دحلان والأدوار المشبوهة

الفساد والعمولات هكذا بنى “ساويرس” امبراطورية الاقتصادية.. الأحد 26 نوفمبر.. مرتزقة دحلان قتلوا المصلين

دحلان والأدوار المشبوهة
دحلان والأدوار المشبوهة

دحلان

الفساد والعمولات هكذا بنى “ساويرس” امبراطورية الاقتصادية.. الأحد 26 نوفمبر.. مرتزقة دحلان قتلوا المصلين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*السجن 10 سنوات لطفل بالشرقية والتهمة الانضمام لجماعة غير قانونية!

قررت محكمة أحداث ههيا بالشرقية، اليوم الأحد حبس الطالب خالد محمد عبد الله لمدة 10 سنوات، بتهمة الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون.

وكانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت الطالب خالد محمد بعد مداهمة منزله، منتصف شهر سبتمر المُنقضي، ووجهت له نيابة الانقلاب تهمًا ملفقة منها الانضمام لجماعة، وحيازة منشورات.

يُذكر أن خالد محمد عبد الله مصلحي طالب بالصف الثالث الثانوي، مركز ههيا بمحافظة الشرقية.

وتُندد رابطة أسر معتقلي ههيا بالشرقية بالأحكام الجائرة بحق رافضي الحكم العسكري، والتنكيل المستمر بالطلاب وتُطالب بالإفراج الفوري عنهم، وتؤكد أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.

 

 *وزير الري الإثيوبي يعلن اكتمال بناء 63% من سد النهضة

قال وزير الري الإثيوبي سيليشي بقلي، إن بلاده أكملت نحو 63 في المئة من بناء سد النهضة ، مؤكدًا أن أعمال البناء تسير وفق الجدول الزمني المقرر لها.
وبدأت الحكومة الإثيوبية إنشاء مشروع سد النهضة في 2 أبريل 2011، على النيل الأزرق، بمدينة “قوبا” بإقليم (بني شنقول- جمز)، على الحدود الإثيوبية – السودانية، على بعد أكثر من 980 كيلومتراً، من العاصمة أديس أبابا.
وأضاف أن “تشييد مشروع ضخم كسد النهضة يتطلب مزيدا من الوقت”، منوهًا إلى أن إثيوبيا لها الحق في الاستفادة من مواردها المائية دون إلحاق الضرر بالآخرين.
وتعترض مصر على السعة التخزينية الكبيرة للسد، والتي تصل إلى 74 مليار متر مكعب في العام، وهو ما يؤثر على حصتها السنوية البالغة نحو 55 مليار متر مكعب.
وبشأن مخاوف مصر من تأثير السد على حصتها، قال الوزير الإثيوبي إن توليد الطاقة الكهرومائية عبر مياه النيل لا يستهلك أي نسبة من المياه، متسائلًا: “كيف يمكن أن يهدد الأمن القومي للدول الأخرى؟“.
كما شدد المسؤول الإثيوبي على أن الحكومة الإثيوبية تتفهم التزامات دول المنبع والمصب في الحفاظ على الأمن المائي للطرف الآخر، موضحًا أن حكومة بلاده لن تلتزم باتفاقيات سابقة لم توقع عليها.
كانت مصر أعلنت، منتصف الشهر الجاري، تعثر المفاوضات على المسار الفني مع إثيوبيا والسودان، بشأن الوصول لاتفاق حول دراسات اختبار تأثيرات سد النهضة، عقب جولة من المباحثات الثلاثيّة بين وزراء المياه في القاهرة.
اعتبر عبد الفتاح السيسي موضوع مياه النيل مسألة “حياة أو موت” بالنسبة إلى مصر وذلك مع إعلان إثيوبيا اقترابها من انتهاء بناء سد النهضة.
وقال السيسي في حوار مطول مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، نشر قبل أسبوعين، إن “موضوع مياه النيل موضوع حيوي وحساس جداً، ونحن نقاربه على قاعدة الحفاظ على مصالح مصر وتفهم مصالح الآخرين“.
وأضاف السيسي لا نبالغ حين نقول إن النيل بالنسبة لنا قصة حياة أو موت. الموضوع حساس كما قلت، والتعاون فيه يحتاج إلى المثابرة للوصول إلى معادلة تفيد كل الأطراف. هذا جوهر سياسة مصر في هذا الموضوع“.

 

