تزايد أعداد الوفيات داخل السجون والمعتقلات المصرية.. الثلاثاء 1 سبتمبر 2020.. محطة حاويات أبو قير بزنس جديد لعسكر الانقلاب لخراب بيوت المدنيين

لا سجن قتلتزايد أعداد الوفيات داخل السجون والمعتقلات المصرية.. الثلاثاء 1 سبتمبر 2020.. محطة حاويات أبو قير بزنس جديد لعسكر الانقلاب لخراب بيوت المدنيين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*وفاة المعتقل شعبان حسين خالد بسجن الفيوم

أعلنت مصادر مطلعة وفاة المعتقل شعبان حسين خالد، داخل محبسه بسحن الفيوم العمومي، والمحكوم عليه بالمؤبد في القضية الهزلية رقم 96 عسكرية.

والمعتقل هو الثالث بعد الشهيد عبدالرحمن زوال -40 عاما- الذي توفي في ظروف غامضة بعد وضعه في عنبر التأديب بمحبسه بسجن ليمان طره. وبعد استشهاد المعتقل صبحي السقا نقيب المعلمين بالعامرية بالإسكندرية والذي توفي امس أيضا بمحبسه بسجن برج العرب.

وكانت صفحات حقوقية قد سبقت لها النشر أكثر من مرة على مدار أعوام عن ظروف احتجاز المعتقل صبحي السقا؛ “فمنذ العام 2017 ترد شكاوى من سوء حالة المواطن الصحية، وإلى وفاته لم تتخذ إجراءات تراعي حالته الصحية، إلى أن وافته المنية“.

ويعد الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، السبب الرئيسي في وفاة نحو 980 سجينًا على الأقل، في أماكن الاحتجاز المختلفة خلال الفترة ما بين يونيو 2014 وحتى الربع الأول من 2020، وكان عام 2019 الأشد وطأة في زيادة الأعداد.
وبحسب آخر تحديث حقوقي، توفي نحو 700 نتيجة الإهمال الطبي، و136 نتيجة التعذيب، حسب أرقام صادرة عن منظمات حقوقية مصرية ودولية.

 

*وفاة المعتقل عبد الرحمن زوال بالإهمال الطبي

وفاة المعتقل عبد الرحمن زوال (٤٠ عامًا) بسجن طرة تحقيق، نتيجة الإهمال الطبي.

وقالت مصادر إن “زوال” المعتقل على ذمة قضية “كتائب حلوان”، لفظ أنفاسه الأخيرة مساء الاثنين ٣١ أغسطس الماضي، لم يكن يعاني من أمراض، لكن كان في التأديب منذ ثلاثة أيام، وتم نقله لمستشفى السجن وتوفي هناك.

ويعد زوال خامس حالة وفاة نتيجة الإهمال الطبي أو التعذيب أو فيروس كورونا، في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في أغسطس الماضي.

 

*استغاثة لإنقاذ حياة معتقل دمياطي واعتقالات بكفر الشيخ

أصيب المعتقل على حسن بحيرى، مدير مدرسة بالمعاش من أبناء البصارطة محافظة دمياط، بجلطة في المخ داخل محبسه بسجن جمصة وتم تحويله لمستشفى المنصورة العام بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ في ظروف احتجاز مأساوية.
وذكر مصدر مقرب من أسرته أنه يبلغ من العمر 66 عاما ومصاب بأمراض مزمنة (الضغط والسكر)، وتم تدويره في العديد من القضايا الملفقة آخرها حكم عليه بالسجن 3 سنوات.
وتطالب أسرته بالإفراج الفوري عنه لتدهور الحالة الصحية وإنقاذه من موت محقق في ظل انتشار وباء كورونا وعدم توفر الرعاية الصحية المناسبة له في محبسه.

وفى كفر الشيخ اعتقلت ميلشيات الانقلاب المواطن سيد شهاوى، للمرة الثانية عقب حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين ببلطيم فى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء دون سند من القانون، واستنكرت أسرة المعتقل الجريمة وناشدت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه، مشيرة إلى أنه تم اعتقاله قبل ذلك بتاريخ 17 سبتمبر 2018 دون سند من القانون وقبع فى سجون العسكر لفترة فى ظروف احتجاز مأساوية قبل أن يحصل على حريته.

أكد خلف بيومي مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان ارتكاب النظام الانقلابى فى مصر لجريمة الإخفاء القسرى بشكل ممنهج وبصورة جماعية وليست فردية بما جعلها جريمة ضد الإنسانية، حيث لا يعلم الضحية أين هو ولا يعلم ذويه مكانه ولا أسباب ذلك ويظل فى غربة عن حماية القانون الذى يهدر من قبل خاطفيه.
وأوضح أن جريمة الاخفاء القسري طالت جميع فئات المجتمع ولم تسلم منها حتى المرأة والمدافعين عن حقوق الإنسان، فضلا عن الصحفيين، ووصل عدد السيدات والفتيات اللائي تعرضن للإخفاء القسري منذ انقلاب 3 يوليو 2013 وحتى الان وفقا لما وثقه الشهاب 223 ضحية.

وذكر أن وصل معدل حالات الإخفاء القسري في مصر الآن إلى نحو 3 حالات يومية ضمن جرائم العسكر التى لا تسقط بالتقادم، حيث يتعرض المختفي قسريا لجملة من الانتهاكات والأمور غير الطبيعية ولا تتوقف الانتهاكات عند الضحية بل تنسحب إلى أسرته.

ووفقا لإحصاءات موثقة وصل عدد من تعرضوا للإخفاء القسري فى مصر الانقلاب خلال السبع سنوات الماضية لنحو 10178 معتقلا ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم.

إلى ذلك تتواصل جريمة إخفاء د. وليد حسين عبدالعظيم على لأكثر من 467 يومًا، وترفض ميلشيات الانقلاب ببنى سويف الكشف عن مكان احتجازه، منذ اعتقاله يوم 18 مايو 2019، بعد أشهر قليلة من زواجه، وذلك دون سند قانوني، ولم يُستدل على مكان احتجازه حتى الآن.

وذكرت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات أن أسرته حررت عددا من البلاغات للجهات المعنية للكشف عن مكان احتجازه دون جدوى أو أي تعاطٍ معهم بما يزيد من مخاوفهم وقلقهم على سلامة حياته.

فيما جددت حملة حريتها حقها المطالبة بإخلاء سبيل المعتقلة علا القرضاوى، التى تجاوزت الستين عامًا، وقالت: محبوسة في زنزانة 180سم × 180 سم، دون إنارة ولامياه ولاحمام لا زيارات ولا علاج.. لا تكلم أحدا ولا يكلمها أحد، مسموح لها دخول حمام خارجي مرة واحدة في اليوم لمدة خمس دقائق فقط.
وأوضحت أنه تم اعتقالها يوم 30 يونيو 2017، واتهامها في القضية رقم 316 لسنة 2017، ويوم 3 يوليو 2019 تم إخلاء سبيلها وقبل تنفيذ القرار فوجئت بالتحقيق معها بتهمه “استغلال علاقاتها في السجن لتمويل ودعم الإرهاب.

كما أدانت “مؤسسة جوار للحقوق والحريات” ما تقوم به سلطات الانقلاب في مصر من إخفاء قسري للمعارضين، وطالبت بسرعة الكشف عن مصيرهم وإيقاف هذه الجريمة التي تحدث بحقهم.

واستنكرت استمرار الإخفاء لـ”وصال محمد محمود حمدان” منذ نحو 14 شهرا تبلغ من العمر 31 سنة، وأم لطفلين، من الأزبكية – القاهرة، موظفة إدارية بمكتب محاماة ، حيث تم اعتقالها بتاريخ 21 يونيو 2019 من منطقة 6 أكتوبر بالقاهرة، ومنذ ذلك الحين انقطع تواصل أسرتها معها ولا يعلم مصيرها حتى الآن.

 

*قرارات قضائية صدرت 

بالامس قررت الدائرة الأولى  جنايات إرهاب القاهرة تأجيل محاكمة 11 متهما  فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”التخابر مع داعش”، لجلسة 14 سبتمبر، لسماع أقوال الشاهد رقم 11.

النائب العام يأمر باحالة المتهم احمد بسام زكي الي محكمة الجنايات لمحاكمته عن الاتهامات المسندة إليه من هتكه عرض ثلاث فتيات -لم يبلغن ثماني عشرة سنة ميلادية- وتهديدهن وفتاة أخرى كتابةً بإفشاء أمور مخدشة بشرفهن، وكان تهديده مصحوبًا بطلب استمرار علاقته الجنسية معهن، وتعمده مضايقتهن بإساءة استعمال أجهزة الاتصالات، وتحرشه باثنتين منهن بالقول والإشارة عن طريق وسائل اتصال لاسلكية بقصد حملهما على استمرار علاقاته الجنسية معهما، واعتدائه على حرمة حياة إحداهن الخاصة بالتقاطه صورًا لها دون رضائها أثناء تقبيلها في مكان خاص، واستخدامه حسابًا عبر أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي بهدف ارتكاب جريمته، فضلًا عن إحرازه جوهر الحشيش المخدر بقصد التعاطي.

أصدرت المحكمة التأديبية العليا بمجلس الدولة، حكمها في القضية رقم 207 لسنة 61 قضائية عليا، ببراءة 3 مسئولين من القيادات القانونية بالبنك العقاري المصري العربي، بعد ثبوت عدم ارتكابهم ثمة مخالفات قانونية أو إدارية.

قررت محكمة جنح القاهرة الاقتصادية، اليوم الثلاثاء، تأجيل جلسات محاكمة مازن إبراهيم وشيماء أحمد، المتهمين فى قضية منة عبد العزيز، لاتهامهما بالقضية رقم 1319 لسنة 2020، بشأن ما تم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعى، إلى 7 سبتمبر، لتعذر حضور المتهمة شيماء للمحكمة.

 

*الاعتقال والتدوير والإخفاء القسري 3 جرائم انقلابية ضد الإنسانية

رفضت محكمة جنايات القاهرة الجديدة الطعن في أمر الحبس الصادر بحق المعتقل إسلام ناصر وجددت حبسه لمدة 45 يوما في انتظار القضية رقم 45 2056 من 2020 جنحة الخليفة.

وقررت نيابة الانقلاب حبس المحامة ماهينور المصري” والصحفية “سولافه مجدي” 15 يوما بعد استجوابهما في قضية جديدة رقم 15 855 من 2020، وذكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أنه سيتم احتسابها بعد انتهاء احتجازهم في انتظار القضية رقم 855 488 من 2019.
كما قررت النيابة ذاتها الحبس 15 يوما لمحامي حقوق الإنسان ” محمد الباقروالصحفية “إسراء عبد الفتاح” في قضية جديدة رقم 855 من 2020 حيث سيتم احتسابهم بعد انتهاء حبسهم في انتظار القضايا رقم 15 1356 من 2019 و 488 من 2019.

إلى ذلك اعتقلت قوات الانقلاب بمركز شرطة الإبراهيمية محافظة الشرقية المهندس “محمد محمد شبايك ” والشيخ “سلامة عبده سلامة” استمرار في نهجها في الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون.

وقررت محكمة جنايات الزقازيق تجديد حبس 7 معتقلين 45 يوما على ذمة التحقيقات فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم بينهم من ديرب نجم “محمود فؤاد محمود على جاد” ومن الزقازيق “طارق سليم محمد قنديل،سليم طارق سليم محمد،فكرى محمد صبحى” ومن مدينة العاشر من رمضان ” السيد إبراهيم محمد عطية، محمد الشربينى السيد، توفيق إبراهيم أحمد سالم“.

أيضا قررت نيابة الانقلاب بمركز الابراهيمية فى الشرقية الحبس 15 يوما للمعتقل “السيد محمد متولى” بعد إعادة تدوير اعتقاله على ذمة محضر جديد بزعم الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين وحيازة منشورات٠
وقال أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية: بعد الانتهاء من إجراءات إخلاء سبيله من مركز شرطة الإبراهيمية بعد براءته بمحكمة جنايات الزقازيق، فوجئنا حضوره بنيابة الإبراهيمية وقررت النيابة حبسه 15 يوما.

تواصل قوات النظام الانقلابى فى مصر إخفاء الشاب عمرو عزب الطالب بالسنة النهائية بكليه الطب البشري جامعة بني سويف، منذ اعتقاله أثناء ذهابه للجامعة لأكثر من عام ونصف، وقال فريق نحن نسجل الحقوقى: مازالت أسرة الطالب عمرو عزب، تجهل مصيره منذ اختطافه من قبل قوة تابعة لجهاز الأمن الوطني أثناء ذهابه للجامعة بتاريخ 3 مارس 2019.

كما وثق الفريق استمرار الجريمة ذاتها لأكثر من 7 سنوات على التوالى للمحاسب خالد عزالدين، بعد أن اعتقلته قوات الانقلاب أثناء أحداث المنصة بتاريخ 27 يوليو 2013 ا بعد إصابته بطلق ناري. وتتواصل الجريمة ذاتها للمعتقل “أحمد رزق سلامة” بعد ترحيله إلى قسم شرطة منوف يوم الخميس الموافق 16 يوليو 2020، استعدادًا لإنهاء إجراءات الإفراج عنه بعد حصوله على حكم بالبراءة ولا أحد يعلم عنه شيئا حتى الآن.

 

*وفاة معتقل جديد بليمان طره إثر ذبحة صدرية

كشفت مصادر مطلعة عن وفاة معتقل جديد داخل مستشفى سجن ليمان طره، بعد نقله من محبسه بسجن استقبال طره إثر اصابته بذبحة صدرية.

واضافت المصادر أنه حتي الآن لم يتم التحقق من اسم المعتقل، كما لم يتم إخبار أسرته بالوفاة“.

واستشهد صباح اليوم الاثنين، المعتقل “صبحي السقا” نقيب المعلمين بالعامرية نتيجة للإهمال الطبي المتعمد داخل محبسه بسحن برج العرب.

وتأتي وفاة السقا والمعتقل-الذي لم يكشف عن اسمه إلى الآن- في أعقاب استشهاد المعتقل مصطفى الجبروني والدكتور عصام العريان داخل محبسه بسجن العقرب في 13 أغسطس، وطالبت عدة جهات حقوقية محلية ودولية وجماعة الإخوان المسلمين من أجل التحقيق في حالة د.عصام العريان وحالات الوفاة داخل أماكن الاحتجاز.

 

*اعتقالات بالشرقية ومختطفون للشهر الـ22 وإدانات في يوم “الإخفاء القسري

اعتقلت داخلية الانقلاب بالشرقية اليوم الاثنين المهندس محمد محمد شبايك، أثناء صلاة الظهر من المسجد للمرة الرابعة اعتقال. وقالت أسرة شبايك” المقيم بمركز الإبراهيمية إنه يعاني من عدة أمراض نتيجة الاعتقال والإهمال الطبي في المرات السالفة. كما اعتقلت من الإبراهيمية الشيخ سلامة محمد سلامة ويعمل إماما وخطيب مسجد.

وقال مصدر قانوني إن نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس امرت بتجديد حبس السيد أحمد الهادى الحصين من مركز ههيا محافظة الشرقية 15 يوما على ذمة التحقيقات وأن يكون التجديد القادم في 13/9/2020. وأفاد المصدر أنه تم عرض المعتقلين محمود فؤاد محمود على جاد من مكرز ديرب نجم، وثلاثة من مركز الزقازيق وهم: طارق سليم محمد قنديل، وسليم طارق سليم محمد، وفكرى محمد صبحى، إضافة لثلاثة من مدينة العاشر من رمضان وهم: السيد ابراهيم محمد عطية، ومحمد الشربينى السيد، وتوفيق ابراهيم احمد سالم،  على محكمة جنايات الزقازيق اليوم الاثنين لنظر تجديد حبسهم من عدمه.

الإخفاء القسري
واستعرضت عدد من المنصات الحقوقية على وسائل التواصل الاجتماعي حالات الإخفاء القسري ومن ذلك الإخفاء القسري بحق المواطن جعفر عبده عبدالعزيز منذ 22 شهرا على التوالي بعد اعتقاله من منزله بعزبة النهضة بمنطقة كيما التابعة لمحافظة أسوان يوم 30 أكتوبر 2018 بدون سند قانوني واقتادته إلى مكان مجهول وبعد 4 أيام من اعتقاله تحفظ ضباط من مديرية أمن أسوان على سيارته الأجرة ولا تزال موجودة أمام مبنى مديرية الأمن حتى الآن.
وتزامن إخفاء “عبده” مع اعتقال الطبيب “مصطفى النجار” السياسي المعروف في ثورة يناير، وأخفته قسريا لما يقرب من 22 شهرا، بعدما أُخفِيَ قسريًا منذ شهر سبتمبر 2018، من مدينة أسوان بعد انقطاع التواصل بينه وبين زوجته بشكل مفاجئ، وبعد أيام، تلقت زوجته مكالمة هاتفية من شخص مجهول على هاتف المنزل يفيد بأن زوجها قد ألقي القبض عليه. ومنذ ذلك الحين، لا أحد يعلم عنه شيئا، وتنفي قوات الانقلاب في مصر باستمرار إخفاؤه قسريا رغم صدور حكم بإلزام وزارة الداخلية بالكشف عن مصيره.

إدانة حقوقية

من جهتها، أدانت “مؤسسة جوار للحقوق والحريات” ما تقوم به سلطات الانقلاب في مصر من إخفاء قسري للمعارضين، وتطالب بسرعة الكشف عن مصيرهم وإيقاف هذه الجريمة التي تحدث بحقهم.
وأصدرت “جوار” بيانا بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الإخفاء القسري. وقالت إنها تخص بإدانة شديدة الجريمة البشعة المتمثلة في “الإخفاء القسري” بحق المعارضين من أبناء الشعب، وما يتبعه من تغييب وتعذيب وانتهاكات شديدة بحقهم.

وأكدت أنه بهذه المناسبة تضامنها الكامل والغير مشروط مع جميع ضحايا الإخفاء القسري في مصر وعائلاتهم وذويهم، وتعد بمواصلة النضال من أجلهم حتى يأخذ كل ذي حق حقه. وطالبت المؤسسة جميع دول العالم والمنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري للكشف عن جميع المخفيين قسريًا في مصر، وإيقاف هذه الجريمة التي تحدث بحق أبناء الشعب المصري.

وتعلن المؤسسة بهذه المناسبة عن تدشين حملة تحت عنوان “في علم الغيبللتضامن مع ضحايا الإخفاء القسري وذويهم، وتدعو جميع أحرار العالم للمشاركة في هذه الحملة والتدوين على هذا الهاشتاج في علم الغيب لإيقاف هذه الجريمة الشنيعة.

 

*في يومهم العالمي المختفون قسريا بين التصفية الجسدية والمجهول

اعتمدت الأمم المتحدة يوما دوليا للتضامن مع ضحايا الاختفاء القسري، تزامنا مع اندلاع ثورات الربيع العربي عام 2011، وهي الجريمة التي يعاني منها آلاف المصريين منذ الانقلاب العسكري منتصف 2013. وهو اليوم الذي يوافق الاحد 30 اغسطس من كل عام.

ومنذ الانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي الشهيد محمد مرسي، تزايدت جرائم الإخفاء القسري ضد المعارضين ورافضي الانقلاب العسكري..والذي قد يمتد لأشهر أو لسنوات، دون إفصاح من قبل سلطات الانقلاب عن مكان الاحتجاز، أو الاعتراف بالاعتقال من أساسه.

ومن أشهر المختفين قسريا حتى االيوم، البرلماني السابق مصطفى النجار المختفي منذ 13 أكتوبر 2018، والبرلماني السابق الدكتور سعد عمارة، ومن الذين اختفوا لفترات منهم الحقوقيين هدى عبد المنعم ومحمد أبو هريرة وعزا غنيم وإبراهيم عز الدين وأحمد عبدالستار عماشة، وغيرهم الكثير من النشطاء والعاملين في المجال الحقوقي وغيرهم.

عذاب حهنم
آلاف المختفين قسريا يقبعون في اتون المجهول منذ فض اعتصام رابعة العدوية.. حيث يلاقون كل أنواع التعذيب، بداية من الصعق بالكهرباء، إلى التعليق من الأذرع والقدمين إلى جانب الضرب المبرح والتجويع والتعطيش ومحاولة انتزاع الاعترافات بارتكاب جرائم وحشية. وإتقان الأوضاع في الزنازين الانفرادية لفترات طويلة، وفق رواية أهالي معتقلين قسريا سابقين.
ومن آثار التعذيب الوحشي يخرج الكثير من المختفين قسريا، بلا عقل أو باضطرابات نفسية شديدة من أقبية سجون السيسي. وهو ما يتسبب غالبا في تلف خلايا المخ..
ويقول الحقوقي خلف بيومي مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان: “جريمة الإخفاء القسري التي تمارسها السلطات المصرية بشكل لا إنساني ينبغي أن يضع العالم لها حدا، وأن يضغط على الحكومة لتكف عن ممارستها“.

وحول الأرقام والإحصاءات بشأن من تعرضوا للإخفاء القسري ومن ثم للتعذيب، أكد مدير مركز “الشهاب لحقوق الإنسان”، أن “عدد المختفين قسريا في مصر خلال 7 سنوات، وحسب إحصائيات موثقة، شملت كل الأعمار بلغ نحو 10178 معتقلا“.
وقالت الحقوقية هبة حسن في تصريحات صحفية: “لدينا بالفعل قوائم لمختفين قسريا للآن، بعضهم منذ ثورة يناير 2011، وأغلبهم بعد ٣ يوليو ٢٠١٣، حيث تحول الإخفاء القسري من استثناء يقوم به النظام لواقع ونمط ثابت للتعامل مع أي معتقل والاستثناء هو عرضه على النيابة بمدة الـ٤٨ ساعة القانونية“.
وغالبا ما ترتبط جريمة الإخفاء القسري بشكل ثابت بالتعذيب بالأساس؛ لأنه يتم بالمخالفة للقانون في أماكن احتجاز غير رسمية، والتعرض للضغط النفسي، وعدم التواصل مع الأسر والمحامين.
وهو ما يحدث عاهات للمعتقل، أو فقدان أحد حواسه أو أطرافه غير الآثار النفسية لكل المتعرضين له، والتي وصلت بالبعض للانتحار، ومحاولته، والأمراض التي يقضون سنوات بعد خروجهم للعلاج منها، وما يترتب عليها من انهيار لهم ولأسرهم.

