عام 2019 الأسوأ اقتصاديًّا فى مصر بسبب رفع الدعم وسداد الديون

عام 2019 الأسوأ اقتصاديًّا فى مصر بسبب رفع الدعم وسداد الديون .. الاثنين 17 ديسمبر.. الصين تلغي استثمارات بـ21 مليار دولار في “العاصمة الإدارية” و”القطار المكهرب”

عام 2019 الأسوأ اقتصاديًّا فى مصر بسبب رفع الدعم وسداد الديون
عام 2019 الأسوأ اقتصاديًّا فى مصر بسبب رفع الدعم وسداد الديون

عام 2019 الأسوأ اقتصاديًّا فى مصر بسبب رفع الدعم وسداد الديون .. الاثنين 17 ديسمبر.. الصين تلغي استثمارات بـ21 مليار دولار في “العاصمة الإدارية” و”القطار المكهرب”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزليتي “النائب العام المساعد” و”كمين المنوات

أجلت محكمة شمال القاهرة العسكرية، اليوم الإثنين، جلسات القضية الهزلية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد للانقلاب الى جلسة يوم 24 ديسمبر الجاري.

وتضم القضية الهزلية 304 من مناهضي الانقلاب العسكري، معتقل منهم 144 بينهم الدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية بحكومة الدكتور هشام قنديل، تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسري حيث ارتكبت بحقهم صنوف من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب المنهج.

كما أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر محمد شيرين فهمى ،جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”كمين المنوات” إلى جلسة يوم 19 ديسمبر الجاري.

وتضم القضية الهزلية 6 مواطنين لفقت لهم اتهامات ومزاعم تعود للفترة من أبريل 2016 وحتى 4 ديسمبر 2017 بمحافظتي القاهرة والجيزة منها: الانضمام إلي جماعة ارهابية الغرض منها الدعوة للإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

 

*حبس 5 شراقوة.. ورابطة المعتقلين تستنكر إخفاء 15 بينهم ندا عادل

قررت نيابة الانقلاب بمركز ديرب نجم في الشرقية حبس 5 معتقلين 15 يومًا على ذمة التحقيقات بزعم الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين وحيازة منشورات.

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية بأن قوات الانقلاب شنت حملة مداهمات أول أمس السبت على بيوت المواطنين بمركز ديرب نجم والقرى التابعة له ما أسفر عن اعتقال كل من عماد موافي، محسن عبد الفتاح، هاني علي أبو السعود، خالد محمود عبد اللطيف، السيد فوزي، وبعرضهم على نيابة الانقلاب لفقت لهم المزاعم السابقة ليصدر القرار بالحبس 15 يومًا ضمن جرائم العسكر بحق المواطنين في الشرقية.

كانت رابطة أسر المعتقلين في الشرقية قد استنكرت أمس، في بيان لها، ما يحدث من انتهاكات وجرائم بحق أبناء المحافظة وتشمل الاعتقال التعسفي والتنكيل بالمعتقلين والاختفاء القسري؛ حيث يزيد عدد المختفين من أبناء المحافظة عن 15 مواطنًا لمدد متفاوتة بينهم الطالبة ندا عادل فرنسية ابنة مدينة القرين والتي تم اختطافها من منزلها يوم 12 أكتوبر واقتيادها لجهة غير معلومة حتى الآن من قبل قوات الانقلاب.

فيما طالبت حركة نساء ضد الانقلاب أمس عبر صفحتها على فيس بوك المنظمات الحقوقية بالتدخل الفوري للكشف عن مصير الطالبة ومثيلاتها من المختفيات ومعاقبة المسئولين عن جريمة إخفائهن، محمله وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب المسئولية الكاملة عن أمن وسلامة المختفيات.

 

*بعد إصابته بالسرطان.. “أبو العز فرج” يتعرض للقتل البطيء في “برج العرب

يعاني المعتقل أبو العز فرج زين العابدين، من الإهمال الطبي المتعمّد داخل مقر احتجازه بسجن برج العرب، حيث يقضي عقوبة انقلابية بالسجن 10 سنوات بناء على حكم عسكري.

وقال مركز الشهاب لحقوق الإنسان، إن أبو العز أصيب بالسرطان منذ أكثر من عام، وتفاقمت حالته الصحية جراء تعنت إدارة السجن في تقديم العلاج اللازم له، مشيرًا إلى إجرائه عمليتين لاستئصال المرض (الأولى تمت منذ فترة، والثانية تمت منذ أسبوعين)، إلا أنه ما زال يعانى من آلام شديدة بسبب المرض.

وأدان المركز ما يتعرض له المعتقل من إهمال طبي متعمد، وحمّل إدارة السجن المسئولية الكاملة عن سلامته، وطالب بحق المعتقل القانوني في العلاج المناسب والمعاملة الإنسانية، كما طالب بالعفو الصحي عنه.

 

*زوجة الشاطر تنتقد منع الزيارة عن ابنتها “عائشة

انتقدت أم الزهراء عزة توفيق، زوجة المهندس خيرت الشاطر، ما تتعرض له ابنتها عائشة من انتهاكات داخل محبسها، مشيرة إلى حرمانها من الزيارة، ودعت الله أن ينتقم من كل من حرمها من زيارة ابنتها.

وكتبت توفيق، عبر حسابها على موقع فيسبوك: “اللهم انتقم من كل من تسبّب فى حرماننا من زيارة عائشة وحبسها وحرمانها من حريتها وحقوقها.. اللهم فرّق بينهم وبين من يحبون وبين أهلهم وأولادهم.. اللهم أذقهم ألوان العذاب.. اللهم اجعلهم عبرة ومثلًا بانتقامك منهم.. اللهم سلّط عليهم الأمراض فيعجزوا ويطلبوا الموت فلا يجدونه.. اللهم اجعل حياتهم وقبورهم وآخرتهم فى حفرة من جهنم”.

وأضافت توفيق: “اللهم اشف صدورنا مما نجده منهم.. اللهم أجرنا وأعنا وانصرنا على من بغى علينا.. اللهم أطعمها واسقها من فضلك وكرمك وأبدلها ووالدها وأبنائى وجميع الأسرى خيرًا من كل ما منعوه عنهم.. يا حى يا قيوم برحمتك نستغيث”.

 

*استثماراتها بـ20 مليار دولار.. هروب شركة صينية من العاصمة الجديدة

في ضربة جديدة لجنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي، تعثَّرت المباحثات بين حكومة العسكر وشركة المعمار الصينية CFLD (شركة تنمية الأراضي الصينية) حول تطويراتٍ بقيمة 20 مليار دولار في العاصمة الإدارية الجديدة، بحسب ما نشرته وكالة Bloomberg الأمريكية، الأحد 16 ديسمبر 2018م. ونقلت الوكالة الأمريكية عن مسئولين بحكومة الانقلاب أن سبب الخلافات كان حول كيفية تقسيم عوائد المشروع.

