رفع علم الاحتلال أثناء احتفال الإسرائيليين في طابا ونويبع بسيناء.. الأربعاء 11 مايو 2022..  إعادة اعتقال الشيخ أبو يحيى مُفجر قضية كاميليا شحاته

رفع علم الاحتلال أثناء احتفال الإسرائيليين في طابا ونويبع بسيناء.. الأربعاء 11 مايو 2022..  إعادة اعتقال الشيخ أبو يحيى مُفجر قضية كاميليا شحاته

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* إعادة اعتقال أبو يحيى مُفجر  قضية كاميليا شحاته

أعاد نظام العسكر اعتقال الشيخ ابو يحيي بطل قضية كاميليا شحاته.

وقال المحامي خالد المصري، إنه تم إلقاء القبض على الشيخ محمد فاضل الشهير بأبو يحيى، مُفجر قضية كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس بالمنيا والتي وقعت أحداثها في عام 2010، مشيرًا إلى القبض عليه منذ ثلاثة أيام، لاتهامه بنشر أخبار كاذبة.

وأوضح خالد المصري إحالة الشيخ أبو يحيى إلى نيابة أمن الدولة العليا، للتحقيق مع في اتهامه بنشر أخبار كاذبة.

وأضاف أنه تم التحقيق معه في نيابة أمن الدولة العليا، وعقب انتهاء التحقيقات، معه قررت حبسه 15 يومًا على ذمة القضية.

وكاميليا شحاتة زاخر مسعد مواليد 22 يوليو 1985 دير مواس، هي معلمة وكانت زوجة القس «تادرس سمعان» كاهن دير مواس بالمنيا حاصلة على بكالوريوس العلوم والتربية تخصص تاريخ طبيعي من جامعة المنيا عام 2006

أعلنت كاميليا شحاته، اعتناقها الإسلام قبل اختفائها.

وشهد مركز دير مواس بالمنيا داخل مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية تظاهر مئات من المسيحيين احتجاجا على الغموض الذي يسيطر على اختفاء كاميليا زوجة القس تادرس سمعان وطالب المسيحيون أجهزة الأمن بسرعة التحرك لكشف غموض اختفاء زوجة الكاهن، التي ترددت أنباء أنها تعرضت للاختطاف

وظهرت زوجة القس المختفية بالجمعية الشرعية الإسلامية بالمنيا وأعلنت إسلامها قبل تسليمها للكنيسة جبراً .

وصرح أسقف دير مواس على قناة الكرمة الفضائية في برنامج ما وراء الأحداث عن كاميليا بأنها تحت رعاية الكنيسة وأن الكنيسة تعمل «غسيل مخ لغسيل المخ الذي عمل لها».

وانتقد الكاتب علاء الأسواني موقف الدولة في تسليم كاميليا شحاتة للكنيسة بعد إسلامها وتلويح البابا شنودة بتدويل قضية كاميليا إذا لم تحضرها أجهزة الأمن فورا

وخرجت مظاهرة حاشدة ضد البابا شنودة أمام مسجد النور بالعباسية مطالبة بالكشف عن مكان كاميليا قبل أن تنسى قصتها تماماً بعد انقلاب 2013.

 

* اعتقال مواطنين بمركز أبوحماد

اعتقلت قوات الأمن بمركز شرطة أبوحماد مواطنين اثنين، وبعرضهما على النيابة قررت حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهما:

جمال محمد إسماعيل دحروج

محمود إبراهيم دسوقي وشهرته محمود بوجة

 

* الحبس والغرامة لـ21 معتقلًا بمركز ههيا

أصدرت، الثلاثاء، محكمة جنح ههيا “دائرة الإرهاب” أحكامًا جائرة تقضي بالحبس عامًا وغرامة 500 جنيه بحق 21 معتقلًا، وهم:

هشام جنيدي محمد

عبد الله محمد فؤاد معروف

محمد حسين علي إبراهيم

معاذ عماد علي العايدي

مصطفى محمد محمد السيد الهربيطي

وسام عبد الحميد منصور

محمود الطاهر محمد أمين شنب

السيد محمد

مصطفى محمد محمد عكاشة

عبد العزيز صدقي محمد

محمود محمد أحمد المالكي

نور الدين محمد نور الدين إسماعيل

عبد السلام عبد المجيد

محمد عبد الغفار

محمد أحمد كامل عبد الحميد الصيفي

يحيى خيري محمد الشافعي

ياسر محمد علي أحمد

أشرف أحمد محمد شنب

ياسر عكاشة “ياسر أبو عوف

أحمد الكردي

العربي جلال

 

* ظهور 19 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 19 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أبو بكر علي السيد علي
  2. أحمد عادل عبد الرحيم
  3. إسلام محمد محمد متولي
  4. أشرف محمد أحمد السيد
  5. خالد أحمد إبراهيم علي
  6. خالد السيد أحمد إبراهيم محمد
  7. سمير محمد محسن السيد
  8. طارق محمد سيد أحمد
  9. عادل عبد الوهاب البحار
  10. عطية فوزي رمضان عبد الحليم
  11. علي مصطفى أسعد
  12. عوض محمد السيد أحمد
  13. محمد أحمد أبو العطا محمد
  14. محمـد سليـم إبراهيـم سليـم
  15. محمد عبد العال عباس هيكل
  16. محمد محمود أحمد مصطفى
  17. محمد مهدي عبد المعطي عفيفي
  18. محمود أحمد السيد يونس
  19. مصطفى أحمد محمد يونس

