المغرب : رسالة مفتوحة من أم آدم المجاطي إلى حفيظ بن هاشم

المغرب : رسالة مفتوحة من أم آدم المجاطي إلى حفيظ بن هاشم

في رسالة مفتوحة من أم آدم فتيحة الحسني موجهة إلى حفيظ بن هاشم المندوب العام لإدارة السجون وصلتنا في شبكة المرصد الإخبارية نسخة منها في موضوع منع توثيق زواجها بالمعتقل مولاي عمر العمراني هادي إليكم نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده
فضيحة  السيبة الحمرة… والظلم والحكرة في سجون بن هاشم
من أمة الجبار أم الشهيد بإذن الله ءادم المجاطي
وأرملة الشهيد بإذن الله كريم المجاطي
وزوجة الأسير المظلوم مولاي عمر العمراني هادي
إلى حفيظ بن هاشم مندوب إدارة السجون

الكل يعلم أنك دأبت على التصريح دائما  بأنك تحرص على تطبيق القانون  في سجونك و أنك تعلم الكبيرة والصغيرة في معتقلاتك 24 ساعة24 ساعة و 7 أيام 7 أيام  كما قلت لإيفون ريدلي الصحفية البريطانية الشهيرة التي زارتك خلال شهر رمضان الماضي في موضوع هتك عرض أربعة معتقلين في سجن تولال 2، فإذا بالتقرير الأسود الذي أعدته لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان التي زارت  سجن عكاشة في مهمة استطلاعية يؤكد بعضا من الفضائح التي تعج بها سجونك و التي يعرفها القاصي والداني رغم إنكارك لها و لكن بفضل الله  هذه المرة الضربة كانت قاصمة للظهر والفضيحة كانت مدوية  وإليك مقتطفات منه ــ وستجد نسخة منه في المرفقات ــ :
8 – غياب التنشئة الدينية والأخلاقية
الفراغ و الاقتصار على  الأكل و النوم و غياب التاطير و الارشاد والحرمان من الخلوة الشرعية عوامل تؤجج الانحراف و العنف و تنامي الممارسات الشادة .
و قد قام بعض الاعضاء من اللجنة بزيارة الجناح رقم 6 المخصص لفئة المثليين حيث يوجد به مثليون بملابس وإكسسوارات نسوية مجتمعون في زنزانة واحدة وذلك عقب ارتكابهم جرائم مخلة بالاداب العامة. الزنزانة المخصصة لهم تحمل رقم 14 وتوجد في الجناح المخصص للذكور . و قد عاين أعضاء اللجنة أن عدد من هؤلاء تظهر عليهم جليا علامات التحول وحركات التأنيث ووضع المساحيق كأنهم يقومون بادوار تنكرية. انها عملة و”قانون” الانتماء الى فئة من السجناء ممتهني الجنس.
كما ان الاكتظاظ اكبر مساهم في بثر كرامة السجين والسجينة حيث يدخل البعض منهم عاديا ومن فرط تعرضه للاحتكاك وللابتزاز و التحرش و الاعتداء و الغصب على ممارسة الجنس يتطبع مع هذا الوضع، خاصة عند الخلط بين الاحداث والراشدين او بين السجناء متفاوتي الجنح.
و حسب افادة عدة سجينات فان ظروفهن بالسجن لا بأس بها مقارنة مع معاناة الذكور ، لكنه في الوقت ذاته تنتشر بينهن بعض الممارسات الشادة .
و قد تمكن اعضاء اللجنة من استيفاء معلومات من معتقلتين أفادت احداهما  انها بمجرد دخولها الزنزانة مورس عليها السحاق في اول يوم وصلت فيه من طرف احدى النزيلات المحكومات بمدة طويلة واللواتي يتحكمن في توزيع المؤونة وفي ضبط إيقاع الحياة داخل الزنزانة التي يختلط فيها قاتلوا المحارم مع اصحاب السرقات الموصوفة ومع المتهمين بتكوين عصابة. فقد جاء في افادة هذه المسجونة ” لازمتني اول دخولي الى الزنزانة وهي تلف كتفي لتقول لي كلنا أخوات وستتعودين على الحبس، وفي المساء ارغمتني على ممارسة الرذيلة. ” و أضافت ” نعيش معاناة لايمكن وصفها ، فهي جحيم لايطاق ، فهناك فراغ  قاتل والمساومات كثيرة و متنوعة.  وهو ما أكدته زميلتها و اعتبرته واقعا يوميا . و عن سؤال حول كم من مرة تضطر لممارسة الجنس في الأسبوع أجابت ” قولي كم مرة في اليوم والليلة”  وأضافت” في البدء كنت اتساءل ماهو ذنبي ليفعل بي كل هذا؟ لانها ممارسات تنهك القوة الجسدية و النفسية وتجعلك تحتقر ذاتك ومع مرور الوقت واستمرارية الممارسة تصبح عادة واستسلام لأنك تخضع لأمر الواقع ” و عن سؤال حول عدم تقديمها شكاية في الموضوع أجابت ” ان الخوف والرعب يمنع المفعول به من التصريح والحشمة والعار والإحساس بالذل والمهانة وأشياء تمنعني من الخوض في الموضوع الذي يمارسه الكل امام أعين الحاضرات…..”
و اذا كان هناك من يتعاطى للشدود الجنسي عن طواعية واختيار شخصي، فان المتعاطي اليه يتحمل مسؤولية أفعاله والقانون الجنائي يعاقب ممارسيه اذا ماوجدوا في حالة تلبس اي في حالة اخلال بالآداب العامة ، لكن الخطير هو ان يمارس الاعتداء الجنسي داخل ظلمات السجون وان ينكر المسؤولون وجود الظاهرة عوض مناقشتها وسلك المقاربة التشاركية مع مختلف الفرقاء للتفكير في الحلول. و الأخطر ان تفعل الفاحشة بالشباب و الفتيات اللواتي يحللن بالمؤسسة السجنية سواء بحكم نهائي او في حالة اعتقال احتياطي ، وما اكثرهم وأكثرهن، منذ الدهشة الاولى وهم لا زالوا تحت وطأة صدمة الاعتقال و يردخون للامر الذي يوقعونه بهم. فممارسة الشدود تكون تحت ضغط وسلطة من يتحكم في امور الزنزانة. وبعد ذلك تصبح ممارستها معاناة يومية واعتداءات شنيعة على الكرامة وعلى إنسانية الانسان. حتى ان بعض السجينات صرحن انه في بعض الأحيان تغدو الممارسة الشادة وسيلة للتخفيف من المعاناة خلف قضبان الأسر حيث تصبح مع الممارسة عبارة عن رغبة لتفجير المكبوث وانعطاف اختياري ، اي بشكل رضائي في غياب التحسيس والحماية النفسية والصحية اللازمة. وفي غالب الاحيان ممارسة الشدود تعتبر شكلا من اشكال العملة التي يقايض بها لتحقيق خدمات معينة مثل الحماية في الزنازن من بطش الأقوياء و المتمرسين  و المتمرسات على الاجرام .

