اللوبي اليهودي يساهم في فوز حزب المحافظين المتشدد في بريطانيا . . كاميرون يفوز
شبكة المرصد الإخبارية
بعد ليلة من المفاجآت غير المتوقعة، أطاحت نتائج الانتخابات البرلمانية البريطانية كل ما نشرته مؤسسات استطلاعات الرأي خلال الأسابيع الماضية، وخالفت صناديق الإقتراع توقعات المراقبين والمحللين، إذ منح الناخبون فوزاً مريحاً لحزب “المحافظين” وزعيمه ديفيد كاميرون.
وبعد ليلة وصفها كاميرون بـ”القوية”، ووصفها زعيم حزب العمال، إد ميليباند، بـ” المحبطة”، بات من المؤكد أن الحكومة المقبلة في بريطانيا ستكون لحزب “المحافظين”، بحصوله على 331 مقعداً، من مجموع مقاعد مجلس العموم البالغ عددها 650 مقعداً، وهو ما سمح لرئيس حزب “المحافظين” بمقابلة الملكة إليزابيث ظهر اليوم، لإخطارها بفوز حزبه واستعداده لتشكيل الحكومة الجديدة.
ولايمكن وصف النتائج النهائية للإنتخابات البريطانية، بأقل من “مجزرة القيادات” حيث أطاح الناخبون ثلاثة زعماء أحزاب قدموا استقالاتهم، وعلى رأسهم أد ميليباند، زعيم حزب “العمال”، فضلاً عن نيك كليغ، زعيم حزب “الأحرار الديمقراطي“، ونائب رئيس الوزراء السابق، وزعيم حزب “الإستقلال” اليميني، نايجل فراج، الذي لم ينجح شخصياً بالحصول على مقعد في مجلس العموم المقبل.
كما أطاحت الانتخابات بعدد من قيادات الصف الأول في حزبي “العمال”، أمثال وزير المالية في حكومة الظل العمالية، إيد بولز، وحزب “الأحرار الديمقراطي“، أمثال شارل كينيدي الزعيم السابق للحزب، وفينس كيبل وزير الأعمال في الحكومة المنصرفة. كما سحب الناخبون الثقة من الوجه البرلماني المعروف، والمثير للجدل، جورج غالوي، بعدما أمضى 32 عاماً كنائب في مجلس العموم.
وقد ساهم الإعلام الذي يمتكله اللوبي اليهودي في بريطانيا بقيادة إمبراطور الإعلام ببريطانيا “ميردوخ” في فوز حزب المحافظين في انتخابات مجلس العموم على منافسة التقليدي حزب العمال.
وأظهرت دراسة نشرتها جريدة “الجارديان” البريطانية أن 95% من صحافة التابلويد في بريطانيا، كانت طوال الفترة الماضية معادية لحزب العمال، وهي الصحافة التي تعتبر مؤثرة في الشارع وواسعة الانتشار، ومن بينها جريدة “الصن” التي تعتبر الأوسع انتشاراً في بريطانيا على الإطلاق، إضافة إلى جريدة “ديلي ميل” التي توزع يومياً أكثر من 1.6 مليون نسخة. وبحسب الدراسة فإن الصحافة البريطانية انشغلت طوال الفترة الماضية بــ” تشويه زعيم حزب العمال مشيرة إلى أن صحف التابلويد شنت خلال الفترة الماضية أوسع حملة مضادة لحزب العمال منذ العام 1992، وهو ما يفسر لماذا مني الحزب بأسوأ خسارة منذ العام 1987، أي منذ 28 عاماً.
تقول الدراسة البحثية التي قامت عليها مؤسسة متخصصة تدعى (Media Standards Trust) : إن 95% من كتاب الأعمدة في الصحف المملوكة لروبرت ميردوخ كانوا معادين لحزب العمال، مقارنة مع 79% فقط منهم في العام 1992، وهو ما يكشف حجم الحملة التي تعرض لها حزب العمال وزعيمهم إيد ميليباند، وأدت إلى خسارتهم في الانتخابات.