 

* إعادة تدوير 6 معتقلين بمحضر مجمع بقسم ثالث العاشر

أعادت قوات الأمن تدوير 6 معتقلين من عدة مراكز بالشرقية في محضر جديد مجمع بقسم ثالث العاشر من رمضان،  وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد الحنفي “العاشر من رمضان

ناصر عبد الحفيظ حجر “منيا القمح

محمد إبراهيم الزلباني “منيا القمح

شعبان العشري عبد المنعم “أبوحماد

السيد أحمد محمد جبر “أبوحماد

حمدان يوسف حمدان “أبوحماد

 

* منظمات حقوقية وناشطون يشككون في خطة السيسي للإفراج عن السجناء

وقعت ثماني منظمات غير حكومية بيانا يدين القيود الداخلية التي من شأنها منع الإفراج عن السجناء السياسيين، بحسب “ميدل إيست آي“.

كما شككت جماعات حقوق الإنسان في إعلان حكومة الانقلاب ، أنها ستتلقى طلبات الإفراج المبكر عن المعتقلين على الإنترنت.

وفي الوقت نفسه، دعا 64 من المدافعين عن حقوق الإنسان حكومة السيسي إلى وقف جميع أشكال الاعتقال التعسفي والإفراج عن جميع السجناء السياسيين، الذين يُقدر عددهم بنحو 65 ألف سجين.

وأعلنت حكومة الانقلاب عن إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي في 26 أبريل خلال شهر رمضان، وهو شهر غالبا ما يتم خلاله إصدار العفو الرئاسي.

وفي أعقاب هذه الخطوة، أفيد عن إطلاق سراح أكثر من 3000 سجين، فضلا عن عدد من السجناء السياسيين البارزين، بمن فيهم حسام مؤنس، وهو صحفي يساري بارز، لكن معظم الذين أُطلق سراحهم لم يكونوا سجناء سياسيين.

وكانت حكومة السيسي قد أعلنت الأسبوع الماضي عن وضع صيغة إلكترونية يمكن للمواطنين بموجبها التقدم بطلب للإفراج عن السجناء بموجب عفو رئاسي.

إلا أن مجموعات حقوقية، من بينها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وجمعية حرية الفكر والتعبير، انتقدت القيود المفروضة على خطة العفو الجديدة.

وأشارت المبادرة في بيان لها إلى أن الاستمارة الإلكترونية لا تنطبق إلا على الإفراج عن الشباب المحتجزين في قضايا معلقة، دون صدور أحكام قضائية بحقهم، وقالت إن “اللجنة تركز فقط على الشباب المسجونين والأشخاص المسجونين بسبب ديون غير مدفوعة“.

وعرض البيان خطة بديلة للإفراج عن السجناء في البلاد.

وجاء في التقرير أن “هذا المقترح يعتبر أن أي مقاربة لمعالجة ملف المعتقلين السياسيين لن تكون عادلة ومنصفة وفعالة ما لم تشمل جميع المعتقلين احتياطيا وكذلك المدانين بتهم سياسية، سواء كانوا شبابا أو أطفالا أو قاصرين أو مسنين أو ذوي أوضاع صحية وإنسانية، وكل المحرومين حاليا من حريتهم لأسباب أو اتهامات سياسية“.

وقالت المبادرة إن “معيار عدم ارتكاب جرائم عنف يشكل أساسا مناسبا للتحرك نحو حل حالة السجناء السياسيين، ولكن يجب أن يكون هذا المعيار محددا بدقة شديدة لضمان إدراج آلاف سجناء الرأي الذين اعتقلوا بصورة روتينية ودون أدلة بتهم غامضة مثل الانتماء إلى جماعة غير قانونية أو مساعدة جماعة محظورة في تحقيق أهدافها، وغيرها من التهم الفضفاضة، التي ليس لدى النيابة العامة أدلة بشأنها، ولا حتى تحديد اسم أو هوية تلك الجماعة المزعومة“.

سياسة الباب الدوار

وصل عبد الفتاح السيسي إلى السلطة عام 2013 بعد الانقلاب على أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا، الشهيد محمد مرسي، وهو شخصية قيادية في جماعة الإخوان المسلمين.

ومنذ ذلك الحين، استهدفت حكومته أعضاء وأنصار إدارة مرسي في حملة قمع واسعة النطاق، وفي الآونة الأخيرة استهدف أيضا المعارضة العلمانية.

وفي يونيو 2019، ارتقى الرئيس مرسي أثناء احتجازه في ظروف وصفها خبراء الأمم المتحدة بأنها قتل تعسفي بتصديق الدولة.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن “أكثر من نصف السجناء في مصر سياسيون“.

وبلغ العدد الإجمالي للسجناء في البلد في مارس 2021 ما مجموعه 120 ألف سجين، منهم 26 ألفا على الأقل احتجزوا قبل المحاكمة.

وأشارت المنظمات الحقوقية إلى أنه على الرغم من الإفراج والوعود بالإفراج، استمرت الحكومة في اعتقال السجناء السياسيين وسجنهم.

وقالوا “لن يكون هناك حل حقيقي لأزمة السجناء السياسيين في مصر ، إذا استمرت قرارات توقيف المواطنين بتهم سياسية كما هو الحال الآن“.

