رسائل المعتقلين والمطاردين في عيد الأضحى لا استسلام

رسائل المعتقلين والمطاردين في عيد الأضحى لا استسلام.. الاثنين 20 أغسطس.. ذعر بأوقاف الانقلاب من ساحات العيد

الحرية للأسرى2

رسائل المعتقلين والمطاردين في عيد الأضحى لا استسلام
رسائل المعتقلين والمطاردين في عيد الأضحى لا استسلام

رسائل المعتقلين والمطاردين في عيد الأضحى لا استسلام.. الاثنين 20 أغسطس.. ذعر بأوقاف الانقلاب من ساحات العيد

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*رسائل المعتقلين والمطاردين في عيد الأضحى.. لا استسلام

غدا في الصباح تصطف جموع المصلين معهم نساؤهم وأطفالهم في مساجد القاهرة، يتصنعون البهجة التي قتلها الانقلاب بالقمع والانتهاكات والغلاء، يرفع الأطفال بأكفهم الصغيرة ما لديهم من البلالين الملونة، لا يعلمون أي مصير ينتظر مستقبلهم إذا استمر العسكر جاثمين على أنفاس الحاضر، فرحة هنا ودموع في مكان آخر، أحزان وأوجاع يشعر بها المعتقلون والمطاردون وأهالي الشهداء، أسماء كثير لأحرار خلف الأسوار تتزاحم في الذاكرة حسين، ومحمد، وسعد، وأسماء، وإيمان، وغيرهم.

لا حصر للأسماء وإن كانت القصص متشابهة؛ مصريون هاربون أو معتقلون كانوا، في الخارج منفيون أو داخل زنازين صمَّاء باللون الرمادي الكئيب، يفتقدون لمة الأهل والعائلة في يوم عيد الأضحى المبارك، الذي يحل أول يوم له غداً الثلاثاء، ما يربط هؤلاء بأهاليهم إما رسائل هاتفية أو مقاطع فيديو يترقبها مطارد أو منفي في مشارق الأرض ومغاربها، أو انتظارًا لموعد زيارة السجن لتقديم هدايا بدائية الصنع لمحاولة التخفيف من الوجع وكسر حاجز المسافات على معتقل أو معتقلة.

هنا معتقلون يتصنَّعون الصلابة والقوة يشيحون بوجههم لحظة البكاء، رافضين أن يكونوا ضعفاء ويظهر عليهم الاشتياق لحضن يشعرهم بالأمان، “الحرية والعدالة” حاولت نقل صورة ليوم حزين ومشاهد مبكية مكررة للعشرات والمئات ممَّن سافروا هربًا من أحكام قضائية أو ملاحقات أمنية، أو المرغمين على البقاء خلف القضبان لنتعرف على مشاعرهم وحكاياتهم في ذلك اليوم.

العيد أمام مدرعات

وتقضي عائلات المعتقلين أول أيام عيد الأضحى المبارك ما بين خيبة الأمل وساعات الانتظار الطويلة أمام السجون، على أمل اللقاء مع أبنائها المعتقلين لتقديم الطعام لهم فقط، وليس لزيارتهم أو رؤيتهم، فأمام سجن العقرب سيء السمعة؛ تعودت عائلات لمدة خمس سنوات على قضاء ساعات الصباح الأولى أمام السجن، مفترشين الأرض بأجسادهم مع أطفالهم، حيث صلوا الفجر ثم العيد أمام مدرعات وفرق الحراسة.

ويكشف محمد حسين -وهو معتقل سابق في سجن جمصة- أن العيد من أسوأ الفترات التي تمر على المعتقل، حيث لا يسمح بأداء صلاة العيد جماعة، ويضطر أفراد كل زنزانة للصلاة وحدهم، كما تنقطع فترات التريض خلال أيام العيد لكونها أيام عطل رسمية.

ويشير إلى أن المعتقلين لا يستسلمون ويحاولون استجلاب أي أسباب للبهجة، مثل إعداد هدايا وعيديات للأهل، وتنظيف الملابس وكيها بطرق بدائية، والحلاقة، وتزيين الزنازين قدر المستطاع، وترديد تكبيرات العيد.

في عيد الأضحى الماضي، روت زوجة الصحفي المعتقل سامحي مصطفى ما جرى معها عبر حسابها على “فيسبوك”: “حاجة صعبة إني أجهز الزيارة وأتعب فيها وبعدين أروح السجن علشان نعيد مع سامحي، ويلعب شوية مع الأولاد ونرجع تاني بدون ما نزور وأرجع بالزيارة وكل حاجة واخداها”.

