بيان من زوجة المعتقل الشيخ أبو معاذ نور الدين نفيعا عن تعرض زوجها للظلم

بيان من زوجة المعتقل الشيخ أبو معاذ نور الدين نفيعا عن تعرض زوجها للظلم

وصلنا في المرصد الإعلامي الإسلامي البيان التالي من زوجة المعتقل الشيخ أبو معاذ نور الدين نفيعا الذي تتحدث فيه عن إضراب زوجها عن الطعام وعن الظلم الذي تعرض له وفيما يلي نص البيان :
أنا أم معاذ مريم الشقوري زوجة الشيخ “أبو معاذ”نور الدين نفيعا ؛أحمل كامل المسئولية لكل من المندوب العام لإدارة السجون حفيظ بنهاشم ،ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ،ووزير العدل الأستاذ مصطفى الرميد ،ومحمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان إذا ما حدث مكروه لزوجي الشيخ  أبي معاذ نور الدين نفيعا المحكوم ب 20 سنة ظلما وعدوانا . والذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 9 أبريل 2012 وصحته جد متدهورة  كما  يعاني من الإهمال الطبي من طرف إدارة السجن والتي سلبت منه كل حقوقه  السجنية وهو معزول عن الإخوة منذ سنة كاملة  إذ يعاقب  على ذنب لم يقترفه ولم تكن له يد فيه .
  وللذكر فإن الشيخ أبا معاذ كان معتقلا بالسجن المركزي بالقنيطرة قبل أن يتم  ترحيله إلى السجن المحلي بسلا يوم 23 مارس 2011 ليلا في سيارة خاصة بطلب من بنهاشم للتوسط في الحوار بين الإدارة والمعتقلين اللذين كانوا يخوضون آنذاك اعتصاما مفتوحا فوق السطوح بسجن سلا .وقد كان له دور كبير في نزع فتيل التوتر لإقناع المعتصمين بالنزول من فوق الأسوار وذلك بعد إبرام اتفاق 25 مارس 2011 بين الدولة في شخص الكاتب  العام لوزارة العدل محمد ليديدي والمندوب العام لإدارة لسجون حفيظ بنهاشم ،و الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان من جهة والمعتقلين من جهة أخرى منهم الشيخ أبو معاذ بحضور كل من رئيس منتدى الكرامة سابقا مصطفى الرميد .والأستاذ محمد حقيقي المدير التنفيذي للمنتدى إذ وعدوهم بتسوية ملفهم في أقرب الآجال مع تمتيعهم بكافة حقوقهم السجنية في انتظار إطلاق سراحهم بعد ذلك هدأت النفوس واستبشرنا خيرا بعد هذا الاتفاق .بعدها وعندما طالب زوجي نور الدين نفيعا بإرجاعه إلى السجن المركزي بالقنيطرة طلبوا منه البقاء بسجن سلا إلى أن تنتهي بعض الأشغال بسجن تولال بمكناس لأن هذا كان مطلبه لقربه من عائلته. لكننا فوجئنا يوم 16 و 17 ماي 2011 بمهاجمة المعتقلين و معاقبتهم وكان زوجي أولهم .هل هذا هو جزاء من كان له دور في تهدئة الأوضاع داخل السجن …؟وأكثر من هذا اتهم بما يعرف بأحداث الشغب بالزاكي وحوكم بأشد التهم الكاذبة حيث أن الحراس برأوه من التهم المنسوبة إليه وأنه ليست لهم علاقة به وأن بعضهم أكد أنه لا يعرفه بل يسمع عنه وهذا ما قالوه في مراكز الشرطة مع ذلك تم الحكم عليه بسنتين سجنا نافذة ظلما وعدوانا.الآن مرت سنة كاملة ولم تنته العقوبة إذ مازال يعاني هو وباقي المعتقلين الظلم والقهر بسجن تولال  2 بمكناس ونفس الأوضاع كذلك بسجن سلا 2. فعن أي إدماج يتحدثون في ظل هذه الأجواء الكارثية… ؟ لقد تعبنا من الوعود التي لا تتحقق .
  كما أني أحمل بنهاشم بصفة خاصة مسؤولية توريط زوجي الشيخ أبي معاذ نور الدين نفيعا في هذه الأحداث التي هو بريء منها براءة تامة إذ حوكم ظلما وعدوانا بسنتين .هذا الحكم نزل علينا كالصاعقة إذ شعرت بانهيار كبير خاصة أني أعاني من ورم في الغدة النخامية بالتحديد على مستوى الرأس حيث أفقد بصري من حين لآخر ومن أمراض مزمنة أخرى ومن ارتفاع في الضغط . كما أني لا زلت أعاني من مرض نفسي ورثته من السنة التي قضيتها مع زوجي بالمعتقل السري بتمارة  سنة 2009.
إننا نناشد رئيس الحكومة الأستاذ عبد الإله بنكيران ووزير العدل والحريات الأستاذ مصطفى الرميد بالتدخل العاجل وزيارته للتأكد من سوء وضعيته قبل أن تقع كارثة داخل سجن تولال 2 وسلا2 فالحالة الصحية للمعتقلين لا تبشر بخير ،كما نناشد كل  الجمعيات الحقوقية المحلية والدولية و المنابر الإعلامية و كل الأصوات الحرة أن يساندونا في هذه المحنة .
  وختاما لقد تعهد المسئولون بتسوية وضعية زوجي ورد الاعتبار له ومن معه من المعتقلين لكن دون جدوى. فزوجي قد أثقل بعشرين سنة ظلما وعدوانا، وقد كان هذا التراجع الخطير عن اتفاق 25 مارس2011 للحيلولة دون إطلاق سراحه ومواصلة الإفراج عن باقي المعتقلين. ورغم ذلك فنحن مازلنا ننتظر بشائر الإفراج قريبا إن شاء الله تعالى .
مريم الشقوري “أم  معاذ ” زوجة المعتقل الشيخ أبو معاذ نور الدين نفيعا

 

عن marsad

اترك تعليقاً