وأضافت المنظمات “من شأن ذلك أن يحافظ على سياسة الباب الدوار التي ترمي من خلالها الأجهزة الأمنية المعتقلين الجدد إلى السجون في الوقت نفسه، بينما تفرج عن أعداد محدودة من الآخرين.”

ووقّع عشرات المدافعين عن حقوق الإنسان  من بينهم رامي شعث وجمال عيد وماهينور المصري وبهي الدين حسن؛ والإعلاميون سلافة مجدي وعادل صبري وحسام الحملاوي؛ والممثلان خالد أبو النجا وعمرو واكد بيانا آخر يوم الاثنين ردا على دعوة السيسي إلى الحوار السياسي.

ودعا الناشطون حكومة السيسي إلى التحرك من أجل “بناء الثقة” مع المعارضة بدلا من الاكتفاء بإطلاق سراح عدد قليل من السجناء والاستمرار في اعتقال المزيد من منتقدي الحكومة.

 

* مقتل ضابط وأربعة مجندين في رفح

قتل فجر اليوم الأربعاء ضابط وأربعة مجندين، في هجوم استهدف نقطة مراقبة عسكرية شمال مدينة رفح، بحسب مصدر أمني. وأوضح المصدر أن الهجوم استهدف بالتزامن ثلاثة من كمائن سلسلة ساحل، في منطقة مربعة سليم في رفح المصرية. .

وعقب الهجوم فصلت أجهزة الأمن شبكات الاتصال عن مدن العريش ورفح والشيخ زويد وحلقت مقاتلات حربية على ارتفاعات منخفضة.

وقد أعلن المتحدث العسكري الخبر بعد ساعات من نشره على منصات التواصل

وقال مصدران أمنيان إن خمسة على الأقل من أفراد قوات الأمن المصرية قُتلوا صباح الأربعاء، 11 مايور 2022، في هجوم شنه مسلحون في شمال شبه جزيرة سيناء، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

كما أوضحت المصادر أن أربعة آخرين أصيبوا عندما فتح مسلحون النار على نقطة تمركز أمنية في المنطقة الساحلية بشمال شرقي سيناء، المتاخمة لقطاع غزة

يأتي الهجوم الجديد بعد أيام من هجوم مماثل على إحدى نقاط رفع المياه بغرب سيناء، والذي أسفر عن قتل ضابط و 10 جنود.

 

*”دون أي ذكر للاحتلال” الخارجية المصرية تدين اغتيال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة

أصدرت وزارة خارجية النظام المصري، بياناً صحفياً، الأربعاء، أدانت فيه اغتيال جريمة الصحفية الفلسطينية “شيرين أبو عاقلة” دون أي إشارة إلى قوات الاحتلال.

وقالت الوزارة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك: “تُعرب وزارة الخارجية، اليوم 11 مايو الجاري، عن إدانتها بأشد العبارات لجريمة الاغتيال النكراء للصحفية الفلسطينية والمراسلة في قناة الجزيرة  شيرين أبو عاقلة، وذلك بالقرب من مخيم جنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك إصابة الصحفي علي السمودي”.

وأضاف البيان: “أكد السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن تلك الجريمة بحق الصحفية الفلسطينية خلال تأدية عملها تُعد انتهاكًا صارخًا لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني وتعديًا سافرًا على حرية الصحافة والإعلام والحق في التعبير، مُطالبًا بالبدء الفوري في إجراء تحقيق شامل يُفضي إلى تحقيق العدالة الناجزة”.

وتابع: “هذا، وتتقدّم وزارة الخارجية بخالص العزاء وصادق المواساة لذوي الفقيدة ولكافة الأشقاء الفلسطينيين في هذا المُصاب الجلل، مؤكدًة على فقدان الصحافة لإعلامية وطنية كبيرة، مع الإعراب عن التمنيات بالشفاء العاجل للصحفي علي السمودي”.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اغتالت بدم بارد، الصحفية الفلسطينية، ومراسلة قناة “الجزيرة” شيرين أبو عاقلة، بعد إصابتها برصاصة في رأسها من قبل جنود الاحتلال خلال تغطيتها لاقتحام مخيم جنين صباح اليوم الأربعاء.

وأطلق قنّاصة الاحتلال الرصاص الحي على “أبو عاقلة”، فاخترقت رأسها من ناحية الأذن، رغم أنها كانت ترتدي سترة الصحافة التي تميز العاملين في المجال عن غيرهم أثناء التغطيات، وهو ما يُعد “قتلًا متعمدًا”.

وقال رئيس مكتب الجزيرة في فلسطين، وليد العمري، إن شيرين ارتقت بعد إصابتها برصاص قناص إسرائيلي خلال تغطيتها الأحداث في جنين، مؤكدا أن الاحتلال تعمد اغتيالها في موقعها الذي لم يكن فيه أي اشتباك بين مقاومين وبين قوات الاحتلال.

 

*السفاح السيسي يتنصل من الخراب ووزيره يُمجد الكباري!

أطل السفاح المنقلب السيسي بوجه الكريه على المصريين متنصلا من سياسات الخراب والدمار الاقتصادي التي تبناها متعمدا، وزاعما أن الأزمة الاقتصادية في مصر ما هي إلا انعكاس للأزمة العالمية الغير مسبوقة ولها تداعيات حادة على العالم، فيما أطل وزيره في قطاع النقل زاعما أنه لولا “الكباري” التي أهدر العسكر على إنشائها المليارات كانت مصر ستصبح جراجا كبيرا، وأن ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية لم تنهض إلا بالطرق والكباري.

