ماكرون: مبيعات الأسلحة الفرنسية لمصر لن تكون مشروطة بتحسين حقوق الإنسان.. الاثنين 7 ديسمبر 2020.. الأسر المصرية تصرخ من ارتفاع تكاليف الحياة وصعوبة العيش في دولة البذخ

ماكرون: مبيعات الأسلحة الفرنسية لمصر لن تكون مشروطة بتحسين حقوق الإنسان.. الاثنين 7 ديسمبر 2020.. الأسر المصرية تصرخ من ارتفاع تكاليف الحياة وصعوبة العيش في دولة البذخ

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل أولى جلسات محاكمة الأستاذ الدكتور محمود عزت لـ 10 ديسمبر، لتعذر حضوره.

 

*قرارات صدرت

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تجدد حبس الصحفية والناشطة شيماء سامى والناشطة نرمين حسين 45 يوم على ذمة القضية 535 لسنة 2020 حصر أمن دولة .

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تجدد حبس الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح 45 يوم على ذمة القضية 440 لسنة 2018 حصر أمن دولة .

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تجدد حبس المصوران محمد جبريل وعبد الرحمن الوردانى 45 يوم على ذمة القضية 1365 لسنة 2018 حصر أمن دولة .

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تجدد حبس الصحفية والناشطة شيماء سامى والناشطة نرمين حسين 45 يوم على ذمة القضية 535 لسنة 2020 حصر أمن دولة .

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تجدد حبس االصحفي حسن القباني 45 يوم على ذمة القضية 1480 لسنة 2019 حصر أمن دولة .

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تجدد حبس القيادى العمالى خليل رزق و 3 آخرين 45 يوم على ذمة القضية 1475 لسنة 2019 حصر أمن دولة .

الدائرة الأولى جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تؤجل محاكمة 11 متهما فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”التخابر مع داعش”، لجلسة 6 يناير لورود التقارير الخاصة بالمجنى عليهم.

الدائرة الثانية جنايات إرهاب الجيزة تؤجل إعادة إجراءات محاكمة 8 متهمين بـ”أحداث عنف مسجد الفتح” لجلسة 3 يناير المقبل لتعذر حضور المتهمين.

الدائرة الثانية جنايات إرهاب الجيزة تؤجل إعادة إجراءات محاكمة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان فى القضية المعروفة اعلامياً بـ”أحداث مكتب الإرشاد”، لجلسة 10 ديسمبر لحضور المتهم من محبسه.

محكمة جنايات شمال القاهرة تؤجل محاكمة أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق، وآخرين في القضية المعروفة اعلامياً بـ”فساد الطيران ” ، لجلسة 4 يناير المقبل.

 

*استغاثة من أصحاب مزارع الدجاج: صناعة الدواجن في خطر.. أصحاب المزارع يناشدون وزارة الزراعة التدخل لإنقاذهم من الخسائر بعد انخفاض الأسعار بشكل يضر بمصالحهم

 

*استغاثة لإنقاذ حياة معتقل بأسيوط وإخفاء “عبدالرحمن” للعام الثالث وتواصل الاعتقالات بالشرقية

أطلقت اسرة المعتقل ممدوح علي سالم، البالغ من العمر 41 عاما ويعمل موجه تربية رياضية، استغاثة لكل من يهمه الأمر بالتحرك لإنقاذ حياته بعد تدهور حالته الصحية بسجن أسيوط.
ووثق “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” شكوى أسرة الضحية، وذكر أنه يعاني من الربو وحساسية الصدر في محبسه بسجن أسيوط، وبيئة السجن تزيد خطورة وضعه الصحي الذي يزداد كل يوم منذ حبسه في 3 مارس 2019.
وأوضح أن المعاناة لا تقتصر على المواطن، فأسرته تعيش وضعا صعبا نتيجة إعاقة حركية تعانيها زوجته، مع بعد السجن عن مكان سكنه بالمنصورة بمحافظة الدقهلية.
ودان “الشهاب” الانتهاكات بحق المواطن، وحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومصلحة السجون مسؤولية سلامته، وطالب بتوفير العلاج المناسب له، والإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين في ظل انتشار وباء كورونا .
تدهور أوضاع “هدى” وإنقاذ “هالة
إلى ذلك قالت حركة “نساء ضد الانقلاب” أن الحقوقية هدى عبدالمنعم وصلت اليوم إلى معهد الأمناء لحضور جلسة المشورة بسيارة الإسعاف بعد أن تدهورت حالتها الصحية في ظل ظروف الاحتجاز بسجن القناطر المأساوية والتي تسببت مؤخرا في توقف كامل للكلية اليسرى، وارتجاع في الكلية اليمنى بما يهدد حياتها.
وضمن حملة “حكايتي” نددت الحركة بالانتهاكات التى تتعرض لها المعتقلة هالة حمودة أحمد أبو الفرج التي تبلغ من العمر ٥٩ عاما، من منطقة الأميرية بالقاهرة، والتي تم اعتقالها منذ ٧ أبريل ٢٠١٨ وتقبع في سجن القناطر وتمنع عنها الزيارة منذ شهور بدون أي سبب قانوني يستوجب ذلك.
وأشارت الحركة إلى إحالة “هالة” للقضاء العسكري في هزلية رقم ١٣٧ لسنة ٢٠١٨ بعد أن كانت على ذمة الهزلية رقم ٧٩ المعروفة إعلاميا بـ”ولاية سيناء، وطالبت بالحرية لها ولجميع الحرائر القابعات في سجون العسكر.
ووثقت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” استمرار الإخفاء القسري للطالب عبدالرحمن عابدين لأكثر من 3 سنوات ضمن مسلسل جرائم نظام الانقلاب.
وأوضحت أن قوات الانقلاب بالقاهرة أعتقلت “عبدالرحمن” البالغ من العمر 19 عاما، يوم 5 سبتمبر 2017 من كمين للشرطة بنفق الشهيد أحمد حمدي علي طريق مدينة السويس واقتادته لجهة مجهولة حيث لم يستدل علي مكان اعتقاله حتي الآن.

استمرار الاعتقال التعسفي
فيما استنكرت “رابطة أسر المعتقلين بالشرقية” استمرار جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين بمركز المحافظة وقراها دون مبرر أو سند قانونى استمرارا لنهج النظام في عدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.
وكشفت الرابطة أن حملات الاعتقال التعسفي طالت العشرات من أبناء المحافظة خلال الايام السابقة مازال عدد منهم قيد الإخفاء القسري وهي الجريمة التي تصنف على أنها جريمة ضد الإنسانية.
وتابعت أن حملات الاعتقال تواصلت بمركز بلبيس وعدد من القرى ما أسفر عن اعتقال عدد من المواطنين واقتيادهم لجهة مجهولة وسط استهجان من المواطنين وذويهم الذين ناشدوا كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم المتصاعد وسرعة الإفراج عن جميع المعتقلين.

 

*البرلمان الأوروبي منتقداً قراراً مصرياً بتمديد حبس الباحث زكي: قاس وغير مبرر

اعتبر ماسيمو كاستالدو نائب رئيس البرلمان الأوروبي تمديد السلطات القضائية في القاهرة حبس الباحث المصري باتريك جورج زكي 45 يوما، قرارا قاسيا وغير مبرر“.