وتابعت: “اللي حمله أكبر عليا هو دموع وحزن مصعب في يوم عيد المفروض يفرح فيه ويلعب بس علشان خاطر الباشا والبيه يستريح! يا ابني دموعك وبكاؤك عندهم رخيص جدا، يا رب من أبكى ابني دمعة واحدة أبكيه أمامها كيلو من الدم ولا يهدى ولا يستريح لحد ما ينتحر اريحله من الحياة”.

وأردفت: “زيارة العيد الطبلية مرفوضة دي أصلا مش زيارة ده ذل لنا وللمعتقل، بس مفيش حاجة ريحتني غير شوية الدعاء اللي دعيتهم عليهم واحنا ماشيين في وشهم، وإن شاء الله ربنا يرجع حقنا ويذل من ذلنا يارب”.

تقول ( م . أ ) ابنة أحد المعتقلين بسجن العقرب: “مرت 5 سنوات ولم أحضر عيدا مع أبي لا خارج السجن ولا داخله، فسجن العقرب شديد الحراسة، ممنوعة فيه الزيارة ولا استثناء حتى في المناسبات.. ويوم العيد بالنسبة لي هو اليوم الذي سأرى فيه والدي دون حواجز وأطمئن عليه وأستطيع لمسه واحتضانه، لكن هذا لا يحدث أبدا في العقرب”.

وتضيف ( إ . ش ) :”لا يأتي العيد أصلا فكل عيد في العقرب لا معنى له. مصر كلها أصبحت سجنا أما العقرب فهو مقبرة.”، وتحكي ( آ . ر ) قائلة :”خامس سنة على التوالي ولا تفتح لنا زيارة العيد في العقرب، وخلال الأربع سنوات فتحت مرة واحدة فقط لـ 20 فردا صادف يوم العيد زيارتهم الشهرية وللأسف لم أكن منهم، خمس سنوات دون عيد أو زيارة نرتوي فيها من آبائنا في العقرب”.

ازيك يا حسين

رجلٌ في العقد الرابع يكسو رأسه الشيب، يمسك هاتفه المحمول وسط جمع من أصدقائه في ماليزيا، داخل مطعم ذي لافتة بحروف لاتينية، في مثل هذا الوقت من اليوم اعتاد أن يتحدَّث مع عائلته في مصر، يضع السماعات في أذنيه في انتظار المكالمة، ولكنه اليوم أكثر هدوءًا وصمتًا، يسرح بخياله بعيدًا عابرًا الحدود والمسافات، يقطع صمته ضوء هاتفه إيذانًا بإشعاراتٍ وصلت للتو، ينظر إلى هاتفه في لهفة ويزداد صمته وطأةً ثم تظهر علي وجهة ابتسامة،ثم دموع، لم يستطع السيطرة عليها بالرغم من محاولته التماسك، إلا أنه فشل، لا جدوى من التماسك.

يقول “حسين المصري” المطارد من سلطات الانقلاب، لمن حوله: “أرسلت إلىَّ أمي رسالة فيديو بمناسبة العيد”، يضع الهاتف وسط المنضدة ويرفع الصوت ليسمع وزملاءه الفيديو لتبدأ الكلمات البسيطة: “أزيك يا حسين عامل ايه وحشني يا ابني، أولادك وزوجتك طوال اليوم معي، كان نفسي تكون معانا”، تبدأ والدته في البكاء، ويبكي الجميع.. فالكل يحمل من الذكريات الكثير وأمر تلك الذكريات انقلاب 30 يونيو 2013.

يقول مدير مركز “الشهاب” لحقوق الإنسان خلف بيومي -وهو والد معتقل- أن مصلحة السجون تتعمد في هذه الأوقات إهدار كرامة السجناء والتنكيل بهم، في ظل غياب المساءلة من النيابة العامة وعدم التحقيق في مئات البلاغات المقدمة لها بسبب سوء المعاملة، وهو إجراء مخالف لقانون مصلحة السجون ولائحتها التنفيذية.

ليلة العيد بالمعتقل ساعاتها طويلة، يختلط فيها أمل وغصة ودموع مكبوتة، بعدها جولة تهاني ودموع ودعاء ومواساة، أعظم لحظة عندما يكابر المعتقل ويرفض أن يظهر جرحه للآخرين، ويشرع في مواساة بقية رفاقه المعتقلين في الزنزانة، ويدعوا لهم ويطيب خاطرهم ، وهو بحاجة لمن يواسيه .