17 – شبكة ترويج المخذرات و بيع السجائر و التليفون
تمكن أعضاء اللجنة النيابية من استقاء معلومات متطابقة من السجناء الذين استمعوا اليهم في زنازنهم تتعلق بما يلي :
–          بيع ما بين 3000 و 5000 علبة للسجائر (Paquets de cigarettes ) بسعر يتراوح بين 50 و 75 درهم حسب الأوقات. و كل هذه السجائر يتم جلبها من التهريب و هي من النوع الرديئ، و يتولى القيام ببيعها حراس بالسجن يتولون تحصيل المبالغ المطابقة لها و تسليمها لمدير المؤسسة و حصيلة المبيعات خلال الليل تسلم لمدير المعقل.
–          ترويج المخدرات على نطاق واسع بمساعدة ادارة السجن و يخصص الجناح رقم 7 لمستهلكي المخدرات ، و يتم تحصيل المبالغ وفق نفس الطريقة السالفة الذكر.
–          المتاجرة في استعمال التليفون عن طريق تقاضي مقابل مالي من السجناء ، و يخصص لهذه الغاية ما يقرب من 1000 جهاز للتلفون ، و تباع تعبئة 10 دراهم ب30 درهم و تعبئة 20 درهم ب50 درهم و ذلك بمعدل 4 ساعات في اليوم لكل جهاز للتليفون.
و من الملاحظ أن الشبكة المتخصصة في المتاجرة في السجائر و المخدرات و التليفون تجني أرباحا طائلة يوميا ، و حسب مصادر اللجنة النيابية فان هذه الشبكة تمارس نشاطها بتوجيه  من مدير بالإدارة المركزية و حمايته ، و مقابل ذلك يتقاضى حصته أسبوعيا.