أكثر من 10 آلاف مختفٍ
من جانبه، أكد الحقوقي أحمد العطار، إن لديهم كشوفا بأسماء مئات المصريين الذين ما زالوا رهن الاختفاء القسري منذ سنوات، وتعرضوا للجريمة الأكثر دموية وإيلاما للمختفي ولذويه.

وأوضح العطار في تصريحات صحفية، أن “الاختفاء القسري جريمة مكتملة يتعرض فيها المختفي لأبشع أنواع التعذيب البدني والنفسي، وتنتهي بإدراج المختفي بإحدى القضايا، التي قد تصل به للإعدام“.

وأشار إلى ما حدث مع “شباب قضايا (كفر الشيخ)، و(النائب العام)، و(المنصورة)، الذين تعرضوا جميعا لفترات متفاوتة من الاختفاء، مرورا بتعذيبهم وانتزاع اعترافات منهم تحت وطأة التعذيب، ثم إعدامهم جميعا“. وأضاف الباحث الحقوقي: “والحقيقة الصادمة أن آلاف المصريين -أغلبهم من المعارضين السياسيين- بين أطفال ونساء وشباب تم اعتقالهم تعسفيا، وإخفاؤهم قسريا“.

وأشار إلى أن “أولى حالات الاختفاء القسري وقعت بمجزرة الحرس الجمهوري 8 يوليو 2013، باعتقال واختفاء طالب الهندسة عمرو إبراهيم عبدالمنعم”، لافتا إلى أن “الاختفاء القسري طال لاحقا حتى الأطفال، حيث تعرض العشرات منهم لعملية ممنهجة من الاختفاء والتعذيب“.
وتحدث عن حالة “الطفل عبدالله بومدين، الذي اعتقل من منزله بالعريش بشمال سيناء وهو لم يتجاوز 14 عاما، والذي اختفى بعدما صدر حكما قضائيا بإخلاء سبيله، ولم تصل أسرته لمكانه حتى اليوم“.

وذكر العطار أيضا حالة اختفاء الطفل “إبراهيم محمد إبراهيم، بعد اعتقاله مع أبيه من منزله بالعريش في سيناء، وبعدما أعلنت الداخلية عن تصفية والده، لم يظهر لإبراهيم أي أثر“.

وحول معدلات الاختفاء القسري، أكد الحقوقي أنها “في تزايد شديد، وبعد أن كان المتوسط 3 أشخاص يوميا بالسنوات الماضية، تجاوز ونحن باليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، المتوسط 10 أشخاص يوميا، بمعدل يعتبر من الأعلى عالميا”. وختم العطار بالقول: “وثقنا عشرات الحالات لمختفيين قسرا سابقا، وما زال تأثير هذه الفترة السيئة من أعمارهم مستمر عليهم حتى وقت توثيقنا لها. والحقيقة الصادمة أن هذا التأثير يستمر لسنوات يعاني فيها المختفي قسرا آلاما نفسية يصعب تجاوزها بسهولة، وتحتاج مراحل علاجية طويلة“.

ومن آن لآخر يطلق نشطاء هاشتاج “#أوقفوا_الاختفاء_القسري”، كما تتوالى بيانات المنظمات الحقوقية، دون استجابة من أحد..

خطر التصفية الجسدية
ولا يكاد يمرّ شهر واحد على المصريين، إلا وتخرج وزارة داخلية الانقلاب ببيان عن تصفية مجموعة من “الإرهابيين” في أحد “الأوكار”، وذلك بالكلمات والمفردات ذاتها التي سبق أن أوردتها عشرات المرات في بيانات ماضية، مع اختلاف أسماء القتلى فقط. في حين يظهر لاحقاً أنّ بعض أو كل هؤلاء الضحايا من المعارضين المختفين قسرياً، الذين تحتجزهم قوات الأمن داخل مقارها بشكل غير قانوني، وتقتل بعضهم بين آن وآخر بزعم أنهم “إرهابيون“.

ومنها مثالا، ما جرى في يناير 2019 من تصفيات لمختفين قسرياً ضمن 40 جثة كشفت الداخلية عنها في أعقاب الانفجار الذي استهدف حافلة تقلّ سياحاً في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة.
وفي السياق، أعلن أقارب المعتقل السياسي السابق، إبراهيم أبو سليمان، وجوده في مشرحة “زينهم” في القاهرة ضمن الـ40 جثة، علماً بأنّ أبو سليمان كان قد حصل على قرار إخلاء سبيل على ذمة قضية 831 ولم يفرج عنه هو والمعتقل السياسي أحمد يسري، الحاصل على قرار إخلاء سبيل ولم يفرج عنه أيضاً. ووجد أهل يسري جثة ابنهم كذلك ضمن الجثامين الموجودة في المشرحة. والجدير بالذكر أنّ الشابين كانا اختفيا بعد قرار إخلاء سبيلهما.

واستقبلت مشرحة “زينهم” في بدايات العام 2019، جثامين 45 مصرياً قتلوا أخيراً برصاص قوات الأمن في مدينة السادس من أكتوبر بالجيزة، ومحافظة شمال سيناء..

وأعلنت رابطة اسر ضحايا الاخفاء القسري ان إجمالي الذين جرت تصفيتهم بلغ 167 شخصاً منذ يونيو 2018، من بينهم 62 مواطناً قتلوا في ديسمبر2018، وفقاً لبيانات وزارة الداخلية. واستفحلت هذه الظاهرة مع تولي وزير الداخلية السابق، مجدي عبد الغفار، منصبه في مارس 2015.

وبحسب خبراء، فإنّ أغلب الصور المرسلة مع بيانات وزارة الداخلية الخاصة بوقائع التصفية، تظهر بوضوح قتل الضحايا من مسافات قريبة بطلقات مباشرة في الرأس والصدر، أو في الظهر، علاوة على عدم إعلان إصابة أي فرد من الشرطة خلال المداهمات “المزعومة” منذ وقوع الانقلاب العسكري عام 2013، وهو ما يؤكد زيف الرواية الأمنية بشأن حدوث تبادل لإطلاق النار، وأنها عمليات “قتل جماعي“.
وتقول مصادر أمنية مطلعة إنّ تصفية “الإرهابيين” تحظى برضا عبد الفتاح السيسي، حين تطاول البلاد أعمال إرهابية، موضحةً أنه يطلب بشكل مباشر من الوزير سرعة “القصاص” عقب وقوع أي حادث إرهابي، وهو ما يفسّر إعلان وزارة الداخلية تصفية أعداد كبيرة من المواطنين عقب ساعات قليلة من حدوث أي عمل إرهابي أو اعتداء على الكنائس.
..
وهكذا بات مصير الالاف من المختفين قسريا من المصريين بين عذاب متواصل وتصفية جسدية برصاص الداخلية او باهمال طبي قاتل.

 

*القبض على مالك “المصري اليوم” صلاح دياب.. الدلالات والرسائل

إعلان وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، صباح الثلاثاء غرة سبتمبر 2020م، إلقاء القبض على رجل الأعمال صلاح دياب، رئيس مجلس إدارة ومالك صحيفة المصري اليوم” للتحقيق معه في قضايا مالية، يمثل محطة جديدة من محطات الصدام بين نظام انقلاب 30 يونيو زعيمه الطاغية عبدالفتاح السيسي ورجل الأعمال الشهير والمقرب من دوائر إماراتية وأمريكية لها نفوذ لا يستهان به.

في البداية يتعين التنويه إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال صلاح دياب منذ انقلاب 30 يونيو 2013م، فقد جرى احتجازه هو ونجله في نوفمبر 2015م، بتهمة حيازة أسلحة بدون ترخيص والتورط في عمليات فساد، وتعمدت وقتها وسائل الإعلام التابعة للعسكر نشر صور دياب ونجله مقيدين في مشهد إذلال متعمد استهدف ترهيب رجل الأعمال والضغط عليه وتطويعه ليكون أكثر انصياعا في خدمة أجندة النظام وتوجهاته السياسية التي كانت تمضي نحو الاستبداد المطلق بسرعة مذهلة. وانتهت المحطة الأولى من الصدام بإخلاء سبيله، بعد أن دفع 300 مليون جنيه، في مارس 2016، على سبيل الغرامة، ليدخل الطرفان بعدها في هدنة، صمدت حتى أغسطس 2017.

محطة الصدام الثانية، وقعت في أغسطس 2017م؛ حين وُجهت اتهامات جديدة لدياب تتعلق بالتربُّح الزائد، وقد تمكَّن هذه المرة من إنهاء الخلاف وعقد هدنة جديدة عبر نجل شقيقته، السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة. وخلال هذه المحطة من الصدام فسر مقربون من دياب هذه الإجراءات الأمنية بأنها محاولات ضغط على الرجل لإجباره على بيع حصته في صحيفة “المصري اليوم”، قبل أن يصدر حكم ببراءته في سبتمبر 2017.

محطة الصدام الثالثة، جرت في إبريل 2020م، حيث عاد دياب لإثارة غضب الأجهزة الأمنية والسيادية، عندما نشر سلسلة من المقالات تطرح أفكارًا لتطوير وتنمية سيناء في عموده الخاص “نيوتن”، مما أدى لإحالة صحيفة “المصري اليوم” إلى التحقيق في المجلس الأعلى للإعلام وتم تغريمها ربع مليون جنيه مع منع دياب من كتابة عموده لمدة 3 أشهر، وتوازى ذلك مع حملات من صحف حكومية وموالية للسلطة ضد الصحف القليلة التي مازالت مملوكة لرجال الأعمال بحجة ترويجها لشائعات وادعاءات تناقض اتجاهات الدولة.

رسائل ودلالات

الرسالة الأبرز في توقيف دياب أن نظام الانقلاب ضاق ذرعا بعدم انصياع السياسة التحريرية لصحيفة “المصري اليوم” لتوجهات النظام بشكل مطلق؛ ورغم أن الصحيفة تصنف باعتبارها جزءا من منظومة النظام الإعلامية وهي لا تنكر ذلك مطلقا؛ إلا أن الصحيفة في بعض الحالات تتناسى أنها في تعمل في ظل نظام اغتصب السلطة بانقلاب عسكري ويظن طاقم إدارتها التحريرية أنهم في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير 2011م والتي شهدت حرية مطلقة لجميع وسائل الإعلام وكل القوى والأحزاب السياسية، وهي المرحلة التي أسهمت صحيفة المصري اليوم في وأدها وإجهاض حلم الديمقراطية بالانحياز لفريق الانقلاب والإقصاء وراحت تخلق الذرائع لتبرير جرائم الانقلاب وهو ما ينعكس حاليا على الجميع حيث دخلت مصر نفقا مظلما لما تخرج منه بعد.

الرسالة الثانية، أن النظام حريص كل الحرص على احتكار جميع وسائل الإعلام سواء كانت صحفا أو فضائيات أو مواقع إليكترونية أو حتى شركات إنتاج إعلامي درامي وسينمائي. وسبق أن قالت مصادر مقربة من دياب إن السبب الرئيس للحملة ضد دياب يتمثل في إجباره على الموافقة على بيع صحيفة المصري اليوم” إلى مؤسسة تابعة لجهاز المخابرات العامة وأنه سبق ورفض ثلاثة عروض لاستحواذ مؤسسة “إعلام المصريين” المالكة لصحيفة “اليوم السابعوقنوات “أون تي في” وصحيفة “صوت الأمة” على معظم أسهم مؤسسة “المصري اليوم” وحق إدارتها أيضًا. وأكد دياب لوسطاء عديدين استحالة تخليه عن المصري اليوم”، واصفًا الصحيفة بأنها “مشروع عمره في مجال الإعلام، وأنه يعد نجله لإدارتها بشكل كامل من بعده، وليست لديه أية نية للتخلي عنها، وأنه في المقابل أكد للوسطاء التزامه بالحدود المتفق عليها مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.

الرسالة الثالثة أن النظام غير راض عن صلاح دياب وتوجهات صحيفته، ورغم أن دياب رجال أعمال بارز وله استثمارات كبيرة في قطاعات عدة، منها البترول والزراعة، وهو مؤسس جريدة “المصري اليوم”، التي تعد إحدى أكبر الصحف المصرية الخاصة. إلا أنه من أقل رجال الأعمال تبرعا لصندوق السيسي المعروف باسم «تحيا مصر» الذي أنشأه في 2014م؛ حيث تبرع بـ6 ملايين ونصف المليون دولار فقط للصندوق الذي يعتبر السيسي أن حجم تبرع رجل الأعمال له معيار على مدى وطنتيه وانتمائه للنظام. كما أن هناك دوائر قريبة من السيسي تضيق ذرعا بتوظيف دياب لصلة القرابة التي تجمعه بالسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة عبر والدته سامة محمود دياب شقيقة صلاح دياب. وتنظر هذه الدوائر لدياب على أنه شخص متلون تجاه النظام وغير مأمون الجانب، وأنه سبق وفتح صحيفته لمقالات تهاجم السيسي شخصيًا، وليس سياساته“.

 

*ماذا يجرى حول السيسى.. هل تخطط أمريكا لاستبداله بشخصية مدنية

شهدت الأيام الأخيرة العديد من التطورات والأحداث والتسريبات السياسية، أثارت القلق حول دوائر السيسي وانعكست على قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، الذي ظهر السبت، خلال افتتاحه عدة مشروعات، منفعلا بصورة كبيرة، إثر مطالبات داخلية له بالتنحي، واستبداله بقيادة أخرى. حيث قال السيسي مخاطبا أحهزته الأمنية وليس الشعب: لو عاوزني امش هامشي، متابعا اعملوا استفتاء على إني أبقى أو أمشي.

وهو ما عده مراقبون أنه محاولة للهرب، حيث تخصص السيسي ونظامه في تلفيق نتائح الاستطلاعات والانتخابات المزورة، وإجبار المواطنين على الخروج وخاصة الموظفين والرقص.. وهو ما يتوافق مع القرار الأهوج الذي أصدره النظام بتحويل 54 مليون مواطن مصري للنيابة، قاطعوا مهزلة انتخابات الشيوخ مؤخرا، كوسيلة للخويف من مقاطعة أية مسرحيات هزلية بالفترة المقبلة، سواء أكانت انتخابات برلمانية او استفتاء مزعوم.

تأزم شديد

وفى هذا السياق تحدثت مصادر سياسية عن تأزم شديد داخل أروقة النظام، وأن تقارير سرية رفعتها أجهزة سيادية حول طبيعة المخاطر التي تتهدد مصر بصورة كبيرة، من ارتفاع قياسي للديون والقروض، بصورة تهدد اقتصاد مصر، حاول السيسي الرد عليها خلال حديثه أمس بأنها في الحدود الآمنة..
كما تحدثت تقارير سيادية عن أزمة سد النهضة وخطورتها وفشل السيسي حتى الآن في حلحلتها، بحانب الغلاء وارتفاع الأسعار والضرائب والرسوم بصورة كبيرة، تؤرق كل الشعب المصري، وأيضا كشفت الأجهزة الرقابية عن فساد كبير في المشروعات الكبرى التي تقوم بها الشركات العسكرية، وهو ما تسبب على ما يبدو في إقالة رئيس الرقابة الإدارية اللواء أركان حرب شريف، والذي لم يمر عليه سوى عام واحد فقط..

وانعكس غضب السيسي من المطالبات الأمريكية للنظام المصري باستبدال السيسي والبحث عن بديل مدني، جاء قرار إعادة محاكمة أحمد شفيق، في قضية فساد وزارة الطيران، رغم تبرئته سابقا، بتوافق مع الإمارات قبل إعادته لمصر..

حيث حددت محكمة جنايات القاهرة  جلسة 5 سبتمبر المقبل، موعدا لإعادة محاكمة رئيس وزراء مصر الأسبق “أحمد شفيق”، ومتهمين آخرين، بتهمة إهدار المال العام وتسهيل الاستيلاء عليه في القضية المعروفة إعلاميا بـ”فساد وزارة الطيران المدني“.

وفي وقت سابق، قضت محكمة جنايات القاهرة، ببراءة “شفيق” غيابيا، ورئيس الشركة القابضة لمصر للطيران الكابتن طيار “توفيق محمد عاصي”، ووزير الطيران المدني السابق “إبراهيم مناع“.
وكانت النيابة العامة بسلطة الانقلاب ، قضت بقبول الطعن شكلا وفي الموضوع بإعادة القضية إلى محكمة الاستئناف، لتحديد دائرة جديدة لنظر المحاكمة.

ويحاكم “شفيق”، أيضا بتهمة الإضرار العمد بأموال الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والشركة القابضة لمصر للطيران، عندما وقع بروتوكولا للتعاون مع سكرتير جمعية تنمية خدمات مصر الجديدة الأهلية “زكريا عزمي“.

وكلف “شفيق” بموجب هذا البرتوكول أشخاصا بمنح مبالغ مالية كقيمة ألعاب ترفيهية لحديقة “سوزان مبارك”، وهدف قرار السيسي توجيه تهم فساد ومن ثم إدانة شفيق وتلويث سمعته استباقا من أن يكون شحصا بديلا له لدى الإدارة الأمريكية، في حال صحة التقارير التي تحدثت عن رغبة أمريكية في استبدال السيسي، وهو ما كشفه الكاتب الصحفى جمال عبد العظيم فى تغريدة على حسابه بموقع تويتر ، بحديثه عن تهديد الأمن الوطنى له باعتقاله ، قائلا: “إنا منتظرون“.

وكان الكاتب الصحفى قد نشر منذ أيام عبر حسابه ما قال إنها معلومات وليست تحليلا سياسيا قال فيها: وغالبا هي اختارت بديلا مدنيا وعبد الفتاح مرعوب من تحركات في الشارع قريبا، خاصة من الإخوان ، “المخابرات الأمريكية تعمل الآن على إسقاط عبد الفتاح، وتحديدا – وهو ما لم يتحدث عنه الإخوان أو تعلق عليه أو حتى تعلمه- وفي هذا الإطار اعتقل عبد الفتاح القيادي الإخواني د. محمود عزت”، بحسب عبد العظيم، والعهدة عليه.

ويواجه عبد الفتاح السيسي غضبا متصاعدا من جميع الأوساط المصرية، سواء المؤيد أو المعارض، إثر سياسات الفشل الاقتصادي التي يديرها بالداخل، بجانب الآلة القمعية الباطشة، ورفض السيسي التقيد بتوجيهات الأجهزة السيادية المختصة فيما يخص اتفاق ترسيم الحدود البحرية المصرية مع قبرص والتي أفقدت مصر نحو 42 ألف كلم مربع بمياه المتوسط، وتنازل مصر عن حقلي غاز بالمتوسط للكيان الصهيوني، يوفران أكثر من 200 مليار دولار، وهو ما تكرر في توقيع اتفاق ترسيم الحدود مع اليونان مؤخرا وتسبب في فقدان مصر نحو 11 ألف كلم مربع أيضا لصالح اليونان، رغم توجيه الإدارة القانونية بالخارجية والمخابرات وهيئة المساحة العسكرية للسيسي باتباع الرؤية التركية التي تحقق مصالح تركيا، ورغم ذلك سار السيسي نحو النكاية في تركيا ضد مصالح مصر.

انتهى دور السيسى

ويتحدث مراقبون عن أن دور السيسي الذي جاء به الغرب من أجله قد أوشك على النهاية، خاصة بعد اتفاق التطبيع الإماراتي الصهيوني واضطلاع الإمارات بدور توجيه السياسات في المنطقة العربية، بل وإحضاعها السيسي نفسه وفقا لسياساتها في شرق المتوسط وفي ليبيا وفي فلسطين، وإفريقيا، وهو ما قد يكون إيذانا بتخلي الغرب عن السيسي، الذي يوصل مصر لحد الانفجار وخروج الأمور عن السيطة بالقبضة الأمنية وهو ما لا تريده أمريكا بالشرق الأوسط، مخافة أن يؤثر ذلك على مصالحها وأهدافها، وأن يتجه الشعب نحو خيارات قد لا تحقق لها مصالحها، سواء باختيار ممثلين لهم ضد المشروع الأمريكي، من بين المعارضين أو الإخوان أو اليسار، وتبقى الأيام المقبلة حبلى بكثير من الطورات.

 

*محطة حاويات أبو قير بزنس جديد لعسكر الانقلاب لخراب بيوت المدنيين

قي الوقت الذي يضيق فيه السيسي على القطاع المدني بكل ما فيه من مواطنيين عاديين أو مستثمرين، يتواصل مسلسل التوسع والهيمنة العسكرية على مقدرات مصر ، شمالا وييمينا، دون توقف بفعل أزمات اقتصادية او تحديات محورية تواجه مصر الدولة والوطن والمواطن، حيث وقع الجيش أمس، اتفاقا مع شركة صينية لبناء محطة حاويات بقيمة 730 مليون دولار..

وأعلنت شركة تطوير الموانئ الصينية “هاتشيسون بورتس”، في بيان، عن توقيع عقد مع القوات البحرية المصرية؛ لبناء وتشغيل محطة تداول حاويات في قاعدة أبوقير البحرية، بقيمة 730 مليون دولار. ووفق البيان، ستحصل الشركة الصينية على حق امتياز الإدارة لمدة 38 عاما، على أن يتم ربط المحطة بالقاهرة والإسكندرية عبر طريق سريع ثنائي الاتجاه. وستخصص المحطة، التي يبدأ تشييدها العام 2022، لاستيعاب مليون حاوية سنويا، خاصة السفن العملاقة التي تبلغ سعتها القصوى مليوني وحدة مكافئة لعشرين قدما، مع ساحة مساحتها 60 هكتارا..