في تلك الزنازين الرطبة المعتمة المعتقلين ليس لهم إلا الله ثم أكتاف بعضهم في مواجهة ظلم السجان، وتتعمق بينهم الأخوة في السراء والضراء، يبتسمون رغم الألم ويعيدون على بعضهم بالقول “كل عام وأنت بخير”، لكنهم يضيفوا عليها “إن شاء الله العيد الجاي تكون ببيتك وبين أهلك”، ولا ينسوا إضافة “إن شاء الله آخر عيد لك هنا “، ونحن بدورنا نقول آمين، وان شاء الله هذا العيد قبل العيد القادم تكون مصر حرة من العسكر، ليس فيها معتقلين أو مفقودين أو مختطفين، ويعود كل غائب لأهله ويلتئم جرح الوطن تحت راية الشرعية.

 

*بالأسماء.. ظهور 31 من المختفين قسريا في “سلخانات الانقلاب

كشف مصادر حقوقية، عن ظهور 31 من المختفين قسريا ، خلال التحقيق معهم بنيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة بعد تعرضهم للإخفاء القسري لفترات متفاوتة.

والمعتقلون هم: علي محمد عبد الحميد الحلاج، محمد حسن محمد الزنفلي، محمد عبد الله محمد الركابي، رمضان عطيه عبد المولي السقا ، عبد الحميد أبو النجا حامد، صلاح مغنى عبد الفتاح الدمرداش ، حسن أنصاري محمد سعد، محمد محمود عزت محمد على، عمرسمير بدوى عبد الله، عبد الرحمن عبد الوهابمحمد بيومي، السعيد عبد الله السيد عبد الله، محمد البدري عبد الرحمن صادق.

كما تضم القائمة محمود محمد متولي أمين، أحمد مرسي رزق محب، أحمد فوزي أحمد عطية، أحمد محمد مصطفى عبد الخالق، علاء الدين سعد محمود، علي محمود سيد عبد العال، مصري عمر محمود جامع، ياسر محمود محمد خفاجى، مصطفى محمد مصطفى الخولي، يحي عبد الستار حسن، محمود محمد عبد النبي.

وتضم القائمة أيضا عبد الرحمن كمال محمود، زينب محمد أبو عونة، محمد جمال على حسين، أحمد محمود إسماعيل مرزوق، مصطفى أمين مصطفى عبد الله، رأفت محمد السيد، حسام السيد أنور ، محمد محمود عبد الحميد.

 

*القومية.. صنم عجوة اخترعه العسكر ثم أكلوه

فرق كبير بين المعارضة التركية التي مزقت الدولار من أجل الوطن، وبين المعارضة التي تربت في مزابل العسكر ودعت إلى الانقلاب على الشرعية في 30 يونيو 2013، والتي مزقت الوطن من أجل الدولار، المعارضة التركية وأغلب أحزابها قومية أعلنت وقوفها ودعمها الكامل للرئيس المنتخب رجب طيب أردوغان رغم الخلاف بينهما، ضد أي حرب خارجية تستهدف استقرار وزعزعة البلاد.

ولم يكن حال تركيا مثل حال مصر التي ابتليت في 2013 بـ”جبهة الاستحمار الوطني”، كما لم يظهر في العاصمة أنقرة “شمامين الكولا” أمثال محمود بانجو ومحمد برايز زعماء “تمرد”، ليصدعوا أدمغة الشعب بمؤتمرات ممولة خليجيا، ولا إعلام مأجور استغل الأزمة للإيقاع بالثورة.

تنازلت مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، ولعل هذا التنازل أو البيع يعد كنزا إستراتيجيا حصل عليه الكيان الصهيوني بدون مقابل، فملكية السعودية لتيران وصنافير يجعل من خليج تيران ممرًا بحريًا دوليًا، يحق لسفن إسرائيل المرور منه دون أي عوائق، ولا يخفى على أحد أن الحكومة المصرية تجاهد جديًا من أجل التنازل عن الجزيرتين بدلًا من الدفاع عنهما بأي ثمن، حتى أنها استخدمت كل الأساليب القانونية كي تنجح في بيع الجزيرتين، ولكن باءت محاولتها بالفشل حتى الآن.

وتفجرت قنبلة التسريبات التي بثتها قناة “مكملين”، واحتوت التسريبات على مكالمة هاتفية بين وزير خارجية الانقلاب سامح شكري والمحامي الشخصي لرئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، ويكشف محتوى التسريب تنسيقا بين الطرفين بشأن جزيرتي تيران وصنافير، راجع شكري في مكالمته مع المحامي الصهيوني إسحق مولخو اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التي كان من أبرز بنودها أن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان!

