العزل الانفرادي انتهاك خطير للقانون الدولي الانسانى

العزل الانفرادي انتهاك خطير للقانون الدولي الانسانى

بحث مقدم لمؤتمرى الأسرى فى تونس والعراق

مركز الأسرى للدراسات

اعداد الباحث المختص بقضايا الأسرى الأسير المحرر : رأفت حمدونة**

كباحث وإعلامي مختص في شئون الأسرى وعاش تجربة اعتقالية دامت خمسة عشر عام متواصلة ، منها ما يقارب عامين متتاليين تحت الأرض وبأسوأ عزل انفرادي مر في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة والاحتلال الاسرائيلى بشكل عام ” عزل سجن الرملة – نيسان ” وبعد استشارة قانونية ولقاءات مع موظفين في مؤسسات دولية كالصليب الاحمر الدولى ومكتب المفوض السامى لحقوق الانسان والأمم المتحدة ومؤسسات حقوقية ذات امتداد دولى وعلاقات خارجية ، وبعد اطلاعى على دراسات قيمة ورسائل خرجت من السجون قديمة وحديثة وتقارير لمراكز أبحاث ومؤسسات واتفاقيات دولية كاتفاقية جنيف ومواد من القانون الدولى الانسانى تتعلق بالعزل الانفرادى وكانت الأساس لعملى المتواضع كان أبرزها ”  نحو إستراتيجية إعلامية من أجل تدويل قضية الأسرى لمركز الأسرى للدراسات ، اسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون الدولي الإنساني تقرير صادر عن وزارة شئون الأسرى والمحررين ، وانتهاكات إدارات السجون الإسرائيلية تجاه الأسرى الفلسطينيين والعرب – للمحامية ابتسام العناتى ، دراسة: العزل الانفرادي في سجون الاحتلال الصهيوني ، دراسة صادرة عن الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس 2012 ، ” العزل الانفرادى … كابوس يلاحق الأسرى ، أسرى العزل .. أسلوب ممنهج للموت البطيء للباحث فؤاد الخفش ، الأسرى بحاجة إلى ثورة إعلامية للباحث عبد الناصر فروانة ،زنازين العزل للأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الصهيونية ” ، حالة دراسية : الطفل محمد– تجربة العزل الانفرادي ، اسرائيل تحتجز الاحداث في زنازين انفرادية ، ، “العزل الانفرادي .. سياسة موت انتقامية تمارسها (إسرائيل) ضد الأسرى في سجونها للمركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى ،  بالاضافة لشهادات مشفوعة بالقسم لأسرى في السجون وأسرى محررين ، وتجارب عزل حديثة وصلت لوقت الدراسة كان آخرها عزل الأسير ضرار أبو سيسى ، وبالقرب من مؤتمرات دولية كمؤتمر تونس والعراق ، فآثرت أن أتناول واقع العزل الانفرادى مقارنة بالقانون الدولى الانسانى ومواد اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12آب / أغسطس 1949 .
العزل الانفرادى والمواثيق الدولية :
صحيح أن الاتفاقيات لم تجرم مباشرة دولة تقوم بعقوبات تأديبية ” كالحبس أو الغرامات المالية او العمل الشاق ” في سجونها ، ولكنها تجرم المبالغة في تطبيق تلك العقوبات وفرض شروط حياتية غير انسانية وغير منطقية على المعتقلين المعزولين لديها ، ” وتعد سياسة العزل الانفرادي من أقسى سياسات القمع والعقاب التي تنتهجها إدارات السجون على الرغم من عدم وجود مبرر حقيقي وراء استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في عزل بعض الأسرى في زنازين انفرادية ضيقة ولفترات طويلة كما ويتم احتجازهم في أقسام للعزل تضم سجناء جنائيين كما في سجن ايالون الرملة ، مما يتعارض والمادة 84 من اتفاقية جنيف الرابعة , ولابد من التنويه هنا أن سياستي النقل التعسفي والعزل الانفرادي تعتبران من أنماط التعذيب الجسدي والنفسي المحرمة دوليا وفق النصوص في اتفاقية مناهضة التعذيب لعام  1984” (1)  . وعلى سبيل المثال في قضية العزل الانفرادى ففى الفصل التاسع في اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب والذى يتعلق بالعقوبات والحديث يدور الآن عن قضية العزل كعقوبة تأديبية فى ” المــادة (117) والتى تقول ….. لا يعاقب شخص معتقل إلا مرة واحدة عن العمل الواحد أو التهمة الواحدة ، وفى المــادة (118) …… ، يحظر السجن في مبان لا يتخللها ضوء النهار، وبصورة عامة أي شكل كان من أشكال القسوة  ، لا يجوز معاملة المعتقلين المعاقبين معاملة تختلف عن بقية المعتقلين بعد تنفيذ العقوبة التي حكم عليهم بها تأديبياً أو قضائياً.
