إالسيسي وإسرائيل “إيد واحدة” في سيناء.. السبت 10 فبراير.. محافظ الانقلاب بالجيزة يعترف: الدواجن المجمدة التي وزعناها كانت فاسدة!

جولدا مائيرالسيسي وإسرائيل “إيد واحدة” في سيناء.. السبت 10 فبراير.. محافظ الانقلاب بالجيزة يعترف: الدواجن المجمدة التي وزعناها كانت فاسدة!

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حبس نائب رئيس “مصر القوية” 15 يومًا بتهمة رفض “المسرحية

أمر الانقلابي خالد ضياء، المحامى العام لنيابات أمن الدولة العليا، اليوم السبت، بحبس محمد القصاص، نائب رئيس حزب مصر القوية، احتياطيًا لمدة 15 يومًا، في اتهامات هزلية بـ”الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين، والتحريض ضد مؤسسات الدولة، وعقد لقاءات تنظيمية لتنفيذ عمليات بالتزامن مع الانتخابات”.

وكانت مليشيات أمن الانقلاب قد اعتقلت “القصاص”، الخميس الماضي، في إطار ملاحقة كافة المناهضين لـ”مسرحية الانتخابات”، خاصة بعد اتساع دائرة الرفض الحزبي والشعبي لها، وإصدار العديد من الشخصيات العامة ورؤساء الأحزاب السياسية بيانات تدعو لمقاطعتها.

 

*مليشيات الدقهلية تعتقل 5 مواطنين بينهم أب ونجله

داهمت مليشيات أمن الانقلاب بالدقهلية، اليوم السبت، منازل عدد من رافضي حكم العسكر بمدينة منية النصر، ما أسفر عن اعتقال 5 أشخاص واقتيادهم إلى مكان مجهول.

والمعتقلون هم: عبد الحميد محمد خلف، وحسين عبد الحميد محمد خلف، والدكتور شريف منصور سمرة، وعمار عبد الرازق، بالإضافة إلى محمد حسين.

وكانت الفترة السابقة قد شهدت قيام مليشيات الانقلاب بشن حملات مداهمات واعتقالات مسعورة بمختلف محافظات الجمهورية، في إطار محاولاتها تمرير مسرحية الانتخابات”، في مارس المقبل.

 

*تأجيل هزليتي فندق الأهرامات و”محمد محمود

أجلت اليوم محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، جلسات محاكمة 26 من رافضي الانقلاب بينهم 23 معتقلاً و3 غيابيًا بزعم الهجوم على فندق الأهرامات الثلاثة بشارع الهرم لجلسة 18 مارس لاستكمال مرافعة الدفاع.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم أنهم في الفترة من منتصف 2015 وحتى 13 فبراير 2016 قادوا جماعة أسست على خلاف القانون وأمدوهم بأسلحة وأموال وهاجموا فندق الأهرامات الثلاثة وحازوا أسلحة نارية وذخائر، فضلاً عن تلفيق تهم أخرى هي ارتكاب جرائم التجمهر واستعمال القوة مع الشرطة وتخريب الممتلكات.

كما أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر حسين قنديل، جلسات إعادة محاكمة 4 مواطنين فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بأحداث “محمد محمود” لجلسة 25 فبراير، لسماع شهود الإثبات.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية اتهامات ومزاعم منها التظاهر دون إخطار، التجمهر، حرق سيارة شرطة وقتل مجند بشارع محمد محمود في مايو من عام 2013.

 

*السجن 7 سنوات لمعتقل بأحداث “الظاهر” وتأجيل هزلية “بيت المقدس

أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد الأمناء فى طره، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، اليوم السبت، حكما بالسجن المشدد 7 سنوات للمعتقل السيد محمد، فى إعادة إجراءات محاكمته بـالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث الظاهر”، كما قررت تغريمه 20 ألف جنيه، ووضعه تحت مراقبة داخلية الانقلاب 5 سنوات.
ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل وآخرين، تم الحكم عليهم فى وقت سابق، في اتهامات تزعم الاشتراك فى تجمهر بغرض الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، واستعراض القوة والتلويح بالعنف واستخدامهما ضد المجني عليهم، بقصد ترويعهم وإلحاق الأذى المادى والمعنوى بهم، والقتل العمد لمواطنين.

كما أجلت المحكمة ذاتها جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأنصار بيت المقدس والتى تضم 213 من رافضي الانقلاب العسكري بزعم ارتكابهم 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم، لجلسة 10 مارس القادم، بسبب حضور الشهود وقررت تغريمهما 1000 جنيه.

وفي الجلسة السابقة استمعت المحكمة لشهادات بعض الشهود حول الاتهامات الملفقة للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية من قبل نيابة الانقلاب، وقررت التأجيل لجلسة اليوم لاستكمال سماع الشهود.

 

*إدانات لاعتقال 3 مواطنين من الدقهلية والبحيرة بينهم قاصر

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالدقهلية، فجر اليوم السبت، المواطن محمد حسين ” 54 سنة”، من منزله بمنية النصر، واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن، دون سند من القانون بشكل تعسفى.

واستنكرت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، جميع عمليات الاعتقال التعسفى والإخفاء القسرى التى تنتهجها سلطات الانقلاب بحق المواطنين، خاصة الذين يعبرون عن رفضهم للظلم والفقر المتصاعد منذ الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم.

أيضا أدانت المنظمة السويسرية لحماية حقوق الإنسان، اليوم، عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، اعتقال مواطنيْن من البحيرة وإخفاء مكان احتجازهما، منذ الخميس 8 فبراير الجارى، دون العرض على جهات التحقيق.

وأكدت المنظمة أنها تلقت شكوى من أسرتهما، بعدم التوصل لمكان احتجازهما بعد اعتقالهما دون ذكر الأسباب، وهما: مخلوف أحمد عبد الرحمن، مدرس، تم اعتقاله من الإدارة التعليمية بكفر الدوار، ومحمد إبراهيم السيد عمار، 16 عامًا.

المنظمة طالبت بسرعة الإفراج عن المدرس والطالب، ووقف الانتهاكات والجرائم التى ترتكب بحق المواطنين ولا تسقط بالتقادم.

 

*”ذا تايمز”: السيسي يحاول التغطية على فشله بعملية سيناء

قالت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية، إن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي يحاول التغطية على فشله الاقتصادي والأمني عبر العملية العسكرية التي تم إطلاقها في سيناء خلال اليومين الماضيين، لافتة إلى أن السيسي يسعى للوفاء ولو بوعد واحد من وعوده المتكررة بتطهير سيناء من الإرهابيين.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تلك الخطوة جاءت لتلافي الانتقادات المتزايدة للسيسي ونظامه؛ بسبب فشله في تحسين الأوضاع الاقتصادية، ولضمان استقطاب ناخبين في مسرحية الانتخابات المقررة في مارس المقبل.

ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم، إنهم شاهدوا معدات عسكرية تتجه ناحية العريش، بجانب إنشاء 6 نقاط تفتيش أخرى بين قناة السويس والمدينة، وقال أحد سكان العريش: إن الجيش خلال الأيام القليلة الماضية، قام بإخلاء المنازل والمزارع المحيطة بمطار العريش تمهيدًا لهذه العملية، واليوم يمكننا سماع الانفجارات والطائرات الحربية، وجميع الطرق الرئيسية ومحطات البنزين مغلقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن السيسي واجه انتقادات متزايدة خلال الأشهر الماضية، لعدم قدرته على إنعاش الأوضاع الاقتصادية أو القضاء على الإرهاب.

ولفتت عدة وكالات دولية على مدار الأسابيع الماضية، إلى أن العمليات الإرهابية والتفجيرات المتتالية التي تشهدها سيناء، والتي كان أهمها حادث مسجد الروضة الأكبر في تاريخ مصر، يؤكد مدى الفشل الأمني الواضح خلال الحكم العسكري بقيادة السيسي.

وأضافت أن السيسي أثبت فشله على كافة الأصعدة، وخاصة الملف الأمني، الذي راوغ به المصريين قبل إعلان ترشحه، واصفًا نفسه بأنه رمز الأمان، مشيرة إلى أن دستور العسكر الذي تم إقراره في 2014، جاء في فترة كانت فيها مؤسسات الدولة التي تدار بعقلية أمنية تُعيد قبضتها على مصر

 

*رويترز: غموض العملية العسكرية في سيناء يثير القلق

علَّقت وكالة رويترز، اليوم السبت، على العملية العسكرية التي بدأها الجيش، أمس الجمعة، بقولها إن عدم الإعلان عن عدد الضحايا وعدد المعتقلين يثير القلق من تلك العملية، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي الذي بات واضحًا للجميع هو الإيحاء بأن الجيش يسيطر على سيناء لحفظ ماء وجه السيسي، الذي تعهَّد أكثر من مرة بتطهير سيناء من الإرهاب.

وأعلن الجيش المصري أنه واصل، اليوم السبت، تنفيذ عملية عسكرية واسعة تشارك فيها القوات الجوية والبحرية وقوات حرس الحدود والشرطة ضد العناصر الإرهابية والإجرامية.

ولفتت الوكالة إلى تصريحات المتحدث العسكري تامر الرفاعي، التي قال فيها إن العملية العسكرية تدور في شمال ووسط سيناء دلتا مصر والظهير الصحراوي، لكن البيانات العسكرية تشير إلى أن العملية تتركز على شمال سيناء التي ينشط فيها عناصر موالية لتنظيم داعش.

وأشارت الوكالة إلى توقف الدراسة بشكل تام بمراحلها المختلفة في شمال سيناء، اعتبارًا من اليوم السبت وحتى إشعار آخر.

وخلال الأسبوع الماضي، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تقريرًا فضحت فيه التعاون الكبير بين قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي والاحتلال الإسرائيلي، حيث كشفت الصحيفة عن أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات جوية على سيناء لضرب عدة مواقع، بموافقة السيسي.

وقالت الصحيفة، إن فشل السيسي التام في حماية الجنود، دفعه إلى اللجوء لإسرائيل وطلب المساعدة فتحركت بالفعل؛ لأن أمن السيسي من أمنها. وأضافت على مدى أكثر من عامين قامت طائرات بدون طيار إسرائيلية، وطائرات هليكوبتر، ومقاتلات بغارات جوية سرية، بلغت أكثر من 100 غارة داخل مصر، وفي كثير من الأحيان أكثر من مرة في الأسبوع، وبموافقة السيسي.

وفي وقت سابق، شنت صحيفة «فرانكفورتر» الألمانية هجومًا شديدًا على سلطات الانقلاب، وفي مقدمتهم عبد الفتاح السيسي؛ نتيجة الأحداث التي تشهدها سيناء، مشيرة إلى أن السيسي لا يعرف إلا وسيلة واحدة هي العنف الغاشم والقمع، وحذرت من تسبب فشله المستمر بإيصال بلد النيل والأهرامات لمستقبل مرعب.

وقالت الصحيفة: «الجيش المصري الذي ما زال يحكم مثلما كان الحال بوقت مبارك، أصبح أكثر قسوة ودموية وفشلا، وتم تغييب الآلاف خلف الأسوار، وتفاقمت معاناة البسطاء لحد لا يوصف، وبينما يتحدث السيسي عن مشروعات عملاقة، يبدو فاشلا بجلاء بفعل شيء ملموس في التصدي للإرهاب”.

