الاتحاد الدولي لكرة القدم ينتقد السلطات الإسرائيلية حيال اعتقالات غير شرعية للاعبين فلسطينيين
كانوتيه يطالب إسرائيل بالإفراج عن محمود السرسك
اللاعب الفلسطيني يواصل إضرابه عن الطعام منذ 89 يوماً
شبكة المرصد الإخبارية
انتقد الاتحاد الدولي لكرة القدم السلطات الإسرائيلية لاعتقالها بشكل غير شرعي بعض اللاعبين الفلسطينيين، وتتحدث بعض التقارير بشكل خاص عن اللاعب محمود السرسك الذي أصبحت حالته الصحية في وضع حرج للغاية لأنه مضرب عن الطعام منذ نحو 90 يوما احتجاجا على الاعتقال الغير شرعي
انتقد الاتحاد الدولي لكرة القدم السلطات الاسرائيلية على خلفية حول اعتقالات غير شرعية للاعبين فلسطينيين.
وجاء الموقف الصادر عن الاتحاد الدولي ورئيسه السويسري جوزف بلاتر بعد التقارير التي حصل عليها والتي تشير الى خرق اسرائيلي واضح لسلامة عدد من لاعبي كرة القدم الفلسطينيين وحقوق الانسان التي يتمتعون بها دون منحهم الحق المشروع بالالإجراءات المتبعة وخصوصا المحاكمة.
وتشير المعلومات الى ان السلطات الاسرائيلية تعتقل بشكل غير شرعي بعض اللاعبين الفلسطينين، وتتحدث هذه التقارير بشكل خاص الى اللاعب محمود السرسك الذي اصبحت حالته الصحية في وضع حرج للغاية لانه مضرب عن الطعام منذ حوالي 90 يوما احتجاجا على ما يزعم بانه اعتقال غير شرعي.
ودعا الاتحاد الدولي نظيره الاسرائيلي الى توجيه اهتمام السلطات الاسرائيلية المعنية الى الوضع القائم بهدف ضمان سلامة اللاعبين الفلسطينين وحقهم بالحصول على الاجراءات القانونية المتبعة.
واجرى الفيفا مراسلات مع اتحاد كرة القدم الفلسطيني واطلع على مجموعة من التقارير الاعلامية حول اللاعب محمود السرسك، كما استند الى بيان صحافي صادر عن الاتحاد الدولي لمحترفي كرة القدم.
واعتقل السرسك في تموز/يوليو 2009 على حاجز ايريز الحدودي بين قطاع غزة واسرائيل اثناء توجهه الى الضفة الغربية لتوقيع عقد احترافي مع فريق مركز بلاطة الرياضي.
وقامت اسرائيل بسجنه بموجب ما يعرف بقانون “الاعتقال الاداري” اي دون محاكمة او توجيه تهمة اليه. وبدأ السرسك البالغ من العمر 25 عاما، اضرابه عن الطعام في 19 اذار/مارس بعد ان قامت اسرائيل بتمديد حبسه اداريا لمدة سته اشهر للمرة السادسة على التوالي.
وتدهورت حالته الصحية الى درجة ان عائلته في غزة باتت تخشى وفاته في السجن.
وتقول والدته ام العبد (65 عاما) “يريدون قتل ابني محمود..لماذا لا يتحرك العالم”.
وشارك السرسك قبل اعتقاله في عدة مباريات مع المنتخب الفلسطيني في دول عربية واوروبية.
ويقول شقيقه عماد السرسك “نحن خائفون على حياته ونحمل اسرائيل المسؤولية” ويتابع “نوجه نداء الى كل العالم عبر الاندية الاوروبية والعربية بالتدخل لانقاذ حياة محترف كرة القدم محمود..وضعه الصحي خطير جدا وفي اي لحظة يمكن ان يموت”.
واضاف “هم (الاسرائيليون) يريدون قتل حلمه كلاعب بدأ مشواره للاحتراف ولا نعرف لماذا يواصلون اعتقاله فلا توجد ضده اي تهمة ولم يعترف باي عمل ضد اسرائيل ..كان كل ما يشغله كرة القدم ولا علاقة له بالسياسة”.
