صورة “مفبركة” يظهر فيها بابا الفاتيكان يقبل شيخ الأزهر من فمه أثارت استياءً واسعاً

صورة “مفبركة” يظهر فيها بابا الفاتيكان يقبل شيخ الأزهر من فمه أثارت استياءً واسعاً

شبكة المرصد الإخبارية

تسببت هذه الصورة والقبلة الساخنة بين البابا بنديكتوس السادس عشر وشيخ الأزهر أحمد الطيب التى نشرتها شركة بينتون تحت عنوان ” مكافحة الكراهية ” ، بفضيحة للبابا بنديكتوس أمام أنصاره ، ويقولون بالفاتيكان بأن ذلك هو الكفر ، وهو إهانة شديدة للدين الكاثوليكى . وقد قام البابا الفاتيكان بإستئجار محامين ويعتزم مقاضاه شركة بينتون على إهانه كرامته.
وكانت دار الأزياء الإيطالية المشهورة «بنيتون» اضطرت إلى سحب إعلان تجاري مثير للجدل ، بعد ساعات من إنزاله إلى السوق نتيجة للضجة الكبيرة التي أثارها الإعلان غير العادي والذي يظهر فيه بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر في لقطة غير بريئة وهو يعانق ويقبل شيخ الأزهر محمد أحمد الطيب من شفتيه.
وكان الإعلان ظهر ضمن حملة إعلانية واسعة تشنها «بنيتون» لتحسين مبيعاتها وسط الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تواجهها إيطالية والدول الأوروبية والغربية عامة.
وتعتمد الحملة الإعلانية لدار الأزياء الإيطالية على مجموعة صور لزعماء روحيين وسياسيين من مختلف الديانات والجنسيات وهم متعانقون ويقبلون بعضهم بعضاً، كلها ممنتجة ومعالجة بالكمبيوتر، على نحو يوحي بعدم البراءة، من ضمنها صورة البابا وشيخ الأزهر، الأمر الذي أثار حفيظة الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية التي تواجه من جهتها حملة عالمية واسعة من جانب حركات مثليي الجنس الذين يناصبون الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية العداء لموقفهما المتشدد ضد مثليي الجنس.
وكثيرا ما تقدِم «بنيتون» على حملات إعلانية مثيرة الهدف منها إثارة أوسع قدر من الانتباه لها ولبضائعها لأغراض تجارية غير آبهة بالأبعاد الدينية والسياسية.
وسبق أن سحبت إعلانا مثيرا انتشر في طرقات إيطاليا وبعض الدول الأوروبية وظهر فيه رئيس الوزراء الإيطالي المستقيل سيلفيو برلوسكوني وهو يقبل بحرارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في لقطة غير بريئة أيضاً، لاقت احتجاجا شديدا من الجانبين الإيطالي والألماني على حد سواء، لكنها كانت ذات مغزى سياسي واضح يتعلق بالأزمة المالية التي تعاني منها إيطاليا وخطر انهيار اقتصادها ما لم ُتسْرع ألمانيا لمساعدتها وإنقاذها.
لكن الحملة الإعلانية التي تقوم بها «بنيتون» تحت شعار «لا تكره» أو «أحبوا بعضكم بعضاً» ما زالت سارية وتتضمن صورا لقادة سياسيين منها صورة باراك أوباما وهو يُقبِّل الرئيس الصيني هو جنتاو قبلة حارة وغير بريئة من شفتيه معالجة بواسطة الكمبيوتر أيضاً.
ويأتي نشر وتوزيع هذه الصورة في وقت تتناقل وسائل الإعلام تصريحات الرئيس الأميركي في أستراليا هذا الأسبوع عن أن الولايات المتحدة وضعت وحداتها العسكرية في أستراليا كرسالة إلى الصين بأنها موجودة في آسيا ولن تتركها لبكين.

عن marsad

اترك تعليقاً