 

*العملية العسكرية في سيناء.. الأبعاد والمآلات بين الأهداف المعلنة والخفية

تختلف الحملة العسكرية التي أطلقها جنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي، أمس الجمعة 9 فبراير 2018م، تحت مسمى «العملية الشاملة»، عن الحملات السابقة التي استهدف من خلالها الحرب على ما يسمى بالتنظيمات الإرهابية في سيناء، مثل تنظيم داعش وولاية سيناء، تختلف في شمولها وتوسعها كما تختلف في سياقها وأهدافها، وبالطبع في تداعياتها ومآلاتها.

فالعملية العسكرية الجديدة تأتي في سياق محلي وإقليمي ملتهب، ولا يمكن الفصل بين السياقين، كما لا تخفى دلالة التوقيت الذي دفع الجنرال السيسي إلى القيام بهذه الحملة قبل مسرحية انتخابات الرئاسة بشهر واحد، في ظل اتهامات لنظام الجنرال السيسي بالعمل على تهجير أهالي سيناء كجزء من صفقة القرن التي تمنح شمال سيناء للفلسطينيين لتكون وطنا بديلا مع منح القدس للصهاينة، وهو الثمن الذي يتوجب على السيسي دفعه حتى يحصل على قدر من الدعم والامتيازات وحتى يبقى رئيسا لفترة ثانية.

كما تتزامن مع مناورات موسعة تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من الحدود مع غزة، ما دفع حركة حماس إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى، وتفريغ مقار تدريب كتائب القسام باعتبارها الهدف الأبرز لأي عدوان إسرائيلي مرتقب.

“العملية الشاملة” والأهداف المعلنة

وأعلن المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي، صباح الجمعة، عن بدء خطة مجابهة شاملة ضد ما وصفها بالعناصر الإرهابية في عدة مناطق بينها شمال ووسط سيناء.

وقال المتحدث باسم الجيش، تامر الرفاعي، في بيان له: “رفعت القوات المسلحة والشرطة حالة التأهب القصوى لتنفيذ عملية شاملة على الاتجاهات الاستراتيجية فى إطار مهمة القضاء على العناصر الإرهابية”.

وفي بيان آخر قال: “بدأت- صباح اليوم بتكليف رئاسي- “قوات إنفاذ القانون” تنفيذ خطة المجابهة الشاملة بشمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، إلى جانب تنفيذ مهام عملية وتدرييبة أخرى على كافة الاتجاهات الاستراتيجية”.

وأوضح المتحدث باسم الجيش، أن خطة المجابهة الشاملة لها 4 أهداف هي: “إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية، وضمان تحقيق الأهداف لتطهير المناطق من البؤر الإرهابية، وتحصين المجتمع المصري من شرور الإرهاب والتطرف، بالتوازي مع مواجهة الجرائم الأخرى ذات التأثير”.

ولا شك أن الفقرة الأخيرة من البيان الثاني جاءت فضفاضة لتفتح أبوابًا واسعة وذرائع لممارسات قمعية وانتهاكات كبيرة تحت لافتة “مواجهة الجرائم الأخرى ذات التأثير”!.

صفقة القرن وتهجير أهالي سيناء

لكنَّ محللين وخبراء في الاستراتيجية يؤكدون أن حملات السيسي العسكرية، وخصوصا الحملة الأخيرة “العملية الشاملة”، تستهدف بالأساس قيام السيسي يما يتوجب عليه في إطار «صفقة القرن» التي يرعاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بوضع أهالي شمال سيناء باستمرار تحت قصف النيران، سواء من الجيش أو الصهاينة أو المسلحين، بهدف دفعهم نحو الهجرة والتخلي عن بيوتهم؛ تمهيدًا لإبرام «صفقة القرن» ومنح شمال سيناء للفلسطينيين لتكون امتدادًا لغزة، مع منح القدس للصهاينة وفق صفقة القرن الأمريكية، التي بدأت باعتراف الإدارة الأمريكية المنتمية لليمين المتطرف بالقدس عاصمة للصهاينة.

فالبدء بإخلاء سيناء تمهيدا لتنفيذ “صفقة القرن”، هو أحد أهم أهداف الحملة، خاصة بعدما أعلن المبعوث الأمريكي للسلام جرين بلات، الأسبوع الماضي، أن الصفقة أصبحت “وشيكة التنفيذ”، فالسيسي بدأ في تنفيذ الجزء الخاص به؛ لأن “الصفقة” تعتبر المسوغ الرئيس لدعم أمريكا وإسرائيل لبقائه على عرش مصر”.

ويعزز هذا الرأي ما وثقته منظمة سيناء لحقوق الإنسان، حيث أفادت بأن ما لا يقل عن 30 مدنيًا بينهم 7 أطفال و3 نساء قتلوا، وأصيب نحو 28، جراء انتهاكات واعتداءات نفذتها قوات الجيش والشرطة في أبريل الماضي فقط 2017م، في حين قتل إجمالا خلال النصف الأول من عام 2017 نحو 203 مدنيين، وأصيب 195، ووقع ما لا يقل عن 435 انتهاكا.

إذا السيسي بهذه الإجراءات يدفع أهالي سيناء دفعا نحو الهجرة وترك بيوتهم، وهو ما تأكد من خلال تسريبات صحيفة نيويورك تايمز وبثتها قناة مكملين” للضابط أشرف الخولي، الذي كان يعطي التوجيهات لأحد المذيعين، لافتا إلى أن وجود أهالي سيناء يمثل عقبة، وهي التسريبات التي فضحت توجهات نظام السيسي نحو تهجير أهالي سيناء وتفريغ شمالها لإبرام صفقة القرن الأمريكية.

التمهيد لحرب على غزة

كما تستهدف الحملة بالأساس فرض مزيد من الحصار على قطاع غزة، خصوصا بعد عمليات التهجير التي تمت لأهالي رفح والشيخ زويد وتوسيع المنطقة العازلة مع غزة، والتي بدأت بعمق “500” متر بطول 14 كم هي مسافة الحدود المصرية مع غزة.

وهي الإجراءات التي تأتي بعد تدمير معظم الأنفاق من جانب المؤسسة العسكرية المصرية، والتي كانت تمثل الرئة التي يتنفس منها أهالي غزة عبر تهريب كثير من المواد والأغذية والوقود، وهو ما يمثل مزيدًا من الحصار والتضييق على غزة، ودعمًا لحرب إسرائيلية وشيكة على القطاع للقضاء على سيطرة حماس وإضعاف نفوذها بالقطاع.

يتزامن مع ذلك قيام “إسرائيل” بعمل مناورات موسعة على الحدود مع قطاع غزة، الأمر الذي دفع حركة حماس إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى، وإخلاء مقار كتائب القسام والمقار التدريبة.

ويمكن في هذا السياق الإقليمي أن نفهم الأهداف الخفية لإجراءات السيسي مع قطاع غزة منذ سنوات، حيث يستهدف إضعاف حركة حماس والقضاء على سيطرتها على القطاع من خلال هدم الأنفاق وتنفيذ شريط حدودي عازل مع القطاع. وفي الوقت ذاته قللت “إسرائيل” من حجم شاحنات الغذاء التي كانت تدخل يوميا إلى القطاع من 1200 إلى 300 شاحنة، ما دفع المزيد من الغزاويين للتظاهر على بوابات المعابر.

وللحملة مآرب أخرى

ولا تتوقف الأهداف الخفية للحملة الشاملة للسيسي على سيناء وباقي المحافظات المصرية، خصوصًا في الدلتا والظهير الصحراوي، بل يمكن اعتبارها قفزة فوق الأزمات المتفاقمة، ومحاولة للهروب منها وإلهاء الشعب بشيء مختلف، ووضعه في إطار الحرب لا سيما بعد فشل السيسي في حماية حقوق مصر المائية وعجزه أمام إثيوبيا، حتى اعترف في تصريحات بلهاء، أنه لا توجد أزمة مع إثيوبيا من الأساس. إضافة إلى فشل مشروع تفريعة قناة السويس والمشروعات القومية، وعدم انعكاس ذلك على الشعب الذي يعاني من أزمات طاحنة.

ويمكن اعتبار الحملة كذلك تستهدف استنزاف الجيش خوفا من وجود انقلاب عليه، لا سيما بعد إهانة قيادات كبرى سابقة بالمؤسسة، مثل الفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق والمعتقل حاليا بالسجن الحربي، والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق وأحد جنرالات سلاح الطيران.

كما يحاول السيسي من خلال هذه الحملة، الزعم بأنه يسيطر على سيناء وليس تنظيم داعش أو ولاية سيناء، كما تأتي ردا على تقارير نيويورك تايمز وواشنطن بوست مؤخرا التي فضحت تنفيذ الطيران الإسرائيلي لمئات الطلعات على أهداف في سيناء. فالسيسي بهذه الحملة يريد أن يحقق عدة عصافير بحملة واحدة حتى يبقى رئيسا بدعم أمريكي إسرائيلي، حتى لو كان الشعب يغلي من الغضب!.

 

*جسد واحد”.. مصريون يبادرون لمساعدة منكوبي سيناء

شكل مواطنون من عدة محافظات لجانًا لمتابعة وإنقاذ أهل سيناء عبر تقديم مساعدات مجانية وأماكن لإقامة النازحين من هناك هروبًا من القصف المتتالي لقوات الانقلاب بمدن وقرى سيناء.

وتبارى مصريون في تقديم المساعادت لأبناء سيناء؛ حيث كتب “محمد علي الحفني” وهو مقيم في الجيزة: “فيه حد ياشباب يعرف حد مقفول عليه الطريق، أو مريض، أو محتاج أي حاجة أو مكان يقعد فيه. ووضع رقمه للتواصل وإلمساعدة”.

أما أبو محمد العريش، فقال: “شير في الخير، إلى أهلى فى شمال سيناء، أي حد موجود في الإسماعيلية ومش لاقى مكان يبات فيه، ومش عارف يرجع العريش يكلمنى. واضعا رقم هاتفه في التدوينة”.

أما المهندس هشام الشعرواى، وهو أحد النشطاء السيناويين البارزين، فوضع رقم واسم أحد النشطاء للتواصل معه فى حال حاجته للمبيت أو لطلب أموال تعينه.

في حين قدم عمرو الكاشف من أهل سيناء الشكر للمبادرين، قائلا: “كفاية أهل الخير اللى ع الخاص، وعلى التليفونات، وكمان كمية الشباب اللى عايزة تساعد وتشتغل فى لجنة الأزمات.. البلد بخير والله، معنوياتى ارتفعت 100%”.

 

*إذاعة أمريكية: السيسي وإسرائيل “إيد واحدة” في سيناء

نشرت إذاعة «فويس أوف أميركا» تقريرًا عن التحركات التي يقوم بها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في سيناء، قالت فيه إن التعاون بين نظام الانقلاب- بقيادة السيسي والاحتلال الإسرائيلي- تجاوز كافة الحدود في ظل التحسن الكبير في العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.

وقال التقرير: إن العلاقات بين مصر وإسرائيل تحسنت بشكل دراماتيكي منذ انقلاب السيسي على الدكتور محمد مرسي في يوليو، مشيرة إلى أن السيسي أعاد السفير المصري إلى تل أبيب في 2016، بعدما سحبه الدكتور مرسي احتجاجا على الاعتداء الإسرائيلي على غزة في 2012.

وقال التقرير، إن عام 2016 شهد أيضًا زيارة وزير الخارجية في حكومة الانقلاب سامح شكري لإسرائيل، حيث قام بزيارة لمنزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شاهدا خلالها نهائي بطولة اليورو، لافتًا إلى أن هذه أول مرة يزور فيها وزير خارجية مصري “إسرائيل” خلال عقدين.
وتطرق التقرير الذي نشرته الإذاعة الأمريكية لفضيحة تقديم إسرائيل مساعدات عسكرية لمصر في حربها ضد تنظيم داعش في سيناء، موضحًا أن مصر خاضت 3 حروب ضد إسرائيل، ولكن الآن يتعاون البلدان دون اعتراف منهما بالعلاقات الدافئة.

