وزير خارجية إيطاليا يوجه رسالة شديدة اللهجة للسيسي بخصوص ريجيني وزكي.. الجمعة 26 فبراير 2021.. مصر لن تجد مياه الشرب في 2023 بسبب سد النهضة

مصر لن تجد مياه الشرب في 2023 بسبب سد النهضة

وزير خارجية إيطاليا يوجه رسالة شديدة اللهجة للسيسي بخصوص ريجيني وزكي.. الجمعة 26 فبراير 2021.. مصر لن تجد مياه الشرب في 2023 بسبب سد النهضة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*وزير خارجية إيطاليا يوجه رسالة شديدة اللهجة للسيسي بخصوص ريجيني وزكي

طالب وزير الخارجية الإيطالي لوجيه دي مايو سلطات الانقلاب بإظهار الحقيقة بشأن ملابسات القتل الوحشي للباحث جوليو ريجيني وتقديم المتورطين للعدالة، كما تطرق دي مايو، خلال كلمته ضمن أعمال الدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان، إلى قضية الباحث الإيطالي باتريك زكي المحتجز في مصر دون وجه حق مطالبا بإطلاق سراحه.

وألقت سلطات الانقلاب القبض على باتريك زكي الذي يدرس في إيطاليا لدى عودته إلى القاهرة في فبراير عام 2020 وتعرض للتعذيب وفق عائلته وتقارير منظمات حقوقية.

إصرار على القصاص

وقالت الصحفية الإيطالية فرانشيسكا بوري، إن الحكومة الإيطالية تتعرض لضغوط كبيرة من الشعب ومنظمات المجتمع المدني من أجل كشف ملابسات مقتل جوليو ريجيني والإفراج عن باتريك زكي والذي ينظر إليه كطالب إيطالي فهو يدرس في جامعة بولونيا رغم كونه مصري الجنسية.

وأضافت فرانشيسكا، أن الحكومة الإيطالية بعد مرور 5 سنوات على وفاة ريجيني وعام على اعتقال زكي، لم تقم بشيء يذكر وتواصل تزويد حكومة السيسي بالسلاح كما تعزز التعاون الاقتصادي معها، مضيفة انه كانت هناك إستراتيجية جديدة لإشراك المجتمع الدولي وأوروبا من منطلق كون ريجيني مواطن أوروبي.

وأوضحت أنه في 25 يناير الماضي، عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا في بروكسل وتوقع الجميع إصدار قرارات نارية تجاه سلطات الانقلاب، ولم يحدث، بل طالبوا حكومة الانقلاب باحترام حقوق الإنسان، ثم التفوا من الخلف وأبرموا معها صفقات أسلحة.

وأشارت إلى أن الحكومة الإيطالية مصرة على محاكمة الضباط المصريين المتهمين في قضية مقتل الباحث جوليو ريجيني ومكتب المدعي العام في روما قام بعمل مذهل في ظل عدم تعاون حكومة السيسي، مضيفة أن النيابة العامة الإيطالية لديها أدلة وثيقة على تورط 4 من ضباط الأمن الوطني في مقتل ريجيني وستبدأ المحاكمة في 29 أبريل غيابيا.

  إجراءات قانونية عبثية

بدوره قال الحقوقي محمد زارع نائب رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، إن الأنباء التي تتحدث عن الإفراج عن الباحث باتريك زكي غير مؤكدة حتى الآن، مضيفا أن زكي محتجز منذ أكثر من سنة في السجون ولم يقدم إلى المحاكمة، ولفت إلى أن الحبس الاحتياطي إجراء احترازي تقوم به جهات التحقيق لحفظ القضية ومنع المتهمين من الهرب أو العبث بالقضية.

وأضاف زارع، أن الإجراءات القانونية في مصر تسير بطريقة عبثية فالدكتور حازم حسني اعتقل وزج به في السجن لفترات طويلة لأنه كان ضمن حملة مرشح منافس للسيسي وتم الإفراج عنه بإجراءات تحفظية دون توجيه اتهام، أيضا باتريك زكي اعتقل دون سبب سوى أنه كان قادما من إيطاليا وصديق لريجيني وقيل أنه أدلى ببعض المعلومات للحكومة الإيطالية.

وأوضح زارع أن جريمة قتل ريجيني تمت على أرض مصر وهناك محاكمة تتم الآن في أروقة القضاء الإيطالي، في المقابل قال النائب العام حمادة الصاوي إنه لم يتوصل إلى شيء وإنه سيبحث في المستقبل عن الجناة الحقيقيين، مضيفا أن الكرة الآن في ملعب القضاء الإيطالي والذي يختلف كثيرا عن السلطات التنفيذية في إيطاليا التي ربما تحاول الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية والمصالح الاقتصادية مع نظام السيسي.

وأشار زارع إلى أن المعركة بدأت الآن متوقعا أنه بحلول شهر إبريل وبداية المحاكمة إذ تمت الإدانة بشكل حقيقي ستكون هناك مشكلة كبيرة لنظام السيسي لوجود حكم قضائي يدين النظام الانقلابي وهو يضع حرجا كبيرا على السلطات الإيطالية في تعاملها معه.

 

* السيسي يبني 4 سجون جديدة.. واشنطن بوست: الأوطان لا تنهض بالظلم والاعتقالات

إعلان حكومة الطاغية عبدالفتاح السيسي، زعيم عصابة الانقلاب العسكري، عن إقامة 4 سجون جديدة. في إصرار واضح على نهج الظلم والقمع والطغيان وتصميما من جانب السيسي وعصابته على المضي على خطى الطغاة الذين ضرب الله بهم مثلا في التذكير بالنهاية الحتمية لكل جبار عنيد.
ومؤخرا قررت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إنشاء سجنين مركزيين جديدين بالفيوم أحدهما في مركز شرطة سنهور والآخر في مركز شرطة يوسف الصديق، بالإضافة إلى سجن ثالث بمدينة السادات، فضلا عن مجمع رابع على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي.

سجون جديدة

وبلغ عدد السجون بمصر حتى نهاية عهد حسني مبارك 42 سجنا، بالإضافة إلى سجنين كانا تحت الإنشاء، الأول بالمنيا، والثاني بجمصة، بتكلفة 1,4 مليار جنيه عام 2009 والسجن الواحد منهما كان معدا لاستقبال 15 ألف سجين في حين أن الـ 42 سجنا الأخرى كانت تتسع لـ 76 ألف سجين وقتها. معنى ذلك أن السجون حتى آخر عهد مبارك كانت تتسع لنحو 115 ألفا.
وبعد انقلاب 3 يوليو 2013 وإجهاض المسار الديمقراطي الذي جاءت به ثورة 25 يناير 2011، أقام السيسي 26 سجنا جديدا حتى وصلت السجون إلى 68 سجنا، وبعد الإعلان الأخير لحكومة الانقلاب يرتفع عدد السجون إلى 72 سجنا في مصر بخلاف مقرات الاحتجاز بالأقسام ومقرات الأمن الوطني. بنى السيسي وحده 30 سجنا منها.
ورغم التدهور الاقتصادي الحاد، فإن ميزانية مصر “الفقيرة أوي بحسب تصريحات السيسي” تخصص لترفيه النخبة العسكرية الحاكمة وإشباع ملذاتها على حساب الشعب المسحوق؛ فالعاصمة الجديدة مقر للسيسي وعصابته في الشتاء، والعلمين الجديدة في الصيف،  فيما تزيد السجون للشعب بالإضافة إلى الفقر والغلاء، فالسيسي يركز اهتمامه على بناء السجون في رسالة تهديد بمزيد من الظلم والاعتقالات، بينما تتدهور قطاعات الصحة والتعليم ؛ لأن السجون عند العسكر أهم من بناء مستشفيات أو مدارس، فهناك من يبحث عن سرير في مستشفى فلا يجده أو مكان لتلميذ بمدرسة فلا يجد شيئا، بينما تنفق المليارات على قصور شلة صغيرة من الجنرالات بينما يقاسي الشعب والغالبية الساحقة من الجيش من فساد النظام وإجرامه.
هل تنهض الأوطان بالظلم والمعتقلات؟
من جانبها، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالا للروائي المصري عز الدين فشير، تناول فيها كيف حول الانقلاب العسكري مصر إلى “جمهورية خوف”. وبحسب المقال فإن نظام السيسي وقادة العسكر، حولوا البلاد إلى جمهورية خوف، عبر اعتقال عشرات الآلاف في وحشية تؤدي إلى نتائج عكسية.
وأشار المقال إلى رواية “الكرنك” 1974م، للكاتب الحاصل على جائزة نوبل نجيب محفوظ، والتي جرى تحويلها إلى عمل سينمائي بنفس الاسم، وهو اسم مقهى شعبي كانت تلتقي فيه مجموعة من الطلاب لمناقشة السياسة ووقعوا في الحب وتفرقوا، وتدور أحداثها في مصر الستينات من القرن الماضي. ومع أن دوافعهم لم تكن أيديولوجية بل العيش في بلد أفضل إلا أن قوى أمن الدولة لاحقتهم واعتقلتهم واتهموا بالتآمر مع جماعة الإخوان المسلمين وعذبوا وأفرج عنهم باعتذار فاتر. ورغم تجنبهم السياسة والمقهى بشكل كامل إلا أنهم اعتقلوا مرة ثانية بتهمة التخريب وعذبوا واغتصبوا ومات أحدهم تحت التعذيب والذين خرجوا من السجن خرجوا محطمين. وبرر مسؤول أمن الدولة في عهد جمال عبد الناصر الوحشية ضد المعتقلين من خلال الإشارة إلى التهديدات الداخلية والخارجية التي تريد وقف مسيرة مصر نحو الأمام.
ووفقا للمقال، فإن القمع لم يحم مصر ولم يحم النظام؛ فعندما وجهت (إسرائيل) ضربة قاسمة للجيش المصري في حرب 1967 كانت السجون مليئة بالمعتقلين السياسيين. وجيل ما بعد عبد الناصر نشأوا يتساءلون عن الكيفية التي تسبب فيها ناصر وأنصاره من التقدميين في كل هذا الألم والوحشية على المصريين. ولماذا تعاملوا بشكل مهين مع المصريين وأجبروهم على طأطأة رؤوسهم وألا يرفعوها أبدا طالما عاشوا في جمهورية الخوف“.
ويتساءل الكاتب: “كيف كانوا يفكرون بأن المجتمع سيتقدم للإمام عندما كان جزء منهم، وهم الأذكياء والمستقلون في السجن وتم تحطميهم، ومضت 40 عاما حتى ظهر جيل جديد أكد حقوقه في ميدان التحرير عام 2011 لكن الجيش المصري لاحقهم“.
رقم قياسي في عدد السجناء

ويبلغ مجمل السجناء في مصر 114 ألف سجينا حسب الناطقين باسم وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب. ويصل حجم المعتقلين السياسيين منهم نحو النصف تقريبا، وهو رقم مهول، إضافة إلى أن هناك نحو 30 ألفا منهم في مرحلة ما قبل المحاكمة حيث يتم حبسهم احتياطيا وبمجرد إخلاء سبيلهم لانتهاء مدة الحبس الاحتياطي يتم حبسهم احتياطيا مرة أخرى على ذمة قضايا أخرى ملفقة وهو ما يسمى “بسياسة الباب الدوار“.

وينتهي مقال فشير مضيفا: «انتظر محفوظ حتى وفاة ناصر لينشر روايته القصيرة، فيما انتظرت مصر وفاة ناصر لتفهم الصدمة المدمرة التي تركها اضطهاده و”نحن لسنا بحاجة للانتظار، ونعرف ما يحدث في السجون المصرية ونعرف الأثر الكارثي الذي سيتركه هذا على مستقبل مصر، فلماذا نسمح باستمرار هذا؟“.
ويختم مقاله منتقدا مواقف الغرب ودعمه لنظام أدمن القمع والبطش، قائلا: «ربما أعمى قادة مصر العسكريون الخوف والسلطة ويجب على من يساعدوهم أن تكون لديهم رؤية أوضح. ومن غير المنطقي أن نتوقع من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والإمارات التي تقدم لقادة مصر العسكريين المال والسلاح والدعم السياسي أن تقدم لهم نصيحة جيدة؟”. وهي إشارة إلى الشك في مواقف الغرب واليقين بأنهم رغم كل هذا القمع سيواصلون دعمهم لنظام السيسي دون اكتراث للانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان.

 

*اعتراف جاسوس المنقلب بألمانيا فضيحة جديدة للانقلاب

أبدى جاسوس زعيم عصابة الانقلاب عبد الفتاح السيسي في ألمانيا “أمين كنيته الاعتراف فكرر في المحاكمة التي عقدت الثلاثاء الماضي، ما ذكره لدى إعلان جانب من التحقيقات في قضيته في نوفمبر الماضي، ولكنه في الوقت نفسه تملص من مصريته وهو ما دعا الصحفي الصهيوني إيدي كوهين -صاحب التصريح الشهير “السيسي صهيوني أكثر مني”- إلى تحذير السيسي أن “جاسوس السيسي” كما كناه سيبيعه!

مراقبون يرون أن السيسي بعدما عقد مع إيطاليا اتفاقية أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة 10مليار يورو، كوسيلة ابتزاز مقابل دم جوليو ريجيني، فإنه بعدما كشفت ألمانيا جاسوسه فإن ثمن الابتزاز سيكون عاليا يمكن أن يصل إلى عقد جديد لا يقل عما دفعه لإيطاليا.

وزير الخارجية الألماني بعد الحكم على إياد غريب وهو أحد الضباط بجيش بشار الأسد بـ4 سنوات بعد ثبوت اتهامه باعتقال 30 سوريا على الأقل قال إن الحكم رسالة ليس لسوريا فحسب بل لآخرين، وهو ما يمكن اعتباره رسالة للسيسي والعصابة في مصر.

مستعد لاعتراف

موقع “دويتشه فيله” أشار إلى استعداد الجاسوس للاعتراف، بعدما أكدت الأدلة التي جمعت عنه من المخابرات الألمانية أنه جمع بيانات عن صحفيين مصريين لصالح نظام الانقلاب في مصر وقدم ملاحظات عامة حول كيفية تعامل وسائل الإعلام مع السياسة الداخلية والدولية المتعلقة بمصر، ومتابعة طلبات عملاء المخابرات المصرية ومحاولة تجنيد جاسوس آخر.، كما زود المخابرات العامة المصرية بأسماء 5 زملاء له في المكتب الإعلامي ولدوا في سوريا.

وقالت النيابة الألمانية في لائحة الاتهام أن المتهم قد تمت دعوته أحيانا إلى حفلات الاستقبال الرسمية، ومنها وداع السفير المصري لدى ألمانيا عام 2019.

الانقلاب لم يعلق على الأمر حتى الآن؛ لأن الجاسوس اعترف فعليا، كما أكد فريق الدفاع عنه، فهو يطمح في قضاء 4 سنوات فقط إن اعترف ولذلك هو مستعد للإجابة عن المزيد من الأسئلة لتخفيف العقوبة عنه.

المراقبون رأوا أن اعترافه سيكون مدعاة إلى مزيد من التحقق في عاملين مصريين آخرين في مكاتب الحكومة الالمانية، حيث عثرت المخابرات الالمانية على أربعة ارقام يبدلها أثناء اتصاله بأجهزة السيسي الأمنية وأنها قامت بمصادرة أجهزته الذكية وحاسوبه وأجرت تفتيشا شاملا له ومتابعة استمرت عدة شهور، فوجدته راقب الصحفيين المصريين في ألمانيا بشكل خاص، وجمع بيانات عن النشطاء المصريين المعارضين هناك، من الإخوان المسلمين والأقباط.

الجاسوس “أمين

القضاء الألماني وجه رسميا الى الجاسوس المصري الذي اعتقل في يوليو 2019، أمين ولقبه (ك)، 66 عاما، في مكتب المستشارة أنجيلا ميركل تهمة التجسس على المستشارة الألمانية والصحفيين والمعارضين لنظام السيسي في ألمانيا لحساب المخابرات المصرية وقطاع الأمن الوطنى، وحجز القضية للحكم في 5 مارس المقبل.

صحيفة “بيلد” الألمانية قالت إن “أمين” كان يتجسّس منذ سنوات عديدة لحساب مصر، وأنه نقل معلومات إلى جهاز المخابرات العامة المصرية بين عامي 2010 و 2019 ، مستفيدا من منصبه المتميز في هذا المكتب الذي يعمل فيه منذ 1999 .

وأضافت أن معلوماته استقاها وهو يعمل في قسم الزيارات في “المركز الإعلامي الفيدرالي” وهو هيئة مسئولة عن التغطية الإعلامية لأنشطة المستشارية.

ومن موقع عمله، كان يطلع على معلومات عامة تتعلق ببرنامج يسمح لكل عضو من أعضاء البرلمان بجلب خمسين شخصا من دائرته الانتخابية لزيارة البرلمان سنويا، إلا أن أجهزة الأمن الالمانية قالت إن هذا الشخص “المتهم” لم تكن لديه إمكانية الاطلاع على معلومات حساسة.

 

*مصر لن تجد مياه الشرب في 2023 بسبب سد النهضة

في تحد جديد لدولتي المصب أعلنت إثيوبيا أنها ماضية في خطوة التعبئة الثانية لسد النهضة وأن هذه الخطوة لا علاقة لها بالمفاوضات. وقال المستشار القانوني لوزارة الخارجية الإثيوبية إبراهيم إدريس أن من حق بلاده بناء السد وفقا للوثيقة الموقعة بين البلدان الثلاثة، مؤكدا أن بلاده ستمضي في بناء السد رغم المحاولات المصرية والسودانية التي وصفها بغير المقبولة.

وفي السياق ذاته قالت وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب إن الوزير سامح شكري بحث مع منسق خلية العمل المعنية برئاسة الكونغو الديمقراطية للاتحاد الإفريقي في القاهرة المقترح الذي تقدم به السودان لتطوير آلية المفاوضات. ونقل البيان عن شكري قوله إن مصر تؤيد مقترح السودان بتشكيل رباعية دولية تشمل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الإفريقي للتوسط في المفاوضات آملا أن يدفع المقترح المسار التفاوضي للتوصل إلى اتفاق.

وقال الدكتور محمد حافظ أستاذ هندسة السدود، إن إثيوبيا ماضية في استكمال سد النهضة دون النظر إلى أي اتفاق يمكن التوصل إليه مع دولتي المصب مصر والسودان، سواء على أساس اتفاقية المبادئ التي وقعت في 2015 أو حتى مع التدويل الذي تسعى إليه دولة السودان.

وأضاف حافظ، في حواره مع برنامج قصة اليوم على قناة مكملين، أن إثيوبيا بدأت أمس فتح “البرابخ” الأربعة الموجودة تحت الكتلة الغربية لتجربة تسريب المياه الموجودة في خزان سد النهضة الحالي لتخفيض المنسوب إلى حد ما حتى تستطيع استكمال البناء في الممر الأوسط والكتلتين الشرقية والغربية.

وتوقع حافظ أن تعلن إثيوبيا تخفيض منسوب مياه البحيرة استعدادا لتجفيف الممر الأوسط وبدأ صب الخرسانة فيه، مؤكد أن إثيوبيا تتعامل بمبدأ فرض الأمر الواقع وتمضي وفق خطة زمنية محددة وهذا ليس له علاقة بمفاوضات سد النهضة. موضحا أن إقدام إثيوبيا على الملء الثاني، ستكون الآثار على السودان سيئة جدا مقارنة بمصر لأن إثيوبيا ستحتجز مياه النيل الأزرق لمدة شهرين، مضيفا أن مصر يمكنها تعويض قيمة الملء الثاني البالغة 14 مليار متر مكعب من بحيرة ناصر ولن يشعر الشعب المصري بأي مشكلة.

وأشار إلى أنه عندما حجزت إثيوبيا مياه النيل الأزرق في الملء الأول لمدة أسبوع انخفض منسوب النيل الأزرق في جنوب السودان إلى 10 سم فقط وتسبب في توقف محطات مياه الشرب، فما بالنا لو حجزت إثيوبيا المياه لمدة شهرين.

ولفت إلى أن أخطار ملء خزان سد النهضة لن في الوقت الحالي لكن ستكون له آثار كارثية على المدى المتوسط والبعيد، فالعام الجاري سيتم خصم 14 مليار متر مكعب من الفيضان والسنة المقبلة سيتم خصم من 20 إلى 25 مليار متر مكعب والعام الثالث سيتم خصم 25 مليار من الفيضان، وبالتالي لن يكون هناك ماء كاف لملء السد العالي، متوقعا انخفاض منسوب بحيرة ناصر في سبتمبر 2023 إلى منسوب التخزين الميت وسيكون من الصعب تمرير مياه الشرب للمواطنين.

بدوره قال محمد حسن، مؤسس جبهة الدفاع عن النيل، إن إثيوبيا تحاول فرض إرادتها وهي تسعى لاستكمال الملء الثاني دون أي اعتبار لمصر والسودان كما حدث في الملء الأول، مضيفا أن الظروف السياسية الحالية مختلفة على كل الأصعدة مقارنة بالفترة الماضية.

وأضاف حسن في حواره مع برنامج قصة اليوم على قناة مكملين، أن لا يمكن فصل مسار مفاوضات سد النهضة عن مسار النزاع الحدودي الإثيوبي حول منطقة الفشقة وكلاهما متعلق باتفاقية 1902 ورغبة الأمهرة في وجود أرض زراعية لهم سواء داخل السودان أو إثيوبيا نفسها في مقاطعة بني شنقول.

وأوضح أن مصر لاعب رئيس في كل الصراعات ولا تقف موقف المتفرج، مضيفا أنه كان هناك تنسيق عسكري قبل أشهر للدفاع عن الحدود السودانية وتدريب القوات السودانية، متوقعا أن يؤدي إقدام إثيوبيا على الملء الثاني إلى اندلاع نزاع عسكري بين السودان وإثيوبيا.

وأشار إلى أن السد في حالة ملئه دون اتفاق يمثل سلاحا عسكريا ضد السودان، لأنه في حالة ترك منافذ السد مفتوحة أو حال حدوث أي خلل فني أو إنشائي في السد سيتسبب في آثار مدمرة على السودان تعادل قنبلة “نصف نووية، مؤكدا أن السودان لن تعطي إثيوبيا موافقة على تخزين 15 مليار متر مكعب مياه قد تستخدما أديس أبابا ضدها فيما بعد.

 

* التصالح مع الفاسدين الكبار في “الحزام الأخضر”.. “طرمخة” السيسي وأبنائه على حساب الشعب

يوم السبت 20 فبراير الجاري”2021″م، أعلنت النيابة العامة، أن اللجنة القومية لاسترداد الأموال والأصول والموجودات في الخارج، وقعت تعاقدًا بموجبه تم التصالح مع وزير الإسكان إبان عهد مبارك محمد إبراهيم سليمان، ورجل الأعمال مجدي راسخ، صهر علاء مبارك، في اتهامهما ببعض القضايا.
وذكرت النيابة في بيان، أن اللجنة القومية لاسترداد الأموال والأصول والموجودات في الخارج برئاسة المستشار النائب العام وقّعت عقد تسوية وتصالح في الطلبين المُقدمين إليها من المتهمين محمد إبراهيم محمد سليمان، ومحمد مجدي حسين راسخ للتصالح عن الاتهامات المنسوبة إليهما في بعض من القضايا. ولفتت النيابة إلى أنه بلغ إجمالي ما قُدِّم من المتهمين لصالح الدولة مبلغ قدره مليار وثلاثمائة وخمسة عشر مليونًا وسبعمائة ألف وواحد وأربعة وعشرون جنيهًا مصريًّا.

طرمخة مقصودة
القرار الذي طنطن له إعلام السيسي بوصفه إضافة لموازنة الدولة وإعادة أموال معدومة لصالح الوطن والمواطنين، يمثل قمة الطرمخة والتستر على نهب أموال المصريين، بترتيبات من السيسي ونظامه العسكري وأبنائه المتورطين بالفساد ونهب أراضي الدولة؛ إذ تشير التقديرات أن القضايا المتصالخ فيها هي فساد أراضي “الحزام الأخضر”، التي حولها إبراهيم سليمان ومجدي راسخ وهتلر طنطاوي وعدد من قيادات الرقابة الإدارية والعسكريين وقيادات الأمن والفساد بمصر، من أراض زراعية إلى أراض سكنية عبر التلاعب والخداع، الذي تدخل فيه نجل السيسي الذي يعمل بالرقابة الإدارية مصطفى السيسي، وتوسط لدى والده السيسي الذي يعتبر الفاسد الأكبر، على الجريمة بتحويل ما يبلغ نحو 60 ألف فدان من أراضي الحزام الأخضر إلى أراض سكنية.
كانت قيمة تلك الاراضي تبلغ نحو 57 مليون حنيه، وفق تقديرات رئيس جمعية 6 أكتوبر، بسعر 3,4 مليون جنيه في العام 2017، وعرضت الجمعية الشراء على أساس هذا السعر، كي تقوم ببيع الأراضي لاحقا بسعر 5 مليون جنيه للفدان، أي ما يصل قيمته إلى نحو 300 مليار جنيه، إلا أن فساد ابن السيسي طرمخ على القضية، حتى وصلت قيمة التصالح فيها إلى المبلغ المعلن من قبل النيابة العامة قبل أيام بنحو 1,4 مليار جنيه، ما ضيع على خزينة الدولة ما يقرب من 298 مليار جنيه!

ملياردير بقرار جمهورى
وتحت هذا العنوان، كتب الصخفي أشرف البربرى، في 23 فبراير 2017، بجريدة الشروق، “لا شك أن القرار الجمهورى بتحويل أراضى الحزام الأخضر التابعة لمدينة 6 أكتوبر وكذلك بعض المناطق بمدينة الشيخ زايد من أراضٍ زراعية إلى أراضٍ للبناء يعنى ببساطة شديدة تحول المئات من «المحظوظين» إلى مليارديرات فى لمح البصر بعد أن تحولت رمال هذه الأرض التى حصلوا عليها بـ«تراب الفلوس» إلى ذهب بفضل هذا القرار.
ربما كانت هناك مبررات موضوعية لهذا القرار الجمهورى بتحويل نحو 60 ألف فدان من النشاط الزراعى إلى النشاط السكنى والعمرانى فى هذه المنطقة الحيوية، سواء أكانت هذه المبررات تتعلق بنقص المياه اللازمة للزراعة أم بالحاجة إلى مواجهة التمدد العمرانى لمدينتى 6 أكتوبر والشيخ زايد، لكن تبقى النقطة الأهم وهى ضرورة تحصيل حق الشعب والدولة فى هذه الثروة الطائلة التى هبطت، بجرة قلم، على «علية القوم» ممن حصلوا على هذه الأراضى بالفدان لكى يبيعوها اليوم بالمتر. ومما يزيد من أهمية التعامل الجاد مع هذا الملف وضرورة إعادة النظر فى تسعير هذه الأراضى أو فى الرسوم التى سيتم فرضها على أصحابها لتغيير النشاط، حقيقة أن مساحات واسعة من هذه الأراضى مملوكة لجمعيات تعاونية لأصحاب النفوذ والسلطان من العاملين فى المؤسسات العليا للدولة، حيث أحاطت بها شبهات كثيرة سواء فى تخصيصها أو فى التعامل عليها، مما جعلها محلا لتحقيقات جنائية رسمية باسم «فساد الحزام الأخضر» المتهم فيها وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان و4 مسئولين سابقين فى هيئة المجتمعات العمرانية، بتهم «الإضرار العمدى بالمال العام، وتسهيل استيلاء عدد من رجال الأعمال على أراضى الدولة فى منطقة الحزام الأخضر بمدينة 6 أكتوبر بالمخالفة للقانون».

بل إن ملف «الحزام الأخضر» كان من بين الملفات التى أثارها المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات سابقا كدليل على تفشى الفساد. ففى هذا الملف قال جنينة (حوار مع صحيفة الوطن ــ الأحد 13 ــ11 2014) إن «أبرز مخالفات الحزام الأخضر تتلخص فى تخصيص مساحات شاسعة بالأمر المباشر لأفراد وشركات دون وجه حق، مؤكدا أنه تم تقسيمها بين النيابة العامة ونادى القضاة والرقابة الإدارية وشركات تابعة لجهات عليا». وأضاف: «تبلغ مساحة الأراضى المخصصة لهم نحو 35 ألف فدان، وهناك مسئولون سابقون وحاليون بالدولة، حصلوا على قطع أراض بالحزام الأخضر من خلال استغلالهم لمناصبهم وصفاتهم»، موضحا أنه «تم تقدير سعر هذه الأفدنة من خلال لجنة تثمين أراضى الدولة بسعر الفدان 3 آلاف جنيه في حين أن سعره الحالى يبلغ 5 ملايين جنيه».
ورغم أن النيابة قررت حفظ التحقيقات فى هذه المخالفات التى رصدها «المركزى للمحاسبات»، بما يعنى أن أوراق التصرف والتعامل على هذه الأراضى قد تكون خلت مما يجرمه القانون، لكن تبقى الحقيقة الأهم وهى أن هذه الأراضى ذهب معظمها بالفعل إلى «الكبار»، وأنه تم تخصيصها لهم بـ«تراب الفلوس» باعتبارها أراضى زراعية رغم أن طبيعة وظائفهم وحياتهم قد تجعل علاقتهم بالزراعة فى أغلب الأحوال كعلاقة المصرى بصيد اللؤلؤ.
أمام هذه الحقيقة وحتى لا يقول المتقولون إن القرار الجمهورى صدر من أجل عيون هؤلاء «المحظوظين» ليحققوا مكاسب هائلة، لم تستفد منها الدولة بشىء، يجب فرض رسوم عالية للغاية على تغيير نشاط هذه الأراضى بما يتناسب مع القيمة الجديدة لها وساعتها فإن هذا القرار الجمهورى سيحقق للخزانة العامة مليارات الجنيهات التى نحن فى أمس الحاجة إليها، كما يحقق لهؤلاء «المرضى عنهم» أرباحا طائلة.
وعلى عكس ما ختم به البربري مقاله، سار السيسي في اتجاه محاباة الفاسدين بواسطة ابنه مصطفى بالرقابة الإدارية الذي لعب سمسار تحصيل الفروق ربما، لجيبه ووالده، أو لإسكات الفاسدين وترضيتهم، عن فساد أكبر يسيره السيسي وأبناؤه سواء في صفقات السلاح أو التنازل عن مقدرات مصر المختلفة من أراض في سيناء وتيران وصنافير أو مساحات بمياه مصر الاقتصادية يتم منحها بالمخالفة للدستور لمن يدفع.

 

*السيسي يخدع الشعب ويفضل مناعة القطيع ولقاحات كورونا لن تصل مصر إلا بعد انتهاء الوباء

تواصل حكومة الانقلاب خداع المصريين، وتزعم أنها تتبنى خطة غير مسبوقة سوف تدهش العالم كله في مكافحة فيروس كورونا، وأنها خصصت 100 مليار جنيه خلال الموجة الأولى من الجائحة، وخصصت مليارات خلال الموجة الثانية، وأنها لا تبخل على صحة المصريين بأى شيء.
وفى سياق الأكاذيب، زعمت وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب هالة زايد، أنه تم التعاقد على 100 مليون لقاح لتطعيم المصريين ضد فيروس كورونا، وكررت هذه التصريحات عشرات المرات على مدار الشهرين الماضيين، وزعمت أنه سيتم فتح باب التسجيل للراغبين فى الحصول على اللقاح على موقع الكترونى مخصص لذلك، ولكن كل هذه المزاعم تدور فى فلك الشو الإعلامى وليس هناك أي إجراء يصدقها على أرض الواقع؛ وهو ما يؤكد أن اللقاح لن يصل مصر إلا بعد انتهاء وباء كورونا، وبالتالى قد يتسبب ذلك فى كوارث بحسب تحذير منظمة الصحة العالمية.
وأكثر من ذلك، زعمت هالة زايد أنه يجري إنهاء التعاقد بين مصر وإحدى الشركات المنتجة للقاحات لتصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا في مصر، وتصديره للقارة الأفريقية بأسعار مناسبة وفق تعبيرها.
يشار إلى أن صحة الانقلاب استخدمت المصريين كفئران تجارب وشاركت في التجارب الإكلينيكية للقاح فيروس كورونا الصيني “سينوفارم” والتي كانت تجرى في 7 دول مختلفة، وفى مقابل ذلك استقبلت صحة الانقلاب 3 شحنات من لقاحات كورونا بمعدل 100 ألف جرعة من شركات سينوفارم واسترازينكا لكنها لم تكن كافية لتطعيم الأطقم الطبية في مستشفيات العزل والصدر والحميات.

اللقاح الروسي
ورغم أن روسيا عرضت تقديم 300 مليون جرعة من لقاح “سبوتنيك V” للاتحاد الأفريقي، إلى جانب توفير تمويلات للدول الراغبة في الحصول على اللقاح، وفق ما أعلنه فريق العمل التابع للاتحاد الأفريقي المكلف بتوفير لقاحات كوفيد-19″، وحددت روسيا للدول الأعضاء في الاتحاد مهلة مدتها 12 شهرا لتقديم طلباتها للحصول على اللقاح، من خلال منصة أفريقيا للإمدادات الطبية التابعة للاتحاد الأفريقي، وأنه يمكنها الآن بدء عملية الطلب المسبق إلا أن صحة الانقلاب لم تتقدم للاستفادة من مزايا العرض الروسي.
كما لم تطالب الاتحاد الأفريقي بالكشف عن طريقة توزيع هذه الجرعات على دول القارة أو عدد الجرعات التي ستخصص لصالح مصر. وكان من المفترض أن تورد روسيا إلى مصر 25 مليون جرعة من لقاح “سبوتنيك V” بمقتضى اتفاقية وقعها صندوق الاستثمار المباشر الروسي مع شركة فاركو المصرية للأدوية العام الماضي، لكن لم يتضح بعد موقف هذه الاتفاقية في ظل العرض الروسي الأخير للاتحاد الأفريقي.
وفي الوقت ذاته، فإن دور فاركو في العملية غير مؤكد، وهو ما كشف عنه ياسر فايد رئيس مجلس إدارة شركة فاركو بي بقوله إن مشاركة الشركة في توزيع اللقاح متوقفة على قرار وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، وأكد أن شركته لم تتلق من صحة الانقلاب أى معلومات حتى الآن.
وأشار إلى أن الواضح حتى الآن، أن حكومة الانقلاب لا ترغب في الحصول على اللقاح الروسي، الذي ثبتت فعاليته بنسبة 91.6% ضد فيروس “كوفيد-19“.

تقرير إحصائي
وفى سياق إمكانية حصول مصر على 100 مليون جرعة من لقاحات كورونا، أكد تقرير إحصائي رسمي صعوبة ذلك، مشيرا إلى أن الدول الغنية مرتفعة الدخل وحدها تستحوذ على نصف الإمدادات المتوقعة للقاح فيروس كورونا. وأشار التقرير إلى أن كندا جاءت في المرتبة الأولى كأعلى دول العالم في طلبات الشراء لجرعات اللقاح، حيث وصلت طلبات الشراء المؤكدة لها إلى ما يقرب من 10 جرعات لكل مواطن. وكشف أن الولايات المتحدة مسئولة عما يقرب من سُدس هذه الطلبات، بعد أن طلبت مسبقًا أكثر من مليار جرعة من شركات صناعة الدواء، أي ما يصل إلى 3 جرعات لكل مواطن.
وأوضح التقرير أن ترتيب الدول من حيث الأعلى في الطلبات المؤكدة للقاح كورونا إلى الأقل جاءت على النحو التالي: كندا بواقع 10 جرعات لكل مواطن، استرليا بـ 6 جرعات لكل مواطن، بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وتلاهم الاتحاد الأوروبي، اليابان، بيبال، الهند، أوزبكستان، البرازيل، أمريكا اللاتينية -عدا البرازيل-، إندونسيا، كوستاريكا، ، المكسيك، بنجلاديش.

وفى محاولة لضمان التوزيع العادل للقاح كورونا أنشأت منظمة الصحة العالمية والتحالف من أجل اللقاحات “جافي” تحالفا يحمل اسم “كوفاكس” ومن خلاله تعهدت المنظمة بشراء 50 مليون جرعة، لضمان حصول الدول المنضمة للتحالف على جرعات كافية لتحصين خُمس مواطنيها، وتعكف كوفاكس على دعم بناء قدرات التصنيع وشراء الإمدادات مسبقًا حتى يتسنى توزيع ملياري جرعة بشكل عادل بحلول نهاية عام 2021م. إلا أن بعض الدول الغنية تجاوزت برنامج “كوفاكس” وقامت بإبرام اتفاقات ثنائية مع شركات أدوية على حساب الدول الفقيرة.

وفى احتجاج على هذه الأوضاع، طالب تيدروس أدوهانوم جيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، مصنعي الأدوية بإعطاء الأولوية لتوزيع اللقاحات بموجب آلية كوفاكس. وناشد البلدان التي طلبت عددًا أكثر من حاجتها من اللقاحات تسليمها لإدارة “كوفاكس” من أجل توزيعها بصورة عادلة. وأشار جيبريسوس إلى قيام 42 بلدًا بإطلاق حملات تطعيم من بينها 36 دولة ذات دخل مرتفع، و6 ذات دخل متوسط، موضحا أنه لا ينبغي لاي دولة تلقيح سكانها بالكامل في حين يبقى البعض بدون إمدادات .
ودعا إلى الاستفادة من دروس التاريخ، مشيرا إلى أنه أثناء مرض نقص المناعة الإيدز، كانت هناك عقاقير متاحة بعد سنوات من انتشار الوباء، ولكن عندما أتيح الدواء في الدول الغنية، لم يكن متاحا في الدول النامية التي وصلت الأدوية إليها بعد عقد تقريبا.

وأكد جيبريسوس أنه خلال إنفلونزا H1N1 (إنفلونزا الخنازير)، كان هناك لقاح، اشترته الدول الثرية، ووصلت اللقاحات إلى الدول النامية عندما انتهى الوباء. وحذر”تيدروس” من اكتناز اللقاح وعدم تقاسمه؛ مؤكدا أن هذا سيؤدى إلى 3 مشكلات كبيرة: فشل أخلاقي كارثي. جائحة مستمرة، وسيكون تعافي الاقتصاد العالمي بطيئا.

 

*المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية: موقف مصر ليس جيدا وتوزيع مياه النيل لم يكن عادلا

قال دينا مفتي المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية اليوم الجمعة، إن موقف مصر من مفاوضات سد النهضة لم يكن جيدا، مؤكدا استعداد بلاده للوصول لاتفاق بشأن ملء بحيرة السد.

وشدد مفتي على أن سد النهضة لن يحرم مصر أو السودان من أي موارد مائية والغرض من سد النهضة توليد الطاقة فقط.

وأفاد المتحدث في تصريح له: بأن توزيع مياه النيل لم يكن عادلا، ومصر والسودان تحصلان على الحصة الأكبر رغم أن إثيوبيا بلد المنبع.

وأوضح مفتي أن إعلان المبادئ بشأن سد النهضة ينص على أن للبلدان الثلاثة اللجوء للوساطات في حال فشلت في التوصل لاتفاق.

وجدد الدبلوماسي الإثيوبي تأكيده على أن بلاده ستواصل مشروع سد النهضة لأنها تحتاجه لتوليد الكهرباء.

من جهة أخرى أكد المتحدث أن الوجود العسكري السوداني في أجزاء من الأراضي الإثيوبية يعد احتلالا، مشيرا إلى أن السودان تجاهل الاتفاقات الثنائية القائمة على القبول بالأمر الواقع، داعيا الخرطوم للانسحاب من أراضيها.

وذكر مفتي أن أديس أباب تقدر مساعي الوساطة وتريد حلا سلميا للأزمة الحدودية، لكنها لن تفاوض قبل انسحاب القوات السودانية.

وفي السياق بين مفتي أن بلاده تشهد تدفقا للاجئين من السودان وغيرها من الدول الإفريقية، مطالبة الخرطوم بتسهيل عودة مواطنيها.

وبخصوص أزمة تيغراي، أفاد بأن الأزمة لن تضعفهم، مشددا على أنها شأن إثيوبي داخلي وما يحدث هناك عمليات لضمان استباب الأمن في المنطقة.

 

*الجيش الأمريكي: العلاقة مع الجيش المصري مهمة جدا ومصر جزء مهم لنا

قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث مكينزي في تصريحات إعلامية على هامش زيارته لمصر، إن الجيش المصري مهم جدا للولايات المتحدة وحليف وأن مصر جزء مهم بالنسبة لأميركا لأنها تقع بالقرب من مسرح عملياته بالشرق الأوسط.

وأضاف ماكنزي في الحوار الصحفي:” المجال الجوي المصري مهم جدًا بالنسبة لنا لمرور قواتنا، وساعدتنا القوات الجوية المصرية وهيئة الطيران المدني في ذلك كثيرا”.

وقال” مصر جزء مهم للغاية بالنسبة للولايات المتحدة، لاحتلالها موقعا حساسا في أقصى شرق منطقة عمل القيادة المركزية الأمريكية، بالإضافة إلى سيطرتها على قناة السويس، متابعا: “مصر كانت كريمة معنا بأن سمحت لسفننا بالمرور في القناة، ولم تواجهنا قط أية مشكلة في مرور سفننا من قناة السويس

 

* وفاة الفقيه القانوني طارق البشري عن 88 عاماً

توفّي المفكّر والفقيه القانوني البارز طارق عبد الفتاح سليم البشري، النائب الأول لرئيس مجلس الدولة سابقاً، ورئيس لجنة التعديلات الدستورية في أعقاب ثورة 25 يناير 2011- اليوم الجمعة، عن عمر يناهز 88 عاماً، إثر إصابته بفيروس كورونا،

وشيّع جثمان البشري عقب صلاة الجمعة من مسجد مصطفى محمود بضاحية المهندسين في الجيزة، واقتصر العزاء على تشييع الجنازة جرّاء ظروف تفشي فيروس كورونا في البلاد. في حين خرجت زوجة المفكّر الراحل من المستشفى مؤخراً، وتتماثل للشفاء من آثار إصابتها بكوفيد-19.

وولد البشري في الأول من نوفمبر 1933، في حيّ الحلمية في العاصمة القاهرة، وتعود أصول أسرته إلى قرية “محلة بشر” في مركز شبراخيت، في محافظة البحيرة. وتولّى جدّه لأبيه سليم البشري منصب شيخ المالكية في مصر، وكان والده المستشار عبد الفتاح البشري رئيس محكمة الاستئناف حتى وفاته عام 1951.

تخرّج البشري في كلية الحقوق في جامعة القاهرة عام 1953، وعُيّن بعدها في مجلس الدولة حتى تقاعده في عام 1998، بعد وصوله إلى منصب نائب أول رئيس مجلس الدولة، ورئيس الجمعية العمومية للفتوى والتشريع. وهو متزوّج من الكاتبة عايدة العزب موسى، وله ولدان هما المستشار عماد البشري، رئيس هيئة المفوضين في المحكمة الدستورية العليا، والمهندس زياد البشري.

وبدأ تحوّل البشري ناحية الفكر الإسلامي بعد هزيمة عام 1967، وكانت مقالته رحلة التجديد في التشريع الإسلامي” أول ما كتبه في هذا الاتجاه، بعد أن شهدت مسيرته تحولات فكرية عميقة، إذ إنّ كتاباته ومؤلفاته الفكرية والتاريخية في صدر شبابه كانت تنحى للفكر القومي اليساري.

 

* دعاوى قضائية لوقف تصفية الحديد والصلب.. هل يتراجع الانقلاب؟

تواصل الرفض الشعب والعمالي لقرار حكومة الانقلاب بتصفية الشركة المصرية للحديد والصلب بالتبين بالاعتصامات والمظاهرات من ناحية وبتحالف وتضامن القوى الشعبية ضد القرار من ناحية أخرى، بالإضافة إلى رفع دعاوى قضائية لمطالبة نظام الانقلاب بالتراجع عن قرار التصفية وإنقاذ 7500 عامل بالشركة من مخاطر الضياع والتشرد هم وأسرهم وكذلك تدارك الكوارث التي ستحل على الاقتصاد المصري بسبب هذا القرار المشئوم.

ولوقف التصفية أقام كل من المهندس أشرف رمضان والكاتب الصحفي كارم يحيى بصفتهما من حملة الأسهم بشركة الحديد والصلب بالتعاون مع دار الخدمات النقابية دعوى قضائية اختصمت رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية ورئيس الجمعية العامة لشركة الحديد والصلب وتطالب بإلغاء قرار التصفية.

وقام الدكتور محمد طه عليوة، والمحامي محسن البهنسي بإقامة الدعوى وتشكلت هيئة الدفاع عن حاملي الأسهم منهما مع الدكتور أحمد حسن البرعي أستاذ التشريعات الاجتماعية، ووزير القوى العاملة الأسبق، فضلاً عن المحامي أشرف الشربيني، والمحامية رحمة رفعت.

وطالب المدعيان طالبا بوقف تنفيذ قرار تصفية الحديد والصلب بحكم مشمول بالنفاذ المعجل ينفذ بمسودة الحكم لحين الفصل في موضوع الدعوى، وندب لجنة من خبراء الصناعة والتمويل المتخصصين في هذا الفرع من الصناعة وتمويله لإعادة تقييم أوضاع الشركة وإمكانية تعويمها والانتقال بها من الخسارة إلى الربح وتقييم العروض المقدمة في هذا الخصوص.

كما طالبت الدعوى ببطلان اجتماع الجمعية العامة غير العادية لشركة الحديد والصلب المصرية المنعقدة بتاريخ 11/1/2021 وبطلان ما صدر عنها من قرارات وبصفة خاصة القرار الصادر بتصفية الشركة.

كان عدد من عمال شركة الحديد والصلب بالتعاون مع دار الخدمات النقابية والعمالية قد أقاموا دعوى أمام محكمة القضاء الإداري تطالب بوقف إجراءات التصفية، وتشكيل لجنة لتقصى الحقائق، تختص بدراسة خطط إصلاح الشركة المقدمة خلال السنوات الأخيرة، وعرض قرار التصفية على المجلس الأعلى للحوار المجتعمى للمناقشة.

غير قانونى

وكشفت رحمة رفعت المحامية أن قرار وزارة قطاع الأعمال العام بحكومة الانقلاب بتصفية شركة الحديد والصلب غير قانوني، مؤكدة أن وزارة قطاع الأعمال تغافلت عن المادة 197 من قانون العمل لسنة 2003، والتي تنص على أنه يجب على صاحب العمل أن يتقدم بطلب إغلاق المنشأة أو تقليص حجمها أو نشاطها إلي لجنة يطلق عليها “لجنة الإغلاق”، وأشارت إلى أن هذه اللجنة تُشكل لهذا الغرض، ويكون من بين مهامها دراسة تداعيات القرار على حجم العمالة الموجودة في المنشأة.

وجذرت من أن قرار تصفية شركة الحديد والصلب، سيؤدي لتسريح 7500 عامل، مطالبة وزارة قطاع الأعمال العام بحكومة الانقلاب باتخاذ كافة الإجراءات التى نص عليه القانون، قبل صدور قرار التصفية، وهو ما لم يحدث ويترتب عليه بطلان قرار التصفية.

الطريق الأسهل

وأعرب خالد الفقي رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية ونائب رئيس الاتحاد العام للعمال عن أسفه لأن المناقصات، كانت الطريق الأسهل الذي اتخذته حكومة الانقلاب لتصفية الشركة، مشيرا إلى أن هناك بدائل أخرى كان يمكن تطبيقها لتفادى الخسارة، كتطوير الآلات والأفران، كأحد المقترحات التي يمكن تنفيذها. لافتا إلى أن شروط استحقاق المعاش المبكر التي حددها قانون التأمنيات الاجتماعية والمعاشات الجديد، لا تنطبق على الكثير من العاملين بالشركة، مما سيؤدي إلى بقاء الكثيرين بدون معاش أو دخل شهرى عقب قرار التصفية. وأكد أن تصفية شركة الحديد والصلب تمثل خسارة كبيرة على الاقتصاد المصري.

إملاءات الصندوق

وكشف المهندس سامي عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة شركة الحديد والصلب الأسبق، أن حكومة الانقلاب كانت تتعمد تخسير شركة الحديد والصلب من أجل تصفيتها خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي، مشيرا إلى التوجه الذي تبنته الشركة القابضة للصناعات المعدنية خلال فترة رئاسته للشركة، بفصل شركة النصر للكوك عن شركة الحديد والصلب، أدى إلى نقص حاد فى إمدادات الفحم المتوفرة لدى الشركة.

وأشار عبد الرحمن فى تصريحات صحفية الى إحدى المناقصات التي كان بصدد توقيعها، والتي  كانت واحدة من أسباب إقالته، وكانت هذه المناقصة تتضمن استيراد 30 ألف طن سنويا من الفحم الخشن، بالإضافة إلى تعاقد بشراء 20  ألف طن سنويا من مادة السيروسيت التى تستخدم بديلا للفحم الناعم من المنطقة الحرة بالسويس، كذلك استيراد مادة القطران التي تحصل عليها الحديد والصلب من شركة النصر للكوك لكن هذا لم ينفذ وتعمدت حكومة الانقلاب عرقلته.

وأضاف: فى 3 يوليو 2018، أصدرت الشركة القابضة للصناعات المعدنية قرارا بتكليف عبد العاطي صالح عبد العاطي كريم، رئيس قطاعات الورش الإنتاجية والصيانة بشركة الحديد والصلب، للقيام بمهام رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، خلفا لسامي عبد الرحمن حسن، الذي تولي الإدارة في نوفمبر  2017، حتى تتخلص مني وبالتالي تحول دون تطوير الشركة وتجاوز الخسائر بل وتحقيق أرباح ما يعني أن حكومة الانقلاب لا تسير إلا فى طريق واحد هو تصفية الشركة.

 

* بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.. الخارجية الأمريكية تبدأ ضغوطها على السيسي

في بداية غير مبشرة للانقلاب المصري بشأن علاقته بالإدارة الأمريكية الجديدة؛ أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن قلق الولايات المتحدة الأمريكية من حالة حقوق الإنسان في مصر وإمكانية شراء القاهرة مقاتلات روسية. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أن بلينكن أجرى مكالمة مع شكري أعرب خلالها عن القلق من قضية حقوق الإنسان التي شدد على أنها ستكون مركزية في العلاقات الأمريكية المصرية وكذلك من احتمال شراء سلطة الانقلاب فى مصر  مقاتلات من نوع سو 35 الروسية.

فيما قال مساعد وزير الخارجية بحكومة الانقلاب أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إنه تم تخفيف الاكتظاظ بالسجون من خلال الإفراج حتى الآن عن 30 ألف من السجناء بعفو رئاسي!

ويقول الكاتب الصحفى جمال سلطان إن حديث وزير الخارجية الأمريكية عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر في أول اتصال له مع سامح شكري يعتبر امتدادا لسياسة الرئيس الأمريكي جوبايدن التي أعلن عنها في حملته الرئاسية والتي تتمحور حول نشر الديمقراطية ورعاية حقوق الإنسان في العالم.

وأضاف سلطان في حواره مع الجزيرة مباشر أن مناقشة ملف حقوق الإنسان في أول اتصال هاتفي بين “بلينكن” و”شكري” يعتبر رسالة تهديد مباشرة بغض النظر عن تصريحات الأذرع الإعلامية ومسؤولي الانقلاب العنترية بأنهم لا يقبلون إملاءات أو تهديدات من الخارج.

وأوضح أن التاريخ خير شاهد على انبطاح الحكم العسكري في مصر للإدارة الأمريكية كما حدث في قضية التمويل الأجنبي التي أفرج فيها عن المتهمين وتم نقلهم إلى الولايات المتحدة على طائرة عسكرية أمريكية حينها، والإفراج عن محمد سلطان وآية حجازي ومسؤولي المبادرة المصرية رغم اتهامهم في قضايا إرهاب.

وأشار “سلطان” إلى أن التأثير على النظم السياسية في العالم الثالث لا يكون من بعد واحد وإنما مجموعة مؤثرات، مستبعدا أن يكون ملف حقوق الإنسان سببا في ضغط الإدارة الأمريكية على السيسي وإسقاطه عن الحكم. ولفت إلى أن ملف حقوق الإنسان سيكون مؤثرا في العلاقة الأمريكية مع نظام السيسي والتي دخلت الآن في مرحلة جس النبض، مؤكدا أن حقوق الإنسان ستكون جزء من المعادلة السياسية التي لابد للانقلاب أن يحترمها.

ونوه إلى أن حديث مساعد وزير الخارجية بحكومة الانقلاب أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بشأن الإفراج عن 30 ألف معتقل عار تماما عن الصحة وكل الأرقام المعلنة لا تعادل ربع هذا العدد، بالإضافة إلى أن كل من أفرج عنهم هم من السجناء السياسيين وليس المعارضون فتم الإفراج عن صبري نخنوخ زعيم البلطجية ولم يتم الإفراج عن المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات أو الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية والمرشح الرئاسي السابق الحاصل على قرابة 5 ملايين صوت في أول انتخابات ديمقراطية في مصر.

تحذيرات حقوقية دولية

وحذرت رسالة حقوقية بتوقيع أكثر من 100 منظمة حقوقية بارزة من شتى أنحاء العالم ووزراء الخارجية الدائمين في جنيف وسفراء حقوق الإنسان من مساعي حكومة الانقلاب للقضاء على حركة حقوق الإنسان في مصر. وطالبت المنظمات، في رسالة مشتركة، الحكومات حول العالم بدعم وقيادة المطلب الخاص بتشكيل آلية رصد وإبلاغ أممية حول حالة حقوق الإنسان الآخذة في التدهور في مصر قبل أيام من بداية الجلسة العادية السادسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.

وقالت إنه لابد من تشكيل آلية للرصد والإبلاغ في الأمم المتحدة بشأن الأوضاع في مصر وهو ما يعتبر خطوة مهمة نحو تسليط الضوء على الانتهاكات والجرائم المرتكبة وتقديم سبل إنصاف للناجين وأهالي الضحايا ودرء المزيد من الانتهاكات وفتح مسارات نحو المحاسبة.

وأضافت أن هناك آلاف المصريين بينهم المئات من المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والأكاديميين والساسة تعرضوا للاحتجاز التعسفي بناء على اتهامات جنائية متعسفة أو عبر محاكمات مجحفة في أغلب الحالات.

وأوضحت ان قوات أمن الانقلاب دأبت على تعريض هؤلاء المحتجزين بشكل ممنهج للمعاملة السيئة والتعذيب، وحذر خبراء الأمم المتحدة من أن الظروف المتدهورة بشكل كارثي في السجون المصرية عرضت حياة وصحة المحتجزين للخطر فضلا عن إخفاء نشطاء سلميين آخرين قسريا لم يتم الكشف مطلقا عما حدث لبعضهم رغم هذا الإخفاء.

وشددت المنظمات على أعضاء المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولية دعم جهود تشكيل آلية رصد وإبلاغ بمجلس حقوق الإنسان فيما يخص الوضع في مصر وتوجيه رسالة بأن تجاهل مصر لحقوق الإنسان أمر لن يستمر تجاهله أو تقبله.

حملة دولية

وقالت 22 منظمة مصرية وإقليمية ودولية إن استهداف سلطات الانقلاب لعائلات النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يعيشون في الخارج في مصر يتصاعد، مما يدل على وجود نمط واضح من الترهيب والمضايقات. ومنذ أغسطس 2020، استهدفت سلطات الانقلاب عائلات أربعة معارضين يعيشون في الولايات المتحدة، فضلا عن واحد في تركيا، وواحد في ألمانيا، وواحد في المملكة المتحدة.

وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لشبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة “هيومن رايتس ووتش”: “لقد تم القبض على العائلات المصرية للمعارضين في الخارج بشكل متزايد في شبكة القمع الحكومية للسيسي” مضيفا أنه على السيسي أن يكبح جماح قواته الأمنية فورا وأن ينهي هذه الاعتقالات التي تشبه الرهائن“.

 

جمهورية الخوف بمصر تعتقل 60 ألفا ولا تنمية مع قمع الحريات.. الخميس 25 فبراير 2021.. السيسي يصر على سحق المصريين بتعديلات الشهر العقاري 

جمهورية الخوف بمصر تعتقل 60 ألفا ولا تنمية مع قمع الحريات.. الخميس 25 فبراير 2021.. السيسي يصر على سحق المصريين بتعديلات الشهر العقاري 

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية صدرت:

الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تؤجل محاكمة 5 متهمين فى القضية المعروفة اعلامياً بـ”خلية كتائب الفرقان، لجلسة 27 مارس المقبل لحضور المتهمين .

محكمة جنح مستأنف الأمور المستعجلة تؤجل نظر الدعوى المقامة لـ”فرض الحراسة على نقابة الأطباء” لجلسة 25 مارس القادم .

الدائرة الاولى جنايات إرهاب القاهرة تؤجل محاكمة متهم فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” احداث شارع السودان ” ، لجلسة 31 مارس للمرافعة .

 

* مقتل مواطن برصاص الجيش العشوائي في سيناء

قتل المواطن “أحمد فرحان الحمايدةنتيجة رصاصة طائشة أُطلقت من ارتكاز عسكري في قرية الخروبة بمنطقة الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء.

وتعد هذه حالة الوفاة الثانية نتيجة رصاص الجيش بين المدنيين في مركز الشيخ زويد خلال عام 2021.

 

 *الشهيد الحادي عشر في أقل من شهرين إبراهيم البرعي يرتقي بسجن طنطا

يستمر إجرام سلطات الانقلاب في منع العلاج والرعاية الطبية اللازمة عن المعتقلين، ما يسفر عن استشهاد المزيد منهم بالإهمال الطبي دون أمل في انتهاء تلك الظاهرة في القريب العاجل وسط تخاذل مؤسسات حقوق الإنسان داخل مصر وخارجها وتواطؤ برلمان العسكر وانشغال الرأي العام بالكوارث التي ينفذها العسكر ضد الشعب المصري، ووسط ضغط أمريكي على استحياء لا ينتج عنه أي تقدم على مستوى حقوق المصريين

وكان المعتقل إبراهيم عبدالقادر البرعي عثمان، 54عاما، والمقيم بقرية منشأة الكردي بكفر الزيات محافظة الغربية، هو الضحية رقم 11 بين ضحايا العسكر داخل سجون الانقلاب بالإهمال الطبي؛ حيث استشهد أمس، الأربعاء 24 فبراير، داخل محبسه بسجن طنطا العمومي

وكشفت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن وفاة المعتقل ابراهيم عبدالقادر جاءت بسبب الإهمال الطبي المتعمد، وقامت داخلية الانقلاب بإبلاغ أسرته بوفاته يوم الثلاثاء وبوجود جثمانه بمشرحة مستشفى جامعة طنطا.

واعتقلت داخلية الانقلاب “عبدالقادر” منذ شهر تقريبا أثناء حضوره المتابعة الدورية لدى أمن الدولة، ليفاجأ باتهامه على ذمة قضية جديدة ويعرض على النيابة التي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق.

وأكدت “الشبكة” أن المرض اشتد على المعتقل الراحل منذ 10 أيام، واحتمال أن يكون أصيب بكورونا بعد ظهور أعراضها عليه، ليرتقي شهيدا في محبسه بسبب غياب الرعاية الطبية اللازمة.
وإبراهيم عبد القادر هو الضحية السابعة خلال الشهر الحالي داخل مقار الاحتجاز، ورقم 11 في المتوفين يسجون الانقلاب منذ بداية العام الحالي

قافلة الشهداء

وقبل 3 أيام أعلنت منصات حقوقية استشهاد المعتقل إبراهيم عطية، 45 عاما، المحتجز في سجن برج العرب، نتيجة الإهمال الطبي بعد معاناة مع مرض الدرن، وهو أب لخمسة أبناء ويسكن في منطقة أبيس بمحافظة الإسكندرية.

وفي 16 فبراير ارتقى الدكتور عزت كامل، رئيس قسم جراحة العظام السابق بكلية الطب جامعة عين شمس، ٧٠ عاما، في قسم شرطة التجمع الخامس بالقاهرة ،متأثرا بفيروس كورونا وبعد رفض سلطات الانقلاب علاجه من المرض.

وفارق الدكتور عزت كامل الحياة بعد اعتقال واخفاء قسري لشهر ونصف تقريبا، ودون مراعاة لسنه ومكانته العلمية، بل تم احتجازه بقسم الشرطة مع الخارجين عن القانون، وبعد إصابته بالفيروس تعنت سجانوه في نقله إلى المستشفى حتى تدهورت حالته الصحية، وفي اللحظات الأخيرة تم نقله إلى مستشفى الحميات لترتقي روحه إلي بارئها شاهدة على جريمة سجانيه وقسوة قلوبهم بعد حياة طبية وإنسانية متميزة

وخلال العام الجاري استشهد المعتقل الدكتور منصور حماد، عن 61 عاما بسجن برج العرب، بسبب الإهمال الطبي، وهو معتقل منذ 4 أشهر، تعرض خلالها للإخفاء القسري ثم ظهر أمام النيابة على ذمة قضية سياسية قبل احتجازه في سجن عتاقة بمحافظة السويس، ومنه إلى سجن برج العرب بالإسكندرية مع عدم تمكين أسرته من زيارته ثم إخفاء خبر نقله للمستشفى، وحتى استشهاده في محبسه بسجن برج العرب، نتيجة عدم تقديم خدمة صحية جيدة له.

شهداء الإهمال الطبي

ومن حالات الوفاة بالإهمال الطبي المتعمد من المعتقلين السياسيين  خلال 2021 أيضا

(1) رضا حمودة، واستشهد بمركز شرطة بلبيس يوم 10 يناير 2021

(2) الشيخ عبدالرحمن عبدالبصير العسقلاني، بسجن الفيوم يوم 11 يناير 2021

(3) الشيخ عبدالعال حامد عبدالعال القصير

(4) محمود محمد محمد العجمي، واستشهد بقسم شرطة طلخا يوم 3 فبراير 2021

(5)  مصطفي أبوالحسن، واسشتشهد بقسم شرطة ميت غمر يوم 3 فبراير 2021

(6) جمال رشدي شمس، الذي استشهد بقسم شرطة المنصورة يوم 3 فبراير 2021

 

*تغريب ضباط معتقلين إلى “العقرب” ومخاوف على حياة “كريم” و”إبراهيم” وتجديد حبس 1100 آخرين

تتصاعد مخاوف أسرة المواطن كريم سيد محروس على حياته مع استمرار إخفائه قسريا منذ اعتقاله بعد اقتحام منزله من قوات الانقلاب فجر يوم 27 يناير الماضي بمنطقة عين شمس واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن. ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” الجريمة، وذكرت أن الضحية يبلغ من العمر 40 عاما ويعمل سائق بشركة “أوبر”، وذكرت أن أفراد شرطة الانقلاب بملابس مدنية قاموا بتكسير الأبواب وغالبية محتويات منزله وروعوا أطفاله الخمسة وزوجته وقاموا باحتجازه داخل غرفة نومه قرابة ساعتين وضربه ضربا مبرحا والاستيلاء على رخصة قيادة السيارة ومفتاحها وبعض أوراقه الشخصية الأخرى ثم بعد ذلك قاموا باعتقاله واقتياده إلى جهة غير معلومة

وأضافت أن أسرته قامت بالسؤال عنه في قسم الشرطة التابع له، إلا أنه أنكر وجوده ما جعل مخاوفهم تتصاعد على حياته.
ودانت “الشبكة” الانتهاكات المتكررة لداخلية الانقلاب واستخدامها العنف الممنهج والتعدي والضرب واقتحام مساكن مواطنين وترويع الأطفال في ظل غياب تام لدور النيابة العامة التي تتجاهل النداءات والاستغاثات التي يطلقها الضحايا وأسرهم

وطالبت النائب العام بحكومة الانقلاب باتخاذ الإجراءات القانونية لوقف كافة الانتهاكات التي تمارسها قوات داخلية الانقلاب في غياب تام للرقابة النيابية والقضائية

إخفاء طفل

وتستمر معاناة أسرة الطفل إبراهيم محمد إبراهيم شاهين، 15 عاما، الذي اعتقلته قوات الانقلاب مع والده من منزلهما بالعريش في يونيو 2018، ثم أعلنت داخلية الانقلاب تصفية والده في سبتمبر 2018.
وقالت “الشبكة المصرية” إنها مأساة مركبة تتجرع الأسرة مرارتها بعدما أصيبت بفقدان الأب وابتليت باستمرار إخفاء الابن لما يزيد عن عامين في ظروف لا تعلم عنها شيئا.
وأشارت الشبكة إلى أن السنوات الماضية شهدت آلاف البلاغات التي تقدمت بها أسر بإخفاء أفراد منها، وتحدثت تقارير عديدة أن أمن الانقلاب يستخدم هذه السياسة دوريا في التنكيل بالأسر من خلال إجراءات منها إلقاء القبض على الأطفال واحتجازهم في ظروف سيئة، تحت غطاء من النيابة العامة التي تغض الطرف عن تلك الممارسات غير القانونية.

تغريب ضباط معتقلين

كشفت مصادر عن تغريب ضباط بالقضية 3 لسنة 2015 عسكرية من السجن الحربي إلي سجن العقرب. وذلك بعد فترة من اقتحام قوات من الصاعقة عنبر الضباط المحكوم عليهم في القضية الهزلية يوم 18 يناير وتعدت عليهم بالضرب المبرح وأحدثت إصابات بالغة بكل من العقيد مهندس تامر عبدالفتاح الشامي، 49 عاما، ورائد أركان حرب محمد حامد حمزة، قبل أن تقوم أمس الأول بترحيلهم إلي سجن العقرب سئ السمعة

تجديد حبس 1100 معتقل

إلى ذلك جددت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضي العسكر محمد عبد الستار، حبس 1100 معتقل على ذمة 34 قضية لمدة 45 يوما، دون إصدار قرار بإخلاء سبيل لمعتقل واحد على مدار ثلاثة أيام متتالية من الأحد إلى الثلاثاء.

يذكر أن المحكمة، المنعقدة بغرفة المشورة بمعهد أمناء الشرطة بطره، نظرت خلال جلستها يوم الأحد 12 قضية، فيما بلغت القضايا المنظورة يوم الاثنين 17 قضية، وأنهت جلسة الثلاثاء الماضي بالنظر في 15 قضية، لتأمر بتجديد حبس جميع المعتقلين دون إخلاء سبيل أي منهم.

 

*جمهورية الخوف بمصر تعتقل 60 ألفا ولا تنمية مع قمع الحريات

نشرت صحيفة “واشنطن بوست”، مقالا للدكتور عز الدين شكري فشير، المحاضر في كلية دارتموث بأمريكا، سلط خلاله الضوء على جمهورية الخوف التي صنعها زعيم عصابة الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي في مصر واعتقاله عشرات الآلاف من المعارضين، مؤكدا أن هذه السياسة الوحشية ستأتي بنتائج عكسية.  

وأشار الكاتب في مقاله إلى رواية “مقهى الكرنك” التي نشرها الأديب الراحل نجيب محفوظ عام 1974، وتدور حول مجموعة من الطلاب يتناقشون في السياسة ويختصمون تارة ويتحابون تارة أخرى في فترة الستينيات. وأوضح أن انخراطهم في السياسة كان بدافع الرغبة في تحسين أوضاع البلاد، إلا أنه تم استهدافهم من قبل الأمن السياسي واعتقالهم بتهمة الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين، وجرى تعذيبهم ثم أُطلق سراحهم مع الاعتذار لهم، وعلى الرغم من تجنب السياسة والمقهى الذي كانوا يجلسون فيه يتم القبض عليهم مرتين أو أكثر بتهمة التخريب، ويتعرضون للاغتصاب والتعذيب، ويموت أحدهم تحت التعذيب، بينما عاش الناجون مكسورين.

في الرواية، يبرّر المسئول الأمني في عهد جمال عبد الناصر الوحشية بالإشارة إلى التهديدات، الداخلية والخارجية، التي يمكن أن تحرف مسيرة مصر نحو التقدم.

وأضاف “فشير” أن القمع لم يحم مصر أو النظام، وعندما انتصرت إسرائيل على الجيش المصري عام 1967، كانت السجون مليئة بالمعتقلين السياسيين، وعلى الرغم من سجن الإخوان المسلمين، كان هناك جيل جديد من الإسلاميين يتصاعد في الجامعات، أولئك الذين سييشكل بعضهم “الجهاد” ثم “القاعدة“.

وأوضح الكاتب أن الجيل الذي نشأ بعد عبد الناصر ومنهم هو، تساءلوا: كيف يمكن لناصر ومؤيديه “التقدميين” أن يلحقوا كل هذه القسوة بالمصريين، وأن يعلموا المواطنين أن يحنوا رؤوسهم ولا يرفعوا صوتهم أبدا وهم يعيشون في جمهورية الخوف؟ كيف يمكن أن يفكروا في أن المجتمع يمكن أن يمضي قدما في حين أن أجزاء منه -عادة الأكثر إشراقا وإبداعا واستقلالا، محبوسة أو مكسورة؟

ولفت إلى أن الأمر استغرق 40 عاما حتى ظهر جيل جديد أكد حقوقه في ميدان التحرير في عام 2011، لكن الجيش المصري انقض عليهم، واليوم، يُحتجز ما يقدر بنحو 60,000 سجين سياسي في جمهورية الخوف التابعة للجيش.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب ينفي أن نظامه يحتجز أي سجناء سياسيين، لكن منظمات حقوق الإنسان تؤكد ذلك استنادا إلى بيانات الحكومة بشأن الاعتقالات وعقوبات السجن على مدى السنوات الثماني الماضية، ويبلغ العدد الإجمالي للسجناء في مصر 114 ألف شخص وفقا لما ذكره متحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب، وهذا يعني أن السجناء السياسيين يشكلون أكثر من نصف عدد السجناء في مصر، وهي نسبة مذهلة.

ونوه بأن الأكثر إثارة للصدمة هو أن عدد المحتجزين “قبل المحاكمة”، يبلغ 30 ألفا وفقا للمصدر نفسه، ووسّعت سلطات الانقلاب من استخدام الاحتجاز السابق للمحاكمة للاحتفاظ بمن لا تستطيع إدانتهم في السجن لسنوات، وفي الحالات النادرة التي تأمر فيها المحاكم بالإفراج عن السجناء، تقوم الشرطة على الفور باحتجازهم مرة أخرى بتهم جديدة، فيما أصبح يعرف بسياسة “الباب الدوار“.

وإلى جانب النصف الذين يقبعون في الاحتجاز السابق للمحاكمة، أدين آلاف آخرون بتهم ملفقة مثل “نشر أخبار كاذبة” أو “إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”، في حين يُتهم المعارضون السياسيون بمساعدة جماعة الإخوان المسلمين، وهؤلاء الناس ليسوا تهديدا للدولة وإبقائهم في السجن قسوة لا مبرر لها.

وأشار “فشير” إلى أن المعتقلين يمثلون كافة طبقات المجتمع، من الإسلاميين إلى الشيوعيين والعلمانيين، لافتا إلى أن “السجن يدمر الناس، السجن غير المشروع هو أسوأ بكثير، لا يمكن لمصر أبدا أن تمضي قدما مع عشرات الآلاف من المواطنين المحطمين والبقية يعيشون في خوف“.

وأردف: “كان على نجيب محفوظ أن ينتظر وفاة عبد الناصر من أجل نشر روايته، وكان على مصر أن تنتظر وفاة عبد الناصر لكي يفهم الأثر المدمر لقمعه، لكننا لا نحتاج إلى الانتظار؛ نحن نعرف ما يحدث في السجون المصرية، ونعرف الأثر المدمر الذي سيحدثه ذلك على مستقبل مصر، فلماذا نسمح باستمرار هذا”؟

واختتم “فشير” قائلا: “إن كان الخوف والسلطة يعميان القادة العسكريين في مصر فإن رؤية من يدعمونهم يجب أن تكون أوضح، هل من المبالغة أن ننتظر من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة، الدول التي تزود العسكريين المصريين بالمال والسلاح والدعم السياسي، أن تقدم لهم أيضا بعض النصيحة؟

رابط المقال:

https://www.washingtonpost.com/opinions/2021/02/24/egypt-political-prisoners-sissi-fear

 

*اللائحة التنفيذية لقانون العمل الأهلي أداة إضافية لإحكام خنق المجتمع المدني

تعرب المنظمات الحقوقية الموقعة على هذا البيان عن استهجانها الشديد لإصرار النظام المصري على إغلاق كافة منافذ عمل الجمعيات الأهلية، وهو ما تعبر عنه اللائحة التنفيذية لقانون العمل الأهلي، الصادرة في يناير 2021. إذ تعزز اللائحة التنفيذية من التضييقات الواردة بقانون العمل الأهلي رقم 149 لعام 2019، وتفرض مزيد من القيود على عمل منظمات المجتمع المدني، فضلًا عن تأكيدها لتوجه الأجهزة الأمنية الاستئصالي إزائه، وتهميش دوره الخيري والتنموي.

القانون ولائحته التنفيذية يشكلا خرقًا لنص المادة 75 من الدستور المصري، ولالتزامات مصر الدولية بموجب معاهدات حقوق الإنسان. وفي هذا السياق تتبنى المنظمات الموقعة أدناه ما ورد في التحليل القانوني لمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان- المرفق مع هذا البيان- من إشكاليات محورية وانتقادات محددة للقانون وللائحته التنفيذية.

تأتي هذه اللائحة في الوقت الذي يواجه فيه المجتمع المدني، سواء التنموي أو الحقوقي، تقييدًا غير مسبوق، يبرهن على خطة الأجهزة الأمنية في السيطرة على شتى المبادرات المجتمعية الساعية لتحسين الوضع الاقتصادي والتنموي والحقوقي في البلاد.

ففيما يتعلق الجمعيات التنموية والخيرية، أدى تعنت الجهة الإدارية والأجهزة الأمنية على مدى السنوات الماضية إلى إصابتها بالركود، والتوقف الفعلي لأنشطتها، وذلك بسبب القيود المفروضة على تلقيها الهبات والتبرعات والمنح التمويلية، والتعنت المستمر في التصريح لها بتنظيم الفعاليات والأنشطة المجتمعية، التي لا تلبي في بعض الأحيان التوجهات الضيقة للمسئولين الأمنيين، ولا تتناسب مع تفسيراتهم الضيقة لمبدأ المسئولية المجتمعية.

أما المنظمات الحقوقية، فتشهد هجومًا هو الأعنف في تاريخها، منذ نشأتها منتصف الثمانينات من القرن الماضي، عبر ترسانة من القوانين المقيدة للحريات، تم إقرارها في السنوات الستة الماضية. إذ لم تكتف الأجهزة الأمنية بملاحقة العاملين في هذه المنظمات بقرارات تعسفية بالمنع من السفر والتحفظ على الأصول والأموال لأكثر من خمس سنوات، وإنما تصاعدت الحملة الأمنية بشكل انتقامي حد الملاحقات القضائية وإصدار الأحكام بحبس الحقوقيين.

فمؤخرًا صدر الحكم غيابيًا على الحقوقي بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بالحبس 15 عامًا، وتم ضم المحامي الحقوقي محمد الباقر مؤسس مركز عدالة للحقوق والحريات- والمحبوس احتياطيًا- إلى قوائم الإرهاب في سبتمبر الماضي، فضلاً عن إخفاء وتعذيب ثم حبس الباحث بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات إبراهيم عز الدين. هذا بالإضافة إلى حبس كل من؛ الحقوقي إبراهيم متولي مؤسس رابطة أهالي المختفين قسريًا منذ سبتمبر 2017، والمحامي عزت غنيم مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، والباحث باتريك زكي من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، على ذمة التحقيق في قضايا ملفقة، وتدوير بعضهم في قضايا جديدة. كما تعرض أيضًا المحامي الحقوقي إسلام سلامة للإخفاء القسري للمرة الثالثة بعد إخلاء سبيله، وتكرر التعدي البدني على الحقوقي جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، دون تحقيق جدي في هذه الوقائع. هذا بالإضافة إلى القبض على قيادات المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ثم إخلاء سبيلهم لاحقًا بعد ضغوط خارجية وداخلية، وصدور القرار بتجميد أموالهم. ناهيك عن الحملة الممنهجة التي يقودها الإعلام الذي تديره الأجهزة الأمنية ضد كل ما تنشره هذه المنظمات الحقوقية بشأن الانتهاكات الجسيمة الواقعة في البلاد.

رابط الاطلاع على تحليل قانوني من إعداد مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان لأبرز مشاكل اللائحة التنفيذية للقانون 149 لسنة 2019      

المنظمات الموقعة:

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

مركز النديم

المفوضية المصرية للحقوق والحريات

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

مبادرة الحرية

كوميتي فور جستس

 

*السيسي وابن سلمان يستخدمان السجناء السياسيين ورقة للمساومة مع “بايدن”

نشرت صحيفة “ميدل إيست آي” مقالا للباحث خليل العناني سلط خلاله الضوء على استخدام الأنظمة الاستبدادية لـ “بطاقة المعتقلين” كورقة مساومة مع الإدارة الأمريكية فيما يشبه استخدام المدنيين كدروع بشرية خلال الحروب والصراعات. وبحسب المقال، أفرجت السلطات السعودية مؤخرا عن الناشطة لجين الهذلول بعد أن أمضت أكثر من 1000 يوم في السجن بسبب دفاعها عن حق المرأة في القيادة.

وأضاف المقال أن الفتاة البالغة من العمر 32 عاما، التي كانت محتجزة في السابق لأكثر من شهرين بعد محاولتها التوجه إلى المملكة العربية السعودية من الإمارات العربية المتحدة في عام 2014، فقدت ما يقرب من ثلاث سنوات من حريتها، حيث تقاتل من أجل شيء تقنّنه الحكومة فيما بعد.

لا قواعد في الاعتقال والإفراج

وأوضح المقال أنه قبل أيام، أفرجت سلطات الانقلاب في مصر عن الصحفي في قناة الجزيرة محمود حسين، الذي اعتقل في ديسمبر 2016 أثناء زيارته لأسرته في القاهرة، وقد فقد أربع سنوات من حياته بسبب “الحبس الاحتياطي”، دون توجيه تهم رسمية إليه أو محاكمته.

وفي الوقت نفسه، اعتقلت سلطات الانقلاب مؤخرا أقارب محمد سلطان، الناشط المقيم في الولايات المتحدة، وفي العام الماضي، تم اعتقال أفراد آخرين من عائلة سلطان ثم أطلق سراحهم بعد أن رفع الناشط دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوي بسبب اعتقاله وتعذيبه في عام 2013.

ولا يوجد مبرر واضح لإطلاق سراح هذلول وحسين في وقت واحد، تماما كما لم يكن هناك سبب منطقي لاعتقالهما في المقام الأول، وبالمثل، لا يوجد سبب مقنع لإبقاء آلاف الأشخاص في مصر والمملكة العربية السعودية وغيرهما من البلدان العربية في السجون السياسية.

ويمكن لمن هم في السلطة أيضا أن يمنعوا المواطنين من التعبير عن الممارسات السياسية أو الانخراط فيها، مما يدفعهم إلى الصمت أو الفرار من البلاد – خاصة وأن هذه الأنظمة لديها الأدوات والأساليب اللازمة للسيطرة على كل جانب من جوانب الحياة، وخاصة بين السياسيين المعارضين، إن وجدت.

