأسرهم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*6 قرارات للشامخ.. ملخص لأبرز الهزليات المنظورة اليوم

أجَّلت محكمة شمال القاهرة العسكرية، اليوم الإثنين، جلسات القضية الهزلية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد للانقلاب، لجلسة 24 سبتمبر لاستكمال سماع الشهود.

وتضم القضية الهزلية 304 من مناهضي الانقلاب العسكري، بينهم الدكتور محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية بحكومة الدكتور هشام قنديل، وتعرضوا جميعا لعدة شهور من الإخفاء القسري، وارتُكبت ضدهم صنوف من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم؛ لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب الممنهج.

وأيدت محكمة جنايات الزقازيق، اليوم، قرار إخلاء سبيل بكفالة 2000 جنيه بحق 3 من مناهضي الانقلاب العسكري من مركز ههيا فى الشرقية، ورفضت استئناف نيابة الانقلاب بحق كل من “محمد الشبراوى خلف، ياسر محمد نسيم، أحمد فتحي دياب”.

أيضا أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة قاضى العسكر شبيب الضمراني، جلسات محاكمة 30 مواطنا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث المطرية”، لجلسة 19 سبتمبر لاستكمال مرافعة الدفاع.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين في القضية الهزلية، اتهامات تزعم الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون، والقتل العمد والشروع فيه، وحيازة أسلحة نارية، والتجمهر، وارتكاب أعمال عنف بمنطقة المطرية.

كما أجلت الدائرة 15 بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم، برئاسة قاضى العسكر شعبان الشامي، جلسات محاكمة 70 من مناهضي الانقلاب العسكري، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”لجان المقاومة الشعبية بكرداسة”، لجلسة 10 أكتوبر المقبل، وقررت المحكمة ندب محامين للمعتقلين.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين في القضية الهزلية عدة اتهامات، منها تعطيل الدستور والقانون، وقتل 3 أشخاص بينهم أمين شرطة، وحيازة أسلحة وذخائر دون ترخيص”.

وأجلت المحكمة ذاتها، أولى جلسات محاكمة المعتقلين في القضية الهزلية رقم 1007 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا طوارئ، والمعروفة إعلاميا بـ”تنظيم القاعدة بالزاوية الحمراء”،  لجلسة 11 أكتوبر كطلب من الدفاع.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين في القضية الهزلية، أنهم في غضون عام 2016 حتى 30 يناير 2018، أسسوا وتولوا قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والممتلكات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة التي كفلها الدستور والقوانين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

إلى ذلك جددت محكمة جنايات القاهرة، حبس علي الشيشتاوي 45 يومًا احتياطيًّا؛ على خلفية استكمال التحقيقات في القضية رقم 137 لسنة 2018 المعروفة بهزلية “المحور الإعلامي”؛ بزعم نشر شائعات وبيانات كاذبة، والانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها.

 

*تأجيل هزلية النائب العام المساعد لـ24 سبتمبر

أجلت محكمة شمال القاهرة العسكرية اليوم الإثنين، جلسات القضية الهزلية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد للانقلاب لجلسة 24 سبتمبر لاستكمال سماع الشهود.

وتضم القضية الهزلية 304 من مناهضي الانقلاب العسكري، معتقل منهم 144 بينهم الدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية بحكومة الدكتور هشام قنديل، تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسري، ارتكبت ضدهم فيها صنوف من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب المنهج.

وأيدت محكمة جنايات الزقازيق اليوم قرار إخلاء سبيل بكفالة 2000 جنيه بحق 3 من مناهضي الانقلاب العسكري من مركز ههيا في الشرقية ورفضت استئناف نيابة الانقلاب بحق كل من “محمد الشبراوي خلف، ياسر محمد نسيم، أحمد فتحي دياب.

 

*تأجيل هزلية “أحداث المطرية” لـ19 سبتمبر

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة قاضي العسكر شبيب الضمراني جلسات محاكمة 30 مواطنا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث المطرية”، لجلسة لاستكمال مرافعة الدفاع.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، والقتل العمد، والشروع فيه، وحيازة أسلحة نارية، والتجمهر، وارتكاب أعمال عنف بمنطقة المطرية.

 

*الكفالات المالية والتدابير الاحترازية وسائل ابتزاز المعتقلين وأسرهم

يبدو أن سلاحا من أسلحة الغدر لنظام الانقلاب العسكري من أجل نهب أموال المصريين، بدأ يظهر بقوة من خلال التوسع في عمليات الاعتقالات التي تجني مليارات الجنيهات، من خلال تحصيل أموال الكفالات، التي أصبحت ثروة بالنسبة لعبد الفتاح السيسي، بعد اكتشاف نقطة ضعف الغلابة الذين يضحون بأقواتهم وأرزاقهم وعلى استعداد لبيع كل ما يمتلكونه مقابل حرية أبنائهم.

تبدأ القصة بعملية ابتزاز رخيصة يقوم بها نظام العسكر، من خلال إصدار أوامرلقضاء الانقلاب ونياباته، بإصدار قرارات إخلاء السبيل المشروطة بكفالات مرتفعة، في القضايا التي يحاكم فيها هؤلاء، وما أن يجمع أهالي هؤلاء المعتقلين كل يملكونه في بيتهم ومن أرزاقهم وعن طريق الاستدانة من الأقارب والجيران، لسداد هذه الكفالة، لنيل حرية ابنهم، حتى يفاجئوا بإحالته للتحقيق في قضايا أخرى، وتجديد أمر الاعتقال، ولا عزاء لأنين الغلابة الذين ضحوا بكل ما يملكون مقابل وهم الحرية الذي يصدره نظام السيسي ثم يمنعه مرة أخرى بعد ابتزاز الغلابة.

تقول أسرة المعتقل محمد. ع المسجون في سجن طرة، إنها استدانت من أجل دفع كفالة 20 ألف جنيه، في إحدى قضاياه التي اعتقل فيها، خاصة وأنها القضية الأساسية التي كانت تشغل بالهم، وبعد إخلاء سبيله مقابل دفع الكفالة، فوجئنا باعتقاله مجددا والتحقيق معه في قضية أخرى، بالرغم من أن دموعنا لم تجف على الأموال التي قمنا باستدانتها لدفع الكفالة.

وأضافت أسرته، أن الامل لم ينقطع بهم حينما تم إصدار قرار بإخلاء سبيله، بعد أن بحثوا عن جنيها واحدا في بيتهم لدفع الكفالة، ولم يجدوا، فقرروا الاستدانة من أقاربهم، وجيرانهم، ظنا منهم أن ابنهم سيعود لبيته وينفق على اسرته الصغيرة المكونة من طفلين وزوجة، وبالفعل استدان والده المسن وزوجته من بعض الأقارب لسداد الكفالة، وما أن خرج ابنهم لمدة أسبوع واحد، حتى فوجئوا باعتقاله مجددا.

من جانبه، قال الحاج فوزي عبداللطيف، إنه كان في سجن طره، وكان معه خمسة أفراد يحاكمون في قضية واحدة، وحينما حصلوا على البراءة، طالبوا بالكفالات التي تم دفعها في قرارات إخلاء السبيل وقدرها أكثر من 35 ألف جنيه لكل منهم، هددتهم سلطات الانقلاب بألا يطالبوا بهذه الكفالات حتى لا يتم اعتقالهم، ومع ذلك لم يطلبون شيئا، إلا أن سلطات الانقلاب لم ترحمهم واعتقلت ثلاثة منهم مجددا.

وتقول السيدة جويرية. م إنها اضطرت لبيع “عفش البيت” من أجل الإنفاق على زوجها المعتقل، من طعام ودواء وكفالات وزيارات ورشاوى لأمناء الشرطة، ومع ذلك لم ترحمها سلطات الانقلاب، وتفاجأ بين الحين والأخر بالزج باسم زوجها في قضايا جديدة لا يعرف عنها شيئا

تدابير احترازية

من ناحية أخرى، تفرض سلطات الانقلاب تعسفا غير مسبوق، في فرض التدابير الاحترازية، على النشطاء المعتقلين بعد الإفراج عنهم، حيث يتوسع النظام في استخدام ما يطلق عليه التدابير الاحترازية كعقوبة إضافية للنشطاء والمعارضين السياسيين، عقب الإفراج عنهم على ذمة القضايا، فبعد أشهر أو سنوات من الحبس الاحتياطي، جاءت معظم قرارات القضاء المصري بإخلاء السبيل على ذمة القضايا مصحوبة بتعبير بـ”تدابير احترازية”.

هذه التدابير تنقسم إلى 3 أنواع: إخلاء سبيل المتهم وعدم مغادرته المنزل حيث يقوم عنصر أمن من قسم الشرطة التابع له المتهم بالمرور عليه داخل مسكنه، وفي حالة اكتشاف عدم تواجده يصدر قرار بحبسه.

والنوع الثاني، قيام المتهم بتسليم نفسه للقسم التابع له، لمدة 3 ساعات يوميا، وأن يقوم بالتوقيع على كشف الحضور في القسم، وقد يكون حضور المتهم للقسم لمدة يومين في الأسبوع ولمدة 3 ساعات، وربما تخفف التدابير ليكون الحضور للقسم لمدة يوم واحد في الأسبوع لمدة 3 ساعات، وكما يوجد نوع ثالث من التدابير، وهو حظر الذهاب إلى أماكن معينة.

وبحسب المحامين، فإنه تصدر مثل هذه القرارات بحق معتادي الإجرام، إلا أن في الآونة الأخيرة باتت كل قرارات إخلاء سبيل المعارضين مقرونة بفرض تدابير احترازية.

وكان آخر تلك القرارات الانتقامية، ما اصدرته محكمة جنايات القاهرة أمس الأحد، بإخلاء ذمة نشطاء بتدابير احترازية على ذمة اتهامهم في قضية انضمامهم لـ”تحالف دعم الشرعية” الذي يضم قوى سياسية معارضة للنظام.

وأكد كل من المحامين: نور فهمي، من «الشبكة العربية لحقوق الانسان» ( منظمة حقوقية غير حكومية)، ومختار منير وأحمد عثمان في منظمة «حرية الفكر والتعبير»، خبر إخلاء سبيل عمرو علي منسق حركة 6 أبريل بتدابير احترازية، مشيرين إلى أن النيابة لم تستأنف على القرار، وأنهم في انتظار البدء في إجراءات إخلاء سبيله.

وشددوا أنهم حتى الآن لم يعرفوا طبيعة الإجراءات الاحترازية التي قررتها المحكمة لعلي.

وفي 22 سبتمبر 2017 وبعد قضائه مدة العقوبة، وفيما كان يستعد للافراج عنه، فوجيء علي بالنيابة تتحفظ عليه بقضية جديدة، وهي قضية أمن دولة ومعروفة إعلامياً بقضية «دعم الشرعية».

ورغم عدم التحقيق مع علي، خلال العامين المحبوس فيهما على ذمة قضية «التظاهر» المُفرج عنه منها، إلا أن قرار النيابة في 26 سبتمبر الماضي 2017 صدر بحبسه 15 يوماً ليتوالى التجديد له لمدة عام كامل.

وقررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيل المطرب أسامة الهادي بتدابير احترازية، إلا أن نيابة أمن الدولة استأنفت على القرار.

وكشف محامون أن 4 نشطاء يتوجهون يومين في الأسبوع، إلى أقسام الشرطة التابع لها محل إقامتهم للحصول على توقيع الضابط على دفتر المتابعة الخاصة بتنفيذ التدابير الاحترازية والبقاء ساعتين في ساحة القسم.

وتمثل التدابير الاحترازية عقوبة تستخدم ضد المعارضين وتمنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية.

 

*تأجيل هزليتي “المقاومة الشعبية بكرداسة” و”تنظيم القاعدة بالزاوية الحمراء

أجلت الدائرة 15 بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم برئاسة قاضي العسكر شعبان الشامي، جلسات محاكمة 70 من مناهضي الانقلاب العسكري في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”لجان المقاومة الشعبية بكرداسة” ، لجلسة 10 أكتوبر المقبل، وقررت المحكمة ندب محاميين للمعتقلين 43 و 61

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية عدة اتهامات منها “تعطيل الدستور والقانون وقتل 3 أشخاص بينهم أمين شرطة وحيازة أسلحة وذخائر دون ترخيص.

كما أجلت المحكمة ذاتها تأجيل أولى جلسات محاكمة المعتقلين فى القضية الهزلية رقم 1007 لسنة 2017 حصر أمن الدوله العليا طوارئ والمعروفة إعلاميا ب”تنظيم القاعدة بالزواية الحمراء”، لجلسة 11 أكتوبر كطلب من الدفاع.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية أنهم في غضون عام 2016 حتى 30 يناير 2018، أسسوا وتولوا قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والممتلكات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة التي كفلها الدستور والقوانين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

إلى ذلك جددت محكمة جنايات القاهرة، حبس علي الشيشتاوي 45 يوما احتياطيا على خلفية استكمال التحقيقات في القضية رقم 137 لسنة 2018 المعروفة بهزلية المحور الإعلامى” بزعم نشر شائعات وبيانات كاذبة و الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها.

 

*العسكر يختطف طالبا جامعيا من أبوحماد بعد 5 سنوات من المطاردة

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية الطالب مصعب أشرف حسن، الطالب بكلية التجارة جامعة القاهرة، بعد مداهمة منزله مساء أمس بقرية كفر حافظ واقتادته لجهة غير معلومة بعد 5 سنوات من المطاردة نتيجة للزج باسمه في قضايا وتلفيق اتهامات له لا صلة له بها لموقفه الرافض من الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

من جانبها حملت أسرة الطالب مأمور مركز شرطة أبوحماد ومدير أمن الشرقية بالإضافة لوزير داخلية الانقلاب المسؤلية الكاملة عن سلامته، مناشدة المنظمات الحقوقية سرعة التدخل للإفراج عنه.

كانت قوات الانقلاب قد شنت عدة حملات على عدد من مراكز الشرقية أمس طالت مراكز القرين وبلبيس وأبوحماد ما أسفر عن اعتقال 20 مواطنا واقتيادهم لجهة غير معلومة دون سند من القانون.

وأدانت رابطة اسر المعتقلين بالشرقية حملات الاعتقال الممنهجه التي تقوم بها قوات أمن الانقلاب في صفوف الرافضين للانقلاب العسكري وتلفيق التهم الكاذبة لهم وإصدار أحكام قاسية بحقهم خلال محاكمات هزلية.

وطالبت الرابطة بسرعة الإفراج كافة معتقلي الرأي، وإبطال جميع الأحكام الصادرة بحقهم وإجلاء مصير نحو 12 من أبناء المحافظة تخفيهم عصابة العسكر لمدد متفاوتة ضمن جرائمها التي تصنف بأنها ضد الإنسانية.

 

*اعتقال 4 مواطنين يرفع عدد المعتقلين لـ24 خلال يوم واحد بالشرقية

اعتقلت قوات أمن الانقلاب العسكري بالشرقية 4 مواطنين، بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين بمركز فاقوس والقرى التابعة له، فجر اليوم الإثنين، دون سند من القانون؛ استمرارًا لنهجها في الاعتقال التعسفي.

وذكر شهود عيان من الأهالي، أن قوات أمن الانقلاب اقتحمت العديد من منازل المواطنين بمركز فاقوس والقرى التابعة له، وروعت النساء والأطفال قبل أن تعتقل كلا من “محمد يوسف سليمان، 48 عامًا، أعمال حرة، وصلاح الدين إسماعيل فتيان، 51 عامًا، مدرس لغة عربية بمدرسة فاقوس الثانوية للبنات بقرية البيروم، ومحمود علي عوض الله “35 عامًا”، أعمال حرة، من أبناء مدينة فاقوس، وعمر أنور عبد المنعم 21 عامًا، الطالب بكلية إدارة الأعمال بالعاشر من رمضان، ويقيم بقرية الديدامون بمركز فاقوس”، واقتادتهم جميعًا لجهة غير معلومة.

كانت قوات أمن الانقلاب قد شنت عدة حملات على عدد من مراكز الشرقية، أمس الأحد، طالت مراكز القرين وبلبيس وأبو حماد، ما أسفر عن اعتقال 20 مواطنا، وتم اقتيادهم لجهة غير معلومة دون سند من القانون.

وأدانت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية حملات الاعتقال الممنهجة التي تقوم بها قوات أمن الانقلاب في صفوف الرافضين للانقلاب العسكري، وتلفيق التهم الكاذبة لهم، وإصدار أحكام قاسية بحقهم خلال محاكمات هزلية، وطالبت الرابطة بسرعة الإفراج عن كافة معتقلي الرأي، وإبطال جميع الأحكام الصادرة بحقهم، وإجلاء مصير نحو 12 من أبناء المحافظة تخفيهم عصابة العسكر لمدد متفاوتة، ضمن جرائمها التي تصنف بأنها ضد الإنسانية.

 

*فريق أممي يوثق جرائم الاختفاء القسري الممنهجة بمصر

وثّق التقرير السنوي الصادر من الفريق المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة؛ استمرار جريمة الاختفاء القسري بمصر التي تجري بشكل ممنهج بحق الناشطين والحقوقيين والعديد من المواطنين، مشيرا إلى عدم تعاون سلطات الانقلاب معه في الإجراءات بشكل كبير بالتزامن مع تقليص مسـاحة المجتمع المدني واستهداف النشطاء الحقوقيين الذين يعملون على توثيق جريمة الاختفاء القسري من جانب قوات أمن الانقلاب.

وقالت منظمة كوميتي فور چستس إن فريق الاختفاء القسري الأممي “عمل على أكبر عدد من شكاوى الاختفاء القسري الخاصة بمصر منذ إنشاء الفريق في ثمانينيات القرن الماضي بواقع 173 قضية بموجب الإجراءات العاجلة و14 حالة بموجب الإجراءات العادية“.
وأكدت، في بيان لها، الاثنين، أن “هناك 285 حالة لم يقم الفريق الأممي بالبت فيها، وهي قيد الاستعراض، فيما قامت حكومة الانقلاب بإجلاء ملابسات 54 حالة، بينما قامت المصادر بإجلاء ملابسات مصير 27 حالة أخرى“.
ووفق رصد وتوثيق فريق “كوميتي فور چستس” في الفترة الزمنية من أغسطس 2017 إلى أغسطس الماضي، فإن عدد حالات الاختفاء القسري في مصر التي تم رصدها بلغت 1989 حالة وعدد الحالات التي تم رصد ظهورها بعد الاختفاء القسري 1830 حالة.
وأوضحت أن “عدد الحالات التي تم توثيقها من قبل فريقنا بلغ 318 حالة، فيما بلغت عدد الشكاوى التي قدمت إلى الآليات الدولية لمساعدة ضحايا الاختفاء القسري 141 شكوى، فيما لم يُحل بلاغ واحد من مئات البلاغات المقدمة من الضحايا أو ممثليهم إلى التحقيق الجدي“.
وبحسب التقرير الذي حصلت عليه كوميتي فور چستس، فإن الفريق رفض الرد المطول (من قبل حكومة العسكر) على النداء العاجل الذي وجهه في أكتوبر 2017 بشأن توقيف الحقوقي المصري رئيس رابطة المختفين قسريا إبراهيم متولي، وهــو في طريقه إلى اجتماع مع الفريق العامل في دورته الــ 113 في جنيف.
وقال الفريق في التقرير: “نكرر أن اعتقــال إبراهيم متولي والتهم الموجهة إليه يشيران إلى عمل انتقـامي ضـده بسـبب تعاونـه مـع إحـدى آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وعرقلة متعمدة لنشاطه المشـروع في مجـال حقـوق الإنسـان، للسـعي إلى معرفـة مصـير ومكـان وجـود نجلـه وغـيره مـن الأشـخاص المختفـين في مصـر“.
ونوه الفريق العامل إلى أنه رغم تقديره لإرسال حكومة الانقلاب لعدد من الردود على بلاغاته واشتراك البعثة المصرية في الاجتماعات الدورية الخاصة بالفريق في دورتيه الـ 113 و115، لكنه لا يزال يشعر بالقلق إزاء عدد الحالات الجديدة التي لازال يتلاقها.
وكانت مصر أحد البلدان محل الفحص الأممي في طور الانعقاد الحالي لفريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي خلال الدورة الحالية، حيث أكد الفريق أنه في الفترة من 10 إلى 14 سبتمبر 2018 جرى فحص 840 حالة من 46 بلدا من بينها مصر.
الفريق العامل استنكر كذلك تقلـص مساحة المجتمع المدني بمصـر، معربا عن قلقه البالغ مما قـد يترتـب علـى ذلك من أثر يثبط عزيمـة المنظمات والأفراد الذين يبلغـون بحالات الاختفاء القسري المزعومة.
وأشار في تقريره إلى أن “مصر من أكبر الدول التي تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يعملون في مواجهة جريمة الاختفاء القسري؛ حيث أحال الفريق 9 بلاغات طلب تدخل فوري تتناول ادعاءات أو تهديدات يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان وأقارب الأشخاص المختفين، وجاءت مصر في المرتبة الأولى بواقع أربع بلاغات“.

 

*الانقلاب يصدر قانونا جديدا يقيد حرية ممارسة الأنشطة الاقتصادية

تسيطر حالة من الحذر والترقب على الوسط الاقتصادي في مصر بعد إقرار قانون جديد من المتوقع أن يعمل على عرقلة وتقييد حرية ممارسة النشاط الاقتصادي في مصر.
وأقرت حكومة الانقلاب قانون حماية المستهلك الجديد الذي ينظر إلى بعض مواده على أنها مقيدة لحرية ممارسة النشاط الاقتصادي، من سلطات جهاز حماية المستهلك.
ويحظر القانون حبس المنتجات الاستراتيجية المعدة للبيع عن التداول وذلك عن طريق إخفائها أو عدم طرحها للبيع أو الامتناع عن بيعها أو بأية صورة أخرى، ويعطي القانون الحق لمجلس وزراء الانقلاب بتحديد أسعار المنتجات الاستراتيجية لفترة زمنية محددة وضوابط تداولها والجهة المختصة بذلك.
ويضع القانون مواد منظمة لعدد من الظواهر الجديدة في السوق، والتي لم يعالجها القانون الحالي، مثل التجارة الإلكترونية، والإعلانات المضللة عن بيع العقارات، ومراكز الخدمة والصيانة، والتعاقد عن بعد.
ويلزم القانون الشركات العقارية بمنع الإعلان أو الترويج عن مشروعاتها أو بيع الوحدات إلا بعد الحصول على رخصة البناء أو على الأقل الموافقة الوزارية على المشروع.
ويلزم القانون أيضا المنتج باستبدال أي سلعة يوجد فيها عيوب جوهرية خلال العام الأول من تاريخ الشراء، دون أدنى تكلفة على المستهلك، وذلك لمعالجة جزء كبير من الشكاوى التي ترد إلى الجهاز من قطاعات السلع الهندسية والسيارات.
وقال رئيس الجهاز راضي عبد المعطي، وفقاً لنشرة “انتبرايز”، إن القانون يضمن ضبط المنظومة الاستهلاكية وحماية المستهلك من المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها.
وأوضح أن القانون يضمن التزام المورد والمنتج بقواعد صحة وسلامة المستهلك وضمان جودة السلعة، إلى جانب تزويد المستهلك بكافة البيانات الخاصة بالسلعة المعروضة. وقال أيضا إن القانون يعاقب على الإعلانات المضللة.
وقال مدحت الشريف وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس نواب الانقلاب، إن القانون استغرق ما يقرب من عام ونصف من المناقشات وجلسات الاستماع والتي تضمنت مختلف فئات المجتمع ومنها اتحاد الصناعات واتحاد الغرف التجارية وأيضا الموردين والمستهلكين وجمعيات حماية المستهلك.
وأوضح الشريف أن القانون ينظم التجارة الإلكترونية ويغلظ العقوبات على الموردين في حال عدم إصدار الفواتير الخاصة بالمنتجات، إلى جانب عقوبات لحجز السلع الاستراتيجية في أوقات الأزمات.

 

*بعد حادث ديرب نجم.. “بي بي سي”: مستشفيات مصر “الداخل مفقود

سلَّطت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، في تقرير لها اليوم، الضوء على الإهمال الطبي في مصر، لافتة إلى واقعة وفاة 3 مواطنين وإصابة عشرات آخرين بعضهم في حالة خطرة، في حادثة إهمال طبي خلال خضوعهم لعمليات غسيل كلوي داخل مستشفى “ديرب نجم” بمحافظة الشرقية.

وقالت “بي بي سي”، إن تلك الواقعة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي عددًا من الهاشتاجات بخصوص هذه القضية، من أبرزها #الغسيل_الكلوي، #ديرب_نجم و#الشرقية. وعبر من خلالها المستخدمون عن غضبهم بسبب الإهمال الذي أودى بحياة عدد من المرضى، فقال أحدهم: “المستشفيات المصرية المفروض يكتبوا عليها الداخل مفقود والخارج مولود.. ووزارة الصحة يسموها كل من عليها فان”.

وتابعت “بي بي سي”، أن الضغوط التي فرضتها الحادثة على حكومة الانقلاب اضطرتها إلى غلق المستشفى بالكامل، والتحفظ على وحدة الغسيل الكلوي، التي تخضع حاليا لفحص من جانب الطب الشرعي لمعرفة أسباب تلوث المعدات المستخدمة في الغسيل الكلوي.

وتعاني المنظومة الصحية في مصر تحت الحكم العسكري، من تدهور شديد على كافة الأصعدة. ووفقا لأحدث التقارير الصادرة عن حكومة الانقلاب فإن هناك انخفاضًا في عدد الوحدات الصحية إجمالا بنسبة 20%، ومستشفيات القطاع الخاص بنسبة 29% خلال عام واحد، وانخفاض عدد الأسرّة بنسبة 5%، وانخفاض نسبة الإنفاق على قطاع الصحة من 5.37% خلال عام 2014-2015، إلى 5.2% خلال عام 2015-2016.

وأكد أحد أعضاء مجلس نقابة الأطباء– طلب عدم ذكر اسمه- قد أكد أن من أبرز أسباب تدهور حال القطاع الصحي هو السياسات الخاطئة وعدم التخطيط، إضافة إلى الفساد وسوء الإدارة وضعف الإنفاق، لافتا إلى أن نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي اتجه إلى خصخصة الصحة ببيع عدد كبير من مستشفيات التكامل للقطاع الخاص، واتباع خطة تنتهج تقديم الخدمة الطبية في المستشفيات المملوكة للدولة بمقابل مادي، ومن المتوقع قريبا تعميم القرار على جميع المستشفيات لتنتهي أسطورة العلاج المجاني.

 

*إلغاء العطاءات الدولية يتسبب في مزيد من التدهور الاقتصادي للانقلاب

في واقعة جديدة تُثبت مدى الارتباك الذي يسيطر على نظام الانقلاب خشية المزيد من التدهور في الوضع الاقتصادي، جراء الهزات المتتالية التي شهدتها الأسواق الناشئة مما كان له أثر كبير على مصر، أظهرت بيانات البنك المركزي، اليوم الاثنين، إلغاءه عطاءين لبيع سندات لأجل ثلاث وسبع سنوات بقيمة إجمالية 3.5 مليار جنيه (195.1 مليون دولار) بعدما طلبت البنوك والمستثمرون أسعار فائدة مرتفعة.

وتلك هي المرة الثالثة على التوالي التي تلغى فيها مصر عطاءات سندات بسبب طلب عوائد لم يتمكن نظام السيسي من توفيرها، حسبما ذكرت وزارة المالية في حكومة الانقلاب عند إلغاء عطاءين مماثلين في وقت سابق هذا الشهر.

ونقلت وكالة رويترز عن مصرفيين شارك أحدهما في عطاء هذا الأسبوع، أن البنوك والمستثمرين طلبوا عوائد بين 18.70 و18.90%، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت حكومة الانقلاب والبنك المركزي سيقومان بطرح السندات من جديد في عطاء خاص كما حدث قبل أسبوعين، وفقا لمتعاملين في السوق، عندما اشترى بنك الاستثمار القومي التابع للدولة السندات.

وكانت وزارة المالية في حكومة الانقلاب، قد قالت عند إلغاء عطاءي سندات سابقين هذا الشهر، إن أسعار العائد المطلوبة “لا تعكس الأداء الاقتصادي والمالي الجيد ولا التحسن في التصنيف الائتماني، وإنما تأثرت بالمخاطر المرتبطة بالأسواق الناشئة”.

وقال مصرفي لرويترز، طالبا عدم نشر اسمه، إن الأجانب تبيع في السوق بعائد يبلغ نحو 19%، وفي المقابل تستهدف حكومة الانقلاب الوصول بمتوسط سعر الفائدة على أدوات الدين الحكومية في موازنة 2018-2019 الحالية إلى نحو 14.7% مقارنة مع 18.5% في السنة المالية 2017-2018 التي انتهت في 30 يونيو.

وتبلغ احتياجات نظام السيسي التمويلية في موازنة 2018-2019 نحو 714.637  مليار جنيه، منها 511.208 مليار جنيه في شكل أدوات دين محلية، والباقي تمويلات خارجية من إصدار سندات وقرض صندوق النقد الدولي.

 

*زراعة الانقلاب تستورد أكبر شحنة “قمح مسرطن” للمصريين رغم التحذيرات الصحية

في صمت ووسط تكتم شديدين، بدأت سلطات الحجر الزراعي والموانئ المصرية،تفريغ أكبر شحنة قمح من الخارج بلغت 8 ملايين طن قمح.

وكشف الدكتور أحمد العطار، رئيس الحجر الزراعي بـوزارة الزراعة، عن استيراد مصر كميات قمح بلغت 8 ملايين و190 ألف، 138 طنا.

وقال العطار في تصريحات صحفية، إن كافة الموانئ تستقبل الشحنات المستوردة..

فى حين كشف مصدر بوزارة الزراعة رفض ذكر إسمه ،إن الشحنات التى وصلت إلى مصر جميعها مصابة” بفطر الإرجوت المسرطن” والذى يسبب أمراضا قاتلة حال استخدامه بشريا.

مسرطن

كانت وكالة رويترز،قد فجرت مفاجاة حول تصديق وزير الزراعة السابق على الموافقة على دخول القمح التي تحتوي “فطر الإرجوت” الشائع.

وأضافت رويترز أنها اطلعت على وثيقة تحمل عنوان ”قرار وزاري رقم 7“ تؤكد الأمر وسيتم استقبالها برغم وجود حكم قضائي صادر يحظر واردات القمح التي تحتوي على أي نسبة من فطر الإرجوت.

وكشفت مصادر مطلعة في ميناء سفاجا ،عن بدء السماح بدخول شحنة قمح روسي وأمريكى وأوكرانى ضمن الشحنات الواردة به نسبة مرتفعة من فطر الإرجوت سجلت في المتوسط 0.06% وهي أعلى من المعدل والمواصفات المصرية التي تعتمد معايير منظمة الكودكس ( دستور الغذاء العالمي- الذي يوصي بأن تكون النسبة 0.05%).

إصرار عجيب

ووسط تكتم شديد ،جاءت قرارات حكومة العسكر بالموافقة على دخول شحنات قمح الإرجوت،برغم صدور قرار بحظرها يكشف استمرار مافيا تجار السموم للبطون المصرية،بالتعاون مع قيادات عسكرية مشاركة فى تلك الجريمة.

وفى مارس الماضى،شكلت النيابة العامة لجنة، لبحث الموضوع ضمت أساتذة من المتخصصين فى علم أمراض النبات، وهم الدكتور إبراهيم صادق عليوة أستاذ أمراض النبات بجامعة عين شمس، والدكتور مصطفى حلمى حمزة أستاذ أمراض النبات بكلية الزراعة بجامعة عين شمس، والدكتورة نزيهة محمد حسنين أستاذ الفطريات وأمراض النبات بقسم الميكروبيولوجى بجامعة عين شمس.
وانتهى تقرير النيابة العامة إلى احتواء شحنات القمح المستوردة من فرنسا وأوكرانيا وأمريكا على فطر الإرجوت المسرطن بنسبة مرتفعة تمثل خطراً على حياة النبات والحيوان والإنسان.

وجاء قرار القضاء الإداري بمجلس الدولة ليتوافق مع تقرير النيابة العامة حيث قرر الأول بمنع دخول شحنات قمح الإرجوت، وأكدت بطلان قرار مجلس الوزراء الصادر بجلسة 21 سبتمبر 2016، فيما تضمنه من السماح بدخول الأقماح المستوردة المصابة بالفطر القاتل.

وأوصت لجنة النيابة، بحتمية تنفيذ القرار رقم 906 لسنة 2012 الخاص بقواعد الحجر الزراعي المصري والذي تنص على ضرورة الخلو المطلق للبذور وأعضاء التكاثر الخضري للنبات من الإمراض والفيروسات وتنفيذ ما جاء فى محضر إعمال لجنة الحجر الزراعي فئ أغسطس عام 2015، والذى اوصت خلاله اللجنة برفض دخول أى أقماح مصابة بـفطر الإرجوت المميت.

وحذر التقرير، من أن دخول الفطر إلى مصر يعرض محاصيل القمح والشوفان والشعير للإصابة، ويكبد الدولة خسائر تصل نسبتها إلى 10٪ من المحصول المصاب إلى جانب تعرض الإنسان للإصابة بالتسمم والغرغرينا والفشل الكلوي وإجهاض الحوامل والموت بـالسرطان بعد فترة من تراكم فطر الإرجوت على جدار الخلايا فى جسم الإنسان ليحولها إلى خلايا سرطانية مدمرة.كما أوضح التقرير، أن أعراض التسمم تظهر واضحة على جميع حيوانات التربية الريفية وخاصة المواشي الأبقار والجاموس”، والتي تكون شديدة الحساسية للتسمم بـفطر الإرجوت.

أباطرة الجيش

وكان المتحدث باسم وزارة الزراعة، عيد حواش، قد كشف في سبتمبر 2016، عن طلب وزير الزراعة من الجنرال عبد الفتاح السيسي،قيام جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة باستيراد المقح.
وتتحدث تقارير إعلامية عن امتداد إمبراطورية الجيش الاقتصادية لاستيراد القمح، وشراء شركات تابعة للمخابرات الحربية صفقات القمح الروسي على أنه إحدى أدوات التقارب مع الروس، ورغبة المخابرات العامة باستيراد القمح الفرنسي، عبر شركاتها “مالتي ترايد” و”ميديتريد” و”مطاحن الأصدقاء”، وشركة وكلاكس” لصاحبها رئيس اتحاد الغرف التجارية أحمد الوكيل، والتي كان يعمل بها وزير التموين المقال في أغسطس 2016، على وقع ملف فساد القمح، خالد حنفي.

15 مليون طن

صدام أبو حسين نقيب الفلاحين، قال إن مصر تحتاج إلى 15 مليون طن من القمح سنويا للاستهلاك المحلى، ننتج منها 9 ملايين طن فقط، بواقع 18 إردبا للفدان الواحد.

وزعم “حسين” فى تصريحات صحفية، نستورد معظم الأقماح من روسيا وأمريكا وأوكرنيا،وأن مصر مجبرة على أن تستورد القمح على الرغم من وجود الإرجوت به، بالإضافة إلى أن أسعار القمح العالمية الجيدة مرتفعة للغاية، “والحكومة بتدور على الأرخص” وتتغاضى عن بعض المعايير فى الشحنات القادمة من الخارج، على الرغم من أن هذه الدول تفرض إجراءات قاسية على المنتجات المصرية.

وسبق الأمر موافقة مصر العسكر على استيراد شحنة من القمح الفرنسي التى تبلغ 59 ألف طن الأشهر الماضية ، برغم تأكيدات بيئية أظهرت أنها ملوثة ببذور خشخاش الضار.

وفى محاولة لإبقاء الأمر وديا، قال الدكتور حامد عبدالدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة، فى تصريحات صحفية، أن النتائج المعملية أظهرت، ونستطيع أن نؤكد وجود بذور خشخاش ضارة، لافتا إلى أن القضية ستحال على الأرجح إلى النائب العام!

القمح المسرطن

وتصاعدت السنوات الأخيرة، أزمة إرجوت القمح المستورد المُصاب بفطر يتسبب فى موت الإنسان، وسط تضارب قرارات الحكومة بين الموافقة على دخول الشحنات وحظرها منذ مارس الماضى، وانتهى بقرار من القضاء الإداري بمنع دخوله.

وقد وافق العسكر على دخول المحصول المصاب بالفطر، وفق المواصفات المصرية التى تم تعديلها لتناسب قرار رئيس الوزراء من صفر إرجوت إلى 0.05%، على الرغم من تقرير اللجنة العلمية التى شكلتها النيابة العامة.

وأوصت لجنة النيابة، بحتمية تنفيذ القرار رقم 906 لسنة 2012 الخاص بقواعد الحجر الزراعي المصري والذي تنص على ضرورة الخلو المطلق للبذور وأعضاء التكاثر الخضري للنبات من الإمراض والفيروسات وتنفيذ ما جاء فى محضر إعمال لجنة الحجر الزراعي فئ أغسطس عام 2015، والذى اوصت خلاله اللجنة برفض دخول أى أقماح مصابة بفطر الإرجوت المميت.

وتعود أزمة القمح المصاب بفطر الإرجوت المسرطن، إلى فبراير الماضي، بعدما رفض إبراهيم إمبابى- رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي،أنذاك دخول الشحنات،وهو مادفع دولة العسكر لتغيره،حيث تقرر تعيين نجلاء موسى بلابل رئيسا للإدارة بدلا من إمبابي .

قمح وقمع الفلاحين

وتعالت أصوات المزارعين المصريين من إنتهاك حكومة الانقلاب أدميتهم بعد تعمد تخفيض سعر توريد القمح بـ٦٠٠ جنيه للإردب.

ورفضت مؤخرا النقابة العامة للفلاحين الزراعيين برئاسة النقيب العام الحاج عماد أبوحسين، قرار بتحديد سعر توريد القمح بـ٦٠٠ جنيه للإردب، أى ما يعادل ٤٠٠٠ جنيه للطن..

فيما أوضح الحاج النوبى أبواللوز، الأمين العام للفلاحين، أن حصول الحكومة على القمح المحلي أفضل من المستورد بمراحل، ويوفر عملة صعبة للدولة المصرية.

واعترف نائب الانقلاب رائف تمراز وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إن الحكومة فشلت في إدارة منظومة القمح في الآونة الأخيرة.

وأوضح “تمراز” في تصريحات له، أن طن الردة المستخرج من القمح وهو ما يستخدم كعلف للمواشي سعره يشتريه الفلاح من الحكومة بمبلغ 4200 جنيه، بينما تقوم الحكومة بشراء طن القمح من الفلاح 3700 جنيه، لذلك يقوم الفلاح بتقديم القمح أعلاف للماشية بدلًا من شراءها من الحكومة بأسعار أغلى.

هجرة المزارعين

من جانبه، أكد المهندس حمدى عاصي، رئيس قطاع الخدمات الزراعية الأسبق بوزارة الزراعة، أن أزمة الاكتفاء الذاتى من القمح تستوجب أولا أن تتغير عقيدة الدولة للزراعة بدلا من الاستيراد.

ولفت عاصي فى تصريحات صحفية ، إلى أن الدولة لا تعامل الفلاح بالشكل الذي يليق بالمهمة الثقيلة الملقاة على عاتقه بتحقيق الأمن الغذائي، فكل مزارعى القمح يحققون خسائر كبيرة، بسبب عملية النقل وتسليم المحصول.

وأكد أن تخلي وزارة الزراعة عن دورها في تحديد الأسعار، وتركها القرار لوزارة التموين يساعد على هجرة المزارعين لزراعة القمح؛ وإذا شعر الفلاح أن هناك أسعارًا تحقق له ربحية جيدة، ومساندة في توفير مستلزمات الإنتاج بأسعار جيدة فسنرى زراعة 5 ملايين فدان بالقمح في الموسم الشتوي،وهذا بالطبع لن يحدث.

 

*تواضروس غير واثق في نفسه.. ما الذي يملكه السيسي جعل الكنيسة ترقص له في واشنطن؟

كان يمكن لمفيد فوزي أو أي مذيع “نصف مطبل”، أن يتولى المهمة التي قام بها بابا الكنيسة الأرثوذكسية المصرية في واشنطن، والتي تتلخص في الترويج للسفيه عبد الفتاح السيسي، الذي أوصل الوطن “مسلمين ومسيحيين” إلى الهاوية، كان أولى به أن يبحث في سير سابقيه ممن تولى هذا المنصب الكنسي المهم ليتأكد أنه يخلط بغشم “المقدس بالمدنس”.

لو أن آخر البطاركة “شنودة الثالث” عاد من رقدته الأبدية ورأى ما حل بمقام البطريركيّة، لهتف في وجه خليفته “دع ما لقيصر لقيصر، وما لله لله، وبعد أكثر خمسة أعوام من الانقلاب على محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب، لا يزال المشهد المشئوم الذي شارك فيه تواضروس في الثالث من يوليو 2013، جاثما على أنفاس المصريين، فقد ظهر الرجل برفقة 14 شخصية، منهم قيادات دينية وعسكرية وسياسية؛ وبينهم وقف آنذاك السفيه السيسي يتلو بيان الجريمة.

بينما بقيت جماعة الإخوان المسلمين والقوى المناهضة لذلك المشهد بين المنافي والسجون، واكتسبوا تأييد شريحة ممن اختلفوا مع السفيه السيسي، وفي مشهد الانقلاب على الرئيس مرسي تواجدت 15 شخصية، بينها السفيه السيسي وزير الدفاع، ورئيس الأركان صدقي صبحي، ورئيس جبهة الإنقاذ محمد البرادعي، والكاتبة سكينة فؤاد، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء حامد عبد الله.

وتواجد أيضا شيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الكنيسة الأرثوذكسية تواضروس الثاني، وأمين عام حزب النور السلفي جلال المرة، ومؤسس حركة تمرد الشبابية محمود بدر، واللواء محمد العصار، وقائد القوات الجوية الفريق يونس المصري، والفريق عبد المنعم التراس والفريق أسامة الجندي من قادة الجيش.

الدجل المقدس!

تقول الناشطة والباحثة الدكتور هبة عادل: “كون الباب تواضروس يسافر بنفسه لأمريكا لحشد الأقباط لزيارة السيسي يدل بما لا يقبل الشك، أن البابا خالف تعاليم السيد المسيح، بل وكل تعاليم الكنيسة التي تفصل تماما ما بين السياسة والطقوس الدينية، ناهيك عن مخالفة الرهبنة والتقشف في ظهوره المتكرر في اللقاءات السياسية والمدنية والتي لا علاقة لها بالدين”.

وبات تواضروس يمارس الدجل السياسي أكثر من إقامة القداس في الكنيسة، وزعم أن “السيسي يقود مصر نحو الاستقرار منذ خمس سنوات”، في إشارة إلى تاريخ انقلابه على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس منتخب بشكل شرعي في مصر، ودعا تواضروس المسيحيين إلى الصبر من أجل إتاحة المجال للسفيه السيسي للعمل.

وأطلق تواضروس تصريحه خلال اجتماعه بشعبة كنيسة “القديسة العذراء مريم والملاك ميخائيل”، في ولاية كونيتيكت شمالي شرق الولايات المتحدة الأمريكية، المثير أن تواضروس في محاضرة أخرى ألقاها بنيويورك، قال ساخرا إن “الأخبار لما تعدي الأطلنطي، تتغير خالص”، في إشارة إلى انتشار فضائح السفيه السيسي.

وقال إن “مصر بلد كبير تضم 100 مليون، والأقباط فيها حوالي 15 مليون، وكما المثال في أي بلد، التاريخ المصري فيه صفحات بيضاء وأخرى سوداء ومادية، لكن من حوالي 5 سنوات بدأت الأحوال تتحسن، وهناك مؤشرات على هذا التحسن، أبرزها شبكة الطرق والمواصلات الضخمة”.

اللافت أن تصريحات تواضروس تأتي برغم إدلائه بتصريح سابق قال فيه، إن الدين لو دخل في السياسة “يتلوث ويفقد قيمته”، ويمضي تواضروس شهرا كاملا في الولايات المتحدة، يقوم خلالها بالتجول على الكنائس وعقد الاجتماعات لصالح الترويج للسفيه السيسي.

هيلبسهم في الحيط!

ويقسم رامي عزيز، الباحث المصري بجامعة روما، العلاقة بين المسيحيين والسفيه السيسي لقسمين: الأول العلاقة بينه وبين البابا وقيادات الكنيسة، والثانية بينه وبين عموم المسيحيين، مشيرا في دراسة مطولة نشرها معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إلى أنه في الوقت الذي يشعر فيه المسيحيون بخيبة أمل كبيرة تجاه السفيه السيسي بعد التفجيرات المستمرة التي طالت كنائسهم، رغم الدعم اللا محدود الذي قدموه له منذ انقلاب يوليو 2013.

إلا أن البابا– والحديث لـ عزيز- له موقف مختلف بتأييد السفيه السيسي بشكل غير مسبوق، وهو ما دفع المسيحيين لتسميته بـ”بابا النظام”، حيث أصبح محل انتقاد المسيحيين لتورطه في بعض الإجراءات التي ترهن مصير المسيحيين بأمور سياسية، خاصة أن السفيه السيسي لن يتردد في استخدام القوة ضدهم إذا خالفوه، بدليل ما قام به مع حلفائه المقربين عندما شعر بأنهم مصدر تهديد حتى ولو محتمل لمصالحه، مؤكدا أن السفيه السيسي يعتبر المسيحيين طعما لجماعات العنف، حتى يبرر شرعية استمراره أمام العالم كمحارب للإرهاب على غير الحقيقة الواقعة.

 

*رغم صفقات الأسلحة الضخمة.. «6» أسباب وراء تراجع تصنيف الجيش عالميًا

في تصنيف موقع Global Firepower الأمريكي، المتخصص في تصنيف الجيوش في العالم، تراجع مستوى الجيش المصري إلى المركز “12” على مستوى العالم، متراجعا بذلك درجتين، رغم الإنفاق الضخم على صفقات السلاح التي أبرمها الجنرال عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، خلال السنوات الماضية من أمريكا وروسيا وفرنسا وألمانيا وغيرها؛ من أجل اكتساب شرعيته بين العواصم الكبرى في العالم.

ويبدو السؤال منطقيا، فرغم تسليح أفرع الجيش بغواصات وطائرات وأسلحة ومعدات وذخيرة، لماذا تراجع تصنيف الجيش على مستوى العالم؟ ولماذا لم تسهم هذه الأموال الضخمة والصفقات المتنوعة في رفع تصنيفه بدلا من تراجعه؟

وكانت مصر تحتل المركز رقم 10 في عام 2017، بعد موجة صفقات أسلحة بمليارات الدولارات من عدة دول، واحتلت أمريكا وروسيا والصين والهند وفرنسا المراكز الخمسة الأوائل، في حين احتلت بريطانيا وكوريا الشمالية واليابان وتركيا وألمانيا المراكز التالية على التوالي.

وتحولت مصر إلى أحد أكبر مشتري السلاح في العالم، خلال السنوات الخمس الماضية، وفق تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) والمعني بمراقبة حركة بيع وشراء السلاح في العالم، واحتلت المرتبة الثالثة عالميا خلف الهند والسعودية، والثانية عربيا، بصفقات تقدر بعشرات المليارات من الدولارات من فرنسا وروسيا وألمانيا، رغم أزمتها الاقتصادية.

تعقيدات المعادلة العسكرية

ورغم محاولات الموالين للنظام التشكيك في التصنيف باعتباره صادرًا عن مركز تابع لأمريكا، وأن معايير التصنيف سياسية لا فنية تتعلق بتوجهات نظام 30 يونيو العسكري نحو تنويع مصادر السلاح، ما أغضب الولايات المتحدة الأمريكية، لكن فات هؤلاء أن نظام السيسي قد وقّع في يناير الماضي 2018 على اتفاقية “cismoa” التي تتيح لأمريكا السيطرة الكاملة على الجيش المصري والأجواء المصرية وقت الحروب والتهديدات الإقليمية والدولية، ما يمثل خطرًا حقيقيًّا على الأمن القومي المصري لم يجرؤ عليه مبارك ولا المجلس العسكري عبر العقود الماضية.

ويرى الصحفي المصري المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، مصطفى الحسيني، أن “المعادلة لم تكن تخضع أبدا وفقط لمستوى التسليح وقدرة الدول على إنفاق الميزانيات الضخمة في شراء الأسلحة -ولنا في الدول الخليجية أوضح مثالولكن الأمر يعود في جزء كبير منه إلى منظومة متكاملة”.

ويضيف، في تصريحات صحفية، أن “تلك المنظومة تبدأ بالعقيدة القتالية للجيوش ومدى رسوخها، ثم بالتدريب ومنهجيته، ثم الاستمرارية والاحتكاك المستمر بالمدارس العسكرية المختلفة، أو الحروب التجريبية، ثم تنتهي بالتسليح وتنوعه ومدى تطوره”. واعتبر أن “حصر الأمر واختزاله في مجرد إنفاق مليارات الدولارات للحصول على أحدث وأثمن الأسلحة هو أشبه ما يكون بوضع العربة أمام الحصان، ثم انتظارها بلا طائل عند نقطة الوصول التي لن تصلها مطلقا”، وفق قوله.

معايير التصنيف

واعتمدت منظمة “غلوبال فاير باور” في تقييمها، استنادًا إلى ما يعرف بـ”مؤشر القوة” الذي يتضمن 50 عاملا، من بينها القدرة على حشد الأفراد، والاستقرار الاقتصادي للدول، والميزانية العسكرية لكل بلد، وكمية المعدات الموجودة في الترسانة العسكرية للجيش وتنوعها وتوازنها، والموارد الطبيعية، بالإضافة إلى العوامل الجيوجرافية واللوجيستية والصناعة المحلية، والقوى البشرية.

ويُستثنى في عملية الترتيب النهائي للقوة العسكرية، عامل “الترسانات النووية” والوضع السياسي الحالي للبلد، إلى جانب القيادة العسكرية والعوامل الجغرافية، ولا يعتمد الترتيب على العدد الإجمالي للأسلحة المتاحة في كل دولة، بل يستند بشكل خاص إلى تنوع السلاح، وتسمح صيغة الترتيب للدول الصغيرة ذات تكنولوجيا متطورة أن تتنافس مع الدول الكبيرة الأقل تطورا.

وفي حالة الدول العربية، نجد أنها تخصص أكثر من 0.8% من إجمالي ناتجها المحلي للبحث العلمي سنوياً كحد أقصى، و4.9% للرعاية الصحية لمواطنيها، لكنها في المقابل لا تبخل بإنفاق نحو 8.2% من الناتج المحلي السنوي لتمويل الجيوش واستيراد الأسلحة المتطورة التي لا تصنع منها شيئا، من دون اعتبار ما تحصل عليه من مساعدات دفاعية من أمريكا وأوروبا وروسيا.

«6» أسباب وراء تراجع الجيش

ويعزو محللون أسباب تراجع تصنيف الجيش أولا إلى تراجع الدولة نفسها سياسيا واقتصاديا، فقوة الجيش وحدها لا تغني عن قوة الدولة اقتصاديا وقدرتها على خوض الحروب. وأمام استمرار هذه الأزمات السياسية والاقتصادية، فإن التراجع مرشح للاستمرار أيضًا إلا إذا تراجعت دول أخرى بنفس المعدل، فيبقى الترتيب كما هو دون تغيير.

السبب الثاني يتعلق بقدرة الدولة على إنتاج المعدات العسكرية من أسلحة وذخائر متنوعة وقطع غيار لكافة المعدات والأسلحة، فكلما زادت قدرة الدولة على تصنيعها ارتقت في التصنيف، فمثلا تركيا تصنع العديد من المعدات والذخائر، في حين تعتمد مصر على الاستيراد بشكل كبير سواء للمعدات أو قطع الغيار.

السبب الثالث يتعلق بالحالة السياسية وقدرة المجتمع على التماسك، مثل الحالة الديمقراطية، ووضع حقوق الإنسان، والعقيدة العسكرية للجيش، والتي يعد تغييرها أحد أهم التأثيرات السلبية”، ولكن الحالة السياسية وتفشي الفوضى وعدم الاستقرار وغياب الشرعية عن النظام الحاكم، بلا شك عوامل مهمة في تراجع التصنيف؛ لذلك فإن الدول الديمقراطية تحتل معظم التصنيف العالمي مثل أمريكا وألمانيا وفرنسا وإنجلترا والهند واليابان وكوريا وتركيا وغيرها.

السبب الرابع، هو فشل الجيش في مواجهة المجموعات المسلحة الصغيرة في شمال سيناء على مدار السنوات الخمس الماضية، فرغم الإمكانات الضخمة للمؤسسة العسكرية أمام هذه المجموعات التي أعلن الجيش أنها لم تتجاوز المئات في 2013، يؤكد عدة قدرة الجيش على مواجهة هذه النوعية من الحروب، وعدم جاهزية العناصر لخوض حروب تكتيكية صغيرة خاطفة. فوفقا للبيانات الرسمية للجيش فقد قتل حوالي 2000 واعتقل الآلاف منذ سنوات المواجهة.

السبب الخامس، هو تغيير العقيدة القتالية للجيش، وبدلا من مواجهة أعدائه فإذا به يرفع السلاح في وجه الشعب والمدنيين العزل، ولعل مقاطع الفيديو التي سربت لعناصر من الجيش تقتل بدم بارد مدنيين عزل في سيناء كان سببا مباشرا أسهم في هذا التراجع.

السبب السادس، يعود إلى انشغال كبار القادة والجنرالات بالبيزنس والصفقات على حساب المهمة الرئيسية، وهي التدريب ورفع كفاء الأفراد. يُضاف إلى ذلك اتجاه القوات المسلحة المصرية إلى المشروعات الاقتصادية بعيدًا عن الثكنات العسكرية وحماية الحدود، ففي الآونة الأخيرة لم تعد سيطرة الجيش على المشروعات الاقتصادية الكبرى في مصر خافية على أحد، فقد أصبح الجيش يشارك في القطاعات المهمة كافة، بداية من تصنيع “المكرونة” حتى النفط.

وفي هذا الشأن، حذر تقرير لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني من مخاطر توسع الإمبراطورية الاقتصادية العسكرية في مصر على مدى جاهزية الجيش المصري لخوض الحروب، بسبب تفرغ قادته للهيمنة على كل فروع الاقتصاد والخدمات، وتحصيل المكاسب المالية لهم ولمحاسيبهم المقربين ضمن شبكة المصالح الخاصة بالمؤسسة العسكرية.

 

*فشل العسكر.. الإعلان عن خسارة 48 شركة حكومية

كشف هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام في حكومة الانقلاب، عن تحقيق العشرات من الشركات الحكومية خسائر فادحة خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى وجود خطة لإعادة هيكلة تلك الشركات.

وقال توفيق، في تصريحات إعلامية: إن “الوزارة لديها 48 شركة تتكبد خسائر بقيمة 7.5 مليار جنيه، بينها 26 شركة تخسر 6.7 مليار جنيه، فضلا عن 73 أخرى تحقق مكاسب بقيمة 15 مليار جنيه”، مشيرا إلى أنه جارٍ العمل على تطوير شركات قطاع الأعمال.

وأضاف توفيق أنه توجد 9 شركات من الغزل والنسيج تخسر 2.7 مليار جنيه، مشيرا إلى أن قيمة الخردة في شركة الحديد والصلب تصل إلى نحو 5 مليارات جنيه، ووجود خطة لتطوير شركات قطاع الأعمال.

وكانت الفترة الماضية قد شهدت طرح حكومة الانقلاب عشرات الشركات للبيع في البورصة، بدعوى إعادة هيكلتها وتطويرها؛ وذلك في إطار مخطط السيسي لبيع ثروات ومقدرات الوطن مقابل الحصول على الأموال.

 

لماذا لم تنعكس 60 مليار دولار أموال الخليج على رفاهية الشعب المصري؟.. الأحد 16 سبتمبر.. #مصر_في_عهد_السيسي هاشتاج يطالب باسترداد مصر من “عصابة العسكر”

إعلام ضمير حميرالسيسي طباخ الرزلماذا لم تنعكس 60 مليار دولار أموال الخليج على رفاهية الشعب المصري؟.. الأحد 16 سبتمبر.. #مصر_في_عهد_السيسي هاشتاج يطالب باسترداد مصر من “عصابة العسكر”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مليشيات السيسي تواصل إخفاء 3 طالبات بعد اعتقالهن أمام مكتبة الإسكندرية

واصلت قوات أمن الانقلاب بالإسكندرية، إخفاء الطالبات “سهيلة محمود أحمد” بالفرقة الثالثة بكلية الخدمة الاجتماعية، و”خديجة بهاء الدين محمدبالفرقة الثانية بكلية الآداب، و”مروة محمد محمد عبد الحميد”، لليوم الثاني على التوالي.

كانت مليشيات السيسي قد اعتقلت الطالبات من أمام مكتبة الإسكندرية بالشاطبي، أمس السبت، وتم اقتيادهن لجهة مجهولة.

وسبق أن تعرضت “خديجة بهاء الدين” للاعتقال في الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”بنات 7 الصبح” عام 2013، وتعرضت “سهيلة محمود” أيضا للاعتقال سابقا من جامعة الأزهر.

يأتي هذا في إطار توسع عصابة الانقلاب في اعتقال الفتيات والسيدات، وسط تواطؤ من جانب بوتيكات حقوق الإنسان المحلية، وضعف موقف المنظمات الحقوقية الدولية.

 

*تأجيل إعادة إجراءات محاكمة 40 معتقلًا بهزلية مسجد الفتح

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر شبيب الضمراني، جلسات إعادة إجراءات محاكمة 40 معتقلا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث مسجد الفتح”، لجلسة 17 أكتوبر للمرافعة.

ولفقت نيابة الانقلاب اتهامات للمتهمين في القضية، تزعم تدنيس جامع الفتح وتخريبه، وتعطيل إقامة الصلاة به، والقتل العمد والشروع فيه، والتجمهر والبلطجة وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وإحراز الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والذخائر والمفرقعات، وقطع الطريق وتعطيل المواصلات العامة.

فيما قررت المحكمة ذاتها إخلاء سبيل “أسامة الهادي” بتدابير احترازية، والمعتقل على خلفية الزعم بنشر أخبار كاذبة، والانضمام لجماعة أسست خلافًا لأحكام القانون والدستور.

 

*حملة اعتقالات للمواطنين في القرين وأبو كبير وبلبيس

شنت مليشيات الانقلاب العسكري، قبيل ظهر اليوم الأحد، حملة مداهمات استهدفت مقار عمل المواطنين بمدينة القرين في الشرقية، ما أسفر عن اعتقال عدد منهم دون سند من القانون، وتم اقتيادهم لجهة غير معلومة حتى الآن.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الانقلاب اقتحمت عددًا من مقار العمل، واعتقلت كلا من “ممدوح محمد حسن حسين النمر” من مقر عمله بالإدارة التعليمية بمدينة القرين، والشيخ إبراهيم بدر، وخالد صلاح عبد المعطى، ومحمد حسونة، وآخرين لم يتم الوقوف على أسمائهم حتى الآن، وتم اقتيادهم لجهة غير معلومة دون ذكر الأسباب.

إلى ذلك، وثّقت منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان، اليوم، اختطاف قوات الانقلاب بالشرقية “إسلام الجوهري، 26 عامًا، وعبد الناصر محمود، يوم 14 سبتمبر الجاري، من منزلهما بقرية القراموص مركز أبو كبير، وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة.

كما أفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين فى الشرقية، بشن قوات الانقلاب حملة مداهمات على بيوت المواطنين ببلبيس ومقار عملهم، واعتقال عدد منهم صباح اليوم الأحد، بينهم “مصطفى العتيق، وعلي الجلودي، وآخرون لم يتم الوقوف على أسمائهم حتى الآن”.

وأدانت منظمة السلام عمليات الاعتقال التعسفي بحق المواطنين، وحملت أسرهم سلطات الانقلاب مسئولية سلامتهم، وطالبوا بضرورة إجلاء مصيرهم، والإفراج الفوري عنهم.

 

*نقل معتقل بالشرقية للمستشفى بعد دخوله في غيبوبة

نُقل المعتقل سامي شريف، البالغ من العمرِ 54 عامًا، والمحتجز داخل مركز شرطة فاقوس بالشرقية، إلى مستشفى فاقوس بعد دخوله في غيبوبة أثناء عرضه على النيابة أمس السبت.

ونشرت شكوى أسرته والتي ذكرت أنه تم نقله في سيارة إسعاف إلى مستشفى فاقوس بالشرقية، بعد تدهور حالته الصحية، ودخوله في غيبوبة أثناء عرضه على النيابة أمس.

وأكدت أسرة المعتقل أنه مريض بالقلب، وخضع لعملية قلب مفتوح في السابق، بالإضافة إلى إصابته بارتفاع ضغط الدم، ويقبع في ظروف احتجاز غير آدمية، تفتقر إلى أدنى معايير الرعاية الصحية اللازمة لحالته، ما يعرض حياته للخطر.

وحمّلت أسرة “شريف”، مأمور مركز شرطة فاقوس ومدير أمن الشرقية ووزير داخلية الانقلاب المسئولية الكاملة عن سلامته، مطالبة المنظمات الحقوقية بالتدخل لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه.

كانت عصابة العسكر بفاقوس قد اعتقلت “سامي عبد الحميد شريف”، مُعلم اللغة الفرنسية بالتربية والتعليم، يوم ٢٤ يوليو الماضي، بعد مداهمة منزله بقرية البيروم، وبعرضه على نيابة الانقلاب قررت حبسه 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات؛ بزعم الانتماء للإخوان المسلمين وحيازة منشورات.

 

*اعتقال فتاتين من الإسكندرية ومداهمة منزلهما بشكل تعسفي

اختطفت عصابة العسكر في الإسكندرية فتاتين مساء أمس السبت، من أمام مكتبه الإسكندرية بالشاطبي، واقتادتهما لجهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر الأسباب ضمن جرائم الاعتقال التعسفي التي ينتهجها النظام الانقلابي.

وكشفت رابطة أسر المعتقلين بسجون الإسكندرية اليوم، عبر صفحتها على فيس بوك، عن الجريمة وذكرت أن الفتاتين هما سهيلة محمود أحمد، وخديجة بهاء الدين محمد.

وأضافت أن مليشيات الانقلاب داهمت صباح اليوم الأحد منزلهما وحطمت الأثاث وروعت أسرتهما وسرقت بعض المحتويات، دون أن تذكر أسباب ما تقوم به من انتهاكات وجرائم ضمن مسلسل إهدار القانون وحقوق الإنسان.

واستنكرت الرابطة الجريمة وناشدت منظمات حقوق الإنسان توثيقها والتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على الفتاتين وسرعة الإفراج عنهما ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة التي لا تسقط بالتقادم.

 

*تأجيل هزلية “الإضرار بالاقتصاد” والطعن على أحكام “أحداث مجلس الوزراء

أجَّلت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”الإضرار بالاقتصاد”، والتي تضم رجل الأعمال حسن مالك ونجله ورجل الأعمال عبد الرحمن سعودي و21 آخرين، لجلسة 15 أكتوبر لسماع شهود الإثبات.

كانت نيابة الانقلاب قد لفقت لمالك والمتهمين في القضية الهزلية اتهامات مثيرة للسخرية، من بينها النيل من مقومات مصر الاقتصادية، والمسئولية عن أزمة الدولار في البلاد حين كان سعره 8 جنيهات، فيما وصل بعد اعتقال مالك إلى 18 جنيها.

وزعمت نيابة الانقلاب أن المتهمين في القضية الهزلية قاموا بتمويل جماعة محظورة بالأموال، وانضموا لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون.

كما أجلت محكمة النقض نظر طعن المعتقلين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث مجلس الوزراء”، على الأحكام الصادرة بحقهم من السجن المشدد 10 سنوات للمؤبد، إلى جلسة 4 نوفمبر القادم؛ وذلك للاطلاع على مذكرة نيابة النقض.

وكانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة قاضى العسكر محمد ناجى شحاتة، قد قضت بالسجن  المؤبد 25 عاما بحق 43 متهمًا في القضية، وسداد ما قيمته 17 مليونا و684 ألف جنيه، بزعم أنه قيمة ما نتج عن الأحداث من تلفيات، والسجن 5 سنوات لمعتقل واحد.

 

*حملة اعتقالات همجية في “بلبيس” و”الرحمانية

شنت قوات أمن الانقلاب حملة مداهمات صباح اليوم بمدينة بلبيس والقرى التابعة لها بمحافظة الشرقية ما أسفر عن اعتقال عدد من المواطنين بشكل تعسفى واقتيادهم لجهة غير معلومة حتى الآن.

اقتحمت الميليشيات العديد من المنازل ومقار عمل المواطنين وروعت النساء والأطفال وحطمت الأثاث قبل أن تعتقل مصطفى العتيق وعلي الجلودي وآخرين لم يتم التعرف على أسمائهم حتى الآن.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة وناشدوا منظمات حقوق الإنسان التحرك لرفع الظلم عن ذويهم وسرعة الإفراج عنهم ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم محملين وزير داخلية الانقلاب ومامور مركز شرطة بلبيس ومدير أمن الشرقية مسئولية سلامتهم.

إلى ذلك كشفت رابطة أسر المعتقلين فى البحيرة عن اعتقال 3 مواطنين من أهالي الرحمانية منذ يومين وبعرضهم على نيابة الانقلاب أمس قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم التظاهر والانضمام لجماعة محظورة.

وهم: الشيخ محمود عبد الخالق، إمام وخطيب، والشيخ عبد السلام مرزوق يعمل إماما وخطيبا بالأوقاف، بالإضافة إلى أحمد الصفتي، مدير شبكة الكهرباء بالرحمانية.

 

*رسالة من صحفي بعد 5 سنوات اعتقال فى برج العرب

كشف الصحفي المعتقل كريم مصطفى سيد، القابع بسجن برج العرب، خلال رسالته التي نشرها “المرصد العربي لحرية الإعلام”، اليوم، عن طرف من الانتهاكات والجرائم التي تمارس بحقه داخل السجن منذ ما يزيد على 5 سنوات دون جريرة، إلا ممارسة دوره المهني كصحفي.

وكتب في رسالته “يمر العام تلو العام، ويمر الهلال تلو الهلال، ويمر العيد تلو العيد، وها هو عامي الخامس داخل السجون ينتهي ولا أعلم هل سينتهي قريبا أم سيدوم ٠٠٠٠، فها هو عامي السادس قد بدأ بالعديد من الأمراض التي لا يعلم أثرها عليّ إلا الله، ولا يشعر بآلامي أحد إلا الله، وها أنا لا أجد علاجًا ولا مشفى، ولا يدخل إليّ الدواء، ناهيك عن سوء التغذية.

وتساءل عبر رسالته متعجبًا: “هل تعلم زميلي الصحفي أنني أحاكم لأنني صحفي!، كل ما يحدث معي من حبس وتعذيب هذا كله لأنني حملت كاميراتي وحاولت أن أوصل رسالتي الصحفية”.

وتابع موجها حديثه لصحفيي العالم ومن يدافعون عن حرية الصحافة: “يا من تدّعون حرية الصحافة، ويا صحفيي العالم أترضون أن أظل قابعًا داخل السجون فقط لأنني صحفي؟”.

وأضاف “هل تعلم يا صديقي في ظل هذا الجو الحار.. تقطع الكهرباء عنا ونحن محبوسون بين أربعة جدران، وهذا العدد الكبير داخل الزنازين، وحينما نعترض أو نطلب مجرد الطلب نسحب إلى التأديب (الانفرادي)، ويمنع عنا الطعام والشراب وحتى الدواء… منا من مات في الانفرادي ولا يعلم عنه أحد شيئا.. حتى الفراق هنا له طعم آخر، فمن يكون له خليل صديق وفجأة تفقده بقهر لا يجعلك حتى تبكيه أو حتى تتباكاه، فالقهر أكبر من إرادتنا”.

وكشفت الرسالة عن المعاناة التي تتكبدها أسرته لزيارته، ووالدته التي لم يمنع كبر سنها عصابة العسكر من ممارسة الانتهاكات بحقها مثل كل أسر المعتقلين، وقال: هل تعلم يا صديقي ما تعانيه أمي كي تأتي لتراني، وحينما تأتي تتعرض لإهانات ومضايقات وتفتيش مهين من سجانه، أقل ما يقال عنها إنها شاذة تتعمد الإساءة إلى نسائنا وأطفالنا، ناهيك عن ما يمنع من طعام وشراب ودواء وسهر أمي عليه طول الليل، ويرمي أمامها ويمنع من الدخول.. أخي ما هو شعورك لو عانت أمك (حفظها الله لك) ما تعانيه أمي؟!.

واختتم رسالته “أستاذي أنا أعلم لم أتيت وأعلم أنني لن أخرج إلا بقدر الله، فالبوصلة أمامي واضحة، ولكن سؤالي لك أستاذي الحبيب… أتعلم متي سأخرج؟ أو إلى متى سأمكث؟!، فالاثنان أمامي سواء طالما هما لله، وطالما البوصلة أمامك واضحة.. أختم رسالتي هذه إلى أحرار العالم.. وأسألك أستاذي: هل البوصلة أمامك واضحة؟”.

 

*محاكم وقرارات

-قررت نيابة أمن الدولة العليا، تجديد حبس المدون الساخر اسلام الرفاعي الشهير بـ “خرم” لمدة 15 يوم في القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

قررت نيابة أمن الدولة العليا، تجديد حبس مراسل برنامج أبلة فاهيتا شادي ابو زيد لمدة 15 يوم في القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

قررت نيابة أمن الدولة العليا، تعويد المحامي الحقوقي هيثم محمدين لنظر تجديد حبسه في القضية رقم 718 لسنة 2018 حصر أمن دولة لجلسة 26 سبتمبر الجاري.

قررت محكمة النقض تأجيل نظر الطعون المقدمة من 53 متهما على الاحكام الصادرة ضدهم في القضية المعروفة اعلاميا بقضية أحداث مجلس الوزراء لجلسة 4 نوفمبر المقبل للاطلاع على مذكرة نيابة النقض.‎

قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة 24 متهما فى القضية المعروفة اعلاميا بقضية الإضرار بالاقتصاد القومي لجلسة 15 أكتوبر المقبل.

قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل إعادة إجراءات محاكمة 40 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مسجد الفتح لجلسة 17 أكتوبر المقبل.

قررت محكمة جنح أمن دولة أسوان، تأجيل محاكمة 24 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية معتقلي الدفوف لجلسة 7 أكتوبر المقبل.

قررت محكمة جنح أمن دولة أسوان، مد أجل جلسة النطق بالحكم على 7 متهمين في القضية المعروفة اعلاميا بقضية التضامن مع معتقلي الدفوف لجلسة 28 أكتوبر المقبل

 

*جمهورية “مارينا والساحل”.. هنا يعيش شعب السيسي المختار على دماء وجثث الغلابة

على محرك البحث الشهير” جوجل”، وعبر منصات التواصل الاجتماعي “فيسبوك وتويتر”، إذا كنت ترغب فى البحث عن حقيقة ما يحدث فى مصر، فما عليك سوى كتابة كلمة “الساحل الشمالى”، وستجد العجب العجاب.

مع مرور السنوات، تحولت المنطقة إلى عالم منغلق لا يدخله سوى الأثرياء من كرير إلى مارينا. وظلت منطقة الساحل الشمالي حتى مارينا موضع إقبال هؤلاء طوال فصول الصيف، خاصة فى ظل تواجد شاليهات للوزراء ورجال الأعمال، فقد عملت الدولة على تمهيد الطرق بداية من طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، ثم طريق وادي النطرون العلمين، وحاليا طريق الإسكندرية الساحل الشمالي، الذي تمت توسعته وإضافة طريق خدمة للقرى.

أسعار خيالية

مع الامتداد العمراني لمنطقة الساحل الشمالي، بدأت المنطقة الواقعة من سيدي كرير إلى مارينا 7 تتراجع من حيث كثافة الإقبال، وهو ما يتيح لراغبي الهدوء والخصوصية قدرا أكبر من الاستمتاع بالمياه الصافية والطقس الصيفي الرائع، وفي نفس الوقت تحولت طبقة الشباب الراقي والمشاهير والصفوة إلى القرى الجديدة.

ومن ضمن القرى الجديدة التي تحظى بإقبال رهيب وحجوزات كبيرة (بورتو مارينا، ومراسي، ولافيستا، وأمواج، وهاسيندا، وماونتن فيو رأس الحكمة، ومارسيليا بيتش).

وعلى صعيد الشراء، فإن متوسط أسعار الشاليهات في المنطقة من كرير إلى مارينا يصل إلى مليون جنيه أو أكثر، حسب المساحة ومستوى التشطيب، وتتراوح أسعار الإيجارات من 5 آلاف جنيه إلى ما لا نهاية يوميا في حالة المستوى المميز في مارينا.

العالم السري

الساحل الشمالى ومارينا” رمز الغناء الفاحش في مصر فى ظل حكم الجنرال عبد الفتاح السيسي، حيث القصور والمنتجعات والبحيرات الاصطناعيّة واليخوت.

من بين ذلك “مراسي”، حيث ينتقل إليها رموز نظام العسكر وأقارب المخلوع مبارك، والتي وصلت فيها أسعار القصور إلى 100 مليون جنيه.

أمّا “هاسيندا”، فهي لمن يمتلك فوق المليار جنيه فقط، وهي الجيل الجديد من منتجعات العالم السري، الذي لا يعرف عنه المصريّون شيئا.

فهو عالم مغلق، لا يعيش فيه إلّا من يمتلكون فوق المليار جنيه، وقد وصل الأمر إلى حدّ تجهيز مهبط طائراتٍ خاصة، حتى لا يُرهق روّاده  بعناء الطريق.

كما جدد العسكر خطة الاستحواذ في مجال التنمية بتقديم 12 موقعا جديدا للمطوّرين العقاريين، من خلال بناء مدينة العلمين الجديدة. وتعد المدينة المخطّطة في الساحل الشمالي  للأثرياء فقط، وكذلك عاصمة جديدة مثيرة للجدل ستبنى في منتصف الطريق بين القاهرة وقناة السويس، بتقديم مساكن أكثر ساحلية وفخامةً” من ذي قبل لم يتم الإعلان عنها حتى الآن.

تذاكر الحفلات

رصدت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، في تقرير لها، الجانب الخفي لأثرياء مصر والجانب المظلم الكئيب للغلابة فى عهد السيسي. تقول الصحيفة: هناك مقارنة ذات مغزى، بين شواطئ الساحل الشمالي ومنتجعات مارينا التي لا يرتادها سوى أبناء الطبقة الغنية في مصر، ومدى اهتمام الحكومة بها، والشواطئ والأماكن الفقيرة التي يرتادها غالبية المصريين، وسط تعمد إهمالها من السلطات.

وكشفت عن أن الكوكتيلات الكحولية في الحانات الموجودة على أحد الشواطئ يصل سعر الواحد منها إلى 500 جنيه على سبيل المثال.

وتقول الصحيفة، إن أبناء الطبقة العليا يشدّون الرحال بلا خجل من كل عام، ورغم تأثيرات الانقلاب على الواقع الاقتصادي سلبا، فإنك لن تشعر بذلك في الساحل الشمالي فى ظل انتشار حانات “كريمة المجتمع” مع التطوير العقاري السريع لمنتجعات أجدد من ذي قبل وأكثر رفاهيةً.

وأشارت إلى ملمح غاية في الأهمية، وهو حالة العزلة التي يعيشها سكان الساحل الشمالي ورواده بعيدا عن الأوضاع الاقتصادية الحقيقية في البلاد. موضحة أنه إذا كانت الصدمات الاقتصادية التي تعرّضت لها مصر 2013، قد دفعت نحو ثلث تعداد سكان البلد، البالغ عددهم 95 مليون مواطن إلى تحت خط الفقر، فإنّك لن تشعر بهذا في الساحل، حيث النوادي الليلية تحفل بخريجين جدد من جامعات غربية، ينعمون بطرازها المصمّم على غرار منتجعات جزيرة إبيثا ومدينة ميامي الأمريكية.

ديفيد سيمز، عالم الاقتصاد والمخطّط العمراني المقيم بالقاهرة، يصف الساحل الشمال بالقول: إنه أكثر أسواق العقارات رواجا في مصر الآن، بفعل الوتيرة السريعة التي تجري بها عمليات البناء المكثّفة، تلك التي لم تترك بالكاد أيّة شواطئ عامة أو مساحات مفتوحة: لا أظن أنّ هناك متّسعا واحدا من الساحل الشمالي لم يمس.

مستويات قياسية

على الجانب الآخر، فإن الأسعار وصلت إلى مستويات قياسية في الساحل الشمالي الجديد، حيث يتراوح سعر الشاليه في قرى مثل مراسي وأمواج من 2 إلى 4 ملايين جنيه وأكثر، في حين يصل إيجار سعر الليلة الواحدة في تلك القرى إلى 3 آلاف جنيه، وتبلغ قيمة إيجار الوحدات شديدة التميز 5 آلاف جنيه.

عشرات المنتجعات والقرى السياحية التى تفتتح هناك ويزداد فيها الأغنياء تكاثرا سنوياً فى مارينا – التى تبلغ مساحتها 3952 فدانا، وبالنسبة للحدود فإن لدولة مارينا 7 بوابات ضخمة تمنع أى شخص من اجتيازها قبل دفع تذكرة دخول ارتفعت قيمتها خلال عيد الفطر الماضي إلى 100 جنيه.

فى المقابل، “سياسة الدولة تجاه الفقراء” هي السبب الرئيسي لارتفاع نسب الفقر، وفق دراسة صادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء.

ويشير محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، إلى أن هناك ضغطا على الطبقة الفقيرة ومتوسطي الحال بسبب الضرائب المفروضة عليهم، فالدولةبحسب العسقلاني- خفضت 40% لمصانع الغاز، وقرابة 20% لمصانع الحديد ورجال الأعمال، قائلا “الدولة عملت عجين الفلاحة للأغنياء، وكل ما يحصلها عجز في الموازنة تلجأ لجيوب الفقراء، وكل حاجة عمالة تغلى على الفقير، فهيجيب فراخ إزاي”.

ويرجح رئيس جمعية “مواطنون ضد الغلاء” أن عدد الفقراء سيزداد في المستقبل، نتيجة الضرائب التصاعدية وارتفاع الدولار. مضيفا أن الدولة مطالبة بتقديم عدالة ضريبية “هل من العدل أن يدفع الفقراء 60% من الضرائب، و30% تدفعها الشركات الكبرى، والأغنياء 10% فقط؟”.

حد الجنون

أحـوال هؤلاء الذين ينتمون لمصر اسما ويخاصمونها سلوكا وحياة، وضعناها على طاولة التشريح النفسى أمام الدكتور محمد المهدى، أستاذ الطب النفسى بجامعة اﻷزهــر، والــذى يضع كل الظواهر التى يتعرض لها فى سياقها السياسى واﻻجتماعى، فالظواهر ﻻ تنفصل، خاصة أن السياسة أصبحت العامل المشترك فى كل حياتنا.

ويرى المهدى أن أثرياء الساحل الشمالى ومن يسير على طريقهم يصل إلى درجة المكايدة، يدمنون ما يمكن تسميته التباهي بالثراء، فهؤلاء يريدون أن يؤكدوا للآخرين من منافسيهم أنهم اﻷكثر ثراء، وقد ينفعهم هذا فى تعزيز مكانتهم فى المجتمع، حيث السيارات الفارهة وكمياتها وموديلاتها وهكذا.

كذلك، تقول الباحثة الاجتماعية عزة كريم، إنّ الأغنياء في مصر انفصلوا تماما عن المجتمع الذي يعيشون فيه، فلديهم مساكن بعيدة، ومدارس وجامعات خاصة، وحتى مصايفهم بعيدة عن الفقراء. وتوضح أنّ الفجوة بين الطبقتين تتسع بصورة غير مسبوقة وتكاد تصل إلى حد الجنون بسبب الانتشار الكبير للفساد ونهب الأموال.

 

*”أمي قالت لي ماتردش على شتيمة ترامب”.. كيف تحرك إعلام السيسي؟

اعمل نفسك ميت”.. وفق هذه النصيحة التي أطلقها الفنان الراحل علاء ولي الدين في فيلم الناظر، تحرك إعلام السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، عقب وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سفيه الانقلاب بأنه “قاتلٌ لعينٌ، حسبما ورد في كتاب “الخوف” للصحفي الأمريكي بوب وودورد.