وأضاف السفاح السيسي خلال مداخلة هاتفية أجراها مع الإعلامية الانقلابية عزة مصطفى   عبر فضائية رجل الأعمال الفاسد محمد ابو العينين “صدى البلد كلفت الحكومة بتوفير كافة مستلزمات الصناعة والإنتاج” وأحل السفاح لنفسه ما حرمه على المصريين مُصدرا الأوامر بلا دراسة ولا جدوى.

تماما مثل الخليفة الفاطمي السادس “الحاكم بأمر الله” والتي كانت فترة حكمه ومن أشدها غرابة تحريمه أكل الملوخية وادعاء الألوهية، وبمطابقة التاريخ مع واقع مصر اليوم، فإن أفعال الحاكم بأمر الله تنطبق بصورة أو بأخرى على أفعال وأقوال السفاح السيسي.

العسكري الكوبري

مجد وزير النقل في حكومة الانقلاب، كامل الوزير، الكباري التي أمر بإنشائها في كل شبر بمصر السفاح السيسي، وزعم أنه لولا التوسع في إنشاء الطرق والكباري كانت مصر ستصبح جراجا كبيرا، لافتا إلى أن الدول الكبرى مثل ألمانيا لم تنهض إلا بالطرق والكباري بعد الحرب العالمية الثانية.

وذكر الوزير أو “العسكري الكوبري” كما يطلق عليه في دهاليز وزارته، أهمية الطرق والكباري في تعظيم الاستيراد والتصدير، والوصول إلى منصات التجارة العالمية، لكنه لم يذكر أن مصر باتت بلا مصانع للتصدير ولا مقومات زراعية للمنافسة العالمية، بل إن الأزمة في أوكرانيا كشفت هشاشة الأوضاع في بلد يتخطى سكانه حاجز الـ 100 مليون إنسان.

فيما يستمر السفاح السيسي في دغدغة مشاعر من لم يستفق من المصريين بإصدار الأوامر الفارغة الجوفاء، فيما يتجاهل رئيس حكومته مصطفى مدبولي والوزراء، ويتخذ قرارات كارثية على الهواء دون الرجوع لمستشاريه، ويسطو على جهود غيره من رؤساء مصر السابقين وينسبها لنفسه.

يأتي هذا رغم انفعال السفاح السيسي، على أحد المسؤولين على الهواء أيضا، خلال افتتاحه المرحلة الأولى من مدينة الأثاث بمحافظة دمياط، في 23 مايو 2017.

وبينما كان المسؤول يتحدث عن ضرورة إرجاء رفع الدعم عن الطاقة والوقود، لأن الناس مبقتش قادرة تستحمل، قاطعه السفاح السيسي قائلا “أقول لحضرتك إيه، أنت مين؟ أنت دارس اللي بتقوله ؟

ومبررا الخراب الذي تعيشه مصر تحت مقصلة الغلاء والسياسات الاقتصادية التدميرية، بالقول “يا ترى حد من شعبنا دخل على مكان ويشتري طلب معين واكتشف أنه مش موجود؟ ممكن يكون السعر غالي والدولة تتخذ إجراءات لمواجهة ذلك“.

واعتمد السفاح السيسي طوال سنوات الانقلاب الماضية في تدمير مصر على القرارات العشوائية، وكان القرار الأكثر إثارة للجدل هو تكليف السفاح السيسي على الهواء لأحد المقاولين ببناء محور بمدينة دشنا بالصعيد خلال عام فقط ، بتكليف بالأمر المباشر ودون اتخاذ الإجراءات الحكومية المعتادة ، ما يكشف طريقة إدارة عصابة الانقلاب لمصر.

وكان الأمر الأشد غرابة هو أن وزير النقل كامل الوزير، أعلن أن تكلفة ذلك المشروع تبلغ 9 مليارات جنيه فطلب السيسي منه تخفيض التكلفة على الهواء فخفض الرقم إلى 7.5 مليار جنيه، دون الرجوع لدراسات جدوى أو استشاريين.

بداية النهاية

وعلق الناشط المصري عادل دوبان، على أحاديث السفاح السيسي وقراراته ، مؤكدا أنه لا يمكن إدارة مشاريع الدولة بقرارات فوقية، دون دراسة متأنية لكافة الجوانب الفنية والمالية المتعلقة بها.

وأضاف عبر فيسبوك “التصريحات البراقة والوعود الكبيرة التي يقطعها السيسي على نفسه، لا تجد لها أساسا على أرض الواقع، وتفقد قيمتها بين الناس حينما يجدون أنه لا يتم تنفيذها“.

وكشفت قرارات سابقة للسفاح السيسي عن طريقة تدميره لمصر، وكيف بدا حاكما بأمر نفسه ومتجاهلا لوزرائه ومستشاريه، وعلق السياسي عز الدين الكومي، على ذلك بالقول “المتابع لقائد الانقلاب يلاحظ أمورا منها أنه بلغ قمة الغرور وهذه بداية النهاية“.

وأضاف “كما أن السيسي أراد أن يرسل رسالة للشعب بأنه هو الحاكم الذي لا معقب على حكمه، وأنه الرجل القوي والأوحد الذي يدير الأمور بمعرفة واقتدار، فضلا عن إهانته للوزراء على الهواء مباشرة“.