ثم يطرح السؤال: لماذا يتم اعتقال شخص مثل “لجين الهذلول أو محمود حسين عندما لا يشكل تهديدا حقيقيا للأنظمة في المملكة العربية السعودية أو مصر؟ ما الذي تكسبه الأنظمة الاستبدادية من مثل هذه الأعمال؟

وأضاف أنه : “صحيح أن هذه الأنظمة لديها تسامح ضعيف مع النقد ولا تقبل حرية التعبير، ولكن هذا ليس سببا كافيا لملء السجون بالمحتجزين لفترات طويلة من الزمن“.

بوليصة تأمين غربية

وأضاف خليل العناني أن أحد التفسيرات هو أن هذه الأنظمة تستخدم المحتجزين السياسيين كسياسة تأمين للمفاوضات مع الغرب، الولايات المتحدة على وجه الخصوص، وليس من قبيل المصادفة أن يتم الإفراج عن “الهذلولو”حسين” بعد تغيير كبير في البيت الأبيض، مع رحيل الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي كان قد قدم الدعم غير المشروط للأنظمة العربية الاستبدادية على مدى السنوات الأربع الماضية.

وقد يُقرأ إطلاق سراحهم على أنه بادرة حسن نية من النظامين السعودي والمصري تجاه الإدارة الأمريكية الجديدة في عهد الرئيس جو بايدن، “عربون الحب”، وفقا لمقولة مصرية شعبية، من أجل إزالة التوترات قبل السنوات الأربع المقبلة.

وبالتالي، ينبغي ألا نفاجأ إذا تم الإفراج عن المزيد من المحتجزين في الأيام المقبلة، السجناء السياسيون في بلداننا يُستخدمون مثل البيادقأوراق مساومة مع الحكومات الغربية، ونحن كمواطنين عرب لا نقدر من قبل حكامنا، نحن مجرد أداة للمفاوضات مع الحكومات الغربية.

إن استخدام الأنظمة الاستبدادية لـ “بطاقة المحتجزين” كورقة مساومة يشبه استخدام المدنيين كدروع بشرية خلال الحروب والصراعات، حيث يضحي مجرمو الحرب بمواطنيهم من أجل الحفاظ على سلطتهم الخاصة.

صفقة سياسية مخزية

وأشار الباحث الشاب إلى أن من التناقض أن يمتلئ خطاب هذه الأنظمة بشعارات الوطنية الصاخبة، في حين أنها تنتهك وتسيء إلى مثل هذه المشاعر الوطنية من خلال خضوعها للحكومات الغربية.

وقد يكون هذا أسوأ شكل من أشكال الاستبداد شهدناه في هذه المنطقة خلال القرن الماضي، حيث وصل إلى مرحلة المتاجرة بحقوق المواطنين وحرياتهم. وفي حين أن هذه الصفقة السياسية مخزية ومهينة، إلا أنها للأسف نشطة في حسابات الأنظمة العربية وهي تشكل علاقاتها مع الحكومات الغربية.

واختتم أن قضية السجناء السياسيين تمثل اختبارا حقيقيا لإدارة بايدن، وعلى الولايات المتحدة أن توضح موقفها من هذا الأمر بطريقة واضحة وصادقة، وألا تقع في فخ الحلفاء مع الأنظمة العربية الاستبدادية مقابل غض الطرف عن انتهاكاتها القبيحة لحقوق الإنسان.

ويجب على إدارة بايدن أن تحول تصريحاتها حول دعم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان إلى أفعال.

https://www.middleeasteye.net/opinion/saudi-arabia-egypt-political-prisoners-pawn-west

 

*معدلات الفقر في مصر خلال 21 عاما

كشف تقرير، تضمنه بحث الدخل والإنفاق الذي أجراه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، للفترة من 2019-2020، أن معدلات الفقر على مدار 21 عاما منذ 1999 حتى 2020  استمرت في الارتفاع التدريجي، ولم تنخفض وتتراجع لتنكسر مرة أخرى إلا في عام 2020 فقط، وهو ما رصده بحث الدخل والإنفاق الذي يجريه الجهاز كل عامين.

وفيما يلي نتستعرض معدلات الفقر في الـ21 عاما الماضية  من خلال نتائج بحوث الدخل والإنفاق التي أجراها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والتي جاءت على النحو التالي:

– بحث 1999- 2000، سجلت معدلات الفقر 16.7%.

– بحث 2004-2005 سجلت معدلات الفقر 19.6%.

– بحث 2008-2009 سجلت معدلات الفقر 21.6%.

– بحث 2010-2011 سجلت معدلات الفقر 25.2%.

– بحث 2012-2013 سجلت معدلات الفقر 26.3%.

– بحث 2015 سجلت معدلات الفقر 27.8%.

– بحث  2017-2018 سجلت معدلات الفقر 32.5 % .

– بحث 2019-2020   سجلت معدلات الفقر  29.7 % .

معدلات الفقر في أقاليم الجمهورية

كما رصد بحث الدخل والإنفاق معدلات الفقر في أقاليم الجمهورية، حيث أكد أن إجمالي معدلات الفقر خلال الفترة من 2017-2018، 32.5% مقابل 29.74% في 2019-2020، بفارق 2.7%.

وسجلت معدلات الفقر في الحضر، 24.5% في 2018 مقابل 22.9% في 2020، وفي الريف 38.39% مقابل 34.78%، وفي المحافظات الحضرية سجلت معدلات الفقر 26.73% مقابل 25.39%، وفي حضر الوجه البحري، سجلت 14.31% مقابل 11.16%، وفي ريف الوجه البحري سجلت معدلات الفقر 27.29% مقابل 22.56%، وفي حضر الوجه القبلي سجلت 30.02% مقابل 28.96%، وفي ريف الوجه القبلي سجلت 51.94% مقابل 48.15 %.

كما رصد التقرير توزيع طبقة الفقراء طبقا للحالة الاجتماعية ، حيث جاءت نتائج البحث على النحو التالي :

– كانت أقل نسبة في الفقر بين الحاصلين على شهادة جامعية وما فوقها.

-أكثر من ثلث الأميين فقراء ولكن 9.4% من الحاصلين على شهادات جامعية من الفقراء.

– خُمس الفقراء أميون ولم تحصل الغالبية العظمى ويمثلون 70% سوى على تعليم ابتدائي على الأكثر.

-على النقيض كانت نسبة الفقراء الحاصلين على تعليم جامعي فأكثر 4% فقط.

 

*تجدد فشل مفاوضات سد النهضة.. ما الخطوة القادمة لمصر تجاه الحل؟

أكد وزير الخارجية سامح شكري على تأييد مصر مقترح السودان الخاص بتشكيل رباعية دولية تشمل بجانب الاتحاد الأفريقي كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، للتوسط في المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي.

وقال شكري، خلال استقباله منسق خلية العمل المعنية برئاسة جمهورية الكونغو الديمقراطية الحالية للاتحاد الأفريقي ألفونس نتومبا أمس، إن مصر تتطلع إلى الدور المهم الذي تستطيع الكونغو الديمقراطية الاضطلاع به من أجل المساعدة على التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وفقا لبيان وزارة الخارجية.

من جانبه، أعرب وزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي، خلال استقباله لنتومبا عن رغبة مصر في استكمال المفاوضات بشأن السد، كما أكد على السعي للتوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم ويراعي مصالح الدول الثلاث فيما يتعلق بملء وتشغيل السد.

تعثرت المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي عدة مرات منذ العام الماضي، بعد أن فشل وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا في التوصل إلى اتفاق حول الآلية الخاصة بقواعد ملء وتشغيل السد.

وأعلن السودان انسحابه من المفاوضات الشهر الماضي، والتي كان من المقرر أن تتفق الدول الثلاث خلالها على منهجية استكمال المفاوضات، إذ أصر على ضرورة أن يكون هناك دور أكبر للاتحاد الأفريقي، كما وصف الطريقة المتبعة في المفاوضات بـ “غير المجدية“.

دائرة مغلقة

لا تزال أزمة سد النهضة تدور في دائرة مغلقة، ما بين مساعي العودة للمفاوضات والوساطة الدولية، وما بين التعنت الإثيوبي بالإصرار على الملء الثاني للسد رغم عدم التوصل لاتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث أطراف النزاع “مصر وإثيوبيا والسودان“.

ووصل العمل بالسد، الذي بدأ في عام 2011 ، إلى نقطة فارقة في يوليو 2020 عندما بدأت إثيوبيا في ملء خزانها، مرورا بالمشاكل الفنية التي تواجه البناء الضخم، وصولا إلى تحديد موعد الملء الثاني في يوليو 2021.

وعلى مدى 10 سنوات باءت كافة المفاوضات حول أزمة سد النهضة بالفشل، حتى بعد تدخل الاتحاد الأفريقي على خط المفاوضات لم تأت جولات عديدة من المفاوضات بأي ثمار حتى أعلنت السودان الانسحاب، ولكن كيف سيكون مصير السد في ظل الرفض المصري والسوداني للملء الثاني الذي تستعد له إثيوبيا في يوليو المقبل؟.

الرباعية الدولية للوساطة

ومع فشل المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود، طالب السودان بدور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي، ولكن يبدو أنها لم تعد تتمسك بهذا الشرط، إذ أقرت لجنة سودانية عليا مقترحا بتحويل آلية المفاوضات الحالية لمسار رباعي يمثل فيه الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

ويتضمن المقترح السوداني أن تلعب الأطراف الأربعة “الاتحاد الأفريقي، الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة”، دور الوسيط في المفاوضات بدلا من الاكتفاء بدور المراقبين، وفقا لما نقلته “سكاي نيوز“.

مصر تدعم “الرباعية

هذا المقترح السوداني لقى دعما من وزارة الخارجية المصرية، التي أبدت تأييدها لتطوير آلية مفاوضات سد النهضة عبر رباعية الاتحاد الأفريقى والأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية للتوسط فى المفاوضات برئاسة الاتحاد الأفريقي.

ومن جانبه قال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن الوزير سامح شكري أكد للوفد الكونغولي الذي التقى به مساء أمس الأربعاء، تأييد مصر لتطوير آلية مفاوضات سد النهضة من خلال تكوين رباعية دولية تشمل بجانب الاتحاد الأفريقي كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط في المفاوضات تحت رعاية وإشراف الرئيس “فيليكس تشيسيكيدي“.

وأوضح حافظ، في بيان رسمي، أن الهدف من تأييد مقترح “الرباعية الدولية، هو دفع المسار التفاوضي قدماً ولمعاونة الدول الثلاث في التوصل للاتفاق المنشود في أقرب فرصة ممكنة.

واستقبل وزير الخارجية سامح شكري، البروفيسور “ألفونس نتومبا” منسق خلية العمل المعنية برئاسة جمهورية الكونغو الديمقراطية الحالية للاتحاد الأفريقي، وتناول الحديث آخر التطورات الخاصة بملف سد النهضة وأبعاده المختلفة، أخذاً في الاعتبار رعاية الاتحاد الأفريقي لمسار المفاوضات.

وأشار حافظ إلى تأكيد وزير الخارجية خلال اللقاء على تقدير مصر الكبير للمساعي الكونغولية في هذا الصدد، موضحاً تطلعها إلى الدور الهام الذي تستطيع الكونغو الاضطلاع به من أجل المساعدة على التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث.

تصعيد إثيوبي

وفي الوقت الذي تبحث فيه كل من مصر والسودان عن إيجاد وساطة لحل أزمة سد النهضة، تخرج إثيوبيا بتصعيد جديد بإعلان إصرارها على المضي قدما في التعبئة الثانية لسد النهضة، وتؤكد أن هذه الخطوة لا علاقة لها بالمفاوضات

وقال إبراهيم إدريس، المستشار القانوني بوزارة الخارجية الإثيوبية، إن بلاده ستمضي في بناء سد النهضة والتعبئة الثانية في موعدها المقرر يوليو المقبل، مؤكدا أن موعد الملء لا علاقة له بالمفاوضات.

ويبرر المستشار القانوني بالخارجية الإثيوبي ذلك بأن من حق بلاده بناء السد وفقا لوثيقة وقعتها مصر وإثيوبيا والسودان تحت عنوان “إعلان المبادئفي عام 2015، وأن هذه التعبئة بعيدة عن المفاوضات الجارية أو المقبلة بين الدول الثلاث.

وفي المقابل ترفض مصر والسودان بشدة الملء الأحادي لسد النهضة، وتشترط التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم للبلدان الثلاثة أولا، وهو الأمر الذي ترفضه إثيوبيا وتصفه بـ”غير المقبول”، وتعتزم الملء بشكل أحادي رغم اعتراض مصر والسودان.

وأمام التعنت الأثيوبي أكد وزير الري والموارد المائية السودانية أن إعلان إثيوبيا بدء الملء الثاني للسد في يوليو المقبل يشكل تهديدا مباشرا لتشغيل سد الروصيرص السوداني، ويؤثر على مشاريع الري ومحطات مياه الشرب الواقعة على النيل الأزرق.

كما حذر الوزير السوداني مجددا من مخاطر سد النهضة على نحو 20 مليون مواطن سوداني يهددهم الملء الأحادي للسد، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية، سونا، مشددا أن الملء الثاني يمثل تهديدا خطيرا على الأمن القومي السوداني

وأشار إلى أن وزارة الري السودانية اتخذت عدة احتياطات فنية ودبلوماسية لمجابهة احتمالات ملء سد النهضة، لافتا إلى تحرك بلاده بنشاط كبير لتقوية وساطة الاتحاد الأفريقي، وإشراك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا بصفتهم وسطاء في أزمة سد النهضة. 

 

*أول تعليق من الشيخ محمود الشحات صاحب حلم الصعود لـ”السماء السابعة” بعد الجدل الكبير

علق القارئ محمود الشحات أنور، على تصريحه بمشاهدته رؤيا في المنام حول صعوده إلى السماء السابعة.

وأوضح الشحات أنور في تصريحات بأنه لم يكن يريد إثارة الجدل أو البلبة من التصريح وأنه صادقا فيما قال ورأى.

وأضاف الشيخ محمود الشحات: “هل يحاسب المرء على حلم أو رؤيا؟!”، مضيفا: “هذه الرؤيا التي قصصتها أحاسب عليها أمام الله عز وجل إن كنت كاذبا فيما رويت، وأما سبب كشفها أمام الناس هو أنني أردت أن يعلم الشباب والنشء أهمية ومنزلة تلاوة القرآن الكريم في الدنيا والآخرة، ولم أقصد أبدا البلبة التي حدثت“.

وكانت نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم، برئاسة الشيخ محمد صالح حشاد، شيخ عموم المقارئ المصرية، أعلنت إحالة العضو محمود الشحات أنور إلى لجنة القيم بالنقابة واستدعائه للتحقيق معه فيما صرح به من رؤيته للذات الإلهية بحضور لجنة من أساتذة العقيدة بجامعة الأزهر الشريف.

 

 *سبوبة الشهر العقاري فصل جديد في مسرحية جمع الجباية

يتأهب الانقلاب العسكري في مصر للدخول في صدام جديد مع الشارع بعد الإعلان عن بدء تطبيق نظام توثيق العقارات الجديد في مصلحة الشهر العقاري خلال الشهر المقبل. وتسعى الأذرع الإعلامية إلى تبرير القرار ومحاولة امتصاص الغضب المتوقع، فيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي رفضا واسعا لإلغاء الاعتراف بوثيقة صحة التوقيع الصادرة من المحاكم وإلزام المواطنين بضرورة توثيق الوحدات السكانية في الشهر العقاري بما يكلفهم أعباء الرسوم والضرائب التي تحدد قيمتها وفقا لقيمة العقار.

وتصدر هاشتاج (الشهر العقاري) قائمة الأكثر تداولا على “تويتر” وسط انتقادات واسعة لتوسع سلطة الانقلاب في جمع الجباية وتجاهل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المصريون منذ تعويم الجنيه، والتي تفاقمت بعد كورونا

إفقار المصريين

وقال أحمد جاد، عضو لجنة المحليات في برلمان الثورة، إن التعديلات على قانون الشهر العقاري لا تدخل في إطار الحوكمة المعمول به في كل دول العالم؛ لأن المواطن هو من يدفع ثمن تلك الإجراءات، مضيفا أن حكومة الانقلاب كان يمكنها تقنين هذه الأوضاع وتتحمل تكلفتها لكنها آثرت الاستمرار في سياسة الجباية.

وأضاف جاد، في مداخلة لبرنامج “قصة اليوم” على قناة “مكملين”، أن هذه الأموال لا تعود على المواطنين بأي فائدة والهدف هو إفقار المواطنين، فالمواطن المصري يعاني من أزمات كبيرة في التعليم والصحة والطرق والمواصلات وشبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء رغم أنه يدفع مليارات الجنيهات في خدمات وهمية لا وجود لها.

وأوضح عضو برلمان الثورة أن الهدف من تعديلات قانون الشهر العقاري جمع مزيد من الأموال لمواجهة عجز الموازنة والتغطية على فشل سياسات المنقلب الاقتصادية، مؤكدا أن هذه القروض لا تعود على المواطنين بالإيجاب وهناك تضخم في ثروة الجيش والمؤسسة العسكرية وكأن الجيش أصبح يمتلك البلد.

وأشار إلى أن تعديلات قانون الشهر العقاري من المتوقع أن تدر على السيسي أموالا طائلة، وأن هناك أبالسة حول السيسي يتفنون في جمع الجباية من الشعب من خلال سن قوانين وتعديلات في قوانين لنهب أموال المواطنين ومدخراتهم.     

اللجوء إلى جيوب المواطنين

بدوره قال محمد السيد، الكاتب والمحلل السياسي، إن السبب وراء تعديلات قانون الشهر العقاري توقف الدعم الخليجي وإفراغ خزينة السيسي من الأموال. وهو ما دفعه إلى جيوب المصريين كما فعل قبل ذلك في قانون التصالح حيث هدم  المنازل وإجبار المواطنين على دفع غرامات طائلة.

وأضاف السيد، في مداخلة لنفس البرنامج، أن 95% من الوحدات السكنية في مصر غير مسجلة بالشهر العقاري وبالتالي وجد السيسي سبوبة جديدة في تعديل القانون لإجبار المواطنين على تسجيل عقاراتهم وجمع مليارات الجنيهات في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون أصلا من ضوائق مالية متزايدة

وأوضح السيد أن أعدادا كبيرة من المواطنين لجأت إلى بيع ممتلكاتها ومصوغاتها وأطيانها وعقاراتها لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، ثم جاء السيسي ليجهز على المواطنين بقانون جديد لجمع الجباية وإرهاق كاهل المواطنين بأعباء جديدة. مشيرا إلى حديث قائد الانقلاب بأن تعديلات القانون تهدف إلى تحقيق النظام تدعو إلى السخرية، متسائلا عن سبب إصدار هذا القانون الآن رغم أن تعديل القانون رغم أن هذا الفساد قائم منذ انقلاب 1952؟ مضيفا أن الفساد والعشوائية متغلغلة في كل مفاصل الدولة في التعليم والصحة وكل القطاعات لكن السيسي عينه على جيوب المواطنين فقط.

ولفت إلى أن كل دول العالم تسعى جاهدة لمساعدة شعوبها على تخطي تداعيات الجائحة، في المقابل يزيد السيسي من أعباء المواطنين، مضيفا أن الحكومات لديها بدائل لتخطي الجائحة أما المواطن فلا يملك بدائل، لافتا إلى أن حكومة الانقلاب زعمت تخصيص 100 مليار لمواجهة جائحة كورونا ومن استفاد من هذه المليارات 1,5 مليون مواطن وتم منحهم إعانة شهرية 500 جنيه.   

 

*فساد بالمليارات في “حدائق العاصمة” “تحيا مصر” و”الأمر المباشر” بوابة فساد رجال الأعمال

أعلنت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية (هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة) بحكومة الانقلاب توقيع عقد مع رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى لبيع 21% من أراضي مدينة “حدائق العاصمة”، وهي مساحة قدرها 5 آلاف فدان وتعادل 21 مليون متر مربع، لإقامة مجتمع عمراني متكامل بالمدينة. وتم إسناد الأرض بالأمر المباشر إلى “هشام” بسعر 70 دولارا للمتر، مع تحمُّل الدولة تكلفة توصيل المرافق وما يخصّ البنية التحتية. وقد تم توقيع الاتفاق بعد 4 أيام فقط من إعلان رجل الأعمال، الذي خرج من السجن بقرار عفو من قائد الانقلاب رغم الحكم عليه في جريمة قتل، التبرع لصندوق “تحيا مصرلشراء 2 مليون جرعة لقاح لكورونا. وهو ما يمثل المعبر لأي فساد قادم في مصر، حيث لا يخضع الصندوق لإدارة أي جهة رقابية، ويديره السيسي بعيدا عن الرقابة والقانون.

و”حدائق العاصمة” مدينة جديدة قررت وزارة الإسكان بحكومة الانقلاب إنشاءها بالقرب من العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تقع على بعد 10 دقائق من العاصمة الجديدة، على مساحة تبلغ حوالي 30 ألف فدان، صدر بتخصيصها قرار من قائد الانقلاب برقم 645 لسنة 2020؛ بهدف توفير مساكن لصغار الموظفين الذين يعملون بالعاصمة الإدارية الجديدة ويعجزون عن السكن فيها. وتعتبر حدائق العاصمة امتدادا لمدينة بدر التي تبعد أيضا نحو 10 دقائق عن العاصمة الإدارية، وقد بدأ التفكير في إنشاء “حدائق العاصمة” بعد الطلب على السكن في مدينة بدر.

ومن المقرر أن تكون المدينتان “بدر” و”حدائق العاصمة” مقرا للموظفين العاملين بالعاصمة الذين لا يعيشون فيها، على أن تكون قيمة الوحدة في حدود 400 ألف جنيه، بالإضافة إلى ذلك فإن حدائق العاصمة سيكون بها مناطق مخصصة للأثرياء، وأماكن أخرى مخصصة للإسكان الاجتماعي يتضمن نحو 30 ألف وحدة سكنية، موزعة على 1194 عمارة، بتكلفة 7.5 مليار جنيه، ومن المقرر الانتهاء منها في يوليو 2021م.

من الجدير بالذكر أن هذا المشروع ليس الأول لهشام طلعت مصطفى في العاصمة الإدارية، ففي يونيو 2018 أطلقت المجموعة المملوكة لرجل الأعمال مشروع سيليا” على مساحة 500 فدان، وهو من أكبر المشروعات السكنية بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ورغم الفساد الملياري في أراضي “مدينتي” التي أنشاها هشام طلعت مصطفى، تتواصل الهدايا والمنح المقدمة من نظام الانقلاب لهشام طلعت صططفى، لدرجة الإفراج بعفو رئاسي عن شريكه في قتل الفنانة سوزان تميم، ضابط أمن الدولة السابق محسن السكري، الأمر الذي أثار الرأي العام، ما دفع دوائر قضائية لرفض القرار، إلا أنه لم يعلن عن إلغائه حتى الآن.

المثير للتساؤلات في صفقة “هشام” ووزارة إسكان الانقلاب أنه لا توجد شفافية، ويتوفر نقص للمعلومات حول الصفقة، خاصة أن قيمة المتر في الصفقة 1350 جنيه، وهو قليل للغاية مقارنة بسعر المتر في العاصمة الإدارية الجديدة، والذي يتراوح بين 5 الآف سكني، و17 ألف جنيه تجاري، بل إن سعر المتر في بعض المناطق المخصصة لبناء أبراج وصل سعره 40 ألف جنيه. وبالتأكيد مما ضاعف الغموض حول الصفقة هو التشريع القانوني الذي أعطى حكومة الانقلاب الحق في إبرام تعاقدات بالأمر المباشر دون أية توضيحات.

والتساؤل القديم الجديد، ما السبب وراء حرص الحكومة على مواصلة الاستثمار في القطاع العقاري رغم عدم وجود طلب حقيقي عليها ولماذا كل هذه العقارات رغم وجود حوالي 5 مليون وحدة سكنية غير مسكونة تكفى لسكن 50 مليون مواطن؟! ومن المستفيد من بناء وحدات إسكان اجتماعي، من المفترض أنه موجه لمحدودي الدخل، يصل سعر الشقة فيه إلى 400 ألف جنيه؟

 وأمام المشهد الدرامي من الفساد الملياري الذي يحرم خزانة المصريين من أمواله وأراضيه يبقى المواطن هو الخاسر الأكبر من بقاء السيسي وفساده الملياري.

 

*السيسي يصر على سحق المصريين بتعديلات الشهر العقاري

حالة من الغضب تسود أوساط جميع المصريين في أعقاب التعديلات التي جرى الإعلان عنها في قانون “الشهر العقاري” والتي يبدأ العمل بها بدءا من 6 مارس المقبل “2021م”. ذلك أن التعديلات الجديدة تلزم المواطنين بضرورة توثيق الوحدات السكنية في الشهر العقاري برسوم باهظة قد تصل إلى ما بين 10 آلاف إلى أكثر من 100 ألف جنيه بناء على حجم الوحدة ومساحتها.

وتصدر “الشهر العقاري” قائمة الأكثر تداولا لموقع “تويتر”، مع انتقادات واسعة لنظام “الجباية” من المواطنين، وسط ظروف اقتصادية صعبة، وأزمة كورونا، ليسخر مغردون: “خطبة الجمعة الجاية عن فضل الشهر العقاري على باقي شهور السنة“.

المذيع المقرب من أجهزة الأمن أحمد موسى حاول التخفيف من الوقع السيئ للقانون وامتصاص غضب المواطنين وحاول تبرير التعديلات الجديدة التي تمثل جباية باهظة مع سبق الإصرار والترصد من جانب نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي وأجهزته الحكومية والأمنية وطالب فقط بتخفيف نسبة الــ2.5% من قيمة التعاقدات واعتبرها ضخمة وهتعمل مبالغ كبيرة لحساب الحكومة، فإن لم تستجب الحكومة بتخفيفها طالب بتقسيطها.

وعلى “تويتر” كتب الروائي إبراهيم عبد المجيد: “‏اللي عمل التسجيل في الشهر العقاري أساس لدخول المياه والنور والبيع والشراء بيتدخل في الحرية الشخصية. فيه ملايين شارية وبتشتري ومش بتسجل في الشهر العقاري ولا أصحاب البيوت بيروحوا معاهم ودخول المياه والنور دا حق دستوري للمواطن ومجرد دخولها معناه ملكية من غير تسجيل ولا حاجة.”.

وغرد الكاتب عمار علي حسن: “‏الأساس أن الضرائب يجب أن تكون في مقابل خدمات ومشاركة سياسية وكلاهما لا يتوفران، كما أن المواطن يدفع ثمن خدمة إدخال الكهرباء والغاز والمياه إلى بيته، وبذا فإن ربط هذا بالتسجيل في الشهر العقاري هو لعبة لجباية أموال جديدة، ولا علاقة له بحصر المنازل لأن هناك وسائل أخرى لهذا، ومتحققة“.

غلاء أسعار مواد البناء

في سياق مقارب، أظهر أحدث تقرير حكومي صادر عن وزارة الإسكان ‏والمجتمعات العمرانية بحكومة الانقلاب ارتفاع أسعار معظم المواد الداخلة في عملية البناء خلال يناير 2021، مقارنة بأسعارها في الفترة نفسها من العام 2020، بالرغم من حالة الركود التي تضرب السوق العقاري. وارتفعت ‏أسعار حديد التسليح 32.7%، والطوب الطفلي 9.6%، والرمل 7.1%، والزلط 25%، والجبس 5.6% والخشب 9.1%. فيما وتراجعت أسعار الأسمنت 6.3% والزجاج 16.2% والمواد العازلة 22.3%، فيما ثبتت أسعار الخرسانة الجاهزة والدهانات ومستلزمات الكهرباء باستثناء خراطيم البلاستيك (7%).

وبحسب خبراء ومراقبين فإن إلزام المواطنين بتوقيق وحداتهم في الشهر العقاري مع غلاء أسعار مواد البناء بنسبة 30% سوف تؤدي إلى مزيد من الركود في سوق العقارات وشلل تام في حركة البيع والشراء. وحتى القانونية نهاد أبو القمصان الموالية لنظام الانقلاب حذرت من تداعيات تعديلات قانون الشهر العقاري. وعلى فضائية “سي بي سي” المملوكة للمخابرات، وبرنامج “الستات ميعرفوش يكدبوا” شرحت بنود القانون الجديد، لكنها حذرت: “القانون ده هيأثر تأثير كبير على سوق العقارات وقطاع الإنشاءات في مصر، وده قطاع بيخلق فرص عمل كبيرة”، وعادت للتبرير: “القرار ممكن يكون نواياه طيبة لكنه هيعمل ربكة كبيرة في مصر كلها“.
https://www.youtube.com/watch?v=21kjwOV9GEA
وشهدت السوق المصري خلال النصف الثاني من السنة الماضية “2020”م ركودا تاما في أعقاب قرار الطاغية عبدالفتاح السيسي بوقف أعمال البناء من منتصف مايو حتى منتصف نوفمبر، حيث شمل القرار إلى جانب وقف أعمال البناء أيضا وقف توسعتها أو تعليتها أو تعديلها أو تدعيمها للمساكن الخاصة، وهو ما أدى إلى تراجع أسعار عدد من القطاعات المهمة، على رأسها تراجع مبيعات الأدوات الكهربائية والصحية، إضافة إلى توقف مصانع الطوب، وأدى استمرار القرار وتوقف المبيعات إلى حدوث مشكلات بين التجار وأصحاب الشركات لعدم الالتزام بسداد المستحقات المالية المطلوبة عليهم، ما عرضهم للوقوع تحت طائلة القانون.
وكان وزير التنمية المحلية في حكومة الانقلاب اللواء محمود شعراوي، قد أصدر قراراً في 24 مايو 2020 ولمدة 6 شهور، بتكليف المحافظين، كلّ في نطاق محافظته، بوقف إصدار التراخيص الخاصة بإقامة كافة أعمال البناء، بزعم التأكد من توافر الاشتراطات البنائية، واتضح بعد ذلك أن الهدف هو جمع الأموال، عن تراخيص البناء السابقة بكافة المحافظات، بداية من القرى إلى المدن، وهو ما أدى إلى جمع مليارات من الجنيهات من المواطنين خلال الأشهر الماضية، وسط تهديدات من قبل الحكومة ضد المواطنين في حالة عدم التصالح، بدفع الأموال وازالة العقارات ايضاً وهو ما جعل الجميع في حالة من القلق.

 

 *الانقلاب يكافيء علام.. السيسي يجدد لمفتي العار حتى بلوغه سن التقاعد

أصدر زعيم عصابة الانقلاب “عبد الفتاح السيسي”، أمس الأربعاء، قراراً بتجديد تعيين شوقي إبراهيم عبد الكريم علام في منصب مفتي الديار المصرية، وذلك حتى بلوغه سن التقاعد في 12 أغسطس 2021، على الرغم من انتهاء ولايته الثانية والأخيرة في 3 مارس/ آذار المقبل، طبقاً لقانون تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها، واللائحة التنفيذية لهيئة كبار العلماء.
وقال مراقبون أن شوقي علام مفتي الانقلاب بامتياز، وأن التجديد هو مكافأة له على دعمه السيسي باستخدام الآراء الفقهية، والتي عادة ما يواجهها شيخ الأزهر أحمد الطيب، ويفندها ويرفضها أحيانا.
ويتجاهل قرار التجديد ترشيح هيئة كبار العلماء في الأزهر لثلاث من الشخصيات البارزة لتولي المنصب، وهم الأستاذ بكلية أصول الدين، طه حبيشي، والأمين العام لهيئة كبار العلماء، محمد الضويني، وأستاذ الفقه بكلية الشريعة، فتحي عثمان.

 

*تعويم الجنيه تسبب في سرقة 60% من ثروات المصريين

في الثالث من شهر نوفمبر 2016، أعلن البنك المركزي تحرير سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية، ووهو ما عُرف بقرار “تعويم الجنيه” وعلى إثره فقد الجنيه أكثر من نصف قيمته. وفي اليوم التالي من القرار مباشرة انخفضت قيمته إلى 19 جنيها مقابل الدولار الواحد، مقارنة بأقل من 9 جنيهات للدولار قبل القرار، ولم يكن قد تجاوز حاجز الـ7 جنيهات قبل يوليو 2013، وبذلك سلب القرار من المصريين أكثر من نصف قيمة مدخراتهم وسلب النصف الآخر بتضاعف أسعار السلع.

وقال عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب إن القرار كان ضرورة لإصلاح الاقتصاد المصري وزيادة الصادرات، واعتبر أن القرار الذي اتخذه هو الحل العبقري لإعادة بناء مصر وحل مشاكلها الاقتصادية.

وقال الدكتور علاء السيد، الخبير الاقتصادي، إن إستراتيجية النظام العسكري تقوم بالأساس على الجباية، وليس على الإنتاج، مضيفا أن عبدالفتاح السيسي لا يبحث عن تنمية المجتمع أو الاقتصاد أو تحسين أحوال الناس.

وأضاف السيد في حواره مع برنامج “من الآخر” على تليفزيون “وطن”، ونوه بأن قرار تعويم الجنيه تسبب في سرقة 60% من ثروات المصريين، بالإضافة إلى فرض حكومة الانقلاب ضرائب ورسوم باهظة أثقلت كاهل المواطنين. موضحا أن عصابة العسكر تسرق من كل الاتجاهات فالقروض التي تتلقاها حكومة الانقلاب يتم سرقة جزء منها وعند السداد أيضا يتم سرقتها، مضيفا أنه عند سداد أحد القروض أو الأقساط بقيمة مليار دولار مثلا تطرح حكومة الانقلاب أذون خزانة بمليار و500 مليون دولار .

وأشار “السيد” إلى أن حكومة الانقلاب طرحت أذون خزانة بقيمة 3,75 مليار دولار من بورصة لندن على الرغم من أن الحكومة تستهدف تسديد قسط بقيمة ملياري دولار فقط، مضيفا أن الـ 3.75 مليار دولار ستسدد 5,5 مليار دولار .

ولفت إلى أن حديث هيئة الإذاعة البريطانية عن استخدام مواد مسرطنة في صناعة الأغذية في مصر “صادم”، مضيفا أن الإحصاءات تشير إلى إصابة 13 مريضا بالسرطان كل ساعة في مصر، وأن حكومة الانقلاب حاربت تنمية الزراعة والاكتفاء الذاتي من القمح واحتفلوا رسميا بتدمير مشروع الرئيس الشهيد محمد مرسي ووزير التموين باسم عودة للاكتفاء الذاتي من القمح.

ونوه بأن التأثير الاقتصادي للأغذية الرخيصة والملوثة ينتج من تسببها في أمراض خطيرة للمواطنين تحتاج إلى علاج بمئات الآلاف من الجنيهات وهو ما يحمل ميزانية الدولة والأفراد أرقاما فلكية تخصم من الناتج القومي للبلد ومن ثروتها البشرية والاقتصادية.  

وتابع أن الاكتفاء الذاتي من الغذاء هو أساس تحقيق أي تنمية اقتصادية، مضيفا أن سقف هرم الاحتياجات الاقتصادية للبشر هو الأكل، وأن حكومة الانقلاب تستورد 60% من احتياجاتها الغذائية، وحاربت كل شركات القطاع الخاص العاملة في القطاع الزراعي وطردت كبار المستثمرين الزراعيين من السوق لصالح الجيش.

 

 * الصاوي: البطالة والتضخم وارتفاع الديون أبرز سلبيات التعويم والحكومة من أهم الرابحين

كشف الخبير الاقتصادي عبدالحافظ الصاوي رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة” أن اتخاذ قرار تعويم العملة، في ظل ظروف اقتصادية مضطربة، له سلبيات عديدة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وأولها ارتفاع معدلات التضخم وسيادة حالة من الركود والترقب للوصول لرصد حقيقي لحركة السوق. لذلك ترتفع معدلات البطالة في الأجل القصير، كما يتضرر كل من المنتجين والمستوردين، بسبب ارتفاع فاتورة الإنتاج والاستيراد“.

وأضاف، في مقال تحليلي مستفيض نشره على صفحته على “فيسبوك” و”الجزيرة نتبالتوازي بعنوان “كل ما تريد معرفته عن تعويم عملات الدول.. سؤال وجواب، أن الدائنين يصابون بصدمة كبيرة لانخفاض ثرواتهم المتمثلة في الديون المستحقة لهم على الآخرين، وأيضا تتضرر الدولة المدينة للخارج، وترتفع فاتورة سداد فاتورة أعباء ديونها الخارجية، وبخاصة في ظل فقر مواردها من النقد الاجنبي.

الفئات الخاسرة

وأوضح أن 5 فئات رئيسية تتضرر من قرار تعويم العملة وفي مقدمتها “أصحاب المدخرات بالعملات المحلية، حيث إن مدخراتهم تقل قيمتها الشرائية بمقدار انخفاض قيمة العملة بعد التعويم، فهم بالفعل يفقدون جزءا مهما من ثرواتهم“.

والفئة الثانية تتمثل في الدائنين بعملات محلية؛ لأن قيمة ما لديهم من ديون مستحقة لدى الغير تقل قيمتها الحقيقية بعد التعويم، فما يحصلون عليه لا يعوضهم عن القيمة الحقيقية لديونهم التي يستحقونها، لذلك تعتبر الديون لآجال طويلة في هذه الحالة خسارة كبيرة للدائنين.

أما الفئة الثالثة فهم أصحاب السلع التي لا يمكن رفع سعرها بمعدل يساوي قيمة الانخفاض الحادث في قيمة العملة نتيجة التعويم، فمثلا العقارات، كسلعة رأسمالية، من الصعب رفع سعرها بنسبة 100% خلال أيام قليلة، لذلك يتعرض سوق مثل هذه السلع لحالة ركود كبيرة.

ويأتي المستوردون في الفئة الرابعة؛ حيث يجدون أنفسهم أمام فاتورة مرتفعة للسلع التي يريدون استيرادها، ويتضرر معهم المنتجون الذين يعتمدون على مستلزمات إنتاج مستوردة، حيث يضطرون لرفع أسعار سلعهم بمقدار الارتفاع في سعر العملات الأجنبية؛ ما يؤدي إلى عدم قدرتهم على المنافسة في السوق المحلية والدولية، لذلك تنكمش الأنشطة الصناعية في ظل تعويم العملة، وتنتعش أنشطة التجارة والخدمات.

وأوضح أن الموظفين وأصحاب الدخول الثابتة هم الفئة الخامسة التي تضررت من التعويم؛ لأن رواتب الموظفين لا يمكن زيادتها بنفس القدر الحاصل في انخفاض قيمة العملة نتيجة التمويل، ومن الصعب أن يقوم صاحب العمل بالحكومة أو القطاع الخاص أن يرفع الرواتب بنسبة 50% أو 100% مثلا، فما بالنا إذا كان التعويم يؤدي إلى انخفاض قيمة العملة لأكثر من 580% كما هو حال السودان؟
الرابحون من التعويم
وأوضح عبد الحافظ الصاوي أنه في مقدمة الرابحين من التعويم من لديهم مدخرات سابقة بالعملات الأجنبية، حيث تتضاعف ثرواتهم، ويعمدون فور حدوث عملية تعويم العملة إلى شراء الأصول، من عقارات أو مصانع أو مزارع أو سيارات، بسبب الثروة التي هبطت عليهم جراء تعويم العملة.

إلى جوار لمدينين، وبخاصة أصحاب المديونيات المستحقة للبنوك وللجهات المالية الرسمية؛ حيث يمكنهم سداد ديونهم بأقل من قيمتها الحقيقة التي حصلوا بها على الديون، ويستطيعون ببيع بعض ما لديهم من أصول أن يسددوا جزءا كبيرا من ديونهم.

والفئة الثالثة هي التجار الكبار، أو ما يطلق عليهم تجار الجملة أو الوكلاء، أو المستوردون الكبار، الذين لديهم مخزون كبير من السلع، حيث يقومون برفع أسعار ما لديهم من مخزون سلعي وفق الأسعار الجديدة بعد التعويم.

ويأتي بعد ذلك المنتجون الذين يستهدفون التصدير، ويعتمدون في إنتاجهم على المستلزمات المحلية، بشرط أن تكون لديهم مرونة إنتاجية عالية تلبي الطلب على السلع المحلية، بعد التعويم، حيث يتحفز المستوردون لسلع الدولة التي تم فيها التعويم للاستفادة من ميزة انخفاض قيمة العملة، للحصول على كميات أكبر من السلع بنفس القيمة من العملات الأجنبية التي كان يستوردون بها من قبل.

أما الحكومة فهي خامس الرابحين؛ من خلال انخفاض قيمة ديونها المحلية بشكل كبير، مما يخفف الأعباء عن الموازنة العامة للدولة.

دول تعوم عملتها
وأشار الحبير الاقتصادي عبد الحافظ الصاوي إلى أن صندوق النقد يرى أن أن تعويم العملة المحلية هو الحل للمشكلة الاقتصادية، ويتوقع أن تنضم سوريا واليمن ولبنان وليبيا إلى تخفيض قيمة العملة وتعويمها، وأن الدول تلجأ إلى سياسة تعويم عملتها في حالة معاناتها من أوضاع مالية واقتصادية غير مستقرة، مما يؤدي إلى جعل حيازة العملات الأجنبية، أحد العوامل المهمة في اضطرابات السوق، حيث تكثر المضاربات، ويخرج أمر سعر صرف العملة عن يد البنك المركزي والجهاز المصرفي، ويكون بيد السوق الموازية أو السوداء.
ولفت إلى أن اضطراب في سوق العملة نتيجة سوء أداء الدولة في ميزان المدفوعات، حيث تزيد الواردات السلعية عن الصادرات، كما تتأثر موارد النقد الأجنبي سلبيا، من حيث عوائد الصادرات والواردات الخدمية، كما تقل بها تدفقات الاستثمار الأجنبي، وتجد الدولة نفسها مضطرة للاستدانة بمعدلات كبيرة.

وأضاف أن الدولة تجد نفسها أمام التزامات أكبر من طاقتها، في حين أن المتاح من موارد للنقد الأجنبي بالبلاد خارج سيطرتها، وفي يد غير يد البنك المركزي والجهاز المصرفي والمؤسسات المالية، لذلك تلجأ إلى تعويم العملة في إطار برنامج اقتصادي، لمحاولة الوصول إلى حالة من الاستقرار السياسي.

وقال إن تعويم العملة يندرج ضمن أجندة صندوق النقد التي عادة ما تتضمن حزمة من الإجراءات، من بينها تعويم سعر العملة، مع تحرير سعر الفائدة، وتقليل عدد العاملين بالقطاع العام، وتبني برنامج لخصخصة القطاع العام، وتحرير التجارة الخارجية، وفتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية.

 

“المتغطي بأمريكا عريان” الانقلاب يتسول من “بايدن” لانقاذه من كارثة سد النهضة.. الأربعاء 24 فبراير 2021.. السيسي يغلق “عش الدبابير” لترضية نجله ورفاقه في الرقابة الإدارية

“المتغطي بأمريكا عريان” الانقلاب يتسول من “بايدن” لانقاذه من كارثة سد النهضة.. الأربعاء 24 فبراير 2021.. السيسي يغلق “عش الدبابير” لترضية نجله ورفاقه في الرقابة الإدارية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية صدرت:

جددت مساء أمس محكمة جنايات القاهرة حبس الناشط العمالي خليل رزق خليل والطالب محمود محمد عبد الفتاح لمدة 45 يوم في القضية رقم 1475 لسنة 2019 حصر أمن دولة.

جددت مساء أمس محكمة جنايات القاهرة حبس العشرات من المقبوض عليهم في القضية رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن دولة.

جددت مساء أمس محكمة جنايات القاهرة حبس العشرات من المقبوض عليهم في القضية رقم 960 لسنة 2020 حصر أمن دولة لمدة 45 يوم

جددت مساء أمس محكمة جنايات القاهرة حبس ياسر عنتر عبد اللطيف في القضية رقم 535 لسنة 2020 حصر أمن دولة لمدة 45 يوم

جددت مساء أمس محكمة جنايات القاهرة حبس عبدالرحمن عوض في القضية رقم 1365 لسنة 2018 حصر أمن دولة لمدة 45 يوم.

أجلت محكمة جنايات القاهرة اولى جلسات محاكمة 5 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية المرابطين لجلسة 27 مارس المقبل.

أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة نائب محافظ الاسكندرية سعاد الخولى بتهمة الكسب الغير مشروع واستغلال النفوذ لجلسة 25 مايو المقبل لاتخاذ إجراءات التصالح.

 

*”المتغطي بأمريكا عريان” الانقلاب يتسول من “بايدن” لانقاذه من كارثة سد النهضة

كشفت تطورات قضية سد النهضة والجمود الذي خيم على المفاوضات أن نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبد الفتاح السيسي يعتمد على الولايات المتحدة الأمريكية ويتصور أن الإدارة الجديدة برئاسة الرئيس جو بايدن ستتدخل وتفرض حلا على إثيوبيا يحقق ما تتطلع إليه مصر والسودان، أي التوصل إلى اتفاق ملزم حول إدارة السد وتشغيله بما لا يؤثر على حقوق دولتي المصب فى مياه نهر النيل

ولأن الإدارة الأمريكية تعمل لمصلحة بلدها وشعبها بدأت تنحاز إلى إثيوبيا التى يتوقع أن تستفيد منها في مجال الطاقة الكهربائية التي ستولد من سد النهضة بالإضافة إلى الأراضي الزراعية التي تستطيع واشنطن الاستفادة منها حول السد.

كان البيت الأبيض قد وعد بإعادة النظر في السياسات الأمريكية بخصوص مفاوضات سد النهضة، وهو ما أضفى غموضا على الموقف الأمريكي من الملف الذي يهدد الأمن المائي للمصريين والسودانيين.

السياسة الأمريكية الجديدة بدأت تدعم الموقف الإثيوبي، وهو ما يجهله العسكر أو يحاولون تجاهله، فقد قررت الإدارة الجديدة وقف العمل بقرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتعليق المساعدات لإثيوبيا على خلفية سد النهضة. وطالبت الأطراف الثلاثة بالتوصل إلى حل دبلوماسي بشأن سد النهضة.

الموقف الأمريكي 

وكانت إدارة ترامب، قررت تعليق مساعدات بقيمة 272 مليون دولار مخصصة لإثيوبيا، واتُهمت أديس أبابا بالتعنّت في وقت فشلت فيه المحادثات التي رعتها واشنطن بشأن سد النهضة، في سبتمبر الماضي. ورغم أن ادارة جون بايدن وعدت بإعادة النظر في موقفها من مشروع السد لكنها أعلنت أنها لم تعد تربط بين المشروع والمساعدات التي تقدمها لإثيوبيا.

وقال “نيد برايس” المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة قررت أن تتوقف عن ربط التعليق الموقت لمساعدات محددة لإثيوبيا بالموقف الأمريكي بشأن سد النهضة. مشيرا إلى تواصل دعم الجهود المشتركة والبناءة لإثيوبيا ومصر والسودان بهدف التوصّل إلى اتفاق بشأن السد.

وأشار “برايس” إلى أن استئناف المساعدات الأمريكية لإثيوبيا سيكون مشروطا بعوامل أخرى غير محددة، ولكن المساعدات الإنسانية مستثناة من ذلك،

موقف غامض

حول تطورات الموقف الأمريكى من ملف سد النهضة قال الدكتور نصرالدين علام، وزير الري الأسبق، إن الخطوة الأمريكية غامضة؛ ولا يمكن فهمها إلا في إطار سياسة الالتباس الدولي لما يدور حول أزمة سد النهضة وتفاصيل سير المفاوضات، مطالبا خارجية الانقلاب تكثيف جهودها لكشف ما يجري من أديس أبابا بخصوص السد.

وقال علام، فى تصريحات صحفية، إن هناك جملة من الحلول للأزمة يمكن أن يلجأ اليها نظام الانقلاب إذا جاءت المراجعة الأمريكية لموقفها من سد النهضة مخيبة للآمال، مشددا على ضرورة تجاوز مصر الموقف الأمريكي رغم أهميته؛ لكون القضية أمن قومي.

وحذر من شروع إثيوبيا في مرحلة الملء الثاني للسد التي أعلنت أنها ستكون فى يوليو المقبل دون التوصل لاتفاق قانوني وملزم للملء والتشغيل، مطالبا نظام الانقلاب بالتنسيق مع السودان وتنفيذ الاقتراح السوداني بإشراك الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي في المفاوضات وهو الأمر الذي ترفضه أديس أبابا وتتمسك بوجود الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب.

 

*34 دعوى تطالب بمعاش شهيد لضحايا كورونا من الأطباء.. فلماذا يتعنت السيسي؟

جدد الأطباء مطالبهم من نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي بتخصيص معاش شهيد لضحايا فيروس كورونا من الأطباء والفرق الطبية، وشددوا على ضرورة مساواة الجيش الأبيض بقتلى الجيش والشرطة الذين يزعمون أنهم قتلوا دفاعا عن الوطن أو فيما يسمى عمليات إرهابية.

وأكد الأطباء أن أصحاب البالطو الأبيض يقومون بدور لا يقل أهمية عما يقوم به العسكر، حيث يعتبرون خط الدفاع الأول عن المواطنين فيما يتعلق بمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد فى ظل انهيار المنظومة الصحية وعدم توافر المستلزمات الطبية والوقائية بالمستشفيات العامة التي فشل النظام في إدارتها أو توفير أدنى الأدوات لحماية كوادرها الطبية.

يذكر أن نقابة الأطباء سجلت 379 طبيبا رحلوا بسبب فيروس كورونا، كما أكدت نقابة التمريض أن عدد الوفيات من فني التمريض بسبب كورونا بلغ أكثر من 270 ممرضا وممرضة.

من جانبه قال “المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية”، إنه أقام بالتعاون مع “المجموعة المتحدة للقانون” ومكتب المحامي طارق العوضي، 34 دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، بصفتهم وكلاء عن أسر وورثة عدد من الأطباء والأخصائيين وفنيي التمريض والعاملين بالإسعاف المتوفين جراء إصابتهم بفيروس كورونا أثناء وبسبب عملهم.

وطالب محامو المركز بموجب تلك الدعاوى بوقف تنفيذ ثم إلغاء القرار السلبي بالامتناع عن اعتبار المتوفين نتيجة الإصابة بفيروس كورونا من الأطباء والأخصائيين وفني التمريض والعاملين بالإسعاف وكافة العاملين بالقطاع الصحي شهداء” مع ما يترتب علي ذلك من أثار أخصها منح أسرهم معاشات ومكافآت استثنائية نظير ما قدموه من خدمات جليلة للبلاد باعتبارهم خط الدفاع الأول في التصدي لجائحة كورونا ونالوا الشهادة بسبب ذلك، ومساواتهم بشهداء وضحايا الثورة ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية بما يناله أسرهم من مزايا، مع ما يترتب علي ذلك من آثار.

وقال المركز المصري، إنه رغم أهمية الدور الذي بذله الشهداء من الأطباء والفرق الطبية إلا أن ذلك لم ينتج عنه سوى تكريمهم من خلال شهادات تقدير لأسرهم وهدايا مادية ومعنوية رمزية، في إخلال واضح بقواعد المساواة بينهم وبين باقي شهداء الوطن.

قانون المساواة

وتقدم فريدي البياضي، عضو مجلس نواب السيسي بمشروع قانون لمساواة ضحايا ومصابي الفرق الطبية بضحايا ومصابي الجيش والشرطة. وقال البياضى فى تصريحات صحفية، إن جائحة كورونا لا تقل خطورة عما وصفها بالعمليات الإرهابية؛ فكلتاهما تحصد أرواح المواطنين، الأمر الذي يعني بالضرورة، حتمية تماثل المراكز القانونية لخطوط المواجهة الأولى، وضرورة تماثل المعاملة (ماديا، وأدبيا)، بين شهداء الأطقم الطبية من مصابي فيروس كورونا، وما وصفهم بشهداء الجيش والشرطة جراء العمليات الإرهابية.

وتساءل البياضى: ما الفارق بين من يفقد حياته وهو يواجه فيروس قاتل في ميدان طبي، وبين من يفقدها وهو يحارب فى ميدان المعارك؟

النقابة وتعديل قانون صندوق الشهداء

من جانبها، أعلنت النقابة العامة للأطباء دعمها لتعديل أحكام القانون رقم 16 لسنة 2018 الخاص بإنشاء صندوق تكريم شهداء ومصابى ومفقودي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم، لضم شهداء الفريق الطبي للمخاطبين بهذا القانون.

وقالت النقابة في بيان لها، إنها تطالب كافة القوى الوطنية بدعم هذا المشروع تقديرًا لتضحيات الشهداء من الأطقم الطبية بأرواحهم ورعايةً لأسرهم وذويهم. وشددت على أنها لجأت إلى كل الوسائل القانونية لإقرار معاش شهيد للأطباء والممرضين الذين يفقدون أرواحهم بسبب وباء كورونا إلا أن نظام الانقلاب ووزارة الصحة بحكومة الانقلاب تعرقل كل الجهود الرامية لتحقيق هذا المطلب للأطباء.

مصيرنا واحد

وأعلنت حملة “مصيرنا واحد” تضامنها مع مطالب الأطقم الطبية، وطالبت نقباء الأطباء البشريين وأطباء الأسنان والتمريض وأعضاء مجالس هذه النقابات بإعلان موقفهم من تعديل القانون رقم 16 لسنة 2018، الخاص بتكريم شهداء ومصابي ومفقودي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم، لضم شهداء ومصابي القطاع الصحي إلى المخاطبين بهذا القانون.

وقالت “مصيرنا واحد” إنها تقدمت بمذكرة بعدة مطالب لحقوق شهداء ومصابي الفريق الطبي، مشددة على ضرورة مخاطبة شهداء ومصابي الفريق الطبي بقانون 16 لسنة 2018. وأشارت إلى ضرورة أن تقوم النقابات بتدشين حملة توقيعات عامة لتحقيق مطالب الأطباء بتخصيص معاش شهيد لضحايا كورونا من الأطقم الطبية.

إصابة عمل

وانتقدت الدكتورة منى مينا، وكيل نقابة الأطباء السابقة، تصريحات هالة زايد، وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب، التي قالت فيها إنها لا تستطيع ضم أحد لصندوق الشهداء، لكنها ستعمل على احتساب شهداء الأطقم الطبية إصابة عمل.

وقالت د. منى فى تصريحات صحفية: “بخصوص كلام وزيرة صحة الانقلاب أنها لا تستطيع ضم أحد لصندوق الشهداء، فهو كلام غير دقيق، لأن القانون 16 لسنة 2018 الخاص بصندوق تكريم أسر الشهداء ينص على إمكانية ضم فئات أخرى للمستفيدين من الصندوق بقرار من رئيس الوزراء بناء على اقتراح من الوزير المختص“.

وأشارت إلى أن الوزير المختص هنا هو وزير صحة الانقلاب، لذلك بحكم نص القانون وزيرة صحة الانقلاب هي المسئولة أن تقدم هذا الاقتراح لرئيس وزراء الانقلاب، مؤكدة أن هذا هو واجب الوزيرة ودورها تجاه الأطقم الطبية التي تعمل تحت إشرافها، والمفترض أنها أكثر من يشعر بمعاناتهم وتضحياتهم. وأضافت: بخصوص إصابة العمل فهي حق أكيد لكل من توفى نتيجة إصابة لحقت به أثناء العمل وبسببه، مشيرة إلى أن قرار احتساب وفيات الأطقم الطبية في الوباء وفيات إصابة عمل قرار إيجابي.

وقالت د. منى : لكن مازالت هناك عقبات كثيرة حول تنفيذه، منها التعقيدات الإدارية العديدة أثناء استخراج الأوراق الضرورية، بسبب عدم دراية أماكن كثيرة بالمفروض عليها لاستكمال ملفات إصابة العمل، مما يزيد من معاناة أسر شهدائنا، وهذه المعاناة ممكن تجنبها إذا أصدرت وزارة الصحة تعليمات واضحة بالمطلوب لكل المديريات والإدارات والمستشفيات حتى تساعد في استكمال ملفات الشهداء من أطقمها الطبية بسهولة.

وتابعت: حتى الآن لا يوجد لدى التأمينات قرار بعمل التسويات المالية لشهداء الوباء على أسس تسويات وفيات إصابة العمل، بمعنى أن صدور قرار وفاة إصابة لم يترجم لتسوية المستحقات المالية كتعويض إصابة عمل ومعاش إصابة عمل لأي أسرة حتى الآن رغم أن بعض القرارات صادرة من 2 يناير.
وأوضحت د. منى أنه لحل هذه المشكلة نحتاج تواصل بين وزارة صحة الانقلاب والتأمينات الاجتماعية لتعميم تعليمات تترجم قرارات الوفاة الإصابية الصادرة من اللجان الطبية لمستحقات مالية في لجان التأمينات والمعاشات حتى تستفيد أسر الشهداء فعلا من قرار الوفاة الإصابية، مؤكدة أن قانون 16 لسنة 2018 ينص على أن استحقاق معاش شهيد لا يتعارض مع أي مستحقات أخرى.

 

*الاقتصاد المصري على طريق الانهيار السريع

يعاني الاقتصاد المصري من الانهيار منذ الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي على أول رئيس مدنى منتخب فى التاريخ المصرى الشهيد محمد مرسى فى 3 يوليو 2013م، ومع انتشار جائحة كورونا بداية من فبراير 2020 تزايدت الأوضاع السيئة، وتفاقم الانهيار الاقتصادي بسبب التداعيات السلبية للجائحة بالإضافة إلى الفشل الانقلابى وفساد العسكر والسرقة والنهب فى المال العام وتبديد موارد البلاد فى مشروعات فنكوشية لا تمثل أولوية للشعب المطحون بالظلم والفقر والجوع.
هذا الانهيار كشفت عنه توقعات صندوق النقد الدولي لأهم مؤشرات الاقتصاد المصري في ظل جائحة كورونا المستجد، والتى أكدت ارتفاع معدل التضخم في مصر إلى 6.2% خلال العام الجاري 2021، مشيرة إلى أن التضخم سيواصل الارتفاع ليصل إلى 7.4% في عام 2025م. وأشار الصندوق إلى أن معدل نمو الاقتصاد المصري في عام 2021 سجل 2.8% ومن المتوقع أن يرتفع ليصل إلى 5.6% عام 2025م.

حول أوضاع الاقتصاد المصرى أكدت أويل برايس Oil Price أن جائحة كورونا ألحقت الضرر بمصر على الرغم من تمتعها بقدرة تسييل للغاز الطبيعي تبلغ 12.2 مليون طن سنويًا. وأكدت أن حكومة الانقلاب لم تصدر إلا شحنة واحدة من الغاز الطبيعي المسال بعد كوفيد 19، وتحديدًا منذ شهر مارس 2020 وحتى نهاية العام نفسه، نتيجة ضعف الطلب العالمي وانخفاض أسعار مصادر الطاقة.
وتوقعت الإيكونوميست أن نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة العسكر سيكون متواضعًا خلال العام المالي 2020- 2021، في ظل تباطؤ انتعاش السياحة العالمية وضعف الطلب المحلي. وزعمت أن دعم صندوق النقد الدولي لمصر ساهم في استقرار الجنيه المصرى، مدعية أنه لولا هذا الدعم لانهارت العملة المصرية وفقدت الكثير أمام العملات الأجنبية خاصة الدولار واليورو والجنيه الاسترلينى.

الهيئات الاقتصادية

انهيار الاقتصاد المصرى كشف عنه الحساب الختامى لموازنات الهيئات العامة الاقتصادية للسنة المالية 2019/2020م؛ حيث أكد تحقيق 14 هيئة اقتصادية خسائر قدرها 22 مليار جنيه خلال العام، فيما بلغت الخسائر المرحلة للهيئات 192 مليار جنيه فى 30 يونيو 2020م.

هذه الخسائر دفعت أعضاء لجنة الخطة والموازنة بمجلس نواب السيسي إلى التساؤل: “هل هناك خطة حكومية انقلابية لوقف نزيف الخسائر المستمر الذى تعانى منه الهيئات العامة الاقتصادية؟“.

وقال محمد عبد الفتاح، مساعد وزير مالية الانقلاب لشؤون الموازنة العامة، إن عدد الهيئات العامة الاقتصادية فى مصر يبلغ 53 هيئة، واعترف بأن أغلب هذه الهيئات تعانى من أمراض مزمنة، كما أن الكثير منها يؤدى نشاطا خدميا ولا يُقدم أى نشاط اقتصادى مثل هيئة النقل العام بالقاهرة وهيئة التقل العام بالإسكندرية. وأشار عبد الفتاح فى تصريحات صحفية، إلى أن الكثير من الهيئات العامة الاقتصادية تعانى من مشكلات تخص التمويل والعمالة والإدارة، مثل الهيئة الوطنية للإعلام “ماسبيرو”، لافتا إلى أن المشكلات والمديونيات المتراكمة التى تعانى منها غالبية الهيئات العامة الاقتصادية ربما تحتاج إلى سنوات طويلة لحلها.

موازنة شد الحزام

الانهيار الاقتصادى اعترفت به حكومة الانقلاب بطريقة غير مباشرة فى إطار السياسات الفاشلة التى تكشف غباء العسكر؛ حيث أقرت حكومة الانقلاب ما عرف بـ”موازنة شد الحزام” مشروع الموازنة العامة لدولة العسكر لعام 2021-2022، واضطرارها لاتخاذ إجراءات تقشف لترشيد الإنفاق.

ووفقًا لمنشور إعداد مشروع الموازنة، تشمل إجراءات التقشف الالتزام بضوابط الشراء من الإنتاج المحلى إلا فى حالة الضرورة القصوى أي عدم توافر إنتاج وطنى، وأن يكون توريد الأصناف التى يتم شراؤها من خلال برنامج زمنى للتوريد، تعميم تجربة التبادل البينى لأصناف المخزون السلعى بين الجهات الإدارية، التصرف فى العقارات الإدارية غير المستغلة، بتنفيذ تجربة الشراء المركزى على مستوى كل وزارة أو محافظة، عدم التوسع فى طلب ترخيص السيارات الحكومية بلوحات ملاكى إلا فى أضيق الحدود.

كما تضمنت الإجراءات ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه من خلال إجراء أعمال الصيانة والكشف الدورى مع استخدام أجهزة دولة العسكر اللمبات الموفرة بدلًا من اللمبات العادية، إلى جانب الاستفادة من المخزون الراكد مع الاحتفاظ بالحد الأدنى للمخزون الاستراتيجى الذى يتعين الاحتفاظ به، وحظر إدراج أية اعتمادات لشراء مستلزمات جديدة طالما تتوافر بالجهة احتياجاتها بمخازنها، وحظر زيادة الاعتمادات المقدرة للتليفونات مع مراعاة عدم تركيب أى تليفونات جديدة مصحوبة بخاصية النداء الآلى أو التليفون المحمول أو الدولى.

وشددت على سرعة الانتهاء من المشروعات تحت التنفيذ لتحقيق الاستخدام الأمثل للأموال المستثمرة بما يكفل دخول المشروعات الجديدة مرحلة الإنتاج، مع حظر إدراج أية اعتمادات للتوسع فى مشروعات قائمة بها طاقات غير مستغلة، بجانب حظر الإعلانات والدعاية إلا فيما يرتبط باحتياجات العمل الضرورية، مع مراعاة أن يكون النشر من خلال الصحف القومية والمواقع الإلكترونية للجهات الحكومية، وحظر نشر أيً من الوزارات والمصالح الحكومية التهانى أو التعازى فى شكل إعلانات مدفوعة الأجر سواء فى الصحف أو المجلات أو وسائل الإعلام الأخرى.
وتضمنت الإجراءات حظر تعيين أية دفعات من الخريجين فى أى مجال من المجالات إلا بعد توفير التمويل اللازم وربط اقتراحات التعيين الجديدة بالاحتياجات الفعلية مع منع إجراء أية تعاقدات جديدة إلا عند الضرورة مع ذوى الخبرات من التخصصات النادرة، ومراعاة أن تكون الزيادة فى المرتبات الأساسية لموظفى دولة العسكر عما هو مقدر له فى موازنة العام الحالى على الحتميات فقط، وهى العلاوة الدورية والتشجيعية، والعلاوة الخاصة.

 

* السودان يجدد شكواه ضد مصر بشأن حلايب

أعلنت وزارة الخارجية السودانية عن تجديد الخرطوم شكواها السابقة في مجلس الأمن الدولي ضد مصر بشأن مدينة حلايب المتنازع عليها.

وقال مصدر بالوزارة لوكالة السودان للأنباء، أمس الثلاثاء، إن تجديد الشكوى يأتي كإجراء روتيني لحفظ الحق، والإبقاء عليها في أجندة المجلس.

مضيفا أنه إذا لم يتم تجديدها كل 3 سنوات متواصلة، يتم حذفها تلقائيا من الأجندة، مؤكدا حرص السودان على القيام بتجديد الشكوى حفاظا على حقوقه.

جدير بالذكر أن الشكوى الأساسية كانت بتاريخ 20 فبراير عام 1958.

وتقع حلايب، وهي محل نزاع حدودي بين مصر والسودان، على الطرف الإفريقي للبحر الأحمر، وتتبع مصر سياسيا وإداريا.

 

*السيسي يغلق “عش الدبابير” لترضية نجله ورفاقه في الرقابة الإدارية

يحتاج الحاكم المستبد إلى الفساد بل يزرعه بنفسه حتى ولو كان يكرهه لتحقيق الهدف الأساسي للحكام المستبدين ألا وهو البقاء في السلطة بكل وسيلة ممكنة، ومن هذه الوسائل الحاجة إلى إنشاء شبكات من الواسطة والمحسوبية داخل هيكل الدولة، شبكات من المستفيدين وبالتالي تكون حاجتهم لحماية حكمه ومن ثم حماية مصالحهم.

وفي الوقت الذي يتظاهر فيه عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب، بعدائه الشديد للفساد، وكان يقول منذ سنوات إن الدولة المصرية أصبح لها أخيرا إرادة حقيقية لمكافحة الفساد، يزعم أنه يكره الفساد الذي استشرى في عهد سلفه ويكره المحسوبية فلا يقبلها لأبنائه، وبعد مرور فترة الولاية الأولى وانطلاق الثانية باتت الحاجة ملحة لهدف البقاء في السلطة وبات يكفي معها تتبع قضية فساد واحدة كقضية الحزام الأخضر لتدرك جانبا مما يصنعه هذا الائتلاف الموالي للديكتاتور الجديد.

ووصف رئيس جهاز المحاسبات السابق المستشار هشام جنينة القضية التي كانت جزءا من المقايضة على حريته بـ”عش الدبابير”، وقد جرى إغلاقها أخيرا وبعد عشر سنوات من نظرها بتوجيه من السيسي شخصيا وبإشراف مباشر من نجله الذي يتخطى في سطوته كل رؤسائه في هيئة الرقابة الإدارية، يدعمه في ذلك قرار السيسي نفسه بتحويل كل أراضي الحزام إلى الاستثمار العقاري لترضية ملاكه الذين لا يبتعدون عن الشبكة نفسها من ضباط وقضاة وحتى أعضاء في الهيئة الرقابية.

واستكمالا لعمليات التصالح التي يجريها نظام الانقلاب مع عدد من رجال الأعمال المتهمين في قضايا فساد مال عام أعلنت النيابة العامة مساء السبت توقيع تسوية وتصالح مع رجل الأعمال الهارب مجدي راسخ ووزير الإسكان الأسبق في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك محمد إبراهيم سليمان مقابل سداد مبلغ يقدر بنحو مليار و300 مليون جنيه.

ووقعت اللجنة القومية لاسترداد الأموال والأصول والموجودات في الخارج تسوية مع راسخ وسليمان المتهمين في عدد من قضايا التربح والإضرار العمدي بالمال العام ومنها القضية المعروفة إعلاميا بالحزام الأخضر وأرض شركة سودك في مدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة حسب بيان النيابة العامة.

وكشفت مصادر مطلعة معلومات تفصيلية داخل جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة عن ضلوع السيسي نفسه في التستر على القضية إرضاء للعديد من أجهزة الدولة الرقابية والسيادية وبتدخل مباشر من نجله مصطفى الذي يعمل حاليا مسئولا كبيرا في هيئة الرقابة الإدارية ما يعيد الجدل حول سياسات الانقلاب وحجم الفساد في دولاب الدولة.

قيمة التصالح ضئيلة

وقال مختار العشري، المستشار القانوني لحزب الحرية والعدالة، إن التصالح في قضية الحزام الأخضر على هذه القيمة المتدنية غير مقبول لأن هذه الأرض تساوي أموالا طائلة وحقوق الشعب المصري في هذه القضية أكبر من ذلك بكثير.

وأضاف العشري في مداخلة هاتفية لبرنامج “قصة اليوم” على قناة “مكملين” أن التصالح تم على مخالفة تمت بالفعل وهي التربح، وقد وجهت النيابة الاتهام لمحمد إبراهيم سليمان ومجدي راسخ وغيرهم الذين حصلوا على هذه الفدادين الكثيرة بثمن بخس وزادوا نسبة الإشغال السكاني فيها من 2% إلى 10% أي 5 أضعاف النسبة المقررة وبذلك حققوا أرباحا طائلة وقيمة التصالح هذه لا تساوي شيئا بجانبها.

وأشار العشري إلى إجراء رجل الأعمال نجيب ساويرس تصالحات مع حكومة السيسي في قضايا التهرب الضريبي وكان مبلغ التصالح يساوي 7 مليارات أي أضعاف مبلغ التصالح في قضية الحزام الأخضر، مؤكدا أن هذا المبلغ لا يمكن أن يكون المبلغ الحقيقي للتصالح وإنما بهدف ذر الرماد في العيون وإيهام الشعب بأنه تم التصالح في هذه القضية.

يذكر أن السيسي في 2017 اتخذ قرارا بتحويل نشاط الأرض من استصلاح زراعي إلى استصلاح عقاري واستثماري، وهو ما ما ضاعف من قيمة هذه الأرض لحساب مافيا الاستيلاء عليها بعد أن سطوا عليها بأثمان بخسة.

ولفت إلى أنه ليس من المنطقى قيام السيسي بإصدار مثل هذه القرارات التنفيذية، الخاصة بمثل هذه الأمور التي تدخل بين اختصاصات هيئة المجتمعات العمرانية ووزير الإسكان، ولابد من عرضها بعد ذلك على مجلس النواب حتى يتخذ قانونا بها، محكمة أول الدرجة ومحكمة النقض أعادت وقف التنفيذ وأعادت النظر في القضية لم تنظر في أن القيمة المحكوم بردها لم تتناسب مع سعر الدولار الذي تضاعف خلال تلك الفترة من 8 جنيهات إلى 16 جنيه تقريبا الآن.

مؤشر الشفافية

بدورها قالت كندة حتر، المستشارة الإقليمية لمنظمة الشفافية الدولية، إن ترتيب مصر على مؤشر مدركات الفساد أكبر من القضايا البسيطة المحصلة؛ لأن التراكمية في موضوع ترتيب الدول على المؤشر يأتي بتحليل كل الأنظمة الداخلية في الدولة التي تتعامل مع قضايا الفساد.

وأضافت أن مؤشر مدركات الفساد يقيس الفساد في القطاع الحكومي بشكل عام وله تأثيره على بعض الإجراءات التي تحصل في قطاع الخدمات وأيضا قطاع الصحة والتعليم، مضيفة أن بعض القرارات القانونية او القضايا التي تصدرها الدولة خلال العام وقبل المؤشر لا تؤثر مباشرة في ترتيبها ولكن لها أثر تراكمي.

وأوضحت أن مثل هذه القضايا تثير العديد من علامات الاستفهام بشأن وجود قضايا فساد ضد قيادات النظام السابق وكيفية معالجتها عبر السنوات الماضية، وهل كان هناك تأثير سياسي على سير القضايا أم لا، وأين ستذهب هذه الأموال المستردة؟ وهل يكون هناك إجراءات شفافة للنظر في جميع القضايا القائمة على رجال النظام السابق داخل مصر وخارجها.

وأشارت إلى أن الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه تورطوا في قضايا فساد ولم يتم استرداد هذه الأموال وحكم عليهم بالبراءة، وأيضا الأموال المهربة إلى الخارج لم يتم استردادها وقامت الدول الخارجية بفك إجراءات تجميد هذه الأموال لعدم وجود قرارات قضائية من حكومة الانقلاب.

 

* نظام السيسي يخطط لبيع سلسلة محطات وقود “وطنية للبترول

قال أيمن سليمان” المدير التنفيذي لـ”صندوق مصر السيادي”، إن الصندوق يبحث عن مشترين محتملين لسلسلة محطات الوقود التابعة لشركة “وطنية للبترولالمملوكة للجيش، من خلال إضافة حقوق وكالة لأصحاب سلاسل تجارية إلى قائمة المرشحين.

واختارت وزارة الدفاع، الصندوق السيادي، لبيع جزء من محفظة شركاتها، فيما سيكون أول طرح من نوعه في البلاد لشركات مملوكة للجيش.

وستكون وطنية” التي تسيطر على حوالي 200 محطة وقود، وشركة “صافي” لتعبئة المياه المعدنية، أولى الشركات المملوكة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للجيش التي سيتم طرحها للبيع.

وقال سليمان”، إن الصندوق السيادي يساعد في بيع ما بين 80% و90% من شركة “وطنية للبترول” التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، على أن يحتفظ لنفسه بحصة تتراوح بين 10% و20%.

ومن المحتمل أن يحتفظ المشتري بمحطات التزود بالوقود على أساس عقد إيجار طويل الأجل.

ويأمل “سليمان” في استكمال البيع في نهاية يونيو.

وأضاف أن شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” التي تتوسع في المنطقة، ذُكر اسمها كأحد بضعة مرشحين.

وامتنع عن تسمية المرشحين المحتملين الآخرين، لكن وسائل إعلام محلية ذكرت شركة “طاقة عربية” المحلية كمرشح محتمل.

وفوض جهاز مشروعات الخدمة الوطنية الصندوق السيادي للاستثمار في عدد من الشركات والأصول وجلب شركاء آخرين.

 

*سد النهضة تصعيد إثيوبي ومصر تؤيد “الرباعية” السودانية

لا تزال أزمة سد النهضة تدور في دائرة مغلقة، ما بين مساعي العودة للمفاوضات والوساطة الدولية، وما بين التعنت الإثيوبي بالإصرار على الملء الثاني للسد رغم عدم التوصل لاتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث أطراف النزاع “مصر وإثيوبيا والسودان“.

ووصل العمل بالسد، الذي بدأ في عام 2011 ، إلى نقطة فارقة في يوليو 2020 عندما بدأت إثيوبيا في ملء خزانها، مرورا بالمشاكل الفنية التي تواجه البناء الضخم، وصولا إلى تحديد موعد الملء الثاني في يوليو 2021.

وعلى مدى 10 سنوات باءت كافة المفاوضات حول أزمة سد النهضة بالفشل، حتى بعد تدخل الاتحاد الأفريقي على خط المفاوضات لم تأت جولات عديدة من المفاوضات بأي ثمار حتى أعلنت السودان الانسحاب، ولكن كيف سيكون مصير السد في ظل الرفض المصري والسوداني للملء الثاني الذي تستعد له إثيوبيا في يوليو المقبل؟.

الرباعية الدولية للوساطة

ومع فشل المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود، طالب السودان بدور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي، ولكن يبدو أنها لم تعد تتمسك بهذا الشرط، إذ أقرت لجنة سودانية عليا مقترحا بتحويل آلية المفاوضات الحالية لمسار رباعي يمثل فيه الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة

ويتضمن المقترح السوداني أن تلعب الأطراف الأربعة “الاتحاد الأفريقي، الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة”، دور الوسيط في المفاوضات بدلا من الاكتفاء بدور المراقبين، وفقا لما نقلته “سكاي نيوز“.

مصر تدعم “الرباعية

هذا المقترح السوداني لقى دعما من وزارة الخارجية المصرية، التي أبدت تأييدها لتطوير آلية مفاوضات سد النهضة عبر رباعية الاتحاد الأفريقى والأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية للتوسط فى المفاوضات برئاسة الاتحاد الأفريقي.

ومن جانبه قال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن الوزير سامح شكري أكد للوفد الكونغولي الذي التقى به مساء اليوم الأربعاء، تأييد مصر لتطوير آلية مفاوضات سد النهضة من خلال تكوين رباعية دولية تشمل بجانب الاتحاد الأفريقي كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط في المفاوضات تحت رعاية وإشراف الرئيس “فيليكس تشيسيكيدي“.

وأوضح حافظ، في بيان رسمي، أن الهدف من تأييد مقترح “الرباعية الدولية، هو دفع المسار التفاوضي قدماً ولمعاونة الدول الثلاث في التوصل للاتفاق المنشود في أقرب فرصة ممكنة.

واستقبل وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، البروفيسور “ألفونس نتومبامنسق خلية العمل المعنية برئاسة جمهورية الكونغو الديمقراطية الحالية للاتحاد الأفريقي، وتناول الحديث آخر التطورات الخاصة بملف سد النهضة وأبعاده المختلفة، أخذاً في الاعتبار رعاية الاتحاد الأفريقي لمسار المفاوضات.

وأشار حافظ إلى تأكيد وزير الخارجية خلال اللقاء على تقدير مصر الكبير للمساعي الكونغولية في هذا الصدد، موضحاً تطلعها إلى الدور الهام الذي تستطيع الكونغو الاضطلاع به من أجل المساعدة على التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث.
تصعيد إثيوبي

وفي الوقت الذي تبحث فيه كل من مصر والسودان عن إيجاد وساطة لحل أزمة سد النهضة، تخرج إثيوبيا بتصعيد جديد بإعلان إصرارها على المضي قدما في التعبئة الثانية لسد النهضة، وتؤكد أن هذه الخطوة لا علاقة لها بالمفاوضات

وقال إبراهيم إدريس، المستشار القانوني بوزارة الخارجية الإثيوبية، إن بلاده سمضي في بناء سد النهضة والتعبئة الثانية في موعدها المقرر يوليو المقبل، مؤكدا أن موعد الملء لا علاقة له بالمفاوضات.

ويبرر المستشار القانوني بالخارجية الإثيوبي ذلك بأن من حق بلاده بناء السد وفقا لوثيقة وقعتها مصر وإثيوبيا والسودان تحت عنوان “إعلان المباديءفي عام 2015، وأن هذه التعبئة بعيدة عن المفاوضات الجارية أو المقبلة بين الدول الثلاث.

وفي المقابل ترفض مصر والسودان بشدة الملء الأحادي لسد النهضة، وتشترط التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم للبلدان الثلاثة أولا، وهو الأمر الذي ترفضه إثيوبيا وتصفه بـ”غير المقبول”، وتعتزم الملء بشكل أحادي رغم اعتراض مصر والسودان.

وأمام التعنت الأثيوبي أكد وزير الري والموارد المائية السودانية أن إعلان إثيوبيا بدء الملء الثاني للسد في يوليو المقبل يشكل تهديدا مباشرا لتشغيل سد الروصيرص السوداني، ويؤثر على مشاريع الري ومحطات مياه الشرب الواقعة على النيل الأزرق.