وبحسب ما ذكرته صحيفة “نيوزويك”، استشهد ترامب في حديثه مع وودورد بشأن مخاوفه بالمكالمة التي أجراها مع السفيه السيسي لمناقشة الإفراج عن آية حجازي، الناشطة المصرية التي تحمل الجنسية الأمريكية التي اعتُقلت في عام 2017، وينقل الكتاب عن ترامب قوله لمحاميه وهو يحدثه عن المكالمة مع السفيه: ” وودورد تذكر من الشخص الذي أتحدث إليه؟ إنه قاتل لعين، سوف يجعلك تتصبب عرقاً في المكالمة

تقول الناشطة لبنى رضوان: “متشوقة أعرف إعلام السيسي هيتعامل إزاى مع المصيبة اللى  جت فى الكتاب، ده فى حق رئيسهم.. يا ترى هيستعبطوا ويتجاهلوا وهيعملوا من بنها ولا هيردوا.. طب هيجرؤوا يقولو أصلا ترامب قال عنه إيه وهيقدروا يجيبوا شتيمة ترامب الوقحة والمهينة لسلامته”.

تحريض الباز

الرد السريع جاء من إعلام السفيه السيسي وفق قاعدة “اعمل نفسك ميت، ولأن أفضل حل للدوشة التي أثارها ترامب عندما شتم السفيه السيسي، هو التدويش” بدوشة أكبر من دوشتها، جاء الرد سريعا بتلك الفرقعة التي تزعمها الإعلامي محمد الباز عندما قال: “لو في حد مصري يطول معتز مطر أو أيمن نور أو محمد ناصر يقتلهم، ولو هتقول لي إنت بتحرض على القتل، آه بحرض على القتل، وإذا أتيح لأحد أن يقتلهم فليفعل”.

كان ذلك التحريض كفيلا بأن يغطي ولو قليلا على فضيحة شتم ترامب للسفيه السيسي، حيث تلعثم لسان إعلام الانقلاب بل وأصابه الشلل، لأن الشتيمة لم تأت من مصري معارض أو حتى مؤيد، لذلك حرض الإعلامي محمد الباز على القتل المباشر على الهواء، وهو يتمنى أن تثور الدنيا ضده وتنهال عليه الشتائم بدلا من الزعيم السفيه.

الباز”، الذي تربّى في مواخير الصحافة الصفراء، بات يشغل منصب رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، قال عن أيمن نور ومعتز مطر: “لو كنا منصفين، فهؤلاء الأشخاص يستحقون القتل”، ولا يُعد هذا التحريض المباشر على قتل المعارضين المصريين الأول من نوعه، فقد سبق أن أطلق بعض الساسة والإعلاميين المؤيدين لسلطة الانقلاب تصريحات مماثلة على مدار أكثر من خمس سنوات بدأت في 30 يونيو 2013.

إجرام الإعلام

وكتب نور- على حسابه بموقع تويتر- “هل وصل إجرام النظام إلى هذا الحد؟!، سنلاحقهم كقتلة ومحرضين على القتل، في الداخل والخارج”.

وتقدم نور ببلاغ إلى رئيس المجلس الأعلى للإعلام مكرم محمد أحمد للتحقيق في الواقعة التي رأى أنها تتصادم مع كافة القوانين والأعراف المهنية، كما تقدم ببلاغ للنائب العام الذي يتبع في الحقيقة سلطات الانقلاب.

كيمياء الظلم!

يشار إلى أن العلاقة بين السفيه السيسي وترامب الذي يدعم الانقلاب العسكري “ودية”، وسبق أن وصفها الرئيس الأمريكي في أكثر من مناسبة بأنها كيمياء مشتركة”، ومنذ استيلائه على السلطة عام 2014، يواجه السفيه السيسي اتهاماتٍ بانتهاك حقوق الإنسان، وتنفيذ اعتقالات جماعية ومحاكمات عسكرية للنشطاء ورافضي الانقلاب.

كما يُتهم السفيه السيسي بالمسئولية عن “مجزرة رابعة” التي نفذها الجيش عام 2013، لفض اعتصام مؤيدي شرعية الرئيس محمد مرسي والتي راح ضحيتها، بحسب تقارير دولية، نحو 5000 شهيد، ما بين نساء ورجال وأطفال.

وفي الثالث من يوليو 2013، انقلب وزير الدفاع في ذلك الوقت السفيه السيسي على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر محمد مرسي، وأعلن عزله، واحتجزه في مكان غير معلوم، وعطّل العمل بالدستور، وصدرت أوامر باعتقال المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أحيلوا لاحقا إلى المحاكمة، وصدرت أحكام بإعدام العديد منهم.

 

*الأسباب الحقيقية وراء اعتقال علاء وجمال مبارك في هذا التوقيت

فجأة ودون سابق إنذار، أصدرت محكمة جنايات القاهرة قرارًا، أمس السبت 15 سبتمبر 2018م، بحبس جمال وعلاء مبارك وآخرين، في القضية المعروفة بالتلاعب بأموال البورصة “جيتي”. وأثار قرار إعادة سجن علاء وجمال، نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك، على ذمة هذه القضية، الكثير من التكهنات والتفسيرات حول أسباب إعادة حبسهما في هذا التوقيت بالذات.

كانت النيابة قد وجهت، خلال حكم الرئيس محمد مرسي، لجمال وعلاء و21 من رجال الأعمال، اتهامات بالتلاعب بالبورصة والاشتراك بالتربح من بيع البنك الوطني المصري لبنك الكويت، وتضم القائمة أسماء رجلي الأعمال السعوديين عبد الرحمن الشربتلي ونجله حسن، مالكي مشروع سيتي ستارز، وسلمان أبانمي، وبدر الزهران، وعيد الزهران، ورجل الأعمال المصري هشام السويدي، وهايدي راسخ زوجة علاء مبارك، وأيمن فتحي سليمان رئيس مجلس إدارة البنك الوطني، وأحمد فتحي سليمان وياسر الملواني عضوي مجلس إدارة البنك، بالإضافة إلى جهات حكومية وشركات، منها هيئة البريد المصري والمجموعة المالية هيرميس.

بالطبع فإن علاء وجمال وقبلهما المخلوع مبارك يستحقون محاكمة عادلة على انحرافاتهم في حق الشعب، وتم إخلاء سبيلهم في ظل مواءمات تتعلق بمصالح الثورة المضادة عام 2014م، لكن ذلك لا يعني براءتهم أو براءة ذمتهم من الكسب غير المشروع أو الانحراف بالسلطة من جانب الوالد.

«3» أسباب

ويعزو البعض أسباب سجنهما في هذا التوقيت إلى النشاط الأخير لنجلي مبارك، سواء في الشارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قوبلا بقدر من الترحيب من جانب مواطنين يترحمون على أيام مبارك، مقارنة بعهد الجنرال عبد الفتاح السيسي الذي لم يشهد المصريون له مثيلا في فساده واستبداده وفشله في جميع الملفات.

وكان علاء قد انتقد- عبر حسابه على موقع “تويتر”- عددًا من الإعلاميين المنافقين للنظام، وامتد النقد إلى شخص الجنرال نفسه عندما رد علاء على أحد متابعيه طالبه بترشح جمال أمام السيسي، فما كان من علاء إلا أن قال” كده أنت بتضر جمال”، في إشارة إلى تخلّص السيسي من كل منافسيه المحتملين على الرئاسة.

تهديدات محتملة

لكنّ آخرين يستبعدون هذا الطرح لأسباب، أهمها أن السياق القانوني الحالي يحرم نجلي مبارك من ممارسة حقوقهما السياسية حتى عام 2021، بسبب إدانتهما مع والدهما في قضية فساد القصور الرئاسية.

السبب الثاني، هو مخاوف السيسي من أي تهديد محتمل، وأمام الظهور الإعلامي لنجلي مبارك وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأندية والشوارع، فإن السيسي يقضي على كل التهديدات المحتملة ضد استمراره في الحكم؛ خصوصا وأن ثمة تسريبات خرجت عن جمال مبارك تشير إلى أنه يمهد الأرض لعودته مرة أخرى للساحة السياسية، وهو ما دفع الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم والمقرب من السيسي، لتوجيه تحذير مباشر لنجلي مبارك من كثرة ظهورهما، مؤكدا في مقال نشره بأخبار اليوم في مايو الماضي، أن ظهورهما يمثل خطرا على الأمن القومي ومستقبل “ثورة 30 يونيو 2013”.

أوراق الموالين لمبارك

السبب الثالث يتعلق بمخاوف السيسي من إعادة ترتيب الموالين لمبارك أوراقهم، خصوصا وأن لهم نفوذًا واسعًا داخل أروقة النظام ومفاصل الدولة، كما أن فشل الأحزاب السياسية القائمة في الاندماج داخل حزب واحد لدعم السيسي، مثّل رسالة سلبية لرئيس الانقلاب، خاصة وأن الحزب الأكبر في البرلمان وهو مستقبل وطن معظم أعضائه من قيادات الحزب الوطني المنحل، وهو الذي يقف عائقًا أمام فكرة الدمج.

وبالتالي فإنه مع ظهور نجلي مبارك، ووجود ترحيب بهما، فإن السيسي لا بد أن يشعر بالقلق، لا سيما مع توجهات النظام نحو تهيئة الأوضاع للتعديلات الدستورية التي يطمح أن تفضي إلى حكم السيسي مدى الحياة. ويرتبط بهذه المخاوف أن تسفر مسرحية انتخابات البرلمان المقبلة في 2020 إلى تركيبة تشكل عقبة أمام طموحات الجنرال نحو تمرير هذه التعديلات، ولذلك شن الحملة ضد جمال وعلاء، بالإضافة لوضع رجل الأعمال أحمد عز تحت تهديد متواصل، وبالتالي فإن أي محاولة لإعادة إنتاج نظام مبارك يجب أن يتم وأدها فورا.

قيادات الوطني

يعزز من هذه الفرضية ما يتردد عن وجود اتصالات جرت بين آل مبارك وقيادات الوطني في المحافظات للسيطرة على البرلمان القادم، وإن صح ذلك فإن فكرة تعديل الدستور لضمان استمرار السيسي لعامين إضافيين ثم فتح مدد الرئاسة لن يمر بشكل سلس كما يريد السيسي، في ظل احتمال وجود بديل أو منافس له.

وتتعاظم مخاوف السيسي لا سيما بعد فشله المتواصل في جميع الملفات من جهة، واتساع رقعة خصومه ومعارضيه من جهة أخرى، والتي اتسعت لتضم جنرالات ومسئولين كبارًا بالنظام ومكونات تحالف 30 يونيو، التي تفككت وبات معظمها معارضا للنظام، بخلاف الإسلاميين وشباب الثورة والأولتراس والذين يمثلون أساسا أكثر من نصف الشعب الغاضب.

 

*#مصر_في_عهد_السيسي” هاشتاج يطالب باسترداد مصر من “عصابة العسكر

طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بإسقاط عصابة العسكر، مؤكدين- عبر هاشتاج “#مصر_في_عهد_السيسي” – تردي الأوضاع في البلاد منذ الانقلاب العسكري.

وكتبت رضوي السقا: “من غربة إلى غربة ومن بقايا وطن إلى لا وطن ومن وحشة إلى وحدة كأننا فقدنا في هذه الدنيا جناحا لن ينبت مكانه ريشة واحدة ونحاول الاستمرار في طيراننا بالجناح الآخر وتقصقصه الأيام أسرع.. عايش بنُص ونُص مسجون في شوق جرَّاح أنا طير جناحه اتقصّ مِن فين يجيب له جناح؟”.

مضيفة: “منذ ما يقارب الخمس سنوات ونحن نحاول أن نتقبل الحياة وقيود المجتمع والحياة كما يعرفها الاخرون ضحكًا عند فرحٍ لم يروي ظمأ قلوبنا ارتداءً للأسود عند الحزن إخفاءًا لظلم العالم تصرفنا كأن كل شيء في طريقه نحو الأمان ونحن في القاع اختلافًا في الرأي لكن لا ود يُفسد”.

وكتبت رباب مصطفى: “#مصر_في_عهد_السيسي انقلاب عسكري، اختطاف رئيس منتخب وسجنه دون وجه حق 3_قال ولا لينا رغبه ولا اردة لحكم مصر وضحك علينا ومسك حكم مصر، وبكره تشوفوا مصر ومن ساعتها المصايب نازله ترف، مفيش ارتفاع في الأسعار ولازم أغني الناس وما أدراكم ما الأسعار والغلاء”.

فيما كتب جياد الرهبة :”#مصر_في_عهد_السيسي سجينه أو طريده أو شهيده أو مخفية قسريا أو تمت تصفيتها برصاص العسكر، ستجدها حزينة جائعة ذليلة، ستراها هذيلة عليلة يتيمه، عجبا لها؛ إذا نظرت في عينيها تجد دموع وجمال؛ وإذا فتحت يديها تجد الورود والبارود؛ هي مغتصبة من فاجر تاجر بعرضها وأرضها وسفك دمائها وقتل وليدها.

وكتبت رحمة علي: “#مصر_في_عهد_السيسي الناس جاعت وزادت فقر علي فقرها ..لأ دا وعدينا مرحلة الفقر وبقينا ع الحديده”.

فيما كتبت تسنيم محمد: “جوعت شعبنا وقتلت شبابنا، وسجنت بنتنا ونسائنا ويتمت اولادنا ودهورت صحتنا يا تري فاضل ايه تاني”، وكتبت أية محمد :”مصر بتتباع في عهد السيسي اولهم تيران وصنافير وتهجير اهلي سيناء وجزيرة الوراق وحلايب وشلاتين ولسه السلسلة شغالة”.

 

*بعد 40 عامًا.. “كامب ديفيد” بداية العلاقات الدافئة بين عسكر مصر والصهاينة

نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرًا، بالتزامن مع الذكرى الأربعين لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر إبان حكم أنور السادات، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الوكالة، إن اللقطة الأبرز في الاتفاقية تمثلت في العناق الحار بين العدوين اللدودين السادات ورئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي حينها مناحيم بيجن، بعد توقيع وثائق السلام، لافتة إلى أن الدول العربية رأت حينها في معاهدة كامب ديفيد “سلاما منفردا” وشكلا من الخيانة، خصوصا حيال الفلسطينيين، وقطع العرب علاقاتهم مع مصر التي علقت عضويتها في الجامعة العربية.

وأشارت الوكالة إلى أنه في عام 1994، أصبح الأردن ثاني بلد عربي يقوم بتطبيع علاقاته مع الاحتلال الإسرائيلي، ومن ثم انساقت الأنظمة إلى نفس الاتجاه سواء بصورة علنية، أو في جلسات سرية.

وفي يوليو الماضي، نشر موقع «مدار» للشئون العبرية تقريرًا، كشف فيه النقاب عن وثيقة إسرائيلية صادرة عن معهد إسرائيلي للدراسات الاستراتيجية، تؤكد رغبة كبيرة لدى بعض الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، ونظام الانقلاب في مصر لتعميق تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وبحسب الوثيقة التي هي عبارة عن تلخيص لمجريات مؤتمر عقده مركز «ميتافيم» الإسرائيلي، في أواخر مايو الفائت بعنوان «القوة الكامنة غير المفعلة لعلاقات إسرائيل مع دول عربية»، فإن هناك رغبة ثنائية قوية لدى إسرائيل وبعض الدول العربية من أجل دفع علاقاتهما، وعلى الرغم من وجود هذه الرغبة الجامحة لدى الطرفين، فإن تطور العلاقات أكثر فأكثر مرهون- كما يرى البعض- بالتقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين.

وأكد نمرود جورن، الخبير السياسي الصهيوني لوكالة فرانس برس، أن الجمهور ومتخذي القرار في إسرائيل يلاحظون في السنوات الأخيرة فرصا أكثر من السابق لإقامة علاقات مع الشرق الأوسط.

وتابع أن التركيز في الاحتلال الإسرائيلي يجري حتى اليوم على أشكال التعاون الأمنية، وأقل منه على تشكيل علاقات طبيعية، وبالفعل فإن العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي في مرحلة تغير؛ لأن المصالح الإقليمية المشتركة تنتج فرصا جديدة للتعاون واستعدادا أكبر من جهة العالم العربي للتعامل مع إسرائيل بشكل أكثر إيجابية.

وقال إن إسرائيل تقف اليوم أمام فرص استثنائية لتحقيقها، في ظل وجود شخصيات مثل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ومحمد بن سلمان في السعودية، وابن زايد في الإمارات.

 

*قدرها 60 مليار دولار.. لماذا لم تنعكس أموال الخليج على رفاهية الشعب المصري؟

في مؤتمر الشباب السادس الذي أقيم نهاية يوليو الماضي بجامعة القاهرة، اعترف الجنرال عبدالفتاح السيسي بأنه لولا المساعدات الخليجية لما نجح مطلقا مسار الثورة المضادة في 30 يونيو؛ وقال السيسي “أقولها لكم علشان أسجلها معكم ومع الشعب المصري وللتاريخ.. اوعوا تفتكروا لو 3/7 جه، والأشقاء لم يقفوا بجوارنا كنا هننجح؟!.. اتحولت الناقلات من عرض البحر.. ادخل على مصر.. ومدفعناش ولا حاجة.. وقعدنا ما ندفعش حاجة 20 شهر، وكل شهر بـ800 مليون دولار”!

وفي الأيام الأولى لانقلاب يوليو 2013، دفع العاهل السعودي الراحل، عبدالله بن عبدالعزيز، 5 مليارات دولار لنظام العسكر، منها مليارا دولار للمنتجات البترولية، ومليارا دولار وديعة، بالإضافة إلى مليار دولار نقداً، وكذلك دفعت الكويت بمليار دولار من المنتجات البترولية.

تسريب “الرز

الإمارات دفعت للجنرال بسخاء، وأعلن وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، عقب انقلاب 3 يوليو مباشرة عن توجيه الإمارات “أسطولا من السولار والبنزين”، وصفه بأن، “أوله في دبي وآخره في قناة السويس” وقال إنه “من أجل دعم مصر”! واكتشفنا أنه من أجل الصفقات ونظام العسكر لا من أجل الشعب المطحون.

وفي تسريب لقناة مكملين في أوائل عام 2015م، كشف عن منح وقروض خليجية لنظام السيسي تصل لأكثر من 50 مليار دولار، وهو التسريب المشهور بتسريب الرز”. وتؤكد أرقام غير رسمية أن الدعم الخليجي بلغ أكثر من 60 مليار دولار، مستندة لأرقام معلنة من حكومات السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان، وهي الدول الأربع التي قدمت مساعدات سخية، في حين أعلن البنك المركزي المصري، قبل نحو 8 أشهر، أن حجم المساعدات، التي حصلت عليها مصر خلال الفترة من يناير 2011 وحتى أغسطس2016 بلغ نحو 30 مليار دولار منوعة بين منح لا ترد وودائع.

وفي المقابل، أظهرت بيانات وزارة المالية المصرية أن ما حصلت عليه مصر من مساعدات خليجية بلغ 24 مليار دولار فقط.

أما الفارق بين تقدير البنك المركزي وتقدير وزارة المالية وقدره “6مليارات دولار فقد كشف تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات في مارس 2016، عن استقطاع وزارة المالية 6 مليارات دولار من المنح وأخفتها في حساب خاص تحت تصرفها بالبنك المركزي، في مخالفة للقواعد المحاسبية السليمة لتسوية الإيرادات بالموازنة العامة للدولة.

منح وقروض مسيسة

بحسب الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالتواب بركات، في مقاله المنشور اليوم الأحد 16 سبتمبير 2018، ستظل المنح والقروض التي دخلت مصر بعد انقلاب يوليو 2013، وما تزال تدخل، مثار تساؤلات حول حجمها الحقيقي، ومشروعية القنوات التي دخلت البلاد من خلالها، ومدى خضوعها للأجهزة الرقابية، وكلفتها السياسية والاقتصادية، وستظل محل اتهام باعتبارها ثمنًا لصفقة أبرمت سلفًا للانقلاب على أول تجربة ديمقراطية يصنعها الشعب المصري بنفسه، سيما أنه لا يوجد في العلاقات الدولية مساعدات أجنبية خالية تمامًا من أهداف سياسية ومصالح اقتصادية.

وتأكيدا على الأهداف السياسية من هذه المنح والقروض، يشير بركات إلى موقف المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وكيف امتنعت عن دعم مصر في عهد الرئيس المنتخب بينما منحت بسخاء لنظام انقلاب 30 يونيو، فهذه المؤسسة وقعت في سبتمبر الجاري اتفاقا مع حكومة نظام العسكر لتمويل شراء منتجات بترولية وسلع تموينية بقيمة ثلاثة مليارات دولار. موضحا أن المؤسسة مولت مصر بنحو 8.5 مليارات دولار منذ تأسيسها في 2008، ليصل إجمالي التمويلات إلى 11.5 مليار دولار وفق تصريحات رئيس المؤسسة، هاني سنبل، لرويترز.

ويشير إلى أن هذه هي المرة الثانية الذي تُقدم فيها المؤسسة تمويلا ضخما لنظام العسكر بعد تقديمها تمويلًا مشابهًا بقيمة 3 مليارات دولار لتمويل استيراد منتجات بترولية خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الذي عُقد في مارس 2015، ليصل إجمالي التمويلات إلى 6 مليارات دولار خلال 3 سنوات.

وبحسب بركات فإن هذه المؤسسة قدمت للمجلس العسكري 2,5 مليار دولار، وقدمت للسيسي 6 مليارات دولار، لكنها في المقابل، لم تمنح الرئيس محمد مرسي، ذا التوجه الإسلامي، أي اتفاقيات تمويلية جديدة طوال عام حكمه، بالرغم من اجتماع مرسي برئيس المؤسسة في بداية حكمه وطلبه دعمًا لتمويل شراء منتجات بترولية، ولا يخفى على أحد دور المخابرات العامة والدولة العميقة في استخدام أزمة السولار والمنتجات البترولية في تأليب قطاع من الشارع المصري على الرئيس المنتخب. كما لم تنعم المؤسسة التمويلية على دول الربيع العربي بأي تمويل مماثل.

كذلك كان موقف صندوق النقد الدولي مماثلا، وبالرغم من رفض صندوق النقد الدولي تمكين حكومة محمد مرسي من قرض بقيمة 4.8 مليارات دولار بعد مفاوضات مضنية، وهو الرئيس المدني المنتخب ديمقراطيًا، وقبلها أوقف قرضًا بقيمة 3.2 مليارات دولار كان على وشك الموافقة عليه لحكومة الجنزوري في فترة حكم المجلس العسكري لولا وصول مرسي إلى الحكم، فقد مرر الصندوق قرضًا بقيمة 12 مليار دولار بسهولة لنظام الجنرال السيسي.

للنظام لا للشعب

هذه المنح والقروض المهولة، تقدم للنظام العسكري من أجل اعتبارات سياسية لا علاقة لها مطلقا بالشعب المصري ومصالحه لعدة أدلة:
أولا، بالرغم من ضخامة المنح والقروض فإنها لم تسهم في تخفيف أعباء الشعب المصري بل على العكس تضاعفت أعباؤه وبالرغم من منح الوقود لمدة 20 شهرا بعد الانقلاب فإن السيسي قرر رفع أسعار الوقود في يونيو 2014 بنسبة تصل إلى 70%.

ثانيا المنح البترولية والقروض المالية لم تقدم حبًا وكرامة للشعب المصري ، وإلا لما بخل بها المانحون بعد ثورة يناير وأثناء حكم مرسي، سيما أن المصريين عانوا كثيرًا من شح المنتجات البترولية منذ 2011، ولم تتجاوز المساعدات البترولية التي قدمتها السعودية لمصر خلال السنة التي حكم فيها مرسي قيمة المائتي مليون دولار، وقد طلب مرسي في أول زيارة خارجية له من الملك عبد الله تسهيلات ائتمانية لشراء منتجات بترولية سعودية آجلة الدفع ورُفض الطلب.

ثالثا لو قُدمت المنح البترولية والمساعدات المالية دعمًا خالصًا للشعب المصري لصارح زعماء الخليج شعوبهم بحجمها الحقيقي، وأهدافها النبيلة، وقنواتها المشروعة، ولقدموا مبررات أخلاقية لبخلهم بها على المصريين في الفترة التي أعقبت ثورة يناير وخلال حكم مرسي وعلى غيره من شعوب الربيع العربي.

رابعا لو كانت هذه المنح للشعب المصري لتم ضحها عبر القنوات الشرعية وهي البنك المركزي، لكن ما جرى على العكس فقد أعطيت لبعض رجال النظام والمؤسسة العسكرية. ولو كانت للشعب لأدرجتها الحكومة بشفافية في الباب الثاني من ايرادات الموازنة العامة للدولة، باب المنح والهبات، وهو ما لم يحدث، إذ أثبت الجهاز المركزي للمحاسبات، الجهة الرقابية الرسمية، برئاسة المستشار هشام جنينة، عدم تضمين القيمة المالية لمنح البترول الخليجي وغيرها من المنح الموازنة العامة للدولة، ما يعتبر مخالفا لقواعد الشفافية والقانون.

 

*خسائر فادحة في البورصة المصرية بسبب مصادرة الأموال

سلطت وكالة رويترز البريطانية الضوء على الخسائر الفادحة التي تكبدتها البورصة المصرية في بداية تعاملات الأسبوع الجاري، وقالت الوكالة إنه قبل أسابيع من بدء حكومة الانقلاب خطتها لطرح حصص من شركات حكومية في سوق المال، تكبدت البورصة اليوم الأحد خسائر حادة، وسط شح في السيولة مع تأثر نفسية المتعاملين سلبًا بعدد من التطورات.

وتابعت أن المؤشر الرئيسي لبورصة مصر هبط 3.2 بالمئة إلى 14816 نقطة، وهو أدنى مستوى للمؤشر منذ فبراير الماضي.

ونقلت الوكالة عن رضوى السويفي، رئيسة قسم البحوث في بنك الاستثمار فاروس، قولها إن أسباب الهبوط الحاد في جلسة الأحد، تعود إلى ما يحدث في الأسواق الناشئة وخروج الأجانب منها، وأخبار مصادرة أموال ومؤسسات رجال الأعمال من الإخوان المسلمين، ثم القبض على علاء وجمال مبارك، بجانب الدولار وقيمة الجنيه المصري، كل تلك الأخبار أثرت بالسلب على نفسية المتعاملين.

وفقدت السوق نحو 22 مليار جنيه من قيمتها السوقية في تعاملات اليوم حتى الساعة 11.30 بتوقيت جرينتش.

وأضافت السويفي ”جلسة اليوم هي الأسوأ من حيث خسائر السوق منذ تعويم الجنيه في نوفمبر 2016“.

وهبطت أسهم القلعة ومجموعة طلعت مصطفى وجلوبال تليكوم وبالم هيلز وهيرميس، بنحو 8 بالمئة، وبايونيرز بنحو 8 بالمئة.

وتساءلت السويفي: ”هل هناك سيولة بالسوق تستوعب الطروحات المتوقعة سواء الحكومية أو الخاصة؟ قد نرى تأجيلا لبعض الطروحات لحين تحسن السيولة والحالة النفسية للمتعاملين”.

وقال إبراهيم النمر، من “نعيم للوساطة في الأوراق المالية”: ”هناك حالة من الذعر في السوق وسط شح بالسيولة.. المؤشر الرئيسي كسر مستويات الدعم الرئيسية ويتجه نحو مستوى 14500 نقطة ثم 14200 نقطة، وأي محاولات للصعود دون وفرة في السيولة سيكون مصيرها الفشل، ما يحدث في السوق لن يكون بيئة جيدة للطروحات المتوقعة الشهر المقبل”.

 

*خلافات عصابة العسكر تفضح فساد الغسيل الكلوي بمستشفى “ديرب نجم

من قتل مرضى الفشل الكلوي بمستشفى ديرب نجم بالشرقية؟”.. سؤال يطرح نفسه بقوة في أعقاب تبادل الاتهامات بين المسئولين بالمستشفى والمحافظة ووزارة الصحة بحكومة الانقلاب، عن تلك الجريمة التي أسفرت عن وفاة 3 مرضى وإصابة 13 آخرين.

كان أخطر الاتهامات، ما كشفه الدكتور فريد حافظ، مدير مستشفى ديرب نجم السابق، عن استدعائه الأربعاء الماضي، من قبل وكيل وزارة الصحة بالشرقية، وممارسة الضغط عليه من أجل تقديم إجازة وترك المستشفى ثم تعيين المدير الحالي.

وقال “حافظ”، في تصريحات صحفية، إن “المدير الجديد تم تعيينه في نفس اليوم ليلا، وهذا شيء مثير للغاية”، مشيرا إلى أن محافظ الشرقية زار المستشفى يوم الأربعاء الماضي في الساعة السابعة صباحا، وأمر بصرف مكافأة للعاملين بالمستشفى، وفى نهاية اليوم أجبرنى وكيل مديرية الصحة على تقديم طلب إجازة.

وأكد ضرورة وجود ما يثبت من أوراق لتلقي أجهزة الغسيل الكلوي صيانة من الجهة المعتمدة، مشيرا إلى أنه تم إجراء صيانة لجميع الأجهزة قبل ترك العمل بأيام قليلة.

وأضاف “عملت لمدة 20 عامًا كمدير للمستشفى، وتقدمت بأوراق رسمية لوكيل مديرية الصحة، طلبت فيها تغيير بعض الفلاتر الخاصة بغرف عمليات غسيل الفشل الكلوي بالمستشفى ولم يرد عليّ”.

وعبر هاشتاج “#ديرب_نجم”، كتب د. مصطفى سلامة: “أنا طبيب بشري.. وفيه دكتور صديق دكتور كلى كان شغال في مستشفى ديرب نجم. كان ياما بيتكلم عن الإهمال واللامبالاة من الإدارة، واحتواء ماء الغسيل الكلوي على مواد مضرة. سبحان الله نقلوه نقل إداري من المستشفى علشان يكتموا صوته.. والنهاردة شوفنا الكارثة بعنينا”.

من جانبها، حاولت وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب، هالة زايد، التنصل من مسئوليتها عن الجريمة، وزعمت أن “المحاليل والمستلزمات الطبية، والماكينات المستخدمة فى جلسات الغسيل الكلوي آمنة تماما، مشيرة إلى أنه “تم أخذ عينات من كافة المستشفيات بمحافظات الجمهورية وتشكيل فرق مرورية، للتأكد من سلامة المحاليل وماكينات الغسيل الكلوي على مستوى مديريات الشئون الصحية”.

وأضافت زايد أنه “تم سحب عينات من مياه وحدة الغسيل الكلوى بعد المعالجة والتى يتلقاها المريض مباشرة، مشيرة إلى أنه تم أيضا أخذ عينات من محطات مياه ديرب الرئيسية، بالإضافة إلى محطة ديرب السوق؛ لأن هاتين المحطتين هما المغذيتان لمدينة ديرب والمستشفى، كما تم أخذ عينة من صنابير المياه بالمستشفى وعينة أخرى من “معصرة زمزم” المتواجدة بجوار المستشفى، وعينة من المركز الطبي، وإرسالها للتحليل بالمعامل المركزية بوزارة الصحة”، بحسب ادعاءاتها.

وحاول عمرو أديب، أحد الأذرع الإعلامية للانقلاب، تبرير الجريمة قائلا: “لا بد أن نفهم أن المنظومة الطبية في مصر بعافية، وسوف تستغرق بعض الوقت حتى تتعافى؛ فنحن لا نعيش في سويسرا”. وزعم أن “الحكومة تحركت بشكل سريع في واقعة الغسيل الكلوي بمستشفى ديرب نجم”.

 

 

السيسي لا يشبع من اعتقال المصريين وأهاليهم أثناء الزيارات.. السبت 15 سبتمبر.. صابرا وشاتيلا من يستطيع أن يفرق بين مجازر السيسي وشارون؟

الصحفية مرفت الحسيني وابنها عبد الرحمن
الصحفية مرفت الحسيني وابنها عبد الرحمن

السيسي لا يشبع من اعتقال المصريين وأهاليهم أثناء الزيارات.. السبت 15 سبتمبر.. صابرا وشاتيلا من يستطيع أن يفرق بين مجازر السيسي وشارون؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تجديد حبس41 معتقلا فى 3 قضايا هزلية بينهم الدكتور محمد بشر

جددت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد ، اليوم السبت، حبس  الدكتور محمد على بشر وزير التنمية المحلية و4 آخرين 45 يوما على ذمة التحقيقات، فى القضية الهزلية رقم 718 لسنة 213 حصر أمن دولة بزعم التخابر مع دولة أجنبية للإضرار بأمن البلاد، وتنظيم مظاهرات لتعطيل عمل مؤسسات الدولة.

كما جددت المحكمة ذاتها حبس 14 معتقلا 45 يوما على ذمة القضية الهزلية رقم 977 لسنة 2017 حصر أمن دولة والمعروفة إعلاميا بمكملين 2 .

فيما قررت  تجديد حبس 22 معتقلا على ذمة القضية الهزلية رقم 900 لسنة 2017 حصر أمن دولة بزعم الانضمام لـ”رابطة أسر المختفين قسريًا ” ونشر أخبار كاذبة حول الاختفاء القسرى فى مصر.

 

*تأجيل داعش عزبة محسن وتجديد حبس صحفية بالوطن

أجلت  اليوم السبت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة قاضي العسكر حسن فريد جلسات محاكمة 30 مواطنا بزعم الانضمام إلى ما يسمى تنظيم (داعش) بعزبة محسن بالإسكندرية ، لجلسة 22 سبتمبر لسماع أقوال الشهود.

و كان نائب عام الانقلاب قد أحال الوارد أسماؤهم فى القضية الهزلية إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم تشكيلهم جماعة إرهابية وتمويلها بالأموال والأسلحة واستهداف الكنائس والمواطنين والمنشآت الحيوية للدولة.

فيما جددت نيابة أمن الانقلاب حبس الصحفية بجريدة الوطن “زينب أبو عونة” 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا بزعم  الانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون، ونشر أخبار كاذبة.

 

* التنكيل بالنائب محمود حلمي داخل محبسه بـ”ليمان المنيا

اتهمت أسرة النائب محمود حلمي، عضو البرلمان عن دائرة القوصية سابقا، داخلية الانقلاب بالتنكيل به داخل محبسه بسجن ليمان المنيا، مشيرة إلى التضييق المستمر عليه ووضع في زنزانة انفرادية.
وحملت الأسرة داخلية الانقلاب وإدارة السجن ونائب عام الانقلاب، المسئولية الكاملة عن سلامته ، مطالبة المؤسسات الحقوقية والإعلامية بتبني حالته وفضح ما يتعرض له من انتهاكات داخل محبسه، مؤكدة ضرورة إطلاق سراحه.

يأتي هذا عقابا على الدور البارز للنائب محمود حلمي في خدمة أهالي دائرة خلال فترة تمثيله لهم تحت قبة البرلمان، والتي كان من بينها المساهمة في علاج 6500 مريض على نفقة الدولة والتنظيم الدوري للقوافل الطبية المجانية وتوفي الأجهزة اللازمة لمستشفي القوصية المركزي، فضلا عن مساهمته في توفير فرص عمل لأبناء الدائرة.

 

*5 منظمات حقوقية تدين قرار الخارجية الأمريكية بشأن “مساعدات مصر

أعربت 5 منظمات مصرية حقوقية عن بالغ استنكارها حيال قرار وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بالإفراج عن 195 مليون دولار من التمويل العسكري الأمريكي لمصر، كانت قد حجبت جزئيا – بقرار من سلفه ريكس تيلرسون- بسبب تحفظات تتعلق بحقوق الإنسان في مصر. وكان “بومبيو” قد طلب مؤخرا من الكونجرس الأمريكي التغاضي باسم اعتبارات الأمن القومي للولايات المتحدة عن التدقيق في الشروط المتعلقة بأوضاع حقوق الإنسان، والتي كان الكونجرس قد علق بمقتضاها صرف 195 مليون دولار إضافية من المساعدات العسكرية لمصر، مشيرا إلى أنه لن يقيم حالة حقوق الإنسان في مصر.

وأكدت المنظمات الحقوقية، في بيان مشترك، الجمعة، أن “أوضاع حقوق الإنسان في مصر مازالت تتدهور أكثر، وأن أسس تحفظات الكونجرس على وضعية حقوق الإنسان في مصر ما زالت قائمة، بل تتأكد صحتها”.

ولفتت المنظمات إلى أن الحكومة (الانقلابية) المصرية تواصل “الانتقام من نشطاء حقوق الإنسان المستقلين، وتستمر التحقيقات في القضية 173 لسنة 2011، ضد المنظمات الحقوقية غير الحكومية المصرية والأجنبية. كما مددت حملتها الضارية ضد الحق في حرية التعبير السلمي عن الرأي، بموجة جديدة من الاعتقالات للمدونين والصحفيين”.

منتقدين تصديق السيسي مؤخرا على قوانين جديدة منظمة للإعلام التي أكدوا أنها “تفرض المزيد من القيود على حرية التعبير المقيدة بالفعل، وتنبئ بمزيد من الهجمات على المعارضة السلمية، الأمر الذي من شأنه أيضا زعزعة أسس الاستقرار الهش جدا في مصر”.

 

*الجنايات تأمر بالقبض على نجلي “مبارك” في قضية تلاعبهما بالبورصة

أجلت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، برئاسة المستشار أحمد أبو الفتوح، محاكمة جمال وعلاء مبارك، نجلي المخلوع حسني مبارك و6 آخرين من رجال الأعمال، ومسؤولين وأعضاء سابقين في مجلس إدارة البنك الوطني المصري، بتهمة التلاعب بالبورصة، إلى جلسة 20 أكتوبر المقبل.
وجاء قرار تأجيل المحاكمة، لقيام المحكمة بإعادة إرسال تقرير لجنة الخبراءالتي أمرت بتشكيلها في وقت سابق – إلى اللجنة مرة أخرى لاستكماله لوجود نقص فيه.

وقد أمرت المحكمة، بالقبض على علاء وجمال مبارك، نجلي المخلوع حسني مبارك، وحسن هيكل، نجل الكاتب محمد حسنين هيكل، ومتهمين اثنين آخرين هما أيمن أحمد فتحي و ياسر الملواني، وحبسهم جميعا على ذمة القضية، بعد أن كانوا مخلي سبيلهم على ذمتها.

وشهدت جلسة ماضية، تقديم ممثل النيابة العامة كتابا صادرا من محافظ البنك المركزي طارق عامر، بتاريخ 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، بترشيح المستشار يحيى راغب أحمد الدكروري، رئيسا للجنة (وهو نائب رئيس مجلس الدولة وصاحب حكم مصرية تيران وصنافير، والذي استبعده السيسي من رئاسة مجلس الدولة رغم أقدميته وأحقيته).
بالإضافة إلى ترشيح “السيد أحمد علي عضوا باللجنة، وليلى أحمد الخواجة خبيرة مصرفية، وأحمد أشرف علي كوجاك عضو مجلس إدارة البنك المركزي ممثل وزارة المالية، والمستشار رضا عبد المعطي نائب رئيس هيئة الرقابة المالية، ومحسن عادل حلمي نائب رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية”.
وأشّرت المحكمة على الكتاب الوارد بما يفيد النظر والإرفاق، ثم نادت المحكمة على أعضاء اللجنة والمكونة من رئيس و5 أعضاء، وحلّفتهم المحكمة اليمين القانوني تمهيدا لإيداع التقرير.

 

*صابرا وشاتيلا”.. من يستطيع أن يفرق بين مجازر السيسي وشارون؟

مجازر الصهاينة باتت تتوارى عن الذكر ويعتريها الخجل من هول مجازر العسكر، وتأتي ذكرى “صبرى وشاتيلا” إحدى أكبر مجازر الاحتلال الصهيوني ضد العرب مع استمرار مجازر قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي في أنحاء مصر بل وأحيانا على الجارة العربية ليبيا، وتحل غداً الأحد الذكرى الدموية التي تلملم فيها فلسطين جراحها وأشلاءها منذ 37 عاما مرت على مذبحة أخذت مخالبها الأبرياء وتجهزت لها المقابر الجماعية.

صبرا وشاتيلا، ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني ضد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتي وقعت يوم السادس عشر من سبتمبر 1982، وهي ذكرى يوم دموي لا يختلف عن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة والذي خلف آلاف الشهداء والمصابين وأضعافهم من الأبرياء المعتقلين، لا يختلف الدم والألم عمن سقطوا في “صبرا وشاتيلا”، إلا أن المجازر والمذابح التي ترتكب في مصر كانت بأياد مصرية تمكن منها سرطان الصهيونية.

فهل يختلف مشهد ضحايا المجزرة الصهيونية عن مشهد أطفال سيناء؟، أو مجزرة رابعة والنهضة، والتي ما يزال يردد الجيش أنها عمليات ضد الجماعات الإرهابية والمسلحة، في الوقت الذي ترد المنظمات الحقوقية بنشر صور من هناك لمنازل مهدمة وجثث محترقة.

شارون والسيسي

وقعت قبل 37 عاما، أكبر مذبحة للفلسطينيين على يد مجرم الحرب آرييل شارون، وقوات حزب الكتائب اللبناني بقيادة سمير جعجع، في مخيمات صبرا وشاتيلا بلبنان والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 3000 شهيد، وهي المجزرة التي استمرت 48 ساعة، في ظل صمت دولي متعمد ومعتاد، وفي المقابل وقعت قبل شهر أكبر مجزرة في تاريخ مصر الحديث، وهي مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، والتي لم ترحم صغيرا أو كبيرا امرأة أو رجلا شابا أو شيخا فكانت مخالب الموت تلتقط كل ما هو حي أو فيه روح.

بدأت المذبحة فى الخامسة من مساء السادس عشر من سبتمبر حيث دخلت ثلاث فرق إلى مخيم “صبرا وشاتيلا” كل منها يتكون من خمسين من المجرمين والسفاحين، وأطبقت تلك الفرق على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين قتلاً بلا هوادة، أطفالٌ فى سن الثالثة والرابعة وُجدوا غرقى فى دمائهم, حواملُ بُقِرَت بُطونهنّ ونساءٌ تمَّ اغتصابهنَّ قبل قتلِهِنّ, رجالٌ وشيوخٌ ذُبحوا وقُتلوا , وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره! نشروا الرعب فى ربوع المخيم وتركوا ذكرى سوداء مأساوية وألماً لا يمحوه مرور الأيام في نفوس من نجا من أبناء المخيمين.

وكما استمرت مجزرة رابعة العدوية 12 ساعة تخطف مخالبها الشرسة أرواح الأبرياء، وأحكمت آليات الشرطة والجيش على كل مدخل الميدان، وأصبحت سماء رابعة غطاء ممتزجا بالنار والدخان والرصاص الحي، الذي يحصد كل روح عشقت الحرية والعدالة والكرامة، حتى المصابين وقفت على أجسادهم بالبيادات.

صابرا وشاتيلا ذكرى

وفي صابرا وشاتيلا استمرت المجزرة48 ساعة من القتل المستمر، وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة، وأحكمت الآليات الصهيونية إغلاق كل مداخل النجاة إلى المخيم، فلم يُسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة في الثامن عشر من سبتمبر، حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح فى تاريخ البشرية، ليجد جثثاً مذبوحة بلا رؤوس ورؤوساً بلا أعين ورؤوساً أخرى محطمة، وليجد قرابة 3000 جثة ما بين طفل وامرأة وشيخ ورجل من أبناء الشعب الفلسطيني، والمئات من أبناء الشعب اللبناني.

من يحاكمهم؟

بالطبع لم يكن الصهاينة ليقوموا بهذه العملية إلا عبر غطاء شرعي، إذ زعم الجيش وجود 1500 مقاتل فلسطيني داخل المخيم، وهو زعم كاذب إذ لم يكن هناك أي مقاتل داخل المخيم وقتها، حيث كان المقاتلون في جبهات القتال، ولم يكن في المخيم سوى الأطفال والشيوخ والنساء، عندها قام المسلحون من حزب الكتائب اللبناني بقتل النساء والأطفال والشيوخ بدم بارد، وقدر عدد القتلى ب 3500 قتيل وكانت معظم الجثث في شوارع المخيم، ومن ثم دخلت الجرافات الصهيونية وقامت بجرف المخيم وهدم المنازل.

والآن وبعد 37 عاماً، لم يعد العرب والمسلمون، يكتفون بمشاهد مجازر الصهاينة ضد الفلسطينيين، بل زادت عليها مجازر الأنظمة العربية ضد شعوبها، فمن سوريا إلى مصر، ما تزال المجازر ترتكب الواحدة تلو الأخرى، وما تزال آلة القوة تفرض نفسها على المشهد السياسي، فيبدو أن الانقلاب لم يكتفي بمجازر الحرس الجمهوري ورابعة العدوية والنهضة، والتي راح ضحيتها الآلاف ما بين شهيد ومصاب.

على الرغم من مرور هذه السنوات الطويلة على وقوع المجزرة، فإن أحداً من المنفذين لم يعاقب ولم يحاسب، على رأسهم رئيس وزراء الاحتلال في حينه مناحيم بيجن، ووزير جيشه أرئيل شارون الذي يعد المتهم الرئيسي فيها، بعد قيادته للجيش في اجتياح لبنان وتنفيذ المجزرة، بالتعاون مع المتحالفين من العملاء اللبنانيين الذين أصبح قادتهم وزراء ومسئولين في الحكومات اللبنانية بعد اتفاق الطائف.

إيلي حبيقة” من الشخصيات التي تحولت من التحالف مع الاحتلال إلى التحالف مع نظام حافظ الأسد، وتولى حقيبة وزارية في الحكومة اللبنانية بعد اتفاق الطائف، ويعتبر من المسئولين المباشرين عن تنفيذ المجزرة، و”إتيان حرب” من الشخصيات التي ارتبط اسمها بمجازر تل الزعتر مروراً بصابرا وشاتيلا، ومن المعروفين بمواقفهم السياسية الموالية للاحتلال الإسرائيلي، عمل في حكومة ميشيل عون، ثم هرب مع جيش لحد إبان تحرير جنوب لبنان عام 2000.

وتشير الروايات والشهود إلى أن الجيش السوري في حينه كان قريباً من مكان المجزرة ومراقباً لها من بعيد، لكن لم يحرك ساكناً؛ لعلاقة النظام السوري ورئيسه حافظ الأسد المتأزمة مع رئيس منظمة التحرير ياسر عرفات، فهل يعاقب السفيه السيسي على مجازره التي تتشابه في الدموية والنتائج مع مجزرة صابرا وشاتيلا؟

 

*يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته”.. “صحة السيسي” تتبرأ من قتل مرضى الكلى بالشرقية

من وراء قتل مرضي غسيل الفشل الكلوي في ديرب نجم بالشرقية؟”.. سؤال يطرح نفسه بقوة عقب زعم وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب سلامة المحاليل والماكينات المستخدمة في الغسيل الكلوي بالمستشفي؛ في إطار محاولاتها نفي مسئولية وزارتها عن وفاة 3 مواطنين وإصابة 13 آخرين أثناء إجرائهم جلسات الغسيل الكلوي بمدينة ديرب نجم.

وقالت وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب هالة زايد، إن المحاليل والمستلزمات الطبية، والماكينات المستخدمة فى جلسات الغسيل الكلوي آمنة تماما، مشيرة الي أنه تم أخذ عينات من كافة المستشفيات بمحافظات الجمهورية وتشكيل فرق مرورية، للتأكد من سلامة المحاليل وماكينات الغسيل الكلوي على مستوي مديريات الشئون الصحية حسب زعمها.

وأضافت زايد، ، أنه تم سحب عينات من مياه وحدة الغسيل الكلوى بعد المعالجة والتى يتلقاها المريض مباشرة، مشيرة الي أنه تم أيضا أخذ عينات من محطات مياه ديرب الرئيسية، بالإضافة إلى محطة ديرب السوق، لان هاتين المحطتين هما المغذيتان لمدينة ديرب والمستشفى، كما تم أخذ عينة من صنابير المياه بالمستشفى وعينة أخرى من “معصرة زمزم” المتواجدة بجوار المستشفى وعينة من المركز الطبى، وإرسالهم للتحليل بالمعامل المركزية بوزارة الصحة.

وكعادته اكتفى رئيس حكومة الانقلاب مصطفي مدبولي ، بالتصريحات الجوفاء بهدف تهدئة الرأي العام، قائلا “سنتعامل بمنتهى الحسم والشدة مع المتسبب فى هذا الأمر، ولن نسمح بتكراره مرة أخرى”، دون اتخاذ إجراءات حاسمة لمحاسبة المسئولين عن تلك الجريمة.

من جانبه قرر محمد القاضى، المحامى العام الأول لنيابات الشرقية، تشريح جثث الضحايا الثلاثة ، لبيان سبب الوفاة، وصرح بتسليم الجثث لذويهم عقب الانتهاء من الاجراءات التشريحية.

كانت مديرية الصحة بالشرقية قد أعلنت وفاة 3 مرضى هم “فردوس عبد الله أحمد” ربة منزل، مقيمة بقرية “منشأة صهبرة”، و”صبحى عبد الحى على” مقيم بقرية “الصوينى”، و”سلام محمد إبراهيم، من كفر “الحاج أحمد” أثناء خضوعهم لجلسة الغسيل الكلوى بمستشفى ديرب نجم، فضلا عن دخول 12 مريضا فى غيبوبة.

 

*تعليمات مشددة لحكومة السيسي بهدم الأبنية المخالفة ولا عزاء لتقنين الأراضي

في مفاجأة من العيار الثقيل، يستعد نظام عبد الفتاح السيسي، للغدر بكل الذين تم التصالح معهم ودفعوا مليارات الجنيهات، من أجل تقنين أوضاعهم، على الأراضي التي تم البناء عليها بالمخالفة للقوانين.

وكشفت مصادر حكومية أن الحكومة تستعد لهدم كل المخالفات التي تم البناء عليها رغم التصالح مع أصحابها، وسداد مليارات الجنيهات كغرامات مخالفات وتقنين أوضاع.

وأضافت المصادر أن هناك بعض الأراضي التي يضع نظام السيي عينه عليها، كان قد تم البناء عليها وتغريم المخالفين، كسبيل من سبل التصالح، إلا أن نظام السيسي وضع جدولا بمئات الأراضي التي ترتفع قيمتها، ويستعد لإزالة المخالفات الخاصة بها، رغم سداد الغرامات الخاصة بها.

من ناحية أخرى، طالب مصطفى مدبولي، رئيس حكومة الانقلاب، المحافظين في أول اجتماع لمجلسهم بسرعة الانتهاء من تقنين أوضاع أراضي الدولة التي تم الاتفاق على استقرار وسلامة أوضاعها، مع ضرورة متابعة وزير التنمية المحلية لهذا الملف بكل محافظة، مشددا فى هذا الصدد على منع البناء العشوائي، خاصة على الأراضي الزراعية، وحمل المحافظين مسئولية هذا الملف.

ووجه رئيس حكومة الانقلاب المحافظين اليوم بالقول: “اهدموا المباني المخالفة على الفور… هذه مسئوليتكم”.

وجدد مدبولي التأكيد أن الدولة لن تسمح بأي بناء عشوائي مرة أخرى، والعمل على إصدار تفويضات من المحافظين لرؤساء مجالس المدن والأحياء بسرعة الإزالة الفورية لأي مخالفات بناء، مع اعتبار هذا الملف أحد آليات قياس أداء كل محافظ.

 

*مصر السيسي تكافئ زمالك مرتضى بإسقاط 56 مليون جنيه مديونيات ضرائب

بتوجيهات من عبد الفتاح السيسى، هكذا أعلن مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك، أنه تم إعفاء القلعة البيضاء، من سداد 56 مليون جنيه لمصلحة الضرائب.

جاء ذلك بعد جلسة، عقدها رئيس الزمالك مع الدكتور محمد معيط وزير المالية بحكومة العسكر داخل مقر الوزارة لحل بعض الملفات المهمة الخاصة بنادي الزمالك اليوم السبت، وأبرزها ملف الضرائب والتأمينات.

فكر السيسي

بدروه، قال محمد معيط وزير المالية الانقلابي إن السيسي طالب بإنهاء كل الأزمات مع مؤسسات الدولة وذلك في إطار حرص الدولة على الإصلاح الاقتصادي المصري على حد زعمه .

وأكد أن ما حدث اليوم مع إدارة نادي الزمالك هو ترجمة لفكر دولة تسعى للانطلاق والقطاعات الاقتصادية تكون مكبلة بأمور قد تعرضها للإفلاس والمديونية، والدولة تريد مساعدة كل المؤسسات، والزمالك نادي عريق، والدولة لا تريد استمرار الحجز الإداري وهو ما تم اليوم بحل كل هذه الأمور على حد تعبيره .

مكافأة

وحَمل إعفاء “مرتضى منصور” ،من 656 مليون جنيه كمكافأة له على ما بذله الأعوام الأخيرة من سجن للنشطاء وأعضاء الروابط الكروية” الألتراس” ،وكذلك دفاعه المستميت عن الانقلاب.

فوجود “ضاضا” كما يطلق علية بالأوساط الرياضية فى اللجنة التشريعية والدستورية في برلمان العسكر،خير دليل على ما نتج مؤخرا، فالإشتباكات المتتالية ومطالبات النواب برفع الحصانة عنه جاءت جميعها فى “الهواء” بفضل تمسك العسكر بعد إنجاز ملف الشباب خاصة جماهير الكرة ،وهى واحدة من مؤرقات عبد الفتاح السيسى طوال 5 سنوات.

وشهدت السنوات الماضية حالة” كره” بينه وبين الأولتراس الخمس الشهيرةالزمالك والأهلى والاسماعيلى والإتحاد السكندرى والمصري البورسعيدى” نجح خلالها فى فض وإلغاء ووقف تلك الروابط مقابل عودة الجماهير للملاعب.

ضد الحريات

ولم يكن إعلان منصور عن أول قرارته التي سيتخذها في حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية فى قراره الفنكوشى الشهير سوى فرقعة،حيث أكد أنه سيغلق مواقع التواصل الاجتماعي، وسيتم القبض على الإعلاميين المعارضين للسيسي.

وشهدت الأعوام الأخيرة ،سلسلة أحكام بالحبس على جماهير الكرة ،كان أشهرها حبس سيد مشاغب و8 آخرين من مشجعى نادى الزمالك في اتهامهم بالتعدي على مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك ورفضت استئناف النيابة.

السيسي ومرتضى

الكاتب الصحفي وائل قنديل،كشف النقاب عن أوجه الشبه بين السيسى ومرتضى منصور، حيث قال إن مصر السيسي هي زمالك مرتضى، كلاهما ميدان للإدارة بالوهم والدجل و”الفهلوة”، قائلا: “تخيّل معي الآن أن عبد الفتاح السيسي هو المدرب، وأن مصر هي نادي الزمالك، الذي هو هبة مرتضى منصور، الذي لا يتحمل بقاء الفاشلين، ولا يقبل باستمرار أنصاف الناجحين، وانظر إلى أداء وكفاءة وإنجاز المدرب السيسي، بمسطرة الرئيس مرتضى”.

وأضاف قنديل خلال مقال له مؤخرا، أن مرتضى منصور يمارس هواية تغيير المدربين، ولا يطيق أن يبقى مدرب في مكانه، إن تعرض لخسارة مفاجئة، أو فرّط في نقطة بمباراة، مع أي منافس، كبيراً كان أم صغيراً، موضحا أنه مسكون طوال الوقت بأنه أعظم رئيس لأكبر نادٍ في العالم، ممتلئ بيقين أنه سيد المدربين، وأمهر اللاعبين، ومن دونه لا يساوي النادي شيئاً.. مثله مثل عبد الفتاح السيسي، يعتقد أن مصر وُلدت على يديه، وأنه العلّامة الفهّامة النابغة، يعرف في انهيارات الكباري، كما يفتي في حلاوة طعم مياه المجاري، حكيم الحكماء، فيلسوف الفلاسفة، طبيب الأطباء، هو المُعلم الأول والصانع الأول والزارع الأول، استلم مصر أشلاء دولة، كما استلم مرتضى منصور الزمالك، أنقاض نادٍ، لذا فالتقويم يبدأ من قدومهما، والتاريخ يفتتح صفحته الأولى.

عدو يناير

ويفتخر مرتضى منصور بأنه ضد ثورة 25 يناير 2011،وأحد قادة 30 يونيو سيرا على الأقدام ،وهو خير دليل على تمسك السيسى بمرتضى منصور، بعدما رفض برلمان الانقلاب طلب نائب عام العسكر برفع الحصانة عن مرتضى منصور، رئيس النادي الزمالك وعضو المجلس، بدعوي أن البلاغات المقدمة ضده كيدية!.

سيديهات

كما شهد عهد مرتضى منصور،تلويحه الدائم بتسجيل مكالمات لأعدائه ،وهو ما حدث بالفعل،عندما تداول ناشطون عبر الإنترنت، 4 تسريبات أكدوا أن مرتضى منصور ، عرضها خلال أحداث الجمعية العمومية للنادي والتي أقيمت على مدار يومي “الخميس والجمعة” من الإسبوع قبل الماضى، من بينها مكالمة بين  “أحمد سليمان” عميد شرطة والمرشح السابق على رئاسة نادي الزمالك ، مع شخص يدعى هشام الحمادي ،والمكالمة الثانية كانت لأحمد سليمان أيضا مع مصطفى عبد الخالق عضو مجلس الزمالك السابق، تم التطرق خلالها لما أطلق عليه مرتضى منصور مؤامرة ضد النادي الأبيض، فى حين جاءت المكالمة الثالثة، بين أحمد سليمان والإعلامى عبد الناصر زيدان -مقدم برنامج كورة بلدنا بقناة” أل تي سي”، يتطرق فيها الأول لبعض الأمور الخاصة بالنادي، ويتم الاتفاق في المكالمة على خطة عمل لمحاربة مجلس إدارة القلعة البيضاء في الفترة التي سبقت الانتخابات،والأخيرة منسوبة لأحمد سليمان مع أحد الصحفيين ،تم خلالها التطاول على بعض رموز نادى الزمالك ومنهم حسن شحاتة وحازم إمام.

وطرحت المكالمات التى تم تسريبها وإذاعتها علنا فى الجمعية العمومية لنادي الزمالك ،عدة تساؤلات لتؤكد أن دولة العسكر ما هى إلا مجموعة من الفضائح” التى تكشف فساد شبة الدولة الانقلابية ، التى لم تقف تسريباتها عند مجال السياسة، بل دخلت فى المجال الرياضي بعد أن كانت مقتصرة على التسجيل لرموز وطنية ومعارضة لسلطة الانقلاب.

وجاء من ضمن التحليلات ،أن هناك تعاون مع أجهزة سيادية لحساب مرتضى منصور ضد جميع المنافسين والمعارضين لاستمرار ولاية “مرتضى” في الزمالك.

 

*تأميم ساحة عابدين.. السيسي يصادر الأكسجين ويمنعه عن الغلابة

ممنوع الفسحة” شعار ترفعه سلطات العسكر ضد 100 مليون مصري، وتحت هذا الشعار تحولت الساحة الخارجية لقصر عابدين لمنطقة عسكرية محرمة على المصريين، بعد أن كانت من أسابيع قليلة متنفس للفقراء من أهالي وسط القاهرة، يخرجون إليها ليلا هربا من سخونة منازلهم الخراسانية، ويسهرون فيها حتى مطلع الفجر، يلعبون مع أبنائهم يسرقون بعض الضحكات وسط ظلمة الأيام، أطلق السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي العساكر تطوف بالساحة وتمنع أي أحد من دخولها أو الجلوس على النجيلة الخضراء.

وقبل أسابيع من انتهاء فصل الصيف وبداية الدراسة تحاول الأسر الفقيرة البحث عن أي وسيلة تخفف من أعباء الدمار الاقتصادي وارتفاع الأسعار، عدد قليل منهم استطاع بشق الأنفس السفر إلى المناطق الساحلية والبعض الآخر بدأ يبحث عن أماكن متاحة للخروج في أماكن قريبة في القاهرة.

سحق الغلابة

ولأنه لا أحد يقدر على هزيمة المصريين ولا حتى الانقلاب العسكري، ومهما كانت الظروف الصعبة من ارتفاع درجات الحرارة أو حتى الظروف الاقتصادية التي تسبب فيها غباء السفيه السيسي، تغاضى المصريون عن كل ذلك واستمتعوا بأوقاتهم بأقل مجهود وتكاليف بسيطة للغاية، فبعيدا عن خروجات الشباب في الكافيهات” غالية الثمن، بدأت الكثير من الأسر في اصطحاب أولادهم إلى الحدائق الموجودة بالميادين الشهيرة في القاهرة، وكل ما يكلفهم في تلك الخروجة “ملاءة سرير” للجلوس عليها في الحديقة وبعض الطعام والتسالي لقضاء وقت لطيف بصحبة أقاربهم.

تقول إحدى السيدات: “دلوقتي علشان ننظم خروجة محتاجين ميزانية كبيرة لكن فى الميدان هنا كل اللي بنحتاجه ملاية نفرشها وأكل وأهو النيل جنبنا والمنظر جميل”.

ولكن رأي السفيه السيسي في ساحة ميدان عابدين كان مختلفا تماما؛ حيث إنه لا يريد للمصريين الراحة ولو بقدر قليل من السعادة، وحولت الأسر المصرية ساحة عابدين إلى “كورنيش إجباري” تجد فيه عددا كبيرا من الأسر جالسة والأطفال يلعبون بالدراجات والبالونات وكل أدوات المرح والفسحة، ولأن الشيء لزوم الشيء بالطبع، فإن تجمع الأسر كل يوم للتنزه في تلك الساحة شاسعة المساحة جعل من هذا المكان منطقة جذب للباعة المتجولين وبائعي لعب الأطفال، فبحسب ما ذكر أحد البائعين هناك “بنبيع هنا أكتر من الكورنيش”.

للأغنياء فقط

عيون العسكر الحاقدة كانت تراقب المكان من بعيد، وترى الأطفال فى كل مكان يجوبون يمينا ويسارا، يلعبون جميع الألعاب؛ في أحد الأركان البعيدة لساحة قصر عابدين بائع “التين الشوكي” وآخر “للذرة المشوي” وثالث يبيع “غزل البنات” وآخرون يفترشون الأرض يبيعون الكرات الملونة والبالونات والألعاب الأخرى التي تجذب الأطفال.

تتجول بالمكان لبعض الوقت حتى تجد مجموعة الأطفال هللوا فجأة، وقاموا بالتجمع حول شاب من الذين قضى الانقلاب على مستقبلهم، ويبدو من مظهره أنه فى العشرينيات من عمره، حاملاً صينية كبيرة عليها كل ما لذ وطاب من الحلوى، فتجذبك رائحة البقلاوة الطازجة نحو الشاب حتى تتعرف على حقيقة أمره، فهو أحد خريجي الخدمة الاجتماعية ولجأ لتلك المهنة بعدما أغلق السفيه السيسي أمامه كل فرصة للتوظيف أو العمل، فقام بعمل تلك الحلوى بالجهود الذاتية ومهارته في الطبخ في منزله، ليبيعها في ميدان عابدين مستغلاً التجمع الكبير للأسر يوميا، من بعد المغرب وحتى بعد الفجر في الكثير من الأحيان.

تطلق عيناك بعيدا لترى أحد الشباب من الذين قضى الانقلاب على أحلامهم، والذي اعتبر ساحة الميدان أنسب مكان ليقوم بعمل مشروع بسيط أثناء سنوات دراسته، فيأتي بعد العصر كل يوم إلى ساحة الميدان ويقوم برص العجل والأسكوترات بالأشكال المختلفة والأحجام المتنوعة التي تناسب جميع أعمار الأطفال.

 

*تهجير قسري بحق أهالي منطقة رأس الحكمة بمطروح.. احتجاجات ضد بزنس العسكر

تسود حالة من الغضب الواسع بين أهالي محافظة مطروح على خلفية إصرار النظام العسكري على طرد أهالي منطقة “رأس الحكمة” في المنطقة الممتدة من فوكه إلى سيدي حنيش بطول 40 كيلومترًا وبعمق 17 كيلومترًا، من الساحل، حتى الطريق الدولي الرابط بين مدينة مرسى مطروح ومحافظة الإسكندرية؛ لبيعها لمستثمرين أجانب؛ الأمر الذي دفع المواطنين إلى تنظيم وقفة احتجاجية رفضا لقرار تهجيرهم قسريا من منازلهم شرق مطروح.

ويبدو أن نظام العسكر يمضي على قاعدة “البزنيس أهم من البشر والصفقات فوق القانون”، لا يبالي بآلام وأوجاع الشعب ولا يكترث لأنات ضحاياه، فبعد التهجير القسري بحق أهالي مدينة رفح بشمال سيناء والشيخ زويد وعدد من مناطق العريش، وأهالي جزيرة الوراق ومثلث ماسبيرو؛ يصر النظام العسكري على تهجير أهالي منطقة “رأس الحكمة” وطردهم من أراضيهم بدعوى إقامة مشروع استثماري سياحي تشرف عليه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

ووفقا للمخطط الموضوع، ستقوم سلطان النظام العسكري بتهجير 45 ألف من أبناء القبائل العربية في مطروح بهدف الاستيلاء على أراضي في موقع ساحلي مميز،وبدوره بدأ محافظ مرسى مطروح الجديد تنفيذ قرار الإخلاء من المنطقة الممتدة من فوكه الى سيدي حنيش مرورا براس الحكمة بطول 25 كم؛ الأمر الذي دفع الأهالي إلى تنظيم احتجاجات واسعة مطالبين بوقف عمليات الطرد مصرين على البقاء في بيوتهم وأراضيهم.

في السياق ذاته، نظم الأهالي حملة شعبية غاضبة لبناء الجيش منشأت خرسانية على كورنيش الإسكندرية في منطقة مصطفي كامل وحجبه البحر عن المصريين اسموها “السور العازل”، في الوقت الذي برر فيه اللواء أحمد حجازي، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، ذلك بدعوي أنه يجري تنفيذ مشروع سياحي (فندق كبير مكان مسرح السلام)، واستخدام الشاطئ المقابل له والذي كان مخصصًا لنادي ضباط القوات المسلحة، في إنشاء 20 محلًا تجاريا، ويزعم أن الصورة المتداولة هي لمبنى ضمن هذا المشروع لا يتعدى طوله 20 مترًا بعرض البحر.

وبحسب مراقبين فإن الجيش يستغل سيطرته على الحكم ويقوم ببناء مشاريع وفنادق ضمن بيزنس السياحة علي البحر في الإسكندرية والعلمين ومدن ساحلية أخري تحجب الرؤية. بينما تنزع أملاك المواطنين قسرا وقهرا أمام سلطة غاشمة جاءت بقوة السلاح لا بإرادة الشعب الذي تسحقه وتغتصب حقوقه دون احترام لدستور أوقانون يحرم هذه الممارسات المنحرفة.

ويبدو النظام متسقا مع ذاته القمعية، فقبل أيام أصدر النظام قرارا بمصادرة أملاك 1589 من قيادات الإخوان والتيار الإسلامي عموما بخلاف 118 شركة متنوعة النشاط، و1133 جمعية أهلية، و104 مدارس، و69 مستشفى، و33 موقعا إلكترونيا وقناة فضائية.

فقمع النظام يطول الجميع دون استثناء سواء كانوا سياسيين ينتمون لأكبر حزب سياسي في البلاد أو مواطنين غير مسيسين فبزنيس كبار الجنرالات الذين اختطفوا المؤسسة العسكرية أهم من كل الشعب المصري بكل فصائله وأحزابه وتنوعاته.

وبدأت الخميس الماضي ما تسمى بلجان حصر الأراضي بمحافظة مطروح، أعمال الرفع المساحي المبدئي لمساحة تتجاوز 2000 فدان، بمنطقة رأس الحكمة شرق مدينة مرسي مطروح، تمهيدًا لإخلائها لإقامة مشروع سياحي سكني تابع لهيئة التنمية السياحية بوزارة السياحة تحت إشراف الهيئة الهندسية للجيش.

وذكر مفتاح أبو بكر محمد الصنقري، أحد أهالي المنطقة، أن مساحة المنطقة التي يتم رفع بياناتها، بطول 40 كيلو مترًا وبعمق 17 كيلومترًا، من الساحل، حتى الطريق الدولي الرابط بين مدينة مرسى مطروح ومحافظة الإسكندرية. وأضاف، أن الأهالي أُبلغوا من قبل المسئولين، بتحديد مبلغ 150 ألف جنيه تعويضًا لكل فدان غير مسجل تسجيلاً نهائيًا.

من جانبه، تقدم النائب سليمان العميري، عضو مجلس النواب، عن محافظة مطروح، بسؤال موجه لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، من خلال مذكرة تقدم بها لرئيس البرلمان حول مهمة لجنة تم تشكيلها من عدة جهات تشرع في عملية رفع مساحي لمنطقة رأس الحكمة بمحافظة مطروح، معلنا تضامنه مع أهالي هذه المنطقة في رفض أي عملية إخلاء لهم من منازلهم وزراعاتهم في حالة حدوث ذلك.

وأوضح العميري، أن هذه المنطقة عبارة عن خمس وحدات محلية هي قرى رأس الحكمة – القواسم – الدخلة – كشوك عميرة – أطنوح، وأن الأهالي فؤجئوا بلجنة مشكلة من عدة جهات تشرع في عملية رفع مساحي لها مما تسبب في حالة من التذمر لدى الأهالي خشية الخطوة التالية وهى تهجيرهم من المنطقة، في ظل صدور قرار عام 1975 بتخصيص جزء منها للتنمية السياحية، ثم استكمل باقي التخصيص بقرار في عهد المؤقت عدلي منصور.

وتابع العميري، في المذكرة التي تقدم بها لمجلس النواب، أن المسافة من حدود قرية فوكة غربا إلى حدود قرية حنين شرقا بمساحه تقدر بـ46 ألف فدان بها خمس وحدات محلية يسكنها أكثر من 100 ألف نسمة بمدارسها ومعاهدها الأزهرية ومراكز شباب ومساجد ووحدات صحية ومستشفى للطوارئ ونقاط إسعاف، وأكثر من 25 ألف فدان زراعي مختصة بزراعة التين والزيتون وتعتبر أكبر منطقة لإنتاج هذه المحاصيل. ولفت إلى أن هناك أيضًا آبارًا وخزانات لتجميع مياه الأمطار تتجاوز الألف بئر، وسدودًا لتجميع المياه من أجل الزراعة في أكثر من 100 تجمع سكني كلفت الدولة خطط طرق وإنارة لربطها ببعضها.

وأكد أن أهالي هذه المنطقة يضربون أعلى معاني الوطنية في خدمة وطنهم وأنهم ليسوا ضد التنمية لأنهم يعلمون أنها ستشملهم وتتيح فرص حياة أفضل لهم ولأبنائهم في المستقبل، ولكن يجب أن يوضع في الاعتبار ما ذكر سلفا من تواجد على أرض الواقع منه ما هو قبل قرار 1975 الخاص بالتنمية السياحية وجميعه قبل قرار زيادة المساحة.

وكانت قوات حرس الحدود قد قتلت الشهر الماضي، الشاب زايد أبو زقيم الصنقري برأس الحكمة بسبب قيادته سيارة بدون ترخيص ما أدى إلى حالة من الغضب الواسع خلال تشيع جنازته، واليوم يستكمل النظام جرائمه بطرح الأهالي من بيوتهم وأراضيهم حتى تمتلئ جيوب كبار الجنرالات بالمليارات ويبقى الشعب يعاني من الفقر والجوع والبؤس الشديد.

 

*ارتفاع وفيات غسيل الكلوي في” ديرب” لـ9 حالات..ومفاجأة فى الوحدة!

كشفت مصادر طبية من محافظة الشرقية، إن حالات الوفاة لمرضى “الغسيل الكلوى” بمستشفى ديرب نجم قد ارتفعت إلى 9 حالات بعد وفاة 4 أخرون من داخل العناية المركزة عقب نقلهم.
كما أكد المصدر ،أن وكيل وزارة الصحة الدكتور هشام مسعود، كلف فريقا من الطب الوقائي والسموم لفحص ماكينات الغسيل الكلوي بمستشفى ديرب نجم، والتحفظ عليها.
وأضاف المصدر أن الفريق سحب عينات من دماء المرضى ضحايا جلسة الغسيل الكلوي، للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء تلك الوفيات والإصابات.

شو إعلامى

فى المقابل، وصلت منذ قليل،الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب، وقامت بتعنيف مدير مستشفى ديرب نجم بالشرقية، وذلك بعد وفاة الحالات أثناء أعمال الغسيل الكلوى، وإصابة 15 آخرين بغيبوبة.

وفى لقطة مفضوحة ،قالت هالة زايد أثناء تفقدها للمستشفى: “لا تسامح في حياة المرضى”، مؤكدة ضرورة موافاتها بنتيجة التحقيقات التي تم فتحها اليوم.

فى شأن ذات صلة،قال الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، إنه كلف بفتح تحقيق عاجل بعد وفاة المرضى، وإحالة ما تنتج عنه التحقيقات للنيابة العامة.

وأوضح المحافظ، أن وحدة الغسيل الكلوي شهدت أمس أعمال صيانة، وأن القسم استقبل 39 مريض غسيل فشل كلوي، وأصيب 12 بحالة إعياء ونقل 9 منهم للمستشفى الجامعي لسوء حالتهم، وعلاج 3 حالات أخرى بالمستشفى نفسه، خرجت منهم حالة واحدة تدعى بسنت فاروق السيد بعد تحسن حالتها.
وقفة احتجاجية

فى المقابل، نظم أهالى الحالات المتوفاة وقفة أمام باب المستشفى الرئيسى بديرب نجم،تنديدا على الإهمال والفساد الذى اودى بأرواح أقاربهم..مرديين عبارات “منكم لله،وحرام عليكم،وحسبنا الله ونعم الوكيل”.

فضيحة

كما نقل ناشطون عبر “تويتر” صورة لمحافظ الشرقية السابق وهو يقوم بإفتتاح وحدة الغسيل الكلوى” بالمستشفى وذلك فى 5 مايو الماضى 2018، مطالبين بمحاكمة المتورطين فى مقتل هؤلاء الأبرياء.

أسماء المصابين

وبرغم إعلان مديرية الصحة بالشرقية عن وفاة 3 مواطنين فقط،إلا أن المصادر المطلعة أكدت وفاة 9 حالات (لم يتشنى معرفة كامل الأسماء)، وإصابة 12 آخرين وهم: عبد الرءوف عبد العظيم، وهبة محمد طنطاوي إلى مستشفى التيسير بمدينة الزقازيق، ونقل 10 مصابين إلى مستشفى الزقازيق الجامعي وهم: حسن أبو الخير أحمد 50 سنة، وجمال أحمد مطاوع 55 سنة، وأحمد الشحات علي 60 سنة، ومصطفى ربيع أحمد 32 سنة، وبلبلة عبد الفتاح سالم 60 سنة، ومروة فتحي حماد 30 سنة، ومحبوبة محمد السيد 62 سنة، ووليد سليم محمد 33 سنة، وجمال السيد سيد أحمد 53 سنة، ورانيا السيد محمد 30 سنة.

 

*الانقلاب يتجه لإصدار عملة معدنية بقيمة 5 و10 جنيه.. فما دلالتها اقتصاديا؟

قالت وسائل إعلام مصرية، إن وزارة المالية بحكومة الانقلاب تدرس بشكل جاد إصدار فئة جديدة من العملات المعدنية، بدعوى تيسير الحركة التجارية بين المواطنين، والقضاء على مشكلة توافر “الفكة
وسبق أن أعلن وزير مالية الانقلاب محمد معيط، الأسبوع الماضي، أن مصلحة “سك العملة”، التابعة للوزارة، ستقوم خلال الفترة المقبلة بطرح كميات أكبر من العملات المعدنية.
وفي المقابل، نفى رئيس مصلحة سك العملة، عبد الرؤوف المحمدي، نية وزارة المالية إصدار عملة معدنية من فئات 5 و10 جنيهات وطرحها في السوق المصرية.
وكشف خلال لقاء خاص مع إحدى الفضائيات، أمس الجمعة، أن حجم العملات المعدنية التي تصدرها المصلحة تزداد سنويا، لافتا إلى أنهم سلموا البنك المركزي المصري هذا العام ضعف الكمية التي حصل عليها العام الماضي.
وأضاف: “المصلحة مسؤولة عن توفير احتياجات السوق من العملة المعدنية، بالإضافة إلى إصدار العملات التذكارية لتخليد المناسبات المصرية، واللوحات المعدنية للسيارات والدراجات البخارية”، مستطردا: “المصلحة تهدف لتوفير العملة المعدنية من فئات 25 قرشا و50 قرشا وجنيه واحد“.
وأوضح مستشار وزير مالية الانقلاب للشؤون الهندسية، شريف حازم، أن وزارته ستكتفي خلال الفترة الحالية بعملات “25 قرشا و50 قرشا وجنيها”، مضيفا: “العملات المعدنية من فئة 5 و10 جنيهات ليست عملات للتداول اليومي، ويتم إصدارها بمناسبة ذكرى زعيم معين، أو ذكرى مناسبة معينة“.
وأشار حازم إلى أنه يتم إصدار مليون قرص معدني، يوميا، معظمهم من فئة الجنيه، مستطردا: “ربع مليون جنيه منهم يغطي احتياجات مترو الأنفاق، والباقي لمختلف الاحتياجات الأخرى على مستوى الجمهورية“.
وحول دلالات تزايد إصدار العملات المعدنية في مصر، قال الخبير الاقتصادي، عبد الحافظ الصاوي، إن العملات المعدنية عبارة عن أوراق نقد مساعدة، ويتم طباعتها بدون الحاجة إلى غطاء نقدي، بهدف تيسير التعاملات التجارية، بعكس طباعة النقود الورقية التي تحتاج إلى غطاء نقدي لطباعتها.
واعتبر الصاوي أن طباعة عملات معدنية من فئات أكبر من الفئات المتداولة في الأسواق المصرية حاليا، مؤشر على زيادة معدلات التضخم، وغياب الشمول المالي وصغر حجم التعاملات التجارية والاقتصادية بين المواطنين، إلى جانب أنه مؤشر على انخفاض قيمة العملة المحلية.
وتابع: “قيمة العملات المعدنية من فئة 25 قرشا أو 50 قرشا وجنيه لم يعد لها قيمة في التداولات اليومية بين المصريين، ولذلك تدرس حكومة الانقلاب طباعة عملات معدنية جديدة من فئات أعلى في القيمة“.
وانتقد الخبير الاقتصادي، تضارب التصريحات بين وزير مالية الانقلاب ورئيس مصلحة سك العملة، قائلا: “هذا دليل على أن مسؤولي الانقلاب يعملون في جزر منعزلة، رغم أنه من المفترض أن يكون هناك تنسيق قوي بين وزارة المالية ومصلحة سك العملة“.

 

*لماذا لا يشبع السيسي من اعتقال المصريين وأهاليهم أثناء الزيارات؟

لم يكفهم سجنها فسجنوا ابنها معها”، تلك عقلية سلطات الانقلاب التي يمتد قمعها إلى كل شبر في ربوع الوطن، وأصبح أهالي المعتقلين وزوارهم مهددين بالاعتقال هم أيضا زيادة في قمع الأحرار خلف الأسوار، ومحاولة يائسة ليقول السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للشعب أنه قادر على كل شيء، وبعدما اعتقلت سلطات الانقلاب الصحفية “مرفت الحسيني” قاموا باعتقال نجلها أثناء زيارة والدته في سجن القناطر للنساء.

ومنذ انقلاب 30 يونيو 2013 وقد اكتظت السجون ومقرات الاحتجاز بالمعتقلين رجالاً ونساءً وأطفالاً، من كافة الانتماءات السياسية، قدرتها منظمات حقوقية بما يزيد عن 60 ألف معتقل، ونُفذ حكم الإعدام بحق أكثر من 32 شخصاً في قضايا سياسية، وصدرت أحكام إعدام بالجملة بحق المئات من الأشخاص بينهم سيدات.

اعتقلوه بعد والدته

ولم يسلم أهالي المعتقلين من استهداف سلطات الانقلاب، تقول الإعلامية بسمة بركات: “يمكن مشوفناش بعض إلا مرة واحدة وكانت صدفة كانت بتحكي فيها عن عبدالرحمن ابنها وكان مطارد وقتها وأد إيه وحشها ونفسها تشوفو وكانت صابرة ومحتسبة الي أن فرجها الله عليهم عبدالرحمن عشان والدته صحفية وضد الإنقلاب كانوا بيعاقبوا والدته به … والحمد لله كان بيأخد اخلاء سبيل”.

وتضيف: وبعدها اتحكم ع ميرفت غيابي بـ3 سنوات وطاردوها واعتقلوها وحرموا أولادها منها وعندها بنوته صغيرة وهي العائل الوحيد لهم عبد الرحمن في السنة الثالثة كلية التجارة راح يزورها و يطمن عليها في سجن القناطر.. لأن ميرفت تعبانه جدا فإعتقلوه.. الله ينتقم منهم.لاتنسوهم وجميع المعتقلين من دعائكم حسبنا الله ونعم الوكيل”.