إنها السيبة الحمرة بكل المقاييس في سجونك !!!
فأين هو القانون يا ترى ؟

كيف يحصل هذا في سجونك في حين أحرم ظلما و عدوانا،أنا أم ءادم المجاطي، من توثيق زواجي و زيارة زوجي الشرعي الأسير المظلوم مولاي عمر العمراني هادي في سجن تولال 2 ثم في سجن سلا 2 و الآن في سجن تيفلت  ؟؟؟.
أتذكر يوم 24 مارس 2011 بسجن الزاكي، عندما كان المعتقلون معتصمين فوق الأسوار،حين وعدت زوجي ثم يوم 25 مارس من نفس السنة وعدت الأستاذ محمد حقيقي المدير التنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان أنك ستوثق زواجنا فور وصول العدول للمؤسسة السجنية و هو شاهد على ذلك ــ ستجد طيه شهادة رسمية للأستاذ حقيقي موثقة لهذه الوقائع ــ . و حيث أنه ليس من شيمي استغلال الظروف لقضائي مآربي الشخصية، انتظرت حتى انفض الاعتصام و ذهبت مع الأستاذ حقيقي و جئنا بالعدول و لكن إدارة السجن منعتهما من ولوج بوابة السجن. الوعود المعسولة طارت بمجرد ما زال سببها. يقول المثل المغربي “الرجل هو الكلمة” و لكنه الغدر و المكر و لكن يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين.
أذكرك بقصتي و معاناتي مع مندوبيتك التي تتبجح دائما بتطبيق القانون و لا قانون و سنرى من الذي لا يطبق القانون أنا أم أنت ؟ و لعلمك فأنا لا أعترف بالقوانين الوضعية رغم أنني خريجة كلية الحقوق على رأس دفعة 1985 قانون خاص شعبة فرنسية. فأنا  لا أعترف إلا بالشريعة الإسلامية و أطالب بتطبيقها لأننا شعب مسلم في بلد مسلم .
يوم 2 يناير 2011 تزوجت بفضل الله و منه و كرمه من الأسيرالمظلوم مولاي عمر العمراني هادي على سنة الله و رسوله، زواجا شرعيا مستوفيا لكل الأركان و الشروط من مهر و ولي و شهود و قبول و إيجاب و زد على ذلك الإشهار و الوليمة … و زواجي أشهر من نار على علم. و في فقه الإمام مالك توثيق عقد الزواج ليس بركن أو واجب و أتحدي أن يأتيني أحد بعكس ما قلت مما صح عن إمامنا مالك إلا ما جاء في باب المصالح المرسلة. و رغم أن توثيق  عقد الزواج ليس بشرط أو ركن و ضع زوجي طلبا بالتوثيق يوم 28 فبراير 2011. يوم 8 مارس 2011 أصدر الوكيل العام للملك بالرباط قرارا بقبول الطلب و يوم 24 مارس 2011 وعدتنا و عدك الشهير و أنت تعرف البقية فأرسل لك زوجي رسالة يعاتبك فيها و لم تعر الأمر اهتماما. و مرت الأيام و كانت أحداث سجن سلا المفتعلة فإذا بك تختطف زوجي مع بقية المعتقلين و تخفيهم لمدة 47 يوما. خضت إضرابا عن الطعام مع مجموعة من أمهات و زوجات المعتقلين كان نصيبي منها 16 يوما رغم سني و ظروفي الصحية. لكنك لم تكلف نفسك الالتفات إلا مأساتنا لأننا مع كل لسنا أميناتو حيدر. فمضيت في عقوبتك إلى حد الآن ضاربا بعرض الحائط كل القوانين و الأعراف و المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب و كل المبادئ الأخلاقية و الإنسانية و الوعود و العهود التي قطعت على نفسك أمام الله ثم أمام الشهود يوم 25 مارس.