صنم القومية

وما زال الجدل مثار حول صنم القومية الذي نحته الفاشي الراحل جمال عبد الناصر، بعد انقلاب 1954 وتبنيه مشروعا معاديا للتيارات الإسلامية، حيث أعاد قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي الاحتفال بمئوية عبد الناصر وتجديد البيعة للقومية، ما أثار تساؤلات عن إمكانية الجمع بين القومية والانبطاح للصهيونية والمصالح الأمريكية والمطامع السعودية الإماراتية في نفس الوقت؟

وهل خانت الفكرة القومية التي نحتها عبد الناصر تطلعات الشعوب العربية في الحرية والديمقراطية، وكيف رسخت الناصرية الانقلابات العسكرية طريقا واحدا للحكم جاء بالسفيه السيسي على ظهر الدبابة، بعدما خان عروبته وقوميته بالانقلاب على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، بينما يتحدث السفيه عن الفاشي عبد الناصر مؤكدا أن تأثيره امتد لباقي الدول العربية وأنه ملتزم باستكمال مسيرته وخاصة في ما يتعلق بمصالح مصر وسلامة أراضيها.

وهو ما علق عليه الكاتب الصحفي حسن البحيري مؤكدا أن كلا من الفاشي عبد الناصر والسفيه السيسي وجهان لعملة واحدة في ما يتعلق بمحاربة الفكرة الإسلامية والقضاء علي تطلعات الشعوب في الحرية والتقدم، وقال إنهما اتفقا علي التنازل عن الأرض، فعبد الناصر تنازل عن السودان طواعية ثم سيناء وغزة بعد الاحتلال الإسرائيلي لهما في 1967، أما السيسي فقد تنازل طواعية عن تيران وصنافير لصالح السعودية.

لقد تحالفت نخب من الناصريين والساداتيين الجدد إلى جانب طائفيين مع تشكيلات الفساد التي خلفها الرئيس المخلوع حسني مبارك في أجهزة الدولة المختلفة، وتمخض التحالف فولد محورا جديدا للشر في المنطقة والعالم، هذا المحور من خلاله يعيد السفيه السيسي ورفاقه الآن ترميم نظام كامب ديفيد بعد انهياره، ويجهضون أحلام أهل مصر والمنطقة العربية في التحرر من الطغيان والتبعية.

أجندات شيطانية

ومن ثم، باتت القيم التي تجمع بين مكونات محور الشر الوليد وتوحد أطرافه تتمثل في إهدار الحريات والحقوق الآدمية، وبذلك فإن السفيه السيسي ورفاقه في هذا المحور البغيض أخذوا من تجربة الفاشي عبد الناصر سلبياتها وأسوأ ما فيها وطوروها وتفوقوا على ناصر مئات المرات في تعاملهم القاسي مع الإخوان والثوار أنصار الشرعية.

ومما يلفت الانتباه هنا، أن محور الشر الذي تجمع بين أطرافه الأجندات الخاصة لا أكثر، لكون أن القوى المدنية التي انضمت إليه، دخلت خمسة استحقاقات انتخابية في مواجهة التيار الإسلامي وخسرتها كلها، وبالتالي تولدت لديها قناعات نراها غير صحيحة، تلك القناعات تتمحور في أنها لن تكسب أية انتخابات ضد التيار الإسلامي، والحل الوحيد في نظرهم هو التخلص منه بالاجتثاث، وذاك خطأ تاريخي فادح تدفع ثمنه مصر كلها الآن.

ولاقت الأجندات الخاصة لمكونات محور الشر المشار إليها هوى في نفوس قادة من الجيش لديهم أيضا أجندات خاصة بهم ومطامع في السلطة التي فقدوها إثر قيام ثورة 25 ناير المجيدة، وهبت لألد خصومهم وهي جماعة الإخوان، هنا حدث الانسجام بين شركاء الإثم الذليل، وجرى الإعلان عن تكوين هذا المحور من عسكريين ومدنيين ثم أعقب ذلك انقلاب الثالث من يوليو.