*أبرز هزليات قضاء الانقلاب اليوم الأحد

تواصل محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة قاضي العسكر سامي عبد الرحيم، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، جلسات إعادة محاكمة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين و46 آخرين من قيادات الإخوان، في القضية الهزلية المعروفة باسم “أحداث قسم شرطة العرب” ومن المقرر في جلسة اليوم، استكمال سماع الشهود.
وكانت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة قاضي العسكرمحمد السعيد، قد سبق وأصدرت في شهر أغسطس 2015 حكمًا بحق الدكتور محمد بديع والدكتور محمد البلتاجي والدكتور صفوت حجازي، و16 آخرين، بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا حضوريًا، والسجن المؤبد لـ76 آخرين غيابيًا والسجن لـ28 آخرين حضوريًا المشدد لمدة 10 سنوات، والببراءة لـ68 آخرين.
وتواصل محكمة جنايات الانقلاب بالإسكندرية جلسات محاكمة 33 من رافضي الانقلاب العسكري بالمحافظة، بينهم الدكتور حسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية الأسبق، والبرلماني صبحي صالح، في هزلية “أحداث سيدي بشر“.
وترجع أحداث تلك الهزلية إلى ما بعد بيان قائد الانقلاب العسكري، في 3 يوليو 2013، والذي تم بموجبه الاستيلاء على الحكم، واختطاف أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، والانقلاب على الدستور والبرلمان.
كما تستمع المحكمة العسكرية المنعقدة بمحافظة أسيوط، للمرافعة فى إعادة محاكمة 6 معتقلين، بزعم تكوين خلية إرهابية بمركز مغاغة.
وكانت المحكمة أصدرت قرارات في مارس 2016 بالسجن المؤبد غيابيًا لـ17 مواطنًا بزعم تكوين خلية، تستهدف تفجير أبراج الكهرباء ومنشآت عامة، والتحريض على العنف وإثارة الشغب عام 2015، عقب أحداث مذبحة فض اعتصامي رابعة والنهضة أبشع مذبحة ارتكبتها سلطات الانقلاب فى تاريخ مصر الحديث.
وتعقد  محكمة الجنايات بالشرقية جلسة نظر أولي جلسات  محاكمة 6 مواطنين من رافضي الانقلاب العسكري بمدينة العاشر من رمضان بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم  التحريض علي العنف والشغب بمدينة العاشر من رمضان، وحيازة مواد حارقة في المحضر رقم 8064 لسنة 2017 جنايات قسم ثاني العاشر من رمضان.
كانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت 6 من أهالي مدينة العاشر من رمضان من منازلهم بتاريخ 9 سبتمبر 2017 ولفقت لهم اتهامات لا صلة لهم بها كعادتها في تلفيق الاتهامات لرافضي الانقلاب العسكري ورافضي الفقر والظلم المتصاعد وهم “علاء محمد رجب، 42 عامًا، محاسب بالكهرباء، بلال إبراهيم محمد، 24 عامًا، مهندس مدني، السيد عبد الخالق سعيد، 52 عامًا، ونجله أحمد السيد عبد الخالق، 16 عامًا، طالب بالصف الأول الثانوي، جمال بسيوني علي الصياد، 51 عامًا، بالمعاش ، ونجله علي جمال علي بسيوني، 20 عامًا، طالب بالفرقة الثالثة، لغة عربية شعبة تاريخ“.
كما تنظر محكمة النقض الطعن المقدم من محمد شعبان – خريج كلية التجارة، سعد عقل – طالب بكلية الطب البيطري، أحمد خلف – خريج كُلية النظم والمعلومات على الحُكم الصادر بحقهم بالسجن المُشدد 7 سنوات في القضية رقم 2918 لسنة 2014، كُلي شمال جنايات المنصورة.
وتصدر محكمة الجُنح أمن الدولة طوارئ حكمها بحق الطالب محمد مُسعد الجوهريكلية التجارة بعد اعتقاله للمرة الثانية بزعم الانتماء لجماعة أسست على خلاف القانون.
يشار إلى أنه قضى ما يزيد عن العام ونصف العام في سجون العسكر على خلفية اتهامات لا صلة له بها حينما اعتقل فى المرة الأولى قبل أن يفرج عنه.
كما تعقد محكمة أمن الدولة طوارئ جلسة محاكمة “أسامة علي الزيني – الطالب بالفرقة التانية كلية الهندسة” بزعم التظاهر والانتماء لجماعة محظورة.
كانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت “أسامة” من منزله بتاريخ 15 أغسطس 2017 وأحيل بعدها إلى محكمة أمن الدولة الطوارئ في 5 نوفمبر الماضي على خلفية اتهامات لا صلة له بها.
أيضًا تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة  بمعهد أمناء الشرطة، جلسات محاكمة 4 مواطنين بزعم التظاهر دون إخطار، التجمهر، حرق سيارة شرطة وقتل مجند بشارع محمد محمود.
كما تنظر الدائرة ٢٣ شمال القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره برئاسة قاضي العسكر حسين قنديل تجديد حبس المعتقلين في 8 قضايا هزلية يتم تحقيقها بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا وهي كالتالي:
٥٠٣ لسنة ٢٠١٥
٧٨٥ لسنة ٢٠١٦
٧٩ لسنة ٢٠١٧
٣١٦ لسنة ٢٠١٧
٣٧٧ لسنة ٢٠١٧
٣٨٥ لسنة ٢٠١٧
٦٢٠ لسنة ٢٠١٧
٦٣٠ لسنة ٢٠١٧

*”ماسبيرو”.. بوق العسكر يسقط في وحل خسائر بالمليارات

جاء قرار رئيس الانقلاب رقم 567 لسنة 2017 والذي تم نشره بالصحيفة الرسمية يوم 20 نوفمبر الجاري، وتضمن ربط الحساب الختامي لموازنة الهيئة الوطنية للإعلام عن العام المالي فقط والذي كشف عن خسائر تقترب من “6” مليارات جنيه؛ بمثابة اعتراف صريح من سلطة 30 يونيو العسكرية، بخسائر قطاع الإذاعة والتلفزيون وعدم قدرتها على وقف هذا النزيف المتواصل منذ عقود.

وأفاد الحساب بوجود خسائر خلال عام واحد فقط (عجز النشاط) قيمتها 5 مليارات و434 مليونًا و986 ألفا و909 جنيهات. ويقضى القرار بتعديل اعتمادات موازنة الهيئة بمبلغ 974.2 مليون جنيه؛ لمواجهة الزيادة في الأجور، كذلك مواجهة الزيادة التي شهدتها باقي التكاليف والمصروفات بقيمة ما يقرب من مليار جنيه، وزيادة اعتمادات خسائر العام بمبلغ 785.6 مليون جنيه.