يتعين إخطار لجان المعتقلين بجميع الإجراءات القضائية التي تتخذ ضد المعتقلين الذين تمثلهم، ونتائج هذه الإجراءات ، وفى المــادة (119) ……  لا تكون العقوبة التأديبية بأي حال بعيدة عن الإنسانية، أو وحشية، أو خطرة على صحة المعتقلين. ويجب أن يراعى فيها سنهم وجنسهم وحالتهم الصحية ، و لا تزيد مدة العقوبة الواحدة مطلقاً على حد أقصى غايته ثلاثون يوماً متوالية ، حتى لو كان الشخص المعتقل مسئولاً عند النظر في حالته عن عدة مخالفات تأديبية ، سواء كانت هذه المخالفات مترابطة أم لا ، وفى المــادة (124) لا يجوز، بأي حال نقل المعتقلين إلى مؤسسات إصلاحية ((سجون، إصلاحيات، ليمانات، الخ))، لقضاء عقوبة تأديبية فيها ، و يجب أن تستوفي المباني التي تنفذ فيها العقوبات التأديبية الشروط الصحية ، وتكون مزودة على الأخص بمستلزمات كافية للنوم ، وتوفر للمعتقلين إمكانية المحافظة على نظافتهم.
تحجز النساء المعتقلات اللائي يقضين عقوبة تأديبية في أماكن منفصلة عن أماكن الرجال ، ويوكل الإشراف المباشر عليهن إلى نساء ، والمــادة (125) يسمح للمعتقلين المحكوم عليهم بعقوبات تأديبية بالتريض وبالبقاء في الهواء الطلق لمدة ساعتين على الأقل يومياً ، ويسمح لهم بناءً على طلبهم بالتقدم للفحص الطبي اليومي ، وتوفر لهم الرعاية الطبية التي تتطلبها حالتهم الصحية، ويصير نقلهم عند الاقتضاء إلى عيادة المعتقل أو مستشفى ، ويسمح لهم بالقراءة والكتابة وإرسال وتلقي الرسائل ، والسؤال هنا إلى أى مدى تطبق هذه الشروط على أسرى العزل فى السجون الاسرائيلية ؟؟ سنجيب على هذا السؤال من خلال شهادة أحد الأسرى المشفوعة بالقسم والتى تفصل ظروف العزل الانفرادى فى سجون الاحتلال .
معاناة العزل الانفرادى :
يعتبر العزل من اقسي أنواع العقوبات التي تلجأ إليها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى ، حيث يتم احتجاز الأسير بشكل منفرد في زنزانة معتمة وضيقة لفترات طويلة من الزمن لا يسمح له خلالها الالتقاء بالأسرى.
يعيش الأسرى المعزولون في أقسام العزل ظروفاً جهنمية لا تطاق مسلوبين من أدنى معايير حقوقهم الإنسانية والمعيشية، يتعرضون للضرب والإذلال بشكل يومي، معزولين اجتماعياً عن سائر زملائهم بالسجن وعن العالم الخارجي. و يمكن تشبيه الزنازين التي يعزلون فيها بالقبور، وقضى بعض الأسرى سنوات طويلة في زنازين انفرادية معزولين عن العالم الخارجي كلياً وخرجوا منها مصابين بأمراض نفسية وعضوية خطيرة (2)  .
تصنيف أسرى العزل وأماكن عزلهم :
بشكل عام وفى أى مكان في العالم قد تلجأ مصالح السجون للعزل في احوال محدودة للأسرى ” على سبيل المثال اذا لجأ لعنف باتجاه السجان أو هدد بقتل شرطى أو مارس أعمال قد تتسبب بخطورة أمنية على الغير سواء كان في السجن أو خارجه أو لحماية سجين من القتل أو لعدم التزامه بقوانين اعتقالية متعارف عليها ومتفق بين الادارة والمعتقلين وقد تجد أى حكومة مبرر لعزل شخص تحت هذه الاعتبارات أمام المسسات الدولية والحقوقية ، ولكن أن تعزل شخص ملتزم بالقوانين المتعارف عليها ، وغير مهدد لغيره أو مهدد في شخصه ولم يشكل خطر على غيره في السجن وخارجه كما يحدث في سجون الاحتلال الاسرائيلى وبشروط حياة مميتة ومؤذية نفسياً وجسدياً خارجة عن بنود الاتفاقيات الدولية ، فهذا اجراء غير قانونى وخارج عن القانون الدولى الانسانى كما تمارس دولة الاحتلال وليس له تفسير الا العقاب والانتقام لأجل الانتقام ليس الا !!!
مراحل تثبيت العزل الانفرادى بحق الأسرى :
” يمر الإجراء القانوني بحق المعزول ضمن عدة مراحل وإن كانت هذه المراحل في غالبيتها محض صورية وشكلية ومخالفة للاتفاقيات الدولية وللقانون الدولى الانسانى لأن القرار الأساسي المتخذ بحق أي معزول لا يقرره القضاة في المحاكم بل يقرره “ضباط الأمن الداخلى – الشاباك” أو ضباط أمن ” إدارة مصلحة السجون – الشاباص” ويعود لهؤلاء وحدهم تقدير المدة الزمنية التي ينبغي أن يمضيها المعزول في العزل .
إبلاغ السجين بصورة مفاجئة من قبل إدارة السجن بأنه منقول إلى سجن أو قسم أّخر ،وفي العديد من الحالات لا يعلم المنوي عزله على وجه التحديد أنه مساق إلى أحد أقسام العزل، لذلك قد يعاني في أنه لم يتحسب ويأخذ ما يلزمه من حاجياته الضرورية ، وفي بعض الحالات الاستثنائية كان يتم تحويل السجين المنوي عزله مباشرة بعد انتهاء التحقيق معه إلى أقسام العزل دون المرور بأقسام السجن العادية ، وقبل صعوده إلى بوسطة النقل وإبلاغه بصفة رسمية من قبل أحد رجال الشاباك”محقق” بأنك ستمضي طيلة حياتك في أقسام العزل !!
