الخارجية البلجيكية :الحكومة اليمنية تمنع زيارة مواطنين بلجيكيين في حالة إعياء شديدة

هود: الحكومة اليمنية عذبتهما والبلجيكية أهملتهما

الخارجية البلجيكية :الحكومة اليمنية تمنع زيارة مواطنين بلجيكيين في حالة إعياء شديدة

شبكة المرصد الإخبارية

كشفت وزارة الخارجية البلجيكية عن وجود مواطنين بلجيكيين في زنازين الأمن السياسي بالعاصمة اليمنية، منذ اعتقالهما في 13 ابريل الماضي من مطار صنعاء، في حالة إعياء شديدة بعد أن تم حلق شعر رأسيهما ووضعهما في زنازين معرضة للإضاءة مدة 24 ساعة في اليوم.
وأكدت الناطقة الإعلامية لمكتب الخارجية البلجيكية أن الحكومة اليمنية تمنع الزيارة عن كل من مواطنيها “ابراهيم بالي وعز الدين طهيري”، منذ اعتقالهما في ابريل الماضي، باستثناء زيارة واحدة بتاريخ 12 مايو، في حين أكدت ايضا أن الحكومة اليمنية كانت تعتذر دائما في آخر لحظة عن الإيفاء بالمواعيد اللاحقة التي تم الترتيب لها لزيارتهما في معتقليهما بالعاصمة صنعاء.
وبينما نفت الناطقة من خلال الزيارة الأولى والوحيدة لهما، وجود أثار تعذيب عليهما، الا أنها أكدت أنهما وجدا في حالة إعياء شديدة في معتقليهما.
وطالبت الخارجية البلجيكية بتقديم الاتهامات لهما ان وجدت، وتطبيق نصوص القوانين اليمنية، وضمان محاكمة عادلة لهما، أو ترحيلهما من اليمن. مؤكدة انها مستمرة في مشاوراتها مع الجانب اليمني لإيجاد حل لقضيتهما التي قالت أنها قامت باستشارة محامين يمنيين حولها.
واستنكرت الخارجية البلجيكية الاتهامات الموجهة للحكومة البلجيكية بإهمال قضية مواطنيها المعتقلين باليمن، وإرجاء أسباب تلك الاتهامات إلى اعتبارات تتعلق باصولهما العربية.
وكانت منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات قد انتقدت في وقت سابق الظروف التي يعيشها المعتقلين البلجيكيين باليمن، متهمة الحكومة بتعذيبهما عن طريق جهاز الأمن السياسي، إضافة إلى اتهامها للحكومة البلجيكية بعدم الاكتراث أو الاهتمام برعاياها المسلمين من أصول عربية.
وانتقدت منظمة هود ما وصفته “بتقاعس” النيابة الجزائية المتخصصة عن تنفيذ أوامر النائب العام القاضية بالنزول المباشر إلى حجز جهاز الأمن السياسي والعمل بالقانون بإحالة مواطنين بلجيكيين إلى النيابة، حال إسناد تهمة إليهما أو الإفراج عنهما مباشرة بحكم القانون. مشيرة إلى أن رئيس النيابة الجزائية المتخصصة اكتفى بتحرير مذكرة للأمن السياسي كإسقاط واجب لا أكثر لم يعرها جهاز الأمن السياسي أي اهتمام حتى اللحظة كعادته في التعامل مع النيابة، بحسب بيان صادر عن منظمة هود.
وأشارت المنظمة المعنية بالحقوق والحريات إلى أن البلجيكيين” يقبعان في زنزانتين انفراديتين يتعرضان فيهما للتعذيب بالمنع من النوم وإرهاق الأعصاب بتسليط الضوء عليهما طوال الوقت، بغرض إيصالهما لمرحلة الهذيان الذي لا يدركان فيه ما يقولان “الهلوسة” أو الإدلاء بمعلومات كاذبة كما يتوهم الأمن السياسي.
وأشارت المنظمة في رسالة سابقة وجهتها للنائب العام إلى “إن كلا من: إبراهيم بالي وعزالدين طهيري، اعتقلا بعد زيارة لبلادنا قضيا فيها فترة لدراسة لغة القران ممن يعتقدون أنهم يجيدون لغة القران فكرمهما الأمن السياسي باعتقالهما عند إنهائهما دورة دراسة مبتدئين في اللغة العربية، وكأن هذه هي مساهمة الأمن السياسي في تحسين سمعة اليمن ودعم السياحة!”- حسب تعبير المنظمة.
وكان مسؤول أمن يمني بوزارة الخارجية البلجيكية قد أكد في مطلع مايو الحالي إنه قد يتم ترحيل اثنين من مواطني بلجيكا من اليمن بعد احتجازهما الشهر الماضي للاشتباه في تورطهما في “الإرهاب”، في حين أكد متحدث باسم الخارجية البلجيكية احتجاز الاثنين بسبب تورطهما المشتبه به في نشاط “إرهابي” وقال لرويترز “إن بروكسل تسعى إلى الحصول على التمثيل القانوني لهما”.
ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول اليمني قوله :”إن المحتجزين هما ابراهيم بالي وعز الدين طهيري وهما بلجيكيان من أصل عربي ألقي القبض عليهما يوم 13 ابريل نيسان في مطار صنعاء لدى محاولتهما دخول البلاد، وللاشتباه في تخطيطهما لأنشطة إرهابية في اليمن”. مضيفا “نحن بصدد التفاوض مع الحكومة البلجيكية. نتوقع ترحيلهما… خلال أيام.”
وإلى ذلك تستمر معاناة المواطنين البلجيكيين المعتقلين في زنازين الأمن السياسي بالعاصمة اليمنية منذ اعتقالهما في 13 ابريل من مطار صنعاء بعد دراستهم في معهد اليمن للغة العربية.في حين لم يتم الاعلان عن توجيه أي تهمة لهما بصورة رسمية او قضائية حتى اليوم.

عن Admin

اترك تعليقاً