فشل إداري وقرارات عشوائية
أزمة القرار بحسب مراقبين هي اعتراف نظام العسكر وأركان حكومته بأن خسائر قطاع واحد في الحكومة، وهو ماسبيرو، بلغت نحو 6 مليارات جنيه، ومع ذلك تعامل مع الخسائر على أنها أمر واقع، ولم تتعامل مع مشاكل القطاع، التي تسببت في هذه الخسائر، حتى بعد تشكيل الهيئة الوطنية للإعلام، والتي كان البعض يأمل منها أن تضع رؤية لوقف إهدار المال العام والاستفادة من نحو 40 ألف موظف في هذا المبنى، ولكن حتى الآن لم تسفر إلا عن خيبة أمل كبيرة في الهيئة باعتبارها امتدادا لمؤسسات العسكر الفاشلة في إدارة الدولة.

اللطمة الثانية لقطاع الإذاعة والتلفزيون «ماسبيرو»، جاءت بعدها بأيام قليلة على يد رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي نفسه، خلال منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، فبعد اعتماده الخسائر تحدث عن تدشين قناة إخبارية حكومية جديدة وصفها بالعالمية، بعيدًا عن ماسبيرو.

هذا الطرح المفاجئ من جانب رئيس الانقلاب؛ أثار الكثير من علامات الاستفهام والدهشة ذلك أنه تجاوز الاستفادة من عشرات القنوات الموجودة في “ماسبيرو” بدل ضخ ملايين الجنيهات في قناة جديدة، كما أنه امتداد لقرارات السيسي العشوائية التي تهدر مليارات الشعب في أعمال لا تحقق نفعا ولا تزيد إيرادا.

“22” مليارا حجم ديون ماسبيرو
من جانبه يؤكد الدكتور حسين أمين عميد كلية الإعلام السابق بالجامعة الأمريكية ومدير مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والرقمية بكلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة حاليا، في حوار مع صحيفة المصري اليوم غرة نوفمبر الجاري 2017، أن ديون الإذاعة والتلفزيون تصل إلى 22 مليار جنيه في ظل عدم وجود موارد توقف نزيف الخسائر فضلا عن المساهمة في تعظيم الموارد.

أوقفوا الخسائر!
ويعزو الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أزمة خسائر ماسبيرو لعدم وجود إرادة سياسية للتعامل معها بشكل جذري، لافتا إلى أن كل مسؤول صاحب قرار في هذه الأزمة يعتمد على الحلول المسكنة وتجاهل وضع خطة إصلاح شاملة؛ لوقف هذه الخسائر، حيث توجد عشرات المقترحات والخطط لإصلاح القطاع، ولكن لا يكترث بها أحد.

وينتقد العالم في تصريحات صحفية، الهيئة الوطنية للإعلام، التي شكلها العسكر مؤخرا، وتم إسناد مهمة إصلاح هذا القطاع لها، مؤكدا أنها لم تقم بشيء يذكر حتى اليوم، رغم مرور عدة أشهر على توليها مهام منصبها، مشيرًا إلى أن الدولة لو كانت جادة في إصلاح هذه المنظومة، عليها هيكلة هذا القطاع الهام والحيوي بشكل جذري، ووضع رؤية جديدة؛ للاستفادة من الموظفين والعاملين والأدوات والمعدات الموجودة في هذا المبنى التاريخي، وتسويق القنوات والاستعانة بالشباب والوجوه الجديدة وتدريب العاملين فيها، وغيرها من الخطوات الجادة إذا توافرت الإرادة السياسية

 

*دراسة: الفساد والعمولات هكذا بنى “ساويرس” امبراطورية الاقتصادية

أكدت دراسة أن علاقة رجل الأعمال نجيب ساويرس بالصهاينة سهل له مسارات اقتصادية في أنحاء العالم، لدرجة أنه وقع عقودا مع البنتاجون وسلاح الجو الأمريكي لتنفيذ إنشاءات لصالحه في عدة دول عربية، وليكون له دور تجسسي واضح في عدة أماكن حتى في بلده مصر، من خلال إمبراطورية اقتصادية عبر ثلاثة مستويات أساسية، الأول: الشركات المملوكة له، والثاني الشركات الشقيقة، والثالث الشركات التي انتهت علاقته بها.

وقالت دراسة بعنوان “امبراطورية ساويرس الاقتصادية”، أعدها المعهد المصري للدراسات السياسية والاقتصادية، إن ساويرس” بدأ بإنشاء شركتين أحدهما تحت اسم (Weather Investment) في إيطاليا والأخرى تحت اسم (Weather Investment II) في لوكسمبورج، وقامت شركة (Weather Investment) فى 2005 بشراء شركة الاتصالات ويند تليكومونيكازيوني (Wind Telecomunicazioni) بمبلغ 12 مليار دولار وتعتبر هذه الشركة الثالثة إيطاليا فى شركات الاتصالات المحمولة والثانية إيطاليا فى شركات الاتصالات الأرضية، وفى نفس العام قامت بشراء 51.7% من شركة اوراسكوم تليكوم القابضة OTH.

بعد دخول صفقة الاندماج بين شركتي (Vimpelcom) و(Wind telecom) التي تملك 51.7% من شركة OTH حيز التنفيذ في إبريل 2011 قام نجيب ساويرس باستثناء مجموعة من أصول OTH من الصفقة، ثم قام في نوفمبر 2011 بإنشاء شركة جديدة تحت اسم اوراسكوم للاتصالات والاعلام والتكنولوجيا القابضة (OTMT) وقام بضم هذه الأصول إليها، بما يؤدي الي امتلاك المساهمين حصة في الشركة الجديدة (OTMT) معادلة للحصة التي كانوا يملكونها في (OTH) في تاريخ الانفصال.

