خلافات أردنية مصرية حول صفقة القرن.. الأحد 21 أبريل.. ديمقراطية بالإكراه مواصلات بـ”بلاش” وتصويت “إجباري” فى استفتاء العسكر

خونة القرنخلافات أردنية مصرية حول صفقة القرن.. الأحد 21 أبريل.. ديمقراطية بالإكراه مواصلات بـ”بلاش” وتصويت “إجباري” فى استفتاء العسكر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*“الدفاع عن المظلومين” تعلن تضامنها مع المحامين في سجون العسكر

أعلنت صفحة الدفاع عن المظلومين “ضمير مصر” عن تضامنها مع أسر سجناء الرأي من المحامين وعددهم بالعشرات والذين لفقت لهم قضايا ظالمة وبعضهم صدرت ضده أحكام جائزة تسيء إلى العدالة.

وقالت الصفحة في بيان على لسان الكاتب الصحفي محمد عبدالقدوس، ومن أبرز هؤلاء المحامين منتصر الزيات “الإسلامي” ومحمد منيب “الناصري” ومحمد العميدة “البرلماني”.

وأكد البيان أن الثلاثة محامين الذين جمعتهم القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”إهانة القضاء” لفقت لهم اتهامات لا صلة لهم بها وأن القضية فيها ظلم صارخ وتسيء الى القضاة أنفسهم.

وأضاف أن هناك أيضا من صدرت ضدهم أحكام جائرة على رأسهم عصام سلطان المحامي الذي صدر ضده حكم بالاشغال الشاقة المؤبدة في هزلية مذبحة فض رابعة، رغم أنه تم اعتقاله قبل الفض بأسبوعين مع رئيس حزب الوسط أبوالعلا ماضي، مشيرا إلى أن الحكم العسكري أراد الانتقام منه بسبب حملته المتواصلة ضد فساد العسكر ورفضه للمجلس العسكري!

وتابع البيان: “هناك كذلك المحامي الشهير صبحي صالح عضو مجلس نقابة المحامين السابق، وقد أراد الاستبداد السياسي الإنتقام منه لأنه كان المحامي الوحيد الذي تم اختياره في اللجنة التي أوكلت رئاستها من كبار القضاة برئاسة المستشار طارق البشري، وتشكلت بعد نجاح الثورة مباشرة لبحث مستقبل مصر”.

وأشار إلى عدد من المحامين القابعين في سجون العسكر ولم تتم محاكمتهم بينهم المحامية البارزة هدى عبدالمنعم والتى تعرضت لـ”البهدلة” في مقر أمن الانقلاب، وكذلك في سجن القناطر! والمحامي عزت غنيم الذي تعرض للتعذيب والإخفاء القسري، وصدر حكم بعد ذلك بالإفراج عنه دون جدوى.

يضاف إلى هولاء “محمد ابو هريرة المحامي، ومحمد رمضان المحامي السكندري، وعدد من المحامين الشباب الذين ألقي القبض عليهم وذهبوا وراء الشمس لرفضهم الحكم العسكري الجاثم على أنفاس الشعب المصري”.

واختتم البيان: “إن شاء الله تشرق شمس الحرية في سماء بلادنا قريبا ويتم إطلاق سراح كل هؤلاء”!

 

*تأجيل محاكمة 30 شرقاويا وتأييد إخلاء سبيل 5 آخرين

أجلت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الزقازيق والمنعقدة بمجمع محاكم بلبيس جلسات محاكمة 30 معتقلا من عدة مراكز بمحافظة الشرقية، على خلفية اتهامات تزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات.

وقررت المحكمة تأجيل جلسات 8 معتقلين لجلسة 23 ابريل الجاري بينهم محمد محمد مراد من أبوكبير، وحلمي عبدالله، من الحسينية، ومن كفر صقر: عبدالمنعم عبدالنبي وعلي السيد علي، ومحمد وحيد عباس، وعبدالمجيد محمود متولي، ومن الإبراهيمية : رضوان محمد مرعي ومحمد عبدالعظيم السيد.

كما قررت تأجيل جلسات عبدالعزيز صابر عبدالعزيز و١٣ من قسم أول بالزقازيق لجلسة 24 يونيو القادم، ومحمد حسن مصطفى، و4 آخرين لجلسة 23 يونيو المقبل.

في سياق متصل قررت المحكمة تاجيل جلسات 4 آخرين لجلسة 25 يونيو القادم بينهم من منيا القمح محمود أحمد عبدالخالق، ومن قسم ثانى الزقازيق: طارق رفاعي خليل، ومن بلبيس محمد إبراهيم الكردي محمد.

كانت محكمة استئناف الزقازيق قررت أمس السبت 20 أبريل، تأييد إخلاء سبيل 5 مواطنين بكفالة 2000 جنيه، ورفض استئناف النيابة، بينهم من مركز ديرب نجم د.محمد خليفة، د.محمد شاكر، ومن القنايات عبدالرحمن درويش، ومن الزقازيق خالد الصريف، ومن الإبراهيمية محمد شحاتة.

 

*اعتقال مروة ناصف وزوجها وأطفالها الثلاثة تعسفيًّا

اعتقلت قوات الانقلاب العسكري مروة ناصف أخت المعتقلة سمية ناصف وأطفالها الثلاثة، وتم التحفظ عليها داخل قسم 15 مايو، وعند توجه زوجها للقسم تم التحفظ عليه هو الآخر مقابل خروج الأطفال الثلاثة دون سند من القانون، ودون ذكر الأسباب.

الجريمة التي تمت أمس السبت تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وسط استنكار واستهجان لما تقوم به ميليشيات الانقلاب من جرائم وانتهاكات تتنافى وأدنى معايير حقوق الإنسان.

وأطلق رواد التواصل الاجتماعي هاشتاج الحرية لـ#مروه_ناصف والحرية لـ#احمد_عز مذكريْن بهاشتاج الحرية لـ#سمية_ناصف التي تقبع بسجن القناطر منذ اعتقالها ضمن الهجمة التي شنتها قوات النظام الانقلابي على عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان مطلع نوفمبر من عام 2018 والتي أسفرت عن اعتقال أكثر من 40 ناشطًا في حقوق الإنسان.

كان عدد من المنظمات الحقوقية قد وثقت دخول الناشطة الحقوقية سمية ناصف في إضراب مفتوح عن الطعام؛ احتجاجًا على ما تتعرض له من انتهاكات داخل محبسها بسجن القناطر؛ بسبب منع أهلها من زيارتها، على الرغم من حصولهم على تصريح من النيابة، فضلًا عن حبسها في مكان غير آدمي ومليء بالحشرات، حتى إنها قامت بقتل ثعبان وعدد من الحشرات داخل الزنزانة.

وفي وقت سابق استنكرت شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان تصاعد الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات النظام الانقلابي في ظل استمرار نهجها في تكميم الأفواه وتكبيل الحريات بجانب البطش واعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان التي يكفلها القانون.

 

*مشاهد من التنكيل بالمعتقلين بمقبرة سجن أسيوط العمومي

ضمن مسلسل التنكيل بالمعتقلين وعدم احترام حقوق الإنسان واستمرار نزيف إهدار القانون من قبل ميليشيات الانقلاب العسكري الدموي الغاشم تتواصل معاناة المعتقلين داخل سجن أسيوط العمومي الذي أضحى مقبرة لقتل المعتقلين بالبطيء.