وبموجب الاتفاق، ستقوم الشركة الصينية بتدريب أكثر من 1500 مهندس وعامل مصري على القيام بمختلف الوظائف والمهن التي يتطلبها عمل المحطة.

وجرى التوقيع بحضور المنقلب السفيه عبدالفتاح السيسي وقائد القوات البحرية، وعدد من مسئولي الشركة الصينية. فيما يشرف الجيش على نحو 2300 مشروع يعمل بها 5 ملايين موظف مدني، في مجال الصناعات الثقيلة والمتخصصة، وقطاعات الزراعة، والمزارع السمكية، والمحاجر والمناجم، والمقاولات، والبنية التحتية وغيرها، بحسب المتحدث العسكري للقوات المسلحة “تامر الرفاعي“.

السيطرة على الاقتصاد 

ووفق دراسات لمركز كارينجي، تسيطر المؤسسة العسكرية على نحو 60% من الاقتصاد المصري، وتحظى بامتيازات كون شركاتها لا تخضع لجمارك أو ضرائب. وبحسب مراقبين، فقد تسببت سياسات العسكرة بهروب المستثمرين الاجانب من مصر، حيث رصدالبنك المركزي خلال النصف الاول من العام 2020 هروب اكثر من 21 مليار دولار من مصر، بسبب عدم قدرة الشركات المدنية على منافسة شركات الجيش، التي حولت كل الشركات المدنية لمجرد مقاول من الباطن إن أراد العمل، وإلا فعليه مغادرة السوق المصري. وهو الأمر الذي يفاقم من جانب آخر ازمات البطالة والفقر والعجز الاقتصادي، وخراب موارد الدولة وفقدان الميزانية العمومية لمليارات الجنيهات من حقوق الدولة كالرسوم والضرائب والجمارك التي تعفى منها شركات العسكر. وهو ما يمثل ابرز اسباب عجز الموازنة..

عزبة السيسي

وقد واصل الجيش خلال العام 2017، تغلغله في نشاطات المال والبيزنس، وصولا إلى قطاعات جديدة، تزيد من حجم إمبراطورية المؤسسة العسكرية.. حيث جرى إضفاء صبغة قانونية ودستورية لحماية هذه الأنشطة من خلال تمرير قوانين تمنح الجيش الحق في امتلاك مشروعات بعينها، بالإضافة إلى تمدد إعلامي واسع يستهدف بناء إمبراطورية من وسائل الإعلام لإعادة تشكيل وعي الشعب.

وكان السيسي قال مطلع يناير 2017 أن «كل المشروعات تقيمها القوات المسلحة من موازنتها دون أى أعباء على الموازنة العامة للدولة». مضيفا «الجيش بنى قدرته الاقتصادية على مدى سنوات طويلة»، مضيفا: «منذ 3 سنوات ونصف السنة لم تحصل القوات المسلحة على قطعة سلاح من الموازنة العامة وإنما من موازنتها»، والتي لا تخضع لأي رقابة من أجهزة الدولة المعنية، ولا تدخل ضمن موازنة الدولة المصرية

لكن «السيسي»، لم يفصح عن حجم تلك الإمبراطورية، التي تقول تقديرات غير رسمية، إنها تمثل نحو 60% من قوة الاقتصاد المصري، وتصل إلى نحو 350 مشروعا بمليارات الدولارات، بحسب تصريحات صحفية لرئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الأسبق «عماد الألفي». وحصل الجيش على حصة تبلغ 60% من إيرادات طريق «شبرا- بنها» الجديد، بمحافظة «القليوبية».. وخلال حكم «السيسي»، حصل الجيش رسميا على حق استغلال الطرق في عموم البلاد مدة 99 عاما، وهو يدير طرق «القاهرة الإسكندرية» الصحراوي، و«العلمين وادي النطرون» و«القاهرة العين السخنة»، ويحصل مقابل ذلك على إيرادات ضخمة من حصيلة رسوم المرور والإعلانات.

كما أسند الانقلاب خطط تطوير محور «ترعة المحمودية» ، ويمتد بطول نحو 21 كيلومترا، للمؤسسة العسكرية، دون مزيد من التفاصيل عن كلفة المشروع. وفي الشهر ذاته، أبرم الجيش اتفاقا جديدا يزيد من حجم استثماراته الاقتصادية، في مجال المطاعم والمطابخ، وخدمات توريد الطعام والمشروبات….وغيرها من المشروعات، التي يعمل بها الجنود بنظام السخرة..

ويواصل الجيش تدخله في الحياة المدنية، وأعلن عن منح شهادة عليا للأطباء، بعد مرحلة البكالوريوس، في جميع التخصصات، تحت مسمي «بورد الأكاديمية الطبية العسكرية» بتكلفة 15 ألف جنيه للمدنيين ، و10 آلاف جنيه للعسكريين.. بجتنب خطط السيطرة على شركات القكاع العام، وتقوم الخطة على أن يتشارك الجيش مع وزارة قطاع الأعمال العام لتملّك وإدارة عدد من الشركات التابعة للشركات القابضة، الناشطة في مجالات ليس للجيش شركات تعمل فيها، خصوصاً صناعة الغزل والنسيج، والسياحة، والأدوية، والنقل واللوجيستيات، بشرط أن تكون هذه الشركات رابحة.

ومن هذه الشركات: «شركة المعمورة للتعمير والتنمية السياحية، وبورسعيد لتداول الحاويات والبضائع، ودمياط لتداول الحاويات والبضائع، والمستودعات المصرية العامة، والقناة للتوكيلات الملاحية، والعربية المتحدة للشحن والتفريغ، والإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع، وإيجوث السياحية، ومصر للسياحة». وهو ما يجري اليوم بتوقيع عقد الاتفاق مع الشركة الصينية.

 

*فساد الانقلاب يتواصل السرطان يضرب المصريين بسبب مستحضرات التجميل المغشوشة

فى مصر العسكر بات الفساد أسلوب حياة، لتتحول مصر من مرحلة فساد في دولة إلى دولة الفساد، وبعد أن كان الفساد في بعض قطاعات الدولة ضرب الفساد الدولة كلها حتى أصبح في مصر للفساد دولة لها أركانها، وأعرافها، وتبسط هيمنتها على مصر من أدناها إلى أقصاها.

ففي غفلةٍ من مسئولي دولة الانقلاب، وفى غياب للرقابة والتفتيش، يعيش ملايين المصريين تحت خطر الشراء من الأسواق العشوائية، خاصةً العنصر النسائي الذى يستهلك أكثر من 80% من مستحضرات التجميل.

وكشفت تقارير رسمية صادرة من وزارة الصحة بحكومة الانقلاب عن خطورة تلك المستحضرات، حيث تحوى عدة مواد مسرطنة تزيد من أوجاع المصريين. البرلمانى بانقلاب العسكر محمد المسعود، قال إن هناك العديد من البلاغات لجهاز حماية المستهلك ضدّ منتجات الـ”كرياتين”، التي يدخل معظمها إلى مصر مهرّبا عبر المنافذ، وبالتالي لا تخضع للرقابة وتكون مغشوشة وتؤدّي إلى الأمراض، وعلى رأسها السرطان.

منتجات مغشوشة!

وقدَّم المسعود دراسةً قالت إن 80% من مستحضرات التجميل في مصر، لا سيّما الـ”كرياتين”، مغشوشة، بالإضافة إلى أنّ هناك جزءًا كبيرًا من هذه المنتجات يُصنع في مصر في مصانع “بير السلم” غير الخاضعة للرقابة، فلا تنطبق عليها المواصفات.

وأوضح أنّ ما تحتويه العبوة من مواد مثل الـ”فورمالين” بنسبٍ تفوق 50 أمثال النسبة المسموح بها من منظّمات الصحة العالميّة، وتتسبّب فى كثير من الأمراض الخبيثة، وتدرّ مكاسب خيالية تفوق مكاسب تجارة المخدّرات، حيث تكون تكلفة زجاجة منتجات الفرد من الـ”كرياتين” أو الـ”بروتين” لفرد الشعر لا تزيد على 100 جنيه، وتباع بـ2000 جنيه.

وقدّم كشفًا بالأماكن الرئيسيّة التي تعتبر مركزا لبيع هذه المنتجات بالجملة لتوزَّع على المنافذ في المحافظات، وعلى رأسها “العتبةو”الموسكي”، بعد أن تدخل مصر من “السلوم”، وأيضا مراكز مصانع “بير السلمفي المطرية وعين شمس.

شامبوهات مسرطنة

فى شأن متصل، حذَّر الدكتور محمد عبد النبي، استشاري الأمراض الجلدية، من استخدام الشامبو للأطفال؛ لكونه أغلب أنواعه تحتوى على مواد كيمائية عالية الخطورة، مشتقة من مواد ضارة مثل كبريتات الصوديوم وصوديوم لورييت سلفات، وتسبب خللا في العين، ومشاكل بفروة الرأس، والإصابة بالسرطان على المدى الطويل.

وقال إن المواد الكيماوية المستخدمة فيه يمتصها المخ، وتتسبب فى إحداث نوبات مرضية كالرعشة والسرطان، وبالتالي على الأمهات التأكد من أن مادة الشامبو لا تحتوى على صوديوم لوريت سلفات، ولا بد من تجنب شراء الشامبو الذى يحتوى على المخدر الذى يحد من تهيج العين، واستعمال الصابون الطبي كبديل للشامبو؛ لكونه يعمل على ترطيب البشرة ولا يحتوى على مواد سامة.

وأضاف أن بعض أنواع الشامبو الخاصة بالأطفال تحتوي على مادة تسمى (الفلاثات)، وهي مادة كيمائية لها آثارها الجانبية الضارة، وبخاصة على الأطفال الذين في مرحلة تكوُّن الأجهزة المناعية، وتسهم بشكل كبير في اختراق الجلد مع تكرار تعرض جلد الطفل لها، ولهذا لا بد من تقليل استخدام منتجات العناية بالبشرة والشامبو، وعند شراء أي نوع من أنواع الشامبو المخصص للأطفال لا بد من التأكد من خلوه من مادة (الفلاثات)، مع مراعاة استخدام الأنواع الموثوقة، والتي لها مصداقية على مستوى العناية بالأطفال.

 6 مليارات جنيه

أحمد بدوي، موزع منظفات، أكد أن إنتاج المنظفات الصناعية السائلة فى مصر يقدر بحوالي ٢١٨ ألف طن سنويًّا، بالإضافة إلى ٨ آلاف و٣٤٠ طنًا من المنظفات السائلة المضاف إليها مطهرات، و٢٣٢ ألف طن منظفات منخفضة الرغوة، و٢٩٤ ألف طن من المنظفات عالية الرغوة، فيما يبلغ حجم الاستثمار فى صناعة المنظفات ٦.٢٢ مليار جنيه، ويقدر عدد الشركات المسجلة رسميًّا ٣٦٨ شركة.

فى حين قال الدكتور هانى الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية، إن المنظفات المضروبة” تتسبب فى الإصابة بالحساسية، وتصيب الجلد بالتهتك وبالإكزيما التلامسية، وهو نوع من الحساسية يصاحبها حكة جلدية.

وأشار إلى أن هناك وحدة فى المركز القومي للبحوث مختصة بفحص المنظفات والشامبوهات، ومنع الموافقات على صلاحية أى منتج للاستعمال، ورفضت عددًا كبيرًا من المنظفات والشامبوهات؛ لخطورة تركيباتها على صحة الإنسان، وتؤدي لأمراض خطيرة“.

قاعدة صهيونية إماراتية في سقطرى اليمنية تستهدف 3 دول بينها مصر.. الاثنين 31 أغسطس 2020.. “تسليع مياه النيل” إثيوبيا تقود المخطط والسيسي يستعد لإبادة الشعب

قاعدة صهيونية إماراتية في سقطرى
قاعدة صهيونية إماراتية في سقطرى

قاعدة صهيونية إماراتية في سقطرى اليمنية تستهدف 3 دول بينها مصر.. الاثنين 31 أغسطس 2020.. “تسليع مياه النيل” إثيوبيا تقود المخطط والسيسي يستعد لإبادة الشعب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات صدرت:

 قررت مساء أمس نيابة أمن الدولة العليا حبس المحامية الحقوقية ماهينور المصري والصحفية سولافة مجدي لمدة 15 يوم عقب التحقيق معهم في القضية رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة على أن تحتسب تلك المدة عقب انتهاء حبسهما فى القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة.

نيابة امن الدولة حققت اليوم مع المحامي الحقوقي محمد الباقر والصحفية اسراء عبد الفتاح في قضية جديدة وهي القضية رقم ٨٥٥ لسنة ٢٠٢٠ وقررت حبسهم لمدة ١٥ يوم تبدأ من انتهاء حبسهم الاحتياطي في القضايا ارقام ١٣٥٦ لسنة ٢٠١٩ والقضية رقم ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩ حصر امن دولة عليا.

قررت الدائرة 24 جنايات منعقدة بمحكمة القاهرة الجديدة رفض استئناف أمر حبس المتهم إسلام ناصر واستمرار حبسه لمدة 45 يوم فى القضية رقم 2056 لسنة 2020 جنح الخليفة .

حددت الدائرة 5 جنايات إرهاب ، جلسة 26 أكتوبر المقبل للنطق بالحكم في إعادة إجراءات محاكمة متهم مع آخرين سبق الحكم عليهم باستعمال العنف وقطع الطريق العام فى القضية المعروفة بـ”أحداث عنف قسم الموسكى”.

قرارات لم تصدر حتى الساعة الخامسة :

 تنظر محكمة جنايات القاهرة محاكمة 11 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية التخابر مع تنظيم داعش، ولم يصدر القرار حتى اﻵن.

  نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس المهندس يحيى حسين عبد الهادي في القضية رقم 277 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى اﻵن.

كما نظرت امر حبس السائق ياسر عنتر عبداللطيف في القضية رقم ٥٣٥ لسنة ٢٠٢٠ حصر امن دولة ولم يصدر القرار حتي الان. 2020

 

*بالأسماء| ظهور 20 من المختفين قسريا بسلخانات العسكر وغرفة مشورة للمعتقلين بـ45 قضية هزلية

ظهر 20 من المختفين قسريا في سجون الانقلاب، لفترات متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة، دون علم ذويهم، رغم تحرير العديد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم، دون أي تجاوب معهم، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية، التي لا تسقط بالتقادم.

وكشف مصدر حقوقي، عن قائمة تضمن أسماء الذين ظهروا، وطالب كل من يعرفهم أن يطمئن ذويهم على سلامتهم وهم:

١_ حسين محمد فرج أحمد

٢_ سعيد محمد أبو المجد محمد

٣_ أيمن محمد أحمد إبراهيم

٤_أسامه محمد حسن أحمد

٥_أشرف محمد عبد المجيد إبراهيم

٦_سالمان رمضان سليم

٧_طارق محمد عبد الحي حسن

٨_ مجدي محمد عبد اللطيف محمد

٩_شريف عبد الجليل مصطفى

١٠_رمضان سعد الدين علي

١١_ إسلام أحمد السيد محمد

١٢_ خالد السيد البدوي حامد

١٣_ أحمد يسري محمود غالي

١٤_ أحمد فتحي إبراهيم إبراهيم

١٥_ طارق محمد أحمد محمد

١٦_ عبد الخالق محمد أحمد محمد

١٧_ اسلام عبد الخالق أحمد محمد

١٨_ أحمد محمد عبد الجواد محمد

١٩_ محمود محمد عبد المقصود محمد

٢٠_ سلامة محمد حسن أحمد

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها عصابة العسكر انتهاكًا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفًا”. كما أنها انتهاك لنص المادة الـ54 الواردة بالدستور، كذا المادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الموقعة عليها مصر على أن:

1-لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد، أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد “من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه

2- لا يجوز تعريض أحد لإكراه من شأنه أن يخل بحريته في أن يدين بدين ما، أو بحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره.

إلى ذلك تعقد اليوم غرفة المشورة  بالدائرة الخامسة جنايات المنعقدة بمعهد امناء الشرطة بطرة  للنظر فى تجديد حبس المعتقلين على ذمة 45 قضية هزلية وبيانها كالتالي:

القضية ٨٢٨ لسنة ٢٠١٧

القضية ٨١٠ لسنة ٢٠١٩

القضية ٨٠٠ لسنة ٢٠١٩

القضية ٧٥٩ لسنة ٢٠١٤

القضية ٧٥٠ لسنة ٢٠١٩

القضية ٧٤١ لسنة ٢٠١٩

القضية ٧٠٦ لسنة ٢٠١٩

القضية ٦٧٥ لسنة ٢٠١٧

القضية ٦٧٤ لسنة ٢٠١٩

القضية ٦٥٠ لسنة ٢٠١٩

القضية ٦٤٠ لسنة ٢٠١٨

القضية ٦٣٠ لسنة ٢٠١٧

القضية ٦٢٩ لسنة ٢٠١٩

القضية ٦٢٣ لسنة ٢٠١٨

القضية ٥٨ لسنة ٢٠٢٠

القضية ٥٧٠ لسنة ٢٠١٨

القضية ٥٦٣ لسنة ٢٠٢٠

القضية ٥٥٨ لسنة ٢٠٢٠

القضية ٥٣٥ لسنة ٢٠٢٠

القضية ٥٣٤ لسنة ٢٠٢٠

القضية ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩

القضية ٤٧٠ لسنة ٢٠١٩

القضية ٤٦٧ لسنة ٢٠١٨

القضية ٩٥٥ لسنة ٢٠١٧

القضية ٢٧٧ لسنة ٢٠١٩

القضية ٢٠٠٧ لسنة ٢٠١٩

القضية ١٩٥٦ لسنة ٢٠١٩

القضية ١٨٩٨ لسنة ٢٠١٩

القضية ١٨٢٤ لسنة لسنة ٢٠١٨

القضية ١٧٨١ لسنة ٢٠١٩

القضية ١٧٣٩ لسنة ٢٠١٨

القضية ١٥٥١ لسنة ٢٠١٨

القضية ١٥٣٠ لسنة ٢٠١٩

القضية ١٤٨٠ لسنة ٢٠١٩

القضية ١٤٧٥ لسنة ٢٠١٩

القضية ١٤٥٠ لسنة ٢٠١٩

القضية ١٤٤٩ لسنة ٢٠١٨

القضية ١٤١٣ لسنة ٢٠١٩

القضية ١٣٦٥ لسنة ٢٠١٨

القضية ١٣٦٠ لسنة ٢٠١٩

القضية ١٣٥٨ لسنة ٢٠١٩

القضية ١٣٣٢ لسنة ٢٠١٨

القضية ١٢٣٥ لسنة ٢٠١٩

القضية ١١٧٥ لسنة ٢٠١٨

القضية ١١١٨ لسنة ٢٠١٩

 

*توثيق اختفاء 152 مصريا مختطفين من سنوات وتجديد حبس معتقلين

نشرت حملة أوقفوا الاختفاء القسري إنفوجراف يوثق استمرار جريمة الإخفاء لـ152 شخصا، بعضهم تجاوز سنوات في الاختفاء وآخرون مر على غيابهم شهور.

وأوضح الإنفوجراف -الذى نشرته الحملة اليوم عبر صفحتها على فيس بوك- عدد الأشخاص الذين ما زالوا قيد الاختفاء وتوزيعهم بحسب السنوات، بداية من 2011 وحتى العام الحالي 2020.

ودعت الحملة للمشاركة والتدوين على صفحتها كجزء من حملتها #خمس_سنين عن المختفين قسريا ومعاناة ذويهم في البحث عنهم.

وضمن حملة #خمس_سنين، نشرت أيضا قائمة بأسماء 21 مختفيا قسريا، تعود تواريخ الاختفاء منذ 2011 و2013 و2014، أي أن بعضهم تجاوز الـ9 سنوات في الاختفاء دون أي تواصل مع أسرته.

ودعت الحملة لمشاركة ذوي المختفين قسريا في رحلة البحث عن أبنائهم حتى يعودوا لحياتهم الطبيعية التي حرموا منها لسنوات.

ونشرت أيضا ضمن حملتها #خمس_سنين، قائمة بأسماء 23 مختفي قسريا، تعود تواريخ الاختفاء منذ 2015 و2016.
أيضا نشرت قائمة بأسماء 20 مختفيا قسريا، تعود تواريخ الاختفاء منذ 2017.
كما نشرت قائمة بأسماء 19 مختفيا قسريا، تعود تواريخ الاختفاء منذ 2018، ودعت الحملة لمشاركة ذوي المختفين قسريا في رحلة البحث عن أبنائهم حتى يعودوا لحياتهم الطبيعية التي حُرموا منها لسنوات.

إلى ذلك طالبت حركة نساء ضد الانقلاب بالكشف عن مكان احتجاز “منار عبدالحميد أبوالنجا ” التى مضى على اختطافها هى وزوجها وطفلها الرضيع أكثر من سنة ونصف قيد الإخفاء القسري!
وقالت: منار وزوجها وطفلها الرضيع تم اعتقالهم من منزلهم بالإسكندرية ٩ مارس ٢٠١٩ وإلى الآن غير معروف مكان احتجازهم!

كما جددت المطالبة بالكشف عن مكان احتجاز وصال محمد محمود حمدان، التى تتواصل جريمة إخفائها قسريا منذ اعتقالها مساء يوم الجمعة ٢١ يونيو من منطقة ٦ أكتوبر لينقطع تواصلها مع أسرتها التى حررت محضرا برقم ١٤٥٣ في قسم الأزبكية،ورغم إفادة رئيس نيابة الأزبكية أنها بخير! إلا أنه لم يتم الإفصاح عن مكانها حتى الآن.

واستنكرت الحركة تجديد حبس الناشطة رضوى محمد، خمسة عشر يوما على ذمة القضية رقم ٨٥٥ لسنة٢٠٢٠، وهناء محمد حسن رزق، ٤٥ يوما على ذمة التحقيقات.

وطالبت بالحرية لجميع القابعات فى سجون العسكر بينهن أكبر معتقلة سياسية في السجون الدكتور” نجلاء القليوبي” زوجة الصحفي المعتقل مجدي حسين، والتى لم يشفع لها سنها الذي تعدي سبعون عاماً ليتم اعتقالها لتلحق بزوجها، وتلفيق التهم لها، مع خطورة ذلك على حياتها فى ظل انتشار الوباء في مصر والعالم كله.