وتقول الناشطة ريحانة محمود: “الزميلة مرفت الحسيني عضو حزب الاستقلال تم كسر باب منزلها فجرا والاتيان بها من السرير من خفافيش الظلام…مرفت تم القبض عليها من عام ونصف وخرجت مرفت اعتقلت مع أختين لا نعرفهم اسماءهم للان سبقه اعتقال مراسل رصد مرفت تهمتها كاميرا كده يبقي عدد الحرائر بسجون السيسي 83 حرة نظام فاجر”.

وعن معاناة الزيارة تحكي زوجة أحد المعتقلين قائلة: “خرجت من بيتي مع أطفالي في الثالثة فجرا، ولم أدخل إلى الزيارة إلا في التاسعة مساءا بعد صلاة العشاء يوم العيد، فضاع اليوم في الانتظار ناهيك عن التعب والإجهاد الشديد الذي شعر به أطفالي المرات الماضية، قررت أن أتركهم في زيارة العيد مع أمي إشفاقا عليهم مما واجههوه المرة الماضية ،يعني عيد بدن مام او بابا”!.

وتكمل قائلة: “الشيء الوحيد الذي يهوّن علينا هو شعور السعادة التي رأيتها في وجه زوجي حينما رآنا في العيد، وقد أحضر هدايا بسيطة للأطفال مع العيدية، وخرج هو والمعتقلين الى قاعة الزيارة وهم يكبرون ويهللون فشعرنا بالعيد فقط في تلك اللحظة”.

وأطلق السفيه السيسي يد الأجهزة الأمنية لملاحقة معارضي الانقلاب كافة، من دون أن يقتصر الأمر فقط على اعتقال أعضاء في التيار الإسلامي الذين كانوا يرفضون الانقلاب على الرئيس مرسي ويتمسكون بشرعيته، ومع التوسّع في فرض القبضة الأمنية، ظهر نمط جديد من ملاحقة المعارضين، وهو “الاختطاف في وضح النهار”، إذ لم يعد يعمد جهاز الأمن الوطني إلى الاعتقال في جنح الظلام فقط.

معاملة الاحتلال

ويؤكد الأهالي تعرضهم لمعاملة مهينة أثناء الزيارة، بتفتيشهم بشكل ذاتي ومهين، وإجبار السيدات على الخضوع لكشف النسا، بحجة التأكد من عدم تهريب أي شيء للمعتقلين، ويؤكد المحامي والحقوقي أسامة علي أن هناك حالة من التصعيد تحدث ضد المعتقلين في عدد من السجون، بالإضافة لعزل سجن بكامله مثل العقرب عن العالم الخارجي، لأكثر من سبعة أشهر متصلة، وبالتالي فإن ما يتعرض له المعتقلين، ومعظمهم من قيادات الإخوان البارزين، من إجراءات عقابية يتم التكتم عليها.

واشتكى أهالي سجناء العقرب من قيام سلطات الانقلاب بسرقة أموال المراوح وشفّاطات الهواء التي دفعوها لتوفيرها لذويهم، في ظل الأوضاع المتردية التي يعانون منها، حيث ترفض إدارة السجن تركيب مراوح وشفاطات الهواء داخل الزنازين في ظل إغلاق جميع منافذها، ما يزيد من درجات الحرارة ويؤدي إلى اختناق المعتقلين، وطلبت إدارة السجن من كل أسرة معتقل إيداع 1000 جنيه لإصلاح وتركيب المراوح والشفاطات، إلا أنها نقضت وعدها بعد تحصيل المبالغ المطلوبة.

يقول المحامي والناشط الحقوقي أحمد عبد الباقي، أن عددا من الضباط قال للأهالي صراحة بأن المعتقلين يحصلون على أموال من الخارج، وأنه ليس هناك مشكلة من أن يستفيدوا هم أيضا من هذه الأموال بهذه الزيادات البسيطة، مشيرا إلى أن هذه الفكرة مسيطرة على الضباط بكل السجون، وبالتالي فهم يرون أن أية أموال يتم الحصول عليها لا تمثل أزمة للمعتقلين، وهي فكرة خاطئة لأن كثيرا من الأسر فقدت عائلها نتيجة السجن، وبالإضافة لما تمر به مصر من أزمة اقتصادية، فإن أحوالهم المعيشية في تدهور مستمر، لدرجة أن كثيرا منهم يقوم باقتراض مصاريف الزيارة، ويبقى السؤال لجنود وضباط وأعوان السفيه السيسي: هل تعلمون أنه لن ينفعكم وأن الله يرى ما تفعلونه في المعتقلين الأبرياء وأهاليهم؟

 

*عودة مناورات “النجم الساطع”.. 6 رسائل أبرزها دعم واشنطن للديكتاتوريات العربية

بعد توقف دام 7 سنوات من 2011 حتى 2017 عادت مجددا تدريبات “النجم الساطع” العسكرية عام 2017م، وللعام الثاني على التوالي انطلقت السبت الماضي 08 سبتمبر 2018 بقاعدة محمد نجيب العسكرية غرب البلاد المناورات بمشاركة 09 دول بينها مصر والسعودية والولايات المتحدة، بجانب 16 دولة بصفة مراقب. ومن المقرر أن تنتهي الخميس المقبل.

وتشارك في التدريبات عناصر من القوات البرية والبحرية والجوية والقوات الخاصة لكل من مصر، والولايات المتحدة، واليونان، والأردن، وبريطانيا، والسعودية، والإمارات، وإيطاليا، وفرنسا.

ويشارك بصفة مراقب، لبنان، ورواندا، والعراق، وباكستان، والهند، وكينيا، وتنزانيا، وأوغندا، والكونغو الديمقراطية، وتشاد، وجيبوتي، إلى جانب مالي، وجنوب إفريقيا، والنيجر، والسنغال، وكندا.

وأغلب هذه الدول تشهد حروبا غير نظامية وعمليات مسلحة بعضها يوصف بخطر إرهابي، كما أنها تلعب دورا سياسيا أو عسكريا في مناطق باليمن وسوريا وليبيا، بخلاف إفريقيا التي تواجه بعض دولها تنظيمات متطرفة ونزاعات وأزمات.

رسائل التدريبات

الرسالة الأولى من هذه التدريبات أنها تمثل انعكاسا لضمان المصالح الأمريكية في المنطقة فهذه التدريبات بحسب عاطف سعداوي، الخبير في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية (حكومي)، “تعني مستوى جيدا من العلاقات المصرية الأمريكية، وتتماشى مع طبيعة المنطقة غير المستقرة المليئة بالتنظيمات والإرهاب، ومع الحاجة إلى تدريبات تتطابق في نفس الأهداف سواء في الحرب على الإرهاب أو غيره”. كما أنها وفق عسكريين أمريكيين تمثل «أمرا حيويا لتأمين مصالح بلادنا”، و”توجيه رسالة واضحة لمن يرغب في النيل من أوطاننا”، و”تعزز رؤيتنا لمنطقة أكثر استقرارًا وازدهارًا”، لكن مراقبين ومحللين يرون في هذه المشاركة الأمريكية تعزيرا للنظم الديكتاتورية في المنطقة في ظل الإدارة الأمريكية التي تنتمي لليمين المتطرف الموالي لإسرائيل داخل الحزب الجمهوري.

يعزز من هذه النظرة أن واشنطن فكت تجميد 195 مليون دولار من المساعدات العسكرية للنظام المصري، رغم أن تجميدها تم بناء على تدهور ملف حقوق الإنسان في مصر؛ وتم فك التجميد رغم ان هذا الملف يشهد تدهورا أشد ما يمثل ضوءا أخضر أمريكيا لانتهاكات حقوق الإنسان في مصر.

الرسالة الثانية تتعلق بطبيعة المكان الذي أجريت فيه المناورات والتدريبات، فمنطقة قاعدة محمد نجيب العسكرية، وهي منطقة صحراوية تعكس طبيعة التحولات في المناورة والتي انتقلت من تدريبات ضد جيوش نظامية كما كانت قبل 2009 إلى تدريبات على الحرب ضد مايسمى بالإرهاب؛ ما يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية ترسم أولويات جيوش المنطقة باعتبار العدو الصهيوني بات حليفا وصديقا بينما توجه الحكومات المستبدة في المنطقة معظم جهودها نحو الحركات المسلحة سواء تلك التي تنتمي لتنظيم داعش أو الحركات التي تمثل امتدادا لإيران مثل حزب الله والحوثي وغيرها.

الرسالة الثالثة، أن هذه المناورات تجري متزامنة مع جهود أمريكية أخرى بتدشين ما يسمى بالناتو العربي حيث انعقد منذ أيام قليلة بالكويت اجتماع رؤساء أركان هذا التحالف الجديد الذي ضم رؤساء أركان دول مجلس التعاون الخليجي السعودية والإمارات والكويت وقطر بمشاركة مصرية أردنية ورعاية أمريكية وحليف سري غير مشارك هو إسرائيل. ويهدف هذا التحالف إلى مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة التي بدأت تحاصر السعودية من الجنوب من خلال الحوثيين ومن الشمال في العراق ولبنان وسوريا.

الرسالة الرابعة، ضمان السيطرة الأمريكية على جيوش المنطقة، ففي كلمة بالتدريبات نقلها بيان سابق للجيش المصري، قال اللواء جون مات، مدير التدريب من الجانب الأمريكي، إن “هدف المشاركة في مناورات النجم الساطع هو الاستفادة من كل فرصة متاحة للتعاون المشترك، لتعزيز العلاقات وتوجيه رسالة واضحة لمن يرغب في النيل من أوطاننا”.

وأكد مات أن “التدريبات المشتركة تساهم في إعداد وتدريب القوات، وتوضح قيمة العمل المشترك، كما أنها تمثل فرصة ذهبية لإيجاد أفضل الطرق لمواجه تهديدات الأمن الإقليمي”. ونقل موقع “Defense media activity”، الذي يتابع شؤون وزارة الدفاع الأمريكية، عن الجنرال أيضا تأكيده على أن “تجربة هذا العام ستختبر قدرتنا الجماعية على العمل معا من أجل معالجة سيناريوهات واقعية، عبر المجالات الجوية والبرية والبحرية، وتحدي وتدريب طاقمنا المشترك بالمعارك في مناطق البعثات المحددة (لم يحددها)”.

من جهتها، نقلت السفارة الأمريكية بالقاهرة، عبر موقعها الإلكتروني، عن قائد القيادة المركزية الأمريكية، جوزيف فوتيل، قوله إن تدريبات النجم الساطع “تعزز رؤيتنا لمنطقة أكثر استقرارًا وازدهارًا، مع إدارة فعالة على نحو متزايد، وتحسين الأمن، والتعاون الإقليمي”. ولفت إلى أن “القيادة المركزية ترى أن هذا التمرين المشترك الموسّع أمر حيوي لتأمين المصالح الأمريكية والمصرية، ويعبر عن عمق علاقات التعاون العسكري مع مصر، وهي شراكة تاريخية تلعب دورا قياديا في مكافحة الإرهاب والأمن الإقليمي”.

الرسالة الخامسة، هي رسالة تهديد بالطبع ليس لإسرائيل التي تعتبر العدو الأول لشعوب المنطقة كونها باتت حليفا وصديثقا للنظام الحاكمة، لكنها رسالة تهديد أولا للحركات المسلحة في ليبيا وبعضها ينتمي للثورة ضد أطماع الجنرال خليفة حفتر الذي يمثل ذراع الإمارات ومصر لإقامة نظام عسكري شبيه بالوضع في مصر. والطرف الثاني هو التنظيمات المسلحة في سيناء وعلى رأسها تنظيم بيت المقدس المشهور بولاية سيناء، والطرف الثالث هو الحركات الموالية لإيران في المنطقة مثل حزب الله لبنان والحوثي في اليمن. ورغم ذلك فإن بعض المحللين يستبعدون شن عملية عسكرية موسعة ضد أطراف في المنطقة لكن الاستفادة تتم من خلال نقل الخبرات من الدول التي لها باع كبير وخبرات واسعة في نظم الحرب ضد الحركات المسلحة وما يسمى بالإرهاب.

الرسالة السادسة، تتزامن هذه المناورات مع استعداد الإدارة الأمريكية لتنفيذ ما تبقى من تصوراتها لما يسمى بصفقة القرن، فالدول المشاركة فيها والتي تشترك أيضا فيما يسمى بالناتو العربي إنما تمثل تحالفا عسكريا تستهدف به واشنطن ضمان سيطرتها على رسم الخريطة الجديدة للمنطقة عبر تحالفات عسكرية واقتصادية تستهدف في النهاية ضمان أمن الكيان الصهيوني. يعزز من ذلك أن النظام العسكري في مصر قد وقع يناير الماضي 2018 على اتفاقية “cismoa” التي تجعل من الجيش المصري تابعا للجيش الأمريكي وقت الحروب والتهديدات.

 

سفارة السيسي بإسرائيل تناشد الصهاينة زيارة سيناء و100 ألف يهودي يتدفقون على طابا.. الجمعة 14 سبتمبر.. ترامب يعتمد على السيسي ودول الخليج لتنفيذ صفقة القرن

سفارة السيسي بإسرائيل تناشد الصهاينة زيارة سيناء و100 ألف يهودي يتدفقون على طابا
سفارة السيسي بإسرائيل تناشد الصهاينة زيارة سيناء و100 ألف يهودي يتدفقون على طابا

سفارة السيسي بإسرائيل تناشد الصهاينة زيارة سيناء و100 ألف يهودي يتدفقون على طابا.. الجمعة 14 سبتمبر.. ترامب يعتمد على السيسي ودول الخليج لتنفيذ صفقة القرن

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* اعتقال نجل الصحفية ميرفت الحسيني أثناء زيارتها بسجن القناطر!

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالقاهرة، عبد الرحمن محمد عبدالمطلب، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة بجامعة القاهرة، أثناء زيارته لوالدته الصحفية “ميرفت الحسيني” المعتقلة بسجن القناطر، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن. ويعتبر ذلك هو الاعتقال الثاني له؛ حيث سبق أن تم اعتقال عبد الرحمن قد سبق اعتقاله في 25 يناير 2016.

وكانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت والدته يوم 5 يوليو الماضي من منزلها بالجيزة، وظلت رهن الإخفاء القسري حتى ظهورها والتحقيق معها يوم 7 يوليو، في الهزلية رقم 441 لسنة 2018، وترحيلها إلى سجن القناطر.

يأتي اعتقال “عبد الرحمن” استمرارا لمسلسل تجاوز ميليشيات أمن الانقلاب لكافة الخطوط الحمراء، والذي ظهر في التوسع في اعتقال الفتيات والسيدات ووضعهن في معتقلات تفتقد لأدني معايير الآدمية، فضلا عن اعتقال أهالي المعتقلين، سواء قبل القبض علىهم أو بعد ذلك.

 

* اعتقال محام من البحيرة ومطالبات بالكشف عن مصير 4 مواطنين من محافظات مختلفة

اعتقلت قوات الانقلاب في البحيرة عبد المقصود الدمنهوري المحامي بالنقض و عضو هيئة الدفاع عن معتقلي البحيرة، واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن ضمن جرائمها بحق أحرار وحرائر البحيرة.

وناشدت أسرته منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه ووقف نزيف الانتهاكات ، خاصة وأنه لم يرتكب أي جرم سوى أنه يمارس دوره المهني في الدافع عن المظلومين .

فيما جددت عدد من أسر المختفين قسريا المطالبة بالكشف عن مصير ذويهم الذين تم اختطافهم من قبل عصابة العسكر، وإخفاء مكان احتجازهم دون سند من القانون، لمدد متفاوتة، ورغم البلاغات والتلغرافات ترفض الجهات المعنية إجلاء مكان احتجازهم وأسبابه؛ ما يزيد من المخاوف والقلق على سلامة حياتهم  بينهم كل من:

من بنى سويف المهندس مدحت عبدالحفيظ عبدالله عبدالجواد، تم اعتقاله يوم 27 ديسمبر 2017، أثناء وجوده بمنطقة التوسيعات الشرقية خلف مول مصر بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

كما  تخفى أحمد مجدي عبد العظيم رياض تم اعتقاله من منزله ببنى سويف  يوم 21 ديسمبر 2017 ومنذ ذلك الحين لم يتم التوصل لمكان احتجازه.

وفى القليوبية تخفي “مجدي سيد حسن إبراهيم” 32 سنة، منذ اعتقاله يوم الأربعاء 8 أغسطس، أثناء تواجده بمدينة الخانكة، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن وهو ما وثقته العديد من منظمات حقوق الإنسان .

ومن كفر الشيخ  تخفي  أشرف محمد علي البياع، منذ اعتقاله يوم 3 يونيو 2017، من قرية محلة دياي مركز دسوق، دون سند من القانون، واقتياده لجهة مجهولة.

 

* انتهاكات السيسي لقانون التحفظ على الأموال والممتلكات

عقب نشر “لجنة التحفظ على الأموال” قرارها بالتحفظ على أموال 1589 شخصًا وبعض الشركات والمدارس والجمعيات، وتأييد القرار أمام محكمة الأمور المستعجلة، توالت ردود الأفعال المستنكرة للقرار، ووصفته بأنه جائر ويُسهم في زيادة معدلات البطالة لهروب أصحاب الاستثمارات من البلاد.

من جانبه، أشار المحامي والحقوقي مصطفى مؤمن، عبر صفحته على فيس بوك، إلى بعض ما ورد في القانون 22 لسنة 2018 بشأن التحفظ والمصادرة، والتي توضح اختصاص لجنة التحفظ على الأموال، وكيفية التظلم ومواعيده القانونية، وهل يجوز للشخص المتحفظ على أمواله تقرير مبلغ من المال الخاص به لمواجهة احتياجاته، وهل يجوز للجنة التصرف في المال المتحفظ عليه ونقل ملكيته إلى الخزانة العامة!.

وأوضح أن اختصاص لجنة التحفظ على الأموال كالتالي:

1- تختص لجنة التحفظ على الأموال باتخاذ الإجراءات المتعلقة بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة باعتبار جماعة أو شخص ينتمي إليها أو جماعات إرهابية، وذلك فيما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية، وتحديد القائمين على التنفيذ الجبري للأحكام القضائية، وذلك طبقا لنص المادة 2 من القانون 22 لسنة 2018.

2- تتولى اللجنة- تنفيذًا للأحكام القضائية المنصوص عليها في هذا القانون- إجراء أعمال حصر الأموال الخاصة بجميع هذه الأحكام، ولها اتخاذ جميع الإجراءات التي تكشف عنها طبقا لنص المادة 4 من ذات القانون.

3- تتلقى اللجنة جميع المستندات والأوراق والبيانات الخاصة بتنفيذ الأحكام القضائية، ثم تعرض ما انتهت إليه على قاضي الأمور الوقتية لإصدار أمر مسبب بالتحفظ، ويكون الأمر الصادر من محكمة الأمور الوقتية نافذًا فور صدوره.

4- للجنة عند صدور أمر وقتي من محكمة الأمور المستعجلة، إعلان ذلك الأمر لذوى الشأن خلال 3 أيام من تاريخ صدوره بالطرق المقررة في قانون المرافعات، على أن يبدأ التظلم بعد مرور 3 أيام الخاصة بالإعلان وليس من تاريخ صدور الأمر من المحكمة المختصة، طبقا لنص المادة 5 من ذات القانون.

وقال مؤمن: إن التظلم ومواعيده القانونية يكون كالتالي:

1- يكون لكل ذي صفة أو مصلحة أن يتظلم من القرار الصادر من اللجنة خلال 8 أيام من تاريخ إعلانه إعلاناً قانونيا، وذلك يكون أمام محكمة الأمور الوقتية التي أصدرت الأمر بالتحفظ.

2- تفصل المحكمة في التظلم خلال 30 يوما من تاريخ قيد التظلم، وللمحكمة أن توقف تنفيذ القرار الصادر بالتحفظ أو تؤيده أو تلغيه.

3- يكون لكل ذي مصلحة أو صفة استئناف الحكم خلال عشرة أيام من تاريخ علمه به، وتفصل المحكمة في الاستئناف خلال 30 يوما من تاريخ قيد الاستئناف، ويكون الحكم في هذا الشأن نهائيًا وغير قابل للطعن.

وفيما يخص استفسار الكثيرين بأنه يجوز للشخص المتحفظ على أمواله تقرير مبلغ من المال الخاص به لمواجهة احتياجاته، أكد مؤمن أنه يجوز للشخص المتحفظ على أمواله تقديم طلب للجنة بالمستندات لتقرير مبلغ له لمواجهة احتياجاته طبقا لنص المادة 9 من ذات القانون.

وحول إمكانية التصرف في المال المتحفظ عليه ونقل ملكيته إلى الخزانة العامة من قبل اللجنة، قال إنه لا يجوز للجنة نقل ملكية المال المتحفظ عليه من الشخص المتحفظ عليه إلى الخزانة العامة إلا بثلاثة شروط وهى:

1- أن يكون قد صدر حكم على المتحفظ عليه بالوفاء ببعض الأموال أو بالتعويضات، وصار هذا الحكم نهائيا بعد انتهاء طرق الطعن فيه.

2- أن يكون منطوق الأمر الوقتي الصادر من محكمة الأمور المستعجلة بتأييد قرار لجنة التحفظ بالتصرف في المال المتحفظ عليه، وضمه للخزانة العامة للوفاء بالتزامات المتحفظ على أمواله، وذلك بعد طلب مقدم من لجنة التصرف للمحكمة المختصة.

3- أن يكون هذا الحكم الصادر من محكمة الأمور الوقتية حكما نهائيا، استنفذت طرق الطعن عليه طبقا للقانون من خلال التظلم المنصوص عليه قانونا واستئنافه، وذلك طبقا لما نصت عليه المادة 11 من القانون.

 

*رفض أهالي جزيرة الوراق التنازل عن أراضيهم

أكد أهالي جزيرة الوراق رفضهم التنازل عن أراضيهم بناء على المقابل الذي حددته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

جاء ذلك خلال اجتماع رئيس الهيئة كامل الوزير بعدد من أهالي جزيرتي الوراق ومحمد؛ لإقناعهم بتسعيرات الأرض تمهيدًا للتنازل عنها.

ووصف الأهالي تلك التسعيرة بالظالمة واعترضوا على طريقة تعامل سلطات الانقلاب مع أهالي الجزيرة.

وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الأمن جزيرة الوراق لإخلائها، ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من المصابين بين الأهالي.

وروى خالد السيد، أحد أهالي جزيرة الوراق، تفاصيل الاجتماع الذي عقده الوزير مع أهالي جزيرة الوراق للتفاوض حول التنازل عن أراضيهم لصالح الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وقال السيد، في مداخلة هاتفية لقناة مكملين: إن الوزير أخبر الأهالي أن الهيئة حددت سعر القيراط بـ250 ألف جنيه، بينما يبلغ سعر الشقة التي أعدتها الهيئة للأهالي والتي لا تتعدى مساحتها 100 متر 350 ألف جنيه.

وأضاف أنه عندما اعترض الأهالي ورفضوا البيع بانتظار ارتفاع سعر الأرض، أكد لهم أن سعر الأرض لن يزيد حتى لو بعد 10 سنوات، بينما سعر الشقة سوف يصل إلى 450 ألف جنيه.

 

* ترامب يعتمد على السيسي ودول الخليج لتنفيذ صفقة القرن

كشفت تقارير صحفية عن الأسباب الرئيسية التي يعتمد عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، في فرض “صفقة القرن”، خلال الصراع العربي الإسرائيلي.

وقالت مجلة “ذا أتلانتك” الأمريكية، التي نقلت عن مساعد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وهو فيليب جوردون: إن صهر الرئيس الأمريكي كوشنر يعتمد في المقام الأول لتنفيذ صفقة القرن على سلطات الانقلاب في مصر، بالإضافة إلى دول الخليج التي ستساعده في فرض الصفقة.

وقالت المجلة، إن صهر ترامب يرى أنَّ دول الخليج العربية ومصر والأردن ستساعده في التغلب على تلك التحديات الكبيرة لتجنب فشل صفقة القرن، معللا ذلك بأنَّ إدارة ترامب أقامت علاقاتٍ وثيقة مع قادة تلك الدول إلى حدٍ كبير؛ على خلفية موقفها من إيران، وفتح صنبور مبيعات الأسلحة، وتنحية المخاوف التقليدية حيال حقوق الإنسان.

وأضافت أن زعماء الخليج ومصر يُشاطرون إسرائيل منظورا استراتيجيا مشتركا حول إيران، وما يسمونه بالتطرف الإسلامي، والكثير جدا من التحديات الأخرى المطروحة على طاولاتهم، من تراجع أسعار النفط وحتى اليمن وسوريا، ولا يمنحون القضية الفلسطينية الأولوية كما كانت تفعل الأجيال السابقة.

قضية القدس

وتابعت: “لا شك أنَّ كوشنر سمع أحاديثَ إيجابية من الأصدقاء العرب في اللقاءات الخاصة أثناء رحلته التي استمرت أربعة أيام، وانتهت إلى الأردن والسعودية ومصر وقطر، قبل الذهاب إلى إسرائيل. لكن لا يجب أن يتوقع تبنِّي أولئك القادة علنا لمواقف حول السلام يرفضها الفلسطينيون والغالبية العظمى من شعوبهم. وهذا ينطبق بصورةٍ خاصة على قضية القدس، إذ سيُدان ويُستَغَل أي تخفيف للدعم السعودي أو المصري للفلسطينيين على الفور من جانب منافسيهم في إيران وقطر وتركيا”.

وبحسب المجلة الأمريكية، فإن ثاني أسباب كوشنر اعتقاده بأنَّه والإدارة التي يُمثِّلها في موضعٍ أفضل للنجاح أكثر من كل أسلافهم الذين فشلوا، وهو هدفٌ يبدو أنَّه يُحرِّك ترامب تمامًا بقدر ما يُحرِّكه هدف تحقيق السلام في الشرق الأوسط ذاته.

صانع صفقات سيئ

وأشارت إلى أن ترامب صانع صفقات سيئ، لم يتوصل حتى الآن إلى أي اتفاقٍ دولي مهم، من بينها التنازلات التي تُقدَّم لكوريا الشمالية من طرفٍ واحد في مقابل تعهُّدٍ مبهم باتجاه نزع السلاح النووي حيث لا تُمثِّل اتفاقا دوليا.

وقالت المجلة، إن ترامب تخلى حتى عن قشرة الموضوعية. ففي الشهر الماضي، مَنَح من جانبٍ واحد إسرائيل أحد أكثر الجوائز المرغوبة في المفاوضات، فاعترف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، دون الحصول على أي شيءٍ في المقابل. ولجعل الأمر أسوأ، احتفل بعد ذلك بالخطوة الأحادية لنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، وهي خطوة عارضتها 128 دولة في الأمم المتحدة، بحفلٍ كبير نُظِّم قبل يومٍ واحد فقط من إحياء الفلسطينيين لذكرى نكبة 1948. وحضر حفل السفارة العشرات من أعضاء الكونجرس من الجمهوريين فقط، وتضمَّن خطاباتٍ ألقاها قساوسة إنجيليون معروفون أصلا بتصريحاتهم المتعصبة ضد المورمونيين واليهود والمسلمين، ما يشي بأنَّ الأمر برُمته كان مُتعلِّقا بالسياسة الأمريكية الداخلية أكثر من السلام في الشرق الأوسط.

وأكدت أنه في الوقت الذي قتل فيه الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين في غزة، لم تختر إدارة ترامب التعبير عن تعاطفها مع الفلسطينيين الذين قُتِلوا، ولا الانضمام إلى المناشدات الدولية لضبط النفس الإسرائيلي.

الأونروا

واعتبرت أن الأفدح لترامب أنه خفَّض مساعداته المالية المخصصة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)؛ بسبب الغضب من أنَّ الفلسطينيين لم يمنحوه «التقدير أو الاحترام» المطلوب، كما لو أنَّ المساعدات، حتى حين تخدم المصالح القومية الأمريكية، يجب أن تُقابل بالإطراء.

في حين قدَّمت إدارة ترامب دعما غير مشروطٍ للمستوطنات، فقاتل السفير الأمريكي لدى إسرائيل ضد استخدام كلمة «احتلال»، ويشير إلى الضفة الغربية باستخدام تعبير «يهودا والسامرة»، كما يُفضِّل المستوطنون الإسرائيليون تسمية المنطقة، بدلا من الإشارات الأمريكية التقليدية إلى «الضفة الغربية». وبالتالي، ليس مُستغربا أنَّ الفلسطينيين توقفوا عن الحديث إلى الإدارة. ومن الصعب رؤية كيف يمكن النظر إلى الولايات المتحدة في أي وقتٍ تحت حكم ترمب كوسيطٍ نزيه، أو تجاوز عباس، في حين يُعارض ثلثا الفلسطينيين استئناف العلاقات مع المفاوضين الأميركيين، ويرى 88% منهم أنَّ الولايات المتحدة منحازة لصالح إسرائيل.

ويعتقد كوشنر أنَّ الفلسطينيين يمكن شراؤهم بالمساعدات الاقتصادية لتعويض خسائرهم السياسية تقدر بـ 15 مليار دولار. ففي مقابلة كوشنر مع الصحيفة الفلسطينية، اقترح أنَّ إدارة ترامب قد «تجتذب استثماراتٍ كبيرة جدا في البنية التحتية.. تقود إلى زيادةٍ في الناتج المحلي الإجمالي، ونأمل أيضا في غطاءٍ من التعايش السلمي».

 

* سفارة السيسي بإسرائيل تناشد الصهاينة زيارة سيناء.. و100 ألف يهودي يتدفقون على طابا!

صدق أو لا تصدق .. السفير المصري في تل ابيب يناشد الحكومة الصهيونية عدم منع الصهاينة من زيارة سيناء والسماح بتدفقهم على طابا وباقي المدن في سيناء لقضاء أوقات ممتعة وعدم منعهم وإلغاء تحذيرات حكومة نتنياهو للصهاينة بعدم زيارة مصر لوجود مخاوف من هجمات عليهم لأن “سيناء آمنة للإسرائيليين”!.

نناشدكم راجعوا تحذيراتكم للمواطنين الاسرائيليين بشأن زيارة سيناء” .. كانت هي الرسالة التي كشفت الصحف الصهيونية اليوم أن نائب السفير المصري في تل أبيب “كمال جلال”، أوصلها إلى النائبة الإسرائيلية “ميراف بين آري، في لقاءات مع مسئولين صهاينة لدعوتهم إلى مراجعة التحذيرات بشأن السفر إلى سيناء في ضوء المجهود الأمني المصري المكثف لحماية المناطق السياحية هناك.

صحيفة “يديعوت أحرونوت” قالت إن مكتب الأمن القومي الإسرائيلي اعتاد منذ سنوات على نشر تحذيرات للسياح الإسرائيليين الذين ينوون زيارة شبه جزيرة سيناء، يحذرهم من هجمات محتملة من جانب مسلحين في سيناء عليهم، وأن التقدير الذي ساد بالنسبة للوضع الأمني في شبه الجزيرة هو أنها خطيرة للغاية.

وذكرت أن التوصية التي تخرج كل سنة من مكتب الأمن القومي الإسرائيلي هي ابتعدوا عن سيناء”، إلا أن جزءا كبيرا من الإسرائيليين لا يأبه لهذه التحذيرات ويعبر الحدود عبر منفذ طابا ليقضي عطلة هادئة في سيناء بأقل نفقات مالية ممكنة، بسبب رخص الاسعار في سيناء مقارنة بمنتجعات صهيونية مثل ايلات.

وأكدت الصحيفة الاسرائيلية أن السفارة المصرية في تل ابيب “توجهت إلى إسرائيل مؤخرا بطلب إلغاء التحذيرات بشأن السفر إلى سيناء مصرين على أن المنطقة آمنة”.

وكانت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية قد شددت هذا العام على أن مستوى التهديد في سيناء للإسرائيليين هو “الأقصى”، مشيرة إلى وجود “خطر ملموس ووشيك” يهدد الإسرائيليين، لكن هذا لم يمنع آلاف الإسرائيليين من الوصول إلى سيناء مع الاحتفالات ببداية العام اليهودي الجديد لقضاء عطلة الأعياد اليهودية في شبه الجزيرة.

100 ألف صهيوني

وحسب تقديرات مصرية، نشرتها الصحف الصهيونية، بلغ عدد الإسرائيليين الذين وصلوا إلى سيناء 100 ألف إسرائيلي لقضاء إجازات الاعياد اليهودية الاخيرة في سيناء، في ظل حماية مكثفة من الجيش والشرطة لهم.

وتحدثت صحيفة “يديعوت احرونوت” عن احتمال في تغيير السياسة الإسرائيلية بشأن تحذير السفر في سيناء عقب هذه اللقاءات التي جمعت بين النائبة الإسرائيلية، ميراف بين آري، ونائب السفير المصري في إسرائيل، كمال جلال، حيث أطلع الدبلوماسي المصري المسئولين الإسرائيليين على “الخطة الشاملة التي تنتهجها الحكومة المصرية من أجل حماية المنطقة الواقعة جنوب منفذ طابا”، أي حماية السياح الاسرائيليين.

وقال نائب السفير المصري في اسرائيل للمسئولين الصهاينة إن الحكومة المصرية نشرت في السنوات الأخيرة آلاف الجنود من أجل الفصل بين جنوب شبه الجزيرة وشمالها، حيث توجد منظمات إسلامية متطرفة مثل داعش والقاعدة إضافة إلى وجود آلاف من رجال الشرطة يحرسون الشواطئ في جنوب سيناء كطبقة حراسة ثانية.

وأشار “جلال” أن دولا غربية تدرس خفض مستوى التحذيرات الأمنية بشأن سيناء على ضوء هذه التغييرات الأمنية المصرية الاخيرة.

وتقول صحف تل ابيب أنه في أعقاب المجهود المصري الأمني في سيناء الذي اوضحته السفارة المصرية من أجل حماية السياح الصهاينة بواسطة خطتين لتأمينهم، طالبت النائبة الإسرائيلية رئيس مكتب الأمن القومي الإسرائيلي بإعادة دراسة التحذيرات المتعلقة بسيناء من جديد وكتبت “لقد أطلعني الجانب المصري على الخطوات التي اتخذت في السنوات الأخيرة بهدف تعزيز الأمن وحماسة السياح في شبه الجزيرة”.

وتابعت “أطالبك بالنظر من جديد في التحذيرات المتعلقة بالتهديدات في سيناء وخفضها في منطقة جنوب سيناء خاصة، لكي يتسنى للمزيد من الإسرائيليين السفر إلى هناك لقضاء عطلة، فهذه الخطوة ستعزز العلاقات بين الدولتين”.

وساعد على الدعوة الصهيونية لتكثيف زيارة سيناء في ظل التطمينات المصرية أن الإسرائيليين الذين يعودون من سيناء يشيدون كذلك بالحالة الأمنية السائدة في مناطق السياحة (في جنوب سيناء لا شمالها) مشيرين إلى أن شبه الجزيرة آمن.

زيادة 30%

وفي سبتمبر الماضي 2017 كشفت تقارير لوزارة السياحة بحكومة الانقلاب أن السياح الاسرائيليين تدفقوا علي سيناء بكثافة في عيد رأس السنة الهجرية رغم تحذيرات الاحتلال من استهدافهم في عمليات، وأن ما يزيد عن 10 آلاف إسرائيلي تدفقوا على منتجعات جنوب سيناء للاحتفال والاستمتاع بالشواطئ المصرية.

وقالت القناة الثانية الاسرائيلية أنه رغم تحذيرات السفر المكثفة إلى سيناء في فترة الأعياد اليهودية، والتحذيرات المكتوبة في لافتات على المعبر الحدودي، إلا أن زيادة الأعداد تقدر بنحو 30% عن العام الماضي 2016 بحسب التقديرات المصرية.

وكثفت سلطات الانقلاب في جنوب سيناء من حمايتها للسياح اليهود القادمين من معبر طابا ووفرت لهم سبل الراحة، وانتشرت الحواجز الامنية على طول الطرق المؤدية لمقر إقامة السياح الاسرائيليين، وهو ما اشادت به صحف تل ابيب.

وقفزت الإشغالات الفندقية بمدينتي طابا ونوبيع بنحو 80% ببعض الفنادق الأسبوع الماضي، بسبب تدفق السائحين الإسرائيليين لقضاء العطلات، بجانب قضاء السياح الهنود ليلتين في المدينتين، قبل زيارة إسرائيل للاحتفال اليهود برأس السنة العبرية، وفق تصريحات سامي سليمان رئيس جمعية المستثمرين السياحيين في نوبيع، طابا لرويترز.

ونقل موقع “جيروزاليم اون لاين” عن سياح اسرائيليين عائدين من اجازاتهم في مصر العام الماضي، تأكيدهم أنهم كانوا “غير خائفين”، بالرغم من تحذيرات السفر إلى هناك بسبب المخاوف الأمنية وإشادتهم بحماية الامن المصري لهم.

وقال أحد السائحين الإسرائيليين إن السبب الرئيسي وراء قدوهم إلى سيناء هو انخفاض الأسعار بها.

وكشفت إحصائية صادرة من وزارة السياحة المصرية، أن عدد السياح الإسرائيليين الذين زاروا مصر مع تدهور السياحة الأجنبية، بلغ 148 ألف و336 سائحا إسرائيلي خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر 2015، بزيادة قدرها 8% مقارنة بنفس الفترة بعام 2014، حيث بلغ عددهم 140 ألفا و425 سائحا.

وعام 2006 بلغ عدد السياح الإسرائيليين الواصلين إلى مصر نحو 171,000 بنسبة 1.9% من الإجمالي، مع الأخذ في الاعتبار سهولة دخولهم لمدن جنوب سيناء بلا تأشيرات.

هجمات جوية للصهاينة

وسبق أن زعم “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي أن الحل للقضاء على تنظيم “ولاية سيناء”، الذي يقاتل قوات الجيش والأمن المصرية قرب الحدود الاسرائيلية هو السماح بضربات جوية دولية ضد قواعد التنظيم في سيناء، تقودها طائرات تل ابيب.

وتحت عنوان “إضعاف ولاية سيناء”، قال “مركز أبحاث الأمن القوميالإسرائيلي، أن علي عبد الفتاح السيسي أن يطلب من قوى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة ضم شبه جزيرة سيناء للمناطق التي يقوم بقصفها التحالف، وتعد أهدافا للتنظيم، وأن يوافق على أن تضطلع إسرائيل بدور معلن وواضح في هذه العمليات.

وأضاف “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي إن مشاركة إسرائيلية علنية ضمن أنشطة قوى التحالف الدولي ضد “ولاية سيناء”، لا يخدم فقط مصالح إسرائيل في سيناء، بل إنه يعزز من قدرتها على محاصرة المقاومة الفلسطينية العاملة في قطاع غزة

كان مسؤول عسكري إسرائيلي بارزا سابقا، قال لوكالة “بلومبيرج” الأمريكية مؤخرا أن اسرائيل تشارك سرا في ضرب سيناء، وأن “السيسي وافق على أن تقوم إسرائيل بتوجيه ضربات بطائرات بدون طيار ضد أهداف للتنظيم” في جميع أنحاء سيناء.

وزعم المركز الصهيوني أن “تحقيق النصر” على تنظيم “ولاية سيناء” يفرض على الحكومة المصرية أن تطلب من التحالف الدولي تنفيذ هذه الغارات ضد التنظيم في سيناء، مثلما يحدث في كل من العراق وسوريا وليبيا وأن هزيمة ولاية سيناء يمكن أن يسهم إلى حد كبير في الحرب الشاملة ضد الدولة الإسلامية وصورتها بين السكان المسلمين.

وأكد أنه رغم الانخفاض الكبير في عمليات التنظيم على مدى الأشهر القليلة الماضية، إلا أنه من السابق لأوانه القول بأن مصر على وشك هزيمة ولاية سيناء وإزالة الخطر الذي تشكله على أمن سيناء ومصر كلها.

وشدد المركز على أن إلحاق “هزيمة لا لبس فيها بتنظيم ولاية سيناء يعد أهم متطلبات الاستقرار، ليس فقط في سيناء، بل في المنطقة بأسرها، علاوة على أن هذا التطور سيخدم الأمن الإسرائيلي بسبب تصميم التنظيم المعلن على استهداف العمق الإسرائيلي”.

وقال ان تنظيم ولاية سيناء يستمد جانبا من قوته من تعاطف السكان الساخطين في سيناء على اوضاعهم وتهجيرهم ومقتل ابناءهم، وتدهور أحوالهم اقتصاديا، ما يعني أنه سينجو من أي هجوم مكثف ضده وسيكون لديه القدرة على مواصلة نشاطه الإرهابي رفيعة المستوى.

واشار الى أن أخطر ما قاموا به كان في أكتوبر عام 2015، عندما نجح أحد أعضائها في اسقاط طائرة ركاب روسية باستخدام قنبلة زرعت في بطن الطائرة التي أقلعت من مطار شرم الشيخ، وتسبب هذا الهجوم عن مقتل جميع الركاب وأفراد الطاقم الـ 224.

قصف سري

وفي يوليه الماضي 2017، أقر مسئول إسرائيلي كبير أن طائرات إسرائيلية بدون طيار قصفت أهدافا في سيناء “بمباركة وموافقة مصرية”، خلال السنوات الأخيرة.

وقالت وكالة بلومبرج أن “العلاقات المصرية – الإسرائيلية تعيش عصرا جديدا، فهي تتحول إلى علنية، وتمتاز بالتعاون الأمني والاستخباراتي في شبه جزيرة سيناء، وتدل على علاقة مميزة بين السيسي ونتنياهو”.

وكشف المسؤول الإسرائيلي الكبير السابق، لوكالة “بلومبرج” الأمريكية، أن إسرائيل شنت هجمات جوية عديدة، في شبه جزيرة سيناء في السنوات الأخيرة، مستخدمة طائرات دون طيار، وأن هذه العمليات تمت بعلم نظام السيسي وترحيبه.

وأكد المسئول الإسرائيلي أن “التقارب مع السيسي سبق توليه الرئاسة، عندما كان وزيرا للدفاع، وذلك عندما ضغطت إسرائيل على أمريكا لإرسال معدات عسكرية لمصر بعد حظر توريد السلاح الذي فرضته أمريكا على مصر بسبب الحملات القاتلة على الإسلاميين”.

وأشار التقرير الذي جاء بعنوان: “أعداء الشرق الاوسط القدامى يتحالفون لمحاربة الميليشيات ويعقدون صفقات غاز”، لتوطيد العلاقات بين مصر وإسرائيل، على خلفية اللقاء التاريخي الذي عقد، أمس، في القدس، بين رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية المصري، سامح شكري.

ونقل عن نائب رئيس الأركان، الجنرال يائير جولان، قوله: “لم تشهد العلاقات بين البلدين تعاونا قويا كما هو الحال في هذه الأوقات”، وأن التعاون المصري الإسرائيلي “وصل إلى مستوى غير مسبوق”، مشيرا لأن “التعاون ليس نابعا من المحبة والقيم المشتركة بين البلدين، إنما من مصالح باردة”.

 

* المُستقوي بالسيسي مهزوم.. الطرد نهاية حمدي رزق من “المصري اليوم

كشف عدد من الصحفيين العاملين بصحيفة “المصري اليوم”، عن أسباب عزل رئيس تحرير الصحيفة السابق حمدي رزق، وتكليف عبد اللطيف المناوي، العضو المنتدب، قائمًا بأعمال رئيس التحرير، من بينها المعارك التي كانت بين رزق وعدد كبير من الصحفيين؛ نظرًا لتعمده إهانتهم.

وقال عدد من صحفيي الجريدة، في تصريحات صحفية: إن تعيين حمدي رزق رئيسًا للتحرير، جاء في أبريل؛ على خلفية عزل سلفه محمد سيد صالح، حينما علّق على مسرحية الانتخابات الرئاسية، بمانشيت «الدولة تحشد للانتخابات»، ورغم أن المانشيت صحفيًا يبدو عاديا جدا، إلا أن النظام المصري اعتبره إشارة أو تلميحا إلى دوره في محاولة الحشد للانتخابات، وهو ما أغضب المسئولين، خصوصا أن تلك الانتخابات شهدت عزوفا عن المشاركة، اعتبره البعض إشارة إلى تدني جماهيرية السيسي، الذي طالب الشعب بالمشاركة في الانتخابات.

وأضافوا أن سلطة الانقلاب اعتبرت مانشيت «المصري اليوم» يستهدف السيسي شخصيًا، وعلى الفور تحرك المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وغرَّم الصحيفة 150 ألف جنيه، فضلا عن إحالة «محمد السيد صالح»، رئيس تحرير الجريدة (حينها)، إلى التحقيق بمعرفة نقابة الصحفيين، ولم تمضِ أيام حتى تقرر الإطاحة بالرجل من منصبه؛ عقابًا له على هذا الخطأ الذي رأته الرئاسة فادحا.

مكرم محمد أحمد

وأوضح الصحفيون بالجريدة أن مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تدخَّل لدى مالك الجريدة صلاح دياب، وعبد المنعم السعيد رئيس مجلس إدارة الجريدة؛ لإقناعهما بأن حمدي رزق هو الرجل المناسب للمرحلة، مؤكدا لهما أن «رزق هيعرف يسيطر على العيال»، وبالفعل تولى «رزق» المنصب، في خطوة مفاجئة للجميع، خصوصًا أن الرجل لم يعمل بجرائد يومية من قبل، وأن خبرته كلها في مجلات أسبوعية، لكن السياسة والتوصيات لعبت دورا حاسما في جلوسه على عرش الجريدة الأوسع انتشارا في مصر.

وكشفوا كيف بدأت المشاكل والشكاوى تنتشر داخل الجريدة، بعد أن تدخل حمدي رزق ليسيطر “بغشم”، قائلين: «الأستاذ رزق كان من أول يوم عنيفًا جدا؛ بل إنه لم يكن مهذبًا»، وقالوا إن الرجل أتى ولديه يقين بأنه مدعوم من الأمن ومن مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، المقرب من السيسي، ومهمته الأولى كانت السيطرة على الجريدة وإخضاع العاملين بها».

إيهاب الزلاقي

وأشارت مصادر إلى افتعال “رزق” عدة مشاكل مع إيهاب الزلاقي، رئيس التحرير التنفيذي للجريدة، حيث طالبه بأن ينزل بنفسه إلى الشارع لعمل تحقيق، وهو تصرُّف غير مفهوم، وغريب على المهنة أن يُطلب من مسئول بحجم إيهاب أن ينفذ عملًا ميدانيًّا!، كان الهدف بالطبع كسر الرجل وإرسال رسالة للجميع بأنه لا كبير هنا غيري، ولا مقام لأحد سواي».

وأضافت المصادر: لم يكن «الزلاقي» هو من اصطدم به «رزق» فقط؛ بل إنه دخل يومًا صالة التحرير غاضبا بسبب خبر عادي، وقال بغضب عارم: «مش هرحم أي إخواني ولا شيوعي هنا يا ولاد الجز**»، مطلقًا سبابًا لاذعًا ضد كل الصحفيين في صالة التحرير، وهو ما أغضب العاملين، فتقدموا بشكوى إلى الدكتور عبد المنعم السعيد، رئيس مجلس الإدارة، الذي وعدهم بأن هذا لن يتكرر.

عبد المنعم السعيد

وقالت مصادر، إن حمدي رزق، المدعوم من الأجهزة السيادية، لم يتوقف عن السباب وإهانة الصحفيين، لدرجة أنه هدد أحد الزملاء على مرأى ومسمع من الجميع بأنه «سيعتقله»، ليتوجه الزميل بشكوى لمالك الجريدة، الذي هدّأ من روعه وطلب منه تناسي الواقعة، فكانت القشة التي قصمت ظهر البعير، بعد أن أراد تغيير نظام الجريدة بأكمله؛ وتركيز كل الصلاحيات في يده، وتهميش دور رئيس مجلس الإدارة، وهو بالطبع ما لم يحظَ بقبول العاملين على إدارة الموقع، ولا عبد المنعم السعيد نفسه، الذي استشعر بتغول «رزق»، فتم عزله.

وتشاور عبد المنعم السعيد مع مالك الجريدة، الذي رأى أن رزق «عامل له مشاكل»، وأن المبيعات تراجعت جدا في عهده، وأنه لا معنى لإعطائه مزيدا من الصلاحيات؛ بل لا معنى للإبقاء عليه أصلا. وبالفعل، أخطر «رزق» بأن طلبه مرفوض وأن استقالته مقبولة!، ليجد الرجل نفسه فجأة مبعَدا عن منصبه، الذي لم يدم له طويلاً.

 

 *مفيش معنديش إحنا فقرا أوي”.. لعبة حكام العسكر لخداع الشعب المصري

يتداول المصريون “نكتة قديمة” منذ عصر المخلوع مبارك، تقول “إن جمال مبارك قال لأبيه: يا بابا عاوز أمسك الحكم.. يا بابا عاوز أبقى ريس.. وكان مبارك كل مرة يقول له: لسّه يا بني.. لسّه.. لكن جمال لم يفقد الأمل ودائما يقول: بابا عاوز أمسك الحكم. ولما فاض الكيل بمبارك من إلحاح ابنه قال له: طيب يا واد حاديك الحكم بس لازم أجربك، حاديك قفص فراخ تاخذه إلى ميدان التحرير.. تفتح القفص، وبعدين لازم ترجع كل الفراخ إلى القفص.. لكن جمال فشل في التجربة، وعاد إلى والده خائبا.. فقال له مبارك بعد سؤال ابنه له عن نجاحه فيما فشل فيه هو: أنا مسكت قفص الفراخ في ميدان التحرير، وخضيته جامد وبعدين فتحت القفص ولا فرخة طلعت برّه”.

هتدفع.. هوريك اللي عمرك ماشوفته.. مش هتدفع، ههههه، مافيش حاجة عندي ببلاش”.. يبدو أن هذه الكلمات الخالدة أصبحت المعادلة التي فكت شفرة سياسة السيسي، وسارت على نهج مبارك في إفقار الشعب المصري، مع إصراره في كل حديث يخرج به للشعب المصري على أن يردد هذه العبارات، بالرغم من أنها أصبحت مجالا للسخرية على صفحات التواصل الاجتماعي وتعليقات نشطاء العمل السياسي.

تطرح هذه العبارات تساؤلات عديدة، أبرزها لماذا يحكم السيسي بالفقر؟ ولماذا لا يخشى ردة فعل الفقراء حال طفح بهم الكيل؟

كل التعليقات الساخرة والمتواصلة لم توقف السيسي عن الخط الذي رسمه للمصريين، ليتضح أن قطار العوز والفقر واليأس الذي ينشره السيسي ليس مجرد مبرر لفساد دولته، بقدر ما هو الدليل على الأجندة التي جاء بها قائد الانقلاب لتدمير الأمة المصرية.

إحنا فقرا أوي

ففي معرض حديثه، خلال افتتاح أي مشروع من مشروعات الوهم، التي يخرج بها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، لا يغير السيسي من خطابه، حتى أصبح الخطاب الذي يخرج به بصفة دورية مرة كل أسبوع تقريبا، يأتي ملخصا لعبارات حفظها الشعب المصري وسئمها، وهي “مفيش.. معنديش.. إحنا فقرا أوي، أنا كمان فقير.. وهتدفع يعني هتدفع”.

واعتاد السيسي منذ عام 2013 الخروج عن النص، للتبشير دائما بالفقر، وفي كلمة سابقة، قال عبد الفتاح موجها كلمته للشعب: “بيقولك خلى بالك ده مش سائل فيك، خلى بالك دول مش واخدين بالهم منكم، خلى بالك ده مبيأكلكش، ده مبيعلمكش، بس مقالكش خلى بالك إن أنت فقير أوي”، مكررا تلك العبارة مرتين.

حتى إنه في شهر مايو، انفعل السيسي على أحد النواب ببرلمان العسكر، في جلسة افتتاح مدينة دمياط للأثاث، حين طالبه بتأجيل زيادة أسعار الوقود والكهرباء حتى رفع الحد الأدنى للأجور إلى 3 آلاف جنيه.

وقاطع السيسي النائب قائلا بغضب: «إنت مين؟!.. إنت دارس الموضوع اللي بتتكلم فيه.. إنت عايز دولة تقوم، ولا تفضل ميتة؟.. لو سمحت ادرسوا المواضيع كويس وبعدين اتكلموا».

وتابع: «الدولة مش بتقوم بالعواطف والكلام اللى مش مدروس، مش كلام زي نؤجل, وبلاش دلوقتي, ومعلش. من فضلكم اللى يتصدى للموضوع يبقى دارسه دراسة كاملة».

صبح على مصر بجنيه

ومن عباراته الشهيرة التي أصبحت من الأقوال الساخرة «صبح على مصر بجنيه»، و«اللي ميرضيش ربنا إحنا نعمله»، و«أنا مش عارف أديك.. أنت مش محتاج تقولي هات.. أنا لو أقدر أديك هديك من عيني… بس أنا مش قادر… هتاكلوا مصر يعني… هتموتوها يعني»، و«لوعايزين استقلال بجد متناموش ومتاكلوش».

وهي العبارات التي أثارت في مجملها غضب الشارع، وسرعان ما تحول إلى إفيهات ونكات ساخرة.

العسكر والجوع

وحينما تستحضر خطابات الراحل جمال عبد الناصر، تشعر أن سياسة عبد الفتاح السيسي هي سياسة ممتدة لحكم النظام العسكري الذي استولى على مصر، ويرى أنه لا سبيل للقفز على كرسي الحكم من بين أيديهم، طالما نجحوا في إفقار الشعب المصري.

فمنذ انقلاب عبد الناصر على الرئيس محمد نجيب في عام 1954، خرج بخطاب الفقر الذي اشتهروا به، وفي طياته يطالبون الشعب بالتقشف وشد الحزام، والصبر على الحرمان، والغلاء والبلاء، بحجة بناء الوطن، ومتعللين بأن الخزانة خاوية وأن الموارد لا تسمن ولا تغني من جوع.

واستمر على نفس السياسة الراحل أنور السادات، ومن بعده المخلوع مبارك الذي أكثر من الحديث عن عنق الزجاجة، وتوقف خطاب الفقر عاما كاملا بوصول الرئيس محمد مرسي إلى سدة الحكم، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، ثم عاد مرة أخرى بانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي.

ويعتمد نظام العسكر في مبررات الفقر وتدهور الاقتصاد والأمن على الزيادة السكانية الكبيرة التي تلتهم موارد البلاد المحدودة أو المنهوبة، والتصدي للأخطار الداخلية والخارجية التي تهدد الأمن القومي للوطن.

عبد الناصر

في ستينات القرن الماضي، وقف عبد الناصر في أحد خطاباته، يتحدث عن المساعدات الأمريكية لمصر والتي كانت وقتها عشرات الملايين، وتدخل جيوب عسكر يوليو، مؤكدا أن المصريين قادرون على تقليل استهلاكهم من الشاي والسكر نكاية في أمريكا، وبعد 50 عاما وقف السيسي بمقولة جديدة عن استعداده لتناول وجبة واحدة فقط في اليوم لبقية عمره.

وقال السيسي: إن “100 مليون إنسان عايزين يتعلموا ويبقى عندهم أمل وتعليم، ده ما بيتحققش بالأكل والشرب، قسمًا بالله لو كان الموضوع وجبة واحدة في اليوم لبناء أمة، أقسم بالله لأقعد بقية عمري آكل وجبة واحدة، واعتبر مراقبون قسم السفيه “تمهيدا لمزيد من قرارات التقشف ورفع الأسعار وتجويع الشعب”، مؤكدين أنه إشارة “لأذرعه الإعلامية بالحديث عن الاكتفاء بوجبة واحدة كي تحيا مصر.

ومنذ حرب أكتوبر والشعب المصري يقبع في عنق زجاجة ضيقة خانقة، أو هكذا أوهمهم جنرالات العسكر المستبدون بأن موقع مصر في عنق الزجاجة لن يستمر طويلا، وعلى المصريين الصبر على القهر والجوع، أما الجنرالات وأولادهم وعشيرتهم فلهم نعيم السلطة والجاه، حتى يعبر الوطن إلى بر الأمان، ويخرج إلى أنهار العسل والمن والسلوى التي تنتظره خارج الزجاجة عما قريب.

 

*فضائح الفساد في التحكيم الدولي .. الانقلاب خسر 74 مليار دولار في 23 قضية

خسائرنا في التحكيم الدولي في خلال عام واحد، تعادل 41% من قرض صندوق النقد، فقد دفعت سلطات الانقلاب قرابة 5 مليارات دولار غرامات تحكيم دولي على مصر بسبب الفساد والمحسوبية وتعيين جهله وأبناء مسئولين لا اصحاب الخبرة لإدارة هذا الملف الخطير.

وهو ما يعني أننا انفقنا قرابة نصف قرض صندوق النقد الدولي (12 مليار دولار) الذي تحمل المصريون بسببه شظف عيش غير مسبوق جراء ما اكتنفه من تصاعد في الاسعار وهبوط في قيمة العملة، لنسدد بها غرامات التعويضات.

فقد خسرت مصر 3 مليارات دولار في قضية التحكيم الدولي التي رفعتها دولة الاحتلال ضد مصر خلال عام، بعدما لجأ الكيان الصهيوني للمحاكم الدولية للحصول عن تعويض عن الأضرار التي لحقت به وبشركاتهٌ بسبب انقطاع الغاز المصري، كما خسرت اخيرا 2 مليار دولار في قضية التحكيم الدولي التي رفعتها شركة يونيوس فينوسا الإسبانية ضد مصر بسبب ما حدث في مصنع الإسالة بدمياط، وباقي قضيتين آخرتين.

ورفعت “يونيون فينوسا”، الشريك الأجنبي في مصنع “دمياط للإسالة”، دعوى قضائية دولية ضد مصر في عام 2014، بسبب توقف مصر عن توريد الغاز المسال إلى مجمع دمياط، واعترفت وزارة البترول امام هيئه التحكيم أن السبب في فسخ العقد كان الرشوة والفساد في إتمام هذا العقد، ولكنها قالت للمصريين ان ثوره يناير هي السبب في وقوف مد الغاز لمعمل التسييل بدمياط وصدور تحكيم بمبلغ 2 مليار دولار!!.

وهذا نموذج واضح على الموارد التي يفقدها الوطن جراء الاهتراء الاداري في اجهزة الدولة المختلفة وتراجع كفاءتها في العمل منذ تولي العسكر السلطة قهرا، لأنه لو أدار هذه المفاوضات بشأن طلبات التعويضات فريق قانوني عالي القدرات، وقام بصياغة الاتفاقات مع هذه الشركات بإحكام، لأمكن تفادي هذه النتيجة التي ستجعل الشعب يتكلف دفع أموال باهظة كثمن لأخطاء طابور طويل من المحامين والقانونيين والسياسيين والبيروقراطيين غير الاكفاء.

وفي عام 2015، ألزمت محكمة تحكيم دولية بباريس مصر بدفع نحو ملياري دولار على سبيل التعويض بسبب توقف إمدادات الغاز لإسرائيل وطعنت الحكومة على الحكم ابريل 2017 ثم ايدت محكمة سويسرية حكم المحكمة الدولية بباريس.

وستؤدي خسارة مصر قضية تحكيم دولي ضخمة ودفع 2 مليار دولار لصالح شركة أسبانية-إيطالية لدفع مصر المبلغ من أصول الدولة ولا يعرف بعد هل الدفع سيكون ثروات أم أرض، وأكدت صحيفة “فاينانشال تايمز” أن مصر ستدفع المليارين دولار في صورة غاز، بخلاف ما سيؤول إلى وزيري البترول السابقين سامح وهادي فهمي، ورجل الاعمال يحيى الكومي من هذه التعويضات.

وقالت الصحيفة البريطانية، إنه من المرجح أن يتم دفع مبلغ ملياري دولار على شكل إمدادات غاز متجددة إلى دمياط بدلا من الدفع نقدا.

74 مليار دولار

تاريخ التعويضات التي دفعتها مصر نتيجة التحكيم الدولي واصدار دوائر الحكم الفاسدة قرارات اتصفت بالعشوائية والمحسوبية، لا يقتصر على 5 مليارات دولار، فقد دفعت مصر 74 مليار دولار غرامات وتعويضات تحكيم دولي خلال الـ 10 سنوات الماضية، منها 13 مليار دولار لشركات إسرائيلية بسبب الغاز الطبيعي آخرها تعويض 2 مليار دولار لشركة الكهرباء الإسرائيلية.

حيث دخلت مصر 23 قضية تحكيم دولي بإجمالي تعويضات 74 مليار دولار وخسرتهم كلهم من أول قضية رجل الاعمال “سياج” حتى الشركة الاسبانية الإيطالية ولا تزال قائمة قضايا التعويضات طويلة.

تعويضات التحكيم

ويقدر الخبير الاقتصادي إبراهيم نوار حجم التعويضات في قضايا التحكيم ضد مصر بحوالي 113 مليار جنيه، ويقول عبر صفحته على فيس بوك في تحليله لأحكام التعويضات التي حصلت عليها الشركات الاسرائيلية في التحكيم ضد مصر، وكيف تأكل قيمة التعويضات قيمة العوائد من حقل ظهر التي تبددت، أن الحكومة التي بنت تقريبا كل خطة تدفقاتها النقدية على حصيلة تصدير غاز حقل ظهر سقطت في فخ احكام التعويضات الدولية بسبب فساد الاتفاقيات السابقة مع شركات الغاز الاسرائيلية والعالمية.

ويشير لان الخزانة الدولارية للحكومة خاوية على عروشها ومدينة بما يقرب من 100 مليار دولار، واصبحت الحكومة في ورطة جديدة لأنها لن تتمكن من سداد قيمة التعويضات، وستتحمل اعباء الفوائد على المبلغ القائم (غير المدفوع) خلال الفترة منذ صدور الاحكام وحتى انتهاء السداد، لهذا ستعرض ما تملكه على الشركات المستحقة للتعويضات.

وبما ان الحكومة لا تملك شيئا غير اصول قطاع الاعمال العام والاراضي والغاز، فإنها ستعرض مبادلة التعويضات بالغاز، هي لا تملك غير ذلك، ما يعني أن الغاز المصري المستخرج سيذهب (عندما تتاح منه كميات للتصدير) الى شركات يونيون فينوسا للغاز الاسبانية، وشرق المتوسط لأنابيب الغاز الاسرائيلية، والى مؤسسة الكهرباء الاسرائيلية.

ويرجع الخبير الاقتصادي، الامر الي “سياسات الطاقة” التي تتبعها الحكومات المختلفة منذ ما قبل 25 يناير، والتي اتسمت بالتفريط الفادح في حقوق ثروة النفط والغاز والتي هي ملك للشعب وليست ملكا للحكومة.

ويؤكد أن حكم التعويض لصالح الشركة الاسبانية الاخير ضد مصر، ليس الأول، فقد سبق وان حصلت مؤسسة الكهرباء الاسرائيلية حكما بالتعويض بلغت قيمته ما يقرب من 1.8 مليار دولار بدون احتساب الفوائد ومصاريف التقاضي، كما حصلت شركة شرق المتوسط للغاز حكما بالتعويض بقيمة 1.03 مليار دولار قبل احتساب اتعاب التقاضي واسعار الفائدة المستحقة.

وبذلك تكون تكلفة احكام التعويضات الثلاثة المذكورة حوالي 4.8 مليار دولار، وإذا اضفنا الى ذلك قيمة اسعار الفائدة المستحقة واتعاب التقاضي في القضايا الثلاثة (نقدرها بنحو 1.5 مليار دولار)، فان تكلفة هذه التعويضات على الخزانة المصرية تصل الى 6.3 مليار دولار! أو ما يعادل حوالي 113 مليار جنيه مصري.

وكانت صحيفة اليوم السابع زعمت أن التحكيم الدولي بوزارة العدل يجنب مصر خسارة 25 مليار جنيه تعويضات، ونقلت في يناير 2017 عن “مصادر مطلعة”، أن الإدارة العامة للتحكيم الدولي بوزارة العدل نجحت خلال شهر ديسمبر 2017 في حل العديد من المنازعات الاستثمارية وتقديم الرأي القانوني في قضايا التحكيم الدولي الناشئة بين الأفراد والمؤسسات أو بين المستثمرين والدولة المصرية، وتم تجنيب مصر ضياع 25 مليار جنيه سواء تعويضا منها، أو فقد مشروعات استثمارية بسبب منازعات عقود الاستثمارية!!.

أشهر القضايا

وأشهر قضايا التعويضات التي تحمل المصريون دفع نفقاتها هي قضية “سياجللاستثمارات السياحية حول أرض طابا، حيث اتهمت مصر “سياج” ببيع اراضي يمتلكها في طابا لمستثمرين إسرائيليين، فصادرتها ولجأ “سياج” الي التحكيم الدولي التابع للبنك الدولي في واشنطن، والذي أصدر حكم بتغريم مصر 300 مليون دولار.

ويليه حكم مركز التحكيم الدولي بـ “مدريد” الصادر بتغريم مصر 530 ملايين دولار في قضية وزارة الطيران المدني وهيئة بريطانية حول مطار “رأس سدر، وما حدث بقضية الهرم أو جنوب الباسفيك بين وزارة السياحة وشركة بريطانية حول هضبة الهرم بعد قيام الجانب المصري بفسخ العقد المبرم ليُصدر حكم تحكيم ضد مصر بمبلغ قدره 36 مليون دولار، وبعد تسوية الأمر تم دفع حوالي 19 مليون جنيه.

وأهم أسباب القضايا التي تتورط بها مصر هو انتشار مراكز التحكيم الدولي بشكل عشوائي دون رقابة من وزارة العدل مما أخرج عدد من المحكمين يحملون كارنيه محكم دون كفاءة، أو قدرة على صياغة عقود وهو ما تسبب في خسارة تلك القضايا في الوقت الذي لا يتم فيه اللجوء الى أصحاب الخبرة في المجال، بالإضافة الى عامل تضارب سياسات الاستثمار وقوانين التجارة الدولية وعدم إلمام البعض بالاتفاقات الدولية.

كما أن السبب الرئيسي لزيادة قضايا التحكيم الدولي هي الاتفاقيات الاستثمارية الثنائية التي عقدتها مصر مع أكثر من 100 دولة حول العالم، وهي الاتفاقيات التي تنص على اللجوء إلى التحكيم الدولي في حالة الخلاف، خاصة أن تلك العقود لا تخضع لرقابة القضاء المصري قبل إبرامها.

 

*قنوات المخابرات” تستحوذ على “الإبراشي” وتواصل لعبة الكراسي الموسيقية

في إطار الهيكلة الجديدة التي تنفذها المخابرات للإعلام المصري، وإعادة تدوير النفايات الإعلامية؛ أعلنت شركة إعلام المصريين المالكة لشبكة قنوات أون أن الذراع الإعلامية للانقلاب وائل الإبراشي.

وسيقدم برنامج “كل يوم” على قناة أون E خلال شهر أكتوبر المقبل؛ حيث يبدأ الإبراشي تفعيل ورشة عمل من أجل إعداد المحتوى لبرنامجه.

يأتي استقدام الإبراشي عقب توقف برنامجه “العاشرة مساء” على قناة دريم، وإقرار رجل الأعمال أحمد بهجت بأن الدولة قررت الاستحواذ على الإعلام بكافة أشكاله.

كما يأتي ذلك بعد وقف عدد كبير من الإعلاميين، وتغيير مواقع عمل عدد آخر، ومن الذين تم استبعادهم حتى الآن، تامر عبد المنعم، تامر أمين، جابر القرموطي، أماني الخياط، ولميس الحديدي، فيما تم نقل عمرو أديب إلى mbc.

 

 * أحدث “بيزنس” للعسكر لنهب الأموال.. الجيش يتولى الترويج للسياحة

سبوبة وبيزنس جديد استولى عليه العسكر في مجال “السياحة” هذه المرة، بعدما أكدت وزارة السياحة بحكومة الانقلاب أنها لن تجدد تعاقدها مع شركة جي دبليو تي” الأمريكية التي يتولى هاني شكري، الرئيس التنفيذي لها، ضمن حملة الدعاية والترويج للسياحة المصرية في الخارج، والتعاقد مع شركة المخابرات الحربية “سينرجي”.

وينتهي التعاقد مع الشركة الأمريكية (التي تسببت في أبريل 2016، في فضيحة خطأ في ترجمة دعاية بمؤتمر لترويج السياحة في النمسا كتبت فيه الشركة عبارة “اللعنة” أو “تبا لكم” بدلا من “مرحبا بكم”)، في 17 سبتمبر الجاري، ولا تعتزم وزارة السياحة ممثلة في هيئة تنشيط السياحة التجديد مع الشركة.

وحصلت «جي دبيليو تي» على مناقصة الترويج للسياحة في مصر قبل 4 سنوات، بعد المنافسة مع 7 شركات تقدمت بعروض فنية للمنافسة على المناقصة من أصل 17 شركة سحبت كراسات الشروط، كانت من ضمنهم شركة ويبر شاندويك، وشركة دي بي، بقيمة بلغت 21 مليون دولار.

وقالت مصادر لموقع “إنتربرايز”، إن هيئة التنشيط تقترب من التعاقد مع شركة “سنيرجي” إحدى أذرع مجموعة “إعلام المصريين”، والمملوكة لشركة المخابرات الحربية “إيجل كابيتال”، لتتولى الترويج للمقصد السياحي في الخارج.

وشركة “سينرجى أدفرتيزنج”، هي شركة للإنتاج التلفزيوني والسينمائي وخدمات الدعاية والإعلان والعلاقات العامة يشرف عليها “تامر مرسي”، ولا تمتلك مكاتب خارجية لتتمكن من الترويج للسياحة المصرية، ومع هذا تم إسناد التعاقد لها بملايين الدولارات لإنقاذ السياحة خاصة بعد واقعة مقتل سائحين بريطانيين في الغردقة، وإثارة الصحف العالمية حملة تخويف جديدة من السياحة في مصر.

وتردد أن “سيرنجي” تنوي إبرام تعاقدات مع شركة متعددة الجنسيات، تمتلك فروعا في كثير من بلدان العالم، للترويج للسياحة المصرية، ما يثير تساؤلات حول سر وضعها كوسيط في هذه التعاقدات بدلا من التعاقد المباشر مع الشركات الأجنبية، وعلاقة ذلك بسبوبة أو بيزنس جديد للجيش يحصل من خلاله الجنرالات على عمولات وأرباح خيالية.

وقال مصدر بشركة جي دبليو تي، إنها هي الأخرى لا تريد تجديد التعاقد وترغب فقط في استرداد مستحقاتها من وزارة السياحة التي تصل إلى 20 مليون دولار.

دعاية ضباط المخابرات

وتامر مرسي، الذي يدير شركة “سينرجي”، هو أبرز منتجي الدراما التلفزيونية في السنوات الأخيرة، من خلال شركة «سينرجي» للإنتاج الفني، وليس لديه خبرة في مجال الدعاية للسياحة، ويشكل هو وياسر سليم، ضابط المخابرات العامة السابق، أو جنرال المخابرات حسبما تطلق عليه وسائل إعلام مصرية، قيادة المخابرات في الوسط الإعلامي والفني في مصر، ويشاركان الآن في إدارة المشهد الإعلامي والفني عبر شركة “سليم” تدعى “بلاك أند وايتللإنتاج الفني وشركة مرسي “سينرجي”.

وسبق أن قررت شركة “بلاك أند وايت” وشركة “سينرجي” والتي يترأسها المنتج تامر مرسي، الدخول في شراكة مع شركة ياسر سليم تحت اسم “سينرجي وايت، وبدءوا بإنتاج عدة مسلسلات منها “الطبال” و”أزمة نسب” و”سبع أرواح”، كما أنتجوا مسلسلات “مأمون وشركاه”، لعادل إمام و”أبو البنات” و”القيصرو”شهادة ميلاد” و”كفر دلهاب” و”عفاريت عدلي علام”، كما أطلقوا شركة “سينرجي وايت” لتكون وكيلا إعلانيا لقناة “أون تي في” التي اشتراها أحمد أبو هشيمة.

وللاستعداد لتولي مسئولية الدعاية للسياحة، أعلن تامر مرسي، رئيس مجلس إدارة مجموعة إعلام المصريين، عن إعادة تشكيل مجلس إدارة شركة POD الشركة الرائدة في مجال العلاقات العامة والخدمات التسويقية، وجرى تعيين جمال صلاح رئيسا، ومنتصر النبراوي نائبا لرئيس مجلس الإدارة، والأخير هو عضو مجلس إدارة مجموعة إعلام المصريين المخابراتية أيضا.

وأبرمت “سينرجي” أخيرًا اتفاقا مع مجموعة «إم سى إن»ــ التابعة للمجموعة العالمية «ذا إنترناشيونال جروب أوف كومبنيز»، والتي تمتلك مكاتب شركات عالمية منتشرة حول العالم ــ لمساعدة سينرجي في إتمام مهمة الترويج لمصر في الخارج من خلال مكاتب جروب أوف كومبنيز.

وشركة “إنترناشيونال جروب أو كومبانى”، والتي تعمل في مجال وتقنيات الدعاية والإعلان والتسويق الرقمي عالميا، هي شركة أمريكية مدرجة في بورصة نيويورك العالمية، تقدم خدمات متكاملة لأكثر من 4000 عميل منتشر في 100 دولة، وتمتلك عددا من الشركات منها ويبر شاندويك، مومنتيم، وتتولى الشركة مهام الدعاية والترويج وتنفيذ أكبر الحملات الدعائية الناجحة لأشهر الأسماء والعلامات التجارية، وتستعين سلطة الانقلاب والمخابرات بخدمات شركات أمريكية عديده من هذه الشركات.

شركة أمريكية

وسبق أن استعانت سلطة الانقلاب بخدمات الدعاية لشركة علاقات عامة جديدة هي “أبكو وورلد وايد “Apco worldwide” كي تتولى مهمة تحسين صورة مصر في الولايات المتحدة، عقب انسحاب شركة “ويبر شاندويك” في وقت سابق من تعاقدها مع مصر؛ بسبب انتقادات في صحف أمريكية لسجل حقوق الإنسان المصري.

وكانت شركة ويبر شاندويك قد أعلنت عن انسحابها من عقد العلاقات العامة مع مصر بعد 6 أشهر من توقيعه، وقامت “ويبر شاندويك” بالتوقف عن العمل مع الحكومة المصرية، وفقًا لما ذكرته ميشيل جويدا، نائبة رئيس الشركة للاتصالات العالمية للشركات، بعدما أثارت العقود الموقعة في شهر يناير 2016 مع مصر، جدلا في الصحافة الأمريكية التي انتقدت موافقة الشركات على العمل لصالح سلطة انقلابية قمعية تقتل شعبها.

وجاء إنهاء العقد بعد أيام من تحقيق نشرته مجلة “ذي أتلانتيكالأمريكية، كشفت فيه كيف تستفيد الحكومة والمخابرات في مصر من حملات العلاقات العامة، فيما قالت إنه “خنق المعارضة في الداخل وتزوير الانتخابات”، وروت فيه تاريخ المخابرات في التعاون مع إدارات أمريكية باستقبال معتقلين من دول العالم لانتزاع الاعترافات منهم في سجون مصرية.

ونقل موقع “هولمز ريبورت” عن “مارجري كراوس”، مؤسس ورئيس “أبكو”، أن التمويل لحملة الدعاية “يأتي من جهاز المخابرات العامة؛ لأن مصر تنظر إلى علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها قضية أمن قومي”، ويصل إلى حوالي 1.2 مليون دولار سنويا.

وكان العقد الذي تم فسخه مع شركة “ويبر شاندويك” بمقابل 300 ألف دولار بشكل ربع سنوي، وهناك تعاقد آخر لا يزال مستمرًا للمخابرات المصرية مع شركة أخرى هي “كاسيدي” بمبلغ 150 ألف دولار كل 3 أشهر، بحسب وثائق بوزارة العدل الأمريكية.

صورة النظام

وكانت المخابرات العامة قد تعاقدت مع شركة ويبر، أواخر شهر يناير 2017، لتحسين صورة النظام في الولايات المتحدة، وأثار ذلك تساؤلات حول أسباب توقيع المخابرات هذا العقد برغم تعاقد جهات حكومية مصرية أخرى، منها وزارة الخارجية، مع شركات دعاية أخرى وإنفاق الملايين للتأثير على نواب الكونجرس ليدعموا نظام السيسي.

ووفقا لوثائق وزارة العدل الأمريكية فقد وقع العقد، الذي جرى فسخه لاحقا، من المخابرات العامة المصرية “اللواء ناصر فهمي”، نيابة عن اللواء خالد فوزي، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية السابق.

وتظهر الوثائق التي أعلنتها وزارة العدل الأمريكية توقيع اللواء خالد فوزي، مدير المخابرات المصرية، على العقد مع شركة ويبر.

ونشرت وزارة العدل الأمريكية طلب التصريح بالوكالة لكيان أجنبي (المخابرات العامة المصرية) بالدعاية لدى شركة أمريكية في الرابط التالي بتاريخ 28 يناير 2017.

https://www.fara.gov/docs/3911-Exhibit-AB-20170128-26.pdf

وتضمنت بنود العقد إسهام الشركة في تحسين صورة النظام المصري في وسائل الإعلام الأمريكية، وتعزيز الشراكة بين مصر والولايات المتحدة.

وكان من ثمار عمل الشركة حملة دعائية على وسائل التواصل الاجتماعي تحت شعار “Egypt Forward” أي (مصر إلى الأمام)، والتي كانت تسعى لنشر أخبار إيجابية عن مصر في وسائل التواصل الاجتماعي الأمريكية، إضافة إلى العمل لتحسين صورة مصر في الكونجرس الأمريكي.

وأوضح العقد أن “الشركة سوف تساعد مصر في الترويج لاستراتيجياتها للشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وإبراز التطورات الاقتصادية في مصر، وإبراز مجتمعها المدني، والدعاية لدور مصر الرائد في إدارة المخاطر الإقليمية”.

يقول الدكتور نايل الشافعي، الخبير المصري في مجال الاتصالات والمقيم في أمريكا، إن “استئجار الكيانات الأجنبية لشركات علاقات عامة بواشنطن هو شيء شائع، ولكن أن يكون الكيان هو جهاز أمني، فذلك ليس بشائع”.

وأوضح أن “العقدين يمكن أيضا أن يوطدا العلاقات مع الجهات المناظرة (أجهزة المخابرات الأمريكية المختلفة)؛ تحسبًا لزيادة الطلب على ما سبق لها تقديمه من خدمات أمنية في استجواب المعتقلين من الشرق الأوسط”.

وأشار إلى أن علاقة الدولة المصرية بالبنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكية) ظلت على ما يرام، ولكن يبدو أن التغيرات المتتالية في قيادات المخابرات المصرية في السنوات الخمس الأخيرة على يد السيسي “أفقدتها الكثير من ضباط اتصالها بنظرائها في الخارج”.

ويقول الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، تعليقا على ذلك: إن الاستعانة بالشركات الأجنبية لتحسين صورة مصر بالخارج “يعكس مدى القلق لدى النظام، وإذا استطاعت شركات الدعاية تحسين صورة النظام في الخارج سيكون الأمر مؤقتا، والمسألة برمتها إهدار أموال لتحقيق مكاسب مؤقتة”، بحسب تعبيره.

6 شركات تخدم السيسي

ومنذ انقلاب 3 يوليه 2013، سعى نظام السيسي لتوظيف شركات دعاية أجنبية لتلميع صورته في أمريكا والغرب، على غرار ما كان يفعله نظام مبارك، ووظف في هذا الصدد شركات أمريكية وبريطانية أشهرها: “جلوفر بارك جروب”، و”دبليو بي بي”، و”جي دبليو تي»، و”بوديستا جروب للعلاقات العامة”.

وبرغم أن بعض هذه الشركات توسع نشاطها إلى الترويج للسياحة المتدهورة أيضا، وارتكبت أخطاء في الدعاية كما تراجع الاقتصاد وتفاقمت أزمة الدولار، إلا أن مصر استمرت في الصرف عليها، مع تقليص قليل في نفقاتها.

جرائم الانقلاب الإعلامية

وسبق أن كشف تقرير نشرته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية وصحيفة “واشنطن بوست”، في 5 مارس الماضي 2017، عن أن جهاز المخابرات المصرية العامة، وقع عقدين مع شركتين للدعاية والبروباجندا (العلاقات العامة) في واشنطن، لاستئجار خدماتهما في الترويج لنفسه وتحسين صورته لدى صناع القرار الأمريكان، في مواجهة تهم انتهاك حقوق الإنسان، حسب المقال.

وقالت وكالة أسوشيتد برس، إن قيمة تعاقد جهاز المخابرات العامة المصري مع إحدى الشركتين “لتشكيل جبهة ضغط لصالح مصر في واشنطن”، بلغ 1.2 مليون دولار سنويًا، وأن “الشركة سوف تساعد مصر في الترويج لاستراتيجياتها للشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والدعاية لدور مصر الرائد في إدارة المخاطر الإقليمية”.