العديد من منظمات حقوق الإنسان وثقت في وقت سابق طرفًا من الانتهاكات التي يتعرض لها القابعون فى السجن سيئ الذكر، وطالبوا بالتحقيق في الانتهاكات التي ترتكب بحق المعتقلين، كما طالبوا إدارة السجن باحترام حقوق المعتقلين الإنسانية وتحسين أوضاعهم بما يكفل سلامتهم.

وتداول عدد من رواد التواصل الاجتماعي ما يحدث من انتهاكات داخل السجن الذي يصنف على أنه من أسوأ السجون على مستوى الجمهورية، فضلاً عن كره رئيس مباحث السجن للمعتقلين السياسيين لدرجة الثأر والانتقام منهم.

وذكر أهالي المعتقلين أن ذويهم ممنوعون من التريض منذ ما يزيد عن سنتين، بما يعني أن المعتقلين لا يخرجون من الزنازين على مدار اليوم ولا تتعرض أجسامهم للشمس بما يسهم في زيادة المراض وانتشارها، وهو ما أثر على صحتهم العامة ونتيجة للإهمال الطبي توفي 4 منهم وهناك خامس يصارع الموت داخل السجن يدعى محمد عبدالله وترافض إدارة السجن وتتنعنت في السماح بعلاجه.

ونقل الأهالي ما قصّه ذووهم لهم أن أي معتقل يصل إلى السجن يتم استقباله بما يسمى التشريف؛ حيث يتعرض للضرب والتعذيب ثم وضعه في تأديب انفرادي لمدة أسبوع كل هذا يحدث قبل ان يتم نقله للزنازين العادية.

وأوضحوا أن الزنزانة مساحتها ٤×٥ أمتار وفيها أربعين معتقل، كل معتقل نصيبه لا يتعدى 35 سم بما يطلق عليه “شبر وقبضة” ويمنع دخول أى شيء من خارج السجن للمعتقلين غير وجبة لا تكاد تكفي لسد جوع فرد كما يمنع خروج أي رسايل من المعتقلين لأهاليهم.

وكشف الأهالي عن أن إدارة السجن تمنع حتى “التعيين” الطعام الذي يصرف من مصلحة السجون وتقوم ببيعه للمعتقلين ومن لا يملك الأموال لا يحصل على أي طعام.

وزيادة في الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحق المعتقلين والتنكيل بهم بل وقتلهم بالبطيء لا يوجد عيادة في السجن كما تنعدم كل المظاهر التي تساعد على الحياة ومن يعترض على هذه الانتهاكات يتم التنكيل به بشكل متصاعد.

وذكر الأهالي أن الزيارة لا تتعادى الـ10 دقائق ولا يسمح بدخول الاحتياجات التي تلزم لكل معتقل فكل شيء ممنوع ولا تخلوا من الإهانة، فضلاً عن حلق شعر المعتقل بعد كل زيارة.

وناشد أهالي المعتقلين كل من يهمه الأمر بتبني قضية ذويهم والتحرك على جميع الأصعدة لوقف نزيف الانتهاكات والجرائم وضمان ما يحفظ حياتهم وكرامتهم وتوثيق هذه الجرائم وفضح المتورطين فيها حتى يتسنى محاكمتهم على جرائمهم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*إخفاء شاب بالفيوم قسريًّا لليوم الـ138 وآخر بالقاهرة منذ 74 يومًا

تواصل ميليشيات أمن الانقلاب بالفيوم، إخفاء الشاب أحمد محمد عويس قابيل، قسريا لليوم الـ138 على التوالي؛ وذلك منذ إخلاء سبيله على ذمة الهزلية رقم 760 لسنة 2017 يوم 2 ديسمبر 2018.

وفي القاهره، تواصل ميليشيات أمن الانقلاب إخفاء الشاب محمد الطنطاوي حسن حسن “مهندس مدني” لليوم الـ74 على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم 5 فبراير الماضي من منطقة بالمقطم واقتياده إلى جهة مجهولة.

من جانبهم، حملت أسرتا الشابين داخلية الانقلاب وميليشيات أمن الفيوم والقاهرة المسئولية الكاملة عن سلامتهما، مطالبتين بسرعة الإفصاح عن مكان إخفائهما والإفراج الفوري عنهما، مشيرتين إلى التقدم بالعديد من البلاغات للجهات المختصة دون فائدة.

 

*مرصد حقوقي يوثق استمرار التنكيل بطلاب جامعة الأزهر

أدان “مرصد أزهري للحقوق والحريات” استمرار الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الانقلاب العسكري تجاه طلاب جامعة الأزهر بما يعكس الإصرار على نهج التنكيل بهم واستهدافهم بالانتهاكات التي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

وندد المرصد بجريمة إخفاء العسكر 3 من طلاب تم اختطافهم منذ ما يزيد عن “شهر” من محل سكنهم بمنطقة التبة بالقاهره وهم: بلال هشام فايد الطالب بالفرقة الثالثة بكلية “العلوم” بجامعة الأزهر، المقيم بقرية بمركز “سرس الليان” بمحافظة المنوفية، ومحمد غريب زارع الطالب بالفرقة الثالثة بكلية العلوم جامعة الأزهر، وعصام محمد الطالب بالفرقة الثالثة بكلية العلوم جامعة الأزهر وكلاهما من أبناء مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية.

وندد المرصد أيضا بما يتعرض له محمود شمس الدين أحمد عطالله طالب بالفرقة الثالثة كلية الإعلام قسم صحافة من انتهاكات بعد اعتقاله منذ “أربع سنوات، وتلفيق اتهامات ومزاعم لا صلة لة بها؛ حيث تعرض للتعذيب والضرب المبرح، وتعذيب بالكهرباء وصدر حكم جائر بحبسه 5 سنوات وفي انتظار النقض.

كما هو الحال بالنسبة لـ”علي السيد عمر أحمد” طالب بالفرقة الثالثة كلية الإعلام قسم صحافة، فبعد اعتقاله في 5 فبراير 2018 صدر حكم جائر بحبسه 7 سنوات وهو يقبع في ظروف احتجاز مأساوية بسجن أول مدينة نصر.

أيضًا عبدالله عمر الشيخ الطالب بالفرقة الثانية كلية الدراسات الإسلامية ومقيم بالزقازيق بمحافظة الشرقية والصادر بحقه حكم بالسجن 3 سنوات ويقبع بسجن الزقازيق العمومي سيئ الذكر والذي أشبه ما يكون بمقبرة لقتل مناهضي الانقلاب بالبطيء.

وطالب المرصد بوقف تجديد الحبس الاحتياطي لعدد من الطلاب المعتقلين على خلفية اتهامات ملفقة لا صلة لهم بها بينهم عبدالله عزت محمد منجي الطالب بالفرقة الثانية كلية التجارة جامعة الأزهر بالقاهرة تم التجديد لة مؤخرا بسجن الزقازيق العمومي، وهو من أبناء محافظة الشرقية.

أيضا ممن تم تجديد حبسهم مؤخرا محمد البيلي من أبناء محافظة القليوبية وهو طالب بالفرقة الرابعة كلية التجارة جامعة الأزهر بالقاهرة ويقبع بسجن ابو زعبل.

وناشد مرصد أزهرى للحقوق والحريات المنظمات الحقوقيه والإنسانيه سرعة التدخل لوقف هذه الانتهاكات بحق الطلاب والكشف الفوري والسريع عن مكان إحتجاز المختفين منهم وإخلاء سبيلهم جميعا وإفساح المجال للحرية واحترام حقوق الإنسان.