وباستثناء حي الأعمال، الذي تتولَّى تطويره شركةٌ صينيةٌ أخرى، فقد أُوكِلَت كافة أعمال التطوير في العاصمة الجديدة حتى الآن إلى وزارة الإسكان المصرية، والجيش، والمقاولين المصريون الذين ابتاعوا العديد من قطع الأراضي الصغيرة بصورةٍ مباشرةٍ.

وأفاد خالد الحسيني، المتحدث باسم الشركة المشرفة على مشروع العاصمة الجديدة، بأنَّ مصر طلبت 40% من عوائد المشروع، فيما عرضت الشركة الصينية 33%. وقال: «وجدنا ذلك غير مقبولٍ، لا سيما أنَّهم كانوا سيمتلكون قطعة أرض مميزة».

وبحسب الوكالة الأمريكية، انتهى عامان من المفاوضات الصعبة بعدما أرسلت سلطات الانقلاب ردًّا على المقترح الأخير من شركة تنمية الأراضي الصينية، بخصوص عقد مدته 25 عاما، يهدف إلى تطوير 15 ألف فدانٍ في العاصمة الإدارية الجديدة. وصرَّح أحمد زكي عابدين، رئيس الشركة التي تأسست للإشراف على بناء العاصمة الجديدة، لوكالة Bloomberg قائلًا: «لم نتلقَّ منهم ردًّا.. لقد توقفت المفاوضات».

وترجح الشبكة الأمريكية أن يثير الفشل في التوصُّل إلى اتفاقٍ التساؤلات حول قدرة مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة الضرورية لتنشيط النمو الاقتصادي. لكنَّه ربما لن يثني الشركات المملوكة للحكومة الصينية عن البحث عن فرصٍ أخرى في الدولة العربية، بفضل العلاقات القوية بين الحكومَتَين.

تضيف “بلومبرغ” أن الفرع العالمي لشركة تنمية الأراضي الصينية رفض التعليق. ولم يستجب مسئولو الشركة في مصر لطلبات التعليق. ومن ناحيته، قال خالد عباس، مساعد وزير الإسكان المصري لشئون المشروعات القومية: إنَّ السلطات قد تتعاون مع الشركة الصينية في عمليات تطويرٍ أخرى، ولكن ليس في العاصمة الجديدة. وصرَّح هاتفيا: «قد يكون هذا بديلا عن مشروع العاصمة الجديدة»، دون توضيحٍ منه.

وتعاني حكومة الانقلاب من عدم قدرتها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية الكبرى فيما عدا قطاع البترول والغاز الطبيعي. وحتى بعد تعويم العملة في نوفمبر 2016 واتِّخاذ إجراءاتٍ قاسية للحصول على قرضٍ بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، تراجع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر بمقدار 200 مليون دولار ليصل إلى 7.7 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في يونيو 2018.

يُذكَر أنَّ الشركة الصينية كانت قد بدأت التفاوض مع حكومة العسكر  في يونيو 2016، ووقَّعت على مذكرة تفاهمٍ في أكتوبر من ذلك العام، وافقت فيها على تولِّي مهام التخطيط والتطوير والإدارة والتسويق لقطاعٍ من العاصمة الجديدة.

وتُعَد العاصمة الإدارية الجديدة واحدة من عدَّة مشروعات كبرى أطلقها جنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي منذ اغتصابه للسلطة منتصف 2013م، سعيا لإنعاش الاقتصاد وترك بصمته على أعلى الدول العربية كثافةً سكانيةً.

ويطمح مشروع العاصمة الإدارية المقسَّم لثلاث مراحل إلى تحويل مساحةٍ صحراويةٍ تبلغ 700 كم مربع إلى مركزٍ حديثٍ للمباني الحكومية والسفارات الأجنبية والشركات الكبرى. ويهدف ذلك المشروع إلى تخفيف الضغط على القاهرة التي تعاني من الاختناق المروري، وهي المدينة الواسعة التي يعود تاريخها إلى ألف سنة وتُعَد موطِنا لـ23 مليون نسمة. ومن المقرَّر انتهاء المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية بحلول منتصف العام المقبل 2019.

حصن السيسي خوفًا من الثورة

ونشرت مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي تحليلًا مطولًا على موقعها الإلكتروني، في 29 نوفمبر 2018م، تناولت فيه بالنقد والتحليل مشروع العاصمة الإدارية، ووصفته بــ”جدار الخوف” الذي يشيد لفصل الشعب عن الدولة.

وقالت كارنيغي، إن المدينة الجديدة “وديان” ستكون شبيهة بالمنطقة الخضراء التي أنشأتها قوات الاحتلال الأمريكي إثر غزوها العراق عام 2003 لتحصين المباني الحكومية والإدارية، مشيرة إلى أنها تكشف عما يخطط له السيسي لمصر.

وأوضحت المؤسسة- التي تتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرًا لها- أن وديان” القابعة وسط سكون الصحراء الموحش تنطوي على رمزية مفادها أن الشعب المصري “لا مكان له في رؤية السيسي” المستقبلية. ولأن الدخول إلى المدينة الجديدة سيكون مقيدا، فيمكن القول ساعتئذ إنها بمثابة “جدار الخوف” الذي يشيد لفصل الشعب عن الدولة، بحسب تعبير مؤسسة كارنيغي.

وعدّد المقال تجاوزات وانتهاكات السيسي لحقوق مواطنيه منذ اعتلائه سدة الحكم عام 2013، وما صاحب ذلك من إجراءات قمعية كان الهدف من ورائها إسكات أصوات كل المعارضين، بالعنف أحيانًا وبالسجن والترهيب أحيانا أخرى.

وأشار إلى أن مؤسسات المجتمع المدني لم تسلم من بطش السيسي الذي طال وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية الخاصة والأحزاب السياسية.

وكان العميد المتقاعد خالد الحسيني سليمان- الذي كان المتحدث الرسمي باسم اللجنة المشرفة على مشروع بناء العاصمة الجديدة- قد كشف في مقابلة أجرتها معه قناة (إن بي سي) الإخبارية، في أغسطس الماضي، أن الجيش سيتولى الإدارة والإشراف على المدينة برمتها عبر مركز للقيادة والتحكم.

وترى مؤسسة كارنيغي أن هذا الترتيب “المريح”- الذي تعتبره ثاني أكبر إنجازات السيسي- بمثابة إعادة توجيه لمسار الاقتصاد المصري والحكومة “خدمة لمصالح جيشها”.

وفي هذا السياق، أشار المقال إلى أن الجيش يمتلك عشرين شركة تجارية تدر عليه إيرادات هائلة معفاة من الضرائب، كما يملك مساحات شاسعة من الأراضي وغير ذلك من الامتيازات.