وتتركز كل نقاط التعاقد على “رغبة نظام عبد الفتاح السيسي في إظهار الجانب الإيجابي، واستفادة القوى الأجنبية من حكمه، خاصة مع حليف مثل الولايات المتحدة يقدم لمصر مساعدات عسكرية تقدر بـ1.3 مليار دولار سنويًا”.

 

 

السيسي يشتري أسلحة مجاملة للغرب والبلد بتشحت.. الخميس 13 سبتمبر.. السيسي سيواجه ارتفاع أسعار النفط من جيوب المصريين

بقينا نشحتالسيسي يشتري أسلحة مجاملة للغرب والبلد بتشحت.. الخميس 13 سبتمبر.. السيسي سيواجه ارتفاع أسعار النفط من جيوب المصريين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قوات العسكر تواصل إخفاء شاب بالإسماعيلية وطفل سيناوى بعد قتل والده

لليوم الثاني والأربعين على التوالي، تواصل عصابة العسكر في الإسماعيلية إخفاء عادل محمد علي عبد الرحمن، 30 عامًا، وترفض إجلاء مصيره منذ اختطافه يوم 2 أغسطس الماضي دون سند من القانون.

ونقل “المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات”، اليوم الخميس، تأكيد أسرته تحرير العديد من التلغرافات والبلاغات للجهات المعنية دون أي رد منها، ودون عرضه على أي جهة من جهات التحقيق، ما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

وحملت أسرته وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية أمن الإسماعيلية وقطاع الأمن الوطني مسئولية سلامته كاملة، مطالبين بسرعة الكشف عن مكان احتجاز نجلهم، والإفراج الفوري عنه

كما تواصل قوات أمن الانقلاب بالعريش الإخفاء القسري للطفل إبراهيم محمد شاهين، 14 عامًا، لليوم الـ(50) منذ اعتقاله مع والده من منزلهما بمدينة العريش في 25 يوليو 2018، وأعلنت عن قتلها لوالده ضمن 11 آخرين يوم 10 سبتمبر الجاري، ووصفته كذبًا بالإرهابي الخطير، ولا يزال مصير نجله مجهولا حتى الآن.

فيما أطلق عدد من النشطاء هاشتاج #رجعوا_إبراهيم_لوالدته، مطالبين بالإفصاح عن مصير الطفل، ورفع الظلم الواقع عليه، وسرعة الإفراج عنه وعودته لأسرته المكلومة.

 

*تأجيل هزلية التخابر مع حماس ل3 أكتوبر المقبل.. تدهور الحالة الصحية لـ”الشاطر” ونجله

أجّلت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الخميس، برئاسة محمد شيرين فهمي، الملقب باسم “القاضي القاتل”، محاكمة الرئيس محمد مرسي وآخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، في هزلية التخابر مع حركات حماس وحزب الله، إلى جلسة 3 أكتوبر المقبل، لاستكمال سماع الشهود.

وقدمت نيابة الانقلاب محضرا يحمل رقم 103 أحوال سجن شديد الحراسة، تبين من خلاله أن المعتقل يشكو من مرض ارتفاع ضغط الدم ويعاني من مرض ارتفاع السكر بالدم، ويعاني من قصور في وظائف الغدة الدرقية منذ الصغر ويتناول علاجا دوائيا، ويعاني من قصور في الشرايين التاجية، ويعاني من قصور من الدرجة الأولى بوظائف الكلى، ويعاني من تضخم حميد بالبروستاتا، ويعاني حديثا من المياه بالعين ويحتاج جراحة بمستشفى ليمان طره، والحالة العامة متدهورة.
كما قدمت النيابة خلال جلسة اليوم، محضر رقم 3 أحوال سجن شديد الحراسة بطره، أثبت فيه أن المعتقل حسن خيرت الشاطر، نجل النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، له تاريخ مرضي نقص وخمول في إفراز هرمونات الغدة الدرقية ومواظب على العلاج، ويعاني مؤخرا من تضخم الغدة الدرقية.

وأنه تم عمل أشعة تليفزيونية على الغدة وتبين وجود تضخم فيها نتيجة نقص هرمون الغدة، وأوصت بعمل مسح ذري للغدة، وتم عمل المسح الذري للغدة وتبين أنه يحتاج إلى العرض على استشاري الغدد الصماء بمستشفى المنيل الجامعي، وأنه عانى من دوالي بالدرجة الأولى بالقدم، ويصرف له علاج دوائي والحالة العامة متدهورة ويحتاج لعلاج مكثف.

 

*اعتقال 3 معملين بالشرقية وإخفاء مواطن “إسمعلاوي” لليوم الـ41

اعتقلت مليشيات أمن الانقلاب بالشرقية، اليوم الأربعاء، 3 معلمين أثناء حضورهم تدريبًا خاصًا بالمعلمين بمدينة منيا القمح، وتم اقتيادهم لجهة مجهولة.

والمعلمون المعتقلون هم: طارق عسكر، أحمد عبد الرؤوف، أحمد مصيلحي، وجميعهم يقيمون بقرية ميت سهيل التابعة لمركز منيا القمح.

وفي سياق متصل، تواصل مليشيات أمن الانقلاب بالإسماعيلية إخفاء الشاب عادل محمد علي عبد الرحمن، 30 عاما، لليوم 41 على التوالي؛ وذلك منذ اعتقاله يوم 2 أغسطس الماضي.

 

*بالأسماء ظهور 18 من المختفين قسريا في سلخانات العسكر

ظهر 18 من المختفين قسريا في سجون العسكر منذ فترات متفاوتة، وتم عرضهم على نيابة الانقلاب دون علم أي من أفراد أسرهم، رغم تحريرهم لبلاغات وتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم وأسبابه دون أي استجابة.

وفيما يلي أسماء الذين ظهروا مساء أمس الأربعاء:

11- مدحت محمد زكي محمد

2- محمد ماهر حسين عبد ربه

3- أحمد محمد سعد صبري

4- سعيد توفيق بدوي

5- هاني أحمد بكر إسماعيل

6- عمر حسين محمد خليل

7- سلامة إبراهيم مسلم

8- إسلام عمرو إبراهيم

9- مصطفى عبد الحميد حنفي

10- ياسر سلطان محمد السيد

11- محمد نجيب محمد مصطفى

12- محمد سعد محمد عبد القوي

13- أحمد حسن عبد العزيز عطية

14- كريم أحمد عبد العزيز

15- أحمد محمد خليل مسعد

16- عبد الناصر محمد السيد

17- محمود سالم عبد الحميد

18- محمد محمد مصطفى كمال.

ووثقت العديد من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، نهج نظام الانقلاب الحالي فى مصر في الإخفاء القسري للمواطنين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وتعرضهم لتعذيب بشع بشكل ممنهج لانتزاع اعترافات بتورطهم فى جرائم عنف لا صلة لهم بها، فضلا عن القيام بتصفية بعضهم جسديا، والزعم بمقتلهم في تبادل لإطلاق نار في إحدى المزارع أو الشقق السكنية، وسط تواطؤ النيابة والقضاء مع عصابة الانقلاب وغياب التحقيقات في تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*ابنة سائحي الغردقة: رواية كاذبة لنظام الانقلاب عن حادث مقتل والديّ

نشرت جريدة الديلي تليغراف تقريرا لمتابعة آخر التطورات في ملف وفاة السائحين البريطانيين في أحد فنادق الغردقة على ساحل البحر الأحمر في مصر قبل أسابيع.

ويشير التقرير إلى أن كيلي أورمرود ابنة الزوجين المتوفين والتي ما زالت في الغردقة حتى الآن رفضت تقرير نائب عام الانقلاب فور صدوره واتهمت نظام السيسي بمحاولة إلقاء اللوم على أي طرف.

وتضيف الجريدة أن تقرير نائب عام الانقلاب أشار إلى أن الزوجين جون وسوزان كوبر توفيا في الفندق، نتيجة تناول طعام ملوث ببكتريا إي كولاي ما تسبب بـ “نزلة معوية حادة وشديدة، صاحبها إسهال وقيء واختلال في مستوى الأملاح بالدم” ما أدى إلى وفاتهما.

وتنقل الجريدة عن ابنة الزوجين المتوفين قولها إنها لاتصدق تقرير نظام الانقلاب ومطالبتها بإجراء تشريح آخر للجثتين بمشاركة جهة مستقلة في بريطانيا للوصول إلى الحقيقة، مؤكدة أنه لايمكن لأحد أن يصدق أن تقتل العدوى ببكتريا إي كولاي إنسانا بالغا في ساعات محدودة.

وتشير الجريدة إلى أن مؤسسة توماس كوك للسياحة التي كان الزوجان ضمن أحد وفودها في الفندق أجرت تحقيقا خاصا بها وتوصلت إلى أن الطعام في الفندق كان يتضمن معدلات عالية من بكتريا إي كولاي لكنها أيضا أكدت أنها لا تظن أن البكتريا هي المسؤولة عن الوفاة.

وتقول الجريدة إن الابنة المكلومة تؤكد أن والديها كانا في صحة ممتازة خلال العشاء في آخر ليلة لهما في الفندق وأنها فوجئت بعدم نزولهما للإفطار في صباح اليوم التالي.

وتخلص الجريدة إلى القول إن السياحة في مصر مازالت تعاني بشكل كبير منذ حادث تفجير الطائرة الروسية عام 2015 وهو ما أدى حينها إلى تعليق رحلات الطيران من عدة دول غربية بينها بريطانيا إلى شرم الشيخ، وأن هناك المزيد من العقبات والتحديات ستواجهها جراء تلك الأزمة الأخيرة.

 

*دعوة سعد الدين إبراهيم للمصالحة هل تكون ورقة لتمديد استيلاء السيسي على السلطة؟

على الرغم من تأكد جميع المراقبين والسياسيين على أن خيار المصالحة أو التهدئة مستحيلا من قبل نظام السيسي مع كل المصريين، وليس مع المعارضين فقط أو رافضي الانقلاب العسكري…إلا أن خروج الأكاديمي المصري المقرب من الدوائر الامريكية بحديث جديد عن مبادرته التي طرحها قبل 4 سنوات لإطلاق جولة من المصالحة بين نظام الانقلاب العسكري والإخوان، يبدو مستغربا في ظل الظروف الراهنة

فالسيسي الذي أعلن الحرب على الجميع بلا هوادة…سواء المواطن العادي برفع جميع أسعار السلع وفرض سلسلة من الضرائب التي تثقل كاهل المواطن إلى زيادة الجمارك على مئات السلع بما يفاقم الغلاء ويخدم شركات العسكر فقط

أو باعتقال المعارضين السياسيين الذين سبق وإن أيدوه لمجرد دعوتهم للمصالحة أو تغيير الواقع السياسي..

أو باحكام إعدام باطشة ومصادرة أموال رافضي الانقلاب العسكري.

ورغم صدمة المجتمع الدولي بما يمارسه السيسي ونظامه ضد المصريين، والذي تلى في إادانات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا، وكافة دول العالم لأحكام الإعدام، تأتي دعاية إبراهيم المقرب من واشنطن صادمة ومخالفة لمعطيات الواقع المعاش…وهو ما يعرف في علم الاستراتيجيات بسياسة الصدمة….التي قد تكون وسيلة لتقليل سقف مطالب الطرف الأضعف “المعارضون والرافضون” ….

وكان الأكاديمي سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية،

جدّد ، اليوم، طرح مبادرته للمصالحة السياسية وإنهاء الأزمة المصرية، قائلا:” أدعو مجددا للمصالحة بين النظام وجماعة الإخوان المسلمين وكل الخصوم السياسيين، وأُعيد من خلالكم طرح مبادرتي التي قدمتها سابقا منذ نحو 4 سنوات لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة أو إجراء استفتاء شعبي حول فكرة المصالحة”.

وأضاف في تصريحات خاصة لـموقع “عربي21”: “كنت وما زلت وسأظل أدعو للمصالحة الوطنية الشاملة، ولهذا أكرر إطلاق مبادرتي من وقت لآخر، ولن أكل أو أمل حتى تنجح دعوتي وتستقر الدولة المصرية التي يجب أن تخرج من أزمتها الراهنة في أقرب وقت”.

ومن بين البنود التي تضمنتها مبادرة إبراهيم، “إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في مصر، تشارك فيها جميع القوى السياسية والوطنية والإسلامية، بمن فيهم السيسي، وجماعة الإخوان، سواء تقدموا بمرشح، أو دعموا مرشحا، أو اكتفوا بخوض الانتخابات البرلمانية، ويعرض الجميع نفسه على الشعب، وهو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في تحديد هوية من يحكم هذا البلد”.

وتابع إبراهيم: “أرجو أن يستجيب الكل للمبادرة التي أرى أنها المخرج المناسب مما نحن فيه الآن، خاصة أن هناك نزيفا دمويا في سيناء ومناطق أخرى، نتيجة التوتر والصراع القائم بين جماعة الإخوان والدولة المصرية.. أنا متفائل رغم كل ما يجري، فلدي آمال عريضة بأننا حتما سنخرج قريبا من هذه الأزمة الطاحنة”.

وفي تقدير الاستراتيجية، يبدو إبراهيم مدفوعا من جهات خارجية لتحريك النظام المصري نحو تهدئة ما، مع المجتمع المصري الذي صار مثقلا بالهموم السياسية والاقتصادية، بدرجات متفاوتة، وبصورة تهدد بثورة شعبية قد تطيح بالسيسي وتدخل مصر في داومة مجتمعية كبيرة، قد تضع الجيش في مواجهة مع الجميع، وهو ما لا تريد واشنطن الوصول إليه، في ظل ما كشفه كتاب “الخوف” من إيمان العالم كله بان نظام السيسي قاتل ومجرم إلا أنه  يحقق مصالح الغرب….

وتحمل مبادرة إبراهيم، ورقة الانتخابات الرئاسية المبكرة، كفرصة كبيرة للانقلاب العسكري، في ظل سيطرة العسكر على المشهد السياسي والاقتصادي والأمني والإعلامي، ما يخلق فرصة مواتية لتزوير نتيحة أية انتخابات ، قد تاتي بالسيسي أو أحد الوجوه العسكرية لفترة طويلة قد تمتد لنحو 12 عاما جديدا، بعد تعديل الدستور الانقلابي الذي حدد المدد الرئاسية ب2 فقط، بجانب دعوات تمديد المدة نفسها لـ 6 سنوات بدلا من 4، وهو ما يتيح للسيسي نفسه البقاء في الحكم لأكثر من 12 عاما أخرى…بموافقة النتائج التي ستزور بسهولة..

حول السيسي

وتبدو النقطة الأبرز فيما طرحه إبراهيم، اليوم بتاكيده أن “هناك شخصيات نافذة من داخل النظام المصري من بينها وزراء بالحكومة مؤمنون بخيار المصالحة وضرورة الحل السياسي”، مستدركا:” إلا أنهم ينتظرون قيام السيسي باتخاذ قرار في هذا الصدد”.

وأردف: “جمعتنا لقاءات مغلقة وأحاديث خاصة مع بعض المسؤولين من داخل النظام، وحينما يُطرح هذا الأمر (المصالحة) يشيدون ويرحبون به، بل إن بعضهم يطلب مني -أحيانا- المضي قدما في ما أطرحه وألا أتراجع عنه، ويدفعونني لتكرار الحديث بشأنه مرة أخرى”.

ولفت إبراهيم إلى أنه يعيد طرح تصوره للمصالحة الوطنية، وسيجدد أحاديثه بهذا الشأن خلال الفترة المقبلة، ولن يتوقف عن المضي قدما في هذا الاتجاه، مؤكدا أن “هذا ليس من أجل جماعة الإخوان أو النظام الحاكم، بل من أجل مصر وشعبها”.

وتوقع مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية قيام السيسي خلال شهور قليلة وقبل نهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل على الأكثر بإجراء مصالحات مع كل الأطراف والخصوم السياسيين، لأنه سيسعى لإنهاء فترة حكمه وخلال آخر فترة رئاسية له بعمل توافقي ومصالحات مع الجميع”….وهو أمر تؤكد صعوبة تحققه التطورات الحادثة بالمشهد المصري، حيث تجاهل نظام السيسي القرار المهم الذي اتخذته جماعة الإخوان المسلمين في الفترة الأخيرة بإعلانها الترحيب بالدعوات المتلاحقة للمصالحة وإجراء حوار مجتمعي شامل، كما اعتقل ونكل السيسي بكل المعارضين السياسيين…في تأكيد على استمرار النظام العسكري في إدارة البلاد بطريقة صفرية لا يقبل معها التصالح مع أحد ، حتى الشعب المصري

يشار إلى أنه في مايو 2014، أطلق سعد الدين إبراهيم مبادرته التي حملت اسم “مشوار الألف ميل للمصالحة مع الإخوان المسلمين”، وذلك قبل أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية 2014، إلا أنها لم تلق أي تجاوب من قبل نظام السيسي.

ودعا إبراهيم، في مبادرته، لطرح فكرة المصالحة في استفتاء عام على الشعب: هل توافق على المصالحة مع الإخوان المسلمين؟ نعم أم لا؟ إن وافق كان بها، وإن رفض فيجب احترام خيار الشعب، لافتا إلى أن قيادات إخوانية، ومصادر مقربة من المرشح (حينها) السيسي (لم يسمها)، أبدت ترحيبا بمبادرته، على حد قوله.

وخلال الأربعة أشهر الماضية،ظهرت خمس مبادرات تهدف لحل الأزمة، وهي مبادرة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان كمال الهلباوي، وأستاذ العلوم السياسية حسن نافعة، والمرشح الرئاسي الأسبق عبد الله الأشعل، وعضو مجلس الشورى السابق محمد محيي الدين، وأخيرا مبادرة مساعد وزير الخارجية الأسبق معصوم مرزوق التي اُعتقل على أثرها مؤخرا.

وتبقى الساحة المصرية مرشحة لكل الاحتمالات في الفترة المفبلة، في ظل حالة الحرث السياسي والاقتصادي والاجتماعي لكل مقدرات الشعب المصري….

 

*بعد مصادرة أموال وممتلكات بـ300 مليار جنيه.. المستثمرون الأجانب: “باي باي سيسي

لا ينظر نظام الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي للمصريين إلا كمجرد رقم، ولا تُشكل آلامهم في طريق فاشيته أي إزعاج له، بل يتلذذ بآلامهم، ويتسلى بخديعتهم، حتى إنه استخف بمصائبهم وجعلها مادة للسخرية والضحك في مؤتمرات “الكيك”، التي يخرج بها بين الحين والآخر لزف بشريات الفقر مجددًا.

هذا ملخص التداعيات الحقيقية لمسلسل مصادرة أموال 534 شركة ومصنعًا، و66 شركة صرافة بفروعها، و1345 شخصًا من مختلف فئات الشعب المصري، والتحفظ على 203 مدارس، و50 مستشفى، دون نظر لمعاناة الأسر التي سيتم تشريدها بعد مصادرة هذه الأموال الطائلة التي زادت على 300 مليار جنيه، من أصول شركات ومستشفيات ومدارس ورجال أعمال، في الوقت الذي تعاني فيه ملايين الأسر المصرية من البطالة والفقر.

ورغم الرسائل السلبية لتداعيات هذا القرار على الاستثمار في مصر، إلا أن نظام السيسي لم يعلن مبررا واحدا لإصدار هذه القرارات الفاشية.

رسالة سلبية

من جانبه قال الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب، في تصريحات صحفية، اليوم الخميس: إن نظام الانقلاب مطالب بتبرير قرار المصادرات الأخيرة، مؤكدا أنه في حالة عدم توافق التبريرات مع الدستور والقانون سيبعث ذلك برسالة سلبية للمستثمرين داخل مصر وخارجها، أما في حالة منطقية وقانونية المبررات فإن الأسواق لن تتأثر.

وأشار عبد المطلب إلى سوابق أثرت سلبا في الاقتصاد في هذا الصدد، منها القبض على رجل الأعمال المعروف صلاح دياب، المشارك الأكبر في أسهم جريدة المصري اليوم”، ما أدى إلى مخاوف من تأثيرات سلبية في الاستثمارات في هذا الوقت.

ومن أبرز الشركات التي تم تأميمها: شركات تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات ومنها: راديو شاك، دلتا سوفت وير، إس إم إس تكنولوجي كمبيو تك العالمية، إضافة إلى مصانع وشركات المجموعة المصرية للاستثمارات الصناعية (إيجمى) سيراميكا بريما، ماتكس للملابس الجاهزة، دار الطباعة والنشر الإسلامية، ثرى إم للصناعات الهندسية، الأندلس والحجاز للخدمات العقارية والتسويق، أندلسية للفندقة والسياحة، بلو لاجون للفندقة والتسويق العقاري والدعاية والإعلان، بيزنس نيوز للصحافة والنشر، بيزنس ميديا جروب للدعاية والإعلان.

القطاع العقاري

كما يعد القطاع العقاري الأكثر تضررا من عمليات المصادرة، إذ شمل القرار عددا كبيرا من الشركات المعروفة في هذا المجال تتوزع في العديد من المناطق المهمة التي تشهد ضخا كبيرا لرؤوس الأموال في المجال العقاري مثل التجمع الخامس ومدينة 6 أكتوبر والجيزة وغيرها. وما فاقم من مخاوف المستثمرين العقاريين هو تكرار استهداف هذا القطاع أكثر من مرة خلال الفترة الأخيرة.

وشنت الأجهزة الأمنية حملات مداهمة لشركات عقارية، وتحفظت عليها وعلى حساباتها المصرفية، وأوردت التحريات الأمنية أسماء العديد من الشركات المحلية العقارية والتجارية المعروفة في قضايا المعارضين الأخيرة، ومن بينها شركات: “الأندلس للاستثمار العقاري والمقاولات، وكواترو للاستثمار العقاري، والفرسان إيجيبت للتجارة والتوريدات، وبروفيت 100 للاستثمار العقاري، والعربية للمقاولات والتصميمات الهندسية، وغيرها.

واستندت الأجهزة الأمنية إلى اتهامات دون أدلة أو وثائق حسب مصادر، وكررت ادعاءات منها استخدام العديد من الشركات لتمويل أذرع جديدة تستهدف تنفيذ مخططات جماعة الإخوان لإثارة الفوضى، وضرب العلاقات المصريةالعربية.

ولم يراع نظام الانقلاب الآثار الكارثية على آلاف العمال الذين يعملون في مظلة هذه الشركات، ولا وجود لأي بدائل وظيفية لهم، وكأنهم مجرد أرقام في محفظة الفقر التي يبشر بها المصريين.

وتعد العقارات أبرز القطاعات التي تحرك الاقتصاد المصري، ما يجعل الهجمات الأمنية الأخيرة تهديدًا مباشرًا لهذا القطاع الحيوي، كما تربك الحملات أكثر من 90 صناعة متعلقة بالعقارات يعمل بها ملايين المصريين.

إجراءات استثنائية

وانتقد رجال أعمال تضارب الإجراءات الحكومية، إذ تدعي إطلاق حوافز لجذب المستثمرين المحليين والأجانب، وفي الوقت نفسه تتخذ إجراءات استثنائية تخيفهم ومنها المصادرة والتحفظ على استثمارات في مختلف القطاعات.

وقال خبراء اقتصاد، إن خطوة مصادرة الممتلكات أدت إلى هروب متزايد للأموال الساخنة من قبل الأجانب، إذ أظهرت بيانات البنك المركزي، الخميس الماضي، تراجع استثمارات الأجانب في أذون الخزانة الحكومية بالعملة المحلية للشهر الرابع خلال يوليو الماضي، بقيمة انخفاض 1.7 مليار دولار مقارنة بشهر يونيو الماضي.

وبحسب بيانات رسمية، تراجعت استثمارات الأجانب في أذون الخزانة من 23.1 مليار دولار في مارس الماضي إلى 15 مليار دولار في يوليو الماضي، أي انخفضت نحو 8.1 مليارات دولار خلال 4 شهور.

10 مليارات دولار

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية، عن الخبير الاقتصادي مصطفى بدرة قوله: إن الفترة الماضية شهدت خروج نحو 10 مليارات دولار من مصر. وتبلغ احتياجات مصر التمويلية في موازنة 2018-2019 نحو 714.637 مليار جنيه سيتم توفيرها عبر القروض المحلية والخارجية.

وما زاد من فزع المستثمرين إعلان وزارة مالية السيسي، أخيرا، عزمها الكشف عن سرية حسابات المودعين من أجل تحصيل الضرائب، وهو الأمر الذي اعترض عليه البنك المركزي بعد تفاقم مخاوف المستثمرين، فاتجهت حكومة السيسي لتضع يدها في جيوب الأفراد والشركات التي يمتلكها أعضاء بجماعة الإخوان وغيرهم عبر المصادرة والتأميم لممتلكات خاصة وبيعها وتحويل أموالها إلى الخزانة العامة.

وبرز خلاف حاد في مصر نهاية الشهر الماضي، بشأن السرية المصرفية، بعدما عارض علنا طارق عامر محافظ البنك المركزي، ما صرّح به رئيس مصلحة الضرائب، عماد سامي، من أن المصلحة تقدمت بمقترح لتعديل القانون، بما يسمح لوزير المالية بالكشف على الحسابات المصرفية للشركات والأفراد بهدف الحد من التهرب الضريبي. وبحسب بيانات رسمية، زادت الإيرادات الضريبية 36% إلى 628 مليار جنيه في 2017- 2018.

 

*خبير دولي: السيسي سيواجه ارتفاع أسعار النفط من جيوب المصريين

أكد خبير الاقتصاد الدولي إبراهيم نوارة، مستشار وزير الصناعة والتجارة في حكومة الدكتور هشام قنديل أن الارتفاع المستمر في أسعار النفط سيزيد جراح الموزانة التي وضعتها حكومة الانقلاب، مشيرا إلى أن إيرادات الجباية التي يقرها نظام السيسي عبر الضرائب لن يكون لها أي فائدة، وسيحتاج لفرض المزيد من الضرائب ورفع الأسعار حتى يتمكن من إنقاذ الموازنة.

وقال نوارة في مقال على صفحته بفيسبوك تحت عنوان “أسعار النفط تقفز خارج نطاق السيطرة” إن العقوبات الأمريكية على إيران، وارتباك حركة الإنتاج في الحقول الليبية، واستمرار نمو الواردات الصينية، وارتفاع الطلب الموسمي على وقود التدفئة في فصل الشتاء، جميعها عوامل ستؤدي إلى المزيد من الارتباك في أسواق النفط، وربما يقود ذلك إلى ارتفاع الأسعار لما يتراوح بين 90 إلى 100 دولار للبرميل من خام القياس البريطاني (برنت) بحلول نهاية العام الحالي.

وأضاف أنه بالنسبة لمصر فإن ارتفاع أسعار النفط يضيف جرحا جديدا إلى جراح الموازنة العامة التي تنزف من كل جانب تقريبا على الرغم من الزيادة الهائلة في إيرادات الجباية المالية من الضرائب وغيرها ومن تخفيض الدعم، موضحا أن موازنة السنة المالية الحالية افترضت أسعار النفط على أساس متوسط يبلغ 67 دولارا للبرميل على مدار السنة المالية من أول يوليو 2018 وحتى نهاية يونيو 2019، ولكن هيهات …هيهات فالرياح لا تأتي دائما بما تشتهي السفن، أسعار برنت وصلت الى 80 دولار للبرميل، ومن المرجح أن ترتفع وليس العكس بفعل ضغوط الطلب على العرض المتذبذب وغير المضمون.

وأشار إلى أنه طبقا للحسابات النقدية والمالية لحكومة الانقلاب فإن كل دولار زيادة في اسعار النفط يكلف موازنة مصر 4 مليارات جنيه زيادة في العجز، وبلغت الزيادة حتى الآن 13 دولارا بنسبة زيادة تبلغ 19.4% من متوسط الأسعار المقدر في الموازنة، وهذا المبلغ يعني إضافة 52 مليار جنيه إلى العجز المقدر في الموازنة بنحو 440 مليار جنيه، وفي حال استمرار الوضع على ما هو عليه فان العجز قد يزيد بنسبة 12% على الأقل عن تقديرات نظام السيسي.

وتابع: “مع أنه لا يجب إنكار حقيقة أن المنتجين الرئيسيين للنفط (روسيا والسعودية والولايات المتحدة) يعملون على وضع خطط لضمان استقرار الإمدادات والأسعار، إلا أن حقائق السوق تفرض نفسها على الجميع، ومن ثم فإنه سيكون علينا أن ننتظر لنرى كيف ستعبر السوق عن غياب الصادرات الإيرانية، وبالنسبة لمصر فان السلطات المالية والنقدية لا تبدو مسلحة بما يكفي من الخيارات لمواجهة احتمالات الزيادة في اسعار النفط، ومن المرجح أن عجز الموازنة سيتجاوز التوقعات إلا إذا فرضت حكومة الانقلاب زيادات جديدة على أسعار الوقود اعتبارا من بداية يناير 2019، مما يعني أن جيوب الناس ستنزف المزيد من الدماء.

 

*مصادرة أموال الوطنيين تطرد المستثمرين وتكرس الانتقام السياسي

كشفت تقارير صحفية عن الآثار السلبية الناتجة عن قرار مصادرة أموال قيادات الإخوان والقوى الوطنية والثورية، الأمر الذي من شأنه إرهاب المستثمرين المصريين والأجانب في ضخ أي أموال داخل السوق المصرية، مع تهور نظام الانقلاب.

ولجأ نظام الانقلاب لأساليب سلفه جمال عبد الناصر الفاشية في فرض سياسة التأميم ونهب الأموال ومصادرتها بشكل عشوائي، رغم مخالفتها للدستور والقانون.

ونقلت الصحيفة عن مصادر بلجنة المصادرة، أن الأموال التي تمت مصادرتها لأعضاء بجماعة الإخوان المسلمين ورجال أعمال غير منتمين إلى أي فصيل أو جماعة، تقدر بـ61 مليار جنيه، وسط توقعات باستمرار حملات الدولة للاستيلاء على ممتلكات واستثمارات أخرى مملوكة لمعارضين سياسيين.

وقررت اللجنة مصادرة أموال 1589 مواطنا من المنتمين والداعمين لجماعة الإخوان، و118 شركة متنوعة النشاط، و1133 جمعية أهلية، و104 مدارس، و69 مستشفى، و33 موقعا إلكترونيا وقناة فضائية.

مخاوف المستثمرين

وتضمنت قائمة الممتلكات المصادرة: شركات في مختلف القطاعات العقارية والسياحية والتجارية، بالإضافة إلى مدارس ومستشفيات خاصة وشركات طباعة ونشر، ما فاقم مخاوف بعض المستثمرين من ضخ أموالهم في هذه القطاعات، ولا سيما قطاع العقارات الذي يعد من أكثر القطاعات تضررًا من هذه الخطوة.

وأكدت الصحيفة أن هذه القرارات تعتبر عودة إلى عصور التأميم التي تمت في عهد جمال عبد الناصر، ما يتناقض مع اتجاه الدولة نحو الاقتصاد الحر وتشجيع القطاع الخاص، حيث نقلت عن الخبير الاقتصادي أشرف دوابة، قوله إن تأميم الممتلكات أثار الفزع بين المستثمرين المصريين، وسيدفع الكثير منهم إلى تقليل استثماراته داخل البلاد، وضخ أمواله إلى الخارج في دول مجاورة أكثر أمانا.

وكشف الخبير الاقتصادي أشرف دوابة عن مخاوف في أوساط رجال الأعمال من معلومات تؤكد أن حملات تأميم ومصادرة الممتلكات الخاصة ستطال شركات وشخصيات جديدة، ما فاقم القلق من حالة عدم الاستقرار التي يعيشها قطاع الأعمال أصلا، موضحا أن هناك بعدا اجتماعيا من عمليات مصادرة أموال المعارضين للنظام، حيث ستتبعها تصفية لهذه الشركات وبيعها، ما يؤدي إلى تسريح آلاف العمال بعد التخلص من مؤسساتهم، ما سيطرد آلاف المواطنين مع أسرهم بعد بيع منازلهم بحسب قرار المصادرة، وهو ما يفاقم الأوضاع المعيشية للمصريين.

وأوضح أن القرار يشمل شخصيات لا تنتمي للإخوان، ما يزيد المخاوف، مشيرا إلى متناقضات عديدة شملها بيان لجنة حصر ومصادرة الأموال والممتلكات، ما يؤكد عدم استنادها إلى أية أدلة في قرارها الأخير.

ضد الاستثمار

من ناحيته، قال الكاتب الصحفي قطب العربي، إن قرارات التحفظ على الأموال وشركات القطاع الخاص الأخيرة في مصر تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن هذه السلطة لن تبقي على أي استثمارات خاصة، لسبب بسيط وهو أن هذه الاستثمارات الخاصة تمثل قوة مجتمعية لا تريد هذه السلطة بقاءها، في ظل خطة ممنهجة لعسكرة الاقتصاد المصري ووضع جميع مفاصله تحت ملكية وتصرف جهات عسكرية تتقاسم النفوذ عليه، وفقا لمعادلات معقدة لا يعرف الشعب عنها شيئا.

وأكد أن الرسالة الفعلية لهذه القرارات هي أن يتحرك كل مستثمر أو صاحب شركة لينجو بنفسه واستثماراته من هذه المصادرات التي لن تتوقف، والرسالة أن من لم ينقذ نفسه وأمواله سريعا بسحب هذه الاستثمارات إن كان أجنبيا، أو تهريبها خارج الحدود إن كان مصريا، فلا يلومن إلا نفسه حال مصادرتها أو فرض الحراسة عليها.

وقال العربي: إن الانقلاب وهذه المصادرات لا علاقة لها بفلسفة سياسية أو انحياز اجتماعي لصالح الفقراء، بل هي محض انتقام من خصوم سياسيين، ومحض انحياز لفئة مهيمنة تريد تجريد الشعب وطبقته الوسطى من مصدر نفوذ تستشعر تلك الفئة المهينة خطره عليها، وتريد اغتنام هذه الثروات المصادرة تحت مسميات التحفظ أو الحراسة، لإخلاء ساحات عمل تلك الشركات المستهدفة لشركات جديدة تنشئها تلك الطغمة العسكرية وتتولى هي إدارتها والاستفادة بعائداتها.

 

*خبير دولي: السيسي سيواجه ارتفاع أسعار النفط من جيوب المصريين

أكد خبير الاقتصاد الدولي إبراهيم نوارة، مستشار وزير الصناعة والتجارة في حكومة الدكتور هشام قنديل أن الارتفاع المستمر في أسعار النفط سيزيد جراح الموزانة التي وضعتها حكومة الانقلاب، مشيرا إلى أن إيرادات الجباية التي يقرها نظام السيسي عبر الضرائب لن يكون لها أي فائدة، وسيحتاج لفرض المزيد من الضرائب ورفع الأسعار حتى يتمكن من إنقاذ الموازنة.

وقال نوارة في مقال على صفحته بفيسبوك تحت عنوان “أسعار النفط تقفز خارج نطاق السيطرة” إن العقوبات الأمريكية على إيران، وارتباك حركة الإنتاج في الحقول الليبية، واستمرار نمو الواردات الصينية، وارتفاع الطلب الموسمي على وقود التدفئة في فصل الشتاء، جميعها عوامل ستؤدي إلى المزيد من الارتباك في أسواق النفط، وربما يقود ذلك إلى ارتفاع الأسعار لما يتراوح بين 90 إلى 100 دولار للبرميل من خام القياس البريطاني (برنت) بحلول نهاية العام الحالي.

وأضاف أنه بالنسبة لمصر فإن ارتفاع أسعار النفط يضيف جرحا جديدا إلى جراح الموازنة العامة التي تنزف من كل جانب تقريبا على الرغم من الزيادة الهائلة في إيرادات الجباية المالية من الضرائب وغيرها ومن تخفيض الدعم، موضحا أن موازنة السنة المالية الحالية افترضت أسعار النفط على أساس متوسط يبلغ 67 دولارا للبرميل على مدار السنة المالية من أول يوليو 2018 وحتى نهاية يونيو 2019، ولكن هيهات …هيهات فالرياح لا تأتي دائما بما تشتهي السفن، أسعار برنت وصلت الى 80 دولار للبرميل، ومن المرجح أن ترتفع وليس العكس بفعل ضغوط الطلب على العرض المتذبذب وغير المضمون.

وأشار إلى أنه طبقا للحسابات النقدية والمالية لحكومة الانقلاب فإن كل دولار زيادة في اسعار النفط يكلف موازنة مصر 4 مليارات جنيه زيادة في العجز، وبلغت الزيادة حتى الآن 13 دولارا بنسبة زيادة تبلغ 19.4% من متوسط الأسعار المقدر في الموازنة، وهذا المبلغ يعني إضافة 52 مليار جنيه إلى العجز المقدر في الموازنة بنحو 440 مليار جنيه، وفي حال استمرار الوضع على ما هو عليه فان العجز قد يزيد بنسبة 12% على الأقل عن تقديرات نظام السيسي.

وتابع: “مع أنه لا يجب إنكار حقيقة أن المنتجين الرئيسيين للنفط (روسيا والسعودية والولايات المتحدة) يعملون على وضع خطط لضمان استقرار الإمدادات والأسعار، إلا أن حقائق السوق تفرض نفسها على الجميع، ومن ثم فإنه سيكون علينا أن ننتظر لنرى كيف ستعبر السوق عن غياب الصادرات الإيرانية، وبالنسبة لمصر فان السلطات المالية والنقدية لا تبدو مسلحة بما يكفي من الخيارات لمواجهة احتمالات الزيادة في اسعار النفط، ومن المرجح أن عجز الموازنة سيتجاوز التوقعات إلا إذا فرضت حكومة الانقلاب زيادات جديدة على أسعار الوقود اعتبارا من بداية يناير 2019، مما يعني أن جيوب الناس ستنزف المزيد من الدماء.

 

*استبدال الأمور المستعجلة” بالقضاء الإداري … شغل حرامية

في إجراء روتيني وفق قانون المصادرات الذي استحدثه السيسي في أبريل الماضي، قرر قاضى الأمور الوقتية بمحكمة القاهرة للأمور المستعجلة، اليوم، تأييد قرار لجنة التحفظ  والإدارة والتصرف في أموال “الجماعات الإرهابية، بالتحفظ ومصادرة أموال 1589 إخوانيًا، بجانب 118 شركة و1133 جمعية و104 مدارس و39 مستشفى و62 موقعًا إخباريًا وقناة فضائية.

وأعلنت اللجنة عن أسماء جميع المتهمين بالقرار خلال الأيام الثلاثة الماضية على تاريخ صدوره، بالطرق التي نص عليها قانون المرافعات المدنية والتجارية. ووفقًا للمادة السادسة من القانون رقم 22 لسنة 2018 الخاص بتشكيل لجنة التحفظ، والتي ابتدعها السيسي في محاولة غير دستورية لتحويل لجنة إدارية إلى قانونية، تحقق أهدافه من الانتقام السياسي ضد معارضيه.

يشار إلى أن قانون تشكيل اللجنة نص على أن “لكل ذى صفة أو مصلحة أن يتظلم من القرار الصادر من اللجنة خلال ثمانية أيام من تاريخ إعلانه إعلانا قانونيا أمام محكمة الأمور المستعجلة”، وهو ما يعنى أن من حق الـ1589 التظلم أمام محكمة الأمور المستعجلة من تاريخ إعلانهم، أي أن بداية التظلم ستكون من يوم 15 سبتمبر وحتى 22 سبتمبر.

وتضمنت قائمة الممتلكات المصادرة: شركات في مختلف القطاعات العقارية والسياحية والتجارية، بالإضافة إلى مدارس ومستشفيات خاصة وشركات طباعة ونشر، ما فاقم مخاوف بعض المستثمرين من ضخ أموالهم في هذه القطاعات، ولا سيما قطاع العقارات الذي يعد من أكثر القطاعات تضررًا من هذه الخطوة.

ويتناقض قرار المصادرة مع اتجاه الدولة نحو الاقتصاد الحر وتشجيع القطاع الخاص؛ لأن  تأميم الممتلكات يثير الفزع بين المستثمرين المصريين، وسيدفع الكثير منهم إلى تقليل استثماراته داخل البلاد، وضخ أمواله إلى الخارج في دول مجاورة أكثر أمانا.

والأكثر فداحة في قرار المصادرة، أن القرار يشمل شخصيات لا تنتمي للإخوان، ما يزيد المخاوف. وهو ما يعنى أن قرارات التحفظ على الأموال وشركات القطاع الخاص الأخيرة تثبت أن هذه السلطة لن تبقي على أي استثمارات خاصة، لسبب بسيط وهو أن هذه الاستثمارات تمثل قوة مجتمعية لا تريد هذه السلطة بقاءها، في ظل خطة ممنهجة لعسكرة الاقتصاد المصري ووضع جميع مفاصله تحت ملكية وتصرف جهات عسكرية تتقاسم النفوذ عليه، وفقا لمعادلات معقدة لا يعرف الشعب عنها شيئا.

وتعد المصادرة نهج الفشلة من العساكر الذين حكموا مصر منذ عام 1952، فقد نهب النظام هذه الأموال والشركات قبل ذلك بسنوات، لكن طعون المحامين الموالين للجماعة كانت دائما تحصل على بطلان هذه القرارات؛ لأنها صدرت من جهة إدارية لا قضائية، ليس من صلاحياتها مصادرة أموال المواطنين دون أحكام قضائية باتة ونهائية.

وأمام أحكام البطلان المتتابعة من جانب القضاء الإداري والنقض لقرارات النظام المتعلقة بمصادرة ونهب هذه الأموال، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، قرر نظام العسكر تفصيل قانون لتقنين عمليات النهب المنظم لأموال المعارضين عموما، وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية.

وفي 21 أبريل الماضي 2018، صدَّق السيسي على قانون «تنظيم إجراءات التحفظ والحصر واﻹدارة والتصرف في أموال الجماعات اﻹرهابية واﻹرهابيين»، والذي نشرته الجريدة الرسمية في ذات اليوم. وجاء التصديق بعد موافقة مجلس النواب، على القانون المقدم من الحكومة والذي صدر برقم 22 لسنة 2018.

وينظم القانون الذي صدر في 18 مادة الإجراءات القانونية للتحفظ على أموال ما يصنفها النظام بـ«الجماعات اﻹرهابية»، وإنشاء لجنة ذات طبيعة قضائية تختص دون غيرها باتخاذ كافة اﻹجراءات المتعلقة «بتنفيذ الأحكام الصادرة باعتبار جماعة أو كيان أو شخص ينتمي إلى جماعة إرهابية”.

وتتشكل اللجنة من سبعة أعضاء من قضاة محكمة الاستئناف، يصدر بندبهم قرار من رئيس الجمهورية بعد موافقة المجلس الأعلى للقضاء، بحسب المادة الثالثة من القانون.

وتتولى اللجنة «أعمال حصر الأموال الخاصة بجميع تلك الأحكام أيًا كانت صورتها، ولها اتخاذ كافة الإجراءات التي تكشف عنها والاستعانة بكافة الجهات التي ترى الاستعانة بها في هذا الشأن»، طبقًا لنص المادة الرابعة.

كما استبدل القانون الجديد جهة التظلم ضد القرارات لتصبح أمام محكمة اﻷمور المستعجلة بديلًا عن «القضاء اﻹداري»، و«محكمة النقض. وفي حال رفض محكمة اﻷمور المستعجلة الطعن على قرار التحفظ، يُصبح «حكم» التحفظ «نهائيًا»، وهو ما يعد تأكيدا للسرقة، إذ أن محكمة الأمور المستعجلة محكمة مسيسة تتحكم فيها السلطة التنفيذية بدرجة كبيرة، عكس القضاء الإداري والنقض. وبهذا يفتح القانون الجديد الباب ﻷول مرة أمام مصادرة هذه اﻷموال ونقلها إلى الخزينة العامة للدولة، وليس التحفظ عليها وإدارتها فقط، ودون انتظار ﻷحكام نهائية تدين هؤلاء اﻷشخاص في أي تهم تتعلق باﻹرهاب.

بلا شك، فإن منح هذا الاختصاص للأمور المستعجلة يخالف الدستور الذي منح هذه الصلاحيات لمجلس الدولة ومحكمة النقض، كما أن من يعين اللجنة هو وزير العدل، وهو موظف له صفة إدارية لا قضائية، لكن الطعن على عدم دستورية هذا القانون له طريق آخر غالبا ما يستغرق سنوات يكون النظام قد حقق أهدافه من القانون المشبوه وغير الدستوري في تقنين عمليات نهب أموال المعارضين بدعوى محاربة الإرهاب.

ويذكّر قرار الأمور المستعجلة، اليوم ، بأساليب جمال عبد الناصر الفاشية في فرض سياسة التأميم ونهب الأموال ومصادرتها بشكل عشوائي، رغم مخالفتها للدستور والقانون، حيث إن الأموال التي تمت مصادرتها لأعضاء بجماعة الإخوان المسلمين ورجال أعمال غير منتمين إلى أي فصيل أو جماعة، تقدر بـ61 مليار جنيه، وسط توقعات باستمرار حملات السيسي للاستيلاء على ممتلكات واستثمارات أخرى مملوكة لمعارضين سياسيين.

 

*رؤساء الجامعات.. مناصب يختار العسكر أصحابها من الكارهين للدين

في نشوة استعراضية، أعلن رئيس جامعة القاهرة محمد الخشت، أمس الأربعاء 12 سبتمبر، عن استمرار منع النقاب عن المدرسات والتحقق من المنقبات الطالبات على البوابات، بالإضافة إلى إغلاق أية زوايا للصلاة داخل الحرم الجامعي؛ لأن الصلاة تؤدى في المسجد الجامع فقط، في محاولة منه لإثبات ولائه للعسكر الذين يشترطون لمن يشغل منصب رئيس الجامعة أن يظهر عداوته للدين وأن يحارب شرائع الإسلام.

وإمعانا في إثبات كره العسكر للدين، أضاف الخشت أن هذا موقف فكري ثابت لإدارة الجامعة لن يتغير، مبينا أنه سيتم منع أي عضو تدريس بالجامعة من ارتدائه، وأيضا منعه أثناء الكشف الطبي، وأوضح أن من حق الأمن النسائي الإداري بالجامعة التحري عن الطالبات المنتقبات.

وكانت حركة “أبناء الأزهر الأحرار” قد أكدت في وقت سابق، أن قرار مجلس جامعة القاهرة بغلق جميع مصليات ومساجد الجامعة، يأتي فى إطار حرب زعيم الانقلاب على المقدسات الإسلامية، مشيرة إلى أن جنوده يتنافسون في تقديم القرابين، حتى ولو كان تعطيل شعائر الدين.

العداء للدين!

وقبل تعيين الخشت كان جابر نصار يشغل ذات المنصب، ومارس كل ما يستطيعه للحرب على الإسلام في سبيل إرضاء العسكر، مطالبا بإلغاء خانة الديانة في كافة الشهادات والمستندات والأوراق التي تصدرها أو تتعامل بها الجامعة مع طلابها أو العاملين بها أو أعضاء هيئة التدريس أو الهيئة المعاونة، وفي جميع الكليات والمعاهد والمراكز، سواء المرحلة الجامعية الأولى أو الدراسات العليا، وقال إن هذا القرار جاء بعد اكتشاف وقائع ضد بعض الطلاب المسيحيين.

ومع بداية عام 2016، أصدر الدكتور جابر نصار، قرارا بإلغاء “النقابوحظره على العاملات بالمستشفيات التابعة لجامعة القاهرة، أثناء الكشف ولا مانع من ارتدائه خارج العمل داخل نطاق الجامعة، وفي سبتمبر عام 2015، كان هناك قرار آخر بمنع عضوات هيئة التدريس المنتقبات من إلقاء المحاضرات أو الدروس العلمية بالنقاب.

وفي نهاية العام نفسه، فعّلت جامعة القاهرة قرارها الخاص بغلق زوايا الصلاة بالإدارات ومبانى الحرم الجامعي بعد افتتاح الجامع الكبير؛ تطبيقا لقرار نصار بإغلاق المصليات وزوايا الصلاة بساحات الكليات والإدارات الجامعية المختلفة، وذلك لعدم توفر شروط الطهارة المناسبة لأداء الصلاة فيها، كما جاء أيضًا في إطار مواجهة أفكار التطرف والإرهاب، حسب قوله.

وتواجه مصر بعد انقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، حربًا شرسة على الإسلام، وعنصرية وتطرفًا ومحاولات لتغييب وتغيير وعي المصريين، فلا يكف السفيه السيسي عن تصريحاته المثيرة للجدل لإهانة الدين الإسلامي والتقليل من شأنه، هذه التصريحات المتطرفة التي أثارت الغضب والسخط في أوساط كثيرة من الشعب المصري، خاصة عندما تمس عقيدتهم الدينية.

الإسلام خلل!

ولم يكتفِ قائد الانقلاب بتصريحاته المسيئة للإسلام في الاحتفال بالمولد النبوي بالدعوة إلى ثورة دينية، حيث إنه يرى أن الدين الإسلامي يعادي الدنيا كلها، بل دعا عددًا من الفنانين المصريين كي يتولوا مسئولية تصحيح الموروثات الإسلامية المقدسة، وذلك من خلال الأفلام والمسلسلات.

فبعد أن كانت المؤسسات الدينية والمساجد تتولى مسئولية نشر صحيح الدين، تحول الأمر في ظل الانقلاب ليكون الفنانون والمثقفون والكتّاب هم من يعرفون الأمة صحيح دينهم، وصرحت الفنانة المثير للجدل إلهام شاهين- عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”- “أحب أبشركم وأبشر نفسي الزعيم السيسي بعتلنا دعوة لنقابة الفنانين عشان نناقش كيف نغير الموروثات المقدسة القديمة للمسلمين عن طريق الفن، وهذا يحتاج إلى تفكير وتخطيط؛ لأن هذه الموروثات “خللت” في عقول الناس”، وأضافت: “هروح أنا وليلي علوي والفنانة سما المصري والمخرج خالد يوسف ومنة شلبي وهانى رمزي، أدعولنا”.

هذه الدعوة ليست الأخيرة، فقد دعا السفيه السيسي الكتاب والمثقفين والأدباء، خلال اجتماعه بهم، إلى تصحيح صورة الإسلام لدى المواطنين، وهذا ما كشفت عنه الكاتبة العلمانية فاطمة ناعوت: “هو قال علينا كمثقفين أن لنا دورًا مهمًا جدًا  لتصحيح صورة الإسلام لدى المواطن البسيط الذي ارتبك”.

السيسي” دعا خلال كلمة له في احتفال المولد النبوي الشريف، رجال الدين إلى تصحيح ما وصفها بالمفاهيم الخاطئة التي ترسخت في أذهان الأمة الإسلامية، موضحًا أن هناك بعض الأفكار تم تقديسها لمئات السنين وأصبح الخروج عليها صعبًا للغاية.

الغريب في الأمر أن السفيه السيسي وجه كلمته هذه بحضور رجال الأزهر وطلب منهم القيام بثورة دينية، ولم ينطق واحد منهم بكلمة واحدة، بل امتد الأمر لتعلن دار الإفتاء ومؤسسة الأزهر على الفور تنفيذهما لتلك الدعوة، وأعلنا بدء ما أسموه بالثورة الدينية حسبما قالوا في تصريحات صحفية.

 

*أعطني الشرعية.. السيسي يشتري أسلحة مجاملة للغرب والبلد بتشحت

فاقد الشيء يشتريه.. تلك القاعدة التي ينفذها بحذافيرها السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ومنذ الاستيلاء على كرسي الرئاسة في يونيو 2014، شرع في توقيع اتفاقيات ضخمة، حتى أصبحت مصر في عام 2015 ثاني أكبر البلدان التي تتلقى مساعدات ومع ذلك تتوغل في شراء الأسلحة، حيث وقع السفيه صفقة مع فرنسا لتوريد 24 مقاتلة من طراز رافال، وحاملتي طائرات طراز ميسترال، وفي عام 2016 وقع السفيه وفرنسا اتفاقا إضافيا بقيمة 1.1 مليار دولار لشراء نظام اتصالات عبر الأقمار الصناعية العسكرية.

وفي يناير عام 2016، وقع السفيه اتفاقا لتوريد 46 طائرة هليكوبتر هجومية من روسيا، لكن هذا النوع من الأسلحة التي تم شراؤها لا يبدو أنها مناسبة تماما لمواجهة التحديات الأمنية الداخلية أو الخارجية لمصر، كما أنها لا تناسب أهداف سياستها الخارجية، لا سيما وأن الجزء الأكبر من المشتريات طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر هجومية وناقلات متعددة الأغراض، والتي تستخدم عادة لتنفيذ عمليات هجومية.

صديق إسرائيل

ويرى مراقبون أن الإنفاق العسكري في مصر خلال السنوات الخمس الماضية، ارتفع بنسبة كبيرة عن السنوات السابقة، كما أن التهديدات الأمنية الداخلية والخارجية في مصر لا تقدم مبررا منطقيا واضحا لهذه الأنواع من عمليات الشراء، فعلى الحدود الشرقية وصل جنرالات الانقلاب إلى مستوى تاريخي في خدمة وحفظ أمن إسرائيل، وفي ديسمبر 2016 أجل السفيه السيسي التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حول وقف بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة، وعلاوة على ذلك في مايو 2016 رشح السفيه أحمد أبو الغيط، المعروف في جميع أنحاء المنطقة بأنه صديق إسرائيل، رئيسًا لجامعة الدول العربية.

وقال عضو لجنة الشئون الخارجية والأمن القومي سابقا، محمد جابر، إن النظام العسكري في مصر يحرص على السيطرة المالية، وبناء الثروات الخاصة به”، مضيفا: “صفقات السلاح تعتبر أحد أهم مصادر وروافد هذه الثروات؛ لما يحصلون عليه من عمولات وخلافه”.

ورأى أن السفيه السيسي يتذرع بالعمليات الإرهابية لشراء مثل تلك الأسلحة، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب من شظف العيش، وقال: “بالإضافة إلى الذريعة الأساسية التي يدعيها السيسي أنه يحارب الإرهاب، فلا بد لمحارب الإرهاب أن يظل مسلحا وفق حججه ومبرراته”، ولفت إلى أن “مثل هذه الصفقات يرضي بها السيسي أطرافا أخرى؛ وهي الدول التي تبيع له تلك الأسلحة، فلا بد أن يحافظ على رضاهم بشكل دائم، وإن كان ذلك على حساب قوت الشعب الجائع”.

وعلى الحدود الغربية، سمح السفيه السيسي للإمارات باستخدام القواعد الجوية المصرية بهدف شن غارات جوية في ليبيا، ووجد السفيه في ذلك فرصة لبدء غاراته العدوانية الجوية بزعم الانتقام لإعدام عدد من المسيحيين المصريين، وحاول جنرالات الانقلاب في مصر استثمار الصراع الليبي، وقاموا بدعم انقلاب اللواء متقاعد خليفة حفتر.

سبوبة الإرهاب!

وتساءل مراقبون: هل حقا الحرب على الإرهاب في سيناء تستحق إنفاق كل هذه الصفقات وشراء أنواع الأسلحة المختلفة؟، حيث إن طائرات رافال التي تم شراؤها من فرنسا لا تساعد الجيش، لأن الجيش المصري يمتلك بالفعل قدرات مماثلة لها ولديه طائرات الأباتشي الأمريكية، وبالإضافة إلى ذلك فإن حاملات طائرات الميسترال يمكنها تقديم القليل من الدعم للعملية العسكرية في سيناء حيث ليس هناك حاجة لإجراء عمليات إنزال برمائية.

بدوره؛ قال أستاذ الاقتصاد في جامعة أوكلاند الأمريكية، مصطفى شاهين، إن الجيش المصري يعيش الآن في أزهى عصوره ماديا، من خلال المنح والعطايا والهدايا التي يمنحها السيسي لأفراد وضباط وجنرالات الجيش، في كل مناسبة، مشيرا إلى أن “بعض المصادر في الجيش أكدت لي أن السيسي يوزع ذهبا على الجيش وبسخاء”.

أما الهدف الحقيقي من كل صفقات الأسلحة السابقة هو شراء الشرعية، والصمت الدولي على القمع والانتهاكات والقتل الذي يقوم به السفيه السيسي، أما الهدف الثاني هو سيطرة الجيش على البلاد حال حدوث أي ثورة جديدة ضد العسكر، فعلى سبيل المثال الميسترال يمكن استخدامها للسيطرة على المدن الحيوية مثل بورسعيد والإسكندرية والسويس، حيث كانت من أوائل المدن خروجا عن سيطرة النظام في ثورة 25 يناير عام 2011، لا سيما وأنه ألمح لاستخدام الجيش كأداة للقمع الداخلي في خطاب ألقاه يوم 26 سبتمبر 2016، عندما قال إن الجيش لديه خطط للانتشار في أنحاء البلاد في غضون ست ساعات في حالة الثورة.

 

*لهذه الأسباب .. مؤسسات مالية عالمية تتوقع صعود الدولار أمام الجنيه

توقعت مؤسسة نومورا هولدينجز اليابانية أن تتعرض 7 دول لأزمة في النقد الأجنبي في المدى القصير من بينها مصر. وقالت المؤسسة في تقرير لها، وفقاً لنشرة “انتربرايز” الاقتصادية  مساء الأربعاء 12 سبتمبر 2018م إن مصر سجلت قراءة بلغت 111 نقطة وفقاً للنموذج المستخدم الذي يدعى “داموكليس”، والذي تشير قراءته فوق 100 نقطة إلى احتمالية حدوث تقلبات في أسعار الصرف خلال 12 شهراً، فيما تشير القراءة فوق مستوى 150 نقطة إلى إمكانية حدوث أزمة بصورة مفاجئة.

وتضم الدول السبع، إلى جانب مصر، سريلانكا وجنوب أفريقيا والأرجنتين وباكستان وتركيا وأوكرانيا.

وتتبع “نومورا هولدينجز” نموذجا للإنذار المبكر يساعدها في تحديد الأزمات المتوقعة في أسعار صرف 30 اقتصاداً ناشئاً، بالاعتماد على عوامل عدة، منها احتياطيات النقد الأجنبي ومستويات الديون وأسعار الفائدة.

كانت مؤسسة “كابيتال إيكونوميكس” العالمية قد توقعت في يوليو الماضي انخفاض قيمة الجنيه المصري خلال السنوات المقبلة.

وقال تقرير للمؤسسة إننا “نتوقع أن تنخفض قيمة العملة المصرية من 17.9 جنيهاً لكل دولار وقت كتابة هذا التقرير إلى 19 جنيهاً لكل دولار بحلول نهاية هذا العام و20 جنيهاً بنهاية العام المقبل 2019”.

وكانت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني  قد توقعت في تقرير لها نهاية 2017  أن يرتفع متوسط سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، في نهاية عام المالي 2019- 2020 إلى 21.5 جنيه. وسيرتفع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بنهاية العام المالي 2018- 2019 إلى 21 جنيها، على أن يسجل 21.5 جنيه في نهاية العام المالي 2019- 2020، بحسب توقعات الوكالة.

أما بنك استثمار فاروس فق توقع  أن يرتفع سعر صرف الدولار خلال العام المالي الحالي 2018- 2019 إلى 18.6 جنيه. على أن يرتفع هذا السعر في العام المالي التالي له (2019- 2020) إلى 19.8 جنيه، بحسب ما ذكره البنك في مذكرة بحثية له في ديسمبر 2017م.

وقررت حكومة الانقلاب (تحرير) العملة المحلية في نوفمبر 2016، ليصل سعر الدولار إلى 18 جنيهاً مقابل أقل 8 جنيهات قبل التعويم و7 جنيهات قبل مظاهرات 30 يونيو 2013م.

ويثير ارتفاع الدولار أمام عملات الأسواق الناشئة مخاوف بشأن قدرة الأسواق على تحمل مزيد من التقلبات، خصوصاً في تلك الأسواق التي ترتفع فيها معدلات التضخم وعجز الميزان التجاري ومعدلات الديون الخارجية، بينما يتوقع بعضهم، وفقا للنشرة، أن تنتهي قريباً موجة البيع التي تضرب الأسواق الناشئة مع مؤشرات جيدة على تراجع مستويات العجز التجاري ومعدلات تضخم يمكن السيطرة عليها.

اقتراض 5 مليارات دولار

وتعميقا لأزمة الدولار، تتجه حكومة الانقلاب نحو اقتراض 5 مليارات دولار لسداد شهادات قناة السويس ، منها ردّ قيمة شهادات قناة السويس البالغ قيمتها 64 مليار جنيه مع حلول موعد استردادها. وبحسب مصادر حكومية مطلعة فإن الحكومة لجأت للاقتراض بالدولار من المؤسسات الدولية، بسبب قلة التكلفة وانخفاض سعر الفائدة على العملة الأميركية التي تتراوح ما بين 4 و5% سنويا مقارنة بالفائدة المحلية على الاقتراض بالجنيه التي تزيد عن 18%.

وأوضحت تلك المصادر  أن الحكومة خاطبت العديد من الجهات الدولية المانحة للحصول على القرض الدولاري، إذ رفض عدد منها تلبية الطلب المصري، في حين طلبت جهات أخرى فرصة لدراسة المطلب، ومراجعة الضمانات المقدمة من جانب الحكومة ووزارة المالية.

وقالت المصادر إن الحكومة تعيش مأزقاً حادّاً، بسبب تلك الشهادات التي سيحلّ موعد استردادها في العام المقبل، في ظل عدم وجود سيولة مالية لدفعها للمستحقين، خاصة أن القناة الجديدة لم تحقق العائد المرجو منها، فقد كان مخططاً أن يتم دفع تلك الشهادات من عوائد وأرباح التفريعة الجديدة، وهو ما لم يحدث بسبب تراجع حركة التجارة العالمية.

وأعلنت الحكومة في 9 نوفمبر 2017 اعتزامها زيادة العائد على شهادة قناة السويس لتصل إلى 15.5% بدلاً من 12%، وذلك بعد توجّه زيادة سعر الفائدة في البنوك عقب تعويم العملة المحلية وقيام عدد من العملاء لاسترداد قيمة الشهادة واستغلال قيمتها في شراء شهادات جديدة طرحتها البنوك بعائد 20%، فيما أكد وقتها نائب وزير المالية لشؤون الخزانة محمد معيط، أن رفْع الفائدة على شهادات استثمار قناة السويس سيكلف موازنة البلاد نحو 2.2 مليار جنيه (133 مليون دولار) سنويا.

حجم الديون

ومن العوامل التي  تسهم في صعود الدولار، صعود مستويات الديون إلى معدلات مخيفة، حيث وصلت الديون الخارجية إلى 92.6 مليار دولار في 30 يونيو الماضي بحسب تصريحات مصطفى مدبولي في حواره مع صحيفة “الوطن”. والتي كانت 43 مليارا فقط قبل 30 يونيو 2013م؛  بينما بلغ حجم الديون المحلية “3,8تريليون جنيه في 30 يونيو الماضي بيما كانت” 1.5″ قبل الانقلاب مباشرة ما يعني أن السيسي وحده اقترض حوالي 50 مليار دولار و2,3 تريليون جنيه في 4 سنوات فقط. والأكثر خطورة أن الحكومة لا تملك خطة للتعامل مع وقف الاستدانة وسوف تستمر في هذه السياسات دون توقف رغم التحذيرات من مخاطر هذا السياسات المالية على مستقبل البلاد.

تراجع الإيرادات

ومن الأسباب التي دفعت بنوك ومؤسسات عالمية التنبؤ بصعود الدولار تراجع إيرادات البلاد من مصادر الدخل القومي المعروفة مثل السياحة والتصدير وقناة السويس وهو ما يمثل ضغطا كبيرا على النظام من أجل توفير النقد الأجنبي لتلبية احتياجات البلاد خصوصا وأن مصل تستورد أكثر من 80% من غذائها بخلاف استيراد معظم السلع من الخارج. فمصر تحتاج إلى حوالي 85 مليار دولار سنويا لتلبية احتياجاتها بينما تحقق موارد الدخل حوالي 55 مليارا فقط ما يعني أن العجز يصل إلى حوالي 30 مليار دولار سنويا. ولذلك تستسهل الحكومة الاقتراض على دفع وتشجيع زيادة الإنتاج.

 

*البنوك الخاصة ترفع سعر الفائدة..كارثة استثمارية أم أزمة سيولة؟

على طريقة رب البيت في القروض والاستدانة وتأخير المستحقات والودائع بفوائد مضاعفة، التي يتبعها السيسي ، ضاربا الاقتصاد المصري في مقتل، بدت البنوك الخاصة –الأكبر والأكثر في مصر- رفع أسعار الفوائد على الودائع بزعم جمع الأموال لمواجهة أزمة السيولة ..

وأفادت تقارير اقتصادية، اليوم،أن بعض البنوك الخاصة تتجه حاليًا إلى رفع الفائدة على الودائع والشهادات الادخارية الثابتة أو المتغيرة الفائدة ذات آجال 3 سنوات..

رفع الفائدة

من جانبه تقدم بنك الكويت الوطني بطلب للبنك المركزي للموافقة على رفع الفائدة 1.5% على الشهادة الثلاثية ذات العائد الثابت ليصل سعر الفائدة بين 13% أو 13.25%، كما قرر نفس البنك تقديم حساب توفير بعائد 14%.

كما قرر بنك عودة مصر رفع الفائدة 0.75% على الشهادات الادخارية متغيرة العائد بهدف جذب سيولة من العملاء لتسجل 16.25% يصرف شهريًا.

وقرر بنك كريدي أجريكول رفع الفائدة 2% على حساب التوفير اليومي ويصرف العائد شهريًا ليسجل العائد 10%.

كما قرر إي جي بنك تقديم شهادة ادخارية تجمع بين العائد الثابت والمتغير حيث تمنح عائد ثابت لمدة 6 أشهر بفائدة تتراوح بين 16.75% على العائد الشهري أو 16.9% على الربع سنوي، ثم يرتبط العائد فيما بعد سعر الفائدة في البنك المركزي.

شهادات ادخارية

ويقدم البنك العربي الأفريقي الدولي، شهادات ادخارية ذات العائد التراكمي وتتراوح آجال الشهادات بين 3 إلى 10 سنوات بفائدة متباينة ترتفع مع زيادة آجال الشهادة وتتراوح بين 35% من أصل المبلغ على الشهادة الثلاثية لتصل إلى 225% من أصل الشهادة على الشهادة 10 سنوات، ويتم حصول العائد في نهاية فترة الشهادة مع أصل الشهادة.

وقال مصرفيون إن البنوك الخاصة تحتاج إلى سيولة لدعم محافظهم لإعادة تشغيلها للعملاء حيث إن الشهادات مرتفعة العائد بالبنوك العامة سحبت جزءًا كبيرًا من أموال المودعين بالبنوك الخاصة لصالح الشهادات 20% و16% و17%.

وقرر بنكا الأهلي ومصر إيقاف الشهادات مرتفعة العائد حيث تم إيقاف الشهادة 20% و16% في منتصف فبراير الماضي بعد استمراها 16 شهرًا منذ صدورها فى نوفمبر 2016 بعد قرار تحرير سعر الصرف.

وكانت الشهادات مرتفعة العائد جذبت سيولة بقيمة 745 مليار جنيه عبر تحرك ودائع من بنوك خاصة إلى البنوك العامة الثلاثة.

جذب السيولة

وقال محمد بدرة، عضو مجلس إدارة أحد البنوك العامة، إن البنوك الخاصة تلجأ إلى رفع الفائدة بهدف جذب سيولة ومدخرات من الأفراد حيث إن الشهادات الادخارية مرتفعة العائد، أثرت سلبيًا على تراجع السيولة بالبنوك الخاصة.

وأضاف أن البنوك الخاصة تمتلك فرصا لجذب مزيد من المدخرات بعد اتجاه البنوك العامة إلى إيقاف الشهادات مرتفعة العائد وهو ما يساهم في عودة بعض الأوعية الادخارية من البنوك العامة إلى الخاصة .

وأوضح أن البنوك العامة تعاني من ارتفاع حجم السيولة لديها، وارتفاع تكلفة الأموال ولذلك تتجه إلى تعديل أسعار الفائدة على الشهادات وحسابات التوفير.

مخاطر التعثر

وقال محمد عبد العال، عضو مجلس إدارة في أحد البنوك الخاصة، إن البنوك الخاصة تتجه إلى زيادة الفائدة على الشهادات الادخارية لعدة أسباب منها نقص السيولة في محافظ الودائع مقابل زيادة الطلب على الإقراض، وهو ما يحتم إحداث توازن بين الإقراض للودائع.

وأضاف عبد العال أن البنوك الخاصة تدرس وتترقب تحركات البنوك المنافسة لها التي تتشابه في نفس أهدافها ونوعية العملاء، ولذلك أي رفع للفائدة في أحد البنوك الخاصة يؤثر على قرار البنوك المنافسة لها للحفاظ على نوعية عملائهم الذين يختلفون عن طبيعة عملاء البنوك العامة.

وأوضح أن البنوك العامة تلجأ إلى خفض الفائدة بهدف تقليل مخاطر التعثر بين العملاء وكذلك لتقليل مستويات السيولة الراكدة التي تخلق ضغطًا على زيادة أعباء تكلفة الفائدة، وهو ما سيؤدي إلى تحرك جزء من السيولة بالبنوك العامة إلى الخاصة بحيث تتوزع السيولة على جميع البنوك كما كان قبل الشهادات مرتفعة الفائدة.

وقال مصدر مسؤول في أحد البنوك الخاصة، إن البنك يدرس رفع الفائدة على الشهادة الادخارية ذات العائد الثابت بآجال 3 سنوات بهدف جذب سيولة من الأفراد على آجال متوسطة، نظرًا لاحتياج البنك لحجم من السيولة لإعادة تشغيلها.

وأضاف أن إيقاف الشهادات مرتفعة العائد، يعزز من عودة الودائع مرة أخرى التي خرجت من البنوك الخاصة إلى العامة خلال الفترة من نوفمبر 2016 وحتى مايو الماضي.

وتبقي الخطورة كامنة في ارتفاع فوائد الإقراض التي تعوق الاستثمارات المحلية والأجنبية، إذ إن سعر الفائدة العالية في الإقراض والاقتراض ستؤثر سلبا على الشركات العاملة في السوق المصرية، ويفاقم ظاهرة الأموال الساخنة التي تستهدف المكاسب فقط وتتحرك نحو الأسواق التي تدفع فائدة أكثر، كما جرى مؤخرا من هروب نحو 6 مليارات دولار من السوق المصري، حيث كانت تستثمر كسندات إلى الأرجنتين التي رفعت الفائدة البنكية إلى 43% مؤخرا…وهو ما يهدد بزيادة التضخم في السوق المصري وترفع شعار السلع المنتجة لارتفاع تملفة القروض التي تعتبر أساس الشركات العاملة في مصر

 

 

قاتل ولعين وبطة لكن مصلحتنا معاه هكذا ينظر البيت الأبيض للسيسي.. الأربعاء 12 سبتمبر.. التحكيم الدولي يقود مصر السيسي إلى سكة الندامة

ترامب يهين السيسي ويصفه بكلمة مسيئة "Fucking killer" " القاتل اللعين"
ترامب يهين السيسي ويصفه بكلمة مسيئة “Fucking killer” ” القاتل اللعين”

قاتل ولعين وبطة لكن مصلحتنا معاه هكذا ينظر البيت الأبيض للسيسي.. الأربعاء 12 سبتمبر.. التحكيم الدولي يقود مصر السيسي إلى سكة الندامة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأييد حكم الاعدام بحق 3 والمؤبد 41 في هزلية “سمالوط” بالمنيا

أيدت محكمة جنايات  المنيا، برئاسة الانقلابي معوض محمد محمود ، حكم الإعدام والمؤبد بحق 44 شخص فى هزلية “أحداث قسم شرطة سمالوط” شمال المحافظة.

وقضت المحكمة بالإعدام لـ3 أشخاص، والسجن المؤبد لـ41 آخرين، واعتبار الحكم  السابق قائما عليهم ، كما قررت تأجيل إعادة محاكمة 30 آخرين فى نفس الهزلية إلى جلسة 13 نوفمبر المقبل.

وكانت محكمة جنايات المنيا  برئاسة الانقلابي حفني عبد الفتاح  قد أصدرت أحكاما فى 15 سبتمبر 2015 بالإعدام لـ 8 أشخاص والمؤبد لـ77 آخرين، والسجن المشدد ما بين 10 سنوت و15 عاما بحق 29 آخرين.

يأتي هذا في إطار سياسة “الحكم بعد المكالمة” التي ينتهحها  القضاء في مصر منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013 ، ما تسبب في جعل القضاء المصري أضحوكة للعالم.

 

*مليشيات السيسي تعتقل الدكتور السيد عبد الحميد ونجله من عيادته

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بمدينة نصر في القاهرة الدكتور السيد أحمد عبد الحميد، عضو مجلس الشعب السابق ببرلمان 2000 عن دائرة أبو كبير فى الشرقية، من عيادته الخاصة بمدينة نصر، ليلة أمس، كما اعتقلت نجله عبد الله السيد عبد الحميد، خريج تربية رياضية،  دون سند من القانون، واقتادتهما لجهة غير معلومة حتى الآن.

وقال شهود عيان، إن قوة أمنية اقتحمت العيادة بشكل همجي، ما أثار حفيظة المرضى، حيث اعتقلته ونجله دون أن تذكر أسباب ذلك، وسط حالة من الاستهجان والاستنكار للجريمة.

كانت قوات أمن الانقلاب بالشرقية قد اعتقلت الدكتور السيد، في سبتمبر 2013، عقب الانقلاب العسكري من عيادته الخاصة بأبو كبير، ولفقت له اتهامات لا صلة له بها، وقَبَع في سجون العسكر نحو 4 سنوات، وأُفرج عنه مؤخرًا ليتم إعادة اعتقاله.

من جانبها استنكرت أسرته الجريمة، وناشدت منظمات حقوق الإنسان توثيقها والتحرك للكشف عن مكان احتجازه ونجله، ورفع الظلم الواقع عليهما، وسرعة الإفراج عنهما، ومحاكمة كل المتورطين في مثل هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

كما أكدت رابطة أسرة المعتقلين في الشرقية، تضامنها الكامل مع أسرتهما، وجددت مطالبتها بوقف نزيف الانتهاكات والجرائم بحق أهالي الشرقية، خاصة الذين يعبرون عن رأيهم بشكل سلمي، ضد الفقر المتصاعد منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم، والكشف عن مصير المختفين قسريا من أبناء المحافظة.

واعتقلت قوات أمن الانقلاب بالشرقية 3 معلمين من أهالي قرية ميت سهيل، التابعة لمركز منيا القمح، من داخل مقر تدريبهم اليوم الأربعاء، واقتادتهم لجهة غير معلومة حتى الآن، دون سند من القانون، وهم: طارق عسكر، أحمد عبد الرؤوف، أحمد مصيلحي.

 

*مد الحكم بهزلية “تفجير الكنائس الثلاث

قررت المحكمة العسكرية، اليوم الأربعاء، مدَّ حكمها على 48 معتقلا، بدعوى اتهامهم بتشكيل خلية قامت بالتخطيط وتنفيذ تفجيرات الكنائس”، إلى جلسة 11 أكتوبر المقبل.

كانت المحكمة العسكرية، أحالت في وقت سابق، 36 معتقلا إلى مفتي الانقلاب لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم في القضية.

ومنعت المحكمة خلال جلسات المحاكمة، أيّا من الصحفيين أو المصورين أو وسائل الإعلام المختلفة، من الحضور لتغطية وقائع المحاكمة، واقتصر الحضور فقط على أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالقضية.

 

*ترامب يهين السيسي ويصفه بكلمة مسيئة “Fucking killer ” القاتل اللعين”

الفاسدون لا يحترم أحدهم الآخر فقد يتعاونون لكنهم يعلمون أنهم حقراء، ذلك ما نقلته مجلة “نيوزويك” الأمريكية مقتطفات من كتاب الصحفي المخضرم بوب وودوارد  الذي فجر فضيحة “ووترجيت”، كاشفة عن تفاصيل محادثة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومحاميه؛ جون دود وصف فيها السفيه قائد الانقلاب؛ عبد الفتاح السيسي بـ”القاتل اللعين”.

وبحسب ما نشرته الصحيفة في تقريرها، حول تفاصيل المفاوضات التي أجراها مع السيسي للإفراج عن الناشطة آية حجازي، قال ترامب” لمحاميه “دود”: تذكر مع من أتحدث.. الرجل قاتل.. هذا الرجل قاتل وأنا أفعل ذلك”.

وأضاف قاصدا السفيه “السيسي”: “سوف يجعلك تتصبب عرقًا على الهاتف، ليضيف الكاتب أن “ترامب” تفاجأ بسؤال السفيه السيسي له وتعبيره عن قلقه بشأن تحقيق “مولر” ليقوله له:””دونالد، أنا قلق بشأن هذا التحقيق. هل ستكون موجودًا؟ افترض أنني بحاجة إلى خدمتك” ليرد عليه “ترامب” بأن التحقيق بالنسبة له مثل ” ركل المكسرات”.

مجرد قاتل مأجور

حقيقة الأمر لن يغير رأي ترامب شيئا في دعم واشنطن للسفيه السيسي، وذلك لأن العلاقات الاستراتيجية بين ضباط يوليو؛ ورثة عبد الناصر وبين الإدارة الأمريكية أقوي من أن يؤثر فيها رأي ترامب أو شتائم مهما كانت سليطة وقذرة، لأن الإدارات الأمريكية المتعاقبة وقفت دائما خلف الانقلابات العسكرية التي أطاحت برؤساء منتخبين في إيران مثل حكومة مصدق،  وفي تشيلي مثل حكومة الليندي والقائمة تطول.

الحكومة الأمريكية لم “تهضم” مطلقا حكومة الرئيس محمد مرسي وحكم الإخوان، واضطرت للقبول بها، والادعاء، من منطلق كسب الوقت لا أكثر ولا أقل، وللتعايش مع نتائج ثورة شعبية حقيقية جارفة أطاحت بديكتاتور صلب الجذور كانت تدعمه ونظامه بقوة، بدليل أنها رفضت رفضا مطلقا أن تصف الغدر بالرئيس مرسي بأنه “انقلاب عسكري”، وهو أكبر تزوير سياسي في العصر الحديث

أوراق صهيونية

السيدة بيت جونز مساعدة وزير الخارجية الأمريكي عبرت بشكل واضح عن هذه السياسة المضللة بقولها أمام مجموعة من البرلمانيين “مرسي أظهر أنه لا يريد، أو لا يمكنه، الحكم بمشاركة كل الأطراف ما أثار غضب العديد من المصريين، واستجاب الجيش لرغبات ملايين المصريين الذين كانوا يعتقدون أن الثورة تأخذ منحىً سيئا”!

الانقلاب العسكري في مصر قدم أوراق اعتماده منذ اليوم الأول من الانقلاب على الرئيس مرسي للولايات المتحدة من خلال اعتباره لحركة “حماس” حركة عدوة التخابر معها جريمة، وبادر في تدمير جميع الأنفاق، وإغلاق معبر رفح، وتشديد الحصار على القطاع ومليونين من أبنائه.

أمريكا لم تكن، ولن تكون، مع ترسيخ الديمقراطية وقيمها في الوطن العربي، وخاصة الدول المحيطة بإسرائيل؛ لأن الديمقراطية هي حكم الشعوب، والشعوب العربية، والمصري على رأسها، لا يمكن أن يقبل بالاحتلال الإسرائيلي لمقدساته العربية والإسلامية في القدس المحتلة، وابتلاع الأرض من خلال سياسات استيطانية متوحشة، ومن خلال صفقة القرن القادمة التي بموجبها ستختفي نصف مساحة سيناء من على الخريطة المصرية.

 

*دلالات وصف ترامب للسيسي بالقاتل اللعين

ردود فعل واسعة في أعقاب ما فجره كتاب “الخوف” للصحافي المخضرم بوب وودورد ، والذي كشف عن وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجنرال الانقلاب عبدالفتاح السيسي بأنه “قاتل ملعون”، حيث أفردت صحيفة النيوزويك الأمريكية تقريرا  لهذه اللقطة.

وبحسب تقرير النيوزوك، استعمل ترامب لفظا معيبا  في وصفه للسيسي (F word)،وذلك خلال محادثة مع محاميه، حول مباحثات الإفراج عن الناشطة المصرية الحاصلة على  الجنسية الأمريكية آية حجازي من السجون المصرية، والتي مكثت فيها 3 سنوات قبل الإفراج عنها بطلب من الرئيس الأمريكي.

ووفق الكتاب، فقد قال ترامب لمحاميه: “دود، تعرف من هو الذي أتحدث إليه؟ إنّ الرجل هو قاتل ملعون. هذا الرجل هو قاتل ملعون! سأنجز ما أريد. سيجعلك تعرق على الهاتف”.