بالعادة لا تخضع الفترة الأولية “6 شهور-سنة” للمعزول لقرار قضائي من المحكمة، والإجراء المتبع هنا أنه بعد مرور 48 ساعة على التواجد في العزل أو في حدودها يتم عقد جلسة لها صفة “بروتوكولية” يديرها إما مدير السجن أو نائبه وفي أحيان أخرى مدير المنطقة” الجوش” أو نائبه والتي بالعادة من صلاحياتهم إيقاع عقوبة مخففة من العزل يصل حدها الأقصى إلى شهرين قابلين للتمديد .
بعد ذلك بشهور يقوم المدعي العام برفع ملف سري يقدمه للقاضي بحق المعزول بأمر من الشاباك وكما هو معلوم لا تتاح معرفة وبالتالي مناقشة بنود مثل هذا الملف بحجة السرية ويعتمد القضاة التوصيات الواردة من الأمن الاسرائيلى في الملف السري كما هي وبذلك وجلسة بعد جلسة قد يصل تمديد المعتقل في العزل الانفرادى ليصل ل 15 عام متتالية أو يزيد  .
!! وعلى كل حال إن العلة الأساسية لقرار المحاكم بالعزل ثم تمديده ،القول بأن السجين المراد عزله “خطير على أمن الدولة” وفي الحقيقة إن هذا التعبير الذي يوضع في سياق قانوني هو تعبير غامض ،وغير محدود التعريف، فهو يطلق كذلك على جميع الاف الأسرى الأمنيين الفلسطينيين “غير المعزولين” ، وعندما تم النقاش ذات مرة حول ما هو التعريف القانوني “للشخص الخطير” ومتى يصبح المرء غير خطير؟؟!! وما هي المدة الزمنية العقابية المفترضة لعزل الشخص الخطير وهل الخطورة هي صفة مؤبدة يمكن وصم الشخص بها أم قابلة للتغير ؟ رفض القاضي كل هذه الأسئلة وافترض أن صاحبها فعلا هو شخص خطير لمجرد أن طرحها .
لذا نستطيع القول أن أخطر ما يواجه الأسير المعزول هو عدم وجود سقف زمني محدد لعزله ، ، اذ يتحكم في مصيره جهاز المخابرات وجهاز الأمن في إدارة السجون أو وزير الأمن الداخلي ”  (3) .
أهداف الاحتلال من وراء العزل الانفرادى
تعد سياسة العزل الانفرادي إحدى وسائل التعذيب المريرة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، وتهدف بها سلطات الاحتلال إلى تدمير الأسير وعزله عن العالم الخارجي، حيث يمعن الاحتلال في ذلك ويستعين بخبراء ومختصين في الهندسة البشرية للبحث عن أساليب لتدمير الروح المعنوية للأسرى من خلال سياسة العزل ، وضمن دراسة تحت عنوان ” العزل الانفرادى … كابوس يلاحق الأسرى أكدت الدراسة أن العزل الانفرادي يعد من اقسي أنواع العقوبات التي تلجأ إليها إدارة السجون ضد الأسرى، حيث يتم احتجاز الأسير بشكل منفرد في زنزانة معتمة وضيقة لفترات طويلة من الزمن لا يسمح له خلالها الالتقاء بالأسرى.
ويستخدم الاحتلال الصهيوني سياسة العزل لتحطيم الأسرى الفلسطينيين، ومعاقبتهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم كالتغذية السليمة والعلاج والمحاكمة العادلة (4).
أماكن تواجد الأسرى المعزولين :
وزعت إدارة مصلحة السجون أماكن العزل في سجون عدة منها ” عزل الرملة – ونيسان ، وعسقلان ، وبئر السبع ” ايشل و اوهلي كيدار ” ، وعزل شطة وجلبوع ، وكفار يونا وهداريم وريمون ومناطق عزل أخرى موزعة على باقى السجون الاسرائيلية  .
وقبل قراءة تلك الشهادة مهم التنويه أن العزل الانفرادي يقسم إلى قسمين :
الأول، العزل الزوجي (المزدوج) ويقصد به وضع الأسير المعزول مع أسير آخر في زنزانة واحدة.
والثانى العزل المنفرد ويكون بوضع الأسير في زنزانة لوحده دون وجود أي أسير معه في الزنزانة، وهذا النوع هو الأقسى والأصعب والأثقل على الأسير (5).
ظروف الأسرى فى العزل الانفرادى
إذا أراد أحد أن يتصور حجم المعاناة بتفصيل أكثر ، فما عليه إلا أن يتخيل أن الأسير في هذه الزنزانة الضيقة يطبخ ويستحم ويقضي حاجته، مما يجعل الزنزانة ممتلئة بأبخرة الطعام عند الطبخ وبخار الماء عند الاستحمام وروائح قضاء الحاجة، ولعب الرياضة والركض والمشي، وهذه المدة القصيرة لا تسمح بكل ذلك، كما أن توقيت الخروج لهذه الفورة غير ثابت ويعود لمزاج إدارة السجن، وأما عن نوعية الطعام في غرف العزل متردية إلى حد بعيد، لذلك يعتمد الأسير في معظم الأحيان على بقالة السجن (ما يسمى الكنتين) لشراء وطبخ الطعام، مما يثقل كاهل الأسير وعائلته مالياً. وتزداد المعاناة في غرف العزل بقلة التهوية والرطوبة العالية(6).