وربطت مؤسسة كارنيغي بين توجهات السيسي نحو تمرير تعديلات دستورية تفضي لبقائه في الحكم فترة أطول وبين مشروع العاصمة الجديدة، ففي منتصف 2020 سيجد السيسي في المنطقة الخضراء “وديان” المحاطة بجنود الجيش- والتي تعج بالموظفين المدنيين والدبلوماسيين الأجانب- ملاذا يحتمي فيه بعيدًا عن ضوضاء القاهرة ودون أن تؤرقه حشود غاضبة على أعتاب قصره الرئاسي، وسيكون من العسير بكل تأكيد تخيل آلاف الجماهير تحتشد أمام المباني الحكومية بالعاصمة الجديدة- على غرار ما حدث إبان ثورة يناير 2011- لتطالب بتغيير النظام.

لكن “كارنيغي” قالت إن ذلك لن يعجز الشبان الأذكياء والإسلاميين ورجال الأعمال الساخطين وضباط الجيش الطموحين الذين ربما يجدون وسائل لهدم قلعة السيسي “الرملية”، في إشارة إلى هشاشة النظام الذي يحتمي بالرمال بدلا من العدالة والحكم الرشيد.

 

*بلومبرج: 2019 الأسوأ اقتصاديًّا فى مصر بسبب رفع الدعم وسداد الديون

أكدت شبكة “بلومبرج” الأمريكية، أن إجراءات حكومة الانقلاب برفع الدعم تسببت في ارتفاع سعر الخبز، الأمر الذي أدى إلى حالة من الغليان في الشارع المصري، متوقعة أن يؤدى ذلك إلى حدوث مظاهرات وأعمال شغب في مصر، إضافة إلى المطالب المتعلقة بالحرية والعدالة، وهي نفس المطالب التي فجّرت الغضب في 2011.

وتوقعت “بلومبرج” الأمريكية، أن يكون ارتفاع الأسعار أكثر تهديدًا من البطالة للاقتصاد العالمي هذه السنة في مصر .

وكشفت شهادات دولية عن حجم الانهيار الاقتصادي الذي يعانيه الاقتصاد المصري في المرحلة الأخيرة، خاصة بعدما سحب الأجانب 6.2 مليار دولار من صندوق الدين السيادي في مصر خلال 4 أشهر، في الفترة بين أبريل ويوليو 2018.

كما قامت سلطة الانقلاب بالاقتراض بصورة فاحشة في ظل غياب أي إنتاج أو صناعة وبيعها للمصانع، ما رفع الدين الخارجي إلى قرابة 117 مليار دولار، والدين الداخلي إلى 3.4 تريليون جنيه، وحين قررت وضع خطة لعدم تجاوز الديون سقف 80% من الناتج القومي الإجمالي، فوجئت بانهيار الأسواق العالمية وهروب المستثمرين وخروج أموال مشتري الديون وارتفاع أسعار النفط (84 دولارا للبرميل بينما هو محدد في الخطة بـ67 دولارا)، ما يدفعها لمزيد من الاقتراض.

كما تراجعت استثمارات الأجانب في محفظة الأوراق المالية (الأسهم وأذون وسندات الخزانة) إلى 12.1 مليار دولار في العام المالي 2017/2018، مقابل 16 مليار دولار في العام المالي السابق له.

عام 2019 الأسوأ

وتوقعت “بلومبرج” أن يكون عام 2019 الأسوأ على مدار السنوات الماضية من حيث الوضع الاقتصادي، حيث من المقرر أن تسدد مصر نحو 24 مليار دولار تستحق السداد على مدى العامين القادمين، بحسب بيانات البنك المركزي، حيث إن جزءًا كبيرًا منها من دول خليجية، ومن شبه المؤكد أنها ستمدد أجله لإنقاذ السيسي.

فضلا عن أن ارتفاع أسعار النفط عالميًّا يضع مزيدًا من الضغوط على المصريين المتأثرين من الزيادات المتتالية للأسعار، ويعني قيام الحكومة بمزيد من خفض الدعم على الوقود ورفع أسعار البنزين والكهرباء وغيرها، ما سيؤثر على الطبقات الأقل دخلا.

خيار القروض

ومما يفاقم أزمة القروض، أن سلطة الانقلاب تلجأ لخيار القروض، حيث بات هو الأسهل والأقرب، فمجددًا وبعد ارتفاع أسعار الفائدة والنفط تتجه مصر للانهيار، حيث قال وزير المالية بحكومة الانقلاب محمد معيط: إن مصر تنوي بيع سندات دولية (قروض بأجل) بنحو خمسة مليارات دولار، في الربع الأول من 2019.

ونقلت “بلومبرج” وفايننشال تايمز، عن مؤسسة “نومورا هولدينجزاليابانية، في تقرير حديث، أن مصر إحدى 7 اقتصادات ناشئة، مهددة بحدوث أزمة في أسعار الصرف خلال الـ12 شهرا المقبلة، وتوقعت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس للأبحاث، في مطلع سبتمبر 2018، أن ينخفض الجنيه المصري بنسبة 10% أمام الدولار، بحلول 2020.

وقالت إن سلطة الانقلاب تهدف إلى خفض عجز الميزانية من 9.89 % في السنة المالية السابقة إلى 8.4% من الناتج المحلي الإجمالي، في السنة المالية الحالية التي تنتهي في يونيو 2019، وأن هذا يعني ضمنا الحاجة إلى تمويل جديد يزيد على 20 مليار دولار، وستحتاج لاستدانة جزء كبير منه وتحيل للمواطن الباقي داخليًّا برفع الأسعار.

وتواجه حكومة السيسي، التي تقترض بكثافة من الخارج منذ اتفقت على برنامج صندوق النقد الدولي نهاية 2016، التزامات أجنبية صعبة مستحقة السداد على مدى العامين القادمين، بالإضافة إلى ارتفاع فاتورة وارداتها النفطية.

وبذلك تسير مصر نحو هاوية اقتصادية غير مسبوقة؛ بسبب سياسات السيسي الفاشلة.

 

*ثمار الإصلاح.. هل هي مخفية لا يراها إلا المقربون من العسكر؟

دأب إعلام الانقلاب على نشر صور بيانية عن مشروعات حكومة العسكر وحجمها في عام 2018، كان آخرها ما نشره المركز الإعلامي لمجلس وزراء العسكر، مهنئًا المصريين ومطبلًا لفناكيش أطلقها السفيه عبد الفتاح السيسي في عام 2018، أغلبها في مجال الاكتشافات البترولية.

وتمارس حكومة الانقلاب الخداع على المصريين من خلال الإعلان عما أسمته إنجازات، وتحاول أن تلاحق المواطنين عبر وسائل الإعلام لترسيخ هذا المصطلح، كما تمارس الخداع عبر نشر مجموعة من التقارير الدولية المجتزأة، التي تختزل التنمية في مجموعة من مؤشرات الاقتصاد الكلي، والتي لا يشعر المواطن بها على الإطلاق.