ولفت التقرير إلى أنه يوم الجمعة أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة، إطلاق عملية واسعة النطاق ضد العناصر والمنظمات الإرهابية والإجرامية في أرجاء البلاد، مع التركيز على وسط وشمال سيناء، حيث هاجم مسلحون مسجدا قتلوا فيه 311 مصليًا، ولكنهم لم يشيروا إلى تزايد تقارير إعلامية تتحدث عن سماح الحكومة المصرية لإسرائيل بإطلاق طائرات استطلاع بدون طيار، وشن عشرات الضربات الجوية ضد ناصر داعش في سيناء.

تقرير الإذاعة الأمريكية جاء بالتزامن مع تقرير نشرته صحيفة واشنطن، قالت فيه إن الهجوم الذي يأتي مع انخفاض شعبية السيسي نتيجة الفشل الأمني والاقتصادي ووسط تدابير التقشف التي اتخذتها سلطات الانقلاب، وأدت لارتفاع الأسعار ومعدلات البطالة، بجانب فراغ المشهد السياسي من المرشحين الأقوياء المنافسين للسيسي، محاولة من السيسي لاستعادة الشعبية التي انهارت.

وفي يونيو الماضي، ذكر المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي أنه في حال كانت الادعاءات المتكررة بشأن التعاون ضد الإرهاب دقيقة، فإن هذا يظهر أن مستوى الثقة بين الدولتين وصل لنقطة أن إسرائيل تقدم لمصر مساعدات عسكرية وتكنولوجية واستخباراتية، وتنفذ هجمات في سيناء بموافقة القاهرة.

 

*وزير ري الانقلاب: أزمة مياه طاحنة تضرب جنوب إفريقيا.. وعلى مصر الاستعداد

قال محمد عبد العاطي، وزير ري الانقلاب، إن مدينة كيب تاون الجنوب أفريقية تواجه أزمة مياه طاحنة، وخلال إبريل تنفد مياه الشرب من مدينة كيب تاون، مؤكدًا أن “كيب تاون” تُعد مدنية كبيرة وبها ما لا يقل عن 4 ملايين مواطن.

وأضاف “عبد العاطي”، خلال مداخلة هاتفية بأحد الفضائيات التابعة للانقلاب، بحيرة تشاد مساحتها قلت هي الأخرى بشكل كبير، بسبب انحسار المياه بشكل لافت فيها وبسبب التغيرات المناخية التي أثرت عليها.
وأشار عبد العاطي، إلى أن الدول ومن بينها مصر عليها أن تكون مستعدة لتلك المراحل، ففي فترات الجفاف يجب أن نكون مستعدين لها بمخزون مياه جيد، وفي فترات الأمطار والسيول يجب استغلال المياه وتخزينها.

يذكر أن عبد الفتاح السيسي قاوم بالتوقيع منذ عامين على وثيقة المبادئ التي فرط من خلالها في حقوق مصر التاريخية من مياه النيل، لتصبح مصر على شفا حفرة من مجاعة مرتقبة بسبب جفاف مياه النيل.

 

*جارديان: نتائج العملية الشاملة لن تؤثر على انتخابات الرئاسة

نجاح أو فشل الهجوم العسكري الواسع الذي يشنه الجيش المصري على مناطق سيناء ودلتا النيل والصحراء الغربية لتطهيرها من المسلحين والبؤر الإجرامية لن يؤثر على الأرجح على نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة.
هكذا علقت صحيفة “جارديان” البريطانية على العملية العسكرية التي بدأتها القوات المسلحة لتطهير الأراضي المصرية من الإرهابن وتعرف بـ العملية الشاملة.. سيناء 2018″ ضد الإرهاب وتشتمل على مناطق عدة ينشط فيها المسلحون، وسط تعهدات من السيسي لإإحكام السيطرة على الحدود البرية والبحرية قبيل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية المقررة مارس المقبل.
وقالت الصحيفة، إن “العملية الشاملة” تأتي قبل أسابيع من انطلاق العملية الانتخابية المقررة مارس المقبل، ويسعى خلالها الرئيس السيسي للفوز بفترة رئاسية ثانية.
وأضاف التقرير، أن السيسي الذي يدخل السباق دون منافسة حقيقية، من المنتظر فوزه بفترة ولاية ثانية، ورغم التدابير التقشفية القاسية التي اتخذها الرئيس في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وذكرت الصحيفة، أن مصر أطلقت هجوما موسعا ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء، في مسعى لإنهاء الصراع الدموي الذي أودى بحياة مئات المدنيين والجنود في السنوات الأخيرة.
وقال السيسي على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أمس الجمعة:” أتابع بكل فخر الأعمال البطولية التي يقوم بها أبنائي في القوات المسلحة والشرطة لتطهير مصر من العناصر الإرهابية.”

جدير بالذكر أن السلطات المصرية تفرض حالة الطواريء في سيناء منذ أكتوبر من العام 2014 حينما قتل المسلحون أكثر من 30 جنديا في عملية واحدة.

وتأتي التحضيرات قبل أسابيع من انتهاء مهلة حددها السيسي في الـ 29 نوفمبر الماضي، إذ وجه رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الفريق محمد فريد، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار قائلاً: “أُلزم رئيس الأركان أمام شعب مصر بالمسؤولية خلال 3 أشهر باستعادة الأمن والاستقرار في سيناء، واستخدام كل القوة الغاشمة من قبل القوات المسلحة والشرطة ضد الإرهاب حتى اقتلاعه من جذوره”.
وجاء كلام السيسي بعد أيام من هجوم أسفر عن مقتل 311 شخصاً كانوا يؤدون شعائر صلاة الجمعة في مسجد الروضة بمركز بئر العبد بسيناء، فيما عرف بـ”مذبحة المصلين” التي يُشتبه في أن “داعش” نفذها.
ومثل هجوم المسجد الذي وقع في الـ 24 من نوفمبر الماضي تحولا في تكتيكات المسلحين الذين يستهدفون قوات الأمن والأقلية المسيحية في البلد العربي الواقع شمالي إفريقيا.
وتقاتل القوات المصرية منذ سنوات مسلحي داعش في شمال سيناء المتاخمة للحدود مع قطاع غزة، وإسرائيل وقناة السويس. وقد أسهمت تلك الحرب في تقويض الجهود التي تبذلها القاهرة لإحياء الاقتصاد المأزوم بالفعل جراء سنوات من الاضطرابات التي تلت ثورة الـ 25 من يناير 2011.

 

*في العريش.. تجار يستغلون ” العملية الشاملة”  لرفع الأسعار

في ظل حالة من الترقب الحذر التي يعيشها سكان شمال سيناء، بعد الإعلان عن انطلاق العملية الشاملة، لتطهير أرض الفيروز من الإرهاب، كغيره يقف المواطن محمد حمدان بجوار سوق ضاحية السلام بمدينة العريش  وبجواره كميات من أكياس الخضار والسمك بصورة مبالغ بها، منتظرًا سيارة تقله لمنزله بحي الريسة.
يقول محمد إنه اشترى كميات كبيرة من الخضار تفوق كمية استخدامه في الأيام العادية، بعد انتشار أخبار عن إغلاق المعديات ومحاصرة شمال سيناء من كافة المداخل والمخارج، تزامنا مع انطلاق العملية العسكرية “سيناء 2018التي انطلقت أمس، وخشيته من نفاد الخضار من منزله.
ولم يكن المواطن محمد حمدان هو المواطن الوحيد الذي أقدم على شراء كميات كبيرة من الخضار، ولكن غالبية سكان مدينة العريش توجهوا إلى الأسواق ومحلات السوبر ماركت بمدينة العريش واشتروا كميات كبيرة للغاية من الخضار والأسماك والمواد التموينية والغذائية لتخزينه تحسبًا لاستمرار العمليات العسكرية لفترة طويلة.
يأتي هذا في غضون حالة الترقب الحذر التي يعيشها سكان شمال سيناء، خاصة بعد الهدوء الذي تلا الغارات الجوية التي استهدفت قرى جنوب وغرب مدينتي رفح والشيخ زويد وغرب بئر العبد طوال يوم أمس  ونهار اليوم الأحد.
وتسود حالة من الإرباك في صفوف المواطنين،  في ظل استمرار الغارات الجوية المكثفة على مناطق جنوب وشرق العريش و رفح والشيخ زويد،  وخاصة بعد كافة  إغلاق محطات الوقود والشركات والمدارس وجامعتي العريش الحكومية وسيناء الخاصة.
وتشهد المحال التجارية في مدن شمال سيناء منذ ساعات صباح أمس ازدحامًا شديدًا، خلال الساعات الماضية، بعد ورود معلومات بمنع إدخال الغذاء والمحروقات إلى سيناء، فيما لم تعلّق الجهات الحكومية على ذلك، حتى هذه اللحظة .
وساهم الإقبال الشديد من المواطنين على الأسواق ومحلات السوبر ماركت في قيام غالبية التجار برفع أسعار البضائع وخاصة المواد الغذائية والتموينية والخضروات بدعوى  إغلاق معديات قناة السويس وعدم دخول سيارات البضائع بأنواعها الى شمال سيناء، وسط تصاعد شكاوى المواطنين من تصاعد الأسعار بصورة مبالغ بها وغير مقبولة.
مبادرة تجار شمال سيناء برفع الأسعار قابلها تكاتف أهل شمال سيناء مع بداية الأزمة يوم أمس، الجمعة، في ظل حالة التعتيم التي تفرضها قيادات المحافظة والحكومة حول الظروف التي تشهدها المحافظة حاليًا، وانطلاق دعوات شعبية لمجابهة مبادرة التجار بالكشف عن أسماء التجار الذين يقومون برفع الأسعار على المواطنين.
عادل رستم، رئيس مجلس إدارة جمعية حدوته لتنمية المجتمع بالعريش قال لـ مصر العربية” إنه تم الإعلان عن مبادرة مجتمعية لإدارة جزء من الأزمات المتوقعة على أهالي شمال سيناء وشعورا بالواجب المجتمعي على كل من يعيش على هذه الأرض الطاهرة  للتواصل مع المحلات التجارية لمحاربة جشع التجار والصيدليات والإعلان عن توفير الاحتياجات الخاصة بالمواطنين من دواء ومواد غذائية والاعلام عنها .
وأشار رستم إلى أنه تم  التواصل مع رجال الأعمال والإعلان عن إمكانية استضافة أو مساعدة لأي حالة قد تتعرض إلى ضرر فى المسكن وخلافة داخل وخارج المحافظة مع الحفاظ على سرية الحالة، لجانب فتح جميع الجمعيات والمؤسسات الخيرية والانضمام للمبادرة بشكل دائم طول فترة الأزمة للتواصل مع المواطنين فى أي ضرر واقع عليهم قدر المستطاع .
وأعلن عدد من نشطاء شمال سيناء عن تدشين هاشتاج بعنوان #افضح_تاجر_جشع ، والهاشتاج الأخر #شجع_تاجر_شريف لفضح أسماء التجار الجشعة ودعم أسماء التجار الذين لم يستغلوا الأزمة لرفع الأسعار على المواطنين في الأسواق ومحلات السوبر ماركت.
ونتيجة إغلاق الكمائن المنتشرة على طول الطريق الدولي القنطرة شرق العريش قام أهالي قرى مركز بئر العبد  باستضافة المواطنين العالقين على الطريق في دواوين القبائل والمنازل وقدموا لهم الطعام والفراش والغطاء ، حتى يتم فتح ممر امن خلال الساعات القادمة لمرور العالقين وعودتهم لديارهم بمدن شمال سيناء المختلفة.
من جانبه، أكد النائب الدكتور حسام الرفاعي ، عضو مجلس النواب عن دائرة العريش، أن الأزمة الخاصة بالسلع التموينية والغذائية لن تستمر طويلا.