ويعتبر ميردوخ إمبراطور الإعلام في بريطانيا، حيث يمتلك مجموعة من الصحف من بينها جريدة “الصن” الأوسع انتشاراً في البلاد، وهو أحد رموز اليمين البريطاني المقربين من اللوبي الصهيوني، والمتعاطفين مع إسرائيل.
وخلصت الدراسة إلى أن 77% من الصحف في بريطانيا وقفت طوال الفترة الماضية ضد حزب العمال وميلباند، وهو ما يعني أن نفوذ اللوبي الصهيوني واليمين امتد إلى مختلف الصحف في بريطانيا بما فيها جريدة “إندبندنت” المحسوبة تقليديا على اليسار، التي تورطت أكثر من مرة في الترويج للمحافظين ضد العمال خلال الأيام الأخيرة التي سبقت الانتخابات، والتي شهدت سخونة بالغة في المنافسة بين الحزبين.
ويري مراقبون أن دعم اللوبي اليهودي للمحافظين جاء بعد تعهد العديد من نواب حزب العمال بالعمل على الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، في حال تمكنوا من الوصول إلى الحكم في انتخابات 2015، وهو ما أدى إلى استنفار اللوبي الصهيوني في بريطانيا ضدهم، لينتهي الأمر بالحزب إلى أسوأ خسارة منذ عقود.
واستحوذ حزب المحافظين (يمين) على 326 مقعداً في مجلس العموم البريطاني من أصل 650 مقعداً، أي أنه تمكن من شغل نصف مقاعد البرلمان، بما يمكنه من تشكيل الحكومة المقبلة دون الحاجة إلى التحالف مع أي من الأحزاب، وهو ما يعني أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون سيستمر في منصبه لخمس سنوات مقبلة.
وحصل حزب العمال على 230 مقعداً –بحسب النتائج الأولية- ليفقد بذلك 25 مقعداً كانت بحوزته خلال السنوات الخمس الماضية، فيما سجل حزب الديمقراطيين الأحرار انهياراً شبه كامل في الانتخابات بعد أن فقد 47 مقعداً وفاز بثمانية فقط.
وعلى الرغم من أنّ عدد أفراد الجالية المسلمة في بريطانيا لا يتجاوز 2.8 مليون نسمة، أي 4.4 في المائة فقط من مجموع السكان، إلاّ أنّ الأحزاب البريطانية ومرشحيها للانتخابات البرلمانية المقبلة يتنافسون بشكل واضح على كسب أصوات المسلمين، التي باتت تشكّل ثقلاً حاسماً في 25 بالمئة من الدوائر الانتخابية. وأظهر تقرير صادر عن جمعية “هنري جاكسون” البريطانية، أنّ أعداد المسلمين تستطيع حسم مقعد واحد من كل أربعة مقاعد في الانتخابات التشريعية البريطانية، وأنّ هذه النتائج تكشف عن تغيّرات هامة في المجتمع البريطاني، الأمر الذي جعل صحيفة “ذا صن” البريطانية، تلفت انتباه المرشحين لأهميّة الفوز بتأييد المسلمين البريطانيين.
وتتميّز الكتلة المسلمة بالأولويّات التي تحدّد توجّهاتها الانتخابية، إذ تشير مؤسسة “يو إليكت” المتخصّصة في دراسة توجّهات الناخبين، إلى أنّ السياسة الخارجية و”الإسلاموفوبيا” والسياسة الداخلية، تحدّد وجهة تصويت الجالية الإسلامية. وأظهرت دراسة أجرتها المؤسسة، أنّ السياسة الخارجية تؤثّر بشكل أساسي في اختيارات 53 في المائة من الناخبين المسلمين. بينما يتأثر 38 في المائة منهم بكيفيّة معالجة الأحزاب السياسية والمرشحين لموضوع الإسلاموفوبيا، وتحدّد السياسات الداخلية وجهة تصويت 35 في المائة من الناخبين المسلمين.
