رسالة عبد الله عزام القحطاني المهربة من وراء قضبان السجون العراقية

رسالة عبد الله عزام القحطاني المهربة من وراء قضبان السجون العراقية

محامٍ عراقي : عبدالله عزام اعترف تحت التعذيب وتهمة القتل ملفقة

شبكة المرصد الإخبارية

دعا الأسير السعودي في العراق عبد الله عزام القحطاني علماء الدين في السعودية إلى التدخل العاجل لدى حكومتهم للعمل على إطلاق سراحه قبل أن تنفذ حكومة المالكي حكم الإعدام فيه.
وقال القحطاني الذي حكمت عليه الحكومة الشيعية في بغداد بالإعدام إن الحكومة العراقية الموالية لإيران تنوي إعدامه لأنه “سعودي”.
في الوقت الذي ثبت لدى الجهات الرسمية العراقية أن الحكم الصادر بإعدام المواطن السعودي عبدالله عزام القحطاني كان باطلا وغير نظامي، بحثت السلطات الرسمية هناك عن تهمة جديدة من أجل الحكم عليه، فكانت تهمة القتل هي الأنسب.
وعن هذا الالتفاف العراقي الهادف إلى وضع النهاية التي يريدونها للمواطن السعودي عبدالله عزام، أكد المحامي مجيد أحمد محمود الذي يحمل ملف الدفاع عنه أن تهمة القتل الموجهة للقحطاني (قتل صائغي ذهب في بغداد) ملفقة حيث كان عزام حينها مسجونا في الأنبار، وهو ما يؤكد أنه لا علاقة له بهذه الجريمة.
وبين المحامي مجيد محمود أن القحطاني يواجه حاليا تهمة ثانية وهي تفجير عدد من الوزارات والمباني مع مجموعة مكونة من ستة أشخاص، مؤكدا أن اعترافات موكله تمت تحت الإكراه والتعذيب بدليل ما يحويه جسمه من آثار متفرقة، وقال «سنحاول إن شاء الله الدفاع عنه”.
وعن قصة دخول عبدالله عزام للعراق وقضيته ومحاكمته، يقول المحامي مجيد: «عزام جاء إلى العراق متسللا بصورة غير رسمية إلى محافظة الأنبار، وتم إلقاء القبض عليه في محافظة الأنبار وأوقف بمديرية التحقيقات التابعة إلى وزارة الداخلية، المديرية العامة لشرطة محافظة الأنبار، مديرية قضاء شرطة الرمادي، قسم شرطة جنوب الرمادي /اللجنة التحقيقية، وذلك حسب كتابهم المرقم بـ (ل ت/ 37/61 بتاريخ 26/1 /2012) والذي يؤكد أن المتهم الموقوف عبدالله عزام صالح مسفر القحطاني سعودي الجنسية كان موقوفا في هذا المكان من تاريخ 4 /10 /2009 وحتى 25 /12/ 2009 وفق المادة 10 جوازات مغادرا إلى الحدود ليذهب إلى بلاده ولكنه لم يفلح فرجع إلى بغداد بعد أن قام بتزوير جنسية عراقية ليتمكن من التنقل بها، وبعدها أوقف في بغداد بتاريخ 3 / 5 /2010 من قبل القوات العراقية (لواء بغداد)، وسجن في المنطقة الخضراء (معسكر شرف) سيئ السمعة الذي كان يضم معتقلات سرية وفيه تنتزع الاعترافات بالقوة وبالتصفية الجسدية والنفسية، وهذا لايخفى على أحد لأنه ظهر على كافة وسائل الإعلام المريء والمسموع، ولدى حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات الحقوقية”.
ومضى المحامي مجيد موضحا «صدر حكم من المحكمة الجنائية المركزية العراقية على الموقوف عبدالله عزام صالح مسفر القحطاني سعودي الجنسية بالإعدام شنقا حتى الموت مع مجموعة من المتهمين وعددهم ستة أشخاص بقرارها المرقم 390 /ج2 /2011 بتاريخ 16/3 /2011 وصدق من محكمة التمييز الهيئة العامة بالرقم 209 / هـ / 2011، بالرغم من وجود دليل على أن أحد الذين تم الحكم عليه كان وقت الحادث خارج العراق ويوجد ما يثبت ذلك وهو في نفس الدعوى المحكوم عليهم بالإعدام، وتم انتزاع اعتراف عزام وجماعته بالقوة في قضية قتل صاغة الذهب في منطقة بغداد الجديدة (المشتل)».