وأثار اعتراف السفيه السيسي بتجاهل دراسات الجدوى للمشروعات التي يعلن عنها سخرية المتابعين والنشطاء، خاصة قوله إنه لو كانت الدراسات عاملا حاسما ما تم إنجاز نحو ثلاثة أرباع هذه الفناكيش.

وكان العميل الصهيوني قد قال في مؤتمر بمدينة شرم الشيخ: “وفق تقديري في مصر لو مشيت بدراسات الجدوى وجعلتها العامل الحاسم في حل المسائل كنا هنحقق 20-25% فقط مما حققناه”، خرج بعدها وزير مالية الانقلاب ليقول: “ثمار الإصلاح الاقتصادي وصلت الشارع”.

يقول الناشط أحمد فتحي، عبر حسابه على موقع تويتر: “نقلا عن وزير مالية الانقلاب.. ثمار الإصلاح الاقتصادي وصلت للشارع المصرى.. صدقت معالي الوزير وأنا راجع حالا من صلاة الجمعة شايف عربيات نقل بتنزلها على أول الشارع”.

تبريد يناير

يقول المستشار الاقتصادي أحمد خزيم: “ما تصدره حكومة السيسي من بيانات على شكل إنفوجراف هو عملية تستيف وترتيب للأوراق، ولدي كل خطط الحكومة من عام 2000، وهي عبارة عن متون ونصوص ثابتة تتغير فيها السنوات والأرقام فقط”، مشيرا إلى أن “المسألة ليست بالإنفوجراف ولا الأرقام”.

وأضاف: “إذا قسنا هذه الأرقام على الواقع، إما الواقع خطأ أو الأرقام خطأ، في الحقيقة لا أعول على التصريحات ولا الأرقام الحكومية لأن لدينا أرقاما لا فصال فيها، فادعاء هبوط التضخم يدحضه استمرار ارتفاع معدل الفائدة والإقراض، كل نسب الإنفوجراف لا تمثل الواقع، ومسكنات سوف تنفجر قريبا، فالحكومة ترفع من سقف طموحات غير موجودة”.

ويقول خبير التدريب ودراسات الجدوى، أحمد ذكر الله: “لو كانت هناك أي إنجازات لانعكست مباشرة على تحسن الصادرات؛ ومن ثم على قيمة الجنيه، وهما لب برنامج صندوق النقد الدولي، ولكن لم يحدث تحسن لا في الصادرات ولا انخفضت الواردات ولا ارتفع الجنيه”.

الجيش أكل الشعب!

ولفت ذكر الله إلى أنه “حتى الاستثمار الأجنبي المباشر انخفض مقارنة بالأعوام السابقة، رغم مؤتمر الاستثمار الشهير، وبعده قانون الاستثمار الجديد، ثم قانون التراخيص، ثم قانون الإفلاس، وكل هذه الحزمة من الإجراءات والقوانين لم تؤت ثمارها بسبب منافسة الجهات السيادية والجيش”.

وتابع: “السيسي بنفسه اعترف أنه لا يعتمد على دراسات الجدوى للمشروعات؛ ومن ثم كيف نسمي أي مشروع إنجاز وبأي مقياس، فحفر تفريعة السويس الجديدة كان بأضعاف التكلفة، بغض النظر عن كونها لم تدر أي عوائد إضافية حتى الآن، بالإضافة إلى عدم مراعاة الأولويات في المشروعات ولا حتى الحاجات الملحة للمواطنين”.

ودلل ذكر الله على حديثه بالقول: “نظرة إلى العاصمة الإدارية، التي تتكلف شركة المجاري بها 140 مليار جنيه، وتوصيل مياه النيل إليها 10 مليار جنيه، مقارنة بتكدس التلاميذ داخل الفصول، أو بالمرضى أمام المستشفيات، تشير بوضوح إلى إنجازات السيسي”.

 

*البقاء للأشد بذاءة والأقوى انحطاطًا.. “دبوس عنان” كشف سيكوباتية السيسي

منذ أول يوم لابتلاء مصر بقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، كشف عن تكوينه العقلي، والسيكوباتي، من خلال حديثه عن الفريق سامي عنان، ولم يشعر السيسي بالحرج من أن يحكي قصته مع عنان حينما دخل عليه الأخير وكان يترأسه، ليسأل: “من النتن اللي حاطط الدبوس في الاستيكة”، فرد عليه السيسي: ” أنا يا فندم”.

فمنذ ذلك اليوم اتضحت معالم هذه الشخصية السيكوباتية الانتقامية، التي لم تفوقت الفرصة من الانتقام من المصريين فقط، بل ومن زملائه وقادته، وعلى رأسهم سامي عنان، الذي لا يزال محبوسا في غياهب سجون السيسي.

لم ينس السيسي ثأره مع سامي عنان، حينما جاءت الكرة لصالحه، فأمر بالانتقام منه وحبس كما انتقم وحبس المصريين.

ثأر السيسي من قطاعات عريضة من الشعب المصري، وصلت لحد معاداة الشعب نفسه، ومعاداة زملائه وكل سدنة حكمه، حتى صور لنفسه احتكار مفاتيح السماء ، منذ إعلان بيان الانقلاب في 3 يوليو 2013م، فجمع بين الثيوقراطية والفاشية العسكرية معاً، فتطورت شخصيته للحد الذي وصل فيه للحرب على المقدسات نفسها، فأمر بتغيير الدين وحارب علمائه، كما حرب شركائه، ليتبقى هو وحيدا على عرشه، متسائلا: “أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون”.

لماذا يهزأ بالمصريين؟

أول من كشف السيسي عن كراهيتهم هم المصريون الذي دائمًا يتهمهم بالإرهاب تارة، وبالتخلف تارة أخرى، فضلا عن الطعن في مقدساتهم وثورتهم وأنهم سبب الانهيار الحاص في البلاد.

السيسي لم يفوّت الفرصة في الانتقام من المصريين بتجويعهم وإذلالهمم فقط، بل أراد ان يرد لهم الصاع صاعين، حيث يتعمد في الآونة الأخيرة الاستهزاء بشكل المصريين، ردا منه على السخرية التي يشنها المصريون على تصريحات السيسي ومواقفه الكوميدية التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي على مدار خمس سنوات من حكمه الانقلابي.

ورغم “سماجة” تعليقات السيسي، بانطلاق عنصر الفكاهة الردئ على وجهه، إلا أنه اندفع من خلال شخصيته السيكوباتية، ليسخر من المصريين، وأوزانهم، ويوجه نصائحه كخبير “تخسيس” داعيصا الى الاهتمام بالصحة العامة للمواطن، وأن يهتم المواطن نفسه بصحته، ويراقب شكل جسده العام.