وقال كاستالدو القيادي في حركة خمس نجوم” الإيطالية إن “الانتهاك الممنهج للحقوق المدنية في مصر يتخذ ملامح لم تعد مقبولة”، مشيرا إلى أنه يتوقع “ردة فعل قوية من الاتحاد الأوروبي لوقف الاعتقالات التعسفية والاحتجاز والتعذيب في السجون والاختفاء القسري“.

وأكد أن الحركة والحكومة الإيطالية “ستسعيان بقوة حتى يتم إطلاق سراح زكي، وكذلك جميع النشطاء الآخرين الذين ما زالوا في السجن، دون شرط“.

وألقي القبض على الباحث باتريك جورج زكي في فبراير الماضي فور عودته لقضاء إجازة من إيطاليا حيث يدرس الماجيستير.

ويواجه اتهامات باستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر معلومات وأخبار كاذبة.

 

*تدمير “جهينة” الانقلاب يستكمل ما بدأه قبل 5 سنوات باعتقال ثابت

رغم كونها من أفضل 100 شركة عالميا، إلا أن أطماع عسكر الانقلاب في شركة “جهينة” للصناعات الغذائية للألبان والعصائر، التي تأسست في 1983، بدأت قبل 5 سنوات، حيث تذرع سفيه الانقلاب عبدالفتاح السيسي بأن صاحب الشركة على صلة قرابة بآل الهضيبي ومنهم المرشد العام الثاني والخامس لجماعة الإخوان المسلمين، المستشارين حسن ومأمون الهضيبي.
ففي فبراير 2016، أعلنت ما تسمى بـ”لجنة التحفظ وإدارة أموال جماعة الإخوان” الباطلة، أنه تم التحفظ على نسبة 7.204% من أسهم شركة “جهينةالمملوكة لصفوان أحمد حسين ثابت في صندوق فرعون بنسبة مئوية قدرها 14.2% من الصندوق الذي يملك 51.023% من أسهم شركة “جهينة” إلى جوار 40 شركة وجمعية أخرى. وصباح الأربعاء 2 ديسمبر 2020م، اعتقل الانقلاب “صفوان” من منزله في وقائع وصفها مصدر بـ”المخالفات المالية“!
وقالت جهينة في بيان: إنه تم احتجاز رئيس مجلس إدارتها على ذمة تحقيقات، وإنها ليست “لديها معلومات عن مضمون التحقيقات، وليست لديها أي معلومات أخرى في هذا الشأن، وإن السيد سيف الدين ثابت هو نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، وله كافة الصلاحيات والاختصاصات اللازمة لتسيير أعمال الشركة“.
وكانت لجنة قضائية شكلتها حكومة الانقلاب، أصدرت قرارا في أغسطس 2015، بالتحفظ على أموال وممتلكات رئيس جهينة؛ بسبب صلات مزعومة له بجماعة الإخوان المسلمين. وأوقفت بورصة مصر التعامل على سهم جهينة بالسوق لحين ورود بيان بشأن تشكيل مجلس الإدارة.
مفارقات غريبة

وأكدت “جهينة” أن التحفظ على رئيس مجلس إدارتها “ليس له تأثير على الشركة أو التشغيل اليومي، وأنها مستمرة في مزاولة كافة أنشطتها وتقديم منتجاتها والمحافظة على العاملين بها وعلى تعاملاتها مع كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية مع المحافظة على حقوق المساهمين فيها”. ومن تداعيات القبض على صفوان ثابت هبوط حاد لسهم شركة جهينة للصناعات الغذائية أكبر منتج للألبان والعصائر المعبأة في مصر، في البورصة المصرية.
ومن الفوارق أنه في يناير 2017، كرم رئيس حكومة الانقلاب وعدد من وزراء الحكومة الشركة ممثلة في رئيسها صفوان ثابت ضمن قائمة أفضل 100 شركة في مصر لعام 2016، كما اختارت بسنت فؤاد – مديرة العلاقات الخارجية بالشركة- ضمن أقوى 50 سيدة تأثيرا في قطاع الأعمال وفي الاقتصاد المصري لنفس العام.
المثير للسخرية أن نظام الانقلاب أدرج اسم صاحب الشركة “صفوان ثابت” ضمن قائمة الإرهاب” المزعومة التي تضم 1500 من خيرة أبناء الوطن على رأسهم الرئيس الشهيد محمد مرسي ، ومرشد الإخوان الدكتور محمد بديع ، ونجم المنتخب والنادي الأهلي السابق محمد أبوتريكة والعديد من قيادات الإخوان وأسرهم وقيادات ثورة يناير.
في حين أن “ثابت” من مواليد بلدة “عرب جهينة” التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، شغل العديد من المناصب خلال مسيرته الاقتصادية الحافلة، منها رئيس غرفة الصناعات الغذائية، ورئيس جمعية مستثمري أكتوبر، فضلا عن امتلاكه العديد من المشروعات الزراعية والاستثمارية، ومنها شركة “جهينةللصناعات الغذائية.
حكم ضد اللجنة
وكانت محكمة القضاء الإداري، برئاسة المستشار يحيى دكروري، نائب رئيس مجلس الدولة السابق، قضت في 20 فبراير 2016، ببطلان لجنة حصر وإدارة أموال الإخوان وعدم دستوريتها. ويعتبر الحكم الصادر بحق جهينة، والذي صدر في الدعوى رقم ٦٨٦٧١ لسنة ٦٨ قضائيا، هو الأول من نوعه الذي يصدر في واقعة تحفظ تحدث بعد إصدار قانوني الكيانات الإرهابية ومكافحة الإرهاب، العام الماضي، وشرح طبيعة وحدود عمل لجنة أموال الإخوان في ظل هذين القانونين الجديدين.
وفي يناير 2017، أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكماً بإدراج ثابت على قوائم الإرهابيين لمدة 3 سنوات، على ذمة القضية رقم 653 لسنة 2014 (حصر أمن دولة)، بدعوى انتمائه إلى جماعة “الإخوان”؛ الأمر الذي نفاه الرجل مرات عديدة، والذي ترتب عليه إدراج اسمه على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، وسحب جواز السفر الخاص به، ومنع إصدار جواز سفر جديد.
وكانت ما تسمى بـ”لجنة التحفظ على أموال الجماعات الإرهابية والإرهابيينأصدرت أخيرا في 2020، قائمة جديدة للمتهمين بتمويل جماعة “الإخوان المسلمين” الذين تم التحفظ على أموالهم، تضم أسماء بارزة من رجال الأعمال مثل محمد منصور عبدالرحمن أبوعوف، وشقيقه مصطفى، ما ترتب عليه منعهما من التصرف في أموالهما وأملاكهما، والتحفظ على شركتهما “ماي واي إيجيبت لمستحضرات التجميل”، إحدى أكبر الشركات العاملة في السوق المصرية في هذا المجال.

 

*ماكرون: مبيعات الأسلحة الفرنسية لمصر لن تكون مشروطة بتحسين حقوق الإنسان

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين، إن مبيعات الأسلحة الفرنسية لمصر في المستقبل لن تكون مشروطة بتحسين حقوق الإنسان هناك.

وعزا الرئيس الفرنسي ذلك إلى أنه لا يرغب في إضعاف قدرة القاهرة على مكافحة الإرهاب في المنطقة.