وأضاف «لا توجد شهادة عيانية على الحادث وإنما تمت اعترافات من أحد المتهمين على الثاني وهذه شهادة ضعيفة في القانون العراقي، وتاريخ الحادث الذي اعترف عليه وجماعته في بغداد (منطقة بغداد الجديدة /المشتل) 8 /11 /2009، فيما كان عزام موقوفا بالأنبار في نفس التاريخ حيث أوقف في 4 /10 /2009 وهرب من السجن بتاريخ 25 /12 / 2009 أي أنه كان وقت الحادث موقوفا في محافظة الأنبار”.
وقال مجيد إن هناك دعوة أخرى ضد عبدالله عزام القحطاني هي تفجير الأربعاء الدامي، الذي استهدف وزارة الخارجية، وزارة العدل، ووزارة أخرى، وقتل أشخاص ودعم الدولة الإسلامية في العراق، رغم عدم وجود دلائل ملموسة سوى إجباره على الاعتراف بالقوة وتحت التهديد.
وبثت المواقع الالكترونية الاسلامية على الانترنت أمس الخميس 4-10 رسالة القحطاني التي دعا فيها ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭطﻠﺒﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺃﻫل ﺍﻟرﺃﻱ ﻭﺍلحكمة وﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨخب ﺍﻟﻔﻜرية ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﻪ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻪ وﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺸطاء ﻭﺍﻟﺤﻘوﻗﻴين إلى نصرته بشكل عاجل.
وتساءل القحطاني في رسالته عن خشية العلماء من نصرة قضية الأسرى المحكومين بالاعدام في العراق حتى لا يتهموا بالدفاع عن الإرهابيين في حين أنهم يؤيدون الجيش الحر في سوريا الذين يقاتلون النظام السوري الذي لا يختلف عن النظام العراقي في الولاء لإيران.
وحث القحطاني العلماء السعوديين لعدم خذلانه ومن معه من الأسرى لأن الحكومة العراقية تريد إعدامهم للتقرب إلى إيران بدماء “السعوديين”.
وقال القحطاني إن باستطاعة التجار السعوديين والمحامين السعوديين القيام بدور كبير في الضغط على الحكومتين الايرانية والعراقية للافراج عنهم والدفاع عنهم.
وناشد الأسير السعودي المهدد بالإعدام في أي وقت الشيوخ المعروفين والذي تأثر بأشرطتهم وخطبهم الدعوية التي أسهمت في تشكيل شخصيته بالتدخل لنصرته ومنهم كما جاء في الرسالة محمد العريفي وإبراهيم الدويش وعلي عبد الخالق القرني وبدر المشاري وسلمان العودة وناصر العمر ومحسن العواجي ودعاهم لعدم التملص من قضية الأسرى في العراق.
واشار القحطاني إلى أنه موجود حالياً في سجن الشعبة الخامسة ببغداد ينتظر تنفيذ الشيعة لحكم الإعدام فيه.
وفيما يلي نص الرسالة التي تم تداولها وحصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منها :
بسم الله الرحمن الرحيم
من سجون إيران العربية أو عراق فارس أكتب كلماتي هذه إلى جميع العلماء وطلبة العلم وأهل الرأي والحكمه وإلى جميع النخب الفكرية والثقافية والإعلامية وإلى جميع النشطاء والحقوقيين وإلى كل صاحب هم و قضية الى أهل الكلمة والقلم إلى أهل الغيرة والنخوة ..
عفواً إلى صاحب كل ضمير حي منهم فقط، أقول الكثير منكم يخشى نصرتنا أو التعامل والتفاعل مع قضيتنا لسبب وحيد ودعونا نتكلم بصراحه لخشيتكم أن نصرتنا تغضب عليكم أحد ما أليس كذلك ؟ ولماذا؟ لأننا إرهابيين !!