كما حذر الوزير السوداني مجددا من مخاطر سد النهضة على نحو 20 مليون مواطن سوداني يهددهم الملء الأحادي للسد، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية، سونا، مشددا أن الملء الثاني يمثل تهديدا خطيرا على الأمن القومي السوداني

وأشار إلى أن وزارة الري السودانية اتخذت عدة احتياطات فنية ودبلوماسية لمجابهة احتمالات ملء سد النهضة، لافتا إلى تحرك بلاده بنشاط كبير لتقوية وساطة الاتحاد الأفريقي، وإشراك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا بصفتهم وسطاء في أزمة سد النهضة

ومن جهة أخرى، دعا وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، إلى أن يكون «سد النهضة الإثيوبي وسيلة للتعاون الإقليمي، بدلاً من تحوله لبؤرة للنزاع السياسي بين بلاده وإثيوبيا ومصر.

وسبق أن تدخلت الولايات المتحدة والبنك الدولي قبل أكثر من عام في مفاوضات سد النهضة، غير أنها لم تسفر عن تحقيق أي نتائج، وانتهت كغيرها بالفشل دون التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث

تأثير التوتر السوداني الإثيوبي على المفاوضات

وتعليقا على مقترح السودان بـ”الرباعية الدولية” للوساطة في حل أزمة سد النهضة، قال الخبير المصري عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن هذا المقترح يأتي في وقت يشتد فيه التوتر بين إثيوبيا والسودان، وهو ما قد يترتب عليه اشتراط من إثيوبيا أيضا.

وأوضح شراقي، عبر حسابه على موقع فيس بوك، أن أثيوبيا تطلب من السودان مطلبا عجيبا وهو أن تنسحب السودان من الأراضي السودانية التي كانت تسيطر عليها إثيوبيا، واستعادتها السودان في 6 نوفمبر 2020 كشرط للتفاوض حول الحدود، مضيفا أن هذا الشرط قد يمتد أيضا لمفاوضات سد النهضة. 

وفي السياق نفسه قال الخبير السوداني الدكتور أحمد المفتي، أستاذ القانون الدولي، إن موقف إثيوبيا المتعسف في مفاوضات سد النهضة هو سوء تقدير للموقف، مستشهدا بأنها حولت الموقف السوداني من موقف داعم لإثيوبيا إلى موقف مواجهة مباشرة معها، لدرجة التصريح بأنه لن يسمح بالملء الثاني بإرادة منفردة.

وأشار المفتي إلى أن التصعيد بين السودان وإثيوبيا، وصل إلى حد مطالبة السودان بأراضي الفشقة، التي كانت الحكومة السودانية تغض الطرف عن استغلال المزارعيين الإثيوبيين لها لأكثر من 20 عاما.

وأضاف أن أثيوبيا أيضا تسئ تقدير الموقف مرة أخرى فيما يتعلق بالحدود، وتتدخل في الشؤون الداخلية للسودان، ومن الشواهد على ذلك تتحدث عن أن السودان يتحرك تنفيذا لأجندة طرف ثالث، معتبرا أن تلك إساءة لا تغتفر.

وتابع المفتي عبر حسابه على موقع فيس بوك مستدلا على إساءة إثيوبيا لتقدير الموقف مع السودان، قائلا :”تتدخل إثيوبيا في الشؤون الداخلية للسودان بإشارات سلبية إلى المكون العسكري في الحكومة السودانية.”

واستطرد أن أثيوبيا تشترط انسحاب القوات السودانية من أراض سودانية، حددتها المادتان الأولى والثانية، من اتفاقية 1902، علما بأن إثيوبيا قد طالبت السودان بموجب المادة 4 من تلك الاتفاقية، بمنطقة جمبيلا وذلك عام 1955، وقد رد لها السودان تلك المنطقة.

وأردف :”إساءة أثيوبيا للمواقف سوف تفتح الباب واسعا، لمطالبة السودان لأثيوبيا بالأراضي السودانية، التي منحت لها بموجب المادة 3 من تلك الاتفاقية، بشرط عدم تشييد إثيوبيا لأي منشاة مائية، على النيل الأزرق أو نهر السوباط أو بحيرة تانا، من دون موافقة حكومة السودان“.

وأكمل المفتي:”من المؤكد أن إثيوبيا تشيد الآن سد النهضة من دون إبرام اتفاقية ملزمة تتضمن موافقة حكومة السودان على تشييد سد النهضة، ولا شك لدى في أن إثيوبيا ستكون الخاسر الأكبر في أي مواجهة هي تدفع الجميع لها بسوء تقديرها للمواقف، ونأمل أن تكف عن ذلك النهج وتوقف أنشطتها في السد إلى حين التوصل إلى اتفاق ملزم يخدم مصلحة الدول الثلاثة لأن الحرب أولها كلام، مثل التصريحات الإثيوبية“.

 

* تبطين الترع هل يحمي مصر من الآثار الكارثية لسد النهضة؟

رغم الخنوع والمذلة التي يبدو عليها الطاغية عبدالفتاح السيسي، رئيس الانقلاب العسكري، أمام إثيوبيا في ملف سد النهضة؛ حيث تمكن الإثيوبيون من بناء معظم السد وتخزين 5مليار م مكعب من المياه أمام بحيرته الصيف الماضي، وإصرار على الملء الثاني للخزان الصيف المقبل، فإن السيسي يصر على التفاوض الذي ثبت فشله بكل الأدلة والبراهين والشواهد وحتى اعترافه واعتراف وزرائه.

السيسي يستغل الأزمة من أجل مزيد من الجبابة وفرض الغرامات الباهظة على المصريين، فقد صرح وزير الري بحكومة الانقلاب بفرض غرامة مالية 10 آلاف جنيه لمن يرمي مخلفات بالترع والمصارف والمجاري المائية، ولعل تلك التهديدات تتماشى مع سياسات السيسي المتوحشة في فرض الاتاوات والجبايات على المصريين سواء عبر قانون التصالح على مخالفات البناء أو التوثيق بالشهر العقاري ما يكلف كل مواطن أكثر من 30 ألف جنيه، بلا فائدة ولا قيمة سوى الجباية وملء الخزائن الخاوية، التي صرفت أموالها على مشاريع السيسي الوهمية في العاصمة الإدارية وغيرها.

وقال محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية، إننا “لا نملك رفاهية الإهدار.. ” ، مؤكدا “معاناة مصر من الشح المائي”، مشددا على أن الوزارة ستوفر المياة عبر تبطين الترع، وهو اتجاه يطبق في كثير من الدول إلا أنه غير مجد في حالة مصر التي تواجه الشح المائي بفعل سد النهضة الذي يقام على النيل بالمخالفة لقوانين الأنهار الدولية؛ وهو ما يتطلب قرارات وسياسات أخرى خارجية، من غير سياسات تبطين الترع أو تحلية مياة البحر والصرف الصحي، التي تعد حيلة العاجزين.

تبطين الترع واغتيال الأشجار

وفي إطار سياسات النعامة التي يتبعها السيسي مع الخارج والاستئساد بالداخل، يتوسع السيسي في سياسات تحلية مياه البحر وتدوير مياه الصرف الصحي، وتبطين الترع وإزالة الاشجار، بحثا عن قطرات من المياه، فيما كان الأجدى به توجيه عمل عسكري للسد بنفس تكلفة ما يقوم به بالداخل، ما يكفل لمصر مليارات الأمتار المكعبة من المياه.

وتتوازى مع تلك السياسات تبطين الترع وقطع الأشجار المحيطة بها؛ ما أثار الكثير من الغضب بين المواطنين والخبراء والفلاحين، وانتقد مزارعون وناشطون في مجال حماية البيئة مشروع تبطين الترع الذي أدّى إلى قطع آلاف الأشجار على حواف الترع في محافظات عدّة. ويقول نقيب الفلاحين في محافظة البحيرة بهاء العطار، في تصريحات صحفية، إنّه “على الرغم من مميّزات مشروع تبطين الترع، فإنّ ثمّة عيوباً أبرزها قطع الأشجار الموجودة على حوافها، خصوصاً أنّ ثمّة أشجاراً يزيد عمرها عن 50 عاماً وأخرى نمت قبل أن نولد. وتلك الأشجار هي بمثابة حائط صدّ للسيارات على الطرقات حتى لا تسقط فى الترع عند وقوع حوادث، بالإضافة إلى أنّها تضفي منظراً جمالياً للترع. وهذا القطع الجائر يؤدّي إلى انحسار المساحات الخضراء“.

ويضيف العطار أنّه “لمّا سألنا مديرية الري في المحافظة عن ذلك أجابوا أنّها تعليمات وزارة الموارد المائية والري… فلتشتكوا”. وتابع أنّ “كراكات وزارة الري قطعت أكثر من 300 شجرة من الأشجار المثمرة والجمّيز والفاكس وغيرها، على امتداد طرفَي ترعة النخلة، موضحاً أنّ الوزارة علّلت ذلك بأنّ الأشجار تعيق عملية التطهير وتؤدّي إلى ضيق المجرى الخاص“.

وكان السيسي قد كلّف الحكومة بضرورة الانتهاء من مشروع تبطين الترع والمصارف في خلال عامَين. وفي السياق، يقول المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، المهندس محمد السباعي، إنّ المشروع يأتي في إطار خطة الوزارة الاستراتيجية 2037، لافتاً إلى أنّ الخطة تمتدّ على 20 عاماً. يضيف أنّ المشروع يستهدف الترع المتعبة ذات القطاعات الصغيرة التي يأتي عرضها ثلاثة أمتار أو أربعة، لافتاً إلى تبطين ما يقرب من 20 ألف كيلومتر في أقرب وقت ممكن.
وتبطين الترع يجري من خلال صبّ ألواح إسمنتية على جدران الترع والقاع، بدلاً من الطمي الموجود حالياً، لأنّه يمتلئ بالثقوب التي تتسرّب من خلالها المياه.

وفي محافظة قنا، يشكو نقيب الفلاحين مدني الزغبي من عمليات إزالة الأشجار التي وصفها بالجائرة في حقّ آلاف تنمو على حواف الترع. ويقول إنّ النقابة تلقّت شكاوى كثيرة من فلاحين حول تضرّرهم من عمليات قطع الأشجار التي تنفّذها وزارة الموارد المائية والري، كاشفاً أنّ الأمر لا يشمل فقط أشجار الفلاحين إنّما كذلك أخرى زرعتها بعض الوحدات المحلية. يضيف أنّ عمليات قطع الأشجار طاولت 796 ترعة وهي الترع التي يشملها مشروع التبطين.

معاقبة المتعدين

وينص قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 والمعدّل بالقانون رقم 9 لسنة 2009، على معاقبة كل من يتعدّى على الأشجار بالقطع، بالحبس والغرامة بمبلغ لا يقلّ عن 5000 جنيه مصري ولا يزيد عن 50 ألف جنيه، مع مصادرة الأدوات والمعدات المستخدمة في ارتكاب المخالفة. كذلك تنصّ المادة 367 من قانون العقوبات على المعاقبة بالحبس مع الشغل لكل من قطع أو أتلف زرعاً غير محصود أو شجراً نابتاً أومغروساً أو غير ذلك من النبات، وكل من أتلف غيطاً مبذوراً أو بثّ في غيط حشيشاً أو نباتاً مضراً، وكل من اقتلع شجرة أو أكثر أو أيّ نبات آخر أو قطع منها أو قشرها ليميتها، وكل من أتلف طعمة في شجر. وهو ما يتيح معاقبة من يقطع الأشجار التي تمثل ذخرا بيئيا وزراعيا في مصر.

ويشكو ملايين المصريين من عدم وصول مياة الري إلى نهايات الترع وانسداد كثير من الترع والمصارف إثر تراجع حصص مصر المائية بعد الملء الأول لسد النهضة والملء الثاني المقرر في يوليو المقبل يفاقم أزمة المياه في عموم مصر، وتقود إلى التصحر والجفاف وتراجع المساحات المزروعة، ومن ثم غلاء أسعار السلع الغذائية في الفترة المقبلة؛ وهو ما ينعكس سلبا على حياة المصريين.

 

* مشروع قانون لمعاقبة من يتزوج للمرة الثانية دون إخبار الزوجة الأولى

تستعد اللجنة التشريعية بمجلس النواب المصري خلال الأيام المقبلة لمناقشة نص مشروع القانون المقدم من الحكومة بتنظيم الأحوال الشخصية.

وينص القانون الذي أثار جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، على فرض عقوبة على الزوج الذي يتزوج للمرة الثانية دون إخبار الزوجة الأولى.

وحددت المادة 58 من القانون أن يقر الزوج في وثيقة الزواج بحالته الاجتماعية، فإذا كان متزوجا عليه أن يبين في الإقرار اسم الزوجة أو الزوجات اللائي في عصمته ومحال إقامتهن، وعلى الموثق إخطارهن بالزواج الجديد بكتاب مسجل مقرون بعلم الوصول.

وحدد مشروع القانون عقوبة واضحه للزوج الذي يتزوج دون إخبار زوجته بالحبس لمدة لا تتعدى عام وغرامة مالية تبدأ من 20 ألف جنيه وتصل إلى 50 ألف جنيه، كما يعاقب المأذون المختص في حال عدم التزامه بالمادة بإخطار الزوجة الأولى بالزواج الثاني لزوجته.

وأضافت المادة أن الزوجة يكون لها حق طلب الطلاق للضرر في هذه الحالة كما يحق للزوجة الجديدة أيضا طلب الطلاق طالما لم يبلغها الزوج بزواجه الأول، ولكن يسقط حق الزوجة في طلب الطلاق بعد عام من علمها بالزواج بأخرى لأنه يعتبر اعترافا منها بالرضا عن الزواج الثاني لزوجها.

 

* دهس 3 شباب أسفل عجلات قطار في مصر

كشفت مصادر أمنية بمديرية أمن الإسماعيلية في مصر، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل حادث مروع دهس فيه قطار ثلاثة شباب.

ووقع الحادث أثناء عبور مجموعة من الشباب خطوط السكة الحديد بقرية الواصفية التابعة لمركز أبو صوير بمحافظة الإسماعيلية.

وقالت المصادر إن 3 شباب وقفوا على سكة الحديد، فيما استخدم صديقهم الرابع هاتفه المحمول لالتقاط الصور التذكارية، ولم ينتبهوا لقدوم القطار الذي دهسهم، وسقط رابعهم مغشيا عليه، حيث تم نقله إلى مستشفى القصاصين المركزي.

وكشفت المصادر عن أنه تم الاستماع لأقوال الشاهد الوحيد بعد إفاقته، لافتة إلى معاينة النيابة لمكان الحادث.

 

25 مليون مصري مرضى نفسيين في عهد السيسي.. الثلاثاء 23 فبراير 2021.. بذاءات تامر أمين ضد الصعيد وهل جاءت إلا بوحي السيسي؟

25 مليون مصري مرضى نفسيين في عهد السيسي.. الثلاثاء 23 فبراير 2021.. بذاءات تامر أمين ضد الصعيد وهل جاءت إلا بوحي السيسي؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت :

الدائرة 32 جنايات شمال القاهرة المنعقدة بمحكمة عابدين تؤجل محاكمة خالد عاطف فى الجناية 2404 لسنة 2020 جنايات السلام أول لجلسة 30 مارس القادم .

قرارات لم تصدر :

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تنظر أمر حبس المصور الصحفى عبد الرحمن الوردانى على ذمة القضية 1365 لسنة 2018 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تنظر أمر حبس الناشط العمالى خليل رزق وهيثم رؤوف والطالب محمود محمد ومحمد جاد الكريم على ذمة القضية 1475 لسنة 2019 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تنظر أمر حبس عدد من المتهمين على ذمة القضية 880 / 960 لسنة 2020 حصر أمن دولة المعروفة بـ”أحداث 20 سبتمبر الثانية ” ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

الدائرة 24 جنايات شمال القاهرة تنظر تدابير الطالب مؤمن رشدى على ذمة القضية 1091 لسنة 2020 جنايات الازبكية ،ولم يصدر القرار حتى الآن .

 

*تفاصيل مأساة “منار” وطفلها واعتقال 7 من البحيرة والشرقية والتنكيل بـ”مصطفى” للعام السادس

كشف شقيق المعتقلة منار أبو النجا، التي ظهرت مؤخرا فى نيابة الانقلاب بعد عامين من الإخفاء القسري وطفلها الرضيع “البراء” عن إجبارها على إقرار أنه تم اعتقالها منذ يومين وإلا يتم إعادة إخفائها مرة أخرى.

وكتب أنس أبو النجا عبر صفحته على فيس بوك : “عندي سؤال محيرني، هو المفروض نفرح برجوع البراء لينا بعد سنتين من الإخفاء القسري؟ ولا نحزن على الوضع اللي احنا شايفينه؟!! طفل مش عارف أهله وخايف منهم وبيصرخ عاوز أرجع الأوضة تاني.. عاوز ماما“.

وتابع: “طفل مش قابل يهزر مع ناس عاديين الناس اللي اتعود يشوفهم ناس ميري لابسين بشكل معين وليهم تصرفات معينة، ولو هنحزن… نحزن على التدمير النفسي اللي حاصل للطفل اللي خرج بعد سنتين تقريبا مشوه نفسيا وربنا يعيننا على علاج اللي حصل له؟ ولا نحزن على أمه اللي أجبروها في النيابة تحت تهديد إنها تختفي تاني ومحدش يعرفلها طريق إنها تقول إنها متاخدة من يومين (مع ان معانا حكم محكمة ضد الداخلية يلزمهم بإظهارها من سنتين) وكمان ملفقين لها تهمة زور والعجيب إنها بدون أحراز أو أدلة، ولا نحزن على أبوه اللي مظهرش معاهم ومنعرفش عنه حاجة؟؟؟ حد يفيدني؟؟؟؟ ملناش غيرك يا رب“.

وكانت أسرة أسرة منار أبو النجا قد تمكنت مؤخرا من استلام طفلها “البراءمن سجن القناطر نساء، حيث تم ترحيل “منار” مع طفلها إلى السجن بعد أن قررت نيابة أمن الدولة العليا حبسها لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم ٩٧٠ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة عليا بزعم الانضمام لجماعة إرهابية.

واعتقلت قوات الانقلاب “منار” وزوجها وطفلهما من منزلهم في مارس ٢٠١٩ وظلوا جميعا قيد الاحتجاز دون سند من القانون لمدة قاربت العامين، بما فيهم الطفل “البراء”، الذي كان رضيعا لم يجاوز عمره العام في ذلك الوقت، إلى أن ظهرت منار وطفلها لأول مرة بنيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 20 فبراير الجاري فيما لم يظهر الأب حتى الآن

اعتقالات لا تتوقف

وواصلت قوات الانقلاب بالشرقية والبحيرة جرائم الاعتقال التعسفي للأبرياء، واعتقلت 7 مواطنين دون سند من القانون استمرارا لنهجها في الإطاحة بحقوق الإنسان والعصف بالحريات ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم

ففي الشرقية تم اعتقال عدد من أبناء فاقوس فجر أمس الإثنين 22 فبراير، منهم: عبدالبديع نصر الله خليل ومحمد منسي عبدالجليل

وفى البحيرةاعتقل من أبو المطامير 5 مواطنين عقب حملة مداهمات على بيوت المواطنين وهم: حمدي ضبون “مدرس”، سعيد عطية “مدرس”، الشيخ عبد الله موسي إمام وخطيب” ، سلامة مهنا، أحمد عادل عرابي، “طالب بكلية الزراعة” والأخير تم اعتقاله بدلا من والده بعد مداهمة منزلهم ولم يكن والده في المنزل.

واستنكر أهالي الضحايا جريمة اعتقالهم بشكل تعسفي وناشدوا كل من يهمه الأمر خاصة منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم حتى يتم الإفراج عنهم.

6 سنوات خلف القضبان

وفي كفر الشيخ جددت أسرة المعتقل مصطفى كامل عفيفي القابع في سجون العسكر منذ 6 سنوات المطالبة برفع الظلم الواقع عليه ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها. وذكرت أنه يبلغ من العمر 53 عاما وتم اعتقاله يوم 13 إبريل 2015 وكان يقبع في سجن برج العرب وتم ترحيله لسجن الوادي الجديد، وبعد تلفيق اتهامات ومزاعم لا صلة له بها لموقفه من رفض الظلم والفقر المتصاعد منذ الانقلاب العسكري صدرت ضده أحكام بالسجن مسيسة من المحكمة العسكرية التي لا يتوفر فيها أدنى معايير التقاضي العادل.

وبلغ مجموع الأحكام الصادرة ضده من المحكمة العسكرية في 3 قضايا هزلية ملفقة 15عاما من السجن الجائر، رغم أنه لم يعرف عنه إلا السمعة الطيبة ويشهد له الجميع بالأخلاق الرفيعة.

 

*لقاء (الملا ــ نتنياهو) عندما يدفع السيسي ثمن صفقة “بايدن” فورا

في أول زيارة علنية منذ 5 سنوات، وصل وزير البترول والثروة المعدنية بحكومة الانقلاب طارق الملا إلى عقر حكومة الصهاينة في تل أبيب، اللقاء الذي كان يفترض أن يقتصر على لقاء “يوفال شتاينتس” وزير الطاقة الصهيوني إلا أن نتنياهو فاجأ المراقبين بظهوره إلى جوار الملا ومن خلفهما علم مصر والعلم الآخر الذي بات عنوان مقرات الداخلية ومؤتمرات السيسي في مصر.

أرسل نتنياهو التحية إلى الطاغية عبدالفتاح السيسي، زعيم عصابة الانقلاب، وخصّ أن يحملها لوزير السيسي للبترول، كما بحث الطرفان مشروع مد خط أنابيب يربط الكيان الصهيوني بشبه جزيرة سيناء؟!
وأعلنت وزارة البترول بحكومة الانقلاب أن اتفاقا أبرم بين سلطة الانقلاب بمصر والكيان الصهيوني للعمل على اتفاقية لربط حقل غاز “ليفاثان” الصهيوني المغتصب من مصر بوحدات إسالة الغاز الطبيعي في مصر عن طريق خط الأنابيب البحري، ما يعني أن عاز مصر اغتصبه الصهاينة ثم يبيعونه لمصر مقابل مليارات الدولارات؛ لتنفقها على تكريس المشروع الصهيوني في المنطقة وضمان تفوقه على جميع البلاد العربية بفضل حكام العرب الخونة من أمثال السيسي ومحمد بن سلمان ومحمد بن زايد وبشار الأسد. وكان السيسي قد عقد اتفاقا في فبراير 2019م يقضي بشراء الغاز من الصهاينة 10 سنوات مقابل 15 مليارا دولار، وهو الاتفاق الذي وصفه السيسي بقوله “احنا جبنا جول”، الأمر الذي رد عليه نشطاء بأن السيسي فعلا أحرز هدفا ولكن في المرمى المصري وليس مرى الاحتلال. وجرى تعديل الاتفاق في 2020م ليصل إلى 19 مليار دولار. ويشار إلى أن نتنياهو أعلن بعد أن ودع طارق الملا أنه توافق معه على مقترح بتشغيل السفن بالغاز غاز مصر- بدلًا من النفط،

ثمن مدفوع

واعتبر مراقبون أن زيارة وزير البترول في حكومة الانقلاب طارق الملا للكيان الصهيوني إلى جوار الأعلام، ليست غاية ما يريده الصهاينة، وإن كان مطلوبا لديهم إبراز ركوع العرب للتطبيع معهم، ولكنهم يريدون قبض الثمن لتدخل اللوبي اليهودي من خلال الضغط داخل الأرض المحتلة من قبل حكومة بنيامين نتنياهو على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتبديل أقواله إلى أفعال!

وأشار المراقبون إلى صفقة ال200 مليون دولار التي اشترى بها السيسي سلاحا أميركيا، وتغير موقف بايدن بصفقة صواريخ حماية طائراته الرئاسية. وقالت وزارة خارجيته “إنها تدعم دفاع مصر عن أمنها وأنها دولة حليف استراتيجي لنا“.

ووصف المراقبون أن كلتا الإداراتين الأمريكيتين إمبريالية فلا مشكلة للولايات المتحدة بتزويد الديكتاتوريات بالأسلحة، المهم ألا يصل لها السلاح النوعي، وتبقى “إسرائيل” هي المتفوقة، فتختم خارجية بايدن بيانها أن الصفقة لن تخل بالتوازن الدفاعي في المنطقة.

وفي يناير، في وقت شهدت فيه العلاقات بين مصر وإيطاليا تأزما شديدا بعد قرار النيابة الانقلابية غلق ملف مقتل ريجيني تم الكشف عن صفقة سلاح سرية لشراء طائرات بدون طيار والحصول على تراخيص إنتاجها، ووجه التساؤل “لماذا تواصل روما بيع السلاح للقاهرة رغم انتهاكات السيسي بحق رعاياها؟” إلا أن الإجابة كما يقول تاريخ الانقلاب إنها “تل أبيب“!
وهكذا تدار الأمور”، هو ملخص رآه مراقبون أن الرشوة المالية من خلال الصهاينة هو السبيل ليغض الأوربيون والأمريكيون الطرف عما يفعله السيسي من قتل واعتقال وإخفاء قسري وتجويع وتكميم أفواه وحصار وتهجير قسري.

صفقات السلاح جعلت فرنسا واحدة من أقرب الحلفاء الغربيين لنظام السيسي، بل كانت باريس هي البوابة الرئيسية للتطبيع الأوروبي مع مصر بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخبة بطريقة ديمقراطية والذي استشهد في سجون العسكر في يونيو 2019م، عبر دور إماراتي سعودي، إضافة إلى صفقة أسلحة ضخمة بقيمة 5.7 مليار دولار، جعلت مصر أول زبون لطائرات رافال.
سيناء معبدة

وتستطيع أذرع السيسي الحديث عن تنمية بسيناء، إلا أنه يبدو أنهم لم يجدو إلا المصانع وما هو موجود أصلا، فملاحة سبيكة بغرب العريش والمنشأة منذ عهد المخلوع حسني مبارك وتصدر لأوروبا، ظهرت كأنها ملاحة جديدة أنشأها السيسي، أما سحارات القناة التي تنقل مياه نهر النيل العذبة من خلال ترعة “السلامإلى الصهاينة هي الأكبر من نوعها أفريقيا، ولن يكون من نصيب 400 ألف فدان بسيناء إلا المياه العادمة أو الرمادية. فالدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى بحكومة الانقلاب، زار أعمال إنشاء محطة رفع مياة صرف بحر البقر” بمدخل ترعة السلام، بطاقة استيعابية 5 مليون م٣ /يوم، ونقلها لمحطة المعالجة بشرق التفريعة لزراعة 400 ألف فدان في سيناء.

وذكر إعلام الأذرع أن السيسي اجتمع – ربما الاجتماع العاشر- مع رؤساء مجالس إدارة ووكلاء شركات كلٍ من KSB الألمانية، وجانز المجرية، وسيجما التشيكية، وتروشيما اليابانية، لاستعراض التجهيزات الخاصة برفع المياه للمحطات الناقلة لمياه الري من مصرف بحر البقر، لزراعة واستصلاح الأراضي في سيناء.

المستوى الأمني

ويتساءل المراقبون لمن التنمية وبمن؟، مشيرين إلى ما نشرته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي الخميس الماضي من أن مسلحين اختطفوا ٣ مزارعين جنوب قرية إقطية ببئر العبد من خلال كمين نصبه مسلحون وهم: 1-محمود صالح أحمد قبيلة العقايلة من الهميصة. 2-ثابت الحارون من العريش. 3-السيد نصار من المنوفية. خلال استقلالهم لسيارة نصف نقل، وكذلك خطف سيارة أخرى من قبيلة السواركة من الجريرات. ويعد اختطاف المزارعين ليس الحادث الأول من نوعه -من الممكن أن يفضي لقتلهم- بل هو الحادث المتكرر في سيناء.

وبات أهل شمال سيناء بين سندان الجيش ومطرقة المسلحين، حيث كشف شهود عيان أن جنود كمين “حسان” العسكري بقرية الظهير جنوب الشيخ زويد، قتلوا الفتاة دلال حسن نصر” ٢٥ عاما، بإطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر عليها. وأضاف شهود عيان أن إحدى الرصاصات أصابت “دلال” فى صدرها لتموت على الفور وذلك يوم ١٥ يناير الماضي. وأضاف شهود العيان أنه تم نقل الجثمان لمستشفى الشيخ زويد ومنه للعريش، ثم أخذوا الجثة إلى بورسعيد لعرضها الطبيب الشرعي.

وأشار الشهود إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها أهالي القرية لاعتداءات جنود الكمين المذكور، رغم عدم وجود أي اشتباكات بين الجيش والمسلحين.

وأشار ناشطون إلى أن تأخير الخبر سببه الحظر الإعلامي المفروض من قبل الجيش على سيناء، ولذات السبب كشفت “مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان” أنه في يوم 2021.01.08 أطلق الجيش النار لتفريق أهالي الضحايا الغاضبين أمام مستشفى بئر العبد؛ اعتراضاً على عدم تطهير الجيش للمناطق التي انسحبت منها عناصر داعش، وذلك بعد انفجار عبوة ناسفة في قرية تفاحة أدت لمقتل مدني وإصابة آخرين، وذلك بعد سماح الجيش بالعودة بعد نزوحهم القسري منذ أكثر من عام.

ويبدو أن الثمن الذي يدفعه السيسي لنتنياهو مقابل بقائه على الكرسي ونيل رضا الغربيين هو مصر بمقدراتها وثرواتها التي شملت في جزء منها بيع جزيرتي تيران وصنافير” ومنتدى بيع غاز مصر ثم التفريط بمياه النيل بمذكرة لا يملك التنازل عنها أو إبطال توقيعه عليها.

 

* فضحت خطاب الانقلاب وتجاهلت التطاول الفرنسي.. “منى مكرم” تلمح لدور تخريبي للسيسي في إفريقيا بمشاركة فرنسا

كشفت أستاذة العلوم السياسية منى مكرم عبيد، في مقال لها بصحيفة “المصري اليوم” بعنوان “نحو تحالف مصري إماراتي فرنسي لمواجهة الإرهاب في إفريقياعن دور جديد تتعاون فيه “مصر” مع فرنسا والإمارات في مكافحة ما أسمته التطرف والإرهاب اللذين لم يعودا يقتصران على “داعش” أو “سوريا والعراق“!

وتأتي أهمية المقال باعتبار أن كاتبته اختيرت مؤخرا في “منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات” بتوصية من الانقلاب وباتت مستشارة لميجيل أنجيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، إحدى المؤسسات الماسونية الدولية الخادمة للمشروع الصهيوني“.

كما أنها سبق أن حصلت على وسام “جوقة الشرف” برتبة ضابط، من الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزى لتدعيم العلاقات المصرية الفرنسية، وهو الوسام الذي منحه ماكرون مؤخرا للسيسي!

كما أن تصريح مني مكرم عبيد الشهير الذي فضحت فيه جانبا من تفاصيل مؤمراة الانقلاب العسكري ما زال حاضرا في أذهان المهتمين بالمشهد السياسي المصري؛ حيث كشفت أن السيسي طلب من 12 شخصية، هي واحدة منهم، قبل مظاهرات 30 يونيو كتابة خطاب “تفويض شعبي” لحكم مصر، وهو ما يعني برأي مراقبين أن ما يدعيه من استجابة للمحتشدين لا أساس له من الصحة، وأن انقلابه مدبر بشكل كامل.

وقالت “عبيد”: السيسي طلب منا في 30 يونيو إصدار بيان ضد مرسي ودعوة الجيش للتدخل قبل 3 عصرا فكتبناه بسرعة.
https://www.youtube.com/watch?a&v=N6lKaxSdXQ4&feature=youtu.be
تحالف إفريقي

المقال الذي كتبته منى مكرم عبيد، أمس الاثنين، شهد تغزلا صريحا بالإمارات ودورها في إفريقيا بعد أن شاركت بحسب المقال “فى قمة مجموعة دول الساحل الإفريقية الخمس، والتى ضمت كلا من بوركينا فاسو وتشاد ومالى وموريتانيا والنيجر، بهدف تنسيق العمل الجماعي لمواجهة التهديدات المستمرة ومحاربة الإرهاب والتطرف، والمساهمة مع فرنسا التي عادت للاهتمام بهذه المنطقة، بعد أن أصبحت مفرخة للإرهاب، وتشكيل مخاطر عديدة على دول الشرق الأوسط وكذلك أوروبا“.

ورغم أن فرنسا واحدة من أبرز الدول الاستعمارية وعلاقتها بإفريقيا علاقة سلب ونهب وقتل، ومتحف الإنسان بباريس خير شاهد، إلا أنها أدعت أن لمصر صداقة كبيرة مع فرنسا وتربطنا بها علاقات تاريخية إلى جانب التنسيق المشترك الذي جرى مؤخرا في شرق البحر المتوسط، والدفاع عن المصالح اليونانية القبرصية المصرية في مواجهة التهديدات التركية“!

وعلى عكس المشاهد وتقارير الأمم المتحدة زعمت “عبيد” أن “كلا من فرنسا والإمارات تتعاونان لاقتلاع الإرهاب من جذوره، وعدم الانتظار لظهور تهديدات إرهابية على أراضيهما“.

تجاهل الأزمة

ويبدو أنه عن عمد تجاهلت منى مكرم الأزمة التي صنعها ماكرون وأحزاب اليمين المتطرف مع المسلمين وهجومهم على الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم والسخرية من مقامه الشريف، وقالت: إن “العلاقات التاريخية التي تجمعها مع الأشقاء الأفارقة من شأنها تحقيق التكامل والتعاون المشترك مع كل من فرنسا والإمارات، كما أن ذلك سوف يسهم أيضا في رسم خريطة جديدة للقوى في إفريقيا لمواجهة الإرهاب، والآن يمكن أن نضيف لهما فرنسا لما تمثل من زخم وقوة أوروبية كبيرة“.

وحثت على ذلك مجددا قائلة: “الفرصة متاحة لمصر من أجل بناء تحالف مصري إماراتي فرنسي في القارة السمراء”، مشجعة “تشكيل تحالف يوناني قبرصي فرنسي مصري في البحر المتوسط، وبالفعل حدث هذا التقارب مؤخرا، فمثل هذه الملفات ستكون لها نتائج عظيمة في المستقبل..”. وفقا للمقال

https://twitter.com/ONTVEgy/status/264846710390534144
سد النهضة

وتناست منىى مكرم أنها من أوائل الذين دعوا في 2012 إلى عدم تجاهل دور رئيس الكنيسة” في مخاطبة إثيوبيا بشأن نهر النيل، في إشارة منها إلى تواضروس”، إلى أن اعتذر هو بنفسه عن التدخل!

واعتبرت أن “التحالف الذي تشير إليه “..سيكون بداية حقيقية لتحقيق انتصار تاريخي فى ملف سد النهضة، فمصر بحاجة للتوغل إفريقيا بشكل جديد يتناسب مع التحديات الراهنة، خاصة أن إثيوبيا تضعنا أمام سياسة الأمر الواقع، واستغلت الأوضاع السياسية التي مرت بها مصر في السنوات الماضية لبناء السد وملء الخزان في تحد كبير ليس لمصر فقط بل للعالم والمواثيق الدولية“!

 

*25 مليون مصري مرضى نفسيين في عهد السيسي

واقع أليم يعيشه ربع المجتمع المصرى فى عهد سفاح مصر المنقلب عبد الفتاح السيسى، فأحدث تقرير نشر من الأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة بحكومة الانقلاب، تكشف أن هناك 25 مليون مصرى يعانون من اضطرابات نفسيه جراء عدد من المشاكل والأمور التى تمر بها البلاد منذ سبع سنوات.

سبق وأن قدّر محمود الوصيفي، أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة، عدد المصابين بالاكتئاب والأمراض النفسية في مصر بنحو 25 مليون شخص تقريبا. وقال الوصيفي، إن نحو 25% من السكان الذي يبلغ عددهم نحو 100 مليون نسمة، يعانون من أمراض نفسية.

وأضاف أن ثلث هؤلاء المرضى يتم علاجهم بسرعة، ولا يصابون به مجددا، والثلث الثاني يصابون به بشكل متكرر على فترات زمنية مختلفة، والثلث الأخير يكون الاكتئاب مزمنا. وأوضح أن كل الأشخاص يصابون بالحزن، وهذا طبيعي، لكن إذا استمر هذا الحزن لمدة تتجاوز الأسبوعين، مصحوبا في اضطرابات في النوم، والشهية للطعام، فهذا يعني الإصابة بالاكتئاب.

كان تقرير رسمى صادر عن الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة بحكومة الانقلاب، قد كشف عن ارتفاع عدد المرضى النفسيين المترددين على المستشفيات التابعة لـ”الأمانة” خلال العام الماضى، مقارنة بالأعوام السابقة. وقال التقرير الصادر مؤخراً، إن عدد المرضى الذين ترددوا على مستشفيات وزارة الصحة بلغ 516 ألف حالة فى العيادات النفسية، إضافة إلى 74 ألف مريض ترددوا على عيادات علاج الإدمان، فى 2016م. وأضاف التقرير، أن إجمالى المرضى المترددين على نفس العيادات النفسية خلال عام 2015 بلغ 472 ألفاً، وفى عام 2014 كان 444 ألفا و650 مريضاً.
وحلت فئة المراهقين (13- 18 سنة) بمقدمة المترددين على العيادات النفسية بواقع 371 ألفا و775 مريضا، يليهم الأطفال حتى 12 عاما بـ31 ألفا و249 مريضا، ثم البالغون بإجمالى 27 ألفا،

وأخيراً المسنون من 61 عاماً فأكثر بإجمالى 14 ألف مريض.

وأشار التقرير إلى أن إجمالى عدد المرضى الجدد الذين تم تسجيلهم لأول مرة بالعيادات النفسية والإدمان خلال العام الماضى 78 ألفا و156 مريضا، والأطفال 9676 طفلاً لـ”النفسية”، بينما الأطفال الجدد من متعاطى المخدرات والمترددين على العيادات 374 حالة.

ووفقا لما كشفته دراسة أجريت بالتعاون بين الأمانة العامة للأمراض النفسية بوزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، على أكثر من 7400 مواطن ممن تتراوح أعمارهم 18 عامًا فأكثر، في 10محافظات، هي القاهرة والجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، جاء انتشار الأمراض النفسية بنسبة 16.4% في الصعيد مقارنة بـ 18.5% في القاهرة و16.9% لمحافظات الوجه البحري.

ويعد “الاكتئاب” أول مرحلة من مراحل المرض النفسي، ويقسم إلى درجات، وربما يصل الأمر ببعض الحالات المصابة باكتئاب مزمن، إلى الانتحار في بعض الأحيان. ثم يأتي الإحباط في المركز الثاني من بين الأمراض النفسية الأكثر انتشارًا بين المصريين، حيث يعد من الأمراض التي غالبًا ما ينتج عنها مضاعفات لها خطورتها على المستويين النفسي والاجتماعي، كونه حالة من التأزم النفسي.

 

* بلينكن لشكري: الولايات المتحدة قلقة من حالة حقوق الإنسان في مصر وإمكانية شرائها مقاتلات روسية

أعرب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي مع نظيره المصري، سامح شكري، عن قلق الولايات المتحدة من حالة حقوق الإنسان في مصر وإمكانية شراء القاهرة مقاتلات روسية.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان أصدرته الثلاثاء، أن بلينكن أجرى اليوم مكالمة مع شكري، حيث “شددا على أهمية الشراكة الاستراتيجية القوية بين الولايات المتحدة ومصر، خاصة في مجال الأمن والتعاون الجاري في مكافحة الإرهاب، كما تبادلا الآراء بشأن قضايا إقليمية“.

وأضاف البيان أن بلينكن “أعرب عن مباعث قلق من قضية حقوق الإنسان، التي شدد على أنها ستكون مركزية في العلاقات الأمريكية المصرية، وكذلك من احتمال شراء مصر مقاتلات من نوع سو-35 من روسيا“.

كما بحث وزيرا الخارجية الأمريكي والمصري “دعم مفاوضات السلام برعاية الأمم المتحدة في ليبيا وعملية السلام في الشرق الأوسط والتعاون في مكافحة الإرهاب في سيناء“.   

وسبق أن أعلن شكري أن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس، جو بايدن، لم توضح بعد لمصر مواقفها إزاء عدد من قضايا الإقليم، مشددا على أن العلاقات المصرية الأمريكية وثيقة واستراتيجية منذ 4 عقود.

وفي 17 فبراير أعلنت الخارجية الأمريكية أنها وافقت على بيع 168 صاروخا تكتيكيا لمصر ووصفت القاهرة بأنها “الشريك الاستراتيجي المهم في الشرق الأوسط“.

لكن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أكد أن مبيعات السلاح لمصر كانت تجديدا روتينيا للصواريخ الدفاعية التابعة للبحرية، ولن يمنع ذلك واشنطن من مواصلة التركيز على قضية حقوق الإنسان.

 

*وفدان من مصر وقطر يلتقيان في الكويت لأول مرة منذ بيان “العلا

أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن وفدين يمثلان الجانبين المصري والقطري عقدا اجتماعا في الكويت اليوم الثلاثاء، وذلك لأول مرة منذ بيان العلا”، لوضع آليات وإجراءات المرحلة المستقبلية.

وقالت الخارجية القطرية في بيان: “عقد وفدان رسميان من دولة قطر وجمهورية مصر العربية اليوم بدولة الكويت اجتماعهما الأول لوضع آليات وإجراءات المرحلة المستقبلية بعد بيان قمة العلا بالمملكة العربية السعودية الصادر في الخامس من يناير 2021“.

وذكرت أن “الجانبين رحبا بالإجراءات التي اتخذها كلا البلدين بعد التوقيع على بيان العلا كخطوة على مسار بناء الثقة بين البلدين الشقيقين. كما بحث الاجتماع السبل الكفيلة والإجراءات اللازم اتخاذها بما يعزز مسيرة العمل المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين، وبما يحقق تطلعات شعبيهما في الأمن والاستقرار والتنمية“.

وأضافت الخارجية القطرية: “أعرب الجانبان عن التقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة على استضافتها للقمة الخليجية الأخيرة التي توجت بإصدار بيان العلا”، مشيرة إلى أن “الجانبين تقدما بالشكر لدولة الكويت الشقيقة على استضافتها للاجتماع الأول بينهما، وأعربا عن التقدير لصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت على الجهود التي قادتها بلاده لرأب الصدع وحرصها على تعزيز العمل العربي المشترك“.

 

* دراسة: الثورة أثبتت أن الجماهير تسبق النخبة في الثورات و”الألتراس” شارك بقوة في رفض الظلم

قالت دراسة حديثة إن “الدولة” منذ 2013 تعتقد أن فتح المجال العام لظهور قوى غير خاضعة بصورة كاملة لسلطة الدولة يترك المجال مفتوحا للاضطرابات والاحتجاجات التي قد تطيح بالنظام السياسي القائم، وخلصت إلى أن “ثورة يناير أكدت أن الجماهير تسبق النخبة في الثورات وليس العكس“.

واستدركت الدراسة، التي نشرها موقع الشارع السياسي عن العلاقة بين الثورة وجماهير الكرة تحت عنوان ” الدولة والألتراس في مصر.. عن السلطة والتحول الديمقراطي وسيادة القانون” بالقول إن استعادة المجال العام واسترداد المجتمع لفاعليته ليس مرتبطا بالضرورة بوجود هامش حركة للمعارضة السياسية، إنما بوجود هامش للحركة أمام المجتمع غير المسيس.

مواجهة أي قطاع منظم 

وأشارت الدراسة إلى أن الانقلاب يرى في “وجود قوى منظمة ولها فاعلية فيه تهديد على استقرار النظام القائم، حتى لو كانت هذه القوى الفاعلة روابط مشجعين “ألتراس“.

وأضافت: “يكفي فقط أن يقرر قادة هذه الروابط توجيه جهودهم في اتجاه المعارضة السياسية عندها يصبحون بشكل مباشر مصدر خطورة كبيرة على النظام القائم”. وأوضحت أنه لذلك تلجأ الدولة في مصر للتشريعات القانونية والاجراءات الأمنية وغيرها من السياسات للحيلولة دون ظهور أي قوى جديدة فاعلة من جهة، وإما السعي الجاد لتفكيك القوى الموجودة والفاعلة، أو اختراقها والسيطرة عليها من جهة أخرى، لا تفرق هذه السياسة بين روابط الألتراس وجماعة الإخوان المسلمين أو أي قوى أخرى ذات فاعلية وحضور في الشارع.

ولفتت إلى أن الانقلاب في سعيه لتأميم المجال السياسي والتخلص من القوى التي ترى فيها عدو متوقع، تستخدم حملات التشويه والشيطنة تمهيدا للتخلص منها ولتجهيز المجتمع لتقبل ذلك، الغريب أن كثيرين من المحسوبين على قوى الثورة والمعارضة يتبنون في تصورهم ورؤيتهم عن مجموعات الألتراس نفس سردية الدولة وتصوراتها.

التمرد على التشجيع التقليدي 

واشارت الدراسة إلى خلفية مهمة في هذا الاطار، حيث ظهرت روابط الألتراس في مصر منتصف عام 2007، وطوال سنوات ما قبل الثورة ظل نشاطها العام الأساسي مرتبط بالتشجيع في المدرجات، فالملاعب هي المساحة الوحيدة للعمل في المجال العام بالنسبة للألتراس. لكن مع ذلك ظلت مشكلة مجموعات الألتراس مع السلطة، سواء سلطة الدولة أو سلطة الأندية التي تشجع مجموعات الألتراس فرقها الرياضية.

ورأت أن العماد الأساسي للألتراس هو التمرد على أنماط التشجيع التقليدية، فالتشجيع بالنسبة لهم ليس مجرد حب النادي أو متابعة مبارياته من أمام شاشة التليفزيون أو الارتباط بروابط المشجعين التي كانت سائدة قبل ظهورهم، وكانت مرتبطة بمجالس إدارات الأندية ولا تخرج عن حظيرة طاعة هذه الإدارة أو المساحة التي رسمتها لها؛ إنما تقوم فكرة التشجيع في عقلية الألتراس او الـ Mentality على الاستقلال عن قيود مجالس إدارات الأندية، والإبداع الصوتي والبصري في المدرج، والترحال وراء النادي في كل مباراة حتى لو كانت خارج حدود الدولة، فضلا عن التشجيع المستمر طوال مدة المباراة سواء كان الفريق خاسرا أو فائزا، فالأمر الأهم لعضو الألتراس هو التشجيع.

العداء مع الشرطة 

وربطت الدراسة بين التمرد لدى روابط المشجعين والتوتر في العلاقة مع السلطة، لاسيما وأن أغلب المكون لهذه الروابط يتراوح متوسط أعمارهم بين 15-20 عاما.

وقالت إن هذا التوتر في العلاقة بين مجموعات الألتراس وسلطة الدولة متمثلة في رجال الشرطة ليس قاصرا على مصر، فيكفي أن نعرف أن الشعار الأبرز الذي تشترك فيه كل مجموعات الألتراس حول العالم هو “كل الشرطة أوغاد” (All Cops Are Bastards) (A.C.A.B) فهناك عداء غير طبيعي بين مجموعات الألتراس وعناصر الشرطة.

وأشارت إلى أن الملعب هو مساحة الصدام التي تكاد أن تكون الوحيدة بين السلطة ومجموعات الألتراس، فالألتراس تعتبر الملاعب هي المساحة التي تعبر فيها عن انتمائها للأندية التي تشجعها وتكشف فيها عن قدراتها الابداعية في التنظيم والتشجيع، بينما نجد أن السلطات المصرية في سعي دائم للسيطرة على جميع المساحات، وفرض هيمنتها على جميع الفضاءات حتى الملاعب، بالتالي حدثت الصدامات بين الجانبين على مسألة أيهما أجدر بالسيطرة على الملاعب، سلطة الأمن التي تنشد الهدوء والنمطية والامتثال، أم روابط الألتراس التي تنشد التعبير المتمرد والمبدع عن الانتماء للنادي.

ومن هذه الصدامات اهتمت الدراسة بما نجم عن محاولات السلطة استعادة السيطرة على الملاعب، ومن ذلك حادثة ستاد بورسعيد التي راح ضحيتها 74 من مشجعي النادي الأهلي، في فبراير 2012، في ظل حكم المجلس العسكري، وحادثة ستاد الدفاع الجوي، التي وقعت في 8 فبراير 2015، بعد الانقلاب العسكري، وراح ضحيتها 20 من مشجعي نادي الزمالك. كما نجم عنها قرار إقامة مباريات كرة القدم في مصر بدون جمهور؛ للتخلص من “صداع” الجماهير ومجموعات الألتراس.

 

* كورونا يلاحق وزراء مصر رغم اعتماد الاجتماعات الوزارية عن بعد

كشفت تقارير إعلامية، عن إصابة 3 وزراء بحكومة مصطفى مدبولي بفيروس كورونا، أحدهما بعد عودته من زيارة للسعودية.

وأوضحت التقارير أن 3 وزراء بالحكومة، تمت إصابتهم بفيروس كورونا، وهم وزراء المالية محمد معيط ووزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع ووزير العدل المستشار عمر مروان.

وأوضحت التقارير، أن وزير العدل أصيب بالفيروس فور عودته من السعودية منذ نحو 10 أيام، وعزل نفسه فى منزله بعد إصابته منذ 10 أيام، ويتلقى بروتوكول العلاج الطبى لمدة 14 يوما.

فيما أعلن المركز الإعلامي لوزارة التجارة والصناعة، إصابة جامع بالفيروس، مشيرا إلى أن الوزيرة تمارس مهام عملها من المنزل، وهي في مرحلة الاستشفاء حاليا.

فيما أكدت التقارير الإعلامية أن نتائج فحوصات الكشف عن الفيروس الخاصة بوزير المالية محمد معيط، جاءت إيجابية، مشيرة إلى أنه في حالة جيدة ويمارس عمله من المنزل.

 

* حملة موازية لترشح صحفيين معتقلين في انتخابات النقابة

بالتزامن مع غلق باب الترشيح لانتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، أطلق صحفيون معارضون في الخارج حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لإجراء انتخابات “موازية”، لترشيح صحفيين معتقلين في الانتخابات المقرر إجراؤها في 5 آذار/ مارس المقبل.

حيث أعلن الأمين العام المساعد السابق للمجلس الأعلى للصحافة (حكومي)، قطب العربي، عن الحملة، قائلا عبر حسابه بموقع “فيسبوك”: “بمناسبة انتخابات التجديد النصفي في نقابة الصحفيين، فإننا لم ولن ننسى زملاءنا الصحفيين المحبوسين بسبب عملهم المهني وممارستهم لحقهم في التعبير عن الرأي”، مطالبا نقابة الصحفيين، نقيبا ومجلسا، بتحركات جادة للإفراج عنهم بشكل عاجل.
وأضاف العربي: “بالتوازي مع انتخابات النقابة، فها نحن ننتخبكم في انتخابات موازية؛ فأنتم مَن دفعتم الضريبة نيابة عنا جميعا“.

من جهته، أكد المرصد العربي لحرية الإعلام تقديره للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، التي قال إنها “نجحت في فرض كلمتها بإجراء الانتخابات في موعدها”، مؤكدا أن “هذه الانتخابات وغيرها من الانتخابات النقابية، مثل انتخابات نقابات المحامين الفرعية، تمثل طاقة نور في وسط ظلام الاستبداد الذي حول بقية الانتخابات العامة إلى مسرحيات هزلية لا منافسة فيها ولا ضمانات“.

وقال، في بيان له، الاثنين: “من المؤسف أن تجري انتخابات النقابة بينما يغيب عدد كبير من الصحفيين خلف جدران السجون، بينهم 15 صحفيا من أعضاء نقابة الصحفيين، كما يغيب قسريا عشرات غيرهم في المنافي، بعد أن تعذر بقاؤهم داخل مصر بسبب الملاحقات الأمنية؛ عقابا لهم على عملهم المهني أو ممارستهم لحقهم في التعبير عن الرأي بطرق سلمية“.

أوضاع معيشية سيئة

كما أشار المرصد إلى أن الأوضاع المعيشية للمئات من الصحفيين ساءت كثيرا، نتيجة عمليات الفصل التعسفي أو تراجع الرواتب، أو زيادة أعباء المعيشة وعدم وجود ما يغطيها من دخول، والسبب الرئيسي في كل ذلك هو غياب الحرية، ما حرم تلك الصحف من المنافسة الشريفة، وتقديم خدمات صحفية جيدة للقراء، الذين انصرفوا عنها فانهارت مبيعاتها، كما تراجعت مواردها من الإعلانات، وهو ما أثر في النهاية على مستوى العمالة بها“.

وأردف: “لقد عانى الصحفيون كثيرا خلال السنوات القليلة الماضية، وافتقدوا دور نقابتهم في الدفاع عنهم خلافا لتراث نقابي تليد في الدفاع عن المهنة والزملاء، مهما كانت توجهاتهم السياسية والفكرية، بل إن نقابة الصحفيين (باستثناء بعض أعضاء المجلس) شاركت خلال الفترة الماضية للأسف في شرعنة العديد من الانتهاكات بحق الصحافة والصحفيين“.

وشدّد المرصد العربي لحرية الإعلام على أن “الحرية هي الطريق الوحيد لازدهار الصحافة المصرية مجددا، وأن واجب الصحفيين اغتنام فرصة الانتخابات لتجديد حيوية نقابتهم، من خلال انتخاب نقيب ومجلس نقابة يضع هذه القضية على رأس أولوياته، ويسجل ذلك بشكل صريح في برنامج انتخابي يلتزم بتطبيقه بعد فوزه“.

ونشر المرصد قائمة أسماء الصحفيين المحبوسين من أعضاء النقابة، التي ضمت مجدي أحمد حسين (جريدة الشعب)، وخالد داوود (جريدة الأهرام)، وعامر عبد المنعم (جريدة الشعب)، وهشام فؤاد (جريدة العربي)، ومصطفى صقر (جريدة البورصة)، وحسن القباني (جريدة الكرامة)، وحسام مؤنس (جريدة الكرامة)، ومصطفى الخطيب (جريدة الحرية والعدالة).
إضافة إلى محسن راضي (مجلة المختار)، وبدر محمد بدر (جريدة آفاق عربية)، وأحمد سبيع (جريدة آفاق عربية)، وأحمد شاكر (روز اليوسف)، ومحمد سعيد (الحرية والعدالة)، وهاني جريشة (اليوم السابع)، وسيد شحتة (اليوم السابع)، وآخرين لم يحملوا عضوية النقابة بعد، وكذا عدد من المصورين والإعلاميين، ليصل العدد الإجمالي خلف القضبان إلى 76.

يشار إلى أنه تقدم 6 مرشحين على منصب النقيب، و55 صحفيا على 6 مقاعد للعضوية من أصل 12، هم إجمالي أعضاء مجلس النقابة. ومن المقرر أن يعلن يوم السبت المقبل الكشوف النهائية بعد تلقي التنازلات والطعون.

 

*بذاءات تامر أمين ضد الصعيد وهل جاءت إلا بوحي السيسي؟

ما قاله الإعلامي تامر أمين، المقرب من السلطة وأجهزة الطاغية عبدالفتاح السيسي، بحق الصعيد وأهله، لا يكافئ عشر(1/10) ما فعله السيسي بحق الصعيد وأهله. ولعل الجرم والكذب الذي لاكه لسان أمين بأن الصعايدة ينجبون الأبناء والبنات ثم يشحنونهم إلى القاهرة ليعملوا كخادمات في البيوت، لكي ينفقوا على أهليهم، وقاحة منقطعة النظير بحق بنات مصر ورجالها وأصحاب القيم والعادات الأصيلة من أهل الصعيد.

أراد تامر أمين ركوب موجة التطبيل لمقولات السيسي وسياساته الهادفة للحد من النسل ومواجهة الزيادة السكانية التي لا يحسن استغلالها أو التعامل معها اقتصاديا وتنمويا، نظرا لفشله في الاستثمار والتنمية البشرية. وقد حذر السيسي خلال سنوات ما بعد الانقلاب من مخاطر الزيادة السكانية التي لم تكن عائقا أمام التقدم في اليابان أو النمور الآسيوية، حتى باتت الزيادة السكانية شماعة للفشل والفقر الذي ينشره العسكر في ربوع مصر، وعلى نفس النهج حوَّل رجال دين السيسي الزيادة السكانية لمكلمة أيضا، حتى بات العقم عند وزير أوقاف السيسي “مختار جمعة” نعمة، خلال حطبة الجمعة الماضية، بل بات الحقن المجهري الجائز شرعا إلى محرم عند نفس الكائن الانقلابي الذي لا يراعي مكانة منصبه أو قواعد الدين والفقه. وهو نفس المنحى الذي ذهب إليه مفتي مصر السابق علي جمعة الذي وصف الزيادة السكانية بأنها هدم للإنسان، وأن الرسول لن يتباهى بعدد المسلمين، بل ذهب الكاتب الأمنجي محمد الباز إلى التقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه لو كان يعيش في زماننا لما قال حديثه، تناكحوا تكاثروا فاني مباه بكم الأمم!

ماذا فعل السيسي بالصعيد؟

ولعل تجويد تامر أمين لكلمات وإستراتيجية السيسي بالذهاب بعيدا وانتقاد أهالي الصعيد فيما يخص الزيادة السكانية، كان مقصودا من قبل دوائر السيسي الاستخباراتية والتي تحاول عبر الآلة الإعلامية صناعة رأي عام مؤيد لمواقف النظام في القضايا كلها، لكن بذاءة تامر أمين اصطدمت بغضب الصعايدة، بينما يتجاهل كثيرون أن ما قاله تامر أمين هو ما تمليه عليه أجهزة السيسي المخابراتية والأمنية، وأن من يوحي إلى تامر أمين وشلة الإعلام بهذه البذاءات إنما هو شيطان السيسي الرجيم.

وجاءت ردة فععل الصعايدة وتعليقاتهم على الفضاء الالكتروني صدمة للنظام الانقلابي الذي سارع لامتصاص غضب الصعايدة عبر تقديم قربان وقف برنامج تامر أمين بعض الوقت ومحاكمته بمحكمة جنح مدينة نصر 20 مارس المقبل، وكأن لسان حالهم يقول: “كفاية.. لا تثر علينا الصعايدة، بعدما كانوا قد ثاروا في 20 سبتمبر الماضي فيما عرف بثورة الجلاليب“.

وعلى أثر الغضبة الشديدة لأهل الصعيد، قامت نقابة الإعلاميين بإلغاء تصريح مزاولة المهنة لأمين مقدم برنامج “آخر النهار” على قناة “النهار” بعد انتهاء التحقيق معه بسبب تحدثه بأسلوب غير لائق عن أهالي الصعيد!

القرار الذي بات مفهوما لامتصاص غضب الصعايدة يُخفى وراءه الكوارث الحقيقية التي يمارسها السيسي ونظامه بحق الصعيد وأهله. فمنذ أيام قليلة، هاجم إعلام السيسي الصعايدة حينما قرر السيسي وكامل الوزير، وزير النقل بحكومة الانقلاب، منع دخول قطارات الصعيد إلى محطة رمسيس، ونقل محطة قطارات الصعيد إلى منطقة بشتيل، ولاك إعلاميو السيسي في الصعايدة زاعمين أنهم سبب أزمة المرور بقلب القاهرة والزحام والعشوائية، رغم الدور الكبير للصعايدة في حركة البناء والاقتصاد في عموم مصر.

كما قام السيسي بتعطيش الصعيد من المشروعات الاستثمارية؛ وهو ما تسبب في زيادة الفقر والبطالة في أوساط الصعايدة، بل حرم السيسي الصعايدة من المستشفيات المتطورة وتقديم الخدمات الصحية اللائقة بهم، وترك المجال للجمعيات الخيرية لتتسول على الصعايدة ومرضاهم، وهو ما نشاهده عبر كم الإعلانات الكبير عن التبرع لمستشفيات السرطان والحروق وغيرها بالصعيد، وإعلانات شراء بقرة أو بط لأسر الصعيد من تبرعات رجال الأعمال دون الإشارة من قريب عن دور وزارات السيسي في تنمية الصعيد.

استحواذ العسكر

بل إن استيلاء العسكر على اقتصاد مصر حرم الشباب ومن هم في سن العمل من إيجاد فرصة عمل في مشاريع قائمة استولى عليها أو استحدثها العسكر في عموم مصر، كمشروع “أسمنت بني سويف” الذي يديره العساكر بنظام السخرة. وأيضا خرب السيسي وعساكره اقتصاد الصعيد عبر خفض أسعار المحاصيل الزراعية وقت الحصاد؛ ما أدى إلى أن يحرق بعض الصعايدة محاصيلهم في الأرض بدلا من بيعها وتحقيق خسائر أكبر كما يجري في محصول قصب السكر والقمح والفول وغيرها.
وزادت سياسات التوحش في فرض الضرائب والرسوم على تعطيل معظم الأنشطة الصغيرة والمتوسطة في عموم مصر وفي القلب منهم أهل الصعيد. وأدت السياسات الثقافية لعزل أهل الصعيد وتصويرهم في المسلسلات بأنهم تجار مخدرات أو قاتلين مأجورين أو غيرها من أوصاف البلطجة والعنف لخلق حواجز ثقافية كبيرة بين عموم أهل مصر والصعايدة، وهو ما يستوجب عزل السيسي من منصبه كما يجري مع تامر أمين أو أي قرابين أخرى تقدم لاسترضاء غضب وقتي، مع الإبقاء على قنابل موقوتة تنتظر الانفجار في وجه الجميع في مصر، سواء كانت مناسبتها قرارات هدم البيوت أو الإخلاء القسري ضد السكان المحليين مثلما يجري في القرنة بالأقصر أو قنا والمنيا وبني سويف.

 

السيسي دمر صحة المصريين وطفش الأطباء بشهادة “الإيكونوميست”.. الاثنين 22 فبراير 2021.. استشهاد معتقل بـسجن “برج العرب” وإضراب بسجن جمصة رفضا لاعتداءات رئيس المباحث

السيسي دمر صحة المصريين وطفش الأطباء بشهادة “الإيكونوميست”.. الاثنين 22 فبراير 2021.. استشهاد معتقل بـسجن “برج العرب” وإضراب بسجن جمصة رفضا لاعتداءات رئيس المباحث

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*استشهاد المعتقل إبراهيم عطية بـ”برج العرب” وإضراب بجمصة رفضا لاعتداءات رئيس المباحث

استشهد المعتقل إبراهيم عبدالمنعم يوسف عطية، البالغ من العمر 40 عاما، داخل محبسه بسجن برج العرب، بعد إصابته بفيروس كورونا، مع معاناته من مرض الدرن في ظل الإهمال الطبي داخل السجن. يذكر أنه أب لخمسة أبناء ويسكن في منطقة أبيس بمحافظة الإسكندرية، وذكر عدد من المنظمات الحقوقية ان الضحية حاصل على ليسانس آداب من جامعة الإسكندرية بالقرية العاشرة في أبيس بالإسكندرية لفظ أنفاسه الأخيرة الأحد 21 فبراير الجاري حيث لم يجد ثمة رعاية طبية ليكون الضحية السادسة خلال فبراير الجاري والعاشرة منذ مطلع العام

وكان قوات الانقلاب اعتقلت الشهيد ضمن جرائم الاعتقال التعسفي التي تنتهجها لمناهضي النظام الانقلابى منذ منتصف سبتمبر 2020 ومنذ ذلك التاريخ وهو يتعرض للتنكيل والجرائم بينها الإهمال الطبي المتعمد.

وحملت المنظمات الحقوقية التي وثقت الجريمة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية الوفاة، وجددت المطالبة بضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين تلافيا لمخاطر الوباء.

إضراب في جمصة 

إلى ذلك دخل عدد من المعتقلين بسجن جمصة في إضراب عن الطعام منذ 7 فبراير 2021 إلى الآن احتجاجا على سوء المعاملة، والإهانة البدنية واللفظية، وحلق رؤوس من اعترض على الانتهاكات وإدخالهم “التأديب“. 

ووثق عدد من المنظمات الحقوقية اعتداء رئيس مباحث سجن جمصة شديد الحراسة وائل الشارود” على عدد من محكومي الإعدام السياسيين بالضرب والسب بمعاونة المخبرين “محمود شركس” و”محمد صبحي“.

ودان المركز الانتهاكات بحق المواطنين، وحمل سجن جمصة ومصلحة السجون المسئولية، وطالب بإيقاف هذه الانتهاكات فورا، ومحاسبة المسئولين عن هذه الواقعة.

وذكرت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” أنها تلقت على مدار الفترة الماضية عدة استغاثات من أهالي معتقلي سجن جمصة شديد الحراسة لإنقاذ معتقليهم داخل السجن من الانتهاكات التي تتم بحقهم.
وأشارت إلى أن من بين الانتهاكات الاعتداء على أحد المعتقلين من ذوي الاحتياجات الخاصة يدعى “عبدالستار سمير” بالضرب والتعذيب الشديد لمدة أسبوع كامل داخل غرفة الإيراد مما أدى إلى إصابته بغرغرينا في اليد ونقله إلى المستشفى نتيجة لذلك.

أحكام في الشرقية 

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية عن صدور أحكام بالسجن من محكمة أمن الدولة طوارىء بمنيا القمح والمنعقدة بمجمع محاكم بلبيس بالسجن سنتين لـ6 معتقلين والبراءة للمعتقل ياسر إبراهيم إبراهيم

فيما ظهر بنيابة الانقلاب العليا بالقاهرة المعتقل عماد سعيد خلف من مركزههيا” وقررت حبسه 15 يوما علي ذمة التحقيقات بزعم الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات.

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت الضحية يوم 8 فبراير من عمله الخاص بمركز ههيا واقتادته لجهة غير معلومة ضمن مسلسل التنكيل والانتقام من شقيقه السيد سعيد خلف” المحامي عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين والقابع فى سجون العسكر منذ سبتمبر الماضي

ويقيم  أحمد جمال يقيم بقرية الجوسق التابعة لمركز بلبيس أثناء خروجه من العمل بمصنع الأعلاف واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون.

 

* اعتقال مواطنين من منزليهما في فاقوس

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بفاقوس، مواطنين من منزليهما، فجر اليوم الإثنين 22 فبراير، وهما:

1- الحاج/ عبدالبديع نصر الله خليل هيكل

2- الأستاذ/ محمد منسي عبدالجليل “مدرس”

وحملت أسرتهما وزارة الداخلية ومدير أمن الشرقية مسئولية سلامتهما، مطالبة بالإفراج الفوري عنهما.

 

* قرارات قضائية صدرت :

قضت محكمة جنايات دمنهور مساء أمس ببراءة فى إعادة محاكمة مدير أمن البحيرة الأسبق و6 ضباط وأفراد شرطة فى القضية المعروفة بـ”قتل المتظاهرين بجمعة الغضب خلال ثورة 25 يناير ” .

نيابة أمن الدولة العليا تقرر استبدال حبس الدكتور حازم حسنى بتدبير احترازي عدم مبارحة مسكنه على ذمة القضية 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة .

الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة تؤجل محاكمة 5 متهمين فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” خلية داعش أكتوبر ” ، لجلسة 28 مارس القادم لحضور المتهمين .

الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة تؤجل إعادة محاكمة متهم فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” مقتل الصحفية ميادة أشرف، لجلسة 8 مارس القادم .

الدائرة الاولى جنايات إرهاب القاهرة تؤجل إعادة محاكمة القيادي الاخوانى محمود عزت فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” اقتحام الحدود الشرقية” ، لجلسة 22 مارس القادم .

قررت نيابة شمال المنصورة تجديد حبس الناشط محمد عادل 15 يوماً على ذمة القضية 4118 لسنة 2018 ادارى شربين .

قرارات لم تصدر :

محكمة جنايات شرق القاهرة العسكرية تنظر إعادة محاكمة متهمي القضية المعروفة اعلامياً بـ” تصوير قاعدة بلبيس الجوية” ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تنظر فى أمر حبس الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح على ذمة القضية 440 لسنة 2018 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تنظر أمر حبس المدرس أيمن سيد على ذمة القضية 680 لسنة 2020 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تنظر أمر حبس عدد من المتهمين المحبوسين على ذمة القضية 960 لسنة 2020 حصر أمن دولة المعروفة بـ” أحداث 20 سبتمبر الثانية ” ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

 

* الشهيد 381 “الأطباء” تنعى دكتور بفاقوس توفي بكورونا

نعت النقابة العامة للأطباء، الإثنين، الدكتور حازم عبدالمنعم ابراهيم عبدالرحمن طبيب اول وحدة أكياد ادارة فاقوس، والذي توفي إثر الإصابة بفيروس كورونا.

وتقدمت النقابة بخالص العزاء لأسرته الكريمة، ودعت له بالرحمة، وأكدت أنه الطبيب 381 الذي يرحل بكورونا حتى الآن.

يأتي ذلك وسط مطالبات من الأطقم الطبية بضرورة توفير اللقاح لجميع الأطباء، وتوفير الحماية اللازمة للجميع، وإقرار معاش شهيد لأسر ضحايا الفيروس.

 

* تواصل جرائم الاعتقال والإخفاء والتدوير بالشرقية وكفر الشيخ واستمرار التنكيل بـ “سمية

تواصل قوات الانقلاب بكفر الشيخ جريمة إخفاء الشاب أسامة صلاح حامد، 23 عاما، للشهر السابع على التوالي منذ اعتقاله دون سند من القانون يوم 17 أغسطس 2020 من الشارع واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب. وقال مصدر مقرب من أسرته أنهم وجهوا عدة بلاغات وشكاوى للجهات المعنية دون تجاوب؛ ما يزيد من مخاوفهم على حياته.
وناشدت أسرة الضحية كل من يهمه الأمر ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني التحرك للكشف عن مصير ابنهم ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه

بدوره دان “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة، وحمل سلطات الانقلاب مسئولية سلامته، وطالب بالكشف عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين والمخفيين قسريا في ظل انتشار وباء كورونا.

اعتقالات تعسفية 

إلى ذلك واصلت قوات الانقلاب جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين وشنت حملة مداهمات على بيوت الأهالي ببلطيم والقرى التابعة لها واعتقلت المواطن معاذ البنا. وذكر شهود العيان أن قوات الأمن كعادتها حطمت أثاث المنزل وروعت النساء والأطفال قبل اعتقال “معاذ“.

وفى الشرقية كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين عن جريمة تدوير جديدة للمعتقل أحمد محمد شحاتة، من أبناء مركز فاقوس في قضية جديدة بعد إخلاء سبيله من محكمة الجنايات. وذكر أنه بعرضه على نيابة فاقوس قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بالمزاعم والتهم المعتادة؛ الانتماء لما يسمى بجماعة إرهابية وحيازة منشورات.

كما قررت النيابة ذاتها حبس الشيخ محمد عبدالحميد سيد أحمد، إمام وخطيب، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات بنفس المزاعم السابقة استمرارا للانتهاكات والجرائم التى تتنافى وأدنى معايير حقوق الإنسان.
فيما تواصل قوات الانقلاب بالشرقية إخفاء الشاب محمود أحمد محمود شريف، من قرية المهدية بههيا منذ يوم 15 فبراير. وكانت قوات الانقلاب اقتحمت محل العمل الخاص به يوم 15 فبراير واستولت على 4 آلاف جنيه واقتادته لجهة غير معلومة حتى الان.

عامان في الاحتياطي لـ”سمية

ووثق فريق “نحن نسجل” الحقوقي الجريمة، وقال إنها تؤكد استمرار مأساة اختطاف المواطنين من جهاز الأمن الوطني ضمن مسلسل الجرائم التي تصنف بأنها ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم.
وجددت حركة “نساء ضد الانقلاب” المطالبة برفع الظلم والانتهاكات التي تتعرض لها الكيميائية سمية ماهر حزيمة، التي تواجه بطش العسكر منذ ثلاث سنوات وأربعة أشهر.

وأوضحت أن الضحية التي تبلغ من العمر 30 عاما، قضت منها ما يقرب من أربعة أعوام داخل محبسها بسجن القناطر للنساء، وهي خريجة كلية العلوم بجامعة الأزهر بالقاهرة ومقيمة بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة.

ومنذ اعتقال “سمية” من منزل والدها فجر يوم 17 أكتوبر 2017 وهي تتعرض للانتهاكات؛ حيث تم ترحيلها معصوبة العينين إلى أحد مقار الأمن الوطني، وظلت 7-0 يوما محتجزة في مكان مجهول دون أن يتم التعرف على أسباب اعتقالها أو مكان احتجازها حتى ظهرت في نيابة أمن الدولة، وتم التحقيق معها في القضية رقم ٩٥٥ لسنة ٢٠١٧ المعروفة إعلاميا بـ”التخابر مع تركيا“.

وأضافت الحركة أن “سمية” ظلت مختفية بأمر النيابة بعد ذلك لمدة تزيد عن عامين؛ حيث كان يتم عرضها على النيابة في سرية دون حضور أي من ذويها أو المحامين، وبعد عرضها على النيابة يصدر قرار تجديد حبسها ثم تعود إلى مكانها المجهول مرة أخرى! لا أحد يعلم مكانها أو ظروف احتجازها،

وعرف ذووها مكان احتجازها بإحدى الزنازين الانفرادية بسجن القناطر للنساء، وظلت ممنوعة من الزيارة ودخول أدوات شخصية أو علاج. وفي أواخر ديسمبر الماضي صدر قرار بإخلاء سبيلها على ذمة القضية رقم 955، ولكن قبل نهاية اليوم تم العدول عن القرار وتجديد حبسها لمدة 45 يوما، رغم انقضاء المدة القانونية للحبس الاحتياطي

 

* حتى لا تتحول النيابة العامة إلى خصم ،  على النائب العام فتح تحقيق في تجديد حبس محمد عادل وتعنيفه في غياب محاموه

استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان  اليوم ،  ما تعرض له الناشط محمد عادل من انتهاكات  أثناء نظر أمر تجديد حبسه أمام رئيس نيابة شمال المنصورة الكلية ، حسبما أبلغ محاموه ، حيث ذكر انه تم التعدي عليه بالتعنيف اللفظي وجذبه من ملابسه بعنف حال مثوله داخل غرفة التحقيق وفي غياب محاموه شبه المتعمد ، حيث تم عرضه مبكرا وقبل المواعيد المتعارف عليها ، إذ تم عرضه بغرفة التحقيق في تمام التاسعة صباحا ، كما تم رفض اثبات الطلبات والدفوع التي حاول محمد عادل اثباتها بمحضر جلسة التجديد حيث صدرت أوامر رئيس النيابة الي قوة الحرس المرافقة بإصطحاب عادل الي محبسه مجددا علي ذمة القضية رقم 4118 لسنة 2018 اداري شريين.

يذكر أن محمد عادل ظل محبوسا علي سبيل الاحتياط لمدة جاوزت العامين علي ذمة القضية رقم 5606 لسنة 2018 اداري أجا الي أن أصدرت محكمة الجنايات قرارها في 27 يناير الماضي باخلاء سبيله بكفالة مالية ، ليفاجأ محمد عادل ومحاموه بصدور قرار بحبسه مجددا علي ذمة القضية 4118 لسنة 2018 اداري شربين ليبدأ شوطا جديدا مع مأساة الحبس الاحتياطي المطول المنتهك لكل قيم العدالة.

وتهيب الشبكة العربية بالنائب العام تمكين محمد عادل من حقوقه القانونية وعرضه علي القضاء بطريقة منصفة رفقة محاموه واثبات كافة طلباته وأوجه دفاعه وفتح تحقيق عاجل ونزيه في كافة الانتهاكات التي تعرض لها صباح اليوم أثناء مثوله أمام النيابة الكلية بشمال المنصورة  في غيبة محاموه.

كما تطالبه بأن يصدر أوامره بأن يحسن رؤساء ووكلاء النيابة العامة  معاملة المحبوسين احتياطيا وسجناء الرأي ، حتى لا تتحول النيابة العامة إلى خصم ، وكفاهم ما يتعرضوا له على يد أجهزة الأمن الوطني.

 

* شرطي يقتل زميليه بسلاحه “الميري” في بني سويف

قرر المحامي العام لنيابات محافظة بني سويف، تشكيل فريق من النيابة لمعاينة موقع حادث إطلاق أمين شرطة في إدارة المرور ببني سويف الرصاص على زميليه في وحدة تراخيص النقل، وشرطي آخر في إدارة المرور، والتحفظ على فرد الشرطة المتهم بقتل زميلين له وإصابة ثالث بسلاحه “الميري” (رسمي)، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.

وفوجئ العاملون في إدارة مرور العلالمة التابعة لمركز بني سويف، الاثنين، بإطلاق أمين شرطة يدعى عباس.م (45 سنة) الرصاص على زميله سيد.س (38 سنة) من دون معرفة الأسباب، والفرار بدراجته النارية وهو يطلق النار بشكل عشوائي، ما تسبب في مقتل زميل آخر له يدعى حامد.م (44 سنة)، وإصابة أمين شرطة ثالث.

وألقت أجهزة الأمن القبض على أمين الشرطة المتهم بقتل زميليه خلال محاولته الفرار، وتم التحفظ على السلاح المستخدم في الجريمة، واقتياده إلى قسم الشرطة الملاصق لوحدة المرور.

وتسببت الواقعة في حالة من الفزع بين المترددين على وحدة المرور، والذين فوجئوا بإطلاق الرصاص العشوائي، وتولت النيابة العامة التحقيق، وصرحت بدفن جثماني الضحيتين

 

*بشهادة “الإيكونوميست” السيسي دمر صحة المصريين وطفش الأطباء

قالت مجلة “الإيكومنيست” إن عدد الأطباء في مصر آخذ في الانخفاض حتى وصل إلى ٥ أطباء لكل ١٠ آلاف مواطن، نتيجة الهجرة، رغم أن الحد الأدنى عالميا ٤٥ طبيب لكل ١٠ آلاف شخص. يأتي ذلك في ظل استمرار سقوط الأطقم الطبية في مصر ومخاوف من تفشي موجة جديدة لفيروس كورونا وظهور سلالة جديدة من الفيروس، مع تأكيدات مسؤولين في القطاع الصحي بحكومة الانقلاب بأن أعداد المصابين في مصر أضعاف المعلن عنه رسميا.

ومنذ بدء الأزمة وجد الأطباء أنفسهم في مواجهة الفيروس ببدل عدوى 19 جنيه فقط شهريا، ومعاش متواضع في حالة الوفاة، ليدخلوا في معركتين متوازيتين، الأولى مع الفيروس، والأخرى مع حكومة الانقلاب لتصويب أوضاعهم المادية ومواجهة نقص الإمكانات والمستلزمات الطبية.
وعندما حاول الأطباء الاعتراض عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعرض 9 منهم للاعتقال من عصابة السفاح السيسي بتهم سياسية مثل بث الإشاعات وسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يزال بعضهم في السجن حتى الآن.

عند ربنا..!

ومع استمرار نقص المعدات ووسائل الوقاية والحماية ومنها القفازات الطبية والمطهرات والكمامات الطبية وعدم أخذ مسحات للمصابين أو المخالطين انتشرت مقاطع مصورة للأطباء والكوادر الطبية ينتقدون فيها تعامل حكومة الانقلاب مع الأزمة.