ولم يقف الأمر عند حد الوصف الدقيق والفاضح للسيسي “قاتل ملعون”، بل امتد إلى تهكم ترامب على السيسي في حديثه مع محاميه بشأن مخاوف السيسي من الإطاحة بترامب على خلفية التحقيقات الجارية بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016 ،والتي أفضت إلى فوز ترامب المشكوك فيه على حساب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وأورد الكتاب أنّ ترامب وبينما جاء على ذكر السيسي، في محادثته مع محاميه، تحدّث بصوت عميق، تقليداً منه على ما يبدو للكيفية التي يتكّلم بها السيسي بصوته، قائلاً: “وقبيل أن نبرم الصفقة، سيقول السيسي: (دونالد، أنا قلق بشأن هذا التحقيق. هل ستكون حاضراً؟ لنفترض أنني بحاجة إلى معروف في المستقبل يا دونالد؟)”. واستخدم ترامب، تعبيراً سوقياً لوصف الأمر، قائلاً إنّه “أشبه بركلة في الخصية، إنّه أمر فظيع”، بحسب ما جاء في الكتاب.

الحق أن الوصف الذي ذكره ترامب عن السيسي ليس به أي قدر من الإهانة، فهو وصف دقيق، فالسيسي قاتل ملعون قاد انقلابا عسكريا دمويا، أطاح فيه بالمسار الديمقراطي، وسفك دماء آلاف الأبرياء المطالبين بحماية الديمقراطية ومنع الجيش من احتكار السياسة والاقتصاد. وقد نفذ السيسي وأركان عصابته عشرات المذابح في الحرس الجمهوري والمنصة ورابعة والنهضة ومصطفى محمود و6 أكتوبر والإسكندرية وبين السرايات وشارع البحر الأعظم والسويس وبورسعيد وغيرها.

الدلالة الأهم والأخطر، إذا كان ترامب يؤمن حقا بأن السيسي قاتل ملعون، فلماذا ينافقه في العلن ويغتابه ويشتمه بأحط الألفاظ والعبارات  في الخفاء ؟  والرد على ذلك،  أن الإدارة الأمريكية تفضل الجنرالات المستبدين على الحكم المدني الديقراطي، فهؤلاء الحكام الخونة من أمثال السيسي القاتل اللعين، يمكن شراؤهم، كما يمكن ابتزازهم لفقدانهم الشرعية وعدم وجود أي دعم شعبي يؤازرهم، وبذلك فهم النوعية المفضلة للأمريكان لضمان المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.

وبالطبع السيسي قد دلل على كل ذلك، فهو أولا قد أطاح بالمسار الديمقراطي الذي كان يمثل توجها نحو استقلال القرار المصري بعيدا عن الوصاية الأمريكية المفروضة على القاهرة، منذ اتفاقية كامب ديفيد 1977م، كما نكل السيسي بالإسلاميين وهم الحكام المنتخبون من الشعب، وفي ذلك ضمانة أكيدة لأمن الكيان الصهيوني الذي يرى في تبوؤ الإسلاميين حكم مصر خطرا على وجوده، كما دلل السيسي على انبطاحه للأمريكان بالتوقيع على اتفاقية ” cis moa”  التي تجعل الجيش المصري مجرد فرقة تابعة للجيش الأمريكي حال الحروب، وهي الاتفاقية التي رفض مبارك والمجلس العسكري التوقيع عليها لعشرات السنينين؛ لأنها تمثل مسا مباشرة بالسيادة المصرية وخطرا على الأمن القومي للبلاد.

الدلالة الثالثة، أن الغرب عموما والأمريكان على وجه الخصوص، يبدون تزلفا محسوبا للحكام العرب المستبدين وهم يعلمون في حقيقة الأمر أنهم خونة لشعوبهم منحطون ليس لهم من الإنسانية والوطنية نصيب، فقط من أجل المصالح يفضل الغرب والأمريكان النوعية السافلة من الحكام من أمثال السيسي ومحمد بن زايد وغيرهما من أجل ضمان المصالح الأمريكية وضمان مصالح الكيان الصهيوني، حتى ولو على حساب شعوبنا وحضارتنا وحريتنا واستقلالنا الوطني.

الدلالة الرابعة، هذه التسريبات تمثل صعفا لنظام الانقلاب، وتفضح كيف ينظر الغرب لهم باعتبارهم قتلة وليس باعتبارهم مقاتلين يواجهون الإرهاب المزعوم كما يزعم إعلام العسكر  ليل نهار، كما تكشف هذه التسريبات أن الأمريكان يستخدمون أمثال السيسي لأداء أدوار وظيفية تخدم المصالح الأمريكية تماما كالثري الذي يستأجر بلطجيا وقاطع طريق للقيام بمهمة قذرة تخدم مصالح الثري الأمريكي، لكنه يخشى عار القيام بها فينفذها أمثال القاتل  الملعون تزلفا ونفقا ومحاولة لكسب شرعية مفقودة.

 

*هل يواجه السيسي مصير “كنعان إيفرين” في تركيا؟

بالبصق واللعنات.. شيعت الجماهير التركية جنازة قائد الانقلاب 1980 ورئيس تركيا السابق “كنعان إيفرين”، الذي توفي في 9 مايو 2015 عن عمر ناهز 98 عاما، وأعلنت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان عن أنه لن تكون هناك أي مشاركة في مراسم تشييع إيفرين، كما أعلن “أردوغان” عدم نيته المشاركة في مراسم التشييع، قائلاً: “إنّني لم أفكّر حتّى هذه اللحظة بالمشاركة، وربّما ينوب عنّي في حضور المراسم أحد من القصر الرئاسي”.

وفي مثل هذا اليوم، قام الجنرال كنعان إيفرين بانقلاب سبتمبر1980 في تركيا، وبعد أكثر من ثلاثين عاما تمت محاكمته، ما يؤكد أن السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ورجاله سيحاكمون ولو بعد ثلاثين عاما، فالسفيه يمشي على خطى الجنرال إيفرين، الذي فصل ٣٦٥٤ مدرسًا و١٢٠ أستاذًا جامعيًّا و٤٧ قاضيًا بسبب معارضتهم لانقلابه العسكري الدموي.

انقلابات العسكر

وشهدت تركيا 3 انقلابات عسكرية منذ الانقلاب على الإمبراطورية العثمانية على يد مصطفى كمال أتاتورك، عام 1923، وكان الانقلاب العسكري الأول في 1960 والذي أزاح الحزب الديمقراطي عن الحكم، وفي 1971 قاد ممدوح طجماتش انقلابا ناجحا إثر تعاظم قوة المعارضة في تركيا، وأجبر الجيش سليمان ديميرل على الاستقالة، وفي 1979 ظهر حزب العمال الكردستانى، واستقال وزير الداخلية وتبعه وزير الدفاع إثر انتشار موجة العنف السياسى وعجزهما عن مواجهتها.

واستقال أجاويد وأعلنت الأحكام العرفية، وشكل زعيم حزب العدالة سليمان ديميرل حكومة تركية جديدة، و«زي النهاردة» 12 سبتمبر 1980 قاد الجنرال كنعان أفرين انقلابا عسكريا أطاح فيه بالحكومة المدنية وفرض الأحكام العرفية، ووضع الانقلابيون دستورا جديدا وافقت عليه الأغلبية وصار كنعان أفرين رئيسا.

وفي 1983 فاز حزب «الوطن الأم» بزعامة تورجوت أوزال في الانتخابات العامة بأغلبية مكنته من تشكيل أول حكومة مدنية عقب مرور ثلاث سنوات على الحكم العسكري، وصار أوزال رئيسا للبلاد خلفا أفرين ثم تعاقب الرؤساء، وفي سبتمبر 2010 بدأت تركيا تحقيقا مع قادة انقلاب 1980، وذكرت الصحافة التركية أن ممثلي الادعاء الأتراك فتحوا تحقيقا مع الجنرال والرئيس السابق كنعان أفرين، وقائد البحرية السابق نجاد تومر، وقائد القوات الجوية السابق تحسين شاهينكايا، بشأن هذا الانقلاب العسكري بعد الإصلاحات الدستورية التي أسقطت الحصانة عن أفرين وقادة الانقلاب.

وخلال دعايته قبل الاستفتاء، سلّط رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الضوء على القمع الوحشى الذي أعقب الانقلاب العسكري في سبيل حشد التأييد لتغيير الدستور الذي وضعه الانقلابيون ودافع أفرين عن انقلابه، قائلا إن التدخل العسكري كان ضروريا لإنهاء سنوات من العنف الذي راح ضحيته نحو 5 آلاف شخص.

أفرين المصري!

وكان «أفرين» قد صرح، في حوار صحفي في 2009، بأنه «إذا فتح الطريق دستوريا أمام محاكمة العسكريين الذين قاموا بالانقلاب فإنه سيطلق على نفسه رصاصة واحدة لإنهاء كل شيء»، قال هذا موضحا موقفه إذا قبل الشعب التعديل الدستوري، ومن بينه إلغاء المادة 15 التي تمنح قادة الانقلاب حصانة أبدية ضد المحاكمة والمساءلة.

وعلى خطى «أفرين»، وافق برلمان الدم على مشروع قانون يخص كبار قادة الانقلاب في مصر، تضمن عدة موادّ تحصنهم من أي محاكمة إلا بموافقة المجلس العسكري، كما منحتهم هذه المواد الحصانة داخل البلاد وخارجها، كاشفا عن النية الحقيقية في إفلات عصابة المجلس العسكري بجرائمهم من العقاب، وتحصينهم ضد أي محاكمة بتهمة الفساد، خاصة خلال سفرهم للخارج، في ظل الدعاوى الجنائية المرفوعة ضد عدد من شركاء الانقلاب التي تلطخت أياديهم بدماء المعتصمين في ميدان رابعة العدوية.

ولم يقتصر التحصين على البقاء في مصر فقط، بل إن السفيه السيسي سيحصن قادة الجيش في حالة خروجهم من مصر، ويتم معاملتهم على أنهم أعضاء دبلوماسيون، حيث تنص المادة السادسة على أنه “يتمتع المخاطبون بأحكام هذا القانون أثناء سفرهم خارج البلاد بالحصانات الخاصة المقررة لرؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية طوال مدة خدمتهم وكذا مدة استدعائهم، وعلى وزارة الخارجية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لذلك”.

وفي الثالث من يوليو 2013 انقلب وزير الدفاع في ذلك الوقت السفيه السيسي على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر محمد مرسي، وأعلن عزله، واحتجزه في مكان غير معلوم، وعطّل العمل بالدستور، وصدرت أوامر باعتقال المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أحيلوا لاحقا إلى المحاكمة، وصدرت أحكام بإعدام العديد منهم.

 

* فرانس برس: أزمة بكتيريا “إي كولاي” تضرب السياحة المصرية

نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرًا، علقت فيه على بيان نائب عام الانقلاب نبيل صادق، اليوم الأربعاء، بشأن وفاة السائحين البريطانيين بفندق في الغردقة الشهر الماضي، والتي نتجت عن الإصابة ببكتيريا “إي كولاي”.

وقالت الوكالة إن الحادث سيكون له تأثير سلبي على السياحة في مصر، والتي شهدت تدهورًا كبيرًا خلال الأعوام الأخيرة، وخاصة بعد حادث انفجار الطائرة الروسية فوق جزيرة سيناء عام 2015.

وجاء في بيان نائب عام الانقلاب، أن وفاة البريطاني جون كوبر (69 عاما) نتجت عن النزلة المعوية الحادة والشديدة التي تسببت من الإصابة ببكتيريا إي كولاي”، وما أدت إليه من إسهال وقيء، بينما توفيت سوزان كوبر (64 عاما) نتيجة إصابتها ببداية متلازمة الانحلال الدموي اليوريمي، ويرجح أن يكون ذلك كله بسبب إصابتها أيضا ببكتيريا “إي كولاي”.

وتوفي الزوجان في 21 أغسطس، بعد أن مرِضَا بشكل مفاجئ خلال رحلة نظمتها شركة “توماس كوك” البريطانية، تتضمن إقامة شاملة في أحد فنادق مدينة الغردقة المطلة على البحر الأحمر، وقامت الشركة الإنجليزية بإجلاء كل السياح الآخرين الذين كانوا في الفندق بعد وفاة الزوجين.

وقالت توماس كوك، في بيان مطلع الشهر الحالي: إنه تم العثور على مستويات مرتفعة من بكتيريا “إي كولاي”، والبكتيريا العنقودية بعد فحوصات أجريت في الفندق، وأضافت: “رغم ذلك، فإن الخبراء المستقلين أو الطبيب “فانيا غانتلا يعتقدون أن هذه النتائج تقدم أي تفسير لسبب الوفاة الغامضة للسيد والسيدة كوبر”.

ومؤخرا نشرت صحيفة الديلي تلجراف تقريرًا، يلقي الضوء على إصابة أم وابنتها في فندق “شتايغنبيرغر أكوا ماجيك” في منتجع الغردقة ببكتيريا قاتلة.

وقالت كاتبة التقرير: إن هذه البكتريا القاتلة تدعى “الشيغيلا”، وقد أصيبتا بها وظهرت عليهما آثار الأعياء الشديد مع غيرهما من نزلاء الفندق نفسه، الذي توفي فيه كل من جون وسوزان كوبر.

وقال المحامي نيك هاريس، الذي يمثل العديد من نزلاء هذا الفندق: إن الأم وابنتها وباقي أفراد العائلة عانوا من التهاب بكتيري حاد ومعدٍ خلال العطلة التي كانوا يقضونها في الغردقة”.

 

 * قاتل ولعين وبطة لكن مصلحتنا معاه”.. هكذا ينظر البيت الأبيض للسيسي

بطة يعني بطة.. كلمة قالها جون ماكين، السياسي الراحل وعضو الكونجرس الأمريكي، حينما علّق على الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي، ضد الرئيس محمد مرسي.

وإذا مررت على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، عن الانقلاب العسكري الغاشم على مصر حينما سأله أحد الصحفيين بأحد مؤتمراته الصحفية، عن سر وقوف الولايات المتحدة وراء الانقلاب ودعمها لإجهاض أول تجربة ديمقراطية حقيقية في الشرق الأوسط كله، فقال أوباما إن ما حدث هو انقلاب كامل الأركان ولكنه يدعمه لأنه في مصلحة بلاده.

أما ما كشفه كتاب «الخوف»، الذي يسلط الضوء على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كشف بعض الكواليس التي حدثت في البيت الأبيض، وعلاقة ترامب بقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، فقد كشف عن أن ترامب وصف السيسي بأنه «قاتل لعين»، وذلك خلال محادثة مع محاميه الخاص.

وتابع الصحفي الأمريكي بوب وودوراد، في كتابه الذي يحمل عنوان “الخوف داخل البيت الأبيض”، وصَدَرَ يوم السبت الماضي 8 سبتمبر، أن ترامب ضرب مثالاً على نفوذه الذي بات على المحك بالمفاوضات التي خاضها مع السلطات المصرية للإفراج عن آية حجازي، الناشطة المصرية صاحبة الجنسية الأمريكية، (30 عاما)، التي احتُجِزَت في مصر لمدة 3 سنوات.

قاتل لعين

وقال ترامب لمحاميه وهو يحدثه عن مكالمة مع السيسي: «دود، تذكَّر من الشخص الذي أتحدث إليه. إن الرجل قاتلٌ لعين، إنه قاتلٌ لعين!. سوف يجعلك تتصبَّب عرقا في المكالمة».

وأضاف ترامب لمحاميه: “وقبل أن نتوصل لاتفاق مع مصر قال السيسي: دونالد، أشعر بالقلق من هذه التحقيقات. هل ستستمر في منصبك؟ في حالة أردت أن تسدي إليّ معروفاً دونالد؟». ووصف الكتاب صوت ترامب وهو ينقل المحادثة لمحاميه بأنه كان «عميقاً ومُتذلِّلاً»، في محاولةٍ منه لتقليد السيسي على ما يبدو.

جاءت الفضيحة بعد شهور من علاقة حميمية، وصلت إلى نظرة السيسي لترامب على أنه الملهم، حتى إن السيسي أعلن دعمه لترامب صراحة خلال حملته الانتخابية للوصول للبيت الأبيض.

كيمياء

حتى إن ترامب أعلن عن وقوفه بقوة وراء عبد الفتاح السيسي، الذي أبلغ من جانبه ترامب “أنه يقدر بشدة شخصيته الفريدة”.

وقال ترامب، في اجتماع بالمكتب البيضاوي مع السيسي: “أود فقط أن يعلم الجميع، إن كان هناك أدنى شك، أننا نقف بقوة خلف السيسي. لقد أدى عملا رائعا في موقف صعب للغاية. نحن نقف وراء مصر وشعب مصر بقوة”.

وتقول مجلة “إيكونوميست”: “حتى نكون صريحين، فإن هناك (كيمياء) بين الزعيمين، كما قال ترامب بعد لقائه السيسي في سبتمبر 2017، وكان السيسي أول زعيم أجنبي يهنئه على فوزه في الانتخابات، ويصعب التعاون مع الرجلين، وهما متعجرفان ويميلان إلى نشر نظريات المؤامرة. وعلى خلاف باراك أوباما، فإن ترامب لا يهتم كثيرا بسجل مصر البشع في مجال حقوق الإنسان، ويدعم موقف السيسي المظلم تجاه الإخوان المسلمين، والرئيس الذي أطاح بها من السلطة”.

 

 * منع “النقاب” بجامعة القاهرة.. حرب على العفة أم تصفية حسابات؟!

أثار قرار الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، باستمرار منع ارتداء النقاب وإغلاق الزوايا داخل الجامعة، والإعلان عن منع أي عضو تدريس بالجامعة من ارتدائه، وأيضا منعه أثناء الكشف الطبي، حالة غضب بين رواد التواصل الاجتماعى والنشطاء، مؤكدين أن الجامعة تحارب العفة والفضيلة وتشجع الملابس غير اللائقة.

الخشت” الذى تمت استضافته في حوار غريب قبل انطلاق العام الدراسي بالجامعات، أمس الثلاثاء، في برنامج “هنا العاصمة” على قناة cbc، زعم أن من حق الأمن الإداري بالجامعة التحري عن الطالبات المنتقبات.

وشدد على أن الجامعة مستمرة في منع النقاب، وهو نفس القرار القديم الذي اتخذه الدكتور جابر نصار، الرئيس السابق للجامعة، موضحًا أن ذلك يتعلق بأمن المجتمع، قائلا: “وبرضو مفيش زوايا”. مؤكدًا: أنه سيتم غلق أي زوايا للصلاة داخل الحرم الجامعي، لأن الصلاة تؤدى في المسجد الجامع فقط.

تضارب

يأتى ذلك فى وقت أكد فتحي عباس، المستشار الإعلامي لجامعة القاهرة، عدم صحة منع ارتداء طلاب الجامعة النقاب، موضحا أن منع ارتداء النقاب ينطبق على هيئة التدريس فقط، وتم تأييد ذلك قضائيًا، بزعم وجود قصور في توصيل المعلومة للطلاب والطالبات.

وأوضح عباس، فى تصريح له، أنه لم يصدر أي قرار بمنع ارتداء النقاب للطالبات، ولم نتدخل في أي شيء يتعلق بحريتهن في ارتدائه، مشيرا إلى أنه يجوز ارتداء النقاب للطالبات داخل الحرم الجامعي، وأيضا عضوات هيئة التدريس خارج المحاضرات.

جابر نصار والشامخ

كان الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، قد قال إن الجامعة لا تستطيع أن تتخذ قرارًا إداريًا بمنع ارتداء الطالبات وأعضاء هيئة التدريس للنقاب.

وشدد “نصار”، فى تصريح سابق، على عدم منعه للنقاب داخل الجامعة حتى يطالب بمنع ارتداء الطالبات للبناطيل “المقطعة” أو غيرها من الملابس، لافتًا إلى هذه النوعية من السراويل غير منتشرة في جامعة القاهرة.

يأتى ذلك بعد عام كامل من قرار محكمة القضاء الإداري، بتأييد قرار رئيس جامعة القاهرة بحظر عمل المنتقبات بالجامعة. وكان أحد المحامين المغمورين والموالين للعسكر، قد أقام 4 دعاوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة وكيلا عن 80 باحثة منتقبة بجامعة القاهرة.

وطالب في الدعوى التي أقامها بإلغاء قرار رئيس الجامعة، بحظر النقاب لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من طلاب الدراسات العليا، داخل المعامل البحثية، ومراكز التدريب العلمية لطلبة الدراسات العليا، لكن المحكمة أيدت القرار وقضت برفض الدعاوى.

وصمة عار

وشهدت كلية الطب بجامعة القاهرة، عدة وقفات احتجاجية من الأطباء وطالبات كلية طب قصر العيني، اعتراضا على قرارات رئيس جامعة القاهرة بمنع النقاب وغلق مساجد الكلية  خلال العام الماضى 2017/2018.

الناشط السياسى علي صلاح تساءل: “لماذا يمنع النقاب بالجامعات؟”، معتبرا أن “الأمر صورة واضحة للخروج عن القانون وعدم الخضوع له، ويعد شكلاً من أشكال من أشكال الأناركية والفوضى”.

فى حين قالت عفاف محمود الألفى: إن “قرار رئيس جامعة القاهرة وصمة عار على من ينادي بحرية المرأة في مصر”.

معلومة للجميع!

هيثم الحويني، ابن الداعية أبو إسحق الحويني، علق عبر صفحته على فيسبوك” قائلًا: “ينادون بحرية المرأة ثم يريدون التحكم فيها، فأين حرية من تريد لبس النقاب، هذه ليست دعوة لحرية المرأة، هذه دعوة لتعرية المرأة لحرية الوصول إليها”.

بدورها رفضت الأستاذة الجامعية فاطمة مصباح، الأمر برمته قائلة: “اللباس يرتبط بالحرية الشخصية، وإذا كنت تريد منع النقاب فامنع العُري أيضًا، فكما يرى البعض النقاب تطرفا، فالعراء كذلك أيضًا”.

واعتبرت أن المبادرة تشكل انتهاكًا لحقوق البشر، مضيفة أن التواصل بين البشر يتم عن طريق الصوت “وبالتالى لا أجد عائقًا بالتواصل مع شخص أعمى”.

ليس ظاهرة كبيرة

كان الدكتور جابر نصار، قد اعترف وقت أن كان رئيسا لجامعة القاهرة، بأن إجمالي عدد المنتقبات من أعضاء التدريس بالجامعة ليس ظاهرة كبيرة، وأن المتابعة اليومية تؤكد التزامهن بالقرار، وتطبيقه داخل المدرجات، رافضا الإفصاح عن أسماء الكليات التى بها أساتذة منتقبات احتراما وتقديرا لهن.

وفى السياق نفسه، أكد الدكتور ياسر صقر، رئيس جامعة حلوان، أنه لا يوجد مشاكل مع أعضاء هيئة التدريس المنتقبات داخل الجامعة، وأن إدارة الجامعة تلتزم بالأعراف والقواعد الجامعية، وفى حالة الإخلال بهذه القواعد يتم التحويل للتحقيق ومعرفة الأسباب.

وأضاف “صقر”، في تصريحات سابقة له، أنه لا يوجد مشكلة مع النقاب فى جامعة حلوان، وأنها حرية شخصية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

 

 * 76 مليار دولار دفعتها حكومات فاشلة من قوت الغلابة.. التحكيم الدولي يقود مصر السيسي إلى سكة الندامة

يتعاظم فشل نظام السيسي يومًا بعد يوم، في إطار الهمجية التي يدير بها مصر، التي حولها لمجرد معسكر يدار بالبيادة العسكرية.

تلك البيادة التي قد ينصاع لها البعض في الداخل، لكن دول وحكومات وشركات الدول الأجنبية ترد بتلك البيادة على رأس السيسي غرامات ومطالبات بتعويض مالي لاتفاقات يخالفها نظام السيسي.

وكان آخرها ما قررته هيئة تحكيم تابعة للبنك الدولي يوم الإثنين 03 سبتمبر 2018م، بالزام مصر بدفع تعويض قيمته 2.013 مليار دولار، قيمة تسوية نزاع على تصدير الغاز الطبيعي إلى شركتي يونيون فينوسا وسي جاس الإسبانيتين اللتين رفعتا قضية ضد الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، نتيجة وقف إمدادات الغاز الطبيعي لمصنع الإسالة بدمياط (شمال مصر) التابع لهما لمدة عامين منذ يوليو 2012.

وزارة البترول بحكومة 30 يونيو، بررت الامتناع عن توريد كميات الغاز المتفق عليها منذ عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك سنة 2005 بحسب بيان صادر عن الوزارة يوم الأربعاء 05 سبتمبر الجاري، والذي قال إن التوريد توقف في ديسمبر 2012، «نظرًا لحالة القوة القاهرة الناتجة عن تلك العوامل الخارجة تمامًا عن إرادة شركة إيجاس (التابعة للهيئة العامة وبحسب بيان شركة ايجاس، جاء التوقف بسبب سياسات العرقلة التي مورست من أركان الدولة العميقة ضد الرئيس محمد مرسي في فترة حكمه.

حيث كان الهدف هو وضع العراقيل في طريقه إذا استمر في الحكم، وهو ما يفسر إعادة التوريد بعد ذلك في عهد المنقلب عبد الفتاح السيسي.

لغزٌ مستعصٍ

وبحسب ورقة بحثية نشرها موقع “الشارع السياسي” مؤخرا، تعد خسارة مصر في قضايا التحكيم الدولي لغزا مستعصيا على الفهم، رغم وجود خبرات كبيرة قانونية تمتد لقرون على أرضها. وأرجعت هيئة التحكيم حكمها إلى اعتبار مصر قد أخفقت في تقديم “معاملة عادلة ومنصفة” لشركة يونيون فينوسا، وأنها بهذا خالفت الاتفاقية الثنائية لحماية الاستثمار بين مصر وإسبانيا، ومن ثم كان الحكم بالتعويض، حيث طالبت الشركة الإسبانية بـ8 مليارات دولار، لكن هيئة التحكيم اكتفت بتغريم النظام المصري ملياري دولار.

يشار إلى أن الخسائر التي تكبدتها مصر جراء قضايا التحكيم الدولي بلغت قرابة 76 مليار دولار خلال 10 سنوات فقط، ما يعني 7.6 مليار دولار سنويًا، سددتها خزانة الدولة كتعويضات لدول أجنبية، كان لـ”إسرائيل” النصيب الأكبر منها بجملة تعويضات تجاوزت 13 مليار دولار عن نحو 4 قضايا» . بينما أدرجت حكومة الانقلاب في موازنة العام المالي الجاري 2018/2019 نحو 4 مليارات جنيه (223 مليون دولار) كاحتياطي طوارئ لتعويضات قضايا محلية أو دولية، بينما تجدر الإشارة إلى أن مركز التحكيم الدولي يكبد الدول المتقاعسة عن السداد غرامات تأخير تبلغ 9%‏ كل ثلاثة أشهر، أي ما يعادل نحو  36%‏ سنويا.

الغاز الطبيعي

ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية عن مصادر مطلعة على القضية، أن مصر ستدفع الغرامة عن طريق توريدات من الغاز الطبيعي إلى مجمع للغاز الطبيعي المسال تملكه يونيون فينوسا في محافظة دمياط شمال مصر. وتُظهر تقارير رسمية، أن عدد القضايا المرفوعة ضد مصر أمام المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار التابع للبنك الدولي، بلغت 30 قضية خلال 19 عامًا في مجالات مختلفة، منها 19 قضية في الأعوام الخمسة التالية لثورة يناير2011، أقل قيمة تعويض عن كل قضية تصل إلى ملياري دولار.

وتوصف قضايا التحكيم الدولي بأنها ملزمة وباتة ولا يجوز الطعن عليها، وتلتزم الحكومات بدفعها حال صدورها، وهذه النوعية من الأحكام التي تواجهها مصر لا يجوز النقض أو الاستئناف عليها، ما يعني أنها واجبة النفاذ، وعليه فإن الجانب المصري مجبر على دفع المبلغ المطلوب، وفي حال عدم السداد فستكون أصول مالية وتجارية تعود لمصر في الخارج مهددة بالاستحواذ عليها بأمر من تلك المحاكم.

ويمثل التحكيم الدولي تدخلا سافرا في السيادة المصرية؛ فمن الدعاوى المهمة بعد ثورة  25 يناير دعوى شركة فيوليا الفرنسية التي ادعت أن تطبيق الحد الأدنى للأجور فى مصر سيضر باستثماراتها ويمثل خرقا لاتفاقية مصر وفرنسا الثنائية، وقالت إن «على مصر أن تستأذن قبل تعديل سياستها» . وقال تقرير لمنظمة الانكتاد «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية» إن 68% من الدول المتضررة من التحكيم كانت الدول النامية.

وتحتل مصر مرتبة مهمة بين الدول النامية «المتضررة من التحكيم الدولي»، لأن مصر هي ثالث دولة في العالم التي تتعرض للتقاضي من مستثمرين أجانب، بعد الأرجنتين وفنزويلا، حيث أعلن المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار أن هناك 22 قضية ضد مصر فى هذا المركز فقط، 11 مستمرة و11 تم الفصل فيها، 2 لصالح مصر و4 لصالح المستثمر الأجنبي، وتم تقسيم المصروفات في باقي القضايا. وبين عامي 2011 و2013 كانت مصر رابع دولة على العالم بـ10 قضايا وفقا لبيانات المركز الدولي.

قضايا التحكيم

هناك حوالي 30 قضية تواجهها مصر أمام هيئات التحكيم الدولية، بعضها تمت تسويته بالفعل بسداد التعويضات المقررة، والآخر لا يزال معلقًا في انتظار الأحكام التي تبلغ مدة التقاضي بها قرابة 3 سنوات و6 أشهر. لكن هناك “5قضايا تعد الأبرز في هذا الشأن.

الأولى، قضية شركة سياج للاستثمارات السياحية مع الحكومة المصرية، النزاع كان بشأن السيطرة على أرض طابا، حيث باعتها سياج لعدد من المستثمرين تبين بعد ذلك أن من بينهم إسرائيليين، مركز التحكيم الدولي التابع للبنك الدولي في واشنطن أنهى المرافعات في الاتجاه إلى خسارة مصر ودفعها تعويض 300 مليون دولار.

الثانية، في فبراير 2017 أصدر “المركز الدولي لتسوية نزاعات الاستثمارحكمًا يلزم مصر بدفع تعويضات لشركة أمبال الإسرائيلية، نتيجة للأضرار التي لحقت بالأخيرة جراء وقف تصدير الغاز الطبيعي من مصر لـ”إسرائيل” في 2012، قدر فيما بعد بنحو 3 مليارات دولار، وهو السبب الذي دفع الجانب المصري لإبرام صفقة استيراد الغاز من دولة الاحتلال؛ أملًا في إسقاط تل أبيب لتلك القضية، غير أن الأخيرة نفت أن يكون للصفقة أي علاقة بالقضايا المرفوعة أمام هيئات التحكيم الدولية.

الثالثة، القضية التي كانت بين وزارة الطيران المدني المصرية وإحدى الهيئات البريطانية، النزاع كان بشأن أحقية الهيئة البريطانية في بناء مطار في مدينة رأس سدر حسب العقد المبرم بين الجانبين، غير أن الجانب المصري خالف هذا البند، وعليه تم إحالة القضية إلى مركز التحكيم الدولي بمدينة مدريد الإسبانية، وحُجز على ما يوازي 530 مليون دولار من أموال وزارة الطيران بالبنوك الخارجية لصالح الهيئة البريطانية.

الرابعة، صفقة إطارات السيارات لإحدى الماركات العالمية، بعد أن أغرقت السوق المصرية بها تبين أنها غير مطابقة للمواصفات، ونتيجة للفساد وقف الجانب المصري مكتوف الأيدي ولم يطالب بحقه.

الخامسة، “3” قضايا تحكيم دولي مرفوعة ضد مصر من كابتن قبطان أسامة الشريف (أردني الجنسية) بقيمه 490 مليون دولار، وحكم لصالحه فيها وتمت التسوية مع الحكومة المصرية.

الفشل المصري

وتشير التقارير إلى أن مصر منذ اعتماد نظام التحكيم الدولي لديها عام 1994 خسرت قرابة 76 قضية مع مستثمرين أجانب من إجمالي 78 قضية تم رفعها على الجانب المصري، فيما كسبت قضيتين فقط، وهو ما أرجعه البعض إلى الأخطاء الفادحة التي تتضمنها العقود الحاليّة التي تعد بؤرًا لفتح باب الفساد وبها الكثير من العيوب والثغرات التي يجب إعادة النظر فيها.

السبب الأول والأهم هو الاستبداد، وهو الذي تتفرع عنه باقي الأسباب في هذا الشأن، ومنذ أن اغتصب العسكر حكم مصر سنة 1952 كرس الجنرالات حكمهم الاستبدادي وأنشئوا شبكات مصالح كبرى داخل أركان الدولة أسهمت في تدهور الأوضاع في مصر على كافة القطاعات والأصعدة. ويكفي أن عدد قضايا التحكيم الدولي التي لم يتم البت فيها بعد ، ربما تصل غراماتها إلى 100 مليار دولار وهي التي سيتم البت فيه خلال ثلاث سنوات ونصف السنة، ما يعرض مصر إلى إفلاس حقيقي إذا وضعنا ذلك أمام الأرقام المخيفة والمفزعة عن حجم الديون التي وصلت إلى 5 تريليونات جنيه، والعجز المزمن الذي بلغ 438 مليارا في موازنة العام المالي الجاري 2018/2019م، بخلاف حجم فوائد الديون  والذي وصل إلى 541 مليارا.

السبب الثاني، هو الفساد الذي تفشى في جميع قطاعات الدولة بصورة مخيفة، فمن يُبرم هذه العقود شخصيات غير مؤهلة لإتمام التعاقدات، فالذي يعيّن بمعظم الوظائف غير كفء وغير متخصص بهذه الأمور، ولا معيار لتعيين هؤلاء في هذه المراكز الحساسة سوى رضا النظام  الذي يفصل أهل الثقة على أهل الكفاءة. ولا شك أن هذه الأرقام الهائلة من الغرامات في قضايا التحكيم الدولي تثير شكوكا كبيرة حول حجم الفساد والعمولات والرشاوى التي يحصل عليها كثير من هؤلاء لإتمام الصفقة بشروط لصالح الشريك الأجنبي، خصوصا إذا علمنا أن المحاسبة والمحاكمة تكاد تكون منعدمة في ظل نظام هو الراعي الرسمي لشبكات المصالح ومافيا الفساد.

السبب الثالث هو، الفهم الخاطئ لدى النظام أن  إضافة التحكيم كشرط في العقود أبرز طرق جذب الاستثمار، إذ إن كثيرًا من الدول لا تأخذ به ومع ذلك تعد أكثر الدول جذبًا للاستثمار، حيث إن المستثمر دومًا ما يبحث عن الأسواق الاقتصادية الأكثر استقرارًا”، فقانون الاستثمار عندما تضمن بين نصوصه الالتجاء للتحكيم كان ذلك من عوامل حصول مصر على المراكز الأولي في جذب الاستثمار في فترة، ولكن الأزمة هي طريقة التعاطي مع إعداد المحكّمين التي انتهجت أسلوب يشبه “السبوبة”، بعد أن انتشرت المراكز بشكل عشوائي دون رقابة من وزارة العدل، مما أخرج عددا من المحكمين يحملون “كارنيه” محكّمٍ دون كفاءة أو قدرة على صياغة عقود”.

السبب الرابع هو تضارب سياسات الاستثمار وقوانين التجارة الدولية وفساد التشريعات المحلية وقصورها عن حماية وضمان مصالح البلاد؛ إضافة إلى عدم إلمام البعض بالاتفاقات الدولية، والذي يعد بدوره أحد الأسباب المهمة في خسارة مصر لتلك القضايا، إضافة إلى عدم صياغة العقود وبنود التعاقد مع المستثمرين بالصيغة الملائمة من البداية، بجانب إبرام عقود دون مراجعة قانونية تضمن حق الدولة، وعدم مراقبة المستثمرين منذ الخطوات الأولى للمشروعات ومتابعة تنفيذها، وعدم إثبات الأخطاء بشكل قانوني وإنذار المستثمر في حالة استمرار مخالفات المشروع. فالدولة في الفترة الأخيرة انتهجت أسلوب منح إعفاءات ومزايا جمركية وضريبية لمستثمرين وهميين وغير جادين، فضلًا عن عدم الجدية في التعاقد على مشروعات حقيقية وليست وهمية من البداية، اعتقادًا منها بأن ذلك في صالح المناخ الاستثماري تيسيرًا وتسهيلًا على المستثمرين الأجانب، لكن التجربة أثبتت مع الوقت فشل هذه السياسات التي أفرزت في نهاية المطاف خسائر بالمليارات تتكبدها الأجيال الحاليّة والقادمة.

 

 * شركات الجيش المستفيد الأكبر من زيادة الرسوم الجمركية.. والتضخم في الطريق

في خطوة مفاجئة لتعظيم الجباية من جيوب المواطنين، أصدر عبد الفتاح السيسي قرارًا بتعديل بعض الفئات الجمركية، وإضافة أصناف جديدة، لترفع الرسوم الجمركية على مجموعة من الواردات للمرة الثانية منذ يناير 2016، ونشرت الجريدة الرسمية، اليوم الأربعاء، قرار الرسوم الجديد، الصادر بتاريخ 9 سبتمبر، لكن سيبدأ العمل به اعتبارا من غد (الخميس).

شمل القرار فرض رسوم بقيمة 20 بالمئة على الآلات والمعدات، التي تستوردها المنشآت السياحية، ما عدا سيارات الركوب، وهو ما يعني طعنة جديدة للسياحة المصرية التي تواجه التراجع الحاد وانهيار عوائدها، وفرض رسوم بواقع 10 بالمئة من قيمة إصلاح البضائع، التي تصدر للخارج بشكل مؤقت عند استيرادها.

وتضمن القرار فرض رسوم بقيمة 5 بالمئة على ما تستورده الشركات التابعة للهيئة العربية للتصنيع، من مستلزمات وقطع غيار لازمة لعمل “عمرة لمحركات قاطرات السكك الحديد”.

وأظهرت الجريدة الرسمية أن مصر أضافت أصنافا جديدة إلى قائمة الرسوم، مثل الأسماك ومنتجاتها والفاكهة ومبيدات الإنتاج الزراعي ومطهرات مكافحة الحشرات الزراعية، وذلك في سبيل استفراد شركات الجيش بمنتجات الأسماك التي توسع فيها العسكر في الفترة الأخيرة في كفر الشيح وبورسعيد وعدد من المحافظات، والتي لم تحقق انخفاضًا في أسعار الأسماك واللحوم والفاكهة التي ارتفعت.

وأعفت مصر السيارات، التي تعمل بمحرك كهربائي من الرسوم الجمركية، وخفضت الرسوم على السيارات التي تعمل بالمحركات المزدوجة من الكهرباء والبنزين. وبلغت الرسوم المفروضة على بعض الأجهزة المنزلية المستوردة مثل الثلاجات وأجهزة التكييف 60 بالمئة، وعلى الفواكه بنسب تراوحت بين 10 و60 بالمئة.

كانت مصر قد عدلت من قبل الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من الواردات، في ظل أزمة عملة عنيفة كانت تواجهها في 2013، ثم عدلتها مجددا في يناير 2016.

والتعديلات الجمركية تعزز سيطرة شركات الجيش على السوق المحلية في العديد من القطاعات الحيوية.

وسبق أن شهدت السوق المصرية حالة من الارتباك بعد قرارات السيسي، بتعديل بعض فئات التعريفة الجمركية على المنتجات المستوردة بنسبة تصل إلى 60%. في 2017، فيما يخص عددا من المنتجات، هي أدوات العناية الشخصية، مثل مستحضرات العناية بالأسنان، ومزيلات العرق، والشامبو، وأيضا مستحضرات الاستحمام مثل الصابون، التي كانت قد شهدت زيادة خلال الفترة السابقة، على خلفية قرار تعويم الجنيه المصري أمام الدولار، وزيادة أسعار الوقود.

على سبيل المثال، زادت أسعار عبوات «الشامبو»، وفقًا لمصدرها، حتى إن أرخص منتجات الشامبو ارتفعت من 7 جنيهات إلى 30 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار منتج «تريسمي» الإنجليزي المنشأ والمُصنع بالإمارات من 50 إلى 75 جنيهًا، وذلك للعبوة البالغ حجمها 500 ملل.

أما مزيلات العرق فقد شهدت زيادة كبيرة وصلت إلى 50%، وعلى سبيل المثال، مزيل عرق «نيفيا» العادي زاد سعره من 23 إلى 38 جنيهًا، وأما منتجات معجون الأسنان المصرية، مثل «سيجنا» و«كريست» فلم يزد سعرها حتى الآن، أما المستورد مثل «كولجيت» فوصل سعره إلى 52 جنيهًا، وصابونة اليد «دوف» تضاعف سعرها لتصل إلى 6 جنيهات بدلاً من 3 جنيهات.

وفيما يتعلق بمنتجات العناية بالأطفال، فإن سعر «الببرونات» تضاعف سعرها، كما أن مضخة اللبن الطبيعي التي تحتاجها كثير من الأمهات تخطى سعرها الثلاثة آلاف جنيه، ولا يوجد لها بديل مصري.

ومن المتوقع أن تشهد حفاضات الأطفال زيادة جديدة رغم الزيادات التي حدثت بعد القرارات الاقتصادية الأخيرة، والتي أدت لارتفاع أسعار الحفاضات المصرية والمستوردة. ووصل سعر حفاضات «بامبرز» المستوردة 130 جنيهاً بدلًا من 98 جنيهاً قبل شهر.

وفي 10 أبريل الماضي، أرجعت الغرفة التجارية زيادة الأسعار، قبيل شهر رمضان الماضي، إلى ارتفاع الرسوم الجمركية بشكل كبير، وهو ما سيتكرر في الفترة المقبلة والتي سيدفع ثمنها المواطن الغلبان!.

 

 *مؤسسة يابانية تحذر: مصر مُقبلة على أزمة صرف جديدة

كشفت مؤسسة نومورا هولدينجز اليابانية، التي تتبع نموذجًا للإنذار المبكر يساعدها في تحديد الأزمات المتوقعة في أسعار صرف 30 اقتصادًا ناشئًا، عن أن مصر عُرضة لأزمة جديدة في أسعار الصرف.

وقالت المؤسسة، إن مصر ضمن 7 أسواق ناشئة معرضة لمخاطر حدوث أزمة في سعر الصرف الأجنبي، بالاعتماد على عدة عوامل، منها احتياطيات النقد الأجنبي ومستويات الديون وأسعار الفائدة، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج.

وسجلت مصر قراءة بلغت 111 نقطة وفقا للنموذج المستخدم الذي يدعى داموكليس”، والذي تشير قراءته فوق 100 نقطة إلى احتمالية حدوث تقلبات في أسعار الصرف خلال 12 شهرا، فيما تشير القراءة فوق مستوى 150 نقطة إلى إمكانية حدوث أزمة بصورة مفاجئة.

ويرى محللون، وفقا للتقرير، أن هناك مخاوف بشأن قدرة الأسواق على تحمل المزيد من التقلبات، خصوصًا في تلك الدول ومنها مصر، التي ترتفع بها معدلات التضخم وعجز الميزان التجاري ومعدلات الديون الخارجية

جاء تقرير المؤسسة اليابنية بالتزامن مع إلغاء حكومة الانقلاب عطاءين لبيع سندات خزانة بعد ارتفاع العوائد المطلوبة، حيث تم إلغاء عطاءين لبيع سندات لأجل خمس وعشر سنوات بقيمة إجمالية 3.5 مليار جنيه، بعدما طلبت البنوك والمستثمرون أسعار فائدة مرتفعة.

وألغت وزارة المالية في حكومة الانقلاب عطاءات للسندات بسبب طلب عوائد قالت الوزارة حينها إنها “خارج الحدود المنطقية”.

وقال مصرفيان لوكالة رويترز، شارك أحدهما في عطاء هذا الأسبوع، إن البنوك والمستثمرين طلبوا عوائد تتراوح بين 18.40 و18.60%. فيما قال مصدر مصرفي آخر إن الفائدة التي طلبتها البنوك تجاوزت 19% من بعض البنوك.

 

زيادة الديون الخارجية لمصر بعهد السيسي لـ92 مليار دولار.. الثلاثاء 11 سبتمبر.. قضاء الانقلاب يصادر أموال 1589 مواطنا و1438 مؤسسة

زيادة الديون الخارجية لمصر بعهد السيسي لـ92 مليار دولار
زيادة الديون الخارجية لمصر بعهد السيسي لـ92 مليار دولار

زيادة الديون الخارجية لمصر بعهد السيسي لـ92 مليار دولار.. الثلاثاء 11 سبتمبر.. قضاء الانقلاب يصادر أموال 1589 مواطنا و1438 مؤسسة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*استشهاد المعتقل صلاح سلامة بسجن الأبعادية بدمنهور

استشهد المعتقل صلاح حسن سلامة -58 عاما- فجر اليوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2018، نتيجة للإهمال الطبي المتعمد بمقر احتجازه بسجن الأبعادية بمحافظة البحيرة، وذلك جراء أزمة قلبية، وفاضت روحه إلى بارئها قبل نقله إلى المستشفى.

هذه حالة الوفاة الثانية خلال يومين بعد وفاة المعتقل قباري جودة، بسجن برج العرب؛ ما يثير التخوفات حول مصير باقي المعتقلين، في ظل الإهمال الطبي المتعمد، وظروف الاحتجاز السيئة.

 

*معتقلو “برج العرب” يواجهون الموت داخل السجن

اشتكى المعتقلون في سجن برج العرب بالإسكندرية من تردي الأوضاع داخل السجن، وذلك بعد وفاة المعتقل قباري جودة الذي كان محتجزا بالإيراد منذ 8 أشهر، بعد نقله من سجن وادي النطرون.
والإيراد هو عنبر غير آدمي يتكدس فيه المعتقلون قبل توزيعهم على الزنازين، ويحرم المتواجدون فيه من التريض أو الشمس، ما يجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض.
وطالب المعتقلون، المنظمات الحقوقية بإعادة توزيع المعتقلين الموجودين بالإيراد منذ أشهر، ورفع القيود عن الزيارات، وإدخال المتعلقات الشخصية للمعتقلين، وتحسين وضع الرعاية الصحية.
من جانبه، أعلن مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” عن تضامنه مع مطالب المعتقلين، وحمل وزارة داخلية السيسي وإدارة السجن المسئولية الكاملة عن سلامتهم، وطالب بحق المعتقلين القانوني في المعاملة الإنسانية والتريض والعلاج المناسب.

 

*بالأسماء.. استمرار اختفاء 13 معتقلا بعد إعلان براءتهم ببني سويف

تواصل شرطة الانقلاب بمحافظة بني سويف الإخفاء القسري بحق 13 معتقلا، لليوم الـ30 على التوالي، رغم حصولهم على البراءة منذ 17 مارس 2018، وهم:
١خميس عبدالمنعم مشرف، 51 عاما.
٢مصطفى محمد أحمد، 29 عاما.
٣طارق محمد ياسين، 32 عاما.
٤رجب فهمي، 42 عاما.
٥عبدالرحمن محمد صالح، 35 عاما.
٦فاروق عبدالوهاب، 36 عاما.
٧عمادالدين محمد عثمان، 50 عاما.
٨محمد ناجي، 29 عاما.
٩عمر محروس سيد، 26 عاما.
١٠محمد عبد الحميد، 29 عاما.
١١سيد زغلول، 45 عاما.
١٢هاني فوزي، 32 عاما.
١٣زين العابدين حسن، 37 عاما.

 

*قضاء الانقلاب يصادر أموال 1589 مواطنا و1438 مؤسسة

قررت إحدى اللجان القضائية الخاضعة للانقلاب ، اليوم الثلاثاء 11 سبتمبر، برئاسة المستشار محمد ياسر أبو الفتوح، التحفظ على أموال عدد 1589 شخصًا، و118 شركة متنوعة النشاط، بالإضافة إلى 1133 جمعية أهلية، و104 مدارس، و69 مستشفى، و33 موقعا إلكترونيا وقناة فضائية, كما قررت اللجنة إضافة جميع الأموال المتحفظ عليها إلى جانب الخزانة العامة،.
وحسب نص القرار الظالم شمل التحفظ كلا من:
محمد بديع عبد المجيد سالم – السيد محمود عزت إبراهيم عيسى – حسام أبو بكر صديق الشحات أبو العز – محمود حسين أحمد حسن – حسن عز الدين يوسف مالكعبد الرحمن محمد محمد سعودى – عمر مصطفى محمد سعودى – محمد تاج الدين حسن حسين شلبى – محمد فهمى طلبة حسن – مصطفى فهمى طلبه حسن – على فهمى طلبة حسن ماهر جمال صالح الطرقى – أحمد السيد إمبابى منصور – أحمد محمد محمد عبد العاطى – أسامة ياسين عبد الوهاب محمد – أسامة محمد إبراهيم سليمان – أحمد على درويش مصطفى – محمد عماد الدين عبد الحميد صابر – عصام الدين محمد حسين العريان – صفوة حموده حجازى رمضان – محمد محمد إبراهيم البلتاجى – محمد سعد توفيق الكتاتنى – محمد خيرت سيد عبد اللطيف الشاطر – ايمن عبد الرؤوف على أحمد هدهد – عادل عبد الرحيم يوسف عفيفى – يحيى السيد إبراهيم محمد موسى – محمود محمد فتحى بدر – أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادى – على السيد أحمد محمد بطيخ – محمد جمال حشمت عبد الحميد – علاء على على السماحىأحمد إبراهيم فؤاد الشوربجى – محمد أشرف أبو دوح عبدالعال – أحمد محمود أحمد شوشه – يوسف عمر محمد يوسف الحواوشى – عبد اللطيف عبد العزيز محمود مجاهد – محمد صابر شلبى شلبى بطين – محمد هشام حامد على شراقى – مصطفى محمد عبد الرؤوف خلف الله – مصطفى محمد إبراهيم محمد – أحمد محمد إبراهيم منصور محمد عز الدين يوسف مالك – حسن سعيد محمد المرسى – ياسر حسن ثابت حسنمدحت رأفت محمد زغلول – وليد فتحى محمد فتحى عبد السلام فهمى – أسامة محمد عبد الفتاح القصبى – محمد أحمد عبد المقصود مصطفى غنيم – محمود عز الدين يوسف محمد مالك – إبراهيم محمد محمد يوسف العقيد – حاتم مصطفى الدسوقى أبو شوشه – محمد كمال محمد محمود – رضا فهمى محمد خليل – عماد غازى عطا البتانونى – وائل إسماعيل حسن توفيق – أحمد ضياء الدين أحمد القوص – السيد عباس السيد إبراهيم لقمه – حسام البدرى محمد شيخون – حسن عبد الغنى أبو المعاطى الجبرونى – صفوان أحمد حسن ثابت – طلعت محمد فهمى خليفه – عدلى مصطفى إبراهيم القزاز – عصام أحمد محمود الحداد – السيد إسماعيل السيد إبراهيم لقمه – أمير محمد بسام محمود النجار – مراد محمد محمد على – هاله محمد محمد طولان – محمود سيد عبد الله غزلان – سعد عصمت محمد الحسينىحسين محمد إبراهيم حسين – يوسف مصطفى على ندا – إبراهيم منير أحمد مصطفى إبراهيم خليل – أحمد عمرو محمد السيد دراج – اسعد محمد أحمد الشيخة – عادل يونس محمد راشد – زكريا محمد محمد مصطفى سعودى – عائشة حسن عز الدين مالكعائشة عبد الرحمن محمد سعودى – عائشة محمد خيرت سعد الشاطر – عمر حسن عز الدين مالك – أنس حسن عز الدين مالك – حمزة حسن عز الدين مالك – حمزة عبد الرحمن محمد سعودى – حمزة سعد أحمد زوبع – خالد أحمد أحمد أبو شادى – خالد السيد إبراهيم البلتاجى – خالد جلال مهران محمد – سلمان عبد الرحمن محمد سعودى – سليمان عبد الرحمن محمد سعودى – سناء عز الدين يوسف مالك – سميه محمد خيرت سعد الشاطر – سندس عاصم شلبى سيد – سهام يوسف عبد الله القرضاوىصفاء شبل محمد سعودى – عبد الرحمن مسعود محمد السبحى – على عبد الرحمن محمد سعودى – على محمد مهدى عثمان عاكف – فاطمة الزهراء محمد خيرت سعد الشاطر – مريم محمد خيرت سعد الشاطر – مريم عبد الرحمن محمد سعودى – بهاء الدين سعد عبد اللطيف الشاطر – حفصة محمد خيرت سعد الشاطر – رضوى محمد خيرت سعد الشاطر – سارة محمد خيرت سعد الشاطر – سعد محمد خيرت سعد الشاطرأحمد ثروت عبد الحميد رفاعى – أحمد حسن عز الدين يوسف مالك – حسين محمد محمود القزاز – عزة أحمد محمد توفيق – عزة محمد إبراهيم الجرف – أحمد زينهم حسن على – همام على يوسف محمود – وائل فاروق محمد طلب – وجدى عبد الحميد محمد غنيم – وليد محمد رشاد شرابى – يحى حامد عبد السميع حامد الأخرسمصطفى عبد المعز عبد الستار أحمد – عمر بهاء عبد المعز عبد الستار أحمدإبراهيم خليل محمد خليل الدراوى – أبو بكر عبد الرحمن محمد سعودى – أحمد أشرف محمد مصطفى عبد الوارث – أحمد بكر بكر درويش – أحمد شوقى عبد الستار عماشة – أحمد عبد العزيز السيد عبيد – أحمد عبده محمد مصطفى – أحمد كمال محمد محمد الأطرونى – أحمد محمد أبو الوفا عبد الغفار – عبد الكريم فوزى عبد الكريم الزغبى – ناجح الشربينى يوسف زاهر – محمد محمد مرسى العياطنجلاء على محمود إبراهيم – أحمد محمد محمد مرسى العياط – أسامة محمد محمد مرسى العياط – الشيماء محمد محمد مرسى العياط – محمد سيد محمد السيد سودانمنال محمد أبو الحسن فؤاد – مسعود محمد السيد السبحى – جهاد عصام أحمد محمود – حافظ جبريل على على – حازم محمد فاروق عبد الخالق منصور – على عز الدين ثابت على الخليلى – علياء محمد مهدى عثمان عاكف – علا يوسف عبد الله القرضاوى – يوسف أحمد عبد الله القرضاوى – أسامة يوسف عبد الله القرضاوىحلمى السيد عبد العزيز الجزار – عبد الرحمن عبد الحميد أحمد البر – عبد الوهاب عبد الغفار عبد الله السيد – محمد مسعود محمد السبحى – محمود مسعود محمد السبحى – خديجة حسن عز الدين يوسف مالك – كاميليا عبد البديع العربيعبد الرحمن يوسف عبد الله القرضاوى – فاطمة النبوية محمد أبو الحسن فؤاد.

كما شمل التحفظ الشركات الآتية :

شركة دلتاسوفت وير – شركة أس أم أس تكنولوجى – شركة كمبيو تك العالميةالشركة العربية لمنتجات الفيبر – العمار ستايل – مصانع وشركات المجموعة المصرية للاستثمارات الصناعية (إيجمي) سيراميكا بريما- شركة ماتكس للملابس الجاهزة – شركة الفريدة لتجارة الملابس – شركة روومز للتجارة والتوكيلات التجارية –المالك للتجارة والتوزيع جروب – القمة للبصريات والعدسات الطبيةالمجموعة المصرية الدولية – شركة يونيتد جروسرز – المصرية لأسواق التوفير (زاد) – دار الطباعة والنشر الإسلامية – شركة ثرى ام للصناعات الهندسيةشركة لوجيك لتكنولوجيا الإطفاء – شركة ومصنع باك لاين للتنمية لصناعة الكرتون – شركة فرجينيا للسياحة – شركة الأندلس والحجاز للخدمات العقارية والتسويق – شركة[ iserv ] لحلول تكنولوجيا المعلومات – شركة أندلسية للفندقة والسياحة – شركة مطروح للألعاب المائية والرياضية – شركة الأندلس والحجاز للاستثمارات العقارية – شركة الأندلس والحجاز للصيانة والتعميرشركة الأندلس والحجاز للتنمية السياحية – الشركة المصرية القطرية – شركة التيسير للاستثمار العقارى – شركة كيمات للتجارة والمقاولات – شركة بلو لاجون للفندقة والتسويق العقارى والدعاية والإعلان – شركة aim للمحاسبةلشركة العربية الدولية للتوكيلات التجارية – مجموعة شركات – بيزنس نيوز للصحافة والنشر- بيزنس ميديا جروب للدعاية والإعلان – كابيتل انيستتيوتشركة الفاطمية للتجارة والتوزيع والاستيراد والتصدير- شركة أبو الهول للاستيراد والتصدير- شركة ساند مايننج للتعدين – شركة اجيليكا للسياحة –”محمد أسامة عبد المحسن شرابى، – “باسم محمد نبيل زكى مسعود ” – ” محمد طنطاوى عبد المجيد مسعود ” – شركة الإسماعيلية التجارية للحدايد والبويات – ” مجدى عبدالتواب معاذ وقاد فرج ” –” سهير سعد شندى حنضل – شركة ” المتحدة للأخشاب” عبد التواب معاذ وقاد ” – شركة المصرية للتبريدات ” صلاح الدين أحمد محمد أبوستيت” – شركة أبو ستيت للمقاولات العامة “- شركة الرسالة للسياحة ” محمود محمود عوض نعيم ” – شركة مصر والحجاز للخدمات الطبية ” رضا إبراهيم محمود تميم ” – مكتب رامى للاستيراد والتصدير ” رامى السيد يوسف محمد محفوظ ” – مؤسسة مروة للاستيراد والتصدير – ” مروة عبد الهادى السيد عبد الهادى ” – شركة المعرض الصينى للاستيراد والتصدير ” هبة أحمد محمد فرج مجموعة المعز القابضة للاستثمار والتنمية [ شركة مساهمة مقيدة بالسجل التجارى تحت رقم 13087 / الجيزة – وتضم عدد 7 شركات [ لوتس للاستثمار، الأفق للتنمية العقارية والعمرانية، رويال للتعمير، فالكون للمقاولات، إنترجت للاستثمار السياحى، فلوريدا للتنمية والإنشاءات، جراند للصناعات ] – مصنع الزهراء لتشكيل المعادن ” أبو الحسن عبد الرازق إمام السيد” – مصنع الزهراء للصناعات المعدنية ” محمود عبد الرازق إمام السيد”- مصنع الزهراء لدرفلة الحديد “إبراهيم عبدالرازق إمام السيد” – شركة المصريون للصحافة والطباعة والنشر ” جمال فؤاد متولى سلطان”- دار البشير للثقافة والعلوم علاء أحمد عبد الخالق سيد زعزوع – شركة ستار وير للبرمجيات “حسام وهبه محمد موسى، منى عاطف خليل محسن “- شركة ستار وير للبرمجيات وخدمات الإنترنت حسام وهبه محمد موسى، منى عاطف خليل محسن ” -شركة الهدية للبرمجيات “شريف محمد عبد القادر هدية” – شركة براح للتطوير العقارى ” علاء عبد الله زايد إبراهيم زايد” – شركة النبأ للإعلام ” أحمد فهمى عبد العظيم السيوفي” – شركة المجموعة المصرية للإعلام ” أحمد فهمى عبد العظيم السيوفى ” – دار الأندلس الجديدة للطباعة والنشر ” سعودى على سعودى رشوان، مدحت محمد على زايد، مصطفى إسماعيل أحمد هندى ” – الرواد الخضراء العقارية – الرواد الزرقاء- المنارة للاستثمار العقارى – سيلكت هوم للاستثمار العقارى –نيو فيجن العقارية – شركة إندوتيك ( المعادى الجديدة ” أحمد ربيع عبد السميع السيد” – شركة مبانى العقارية – فيزاج بالمعادى – بداية العقارية بالتجمع الخامس / القاهرة ) – جنة فودز سجل تجارى 47111 – شركة الندا اليفيتور لتجارة المصاعد ” أمان الله محمد عبد الحميد لاشين، هانى محمود عباس محمد ” – شركة المحمود للاستيراد والتصدير ” إبراهيم محمود سليمان إبراهيم، صبحى محمد السيد وهبه ” – شركة الصادق للطباعة والنشر والدراسات والأبحاث والإنتاج الفنى – شركة الهندسية لتطوير نظم الحاسبات –شركة بريما ميد للخدمات الطبية –شركة تطوير مصر العقارية –شركة مدار للاستشارات والاستثمارات العقارية- شركة ميزة العقارية – شركة الأرض الطيبة لاستصلاح الأراضى والتنمية الحيوانية –شركة كلينيكا للمراكز الطبية –شركة كريستال للتطوير العقاري- شركة جيو كويرى للتعدين- دار القيروان للنشر ” محمد حسين عبدالفتاح عيد إبراهيم” – دار بن الجوزى للنشر والتوزيع ” عصام محمد محمد إبراهيم السقا “- شركة مكة للبرمجيات ” عبدالناصر سعد عمر على عجاج” – شركة أطفالنا السعيدة ” رفيق عبد الرازق عبد الوهاب رخا ” – دار التقوى ” عبد الناصر إبراهيم امام” – شركة أطفالنا الدولية ” نصار امين محمود مبروك “.

 

*اختفاء الشقيقين عبدالله وعبدالرحمن مسعود السبحي قسريا

اختفى الشقيقان عبدالله وعبدالرحمن مسعود السبحي قسريا بعد القبض التعسفي عليهما، يوم الأحد 9 سبتمبر 2018؛ حيث اعتقلت شرطة الانقلاب عبدالله من منزله، وشقيقه عبدالرحمن من المطار، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

 

*استغاثة لإنقاذ مسجون بالعقرب

أطلقت أسرة المعتقل “ياسر عيسوي أحمد”، نداء استغاثة لكل من يهمه الأمر لإنقاذ حياته بعد تفاقم وضعه الصحى؛ نتيجة الإهمال الطبى والانتهاكات المتعمدة التى يتعرض لها داخل محبسه بسجن العقرب سيئ الذكر.
واشتكت أسرة المعتقل البالغ من العمر 43 عامًا، اليوم، من خطر تعرضه للموت، نتيجة للإهمال الطبي المتعمد، رغم إصابته بورم سرطاني في الحنجرة، أجمع الأطباء على حتمية إزالة حنجرته بالكامل، لمنع تفشي المرض الخبيث في جسده.
وطالبت أسرته، عبر شكواها الجهات المسئولة بالعفو الصحي عنه، خاصة أنه أب لثلاثة بنات، وهو العائل الوحيد لهن، حيث لم تتم محاكمته حتى الآن؛ لأنه لم يرتكب أي جرم تجاه بلده، حسب وصف زوجته، وأن ذلك مثبت في ورق الإحالة الخاصة به.

يشار إلى أنه تم اعتقاله منذ 31 أكتوبر 2013 على ذمة القضية الهزلية رقم 344 لسنة 2013.

 

*منظمات حقوقية: “حكم رابعة” دليل جديد على انعدام عدالة نظام الانقلاب وتعمده عدم معاقبة الجناة

أعربت 11 منظمة حقوقية مصرية، عن بالغ إدانتها واستنكارها للحكم الصادر من محكمة جنايات جنوب القاهرة الدائرة 28 إرهاب في 8 سبتمبر/أيلول الجاري، برئاسة المستشار حسن فريد، في القضية رقم 34150 لسنة 2015 جنايات مدينة نصر أول، والمعروفة إعلامـيًا بـ”أحداث فض اعتصام رابعة العدوية،” والمتهم فيها 739 شخصًا (300 محبوس 439 غيابيا)، بينهم معارضون سياسيون وقيادات بارزة في جماعة الإخوان المسلمين، وصحفيون، خلص الحكم إلى إدانتهم جميعًا بلا استثناء.

وأكدت المنظمات- في بيان مشترك لها اليوم الثلاثاء- عن رفضها لإجراءات هذه المحاكمة التي تعد مجرد مثال على ما لحِق بالقضاء المصري من خلل وانحراف عن معايير المحاكمات العادلة والنزاهة والاستقلالية، وتطالب بالوقف الفوري لأحكام الإعدام الجماعية، ووقْف تنفيذ ما صدر من أحكام سابقة بالإعدام، تمهيدا لإعادة النظر فيها.

وقالت المنظمات، “ففي خضم التوسع غير المسبوق في أحكام الإعدام الجماعية، قررت المحكمة إعدام 75 متهمًا في القضية، بينهم قيادات بارزة في جماعة الإخوان، فضلاً عن الحكم بالسجن المؤبد لـ47 شخصًا، والسجن 15 سنة لـ374 آخرين، و10 سنوات لـ22 طفلاً، و5 سنوات لـ215 شخصًا، هذا بالإضافة لوضع جميع المحكوم عليهم- عدا الصادر بحقهم حكم بالإعدام والمؤبد- رهْن المراقبة الشرطية لمدة 5 سنوات بعد انقضاء مدة حبسهم في عقوبة تبعية، بالإضافة إلى مصادرة أموال جميع المتهمين-عدا الأطفال- وحرمانهم من وظائفهم الحكومية”.

كانت بعض المنظمات الحقوقية قد سبق وشككت في سير المحاكمة في هذه القضية، رافضة أحكام الإعدام الجماعية بحق 75 متهما دون تفرقة، على خلفية اتهامات مطاطة، معربة عن تنافي الحكم مع مبدأ شخصية العقوبة والمسئولية الجنائية للفرد. وتابعت المنظمات “فبعد مرور 5 سنوات على أحداث فض اعتصام رابعة” الذي راح ضحيته 623 شخصا– بحسب تقرير تقصي الحقائق للمجلس القومي لحقوق الإنسان- بينهم 8 من أفراد الشرطة، قررت المحكمة معاقبة الناجين من المذبحة بالإعدام والحبس، بدلًا من محاسبة المسئولين عن هذا الارتفاع المفرط في أعداد القتلى بين صفوف المعتصمين، والذي قدرته بعض التقارير الحقوقية بأكثر من ألف قتيل. بما يؤكد أن إدانة جميع المتهمين في هذه القضية مقصودة لتبرئة المؤسستين العسكرية والشرطية من جرائم القتل البشعة المرتكبة أثناء الفض”.

وجددت المنظمات الموقعة استنكارها للحكم الذي أغفل احتماليات القبض العشوائي فأدان جميع المتهمين بلا استثناء، بما في ذلك المصور الصحفي محمود عبد الشكور أبو زيد (شوكان)، الفائز هذا العام بجائزة اليونسكو لحرية التعبير، والذي قبض عليه أثناء ممارسة عمله الصحفي في محيط ميدان رابعة العدوية، بحسب ما أقرّت المؤسسة الصحفية التي كان يعمل لديها في ذاك الوقت في شهادة رسمية للمحكمة.

كانت النيابة العامة للانقلاب قد زعمت قيام المعتقلين بالتجمهر، والانضمام لجماعة محظورة، واستعراض القوة والقتل والتخريب، وحيازة أسلحة وذخائر.

الجدير بالذكر أن أحد المتهمين (أسامة محمد مرسي نجل الرئيس الشرعي للبلاد)، تم القبض عليه بعد 3 سنوات من المذبحة، وآخر كان رهن الحبس وقت فض الاعتصام (عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط)، ومع ذلك صدرت الأحكام بالإدانة بحقهما بالاتهامات نفسها، والمتعلقة جميعها بأحداث يوم الفض.

وبحسب المحامين، شهدت المحاكمة خروقات قانونية عديدة، ولم تراعِ المحكمة الحد الأدنى من ضمانات المحاكمة العادلة. إذ لم يكن لدى بعض المتهمين تمثيل قانوني من الدفاع في معظم جلسات المحاكمة، فضلاً عن شهادات فريق الدفاع حول مصادرة المحكمة لمعظم حقوق الدفاع في المرافعة وإبداء الدفوع القانونية وسؤال الشهود، وإتاحة الوقت الكافي لتقديم المرافعة الشفهية.

وقالت المنظمات “فعلى سبيل المثال وخلال جلسات استجواب الشهود طلب فريق الدفاع من المحكمة مثول 240 شاهدا، لكن وافقت المحكمة على استجواب نحو 60 شاهدا منهم فقط، ولم يأخذ المحامون الوقت الكافي لاستجوابهم. هذا بالإضافة إلى حبْس جميع المتهمين في قفص زجاجي حاجب للصوت، مما حرمهم من التواصل مع الشهود أو المحامين، وفي بعض الأحيان ومع كثرة أعداد المتهمين تعذر رؤية المتهم لما يحدث في قاعة المحكمة”.

وفي هذ السياق، جددت المنظمات الموقعة بالغ استنكارها ورفضها لهذا الحكم بشكل خاص، والتوسع في أحكام الإعدام بشكل عام. كما تستنكر الرد الخاص بالخارجية المصرية الصادر مؤخرًا على توصيات المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بشأن ضرورة بحث إلغاء هذه العقوبة وإعادة النظر في الأحكام الصادرة بالإعدام مؤخرًا.

 

*الاتحاد الأوروبي: أحكام الإعدام بحق 75 من رافضي الانقلاب العسكري غير عادلة

ندد الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، بأحكام الإعدام الصادرة بحق 75 من رافضي الانقلاب العسكري على الدكتور محمد مرسي، في إطار ما يعرف بهزلية فض رابعة، معتبرا أن هناك شكوكا جدية حول حصول المعتقلين على محاكمة عادلة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن بيان الاتحاد، قوله إن الحكم على المعتقلين جاء بزعم إدانتهم بالقتل ومقاومة قوات الأمن أثناء فض اعتصامهم، رغم أن ذلك الفض أسفر عن مقتل أكثر من 700 منهم وفق البيانات الرسمية لنظام الانقلاب.

وأشارت فرانس برس إلى أن الحكم أثار موجة انتقادات شملت الأمم المتحدة والكثير من المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان.

وأكد متحدث باسم الجهاز الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي، موقف الاتحاد المعارض لعقوبة الإعدام في أي ظرف، وقال المتحدث في بيان له: إن ظروف هذه المحاكمة الجماعية تلقي شكوكا جدية حول احترام العملية، وخصوصا حق المتهمين في الحصول على محاكمة عادلة.

وقبل يومين، استنكرت الأمم المتحدة تأكيد محكمة الانقلاب قرار إعدام 75 شخصا، مشيرة إلى أن هذه الأحكام لم تكن قائمة على محاكمة عادلة ويجب أن تلغى؛ تجنبًا لإخفاق للعدالة لا رجعة فيه.

وقالت ميشيل باشليه، الرئيسة الجديدة لمفوضية حقوق الإنسان: إن تأكيد 75 حكما بالإعدام أصدرتها محكمة الانقلاب، يوم السبت، كان نتيجة محاكمة غير عادلة، محذرة من أن تنفيذها يشكل إخفاقًا فادحًا لا رجعة فيه للعدالة.

وأضافت: “آمل أن يعيد نظام الانقلاب النظر في هذا الحكم، وأن يكفل احترام المعايير الدولية للعدالة”.

كانت منظمة العفو الدولية قد انتقدت الحكم، ووصفته بأنه جاء بعد محاكمة جماعية مخزية، مطالبة بإعادة المحاكمة أمام هيئة قضائية محايدة، تضمن حق المعتقلين في محاكمة عادلة.

وقالت نجية بونعيم، مديرة حملات منظمة العفو الدولية في شمال إفريقيا: “ندين الحكم بأشد العبارات، ولا يجب أن يكون الحكم بالإعدام خيارا تحت أي ظروف”.

وأضافت أن “عدم مثول ضابط شرطة واحد أمام المحكمة رغم مقتل ما لا يقل عن 900 شخص في رابعة والنهضة، يظهر إلى أي مدى كانت هذه المحاكمة مهزلة. يجب على سلطات الانقلاب أن تشعر بالخجل”.

 

*مسيحيون عن بابا الانقلاب: شُغلته على المدفع برولوم ومطبلاتي للسيسي

من أحداث المنيا إلى تعري سيدة مسيحية إلى انقلابات قساوسة الأديرة ثم قتل أحدهم، كل ذلك جعل الكنيسة الأرثوذكسية المصرية تغلي من الداخل، بل ويصل غليانها إلى فروعها المنتشرة في أصقاع العالم الأرثوذكسي، دون حراك حقيقي يذكر من تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الـ118، الذي وُلِد باسم وجيه صبحي باقي سليمان، بالمنصورة لأسرة مكونة منه كأخ لشقيقتين، ووالده كان يعمل مهندس مساحة، وفي 4 نوفمبر 2012، تم اختياره عن طريق قرعة مشكوك في صحتها ليحل مكان البطريرك شنودة الثالث الذي تنيح ووافته المنية.

واستقبل تواضروس، أمس الإثنين، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، دارخان كاليتايف، وزير التنمية المجتمعية بجمهورية كازاخستان وأرمان إساغالييف، سفير كازاخستان لدى سلطات الانقلاب، وتم توجيه الدعوة له للمشاركة في مؤتمر ما يسمى بـ”رؤساء الأديان العالمية والتقليدية”، الذي يعقد في كازاخستان في شهر أكتوبر المقبل.

تقول الناشطة ميرنا لطفي: “طب يا سيدنا فين البابا تواضروس ليه منطقش كلمة المنيا.. الست اللي اتعرت حقها مجاش.. الأقباط مضطهدون في المنيا من شوية عصابات إرهابية.. الأديرة فيها انقلابات.. الرهبان متورطون في قتل إنما البابا شغلته على المدفع برولوم.. مطبلاتي للسيسي #مسيحية_ضد_البابا”.

وردت الناشطة روني بهيج، مدافعة عن تواضروس، بالقول: “لما تتكلمي على البابا تتكلمي بأسلوب محترم عيب”، فردت لطفي بالقول: “احترميه انتي براحتك وقدسيه كمان الاحترام عندي ينبع من المواقف، والبابا للنهاردة ملهوش ولا موقف محترم”.

ظلم العسكر

ويقول الناشط محمد سلامة: “المشكلة إننا في دولة لا تحترم الإنسانية ولا أي حق من حقوق الإنسان.. كلنا سواء مسلم أو مسيحي منتهكين مقهورون من ظلم العسكر.. عصابة وشوية حرامية ماسكين البلد وبيستخدموا كل أساليب السادية لكبح جماح الأمل لدى أبناء الوطن.. الحل بالتكاتف فيما بيننا جميعا وتكون ثورة التطهير”.

وانتشر مقطع فيديو لمشاجرة داخل كنيسة أرثوذكسية مصرية في اليونان، وظهرت إحدى السيدات تصرخ في وجه أحد القساوسة بالقول: “والله لأفضحكوا، فيما طلب لها القس الشرطة اليونانية التي اقتادتها وزوجها إلى خارج الكنيسة، واعترف تواضروس أن الكنيسة الأرثوذكسية تعرضت خلال الأسابيع الماضية لهزة كبيرة، وقال: “لكننا ننظر إليها كأنها بمثابة إفاقة لنا وإيقاظ لنا جميعًا، فالوقت الآن وقت استيقاظ ومراجعة للنفس قبل حلول السنة القبطية الجديدة”، لافتًا إلى أن “رحيل الأنبا إبيفانيوس بمثابة جرس إنذار لنا جميعًا”.

ومنذ 30 يونيو 2013 ولا يزال يردد تواضروس في لقاءات متعددة جمعته بالمسيحيين في الداخل والخارج، عبارات أكد فيها دعمه ومباركته لقائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، الذي وصفه بأنه رجل كل العصور، وأنه قدم الوعد وأوفى به.

وفي وصف آخر قال تواضروس عن السفيه السيسي: “دائما اللي بيشتغل مبيتكلمش والرئيس بيشتغل.. والإنجازات عظيمة للغاية في السنوات الأخيرة، وأن المنظومة كلها أكثر من رائعة وأن الرئيس مثل “المايسترو”، الذي يقود فرقة كبيرة تقوم بعمل ضخم يؤدي إلى نتائج ملموسة”.

خلاف سياسي

ولعل هذا الدعم غير المسبوق من رأس الكنيسة للسفيه السيسي، دفع عددا من السياسيين والمتابعين بل والمسيحيين إلى نصيحة “البابا” بعدم جر الأقباط لخلاف سياسي، ومنها النصيحة التي وجهها السفير – المعتقل- معصوم مرزوق، رئيس التيار الشعبي، عبر صفحته الشخصية على “الفيسبوك”، والتي قال فيها لتواضروس: “ما زلت أرجو أن يتفادى قداسة البابا توريط شعب مصر في انحيازات سياسية.. السيسي رئيس مصر وليس بابا الأقباط.. وعندما يذهب لن يبقى للأقباط إلا إخوانهم المسلمون.. ما تفعله الكنيسة خطر له عواقب وخيمة في المستقبل، وعليها أن تتحلى بالحياد المطلق وتدع ما لقيصر لقيصر دون أن تتطوع بالانحياز لأي قيصر”، واختتم نصيحته قائلا: “أرجوكم لا تعمقوا الاحتقان والانقسام”.

ويقسم رامي عزيز، الباحث المصري بجامعة روما، العلاقة بين الأقباط المسيحيين والسفيه السيسي لقسمين: الأول العلاقة بينه وبين البابا وقيادات الكنيسة، والثانية بينه وبين عموم الأقباط المسيحيين، مشيرا في دراسة مطولة نشرها معهد واشطن لدراسات الشرق الأدنى، إلى أنه في الوقت الذي يشعر فيه الأقباط المسيحيون بخيبة أمل كبيرة تجاه السفيه السيسي بعد التفجيرات المستمرة التى طالت كنائسهم، رغم الدعم اللامحدود الذي قدموه له منذ انقلاب يوليو 2013، إلا أن البابا له موقف مختلف بتأييد السفيه السيسي بشكل غير مسبوق، وهو ما دفع الأقباط لتسميته بـ”بابا النظام”.

شريك الانقلاب

حيث أصبح محل انتقاد المسيحيين لتورطه في بعض الإجراءات التي ترهن مصير الأقباط المسيحيين بأمور سياسية، خاصة أن السفيه السيسي لن يتردد في استخدام القوة ضدهم إذا خالفوه، بدليل ما قام به مع حلفائه المقربين عندما شعر بأنهم مصدر تهديد حتى ولو كان محتملا لمصالحه، مؤكدًا أن السفيه السيسي يعتبر الأقباط المسيحيين طعما لجماعات العنف، حتى يبرر شرعية استمراره أمام العالم كمحارب للإرهاب على غير الحقيقة الواقعة.

 

*زيادة الديون الخارجية لمصر بعهد السيسي لـ92 مليار دولار

ما زال الفشل الاقتصادي يلاحق الانقلاب العسكري الذي يقود مصر لمرحلة ما بعد الإفلاس، حيث أعلن مصطفى مدبولي، رئيس وزراء الانقلاب، عبر أرقام اقتصادية، عن واقع الاقتصاد المصري المنهار، والذي يسعى السيسي ونظامه العسكري لإخفائه عبر مشاريع فنكوشية تستهدف الشو الإعلامي فقط.

 

*هاكرز دولي يخترق وكالة أنباء “الشرق الأوسط” وينشر صورة “البلتاجي

قام هاكرز يحمل اسم “Akincilar” “باختراق موقع وكالة أنباء الشرق الأوسط (الوكالة الرسمية المصرية)، ونشر صورة كبيرة للدكتور محمد البلتاجي، المعتقل في سجون الانقلاب، في صدر الصفحة الرئيسية للموقع باللون الأحمر، مصحوبة بعبارة بالعربية والتركية: “فقط لأن لهم أفكارًا مختلفة تجهزون لهم المشانق وتظلمون الأبرياء، فكم من بريء في سجون ظلمكم.. هل ظننتم أننا سنتخلى عن قضيتنا!.. إن جهنم مثوى الظالمين”.

وأصاب هذا الاختراق إعلام وصحف الانقلاب بالجنون، حيث اعترف علي حسن، رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، بالاختراق قائلا: “إن الموقع الخاص بالوكالة تعرض للاختراق من جانب أتراك، وندرس حاليا الموقف جيدا، وطرق التحرك للتصدي لهذا العدوان الإلكتروني، ولكن لم نحدد أي تفاصيل حتى الآن؛ لأن الموقف ما زال غامضا”.

من جانبها، أدانت الهيئة الوطنية للصحافة، التابعة للانقلاب، اختراق موقع وكالة أنباء الشرق الأوسط، وقالت- في بيان لها- إنها “بسبيل اتخاذ الإجراءات القانونية لملاحقة مرتكبيها، وتفعيل التعاون مع مختلف المنظمات الدولية المعنية بالجرائم المعلوماتية، فى إطار الاتفاقيات الدولية والإقليمية والثنائية المصادق عليها، للتصدى لما حدث وعدم تكراره”، وناشدت الهيئة سائر أجهزة الإعلام المحلية والدولية إدانة ما حدث.