أهذا هو الدين الذي تعرفون أهذا هو الذي تعلمتموه من سيرة محمد صلى الله عليه وسلم؟ أم أن هناك سبب آخر ؟! يا ساده يا فضلاء أليس الذي يأسرنا الآن هو نفسه الذي تقاتلونه في سوريا ؟ أليس حاكم بغداد هو نفسه حاكم دمشق أليسوا في العقيده والولاء سواء ؟ أليست طاعتهم لعمائم قم وطهران طاعه عمياء ؟ ألسنا نستحق الدعم والنصره كما يُدعم الجيش الحر في سوريا ونحن أسرى في سجون إيران نعم وأقولها وأنا جازم بها في سجون إيران وليس العراق!
أليس من يقتِل ويعدِم في عراق الفرس بإسم القانون الأعور والقضاء المسيس هو نفسه من يقتِل ويعدِم يومياً في سوريا ؟ أليس من تقاتلونهم في سوريا بل وعلى الحدود الجنوبية للمملكة ، لا بل وفي عقر الدار في قطيف الشرقية هم أنفسهم الذين نحن أسرى عندهم؟ أين الفرق أليس العدو واحد والداعم واحد والعمامة واحدة ؟ ام تشابهت الأمور عليكم ؟ أم رضيتم بالدينار والدرهم والمنصب والرياسة والبشت والخميلة؟ أرخصنا عليكم إلى هذا الحد؟ أم أن هناك سبب حقيقي لخذلانكم لنا أرجو أن تجيبوني؟ ألسنا من المسلمين ألسنا من المؤمنين؟ ألم يقل الله تعالى “إنما المؤمنون إخوة ” ألم يقل القرطبي في تفسير هذه الآية 322/16 “أي في الدين والحرمة لا في النسب ” فإن لم نكن من المسلمين فقولوا لنلتمس لكم العذر في خذلاننا .
أما إن قلتم إنا مسلمين فهل خفى عليكم قوله صلى الله عليه وسلم والذي ورد في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما (المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لايُسلمه ) فإن لم يخفى عليكم فلماذا أسلمتمونا إذاً؟.
ولماذا لم تنصرونا ونحن مظلومين؟ ألم تقرؤا قوله صلى عليه وسلم ( أنصر أخاك ظالما أو مظلوما) أتدرون لماذا نحن مظلومين هنا في سجون إيران العربية سأقول لكم وبصراحه لأننا سعوديون ! لأننا أصبحنا ورق سياسي يراهن بنا وعلينا حاكم بغداد، ظُلمنا لأننا ذقنا الأمرين لا لأنا إرهابيون كما يقولون لا والله بل لجنسيتنا ومذهبنا لأننا لا نسب أبا بكر وعمر رضي الله عنهما لأننا لا نطعن في عرض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومن فعل فله الأمان، ظُلمنا لأنهم وقعونا على ورق أبيض كتبوا فيه ما يشاؤون ونحن منه براء والله يعلم أننا مظلومين.
ووالذي نفسي بيده إن الأخ مازن تقبله الله أُعدم على قضية وهو بريئ منها أتعلمون لماذا؟ لأنه دخل إلى العراق في شهر12/2004 وأاعتقل من قبل القوات الأمريكيه في الشهر الثاني من عام 2005 وخرج بقدرة الله بدايه 2008 وحوكم على قضيه حدثت في شهر 12 من عام 2005 فماذا تريدون بعد هذا الظلم ومن أراد فليراجع أهله أو محاميته ليستزيد ويستيقن.
ولكن إعلموا أن مازن أُعدم قبل أن يحضر حاكم بغداد قمه عدم الإنحياز في إيران بيوم واحد، نعم ياسادة يا فضلاء لقد ذهب دم مازن قرباناً لعمائم قم وساسة طهران، وسُنعدم لأننا سعوديون وسعوديون فقط.
يا أهل الدين يا أهل الغيره ألم يصلكم قوله صلى الله عليه وسلم والذي ورد في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره” فلماذا هذا الخذلان أهو عجز منكم لا أظن وياليتني أعرف السبب؟