وردت حكومة الانقلاب بشن حملة اعتقالات طالت عددا من الأطباء، وإصدار تعليمات للأمن الوطني بالتدخل وتهديد كل العاملين في المجال الصحي بالحبس والمساءلة في حال نظموا وقفات احتجاجية، وهو ما أكده حينها أحد العاملين في مستشفى الشيخ زايد التخصصي بمدينة الشيخ زايد في محافظة الجيزة.
ومع استمرار غضب الأطباء وإلحاحهم لتحقيق مطالبهم اجتمع رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي ود. محمد عوض تاج الدين مستشار السفاح السيسي مع نقيب الأطباء د. حسين خيري، ووعد باعتبار ضحايا فيروس كورونا من الأطباء شهداء، وهو ما لم يحدث إلى الآن.

وأثار تصريح السفاح السيسي بشأن الأطقم الطبية موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي؛ إذ أكد أنهم سيأخذون المقابل “عند ربنا” ولن تستطيع الدولة إعطاءهم شيئا.

وقارن مدونون بين تعامل عصابة الانقلاب مع أفراد الجيش والشرطة سواء في حياتهم أو مماتهم وتعاملها مع ضحايا فيروس كورونا من الأطقم الطبية، وقالوا إن عصابة الانقلاب تمتنع عن إعطائهم حقهم رغم مخاطرتهم بحياتهم خلال الجائحة.

وقال وكيل وزارة الصحة السابق مصطفى جاويش إن “شهداء الجيش والشرطة حقهم عند ربنا أيضا لكن السيسي يمنح أسرهم مزايا مالية ومجتمعية ومعنوية بموجب القانون رقم 16 لسنة 2018”.
وأضاف “العدالة الاجتماعية مطلوبة هنا فشهداء الأطقم الطبية ماتوا في سبيل الدفاع الوطن ضد جائحة تفتك بالعالم كله وحقهم مكفول في جميع القوانين والمواثيق الدولية لكن السيسي يريد التملص منها”.
وكتب الإعلامي حسام الشوربجي “أفراد الجيش والأطباء يعرضون حياتهم للخطر على حد سواء، الاثنان مثل بعض، لازم تعامل الدولة معهم ومع أهلهم يكون بسواسية حتى لو كان التقدير والاهتمام معنويا وليس ماديا، لكن السيسي يهتم فقط بأمر كل ما هو عسكري”.

وكتبت الدكتورة منى مينا وكيل نقابة الأطباء السابقة: “سيجزي الله بعدله وكرمه شهداء الأطقم الطبية، أما أسرهم وأبناؤهم فلهم حق أكيد في رقبة المجتمع والدولة”.

وقال أحد المغردين: “لكن الجيش والشرطة اللي بيحموا ظلمك وفشلك واستبدادك، إديهم كل حاجة أحياء وأموات وندفع لهم دمغات ورسوم على كل ورقة نطلعها من أي مصلحة حكومية وكله من جيب الشعب الغلبان”.

تهديد الأطباء

ونشرت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية عن هذا الصراع تحقيقا صحفيا يوم 6 يونيو الماضي، جاء فيه أن النظام العسكري القمعي المصري يعتقل ويُسكت مَنْ ينتقد إجراءات السفاح السيسي لمكافحة كورونا، وبالفعل اعتقل نظامه عشرة أطباء على الأقل، بالإضافة إلى فرضه قيودا وإرساله تهديدات إلى موظفي قطاع الصحة بالتزام الصمت أو مواجهة العقاب، “وتوجد تسجيلات صوتية تكشف تهديد أجهزة الأمن الأطباء والتلويح بعقابهم بشدّة، إذا تغيبوا عن العمل، حتى لو شعروا بالمرض، والأجهزة الأمنية تشرف على لوائح الحضور والغياب في المستشفيات“.

وذكر طبيب لوكالة الأنباء العالمية أنه في كل يوم يذهب فيه إلى العمل يُضحي بنفسه وعائلته، وقال إن السلطات اعتقلت زميلا له لمجرّد أنه أرسل رسائل إليها، قال فيها: “لا أرى ضوءا في نهاية النفق“.
وفي المُقابل كان رئيس الوزراء “المدني مظهرا العسكري روحا، مصطفى مدبولي، صرّح بأن “إهمال وسوء إدارة الأطباء” الأزمة يعرّض صحة المواطنين للخطر، ولما اعترض عضو مجلس نقابة الأطباء، محمد الفوال، مطالبا مدبولي بالاعتذار تم اعتقاله، بالإضافة إلى صيدلاني انتقد على الفضاء الأزرق نقص معدّات الحماية، بل تم اعتقال طبيبة حامل لمجرد استخدامها هاتف زميلة لها للإبلاغ عن حالات مُشتبه إصابتها بالفيروس.

وتجري وقائع الاتهامات المريرة في حق الأطباء بعد تسمية عصابة الانقلاب لهم في بداية الأزمة “الجيش الأبيض”، ربما رغبة منه في إلحاق كل نجاح لهم لصالح العسكر، فلمّا تجاوز عدد المُصابين 76 ألفًا بينهم أكثر من ثلاثة آلاف وفاة، مقابل أكثر من 21 ألف حالة تعافٍ، وفق الأرقام الرسمية التي تعرف السلطات جيدا أنها غير دقيقة، بحسب مجلة فورين بوليسي الأمريكية، صارت عصابة الانقلاب تهدّد الذين يكشفون الحقيقة، ويُعلنون أن قرى ونُجوعا ومدنا تعاني بضراوة.

ويبدو أن الأمور كلما استفحلت عجّل العسكر استدعاء “شمّاعة فشل الأطباء، على الرغم من وفاة مائة منهم بكورونا؛ فيما تعدّى عدد الطواقم الطبية التي لقيتِ الله بالفيروس نفسه تجاوز مائتين.
وفي المقابل، تتمسك الغالبية العظمى من دفعات كليات طب من مختلف أرجاء مصر، وعددها قرابة ثمانمائة طبيب، بعدم قبول التكليف، لرؤيتهم ألّا حل أمام اهتراء المنظومة الطبية في مواجهة كورونا، ويبقى حلم هؤلاء الأطباء وغيرهم في الهجرة خارج مصر ليلحقوا بـ110 آلاف طبيب مصري، بحسب إحصائيات النقابة المُختصة للعام الماضي، من إجمالي 220 ألف طبيب مسجّل بها.

* “ذاكرة السمك” هل تامر أمين أول من أهان المصريين في إعلام العسكر؟

لم تكن إهانة أهل الصعيد على لسان إعلامي مطبل للعسكر إلا حلقة في عملية إحكام سيطرة عصابة الانقلاب على الإعلام بصوره المختلفة، ومن خلال آليات متعددة تتراوح بين الضغط على المؤسسات الإعلامية لتلتزم بالرسالة الموحدة التي يرغب السفاح عبد الفتاح السيسي في ألا يتاح للجمهور غيرها، وبين الاستيلاء المباشر على مؤسسات إعلامية قائمة وإنشاء أخرى من قبل أجهزة سيادية تابعة للعصابة ويديرها ويشرف عليها أشخاص مقربون من السفاح.
ولم يبدّد اعتذار المطبل تامر أمين لأهالي الصعيد عاصفة الانتقادات ضده، فما قاله في معرض مقاربته لتحديد الزيادة السكانية انسجاما مع دعوة السفاح السيسي للحد منها، يتجاوز مبدأ التوعية، حيث قال إن أهالي الصعيد “يرسلون أبناءهم إلى العمل في الورش، ويرسلون بناتهم للعمل كخادمات في القاهرة“.

الزيادة السكانية
وكانت حالة من الغضب قد اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد قيام الإعلامي المطبل للعسكر تامر أمين، بمهاجمة أهل الصعيد والريف، خلال تعليقه على حديث السفاح السيسي عن ارتفاع معدل الزيادة السكانية في مصر.
وقال أمين: “في الريف والصعيد في نسبة كبيرة جدا بيخلفوا أولاد وبنات مش عشان يصرفوا عليهم ولا عشان يدخلوهم التعليم يتعلموا وياخدوا شهادة ويكبروا ويتوظفوا ويبقى عندهم فرص عمل، لا، دول بيخلفوهم عشان العيال دي هي اللي تصرف على الأب والأم، بيخلف الولد وأول لما يبقى عنده 7 سنين بالكتير، يقوم راميه على ورشة“.
واستكمل أمين حديثه: “طب جالي بنت هغلب لا هدخلها لمدرسة لا، أول لما تبقى 8 سنين أشحن على القاهرة والإسكندرية تشتغل خدامة في البيوت”، “بيخلفوهم عشان يشحنوهم يشتغلوا في البيوت“.
وانشغلت تقارير وتحليلات كثيرة بالخطاب الإعلامي لعصابة الانقلاب ورموزه البارزة، التي تتسم بتدني لغة الحوار دون الاهتمام بالآليات المنتجة لهذا الخطاب، والتي ليست بالضرورة متعلقة بموقف دعم نظام ديكتاتوري، فتاريخ اﻹعلام قد شهد مستويات وصور مختلفة ومتباينة للخطاب الموالي للديكتاتوريات، ولم تكن جميعها متدنية في لغتها أو تفتقد إلى مظاهر المهنية، حتى في نقلها وترويجها لأكاذيب عصابات العسكر من أول عبد الناصر ومشاركتها في إخفاء الحقائق.
من جهته يقول الكاتب الصحفي ناصر جابر: “تامر أمين في فترة استجمام وراحة عن العمل في فيلته بعيدا عن الحرافيش كام أسبوع حتى يهدأ الصعيد ويرجع يزاول هرتلته تاني عادي.. نفس الشئ حدث مع ريهام سعيد وتم إيقافها أكثر من مرة ومنعت أكثر من مرة من مزاولة المهنة وعادت كما لم تخطئ“.
مضيفا:” هو نفس ما حدث في الأسابيع القليلة الماضية مع محمد رمضان “مربي الأجيال” الذي عاد للعمل وكأنه لم يطبع مع الصهاينة ومسلسله الجديد أكمله و سوف يعرض في رمضان القادم ونقابة الممثلين والصحفيين واوعى وشك طلع لسانه للجميع.. وعشرات الحالات وسلملي على ذاكرة السمك“.

رسائل خفية
وقدم “أمين” اعتذاره لأهالي الصعيد؛ ولعب إعلام الانقلاب الذي ينتمي إليه دورا كبيرا في إهانة المصريين بعد تشويه صورة نظام الرئيس الشهيد محمد مرسي، وتصديره للشارع أنه “العميل” و”الفاسد” الذي جاء بمؤامرة دولية، فضلا عن العزف المتواصل على أنغام السخرية من الرئيس وأفعاله والمقربين منه، وهو ما ساهم في تكوين رأي عام ناقم على الثورة وإفرازاتها.
وفي مقابل ذلك كان ذات الإعلام يمجد في الجيش وينقل بين الحين والآخر رسائل خفية وضمنية من قادة القوات المسلحة لبث الاطمئنان في نفوس من ينوون التظاهر قبل انقلاب 30 يونيو 2013، بأن الجيش سوف يحميهم ويدعم حراكهم، وهو ما ساعد على خروج المخدوعين بحركة تمرد إلى الشوارع في حماية القوات المسلحة حتى وقع الانقلاب.
ومع ذلك لم يقف الإعلام عند هذا الحد؛ بل ساهم في ترسيخ تهم الخيانة على كل من انتقد انقلاب 3 يوليو 2013، وما تلاه من قرارات وإجراءات، حتى طالت هذه التهم العديد من المشاركين في الانقلاب فيما بعد، كما حدث مع الدكتور محمد البرادعي والدكتور عصام حجي وكلاهما كان جزءا من المشهد حينها.
ويعمد إعلاميو وطبالو الانقلاب العسكري إلى توجيه الإهانات إلى المصريين بسفالة غير مسبوقة، فهذا يطالبهم بشكر الانقلاب على رفع الأسعار والضرائب وآخر يطالبهم أن يهاجروا إذا لم يعجبهم الحال، وكأن البلاد ومن فيها أصبحت حقا خالصا لزبانية الانقلاب وأعوانه.
اجتهاد خارج الإطار

ويفتقر الإعلاميون الطبالون للعسكر إلى المهنية؛ ولذلك فانهم عندما يجتهدون خارج التعليمات يرتكبون عادة أخطاء فادحة، فقد اتهمت مذيعة بلدا عربيا شقيقا بأن اقتصاده قائم على الدعارة، وأعلن مذيع مرة أن القوات المسلحة اختطفت قائد الأسطول السادس الأمريكي من غواصته واحتجازه في مكان سري، الأمر الذي جعل الرئيس الأمريكي ينهار ويتوسل إلى السفاح السيسي حتى أفرج عن قائد الأسطول!
وقامت مذيعة أخرى بإهانة المصريات اللاتي تعانين من السمنة وقالت إنهن عبء على أسرهن والدولة، وبعد كل جريمة إعلامية من هذا النوع تقدم شكاوى يتم التحقيق فيها بواسطة المجلس الأعلى للإعلام وهو كيان أنشأه السفاح السيسي ليكون غطاء للمخابرات التي تدير الإعلام في مصر.
وبعد التحقيقات واللوم والعتاب يعود المذيع الطبال إلى الشاشة كأنه لم يفعل شيئا، وهكذا خلق السفاح السيسي أذرعه الإعلامية وتخيل أنه قد سيطر على الرأي العام في مصر إلى الأبد، لكن حدثت مفاجأة: شيئا فشيئا تأكد للمصريين أن ما يقرأونه في الصحف ويشاهدونه في التلفزيون مجموعة من الأكاذيب وعندئذ انصرفوا عن الإعلام.

 

*صهيونية السيسى تطفح للسطح”الملا” في “إسرائيل” للحفاظ على اقتصاد الكيان

في خطوة اعتبرها خبراء ومراقبون تتمة التطبيع العلني والخفي وامتدادا للعلاقة الحميمة بين المنقلب عبد الفتاح السيسى والكيان الصهيوني، زار وزير البترول فى حكومة الانقلاب طارق الملا، إلى الكيان الصهيوني للمرة الأولى بشكل علني.  وذكرت القناة 13 (الإسرائيلية) أن الملا يبحث مع كل من نتنياهو ووزير الدفاع الصهيوني “شتاينتس” خط الأنابيب الذي يربط دولة الاحتلال بشبه جزيرة سيناء، بالإضافة إلى “تطوير حقول الغاز”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وتوطدت العلاقة بين مصر والكيان الصهيوني، حسبما قال المنقلب عبد الفتاح السيسي في مايو من العام الماضى، إن من الممكن أن تكون علاقة مصر بـ(إسرائيل) أفضل “إذا قامت إسرائيل بتحقيق سلام مع الفلسطينيين“.
فى المقابل، يتفق الرأي العام بمصر على رفض تطبيع العلاقات مع إسرائيل وعدم توقيع أى إتفاقيات بين الطرفين كونها تمثل خطرا على القضية الفلسطينية.

تقليل “هدر الغاز
وكان “الملا” قد صرّح نهاية الشهر الماضي بأن استيراد مصر الغاز الطبيعي من دةلة الاحتلال “جاء للحفاظ عليه من الهدر، لأن عدد السكان هناك قليل، وبالتالي لديها فائض كبير من الغاز”، مدعيا أن هذا الغاز سيمرر على محطات الإسالة في مصر، بهدف إعادة تصديره للأردن.
وزعم الملا، في كلمة له أمام مجلس نواب الانقلاب، أن مصر تستهدف التحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز الطبيعي، ليس فقط بسبب موقعها الجغرافي، وإنما بحكم الاستكشافات المستمرة للطاقة داخل حدودها، مدعيا أن مصر “نجحت في جذب المزيد من الشركات العالمية للاستثمار، بسبب عوامل الأمن والاستقرار في مصر خلال الفترة الأخيرة”. وفقا لتصريحاته.
وأفاد بأن الوزارة تعمل على جذب المزيد من الاستثمارات للبحث والكشف عن المواد النفطية، خصوصا في منطقة البحر الأحمر، مستطردا بأن “مصر وقعت العديد من الاتفاقات الدولية الهادفة للبحث والاستكشاف في القطاع النفطي، والتي أسفرت عن تحقيق 62 كشفا للبترول والغاز في عام 2020“.

إتفاقية العار
وبدأت دولة الانقلاب رسميا في استيراد الغاز من (إسرائيل) في يناير 2020، بناء على اتفاقية موقعة بين شركات من البلدين في عام 2018. ووفقاا للأرقام المُعلنة، ستشتري مصر الغاز من “الكيان” بنحو أربعة أضعاف السعر الذي كانت تبيعه لها منذ عام 2005 وحتى عام 2012.
وكان “شتاينتس” صرّح الشهر الماضي، بأنه شارك في لقاء مع نظرائه من 5 دول عربية، إلى جانب الولايات المتحدة. وقال: “شاركت بمؤتمر غير مسبوق حضره وزراء الطاقة من المغرب والسودان ومصر والإمارات والبحرين والولايات“.
وأضاف: “تعد هذه خطوة تاريخية، ودفعة لقطاع الطاقة لتعزيز التعاون مع الدول العربية أيضا في الطاقة المتجددة، بمجالات البحث والتطوير وإمكانية ربط شبكات الكهرباء في المستقبل القريب”. وأوضح الوزير الصهيوني أن اللقاء جرى عبر تقنية الاتصال المرئي، دون تفاصيل أكثر.

غاز شرق المتوسط
وبنهاية العام الماضى، نشرت سفيرة الكيان الصهيونى في مصر، أميرة أورون، صورة تجمعها مع طارق الملا، في احتفال أقيم بمناسبة تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية.
وقالت: “تشرفت بلقاء وزير الطاقة والبترول المصري المهندس طارق الملا، في احتفالية تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية. نأمل أن تفتح هذه المنظمة طرق وآفاق جديدة من التعاون بين دول المنطقة في جميع المجالات للتقدم نحو مستقبل أفضل“.
كما نشرت السفارة الإسرائيلية في مصر تغريدة منفصلة قالت فيها: “ستوقع كل من مصر و(إسرائيل) والأردن وقبرص واليونان وإيطاليا والسلطة الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة على ميثاق تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية في القاهرة بحضور سفراء الدول الأعضاء به“.
ويزعم المنتدى الذي أُسس عام 2019 إلى إنشاء سوق غاز على المستوى الإقليمي وتأمين العلاقات التجارية وضمان تلبية العرض والطلب من الدول المكونة للمنتدى.

 

* “المستريح” يفضح غياب الرقابة وفساد دولة الانقلاب

مع انتشار الفساد والاحتيال في دولة العسكر في ظل الإهمال والتجاهل الأمني واتجاه ميلشيات الانقلاب إلى الأمن السياسي دون الجنائي؛ تزايدت ظاهرة جمع مبالغ مالية كبيرة من المواطنين مقابل فوائد كبيرة، ولا يمر يوم إلا ويتم اكتشاف “مستريح جديد” وهو مصطلح يشير إلى توظيف شخص لأموال المحيطين به بمبالغ كبيرة في أعمال لا يعرفون عنها شيئا مقابل فوائد شهرية كبيرة، وفي الغالب يتم اكتشاف عدم وجود نشاط تجاري أو صناعي؛ بل إعطاء فوائد من أصول المبالغ المالية التي يتم جلبها مجددا على صدى الفوائد الكبيرة التي يتم تقديمها بشكل شهري ثابت للمودعين في الشهور الأولى. حتى يتم الوصول إلى مرحلة الاكتفاء من الأموال الجديدة فتتوقف الفوائد الشهرية وتبدأ الشكاوى والاتهامات وبالتالي تتوقف الأموال الجديدة ويبدأ افتضاح الأمر والسقوط

أين الرقابة؟

وتثير الظاهرة التي أطلق عليها “المستريح” تساؤلات مهمة عن عدم تدخل الأجهزة الرقابية لوقف تلك الظواهر قبل استفحالها وتورط هذه الأعداد الكبيرة من المواطنين فيها. وفي التقرير التالي بعض التفاصيل عن تلك الظاهرة في بعض المناطق بالجمهورية:
أحدث “المستريحين” طبيب قام بإنشاء مركز للجراحات والمناظير بمدينة كفر الزيات بالغربية منذ حوالى 4 سنوات، وجمع استنادا إليه 400 مليون جنيه من أهالى قريته والقرى المجاورة له لتوظيفها فى المركز نظير أرباح كبيرة، وكان يسدد الفوائد إلى أن هرب تاركا أصحاب الأموال في ورطة. وكان يعمل من خلال 15 مندوبا لتجميع الأموال.
وفي المنصورة استولى صاحب مكتب للاستيراد والتصدير على مبالغ مالية كبيرة من المواطنين، واستثمرها في تصنيع البلاستيك، إلا أنه توقف عن السداد، فلجأ المودعون إلى الشرطة.

وجمع صاحب محل بيع مصوغات ذهبية بمحافظة القليوبية نحو 30 مليون جنيه بزعم استثمارها في تجارة المصوغات الذهبية مقابل أرباح مالية؛ إلا أنه امتنع عن سداد الأرباح أو رد المبالغ المالية بسبب تعثر التجارة.

سيناريو مكرر

واستولى آخر على أكثر من مليون جنيه من 7 أشخاص لتوظيفها في إنتاج وتجارة المنظفات وأدوات التجميل، مقابل أرباح مجزية بصفة شهرية، إلا أنه توقف عن السداد ورفض رد أصل المبالغ المالية

كما استولى آخر على أكثر من 430 ألف جنيه، بدعوى توظيفها فى مجال تجارة الأدوية، مقابل أرباح مجزية بصفة شهرية، إلا أنه توقف عن السداد. كما جمع مهندس زراعي نحو 500 مليون جنيه من المواطنين وتكرر نفس السيناريو، 

وتمكن مدرس في المنيا من تجميع مليار ونصف المليار من جيرانه وأقاربه، فيما جمع “حسني” من جمع مليار جنيه من محافظة الشرقية. وفي سوهاج جمع الدكتور أحمد” نحو 14 مليون جنيه وهرب بالأموال ولم يعثر عليه صحاياه

أما في قنا فأطلق “مستريح آخر” مندوبيه في ربوع المحافظة ليستولي علي أموال الغلابة التي تمثل «شقا عمرهم» ومدخراتهم نتيجة السفر للخليج مقابل فائدة 15٪  يتم الحصول عليها من أصل أموال المودعين. وتمكن من جمع 2 مليار  جنيه من الأهالى، وقام بالتجارة فيها وبدلا من أن يربح ويحقق وعوده للمودعين كان يشتري البضائع ويبيعها بأسعار رخيصة “حرق السلع” للحصول علي سيولة ليسدد أرباح المودعين الأقدم. وبعد انكشاف أمره تبين أن ضحايا مستريح قنا كان من بينهم من باع أرضا وأودع 2 مليون جنيه ليحصل على 200 ألف جنيه فوائد شهرية، فيما باع آخر عمارته ووضع أموالها إلا أنه لم يتمكن من الحصول على أصل الأموال أو أي أرباح لأن من كان يجمع الأموال سقط قبل أن يسدد له أية فوائد

 

* مرتضى منصور: “يبدو أن علامات يوم القيامة بدأت تظهر في مصر” و”الحساب قادم

نشر الرئيس السابق لنادي الزمالك المصري، مرتضى منصور، سلسلة من التغريدات عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، مؤكدا أن “يوم الحساب” قد اقترب.

وتأتي سلسلة التغريدات بعد نحو أسبوعين من رفض محكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة المصري طعنه، على حل مجلس إدارة نادي الزمالك.

وخاطب منصور جمهور “القلعة البيضاء”: “إلى جماهير نادي الزمالك العظيمة وأعضاء الجمعية العمومية المحترمين أنا أقرأ وأتابع كل ما تكتبوه عبر صفحات التواصل الاجتماعي وأقدر مشاعركم نحوي و نحو نادي الزمالك العظيم الكيان الذي من أجله تحملنا الكثير من المؤامرات“.

وأضاف: “أقول لكم جميعا أن هذا الوقت ليس وقت الشماتة في لجنة مغتصبة لمباني النادي بأوراق مزورة فالحساب قادم معهم ومع من تآمر على تعينهم أيا كان منصبه وليس وقت السخرية على فريق عظيم، التفوا حول فريقكم فهو الوحيد ومعه الجمهور العظيم الذي يمثل الكيان أما فيما عدا ذلك فهم مجموعة من المرتشين“.

وتابع منصور: “فريق الكرة الذي لم يعش هذه الأجواء من البهدلة منذ انتخابي رئيسا للنادي يحتاج منا الآن الوقوف خلفه والدعاء له بالتوفيق في مباراة تونغيث السنغالي الصعبة وتأكدوا أن لاعبينا أبطال يستطيعون أن يعبروا كل الصعاب والمؤامرات“.

وختم قائلا: “انتظروا الفيديو القادم الجزء الثاني من فضيحة القرن لتعرف مصر كلها بالتسجيلات والمستندات من هو الحرامي؟ ومن هو الشريف؟ ولكن يبدو أن علامات يوم القيامة بدأت تظهر في مصر. ادعوا معايا اللهم وفق فريقنا في عبور مباراه تونغيث السنغالي الصعبة وما بعدها من مباريات“.

ويحل الزمالك غدا الثلاثاء ضيفا على تونغيث السنغالي ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.

ووصلت بعثة “القلعة البيضاء” إلى السنغال أمس الأحد

وكان من المفترض أن تستغرق الرحلة من القاهرة إلى السنغال قرابة الثماني ساعات، إلا أن عدم وجود تصريح بالطيران عبر الخطوط الجوية الموريتانية أدى لهبوط الطائرة في الجزائر لحين الحصول على التصريح المطلوب.

وزير خارجية الاحتلال: مصر شريك استراتيجي لنا.. الأحد 21 فبراير 2021.. جدارا شرم الشيخ والعاصمة الإدارية تكريس الفصل العنصري بين المصريين

نتن ياهو ووزير البترول والثروة المعدنية في حكومة السيسي طارق الملا

وزير خارجية الاحتلال: مصر شريك استراتيجي لنا.. الأحد 21 فبراير 2021.. جدارا شرم الشيخ والعاصمة الإدارية تكريس الفصل العنصري بين المصريين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* جنايات الزقازيق تنظر محاكمة 4 معتقلين بالشرقية

تنظر الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس قضايا 4 معتقلين.

وهم:

1- أحمد عبدالحافظ محمد عبدالحافظ “ديرب نجم

2- علي السيد محمد أحمد “أبو حماد

3- محمد محمد أحمد علي “أبو كبير

4- أنس محمد أبو هاشم “القرين

 

* قرارات قضائية صدرت:

قررت محكمة جنايات القاهرة حجز إعادة إجراءات محاكمة رجل الأعمال مجدي راسخ في القضية المعروفة إعلاميا بقضية ارض سوديك للحكم بجلسة 29 مارس المقبل عقب تصالحه مع لجنة استرداد الأموال المهربة للخارج.

أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 8 متهمين فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية داعش حلوان لجلسة 29 مارس المقبل.

حجزت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 9 متهمين فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية داعش عين شمس للنطق بالحكم بجلسة 29 مارس المقبل

قرارات لم تصدر حتى الرابعة:

تنظر محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس العشرات من المحبوسين احتياطيا في القضية رقم 960 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

تنظر محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس العشرات من المحبوسين احتياطيا في القضية رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

 

* 25 سنة خدمة بالجيش.. زوجة العقيد أحمد قنصوة تناشد السيسي بالإفراج عنه

نشرت زوجة عقيد الجيش المصري أحمد قنصوة الذي يقضي حكمًا بالسجن لمدة 6 سنوات، تدوينة عبر حسابها على موقع فيسبوك ناشدت فيها السلطات المصرية إطلاق سراحه.

وقالت زوجة قنصوة “في ذكرى يوم ميلاده، 45 سنة! منها 13 سنة نعم الزوج والأب والأخ والصديق، وآخرها فتره 3 سنوات و3 أشهر بعيدًا عن اسرته ومقيد الحرية بسبب نشر فيديو بالزي الرسمي وإبداء آراء سياسية”.

وأضافت “كل هذه الفترة كان منها 25 سنة قضاها كطالب وضابط وباحث ومدرس ومهندس، توقعنا إن الـ 25 سنة هذه تشفع له في الخروج بعد ثلث المدة في 7 مناسبات مختلفة شروطها تنطبق على قضيته قانونيًا، خاصة وأن تعامل جميع الجهات الرسمية معه ومعنا طوال هذا الوقت كان وما زال قائما على الاحترام لكن دون جدوى”. وتابعت “كنا نتوقع خروجه بعد نصف المدة، لكن للأسف لم يحدث”.

واختتمت زوجة قنصوة تدوينتها بتساؤل “هل هذا الوضع يرضي أي مسؤول؟ أنا متأكدة أن السيسي لو عرف لن يرضي بهذا الوضع”.

تثير الحساسية

وفي تعليقه على تدوينة زوجة قنصوة قال محاميه أسعد هيكل “إن الحديث في هذه المسألة وغيرها يثير الكثير من الحساسية”.

ووجه هيكل حديثه إلى الجهات الأمنية المصرية قائلًا “إننا حينما نتحدث في هذا الأمر الحساس عبر قناة الجزيرة فإننا نتحدث في صالح الدولة المصرية، في ظل انسداد المنافذ الإعلامية في مصر”.

وتساءل “لماذا لا تتاح الفرصة لنتحدث في هذا الموضوع في الإعلام المصري؟”، وقال إن العقيد أحمد قنصوة يعتز بالانتماء للمؤسسة العسكرية والجيش المصري وليس منشقًا ولا متمردًا.

وأضاف هيكل “قنصوة رجل عسكري أراد أن يمارس العمل السياسي فاتبع الطرق القانونية الصحيحة مع التزامه التام بانضباطه العسكري وهذا ما شهد به أساتذته وزملاؤه وتلاميذه”.

وتابع “هو قد أمضى أكثر من 3 سنوات من مدة السجن التي صدر الحكم بها وقدرها 6 سنوات، وانطبق عليه أكثر من قرار بالعفو والإفراج الشرطي سواء بثلث المدة أو بمضي نصف المدة.

وقال هيكل “ما قامت به زوجة قنصوة عبر فيسبوك هو نداء قانوني، البعض يأخذ الموضوع في مصر بحساسية رغم أننا نتحدث في قانون”.

وأضاف “إذا وصل الأمر إلى عبد الفتاح السيسي أعتقد أنه لن يرضيه ذلك، لأن من حق قنصوة الإفراج الشرطي بانقضاء تلث المدة أو مرور نصف المدة”.

وفي النهاية أكد هيكل أنه بوصفه محاميًا عن العقيد أحمد قنصوة، يؤكد للجهات الرسمية في مصر أو الأفراد العاديين أن قنصوة شديد الانتماء للمؤسسة العسكرية المصرية وهو يطالب بحقه فقط.

يذكر أن العقيد أحمد قنصوه قد نشر عام 2017 على حسابه على موقع فيسبوك مقطع فيديو بزيه العسكري، قال فيه إنه يرغب في خوض الانتخابات الرئاسية في مصر.

وفي ديسمبر عام 2017 قضت محكمة عسكرية بسجن قنصوة 6 سنوات مع الشغل والنفاذ، بعد أن أدانته بـمخالفة النظام العسكري.

 

*في الذكرى الثانية لاستشهادهم إعدام “الأقمار التسعة” جريمة لن تسقط بالتقادم

مرت أمس السبت 20 فبراير، الذكرى الثانية لإعدام 9 من زهرة شباب مصر على يد سلطة الانقلاب في القضية المعروفة إعلاميا بـ”اغتيال النائب العام”. ففي يوم الأربعاء 20 فبراير 2019 نفذت مصلحة السجون حكم الإعدام الجائر ضد 9 أبرياء اتهمتهم سلطات الانقلاب باغتيال نائب عام السيسى  هشام بركات يوم 29 يونيو 2015، أثناء خروجه من منزله في مصر الجديدة، رغم عدم الانتظار لحين الفصل في منازعة التنفيذ التي قدمها المحامون لوقف تنفيذ الحكم، كما شاب التحقيقات والحكم عدد كبير من المخالفات القانونية منذ اعتقال الشباب عشوائيا وتعذيبهم وتوجيه تهم باطلة لهم وعدم منحهم حق التقاضي العادل أو الاستماع لشهود النفي أو تفريغ كاميرات المراقبة، وحتى اغتيالهم.

ونُفِّذ الحكم داخل سجن استئناف القاهرة في الجريمة الخامسة على التوالي باغتيال الأبرياء بتهمة “قتل النائب العام” وأعدم في ذلك اليوم: أحمد طه وهدان، أبوالقاسم أحمد، أحمد جمال حجازي، محمود الأحمدي، أبوبكر السيد، عبدالرحمن سليمان، أحمد محمد، أحمد محروس سيد، وإسلام محمد.

وأصدرت محكمة النقض، في 25 نوفمبر 2018، حكما بإقرار الإعدام الصادر بحق المتهمين التسعة، ورفضت الطعون المقدمة منهم.

وكانت داخلية الانقلاب أعلنت 4 مرات متتالية عن تصفية أبرياء اتهمتهم ظلما وزورا بأنهم متورطون في جريمة اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات، وبحسب البيانات الرسمية، هناك 13 شخصا قتلوا في مواجهات أمنية مع الشرطة، ارتبطت أسماؤهم بقضية اغتيال النائب العام السابق، و14 مقبوضا عليهم، و34 مطلوبا، أي حوالي 61 متهما، فيما أعلن وزير داخلية الانقلاب، في مؤتمر صحفي، أن المتهمين 48 فقط.

قتل خارج إطار القانون

من جانبها أكدت أعضاء هيئة دفاع المتهمين في الهزليتين “اغتيال النائب العام” و”ابن المستشار” أن تنفيذ أحكام الإعدام الأخيرة قتل خارج إطار القانون لعدم البت في الالتماسات المقدمة لإعادة النظر في القضيتين.

ووفقا للمادة 448 إجراءات جنائية، فإنه لا يترتب على طلب إعادة النظر إيقاف تنفيذ الحكم إلا إذا كان صادرا بالإعدام، فيما تنص المادة 441 في قانون الإجراءات الجنائية على جواز طلب إعادة النظر في الأحكام النهائية الصادرة بالعقوبة في عدة أحوال منها إذا حكم على المتهم في جريمة قتل، ثم وجد المدعى قتله حيا، أو صدر حكم على شخص من أجل واقعة، ثم صدر حكم على شخص آخر من أجل الواقعة عينها، وكان بين الحكمين تناقض بحيث يستنتج منه براءة أحد المحكوم عليهما.

كما يجوز طلب وقف التنفيذ في حالة الحكم على أحد الشهود أو الخبراء بالعقوبة لشهادة الزور، وفقا لأحكام الباب السادس من الكتاب الثالث من قانون العقوبات، أو إذا حكم بتزوير ورقة قدمت أثناء نظر الدعوى، وكان للشهادة أو تقرير الخبير أو الورقة تأثير في الحكم، أو كان الحكم مبنيا على حكم صادر من محكمة مدنية أومن إحدى محاكم الأحوال الشخصية وألغى هذا الحكم.

وأضافت هيئة الدفاع أن القانون يجيز طلب إعادة النظر إذا ظهر أو حدث بعد الحكم وقائع أو قدمت أوراق لم تكن معلومة وقت المحاكمة، وكان من شأن هذه الوقائع أو الأوراق ثبوت براءة المحكوم عليه.

النائب العام خرج حيا

وكشف “ناصر” سائق النائب العام السابق، في تصريحات لقناة “إم بي سي مصرأن هشام بركات لم يقتل نتيجة التفجير وأنه خرج من سيارته سليما بعد انفجارها وطلب منه اصطحابه إلى المركز الطبي العالمي لكن لبعد المسافة تم نقله لمستشفى النزهة. وأوضح أن خط سير النائب العام يتم تغييره باستمرار وليس له خط سير ثابت.

اعترافات تحت التعذيب

وفي شهادات شهيرة تم تداولها بكثافة عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية؛ أكد المتهمون في القضية أن التهامات التي يحاكمون عليها ملفقة، وأن الاعترافات انتزعت منهم في مبنى أمن الدولة بلاظوغلي تحت التعذيب باستخدام كافة أنواع التعذيب وعلى رأسها “الكهرباء التي تكفي لإضاءة مصر”، كما أكد ذلك الشهيد الشاب محمود الأحمدي في شهادته الشهيرة

وكانت المفاجأة الكبرى أن جمال خيري، أحد المتهمين في القضية شخص كفيف لا يرى، وقد اتهمته النيابة بتدريب باقي المتهمين باستخدام السلاح وضرب والنار، وأمرت المحكمة باستخراج المتهم لمعاينته، وتبين أنه كفيف بالفعل وأثبتت المحكمة ذلك في محضر الجلسة.

 

*فورين بوليسي: ديكتاتورية السيسي غير مستقرة والانفجار ضده يتسارع ولم يتعلم دروس سقوط مبارك

قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن السيسي لم يتعلم سوي الدروس الخطأ من سقوط مبارك، وديكتاتوريته غير مستقرة وطاقة انفجار الغضب ضده تتسارع. وتحت عنوان (السيسي لم يتعلم سوى الدروس الخطأ من سقوط مبارك) Sisi Learned the Wrong Lessons From Mubarak’s Fall ، قالت المجلة إن عبد الفتاح السيسي قلص منذ وصوله إلى الحكم في 2014، جميع أشكال الخطاب العام والمعارضة، معتقدا على ما يبدو أن مثل هذه المساحة من الحرية والمعارضة، مهما كانت صغيرة، كانت أكبر خطأ فادح لمبارك، وأدت إلى ثورة 25 يناير وسقوط نظامه.

الطبيعة الاستبدادية

وأشارت إلى أنه رغم الطبيعة الاستبدادية لنظام مبارك لمدة 30 عاما، وعدم سماحه بأي معارضة قد تعرض سيطرته للخطر، إلا أنه ترك بعض أشكال الحرية للصحف والمواطنين، وسمح ببعض الانتقادات حول الصعوبات اليومية الشائعة في الصحف والخطاب العام، طالما أن الأصوات المعارضة لا تستهدفه بشكل مباشر أو تعرض نظامه للخطر، فساعد هذا على بقائه في السلطة لعقود.

وشددت أن نظام السيسي هو ببساطة تكرار أكثر عنفا لسنوات مبارك، وقالت: “على عكس ما يعتقده السيسي، بأن الانتفاضة الشعبية التي أدت في النهاية إلى زوال مبارك كانت نتيجة القمع غير الكافي، بل كانت بسبب التدهور الطويل في الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمصريين العاديين والاعتماد على الدولة البوليسية التي فشلت في حل المشاكل اليومية للمصريين”، وأن “فشل السيسي في تحسين سبل عيش المصريين واعتقالهم وقتلهم بسبب الشكوى من ذلك، فهو يعمل فقط على تسريع تراكم طاقة الغضب الحتمية ضده“.

وقالت: “رغم امتلاء السجون بعشرات الآلاف من السجناء السياسيين وبالرغم من ذلك كله ديكتاتورية السيسي غير مستقرة وتفتقر إلى الثقة بالنفس“.

تؤكد المجلة أن ما يجري من قمع متزايد لن يؤدي سوي لتسريع تراكم طاقة الغضب والاقصاء الحتمية ضد نظام السيسي في نهاية الأمر، حيث “يؤدي القمع الوحشي إلى زيادة الضغط وتسريع الانتفاضة المقبلة“.

القضاء على بقايا الحرية

وأشارت المجلة أن السيسي اختار القضاء على أي بقايا من الحرية، باستخدام الأجهزة الأمنية، كما يسعى إلى نزع الطابع السياسي عن المجتمع بالكامل.

وأن السيسي ركز في البداية على جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها، وسرعان ما امتد قمع النظام ليشمل أي شخص أو حركة سياسية تشكك في الوضع الاجتماعي والاقتصادي الراهن، من المعارضين السياسيين والنشطاء العلمانيين والعاملين في مجال حقوق الإنسان والفنانين والصحفيين والأكاديميين وحتى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي غير السياسيين، بالإضافة إلى الأطباء الذين يشككون في تعامل الحكومة مع وباء كورونا.

وأن السيسي أصبح يشبه الولاء له ولنظامه بالالتزام والولاء لمصر، وأن أي شخص يشتكي ويعارضه فهو ضد مصر.

إذا كان الشخص المعارض الذي يشتكي من السوء الذي وصلت إليه الأمور هناك هو معرض لمصر من وجهة نظر السيسي، فإن غالبية المصريين، الذين يواجهون تدني الأجور وعدم كفاية الخدمات الحكومية وتدهور الصحة العامة والتعليم، هم ضد مصر، وبحسب منطق السيسي، يجب قمعهم جميعًا”، بحسب المجلة.

وأوضحت أن الحكومة تطارد حتي الأطباء على وجه الخصوص لأنهم سلطوا الضوء على أوجه القصور في الحكومة بشكل عام ومشروعات السيسي، التي يروج لها، مثل العاصمة الجديدة التي تبلغ قيمتها 66 مليار دولار، والتي أمر السيسي ببنائها في الصحراء.

 

*ديكتاتورية العسكر تدشن حملة تشريد واسعة بهدم البيوت بلا تعويض أو بدائل

في النظم الديمقراطية والمنتخبة شعبيا، ينطلق النظام الحاكم في سياساته من مصالح شعبه جاهدا مؤسساته لتحقيق آمال وطموحات مواطنيه، الذين هم في النهاية يمثلون أهم مكونات الوطن إلى جانب الأرض والتراث الاعتقادي والديني والثقافي والحضاري. أما في النظم المستبدة والعسكرية وغير المنتخبة، يمارس الحكام أشد أنواع التنكيل والإرهاب لتحقيق أهدافهم وسياساتهم التي قد لا تحظى بالتوافق الشعبي أو الجدوى الاقتصادية، ولا تمثل أولوية للشعب.

وبالنظر إلى مشروعات الجنرال الطاغية عبدالفتاح السيسي، في عموم مصر، خاصة فيما يخص هدم المنازل والسطو عليها تحت شعارات عديدة، سواء بدعوى التطوير أو شق الطرق وبناء الكباري أو معالحة العشوائيات؛ وهو ما يشكو منه ملايين المصريين في سيناء إلى مرسى مطروح والعلمين، ومن الإسكندرية شمالا إلى أسوان والنوبة جنوبا، وما بين ذلك سكان القاهرة والجيزة في المنيب والبساتين وماسبيرو والدويقة وغيرها من المناطق التي يطمع السيسي في الاستيلاء عليها، مقابل تعويض جائر لأهاليها أو نقلهم في الصحاري والفيافي في سكن غير ملائم، بل وخداعهم، بأنه سكن تمليك ثم بعد أخذ اللقطة والتصوير يفاجأ الأهالي بأنه سكن بنظام الإيجار، وعلى قاطني المساكن دفع ما عليهم من إيجار.

وقبل أيام، أثارت إزالة العقارات السكنية بمنطقة “حي البساتين”، أحد أحياء جنوب القاهرة، المجاورة للطريق الدائري، في ظل التوسعات التي تقوم بها الحكومة للطريق حاليا، حالة من الغضب بين قاطني تلك المنطقة. إذ تستمر عملية إزالة المساكن من دون تحديد قيمة التعويض أو إيجاد أماكن بديلة لهم في ظل الشتاء، فضلاً عن ارتباط العشرات من الطلاب بالمدارس والجامعات والامتحانات التي أوشكت على البدء، ولا يعرفون مصيرهم فى ظل هذه الأزمة.

وكانت محافظة القاهرة قد قدرت قيمة التعويضات لساكني الغرفة الواحدة بـ40 ألف جنيه، والمطبخ والحمام بالمبلغ نفسه، والمحال التجارية بـ3 آلاف جنيه للمتر الواحد، شريطة تقديم بطاقة الرقم القومي وعقد الإيجار أو عقد التمليك، وإيصال مياه أو كهرباء أو غاز. ورغم تقديم كل تلك الأوراق، إلا أنه لم يتم تقديم التعويض لغالبية الأهالي. في المقابل، قامت الجهات المسؤولة بقطع جميع الخدمات عن المواطنين من كهرباء وغاز، لإجبارهم على الإخلاء تمهيدا لعملية الهدم المستمرة منذ 4 أيام.

وكشفت تقارير المحافظة تحديد 387 عقارا ستتم إزالتها ضمن مخطط توسعة الطريق الدائري بالمنطقة، تقيم فيها 1368 أسرة، وإجمالي عدد المحال التي تم حصرها بالمنطقة بلغ 313 محلا، فيما بلغ عدد الورش 122 ورشة و35 مصنعا للقطاع الخاص.

لا تعويضات أو مساكن بديلة

والأغرب أنه كان من المفترض تسليم المواطنين المقرر إزالة بيوتهم التعويض قبل 6 أشهر، إلا أنه لم يتم، فيما تطالب الجهات الحكومية المواطنين الإخلاء الآن، في ظل ظروف الشتاء القارس، وفي وسط العام الدراسي، ما يسبب كارثة بكل المقاييس.
من جهة أخرى، فإن التعويض المدفوع أقل بكثير من أسعار الشقق حاليا، وبجبروت المستبد العسكري تقوم الحكومة بالهدم قبل التعويض، ومن يتضرر من المواطنين أو يرفض، فتطالبه باللجوء للقضاء، والحكم المعروف مسبقا وهو “المنفعة العامة تقتضي هدم العقار”. ما يعني ضياع التعويض وفقدان المنزل والأموال أمام المحاكم؛ وهو ما يدفع المواطنين لخانة محسورة من الأزمات والكبت النفسي المفضي للانفجار، خاصة وأن كثير من أهالي المنطقة من محدودي الدخل، وكانوا أبرز مؤيدي انقلاب السيسي وهم من يخرجون لانتخابه والرقص أمام اللجان الانتخابية، عبر سماسرة العسكر الذين يختفون في تلك الظروف.
وكان خبير الإدارة المحلية حمدي عرفة قد طالب الحكومة بضرورة توفير السكن البديل لسكان منطقة “البساتين” قبل إجراء أي عملية هدم، تقديرا لظروف قاطني تلك الوحدات الاجتماعية والاقتصادية، أو إعطائهم التعويض المالي المحترم، وخاصة أن المطروح حالياً غير مناسب وقليل جدا، في ظل ارتفاع أسعار الشقق السكنية والمحلات التجارية.
ولعل ما يحدث في البساتين يحدث في المنيب، حيث يسارع السيسي الزمن لهدم أكثر من 500 برج سكني على الطريق الدائري رغم ابتعادهم عن حرم الطريق بنحو 25 مترا، كمسافة قانونية، إلا أن العسكر لا يعبئون بذلك ويصرون على تنفيذ مخططاتهم بلا رحمة أو ترو مع الأهالي، وهو ما يدفع نحو الانفجار المجتمعي.

السطو على قلب القاهرة
وفي جانب من أزمة الإزالات تكمن الكثير من المشروعات الخفية، كالاستيلاء على القاهرة القديمة والقاهرة التاريخية وتحويلها لأبراج استثمارية، ينفذها مستثمرون عرب وإماراتيون، تصب في مشروع أمني أكبر وهو إخلاء قلب القاهرة من الفقراء والمعوزين الذين يمثلون وقود الثورات والغضب الشعبي ضد نظام الاستبداد والقمع العسكري، الذي يخطط لصناعة شعب خاص به من الأغنياء والطبقة المرفهة التي لا تمثل له أية ضغوط اقتصادية أو اجتماعية، وهو نهج استبدادي بعيد المدى، ما كان يحدث لولا الانقلاب العسكري.
ومع شروع سلطات الانقلاب في إزالة عشرات المباني السكنية في منطقة السيدة عائشة التاريخية كجزء من خطة التطوير، يعمل المحامون على تقديم الدعم القانوني للسكان وأصحاب العقارات التي تم إزالتها، وسط إجراءات أمنية مشددة لمنع اندلاع الاحتجاجات، تواصل سلطات الانقلاب حملة إزالة عشرات المباني السكنية في حي السيدة عائشة الإسلامي التاريخي في العاصمة القاهرة، ما أدى إلى نزوح مئات العائلات على الرغم من حيازتها أدلة على بناء منازلها بشكل قانوني.

هدم تحت لافتة التطوير

وبحسب شهادات بعض الأهالي من حي السيدة عائشة، فهناك نحو 500 أسرة متضررة، هدم السيسي منازلهم بدعوى أنها بنيت بشكل عشوائي وليس لديها تصاريح رسمية رغم أنها مبنية منذ أكثر من 50 سنة والأهالي يقيمون فيها ويدفعون فواتير الخدمات من مياه وكهرباء وغاز وغيرها.

وأعلن مصطفى مدبولي، رئيس حكومة الانقلاب، في 22 ديسمبر 2020، تكليفه من عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بإقامة مشروع لتطوير القاهرة التاريخية، وإزالة المباني القديمة في المنطقة، وإعادة إسكان المواطنين في أماكن بديلة.
ووفقا لخطة التطوير المزعومة، يتم تعويض السكان المشردين إما بمنحهم مساكن بديلة، أو تكلفة الشقق التي نزحوا منها، أو تكلفة الإيجار الشهري للإقامة في أماكن سكنية أخرى.

وقال محام مصري لحقوق الإنسان يعمل في قضية الحق في السكن لـ”المونيتور، طالباً عدم ذكر اسمه، “إن عدداً من المحامين المهتمين بهذه القضية مهتمون بالتواصل مع العائلات التي نزحت لتقديم الدعم القانوني وتقديم قضايا ضد قرارات الهدم“.

وأشار إلى أن “سلطات الانقلاب لديها سجل طويل من النزوح والترحيل التعسفي للعقارات، وحدث الشيء نفسه في منطقتي الوراق ونزلة السمان المطلة على الأهرامات، وقبل ذلك في منطقة مثلث ماسبيرو في قلب العاصمة القاهرة، ولا يبالي أحد بمطالب المواطنين ومخاوفهم من الإقامة في مناطق سكنية بعيدة أو حرمانهم من حقهم في المكان الذي يعيشون فيه“.

وأضاف المحامي “على الرغم من أن الأهالي في معظم الحالات يمتلكون الأوراق القانونية المطلوبة إلا أنهم يخشون اتخاذ الإجراءات القانونية خوفا من الملاحقات الأمنية خاصة وأن السلطات تعتقل مواطنين من المعارضة وتتهمهم بالإرهاب وتسجنهم لسنوات طويلة”. وتنص المادة 63 من دستور 2014 الذي سنته سلطات الانقلاب على أن “جميع أشكال الهجرة القسرية التعسفية للمواطنين ممنوعة. الانتهاكات جريمة دون تقادم“.

 

* نتن ياهو يستقبل طارق الملا وزير البترول ويوجه رسالة إلى السيسي

استقبل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد في مقر رئاسة الوزراء بالقدس وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا.

وقال نتنياهو في مستهل اللقاء: “أهلا وسهلا بكم. الرجاء نقل تحياتي الحارة إلى صديقي فخامة الرئيس السيسي“.

وأكد على أن “هذا يوم مهم يمثل التعاون المتواصل بيننا في مجال الطاقة وفي مجالات كثيرة أخرى. نعتقد أن عصر جديد من السلام والازدهار يسود حاليا بفضل اتفاقيات إبراهيم“.

وأضاف: “هذا بدأ بطبيعة الحال باتفاقية السلام التاريخية التي وقعت بين مصر وإسرائيل ولكن هذا يتحول الآن إلى ما يمكن له أن يحسن الأوضاع الاقتصادية عند جميع شعوب المنطقة“.

وتابع نتنياهو: “نعتقد أن هذه هي فرصة هائلة لتحقيق تعاون إقليمي بين مصر وإسرائيل والدول الأخرى. نحن نشكل مركزا إقليميا للطاقة. معا سنستطيع توفير ليس احتياجاتنا فحسب وإنما احتياجات دول كثيرة أخرى أيضا. فبهذه الروح من الصداقة والتعاون والسلام والازدهار أرحب بكم في إسرائيل. أهلا وسهلا بكم“.

 

*وزير خارجية الاحتلال: مصر شريك استراتيجي لنا

أكد وزير الخارجية الاحتلال، غابي أشكينازي، خلال لقاء مع وزير البترول والثروة المصري، طارق الملا، أن مصر تمثل شريكا استراتيجيا لإسرائيل.

وقال أشكينازي، خلال محادثات أجراها في القدس مع الملا: “يسعدني أن أستضيف هنا في وزارة الخارجية في زيارة رسمية لوزير البترول والثروة المعدنية المصري. مصر شريك استراتيجي لإسرائيل، ويسعدني أن التعاون في مجال الطاقة بين الدول والمنطقة آخذ في التوسع“.

وأضاف أشكينازي: “تلعب مصر دورا رئيسيا في ضمان السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. كانت مصر أول دولة وقعت معها إسرائيل اتفاقية سلام أدت إلى مزيد من الاتفاقيات“.

وتابع: “إنني على ثقة من أن اتفاقيات التطبيع وتغيير النموذج الإقليمي سيساعدان أيضا في توسيع وتعميق التعاون مع البلدان الأخرى. آمل أن تفتح زيارتكم الباب للزيارات والتعاون في مجالات أخرى“.

وفي وقت سابق من اليوم اتفق الملا مع ووزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، على العمل لإبرام اتفاقية حكومية لربط حقل غاز “ليڤياثان” في إسرائيل بوحدات إسالة الغاز الطبيعي بمصر عن طريق خط الأنابيب البحري.

 

*جدارا شرم الشيخ والعاصمة الإدارية تكريس الفصل العنصري بين المصريين

أعلنت محافظة جنوب سيناء أن شرم الشيخ، المنتجع الأكثر شعبية في شبه جزيرة سيناء وعلى البحر الأحمر، قد تم إحاطته بالكامل بسياج الأسلاك. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات في نوفمبر 2019 بأن حكومة الانقلاب تخطط لبناء جدار فولاذي ارتفاعه 7 أمتار (23 قدما) حول العاصمة الإدارية الجديدة، التي يبنيها الجنرال الطاغية عبدالفتاح السيسي، الذي اغتصب حكم مصر بانقلاب عسكري منتصف 2013م، لكن سرعان ما نفت حكومة الانقلاب هذه الشائعة، ومع ذلك، انتهى الأمر بحكومة السيسي إلى إقامة حاجز آخر حول منتجع شرم الشيخ، في محافظة جنوب سيناء، يتكون من جدار خرساني وسياج من الأسلاك.
وفي 9 فبراير، أصدر صهر المنقلب السيسى محافظ الانقلاب بجنوب شبه جزيرة سيناء خالد فودة، بيانا صحفيا أعلن فيه أن شرم الشيخ، أهم وأشهر منتجع سياحي في جنوب سيناء وعلى البحر الأحمر، قد أحيطت تماما بسياج سلكي يمتد على بعض الأعمدة الخرسانية بطول 36 كلم وارتفاعها 6 أمتار، مشيرا إلى أن الجدار يهدف إلى ضمان أمن وحماية السياح والمقيمين في شرم الشيخ.

ردود فعل غاضبة

وأثارت أنباء الانتهاء من بناء الجدار ردود فعل غاضبة بين بعض المواطنين والمقيمين والعمال في شرم الشيخ، بالإضافة إلى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. وقال محمد فخري، الصحفي في صحيفة “الجمهورية”، على فيسبوك في 11 فبراير: “مع الجدار حول شرم الشيخ، أصبحت مصر أول دولة في العالم تبني جداراً فاصلا داخليا بين مدن دولة واحدة، دون حرب أو احتلال أو تقسيم، لقد هدمت الدول الأوروبية جميع الجدران والحواجز على الحدود بين الدول ونحن نبنيها داخل نفس الدولة بين المدن والمحافظات“.
واعتبرت العديد من المشاركات والتقارير التلفزيونية للقنوات المعارضة، أن الجدار يكرس الفصل العنصري بين أبناء سيناء، وخاصة الفقراء، والمنتجع السياحي، مؤكدة أن حكومة السيسي تسعى لاستخدام الجدار لصالح فئات معينة من المجتمع المصري والأجانب.

تعزيز الأمن والحماية
وزعم أحمد الشرقاوي، نائب رئيس نقابة العاملين في السياحة والفنادق السابق، لـ”المونيتور” أن الجدار لا يهدف إلى عزل أو خلق أي فصل عنصري، كما يدعي البعض، لأنه يوفر عنصر حرية الحركة من وإلى المدينة، حيث إن لديه أربع بوابات تسمح للناس بالدخول أو المغادرة بتدابير أمنية معتدلة وغير معقدة ، تماما كما التدابير المتخذة قبل دخول أي مركز تجاري.
وأضاف أن ما قصده فودة – عندما قال إن الجدار يهدف إلى تعزيز الأمن والحماية للسياح في شرم الشيخ – هو أنه سيعزز الخصوصية التي تهم جميع السياح. وأوضح “سواء كنت سائحا مصريا أو أجنبيا، غنيا ومقيما في فندق فخم، أو مقيما في شقة أو فندق متواضع، أو عامل، أو موظف كبير، سيكون لك الحق في دخول شرم الشيخ، فالسور موجود فقط لمنع المتسللين من مضايقة السياح والمقيمين، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي“.
ومع تفشي وباء الفيروس التاجي وتراجع السياحة حول العالم، بلغت نسبة الإشغال في فنادق شرم الشيخ نحو 35٪ من إجمالي طاقتها السياحية، وفقا لجمعية مستثمري جنوب سيناء.

عديم الفائدة
وكانت كيلي ولمسلي، مديرة منتجع ريكسوس في شرم الشيخ، قد أبلغت الصحافة في فبراير 2019 بأن أمن وخصوصية السياح كانت مصانة بالفعل من خلال نقاط التفتيش على طول الطرق المؤدية إلى شرم الشيخ، ناهيك عن كاميرات المراقبة على جميع طرق المدينة؛ مما يعني أن المدينة لم تكن بحاجة إلى السياج لتوفير المزيد من الأمن والخصوصية للسياح أو السكان.
وشددت محافظة جنوب سيناء الإجراءات الأمنية في شرم الشيخ، خاصة بعد تدمير رحلة “متروجيت” الروسية رقم 9268 في سماء سيناء في أكتوبر 2015، مما أسفر عن مقتل 217 سائحا وسبعة من أفراد الطاقم، وتصر السلطات الروسية على أنه كان هجوما إرهابيا، في حين أن التحقيقات المصرية في الحادث لا تزال جارية. وبما أن السلطات الروسية تعتقد أن الحادث وقع نتيجة عمل إرهابي، فإن موسكو حظرت الرحلات الجوية من وإلى مطار شرم الشيخ، بدعوى التأكد من أن المطار يتبع جميع التدابير الأمنية المطلوبة، قبل أن تقرر استئناف الرحلات إليه مؤخرا.

 

*السيسى خدع المصريين بأكذوبة زيادة الإيرادات بعد تفريعة القناة

عدما جمع من المصريين 64 مليار جنيه (حوالي 8 مليارات دولار بسعر السوق حينئذ 7 جنيهات للدولار) لحفر تفريعة قناة السويس الجديدة، على أمل أن تأتي القناة بفوائد أكبر تغطي التكاليف، لا تزال الأرقام الرسمية تشير إلى أن عوائد القناة السنوية كما هي قبل إنفاق هذه الملايين.

السيسي الذي أعلن أنه لا يهتم بدراسات الجدوى ويفرض قراراته على الجميع بقوة القمع، وعد المصريين أنها ستحقق لهم 100 مليار دولار، ولكن آخر إيرادات ضخمة تحققت بعد 6 سنوات من التفريعة هي 5,6 مليار دولار سنويا مقابل نفس المبلغ تقريبا خلال حكم مبارك حيث سجلت عام (2009 -2010) نحو 5,5 مليار دولار.

أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس خرج في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل على قناة الحياة، يزف بشرى ارتفاع عائدات قناة السويس إلى 5,6 مليار دولار في عام 2020، وقال إن القناة سجلت بذلك ثالث أكبر عائدات سنوية في تاريخها.

كذب رسمي

المركز الإعلامي لمجلس وزراء الانقلاب زعم أن قناة السويس صمدت بقوة أمام الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا العالمية، ونجحت في مواجهة العديد من التحديات المترتبة على الأزمة، والتي كان أبرزها تباطؤ حركة التجارة العالمية، وتراجع مؤشرات اقتصادات دول العالم.

ولم يقل أن استمرار العائدات جاء لاضطرار القناة تخفيض الرسوم عدة مرات حتى بلغت 75% تخفيضا لبعض الناقلات بعدما بدأت تهرب لرأس الرجاء الصالح وقناة روسيا وتهددها قناة (إسرائيلية) جديدة “إيلات عسقلان” ستنقل عبرها الإمارات حليف السيسي بترولها.

قبل حفر التفريعة وإلقاء 8 مليارات دولار ديون داخلية فيها أشارت الدراسات لعدم جدواها بسبب توقعات تراجع التجارة الدولية والآن يقولون رسميا إن حركة التجارة العالمية بنسبة 10%، وانكمش الاقتصاد العالمي بنسبة 4,4%، بالإضافة إلى انخفاض أسعار النفط في 21 إبريل 2020 لأدنى مستوى منذ حوالي 21 عاما، حيث سجل سعر خام برنت 9,12 دولار/ برميل، في حين كان يبلغ 9,1 دولارا للبرميل في 10 ديسمبر 1998، ويبررون بذلك كيف صمدت القناة!

تقرير “وزراء الانقلاب” يكذب ويقول إن قناة السويس لم تتأثر بهذه الظروف العصيبة، رغم أن انخفاض سعر البرميل شجع الخطوط الملاحية على اتخاذ طرق بديلة للقناة حتى ولو كانت أطول.

ولولا الحوافز والسياسات التسويقية والتسعيرية للقناة خلال الأزمة، التي اعترفت بها القناة لتقلصت أرباحها أكثر؛ حيث قدمت تخفيضات لسفن الحاويات القادمة من شمال غرب أوروبا إلى موانئ جنوب شرق آسيا والشرق الأقصى بمقدار 17%، فضلا عن تقديم تخفيضات تتراوح ما بين 45% لـ 75% لسفن الحاويات القادمة من الساحل الشرقي الأمريكي إلى جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا.

كما تم تخفيض 50% من رسوم العبور للسفن السياحية بشرط التوقف بالموانئ المصرية لفترة قدرها 72 ساعة وبحد أدنى 24 ساعة.

و50% من الإيرادات مصدرها سفن الحاويات و17% من سفن الصب الجاف، و12% من الإيرادات مصدرها سفن المشتقات البترولية والكيماويات بأنواعها كما أن 6,4% من إيرادات القناة مصدرها سفن البترول الخام، و5% من الإيرادات مصدرها سفن الغاز الطبيعي المُسال، و4% حاملات السيارات، و5,6% إيرادات لأنواع سفن أخرى.

إيرادات قناة السويس قبل التفريعة

عام 2015 وخلال حفر التفريعة أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن إيرادات قناة السويس سجلت نحو 47 مليار دولار خلال العشر سنوات الماضية “ما بين (2004 -2005)، و(2013 -2014) بمتوسط 4,7 مليار دولار سنويا.

وأكد الجهاز، في بيان له بمناسبة الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، أن إيرادات القناة سجلت أدنى مستوياتها عام (2004 -2005) بنحو 3,3 مليار دولار، بينما سجلت أعلى مستوياتها عام (2009 -2010) بنحو 5,5 مليار دولار.

أيضا سجلت إيرادات قناة السويس نحو 5,3 مليار دولار خلال عام (2013 -2014).

ويقول خبراء اقتصاديون إن توسيع القناة، التي يبلغ طولها 193، بفرع مواز بطول 53، يخرج من الكيلومتر 60 ويصب فيها مجددا في الكيلومتر 95، والذي تكلف 8 مليارات دولار، امر مفيد لمصر، ولكن تنفيذه في توقيت تراجع أسعار النفط والتجارة العالمية، لم يأت بالهدف الاقتصادي منه وهو زيادة الدخل المصري.

هل زاد عدد السفن والايرادات؟

بعد أيام قليلة من افتتاح تفريعة القناة الجديدة قال السيسي “إذا كان على 20 مليار اللي دفعناهم في القناة، احنا جبناهم لأن دخل القناة في زيادة نتيجة ارتفاع عدد السفن اللي بتمر، من حوالي 45 سفينة إلى 61 سفينة“.

لكن بيانات هيئة قناة السويس تؤكد على العكس، حيث انخفضت إيرادات القناة في عام 2015 إلى 5,175 مليار دولار مقابل 5.465 مليار دولار عام 2014، بتراجع 290 مليون دولار.

أيضا أظهرت تقارير البنك المركزي بشأن ميزان المدفوعات، أن حجم العائد (رسوم المرور) للقناة انخفض من 4081.4 مليون دولار، قبل حفر القناة الجديدة، إلى 3877,7 مليون دولار بعد حفرها، بحسب الفترة من مارس/ يوليه 2016.

كشف تقرير للبنك المركزي المصري عن إيرادات قناة السويس الجديد أن رسوم مرور السفن عبر قناة السويس، تراجعت بما يقارب 2,1 مليار دولار، خلال النصف الأول من العام المالي (2015 -2016)، لتحقق 2,646 مليار دولار، مقارنةً بإيرادات تجاوزت 2,857 مليار دولار خلال الفترة نفسها من عام 2014-2015.

إعلان تخفيض الرسوم

وقد دفع تراجع إيرادات قناة السويس عام 2015، وكذلك استمرار التراجع خلال النصف الأول من 2016، هيئة قناة السويس إلى إعلان تخفيض الرسوم ثلاث مرات، في 7 مارس 2016، بنسبة 30%، وفي 7 يونيو، بنسب تتراوح بين 30 و45%، ومرة أخرى في يونيو 2016، بنسبة 45%.

وكان أحد أهداف المشروع المعلنة هي زيادة القدرة الاستيعابية للقناة لتكون 97 سفينة قياسية عام 2023 بدلا من 49 سفينة عام 2014، ولكن العام الأول أظهر أن عدد السفن المارة لا يزال يتراوح بين نفس الرقم الذي كان قبل توسيع القناة.

فبحسب إحصائية لهيئة قناة السويس حول متوسط عدد السفن المارة بين مارس عامي 2015 و2016، لانخفاض في نسبة السفن حيث بلغ المتوسط اليوم في مارس عام 2015 عدد 46.4 سفينة، مقابل 46,9 سفينة عام 2016، ما يعني زيادة طفيفة بنسبة 05%.

وتشير بيانات هيئة القناة إلى أن السبب وراء عدم تحقيق ما أملته القناة من أرباح، هو: تدني حركة التجارة العالمية، والانخفاض الشديد في أسعار البترول، وتباطؤ معدلات نمو الاقتصاد الصيني، وعدم تحقيق منطقة اليورو حتى الآن الانطلاقة الاقتصادية المرجوة.

ولو تتبعنا أرباح القناة من عام 2009 سنجد أن الأرقام الرسمية للموازنة المصرية تشير إلى أن أرباحها بلغت في العام المالي 2009/2010 نحو 4,5 مليار دولار، ثم ارتفعت الإيرادات الى 5,1 مليار دولار في العام المالي 2010/2011، وهو العام المالي الذي شهد أحداث ثورة 25 يناير.

ورغم الاضطرابات التي واكبت الثورة وتراجع موارد مصر، فقد زادت إيرادات القناة إلى 5,2 مليار دولار بالعام المالي 2011/ 2012، وهو ما طرح سؤالا حول زيادة إيرادات القناة، رغم انخفاض عدد من موارد النقد الأجنبي خلال ذلك العام.

ثم تراجعت الإيرادات بنسبة طفيفة إلى 5 مليار دولار في العام المالي 2012/ 2013، ليصل النصيب النسبي للقناة من إجمالي موارد النقد الأجنبي 6,5 %، حيث احتلت المركز السادس بين تلك الموارد، ثم زادت الإيرادات إلى 5,4 مليار بعام 3013/2014.

ورغم زيادتها الي 5.6 مليار دولار العام الاخير 2020، إلا أنها لم تحقق أي طفرة حقيقية في الوقت الذي كان السيسي يعد المصريين أن تصل إلى 100 مليار دولار سنويا، فالزيادة الفعلية لم تزد عن عوائد سابقة بأكثر من 100 مليون دولار لا 100 مليار كما زعم السيسي.

 

 * بعد مطالبته باعتقال الطلاب.. “#اعدام_أحمد_موسى” يتصدر تويتر

تصدر هاشتاج”#اعدام_أحمد_موسى” قائمة الأكثر تداولا، وذلك بعد وتهجمه على طلاب الجامعات ومطالبته بالقبض عليهم، إثر تدشينهم هاشتاج #اعدام_خالد_عبدالغفار، وهجومهم على وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار، بسبب إصراره على إجراء امتحانات نصف العام رغم انتشار فيروس كورونا.

 

* الإساءة لـ”الصعيد” تطيح بالإعلامي تامر أمين

في تطور جديد لأزمة إساءة الإعلامي المصري تامر أمين إلى أهالي محافظات الصعيد في إحدى حلقات برنامجه التلفزيوني على قناة النهار الخاصة، قررت نقابة الإعلاميين بمصر إلغاء تصريح مزاولة المهنة الصادر له؛ لمخالفته ميثاق الشرف الإعلامي، وإيقاف برنامجه نهائياً.
وسائل إعلام مصرية محلية قالت إن طارق سعدة نقيب الإعلاميين في مصر، أكد احترام النقابة الكامل للشعب المصري كافة وأهالي الصعيد بصفة خاصة.
طارق سعدة، وفي تصريحات صحفية، قال إنه بعد انتهاء التحقيقات مع تامر أمين، والتي استمرت قرابة ثلاث ساعات ونصف، ثبتت مخالفته ميثاق الشرف الإعلامى ومدونة السلوك المهني، مشيراً إلى أنه في باب الواجبات خالف المذكور الفقرة رقم 7 التي نصت على عدم انتهاك حرمة الحياة الخاصة والعائلية للمواطنين كافة، لذلك صدر القرار بإلغاء تصريح مزاولة المهنة.
إساءة تامر أمين للصعيد
كان النائب أحمد عبدالسلام قورة، عضو مجلس النواب المصري، تقدم إلى النائب العام، الجمعة 19 فبراير 2021، ببلاغ ضد الإعلامي تامر أمين، بتهمة إهانة أهالي محافظات الصعيد، وذلك على خلفية تصريحات أثارت جدلاً واسعاً في مصر، انتقد فيها الإعلامي الزيادة السكانية، قائلاً إن “الصعايدة” ينجبون أولادهم لكي ينفقوا عليهم، مضيفاً أن المصريين “في الصعيد بيشحنوا البنات على القاهرة عشان يشتغلوا خدّامات“.
النائب أحمد عبدالسلام طلب من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام التحقيق الفوري مع الإعلامي تامر أمين؛ لإساءته إلى أبناء الصعيد، كما أشار إلى أنه سيتقدم ببيان عاجل إلى رئيس مجلس النواب؛ للتعبير عن حالة الغضب التي سببتها تصريحات الإعلامي لدى أبناء الصعيد، والتي اعتبروها إساءة بالغة لهم.
تصريحات تامر أمين بشأن “الصعايدة” أثارت جدلاً واسعاً في مصر، وتصدّر اسمه موقع تويتر؛ إذ انتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي الإعلامي المصري، فيما طالب البعض بمحاسبته على أقواله التي رأوا فيها إهانة كبيرة وإساءة لهم.

 

 

مقررات دراسية بدون قراّن وأحاديث فهل يوقظ عداء السيسي للإسلام الغضب الشعبي؟.. السبت 20 فبراير 2021.. حكومة السيسي تتصالح مع وزير سابق متهم بقضايا فساد

مقررات دراسية بدون قراّن وأحاديث فهل يوقظ عداء السيسي للإسلام الغضب الشعبي؟.. السبت 20 فبراير 2021.. حكومة السيسي تتصالح مع وزير سابق متهم بقضايا فساد

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* حملة دولية تطالب بوقف استهداف السيسي عائلات المعارضين بالتنكيل والاعتقال

قالت 22 منظمة مصرية وإقليمية ودولية إن استهداف سلطات الانقلاب لعائلات النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يعيشون في الخارج في مصر يتصاعد، مما يدل على وجود نمط واضح من الترهيب والمضايقات. ومنذ أغسطس 2020، استهدفت سلطات الانقلاب عائلات أربعة معارضين يعيشون في الولايات المتحدة، فضلا عن واحد في تركيا، وواحد في ألمانيا، وواحد في المملكة المتحدة.

وهذه الحالات هي من بين العشرات التي أُبلغ عنها في السنوات الأخيرة، وتحاول سلطات الانقلاب تخويف المنتقدين بمداهمات غير قانونية، واعتقالات تعسفية، وحالات إخفاء قسري، واحتجاز أفراد أسرهم لفترات طويلة دون محاكمة أو اتهامات.

وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لشبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة “هيومن رايتس ووتش”: “لقد تم القبض على العائلات المصرية للمعارضين في الخارج بشكل متزايد في شبكة القمع الحكومية للسيسي” مضيفا أنه على السيسي أن يكبح جماح قواته الأمنية فورا وأن ينهي هذه الاعتقالات التي تشبه الرهائن“.

وفي 13 فبراير 2021، داهمت سلطات الانقلاب منازل ستة أفراد من عائلة محمد سلطان، وهو مدافع عن حقوق الإنسان مقيم في الولايات المتحدة، وقال سلطان، مدير مبادرة الحرية، وهي منظمة مستقلة لحقوق الإنسان، ومصادر أخرى لها معرفة مباشرة بالاعتقالات إن رجال أمن الانقلاب اعتقلوا اثنين من أبناء عمومته، هما مصطفى سلطان وخيري سلطان، من منزليهما في محافظة المنوفية، كما قال المصدران إن السلطات الأمنية اعتقلت أحد أقارب سلطان الثالث، محمود يسري النجار.

وقال الضباط لابن عم آخر أن يُسلم نفسه بمجرد إزالة جبيرة على ساقه المكسورة، كما أن ثلاثة من أبناء عمومة :سلطان” الآخرين الذين أراد الضباط القبض عليهم لم يكونوا في المنزل أثناء المداهمات، وقيل لأسرهم إن أبناء عمومته مطلوبين من قبل وكالة الأمن القومي، وتم استجواب المحتجزين بشكل رئيسي بشأن محمد سلطان وأنشطته، وفي مساء 17 فبراير، أفرجت سلطات الانقلاب عن مصطفى وخيري، بعد احتجازهما واستجوابهما من قبل ضباط الأمن الوطني، بحسب المصدرين.

وكانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلوا في وقت سابق خمسة من أبناء عمومته الستة المستهدفين في يونيو 2020 واحتجزوهم دون محاكمة إلا قبل وقت قصير من فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر، كان سلطان هدفا بارزا  لحملات التشهير التي قامت بها حكومة الانقلاب ووسائل الإعلام الموالية للسيسي بسبب عمله في مجال حقوق الإنسان، وكان آخرها بسبب دعم منظمته لإنشاء تجمع حقوق الإنسان في مجلس النواب الأمريكي.

وأخفت سلطات الانقلاب الدكتور صلاح سلطان، المسجون أصلا، في 15 يونيو 2020، عندما اصطحبه الضباط من سجن وادي النطرون إلى جهة مجهولة، ومنذ ذلك الحين، رفضت سلطات الانقلاب تزويد أسرته والمحامين بمعلومات عن مكان وجوده، وقال سلطان إن عملاء المخابرات المصرية في واشنطن العاصمة ضايقوه وتعمدوا الاصطدام به في المركز التجاري المحلي، في حدث مناصرة لمبادرة الحرية لمصر، الذي شاركت هيومن رايتس ووتش ومشروع ديمقراطية الشرق الأوسط في رعايته في مارس 2019، كما تلقى مكالمات هاتفية تهديدية، وقالوا له إنه يجب أن “يكون حذرا” من أجل والده، وقال سلطان إنه أبلغ السلطات الأمريكية ومحاميه بجميع الحوادث على الفور.

مضايقات بالجملة 

أيضا تعرض على حسين مهدي، طالب دراسات عليا في جامعة إلينوي في شيكاغو ومدون فيديو لديه أكثر من 400,000 متابع على الفيسبوك، للسخرية من قبل أحد القنوات التلفزيونية الموالية للانقلاب في 17 يناير، وقال مهدي لـ “هيومن رايتس ووتش” إنه في الفترة من 28 يناير و2 فبراير، داهم ضباط الأمن الوطني منازل عدد من أفراد عائلته في الإسكندرية، واعتقلوا والده وعمه وابن عمه بسبب مقاطع الفيديو التي ينشرها.

وقال مهدي في مقطع فيديو على فيسبوك في 11 فبراير: “داهموا المنزل فجراً. “أخذوا والدي من زوجته وأشقائي الأصغر سنا، مما أرعبهم. لقد افسدوا المنزل كله وسرقوا كل ما وجدوه”، وقال إن عائلته لم تتمكن من معرفة مكان أفراد العائلة الثلاثة الذين تم اعتقالهم.

وفي 27 يناير، قام ضباط الأمن الوطني بحملة فجرا على منزل عائلة باحث وصحفي مصري مقيم في الولايات المتحدة طلب عدم الكشف عن هويته، وأشار إلى أن الضباط استجوبوا والده حول مكان وجوده وأنشطته، وكان الباحث قد شارك في اليوم السابق في حدث على الإنترنت للدعوة العامة من واشنطن العاصمة للاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لثورة يناير 2011.

وقال إن الضباط صادروا بطاقة هوية والده الوطنية وهاتفه، وقالوا له تعالوا لاستلامهم” من مقر الأمن الوطني في محافظته، وداهمت قوات الأمن منزل عائلة الباحث مرة ثانية في 16 فبراير، لكن لم يكن هناك أحد في الشقة.

وفي 22 أغسطس 2020، اعتقلت قوات الأمن تسعة من أفراد عائلات شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، وقد أُطلق سراح ثمانية منهم بعد وقت قصير من استجوابهم عنه وعن والده الدكتور أحمد صبحي منصور، وهو أستاذ تاريخ متقاعد مقيم في الولايات المتحدة، وهو شخصية بارزة بين الأقلية الإسلامية المُضطهدة في مصر، التي تؤمن بالمذهب القرآني.

وأخفت السلطات ابن عم شريف منصور، رضا عبد الرحمن، 45 عاما، لأكثر من 44 يوما قبل أن تأخذه إلى نيابة أمن الدولة في 6 أكتوبر 2020، حيث اتهمته النيابة بالانضمام إلى تنظيم إرهابي وقد جددوا منذ ذلك الحين احتجازه السابق للمحاكمة، وآخرها في 16 فبراير 2021، وقال منصور لـ هيومن رايتس ووتش إنه لم يُسمح للمحامين سوى بقراءة مزاعم الادعاء، لكنهم لم يتمكنوا من الحصول على نسخة وادعت النيابة أن منصور ووالده عضوان في نفس المنظمة الإرهابية التي لم يكشف عن اسمها.

وكان عبد الرحمن قد اعتُقل في عام 2008 ومرة أخرى في عام 2015 لكونه عضوا في المذهب القرآني.