وعلى الرغم من أنّ الصوت المسلم كان يصب تقليدياً لصالح حزب العمّال، إلاّ أنّ انتخابات عام 2010، سجّلت استثناءً، إذ لم يصوّت أكثر من 40 في المائة لصالح الحزب، كردّ فعل على سياسات حكومات توني بلير، ومشاركتها في غزو العراق وأفغانستان. ومع ذلك، تشير الإحصاءات التي أجراها مركز “أشكروفت” لاستطلاع الرأي، إلى أنّ حوالي 70 في المائة من المسلمين سيصوّتون لصالح العمال في الانتخابات، مقارنة بـ5.4 في المائة سيصوّتون لكل من المحافظين والديمقراطيين الأحرار. وعلى الرغم من تعهد زعيم حزب العمال، إيد ميليباند، العمل على جعل مهاجمة المسلمين أو “الإسلاموفوبيا” جريمة مشدّدة في القانون البريطاني، في حال فوز حزبه بالأغلبيّة في الانتخابات المقبلة، ودعم الحزب للتصويت البرلماني الرمزي للاعتراف بدولة فلسطين إلاّ أنّ شريحة واسعة من الجالية المسلمة لا تزال تشكّك في نوايا حزب العمال بقيادة ميليباند، ذي الأصول اليهودية.
أمّا موقف الجالية المسلمة من حزب المحافظين، فيبدو أكثر حسماً بعد موقف الحزب من العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة. وكانت البارونة سعيدة وارسي، التي استقالت من وزارة الخارجية في أغسطس/ آب الماضي، قد رجّحت آنذاك خسارة حزب المحافظين لدعم الناخبين المسلمين، بسبب مواقف حكومة رئيس الوزراء وزعيم المحافظين، ديفيد كاميرون، من العدوان. وربّما ازدادت نقمة المسلمين على كاميرون الذي جدّد قبل أيام القول: “إنّ إسرائيل كانت محقّة في الهجمات التي شنّتها على غزّة صيف العام الماضي، للدفاع عن نفسها”. وتابع في حديثه لصحيفة “جويش كرونيكل” اليهودية: “إنّ إسرائيل تعرّضت لاعتداءات عشوائية، وأنا على الصعيد الشخصي أشعر بضرورة الوقوف إلى جانبها، وحقّها في الدفاع عن نفسها”، واصفًا الشعب الإسرائيلي بـ”المحب للسلام”. يبدي كاميرون بهذا الموقف، اهتماماً بكسب أصوات اليهود على حساب الصوت المسلم، لا سيما أنّ نتائج استطلاع للرأي نشرت الشهر الماضي، أظهرت أنّ 69 في المائة من يهود بريطانيا يميلون لتأييد حزب المحافظين.
في هذا الوقت، ينقسم موقف الجالية الإسلامية بشأن جدوى أو “شرعية” المشاركة في الانتخابات العامة البريطانية. فمن جهة، أطلق “مجلس مسلمي بريطانيا” حملة حثّ فيها الناخبين المسلمين على المشاركة بالتصويت في الانتخابات. ومن جهة أخرى، علت أصوات شخصيات ومؤسسات إسلامية متشددة، “تحرّم” المشاركة في الانتخابات. وأشار المجلس إلى أنّ على المسلمين البريطانيين واجب حضاري وضروري للمشاركة في العملية السياسية. ودعا المجلس الذي يمثّل المظلّة التي تنضوي تحتها أكثر من 500 منظّمة ومؤسسة خيرية إسلامية، الناخبين المسلمين إلى انتهاز فرصة الانتخابات العامة لمواجهة صعود الأحزاب اليمينية المعادية للمسلمين، وإظهار مدى تأثير الجالية المسلمة وثقلها على الساحة السياسية في بريطانيا. ويشير المجلس في ذلك، إلى التصريحات العنصرية التي صدرت عن زعيم حزب الاستقلال اليميني، نايجل فراج، في مارس/ آذار الماضي، واصفاً المسلمين بـ”الطابور الخامس”.