و في نفس  السياق أذكرك لأنني أنك تعلم علم اليقين أن  زياراتي لروجي بلغت أكثر من 40 زيارة  دون ان أتمكن من رؤيته بسجن تولال 2 إلا مرة واحدة من وراء الشبابيك و القضبان. فأنا أتجشم مشقة السفر كل أسبوع منذ 4 يوليوز 2011من الدار البيضاء إلى تولال بضاحية مكناس ثم سلا ثم تيفلت. و في كل مرة يمنعني مدير السجن من رؤيته ظلما و عدوانا. طلبوا مني في البداية أن أضع طلبا بثبوت الزوجية لدى محكمة قضاء الأسرة و أن أستصدر رخصة بالثوثيق و بالزيارة من الوكيل العام للملك و أنني سأزور فورا. و لما قمت بكل ذلك و جئتهم بالوثائق المطلوبة رفضوا و تعنتوا في رفضهم. رغم توفري على رخصتين بالزيارة و بالتوثيق الأولى صادرة عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط و الثانية عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمكناس منعنى الشرودي مدير سجن تولال 2 و بنغازي المدير الجهوي و الحجلي مدير سجن سلا و الآن يومه الجمعة 06 يوليوز 2012 منعني مدير سجن تيفيلت.
و تجدر الإشارة إلى أن مدير سجن تيفلت سمح لي بالزيارة يوم 5 يونيو 2012 وفقا للاتفاق المبرم بين زوجي و محمد بادة مستشارك و نائبك كشرط من ضمن شروط تعليق زوجي لإضراب عن الطعام دام شهرا و ذلك يوم فاتح يونيو 2012.
لكنني فوجئت بمنع مدير سجن تيفلت لي من زيارة زوجي يوم 22 يونيو بحجة عدم توفري على عقد الزواج. قدمت له ملفا كاملا يشمل علاوة على رخص وكلاء الملك المشار إليها أعلاه نسخة من طلب جديد بالإذن بالتوثيق و الزيارة مرفوع إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط عليه ختم الاستلام مؤرخ بـ 13 يونيو 2012 و نسخ لإشعارات استعجالية مرفوعة عن طريق المحامي الحقوقي الأستاذ توفيق مساعف الأول لك و الثاني لوزير العدل و الحريات و الثالث للأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الأنسان كلها مؤرخة في 19 يونيو 2012. لكنه رفض السماح لي بزيارة زوجي بحجة أنني لا أتوفر على العقد القانوني. و تركني أبكي من القهر و الظلم و الحكرة 5 ساعات من 12 إلى 5 تحت شمس تيفلت الحارقة أفترش الأرض بدون شفقة و لا رحمة كأنني لست من بني البشر. بقيت بسبب هذه المعاملة اللإنسانية  بعدها طريحة الفراش أسبوعا كاملا. كل هذا العذاب بسبب أني لا أتوفر على  العقد القانوني.
جئت اليوم الجمعة 06 يوليوز لزيارة زوجي لكنني منعت من جديد .
لكن الغريب في هذا القانون، الذي لا يمنع الزناة من بعضهم ولا اللواطيين من بعضهم ولا السحاقيات من بعضهن في سجونك حسب التقرير المشار إليه أعلاه و في بلد يحتل المرتبة الثانية عالميا في لائحة السياحة الجنسية بعد الطايلاند رغم كونه بلدا إسلاميا و الله المستعان، والذي يمنعني من زوجي بحجة عدم توفر العقد، الغريب فيه أنه يمنعني من العقد القانوني ، فمن الذي لا يحترم القانون ؟ أنا التي سعيت بكل ما أوتيت من قوة لتوثيق عقد زواجي منذ 28 فبراير 2011 رغم أنني لا أعترف بالقوانين الوضعية و لا أرتضي إلا الشريعة الإسلامية ، أم القائمين على هذا القانون الذين يزعمون احترامه  الذين لازالوا يماطلون إلى ساعتي هاته، ويتقاذفوني كالكرة ليفرقوا بين المرء و زوجه و العياذ بالله.

