رفضوا الرد على اسئلة القاضي وخلعوا السماعات وادوا الصلاة جماعة في قاعة المحكمة خالد شيخ وزملائه يرفض

  رفضوا الرد على اسئلة القاضي وخلعوا السماعات وادوا الصلاة جماعة في قاعة المحكمة خالد شيخ وزملائه يرفضون التعاون مع قاضي المحكمة العسكرية

  خالد شيخ محمد “العقل المدبر” لهجمات الحادي عشر من سبتمبر

شبكة المرصد الإخبارية

خالد شيخ محمد (47 سنة) الذي يمثل السبت امام محكمة في غوانتانامو، كرس حياته من اجل الجهاد ضد الغرب وقام في سبيل ذلك بتدبير اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر التي يؤكد بفخر مسؤوليته عنها “من الالف الى الياء”.
  ولد خالد شيخ محمد! المعروف بـ “كاي.اس. ام” وهي الاحرف الاولى من اسمه بالابجدية الانكليزية، في 24 نيسان/ابريل 1965 في الكويت لعائلة متواضعة اصلها من بلوشستان في باكستان. وانضم في سن الـ 16 الى جماعة الاخوان المسلمين التي تشرب بافكارها المتشددة.
  وقد بدات كراهيته للولايات المتحدة خلال وجوده في كارولينا الشمالية (جنوب شرق) التي انتقل اليها عام 1983 للدراسة قبل ان يغادرها عام 1986
مع شهادة دبلوم في الهندسة الميكانيكية.
  وروى احد واضعي سيرته الذاتية وهو ريتشارد مينيتر لفرانس برس انه عاش في الولايات المتحدة “في دائرة مغلقة جدا من العرب القادمين من الكويت”.
  والسبب في حقد هذا الباكستاني، القصير القامة، على “الشيطان الاكبر” الاميركي هو سياسته الموالية لاسرائيل.
  وجاء في تقرير للمخابرات الاميركية ان “تجربته المحدودة والسلبية في الولايات المتحدة التي تخللها دخوله السجن لفترة بسبب عدم تسديد فواتير مالية كان لها بالتاكيد دور كبير في سلوكه طريق الارهاب”.
  وقد جذبه الجهاد ضد الاحتلال السوفياتي لافغانستان فتوجه الى شمال باكستان حيث التقى كما جاء في تقرير اللجنة الاميركية حول اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر عبد رب الرسول سياف احد قادة المجاهدين الافغان الذي اصبح مرشده.
  وقد ساعده وجود شقيقه في مرتبة جهادية عالية ومستوى تعليمه “الذي اعطاه قيمة كبيرة” في عيون الاسلاميين في سرعة الانضمام الى صفوف هؤلاء وفقا لمؤلف كتاب “ماسترمايند”.
وبعد تسع سنوات من إلقاء القبض على المتهمين الخمسة في باكستان، امضوا ثلاثا منها محتجزين في سجن سري، ستوجه النيابة العسكرية الأميركية إليهم تهمة “المسؤولية عن تحضير وتنفيذ اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2011 في نيويورك وواشنطن وشانكسفيل (بنسلفانيا) والتي أودت بحياة 2976 شخصا”، بحسب البنتاغون.

وإضافة إلى خالد شيخ محمد، الكويتي البالغ من العمر 47 عاما والذي أعلن مسؤوليته عن كل مراحل الهجمات، فان الاتهام سيوجه أيضاً حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس” إلى كل من اليمني رمزي بن الشيبة، والباكستاني علي عبد العزيز علي الملقب بعمار البلوشي، والسعوديين وليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي، وجميعهم يواجهون عقوبة الإعدام.