شهادة مشفوعة بالقسم لأحد الأسرى المحررين اللذين خاضوا تجربة العزل :
أكد الأسير المحرر هشام حميدان الشرباتي (45) عاما والذى مكث في سجون الاحتلال عشر سنوات منها خمس في العزل الانفرادي  أن أقل وصف للعزل بأنه ممارسة ” موت بطيء مع عذاب للأسير ” .
ويستذكر تفاصيل الزنزانة التي قضى جزءا من عمره فيها فيقول إن حجمها صغير جدا لا يتعدى مساحة فرشة النوم وفي بعض الأحيان مع نصف متر زيادة ، وتحتوي على مرحاض وحمام، وفي بعض الأحيان لا يكون بين المرحاض والسرير فاصل.
ويضيف: في عزل “أيلون” لا يكون شباك في الزنزانة وأن الشمس لا تدخلها والرطوبة عالية والإضاءة ضعيفة، وعلى باب الزنزانة شباك صغير مغلق في معظم الأوقات إلا في حالة العدد أو في لحظة تحدث السجان إلى الأسير أو عند مراقبته.
ويلفت إلى أنه لا يتم الخروج إلى الفورة إلا بوجود ضابط من إدارة السجون مع وضع السلاسل في الأيدي إلى الخلف وكذلك يتم ربط القدمين وكما لا يسمح للأسير باصطحاب أي شيء من مقتنياته الشخصية
وعن وسائل التضييق التي يمارسها السجان في العزل يؤكد أن تفتيش الزنزانة يتم يومياً، وخلاله يتم تكبيل الأسير بالسلاسل قبل الدخول إلى الزنزانة وبحضور ضابط ، مشيرا إلى أن التفتيش يقصد به تخريب المقتنيات الخاصة بالأسير وأحيانا يحاولون ممارسة التفتيش العاري الذي يرفضه الأسرى.
ويشدد على أن إدارة السجن تتعامل مع المعزول بطريقة استفزازية مقصودة ومدروسة بهدف جره إلى ردة الفعل التي تؤدي إلى توقيع عقوبات جديدة عليه وهم يحاولون بكل الطرق استفزاز الأسير والتعرض لكرامته وإذلاله.
كما يتواجد الأسرى المعزولون في أقسام مشتركة مع السجناء الجنائيين اليهود من أصحاب الأعمال الخطيرة، مما يعرض حياتهم للخطر وخاصة أنه اكتشف حالة تسمم متعمدة فقي الطعام قام بها السجناء اليهود من خلال وضع طعام فاسد في ثلاجة القسم التي تستخدم بشك مشترك بين الأسرى السياسيين والسجناء الجنائيين في قسم العزل في سجن بئر السبع.ويخشى الأسرى من حالات اعتداء يتعرضون لها على يد السجناء الجنائيين كما حصل في قسم العزل بسجن الرملة حيث تم الاعتداء بالسكين من قبل سجينِ يهودي جنائى على معتقل فلسطينى أمنى .
باختصار زنازين العزل لا تليق بحياة البشر وقد تحولت زنازين العزل إلى مقبرة للأحياء ومسلخ تمارس فيه شتى أصناف التعذيب والقهر كما وصفها الأسرى المعزولون في سجن الجلمة (7).
المتابعة الطبية :
في تلك الأجواء اللاإنسانية فقد بعض الأسرى صحتهم وقدراتهم البدنية والنفسية والعقلية، وانتشار الأمراض بينهم، حيث الإهمال من قبل طبيب السجن واقتصار عمله على إعطاء المسكنات، وعدم معالجة الحالات الصعبة وذوى الأمراض المزمنة بشكل مهنى محايد يحافظ على قسم مهنة الطب (8).

وأكد المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى عبر تقرير بعنوان”العزل الانفرادي .. سياسة موت انتقامية تمارسها (إسرائيل) ضد الأسرى في سجونها ” أن الأسير المعزول محروم من زيارة الطبيب أو العيادة الطبية حتى لو وصلت حالة الأسير المرضية إلى درجة مستعصية من المعاناة والخطورة، وعادة ما يقدم السجان (الإسرائيلي) حبة (أكامول) للأسير المعزول الذي يعاني من مجموعة من الأمراض المستعصية .
كما وعزلت ادارة مصلحة السجون أيضاً مجموعة كبيرة من المرضى كانت نهايتهم الشهادة كالأسير رياض عدوان الذى استشهد فى الزنازين وهو يستنجد بالطبيب السجان نتيجة مرضه المزمن ” الربو ” .
” هذا ويعيش الأسرى الفلسطينيين في العزل الانفرادى فى السجون الإسرائيلية أوضاعا استثنائية من الناحية الصحية فهم يتعرضون إلى أساليب تعذيب جسدي ونفسي ممنهجة تؤدي حتما لإضعاف أجساد الكثيرين منهم وتتمثل هذه الأساليب في الحرمان من الرعاية الطبية الحقيقية والمماطلة في تقديم العلاج للأسرى المرضى والمصابين، وفي أساليب القهر والإذلال والتعذيب التي تتبعها طواقم الاعتقال والتحقيق والسجانون التابعون للعديد من الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.