وكان من شروط صفقة الاندماج قيام شركة OTH بتغيير اسمها والامتناع عن استخدام الاسم والتصميمات والشعارات الخاصة بـOTH وبناء عليه قامت الشركة في سبتمبر 2013 بتغيير اسمها من OTH إلي جلوبال تليكوم هولدينج (Global Telecom Holding)، فيما بعد قام نجيب ساويرس بطرح 35% من قيمة أسهم شركة (Global Telecom Holding) للاكتتاب في البورصة والذي خفض نسبته في الشركة من 48% إلي 13%، وتم في الفترة ما بين اغسطس 2011 إلي يوليو 2012 تغيير اسم (Weather Investment II) إلي (OTMT Investment) التي استحوذت علي 52% من (OTMT).

5 كيانات
ولفتت الدراسة إلى أن المستوي الأول يضم “الشركات المملوكة لنجيب ساويرس”، وتشمل هذه المجموعة 5 كيانات أساسية هي: شركة جلوبال تليكوم هولدينج، وأوراسكوم تليكوم القابضة (OTH) سابقا، وأوراسكوم للاتصالات والاعلام والتكنولوجيا القابضة (OTMT)، وأوراسكوم تليكوم للاتصالات والاعلام والتكنولوجيا للاستثمار (OTMT Investment)، وشركة كونتراك (CONTRAC).

وتعتبر جلوبال تليكوم اليوم من أكبر مشغلي الاتصالات حول العالم و459 مليون نسمة تقريبًا بمتوسط اختراق لسوق الهاتف المحمول بحوالي 57% اعتبارًا من يونيو 2013 وقد بلغ عدد مشتركي شركة جلوبال تيلكوم حوالي 86 مليون مشترك تقريبًا في 31 ديسمبر 2013.

وقامت جلوبال تليكوم ببيع “تيلسيل جلوبالتي تتولي تشغيل شبكات الهاتف المحمول في كل من بوروندي وجمهورية أفريقيا الوسطى فيما احتفظت بحصتها في تيلسيل (زيمبابوي).

توسعات إعلامية
وتشكف الدراسة عن توسعات إعلامية لشركة أوراسكوم للاتصالات والاعلام والتكنولوجيا القابضة (OTMT)، وأنه بعد وصول صفقة الاندماج بين شركتي فيمبلكوم الروسية ( (Vimpelcom وشركة ويند تليكوم (Wind telecom) التي تملك 51.7% من شركة OTH حيز التنفيذ في أبريل 2011 قام نجيب ساويرس باستثناء مجموعة من أصول OTH من الصفقة ثم قام في نوفمبر 2011 بإنشاء شركة جديدة تحت اسم اوراسكوم للاتصالات والاعلام والتكنولوجيا القابضة (OTMT) وقام بضم هذه الأصول إليها بما يؤدي الي امتلاك المساهمين حصة في الشركة الجديدة (OTMT) معادلة للحصة التي كانوا يملكونها في (OTH) في تاريخ الانفصال.

وتمثلت تلك الأصول المنقولة بشكل رئيسي في: وشيو تكنولوجي في كوريا الشمالية وشركة اوراسكوم تليكوم فنتشرز وفي شركات تعمل في مجال التكنولوجيا والاعلام والكوابل البحرية إلي جانب شركة (موبينيل) التي تحولت فيما بعد إلي شركة شقيقة بعد بيع اغلب حصة OTMT فيها لشركة أورانج.

شركات شقيقة
وقالت الدراسة إن أنشطة (OTMT) انقسمت إلى تشغيل شبكات المحمول بنظام “الچي إس إم” ووسائل الإعلام والتكنولوچيا وأعمال الكابلات، إلى عدد من الشركات الشقيقة ومنها شركة (جين آرت ميديا (Genart Medya)
وتعتبر جين آرت أحد وكلاء ” تويتر” و” شازام shazam ” و”Ask.fm ” في تركيا، ومقر الشركة في منطقة شيشلي في اسطنبول.

وشركة (اوراسكوم فينتشرز (OT Ventures) المتخصصة في مجال الانترنت والميديا والتكنولوحيا تعمل في شمال افريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وتتكون من مجموعة شركات هي:

1ـ أربو بلس (Arpu plus): وتخدم أربو بلس أكثر من 42 مشغل شبكات في 20 دولة.
2
ـ ايجيبت كول للاتصالات (Egypt call)
3
ـ لينك اون لاين (Link online): تأسست عام 2002 وتدير مجموعة كبيرة من بوابات الإنترنت ومنها؛ مواقع (مصراوي – يلا كورة – اطلب – احجزلي – مزيكايلا بينا – شوفها – فابريكا – مبوبة)
4
ـ أراب فاينانس (Arab finance): تأسس من موقع لأسعار الأسهم وأخبار المال عام 2001 إلى شركة آراب فاينانس للوساطة في 2008؛ من خلال تقديم الخدمات المباشرة والإلكترونية لعملائها
5
ـ لينك لتطوير البرمجيات (Link development)
6
ـ لينك لتقديم خدمات النطاق العلوي (Link DC)
7
ـ كونيكت آدز (Connect Ads): تقدم خدمات الدعاية والاعلان ووكيل تويتر في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وتركيا، ودخلت في شراكة حصرية مع تطبيق التعرف على الموسيقى “شازام” Shazam.
8
ـ شركة موبينيل (الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول)

وكانت الشركة كانت مملوكة لاموال التامينات والمعاشات للاستثمار فيها قام البنك الأهلى وصندوق المعاشات وباقى البنوك من المسثمريين المساهمين بالشركة الحكومية على بيع حصصهم فى الأسهم المقدرة بـ70% من إجمالي الأسهم بنفس سعر إصدار السهم الأصلى وقيمته 2.6جنيه على الرغم من أن قيمته كانت 10جينهات.