لكن كشفت هذه السلوكيات العنترية عن مرض نفسي دفين في نفس الطاغية ، وهي حب الزعامة والتسلط والدكتاتورية والانفراد بالرأي، وفق الكومي.

وتابع “كما كشفت أحاديث السيسي عن العقلية العسكرية في إدارة الأمور بأنه يأمر والجميع ينفذ حسب القاعدة العسكرية التي يتبناها الجيش المصري منذ زمن محمد علي باشا، وهي (نفذ ثم تظلم) حتى ولو كان التنفيذ خطأ ويؤدي إلى نتائج كارثية“.

 

*رفع علم الاحتلال أثناء احتفال الإسرائيليين في طابا ونويبع بسيناء

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، مقاطع فيديو أظهرت رفع العلم الإسرائيلي أثناء حفل موسيقي في مدينة نوبيع شرقي سيناء.

وكان إسرائيليون قد نشروا مقاطع مصورة من الحفل الصاخب أظهرت العديد منهم وهم يرقصون ويغنون ويرفعون علم الاحتلال الإسرائيلي.

وظهر في مقاطع الفيديو مستوطنون إسرائيليون وهم يرفعون علم الاحتلال ويلوحون به في قلب سيناء، خلال حضورهم مهرجانًا موسيقيًا إسرائيليًا استمر لمدة 3 أيام في منتجع “Dana Beach Camp” في نويبع.

وكانت حركة مقاطعة إسرائيل في مصر قد دعت، الشهر الماضي، إلى مقاطعة فندق توليب” التابع للقوات المسلحة لضيافته حفلًا من تنظيم شركة إسرائيلية يومي 17 و20 أبريل على أرض سيناء، وتحديدًا في طابا ونويبع.

وقالت حركة المقاطعة في بيان “ستقوم جهات منظمة إسرائيلية في 17 و20 أبريل بتنظيم مهرجانات موسيقية على أرض سيناء في طابا ونويبع”.

 اضافت أن منظمي الحفلات “يتعاملون وكأن سيناء لهم، ويدعون الناس من كل أنحاء العالم لحضور مهرجاناتهم على أرضها في إهانة لمصر والمصريين، واستهانة بالسيادة المصرية على أرضنا”.

وأكدت الحركة، أن السلطات المصرية وافقت على إقامة المهرجان، مشيرة إلى مرافقة منظميه شركة أمنية إسرائيلية سوف تعبر معهم الحدود إلى سيناء.

 

* اختراق قناتي المخابرات من الداخل بوفاة السيسي.. هل هي رسالة أن “أيامك معدودة”؟

كانت مفاجأة أن يتم اختراق حسابي إكسترا نيوز وسي بي سي التابعتين لشركة المخابرات المصرية (المتحدة للإعلام) ، ونشر نبأ عاجل بوفاة عبد الفتاح السيسي مع شتائم مبتذلة تتضمن ألفاظا جارحة.

سارعت شبكتا “CBC” و”إكسترا نيوز” بإعلان أن المسئولية تقع على تطبيق نبض” الإخباري الذي يستضيف ما تنشره القناتين مثل آلاف القنوات والصحف، وأعلنتا اختراق حسابيهما على تطبيق “نبض” الإخباري.

مذيعة قناة إكسترا نيوز كررت خبر الاختراق 4 مرات في نفس النشرة ، ما يشير لغضب السيسي، ووسط أنباء عن تفجير أزمة داخل القناتين وتوقع مجزرة للعاملين.

https://video.twimg.com/amplify_video/1520085667694395392/vid/640×360/gH2i3MyBDRY2R4gj.mp4?tag=14

بعدما أعلنت شبكتا “CBC” و”إكسترا نيوز” 29 أبريل 2022 ، اختراق حسابيهما على تطبيق “نبض” ونشر أخبار كاذبة بشأن وفاة عبد الفتاح السيسي، نفى موقع نبض اختراق موقعه ، ما أثار تساؤلات حول من الذي اخترق القنوات الاستخبارية وبث هذا الخبر بالذات.

إدارة نبض الذي حجبته السلطات الأمنية في مصر، أعلنت بوضوح أن التطبيق لم يتعرض لأي عملية اختراق، وأن المصادر في التطبيق لديها لوحة التحكم الخاصة بها لنشر محتواها الخاص في التطبيق، مثل شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى، وهو ما يعني أن الاختراق تم من داخل القناتين.

https://www.facebook.com/NabdApp/posts/5276161342451471

ماعزز فكرة أن الاختراق تم من داخل شركتي المخابرات ، هو أن التطبيق لا يقوم بتحرير أو كتابة أي خبر، وكافة الأخبار المتواجدة في التطبيق تنشر عبر حسابات المصادر الإخبارية.

مراقبون يرجحون أن انتشار خبر وفاة السيسي قد يكون له أغراض خفية وحاجة في نفس يعقوب سنعرفها قريبا ، وأهمها أنه رسالة موجهة للسيسي بأن أيامك أصبحت معدودة والنهاية قد اقتربت.

ورجح نشطاء أن يكون الاختراق ونشر هذا الخبر عن وفاة السيسي في وقت تثور فيه مصر ضده ، ربما يكون متعمدا من جهات داخل النظام نفسه.