 

*عسكر السودان على خطى مصر.. “عبدالفتاح” يرحب بالدعم الإماراتي السعودي لوأد الثورة

يخالف عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، تطلعات الجماهير السودانية للمرة الثانية، بعدما رحّب عبر حسابه على “تويتر”، بالدعم الخليجي المتمثل بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات للشعب السوداني بقيمة 3 مليارات دولار، وذلك بعدما تعهد أولًا لنظامي الدولتين ببقاء قوات السودان مساندة للتحالف الداعم لمحمد بن سلمان في اليمن.

وأعرب الشارع السوداني عن استغرابه من تصريحات رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الذي أعلن العثور على سبعة ملايين يورو و350 ألف دولار في مقر إقامة الرئيس السابق عمر البشير، في الوقت الذي يرحب فيه بأموال قادمة من معسكر الثورة المضادة العربية، وشكره لهم على كسر العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على السودان بسبب سلوكيات النظام السابق!.

ففي أحدث رد فعلٍ للشارع والمعتصمين، أعلن تحالف قوى الحرية والتغيير في السودان عن تعليق الاجتماعات مع المجلس العسكري الانتقالي.

ويرى مراقبون أن الدعم الإماراتي كان واضحًا في مصر قبيل إزاحة المخلوع حسني مبارك في ثورة 2011، ولقائه عبد الله بن زايد، وزير خارجية الإمارات، وتوسع أيضا بعد انقلاب السيسي على الرئيس المدني المنتخب ليشمل السعودية، ومنح المنقلب نحو 22 مليار دولار.

الإمارات والتابع

وفي الوقت الذي تترنح فيه الأوضاع في السودان، يحاول محمد بن زايد اقتناص الفرصة لتسجيل عدة نقاط وتمحورات مخابراتية جديدة، بخلاف من سقط مع الرئيس السابق، حتى إن المحللين يرون قيادة الإمارات للسعودية في دعم الانقلاب السوداني كما جرّتها من قبل لدعم انقلاب السيسي الدموي وقتل الشعب المصري، لكن الأغرب هو تضحيتهم السريعة بالبشير الذي كان سندًا لهم في اليمن، فلولا الله ثم جنود السودان لكان مسار الحرب على اليمن مختلفًا.

وأكدت مصادر سودانية في هذا الإطار، زيارة وفد إماراتي للسودان في 16 أبريل، يضم من بين أعضائه محمد دحلان المستشار الأمني لولي عهد أبو ظبي ورجل الموساد الأبرز، وطه عثمان الحسين مدير مكتب البشير سابقًا والذي افتضح أمر محاولته تنفيذ انقلاب وضلوعه في مؤامرات داخلية وخارجية، بتدبير من الإمارات والسعودية في 2017 فهرب إلى الرياض، وحصل على الجنسية السعودية وعين في الديوان!.

وعلى سبيل التفاخر كتب الصحفي أمجد طه، الموالي لأبو ظبي، عن الدعم المقدم للسودان والذي رفضه المعتصمون، ومنه المشتقات البترولية، والأدوية، والقمح، وغيرها من المساعدات الإنسانية والدعم الاقتصادي والاجتماعي وعبر المنابر والمحافل العربية والدولية.

وتعليقًا على هذا الإلحاح الإماراتي بالمساعدات لـ”الأشقاء”، حسب زعمهم، قال المفكر القومي السوداني د.تاج السر عثمان: “على مدى سنوات والسودان يعاني من أزمات الوقود والخبز وتدهور العملة، ولم يلتفت إليه أحد، وعندما انتفض الشعب لنيل حقوقه والعيش بكرامة أتت الوفود لتحول بينه وبين أهدافه”، وأضاف “لا لتدخل الإمارات والسعودية في شئون السودان”.

وأمام دعوات إماراتية أخرى للوقيعة بين تركيا والسودان، كتب خلف أحمد الحبتور، رجل أعمال مقرب من “ابن زايد”: “في وجه تطورات الأوضاع الحالية في #السودان، أدعو الحكومة المقبلة والشعب السوداني الشقيق إلى العمل على استرداد جزيرة سواكن من تركيا، وذلك لحماية مستقبل السودان والمنطقة”.

فيجيبه د. تاج السر عثمان فيقول: “‏سواكن تحت سيادة السودان ولم تمنح لتركيا حتى تدعو لاستعادتها، ونحن ندعو الإمارات لاسترداد جزرها الثلاث حماية لكرامتها التي يعبث بها قاسم سليماني منذ 40 عاما أو يزيد”!.

ويرى متابعون أن النظام السياسي الإماراتي ضعيف وهش، يحكم بالقوة من عائلة صغيرة توفر ملاذا آمنا لأموال المافيا السوداء، من دعارة ومخدرات وسماسرة سلاح، وأن هذا النظام لديه تعاون وثيق مع مخابرات غربية وصهيونية، ولربما كان لديه حلم ببناء إمبراطورية استعمارية، بالتوسع في اليمن وسلطنة عمان ومصر وليبيا والسودان وغيرها.

ويرى المحلل والأكاديمي د.عصام عبد الشافي أن نظام الإمارات خلف انقلاب السيسي  وانقلاب حفتر في ليبيا، وانقلاب برهان السودان، وإفشال ثورة اليمن، والجزائر على الطريق، وهو ناجح في ذلك”.

ويقول: “فلا تلوموا إلا الأغبياء الذين سمحوا له بأن يفعل كل ما فعل، نظام الإمارات لا يتحرك منفردا، نظام الإمارات خنجر مسموم معروف من يحركه، وفق خطط واضحة ومحددة وأحيانا مكررة، ثم يظهر نظام الرياض يؤمم ويدفع، ومن خلفهم نظام تل أبيب يُخطط ويُوجه، ويبقى الخانعون يخرجون من فشل إلى فشل”.

زيارة السيسي

وتأتي زيارة السيسي التي تأجلت أمس الأول للسودان، في إطار تنفيذ الرؤية الإماراتية كمحرك أساسي للثورة المضادة العربية بولاءات للصهاينة والأمريكان في المنطقة.

فالمنقلب السيسي أعتذر بعدما أعلن، في 17 أبريل، عن زيارة الخرطوم، ورحب به المجلس العسكري الانتقالي، مع سريان أنباء تتحدث عن محاضرة يقدمها السيسي للمجلس العسكري الانتقالي الناشئ بحكم قصر مدة حكمه، حتى الآن، في الخرطوم عن تفكيك وإعادة تجميع الدولة العميقة، وترحيب “البرهان” وبقية أعضاء المجلس بالزيارة المؤجلة لما بعد استفتاء الترقيعات في مصر.

ورغم استقبال السيسي للبشير مرات عدة خلال السنوات الخمس الماضية، في علاقات يبدو أنها كانت ودية؛ إلا أنه كان أول من اعترف بالمجلس العسكري الانتقالي، مدعيًا أنه يدعم خيار الشعب السوداني في الإطاحة بـ”المعزول” البشير!.

واستبدلت مخابرات السيسي زيارته بزيارة عاجلة لوفد عسكري انقلابي مصري “رفيع المستوى” للقاء رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، الفريق أول البرهان، وعدد من كبار المسئولين، وقد وصل الوفد المصري إلى العاصمة السودانية الخرطوم الأربعاء الماضي.

ارتباك المنقلب

وتحدثت مجلة “لوموند” الفرنسية عن قلق مصري وارتباك من السيسي؛ بسبب الأوضاع في السودان والجزائر، وعلق بنيامين بارت، محرر المجلة، على الإحراج الذي تعانيه حكومة السيسي في مواجهة التمرد المتجدد في العالم العربي، وخاصة في السودان المجاور، الذي تشترك معه في حدود طولها 1300 كم.