وقال الرفاعي على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “يجب علينا جميعا أن نعاقب كل من استغل المواطنين، فأزمتنا اليوم بمقاطعة التاجر المستغل وعدم الشراء منه عند توفر السلع“.
وطالب الناشط المجتمعي إسلام عروج الأهالي بإعلان أسماء التجار الذين يقومون برفع الأسعار عليهم وكذلك تسجيل أسماء التجار الذين التزموا بالأسعار تمهيدًا لإعداد قائمة سوداء بأسماء المستغلين وقائمة شرف لمن تكاتفوا مع الأهالي وقدموا البضائع والسلع للمواطنين دون امتناع عن البيع أو بأسعار مرتفعة.
مخابز تصرف «العيش» مجانًا تضامنًا مع الجيش
وفي المقابل أعلن عدد من أصحاب المخابز بمدينة العريش عن تقديم الخبز بالمجان للمواطنين شرط تقديم البطاقة التموينية لصرف كميات الخبز بموجب عدد أفراد كل أسرة بصورة مجانية، تضامنًا مع الأهالي خلال الظروف الأمنية التي تشهدها شمال سيناء.
التموين: السلع متوفرة بالجمعيات الاستهلاكية لمدة 3 شهور
من جانبه قال المحاسب فتحي أبو حمده، وكيل وزارة التموين بشمال سيناء،  أطمئن كل السيناوية بأن السلع الغذائية متوفرة بالجمعيات الاستهلاكية والتموينية التابعة لمجلس مدينة العريش بمنطقة وسط البلد بأقل الأسعار وبكميات تكفي مدينة العريش لمدة ثلاثة شهور.
وأعلن المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي، أمس الجمعة، انطلاق العملية الشاملة، لتطهير سيناء من الإرهاب، وأغلقت السلطات الأمنية كافة الكمائن المنتشرة بطول الطريق الدولي العريش القنطرة، ومنعت كافة التحركات على الطريق، مع استمرار الدوريات الأمنية الراكبة، مع تواصل حملات تمشيط قرى جنوب العريش وغرب بئر العبد بصورة شاملة من منزل إلى آخر وسط تأمين من قوات مشتركة من الجيش والشرطة المدينة.

وتواصلت الغارات الجوية على مناطق وقرى جنوب الشيخ زويد ورفح شرق العريش، وتلاحظ انتشار مكثف من قوات الشرطة التابعة لحركة حماس على طول الشريط الحدودي الفاصل مع مصر، تحسبا لمحاولات فرار العناصر التكفيرية الهاربة من جحيم العملية العسكرية التي حولت  منطقة شمال شرق سيناء إلى ساحة حرب حقيقية مفتوحة استخدمت خلالها كافة الأسلحة الحربية والطائرات المقاتلة لجانب طائرات بدون طيار ، تقوم بعمليات استطلاع مكثفة بطول الشريط الحدودي مع غزة.
وقرّر اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء المصرية، وقف الدراسة في جميع مدارس المحافظة بمراحلها التعليمية المختلفة، اعتبارًا من اليوم السبت، وحتى إشعار آخر.
كما أعلنت جامعتا سيناء الخاصة والعريش الحكومية والمعاهد الخاصة في مدن المحافظة منح إجازة أسبوع للطلبة، بالتزامن مع الحملة العسكرية التي ينفّذها الجيش بشمال سيناء.  

 

*محافظ الانقلاب بالجيزة يعترف: الدواجن المجمدة التي وزعناها كانت فاسدة!

اعترف اللواء محمد كمال الدالي، محافظ الانقلاب بالجيزة، بفساد الدواجن المجمدة التي توزِّعها وزارة التموين في حكومة الانقلاب بالتعاون مع القوات المسلحة.

وقال الدالي، خلال اجتماع المجلس التنفيذي الشهري بمحافظة الجيزة: “فيه منافذ فيها فراخ غير صالحة لعدم تجميدها، وهناك بعض المنافذ ليس بها ثلاجات أو تكون بها لكنها غير صالحة للتجميد، وعندما يذوب تجميد الدجاج، تنقلها العربات إلى ثلاجات أخرى، وهكذا يذوب التجمُّد مما يؤدي لفسادها”.

وحاول أشرف إسماعيل، مدير مديرية الطب البيطري بالجيزة، نفي هذا الكلام قائلا: إن “جميع المنافذ بها ثلاجات، وتم المرور عليها جميعًا، ما دفع الدالي للرد عليه قائلا: “أنا مش عايز أديك أسماء منافذ معينة الدواجن فيها فاسدة بسبب سوء تخزينها.. هسيبك أنت تتابع وتعرفها لوحدك”.

وكانت الأيام الماضية قد شهدت تصاعد الشكاوى من جانب المواطنين بمختلف محافظات الجمهورية، من فساد الدواجن التي تقوم حكومة وجيش الانقلاب بتوزيعها على المواطنين بأسعار رخيصة.

 

*الوعود الزائفة للعسكر باستعادة الأمن في سيناء

نقل نشطاء عبر “يوتيوب”، فيديوجراف يكشف الوعود الزائفة لسلطة الانقلاب العسكرى، باستعادة الأمن والأمان في مدن وقرى شبه جزيرة سيناء.

وجاء في الفيديو: مع مرور 4 سنوات من وجود المنقلب السيسى، كرر وعوده باستعادة الأمن بسيناء، ومنها ما كلَّف به سابقًا الفريق أسامة عسكر، في فبراير 2015، بعد تفجير كنيستى طنطا والإسكندرية.

وحين وقع هجوم مسجد الروضة، في 24 نوفمبر، تم تكليف الفريق محمد حجازى بقيادة منطقة شرق القناة، بعد الإطاحة بالفريق محمود حجازى.

ثم تبعتها محاولة اغتيال وزيرى دفاع وداخلية العسكر فى مطار العريش يوم 19 ديسمبر، ثم إعلان الانقلاب عملية عسكرية شاملة فى سيناء والظهير الصحراوي غرب الدلتا للقضاء على الإرهاب.

 

*كيف دعم مبارك السيسي في انقلابه على مرسي؟

سبع سنوات كاملة مرت علي رحيل الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، الذي حكم مصر ثلاثين عاما أفسد فيها الحياة السياسية المصرية وجرفها من القيادات السياسية التي كانت يمكن لها أن تصيغ مستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير بشكل مختلف عما تعانيه الآن.
خبراء ومختصون حملوا مبارك مسؤولية ما جرى ضد ثورة يناير وأنه كان شريكا في الانقلاب الذي جرى على أول تجربة ديمقراطية حقيقية، حيث أكد الباحث السياسي أسامة أمجد أن مبارك استطاع خلال فترة حكمه أن يرسخ أقدام الفساد في مختلف المجالات سواء المتعلقة بالجماهير أو غير ذلك، وبالتالي كان طبيعيا أن يتصدى هذا الفساد للرئيس مرسي ويفتح ذراعيه للسيسي في إفشال واضح لأهداف ثورة 25 يناير.
ويؤكد “أمجد” أن علاقة مبارك بدولتي السعودية والإمارات يشوبها كثير من الاستفسارات، خاصة وأن دعم الدولتين لمصر لم يكن للشعب وإنما من أجل النظام الحاكم، فقد جمدوا دعمهم لمصر الثورة من أجل الإفراج عن مبارك وعدم محاكمته، كما أنهم أوقفوا الدعم خلال حكم مرسي لإفشاله، وبعد الانقلاب انهال الدعم على السيسي، وفي كل مرة تكون نهايته على المحك يتم منحه قبلة حياة عن طريقهما.
ويشير إلى أن مبارك فصَّل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والقضائية على مقاسه ومقاس عائلته فقط، وبالتالي عندما قال إما أنا أو الفوضى فهو كان محقا لأنه يعلم أن التركيبة التي صنعها طوال فترة حكمه سوف تكون حائط صد أمام أية محاولة لإعادة إحياء مصر مرة أخرى.
ويضيف “أمجد” أن هذا التصور راق لدول وحكومات مثل السعودية والإمارات والولايات المتحدة وإسرائيل والبحرين، وهي الدول التي كان لها موقف معاد من الثورة المصرية بشكل واضح، ولذلك لم يكن غريبا أن تقدم السعودية عروضا مالية ضخمة للمجلس العسكري ولحكومة مرسي مقابل الإفراج عن مبارك.
زيارات سرية
وعن علاقة مبارك بالسيسي أشار الباحث المتخصص في الشؤون العسكرية “عبد المعز الشرقاوي” أن السيسي لم يكن من قيادات الصف الأول المتصلين بمبارك مباشرة مثل المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان وكذلك رؤساء الأفرع الرئيسة مثل القوات الجوية والدفاع الجوي والبحرية، ولكن كانت هناك علاقة أخرى ربما لم يتم كشف الستار عنها حتى الآن وهو أن السيسي كان واحدا من مجموعة ضيقة هي المعنية بتأمين اتصالات ولقاءات مبارك مع الإسرائيليين.
وأوضح الشرقاوي أن مبارك على خلاف ما كان معروفا قد زار إسرائيل أكثر من مرة بشكل سري عن طريق طابا برا وبحرا وجوا وكان ترتيب هذ الزيارات السرية يقع على عاتق فريق ضيق من المخابرات الحربية يقودهم السيسي بالإضافة إلى فريق من المخابرات العامة، وكل عمليات التأمين المتعلقة بهذه الزيارات كان المعني بها السيسي.
ويشير الشرقاوي كذلك إلى الدور الذي لعبه السيسي في تهريب أموال مبارك قبل التنحي بيومين عن طريق زوارق بحرية من شرم الشيخ إلى إيلات وهو ما كان مثار حديث كبير وقتها بين الثوار ثم أغلق الموضوع فجأة، وهو ما يمكن اعتباره أنه تم في إطار الصفقة التي جرت مع قيادات المجلس العسكري ومبارك من أجل التنحي والتي لعب فيها عمر سليمان رئيس المخابرات الأسبق دورا كبيرا.
ويضيف الشرقاوي أن مبارك بعد رفض قوات الحرس الجمهورية تنفيذ أوامره بفض مظاهرات 25 يناير سأل اللواء محمد زكي قائد الحرس الجمهوري وقتها عن الجهة التي تخرج منها ميزانية الحرس الجمهوري، وعندما عرف أنها من ميزانية وزارة الدفاع قال بحسرة :”طوال 30 سنة مكنتش واخد بالي“.
ويستبعد الشرقاوي أن تكون التصفيات التي يقوم بها السيسي داخل الجيش ضد قيادات مثل أحمد شفيق وسامي عنان وأنصارهم لها علاقة بارتباط هذه القيادات بمبارك، موضحا أن مبارك في السنوات الأخيرة من حكمه انفصل عن الجيش كما انفصل عن كل شيء وبالتالي كان الجيش في يد المشير طنطاوي، والسيسي كان من أبرز القيادات التي يعتمد عليها طنطاوي كما أنه كان يتولى الأمن الحربي وهي الإدارة الأخطر في مصر وليس في المؤسسة العسكرية وحدها.
وأوضح أن السبب الأساسي في التصفيات هو قناعة السيسي أنه سوف يتعرض إلى خيانة من داخل الجيش، نظرا لعدم قناعة كثير من القادة بإمكانياته وأنه تخطى رتبا كثيرة وأصبح هو المتحكم في الأمور وبالتالي فإن ما يقوم به هو لتأمين جبهته الداخلية في الجيش.