وأوضح إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحفي اليوم الإثنين مع عبد الفتاح السيسي، أنه تحدث بصراحة مع السيسي حول حقوق الإنسان في مصر.

وأضاف: “ناقشت مع السيسي بعض الموضوعات المتعلقة بعمل منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان في مصر، وناقشنا بعض الأسماء“.

في المقابل، قال السيسي إن محادثاته مع نظيره الفرنسي “اتسمت بالصراحة والشفافية، واتسمت أيضًا بتطابق وجهات النظر حول العديد من الملفات“. 

وأكد السيسي أن مصر من أكثر الدول التي دفعت ثمنًا باهظًا لمواجهة الإرهاب والتطرف، مُشيرًا إلى استشهاد عدد كبير من المصريين، وليس فقط القوات الأمنية، بل من كل طوائف الشعب، وحتى الأشقاء المسيحيين.

وأضاف السيسي أنه مطالب بحماية 100 مليون مصري من مصائر حدثت في بعض دول المنطقة كسوريا وليبيا والعراق وغيرها، في ظل الحرب على الإرهاب وظروف إقليمية صعبة.

وتابع السيسي: “نحن نقدم وكأننا لا نحترم الناس وكأننا قادة عنيفون مستبدون وهذا أمر لا يليق، لا يليق أن يتم تقديم الدولة المصرية باعتبارها نظاما مستبدا، وهذا أمر ولى منذ سنوات طويلة، لا يمكن أن نفرض على الشعب أي نظام لا يقبله“.

لأول مرة منذ أزمة الرسوم الفرنسية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، يقدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتذاره عن تلك الرسوم، مؤكدا أنها ليست رسالة من فرنسا إلى المسلمين ولكنها رسوم كاريكاتورية ولا تعبر عن السلطات الفرنسية 

فيما قال السيسي: “أكدت فى مباحثاتى مع ماكرون على ضرورة عدم ربط الإرهاب بأى دين وعدم الإساءة للرموز والمقدسات“.

 

*إصابة 55 شخصا إثر تسرب لغاز الكلور بمحطة لمياه الشرب بمصر

أفادت السلطات المصرية بإصابة 55 شخصا في حادث تسرب غاز الكلور بمحطة مياه الشرب المجاورة لجسر القنطرة بمحافظة كفر الشيخ.

وذكرت السلطات المحلية، أن تسرب الكلور حدث في الساعة الخامسة بعد الظهر، وتم إخطار غرف عمليات الصحة والحماية المدنية والإسعاف والمرور وتم التنسيق مع مديرية الأمن للتعامل مع الأزمة.

وقال محافظ كفر الشيخ جمال نور الدين، إن أكثر من نصف المصابين خرجوا من المستشفى بعد تلقي العلاج وأشار إلى أنه تم تحديد موقع التسرب والسيطرة عليه.

 

*دلالات اعتراف “تواضروس” بـتقنين أوضاع 1600 كنيسة خلال 4 سنوات

يأتي إعلان البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة الأرثوذوكسية المصرية، عن تقنين1600 كنيسة خلال 4 سنوات، ليضع الكثير من علامات التعجب؛ لأن يتزامن مع حملة نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي على مساجد المسلمين وهدم المئات منها بدعوى أنها بنيت بالمخالفة للقانون.
كما تأتي هذه التصريحات من بابا الكنيسة، لتعيد إلى الأذهان الحملة السوداء التي شنها نظام الانقلاب العسكري ممثلا في وزارة الأوقاف المساجد الصغيرة حيث جرى غلق نحو 80 ألف زاوية كانت مخصصة للصلاة. وفي محور المحمودية وحدة بين الإسكندرية والبحيرة جرى هدم نحو 105 مساجد، في الوقت الذي جرى فيه تجاوز الكنائس والأديرة على ذات الطريق والتي جرى تقنينها باتصال هاتفي رغم أنها أيضا مخالفة للقانون.
يمثل تصريح تواضروس قمة الاستهزاء بقيم الدولة وكيانها الذي بات يدار بعيدا عن القانون والدستور، الذي بات انتقائيا ولا يطبق إلا على المسلمين ومساجدهم؛ فيما تبقى كنائيس النصاري ومعابد اليهود في مأمن من بلدوزرات الطاغية عبدالفتاح السيسي تزلفا ونفاقا للصهاينة والأمريكان والغرب عموما.
وبعيدا عن الطائفية المقيتة التي ترفضها قيم الإسلام ومبادئه وأحكامه؛ فإن حرب السيسي على المساجد لا تحتاج إلى دليل أو برهان، لكنها في ذات الوقت تقابل بمحاباة هي أيضا لا تحتاج إلى دليل أو برهان لدور العبادة النصرانية واليهودية. ومؤخرا أعلن بطريرك الكرازة المرقسية، بابا الإسكندرية، تواضروس الثاني” أنه جرى تقنين نحو 1600 كنيسة خلال 4 سنوات، وهو ما يعتبر عددا غير مسبوق في تاريخ البلاد. جاء ذلك ضمن تصريحات “تواضروس” خلال استضافته في برنامج “نظرة” الذي يقدمه الإعلامي “حمدي رزق” على فضائية “صدى البلد” المملوكة لرجل الأعمال محمد أبو العينين المحسوب على أجهزة السيسي الأمنية والسياسية.

وقال “تواضروس” إنه خلال 8 سنوات منذ توليه تم إيجاد لوائح تنظم العمل الكنسي وإصدار قانون بناء الكنيسة وكذلك تقنين الكنائس. ومنذ انقلاب السيسي العسكري، الذي ساندته الكنيسة، أطلق النظام االعسكري حملة غير مسبوقة لتقنين أوضاع الكنائس والسماح ببناء المزيد منها وإصدار التراخيص، وذلك في ظل تأييد واضح لإدارة الكنيسة المصرية لجميع سياسات النظام وحشد أتباعها للتصويت لصالحه في جميع الانتخابات الصورية التي جرت في أعقاب الانقلاب.

وأشار “تواضروس” إلى أنه تم زيادة المجلس الإكليريكي الحالي الخاصة بالأحوال الشخصية للأقباط، إلى 6 مجالس 3 منها خارج مصر في أوروبا وأستراليا وأمريكا، وننتظر قانون الأحوال الشخصية للأقباط الموجود حاليا في مرحلة المناقشة باسم “قانون الأسرة” الذي قدمته الكنائس الثلاثة. مضيفا أن الكنيسة المصرية كنيسة قوية قديمة وأسسها واضحة جدا وتقاليد واضحة وفي بينا وبين الكاثوليك منذ 20 سنة حوارات لاهوتية ونتقابل أسبوع كل سنة ولم نتفق على شيء وبنتناقش احنا وكل الكنائس اخواتنا (السريانية والإثيوبية والإرتيرية والهندية والأرمنية) مع الكنائس الكاثوليكية ولا يوجد لدينا اتفاق“.

ومؤخرا، انتشر فيديو لقس يقيم بامريكا يخاطب تجمعا للأقباط، معددا أفضال السيسي عليهم في مصر، قائلا إن 70% من كنائس وأديرة مصر مخالفة ومبنية على أراضي زراعية، وأنهم يقننون الكنائس والأديرة بمجرد اتصال تلفوني، مع قيادات النظام.