ورأى أن بيان السيسي حيال السودان لا يمكن أن يخفي حقيقة كون أحداث الخرطوم والجزائر ضربة قوية للخطاب المصري النصير المتحمس لـ”الاستقرار الاستبدادي”.

 

*خلافات أردنية مصرية حول صفقة القرن.. وحماس تستعد لمواجهة المهزومين نفسيًّا

كشفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن خطتها لمواجهة مؤامرة صفقة القرن التي يخطط لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمهزومين نفسيًّا من بعض القادة الفلسطينيين والعرب وأعوان إسرائيل.

ودعت “حماس” حركة “فتح”، إلى التعجيل بإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة وفقا لما تم التوافق عليه في اتفاق القاهرة؛ لتمتين الصف الفلسطيني في مواجهة مخاطر صفقة القرن، التي قالت إنها تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان، في تصريحات صحفية اليوم، أن “الموقف الفلسطيني موحد بالكامل على رفض صفقة القرن، وأنه لن يقبل بها ولن يتجاوب معها”.

وأشار حمدان إلى أن من شأن وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة مشروع صفقة القرن الذي يسعى لتصفية القضية الفلسطينية، أن يفتح باب المصالحة وإنهاء الانقسام على مصراعيه”.

المصالحة الفلسطينية

وقال: “نحن في حركة حماس يدنا ممدودة للمصالحة، وأكد ذلك رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، ومستعدون للمضي قدما للمصالحة وفق ما تم التوافق عليه في القاهرة. نحن معنيون بالمصالحة، لكن التعطيل للأسف لهذا المسار من رام الله”.

واعتبر حمدان “أن تشكيل حكومة معبرة عن حركة فتح بعيدا عن التوافق الوطني والاستمرار في التنسيق الأمني، كله يصب في مصلحة صفقة القرن”.

وأضاف: “أعتقد أن أي إجراء يضعف وحدة الموقف الفلسطيني يصب في صالح صفقة القرن، وضمن هذا السياق يأتي تشكيل الحكومة وبعض الإجراءات الأخرى”.

وأكد حمدان أن “حماس لن تقف مكتوفة الأيدي، إزاء محاولات الاحتلال وأعوانه تصفية القضية الفلسطينية، وأنها تدرك خطورة المرحلة، في ظل وجود أطراف تعاني من الهزيمة النفسية، وأخرى ترى في صفقة القرن مخرجا لها من أزماتها الداخلية، وأنها تراهن على وحدة الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن، وعلى قدرة الشعب الفلسطيني ومقاومته على مواجهتها على الأرض”.

اجتماع عربي طارئ

يأتي هذا في الوقت الذي يشهد فيه الاجتماع الوزاري العربي الطارئ، الذي يعقد في الجامعة العربية اليوم الأحد، خلافات بين الدول العربية.

ويهدف اجتماع اليوم، إلى التباحث حول تسريبات خطة الإملاءات الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية، المعروفة إعلاميًا بـ”صفقة القرن”، والذي ينطلق في ظروف عربية شديدة الحساسية.

وكشف مصدر خليجي رفيع المستوى، في تصريحات صحفية اليوم، عن أنه “يوجد حالة من تبادل الاتهامات بين عدد من الدول العربية المعنية بتلك الصفقة، بعد أن استطاعت بعض الدول أن تنأى بنفسها عن الخطة المتعلقة بتبادل الأراضي”، متابعًا أن “القاهرة تمكّنت من خلال مباحثات سرية على مدار الأشهر القليلة الماضية، من استبعاد بند خاص بمسألة إقامة دولة بديلة للفلسطينيين على جزء من أراضي سيناء”.

وبحسب المصدر، فإن “الحديث يدور تحديدًا عن الأردن ومصر، بعدما اتهمت عمّان القاهرة بأنها أعطت واشنطن موافقة مبدئية على الصفقة، باعتبار أنها أنقذت نفسها باستبعاد النص الخاص بسيناء”، رغم أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات نفى، أول أمس، تضمن خطة “صفقة القرن” توسيعًا لغزة في اتجاه سيناء المصرية.

وأوضح المصدر أن مآخذ الأردن على مصر تشمل أيضًا عدم اعتراضها كليًّا على الصفقة التي تتضرّر منها الأردن وفلسطين. وأضاف أن “القاهرة أكدت للجانب الأمريكي صعوبة التخلي عن أي أراضٍ خلال الفترة المقبلة، خصوصا بعد التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية”، مستطردًا أن “المسئولين المصريين أكدوا لنظرائهم في إدارة الرئيس دونالد ترامب أن إعلان تفاصيل الصفقة بشكل رسمي، متضمنة تخلي مصر عن أجزاء من سيناء، يعني سقوط النظام بالكامل في اليوم التالي، وهو ما لن تتحمله إسرائيل والمنطقة”.

منطقة حرة

وأفاد المصدر الخليجي، المطلع على المباحثات العربية في هذا الصدد، بأن “المفاوضات التي خاضها فريق مصري، على رأسه رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، مع كل من جرينبلات، وصهر ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، أسفرت عن استبدال مقترح تبادل الأراضي بمنطقة حرة في سيناء على الحدود مع قطاع غزة، بحيث تكون منطقة خدمات يستفيد منها القطاع”.

وشدّد المصدر على أن “التصور الأمريكي لا يتضمن حتى دولة على أراضي غزة، كما روّج البعض، ولا يعدو كونه تجمّعًا سكانيًّا من دون دولة واضحة المعالم أو الحدود”، مواصلا “فعليًّا، لا يوجد داعم لتلك الصفقة في الوقت الراهن إلا دولة الإمارات، والتي سعت خلال الفترة الماضية لإقناع بعض الأطراف العربية بها، وتمرير مقترحاتها، في ظل ما يجمع كوشنر بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد من علاقات وطيدة”.

موقف الأردن

في سياق ذي صلة، قال مصدر دبلوماسي عربي آخر، إنه “كان هناك تخوّف من رضوخ الأردن والموافقة على الصفقة أو التصور الأمريكي المطروح، إلا أن التحول في الموقف السعودي أخيرا دعم موقف العاهل الأردن عبد الله الثاني الرافض لتلك التسوية؛ نظرًا لأنها ستكلف بلاده التنازل عن بعض الأراضي، وتوطين أعداد كبيرة من الفلسطينيين”.

وكان مصدر مطلع قد نقل عن كوشنر، أنه سيتم طرح “صفقة القرن” بعد شهر رمضان (في يونيو المقبل)، والانتهاء من الانتخابات الإسرائيلية، في وقت ترفض فيه السلطة الفلسطينية “صفقة القرن” باعتبارها خطة منحازة لإسرائيل، في ظلّ قطيعة بين إدارة ترامب والسلطة، بعد رفض الأخيرة وساطة أمريكا في أي مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، عقب إعلان القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، وقطع المساعدات عن السلطة، وإغلاق ممثليتها الدبلوماسية في واشنطن.