وقال السيسي خلال كلمته بمناسبة افتتاح مشروعات غير ذات جدوى السبت الماضي فى حى السلام: إن الزيادة في الوزن عبء على الجسم ويؤدي إلى أمراض عدة للشخص قائلاً: “كل واحد عايز يعرف هو فين يشوف بطنه قد إيه”.

وتابع تهكمة: إحنا جايبين الدكتورة علشان نحلل ما نحن فيه.. المعيار اللي أنت عاوز تطمن بيه على نفسك مش محتاج نعمل مسح.. شوف وزنك زيادة قد إيه؟.. أي إنسان راجل كان أو ست عاوز يعرف هو فين يشوف بطنه، بكلمكم بجد وكلام لازم نعلمه للناس في المساجد والجامعة؛ لأننا بنفقد صحتنا”.

معدن رجاله

لم يكتف السيسي في حملته السمجة بالاستهزاء من المصريين الذين يعاديهم، بل وصلت سماجته للاستهزاء بزملائه في الانقلاب العسكري، حينما تعمد وبشكل لافت للنظر، الكشف عن معدن رجاله الذين يعاونونه في السلطة، ليصور للشعب المصري، أنه يسيطر على الوضع جيدا، وأن الجميع في خدمته، فضلاً عن أنه أصبح مهيمنا على كل شيء في مفاصل الدولة المصرية، لدرجة أنه يسخر من رجاله وشركائه، وبالتالي فلا أحد منافس لبطش السيسي أو يهدد عرشه.

خرج السيسي وهو يعرف معدن رجاله جيدًا، في مشهد تمثيلي غريب كشف عن سادية الرجل، حينما سأل محافظ القاهرة أسئلة تتعلق بمهام منصبه ومشاكل محافظته، وهي “ما حجم الأموال المتوافرة في صندوق العشوائيات بالمحافظة؟ وما هو دخل محافظة القاهرة ماليا؟ وما عدد مشروعات الكباري التي تم تنفيذها خلال الـ4 سنوات الماضية؟”.

وفوجئ الحاضرون بصمت تام من اللواء خالد عبدالعال، وإصابته بالارتباك، في مشهد فاضح لسلطات الانقلاب ورجال السيسي.

وبالرغم من علم السيسي جيدًا بضحالة معلومات وخبرات رجال الجيش والشرطة، إلا أنه تعمد إهانة محافظ القاهرة، وفتح عليه النار أمام الكاميرات.

وأضاف السيسي أنه يعلم كل موارد مصر، مضيفًا أنه يجب على المسئول أن تكون لديه معلومات كاملة عن ميزانية محافظته، والمشروعات التي يتم تنفيذها حتى يستطيع اتخاذ القرار، والرد على استفسارات المواطنين.

ولم يكن هذا الموقف هو الأول بين المحافظ وقائد الانقلاب السيسي، فقد تعرض المحافظ لموقف محرج آخر قبل 3 شهور، وتحديدًا في سبتمبر الماضي عندما سأله السيسي عن سبب أعطال أعمدة الإنارة في الطريق المؤدي لمطار القاهرة رغم تنبيهه له قبل فترة.

ورد المحافظ بالقول: إن توجيهات السيسي تم تنفيذها بالفعل ليقاطعه السيسى بحدة ويقول “إنه مر من الطريق اليوم وما زالت الأعطال كما هي ولم يتم تنفيذ شيء”.

مفاتيح السماء

ويعرف السيسي أن اللواء خالد عبد العال تولى منصبه كمحافظ للقاهرة في أغسطس الماضي، قادما من منصبه السابق كمدير لأمن القاهرة، بعدما تدرج المحافظ في كافة المناصب الشرطية منذ تخرجه في كلية الشرطة عام 1977، حتى وصل لمنصب مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة، ومع ذلك تم تعيينه محافظا للقاهرة، ليكون المادة التي نسج منها السيسي مادته الإعلامية في الظهور كفرعون جديد، يعبده شركاؤه.

كما احتكر السيسي مفاتيح السماء، متحدثا عن أن سلطته مباشرة من الله، فهو يستعين برجال الدين في صنع مشهد الانقلاب، ويريد أن يقول: إنه يسير في كل ما يرضي الله، فينطق بالحقيقة ويقول: إنه يسير في كل ما يغضب الله، ثم يتحدث في حوارات الترقي لمنصبه الجديد عن أنه صاحب الحق في حماية الدين، وأنه رسول الفتح المبين لتحرير الدين، ووصل به الحد بالأمس أنه اتهم من عارضوه في رفع الدعم والأسعار بأنهم لا يعرفون الله.

 

*هكذا ابتليت مصر بانقلاب يقوده جنرال “مُهزق

للمرة الثانية على التوالي في أقل من شهر، يسخر السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي من المصريين، معلقًا على أوزانهم والسمنة التي يعاني منها البعض، وبدلا من التنحي بسبب الغش والتخريب المتعمد الذي يباشره، قام خلال عرض نتائج المسح الطبي لمبادرة “100 مليون صحة”، بالسخرية من أصحاب الأوزان الكبيرة التي يجهل هو نفسه أن بعضهم يعاني من أمراض وسوء تغذية.

ولم يلتفت السفيه الى أن زوجته “انتصار” جرى التحفيل عليها من النشطاء قبل شهر، أثناء ظهورها بجوار “ميلانيا”، زوجة الرئيس الأمريكي ترامب، وقد بدت زوجة السفيه بحجم كبير، في الوقت الذي يرى السفيه السيسي المصريين على شكل وهيئة “عزيز بيه الهنش”، تلك الشخصية الهزلية التي قام بدورها الفنان إدوارد فؤاد في الفيلم الكوميدي “بنات العم”، فلا يكف عن تعيين نفسه مفتيًا وخبيرًا وطبيبًا للمصريين، وقال عن الشعب: “كام في الميه من المصريين ما كدبش في حياته كدبة؟”!.

الجنرال المفتي!

وسجّل السفيه تصريحًا سابقًا يضاف إلى تصريحاته وتعظيماته لذاته، وصرّح عن نفسه بأنه طبيب، وبأن زعماء العالم وكبار فلاسفته قالوا للناس “اسمعوا كلامه لأنه يعرف الحقيقة ويراها”، ثم خرج بعدها من صومعة التأمل يحذر المصريين من إنجاب 4 أطفال، قائلا لهم “سيحاسبكم الله”.

وقال السفيه السيسي: “ربنا خلقني طبيب أوصف الحالة، هو خلقني كده، أبقى عارف الحقيقة وأشوفها، ودي نعمة من ربنا، اسمعوها مني، وزعماء كل الدنيا وخبراء المخابرات والسياسيين والإعلاميين، وكبار الفلاسفة، قالوا للناس اسمعوا كلام الراجل ده”.