باتت العلاقات بين كيان العدو الصهيوني والسفيه السيسي جريئة للغاية؛ مما جعل البرلماني المطرود من جنة السفيه السيسي “توفيق عكاشة”، يجري في وقت سابق مقابلة مع سفير كيان العدو الصهيوني في منزله من دون خوف، طالما أن الأمور بين جنرالات الانقلاب والصهاينة على ما يرام، حتى أنه في فبراير 2016، تساءل عن سر الغضب الشعبي عقب لقائه سفير الكيان الصهيوني، وقال :”السيسي قابله.. اشمعنى أنا يعني؟”.

 

*لزوم الهزليات.. 800% زيادة بموازنة “الوطنية للانتخابات

وافق مجلس نواب العسكر في الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد 2018/ 2019، على زيادة المخصصات المالية للهيئة الوطنية للانتخابات بمبلغ وقدره 53 مليون جنيه، لتبلغ إجمالي ميزانية الهيئة 60 مليون جنيه، تتضمن الأجور والرواتب للعاملين بها، وقد تم اعتماد ذلك بشكل رسمي.

وأوضح مصدر قضائي مصري في تصريحات لـ”العربي الجديد”، أن هذا المبلغ خُصص بعد أن كان في العام المالي الماضي، الذي أُجريت فيه مسرحية انتخابات السيسي، يبلغ 7 ملايين جنيه فقط، وذلك بزيادة وصلت إلى قرابة نحو 800% أي نحو 8 أضعاف المبلغ المالي الذي كان مخصصا في العام المالي الماضي.

 

*ذعر بأوقاف الانقلاب من ساحات العيد

إمعانا في التضييق على المصلين وكبت فرحة المصلين بعيد الأضحى، حذرت وزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب، من محاولة استغلال الساحات المخصصة لصلاة العيد أو المساجد في السياسة أثناء أداء صلاة “عيد الأضحى”، والالتزام بنص خطبة العيد أو بجوهرها على أقل تقدير التي تتضمن العبادات والأعياد في الإسلام ومشروعية الأعياد، وصلة الرحم، والتحذير من بعض العادات السلبية في أول أيام العيد.

وكان وزير أوقاف الانقلاب محمد مختار جمعة، جدّد الأحد، التنبيه على جميع مديري الأوقاف بالمحافظات، يحذر فيه استخدام الساحات أو المساجد لأغراض سياسية أو حزبية، مشددا على أنه في حالة مخالفة ذلك سيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية فورًا ضد من يخالف، مشددا على مديري الأوقاف بالمرور الدائم لرصد الساحات المخالفة، واتخاذ كل الإجراءات القانونية ضدها.

وبدوره قال وكيل أول وزارة الأوقاف جابر طايع، إن الهدف من تلك الإجراءات المشددة، هي عود الهيبة إلى المساجد وعدم استغلالها في أمور خارجة على نطاق الدين كما كان يحدث في الماضي، والتأكيد على تواجد إماميْن تابعين لوزارة الأوقاف أو الأزهر بكل ساحة عيد أو مسجد، أحدهما أساسي والآخر احتياطي، يتم الاستعانة به في أوقات الطوارئ ، مشيرا إلى أنه تمت مراجعة “خطبة العيد” مع المشايخ والأئمة بكل دقة، إضافة إلى إلقاء الخطبة من الأئمة المشهود لهم بالاعتدال، وأنه لن يسمح بإقامة ساحات لغير علماء الأوقاف.

 

*فضيحة سحر نصر وطارق عامر.. غيرة وردح وشتائم بين حريم السيسي

تداول عدد من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، فضيحة جديدة في دولة الانقلاب، تمثلت في الصراع الذي وصل لـ “التراشق بالألفاظ”؛ حيث أكدت هذه الفضيحة جريدة الفجر في عددها السابق، خلال مقال للكاتبة الصحفية منال لاشين، عن مشاجرة نشبت داخل أروقة مجلس وزراء الانقلاب عقب الاجتماع الأسبوعي، كان بطلها محافظ البنك المركزي طارق عامر، ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولي بحكومة السيسي سحر نصر، وبحضور وزراء الدولة، الذين تدخلوا لإنهاء الأزمة فور سماعهم أصواتا عالية.

وقالت صحيفة “الفجر”، في عددها الأسبوعي، إن محافظ البنك المركزي طارق عامر طلب من الوزيرة سحر نصر التي لقبت بالمرأة الحديدية، الحديث على انفراد فظن الجميع أنه يريد أن يتشاور معها في أمور تخص المجموعة الاقتصادية، إلا أن الحديث تطرق إلى أمر عائلي وصل إلى “الردح” في نهاية المناقشة.