وكان القس المصري مكاري يونان قد أثار جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي إثر تصريحه بأن عبدالفتاح السيسي “مُنزل من السماء” ودعوته للأقباط بعدم التظاهر ضده؛ معتبرا أن من يتظاهر ضده “يقاوم ترتيب الله ونهايته جهنم“.

ودافع القس مكاري يونان، عن تواجده وسط الحشد الذي استقبل السيسي في مطار القاهرة لدى وصوله من نيويورك بعد مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر 2019 م؛ حيث قال يونان للسيسي: “نشكرك أنك موافق تحكم مصر وتحمل مسؤوليتنا“.

وقال يونان ردا على منتقدي خروجه لاستقبال السيسي: “أنا لست سياسيا ولا أشتغل بالسياسة، والأمر الذي قد تعتقدون أنه سياسة هو أمر يخص خلاصي وحياتي الأبدية”، مضيفا: “أنا أحب الرئيس ولا أنكر ذلك، ولا أشعر بالخجل مما قلته للرئيس“.

ويدعي يونان أن السيسي الذي اغتصب الحكم بانقلاب عسكري دموي، “لم يصل الرئاسة طمعا في منصب ولا مال أو غنى، وأن السيسي يسهر الليالي ومهدد وتحاك ضده المؤامرات في كل وقت؛ لأنه يحب مصر ومن أجلي ومن أجلكم يقبل التعب والسهر والتهديد والمؤامرات غير محاربته للإرهاب“.!

جاء ذلك خلال جولة الوزير بمحافظة الدقهلية للاطلاع على تجربة الرى بالتنقيط لأحد الفلاحين، وذلك بمرافقة الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، ووكيل وزارة الرى بالدقهلية، وعدد من التنفيذيين.

وتناسى الوزير شكاوى الفلاحين من نقص المياة وغلاء أسعار الوقود والأسمدة والتقاوي مقابل رخص أسعار المحاصيل وقت حصادها بسبب سياسات السيسي بفتح الاستيراد من الخارج، دون مراعاة للفلاحين والمزارعين.

تلك التصريحات وغيرها تنم عن فاشية النظام الذي يريد من الشعب أن يعيش في أوهام بعيدا عن الواقع وأن يصدق أكاذيب الآلة الحكومية والإعلامية للنظام بعيدا عن معاناته وأوجاعه التي باتت تحاصره كل يوم بالغلاء الفاحش والإتاوات الباهظة، وسط ترهيب الشعب بعصا الأمن الغليظة.

 

*تصريحات سخيفة لوزراء الانقلاب نهج استغفال يفضله السيسي مع المصريين

خلال الأيام الماضية، طغت على الساحة المصرية العديد من تصريحات المسئولين بحكومة الانقلاب، التي تستغفل الشعب المصري وتبعده عن الواقع، بل وتتغافل حقيقة أوضاعه ومعاناته، وهو منهج عسكري فاشي، يتبعه المستبدون لتغييب الشعوب عن واقعهم الكارثي. وقد جاءت تصريحات ثلاثة وزراء بحكومة السيسي لتعبر عن نهج الاستغفال الذي يفضله السيسي في تعامله مع الشعب المصري.
هلاوس وزيرة الهجرة

فعلى الرغم من أزمات المصريين بالخارج والتي لا ينكرها إلا جاحد أو مغيب عن الواقع، حيث ملايين المصريين الذين يساهمون في تمويل الاحتياطات النقدية بالبنوك، ويعيش على تحويلاتهم ملايين مضاعفة لأعدادهم البالغة 10 ملايين مغترب بالخارج، حيث طالبت وزيرة الهجرة، نبيلة مكرم عبيد، المصريين المتواجدين بالإمارات، للاصطفاف أمام برج خليفة؛ لاضاءة البرج بالعلم المصري، بمناسبة دخول مصر لموسوعة جينيس، إثر الأرقام القياسية التي حققها ما يسمى بـ”صندوق تحيا مصر”!

وتناست الوزيرة التي ترتع في أموال الشعب، آلام ملايين المغتربين ومشاكلهم خصوصا فيما يتعلق بنظام الكفيل بالخليج، وإهانة الآلاف وضربهم بل وقتلهم أحيانا كثيرة، على أيدي أبناء البلاد التي يعملون بها، بجانب غلاء ورفع أسعار الخدمات القنصلية المتصاعدة منذ الانقلاب العسكري بمصر في 2013، والتي يشكو منها العاملون بالخارج، دون استجابة من حكومة الانقلاب التي لا هم لها سوى فرض المزيد من الجباية والإتاوات على المصريين تحت مسميات مختلفة.

وتأتي دعوة الاصطفاف حول برج خليفة، بدبي، في الوقت الذي تشن فيه حكومة الانقلاب حملة واسعة لهدم بيوت ملايين المصريين سواء المغربين بالخارج أو المقيمين بالداخل؛ فالسيسي من أجل الحصول على مئات المليارات من الجنيهات يهدد بيوت المصريين بالهدم بسيف ما يسمى بقانون تقنين البيوت المخالفة، إضافة إلى فرض المزيد من الضرائب والرسوم، كان آخرها رسوم على كل دقيقة اتصال مع أهليهم لتمويل صندوق الطوارئ الطبية، ورسوم لأبنائهم بالتعليم الخاص، ورسوم على تحويلاتهم بالبريد…وغيرها من سياسات الإفقار الممنهج، فهل يداوي كل هذه الجراح والآلام إضاءة برج خليفة بعلم مصر كما تريد الوزيرة؟!

هوس وزير الأوقاف

وعلى خطى وزيرة الهجرة، استغل وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب مختار جمعة، منبر المسجد خلال خطبة الجمعة الماضية 4 ديسمبر 2020م، للحديث عما وصفها بإنجازات السيسي التي لا تغيبها الشمس! مدعيا أن إنجازات رئيس الانقلاب عظيمة وضرب بتفريعة قناة السويس مثلا على ذلك!
تناسى الوزير الأمنجي معاناة الغلابة والفقراء الذين زادت أعدادهم وفق إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الخميس 3 ديسمبر 2020م ، والذين زاد عددهم لأكثر من 65 مليون فقير بمصر، فعن أي إنجازات للسيسي يتحدث الوزير الأمنجي؟! مشكلة جمعة ووزراء الانقلاب أنهم يختزلون الوطن كله في شخص رئيس الانقلاب، وهم على استعداد لعبادة أي رئيس مهما كان ظلمه وطغيانه تماما كما فعل بنو إسرائيل من قبل بعبادتهم العجل من دون الله رغم أنهم عاينوا معجزة شق البحر ونجاتهم من فرعون وجنوده الذي أغرقهم الله.

والأدهى من ذلك أن النموذج الذي ضربه الوزير “تفريعة قناة السويس”، كإنجاز للسيسي جرى إهدار أكثر من مائة مليار جنيه عليها دون أي فادة تذكر؛ بخلاف تراجع إيرادات القناة وفق الأرقام الرسمية الصادرة عن هيئة قناة السويس نفسها. كما تجاهل الوزير الأمنجي أي ذكر للمشروعات البديلة التي تهدد قناة السويس وعلى رأسها المشروعات الصهيونية الإماراتية. لكن الوزير آلى على نفسه أن يكتم الحق وينافق السيسي حتى يبقى على رأس الوزارة؛ فهل ظن أنه سيخلد في منصبه؟!