 

 

إذاعة أمريكية: السيسي وإسرائيل “إيد واحدة” في سيناء.. السبت 10 فبراير.. محافظ الانقلاب بالجيزة يعترف: الدواجن المجمدة التي وزعناها كانت فاسدة!

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حبس نائب رئيس “مصر القوية” 15 يومًا بتهمة رفض “المسرحية

أمر الانقلابي خالد ضياء، المحامى العام لنيابات أمن الدولة العليا، اليوم السبت، بحبس محمد القصاص، نائب رئيس حزب مصر القوية، احتياطيًا لمدة 15 يومًا، في اتهامات هزلية بـ”الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين، والتحريض ضد مؤسسات الدولة، وعقد لقاءات تنظيمية لتنفيذ عمليات بالتزامن مع الانتخابات”.

وكانت مليشيات أمن الانقلاب قد اعتقلت “القصاص”، الخميس الماضي، في إطار ملاحقة كافة المناهضين لـ”مسرحية الانتخابات”، خاصة بعد اتساع دائرة الرفض الحزبي والشعبي لها، وإصدار العديد من الشخصيات العامة ورؤساء الأحزاب السياسية بيانات تدعو لمقاطعتها.

 

*مليشيات الدقهلية تعتقل 5 مواطنين بينهم أب ونجله

داهمت مليشيات أمن الانقلاب بالدقهلية، اليوم السبت، منازل عدد من رافضي حكم العسكر بمدينة منية النصر، ما أسفر عن اعتقال 5 أشخاص واقتيادهم إلى مكان مجهول.

والمعتقلون هم: عبد الحميد محمد خلف، وحسين عبد الحميد محمد خلف، والدكتور شريف منصور سمرة، وعمار عبد الرازق، بالإضافة إلى محمد حسين.

وكانت الفترة السابقة قد شهدت قيام مليشيات الانقلاب بشن حملات مداهمات واعتقالات مسعورة بمختلف محافظات الجمهورية، في إطار محاولاتها تمرير مسرحية الانتخابات”، في مارس المقبل.

 

*تأجيل هزليتي فندق الأهرامات و”محمد محمود

أجلت اليوم محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، جلسات محاكمة 26 من رافضي الانقلاب بينهم 23 معتقلاً و3 غيابيًا بزعم الهجوم على فندق الأهرامات الثلاثة بشارع الهرم لجلسة 18 مارس لاستكمال مرافعة الدفاع.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم أنهم في الفترة من منتصف 2015 وحتى 13 فبراير 2016 قادوا جماعة أسست على خلاف القانون وأمدوهم بأسلحة وأموال وهاجموا فندق الأهرامات الثلاثة وحازوا أسلحة نارية وذخائر، فضلاً عن تلفيق تهم أخرى هي ارتكاب جرائم التجمهر واستعمال القوة مع الشرطة وتخريب الممتلكات.

كما أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر حسين قنديل، جلسات إعادة محاكمة 4 مواطنين فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بأحداث “محمد محمود” لجلسة 25 فبراير، لسماع شهود الإثبات.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية اتهامات ومزاعم منها التظاهر دون إخطار، التجمهر، حرق سيارة شرطة وقتل مجند بشارع محمد محمود في مايو من عام 2013.

 

*السجن 7 سنوات لمعتقل بأحداث “الظاهر” وتأجيل هزلية “بيت المقدس

أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد الأمناء فى طره، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، اليوم السبت، حكما بالسجن المشدد 7 سنوات للمعتقل السيد محمد، فى إعادة إجراءات محاكمته بـالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث الظاهر”، كما قررت تغريمه 20 ألف جنيه، ووضعه تحت مراقبة داخلية الانقلاب 5 سنوات.
ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل وآخرين، تم الحكم عليهم فى وقت سابق، في اتهامات تزعم الاشتراك فى تجمهر بغرض الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، واستعراض القوة والتلويح بالعنف واستخدامهما ضد المجني عليهم، بقصد ترويعهم وإلحاق الأذى المادى والمعنوى بهم، والقتل العمد لمواطنين.

كما أجلت المحكمة ذاتها جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأنصار بيت المقدس والتى تضم 213 من رافضي الانقلاب العسكري بزعم ارتكابهم 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم، لجلسة 10 مارس القادم، بسبب حضور الشهود وقررت تغريمهما 1000 جنيه.

وفي الجلسة السابقة استمعت المحكمة لشهادات بعض الشهود حول الاتهامات الملفقة للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية من قبل نيابة الانقلاب، وقررت التأجيل لجلسة اليوم لاستكمال سماع الشهود.

 

*إدانات لاعتقال 3 مواطنين من الدقهلية والبحيرة بينهم قاصر

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالدقهلية، فجر اليوم السبت، المواطن محمد حسين ” 54 سنة”، من منزله بمنية النصر، واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن، دون سند من القانون بشكل تعسفى.

واستنكرت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، جميع عمليات الاعتقال التعسفى والإخفاء القسرى التى تنتهجها سلطات الانقلاب بحق المواطنين، خاصة الذين يعبرون عن رفضهم للظلم والفقر المتصاعد منذ الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم.

أيضا أدانت المنظمة السويسرية لحماية حقوق الإنسان، اليوم، عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، اعتقال مواطنيْن من البحيرة وإخفاء مكان احتجازهما، منذ الخميس 8 فبراير الجارى، دون العرض على جهات التحقيق.

وأكدت المنظمة أنها تلقت شكوى من أسرتهما، بعدم التوصل لمكان احتجازهما بعد اعتقالهما دون ذكر الأسباب، وهما: مخلوف أحمد عبد الرحمن، مدرس، تم اعتقاله من الإدارة التعليمية بكفر الدوار، ومحمد إبراهيم السيد عمار، 16 عامًا.

المنظمة طالبت بسرعة الإفراج عن المدرس والطالب، ووقف الانتهاكات والجرائم التى ترتكب بحق المواطنين ولا تسقط بالتقادم.

 

*”ذا تايمز”: السيسي يحاول التغطية على فشله بعملية سيناء

قالت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية، إن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي يحاول التغطية على فشله الاقتصادي والأمني عبر العملية العسكرية التي تم إطلاقها في سيناء خلال اليومين الماضيين، لافتة إلى أن السيسي يسعى للوفاء ولو بوعد واحد من وعوده المتكررة بتطهير سيناء من الإرهابيين.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تلك الخطوة جاءت لتلافي الانتقادات المتزايدة للسيسي ونظامه؛ بسبب فشله في تحسين الأوضاع الاقتصادية، ولضمان استقطاب ناخبين في مسرحية الانتخابات المقررة في مارس المقبل.

ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم، إنهم شاهدوا معدات عسكرية تتجه ناحية العريش، بجانب إنشاء 6 نقاط تفتيش أخرى بين قناة السويس والمدينة، وقال أحد سكان العريش: إن الجيش خلال الأيام القليلة الماضية، قام بإخلاء المنازل والمزارع المحيطة بمطار العريش تمهيدًا لهذه العملية، واليوم يمكننا سماع الانفجارات والطائرات الحربية، وجميع الطرق الرئيسية ومحطات البنزين مغلقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن السيسي واجه انتقادات متزايدة خلال الأشهر الماضية، لعدم قدرته على إنعاش الأوضاع الاقتصادية أو القضاء على الإرهاب.

ولفتت عدة وكالات دولية على مدار الأسابيع الماضية، إلى أن العمليات الإرهابية والتفجيرات المتتالية التي تشهدها سيناء، والتي كان أهمها حادث مسجد الروضة الأكبر في تاريخ مصر، يؤكد مدى الفشل الأمني الواضح خلال الحكم العسكري بقيادة السيسي.

وأضافت أن السيسي أثبت فشله على كافة الأصعدة، وخاصة الملف الأمني، الذي راوغ به المصريين قبل إعلان ترشحه، واصفًا نفسه بأنه رمز الأمان، مشيرة إلى أن دستور العسكر الذي تم إقراره في 2014، جاء في فترة كانت فيها مؤسسات الدولة التي تدار بعقلية أمنية تُعيد قبضتها على مصر

 

*رويترز: غموض العملية العسكرية في سيناء يثير القلق

علَّقت وكالة رويترز، اليوم السبت، على العملية العسكرية التي بدأها الجيش، أمس الجمعة، بقولها إن عدم الإعلان عن عدد الضحايا وعدد المعتقلين يثير القلق من تلك العملية، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي الذي بات واضحًا للجميع هو الإيحاء بأن الجيش يسيطر على سيناء لحفظ ماء وجه السيسي، الذي تعهَّد أكثر من مرة بتطهير سيناء من الإرهاب.

وأعلن الجيش المصري أنه واصل، اليوم السبت، تنفيذ عملية عسكرية واسعة تشارك فيها القوات الجوية والبحرية وقوات حرس الحدود والشرطة ضد العناصر الإرهابية والإجرامية.

ولفتت الوكالة إلى تصريحات المتحدث العسكري تامر الرفاعي، التي قال فيها إن العملية العسكرية تدور في شمال ووسط سيناء دلتا مصر والظهير الصحراوي، لكن البيانات العسكرية تشير إلى أن العملية تتركز على شمال سيناء التي ينشط فيها عناصر موالية لتنظيم داعش.

وأشارت الوكالة إلى توقف الدراسة بشكل تام بمراحلها المختلفة في شمال سيناء، اعتبارًا من اليوم السبت وحتى إشعار آخر.

وخلال الأسبوع الماضي، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تقريرًا فضحت فيه التعاون الكبير بين قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي والاحتلال الإسرائيلي، حيث كشفت الصحيفة عن أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات جوية على سيناء لضرب عدة مواقع، بموافقة السيسي.

وقالت الصحيفة، إن فشل السيسي التام في حماية الجنود، دفعه إلى اللجوء لإسرائيل وطلب المساعدة فتحركت بالفعل؛ لأن أمن السيسي من أمنها. وأضافت على مدى أكثر من عامين قامت طائرات بدون طيار إسرائيلية، وطائرات هليكوبتر، ومقاتلات بغارات جوية سرية، بلغت أكثر من 100 غارة داخل مصر، وفي كثير من الأحيان أكثر من مرة في الأسبوع، وبموافقة السيسي.

وفي وقت سابق، شنت صحيفة «فرانكفورتر» الألمانية هجومًا شديدًا على سلطات الانقلاب، وفي مقدمتهم عبد الفتاح السيسي؛ نتيجة الأحداث التي تشهدها سيناء، مشيرة إلى أن السيسي لا يعرف إلا وسيلة واحدة هي العنف الغاشم والقمع، وحذرت من تسبب فشله المستمر بإيصال بلد النيل والأهرامات لمستقبل مرعب.

وقالت الصحيفة: «الجيش المصري الذي ما زال يحكم مثلما كان الحال بوقت مبارك، أصبح أكثر قسوة ودموية وفشلا، وتم تغييب الآلاف خلف الأسوار، وتفاقمت معاناة البسطاء لحد لا يوصف، وبينما يتحدث السيسي عن مشروعات عملاقة، يبدو فاشلا بجلاء بفعل شيء ملموس في التصدي للإرهاب”.

 

*العملية العسكرية في سيناء.. الأبعاد والمآلات بين الأهداف المعلنة والخفية

تختلف الحملة العسكرية التي أطلقها جنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي، أمس الجمعة 9 فبراير 2018م، تحت مسمى «العملية الشاملة»، عن الحملات السابقة التي استهدف من خلالها الحرب على ما يسمى بالتنظيمات الإرهابية في سيناء، مثل تنظيم داعش وولاية سيناء، تختلف في شمولها وتوسعها كما تختلف في سياقها وأهدافها، وبالطبع في تداعياتها ومآلاتها.