وليست هذه المرة الأولى التي يريد فيها السفيه السيسي تشتيت الناس عن القضايا التي تمثل للمصريين مسألة حياة أو موت، مثل التعليم والصحة والاقتصاد والديون وحقوق الإنسان والعدالة والبطالة والتفريط في المقدسات والسيادة الوطنية، والأهم قضية الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس منتخب مدني للبلاد، بل دائمًا ما يلوك لسانه عبارات من قبيل الشعب فقير وجاهل وضائع وكسول.

ومن أجل الشو الإعلامي، طالب السفيه عصابة الانقلاب بالتدخل في حل مشكلة البدانة، مشيرا إلى أن أصحاب الأوزان الطبيعية وما أقل يمثلون تقريبا 25 في المائة من السكان، بينما يعاني البقية من البدانة وزيادة الوزن، لكنه نسى وهو يقتنص اللقطة أن الشعب ذاته يعاني من الفقر والجوع والمرض والبطالة والغلاء، جراء انقلابه في 30 يونيو 2013.

وينقسم المصريون عقب كل حديث للسفيه السيسي إلى طوائف، محاولين تفسيره على أسس منطقية، أو مهملين إياه باعتباره كلامًا “فارغا” لا يرقى لحديث مسئول وحدة محلية، فضلاً عن جنرال اغتصب السلطة وقفز على كرسي رئيس جمهورية، وصدمت تصريحات السمنة والبدانة ملايين المصريين الذين جاهدوا من أجل الحصول على البطاطس الرخيصة بميادين الثورة عقب ارتفاع أسعارها ثلاثة أضعاف، إذ خيّر السفيه المصريين بين “بناء الدولة أو أكل البطاطس”.

تصريحات ملغومة

ورغم السخرية العارمة التي اندلعت بالشارع وعلى منصات التواصل تعليقًا على تصريحات الأوزان، إلا أن المراقبين اعتبروا التصريحات تمهيدا لأزمات غذائية مقبلة، وسبق أن مهد السفيه لقرارات خطيرة للغاية بتصريحات عابرة لم ينتبه لها أحد، إذ قال إن والدته حذرته من أخذ شيء لا يخصه، ثم مضى وهو يغالب دموعه “والله العظيم أنا لو أنفع أتباع لأتباع”، وأعقب هذه التصريحات بشهور إعلان بيع العسكر جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.

وقال السفيه السيسي مرة أخرى: إن ثلاجته لم يكن بها سوى الماء لمدة عشر سنوات، وهو ما أعقبه قرارات إلغاء الدعم وزيادات كبرى بأسعار الوقود والمواصلات وغاز الطهي المنزلي، وبدا أن السفيه كان يدعو الفقراء دون الطبقات القريبة من السلطة للتقشف.

ومن بين التصريحات الأخيرة الخطيرة، جاء رد السفيه السيسي على سؤال مكتوب ومرسل له على المنصة حول سبب تمسك الحكام بالسلطة للأبد، فقال إنه لا يوجد أبدًا لأن الجميع سيموت، وهو ما فسره مراقبون بأنه لا يريد الخروج من الرئاسة إلا إلى القبر.

وصدم السفيه السيسي الموظفين في تصريحات سابقة، بإلغاء العلاوة والزيادة السنوية الخاصة بالموظفين لتدبير نفقات بناء فصول تعليمية جديدة، ولم يأبه الموظفون بقرار السفيه لأن “العلاوة لم تعد تغني ولا تسمن من جوع”، إذ تسبقها وتتلوها زيادات ضخمة بالأسعار تلتهم العلاوة قبل أن تولد.

 

*القرموطي” عاطلًا.. الانقلاب لا يراعي “اللقمة الحرام

“4 شهور قاعد في البيت من غير شغل بلغت من العمر 53 سنة ومش لاقي شغل، هذه صرخة مكتومة مني، أنا الذي أفنيت عمري من أجل هذا البلد، وفي الآخر يقول لي أحد المسئولين الكبار: يا قرموطي أنت كنت مرحلة وعدت”.. بهذه الكلمات لخص الإعلامى والصحفى جابر القرموطي، أحد أذرع سلطة الانقلاب الإعلامية، فى مقالته الأخيرة حالته بعدما تسبب العسكر فى جلوسه قهرًا وجبرًا بمنزله؛ من أجل تجديد دماء الشاشة الإعلامية الانقلابية لتتناسب مع مدخلات عبد الفتاح السيسى القادمة فى التطبيل والنفاق والاستغباء.

لم يكن بخلد أحد المتشائمين ما يحدث فى المشهد الإعلامى فى دولة العسكر، بعدما شوهد السفاح عبد الفتاح السيسي، وهو يقوم بتسريح الإعلاميين المؤيدين له واحدا تلو الآخر؛ لإعادة تدوير النفايات مرة أخرى على طريقة العسكر الجديدة “اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس”.

القرموطى” لم يكن الأول الذى يجلس فى المنزل، بل طال غيره نفس المصير، عقب تسريح العشرات من الإعلاميين والصحفيين والمذيعين، ومن تلك الشخصيات التي كانت تنافق المنقلب السيسى ليل نهار: محمد الغيطى ولميس الحديدي وإبراهيم عيسى وخيري رمضان وتامر أمين وتامر عبد المنعم وعزمي مجاهد ومعتز بالله عبد الفتاح، وقبلهم إبعاد محمود سعد ومنى الشاذلي عن السياسة لباب الخلق والفن والكوميديا.

لم ينفعه التطبيل

وبرغم ما تكفل به “القرموطى” من بجاحات ونفاق مستمر طوال فترات عمله بالقنوات، إلا أنه لاقى مثل ما لاقى من منع للظهور الإعلامى فى القنوات، حتى وجد ضالته فى كتابة مقال،  هو الأول له على موقع المصرى اليوم، لتسليط ضوء العسكر عليه مرة أخرى، وكأنه يقول “خلاص أنا تبت وجاهز لأى حاجة منكم”.

وبعد مقاله المستعطف للمخابرات، حاول القرموطى تبرير الأمر- على ما يبدو- بعد “قرصة ودن” من العسكر “إيه اللى انت كاتبه ده”.. خرج مغردًا “أنا مش عاطل يا جدعان، فكتب يقول: “عندما تسترجع الذاكرة مع زملاء.. تتأكد أن نجيب ساويرس راجل جدع، أنا مش عاطل أنا أتحدث عن حالة عامة”!.

وأضاف: “ما أود التأكيد عليه أنني لست عاطلا.. أنا رصدت في المقال الخميس الماضي حالة يعيشها بعض المذيعين في البلد.. وعايشتها بنفسي.. لكن الأمور الحمد لله مستورة.. لا أستجدي عملا”.