وزير الري والسقاية بالموبايل

ورغم تفاقم أزمة سد النهضة وتناقص حصة مصر المائية وجفاف الترع وبوار آلاف الأفدنة في عموم محافظات مصر، بسبب نقص المياة الواردة، ورغم اعترافات وزير الخارجية بالكوارث التي تنتظر مصر من بناء سد النهضة، وفشل الجهود المصرية عن إثناء إثيوبيا عن مواقفها المتشددة بملف السد، خرج وزير الري بحكومة الانقلاب، محمد عبد العاطي،مدعيا أن الوزارة في إطار استجابتها لمطالبة عبدالفتاح السيسي، بضرورة تطوير نظام الري بالغمر وتغييره بنظام الري الحديث، سوف تضع مجسات داخل الأرض خلال الـ6 أشهر القادمة، لقياس نسبة الرطوبة عن طريق القمر الصناعي. وسوف يتم إرسال رسالة على الموبيل لإبلاغ الفلاح بإمكانية الري أو الانتظار على حسب النسبة الموجودة داخل الأرض، وسوف يتمكن الفلاح من تشغيل الرى عن طريق الموبيل وهو جالس فى البيت.

جاء ذلك خلال جولة الوزير بمحافظة الدقهلية للاطلاع على تجربة الرى بالتنقيط لأحد الفلاحين، وذلك بمرافقة الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، ووكيل وزارة الرى بالدقهلية، وعدد من التنفيذيين. وتناسى الوزير شكاوى الفلاحين من نقص المياة وغلاء أسعار الوقود والأسمدة والتقاوي مقابل رخص أسعار المحاصيل وقت حصادها بسبب سياسات السيسي بفتح الاستيراد من الخارج، دون مراعاة للفلاحين والمزارعين.

تلك التصريحات وغيرها تنم عن فاشية النظام الذي يريد من الشعب أن يعيش في أوهام بعيدا عن الواقع وأن يصدق أكاذيب الآلة الحكومية والإعلامية للنظام بعيدا عن معاناته وأوجاعه التي باتت تحاصره كل يوم بالغلاء الفاحش والإتاوات الباهظة، وسط ترهيب الشعب بعصا الأمن الغليظة.

 

*لماذا يصر السيسي على استكمال مفاوضات سد النهضة؟

رغم الفشل الكبير وغير المسبوق لمفاوضات أزمة سد النهضة طوال 10 سنوات، يصر نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي على مواصلة التفاوض مع الجانب الإثيوبي؛ ما يهدد بضياع الحقوق المصرية التاريخية في نهر النيل في ظل رفض أديس أبابا التوقيع على اتفاق ملزم لإدارة السد وتشغيله؛ وهو ما يكشف ويؤكد مطامعها فى الاستحواذ على مياه النيل وحرمان مصر والسودان من الحصة التاريخية لكل منهما.

كان محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب، قد أكد أن نظام العسكر متمسك بحل أزمة سد النهضة من خلال المفاوضات، مشيرا إلى أنه يتم التأكيد على ثوابت مصر فى حفظ حقوقها المائية وتحقيق المنفعة للجميع في أي اتفاق حول سد النهضة وفق تعبيره. وزعم عبد العاطى، فى تصريحات صحفية، أن نظام الانقلاب يسعى للتوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية.

طريق مسدود

تعليقا على إصرار الانقلاب على التفاوض، قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري والموارد المائية الأسبق، إن المفاوضات تسير فى طريق مسدود، لن يؤدى فى النهاية إلى النتيجة المرجوة، مشددا على ضرورة ممارسة ضغوط على الجانب الاثيوبى.

وحول انسحاب السودان من المفاوضات، أوضح أن رؤية السودان بشأن تأثر سد الروصيرص غير عميقة مقارنة بمخاطر سد النهضة، معتبرا أن وزير الري السوداني يغرد منفردا بعيدا عن التعاون مع مصر.
وحذر علام، من أن الموقف السوداني بشأن مفاوضات سد النهضة قد يؤثر على مصير المفاوضات، ويخدم مصلحة أثيوبيا، ويجعلها في موقف جيد أثناء المفاوضات. ودعا إلى ضرورة التعاون المصري السوداني لوضع إستراتيجية واحدة في التفاوض في مواجهة مخاطر سد النهضة، بما يحفظ حقوق دولتي المصب.

اتهامات إثيوبية

وقال محمد أبو الفضل، باحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن نظام الانقلاب لا يستطيع مقاطعة المفاوضات ولا اتخاذ موقف صارم منها، مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوة في الأجواء الحالية ربما تجدها الحكومة الإثيوبية التي تعاني من ورطة الحرب، فرصة لإعادة الترويج لاتهام مصر بأنها تريد القفز على الأحداث، وتجد فيها مشجبا تعلق عليه الإخفاقات الراهنة.

وأضاف أبوالفضل فى تصريحات صحفية، أن موقف السودان الجديد من المفاوضات يكفي في هذه المرحلة، ويؤكد أنها لم تعد المتضررة وحدها، ما يعزز رؤيتها وتحفظاتها على المنهج الذي تتبناه أديس أبابا.

وأشار إلى أن رفض السودان للدخول في مفاوضات بلا سقف زمني أو جدول فني قدم بذلك فرصة ثمينة لمصر، ووضع إثيوبيا بين خيارين غاية في الصعوبة: أحدهما، قبول رؤية الخرطوم التي تنسجم في النهاية عن قصد أو دونه مع موقف القاهرة. والآخر، الإصرار على مواصلة الرفض، فيضطر السودان إلى مراجعة جزء معتبر من علاقاته مع إثيوبيا في وقت حرج للثانية.

وأكد أبو الفضل أنه في الحالتين سيؤدى تغيير الموقف إلى التسليم بالتوقيع على اتفاق مُلزم لإثيوبيا يتضمن التحفظات السابقة على عملية الملء والتشغيل وحل النزاعات، وما إلى ذلك من حزمة ليست هناك دواع لسردها، أما الرفض فيعني تثبيت موقف الخرطوم بجوار القاهرة، بما يمنح متانة لخطابها أمام المجتمع الدولي. وطالب بضرورة أن يكون هناك تبادلا للأدوار والمقاعد بين مصر والسودان؛ بما يخدم مصالحهما معا، ويشير إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد تناغما أكبر يتخطى سد النهضة.
حسم الخيارات

من الجانب السودانى، اعتبرت تيسير الفكي، ناشطة سودانية في تجمع “مخاطر السد الإثيوبي” المناهض للمشروع، أن أزمة سد النهضة وصلت إلى مرحلة تتطلب حسم الخيارات نحو الحل الجذري. وقالت تيسير، فى تصريحات صحفية، إن موقف الخرطوم المتحفظ على تمديد المفاوضات لا يتجاوب مع تحذيرات المهتمين بالملف في الساحة السودانية، “فإما الانسحاب من التفاوض والبحث عن أساليب جديدة، أو وضع شروط مجدية تضمن اتفاقاً ملزماً يعالج الإشكاليات المائية والاقتصادية البيئية والاجتماعية. وأضافت : “نحن الآن أمام مواقف مرتبكة، ولا يمكن التعويل على الخبراء الأفارقة أو وضع شروط ومقترحات يتم تجاوزها في كل مرة، وتُستَأنف المفاوضات من دون نتيجة واضحة“.
مفاوضات شكلية

وقال حيدر بخيت، مدير إدارة نهر النيل سابقاً في وزارة الري السودانية، إن المفاوضات الراهنة أصبحت شكلية في ظل عدم وجود أي اتفاق حول منهجية سيرها ولا حتى مضمونها وقضاياها الخلافية. واعتبر بخيت فى تصريحات صحفية، أن بقاءها كمفاوضات من أجل المفاوضات بينما تستكمل إثيوبيا مشروعها، يعني أنه ليس هناك خلاف من الأساس، وأن الخطوات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا في ما يتعلق بتشييد السد وملئه ومن ثم تشغيله، باتت مقبولة، ولا يمكن التعويل على ظهور حل غير متوقع خلال الجولة المقبلة.