وعلى صعيد المحاكمات الهزلية جددت محكمة جنايات الزقازيق حبس عدد 51 معتقل والمحبوسين على ذمة القضية رقم 1413 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا المنسوخة من القضية رقم 1338 لسنة 2019 المعروفة باعتقالات مظاهرات سبتمبر التى خرجت تطالب برحيل السيسى ونظامه الانقلابى 45 يوما.

وأصدرت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس حكما بالسجن 3 سنوات للمعتقل “محمد جمال محمد على ” من أبناء مركز أبوكبير والمعتقل “عبدالمجيد كمال الدين أحمد عبده” من الزقازيق .

كما أجلت محكمة جنح أمن دولة طوارئ العاشر من رمضان تأجيل جلسات محاكمة 7 معتقلين من المقيمين بالمدينة لجلسة 27 سبتمبر الجارى للمرافعة.
كما جددت اليوم محكمة جنايات الزقازيق حبس عدد 6 معتقلين 45 يوم على ذمة التحقيقات، وأجلت المحكمة ذاتها نظر تجديد حبس عدد 10 معتقلين لجلسة 5/9/2020.

 

*صبحي السقا.. شهيد جديد في معتقلات السيسي بالإهمال الطبي

كشفت مصادر عن استشهاد صبحي السقا، مدرس أول الرياضيات، ونقيب المعلمين السابق بالعامرية بالإسكندرية، نتيجة الإهمال الطبي بمحبسه بسجن برج العرب.

ويعتبر “السقا” الشهيد رقم 54 في معتقلات السيسي خلال 2020 جراء القتل بالإهمال الطبي.

ويعد الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، السبب الرئيسي في وفاة نحو 980 سجينًا على الأقل، في أماكن الاحتجاز المختلفة خلال الفترة ما بين يونيو 2014 وحتى الربع الأول من 2020، وكان عام 2019 الأشد وطأة في زيادة الأعداد.

وبحسب آخر تحديث حقوقي، توفي نحو 700 نتيجة الإهمال الطبي، و136 نتيجة التعذيب، حسب أرقام صادرة عن منظمات حقوقية مصرية ودولية.

 

*استشهاد معتقل واستمرار جرائم الإخفاء القسري وظهور 20

حمّل مركز الشهاب لحقوق الإنسان وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية وفاة المعتقل صبحى السقا ، نقيب المعلمين بالعامرية والتى استشهد داخل محبسه بسجن برج العرب بالغربانيات بالإسكندرية.
وطالب المركز النيابة العامة بالتحقيق في وفاة المواطن، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة، كما طالب المركز بالإفراج عن جميع المعتقلين تلافيا لمخاطر الوباء.

كانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قد كشفت بتاريخ 17 أغسطس الجارى عن وفاة المعتقل مصطفى الجبروني،  المحبوس إحتياطيًا منذ 10مايو 2020 على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا قبل 7 أيام على تاريخ إعلانها.
وبتاريخ 13 أغسطس استشهد الدكتور عصام العريان داخل محبسه بسجن العقرب وطالبت عدة جهات حقوقية محلية ودولية وجماعة الاخوان المسلمين من أجل التحقيق في حالة د. عصام العريان وحالات الوفاة داخل أماكن الاحتجاز.

يشار إلى أن الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، كانت سببًا رئيسيًا وفاة 449 سجينًا على الأقل، في أماكن الاحتجاز المختلفة خلال الفترة ما بين يونيو 2014 وحتى نهاية 2018، وقد ارتفع هذا العدد ليصل 917 سجينًا (في الفترة بين يونيو 2013 وحتى نوفمبر 2019) بزيادة مفرطة خلال عام 2019، بحسب آخر تحديث حقوقي، بينهم 677 نتيجة الإهمال الطبي، و136 نتيجة التعذيب، حسب أرقام صادرة عن منظمات حقوقية مصرية ودولية.

وفى كفر الشيخ تواصل قوات نظام السيسى المنقلب جريمة إخفاء المهندس «خالد عبد اللاه أحمد زايد»، لليوم الستين على التوالي، منذ اعتقاله يوم 5 يوليو الماضي، دون سند قانوني، و اقتياده لجهه مجهوله ولم يتم عرضه علي النيابه حتي الآن.
وأدانت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات اليوم استمرار الإخفاء القسري بحق المهندس «خالد زايد»، وطالبت بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه.

ومن نفس المحافظة تتواصل الجريمة ذاتها للمواطن «واصف عبد الحميد محمد»، 48 عاماً، مدرس ثانوى حاسب آلى، لليوم الخامس والخمسين على التوالي، منذ اعتقاله من منزله بقرية نصرة بكفرالشيخ يوم 8 يوليو الماضي، دون سند قانوني، وتم اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وفى أسوان تواصل قوات الانقلاب الإخفاء القسري بحق المواطن جعفر عبده عبدالعزيز، منذ 22 شهرا على التوالي بعد اعتقاله من منزله بعزبة النهضة بمنطقة كيما التابعة لمحافظة أسوان يوم 30 أكتوبر 2018 بدون سند قانوني واقتادته إلى مكان مجهول وذكرت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات أنه بعد 4 أيام من اعتقاله تحفظ ضباط من مديرية أمن أسوان على سيارته الأجرة ولا تزال موجودة أمام مبنى مديرية الأمن حتى الآن.

فيما كشف مصدر حقوقى عن ظهور 20 من المختفين قسريا في سجون الانقلاب، لفترات متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة، دون علم ذويهم، رغم تحرير العديد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم، دون أي تجاوب معهم، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية، التي لا تسقط بالتقادم.

ونشرت اليوم حملة أوقفوا الاختفاء القسري فيديو جراف يعرض لما يدور فى عقل المختفى قسريا من أسئلة منذ اللحظة الأولى لاعتقاله وحتى عرضه على نيابة الانقلاب ، بعد أسبوع أو شهر أو سنة.. أو سنين.

ونشرت  قائمة بأسماء 12 مختفيا قسريا، تعود تواريخ الاختفاء لـ 2019 وقائمة تضم عددا من الذين تم إخفاؤهم منذ عام 2020 الجارى، وجددت الدعوة للمشاركة فى  حملة #خمس_سنين للتذكير بالمختفين قسريا ومساعدة أسرهم في رحلة البحث عن ذويهم.

 

* قاعدة صهيونية إماراتية في سقطرى اليمنية تستهدف 3 دول بينها مصر

أكد مصدر حكومي يمني وصول خبراء أجانب إلى أرخبيل سقطرى رفقة ضباط من الإمارات التي قال المصدر إنها تعمل على بناء قاعدة عسكرية غرب الأرخبيل.

من جانبها أكدت مواقع بينها المنتدى اليهودي وسانت فرونت الأمريكي تعاون الكيان الصهيوني والإمارات لإنشاء قواعد استخبراتية بسقطرى.

ما دلالة تعدد المصادر التي تتحدث عن عزم الإمارات إنشاء قاعدة استخباراتية في سقطرى بالتعاون مع الكيان الصهيوني؟ وما مدى خطورة هذه المعلومات؟ وما الانعكاسات المحتملة لجلب تل أبيب إلى هذه المنطقة؟ وما التأثيرات المتوقعة لهذا الخطوة على المعادلة الإقليمية؟

وعلى متن طائرة إماراتية خاصة سيّرت 4 رحلات خلال الشهر الجاري أكد مصدر حكومي يمني للجزيرة وصول خبراء أجانب رفقة ضباط إماراتيين إلى أرخبيل سقطرى خلال الأسبوعين الماضيين. مضيفا أن الإمارات تعمل على بناء قاعدة عسكرية كبيرة غرب سقطرى وفي منطقة استراتيجية تشرف على مناطق الأرخبيل الغربية كما تعمل على إنشاء معسكر في الجزء الشرقي من الجزيرة.

وحمّل المصدر السعودية المسئولية الكاملة عن أنشطة الإمارات في أرخبيل سقطرى بيد أن مواقع إخبارية من بينها موقع المنتدى اليهودي الناطق بالفرنسية أكدت أن الكيان الصهيوني ستنشئ قواعد استخباراتية في جزر أرخبيل سقطرى اليمنية بالتعاون مع الإمارات، وبحسب مصادر يمنية تحدثت لموقع المنتدى اليهودي فإن الكيان الصهيوني والإمارات تقومان بجميع التجهيزات اللوجستية من أجل إنشاء هذه القواعد الاستخباراتية بهدف جمع المعلومات عبر خليج عدن من باب المندب في جزيرة سقطرى في جنوب اليمن الخاضع لسيطة الإمارات.

معلومات أكدها أيضا موقع صوت فرونت الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية والإستراتيجية وقد نقل الموقع عن مصادر عربية وفرنسية أن وفدا ضم ضباطا إمارتيين وصهاينة زارو الجزيرة مؤخرا وفحص الوفد عدة مواقع بهدف إنشاء مواقع استخباراتية هناك.

وجود صهيوني

عادل الحسني، القيادي في المقاومة اليمنية الجنوبية، رأى أن الوجود الصهيوني في اليمن كان منذ عام 2016 وليس اليوم، ولكن بالنسبة لسقطرى فهو حديث، وبالنسبة للقواعد العسكرية الأخرى فقد تحدث تقرير باس فيلد الأمريكي عن وجود مرتزقة صهاينة استخدمتهم الإمارات في عمليات الاغتيالات التي وقعت في اليمن لكن اليوم تطور الأمر إلى إنشاء وبناء قواعد عسكرية في جزيرة سقطرى وبالتحديد في منطقة قطنان ومنطقة مومي شرق الجزيرة، وهذه المناطق سبق لبريطانيا عندما كانت تحتل جنوب اليمن أن بنت قواعد عسكرية فيها؛ فهذه المناطق حساسة ومهمة جدا وتطل على المحيط الهندي وعلى بحر العرب وعلى ممر السفن الدولية.

وأضاف في تصريحات لبرنامج “ما وراء الخبر” على قناة “الجزيرة”، أن الإمارات حريصة على يناء القواعد العسكرية في هذه المنطقة ولضعف إمكانياتها، استعانت باللوبي الصهيوني المحمي عالميا لتنفيذ المهمة، وجاء اتفاق التطبيع الأخير خير شاهد على ذلك.

وأوضح الحسني أن الرئاسة اليمنية والحكومة الشرعية تعاني من مشاكل كثيرة وضغوط سعودية وخلافات، لكن بالنسبة لجزيرة سقطرى فقد روى الرئيس منصور هادي أن خالد البحاح نائب رئيس الجمهورية آنذاك ومعه الجانب السفير السعودي ورئيس الاستخبارات الإماراتي طلبوا منه التوقيع على تأجير جزيرة سقطرى لمدة 99 عاما، فرفض الرئيس، وأقال نائبه خالد البحاح وأتى بنائبه الجديد على محسن صالح المناوئ للإمارات.

اللواء الدكتور فايز الدويري، الخبير العسكري والاستراتيجي، رأى أن جزيرة سقطرى لها أهمية إستراتيجية كبيرة فهي تقع على بعد 245 كيلومتر من بر القرن الإفريقي وعلى مسافة 300 كيلومتر من أقرب نقطة من البر اليمني، والواقع الحالي في القرن الإفريقي يوجد قواعد عسكرية لـ16 دولة بمجموع 19 قاعدة عسكرية موزعة ما بين اريتريا وجيبوتي وكينيا وإثيوبيا ونصيب الكيان الصهيوني منها 3 قواعد في إريتريا بالقرب من حدود السودان، ونصيب الإمارات 6 قواعد فقدت واحدة في جيبوتي وبقي لها 5 قواعد في صومالي لاند وإريتريا بالإضافة إلى تواجد الإمارات في جزيرة ريون على مدخل البحر وتواجدها في ميناء المخا وعدن وحضرموت والمكلا وغيرها 

تمدد إماراتي

وأضاف في تصريحات لبرنامج “ما وراء الخبر” على قناة “الجزيرة”،  أن أرخبيل سقطرى به 6 جزر مأهولة بالسكان يضاف لها 7 غير مأهولة يطلق عليها أهل اليمن الجبال السبعة ويمكن مشاهدتها من جبال باب المندب وهي تقع على طريق التجارة الدولية، مضيفا أن سقطرى تاريخا كان يطلق عليها جزيرة السعادة لانها تقع على طريق التجارة الدولية والآن الإمارات تحاول التمدد خارج الحدودج السياسية لأغراض سياسية واقتصادية لكنا يجب أن تكون محمولة عسكريا.

وأوضح أنه يعد اتفاق إبراهام مع الكيان الصهيوني والذي يختلف عن اتفاق كامب ديفيد ووادي عربة لأنه يسوق له حتى تكون القوة الحاملة له قوة اجتماعية سياسية اقتصادية وهذا يعني شركة استراتيجية ما بين الأطراف الموقعة عليه، وهذا يقودنا إلى ما يجري في سقطرى حول وجود أهداف مشتركة إماراتية صهيونية لمراقبة ما يجري في المنطقة في لقرن الأفريقي وخليج هرمز.

بدوره كشف الدكتور إبراهيم فريحات أستاذ النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا، أن إيران وباكستان ومصر هي من أبرز الدول التي تستهدفها القواعد العسكرية الإماراتية الصهيونية في سقطرى.

وأضاف فريحات في تصريحات لبرنامج “ما وراء الخبر” على قناة “الجزيرة، أن القاعدة الإماراتية الصهيونية تهدف إلى التجسس على أذرع إيران في اليمن، خاصة الحوثيين، كما أنها سوف تستهدف باكستان لرفضها اتفاق التطبيع الإماراتي الصهيوني. وأشار إلى أن هذه القاعدة تضر مصر كثيرا لأنها ستكشف الكثير من الأنشطة التجارية البحرية لمصر.

 

*”تحدى الخيانة” صدارة المطبعين تنافس محموم بين السيسي وبن زايد برعاية صهيونية

رجّح “إسحق ليفانون”، السفير السابق للكيان الصهيوني في مصر وأيضا في مؤسسات الأمم المتحدة في جنيف، أن عبدالفتاح السيسي سيسعى إلى مزيد من العلاقات مع الكيان الصهيوني حتى يظل في صدارة المطبعين.

وقال إسحق ليفانون، في مقال له اليوم في “معاريف” إن مصر تنظر إلى اتفاق الإمارات وتل أبيب بـ”غير قليل من عدم الارتياح”. وأعتبر ان أدلة ذلك؛ غياب ترحيب الأحزاب في مصر بالاتفاق علنا، إضافة لغياب تأييد “البرلمان، كما لم يصدر بيان رسمي؛ باستثناء تغريدة السيسي.

وبشيء من التفصيل، أضاف أن  أي حزب في مصر رسمياً وباسمه، لم يعقب على هذا التطور الهام، رغم وجود العلاقة الوثيقة بين مصر والإمارات”. وتابع: “فـ”البرلمان المصري” الذي درج على الإعراب علناً عن تأييده لموقف الإمارات في تصديها لهيمنة قطر وتركيا، اختار الصمت هذه المرة. وباستثناء تغريدة السيسي، لم يصدر بيان رسمي، على لسان وزير الخارجية المصري سامح شكري أو وزارة الخارجية المصرية مثلاً“.

وأضاف أن “من يعرف شئون السياسة في المنطقة يدرك ذلك”. وأشار “ليفانونسفير الصهاينة في عهد مبارك إلى أن “مصر بدأت تفقد نفوذها وصدارتها في المنطقة وموقعها لدى تل أبيب بعد دخول الإمارات على خط التطبيع
وزعم ليفانون أن “اللاعبين العرب الجدد سيتنافسون فيما بينهم على من يساعد الفلسطينيين أكثر. والجمود في المسألة الفلسطينية ينقل بندول النفوذ إلى منطقة الخليج. وينبغي الافتراض بأن مصر تنظر إلى ذلك بغير قليل من انعدام الراحة“.
وادعى أن “وصول المصلين من الخليج إلى الأقصى سيعظم نفوذ الإمارات، إلى ما هو أبعد بكثير من حجمها في العالم العربي“.

وقال “لا تزال الصدارة -في نظر إسرائيل- في يد مصر، ويجب أن تبقى هكذا. فالدولتان ترتبطان بمواضيع ثقيلة الوزن: الحرب ضد “الإرهاب” الإسلامي الراديكالي، ومسألة غزة وحماس، واتفاقات الغاز بين الدولتين وبمشاركة اليونان وقبرص“.
وختم قائلا “وإذا ما تطور الاتفاق مع الإمارات إلى علاقات ذات مغزى تفسر كتطبيع رسمي للعلاقات مع إسرائيل، فهذا سيحث السيسي على تحسين العلاقات الثنائية مع إسرائيل، التي هي اليوم في منطقة قريبة من الصفر. هذا تحدٍ للسيسي، والأمل هو أن يسير في طريق التطبيع التدريجي الذي يعزز مكانة مصر ودورها في المنطقة لمنفعة إسرائيل. وبالتالي، من المهم تثبيت التطبيع مع الإمارات على أساس صلب، وذلك لتشجيع الآخرين للسير في أعقابها“.

خدمة بن زايد الحصرية

واستعرض تقرير آخر ما سيقدمه محمد بن زايد في اتفاقه مع الصهاينة، وهو السماح لليهود وغيرهم ممن غير الملة بالصلاة في الحرم القدسي، وقال مركز دراسات صهيوني متخصص بشئون القدس المحتلة إن الاتفاق الخياني الأخير بين أبوظبي وتل أبيب سيؤدي الى تغيير غير مسبوق في واقع المدينة والمقدسات وحقوق المسلمين في الحرم القدسي الشريف.

وفي التقرير الصادر عن مركز “القدس الدنيوية” (Terrestrial Jerusalem)، جاء فيه بند وحيد معلن عن الاتفاق الإماراتي الصهيوني ربما يكون الأكثر خطورة في الاتفاق، وينطوي على تغيير مهم في وضعية المدينة المقدسة لصالح الصهاينة وبما ينسف أي أمل في المستقبل لأن تصبح مدينة القدس عاصمة الفلسطينيين.
وتضمن البند متضمنا في البيان المشترك الإماراتي الصهيوني الذي صدر قبل أيام لإعلان اتفاقهم على تطبيع العلاقات، كان ظاهره أنه لصالح المسلمين وينص في جزئه الأول أنه “يحق للمسلمين الذين يأتون الى اسرائيل بسلام أن يصلوا في المسجد الأقصى”، فيما يُشير المركز الاسرائيلي في تقريره الى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام  مصطلح “المسجد الأقصى” في وثيقة أو بيان دولي، وذلك خلافاً للمصطلح الذي كان يتم استخدامه سابقاً في مثل هذه الوثائق الدولية وهو (الحرم الشريف).

وقال التقرير الصهيوني إنه “لأول مرة يتم اختصار حق المسلمين في المسجد الأقصى فقط” بدلاً من الحرم الشريف والذي يعتبر المسلمون أن كل ما في الحرم الشريف هو المسجد الأقصى وليس البناء وحده فيما يعتبر الصهاينة أن المسجد الأقصى هو البناء داخل الحرم، ويُسمون كل ما هو داخل أسوار الحرم باسم “جبل الهيكل”، وهو الأمر الذي يعني بأن الكيان الصهيوني يريد إدخال تغيير جديد على واقع المدينة المقدسة وبموافقة وإقرار من دولة عربية وهي الإمارات، حيث إن “حق المسلمين في الصلاة يقتصر على المسجد الأقصى وليس كل الحرم الشريف“.

رحلة الإتمام

ومن جانب آخر، لن يكون هذا البند خافيا بعدما كشفت القناة العامة الصهيونية “كان ١١”، مساء الأحد، أن شركة الطيران “إل عال”، حصلت على موافقة الجهات المختصة في السعودية للسفر عبر أجوائها خلال الرحلة الجوية التجارية الأولى من تل أبيب إلى الإمارات والمقررة يوم الإثنين.
وتضم الطائرة وفدا أمريكيا رفيع المستوى”، على رأسه كبير مستشاري الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وصهره، جاريد كوشنر، بمرافقة وفد صهيوني يترأسه رئيس مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة، مئير بن شبات، وفي حالة رفض السعودية للطلب الصهيوني، ستصل الطائرة إلى الإمارات عبر البحر الأحمر وخليج عدن، مما سيمدد الرحلة بنحو ساعتين. وغاية الرحلة “التطبيع” حيث يشارك الوفدان الأمريكي والصهيوني إلى أبو ظبي لإجراء محادثات ترمي إلى إتمام اتفاق التحالف وتطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل ابيب.

وعلى صلة، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في وقت سابق، الأحد، أن كوشنر يسعى إلى توجيه جهوده من أجل إقناع ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، بالانضمام إلى مراسم توقيع اتفاق التحالف وتطبيع العلاقات بين الصهاينة والإمارات في البيت الأبيض، المتوقع إقامته في أكتوبر المقبل.

وكشفت الصحيفة أن كوشنر ومساعديه يمارسون ضغوطا على بن سلمان من أجل أن يصادق على إرسال مبعوثين سعوديين رفيعي المستوى إلى أبو ظبي، وذلك في موازاة وصول وفد صهيوني رسمي إلى العاصمة الإماراتية لإتمام تفاصيل الاتفاق.

وقالت الصحيفة، إنه توجد خلافات داخل العائلة المالكة في السعودية حول العلاقات مع الصهاينة، وإن الملك سلمان بن عبد العزيز يعارض انضمام السعودية إلى اتفاقيات تحالف وتطبيع علاقات مع الصهاينة، فيما “يظهر بن سلمان انفتاحا أكبر” حيال التحالف وتطبيع العلاقات، لكنه لم يصادق على ذلك حتى الآن.

وأضافت الصحيفة أن العلاقات بين كوشنر وبن سلمان أدت إلى مصادقة لعبور رحلة جوية لطائرة تابعة لشركة “إل عال” الصهيونية بالأجواء السعودية، خلال توجهها من تل أبيب إلى أبو ظبي مباشرة، وتُقل الوفدين الأمريكي والصهيوني.

