فيديو : وفاة والدة الشهيد سليمان خاطر . . من هو سليمان خاطر؟

فيديو : وفاة والدة الشهيد سليمان خاطر . . من هو سليمان خاطر؟

شبكة المرصد الإخبارية

شيعت قرية أكياد بمركز فاقوس محافظة الشرقية الحاجة السيدة محمد خاطر، والدة الشهيد سليمان خاطر، إلى مثواها الأخير، بعدما وافتها المنية، صباح الثلاثاء، عن عمر يناهز 85 عامًا. وشيعت الجنازة عقب صلاة ظهر الثلاثاء بمسجد الخواطرة فى ” أكياد ” مركز فاقوس بمحافظة الشرقية ، كما أقيم العزاء مساء الثلاثاء فى دوار عائلة أبو خاطر بأكياد. واصطف الأهالي لتلقي واجب العزاة في الفقيدة.
وقال محمد أحمد عراقي، أحد جيران الفقيدة، إن عائلة سليمان خاطر بسيطة، وتولت الفقيدة تربية أولادها بعد رحيل زوجها قبل مقتل سليمان بنحو خمس سنوات، مضيفا أن «هذه السيدة تحملت الكثير وواجهت ضغوط أمن الدولة التي كانت تزداد سنويا في ذكرى رحيل سليمان خاطر».
أما أحمد العوضي، زوج أخت سليمان، فقال إن «حماته» تأثرت كثيرا بموت ابنها، «وكانت تدعو دائما على حسني مبارك وحاشيته الذين قتلوه»، مضيفًا أنها فقدت الوعي في أيامها الأخيرة، بعدما كانت تتمنى أن ترى حسني مبارك في السجن.
وأشار مجدي عكرش، أحد أهالي القرية، إلى أن الفقيدة «كانت تحتسب ابنها عند الله»، مؤكدا أن سليمان كان نموذجًَا للوطنية، وكان دائما ما يتحدث عن الإسرائيليين ومدى غضبه من توغلهم داخل الحدود المصرية.
يذكر أن سليمان خاطر كان قد استشهد فى 6 يناير 1986 داخل سجنه بعد الحكم عليه بالمؤبد فى القضية رقم 142 جنايات فى 28 ديسمبر 1985 وذلك بعد موقعة “رس برقة ” التى تقع جنوب سيناء على الحدود المصرية الاسرائيلية والتى قتل فيها 7 إسرائيليين بعدما انتهكوا الحدود المصرية وتعدوا علي سيادتها .
وقام عمر نجل الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية اليوم بتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد سليمان خاطر في وفاة السيدة والدته بقرية “أكياد” مركز “فاقوس” بالشرقية..
وقال أحمد العوضي، زوج شقيقة الشهيد وصديقه الحميم، إننا فوجئنا بوجوده في سرادق العزاء منذ قليل.. حيث قام بتقديم واجب العزاء قائلاً إنه حضر نيابةً عن والده رئيس الجمهورية لانشغال سيادته في مهام رئاسية، وأضاف أنه قام بزيارة القبر والدعاء للفقيد بالرحمة والصبر للأهل.
وسليمان خاطر كان جنديا بقوات الأمن المركزى الذى قتل سبعة من الاسرائيليين الذين تجاوزوا الحدود بين مصر وفلسطين المحتلة يوم 5 أكتوبر 1985، فتم تحويله إلى محكمة عسكرية حكمت عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة ، وبعد أيام من حبسه وجد مشنوقاً فى زنزانته.
سليمان محمد عبد الحميد خاطر. ولد في قرية أكياد بمحافظة الشرقية في جمهورية مصر العربية . أحد عناصر قوات الأمن المركزي المصري وكان يؤدي مدة تجنيده على الحدود المصرية مع إسرائيل عندما اصاب سبعة إسرائيليين فأرداهم قتلى في الخامس من أكتوبر عام 1985م. ففي يوم السبت 5/10/1985 وأثناء قيامه بنوبة حراسته المعتادة بمنطقة رأس برقة أو رأس برجة بجنوب سيناء فوجئ الجندي سليمان خاطر بمجموعة من السياح الإسرائيليين يحاولون تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته فحاول منعهم وأخبرهم بالانجليزية أن هذه المنطقة ممنوع العبور فيها قائلا: stop no passing إلا انهم لم يلتزموا بالتعليمات وواصلوا سيرهم بجوار نقطة الحراسة التي توجد بها أجهزة وأسلحة خاصة غير مسموح لأي إنسان الاطلاع عليها فما كان منه إلا أن أطلق عليهم الرصاص خاصة ان الشمس