وبقي خالد شيخ محمد في افغانستان حتى 1992 انتقل بعدها الى البوسنة للقتال ضد الصرب.
  وقد اتاح له عمله بعد ذلك في في وزارة الكهرباء والماء في قطر المساعدة في تمويل اول اعتداء على مركز التجارة العالمي الذي خطط له قريبه رمزي يوسف الذي فجر شاحنة صغيرة مفخخة في الطابق السفلي لاحد ناطحتي السحاب ما ادى الى سقوط قتيل ونحو الف جريح.
  كان هذا الحدث هو الذي لفت اليه انظار اسامة بن لادن. وروى مينيتر ان “بن لادن ادرك ان لوجود هذا الرجل الصغير الحجم الشديد المراس اهمية كبرى في تحويل القاعدة الى منظمة ضخمة”.
  وهكذا سرعان ما شارك خالد شيخ محمد، الاب لستة ابناء يعيشون اليوم في فقر مع زوجته في ايران! في كل اعتداء او محاولة اعتداء كبيرة للقاعدة.
  وفي هذا الاطار وضع مع رمزي يوسف انطلاقا من مانيلا مخططا لتفجير 12 طائرة تجارية اميركية فوق المحيط الهادئ في ما يعرف ب “مخطط بويينكا” الذي احبط بعدما اجتاح حريق احد مخابىء القاعدة ما سمح للشرطة في الفيليبين بضبط جهاز كمبيوتر يحتوي هذه المخططات.
  في 1996 التقى اسامة بن لادن في افغانستان واطلعه! وفقا لشهود! على المخطط الذي تحول الى هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001. وبالنسبة لشيخ محمد فان اختيار البرجين التوأمين في نيويورك كان امرا بديهيا: اذ يجب النجاح فيما فشل فيه قريبه بسبب عدم استخدام قنبلة قوية.
  ويرى العديد من خبراء الاستخبارات انه لا يمكن ان يكون رجلا واحدا وراء كل هذه المخططات.
  ويقول تيري ماكدرموت الذي شارك جوش ماير في كتابة “ذي هانت فور كي اس ام” انه “بالتاكيد رجل شديد الذكاء لكنه ليس عبقريا ولم يفعل المستحيل”.
  ويقول مينيتير انه يسمى “المختار” في الاوساط الجهادية. ويبدو ان هذا الرجل “المتعجرف والمغرور” حسب واضعي سيرته هو الذي قطع “بيده اليمنى المباركة” رأس مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” دانيال بيرل الذي خطف في باكستان عام 2002.
  وبعد عملية مطاردة طويلة اعتقل عام 2003 “نتيجة وشاية صديق قديم له من اجل المال” وفقا لماكدرموت.
رفض المتهمون في تدبير هجمات 11 سبتمبر أيلول مع بدء محاكمتهم امس في قاعدة غوانتانامو الأميركية بكوبا التعاون مع المحكمة، تعبيرا عن رفضهم لها باعتبارها “غير شرعية, ووضع المتهمون كل العراقيل لإجراء المحكمة عبرة صمتهم ورفض وضع سماعات الترجمة في آذانهم وأدائهم الصلاة ، ازاء تلك التصرفات لم يتمكن قضاة المحكمة العسكرية من قراءة لائحة الاتهام ضد المتهمين
وعبر بن الشيبة أمام المحكمة عن خشيته من القتل، وقال مخاطبا القاضي العسكري جيمس بول “قد لا تروننا بعد اليوم، إنني أتكلم عن طريقة معاملتنا”. وأضاف “ستقومون بقتلنا لتقولوا بعدها إننا قد انتحرنا”.
وتتضمن التهم “المسؤولية عن تحضير وتنفيذ اعتداءات 11سبتمبر/أيلول 2001 في نيويورك وواشنطن وشانكفيل (بنسلفانيا) التي أودت بحياة 2976 شخصا” وفق وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) .
وتشمل التهم الموجهة إلى الخمسة: الإرهاب وخطف الطائرات والتآمر والقتل ومهاجمة مدنيين والتسبب العمدي في إلحاق الأضرار البدنية الخطيرة وتدمير الممتلكات. وتسعى هيئة الادعاء إلى توقيع عقوبة الإعدام بحقهم.
وتأتي هذه الخطوة الحاسمة بعد أكثر من عشرة أعوام على تلك التفجيرات، وفي الذكرى السنوية الأولى لتصفية زعيم التنظيم أسامة بن لادن.
وقف المتهمون الخمسة في قسم يخضع لحراسة مشددة من سجن غوانتانامو المثير للجدل في كوبا، وسينقلون إلى محكمة عسكرية تم تشكيلها خصوصا لهذه الغاية.

وتنقل وقائع الجلسات بتأخير أربعين ثانية، كما يمكن أن تتعرض للرقابة إذا اقتضت الحالة ذلك، ويحضرها عدد قياسي من الصحفيين بلغ ستين مراسلا بالإضافة إلى نحو عشرة أشخاص من أقرباء الضحايا اختيرت أسماؤهم بالقرعة.

وتبث الوقائع على شاشة عملاقة في أربع قواعد عسكرية على الأراضي الأميركية، في إشارة إلى مدى أهمية المحاكمة بالنسبة للرأي العام الأميركي.

وتوقفت المحكمة منذ تولي الرئيس الأميركي باراك أوباما مهامه في البيت الأبيض، حيث كان يريد محاكمة الخمسة في محاكم بالولايات المتحدة، لكن خصومه الجمهوريين منعوه من تحقيق رغبته عبر حظرهم نقل المتهمين بقضايا “إرهابية” إلى الأراضي الأميركية.
غير أن قواعد المحاكمة الجديدة التي تجري في القاعدة البحرية للجيش الأميركي بخليج غوانتانامو بكوبا تتضمن عدم اعتماد أي من الاعترافات التي أخذت تحت التعذيب.

ويتوقع المراقبون أن يستغل خالد الشيخ محمد جلسات المحاكمة كمنبر لمهاجمة الولايات المتحدة التي يعتبرها “الشيطان الأكبر”.

وستكون أعمال التعذيب التي يقول المتهمون أنهم تعرضوا لها خلال اعتقالهم في سجون سرية في صلب المحاكمة التي تعرضت لانتقادات شديدة من قبل محامي الدفاع بسبب غياب الإنصاف والشرعية، وتعيد تلاوة البيان الإتهامي إطلاق الإجراء المتوقف منذ توليه الرئيس الأميركي باراك أوباما مهامه في البيت الأبيض.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما يريد أن تتم محاكمة المتهمين الخمسة في مانهاتن، على بعد خطوات قليلة من “غراوند زيرو” حيث كان برجا مركز التجارة العالمي، ولكن الجمهوريين في الكونغرس، خصوم الرئيس الديمقراطي، منعوه من تحقيق رغبته هذه عبر حظرهم نقل المتهمين بقضايا إرهابية إلى الأراضي الأميركية.
  وبعد ان وضع لثلاث سنوات في سجن سري تابع للسي ايه ايه نقل في ايلول/سبتمبر 2006 الى غوانتانامو حيث خضع لـ 183 عملية ايهام بالغرق واساليب استجواب عنيفة
اخرى كما جاء في تقرير للسي.اي.ايه.
  وخلال مثوله للمرة الاولى امام جلسة محاكمة عام 2008 قام هذا الرجل المستفز “المضحك” باطلاق طائرة ورقية في القاعة.
  وقال بفخر “انا المسؤول عن عملية 9/11 من الالف الى الياء” مؤكدا انه يريد ان يموت “شهيدا” في سبيل الجهاد.

عن marsad

اترك تعليقاً