وفي محاولة لتعريف الناخبين المسلمين بمواقف المرشحين في دوائرهم، ومواقف الأحزاب السياسية من القضايا الرئيسية المطروحة في برامجها الانتخابية، نظّمت جمعيات المجتمع المدني الممثلة للمسلمين، مؤتمراً للمرشحين من مختلف الأحزاب، لشرح مواقفهم والإجابة على تساؤلات الناخبين بشأن القضايا التي تشغلهم. كما عملت منظمات ومؤسسات إسلامية، على توزيع منشورات تشجّع المسلمين على المشاركة السياسية، مع تحليلات مفصّلة للسياسات العامة للأحزاب المختلفة، بشأن القضايا التي تشغل الناخبين. وتحاول المنظمات المسلمة حثّ الناخبين على المشاركة في الانتخابات بأعداد مؤثرة، بعد أن أظهرت الأرقام أنّ 47 في المائة فقط منهم، صوّتوا فى انتخابات العام 2010.
في المقابل، حثّ رجل الدين المتشدّد، أنجم شودري، المسلمين على عدم التصويت في الانتخابات العامة، مدّعياً أنّها “ممنوعة منعاً باتاً” في الإسلام. وأطلق تشودري تحذيره من خلال تغريدات على تويتر بواسطة هاشتاج “ابق مسلماً ولا تصوّت في الانتخابات”. كما نشر عدداً من الفيديوهات القصيرة التي تهدف إلى ثني الشباب المسلم عن المشاركة في الانتخابات. واستجابة لدعوات تشودري، قامت مجموعات إسلامية متطرّفة بنشر ملصقات في أحياء مدينة كارديف، تدعو المسلمين إلى عدم التصويت في الانتخابات العامة. وتضمّنت الملصقات شعارات: “الديموقراطية، نظام ينتهك حدود الله”، وأنّ “الإسلام هو الحل الوحيد لبريطانيا، لأنّه نظام شامل للإدارة، يتم من خلاله تنفيذ أحكام الله وإقرار العدالة“.
خلفية عن الانتخابات
لا تخفي منظمات اللوبي المؤيد لإسرائيل في بريطانيا موقفها من الانتخابات العامة المرتقبة الشهر المقبل، فمنذ أن صوت مجلس النواب البريطاني بغالبية من حزب “العمال” لصالح الاعتراف بدولة فلسطين، أعلن الكثير من الشخصيات وجماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل عدم تأييدهم للحزب، بقيادة إيد ميليباند، عقاباً على مواقفه المؤيدة للفلسطينيين والمنتقدة لإسرائيل.
وتعمل منظمات اللوبي الصهيوني منذ أشهر على حشد الجمهور اليهودي البريطاني (حوالي 350 ألف شخص) لأجل التصويت لصالح حزب “المحافظين” بقيادة رئيس الحكومة الحالية ديفيد كاميرون، الذي يحاول من جانبه استمالة الصوت اليهودي.
ويبدو أن الناخبين اليهود استجابوا بكثافة لنداءات قيادات المنظمات الصهيونية البريطانية، إذ أظهر آخر استطلاع للرأي أن 69 في المائة من يهود بريطانيا سيصوتون لصالح المحافظين مقابل 22 في المائة فقط سيصوتون لحزب العمال وقال 65 في المائة ممن شملهم الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه صحيفة “جويش كرونيكل” قبل أسبوع، إنهم يعتبرون زعيم حزب المحافظين، ديفيد كاميرون أفضل لإسرائيل، مقابل 10 في المائة فقط يعتقدون أن زعيم حزب “العمال”، إيد ميليباند، أفضل لإسرائيل. واعتبر 64 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أن كاميرون أكثر اهتماماً بالقضايا التي تهم اليهود البريطانيين، مقابل 13 في المائة فقط اعتبروا أن ميليباند أكثر اهتماماً.