أستحلفكم بالله لو ظلم أحدكم لأي سبب وفي أي مكان واحتاج نصرة إخوانه في الدين ما شعوره ألا يتمنى أن ينصره أحد؟ فلماذا تحبون لأنفسكم ما لا تحبون لنا؟ أم دمائنا أرخص من دمائكم، أو أرواحكم أغلى من أروحنا؟
يا سادة يا فضلاء ألم يصلكم قوله صلى الله عليه وسلم والذي ورد عند أبي داوود عن أبي طلحة وجابر بن عبد الله رضي الله عنهم أجمعين ( مامن امرئ مسلما يخذل إمرئً مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وتنتهك فيه حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته ” قال النووي وأما الخذل فقد قال العلماء الخذل هو ترك الإعانة والنصرة ومعناه اذا إستعان به في دفع سوء ونحوه لزم إعانته ، ونحن في سوء ومحنه وبلاء لا يعلمه إلا الله ونحن نستنصركم فهل من مجيب؟.

يا فضلاء ألم تسمعوا بقوله تعالى( وإن إستنصروكم في الدين فعليكم النصر) قال ابن العربي ” إلا أن يكونوا أسرى مستضعفين فإن الولاية معهم قائمة والنصرة واجبة حتى لا تبقى فينا عين تطرف حتى نخرج لإستنقاذهم ونبذل أموالنا في استخراجهم حتى لا يبقى لأحد درهم ، ونحن نقول إطمئنوا لا نريد أن تخرجوا لقتال من أسرنا ولا لدفع أموال لاستخراجنا ولكن تفاعلوا مع قضيتنا ولو بالقليل واضغطوا على حكومة بغداد لدفعنا لكم ، ولا نقول لكم كونوا لنا كأهل ليبيا لأبنائهم حين أسروا سبعه إيرانيين وقالوا النفس بالنفس والسن بالسن والجروح قصاص فأرغموا حاكم بغداد على تسليمهم أبنائهم ولابد أنكم سمعتم أنهم إستلموا 8 من أبنائهم في وقت قياسي وسيستلمون الأخرين في وقت قريب بإذن الله.
أقول لا تفعلوا فعلهم فهناك من الحلول ما هو أهون وأيسر ، ألا تستطيعون مثلاً أن تتحركوا من خلال وسائل الإعلام للمطالبه بنا والتسريع في تسليمنا ؟ ألا تستطيعون أن تشكلوا جماعه ضغط على التجار الذين يصدرون خيراتكم لإيران العرب ؟ أما تعلمون أن حجم التبادل التجاري يبلغ في أقل أحواله 5 مليارات دولار أما تعلمون أن أغلب وارداتهم من المملكه ، أما تستطيعون أن تجمعوا نخبة من المحامين السعودين للدفاع عنا ومتابعه قضايانا في أروقة محاكم الظلم والفساد العراقية ، أما تستطيعون أن تذهبوا الى سفارة العراق عندكم للمطالبة بنا وبشكل مكثف ، أعجزتم عن نصرتنا بأي شي ؟، أما فادى الرسول صلى الله عليه وسلم الرجل بالرجلين ، أدعوتم لنا كما ورد عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال : كان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا رفع رأسه من الركعة الأخيرة يقول : اللهم أنج عياش بن ربيعة ، اللهم أنج سلمة بن هشام ، اللهم أنج الوليد بن الوليد ، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين ، اللهم اشدد وطأتك على مضر ، اللهم إجعلها عليهم سنين كسني يوسف) أما قرأتم قول شيخ الإسلام في فتاويه 615/28 فكان فداء الأسرى من أعظم الواجبات وبذل المال الموقوف وغيره في ذلك من أعظم القربات ).
ماذا تريدون بعد هذا أتنشطون في جميع المحلات وتهملون قضيتنا لماذا يا رعاكم الله؟ واقول أين أنت يا شيخ محمد العريفي ألم تقاتل عبدالملك الحوثي في جبال جيزان ؟أليست محاضراتك ودروسك قائمه لفضح معتقدات الرافضه الطاعنين في عرض إم المؤمنين عائشه رضي الله عنها ؟ وما الفرق بين الذين قاتلتهم في جبال جيزان وبين من أسرنا هنا ؟ اليست الملة واحدة والعقيدة واحدة ؟أنسيت يا شيخ أشرطتك ومحاضراتك عن الجنة وعن الشهادة ؟ إن كنت تذكرها فلماذا تتركنا الأن إذاً؟