وقد قامت اورانج فيما بعد بالاستحواذ على 93% من “موبينيل” فيما احتفظ نجيب بنسبة 5% مع حقه في المشاركة في اتخاذ القرارات المالية والتشغيلية من غير صفة السيطرة.

9ـ أوراسكوم للاتصالات والاعلام والتكنولوجيا للاستثمار (OTMTI)
10
ـ شركة كونتراك:
أنشأ نجيب ساويرس شركة كونتراك الامريكية فى مدينة ارلنجتون بولاية فرجينيا عام 1985 مستفيدا من جنسيته الأمريكية والتي أعطت الشركة فرصة الحصول علي العقود الأمريكية ونشأت الشركة بمكتبين أحدهما فى العاصمة الأمريكية والآخر فى بمصر، وفي عام 1998 قامت شركة أوراسكوم للمقاولات بشراء 45% من أسهم الشركة، وقامت بإنشاء مبنى قناة الجزيرة للأطفال فى قطر، وقامت الشركة بتنفيذ العديد من المشروعات للحكومة الأمريكية في مجموعة من الدول بقيمة 900 مليون.

شركات سابقة
وعرضت الدراسة المستوى الثالث: الشركات التي انتهت علاقة نجيب ساويرس بها
أولاً: شركة هاتشى سون (Hutchison)
واشترى نجيب ساويرس فى عام 2005 نسبة 19.3% من شركة هاتشى سون (Hutchison) في هونج كونج بمبلغ 1.3 مليار دولار، وتملك (هاتشى سون) 49% من شركة بارتنار الصهيونية (partner)، وبناءا عليه أصبحت حصة نجيب ساويرس فى شركة بارتنار 9.9%، وفى عام 2005 قام نجيب ساويرس بمحاولة زيادة حصته فى شركة هاتشي سون إلى 23% ولكن لم ينجح الأمر فزيادة أكثر من 10% تتطلب موافقة الجهات الأمنية الصهيونية، والتي رفضت الطلب، وحاول ساويرس إقناع الصهاينة بالصفقة عن طريق ايهود باراك وزوجته.

وحاول ساويرس شراء الاسهم في شركة هاتشي سون يعني تملكه نصيب في شركة “إسار” الهندية ورفض مجلس الأمن القومي الهندي لاعتباراتاستثمارها في باكستان وبنجلادش.

ثانياً: شركة فاست لينك (Fast link) في الأردن
أنشأ نجيب ساويرس شركة فاست لينك (Fast link) فى عام 1994 وهى أول وأكبر شركة اتصالات بالأردن، وفى عام 2002 واجه تعثر مالى مما أدى إلى بيع الشركة إلى شركة الاتصالات الكويتية بمبلغ 424 مليون دولار.

ثالثاً: توكيل شركة hp وAT&T
حصل علي وكالة الشركتين عام 1987 و1992 علي التوالي كقطاع في شركة أوراسكوم مستغلا شركته التي أنشأها في سيليكون فالي في أمريكا ومنذ ذلك التاريخ بدأت علاقة نجيب بقطاع الإتصالات وسيطرت أوراسكوم على تنفيذ جميع عمليات تطوير البنية التحتية وتوسعات شبكة السنترالات والهواتف الأرضية فى مصر.

 

*بعد شهادة “إسلام”.. مرتزقة دحلان قتلوا المصلين بـ”الروضة

حملت شهادة الصبي إسلام محمد عبدالحليم، 15 سنة، والموجود الآن في مستشفى معهد ناصر بالقاهرة، مؤشرات على هوية المتورطين في جريمة بشعة من هذا النوع في مسجد قرية الروضة بمدينة بئر العبد، 60 كيلو غرب مدينة العريش، فعشرات الملثمين بلكنة غير مصرية، يهاجمون مسجدا أثناء خطبة الجمعة ويسخرون من الدعاء عليهم بحسبنا الله ونعم الوكيل، بل يتنافسون في عدد من قنصوهم، مع سباب وألفاظ خارجة لبعضهم البعض.

ثم يأتي الداعية المستقل جهاد حلس، مدير مشاريع صندوق بيت الزكاة بغزة، ويربط قرية الروضة بدور إيجابي مع أهل غزة وكأنه يكشف أن المجزرة جاءت عقابا لهم، على دورهم فيقول: “هل تعلمون أن أهل حي #مسجد_الروضة هم الذين فتحوا لحجاج غزة بيوتهم لما انقطعت بهم السبل في طريق عودتهم من مكة قبل شهرين، وشاركونا طعامهم وشرابهم في أجمل وأرقى صور التكاتف والتعاطف!.. حسبنا الله ونعم الوكيل في المعتدين المجرمين!”.

المثير للدهشة.. أن المستوطنين الصهاينة ينعمون بالأمن في صحراء النقب على الجانب الشرقي من الحدود بينما أهالي سيناء غرب الحدود يفتقدون الحماية ويعانون القتل والتفجير والهدم والتهجير!

شهادة إسلام
يقول الصبي إسلام الذي أصيب في الهجوم الإرهابي، ونجل “محمد عبدالحليم” ناظر مدرسة بقرية الروضة، فجلسا بالصف الآخير بالقرب من أحد أبواب الدخول “ملاقيناش مكان فقعدنا جنب الباب”. يقول “إسلام” بنبرة حزينة إن الإرهابيين كانوا يركزون إطلاق الرصاص على الرأس “كانوا بيضربوا كل واحد رصاصتين أو 3 رصاصات في دماغه، بس كان فيه طلقات طايشة بتيجي في الكتف أو الرجل“.