ولا تحظى الأحزاب الأخرى المتنافسة في الانتخابات المقبلة بأي شعبية في صفوف الناخبين اليهود، إذ قال 2 في المائة فقط إنهم يصوتون لحزب “الأحرار الديمقراطي”، فيما ذكرت نسبة ضئيلة أنهم يصوتون لحزب “الاستقلال” اليميني.
واعتبر 73 في المائة من العينة الممثلة ليهود بريطانيا، أن موقف الأحزاب من إسرائيل عامل “مهم” أو “مهم جداً” في تحديد موقفهم في الانتخابات المقبلة. واعتبر المشاركون في الاستطلاع الذي أجرته صحيفة “جويش كرونيكل” وشارك فيه 650 يهودياً بريطانياً أن رؤية ميليباند لإسرائيل والشرق الأوسط “مسمومة”. وكان موقف المشاركين في الاستطلاع سيئاً للغاية من حزب “العمال”، إذ عبّر 8 في المائة فقط عن تأييدهم لموقف الحزب من سياسات إسرائيل، مقابل 61 في المائة يؤيدون موقف حزب المحافظين.
واعتبرت صحيفة “جويش كرونيكل” في افتتاحيتها التي نُشرت يوم الجمعة الماضي، أن نتائج الاستطلاع غير مفاجئة ولكن صادمة. وأشارت إلى أنها غير مفاجئة لأنها تعبّر عن رد فعل طبيعي من الجالية اليهودية على مواقف ميليباند الذي يبدو أقل اهتماماً بها مقارنة بكاميرون. وقالت: “كانت المناسبة الوحيدة التي أبدى فيها ميليباند اهتماماً بإسرائيل عندما هاجمها خلال حرب غزة (في صيف 2014)”. أما الصادم في نتائج الاستفتاء، حسب الصحيفة، فهو أن غالبية الجالية اليهودية، ورغم علاقاتها القديمة والمتشعبة مع حزب “العمال”، قررت التخلي عن دعمه في الانتخابات، بل وهاجمت زعيمه بشكل عدائي.
بدوره، رأى الكاتب في صحيفة “جويش كرونيكل” ماركوس ديسش، في تحليل لنتائج الاستطلاع، أن موقف الجالية اليهودية السلبي من حزب “العمال” وزعيمه ايد ميليباند يعود إلى عاملين: أولهما تصدر زعيم حزب “العمال” الأصوات المندّدة بإسرائيل خلال عدوانها على قطاع غزة في صيف العام 2014، وثانيهما تأييد الاعتراف بدولة فلسطين.
والعامل الثاني، بحسب الصحيفة، يعود إلى عدم تجاوب ميليباند مع القضايا التي تهم الجالية اليهودية بالقدر نفسه الذي أبداه زعيم المحافظين ديفيد كاميرون، لاسيما زيارته للأراضي المحتلة في مارس / آذار من العام الماضي، والخطاب القوي الذي ألقاه في الكنيست الإسرائيلي آنذاك.
وتجري انتخابات مجلس العموم البريطاني في السابع من مايو/أيار المقبل، وسط احتدام المنافسة بين الحزبين الرئيسيين “العمال” و”المحافظين” وصعود أحزاب أخرى على حسابهما. وفي استطلاع أخير نشرته صحيفة “صن” البريطانية، تبيّن أن “العمال” يتقدّم على المحافظين بفارق نقطة مئوية واحدة، ما يشير إلى احتدام المنافسة.
وأجرى الاستطلاع معهد “يوغوف”، وبيّن أن نسبة التأييد لحزب “العمال” تبلغ 35 في المئة بلا تغيير عن اليوم السابق، في مقابل 34 في المئة لحزب “المحافظين”، بزيادة نقطة مئوية واحدة عن الاستطلاع السابق. فيما لم تتغير نسبة التأييد لحزب “الاستقلال” المعارض للاتحاد الأوروبي، وحزب “الديمقراطيين الأحرار” الشريك في الائتلاف الحاكم وحزب “الخضر” اليساري، والتي استقرت عند 13 و8 و5 في المئة على التوالي.