 

*الأناضول: فشل السيسي يجبر المصريين على العودة إلى “الزير والقُلة

نشرت وكالة الأناضول تقريرًا عن تطورات معيشة المصريين والآليات التي اتبعوها لمواجهة الظروف الصعبة التي تسبب فيها نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، وقراراته التقشفية التي اتخذها استجابة لصندوق النقد الدولي.

وقالت الوكالة، إن المصريين يشكون من موجة غلاء منذ تحرير سعر صرف الجنيه، وإجراءات خفض دعم الطاقة التي بدأت في 3 نوفمبر 2016.

وقال تجار لـ”الأناضول”، إن سوق الأجهزة الكهربائية- لا سيّما الثلاجاتشهدت ارتفاعًا كبيرًا وسط حالة من الركود، رغم موسم الصيف الذي يشهد رواجًا لبيع المبردات والثلاجات.

وسلطت الوكالة الضوء على استغناء المصريين عن الثلاجات ومبردات المياه واستبدالها بمنتجات أخرى أقل تكلفة، ألا وهي المنتجات الفخارية “الزير والقلة

نص تقرير الوكالة:

في منتصف أحد أيام شهر يونيو الماضي شديد الحرارة، بحث الرجل الستيني صالح السيد” عن مكان يشرب منه رشفة ماء، فأرشده البعض إلى “زير” قريب، فانفرجت أساريره قبل أن يكتشف أنه فارغ وبلا كوب.

تسرُّب الماء وغياب الكوب أَلَهَم “عم صالح”، الذي يقطن بمنطقة السيدة زينب وسط القاهرة، لكيفية تحويل هذا الإناء إلى ما يشبه الثلاجة بأن يحافظ على الماء، وكذلك تركيب صنبور برفقة أبنائه في مصنعهم الصغير لإنتاج الأواني المنزلية.

في واجهة محطة مترو أنفاق مار جرجس، التي تعج بآثار قبطية تشهد على حقبة عريقة، تقع الورشة التي ينتج فيه الرجل الستيني “الكولمان الفخار” بأسعار زهيدة، ترحم المصريين من نار الطقس والأسعار.

فكرة “الكولمان الفخار” بسيطة يستخدم فيها تراثا يألفه المصريون، حيث يعتمد على إطلالة “القلة” (إناء فخار يعود للعصر الفرعوني) يساعد على برودة المياه دون الحاجة إلى استخدام الكهرباء التي ارتفعت أسعارها مرتين خلال العام الماضي.

ونقلت الوكالة عن صالح قوله: “الكولمان مصنوع من خامة جيدة من الطين، وهو الطين الأسواني (يأتي من أسوان)، أشبه بالهبو (كحل العين)، يدخل في أحواض، يتم عجنه ودمجه في بعضه البعض، قبل أن يدخل مرحلة التصنيع”.

التصنيع يتضمن مرحلتين، وفق صالح، الأولى يتم صناعته بشكل مبدئي وبه رايش (بقايا صنع الأدوات المعدنية)”، وفي المرحلة الثانية يتم إزالة الزوائد منه حتى تكون الخامة جيدة ولا تجرح مستخدمها، وبعد ذلك يدخل إلى الفرن، بدرجة حرارة 1100 درجة، حيث تُحرق الطينة بشكل جيد.

ويضيف: “الطينة بعد حرقها، يتم وضع مياه عليها، وهنا تصفّي نفسها بنفسها وتصبح نقية تلقائيًّا كما تصبح المياه باردة، وهذه الطينة مختلفة عن غيرها في كونها لا تؤدي إلى رشح المياه، فالطينة الأخرى مساماتها عالية وبالتالي عند وضع مياه بها تتعرض للرشح، مثل القلة المعروفة عند ملئها بالمياه فإنّها تجف بعد ساعة أو ساعتين، لكن الكولمان تستمر مياهه من الصباح إلى المساء، والأكثر أنّها تكون مياه نقية صالحة للشرب، وهذه فائدة الكولمان”.

ويتابع: “نجري عملية صنفرة للكولمان، ثم بعد ذلك عملية تلميع، وهذا يعطي مظهرًا جذابًا مغايرًا لملمس الطين العادي”.

ويشير إلى أنّه “عند ملئه بـ15 لتر مياه يكفي طوال اليوم، ويعطي مياهًا باردة تقي المواطنين من حرارة الطقس الشديدة بدون وضع ثلج، كما أنّ هذه المياه نقية تروي الإنسان بشكل مختلف، وأفضل من الثلاجة المعروفة، لأنّ مياه الكولمان مياه طبيعية ربانية، تروي من يشربها”.

ويلفت الرجل الستيني إلى أنّ سعر الكولمان في متناول الجميع؛ إذ يتراوح بين 100 و220 جنيها حسب الحجم.

ورغم سهولة الفكرة لكنّه يستلزم وقتًا طويلًا؛ فتصنيع الكولمان الواحد يستغرق 12 يومًا، كما أنّ الأمر يختلف حسب فصول السنة، ففي الصيف يكون التنشيف” أسرع عن الشتاء حيث يستغرق في الصيف أربعة أيام.

 

*ماذا ترك السيسي غير الفقر والانتحار؟.. جرائم المصريين تكشف المستور

ما زالت تداعيات الجرائم الأسرية، تلقي بظلالها على الساحة المصرية، نتيجة انتشار الفقر، وتمكن اليأس من المصريين في الأونة الأخيرة، مع ضبابية المشهد، حيث شهدت الفترة من شهر فبراير إلى أغسطس عام 2018، وقوع 29 جريمة قتل للأبناء على يد أحد الأبوين أو شركائهما الحميميين، استثنينا من هذا الرقم جريمتا مذبحة الرحاب، وطفلي فارسكور، لوجود شبهة عدم تأكد فيما نشر عنهما، وقضية أطفال المريوطية المقتولين بفعل الإهمال.

ورصدت تقاير صحفية جرائم قتل الأطفال على أيدي أحد الأبوين أو كليهما، حيث نفذ الآباء 17 من بين هذه الجرائم؛ مقابل 4 جرائم نفذتها الأمهات، و4 جرائم نفذتها زوجة الأب، وجريمتين ارتكبهما عشيق الأم، وجريمتين للأب وزوجة الأب.

وعددت التقارير أسباب هذه الجرائم؛ منها قتل أم لطفلتها -13 عامًاأثناء تعليمها الأعمال المنزلية، وجريمة أخرى قتل فيها الأب طفلته -5 سنوات- بماسورة مياه بداعي انخفاض مستواها التعليمي في الحضانة، كما قتل رجل طفلته -9 سنوات- في أسوان لكثرة لهوها في المنزل.

ضيق ذات اليد

ولم تغفل التقاير الجانب الاقتصادي السيئ، على استقرار الأسرة وانتشار الجريمة ، حيث ارتكبت أغلب هذه الجرائم بدافع ضيق ذات اليد أو الخوف من المستقبل، لكن بدرجة مبالغ بها، فقد أقدم عامل في مصر القديمة على قتل ابنته -9 سنوات- بعصا حديدية لطلبها «كيس شيبسي»، واعترف بفعلته من دون إبداء ندم؛ معللًا ذلك بأنها «ارتاحت من الفقر».

وقام نجل فنان يدعى المرسي أبو العباس بقتل زوجته وطفلتيه، مدعيًا تعثره ماليًا وخشيته عليهم من المستقبل، وقتل أب «ستيني» نجلته بعد أن رفضت إقراضه مبلغ 200 جنيه!

كما تم ارتكاب 6 جرائم قتل للأبناء بسبب الخلافات الزوجية أو الشك في سلوك الزوجة أو الرغبة من الانتقام من الشريك أو التخلص من أي رابط معه؛ حيث أقدم رجل على ذبح ابنه انتقامًا من زوجته التي طلبت الطلاق منه، وعذب آخر طفلته -3 سنوات- بإطفاء السجائر في جسدها حتى الموت انتقامًا من طليقته.

وقتل مصري آخر طفلته بسبب شكه في سلوك زوجته، وأقدم رابع على قتل زوجته وأبنائه الثلاثة حرقًا في المنيا بسبب الخلافات الزوجية، وأشعل أخر النار في شقة الزوجية للتخلص من زوجته وأبنائه وأهل الزوجة، ما أدى لوفاة اثنين منهم وإصابة 11 آخرين، كما ذبح سائق توك توك زوجته وسمم أبناءه الأربعة وانتحر بسبب الشك في سلوك الزوجة.

جرائم غير مبررة

وشهدت مصر في ظل الانقلاب العسكري، جرائم كثيرة غير مبررة، وصلت لحدود لا يقبلها العقل، ولم تعهدها الفطرة المصرية التي تربت على الأمن المجتمعي والاستقرار والسلم.

وصلت خطورة الجريمة بسبب انهيار الحالة المعيشية، إلى قتل مواطن لطفليه رغم ما يشوب هذه القضية من شكوك حول حقيقة هذه الجريمة بعد قرار النائب العام بحظر النشر؛ نظرا لعلاقة المتهم بلواء شرطة ونواب برلمان، وفي واقعة أخرى أنهى مواطن في الثلاثينيات من العمر حياة زوجته بسبب نسيانها وضع السكر في كوب الشاي، ليقدم ثالث في محافظة القليوبية القريبة من القاهرة، على إلقاء زوجته من شرفة المنزل بسبب إنجابها للبنات.

وكانت الجريمة الأخطر ما تداوله نشطاء من مقطع فيديو مروع، لشخص يقتل آخر على شاطئ البحر بمدينة الإسكندرية بعد مشاجرة بينهما بسبب معاكسة زوجة الضحية.

وفي الفيديو تظهر سيدة تحتضن زوجها المقتول وهي تبكي بحرقة وتصرخ لإنقاذ زوجها الغارق في دمائه وسط ذهول وحيرة المتواجدين من هول المشهد.

وفي واقعة أخرى شهدتها محافظة القليوبية ، أقدم مواطن على قتل زوجته بطعنة في الرقبة بسكين المطبخ، بسبب نسيانها وضع السكر في كوب الشاي الذي طلبه.

وبدأت الواقعة بتلقي الشرطة إخطارا بوصول إشارة من مستشفى قليوب العام، باستقبال جثة ربة منزل في العقد الثالث من العمر.

انتشار الفقر

وتُشير آخر الإحصائيات للأمم المتحدة إلى أن 30 مليون مصري تحت خط الفقر المدقع، إضافة إلى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل إلى 3.5 مليون، وذلك وفق إحصائيات رسمية.

ويُواجه المواطن أزمة حقيقية بسبب زيادة معدلات الفقر والبطالة، وسط ارتفاع كبير في الأسعار وخاصة المواد الغذائية والمعيشية، الأمر الذي حال دون توفير أبسط الضروريات الأساسية في حياتهم اليومية.

وأكّد تقرير رسمي صادر العام الماضي عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أنّ قيمة متوسط خط الفقر للفرد في الشهر لا تتجاوز 322جنيها سنة 2015، وأنّ 81.8 % من الفقراء لا يستفيدون من التأمينات الاجتماعية، وأنّ 8.7 % من الفقراء مشتركون في التأمينات الاجتماعية.

 

*قرار “مترو الأنفاق” يعكنن على كبار السن والطلاب

فاجأت هيئة مترو الأنفاق طلاب المدارس والجامعات بقرار غريب يكشف عن مدى تجاهل سلطة العسكر للسواد الأعظم من الشعب؛ حيث قررت “هيئة مترو الأنفاقصباح الإثنين 10 سبتمبر، إلغاء النصف تذكرة وإلغاء الدعم على تذاكر بعض الفئات بواقع 1 جنيه، وشملت تلك الفئات “كبار السن وأفراد الشرطة والقوات المسلحة والصحفيين”.

وأعلن المهندس خالد صبرة، العضو المنتدب لشركة مترو الأنفاق،إلغاء قرار ما يسمي بـ”أنصاف التذاكر”، مدعيا أن من شأنه تخفيف الزحام بالمحطات وذلك قبل حلول الدراسة!

وأكد “صبرة” في تصريحات صحفية، أنه بالتزامن مع القرار الصادر أمس الإثنين 10 سبتمبر، بشأن رفع الدعم عن تذاكر “كبار السن والصحفيين والعسكريين والشرطة”، يتم تنفيذ إنجازات في المترو.

ومن المقرر أن تصبح أسعار التذاكر موحدة بواقع 3 جنيهات لـ9 محطات، و5 جنيهات لـ16 محطة، وما زاد عن 16 محطة بـ7 جنيهات”، موضحا أنه سيتم السماح باستخراج اشتراكات مخفضة للصحفيين.

وكانت الفئات التالية تستفيد بنظام النصف تذكرة، والتي ستتعامل بنظام التذكرة الكاملة كباقي الفئات غير المستفيدة من الخصم.وهم:- الأطفال من 4 سنوات: 10 سنوات.- المحاربين القدماء بموجب كارنيه من جمعية المحاربين القدماء.- العسكريين ورجال الشرطة بموجب بطاقة تحقيق الشخصية.- الصحفيون بموجب كارنيه نقابة الصحفيين.- كبار السن بموجب بطاقة تحقيق الشخصية.

مشادات بالمترو

ونشبت مشادات كلامية، بين ركاب مترو الأنفاق وموظفي بيع التذاكر، بعد أن فوجئوا بقرار رفع الدعم عن تذاكر بعض الفئات. وطالب رواد المترو باحترام عقول المصريين والتخفيف عنهم بدلا من القرارات الصادمة والقاسية التى يتعرضون لها كل فترة طوال الأعوام الماضية.

اشتراكات مخفضة

من جانبة، وفى حركة استباقية ،أعلن أحمد عبدالهادي، المتحدث الإعلامي لشركة مترو الأنفاق٬ إن مجلس إدارة المترو قرر طرح اشتراكات مخفضة، بدلا من خصم (جنيه) على كل تذكرة.

فى حين قال المهندس علي الفضالي، رئيس شركة مترو الأنفاق، إنه لا توجد أي زيادات في أسعار تذاكر الاشتراكات الخاصة بالطلاب وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن “أسعار الاشتراكات كما هي”.

وأضاف الفضالي في تصريحات صحفية عقب صدرو القرار، أن مكاتب الاشتراكات تعمل على قدم وساق لإنهاء إجراءات الاشتراكات للمواطنين وخاصة الطلاب، تزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد، والذي منتظر انطلاقه، 22 سبتمبر الجاري.

وفيما يلى قائمة بالإشتراكات المخفضة وفق “هيئة المترو”على النحو التالي:

اشتراك الطلبة لعدد 25 محطة بـ33 جنيهًا خلال 3 أشهر.

اشتراكات ذوى الاحتياجات الخاصة لـ25 محطة بـ22 جنيهًا و27 جنيهًا لأكثر من 25 محطة خلال 3 أشهر.

اشتراكات كبار السن لـ35 محطة بـ135 جنيه خلال 3 أشهر.

اشتراكات الشرطة 110 جنيه لـ25 محطة و135 جنيهًا لأكثر من 25 محطة خلال 3 أشهر.

اشتراكات العسكريين 320 جنيهًا لـ25 محطة خلال 3 أشهر.

استهجان

فى سياق متصل ،تسبب قرار هيئة مترو الأنفاق بوقف تخفيضات الطلاب لحالة غضب بين رواد التواصل الإجتماعى بالسوشيال ميديا،قاموا خلالها بتدشين هاشتاج حمل اسم “المترو” ، حيث كتبت زيزى:عسكري وشرطي وصحفي ..بمعني كده ان ده الشعب ،والناس الا بيطلع عين امها عشان يجيبو 10ج دول نظامهم ايه طيب احنا فين ،ولا انتوا فكرين ان دول غلابه وبسطا واحنا الا معانا ملاييين وكل يوم بنغير عربية.

أما دعاء فغردت على” تويتر” :يا باشا الناس مش لاقيه تاكل و الإنتحار بقى رياضه شعبيه إحنا بنفكر نطلب من سلاح المهندسين يفتح دكان حانوتي في كل محطات المترو ! كل هم الناس تلاقي أكل أو تهرب من البلد . الفاكهة أغلى من المخدرات يا كبير . أنا أعرف واحد بيصلي صلاة استخاره عشان يعرف يغير زيت العربيه ولا لاء!

محمد عباس علق..تلغى نصف التذكرة للطلبة لية.هما لاقيين ياكلوا ولا مصاريف دروسهم،منك لله ياحكومة.تبعته عفاف:مش معقول اللى بتعمله الدولة فى عيالها دول..وبعد كده تقولوا انتحارى وارهابى ومجرم ومدمن.

ندى..بيقولوا لغو الدعم على رجال الجيش والشرطة..دا هبل ولا إية..هما أصلا بيركبوا المترو يامجانين.فى حين وضع شيمو صورة تعبيرية لشرطى يضحك وهو يقول: شفتوا بقى فية عدل فى البلد دى..أصلا مش بركب مترو .

مسخرة

يأتى ذلك ،حيث أكد مصدر مسؤول بشركة مترو الأنفاق، أن الشركة دفعت بفرق طوارئ ورقابة على أرصفة جميع المحطات بالخطوط الثلاثة للمترو، كإجراء احترازي للحد من ظاهرة انتحار المواطنين تحت عجلات مترو الأنفاق، مشيرا إلى أن الشركة تعمل كل ما بوسعها للحد من هذه الظاهرة.

وقال المصدر: “مش هنقدر نمنعها لأن المحطات تستقبل 4 ملايين راكب يوميا بالخطوط الثلاثة ويصعب علينا مراقبة جموع المواطنين”.

من جانبة، وصف المهندس علي فضالي، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، حوادث الانتحار بمحطات مترو الأنفاق بـ”الأفعال غير المسئولة”، مؤكدًا أن شركة المترو لا تتحمل المسؤولية تجاه تلك الأفعال: “الظاهرة دي ما نقدرش نعملها حاجة”.

وأوضح رئيس شركة المترو في تصريحات صحفية، أن الحل الوحيد للقضاء على هذه الظاهرة وتعمل به بعض دول العالم، يتمثل في تركيب بوابات غلق آلي أثناء تنفيذ الخطوط الجديدة للمترو، بحيث يصبح الرصيف بأكمله مغلق مثل الحائط أو السور، وفي حال وصول القطار إلى المحطة يتوقف أمام تلك البوابة أو السور: “يفتحوا مع بعض ويدخل الركاب ويخرجوا”.

وأشار “فضالي” إلى صعوبة تطبيق هذا الحل: “هذا الاقتراح مكلف للغاية ومن الصعب تطبيقه، ويتطلب ذلك أن تكون القيادة أوتوماتيكية، وهذا ليس سهلًا لأنه مكلف للغاية في الخطوط الجديدة”.وتابع: “لما نيجي نصرف، هنصرف على حد عايز يعيش مش ينتحر، وبالتالي إحنا غير مسئولين عن قصة الانتحار”.

مش أحسن من الدنمارك والنرويج

يأتى ذلك بعد يوم واحد من تصريحات وزير النقل الدكتور هشام عرفات،الذى قال إنه يتألم حينما ينتحر مواطن أسفل عجلات المترو.وتابع “عرفات” أن انتحار الشباب أسفل عجلات المترو مشكلة مجتمعية ليس لها علاقة بالمترو، وهذه الظاهرة منتشرة في بعض الدول الأوروبية، مطالبا الشباب بعدم التفكير في الانتحار مهما كانت الضغوط.

وأشار وزير النقل إلى أن حالات الانتحار فى محطة المترو منتشرة كثيرًا فى الخارج فى السويد والنرويج والدنمارك ، حيث إن المواطنين فى هذه الدول يلجأون للمترو للانتحار، متمنيا عدم انتشار هذا الأمر فى مصر لأننا شعب متدين بطبعه.

كشك “للفضفضة” بالمترو

وفى محاولة بعيدة عن الواقع اللي، اقترح الدكتور إبراهيم مجدي، استشاري طب نفسي، إنشاء كشك للفضفضة لمواجهةيد حالات الانتحار من خلال القفز أمام عربات مترو الأنفاق.

وقال الطبيب النفسي، خلال مداخلة تلفزيونية، إن الأمر يحتاج إلى عمل أكشاك للفضفضة، تكون خاضعة لإشراف رئاسة الجمهورية والجهات المعنية بالشؤون الاجتماعية.

وأضاف، أن تلك الأكشاك ربما تساعد بعض الأشخاص على اجتياز مشكلاتهم وتنجح في عدول البعض عن فكرة الانتحار، معقبًا: طرق الانتحار تنتشر كنوع من العدوى، فمن تدور الفكرة في ذهنه يبحث فقط عن وسيلة، وحينما تستجد طريقة ما فعالة وسريعة، يسارع لتنفيذها.

 

*كاميرات مراقبة” في المدارس بـ12 مليار جنيه للتجسس على المعلمين

أثارت مطالبات برلمان السيسي بتركيب كاميرات مراقبة داخل المدارس والمعاهد الأزهرية جدلًا واسعًا؛ بسبب التكلفة العالية للكاميرات التي تتجاوز 12 مليار جنيه، كما أنها ستكون وسيلة للتجسس على المعلمين لصالح مليشيات أمن السيسي.

ورغم الرفض المتكرر لعدد كبير من الطلبات الرسمية لمراقبة المدارس والمعاهد الأزهرية، فإن هناك إصرارًا برلمانيًا على تطبيق منظومة المراقبة التي تقف وراءها الأجهزة الأمنية، ورغم تكلفتها العالية تلقت لجنة الشكاوى والاقتراحات بمجلس نواب السيسي طلبات لتطبيق تلك المنظومة.

وكشف رئيس لجنة الاقتراحات والشكاوى في مجلس نواب السيسي، همام العادلي، عن أن “البرلمان ناقش فكرة مراقبة المدارس والمعاهد بالكاميرات لضبط المنظومة التعليمية أكثر من مرة، إلا أن التكلفة الكبيرة لا تزال تعوق تنفيذ المقترح”.

وقال العادلي، في تصريحات صحفية: إن “البرلمان استطلع رأي وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف في المقترح، اللذين أكدا ترحيبهما بالفكرة وقدرتهما على ضبط الأداء التعليمي والسلوكي والقدرة على محاسبة المقصرين، إلا أنهما أوضحا أن تركيب الكاميرات يحتاج 12 مليار جنيه لتغطية جميع المدارس والمعاهد، بما يتطلب زيادة الموازنة لكل من الهيئتين؛ لأن عدد المدارس والفصول كبير جدًا”.

من جانبه زعم الخبير التربوي الدكتور محمد عبد العزيز، أن “مراقبة المدارس بالكاميرات مهم جدًا لضبط الأداء التعليمي والسلوكي بالمدارس والمعاهد، فضلًا عن أنه يساعد في الارتقاء بالمستوى التعليمي، ويكشف المعلمين المقصرين في أداء واجبهم”.

وذهب إلى أن المراقبة تقضي على الظواهر السلبية التي ظهرت مؤخرًا في المجتمع، وأدت إلى انهيار المنظومة التعليمية، مثل ظاهرة الدروس الخصوصية التي باتت متفشية في المجتمع”.

فيما يرى خبراء أن المقترح يصب في إطار عسكرة المجتمع، التي يجري تنفيذها عقب الانقلاب العسكري، حيث شجع إعلام السيسي المواطنين على الإبلاغ عن بعضهم البعض، لدرجة أن زوجة أبلغت عن زوجها قوات الأمن بدعوى أنه إرهابي”، وجرى القبض عليه فورا، وبعد تحقيقات تبين أن وراء البلاغ خلافات أسرية.

كما ألزم السيسي أصحاب المحلات التجارية بتركيب كاميرات مراقبة، وتحول الشارع المصري إلى مجموعة هواجس، وزادت الجرائم بصورة كبيرة، وتراجع ترتيب مصر في مؤشر الأمان المجتمعي.

يشار إلى أن تذرع البعض بأن المراقبة ستقضي على الظواهر السلبية في العملية التعليمية ليس صحيحا، إذ أن العملية التعليمية برمتها تأتي من الفساد وتجمد الرواتب ونقصانها بفعل قرارات السيسي المتضاربة، وتطبيق لوائح، وفرض ضرائب ورسوم غير مسبوقة في مؤسسات الدولة، ولم ينج منها سوى مؤسسات الجيش والشرطة.

فيما يرى البعض أن الحلول الأمنية التي يؤمن بها العسكر ويعتمدونها في الاقتصاد والتعليم، وراء التراجع الحاد في مجالات الحياة كافة، وفى مقدمتها الاقتصاد الذي يعاني منه الجميع، بسبب اعتماد السيسي على مجموعة عساكر يديرون الدولة وفق سياسات تتسم بالغباء!.

 

إتاوات السيسي تلاحق شنط الغلابة في قطارات الموت.. الاثنين 10 سبتمبر.. هل يتعاطى المصريون “الإستروكس” للهروب من جحيم الانقلاب؟

إتاوات السيسي تلاحق شنط الغلابة في قطارات الموت
إتاوات السيسي تلاحق شنط الغلابة في قطارات الموت

إتاوات السيسي تلاحق شنط الغلابة في قطارات الموت.. الاثنين 10 سبتمبر.. هل يتعاطى المصريون “الإستروكس” للهروب من جحيم الانقلاب؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الحبس 5 سنوات لمعتقلين وتأجيل محاكمة آخر بـ”محمد محمود” وتجديد حبس ناشطين

أصدرت الدائرة 23 بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضي العسكر حسين قنديل، والمنعقد بمعهد أمناء الشرطة بطره، حكما بالسجن المشدد 5 سنوات في إعادة محاكمة معتقلين بالقضية رقم 13796 لسنة 2014، بزعم التجمهر في منطقة عين شمس، واستعراض القوة والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة وتعريض حياة المواطنين للخطر.

كما قررت المحكمة ذاتها تأجيل إعادة إجراءات محاكمة معتقل في قضية قتل مجند شرطة بشارع محمد محمود مع آخرين في مايو 2013، إلى 28 أكتوبر للنطق بالحكم.

وجددت نيابة أمن الانقلاب بالتجمع الخامس حبس المحامي الحقوقي هيثم محمدين 15 يوما علي ذمة القضية رقم 718 لسنة 2018 حصر أمن دولة بزعم مشاركة جماعة إرهابية، والتحريض علي التظاهر.

 

*مطالبات بالكشف عن مصير 3 مختفين بعد إعلان ظهور 19

عقب إعلان عدد من الحقوقيين على ظهور 19 من المختفين قسريا في سجون العسكر لمدد متفاوتة مساء أمس الأحد، جدد عدد من أسر المختفين قسريا مطالبتهم لكل من يهمه الأمر بالتحرك للكشف عن مصير ذويهم.

وقالت أسرة الشاب “إسلام كامل محمد علي أحمد” المقيمة بالجبل الأصفر مركز الخانكة في القليوبية إنه منذ ما يزيد عن 3 سنوات وانقطعت أخبار نجلهم بعد خروجه من مقر عمله بأحد المخابز يوم 24 مايو 2016 ولم يتم التوصل لمكان احتجازه أو مصيره المجهول لديهم.

وأضافت أن نجلهم شاب يبلغ من العمر 26 عاما ويتمتع بالسمعة الطيبة ويدرس بكلية التجارة جامعة عين شمس تعليم مفتوح، ويعمل بأحد المخابز كعامل ولم يعرف عن أي توجه سياسي، مؤكدة على تحرير عدة بلاغات وتلغرافات للجهات المعنية دون أي تحرك أو تعاط ما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

وناشدت الأسرة منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وأصحاب الضمائر الحية التحرك على جميع الأصعدة لمساعدتهم للتوصل لمكان نجلهم والكشف عن مصيره المجهول منذ ما يزيد عن 3 سنوات.

أيضا أكدت أسرة الشاب “محمد نبيه نبيه أمين خضر”، 23 عامًا، طالب في معهد حاسب آلي، على عدم التوصل لمكان احتجازه وأسابه منذ نحو عام ونصف على التوالي بعد اعتقاله يوم 28 مارس 2017، من أمام منزله، من قبل قوات الانقلاب ببورسعيد دون سند قانوني واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن، رغم تحرير بلاغات وتلغرافات للجهات المعنية بالواقعة.

الأمر نفسه تعيشه أسرة الشاب محمد أبو النيل من أبناء مدينة العريش؛ حيث تم اختطافه منذ ما يزيد عن عام وشهرين دون سند من القانون ولم يكشف عن مكان احتجازه وأسابه ما يزيد من مخاوف أسرته على سلامة حياته.

وناشدت زوجة المختفي قسريا “محمد عثمان عبد الرحمن” من أبناء مدينة العريش كل من يهمه الأمر بمساعدتهم للكشف عن مصير زوجها المختطف منذ يوم 12 ديسمبر 2017 من قبل قوات الانقلاب دون سند من القانون ودن ذكر أسباب ذلك.

 

*إحالة دعوى تمكين أبناء الرئيس محمد مرسي من زيارته لهيئة المفوضين

أحالت اليوم محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة الدعوى رقم 11904 لسنة 72 قضائية، والمقامة من المحامى محمد الدماطى، وكيلا عن أبناء الرئيس محمد مرسى، ضد وزير الداخلية بحكومة الانقلاب بصفته، للمطالبة بتمكينهم من زيارة والدهم فى سجن مزرعة طره، للمفوضين لإعداد الرأى القانونى.

وحضر فى جلسة اليوم وكيلا عن أبناء الرئيس مرسى من المحامين محمد السيد وأسامة الحلو وخالد بدوى ومحمد الدماطى ومحمد طوسون.

وذكرت الدعوى أن قرار داخلية الانقلاب يفتقد المشروعية، ويخالف المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، والدستور المصرى وقانون السجون.

وأضافت أن القانون نص على أن “يكون لكل محكوم عليه الحق فى التواصل والاتصال التليفونى بمقابل مادى، ولذويه أن يزوروه مرتين تحت رقابة وإشراف إدارة السجن كما أن منع أبناء الرئيس مرسى من زيارته بدون مبرر مشروع، يمثل تعسفا فى استخدام القرار وإساءة لاستعمال السلطة.

وتمنع عصابة العسكر الزيارة عن الرئيس مرسى منذ ما يزيد عن 5 سنوات سواء من أهله أو محاميه، بينما يتعرض لتدني الرعاية الصحية، وسوء التغذية حيث صرح مؤخرا أمام أحد قضاة العسكر وبشكل واضح للعالم أجمع أنه يخشى من تعرض حياته للخطر، وأنه تعرض مرتين لغيبوبة السكر ولم يتم إسعافه.

وعلى مدار ما يزيد عن 5 سنوات منذ اختطاف الرئيس مرسى لم تسمح سلطات الانقلاب بزيارته من أفراد أسرته، بما يخالف القوانين والمواثيق المحلية والدولية وحقوق الإنسان، ولم يتم السماح بالزيارة إلا مرة واحدة لزوجته وابنته الشيماء في 4 يونيو 2017.

 

*الكنائس” و”المتقدمة” و”المنوات” و”النشطاء”.. أهم هزليات الإثنين

تصدر المحكمة العسكرية بالإسكندرية اليوم الإثنين حكمها بحق 48 مواطنا بينهم 38 محالة أوراقهم منذ 10 أبريل الماضي للمفتي لأخذ الرأي في إعدامهم على خلفية اتهامات ملفقة بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بهزلية “تفجير الكنائس”.

ومنعت المحكمة خلال جلسات المحاكمة السابقة وسائل الإعلام من تغطية وقائع المحاكمة، واقتصر الحضور فقط على أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالقضية.

كان نائب عام الانقلاب نبيل أحمد صادق، أمر بإحالة 48 معتقلاً، إلى القضاء العسكري، بدعوى تولي وتأسيس خلية تتبع تنظيم (داعش)، وتأسيس خليتين بمحافظتي القاهرة وقنا، وهي ذات الاتهامات التي وجهت للمعتقلين من النيابة العسكرية، في قرار إحالتهم إلى القضاء العسكري لمحاكمتهم؛ حيث لفقت لهم اتهامات تزعم تفجير كنائس بالإسكندرية وطنطا والعباسية، وتفجير كمين النقب بالوادي الجديد.

وتضم القضية الهزلية 36 معتقلاً، بينهم المعتقلة علا حسين محمد علي و35 آخرون وهم “أبو المجد عبد الله، وبهاء الدين منصور مصطفى محمود، وعبد الرحيم فتح الله عبد الرحيم، وسعودي كمال عبد اللاه ومحمد مبارك عبد السلام متولي، وسلامة أحمد سلامة محمد قاسم و زياد أبو الفضل منتصر ، و عبد الرحمن مصطفى أحمد ومحمود علي محمد مصطفى حمدان، ومحمد حسين محمد علي، ومحمد جاد الكريم عطيتو سنوسي، وعلي شحات حسين محمد شحاتة، وعلي محمود محمد حسن، ومحمد غريب حسن بكرى ، و عمرو مصطفى يوسف عبد الرحيم ، و محمد بركات حسن أحمد، و عبد الرحمن كمال الدين علي، وسلامة وهب الله عباس إبراهيم عطا، مصطفى عثمان بدر سليمان، و محمد يوسف أبو بكر حافظ، و عمر سعد عباس إبراهيم ، وعبد الرحمن حسن أحمد مبارك ورفاعي علي أحمد محمد، ومحمود محمد علي حسين، ومحمد علي أحمد محمد، ورامي محمد عبد الحميد عبد الغني، وعبد الرحمن عبد الفتاح علي عويس، وحسام الدين عادل عبد الحافظ الشنوانى ، وكرم أحمد عبد العال إبراهيم”، ومحمد فتحي سيد جمعة، وأحمد عاطف عوض صالح، وأسامة محمود سيد مصطفى، يضاف إلى الأسماء السابقة 10 آخرون غيابيا.

كمين المنوات

وتواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”كمين المنوات”.

وتضم القضية الهزلية 6 مواطنين لفقت لهم اتهامات ومزاعم تعود للفترة من أبريل 2016 وحتى 4 ديسمبر 2017 بمحافظتى القاهرة والجيزة منها: الانضمام إلى جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة للإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

العمليات المتقدمة

كما تستكمل المحكمة العسكرية جلسات إعادة محاكمة 4 معتقلين في القضية الهزلية رقم 174 لسنة 2015 جنايات عسكرية غرب، المعروفة إعلاميا بخلية العمليات المتقدمة بزعم التخطيط لاغتيال عدد من الشخصيات العسكرية والسياسية، واستهداف مقرات عسكرية وشرطية، وإنشاء جماعة أُسِّسَت على خلاف القانون، وحيازة أسلحة دون ترخيص.

وكانت محكمة الطعون العسكرية العليا، قضت يوم الاثنين 26 مارس، بقبول نقض الحكم الصادر بالإعدام شنقا بحق كل من “محمد فوزي عبدالجواد محمود، ورضا معتمد فهمى عبدالمنعم، وأحمد مصطفى أحمد محمد، ومحمود الشريف محمود»، فيما رفضت الطعن المقدم من “أحمد أمين غزالي أمين، عبد البصير عبد الرؤوف عبد المولى حسن” المحكوم عليهم فيها حضوريا بالإعدام شنقا وأصبح الحكم الانقلابي بحقهم نهائيا وواجب النفاذ.

كما قضت المحكمة برفض طعون 6 أشخاص محكوم عليهم بالسجن المؤبد حضوريا، و6 آخرين محكوم عليهم بالسجن 15 عاما حضوريا.

أحداث المنيا

وتواصل المحكمة العسكرية المنعقدة بأسيوط جلسات محاكمة 3 معتقلين فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا ، بأحداث المنيا، بعدما لفقت لهم اتهامات ومزاعم منها “الانتماء لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون ، والتحريض على العنف ، وإثارة الشغب ، وتخريب منشآت عامة ، عقب أحداث مذبحة فض اعتصامي رابعة والنهضة”.

محاكمات الشراقوة

وتواصل محكمة جنايات الزقازيق الدائرة الخامسة أمن الدولة طوارئ جلسات محاكمة 31 من مناهضي الانقلاب من أبناء عدة مركز بمحافظة الشرقية.

كانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت عددا من مواطني المحافظة عقب حملات الاعتقال التعسفي التي تشنها بشكل متصاعد ولفت لهم اتهامات تزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات بينهم 7 من ههيا و2 من الإبراهيمية و2 من أبو كبير و 2 من الحسينية ومعتقل من منشأة أبو عمر و6 من صان الحجر و2 من الصالحية و3 من أولاد صقر و3 من منيا القمح و2 من الزقازيق ومعتقل من القرين.

وأجلت المحكمة ذاتها أمس الأحد جلسات محاكمة 24 آخرين من عدة مراكز بينها الإبراهيمية و ههيا وكفر صقر وأولاد صقر والحسينية ومنشأة أبوعمر وأبو حماد وصان الحجر وفاقوس والزقازيق لجلسات 8 و9 من ديسمبر 2018 و12 و13 و14 من يناير 2019 فيما أصدر أحكام بالبراءة ل10 آخرين من عدة مراكز.

الأنصاري” و”محمدين و”عادل

وتنظر نيابة أمن الانقلاب بالتجمع الخامس في جديد حبس المحامي الحقوقي هيثم محمدين علي ذمة القضية رقم 718 لسنة 2018 حصر امن دولة بزعم مشاركة جماعة إرهابية والتحريض على التظاهر.

وتنظر أيضا تجديد حبس الصحفي عبد الرحمن الأنصاري المعتقل على ذمة القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة بزعم الانضمام إلى جماعة أسست علي خلاف أحكام القانون ونشر أخبار كاذبة.

فيما تنظر نيابة جنوب المنصورة الكلية تجديد حبس الناشط السياسي محمد عادل المعتقل على ذمة القضية الهزلية رقم 4118 لسنة 2018 إداري أجا بزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون ونشر أخبار كاذبة.

 

*بعد ضغوط لبنانية.. “قضاء السيسي” يلغي حكم حبس “منى المذبوح” 8 سنوات!

قضت محكمة مستأنف مصر الجديدة، بتعديل الحكم الصادر ضد اللبنانية منى المدبوح، من السجن المشدد 8 سنوات، إلى سنة واحدة مع وقف التنفيذ فى اتهامها ب”إهانة الشعب المصرى”؛ وذلك رضوخا للضغوط التي مارستها السلطات اللبنانية علي سلطات الانقلاب خلال الفترة الماضية.

كانت عدة بلاغات قد تم تقديمها إلى نائب عام الانقلاب تطالب بالتحقيق مع منى المدبوح، على خلفية الإساءة التي وجهتها إلى الشعب المصري ، وطالبت البلاغات بإدراجها على قوائم الممنوعين من مغادرة البلاد، وضبطها وإحضارها والتحقيق معها وتقديمها للمحاكمة العاجلة.

يشار إلى أن حكم منى المدبوح يأتي بعد يوم واحد من إصدار قضاء الانقلاب أحكاما بالاعدام والمؤبد والسجن لفترات متفاوتة بحق المئات من رموز وأحرار الوطن، بأوامر من قادة الانقلاب العسكري؛ وذلك ضمن هزلية “فض رابعة”.

 

*اركن جنب إخواتك”.. هل يصبح “رزق” آخر الصحفيين المقالين من أعوان الانقلاب؟

حينما تم تعيين حمدي رزق، رئيسا لتحرير صحيفة “المصري اليوم”، نقلت صحف الانقلاب خبر التعيين بالعنوان الآتي: “عدو الإخوان الأول حمدي رزق رئيس تحرير لصحيفة المصري اليوم”.

إلا أن عداوة حمدي رزق للإخوان لم تكف لتجديد الثقة فيه للاستمرار على رأس الصحيفة التي استأمنه عليها نظام الانقلاب، بعدما كانت صحيفة “المصري اليوم” رغم ولائها للانقلاب، تمثل تهديدا للنظام بسبب تسريب حوار عبد الفتاح السيسي مع الكاتب الصحفي ياسر رزق، حينما كان رئيسا لتحرير الصحيفة بعد الانقلاب العسكري مباشرة.

لم ينفعه التطبيل

أراد نظام الانقلاب العسكري من خلال تعيين حمدي رزقا رئيسا لتحرير المصري اليوم” الاستفادة من إمكانات هذا الكاتب المعروف بقدرته على النفاق السياسي، وفنون التطبيل، خاصة مع خبرته في ذلك لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، إلا أن حمدي رزق لم يقم بالدور المطلوب، كما كانت الجريدة دون طعم أو رائحة خلال فترة توليه الجريدة، حتى أن نظام الانقلاب، كان يضع الصحيفة في القائمة السوداء فحجب موقعها الإلكتروني.

وبالرغم من دهشة كثير من المعلقين لإقالة حمدي رزق ، إلا أنهم يؤكدون أن ولاءه لمبارك أأكثر من ولائه للسيسي. ما يقلق نظام الانقلاب بشدة، نتيجة تواصل عينة حمدي رزق ورفاقه مع أجهزة أمنية، كانت تدين بالولاء الكامل لنظام مبارك وابنه.

ولم يستمر حمدي رزق أكثر من خمسة شهور في منصبه، عقب الإطاحة بمحمد السيد صالح بسبب مانشيت “الدولة تحشد للانتخابات”، ومع ذلك تم حجب موقع المصري اليوم” حتى مع وجود حمدي رزق، حتى تمت إقالته، وتعيين رئيس قطاع الأخبار السابق بالتلفزيون عبداللطيف المناوي قائمًا بالأعمال، وهو أيضا من أبناء حسني مبارك ويدين له بالولاء الكامل.. فلماذا تمت إقالة هذا وتعيين ذلك رغم تشابه عقيدة المستقيل والمعين؟

وكشفت مصادر في صحيفة” المصري اليوم”، في تصريحات خاصة، أن إقالة حمدي رزق، جاءت بسبب فشله في تقديم مادة دسمة بالصحيفة يحصل من خلالها على ثقة النظام، خاصة وأن الصحيفة لم تعد بثقلها المعروف، وضاعت مصداقيتها، فضلا عن بعض المشكلات الإدارية التي عانت منها مؤخرا.

غريب دون “شلة”!

وقالت المصادر إن حمدي رزق كان غريبا في الصحيفة، ولم تكن له “الشلةالتي تدعمه، وهو ما زاد من صعوبة مهمته، وسط زملائه من الصحفيين، الذين اكتفى معهم بنقل البيانات الصحفية من الوزارات والهيئات الحكومية كما هي، دون صناعة المادة التي تحفظ للجريدة رونقها المهني.

فيما علمتالحرية والعدالةأن حمدي رزق لن يكون الأخير، في الإقالة من صحف الانقلاب الخاصة، حيث وضعت الشئون المعنوية أجندة بهيكلة هذه الصحف وتغيير الدماء فيها، بعدما فقدت هذه الصحف مصداقيتها.

وقالت مصادر مطلعة إن هناك قائمة بأسماء رؤساء صحف الانقلاب الخاصة، سوف يتم التخلص منهم قريبا؛ على رأسها خالد صلاح رئيس تحرير صحيفة “اليوم السابع” الذي تمت إقالته بشكل ودي ثم التراجع، ثم تأجيلها أكثر من مرة نظرا لحساسية الموقف في الصحيفة المرتبطة به بشكل كبير.

هيكلة صحف الانقلاب

وأكدت المصادر أن نظام الانقلاب وضع مخطط كامل لهيكلة صحف الانقلاب بشكل كامل، وتغيير طاقم العمل فيها، فضلا عن تسريح عدد كبير من العاملين بها، بعد ضغطها على ميزانية النظام ورجاله، فضلا عن رغبة السيسي في غلق بعض هذه الصحف، نتيجة كراهيته للصحفيين، وعدم الثقة فيهم.

 

*صفحة إلكترونية تكشف حقيقة خطيرة في حادث اغتيال 11 سيناويا

في واحدة من جرائم العسكر بحق أهالي سيناء أثبتت صفحة “سيناء ميديا” كذب ادعاء داخلية الانقلاب بقتلها 11 ممن وصفتهم بالعناصر الإرهابية الخطيرة اليوم بعد تبادل لإطلاق النيران.

وأكدت الصفحة المهتمة بالشأن السيناوي أن محمد إبراهيم جبر شاهين، البالغ من العمر 48 عاما، ويعمل بورشة غيار زيت سيارات، تم اختطافه ونجله الطفل “إبراهيم” 14 عاما من منزلهما بشارع القاهرة بمدينة العريش يوم 25/7/2018 على يد القوات الأمنية بالعريش دون ذكر أى مبرر لاعتقاله ومنذ ذلك التاريخ وهما قيد الإخفاء القسرى ونجله أيضا.

وأضافت الصفحة أن أسرته فوجئت، اليوم، بالخبر الكاذب الذي نشرته المنافذ الإعلامية الموالية للنظام الانقلابي بهذا الشأن.

وكانت صفحة سيناء ميديا قد وثقت في وقت سابق جريمة اختطاف محمد إبراهيم ونجله، وإخفائهما قسريا، عن طريق خبر تم تداوله عبر مواقع إلكترونية وحقوقية نقلا عن الصفحة السيناوية الأكثر انتشارا.

يشار إلى أن الضحية لديه 5 أطفال وزوجة يحتاجون إلى رعاية، بالإضافة إلى والدته المريضة التي تحتاج إلي علاج ومراجعات مستمرة باالمستشفى وهو العائل الوحيد لأسرته.

وسادت حالة من الغضب والاستنكار للجريمة بين بين أهالي العريش؛ لما عرف عن الضحية من السمعة الطيبة، وطالبوا بفتح تحقيق عاجل فى الجريمة ومحاسبة كل المتورطين فيها ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم بحق سيناء وأهلها.

 

*اتحاد المستثمرين: فرض ضرائب عقارية على المصانع “بدعة مصرية

أعلن الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، رفض قرار فرض ضرائب عقارية علي المصانع، معتبرا إياه “بدعة مصرية”.

وقال محمد فريد خميس ، رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، خلال اجتماع مجلس الإدارة، إن فرض ضرائب عقارية على المنشآت الصناعية بدعة مصرية، ويزيد من أعبائها، ويؤثر على تنافسية المنتجات المصرية في الداخل والخارج.

واقترح خميس حل مشكلة فرض ضريبة عقارية على المنشآت الصناعية على مرحلتين؛ المرحلة الأولى 5 سنوات ويتم خلالها حتساب ضريبة عقارية على المساحة المستغلة فقط، وعلى القيمة التي تم بها شراء الأرض، أما المرحلة الثانية فتمثل في إلغاء هذه الضريبة، وتعويضها بزيادة مقترحة.

وأشار خميس إلى أن الصين تعطي الأراضي الصناعية بـ”صفر” تكلفة، مشيرا إلى أنها لا تبيع الأراضي للأجانب، ولكن تمنحها 49 سنة قابلة للتجديد، وكذا الولايات المتحدة.

وكانت الفترة الماضية قد شهدت رفضا واسعا لتلك الضريبة، وقال خالد أبوالمكارم، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، إن المصانع من المنشآت المنتجة وليست المستغلة حتى يفرض عليها ضرائب عقارية، مشيرا إلى أن فرض مثل تلك النوعية من تلك الضرائب يزيد من التكلفة الإنتاجية على المنتج النهائى وبالتالي ارتفاع أسعاره.

من جانبه أكد على عيسى ، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، أن المصانع غير قادرة على تحمل زيادة التكلفة الإنتاجية، خاصة مع ارتفاع أسعار المحروقات ، مشيرا إلى أن المنشآت الصناعية ليست للاستخدام الشخصي بل منشأة منتجة تسهم في تنمية الاقتصاد القومي، وزيادة التكلفة يؤدي إلى عدم قدرة القطاع على تحقيق معدل نمو المرجو منه خلال السنوات القادمة وهو 8%.

وأضاف عيسى أنه يجب إصدار قانون يلغى الضريبة العقارية على المصانع فى ظل الظروف الحالية، مشيرا إلى أنه بدون ذلك فإن القطاع الصناعي يصبح غير قادر على تنفيذ خطط الدولة الرامية إلى رفع معدلات النمو وزيادة معدلات الإنتاج والتصنيع.

 

*لا مزايا أو حريات.. السيسي يلغي آخر امتيازات الصحفيين

انتكاسة جديدة للصحفيين لإلغاء ما تبقى من امتيازاتهم المحدودة، بعد قصف أقلامهم، وتكبيل حرياتهم، حيث فاجأت سلطات الانقلاب الصحفيين اليوم الاثنين، بإصدار قرار بإلغاء التخفيض الخاص بتذاكر الصحفيين والمعروف بـ نصف التذكرة”.

كما تم إلغاء انصاف تذاكر المترو والمخصصة لرجال الشرطة والقوات المسلحة والصحفيين بدءا من اليوم الاثنين، فيما طالبت “جبهة الدفاع عن الصحفيينمن نقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة ومجلس نقابة الصحفيين سرعة التدخل لدي وزير النقل من أجل وقف تنفيذ هذا القرار، أو تنفيذ العرض السابق الذي تقدمت به وزارة النقل لنقابة الصحفيين، خاصة في ظل التدني في رواتب الصحفيين، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار والتضخم وانتشار البطالة بين صفوفهم.

وتعاني نسبة كبيرة من الصحفيين البطالة والتضييق على أرزاقهم، بعد الحرب التي شنها عليهم قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، بغلق أكثر من خمسمائة موقع صحفي وعشرات الصحف والقنوات الفضائية، الأمر الذي أسفر عن قطع أرزاق عدد كبير من الصحفيين، فضلا عن توقف الجرائد الحزبية، وعدم حل مشكلة الصحفيين المتوقفة جرائدهم حتى الآن بإيجاد وظائف بديلة لهم.

تنديد بقمع الصحفيين

واستنكرت منظمة “مراسلون بلا حدود”، الانتهاكات التي تحدث ضد حرية الصحافة والإعلام في مصر، ودعت سلطات الانقلاب، إلى إلغاء قانونين “يقيدان حرية الإعلام على الإنترنت” وينتهكان حق المواطنين في حرية التعبير والوصول إلى المعلومات.

وفي نداء مشترك مع مجموعة من المنظمات الحقوقية، نقلته وكالة الأنباء الفرنسية” طالبت “مراسلون بلا حدود” حكومة الانقلاب “بالإلغاء الفوري لقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية وإعادة النظر في قانون تنظيم الصحافة والإعلام، لما يشكلانه من خطر على الحق الأساسي للمصريين في حرية التعبير والوصول إلى المعلومات”.

وأكدت أن قانون تنظيم الصحافة والإعلام الذي صدق عليه عبد الفتاح السيسي مطلع سبتمبر الجاري “يزيد من مناخ القمع على الإنترنت في مصر”. وقالت إنه بموجب هذا القانون يحق للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الحكومي حجب الحسابات الشخصية في حال “نشر أو بث أخبار كاذبة أو ما يدعو أو يحرض على مخالفة القانون أو إلى العنف أو الكراهية”.

وأشارت إلى أن أكثر من ثلاثين صحفيا يقبعون في السجون، كما تم حجب أكثر من خمسمئة موقع إلكتروني في مصر، وفقا لإحصاءات سبق أن نشرتها منظمة مراسلون بلا حدود”. فيما يصل العدد الفعلي للصحفيين المعتقلين إلى أكثر من 100 صحفي.

تشديد الخناق

وبحسب التصنيف الدولي لحرية الصحافة للعام 2018، فان مصر تحتل المرتبة الـ161 في قائمة تضم 180 دولة. وأضافت “مراسلون بلا حدود” في بيانها أن قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية الذي صدق عليه السيسي “بمثابة خطوة تمهد الطريق لتشديد الخناق على شبكة الإنترنت من خلال فرض قيود صارمة على الحقوق الرقمية”.

وسيطر قائد الانقلاب ونظامه على مجالس الإدارات والجمعيات العمومية للصحف المملوكة للدولة، بتقليل عدد المنتخبين ورفع عدد المعينين من خارجها، وعدم اتخاذ الأخيرة قرارات إلا بموافقة من هيئة الصحافة، كما تجاهل «المد الوجوبي» لسن المعاش للصحفيين إلى 65 عاما واستثناء من تراهم المؤسسات «خبرات نادرة»، والأخطر أنه منع عن الصحفيين حرية الحصول على المعلومات، وتعامل مع المؤسسات القومية باعتبارها شركات هادفة للربح، وهو الطريق الأمثل للاتجاه لخصخصة هذه المؤسسات.

قانون جائر

إلا أن الكارثة الأخطر في القانون والذي منح المجلس الأعلى للإعلام حق توقيع عقوبات على الصحفيين، والحق في مراقبة وحجب ووقف الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي التي يزيد عدد متابعيها على خمسة آلاف شخص، من خلال الاتهام باستخدام كلمات فضفاضة من نوعية بث الكراهية والتحريض وتهديد الديمقراطية والمواد الإباحية وغيرها مما قد تستخدم ضد الصحفيين. كما أعاد القانون الحبس الاحتياطي في قضايا النشر، بعدما تم إلغاؤه عام 2012، وعدم عرض القانون على نقابة الصحفيين، ما يخالف الدستور الذي نص على أنه «يؤخذ رأي النقابات المهنية في مشروعات القوانين المتعلقة بها»، وفتح الباب أمام النيل من الصحافة القومية، بإعطاء حق إلغاء ودمج المؤسسات والإصدارات الصحفية.

 

*هل يتعاطى المصريون “الإستروكس” للهروب من جحيم الانقلاب؟

يعتبر مخدر “الإستروكس” هو الأخطر في مصر حاليا، بعد أن تسلل إلى قطاع من المصريين، نظرا لخطورته الشديدة.

ويطلق عليه “مخدر الشيطان”، وهو عبارة عن خلطة جديدة تم تصنيعها من بعض المواد الكيميائية من نبات القنب مع بعض المواد المسكنة والأتروبين و الهيبوسيامين و الهيوسين، ويتم تهريبه من حدود مصر مع السودان وليبيا، ويتم بيع الجرام منه ما بين 250، 300 جنيه، ويباع على شكل أكياس يحتوى كل منها على 4 جرامات، ويميزه اللون الأخضر الفاتح و يتم تعاطيه عن طريق التدخين.

توغل سريع وخطورة شديدة

واستقبل سوق المخدرات في مصر هذا الصنف الجديد الذي أصبح بأحد أهم أنواع المخدرات بين كافة الفئات، وخاصة الثرية، رغم مخاطره التي تفوق الحشيش والهيروين والترامادول؛ حيث يؤدي إلى ضيق في الدورة الدموية، وقد تتوقف تماما فيموت المدمن، كما أن التوقف عن التعاطي يؤدي الي حدوث أعراض بدنية و مرضية خطيرة يمكن أن تنتهي إلي الوفاة أيضا.

كما يتسبب في فقدان الشهية مما يؤدي الي النحافة والضعف العام و قلة النشاط و الحيوية، واختلال في التوازن و اضطراب الجهاز الهضمي، وشعور بالانتفاخ و التهاب المعدة وتضخم في الكبد، وتآكل ملايين الخلايا العصبية.

كما يؤدي أيضا للذبحة الصدرية وارتفاع الضغط و فقرالدم، ويسبب فقدانا مؤقتا للذكرة و هلوسة بصرية والارتباك و نوبات ذعر وتشنجات وعدم تقدير المسافات وتلف في خلايا المخ والجهاز العصبى والخروج عن التصرفات الطبيعية وهبوط حاد فى الجهاز التنفسي.

تحذيرات متكررة

البرلماني محمد عبدالحميد عضو مجلس نواب العسكر، حذر من مخدر الإستروكس، قائلا إنه خطر على الأمن القومي، وتقدم العضو باستجواب لوزيري الصحة والداخلية بحكومة الانقلاب؛ إلا أنه قام بسحبه، غير أنة لفت إلى انتشاره بكثرة بين المتعاطين خلال الفترة الماضية، وأنه لابد من إدراجه ضمن جدول الممنوعات.

في حين حذر زميله ممتاز دسوقي، من خطر انتشار “المخدر المميت” بالذي احتل المرتبة الثالثة بنسبة 22%، بعدما كان العام الماضي 4%، بعد الحشيش والترامادول.

وأكد دسوقي ، أن السر وراء الانتشار السريع للمخدر هو سعره المنخفض وسهولة تصنيعه، وصعوبة التعرف عليه أو كشفه سواء عن طريق أجهزة الكشف في المطارات والجمارك أو وسائل التحاليل الطبية للكشف عن المخدرات.

كيف تدخل المخدرات؟

وفي التقرير الأخير لـ”صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي”، أكد أن معدل الإدمان بلغ 10% من السكان، أي نحو 9 ملايين شخص، 72% منهم ذكور، و28% إناث، كما أن 80% من الجرائم غير المبررة تحصل تحت تأثير تعاطي المخدرات.

وقال الدكتور محمد عبد الحافظ –طبيب بالمكافحة،إن الكميات التى تتم ضبطها لاتتناسب مع حجم المتعاطين من الشباب من الجنسين، وهو مايدفعنا للتساؤل :كيف تدخل تلك الكميات لمصر!.

فتش عن العسكر

الناشط السياسى مصطفى عزيز كتب على فيس بوك بعد مشاهدة مقطاع فيديو لترنح شباب مصر فى الشوارع بسبب تعاطى الإستروكس قائلا: ترى لما يتعاطى هؤلاء الشباب تلك المادة المغيبة للعقل؟

وأضاف: “ببساطة وبدون فزلكة كيمياية ،الأمر مرتبط بما تعيشة مصر الآن طوال السنوات الخمس، وأن مايقوم به هؤلاء مجرد سطر من السطور التى يحاول ملايين من ذوى السابعة عشر وحتى الثلاثين نسيان مصيرهم المحتوم فى ظل هيمنة العسكر على مجريات الأمور فى مصر،وإغلاق منافذ العمل فى وجههم”.

وفجر مفاجأة؛ حيث قال: منافذ التهريب معروفة لدى الجيش والداخلية، لماذا لايتم قطع تلك الطرق على المهربين لمنع دخولها مصر.وأردف: إلا إذا كان هناك نية لإدخالها بهدف ما قد يضر المصريين.

 

*أبو كرتونة.. إتاوات السيسي تلاحق شنط الغلابة في قطارات الموت

باتت الإتاوات اليومية بشتى أنواعها، الضيف الأكثر حضورًا على موائد المصريين، فما كادوا يخرجون من إتاوة إلا ويستيقظون على أخرى، حتى باتت وردًا يوميًا، ما عاد يؤرق القابعين فوق كراسيهم داخل مكاتبهم المكيفة من كبار مسئولي الانقلاب وصغارهم، حتى وصل الأمر إلى فرض إتاوة على كراتين وحقائب المسافرين على متن قطارات الموت، التي بدلا من أن تنقل المسافرين إلى محافظاتهم غالبا ما تنقلهم إلى الدار الآخرة.

وتبريرًا لفرض هذه الإتاوة الجديدة، قالت سلطات الانقلاب إن نقل الكراتين والطرود عبر السكك الحديد والقطارات كان مفعّلا ويجري دفع رسوم عليها، والتي تزيد وزنها على 15 كيلو، وزعمت أن أمتعة الركاب الخاصة والشخصية ليس لها رسوم، وشددت على أن الرسوم التي دفعت يقدرها مفتش القطار إذا كانت المنقولات أكثر من 15 كيلو، وكانت بغرض التجارة، وتسمى “الطرود”.

وقال المهندس أشرف رسلان، رئيس هيئة سكك حديد مصر في حكومة الانقلاب، اليوم الإثنين: إن التحصيل كان ضعيفا، وبعد الحملات لتفعليها التفت المواطنون إليها، متابعا أن بعض المحطات الكبرى بها موازين خاصة بالبضائع لوزن الطرد، وفي حالة حدوث خطأ وسوء تحصيل يرد التحصيل مرة أخرى، وهي مسألة تقديرية للمفتش، وأن المواطنين ممن يستخدمون القطارات لنقل بضائع التجارة معروفون!.

حادث كل 6 ساعات

وتخلّفت مصر طوال سنوات حكم العسكر منذ انقلاب 1952، عن أجيال كاملة من الأنظمة التقنية لتشغيل السكك الحديد في العالم، فالقطار مر بأجيال مثل الجر بالفحم والجر بالديزل والكهرباء، ثم أخيرًا الجر الإلكتروني وهو استخدام القوة المغناطيسية التي تخفف كثيرًا من وزن القطارات، وهي تقنية يعمل بها في العديد من دول العالم، بينما مصر لا تزال في عصر الجر بالديزل، نفس الأمر ينطبق على نظام الإشارات وتنظيم الحركة إذ إنه في مصر ما زال في العصر اليدوي.

وفي الوقت الذي تفرض فيه سلطات الانقلاب إتاوة جديدة على المسافرين بقطارات الموت، كشفت إحصائية رسمية عن أن إجمالي حوادث قطارات السكك الحديد في مصر ارتفع في سنوات الانقلاب نحو 16 ألفًا و174 حادثًا، كان عام 2017 الأعلى، إذ بلغت فيه عدد الحوادث 1657 حادثا، بينما كان 2012 الذي شهد 447 حادثا هو الأقل.

الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في تقرير له في 17 من ديسمبر الماضي، كشف عن أن عدد حوادث القطارات في النصف الأول من عام 2017 بلغ 793 حادثًا بما يزيد على 4 حوادث يوميًا، مقابل 590 حادثًا في الفترة نفسها عام 2016، بزيادة بلغت 34.4%، فيما كانت 1235 حادثًا في 2015.

وفي مقطع فيديو يظهر نفاق الإعلام، مقارنة بين حادث قطار العياط في عهد الرئيس المنتخب محمد مرسى، وبين حوادث للقطارات وقعت في سنوات انقلاب السفيه السيسي، حيث أظهر الفيديو، الإعلامية رانيا بدوى، وهى تتحدث عن وقوع حادث “قطار العياط”: بالقول: “الدكتور مرسى مكنش سايق القطار، أقولك والرئيس مبارك مكنش سايق العبارة، لكن اللى أنا أعرفه اللى يمسك رئاسة دولة لازم يبقى قدها”.

وتابعت هجومها العنيف على الرئيس مرسى: “لازم تحط أولويات لما كنت عارف إن مرفق الحديد عدنك بايظ والحكومة لازم تشتغل على الكوارث اللى بتهدد حياتها”، وأضافت: “حتقلى احنا وارثين تركة فيها فساد وده مكنتش عارفين إنكم قبل الحكم أنها تركة ثقيلة والتعليم فاشل وفيها فساد ومفيهاش صحة”.

ونفس الإعلامية ونفس الحادث فى عهد السفيه السيسي، قالت :”أنا مش بحمل السيسي ولا حكومته المسئولية؛ لأنه لسه ماسك البلد وواخد تركة ما يعلم بيها إلا ربنا، ولا تقدر تحمل وزير النقل المسئولية”.

مستنقعات الفساد

التقرير أشار إلى أن متوسط معدل حوادث القطارات بالنسبة لعدد السكان بلغ 0.1% لكل 1000 من السكان، عدا الفترة من 2006 – 2009 التي بلغ معدل الحوادث بها 0.2% لكل ألف من السكان، مضيفًا أن أكثر حالات حوادث القطارات هي اصطدام المركبات ببوابات المنافذ، حيـث بلغت 606 حالات، بنسبة قدرها 76.4% من إجمالي عدد حالات الحوادث في النصف الأول من عام 2017.

الملفت للنظر أن أكثر المناطق تعرضًا لحوادث القطارات منطقة البدرشين التابعة لمحافظة الجيزة، ففي يونيو الماضي اصطدم قطار ركاب بدراجة بخارية مُحملة بأنابيب بعدما اقتحمت شريط السكة الحديد من منطقة غير مُعدة للعبور، مما أدى إلى تعطل القطار دون حدوث إصابات بين الركاب.

يقول السفيه السيسي: “العشرة مليارات بتوع السكة الحديد لو حطيتها في البنك حاخد عليهم الفايدة ملياري جنيه، لما مرفق عايز مئة مليار جنيه لرفع كفاءته حانجيبه منين؟”، بينما عشرات المنح التي حصلت عليها حكومات العسكر من العواصم العربية والأجنبية بغية تطوير أحد أبرز المرافق التي تمثل وسيلة النقل الأساسية لعشرات الملايين من المصريين يوميًا، جميعها ذهبت أدراج الرياح لتبقى البنية التحتية مهلهلة غارقة في مستنقعات الفساد والإهمال والانقلاب.

 

السيسي يواصل مسلسل الأكاذيب: “مصر 2020” دولة تانية خالص غير اللي موجودين فيها الآن.. الأحد 9 سبتمبر.. 15 ألف مشروع فنكوشي أنفق عليها السيسي 3.5 تريليون جنيه

15 ألف مشروع فنكوشي أنفق عليها السيسي 3.5 تريليون جنيه
15 ألف مشروع فنكوشي أنفق عليها السيسي 3.5 تريليون جنيه
السيسي يواصل مسلسل الأكاذيب: "مصر 2020" دولة تانية خالص غير اللي موجودين فيها الآن
السيسي يواصل مسلسل الأكاذيب: “مصر 2020” دولة تانية خالص غير اللي موجودين فيها الآن

السيسي يواصل مسلسل الأكاذيب: “مصر 2020” دولة تانية خالص غير اللي موجودين فيها الآن.. الأحد 9 سبتمبر.. 15 ألف مشروع فنكوشي أنفق عليها السيسي 3.5 تريليون جنيه

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*وفاة المعتقل “قباري جودة” داخل محبسه بسجن برج العرب

لفظ اليوم الأحد 9 سبتمبر، المعتقل “قباري جودة عبد الحميد محمد”، مهندس، أنفاسه الأخيرة داخل محبسه بسجن برج العرب بالإسكندرية، بدون معرفة سبب الوفاة حتى الآن، لاسيما وأنه كان يتمتع بصحة جيدة.
واعتقلت قوات أمن الانقلاب “قباري جودة” منذ يوم 6 نوفمبر 2015،على ذمة القضية رقم ١٨ لسنة ٢٠١٧ جنايات عسكرية الإسكندرية والمعروفة إعلامياً بـ تنظيم البلاعات.

 

*مليشيات العسكر تعتقل 5 شراقوة من محل عملهم فى بلبيس

شنت عصابة العسكر حملة مداهمات على بيوت الأهالي ومقار عمل المواطنين بمركز بلبيس والقرى التابعة له بمحافظة الشرقية، صباح اليوم الأحد، ما أسفر عن اعتقال 5 مواطنين دون سند من القانون، ضمن جرائم الاعتقال التعسفي التي تنتهجها سلطات الانقلاب.
وأفاد شهود عيان بأن الحملة اعتقلت كلا من:
– “
أحمد الشحات” وهو فى طريقه للعمل.
– ”
طارق يعقوب” من محل عمله بمطعم فول وطعمية
– ”
عثمان سلامة” من محل عمله بالجمعية الشرعية
الدكتور “جمال بدار” وهو فى طريقه للعمل
و”سعيد مهنى
واقتادتهم جميعًا لجهة غير معلومة حتى الآن.
واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى توثيقها، والتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم، محملين وزير داخلية الانقلاب ومدير أمن الشرقية ومأمور مركز شرطة بلبيس مسئولية سلامتهم.

 

*النقض تحجز الطعن على أحكام “النائب العام” لـ25 نوفمبر

حجزت محكمة النقض، اليوم الأحد جلسة 25 نوفمبر القادم، للحكم في الطعن المقدم من 51 بريئا في القضية رقم 7122 / 261 لسنة 2016 جنايات قسـم النزهة، والمقيدة برقم 1300 لسنة 2016 كلي شرق القاهرة، والمعروفة إعلاميا بـ”#مقتل_النائب_العام” على الأحكام الصادرة بحقهم حضوريا ما بين الإعدام والسجن المشدد والمؤبد.

وفي الجلسة قبل السابقة استمعت المحكمة لمرافعة قرابة 20 محاميا أجهزوا على الحكم تماما؛ حيث فندوا ما لفقته نيابة الانقلاب من اتهامات وصلت لنحو 18 اتهاما بحق 67 بريئا تضمنتهم القضية الهزلية.

كانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، أصدرت حكما في 22 يوليو 2017 بإعدام 28 من الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية، من بينهم 15 حضوريا، والمؤبد حضوريا لـ15 آخرين، والسجن 15 سنة حضوريا بحق 6 من الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية وغيابيا بحق 2 آخرين، و10 سنوات حضوريا لـ15 من الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية، وانقضاء الدعوى الجنائية لوفاة الدكتور محمد كمال عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان على يد ميليشيات الأمن.

 

*بعد إدانة الأمم المتحدة.. الموقف القانوني نحو بطلان أحكام الإعدام أمام “النقض

«غير عادلة»، بهذا الوصف البسيط والمعبر، وصفت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه- في بيان لها اليوم الأحد 09 سبتمبر 2018مأحكام الإعدام التي أصدرتها ما تسمى بمحكمة جنايات القاهرة، أمس السبت، على 75 من قيادات الإخوان المسلمين وثورة 25 يناير، فيما يعرف بقضية “فض اعتصام رابعة”، والتي تضم 739 معتقلًا.

وقالت باشليه: “إذا طُبقت أحكام محكمة مصرية بإعدام 75 شخصا، فسيمثل ذلك إجهاضًا جسيما للعدالة لا سبيل لإصلاحه”. وحثت المفوضة الأممية محكمة النقض المصرية على “إلغاء أحكام الإعدام الصادرة”، معبرة في ذات الوقت عن أسفها “بعد سن قانون جديد يحصن قيادات أمنية مصرية من المحاكمة”، ودعت إلى تطبيق العدالة على الجميع”.

الموقف القانوني

وبعيدا عن الترحيب الواسع من جانب أبواق العسكر الإعلامية بالحكم الجائر، والشماتة في المحكوم عليهم ظلما، فقد أعرب المحامي عبد المنعم عبد المقصود، عضو هيئة الدفاع عن جماعة الإخوان المسلمين، عن ثقته في الحصول على تخفيف كبير في هذه الأحكام أمام محكمة النقض؛ مؤكدا أن الحكم الصادر أمس السبت ليس نهائيًا أو باتًا، وإنما يجوز للمتهمين الطعن عليه”، موضحًا أن “هيئة الدفاع ستطعن على الحكم أمام محكمة النقض”.

وأضاف عبد المقصود أن “هيئة الدفاع ستنتظر إيداع المحكمة لحيثيات الحكم خلال 30 يومًا، على أن تقوم بدراسته، على أن تتقدم بعدها بالطعن على الحكم أمام محكمة النقض خلال 60 يومًا”. مشيرا إلى أن “محكمة النقض، عقب ذلك، ستحدد جلسة خلال شهور لنظر الطعن”، متوقعًا أن “يتم قبول النقض، وتخفيف الأحكام على معظم المتهمين، ما بين البراءة أو إنزال العقوبة لسنوات أقل مما قضت به اليوم”.

دفوع البطلان

بلا شك فإن الحكم مآله البطلان أمام محكمة النقض، وهو ما يتسق مع نبرة الثقة التي تحدث بها عبد المنعم عبد المقصود للأسباب الآتية:

أولا: اشتمل الحكم على 22 متهمًا حدثًا (صغير السن) كانوا أقل من 18 سنة عندما وقعت الأحداث، وبذلك خالف القاضي نصوص القانون التي تمنع إصدار أحكام على الأطفال. وقد حكم حسن فريد على هؤلاء بـ10 سنوات سجنا.

ثانيا: تم الحكم بالمؤبد على عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط وأحد أبرز قيادات ثورة يناير والعمل الإسلامي، رغم أن سلطان تم اعتقاله قبل أحداث الفض بـ16 يومًا، حيث اعتقل بتاريخ 29 يوليو 2013م.

ثالثا: اشتمل الحكم على إعدام الداعية الشيخ وجدي غنيم رغم أنه يعيش خارج البلاد منذ حوالي 18 عاما، وكان خلال الأحداث مقيمًا بدولة جنوب إفريقيا.

رابعا: عدم محاكمة أي مسئول بالنظام أو أي من ضباط الجيش والشرطة المتورطين في قتل أكثر من ألف مصري في أبشع محرقة في تاريخ مصر الحديث والمعاصر، وإدانة الضحايا بقتل 8 من عناصر الشرطة، لا يعرف على وجه اليقين من قتلهم هو منتهى العبث، وقد وصفت منظمة العدل الدولية المحاكمة بأنها استهزاء بالعدالة”. حيث طالبت العفو الدولية بإعادة المحاكمة أمام هيئة محايدة تضمن حق المتهمين في محاكمة عادلة، وقالت مديرة حملات المنظمة في شمال إفريقيا، نجية بو نعيم: “عدم تقديم أي ضابط شرطة للمحاكمة يظهر إلى أي مدى تمثل المحاكمة استهزاءً بالعدالة”، مختتمة بالقول إنها “محاكمة جماعية مشينة لأكثر من 700 شخص، ويجب إعادتها أمام محكمة نزيهة، مع الاحترام الكامل لحق المتهمين جميعا في الحصول على محاكمة عادلة، من دون اللجوء إلى عقوبة الإعدام”.

خامسا: لم يثبت على أي من المحكوم عليهم حيازة أي سلاح، ما ينفي التهم الباطلة التي تم تلفيقها لهم، بحسب تصريحات المستشار محمد غريب عبد العزيز الخبير القانوني.

وكان حسن فريد، رئيس إحدى دوائر الإرهاب بما تسمى بمحكمة جنايات القاهرة، قد أصدر أمس السبت 08 سبتمبر 2018م، حكما بإعدام 75 من قيادات الإخوان والعمل الثوري، أبرزهم عصام العريان، عبد الرحمن البر، عاصم عبد الماجد، محمد البلتاجي، صفوت حجازي، أسامة ياسين، طارق الزمر، وجدي غنيم، أحمد عارف، عمرو زكي، سلامة طايل، إيهاب عفيفي. إضافة إلى “47” متهما تم الحكم عليهم بالسجن المؤبد، أبرزهم الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور باسم عودة وزير التموين بحكومة الدكتور هشام قنديل، عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط وأحد قيادات ثورة 25 يناير.

“374” متهما تم الحكم عليهم بالسجن المشدد 15 سنة، بينهم مصطفى قاسم الذي يحمل الجنسية الأمريكية. ومتهم واحد محكوم عليه بالسجن المشدد 10 سنوات، وهو أسامة نجل الرئيس محمد مرسي، بخلاف 22 متهما حدثا صدر ضدهم حكم بالسجن 10 سنوات. و215 متهما تم الحكم عليهم بالسجن المشدد 5 سنوات، ما يعني خروجهم لقضائهم فترة العقوبة منذ أغسطس/آب 2013، أبرزهم: المصور الصحفي محمود شوكان، كما أن 5 متهمين انقضت الدعوى ضدهم بالوفاة.

 

*غضب بالشرقية من أحكام “فض رابعة” بحق 96 من أبناء المحافظة

استنكر أهالي 96 شرقاويا من الصادر بحقهم أحكام بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا بمذبحة فض اعتصام رابعة العدوية الأحكام الصادرة من قاضي العسكر حسن فريد بحق ذويهم ما بين الإعدام والسجن المؤبد والمشدد.

وقال الأهالي إن هذه الأحكام مسيسة وتأتي استكمالا للانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق أبنائهم على مدار 5 سنوات منذ مذبحة القرن بميدان رابعة العدوية أبشع مذبحة ارتكبتها عصابة العسكر في تاريخ مصر الحديث.

وأعرب الأهالي عن استيائهم الشديد من ارتفاع وتيرة الظلم يوما بعد الأخر ولم يسلم منها أي من الفئات العمرية حيث شملت الأحكام الجائرة الحبس لمدة 10 سنوات ل5 أطفال “حدث ” من أبناء المحافظة يضاف إليهم السجن 10 سنوات أيضا لأسامة نجل الرئيس محمد مرسي.

كما شملت الإعدام لثلاثة و 6 أحكام بالمؤبد و47 حكما بالسجن 15 سنه و34 حكما بالسجن 5 سنوات مؤكدين عدم اعترافهم بمثل هذه الأحكام وأنها ستصبح والعدم سواء يوم أن تنتصر إرادة الشعب المصري.

أيضا كشفت أسرة الشهيد رضا محمود محمد البيطار وهو من أبناء قرية صافور التابعة لمركز ديرب نجم ويعمل بالتربية والتعليم بمحافظة جنوب سيناء عن صدور حكم بحقه بالسجن 15 عاما، رغم وفاته منذ نحو عامين متأثر بمرضه جراء الإهمال الطبي الذي تعرض له داخل سجون العسكر.

وقالت أسرة “البيطار” مستنكرة الحكم إنه تعرض للاعتقال أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، وتعرض إلى تعذيب ممنهج في جهاز الأمن الوطني نتج عنه إصابته بتفتيت بالكبد والطحال والكلي، وتم عرضه علي النيابة التي قررت حبسه احتياطيًا على ذمة قضية فض اعتصام رابعة وتم ترحيله لسجن أبو زعبل حتى حصل على حكم بإخلاء سبيله في شهر أكتوبر 2013 بعد تدهور حالته الصحية، وظل يصارع المرض حتى وافته المنية في 27 يونيه عام 2016، متأثرًا بإصابته الناتجة من تعذيب ضباط الأمن الوطني، إلي أن جاء الحكم الصادم أمس بحبسه مشددًا لمدة 15 عامًا بالرغم من وفاته.

 

*خرّب خزانة شبه الدولة.. 15 ألف مشروع فنكوشي أنفق عليها السيسي 3.5 تريليون جنيه!

في الوقت الذى تنحدر فيه مصر إلى ذيل الدول اقتصاديًا بسبب إصرار سلطة الانقلاب على قيادة دفة الأمور طوال 5 سنوات فى طريق خاطئ، ما أدى إلى ارتفاع نسب البطالة وانخفاض قيمة الجنيه وانتهاج سياسة بيع الوهم للشعب المصري، خرج علينا السفير أشرف سلطان، المتحدث باسم مجلس وزراء الانقلاب، ليعلن أن مصر استثمرت حوالى 3.5 تريليون جنيه لإنشاء حوالى 15 ألف مشروع فى مختلف مجالات البنية التحتية.

وادّعى “سلطان”- خلال مداخلة تلفزيونية أمس السبت- أن ما أنجزته مصر من مشروعات إسكان اجتماعي ومتوسط، وتطوير المناطق العشوائية، ومشروعات الصرف الصحي والمياه والكهرباء، وبناء المستشفيات، وإقامة مناطق صناعية كبرى، يوضح حجم الجهد المبذول.

وزعم أن المشروعات التي أنجزتها الدولة، والتي ما زالت تحت الإنشاء، تضع مصر على خريطة تنموية جديدة، تُسهم فى الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن المصري، إضافة إلى أنها تفتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية.

وتابع: “مصر استطاعت إنجاز شبكة طرق ضخمة وطورت الموانئ، وأنشأت محطات توليد كهرباء تفي بالاستخدام المحلى”، لافتا أن كل هذه العناصر تخدم المواطن بشكل كبير من خلال تحسن الخدمات المقدمة إليه، إضافة إلى أنها تنشط الاستثمارات الداخلية والخارجية”.

يأتي ذلك بالتوازي مع حديث المنقلب السيسي، والذى زعم أن الدولة المصرية أنجزت 11 ألف مشروع على أرض مصر بمعدل 3 مشروعات فى اليوم الواحد، وهو معدل قياسي لأى دولة تريد النهوض، وذلك خلال كلمته بمؤتمر “حكاية وطن”، في منتصف يناير من العام الجاري.

مشاريع فنكوشية

ويبدو أن نظام السيسي لجأ إلى سياسة بيع الوهم للمصريين، من ذلك ما أعلن عنه من مشاريع نرصد منها (4) على سبيل المقارنة وُصفت بالقومية، جميعها أعلن عنها في عهد ورؤساء سابقين، واستعان السيسي بالفكرة مع تغيرات في التنفيذ أضرت بهذه المشروعات، مع إقحام الجيش في تنفيذها.

وكان أهم المشروعات التي أعلن عنها السيسي، محور قناة السويس، رغم أن أول من أعلن عن مشروع تنمية قناة السويس هو الرئيس الشرعي محمد مرسي، ولكن بشكل مختلف جوهريًا عن مشروع قائد الانقلاب. وكشف عدد من الخبراء عن الاختلافات بين مشروع عبد الفتاح السيسي لتنمية محور قناة السويس، ومشروع الدكتور محمد مرسي الرئيس المنتخب، حيث أكد الخبراء أن مشروع السيسي هو استمرار لمشاريع المخلوع مبارك والتي لم تحقق أي نجاح.

ثاني المشاريع القومية التي أعلن عنها السيسي وأكد معظم الخبراء فشلها، هي العاصمة الإدارية الجديدة على طريق السويس، حيث تقع العاصمة الإدارية على مسافة ٦٠ كم على طريق القاهرة السويس الصحراوي، حيث الرمال وأبراج الضغط العالي، حتى تصل إلى المكان الذي قررت له حكومة الانقلاب أن يكون عاصمة إدارية جديدة. وهذه الفكرة ليست جديدة حيث ظهرت للمرة الأولى عام ١٩٧٦ عندما وضع الرئيس الأسبق محمد أنور السادات حجر الأساس لعاصمة إدارية بديلة عن القاهرة، لكنّ موظفي أجهزة الدولة رفضوا الانتقال إلى المدينة الجديدة بسبب ضعف الاتصال بينها وبين المدينة الأم.