كانت قد غربت وأصبح من الصعب عليه تحديد لماذا صعد هؤلاء الأجانب وعددهم 12 شخصا الهضبة. ورغم أن سليمان خاطر نفذ الأوامر بأن أطلق النار في الهواء أولا للعمل علي منع أي شخص من دخول المنطقة المحظورة ولو بإطلاق النار عليهم إلا انه تمت محاكمته عسكريا وفي 28/12/1985 صدر الحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 25 عاما، وتم ترحيله الي السجن الحربي بمدينة نصر بالقاهرة وبعدها بـ10 أيام تقريبا وتحديدا في 7 يناير 1986 أعلنت الإذاعة ونشرت الصحف خبر انتحار الجندي سليمان خاطر في ظروف غامضة ولقد تم تصفيته إرضاءً لاسرائيل!!
ولقد سلم سليمان خاطر نفسه بعد الحادث، وصدر قرار جمهوري بموجب قانون الطوارئ بتحويل الشاب إلى محاكمة عسكرية. طعن محامي سليمان في القرار الجمهوري وطلب محاكمته أمام قاضيه الطبيعي، وتم رفض الطعن.
وصفته الصحف الموالية للنظام بالمختل عقليا، وقادت صحف المعارضة حملة من أجل تحويله إلى محكمة الجنايات بدلاً من المحكمة العسكرية، وأقيمت مؤتمرات وندوات وقدمت بيانات والتماسات إلى رئيس الجمهورية ولكن لم يتم الاستجابة لها.
أشار خاطر في أقواله أثناء المحاكمة إلى حادثة كانت ما زالت حديثة العهد حين استطاعت امرأة صهيونية أن تتحايل بالعري على أحد الجنود في سيناء، وتحصل منه على تردد أجهزة الإشارة الخاصة بالأمن المركزي هناك بعد أن ادخلها الشاليه المخصص للوحدة، وأكد البطل ” خاطر” أن ما قام به هو عين الواجب كحارس لحدود الوطن .
وقال : أنا لا أخشى الموت ولا أرهبه، إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشى أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطنيتهم”.
وعندما صدر عليه الحكم قال: “إن هذا الحكم، هو حكم ضد مصر، لأنني جندي مصري أدى واجبه” ثم التفت إلى الجنود الذين يحرسونه قائلاً “روحوا واحرسوا سيناء”
بعد أن تمت محاكمة سليمان خاطر عسكريا، صدر الحكم عليه في 28 ديسمبر بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 25 عامًا، وتم ترحيله إلى السجن الحربي بمدينة نصر بالقاهرة. بعد أن صدر الحكم علي خاطر نقل إلى السجن ومنه إلى مستشفى السجن بدعوى معالجته من البلهارسيا، وهناك وفي اليوم التاسع لحبسه، وتحديداً في 7 يناير 1986 أعلنت الإذاعة ونشرت الصحف خبر انتحار الجندي سليمان خاطر في ظروف غامضة
ورد أخوه: لقد ربيت أخي جيدا واعرف مدي إيمانه وتدينه، انه لا يمكن أن يكون قد شنق نفسه لقد قتلوه في سجنه.
وذكر من شاهدوا ” خاطر ” بعد الوفاة أن الجثة كان بها أثار خنق بآلة تشبه السلك الرفيع علي الرقبة، وكدمات علي الساق تشبه أثار جرجرة أو ضرب.
ومما أكد أن خاطر قد قتل ولم ينتحر هو تضارب الروايات التى ذكرت عن انتحاره فقال البيان الرسمي أنه تم بمشمع الفراش، ثم قالت مجلة المصور أن الانتحار تم بملاءة السرير، وقال الطب الشرعي أن الانتحار تم بقطعة قماش من ما تستعمله الصاعقة.. وأمام كل ما قيل، تقدمت أسرته بطلب إعادة تشريح الجثة عن طريق لجنة مستقلة لمعرفة سبب الوفاة، وتم رفض الطلب مما زاد الشكوك وأصبح القتل هو السيناريو الأكثر منطقية.
و ما أن شاع خبر موت سليمان خاطر حتى خرج.. طلاب الجامعات القاهرة وعين شمس وجامعة الأزهر وطلاب المدارس الثانوي فى مظاهرات شعبية حاشدة  تندد بقتله وتطالب بالثأر وتهتف بسقوط الكيان الصهيوني وسقوط عملاؤه .
جدير بالذكر أن والدة سليمان أكدت وقتها أن ابنها قتل ولم ينتحر، وقالت عن مبارك وحكومته ” ابني أتقتل عشان ترضى عنهم أمريكا وإسرائيل “.

 

عن marsad

اترك تعليقاً