وأنت يا شيخ إبراهيم الدويش أنسيت أشرطتك الشيشان شموخ وأحزان ؟ إن كنت تذكرها فلماذا لا تذكرنا اذاً ؟
وأين أنت يا شيخ علي عبد الخالق القرني وأين كلماتك البليغة ومحاضراتك التي كنا نتسابق عليها ونتزاحم بالركب عندك ، أين أنت منا الأن وأنت تعلم بلائنا ومصيبتنا.
وأين أنت يا شيخ بدر المشاري وهل تذكر خطبك الرنانة وكلماتك الحماسية ، أين أنت منا الأن ؟.
وأين انت يا شيخ سلمان العودة وناصر العمر ومحسن العواجي أنسيتم محاضراتكم ودروسكم قبل حرب الخليج وبعده وكنا نتسابق لسماعها واقتنائها وكان لها أبلغ الأثر في تكوين شخصياتنا ، أتنأون بأنفسكم عنا وتتملصون من قضيتنا بعد أن أُبتلينا ؟
أين أنتم يا بقيه العلماء أين ذهب علمكم أين ذهبت غيرتكم وشهامتكم وإن كنتم ترون أنا مخطئين ألسنا مسلمين تجب عليكم نصرتنا ؟ ام ان تركنا في ما نحن فيه نوع من انواع العقاب لنا؟ والله الذي لا اله الا هو لو إستنصر أحد الشيعة العراقين المعتقلين في سجون عرعر وحفر الباطن بمقتدى الصدر لانتفض لهم ولا انتصرهم ولا اجتهد نفسه ومن معه لإنقاذهم ، أما ترون إسرائيل أقامت الدنيا ولم تقعدها من أجل أسير واحد فمالكم ونحن محكومين بالإعدام هنا؟ ونُعدم تِباعا ، ماذا ستقولون لله عز وجل عندما نجتمع عنده ونقول يا رب خذلونا وهم قادرون على نصرتنا يا رب أسلمونا وهم قادرون على استنقاذنا يا رب خذلونا فخذ لنا حقنا منهم .
بل أستحلفكم بالله ماذا ستقولون لمازن يوم تجتمع الخصوم.
وكلامي هذا ليس موجها بالخصوص لأحد بل لجميع العلماء وطلبة العلم وإلى الإعلاميين والمثقفين والنشطاء والحقوقيين والمحامين وأهل المناصب والوجاهات والى أبناء القبائل وشيوخها وأهل الغيرة والشهامة.
وأخيراً إعلموا إن نصرتمونا فسيكتب لكم التاريخ ذلك وأجركم على الله في الدنيا والأخره وإن خذلتمونا فحسبنا الله عليكم ونعم الوكيل .
واعلموا كذلك أن هذه الكلمات ليست إستجداءاً لأحد ولا خوفاً من القدر ولكن لإقامة الحجة عليكم وعلى كل من قرأها ولا نعذر قادرٌ أبداً وليعلم كل منكم قدر نفسه عند نفسه .
اللهم أنصر من نصرنا وأخذل من خذلنا.
إبنكم وأخوكم عبد الله عزام القحطاني

من الجدير بالذكر أن قضية عبد الله عزام صالح مسفر القحطاني أُعيدت إلى محكمة التمييز، لمراجعة حكم الإعدام إثر تقديم فريق الدفاع وثائق رسمية تثبت أن القحطاني كان قيد الاحتجاز في وقت وقوع الجريمة المزعومة.
وقال عبد الله عزام صالح مسفر القحطاني لعائلته، إنه تعرّض للصعق الكهربائي والضرب في بداية فترة الاعتقال.
بينت المصادر أن القحطاني الذي حكم عليه بالإعدام شنقا برئ من التهمة التي وجهت له وهي ” قتل صاغة الذهب ” في منطقة بغداد عام 2009 م، حيث كان حينها موقوفاً لدى المديرية العامة بمحافظة الأنبار من تاريخ 4 /10 /2009 إلى 25 / 12 / 2009م.

ولفتت المصادر إلى أنه يوجد خطاب رسمي يثبت ذلك صادر من مديرية الشرطة، إلا أن المحكمة لم تعط اهتماماً بذلك، وتم إصدار الحكم من المحكمة الجنائية المركزية العراقية على القحطاني، بالإعدام شنقا حتى الموت مع مجموعة من المتهمين وعددهم ستة أشخاص بقرارها المرقم 390 /ج2 /2011 بتاريخ 16/3 /2011.

وبينت المصادر، أن محكمة التمييز الهيئة العامة صدقت قرار الحكم بعدها المرقم 209 / ه / 2011، كما وجهت تهمة أخرى إليه وهي تفجير وزارة الخارجية ووزارة العدل ووزارة أخرى وقتل أشخاص ودعم الدولة الإسلامية في العراق.

وذكرت المصادر أن القحطاني جاء إلى العراق متسللا إلى محافظة الأنبار وتم إلقاء القبض عليه بعد فترة من مجيئه وأوقف في مديرية التحقيقات التابعة إلى وزارة الداخلية المديرية العامة لغاية 25 / 12 / 2009 م.

وتم الإفراج عنه ليغادر إلى بلاده لكن لم يفلح فرجع إلى بغداد بعد أن زور جنسية عراقية ليستطيع التنقل بها في العراق. وبعدها أوقف في بغداد بتاريخ 3 / 5 /2010 من قبل القوات العراقية ” لواء بغداد ” وسجن في المنطقة الخضراء ” معسكر شرف ” سيء السمعة الذي كان فيه معتقلات سرية وانتزاع اعترافات بالقوة وبالتصفية الجسدية والنفسية.

عن marsad

اترك تعليقاً