و الدليل على ذلك لم يتم إحضار زوجي لأي جلسة من 8 الجلسات أما محكمة الأسرة بمكناس من طرف النيابة العامة رغم أمر القاضي بذلك في كل جلسة. و تم  الحكم  في النهاية بإحالة الملف على محكمة الرباط بعد ترحيل زوجي إلى سجن سلا 2 دون أن يطلب ذلك. و هذا يذكرني بما قلته شخصيا لي المحامي عبد الصمد الإدريسي عندما زارك في بيتك أول مرة في شتنبر 2011 : “إلى بغيت ندير معاها (أي معي أنا أم ءادم المجاطي ) التمكريه غادي نحولو (أي زوجي ) ليها في كل مرة لسجن آخر مللي يقرب يتحكم ليها الملف ديالها.” و هذا ما فعلته بالضبط. هل هذا الحق و القانون يا من تزعم تطبيق القانون ؟؟؟

الأدهى و الأمر في قصة زواجي بهذا السجين المظلوم أنه يتعرض باستمرار بسبب زواجه مني للاضطهاد و التعذيب و التضييق وضعه في الزنزانة العقابية “الكاشو”… و تعريضه للموت البطيئ و تعذيبه بأمراضه المزمنة و بالبرد القارس و الجوع و الضرب و الإهانة و السب و الشتم في دولة الحق و القانون و الحداثة ــ تجد طيه تقارير المحامي الحقوقي الأستاذ مساعف ـــ و ذلك للأسباب التالية :
ــ لأنه تجرأ و اختار أرملة الشهيد بإذن الله كريم المجاطي و تزوجها،
ــ للضغط علي و عليه لوضع حد لنشاطي الحقوقي الذي يزعج بعض الجهات التي لا تريد الخير لهذا البلد.
ــ لعقابه لأنه أدلى بشهادة رسمية أمام الأستاذ عبد الصمد الإدريسي و تم توثيق شهادته في تقرير المحامي في فضيحة هتك عرض أربعة معتقلين بالعصي في شهر رمضان الماضي،
فأنت ومن معك تراهنون مرة أخرى على عامل الوقت و استنزاف الطاقة مع تعميق معاناتي النفسية و البدنية و المادية بوسائل دنيئة و خسيسة حتى تتمكنوا من إفشال هذا الزواج أيضا و حسبنا الله و نعم الوكيل.

فأقول لك و لمن معك : لماذا لا تقتلوننا و نرتاح و نريحكم أيها الراقصون على جراحنا والعازفون عليها بقانونكم، فإنكم تتلذذون بعذابنا، تستمتعون بآلامنا، وتقتلوننا في كل لحظة بموت بطيئ مقيت سادي لا يليق بدولة ترفع شعار دولة الحق و القانون…و الحداثة و حرية المرأة ووو
و لكن بفضل الله سنستمر في المطالبة بحقوقنا و رفع الظلم و ما ضاع حق وراءه طالب فلذلك أطالبك بـ :
ــ أن تفي بوعدك لأن الراجل هو الكلمة بإعطاء أوامرك بالسماح للعدول بالدخول إلى سجن تيفلت لتوثيق زواجي فورا و إلا ستتحمل مسؤولية هذا الأمر شرعا و قانونا، و سيعلم العالم أنك أنت الذي ترفض التوثيق و ليس نحن و سينقلب السحر على الساحر.
ــ إعطاء أوامرك لمدير تيفلت بالسماح لي فورا بزيارة زوجي في ظروف إنسانية،
ــ أن ترفع الظلم الواقع على زوجي و على باقي المعتقلين
و اعلم يا بن هاشم أنك ستقف قريبا بين يدي الله، ملك الملوك القهار الجبار المنتقم في يوم رهيب لن ينفعك فيه مالك و لا جاهك و لا منصبك و لا من معك.
تب إلى الله توبة نصوحا قبل فوات الأوان ، فالموت قريب و الموقف رهيب و الأمر خطير فإما أن تكون من أصحاب الجنة أو من أصحاب السعير. و الله إني مشفقة عليك و على من معك  وإن  لكم ناصحة أمينة معذرة إلى ربي و لعلكم ترجعون و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
الجمعة 16 شعبان 1433 الموافق لـ 6 يوليوز 2012

أم الشهيد ءادم المجاطي
أم آدم

عن marsad

اترك تعليقاً