 

*أطماع السيسي وراء الصمت على لقاء (نتنياهو-بن سلمان) في نيوم

قالت دراسة سياسية لموقع “الشارع السياسي” إن ارتباطا كشف دورا مصريا في التطبيع السعودي الصهيوني محوره “مطامع الاقتصاد العسكري“. وأوضحت الدراسة التي جاءت بعنوان “لقاء “نيوم” بين نتنياهو وابن سلمان.. تحولات إستراتيجية نحو تصفية القضية الفلسطينية مقابل كرسي الملك”، أنه وفق التقارير المتواترة، كان السيسي محاطا بزيارة نتنياهو، إلى منطقة “نيومالسعودية للقاء ولي العهد السعودي، وأن تنسيقاً مسبقاً بين نتنياهو وعبد الفتاح السيسي يجري في إطار الاستعداد لشراكة ثلاثية بين دولة الاحتلال والسعودية ومصر، وربما تصبح رباعية بإشراك السودان في العديد من المشاريع التنموية والاستراتيجية، التي ترى الأطراف المختلفة أنه بات من الضروري البدء فيها لتحسين أوضاعها الاقتصادية، ارتباطاً بالتغيّرات التي حصلت في المنطقة جراء الأزمات المتواصلة في ليبيا وسوريا واليمن وكذلك في العالم بسبب جائحة كورونا.
تيران وصنافير
واشارت الدراسة المطولة في جانب كبير منها إلى أن مشروع التعاون السعودي الإسرائيلي” المصري، سيمثل أحد أوجه التعاون الرئيسية بين الحكومات الثلاثة، ارتكز أساساً عند إطلاقه على تنازل السيسي عن جزيرتي “تيران وصنافير” للسعودية، وما استتبع ذلك من إقامة علاقات أمنية وعسكرية بين الرياض و”إسرائيل” للتنسيق في المنطقة البحرية الفاصلة بينهما والتي يشترك فيها كلٌّ من مصر والأردن أيضاً.
وكشف الدراسة عن وجود تطلعات لنتنياهو لتوسيع الاستفادة من موجة التطبيع التي كرسها بمساعدة الرئيس الأميركي الخاسر دونالد ترامب والسيسي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، لفتح آفاق تعاون استثماري مستدام مع المحيط العربي بالكامل.

إستراتيجية السيسي

وألمحت الدراسة إلى أن السيسي يتوقع “ألا يشهد قطار التطبيع المتسارع إبطاءً يُذكَر من الإدارة الأميركية الديمقراطية الجديدة، وأنه ما زال مؤمناً بأن مشاركته في تلك الخطوات “مهمة وحيوية” للحفاظ على دوره في المنطقة”، إلى جانب مشاريع الطاقة في شرق المتوسط.

وأوضحت أن مشاريع تطوير البنية التحتية لدول الشرق الأوسط لتداول الغاز الطبيعي وإسالته، هي مدخل أساسي للمضي قدماً في مشاريع التسوية بين الأنظمة العربية و”إسرائيل”، وتصفية القضية الفلسطيني؛ فالسعودية التي بحثت بالفعل شراء الغاز الطبيعي من إسرائيل، قريبة من الإسهام في تصورات لتدشين مشاريع مشتركة بين دول المنطقة في ساحة البحر الأحمر برعاية أميركية.

وكشفت الدراسة أنه ضمن الأوراق التي تطرحها القاهرة أن تشارك السعودية في مشروع مستقبلي يجري الاتفاق على تفاصيله مع الحكومة “الإسرائيلية” لإقامة وحدة أو اثنتين لإسالة الغاز الطبيعي الذي يسيطر عليه “الإسرائيليون، والمصريون في البحر الأحمر، بهدف تصديره إلى الخليج ودول آسيا، لمزاحمة أكبر الدول المصدّرة للغاز إلى الدول الصناعية الكبرى في جنوب آسيا، والمعروفة بأنها من الأكثر استهلاكاً للطاقة في العالم مثل الصين واليابان.

توريط السودان

وأضافت الدراسة أنه من الأفكار التي تطرح أيضاً لهذا المشروع، دخول السودان بعد التطبيع كشريك مقابل مساعدات كبيرة له لتوسيع إمكانياته التعدينية في البحر الأحمر، ومن دون الحاجة لترسيم الحدود البحرية مع السعودية أو مصر، وستبقى مسألة مثلث حلايب وشلاتين تلقي بظلالها على هذه النقطة.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه الأفكار (المصرية –”الإسرائيلية”) نوقشت بالفعل في اجتماعات منتدى شرق البحر المتوسط للغاز، مدعومة من بعض الشركات الناشطة في هذا المجال بالبلدين، في ضوء التعاون المتقدّم بين شركات “نوبل إينرجيالأميركية، و”ديليك” “الإسرائيلية”، و”غاز الشرق” المصرية المملوكة حاليا من الدولة ممثلة في جهاز المخابرات العامة وهيئة البترول (تختلف عن شركة غاز شرق البحر المتوسط محل الصفقة ومالكة شبكة الأنابيب بين البلدين)، وكذلك “دولفينوس” المملوكة من مستثمرين مصريين. من جهتها، ستستفيد السعودية نظريا من المشاركة في مثل هذه المشاريع.

وأضافت الدراسة أن “مصر” قد أبدت للجانب الصهيوني استعدادها لإقامة وحدة الإسالة في منطقة صناعية جديدة على شاطئ البحر الأحمر كجزء من مساعي نظام السيسي لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى منطقة الصحراء الشرقية وجنوب السويس وتوفير المزيد من فرص العمل المؤقتة والدائمة، كما حدث لدى إنشاء وحدتي الإسالة اللتين تتميز مصر بهما في هذه المنطقة، على شاطئ البحر المتوسط، في إدكو ودمياط

صفقة القرن

ونبهت الدراسة إلى أنه وفقاً للشق المالي من “صفقة القرنالأميركية، فإن دول الخليج العربي، وبالأخص السعودية والإمارات، ستموّل أكثر من 50% من المبالغ المخصصة لمصر وقيمتها 9.167 مليارات دولار، في شكل قروض. ومن المقرر أن يتم تخصيص مليار و500 مليون دولار لدعم الجهود المصرية المشتركة مع “الإسرائيليين” لإنشاء مركز إقليمي كبير للغاز الطبيعي في مصر، وتوظيف الإنتاج الكبير من الحقول المصرية وتحسين جودة شبكات نقل الغاز والغاز المسال، وذلك على مدار 5 سنوات، وتخصيص 5 مليارات دولار كاملة لدعم البنية التحتية للدولة المصرية بصفة عامة، نصفها في صورة قروض على مدار 10 سنوات، وتخصيص نصف مليار دولار لدعم الجهود المصرية لإنشاء وتطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وزيادة المشاريع والمصانع والمناطق اللوجستية فيها، مع تخصيص نسبة من العمالة المؤقتة والدائمة فيها للفلسطينيين.
الموقف السعودي