الناقد الفنى طارق الشناوى، رد على مقال القرموطى بآخر تحت عنوان “إلا قليلا”، كاشفًا عن أنه قرأ عمود جابر القرموطى، الذى يبحث فيه عن وظيفة. وأكد “الشناوى” أن المنظومة الإعلامية برمتها فيها حاجة غلط، وفيها أيضا أن أوراق الكوتشينة يعيدون تفنيطها بين الحين والآخر، ثم يعيدون مجددا تفنيط المتفنط، لن تحل المشكلة بعودة زيد أو عبيد، ولكن بإعادة النظر فى كل القوى الفاعلة داخل الإعلام. مبررا جلوس القرموطى بأنه ليس ضحية موقف سياسى، كما أكد أنه سيعود مجددا للشاشة ومعه أيضا آخرون إلا قليلا!.

مقال القرموطى

https://www.almasryalyoum.com/news/details/1350804

مرآة الانقلاب

الخبراء وصفوا ما يجري في إعلام مصر بأنه انعكاس لطبيعة المرحلة التي يتطلبها نظام السيسي حتى 2022، وهى نهاية فترة السيسى الثانية قبل إحداث ثغرات قانونية لبقائه أطول فترة.

هشام قاسم، أحد خبراء الإعلام، قال إن الإجراءات الأخيرة تجاه الإعلام المصري سواء من خلال سلسلة التشريعات المقيدة للإعلام والصحافة، أو عمليات الدمج والاستحواذ على القنوات الفضائية المختلفة، تهدف إلى سيطرة الأجهزة الأمنية على كل مفاصل الإعلام، وليس تنظيمه كما يدعي المسئولون المصريون.

وأكد قاسم، فى تصريح له، أن الهدف من هذه السيطرة هو إعادة إنتاج إعلام عبد الناصر الذي تغني به السيسي أكثر من مرة، إلا أن الأوضاع في عام 2018 تختلف كلية عن الأوضاع في ستينيات القرن الماضي.

السيطرة على الشاشة

وكشف تقرير صحفي عن أن نظام الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي، بدأ في اتخاذ الخطوات النهائية لإحكام سيطرته على الإعلام المرئي في البلاد، من خلال “شركة إعلام المصريين”، التابعة للأجهزة الأمنية، التي تتوسع في شراء الشبكات التلفزيونية، بعد أن تأسست قبل ثورة 25 يناير 2011، وامتد نشاطها بعدها.

الكاتب الصحفي محمد أمين، كتب سلسلة مقالات عن أزمة الإعلام، تحت عنوان «جناة على الإعلام»، وقال: «أصبح الإعلاميون في حالة اكتئاب، وتغيرت الملكيات في عدة شهور أكثر من مرة من شركة إلى أخرى، كما تغير المحتوى سلبيا وتراجع التأثير، بالإضافة إلى التحكم في الإعلام ممَن لا يفهم فيه»، متسائلاً: «ألا يضر ذلك مصر؟».

وفي مقال تحت عنوان «البحث عن الجناة»، قال أمين: إن «مصر ليس فيها إعلام بمعنى الكلمة»، مضيفا: «نعيش سقوط دولة الإعلام، والاستحواذ على القنوات وبيعها، ونلعب بالهواة… من يحفظ لمصر قوتها الناعمة من الفوضى؟»، وفق حديثه.

إعلام المصريين

وإذا أردت البحث عما يدور فلا تتعب نفسك كثيرا، فقط قل “إعلام المصريينفستجد نفسك أمام “مغارة علي بابا والأربعين قناة “، بعدما سيطرت الشركة واشترت قناة “سي بي سي”، بالإضافة إلى شراء قنوات “الحياة”، المملوكة لرئيس حزب الوفد السابق، السيد البدوي.

وأعلن تامر مرسي، رئيس مجلس إدارة شركة “إعلام المصريين”، عن التعاقد مع توفيق عكاشة لتقديم برنامج على قناة “الحياة” لمدة 3 سنوات، كما تعاقد مرسي مع الإعلامية لبنى عسل، لتقديم برنامج التوك شو الرئيسي للقناة. وبعد شراء قنوات الحياة و«سي بي سي»، بلغ عدد الصحف والمواقع والقنوات التي تمتلكها الشركة 20 موقعًا وقناة وشركة، تعمل في مجال الإعلام.

وأثار شراء مجموعة “إعلام المصريين”، التابعة للمخابرات، العديد من التساؤلات حول مستقبل الإعلام فى مصر، ووفقًا للمتداول من استحواذ “إعلام المصريين” فقد تضمن الاستحواذ على قائمة المواقع والصحف والشركات التي تمتلكها الشركة، وهى صحيفة وموقع «اليوم السابع»، الذي تأسس عام 2008، وقنوات “CBC”.

كما كشفت مصادر من داخل CBC، في تصريحات صحفية، عن أن “إعلام المصريينكانت تمتلك 30% من هذه القنوات، وأنها اشترت كامل أسهم الشركة، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن الصفقة في وقت قريب، مشيرين إلى أن شراء “إعلام المصريين” لـCBC قطع الطريق تمامًا أمام عودة لميس الحديدي إلى الشاشة مرة أخرى.

واستحواذ المخابرات على قنوات “سي بي سي” لم يكن الأول من نوعه، بل سبقه استحواذها على قنوات “دي إم سي” وشبكة تلفزيون “الحياة”، حيث أعلنت شركة إعلام المصريين عن استحواذها على شبكة تلفزيون الحياة. وقال تامر مرسي، رئيس مجلس إدارة الشركة: إن “إعلام المصريين” ستقوم بضخ محتوى جديد مع طاقة إنتاجية كبيرة؛ حتى تعود قنوات الحياة لسابق عهدها.

وتضم مجموعة إعلام المصريين في مجال الفضائيات شبكة قنوات ON، والتي تضم قنوات ON E وON Live وON Sport، وON Drama، أما فى مجال الصحافة الإلكترونية فتضم موقع اليوم السابع والمواقع التابعة له، وموقع انفراد، وموقع دوت مصر، ودوت مصر TV، وموقع صوت الأمة، وموقع عين المشاهير، وفى مجال الصحافة المطبوعة تضم صحف صوت الأمة، وعين، ومجلتي إيجيبت توداي وبيزنس توداي.

وداعًا للحذاء المستعمل

فى المقابل، علق رواد مواقع التواصل على مقالة “القرموطى”، معتبرين الأمر “قرصة جوع” من الإعلامى على ما هو عليه. يقول سامى حنا ساخرا: “هو مفيش شغل ولا للي فوق الخمسين ولا للي تحت الخمسين حضرتك”.

أما حساب باسم” منى الشاذلى” فكتب على “تويتر”: “جابر القرموطي: 4 شهور قاعد في البيت من غير شغل بلغت من العمر 53 سنة ومش لاقي شغل.. هذه صرخة مكتومة مني أنا الذي أفنيت عمري لهذا البلد”. وتابعت: معلش يا قرمط ولا بيصونو اللقمة الحرام ولا بيقدرون كمية التعريض الرهيبة اللي قمت بها في أخطر مرحلة مرت بها مصر يا حبيبتي يا مصر”.

