عمليات نهب وسلب إثر انسحاب حركة الشباب من كسمايو

عمليات نهب وسلب إثر انسحاب حركة الشباب من كسمايو

كينيا تقول أن قواتها تسيطر على عدد من أحياء كسمايو

القوات المشتركة تنفذ إنزالا بحريا على شواطئ كسمايو

الصومال – متابعات – شبكة المرصد الإخبارية

تفيد الأنباء الواردة من مدينة كسمايو أن حركة الشباب المجاهدين التى كانت تسيطر على المدينة انسحبت منها منتصف الليلة البارحة، و تضيف الانباء أن عمليات نهب واسعة طالت مراكز الحركة بدأت داخل المدينة .
واكد شاهد عيان في المدينة انسحاب مقاتلى حركة الشباب عن المدينة قائلا ” حركة الشباب المجاهدين انسحبت من مدينة كسمايو، واحتشد سكان المدينة امام مراكز الحركة، و بدأو ينهبون مراكز الحركة والدولة سابقا، وتسود المدينة حالة من التوتر وليس عندنا اي نظام في الوقت الحالي” على حد تعبيره.
و تذكر الأنباء أن إذاعة الأندلس الناطقة باسم الحركة قد انقطع بثها بعد أن كانت مند امس تنشر اخبار المعركة وتحرض الشعب بالمشاركة على ما سموه بالجهاد، وأفرجت حركة الشباب عن المعتقلين في سجون مدينة كسمايو.
و تذكر الانباء الاخيرة أن اعدادا كبيرة من القوات المشتركة المتواجدة في شواطئ مدينة كسمايو يتوقع أن تخوض هجوما مكثفا داخل المدينة للسيطرة عليها.
يقول المحللون إن فقدان كسمايو التي تمثل محورا رئيسيا اقتصاديا وإداريا تعتبر صفعة لحركة الشباب التي تخوض قتالا ضد الحكومة الصومالية منذ أعوام، حيث فقدت الحركة أيضا قواعدها الرئيسية في جنوب ووسط الصومال بسبب الهجمات المنسقة من قبل تحالف القوات الإثيوبية والكينية التابعة للاتحاد الإفريقي التي تدعم القوات الصومالية و الجماعات الموالية للحكومة.
وذكر ناطق باسم القوات الكينية أن القوات الكينية تمكنت من السيطرة على عديد من أحياء كسمايو آخر معاقل حركة الشباب.
وقال المتحدث باسم القوات الكينية سايرس أغونا أن قواته تخوض معارك للقضاء على آخر جيوب مقاومة مقاتلي الشباب وأن عددا كبيرا من أحياء كسمايو بات تحت سيطرتهم.
وأضاف أغونا أن العملية العسكرية الجوية البرية كانت على محورين وتضمنت إنزالا بحريا للقوات المشتركة مؤكدا أن قواته تتمركز داخل كسمايو كما تحدث الناطق العقيد حامد الناطق باسم قوات الإميصوم بشكل مقتضب عن دخول قواته الى كسمايو.
وقد نفى المتحدث العسكري باسم حركة الشباب عبد العزيز أبو مصعب أن يكون هناك تواجد للقوات الكينية داخل كسمايو قائلا أن المعارك تشتعل في نقطة تبعد 9 كيلومترات من المدينة مشيرا في الوقت ذاته الى مشاركة بوارج حربية في الهجوم على كسمايو.
لكن شهود عيان أكدوا أن القوات المشتركة لم تنتشر داخل أحياء المدينة بعد بالرغم من تمركزهم على الشريط الساحلى وعلى الضواحي الشمالية والغربية والجنوبية الغربية.
وجدير أن خسائر لحقت المدنيين خلال المعارك الضارية المستمرة في كسمايو حيث أفادت الأنباء بسقوط صواريخ على مباني سكنية الى جانب قصف استهدف نقاط تمركز مقاتلي الشباب في المدينة التي يستميت مقاتلو الشباب المجاهدين للدفاع عن مواقعهم فيها أمام هجوم بحري بري جوي للقوات المشتركة.

وشنت القوات المشتركة على مدينة كسمايو في ساعات الصباح الأولى عملية عسكرية واسعة النطاق.
واندلعت المعارك عندما نفذت القوات المشتركة إنزالا بحريا على طول الساحل الممتد شرقي المدينة أعقبه اشتباك متقطع مع مقاتلي الشباب تحول فيما بعد لمعركة حامية أسفرت عن خسائر في صفوف الطرفين.
وتوسع نطاق المعارك العنيفة نحو الضواحي الشمالية والجنوبية الشرقية للمدينة إضافة الى الشاطئ حيث تم نشر كتائب على طول امتداده صباح اليوم.
وتقول الأنباء الواردة من المدينة أن اشتباكا ضاريا اندلع بعد أن حاولت القوات المشتركة المتمركزة غربا في منطقة جناعبدالله التي تبعد 60 كم عن المدينة التقدم نحوها حيث تصدى لها مقاتلو الشباب المجاهدين الذين يسيطرون الى الآن على معظم أحياء كسمايو.
وقال مراسل الصومال اليوم في كسمايو أن حالة من الهلع الشديد سادت في صفوف المدنيين بعد تفجر الإشتباكات على الشاطئ، كما أفاد مراسل الصومال اليوم أن مروحيات هجومية تحلق بشكل كثيف في سماء كسمايو حيث قامت في وقت سابق بإلقاء منشورات والتحدث الى المدنيين عبر مكبرات الصوت مطالبة إياهم بضبط النفس.
ونقل شهود عيان أن إذاعة الأندلس الناطقة بلسان الشباب تبث برامج حماسية تحث المدنيين على ما وصفته بالجهاد والمشاركة في المعارك الدائرة حول المدينة كما شوهدت كتائب من الشباب في محيط الجامعة جنوب شرقي المدينة وهم يطلقون قنابل الهاون تجاه الشريط الساحلي.

عن marsad

اترك تعليقاً