رسالة عاجلة لوزير الخارجية المصري من أجل التدخل لمنع ترحيل مواطن مصري من بريطانيا لأمريكا

رسالة عاجلة لوزير الخارجية المصري من أجل التدخل لمنع ترحيل مواطن مصري من بريطانيا لأمريكا

شبكة المرصد الإخبارية

أرسل المرصد الإعلامي الإسلامي رسالة إلى سعادة الوزير/ محمد كامل عمرو  وزير خارجية جمهورية مصر العربية ، يناشده فيها سرعة التدخل لمساعدة المواطن المصري / عادل عبد المجيد عبد الباري وطلب ترحيله الى وطنه مصر حيث سيكون بإمكانه المشاركة بإعادة بناء نفسه وأسرته وبلده ، مع العلم أن هناك طلب ترحيل سابق بحقه منذ أيام المخلوع مبارك يمكن تفعيله.
وأضاف : بأنه يجب على الدبلوماسية المصرية مؤازرة أبناء الوطن في الخارج عامة وفي السجون المختلفة خاصة، والسعي لإيجاد مفاوضات دبلوماسية تستهدف استعادة مواطنينا، ولو نشطت وزارة الخارجية في هذا الجانب، فإنها قادرة على تحقيق نجاحات باهرة في هذا الميدان، خصوصاً أن مصر لها الفضل على الكثيرين، وكرد لتلك الأفضال الجزيلة المطالبة بأبنائها وعودتهم إلى حضن وطنهم، فمهما حدث منهم فهم في النهاية أبناء مصر ، وهذا هو المنطلق الذي يجب أن نتحرك فيه كمؤسسات ومجتمع . .
وتطرقت الرسالة للحالة المأساوية والغير إنسانية التي قد تواجه في حال تم ترحيله للولايات المتحدة الأمريكية فذكرت الرسالة : ” خطر الترحيل الى الولايات المتحدة الامريكية حيث يعد مطلوباً على خلفية احداث تفجير السفارتين الامريكيتين في شرق افريقيا في العام 1998 م ، فشلت السلطات الامريكية في تقديم الادلة التي تدين السيد /عبد الباري، و بحسب اقوال محاميه فان التهم الموجه له قد بنيت على دليلين غير جوهريين:
1 . شهادة مواطن امريكي، يخضع الان لبرنامج حماية الشهود  بعد ادلائه بأقوال غير مؤكدة في قضية السيد / عبد الباري الذي وصف محاموه هذه الشهادة بأنها مفبركة ومتلاعب بها.
2 .  حادثة ارسال السيد / عبد الباري لفاكس يذكر فيه خبر تفجير السفارة الأمريكية .” .
وفيما يلي نص الرسالة التي حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منها :
وزير الخارجية المصري

بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الوزير/ محمد كامل عمرو    وزير خارجية جمهورية المصرية العربية