 

*الصين تلغي استثمارات بـ21 مليار دولار في “العاصمة الإدارية” و”القطار المكهرب

في حلقة جديدة من حلقات فشل عصابة الانقلاب، فشلت محادثات حكومة الانقلاب وشركة “سي إف إل دي” (تشاينا فورتشن) الصينية، بشأن الحصول على تمويل بقيمة 20 مليار دولار للعاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك بسبب خلافات بين الطرفين.

وذكرت وكالة “بلومبرج” أن المفاوضات الصعبة التي استمرت سنتين انتهت بالفشل، بعد أن أرسلت السلطات المصرية ردًّا على الاقتراح النهائي الذي قدمته شركة تنمية الأراضي الصينية المدرجة في شانغهاي لتطوير منطقة شاسعة في العاصمة الجديدة شرق القاهرة.

ونقلت الوكالة عن أحمد زكي عابدين، رئيس شركة العاصمة الإدارية، قوله: “لقد توقفت المحادثات”. فيما صرح خالد الحسيني، المتحدث باسم الشركة، بأن مصر تريد 40% من عائدات المشروع، في حين عرضت الشركة الصينية 33%، ووجدنا هذا غير مقبول، خاصة وأنهم سيحصلون على قطعة أرض ممتازة”.

وأكدت “بلومبرج” أن النهاية المخيبة للآمال للمفاوضات التي دامت نحو عامين، قد تؤثر سلبيًّا على معنويات المستثمرين، وبالتالي على تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البلاد، مشيرة إلى أنه من المرجح أن يثير عدم التوصل إلى اتفاقٍ تساؤلات حول قدرة مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة اللازمة لدفع النمو الاقتصادي.

وكشفت مصادر في حكومة الانقلاب، عن أن الاتفاق المبدئي بين الطرفين قبل فشل المفاوضات، كان ينص على إنشاء مدينة تجارية وسكنية وثقافية صينية ومنطقة صناعية، على مساحة 14 ألف فدان (الفدان يساوي 4200 متر مربع)، بالعاصمة الإدارية الجديدة.

كانت وزارة الاستثمار في حكومة الانقىلاب قد أعلنت، في أغسطس 2016، عن قيام شركة (CFLD) الصينية المتخصصة في إقامة المدن، بضخ استثمارات تصل إلى 20 مليار دولار في مصر على مدار 10 سنوات، وقامت الشركة في أكتوبر من نفس العام بتوقيع مذكرة تفاهم مع حكومة الانقلاب لتطوير وإدارة عدد من المشاريع في العاصمة الإدارية.

يذكر أن الفشل لم يتوقف عند هذا الحد، حيث كشفت بلومبرج عن فشل المحادثات بين حكومة الانقلاب وبنك الاستيراد والتصدير الصيني (إكزيم بنك) بشأن قرض قيمته مليار و200 مليون دولار لتمويل مشروع القطار المكهرب؛ وذلك لعدم وجود اتفاق مع الجانب الصيني، مما تسبب في تأجيل المشروع.

 

*سيناء المنسية” يتصدر تويتر.. مشيدًا بسعي الرئيس مرسي لتعمير أرض الفيروز

شهد هاشتاج “سيناء المنسية” تفاعلًا واسعًا من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ رفضًا لجرائم عصابة الانقلاب بحق أهالي سيناء، والتي تنوعت بين القتل والتصفية الجسدية والاعتقال والإخفاء القسري والتهجير من المنازل وحصار الأحياء لشهور طويلة، فيما أشاد المغردون بتعامل الرئيس محمد مرسي مع أهالي سيناء وسعيه إلى تعميرها.

وكتبت ندى عبدالعليم: “أرض الفيروز في قبضة العسكر أصبحت مهجورة مدمرة ومرتعًا لإرهابهم.. عبروا عن رفضكم لفجور العسكر في حق أهلنا فى سيناء، مضيفة: “هل خراب سيناء كان لمحاربة الإرهاب؟ هل تصدقون هذا الهراء؟ أي إرهاب هذا يحتاج لمواجهته هدم البيوت واعتقال الناس وقتلهم واعتقال النساء وترويع الأطفال؟.. إرهاب العسكر موجه للشعب فقط.. كل ما يحدث من قتل وتخريب وإفساد هو لنجاح مخطط كلب الصهاينة.. عبد الفتاح السيسي ربنا ياخده”. فيما كتب أحمد فوز: “كل ده ليه يا سيسي؟ عايز إيه من سيناء”.

وكتبت سوسو مصطفى: “الانقلاب جعل أهل سيناء في غربة على أرضهم، وأصبح واقعًا مؤلمًا!، والمسافة تتسع فعليًّا بين سيناء ومصر في نفوس أبناء سيناء”. فيما كتبت ناريمان: “لا يستطيع من يعيش فى سيناء أن يتملك بيته أو أن يثبت جنسيته.. دا لو عاش ولم يمت من التفجيرات”. وكتب أحمد مالك: “اللهم وحد كلمتنا وارفع رايتنا واحفظ وطننا وانصر ديننا.. وانتقم ممن خاننا وتآمر علينا.. ومزق السيسي وأعوانه كل ممزق”.

وكتب أحمد إبراهيم: “عسكر كاذبون خائنون للأمانة بائعون للأرض”. فيما كتب معاذ محمد الدفراوى: “سيناء الجريحة حولها الخائن لبئر من الدماء.. حررها جيشنا بدمائه وحولها السيسى لخرابة ومرتع لليهود”. وكتب محمود محمد علي: “خراب وحل على الجميع.. فالطغيان والفجور أصبح شعار حكمهم.. غربة أهل سيناء على أرضهم أصبحت واقعًا مؤلمًا، والمسافة تتسع بين سيناء ومصر في نفوس أبناء سيناء.. في قبضة العسكر أصبحت مهجورة مدمرة ومرتعا لإرهابهم.. عبّروا عن رفضكم لفجور العسكر في حق أهلنا”.

وكتبت مها محمد: “إخلاء وطرد أهلها من أجل صفقة القرن والاحتلال والتطبيع والتنسيق والانهيار.. لاجئون فى أرضهم.. مطاردون مخطوفون مستباح أعراضهم وأموالهم.. محاربون فى لقمة عيشهم”.

فيما كتبت زهرة الجورى: “احتُلت من عسكر السيسي لتنفيذ مؤامرة صفقة القرن”. وكتبت آية محمد: “كان د.محمد مرسي يريد تعمير سيناء كان يريدها عمارًا.. ولكن ماذا فعل العسكر بها؟”.

 

 

عن Admin

اترك تعليقاً