يصف الطالب بالصف الأول الثانوي هيئة الإرهابيين، فيقول إنهم كانوا يرتدون بنطلون جينز أسود اللون وصديري جيش واقي رصاص ومن أسفله تيشيرت رمادي اللون “وكلهم ملثمين ولابسين شارة سوداء حول معصم اليد زي شارة الكابتن بتاع الكرة“.

ويضيف أن كل فرد كان يحمل في يده سلاحًا آلياً يطلق منه الرصاص “رشاش أو بندقية مش عارف بالظبط” بينما يضع في جيب بنطاله طبنجة.

ويشير إلى أن المهاجمين عددهم تراوح من 20 إلى 30 فردًا، وكان كل باب من أبواب المسجد يقف عليه فردان “وكانوا بيضربوا من الشبابيك والأبواب كمان”، وحوالي 10 أفراد داخل المسجد “جوه قلب الجامع بيخلصوا على الناس“.

ويقول “إسلام” إن أعمار المهاجمين تراوحت بين 20 و40 سنة، يصمت قليلاً ويكمل بصوت مرتعش “وكلهم أجسامهم مخيفة، طول بعرض، حاجة غريبة مش بني آدمين طبيعيين“.

يلتقط الطفل أنفاسه ويتابع: “الإرهابيون كانت لهجتهم مش مصرية، وكانوا بيهزروا مع بعض وطول الوقت بيضحكوا، زي ما يكونوا بيعملوا مسابقة مين اللي يقتل أكثر، فواحد يقول لزميله أنا اللي قتلت ده فالثاني يرد عليه لأ أنا اللي قتلته، وكانوا ساعات بيشتموا بعض بألفاظ وحشة“.

وأضاف “أنهم بدأوا بمهاجمة المئذنة قبل دخول المسجد “شفتهم ضربوا المئذنة من فوق بأول طلقة قبل ما يخشوا“.

سكاي نيوز
وكشف الحادث أيضا أن أجهزة الأمن والإعلام الرسمي آخر من يعلم، فشبكة “سكاي نيوز” ومقرها أبوظبي، كانت الأولى في متابعة الحدث، من خلال العناصر نفسها، وباتت الشبكة تتعرف على تفاصيل بأي حدث أو كارثة في مصر قبل أي وسيلة إعلام مصرية أو عالمية.

وتساءل مراقبون هل السر في القناة أم في الدولة التي تملكها، حتى تنال اهتمام خاص عند أجهزة الأمن لا سيما في ظل مناخ التعتيم الإعلامي المفروض على سيناء.

وأضاف المراقبون هل لذلك علاقة بما كانت تذيعه لميس الحديدي ووائل الأبراشي عن إحراق المجمع العلمي قبل إحراقه بيوم كامل ومعرفتهم بالهجوم على الاتحاديه وغيرها؟

سوابق فحش
وسبق أن سربت جهات سيادية حوارات جمعت اللواء وائل الصفتي من المخابرات المصرية مع محمد دحلان مدير الأمن الوقائي السابق بقطاع غزة، في سبتمبر 2016، وأظهر اللقاء الانحطاط الأخلاقي للصفتي ومدى سفالة ألفاظه ودونيته في الحديث أمام دحلان الخائن، عندما شكك في القوى العقلية لمحمود عباس ووصفه بعديم الجدوى، وبالغباء السياسي وأعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بـ”العيال”، ووصف فتح بأنها متسخمة بنيله، في مقابل كلمات لم يوصلها دحلان وإنما فهمت في أسلوب التعاطي بينهما.

الإبراشي دحلان
وفي حوار شهير لمحمد دحلان ببرنامج “العاشرة مساء” مع الذراع الإعلامي للانقلاب وائل الإبراشي، على “دريم”، كشف محمد دحلان عن كيف يفجر الإرهابيون حاضنتهم الشعبية وأهلهم وذويهم في سيناء، وأنه إلى الآن لا يعرف الشعب المصري مصير ضباط دحلان الذين يتواجدون في شمال سيناء منذ سنوات باعتراف محمد دحلان نفسه في الحوار التلفزيوني الشهير، ولا نوع العمليات التي يتعاون فيها دحلان مع المؤسسة العسكرية الإنقلابية في سيناء؟

وهي برأي مراقبين أسئلة لا تجد إجابات وإعادة طرحها لا يعني إفلاس من يطرحها بل عجز من هم في موقع المسئولية الإجابة عنها وإلا كشفوا عن تورطهم في مقتل المصريين لأغراض التهجير.
8
آلاف مقاتل
وفي 28 يوليو الماضي كشفت صحيفة “يني شفق” التركية أن محمد دحلان القيادي بفتح، قام بإنشاء معسكر في سيناء المصرية، لتدريب 8 آلاف مقاتل، بدعم إماراتي مصري، من أجل القيام بعمليات ضد كل من تركيا والسودان وقطر، على أن يكون الهدف الأول، السيطرة على قطاع غزة.

وحسب الصحيفة فإن المعسكر قد تم إنشاؤه قبل عام ونصف لتدريب إرهابيين، للقيام بعمليات استفزازية في الشرق الأوسط، وبالذات في كل من قطر والسودان وتركيا، على أن يكون الهدف الأول إنشاء فرق هجوم، يتولى الإشراف عليها أحد الإرهابيين السابقين الذي أنشأ بنية تنظيم داعش” في ليبيا، ويدعى أبوحفص، تمهيدًا للسيطرة على قطاع غزة.

وقالت الصحيفة إن كل من شبكة “سكاي نيوز عربية” (التابعة للإمارات) و”قناة الغد” (التابعة لدحلان) بتقديم الدعم الإعلامي للعمليات، والتي تتضمن إرسال 900 إرهابي للدول المستهدفة، وفق الصحيفة.