 

*على خطى “تيران وصنافير”.. هل يتجه السسيسي نحو التفريط في “حلايب” للسودان؟

أمام المحاولات الإثيوبية الحثيثة نحو اكتساب الحكومة السودانية نحو مواقفها في أزمة النهضة والعمل على تدشين اتفاق ثنائي بشأن مياه النيل الأزرق، في أعقاب الزيارة التي قام بها مؤخرا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد للخرطوم، تبدو خيارات قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي في مصر ضيقة، وتنطوى على مغامرة جديدة ربما تُفضي إلى التنازل عن مثلث “حلايب” للسودان أو على أقل تقدير  تحويل المثلث الذي يسبب توترا في العلاقات بين الجانبين منذ أن تسببت رعونة الدكتاتور جمال عبدالناصر وشلة ضباط انقلاب 23 يوليو 1952م في انفصال السودان عن مصر وقد كانا دولة وواحدة تحت الحكم الملكي، وقد كان الملك فاروق  هو ملك مصر والسودان في الوقت الذي كانت فيه الدولة ترزح تحت الاحتلال الإنجليزي الذي يبدو أن له دورا كبيرا في عملية الانفصال الأليم.

وبحسب تقرير نقلا عن مصادر مصرية مطلعة فإن هناك محاولات إثيوبية، لإقناع السودان بتوقيع اتفاق ثنائي بينهما متعلق بإدارة مياه نهر النيل الأزرق، موضحة أن العرض المقدم من جانب أديس أبابا للخرطوم، يشمل تعاوناً بين الدولتين على صعيد عدد من المحاور الاقتصادية الأخرى بشكل يحقق مكاسب كبيرة للسودان. وعدّت المصادر الخطوة الإثيوبية محاولة إغراء السودان بشكل يساهم في النهاية في إضعاف الموقف المصري.

وبحسب هذه المصادر فإن الزيارة التي قام بها مصطفى مدبولي رئيس حكومة الطاغية عبدالفتاح السيسي الأسبوع الماضي للخرطوم على رأس وفد وزاري رفيع المستوى في هذا التوقيت كانت استباقاً للتحركات الإثيوبية التي تُوجت أخيراً بزيارة رئيس الوزراء أبي أحمد للعاصمة السودانية الخرطوم. وأوضحت المصادر أن القاهرة سعت لانتزاع ضمانات من حكومة عبد الله حمدوك، بعدم التخلي عن مصر في أزمة سد النهضة، واستمرار التنسيق بين البلدين في الأزمة لضمان تحقيق الضغط اللازم على أديس أبابا. وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ونظيره الإثيوبي أبي أحمد، أكدا خلال زيارة الأخير للخرطوم، يوم الثلاثاء الماضي، دعم جهود الاتحاد الأفريقي لحل قضية سد النهضة عبر الحوار الثلاثي بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة. من جانبه، أبدى أحمد تفاؤله، حول إمكانية التوصل إلى حل ودي بين بلاده ومصر والسودان حول سد النهضة، مشدداً على أن ذلك الحل الودي لن يتحقق إلا بالمناقشات المستمرة بـ”حسن نية“.

بحسب التقرير، تطرق الجانبان المصري والسوداني أثناء المباحثات إلى ملف مثلث منطقة حلايب وشلاتين المتنازع عليها بين البلدين، وقد حصلت الخرطوم على وعد من جانب حكومة الانقلاب، بفتح نقاش جاد بين البلدين حول هذا الملف في الفترة القريبة المقبلة، بما قد يسفر عن اتفاق يحمل مكاسب كبيرة للخرطوم.

ويفسر البعض التحركات الإثيوبية الأخيرة بأنها تستهدف تشتيت صانع القرار في مصر وبالتالي دفع نظام العسكر نحو الحرب على أكثر من جهة، فبدلاً من توحيد الجهود نحو أديس أبابا، فإنها تقاتل على جبهة أخرى لضمان بقاء السودان معها في نفس الخندق. وبالتالي فإن أبي أحمد يستهدف إطالة الأزمة حتى يكون تشغيل السد بنسبة 100 في المائة أمراً واقعاً“.

ويتوقع  مصدر دبلوماسي سوداني بارز، أن تشهد الفترة المقبلة تطوراً هو الأول من نوعه في ما يخص مسألة النزاع حول منطقة حلايب وشلاتين، مؤكداً أن فتح الملف أخيراً بين جهات عليا مصرية وسودانية، شمل رؤى قد تُسفر عن إجراءات على الأرض لصالح الخرطوم، في ظل تجاوب مصري، أرجعه المصدر إلى المحاولات المصرية للإبقاء على الموقف السوداني إلى جوارها في أزمة السد.

ويفسر البعض هذه المرونة المصرية في ملف حلايب إلى محاولات لامتصاص الغضب السوداني في أعقاب التصريحات التي أطلقها رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان الأسبوع الماضي ن في كلمة بمناسبة العيد الـ66 للجيش في منطقة وادي سيدنا العسكرية بولاية الخرطوم،  والتي شدد فيها “لن نتخلى عن حقنا ولن نتراجع عنه ولن ننساه حتى يتم رفع علم السودان في حلايب وشلاتين وفي كل مكان من السودان”. ووجه البرهان حديثه للقوات المسلحة المرابطة حول حلايب وشلاتين وأرقين قائلاً: “نحن معكم”، مضيفاً أن السودان “يتعرض لاستهداف كبير في وحدته وحدوده”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السودانية سونا”. وتعهّد البرهان بأن يدافع الجيش عن “الثورة السودانية” ويدعمها، مشدّداً على أن “القوات المسلحة ستقف شوكة لكل من يريد محاولة سرقة ثورة ديسمبر (كانون الأول 2018) المجيدة ولن تفرط فيها“.

 

*واشنطن تتعامل بازدواجية مع انتهاكات النظام بمصر

أكد سياسيون وحقوقيون، على رفضهم لطريقة تعامل الإدارة الأمريكية بشأن ملف حقوق الإنسان بمصر، حيث الاعتراف بوجود انتهاكات جسيمة، دون التحرك لوقفها، مؤكدين أن أي تحرك يكون لصالح حاملي الجنسية الأمريكية، دون المصريين رغم أن المعاناة واحدة.
واضافوا في حديثهم أنه رغم هذه المناشدات المستمرة سواء من أعضاء الكونغرس أو غيرهم، إلا أنه في نهاية المطاف تصطدم هذه المطالب بالمصالح، التي تقف حائلا دون تفعيل، خاصة في ظل تجاوب نظام السيسي مع السياسة الأمريكية وتقديم كل ما يطلب منه، وتغاضي الرئيس دونالد ترامب وإدارته عن هذه الانتهاكات.
وكان نحو أربعين عضوا من الكونغرس طالبوا مؤخرا وزير الخارجية مايك بومبيو بمحاسبة النظام المصري بسبب الاعتقالات ضد الصحفيين والنشطاء، من بينهم من يحملون الجنسية الأمريكية، مثل علا القرضاوي وزوجها، رابطين ذلك بالمعونة الأمريكية لمصر والضغط بشأنها لتحسين أحوال حقوق الإنسان بمصر.
انتقادات دون تفعيل
وفي تعليقه قال رئيس حزب البديل الحضاري تحت التأسيس أحمد عبد الجواد إنه رغم تزايد الانتقادات التي توجه لمصر على الصعيدين المحلي والدولي، إلا أنها لم تتعرض الحكومة المصرية لأي ضغوط أو عقوبات، ويرجع ذلك إلى الخدمات المجانية التي يقدمها النظام لتلك الدول، كأمريكا واليونان وغالبية دول الاتحاد الأوربي، من صفقات سلاح وتنازلات عن الحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية والتاريخية لمصر.
ودلل عبد الجواد على ذلك في حديثه بالقول: “في تقريرها السنوي عامي 2018 و2019 بشأن أوضاع حقوق الإنسان، قالت الخارجية الأمريكية إن مصر ارتكبت أعمال قتل غير قانونية ذات دوافع سياسية، وجاء في تقاريرها أن الانتهاكات في مصر تتضمن قتلا خارج إطار القانون، وإخفاء قسريا، وتعذيبا، وتهديدا للحياة، وظروف سجن قاسية، وتضييقا على حرية الصحافة والإعلام والإنترنت، ومع ذلك لم تتخذ الإدارة الأمريكية أي إجراء ذي معنى أو له تأثير ضد المنظومة الانقلابية المصرية.
وأوضح أنه “رغم انتقادات الخارجية الأمريكية لمصر، فإنها لم توص الأخيرة في تقريرها بتخفيض المعونة السنوية التي تقدم للقاهرة، أما عن المواطنين الحاصلين على الجنسية الأمريكية، فهؤلاء فقط من يحظون بالتحرك الدبلوماسي.
المصالح تحول دون التدخل
من جانبه قال الباحث الحقوقي أحمد العطار: “هذه المطالبات للأسف الشديد لم تتطرق للملف الحقوقي المصري بشكل عام، بل كانت لأفراد فقط وفي الكثير من الأوقات بدون حدوث أي جديد يذكر، بل إننا نستطيع القول إن الانتهاكات زادت خلال الفترة الماضية عن سابقتها في السنوات الماضية مع تفشي وباء فيروس كورونا في السجون.
وأضاف العطار : “نستطيع القول إن المصالح الأمريكية المصرية المشتركة تقف حائلا بين تحقيق أي تقدم يذكر في سبيل وقف كامل للمعونة الأمريكية لمصر، من أجل الضغط على السلطات المصرية ومحاسبة القائمين على تلك الانتهاكات“.
وأضاف أن “الحقيقة التي لا تخفى على أحد، أن واشنطن تعلم ماذا يحدث في مصر بدليل تصريح ترامب عن أن السيسي هو ديكتاتوره المفضل، وكذلك التقارير الحقوقية التي رصدتها منظمات دولية ومحلية، والتي تكشف عن حجم كارثي من الانتهاكات والجرائم التى يقوم بها النظام بحق النشطاء والمعارضين السياسين“.
وأوضح أن هذه المطالبات “كانت للإفراج عن أفراد مثلما حدث في موضوع محمد سلطان وآيه حجازي، وأيضا بعد وقوع أحداث وانتهاكات لمواطنين أمريكيين آخرين من أصول مصرية، وللأسف تم استثناء آخرين ولا يعلم أسباب ذلك، كما أنها كانت هناك مطالبات بعد وفاة المواطن الأمريكي المصري الأصل مصطفى قاسم الذي كان معتقلا في سجن طرة، وذلك بعد تركه لسنوات وعدم التدخل حتى تمكن المرض من جسده ومات داخل المستشفى في بداية العام الحالي“.
أما المحامي علاء عبد المنصف فيرى أن فكرة المحاسبة بشكلها التقليدي، غير واردة في القاموس المصري الأمريكي، بسبب تلاقي المصالح وسير نظام السيسي وفق النهج الأمريكي، وبالتالي فإن المحاسبة غير واردة، ولكن من الممكن التضييق للفت النظر أو حجب جزء من المساعدة، وكل هذا يكون في إطار الضغط والاستجابة في حالات بعينها.
واضاف: أن هناك تعتيما أمريكيا على ملف حقوق الإنسان بمصر، والتحرك الأمريكي يكون طبقا للمصالح، وأحيانا يتم الضغط من جانب واشنطن أو التلويح بورقة المعونة، وتتم استجابات من النظام، ولكنها تتمثل في الإفراج عن بعض السجناء من حاملي الجنسية الأمريكية فقط.

 

*دلالات حديث الديكتاتور “المنقلب” سأحكمك بالدبابات ولا أريكم إلا ما أرى

أثار حديث الديكتاتور المنقلب  السيسي المكرر والمعاد والممل بشأن أنه لا يرى أحدا يصلح لإدارة الدولة إلا نفسه، وتهديده هذه المرة بإنزال الجيش لإبادة قرى مصر بدعاوى منع البناء غير المرخص، تساؤلات حول دلالات خطابه هذه المرة بصرف النظر عن تمثيلية أنه مستعد للرحيل لو كان الشعب لا يريده، فقد تكررت من قبل 4 مرات وقيل له ارحل فرد قائلا: “أزعل كده“!.

خطاب السيسي هذه المرة يُستشف منه وجود تقديرات من أمن الدولة بوزارة الداخلية بأن هناك حالة غضب شعبية متزايدة قمع وغلاء وعنجهية السيسي، وتحذيرات أمنية من المضي في هدم المنازل خشية الغضب الشعبي، ولكنه بدلا من التراجع تحدث عن استعداده لإنزال الجيش إلى القرى لضرب الشعب، وبرسائل لمديري الأمن بزيادة البطس دون ان يخشوا حسابا من أحد، وإلا أرسل الجيش بديلا عنهم ليؤدب أهالي القرى.

دلائل الخطاب

أحاديث الديكتاتور  المنقلب عن تركه الحكم لو كان الشعب لا يريده أو حديثه عن استفتاء على حكمه كي يرحل أو يبقى مرتبط بعدة امور:

أن الديكتاتور لا يرى أحدا يصلح للحكم سواه هو لذلك يقول كلامه العنتري المتكرر أنه مستعد لترك الحكم لو الشعب رفضه أو اجراء استفتاء عليه أن غيره سوف يخرب البلد برغم أن اعترافه بأن الشعب لا يريده يعني أنه لا يريد ما فعله هذا الديكتاتور من تخريب وفساد وتنازل عن أرض ومياه مصر.

أن الدكتاتور يطلق هذه التصريحات ليحاول إظهار أنه ديمقراطي ويستعطف الشعب ليبقى ولم يعد قادرا علي طلب تفويض جديد وتكرار لعبة التفويض ونزول مؤيدين له للرقص والتطبيل لبقائه.

أن الديكتاتور وهو يطلق هذه التصريحات يدرك من خلال التقارير الأمنية أن الشعب ثائر عليه وعلى ما يفعله من قمع وغلاء ويطالب برحيله لذلك يحاول سحب البساط من تحت أقدام دعوات رحيله بالحديث عن قبوله استفتاء على بقائه أو التهديد بالرحيل وترك مصر تخرب من بعده كأنه هو المخلص لمصر وهو منقذها وليس خاربها.

أن الديكتاتور يعترف أن فضائيات المعارضة في الخارج (الفضائيات المسيئة كما يسميها) إعلام مؤثر وقوي والشعب المصري يتابعه، ولذلك يخطئ بلسانه ويعترف بقوته ولكن في معرض حديثه عن أن هذا الإعلام يشوه السيسي ولا ينقل الحقائق مثل واقعة هدم 30 مسجدا دفعة واحدة على محور المحمودية (لم يقل كم مسجدا تم بناؤه بديلا عنها).

أن الديكتاتور يربط دائما بقاءه في السلطة بالجيش ويهدد الشعب بالجيش وأنه سينزل الجيش القري ليقمع المصريين بحجة التعدي على أرض الدولة.

قيل له ارحل 5 مرات ويتشبث بالكرسي

ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها السيسي عن ترك منصب رئيس الجمهورية الذي اغتصبه بقوة الدبابات؛ فقد سبق أن تحدث عن ذلك أربع مرات وهذه هي المرة الخامسة وفي كل مرة يتصدر هاشتاج (ارحل يا سيسي) موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وهو لا يهتم برغبات الشعب، حيث تصدر أربع مرات سابقة هي:

في عام 2015، أطلق المصريون وسم “ارحل يا سيسي” للمرة الأولى بعد خطاب ألقاه السيسي، وأكد من خلاله استعداده لترك منصبه على الفور شريطة أن تكون تلك رغبة (كل) الشعب المصري.

المرة الثانية لرفع شعار “ارحل” في مواجهته كانت في العالم 2016، بعد خطاب ألقاه السيسي وأكد فيه أن جزيرتي تيران وصنافير كانتا دومًا تتبعان للسعودية، وخرجت إثر ذلك مظاهرات في القاهرة واعتقل العشرات بينهم صحفيون.

المرة الثالثة، كانت في 2018 بعد انتشار فيديو للسيسي خلال دورة لمؤتمر الشباب عقدت في جامعة القاهرة، عبر فيه عن استيائه من وسم (ارحل يا سيسي). وقال في مؤتمر للشباب بجامعة القاهرة: “إحنا دخلونا (أدخلونا) في أمة ذات عوز. عارفين (ماذا تعني) أمة العوز؟ أمة الفقر. وأما آجى أخرج بيكم منها يقول لك هاشتاج ارحل يا سيسى”. وزعم: “عايز أخرجكم من العوز وأخليكم أمة ذات شأن تعملوا هاشتاج ارحل يا سيسي؟ أزعل ولا مزعلش؟” وأضاف “في (الحالة) دي أزعل

في تصريحات مع الرئيس الفرنسي، في 28 من يناير 2019، قال إنه سيتخلى عن منصبه حال رفض المصريين بقاءه، ورد عليه بوسم “ارحل” تصدر قائمة أكثر الوسوم تفاعلًا وانتشارًا في مصر.

ردًا على كلمة السيسي الأخيرة، تصدّر وسم (مش عايزينك) مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وقال مغردون “لا نريدك ولا نريد إنجازاتك، اتركها ولن يخربها غيرك”، والملفت أنه كلما تصدر وسم ضد السيسي مثل “مش عايزينك” أو أرحل” يجري إخفاءه عبر تويتر وينزل بدلا منه وسم جديد مؤيد للسيسي مثل (#شعب_مصر_معاك_ياريس) ما يؤكد تدخل الإمارات لوجود مكتب تويتر العربي فيها وتعديل وإخفاء هاشتاجات أو إبراز غيرها.

أبرز تصريحات السيسي الاستعراضية

يا نوقف التعديات (على الأرض الزراعية) ونبقى دولة مظبوطة يا أسيب مكاني وأمشي من هنا، وحد تاني يتولى البلد دي يضيعها أو يخربها” (فيديو)

لا.. لن أسمح بيه (حد تاني)، ولازم تتخذ إجراءات ولو الناس مش عاجبها الكلام ده تُستفى إننا نقعد أو نمشي“.

لو مش عايزني أبقى موجود هنا معنديش مشكلة.. ولا يمكن أبدًا أبقى موجود إلا والإصلاح قدام عينيا

نعم هدينا 30 مسجد وبناء المساجد على أراضي مخالفة “سرقة”.. ولا يمكن تقديم شيء لله على أرض مسروقة

لو تطلب الأمر هخلي الجيش ينزل قرى مصر لإزالة المخالفات وإحنا جبنا معدات تكفي إننا نزيل المخالفات وهننزل على القرى ونبيد كل ده.. ولو الناس مش عاجبها تبقى تستفي إننا نسيب المكان ونمشي.

السيسي يهاجم الاعلام المعارض في الخارج بسبب هجومه عليه لهدمه مساجد، ويقول: إحنا هدّينا الجوامع عشان كارهين ولا عشان مصلحة الناس؟ ويعترف بهدم أكثر من 30 مسجد تقع علي محور المحمودية “عشان مصلحة الناس“!!

قال إن القنوات المعادية والمسيئة لمصر استغلت إزالة عدد من المساجد المتعارضة مع محور المحمودية بالإسكندرية للهجوم على الدولة المصرية، وأضاف: “القنوات المسيئة اللي عايزة دايما تكلمكم كلام ميرضيش ربنا، بس والله ما يعرفوا ربنا، يا رب تبقوا زينا في إن أنتوا تعملوا حساب ربنا، إنتوا بتدمروا الأمم والشعوب وجايين تهاجمونا دلوقتي”، وهو ما يؤكد أن قنوات الخارج ناجحة في جلب الصداع للسيسي وأنه يتابعها بقلق، وتؤكد أجهزته الأمنية اقتناع المصريين بما تنشر ومتابعتهم لها كبديل عن إعلام السيسي الذي تتحكم فيه أجهزة الأمن.

 

*“تسليع مياه النيل” إثيوبيا تقود المخطط والسيسي يستعد لإبادة الشعب

من جديد، حذر خبراء من تحويل مياه النيل إلى سلعة قابلة للتسعير كما هو حال النفط وغيره من السلع، غير أن يمكن أن يستغني الإنسان عن أغلب السلع ولكنه لا يستطيع ذلك مع الماء أو الهواء. ولكن السيسي منشغل اليوم بإبادة الشعب عن مخالفات البناء وبحول انقلابي فريد يدرك أزمة سد النهضة وخطورته ولكنه إلى الآن يتعامي عنها ولا يتخذ -وغير متوقع ذلك- موقفا يعيد الحقوق المصرية في مياه النيل لاسيما بعد اكتمال بناء السد وملء بحيرته.

وقال الصحفي محمد أحمد عوض إن الأطماع الإثيوبية التاريخية في حقوق الغير المائية، تهدف بعد إكتمال الملء النهائي لسعة بحيرة السد بكمية 74 مليار متر مكعب إلى استحداث (بورصة مائية) للابتزاز وتهديد دول الجوار.
وحذر من ان التحلية لن تفي لمصر بما ستفقده من مياه النيل، ملمحا إلى أن تحلية المتر المكعب الواحد (ألف لتر) من مياه البحر، تكلفته 9 جنيهات ولا يستطيع تحمل ذلك إلا الاقتصاديات القوية، مشيرا إلى أن السعودية بقدراتها الهائلة تقوم بتحلية مياه البحر بالتسخين والتكثيف بمخزونها البترولي الضخم، ولكن لدينا “لا بديل عن مياه نهر النيل“.

ولفت إلى أن الأضرار الاقتصادية الفادحة لشح المياه ولجوء الدول لتحلية مياه البحر لا يمكن إنكارها. وكشف أن لتخزين إثيوبيا لمياه النيل تأثيرات ضخمة، مشيرا إلى أن الفيضانات التي تعاني منها السودان اليوم وتسبب الدمار والخراب كان لافتا أنه جاء بعد تعبئة بحيرة سد النكبة بـ 5 مليارات متر مكعب وبطريقة غير عادية أيضاً.