وفي فجر 10 فبراير 2021، داهم ثمانية من ضباط الأمن الوطني في الأقصر، جنوب مصر، منزل عائلة تقادم الخطيب، وهو ناشط أكاديمي وسياسي مقيم في برلين. وقام الضباط بتفتيش المنزل بقوة واستجوبوا والديه المسنين عن أنشطته، ثم استولوا على هاتف والده وعدة وثائق من المنزل.

وفي 22 أغسطس 2020، اعتقل ضباط الأمن الوطني شقيقي منى الشاذلي، ناشطة سياسية مقيمة في بريطانيا في برمنغهام، نشرت سابقا مقاطع فيديو على فيسبوك تنتقد حكومة الانقلاب. وقبض ضباط الأمن الوطني على الشقيقين عيد، 31 عاما، وحسن، 34 عاما، في منزل أسرتيهما بالإسكندرية، وأخفاهما قسرا لمدة 3 أيام قبل أن يظهرا في 25 أغسطس أمام نيابة أمن الدولة ثم اعتقلت السلطات عيد وحسن في مكان لم يكشف عنه لمدة شهر آخر قبل أن تنقلهما إلى سجن طره، على حد قول الشاذلي وقد تم احتجازهما دون محاكمة منذ ذلك الحين.

هشام” و”علا” و”أبو خليل

وفي منتصف ديسمبر 2020، اعتقلت قوات أمن الانقلاب خمسة من أبناء شقيقات المذيع التلفزيوني المعارض للانقلاب هشام عبد الله من محافظتي مرسى مطروح وكفر الشيخ

ومن أبرز نماذج اعتقال الأقارب علا القرضاوي ابنة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، وزوجها حسام خلف، وسجنتهما سلطات الانقلاب دون محاكمة منذ يونيو 2017 دون سبب واضح سوى علاقتهما ببالدكتور القرضاوي.

وفي أكتوبر 2019، اعتقلت سلطات الانقلاب د. عمرو أبو خليل، شقيق الحقوقي والباحث هيثم أبو خليل، بعد أن صعّد انتقاده العلني للسيسي وعائلته، في سبتمبر 2020، توفي عمرو أبو خليل في السجن بعد 11 شهرا من الاحتجاز دون محاكمة.

وقال ستورك: “تستخدم الحكومة (الانقلابية) العائلات كأوراق اللعب في حملتها المسيئة لإجبار المعارضين المصريين في الخارج على التزام الصمت، مضيفا أن سلطات الانقلاب لا تكسب صمت المعارضين، بل تسترعي الانتباه فقط إلى انتهاكاتها لحقوق الإنسان مع هذا النمط من أخذ أفراد أسرهم كرهائن“. 

المنظمات الموقعة على البيان:

الأورو-متوسطية للحقوق- الجبهة المصرية لحقوق الإنسان – الحركة العالمية من أجل الديمقراطية -حقوق الإنسان أولا – الديمقراطية الآن للعالم العربي – الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان – فرونت لاين ديفندرز – فريدم هاوسكوميتي فور جستس- لجنة الحقوقيين الدولية – مبادرة الحرية – مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان – ركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب – مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف – مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (بوميد) – المفوضية المصرية للحقوق والحريات – منّا لحقوق الإنسان- المنبر المصري لحقوق الإنسان – المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب – مؤسسات المجتمع المفتوح- مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان – هيومن رايتس ووتش.

 

* استمرار الاعتقالات بالشرقية وكفر الشيخ وتدوير 5 معتقلين للمرة الرابعة 

دانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” الانتهاكات المتصاعدة التي ترتكب بحقمحمد صلاح محمد الحداد، الطالب بكلية التجارة جامعة الأزهر، والتي كان آخرها إعادة تدويره على قضية جديدة بتاريخ 14 فبراير الجاري. وأوضحت أن الشاب الضحية تم اعتقاله منذ عام 2015 وعمره 17 عاما على ذمة قضية عسكرية عام 2015.

وتم الحكم عليه بالسجن 5 سنوات، وبعد انتهاء المدة في شهر يونيو 2020، تم إخفاؤه لشهور ليظهر على ذمة قضية جديدة في شهر سبتمبر 2020 بتهمة الانتماء لجماعة محظورة، وظل قيد الحبس الاحتياطي حتى حصل على قرار بإجلاء سبيله في 10 يناير 2021.
لكن سلطات الانقلاب كان لها رأي آخر حيث تم تدويره بنفس الاتهامات والمزاعم، وصدر قرار بحبسه 15 يوما ولا يعلم مكان احتجازه حتى الآن.

وطالبت المؤسسة الحقوقية منظمات حقوق الإنسان في العالم باتخاذ إجراءات فعلية تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

كما كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية عن تدوير 4 معتقلين للمرة الثانية والرابعة بما يعكس إصرار النظام الانقلابي على عدم احترام حقوق الإنسان واستمرار نزيف إهدار القانون. وذكر أنه تمت إعادة تدوير كلا من أحمد محمد فوزي وعبدالرحمن السيد عبدالرحمن والعربي السيد سليمان ومحمد أحمد سليم. حيث تم عرضهم على محضر جديد بتهم ومزاعم حصلوا على البراءة فيها عدة مرات قبل ذلك، منها الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات.

اعتقالات بالشرقية وكفر الشيخ

وواصلت قوات الانقلاب بكفر الشيخ والشرقية جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين خلال حملات المداهمات التي تشنها على بيوت الأهالى دون سند من القانون والدستور

ففى كفر الشيخ قال شهود عيان من الأهالي أن القوات اقتحمت عددا من منازل المواطنين ببلطيم والقرى التابعة لها واعتقلت محمد فواد الجداوي وأحمد على طه، واقتادتهما لجهة غير معلومة حتى الآن.
كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت قبل أيام عبد الرؤوف محسن و اقتادته لجهة غير معلومة دون ذكر الأسباب استمرارا لنهجها في عدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

وفى الشرقية قال أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين إن قوات الانقلاب دهمت عددا من منازل المواطنين بمركز ههيا والقرى التابعة لها واعتقلت محمد السيد خاطر، من منزله بالمدينة، كما اعتقلت محمد أحمد محمود شريف، من منزله بقرية “مهدية” واقتادتهما لجهة غير معلومة حتى الآن.
إلى ذلك طالبت الشبكة العربية لحقوق الإنسان بالإفراج عن المعتقلة مروة عرفة، المدونة والمترجمة المصرية بعدما وثقت انتهاكات خطيرة ترتكب ضدها من إدارة سجن القناطر نساء منذ اعتقالها بتاريخ 21 ابريل 2020.

وذكرت الشبكة أنه في الأول من شهر فبراير تم تجريدها من جميع أغراضها ومتعلقاتها الشخصية هي وجميع السجينات في العنبر ثم تم نقلها من عنبر 7 إلى عنبر 4 بملابس السجن دون غيرها مع بطاطين للغطاء فقط وتركها تنام على بلاط العنبر في هذا الجو الباارد، ما أصابها بآلام شديدة بالعظام والجسد، بالإضافة إلى حرمانها من أغراض وأدوات النظافة الشخصية.

انتقام من المعتقلات

وأوضحت أن سبب الانتقام الذي تعرضت له مروة هو قيام إدارة سجن القناطر بالعثور على تليفون محمول داخل العنبر لا يعرف مالكة التليفون من السجينات الجنائيات فتم تمديد وتجريد لنزيلات العنبر بالكامل.
وكانت الشبكة المصرية قد وثقت في وقت سابق الظروف الصحية والنفسية المؤلمة لطفلتها “وفاء” الرضيعة ذات العامين فقط، وتعاني من مشاكل نفسية منذ اعتقال أمن الانقلاب لوالدتها في العام الماضي، فمع مرور الوقت لم تستوعب الطفلة الصغيرة فقدان الأم، فأصيبت بصدمة عصبية أثرت بالسلب على حركتها وفهمها الذي تأخر عن أقرانها، ما تطلب تعرضها لقرابة ٦ جلسات علاجية أسبوعيا.
وأشارت إلى أن أسرتها تقدمت بعدة شكاوى للأمن الوطني مطالبة بالإفراج عنها لرعاية ابنتها، لكن الاستغاثات والشكاوى لم تلق استجابة حتى الآن.

يشار إلى أنه منذ انتقال الضابط عمرو هشام رئيس المباحث الجديد للسجن وتتصاعد الانتهاكات بحق المعتقلات السياسيات من تجريد ونقل لعنابر الجنائيات كعقاب وضرب وسحل ضمن مسلسل الجرائم والانتهاكات التى لا تسقط بالتقادم.

 

* إدراج عبد الله شحاتة مستشار الرئيس محمد مرسي وآخرين على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات.

قررت الدائرة الخامسة إرهاب إدراج عبد الله شحاتة، مستشار الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات.

وجاء القرار أيضا بضم 20 آخرين من عناصر اللجان النوعية، على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات.

وصدر القرار بعدما وجهت النيابة للمتهمين تهم حيازة أسلحة نارية، ومنشورات تحريضية، والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، والتعدي على الحريات الشخصية للمواطنين، وتعطيل أحكام الدستور.

 

* مسؤول بالاتحاد الإفريقي يعلق على أزمة اعتماد خرائط حلايب وشلاتين

علق مبعوث مفوضية الاتحاد الإفريقي للسودان محمد الحسن ولد لبات، على أزمة تبني أو اعتماد الاتحاد الأفريقي لأي خرائط تؤكد تبعية مثلث حلايب الحدودي لمصر.

وقال مبعوث مفوضية الاتحاد الأفريقي إن المنظمة قامت فقط بـ”تمريرأوراق وصلتها من دولة عضو، إلى الدول الأخرى، وهذا لا يعني أنها تتبنى المحتوى.

وأضاف ولد لبات إن تمرير الاتحاد الأفريقي لوثائق ضمت حلايب وشلاتين لمصر، واعتبرها السودان إنقاص من سيادته الترابية، قضية تخص الدولتين والاتحاد الأفريقي ليس جزءا فيها.

وكانت تقارير صحفية أفادت بأن مفوضية الاتحاد الأفريقي اعتمدت خرائط قدمتها الحكومة المصرية متضمنة حلايب ضمن حدود مصر النوبية.

ويتنازع السودان ومصر على مثلث حلايب المشاطئ للبحر الأحمر والذي تبلغ مساحته نحو 20 ألف كلم مربع منذ عام 1958، وفي 1995 دخل الجيش المصري المنطقة وأحكم سيطرته عليها.

 

* 15 مؤشرا على تمكن العسكر من مفاصل الاقتصاد

قال د. عصام عبد الشافي مدير المعهد المصري للدراسات أن التحول الجذري للاقتصاد العسكري في عهد عبد الفتاح السيسي لم يكن نتيجة لاقتصاد سياسي يطغى عليه الجانب العسكري بشكل متزايد؛ بقدر ما هو نتيجة لتسلسل هرمي للضباط يسعى إلى ابتزاز أكبر قدر ممكن من الامتيازات خلال عهده في السلطة.

وأوضح، في دراسة نشرها المعهد بعنوان “10 سنوات بعد ثورة يناير: (2) ترسيخ الهيمنة”، أن عدم الاتساق والطابع غير الرسمي والافتقار العام إلى البيانات حول العمليات الاقتصادية للقوات المسلحة المصرية أدى إلى صعوبة مقارنتها بالمؤسسات العسكرية الأخرى ذات المحافظ الاقتصادية.

مؤشرات أساسية
ورصد الباحث 15 مؤشرا لسيطرة المؤسسة العسكرية على الاقتصاد من خلال توسيع نشاطه الاقتصادي في مشاريع البنية التحتية والمرافق العامة، عبر شراكة مباشرة مع الشركات العربية والأجنبية، ليس فقط بهدف زيادة الأرباح أو كسب حصّة أكبر من السوق، بل الأهم دعم إعادة تأسيس الدولة السلطوية.
وأضاف أن النظام العسكري الحاكم منذ 2013 يجد نفسه اليوم محاصرا في كثير من الجهات، فمن غير المرجّح أن تسمح له علاقته السيئة مع القطاع الخاص بتبنّي سياسات يمكن أن تساعد في إعادة إطلاق عجلة النمو الاقتصادي. كما أن عزوف النظام عن إغضاب القاعدة الداعمة له في جهاز الدولة البيروقراطي، جعلته عاجزا عن تطبيق إصلاحات تُعتبر ضرورية جدا نظرا للمعوقات المالية في مصر.
تضارب مصالح
وتحدثت عدة مؤشرات متتالية عن سوء استخدام السلطة من خلال تمدّد الشركات المملوكة للجيش لتطال القطاعين العقاري وتطوير الأراضي، وأنه أدى إلى تضارب مصالح محتمل؛ لأن إشراف الجيش على تطوير الأراضي العامة ينبغي أن يركّز على تعزيز الصالح العام، في حين أن دوره كجهة فاعلة في السوق يهدف بشكل أساسي إلى تحقيق أقصى حد من الربح للشركات المملوكة للجيش.
واعتبر أنه من غير المرجّح أن يشكّل إستراتيجية مستدامة لتحقيق التعافي الاقتصادي، ذلك أن القطاع الخاص المصري كبير جدا بحيث لا يمكن تجاهله أو الاستغناء عنه. وقد يكون خطيرا أيضا ضخ استثمارات القطاع الخاص المستقبلية في الاقتصاد من خلال شراكات مُبهمة مع الجيش، ذلك أن هذه الاستثمارات ستعتمد اعتمادا كبيرا على الدور السياسي للجيش، مع احتمالات سوء توزيع الموارد العامّة من أجل اكتساب شعبية أو إرضاء دائرة أنصاره الأساسيين.

تداخل مهام
وعن تداخل مهام الجيش ومؤسساته مع القطاع المدني، قال الباحث: يستند الاقتصاد العسكري إلى قدرة القوات المسلحة المصرية على الاستفادة من دورها الرسمي الأساسي في الدفاع عن الوطن، والسلطات الرسمية وغير الرسمية التي تتمتع بها داخل الدولة المصرية. والتي تم ترسيخها في القوانين ولوائحها التنفيذية والمراسيم الرئاسية وغيرها من التشريعات التي تفوِّض وزارة الدفاع والهيئات التابعة لها، ووزارة الإنتاج الحربي، والهيئة العربية للتصنيع من الانخراط في أشكال متنوعة من النشاط الاقتصادي خارج المجال المحدد والأضيق من الإنتاج العسكري.

توسع المزايا

واشار إلى أن المؤسسة العسكرية اكتسبت منذ 1977 الحق في منح العقود التجارية والقيام باستثمارات كبيرة، وتقديم “هدايا” مالية أو مادية أخرى، كالأراضي والجسور والطرق السريعة والأغذية، إلى هيئات حكومية أخرى ومنظمات شبه حكومية وإلى الجمهور العام، من دون الحاجة إلى موافقة مسبقة أو تصديق لاحق من أي سلطة خارجية.
كما أن الهيئات العسكرية لا تضطر إلى التنسيق مع أي هيئة حكومية مسؤولة عن الإدارة أو التخطيط الاقتصادي عند تصميم أو تنفيذ إستراتيجياتها التجارية والإنتاجية والاستثمارية الخاصة، أو تشكيل الشراكات التجارية، أو التصرف في الإيرادات.
القطاع العام
واعتبر الباحث أن الجيش فشل في تحقيق الهدف الأساسي والأهم من خطط صندوق النقد الدولي التي قطع فيها شوطا مثل خفض الدعم وتعويم الجنيه، وهو وقف اعتماد الاقتصاد المصري على القطاع العام، بل تحويله إلى اقتصاد تحركه قوى السوق ويقوده القطاع الخاص، وهذا الهدف يتطلب تقليصا تدريجيا للدور المباشر للمؤسسة العسكرية المستحكمة في قطاعات مهمة من الاقتصاد، لكن حكومة السيسي تجاهلت القضية برمتها وشرعت في توسيع نطاق دور المؤسسة العسكرية في الاقتصاد بشكل واضح وصريح، وما تم من إصلاحات (مزعومة) كانت على حساب المواطنين وباقي المكونات الاقتصادية في المجتمع.

مجتمع الأثرياء
وأضاف أن صانعي القرار العسكريين يرون مؤسستهم مصدرا للتغيير الهيكلي والدعم الحكومي والتفاخر المؤسساتي، يدفعان القوات المسلحة المصرية إلى توفير السلع الأساسية والرعاية الطبية بأسعار أقل من السوق، مضيفا أن أنشطة الفساد والاحتيال والهدر التي تمارسها هذه المؤسسة خلقت طبقة من المصريين فاحشي الثراء يعتمد استمرار امتيازاتهم على دولة سيئة الإدارة لا تستطيع فرض ضرائب على الأغنياء، أو تحمي العمال والبيئة.

سيطرة تامة
وقدر حجم السيطرة العسكرية على المشاريع العقارية والبنية التحتية بجميع أراضي الدولة، والتي يُقدر أنها تشمل من 90 إلى 95% من إجمالي مساحة مصر، كما منح السيسي وزارة الدفاع حق الانتفاع الاقتصادي الكامل على 21 طريقا سريعا بين المدن وشريطا بعرض 4 كيلومترات بجانبها، ما يمكّنها من جباية رسوم المرور وباتت المخالفات والحوادث والنزاعات التجارية تحت اختصاص المحاكم العسكرية.

 

* حكومة السيسي تتصالح مع وزير سابق متهم بقضايا فساد

أعلن النائب العام، حمادة الصاوي، التصالح مع كل من وزير الإسكان الأسبق، محمد إبراهيم سليمان، ورجل الأعمال مجدي راسخ، والد “هايدي” زوجة علاء مبارك، نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك، في القضايا المتهمين فيها بالفساد وإهدار المال العام.

وقال إن اللجنة القومية لاسترداد الأموال والأصول والموجودات في الخارج وقعت تعاقدا لتسوية وتصالح المتهمين فيما نُسب إليهما من اتهامات بقضايا أموال عامة، مقابل مليار و315.741 جنيها مصريا.

 

* “واشنطن بوست”: “بايدن” يواصل العمل مع ديكتاتور ترامب المفضل وينبغي ربط الأقوال بالأفعال

انتقدت صحيفة “واشنطن بوست” قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالموافقة على صفقة عسكرية لمصر بقيمة 197 مليون دولار، رغم عدم تقدم سلطات الانقلاب المصري في ملف حقوق الإنسان، وهو ما اعتبرته الصحيفة الأمريكية تحديا للرئيس الأمريكي، وفي نفس الوقت تغاضيا من “بايدن” عن التصريحات التي أطلقها قبل انتخابه لرئاسة أمريكا.

وذكّرت الصحيفة الأمريكية، في افتتاحية أمس، بتغريدة سابقة لـ”بايدنعندما كان مرشحا رئاسيا، قال فيها: “لا مزيد من الشيكات على بياض لديكتاتور ترامب المفضل” في إشارة صريحة إلى “السيسي”، مضيفة أن هذه السياسية لم تتغير إلى الآن.
واستعرضت “واشنطن بوست” بداية علاقة بايدن مع السيسي بانها إكمال لمسيرة ترامب وأولها بالموافقة على صفقة صواريخ بـ 197 مليون دولار.
وعلق ناشطون متمثلين بايدن الآن يقول: “مصر دولة كبيرة لا نتحمل تكلفة خسارتها وسنغض الطرف عمن يحكم”! وختمت الصحيفة بأن “الكلمات لاتعني شيئا للسيسي لو استمر المال والسلاح الأمريكي بالتدفق“.

نص الافتتاحية:
بايدن يواصل العمل كالمعتاد مع “الديكتاتور المفضل” لترامب

غرد المرشح الرئاسي آنذاك جو بايدن في (يوليو): “لا مزيد من الشيكات الفارغة لـ” الديكتاتور المفضل لترامب ” كان يشير إلى حاكم مصر، عبد الفتاح السيسي، وكان يرد جزئيا على اعتقال قوات الأمن المصرية لعدد من أقارب الناشط الحقوقي محمد سلطان، وهو مواطن أمريكي يعيش في شمال فيرجينيا. وقال السيد بايدن: “محمد سلطان أو تهديد أسرهم أمر غير مقبول“.

وجاء رد السيسي الذي لا لبس فيه يوم الأحد الماضي: حملات جديدة على منازل ستة من أقارب سلطان. والقبض على اثنين من أبناء العم على الفور، وقالت قوات الأمن إنه يجري البحث عن أربعة آخرين. لا أحد من النشطاء السياسيين. وبدلا من ذلك، تم استجواب أولئك الذين عثرت عليهم قوات الأمن بشأن صلاتهم بمحمد سلطان، الذي نصح مؤخرا العديد من أعضاء الكونجرس، بمن فيهم النواب دون باير (ديمقراطي من فرجينيا) و(توم مالينوفسكي (التجمع المصري الجديد لحقوق الإنسان)
مرة أخرى، يحاول نظام السيسي، الأكثر قمعا في تاريخ مصر الحديث، معاقبة منتقديه وإسكاتهم في الولايات المتحدة، في تحد واضح للرئيس بايدن.

رد الإدارة الجديدة
وافقت وزارة الخارجية، الثلاثاء، على بيع 197 مليون دولار لصواريخ بحرية أرض – جو لنظام السيسي. ووصف المتحدث نيد برايس عملية النقل بأنها “تجديد روتيني للأسلحة الدفاعية“.
بعبارة أخرى، إن لم يكن شيكا على بياض، فاعمل كالمعتاد مع حكومة تدفع ثمن أسلحتها الأمريكية 1.3 مليار دولار من المساعدات الأمريكية السنوية – وهي واحدة من أكبر الإعانات لدولة أجنبية.

من المؤكد أن الإدارة أطلقت بعض الخطاب الحاد إلى جانب الصواريخ. وقال برايس: “نرفع هذه التقارير مع الحكومة المصرية، ولن نتسامح مع اعتداءات أو تهديدات الحكومات الأجنبية ضد المواطنين الأمريكيين أو أفراد عائلاتهم“.
وأضاف “مثل هذا السلوك يتعارض مع قيمنا ومصالحنا ويقوض إلى حد كبير شراكاتنا الثنائية حول العالم.”

وعلقت الصحيفة “لكن مثل هذه الكلمات لا تعني الكثير للسيسي إذا استمرت الأموال والأسلحة الأمريكية في التدفق. الجنرال السابق الذي قاد انقلابا دمويا عام 2013 ضد حكومة منتخبة ديمقراطيا، يعتمد السيسي على الجيش، والذي يعتمد بدوره على قطار المساعدات الأمريكية. إن الفكرة القائلة بأن هذا الترتيب “يخدم المصالح الأمريكية والعالمية”، كما زعم برايس، لا تصمد أمام التدقيق: على مدى السنوات العديدة الماضية، كان أبرز عمل للجيش المصري هو دعم المتمردين الليبيين الذين يحاولون الإطاحة الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة.”

منذ توليه منصبه، كان السيد بايدن يتحدث بقوة في الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية، بما في ذلك في ميانمار وروسيا والصين. هذا تغيير مرحب به ومطلوب بشدة من الرئيس دونالد ترامب، الذي دافع بصوت عال عن الطغاة مثل السيسي.
ولكن إذا كان للرئيس الجديد أن يكون له تأثير ملموس، فعليه أن يربط أقواله بالأفعال. ستكون الخطوة الأولى الجيدة هي التشاور مع التجمع المصري لحقوق الإنسان حول ربط المزيد من المساعدات العسكرية والمبيعات لمصر بالإفراج عن السجناء السياسيين – بدءا من أقارب “سلطان“.

 

* أزمة البطاطس وفكر السيسي العشوائي.. حين انهارت أسعار المحصول

يؤكد النظام العسكري بدولة الانقلاب يوما بعد يوم أن مصر تتم إدارتها حاليا بقدر كبير من العشوائية بعيدا عن عن قواعد العلم والإدارة ودراسات الجدوى التي لا يعرفها السيسي ورفاقه. ومن أحدث ضحايا الفكر العشوائي للدولة مزارعو البطاطس الذين يواجهون أزمة خطيرة هذا العام نتيجة تدني أسعار المحصول في السوق، حتى وصل إلى أقل من تكلفة الإنتاج؛ ما يعني إلحاق خسائر فاحة بالمزارعين ربما لم يسبق لها مثيل. وتكرر ذلك مع مزارعي الأرز وقصب السكر، وسبقته كارثة محصول القطن الذي اضطر مزارعوه إلى حرق المحصول في الحقول بسبب انخفاض سعر بيعه عن تكلفة الحصاد والنقل.
ونظرا لإهمال العلم في إدارة الدورة الزراعية وتهميش دور إدارات الإرشاد الزراعي وتراجع دور التعاونيات في توفير البذور والمبيدات ومتابعة الزراعات، فقد انتشرت الزراعة العشوائية وبالتالي انهارت الأسعار، ومؤخرا بدأت وزارة زراعة الانقلاب في دراسة تقليص مساحة البطاطس المنزرعة خلال العام الجاري، بنسبة 20%، بعد انهيار أسعار المحصول، وتكبد المزارعين خسائر فادحة.
ومن المقرر ان تصل رقعة البطاطس المزروعة في نهاية 2021 إلى 375 ألف فدان مقابل 475 ألف فدان فى 2020.
خفض المساحة المزروعة

وقال مدير التسويق بالمجموعة الأوروبية المصرية للتنمية الزراعية، المهندس “محمد زيدان” إن الشركة ستجري خفضا لمساحة زراعة البطاطس بنسبة 40%، مشيرا إلى تراجع قيمة الطن التصديري والمحلي دون وجود بارقة أمل فى تحسن الأسعار.
وخلال العام الجاري انخفضت أسعار تسويق المحصول لأقل من 500 جنيه للطن، مقابل 5000 جنيه في 2019، في حين أن تكلفة إنتاج الطن على المزارع تصل إلى 2000 جنيه.
والخميس الماضي، قررت إدارة الحجر الزراعى المصري إغلاق باب استيراد التقاوي، لتبلغ الكمية المسموح بدخولها وفقا للاشتراطات الحجرية 110 آلاف و600 طن، مقابل نحو 135 ألف طن للموسم السابق. وخلال العام الماضي، حققت مصر إنتاجية كلية من البطاطس بلغت نحو 5.8 ملايين طن، صدرت منها نحو 678 ألف طن.
يشار إلى أنه في العام قبل الماضي شهدت أسعار البطاطس ارتفاعا غير مسبوق وصل سعر الكيلو للمستهلك لأكثر من 15 جنيها، مما حدا بالجيش للاستيلاء على محاصيل الشركات والمصدرين بالقوة والنزول بها للشارع ووبيعها عبر منافذ وطنية وأمان لتحقيق شعبية بين المواطنين، وهو ما دفع العديد من المورعين لزراعة المحصول بتوسع، وهو ما أدى إلى تراجع الأسعار بصورة كبيرة وصلت لأن يباع الكيلو بأقل من جنيه واحد في أسواق الجملة.
عشوائية الزراعة

وكان العديد من المراقبين حذروا في اوقات سابقة من العشوائية في الزراعة مطالبين بتطبيق نظام الدورة الزراعية في الزراعات. ويواجه الفلاح المصري بتلاعب كبير من قبل حكومة الانقلاب؛ حيث تتعمد في كثير من الأحوال دعم المصدرين بمليارات الدولارات فيما تحرم الفلاح والمنتج من أي دعم، وهو ما يشكو منه الفلاحون بضرورة دعمه أو خفض أسعار التقاوي والأسمدة، وهو ما يحدث عكسه؛ إذ يفتح نظام الانقلاب أبواب استيراد السلع في موسم حصادها من الخارج مما يخفض أسعار المنتج المحلي وهو ما يحصل مع القمح والأرز، وهو ما يدفع الفلاح لبيع سلعته بالخسارة مما يفاقم أزماته المعيشية، ويلجأ معه في الموسم التالي إلى الزراعة العكسية، ما يرفع أسعار المحصول المحلي في العام التالي بصورة كبيرة، وهكذا وبشكل دوري تتفاقم مشكلات وأزمات الفلاحين مع المحاصيل

 

*هل يجرؤ عمرو أديب على مطالبة الفقراء بالتبرع بعد فضيحة سيارته؟

فجرت سيارة كبير المطبلين في إعلام العسكر عمرو أديب موجة من الغضب، ورفعت ستارة “الاستغفال” التي يغطي بها الإعلام جرائم السفاح عبد الفتاح السيسي، بعدما ظهر طرازها عقب حادثة تعرض لها على طريق دهشور بـ6 أكتوبر أثناء توجهه لمنزله، حيث دخل على إثر الحادث مستشفي دار الفؤاد وخضع لفحوصات وخرج بعدها.

السيارة التي لم يكن يعلم عنها المصريون شيئا ظهر أنها من طراز “رانجر روفر” التي يترواح سعرها ما بين 3 إلى 5 ملايين جنيه، وظهرت السيارة الأكثر أمنا في حالة يرثي لها بعد تعرضها لحادث من سيارة تحمل أسطوانات غاز، وبحسب الموقع الرسمي للسيارة فإنه من صفات الأمان بها نظام كبح تلقائي في حالة الطوارئ” بالإضافة إلى وسائد هوائية تحمي في حالة الاصطدام.

نور عنينا

ما لبثت لهجة السفاح عبد الفتاح السيسي أن تغيرت تجاه المصريين، الذين قال عنهم في خطاب الغدر بالرئيس الشهيد محمد مرسي، إنهم “لم يجدوا من يحنو عليهم”؛ فقد تغيرت لغة الخطاب سريعا من “انتوا نور عينينا” إلى “انتوا عالة علينا“.

وقد تعمد السفاح السيسي، عبر أذرعه الإعلامية، أن يفتتح ديكتاتوريته بجملته الشهيرة: “أنا مش قادر أديك”؛ لكي يسهل عليه فيما بعد مطالبة المصريين بدعم العصابة العسكرية الحاكمة التي يفترض أن تدعمهم، وبدلا من أن يحاول تعظيم الاستفادة من طاقة المصريين البشرية وموارد مصر الكبيرة، مؤثرا اللجوء للاقتراض والاستدانة، أو التسول، كما يصفه البعض.

من جهته يقول الكاتب الصحفي جمال سلطان:” الحمد لله على سلامة الزميل عمرو أديب، وأضم صوتي لمن يستغرب اكتشاف البعض أن عمرو يركب سيارة ثمنها 4 مليون جنيه، غير مدرك أن عقده مع تركي آل الشيخ ب 48 مليون جنيه سنويا، لكني أرجو من عمرو لما يعود يتوقف عن وعظ الناس بالصبر وتقدير ظروف البلد الاقتصادية ، لأن هذا الكلام ـ منه ـ عيب“.

وبلغة الأرقام فقد تسلم السيسي أكثر من 20 مليار دولار من دول الخليج عقب الغدر بالرئيس الشهيد محمد مرسي في 2013، وهي مساعدات تتراوح بين 23 مليار دولار حسب أرقام رسمية، و30 مليار دولار حسب تسريبات مكتب السفاح السيسي.

ورغم هذه المبالغ الضخمة زاد العجز بعد وصول المساعدات لعصابة الانقلاب، لتصل قيمته إلى 253 مليار جنيه في العام المالي الأول للانقلاب 2014/2013، مقابل 239 مليار جنيه في العام الذي حكم فيه الرئيس الشهيد محمد مرسي البلاد 2013/2012، كما لم تنعكس المساعدات في شكل تحسن في الأحوال المعيشية للمواطنين، بل حدث العكس، حيث زادت معدلات الفقر والبطالة، وشهدت الأسعار ارتفاعات قياسية، واستمر تراجع احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري، وهو ما يعني عدم تغذيتها بالمساعدات المقدمة لمصر.

مسلسل الاقتراض

وفي الثالث من يونيو 2016، خرج السفاح السيسي معلنا أنه أنفق 3 تريليونات جنيه مصري على فناكيش “المشروعات القومية”، خلال أول عامين من حكمه، لكنها مشاريع لم يلمس المواطن ولا الاحتياطي النقدي آثارها.

وفي بلد يتجاوز معدل البطالة فيه نسبة الـ 60%، وتتجاوز نسبة الفقر الـ 26%، إضافة إلى احتلاله مراكز متقدمة في عدد مرضى الفيروسات الكبدية والسرطان مقارنة بمراكز أخيرة أو قبل أخيرة في جودة التعليم ومكافحة الفساد، قرر السفاح السيسي في مارس 2016 اقتراض 25 مليار دولار من روسيا لإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء.

كما أن عام 2015 كان الأكثر إنفاقا على شراء الأسلحة خلال العشرين عاما الأخيرة، حيث بلغت فاتورة شراء الأسلحة 81 مليار جنيه، بحسب وسائل إعلام الانقلاب.

مش قادر أديك

وتشير تقارير إلى أن 3 من كل 10 أطفال مصريين تحت سن الخامسة يعانون من التقزم؛ بسبب عجز عائلاتهم عن توفير ما يكفي حاجتهم من الخبز، أو لأنهم لا يمتلكون الخبز على الإطلاق.
وبدلا من أن يسلك السفاح السيسي طريقا يصل به إلى حل مشكلات مصر التي فاقمها انقلابه على أول تجربة ديمقراطية؛ سلك طريق الهجوم على البسطاء وجلدهم بقوانين قاسية للتغطية على فشله، وكأنهم هم من ألقوا بمليارات الدولارات في صفقات أسلحة لا حاجة لها؛ في ظل حالة الوئام غير المسبوقة مع العدو التاريخي “إسرائيل“.

فناكيش أخرى أقامها السفاح السيسي لم تكن تهدف إلا لتجميل صورته والترويج لنظرية الجنرال المنقذ في عقلية العوام؛ كفنكوش قناة السويس الجديدة، الذي التهم أكثر من 60 مليار جنيه، ثم جاء السفاح السيسي ليقول إنه كان يهدف لرفع معنويات المواطنين“!

يقول الناشط ايهاب محمود:” اللهم لا تنجي عمرو اديب ولا تمته حتى تشفي منه صدورنا واجعله يتمنى الموت ولا يجده ولا ترحمه.. اللهم اجعل من جسده عبرة لكل منافق يا رب العالمين“.
ومن البداية رسخ السفاح السيسي قاعدة “أنا مش قادر أديك”، ثم طالب الناس بأن يذهبوا لأشغالهم مشيا على الأقدام قبل أن يطالبهم بالتبرع لصندوق “تحيا مصر”، ومن بعده “قناة السويس الجديدة”، حتى وصل إلى “اتبرع لمصر بجنيه، ثم مرحلة: “أجيبلكم منين“.

المراحل السالفة تبعتها مطالبة المغتربين بأن يرسلوا لـ”مصرمصروفا شهريا كما يرسلون لذويهم، لسد حاجتها من العملة الصعبة، ليصل بذلك إلى قمة هرم استنزاف المواطنين، برأي البعض.
ولمزيد من تحميل الناس مسؤولية فشله راح السفاح السيسي يؤكد أن مصر بها 3 ملايين موظف لا حاجة لهم، ثم ألقى بزيادة الدين الداخلي 600 مليار جنيه على عاتق زيادة رواتب الموظفين، وذلك قبل يومين من إقراره زيادة معاشات العسكريين للمرة السادسة في عهده.

مطالب بالتبرع

اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، قال إن ارتفاع الدولار ليس متعلقا بارتفاع الأسعار، معتبرا أن المواطن يوهم نفسه بزيادة الأسعار ويعيش حالة نفسية“.

تصريح يعقوب سبقه تصريح للواء سعيد طعيمة، رئيس لجنة النقل والمواصلات في برلمان الدم السابق، قال فيه: “إن اللجنة تناقش العديد من الملفات أبرزها رفع سعر تذكرة مترو الأنفاق“.
وعكست تصريحات أخرى لمسؤولين من عصابة الانقلاب حالة سخرية واستخفاف فاضح بعقلية المواطن، لعل أبرزها تصريح وزير القوى العاملة في حكومة الانقلاب، محمد سعفان، بأن الشباب “يرفضون العمل في القطاع الخاص بمرتبات تصل إلى 6 آلاف جنيه“.

وبينما تنتقل مصر من دين إلى دين، وتخرج من قرض إلى قرض، ومن غلاء إلى غلاء، لا يزال السفاح السيسي يطالب المصريين بالتبرع لبناء المستشفيات، والمدن التعليمية، وعلاج الأطفال، وسداد دين الغارمات، مع الإشارة الدائمة إلى ضرورة إلغاء الدعم، ورفع أسعار الكهرباء والوقود.
كما أصدر محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف في حكومة الانقلاب، منشورا بعدم ضم أي مسجد للأوقاف، إلا بعد إضافة بند “على ألا تتحمل الوزارة دفع أي فواتير للكهرباء والمياه، وأن يلتزم الأهالي بدفع هذه الفواتير“.

وبالتزامن مع موافقة صندوق النقد الدولي على إقراض مصر 12 مليار دولار، ضمن خطة مصرية تستهدف اقتراض 21 مليارا على 3 سنوات، أعلنت صحيفة “لا تريبيونالفرنسية أن مصر اشترت 4 طائرات من طراز “فالكون 7 إكس”، بقيمة 300 مليون يورو.

في غضون ذلك تحدثت مجلة الإيكونوميست الإنجليزية، عن إدارة السفاح السيسي لـ”تخريب مصر”، فيما تحدثت مجلة بلومبيرج عن أن السفاح السيسي “هو سبب فشل الاقتصاد المصري“.

 

* مقررات دراسية بدون قراّن وأحاديث فهل يوقظ عداء السيسي للإسلام الغضب الشعبي؟

بين مُطالب للشعب بالتخلي عن الخنوع والغوص في الشجاعة لإسقاط الانقلاب المشؤوم وتحرير المعتقلين في الوطن والسجون، خلف أسوار الظلم والاستبداد، وبين من يرون الشعب حليم وصبور ولكنه محذور غضبته، بات وضوح الانقلاب في -ضغطه على حلزون الغضب- هجومه على الإسلام أكبر من اعتقال دعاة أو منع الصلاة في المساجد أو صلاة التروايح، بل وصلت إلى أن يوجه الجنرال الطاغية عبد الفتاح السيسي، رئيس الانقلاب العسكري الذي سطا على الحكم وأجهاض المسار الديمقراطي منتصف 2013م، بحذف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من المقررات التعليمية بذريعة أنها تعمل على نشر الأفكار المتطرفة!
فمستشار وزارة التعليم بحكومة الانقلاب رضا حجازي كشف تأييد “التعليموبتوجيهات شخصية من السيسي، اقتراح قدمه فريدي البياضي، النائب القبطي ببرلمان العسكر، حول تدريس مادة جديدة متضمنة القيم المشتركة بين الدين الإسلامي والمسيحية واليهودية، ومبادئ التسامح والعيش المشترك في التعليم الأساسي.
وأشار حجازي إلى اتخاذ الوزارة قرارا بحذف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من مناهج اللغة العربية وقصرها على المادة الجديدة، وهو ما وجد إشادة من المتغربين والمهاجمين للإسلام ورموزه من عينة فاطمة ناعوت. السيسي سبق الإجراء الذي لقي غضبا على مواقع التواصل-النافذة الوحيدة الأكثر تعبيرا عن الرأي العام- بقرارات مثل هدم عشرات المساجد مقابل الإقرار لمئات الكنائس المخالفة، وإعلانه دعم فرنسا وزيارة باريس ولقائه الرئيس الفرنسي ماكرون رغم مهاجمتها المعلنة للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم، إضافة لهدمه قبور الصحابة والتابعين والفقهاء مثل الإمام الشافعي والعز بن عبدالسلام وغيرهم.

حرب على الإسلام
وقال الدكتور محمد الصغير، وكيل اللجنة الدينية ببرلمان 2012، إن تلك توجيهات تمثل عدوانا على الدين الإسلامي الذي يدين به أكثر من 100 مليون مسلم في مصر، مضيفا أن من تقدم بهذا الطلب هو فريدي البياضي، النائب في برلمان العسكر وهو نجل الدكتور صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية وهو ما يؤكد النزعة الطائفية لهذه المقترحات.
وأضاف الصغير، في حواره مع برنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، أن هذه التوجيهات تنطوي على اتهام خطير للنصوص الإسلامية في القرآن الكريم والسنة المطهرة أنها بيئة خصبة لصناعة الإرهاب، مضيفا أن صدور هذه التفاهات من البياضي تنفيس عن مكنونات صدره بالعداء تجاه الإسلام، لكن موافقة نائب وزير التعليم على هذه التوجيهات رغم انتمائه للإسلام فعليه أن يعي أنه ولج بابا من أبواب الردة في الإسلام. وأوضح الصغير أن هذه القرارات تأتي في إطار الحرب على الإسلام عقيدة وشريعة، مضيفا أن الانقلاب العسكري في نسخته الأخيرة ليس في حرب مع فصيل أو جماعة أو حزب سياسي بل مع الإسلام كدين وهو يسعى إلى تمييعه وجعله خليطا من النصرانية وبقايا الإسلام واليهودية.

الثورة تختمر
ويرى الباحث الموريتاني محمد المختار الشنقيطي أن “الشعب المصري هادئ وصبور، لكن العرب تقول: “احذرْ غضبة الحليم”، وسنرى قريبا غضبة جديدة بأرض الكنانة، تغسل عار السيسي عن وجه مصر، وتضعها في مكانها الذي تستحقه رسالة وحضارة: “إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا“.
أما النائب السيناوي د. حسام فوزي جبر فيرى أن “دعوة السيسي لحذف الآيات والأحاديث، سيهيج في نفوس المصريين وازع الدين، ويتمسك الناس به أكثر وأكثر، وسينقلب السحر على الساحر، وهذه سنة الله في خلقه، والأيام بيننا“. وتساءل: “فمتى يفهم الطواغيت أنهم يهدمون بيوتهم بأيديهم؟!.. حفظ الله مصر وشعبها ودينها.. دينك دينك لحمك ودمك .. مصر_إسلامية وع العهد“.

روح تسري في المجتمع

غير أن الناشط حسن عبدالرحمن، يرى أن لكل شيء مفتاحا؛ فكتب: “ماذا خسر المجتمع المصرى بسبب غياب الإخوان؟!.. ثم قال: «الإخوان كانوا روحا تسرى فى المجتمع، وهذا ما أفقد الغرب وإسرائيل والنظم الخائنة العميلة صوابهم؛ لأنهم سيعيدون المجتمع المسلم الذى خدروه من قرنين لعقيدته وإيمانه وقضايا أمته، فلما انتزعهم العسكر منه عاد المجتمع جثة هامدة، ولن تعود للمجتمع روحه حتى يعود الإخوان بكامل طاقتهم للمجتمع“.
ونُقل عن الدكتور يوسف القرضاوي تغريدته عبر حسابه@alqaradawوكتب فيها: “من المهم أن يدرك الجميع ضرورة وحدة الصف وجمع الكلمة بين العاملين لنصرة الإسلام، وإن اختلفت رؤاهم أو آراؤهم الجزئية في بعض الأمور، فليس من اللازم إذا اختلفت آراؤهم أن تختلف قلوبهم“.
مراقبون يرون أن الثورة باتت فريضة عين على الشعب ضد تلك القرارات التي ستضر بدينه وهويته الإسلامية، مشيرين إلى أن السيسي بدأ حربه على الدين بتهميش مادة الدين عن المقررات الدراسية بعد إلغاء درجاته من تقييم الطالب، مما ترتب عليه عدم دراستها أو الاهتمام بها. وحذر المراقبون من أن الخطر هو على الأجيال القادمة التي لن تعرف شيئا عن الدين، فضلا عن كوه ضربة قاصمة للغة العربية، لأن القرآن الكريم هو أوثق مصادر النحو والصرف والبلاغة والأدب العربي. بينما أيقن آخرون أن ما يفعله السيسي وبطانته من حذف الآيات القرآنية والأحاديث من المناهج لا جدوى منه، وأنه حتما هالك مثل من سبقوه ممن حاربوا الدين وسيبقي الإسلام، فالسماء والأرض تزولان ويبقى الإسلام يضيء قلوب الحائرين ويرشد الضالين إلى صراط الله المستقيم.

 

* مصرع وإصابة 15 في حادث مروع بطريق “السويس – القاهرة

لقي 9 أشخاص مصرعهم وأصيب 6 آخرون في حادث تصادم أتوبيس بسيارة، على طريق وصلة السويس – القاهرة، وسارعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين لمستشفى السويس العام والمتوفين للمشرحة.

وتبين تصادم ميني باص رقم 8217 ط ي ر بسيارة نقل بمقطورة تحمل لوحات 2299 نقل سويس على الطريق الذي يربط السويس بالقاهرة دائرة قسم شرطة فيصل بالجناين ونفق الشهيد أحمد حمدي، حيث تسبب سائق النقل الذي أشعل النار في إطار سيارة نتج عنها أدخنة سوداء حجبت الرؤية أمام سائق الأتوبيس فوقع الحادث.

تم نقل 6 مصابين بينهم 3 أطفال إلى مستشفى السويس العام، ونقل 3 جثث للمشرحة، بينما جرت الاستعانة برجال الحماية المدنية لقص أجزاء من الأتوبيس، واستخراج جثامين 6 ركاب كانت محتجزة داخل الأتوبيس. وتمكن رجال الحماية المدنية من استخراج جثامين 6 ركاب آخرين.

 

السودان يواجه إثيوبيا والخائن يهرب من ميدان المعركة.. الجمعة 19 فبراير 2021.. مصر ضمن دول ستتسع فيها طبقة فاحشي الثراء

سامر المدني طفل مصري يمتلك سيارة سعرها 3 ملايين جنيه

السودان يواجه إثيوبيا والخائن يهرب من ميدان المعركة.. الجمعة 19 فبراير 2021.. مصر ضمن دول ستتسع فيها طبقة فاحشي الثراء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* أسرة المحامية هدى عبدالمنعم تستغيث لإنقاذها من الموت البطيء

قالت أسرة المحامية  المعتقلة هدى عبد المنعم إنها تواجه الموت البطيء وتعاني تدهورا شديدا في حالتها الصحية بسبب توقف الكلية اليسرى عن العمل وارتجاع في اليمنى.

وناشدت فدوى خالد ابنة المحامية المعتقلة هدى عبد المنعم عبر فيسبوك سلطات الانقلاب الإفراج عن والدتها المعتقلة خصوصا أنها تخطت مدة الحبس الاحتياطي فضلا عن معاناتها الصحية وتقدمها في السن.

وكشفت فدوى تفاصيل لقاء جمعها مع والدتها خلال آخر جلسة من جلسات محاكمتها وكتبت “أمي تموت بالبطيء وأنا أحمل كل الأجهزة المسؤولية الكاملة لو أمي جرى لها حاجة”.

ونقلت فدوى عن والدتها قولها “كان نفسي أبقى وسطكم، نفسي أحضر رمضان معكم. أنا تعبانة جدا”.

بدورها، قالت جهاد خالد ابنة هدى عبد المنعم إنه سُمح لأخواتها يوم الإثنين بمقابلة والدتهم أثناء وجودها بالمحكمة ولاحظوا أنها كانت في حالة إعياء شديدة جدا ولا تقدر على الوقوف ولا الجلوس دون رفع رجليها إلى الأعلى.

وأوضحت أن والدتها تعاني من جلطة في رجلها وأنها شخصت بجلطة في الكلية اليسرى وارتجاع بالكلية اليمنى منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلا أنها لم تتلق أي علاج بهذا الخصوص حتى هذه اللحظة.

وأضافت أن الأسرة لم تستطع حتى الآن الحصول على أي أوراق لفهم تشخيصها وعرضها على الأطباء، موضحة أن سلطات الانقلاب لا تعالج والدتها ولا تسمح لأسرتها بعلاجها.

وحول سبب تعنت سلطات الانقلاب مع والدتها على هذا النحو قالت جهاد إنها لا تستطيع فهم الأمر مطلقا، فوالدتها معتقلة منذ 839 يوما على خلفية تهم “تدعو للسخرية”.

وقالت إن نشاط والدتها معروف منذ زمن طويل وعنوان مكتبها معروف فلماذا تنتقم السلطات منها ومن بناتها بهذا الشكل ولماذا الحرمان من العلاج والزيارة؟

وقالت أسرة هدى إنها تتواصل مع جميع الجهات الدولية التي يمكنها الضغط على السيسي للتصرف مع والدتها بشيء من العدل.

وأوضحت أنه لا يوجد أي تواصل حاليا مع النظام الانقلابى لأنه لا يوجد الفرصة لذلك من الأساس، كما أن داخلية السيسي تنكر تعرض المحامية للإهمال الطبي.

يذكر أن هدى عبد المنعم معتقلة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2018 أي أنها تجاوزت مدة الحبس الاحتياطي بحسب القانون المصري، وذلك على ذمة قضية أمن دولة عليا بتهم “الانضمام لجماعة محظورة وتلقي تمويل بغرض إرهابي”.

 

* نيابة فاقوس تحبس “إمام وخطيب” 15 يومًا

قررت النيابة العامة بفاقوس حبس الشيخ/ محمد عبدالحميد سيد أحمد “إمام وخطيب”، 15 يومًا على ذمة التحقيقات في قضية هزلية.

من جانبها طالبت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية بالإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين ظلمًا في سجون السيسي.

 

* إعادة تدوير معتقل من فاقوس في قضية جديدة

واصلت داخلية السيسي مسلسل الانتهاكات وأعادت تدوير المعتقل أحمد محمد شحاتة من مركز فاقوس، بعد إخلاء سبيله.

وقررت النيابة العامة حبسه 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات في قضايا هزلية.

 

*اعتقالات بدمياط وكفر الشيخ والشرقية واستمرار إخفاء معتقلين وتدوير 4 آخرين

اعتقلت قوات الانقلاب بمحافظة دمياط، مؤخرا،  الدكتور عماد الدين أبو ترك بعد مداهمة منزله واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن. ويعمل أبو ترك” موجه لغة عربية وحاصل على الدكتوراه، وسبق أن تم اعتقاله خمس سنوات وأفرج عنه في 1سبتمبر 2019.
وناشدت أسرة “أبو ترك” الجهات المعنية وكل من يهمه الأمر بالتدخل لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه

وفى كفر الشيخ تواصلت حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون وشنت قوات الانقلاب حملة مداهمات على بيوت الأهالي ببلطيم والقرى التابعة لها واعتقلت عبد الرؤوف محسن، واقتادته لجهة غير معلومة دون ذكر الأسباب.
فيما ظهر، مؤخرا، 4 مواطنين كان قد تم اعتقالهم خلال الأيام الماضية خلال حملات المداهمات التي تشنها قوات أمن الانقلاب على بيوت أهالي بلطيم وقراها والتي أصبحت تتم بشكل شبه يومي.

والضحايا الأربع هم: مصطفى المحلاوي ومسعود محسن والسيد رخا وأحمد صفوت، حيث تم عرضهم على النيابة بمزاعم لا صلة لهم بها بينها الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات

كما اعتقلت قوات الانقلاب بكفر الشيخ، أيضا، المواطن سعد زغلول، واقتادته لجهة غير معلومة دون ذكر الأسباب

فيما وصل إلى منازلهم 7 من المعتقلين من بين 10 حصلوا على إخلاء سبيل مؤخرا بعد الانتهاء من إجراءات الافراج عنهم وهم “مجدي سالم ، عبدالرؤف البيطاني ، ياسر جاد الله ، صالح العباسي، فريج العباسي ، محمد عبدالغني ، غريب السبيعي.

وجميعهم كان قد تم اعتقالهم بشكل تعسفي خلال حملات المداهمات التي تشنها قوات الانقلاب بكفر الشيخ بشكل شبه يومي على بيوت الأهالي خاصة ببلطيم والقرى التابعة لها .

استمرار الإخفاء

إلى ذلك تواصل قوات الانقلاب جرائمها ضد الإنسانية دون أي تعاطى مع المناشدات والمطالبات الحقوقية بضرورة احترام حقوق الإنسان حفاظا على استقرار المجتمع ووقف جرائم الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري التي تنتهجها بشكل متصاعد.
ولا تزال تخفي عبدالرحمن مختار إبراهيم، البالغ من العمر 24 عاما، ويعمل محاسبا، وهو من أبناء “أبوجرج” مركز بني مزار بمحافظة المنيا منذ اختطافه من مدينة 6 أكتوبر يوم 19 إبريل 2019.
كما تخفي محمد بدر محمد عطية، 22 عاما، الطالب بكلية الهندسة بجامعة الأزهر، من قرية “الدربي” مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، منذ اختطافه يوم 17 فبراير 2018، أثناء خروجه من محطة قطار رمسيس بواسطة عناصر من الشرطة يرتدون ملابس مدنية حيث تم اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.
وفي المنوفية تتواصل الجريمة ذاتها لـ “حذيفة مختار سالم” الذي يبلغ من العمر 25 عاما، وهو طالب في كليةاللغة العربية جامعة الأزهر، ويقيم في صراوة” بمركز أشمون منذ اختطافه للمرة الثانية بتاريخ 1 يناير 2021.
يشار إلى ان الضحية سبق وأن تم اعتقاله في 2015 وقبع فى خلف القضبان لمدة 4 سنوات في سجن وادي النطرون، حيث أفرج عنه يوم 4 إبريل 2019 ليعاد اعتقاله وإخفائه قسريا ضمن مسلسل الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها من قبل النظام الانقلابي.
وفي نفس المحافظة تتواصل الجريمة ذاتها للشاب عمر سالم شريف وزة، 22 عاما، الطالب بكلية الصيدلة بجامعة طنطا، ويقيم بكفر بني غريان مركز قويسنا بالمنوفية، منذ اختطافه من قبل قوات الانقلاب من داخل منزله يوم 20 ديسمبر 2020 وهي تخفي مكان احتجازه القسري حتى الآن.
كان “أرشيف القهر” الصادر عن مركز النديم للدفاع عن ضحايا التعذيب مؤخرا لعام 2020 قد رصد 559 حالة إخفاء قسرى بينها 266 حالة خلال عام 2020 و160 منذ عام 2019 و56 منذ عام 2018 و31 منذ عام 2017 و11 منذ عام 2016 و5 منذ عام 2015 و8 منذ عام 2014 و20 منذ عام 2013 وحالة منذ عام 2011 وحالة غير مذكور سنة الإخفاء فضلا عن 365 حالة عنف للدولة.
وأكد أنه لم يخل شهر على مدار العام من الانتهاكات والجرائم كما لم تسلم أي محافظة من وقوع تلك الانتهاكات.

وفى الشرقية تخفي مليشيات الانقلاب العسكري “خالد محمد سعد” منذ اعتقاله يوم الأربعاء 10 فبراير الجاري للمرة الثانية من مقر عمله بمدينة العاشر من رمضان. وأكدت أسرته المقيمة بقرية “ميت معلا” مركز بلبيس عدم توصلها لمكان احتجازه رغم التقدم ببلاغات وتلغرافات للجهات المعنية للكشف عن مكان احتجازه وأسباب ذلك.

تدوير الاعتقال

إلى ذلك وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تدوير 4 مواطنين حصلوا على قرارات بإخلاء سبيلهم لم ينفذ وتم تدويرهم على ذمة قضايا جديدة بزعم توزيع منشورات والانضمام لجماعة محظورة. وأوضحت الشبكة أن نيابة فاقوس بمحافظة الشرقية قامت بالتحقيق مع الطالب بكلية دار العلوم محمد أشرف الجربي البالغ من العمر 22 عاما وذلك بعد 32 يوما من الإخفاء القسري والتحقيق معه على ذمة القضية رقم 4 لسنة 2021 بزعم توزيع منشورات والانضمام إلى جماعة محظورة وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات

وأشارت إلى أن “الحربي” الصادر بحقه هو وأربعة مواطنين من أهالى فاقوس وهم: ربيع بسيونى، طبيب تحاليل، وخالد محمد محمد مناع، مدرس،و محمد عبد العظيم إبراهيم، 28 عاما، كيميائي بشركة أدوية، وأحمد محمد شحاتة، 22 عاما، طالب بكلية التجارة، قد حصلوا جميعا يوم 28 نوفمبر 2020 على قرار بإخلاء سبيلهم على ذمة القضية رقم 11 لسنة 2016 جنايات عسكرية جزئي الزقازيق، وتم ترحيلهم لقسم شرطة فاقوس وأثناء إنهاء إجراءات إخلاء سبيلهم قامت قوات أمن مركز شرطة فاقوس يوم 11 يناير الماضي بإخفائهم وترحيلهم من داخل مركز الشرطة إلى مكان مجهول، وقد ظهروا جمعيهم تباعا عدا الطالب محمد أحمد شحاتة الذي ما يزال مختفيا حتى الآن.

واستنكرت الشبكة ما لفق للضحايا من اتهامات بينها توزيع منشورات وهى التهم التي لا يقبلها منطق حيث أنهم جميعا كانوا قيد الحبس والإخفاء القسرى وهو ما يعكس تورط النيابة فى الجريمة بالسكوت عن الظلم والتلفيق الذى يمارس ضد أبرياء وضحايا نظام الانقلاب

 

* مطالبات بالإفراج عن صحفى يواجه العمى بسجون الانقلاب

دشن رواد موقع” تويتر” حملة لإنقاذ الصحفي المعتقل هشام عبد العزيز من العمى بعدما تفاقم مرض عينه ويعرضها للفقد نتيجة تعنت سلطات الانقلاب في تلقيه الرعاية الطبية اللازمة. كان مغردون طالبوا بالإفراج عن “عبد العزيز” من خلال حملة بعنوان”عين هشام في خطرو”أنقذوا عين هشام”، خوفا من تفاقم إصابته للدرجة التي لا يجدي معها العلاج.

وحصل الصحفي بقناة الجزيرة على إخلاء سبيل في 5/12/2019، وتم نقله الي قسم حدائق القبة، وبعد فترة اختفي لمدة شهر ليظهر في سجن طره تحقيق محبوسا على ذمة قضية جديدة وهي 1956 لعام 2019.

وكتبت سميرة الطاهر زوجة الصحفي المعتقل على حسابها بتويتر: “أنقذوا عين هشام.. زوجي من حقه يخرج يشوف أبناءه بعينه ويسمع صوتهم. #خرجوا_هشام_يتعالج #هشام_عبدالعزيز
عبد الرحمن حسام قال: “اي جرم ارتكب هشام عبدالعزيز حتي تحرموه من العلاج ارحموا من في الأرض يرحمكم من السماء“.

وكتب آخر: “هشام أصيب بالجلوكوما أو المياه الزرقاء، في عينيه وتدهورت الحالة، ويحتاج إلى إجراء جراحة عاجلة حتى لا يفقد البصر تماما. هشام يعاني أيضا من تكلس في عظام الأذن الوسطي (عظمة الركاب) ما يجعل من حياته داخل السجن أمرا مستحيلا“.
وغرد الإعلامى أيمن عزام قائلا: “من أفضل من عرفت مهنيا وأحسنهم خلقيا المحب المخلص وطنيا.. عجبا لنظام لا يستهدف إلا الشرفاء“.
وعن المنقلب السيسى، كتب أشرف الجندي: “القزم يكذب كما يتنفس وكما كتبت سابقا أنه يعري كتفه لولي نعمته الجديد وينفذ ما يملي عليه من اللوبي الصهيوني والإيباك بخلق حريات مزيفة ومعارضة كرتونية. فلو منت صادقا ونعلم أنك كاذب كنت أفرجت عن ٦٠ ألف معتقل دون ذنب وخاصة كبار السن والمرضي“.
وغرد ناشط قائلا: ١٩ شهرا من الاعتقال التعسفي الجائر تدهورت معه حالته الصحية. الأخ العزيز الصحفي بالجزيرة مباشر هشام عبد العزيز الذي لا يختلف على كفاءة ومهنيته اثنان ولا يعرف عنه كل من حوله إلا حسن خلقه. المواطن المصري الذي لم تغب مصر عن خاطره يوما في حلّه و ترحاله.
ونختتم من حساب الناشط “علي” الذى غرد قائلا: “من حقه لما يتعب يلاقي رعاية طبية مناسبة.. من حقه يبقى حر طليق وسط أهله خاصة إنه لم يرتكب أي جرم يستحق الاعتقال.. هشام معتقل بقاله أكتر من 600 يوم.. طالبوا معنا بحق هشام الطبيعي في العلاج والحرية.. لأن ده حقه زي ما هو حقنا كلنا“.

 

* غدًا.. نظر قضية 4 معتقلات بجنح الزقازيق

تنظر غدًا السبت محكمة جنح أمن دولة طوارئ الزقازيق القضية رقم 1530 لسنة 2019 والتي تضم كلًا من:-
1- شيماء سيد فوزي

2- حسيبة محسوب عبدالمجيد

3- ناردين علي محمد

4- رضا ثروت عبدالسميع

 

* إخفاء 3 مواطنين وأحكام بالسجن لـعشرات الشراقوة.. الانقلاب يواصل قمع المصريين

دان “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” استمرار إخفاء 3 مواطنين بين عام وعامين ضمن جرائم النظام الانقلابي ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم. محملا وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامة هؤلاء المختفين، وطالب بالكشف الفوري عن مقر احتجازهم والإفراج عنهم وهم: عمر محمد شحاتة علي رمضان -18 عاما -طالب بمدرسة محمد على الثانوية الصناعية، مختف منذ اعتقاله بالإسكندرية فى شهر رمضان قبل الماضي.
السيد علي السيد السيد حسان -25 عاما- طالب بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية ، والذي اختفى منذ يوم 11 مايو 2019 بشهر رمضان قبل الإفطار، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.
المهندس أحمد عبدالمحسن، المختفي منذ 27 إبريل 2019 من قسم شرطة بدر، لتكون المرة الثانية لإخفائه؛ فقد سبق وأن أخفته سلطات الانقلاب في فبراير 2019 من مدينة الشروق.
جرائم التدوير 
واستمرار لجرائم التدوير التي استحدثتها سلطات النظام الانقلابي ضمن مسلسل الانتهاكات ونزيف إهدار القانون كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية عن تدوير الدكتور محمود فهمي “للمرة الرابعة” حيث قررت نيابة الانقلاب بههيا حبسه علي ذمة التحقيقات بزعم الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات.
وأشار إلى صدور أحكام ما بين الحبس سنتين إلى 5 سنوات من محكمة أمن الدولة طوارئ بلبيس بحق 28 معتقلا من أبناء مركز بلبيس على خلفية اتهامات ومزاعم ملفقة لهم عقب اعتقالهم بشكل تعسفي خلال حملات المداهمات التي تشنها سلطات الانقلاب على بيوت المواطنين دون سند من القانون.
إلى ذلك طالبت أسرة إسلام إبراهيم التهامي، المعتقل منذ 6 سنوات، برفع الظلم الواقع عليه ووقف نزيف الانتهاكات التي يتعرض لها منذ اعتقاله يوم 5 فبراير 2016 من كمين في بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. وذكرت أنه يقبع في سجن برج العرب في ظروف غير آدمية وتم الحكم عليه في القضية رقم 105 لسنه 2016 عسكرية بالبراءة منها بعد عامين وحكم القضاء العسكري بعدم الاختصاص في محضر انضمامه لجماعة محظورة. وأشارت إلى أن الضحية إمام وخطيب يحفظ القرآن الكريم كاملا، واعتقل بعد زواجه بعام، ولديه طفل “أنس”، وهو عائل لأسرة من أب وأم وزوجة وابن، ويشهد له الجميع بأخلاقه وسمعته الطيبة بين الجميع.
الحرية للبنات 
وبالتزامن مع تجديد حبس المعتقلة مها إبراهيم علي صبرة، من مركز أبو حماد بالشرقية 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانتماء لجماعة محظورة وحيازة منشورات؛ جدد تحركة “نساء ضد الانقلاب” مطلبها بالحرية لها ورفع الظلم عن جميع الحرائر القابعات في سجون العسكر.
وأشارت الحركة إلى تحديد جلسة 20/2/2021 بمحكمة جنح أمن دولة طوارئ الزقازيق لنظر القضية رقم 1530 لسنة 2019 والتي تضم كلا من: شيماء سيد فوزي، حسيبة محسوب عبدالمجيد، ناردين علي محمد، ورضا ثروت عبدالسميع.

 

* إصابة وزير المالية في حكومة الانقلاب بكورونا

كشفت مصادر مطلعة عن إصابة وزير المالية بحكومة الانقلاب “محمد معيط” بفيروس كورونا المستجد، بعد إجراء الفحوصات التي جاءت نتيجتها إيجابية.

ونقلت صحيفة “الوطن” عن مصادر لها أن الوزير “معيط” يتلقى بروتوكول علاج وزارة الصحة ضد فيروس كورونا، وتم عزله داخل المنزل، كما أن حالته الصحية مستقرة.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، الخميس، خروج 409 متعافين من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية؛ ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 136490 حالة حتى اليوم.

وأوضح مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 656 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 51 حالة جديدة.

وذكر المتحدث الرسمي للصحة، أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الخميس، هو 176333 حالة من ضمنهم 136490 حالة تم شفاؤها، و10201 حالة وفاة.

 

* الولايات المتحدة: نراجع سياستنا تجاه سد النهضة

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تراجع سياستها بشأن سد النهضة الإثيوبي لتسهيل حل الأزمة المستمرة بين إثيوبيا ومصر والسودان بسبب هذا المشروع.

وقال المتحدث باسم الوزارة، نيد برايس، إن إدارة الرئيس، جو بايدن، تراجع سياستها تجاه سد النهضة وتقيم دورها في تسهيل الحل بين مصر وإثيوبيا والسودان.

وأضاف براس أن الولايات المتحدة قررت عدم ربط التعليق المؤقت لبعض مساعدات إثيوبيا بالسياسية الأمريكية بخصوص سد النهضة، وذكر أن واشنطن أبلغت الحكومة الإثيوبية بهذا القرار.

وبدأت إثيوبيا عملية بناء سد النهضة على مجرى نهر النيل الأزرق قرب الحدود الإثيوبية السودانية، في 2 أبريل 2011، ويثير هذا المشروع، الذي لم يتم إنجازه بعد، قلقا كبيرا لدى مصر والسودان، حيث يخشيان البلدان العربيان من أن يؤدي إلى تقليل كميات المياه المتدفقة إليهما من مرتفعات إثيوبيا.

 وأعلنت مصر سابقا أن الاجتماع السداسي، الذي عقد في 10 يناير، لبحث أزمة سد النهضة أخفق في تحقيق أي تقدم، فيما قال السودان إنه لا يمكن الاستمرار فيما وصفه بـ”الدائرة المفرغة من المباحثات الدائرية إلى ما لا نهاية بالنظر لما يمثله سد النهضة من تهديد“.

من جانبها، اتهمت إثيوبيا مصر والسودان بتعطيل مفاوضات سد النهضة، بينما قال وزير الري الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، إن التنبؤ بشأن اندلاع حرب على مياه النيل خاطئ”، مؤكدا أنها “عامل لتعزيز وتنمية دول حوض النيل“.

 

*السودان يواجه إثيوبيا والخائن يهرب من ميدان المعركة

كشف الموقف السودانى المواجه لأطماع إثيوبيا في السيطرة على مياه النيل من خلال مشروع سد النهضة عمالة قائد الانقلاب الدموي عبدالفتاح السيسي لأديس أبابا وخيانته لمصر وحقوقها التاريخية فى مياه النيل. وتشير التطورات إلى أن السودان أصبحت وحدها في مواجهة إثيوبيا في الوقت الذي انسحب فيه السيسي للبحث عن مساعدات خارجية من أمريكا أو أوروبا أو الخليج للضغط على أبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبى للقبول بالتوقيع على اتفاق ثلاثي لتشغيل وإدارة سد النهضة وهو ما لن يحدث حيث فشلت كل الوساطات سواء الأمريكية أو الإفريقية فى إقناع إثيوبيا بالعدول عن تعنتها.

كانت وزارة الخارجية السودانية حذرت من خطورة ملء سد النهضة بدون اتفاق قانوني ملزم لإثيوبيا. وحول أزمة الحدود بين البلدين قالت الخارجية السودانية: “لا يمكن تأجيل وضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا، نافية بشدة ادعاءات إثيوبيا بتوغل الجيش السوداني في أراضيها. كما استدعت سفيرها في إثيوبيا للتشاور بشأن أزمة الحدود، حيث تشهد المنطقة الحدودية بين البلدين توترا متصاعدا، أسفر عن مقتل العشرات من الجانبين.

تهديد مباشر

من جانبه حذر ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية السوداني إثيوبيا من المضي في المرحلة الثانية من الملء، مؤكدا أن ذلك سيشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي السوداني. وشدد عباس، في تصرحات صحفية، على موقف السودان الداعم لقيام سد النهضة، باعتباره حق إثيوبي في التنمية، شريطة ألا يؤثر ذلك سلبا على السودان، وذلك بضمان توقيع اتفاق قانوني ملزم. وكشف عن مخاطر إعلان إثيوبيا البدء في الملء الثاني للسد بصورة أحادية، في يوليو المقبل، حتى من غير اتفاق أو تبادل معلومات.

وقال الوزير السوداني إن القرار الإثيوبي يؤثر بشكل مباشر على سد الروصيرص، وعلى كل الحياة على النيل الأزرق خلف سد الروصيرص، بما في ذلك التوليد المائي من خزان الروصيرص وسد مروى، ومحطات مياه الشرب على النيل الأزرق والنيل الرئيسي حتى مدينة عطبرة.

وأشار إلى التأثير السلبي الذي ستحمله هذه الخطوة على مشاريع الري على النيل الأزرق والنيل الرئيسي، وفوق كل ذلك تهديد حياة وسلامة نحو نصف سكان السودان على ضفاف النيل الأزرق.

وطالب عباس بضرورة توسيع مظلة الوساطة في مفاوضات سد النهضة لتشمل الاتحاد الإفريقي، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، مؤكدا أن سد النهضة يمكن أن يكون بؤرة للتعاون الإقليمي وتبادل المنافع، بدلا من التنافس والنزاع.

مجلس الأمن

وأكد الدكتور أحمد المفتى خبير الموارد المائية السودانية، إنه إذا أظهر السودان ومصر وبصورة قاطعة استعدادهما وقدرتهما علي منع إثيوبيا من الملء الثاني بارادتها المنفردة، فإن الأمر سوف يختلف داخل مجلس الأمن، وكذلك داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه فى حالة إذا ما أخفق مجلس الأمن فإن النتائج سوف تكون كارثية علي الأمن والسلم الدوليين.

وقال خبير الموارد المائية السودانية وعضو اللجنة الفنية لمفاوضات سد النهضة سابقا، إن الحصول علي أغلبية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في حالة سد النهضة، سوف تواجهه صعوبات لأن بعض الدول قد تقف مع إثيوبيا، ليس عداءا للسودان ومصر ولكن لأن الوقوف مع إثيوبيا يخدم مصالح تلك الدول، خاصة دول منابع الأنهار الدولية.

 

* شماعة الزيادة السكانية.. خبير اقتصادي يفضح جهل السيسي يقواعد التنمية

بدأ نظام الانقلاب في استخدام الشماعة الجديدة “الزيادة السكانيةلتعليق الحكم العسكري أسباب فشله في تحقيق النمو الاقتصادي لمصر منذ عام 1952 حتى الآن. آخر هذه المحاولات كانت تصريحات المنقلب عبدالفتاح السيسي التي حمل فيها الزيادة السكانية المسؤولية عن تراجع النمو الاقتصادي وارتفاع الديون في عهده.

وزعم السيسي أن مصر تحتاج تريليون دولار لتحقيق النمو الاقتصادي ولمواجهة الزيادة السكانية، مضيفا أن الشعب لن يشعر بتحسن في ظل استمرار الزيادة السكانية، مشددا على أن المستهدف لمعدل الإنجاب في مصر يجب أن يكون أقل من طفل.

يذكر أن السيسي طلب من المصريين، عقب مسرحية 2014، أن يصبروا لمدة عامين للشعور بتحسن الأحوال قائلا: “انتم مش عارفين إنكم نور عنينا ولا إيه”، ثم وعدهم بالخير قائلا: “مصر أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا“.

واستمرت الأذرع الإعلامية للسيسي في تضليل الشعب وإطلاق الوعود الزائفة حتى عام 2016 ولم تتحقق هذه الوعود الكاذبة فخرج السيسي بوعد جديد وتلته وعود أخرى آخرها 30 يونيو 2020 عندما قال المنقلب: “هتشوفوا دولة تانية، وأخلف السيسي وعده كعادته. ووفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ارتفعت نسبة الفقر في مصر 30% فيما ذكر البنك لدولي أن نسبة الفقر في مصر ارتفعت إلى 60 %. 

وقال الدكتور محمد غانم الخبير الاقتصادي، إن التركيبة العسكرية يتوافر فيها 3 أمراض مزمنة وهي الغباء ومظهره الكذب والجهل بالعلم والخلل العقدي، مضيفا أن هذه النغمة سائدة منذ انقلاب 1952 وكررها جمال عبدالناصر والسادات ومبارك وأخيرا المنقلب السيسي.

وأضاف “غانم” أن أخطر عدو اقتصادي هو زيادة حجم النقد أو التضخم والأخطر منه هو وجود نقص سكاني أو ركود ما يقلل الطلب على السلع والمنتجات وهو ما يؤدي إلى الانكماش الاقتصادي، مضيفا أن النمو الاقتصادي نتيجة للنمو السكاني وليس العكس، لافتا إلى أن السيسي لديه عداء كامن للثورة كما أنه يعلل وجوده بالزيادة السكانية. موضحا أن الزيادة السكانية الأصل فيها أنها تحقق النمو الاقتصادي وإذا لم يحدث ذلك فهذا دليل على وجود خلل إداري نتيجة وجود السيسي والعسكر في غير أماكنهم، فهم يقدمون أنفسهم للحكم رغم عدم كفاءتهم، ومنذ أيام عبدالناصر حتى الآن يكررون نفس الكلام ويستخدمون نفس الشماعة.

وأشار إلى أن مساحة الأرض المتاحة للزراعة منذ عام 1952 حتى الآن كما هي ولم تقم الإدارات العسكرية المتعاقبة طوال هذه السنوات باستصلاح أراض لتغطية الزيادة السكانية، مضيفا أن سيناء بها خزائن الأرض وبها خيرات تكفي أوروبا والعالم كله فجاء السيسي وهجر أهلها ودمر ثرواتها.

ولفت إلى أن التنمية السكنية لا تأتي إلا من أسرة قوية والسيسي يستهدف إضعاف الأسرة المسلمة، مضيفا أن التعداد السكاني في العالم يتراجع ما عدا الدول الإسلامية ولذلك فأعداء مصر يريدون تقليل عدد المسلمين، مؤكدا أن الرزق من عند الخالق ولا دخل للسيسي وعصابة العسكر فيه. وأشار إلى أن هناك دول ذات كثافة سكنية عالية وحققت معدلات نمو اقتصادية مرتفعة مثل الهند والصين وتركيا التي تشجع السكان على الإنجاب لأنها تدرك قيمة الموارد البشرية، مضيفا أن الدول الغربية تشجع مواطنيها على زيادة الإنجاب وتدفع أموالا طائلة للدول الإسلامية لتقليل الإنجاب.

 

* مصر ضمن دول ستتسع فيها طبقة فاحشي الثراء

 

*بعد تصفية الحديد والصلب.. الانقلاب يشرد 7500 عامل ويحرمهم من المعاش

واصل عمال الشركة المصرية للحديد والصلب بالتبين رفضهم لقرار حكومة الانقلاب بتصفية الشركة، مطالبين بضرورة التراجع عن قرار التصفية منعا لتشريد آلاف العمال وانقاذا للاقتصاد المصرى من الانهيار. وأشار العمال إلى أن الكثير من خطط التطوير طرحت لكن حكومة الانقلاب رفضتها لأنها تريد تصفية الشركة وتشريد أكثر من 7500 عامل بالشركة.

وفي نفس السياق حذر خبراء من تصفية الشركة، مؤكدين أن أغلب العمال سوف يشردون ولن يحصلوا حتى على معاشات لعدم انطباق قوانين المعاش المبكر عليهم. وطالبوا العمال بمواجهة قرار التصفية والاعتصام بمقر الشركة حتى تتراجع حكومة الانقلاب عن هذا القرار.

وزعمت وزارة قطاع الأعمال بحكومة الانقلاب أن قرار تصفية شركة الحديد والصلب جاء بعد محاولات كثيرة لوقف نزيف الخسائر، والتى بلغ مجموعها في 30 يونيو الماضي حوالي 8.5 مليار جنيه، بينما بلغت المديونيات المستحقة على الشركة حوالي 8.3 مليار جنيه لشركات الغاز والكهرباء وشركة الكوك والضرائب وجهات أخرى.

كما زعمت الوزارة أن الحالة الفنية المتدنية للمعدات أدت إلى انخفاض كميات الإنتاج خلال السنوات الأخيرة، وأدى ذلك إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج بالمقارنة بسعر البيع. هذه المزاعم كذبها العمال مؤكدين أن الشركة تعرضت لمحاولات تخسير حتى يتم تصفيتها وقالوا إن الشركة تواصل الإنتاج وتحتاج إلى تطوير بعض المعدات بمبالغ محدودة.

صدمة جديدة

كانت دار الخدمات النقابية والعمالية تقدمت بطلب لعقد اجتماع مشترك للجنتي الصناعة والقوى العاملة بمجلس نواب السيسي للاستماع إلى كافة وجهات النظر بشأن قرار تصفية شركة الحديد والصلب المصرية وكشف الخسائر الكبيرة التى سيواجهها الاقتصاد المصرى والعمال من هذا القرار.

وأكدت الدار فى بيان لها، أن قرار التصفية أصاب الكثير من قطاعات الشعب المصري بالصدمة، وأثار جدلا كبيرا واعتراضات يجب ألا يستهان بها. وأشارت إلى أن هناك الكثير من المشروعات المقدمة لتطوير شركة الحديد والصلب من بينها تقرير مقدم من شركة تاتا TSC بخصوص إعداد خطة حاكمة لتطوير الشركة للوصول إلى الطاقة التصميمية 1.2 مليون طن منتج نهائي سنويا، ورؤية مستقبلية لتطوير شركة الحديد و الصلب المصرية.

وطالبت الدار بتطوير الشركة ووقف قرار التصفية حتى تعود للإنتاج وخدمة المجتمع المصري.

دعوى قضائية

من جانبهم أقام عدد من عمال شركة الحديد والصلب دعوى قضائية رقم 26731 لسنة 75 ق أمام محكمة القضاء الإداري ضد كلٍ من رئيس مجلس وزراء الانقلاب ورئيس الهيئة العامة للاستثمار ووزير قطاع الأعمال العام بحكومة الانقلاب ورئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية ورئيس الجمعية العامة لشركة الحديد والصلب المصرية، مطالبين في دعواهم بإلغاء القرار الصادر بتصفية شركة الحديد والصلب المصرية، وبصفة مستعجلة وقف تنفيذ هذا القرار.

وطالب العمال وزير القوى العاملة بحكومة الانقلاب، بالدعوة لعقد اجتماع عاجل للمجلس الأعلى للحوار المجتمعي في مجال العمل لمناقشة قرار تصفية الشركة وتقديم مقترحاته في هذا الشأن الدفاع عن حقوق العمال.

لجنة الإغلاق

من جانبها قالت رحمة رفعت المحامية بدار الخدمات النقابية والعمالية أن وزارة قطاع الأعمال العام بحكومة الانقلاب تغافلت عن المادة 197 من قانون العمل لسنة 2003، والتى تنص على إنه يجب على صاحب العمل أن يتقدم بطلب إغلاق المنشأة أو تقليص حجمها أو نشاطها إلى لجنة يطلق عليها “لجنة الإغلاق” قبل الإعلان عن التصفية.

