سد النهضة

إثيوبيا: نرفض التهديد والحرب النفسية ولن نوقف بناء السد ثانية واحدة

سد النهضة
سد النهضة

إثيوبيا: نرفض التهديد والحرب النفسية ولن نوقف بناء السد ثانية واحدة

 

شبكة المرصد الإخبارية

 

أعلنت إثيوبيا رفضها لغة التهديد المصرية والخطاب الذي بثه الرئيس محمد مرسي أمس بالإشارة إلى أن كل الخيارات مفتوحة بما فيها العمل العسكري ضد سد النهضة العملاق الذي تبنيه على النيل.

ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية قوله: “إن ما تقوم به مصر هو “حرب نفسية”، مشيرا إلى ان إثيوبيا ستدافع عن نفسها وستواصل الاستمرار في العمل فى السد بغض النظر عن أي تهديدات.

وقالت “رويترز” إن “الخطاب العدائي بين الدولتين الواقعتين في إفريقيا والكبيرتين من حيث عدد السكان وأسرعها نموا، أثار مخاوف من الصراع على المياه، على الرغم من أن كلا الجانبين يسعيان للتسوية الدبلوماسية بشأن الأزمة الحالية“.

وردا على خطاب يوم الاثنين من قبل الرئيس محمد مرسي، الذى قال فيه: “إن مصر لا تريد “الحرب” لكنها ستبقي “جميع الخيارات مفتوحة” لتجنب فقدان أي نقطة ماء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاثيوبية: “هذا نوع من المفاخرة لن يغير موقفنا”، وأكد المتحدث ان إثيوبيا ترفض الترهيب والحرب النفسية، ولن يتم وقف بناء السد ولو ثانية واحدة“.

وأشارت الوكالة إلى أن الحكام العسكريين السابقين في مصر كانت لديهم خطط طوارئ لمهاجمة السدود الإثيوبية التي قد تعطل تدفق مياه نهر النيل.

وردا على سؤال إذا أديس أبابا كانت تبحث في تدابير للدفاع عن السد الإثيوبي، قال المتحدث: “لا توجد دولة تعمل من دون احتياطات، ناهيك عن إثيوبيا، التي لديها سجل حافل في الدفاع عن استقلالها من كل قوى الشر“.

وأوضحت الوكالة أن إثيوبيا المسيحية ومصر المسلمة العربية لديهما تاريخ طويل من الشك والاحتكاك، بما في ذلك على نهر النيل.


ومن جانبه، أكد دكتور تدروس أدهانوم وزير خارجية أثيوبيا في تصريح نشر في الموقع الرسمى لوزارة خارجية إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، موقف إثيوبيا من السد واستغلال مياه النيل من خلال مقاربة تلبى مصالح جميع الأطراف، قائلا: “إن أثيوبيا سوف تستمر فى استغلال مياه نهر النيل طالما أن ذلك لا يؤدى إلى ضرر جسيم لأى من دول المصب، ووفقا للاستخدام المعقول والعادل.

وأضاف الدكتور تدروس أن احتياجات إثيوبيا من الطاقة كانت تتضاعف كل ثلاث سنوات وأن سد النهضة هو جزء من جهود إثيوبيا لمواجهة الطلب المتنامى والذى بدونه لا تستطيع البلاد تحقيق أهدافها التنموية، وقال إن إثيوبيا لا تقبل أى اتفاقات أحادية الجانب بشأن استغلال مياه نهر النيل تترك إثيوبيا مجرد متفرج بالرغم من أنها تساهم بنحو 87% من مياهه. وأضاف: “لا يمكن أن تستمر إثيوبيا فقيرة، فيجب أن تستغل مواردها لانتشال شعبها من الفقر”.

وأكد دكتور تدروس بحسم أن إثيوبيا لن تقبل أى عروض تقترح وقف بناء السد أو تقليل حجمه. مشيرا إلى أن تقرير لجنة الخبراء الدوليين أكد أن بناء السد لن يمثل خطرا رئيسيا على السودان أو مصر، وأوضح أن الصخب حول تحويل مجرى النهر لم يكن فى محله، مؤكدا أن ما حدث فى 28 مايو كان تغييرا لمسار النهر ولم يؤثر على معدل تدفق المياه ولم يكن شيئا جديدا، مضيفا: “المصريون أنفسهم يعرفون ضرورة تحويل المجرى خلال عملية بناء السد”. وقال السيد تدروس إن الهلع حول تحويل مجرى النهر جاء من سوء عرض هذا الإجراء.

عن Admin

اترك تعليقاً