لعبة بنوك

وكان كتاب ”سد النهضة.. لعبة بنوك المياه في حوض النيل” للكاتب الصحفي مصطفى خلاف، قال إن البنك الدولى قد تبنى المفاهيم الخاصة بتسعير وخصخصة المياه في تقريره المنشور عام 1997 تحت عنوان ”من الندرة للأمان”، حيث يرسم هذا التقرير إطارا عاما لسياسة طويلة المدى لإدارة عرض المياه، والطلب عليها في الشرق الأوسط، ويرى أن الأسلوب الأمثل هو إقامة سوق عالمية وإقليمية للمياه، وأن جامعة هارفارد الأمريكية تبنت في دراستها لمشكلة المياه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي الأخرى نموذج تسعير المياه بالتزامن مع تقرير البنك الدولي.

وحذر من أنه حال نجاح المخطط الإثيوبي في ملء وتشغيل السد، فإنها ستحجز لنفسها 6.5 مليار متر مكعب في السنة، وتطلق الباقي بمعدل 3.6 مليار متر مكعب في الشهر، ”بعد حجز 3% من الماء سيضيع في البخر في هذا الخزان، لاستخدامات مصر والسودان وإطلاق الماء بانتظام من إثيوبيا، وفي المقابل إلغاء دور السد العالي .
مبادرة حوض النيل
وقال الصحفي محمد مرسي إنه في عام 1992م، دعا البنك الدولي لـ”مبادرة حوض النيل” وخلاصتها أنه يجب بناء سدود (على النيل كما هو الحال على جميع الأنهار) للاستفادة من المياه في توليد الكهرباء وعمليات التنمية، لكن هذه السدود تحتاج إلى أموال طائلة لا تملكها دول المنبع الفقيرة“.
وأضاف تسليع المياه هو دور البنك الدولي والشركات متعددة الجنسيات الذي سيقرضها الأموال على أن يتم السداد من خلال المكاسب التي ستجنيها هذا الدول من مشاريع السدود، حيث أكد البنك على أن المياه “سلعة تحتاج إلى تسعيرمشددا على ضرورة إيجاد “بورصة مياه“!.
وأشار إلى أن هذا التوجه لقي ترحيبا من أثيوبيا التي تنزل عليها كميات مهولة من الأمطار تريد أن تستفيد منها باعتبارها ثروة كالنفط تماما، حيث يمكن بيعها للبلدان الفقيرة مائيا عبر بناء سدود تحتجز المياه ثم تمررها باتفاقات مقابل المال.

مصر في عام 1997 رفضت التوقيع على اتفاقية دولية جديدة حول هذه المسألة رغم الضغوط، وأكدت على تمسكها بالاتفاقات القديمة التي تضمن حصتها كاملة في مياه النيل، واستمر هذا الرفض حتى 2015 عندما وقع السيسي على اتفاقية الخرطوم التي مثلت خرقا حقيقيا للموقف المصري المتماسك منذ عقود.

واعتبر أن تنازل “النظام المصري” غالبا جاء بسبب ضغوط دولية في وقت احتاج فيه للدعم الدولي بعد الانقلاب، ولأموال صندوق النقد والبنك الدوليين. ومن بين الضاغطين كانت إسرائيل التي تحتاج بشدة للمياه، والتي من المتوقع أن تكون أحد أهم المشترين لمياه النيل التي غالبا ستصلها عبر سحارات تجري تحت قناة السويس، وذلك في مقابل المساهمة في نقل تكنولوجيا تحلية المياه وترشيد الري إلى مصر.
وخلص إلى أنه لا توجد حرب، والنظام المصري قرر أن يخضع للضغوط الدولية وسيشتري المياه من أثيوبيا ويصدر جزء منها لإسرائيل، والخلاف فقط على التفاصيل من حجم المياه والمقابل وسنوات الملء. أما أخطر ما في الموضوع فهو أن القرار المصري سيكون تحت رحمة أثيوبيا ومن خلفها إلى ما شاء الله. لأن محبس مياهنا سيكون تحت أيديهم، وضرب السد لن يكون ممكنا بعد الملء.

 

*قراءة أخرى حول انفعال السيسي وغضبه وعلاقته بعسكرة المجتمع

انفعال قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاح عدد من المشروعات الوهمية بمحافظة الإسكندرية عبر الفيديو كونفرانس في حضور بعض قادة الجيش ورئيس حكومة الانقلاب وعدد من المسئولين بحكومته تزامن مع ذكرى يوم عاشوراء”، وهو اليوم المشهود الذي جرى فيه شق البحر ونجاة نبي الله موسى عليه السلام ومن معه من المؤمنين وهلاك فرعون وجيشه المصري كله في مياه البحر الأحمر.

ولم يتحدث القرآن الكريم عن جيش جرى هلاكه كله كما تحدث عن جيش مصر في عهد الطاغية فرعون؛ وقد ذكر الله ذلك في أكثر من عشرة مواضع من القرآن؛ لأنهم تحولوا من جيش وظيفته حماية شعبه وبلاده إلى عصابة وظيفتها حماية نظام فرعون الحاكم حتى لو طغى وتكبر على الناس، وفي سبيل ذلك ارتكبوا أبشع الجرائم من القتل والظلم وتلفيق التهم للأبرياء والزج بهم في السجون، وتمزيق وحدة الشعب وجعله شيعا بحسب الولاء للحاكم لا للوطن، وساموا الفقراء والمستضعين صنوف العذاب المهين، ونشروا الفساد في الأرض كبرا وعتوا؛ فاستحقوا الهلاك في معجزة سوف تبقى الأجيال ترويها إلى يوم القيامة ويتعبد بها المسلمون كل يوم في صلاتهم.

 أما الجيش الثاني الذي جرى هلاكه عقابا من الله فهو جيش أبرهه الإثيوبي الحبشي”، الذي صمم على تدمير الكعبة قبل ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم في عام سمي بعام الفيل بسبب هذه الحادثة؛ فأرسل الله عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل وهي أشبه ما تكون بالشهب والنيازك (حجارة مشتعلة في الفضاء) التي رمى الله بها جيش أبرهه فهلكوا جميعا.

وحول غضب السيسي وانفعاله هناك عدة ملاحظات:

أولا، بدا أن قائد الانقلاب غاضب بشدة لأسباب كثيرة، يمكن عزوها إلى التقارير التي تصله من جهات “سيادية” وتؤكد أن شعبية النظام في الحضيض، هذه الجهات (المخابرات العامة ــ المخابرات الحربية ــ الأمن الوطني) على يقين كامل بأن شعبية النظام متدنية إلى مستويات بالغة الخطورة؛ ويكفي للتدليل على ذلك ما جرى في مسرحية انتخابات ما يسمى بمجلس الشيوخ؛ إذ بحسب الأرقام الرسمية (المشكوك فيها أصلا) بلغت عدد المشاركين في هذه المسرحية نحو 9 ملايين فقط من أصل نحو 63 مليونا، رغم الرشاوى الانتخابية التي وصلت بالصوت الواحد من 50 إلى 200 جنيه باختلاف الأماكن والمرشحين على المستوى الفردي، لكن الأرقام الرسمية مشكوك فيها فهذه المسرحية لم يشارك فيها مطلقا نحو 9 ملايين والجهات الأمنية تعلم ذلك بقين كامل. ولعل ذلك سبب  الإعلان عن تحويل نحو 54 مليون مصري للنيابة من أجل تطبيق غرامة التخلف عن الانتخابات والتي تصل إلى  500 جنيه، بهدف إجبار قطاعات من الجماهير نحو المشاركة في مسرحية البرلمان التي يجري حاليا تصميها وهندستها على مقاس النظام بما يضمن سيطرته الكاملة على السلطة التشريعية من الألف إلى الياء. ذلك أن عزوف الناس برهان واضح على عدم قناعة المواطنين بمؤسسات هذا النظام العسكري الذي أهدر إرادة الجماهير الحرة لأول مرة في أعقاب ثورة 25يناير وأطاح بكل المؤسسات المنتخبة بنزاهة بانقلاب وحشي دموي بثته الفضائيات بثا مباشرا ورآه ملايين الناس.

ثانيا، بدا تركيز السيسي في غضبه على مخالفات البناء على الأراضي الزراعية وهدد بنشر الجيش لإبادة هذه  المخالفات بآلاف القرى والمدن في جميع المحافظات، وهي رسالة تؤكد أن النظام فشل فشلا ذريعا في تحصيل غرامات مخالفات المباني والتي كان يعول عليها السيسي كثيرا من أجل تحصيل مئات المليارات من الجنيهات في وقت عصيب تراجعت فيه موارد الدولة لأسباب تتعلق بتراجع معدلات الإنتاج وتداعيات تفشي جائحة كورونا.

ثالثا، تهديدات السيسي ونرفزته يسعى من خلالها إلى تحميل مسئولية ما آلت إليه أوضاع مخالفات البناء من أضرار جسيمة، على الرقعة الزراعية والأراضي الداخلة في أملاك الدولة وأوضاع المرافق المتهالكة وغياب التخطيط، لكل الجهات التنفيذية تقريباً عداه هو والجيش، على الرغم من أنه المتحكم الأول في كل شاردة وواردة منذ صيف 2013. وهو تعبير أيضاً عن أحد وجوه خطابه السياسي الموجه للداخل دائماً، فجميع الإنجازات تنسب للسيسي والقوات المسلحة، أما التجاوزات والمخالفات فيحملها السيسي للأجهزة الحكومية، من محافظين ومحليات وشرطة ووزارات قائمة على التخطيط والمرافق والفحص والرصد. وأكد السيسي هذه الرؤية من خلال تهديده الصريح للمواطنين بـ”نزول الجيش لجميع القرى لضبط المخالفات”، وتهديده الآخر للمسؤولين التنفيذيين الذين لا يستطيعون تنفيذ تعليماته بهدم المباني المخالفة لأسباب اجتماعية أو دينية، أو من لا يستطيعون جمع أكبر قدر ممكن من المبالغ المالية الخاصة بطلبات التصالح، بقوله “إما تكونون رجالاً أو شيئاً آخر”. كما طالب السيسي المحافظين ومديري الأمن مساعدي وزير الداخلية، الذين يفشلون في تنفيذ تلك التعليمات، بالاستقالة الفورية.

رابعا، يرتبط  بحالة الهيجان التي بدا عليها السيسي التقارير التي تؤكد تصاعد مستويات الغضب الشعبي جراء وقف أعمال البناء لمدة ستة شهور ؛ وهو القرار الغريب والشاذ الذي ثبت أنه لا يتعلق بتداعيات كورونا بقدر ما يتعلق بمصالح النظام واستكمال عاصمته الإدارية. وهو القرار الذي أدى فعليا إلى شلل كامل في سوق المعمار وتحويل ملايين العاملين في هذا القطاع الحيوي إلى طابور العاطلين عن العمل،

خامسا، حديث السيسي عن إجراء استفتاء حول بقائه في السلطة هو ثرثرة بلا معنى لعدة أسباب، أولا أن من جاء على ظهر دبابة لا يطاح به بإجراء ديمقراطي. ثانيا أن السيسي نفسه وصف من سيأتي به الشعب بعده بأنه سيخرب البلد بمعنى أنه لا يثق في أحد غيره في الحكم ويرى نفسه الوحيد القادر على حكم البلاد رغم الفشل الذي يضرب كل قطاعات الدولة. ثالثا، أن السيسي لن يستطيع أصلا إجراء استفتاء نزيه لأنه بالأساس لا يؤمن بالديمقراطية ولا حتى بحق الشعب في تقرير مصيره واختيار حكامه وطالما كرر هذه المقولات كثيرا أمام قادة الغرب مدعيا أن الديمقراطية لا تصلح في بلادنا.

سادسا، في الوقت الذي سخر فيه السيسي من اللجان الحكومية المكلفة بالنزول لمعاينة الأوضاع على الأرض وضبط المخالفات وفحص التراخيص، والتي اتهمها ضمنياً بالتراخي والتقاعس، أعلن إنشاء آلية جديدة لمراقبة المخالفات على مستوى الجمهورية باسم “منظومة البنية المعلوماتية المكانية” التابعة للقوات المسلحة، والتي أنفقت عليها الدولة مئات الملايين من الجنيهات لشراء صور فضائية شاملة لجميع المناطق المصرية منذ عام 2011 وحتى الآن، من بعض مقدمي الخدمة العالميين، لتتمكن الآلية من رصد تطور المخالفات.

وبحسب مصادر حكومية مطلعة، فإن هذه الآلية سبق أن طالبت بها الحكومة مرات عدة، ممثلة في الوزارات والأجهزة المعنية بالرقابة على الأراضي، مثل وزارات الإسكان والزراعة والسياحة والعدل، وكان هناك مشروع لإنشائها منذ 5 سنوات، لتكون تابعة مباشرة لرئاسة الوزراء، لكن ما حدث هو شراؤها لحساب الجيش وإسناد إدارتها للهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وحصل ذلك بحجة ضرورتها لمتابعة تقدم المشاريع القومية التي تنفذها” هذه الهيئة، وهو ما يكرس الوضعية المتميزة للجيش. وارتباطاً بانتقاد السيسي للمحافظين والمحليات، فإنه ينوي توسيع دور هذه الآلية لتؤدي الدور المسند للجهات التنفيذية المختصة بالفحص والمعاينة وإعداد تقارير الخبرة والتقييم.

 

 

مقتل 8 عسكريين بينهم 3 ضباط بهجوم في سيناء والانقلاب يتكتم.. الأحد 30 أغسطس 2020.. السيسي يهدد بنشر الجيش وإبادة القرى المصرية لإزالة مخالفات البناء

مقتل 8 عسكريين بينهم 3 ضباط بهجوم في سيناء والانقلاب يتكتم
مقتل 8 عسكريين بينهم 3 ضباط بهجوم في سيناء والانقلاب يتكتم

مقتل 8 عسكريين بينهم 3 ضباط بهجوم في سيناء والانقلاب يتكتم.. الأحد 30 أغسطس 2020.. السيسي يهدد بنشر الجيش وإبادة القرى المصرية لإزالة مخالفات البناء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات صدرت :

قضت محكمة جنايات القاهرة الدائرة الأولى بمعاقبة  متهمين اثنين والمعروفة إعلامياً بـ “حرق كنيسة كفر حكيم”، بالسجن  المشدد لمدة 10 سنوات، ووضعهما تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات بعد انتهاء مدة العقوبة.

قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة، إخلاء سبيل 31 متهمًا بالتجمهر أمام قسم منشأة ناصر عقب مقتل شقيقين ثأرًا على يد 4 متهمين من أبناء عمومة.

قررت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإدارى تأجيل نظر الدعوى المقامة من عبد الرحمن عوض، والتي طالب فيها بوقف التصريح الممنوح لمنظمة هيومان رايتس ووتش للعمل بمصر، لجلسة 24 أكتوبر المقبل.

أمرت النيابة العامة بحبس المتهم عمر حافظ احتياطيا على ذمة التحقيقات في واقعة التعدي على فتاة بفندق فيرمونت عام 2014.

قرارات لم تصدر حتى الآن :

تنظر المحكمة العسكرية محاكمة 555 متهماً فى القضية المعروفة اعلامياً بــ”تنظيم ولاية سيناء ” ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

 

*بيان منظمات حقوقية: المختفون قسرًا في مصر “في الذاكرة

بالتزامن مع  “اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري” أعلنت عدة منظمات حقوقية استمرار تضامنها مع ضحايا الاختفاء القسري وذويهم، مؤكدة أن جريمة الاختفاء القسري في مصر مُمنهجة ومُتعمدة ترتكبها سلطات النظام الانقلابى فى مصر بشكل مستمر وممنهج ودون محاسبة أو مُساءلة لمرتكبيها.

وقالت المنظمات فى بيان صادر عنها اليوم: يأتى هذا اليوم وجريمة الاختفاء القسري في مصر أصبحت أمرًا مُمنهجًا، وسياسة مُتبعة من قبل الأجهزة الأمنية، يقع على كافة شرائح المجتمع من المعارضين السياسيين بصورةٍ تحميها ممارسات “تشريعية وقضائية” لا تلتزم ولا تحترم الدستور المصري والقوانين الوطنية المعنية.

وأضافت أن هذا الواقع الذي طال كافة فئات وشرائح المجتمع المصري، وصل وفقًا للرصد والتوثيق لهذه الجريمة– لأكثر من 10 آلاف حالة اختفاء قسري منذ يوليو 2013 وحتى وقتنا هذا.

وأوضحت أن جريمة الاختفاء القسري –التي صُنفت كأشد الانتهاكات وفقًا للشرعة الدولية لحقوق الإنسان– تبقى رحلة معاناة للضحية وذويه والمجتمع بأكمله، تُسلطه الدولة القمعية على رقابة مُعارضيه، في انتهاكٍ صريح للمواثيق المحلية والدولية المعنية بهذا الأمر.

وأشارت إلى أن ما تم توثيقه من مقتل 59 مصريًا خارج نطاق القانون من المختفين قسريًا، وادعاء الحكومة بأنهم قتلوا أثناء اشتباكات مع القوات ،  يزيد من القلق من التعامل مع هذه الجريمة، وذلك في ضوء التوسع في سياسة الإفلات من العقاب المُتبعة، نتيجة غياب المُحاسبة والمُساءلة لأي شخص داخل المنظومة الأمنية، والذين قُدمت ضدهم البلاغات بتعرض مواطنين للاختفاء القسري، مع تقاعس –مُريب– من سياسات النيابة العامة، الرامية لغلق أي شكوى أو بلاغ يُقدم إليها في هذا الصدد.

وطالبت المنظمات حكومة نظام السيسى المنقلب إجلاء المصير لكافة المختفين قسرًا، والإفراج الفوري عنهم و الوقف الفوري عن جريمة الاختفاء القسري التي تتم بطريقة ممنهجة واسعة الانتشار من الأجهزة الأمنية، ضرورة انضمام الحكومة المصرية وتصديقها على الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري.

كما طالبت التزام النيابة العامة بفتح التحقيقات في الشكاوى والبلاغات المُقدمة إليها بشكلٍ جدي ومُحايد، مع ضرورة القيام بدورها الرئيسي في الإشراف على أماكن الاحتجاز المختلفة، والوقوف على حقيقة أوضاعها ومدى تواجد بعض المختفين بها.

المنظمات الموقعة: مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان – JHR، إسطنبول،  منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان – SPH، لندن، مركز الشهاب لحقوق الإنسان – SHR، لندن.

 

*البحث عن آلاف المصريين في #اليوم_العالمي_للاخفاء_القسري

دشن مهتمون بالحقوق والحريات هاشتاج حمل وسم #اليوم_العالمي_للاخفاء_القسري، الذى يوافق اليوم 30 أغسطس من كل عام، لتسليط الضوء على آلاف من الشعب المصرى المختفين قسرياً منذ الانقلاب العسكرى.

افتكروهم

يوافق يوم 30 أغسطس من كل عام الذكرى السنوية لضحايا الاختفاء القسري، وهو يوم أقرته المفوضية الدائمة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة للفت الانتباه إلى مصير الأفراد الذين سجنوا في أماكن وظروف سيئة، يجهل ذووهم أو ممثلوهم القانونيون عنهم شيئا.

حقوقيون ومنظمات دولية ومحلية قال في بيان سابق له، إن عدد المختفين قسريا منذ 2013 وحتى 2018 وصل لأكثر من 6421 حالة تشمل كافة الأعمار السنية في المجتمع المصري، إلا أن الغالب في هذه الإحصائيات هي فئة الشباب، فضلا عن كافة المهن والاتجاهات السياسية وغير السياسية.

وتصل عشرات الشكاوى يوميا لمنظمات حقوق الإنسان المهتمة بالملف الحقوقي المصري، تفيد بتعرض مواطنين مصريين للاختفاء القسري على يد رجال الأمن، مع تأكيد ذويهم على عدم توصلهم إلى مكان احتجازهم، حتى أصبحت تلك الظاهرة متكررة بشكل يومي منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013.

تنديد دولى

فى شأن متصل، أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، إخفاء معارضين مصريين قسريا، بعد أن تم ترحيلهم من عدة دول منها ماليزيا وتركيا إلى مصر.

واتهمت المنظمة، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، السلطات المصرية، بتعريض المرحلين إلى التعذيب وسوء المعاملة بسبب أنشطتهم السياسية. وقال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة؛ مايكل بَيج”، “يتحتم على السلطات أن تتيح تواصل المرحلين بشكل كامل مع المحامين، وعلى ماليزيا وتركيا أيضا الإعلان عن الإجراءات التي اتبعتها سلطاتهما في عمليات الترحيل هذه“.

تصفية المختفين قسرياً

يأتى هذا ولا يمرّ شهر واحد على المصريين، إلا وتخرج وزارة داخلية الانقلاب ببيان عن تصفية مجموعة من “الإرهابيين” في أحد “الأوكار”، وذلك بالكلمات والمفردات ذاتها التي سبق أن أوردتها عشرات المرات في بيانات ماضية، مع اختلاف أسماء القتلى فقط. في حين يظهر لاحقاً أن بعض أو كل هؤلاء الضحايا من المعارضين المختفين قسرياً، الذين تحتجزهم قوات الأمن داخل مقارها بشكل غير قانوني، وتقتل بعضهم بين آن وآخر بزعم أنهم “إرهابيون“.

واستفحلت هذه الظاهرة مع تولي وزير الداخلية السابق، مجدي عبد الغفار، منصبه في مارس 2015.

وتقول مصادر مطلعة، إنّ تصفية “الإرهابيين” تحظى برضا المنقلب عبد الفتاح السيسي، حين تطال البلاد أعمال إرهابية، موضحةً أنه يطلب بشكل مباشر من الوزير سرعة “القصاص” عقب وقوع أي حادث إرهابي، وهو ما يفسر إعلان وزارة الداخلية تصفية أعداد كبيرة من المواطنين عقب ساعات قليلة من حدوث أي عمل إرهابي أو اعتداء على الكنائس. ووثّقت منظمات حقوقية محلية ودولية تعرّض الكثير من المصريين للإخفاء القسري، والاحتجاز سراً بدون إقرار رسمي، بذريعة أنهم من المتهمين في جرائم الإرهاب، فضلاً عن توثيق تعرّضهم للمعاملة السيئة والتعذيب، من جانب ضباط وأفراد في أجهزة الشرطة والأمن الوطني والاستخبارات العسكرية، لانتزاع اعترافات عن أعمال لم يرتكبوها، ومن ثمّ إحالة المعترفين منهم للتحقيق أمام نيابة أمن الدولة، مع استمرار إخفاء غير المعترفين.

ووثّقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، نحو 157 حالة تصفية جسدية لمواطنين خارج إطار القانون، خلال الفترة من يوليو 2013 وحتى يوليو 2017. ويجمع بين تلك الحالات اختلاق روايات وهمية حول مقتلهم تحت دعوى تورطهم في مواجهات مع قوات الأمن. بدوره، وثّق مركز “دفتر أحوال” البحثي المستقلّ في مجال العلوم الاجتماعية، 21 واقعة تصفية جسدية من قبل قوات الأمن النظامية المصرية، أسفرت عن مقتل 45 شخصاً.

كذلك أصدرت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” التي أطلقتها “المفوضية المصرية للحقوق والحريات”، تقارير عدة وثّقت إجمالي 1520 حالة إخفاء قسري في مصر، مؤكدة تعرّض العشرات من المختفين قسرياً للقتل خارج إطار القانون.

 

*انتهاك مستمر وعدالة غائبة.. توثيق 2723 جريمة ضد الإنسانية

أطلقت  حملة أوقفوا الاختفاء القسري، بالتزامن مع عامها الخامس واليوم الدولي لمساندة ضحايا الاختفاء القسري، تقريرها السنوي بعنوان انتهاك مستمر وعدالة غائبة.. تقرير عن ظاهرة الاختفاء القسري في مصر خلال خمس سنوات”.

وذكرت الحملة أنها وثقت تعرض 2723 شخصا للاختفاء القسري لفترات متفاوتة داخل مقار قطاع الأمن الوطني وغيرها من مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية.

وأكدت الحملة أنه لا يوجد مجالًا للتشكيك في ممارسة الأجهزة الأمنية للاختفاء القسري بشكل منهجي وعلى نطاق واسع  من خلال رصدها لأنماط ممارسة الظاهرة على مدار السنوات الماضية .

وعرض التقريرلظاهرة الاختفاء القسري في مصر خلال خمس سنوات من خلال تحليل الجوانب السياسية والاجتماعية للظاهرة، وآثارها الجسدية والنفسية والاقتصادية على المختفين قسريًا وعائلاتهم، اعتمادًا على ما قام فريق حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” بجمعه من بيانات للناجين من الاختفاء القسري وأسرهم، وعرض أداء الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة الانقلاب  وتصريحات مسئوليها التي لا تتواري عن إنكار وجود اختفاء قسري على الرغم من كل الدلائل والإثباتات التي تقدمها المنظمات غير الحكومية وبيانات صادرة عن منظمات دولية كالأمم المتحدة.

التقرير ألقى الضوء على تطور أنماط ممارسة الاختفاء القسري خلال السنوات الخمس الماضية، حيث تعددت أشكال الاختفاء القسري بدءً من تطور وطول مدد الاختفاء، وأماكن الاحتجاز وقت الاختفاء ومقار الاحتجاز غير الرسمية، فضلًا عن الاختفاء القسري للنساء والأطفال، والاختفاء من داخل مقار الاحتجاز الرسمية وعدم تنفيذ قرارات القضاء بإخلاء السبيل والإفراج. 

وأوضح التقرير إجراءات الانتصاف المحلية والدولية لضحايا الاختفاء القسري، وما يواجهه أهالي المختفين قسريًا من تعنت أثناء اتخاذ هذه الإجراءات لإجلاء مصير ذويهم المختفين سواء داخل أقسام الشرطة أو النيابات. كذلك تطور دور النيابة العامة ونيابة أمن الدولة العليا وتحولها من جهة قضائية مستقلة إلى شريك أساسي في انتهاك حقوق ضحايا الاختفاء القسري سواء بحرمانهم من حقوقهم القانونية أثناء التحقيق، وعدم إثبات تعرضهم للانتهاكات داخل مقار الأمن الوطني أثناء فترات الاختفاء القسري، وصولًا إلى قيام أعضاء وممثلي النيابة بتهديد المتهمين وتورطهم في انتهاكات وصلت في بعض الأحيان للتعذيب وسوء المعاملة.

وأشار التقريرإلى حالات القتل خارج إطار القانون التي ارتكبتها وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب  منذ عام 2014، وبيان ما قد يتعرض له المختفين قسريًا من قتل نتيجة التعذيب أو بطلق ناري وعلى عكس ما تزعم وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب  في تصريحاتها بأنهم قُتلوا في تبادل إطلاق النار مع قوات الشرطة، فإن العديد من هؤلاء الضحايا كان قد تم التبليغ باختفائهم قسريًا قبل فترات من وفاتهم.

وقدم التقرير عدد من التوصيات لحكومة الانقلاب بضرورة الاعتراف بارتكاب الأجهزة الأمنية جرائم الاختفاء القسري والتعذيب بحق المواطنين ومعارضي النظام الانقلابى ، ومحاسبة مرتكبي الجريمة ومكافحة إفلاتهم من العقاب، فضلًا عن ضرورة سن تشريعات تجرم الاختفاء القسري صراحًة في القانون المصري، وضرورة انضمام مصر للاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.

لمطالعة تفاصيل التقرير من هنا

https://www.ec-rf.net/?p=3495&fbclid=IwAR2XswGBNIGbNuGIKWLQGlUiN4WhDjvu7xDZVjE-uiqShw3Imj3OisBNqWE

 

*اليوم.. “كنيسة كفر حكيم” و”ولاية سيناء 4″ أمام قضاة العسكر

تستكمل محكمة جنايات الجيزة، برئاسة قاضي العسكر محمد ناجي شحاتة، إعادة محاكمة 2 من المعتقلين  في القضية رقم 8672 لسنة 2014 جنايات كرداسة، والمقيدة برقم 3358 لسنة 2014 كلى شمال الجيزة والمعروفة إعلاميًّا بـ”كنيسة كفر حكيم” بكرداسة. وتعود القضية الهزلية إلى يوم 14 أغسطس 2013، يوم مذبحتي فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، أبشع مذابح مصر الحديثة.

وتواصل المحكمة العسكرية المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، جلسات محاكمة 555 مواطنًا في القضية الهزلية 137 جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًا بـ”ولاية سيناء 4″ . كانت نيابة الانقلاب العليا قد أحالت القضيتين 79 لسنة 2017، و1000 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، إلى المحكمة تحت رقم ١٣٧ لسنة ٢٠١٨ جنايات شمال القاهرة العسكرية، وحددت محكمة الجنايات اليوم، لنظر أولى جلسات المحاكمة فى القضية الهزلية.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمعتقلين في القضية الهزلية، بينهم علي خالد طلعت الششتاوي، ومحمود جمال أحمد مهني، وكريم سلطان محمد، اتهامات ومزاعم منها اعتناق الأفكار التكفيرية، واستهداف المنشآت الحيوية، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قوات الأمن فى البلاد.

وتنظر محكمة جنايات الزقازيق تجديد حبس 16 معتقلا من أبناء مركز ديرب نجم وأبوحماد والعاشر من رمضان على خلفية اتهامات ملفقه تزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات.

كما تنظر المحكمة ذاتها تجديد حبس عدد 51 معتقل والمحبوسين على ذمة القضية رقم 1413 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا المنسوخة من القضية رقم 1338 لسنة 2019 المعروفة باعتقالات مظاهرات سبتمبر التى خرجت تطالب برحيل السيسى ونظامه الانقلابى.

 

مقتل 8 عسكريين بينهم 3 ضباط بهجوم في سيناء وبيان للجيش يتكتم ويتجاهل القتلى

كشفت مصادر طبية عسكرية في محافظة شمال سيناء، اليوم الأحد، عن مقتل ثمانية عسكريين، بينهم ثلاثة ضباط، بهجوم لتنظيم “ولاية سيناء”.

وقالت المصادر ذاتها، إنّ عبوة ناسفة انفجرت في قوة عسكرية تابعة للجيش في مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، ما أدى إلى مقتل ثمانية عسكريين، وإصابة آخرين.
وأضافت المصادر أنه عرف من بين القتلى الرائد المقاتل أحمد الجمل، والنقيب المقاتل سعيد حمدي، والملازم أول المهندس محمد معتمد، كما جرى التعرف على هوية ثلاثة مجندين، وهم حسام خفاجة، وعمرو انور السيد،  ووليد أبو حسيبة
.

وأشارت إلى أن يجري حالياً نقل جثث القتلى إلى أماكن سكنهم خارج سيناء.
وبحسب مصادر قبلية، فإن الهجوم وقع أثناء محاولة الجيش اقتحام قرية المريح إحدى القرى التي يسيطر عليها تنظيم ولاية سيناء منذ 21 يوليو الماضي، غرب مدينة بئر العبد.
ويشار إلى أن تنظيم “ولاية سيناء”، تبنى خلال الأيام القليلة الماضية هجمات عدّة ضد قوات الجيش في مدينتي بئر العبد والشيخ زويد ما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين.

في نفس السياق أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة تدمير 317 وكرا وملجأ ومخزنا للمواد المتفجرة للعناصر الإرهابية، والقضاء على 73 منهم في شمال سيناء، فيما تكتم قتلى الجيش.

وأفاد البيان بأنه تم “تدمير واستهداف 317 وكرا وملجأ بشمال سيناء تستخدمها العناصر الإرهابية كملاجئ لها ولتكديس الأسلحة والذخائر، كما تم تدمير 10 عربات دفع رباعي تستخدمها العناصر التكفيرية في تنفيذ عملياتها الإرهابية”.

 

في الأثناء، شنّ الطيران الحربي المصري، غارات عدّة على قرى غرب بئر العبد بالتزامن مع قصف مدفعي، وسط تواتر الأنباء حول سيطرة الجيش على القرى التي كان تحت يد التنظيم منذ أكثر شهر.

 

*ارتباك بمؤسسات الانقلاب.. لماذا بدا السيسي مرعوبا وغاضبا ومتوعدا؟

تمثل الحالة التي بدا عليها قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي خلال افتتاحه عدة مشروعات وهمية بالإسكندرية عبر الفيديو كونفرانس صباح السبت 29 أغسطس 2020م، لغزا يحتاج إلى تفسير؛ فالموقف -بحسب الظاهر للعيان- لم يكن يستدعي كل هذا الغضب والانفعال ثم التهديد والوعيد والتصريح بعبارات غريبة تعكس عدم التوازن في الشخصية، وتؤكد أن صاحبها يعاني من اضطرابات نفسية حادة تتصارع بشدة في عقله، وتخرج عن طور الرصانة إلى حالة من الهياج والغضب والانفعال الذي يمكن أن يصل إلى مرحلة من الجنون.

فالسيسي وسط قادة من الجيش وعدد من وزرائه بينهم رئيس حكومته مصطفى مدبولي،

أولا، هدد الشعب كله بإنزال الجيش إلى كل القرى والمدن في البلاد من أجل إبادة ما وصفها بالتعديات على الأراضي ووقف بناء المنازل والمنشآت المخالفة. وهاجم السيسي تذمر المواطنين من التصدي للاعتداء على الأراضي والبناء بالمخالفة للقانون وقال: “ما ينفعش الدولة تغيب تاني، لو غابت تاني، يبقى بتأجلوا التطوير 100 سنة، وأنا ما أقدرش أقبل كده، الناس هتبقى زعلانة ومتضايقة، لو مش عايزني أبقى موجود هنا ما عنديش مشكلة، مستحيل أبقى في مكان وأسيب الإصلاح بما يرضي الله“.

ثانيا، قارب السيسي  بين سد النهضة والتعدي على الأراضي الزراعية وقال محذراً المصريين: “الناس قلقلون جداً بخصوص سد النهضة والمياه، لكن موضوع التعدي على الأراضي الزراعية خطير جداً، ولن أقول بس النسبة لكنه خطير جداً“.

ثالثا، في نبرة من الانفعال، قال السيسي إنه على أتم الاستعداد لترك السلطة وطرح بقاءه في الحكم على الشعب في هيئة استفتاء إذا كان ذلك سيحقق مطالب الشعب كافة. وقال صراحة في المؤتمر على الهواء مباشرة: “لو أردتم أن أغادر ليس عندي مشكلة، لكن طالما هناك مكان للإصلاح أمامي، فسأتمسك فيه وأخلصه“.

رابعا، حذر السيسي من تأجيل ما أسماها بالمشروعات القومية؛ لأن ذلك يؤثر سلباً على الدولة المصرية حسب قوله، وقال: “الدولة غابت قبل ذلك، ولا يمكن أن تغيب مجدداً، لأنها لو غابت مرة أخرى سنضطر للتأجيل (المشاريع)”. مضيفا أن  تأجيل المشاريع سيؤدي إلى غياب مصر لمئة سنة أخرى”. وقال “إما أن نقف ونحول مصر لدولة مضبوطة، إما أن أترك مكاني وأمشي من هنا، ويأتي أي شخص آخر يتولى البلاد ويضيعها ويخربها“.

خامسا، تحدث السيسي عن قلق المصريين من ارتفاع الدين العام الداخلي والخارجي، وقال: “إحنا قدامنا حل من الاتنين يا إما نبني البلد يا إما نتوقف، ولو توقفنا الدولة هتتراجع والشعب هيعاني”. مضيفاً: “الحل هو الاقتراض بأرقام ميسرة إلى حد كبير، مع الوضع في الاعتبار قياسات الدين، والدخول به إلى الحدود الآمنة“.

ارتباك بعد وسم #مش_عايزينك

في المقابل تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع حديث قائد الانقلاب، ودشن النشطاء وسم #مش_عايزينك والذي تصدر قائمة الأكثر تداولا المصرية، متجاوزا 110 آلاف تغريدة، في حين دشنت الكتائب الإلكترونية عدة وسوم للتغطية عليه، كان أشهرها #شعب_مصر_معاك_ياريس، والذي لم يتجاوز 51 ألف تغريدة.

الوسم الذي انتشر كالهشيم في النار تسبب في حالة ارتباك داخل الأجهزة الأمنية التي راحت توجه الآلة  الإعلامية التابعة للنظام العسكري بضرورة مواجهة هذا الغضب الشعبي والتغطية على حالة الغضب وعدم التوازن التي بدا عليها السيسي في تصريحاته. وحاولت الأذرع الإعلامية تبرير غضب السيسي بالخوف على البلد، فقال الديهي في برنامجه “بالورقة والقلم” على فضائية ten، إن غضب السيسي منبعه حديثه مع المصريين من القلب، وليس كباقي رجال السياسة، وحديثه الغاضب كان عكس القواعد السياسة. وبرر انفعال السيسي بأنه متألم لرؤية بلاده تتآكل رقعة بعد رقعة بسبب المخالفات في البناء.

ويعزو المذيع الأمنجي أحمد موسى حالة الهيجان التي بدا عليها السيسي إلى عدم تقدير المصريين لما أسماها بالإنجازات التي قام بها السيسي خلال السنوات الماضية. وادعى أن “الصورة اللي أغضبت السيسي كانت لتجريف أراضي زراعية  في الدلتا وتحول المساحات الخضراء لبيوت”. أما سيد علي على قناة الحدث اليوم”، فأيد السيسي في فكرة “شبه الدولة”، وبرر غضبه بانتشار العشوائيات، لكنه حمل فساد المحليات مسؤوليتها، وألمح لسكوته هو والدولة على محاسبتها. وقال: “أين المحافظون ورؤساء الأحياء وموظفو المحليات وكل تلك المباني المخالفة تظهر أمام أعينهم والدولة لم تحاسبهم“.

مم يخاف السيسي؟

بالطبع تبريرات الأذرع الإعلامية هي محاولة للتغطية على الأسباب الحقيقة وراء  انفعال السيسي وهيجانه، فالسيسي يبدو كمن يحارب طواحين الهواء، ويشتبك مع عدو لا يراه، يرى السيسي نفسه محاصرا  دون أن  يعرف بالضبط من الذي يحاصره، ويبدو خائفا دون أن يدري أسباب هذا الخوف رغم أنه يهيمن فعليا على جميع مفاصل الدولة وأجهزتها الأمنية من الألف إلى الياء، فمم يخاف السيسي؟ وهل التهديد بإنزال الجيش إلى كافة القرى والمدن يوجه لبعض المواطنين من المخالفين في البناء أم أنه تهديد ينطوي على رسائل سياسية لجهات لا نعرفها؟ فهل يخشى السيسي من اقتراب نهايته؟ أم أن هناك تقارير تؤكد له تزايد معدلات الغضب عليه بصورة واسعة حتى داخل مؤسسات الدولة؟ أم أنه رأى في منامه كابوسا أزعجه وأثر على حالته النفسية فبدا على هذا النحو من الجنون والخرف؟!

تصريحات السيسي تؤكد أنه على يقين كامل أن الشعب لا يريده، وأنه جاثم على  عرش البلاد بأدوات البطش والقمع ولولا ذلك لرأى طوفانا من البشر يثورون ضد ظلمه وفساده وإجرامه. فهل اقتربت نهاية الطاغية؟ وهل هناك جهات يخشى بأسها داخل الجيش ومؤسسات الدولة؟ أم أن حالة الهيجان والغضب التي بدا عليه انعكاس لحالة شاذة من جنون العظمة والشعور الجارف بالذنب بعد الدماء الغالية التي سفكها طمعها في الحكم والسلطة؟

على كل حال، نهاية السيسي قد اقتربت، وكل يوم يمضي يدنيه من النهاية المحتومة، التي ستكون عبرة لكل الطغاة ودرسا لكل الظالمين الذين يختطفون الأوطان لحسابات مصالحهم وأطماعهم ويذيقون الناس صنوفا من العذاب والألم من أجل أن يبقوا هم مستكبرين على أكتاف الناس وجراحهم.

 

*غرامة التصويت.. السيسي يشكك فى وطنية المصريين

أثار قرار ما يسمى الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة لاشين إبراهيم، بإحالة جميع الناخبين الذين تخلفوا عن التصويت في الجولة الأولى من هزلية مجلس شيوخ السيسي إلى النيابة العامة لاتخاذ شئونها انتقادات لاذعة بين المراقبين.
وقال خبراء إن إحالة الذين تخلفوا عن التصويت إلى النيابة سابقة غير دستورية ولم يلجأ إليها حتى نظام المخلوع حسنى مبارك، موضحين أن السلطات كانت عادةً ما تهدد باستخدام “سلاح” تطبيق الغرامة المالية على المتخلفين عن المشاركة في الانتخابات، غير أنها لم تلجأ إلى ذلك من قبل؛ لصعوبة إحالة عشرات الملايين إلى النيابة؛ نظرًا إلى ضعف المشاركة السياسية. وأكدوا أن القرار يكشف عزوف المصريين ومقاطعتهم الكاملة لما يسمى هزلية انتخابات مجلس شيوخ السيسي ورفضهم لعودة هذا الكيان اللقيط فى ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
واعتبر الخبراء أن إحالة مقاطعى هزلية الشيوخ إلى النيابة العامة معناها أن السيسي يهدد المصريين بسحب وطنيتهم وليس ابتزازهم وسرقة لقمة عيشهم واستنزاف جيوبهم فقط.

يشار إلى أنه بحسب بيان ما يسمى اللجنة العليا للانتخابات، الخاص بإعلان نتيجة هزلية الشيوخ، بلغ عدد المقيدين في قاعدة الناخبين 62 مليونا و940 ألفا و165 ناخبا، فيما بلغ عدد الذين أدلوا بأصواتهم 8 ملايين و959 ألفا و35 ناخبا وبذلك يبلغ عدد من تخلفوا عن التصويت في الانتخابات 53 مليونا و981 ألف و130 شخصا،
ورغم كثرة أعداد المقاطعين قرر نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي إحالة هذا العدد للنيابة العامة، بمقتضى المادة 57 من قانون مباشرة الحقوق السياسية الصادر برقم 45 لسنه 2014 وتعديلاته بمعاقبه الناخب المتخلف عن الإدلاء بصوته بغرامة لا تجاوز 500 جنيه.

مزاعم الهيئة
وبررت هيئة الانتخابات المزعومة قرارها النادر، بـ”تقاعس البعض عن أداء الدور والواجب الوطني في المشاركة، رغم توفير دولة العسكر كافة الإمكانيات والتجهيزات اللازمة لنزول الناخبين من أجل ممارسة حقهم السياسي بحسب زعمها.
وزعمت الهيئة أنها اتخذت كل الإجراءات الاحترازية التي من شأنها حماية أطراف العملية الانتخابية والناخبين من جائحة كورونا، واستعدَّت اللجان لاستقبالهم، ونبَّهت مرارًا وتكرارًا بضرورة النزول والمشاركة.
وأشارت إلى أنها من هذا المنطلق قررت إحالة جميع من تخلفوا عن الاقتراع إلى النيابة العامة؛ لاتخاذ ما يلزم في هذا الشأن ومعاقبة الناخب المتخلف عن الإدلاء بصوته بغرامة لا تتجاوز 500 جنيه وفق تعبيرها.
وقال لاشين إبراهيم ، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات ، إن الهيئة سلطة مستقلة، ولا توجد أى سلطة عليها، زاعما أن قرار تنفيذ غرامة على المواطنين الذين لم يدلوا بأصواتهم قانوني. وأضاف أن الهيئة تقوم بتنفيذ القانون بشأن الانتخابات، مشيرا إلى أن الهيئة وجهت رسائل للناخبين لحثهم على أداء واجبهم الوطنى والمشاركة فى الانتخابات. وزعم أن دولة العسكر قامت باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية سواء بتوفير مطهرات وكمامات والتباعد. وأوضح أن النيابة العامة هى صاحبة القرار فى توقيع الغرامة التى لا تزيد عن 500 جنيه بحسب تصريحاته.