3 مهندسين

ويقود “صفقة القرن” 3 مهندسين من إدارة ترامب، الأول هو جرينبلات الذي ظل طيلة 12 عاماً محامي عقارات لدى ترامب، قبل أن يوكّله الرئيس الأمريكي لحلّ أزمة الشرق الأوسط المعقدة، والثاني هو كوشنر، صهر ترامب الذي وصل إلى منصب الذراع اليمنى للرئيس الأميركي، والثالث هو السفير الأمريكي لدى الاحتلال ديفيد فريدمان الذي لا يخفي معتقداته اليهودية، وتأييده للاستيطان في الضفة الغربية والتحفظ على حل الدولتين، وأمضى معظم حياته محامي تفليسات، ومستشارا قانونيا لشركات ترامب، إلى أن عيّنه سفيرًا للولايات المتحدة في إسرائيل. وحصلت ابنته على الجنسية الإسرائيلية في عام 2017.

وانتهت الانتخابات الإسرائيلية أخيرا، وعاد بنيامين نتنياهو عرّاب التطبيع مع العرب، والذراع اليمنى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة إلى سدّة الحكم مُجددا، بعد أن سانده صديقه في البيت الأبيض، وقدّم له دعما لم يكن لإسرائيل بمثله سابق عهد، وتضمّن تقديم القدس والجولان المحتلتين كهدية لتل أبيب على طبق من ذهب.

وكان أول ما قاله نتنياهو في “خطاب النصر” الذي ألقاه أمام أنصاره في تل أبيب بعد صدور النتائج الأولية للانتخابات التي دارت رحاها في 9 أبريل الجاري، إن “السعي سيتواصل من أجل تحقيق السلام مع العالم العربي، هذا يحدث فعلاً، حتى وأنا أتحدث إليكم الآن وفي هذه الأثناء، إنه يحصل”.

ويعد تضمين نتنياهو للسلام مع العالم العربي لخطاب النصر، لم يكن محض صدفة، إذ يدركُ رئيس الوزراء الإسرائيلي جيدا أن الشرق الأوسط، والعالم بأسره كان قد حبس الأنفاس بانتظار هذه اللحظة التي كانت تُعد اللحظة الفاصلة فيما يتعلق بخطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط، والتي تُعرف إعلامياً بـ”صفقة القرن”، التي أرجأت الإدارة الأمريكية كشفها والبدء في مساعي تطبيقها إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية.

شهر رمضان

ولم تنتظر إدارة ترامب كثيرًا لتأكيد ما يتسرب في وسائل الإعلام حول صفقة القرن، فبعد ساعتين فقط من تكليف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين رسميًا بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة، خرج مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر، ليقول أمام حشد من السفراء الأجانب، إنّ “صفقة القرن ستعلَن بعد انتهاء شهر رمضان، في أوائل يونيو المقبل”.

وبحسب صائب عريقات، سوف تشمل الصفقة ضم الكتل الاستيطانية الكبرى بالضفة لإسرائيل، وإعلان قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وإبقاء السيطرة الأمنية لإسرائيل، إلى جانب الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، مع انسحابات تدريجية لإسرائيل من مناطق فلسطينية محتلة.

ولم تلقَ الصفقة المبهمة إجماعا عربيا عليها، ففي الوقت الذي رفضت فيه السلطة الفلسطينية هذه الصفقة، دعا وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إلى عدم التمادي في إهدار الحقوق العربية تمهيدا للإعلان عن ما يسمى بـ”صفقة القرن”.

وفي الوقت نفسه، تتواصل المسيرات الشعبية في الأردن دعما لموقف ملك البلاد عبد الله الثاني تجاه القدس، كما يقول المشاركون، الذين أشاروا إلى أنهم نزلوا إلى الشوارع دعما لموقف الملك.

كانت تسريبات إعلامية قد أشارت إلى أن ضغوطات تُمارس على الملك عبد الله للقبول بصفقة القرن، لكن الملك خرج إلى العلن قبل أيام وقال “القدس خط أحمر، وكذلك التوطين والوطن البديل كلها خطوط أردنية حمراء، وكل الأردنيين يؤيدون ذلك”.

وسعت إدارة ترامب للضغط على السلطة الفلسطينية للقبول بصفقة القرن بشتى الوسائل والطرق، وقد واجهت السلطة ذلك بالرفض المطلق، ما أدى إلى تصعيد أمريكي غير مسبوق ضد الفلسطينيين، إذ تم إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وطرد الموظفين فيه، إلى جانب صدور قرار أمريكي بوقف دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، ووقف الدعم عن مستشفيات مدينة القدس، وهو ما رآه الفلسطينيون مساعي لتصفية القضية الفلسطينية بكل جوانبها.

وتتوقع الإدارة الأمريكية أن تواجه خطة السلام المُقرر عرضها بعد شهر رمضان برفض واسع من قبل السلطة، وبدأت تعد العدة للتعامل مع هذا الرفض، إذ أشار منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية ناثان سيلز إلى أن إدارة ترمب تتخذ تدابير وقائية تحسباً لمعارضة الفلسطينيين.

 

*ما هو أخطر من الاستفتاء.. الغرب يتجاهل دسترة ديكتاتورية السيسي لمآرب أخرى!

وصف مراقبون للمشهد المصري، التعديلات اللادستورية بأنها بمثابة انقلابٍ ثانٍ على إرادة المصريين، وأنها ستُمرر وبنسب كبيرة لمحاولة إقناع المجتمع الدولي بشرعية السيسي، ودسترة الديكتاتورية التي يعلمها القاصي والداني.

ورغم محاولات السيسي وأذرعه المخابراتية المتحكمة فى الإعلام إيهام العالم بمشاركة واسعة، إلا أن تغطيات الإعلام الغربي جاءت صادمة للسيسي ونظامه، حيث فضحت التغطيات الدولية مهزلة الرقص واستفتاء كراتين الزيت والسكر والرشاوى.

“فرعون جديد في مصر”، “سطو على الديمقراطية”، “استيلاء على السلطة”… هكذا وصفت كبريات صحف العالم التعديلات الدستورية. وكثير من الصحف والدوريات العالمية تجاهلت الاستفتاء من أساسه؛ لأنه أمر محسوم ونتيجته معروفة سلفًا، والسلطة تستهدف فقط إثبات أن المصريين لم يقاطعوا مثلما جرى في تمثيليتي انتخاب السيسي 2018، وتسعى السلطة إلى إزالة عارها في هذا الاستفتاء.

استفتاء إكسبريس

من جانبها قالت صحيفة “ألموندو” الإسبانية، في تقرير لمراسلها في القاهرة «فرانسيسكو كاريون»: إن «مصر تعقد استفتاء إكسبريس لتحصين عقد جديد للسيسي في القصر»، وأن التعديلات الدستورية وضعها السيسي وأجهزة المخابرات.

وأكدت أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تطبقه مصر “سحق ودمر الطبقة الوسطى تماما”، ووصف كاريون ما شهدته مصر في 3 يوليو 2013 بأنه «انقلاب قام به السيسي، قائد الجيش الأسبق، والذي أخرج مسار الانتقال الديمقراطي عن مساره»، وهو ما أغضب هيئة الاستعلامات ودفع رئيسها نقيب الصحفيين ضياء رشوان إلى الاحتجاج.

وركزت صحيفة “وول ستريت جورنال” على حث المعارضة المصرية الناخبين على رفض التغييرات الدستورية التي تسمح ببقاء السيسي في السلطة حتى عام 2030، معتبرة أن هذا يعيد الحكم الاستبدادي بعد سيطرة السيسي على البلاد.

ديكتاتورية مطلقة

واعتبرت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية أن المصريين ينظرون للتغييرات في الدستور على أنها خطوة أخرى نحو الاستبداد، ونقلت عن د. حسن نافعة قوله: “إن التعديلات ستضفي الشرعية على الديكتاتورية وتؤدي إلى ديكتاتورية مطلقة، وهو ما سيكون له تداعيات خطيرة على النظام السياسي مستقبلًا بسبب إغلاق جميع أبواب حرية التعبير”.