فالعملية العسكرية الجديدة تأتي في سياق محلي وإقليمي ملتهب، ولا يمكن الفصل بين السياقين، كما لا تخفى دلالة التوقيت الذي دفع الجنرال السيسي إلى القيام بهذه الحملة قبل مسرحية انتخابات الرئاسة بشهر واحد، في ظل اتهامات لنظام الجنرال السيسي بالعمل على تهجير أهالي سيناء كجزء من صفقة القرن التي تمنح شمال سيناء للفلسطينيين لتكون وطنا بديلا مع منح القدس للصهاينة، وهو الثمن الذي يتوجب على السيسي دفعه حتى يحصل على قدر من الدعم والامتيازات وحتى يبقى رئيسا لفترة ثانية.

كما تتزامن مع مناورات موسعة تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من الحدود مع غزة، ما دفع حركة حماس إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى، وتفريغ مقار تدريب كتائب القسام باعتبارها الهدف الأبرز لأي عدوان إسرائيلي مرتقب.

“العملية الشاملة” والأهداف المعلنة

وأعلن المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي، صباح الجمعة، عن بدء خطة مجابهة شاملة ضد ما وصفها بالعناصر الإرهابية في عدة مناطق بينها شمال ووسط سيناء.

وقال المتحدث باسم الجيش، تامر الرفاعي، في بيان له: “رفعت القوات المسلحة والشرطة حالة التأهب القصوى لتنفيذ عملية شاملة على الاتجاهات الاستراتيجية فى إطار مهمة القضاء على العناصر الإرهابية”.

وفي بيان آخر قال: “بدأت- صباح اليوم بتكليف رئاسي- “قوات إنفاذ القانون” تنفيذ خطة المجابهة الشاملة بشمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، إلى جانب تنفيذ مهام عملية وتدرييبة أخرى على كافة الاتجاهات الاستراتيجية”.

وأوضح المتحدث باسم الجيش، أن خطة المجابهة الشاملة لها 4 أهداف هي: “إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية، وضمان تحقيق الأهداف لتطهير المناطق من البؤر الإرهابية، وتحصين المجتمع المصري من شرور الإرهاب والتطرف، بالتوازي مع مواجهة الجرائم الأخرى ذات التأثير”.

ولا شك أن الفقرة الأخيرة من البيان الثاني جاءت فضفاضة لتفتح أبوابًا واسعة وذرائع لممارسات قمعية وانتهاكات كبيرة تحت لافتة “مواجهة الجرائم الأخرى ذات التأثير”!.

صفقة القرن وتهجير أهالي سيناء

لكنَّ محللين وخبراء في الاستراتيجية يؤكدون أن حملات السيسي العسكرية، وخصوصا الحملة الأخيرة “العملية الشاملة”، تستهدف بالأساس قيام السيسي يما يتوجب عليه في إطار «صفقة القرن» التي يرعاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بوضع أهالي شمال سيناء باستمرار تحت قصف النيران، سواء من الجيش أو الصهاينة أو المسلحين، بهدف دفعهم نحو الهجرة والتخلي عن بيوتهم؛ تمهيدًا لإبرام «صفقة القرن» ومنح شمال سيناء للفلسطينيين لتكون امتدادًا لغزة، مع منح القدس للصهاينة وفق صفقة القرن الأمريكية، التي بدأت باعتراف الإدارة الأمريكية المنتمية لليمين المتطرف بالقدس عاصمة للصهاينة.

فالبدء بإخلاء سيناء تمهيدا لتنفيذ “صفقة القرن”، هو أحد أهم أهداف الحملة، خاصة بعدما أعلن المبعوث الأمريكي للسلام جرين بلات، الأسبوع الماضي، أن الصفقة أصبحت “وشيكة التنفيذ”، فالسيسي بدأ في تنفيذ الجزء الخاص به؛ لأن “الصفقة” تعتبر المسوغ الرئيس لدعم أمريكا وإسرائيل لبقائه على عرش مصر”.

ويعزز هذا الرأي ما وثقته منظمة سيناء لحقوق الإنسان، حيث أفادت بأن ما لا يقل عن 30 مدنيًا بينهم 7 أطفال و3 نساء قتلوا، وأصيب نحو 28، جراء انتهاكات واعتداءات نفذتها قوات الجيش والشرطة في أبريل الماضي فقط 2017م، في حين قتل إجمالا خلال النصف الأول من عام 2017 نحو 203 مدنيين، وأصيب 195، ووقع ما لا يقل عن 435 انتهاكا.

إذا السيسي بهذه الإجراءات يدفع أهالي سيناء دفعا نحو الهجرة وترك بيوتهم، وهو ما تأكد من خلال تسريبات صحيفة نيويورك تايمز وبثتها قناة مكملين” للضابط أشرف الخولي، الذي كان يعطي التوجيهات لأحد المذيعين، لافتا إلى أن وجود أهالي سيناء يمثل عقبة، وهي التسريبات التي فضحت توجهات نظام السيسي نحو تهجير أهالي سيناء وتفريغ شمالها لإبرام صفقة القرن الأمريكية.

التمهيد لحرب على غزة

كما تستهدف الحملة بالأساس فرض مزيد من الحصار على قطاع غزة، خصوصا بعد عمليات التهجير التي تمت لأهالي رفح والشيخ زويد وتوسيع المنطقة العازلة مع غزة، والتي بدأت بعمق “500” متر بطول 14 كم هي مسافة الحدود المصرية مع غزة.

وهي الإجراءات التي تأتي بعد تدمير معظم الأنفاق من جانب المؤسسة العسكرية المصرية، والتي كانت تمثل الرئة التي يتنفس منها أهالي غزة عبر تهريب كثير من المواد والأغذية والوقود، وهو ما يمثل مزيدًا من الحصار والتضييق على غزة، ودعمًا لحرب إسرائيلية وشيكة على القطاع للقضاء على سيطرة حماس وإضعاف نفوذها بالقطاع.

يتزامن مع ذلك قيام “إسرائيل” بعمل مناورات موسعة على الحدود مع قطاع غزة، الأمر الذي دفع حركة حماس إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى، وإخلاء مقار كتائب القسام والمقار التدريبة.

ويمكن في هذا السياق الإقليمي أن نفهم الأهداف الخفية لإجراءات السيسي مع قطاع غزة منذ سنوات، حيث يستهدف إضعاف حركة حماس والقضاء على سيطرتها على القطاع من خلال هدم الأنفاق وتنفيذ شريط حدودي عازل مع القطاع. وفي الوقت ذاته قللت “إسرائيل” من حجم شاحنات الغذاء التي كانت تدخل يوميا إلى القطاع من 1200 إلى 300 شاحنة، ما دفع المزيد من الغزاويين للتظاهر على بوابات المعابر.

وللحملة مآرب أخرى

ولا تتوقف الأهداف الخفية للحملة الشاملة للسيسي على سيناء وباقي المحافظات المصرية، خصوصًا في الدلتا والظهير الصحراوي، بل يمكن اعتبارها قفزة فوق الأزمات المتفاقمة، ومحاولة للهروب منها وإلهاء الشعب بشيء مختلف، ووضعه في إطار الحرب لا سيما بعد فشل السيسي في حماية حقوق مصر المائية وعجزه أمام إثيوبيا، حتى اعترف في تصريحات بلهاء، أنه لا توجد أزمة مع إثيوبيا من الأساس. إضافة إلى فشل مشروع تفريعة قناة السويس والمشروعات القومية، وعدم انعكاس ذلك على الشعب الذي يعاني من أزمات طاحنة.

ويمكن اعتبار الحملة كذلك تستهدف استنزاف الجيش خوفا من وجود انقلاب عليه، لا سيما بعد إهانة قيادات كبرى سابقة بالمؤسسة، مثل الفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق والمعتقل حاليا بالسجن الحربي، والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق وأحد جنرالات سلاح الطيران.

كما يحاول السيسي من خلال هذه الحملة، الزعم بأنه يسيطر على سيناء وليس تنظيم داعش أو ولاية سيناء، كما تأتي ردا على تقارير نيويورك تايمز وواشنطن بوست مؤخرا التي فضحت تنفيذ الطيران الإسرائيلي لمئات الطلعات على أهداف في سيناء. فالسيسي بهذه الحملة يريد أن يحقق عدة عصافير بحملة واحدة حتى يبقى رئيسا بدعم أمريكي إسرائيلي، حتى لو كان الشعب يغلي من الغضب!.

 

*جسد واحد”.. مصريون يبادرون لمساعدة منكوبي سيناء

شكل مواطنون من عدة محافظات لجانًا لمتابعة وإنقاذ أهل سيناء عبر تقديم مساعدات مجانية وأماكن لإقامة النازحين من هناك هروبًا من القصف المتتالي لقوات الانقلاب بمدن وقرى سيناء.

وتبارى مصريون في تقديم المساعادت لأبناء سيناء؛ حيث كتب “محمد علي الحفني” وهو مقيم في الجيزة: “فيه حد ياشباب يعرف حد مقفول عليه الطريق، أو مريض، أو محتاج أي حاجة أو مكان يقعد فيه. ووضع رقمه للتواصل وإلمساعدة”.

أما أبو محمد العريش، فقال: “شير في الخير، إلى أهلى فى شمال سيناء، أي حد موجود في الإسماعيلية ومش لاقى مكان يبات فيه، ومش عارف يرجع العريش يكلمنى. واضعا رقم هاتفه في التدوينة”.

أما المهندس هشام الشعرواى، وهو أحد النشطاء السيناويين البارزين، فوضع رقم واسم أحد النشطاء للتواصل معه فى حال حاجته للمبيت أو لطلب أموال تعينه.

في حين قدم عمرو الكاشف من أهل سيناء الشكر للمبادرين، قائلا: “كفاية أهل الخير اللى ع الخاص، وعلى التليفونات، وكمان كمية الشباب اللى عايزة تساعد وتشتغل فى لجنة الأزمات.. البلد بخير والله، معنوياتى ارتفعت 100%”.

 

*إذاعة أمريكية: السيسي وإسرائيل “إيد واحدة” في سيناء

نشرت إذاعة «فويس أوف أميركا» تقريرًا عن التحركات التي يقوم بها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في سيناء، قالت فيه إن التعاون بين نظام الانقلاب- بقيادة السيسي والاحتلال الإسرائيلي- تجاوز كافة الحدود في ظل التحسن الكبير في العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.

وقال التقرير: إن العلاقات بين مصر وإسرائيل تحسنت بشكل دراماتيكي منذ انقلاب السيسي على الدكتور محمد مرسي في يوليو، مشيرة إلى أن السيسي أعاد السفير المصري إلى تل أبيب في 2016، بعدما سحبه الدكتور مرسي احتجاجا على الاعتداء الإسرائيلي على غزة في 2012.

وقال التقرير، إن عام 2016 شهد أيضًا زيارة وزير الخارجية في حكومة الانقلاب سامح شكري لإسرائيل، حيث قام بزيارة لمنزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شاهدا خلالها نهائي بطولة اليورو، لافتًا إلى أن هذه أول مرة يزور فيها وزير خارجية مصري “إسرائيل” خلال عقدين.
وتطرق التقرير الذي نشرته الإذاعة الأمريكية لفضيحة تقديم إسرائيل مساعدات عسكرية لمصر في حربها ضد تنظيم داعش في سيناء، موضحًا أن مصر خاضت 3 حروب ضد إسرائيل، ولكن الآن يتعاون البلدان دون اعتراف منهما بالعلاقات الدافئة.