ومن الأشياء التي تبنتها الدراسة أن الملك “سلمان بن عبدالعزيز” يبدو أنه فقد السيطرة أخيرًا على سفينة الدولة لصالح ابنه، بينما كانت المملكة حذرة في التعليق على (وإن لم تنتقد) إعلان الإمارات التطبيع مع (إسرائيل)، فقد أعلنت في النهاية أنها ضد هذه الخطوة حتى يتم إيجاد حل عادل ومنصف للقضية الفلسطينية، وهو موقف دافع عنه الملك بشدة، بينما يشيخ الملك “سلمان” ويقل انتباهه، ربما يرى ولي العهد الأمير “محمد” أن الباب ينفتح ببطء لتغيير جذري في السياسة، ومن المؤكد أن المؤشرات كانت حاضرة منذ فترة طويلة، مثل الهجوم الذي شنه الأمير “بندر بن سلطان”، سفير الرياض السابق في واشنطن، ضد القيادة الفلسطينية في أكتوبر الماضي، حيث كان ذلك مؤشرًا واضحًا على موقف محمد بن سلمان” ومن المرجح أن يُتبع الاجتماع السعودي الإسرائيلي بسرعة كبيرة باجتماعات عامة أخرى قد تتوج بحفل توقيع في البيت الأبيض قبل 20 يناير المقبل.
توقعات باعتقالات

وفي ضوء ما سبق، توقعت الدراسة أن تقود السلطات السعودية حملة قمع جديدة ضد أفراد العائلة المالكة السعودية والمجتمع الأوسع من أجل إسكات أي معارضة لقرار تغيير السياسة السعودية طويلة الأمد تجاه إسرائيل وفلسطين، وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى دراسة استقصائية للرأي العام أجراها المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات في الدوحة، والتي أظهرت أن 89% من السعوديين يعتبرون القضية الفلسطينية قضية تهم جميع العرب وليس فقط الفلسطينيين، وأن 65% منهم يعارضون التطبيع مع إسرائيل، كما رفض 29% من المشاركين في الاستطلاع السعودي الإجابة على سؤال التطبيع، مشيرين إلى تخوفهم من التعبير بحرية عن رأيهم في الموضوع.
https://politicalstreet.org/2020/12/02/%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d9%86%d8%aa%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%87%d9%88-%d9%88%d8%a7%d8%a8%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%ad%d9%88%d9%84/

 

*الأسر المصرية تصرخ من ارتفاع تكاليف الحياة وصعوبة العيش في دولة البذخ

تتسارع وتيرة دولة الانقلاب بالانتقام من ملايين المصريين عبر وسائل التعجيز وإمتداد حالات الفقر المدقع تحت ظل حماية سلطة الديكتاتور عبد الفتاح السيسى،إذ كفت آخر إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن إنهيار حالة الأسرة المصرية “مادياً“.

تدمير شامل
وعقد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء مؤتمرا صحفيا لإعلان نتائج بحث الدخل والإنفاق،حيث أوضحت ممثلة الجهاز أنه خلال عام 2018-2019 وصلت قيمة خط الفقر للفرد 10279 جنيها في العام بمقدار 857 جنيها شهريا بينما تفاوتت هذه القيمة من منطقة لأخرى، وكذلك التركيب النوعي والعمري وحجم الأسرة.
الجهاز أكد أن الأسرة المكونة من فردين تحتاج شهريا لـ1932 جنيها للوفاء باحتياجاتها الأساسية أما الأسرة المكونة من فردين بالغين وطفلين فتحتاج إلى 3219 جنيها، مشيرة إلى أن خط الفقر يأخذ في الاعتبار التركيب النوعي والعمري للأسرة.
وأوضحوا أن الفقر انخفض لـ29.7% وأصبح أقل من مستوى العام الماضي وكذالك انخفاض نسبة الفقر المدقع ووصل لنفس المستوى الذي كان عليه عام 2013، مشددة على حدوث انخفاض في مؤشرات الفقر في جميع أنحاء الجمهورية، مشيرة إلى أن 48% من سكان ريف الوجه القبلي مازالوا فقراء رغم التحسن وانخفاض نسبة الفقر، مشيرة إلى أن ثلثي الفقراء موجودون في الريف و43% من الفقراء موجودون في الوجه القبلي، مشيرة إلى أن ذلك يوجه الحكومة نحو الأماكن الموجود فيها الفقراء.
وكشف “التعبئة والإحصاء” أن نسبة الفقر في الأسر التي يبلغ عدد أفرادها 3 أفراد تصل إلى 7% وكلما زادت حجم الأسرة زادت نسبة الفقر لتصل لـ80% إذا كان حجم الأسرة 10 أفراد فأكثر مشيرة إلى أن ثلث الأميين فقراء و9.4% من الجامعيين فقراء و70% من الفقراء غير حاصلين إلا على التعليم الأساسي.

أوجاع الجنوب
وبالحديث عن رجال مصر، تطرق الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إنّ 42% من الفقراء الذين لا يستطيعون توفير احتياجاتهم الأساسية، يعيشون في صعيد مصر.
ويعي معظم أهل الصعيد على العمل من خلال أعمال شاقة مثل “البناء والتشييدط والتى تم توقيفها عمداً بسبب استحواذ القوات المسلحة على جميع الأشغال الخاصة بالبناء والعقارات فى المحافظات والمشاريع الرئيسية.
وأضاف، أنّ ثلثي الفقراء موجودون في ريف مصر، وأكثر المحافظات التي شهدت انخفاضا في معدلات الفقر، كانت البحيرة والأقصر وأسيوط.

تأثيرات كورونا
وقبل شهرين،أظهرت دراسة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن 61.9% من إجمالي الأفراد المشتغلين تغيرت حالتهم العملية عقب تفشي وباء كورونا.. مشيرة إلى أن نسبة (73,5%) أكدوا أن الدخل قد انخفض.
وأضافت الدراسة أن ذلك اتضح في أن أكثر من نصف الأفراد بنسبة (55.7%) أصبحوا يعملون أيام عمل أقل أو ساعات عمل أقل من المعتاد لهم بجانب أن 26.2% من الأفراد تعطلوا ، و18.1% أصبحوا يعملون بشكل متقطع.
وبحسب بيان صحفي صادر عن الجهاز فقد أظهرت الدراسة أن حوالى ربع الأفراد أفادوا بثبات دخلهم منذ ظهور الفيروس، أما أغلبية الأفراد بنسبة (73,5%) فقد أكدوا أن الدخل قد انخفض، وأقل من 1% أفادوا بارتفاع الدخل.
وأشارت الدراسة إلى أن أعلى نسبة أدت الى انخفاض الدخل كانت بسبب الإجراءات الاحترازية حيث بلغت 60,3% ، يلى ذلك التعطل بنسبة 35,5% ، ثم انخفاض الطلب على النشاط بنسبة 31,5%.