ومعروف أن السيسي في خصومة مع جهاز المخابرات العامة وقام بإنهاء خدمة قرابة 56 من وكلاء الجهاز من التابعين لرئيس الجهاز السابق عمر سليمان وعين مدير مكتبه عباس كامل رئيسا للجهاز، لكن استمرت التسريبات والأخبار المعارضة للسيسي المرجح تسريبها عن ضباط بالجهاز مستمرة.

ويرى صحفيون أن الخرق تم من داخل القناتين لحسابيهما وأنها عملية مرتبة، وكتب الصحفي جمال سلطان يقول إن “خبر إعلان وفاة السيسي الذي بثته شبكتا CBC  وإكسترا نيوز  على الإنترنت يحمل علامات استفهام كبيرة على ما يجري في ظلام القاهرة“.

وقال إن “الحديث عن اختراق وغلق الموقع لا يكفي تفسيرا، هناك أسئلة كثيرة عن الجهة التي تقف وراء ما جرى، ولماذا تنشر هذا النص تحديدا دون أي دعاية سياسية؟

ورغم نفي الخبر اعتبره المصريون فألا حسنا ، وقالوا إن “خبرا كاذبا فرّح الناس فما بالك بالحقيقة ؟ ونشروا كوميكس عديدة تشير لابتهاج المصريين للتخلص منه بعدما أغرق مصر في الدم والفساد“.

رغم إعلان أن الاختراق تم عبر عناصر مجهولة روجت لجان السيسي أن الإخوان وراء الخبر بسبب مسلسل الاختيار3 وروجوا أن السيسي سجد نصف ساعة في مسجد الحسين حتى تصور من حوله أنه توفي.

ترويج خبر وفاة السيسي جاء بعد حملة غضب على مواقع التواصل تدعو للثورة في عيد الفطر ، فالمصريون اتهموا السيسي بأنه “عدو الله” بعد منع صلاة التهجد وصلاتهم خِفية كأن الكفار عادوا.

كما استمر هاشتاج «#ارحل_يا_سيسي» متصدرا في مصر لعدة أيام ، بعد تصريحات تكرار السيسي بأنه لا يرغب في الحكم.

وتزامن نشر هذا الخبر عن السيسي مع حديث المصرية المقيمة حاليا في كندا نرمين عادل فيديوهات حول ضباط في المخابرات الحربية وتسريبات تفضح نظام السيسي وضباطه من بينهم العقيد محمد علي البحيري الحارس الشخصي للسيسي.

 

* بعد وفاة السيسي على “نبض”.. تفسيرات متباينة لتعطل حسابات صحف المخابرات على “تويتر

في حادثة مثيرة ولافتة وتمثل لغزا يحتاج إلى تفسير توقفت حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بمواقع الصحف المؤيدة لنظام  الانقلاب منذ حوالي 10 أيام، دون بث أية تحديثات على منشوراتها. حيث توقف التحديث على حسابات تابعة لصحف اليوم السابع، والمصري اليوم، والشروق، والأهرام، وأخبار اليوم؛ قبل أن تعود إلى العمل أخيراً فقط تلك التابعة لمؤسسات المصري اليوم، والشروق، واليوم السابع.

العجيب في الأمر أن الشركة المتحدة المملوكة لجهاز المخابرات العامة والتي تملك أغلب هذه الصحف والمنصات الإعلامية لم تصدر بيانا رسميا توضح فيه أسباب هذا التوقف عن النشر بشكل مفاجئ، كما لم تصدر أي من هذه الصحف بيانا توضح فيه لقرائها أسباب وقف التحديث الإخباري على حسابتها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر“.

من جهة ثانية، لم يشعر المصريون بتوقف هذه الحساب، ولم ينتبهوا لذلك رغم أنه حدث غريب لم يحدث من قبل. يفسر البعض ذلك بأن نوافذ النظام الإعلامية لا تحظى أساسا بأي متابعة جماهيرية؛ لا سيما وأنها جميعا تشابهت في  في المضامين والتوجهات والسياسة التحريرية وحتى الصياغة لأنها جميعا تتلقى الأخبار من مصدر واحد “جهاز سامسونج العقيد أحمد شعبان“.

يكتسب الحدث أهمية كبرى لا سيما وأن يأتي بعد أيام قليلة اختراق حساب قناة “إكسترا نيوز” وحساب قناة “CBC” على تطبيق«نبض» الإخباري على مواقع التواصل الاجتماعي مساء الجمعة 29 إبريل 2022م، والإعلان عن وفاة الطاغية عبدالفتاح السيسي، قبل أن يتم نفي الخبر سريعا على القناتين المملوكتين لجهاز المخابرات العامة، وسط تأكيدات أن هذه الحسابات تعرضت للاختراق ونشر أخبار كاذبة.

الاختراق هو الثاني من نوعه خلال شهر واحد لنوافذ تابعة لجهاز المخابرات، فقد اختُرقت  قبل أسابيع حسابات نفس المجموعة التي كان يملكها سابقاً رجل الأعمال محمد أمين المسجون حالياً بتهمة “هتك عرض فتيات داخل دار لرعاية الأيتام مملوكة له”، ونُشر وقتها خبر “مفبرك” عن إقالة وزير التربية والتعليم طارق شوقي.

بعض الناشطين والمغردين القلائل الذين انتبهوا للواقعة، سخروا من عدم التفات المصريين، واستدلوا بها على غياب تأثير الإعلام المصري في عهد السيسي، بينما ربط البعض بينها وبين تلويح إيلون ماسك بتحصيل رسوم من الحسابات الرسمية.