وأضافت رحمة فى تصريحات صحفية : هذه اللجنة تُشكل لهذا الغرض، الإغلاق، ويكون من بين مهامها دراسة تداعيات القرار على حجم العمالة الموجودة في المنشأة. مؤكدة أن قرار تصفية شركة الحديد والصلب، سيؤدي لتسريح 7500 عامل، لذا كان لزاما على الوزارة اتخاذ كافة الإجراءات التي نص عليها القانون قبل إصدار قرار التصفية، وهم ما لم يحدث.

المعاش المبكر

وقال  خالد الفقي، رئيس النقابة العامة للصناعات المعدنية وعضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية والهندسية، أن شروط استحقاق المعاش المبكر التى حددها قانون التأمنيات الاجتماعية والمعاشات الجديد، لا تنطبق على الكثير من العاملين بالشركة المصرية للحديد والصلب التى أعلن عن تصفيتها .

وأكد الفقى فى تصريحات صحفية أن هذا الوضع سيؤدى إلى بقاء الكثيرين بدون معاش أو دخل شهرى عقب قرار التصفية، واصفا تصفية شركة الحديد والصلب بـ “الخسارة الكبيرة لمصر”.

وأوضح أن المناقصات، كانت الطريق الأسهل الذي اتخذته حكومة الانقلاب، مشيرا الى انه كانت هناك بدائل أخرى يمكن تطبيقها لتفادى الخسارة، كتطوير الآلات والأفران، كأحد المقترحات التى يمكن تنفيذها للوصول الى الانتاج المستهدف .

 

* “المونيتور”: برلمان الانقلاب يحاول إنقاذ صورة السيسي أمام الكونجرس

يتدافع برلمان الانقلاب للرد على الانتقادات التي يوجهها الكونجرس الأمريكي بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر والتعامل معها، بحسب ما أفاد موقع “المونيتور”. وكانت لجنة حقوق الإنسان ببرلمان السيسي أعلنت يوم 6 فبراير عن إطلاق سلسلة من المبادرات والحملات، بما في ذلك تنظيم رحلات إلى الكونجرس الأمريكي ودعوة أعضائه لزيارة برلمان الانقلاب، وقال طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان ببرلمان العسكر، لصحيفة الشرق الأوسط إن “اللجنة قررت بدء حوار مباشر مع أعضاء الكونجرس لتعريفهم بالتحديات التي تواجه مصر في مجال حقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بالإرهاب“.

وتابع أن “الهدف من المبادرة هو تذكير وتحذير أعضاء الكونجرس من التعامل مع الإسلاميين بشكل عام، والإخوان المسلمين بشكل خاص، بزعم الإضرار بالأمن القومي للولايات المتحدة والتأثير على الاستقرار والأمن في الدول العربية وفي مصر بشكل خاص، والتي صنفت الجماعة كمنظمة إرهابية“.

وفي 25 يناير، أعلن عضوان في الكونجرس الأمريكي، دون بوير وتوم مالينوفسكي، عن تشكيل “تجمع حقوق الإنسان في مصر”، وقال العضوان اللذان سبق لهما العمل في وزارة الخارجية الأمريكية إنهما سيحشدان الدعم على أساس الحزبين الجمهوري والديمقراطي في محاولة للضغط على حكومة السيسي فيما يتعلق بسجلها في مجال حقوق الإنسان.

وردا على الإعلان عن تشكيل هذا التجمع، ادعت لجنة حقوق الإنسان ببرلمان السيسي “إن العضوين الأمريكيين يحاولان تشكيل مجموعة للتدخل في الشؤون الداخلية لنظام السيسي، وأن هدف التجمع هو تمكين جماعة الإخوان المسلمين في مصر من إعادة اللعبة الخادعة القديمة لخداع الرأي العام وصناع القرار الأمريكيين من خلال تقديم نفسها كمجموعة من العاملين السياسيين أو العاملين في المجتمع المدني في محاولة لتعزيز أجندتهم الجهادية الإسلامية”. وفقا لبرلمان العسكر

الزيارات التي قال برلمان السيسي إنها ستُنظَّم إلى الولايات المتحدة ليست جديدة؛ حيث زار وفد من برلمان العسكر الكونجرس الأمريكي في يونيو 2017،، والتقى مع العديد من الممثلين الديمقراطيين والجمهوريين، الذين دعوا إلى مراجعة مواقفهم تجاه حقوق الإنسان في مصر.

وكان برلمان العسكر قد استقبل بالفعل العديد من أعضاء الكونجرس بمن فيهم السيناتور إدوارد إسبينيت كيس، عضو لجنة الاعتمادات في الكونجرس، في مايو 2019.

وفي يناير 2020، زار وفد من الكونجرس الأمريكي شمال شبه جزيرة سيناء وتفقد الأوضاع الأمنية في المحافظة التي تشهد معارك بين جيش السيسي والجماعات المسلحة، كما زار الوفد بعض مشروعات التنمية الاقتصادية التي يتم تنفيذها في العريش، بالإضافة إلى محطة تحلية المياه الجاري بناؤها في المدينة.

وقال جمال عيد، المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، لـ”المونيتور”: “إن أي زيارة إلى الولايات المتحدة ستكون عقيمة إذا لم يتم تحسين وضع حقوق الإنسان على الأرض، وتهدف هذه الزيارات إلى تلميع صورة نظام السيسي أمام الكونغجرس، على الرغم من أن مهمة اللجنة البرلمانية لحقوق الإنسان هي انتقاد ممارسات النظام عندما يتعلق الأمر [بانتهاكات] حقوق الإنسان وليس محاولة تحسين صورته“.

وأشار إلى أن “برلمان السيسي اتهم الإخوان المسلمين والمعارضة بالوقوف وراء انتقادات بعض أعضاء الكونجرس لحالة حقوق الإنسان في مصر، ولكن في الواقع، فإن انتهاكات هذه الحقوق وسوء معاملة السجناء السياسيين واضحة للجميع“.

وختم عيد قائلا: “على نظام السيسي أن يوقف حملات الاعتقالات ويطلق سراح السجناء وأن يفسح المجال للديمقراطية والتعددية، وبهذا، لن تحتاج القاهرة إلى تنظيم زيارات إلى الكونجرس الأمريكي لمحاولة تلميع صورتها في هذا الصدد. وسيتعامل الكونجرس تحت إدارة بايدن بحزم مع قضايا حقوق الإنسان، ويدرك الانقلاب العسكري ذلك جيدا، ولهذا السبب يتدافع برلمان السيسي للتواصل مع الممثلين الأمريكيين ويحاول إنكار الواقع على الأرض لتخفيف الانتقادات“.

وزعم طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، لـ”المونيتورأن “الطريقة التي يتعامل بها الكونجرس الأمريكي مع قضية حقوق الإنسان في عهد بايدن تختلف تماما عما كانت عليه في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ويطلب الكونجرس من مصر الآن اتخاذ خطوات على أرض الواقع فيما يتعلق بحالة حقوق الإنسان في البلاد، وستراقب وفود الكونجرس الأمريكى التى ستزور القاهرة خلال الفترة القادمة الوضع وسيكون لديها قائمة محددة بالمطالب بهذا المعنى يجب أن يكون البرلمان مستعدا للتعامل معها“.

 

* طفل مصري يمتلك سيارة سعرها 3 ملايين جنيه

أثار الطفل سامر المدني، المعروف بطفل أغانى المهرجانات، الجدل في مصر بعد ظهوره جالسا على سيارة فارهة يصل ثمنها إلى نحو 3 ملايين جنيه مصري.

وظهر الصبي سامر المدني فى الصورة التي نشرها عبر صفحته في فيسبوك، جالسا على سيارة من نوع Range Rover موديل 2021 وسعرها ما يقرب من نحو 3 ملايين جنيه، حيث تم تداول الصورة بشكل كبير بين الشباب في مصر.

وجاء الجدل حول امتلاك هذا الطفل هذه السيارة الفارهة كونه مغني مهرجانات، حيث تنوعت تعليقات متابعي الطفل على الصورة، حيث قال أحدهم: “أدى شغل الشارع وشغل المهرجان، لو بصيت على شخص محترم شغال شغلانة شريفة موظف أو دكتور.. أو أو.. هتلاقهم يدوب على قد حالهم“.

وظهر الطفل في السيارة التي أكد أنه يمتلكها خلال ترويجه لإحدى أغانيه، حيث قال: “مفيش مبروك ولا إيه على Range Rover، وجاهزين.. مهرجان شيطان (يلا احنا جامدين والله)”، ثم نشر صورة أخرى بعد طرح الأغنية على يوتيوب.

 

*هزة أرضية تضرب مصر بقوة 4.6 ريختر

سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل في مصر هزة أرضية فى جنوب غرب الصحراء الغربية بقوة 4.6 على مقياس ريختر.

وكشف المعهد في بيان له، أن الهزة الأرضية كانت على بعد 300 كم شمال غرب مدينة أبوسمبل، حيث حدثت في الساعة 10:40 صباحا بالتوقيت المحلي.

ولم يرد للمعهد أى بلاغ عن حدوث إصابات او خسائر مادية حتى الأن جراء تلك الهزة.

وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنها بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالي لمصر كلها، وأصبح من المستحيل حدوث أي زلزال دون تسجيله ورصده، مهما كانت قوته.

 

* بداية من 7 مارس..حكومة الانقلاب توقف التعامل بـ”الكاش”

وجهت حكومة الانقلاب بيانا لكل الجهات الحكومية بضرورة وقف التعامل بـ«الكاش» والالتزام بالدفع غير النقدي، بحد أقصى قبل 7 مارس المقبل، وإلا تعرض المخالفون لغرامة مالية.

جاء ذلك لتفعيل القانون رقم 18 لسنة 2019، بإصدار قانون تنظيم استخدام وسائل الدفع غير النقدي، وإلا تعرض المخالفين لغرامة تصل لمليون جنيه

وطبقا للقانون تلتزم كل أجهزة الدولة والشركات والمنشآت والشركات التابعة لها بسداد كل المستحقات المالية الخاصة بها بطرق الدفع غير النقدي «الإلكتروني»، وتشمل الأموال المستحقة  للعاملين بها أو لأعضائها والخبراء ورؤساء وأعضاء مجالس إدارتها وكذلك اشتركات التامينات الاجتماعية.

 

الفقر والبطالة واليأس أدوات السيسي لقهر المصريين.. الخميس 18 فبراير 2021.. بسبب سياسات الانقلاب ركود الأسواق يهدد بتبوير الأراضي الزراعية

الفقر والبطالة واليأس أدوات السيسي لقهر المصريين

الفقر والبطالة واليأس أدوات السيسي لقهر المصريين.. الخميس 18 فبراير 2021.. بسبب سياسات الانقلاب ركود الأسواق يهدد بتبوير الأراضي الزراعية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تحديد موعد النظر في أمر حبس مئات المعتقلين

حددت نيابة أمن الدولة العليا  جلسات أيام اﻷحد واﻷثنين والثلاثاء القادمين 21” 22” 23 فبراير الجاري لنظر أمر حبس المئات من المقبوض عليهم منذ سبتمبر 2020 علي ذمة القضيتين 880 \ 960 لسنة 2020 حصر تحقيق.

 

*استشهاد أستاذ جامعي بسجون الانقلاب واستغاثة لإنقاذ “حسام” من نفس المصير

استمرارا لسياسة القتل المتعمد التى تنتهجها سلطات النظام الانقلابي عبر منع العلاج والإهمال الطبي المتعمد استشهد الدكتور عزت كامل، رئيس أقسام جراحة العظام بجامعة عين شمس؛ إثر إصابته بكورونا خلال احتجازه بقسم التجمع الخامس بالقاهرة

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت الشهيد قبل شهر ونصف، وتم حبسه بقسم شرطة التجمع، حيث أصيب بكورونا وتعنتت أجهزة أمن الانقلاب في نقله إلى المستشفى حتى تدهورت حالته الصحية، وتم نقله إلى مستشفى الحميات إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة،

يذكر أن الأستاذ الدكتور عزت كامل هو الحالة التاسعة للوفاة داخل السجون ومقار الاحتجاز على ذمة قضايا سياسية هذا العام. ومن المعروف أنه لم يكن سياسيا؛ ولكنه عرف بالتدين والتعاطف مع المظلومين.

أنقذوا “حسام

إلى ذلك جددت زوجة المعتقل حسام عبد الرازق عبد السلام استغاثتها لانقاذ زوجها من الانتهاكات التي يتعرض لها بسجن وادي النطرون 440 والتي تخشي معها علي حياته فى ظل تركيز القمع والتنكيل به من قبل رئيس مباحث السجن.

وقالت الزوجة المكلومة في استغاثتها أن رئيس المباحث يضع زوجها مع سجين سياسي آخر في غرفة حبس الجنائيين كنوع من العقاب النفسي والإذلال لهما دون أي مبرر، وحاليا يوجد مائة سجين سياسي في غرفة حبس جنائية لإهانتهم وإذلالهم.

وأضافت أن رئيس المباحث يحرم زوجها من الزيارة منذ شهر أكتوبر الماضي، نتيجة وجود آثار تعذيب واعتداء بدني عليه بعد تحريض رئيس المباحث لأحد السجناء الجنائيين للاعتداء على زوجها.

ورغم تقدم الزوجة ببلاغ لنيابة السادات التابع لها سجن وادي النطرون، إلا أنه تم حفظ البلاغ ولم يتم سؤال زوجها فيما تعرض له، بل قام رئيس المباحث بتحريض أحد الجنائيين على قطع شرايين يده واتهام زوجها بالشروع في قتله.

وأكدت على تصاعد الخوف والقلق على حياته مع استمرار الانتهاكات التي يرتكبها رئيس مباحث السجن ضد زوجها، وحينما حاولت الزوجة مقابلة رئيس المباحث لمناقشته فيما يفعل رفض مقابلتها وأرسل نائبه الذي قال لها “العبي معي قانون، فأنتم سياسيون وتحبون الحديث عن القانون” .

يذكر أن حسام معتقل منذ 18/2/2015 وتعرض للإخفاء القسري حتي ظهر بالنيابة يوم 1/3/2015 وعلي جسده آثار تعذيب بشع، رفضت النيابة إحالته للطب الشرعي لإثباتها وظل يعاني الاهمال الطبي لعلاجه من فيروس C. كما يتعرض منذ سبتمبر 2018 لانتهاكات عديدة بسجن وادي النطرون 440 منها الإيداع بالتأديب لفترات طويلة ومتقاربة، والتسكين بزنازين الجنائيين، والحرمان من الزيارة، والمنع من العلاج والرعاية الصحية وغيرها من الانتهاكات بالمخالفة للوائح تنظيم السجون، فضلا عن الدستور والمواثيق الدولية.

 

*السيسي يبدأ في غواية “بايدن” بصفقة سلاح لتخفيف الانتقادات الحقوقية

بدأ رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي في إغواء الإدارة الأمريكية الجديدة والرئيس جو بايدن بصفقة سلاح قيمتها 200 مليون دولار، ويستهدف نظام انقلاب 3 يوليو 2013م بهذه الصفقة استرضاء الإدارة الأميركية من أجل تخفيف انتقاداتها للانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان التي تمارسها سلطات النظام العسكري ضد المواطنين المصريين.

وتأتي هذه الصفقة في ظل حالة من الترقب حول طبيعة العلاقة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة بعد تنصيب جو بايدن رئيسا بعد فترة حكم دونالد ترامب التي مثلت أزهي عصور الصداقة بين ترامب والسيسي. هذا الترقب في العلاقات بين البلدين، عبر عنه وزير الخارجية بحكومة الانقلاب، سامح شكري، عندما سئل عن طبيعة العلاقات المصرية مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وقال إنه لا يرى مجالا لأي قلق أو تفاؤل بشأن التعامل مع إدارة الرئيس بايدن.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع أحد البرامج المتلفزة، قبل أيام، أن هذه العلاقات في مرحلة استكشاف حاليا، حيث لم توضح إدارة بايدن موقفها من العديد من القضايا الإقليمية، ولكنه وصف العلاقات بين البلدين بأنها وثيقة واستراتيجية، وفيها كثير من أوجه التعاون، لكنه أقر بأن “هناك بالطبع نقاط اتفاق واختلاف، والاختلاف لا يعني التباعد“.

وبحسب مراقبين، فإن صفقة السلاح بين البلدين تمثل إشارة رسمية إلى استمرار دعم واشنطن لحليفها الرئيس في الشرق الأوسط (بعد إسرائيل)، بغض النظر عن طريقة حكم رئيس سلطة الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، والانتقادات الموجهة له من قبل بايدن نفسه، والذي عرفه سلفه ترامب “بالديكتاتور المفضل”. وتتزامن الصفقة، التي تنتظر موافقة الكونغرس الأمريكي، مع تصاعد القلق بشأن تدهور ملف حقوق الإنسان في مصر، وبعد أيام من اعتقال السلطات المصرية لأقارب الناشط المصري الأمريكي، محمد سلطان.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت الثلاثاء 16 فبراير 2021م، أنّها وافقت على صفقة لبيع أسلحة لمصر بحوالى 200 مليون دولار، متعهّدة في الوقت نفسه بالضغط على القاهرة في ملف حقوق الإنسان، وذلك إثر إعلان الناشط المصري الذي يحمل الجنسية الأميركية محمد سلطان أنّ أقارب له في مصر تعرّضوا لمضايقات أمنية بسبب رفعه أمام القضاء الأميركي دعوى يتّهم فيها سلطات الانقلاب بتعذيبه.

وقالت إدارة بايدن الذي أوقف الدعم الأمريكي للعمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، وعلّق بيع مقاتلات من طراز “إف-35” للإمارات العربية المتّحدة، إنّها وافقت على بيع 168 صاروخاً تكتيكياً إلى مصر. وهي الصفقة التي تنتظر موافقة الكونجرس عليها. وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، أنّها وافقت على هذه الصفقة لأنّ مصر “لا تزال شريكا استراتيجيا مهما في المنطقة“.

وسبق لبايدن أن تعهّد باتّخاذ موقف أقوى بشأن قضايا حقوق الإنسان في العالم من الموقف الذي كان يعتمده سلفه دونالد ترامب الذي وصف رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي بـ”الديكتاتور المفضّل لديه“.
وبحسب مراقبين، فإن نظام السيسي أقدم على هذه الصفقة أيضا من أجل تطويع مواقف الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن الدعوى التي رفعها الناشط محمد سلطان أمام القضاء الأميركي ضد قيادات نظام الانقلاب في مصر وعلى رأسهم السيسي وحازم الببلاوي الذي كان رئيسا للحكومة الأولى للانقلاب ويقيم حاليا في الولايات المتحدة. وقال محام لسلطان إنّ رجال شرطة مصريين يرتدون ملابس مدنية استجوبوا الأحد ستّة من أفراد عائلة موكّله واعتقلوا اثنين من أبناء عمومته. وتعليقاً على هذه المسألة، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، للصحفيين، إنّ الولايات المتحدة اطّلعت على هذه القضية، وهي حالياً “تدرسها”. وأضاف: “نحن نأخذ على محمل الجدّ مزاعم الاعتقال أو الاحتجاز التعسفي”. وتابع: “سنأخذ قِيَمنا معنا في أيّ علاقة لدينا في جميع أنحاء العالم. هذا يشمل شركاءنا الأمنيين الوثيقين. هذا يشمل مصر“.

ويرى الخبير العسكري، العميد السابق بالجيش المصري، عادل الشريف أن بايدن سيكون حريصا على علاقته بالسيسي لأن الأخير يمثل كنزا استراتيجيا لحماية أمن “إسرائيل” التي تمثل أحد أهم أولويات السياسة الخارجية لأمريكا. ويستدل على ذلك بموقف بايدن عندما كان نائبا للرئيس الأسبق باراك أوباما أثناء ثورة 25 يناير، حيث كان يفضل الإبقاء على مبارك لعلاقته الوصيدة بإسرائيل، لافتا إلى أن بايدن سيكون راغبا في التواصل مع السيسي ولكن بغير فجاجة ترامب“.

 

*انتقادات حقوقية واسعة للإدارة الأمريكية عقب بيع أسلحة للسيسي

انتقدت جماعات حقوقية قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالموافقة على بيع أسلحة بقيمة 200 مليون دولار لنظام المنقلب عبد الفتاح السيسي عقب أيام من اعتقال أقارب الناشط المصري الأمريكي محمد سلطان. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها وافقت على بيع أسلحة بقيمة 197 مليون دولار إلى حكومة الانقلاب، وطلبت البحرية المصرية هذه الأسلحة لتحسين الدفاع في المناطق الساحلية وحول البحر الأحمر.

وقالت الوزارة إنها وافقت على عملية البيع، رهنا بمراجعة الكونجرس، حيث إن نظام السيسي “لا يزال شريكا إستراتيجيا مهما في الشرق الأوسط“.

وعود جوفاء

وفي اليوم نفسه، أفادت “مبادرة الحرية”، وهي منظمة حقوقية ساعد سلطان في إنشائها، أن ضباطا يرتدون ملابس مدنية دهموا منازل ستة من أقارب الناشط، بمن فيهم اثنان من أبناء عمومته غير المشاركين في السياسة، واحتجزوهم في حملة من العدوان الانتقامي“.

وكان “سلطان” نفسه قد سُجن لمدة عامين تقريبا في مصر قبل أن يُطلق سراحه في عام 2015، وأمضى 490 يوما في إضراب عن الطعام وقال لمنظمة “ميدل إيست آي” في مقابلة سابقة، إنه فقد ثلث وزنه وكاد أن يموت 10 مرات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان إن الإدارة الأمريكية “تبحث” في التقارير حول استهداف أقارب سلطان.

وقال برايس خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء” لقد قمنا وما زلنا نتحاور مع حكومة السيسي بشأن المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان، ونأخذ على محمل الجد جميع مزاعم الاعتقال التعسفي أو الاحتجاز كما قلنا في سياقات أخرى“.

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لـ “الديمقراطية من أجل العالم العربي الآن” في تصريح لـ”ميدل إيست آي” يوم الأربعاء إن الموافقة على عملية البيع “توحي بأن وعود إدارة بايدن بإنهاء “الشيكات الفارغةللديكتاتوريين كانت جوفاء جدا“.

وأضافت أن “خطاب إدارة بايدن حول “قيم حقوق الإنسان” له قيمة صفرية عندما يصاحبه غمزة وإيماءة من الدعم العسكري المستمر للديكتاتورية في مصر”. وتابعت: “إذا كانت الولايات المتحدة جادة في إنهاء دعمها للديكتاتوريين المسيئين، كما وعد بايدن، فعليها أن تنهي بالفعل دعمها للطغاة المسيئين، وليس مجرد الحديث عن ذلك“.

وقال سيث بيندر، مسؤول الدفاع عن مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (بوميد)، إن توقيت الإعلان يرسل “إشارة مؤسفة لدعم نظام السيسي العسكري، ومن المدمر أن يجبر سلطان وعائلته على تحمل المزيد من هذه الانتهاكات“.

الأسلحة مقابل حقوق الإنسان

وقالت جماعات حقوقية إنه منذ وصوله إلى السلطة في انقلاب عسكري عام 2013 على الرئيس محمد مرسي، أول زعيم منتخب بحرية في البلاد، سجن عبد الفتاح السيسي ما يصل إلى 60 ألف معارض. وينفي السيسي باستمرار وجود سجناء سياسيين في البلاد، حيث زعم أن هذه الحملة تأتي في إطار مكافحة الإرهاب.

وخلال حملته الانتخابية، وجه بايدن تحذيرا شديد اللهجة إلى السيسي، قائلا إنه إذا تم انتخابه رئيسا، فلن يكون هناك “المزيد من الشيكات الفارغة لـ”ديكتاتور ترامب المفضل“.

وقالت إليسا إبشتاين، مسؤولة الدفاع في هيومن رايتس ووتش: إن استهداف عائلة سلطان يبرز “بالضبط لماذا يجب على الولايات المتحدة وقف جميع مبيعات الأسلحة إلى نظام السيسي“.

وأضافت: “بسبب شدة القمع في عهد السيسي كان يجب أن تمنع مصر بالفعل من تلقي الأسلحة الأمريكية، من المخيب للآمال للغاية أن تتم الموافقة على بيع الأسلحة إلى السيسي في وقت مبكر من ولاية بايدن“.

وأشار فيليب ناصف، مدير الدعوة في الولايات المتحدة الأمريكية لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أنه في حين اتخذت إدارة بايدن خطوات كبيرة بوضع حقوق الإنسان في صدارة المشاركة الدولية، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الضغط.

وأضاف ناصف أنه منذ تولي بايدن منصبه، أفرجت مصر عن الصحفي في قناة الجزيرة محمود حسين الذي احتُجز لأكثر من 1000 يوم، كما أطلقت المملكة العربية السعودية سراح الناشطة البارزة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول.

وأوضح ناصف لـ”ميدل إيست آي”: “ما نبحث عنه هو تغييرات ذات مغزى تدوم، ليس فقط الإفراج المؤقت عن المعتقلين الذين كان ينبغي ألا يُعتقلوا أبدا، ويعذبوا، ويُحتجزوا دون محاكمة في المقام الأول، بل تغيير في سلوك السعودية ومصر وحلفاء آخرين مثل الإمارات“.

وتابع:”وحتى الآن، يتعين على إدارة بايدن أن تُضَمّد الضغط وأن تشير إلى أنه ستكون هناك عواقب على انتهاكات حقوق الإنسان هذه، مثل الحظر التام على مبيعات الأسلحة إلى هذه البلدان أو غيرها من التدابير“.

https://www.middleeasteye.net/news/egypt-weapons-sales-denounced-mohamed-soltan-relatives-arrested

 

*واشنطن تكشف تفاصيل بيع صواريخ استراتيجية للجيش المصري

كدت وزارة الخارجية الأمريكية التزامها بدعم جهود مصر في تلبية متطلبات الدفاع عن النفس، تعليقا على عملية بيع صواريخ استراتيجية للجيش المصري.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في مؤتمر صحفي: “نحن ملتزمون بشكل عام بدعم جهود مصر لتلبية متطلبات الدفاع عن النفس”، موضحا أن الخارجية الأمريكية وافقت على عملية بيع عسكرية أجنبية مقترحة في 16 فبراير، لبيع صواريخ هيكل الطائرات ومعدات ذات صلة بأقل من 200 مليون دولار بقليل. وتمثل عملية البيع المقترحة هذه زيادة روتينية لصواريخ أرض-جو للدفاع البحري.

وتابع بالقول إن ذلك يخدم المصالح الأمريكية والدولية من خلال تعزيز قدرة البحرية المصرية على الدفاع عن المناطق الساحلية المصرية وقناة السويس. وتلعب البحرية المصرية دورا مهما في ضمان حرية الملاحة والمرور الآمن عبر السويس.

وأوضح أن تلك العملية بدأت في وقت متأخر من الأسبوع الماضي، على ما أعتقد، عندما بدأنا الإخطارات مع الكونجرس، مشددا على أن هذه عملية تجديد روتيني للأسلحة الدفاعية.

ووفقا للخارجية الأمريكية، سيتم بيع 168 صاروخ “سطح – جو” من طراز “رام بلوك 2” بقيمة 197 مليون دولار أمريكي إلى مصر.

وتشمل الصفقة أيضا حاويات الشحن والتخزين والوثائق الفنية للصواريخ، وخدمات الدعم الفني واللوجيستي.

وقالت الوزارة في بيان لها أن عملية البيع المقترحة ستدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن دولة حليفة رئيسية من خارج حلف الناتو والتي لا تزال شريكا استراتيجيا مهما في الشرق الأوسط.

 

* الفقر والبطالة واليأس أدوات السيسي لقهر المصريين

عادةَ ما تلجأ الدول إلى احترام شعبها عبر تسهيلات فى الأجور ورفع مرتباتهم وتوفير مناخ جيد يبدعون فيه، بينما فى مصر ووسط ضبابية استمرار حكم العسكر بقيادة الجنرال المنقلب السفيه عبد الفتاح السيسى، يعيش ملايين المصريين نحو واقع سيئ عبر تدمير حياتهم من خلال ثلاثية القهر “الفقر والبطالة والنفسية“.

الفقر
يعيش ما يقرب من نصف السكان في مصر الآن تحت خط الفقر أو قريبا منه، علما بأن خط الفقر كان قد حدد عمدا عند مستوى مرتفع نسبيا لمصر مقارنة بغيرها من البلدان. أما الأرقام الرسمية المصرية فتشير إلى أن نسبة من يعيشون دون خط الفقر من المصريين ارتفعت من 25.2 بالمائة في عام 2011 إلى 32.5 بالمائة فى 2019م.

وفعلاً.. قد انخفضت المداخيل الحقيقية لمعظم المصريين، هذا في الوقت الذي تستمر فيه دولة الانقلاب بمصر في مراكمة الديون الخارجية بينما تخضع لبرنامج التقشف الذي يفرضه عليها “صندوق النقد الدولي” فى كل قرض. كانت ديون مصر الخارجية في فترة رئاسة الدكتور الشهيد محمد مرسي 43 مليار دولارن وباتت اليوم أكثر من 123 مليار دولار بنهاية 2020م. ويستخدم ما نسبته سبعون بالمائة من الضرائب في سداد هذه الديون. أما الديون الداخلية فقد وصلت إلى ما يقرب من خمسة تريليون جنيه مصري أي ما يعادل 306 مليار دولار. وبهذا المعدل يسير الاقتصاد المصري نحو الإفلاس.

اليأس والإحباط

فى المقابل، تجد الضغط “و”الدق” المتواصل على المصريين يزيد من حياتهم صعوبة ،حيث سبق وأن عبّر المنقلب السيسي، خلال جلسات إحدى المؤتمرات الكثيرة، عن غضبه من الزيادة السكانية، محملا المواطنين مسؤولية التدهور الاقتصادي، وليس سياسات النظام والحكومة، وأكد أن الدولة تريد تنظيم عملية الإنجاب، محذرًا بقوله: “اعطوا أنفسكم فرصة 3 أو 4 سنوات بين طفل وطفل، وكفاية طفلين”. على الرغم من سعي معظم دول العالم للاستثمار في مواطنيها بتعليمهم وتنمية عقولهم، وحرصها على تقديم هذه الخدمة بأسعار زهيدة لضمان حق الجميع في التعليم، لوّح السيسي، خلال إحدى المؤتمرات، بما يقلق المصريين على هذا الحق، عندما وجه أسئلته للشعب: “مستعدين تدفعوا ثمن تغيير التعليم؟!”، “هل نحن مستعدون لدفع فاتورة إصلاح ما حدث أم لا”؟، “عاوزين تعليم حقيقي ولا ولادكم يبقى معاهم شهادات؟”. لذا تجد غالبية الشعب أصابه يأس وإحباط وخوف من المستقبل في ظل نظام هش وفاشل ولا يجيد سوى الكلام الفارغ والأكاذيب غير المنمقة.

البطالة
ثالث تلك الأزمات التى يعيشها المواطن المصرى تحت وطأة الحكم العسكرى، ما تشهده مؤسسات كبرى اقتصادية من تدمير لهدف فى نفس السيسى، وقبل شهرين، شهدت مصر أسوء حدث بعدما وافقت الجمعية العامة غير العادية لشركة الحديد والصلب المصرية على عدم استمرار نشاط الحديد والصلب وتصفيته بعد 67 عاما ممن تأسيسها.

معاناة العمال المصريين لم تنته؛ فمنذ 7 سنوات يعانى غالبية العمال من القهر والذل والضنك؛ فالمصانع أغلقت وتقليص العمالة مستمر، وقد انخفضت أجورهم إلى النصف بعد تقليل عدد الورديات، وتخفيض وتيرة العمل في مصانع وشركات، إضافة إلى تسريح البعض، فضلا عن زيادات متكررة في أسعار الوقود وفواتير المياة والكهرباء والغاز والمواصلات.

عمالة غير منتظمة

البعض الآخر اضطر إلى تغيير طبيعة العمل بعد ما توقّف دخله بفعل الفيروس. وآخرون يجدون أنفسهم قابعين في بيوتهم، منتظرين ما ستسفر عنه مطالبات رجال الأعمال بالتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وجهود الدولة لتقديم مساعدات مالية مؤقتة، ومناشدات جمعيات خيرية لأهل الخير بالتبرّع إلى هذه الفئة المتمددة المتشعبة التي تحوي ملايين العمال.

ويعترف نائب رئيس اتحاد العمال بسلطة الانقلاب، مجدي البدوي أن عدد العمالة غير المنتظمة في مصر يقدّر بنحو 12 مليون شخص، وذلك رغم أن من سجّلوا أنفسهم باعتبارهم “عمالة غير منتظمة” لا يزيدون على 2.4 مليون مواطن ومواطنة. هذا الجيش الجرار وجد نفسه إمّا متأثراً بدخل انخفض إلى النصف وأكثر، وإمّا مضطراً إلى الانخراط في مجال توصيل الطلبات إلى المنازل بأقل مبالغ يتقاضاها، وإمّا قابعاً في بيته، معتمداً على أهل الخير والتى قلت بكثير فى ظل إغلاق الجمعيات الأهلية بأوامر السيسى، في ظل توجهات النظام نحو حصار وتأميم العمل الأهلي لحساب أجهزة النظام ومؤسساته.

 

*اليونسكو تفضح مشاريع السيسي بالقاهرة ومصر بقائمة مناطق التراث المهددة بالخطر

ضمن سياسات التوحش الرأسمالي، يدير الطاغية عبدالفتاح السيسي وعساكره أكبر مشروع لتفريغ القاهرة من سكانها عبر تجريف أحياء القاهرة من مبانيها وسكانها، لصالح مستثمرين عرب وأجانب؛ حيث يجري ترسية تلك الأراضي ذات المواقع الاستراتيجية عليهم، كما جرى مع المستثمرين الإماراتيين الذين سيطروا على منطقة ماسبيرو، ويعدون مشروعا للسيطرة على أراضي جزيرة الوراق.
وخلال سنوات ما بعد انقلاب 3 يوليو 2013م، انفتحت شهية السيسي وعصابته للسيطرة والسمسرة على أراضي القاهرة القديمة والتاريخية بعد مشروع العاصمة الإدارية الجديدة؛ حيث تجرى مخططات نقل الوزارات والمباني الحكومية إلى العاصمة الجديدة، ومن ثم بيع تلك المقار التي يدخل بعضها ضمن التراث العالمي كمجمع التحرير ومقار ووارة الداخلية والصحة.

ومؤخرا، تلقت مصر تحذيرا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بنقل التراث المصري إلى قائمة التراث المهدد بالخطر. ونقلت مديرة مركز التراث العالمي “ميتشيلد روسلر”، التابع للمنظمة، لحكومة الانقلاب المصرية قلق المنظمة الدولية من تجاوزات الحكومة المستمرة والمتواصلة تجاه العديد من المواقع التراثية والأثرية.

تجاهل حكومي

وانتقد “روسلر” خلال لقاء مع رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، أعمال الإنشاءات التي تتم بعيدا عن التنسيق مع المنظمة، خاصة تجاهل الحكومة إمداد المنظمة الدولية بتفاصيل خطة حكومية لشق طريقين سريعين عبر هضبة الأهرامات، بمحافظة الجيزة.

وترافق الانتقاد الدولي لحكومة الانقلاب مع تصريحات لمدبولي نفسه عن الأماكن الأثرية القديمة بقلب القاهرة والتي وصفها بأنها تحولت لمقالب زبالة مقززة، دون أن يتذكر أن مسئولية حماية التاريخ والتراث والآثار والنظافة هي مسئولية حكومته التي فشلت في كل شيء.

وتؤكد العديد من المصادر عن نية اليونسكو نقل مصر من قائمة التراث العالمى إلى قائمة التراث المهدد، خاصة بعد الكشف عن مشروع لإنشاء كوبري علوي بطول كيلومترين في ضاحية مصر الجديدة، سيضر بعدد من المواقع التراثية، منها كنيسة “البازليك” الشهيرة.

والعام الجاري، أعلنت محافظة القاهرة عن إزالة 2760 مقبرة ضمن مشروع لتوسيع الميدان وإنشاء كوبري بديل لكوبري السيدة عائشة يربط بين طريق صلاح سالم ومحور الحضارات في منطقة عين الصيرة. وتقع منطقة السيدة عائشة ضمن الحدود المقترحة من اليونسكو لمنطقة القاهرة التاريخية التي كانت اليونسكو أدرجتها ضمن مواقع التراث العالمي، بطلب من القاهرة سنة 1979م.
وكانت “اليونسكو” انتقدت نقل مصر 4 كباش من محافظة الأقصر لتزيين ميدان التحرير، العام الماضي. وتعد التماثيل رمزا من رموز أحد آلة المصريين القديمة “أمون رع”. ويرجع تاريخها إلى نحو 3500 عام. وطريق الكباش هو الطريق الذي يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك مرورا بـ”معبد موت“.

مشروع القاهرة 2050

وبحسب الصحفي عامر عبد المنعم، المعتقل حاليا في سجون العسكر، في دراسة نشرها العهد المصري للدراسات، في سيتمبر الماضي، «يتعرض قلب العاصمة القاهرة لعملية سطو ممنهجة تتشارك فيها منظمات دولية ودوائر خارجية بالتواطؤ مع شخصيات ومراكز نفوذ داخل السلطة المصرية، للسيطرة على كل المنطقة من جبل المقطم إلى نهر النيل وتدويلها لإنشاء منطقة مغلقة يسكنها ويديرها الأجانب، تشبه المنطقة الخضراء ببغداد. ويتم تنفيذ عملية السرقة بمزاعم الحفاظ على القاهرة التاريخية، وإعادة قلب العاصمة إلى ما كانت عليه في القرن التاسع عشر، على النحو الذي ورد في الخريطة التي حددها علماء الحملة الفرنسية في كتاب “وصف مصر” عام 1807 والخريطة التي رسمها الفرنسي L. Thuillier عام 1888 والخريطة التي رسمها جراند بك مدير التنظيم بالقاهرة عام 1974م.

الغطاء الذي يتم التحرك من خلاله هو منح المنطقة لليونسكو باعتبارها منطقة تراث عالمي، وما يترتب عليه من تدويل الإدارة، ونزع سلطة الدولة عن المنطقة سواء المناطق الأثرية أو المنطقة المعاصرة التي تم ضمها باعتبارها منطقة حماية فاصلة تخضع لإشراف الخبراء الدوليين. في الوقت الذي يزعمون فيه تحويل قلب القاهرة إلى متحف وتراث تاريخي للسائحين يقومون بتنفيذ مخطط القاهرة 2050 الذي يقف خلفه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الذي يعمل على تغيير ديموغرافي بطرد السكان المصريين وبناء أبراج وناطحات سحاب على النيل لإقامة الأجانب العاملين في مصر».

وهكذا تسير مصر نحو التفكك والعشوائية كغنيمة يتلاعب بها العسكر الذين انتفشت في عهدهم تجارة الآثار وتهريبها من مصر، عبر البر والبحر والحقائب الدبلوماسية وتحت سمع وبصر الجميع.

 

*إرهاصات ثورة يناير موجودة والسيسي على خطى مبارك في التفكير العشوائي

أكد الخبير الاقتصادي علاء السيد أن الأسباب التي أدت إلى سقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك كلها مكتملة ومتوفرة الآن وستؤدي إلى سقوط نظام عبدالفتاح السيسي، مضيفا أن السيسي يسير على خطى المخلوع مبارك في التفكير العشوائي، وغياب التخطيط الإستراتيجي، وتوغل أصحاب المصالح على الاقتصاد سواء رجال الأعمال في عهد مبارك أو الجيش في عهد السيسي.

وأشار إلى أن من الأسباب التي أدت إلى سقوط مبارك اتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء وكانت كل خطط التنمية تصب في جيوب شخصيات بعينها، فأصبح الفقراء يزدادون فقرا ويزداد الأغنياء غنى وانهارت الطبقة الوسطى، حتى وصلت نسبة الفقر في عهد مبارك 25 %، وفي عهد السيسي وصلت النسبة إلى 75 %.

وأضاف، في مداخلة لبرنامج من الآخر على قناة “وطن”، أن محطات التحلية التي تقام الآن جاءت بعد تفريط السيسي في حصة مصر التاريخية من مياه النيل بتوقيعه على اتفاقية المبادئ في عام 2015. موضحا أن حصة مصر لم تكن تكفي وكانت مصر تحصل على 15 مليار من حصة السودان، أي أن مصر تحتاج إلى 100 مليار متر مكعب سنويا، مضيفا أن سد النهضة سوف يحرم مصر من ربع حاجتها من المياه والتي تقدر بحوالي 80 مليار متر مكعب أي حوالي 20 مليار متر مكعب.

وأشار إلى أن حكومة السيسي وضعت خطة لتغطية جزء من العجز يبلغ 13 مليار متر مكعب من خلال تدوير ومعالجة مياه الصرف الصحي ومياه الصرف الزراعي، وهذا يتطلب زيادة موازنة الصحة لمواجهة مضاعفات شرب المواطنين لمياه الصرف المعالجة أو ري المحاصيل الزراعية بها ثم يتناولها المواطنون.

ولفت إلى أن الجزء الباقي من العجز والذي يبلغ 7 مليارات متر مكعب سيتم تعويضه عن طريق إنشاء محطات تحلية لمياه البحر، مضيفا أن حكومة الانقلاب لجأت إلى استيراد أسوأ تقنية في العالم لتحلية مياه البحر من روسيا كنوع من المكايدة مع إدارة بايدن، مضيفا أن محطات التحلية سوف تنتج 750 ألف متر مكعب من المياه في اليوم، أي ما يعادل 273 مليون متر مكعب سنويا، وهذه النسبة لا تتجاوز 3.9 % من العجز الحاصل.

ونوه بأن دولا متقدمة حققت طفرات في تحلية المياه مثل سنغافورة وأستراليا وألمانيا وهذه التكنولوجيا تنتج عشرات أضعاف التكنولوجيا الروسية التي استوردتها حكومة الانقلاب، متسائلا: ما دخل الهيئة العربية للتصنيع في عملية تحلية المياه؟

وحول بيع حكومة السيسي سندات دولارية بقيمة 3.75 مليار دولار أوضح السيد” أن محمد معيط وزير مالية السيسي كلف البنوك بتوفير قروض بـ 8 مليارات دولار حتى يونيو 2021، وأن هناك نية لبيع أصول في صندوق السيسي السيادي بقيمة 8 مليارات لسداد ديون، مضيفا أن الشريحية الأولى على 5 سنوات 750 مليون دولار، بفائدة 3.87 بالمائة وهذا رقم أقل بكثير من النسبة خلال السنوات الماضية لكن معناه ان النسبة تقريبا 20 % خلال 5 سنوات والشريحة الثانية على 10 سنوات بقيمة مليار و500 مليون دولار بفوائد 5.87 % بإجمالي 59 % خلال 10 سنوات، اما الشريحة الثالثة على 40 سنة بقيمة مليار و500 مليون دولار بفائدة 7.5 % أي ما يعادل 4.5 مليار دولار فوائد أي أن فوائد القرض الذي اقترضه السيسي بقيمة 3.75 مليار دولار تبلغ أكثر من 5.5 مليار دولار .

وتابع: “قوة مصر الضاربة في مواردها البشرية ومكمن قوتها في عدد سكانها، وحديث السيسي عن حاجته إلى 1000 مليار دولار لتطوير مصر، للتقليل من حجم القروض التي اقترضها من الخارج والتي تبلغ 220 مليار دولار ولتبرير فشله في تحقيق النمو الاقتصادي المزعوم“.

وسخر السيد من اقتراض شركة الشريف السعودية مليار جنيه من البنك الأهلي لتطوير شبرد، مضيفا أنه من المفترض أنها شركة جاءت للاستثمار في مصر وليس للحصول على قرض.

 

*بعد سيارات خضار السيسي “عربات الفول” أحدث وسائل مواجهة البطالة

في الوقت الذى تتزايد فيه معدلات البطالة بمصر بصورة مخيفة، يخرج نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي ليزعم أنه نجح فى خفض معدلات البطالة ووفر 5 ملايين فرصة عمل للشباب خلال العام 2020م؛ متجاهلا التداعيات السلبية لفيروس كورونا المستجد والذى تسبب فى توقف الكثير من الأنشطة وتسريح العمالة وتوقف الشركات عن العمل وتخفيض المرتبات والأجور، وهو ما ساهم في إضافة أكثر من 5ر12 مليون مصرى إلى قائمة الذين يعيشون تحت خط الفقر والتى تتضمن أكثر من 60% من سكان البلاد بحسب تقديرات البنك الدولي.

مزاعم السيسي كررها مصطفى مدبولي رئيس حكومة الانقلاب، ويصفق لها مطبلاتية العسكر دون النظر إلى الواقع الرديء الذى يعيشه المصريون والذى ينذر بثورة جياع لإسقاط هذا النظام الدموى الفاسد الفاشل.

كان معدل البطالة قد ارتفع إلى 9.6 بالمائة من إجمالي قوة العمل خلال الربع الثاني من 2020، ارتفاعا من 7.7 بالمائة في الربع الأول. بينما كانت نسبة بطالة الشباب (15-29 عاما)، 60.4 بالمائة، مقابل 68.5 بالمائة في الربع السابق. ورغم هذا الارتفاع، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، نتائج بحث القوى العاملة للربع الثالث (يوليو – سبتمبر) لعام 2020، وزعم أن معدل البطالة بلغ 7,3% من إجمالي قـوة العمـل مقابل 9,6% فى الربع الثاني من عام 2020 بانخفاض قدره 2,3 ٪، وبانخفاض قدره 0,5٪ عن الربع المماثل من العام السابق. كما زعم الجهاز أن هذا الانخفاض يرجع إلى عودة الأنشطة اليومية المعتادة لطبيعتها بعد التخفيف التدريجي للقرارات الاحترازية التي فرضتها دولة العسكر للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

عربات فول

وعلى طريقة الهزل فى وقت الجد، زعمت حكومة الانقلاب أنها تبنت خطة لتوزيع عربات طعام لبيع ساندوتشات “فول وطعمية ” على الشباب الراغبين بهدف الحد من البطالة وتقليص أعداد المتعطلين عن العمل وفق تعبيرها!

حول عربات الفول والطعمية والبطالة، قالت الدكتورة سحر وهبي، أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج، إن تخصيص عربيات أكل لتشغيل الشباب من جانب حكومة الانقلاب للقضاء على البطالة سلاح ذو حدين.

وأوضحت سحر وهبي، فى تصريحات صحفية، أن التخوف من هذه الأعمال والسلاح الأخطر السلبي لها هو اعتماد الشباب على هذه المشروعات وعدم العمل في مجالات دراستهم الجامعية.

ورأت أنه ليس من المنطقى أن يذاكر شاب خلال سنوات عمره ويدخل الجامعة ويتخصص فى مجال عمل مثل الطب أو الهندسة وغيرها وفي نهاية الأمر يترك هذا المجال ويعمل على “عربية أكل” كطريقه للقضاء على البطالة. وقالت إن تشغيل الشباب والقضاء على البطالة فى حد ذاته أمر مهم، ويحتاج لمواجهة مجتمعية لحماية الشباب، ولكن يجب أن نوفر فرص عمل أخرى للشباب وخريجي الجامعات فى مجالات تخصصهم والعمل على إخراج شباب واعٍ ومفكّر يقود المجتمع وليس فقط شباب صاحب مشروع للوجبات السريعة.

معدلات الاستثمار

وحول أزمة البطالة، قالت سميحة فوزي، خبيرة اقتصاد، إن الاقتصاد المصري يشهد منذ التسعينيات تفاقما كميا ونوعيا فى معدل البطالة، مؤكدة أن هذه المشكلة من أخطر التحديات التي تهدد الاقتصاد الوطني. وأكدت سميحة، فى تصريحات صحفية، أن مكمن الخطورة ترجع إلى أن البطالة ما هي إلا الوجه الآخر لمشكلة تردي معدلات الاستثمار والتنمية كما وكيفا.

وأشارت إلى أن تفاقم ظاهرة البطالة يرجع في المقام الأول إلى عدم نجاح السياسة الاقتصادية بشكل عام والسياسة الاستثمارية على وجه الخصوص في تحقيق معدلات نمو مرتفعة المستوى وكثيفة العمل في آن واحد. وكشفت سميحة أنه ترتب على تلك السياسات تدني وتراجع في مستويات الاستثمار؛ مما أدى إلى إضعاف قدرة الاقتصاد على توليد فرص عمل منتجة، كما ترتب عليها وجود أنماط استثمارية لا تشجع على النمو كثيف العمل.

وشددت على أن المعالجة الجادة والفعالة لتلك المشكلة تستلزم إعادة النظر في سياسات ونمط التنمية بشكل عام، والاستثمار بوجه خاص مشيرة الى مجموعتين من المقترحات، ترتبط الأولى بسياسات الاستثمار اللازمة لتحقيق معدلات مرتفعة ومتواصلة من الاستثمار والنمو وهذه تشمل سياسات الاقتصاد الكلي، وبتحسين مناخ الاستثمار. بينما تختص المجموعة الثانية بحوافز الاستثمار وهيكل الأسعار النسبية الكفيلة بتحقيق نمو كثيف العمل.

حلول عملية
وطالب اللواء ممدوح، زيدان خبير إدارة الأزمات، بمواجهة جادة لأزمة البطالة لما في ذلك من تأثير إيجابي على الاقتصاد والمجتمع، مشددا على ضروة التوصل إلى حلول عملية لهذه الأزمة يشعر بها المواطن على أرض الواقع. وقال زيدان فى تصريحات صحفية، إن من أسباب أزمة البطالة زيادة أعداد الخريجين عن احتياجات سوق العمل مع قلة فرص الوظائف الرسمية المتاحة في القطاعين العام والخاص؛ وعدم توجه الشباب نحو إقامة المشروعات الصغيرة والبحث عن الوظيفة الميري.
وأشار إلى أن أزمة البطالة لها عدة أطراف، أولهم بعض الشباب الذي يفضل جلسات المقاهي والشيشة، ثم الأسرة التي تعول هذا العاطل وجمعيات المجتمع المدني لعدم وجود رؤية تنموية لها، وكذلك وسائل الإعلام لعدم اهتمامها بنشرالأمثلة الناجحة لتنمية الدافع لدى الشباب نحو العمل والاجتهاد.
وشدد زيدان على ضرورة نشر الوعي بأهمية الحرف والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في تنمية الفرد والمجتمع والنهوض بالاقتصاد من خلال وسائل الإعلام والمدارس والجامعات، وتشجيع الشباب للتوجه نحو هذه المشروعات، وأن تقوم منظومة الجهاز المصرفي بتمويلها بفائدة صغيرة وعلى مدى طويل.
وأشار إلى ضرورة قيام جمعيات المجتمع المدني بتعليم الشباب حرفًا ومهارات تساعدهم على إنشاء مشروعات صغيرة، وتقوم الوزارات بمساعدة الشباب وإرشادهم في مجال تحديد احتياجات المجتمع من منتجات وخدمات وتسويق منتجاتهم داخل وخارج مصر. وشدد على جميع الجهات المشاركة في بناء المشروعات الصغيرة والمتوسطة بضرورة أن تصدر دليلًا به خطوات العمل الخاصة بكل نوع من المشروعات، حتى لا يتوه الشباب وتحدث مشكلات تعوق عملية البناء، وحتى لا نترك الشباب فريسة لمافيا الفساد.

 

*الحكومة: الحبس سنتين للباعة الجائلين بالقطارات

وافق مجلس الوزراء اليوم على مشروع قانون بمعاقبة الباعة الجائلين بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على سنتين، وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه، ولاتزيد على 10 آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين نتيجة لفعلهم.

 ونص مشروع القانون على استحداث تجريم بعض الأفعال من قبل الباعة الجائلين  وإضافتها إلى المادة 10 مكرراً من القانون المشار إليه، وهي قيام الباعة الجائلين بممارسة أعمال البيع داخل القطارات بكافة درجاتها، أو القيام ببيع السلع والمنتجات أياً كان نوعها بالمحطات، سواء على الأرصفة أو داخل مُنشأة المحطة دون تصريح من الهيئة القومية لسكك حديد مصر بذلك، أو بخلاف الشروط والقواعد التي تضعها الهيئة.

وزعمت الحكومة أن القانون لتنظيم ظاهرة الباعة الجائلين داخل محطات السكك الحديدية وعلى الأرصفة، وداخل القطارات، للحد من انتشارها بشكل عشوائي.

كانت وزارة التنمية المحلية، اتخذت في يناير 2021 قرارًا بإصدار اللائحة التنفيذية الخاصة بقانون تنظيم ساحات الانتظار المعروف إعلاميًا بـ”قانون السايس” وذلك بعد قرابة تسعة أشهر من إقراره من قبل مجلس النواب.

 

* فرنسا تعلن ضبط خلية لتهريب أدوية باهظة الثمن إلى مصر

أعلن الدرك الوطني الفرنسي الثلاثاء أنّه ضبط شبكة امتهنت شراء أدوية باهظة الثمن بوصفات طبيّة مزوّرة وبأسعار بخسة لأنّها مدعومة من الصندوق الفرنسي للتأمين الصحّي ثم عمدت لتهريب هذه الأدوية إلى مصر حيث أعادت بيع هذه الأدوية بمبالغ طائلة.

وقال الكولونيل لودوفيك ليرهارت لوكالة فرانس برس إنّ التحقيقات في هذه القضية بدأت قبل أكثر من عام وأدّت إلى توقيف 15 شخصاً، غالبيتهم في المنطقة الباريسية وشخص واحد في إيطاليا،

فضلاً عن مصادرة أدوية فرنسية تزيد قيمتها عن 400 ألف يورو وضبط مبالغ نقدية بعشرات آلاف اليوروهات.

وأضاف أنّ الأضرار التي لحقت بالصندوق الفرنسي للتأمين الصحّي لا تزال قيد التقييم، ولكن “يمكن تقديرها منذ الآن بمئات آلاف اليوروهات”.

وأوضح الضابط في الدرك الوطني أنّ هذه الشبكة كانت تتاجر بأدوية باهظة الثمن مخصّصة لعلاج أمراض السرطان والكبد ويتراوح سعرها من “ألفي يورو إلى 14 ألف يورو للعلبة الواحدة”، لذلك فإنّ إنتاجها كان يتمّ بكميات صغيرة.

وبدأ التحقيق في هذا القضية في نهاية 2019، وقد تبيّن في نهايته للمحقّقين أنّ الشبكة كانت “منظّمة للغاية وهرمية للغاية”، وفقاً للمصدر نفسه.

وبحسب الكولونيل ليرهارت فإنّ العملية الاحتيالية ارتكزت على تجنيد أشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي ممّن لديهم تغطية صحيّة شاملة. وما أن ينضمّ هؤلاء “المحصّلون” إلى الشبكة يتمّ تزويد كل منهم بوصفة طبيّة مزوّرة يذهب بها إلى الصيدلية حيث يحصل لقاء قليل من المال على أدوية باهظة الثمن.

بعدها، يسلّم المحصّلون البضائع إلى فريق من “المستلمين” الذين ينقلونها إلى المنطقة الباريسية حيث تتولّى شبكة من “المصدّرين” تهريبها إلى مصر.

وبالإضافة إلى الجوانب القانونية والمالية لهذه العملية الاحتيالية فإنّ تهريب الأدوية كان يتمّ في ظروف غامضة مما يهدّد صلاحية هذه الأدوية ويشكّل خطراً جسيماً على صحّة مستخدميها، وفق المصدر نفسه.

ولا يزال التحقيق في هذه القضية مستمراً وهو يجري بتعاون مع الشرطة الأوروبية “يوروبول”.

 

*بسبب سياسات الانقلاب ركود الأسواق يهدد بتبوير الأراضي الزراعية

بسبب السياسات الزراعية الفاشلة فى عهد الانقلاب، يواجه الفلاح المصرى كوارث وخسائر كبيرة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وتضاعف أسعار الأسمدة والبذور والتقاوى والمبيدات، وفى المقابل تراجع أسعار المنتجات الزراعية بسبب ركود الأسواق وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.

وبسبب عدم وجود أى محاولة من حكومة الانقلاب لإصلاح هذه الأوضاع وإنصاف الفلاحين، حذر خبراء زراعة من هجرة الفلاحين أراضيهم وتبويرها؛ ما يهدد بحدوث مجاعة فى البلاد خاصة فى ظل عدم توافر العملة الصعبة للاستيراد من الخارج.

وطالب الخبراء بتفعيل الزراعة التعاقدية والوقوف بجانب الفلاحين ودعمهم، مشددين على ضرورة شراء حكومة الانقلاب المنتجات الزراعية بهامش ربح لتغطية تكاليف الزراعة حتى يستطيع الفلاح الاستمرار فى زراعة أرضه.

وكانت الأسواق قد شهدت في الآونة الأخيرة انخفاضا ملحوظا في أسعار المنتجات الزراعية نظرا لكثرة المعروض وضعف القدرة الشرائية للمواطنين، وهذا تسبب فى إلحاق ضرر كبير بالفلاح؛ لأن أسعار بيع المنتجات الزراعية لا تغطي تكلفة الإنتاج.

أزمات كثيرة

حول هذه الأزمة، قال المهندس محمدي البدري، عضو مجلس نقابة الزراعيين، إن أزمات الفلاح كثيرة فى عهد نظام الانقلاب خاصة في الزراعات ذات الإنتاجية العالية التي ينخفض سعرها ويكون هو الضحية، مشيرا إلى أن الكثير من الفلاحين اتجهوا هذا العام لزراعة الخضروات نظرا لارتفاع الأسعار العام الماضي؛ الأمر الذي أثر سلبا على مزارعي بعض المحاصيل مثل البطاطس والباذنجان والطماطم وغيرها.

وشدد البدري ــ فى تصريحات صحفية ــ على ضرورة أن يكون لدولة العسكر دور في شراء المنتج من الفلاح بما يحقق له هامش ربح يغطي تكلفة الإنتاج، موضحا أن الأزمة تتلخص في كثرة المعروض وتدني الأسعار نتيجة كثرة الزراعات وتداخل العروات، حيث تلاشت تقريبا الفتره بين العروتين، وأصبحت الطماطم والبطاطس موحودة عرض مستمر طوال العام دون انقطاع. وطالب بتفعيل الزراعة التعاقدية، معربا عن أسفه لأنه لا أحد ينظر إلى الفلاح بعين الرأفة في أزماته خاصة عند انخفاض الأسعار أو هلاك المحصول.

صندوق تكافل

وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين المعين من جانب سلطة الانقلاب، إن الفلاحين يواجهون خسائر كبيرة خلال هذا الموسم حيث أصبحت كثرة إنتاحهم وبالا عليهم، موضحا أن الإنتاج الوفير لجميع المنتجات الزراعية مع قلة الطلب وضعف عمليات الشراء أدى لانخفاض كبير في أسعار المنتجات الزراعية.

وأضاف أبوصدام فى تصريحات صحفية، أن انخفاض أسعار المنتجات الزراعية بأقل من ثمن التكلفة يؤدي إلى خسائر بالجملة للفلاحين، مؤكدا انخفاض أسعار معظم المنتجات الزراعية من الفواكه والخضروات والمنتجات الأخرى، حيث انخفضت أسعار الطماطم في أسواق الجملة لتتراوح من 2.5 جنيه إلى 1.50 جنيه للكيلو بأقل من سعر التكلفه والذي يصل علي أقل تقدير إلى 3 جنيهات للكيلو حيث يتكلف الفدان في المتوسط نحو 35 ألف جنيه.

وانخفضت أسعار البطاطس لتباع في الأسواق بما يتراوح من 1.50 إلى 3.50 جنيه باقل من سعر التكلفة، حيث تصل تكلفة فدان البطاطس حسب نوع التقاوي وطرق الزراعة والرعاية إلى 40 ألف جنيه تقريبا.

الزراعات التعاقدية

وأوضح أبوصدام أنه للتغلب على هذه الأزمة التي تهدد استقرار القطاع الزراعي وتؤدي إلى خسائر باهظة للمزارعين علينا تطبيق قانون الزراعات التعاقدية علي كل المحاصيل والمنتجات الزراعية، فضلا عن تطوير الإرشاد الزراعي وتعريف المزراعين بالمساحات المزروعة من المحاصيل في كل عروة وتوعيتهم باحتياجات الأسواق لتجنب زراعة مساحات أكثر من المطلوب.

وطالب بإنشاء صندوق تكافل زراعي لتعويض المزارعين في حالة الخسارة بسبب كوارث طبيعية أو لأى أسباب أخرى، وتنشيط الدور التسويقي لوزارة الزراعة بحكومة الانقلاب والجمعيات التعاونية والجهات الأخري داخليا وخارجيا، ودعم المنتج المحلي ووقف استيراد المنتجات المماثلة من الخارج.
وشدد أبوصدام على ضرورة إنشاء أسواق محلية كبيرة قرب المنتجات الزراعية، وفتح أسواق خارحية جديدة تناسب التركيبة المحصولية الحالية، والتوسع في إنشاء مصانع للتصنيع الزراعي، وإضافة قيمة مضافة للمنتجات الزراعية وتطوير وتحديث المصانع الحالية.

 

* ارتفاع الوفيات وانخفاض المواليد في مصر خلال 2020

ارتفعت أعداد الوفيات في مصر ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة قاربت الـ 16% خلال العام الماضي 2020، وفقا لما كشفه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في أحدث تقرير له.

وقال المركز إن عدد الوفيات قفز إلى 496 ألف حالة وفاة خلال أول 10 أشهر من العام 2020، مقابل 428 ألف حالة وفاة خلال الفترة نفسها من 2019، تزامنًا مع ظهور جائحة كورونا.

وأشار إلى ارتفاع توقع البقاء على قيد الحياة عند الميلاد بين الذكور والإناث بسبب تحسن مستوى الرعاية الصحية، ليصل إلى 75.5 سنة بين الإناث خلال العام 2020، مقابل 75.1 سنة خلال العام 2019.

كما ارتفع توقع البقاء عند الذكور من 72.7 سنة لـ74.3 سنة خلال الفترة ذاتها.

وأضاف التقرير أن عدد سكان مصر في الداخل، ارتفع إلى 101 مليون و 532 ألف نسمة، بزيادة تخطت النصف مليون نسمة خلال 4 أشهر، منذ إعلان تسجيل الـ101 مليون نسمة في 17 أكتوبر الماضي.

ونوه إلى أن الزيادة الطبيعية في أعداد السكان تراجعت خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث تباعدت الفترة الزمنية التي يزداد خلالها السكان مليون نسمة من 3 أشهر إلى 4 أشهر.

وأوضح التقرير أن أعداد المواليد في 2020 انخفضت بشكل طفيف إلى 1.713 مليون نسمة خلال أول 10 أشهر من العام 2020، مقابل 1.720 مليون نسمة خلال الأشهر المناظرة من العام السابق عليه، بانخفاض بلغ 0.4% خلال عام.

ويتوقع أن تسجل مصر المليون الثاني بعد المائة بحلول، يونيو /حزيران المقبل، بعدما استغرقت ما يقارب الـ8 أشهر بدلًا من 6 أشهر و25 يومًا، عند تسجيل المليون الأول في فبراير 2020.

 

* حكومة الانقلاب تقترض 19.25 مليار جنيه لسد العجز

طرح البنك المركزي، اليوم الخميس، أذون خزانة بقيمة 19.25 مليار جنيه، بالتنسيق مع وزارة المالية لتمويل عجز الموازنة.

وأضاف المركزي عبر موقعه الإلكتروني، أن قيمة الطرح الأول تبلغ 7 مليارات جنيه لأجل 182 يوماً، بينما تبلغ قيمة الطرح الثاني 12.25 مليار جنيه لأجل 357 يوماً.

وتستدين الحكومة من خلال سندات وأذون الخزانة على آجال زمنية مختلفة، وتعتبر البنوك الحكومية أكبر المشتريين له.

 

فساد نظام العسكر يسمح لنجيب ساويرس بالبحث عن الذهب في الصحراء الشرقية.. الأربعاء 17 فبراير 2021.. 60% من شعب مصر يعيش تحت خط الفقر والسيسي يواصل فرض الضرائب

بيع “مستشفى العباسية” وتحويلها لمولات تجارية
فساد نظام العسكر يسمح لنجيب ساويرس بالبحث عن الذهب في الصحراء الشرقية
فساد نظام العسكر يسمح لنجيب ساويرس بالبحث عن الذهب في الصحراء الشرقية

فساد نظام العسكر يسمح لنجيب ساويرس بالبحث عن الذهب في الصحراء الشرقية.. الأربعاء 17 فبراير 2021.. 60% من شعب مصر يعيش تحت خط الفقر والسيسي يواصل فرض الضرائب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تأييد الحكم الجائر بسجن عدد من معتقلي الشرقية 15 عامًا

أيدت المحكمة العسكرية بالزقازيق الحكم الجائر بالسجن 15 عامًا بحق الأحرار المعتقلين عن ذمة القضية الملفقة 99 عسكرية.

وكان يحاكم في القضية كلا من:

المهندس محمد سعد السمنودي

المحاسب أحمد أبوعامر

عادل السبيتي

سعيد العكش

طارق الرفاعي

أحمد فوزي

أحمد الحسيني

إسلام الحسيني

محمد درويش وآخرون.

 

* منظمات حقوقية تدين اختفاء المحامي إسلام سلامة وتطالب الداخلية بتنفيذ قرار إخلاء سبيله

تعرب المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه عن بالغ قلقها إزاء ما يتعرض له المحامي إسلام سلامة من تنكيل مستمر وإخفائه قسريًا للمرة الثالثة على التوالي، وذلك بعدما قررت محكمتي جنايات القاهرة والمحلة إخلاء سبيله في أوقات سابقة، وتحمل المنظمات السلطات المصرية مسئولية سلامته الصحية وحياته.

كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على المحامي إسلام سلامة من منزله بمركز زفتى محافظة الغربية في 25 مايو 2020، لكنه ظل محتجز دون سبب قانوني في مكان غير معلوم لمدة 10 أيام قبل عرضه على نيابة أمن الدولة العليا في ٦ يونية ٢٠٢٠، والتي قررت حبسه على ذمة القضية رقم ١٣٧٥ لسنة ٢٠١٨حصر أمن الدولة العليا، بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية.

وفي 14 اكتوبر من العام نفسه قررت الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيله بتدابير احترازية، إلا أنه وبعد ترحيله لقسم الشرطة التابع لمحل سكنه في 19 أكتوبر، لم تتمكن أسرته ومحاموه من التواصل معه، وبدلاً من تنفيذ قرار إخلاء سبيله تعرض سلامة للإخفاء القسري للمرة الثانية.

ظل إسلام سلامة رهن الإختفاء القسري لمدة 45 يومًا حتى مثّل في 30 نوفمبر 2020 أمام النيابة مجددًا، على ذمة قضية جديدة رقم 7869 لـسنة 2020 إداري زفتى، وتقرر حبسه احتياطيا. وفي 16 يناير 2021 صدر قرار محكمة جنايات المحلة بإخلاء سبيله بكفالة 2000 جنيهًا، ورغم سداد الكفالة وإنهاء الإجراءات المطلوبة، فوجئت أسرة سلامة بتعرضه للإخفاء القسري مجددًا للمرة الثالثة، إذ أنكرت السلطات معرفة مكان احتجازه.

قدمت هيئة الدفاع عن إسلام سلامة بلاغ للنائب العام رقم 5197 لسنة 2021، مطالبةً بفتح تحقيق عاجل حول عدم تنفيذ قرار المحكمة بإخلاء سبيله، والكشف عن مكان احتجازه، وتمكين محاميه من التواصل معه، كما قدمت الأسرة شكوى حول الأمر نفسه للمجلس القومي لحقوق الإنسان.

لم تكن واقعة التنكيل بالمحامي إسلام سلامة الوحيدة من نوعها، وإنما تأتي ضمن حملة أوسع تشنها السلطات المصرية بحق المحامين، بما يتضمن الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي المتجدد، وذلك عقابًا على انخراطهم في عملهم المشروع دفاعًا عن الحقوق والحريات. إذ سبق وتم القبض على المحامية الحقوقية ماهينور المصري أثناء خروجها من مبنى نيابة أمن الدولة، وتم إدراجها على القضية رقم 488 لسنة 2019 وإعادة اتهامها في قضية جديدة رقم 855 لسنة 2020. وبالمثل تم إدراج المحامي الحقوقي محمد الباقر على القضية رقم 1356 لسنة 2019  ثم إلى القضية رقم 855 لسنة 2020، بجانب المحامين عمرو إمام وعزت غنيم وإبراهيم متولي، الذين تعرضوا لكافة أشكال التنكيل بسبب عملهم كمحامين.

المنظمات الموقعة على هذا البيان تجدد مطلبها بسرعة الكشف عن مكان المحامي إسلام سلامة، وتمكين أسرته ومحاميه من التواصل معه، وتنفيذ قرار محكمة جنايات المحلة بإخلاء سبيله وإطلاق سراحه فورًا. كما تطالب بوقف الأعمال الانتقامية المستمرة بحق المحاميين، وتوفير بيئة آمنة مناسبة لعملهم، وإطلاق سراح المحتجزين منهم، ما لم يثبت تورطهم جرائم عنف أو أعمال تحريض على العنف أو الكراهية.

المنظمات الموقعة

مؤسسة حرية الفكر والتعبير

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

مركز النديم

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

كوميتي فور جستس

مبادرة الحرية

المفوضية المصرية للحقوق والحريات

 

* رداً على تجاهل “بايدن” السيسي يخلي سبيل شادي سرور ويعيد اعتقال أقارب محمد سلطان

يرى مراقبون أن المنقلب عبدالفتاح السيسي آلمه عدم اتصال الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن حتى الآن، لاسيما بعد أن كان سابقه دونالد ترامب دائم الاتصال بالديكتاتوريين العرب، وأنه قرر أن يضع بايدن أمام اختبار سريع ومباشر من إعداد أجهزته الأمنية وذلك بعد أن أطلق سراح اليوتيوبر شادي سرور بعد مرور عامين على اعتقاله، من مارس 2019 على ذمة القضية ٤٨٨ وهي قضية المعروفة إعلاميا باسم “الصفافير” حيث دعا الإعلامي معتز مطر إلى استخدامها تعبيرا عن الاحتجاج على النظام. وفي الوقت نفسه أعاد اعتقال أقارب الناشط الأمريكي المصري محمد سلطان في رسالة اعتبرها المراقبون مزدوجة.

محمود حسين

وكما سارعت الرياض إلى كسب ود بايدن بإفراجات عن الليبراليين بإطلاقها لجين الهذلول رغم الاتهامات بالخيانة التي وجهتها لها المحكمة الجزائية بالرياض على مدى فترة حبسها غير القصيرة، سارع أيضا السيسي إلى إطلاق المعتقلين غير المحسوبين على الإخوان بشكل مباشر ومن بين هؤلاء الصحفي محمود حسين مراسل قناة الجزيرة في مصر، بعد أن احتجزته لما يزيد عن 4 سنوات رهن الحبس الاحتياطي في سجن طره، وتجاهلت عشرات المطالبات والوقفات وذلك تحت الإدارة الأمريكية لترامب، وكانت تجدد نيابة الانقلاب حبسه احتياطيا عشرات المرات دون محاكمة، حتى أنه في 23 مايو 2019، بإخلاء سبيل “حسين”، ولم تنفذ سلطات الانقلاب القرار، وتم إدراجه في قضية هزلية جديدة ليستمر تجديد حبسه على ذمتها من جديد!

محمد سلطان

وعلى جانب آخر أعاد السيسي اعتقال أقارب محمد سلطان في مشهد أقرب إلى لعبة القط والفأر، فبعدما أطلقهم قبل شهرين أعاد اعتقال بعضهم مجددا، وهو ما جعل صحيفة “واشنطن بوست” تبدي تعجبا من إصرار السيسي على إعادة اعتقال أقارب الناشط الحقوقي الأمريكي المصري محمد صلاح الدين سلطان، بعدما نقلت عن ناشطين حقوقيين مداهمة داخلية الانقلاب منازل ستة من أقارب “سلطان” واعتقال اثنين منهم.

ورأت الصحيفة أنه في ظل الإدارة الامريكية الجديدة للرئيس بايدن فإن الخطوه تعد تصعيد غير منطقي من السيسي إن كان  يرغب فى تغيير المعادلة المصرية الأمريكية. ونبهت إلى أن جو بايدن نوه من قبل أن زمن الشيكات المفتوحة انتهى.

وداهمت داخلية الانقلاب عدة منازل واحتجزت أفراد عائلة محمد سلطان الثلاثاء، واقتحمت الداخلية منازل ستة من أقاربه تمت مداهمة منازلهم، وعلى الفور تم احتجاز أبناء عمومة سلطان مصطفى سلطان وخيري سلطان، واستجوب ابن عم ثالث، هو أحمد سلطان.

وتعرضت عائلة سلطان في المنوفية للمضايقة والاعتقال مرتين منفصلتين من قبل داخلية الانقلاب، وأدت المداهمات التي أعقبت دعوى الببلاوي إلى الإخفاء القسري لخمسة من أبناء عمومة سلطان، بحسب هيومن رايتس ووتش، تم استجواب والده صلاح في السجن عن أفراد عائلته، وأطلقت داخلية الانقلاب خلال الشهرين الماضيين أغلبهم قبل أن تعاود اعتقال بعضهم مجددا. وذلك لسعي “محمدإلى محاسبة الببلاوي بموجب قانون أمريكي ينص على توفير علاج لضحايا التعذيب، ومع مغادرة الببلاوي لأمريكا مع وصول بايدن ظهر تخوف الانقلاب من محاكمته مع الإدارة الجديدة وفق الدعوى التي رفعها عليه وعلى آخرين محمد سلطان.

خطة خارجية الانقلاب

“خارجية” السيسي لم تخف عن الصوت المسموع بقرب لدى الإدارة الامريكية، مثل موقع “مدى مصر” -يقوم عليه ليبراليون- أن لها خطة في التعامل مع ملف حقوق الإنسان في مصر سعيا لتعامل جديد مع إدارة “بايدن“.

ومن بين توصيات وزارة الخارجية أن تخفف سلطات الانقلاب من اعتقال المعارضين وتطلق سراح بعض رموز المعارضة بطريقة منهجية.

ونشر بالفعل “مدى مصر” تقريرا عن توصيات “الخارجية” في حكومة الانقلاب والتي تم تقديمها للسيسي لكسب ود إدارة بايدن وغسل سمعتها القذرة في مجال حقوق الإنسان.

ومما نشره الموقع أن “عدة تغييرات في السياسة الداخلية تهدف إلى تخفيف الانتقادات الموجهة إلى حملة القمع التي تشنها القاهرة على المعارضة السياسية والحريات المدنية، ومن الإجراءات المتعلقة بالسياسة الخارجية فيما يتعلق بـ”إسرائيل” وليبيا وأماكن أخرى، بهدف إعادة ترسيخ قيمة مصر كشريك إقليمي للولايات المتحدة.

ميشيل دون، وهي زميلة أقدم في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي ومسؤولة سابقة في وزارة الخارجية تتابع مصر قالت “مع ترامب، كان للسيسي صديق في البيت الأبيض قدم خدمات خاصة له ومنع أي تداعيات كبيرة على انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، مع بايدن، لم يعد السيسي يملك ذلك، مما يغير الديناميكية برمتها“.

وأضاف أن “الإفراج عن عدد قليل من الناس مرة واحدة في كل حين لن يكفي لإقناع إدارة بايدن بأننا نحاول حقا، نحن بحاجة إلى إستراتيجية، لكن من الواضح أن هذه الإستراتيجية ستستبعد الإسلاميين“.

 

* واشنطن توافق على صفقة لبيع الأسلحة لمصر

أعلنت الولايات المتّحدة أنّها وافقت على صفقة لبيع أسلحة للنظام االقمعي المصري بحوالى 200 مليون دولار، متعهّدة في الوقت نفسه بالضغط على القاهرة في ملف حقوق الإنسان، وذلك إثر إعلان ناشط أمريكي من أصل مصري أنّ أقارب له في بلده الأم تعرّضوا لمضايقات أمنية بسبب رفعه أمام القضاء الأمريكي دعوى يتّهم فيها السلطات المصرية بتعذيبه.

وقالت إدارة الرئيس جو بايدن الذي أوقف الدعم الأميركي للعمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، وعلّق بيع مقاتلات من طراز “إف-35للإمارات العربية المتّحدة، إنّها وافقت على بيع 168 صاروخاً تكتيكياً إلى مصر.

وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، أنّها وافقت على هذه الصفقة لأنّ مصر “لا تزال شريكاً استراتيجياً مهمّاً في المنطقة

ولن تسلك هذه الصفقة طريقها إلى التنفيذ إلا بعد أن يراجعها الكونغرس، شأنها في ذلك شأن جميع صفقات بيع الأسلحة التي تقدّرها السلطة التنفيذية.

وسبق لبايدن أن تعهّد باتّخاذ موقف أقوى بشأن قضايا حقوق الإنسان في العالم من الموقف الذي كان يعتمده سلفه دونالد ترامب الذي قيل إنّه وصف عبد الفتاح السيسي بـ”الديكتاتور المفضّل لديه“.

وأتى الكشف عن هذه الصفقة بعد إعلان محمد سلطان، المواطن الأمريكي المصري الأصل الذي كان مسجوناً في بلده الأم وأطلق سراحه بعد أن تخلّى عن جنسيته المصرية، أنّ أقارب له في مصر تعرّضوا لمضايقات أمنية بسبب رفعه أمام القضاء الأمريكي دعوى يتّهم فيها السلطات المصرية بتعذيبه حين كان مسجوناً.

وقال محامٍ لسلطان إنّ رجال شرطة مصريين يرتدون ملابس مدنية استجوبوا الأحد ستّة من أفراد عائلة موكّله واعتقلوا اثنين من أبناء عمومته.

وتعليقاً على هذه المسألة، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، للصحافيين، إنّ الولايات المتحدة اطّلعت على هذه القضية، وهي حالياً “تدرسها”. وأضاف: “نحن نأخذ على محمل الجدّ مزاعم الاعتقال أو الاحتجاز التعسفي”.

وتابع: “سنأخذ قِيَمنا معنا في أيّ علاقة لدينا في جميع أنحاء العالم. هذا يشمل شركاءنا الأمنيين الوثيقين. هذا يشمل مصر“.

ومحمد سلطان الذي اعتُقل في مصر في أغسطس 2013 هو نجل صلاح سلطان، القيادي في “جماعة الإخوان المسلمين” التي حظرتها السلطات المصرية بعدما عزل عبد الفتاح السيسي الذي كان قائداً للجيش في حينه، الرئيس محمد مرسي، إثر احتجاجات شعبية.

وفي 2015 أُطلِق سراح محمد سلطان ورُحِّل إلى الولايات المتحدة بعدما تخلّى عن جنسيته المصرية.

وفي يونيو، رفع هذا الناشط دعوى قضائية أمام محكمة أميركية يتّهم فيها السلطات المصرية بتعذيبه حين كان مسجوناً لديها، كذلك تعاون في الشهر الماضي مع أعضاء في الكونغرس الأميركي لتشكيل فريق عمل برلماني مكرّس لتعزيز حقوق الإنسان في مصر.