ولفت التقرير إلى أنه يوم الجمعة أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة، إطلاق عملية واسعة النطاق ضد العناصر والمنظمات الإرهابية والإجرامية في أرجاء البلاد، مع التركيز على وسط وشمال سيناء، حيث هاجم مسلحون مسجدا قتلوا فيه 311 مصليًا، ولكنهم لم يشيروا إلى تزايد تقارير إعلامية تتحدث عن سماح الحكومة المصرية لإسرائيل بإطلاق طائرات استطلاع بدون طيار، وشن عشرات الضربات الجوية ضد ناصر داعش في سيناء.

تقرير الإذاعة الأمريكية جاء بالتزامن مع تقرير نشرته صحيفة واشنطن، قالت فيه إن الهجوم الذي يأتي مع انخفاض شعبية السيسي نتيجة الفشل الأمني والاقتصادي ووسط تدابير التقشف التي اتخذتها سلطات الانقلاب، وأدت لارتفاع الأسعار ومعدلات البطالة، بجانب فراغ المشهد السياسي من المرشحين الأقوياء المنافسين للسيسي، محاولة من السيسي لاستعادة الشعبية التي انهارت.

وفي يونيو الماضي، ذكر المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي أنه في حال كانت الادعاءات المتكررة بشأن التعاون ضد الإرهاب دقيقة، فإن هذا يظهر أن مستوى الثقة بين الدولتين وصل لنقطة أن إسرائيل تقدم لمصر مساعدات عسكرية وتكنولوجية واستخباراتية، وتنفذ هجمات في سيناء بموافقة القاهرة.

 

*وزير ري الانقلاب: أزمة مياه طاحنة تضرب جنوب إفريقيا.. وعلى مصر الاستعداد

قال محمد عبد العاطي، وزير ري الانقلاب، إن مدينة كيب تاون الجنوب أفريقية تواجه أزمة مياه طاحنة، وخلال إبريل تنفد مياه الشرب من مدينة كيب تاون، مؤكدًا أن “كيب تاون” تُعد مدنية كبيرة وبها ما لا يقل عن 4 ملايين مواطن.

وأضاف “عبد العاطي”، خلال مداخلة هاتفية بأحد الفضائيات التابعة للانقلاب، بحيرة تشاد مساحتها قلت هي الأخرى بشكل كبير، بسبب انحسار المياه بشكل لافت فيها وبسبب التغيرات المناخية التي أثرت عليها.
وأشار عبد العاطي، إلى أن الدول ومن بينها مصر عليها أن تكون مستعدة لتلك المراحل، ففي فترات الجفاف يجب أن نكون مستعدين لها بمخزون مياه جيد، وفي فترات الأمطار والسيول يجب استغلال المياه وتخزينها.

يذكر أن عبد الفتاح السيسي قاوم بالتوقيع منذ عامين على وثيقة المبادئ التي فرط من خلالها في حقوق مصر التاريخية من مياه النيل، لتصبح مصر على شفا حفرة من مجاعة مرتقبة بسبب جفاف مياه النيل.

 

*جارديان: نتائج العملية الشاملة لن تؤثر على انتخابات الرئاسة

نجاح أو فشل الهجوم العسكري الواسع الذي يشنه الجيش المصري على مناطق سيناء ودلتا النيل والصحراء الغربية لتطهيرها من المسلحين والبؤر الإجرامية لن يؤثر على الأرجح على نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة.
هكذا علقت صحيفة “جارديان” البريطانية على العملية العسكرية التي بدأتها القوات المسلحة لتطهير الأراضي المصرية من الإرهابن وتعرف بـ العملية الشاملة.. سيناء 2018″ ضد الإرهاب وتشتمل على مناطق عدة ينشط فيها المسلحون، وسط تعهدات من السيسي لإإحكام السيطرة على الحدود البرية والبحرية قبيل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية المقررة مارس المقبل.
وقالت الصحيفة، إن “العملية الشاملة” تأتي قبل أسابيع من انطلاق العملية الانتخابية المقررة مارس المقبل، ويسعى خلالها الرئيس السيسي للفوز بفترة رئاسية ثانية.
وأضاف التقرير، أن السيسي الذي يدخل السباق دون منافسة حقيقية، من المنتظر فوزه بفترة ولاية ثانية، ورغم التدابير التقشفية القاسية التي اتخذها الرئيس في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وذكرت الصحيفة، أن مصر أطلقت هجوما موسعا ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء، في مسعى لإنهاء الصراع الدموي الذي أودى بحياة مئات المدنيين والجنود في السنوات الأخيرة.
وقال السيسي على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أمس الجمعة:” أتابع بكل فخر الأعمال البطولية التي يقوم بها أبنائي في القوات المسلحة والشرطة لتطهير مصر من العناصر الإرهابية.”

جدير بالذكر أن السلطات المصرية تفرض حالة الطواريء في سيناء منذ أكتوبر من العام 2014 حينما قتل المسلحون أكثر من 30 جنديا في عملية واحدة.

وتأتي التحضيرات قبل أسابيع من انتهاء مهلة حددها السيسي في الـ 29 نوفمبر الماضي، إذ وجه رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الفريق محمد فريد، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار قائلاً: “أُلزم رئيس الأركان أمام شعب مصر بالمسؤولية خلال 3 أشهر باستعادة الأمن والاستقرار في سيناء، واستخدام كل القوة الغاشمة من قبل القوات المسلحة والشرطة ضد الإرهاب حتى اقتلاعه من جذوره”.
وجاء كلام السيسي بعد أيام من هجوم أسفر عن مقتل 311 شخصاً كانوا يؤدون شعائر صلاة الجمعة في مسجد الروضة بمركز بئر العبد بسيناء، فيما عرف بـ”مذبحة المصلين” التي يُشتبه في أن “داعش” نفذها.
ومثل هجوم المسجد الذي وقع في الـ 24 من نوفمبر الماضي تحولا في تكتيكات المسلحين الذين يستهدفون قوات الأمن والأقلية المسيحية في البلد العربي الواقع شمالي إفريقيا.
وتقاتل القوات المصرية منذ سنوات مسلحي داعش في شمال سيناء المتاخمة للحدود مع قطاع غزة، وإسرائيل وقناة السويس. وقد أسهمت تلك الحرب في تقويض الجهود التي تبذلها القاهرة لإحياء الاقتصاد المأزوم بالفعل جراء سنوات من الاضطرابات التي تلت ثورة الـ 25 من يناير 2011.

 

*في العريش.. تجار يستغلون ” العملية الشاملة”  لرفع الأسعار

في ظل حالة من الترقب الحذر التي يعيشها سكان شمال سيناء، بعد الإعلان عن انطلاق العملية الشاملة، لتطهير أرض الفيروز من الإرهاب، كغيره يقف المواطن محمد حمدان بجوار سوق ضاحية السلام بمدينة العريش  وبجواره كميات من أكياس الخضار والسمك بصورة مبالغ بها، منتظرًا سيارة تقله لمنزله بحي الريسة.
يقول محمد إنه اشترى كميات كبيرة من الخضار تفوق كمية استخدامه في الأيام العادية، بعد انتشار أخبار عن إغلاق المعديات ومحاصرة شمال سيناء من كافة المداخل والمخارج، تزامنا مع انطلاق العملية العسكرية “سيناء 2018التي انطلقت أمس، وخشيته من نفاد الخضار من منزله.
ولم يكن المواطن محمد حمدان هو المواطن الوحيد الذي أقدم على شراء كميات كبيرة من الخضار، ولكن غالبية سكان مدينة العريش توجهوا إلى الأسواق ومحلات السوبر ماركت بمدينة العريش واشتروا كميات كبيرة للغاية من الخضار والأسماك والمواد التموينية والغذائية لتخزينه تحسبًا لاستمرار العمليات العسكرية لفترة طويلة.
يأتي هذا في غضون حالة الترقب الحذر التي يعيشها سكان شمال سيناء، خاصة بعد الهدوء الذي تلا الغارات الجوية التي استهدفت قرى جنوب وغرب مدينتي رفح والشيخ زويد وغرب بئر العبد طوال يوم أمس  ونهار اليوم الأحد.
وتسود حالة من الإرباك في صفوف المواطنين،  في ظل استمرار الغارات الجوية المكثفة على مناطق جنوب وشرق العريش و رفح والشيخ زويد،  وخاصة بعد كافة  إغلاق محطات الوقود والشركات والمدارس وجامعتي العريش الحكومية وسيناء الخاصة.
وتشهد المحال التجارية في مدن شمال سيناء منذ ساعات صباح أمس ازدحامًا شديدًا، خلال الساعات الماضية، بعد ورود معلومات بمنع إدخال الغذاء والمحروقات إلى سيناء، فيما لم تعلّق الجهات الحكومية على ذلك، حتى هذه اللحظة .
وساهم الإقبال الشديد من المواطنين على الأسواق ومحلات السوبر ماركت في قيام غالبية التجار برفع أسعار البضائع وخاصة المواد الغذائية والتموينية والخضروات بدعوى  إغلاق معديات قناة السويس وعدم دخول سيارات البضائع بأنواعها الى شمال سيناء، وسط تصاعد شكاوى المواطنين من تصاعد الأسعار بصورة مبالغ بها وغير مقبولة.
مبادرة تجار شمال سيناء برفع الأسعار قابلها تكاتف أهل شمال سيناء مع بداية الأزمة يوم أمس، الجمعة، في ظل حالة التعتيم التي تفرضها قيادات المحافظة والحكومة حول الظروف التي تشهدها المحافظة حاليًا، وانطلاق دعوات شعبية لمجابهة مبادرة التجار بالكشف عن أسماء التجار الذين يقومون برفع الأسعار على المواطنين.
عادل رستم، رئيس مجلس إدارة جمعية حدوته لتنمية المجتمع بالعريش قال لـ مصر العربية” إنه تم الإعلان عن مبادرة مجتمعية لإدارة جزء من الأزمات المتوقعة على أهالي شمال سيناء وشعورا بالواجب المجتمعي على كل من يعيش على هذه الأرض الطاهرة  للتواصل مع المحلات التجارية لمحاربة جشع التجار والصيدليات والإعلان عن توفير الاحتياجات الخاصة بالمواطنين من دواء ومواد غذائية والاعلام عنها .
وأشار رستم إلى أنه تم  التواصل مع رجال الأعمال والإعلان عن إمكانية استضافة أو مساعدة لأي حالة قد تتعرض إلى ضرر فى المسكن وخلافة داخل وخارج المحافظة مع الحفاظ على سرية الحالة، لجانب فتح جميع الجمعيات والمؤسسات الخيرية والانضمام للمبادرة بشكل دائم طول فترة الأزمة للتواصل مع المواطنين فى أي ضرر واقع عليهم قدر المستطاع .
وأعلن عدد من نشطاء شمال سيناء عن تدشين هاشتاج بعنوان #افضح_تاجر_جشع ، والهاشتاج الأخر #شجع_تاجر_شريف لفضح أسماء التجار الجشعة ودعم أسماء التجار الذين لم يستغلوا الأزمة لرفع الأسعار على المواطنين في الأسواق ومحلات السوبر ماركت.
ونتيجة إغلاق الكمائن المنتشرة على طول الطريق الدولي القنطرة شرق العريش قام أهالي قرى مركز بئر العبد  باستضافة المواطنين العالقين على الطريق في دواوين القبائل والمنازل وقدموا لهم الطعام والفراش والغطاء ، حتى يتم فتح ممر امن خلال الساعات القادمة لمرور العالقين وعودتهم لديارهم بمدن شمال سيناء المختلفة.
من جانبه، أكد النائب الدكتور حسام الرفاعي ، عضو مجلس النواب عن دائرة العريش، أن الأزمة الخاصة بالسلع التموينية والغذائية لن تستمر طويلا.