فأساليب إضعاف الإرادة والجسد على السواء ثنائية مأساوية متبعة في دولة تدعي الديمقراطية في حين يقوم نظامها السياسي والقضائي بتشريع التعذيب والضغط النفسي بحق الأسرى والمعتقلين في سابقة غير معهودة على المستوى العالمي مما يعد مخالفة للعديد من المعاهدات والمواثيق الدولية ومن خلال مراقبة الوضع الصحي للأسرى بشكل عام والمعزولين بشكل خاص اتضح أن مستوى العناية الصحية سيء ، وأصبح العلاج شكليا وشبه معدوم في ظل ازدياد عدد المرضى ، وبات موضوع علاج الأسرى موضوعا تخضعه إدارات السجون الإسرائيلية للمساومة والابتزاز والضغط على المعتقلين ، الأمر الذي يشكل خرقا فاضحا لمواد اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة ” المواد 29 و30 و31 من اتفاقية جنيف الثالثة والمواد 91 و92 من اتفاقية جنيف الرابعة” والتي كفلت حق العلاج والرعاية الطبية وتوفير الأدوية المناسبة للأسرى المرضى وإجراء الفحوصات الطبية الدورية لهم  ( 9 ) .
عزل الأسيرات والأطفال والشيوخ والمرضى
من المستهجن بأن دولة الاحتلال لا تراعى أى خصوصية لطفل أو أسيرة أو مريض أو شيخ فعلى مدار الحركة الوطنية الأسيرة ودولة الاحتلال تمارس هذا الانتهاك بحق تلك الشرائح ذات الأوضاع الخاصة فقد عزلت عشرات الأسيرات فى عزل انفرادى ومع جنائيات هددن حياة الأسيرات واستهدفهن بكل الوسائل والبذاءات ولقد عزلت مؤخراً الاسيرة الطفلة هديل ابو تركي 17 عاما من مدينة الخليل في زنازين العزل  والتى اعتقلت في 17-7-2012م ، أثناء تواجدها بالقرب من الحرم الإبراهيمي، وكانت قد اعتقلت سابقاً في عام 2009م لمدة سنة وتم انهاء عزلها فى 25/9/2012 .
وقامت إدارة السجون بعزل عدد كبير من الأسيرات فى أقسام الجنائيات اليهوديات واللواتى تعرضن للكثير من المضايقات كالأسيرة المحررة عطاف عليان والأسيرة المحررة وفاء البس والأسيرة المحررة أحلام التميمى والأسيرة المحررة هناء شلبى وغيرهن وأسيرات سابقات اعتقلن فى السبعينيات بظروف بالغة القسوة .
وقد عزلت عدد من الأطفال ولم تراع أى احتياجات لهم بل وحاولت الضغط عليهم نفسياً وجسدياً ، مثل الطفل محمد ” 16 عام ” من قرية شويكة ، طولكرم والذى اعتقل فى 6 حزيران 2012 واحتجز بمعتقل التحقيق في الجلمة في العزل الانفرادي لمدة 12 يوماً.
وفى شهادة للطفل محمد يقول :  جرى تفتيشى بشكل عار واحتجازى في زنزانة لا نوافذ فيها والإضاءة مشتعلة طوال الوقت. وقال محمد إنه أمضى 12 يوماً في الحبس الانفرادي في زنزانة رقم 36، لم ير خلالها سوى المحقق ولم يعرف الليل من النهار، ولم يعرف الوقت، ولم يرَ حتى السجان الذي كان يحضر له الطعام من خلال فتحة في الباب (10) .
جدير بالذكر أن صحف عالمية ومنظمات حقوق انسان دولية جرمت ممارسات دولة الاحتلال بحق الأطفال فى قضية العزل الانفرادى ومهم استثمار تلك التقارير واثارتها فعلى سبيل المثال  فى تقرير بعنوان  ” اسرائيل تحتجز الاحداث في زنازين انفرادية… تعذبهم وتجبرهم على الاعتراف عن جرائم لم يرتكبوها ” نشرت صحيفة ‘الغارديان’ عن اوضاع السجناء الفلسطينيين الاحداث في السجون الاسرائيلية وجدت فيه ان الاحداث يعتقلون لايام او اسابيع في زنازين ضيقة بدون نوافذ ولا هواء الا كوة صغيرة، ولا يستطيعون النوم بسبب الضوء الدائم، ويعرفون عن الوقت من خلال وجبات الطعام التي تقدم اليهم، فيما تنبعث رائحة الحمام الصغير بشكل لا يطاق، ولا يجد المعتقلون مهربا من الزنازين الا في الساعات التي يقضونها في التحقيق مقيدة ايديهم وارجلهم وهو جالسون على كراسي.
وقال التقرير الذي كتبته هارييت شيرود ان هذه الزنازين 36، 37، 38 و65 موجودة في سجن الجلمة، على الطريق بين حيفا والناصرة، ومعظم من في الزنازين معتقلون بسبب رميهم حجارة على المستوطنين او الجيش .
وقالت الصحيفة ان الوصف لاوضاع السجن والمعاملة السيئة قائم على اوصاف موقعة مشفوعة بالقسم قدمت لمنظمة دولية لحقوق الانسان ومقابلات اجرتها ‘الغارديان’.
واضافت ان سجونا اخرى من مثل بتاح هاتكفا فيها نزنازين مثل زنزانة 36 في سجن الجلمة وتستخدم للحجز الانفرادي. ويقدر عدد الاحداث والفتيان الذين تعتقلهم القوات الاسرائيلية في كل عام ما بين 500 ـ 700 حدث ومعظمهم لرميهم الحجارة على المستوطنين او الجيش، وقامت المنظمة الدولية للدفاع عن الاطفال بجمع 426 شهادة مشفوعة بالقسم وصف فيها المعتقلون الفتيان تجربتهم في الزنازين.