وقالت “يني شفق” إن محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، دعم المعسكر بـ700 مليون دولار حتى الآن، وأن رئيس المخابرات الفلسطينية السابق توفيق الطيراوي يدعم الخطة.

 

*الكاتب أحرج السيسي بالوقائع.. الإمارات ومصر تهاجمان أشهر صحف بريطانيا بعد مقال عن هجوم مسجد الروضة

هاجمت مصر، الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، مقالاً نشرته صحيفة الغارديان” البريطانية، حول ردِّ السلطات على الهجوم الذي ضرب مسجد الروضة في سيناء، وأوقع حتى الآن 305 قتلى وعشرات المصابين، كما ضمت الخارجية الإماراتية صوتها لمصر، وتهجَّمت على الصحيفة.

ووصف المتحدث باسم وزارة خارجية الانقلاب، أحمد أبو زيد، المقال بأنه “نموذج صارخ للمعايير المزدوجة، وانتهاك لقرار مجلس الأمن 2354 الذي يحظر بشكل واضح تمجيد أو تبرير أو التحريض على أعمال الإرهاب”، بحسب ما كتبه على حسابه في موقع “تويتر“.
وقال إن “هنالك شعوراً جارفاً بالصدمة والغضب لقراءة مقال جريدة الغارديان اليوم، حول اعتداء مسجد الروضة الإرهابي”، وفق قوله.
وزير الدولة للشؤون الخارجية، الإماراتي أنور قرقاش، هاجم هو الآخر الصحيفة البريطانية، وقال في تغريدة على حسابه في موقع تويتر: “مقالة سايمون تيسدال في الغارديان حول مجزرة مسجد العريش الإرهابية مثال سيّئ للتأطير السلبي الذي تعاني منه بعض الأقلام الغربية، المشكلة هي التطرّف والإرهاب، وعليهم أن يدركوا ذلك“.

قبضة حديدية
وكانت صحيفةالغارديان نشرت، اليوم الأحد، مقالاً للكاتب سايمون تزدول، بعنوان: “رد القاهرة بالقبضة الحديدية على الهجمات الإرهابية لا ينجح”، وأراد الكاتب “إحراجالسيسي بالوقائع، لإثبات عدم فاعلية الرد المصري بعد الهجوم الدموي على المسجد

وقال الكاتب إن “ردَّ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على العدوان الذي وقع يوم الجمعة كان متوقعاً، بعد ساعات من قتل مسلحين مرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية 300 صوفي أثناء أدائهم شعائرهم الدينية، أرسل السيسي دفعات من الطائرات للانتقام“.
ورأى تزدول أن ما ورد في بيان عسكري من أن الغارات نجحت في القضاء على بعض المواقع التابعة لمن نفَّذوا الهجوم على المسجد “لم يكن مقنعاً“.
وقال إن “ذلك ليس بهذه البساطة، فلو كان السيسي وجنرالاته يعرفون مكان مواقع الإرهابيين لكانوا قصفوها قبل الهجوم“.
وأشار الكاتي إلى أن “هنالك احتمالاً بأن تكون المواقع التي قُصفت قد اختيرت بعشوائية، وبذلك قد يكون عدد إضافي من الأبرياء قتلوا نتيجة هذه الغارات“.

سياسة الأرض المحروقة
وانتقد الكاتب تصريح السيسي عقب الهجوم، ووعده بالانتقام للشهداء، وإعادة الاستقرار والأمن عن طريق استخدام “القوة الغاشمة”، وقال إن “مَن سبقوه من رؤساء مصر حاولوا التعامل مع خصومهم بالقوة وفشلوا”، وأضاف أن “حظ السيسي لن يكون أفضل”.
وأضاف الموقع أن الكاتب تطرَّق إلى ما جرى في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكيف استخدم نظامه “سياسة الأرض المحروقة” بجنوب مصر، للتعامل مع المتشددين الإسلاميين الذين كانوا يستهدفون الأقباط وقوات الأمن، وكيف أدى ذلك إلى تدمير مصادر المعيشة للفلاحين، وهو ما جعلهم هدفاً سهلاً لجذب المتطرفين.
وأكد الكاتب أن “سياسة القبضة الحديدية التي استُخدمت في سيناء لم تؤد إلى إضعاف المتطرفين؛ بل على العكس، هناك احتمال أن تكون صلة ما يعرف بولاية سيناء مع تنظيم الدولة تزداد قوة، فبعد هزيمة التنظيم في سوريا والعراق يبدو أنه يعيد تنظيم صفوفه في ليبيا المجاورة، وقد يصبح شمال سيناء مقصداً آخر للجهاديين المطرودين”، حسب قوله.

 

*من مصر إلى زيمبابوي.. الطغاة يربحون

لطغاة يكسبون أرضاً ومالاً ونفوذاً وذهباً وأسهماً وسندات، والحكّام اللصوص يفوزون دوماً حتى آخر نفس في حياتهم، والدليل ما حدث اليوم في زيمبابوي، وحدث أمس في مصر واليمن وتونس وليبيا والعراق، وحدث أول من أمس في نيجيريا والفيليبين وتشاد وغيرها من دول العالم النامي التي شهدت عمليات نهب مالي منظّم وتجريف لثرواتها من قبل حكام ظلّوا في السلطة سنوات تزيد عن ربع قرن، والقائمة تطول ويا قلبي لا تحزن.

وبدلاً من أن يتم اقتياد الطغاة والديكتاتوريين إلى السجون عقاباً لهم على الأموال التي نهبوها من قوت شعوبهم الفقيرة والمطحونة طوال فترة حكمهم، يتم السماح لهم بالخروج الآمن من الحكم، بل والهجرة إلى الخارج للاستمتاع بمليارات الدولارات التي أودعوها في بنوك سويسرا وعقارات أوروبا وفي غيرها من أدوات الاستثمار والملاذات الضريبية مثل جزر البهاما.