ودوى الخبر المنشور في مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تدخلت سلطات الانقلاب، وأمرت بحذف الخبر، واضطرت إدارة صحيفة الفجر إلى حذفه.

وكشف الخبر أن طارق عامر ارتفع صوته لدرجة وصلت للتراشق بالألفاظ؛ الأمر الذي استدعى عودة الوزراء لاستطلاع الأمر ليسمعوا أخر ما دار بين المسئول والوزيرة، ليفاجئوا بالغضب على وجه طارق عامر تجاه الوزيرة التي كانت تتحدث في حق زوجته الحالية والوزيرة السابقة داليا خورشيد.

وبحسب ما أكد شهود عيان للواقعة أن الكلمات الأخيرة كانت بمثابة صدمة للجميع فقد حرص المسئول عن الدفاع عن كرامة زوجته قائلا:” انتى بتتكلمى عن مراتى كتير وبتقولى أنها فاشلة ومش بتعرف حاجة أنا بحذرك مش هسكت”، لتطلب منه الرحيل، فيرد عليها بالإنجليزية، قائلا: “اذهبي إلى الحجيم”.

وأكدت مصادر في تصريحات صحفية، أن الخلافات لم تشتعل بين صبيحة يوم وضحاها، وإنما كانت ممتدة منذ وقت طويل، فعندما كانت سحر نصر وزيرة للتعاون الدولي، كانت أيضا زوجة ذلك المسئول تشغل منصبا في المجموعة الاقتصادية، ومن هنا بدأت الخلافات بينهم، والتي تمثلت في تراشق الكلمات بينهما من حين إلى آخر.

وقالت المصادر إن الخلاف تطور بسبب الشائعات التي طالت سحر نصر، كونها من سرب صور حفل عقد قران المسئول المالي وزوجته، إلى الصحفيين، وأحدث وقتها حالة من الجدل بسبب ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي على صفحاتهم كون الاثنين مسئولين بالمجموعة الاقتصادية المسئولة عن الكثير داخل البلاد من الأمور المالية.

وأضافت أن الصراع ظل مستمرا حتى هذه الأيام، فبعد خروج زوجة طارق عامر من التشكيل الوزارى، شغلت منصب آخر وهو رئيس مجموعة تدير عددا من وسائل الإعلام الهامة والمؤثرة داخل البلاد، فبمجرد شغلها المنصب طلبت من القائمين على تلك الوسائل منع نشر أخبار تلك الوزيرة والاكتفاء بالبيانات الرسمية الصادرة من الوزارة وحسب.

وصل الأمر للوزيرة سحر نصر التي اشتكت بدورها لجهات سيادية مسئولة عن المجموعة الإعلامية وتدخلت لتهدئة الأجواء قبل أن يتم تغيير القائمين على المجموعة بالكامل مع تهميش أكبر لدور زوجة طارق عامر داليا خورشيد.

يشار إلى أن سحر نصر، تولت في حكومات الانقلاب وزارة التعاون الدولي في 19 سبتمبر 2015 ضمن حكومة شريف إسماعيل في 16 فبراير 2017 وحلفت اليمين الدستورية كوزيرة للاستثمار والتعاون الدولي في التعديل الوزاري الثاني لحكومة شريف إسماعيل، وفي 14 مارس 2017 كلفت مؤقتا بأعمال وزير قطاع الأعمال العام وحتى 8 أبريل 2017.

 

*النمل الأبيض يهاجم الصعيد وحكومة الانقلاب تتجاهل الأزمة

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرا كشفت فيه عن أزمة جديدة يعاني منها أهالي صعيد مصر تمثلت في هجوم أسراب النمل الأبيض عددا من قرى محافظات بالصعيد ، مع فشل وزارة الزراعة في حكومة الانقلاب في مواجهته ومنع انتشاره إلى مناطق أخرى، وسط استغاثات الأهالي.

وقال حامد عبد الدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة في حكومة الانقلاب، لبي بي سي إن فرق المكافحة بدأت برش المبيدات ضد النمل الأبيض في قرى محافظات الأقصر وأسوان وقنا وسوهاج والبحر الأحمر لمكافحة مستعمرات النمل الأبيض، بعد شكاوى السكان المحليين لتسببها في أضرار مادية فادحة لأسقف المنازل الخشبية وقطع الأثاث المنزلي في تلك القرى.

ولم يوضح عبد الدايم أسباب انتشار الحشرة بهذا الشكل في تلك المناطق، موضحا أن ظهور تلك الأسراب من النمل تكرر في سنوات سابقة.