في سياق متصل، نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للحقوقي بهي الدين حسن بعنوان “لماذا يعارض المصريون انقلاب السيسي ضد دستور مصر؟”، ركز فيه على أن السبب هو الاستبداد الذي جلبه السيسي لمصر، واعتقال 60 ألفًا في السجون، والتعذيب والقتل والإعدامات التي تجري في الصحراء لمصريين أبرياء، وتواطؤ القضاة مع استبداد السيسي.

وشدد على أن نتيجة الاستفتاء معلومة سلفًا؛ بسبب سيطرة نظام السيسي على كافة المؤسسات والقضاء، وسينتهي الأمر بمنح هذه التعديلات للسيسي سلطة كاملة على القضاء وإضفاء الطابع المؤسسي على هيمنة الجيش على الحياة السياسية.

نكسة كبيرة

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الاستفتاء “غير نزيه”، وسخرت من الاستعجال في تمرير التعديلات، إلى حد غياب المراقبين الدوليين عن مراقبته، ونقلت عن معارضين مصريين أن التعديلات “بمثابة نكسة كبيرة للإنجازات التي حققها الشعب المصري خلال ثورة 2011”.

تلك التغطيات التي تبدو حيادية وموضوعية لا يكترث لها السيسي ولا نظامه، السائر نحو فرض الديكتاتورية العسكرية، التي تسقط معها كافة حقوق المصريين وحرياتهم، بل إنها تهدر كيان الدولة المصرية بفعل الفرعون الذي يسير بمصر نحو الهاوية، ويفكك كيان الدولة لصالح الصهاينة والمشروعات الغربية بالمنطقة.

ويرى مراقبون أن الخطر الأعظم من شرعنة الاستبداد هو تغاضي الغرب عن كوارث السيسي، بل وتشجيعه في بعض الأحيان نحو خدمة أهداف الغرب وأمريكا بالمنطقة العربية، وهو ما يؤكده تقدير الموقف الصادر، أمس الأول، بإسرائيل عن “مركز أروشليم للدراسات الاستراتيجية والأمنية”، والذى أشار إلى أن اضطلاع نظام السيسي بدور الوساطة مع حركة “حماس” يساعد إسرائيل على تطبيق استراتيجيتها القائمة على “إدارة الصراع” مع قطاع غزة، مشددًا على أن لتل أبيب “مصلحة كبيرة في تعزيز قدرة النظام المصري على مواصلة لعب هذا الدور”.

أسطورة المقاومة

ولفتت الورقة، التي أعدّها عيران ليران، نائب رئيس المركز، والذي سبق أن تولى مواقع مهمة في مجلس الأمن القومي والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إلى أن توظيف نظام السيسي أوراق القوة التي تمتلكها مصر في فرض تفاهمات التهدئة مع إسرائيل يساعد في المس بـ”أسطورة المقاومة”، التي تتشبّث بها الفصائل الفلسطينية في القطاع.

وأشار إلى أن الجهود التي تقوم بها مصر ونجاحها في التوصل إلى تفاهمات تهدئة في القطاع تأتي في إطار “الشراكة” الاستراتيجية بين تل أبيب والقاهرة، مبرزًا أن الدور المصري يسهم في “تآكل المسوغات” التي تستند إليها حركة “حماس” في تبرير استهداف إسرائيل انطلاقًا من القطاع.

وأضاف أن طريقة توظيف إسرائيل للدور المصري في غزة تشبه طريقة توظيفها للدور الروسي في سوريا، مشيرا إلى أن تل أبيب تستخدم نظام السيسي في “نقل رسائل تهديد شديدة اللهجة إلى قيادة حركة “حماس”، وكذلك إلى أن الدور المصري يجعل إسرائيل متحررة من إجراء حوار مباشر مع الحركة، على اعتبار أن الحركة تدعو إلى تدميرها.

وحسب عيران، فإن نظام السيسي يوظف أهمية مصر الجيوسياسية بالنسبة لقطاع غزة في الضغط على حركة “حماس” وإجبارها على الاستجابة لطلبات القاهرة.

وأشار إلى أن النظام المصري يجمع في تعاطيه مع “حماس” بين إغراءات وبوادر حسن نية، وضغوط ذات قيمة، ما يجعل الدور المصري في الوساطة مهمًا وذا جدوى.

شرطي الغرب

ولفتت الورقة إلى أن تعاظم دور المخابرات المصرية في القطاع يمكّن نظام السيسي من التواصل مع الفصائل والحركات الفلسطينية، وإقناعها بعدم إبداء أي قدر من التعاون مع تنظيم “ولاية سيناء”.

وذكرت أن مبادرة مصر لتدشين “منتدى الطاقة”، الذي يضم عددًا من دول حوض البحر المتوسط، وضمنها إسرائيل، يعكس التحول الذي شهدته العلاقة على الصعيد الاقتصادي، مبرزا أن تل أبيب تأمل أن يسهم هذا التعاون في التأثير إيجابًا على موقف الشعب المصري من إسرائيل.

وحسب الورقة، فإن نظام السيسي يرى أن إسهامه في التوسط بين إسرائيل و”حماس” يضفي مصداقية على دوره الإقليمي، ويبرزه كضمانة للاستقرار في المنطقة، وهو ما يعزّز مكانته لدى الغرب ولدى القوى الإقليمية التي تدعمه بالمال.

ولفت عيران إلى أن الحفاظ على هذا الدور يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لنظام السيسي، لأنه يساعده في مواجهة حملة الانتقادات التي يتعرض لها في الغرب، وتحديدا من قبل أوساط داخل الكونجرس وأوروبا، بسبب سجله في انتهاكات حقوق الإنسان.

وبجانب دور العراب الصهيوني، يقوم السيسي بدور القنطرة مع الغرب في ملفات الشرق الأوسط الأخرى، كما في سوريا وليبيا والبحر الأحمر، وأيضا دور الشرطي للغرب في البحر المتوسط، وحامي الشواطئ الغربية من المهاجرين، وأيضًا الترويج لأفكار الغرب بالقوة العسكرية في إفريقيا وغيرها من مناطق النفوذ المصري في الجنوب.

 

*بتكميم الأفواه.. موقع أمريكي: العسكر يعودون بمصر لنموذج «رئيس مدى الحياة» 

نشر موقع نيويورك بوست الأمريكي تقريرًا، قال فيه إن العسكر يعودون بمصر إلى نموذج رئيس مدى الحياة، وذلك عبر التعديلات غير الدستورية التي يقوم بها الجنرال الفاشل عبد الفتاح السيسي ونظامه، والتي بدأت مسرحية الاستفتاء عليها أمس السبت.

ولفت الموقع إلى أن تلك التعديلات تسمح لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بالبقاء في السلطة حتى عام 2030، وتوسيع دور الجيش لفرض المزيد من السيطرة على المقدرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

وتابع أن مسرحية الاستفتاء تأتي وسط حملة غير مسبوقة على المعارضة في السنوات الأخيرة، حيث اعتقلت حكومة السيسي آلاف الأشخاص من مختلف الأطياف، كما تراجع العسكر بسياساتهم عن الحريات التي فاز بها المصريون عقب ثورة 25 يناير عام 2011.