وتؤكد منظمات حقوق انسان اخرى هذه الاشكال من التعذيب من مثل المنظمة الاسرائيلية لحقوق الانسان ‘بيتسيلم’. واتهمت اسرائيل بانها تقوم بخرق المعاهدة الدولية حول حقوق الاطفال والتي وقعت عليها اسرائيل اضافة لمعاهدة جنيف حول معاملة اسرى الحرب.
وهناك حالات اخرى ولدى الصحيفة خمس شهادات مشفوعة بالقسم وكلهم تعرضوا للحبس الانفرادي في الجلمة وبتاح هاتكفا.
ويقول مسؤول في منظمة الدفاع عن الاطفال جيرارد هورتون ان الحبس الانفرادي يكسر معنويات السجناء وبعد اسبوع او اكثر يعترف الاحداث على اشياء لم يقترفوها للخروج من الزنزانة. ونفى الامن الاسرائيلي ‘شين بيت’ حبس اي شخص سواء كان حدثا او اي شخص اخر كاجراء عقابي ولاجبارهم على الاعتراف (11) .
كما وعزلت ادارة مصلحة السجون أيضاً مجموعة كبيرة من المرضى ومن كبار السن وبأعداد كبيرة وبلا أدنى اهتمام طبى بل باستهتار أودى بحياة أسرى .
ولمعرفة أحوال أولئك الأسرى بلسانهم لاسماع صرخاتهم فقد بعث الأسير ضرار أبو سيسى برسالة عتب بتاريخ 4-9-2012 قال فيها ” “بسم الله الرحمن الرحيم”
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
من زنزانة هي أصغر من الحمام أرسل لكم هذه الكلمات لعلها تخاطب فيكم شيئا من الإيمان أو شيئا من الإنسانية .
لا أريد أن أقول لكم أنني أشكو الله إليكم ولكنني أشكو المقصرين منكم إلى الله عز وجل ….
هل تعرف معنى أن تبقى في مكان مغلق لا تخرج منه إلا ساعة واحدة في نهار مكبل اليدين والقدمين تحمل أكياس القمامة لا ترى أحدا ولا يراك أحد إلا السجان ثم تعود بعد ذلك إلى قبرك تقضي به بقية اليوم وأنت لا تعلم لا نهارا ولا ليلا لا جمعة ولا سبت لا صيفا ولا خريفا سوى ما يصلك من البرد أو الحر ..لا ترى أحدا من أحبابك ولا من أبنائك ولا من أهلك ولا يراك أحد …
أنتم تعودون من صلاة الجمعة إلى بيوتكم تلتقون أحبابكم وأبناءكم تسرون بهم ويسرون بكم وهذه نعمة كبيرة محروم منها ..
أريد منكم فقط أن تتذكروا أن تدعو لنا على الأقل فما عدنا نرجو منكم إطلاق سراحنا ولا نرجو منكم إلا ما تستطيعون …هل تعلمون لماذا ؟؟! حتى إذا سئلتم أمام الله عز وجل ماذا فعلتم لإخوانكم الذين يعيشون في القبور فأن يكون الرد شيء من العذر تعتذرون به أمام الله .
وإنا والله نخشى عليكم أن يصيبكم بما فرطتم في حقوقنا ما أصاب الذين من قبلكم وأقول لكم من قبري في عسقلان إن تركتمونا فإن الله معنا وإن لم تدعو لنا فإن الملائكة تؤازرنا وإن لم تشعروا بنا فابحثوا عن قلوبكم عسى أن تكون ما زالت تنبض بالحياة .
نقول لكم الحمد لله ثم الحمد لله ثم الحمد لله على نعمه العظيمة ويكفي نعمة الإسلام نعمة (12) .
التوصيات :
– الوحدة الوطنية والقومية والتوحد خلف قضية الأسرى فى غاية الأهمية  ، فقضية الأسرى توفيقية وليست تفريقية ووحدوية وليست تقسيمية وتشكل قضية اجماع لما تحمل من مكانة .
– البدء بحملة قانونية وحقوقية وبالتعاون مع منظمات دولية ، والالتقاء بممثلى مؤسسات دولية في فلسطين وخارجها وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولى والأمم المتحدة ومكتب المفوض السامى لحقوق الانسان للتعريف بانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى المعزولين حتى لا تعاد كرة العزل الانفرادى لتصل بالعشرات اذا ما أطلقنا العنان للاحتلال لمعاقبة الأسرى عبر العزل الانفرادى .
– انشاء لجنة عربية من قبل الجامعة العربية وبالتعاون مع وزارة الأسرى التى من شأنها أن تحتضن كل المؤسسات العاملة فى هذا المجال لتنسيق الأدوار وتكاملها على أن تكون حلقة وصل بين الأشقاء العرب وأحرار العالم وبين من يعن بقضية الأسرى فى فلسطين لعدم بعثرة الجهود .
– تكثيف الدور المصرى واطلاعه على كل ما يحدث من انتهاكات اسرائيلية بحق الأسرى وخاصة أسرى العزل الانفرادى كونها الجهة التى رعت صفقة وفاء الأحرار والاتفاق الذى أبرم ما بين قيادة الاضراب المفتوح عن الطعام وادارة مصلحة السجون الاسرائيلية والشاباك فى مايو 2012 .