وأوضحت الوكالة إن النمل الأبيض يتغذى على الأخشاب وهو حشرة مختلفة عن النمل العادي، ويتسبب بأضرار هيكلية في المنازل والمباني والأثاث الخشبي وجذوع الأشجار، ولا يرى السكان النمل الأبيض داخل بيوتهم في العادة إلا بعد انتشاره.

وفي عام 2014 هاجمت أسراب النمل الأبيض المعروفة بـ”القرضة” منازل أهالي نجع أحمد حسين بقرية حاجر الأقالتة التابعة لمركز القرنة غرب الأقصر، وقضت على حوالي 50% من تلك المنازل، حيث انتشر النمل الأبيض فى 110 منازل من إجمالى 300 منزل بالنجع الذي يقع على مساحة 23 فدانا، وصرخ حينها أهالي القرية لعدم اهتمام مسئولي المحافظة بهم.

 

*صراع الكنيسة.. البابا يهدد الخارجين على الطاعة وانتقادات لصمت العلمانيين

في خطوة جديدة تؤكد عزم البابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسية فرض سطوته على مفاصل الكنيسة وجميع الأديرة، هددت اللجنة المجمعية للرهبنة وشؤون الأديرة القبطية الأرثوذكسية، وعلى رأسها البابا والرئيس الأعلى للرهبنة القبطية، جميع الأماكن غير المعترف بها كأديرة لتصحيح أوضاعها خلال شهر، وذلك بالخضوع لإشراف البطريركية روحيًا ورهبانيًا وإداريًا وماليًا فى هدوء وسلام، للبدء فى تعميرها بطريقة صحيحة بحسب قوانين الرهبنة المعمول بها فى الأديرة العامرة، ثم بعد ذلك الاعتراف بها رسمًيا.

وطالبت اللجنة، فى بيان، بضرورة اتخاذ بعض الخطوات لتصحيح الأوضاع، ومنها تسجيل الأرض باسم بطريركية الأقباط الأرثوذكس، والخضوع لمن يرسله البابا للإشراف الروحى والمالى والإدارى على المكان غير المعترف به، وكذلك الرجوع إلى شروط لائحة الرهبنة فى تعمير دير جديد.

وحذرت الكنيسة من لا يقبل الدعوة باعتباره يعلن العصيان عليها، وأن له نية أخرى لا علاقة لها بالرهبنة، بل بأغراض شخصية منحرفة عن الطريق السليم وسيحكم على نفسه بالتجريد من الرهبنة والكهنوت.

دولة داخل الدولة

هذه القرارات تؤكد ما ذكرناه من قبل من أن الكنيسة تمارس سلطاتها باعتبارها “دولة داخل الدولة”، فمن المعلوم أنه لا رقابة من أي جهة على النواحي الإدارية والمالية للكنيسة وهي تقدر بمئات الملايين من الدولارات، بخلاف ما تضع عليه يدها من أراض شاسعة تم السطو على كثير منها خلال العقود القليلة الماضية.

بالكنيسة بحسب كمال زاخر، الكاتب والمفكر القبطى، تمتلك 27 ديرا للرهبان معترفا بها من المجمع المقدس داخل مصر أبرزها (أديرة وادى النطرون، وأديرة البحر الأحمر، والأنبا صموئيل المعترف)، وقائمة بـ١١ ديرًا للرهبان خارج مصر، منها (أديرة بالنمسا وإيطاليا وأستراليا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية والسودان)، وضمت القائمة ١٣ ديرًا للراهبات داخل وخارج مصر، و١٢ مزرعة.

التغطية على الصراع اللاهوتي

وفي إطار الصراع اللاهوتي بين تياري القمص متى المسكين الذي ينتمي له البابا تواضروس وما يسمى بالتيار التقليدي الذي يضم رفقاء وتلامذة البابا شنودة الثالث وعلى رأسهم الأنبا بيشوي، شددت جموع كهنة إيبراشيتى نيويورك ونيو جيرسى على الخضوع التام للبابا تواضروس الثانى وتأييدهم الكامل للقرارات المجمعية فيما يخص ضبط الحياة الرهبانية، مؤكدين فى بيان أن جميع الكهنة، بلا استثناء، يخضعون لبابا الإسكندرية ويؤيدونه.

وفي محاولة لصرف النظر عن الخلافات اللاهوتية بين التيارين، زعم الأنبا سرابيون، مطران لوس أنجلوس، أن حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار، لا علاقة له بالخلافات العقائدية، كما روّج البعض، إنما هو حادث جنائى، كما قال البابا تواضروس الثاني.