الغريب أنه بدلاً من أن يتم اعتقال هؤلاء اللصوص والضغط عليهم وعدم الإفراج عنهم حتى يعيدوا الأموال التي نهبوها إبان فترة حكمهم الطويلة، يتم منح الطغاة مزيداً من الأموال والمزايا المادية والمعنوية، ولا تتحرك حكومات هذه الدول للمطالبة بإعادة الأموال المنهوبة في الخارج.

حدث ذلك في بلدان الربيع العربي (مصر وتونس وليبيا واليمن وسورية) حيث تم التفريط في مليارات الدولارات المودعة في بنوك سويسرا بأسماء رموز نظام مبارك والقذافي وبن علي وعلي عبد الله صالح، كما حدث قبله في دول تنتمي إلى عالمنا الثالث الفقير، وفي القلب منه أفريقيا.

خذ مثلاً ما حدث اليوم في زيمبابوي، فالجميع تصوّر البدء فوراً بمحاكمة روبرت موغابي عقب إجباره على تقديم استقالته، عقاباً له على الجرائم المالية والاقتصادية والسياسية التي ارتكبها طوال فترة حكمه الممتدة لنحو 37 عاماً، وعقاباً له كذلك على تحويل واحدة من أكثر الدول الأفريقية امتلاكاً للثروات الطبيعية والأراضي الزراعية والمياه والمعادن والذهب والبلاتين والألماس إلى واحدة من أفقر دول العالم، تتسوّل غذاءها وكهرباءها ووقودها من دول مجاورة.

لكن بدلاً من محاكمة موغابي فوجئ الجميع بحصول الرئيس المستقيل على حصانة قضائية تضمن عدم ملاحقته، وعلى ضمانات من السلطة الجديدة بعدم الاقتراب من مصالحه الاقتصادية أو مصالح أسرته التجارية، بالإضافة إلى الحصول على مبلغ مالي ضخم تسلم منه خمسة ملايين دولار فوراً، وبانتظار الحصول على دفعات أخرى لاحقاً.

واللافت أن هذه المكافآت المالية تدفّقت على هذا الديكتاتور على الرغم من تردي الأوضاع الاقتصادية لبلاده وانهيار العملة الوطنية وتحوّل زيمبابوي من بلد زراعي ينظر إليه على أنه سلة غذاء أفريقيا إلى بلد منهار اقتصادياً.

وإذا تركنا زيمبابوي، وذهبنا إلى مصر، لوجدنا تطوراً مهماً حدث اليوم، الأحد 26 نوفمبر/ تشرين الثاني، ويتعلّق بثروة رموز نظام مبارك، فبعد أربعة أشهر تذكّرت السلطات المصرية أن سويسرا أغلقت ملف التعاون القضائي مع مصر في ما يتعلق بالأصول والموجودات والأموال المهربة داخل سويسرا، بمعرفة رموز نظام مبارك، كذلك اكتشفت أن سويسرا أوقفت التعاون بعد أن برأت مصر رموز مبارك من قضايا الفساد المالي وغسل الأموال، وبالتالي فإنه يحق لمبارك ونجليه ورموز نظامه، أمثال حسين سالم ويوسف بطرس غالي، استعادة أموالهم، لأن القاهرة لم تقدّم دليلاً يثبت أن هذه الأموال المهربة تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة.

وبعد أربعة أشهر خرجت النيابة العامة المصرية لتعلن، في بيان لها اليوم، عدم صحة الأسباب التي بُني عليها قرار السلطات السويسرية في شهر أغسطس/ آب الماضي بغلق التعاون القضائي مع مصر في ما يتعلق بأموال نظام مبارك المهربة في بنوك سويسرا، بل يؤكد البيان أن الأسباب التي ساقها الجانب السويسري تستهدف في حقيقتها التنصّل من تطبيق نص قانوني جديد أقرّته سويسرا على نحو كان من شأنه أن يتيح لمصر استرداد أموالها المهربة المتحصلة من جرائم فساد.

ما الذي دعا السلطات المصرية إلى تذكر هذا الملف فجأة أو الرد الآن على قرار السلطات السويسرية الصادر في شهر أغسطس/ آب الماضي؟

لتقل لنا هذه السلطات أولاً، لماذا لم تقدم ما يدين رموز نظام مبارك حتى تقتنع سويسرا بمواصلة التعاون القضائي والاستمرار في ملاحقة أموال هؤلاء المنهوبة في بنوك سويسرا.

هذه علامة استفهام كبيرة تتعلّق بملف الأموال المصرية المنهوبة في بنوك أوروبا وعقارات بريطانيا وفرنسا ومستثمرة في ذهب وسندات ألمانيا، ولا نعرف سوى قليل عنها.

نفس السيناريو يتكرّر مع مليارات القذافي المودعة في بنوك سويسرا ومستثمرة في شركات بريطانية، ومع الـ 60 مليار دولار التي نهبها علي عبد الله صالح خلال فترة حكمه واحداً من أفقر بلدان العالم، وكذلك مع مليارات الدولارات التي سرقها نور الدين المالكي وزين العابدين بن علي وغيرهما من الحكام اللصوص.

الطغاة يحصدون المزيد من الأموال والمزايا المالية حتى آخر نفس من عمرهم، وبدلاً من أن يكون مصيرهم السجن مدى الحياة وقبله إعادة ما نهبوه، نجدهم ينعمون بهذه المليارات بل ويحصلون على أموال جديدة يشترون بها قصوراً في باريس وفنادق في لندن.

 

 

عن Admin

اترك تعليقاً