 

*بيع “مستشفى العباسية” وتحويلها لمولات تجارية فما مصير مرضاها؟

حتى المستشفيات لم تسلم من عربدة العسكر، فها هو أحد المستشفيات التى تخدم 100 ألف مريض سنويا و1300 مريض داخلي في مختلف خدمات الطب النفسى، يتجه نحوها العسكر بالسطو والاستيلاء تحت لافتة “التطوير” أو الاستثمار، فيجري الهدم وبيع أرضها كمولات لمستثمرين غير معروفين على الأرجح خليجيون أو وحدات سكنية لأثرياء القوم من الجنرالات واللواءات.

مستشفى العباسية للصحة النفسية هو أشهر وأقدم مستشفى لعلاج الأمراض النفسية في مصر، يقع المستشفى بحي العباسية بمدينة القاهرة. تم إنشاء المستشفى عام 1883م ومساحتها الحالية تبلغ 68 فدانا تقريبا، كانت قصرا لأحد الأمراء، واندلع فيه حريق كبير التهم القصر، ولم ينج من ذلك الحريق سوى مبنى مكون من طابقين تم طلاؤه باللون الأصفر، وتحول بعد ذلك إلى أول مستشفى عقلي بالقاهرة عام 1883م، ليطلق عليه اسم السرايا الصفراء.

محاولات فاشلة

بدأت محاولة نقل المستشفى لمدينة بدر وهدم المستشفى الحالي واستغلال موقعه المهم لأغراض استثمارية، وهو ما رفضه العاملون بالمستشفى، باعتبار أن مبني المستشفى تاريخي، وبعد مدينة بدر عن المرضى؛ وهو ما سيمثل إرهاقا لعشرات الآلاف من المرضي، وتم تنظيم وقفة احتجاجية بهذا الشأن للتعبير عن رفض العاملين لهذه القرارات المتعسفة.

وفي عام 2019 تجدد الجدل بشأن نقل المستشفى، وذلك بعد قرار مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب بتخصيص قطعة أرض في مدينة بدر بمساحة 50.3 فدان، وجاء فيه النص صراحة على أنها مخصصة لإقامة مجمع طبي للصحة النفسية وعلاج الإدمان (كبديل) لمستشفى العباسية، وذلك بتاريخ الأحد 24 من مارس 2019م.

جبهة للدفاع

فى المقابل، تواصل “جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية”، وهي الجبهة التي تدافع عن نقل المستشفى، أنه جزء من مخطط للاستيلاء على أراضيها وتحويلها لمبانى ومولات استثمارية.

وأضافت أنهم اتهموا محافظة القاهرة بعدم الترخيص لمشروعات حيوية للمرضى مثل توسعة العيادات الخارجية وساحات انتظار للمرضى وأهاليهم، ومشروع المركز القومي لطب نفسي الأطفال والمراهقين. وقيام المحافظة بإنشاء محطة تقوية شبكة محمول بمدخل المستشفى في حديقة العروبة مما يؤثر على صحة المرضى والعاملين رغم التحذيرات والشكاوى. كما اتهموا وزارة الصحة بإهمال المستشفى وتقليص الميزانية من 129 مليون جنيه إلى 50 مليون جنيه فقط؛ ما أدى إلى توقف أعمال تطوير وبنية تحتية كان مقرر أن يتم إنجازها، وعدم وجود عمال نظافة بأعداد كافية؛ مما أثر على الخدمة المقدمة وتحمل فريق التمريض القيام بأعمال ليست من اختصاصاتهم.

العسكر فى الصورة

كان نشطاء ومعنيون بالحفاظ على موقع المستشفى قد كشفوا مخططا من قبل الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة عن قيام أفراد بعرض بيع المستشفى مقابل نقلها إلى مدينة بدر. كما سبق وأن تقدم أحد البرلمانيين بطلب إحاطة لوزيرة، بخصوص كثرة الأحاديث عن بيع أرض مستشفى العباسية للصحة النفسية، وتحويله لمشروع استثمارى، إذ تبلغ مساحة أرض المستشفى 68 فدانا قرب وسط القاهرة، مشيرا إلى وجود عدد من المخاطبات والمراسلات الرسمية بين وزارة الصحة والمحافظة لمعاينة الأرض، مع نفى وزير الصحة وجود أى نية للبيع، ما يعطى إشارات ورسائل متضاربة.

وأضاف فى تصريحه، أن المستشفى تاريخ وأثر، إذ يعد أعرق مستشفى للطب النفسى فى الشرق الأوسط، وهو ما دفع وزارة الآثار لتسجيل بعض مبانيها التاريخية وفقا للقانون 144 لسنة 2006، وقرار مجلس الوزراء رقم 696 لسنة 2011، ما يمنع بيع أو هدم أى من تلك المبانى.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن بوادر بيع أرض المستشفى تعود إلى العام 2010، فى ظل وزارة حاتم الجبلى، الذى حاول هدم المستشفى وضم الأرض لملكية أرض المعارض، لإقامة “كايرو اكسبو سيتى”، إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل بعد أن تحول الأمر لقضية رأى عام، مؤكدا رفضه الكامل لعودة مثل هذه المحاولات مرة أخرى حفاظا على صحة المرضى.

مخالف قانونا

كما رصدت “جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية”، محاولة وصفتها بالجديدة للاستيلاء على أرض المستشفى، مضيفة أنَّ “الأشد استنكارًا أنَّ إدارتي المستشفى وأمانة الصحة النفسية والمنوط بهما الحفاظ على المستشفى وتطوريرها، تكونان هما الضالعتان في إهدار أراضي المستشفى“.
ووفق بيان أصدرته جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية، تتولى إدارتي مستشفى العباسية للصحة النفسية والأمانة العامة للصحة النفسية إجراءات تأجير مساحة 7 آلاف و500 متر مربع من أرض المستشفى لإقامة محلات وتوكيلات تجارية تكون واجهتها شارع امتداد رمسيس بطول 300 متر، مؤكّدة أنَّ ذلك يعد انتهاكًا صريحًا لحقوق المرضى والدستور المصري الذي الزم الدولة في المادة 18 منه، بالحفاظ على مرافق الخدمات الصحية العامة التي تقدم خدماتها للشعب العمل على رفع كفاءتها و إنتشارها الجغرافي العادل.

واستنكرت جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية، أسلوب التضليل للعاملين بقطاع الصحة النفسية، بإيهامهم أنَّ موارد تلك المشروعات غير القانونية سوف تؤول لتحسين دخولهم، فقد حدد القانون ولائحة المستشفيات 239 لسنة 1997 موارد صندوق تحسين الخدمة، ولم تتح للإدارة ضخ أي موارد بتأجير أراضي المستشفى أو إقامة مشروعات تجارية خارج خدمات المرضى والعاملين.
وأكّدت جبهة الدفاع عن المستشفى أنَّها ستتخذ كل الوسائل والطرق المشروعة لوقف هذا الانتهاك لحقوق المرضى، ولن تكل من المطالبة والسعي جاهدا لتطوير المستشفى والخدمات المقدمة.
في السياق، وفي إطار الحملة المسعورة لعصابة الانقلاب بزعامة عبد الفتاح السيسى للاستيلاء على أراضي مصر، جرى تسريب مخطط حكومي للاستيلاء على أرض مستشفى العباسية للأمراض العقلية والنفسية في العباسية وتحويله لاستثمارات عقارية لحكومة السيسي، ونقل منشآته إلى أراض صحراوية بعيدا عن القاهرة، بمبررات ومزاعم واهية، وسط رفض من قبل نقابة الأطباء وأطباء المستشفى والكثير من المراقبين والدوائر السياسية.

اعتراض الأطباء

وأعلن أطباء بمستشفى العباسية للصحة النفسية اعتراضهم على شروع مجلس إدارة المستشفى في تنفيذ مشروع لإنشاء محال تجارية على مساحة 7500 متر مربع من الأرض المحاذية لسوره المقابل لشارع امتداد رمسيس. واعتبر بيان لجبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية، أن هذه الخطوة محاولة جديدة للاستيلاء على أراضي المستشفى، بالمخالفة للوائح؛ حيث إن المشاريع التجارية لا تخدم مرضاه. وقال الطبيب أحمد حسين، منسق الجبهة، في تصريحات صحفية، إنه على الرغم من أن موافقة مجلس الإدارة على المشروع تمت في سبتمبر الماضي، إلا أن البدء في التنفيذ يتطلب موافقة نهائية من وزارة الصحة لإقامة المشروع، وهو ما لم يحدث حتى الآن، لكن الأطباء تبيّن لهم أن هناك خطوات اتُخذت في اتجاه التنفيذ، متمثلة في ذهاب موظفين من الحي إلى المساحة المحتمل إقامة المشروع عليها، للمعاينة وإيصال مرافق المشروع.

التطوير المزعوم

وأوضح حسين أن وجه الاعتراض الأساسي هو أن أي مشروع تطوير في المستشفى يجب أن يكون موجها بالأساس لخدمة المرضى، وأن يكون في إطار تطوير خدمات المستشفى نفسه، وليس تقديم الخدمات لمن هم خارجه. وشدد حسين على أن هناك سبلا لتعظيم دخل المستشفى من خلال تطوير خدماته للصحة النفسية، مثل تأسيس مراكز داخلية متخصصة، كمركز للصحة النفسية وإدمان الأطفال والمراهقين مثلا، يكون بمقابل مادي يدعم صندوق تطوير الخدمات، مؤكدا أن لائحة إدارة المستشفيات لا تذكر أي شيء بشأن إقامة مشاريع تجارية بالمستشفيات، بخلاف مشاريع تقدم خدمات للمرضى والزوار، مثل محلات الهدايا والورود.

وذكر محضر اجتماع مجلس الإدارة الذي وافق على القرار، أن المشروع سيُطرح في مناقصة تتقدم إليها وزارة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع ووزارة الداخلية بسلطة الانقلاب.

محاولات تاريخية

المشروع يأتي في إطار محاولات عديدة باء أغلبها بالفشل لاستخدام أراضي المستشفى لأغراض غير طبية، أبرزها محاولات السيطرة على مبنى المستشفى التاريخي وأرضه بأكملها من خلال نقلها لشرق القاهرة في عهد حسني مبارك، والتي تصدى لها المستشفى بحزم وقتها إلى أن تراجعت الحكومة عن المقترح، وهو ما يكرره السيسي حاليا بشراهة عسكرية وتلاعب وخداع وضغوط أمنية أيضا، وتشوية للمرضى وأسرهم وتعجيز أسر المرضى للحيلولة دون استضافة مرضاهم بالمستشفى، وإخراج بعض المرضى ليهيموا في شوارع القاهرة، بداعي أنهم تعافوا من المرض، في وحشية كاسرة للحكم العسكري.

 

* فساد نظام العسكر  يسمح لنجيب ساويرس بالبحث عن الذهب في الصحراء الشرقية

يُجيد رجل الأعمال نجيب ساويرس اللعب على كل الحبال، كما يجيد تحقيق النجاح عبر وسائل لا علاقة لها بالنجاح والعبقرية أو “الشطارة” كما يشيع عن نفسه.

كما يجيد “ساويرس” إرضاء الطبقة الحاكمة في كل الأوقات؛ تحقيقًا لطموحه التجاري والسياسي، على حد سواء. ويتطلع نجيب ساويرس هذه الفترة إلى السيطرة على ذهب مصر ومناجمها بمعاونة العسكر وأجهزتهم في مفاصل الدولة.

مجاملات العسكر لرجل الأعمال نجيب ساويرس وصلت إلى أن شهد وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا توقيع 10 عقود جديدة للبحث عن الذهب باستثمارات أكثر من 11 مليون دولار.

وشمل التوقيع 4 عقود مع شركة AKH gold التابعة لنجيب ساويرس في 9 قطاعات بالصحراء الشرقية.

وتجدر الإشارة إلى أنه سبق التوقيع على 5 عقود للبحث والتنقيب عن الذهب ضمن العروض الفائزة بالمزايدة بإجمالي استثمارات يقدر بنحو 13 مليون دولار وذلك فى 13 قطاعا مع شركة لوتس جولد الكندية وشركة “ميداف” المصرية للتعدين والصناعة وشركة “إبداع فورجولد” المصرية.

 

* وفاة أحمد ريان عضو هيئة كبار علماء الأزهر متأثرا بكورونا

توفى الدكتور أحمد طه ريان، شيخ المالكية وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، وهو أول عضو بالهيئة الأعلى بالأزهر الشريف، يتوفى متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، حيث سارع الكثير من تلامذة الشيخ بنعى الفقيد عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته.
الدكتور أحمد طه ريان ولد في 10 فبراير 1939م بالأقصر، والتحق بالتعليم الأزهري حتى تخرَّج في كلية الشريعة والقانون بالقاهرة عام 1966م، وحصل على درجة الماجستير في الفقه المقارن عام 1968م، ثم درجة الدكتوراه عام 1973م، وترقى في السُلم الأكاديمي بالكلية حتى حصل على درجة الأستاذية بها عام 1985م.
وقد قام بالتدريس، وتولي العديد من المناصب العلمية والإدارية بجامعة الأزهر والجامعات العربية والإسلامية، وتولى رئاسة لجنة موسوعة الفقه الإسلامي بوزارة الأوقاف، وابتُعث كممثل للأزهر الشريف للمشاركة في العديد المؤتمرات الإسلامية والدولية، وله مؤلفات رصينة في الفقه وأصوله، والأحوال الشخصية، والمعاملات الإسلامية.. وغيرها، وقد اختير عضوًا بهيئة كبار العلماء في تشكيلها الأول حين عودتها عام 1433ه/ 2012م.
حصل على الإجازة العالمية من كلية الشريعة والقانون بالقاهرة عام 1966م، ثم حصل على الماجيستير 1968، ثم الدكتوراه في الفقه المقارن عام 1973.
عين مدرساً بالكلية عام 1974م ثم أستاذاً مساعداً عام 1980م، ثم أستاذاً عام 1985, ثم أستاذاً متفرغاً بالكلية عام 2004م.
تولى عدداً من المناصب الإدارية منها :
عميدا لكلية الشريعة والقانون بأسيوط.
رئيساً لموسوعة الفقه الإسلامي بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف.
عميداً لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الأحقاف باليمن.
وكيلاً لكلية الامام مالك للشريعة والقانون بدبي .
رئيسا لقسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة.
رئيسا للمكتب الأكاديمي للجامعة الأمريكية المفتوحة بالقاهرة .
أشرف وناقش أكثر من مائة وعشرين رسالة ماجستير ودكتوراه .
قام برحلات علمية إلى كل من السعودية والأردن والإمارات وبنجلادش وأوزبكستان والدنمارك وبريطانيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية.

 

* 60% يعيشون تحت خط الفقر والسيسي يواصل فرض الضرائب على المصريين

يواصل نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي استنزاف المصريين بالرسوم والضرائب التي لم يتوقف عن فرضها منذ انقلابه على أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري الشهيد محمد مرسي في 3 يوليو 2013م. ولا يلقى نظام الانقلاب بالا إلى أن 60% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر بحسب تقديرات البنك الدولي، أى أنهم لا يجدون ما يكفى حاجتهم الأساسية من الغذاء، ولا يهتم أيضا بالتداعيات السلبية لفيروس كورونا والتى تسببت فى توقف الكثير من الأنشطة وتسريح العمالة وتخفيض الرواتب والأجور، ومع ذلك يرهقهم بالمزيد من الرسوم والضرائب سيرا على قاعدة السيسي “هتدفع يعني هتدفع“.

الرقم القومي

كانت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب قد قررت زيادة، رسوم استمارات بطاقات الرقم القومي استنادا إلى قانون انقلابى يعاقب بالغرامة كل من تخلف عن إصدار هذه البطاقة، أو تحديث بياناتها خلال ثلاثة أشهر من تغيّر تلك البيانات.

وحددت داخلية الانقلاب أسعار الاستمارات وغرامات التأخير كما يلى:

الاستمارة العادية 45 جنيها وتسلم بعد 15 يوما
الاستمارة العاجلة 120 جنيها وتسلم بعد 3 أيام
الاستمارة المميزة 170 جنيها وتسلم بعد 24 ساعة
توقع غرامة 100 جنيه حال التأخر عن استخراج البطاقة لأول مرة
توقع غرامة 50 جنيها حال التعامل ببطاقة الرقم القومي القديمة بعد انتهاء المدة
توقع غرامة 50 جنيها حال عدم تحديث بيانات البطاقة بعد 7 سنوات من تاريخ الإصدار

الإذاعة والتليفزيون
كما قرر مجلس إدارة جهاز مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، فرض رسوم لصالح الإذاعة والتليفزيون على فاتورة الكهرباء وذلك طبقًا للقانون رقم 77 لسنة 1968، بواقع 0.2 قرش/ ك.و.س من استهلاك الإنارة حتى 45 ك.و.س شهريًا بالنسبة للاستخدامات المنزلية بكل من محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة، وبواقع 0.1 قرش/ ك.و.س بباقي المحافظات، ويحسب رسم الإذاعة على كامل استهلاك الإنارة في باقي الأغراض.
أما الضريبة النوعية طبقًا للمادة 96 فقرة أ من القانون رقم 111 لسنة 1980 فهي ثلاثة جنيهات سنويًا على توريد الكهرباء إذا قلت مدة التوريد الفعلي عن سنة كاملة، وثلاثة قروش على كل كيلووات ساعة من الكهرباء المستعملة للإنارة في أي مكان، أو في الأغراض التجارية بما في ذلك المصاعد، ويستثنى من ذلك استهلاك الكهرباء في الاستخدامات المنزلية، وذلك طبقًا للمادة 96 فقرة ب من القانون رقم 111 لسنة 1980 وتعديلاته، والمادة الأولى من القانون رقم 115 لسنة 1980، و0.6 قرشًا على كل عشرة كيلو وات ساعة من الكهرباء المستعملة في الأغراض الصناعية، وذلك طبقا للمادة 96 فقرة جـ من القانون رقم 1.

ووفق هذا القرار يتعيّن على جميع البيوت دفع هذه الرسوم، وليس فقط تلك التي تمتلك جهاز استقبال. ودون حاجة إلى التحقق من امتلاك شخص ما لمذياع، أو تلفزيون، أو جهاز كمبيوتر.

رسوم مشاهدة

من جانبه قال الدكتور الحسين حسان، خبير التنمية المستدامة واستشاري التطوير الحضاري، إن تطبيق رسوم مشاهدة الإذاعة والتليفزيون على فاتورة الكهرباء الشهرية فكرة مطبقة لتمويل محطات التلفاز الحكومية في أغلب دول الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه تم تطبيق هذه الرسوم منذ تأسيس التلفزيون المصري. وأشار حسان فى تصريحات صحفية، إلى أن هناك انتقادات لهذه الرسوم فى جميع أنحاء العالم ومطالبات بإلغائها، موضحا أنه في ألمانيا، يَتَكَرَّر سماع الأصوات التي تنتقد جلوس مُمَثلي المصالح السياسية في المجالس الإشرافية لهيئات البث المُمولة من قبل رسوم المواطنين. وأضاف أنه في فرنسا رغم أن الحكومة نفسها لا تقف وراء وسائل الإعلام العمومية، إلّا أنها تمارس ضغوطاً هائلة لتوفير المال، مما يؤدّي إلى احتدام النقاشات بشأن جودة البث.

عبء جديد

وكشف الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية وخبير استشاري البلديات الدولية، أن قرار حكومة الانقلاب بإضافة ضرائب استخدام الإذاعة والتلفزيون على فاتورة الكهرباء يتم طبقا للقانون، وهي من الأعمال التي يتم إضافتها على المواطن، مشيرا إلى أن هناك شيئًا آخر يتم إضافته هي ضرائب النظافة التي تتراوح من 6 إلى 12 جنيها حسب المنطقة بخلاف الرسوم التي تضاف على المحال.
ووصف عرفة فى تصريحات صحفية، القرار بأنه عبء جديد على المواطن مطالبا حكومة الانقلاب بأن تتراجع عنه؛ لأنَّ هناك كثيرين لا يتابعون التلفاز ولا يستخدمون الراديو، والقرار شامل الراديو والتلفزيون. وشدد على ضرورة أن يتم مراجعة هذا القرار من جديد بحيث لا يكون هناك أعباء جديدة على المواطنين، وكذلك مراجعة ملف النظافة؛ لأنها مازالت تضاف إلى فاتورة الكهرباء في ظل عدم وجود خدمة.

 

*السيسي يجلب سلالة كورونا القاتلة استضافة مصر مباراة الوداد و”كايزر تشيفز”

رغم الانتشار المتصاعد لفيروس كورونا، والتقارير الحكومية المتوقعة بزيادة تفشي كورونا خلال الفترة المقبلة، يمارس نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي، رئيس الانقلاب العسكري، سياسات الاستهتار بحق الشعب المصري، بقرارات عشوائية أقرب للاستعراض والإستربتيز السياسي، بإعلان استضافة مصر لمباراة الوداد المغربي وفريق كايزر تشيفز الجنوب إفريقي، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم في مصر.

وكانت المباراة مقررة السبت على ملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء، إلا أن السلطات المغربية رفضت السماح لكايزر تشيفز بدخول أراضيها جراء القيود الصارمة المفروضة على الرحلات الجوية القادمة من جنوب إفريقيا، بسبب تفشي السلالة الجديدة لفيروس كورونا.
انتحار شعبي

وأوضح الاتحاد المغربي في بيانه: “وجهت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رسالة إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بعد توصلها إلى اتفاق مع نظيرتها المصرية، تؤكد فيها استعدادها لاستضافة مباراة الوداد وكايزر تشيفز”.

وبحسب البيان “جاء ذلك بعد اتصالات مكثفة قامت بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رغم المدة القصيرة التي حددها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم”. وشكر الاتحاد المغربي نظيره المصري “الذي لم يتوان عن الترحيب باستضافة المباراة تماشيا مع العلاقات الوطيدة التي تجمع بين الطرفين وباقي الاتحادات الأفريقية“.

وأشارت تقارير صحفية مغربية الى أن الكاف حدد يوم 28 من شهر فبراير موعدا لتلك المباراة، ليعلن اتحاد الكرة المصري اعتذاره عن عدم استضافة المباراة بسبب الموعد الجديد.

ولم يكشف اتحاد الكرة عن أي أسباب أخرى تتعلق برفض استضافة المباراة، حيث سيقام في هذا التاريخ مباراة واحدة في الدوري بين الأهلي وطلائع الجيش.

وأشار مصدر في اتحاد الكرة خلال تصريحاته ليلا كورة، أنه كان هناك ترحيب باستضافة المباراة لكن لم يتم إعلان الأمر وجاء الإعلان من جانب الاتحاد المغربي، والظروف الجديدة والمحيطة بالمباراة تجعل هناك صعوبة في استضافتها.

وكان فريد البياضي عضو مجلس النواب المصري، قد قدم تساؤلا عن أسباب استضافة مصر للمباراة.

وقال النائب في سؤاله: “عملا بأحكام المادة (129) من الدستور، والمواد ( 198، 200) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب، أرجو من سيادتكم التفضل بإحالة السؤال إلى اللجنة المختصة.. سؤالي هذا لكل من رئيس مجلس الوزراء ووزير الشباب والرياضة ووزيرة الصحة عن مدى صحة قبول مصر استضافة مباراة لفريق مغربي مع فريق جنوب أفريقي رفضت المغرب إقامتها بسبب إجراءات كورونا“.

وتساءل: “هل أصبحت مصر ملاذاً آمناً تجاه كورونا؟!.. وهل نغامر باستضافة مباراة كروية ليس بها طرف مصري، ومن المحتمل أن تتسبب في انتقال سلالة جديدة من الفيروس إلى مصر؟!”.

كما طرح سؤالا: “هل تم أخذ موافقة من وزيرة الصحة على إقامة مثل هذه المباراة أم أنه قرار منفرد من وزير الشباب والرياضة؟.. هل يعلم وزير الشباب والرياضة مسؤولية انتقال سلالة جديدة من الفيروس في مصر ؟ وهل وزارة الصحة لديها استعداد للتعامل مع السلالة الجديدة للفيروس في ظل ما نعانيه في الوضع الحالي“.

وكان الاتحاد الأفريقي “كاف” قد طالب الجهات المغربية بضرورة تحديد مكان وتاريخ وتوقيت إجراء المواجهة المذكورة في مهلة لا تتجاوز 24 ساعة، مع تحديده إعادة برمجة المباراة بين الفريقين بين 16 و20 فبراير الجاري في بلد محايد. وكانت مباريات المجموعة قد افتتحت السبت، حيث تغلب حورويا كوناكري الغيني على ضيفه بترو أتلتيكو الأنغولي 2-0.

وبحسب مراقبين، فان القرار المصري يمثل انتحارا شعبيا في ظل الإجراءات الصحية المنهارة والإمكانات الضعيفة التي يشكو منها المواطنون في المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية؛ وهو ما يهدد بتفشي السلالة الجديدة للوباء والتي تعتبر الأكثر خطورة والمنتشرة في جنوب إفريقيا وبريطانيا.

ارتفاع الإصابات

ويشكو عاملون بوزارة الصحة من رتفاع أعداد الإصابات اليومية المسجلة بفيروس كورونا، وتجاوزها 600 حالة يومياً، رغم انخفاض توافد المصابين إلى المستشفيات. ويُظهر تقرير للجنة الأزمة ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة الإقبال على المطاعم والملاهي والمحال التجارية والمقاهي ودور السينما وكورنيش النيل بنسبة 40% ، مقارنةً بما كانت عليه الأوضاع حتى منتصف يناير الماضي.

وبحسب التقرير، لم تتغير نسبة إقبال المواطنين على أسواق الخضار والفاكهة، في وقت تراجع فيه استخدام وسائل النقل العام بنسبة 20% بسبب إغلاق الجامعات والمعاهد، عدا عن فترات العطلة. وكشف تقرير سابق أنّ الإقبال على الأماكن السياحية والشواطئ والفنادق شهد تراجعاً أكثر من 90% مقارنةً بالعام الماضي. وسجل التقرير الحالي زيادة بسبب السياحة الداخلية، حيث استقر الانخفاض عند 77%.

وبناءً على تلك النتائج، بات من الواضح أن ارتفاع أعداد الإصابات قد يمثل بداية لموجة إصابات جديدة. وتقول المصادر إن الإدارات المختصة في وزارة الصحة والسكان تتوقع ارتفاعاً كبيراً في أعداد الإصابات خلال شهر إبريل المقبل، بناء على عدد من المعطيات، أولها عودة الدراسة خلال مارس المقبل، وانتهاء فترة التحصين من الإصابة المقدرة علميا بمتوسط ثلاثة أشهر للنسبة الأكبر من المصابين حتى الآن، سواء المسجلون أو غير ذلك، وكذلك بسبب انتشار الإصابة بشكل أكبر في فترات التغير المناخي، معتبرة أن هذه التوقعات كارثية” لتزامن الارتفاع المتوقع مع شهر رمضان وبعض الامتحانات.

وسجّلت مصر ارتفاعا بعدد الاصابات بحسب الأرقام الرسمية، وقد تجاوز عدد الاصابات إلى 171390، وعدد الوفيات 9804، في وقت وصل فيه عدد المتعافين إلى نحو 133331 شخصا، وهي الأرقام المشكوك في صحتها في ظل تصريحات لمسئولين بحكومة الانقلاب تؤكد أن الأرقام الحقيقية قد تصل إلى عشرة أضعاف هذه الأرقام الرسمية.

ومن جملة المآسي التي يعايشها المصريون مع حكم العسكر، استمرار فتح مصر لمطاراتها واستقبال الطائرات والسياحة من كل دول العالم، بل وتخفيض أسعار تذاكر شركة مصر للطيران بنسبة تجاوزت 55% لتشجيع السياحة وزيارة مصر، فيما تغلق دول العالم مطاراتها وتفرض إجراءات مشددة على حركة الطيران والدخول إليها كإجراء احترازي، وهو ما تطبقه دولة كالسعودية ترفض دخول أي أحد إليها سوى الأطقم الطبية وأبناء السعودية فقط بالخارج.

ولعل ما تسبب في كوارث كورونا بمصر وارتفاع نسب الوفيات بها، في أول موجة هو استمرار استقبال مصر للطيران والسياح من الصين ومن كل دول العالم، حتى بعد الإعلان عن إصابة الصينيين بمصر بالفيروس، حيث استمرت الوفود المصابة بكورونا في استكمال برامجها السياحية في الأقصر وأسوان وفي شرم الشيخ.

مخاطر بالجملة

ومؤخرا، توصل خبراء بجنوب إفريقيا، إلى أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا، والتي أدت إلى حدوث طفرة في أعداد حالات الإصابة في البلاد، أكثر قابلية للعدوى من السلالات السابقة. هذه السلالة باتت موجودة في 20 دولة وإقليما ومنطقة.

ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء يوم الثلاثاء (19 يناير 2021) عن سالم عبد الكريم، وهو رئيس مشارك للجنة الاستشارية الوزارية لشؤون مرض “كوفيد-19بجنوب إفريقيا، أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي تحمل اسم “501في2″ وتم التعرف عليها في ديسمبر الماضي، “يمكنها الالتصاق بالخلايا البشرية بصورة أكثر كفاءة” عن سابقاتها من السلالات، وهذا يساعد في تفسير ما يبدو أنه انتشار أسرع للمرض بنحو 50 %.

وكانت حالات الإصابة بمرض “كوفيد-19” الناتج عن الإصابة بالفيروس، بدأت تتسارع بجنوب إفريقيا، في نوفمبر الماضي. وفي الشهر التالي أعلن العلماء اكتشاف السلالة الجديدة. وكانت هذه السلالة القوة الدافعة الرئيسية للموجة الثانية من إصابات كوفيد-19 على مستوى البلاد والتي رفعت معدل الإصابات اليومي إلى ذروة جديدة زادت عن 21 ألف حالة في يناير الماضي.

وهذه السلالة واحدة من عدد من السلالات الجديدة التي تم اكتشافها في الشهور ألأخيرة ومن بينها سلالتان أخريان في إنجلترا والبرازيل يخشى العلماء أن تكونا وراء زيادة سرعة انتشار كوفيد-19.

تلك المخاطر المحتمل توطينها بمصر عبر استضافة المباريات أو الوفود السياحية من جنوب إفريقيا، تؤكد عنجهية السيسي واستهتاره في التعامل مع قضايا عموم المصريين، وجلبه المخاطر لهم لكي يتخلص من أكبر عدد منهم بالأوبئة والأمراض المعدية.

 

* وزير بترول الانقلاب يزور تل أبيب الأسبوع المقبل

كشفت قناة التلفزة الصهيونية “13” النقاب عن زيارة مرتقبة لوزير البترول في حكومة الانقلاب طارق الملا سيقوم بزيارة رسمية لتل أبيب الأسبوع المقبل بناء على دعوة من وزير الطاقة الصهيوني يوفال شطاينتس.

وذكرت القناة أن الملا سيبحث مع شطاينتس ومساعديه مخططات للتعاون في تطوير حقول غاز بشكل مشترك، إلى جانب التباحث حول تدشين أنبوب الغاز الذي سينقل الغاز من دولة الاحتلال إلى مصر.

وأضافت القناة أن الملا سيلتقي خلال الزيارة أيضا رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو.

ولم توضح القناة ما إذا كان الحديث يدور عن تدشين أنبوب جديد لنقل الغاز من الكيان الصهيوني إلى مصر، أو تطوير الأنبوب القائم.

يذكر أن حكومة الانقلاب وقعت عقدا في 2018 لاستيراد الغاز من دولة الاحتلال بقيمة 15 مليار دولار، حيث شرعت تل أبيب في ضخ الغاز إلى مصر في يناير 2020.

 

*الفريق شريف منير”.. السيسي يعود بالمصريين إلى تعاسة “رد قلبي”!

خيبة جديدة لا تقل عن خيبة الشهيد «أحمد فلوكس» الذي أثار عاصفة من السخرية اللاذعة عقب عرض المخابرات الحربية لفيلم “الممر” الذي يحكي ملحمة افتراضية لم تحدث، انتصر فيها ممثلون متهربون في الحقيقة من الخدمة العسكرية، ظهر الممثل “شريف منير” وفي عينيه نظرة تحد عبثية ربما تقمصها من السفاح عبدالفتاح السيسي، وارتدي الممثل بزة عسكرية مؤديا دوراً افتراضياً دام تكراره في السينما والتلفزيون هدفه غسل أدمغة المشاهدين!
وظهرت صورة “منير” من كواليس تصوير فيلم “السرب”، وظهر وهو يرتدي ملابس فريق في القوات الجوية، وعلق قائلا: “قريبا .. الفريق شريف المصري فيالسرب ” إنتاج “سينرجي” وإخراج أحمد جلال.
ولم يأت تقديس بعض المصريين للعسكر من فراغ، بل إنه نتاج عمليات معقدة من تعديات على العقلية الجمعية للمصريين، فقد كانت العسكرية المصبوغة بالجهاد مقدسة عند المصري، ولم يكن يحتاج سوى لخطبة عن الجهاد إذا أردت أن ترغبه في التطوع العسكري لمواجهة العدو، فتجد منه بسالة وإقداما.

خافوا منه..!
بعد انقلاب يوليو 1952 لم تكن الصورة قد تحسنت كثيرا، فأراد العسكر أن يتم تحريك هذا الشعور لتهيئة الرأي العام بقبول حكم العسكر، سيما أن مؤرخي الثورة وكاتبي المذكرات في هذه الفترة من مجلس قيادة الثورة القريبين منهم يتفقون على أنه لم يكن من المتفق عليه أن يقوم العسكر بالانفراد بالحكم، إلا ما أخفاه عبد الناصر، وما دار من مناقشات واتفاقات ثنائية بين بعض أعضاء مجلس قيادة الثورة.
يقول الناشط محمد رمضان: “هو فيلم “السرب” هيوضح إن حادثة مقتل المصريين بليبيا تم في سرت، فقامت القوات الجوية بقصف درنة؛ لأن مدى المقاتلات المصرية لا يسمح بالوصول لسرت، وقتلت مجموعة من الأطفال والنساء والرجال كبار السن من أجل الشو الإعلامي“.
وكان تامر مرسي، رئيس مجلس إدارة شركة “سينرجي” التابعة للمخابرات العامة، أعلن على موقع “فيس بوك” البرومو الرسمي لفيلم “السرب”، وكتب في تعليقه عليه أنه :”عملنا الاختيار وخافوا منه، قمنا عاملين السِّرب وهيخافوا منه، رئيس مصر وعد بالقصاص فأوفى “السرب” قريبًا في دور العرض!
وتابع “مرسي”، أنه :”هدية المتحدة للشعب المصري، المجد للشهداء.. رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه”، وفيلم “السرب” من أداء وتمثيل شلة من الممثلين الذين باعوا ضمائرهم للانقلاب وعلى رأسهم أحمد السقا، منى زكي، قصي خولي، هند صبري، شريف منير، ومجموعة من ضيوف العار منهم آسر ياسين ومحمود عبد المغني وكريم فهمي وأحمد حاتم، ومن تأليف عمر عبد الحليم، وإخراج أحمد نادر جلال، وإنتاج المخابرات العامة تحت إشراف اللواء عباس كامل.

تحريك نفسي
وكانت البدلة العسكرية قبل انقلاب 23 يوليو 1952 حلم الطبقات الفقيرة للارتقاء الاجتماعي، وكلما سقطت على الكتفين نجمة اشتعلت عيون النساء رغبة بسلطة مشتهاة.
وتأتي مرحلة أخرى من مراحل التحريك النفسي، وهي مرحلة الأدلجة العقلية لدور العسكر، مع استمرار الطريقة الأولى التي أثبتت نجاعتها، فيظهر فيلم (رد قلبي) لإحسان عبد القدوس، وإخراج عز الدين ذو الفقار سنة 1957م، فيظهر ولدا الفلاح الفقير الطيب، والذي يمثل الشعب المصري، فيدخل أحدهما البوليس، ويدخل الآخر الحربية، فيصبح لديه ولدان من العسكر، جيش وشرطة!! فضلا عن تقديم ضابط الجيش، وإظهاره بالمظهر البطولي أكثر من الشرطي، وهو ما أراده العسكر، كما يظهر الضابط الوطني الكبير كمال ياسين في المشهد الشهير بكسر كوب الماء بيده عند إصابة حسين رياض بالشلل، إنها مزاوجة بين العسكرية، لكن لا على أساس المساواة، وإنما التفوق العسكري بعامة، وتفوق الجيش بخاصة.

ولم تعدم محطات أخرى من ظهور مشرف للضابط المصري، حتى وإن لم يكن موظفا توظيفا على الخط الدرامي كبطل، لكنه مؤثر وملفت في نفس الوقت، فبعد القبض على أحمد “عبد الحليم” بعد تناوله للخمور من غير أن يكون معه ثمنها يقتاده رجال الكباريه إلى القسم، فيقابل ضابط الشرطة “الطيب” زين العشماوي، الذي يقوم بإعطاء أحمد درس الحياة، أن بلدنا لم تعد تنظر للأنساب أو الأصول، بلدنا اتغيرت يا أحمد!! ويمثل له بنفسه، ويعطيه من ماله الخاص من أول راتب، ليبدأ حياة جديدة كمهندس، ويتسبب ضابط الشرطة “الطيب” في إفاقة أحمد، ورجوعه إلى صوابه.

لم تكن تلك المحطات إلا نماذج لوضع صورة مقدسة للعسكرية المصرية جيشا وشرطة، حتى وإن كانت مخالفة للواقع، بل مناقضة له، فلا أحد من أهل مصر ينكر أو يناقش في فساد جهاز الشرطة، لكن الجيش دائما حاول أن يبتعد عن مواطن خدش تلك القدسية، وما زال يحاول.

تحولات العصابة

عرفت البدلة تحولات كبيرة على مدى تاريخ حكم العسكر، كان فيلم “الله معنا” 1953 بداية الأفلام التي تعلي من قيمة الجيش، وقد سطعت نجوميته وتوهجت بدلته، وكانت بدلة شكري سرحان في فيلم “رد قلبي” 1957 إعلاناً عن عهد جديد، ذابت فيه الفوارق الاجتماعية، مما سمح بنهاية حب سعيدة جمعت بين الفلاح والـ “برنسيسة“!

في المرحلة الأولى من الانقلاب، كانت مقولة الجيش والشعب إيد واحدة سارية المفعول، حيث توالت الأفلام التي صوّرت الضابط كبطل ومنقذ للشعب، ولم ينج نجم مصري من إغراء البدلة، والقائمة طويلة تعاقب عليها أكثر من جيل، بدءاً من أنور وجدي وعماد حمدي ومحمود ذو الفقار وكمال الشناوي وعمر الشريف وأحمد مظهر وصولاً إلى فريد الأطرش.

ثم اهتزت صورة البدلة بعد هزيمة 67، وكانت مرحلة ما بعد 67 بداية طريق طويل من أفلام المحاسبة والمساءلة، بغض النظر عن أهواء صانعيها وصدق نواياهم، وبمعزل عن قيمتها الفنية ومصداقيتها، إلا أنه يبقى منها أفلام علامات كفيلم العصفور” 1972 ليوسف شاهين، حين تسخر العجوز من الضابط العائد من هزيمته: “الرصاصة طاشت والعصفور طار“.

وفيلم “القضية 68” 1968 لصلاح أبو سيف: “هدّها يا عم منجد وابنيها من جديد، وفيلم “شيء من الخوف” 1969 لحسين كمال، حين يخرج الفلاحون بمشاعل غضبهم ويصرخون بصوت واحد: “جوازعتريس من فؤادة باطل“!

ثم ظهرت سينما الرّدة، وكشّرت عن أنيابها صراحة، في معركة تصفية حسابات مع ما كان يسمى مراكز القوى بعد رحيل عبد الناصر سنة 1970م. كانت الحصيلة من 1977-1981: أفلام مثل “طائر الليل الحزين” ليحيى العلمي، “وراء الشمسلمحمد راضي، ” احنا بتوع الأوتوبيس” لحسين كمال، “العرافة” لعاطف سالم، الكرنك” لعلي بدرخان.

كشفت تلك الأفلام الصورة الوحشية الشهوانية لقيادات الجيش، وذابت القشرة وظهر القيح والقبح

ممثلا في العبثية والعربدة، وشيطنت السينما صورة الضباط بشوات الانقلاب الذين أضاعوا الأرض والعرض، في أفلام بألوان فاقعة، تستفز الجمهور وتفضح فساد العسكر، فيفرح الجمهور بهزيمة الجيش على الشاشة، وكأن الجيش هو جيش عبد الناصر وليس جيش الوطن!

في المرحلة الساداتية كانت قمة محاكمة البدلة في فيلم “زوجة رجل مهم” لمحمد خان سنة 87، حين تخيل الضابط الفاشي أحمد زكي أنه سلطة إلهية بيدها مصير البشر، وكذلك الحال مع مرحلة المخلوع مبارك، التي اختصرها الضابط الفاسد في فيلم “هي فوضى” ليوسف شاهين حيث ينتهي الفيلم بانتحاره.

 

* حفتر.. قصة جنرال انقلابي مهووس بالسلطة

في يوم 14 فبراير 2014 في عهد حكومة علي زيدان، قام الأمريكي من أصل ليبي اللواء متقاعد خليفة حفتر بأول محاولة انقلاب ضد الحكومة الشرعية في بنغازي، ودائما ما يرتبط ذلك بسعيه إلى الإطاحة بالسلطات الحاكمة في بلاده، وشارك حفتر العقيد المخلوع معمر القذافي في الانقلاب الذي أوصل الأخير لسدة الحكم عام 1969، قبل أن يحاول حفتر الانقلاب عليه عام 1993، وكررها قبل أن يعيد المحاولة في 16 مايو من العام ذاته، بسيناريو آخر. لكن العجب من كثرة محاولات حفتر الانقلابية يتلاشى سريعا بعدما يتبين أن الكتاب الوحيد الذي ألفه كان بعنوان: “رؤية سياسية لمسار التغيير بالقوة“.
ومنذ استيلاء الجنرال عبدالفتاح السيسي على السلطة في مصر، بانقلاب عسكري في يوليو 2013، ضد الرئيس الشهيد محمد مرسي، أول رئيس منتخب في تاريخ مصر، لم تترك الإمارات والسعودية فرصة إلا ودعمته سياسيا وماديا، حتى أصبح أحد أدواتهم في المنطقة. وبدأت الإمارات والسعودية باستخدام السفاح السيسي في تنفيذ مصالحهما حول الحرب بليبيا، وتقديمه لرفض أي شراكة عسكرية، أو سياسية، أو اقتصادية، بين حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، والمدعومة تركيا.

حفتر أسيرا
حفتر” ضابط سابق في الجيش الليبي ولد عام 1943، وحصل على العديد من الدورات العسكرية، منها “قيادة الفرق” في روسيا بامتياز، وكان من القادة العسكريين الذين أسهموا مع معمر القذافي في الانقلاب العسكري الذي أوصل القذافي إلى سدة الحكم عام 1969. وكان عضوا في مجلس قيادة الثورة الذي انبثق عن هذا الانقلاب.
وعُرف حفتر بميوله الناصرية العلمانية مثل أغلب مجموعة الضباط الوحدويين الأحرار التي شكلها القذافي عام 1964، والتي وضعت حدا للحكم السنوسي في ليبيا في الأول من سبتمبر 1969م. قاد حفتر الحرب التي دارت في ثمانينيات القرن العشرين بين ليبيا وتشاد بسبب الصراع على إقليم أوزو الحدودي بين البلدين، وكان ضمن مئات الضباط الليبيين الذين أسروا خلال إحدى المعارك العسكرية نهاية مارس 1987م.
بدأ حفتر يأخذ مسافة من نظام القذافي، وقاد بعض المساعي مع مئات من رفقائه العسكريين داخل سجون تشاد، توجت عام 1987 بالانخراط في الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا المعارضة للنظام الليبي، ثم تأسيس وقيادة «الجيش الوطني الليبي» الذي مثل جناحها العسكري، والمدعوم من الحكومة التشادية، وهو مجموعة مليشيات من عسكريين سابقيين وهو الجيش الذي شارك في محاولة انقلابية ضد القذافي عام 1993 وحكم على حفتر وقتها غيابيًا بالإعدام. لم يعمر «الجيش الوطني الليبي» بقيادة حفتر طويلا، فبعد وصول إدريس ديبي للسلطة في تشاد، تم تفكيك هذا الجيش، وتمكنت قوات أمريكية من تحريره في عملية لا تزال لغزا إلى اليوم، ولم تكتف بذلك بل منحته واشنطن الجنسية وحق اللجوء السياسي.

في ثوب الثورة
بعد اندلاع ثورة 17 فبراير 2011 عاد إلى ليبيا، وتحديدا إلى بنغازي لينضم إلى جيش التحرير الوطني للمشاركة في الجهود العسكرية والسياسية الهادفة إلى إسقاط النظام.
وتولى لوقت وجيز قيادة جيش التحرير الذي أسسه الثوار، وبعد انتقادات لأداء هذا الجيش الذي تشكل في أغلبه من متطوعين ومن شباب لا خبرة لهم في الأعمال العسكرية، تم إسناد قيادة الجيش لوزير الداخلية السابق عبد الفتاح يونس العبيدي.
تردد أن حفتر ارتبط بعلاقات قوية مع بعض الدوائر السياسية والاستخباراتية الغربية، خاصة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إي) التي دعمته، وفق ما نقلت رويترز عن مركز أبحاث أمريكي.

الشغف بالانقلابات
ولعل شبكة العلاقات تلك هي التي أثارت نوعا من الخلاف بين الثوار بين مؤيد ومعارض لمنحه مكانة قيادية بارزة، وفي 14 فبراير 2014 أعلن اللواء المتمرد خليفة حفتر عن سيطرة قوات تابعة له على مواقع عسكرية وحيوية في البلاد، وأعلن في بيان “تجميد عمل المؤتمر الوطني والحكومة، متبنيا ما أسماه “خارطة طريق” لمستقبل ليبيا السياسي في تماهٍ مكشوف مع ما قاله السفاح عبد الفتاح السيسي.
وأكد حفتر حينها “ما قمنا به ليس انقلاباً ولا نسعى لحكم عسكري، وإنما انسجاماً مع مطالب الشارع التي خرجت تطالب برحيل المؤتمر العام”، وسريعا ظهر رئيس الحكومة الليبية في حينها علي زيدان في كلمة متلفزة، ونفى حدوث أي انقلاب عسكري على الأرض، وقال “لا يوجد انقلاب ولا عودة إلى عصر الانقلابات، ولن تعود ليبيا إلى القيود“.
وأضاف “هناك تواصل بين الحكومة والمؤتمر الوطني العام، والسيطرة الكاملة على الأرض لوزارة الدفاع والمؤسسات الأمنية في الدولة”، مشيرا إلى أنه أصدر أوامره لوزارة الدفاع لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد حفتر، كما طالب الجيش الليبي اللواء المتمرد، الذي لم يعلن عن مكان وجوده، بتسليم نفسه للقضاء العسكري “من دون إراقة الدماء“.
وفي صباح الجمعة 16 مايو شنّت القوات التي تأتمر بأوامر حفتر عملية عسكرية أطلق عليها اسم “كرامة ليبيا” ضد مجموعات وصفتها بـ”الإرهابية” في بنغازي، وانتقلت العملية لاحقا إلى العاصمة طرابلس، وأسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات.
زرع الفوضى

ويقدم اللواء المتمرد حفتر نفسه باعتباره قائد “الجيش الوطني” و”منقذليبيا من الجماعات الإسلامية التي يتهما بـ”الإرهاب” وزرع الفوضى، مؤكدا أنه لا يسعى لتولي السلطة وأنه يستجيب فقط “لنداء الشعب“.
وفي إبريل 2019م شنت مليشيات حفتر عدوانا سافرا على العاصمة طرابلس، لكن الجيش الليبي الذي تقوده حكومة الوفاق تمكن بدعم واسع من تركيا من إلحاق هزائم مدوية بمليشيات حفتر وتمكنت من طردها تماما من الغرب الليبي. وفي أعقاب هذه الهزائم تراجعت مكانة حفتر وفقد مركزه في عيون كفلائه بالخليج ومصر. ومؤخرا اجتمع الفرقاء الليبيون وقرروا انتخاب حكومة انتقالية لتتولى إعداد البلاد لانتخابات عامة رئاسية وبرلمانية وسط ترقب من الجميع. لكن المؤكد أن أطماع حفتر في السيطرة على ليبيا وإقامة نظام عسكري على غرار تجربة الطاغية عبدالفتاح السيسي في مصر لا تزال تستحوذ على رأس حفتر ولن تفارقه إلا بالموت.

 

السيسي يأمر بحذف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من المواد التعليمية.. الثلاثاء 16 فبراير 2021.. “فلانتين السيسي” إعلامه يحتفل ومصر الأولى عالميا في الطلاق

السيسي يأمر بحذف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من المواد التعليمية.. الثلاثاء 16 فبراير 2021.. “فلانتين السيسي” إعلامه يحتفل ومصر الأولى عالميا في الطلاق

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* وفاة أستاذ جراحة بجامعة عين شمس معتقل في سجن طرة بفيروس كورونا

وفاة الأستاذ المتفرغ بقسم جراحة العظام في جامعة عين شمس، عزت محمد كامل (70 سنة)، أثناء حبسه احتياطيًا في سجن طرة تحقيق، على ذمة قضية ملفقة اتهم فيها بقيادة جماعة أسست على خلاف القانون. وذلك بعد أسبوعين من تدهور حالته الصحية بسبب أعراض فيروس كورونا، بحسب منصة “نحن نسجل” الحقوقية، ومطالبات بإحالته إلى مستشفى لتلقي الرعاية الصحية.

وألقت قوة أمنية القبض على كامل من منزله في منطقة التجمع الأول بالقاهرة، يوم 18 ديسمبر 2020، وقامت بتفتيش منزله والتحفظ على هاتفه، ثم قاموا باصطحابه إلى أحد مقرات الأمن الوطني، إذ تم إخفاؤه لمدة 7 أيام، إلى أن ظهر في نيابة أمن الدولة يوم 26 ديسمبر، ليتم تجديد حبسه دوريًا من قبل النيابة.

وتدهورت الحالة الصحية لأستاذ الطب الراحل بعد حبسه لأكثر من شهر في سجن طرة تحقيق، ومنع زيارة عائلته، أو إدخال الأدوية له، إذ كان يعاني في سنه المتقدمة من جملة من الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم، ورغم تقدم محاميه بطلبين للنيابة لنقله إلى مستشفى لتلقي العلاج، لم تتم الموافقة حتى وفاته اليوم، وتنتظر أسرته عرض جثمانه على الطب الشرعي وتحقيق النيابة في سبب الوفاة.
ومنذ بداية العام الجاري، توفي 8 معتقلين في مصر نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، وأربعة منهم توفوا خلال 72 ساعة. وكان أول ضحايا الإهمال الطبي في السجون هو رضا محمود الذي توفي في 9 يناير، بمركز شرطة بلبيس بمحافظة الشرقية، وفي 11 يناير، توفي عبد الرحمن محمد عبد البصير العسقلاني، في سجن المنيا، وعلمت زوجته بالمصادفة بوفاته، ووجود جثمانه داخل مستشفى المنيا بعدما توجهت إلى زيارته، وفي 20 يناير، توفي عبد العال علي القصير (68 سنة)، الذي كان معتقلا في سجن برج العرب، داخل المستشفى الميرى بالإسكندرية، ولم تعلم أسرته بوفاته إلا مساء يوم 24 من نفس الشهر.

وشهد فبراير الجاري حتى الآن 4 حالات وفاة داخل السجون ومقار الاحتجاز، كان أولهم جمال رشدي شمس، الذي توفي بمركز شرطة المنصورة نتيجة إصابته بفيروس كورونا في 3 فبراير، ثم توفي مصطفى أبو الحسن (58 سنة)، في مركز شرطة ميت غمر بمحافظة الدقهلية نتيجة إصابته بفيروس كورونا، وفي 4 فبراير، توفي محمود العجمي داخل مستشفى الصدر في المنصورة نتيجة إصابته بفيروس كورونا، وفي نفس اليوم، توفي منصور حماد (61 سنة)، في سجن برج العرب، نتيجة إصابته بفيروس كورونا.

وسجّل خلال عام 2020 وحده وفاة 73 بالإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز، وخلال السنوات السبع الماضية، قضى نحو 774 محتجزًا داخل مقار الاحتجاز، ويبلغ عدد السجون في مصر 68 سجنًا، بالإضافة إلى 382 مقر احتجاز داخل أقسام الشرطة، ويقدر عدد المسجونین السیاسیین في مصر بـ60 ألف سجين ومحبوس احتياطيًا

 

*قرارات قضائية

نظرت محكمة جنايات القاهرة بدائرة ارهاب اليوم أمر تجديد حبس المهندس يحي حسين عبد الهادي ورجب علي عبد الحافظ في القضية 277 لسنة2019 حصر تحقيق أمن الدولة ولم يصدر القرار حتي اﻷن.

جددت نيابة كفر صقر بمحافظة الشرقية حبس رضا عبد الرحمن لمدة 15 يوم علي ذمة القضية 3418 لسنة 2020 جنح أمن دولة طوارئ

 

*عاطف سالم أحدث الضحايا.. القتل بالتعذيب في سجون السيسي لا يتوقف

رغم الانتقادات الأممية والدولية لسجل مصر الأسود في انتهاكات حقوق الإنسان في عهد قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، والتي كان آخرها انتقاد الأمم المتحدة لانتهاكات مصر لحقوق الإنسان، في نفس الوقت يسارع السيسي ونظامه جرائمه بحق المعتقلين، ويشحذ جهود قواته الأمنية للتنكيل بالمعتقلين وسجناء الرأي.

وكان آخر تلك الجرائم قتل المحاسب “عاطف إبراهيم السيد سالم” 57 عاما داخل جهاز الأمن الوطني في محافظة الشرقية خلال تعذيبه وسط محاولة للتكتم من قِبَل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب على جريمة القتل. وبحسب منظمة “نحن نسجل” فإن الوفاة حدثت الإثنين الماضي 8 فبراير أثناء تعذيبه من قِبَل ضباط الجهاز بعد اختطافه من كمين أمني بمدينة العاشر من رمضان مساء السبت 6 فبراير الجاري.
وتم نقل جثمانه في سرية تامة إلى مستشفى التأمين الطبي بمدينة العاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية. ولم يُبلغ الأمن أسرته إلا بعد وفاته بيومين ليطلبوا منهم التوجه لاستلام جثمانه، كما أجبروهم على إجراء مراسم الدفن ليلًا ومنعهم من رؤيته.

وفي السياق ذاته، قالت “الحملة الشعبية لدعم المعتقلين والمخفيين قسريا” في مصر (حقهم) إن “إبراهيم”، لقى حتفه بسبب التعذيب عقب اختطافه من قبل قوات الأمن. ونقلت عن أسرة الشهيد، قيام جهات أمنية الأربعاء الماضى بمهاتفة زوجته لاستلام جثمانه، ومنعوا الأسرة من معاينة كامل الجثمان أو حضور الغسل والتكفين، وسمحوا لابنه بمعاينة وجهه فقط، ثم أجبروا الأسرة على الدفن ليلا.
المشهد السابق تكرر في أكثر من منطقة ومحافظة، بلا توقف منذ الانقلاب العسكري، حيث منح السيسي كل الضباط في الشرطة والجيش صلاحيات واسعة لقتل أي مواطن دون خوف من حساب أو مساءلة من أجل تثيبت أركان حكمه العسكري الفاشي.

وكان لافتا مقتل المواطنين عويس الراوي وطلعت شبيب ومجدي مكين بأدوات التعذيب ذاتها، أو خارج إطار القانون، لم يقدم القتلة إلى أي جهة تحقيق أو محاكمة في برهان ساطع على أن النظام يحمي ضباطه المجرمين وكلابه الشاردة.

ويقبع في مصر نحو 120 الف معتقل سياسي بسحون الانقلاب، وقتل السيسي في داخل معتقلاته ومراكز الاحتجاز وأقسام الشرطة آلاف المصريين بالتعذيب والإهمال الطبي خارج إطار القانون، وسط روايات أمنية ملفقة بأن الضحايا كانوا مصابين بأمراض سابقة أو قتلوا إثر مشاكل صحية أو محاولة هروب أو غيرها من الأسباب الواهية، التي لا تبعد كثيرا عن ظروف السجن غير القانونية والمنع من الطعام والدواء والتريض وحتى الحق في زيارة الأهل والأقارب التي يحرم منها آلاف المعتقلين.

 

* أحكام جائرة في 28 قضية بالشرقية

أصدرت، الإثنين، محكمة جنح  أمن دولة طوارئ بلبيس، أحكام جائرة بين السنتين والـ5 سنوات في 28 قضايا بالشرقية

 – الحكم (سنتين) للقضايا الآتية:

1- القضية رقم 7084 لسنة 2020 وفيها رضا إبراهيم أبو العيون

2- القضية رقم 7085 لسنة 2020 وفيها أحمد جمعة أحمد جمعة

3- القضية رقم 7076 لسنة 2020 وفيها هيثم نجيب محمد

4- القضية رقم 7110 لسنة 2020 وفيها علاء السيد عبد الله

5- القضية رقم 6509 لسنة 2020 وفيها محمد منير

6- القضية رقم 7720 لسنة 2020 وفيها عبد الرحمن عبد الباسط السيد

7- القضية رقم 7496 لسنة 2020 وفيها عبد الرحمن محمد أحمد

8- القضية رقم 7497 لسنة 2020 وفيها أحمد حامد عودة

9- القضية رقم 6786 لسنة 2020 وفيها إسلام محمد مصطفى

10- القضية رقم 6510 لسنة 2020 وفيها أسامة محمد نبيل

11- القضية رقم 6511 لسنة 2020 وفيها السيد أحمد جمعة

12- القضية رقم 6512 لسنة 2020 وفيها عبد المحسن متولي محمد

13- القضية رقم 6513 لسنة 2020 وفيها محمد صلاح محمود عطية

14- القضية رقم 7080 لسنة 2020 وفيها تامر محمد أمين

15- القضية رقم 6514 لسنة 2020 وفيها سعد عبد الحليم

16- القضية رقم 7083 لسنة 2020 وفيها محمد قاسم إبراهيم

17- القضية رقم 7717 لسنة 2020 وفيها حمادة صابر محمد علي

18- القضية رقم 7718 لسنة 2020 وفيها إسلام محمد إبراهيم 

19- القضية رقم 7719 لسنة 2020 وفيها مجدي سعد الصادق

20- القضية رقم 7551 لسنة 2020 وفيها حسن سليمان محمد

21- القضية رقم 7552 لسنة 2020 وفيها عبد الحميد يحيى

22- القضية رقم 6515 لسنة 2020 وفيها عيد السيد يوسف

23- القضية رقم 6516 لسنة 2020 وفيها محمد وصفي أحمد

24- القضية رقم 6664 لسنة 2020 وفيها علي توفيق علي

25- القضية رقم 6666 لسنة 2020 وفيها سمير عبد الوهاب

26- القضية رقم 6667 لسنة 2020 وفيها محمد فهمي عبد الغني

27- القضية رقم 7079 لسنة 2020 وفيها محمد عيسى أحمد

 – الحكم 5 سنوات

28– على القضية رقم 4665 لسنة 2020 وفيها أحمد فاروق محمود عبد العليم

 

* بعد حصولهم على البراءة.. إعادة تدوير 4 بالعاشر

قامت داخلية السيسي بالعاشر من رمضان، بإعادة تدوير 4 معتقلين في قضايا جديدة بعد حصولهم علي البراءة، وبعرضهم علي النيابة العامة، قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات في تهم باطلة وهم:-

1- عبدالرحمن السيد عبدالرحمن

2- العربي السيد سليمان

3- أحمد محمد فوزي

4- محمد أحمد سليم

 

*اعتقالات بكفر الشيخ والشرقية وإخفاء قسري منذ 3 سنوات لشقيقين

واصلت قوات الانقلاب بكفر الشيخ حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون، وشنت حملة مداهمات على بيوت المواطنين ببلطيم والقرى التابعة لها، حيث اعتقلت مواطنين اثنين استمرارا في نهجها الاستبدادي منذ انقلاب 3 يوليو 2013م. ومؤخرا تنفذ أجهزة السيسي الأمنية حملة ضارية تستهدف كل من سبق اعتقاله منذ الانقلاب حتى اليوم.

وذكر شهود عيان من الأهالي أن الحملة روعت النساء والأطفال قبل أن تعتقل كل من “فتحى جلوه وشريف عرفة” واقتادتهما لجهة غير معلومة دون ذكر الأسباب.

في ذات السياق، تخفى قوات الانقلاب بكفر الشيخ الشاب “محمد عبدالناصر ضافر” 23عاما لليوم الــ”8″ على التوالي منذ اعتقاله من قبل قوات الانقلاب خلال حملة مداهمات على بيوت المواطنين ببلطيم يوم 7 فبراير الجاري (2021م) حيث تم اقياده لجهة غير معلومة حتى الآن. وحمل أهالي الضحايا وزير داخلية الانقلاب ومدير أمن كفر الشيخ مسئولية سلامتهم، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليهم، وسرعة الإفراج عنهما، واحترام القانون وحقوق الإنسان.

فيما نددت «رابطة أسر المعتقلين بكفر الشيخ» بتواصل الانتهاكات وجرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين، وجددت المطالبة بالحرية لجميع المعتقلين بينهم عبدالناصر موافى، نقيب المعلمين ببلطيم، القابع فى سجون العسكر منذ ما يزيد عن 6 سنوات منذ اعتقاله يوم 1مايو 2015م، وتلفيق اتهامات ومزاعم لا صلة له بها؛ ليصدر عليه حكم جائر من محكمة عسكرية بمجموع أحكام 17 سنة

وفى الشرقية، شنت قوات الانقلاب حملة مداهمات على بيوت المواطنين بمركز بلبيس وعدد من القرى واعتقلت (محمد حين سند) من قرية حفنا، وكان قد سبق اعتقاله وإخلاء سبيله بكفالة منذ نحو شهرين، ليتم إعادة اعتقاله دون سند من القانون.

فيما ظهر المعتقل خالد محمد متولى سعد أثناء عرضه على نيابة الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان بعد إخفائه منذ اعتقاله الأربعاء الماضى من مقر عمله بمدينة العاشر من رمضان، ولفقت له اتهامات ومزاعم معتادة، وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

كما قررت النيابة ذاتها الحبس 15 يوما لــ5 مواطنين آخرين بينهم 3 معتقلين جدد وهم ” محمد أحمد أبوالمجد، سعيد خميس مراد، عبد الله محمد إسماعيل، يضاف إليهم “حسام ضياء شعبان، عمر أمين عليوة”، وكلاهما تم إعادة تدويره على قضية هزلية جديدة بنفس الاتهامات والمزاعم المعلبة، بينها الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات.

وجددت حملة «أوقفوا الإخفاء القسري” المطالبة بالكشف عن الشقيقين أحمد وأسامة محمد السيد محمد السواح بالتزامن مع مرور 3 سنوات على جريمة اختطافهما من قبل قوات الانقلاب واقتيادهما لجهة غير معلومة حتى الآن.

كانت ميلشيات الانقلاب قد اختطفت الشقيقين أحمد محمد محمد السيد محمد السواح، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة الأزهر، وشقيقه أسامة، أولى هندسة مدني، منذ تاريخ 13 فبراير 2018م، ومنذ ذلك التاريخ ترفض الكشف عن مكان احتجازهما دون سند من القانون.

 

* برلمان السيسي يوافق على الاقتطاع من رواتب الموظفين لتكريم “ضحايا الأمن”

فرض برلمان الانقلاب تشريعا جديدًا يشرعن نهب أموال الشعب، حيث وافق، اليوم الثلاثاء، بصفة نهائية على تعديل بعض أحكام قانون إنشاء “صندوق تكريم ضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم”، والذي يقضي باقتطاع نسبة جديدة من رواتب جميع العاملين في الدولة؛ سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، أو البنوك، تحت ذريعة تنمية موارد الصندوق.

ونصّ التعديل على “خصم نسبة خمسة من عشرة آلاف من رواتب جميع العاملين في الجهات العامة، وهيئات القطاع العام، وشركاته، وشركات قطاع الأعمال العام؛ وما يتبع هذه الجهات والهيئات والشركات من وحدات ذات طابع خاص، والصناديق الخاصة، والعاملين لدى الشخصيات الاعتبارية الخاصة الذي تسري بشأنهم أحكام قانون العمل؛ مع استثناء العمالة غير المنتظمة أو باليومية”.

كما نص على “فرض ضريبة قيمتها خمسة جنيهات على الخدمات أو المستندات التي تقدمها أو تصدرها الجهات العامة، وهيئات القطاع العام، وشركاته، وشركات قطاع الأعمال العام، والشركات المملوكة بالكامل للدولة، أو التي تساهم فيها بنسبة تزيد على 50% بناءً على طلب ذوي الشأن.

وتشمل هذه الضريبة تذاكر حضور المباريات الرياضية، والحفلات، والمهرجانات الغنائية، إذا كانت قيمة التذكرة تبلغ 50 جنيهاً فأكثر”.

وتشمل الضريبة أيضاً: “طلبات الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية والشرطية، وكراسات الشروط للمناقصات والمزايدات، وفق أحكام قانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة، بالإضافة إلى عقود المقاولات والتوريدات؛ استناداً إلى أحكام قانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة”.

كذلك تشمل: “طلبات حجز قطعة أرض أو وحدة سكنية أو إدارية من الأراضي، أو الوحدات التي تتيحها الدولة، وطلبات الاشتراك في النوادي وتذاكر الرحلات الجوية”. ويؤدي كل طالب في مراحل التعليم ما قبل الجامعي مساهمة تضامنية مقدارها خمسة جنيهات سنوياً، تزيد إلى عشرة جنيهات سنوياً في مراحل التعليم الجامعي؛ وتؤول حصيلة هذه المساهمات إلى موارد صندوق “أسر ضحايا الجيش والشرطة”.

كما نص القانون على “توفير الاشتراك والتجديد مجاناً في مراكز الشباب والأندية والمنشآت الرياضية، التابعة لوزارة الشباب والرياضة، والأنشطة الرياضية المختلفة لأسر ضحايا العمليات الحربية والأمنية؛ وإتاحة الدخول المجاني لهم إلى جميع المتاحف، والمتنزهات، والحدائق، والمسارح، وقصور الثقافة التابعة للدولة”.

يُذكر أن البرلمان قد وافق على تشريع حكومي باقتطاع نسبة 1% من مجموع الرواتب والأجور الأساسية والوظيفية والشاملة لجميع العاملين في الدولة، و0.5% من رواتب أصحاب المعاشات التي تزيد على 2000 جنيه شهرياً لمدة عام، بدءاً من أول يوليو 2020، بحجة مواجهة بعض التداعيات الاقتصادية الناتجة عن تفشي وباء كورونا.

كما وافق على فرض رسوم على جميع العاملين في الدولة، تراوح بين خمسة وعشرة جنيهات شهرياً بحسب الدرجات الوظيفية. وفرض مساهمة تكافلية قيمتها خمسة جنيهات سنوياً، لكل طالب في مراحل التعليم ما قبل الجامعي، الحكومي أو الخاص، تزيد إلى عشرة جنيهات للطلاب في مراحل التعليم الجامعي، إضافة إلى رسم قيمته خمسة جنيهات على استخراج رخصة القيادة بجميع أنواعها، وتسيير المركبات بجميع أنواعها، واستخراج شهادة صحيفة الحالة الجنائية، وغيرها من الخدمات العامة الأخرى؛ لصالح تمويل الصندوق.

 

* السيسي يأمر بحذف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من المواد التعليمية

قال نائب وزير التربية والتعليم “رضا حجازي” أمام البرلمان الجديد، إن السيسي يوجه الوزارة بحذف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة من مادة اللغة العربية والتاريخ، واقتصارها على مادة الدين فقط، بذريعة أن ذلك يعمل على نشر “الأفكار المتطرفة”.

وأعلن نائب وزير التعليم، موافقة الوزارة على اقتراح قدمه النائب “فريدي البياضي” بشأن تدريس مادة جديدة تتضمن القيم المشتركة بين الدين الإسلامي والمسيحية واليهودية، إضافة إلى تدريس مبادئ التسامح والعيش المشترك في مختلف مراحل التعليم الأساسي، وفق مقترحه.

وصرح “البياضي” أن هناك خطورة حقيقية في وضع النصوص الدينية في مواد اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا، معتبرًا أن ذلك “يعطي مجالًا للمعلمين غير المؤهلين لتفسير هذه النصوص تفسيرات متطرفة وهدامة”، حسب قوله.

وطالب وزارة التربية والتعليم بوضع خطة لمناهضة “التطرف”.

وتابع “البياضي” أن هناك حالة من التجاهل للحقبة القبطية في مناهج التاريخ، مضيفًا أنه طالب السيسي ووزارة الأوقاف والأزهر بتجديد الخطاب الديني، ومعتبرًا أن “التجديد يجب أن يبدأ من مادة الدين في مراحل التعليم الأساسي”، حسب تصريحه.

 

* خبير يكشف عن مخاطر كبيرة تنتظر مصر من إثيوبيا

حذر الرئيس الأسبق لقطاع الموارد المائية بوزارة الري المصرية عبد الفتاح مطاوع من مخاطر كبيرة، قد تقع على مصر والسودان بعد إعلان إثيوبيا نيتها الشروع في الملء الثاني لسد النهضة.

وقال مطاوع: “عندما وقعت مصر والسودان على اتفاق المبادئ مع إثيوبيا لم يكن لديهما أي مشكلة في أن تقوم إثيوبيا بتوليد الكهرباء بشرط أن يكون هناك إطار قانوني ملزم بعمليات الملء والتشغيل والإدارة، وبدأت أديس أبابا في تنفيذ الشق الأول من الاتفاق وهو البناء وتنكرت لباقي البنود“.

وأضاف لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”: “المشكلة الحالية الآن تكمن في تصريحات وزير المياه الإثيوبي الذي أعلن أن بلاده ستقوم بعملية الملء الثاني لسد النهضة في الصيف القادم سواء كان هناك اتفاق مع القاهرة والخرطوم أو لم يكن، وبالتالي هو يسقط من الاتفاق الموقع في 2015 الجزء الذي يعلم جيدا أنه سوف يضر بمصالح مصر والسودان، وما حدث العام الماضي في الملء الأول لا يمكن مقارنته بما هو قادم، حيث كان هناك فيضان وكميات كبيرة من المياه، ولم تكن هناك مشكلة خطيرة ومع ذلك تعرضت السودان لمخاطر في عملية توليد الكهرباء في سد الروصيرص، وتعرضت محطات مياه الشرب في الخرطوم لمشاكل نتيجة القرار الأحادي بعملية الملء الأول“.

وتابع: “عملية الملء الثاني للسد تحتاج إلى 13 ونصف مليار متر مكعب من المياه، فإذا ما تمت تلك الخطوة دون إخطار السودان الذي يقوم بتشغيل سدوده والتي هى بالقطع بعد سد النهضة، وهو يتعامل في التشغيل عن طريق البيانات اليومية التي تأتي من أعالي النيل الأزرق، فإذا ما انفردت إثيوبيا بالملء الثاني دون تنسيق مع السودان وإخطارها بالبيانات اليومية بعملية ملء سد النهضة ومعرفة نهاية فترة الملء حتى يستطيع السودان أخذ احتياطاته، ما لم يحدث هذا فستكون هناك مشكلة كبيرة وتعد إعلان حالة حرب على السودان“.

واستطرد قائلا: “أما الجزء الثاني من النتائج والذي يتعلق بإجراء الدراسات البيئية للسد، ولو تم الوصول إلى نهاية الملء الثاني، وأن تقدر المياه خلف السد بـ 18 ونصف مليار متر مكعب، فإذا حدثت أي مشكلة في سد النهضة، هذا يعني تدمير كامل للسدود السودانية، نحن الآن أمام مشكلة خطيرة جدا بالنسبة للسودان، وما لم يكن هناك حل واتفاق على قواعد الملء والتشغيل قبل يوليو القادم ستكون هناك مشكلة كبرى، لذا يجب على المجتمع الدولي والإقليمي حسم القضية مبكرا“.

وأشار مطاوع إلى أنه “لم تشعر مصر بأي مشاكل في الملء الأول للسد العام الماضي نظرا لوفرة الأمطار والفيضان، لكن المشكلة تكمن في سنوات الجفاف العالية، وهذا العام أيضا لن تشعر مصر بخطورة كبيرة، والسد العالي بإمكانه تعويض أي نقص حاليا، لذا فإن التأثير السلبي للسد على مصر لن يكون بدرجة تأثيره المباشر على السودان، ونسعى إلى عدم قيام أديس أبابا بالملء الثانى قبل التوصل إلى اتفاق ملزم تجنبا للمخاطر السلبية على كل من مصر والسودان“.

وكان وزير الموارد المائية المصري محمد عبد العاطي، قد كشف عن الموقف المائي للبلاد وخطة الوزارة لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد وعلى رأسها سد النهضة الإثيوبي.

 

*في أزمة سد النهضة إثيوبيا تتشبث باتفاق المبادئ ويتمسك العسكر بالمفاوضات

خلال الأيام القليلة الماضية، شددت الحكومة الإثيوبية على تمسكها الكامل بالتنازلات التي قدمها رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي لأديس أبابا في مشروع سد النهضة الكارثي، وذلك بالتأكيد على تمسكها باتفاق المبادئ الذي جرى التوقيع عليه في مارس 2015م بالعاصمة السودانية الخرطوم، وهو الاتفاق الذي شرعن بناء السد رغم أنه مخالف للقانون الدولي للبحار. في المقابل، أقر سامح شكري وزير خارجية حكومة الانقلاب، أن مساء التفاوض لم يحقق شيئا ولم يصل إلى النتائج المرجوة لكنه في ذات الوقت شدد على تمسك حكومته باستئناف مسار المفاوضات تحت رئاسة الكونغو التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي.

وبحسب بيان لوزارة الخارجية فإن “شكري” يؤكد على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني مُلزم قبل تنفيذ المرحلة الثانية من الملء، وذلك من خلال إطلاق مسار مفاوضات جاد، وبما يراعي مصالح الدول الثلاث، مؤكدا أن الدولة المصرية عبّرت عن إرادتها السياسية الخالصة للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحقق لإثيوبيا أهدافها التنموية ويحفظ في ذات الوقت حقوق مصر ويؤمن دولتي المصب من مخاطر وأضرار هذا السد.

وحول أسباب تمسك إثيوبيا باتفاق المبادئ، يؤكد مراقبون وخبراء أن أديس أبابا بادرت برفض أي مقترح يتعلق بتجاوز اتفاق إعلان المبادئ، وأكد وزير المياه والري الإثيوبي سيلشي بيكلي، الأسبوع الماضي، تمسك بلاده بالاتفاق، متهما مصر والسودان في الوقت ذاته، بالتسبب في فشل المفاوضات. وكشف الوزير الإثيوبي أن بناء سد النهضة وصل إلى 78.3 بالمئة، وأنه من المتوقع أن يخزن السد 13.5 مليار متر مكعب من المياه إضافية في موسم الأمطار القادم، أو ما يعرف بعملية الملء الثانية، رغم عدم التوصل لاتفاق ثلاثي.

الانسحاب من المفاوضات

وكانت تقارير صحفية نقلت عن مصادر دبلوماسية مصرية طرح مصر والسودان لخيار الانسحاب من اتفاقية المبادئ سواء بشكل ثنائي أو منفرد، ولم تؤكدها أو تنفيها أي مصادر رسمية.
وكان رئيس الانقلاب قد وقع في 23 مارس 2015، على “اتفاقية إعلان المبادئ، التي بموجبها تعترف مصر رسميا بحق إثيوبيا الشرعي في بناء سد النهضة مقابل تعهد أديس أبابا بإشراك مصر في إدارتها للسد. ويشمل الاتفاق عشرة مبادئ أساسية تتسق مع القواعد العامة في مبادئ القانون الدولي الحاكمة للتعامل مع الأنهار الدولية؛ مثل: التعهد بعدم إحداث ضرر ذي شأن لأي دولة، والاستخدام المنصف والعادل للمياه، والتعاون في عملية الملء الأول لخزان السد، وتشغيله السنوي.

ويؤكد الاتفاق عدم المساس بالاتفاقيات التاريخية لمياه النيل، ولا يتناول حصص المياه أو استخداماتها، إنما يقتصر فقط على ملء وتشغيل السد، على أن يعقب اتفاق المبادئ اتفاقات أخرى.

وبحسب محمد عماد صابر، عضو لجنة العلاقات الخارجية ببرلمان الثورة المصري، فإن أثيوبيا تتمسك باتفاق المبادئ لأمرين بارزين: الأول أنه منح السد غطاء من الشرعية ويمثل موافقة مصر والسودان ضمنيا على بناء إثيوبيا سدودا أخرى، والثاني أن صياغة الوثيقة وبنودها تمنح إثيوبيا قراءة مطاطة وحمالة أوجه لبنودها”. وبحسب خبراء فإن توقيع السيسي قد منح أديس أبابا فرصة الحصول على تمويلات من مؤسسات دولية دول ثرية كانت تتحفظ قبل الاتفاق على عمليات التمويل لأن السد يخالف القانون الدولي لعدم موافقة مصر على بنائه.

ويفضل “صابر” الانسحاب من اتفاق المبادئ والعودة إلى المربع “صفر”،؛ ردا على التعنت والتلكؤ الإثيوبي والانتهاكات المتواصلة للاتفاق من جانب أديس أبابا؛ وبالتالي يتم سحب المشروعية القانونية عن عمليات إنشاء السد وفقا للقانون الدولي، وتدويل الأزمة أمام مجلس الأمن وفقا للبند السابع، لكنه يستدرك بأن “هذه الخطوة ستواجه رفضا دوليا، وعليه فإن خيار الانسحاب خيار مطروح ولكنه لن يحل المشكلة، فالسد أصبح أمرا واقعا وأصبحت المياه خلفه، والخيار العسكري مستبعد لأن النظام العسكري في مصر أو السودان لا يملكان قرارهما، فالقرار تملكه القوى الكبرى وتتحكم فيه وفق مصالحها“.

ضعف موقف القاهرة

وفقا للدكتور أحمد المفتى، خبير القانون الدولي والعضو المستقيل من اللجنة الدولية لسد النهضة الإثيوبى، فإن السيسي ارتكب حماقة كبرى بالتوقيع على اتفاق المبادئ بالخرطوم في مارس 2015م، للأسباب الآتية:
1)
المشروع الإثيوبى كشف عن تقصير مصرى سودانى 100%، لأن البلدين تجاهلا أن أساس أى مشروع مائى على الأنهار الدولية المشتركة، يعتمد على المدخل القانونى، وتقدير الوزن القانونى قبل الشروع فى تنفيذ المشروع.
2)
الاتفاق أدى إلى تقنين أوضاع سد النهضة، وحوله من سد غير مشروع دولياً إلى مشروع قانونياً.
3)
ساهم فى تقوية الموقف الإثيوبى فى المفاوضات الثلاثية.
4)
أضعف الاتفاقيات التاريخية، ولا يعطى مصر والسودان نقطة مياه واحدة.
5)
تمت صياغته بما يحقق المصالح الإثيوبية فقط، وحذف الأمن المائى، ما يعنى ضعفا قانونيا للمفاوض المصرى والسودانى.