حرامي مشاريع

أما عن مشروع السيسي القومي الثالث فهو مثلث التعدين، “المثلث الذهبي في صحراء مصر الشرقية” الممتد من منطقة إدفو جنوب محافظة قنا إلى مرسى علم على ساحل البحر الأحمر شرقًا إلى منطقة سفاجا شمالًا، ويعتبر هذا المشروع بالأساس هو مشروع رئيس الوزراء هشام قنديل، الذي أعلن عنه خلال توليه رئاسة الوزراء، ولقي هجوما عنيفا بسبب الأضرار التي قد يسببها هذا المشروع بالبيئة وصحة المواطنين.

وكالعادة جاء المشروع بشكل مصغر من مشروع قنديل، مع عدم تحديد مصادر التمويل في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد وعجز الموازنة، مع طرح المشروع ككلام على الورق دون تحديد آلية تنفيذه.

ويأتي المشروع الرابع والذي تم طرحه أيضًا من قبل الدكتور محمد مرسي وهو المخطط الاستراتيجي للساحل الشمالي الغربي وظهيره الصحراوي، وهو المخطط الذي يمثل المشروع القومي الرابع بسلسلة المشروعات القومية للتنمية على مستوى الجمهورية

تدهور الاقتصاد

وفجرت الأزمات الخانقة التي تمر بها مصر في ظل حكم السيسي، وبالًا كبيرا على المصريين، حتى من أبناء الطبقات الراقية في المجتمع المصري.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أنه حتى الأغنياء بمصر في هذه الأيام بدءوا يحسون بضغط الأزمة الاقتصادية بالبلاد. ولفتت الصحيفة إلى أن طبقة الأغنياء بمصر، التي دعمت السيسي بعد الانقلاب الذي قاده في 2013 ضد أول رئيس منتخب محمد مرسي، أصبحت الآن تقيم مدى صواب تلك الخطوة، بعد النقص الحاد الذي تعرفه مصر في العملة الصعبة، ما يعرقل حصول الطبقات الميسورة على المنتجات الفاخرة من الخارج، والعيش وفق نمط حياة يتوافق مع مستواها المادي. وأوضحت أن هذا الوضع تسبب في ظهور موجة من الانتقادات غير المعهودة الموجهة ضد السيسي.

في المقابل، أوضحت “نيويورك تايمز” أن السيسي حاول توظيف الموارد الشحيحة المتاحة أمامه لتقديم أجور موظفي الدولة لتفادي قيام احتجاجات شعبية مثل تلك التي أطاحت بحسني مبارك في 2011.

وأشارت الصحيفة إلى أن أزمة العملة الصعبة التي تزيد استفحالا يومًا عن يوم، ليست سوى واحدة من تجليات مساوئ نظام عبد الفتاح السيسي، إذ يواجه هذا الأخير انتقادات كبيرة بسبب الانتهاكات الكبيرة التي تقترفها أجهزته الأمنية بحق آلاف المصريين.

مصر بتغرق

كما نشرت هيئة تحرير وكالة “بلومبرج” تحليلًا اقتصاديًا، حملت فيه عبد الفتاح السيسي المسئولية المباشرة عن الفشل الاقتصادي الذي تعيشه مصر، وهو ما اتفق عليه خبراء اقتصاديون ورجال أعمال داخل البلاد، وتساءلت “بلومبرجفي تقريرها: “أين ذهبت عشرات مليارات الدولارات التي تلقاها السيسي من الخارج؟”.

وقال التقرير، إنه منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013 لا يبدو لهذه المليارات أثر في ظل عجز في الموازنة يبلغ 12% من الناتج المحلي الإجمالي، وهناك عجز تجاري بنسبة 7ا% من الناتج، وبطالة متفشية بين الشباب، واحتياطي نقدي مستنزف.

ويأتي هذا المقال بعد أن نشرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية في 6 أغسطس الماضى, مقالًا مشابهًا بعنوان “خراب مصر”، تعليقًا على إخفاق السيسي في إدارة شئون البلاد ولا سيما الجانب الاقتصادي.

وما حدث فى سوق شهادات استثمار قناة السويس خلال الفترة الماضية، وما تبع ذلك اليوم من قرار بزيادة سعر الفائدة عليها حتى لا يسعى حائزوها لكسرها لمصلحة شهادات الـ 16% والـ 20%، إنما يكشف عورة من ظلوا يزايدون علينا بوطنية زائفة كان عنوانها الحقيقى هو سعر الفائدة، كما يفضح حقيقة ما قيل وقتها من أنه إعلان صريح عن دعم السيسي ومقياس لشعبيته.

الديون والتضخم

كان البنك المركزي المصري قد أعلن عن ارتفاع المعدل السنوي للتضخم الأساسي بنسبة 1.35% بنهاية يونيو الماضي، مشيرًا إلى أن المعدل السنوي للتضخم الأساسي سجل 31.95% بنهاية يونيو الماضي مقارنة بـ 30.6% في مايو الماضي.

كما أعلن البنك المركزي عن ارتفاع الدين العام المحلى إلى 3.414 تريليون جنيه، ما يمثل 83.8% من الناتج المحلى الإجمالي بنهاية ديسمبر الماضي.

وقال البنك، في تقريره الشهري، إن رصيد الدين المحلى المستحق على الحكومة بلغ 2.893 تريليون جنيه فى نهاية ديسمبر الماضي، بزيادة قدرها 8ر207 مليار جنيه، خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر من العام المالي 2017 – 2018، فيما بلغ صافى رصيد مديونية الهيئات العامة الاقتصادية نحو 278.5 مليار جنيه، بارتفاع قدره نحو 56.2 مليار جنيه.

 

*محاكم السيسي.. إعدام للمعارضين وبراءة لمن أهان المصريين

سلطت وكالة الأنباء الفرنسية، في تقرير لها اليوم، الضوء على قرار إحدى محاكم نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، بإنهاء حبس اللبنانية منى المذبوح، التي حكم عليها بالسجن 8 سنوات في يوليو الماضي، بتهمة الإساءة إلى الشعب المصري في فيديو على فيسبوك، بحسب مسئول قضائي.

وقال المسئول، إن “محكمة جنح مستأنف مصر الجديدة قررت قبول الطعن المقدم من منى المذبوح، وتخفيف الحكم إلى الحبس سنة واحدة مع إيقاف التنفيذ، ما يعني إطلاق سراحها.

يأتي قرار المحكمة عقب ساعات قليلة من الحكم على أكثر من 75 معتقلا بالإعدام، وسط تنديدات ورفض محلي وعالمي للحكم.

وقالت الوكالة، إن سلطات الانقلاب أوثقت المذبوح، نهاية مايو الماضي، وقررت حبسها احتياطيا وإحالتها إلى المحاكمة لإذاعتها عمدًا شائعات كاذبة من شأنها المساس بالمجتمع، والتعدي على الأديان، فضلا عن صناعة وعرض محتوى خادش للحياء العام، عبر صفحتها بموقع فيسبوك، بحسب ما قالت نيابة الانقلاب حينها.

وتابعت أن المذبوح نشرت، في مايو الماضي، مقطع فيديو على حسابها على فيسبوك، تم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تتهم فيه المصريين بالتحرش الجنسي والنصب والسرقة؛ وذلك بسبب مواقف شخصية تقول إنها تعرضت لها في مصر.

واستخدمت المذبوح ألفاظا نابية في الفيديو، الأمر الذي أثار سخط مواطنين مصريين طالبوا بالقبض عليها ومحاسبتها، وهو ما قامت به سلطات الانقلاب إلا أنها تراجعت وأخلت سبيلها بحكم اليوم.

 

*في عيد الفلاح الـ66.. كيف استلهم السيسي تجربة عبد الناصر في تدمير الزراعة!

ما أشبه السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بسلفه الفاشي جمال عبد الناصر، الذي خطف كرسي الحكم وحوّل مصر من أغنى دول العالم إلى واحدة من أفقر دول العالم في ست سنوات قصيرة، وتحولت الدولة من دولة إسلامية إلى دولة تتبع الفكر الشيوعي، وفي ظل حكمه أصبح جهاز المخابرات الراعي الأول والأكبر لشبكات الدعارة، وقتل في سجونه خمسون ألفا من أبناء هذا الشعب، وأكثر من مائة ألف من الجنود في حروب لا ناقة لمصر فيها ولا جمل، وتم تدمير سلاح الجيش المصري أكثر من مرة، كانت أكثرها تدميرا حرب 1967، وجاء السفيه السيسي ليكمل ما تركه عبد الناصر من خطط التدمير.

66 عامًا مرت على صدور قانون تدمير الزراعة المسمى بـ”الإصلاح الزراعي، وتدشين أول عيد لنهاية الفلاح المصري، في التاسع من سبتمبر عام 1952، لتأكيد تدمير الأراضي الزراعية وتدمير الغذاء وتدمير والاقتصاد الوطني، كأحد أهم مخططات انقلاب العسكر في 1952، ليأتي العيد الـ66 ليجد فلاحي مصر يطالبون السفيه قائد الانقلاب بالكف عن المؤامرة وتدمير الزراعة.

نشر السفيه السيسي سياسات الاحتكار للأسمدة والتقاوي التي ارتفعت أثمانها أضعافًا مضاعفة مما زاد تكاليف الإنتاج، بجانب تحرير سعر الوقود وخفض الدعم عنه، ما ضاعف أسعار العمليات الاستزراعية من حرث وتسوية الأرض وريها عبر الماكينات بعد انخفاض منسوب المياه بالنيل ومن ثم الترع والمساقي، والتي كان آخرها ردم ترعة المحمودية، وخسارة دلتا النيل لمساحات شاسعة من أجود الأراضي.

فساد وتدمير

وتسبب فساد السفيه السيسي ورجاله في تعميق أزمات الفلاح المصري، الذي وجد نفسه ينافس المحاصيل الأوروبية والروسية على أراضيه؛ حيث فتح السيسي استيراد المحاصيل الاستراتيجية من الخارج وقت مواسم حصاد نفس المحاصيل في مصر، كما جرى مع القمح الروسي والأوكراني؛ ما سمح بتوريد ملايين الأطنان المستوردة على أنها محلية؛ “حيث إن المحلي معروف عنه أنه عالي الجودة” كما جر الانقلاب آفات الإرجوت وغيرها من الأسواق العالمية لتوطينها في مصر ليتضرر مزارعو القمح، الذين يواجهون حربا من النظام الحاكم الذي لا يتدخل لخفض أسعار التقاوي والأسمدة ويغرق السوق المحلية بالمنتج المستورد منخفض الجودة بما يهدد السلامة والصحة في مصر والفلاح.

وبلغت معاناة مزارعي القطن ذروتها في عهد السيسي، مع تراجع مناسيب المياه المخصصة للزراعة في الدلتا وعدد من محافظات مصر، ارتفعت تكلفة إنتاج القطن ورغم ذلك تستورد حكومة السيسي الأقطان من الهند ومن إسرائيل ومن عدة دول أخرى محطمة الزراعة المحلية.

كما قلصت حكومة الانقلاب المساحات المزروعة من الأرز من نحو 2 مليون فدان إلى 700 ألف فدان، بسبب سد النهضة الذي يحرم مصر من أكثر من نصف مخصصاتها المائية الواردة من إثيوبيا.. بجانب فتح باب الاستيراد من الهند في موسم الحصاد بما يضر الفلاح المصري الذي يطالب بفتح باب التصدير لتصريف الكميات الزائدة من الأرز تخفيض كميات المياه المستهلكة في الزراعة، في الوقت الذي تسمح فيه بالتوسع في زراعة الموز الذي يستهلك أكثر من الأرز بمرات عديدة من المياه؛ حيث يتحه رجال الأعمال وكبار قيادات الجيش لزراعات الموز في أراضيهم التي يسيطرون عليها.

على خطى الزعيم

وينتهج السفيه السيسي نهج عبد الناصر في التدمير، وللذين يتغنون بقانون الإصلاح الزراعي، فإن مصر كانت تنتج محاصيل استراتيجية وتصدرها وتشتهر بإنتاجها، فالأرز المصري كان يصدر والقطن، وكان لدى مصر اكتفاء من الذرة والقمح ولا تستورد من البقوليات بل تصدرها لمعظم دول الجوار، فماذا فعل هذا الرجل كي يدمر هذا القطاع؟

جزّأ عبد الناصر وقطّع الرقعة الزراعية، وحوّل المساحات التي كانت تنتج محاصيل استراتيجية ليحصل على شرعية شعبية، ودمرت الزراعة بتقطيع الأرض، فلم تعد تجدي زراعات المحاصيل الزراعية، وتحولت مع مرور الوقت إلى أفدنة صغيرة تزرع حاجات الأسرة الصغيرة، ومن الطبيعي أن تظل الزراعة متخلفة لعدم جدوى ميكنة المساحات الصغيرة، وإلى الآن تحرث مصر بالمحراث والجاموس وتروي الأرض بالساقية البدائية.

عبد الناصر قام بتأميم شركات النسيج والحلج بحجة أن العامل شريك في المصنع. وعين ضباطا لإدارة الشركات، فلم يحصل العمال على نصيب في المصنع ولا حتى على حقوق العمالة الكريمة، بل قام الضباط بنهب الشركات وجعلها تحت مجهر الأمن.

من كل تلك العوامل المفتعلة نفهم أن الرجل كانت لديه رؤية واضحة في تدمير كل شيء ينتج. فعبد الناصر الذي تسلم حدود مصر من منابع النيل جنوبا إلي غزة وليبيا غربا، تركها متقطعة مهلهلة محتلة.

صاحب مشاريع فنكوشية كالصواريخ عابرة القارات، منها الظافر ومنها القاهر، ومشروع إنتاج أول طائرة وسيارة مصرية، ومشاريع أول وكالة فضاء، حتى خرجت علينا الصحف لنقول إن مصر تنافس في المركز الثالث أمريكا وروسيا في إنتاج محطات الفضاء والصواريخ التي تحمل الرؤوس النووية.

فناكيش السيسي

وعلى طريقة إعلام السفيه السيسي، فقد سبقه عبد الناصر الذي ملأ الدنيا ضجيجا ونعيقا بالقومية، وما هو إلا عميل جاءوا به ليحول الحكم المدني في وطننا العربي لحكم عسكري، فمول انقلاب “صدام” و”القذافي”، وحاول أن يقلب السعودية لولا يقظة السعوديين ووقوفهم في وجه عبد الناصر، الذي قدم للصهيونية أكبر هدية، وهي تدمير كل جيوش العرب فأعطوه زعامة على ورق.

عبد الناصر الذي لا يعرفه كثير من الناس إلا عن طريق فيلم رد قلبي وخرافات الزعيم ومجانية التعليم وعصبية الفكر، وفي زمن المقبور أصبحت رشوة قادة الجيش المتقاعدين برئاسة شركة أو مؤسسة أو هيئة، أو بشغل وظيفة محافظ أو مستشار أو وزير، أدى إلى كارثة إدارية وفشل تام وكامل في إدارة شئون مصر.

 

*عودة المساعدات الأمريكية.. شيك على بياض للجنرال لمواصلة القمع

يمكن اعتبار قرار الخارجية الأمريكية بالإفراج عن مساعدات عسكرية لنظام الانقلاب في مصر بقيمة 1,2 مليار دولار تأكيدا للدعم الأمريكي للنظام العسكري في مصر؛ بل شيكا على بياض للجنرال السيسي بمواصلة القمع وانتهاكات حقوق الإنسان.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، فى وقت مبكر من صباح السبت، عن إفراج الولايات المتحدة عن مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 1.2 مليار دولار.

وقال «بومبيو» إن استمرار المساعدات مهم لتعزيز التعاون الأمني مع مصر. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أنها أبلغت «الكونجرس» بأن «بومبيو» وقع مذكرة تتيح إرسال التمويل، وأمام «الكونجرس» مهلة 15 يوما للاعتراض.

وذكرت إذاعة «صوت أمريكا» أن الأموال تتضمن مليار دولار أمريكى مدرجة في الميزانية الحالية لعام 2018 ومبلغ 195 مليون دولار لعام 2017 كان يجب إعادتها إلى وزارة الخزانة لو لم يتم إنفاقها بحلول 30 سبتمبر.

وتعليقا على هذه التطورات يقول عمرو قطب، الباحث بمعهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط ومقره واشنطن: “يمنح الإفراج عن المساعدات الحكومة المصرية شيكا على بياض لمواصلة القمع الذي تمارسه، وربما حتى للتمادي فيه أكثر”.

وأضاف قطب أنَّ الولايات المتحدة لديها القدرة على أن تكون قوةً تُعزِّز الحريات والحقوق الأساسية، وأنَّها يجب أن تواصل الاضطلاع بهذا الدور.

وقال مسؤول مصري رفيع، إنَّ الإفراج عن المساعدات لمصر يتعلَّق بما هو أكثر من المال. وأضاف: «كانت المساعدات جزءاً صغيراً فقط. العلاقات بين مصر والولايات المتحدة تتجاوز المال»، لافتاً إلى حاجة الولايات المتحدة ومصر بعضهما لبعض؛ لمحاربة الإرهاب في المنطقة.

وقال المسؤول المصري إنَّ حكومته تعمل على تعديل القوانين المُنظِّمة للمنظمات غير الحكومية في البلاد، وإنَّ قراراً بشأن المسألة سيُعلَن قريبا.

مناورات النجم الساطع

ويتزامن مع الإفراج عن المساعدات العسكرية الأمريكية للنظام الانقلابي في مصر مشاركة القوات الأمريكية في مناورات النجم الساطع على الأراضي المصرية من 08 حتى 20 سبتمبر الجاري؛ ما يعد دليلا ثانيا على الدعم الأمريكي لنظام انقلاب 03 يوليو 2013م.

ووصف موقع «المونيتور» الأمريكي المناورات بأنها “تهدف إلى بناء الثقة للسنة الثانية على التوالي، وهي خطوة غير عادية تشير إلى دعم إدارة دونالد ترامب للنظام المصري رغم القلق بشأن قضايا حقوق الإنسان”.

وتابع الموقع، في تقريره، أن مناورات «النجم الساطع» تهدف إلى صقل قدرة «القاهرة» على هزيمة الجماعات المسلحة مثل «داعش»، وقد كانت تنفذ لمدة تزيد على 30 عاما من عام 1980 حتى عام 2011، وتوقفت ولكنها تعود للسنة الثانية على التوالي؛ حيث تعقد التدريبات مع 200 جندي أمريكي بعد أسابيع فقط من إفراج وزارة الخارجية عن 195 مليون دولار من المساعدات العسكرية المجمدة في عهد وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون.

وقالت «المونتيور»: إن استئناف المناورات «ينظر إليه على نطاق واسع على أنه إشارة قوية بأن الإدارة الأمريكية ستستمر فى تقديم 1.3 مليار دولار كمساعدات عسكرية إلى مصر”.

ونقل الموقع عن مسئول أمريكي سابق أن «وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس يقود عملية الدفع باتجاه تطبيع العلاقات العسكرية على الرغم من مخاوف الخارجية الأمريكية بشأن بعض القضايا»، وأضاف: «كان ماتيس أحد أبرز المؤيدين لرفع حظر المساعدات، وكان عدوانياً إلى حد ما فى دفع وزير الخارجية مايك بومبيو لرفع الحظر، فهو يرى مصر حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة”.

وقال مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية، لـ«المونيتور»: «سنواصل تركيز التمويل السنوى لمصر على التمويل العسكري الذي تبلغ قيمته 1.3 مليار دولار أمريكى، بما ينعكس على مكافحة الإرهاب بصفة عامة، وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب فى سيناء والأمن البحرى واستدامة أنظمة الأسلحة التى اشترتها القاهرة بالفعل».

وكان الجنرال عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب، قد استقبل أمس السبت الفريق أول جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأميركية، بحضور وزير الدفاع محمد زكي، وتوماس جولدبرجر القائم بأعمال السفير الأميركي بالقاهرة. ما يعد دليلا إضافيا على الدعم اللامحدود من جانب واشنطن للحكم العسكري في مصر الذي جاء عبر انقلاب حرضت عليه واشنطن عبر مؤسسات الحكم في السي آي إيه والخارجية والبنتاجون.

وتأتي الزيارة في وقت تنطلق فيه، مناورات “النجم الساطع 2018″، بمشاركة قوات من مصر والولايات المتحدة واليونان والأردن وبريطانيا والسعودية والإمارات وإيطاليا وفرنسا، فضلاً عن 16 دولة أخرى بصفة مراقب؛ من بينها لبنان ورواندا والعراق وباكستان والهند وكينيا وتنزانيا، وتستمر لمدة 12 يوما.

وكانت مناورات “النجم الساطع”، قبل تحول أهدافها إلى التدريب على مكافحة الإرهاب”، والأشكال غير النمطية في المعارك، تتضمن 186 تدريبا متنوعا بحريا وجويا.

 

*السيسي يواصل مسلسل الأكاذيب: “مصر 2020” دولة تانية خالص غير اللي موجودين فيها الآن!

من جديد، حاول الكذوب قائد كتيبة العسكر الانقلابية بائع الأوهام خداع المصريين، من خلال الترويج لآخر أكاذيبه التي أطلق عليها “افتتاح مشروع الطريق الدائري الإقليمي وعدد من مشروعات محاور النيل والطرق والكباري، وزعم أن مصر ستكون لها شأن آخر فى 2020 غير البلد التي نعيش فيها الآن!.

وقال عبد الفتاح السيسي، وهو جالس بين أفراد عشيرته العسكرية: “إن شاء الله خلال الأيام القادمة سنشهد افتتاح مشروعات جديدة، بما يؤكد أن الدولة متمثلة في الحكومة ووزارتها تسير على الطريق الصحيح، والقوات المسلحة تسهم في إطار كونها جزءا من الدولة المصرية”.

وواصل أكاذيبه قائلا: “30 يونيو 2020 سنقدم دولة بشكل مختلف خالص غير اللى انتوا موجودين فيها، بجهد الدولة والحكومة والناس، وجهد ولاد مصر.. العمال فى الشركات وكل اللى بيشتغل فى الموضوع ده شركات قطاع عام وخاص، وغالبيتها قطاع خاص”.

ورغم مرور 5 أعوام على مصر تحت يد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ما زال الجنرال يكذب ويعلن عن مشاريع وهمية، بينما يتم اعتقال وتعذيب وإعدام الشرفاء من أهل مصر, في ظل تدهور تام للوضع الاقتصادي وما لحقه من سلسلة انتحارات تعد الأكبر في تاريخ مصر.

العجب العجاب

أكاذيب السيسي، اليوم، سبقتها سلسلة من الخداع والأوهام، كان آخرها ما قاله في خطابه خلال افتتاح ما أطلق عليه مجموعة “محطات للكهرباء”، حيث ادعى أن “ما حققناه خيال.. اصبروا وسترون العجب”!.

وقال في 24 يوليو 2018م، عبر “الفيديو كونفراس”: “محدش يقدر أبدا يحبطنا، وكل المطلوب اصبروا وسترون العجب العجاب في مصر، لأني مش بعرف أعمل حاجة نص ونص.. ناخد الأمور بجدية ومسئولية وإصرار وتحمل.

وقبل ذلك واصل إبليس مصر الأكاذيب، من خلال كلمته الشهيرة: “اصبروا عليا سنتين واشتغلوا معايا وحاسبوني بعدها”، إلا أن الأوضاع لم تتغير، فالفصل والتشريد لاحق العمال، والملاحقات القضائية على أشدها، والمحاكمات العسكرية باتت تطول كل كبير وصغير، بالإضافة إلى التضييق على النقابات المستقلة بإحالة قياداتها للمحاكمات، وبات أكثر من 60 ألف معتقل في سجون الانقلاب، فضلا عن مضاعفة حجم مديونية مصر، فضلا عن استقبال نظام السيسي معونات تخطت الـ20 مليار دولار من دول الخليج.

ستة أشهر

من فضلكم من فضلكم.. قفوا جنب بلدكم مصر ستة شهور فقط”، نداء من قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في 28 ديسمبر 2016، للمواطنين خلال افتتاح المرحلة الأولى للمزارع السمكية في محافظة الإسماعيلية، وقال “إن الدولة جادة في تحركاتها، وهننجح أكثر في الفترة المقبلة”.

السيسي لا يجد أزمة في تحميل المواطن المصري مسئولية ما يحدث وارتفاع الأسعار، وعادة يطالب الشعب بالصبر والتحمل والجلد.

كما قال عبد الفتاح السيسي: إن المواطن يجب أن يعلم أن قلبه معه ويجب أن يكون معه. جاء ذلك خلال هزلياته بافتتاح عدد من المشروعات الفنكوشية بالصعيد، مؤخرًا، موجهًا حديثه للدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة السابق بحكومة الانقلاب، بضرورة تبسيط المعلومات للمواطنين؛ لبناء وعي حقيقي بحجم التحديات التي تواجهها مصر حاليًا، وفق مزاعمه.

وأردف “أنا عاوز الناس وهي بتسمعك تعرف حجم التحديات التي تواجه مصر، وتعرف تكلفة المشاريع الجديدة وربطها برغيف العيش”.

وأضاف “أنا عاوز أقول للناس إننا بنستورد 10 ملايين طن قمح، وإن الرغيف اللي مع حضراتكم يكلف كذا بإجمالي 400 مليون رغيف في اليوم، علشان يعرف أد إيه الحكومة بتاعته واقفة معاه، أنا عاوز المواطن في البيت يبقى عارف الحكاية ماشية إزاي علشان يبقى قلبه معايا زي ما أنا قلبي عليه”.

وفي 26 سبتمبر 2016، ادعى مجددا خفض أسعار السلع خلال شهرين، بغض النظر عن سعر الدولار. قائلا: “هاخلي الفقراء أغنيا قبل ماشيل الدعم”.

كارثة

في المقابل، شن الخبير الاقتصادي وائل النحاس، هجومًا شرسًا على حكومة قائد الانقلاب، وقال في تصريحات له: إن أغلب الاقتصاديين حذروا الحكومة من الاقتراض من الخارج؛ لأنه كانت لديهم رؤية مستقبلية للكوارث الاقتصـادية للقروض، والكوارث نعيشها حاليًا.

وأضاف “أنا لا استطيع أن أتوقع مصر سنة 2019، خشية من فظاعة الوضع الاقتصادي”. موضحا أن ”الفوائد التي تسدد حاليًا أغرقت مصر؛ لأن مصر كانت من الممكن أن تُبنى بالأموال التي تسددها مدارس ومستشفيات ومنشآت، تفيد المواطن والدولة”، لافتًا إلى تحذير الحكومة في 2015 من الاقتراض؛ لأن بعض الدول الأجنبية تتعمد إسقاط مصر دون قطرة دم، من خلال القروض التي تدمر الاقتصـاد وتجعل الشعب يعانى من الجوع، وهذا يحدث الآن.

انهيار الجنيه

وشهدت السنوات الخمس الماضية كوارث اقتصادية، كان أهمها القرار الصادر عن البنك المركزي المصري بتعويم سعر صرف الجنيه في نوفمبر 2016، فيما شهدت العديد من القطاعات والمؤشرات الاقتصادية تحولات مهمة خلال الفترة المشار إليها.

سجَّل الجنيه المصري هبوطا سريعا خلال السنوات الماضية، لكن هبوطه الحاد تم في أعقاب قرار المركزي المصري بتعويم الجنيه فى  الثالث من نوفمبر 2016، حيث اقترب سعر صرف الدولار الأمريكي من 20 جنيها، قبل أن يعاود الهبوط قليلا ويظل لشهور يحوم حول الـ18 جنيها.

وتسبب انهيار سعر صرف الجنيه فى ارتفاع حاد في أسعار السلع والمواد الأساسية، كما تسبب بقفزة في نسب التضخم . وبحسب تقرير صادر عن الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء في فبراير 2017، أي بعد ثلاثة شهور فقط على قرار تعويم الجنيه، فإن نسبة التضخم بلغت 30٪ مقارنة بما كانت عليه قبل عام من ذلك التاريخ.

ارتفاع قياسي

أما مؤشر أسعار السلع الغذائية الرئيسية فسجل ارتفاعا قياسيا بنحو 40٪. ومطلع العام الحالي 2018 أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عن تراجع معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى 17٪، ، إلا أن شكاوى المصريين من ارتفاع الأسعار لم تهدأ، كما أن أيا من أسعار السلع والمواد الأساسية لم تتغير. ورفعت حكومة السيسي أسعار الوقود نهاية يونيو 2017، والكهرباء في يوليو ومياه الشرب للاستخدام المنزلي مطلع أغسطس الماضى، وبطاقات شحن الهواتف النقالة في نهاية سبتمبر 2017، وبذلك تسببت فى موجة ارتفاعات كبيرة في الأسعار.

الفقر

عرَّف الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر الفقر بأنه الوضع الذي يستطيع فيه الفرد أو الأسرة توفير الاحتياجات الغذائية الأساسية، في حين يعتبر البنك الدولي الفقر في العالم بأنه الوضعية التي يقل فيها دخل الفرد الواحد عن 600 دولار أمريكي سنوياً.

وأكد تقرير رسمي صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر، أن نسبة الفقر المدقع ارتفعت إلى 5.3 في المئة سنة 2015، بينما كانت هذه النسبة تبلغ 4.4 في المئة سنة 2012، مرجعا ارتفاع عدد الفقراء إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغلاء المعيشة في مصر.

وتشير الإحصائيات الصادرة عن الجهاز إلى ارتفاع نسق نسب الفقر من 25.2 في المئة سنة 2011، إلى 26.3 في المئة سنة 2013، لتصل 27.8 في المئة في 2015.

 

*مصر في 2020.. لماذا لا يصدق المصريون وعود السيسي وحلفانه بالله؟

كعادته جلس السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بين أراجوزاته الذين اختارتهم المخابرات الحربية بعناية، وشكّلت منهم الوزراء في حكومة الانقلاب، والنواب في برلمان الدم، والدجالين في الإعلام، والطبالين في السياسة، وشرع السفيه في تشغيل أسطوانة الكذب والعزف على نغمة “بكرا تشوفوا ماسر” كما ينطقها دائمًا بالسين!.

مصر فى 2020 هتكون دولة تانية غير اللي موجودين فيها”، ربما تلك أصدق عبارة نطقها السفيه اليوم الأحد، فمصر التي عرفها أهلها في ثورة 25 يناير وخلال العام الذي حكم فيه الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، لا تمت بصلة لمصر التي دمرها السيسي، وأشعل أركانها الأربعة بغلاء الأسعار والقمع والاعتقالات، صدق السيسي إذن، ففي 2020 ستكون مصر قد بلغت نهاية القاع في أسفل السافلين، وسيكون السفيه السيسي نفسه على متن طائرة يهرب بها إلى إحدى الدول الغربية التي دعمت الانقلاب.

نسدد ديوننا الأول

وتعليقًا على وعود السفيه السيسي، يقول الناشط فاروق محمد: “إيه أمارة الكلام ده.. واوعي تقولي المشروعات لسه هاتجيب علشان بقالنا ٥ سنوات وضعنا في النازل اجتماعيا واقتصاديا.. بطالة وتسول وسرقة وأخلاق زفت.. وقتل أولاد وعائلات وانتحار يومي ومفيش حد يحنو على هذا الشعب”.

وتقول الناشطة يارا سليم: “طبعا ما هو هياخد قرايبه ومعرضينه ويقعدوا في العاصمة الإدارية وباقي البلد هيضربها بصاروخ وهتكون بلد تانية”. ويرد الناشط هاني عبد الكريم بالقول: “أنا بقول نسدد ديوننا الأول قبل طق الحنك ده: دين داخلي 4 تريليونات جنيه، دين خارجي 88 مليار دولار، ديون صندوق النقد 12 مليار دولار، 541 مليار جنيه فوائد ديون، و276 مليارا خدمة دين الصادرات، ديون نادي باريس 4 مليارات دولار، ودائع خليجية 5 مليارات دولار”.

وعلى طريقة عبد الناصر الذي علمهم افتتاح الفناكيش أكثر من مرة، افتتح السفيه السيسي عدة فناكيش نفذتها إدارة المهندسين العسكريين، التي تستثمر أموال الشعب لصالح الجيش، وتلك المشروعات سوف تدر أموالاً طائلة للعسكريين لن ينال الشعب منها قرشا واحدا ولا مليما أحمر، ومن تلك الفناكيش محور طما (أسيوط سوهاج)، وكوبرى قوص بقنا وكوبرى برج العرب وكوبرى بلطيم.

الغريب أن جريدة الفُجر- بضم الفاء- تطبل لفناكيش السفيه السيسي، وتقول إن السفيه نفذ 7777 مشروعًا في ولاية الانقلاب الأولى، بينما أكد السفيه السيسي اليوم في خطابه أنه أنجز 11000 مشروع في 4 سنوات، والسؤال من يصدق الشعب.. المطبلون أم راقصة الفرح؟، خصوصا أن السفيه السيسي لم يفته في مناسبات سابقة أن يقول أن الإخوان أطلقوا عليه نحو 21000 شائعة في 3 أشهر، وكأن الأرقام عند إعلام الانقلاب بالكيلو!.

حرب على الإسلام

وبعد أن قام بتقليص مساحة البرامج في إذاعة القرآن الكريم، افتتح السفيه السيسي فنكوش “الدائري الإقليمي” بآيات من القرآن الكريم، ولم يكتف العسكر بالسيطرة التامة على الفضائيات، حتى تحولوا إلى الإذاعات ومنها “القرآن الكريم”، وقرر الجنرالات حذف عدد كبير من البرامج، وإدخال ما يحلو لهم من برامج تهدف إلى دعم الانقلاب والسفيه السيسي.

الشيخ محمد متولي السيسي”، هذا هو الاسم الذي أطلقه ناشطون على السفيه السيسي، وعندما تقمّص شخصية الإمام المجدد، وهكذا أصبحت إذاعة القرآن الكريم هدفا استراتيجيا  للجنرالات؛ كونها الإذاعة الوحيدة التي يلتف حولها ملايين المصريين، وكشف الدكتور حسن سليمان، رئيس إذاعة القرآن الكريم، عن إيقاف عدد من البرامج الشهيرة على الشبكة، وهي ”قطوف من حدائق الإيمان، و”الأزهر جامعًا وجامعة”، و”البرامج التعليمية للثانوية الأزهرية، و”الإسلام والتنمية”، و”قيم إسلامية”.

ويعانى سائقو وأصحاب عربات النقل الثقيل من إتاوات كمائن القوات المسلحة بالطرق السريعة وغلائها الفاحش، الذي يحدده ضابط الكمين على حسب الحمولة التى تحملها العربة، وأصبحت معظم الطرق السريعة بمصر تخضع للقوات المسلحة، وتقوم بفرض إتاوات ورفع قيمة الكارتة بحجة “إصلاحات في الطرق”.

ووصلت إتاوات العسكر، وفق سائقين على طريق العاشر من رمضان – بلبيس، مبلغ 10 آلاف جنيه، ووصلت أحيانا إلى 25 ألف جنيه على كل عربة تنقل المعدات وماكينات مصانع رجال الأعمال، ما اضطر بعض رجال الأعمال للهروب من مصر.

وفي حواراته الإعلامية يحاول السفيه السيسي أن ينأى بميزانية الجيش عن أي مناقشة، ويقول: “خلوا الجيش لوحده، جيشنا قائم بحاله، زي الفل، مؤسسة قوية”، وعند سؤاله عن احتمالية مراقبة الشعب وبرلمان الدم أو مجلس الأمن القومي، ارتبك السفيه السيسي واكتفى بالصمت، ثم تكلم فتلعثم، وخرج عن النصكعادته- متجاهلاً السؤال.

 

*لوقف نزيف الخسائر.. مصر للطيران تخفض أسعار التذاكر 50%

في خطوة اعتبرها الخبراء والمراقبون أنها إحدى الطرق لوقف الخسائر المستمرة للشركة الوطنية، قررت شركة مصر للطيران، 40% تخفيض علي جميع نقاطها في إفريقيا علي درجة رجال الأعمال في حال قيام العملاء بشراء التذاكر من الآن وحتى 30 سبتمبر الجاري والاستمتاع بتجربة السفر على طائرات الشركة حتى 15 ديسمبر2018.

وبحسب منشور على الموقع الرسمي للشركة، فقد خفضت مصر للطيران، ٣٠٪ من أسعار رحلات بيروت، و٢٠٪ على رحلات عمان في حال شراء التذاكر حتى ١٦ سبتمبر والسفر من ١ أكتوبر ٢٠١٨ حتى ١٥ يناير ٢٠١٩.

كما قامت مصر للطيران، بتخفيض ٢٥٪ على رحلات مومباى، وفترة شراء التذاكر حتى ٣٠ سبتمبر والسفر من ١١ سبتمبر وحتى ١٠ ديسمبر.

وبالنسبة لرحلات بانكوك، وبكين، فطرحت مصر للطيران، تخفيض ٥٠٪ على في حال شراء التذاكر حتى ١٥ سبتمبر والسفر من ١٤ سبتمبر ٢٠١٨ حتى ١٥ أبريل ٢٠١٩.

وخفضت مصر للطيران، ٤٥٪ على رحلات الدرجة السياحية، و٣٠٪ على درجة رجال الأعمال، إلى العديد من النقاط في أوروبا، وشراء التذاكر يمتد حتى ٢٠ سبتمبر والسفر من ١٧ سبتمبر وحتى ٣٠ نوفمبر.

وزاد الأمر حيث قدمت الشركة الوطنية العديد من التخفيضات الأخرى، من نقاطها حول العالم والتي تصل إلى ٤٠٪ على درجة رجال الأعمال.

خسائر 14 مليار

جدير بالذكر أن خسائر بالملايين أكدتها ميزانية شركة مصر للطيران، بسبب السياسات الفاشلة لحكومة الانقلاب الأعوام الماضية.

كان تقرير مركزي قد كشف أن خسائر مصر للطيران وصلت إلى ١٤ مليار جنيه.كما كشف نائب العسكر محمد عبده، عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، أداء شركة مصر للطيران، موضحًا أن ميزانية الشركة تبلغ 1.8 مليار جنيه، فى حين أن الخسائر التى تعرضت لها الشركة خلال عامين بلغت ما يقرب من 10 مليارات جنيه، بما يزيد عن رأس المال بما يقارب الـ60%.

وأشار -في تصريحات صحفية مؤخرا- بيان مدى سلامة التصرفات والقرارات الإدارية والآثار المالية المترتبة عليها، بتقرير الجهاز، إلى أن الشركة حققت خسائر متراكمة بنحو 7.16 مليارات جنيه عن الثلاث السنوات السابقة للعام المالى 2013/2014، وخسائر نحو 2.92 مليار جنيه لذلك العام المالى، ليصل إجمالى خسائر الشركة لنحو 10.08 مليارات جنيه بنسبة 560% من رأس مال الشركة البالغ 1.8 مليار جنيه، وهو ما يعكس عدم قدرة الشركة على تحقيق إرادات تقابل ارتفاع تكاليف التشغيل

مصر للطيران خارج أفضل الخطوط الجوية عالميًا

في نفس الإطار، تداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي، تقريرا يوضح أفضل عشر شركات طيران عالمية وقد خرجت منه شركة “مصر للطيران”.

وجاء ترتيب الخطوط كما يلي بالترتيب:

الخطوط الجوية القطرية، السنغافورية، خطوط اليابان، طيران الإمارات، هونج كونج، طيران تايوان، ألمانيا، طيران الاتحاد، الصين، إندونسيا.

خرابة

ولم تكن ابتعاد الشركة الرئيسية للطيران من مصاف الدول من فراغ؛ حيث فضحت الناشطة بسنت أسامة مهزلة ركوبها إحدى طائرات مصر للطيران، مؤكدةً أنها أسوأ تجربة طيران وأسوأ طاقم في العالم عقب ركوبها والتي كشفت أن الكرسي المخصص لها غير سليم ومتهالك وسط رفض طاقم الطائرة تغيره أو اسبتدال مقعدها.

 

 

السيسي يواصل قمع المعارضين بأرقام قياسية لأحكام الإعدام.. السبت 8 سبتمبر.. من هاجر خارج مصر فهو آمن فماذا عن بقية الشعب؟

أحكام رابعة

قضاء الانقلاب يحكم بإعدام 75 معتقلا في هزلية فض اعتصام رابعة
قضاء الانقلاب يحكم بإعدام 75 معتقلا في هزلية فض اعتصام رابعة

السيسي يواصل قمع المعارضين بأرقام قياسية لأحكام الإعدام.. السبت 8 سبتمبر.. من هاجر خارج مصر فهو آمن فماذا عن بقية الشعب؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*بالأسماء.. قضاء الانقلاب يحكم بإعدام 75 معتقلا في هزلية فض اعتصام رابعة

أصدرت محكمة جنايات الانقلاب بجنوب القاهرة اليوم السبت، حكمها بإعدام 75 معتقلا في هزلية “فض اعتصام رابعة”، وذلك بعد إحالة أوراق 75 من رافضي الانقلاب العسكري، إلى مفتي الدم يوم 28 يوليو الماضي.
وتضم القضية الهزلية 739 من مناهضي الانقلاب العسكري الدموي الغاشم لفقت لهم اتهامات ومزاعم لا صلة لهم بها من تأسيس وتولي قيادة جماعة على خلاف أحكام القانون، التجمهر، القتل والشروع في القتل، حيازة أسلحة بدون ترخيص، البلطجة.
كما قضت المحكمة بالسجن المؤبد 25 سنة على د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و46 آخرين، والسجن 10 سنوات على أسامة محمد مرسي نجل الرئيس محمد مرسي ، والسجن 5 سنوات على المصور الصحافي “شوكان” و214 آخرين ، والسجن المشدد ل374 معتقلا لمدة 15 عاما. والسجن 10 سنوات على 22 معتقلا حَدَثًا “طفلا” في القضية، وانقضاء الدعوى الجنائية بحق 5 معتقلين لوفاتهم داخل المعتقل
وقضت أيضا المحكمة بعزل المحكوم عليهم فى القضية الهزلية ، من وظائفهم الأميرية، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات فيما عدا 22 “حدث” بينهم، وحرمانهم من إدارة أموالهم.
وأسماء الأحرار المحالين إلى مفتي الانقلاب هم:-
1-
محمد محمد إبراهيم البلتاجي
2-
عصام الدين محمد حسين العريان
3-
صفوت حمودة حجازي رمضان
4-
عاصم عبد الماجد محمد ماضي
5-
عبد الرحمن عبد الحميد أحمد البر
6-
أسامة ياسين عبد الوهاب محمد
7-
وجدي محمد عبد الحميد غنيم
8-
طارق عبد الموجود إبراهيم الزمر
9-
أحمد محمد عارف علي
10-
عمرو محمد زكي عبد العال
11-
محمود سلامة فوزي متولي
12-
عمار مصطفي أبو النور أبو النور
13-
محمد ربيع عابدين محمد
14-
أيمن محمد محمد شاهين
15-
عمر محمد صلاح حسين
16-
شفيق سعد شفيق سيد
17-
إبراهيم محمد فرج محمد
18-
إسلام عامر محمد أبو أحمد
19-
عبد الرحمن محمد صفوت الأعصر
20 –
إبراهيم فوزي يحيى أبو المجد
21 –
محمد حامد سيد فرغلي
22-
حسام الدين عبد الله جلال
23-
أحمد محمد إلهامي عبد الحميد
24-
يحيى فوزي يحيى إبراهيم
25-
إبراهيم محمد بهجت أحمد
26-
إسلام أحمد خلف محمد
27-
خالد محمود عز الرجال السيد
28-
محمد السيد احمد عبد العزيز نجم
29-
ماجد عبده عبد المنعم ابراهيم
30-
حذيفة علوان محروس الجندي
31-
احمد رفعت عبد الغني
32-
محمد صبحي امين حسن
33-
عمرو علي ابراهيم محمد
34-
ابو القاسم احمد اسماعيل
35-
محمد فوزي يحي ابو المجد
36-
محمد ابراهيم محمد سيد
37-
عمرو جمال محمد عمران
38-
نبوي نبوي محمد المليجي
39-
مبرك سيد مبروك قمر
40-
محمد حسن حسين محمد
41-
عماد مهدي عبد النبي المغربي
42-
حمادة مصطفي محمد عبد ربه
43-
محمد شعراوي عطية عباس
44-
السعيد السيد عبد الفتاح العراقي
45-
سلامة محمد محمد طايل
46-
إيهاب وجدي محمد عفيفي
47-
هادي محمد عبد الخالق علي
48-
محمد مصطفي كامل احمد
49-
احمد ابو العز عبد الرحمن محمد
50-
منصور علي رمضان الشربيني
51-
حمودة عبد الهادي محمد شاهين
52-
سعد فؤاد محمد خليفة
53-
غريب مسعود علي احمد
54-
عاصم محمد حسن عرب
55-
محمد ابراهيم عبد الرحمن صابر
56-
ايمن سامي لبيب وهبة
57-
انس حامد محمد ابو حمد
58-
علاء عبد الهادي علي الشورة
59-
عمر مصطفي مؤمن محمود مجاهد
60-
اسامة احمد محمد النجار
61-
محمد علي بسيوني محمد
62-
احمد عاطف فاروق عبد الغني
63-
عبد الله احمد السيد محمد
64-
محمد عبد المعبود ابراهيم احمد
65-
مصطفي احمد مصطفي السيد
66-
محمد السيد محمد احمد خليل
67-
احمد رمضان محمد طنطاوي
68-
محمد عبد الحي حسين الفرماوي
69-
مصطفي عبد الحي حسين الفرماوي
70-
احمد فاروق كامل محمد
71-
هيثم سيد العربي محمود
72-
محمد محمود علي زناتي
73-
عبد العظيم ابراهيم محمد عطية
74-
اسماعيل محمد رشوان محمد
75-
ياسين امام محمد سليمان
وشمل قرار المحكوم عليهم، 44 معتقلا صدر الحكم عليهم “حضوريا”، وأيضا 31 معتقلا صدر عليهم الحكم “غيابيا” كونهم خارج مصر.
واستمر انعقاد جلسات المحاكمة على مدار 73 جلسة، واختتمت بجلسة اليوم وهي الجلسة رقم 74 من جلسات المحاكمة، والصادر فيها الحكم.
وخلت قائمة الاتهام من رجال اﻷمن والجيش، الذين أشرفوا ونفّذوا عملية فض الاعتصام، التي خلفت أكثر من ألف قتيل، من ‏المعتصمين المدنيين السلميين في أكبر مذبحة شهدها التاريخ المعاصر.
واقتصرت القائمة على القيادات الشعبية الإسلامية المسجونين في مصر، والمتهمين بالتحريض على الاعتصام والتخريب، وتعطيل ‏المرافق العامة والطرق، باﻹضافة إلى بعض القيادات المتواجدة في الخارج، وأنصار الاعتصام، فضلاً عن معظم اﻷفراد الذين ‏شاركوا في الاعتصام، وتم اعتقالهم خلال عملية الفض.‏

 

*د. أحمد عارف يكتب من قفص المحكمة: “أتموا الثورة لله

من داخل محبسه ظلما… وقبل دقائق من إصدار الحكم الجائر من محاكم هزلية وقاضٍ مأمور تأتيه الأحكام بالتليفون، أرسل المتحدث الرسمي للإخوان المسلمين د. أحمد عارف، المعتقل والمحبوس ظلما بعهد الانقلاب العسكري بقضايا هزلية، مناديا رفاق ثورة يناير “أن نستمر.. أن نبقى.. أن نواصل.. على ما بدأناه وسرنا فيه وخضنا من أجله كل هذه المسيرة للوصول إلى حكم رشيد، قال الشافعي: إني رأيت وقوف الماء يفسده .. إن سال طاب وإن لم يسل لم يطب”. مؤكدا مواجهة الظلم ومقاومة الاستبداد جزء أصيل من حركة الحياة”.

د أحمد عارف يكتب من قفص المحكمة: “أتموا الثورة لله

أكتب لكم من داخل قفص المحاكمة في القضية المعروفة إعلاميا باسم: “فض رابعة”، وذلك قبل دقائق من إسدال الستار وإصدار ما يسمى بالأحكام؛ فالبراءة والإعدام كلاهما باطل ولا محل لهما عند العقلاء من الإعراب..

القضية معروفة.. بدأت بالخيانة والبطلان في 3 يوليو/ تموز 2013 حتى وصلنا الآن إلى أقصى درجات الفشل ومرحلة الهذيان، ويظل أنصع ما في المشهد المصري الدماء التي سالت من الآلاف منذ ثورة “25 يناير” مرورا بميدان رابعة وحتى الآن، وكأن لسان حالها يقول: “أتموا الثورة لله”.

إن حياة الأمم وبقاء الشعوب هما في المنعة والمقاومة.. لا في دفقة واحدة بل دفقات، ولا في محاولة وحيدة بل سيل من المحاولات؛ وانظروا معي كيف استشف داهية من دواهي العرب هذا الأمر؟، وماذا قال عن سر البقاء؟!..

فقد قال أحد الصحابة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “تقوم الساعة والروم أكثر الناس”، فقال له عمرو أبصر ما تقول، قال: أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لئن قلت ذلك إن فيهم لخصالا أربعا: إنهم لأحلم الناس عند فتنة، وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة، وأوشكهم كرة بعد فرة، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف، وخامسة حسنة جميلة وأمنعهم من ظلم الملوك.

إن مواجهة الظلم ومقاومة الاستبداد جزء أصيل من حركة الحياة؛ فالله خلق الكون على مبدأ الزوجية “ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون” الذاريات – 49؛ فلا يزال الصراع بين الحق والباطل، والعدل والظلم، ما بقيت السماء والأرض، وتعاقب الليل والنهار، وكلما خرجت الزفرات من صدور الفاسدين، ترددت الأنفاس بين ضلوع المجاهدين.

وأنادي كل مصري حر أبي مهيب الجناح.. نداء القريب لا البعيد؛ فأقول: اخلع عنك ثياب المظلوم! فهذه هي البداية.. أن تعيش بثوب الغالب لا المغلوب. أن تنطلق كصخر جلمود لا أن تنحني بظهر مجلود.. أن تبسط كفك عاليًا؛ فالعليا خير من السفلى.. أن تسري الروح في الجسد حاملة الفأل الصالح لا أن تتغذى بلعن الفاجر والمستبد والطالح.. هذا قليل من كثير تجلى بعد ثورة “25 يناير”؛ فلماذا نعود للوراء؟!.. “أتموا الثورة لله”.

لا.. لا لن أقبل أبدًا بولاية ظالم.. “لا تقولوا للمنافقين سيدنا؛ فإنه إن يك سيدكم فقد أسخطتم ربكم”. حديث حسن.

فندائي.. أن نستمر.. أن نبقى.. أن نواصل.. على ما بدأناه وسرنا فيه وخضنا من أجله كل هذه المسيرة للوصول إلى حكم رشيد، قال الشافعي: إني رأيت وقوف الماء يفسده .. إن سال طاب وإن لم يسل لم يطب.

أعلم أن ما قدم من تضحيات هو كثير، وكذلك أعلم أن كثيرا ممن فشلوا لم يدركوا كم كان النجاح قريبا منهم عندما استسلموا!.. “أتموا الثورة لله”.

هذه بضع كلمات سطرتها إليكم وعهدي إليكم من أجل مرضاة ربي؛ فلن أهدأ أبدا.. وللخائن نهاية سوء.. لله در القائل: ومن يتحرش بالردى يكرع الردى .. زعافا ومن يستنبت النار يحرق.

والسلام.

 

*أبو العلا ماضي: عصام سلطان معتقل قبل فض رابعة بـ16 يوما!

انتقد المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، أحكام الإعدام والمؤبد والحبس لفترات متفاوتة بحق المئات من رافضي الانقلاب، بينهم القيادي بحزب الوسط عصام سلطان.

كتب ماضي، عبر صفحته على فيسبوك،: “صدرت منذ قليل أحكام محكمة جنايات القاهرة فيما عُرف بقضية (فض رابعة) ، ضد أكثر من سبعمائة شخص، تراوحت الأحكام بين خمس سنوات والإعدام، ومنهم من حصل على حكم بالمؤبد وفيهم أخي الحبيب ونائبي الأستاذ / عصام سلطان”.

وأضاف ماضي: “سبق وأن كتبت أننا قُبض علينا سويا يوم 29 يوليو 2013 أى قبل أحداث الفض التي وقعت يوم 14 أغسطس بستة عشر يوما ، فكيف يُتهم في قضية الفض ، وما زالت لدينا محكمة النقض التي نتمنى أن تلغى هذا الحكم”.

واختتم بالقول: “يبقى العدل الإلهي قائم، وعند الله يجتمع الخصوم وحسبنا الله ونعم الوكيل”.

 

*الحكم بإعدام 75 سياسيا.. المغزى السياسي ورسائل النظام

الحكم الذي أصدرته ما تسمى بمحكمة جنايات القاهرة اليوم السبت على 739 من رافضي الانقلاب العسكري، في القضية المعروفة إعلاميا بـ”مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية”، وقضت بإعدام 75 سياسيا من قادة وعناصر جماعة الإخوان المسلمين والسجن المؤبد 25 سنة على فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، و46 أخرين، والسجن 10 سنوات على أسامة محمد مرسي نجل الرئيس محمد مرسي يحمل أبعادا سياسية ورسائل لا تخفى دلالتها من جانب النظام العسكري الشمولي.

قرار الإعدام شمل المحكوم عليهم، 44 معتقلاً صدر الحكم عليهم “حضوريا”، وأيضا 31 متهمًّا صدر عليهم الحكم “غيابيا”.

الرسالة الأولى والمغزى الأساسي من هذه الأحكام الجائرة وهو إصرار النظام بقيادة الطاغية عبدالفتاح السيسي على المضي قدما في طريق الدماء، الذي بدأه بعشرات المذابح الدموية في الحرس الجمهوري والمنصة ورابعة والنهضة وغيرها؛ فالدماء هي اللغة التي يفهمها النظام، الذي تأسس بقوة السلاح عبر انقلاب عسكري على المسار الديمقراطي في 03 يوليو 2013م، وليس ثمة فارق بين القتل برصاص القناصة في كبرى المذابح التي شهدتها مصر أو بالاغتيال مباشرة بزعم تبادل إطلاق النار أو بقصف أحكام منصات القضاء المسيس.

الرسالة الثانية، هي تكريس الخوف في نفوس المواطنين عموما وكل القوى السياسي ذات التأثير بمختلف تنوعاتها واختلافاتها، وشمول قمعه واستبداده لكل التوجهات من إسلاميين وليبراليين ويساريين وحتى غير المسيسين، وفي سبيل مساعي النظام لتكريس حالة الخوف يستخدم أدوات القمع والبطش والأحكام الجائرة والإعلام الموجه وتلفيق التهم والزج بالساسة والنشطاء في السجون والمعتقلات، بخلاف سن القوانين القمعية مثل منع التظاهرات والإرهاب والكيانات الإرهابية والجرائم الإلكترونية وقمع الصحافة والإعلام. ولا يختلف قمع النظام تجاه القوى السياسية والمواطنين غير المسيسيين سوى في الدرجة لا النوع، وهو ما يتجلى في قمع الاحتجاجات التي انطلقت في أعقاب رفع أسعار تذاكر المترو أو اعتراضا على اتهام ولد طفلين بقتلهما للتغطية على جرائم تهريب الآثار في مدينة سلسيل بالدقهلية.

الرسالة الثالثة، استمرار التوجهات القمعية الاستبدادية وحماية المجرمين من عناصر النظام وأجهزته الأمنية وكذلك حماية المجرمين من القضاة الذين أصدروا عشرات الأحكام المسيسة بإعدام المئات من الساسة والنشطاء، بينما خلت قائمة الاتهام من عناصر اﻷمن والجيش، الذين أشرفوا ونفّذوا عملية فض الاعتصام، التي خلفت أكثر من ألف قتيل، من ‏المعتصمين المدنيين السلميين في أكبر مذبحة شهدها التاريخ المعاصر. بينما اقتصرت القائمة على قيادات جماعة اﻹخوان المعتقلين، فالنظام الاستبدادي القاتل لم يكتف بقتل الآلاف بل يحاكم أقاربهم وأصدقاءهم بتهمة قتل هؤلاء، فبات الضحايا جناة وبات القتلة المجرمون قضاة وحكاما.

الرسالة الرابعة، أن النظام بات لا يكترث بالانتقادات الحقوقية والدولية بشأن تزايد معدلات انتهاك حقوق الإنسان؛ فرغم إدانة منظمة العدل الدولية القرار الأولي الذي أصدرته المحكمة في 28 أغسطس الماضي واعتبرته مسيسا مفتقدا لأدني معايير العدالة وكذلك انتقاد منظمة هيومن رايتس ووتش للحكم إلا أن النظام أصر على أحكام الإعدام. وقد ساعده في ذلك تخلي حكومات الغرب عموما عن حقوق الإنسان وتقديم المصالح على القيم الإنسانيةوالديمقراطية. يؤكد ذلك أن الإدارة الأمريكية فكت تجميد 195 مليون دولار من المساعدات العسكرية كان قد تم تجميدها بذريعة انتهاكات حقوق الإنسان ورغم أن حقوق الإنسان تزداد تدهورا إلا أن الإدارة الأمريكية قررت عودة المساعدات كاملة في رسالة لا تخفى دلالتها بدعم واشنطن للنظام العسكري في مصر. وعلقت صحيفة نيويورك تايمز ، على فك تجميد جزء من المعونة: أن القرار يعكس الاتجاه الجديد للسياسة الأمريكية والمتمثل في التخلي عن الدور القيادي لواشنطن في مناصرة حقوق الإنسان، و”بذلك تكون وزارة الخارجية الأمريكية قد وافقت نظام السيسي على انتهاكه حقوق الإنسان في وقت يزداد فيه عدد المعتقلين بالسجون المصرية.

الرسالة الخامسة، هي توتر النظام من حالة الصمود الأسطوري من جانب قيادات الإخوان وعناصرها في سجونه ومعتقلاته، ورغم بشاعة القمع والانتهاكات إلا أن هذا الصمود يدفع النظام إلى القلق المتزايد والإصرار على كسر هذه الروح الصامدة وإكراه الجماعة ودفعها إلى رفع راية التسليم والاعتراف بالنظام، خصوصا وأن الجماعة تتمسك بشدة بخطابها السياسي الداعي إلى عودة الرئيس المنتخب ومحاكمة المتورطين في الانقلاب وسفك الدماء والإفراج عن جميع السجناء والمعتقلين. وبحسب محللين فإن النظام يستهدف بهذه الأحكام الجائرة الحصول على ورقة ضغط على الجماعة حال إجبر على الجلوس على مائدة التفاوض في ظل التراجع الحاد في كل الملفات والقطاعات وتزايد منسوب الغضب الشعب على خلفية التدهور الاقتصادي الحاد والغلاء الفاحش والانقسام المجتمع العميق.

الرسالة السادسة، أن النظام قد أحكم قبضته على جميع مفاصل الدولة ومؤسساتها وهيمن على مؤسسة القضاء حتى باتت ألعوية يوظفها وفقا لتحقيق أهدافه ومصالحه السياسية، يعزز ذلك أن السيسي أطاح بكل قاض يملك مسحة من استقلال وقام بتصعيد أولئك الذين يصدرون أحكاما بناء على تحريات الأمن الوطني لا صحيح القانون ووضوح الأدلة، وصواب الاستدلال. فقد أطاح بالمستشار يحيى الدكروري لأنه مارس نزاهة القاضي في إلغاء اتفاقية ترسيم الحدود البحريةالتي أدت إلى التنازل عن جزيرتي “تيران وصنافير”، وأجرى تعديلات مشبوهة على قانون السلطة القضائية يفضي تلقائيا إلى همينة شبه مطلقة للنظام على مفاصل القضاء.

خلاصة القول، أن تمادي النظام في قمعه ووحشيته تعززه حالة الشتاب التي تعاني منها جميع القوى التي تؤمن بثورة 25 يناير وشاركت في نجاحها والإطاحة بحكم الطاغية حسني مبارك الذي استمر 30 سنة. ما يوجب ضرورة الاصفاف الوطني على المبادئ والقواعد المتفق عليها وأهمها إقامة نظام مدني ديمقراطي يشمل الجميع دون إقصاء، وإعلاء قيمة المواطنة وتحقيق عدالة انتقالية ناجزة تحقق القصاص المنشود من المجرمين المتورطين في الدماء، وهندسة تصورات تحقق التوازن للعلاقات المدنية المعسكرية تفضي في النهاية إلى ضرورة عودة الجميع لثكناته والقيام بمهامه التي نص عليها الدستور بعيدا عن احتكاره للمشهد السياسي والاقتصادي وما يترتب على ذلك من أزمات لا تنتهي وانعكاسات خطيرة تهدد مستقبل البلاد.

 

*بي بي سي: أحكام الإعدام في مصر تفتقد المصداقية

علقت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي على الحكم الصادر اليوم في هزلية فض اعتصام رابعة العدوية بقولها إن الأحكام تفتقد المصداقية وفق العديد من المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة العفو الدولية التي انتقدت الحكم، ووصفته بأنه جاء بعد محاكمة جماعية مخزية، مطالبة بإعادة المحاكمة أمام هيئة قضائية محايدة، تضمن حق المعتقلين في محاكمة عادلة.

ونقلت بي بي سي عن نجية بونعيم، مديرة حملات منظمة العفو الدولية في شمال إفريقيا، قولها: “ندين حكم اليوم بأشد العبارات، لا يجب أن يكون الحكم بالإعدام خيارا تحت أي ظروف”.

وأضافت أن “عدم مثول ضابط شرطة واحد أمام المحكمة، رغم مقتل ما لا يقل عن 900 شخص في رابعة والنهضة، يظهر إلى أي مدى كانت هذه المحاكمة مهزلة.. يجب على سلطات الانقلاب أن تشعر بالخجل”.

ولفتت بي بي سي إلى أن قوات الشرطة والجيش قامت بمذبحة فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة، في 14 من أغسطس عام 2013، وذلك بعد أسابيع من انقلاب الجيش، على الرئيس المنتخب محمد مرسي.

وأدانت بونعيم الحكم على المصور الصحفي شوكان بالسجن لخمس سنوات، بسبب ما وصفته أنه فقط “أداء وظيفته كمصور صحفي، كان يعمل على توثيق وحشية الشرطة في ذلك اليوم”.

واختتم بيان العفو الدولية بالتأكيد على أن المنظمة تعارض تطبيق عقوبة الإعدام بشكل غير مشروط، وتحت أي ظروف.

وقضت المحكمة بسجن أسامة، نجل الرئيس مرسي، عشر سنوات في القضية ذاتها، ومن بين المحكوم عليهم بالسجن عشر سنوات أيضا 22 حدثا (دون الثامنة عشرة).

كما تضمن الحكم عزل المحكومين من وظائفهم الحكومية، ووضعهم تحت المراقبة لمدة خمس سنوات بعد إنتهاء العقوبة، ومنعهم من التصرف في أموالهم، عدا المتهمين دون الثامنة عشرة.

ومن بين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، فضلا عن الدكتور محمد بديع، عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، وباسم عودة وزير التموين السابق.

 

*حسن فريد.. تاريخ أسود في التنكيل برافضي الانقلاب

حسن فريد أحد أذرع الانقلاب العسكري في القضاء، معروف بمواقفه العدائية لرافضي الانقلاب، عُيّن رئيسا للدائرة 28 بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، وهي إحدى دوائر الإرهاب التي شُكلت عقب الانقلاب.

له أحكام بالإعدام للعشرات من الأبرياء في هزليات مذبحة رابعة واغتيال نائب عام الانقلاب السابق هشام بركات، كما أصدر أحكاما بالسجن المؤبد والمشدد للمئات في هزليات “خلية مدينة نصر الثانية” و”اقتحام وحرق قسم حلوان” و”تفجير مترو شبرا الخيمة”. وأحداث ماسبيرو الثانية.. وغيرها.

 

* تعيين جيفرى آدامز سفيرا لمملكة بريطانيا لدى مصر

الدكتور خالد رفعت مدير مركز طيبة للدراسات السياسية، من السفير البريطاني الجديد في مصر السير جيفري آدامز ، مشيرًا إلى أنه أحد أعضاء الماسونية.

وقال «رفعت» في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: خيرا رحل جون كاسن وجاء الأخطر منه .. كلنا تابعنا النشاط المريب للسفير البريطانى جون كاسن وخصوصا فى تقربه للمصريين باتباع عاداتهم فى الاعياد والموالد لاختراق المجتمع المصري .. وكان اخر مصيبة له الاعلان عن مسابقة لتعيين “سياسي مصري” بالسفارة البريطانية بمرتب مجزي جدا .. طبعا الهدف الاساسي كان تجميع السيرة الذاتية لمئات من المتقدمين لشغل المنصب لاستغلالهم بعد ذلك كقاعدة بيانات “للمتعاونين المحتملين”.

وتابع : آخر تويتة كتبها جون كاسن كانت ” رحبوا معايا بالسفير الجديد لمصر السير جيفري آدامز. دبلوماسي رائع و بينه و بين مصر عِشرة قديمة”، وبالبحث فى السيرة الذاتية للسفير الجديد تبين فعلا انه خدم فى مصر من قبل فى مكتب الامن بالسفارة مما يعطى الانطباع انه رجل مخابرات فى الاساس.. لذلك يقول جون كاسن ان بينه وبين مصر عشرة قديمه !!

طبعا بالبحث فى حياته تبين الاتي :

– اسمه بالكامل Geoffrey Doyne Adams (مواليد 11يونيو1957)

– تخرج من كلية إيتون وكلية ماجدلين (وهى كلية تبشيرية) في جامعة أكسفورد سنة 1979 وكانت دراسته “التاريخ الإسلامي وسياسة الشرق الأوسط” .. لم تكن دراسته الاوليه عسكرية

– انضم إلى الخارجية البريطانية وخدم فى السعودية وفرنسا وجنوب افريقيا ومصر.

– عمل لمدة سنتين كقنصل عام بريطاني في اسرائيل من 2001 إلى 2003 وكان مسئول بصفة كاملة عن ملف العلاقات البريطانية مع السلطة الفلسطينة .

– انتقل بعدها ليعمل امين السر الخاص لمكتب وزير الخارجية جاك سترو (منصب هام وخطير فى وزارة الخارجية البريطانية) حتى 2006

– تم تعيينه كسفير لبريطانيا فى ايران من 2006 حتى 2009 (بعد فشل الثورة الخضراء فى ايران الذى تم اتهامه رسميا بتدبيرها بشهر واحد) ثم عاد كمدير مكتب الكومنويلث فى الخارجية البريطانية حتى تم اخر منصب رسمي له كسفير لبريطانيا فى هولندا لاربعة سنوات ..

– كما ترون له سجل حافل من المناصب الاخطر من كل هذا انه معروف عنه انه ماسوني وحائز على وسام سانت مايكل وسانت جورج (CMG ) ودرجته رفيق فى الماسونة وحاصل على وسام مستشفى القديس يوحنا في القدس (MStJ ) في 2006 ، ودرجة فارس من سانت مايكل وسانت جورج (KCMG ) فى 2008 .. ويحرص ان يحتفل بعيد الفصح فى القدس بصفة سنوية.

واختتم قائلًا :  توقعاتى أنه سيكون أخطر كثيرا من جون كاسن.

وعُيّن السير جيفرى آدامز سفيرا لمملكة بريطانيا لدى مصر خلفا للسفير جون كاسن  بحسب بيان صادر من السفارة البريطانية.

وقال بيان السفارة البريطانية امس الأربعاء، إن السير جيفرى سيتولى مهام منصبه اعتبارا من سبتمبر 2018.

وأضاف البيان أن السير آدامز كان سفيرا للمملكة المتحدة فى لاهاى من 2013 – 2018 ، كما كان المدير السياسى فى وزارة الخارجية البريطانية من 2009 إلى 2012.

كما شغل السير جيفرى منصب مدير شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى وزارة الخارجية البريطانية عام 2009.

وعمل السفير جيفرى سفيرا للملكة المتحدة فى طهران بين عامى 2006 إلى 2009. فيما شغل منصب السكرتير الأول الخاص لوزير الدولة لشئون الخارجية وشئون الكومنزلث بين عامى 2003 إلى 2005. وبين عامى 2001 و2003 عمل السير جيفرى قنصلا عاما فى القدس.

وهذه ليست المرة الأولى التى يتولى فيها منصب فى السفارة البريطانية فى مصر حيث عمل نائبا للسفير فى مصر بين عامى 1998 إلى 2001.

ولديه خبرة واسعة كذلك فى الشئون الأوروبية إذ عمل فى مكتب مجلس الوزراء فى الأمانة العامة الأوروبية بين عامى 1995 إلى 1998.

كما أن هذه ليست المرة الأولى التى يعمل فيها فى إفريقيا حيث شغل منصب السكرتير الأول ورئيس القسم السياسى فى السفارة البريطانية فى جنوب إفريقيا بين عامى 1991 إلى 1994.

وشغل السير جيفرى منصب السكرتير الخاص للوكيل الدائم لوزارة الخارجية البريطانية بين عامى 1987 إلى 1991.

بينما عمل فى المدرسة الوطنية للإدارة فى باريس بين عامى 1985 و1987. وبين عامى 1982 و 1985 عمل فى منصب السكرتير الثالث ثم السكرتير الثانى بالقسم السياسى فى جدة.

وكان السير جيفرى التحق بالسلك الدبلوماسى لصاحبة الجلالة عام 1979.

والسير جيفرى متزوج من ماري إيما باكستر ولديه ولدين وبنت.

ويأتى السير جيفرى خلفا لجون كاسن، السفير الأشهر فى مصر.

 

*فرانس برس: السيسي يواصل قمع المعارضين بأرقام قياسية لأحكام الإعدام

انتقدت وكالة الأنباء الفرنسية الحكم الصادر اليوم في هزلية فض اعتصام رابعة، وقالت الوكالة في تقرير لها إن نظام الانقلاب يضرب أرقاما قياسية في أحكام الإعدام التي يُصدرها ضد معارضيه.

ولفتت إلى أن محكمة جنايات القاهرة قضت اليوم السبت بإعدام 75 من رافضي الانقلاب في هزلية فض اعتصام رابعة العدوية بعد أن وافق مفتي السيسي، مشيرة إلى أن تلك الأحكام أُحيلت إليه في يوليو الماضي، وأن ذلك هو أكبر عدد من أحكام الإعدام التي تصدر في قضية واحدة في مصر.

وأشارت الوكالة إلى أن تلك الهزلية تعرف باسم “فض اعتصام رابعة”، حيث وقعت مذبحة راح ضحيتها أكثر من 700 معتصم وفقا للأرقام التي أعلنتها حكومة الانقلاب، وما يزيد عن 2000 معتصم وفقا لتتقارير منظمات الحقوقية، وذلك في منطقتي رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة في الجيزة، في واحد من أكثر الأيام دموية في تاريخ مصر الحديث.

وتابعت أن رافضي الانقلاب العسكري على الدكتور محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في مصر نظموا اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، مضيفة أنه عقب مذبحة فض الاعتصامين، شنت أجهزة الأمن حملة قمع واسع ضد كافة المعارضين في مصر من كافة الأطياف.

كانت  منظمة “العفو الدولية” قد أصدرت بيانًا، نددت فيه بغياب العدالة عن معاقبة مرتكبي مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة قبل 5 سنوات، لتنضم إلى باقي المؤسسات الدولية الأخرى التي نددت بالمجزرة، وفي مقدمتها هيومن رايتس ووتش.

وقالت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، إنه بعد خمس سنوات على مجزرة رابعة، يستمر الإفلات من العقاب في إذكاء أزمة غير مسبوقة في مجال حقوق الإنسان، ونقل البيان عن ناجية بونعيم، مديرة حملات منظمة العفو الدولية في شمال إفريقيا، قولها إن مجزرة رابعة شكّلت نقطة تحوّل مرعبة لحقوق الإنسان.

وأضافت أنه في السنوات الخمس الماضية، ارتكبت قوات أمن الانقلاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مثل حالات الاختفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء، على نطاق لم يسبق له مثيل.

وأعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن سلطات الانقلاب لم تحاكم أيًّا من أفراد قوات الأمن بعد مرور خمس سنوات على مذبحة ميدان رابعة العدوية، مطالبة بـ”إحقاق العدالة” في أعمال القتل الوحشية التي جرت.

 

*عدالة لحقوق الإنسان” : قاضي الإعدام التعسفي أهدر ضمانات المحاكمة العادلة

قال محمود جابر مدير مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان تعليقا على الأحكام الجائرة في قضية فض اعتصام رابعة : أن الحكم كان متوقعا منذ إحالة القضية لقاضي الإعدام التعسفي غير المختص بنظر القضية المستشار حسن فريد، الذي تم تعيينه لنظر القضية بينما هو رئيس دائرة استثنائية بالمخالفة لقانون السلطة القضائية وبالمخالفة للدستور المصري، وذلك لإرساء وتدعيم تغول السلطة التنفيذية على السلطة القضائية.

وتابع فى تصريح صحفى منشور على صفحة المؤسسة اليوم “لم يعد القضاء مستقلا، ولم تعد هناك نزاهة ولا حيدة ولا وجود لمحاكمات عادلة، فقد أهدر حسن فريد جميع ضمانات المحاكمة العادلة التي نص عليها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية”.

وأضاف “نحن في مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، أصدرنا تقريرا وثقنا فيه كافة الانتهاكات التي ارتكبها القاضي أثناء المحاكمة.. وسنتقدم بشكوى للمقرر الخاص المعني بالقتل خارج القضاء تعسفا أو بإجراءات موجزة للمطالبة بوقف تنفيذ كافة أحكام الإعدام الجائرة في القضايا السياسية وأيضا سنقدم شكوى للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، من أجل العمل على وقف تنفيذ هذه الأحكام”.

وأكد أن “التصعيد الحقوقي لم يتوقف لأن الانتهاكات التي تُرتكب مستمرة وحالة حقوق الإنسان في مصر تسير من سيئ إلى أسوأ، وهدفنا كمنظمات حقوقية العمل على رصد وتوثيق الانتهاكات من أجل حقوق الضحايا ولأجل منع مرتكبي الجرائم من الإفلات من العقاب

كانت محكمة جنايات الانقلاب بجنوب القاهرة قد أصدرت اليوم السبت، حكمها بإعدام 75 معتقلا في هزلية “فض اعتصام رابعة”، وذلك بعد إحالة أوراق 75 من رافضي الانقلاب العسكري، إلى مفتي الدم يوم 28 يوليو الماضي.

وتضم القضية الهزلية 739 من مناهضي الانقلاب العسكري الدموي الغاشم لفقت لهم اتهامات ومزاعم لا صلة لهم بها من تأسيس وتولي قيادة جماعة على خلاف أحكام القانون، التجمهر، القتل والشروع في القتل، حيازة أسلحة بدون ترخيص، البلطجة.

كما قضت المحكمة بالسجن المؤبد 25 سنة على د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و46 آخرين، والسجن 10 سنوات على أسامة محمد مرسي نجل الرئيس محمد مرسي ، والسجن 5 سنوات على المصور الصحافي “شوكان” و214 آخرين ، والسجن المشدد لـ374 معتقلا لمدة 15 عاما. والسجن 10 سنوات على 22 معتقلا حَدَثًا “طفلا” في القضية، وانقضاء الدعوى الجنائية بحق 5 معتقلين لوفاتهم داخل المعتقل

وقضت أيضا المحكمة بعزل المحكوم عليهم فى القضية الهزلية ، من وظائفهم الأميرية، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات فيما عدا 22 “حدثابينهم، وحرمانهم من إدارة أموالهم.

 

*من هاجر خارج مصر فهو آمن.. ماذا عن بقية الشعب؟

بعد انقلاب الثلاثين من يونيو 2013 أصبح الندم شعار من أيد ودعم ومن شاهد وصمت، جميع الطوائف وشرائح المجتمع المصري باتت تعض أصابع الندم على ما جرى، حتى تلك الشرائح التي أيدت السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ونشرت سيدة مصرية بوست صادما ومحزنا وكاشفا، تعلن رغبتها بالهجرة خارج البلاد باولادها وما تبقى من ثروتها خوفا على مصير أسود ينتظر الجميع إذا استمر انقلاب العسكر.

سيدة تدعى داليا عبد الفتاح نقل عنها السفير فوزي العشماوي، وكلاهما من مؤيدي انقلاب 30 يونيو، حيث قالت: “ناس كتير من أصحابي لما عرفوا إني بحضر للهجرة سألوني باستنكار شديد جدا .. انتي تهاجري!!.. انتي عايشة كويس اوي ..انتي عايشة عيشة مش هتلاقيها برة .. انتي مش ناقصاك حاجة اصلا . انتي ناجحة هنا وبتنجحي كل يوم ..انتي حظك احسن من ناس كتير .. ليه تفكري في الهجرة ..ده انتي هاتروحي تتبهدلي .. وتندمي وترجعي تلاقيكي ضيعتي شغلك وحياتك هنا”.

وتضيف: “الكلام ده سمعته من أكتر من حد بطرق مختلفة بعضه أو كله.. ولما بفكر في الأسباب اللي تخليني ابذل مجهود كبير وعارفة إني هابتدي حياتي من الصفر في سن كبير نسبيا ومعايا ولادي واحط تحت كلمة الولاد كذا خط وعارفة قد ايه التعب اللي هاشوفه ومتوقعاه ..ومش متخيلة ابدا اني رايحة جنة .. وعارفة اني هاخسر حاجات كتير هنا ..لكن الاسباب شايفاها كافية على الاقل من وجهة نظري برغم عشقي لمصر .. عشقي لكل شئ فيها حرفيا .. انا بحب بلدي لدرجة الهيام .. ودي اكتر حاجة تعباني .. أنا مش متشائمة بس كل المؤشرات واضحة لأي واحد مهما كان افقه رايح في داهية ..”.

السيسي حرامي

تقول السيدة داليا عبد الفتاح: “ادفع أرقام مبالغ فيها في تعليم أولادي تعليم صوري شكلي.. بحيث يكون أقصى نجاح ليهم لما يكبروا أنهم يسافروا برة !..أعيش في غربة داخلية دائمة .. لا احصل على حقوقي في بلدي بالرغم من وجود اقارب في مناصب هامة لكني إنسانة تعتز بكرامتها وأرى أن طلب واسطة للحصول على حقوقي هو شيء مهين وبائس …في بلدي الجريح حيث القانون ليس اكثر من آلة موسيقية.. والبلطجة فوق كل اعتبار ..”.

وتابعت: “اجتهدت طول عمري حرفيا لتأمين وضع مالي مريح .. ثم بسبب ممارسات اقتصادية فاسدة ومستمرة تم سرقتي في ثلثي مدخراتي بالمعنى الحرفي بعد التعويم .. سرق مالي وعمري بسبب عبث اقتصادي .. وما زال الوضع في منتهى العبث ولا يوجد اي مؤشر للتفاؤل ..”.

وأوضحت: “الفساد اصبح خارج السيطرة تماما .. في كل المجالات..التلوث السمعي والبصري والبيئي … في مجتمع متصالح تماما مع اكوام القمامة والقبح ..انأى بنفسي عن حياة تتشابه مع حياة البهائم”، وبحلول خمس سنوات مرّت على انقلاب السفيه السيسي ماذا كانت الحصيلة؟

هذا الانقلاب هو محصلة فشل النخب المصريّة المدنية، فهذه النخب التي تنتمي لها السيدة داليا عبد الفتاح وغيرها، وبدلاً من الحفاظ على مؤسسات الحكم المدني المنبثقة عن ثورة 25 يناير 2011 شارك أغلبها في تحريض الجيش للاستيلاء المباشر على السلطة مجددا، وأسهم هؤلاء، عمليّا، في تمرير وإنجاح الثورة المضادّة التي لم تكتف فقط باعتقال الرئيس المنتخب، ومطاردة جماعة الإخوان المسلمين، ولكنّها قامت فعليا بالانقلاب على كل القوى الحزبية والسياسية والمدنية التي أسهمت في هذا المخطط.

وصلت حالة الاعتذار والندم مؤخرا إلى حركة “تمرد” الطلابية، التي كانت إحدى أكثر المساهمين والمحرضين للجيش في الهجوم على الشرعيّة المنتخبة؛ حيث قام أحد قادتها بإعلان اعتذاره علنيّا بقوله إنه لم يطالب بدم ولا بإقصاء ولا بدكتاتورية جديدة ولا كان مع الردة على ثورة 25 يناير ولا طالب بحبس أحد ولا برر القمع ولا الفقر ولا الفساد ولا الدم “لقد عارضت حكم الإخوان وهذا حقي. غير ذلك لا شيء يمثلني مما حدث”.