الموضوع : بخصوص المواطن المصري / عادل عبد المجيد عبد الباري
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يسعدنا نحن المرصد الإعلامي الإسلامي الذي هو هيئة حقوقية تهتم بقضايا حقوق الإنسان في كل مكان ، أن نخاطب سعادتكم بخصوص المواطن المصري عادل عبد المجيد عبد الباري.
نحيطكم علماً أن السيد / عادل عبد المجيد عبد الباري ، مواطن مصري من المهتمين بحقوق الإنسان، كان مقيماً في بريطانيا وحاصل على جنسيتها باللجوء السياسي بسبب الآراء المعارضة للنظام السابق . . اعتقل  في بريطانيا في عام 1999م ، ولم توجه له منذ ذلك الحين أية تهمة ولم يخضع لأية محاكمة ليكون بذلك قد امضى واحدة من اطول فترات الاعتقال الإداري دون محاكمة في التاريخ البريطاني على ذمة طلب ترحيل للولايات المتحدة الأمريكية.
يواجه المواطن المصري عادل عبد الباري خطر الترحيل الى الولايات المتحدة الامريكية حيث يعد مطلوباً على خلفية احداث تفجير السفارتين الامريكيتين في شرق افريقيا في العام 1998 م ، فشلت السلطات الامريكية في تقديم الادلة التي تدين السيد /عبد الباري، و بحسب اقوال محاميه فان التهم الموجه له قد بنيت على دليلين غير جوهريين:
1 . شهادة مواطن امريكي، يخضع الان لبرنامج حماية الشهود  بعد ادلائه بأقوال غير مؤكدة في قضية السيد / عبد الباري الذي وصف محاموه هذه الشهادة بأنها مفبركة ومتلاعب بها.
2 .  حادثة ارسال السيد / عبد الباري لفاكس يذكر فيه خبر تفجير السفارة الأمريكية .
عادل عبد المجيد عبد الباري كان على ارتباط وثيق بأفراد وجماعات هدفها الاساسي الاطاحة بنظام المخلوع مبارك، الامر الذي قد تم بفضل الله ثم بجهود وتضحيات الشعب المصري.
العديد من زملاء السيد / عبد الباري يشاركون اليوم في بناء مصر الجديدة على اسس الحوار والمشاورة، كما أن السيد / عادل عبد الباري كان معتقلا في السابق بمصر قبل وصوله وإقامته ثم اعتقاله في المملكة المتحدة حيث شكل مصدرا للمعلومات عن انتهاك حقوق الانسان في سجون النظام السابق لمنظمات دولية حقوقية .
بناءا على ما يلاقيه المعتقلون العرب والمسلمون في السجون الامريكية فإنه من الصعب التصور ان المواطن المصري / عادل عبد الباري سيواجه محاكمة عادلة ومعاملة لائقة في الولايات المتحدة  خصوصا في ظل ما يسود تلك البلاد من اجواء مناهضة للاسلام، الأمر الذي قد ذكره سيادة الرئيس المصري محمد مرسي في خطابه الأخير أمام الأمم المتحدة.
وبحسب شهادة معتقلين سابقين ومنظمات دولية في مجال حقوق الانسان فإن المرصد الإعلامي الإسلامي يعتقد اعتقاداً جازماً بأن السيد / عادل عبد المجيد عبد الباري سيواجه خطر التعذيب والايذاء والحبس الانفرادي في سجن “سوبر ماكس” في حال تم ترحيله ومحاكمته في الولايات المتحدة الأمريكية.
ان السنوات التي أمضاها المواطن المصري / عادل عبد المجيد عبد الباري في السجون البريطانية تعادل ما مدتة ست وعشرون عاماً من الحبس. هذه المدة تفوق المدة التي سيحكم بها في حال تمت محاكمته وإدانته في المحاكم البريطانية بالتهم الموجهة اليه من قبل السلطات الأمريكية.
لقد قام العديد من اعضاء البرلمان البريطاني مؤخراً بتوقيع وثيقة تدين عملية اعتقال المواطن المصري / عادل عبد المجيد عبد الباري بدون محاكمة في المملكة المتحدة ومن ثم ترحيله الى الولايات المتحدة الأمريكية، وفي ما يلي نص مقتبس من هذه الوثيقة:
” يدين البرلمان البريطاني اعتقال السيد عبد الباري بدون محاكمة منذ عام 1999 الأمر الذي يحول بينه وبين عائلته و اولاده، كما يعتبر ان مسألة ترحيله الى الولايات المتحدة غير عادلة وغير انسانية خصوصاً ان السيد عبد الباري محام ناشط في حقوق الانسان ومعتقل سابق خضع للتعذيب في سجون نظام مبارك، كما أنه لا توجد ادلة معتبرة تدينه. لذلك يناشد البرلمان الحكومة البريطانية رفض طلب ترحيل السيد عبد الباري للسلطات الأمريكية ويطالب بإطلاق سراحه والسماح له بالعودة لعائلته”

إن السلطات البريطانية لم تجرم عادل عبد المجيد عبد الباري بأية تهمة،  على الرغم من ذلك فإن فرص إطلاق سراحه وجمع شمله بعائلته تبدو ضئيلة للأسف الشديد.
ان السنوات التي أمضاها السيد / عبد الباري حتى الآن في السجون البريطانية كفيلة بتدمير حياته الأسرية غير أن الوضع سيزداد ألماً وصعوبة وتعقيداً إذا تم ترحيله الى الولايات المتحدة الأمريكية حيث سيكون من المستحيل على أسرته والأبناء الستة زيارته أو حتى التواصل معه و معرفة اخباره.

لذا يناشد المرصد الإعلامي الإسلامي الحكومة المصرية الجديدة سرعة التدخل لمساعدة المواطن المصري / عادل عبد المجيد عبد الباري وطلب ترحيله الى وطنه مصر حيث سيكون بإمكانه المشاركة بإعادة بناء نفسه وأسرته وبلده ، مع العلم أن هناك طلب ترحيل سابق بحقه منذ أيام المخلوع مبارك يمكن تفعيله.
ويذكر المرصد الإعلامي الإسلامي بأنه يجب على الدبلوماسية المصرية مؤازرة أبناء الوطن في الخارج عامة وفي السجون المختلفة خاصة، والسعي لإيجاد مفاوضات دبلوماسية تستهدف استعادة مواطنينا، ولو نشطت وزارة الخارجية في هذا الجانب، فإنها قادرة على تحقيق نجاحات باهرة في هذا الميدان، خصوصاً أن مصر لها الفضل على الكثيرين، وكرد لتلك الأفضال الجزيلة المطالبة بأبنائها وعودتهم إلى حضن وطنهم، فمهما حدث منهم فهم في النهاية أبناء مصر ، وهذا هو المنطلق الذي يجب أن نتحرك فيه كمؤسسات ومجتمع . .
وتقبلوا بقبول فائق الاحترام
مدير المرصد الإعلامي الإسلامي

ياسر توفيق علي السري

عن marsad

اترك تعليقاً