ولفت أحمد لغياب الحسابات في تغريدة مجمعة، وربط بينها وبين اختراق تطبيق نبض، ونسب اللقطة لأحد المغردين، وقال: “‏ملاحظة بدأها@adhamfawzi آخر تويتة في حساب@youm7 من 6 أيام، آخر تويتة في حساب@AlMasryAlYoum من 4 أيام، آخر تويتة في حساب@Shorouk_News من 4 أيام، آخر تويتة في حساب @akhbarelyom من 6 أيام، آخر تويتة في حساب@AlAhram من 6 أيام، ويبدو الموضوع له علاقة بقصة الاختراق اللي حصل من كام يوم“.

ووافقته، الناشطة رشا عزب، ونشرت آخر تغريدة لموقع المصري اليوم قبل التوقف، وسخرت: “‏مرة جريدة وقفت كل حسابات التواصل الاجتماعي 6 أيام ورجعوا عادي من غير ما يقولوا السبب… مكنتش لوحدها على فكرة والمدهش انهم اختفوا ورجعوا ومحدش حس بيهم، إعلام على مقاسه فعلاً“.

تفسيرات متباينة

يذهب أحد التفسيرات إلى أن وقف التحديث على هذه الحسابات إنما جرى بتوجيهات عليا من جهاز المخابرات في أعقاب اختراق حسابي قناتي “إكسترا نيوز” و “CBC” على تطبيق«نبض» الذي جرى وقفه رغم تأكيد إدارته أنه لم يتعرض للاختراق وأن الخبر عن إعلان وفاة السيسي إنما صدر من القناتين التابعتين للمخابرات؛ لأن كلا منهما يمتلك مرورا خاصا يتم النشر عليه من خلالهما ولا يقوم التطبيق بصياغة أو نشر أي أخبار من الأساس. وأن الهدف من ذلك هو التحقيق في ملابسات ما جرى فتم وقف التحديث لحين استكمال التحقيقات خشية أن يتم اختراق حسابات أخرى.  ولكن لماذا لم يتم وقف النشر كاملا على منصات الصحف كلها؟!

التفسير الثاني، يذهب إلى أن وقف التحديث تزامن مع إجازة عيد الفطر،  ومع تراجع المتابعة الجماهيرية لإعلام السلطة، فضلت إدارات هذه النوافد منح طواقمها الصحفية والفنية إجازة مع وقف التحديث لحين عودتهم من إجازة العيد التي انتهت فعليا الأحد 08 مايو 2022م.

تفسير ثالث، يعطي لهذه الحوادث أبعادا سياسية؛ فيرى أن وراء كل هذه الحوادث المتكررة أجنحة داخل النظام ترى في بقائه تدميرا لمصر وحاضرها ومستقبلها وأنه قد آن الأوان لتغيير النظام والمنظومة ولم شمل الصف الوطني بما يضمن وحدة الأمة وتلاحمها لمواجهة التحديات الجسيمة التي لا يعطيها النظام قدرها من الأهمية ولا يبذل جهدا يذكر في سبيل توحيد الصف الوطني الممزق منذ انقلاب يوليو 2013م، بل يصر على تمزيق الصف الوطني بعناد لا يستقيم مع حجم التحديات. وهدف هذه الأجنحة هو ترميم الجبهة الداخلية دون  استثناء أو إقصاء للاستفادة من كل العقول المفكرة لإنقاذ مصر من مصير سوداوي إذا استمر نظام السيسي.

بالطبع كل هذه التفسيرات مجرد تخمينات واستنتاجات قد تصيب وقد تخطي، لكن في كل الأحوال فإن مصر مقبلة على تغيرات كبرى وسط مخاوف النظام من انفجار شعبي جراء حجم الغلاء الفاحش والارتفاع الجنوني في أسعار الغذاء والوقود وارتفاع التضخم إلى معدلات مرعبة حيث تآكلت الأجور والمرتبات بنسبة 50% خلال الشهور القليلة الماضية فقط، بينما تآكلت بنسبة تصل إلى نحو 400% قياسا على قيمتها قبل نوفمبر 2016م. لذلك دع النظام إلى حوار “شكلي” مع بعض مكونات تحالف 30 يونيو في محاولة لتعزيز مكانته وقدرته على مواجهة هذه التحديات إذا وقع مثل هذا الانفجار المرتقب. وقد يكون أقدم عليه وهو المستنكف عن أي حوار منذ سنوات إذعانا لشروط مؤسسات التمويل الدولية التي ترى في انفراد الحكام بالسلطة دون غطاء من الشرعية خطرا على استرداد أموالها.

 

* تحرش الأطفال بالسائحات.. جريمة صنعها السيسي ويعالجها باعتقال الأطفال

منذ انقلاب  السفاح السيسي وعساكره على إرادة المصريين في يوليو 2013 تصدرت الحلول الأمنية معالجة كافة قضايا المجتمع المصري، سواء  السياسية أو الاقتصادية وغيرها، وهو ما عمّق كثيرا من الخلل والقصور والعجز داخل المجتمع المصري.