وتابع التقرير أن السيسي كاذب؛ نظرًا لأنه قال مرارًا إنه لن يبقى في الحكم أكثر مما يريده الناس، إلا أنه عمل على مدار الفترة الماضية على تكميم الأفواه المعارضة له إلى حد كبير، في خضم الاندفاع نحو إجراء الاستفتاء، كما قادت أبواقه الإعلامية حملة لأسابيع تدعو إلى التصويت بـ”نعم” واعتباره واجبًا وطنيًّا.

وقال التقرير إنه منذ أوائل أبريل، تعج العاصمة المصرية بملصقات ولافتات كبيرة تشجع الناس على التصويت لصالح التعديلات، ويبدو أن معظم الملصقات ممولة من الأحزاب التابعة للمخابرات العسكرية ورجال الأعمال الممولين من العسكر والتابعين لنظام الانقلاب.

ولفت التقرير إلى أن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، و”اللجنة الدولية للحقوقيين”، طالبتا حكومة الانقلاب بسحب التعديلات، حيث قال مايكل بيج من منظمة حقوق الإنسان: إن الحكم الاستبدادي في مصر يتحول إلى مسلك مفرط لإعادة إنشاء نموذج “الرئيس مدى الحياة”، الذي يحبه الحكام المستبدون في المنطقة ويحتقره مواطنوهم، ولكنه نموذج أثبتت التجربة الأخيرة في مصر والبلدان المجاورة أنه لم يبنَ ليستمر.

 

*استفتاء “هز الوسط”.. وصلات رقص في لجان خاوية

انتشرت على نطاق واسع في مصر ظاهرة رقص الفتيات والسيدات والرجال أمام مقار اللجان الانتخابية خلال التصويت على “استفتاء العسكر”، والذي يمتد لثلاثة أيام في ظل فراغ اللجان من المستفتين.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مقاطع فيديو وصورًا تظهر قيام فتيات وسيدات بتقديم وصلات من الرقص الشرقي والشعبي أمام اللجان الانتخابية على أنغام الأغاني الوطنية.

واستنكر ناشطون بمواقع التواصل ما وصفوها بالمهزلة أمام لجان الاستفتاء على تعديل الدستور التي يسعى العسكر من خلالها لمد فترة رئاسة المنقلب السيسي؛ حيث ظهرت العديد من النساء والفتيات الداعمات له يرقصن أمام اللجان، فيما وصفه ناشطون بـ”الأسلوب المبتذل” للترويج لنظام قمعي.

وعبر النشطاء عن غضبهم من مشهد لسيدة عجوز ظهرت ترقص أمام اللجنة على أنغام أغنية “بشرة خير”، لافتين إلى أن ذلك لا يليق بسنها فضلا عن (التطبيل المبتذل للسيسي).

كما انتشر فيديو لفتيات يرقصن مع شباب على سيارات تروج للتعديلات الدستورية التي يجري الاستفتاء عليها لمدة ثلاثة أيام في ميدان عام، ويؤدي الجميع وصلات رقص اعتبرها النشطاء ساخنة ومبتذلة.

ودخلت أم ونجلها في وصلة رقص، على نغمات أغاني أعدت خصيصا لدعم النظام الانقلابي، وذلك بعد الإدلاء بصوتهما الانتخابي، في الاستفتاء على التعديلات الدستورية بأحد اللجان.

وعلق أحد النشطاء على هذه المشاهد مستنكرا: “هوا ايه اللي بيحصل فالبلد ده، رقص وزمر واعلام وأغاني، ممكن حد يفهمنى ليه ؟! دا استفتاء لتعديل الدستور مش حنه بلدى ، نفسى افهم عقليه الناس اللي بترتب الحجات دى من ورا الستار”.

وكتبت ناشطة أخرى: “كمية فيديوهات رقص قذرة من ناس مريضة عشان الدستور وبلد أخر بؤس”، فيما دون ثالث ساخرًا: “مهزلة اللي بيتعرض علي التليفزيون من رقص وأغاني في استفتاء على الدستور ده لو فرح أم ساميه مش هيكون كده”.

علشان الكبت

بدورها، وفي محاولة لتبرير “راقصات الاستفتاء”، أكدت أمل عبد المنعم، مدير غرفة عمليات المجلس القومي للمرأة، أن المرأة المصرية لها دور ومكانة، وظهرت مشاركتها في الاستفتاء على التعديلات الدستورية من باب إحساسها بالمسئولية تجاه الوطن، فهي قاطرة كل بيت في مصر، وهذا الاستفتاء أحد حقوقها الدستورية والسياسية. وأضافت خلال حوارها ببرنامج “الحياة اليوم” على شاشة “الحياة”، أمس السبت، “المشهد يفرح، وستات مصر نزلوا بقوة ليحصلوا على حقهم الدستوري والسياسي”.

أحسن من الصويت

في حين رفضت نائبة الانقلاب غادة عجمى، انتقاد البعض للراقصين أمام الانتخابات الرئاسية، قائلة: “الطبل والرقص أمام اللجان أفضل من الصويت والعويل أمام الحدود أحسن من حاجات تانية أحسن من التعريض، والوقوف في طوابير الانتخابات أفضل من الوقوف في طوابير اللاجئين”.

زي استقبال الرسول

سبق أن وصف الإعلامي عماد الدين أديب، رقص السيدات أمام اللجان الانتخابية، بأنه “يشبه تعبير الصحابة أثناء خروجهم لاستقبال الرسول صلى الله عليه وسلم”.

ومضى قائلا: إن الرقص جينات متوارثة منذ أيام الفراعنة للتعبير عن المشاعر الإنسانية، مشيرًا إلى أن أول جدرايات في تاريخ الفراعنة كانت عن الرقص باعتباره أحد وسائل التعبير عن السعادة.

تفسير الرقص: تفريغ طاقة

واستمرارًا لتبرير الأمر، أرجع الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، سبب اقبال السيدات والفتيات تحديدًا على الرقص أمام اللجان إلى رغبتهن في تفريغ الشحنات السلبية الموجودة داخل بعضهن، “فلكل واحدة أسباب داخلية وطاقة تجعلها تقوم بهذا الفعل لتشعر بتحسن أفضل، بخلاف أن الأمر من بدايته هو تقليد واضح لبعضهن البعض، بدأ الأمر عندما رقصت إحدى البائعات أمام لجنة استفتاء في السنوات الماضية، فأقبلت الفتيات على تقليدها وتكرر الأمر مع كل تكرار للموقف”.

من ناحية أخرى، ترى الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن هناك فرقًا بين الرقص والتمايل، وقالت: “ما يحدث أمام اللجان هو تمايل مثل الأشجار والزهور في الربيع يسمى الخيلاء، أي التمايل تعبيرًا عن الشعور بالفرح والسعادة، كعادة مصرية وإنسانية قديمة!!.

مسجلات آداب فى مهمة وطنية

كان مصدر أمني بوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب قد فسر قبل ذلك سر انتشار ظاهرة الرقص المبالغ فيه أمام مقار الانتخابات.

حيث قال المصدر: إن الإدارة العامة لمكافحة جرائم الآداب بالوزارة، استدعت خلال الفترة الماضية 35 ألف سيدة مسجلة آداب على مستوى محافظات مصر؛ لأداء ما وصفها بـ”مهمة وطنية”.

وأضاف المصدر أن إدارة مكافحة الآداب تلقّت أوامر “بضغط من جهاز الأمن الوطني”؛ لاستدعاء مُسجّلات الآداب؛ للرقص أمام مقرات مراكز الاقتراع على مدار اليوم الانتخابي.