وقال الرفاعي على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “يجب علينا جميعا أن نعاقب كل من استغل المواطنين، فأزمتنا اليوم بمقاطعة التاجر المستغل وعدم الشراء منه عند توفر السلع“.
وطالب الناشط المجتمعي إسلام عروج الأهالي بإعلان أسماء التجار الذين يقومون برفع الأسعار عليهم وكذلك تسجيل أسماء التجار الذين التزموا بالأسعار تمهيدًا لإعداد قائمة سوداء بأسماء المستغلين وقائمة شرف لمن تكاتفوا مع الأهالي وقدموا البضائع والسلع للمواطنين دون امتناع عن البيع أو بأسعار مرتفعة.
مخابز تصرف «العيش» مجانًا تضامنًا مع الجيش
وفي المقابل أعلن عدد من أصحاب المخابز بمدينة العريش عن تقديم الخبز بالمجان للمواطنين شرط تقديم البطاقة التموينية لصرف كميات الخبز بموجب عدد أفراد كل أسرة بصورة مجانية، تضامنًا مع الأهالي خلال الظروف الأمنية التي تشهدها شمال سيناء.
التموين: السلع متوفرة بالجمعيات الاستهلاكية لمدة 3 شهور
من جانبه قال المحاسب فتحي أبو حمده، وكيل وزارة التموين بشمال سيناء،  أطمئن كل السيناوية بأن السلع الغذائية متوفرة بالجمعيات الاستهلاكية والتموينية التابعة لمجلس مدينة العريش بمنطقة وسط البلد بأقل الأسعار وبكميات تكفي مدينة العريش لمدة ثلاثة شهور.
وأعلن المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي، أمس الجمعة، انطلاق العملية الشاملة، لتطهير سيناء من الإرهاب، وأغلقت السلطات الأمنية كافة الكمائن المنتشرة بطول الطريق الدولي العريش القنطرة، ومنعت كافة التحركات على الطريق، مع استمرار الدوريات الأمنية الراكبة، مع تواصل حملات تمشيط قرى جنوب العريش وغرب بئر العبد بصورة شاملة من منزل إلى آخر وسط تأمين من قوات مشتركة من الجيش والشرطة المدينة.

وتواصلت الغارات الجوية على مناطق وقرى جنوب الشيخ زويد ورفح شرق العريش، وتلاحظ انتشار مكثف من قوات الشرطة التابعة لحركة حماس على طول الشريط الحدودي الفاصل مع مصر، تحسبا لمحاولات فرار العناصر التكفيرية الهاربة من جحيم العملية العسكرية التي حولت  منطقة شمال شرق سيناء إلى ساحة حرب حقيقية مفتوحة استخدمت خلالها كافة الأسلحة الحربية والطائرات المقاتلة لجانب طائرات بدون طيار ، تقوم بعمليات استطلاع مكثفة بطول الشريط الحدودي مع غزة.
وقرّر اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء المصرية، وقف الدراسة في جميع مدارس المحافظة بمراحلها التعليمية المختلفة، اعتبارًا من اليوم السبت، وحتى إشعار آخر.
كما أعلنت جامعتا سيناء الخاصة والعريش الحكومية والمعاهد الخاصة في مدن المحافظة منح إجازة أسبوع للطلبة، بالتزامن مع الحملة العسكرية التي ينفّذها الجيش بشمال سيناء.  

 

*محافظ الانقلاب بالجيزة يعترف: الدواجن المجمدة التي وزعناها كانت فاسدة!

اعترف اللواء محمد كمال الدالي، محافظ الانقلاب بالجيزة، بفساد الدواجن المجمدة التي توزِّعها وزارة التموين في حكومة الانقلاب بالتعاون مع القوات المسلحة.

وقال الدالي، خلال اجتماع المجلس التنفيذي الشهري بمحافظة الجيزة: “فيه منافذ فيها فراخ غير صالحة لعدم تجميدها، وهناك بعض المنافذ ليس بها ثلاجات أو تكون بها لكنها غير صالحة للتجميد، وعندما يذوب تجميد الدجاج، تنقلها العربات إلى ثلاجات أخرى، وهكذا يذوب التجمُّد مما يؤدي لفسادها”.

وحاول أشرف إسماعيل، مدير مديرية الطب البيطري بالجيزة، نفي هذا الكلام قائلا: إن “جميع المنافذ بها ثلاجات، وتم المرور عليها جميعًا، ما دفع الدالي للرد عليه قائلا: “أنا مش عايز أديك أسماء منافذ معينة الدواجن فيها فاسدة بسبب سوء تخزينها.. هسيبك أنت تتابع وتعرفها لوحدك”.

وكانت الأيام الماضية قد شهدت تصاعد الشكاوى من جانب المواطنين بمختلف محافظات الجمهورية، من فساد الدواجن التي تقوم حكومة وجيش الانقلاب بتوزيعها على المواطنين بأسعار رخيصة.

 

*الوعود الزائفة للعسكر باستعادة الأمن في سيناء

نقل نشطاء عبر “يوتيوب”، فيديوجراف يكشف الوعود الزائفة لسلطة الانقلاب العسكرى، باستعادة الأمن والأمان في مدن وقرى شبه جزيرة سيناء.

وجاء في الفيديو: مع مرور 4 سنوات من وجود المنقلب السيسى، كرر وعوده باستعادة الأمن بسيناء، ومنها ما كلَّف به سابقًا الفريق أسامة عسكر، في فبراير 2015، بعد تفجير كنيستى طنطا والإسكندرية.

وحين وقع هجوم مسجد الروضة، في 24 نوفمبر، تم تكليف الفريق محمد حجازى بقيادة منطقة شرق القناة، بعد الإطاحة بالفريق محمود حجازى.

ثم تبعتها محاولة اغتيال وزيرى دفاع وداخلية العسكر فى مطار العريش يوم 19 ديسمبر، ثم إعلان الانقلاب عملية عسكرية شاملة فى سيناء والظهير الصحراوي غرب الدلتا للقضاء على الإرهاب.

 

*كيف دعم مبارك السيسي في انقلابه على مرسي؟

سبع سنوات كاملة مرت علي رحيل الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، الذي حكم مصر ثلاثين عاما أفسد فيها الحياة السياسية المصرية وجرفها من القيادات السياسية التي كانت يمكن لها أن تصيغ مستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير بشكل مختلف عما تعانيه الآن.
خبراء ومختصون حملوا مبارك مسؤولية ما جرى ضد ثورة يناير وأنه كان شريكا في الانقلاب الذي جرى على أول تجربة ديمقراطية حقيقية، حيث أكد الباحث السياسي أسامة أمجد أن مبارك استطاع خلال فترة حكمه أن يرسخ أقدام الفساد في مختلف المجالات سواء المتعلقة بالجماهير أو غير ذلك، وبالتالي كان طبيعيا أن يتصدى هذا الفساد للرئيس مرسي ويفتح ذراعيه للسيسي في إفشال واضح لأهداف ثورة 25 يناير.
ويؤكد “أمجد” أن علاقة مبارك بدولتي السعودية والإمارات يشوبها كثير من الاستفسارات، خاصة وأن دعم الدولتين لمصر لم يكن للشعب وإنما من أجل النظام الحاكم، فقد جمدوا دعمهم لمصر الثورة من أجل الإفراج عن مبارك وعدم محاكمته، كما أنهم أوقفوا الدعم خلال حكم مرسي لإفشاله، وبعد الانقلاب انهال الدعم على السيسي، وفي كل مرة تكون نهايته على المحك يتم منحه قبلة حياة عن طريقهما.
ويشير إلى أن مبارك فصَّل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والقضائية على مقاسه ومقاس عائلته فقط، وبالتالي عندما قال إما أنا أو الفوضى فهو كان محقا لأنه يعلم أن التركيبة التي صنعها طوال فترة حكمه سوف تكون حائط صد أمام أية محاولة لإعادة إحياء مصر مرة أخرى.
ويضيف “أمجد” أن هذا التصور راق لدول وحكومات مثل السعودية والإمارات والولايات المتحدة وإسرائيل والبحرين، وهي الدول التي كان لها موقف معاد من الثورة المصرية بشكل واضح، ولذلك لم يكن غريبا أن تقدم السعودية عروضا مالية ضخمة للمجلس العسكري ولحكومة مرسي مقابل الإفراج عن مبارك.
زيارات سرية
وعن علاقة مبارك بالسيسي أشار الباحث المتخصص في الشؤون العسكرية “عبد المعز الشرقاوي” أن السيسي لم يكن من قيادات الصف الأول المتصلين بمبارك مباشرة مثل المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان وكذلك رؤساء الأفرع الرئيسة مثل القوات الجوية والدفاع الجوي والبحرية، ولكن كانت هناك علاقة أخرى ربما لم يتم كشف الستار عنها حتى الآن وهو أن السيسي كان واحدا من مجموعة ضيقة هي المعنية بتأمين اتصالات ولقاءات مبارك مع الإسرائيليين.
وأوضح الشرقاوي أن مبارك على خلاف ما كان معروفا قد زار إسرائيل أكثر من مرة بشكل سري عن طريق طابا برا وبحرا وجوا وكان ترتيب هذ الزيارات السرية يقع على عاتق فريق ضيق من المخابرات الحربية يقودهم السيسي بالإضافة إلى فريق من المخابرات العامة، وكل عمليات التأمين المتعلقة بهذه الزيارات كان المعني بها السيسي.
ويشير الشرقاوي كذلك إلى الدور الذي لعبه السيسي في تهريب أموال مبارك قبل التنحي بيومين عن طريق زوارق بحرية من شرم الشيخ إلى إيلات وهو ما كان مثار حديث كبير وقتها بين الثوار ثم أغلق الموضوع فجأة، وهو ما يمكن اعتباره أنه تم في إطار الصفقة التي جرت مع قيادات المجلس العسكري ومبارك من أجل التنحي والتي لعب فيها عمر سليمان رئيس المخابرات الأسبق دورا كبيرا.
ويضيف الشرقاوي أن مبارك بعد رفض قوات الحرس الجمهورية تنفيذ أوامره بفض مظاهرات 25 يناير سأل اللواء محمد زكي قائد الحرس الجمهوري وقتها عن الجهة التي تخرج منها ميزانية الحرس الجمهوري، وعندما عرف أنها من ميزانية وزارة الدفاع قال بحسرة :”طوال 30 سنة مكنتش واخد بالي“.
ويستبعد الشرقاوي أن تكون التصفيات التي يقوم بها السيسي داخل الجيش ضد قيادات مثل أحمد شفيق وسامي عنان وأنصارهم لها علاقة بارتباط هذه القيادات بمبارك، موضحا أن مبارك في السنوات الأخيرة من حكمه انفصل عن الجيش كما انفصل عن كل شيء وبالتالي كان الجيش في يد المشير طنطاوي، والسيسي كان من أبرز القيادات التي يعتمد عليها طنطاوي كما أنه كان يتولى الأمن الحربي وهي الإدارة الأخطر في مصر وليس في المؤسسة العسكرية وحدها.
وأوضح أن السبب الأساسي في التصفيات هو قناعة السيسي أنه سوف يتعرض إلى خيانة من داخل الجيش، نظرا لعدم قناعة كثير من القادة بإمكانياته وأنه تخطى رتبا كثيرة وأصبح هو المتحكم في الأمور وبالتالي فإن ما يقوم به هو لتأمين جبهته الداخلية في الجيش.

 

 

عن Admin

اترك تعليقاً