اشتداد قبضة الظلم

لم يكتف الانقلاب بافتراس قادة وكوادر حركة الإخوان المسلمين ومحاولة إقصائها من المشهد السياسي، وبالتنكّر للأحزاب والتيارات والقوى التي ساندت حركته، وبتبرئة رموز نظام مبارك وإطلاق سراح مسؤولية الكبار، بل صنّع قوانين جديدة للتوقّي من أي ثورة جديدة عبر قانون منع التظاهر، ونفّذ انتقاماً مستمراً من المشاركين في الثورة، وفرض قانون الطوارئ.

ومع اشتداد قبضته على مؤسسات البرلمان والقضاء بدأ بإصدار أحكامه العنيفة، التي كان آخرها قرار قضائي اليوم بإعدام 75 شخصا في هزلية فض رابعة، وقراراته الاقتصادية القاسية، ومنها رفع أسعار المحروقات مؤخرا، ناهيك عن قراره بتسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وهو قرار هزّ فئات واسعة من الشعب المصري التي اعتبرته تنازلا عن أراض مصريّة إلى السعودية مقابل المال.

أعطى إقصاء الانقلاب العسكري للإخوان أسبابا كبرى لانتشار التطرّف السلفيّ المسلّح الذي تحتقر تشكيلاته طرائق عمل الإخوان السياسية وتعادي الديمقراطية “الكافرة” وأساليب العمل السياسي المدنيّ من انتخاب ونقابات وأحزاب، وانعكس هذا بعمليّات إرهابية ضد قوّات الأمن والجيش والقضاء والسياحة والأقباط، وكان ردّ الجيش والأمن عمليّات يختلط فيها العمل الأمني بالإرهاب ضد مدنيي رفح وسكان سيناء وطالت عمليّات القتل سياحا مكسيكيين وطالبا إيطاليا وقادة ومسئولين وعناصر من الإخوان وناشطين مصريين وكثيرين لا ناقة لهم في السياسة ولا جمل.

وعود السيسي

إضافة إلى هذا الخطّ الانتقاميّ القمعيّ المتشدد في داخل مصر فقد دخل الانقلاب في حلف إقليميّ مع دولة الإمارات العربية المتّحدة وبدأ تدخّلاً عسكريّاً مكشوفاً في ليبيا عبر دعم الجنرال خليفة حفتر، كما انعكس هذا التحالف المستجدّ الغريب في ساحات عربية أخرى وكان حصار قطر الأخير أحد تجلّياته المشينة.

استنبط الانقلاب معادلة لبقائه تتمثّل، داخليّا، باستيلاء الجيش على أركان السلطات وتجميد حركيّة المجتمع بالقوّة الغالبة والقوانين القمعية مستعيناً بخبرات أجهزة الأمن والتحالفات العابرة مع رجال الأعمال القادرين على الدفع، كما هو الحال مع طلعت مصطفى المدان بجريمة قتل مطربة لبنانية والذي حصل على عفو رئاسي بعد دفع شركته ما قيمته 4,4 مليار جنيه في مشروع فاشل للدولة، فيما تتوالى آلاف الأحكام المشددة للناشطين المحكومين في قضايا التظاهر والإضراب والنشر الالكتروني وغيرها من «جرائم» في عرف الانقلاب العسكري القائم.

أما المعادلة الخارجية لبقاء الانقلاب فتقوم على موضعه إقليميّا وعالميّا ضمن المنظومة الرائجة للعداء لأي تيارات تحمل طابعاً إسلاميّاً، حتى لو كانت ضد الإرهاب بكافة أشكاله وتؤمن بالانتخابات والتصويت وتناضل للحقوق المدنية، وقد أضاف السفيه السيسي ركناً آخر لانقلابه، يقارب تعامله مع قضية طلعت مصطفى، حيث يقوم بعرض خدماته السياسية والأمنية والسيادية لمن يستطيع الشراء.

تبخّرت وعود السفيه السيسي عن رخاء يعمّ بلاده خلال سنتين وأن مصر ستصبح قد الدنيا ودخلت البلاد استعصاء سياسيا واقتصاديا مريراً سيحاول الانقلاب إعادة تدويره إلى أن تتمكن النخب السياسية والمدنية وربما العسكرية؟ من تقديم آليّة تكسر هذه الدائرة المظلمة.

السيسي مرعوب من عزل ترامب.. الجمعة 7 سبتمبر.. البنك المركزي يعترف بسحب 8 مليارات دولار استثمارات أجنبية من مصر

ترامب مرعوبالسيسي مرعوب من عزل ترامب.. الجمعة 7 سبتمبر.. البنك المركزي يعترف بسحب 8 مليارات دولار استثمارات أجنبية من مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الموت البطيء يلاحق معتقلين بسجن ليمان المنيا

أطلقت أسرة المعتقل علاء مهدي محمد الشوره القابع بسجن ليمان المنيا نداء استغاثة لكل من يهمه الأمر بالتدخل لإنقاذ حياته بعد تصاعد الانتهاكات بحقه نتيجة للإهمال الطبي المتعمد وظروف الاحتجازغير المناسبة لحالته الصحية حيث إنه مريض شلل أطفال.

وذكرت رابطة أسر معتقلي المنيا عبر صفحته على فيس بوك أن المعتقل حكم عليه بخمسه وعشرين عاما في قضايا من المستحيل القيام بأفعالها ولا تتناسب مع وضعه الصحي حيث إنه  قعيد منذ ولادته مؤكدة على تعرضه لانتهاكات خطيرة بشكل متواصل، مطالبة برفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج الصحي عنه ليعود إلى أطفاله الأربع الذين حرموا منه دون ذنب كما أن زوجته يثقل عليها حمل و رعاية وخدمة أطفالها لا سيما وهى الأخرى مريضه شلل أطفال.

أيضا  تفاقم الوضع الصحي  للمعتقل عبد الناصر محمود صبره، يبلغ من العمر 47 سنة من أهالي مطرطارس التابعة لسنورس محافظة الفيوم والقابع بسجن ليمان المنيا، بعد الحكم عليه بالسجن 15 عام فى القضية الهزلية 58عسكرية.

 وأكدت أسرته أنه تتم بحقه عملية قتل ممنهج بالبطيء عبر الإهمال الطبي الذى يتعرض له حيث إنه يعاني من أمراض عده منها، كسر في عظام الجمجمة ، مما أدى إلي ضعف في الحركة في الجانب الأيمن، وضعف فى التركيز ، وعدم توازن وأمراض نفسيه ،وغضروف في الظهر ، وكسور في الضلوع ، وضعف في النظر  ، كل هذا وممنوع من التريض ومحتجز فى مكان لا يتناسب مع حالته الصحية بأى حال من الأحوال، وطالبت أسرته بوقف الانتهاكات التى يتعرض لها ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه.

 

*غدا.. قضاء السيسي يواصل السقوط بهزلية “فض اعتصام رابعة

من المقرر أن تنطق محكمة جنايات القاهرة غدا 8سبتمبر ، حكمها في هزلية “فض اعتصام رابعة العدوية، بعد أن أحالت في 28 يوليو الماضي  أوراق 75 بريئا  للمفتي تمهيدا للحكم بإعدامهم.

وقالت مصادر قضائية إن قرار الإحالة صدر حضوريا على 44 وغيابيا على الباقين وعددهم 31 متهما.

 فيما قُتل الآلاف من أعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين في فض الاعتصام يوم 14 أغسطس 2013 ..

وحوكم في القضية 739 متهما بينهم المرشد العام لجماعة الاخوان د.محمد بديع. ومن بين من أحيلت أوراقهم حضوريا للمفتي القياديان البارزان في جماعة الإخوان عصام العريان ومحمد البلتاجي والوزير في حكومة مرسي أسامة ياسين وعبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، والداعية صفوت حجازي.

ورأي المفتي استشاري، ونادرا ما أخذت به أي من محاكم الجنايات إذا خالف تقديرها للعقوبة. ويعني القرار الذي صدر أن أيا من المتهمين الآخرين لن يعاقب بالإعدام بل بالسجن إذا أدين.

ويحق لمن سيصدر عليهم حكم بالإعدام أو الحبس في جلسة الثامن من سبتمبر الطعن على الحكم أمام محكمة النقض، أعلى محكمة مدنية مصرية، وللمحكمة أن تؤيد الحكم أو تعدله وإذا ألغته تعيد المحاكمة أمامها.

وأحكام النقض نهائية ولا تقبل أي طعن عليها.

وقال عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الإخوان المسلمين لرويترز في اتصال هاتفي ”ننتظر صدور الحكم. لا سبيل أمامنا بعده إلا محكمة النقض“.

وأضاف ”إذا صدر الحكم بهذا العدد المهول من الإعدامات نتوقع إلغاءه في محكمة النقض“.

 

*أدلة براءة المحكومين بـ”فض اعتصام رابعة

خلال نظر قضية فض اعتصام رابعة العدوية، دفع محامي المتهمين ببطلان تحقيقات النيابة، لمرور 24 ساعة على واقعة القبض، وكذلك انتفاء أركان جريمة القتل والشروع فيه، بركنيها المادي والمعنوي.

كما دفع باستحالة تصور الواقعة على النحو الوارد بالأوراق، وعدم توافر أي دليل مادي بأوراق القضية يدين موكليه، مطالبًا في نهاية مرافعته ببراءة موكليه.

القرص الصلب

فيما طالب المتهمون في قضية “فض اعتصام رابعة”، القضاء المصري بالتحقيق في أدلة تثبت براءتهم، واتهموه بتعمد طمس الأدلة، بينما رفضت المحكمة الاستماع لمطالبهم مرات عدة.

وطالب المعتقلون، الذين يتصدرهم المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، في الرسالة المسربة التي وجهوها لرئيس المحكمة حسن فريد، والتي رفض تسلمها أو تلاوتها أثناء المحاكمة، والتي تضمنت المطالبة بضرورة استعادة الدليل الرئيسي في أحداث فض اعتصام رابعة، وهو قرص صلب مدون عليه بالصوت والصورة الأحداث كاملة، ويحتوي على تفريغ كاميرات مراقبة سجلت الأحداث التي وقعت في 14 أغسطس 2013.

وتسلمت النيابة العامة القرص وأقرت بتسلمه سليما، قبل أن تقول لاحقا إنه تعرض للتلف، لكنَّ المعتقلين طالبوا بالتحقيق في واقعة إتلاف القرص الصلب باعتبارها جريمة طمس للأدلة.

وكشف المعتقلون في الرسالة، عن تعمد المحكمة رفض تقارير تشريح مئات القتلى، بينما تصر على تقديم تقارير الطب الشرعي لسبع جثث من الشرطة فقط، مما يخل بمعايير الحيادية.

كما طالب المعتقلون بضرورة مناقشة وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم وضباط آخرين، وهم الشهود الذين استمعت لهم المحكمة في غرفة المداولة دون حضور وسماع المتهمين، مما حرمهم من حق توجيه الأسئلة للشهود، في مخالفة للقانون.

والغريب أن القرص المدمج “السي دي” الذي تم رفض الاطلاع عليه، مقدم من رئيس جمعية رابعة، وهو ليس طرفًا في القضية، كما لم يتم الالتفات إلى شهادة مدير هيئة الإسعاف الذي أكد أنه تم نقل المصابين والقتلى من ميدان رابعة إلى 19 مستشفى.

وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات عديدة، من بينها: تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية “ميدان هشام بركات حاليا”، وقطع الطريق، وتقييد حرية الناس فى التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.

 

*العسكر يخفي “خبّازا” منذ 5 سنوات

نحو 5 سنوات مضت، ولا تزال عصابة العسكر تصر على عدم الكشف عن مكان احتجاز “زين سيد دردير جمعة ” من أبناء منفلوط محافظة أسيوط، يبلغ من العمر 30 سنه ويعمل خبازا منذ اختطافه يوم 30 اكتوبر 2013.

 وقالت شقيقته عبر مداخلة لبرنامج القضية بفضائية مكملين مساء أمس الخميس أنهم على مدار السنوات الماضية لم تفلح جهودهم للتوصل لمكان احتجازه، رغم تحرير البلاغات والتي لم يتم الرد عليها حتى الآن

 ولليوم الرابع على التواصل تتواصل جريمة الإخفاء القسرى بحق أحمد سعيد أبو حجارة، 51 عامًا، محاسب، يقيم بكرداسة فى الجيزة  ، منذ اعتقاله يوم الثلاثاء 4 سبتمبر، من مقر عمله دون سند قانوني واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

ووثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات الجريمة وسط مطالبات بوقف نزيف الانتهاكات وجرائم الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري للمواطنين والتى تعد أحد جرائم العسكر ضد الإنسانية والتي  لا تسقط بالتقادم

 

* السيسي مرعوب من عزل ترمب.. صحفي “ووترجيت” يكشف أسرار المكالمة الأخيرة

السيسي سأل ترمب مفزوعاً:  هل سيتم عزلك؟ صحافي أميركي يكشف تفاصيل اتصال بين الرئيس الأميركي ونظيره المصري، وماذا كان الرد

كشفت مصادر من داخل خارجية الانقلاب، أن نظام عبد الفتاح السيسي، عاش حالة من التوتر خلال الآونة الأخيرة، نتيجة الضغوط التي هددت شرعية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، حتى إن السيسي أوفد عباس كامل رئيس جهاز مخابراته العامة، إلى واشنطن، بهدف دعم قضية السيسي في البقاء للحكم فترة رئاسية جديدة، واستشراف الوضع بعد التهديدات التي تهدت ترمب.

وأكدت المصادر في تصريحات خاصة، أن خشية نظام السيسي مفادها، تحول النظام القائم في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى إدارة جديدة ربما تأتي عن طريق الديمقراطيين الذين يعاديهم السيسي، بعد تدخله بدعم دونالد ترمب خلال ترشحه للرئاسة الأمريكية، علانية، على حساب مرشحة الحزب الديمقراطي وقتها هيلاري كلينتون.

وقالت المصادر، إن السيسي يستمد شرعيته من خلال أجندة ترمب في الشرق الأوسط بصفقة القرن، ودعم الانتهاكات الحقوقية التي يقوم بها نظام السيسي.

وأكدت تصريحات المصادر بوزارة الخارجية، ما كشفه الصحفي الأمريكي بوب وودورد في كتابه الجديد كتاب الخوف عن تفاصيل اتصال بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وعبد الفتاح السيسي بخصوص التحقيقات الجارية حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وبعض الملفات الأخرى.

وكشف الصحفي الأمريكي في كتابه الجديد «Fear»، الذي عرضت له صحيفة واشنطن بوست” الأمريكية،  صورةً مروعة لفترة ترمب الرئاسية، استناداً إلى مقابلاتٍ تناولت أدق التفاصيل؛ أجراها مع موظفين في الإدارة ومسؤولين آخرين، قال فيها إن السيسي كان قلقاً ومفزوعاً من مصير ترمب حتى إنه قال لترمب: «دونالد، أنا قلق بشأن التحقيق. هل ستظل في منصبك؟».

وأكد وودورد، أن ترمب أعاد هذا الحديث على مسامع محاميه الخاص جون دود، وأضاف أنَّ الحديث بدا مؤلماً، ووصف سؤال السيسي كما لو كان ضربة بين فخذيه.

وقال إن جون دود كان مقتنعاً بأنَّ الرئيس ترمب سوف يرتكب جريمة الحنث باليمين إذا تحدث مع المحقق الخاص روبرت  مولر الثالث. ولذلك، في 27 يناير 2018، عندما كان يشغل منصب المحامي الخاص بالرئيس ترمب، أعدَّ جلسةً تدريبية في محاولةٍ لتوضيح وجهة نظره. وفي مقر إقامته بالبيت الأبيض، انهال دود على ترمب بوابلٍ من التساؤلات حول التحقيق الخاص بتدخلات روسيا، محاولاً استفزازه بذكر الزلات والتناقضات والأكاذيب، حتى نجح أخيراً في إفقاده أعصابه.

ورد ترمب بقوله «إنَّها خدعة لعينة»، وقال: «أنا لا أرغب في الإدلاء بشهادتي بأي حالٍ من الأحوال».

وبوب وودورد صحفي تحقيقات أمريكي، يعد مرجعاً في صحافة الاستقصاء بالعالم، عرف بأنه مفجر فضيحة «ووترجيت» التي دفعت الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون إلى الاستقالة عام 1974، وظل منذ ذلك الحين يكتب تباعاً عن جميع الرؤساء الأمريكيين، حتى لقب بـ”حامل مفاتيح البيت الأبيض”.

ويوضح وودورد كيف أن الرعب قد سيطر على جميع من يعملون مع ترمب على مدار السنة الأولى التي قضاها في المنصب؛ ما أدى إلى إرباك بعض الموظفين وأعضاء مجلس الوزراء بسبب قصور فهم الرئيس للكيفية التي تعمل بها الحكومة وعدم رغبته في التعلم.

وفي إحدى المرات، نُقل عن بورتر، الذي تخلى عن منصبه في فبراير 2018 إثر مزاعم بممارسته العنف المنزلي: » مع رجل كهذا، لم تعد الرئاسة رئاسة، ولم يعد البيت الأبيض بيتاً أبيض. إنَّه فقط يتصرف وفقاً لشخصيته».

وتابع أن أعضاء عائلة الرئيس الأمريكي يؤدون دوراً ثانوياً في كتاب وودورد، حيث يظهرون بين فينةٍ وأخرى لإثارة الخصوم، رغم أنَّ الكتّاب الآخرين المهتمين بالكتابة عن ترمب يصفونهم في بعض الأحيان بأنَّهم مستشارون رئيسيون لترمب.

يروي وودورد عن مشادةٍ نشبت بين إيفانكا ترمب، الابنة الكبرى للرئيس وكبيرة مستشاريه، وستيف بانون، الذي شغل منصب كبير الخبراء الاستراتيجيين في البيت الأبيض، تبادلا فيها الشتائم. فقد صاح بانون في وجهها: «أنتِ موظفة لعينة!»، مخبراً إياها بأنَّ عليها العمل من خلال بريبوس شأنها شأن أي مساعد آخر: «تتجولين في المكان كما لو كنتِ المسؤولة، ولكنكِ لستِ كذلك، أنتِ موظفة».

فأجابته إيفانكا، التي تحظى بمكانةٍ خاصة لدى الرئيس وكانت تتجاوز بريبوس، قائلةً: «أنا لستُ موظفة! لن أكون أبداً موظفة. أنا الابنة الأولى».

وثارت مشادات مماثلة  بين العديد من مستشاري ترمب الرئيسيين. ونُقِلَ عن بريبوس وصفه موظفي ترمب بأنَّهم ليسوا خصوماً؛ بل «حيوانات مفترسة».

يقول بريبوس: «عندما تضع ثعباناً وفأراً وصقراً وأرنباً وسمكة قرش وفقمة في حديقة حيوانات دون حواجز تفصل بينها، فحينئذٍ تنشب صراعات دموية بغيضة».

ويتناول الكتاب بوضوح، الجدال الدائر بين ترمب ومحاميه حول قبول الرئيس مقابلة مولر والمثول للاستجواب.

وفي الخامس من مارس 2018، التقى دود وجاي سيكولو محامي ترمب  مع المحقق الخاص ونائبه جيمس كوارلس في مكتب مولر، حيث أعاد دود وسيكولو تمثيل جلسة استجواب ترمب التحضيرية في يناير 2018. ثم أوضح دود لمولر وكوارلس آنذاك لماذا يحاول منع الرئيس من الإدلاء بشهادته: «لن أجلس هناك، وأدعه يبدو كالأحمق. ثم تنشرون نص ذلك الحوار؛ لأنَّ كل شيء يتسرب في واشنطن، وسيسخر الآخرون خارج البلاد بقولهم لقد أخبرناكم بأنَّه أحمق، لم علينا التعامل مع هذا الأحمق؟».

وهو ما عقب عليه مولر قائلاً: «أتفهم موقفك يا جون»، وفقاً لوودورد. وفي وقتٍ لاحق من ذلك الشهر سبتمبر 2018، قال دود لترمب: «لا تُدلِ بشهادتك. إما ذلك وإما الزي البرتقالي». إلا أنَّ ترمب قرر خلاف ذلك، قلقاً مما قد يعنيه رفض الرئيس المثول للاستجواب والإدلاء بشهادته، ومقتنعاً بأنَّه سيتمكن من التعامل مع أسئلة مولر.

وقال لدود، بحسب ما أورد وودورد: «سأكون شاهداً جيداً». ليجيب دود: «أنت لست شاهداً جيداً. سيدي الرئيس، أخشى أنَّني لن أتمكن من مساعدتك».

 

*ترفع شعار “وأطيعوا السيسي”.. إذاعة “القرآن الكريم” فى خدمة الانقلاب

لم يكتف العسكر بالسيطرة التامة على فضائيات وقنوات مصر العامة والخاصة ،حتى تحولوا إلى الإذاعات ومنها “القرآن الكريم” وقرر الجنرالات حذف عدد كبير من البرامج ، وإدخال ما يحلو لهم من برامج تهدف لدعم الانقلاب وقائده عبد الفتاح السيسي.

وهكذا أصبحت إذاعة القرآن الكريم، التي اهتمت بالقران الكريم والبرامج الإسلامية، هدفاً استراتيجياً  للجنرالات ، كونها الإذاعة الوحيدة التي يلتف حولها ملايين المصريين من العمال والموظفين وأصحاب المهن المختلفة .

من بين ما نفذتة الإذاعة الأيام الماضية، ما كشف عنه الدكتور حسن سليمان، رئيس إذاعة القرآن الكريم،من إيقاف عدد من البرامج الشهيرة على الشبكة وهي ” قطوف من حدائق الإيمان”  و”الأزهر جامعًا وجامعة ” و”البرامج التعليمية للثانوية الأزهرية” و”الإسلام والتنمية” و”قيم إسلامية”.

وكتب الإذاعى شحاته العرابي، على صفحته بـ”فيسبوك”، منشورا يفيد إيقاف برنامج “قطوف من حدائق الإيمان”، الذي يذاع في منتصف الليل على شبكة القرآن الكريم.

وزعم سليمان في تصريحات له، إن لجنة مديري الإدارات برئاسة نادية مبروك رئيس الإذاعة المصرية قررت نقل ست مذيعين إلى الشبكات الثقافية والإذاعة التعليمية والقاهرة الكبرى والبرنامج العام هم ” شحاته العرابي وحمزة المسير ووسام البحيري وعبدالخالق عبدالتواب وإبراهيم خلف وعلاء العرابي”.

كما ادعى، أن المذيعين الستة لهم خبرات متعددة وكلهم كفاءات، والإذاعات الأخرى تشكو من قلة تواجد الكوادر الدينية لديها، وطالبوا بتزويدهم بمن لديهم كفاءة في البرامج الدينية، وتم تشكيل لجنة من مديري الإدارات، وطالبوا بنقل الأسماء المذكورة إلى تلك الإذاعات لتدريب من فيها، خاصة وأن معظم الإذاعات تعمل على تجديد الخطاب الديني!

لعب بالنار

بدوره،انتقد عميد كلية الإعلام السابق بجامعة قناة السويس الدكتور” حسن على” زيادة الجرعة السياسية بإذاعة القرآن الكريم، وخلط بعض الفتاوى الدينية بالشأن السياسي” وطالب القائمين عليه بإعادتها إلى مسارها السليم.

وأضاف “علي” في تصريحات صحفية: تسييس إذاعة القرآن الكريم بعد دخول البرامج واتساع مساحتها في الخريطة، أصبح للأسف ليس محسوبا جيدا.

وتابع “أنا لست ضد أن تحتوي إذاعة القرآن الكريم على محتوى سياسي، لكن يجب أن يُدرس هذا الأمر بشكل جيد، وتنأى الإذاعة بنفسها عن الصراعات السياسية”، بمعنى أنه لو جاء برنامج سياسي على إذاعة البرنامج العام أو الشرق الأوسط، أو الشباب والرياضة، فيمكن أن يتناول السياسة بكل أبعادها ويدخل في مشاكلها، ويقدم الرأي والرأي الآخر، بينما إذا قدمت إذاعة القرآن الكريم محتوى سياسي، فيجب أن تركز على الجانب التوعوي وبث الوعي، لأن عملية نشر الوعي في حد ذاتها سياسة، وهذا ما سيقبله المواطنون من إذاعة القرآن الكريم، وعدا هذا يعتبر “لعب بالنار”.

أطفال ميت سلسيل

من بين النماذج التى تعمدت إذاعة القرآن الكريم، الإسقاط السياسى عليها، ما روجتة إحدى حلقات الظهيرة  مطلع الإسبوع الجارى بعدما استضافت من أطلق علية أحد علماء الأزهر الشريف، حين تحدث عن القضية المثارة حاليا ، والتي تعرف باسم” أطفال ميت سلسيل” ،حين قال إن ما ارتكبه ” محمود نظمي” والد الطفلين فى حق أطفالة يجب أن يعاقب عليه بأشد الأحكام  دون تشويه صورة الدولة،ثم تلا قول الله عز وجل: ” ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق ،نحن نرزقهم وإياكم”..الآية..فيرد عليه المذيع:فتح الله عليك فضيلة الشيخ!

الخروج على الحاكم

ودأبت الإذاعة السنوات الماضية، على الترويج لفكرة حرمة الخروج على الحاكم (الانقلاب العسكري)، حتى بدت الإذاعة الدينية وكأنها محطة سياسية بامتياز،بعدها تم مد ساعات الفترة المفتوحة التي تتناول قضايا سياسية، بعد صبغها بصبغة دينية.

الناشط السياسى خالد سعيد، قال فى تدوينة له، إن إذاعة القرآن الكريم، تنفذ هجوما حادا منذ الانقلاب العسكري، واصفا إياها بأنها تشوه الدين، وتسعى للتدليس في أمور الدين، مشيرا إلى أن ما تقوم به إذاعة القرآن الكريم منذ 30 يونيو هو تشويه للدين الإسلامي، ولشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتم تسييسها لتساند القوات المسلحة وقياداتها.

السياسة حاضرة

ويقول الدكتور “حسن على”  عميد الإعلام الأسبق: إنه رغم الهدف الديني الواضح والمُعلن، كان هناك هدف سياسي خفي من إنشاء إذاعة القرآن الكريم، حيث كان “عبد الناصر” متهمًا باليسارية والشيوعية وأنه ضد الدين، فرد على الناس ردًا عمليًا بإنشاء شبكة القرآن الكريم على الإذاعة المصرية، ويتضح من هذا أن هناك بعدا سياسيا وراء إنشاء إذاعة القرآن الكريم.

ويشير “علي” إلى أن تسييس إذاعة القرآن الكريم بعد دخول البرامج واتساع مساحتها في الخريطة، لم يعد للأسف محسوبًا بدقة، متابعا: “أنا لست ضد أن تحتوي إذاعة القرآن الكريم على محتوى سياسي، لكن يجب أن يُدرس هذا الأمر بشكل جيد، وتنأى الإذاعة بنفسها عن الصراعات السياسية”، بمعنى أنه لو جاء برنامج سياسي على إذاعة البرنامج العام أو الشرق الأوسط، أو الشباب والرياضة، فيمكن أن يتناول السياسة بكل أبعادها ويدخل في مشاكلها، ويقدم الرأى والرأى الآخر، بينما إذا قدمت إذاعة القرآن الكريم محتوى سياسيًّا، فيجب أن تركز على الجانب التوعوي وبث الوعي فيها فقط.

 وعن خطورة خلط الخطاب الديني بالخطاب السياسي غير التوعوي، يؤكد د. حسن أن هذا يؤثر على مصداقية الدولة بأكملها، فإذا قامت إذاعة من المعروف عنها أنها دينية متخصصة بعرض محتوى سياسي غير مدروس فالمسألة ستكون في منتهى الخطورة.

أطيعوا السيسي

من جانبه، ادعى رئيس إذاعة القرآن الكريم، الدكتور حسن سليمان، أن إذاعة القرآن الكريم إذاعة تخصصية تهتم بالشئون الدينية فقط من عقيدة وتفسير وحديث ومعاملات، لكنها لا تتصل على الإطلاق بالجانب السياسي، بسبب أنها تعي وتعلم أن الدور السياسي منوط به الإذاعات الأخرى ونشرات الأخبار والمواد السياسية وما شابه ذلك.

وعن خروج المذيع عن إطار عنوان برنامجه، يؤكد سليمان أن هذا نوع من أنواع الخلل لا يحدث في إذاعة القرآن الكريم، لكن هناك بعض القضايا الملحة التي تخدم إطار الوطن مثل ( حب المواطنة والتعامل مع الآخر ومحاربة التطرف والإرهاب) وما شابه ذلك، يتم تناولها في فترات مفتوحة بوجود ضيف معتدل في آرائه، ولكنها تبعد تمامًا عن أي شيء يتصل بالجانب السياسي.

ويتابع مدعيا: أن هذا جانب من جوانب الواجب التوعوي، فعلى سبيل المثال وقت حدوث تفجيرات كنيسة طنطا، كانت إذاعة القرآن الكريم أول المبادرين بعمل فقرة مفتوحة مباشرة، للحديث عن كيفية التعامل مع الآخر، وكيف نحب وطننا، ونعيش كلنا مع اختلافاتنا تحت مظلة واحدة على أرض وطننا الحبيب.

وبالنسبة لتطرق بعض الضيوف إلى الحديث عما يأمرنا به (عبد الفتاح السيسي) ، والدعوة إلى الاستجابة له، يقول رئيس الشبكة: إن هذا نادرا ما يحدث، ويمكن أن يكون الضيف تطرق له بغرض الأمر بـ”وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم”، وأن مثل هذه الأمور تأتي في مجمل الحديث وليست كموضوع رئيسي للحلقة أو للبرنامج، وهذا ليس معناه ربط الدين بالسياسة على الإطلاق.وفق زعمه

منع الأذان

وشهدت إذاعة القرأن الكريم فضيحة فى عهد الانقلاب، حيث تجاهلت الإذاعة رفع أذان الظهر  فى إحدى المرات بسبب خطبة البابا تواضروس الثانى.

وكشفت الناشطة السياسية،غادة عبد السلام،عبر منشور لها بالفيسبوك أن يوم الخميس 27/4/2017 ،كانت اذاعة القرآن الكريم،تقوم بعرض كلمة الأنبا بولا نيابة عن البابا تواضروس، قبل الظهر بربع ساعة تقريبا ،وظل يتحدث ولم يرفع آذان الظهر !وأردفت ساخرة :وهي دي المسيحية الوسطية الجميلة.

لم تكن واقعة تجاهل إذاعة القرأن الكريم ،الأولى ،فقد سبق وأن قطعت الاذاعة عصر 23/10/2016 ، الاتصال عن متصلة بعد سؤالها عن حكم الظلم الموجود حاليًا في أقسام الشرطة؟!

 وتأتي الواقعة في إطار تحول إذاعة القرآن الكريم منذ وقوع الانقلاب العسكري، من التركيز على تعليم القرآن الكريم والاهتمام بالأمور الدينية ، إلى إذاعة سياسية في معظم برامجها، تمجّد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وتدعو له وتهاجم المعارضين له.

كما قدمت من قبل تسجيلا صوتيا لقائد نظام العسكر، عبدالفتاح السيسى، يحيى فيه ذكرى إنشائها ويطالبها بالتوازن ونشر الدين الإسلامي الصحيح!.

إيقاف البث

 كانت مصادر باتحاد الإذاعة والتليفزيون،قد كشفت ، أن النية تتجه داخل حكومة الانقلاب لإيقاف بث إذاعة القرآن الكريم بشكل تدريجي، يبدأ بإيقاف بثها على موجة “إف أم”، والاكتفاء ببثها على موجات الراديو العادية الأقل نقاء وجودة والأقل تكلفة، رغم أنها مع التردد الحالي على الإف إم (FM 98.15)، تعاني من ضعف كبير في قوة البث.

وقالت المصادر، إنه تم تهديد المسئولين في “إذاعة القرآن الكريم” بضرورة الموافقة على إذاعة الإعلانات التجارية وإلا سوف يتم تخفيض تكاليف بث الإذاعة تدريجيا تمهيدا لغلقها.

 حملة اعتقالات

كانت داخلية الانقلاب، قد قامت بإعتقال الدكتور محمود خليل، كبير مذيعي شبكة إذاعة القرآن الكريم بزعم الإنتماء لجماعة الإخوان المسلمين وحيازته سلاحا ناريا!

وادعت نادية مبروك، رئيسة قطاع الإذاعة بالهيئة الوطنية للإعلام، أنه “تم استبعاده منذ فترة، من تقديم برامج الهواء والمسجلة أيضا، وتم حصر نشاطه في كتابة مواد تحريرية يتم مراجعتها بعناية شديدة من خلال رؤسائه”.

كان محمود خليل مديرا عاما لبرامج علوم القرآن بشبكة القرآن الكريم، وكبير مذيعي الشبكة، وتخرج في كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1982، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في تخصص الإعلام، وعلى ليسانس أصول الدين قسم التفسير وعلوم القرآن من جامعة الأزهر.

 كما واصل مخبرو الإذاعة العريقة تنفيذ مكايدة لأشهر مذيعيها، حيث أفاد بيان إعلامى  صادر من الإذاعة والتلفزيون،بأن شبكة القرأن الكريم،قررت إحالة محمد عويضة رئيس شبكة القرآن الكريم السابق، ونائبه عبد الله الخولي، والمذيعين حمزة المسير وشحاتة العرابي وخالد الشافعي إلى التحقيقات بمعرفة الشئون القانونية بالإذاعة ،بزعم تورطهم فى عمليات توظيف أموال .

 

*البنك المركزي يعترف بسحب 8 مليارات دولار استثمارات أجنبية من مصر

اعترف البنك المركزي المصري بسحب الأجانب استثمارات بنحو 8.1 مليارات دولار من مصر خلال أربعة أشهر في الفترة بين أبريل حتى نهاية يوليو من العام 2018.

ووفقا لوزارة المالية بحكومة الانقلاب في أبريل الماضي، كانت استثمارات الأجانب في أدوات الدين قد بلغت 23.1 مليار دولار بنهاية مارس 2018.

واستنادا إلى تقرير المركزي الصادر أمس الخميس، أعلن عن تراجع استثمارات الأجانب بالعملة المحلية في أذون الخزانة إلى نحو 269 مليار جنيه نهاية يوليو 2018 بحسب وكالة الأناضول.

ونهاية يوليو الماضي، قال وزير مالية الانقلاب محمد معيط إن استثمارات الأجانب بأدوات الدين بلغت 17.5 مليار دولار نهاية يونيو منذ تحرير الجنيه.

وزعم معيط حينذاك أن مصر استوعبت صدمة خروج استثمارات الأجانب من الأسواق الناشئة بعد ارتفاع الفائدة على الدولار، وأن الاستثمارات بدأت تعود مجددا.

يذكر أن عددا  من خبراء الاقتصاد كانوا قد حذروا من خطورة استثمارات الأجانب بأدوات الدين المصرية لأنها مرشحة للتسييل عند أي توترات، أو أي حاجة للسيولة من جانب المستثمرين الأجانب.

وقالوا إن قرار المركزي تحرير سعر صرف العملة المحلية في 3 نوفمبر 2016أسهم في إنعاش التدفقات الأجنبية على السندات وأذون الخزانة الحكومية.

 

*نقص المياه دمر زراعة الأرز في كفر الشيخ

حذرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية من التأثير السلبي لنقص مياه الري على المحاصيل الزراعية في محافظة كفر الشيخ.

ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني عن مزارع يدعى عبد العزيز هيكل قوله إن: سنابل محصول الأرز كانت تمتلئ بالحبوب في مثل هذا التوقيت ولكنها حتى الآن لا زالت فارغة، مشيرا إلى أن السبب في ذلك هو نقص مياه الري.

ولفتت إلى أن الأراضي في قرية “أبو سعيد” كانت تروى من مياه النيل العذبة مباشرة الأمر الذي جعل كفر الشيخ واحدة من أكثر مناطق الدلتا خصوبة، إلا أن مياه النيل توقفت عن الوصول لقريته قبل 5 سنوات وأصبح من الصعب إيجاد بديل لها.

وقالت الصحيفة إن ضفاف النيل ظلت لعقود تنتج الأرز والقطن والقمح ولكن نقص المياه الحالي وتدهور التربة والتلوث خلق أزمة دمرت الزراعة في الدلتا التي تكافح لدعم ملايين الفلاحين الفقراء.

وكشف هيكل وجيرانه أنه لم يعد لديهم خيارا سوى ري حقولهم من ماء الصرف الزراعي غير المعالج والملوث من مزارع الأسماك القريبة، ما تسبب في تراجع الإنتاج، بحسب الصحيفة.

كان محمد عبد العاطي، وزير الري بحكومة السيسي قد قال مؤخرا إن ندرة المياه تفرض قيودا على التنمية الاقتصادية في مصر. وبحسب الصحيفة فإن المزارعين الفقراء في شمال الدلتا هم أول من يرون تأثير تلك الندرة في صورة انخفاض الإنتاجية.

 

*رغم إجراءات الجباية.. “كابيتال”: سعر الدولار سيرتفع إلى 20 جنيهًا

رغم الإجراءات الاقتصادية القاسية التي اتخذها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي ضد الغلابة، تحت شعار “الإصلاح الاقتصادي”، توقعت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس” البريطانية للأبحاث والدراسات الاقتصادية، تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار بنسبة 10%، خلال الفترة المقبلة ليصل إلى 19 جنيها بنهاية العام المقبل، على أن يصل إلى 20 جنيها فى 2020.

وقال تقرير”كابيتال”، إن العملة المصرية استقرت خلال الفترة الماضية، رغم الاضطرابات التى شهدتها الأسواق الناشئة، وأدت إلى انخفاض معظم العملات بتلك الأسواق بما يتراوح بين 5ــ10%، في الوقت الذي أعلن البنك المركزي المصري عن زيادة احتياطيات النقد الأجنبي بنهاية أغسطس الماضي، بنحو 104 ملايين دولار، ليصل إلى 44.419 مليار دولار، مقابل 44.315 مليار بنهاية يوليو الماضي.

يشار إلى أن نظام السيسي عمل على تحرير سعر صرف، وفرض ضريبة القيمة المضافة وتعديل ضرائب الدخل، ورفع الدعم عن الوقود والدواء والغذاء، بهدف رفع الاحتياطي النقدي الأجنبي، ومع ذلك ارتفعت الديون الخارجية لأكثر من تسعين مليار دولار، والديون الداخلية لأكثر من 3 تريليونات ونصف من الجنيهات.

وأظهر مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي الحالي 2018 و2019، استهداف رفع نسبة الاحتياطى من النقد الأجنبى لتغطية الواردات لأكثر من 6 شهور، ووفقا لتصريحات حكومية مختلفة فإن الاحتياطي حاليا يغطى واردات مدة أطول من 6 أشهر.

صندوق النقد

ويشير التقرير إلى أن البنك المركزي تدخل خلال الشهور الماضية لدعم الجنيه مقابل الدولار، مشير إلى أنه من المحتمل أن يضغط صندوق النقد الدولي على البنك، للتأكد من عدم دعمه للجنيه.

وكشف “كابيتال” عن أن المستثمرين الأجانب اتجهوا إلى بيع الأسهم المصرية خلال الفترة الماضية، كما أنهم خفضوا استثماراتهم فى أدوات الدين الحكومية، وهو ما أسهم في ارتفاع العائد عليها.

وكان وزير المالية بحكومة الانقلاب محمد معيط قد أشار، خلال الفترة الماضية، إلى أن استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية بلغت بنهاية يونيو الماضي، نحو 17.5 مليار دولار.

وقال أحمد كوجك، نائب وزير المالية للسياسات الكلية، في تصريحات سابقة: إن استثمارات الأجانب فى أدوات الدين الحكومية، شهدت تذبذبًا خلال الفترة الأخيرة؛ نتيجة زيادة أسعار الفائدة الأمريكية، مشيرا إلى أن عددًا كبيرًا من صناديق الاستثمار الأجنبية، سحبت جزءا من استثماراتها في الدول الناشئة ووجهتها إلى السوق الأمريكية.

سندات خزانة

وألغت وزارة المالية بحكومة الانقلاب يوم الإثنين الماضي، عطاء سندات الخزانة لأجلى 3 و7 سنوات، بإجمالي 3.5 مليار جنيه، على الرغم من تخطى الطلب 5.7 مليار جنيه (تغطية 1.6 مرة)، مشيرة إلى أن أسعار العائد المطلوبة، لم تكن فى الحدود المنطقية ولا تعكس الأداء الاقتصادي والمالي ولا التحسن فى التصنيف الائتمانى لمصر، وإنما تأثرت بالمخاطر المرتبطة بالأسواق الناشئة.

وعلّق معيط، في تصريحات سابقة، على ارتفاع أسعار العائد على أدوات الدين الحكومية وهو ما أدى لإلغاء العطاء، قائلا إن ارتفاع العائد جاء نتيجة لما يحدث فى الأسواق العالمية، وزعم أن إقبال الأجانب على أدوات الدين الحكومية لم يشهد تراجعا، مضيفا أن وزارة المالية ستقيّم تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على أدوات الدين الحكومية مع انتهاء الربع الأول من العام المالي الحالي.

وبحسب وزير مالية السيسي، فإن وزارته سترسل إلى الحكومة خلال أسابيع خطة لإدارة الدين العام فى البلاد، تتضمن وضع حد أقصى للاقتراض الخارجي. وبلغ متوسط سعر الفائدة على أدوات الدين الحكومية في موازنة 2018 نحو 18.5٪.

 

*بكرة تشوفوا مصر.. تموين السيسي يرفع أسعار اللحوم والدواجن بالمجمعات الاستهلاكية

قررت الشركة القابضة للصناعات الغذائية رفع أسعار اللحوم السودانية والدواجن بالمجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين.

جاء ذلك بتعليمات من وزير التموين والتجاره الداخليه بحكومة الانقلاب على مصلحة.

وارتفع سعر كيلو اللحم السوداني إلى 90 جنيها بدلا 85 جنيها، بزيادة 5 جنيهات في الكيلو.

كما ارتفعت أسعار الدواجن هي الأخرى بقيمة 7 جنيهات في سعر الكيلو لتسجل 40 جنيها مقابل 33 جنيها.

يشار إلى أن حكومة الانقلاب خلال العامين الماضيين تزعم أنها تنفذ برنامج للإصلاح الاقتصادي، ويشمل تحرير سعر صرف الجنيه، وتطبيق قانون القيمة المضافة، ورفع أسعار المواد البترولية والكهرباء، بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار على مدار 3 سنوات ما انعكس سلبًا على أسعار السلع والخدمات التي شهدت ارتفاعا كبيرا ما كان له أثر سيئ على الغالبية من المصريين والتي تعيش تخت خط الفقر ولا تستطيع دخولها تلبية احتياجاتها الأساسية.

 

صحف السيسي تتفوق على الغرب في الإساءة للإسلام.. الخميس 6 سبتمبر.. السيسي وتسهيل بناء خط سكة حديد مع الصهاينة

السيسي وتسهيل بناء خط سكة حديد مع الصهاينة" قطار السلام"
السيسي وتسهيل بناء خط سكة حديد مع الصهاينة” قطار السلام”

صحف السيسي تتفوق على الغرب في الإساءة للإسلام.. الخميس 6 سبتمبر.. السيسي وتسهيل بناء خط سكة حديد مع الصهاينة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تأجيل هزلية “التخابر مع حماس” لسماع الشهود

أجّلت محكمة جنايات الانقلاب بالقاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم الخميس، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”التخابر مع حماس، والتي تضم الرئيس محمد مرسى و23 آخرين من القيادات الثورية والشعبية والعلمية، على رأسهم الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، إلى 13 سبتمبر لاستكمال سماع الشهود.
ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين فى القضية الهزلية، اتهامات تزعم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية، وتمويل ما يسمى بالإرهاب، والتدريب العسكري، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
وألغت محكمة النقض، فى وقت سابق، أحكام الإعدام والمؤبد بحق الرئيس محمد مرسى و23 آخرين فى القضية، وقررت إعادة المحاكمة الهزلية.

 

*السجن سنتين لـ3 معتقلين بهزلية أحداث المعادي

أصدرت محكمة جنايات الانقلاب بالجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طره، برئاسة قاضي العسكر معتز خفاجي، اليوم الخميس، حكما بالحبس سنتين لـ3 معتقلين في إعادة محاكمتهم في القضية الهزلية رقم 10866 لسنة 2015 والمعروفة إعلاميا بأحداث المعادي.
ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين مع آخرين اتهامات تزعم الانضمام إلى جماعة أسست علي خلاف أحكام القانون ، والتجمهر واستعراض القوة، والتلويح بالعنف والإتلاف العمدي للممتلكات العامة والخاصة، وترويع المواطنين، والتظاهر بدون تصريح.
فيما أجلت المحكمة ذاتها، برئاسة قاضي العسكر معتز خفاجي، جلسات إعادة محاكمة المعتقل سيد رمضان في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بأحداث الدقي والتي تعود لمطلع 2015 لجلسة 3 نوفمبر لمرافعة الدفاع.
ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية وعددهم 20 اتهاما تزعم تأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون، وتنظيم تجمهر يضم أكثر من خمسة أشخاص، والتلويح بالعنف، واستعراض القوة، والقتل والشروع فيه، على نحو أدى لمصرع حمادة فتح الله، وإصابة كل من تامر عبد الغفار، ومحمود كامل، وحسين سيد حسن، وحيازة أسلحة نارية ومفرقعات وزجاجات مولوتوف، بغرض استعمالها، للإخلال بالأمن العام.

 

*26 سبتمبر جلسة النطق بالحكم بحق 5 من أهالي الإسكندرية

حجزت محكمة جنح الرمل في الإسكندرية، جلسة 26 سبتمبر للنطق بالحكم بحق 5 معتقلين  فى القضية رقم 18282 لسنة 2018 إداري رمل ثاني، بزعم الانضمام لجماعة محظورة، وإثارة الشغب، واستعراض القوة والبلطجة.

ولفَّقت نيابة الانقلاب لكل من “محمد عبد النبي، والسيدة إبراهيم عياد، وعبلة ثابت محمد، ومنال محمود عثمان، ومحمد زين السيد” عدة اتهامات، أبرزها الانضمام لجماعة محظورة بالمخالفة للقانون، وحيازة مطبوعات، وتنظيم مظاهرة، والدعوة للتظاهر، واستعراض القوة والبلطجة، وقطع الطريق والتجمهر، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها.

فيما أمرت نيابة الانقلاب العليا، اليوم، بإخلاء سبيل “حاتم.م.ب، المعتقل فى القضية الهزلية رقم 718 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بهزلية أحداث المترو، بزعم التحريض والاشتراك في أحداث التجمهر التي شهدتها بعض محطات مترو الأنفاق مؤخرا، بضمان محل إقامته.

 

*قرارات محاكم ونيابات

قررت محكمة جنح مستأنف الدقي، مساء أمس، حجز محاكمة المحامي الحقوقي خالد علي في قضية الفعل الفاضح للنطق بالحكم بجلسة 19 سبتمبر 2018.

قررت نيابة أمن الدولة العليا، مساء أمس، تجديد حبس الصحفية ميرفت الحسين لمدة 15 يوم على ذمة التحقيقات في القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

قررت محكمة جنايات الجيزة، تأجيل إعادة اجراءات متهم واحد في القضية المعروفة اعلاميا بقضية احداث عنف الدقي لجلسة 3 نوفمبر المقبل.

قررت محكمة جنايات الجيزة، تأجيل إعادة محاكمة حبيب العادلي وأخرين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية فساد وزاة الداخلية لجلسة 7 أكتوبر المقبل.

 

*فرانس برس: سجن شوكان أو إعدامه خزي وعار على نظام الانقلاب  

نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرًا لها، اليوم الخميس، تناول تجمع العشرات من منظمتي العفو الدولية و”مراسلون بلا حدود” أمام السفارة المصرية في باريس؛ للمطالبة بالإفراج عن المصور الصحفي محمود أبو زيد، الذي من المقرر أن تصدر إحدى محاكم الانقلاب حكمًا في قضيته بعد غد السبت، كما أفاد مراسل فرانس برس.

وقالت الوكالة، إن أبو زيد- المعروف باسمه المستعار “شوكان”- مسجون منذ أغسطس 2013؛ لالتقاطه صورًا من مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية، ويواجه عقوبة الإعدام بعد محاكمته بزعم القتل والشروع في القتل، والانتماء إلى جماعة إرهابية.

ورفع الناشطون لافتات تطالب بإطلاق سراح شوكان خلال التجمع الذي ساده الهدوء واستمر نصف ساعة، ووضعوا أمام مدخل السفارة صندوقين يحتويان على رسائل دعم للمصور الصحفي البالغ من العمر 30 عامًا.

وقال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود”: إن ما نطلبه هو إطلاق سراحه، فهذا الشاب تخرج عام 2012 وسجن عام 2013، خمس سنوات في السجن لأنه كان يقوم بعمله، هذا لا يطاق”.

وأضاف “إذا حكم عليه بالسجن السبت، فسيشكل ذلك مزيدًا من الانتهاكات لحقوق الصحافة، وإذا حكم عليه بالموت فسيكون ذلك بمثابة خزي وعار”.

بدورها، دعت مديرة العفو الدولية في فرنسا سيلفي بريجو فيلان، الحكومة الفرنسية إلى “اتخاذ إجراءات” دفاعًا عن حقوق الإنسان.

وتساءلت عما “إذا كانت العلاقات الاقتصادية والسياسية مع حكومة الانقلاب تتخطى الحقوق الأساسية”.

وتتهم منظمات حقوق الإنسان، نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي باتباع نهج قمعي للغاية.

وتابعت ديلوار، أن “32 صحفيا مسجونون حاليا في مصر بسبب قيامهم بعملهم، مشيرة إلى أن هذا البلد يحتل المرتبة 161 من أصل 180 في الترتيب العالمي لحرية الصحافة للعام 2018، بحسب “مراسلون بلا حدود”.

 

*السيسي وتسهيل بناء خط سكة حديد مع الصهاينة

تضمنت ميزانية عام 2019 الإسرائيلية بداية مشروع ربط ما يسمى “قطار المرج” إلى المعبر الحدودي مع الأردن “الشيخ حسين”، بميزانية 15 مليون شيكل، وذلك في إطار مخطط إسرائيلي لربط دول عربية، بينها مصر والسعودية، عن طريق الأردن، بميناء حيفا، وتحويل إسرائيل إلى مركز إقليمي للنقل البحري بكل ما ينطوي على ذلك من عوائد مالية.

ومن المقرر أن تصرف الميزانية على مخطط ربط محطة القطار في بيسان بالمعبر الحدودي بين إسرائيل والأردن، ويكون القطار مخصصا للمسافرين والشحنات معا.

وبحسب التقرير فإن تكلفة المشروع الكلي لمد خطوط سكة حديد مع مصر والسعودية والاردن بقيمة 15 مليون شيكل (دولار=3.5 شيكل)، بينما المشروع الحالي الاول مع الاردن والذي يشتمل على سكة حديد مزدوجة بطول 15 كيلومترا تقدر بنحو 2 مليار شيكل، تتضمن إقامة جسور وأنفاق.
تفاصيل خطيرة

وقد نقلت صحيفة “يديعوت احرونوت” في وقت سابق عن وزير المواصلات، يسرائيل كاتس قوله إن “قطار المرج” سوف يستخدم مستقبلا كممر مواصلات إقليمي لحركة البضائع بين أوروبا والشرق الأوسط و”يشكل ربطا للبحر المتوسط وجسرا للسلام، ويعزز ربط البحر المتوسط بالأردن، ومن هناك إلى الخليج العربي، ويستخدم ممرا مكملا لمسار الحركة البحرية حول الجزيرة العربية”.

وأضاف أن رؤيته هي “ربط السعودية ودول الخليج والأردن بميناء حيفا والبحر المتوسط، الأمر الذي يجعل من إسرائيل مركزا إقليميا للنقل البحري بما يعزز الاقتصاد الإسرائيلي، وهذه رؤية واقعية ندفع بها بالتعاون مع الإدارة الأميركية وجهات أخرى دولية”، على حد تعبيره.

وفي يونيه 2018 قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير المواصلات والاستخبارات يسرائيل كاتس، اتفقا هذا الأسبوع على إطلاق خطة لإنشاء سكة حديد بين إسرائيل والسعودية، وأضافت الصحيفة أن هذه خطوة أخرى تدل على التقارب بين تل أبيب والرياض.

مصالح “مشتركة” فعلا؟

وقالت إن هذه المبادرة تقوم على أساس المصالح المشتركة كجزء من التعاون المتنامي بين دول المنطقة ضد إيران.

ووفقا للخطة سيجري عبر هذا الخط نقل البضائع من أوروبا إلى الدول العربية عبر إسرائيل والأردن والمملكة العربية السعودية مع شركاء من السلطة الفلسطينية.

ومن المفترض أن يصل الخط إلى جسر الشيخ حسين في شمال غور الأردن، ويمر عبر الحدود إلى المملكة الأردنية، ومن هناك سيتم مد خط للسكة الحديدية باتجاه الجنوب، ليصل إلى المملكة العربية السعودية التي باتت جاهزة للتواصل مع البنية التحتية المخطط لها.

وسينفذ المشروع بشكل مشترك من قبل الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والدول الآسيوية مثل الصين التي لديها مصلحة اقتصادية في الطرق البحرية والبرية لنقل البضائع إلى الشرق الأوسط.

ووفقا لمراقبين، فإن المبادرة تقوم على أساس الأمن المشترك والاستخبارات والمصالح الاقتصادية، كجزء من التعاون المتنامي بين دول المنطقة ضد إيران، وقد أوعز نتنياهو إلى وزراء الحكومة ورئيس مجلس الأمن القومي بتقديم المساعدة لتنفيذ الخطة.

تحرك السفير الإسرائيلي

ومنذ الإعلان عن الخطة الصهيونية والسفير الصهيوني بالقاهرة “ديفيد جوفرين” لا يتوقف عن عقد لقاءات مع مفكرين ورجال اعمال لبحث الفكرة، وهو ما كشف عنه لقاؤه مع مدير مركز ابن خلدون سعد الدين ابراهيم في منزل الأخير، بهدف مطالبة “ابراهيم” بالمساعدة على بحث سبل تقوية العلاقات الشعبية بين مصر واسرائيل وكيفية التأثير على الاعلام المصري كي يتوقف عن مهاجمة اسرائيل ويصفها بـ “العدو” لنهبها القدس.

ويقول موقع “المونيتور” الامريكي إنه تمت استشارة “إبراهيم” خلال الاجتماع عن كيفيّة تدعيم الدبلوماسيّة الشعبيّة بين مصر وإسرائيل، وتبنّي فكرة مدّ خطّ سكّة حديد بين البلدين، وإيفاد الطلّاب المصريّين إلى إسرائيل.

إسرائيل تسعى للتواصل الشعبي مع المصريين

وقد تحدث “ابراهيم” مباشرة عما دار في لقائه بالسفير الاسرائيلي بينما لم يتطرق الى موعد اللقاء تحديدا أو مكانه، فقال ان: “السفير الإسرائيلي تحدّث خلال لقائنا عن أنّ الرأي العامّ في إسرائيل يرى أنّ التواصل الشعبيّ مع مصر منذ اتّفاقيّة السلام بين البلدين لم يتمّ تفعيله في الشكل المرجوّ”.

وأضاف: “أصوات عدّة في إسرائيل تطالب بضرورة التنسيق في شكل فعّال مع مصر من أجل التفاعل والسفر والتبادل التجاريّ والثقافيّ، أسوة بالتنسيق الأمنيّ الذي يتمّ بين البلدين يوميّاً لحفظ الأمن في سيناء، ولهذا طرح السفير خلال اللقاء ما يتعلّق بأهمّيّة وجود خطّ سكّة حديد يربط البلدين”.

ووفقاً لإبراهيم، فإنّ “السفير الإسرائيليّ تحدّث عن وجود خطّ سكّة حديد قديم يمكن إحياؤه، كان قائماً ويمتدّ من القدس إلى داخل الحدود المصريّة، ولكن بعد عام 1947، وبسبب نشأة الدولة الصهيونية واغتصاب فلسطين، توقّف الخطّ والمبادلات التجاريّة التي كانت تتمّ من خلاله.

فلسطين ملتقى الطرق

وكانت فلسطين بها محطة مركزية من محطات القطارات تربطها بالدول العربية بدءًا بمصر وسوريا ولبنان في اربعينات القرن الماضي وقبل اغتصاب فلسطين، وكان الخط الرئيسي للقطار يمتد من القنطرة في مصر إلى حيفا في فلسطين، ومنها إلى بيروت، وكان هناك فروع تخدم يافا والقدس وعكا ومرج بن عامر.

وكان سعر تذكرة قطار تعود لعام 1942، للرحلة من القاهرة للقدس في فلسطين، وقتها وتحديدًا في 19-2-1942، الدرجة الثانية من القاهرة إلى القدس 2,555، بما يعني جنيهين ونصف.

خطة ربط شاملة

ويأتي حديث السفير الإسرائيليّ في القاهرة عن رغبة تلّ أبيب في إحياء خطوط السكّة الحديديّة القديمة مع مصر بالتزامن مع ما تخطّط له الحكومة الإسرائيليّة لمشروع سكّة حديديّة تربطها بدول عربيّة، حيث تضمّنت موازنة إسرائيل لعام 2019، التي أقرّها الكنيست في منتصف يناير الماضي، تخصيص 15 مليون شيكل لوضع مخطّط هندسيّ لها، ويسمّى المشروع داخل إسرائيل “قضبان السلام”.

ويفترض أن يمرّ هذا الخط من “إسرائيل إلى المملكة العربيّة السعوديّة، عبر الحدود الأردنيّة ومدينة جنين في شمال الضفّة الغربيّة المحتلّة، وتستهدف منه حكومة بنيامين نتنياهو ربط الشرق الأوسط بالعالم كلّه من خلال إسرائيل، ممّا يعمل على تقوية اقتصادها وزيادة نفوذها في المنطقة وتقريبها من الدول العربيّة، وتسعى إسرائيل إلى حشد الدعم الإقليميّ والدوليّ من خلال الإدارة الأميركيّة من أجل إتمامه”، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيليّة.

وبسبب هذا اللقاء تقدم المحامي طارق محمود ببلاغ للنيابة في 22 يوليو الماضي ضدّ ابراهيم بتهمة التخابر مع إسرائيل.

ولم تعقب حكومة السيسي حتى الآن على المطالب الصهيونية الخاصة بمد خط سكة حديد بين مصر والدولة الصهيونية يعتمد على خط قطار الحجاز القديم الذي كان ينطلق من فلسطين المحتلة الي القاهرة وبالعكس ويمر الي دول عربية اخري.

تسهيلات من الانقلاب

وجاءت التسهيلات التي قدمتها سلطة الانقلاب للاحتلال سواء عبر التعاون الاقتصادي او العسكري والاستخباري، فضلا عن تسهيل عقد سفير الاحتلال احتفال قيام الدولة الصهيونية في أحد أكبر الفنادق المصرية على النيل وحضور عشرات من المطبعين له، لتؤكد أن نظام السيسي مستعد لمزيد من التطبيع مع الاحتلال.

ولكن حكومة الاحتلال تعول على ان تشمل الخطط المصرية لتشييد خط سكّة حديد تبدأ من مدينة 6 أكتوبر في القاهرة وحتّى السودان وإثيوبيا، انشاء الخط المصري الصهيوني، مستفيدة من حالة التطبيع والتنسيق العسكري اليومي بين جيش الاحتلال وجيش السيسي في سيناء والرغبة في نقلها الي تطبيع تجاري وشعبي يرفضه الشعب المصري.

وتعتبر السكك الحديديّة المصريّة أقدم سكك حديد في إفريقيا، إذ أنشئت في عام 1851، وهي تضمّ 705 محطّة ركّاب و1330 مزلقاناً و3500 آلاف عربة ركّاب و10 آلاف عربة بضائع و800 جرّار، وتنقل 500 مليون راكب إلى جانب 6 ملايين طنّ بضائع سنويّاً، وفق الهيئة العامّة للاستعلامات.
وتعاني منظومة السكك الحديديّة من مشكلات عدّة تتعلّق بتهالك البنية التحتيّة وانتهاء العمر الافتراضيّ للجرّارات كما تحتاج إلى تحديث أجهزة الإشارة وصيانة القضبان والمزلقانات.

 

*كلب يدنس مئذنة.. صحف السيسي تتفوق على الغرب في الإساءة للإسلام

الإساءة لدين الله، ولكتاب الله، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعقيدة المصريين، أمر لا يمكن السكوت عليه، فهو خط احمر، لأنه يمس عقيدة المصريين وحدهم بل المليار وثلاثمائة مليون مسلم يعيشون على وجه الأرض، الذين هاجمهم السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة دينية وقال عنهم “يعني 1.6مليارهيقتلوا الدنيا كلها اللي فيها 7 مليار عشان يعيشوا هما”، وحمل راية الهجوم على المسلمين نيابة عن الغرب الصهيوني قائلا أن “المسلمين أقل الناس نظافة وعلم وأدب وهم سبب الإرهاب والخراب والشر في العالم”.

وانطلقت أذرع السفيه السيسي الإعلامية تترجم المهمة التي كلفه بها الغرب منذ انقلاب 30 يونيو 2013، على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، ونشرت صحيفة المصري اليوم كاريكاتيراً تناول حملة مقاطعة الفاكهة التي اشتعلت أسعارها، وفي خلفية الكاريكاتير كلب يبول على مئذنة، بالتأكيد لم تكن تلك إشارة عابرة أو محض صدفة من الفنان راسم الصورة، وإلا لتم حذفها من مراحل التحرير قبل الطبع، ولكنه توجه لجنرالات الانقلاب ورسالة للغرب، وخطوة في طريق انتهاك الدين واحتقار عقيدة المصريين، وتساءل مراقبون، عن موقف المشايخ وعلماء الدين في مصر، من سلوك صحف السفيه السيسي.

سفالة وانحطاط

ما حدث في الدانمارك من الاستهزاء والسخرية برسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يختلف كثيراً عما قامت به صحيفة المصري اليوم، ومس مشاعر امة الإسلام، شعوباً وحكومات وافراداً ومؤسسات، فهل يتحرك المصريون على كافة المستويات لإدانة هذا العمل الإجرامي الخطير، الذي يمس الأديان السماوية، وينال من العقائد، خاصة أن حكومة الانقلاب تزعم أنها تحترم المصريين وعقائدهم، أم تتجاهل حكومة الانقلاب مشاعر المسلمين في العالم مثل الدانمارك وترفض الاعتذار، وهل يقوم الدبلوماسيون العرب والمسلمون بطلب الاعتذار الرسمي من السفيه السيسي، ولماذا تتعمد المصري اليوم نشر كاريكاتير مسيء للإسلام، ولم تبال بمشاعر المصريين، ولا باحترام الأديان السماوية.

من جهته يقول الناشط السياسي عمرو عبد الهادي:” شايفين سفالة وانحطاط عصر السيسي وصل لفين كاريكاتير في جريدة المصري اليوم يضع في الخلفية كلب يتبول على مئذنة جامع هو فيه إيه يا جيش كامب ديفد هي وصلت لكده إيه ده هو انتوا جايين من تل أبيب وخدعتونا الحمد لله أننا مكناش يوما مع هؤلاء الفجرة 30 يونيه ٢٠١٣ انتفاضة الصهاينة”.

في واقعة نشر الرسوم المسيئة في الدنمارك، تحركت الجالية المسلمة في كوبنهاجن عبر الأئمة ورؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية ضد هذه الحملات المسيئة للإسلام والمسلمين، وقاموا بإرسال ردود إلى الصحيفة التي نشرت الصور الكاريكاتورية المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وطالبوها بالاعتذار لكن رفضت، وطلبت من حكومة الاندماج في الدانمارك وقف هذه الحملة، ولكن الخطوة الأبرز التي تم اتخاذها هي تشكيل وفد من الجالية المسلمة لزيارة بعض الدول العربية الإسلامية، لحشد التأييد لقضية المسلمين في الدانمارك.. فمن يقف أمام احتقار وازدراء السفيه السيسي للإسلام؟

لم تكن واقعة كاريكاتير المصري اليوم هي السقطة الأولى للسفيه السيسي، بل كان من الصادم حقاً، أن يعمد الجيش الوطني لبلد الأزهر الشريف، أحد أهم وأعرق المؤسسات الإسلامية في العالم، لإجراء تدريبات عسكرية يستعرض فيها الجنود قوتهم على المساجد، التي طالما كانت ذات حرمة حتى لدى المحتلين والمستعمرين لبلاد المسلمين.

في سابقة خطيرة، صوَّب طلاب الجيش المصري، أو ما كان يعرف محلياً بـ”خير أجناد الأرض”، فوهات بنادقهم إلى مجسم مسجد، باعتباره “عدواً”، أو “وكراً للإرهاب”، خلال عرض تدريبات الدفعتين 83 طيران وعلوم عسكرية، على مكافحة الإرهاب في حفل تخريجهما الذي حضره السفيه السيسي، ورأى مراقبون أن السفيه أراد من خلال هذه الوقائع والتدريبات أن يغرس الارتباط بين الإرهاب والمسجد بذهنية وعقيدة عناصر الجيش المصري، الذي يعمل على إعادة تشكيل وعيه، بحيث يتربى المقاتلون على احتقار بيوت الله، وازدراء حرمتها، في هذا البلد المسلم بأغلبيته الساحقة.

وبانت لهجة المصريين وهم يشاهدون قيادتهم تهين أحد أهم مشاعر دينهم وهويتهم، وقد اعتصرها الألم، وأخذتها المرارة، ولا سيما أنه لا حيلة لأحد على فعل شيء في البلد التي احتلها العسكر وأحكم قبضته عليها، بعد سنة يتيمة من الحكم الديمقراطي الذي أنهاه العسكر قبل أن يتذوّق شعب مصر حلاوته.

واستذكر المغردون، على وسم #المسجد_هدف الذي أطلقوه لنقاش القضية، عمليات سابقة للجيش المصري، دنس خلالها المساجد بالحذاء العسكري من دون رادع، ففي 16 أغسطس 2013، أطلقت قوات من الجيش الرصاص على مسجد في ميدان رمسيس بوسط العاصمة، بعدما احتجزوا المئات من معارضي الانقلاب بداخله، كما قامت بإحراق مسجد رابعة العدوية، شمال القاهرة، خلال عملية فض اعتصام رابعة التي راح ضحيتها آلاف من معارضي الانقلاب على الهواء مباشرة.

وقال عبد الله ملحم: “لا أعتقد أن دولة الاحتلال الإسرائيلي أو أمريكا أو أي دولة غربية جعلت المسجد هدفاً عسكرياً كما حدث في عهد السيسي وبحضوره”، فيما أنشد آخرون شعراً يضج بالألم على إثر الواقعة، وتساءلت شيماء محمد قائلة: “لست من محبي المقارنة والتحدث عن الأديان، ولكن السؤال لشيوخ السلطان، لو كان الهدف كنيسة وليس مسجداً فماذا سيكون رد فعلكم؟”.

وأضافت: “لا تتخيلوا أن ما حدث اليوم، وأن يكون #المسجد_هدفاً، هو على سبيل الخطأ، إطلاقاً فهم يريدون أن يهزوا الثوابت لدى الشعب حتى أصبح لا يثور على شيء حتى دينه”، بدورها، رأت المغردة “أم أحمد”، أنه “ليس اعتباطاً أن يجعل مجسم لمسجد هدفاً لخريجي القوات الجوية، إنما رسالة للداخل أن أنتم هدفنا، وللخارج نحن مثلكم نحارب الإرهاب”.

 

*“90%” عجزًا مائيًا و4 ملايين يفقدون أعمالهم.. التصحر يهدد أخصب أراضي مصر في الدلتا

حذرت صحيفة “The Financial Times” البريطانية، في تقرير لها الأسبوع الجاري، من المخاطر التي تهدد بتصحر أخصب أراضي مصر في دلتا النيل، وقالت إن المشكلات في دلتا النيل كانت تتفاقم منذ عقود، مشيرة إلى أن زيادة مستوى البحر المتوسط زادت من ملوحة المياه الجوفية والتربة، وزاد الضغط على مصادر المياه الموجودة بالزيادة السكانية، وفي الوقت نفسه أدَّى التخلُّص الجماعي من النفايات الصناعية في قنوات الري إلى تلوُّث المجاري المائية.

يقول محمد غانم، الباحث في مركز البحوث الزراعية التابع لحكومة السيسي: «تعاني الدلتا بالفعل من أزمةٍ مائية بسبب المشكلات البيئية القائمة». وأضاف: «هذه المشكلات يلمسها المزارعون، وقد يزيد السد الإثيوبي الأوضاع سوءا».

وبحسب الصحيفة البريطانية، تقع مصر إلى الأسفل بكثير من خط الفقر المائي بالتعريف المقبول عالميا، وهو ألف متر مكعب، أو أقل لكلِّ شخصٍ في السنة. أما إحصائيات مصر فهي 600 متر مكعب لكلِّ شخص.

وقال خالد أبو زيد، رئيس منظمة الشراكة المائية المصرية، وهي منظمة غير حكومية، إن الأولوية كانت للحفاظ على مصادر المياه الموجودة، وإيجاد طرق لمعالجة المياه المُهدَرَة حتى يمكن إعادة استخدامها في الزراعة.

وأضاف: «هناك مشكلةٌ وتحدٍّ وتكلفة متعلقة بالأمر»، موضحًا أن «حجم المياه المُهدَرَة سيزيد مع زيادة التلوث. ويجب أن تكون هناك استثماراتٌ أكبر في إعادة تدوير المياه، وخططٌ لبداية أي مشروع جديد للتأكُّد من أنهم سيعيدون استخدام المياه المُهدَرَة».

ويشير التقرير إلى محاولات النظام العسكري الوصول إلى اتفاقٍ مع أديس أبابا لتأمين ما تعتبره القاهرة حقها وحصتها من مياه النيل، وهو 55.5 مليار متر مكعب سنويا، الذي كان مضمونا بموجب اتفاقية موقعة مع السودان في 1959. لكن المشكلة تتمثل في أن إثيوبيا لا تعترف بهذه الاتفاقية.

“4” ملايين مصري بدون عمل

كان محمد عبد العاطي، وزير الري والموارد المائية بحكومة الانقلاب، قد استعرض موقف مصر الخطير من شح المياه، حيث أظهرت نتائج الدراسات أن معظم مناطق شمال وجنوب إفريقيا ستكون مهددة بمخاطر الشح المائي والتي تزيد التغيرات المناخية من تأثيراته، مما يستلزم اتخاذ الإجراءات الملائمة في الوقت المناسب للتكيف مع تغير المناخ، وخاصة في دول حوض النيل وإفريقيا بشكل عام.

وأشار- خلال مشاركته في جلسة “المياه من المنبع إلى المصب” التي عقدت على هامش فعاليات الأسبوع العالمي للمياه، الذي عقد بالعاصمة السويدية أستوكهولم الأسبوع الماضي- إلى أن دلتا نهر النيل تتعرض للعديد من المخاطر نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر، والذي يؤدي إلى تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية، والتأثيرات السلبية لذلك على الزراعة في شمال الدلتا، مما قد يتسبب في آثار بيئية واجتماعية جسيمة تستلزم اتخاذ إجراءات للتكيف مع التغيرات لمناخية وتنفيذ خطة متكاملة لحماية دلتا النيل.

وأضاف عبد العاطي أن أحدث الدراسات العلمية لمنطقة الدلتا تشير إلى أنه من المتوقع أن يفقد 4 ملايين شخص من سكانها عملهم نتيجة تدهور الأراضي بالدلتا وفقدها، مما قد يؤدي إلي زيادة الهجرة غير الشرعية خارج البلاد، هذا بخلاف التأثيرات الأخرى للتغيرات المناخية والمتمثلة في حدوث حالات من الجفاف وزيادة معدلات السيول.

وأوضح أن أكثر من ٩٥٪ من مساحة مصر صحراء، وهي من أكثر بلاد العالم جفافًا، ويتركز سكانها البالغ تعدادهم ١٠٠ مليون نسمة حول نهر النيل في الوادي والدلتا، وأن نقص المياه المتجددة بــ2% سيؤدي إلى فقدان 200 ألف مزارع مصري لعملهم، وهم من أقل الطبقات دخلاً، مما سيؤدي حتما إلى ارتفاع معدلات البطالة.

وأكد أن الدولة المصرية تعتمد على 97% من مواردها المائية التي تأتي من خارج حدودها شاملة المياه السطحية والجوفية، مما يضاعف من أي تأثيرات للتغيرات المناخية على مواردها المائية، وأن العجز المائي للبلاد وصل إلى نحو 90% يتم تعويضه من خلال إعادة تدوير المياه، والذي يمثل 25% من الاستخدام الحالي، كذلك استيراد مياه افتراضية في صورة سلع غذائية لسد باقي العجز.

تحذير أممي

كان نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء لدى الأمم المتحدة، قد حذر في فبراير الماضي 2018، من احتمال فقدان مصر لنصف مساحة الدلتا بحلول 2100 إذا لم ترفع حائط صدٍ بحري يقيها ارتفاع منسوب ماء البحر وغرق الدلتا.

واعتبر علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء لدى الأمم المتحدة، أنه على الدول الصناعية أن تزود مصر بحائط صد بحري لعدم إغراق الدلتا، في ضوء التحذير من فقدان مصر لنصف مساحة الدلتا بحلول 2100.

وأضاف النهري أنه من المهم تطبيق نتائج مؤتمر باريس 2015 لخفض درجة حرارة الأرض درجتين، وتجنب الكثير من المشاكل المناخية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة انسحبت من هذه الاتفاقية، والصين عدلت عن الانسحاب بسبب الضغوط التي مورست ضدها.

وأكد أن مصر من أكثر الدول النامية التي تحتاج لمعونات مالية وفنية نتيجة تأثرها بالتغيرات المناخية؛ نظرًا لارتفاع الدلتا لنصف متر فقط خاصة عند المنزلة وبلطيم وجمصة.

 

*شعبة الخضار والفاكهة: الركود يضرب الأسواق الفترة الأخيرة

قال يحيى السني، رئيس شعبة الخضار والفاكهة بالغرف التجارية بالقاهرة، إن السوق يشهد ركودا كبيرا خلال الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع الأسعار، مؤكدًا أن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة الفترة الماضية أدت إلى إهدار 25% من المحاصيل.
وتابع خلال مداخلة هاتفية لإحدى الفضائيات، أن أسعار الخضراوات والفاكهة تختلف من منطقة لأخرى بسبب النقل وحجم البيع في المنطقة، لافتًا إلى أن عزوف المزارعين عن زراعة البطاطس أدي إلى تخطي سعرها الـ7 جنيهات.
وأكد أن الإنتاجية الزراعية من الخضراوات والفاكهة هذا الموسم شهدت انخفاضًا بنسبة 40% عن العام الماضي.

 

* السيسي يبدأ تنفيذ خطته لبيع الشركات الحكومية

سلطت وكالة الأناضول، في تقرير لها اليوم، الضوء على بدء حكومة الانقلاب الخطوات التنفيذية الخاصة ببرنامج الطروحات في البورصة، ما يمثل بيعًا غير مباشر للشركات عبر طرحها في البورصة.

وقالت الوكالة، إن برنامج الطروحات الحكومية سيبدأ بطرح شريحة جديدة من أسهم شركة الشرقية للدخان (إيسترن كومباني) تعادل 4.5 بالمئة من أسهم الشركة، ومن المقرر أن تتولى شركة (إي اف جي هيرميس)، تنفيذ عملية طرح هذه الشريحة الجديدة من الشرقية للدخان.

ومن المتوقع أن تبلغ صافي قيمة البيع المتوقعة لنسبة 4.5 بالمئة من أسهم الشرقية للدخان المزمع طرحها، نحو ملياري جنيه (112 مليون دولار)

ولفتت الوكالة إلى أن حكومة الانقلاب تهدف من طرح حصص من الشركات الحكومية في البورصة، إلى توسيع قاعدة ملكيتها وزيادة حجم التداول اليومي بسوق المال المصرية، وتوفير التمويل اللازم للتوسعات المستقبلية للشركات المملوكة للدولة وتمويل خطط تطويرها.

وأعلنت حكومة الانقلاب، في 18 مارس 2018، عن خطة طرح حصص تتراوح بين 15 و30 بالمئة من 23 شركة حكومية بقيمة 80 مليار جنيه (4.4 مليارات دولار) في البورصة، خلال فترة تتراوح ما بين 24 و30 شهرا.

ويتوقع نظام السيسي جمع نحو 6 مليارات جنيه (336 مليون دولار تقريبا) في العام المالي الجاري، من الطروحات الأولية لشركات حكومية في البورصة.

وقال وزير المالية في حكومة الانقلاب، إن برنامج الطروحات سيشمل طرح شركتين فقط خلال شهر أكتوبر المقبل، كبداية للبرنامج الذى يهدف إلى طرح 23 شركة بغرض زيادة سيولة السوق.

وأضاف أن الحصيلة المتوقعة من طرح 5 شركات فى البورصة تبلغ 25 مليار جنيه، ستحصل الخزانة العامة منها على 10 مليارات جنيه.

يشار إلى أن حكومة الانقلاب كانت قد أعلنت عن طرح 5 شركات في البورصة، خلال الربع الأخير من العام الجاري 2018.

 

*رغم العجز الشديد بالمحافظات.. “تعليم الانقلاب” ترفض أي تعيينات جديدة للمعلمين!

نفت وزارة التعليم في حكومة الانقلاب، فتح الباب أمام تعيين معلمين جدد خلال الفترة المقبلة لسد العجز الشديد في أعداد المعلمين بمختلف محافظات الجمهورية قبيل بدء العام الدراسي الجديد.

وقال المركز الإعلامي لمجلس وزراء الانقلاب إنه تواصل مع وزارة التربية والتعليم بشأن وجود مسابقة جديدة لتعيين 40 ألف معلم، وانها نفت تلك الأنباء بشكل قاطع، وأكدت عدم إعلانها عن فتح باب التعيينات لمعلمين جدد خلال الفترة الحالية”، معتبرا ما يتردد حول هذا الشأن “مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة تستهدف إحداث البلبلة بين المواطنين”.

يأتي هذا في الوقت الذي تعاني فيه مديريات التعليم بمختلف المحافظات من تفاقم مشكلة عجز المعلمين في العديد من التخصصات، وعدم قدرتها علي تعيين معلمين جدد، خاصة بعدما أصبحت قرارات التعليم في يد مجلس وزراء السيسي؛ الأمر الذي جعل بعض المديريات تضطر للاستعانة بعدد من الموجهين للقيام بالتدريس، في محاولة لسد جانب من هذا العجز.

كما دفع العجز الصارخ إلى منح المعلمين أنصبة من الحصص تفوق الانصبة القانونية لهم، ودفع بعض المدارس إلى اللجوء لوضع المواد التي تعجز عن حل مشكلة العجز بها في الحصص الأخيرة والتي يتم غالبا الاستغناء عنها.

 

*توماس كوك تقول عثرت على بكتريا إي كولاي في فندق بمصر توفي فيه بريطانيان

ذكرت وكالة توماس كوك البريطانية للسياحة والسفر أنها عثرت على مستوى مرتفع للغاية من البكتيريا المعوية (إي كولاي) وبكتيريا المكورات العنقودية في الفندق الذي توفي فيه سائحان بريطانيان الشهر الماضي.

وقالت الشركة إن ضعف المعايير الصحية الذي كشفت عنه اختبارات مستقلة هو على الأرجح السبب في زيادة المرض بين نزلاء الفندق، لكنها لم تلق أي ضوء على وفاة جون كوبر وزوجته سوزان كوبر التي لم يعرف سببها حتى الآن.

وكان مسؤولون محليون قالوا إن وفاة الزوجين ناجمة عن فشل في القلب، لكن النائب العام المصري أفاد في 24 أغسطس آب بأن السبب لم يتضح بعد.

وقالت توماس كوك يوم الأربعاء ”يتضح من هذه النتائج أنه كان هناك خطأ ما في أغسطس في فندق شتيجنبرجر أكوا ماجيك في الغرقة وأن المعايير كانت دون ما نتوقعه من شركائنا في الفندق“.

لكنها أضافت أن خبراء متخصصين لم يروا أن الاختبارات ألقت أي ضوء على سبب وفاة الزوجين.

وقال بيتر فانكهاوزر الرئيس التنفيذي لتوماس كوك ”ننتظر نتائج التحقيق الذي تجريه السلطات المصرية ونعمل عن كثب مع وزارة الخارجية لضمان أننا نولي مصالح أسرة كوبر أولوية قصوى“.

وذكرت الشركة، التي سحبت 300 عميل من الفندق في أعقاب الوفاة، أنها تعد حزمة تعويض لجميع العملاء الذين نزلوا في الفندق في أغسطس آب وأبلغوا عن شعورهم بأعراض مرضية.