ونوّه المصدر إلى أنه “ليس كل من رقصن أمام مراكز الاقتراع مسجلات آداب، وإنما مسجلات الآداب هُنَّ مَن قُدنَ عمليات الرقص، التي تفاعل معها عدد كبير من الناخبين سواء كانوا رجالاً أم نساءً”.

وتابع: “تم تهديد مسجلات الآداب بفتح ملفاتهنّ وإعادة تحريك قضاياهنّ من جديد إن لم يستجبن للأوامر بالرقص أمام اللجان الانتخابية”.

وأشار إلى أنه تم توزيعهن إلى مجموعات أمام مراكز الاقتراع المختلفة حسب مستواهنَّ الاجتماعي.

وأكد أن هناك هدفين رئيسيين من دعم وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب لعمليات الرقص أمام اللجان، فالهدف الأول هو بث أجواء احتفالية أمام اللجان كتعبير عن فرحة المصريين بها، والمساهمة في زيادة إقبال الشباب على مراكز الاقتراع، والهدف الثاني هو إلهاء المواطنين بالحديث عن الرقص وليس الانتخابات. 

معيّشنا في نعيم

في شأن متصل، نشر ناشطون مقطع فيديو لسيدة أكدت أن المنقلب السيسي جعل مصر حاجة حلوة و”معيشنا في نعيم”.

وأدان ناشطون نشر تلك المقاطع المنافية للحقيقة؛ حيث كتبت هدى تقول: جزء من الباطن الذي يعيشه المصريين كذب وخداع وتدليس مقابل 100 جنية وكرتونة زيت وسكر.

أما صفاء عبد الله فأكدت: لا تصدقوا تلك المقاطع فهؤلاء مجبرون على قول ذلك حتى لا يتم قطع “الشهرية” عنهم من الجمعيات التابعة للأمن. 

إعلامي: لا نخجل من الرقص أمام اللجان

محمد الباز الكاتب الصحفي والإعلامي، أحد أذرع الانقلاب الإعلامية، قال إن احتفال السيدات المصرية بالرقص أمام اللجان، البعض يعتبره حرج، لكننا لا نخجل منه، وتابع: “اللي مضايق مننا يعمل زينا”.

وأوضح محمد الباز أثناء حواره في تغطية عبر برنامج “90 دقيقة” للاستفتاء على التعديلات الدستورية أن أبسط السبل لتفسير مشهد الرقص أمام الرقص أمام اللجان الاحتفالي هو “سلو بلدنا كده”، موضحا أن الرقص في المجتمع المصري ليس عيبًا.

 

*ديمقراطية بالإكراه.. مواصلات بـ”بلاش” وتصويت “إجباري” فى استفتاء العسكر

انتابت دولة الانقلاب حالة من الهلع والرعب جراء عزوف ملايين المصريين عن الإدلاء بأصواتهم فى “الاستفتاء الصوري” على التعديلات الدستورية الانقلابية، الأمر الذى دفعهم إلى إجبار الركاب والسائقين على التصويت بالإكراه لعدم افتضاح أمرهم أمام العالم.

محمد سعد عبد الحفيظ، عضو نقابة الصحفيين، فضح العسكر فى اليوم الثاني للاستفتاء، وكتب تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أكد فيها حقيقة الأمر تحت عنوان “ديمقراطية بالإكراه”.

وقال إن أحد السائقين بإحدى المؤسسات الصحفية أخبره أن أمين شرطة استوقفه، صباح اليوم الأحد، أمام “عربية الفول”، وسأله “عملت الصح؟”، فأجاب: لسه. فرد عليه الأمين: طيب هات بطاقتك واركب، فتساءل السائق: اركب فين يا باشا؟

وأضاف: “ركب السائق سيارة “فان” يملكها سائق آخر مغلوب على أمره، فوجد نفسه مع عدد من المواطنين أمام إحدى اللجان الانتخابية بالدقي، وسلمهم الأمين إلى فرد آخر يرتدي زيًّا مدنيًّا، ودعاهم الأخير إلى الوقوف في طابور ليوزع عليهم بطاقات الرقم القومي”.

وتابع عضو نقابة الصحفيين فضْح العسكر قائلا: “عندما وصل زميلنا إلى دوره، أخبر صاحبنا الرجل الذي لا يعرف هويته، أن زملاءه في الجريدة توجهوا إلى قسم الشرطة للسؤال عنه، حينها توقف الرجل المجهول وسأله: هو أنت بتشتغل إيه؟، فأجاب صاحبنا: سائق في جريدة كذا والجماعة في الجورنال طلبوني وأنا في العربية “الفان” فقلتلهم أنا أتقبض علي، فاعتذر الرجل للسائق بعدما عرف أنه يعمل في “جورنال”، وأن أمره من الوارد أن يفتضح، فيما بقى المواطنون الآخرون محتجزين داخل اللجنة”.

وأنهى تدوينته ساخرًا: “نحمد الله أصبح لدينا قوات لفرض الديمقراطية على الشعب، أشبه بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”.

هتشرفنا فى القسم

نفس الأمر ذكره أحد النشطاء يدعى “مونج”، حيث غرد قائلا: “يا جدعان وقفونا بالميكروباص فى كمين 15 مايو، وركب معانا أمين شرطة أخد بطايقنا وطلعوا بينا على لجنة 15 مايو للمغتربين عشان نصوت.. وكان فى أكتر من 10 ميكروباصات نفس الكلام”. وأضاف: “لما قلتله مش عاوز أدخل قالى من الآخر هتدخل أو هتقعد معانا فى القسم”.

وذكرت إحدى الناشطات، أنها أثناء خروجها ومجموعة من السيدات بعد زيارة أحد أقاربهن بالمعتقل، قامت داخلية الانقلاب بإجبارهن على النزول من الميكروباص بالإكراه من أجل التصويت في الاستفتاء.

وأضافت: “أجبروا السائق على الإدلاء بصوته جبرًا، وقاموا بسحب رخصته لحين عودته من لجنة الاستفتاء”.

فى حين ذكرت “هبة بدوى”، أن الجمعة قبل الماضية، دخلت قوات من الشرطة ميدان عبد المنعم رياض، وقاموا بسحب الرخص والبطاقات من السيارات الأجرة (أكثر من 100 سيارة)، وأبلغوهم بالذهاب لقسم قصر النيل، وأبلغوهم أن “المأمور عاوزكم في قسم الأزبكية وهنروحله هناك.. راحوا على الأزبكية ، وهناك قابلوا مأموري قسم الأزبكية وقسم قصر النيل.

وتابعت: أرهبوهم من لم يأت منهم فلا مكان له فى “موقف ميدان عبد المنعم رياض”.

استفتاء بالقوة

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يُظهر شخصًا يُقال إنه “ضابط شرطة”، يجبر الركاب على المشاركة في استفتاء التعديلات الدستورية.

ويظهر في الفيديو مشادة كلامية بين عناصر من أمن السيسي وأحد المواطنين بعد رفضه النزول من سيارة أجرة، حيث أرغمتهم قوات أمن الانقلاب بلباس مدني على الوقوف ودخول اللجنة للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على ترقيعات الدستور.

غرامة الكهرباء

فى شأن متصل، نشر ناشطون تهديدا من داخل مسجد فى قرية أشمنت بمحافظة بني سويف، لحث الأهالي على المشاركة بالاستفتاء تفاديًا لتطبيق غرامة على فواتير الكهرباء الخاصة بعدادات منازلهم.

عن Admin

اترك تعليقاً