– إسماع صرخة المعزولين إلى شتى الجهات التي يعنيها الأمر للأحرار اللذين يروا بأن  الأسرى الفلسطينيين مؤشر ضمير ورمزا وطنيا وقوميا وإسلاميا .
– القيام بحملات تضامنية ووقفة موحدة من جانب الحركة الوطنية الأسيرة بمساندة خارجية على كل المستويات ونذكر أن الحركة الوطنية الأسيرة نجحت في انهاء قضية العزل الانفرادى وبشكل جماعى مرتين ، الأولى بالاضراب المفتوح الشهير عن الطعام والذى خاضه كل الأسرى بلا استثناء في 27 9/ 1992 وقد خرج فيه كل أسرى عزل نيسان البالغ عددهم آنذاك 32 قيادى ومنفذ عمليات في الانتفاضة الأولى 1987 والثانية في اخراج أسرى 17 أسير موزعين على أكثر من عزل انفرادى مكث البعض منهم لأكثر من 13 عام متواصلة فى العزل كالأسرى محمود عيسى وحسن سلامة وأحمد المغربى فى إطار تطبيق الاتفاق الذي جرى بين اللجنة العليا للإضراب وبين إدارة السجون بعد الإضراب الذي استمر 28 يوما فى 14/5/2012 وقد شمل معظم السجون الاسرائيلية ولم يتبق في أعقابه الا ” ثلاث أسرى هم ” الأسير ضرار أبو سيسى والأسير عوض الصعيدي والأسير عماد سرحان ” بظروف قاسية جداً
– تدويل قضية الأسرى بشكل عام وتعريف الأحرار والشرفاء بتفاصيل انتهاكات دولة الاحتلال بحق الأسرى المعزولين ومساندتهم ومساعدتهم ودعمهم يحتاج إلى جهود جماعية ” فلسطينية وعربية وجاليات فى دول غربية وأجنبية ، وهذا الأمر يحتاج لعقد المزيد من المؤتمرات الخاصة بالأسرى فى عواصم عربية وغربية وفى دول متنفذة بالقرار للتعريف بهذه القضية ، فمن خلال هذا الجهد يتم تشكيل رأي عام ضاغط يساهم في الضغط على دولة الاحتلال للتخفيف عن الأسرى وتحسين شروط حياتهم والعمل الجدي على إطلاق سراحهم .
– تفعيل دور السفارات العربية والفلسطينية والدول الصديقة في الخارج وحثها على التحرك وخاصة فى الدول الغربية أسوة بالسفارة الإسرائيلية وذلك من خلال تنظيم أنشطة لدعم قضية المعتقلين وعقد المؤتمرات الصحفية عند كل انتهاك بحق الأسرى ، فمن الضروري التعريف بهذه القضية فى الساحة الدولية لاستمالة الرأي العام العالمي لصالح هذه القضية .
– وضع خطة إستراتيجية للتعامل مع قضية الأسرى على كل المستويات ” السياسية والاعلامية والحقوقية ودور القوى الوطنية والاسلامية والفعاليات المحلية والدولية ،
، باعتبار قضية فلسطينية عربية إسلامية .
– تعزيز ثقافة الاعتقال وتاريخ الحركة الوطنية الأسيرة وكل ما تحمل من تضحيات وشهداء ومآثر وتراث والتعريف بها للناشئين والطلاب والجامعات ،وإدراج قضية الأسرى ضمن المنهاج التعليمي على المستوى الفلسطينى والعربى .
-العمل على تحفيز المؤسسات والشخصيات العاملة فى هذا المجال واستنهاض كتاب النص ومعدى البرامج التلفزيوينة والاذاعية والمسرح والسينما والفنانين للاهتمام بقضية الأسرى على اعتبار أن كل اسير قصة بذاته تحمل مواقف بطولية ونضالية وتداعيات انسانية  والقيام بمهرجانات ومسابقات تعنى بهم ومنح الجوائز للمبدعين منهم .
– توثيق تجربة الحركة الوطنية الأسيرة وتقديم شهادات مشفوعة بالقسم من الأسرى تبرز جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته وتوفير مواد وشهادات مشفوعة بالقسم للمؤسسات الحقوقية والتعاون مع مؤسسات غربية وعربية لتجريم ممارسات الاحتلال .
– إنشاء فضائية عربية للأسرى – على غرار إذاعة صوت الأسرى 107،9 fm – تعنى بهذه القضية وتقدم برامج شاملة عن معاناتهم وأهاليهم ، وانتهاكات الاحتلال بحقهم ، وتقدم برامج باللغة الانجليزية لمخاطبة الرأى العام العالمى لتغيير الصورة النمطية السلبية التى يطلقها الاحتلال بهدف تشويه صورة النضال الفلسطينى والعربى ضد الاحتلال ، والعمل على افراد مساحات كافية لبرامج الأسرى فى الفضائيات العربية للتعريف بقضية الأسرى ومعاناة أهاليهم وانتهاكات الاحتلال بحقهم .