لغز البند رقم 10

يجمع خبراء القانون الدولي أن البند رقم “10” في اتفاق المبادئ الذي وقع عليه السيسي في الخرطوم مارس 2015م، يمنح الطرف الإثيوبي وضعا قويا للغاية؛ لأنه قيد فكرة تدخل طرف رابع أو وسيط بين أطراف الأزمة الثلاثة “مصر وإثيوبيا والسودان” كما قيد اللجوء إلى التسوية القانونية عبر القضاء الدولي سواء أمام محكمة العدل الدولية أو القانون الدولي.

وتنص الققرة “أ” من المادة “10” على «تقوم الدول الثلاث بتسوية منازعاتها الناشئة عن تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق بالتوافق من خلال المشاورات أوالتفاوض وفقًا لمبدأ حسن النوايا. وإذا لم تنجح الأطراف في حل الخلاف من خلال المشاورات أو المفاوضات، فيمكن لهم مجتمعين طلب التوفيق، والوساطة، أو إحالة الأمر لعناية رؤساء الدول/رئيس الحكومة”».

وثمة أمران:

الأول: “ضرورة موافقة جميع الأطراف” على طلب التوفيق أو الوساطة، عبر استخدام عبارة «مجتمعين» ما يعني أن مصر لن تستطيع تمرير أي قرار خاص بالسد بصورة منفردة، كما أن تحقق هذا التوافق “الإجماع” أمر في غاية الصعوبة، ناهيك عن أن التسوية ستكون سياسية أيضًا من خلال طلب التوفيق” الذي يعني تشكيل لجنة لبحث النزاع من جميع جوانبه وتقديم تقرير للدول المعنية يقدم اقتراحات معينة غير ملزمة للأطراف المعنية “، أو الوساطة وتعني تدخل طرف خارج، وله المشاركة في المفاوضات وتقديم اقتراحات للحل غير ملزمة” ، أما ما سوى ذلك فيتم رفعه لرؤساء الدول والحكومات للدول الثلاث لاتخاذ ما يلزم.

الثاني، أنه كان يمكن النص على الوسائل القانونية للتسوية مثل التحكيم والقضاء الدولي ولكن لم يتم النص عليها لرفض إثيوبيا المسبق لذلك. ومعنى هذا أنه لن يتم اللجوء للتحكيم أو القضاء الدولي رغم أنهما إحدى الأدوات التي نصت عليها المادة 33 من اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1997الخاصة بالاستخدامات غير الملاحية للمجاري المائية الدولية، والتي استند اليها إعلان المبادئ في معظم بنوده، لكن يبدو أن اثيوبيا سعت لإفراغ بعض هذه الاتفاقية الدولية من مضمونها أو تحويرها بما يتوافق مع أهدافها، وللأسف وافقت مصر على ذلك. معنى هذا أن حلول الأزمة ستبقى رهينة بالجهود الدبلوماسية فقط. فلن تتمكن مصر وفق بنود اتفاق المبادئ من اللجوء إلى الوساطة أو التحكيم الدولي أو طلب التدخل من الاتحاد الإفريقي أو مجلس الأمن أو محكمة العدل الدولية لعدم النص على ذلك في الاتفاق الكارثي ، وإذا حدث بعد جهود مضنية فلن يكون قراراها إلزاميا.

 

*المال السايب استاد القاهرة نموذج صارخ للفساد في دولة العسكر

تواصل دولة الانقلاب العسكرى طرح مزيد من العفن المتغلغل فى مفاصل وأركان الدولة البوليسية، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، تجد “استاد القاهرة” وهو مؤسسة بما تحمله الكلمة من معنى تعوم فى بحر من الفساد، حيث كشفت تحقيقات سرية عن وجود فساد داخل الإدارة المعنية بالهيئة (استاد القاهرة) بلغت 36 مليون جنيه مديونات لها.

وكشفت التحقيقات في القضية رقم 141 لسنة 62 قضائية عليا عن رفض الاتحادات الرياضية سداد مديونياتها لـ”استاد القاهرة” والتي بلغت قيمتها 36.3 مليون جنيه في 30 يونيو 2019، وأن مدير عام الشئون المالية والإدارية بالهيئة العامة لـ”إستاد القاهرة” خلال الفترة من عام 2018 حتى 24 نوفمبر 2019 لم يؤد العمل المنوط بدقة، وخالف القواعد والأحكام المالية بما من شأنه المساس بمصلحة مالية للدولة.

“36” مليون جنيه

أنشئ استاد القاهرة عام 1958، وقد وضع تصميمه المهندس الألماني فيرنر مارش، وتم تسميته “إستاد ناصر”، واكتمل البناء، وتم الافتتاح عام 1960م. ويقع الاستاد شمال شرق القاهرة، وعلى بعد 10 كيلومترات من مطار القاهرة الدولي، وتبلغ سعته 75 ألف متفرج، وقد تم تجديده عام 2004 بتكلفة بلغت 150 مليون جنيه، حتى يكون مطابقا للمعايير الأولمبية.

وأضافت التحقيقات أن الموظف المتهم ارتكب مخالفات مالية وإدارية جسيمة ترتب عليها عدم إقامة دعاوى قضائية ضد الاتحادات الرياضية رغم رفضها سداد مديونيتها للهيئة جهة عمله، والتي بلغت قيمتها 36.3 مليون جنيه في 30 يونيو 2019، وأن الموظف المتهم تقاعس عن العرض على رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لاستاد القاهرة برفض الاتحادات الرياضية سداد المديونية المستحقة عليهم للهيئة جهة عمله، والتي بلغت قيمتها 36.3 مليون جنيه في 30 يونيو 2019.

وأكدت التحقيقات أن المتهم خالف قرار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لاستاد القاهرة بمحضر الاجتماع الخاص بعام 2010، وذلك بإكمال مخاطبة المجلس القومي للرياضة بشأن المديونيات المستحقة على الاتحادات الرياضية، وخاطبها مباشرة دون تفويض بذلك، مما عطل تحصيل هذه المديونيات.

أكذوبة تطوير الإستاد

ويضم استاد القاهرة مجمعا للصالات المغطاة والصالة المكشوفة، ومجمعا للتنس وآخر للإسكواش، كما أنه يشمل مجمع الملاعب الفرعية ومجمع حمامات السباحة واستاد الهوكي والفروسية.
وقبل أشهر، تم تطوير غرف الملابس للفرق مدعمة بدورات مياه حديثة وجاكوزي على أحدث مستوى عالمي، وكل فريق له مع غرفة الملابس غرفة أخرى للمدير الفني للفريق، وهناك منطقتان للإحماء والتسخين للاعبين قبل انطلاق المباريات، بها نجيل طبيعي من نفس نجيلة الملعب الذي تقام عليه المباريات، بخلاف 4 غرف أخرى مخصصة للحكام وأخرى للكشف عن المنشطات وثالثة للأولاد الذين ينزلون مع اللاعبين للملعب، ورابعة للعيادة الطبية، بالإضافة إلى شاشات عملاقة وتغيير أرضية الملاعب.

إهدار مليار جنيه

وكشف تقرير صحفي عن قضية فساد وإهدار للمال العام بهيئة إستاد القاهرة، بقيمة مالية تصل لأكثر من مليار جنيه. وقال التقرير، الذي نُشر على موقع الفجر الرياضي”، أحد أذرع الانقلاب الإعلامية:

إن مليار جنيه قد ألقيت على الأرض وضاعت سدى؛ بسبب توجيهها إلى أمور لا يمكن المحاسبة عليها مثل الحفاظ على رونق وجمال الإستاد”. وتساءل مقدم التقرير: “كيف يعقل أن يتم إغلاق الإستاد برغم تكلفة الإنشاء والتجهيز الذى شهده الاستاد قبل عام للتحضير لفعاليات بطولة قارية، من المنتظر جني ملايين الجنيهات من الأندية التي تطلب اللعب عليه مثل الأهلي والزمالك وبيراميدز”؟

بلاغ عن الفساد في الإستاد

وفي فبراير 2018، بدأت نيابة مدينة نصر ثان التحقيق في البلاغ المقدم من المحامي مصطفى شعبان محمد، ضد علي درويش المدير التنفيذي لهيئة استاد القاهرة. وقال مصطفى شعبان، إنه تقدم ببلاغ رقم 75 لسنة 2018 ضد علي درويش، يتهمه فيه بالكسب غير المشروع والتستر على الفساد وإهدار المال العام والإهمال في العمل واستغلال النفوذ.

وأضاف أنه استند إلى تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، والذي أثبت أن مدير هيئة استاد القاهرة لم يتخذ أي إجراء تجاه استمرار اللجنة الرياضية للعاملين بالهيئة في إهدار المال العام عمدا بالمخالفة للقانون، وتنازله وتراخيه عن مطالبة اللجنة الرياضية بمديونية تصل لأكثر من 5 ملايين جنيه سنويا منذ عام 2014، دون رقيب أو محاسبة أو اتخاذ أي إجراء يحفظ المال العام، وهي قيمة إيجار أراضي مواقف سيارات داخل الاستاد، بالإضافة إلى تسهيل الاستيلاء على المال العام؛ بسبب صرف منح ومكافآت مالية للعاملين في اللجنة الرياضية بالمخالفة للقانون، رغم أنها مناسبات غير رسمية.

وأوضح أن الاتهامات تضمنت أيضا إعطاء اللجنة الرياضية سلطة تأجير أراضي استاد القاهرة المملوكة للدولة، وتحصيل قيمة تأجيرها من أفراد وشركات، بالمخالفة لقانون المناقصات وتعليمات الجهاز المركزي للمحاسبات، الذي أكد عدم أحقية هذه اللجنة في تأجير أراضي الهيئة، بما أنها ليس لها الحق بممارسة أي نشاط تجاري من الأساس، بجانب الإهمال في العمل وتعطيل طرح مزايدة ومناقصة استئجار الأراضي الخاصة بالاستاد، بعد انتهاء العقد المبرم بين هيئة الاستاد واللجنة الرياضية في 25 يوليو 2013، وذلك بالمخالفة للمادة 125 من قانون العقوبات؛ ما أدى إلى ضياع موارد مالية للدولة تصل إلى 150 مليون جنيه سنويا، وهي القيمة التجارية لتأجير أراضي الهيئة وعددها 7 قطع على شارع صلاح سالم وأمام جامع آل رشدان بمدينة نصر، وبمواقع متميزة تجلب للدولة أموالا طائلة.

 

*نسف خطة مرسى للاكتفاء الذاتى ..لماذا يتعمد السيسي تدمير الزراعة ؟

منذ اليوم الأول له في الحكم، سعى الرئيس الشهيد محمد مرسي لتحرير القرار المصري من كل تبعية أجنبية، وأعلن عن ذلك بقوله: “إذا أردنا أن نمتلك إرادتنا، فعلينا أن ننتج غذاءنا ودواءنا وسلاحنا.. تلك العناصر الثلاثة هى ضمان الاستقرار والتنمية وامتلاك الإرادة”، وكان ذلك في كلمة ألقاها على قادة الجيش الثانى الميدانى بمحافظة الإسماعيلية بعد شهر واحد من انتخابه رئيسا.

حقول مرسى

وفي أحد حقول القمح بقرية بنجر السكر، التابعة لمحافظة الإسكندرية، وفي مشهد لم تعهده مصر من رئيس قبله، افتتح مرسي موسم حصاد القمح في مايو 2013. وقال في هذا اليوم: “ننتج حتى لا يتحكم فينا أحد.. من يريد أن يكون عنده إرادة لازم ينتج غذاءه.. أوقفنا استيراد مليون طن من القمح”. ولم يكن ذلك كلاما مرسلا، ولا شعارات جوفاء. فقد تعهد الدكتور مرسي بالاكتفاء الذاتي من القمح في غضون 4 سنوات، ووفر استيراد مليون طن في أربعة أشهر. وزادت مساحة القمح 10%، وأخرجت الأرض بركتها، وزاد محصول القمح بنسبة 30% عن موسم 2012، بحسب إحصاءات وزارة الزراعة الأمريكية. وفي احتفاله بعيد العمال بمصنع الحديد والصلب الذي جرى تدميره مؤخرا على يد عصابة الانقلاب، جدد مرسي مشروعه النهضوي «لازم ننتج غذاءنا.. لازم ننتج دواءنا.. لازم ننتج سلاحنا».

أين مخططات الاكتفاء الذاتي؟
على العكس من ذلك، جاء الطاغية عبدالفتاح السيسي بانقلابه المشئوم في 3 يوليو 2013م ليدمر هذا المشروع النهضوي، ويعيد مصر إلى دائرة التسول والاستجداء حتى تبقى ضعيفة ذليلة منزوعة الاستقلال بمعناه ومفهومه الحقيقي الذي أكد عليه الشيخ الشعراوي عليه رحمة الله “من لا يأكل من فأسه فقراره ليس من رأسه”. يدلل على ذلك تصريحات رئيس قطاع الخدمات والمتابعة في وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب، عباس الشناوي، الاثنين 15 فبراير 2021م، الذي كشف أن مصر زرعت إجمالاً 3.42 ملايين فدان بالقمح في موسم الزراعة الذي ينتهي في 15 فبراير.

وأضاف الشناوي لوكالة “رويترز”، أن المزارعين لم يحققوا الهدف الذي توقعته الحكومة عند 3.5 ملايين فدان، لكن الكمية المزروعة ما زالت مرضية. وقال الشناوي إن المزارعين ليسوا ملزمين بزراعة محاصيل معينة، لذا فهم يختارون ما يرونه مجزيا من الناحية المالية، وإن موسم زراعة القمح يتزامن مع زراعة بنجر السكر والفول.

ياتي ذلك في الوقت الذي تُعَدّ فيه مصر المستورد الأكبر للقمح في العالم، وقد سجلت أسعار القمح العالمية أعلى مستوى لها منذ سنوات، مدعومة بقيود التصدير التي ستطبقها روسيا اعتبارا من فصل الربيع المقبل. وشكل القمح الروسي 80% من إجمالي واردات مصر الموسم الماضي، بإجمالي 2.5 مليون طن جرى شراؤها في أغسطس 2020. ويقترب مقياس العقود الآجلة حالياً من 230 دولاراً للطن، وهو أعلى كثيراً من السعر الذي اعتمدته مصر بنحو 199.5 دولارا في موازنة العام المالي الجاري.
هموم الفلاحين 

وفي مقاله «مستقبل أمن الغذاء فى مصر»، للدكتور نادر نور الدين المنشور بصحيفة المصري اليوم في 11 يناير 2018م، يؤكد أن مصر لا نكتفى ذاتيا من الغذاء إلا من الخضروات والفاكهة، محذرا من أن نسب الأمن الغذائى المنخفضة فى مصر تقتضى إعادة هيكلة القطاع الزراعى لإنتاج المزيد من الغذاء وحسن استغلال التربة والماء.

ويضيف أن نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح في عهد السيسي تصل إلى 30% فقط حيث تستورد مصر نحو 12 مليون طن سنويا، بسبب زيادة ربح المزارع من زراعة البرسيم عن القمح. نفس الأمر في الفول الذي تحقق مصر فيه 30% اكتفاء ذاتيا، وتراجع المساحات المزروعة من العدس حتى كادت تنعدم، وحتى اليوم لا تزال مصر تستورد 100% من احتياجاتها من زيوت الطعام و70% من الذرة الصفراء (نستورد 8.6 مليون طن) وكلتاهما زراعات صيفية، في حين تبقى الأرض خالية صيفا في كثير من الأحيان، بينما المساحات المحصولية تقتصر على زراعة الأرز فى حدود 1.5 مليون فدان، والقطن فى مساحة ربع مليون فدان وهو عالى استهلاك المياه ويفوق الأرز فى استهلاكه لها، ثم للأسف نزرع الباقى بالذرة البيضاء التى لا سوق ولا حاجة لها سوى البيع فى البلاجات والكورنيش كذرة مشوى، مطالبا باستبدالها بالذرة الصفراء وعباد الشمس وفول الصويا لتوفير العلف للحيونات والدواجن والأسماك.

 

*”فلانتين السيسي” إعلامه يحتفل ومصر الأولى عالميا في الطلاق

احتفلت مواقع الانقلاب الاخبارية وقنواته الفضائية الأحد الماضي بيوم الفلانتين”، وأفتت دار الإفتاء “السيسية” بجواز الاحتفال بالفلانتين، وقالت إن الاحتفال به ليس من التشبه بالكفار. يمكن تفسير هذا الاهتمام من جانب إعلام العسكر بأنه شكل من أشكال إلهاء المصريين بالتوافه، حرصا على ألا يكون لهم رأي في صناعة القرار الخاص بالوطن الذي يغرق منذ سبعة عقود هي عمر سيطرة العسكر على مفاصل البلاد بانقلاب 23 يوليو 1952م.

هذا الشكل من الاهتمام والاحتفال من جانب آلة العسكر الإعلامية يأتي في وقت عصيب وكأن المصريين قد انتهت محنتهم الاقتصادية ودوامة الغلاء والفقر التي أوقعهم فيها العسكر عمدا، لكن هل سألت منصات العسكر الاخبارية وأذرعهم الإعلامية عن سبب زيادة وانتشار نسب الطلاق في مصر عقب الانقلاب الأسود، والتى نستعرضها فى السطور القادمة.

طلاق بالكوم

الإحصاءات خارج تلاعب عصابة الانقلاب كشفت أرقاما مفزعة لنسبة الطلاق، بعضها قالت إن نسب الحالات المقدمة أمام المحاكم المثبتة بأوراق وغير المثبتة وصلت لمليون حالة سنويا وهو ما حاولت الحكومة نفيه رغم أن الأرقام الرسمية تؤكد أيضا أن هناك قفزة هائلة.

تلك القفزة خلقت مشكلة اجتماعية كبيرة في مصر حيث ينظر المجتمع للمطلق والمطلقة نظرة دونية مما يصعب حالة تكرار الزواج واستكمال الحياة الطبيعية بعد الطلاق ويخلق أزمات مجتمعية بشكل عنقودي متصاعد.

كانت معدلات الطلاق تتصاعد بنسب ضئيلة منذ نهاية حكم الرئيس المخلوع مبارك وخلال العام الذي تولى فيه الرئيس الشهيد محمد مرسي حتى عام 2013، كما سيتبين من الإحصاءات الرسمية والدراسات البحثية.

ثم بدأت في القفز بشكل غير مسبوق منذ عام 2014 بعد استيلاء السفاح السيسي على الحكم وحتى اليوم، بالتزامن مع قرار تعويم الجنيه والإصلاح الاقتصادي وارتفاع التضخم.

مما يثير انتباه أي باحث لوجود علاقة ما بين الأمرين، فمع وصول السفاح السيسي وحدوث زلازل وكوارث سياسية واقتصادية ضخمة في مصر ارتفعت نسب الطلاق، وهو ما لا يمكن التغاضي عنه.
ولم يكن العام 2020، أحسن حالا على المصريين من الأعوام التي سبقته في ظل ديكتاتورية السفاح عبد الفتاح السيسي، إذ إن الإخفاقات طالت شتى المجالات.

وشهد العام 2020، تفاقم مشاكل العنف الأسري، والاعتداء الجسدي، والجنسي، والاغتصاب، والاختطاف، والقتل، حيث لا تخلو الصحف المصرية بشكل يومي من أخبار تلك الجرائم.
وأكد المركز المصري لحقوق المرأة، في أغسطس 2020، أن هناك 5 ملايين و600 ألف امرأة يعانين من عنف الزوج أو الخطيب سنويا، وهناك 2 مليون و400 ألف امرأة أصبن نتيجة لعنف الزوج أو الخطيب.

ورغم أن الأرقام الرسمية عن العام 2020، لم تصدر بعد؛ إلا أن المؤشرات تشير لاستمرار تراجع نسب الزواج وتزايد نسب الطلاق والعنوسة، والتي شهدت بالعام 2019، تراجعا بأعداد عقود الزواج لتبلغ 887 ألفا و315 عقدا، وارتفاعا بعدد إشهادات الطلاق لتبلغ 211 ألفا و521.

الطلاق ظاهرة اجتماعية لها أسبابها ومنها ارتفاع نسبة الفقر والظروف الاجتماعية الصعبة التي تعاني منها الطبقات الفقيرة بعد الانقلاب العسكري، كما أن البطالة التي تسببت بها سياسات الانقلاب الاقتصادية أحد الأسباب الهامة أمام عزوف الشباب عن الزواج وهي من أسباب ارتفاع نسبة الطلاق حيث لا يجد الشباب مصادر دخل مناسبة ويكون الانفصال هو الحل.

ومن أهم أسباب الطلاق ارتفاع أعباء الزواج بعد الا تفاع الجنوني للأسعار والخامات والأجهزة الكهربائية والإيجارات، بحيث تكون الديون هي الطريق لإكمال الزواج وينتهي الأمر إلى تراكم الديون والعجز عن سدادها ويتم الانفصال، والغريب أن نسبة حالات الطلاق هي الأعلي في العائلات الغنية نظرا للتفكك الأسري وروح الانتهازية وانعدام المسئولية التي تبثها أفلام سينما العسكر.

معاناة مستمرة

مع ظهور بريق من الأمل بثورة 25 وانشغال الشعب بالوضع العام، ظهر جليا من الإحصاءات الحكومية أن الارتفاع في نسب الطلاق كان طفيفا مقارنة بأعوام سابقة وأعوام لاحقة!
فبحسب الجهاز المركزي للإحصاء كانت نسبة الطلاق عام 2011 تصل إلى 151 ألف مواطن وارتفعت بنسبة ضئيلة عام 2012 بنسبة 155 ألف مواطن.

فمنذ عام 2013 تطور الوضع بنسبة 162 ألف مواطن، وتصاعدت الأزمة بشكل غير مسبوق عام 2014 بفارق 12 ألف للمرة الأولى منذ الثورة ووصل عدد الطلاق إلى 180 ألفا.

ففي هذا العام رفعت حكومة الانقلاب أسعار الوقود بنسبة تقترب من الضعف مما أدى لارتفاع ضخم في أسعار السلع والخدمات بداية من عام 2014. كما أعلنت حكومة الانقلاب رفع الدعم بشكل كامل عن الغاز الطبيعي، وتخفيض الدعم على الخبر بنسبة 13% في موازنة العام المالي 2015/2014. وفي نفس العام أعلن رئيس وزراء العسكر رفع أسعار الكهرباء للشرائح العليا هذا العام بين 15 و20%، وتخفيض دعم المواد البترولية بنحو 40 مليار جنيه بما يعادل 5.6 مليار دولار من أصل 104 مليارات جنيه.

كل تلك العوامل تزامنت مع تصاعد نسب الطلاق لأعداد غير مسبوقة فقد قفزت نسب الطلاق الرسمية من 162 ألف حالة عام 2013 إلى 180 ألف حالة عام 2014 بزيادة تقدر بـ20 ألف حالة.

وتواصلت نسب الطلاق بالتصاعد غير المسبوق سنويا بين عامي 2015 وحتى عام 2019، وعانى المصريون منذ انقلاب السفاح السيسي وخلال 2020 وحتى بداية العام الجاري، من أزماتهم الدائمة بين البطالة والفقر والمرض في ظل تقليص موازنة الدولة بخدمات التعليم والصحة وغيرها.

دور كورونا

وكان لظهور جائحة كورونا تأثيره السلبي مسببا الكثير من الأزمات إلى جانب تزايد نسب البطالة وارتفاع الفقر فاضطر المصريون إلى تقليل الاستهلاك من اللحوم والسلع الهامة الأخرى.

وفي أكتوبر 2020، أكد الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن 40 بالمئة من الأسر المصرية لجأت للاقتراض لتغطية احتياجاتها الأساسية، وأن 90 بالمئة منهم خفضوا معدلات استهلاك اللحوم والدواجن والأسماك والفاكهة، وانخفض إنفاقها على التعليم بنسبة 30 بالمئة.

وعانى المجتمع المصري بالعام 2020، الكثير من الأزمات الاجتماعية؛ فإلى جانب استمرار ظاهرة الانتحار على قضبان القطارات والمترو، بدت جرائم خطف الأطفال والسيدات، وسرقة متعلقاتهن تنتشر بالشارع، بجانب جرائم القتل المروعة بدافع البطالة والفقر.

وفي فبراير 2020، حذرت منظمة الصحة العالمية من زيادة معدلات الانتحار في مصر عام 2020، مشيرة إلى أن مصر تتصدر المركز الأول عربيا في الانتحار، وأن حالات الانتحار بها تتوالى يوما تلو الآخر.
وكانت أكثر قضايا السرقة إثارة للرأي العام مقتل “فتاة المعادي” في أكتوبر 2020، سحلا أثناء محاولة مسجلين خطر سرقة حقيبتها بالشارع

 

* “برومات البوتاسيوم” في صناعة الخبز يكشف دور العسكر في توطين السرطان بمصر

على الرغم من المناشدات الدولية منذ تسعينات القرن الماضي، بحظر استخدام برومات البوتاسيوم” في صناعات الخبز والحلوى والمأكولات لثبوت تسببه في الإصابة بالسرطان في عدة مناطق بالجسم، كسرطان المعدة والإثنى عشر والقولون والأمعاء وغيرها من مناطق الجسم لآثاره السامة، إلا أن نظم مصر العسكرية صمت آذانها عن الأمر في مشهد يبرهن على إصرار هذه النظم وتعمدها نشر وتوطين السرطان بين المصريين.

تجاهل العسكر لهذه التحذيرات أفضى فعليا إلى انتشار كثير من الأمراض الكبدية و المناعية والسرطانات، وقد تقف وراء هذه القرارات الكارثية جهات صهيو أمريكية تمكنت من اختراق النظام العسكري لتدمير مصر بهدف تعزيز مكانة الكيان الصهيوني وانفراده بالقوة في المنطقة، وتستهدف أيضا تصفية مقدرات الدولة المصرية، وإنهاك صحة المصريين، وإلهائهم بالبحث عن العلاج وأسرة المستشفيات؛ الأمر الذي يؤدي إلى تراجع معدلات الإنتاج ومزيد من إفقار البلاد وإجبارها على التسول واستجداء الآخرين.

ولعل تأخر حظر استخدام المادة السامة يرجع إلى رغبة النظم الاستبدادية في توفير الدقيق المستخدم في صناعة الخبز، إذ إن المادة تستخدم في زيادة العجين وتخمره، ومن ثم زيادة وزنه لتقليص الدعم للمواطن المصري بطريقة غير مباشرة، وهو ما يطبقه نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي، رئيس الانقلاب، حاليا فيما يخص الخبز بشكل غير مباشر يوفر له نحو 25% من دعم الخبز، عبر تخفيف وزن الرغيف من 130 جرام الى 90 جرام حاليا، ما يمثل خصم أكثر من ربع قيمة الرغيف ومن ثم الدعم.
وجاء قرار حظر استخدام “برومات البوتاسيوم” عبر قرار رقم 31 لسنة 2021، والذي نشرته الجريدة الرسمية، الأحد 14 فبراير 2021م، لوزير تموين حكومة الانقلاب علي المصيلحي، والذي تنص المادة الأولى منه على أنه: يحظر على أصحاب المخابز البلدية والسياحية والأفرنجية ومحلات الحلوى، استخدام مادة برومات البوتاسيوم في إنتاج المخبوزات والمعجنات؛ لاحتوائها على مواد مسرطنة.
ونصت المادة الثانية من القرار على أن مَن يخالف القرار يُعاقب وفقًا لما نصت عليه المادة 5 من قانون رقم 281 لعام 1994، على أن يتم ضبط المادة وإعدامها؛ إذ تعد المادة من المركبات الكيميائية، وهي مؤكسدة قوية تأخذ شكل بلورات بيضاء أو مسحوق.

ومن جانبه، كشف محمد فتحي سالم، أستاذ بكلية الزراعة بجامعة السادات، في تصريحات صحفية، عن أن مادة برومات البوتاسيوم يستخدمها أصحاب المخابز وتسبب ملمسا ناعما لـ”العيش الفينو”، كما تقوم بتسريع فترة التخمير الخاصة بالعجين، مضيفا أن قرار وزارة التموين الذي يقضي بمنع المادة قرار صائب اتبعته الدول الكبرى منذ عقود طويلة.

وكانت دولة نيجيريا منعت تلك المادة منذ عام 2003، وفي المملكة العربية السعودية جرى منعها في عام 2009، بينما كانت مصر تستخدمها حتى هذا الأسبوع. فيما يبقى الخطر قائما، وفق مراقبين، الذين طالبوا وزير التموين بحظر تلك المادة أيضًا على الدواجن؛ لأنها موجودة في بعض الإضافات الخاصة بالتوابل. وهو ما يمثل استمرارا للمخاطر التي تهدد حياة المصريين وطعامهم، وسط سيطرة عسكرية شاملة على اقتصاد مصر المأزوم.

يشار إلى أنه في فبراير الماضي”2020″، حذرت منظمة الصحة العالمية في تقرير من أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن العالم سيشهد زيادة عالمية بنسبة 60% في حالات السرطان على مدى العقدين المقبلين. وفي العام 2018، سجلت منظمة الصحة العالمية 18.1 مليون حالة سرطان جديدة في جميع أنحاء العالم. وتتوقع المنظمة أن يصل الرقم إلى ما بين 29 و37 مليون حالة بحلول عام 2040. وسيزداد عدد الإصابات الجديدة بالسرطان بشكل أكبر في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل (+81% بحسب التقديرات).

وأشارت المنظمة إلى أن السبب الأساسي في ذلك هو أنّ هذه البلدان لم تخصص سوى موارد صحية محدودة لمكافحة الأمراض المعدية وتحسين صحة الأمهات والأطفال، ولأن الخدمات الصحية في هذه البلدان غير مجهزة للوقاية من السرطانات وتشخيصها وعلاجها.

وفي مصر وصلت الإصابات السنوية وفق إحصاءات وزارة الصحة نحو 113 ألف إصابة سنوية بالسرطان، وقد اعترفت وزارة صحة الانقلاب في 2015، بارتفاع معدلات الإصابة بمرض السرطان في مصر، ما بين 100 إلى 113 حالة لكل 100 ألف شخص.

ويعد سرطان الثدي هو الأكثر شيوعا بين السيدات في مصر ويصيب فئات السن الصغيرة نسبيا وبمعدلات مساوية لأمريكا حتى سن ما قبل الأربعين وتبلغ نسبة حدوثه 35.5 حالة لكل 100 ألف سيدة. وكانت مصر قد شهدت انتشارا لمرض السرطان بفضل المبيدات المسرطنة التي أدخلها وزير زراعة المخلوع السابق يوسف والي إلى مصر على مدى سنوات، واستمرت حتى الآن، ومنها مبيدات إسرائيلية أبرزها شفيط، روماكتين، فيرتميك، شربال، كوراجين، وأردوميل”.

 

* تصريحات “شكري” حول فشل المفاوضات والتمسك بها.. تهرب من المسئولية أم تعبير عن العجز؟

تصريح وراء تصريح يتوالى خلال الأيام الأخيرة من قبل أقطاب نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي، زعيم الانقلاب العسكري، عن فشل مفاوضات سد النهضة، من وزير الري إلى وزير الخارجية، صاحب معارك ميكرفون الجزيرة. والإثنين 15 فبراير 2021م في اتصال هاتفي مع نظيره الفنلندي، يؤكد سامح شكري، وزير خارجية الانقلاب، أن مصر كانت تأمل في نجاح مساعي الاتحاد الإفريقي في إدارة ملف سد النهضة، إلا أن المفاوضات لم تثمر عن شيء ملموس ولم تأتِ بالنتائج المرجوة.
التصريح كارثي، ويعبر عن عجز النظام عن إيجاد مخرج للأزمة التي لا تهدد الأمن القومي المصري فحسب بل تهدد الوجود المصري ذاته؛ ولو كانت مصرية دولة محترمة حقيقية لجرى محاسبة رأس النظام والحكومة على هذا الفشل الذريع الذي وضع مصر وشعبها على مذبح الإثيوبيين ليقدمونا قربانا للقوى الدولية والإقليمية التي تسعى إلى إضعاف مصر وإنهاكها حتى تبقى عاجزة تستجدي الآخرين.
ولا ينسى المصريون أن توقيع السيسي على اتفاق المبادئ في مارس 2015، هو الذي قدم لأثيوبيا ما لم تكن تحلم به منذ عهد السادات ثم مبارك والرئيس محمد مرسي، إلى أن قدم السيسي الإنقاذ لمشروع سد القرن في إثيوبيا، بل وسلسلة سدود أخرى على النيل الأزرق ليحرم مصر في يوليو المقبل، من نحو 25 مليار متر مكعب من حصتها البالغة 55 مليار متر مكعب.
ورغم الجهود الإفريقية والضغوط الأمريكية “الشكلية” والمطالبات المصرية لأديس أبابا بوقف خطة إثيوبيا للملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل”2021″ ودون اتفاق مع مصر، وهو ما يمثل كارثة لمصر تهدد بجفاف نحو مليون فدان في دلتا النيل.
والسبت الماضي، قال سامح شكري، إن مصر لديها “سيناريوهات كثيرة” للتعامل مع أزمة سد النهضة حال إصرار إثيوبيا على موقفها بالاستمرار في الملء الثاني للسد. وأكد “شكري” في تصريحات مع الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية عمرو أديب، إصرار مصر على التوصل إلى اتفاق بخصوص السد الإثيوبي، مشيرا إلى أنه من الأفضل عدم التكهن بشيء سلبي فيما يخص بالملء الثاني للسد. وقال إن عدم التكهن بالسلبيات “لا يعني أن مؤسسات الدولة المصرية غير مدركة لهذا الاحتمال، وأنها تضع أسلوبا للتعامل مع هذه الفرضية”. وتابع: “لدينا سيناريوهات كثيرة في إطار التعامل، لكن كل وضع وله رد الفعل المناسب له”.

وهي تصريجات للاستهلاك المحلي ولتطمين الشارع المصري القلق من احتمالات انهيار منسوب النيل وتعرضهم للجفاف والتصحر، وسط عجز النظام العسكري. وقبل نحو أسبوع، قال سفير مصر لدى إثيوبيا “أسامة عبدالخالق”، إن بلاده تمارس نوعا من الصبر الإستراتيجي في التعامل مع أزمة سد النهضة. والأربعاء، قال وزير الخارجية الإثيوبي “جيدو أندارجاشيو”، إنه لا بديل عن الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل.

ومنذ سنوات، تخوض مصر والسودان وإثيوبيا مفاوضات متعثرة حول السد، حيث تصر أديس أبابا على ملء السد بالمياه حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم. فيما تصر مصر والسودان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثرهما سلبا، خاصة على صعيد حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.

وتتبادل الدول الثلاث الاتهامات بخصوص تعثر المفاوضات حول السد. وتعد تصريحات المتتالية لنظام السيسي عن فشل المفوضات شهادة فشل للسيسي ونظامه وقراراته الكارثية التي ستتجرع بسببها مصر وملايين المصريين أنواع العذاب والجفاف والعطش والتصحر المترتب على ملء سد النهضة وحرمات مصر من حقوقها التاريخية في مياه النيل.

 

*الانقلاب يواصل الفشل في مواجهة كورونا رغم الادعاءات الكاذبة

كشف الدكتور مصطفى جاويش المسؤول السابق بوزارة الصحة أن ارتفاع أرقام الإصابات أو انخفاضها في مصر يخضع للعبة السياسية التي يلعبها نظام عبدالفتاح السيسي. وقال جاويش، في مداخلة لبرنامج من الآخر على قناة وطن، إن حكومة السيسي تتلاعب بأرقام الإصابات لصالحها وبما يخدم سياساتها، وأن أعداد الإصابات تراجعت تزامنا مع بطولة كأس لعالم لكرة اليد التي أقيمت في مصر مؤخرا، وتوقع الجميع ارتفاع أعداد الإصابات بعد البطولة وهو ما حدث بالفعل.

استقالة وهجرة الأطباء

وأضاف” جاويش” أن الهدف كان إيصال رسالة سياسية للعالم أن أعداد الإصابات تنخفض في مصر وأن البطولة تقام وسط إجراءات احترازية مشددة وأن مصر آمنة، وعقب انتهاء البطولة لجأت حكومة السيسي إلى رفع معدل الإصابات تدريجيا ربما لأهداف أخرى مثل إصدار قرارات بالغلق أو تشديد الغرامات. موضحا أن تصريح هالة زايد عن الموجة الثالثة يأتي تمهيدا لإصدار قرارات بغلق المساجد وفرض الحظر خلال شهر رمضان، مضيفا أن حديث الوزيرة عن أن معدل الإصابات سيرتفع خلال شهر فبراير ويستمر بالزيادة حتى شهر إبريل كما حدث في العام الماضي أغفل عددا من المتغيرات التي حدثت هذا العام.

وأشار إلى عدد من المتغيرات مثل بدء توزيع لقاح كورونا وتطعيم الأطقم الطبية وكبار السن، وارتفاع نسبة الوعي لدى المواطنين وإلزامهم بارتداء الكمامة وتوقيع الغرامات على المخالفات، بالإضافة إلى اكتساب الأطقم الطبية خبرات كبيرة في مواجهة الوباء، وأيضا تحور الفيروس وظهور سلالات جديدة، ما يؤكد أن الوزيرة لا تفهم طبيعة الوباء، وأنه لا توجد دراسة علمية لرفع الواقع بتلك المتغيرات الجديدة. مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت، يوم 11 مارس 2020 خلال الإعلان عن ظهور جائحة كورونا ضرورة الاهتمام بالأطقم الطبية والحفاظ عليها لأن سلامتهم تعني تقديم رعاية صحية جيدة للمصابين، وأن العام الماضي شهد هجرة 7 آلاف طبيب مصري للخارج.

ونوه إلى أنه عقب تحويل الأطباء الذي قدموا استقالات احتجاجا على نقص معدات الحماية، لأمن الدولة وتهديد الأطباء لسحب استقالاتهم اضطر الأطباء للهرب إلى الخارج من خلال الحصول على عقود عمل أو التقديم على منح دراسية كذريعة للسفر خارج مصر، لافتا إلى أن هالة زايد أعلنت في 2018 أن عدد الأطباء في الخارج يصل إلى 60 %.

وتابع: “عدد الأطباء المسجلين في النقابة 230 ألف طبيب، وبقسمة هذا العدد على عدد السكان تصبح النسبة 230 طبيب لكل 10 آلاف مواطن وهي نسبة أفضل من أوروبا”، مضيفا أن المشكلة في مصر ليست نقص الأطباء بل هروب الأطباء بسبب ظروف بيئة العمل غير المناسبة ونقص التجهيزات وتدني المرتبات والأجور والاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها.

اقتراحات عشوائية

وأردف: “كل الحلول التي طرحها نظام الانقلاب لحل أزمة نقص الأطباء مثل منع تجديد الأجازات للأطباء في الخارج أو تخريج دفعة استثنائية من كليات الطب من الكلية الحربية أو تحويل الصيادلة إلى أطباء، كلها اقتراحات عشوائية لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع، وبلا قيمة طالما استمرت الأسباب المؤدية إلى هروب الأطباء للخارج“.

واستطرد: “الدكتور عوض تاج الدين مستشار السيسي زعم أن الحكومة طورت 77 مستشفى صدر وحميات من أصل 147 مستشفى أي حوال 50 % فقط بعد مرور عام عل انتشار لجائحة، مضيفا أن إحدى المستشفيات بوسط الدلتا اشتكت مؤخرا من نقص الأكسجين وعدم الجاهزية بعد تحويها للعزل“.

وأكمل “جاويش”: “طالما ظلت المطارات مفتوحة سيؤدي ذلك إلى انتشار سلالات جديدة في مصر مثل سلالة كينت الإنجليزية وسلالة البرازيل وجنوب أفريقيا، مضيفا أن اللقاحات تتفاوت في التعامل مع هذه السلالات فلقاح فايزر يتعامل مع جميع السلالات ولقاح استرازينيكا يتعامل مع السلالة البريطانية ولا يتعامل مع سلالة جنوب أفريقيا أما لقاح سينوفارم فلم يتحدث أحد عن فعاليته في مواجهة هذه السلالات“.

 

“أقرع ونزهي” الانقلاب يقدم مساعدات طبية إلى 30 دولة وينسى مصر.. الاثنين 15 فبراير 2021.. صحة المصريين في قبضة الإمارات والسعودية بعد السيطرة على الأدوية والمستشفيات

مصر أرسلت مساعدات طبية لأمريكا
السيسي يساعد إيطاليا ويترك المصريين بلا قفازات أو كمامات

“أقرع ونزهي” الانقلاب يقدم مساعدات طبية إلى 30 دولة وينسى مصر.. الاثنين 15 فبراير 2021.. صحة المصريين في قبضة الإمارات والسعودية بعد السيطرة على الأدوية والمستشفيات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ضربوني وجردوني من متعلقاتي الشخصية ويحتجزوني في عنبر الإعدام

قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان اليوم ، انه وردها مزاعم عن تعرض المهندسة “ريمان الحساني” والمحبوسة احتياطيا منذ عامين وثمانية أشهر ، والمودعة بسجن القناطر للنساء لاعتداءات وحشية بالضرب ونقلها من عنبر المحبوسات احتياطيا الي عنبر المحكوم عليهن بالاعدام وهي مزاعم لو صحت لكانت انتهاكات صارخة توجب مساءلة فاعليها واحالتهم لمحاكمة عاجلة.

وكان برنامج العدالة الجنائية بالشبكة العربية قد تلقى شكوي من أسرة المهندسة ريمان الحساني بعد اتمام زيارتهم لها بسجن القناطر للنساء حيث أخبرتهم بما تعرضت له من وقائع تعدي بالضرب المبرح وتجريدها من متعلقاتها الشخصية الضرورية ونقلها لعنبر المحكوم عليهن بالاعدام وهو ما يمثل خرقا للقانون ومخالفة صارخة للوائح السجون والضمانات والحقوق التي يجب توفيرها للمحبوسين احتياطيا.

يذكر أنه قد تم القبض على المهندسة ريمان الحساني في 10مايو 2018واحتجازها دو ن وجه حق لثلاثة اسابيع، قبل أن يتم عرضها على نيابة أمن الدولة في 3يونيو 2018والتحقيق معها في القضية رقم 817لسنة 2018حصر أمن دولة وتوجيه تهم الانضمام الى جماعة ارهابية اسست على خلاف أحكام القانون مع العلم بأغراضها، وتلقي تمويل لدعم الجماعة الإرهابية.

ظلت ريمان رهن الحبس الاحتياطي لمدة عامين حتى صدر قرار من نيابة أمن الدولة العليا في 31 مايو 2020 بإخلاء سبيلها بضمان محل الاقامة لتجاوزها الحد الاقصى للحبس الاحتياطي بموجب قانون الاجراءات الجنائية، وبدلا من احترام قرار اخلاء السبيل وتنفيذه تم اقتيادها من القسم الى أحد مقرات جهاز الأمن الوطني وظلت رهن الاحتجاز الغير قانوني حتى ظهرت مرة أخرى داخل نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ  14يوليو 2020 وتم تدويرها والزج بها فى القضية رقم 730لسنة 2020حصر أمن دولة عليا بتهم الانضمام الى جماعة ارهابية مع العلم بأغراضها، الترويج لافكار الجماعة الارهابية، نشر أخبار وبيانات كاذبة، اساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي وقررت حبسها لمدة 15يوم ولا تزال رهن الحبس الاحتياطي حتى الآن يسجن القناطر للنساء.

وتكرر الشبكة العربية مطالبها للناب العام بوقف ظاهرة التدوير التي تنتهك القانون والعدالة ، وحتى يتم ذلك أن يستخدم صلاحيته ووقف هذه الانتهاكات لو صحت وفتح تحقيق في هذه الشكاوي ، كما تطالب وزير الداخلية بصفته المسؤول اﻷول باصدار تعليماته الفورية لمأمور سجن القناطر للنساء بوقف الانتهاكات بحق المهندسة ريمان الحساني واعادتها الي عنبر المحبوسات احتياطيا امتثالا للقانون واحتراما لدستور يتم التمادي في انتهاكه.

 

* قضايا هزلية اليوم

نظرت محكمة الجنايات بدائرة ارهاب المنعقدة بمعهد اﻷمناء بطرة تجديد حبس المتهمين:

في القضية 488 لسنة 2019 حصر تحقيق المحامي الحقوقي عمرو امام , أحمد شاكر, عمر خالد, حسام عبد المحسن

في القضية 930 لسنة 2019 حصر تحقيق والمعروفة ب ” تنظيم اﻷمل ” الصحفي هشام يونس , حسام مؤنس

في القضية 1956 لسنة 2019 حصر تحقيق أحمد توفيق أبوالتنا, محمد مصباح جبريل , عبد الرحمن عوض

المحكمة العسكرية المنعقدة بمعهد أمناء طرة تستكمل محاكمة 271 متهم في القضية 247 لسنة 2017  المعروفة ب ” تصوير قاعدة بلبيس الجوية

 

*تدوير 6 معتقلين على ذمة قضايا باطلة بالعاشر

قامت نيابة الانقلاب العاشر من رمضان، اليوم الإثنين، بتدوير 6 معتقلين على ذمة قضاية باطلة جديدة، منها “الانضمام لجماعة إرهابية، وحيازة منشورات” وهم كلا من:

1- الأستاذ/ أيمن عمر عدس المحامي “للمرة الثانية”

2- وليد الصاوي “للمرة الثالثة”

3- رضا حجازي

“بعد إخلاء سبيله بعد عام حبس احتياطي”

4- حسام ضياء شعبان سليمان

“تدوير بعد البراءة”

5- عبدالله إسماعيل

“بعد قضاء 3 سنوات بالمعتقل”

6- الطالب/ عمر أمين عليوة

“بعد قضائه  4 سنوات ونصف بالمعتقل”

 

* “الجارديان”: السيسي حول حياة المصريين إلى جحيم والتحرر أصبح قريبا

نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية مقالا للدكتور عمرو دراج رئيس المعهد المصري للدراسات ووزير التخطيط والتعاون الدولي بحكومة الدكتور هشام قنديل، تحدث خلاله عن تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والحقوقية في مصر خلال فترة حكم عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري.

وبحسب المقال يقول “دراج”: في عام 2011، كان لديّ، مثل معظم المصريين في ذلك الوقت، أمل ضئيل في أن ينتهي نظام حسني مبارك، وقد تم فصل السنوات الثلاثين التي قضاها في السلطة بسبب الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان، وقد أدى اهتمامه المرضي بأمنه إلى نشوء دولة استبدادية وبيروقراطية واسعة، مع القليل من الحرية المدنية أو السياسية، وكانت البطالة مرتفعة، والأجور منخفضة، وكانت عائلة مبارك ودائرتها المباشرة تسيطر على الأعمال التجارية وقد شاركت الشرطة في الضرب والاعتداء الجنسي وأشكال التعذيب الأخرى، وحُكم على شخصيات المعارضة بالسجن لسنوات من خلال محاكم عسكرية.

عودة الروح

وقال كاتب المقال: “كنت أعرف أن الاحتجاجات ضد مؤسسة مبارك الأمنية مقررة عندما غادرت مصر في 24 يناير، كنت أعيش في الخارج في ذلك الوقت، واعتقدت أن هذه الاحتجاجات لن تأتي بشيء مهم، وفي طريق عودتي، في 13 فبراير، بعد يومين فقط من الإطاحة بمبارك، كان الجميع على متن الطائرة مفعمين بالفرح، الجميع كان يتحدث مع بعضهم البعض، وكنا مثل عائلة واحدة كبيرة تعود إلى الوطن معا، مليئة بالأمل، وصفق الركاب عندما أعلن الطيار عن الهبوط وبدأ يعانق بعضهم البعض عندما توقف، لن أنسى ذلك اليوم أبدا“.

وأضاف: “أردت المساعدة في بناء مصر الجديدة، كنت واحدا من 100 شخص انتخبوا لتشكيل الجمعية التي تصوغ الدستور الجديد، وتم اختياري لأكون أمينا عاما لها، تم تعييني وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي، كان العمل متنوعا، ولكن كان هناك الكثير مما يجب القيام به ولا وقت لإضاعته، وكان هدفنا هو بناء مؤسسات من شأنها أن تعزز القيم الديمقراطية التي نؤمن بها“.

وأوضح أن القوى السياسية ارتكبت أخطاء كثيرة، وكان لا مفر منها بعد 30 عاما من الركود السياسي، وكان أكبرها هو أن السياسيين لم يدركوا أن عليهم إزالة الدولة العميقة، وليس فقط رأسها، ولكن حماسي لم يخفت أبدا على مدى العامين ونصف العام من بعد الثورة، حتى استولت القوات المسلحة على السلطة مرة أخرى في عام 2013، اجتهدت في كل نشاط أستطيع لقد سعينا جاهدين لكتابة دستور يصلح لمصر ما بعد الثورة، دستور يعكس رغبات الشعب ويتخلص من جنون وثيقة عام 1971 التي أعطت الرئيس سلطة ووقتا غير محدودين في الحكم، ومع ذلك، كان هناك توتر كبير في الأفق، وانقسام عميق بين المصريين“.

انقلاب وشيك

وتابع:”كنت في موسكو عام 2013 عندما أعطى الجيش المصري مهلة 48 ساعة للحكومة، “لحل خلافاتها” مع المتظاهرين، الذين تجمعوا ضد الرئيس الشهيد محمد مرسي لعدة أيام، كنت أعرف أن ما كنت أسمع كان الهزات الأولى من انقلاب وشيك، عندما عدت إلى مصر، مساء يوم 2 يوليو، كان المزاج مُهينا، وهو أمر بعيد كل البعد عن الإثارة التي تعرضت لها بعد الثورة ضد مبارك، وفي اليوم التالي، أعلن قائد الجيش اللواء عبد الفتاح السيسي، الانقلاب العسكري“.

وأردف: “في أعقاب الانقلاب، تحدثت إلى مندوبين شتى من المجتمع الدولي، قيل لنا ببساطة أن نقبل الانقلاب العسكري، التقيت كاثرين أشتون، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، التقيت وليام بيرنز، الذي وصل قبل أسبوع من قتل قوات السيسي لحوالي 1000 شخص في رابعة، (بيرنز هو الآن المرشح ليكون المدير الجديد لوكالة الاستخبارات المركزية) التقيت العديد من المندوبين الدوليين الآخرين، جميعهم قالوا نفس الشيء: “تقبلوا الواقع”، وقال جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، إن استيلاء الجيش على السلطة تم باسم الديمقراطية“.

واستطرد “دراج”: “بعد عشر سنوات من بداية الربيع العربي، جعل السيسي مصر غير قابلة للعيش تقريبا، وهناك أكثر من 60 ألف سجين سياسي، ويزداد انتشار المحاكمات الجماعية والأحكام بالإعدام، وهناك تعذيب وإخفاء قسري وقتل خارج نطاق القانون، لا يوجد تعبير حر ولا مجال سياسي، وكثيرا ما تستهدف النساء، هل يجب أن “نقبل” هذا الواقع؟ بعد كل هذا، بالنسبة للكثيرين، تبدو “مصر مبارك” الآن وكأنها جنة“.

الأمل موجود

وواصل قائلا: “إن البلاد متحدة في اعتقادها بأنه إذا لم يكن المجتمع الدولي مسؤولا عن الانقلاب على الرئيس مرسي، فإنه الآن متواطئ في القتل والتعذيب وإلغاء الحقوق بالجملة التي تميز نظام السيسي، ويجب عليها أن تقبل الدور الذي لعبته في السماح بحدوث ذلك، يجب أن تعرف أنه حتى لو اختارت أن تنظر بعيدا، فإن الشعب المصري لن ينسى أبدا ما سُمح بحدوثه“.

وأكمل: “ومع الاستفادة من الإدراك المتأخر، يدرك الجميع الآن أن دعم الانقلاب العسكري في عام 2013 كان خطأ، ما كنا في أمس الحاجة إليه آنذاك هو أن نتحد، كأمة، لاستعادة الديمقراطية في مصر، بغض النظر عن الاختلاف السياسي، قبل أي شيء آخر، كنا بحاجة إلى اتخاذ الطريق الديمقراطي معا، كتفا بكتف، ولم نفعل ذلك“.

واختتم: “لكن الأمل الذي كان لدينا جميعا مساء 11 فبراير 2011، عندما أُجبر مبارك على التنحي، لا يزال قائما، قد يبدو صغيرا، لكنه موجود تحت السطح، في قلوب الشعب المصري، إذا أتيحت الفرصة، فإنها ستُعرّف نفسها في يوم من الأيام، وأعتقد أن ذلك اليوم قادم قريبا، فالرغبة في الحرية قوية، ولا يمكن أبدا أن تنطفئ، وهذا ما أخبرنا به التاريخ دائما“.

 

* “أقرع ونزهي” الانقلاب يقدم مساعدات طبية إلى 30 دولة وينسى مصر

تتعمد وزيرة الصحة والسكان في حكومة الانقلاب د.هالة زايد، الافتخار بما تقدمه مصر من مساعدات لدول أخرى، خاصة الإفريقية، في الوقت الذي يئن فيه الشارع وتشتكي المستشفيات من قلة الإمكانات ونقص الأجهزة والمستلزمات الطبية، حيث ذكرت أن مصر استطاعت أن تقدم المساعدات إلى 30 دولة إفريقية لمواجهة كورونا بتكلفة بلغت 4 مليون دولار.

جاء ذلك في كلمة خلال الإحاطة الصحفية التي عقدتها منظمة الصحة العالمية، مؤخرا، بشأن وضع فيروس كورونا في إفريقيا.

أقرع ونزهي!

ورغم العجز الشديد في الإمكانات الطبية لمواجهة كورونا بمصر والشكوى المتكررة للعاملين بالمجال الطبي؛ وصلت وزيرة صحة الانقلاب إلى عدة دول إفريقية خلال الأشهر الماضية لتقديم مساعدات طبية من مصر!

وزعم البيان أن المساعدات يأتي في إطار العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين الدول ومصر، وهو ما سيسهم في تخفيف العبء عن تلك الدول الفقيرة!

مصر أولى

وندد مغردون وإعلاميون وسياسيون بإرسال مساعدات لإيطاليا ومن قبل الصين، بينما اشتكت أطقم التمريض والأطباء بنقص المستلزمات الطبية فى المستشفيات والحجر الصحي.

وغرد الإعلامي أسامة جاويش على حسابه بتويتر قائلا: “الأطباء يصرخون من نقص المواد الطبية.. التمريض يستغيثون من نقص الكمامات.. المستشفيات تشكو نقص التجهيزات.. الجميع ينادي بضرورة دعم القطاع الصحي، بينما السيسي يرسل وزيرة الصحة إلى دول إفريقية وأوروبية“.
وأضاف أحمد سعد: “الشعب مش لاقي كمامة ولو لقاها بمبلغ كبير.. الدول المتقدمة في اوروبا تسرق من بعضها بالرغم من جودة الصحة عندهم إلا إن كل دولة تخزن للمسقبل المجهول حول هذا الفايروس“.
وأضافت فاطمة علي: “السيسى الحنين يرسل مساعدات لدول العالم المتضررة من فيروس كورونا، بينما نحن نعاني في الداخل..على رأى المثل الشعبي” أقرع ونزهي”.

تلميع الديكتاتور

الصحفي أبو المعاطي السندوبي، قال إن “النظام االمصري (الانقلابي) يهدف إلى تصدير صورة للعالم بأنه قادر على مواجهة كورونا في الداخل، وأن لديه من الفائض ما يتبرع به لهم”.
وافقه الرأي الناشط سعيد محمد، الذي تساءل عن مبررات المساعدات المصرية غير البحث عن اللقطة سواء في الخارج أو الداخل ليتحدث الناس عن السيسي وإنجازاته”، مضيفا: “في حين من يريد إجراء تحليل كورونا عليه أن يدفع ألف جنيه، وفي إيطاليا تتكفل الدولة بالتكاليف كما تدفع تساعد المواطنين اقتصاديا”.

عجز في الإمكانات 

ورغم وجود نقص كبير يشمل المطهرات والمعقمات والقفازات والكمامات في مصر على مستوى المستشفيات والصيدليات من ناحية والأسواق التجارية من ناحية أخرى، بادرت سلطات الانقلاب بإرسال مساعدات طبية إلى دول أفريقية .

واشتكى مصريون من اختفاء الكحول وأجهزة التنفس، حيث ظهرت مقاطع فيديو تكشف عن سقوط شهداء في العناية المركزة بالحسينية بمحافظة الشرقية، نتيجة نقص الأجهزة والمستلزمات الطبية .

تلك المساعدات الطبية ،بينما تعاني مصر من عجز حقيقي في الكثير من المستشفيات، التي تعاني من مستوى تدني الخدمات الصحية، ونقص في طواقم التمريض، وأعداد الأطباء، وضعف التجهيزات.
طبيب بإحدى المستشفيات رفض ذكر اسمه قال: هل مصر الآن في وضع يقوم بمنح هدايا لدول العالم، بينما نحن أشد الحاجة إلى تلك المساعدات؟

وأضاف: لا اعترض على المساعدات ،ولكن يجب تحقيق الاكتفاء من المستلزمات الطبية للشارع والمستشفيات والأطقم الطبية، ثم توزيع الباقى لأي دولة ترغب فى ذلك.

 

* صحة المصريين في قبضة الإمارات والسعودية بعد السيطرة على الأدوية والمستشفيات

أصبحت مصر دولة تقاد ولا تقود منذ سيطرة العسكر على السلطة في انقلاب 23 يوليو 1952، وتزايدت مساحة الخضوع للخارج بل والتذلل له عقب الانقلاب العسكري في 2013. ولم يعد الخارج لم يعد يملك القرار السياسي فحسب؛ بل هيمن على لقمة العيش وحتى الدواء والعلاج أصبح هو المتحكم فيه، وبالتالي تحول الشعب المصرى إلى أمة من المهمشين والمستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوة بل مجرد قطيع يساق بعصا الرز الخليجي الذي حصل عليه السيسي لدعم انقلابه مقابل تسليم مفاتيح البلاد وثرواتها وقرارها وسيادتها لعيال زايد فى الإمارات وللأمير المنشار محمد بن سلمان في السعودية وهكذا أصبحت هاتان الدولتان تتحكمان وتديران كل شئ وتتملكان الشركات ومختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية في مصر.

يشار إلى أنه منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013، توسعت الاستثمارات الإماراتية في مصر ووصلت إلى الاستحواذ على امتيازات وتسهيلات اقتصادية مباشرة من قبل نظام الانقلاب في قطاعات حيوية وحساسة، حوّلهتا من مستثمر خارجي إلى شريك أساسي في تلك القطاعات.

استثمارات إماراتية وسعودية 

وتسعى السعودية والإمارت إلى شراء شركة أمون للأدوية التي تأسست عام 1991″، وتقع بمنطقة العبور الصناعية وهي من أكبر شركات الأدوية من حيث عدد المستحضرات البشرية والبيطرية والمكملات الغذائية، وبلغت قيمة مبيعاتها 3.7 مليار جنيه خلال العام 2019.

وللإمارات والسعودية استثمارات ضخمة بقطاع الدواء والصحة فى مصر تزايدت بنسب كبيرة في السنوات الأخيرة؛ حيث تستحوذ أبراج كابيتال” الإماراتية على معامل “البرج” و”المختبر”، بجانب 15 مستشفى خاص. في المقابل تستحوذ مجموعة “علاج السعودية، Egypt – Elaj Group””، على 9 مستشفيات خاصة مصرية، ومعامل “كايرو لاب”، و75 % من مراكز “تكنوسكانللأشعة.

عطاء مشترك

في هذا السياق كشفت وكالة بلومبيرج الأمريكية أن اثنين من أكبر صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط يبحثان تقديم عطاء مشترك لشراء شركة أدوية مصرية، تقدر قيمتها بنحو 700 مليون دولار. وقالت الوكالة فى تقرير لها، إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة القابضة، المعروفة سابقا باسم شركة أبوظبي التنموية القابضة، يدرسان شراء شركة «أمون للأدوية»، وهي وحدة الأدوية المصرية التابعة لشركة «بوش هيلث كوز» الأمريكية.

وأكدت مصادر، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن الصندوقين إلى جانب صفقة شركة أمون أجريا محادثات للعمل من كثب في معاملات أخرى بمجالات الأمن الغذائي، والرعاية الصحية، والصناعة. وأشارت المصادر إلى أن المحادثات جارية وليس هناك ما يُؤكّد إذا ما كانت المداولات ستؤدي إلى صفقة تشمل أحد الصندوقين أو كليهما.

كعكة التأمين

من جانبه انتقد ‏محمود فؤاد المدير التنفيذي للمركز المصري للحق في الدواء (ابن سينا) المحاولات الرامية إلى استحواذ صناديق الاستثمارات العربية على مصانع الأدوية والمستشفيات وقطاع الصحة، في مصر الذي يعتبر السوق الأكبر بالمنطقة، بـ ٦٠ مليار جنيه، بالإضافة إلى شركات الجيش والشرطة ومناقصات الحكومة، التي لا يُعرف حجم مبيعاتها.

وأكد “فؤاد”، في تصريحات صحفية، أنه من الواضح أن هناك تنسيق حتى تدخل الإمارات قطاع الصحة عبر المستشفيات، وأن تقتحم السعودية قطاع الصحة عبر مجال الأدوية. محذرا من التدخلات الأجنبية فى قطاع الدواء عبر بوابة الاستثمار، ولفت إلى أن الدواء آخر سلعة مسعرة في مصر إجباريا؛ ومن الممكن تحت ضغوط الاستثمارات الجديدة أن يتم تحرير سعر الدواء، وهنا الإشكالية الحقيقية حيث إن متوسط الدخول في مصر لن يوفر لأي مواطن القدرة على شراء الدواء والحصول على العلاج.

وكشف “فؤاد” عن التأثيرات السلبية التى ستنعكس على الشركات الوطنية في هذه الحالة، مؤكدا أن الشركات المصرية لن تستطيع منافسة المستثمر الأجنبي، سوي ١٠ شركات قد تستطيع الصمود، ولكن القطاع الأجنبي يسيطر بقوة على هذا السوق الكبير ونصيبه الآن نحو ٦٣ %. 

وأشار إلى أن كل الشركات تطمع الآن في كعكة التأمين الصحي الذي تتجه له (الدولة)؛ لأنه مع تعميمه سيمثل نحو ١١٠ مليار جنيه سنويا، وهذا مبلغ جيد لسوق مفتوح.

نقل ملكية

وقال الدكتور أحمد رامي الحوفي “أمين صندوق نقابة الصيادلة الأسبق” إن ما يسمى بالاستثمار السعودي الإماراتي فى مجال الدواء في مصر لا يمثل إضافة حقيقية من حيث القيمة الصيدلانية؛ مؤكدا أن الدولتين ليست لديهما تميز أو تفوق بمجال صناعة الدواء. وإن العملية لا تعدو كونها نقل ملكية مصنع قائم بالفعل لملاك جدد؛ بما يعني أنه ليست هناك إضافة لإنتاج أصناف جديدة إلى السوق.

وحذر من العواقب السلبية لاستحواذ الإمارات والسعودية على قطاع الدواء وقطاع الصحة فى مصر، موضحا أن مخاطر هذا الاستحواذ تأتي من تطور علاقة التطبيع، واحتمالات أن تفضي الصفقة سواء عاجلا أو لاحقا لتسقط شركات إنتاج الدواء المصري بشباك مالك أو ملاك صهاينة.

 

*وفاة البدري فرغلي

بعد مسيرة عمل طويلة تجاوزت الخمسين عاما حمل خلالها هموم البسطاء فوق كتفيه، توفي النائب البرلماني السابق ورئيس اتحاد أصحاب المعاشات بمصر البدري فرغلي إثر وعكة صحية.

إلى طريق آخر يشمله الهدوء بعيدا عن صخب محاولات انتزاع الحقوق، رحل فرغلي اليوم الاثنين عن عمر يناهز 73 عاما، وجاء رحيله في محافظة بورسعيد شمالي شرقي مصر، وهي المحافظة نفسها التي ولد فيها عام 1947.

تقلد فرغلي كثيرا من المناصب العمالية حتى أصبح نائبا في البرلمان، ليظل يناضل من أجل البسطاء لأربع دورات برلمانية، كما حاول بالتوزاي مع دوره التشريعي انتزاع حقوق زملائه من العمال من خلال منصبه رئيسا لنقابة أصحاب المعاشات.

نضال مبكر

عاش البدري فرغلي طفولة وصفها بالقاسية، وكان مرادف القسوة هو الفقر الذي عانت منه أسرته، لذلك لم يستكمل تعليمه واكتفى بالشهادة الابتدائية، ليخرج إلى سوق العمل ويساعد والده في تحصيل دخل يساعد في تربية بقية إخوته.

عمل في قسم الشحن والتفريغ بميناء بورسعيد، وظل عاملا لنحو ربع قرن، يقول في إحدى الحوارات الصحفية “خلقت تلك القسوة داخلي روح التمرد والنضال بحثا عن الحقوق، كنت أكره الفقر، وأشعر أننا نستطيع قتل الفقر بالحقوق والواجبات“.

مشحونا بالثورة على الأوضاع المجتمعية غير العادلة، التحق بمنظمة الشباب الاشتراكي، واعتقل وهو لم يتجاوز السادسة عشر عاما بتهمة الإضراب، وظل فرغلي ضيفا على المعتقلات التي دخلها أكثر من 10 مرات في حقب رئاسية مختلفة.

كما التحق بصفوف المقاومة الشعبية بعد هزيمة 1967 أمام إسرائيل، وقاد إحدى كتائبها، وفي عام 1976 شارك في تأسيس حزب التجمع، واُنتخب رئيسا نقابيا لشركة القناة للشحن والتفريغ، ثم عضوا بمجلس محلي محافظة بورسعيد.

لم يفكر فرغلي في نيل لقب نائب برلماني، لكن الأصوات الشعبية في مدينته الساحلية طالبته بالترشح عام 1990 ليصبح أحد الأصوات البرلمانية المزعجة لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك ثم صوتا لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 على مدى 4 دورات.

فرغلي الذي طالما قال عن نفسه “طول عمري بشتغل بإيدي لأني في الأصل عامل في ميناء بورسعيد”، ظل نصيرا للعمال وصوتا أصيلا لمعاناتهم مع القوانين المجحفة لحقوقهم، ثم علا صوته ليصبح مطالبا بحقوق أصحاب المعاشات.

ومن ضمن جبهات نضاله العمالي كانت نسبة العلاوة الاجتماعية التي أرادها محددة وفقا لنسبة التضخم والزيادة في الأسعار.

ومع طول رحلة النضال ظلت نصيحة والدته في بداية طريق عمله العام لا تغيب عن ذهنه حتى مع غياب بصره في سنواته الأخيرة “إن كنت هتتكلم متسرقش، وإن كنت هتسرق متتكلمتش“.

حب صادق

سارعت الكثير من الشخصيات العامة إلى نعي فرغلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات تتسم بالحب الصادق والاحترام الخالص لرجل وصفوه بصوت الغلابة ونصير العمال.

وصفه البرلماني السابق وعضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي هيثم الحريري بنصير العمال والمناضل الوطني، في حين قال الصحفي عمار علي حسن إن فرغلي فقد البصر لكنه لم يفقد البصيرة أبدا وهو يدافع عن الغلابة، مرة عن العمال، وأخرى عن أصحاب المعاشات، ومرات عن الناس جميعا في شوقهم إلى العدل والكفاية والحرية“.

كذلك نعى حزب المصريين الأحرار البرلماني السابق، معتبرا إياه قيمة وقامة وطنية تبنت بقوة قضايا العمال، ودافعت عن حقوق أصحاب المعاشات حتى الرمق الأخير.

وعلى الصعيد الرسمي، نعى محافظ بورسعيد عادل الغضبان القيادي العمالي الراحل، ووصفه بأنه أحد أعلام مصر التي قدمت جهودا مخلصة على مدى تاريخها في العمل البرلماني والسياسي وخدمة أصحاب المعاشات.

 

* بسبب إجراء الامتحانات رغم كورونا.. ثورة إلكترونية من طلبة الجامعات بمصر

أكثر من 140 ألف تغريدة في وسم ينتقد قرار وزارة التعليم العالي إجراء امتحانات الجامعات رغم مخاطر كورونا

ماهو لو إحنا دمنا رخيص عرفونا، ولو مستغنيين عننا سفرونا بره بلاش تموتونا بالطريقه دي”، بهذه الكلمات عبر أحد طلاب الجامعات المصرية عن غضبه من قرار وزارة التعليم العالي خالد عبد الغفار استئناف الدراسة بالجامعات، وإجراء الامتحانات مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس “كورونا“.

وأعلن الوزير أمس الأحد عن استئناف الدراسة والامتحانات بالجامعات والمعاهد السبت الموافق 27 فبراير/شباط الحالي، وذلك وفق قرار اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، موضحًا أنّ الجامعات والمعاهد ستجرى الامتحانات المؤجلة للفصل الدراسي الأول بدءًا من ذلك اليوم، حسب الجداول التي تعلنها الكليات والمعاهد.

قرار عبد الغفار أشعل مواقع التواصل التي انتفضت لإعلان رفضها، حيث دشنت وسما بعنوان #اقاله_وزير_التعليم_العالي، تصدر موقع التغريدات القصيرة تويتر” بعد أن شارك مشتركو الموقع بأكثر من 140 ألف تغريدة على هذا الوسم.

أغلب المشاركين في الوسم أكدوا عدم قدرة الوزارة على حماية الطلاب، مهما اتخذت من تدابير احترازية في الجامعات، بسبب العدد الكبير للطلاب من جهة، وبسبب الزحام الكبير التي ستشهده وسائل المواصلات المختلفة والتي لا يمكن للوزارة التحكم فيها 

 لو كل واحد من المصابين دول نزل مكان يمتحن لقدر الله هينقل العدوى لكام 100 الف والجاهل طالع يستهزأ بارواحنا وارواح اهالينا ، فين مجلس النواب ورئيس الوزرا يردوا ع المهزلة دي حياتنا وحياة اهالينا مش لعبة ف ايد جاهل الرئيس لازم يتدخل ويوقف المهزلة دي فورا

احنامش فشلةعشان عاوزين نخلي الامتحان الmcq اللي هنزل اظلل فيه بس والدكاتره متصححوش بايديهاويتصحح الكتروني اونلاين
الفاشل هو اللي مش عارف يحول ال
mcq ل اونلاين
خايف م الغش قلل وقت الامتحان
المهم ان ف طرق كتير المفروض انكو ا عارفينها للتقييم الالكتروني

على الجانب الآخر، قابل وزير التعليم العالي الدعوات لإقالته بالتأكيد على إقامة الامتحانات في تصريحات تلفزيونية للإعلامي أحمد موسى على قناة صدى البلد” مؤكدًا أنه لا يجبر أحدا على حضور الامتحانات، ومن يخشَ حضورها فعليه أن يقدم طلبًا، و”سنقوم بتأجيل امتحاناته” إلى العام القادم.

وشدد الدكتور عبد الغفار -في تصريحاته- على أنه لن يتم اختصار المناهج أو إلغاء أي من المواد الدراسية، مشيرًا إلى أنه في مواجهة مجموعة قليلة رافضة للامتحانات هناك مجموعات كبيرة من الطلاب يرغبون في عودة الحياة للجامعات، واستكمال العام الدراسي، على حدّ قوله.

وردًا على الزحام الموجود في الجامعات، وجّه الوزير رسالة إلى الطلاب قائلا “إذا وجدت المدرج الخاص بك زحمة لا تدخل المحاضرة”! موضحًا أنّ هناك لجنة في كل كلية ترصد المخالفات وتحاسب المقصرين

حابه اقول حاجه بسيطه كدا … بالعقل كدا لو الامتحانات اتاجلت أو اتلغت السنادي حرفيا التعليم هيضيع اكتر مهو ضايع ..سنتين ورا بعض من غير مذاكره الطلبه اصلا هتنسي التعليم دا لو لسه منسيوش وهيعتمدو كل سنه انهم هيبقو عايزين بحث وكدا .. ومصر هيتلغي منها التعليم خااالص …

 

* وفد مصري في طرابلس وترقب لإعادة افتتاح سفارة القاهرة في ليبيا

قال مصدر في وزارة الخارجية الليبية إن وفدا مصريا وصل إلى العاصمة طرابلس في زيارة تستغرق عدة أيام، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن إعادة افتتاح السفارة المصرية .

وأضاف المصدر أن الوفد المصري يتألف من دبلوماسيين تابعين لوزارة الخارجية، إضافة إلى شخصيات من الأجهزة الأمنية.

وقال المصدر إن زيارة الوفد المصري تأتي تتويجا للزيارة التي قام بها وفد مصري أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتم خلالها التنسيق بين وزارتي الخارجية في البلدين والعمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية لطبيعتها.

وخلال لقاء بالقاهرة في 9 فبراير/شباط الجاري، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري لنظيره الليبي، محمد الطاهر سيالة، قرب إعادة افتتاح سفارة القاهرة في طرابلس “لتسهم في تفعيل آليات التعاون الثنائي، والدفع قدما بالعلاقات بين البلدين”، وفق بيان للخارجية المصرية.

وستكون هذه هي الزيارة الثانية من نوعها لوفد مصري خلال أقل من شهرين منذ عام 2014.

وفي 27 ديسمبر الماضي، وصل وفد مصري يضم مسؤولين من الخارجية والمخابرات إلى طرابلس، للقاء مسؤولين في الحكومة الليبية المعترف بها دوليا.

وحتى 2014، كانت وفود مصرية تزور طرابلس، وتلتقي مسؤولين ليبيين، ثم انقطعت الزيارات عقب طرد قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر من العاصمة طرابلس، في ما عُرف آنذاك بعملية “فجر ليبيا“.

 

*علاء مبارك يهاجم مصطفى بكري بعد كشفه مستندات حول قرار مبارك تبعية تيران وصنافير للسعودية

رد مصطفى بكري على ما وصفه بـ”التطاولوالانتقادات التي وجهها له علاء مبارك نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

وجاء الرد بعدما تحدث مصطفى بكري حول أن الرئيس المصري الراحل حسني مبارك هو صاحب قرار أن “تيران وصنافير” سعودية.

وأضاف بكرى: “أعذر علاء مبارك على رفضه لحديثي الذي قلت فيه أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك هو من أصدر قرار تبعية تيران وصنافير للسعودية وليس الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسى، ولكن هذه هي حقائق التاريخ الموثقة بالقرار رقم 27 لسنة 1990، والذي حدد خطوط الأساس في البحر الأحمر والتي أقرت بخروج منطقتي تيران وصنافير عن الحدود البحرية المصرية وأبلغت مصر هذه الخطوط إلى الأمم المتحدة في 2 مايو 1990“.

وكشف بكري عن مستندات تدعم ما يقوله، وقال: “إن ذلك لايعنى انتقاده للرئيس الأسبق بل هي حقيقة تاريخية كان مبارك فيها منصفا“.

وطالب بكري، علاء مبارك “بالهدوء وعدم العصبية وعدم الإساءة للآخرين، خاصة أنه لا يتوقف عن الإساءة لكل من يتناول فترة الرئيس الأسبق حسنى مبارك”، مؤكدا على “ضرورة أن يقتدي بشقيقه جمال مبارك“.

وكان علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، هاجم النائب مصطفى بكري، بسبب تصريحاته لبرنامج “بالسياسة” على صحيفة “المصري اليوم” التي قال فيها إن سعودية “تيران وصنافير” قرار اتخذه مبارك عام 1990 وأبلغه للأمم المتحدة.

 

*جدل حول إمكانية تقييد سفر أعضاء مجلس الشيوخ المصري خوفا من خيانتهم للبلاد أو القبض عليهم

شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب المصري جدلا بين أعضاء المجلس، حول إمكانية فرض قيود على أعضاء مجلس الشيوخ، وضرورة حصولهم على موافقة رئيس المجلس قبل السفر للخارج.

وطالب البعض بإلغاء الموافقة لتعارضها مع مبدأ حرية التنقل، وأصر البعض على أهميتها لحماية النواب من التورط في مشكلات خارجية.

وقال النائب أحمد فؤاد أباظة، إن عددا من النواب في مجلس سابق سافروا للخارج، وتم القبض عليهم، مؤكدا ضرورة تنظيم الأمر.

وطالب النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب خلال الجلسة العامة اليوم الاثنين، بضرورة توضيح المادة الخاصة بتقييد سفر أعضاء مجلس الشيوخ للخارج.

وتساءل أبو العينين: “هل سينتظر النائب الذي يريد السفر الرد من رئيس المجلس بالسفر من عدمه، أم أنه مجرد إخطار فقط؟، وأكد على أهمية مراعاة النواب الذين يسافرون سفرا متكررا، متسائلا: هل سيحتاج لإذن في كل سفرية؟!”.

وأشار إلى أن هناك بعض السفريات يضطر النائب إلى التوجه إلى مكان آخر خلال رحلته، مشددا على أهمية توضيح كل هذه الأمور.

وقال النائب حسن المير، إن هناك إنسانا سويا وآخر غير سوي، ومن الممكن أن يكون هناك عضو غير سوي يتعاون مع دولة معادية أو برلمان معاد لمصر.

وأضاف نائب جنوب سيناء سليمان العطيوى: “ماذا لو حدث ظرف طارئ مثل وفاة في دولة ثانية من العائلة، خاصة أننا في مدن حدودية، أطالب بأن يكون الإذن بالتليفون ومن يخطئ يحاسب على خطئه، وإذا كنت في الإمارات وحبيت أسافر للسعودية آخذ إذن إزاي“.

وقال النائب محمد صلاح أبو هميلة، إن بعض الأعضاء تمت دعوتهم لمؤتمرات في الخارج دون إذن، ولم يكونوا على علم بأن المؤتمر ضد مصر وفوجئوا بالواقع ولو كانت هناك مراجعة لرئيس المجلس الذي بدوره سيراجع أجهزة أمنية قبل السفر لينبهوا النائب.

وجاء الجدل خلال مناقشة المادة 234 من مشروع قانون اللائحة الداخلية لمجلس الشيوخ والتي تنظم سفر أعضاء مجلس الشيوخ للخارج، حيث تلزم المادة عضو مجلس الشيوخ الذي يرغب في السفر، بإخطار رئيس المجلس بالجهة التي يرغب بالسفر إليها، ولرئيس المجلس حق الاعتراض.

 

* وفاة 4 أشخاص إثر انهيار عقار في منطقة روض الفرج

انهار مبنى في منطقة روض الفرج بالقاهرة، أمس الأحد، ما أسفر عن وفاة 4 أشخاص تحت الهدم.

وذكرت مصادر أنه انتشال 4 أشخاص أحياء، بينهم سيدة وطفل وجمعيهم حالتهم الصحية مستقرة وتم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج.

كما توفي 4 أشخاص آخرين جراء انهيار المبنى المكون من طابقين في شارع خورشيد بمنطقة روض الفرج بالقاهرة.