ومن تلك الظواهر التحرش الشائن اجتماعيا وقانونيا ، وهو يعبر عن انتكاسة أخلاقية ضربت بعض المصريين، والغريب أنه قبل 2013، كانت تسود العلاقة بين الشباب والفتيات الكثير من الاحترام، عدا بعض الحالات الفردية، وقد ظل المصريون رجالا ونساء وأطفالا وشبابا وشيوخا معتصمين بميدان التحرير وكل ميادين مصر لـ 18 يوما دون وقوع حادثة واحدة مشابهة لجرائم التحرش التي صارت منتشرة اليوم في داخل قطاعات كبيرة من المجتمع المصري.

وأيضا في ميداني رابعة العدوية والنهضة وغيرهما ظل المصريون لشهور متكاتفين لمقاومة الانقلاب العسكري دون حادثة واحدة.

إلا أنه مع الانقلاب العسكري الذي اعتمد الفجور شعارا له في كل شيء، وباتت الأخلاق في تدهور تام ، فباتت الخلافات بين قادة الانقلاب ومريديهم تتم معالجتها عبر التسريبات الفاضحة، فقد شاهد المصريون مُخرج مسرحية 30 يونيو ، المخرج خالد يوسف في علاقة جنسية كاملة فاضحة مع فتاتيين، وهو ما تكرر مع كثير من الفنانات وسيدات المجتمع ومشاهير نظام السيسي.

وألقت أجهزة الأمن القبض على مرشدين سياحيين ، بسبب تصوير الأول فيديو يظهر واقعة تحرش مجموعة من الصبية بعدد من السائحات في منطقة الأهرامات بمحافظة الجيزة، ونشر الآخر الفيديو على موقع فيسبوك.

واحتُجز المرشدان السياحيان تمهيدا لإحالتهما إلى النيابة العامة ، بدعوى تورطهما في نشر أخبار وبيانات من شأنها تكدير السلم العام، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة للبلاد.

وأعلنت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب القبض على 13 طفلا، تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة، بتهمة التعرض لسائحات أجنبيات في منطقة الأهرامات، واعتراضهم سائحتين في المنطقة الأثرية أثناء التنزه ضمن جولة سياحية، ومحاولتهم التقاط الصور معهما على غير إرادتهما.

وأضاف البيان أنه تبين عدم تلقي الأجهزة الأمنية بلاغات في هذا الشأن، غير أنه أمكن تحديد وضبط الصبية، وهم 13 طالبا كانوا موجودين في منطقة الأهرامات للتنزه بمناسبة عيد الفطر، وذلك بعد نشر أحد المرشدين السياحيين الفيديو.

واللافت أنه تم اعتراض طريق السائحات في غياب تام لأفراد الأمن المسؤولين عن تأمين المنطقة الأثرية.

غياب دور الدين

ومع سياسات العلمنة التي يتبعها السيسي ونظامه، سواء بتقليص مساحات الدين والسور القرانية في مناهج التعليم، ونشر العلمنة والنماذج الغربية، واعتقال الآلاف من الشيوخ وإغلاق الآلاف من المساجد والزوايا وتضييق زمن فتح المساجد ، كلها عوامل قلصت الوازع الديني بين المصريين، وبات كل متدين مشروعا لمعتقل وسجين سياسي،  كما أغلق السيسي عشرات الآلاف من الكتاتيب الإسلامية التي كانت تنشر القيم والأخلاقيات الإسلامية، كما حول السيسي المدارس الإسلامية لمرتع للفساد والعسكرة تحت مزاعم محاربة الإرهاب

تحويل المعلمين لأعمال إدارية 

وحوّل السفيه السيسي الآلاف من المعلمات والمعلمين إلى أعمال إدارية وردمهم في مخازن وزارة التربية والتعليم بداعي نشرهم الأسلمة، وفي ظل سياسات الإلهاء التي يتبعها السيسي للمصريين، توسعت قنوات ومجلات وصحف نشر الرذيلة والهلس وكلام الغانيات في أوساط الشباب المصري الذي يرى السيسي وجنوده الظالمين إيصالهم للسعار الجنسي، عبر نشر أفلام البورنو ليل نهار على الإعلام بكافة أشكاله دون رقيب  لحرفهم نحو الرذيلة وقهرهم بالمعاصي لإبعادهم وتغييب وعيهم عن السياسة ومشاكل واقعهم التي يتسبب فيها السيسي

ومع انتشار الفواحش برعاية العسكر، يأتي نظام السيسي ليعالج الكارثة بكارثة أخرى وذلك باعتقال الأطفال والشباب لاسترضاء الأجانب والمنظمات النسائية من أجل إظهار صورة براقة لمصر، بتجريم التحرش ومكافحته، ولكن بطريقة العسكر بالاعتقال والضرب والقهر الذي يزيد الظاهرة ولا يقلصها.

وهو ما يراه خبراء علم النفس أنه عجز وقصر نظر لنظام السيسي العسكري، الذي يورط مصر في مستنقع الأزمات والمهالك الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

نشر قيم الحياء 

وأشار الخبراء إلى ضرورة التوعية والعلاج النفسي ونشر الحياء وقيم الستر وغض البصر في أوساط المصريين والمصريات وتقليص  مساحات نشر الشهوات في المواد الإعلامية والأفلام والمسلسلات ، خاصة التي تنتجها مخابرات السيسي، الذي لا يهتم إلا بالجنس لتسكين غضب الشعب، وتصوير الجنس وممارسته بأنه الهم الأول للمصريين ، وليس الأزمات الاقتصادية والغلاء.

عن Admin