الحرية الأمريكية المنتظرة. . زواج مثليين في العراق

الحرية الأمريكية المنتظرة. . زواج مثليين في العراق

تحولت مزحة قام بها اثنان من الشباب في مدينة الناصرية إلى وبال عليهما بعد أن تدخلت الشرطة والصقت بهما تهمة المثلية.
مسؤول محلي قال: أن اثنين من الشباب قررا ممازحة صديق لهما في ليلة عرسه، فأقاما موكب زفاف وهمي تمثل احدهما فيه بملابس العروس والأخر بملابس عريس.
وتابع: بينما كان الموكب الوهمي يتجول في شوارع الناصرية سارعت قوات النجدة إلى اعتقال الشابين وإحالتهما إلى قاضي التحقيق، دون أن تلتفت الى توضيحاتهم بان الأمر لا يتعدى كونه مزحة.
وأوضح ان قاضي التحقيق قرر على الفور إطلاق سراح الشابين بعد ان ثبت له حقيقة الأمر وبعد سماع شهادات العديد من أصدقاءهم.
وبين ان تصرف الشرطة هذا انعكس سلبا على الشابين اللذين سرعان ما دبت إشاعات بأنهما زوجين مثليين وغيرها من الإشاعات التي تنتشر في المجتمع انتشار النار في الهشيم على حد وصفه.
وتساءل: منذ متى والناصرية تشهد فيه أعراس علنية للمثليين؟، هذا تجني ليس أكثر، منتقدا حالة التشنج لعناصر الشرطة التي رفضت تفهم الموقف منذ البداية ومحاولة معالجته آنيا.
وبدأت مواقع الكترونية تتناقل قصصاً مختلفة عن الواقعة ما شكل صدمة بين الأهالي في الناصرية.
فقد أكد مواطنون من المدينة أن الحديث عن زواج مثليين فيها صحيح، وقد أثار ضجة في المدينة واستنكره السكان، حتى دعا البعض إلى عدم ترويج الخبر خوفًا من الاساءة للمدينة، فيما اشار آخرون إلى ضرورة التحدث عنه لأنه فعلٌ لا يليق بالاعراف والتقاليد التي يتبعها اهالي المدينة الذين يرفضون هذه التصرفات الغريبة عن مجتمعهم وعاداتهم وتقاليدهم. وقد اكد البعض ان ما حصل قد يكون متعمدًا، من اجل الحصول على لجوء انساني في احدى الدول الغربية.
وقد أبدى المواطنون استغرابهم من الجرأة التي دفعت شابين إلى إقامة حفل زفاف مثلي في مكان عام، في مدينة معروفة بتقاليدها العشائرية، مؤكدين ان الحرية والديمقراطية لا تجيزان لهما هذا السلوك المشين، اذا صحت تلك الأنباء.
احد المواقع الالكترونية في محافظة ذي قار كان نشر ما يأتي: “حدث غريب وعجيب اليوم في مدينة الناصرية… يندى له جبين الانسانية والحياء والخجل والعادات والتقاليد التي تربت عليها مدينة الناصرية الفيحاء، التي طالما عرفت بها على مر العصور، وبقيت هذه المدينة الغراء تحمل أنبل القيم والتعادات والتقاليد، فضربت الامثال بهذه المدينة… بكل بقاع الارض”.
واضاف الموقع: “نجد اليوم هذه المدينة وللاسف قد تسلل إليها الاسلوب الديموقراطي الغربي بكل وقاحة، متجاهلًا جميع الاعراف والتقاليد، من خلال بثه السموم الفكرية والمعلومات التي تحث بعض الشباب الجاهل على تقليد مثل هذه الممارسات، وهي زواج ذكر من ذكر”.
وقد عمت حالة من الاستهجان بين أهالي الناصرية. يقول عبد الخضر نعمة : “ربما اصدق ما سمعت وما قرات وما شاهدت من صور، وليس غريبا ان يحدث هذا، سواء في مدينة الناصرية أو الموصل أو البصرة أو أي مكان في العراق، وهناك ربما اسوأ من هذا، ولكن الذي صدمنا سلوكهما السيء والمفضوح والجريء إذ لم تردعهما التقاليد الكريمة”.
ويتبرأ نعمة من الشابين المثليين جنسيا ويقول “لا اريد أن أقول إنهما ليسا من المدينة، لكن الناصرية وأهلها منهما ومن فعلتهما براء، فنحن معرفون بالتزامنا الديني والاخلاقي، ونرفض مثل هذا السلوك جملة وتفصيلًا، وأنا أطالب بمعاقبتهما بأشد العقوبة ليكونا عبرة لغيرهما”.
ولا يظن أحمد سالم، من بغداد، أن العراق خالٍ من المثليين جنسيا، “لكن الصورة التي ظهر فيها الشابان غريبة، أحدهما كأنه عروس في ليلة عرسها، في مكان عام في مدينة معروف بتقاليدها العشائرية وناسها المثقفين”.
ويؤكد سالم أنه لا يمكن ربط هذا السلوك “الشائن” بأهل الناصرية، ويطالب بمعاقبة المثليين جنسيا عقوبة شديدة، ليكونا عبرة لغيرهما، فلا يستهين أحد بالقيم وكأنه يعيش في أوروبا.
ولا يجزم سالم إن أراد هذان المثليان جنسيا بفعلتهما هذه لفت انتباه منظمات حقوق الانسان العالمية من اجل الحصول على اللجوء الانساني في امريكا أو اية دولة اخرى، “فيمكنها لفت النظر بوسائل أخرى، لا ترقى إلى المثلية الجنسية التي أوصلتهما إلى السجن”.
ويعترف علي جابر أن العراق ليس المدينة الفاضلة، “لكن لا يمكن أن تحصل فيه مثل هذه االتصرفات الغريبة عن العادات والتقاليد الاسلامية، وما حصل ثمرة الثقافات الاجنبية الدخيلة علينا، التي لا بد من نبذها وفضح القائمين بها كي لا تتكرر، فتكون سابقة يسهل تكرارها”.
يتابع: “أهلًا بالحرية والديمقراطية، لكن ليس على حساب العرف الاجتماعي والتقاليد التي تربينا عليها”.
وبين أخذ ورد… يعيش المواطنون هنا على وقع تحليلات لا تنتهي حول الواقعة بين من يصدق أنها فعلاً عبارة عن زواج مثليين أو من يقول بأنها مجرد مزحة قادت أصحابها ليكونوا محل نقمة من بعض السكان ومحل سخرية وضحك من قبل آخرين.

عن marsad

اترك تعليقاً