 

*إصابة شخصين فى انهيار منزل من 3 طوابق بقنا

تعرض شخصين للإصابة، مساء اليوم الإثنين، فى حادث انهيار منزل بمنطقة العسيرات بمركز فرشوط شمالي محافظة قنا.
أصيب شخصان بينهم حالة إغماء فى حادثة انهيار منزل بمنطقة العسيرات فى فرشوط جنوبى قنا، وتم نقلهما إلى مستشفى فرشوط.

 

*فوضى مكافحة كورونا.. افتتاح مهرجان وخطة مواجهة بلا ملامح

في الوقت الذي تعترف فيه حكومة الانقلاب بارتفاع إصابات فيروس كورونا، وتزايد حالات الوفاة، وصدور قرارات حكومية بإغلاق المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي، وفرض غرامة قدرها 4 آلاف جنيه على المخالفين للإجراءات الاحترازية، بزعم حماية المواطنين من الموجة الثانية للعدوى والتي اعترفت الحكومة بأنها أكثر شراسة من الموجة الأولى؛ فوجئ المصريون بافتتاح إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة الانقلابية مهرجان “القاهرة السينمائي الدولي” بدار الأوبرا المصرية، بحضور مشاركين من مختلف دول العالم.
وبحسب مراقبين فإن هذا التناقض في السياسات الحكومية يبرهن على أن النظام العسكري لا يكترث بإجراءاته الاحترازية التي وضعها للحد من انتشار العدوى، كما يكشف هذا السلوك المشين على أن النظام حريص كل الحرص على تشجيع الرقص والانفلات الاخلاقى والفوضى، في الوقت الذي يشدد فيه الإجراءات الاحترازية على العمل والإنتاج وقطع أرزاق الغلابة ومنعهم من السعي للقمة العيش.
كانت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب قد أعلنت تسجيل 421 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، ووفاة 28 حالة وبذلك يصل إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأربعاء 2 ديسمبر 2020م، إلى 116724 حالة من ضمنها 102949 حالة تم شفاؤها، و 6694 حالة وفاة.
الإصابات تضاعفت 4 مرات
من جانبه، اعترف الدكتور محمد عبد الفتاح، وكيل صحة الانقلاب للشؤون الوقائية، أن هناك ارتفاعا في أعداد الإصابة بفيروس كورونا بشكل ملحوظ، مؤكدا أن أرقام الإصابات في الوقت الحالى تضاعفت 4 مرات عن فترة الموجة الأولى للفيروس. وزعم “عبد الفتاح” في تصريحات صحفية، أن دولة العسكر استغلت فترة هدوء واستقرار أرقام إصابات الفيروس خلال الفترة الماضية للاستعداد لأي موجة ثانية محتملة، وتم وضع خطة متكاملة للمواجهة وفق تعبيره. وطالب المواطنين بالاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي منعا لتفشى الفيروس وتزايد الإصابات.
كما اعترفت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة صحة الانقلاب بزيادة نسبة المصابين خلال الفترة الماضية داخل المستشفيات بنسبة 15%. وزعمت اللجنة أن فصل الشتاء عنصر قوي لانتشار الفيروس مطالبة كل المواطنين بضرورة التعامل بحذر وأخذ كل التدابير المناسبة للتعامل بذكاء مع الفيروس. كما طالبت المواطنين بضرورة التهوية وعدم غلق الشبابيك خلال فصل الشتاء، وارتداء الكمامات وغسل اليدين والتباعد الاجتماعي وعدم المصافحة والتقبيل والأحضان.
تسيب وطناش
فى المقابل، انتقدت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة، تنظيم مهرجان القاهرة السينمائي في ظل انتشار كورونا، وعدم الالتزام بإجراءات التباعد خلال المهرجان، ونشرت د. منى عبر حسابها على (فيس بوك) صورا تكشف عدم التزام المشاركين فى المهرجان بالكمامات أو بالتباعد. وعلقت عليها: الالتزام حالة عامة، والتسيب والطناش والاطمئنان الزائف أيضا حالة عامة، الصورة من مهرجان القاهرة.. حيث نشاهد على الطبيعة درجة “الالتزامبالتباعد والكمامات. وأضافت: غير مقنع وغير عملي أن يطالب السادة المسئولون الشعب بالالتزام بالإجراءات الاحترازية ..بينما يسمح نفس المسؤولين بالمهرجانات والماتشات والأفراح والاحتفالات بكل أنواعها.
وتابعت د. منى: النتيجة نراها حولنا.. درجة رهيبة من اللامبالاة رغم أن الموت يحصد الأرواح حولنا حصدا، وطبعا وفيات الأطباء والفريق الطبي في المقدمة. واختتمت: الحقيقة مش قادرة أفهم ليه الإصرار على عدم فرض أبسط الإجراءات الاحترازية؟ هل ما فيش أي تمن لأرواح الناس والأطباء اللي بيموتوا يوميا؟
مناعة القطيع
وأكد الدكتور أمجد الخولي، استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية، أن فيروس كورونا حتى الآن لم يحدث به أي تغير سواء من حيث الشراسة أو سرعة الانتشار. وقال الخولى فى تصريحات صحفية، إن التعرض الأول للفيروس يكون عنيفا، أما التعرض الثاني فدرجة الإصابة تكون أقل، ومع مرور الوقت يتحول لفيروس عادي بعد زيادة مناعة القطيع أو بعد الحصول على لقاح. وكشف أن الإحصائيات والبيانات تؤكد أن مصر دخلت الموجة الثانية من فيروس كورونا، ولكن هذا الأمر لا يجب أن يؤدى الى إثارة الذعر، مشددًا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا.

وأشار الخولى إلى أن اللقاحات التى تم الإعلان عنها من بعض الشركات لعلاج كورونا مازالت تحت الدراسة، وذلك لبيان مدي فاعليتها، موضحا أنه حتى في حالة توفر لقاح فأمامنا عامان للتخلص من فيروس كورونا. وشدد على أنه لا يوجد لقاح يعطي حصانة بنسبة 100%، ونسبة نجاح اللقاحات تتمثل في توفير مناعة لمن يحصلون على اللقاحات المختلفة بنسبة تفوق الـ90%، لافتَا إلى أن تحصين عدد كبير من السكان باللقاح يوفر ما يسمى بمناعة القطيع، وهذا يعني أن نسبة الـ10% الذين لم ينجح معهم اللقاح، ستكون فرص إصابتهم بالفيروس أقل.
المضادات الحيوية
وحذرت الدكتورة مها طلعت، مستشار إقليمي وحدة الوقاية من العدوى بمنظمة الصحة العالمية، من خطورة الإفراط في تناول المضادات الحيوية، تحت شعار معالجة كورونا ضمن ما يسمى البروتوكولات العلاجية التى تعلن عنها وزارة صحة الانقلاب. وطالبت د. مها فى تصريحات صحفية بضرورة تقنين تناول المضادات الحيوية، نظرا لخطورتها، وما قد تؤدي إليه من خطر على صحة الإنسان. كما حذرت مستشار إقليمي وحدة الوقاية من العدوى بمنظمة الصحة العالمية من الجائحة القادمة، حيث ستكون جائحة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وأكدت أن المضادات الحيوية لا تعالج الفيروسات، وإنما تعالج فقط البكتيريا.

عن Admin

اترك تعليقاً