الملك رمسيس الثالث قتله متأمرون بسكين حاد وتحديد هوية المومياء المجهولة

الملك رمسيس الثالث قتله متأمرون بسكين حاد وتحديد هوية المومياء المجهولة بالمتحف المصرى

شبكة المرصد الإخبارية

أعلن الفريق المصرى لدراسة المومياوات الملكية رسمياً اليوم عن كشف أثرى هام حول حقيقة مومياء الملك رمسيس الثالث وظروف وفاته.

وقد نشرت اليوم المجلة الطبية الإنجليزية الشهيرة رسمياً خبر الموافقة على نتائج البحث بعد المراجعة الدقيقة لأعمال البحث والإجراءات العلمية التى إتبعت والذى إستغرق عامين من دراسة النتائج التى توصل اليها الفريق المصرى برئاسة عالم الأثار الدكتور زاهى حواس. وقد تم دراسة المومياء عن طريق جهاز الأشعة المقطعية من خلال الدكتور أشرف سليم والدكتورة سحر سليم – أساتذة الأشعة بجامعة القاهرة.

وتم الكشف والتأكد أن الملك رمسيس الثالث قد قتل بسكين حاد النصل تسبب فى قطع  ذبحى فى الرقبة أحدثة القاتل الذى فاجأ ضحيتة من الخلف. وقد تم تسجيل الجرح  الذى وصل الى عظام الرقبة.
وأكد الفحص الدقيق بالأشعة المقطعية على وجود تميمة  عين حورس بالصدر وكذلك عدد أربعة تمائم يمثلون أبناء حورس الأربعة. ويؤكد علماء الأشعة أن وجود الجرح الذبحى كان سابقاً لعمليات التحنيط. ويفسر الدكتور زاهى حواس الترتيبات الخاصة التى إتخذت عند تحنيط المومياء ووضع التمائم وأماكنها وهى الخاصة بالحماية والحفظ وتأمين حياة الملك فى العالم الأخر بأن المحنطون كانوا يتعاملون مع مومياء ملك قتل غدراً.
ويضيف الدكتور زاهى بأن هذا الكشف يغير فى تاريخ هذة الفترة وخاصة لأن هناك بردية شهيرة بإسم مؤامرة  الحريم تشير الى قيام الملكة تيا الزوجة الثانوية للملك رمسيس الثالث بتزعم مؤامرة ضد الملك لتنصيب إبنها بنتاؤر ملكاً على مصر بدلاً من الملك رمسيس الرابع الذى كان هو الأمير الوراثى لأبيه. وقد إشترك فى هذة المؤامرة بعض من حريم القصر والموظفين ورجال الجيش. وتشير البردية الى إكتشاف المؤامرة ومحاكمة المتأمرين.
وقد حكم على شخص بالقتل وترك 10 أشخاص لقتل أنفسهم ومنهم الأمير بنتاؤر الذى قام بشنق نفسه وهناك أيضاً 21 شخص تم شنقه.
وتشير البردية الى أن الملك رمسيس الثالث لم يمت خلال المؤامرة. ويقول الدكتور زاهى حواس أنه لم يحدث فى التاريخ المصرى القديم أن أشير صراحة الى مقتل الملك ولكن كان يقال أن روحه صعدت الى السماء كما كان يشار الي موت الملك بحالة الحزن التى تنتاب رجال القصر. ويضيف أن التمائم التى وضعت فى جسد رمسيس الثالث كان الغرض منها تضميد جراح المؤامرة، وضمان حياة أخرى أفضل فى العالم الأخر.

وقد قام الفريق المصرى بدراسة الحامض النووى لمومياء الرجل المجهولة بالمتحف المصرى بإشراف الدكتور يحي جاد والدكتورة سمية اسماعيل، وكان قد عثر عليها داخل خبيئة المومياوات وتأكد من خلال الدراسة إرتباط المومياء بصلة الأبن للأب أو العكس بمومياء الملك رمسيس الثالث، ولأن الملك رمسيس الثالث بلغ من العمر عندما مات ستين عاماً بينما المومياء المجهوله هى لرجل شاب مات فى عمر الخامسة والعشرين لذلك فإن مومياء الرجل المجهولة هى فى الواقع مومياء إبن الملك رمسيس الثالث بنتاؤر والذى كان مشتركاً فى المؤامرة على حياة ابيه.

والمفاجأة أن المومياء فى الواقع لم تحنط وإنما تم لف الجسد فى جلد الماعز وليس التان المعتاد ولم يكن جلد الماعز طاهراً فى العقيدة المصرية القديمة حيث إعتبر الماعز من الحيوانات التى تعادى اله الشمس رع. والمعروف أيضاً أن فم المومياء  المجهولة وجد مفتوحاً تنطق ملامح الوجه بكل مظاهر الخوف والهلع من المصير الأليم. وقد وجد فريق الأشعة علامات مؤكدة لأثار حبال الشنق على منطقة الحنجرة، الأمر الذى يؤكد وفاة الشاب مشنوقاً.

عن marsad

اترك تعليقاً