– أهمية ابراز الجانب الانسانى والاجتماعى والحديث عن مخلفات الاعتقال وتبعاته على الأسرى والزوجة والأطفال ، والبعد عن العمل التقليدى بالتركيز فقط على انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى فى السجون
– إنشاء موقع الكترونى خاص بالأسرى وباللغتين العربية والانجليزية ولغات أخرى ليحاكي أكبر قدر ممكن من المهتمين والمتضامنين ، وليكشف انتهاكات الاحتلال المخالفة للاتفاقيات الدولية والمخالفة لحقوق الانسان والديموقراطية وليعرف العالم أن ما يروجه الاحتلال أن اسرائيل هى الدولة الديموقراطية الوحيدة فى الشرق الأوسط ما هى الا كذبة انطلت على العالم من خلال ماكنة اعلام صهيونية قوية مدعومة ، وليكن هذا الموقع مرجع للباحثين والمؤسسات الحقوقية والمنظمات ومجموعات الضغط الدولية ،وليكون مرجع يستند اليه كل من هو معنى بهذه القضية الانسانية من حيث الأرقام والأسماء والمعلومات والبيانات ،والدراسات والأبحاث ، الخاصة بالأسرى ( 13 ) وليكن ذلك موقع مركز الأسرى للدراسات www.alasra.ps لما فيه من كم كبير من الأخبار والتقارير والدراسات والأبحاث ، ولكونه جهة مستقلة متعاونة مع كل المؤسسات الرسمية والأهلية المحلية الفلسطينية والدولية .
– عدم التعامل مع قضية الأسرى وخاصة المعزولين بشكل موسمي كيوم الأسير الفلسطيني بل إبقاء الفعاليات حية ومقسمة على مدار العام.
________________________________________
** تعريف بالأستاذ / الاعلامى رأفت خليل حمدونة – مواليد 8/8/1970 ، تم اعتقاله في العام  1990 م على خلفية نضالية وحوكم 15 عام وإغلاق جزء من بيته ، أمضى فترة اعتقاله في سجون عدة منها ” عزل الرملة ، عسقلان ، نفحة ، بئر السبع ، هداريم ، ريمونيم ، جلبوع ”  وتم تحريره في 2005 بعد قضاء كامل محكومتيه .
حصل على شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع والعلوم الإنسانية من الجامعة المفتوحة في إسرائيل – رعنانا خلال فترة اعتقاله ، ويحمل درجة الماجستير في الدراسات الإقليمية مسار ” دراسات إسرائيلية ” وبتقدير ممتاز من جامعة القدس / أبو ديس .
ومن مؤلفاته داخل الاعتقال ” نجوم فوق الجبين – عاشق من جنين – الشتات – ما بين السجن والمنفى حتى الشهادة – قلبي والمخيم – لن يموت الحلم – صرخة من أعماق الذاكرة ”
” حمدونة ” مدير عام بوزارة الأسرى ومدير لدائرة القانون الدولى وسابقاً عمل مستشاراً للوزير فى الشأن الاسرائيلى ، وحاضر بشكل غير متفرغ  بجامعة القدس المفتوحة ، وهو عضو فى لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بغزة ، ومدير لمركز الأسرى للدراسات ، وعضو فى نقابة الصحفيين الفلسطينيين .
للمراسلة :
rafathamdona@yahoo.com
المصادر :
( 1)  انتهاكات إدارات السجون الإسرائيلية تجاه الأسرى الفلسطينيين والعرب – المحامية ابتسام العناتى
الجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان
الرابط :
http://pal-monitor.org/Portal/news.php?action=view&id=139
  (2) العزل الانفرادي والاعتقال الإداري.. سياسة صهيونية انتقاماً من صمود الأسرى
المركز الفلسطينى للاعلام
الرابط :
http://www.palinfo.com/site/pic/newsdetails.aspx?itemid=113402
(3) – دراسة صادرة عن الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس 2012
الرابط على مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ”
http://www.alzaytouna.net/permalink/16352.html
(4) – ” العزل الانفرادى … كابوس يلاحق الأسرى
منتديات اسلامنا
– الرابط http://www.islamonaa.com/vb/showthread.php?s=f632d45c9347179c280d1ff14e620e1a&p=300625#post300625
(5) موقع مؤسسة مهجة القدس على الرابط :
http://www.almuhja.com/print.php?c=1&id=2394
(6)- دراسة للباحث فؤاد الخفش تحت عنوان أسرى العزل .. أسلوب ممنهج للموت البطيء
  موقع جمعية واعد على الرابط :
http://www.waed.ps/ar/?action=showdetail&seid=7
(7) دراسة باسم ” زنازين العزل للأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الصهيونية “
المصدر : واتا
الرابط :
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?81850
(8)- ” العزل الانفرادى … كابوس يلاحق الأسرى  … نفس المصدر السابق
  (9) – اسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون الدولي الإنساني تقرير صادر عن وزارة شئون الأسرى والمحررين.
مركز الأسرى للدراسات – الرابط
http://www.alasra.ps/news.php?maa=PrintMe&id=13183
(10) – حالة دراسية: محمد د. – عزل انفرادي
صادر عن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فرع فلسطين
الرابط :
http://arabic.dci-palestine.org/documents
(11) – اسرائيل تحتجز الاحداث في زنازين انفرادية… تعذبهم وتجبرهم على الاعتراف عن جرائم لم يرتكبوها
صحيفة القدس
الرابط
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=data/2012/01/01-23/23qpt952.htm
(12)- رسالة الدكتور ضرار أبو سيسي من عزله في عسقلان
موقع مركز الأسرى للدراسات على الرابط :
http://alasra.ps/news.php?maa=View&id=18096
(13)- نحو إستراتيجية إعلامية من أجل تدويل قضية الأسرى
موقع مركز الأسرى للدراسات

عن marsad

اترك تعليقاً