ونظم رفاق السرسك الكرويين حملات تضامن معه خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك تحمل احداها عنوان “كلنا محمود” الى جانب فعاليات تضامنية مع السرسك نظمتها اندية في غزة والضفة الغربية تدعو للافراج عنه.
وحذرت وزارة شؤون الاسرى والمحررين في تقرير اصدرته من وفاة السرسك اثر تدهور وضعه الصحي.
وقالت الوزارة ان الاسرى في مستشفى سجن الرملة “محمود كامل السرسك واكرم الريخاوي وسامر البرق يواصلون اضرابهم عن الطعام”.
واضافت الوزارة ان المحامي فادي عبيدات التقى السرسك ورفاقه وقال ان “محمود يرفض ان يفك اضرابه بناء على وعود شفوية باطلاق سراحه بتاريخ 12/7/2012 وانما يريد وعودا خطية”.
وذكرت الوزارة ان السرسك “يعطى منذ 26 ايار/مايو الماضي حقنا وريدية بمعدل 4 لتر الى جانب فيتامينات وسكر وماء كي لا يموت”.
ووجه وزير الاسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع نداء للمؤسسات الحقوقية وللامم المتحدة للعمل على انقاذ حياة الاسرى المضربين عن الطعام.
ولم يتمكن احد من عائلة السرسك من زيارة محمود في السجن..
من ناحية أخرى طالب المهاجم الدولي المالي فريدريك عمر كانوتيه المحترف بنادي إشبيلية الإسباني السلطات الإسرائيلية بإطلاق سراح اللاعب الدولي الفلسطيني محمود السرسك، المُضرب عن الطعام منذ 89 يوماً، احتجاجاً على اعتقاله منذ ثلاث سنوات دون أن يخضع للمحاكمة.
وكتب كانوتيه في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن الديمقراطية تقتضى منح السرسك محاكمة عادلة، أو إطلاق سراحه مباشرة، مندداً باستمرار اعتقاله بشكل تعسفي وعدم خضوعه لأي محاكمة عادلة.
وحرص اللاعب المسلم على كتابة تعليقه بثلاث لغات هي الإنكليزية والفرنسية والإسبانية، لضمان وصول الرسالة لأكبر قدر ممكن من زوار صفحته ومتابعي أخباره، في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وخصوصاً “تويتر”.
وعُرف كانوتيه بمواقفه الداعمة والمؤيدة للقضية الفلسطينية، إذ سبق له الكشف عن قميص يحمل اسم فلسطين بأكثر من لغة، عقب تسجيله هدفاً في إحدى مباريات الدوري الإسباني، بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة قبل أربع سنوات.
وكانت السلطات الإسرائيلية اعتقلت اللاعب محمود السرسك في 23 يوليو/تموز عام 2009، أثناء توجهه من غزة إلى الضفة الغربية عن طريق معبر بيت حانون “إيريز”، حيث كان يعتزم الالتحاق على سبيل الإعارة بنادي مركز بلاطة في نابلس قادماً من فريقه الأصلي خدمات رفح.
وطوال فترة الاعتقال لم توجّه للسرسك أي تهمة، ورغم ذلك ظل قيد الأسر، حيث تُمدد السلطات الإسرائيلية اعتقاله كل ستة أشهر، وكان آخر مرة تم فيها التمديد قبل أربعة أشهر، دون أن تكتفي بذلك، بل قامت بعزله في زنزانة وحيداً دون إبداء الأسباب.
ودفع ذلك اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله، وبلغت أيام الإضراب 89 يوماً، الأمر الذي أدى لتدهور خطير في حالته الصحية، حيث فقد 30 كلغم من وزنه، وحذّرت عائلته من وفاته في أي لحظة إذا لم يُطلق سراحه على وجه السرعة.
وقال شقيقه عماد السرسك : إن محمود دخل مرحلة الخطر الشديد، إذ لم يعد يرى بشكل جيد وتدهورت صحته على نحو خطير، مطالباً العالم بسرعة التحرك قبل فوات الأوان، ومستنكراً استمرار اعتقاله دون أي مبرر.