وتابع، فى حديث تليفزيونى عبر قناة لوجوس، الناطقة باسم الكنيسة فى جنوب الولايات المتحدة الأمريكية، أن الادّعاء بأن الراهبين المشاركين فى الجريمة من أتباع فكر البابا شنودة غير صحيح وليس منطقيًا، مشيرًا إلى أن الدير وضع فيه الأب متى المسكين نظامًا للرهبنة وليس فكرًا عقائديًا مختلفًا. لكن مطران لوس أنجلوس يتجاهل الحقائق التي تؤكد أن الراهبين تم ضمهما للدير مع عشرات آخرين من جانب البابا شنودة بعد رحيل القمص متى المسكين.

صمت العلمانيين

من جانبه انتقد الباحث الإسلامي عصام تليمة، صمت العلمانيين المصريين عن ممارسات الكنيسة الأرثوذوكسية، وفي مقاله «الكنيسة المصرية وصمت العلمانيين عن ممارساتها» يعلق تليمة على قرار الكنيسة منذ أسبوعين بتجريد الراهبين يعقوب المقاري وعودته إلى اسمه العلماني شنودة وهبة عطا الله جورجيوس، والراهب / أشعياء المقاري، ورجوعه إلى اسمه العلماني/ وائل سعد تواضروس ميخائيل وذلك بسبب مخالفات بلغ عنها رئيس الدير والربيته تعارض قوانين الرهبنة. ونناشد جموع الأقباط بعدم التعامل مع هذين الشخصين على الإطلاق. واختتمت القرار بعبارة (وابن الطاعة تحل عليه البركة).

يقول تليمة: “لنا أن نتخيل لو أن هذا القرار والمرسوم صادر عن جماعة الإخوان المسلمين مثلا بفصل عضوين لمخالفة لوائح ونظم الجماعة، أو عن مشيخة الأزهر عن شيخين من مشايخها خالفا قواعد التدريس فيها، أو النظم الإدارية والعلمية، ما رد فعل كتاب لا يتركون شاردة ولا واردة عن الجماعات الإسلامية، ولا المؤسسة الدينية دون كيل الاتهامات لها في معظم ما يصدر عنها».

ويضيف «في آخر القرار جملة تختبر كل من يتشدقون بحرية الفكر وإعمال العقل، من مدعي العلمانية والاستنارة في مصر، تقول العبارة: (وابن الطاعة تحل عليه البركة)، أليست هذه عبارة (السمع والطاعة) عند جماعة الإخوان، والتي أطلقوا على من يؤمنون بها أنهم: خرفان. وجماعة المرشد والسمع والطاعة له، ما الفرق بين العبارتين؟ الفرق أنها مستنكرة من الإخوان، سواء اتفقنا في طريقة تطبيقها أم لم نتفق، ولكنها مقدسة ومعتبرة عندما تصدر من الكنيسة، ويلوذ العلمانيون بالصمت عند استعمالها من (دولة الكنيسة).

ويلفت تليمة إلى موقف آخر ، عندما قال الشيخ محمد حسين يعقوب: (غزوة الصناديق)، كتب إبراهيم عيسى وضياء رشوان، عن هذه العبارة، ورموا بها التيار الإسلامي كله، رغم الفروق الكبيرة بين فصائل الإسلاميين، ولكن عندما قال البابا تواضروس عن دستور الانقلاب سنة 2014م: قول نعم تجلب النعم. خرسوا جميعا، ولم ينكر عليه أحد!.

وينتهي تليمة إلى أن الدين الوحيد الذي يتجرأ عليه كل من هب ودب في مصر والعالم العربي، بالحديث عن ثوابته، ومهاجمة علمائه، هو الإسلام، فيصرح إعلامي لا علاقة له بالعلم الشرعي، ولا بالفتوى، وهو محمد الباز، بتغيير نصيب المرأة في الميراث لتتساوى بالرجل، رغم أننا لم نقرأ له ولا لغيره أي حديث عن الطلاق في الكنيسة ومنعها له دينيا، ولو كان هو وغيره من علمانيي ويساري مصر يمتلكون الجرأة في الحديث، لفعلوها، ولكن الجرأة والحديث عن الثوابت الدينية الإسلامية، والمؤسسات الدينية الإسلامية، أما الكنيسة وأفكارها، فالاقتراب منها نوع من التهلكة التي يبتعدون عنها!!

عن Admin

اترك تعليقاً