استحقاق انتخابى
مطبلاتية السيسي لم يتخلفوا عن القيام بدورهم فى التطبيل للقرار وأصدروا الكثير من بيانات التأييد وكأنها معركة يخوضها نظام العسكر ضد الشعب المصرى الرافض لوجوده والمطالب برحيله.
فى هذا السياق زعم أحمد مقلد، عضو ما يسمى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن إحالة الهيئة الوطنية للانتخابات جميع المتخلفين عن التصويت فى هزلية الشيوخ للنيابة يتفق مع الدستور والقانون الذى يؤكد أن المشاركة في الحياة العامة حق وواجب في نفس الوقت، وبالتالي على كل مواطن أن يشارك في أي استحقاق انتخابى بحسب تعبيره.
وأضاف عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في تصريحات صحفية، أن النيابة هى من ستحدد المواطن الذى كان لديه عذر منعه من المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ ومن لم يكن لديه عذر في هذا الأمر وفق تصريحاته.
ولفت إلى أنه حال عدم وجود عذر لدى المواطن لمشاركته في هزلية مجلس شيوخ السيسي سيدفع الغرامة التي نص عليها القانون وهو 500 جنيه بحسب تصريحاته.

ليست مخالفة دستورية
وعلى نفس طريق التطبيل زعم عبدالمنعم العليمي، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس نواب الدم، دستورية قرار الهيئة الوطنية للانتخابات، مشددًا على أن المادة 57 من قانون مباشرة الحقوق السياسية الصادر برقم 45 لسنة 2014 وتعديلاته تنص على بمعاقبه الناخب المتخلف عن الإدلاء بصوته بغرامة لا تجاوز 500 جنيه.
وقال العليمى في تصريحات صحفية إنه لا يمكن تفسير الدستور من خلال مادة واحدة، وترك باقي المواد، مستشهدًا بنص المادة 87 من الدستور والتي نصت على أن: “مشاركة المواطن فى الحياة العامة واجب وطنى، ولكل مواطن حق الانتخاب والترشح وإبداء الرأى فى الاستفتاء، وينظم القانون مباشرة هذه الحقوق، ويجوز الإعفاء من أداء هذا الواجب فى حالات محددة يبينها القانون“.
وتابع: لا يوجد مخالفة دستورية في النص القائم، موضحا أن القانون يلزم النيابة العامة بإقامة الدعوى الجنائية، ضد من تخلف”، فضلًا عن أنه ألزم النيابة سؤال العضو عن أسباب تخلفه وسماع أقواله لمعرفة إذا ما كان العذر مقبولا من عدمه.

وأوضح العليمى أنه لا بد قبل تطبيق الغرامة على الناخب المتخلف عن الإدلاء بصوته من الاستماع إليه، ولا يمكن توجيه الاتهام دون ذلك، مطالبا النيابة العامة بالاستماع إلى 53 مليونا و981 ألفًا و130 شخصا قبل إلحاق التهمة بهم، وتطبيق الغرامة بحسب تصريحاته.
وقال: المتهم بريء حتى تثبت إدانته، فمهما كانت عقوبة الغرامة لا بد من الإستماع إليه، وفقًا للقاعدة الدستورية، مطالبا الهيئة الوطنية للانتخابات بإعادة النظر في قرارها، خاصة وأن ظروف أزمة كورونا وضرورة الإلتزام بالبقاء في المنازل ستكون ركنًا أساسيًا في الدفاع.
ولفت العليمى إلى ان عدم التصويت مخالفة وليس جنحة، ما يجعلها تسقط بعد مضي سنة، فإذا كانت المخالفة قائمة تسري لمدة سنة واحدة فقط، موضحا أن كل جُرم له مدة سريان وتختلف من المخالفة للجناية للجنحة وفق تعبيره.

انتخابات وهمية
فى المقابل قال الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق، إن قرار تحويل المتخلفين عن التصويت في انتخابات مجلس شيوخ السيسي يؤكد أن هذه الانتخابات لم تكن حقيقية.
وأضاف بهاء الدين، في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” : للأسف ما يسمى انتخابات مجلس شيوخ السيسي ينحدر من السيئ إلى الأسوأ.
وحذر من أن مجرد التفكير في إحالة الرافضين للتصويت إلى النيابة العامة يؤكد أن الانتخابات لم تكن حقيقية، وأن الناس لم تكترث بها، وأن اصرار بعض المسئولين على الادعاء بانها من اشكال الممارسة الديمقراطية لا أحد يصدقه.
وتابع بهاء الدين: “صديق عزيز لي – الاستاذ عاطف فوزي المحامي – كتب على صفحته تعليقا غاضبا يذكر هؤلاء المسئولين بأنه لا يليق أن يكون معيار وطنية المصريين ومواطنتهم التصويت في انتخابات وهمية.
وأشار إلى أن من يكدون من أجل فتح بيوتهم، ومن يحاربون كي تبقى مصانعهم دائرة وعمالها مستورين، ومن يكافحون لاستكمال تعليم أبنائهم، ومن ينتظرون عودة أولادهم من الجبهة ومن أداء الخدمة العسكرية، ومن يسهرون كي تبقى الخدمات العامة دائرة، كل هؤلاء لا يجوز أن تكون وطنيتهم محل شك ومساءلة حينما يختارن العزوف عن مناسبة سياسية وإعلامية لا قيمة لها.
وطالب بهاء الدين النيابة العامة، حينما تحال إليها كشوف مقاطعى التصويت بحفظ القضية فورا وبلا تردد، محذرا من استخدام القانون في تهديد الناس على هذا النحو، وأكد أن مجرد التلويح بالغرامة لم يكن لائقا.

 

*جنرال جديد على رأس “الرقابة الإدارية”.. وعمليات تطويع مؤسسات الدولة لخدمة الجيش

يأتي قرار رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي يوم السبت 29 أغسطس 2020م بتعيين اللواء حسن عبد الشافي أحمد، مدير إدارة المهندسين العسكريين السابق، مهام القائم بأعمال رئيس هيئة الرقابة الإدارية، خلفاً للواء شريف سيف الدين، الذي تولى رئاسة الهيئة في 30 أغسطس 2018، انعكاسا لتكريس سياسات عسكرية الدولة والمجتمع، وتطويع مؤسسات الدولة كلها لخدمة مصالح المؤسسة العسكرية التي باتت تتعامل مع مصر كإقطاعية خاصة بهم. كما يعبر هذا الاختيار عن استمرار توجه زعيم الانقلاب للاعتماد على قادة الجيش في مثل هذه المناصب، إذ كان سلفه سيف الدين قائداً سابقاً للقوات البرية.

وبحسب مراقبين، فإن تغيير سيف الدين بأنه كان متوقعاً، نظراً إلى بعض الملاحظات التي أخذها السيسي على أدائه في إدارة الهيئة، التي يعمل بها نجله الأكبر مصطفى السيسي عضواً في المكتب الفني لرئيس الهيئة.

ومنذ اغتصابه للسلطة بانقلاب عسكري على المسار الديمقراطي، منح قائد الانقلاب هيئة الرقابة الإدارية صلاحيات واسعة وأطلق يدها على كبار رجال الدولة والعاملين في دواليب العمل الحكومي بجميع المؤسسات، وتحظى التحريات التي تقوم بها الهيئة حول المرشحين للمناصب الوزارية أو للتعيين بالدولة أو للالتحاق ببعض الوظائف ذات الطبيعة الخاصة، باهتمام كبير من جانب السيسي.  وكذلك تمت الاستعانة بها لأداء أدوار تختص بها الحكومة في الأصل، كالاشتراك مع الجيش والمخابرات العامة في بيع السلع الغذائية بأسعار أرخص، والاشتراك في إدارة عدد من المشاريع الخدمية. كذلك حظيت الهيئة بتغطية إعلامية ودعائية مضطردة لتضخيم صورة “حرب السيسي على الفساد“.

وبحسب الباحث والمحلل السياسي ماجد مندور،  في ورقة بحثية لمركز كارنيجي للشرق الأوسط، فإن السيسي منذ انقلاب يوليو 2013م بدأ في عملية تغيير هيكلي داخل الدولة؛ حيث سقطت المؤسسات المدنية تحت سيطرة الأجهزة الأمنية. ويتجاوز هذا التحول التغيرات في الأفراد؛ فبدلاً من ذلك، فإنه يعد تغيرا في طريقة عمل الدولة، بطريقة اختزلت وظائفها في أمرين فقط هما قمع جميع أشكال المعارضة، وتخصيص الأموال العامة لإثراء النخب العسكرية.

ويعزو مندور أسباب تضخم صلاحيات هيئة الرقابة الإدارية وشمول تحرياتها إلى المدنيين بالتوازي مع صعود السيسي بعد الانقلاب رغم أنها كانت قبل ذلك تختص بالرقابة على هيئات المؤسسة العسكرية فقط، إلى أزمة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينة الذي أطاح به السيسي في أعقاب تصريحاته التي أكد فيها أن حجم الفساد في مصر يصل إلى نحو 600 مليار جنيه. حيث أصد رالسيسي قانونا يتيح له إقالة رؤساء الهيئة الرقابة والذي سمي بقانون  هشام جنينه والذي يؤكد خبراء وأساتذة أنه غير دستوري. وبعد الزج بجنينة في السجن  بتهم سياسية ملفقة جرى تقزيم دور المركزي للمحاسبات ومنح كثير من صلاحياته لهيئة الرقابة الإدارية وهي هيئة عسكرية بالأساس.

وللمفارقة ــ بحسب مندورــ  تسير جهود تقويض استقلالية هيئات الرقابة الحكومية جنبا إلى جنب مع توسيع دور الجيش في الاقتصاد. ومع التوسع المباشر في الأنشطة الاقتصادية للجيش في مجالات متعددة تتراوح من المنتجات الاستهلاكية إلى الإنشاءات، تطور الجيش إلى فاعل اقتصادي مستقل، وجرى سن مجموعة كبيرة من القوانين واللوائح منحت المؤسسة العسكرية القدرة على التأثير على سياسات الحكومة، وأعطتها صلاحية التحكم في النشاط الاقتصادي وإثراء النخب العسكرية من خلال تخصيص الأموال العامة.

على سبيل المثال، في عام 2017، تم قصر اختصاص هيئة الرقابة الإدارية، وهي وكالة التدقيق الرئيسية في مصر، على القطاع المدني، رغم أن أنشطة المراجعة الخاصة بالتدخل العسكري في الاقتصاد كانت غائبة فعليًا. وجعل نفس القانون هيئة الرقابة الإدارية مسؤولة أمام الرئيس. وسبق ذلك مرسوم رئاسي في عام 2014 حظر اعتراض أي طرف على صلاحية الدولة في منح العقود الحكومية. وصاحب هذه التغييرات في الإطار القانوني التوسع في استخدام نظام الإسناد المباشر بدلاً من استخدام العطاءات التنافسية؛ فمُنحت معظم العقود الحكومية مباشرة إلى الجيش. وتراوحت قائمة المشاريع الممنوحة للجيش من مشاريع تجديد الأحياء الفقيرة، الممولة من قبل الوكالات الدولية، إلى صيانة الطرق والإسكان وبناء المدن الجديدة.

وكما هو متوقع، لا يخلو هذا النظام من حالات فساد صريحة. على سبيل المثال، يُعتقد أن الجيش يفرض ضريبة غير رسمية على عائدات قناة السويس. ومن ثم، يبدو أن وظيفة الدولة قد تحولت إلى مجرد ناقل للأموال والأصول من الملكية العامة إلى جيوب الجيش.

وينتهي مندور إلى أن ما فعله السيسي بأجهزة الدولة أنه حولها إلى كيان متمرد على إرادة الشعب، وبالتالي فإن هذه التحولات جعلت أي عملية لتغيير النظام تنطوي على صعوبة بالغة؛ حيث تتركز كل السلطة في أيدي الجيش والسيسي، بطريقة لا تسمح بظهور مراكز منافسة للسلطة، ناهيك عن قيامها بتعزيز نفوذ عدد من المؤسسات الأمنية القوية التي تستفيد بشكل مباشر من القمع المستمر، مما يجعل من الصعب عكس هذا المسار. والأهم من جهة ثانية  أن هذه التحولات التي أجراها السيسي في مؤسسات الدولة جعلت الإصلاح الكامل لجهاز الدولة الحالي أمرا حتميا لأي تحول ديمقراطي، وهذا لن ينطوي فقط على تغيير جذري في علاقة الجيش بالدولة، لكن إعادة هيكلة كاملة لجهاز الدولة نفسه، وتحويله إلى أداة لتحقيق الإرادة الشعبية.

 

*السيسي يهدد بنشر الجيش وإبادة القرى المصرية لإزالة مخالفات البناء

بعد سابقة تأسيس أجهزة لمكافحة الإرهاب المزعوم، باتت المشكلة حسب ما يعتقده الجنرال السفاح طبيب الفلاسفة في أن الشعب “بيعمل في نفسه حاجات وحشة، وبيخرب بلده”، وبات يهدد المصريين علانية “يا أنا و الجيش يا الخراب“.

كل ما قام به السفاح عبد الفتاح السيسى من مذابح واعتقالات وتصفيات والتنازل عن حقوق مصر وفرض الضرائب والرسوم وزيادة كل الخدمات والاسعار ورفع رواتب الجيش اكثر من 5 مرات؛ لهدف جعل الناس تنفجر ثم يجعل الجيش يدافع عن مكتسباته وثرواته التى منحها اياه، فتكون حربا أهلية هذا ما جاء من اجله.

رسالة للداخلية

وأطاح السفاح السيسي برئيس هيئة الرقابة الإدارية، وهو قرار لا ينفك عن حديثه اليوم، فهو أعلن استيائه من مستوى تعاطي مؤسسات الانقلاب مع قراراته، وبالأخص في ملف إزالة المباني، ويبدو أنه سيقوم بتغييرات لإيصال رسالة للمسؤلين بضرورة تنفيذ قراراته بكل حزم ودون تقبل منه لوجهات نظر أخرى.

خطاب السفاح السيسي يُستشف منه وجود تقديرات من وزارة الداخلية بأن المضي في هدم المنازل أمر سلبي لا ينبغي المضي فيه، ولذا، تحدث السفاح عن استعداده لإنزال الجيش إلى القرى لتنفيذ عمليات الهدم، ورسالته لمديري الأمن بأن من لا يرى في نفسه القدرة على تنفيذ عمليات الإزالة فعليه أن يستقيل.

وهدد السفاح السيسي المصريين بإمكانية نشر الجيش على كافة القرى المصرية لإزالة الأبنية المخالفة للقانون المقامة على أراضيها، خاصة الاعتداء على الأراضي الزراعية.

ويذكر محللون أن الكثير من الوحدات في مشاريع الإسكان الحكومية الجديدة غالية الثمن، وأن الخدمات فيها غير كافية، ونتيجة لذلك يظل عدد كبير من الوحدات السكنية الجديدة خاليا، بينما يواصل الناس إقامة مبانٍ غير مرخصة على الأراضي الزراعية.

واعتبر السفاح السيسي خلال افتتاحه بعض المشاريع في مدينة الإسكندرية شمال البلاد أن الاعتداء على أراضي الدولة لا يقل خطورة عن سد النهضة الإثيوبي، كما أنه خطر مثلُ خطر الإرهاب، والغريب أنه مستعد لحرب اهلية بكامل الجيش لهدم المباني المخالفة، إلا انه غير مستعد لهدم سد النهضة ولا انهاء ما بدأه من ارهاب في سيناء.

وقال الشيطان

وخيّر السفاح بلهجة غاضبة المصريين بين أن تكون بلدهم بلد قانون (!!) أو أن يترك كرسي الانقلاب الذي اعتلاه بشكل غير قانوني في 30 يونيو 2013، وأضاف أن سلطات الانقلاب وفرت معدات هندسية كافية لإزالة كافة التعديات على أراضي الغير، وقال الشيطان وهو يعظ المصريين، مخاطبا الذين حولوا الأراضي الزراعية إلى مساكن، إن عائد زراعة الأرض أكبر من جعلها بائرة ثم البناء عليها!

وقال السفاح :”لن أسمح أبداً إننا نهد بلدنا ونضيعها كده .. لو لزم الأمر هخلي الجيش ينزل كل قرى مصر يا نوقف ونبقى دولة مظبوط يا أسيب مكاني وأمشي من هنا لحد تاني ييجي بقى يضيعها أو يخربها“.

الحديث عن الأمن القومي علي لسان السفاح السيسي صار ضربا من الشعوذة ، فالعصابة العسكرية الحاكمة تفرط في ثروات بلادها ومواردها، وتشرد المصريين وتنكل بهم، وتتنكر لهوية الأمة، من أجل الانفراد بالسلطة والثروة.

وبات السفاح السيسي يخشى من ذات الأسباب التي افتعلها لإغضاب الشعب، في العام الذي حكم فيه الرئيس الشهيد محمد مرسي، وبالعودة للعام 2013 وفي إحدى منشوراتها الداعية لنزول المصريين في تظاهرات ضدّ الرئيس الشهيد محمد مرسي، قالت حركة تمرّد التي صُنعت داخل أروقة جهازي الاستخبارات العامة والاستخبارات الحربية بتمويل إماراتي، بحسب ما كشفته تسريبات صوتية في مرحلة لاحقة من انقلاب الثالث من يوليو 2013 “متنزلش يوم 30/6، بس إوعى تشتكي لما الكهرباء تقطع، أو تشتكي من الضرايب اللي على مرتبك اللي مش مكفيك، أو تشتكي من أزمة سولار أو من الأسعار اللي داخلة سَبَق وأنت ماشي وراها حافي، أو تشتكي لمّا كرامتك تتهان جوه وبرا بلدك، أو لو ابنك راح يخدم الوطن ورجع جثة“.

عدّد المنشور المحرّض على التظاهر وقتها مجموعة من الأزمات التي روّجت لها الحركة الاستخباراتية التي كان يقف ورائها السفاح السيسي، من دون أن يكون في حسبان من وقّع على تلك الاستمارة، أو من تجاوب مع دعوة التظاهر تحت ضغط آلة إعلامية روّجت للعديد من الأكاذيب كنوع من التمهيد للانقلاب العسكري، أنّ الأوضاع ستتجه إلى الأسوأ تحت قيادة العسكر المنقلبين للبلاد.

فما أن تمكّن وزير الدفاع وقتها السفاح السيسي، من السيطرة على مقاليد الأمور وزمام البلاد، حتى تبدّلت الأمور وانقلبت رأساً على عقب، وتحوّل خطابه للشعب المصري من الخطاب الحاني، عندما أعلن في بيان الانقلاب في الثالث من يوليو أن الشعب لم يجد من يحنو عليه، إلى خطاب مهاجم لعموم المصريين، لا سيما عندما قال لهم اليوم ” “لو لزم الأمر هخلي الجيش ينزل كل قرى مصر“.

وفي رؤيته لما وصل إليه الشارع المصري بعد 7 سنوات من انقلاب السفاح السيسي، قال الكاتب المعارض حسن حسين: “قام السيسي بإلغاء الحياة السياسية، وجمد الأحزاب، واعتقل قادتها، وأعاد البلاد إلى ما قبل ثورة يوليو، بل أسوأ“.

وأكد أن السفاح السيسي “قضى على الحريات كلها، فلم يعد أحد يستطيع أن يتنفس دون أن يخاطر بنفسه وبعائلته كلها”، وتابع: “دعك من القهر الاقتصادي والاجتماعي الذي يعتصر المجتمع بمختلف شرائحه”، مؤكدا أن “مصر تعيش أسوأ مراحل تاريخها”. وختم بالقول: “ولكن الفجر سيشرق قريبا؛ تلك حكمة التاريخ الذي يعلمنا أن النصر دائما للشعوب، وإن تأخر“.

ويذكر محللون أن الكثير من الوحدات في مشاريع الإسكان الحكومية الجديدة غالية الثمن، وأن الخدمات فيها غير كافية، ونتيجة لذلك يظل عدد كبير من الوحدات السكنية الجديدة خاليا، بينما يواصل الناس إقامة مبانٍ غير مرخصة على الأراضي الزراعية.

 

 

السيسي يبشر المصريين بنهر من الصرف الصحي بعد ضياع مياه النيل.. السبت 29 أغسطس 2020.. فشل التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة بعد انتهاء جولة المفاوضات الأخيرة

فشل التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة بعد انتهاء جولة المفاوضات الأخيرة
فشل التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة بعد انتهاء جولة المفاوضات الأخيرة
السيسي يبشر المصريين بنهر من الصرف الصحي
السيسي يبشر المصريين بنهر من الصرف الصحي

السيسي يبشر المصريين بنهر من الصرف الصحي بعد ضياع مياه النيل.. السبت 29 أغسطس 2020.. فشل التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة بعد انتهاء جولة المفاوضات الأخيرة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*بالأسماء| السجن عاما و6أشهر لـ22 معتقلا بالشرقية وإعادة تدوير 3

أصدرت اليوم السبت محكمة جنح أمن دولة طوارئ أولاد صقر محافظة الشرقية أحكاما بالسجن لمدة سنة وستة أشهر وغرامة 100 جنيه لـ22 معتقلا من أبناء المركز على خلفية اتهامات ملفقة لهم بعد اعتقالهم وهم:

طارق محمد محمد موسى

صلاح حسن محمد

شعبان فايز الهنداوى محمد

محمد احمد ابراهيم وفا

أحمد السيد محمد حسن

أحمد موسى الهادي إبراهيم

عمار السيد محمد السيد

محمد عبدالفتاح محمد ابراهيم

فاضل السيد فاضل السيد

عبدالناصر محمد سعيد عبده

عبدالله الحسينى حسن محمد

منصور السيد أحمد محمد

هانى عبدالفضيل عبدالفتاح ابراهيم

أحمد التميمى محمود سالم

أشرف عبدالخالق حامد إبراهيم

عبدالغفار أحمد محمد على

ياسر راشد رشيد مريشد

عاطف محمود عبدالعزيز على

عبدالناصر عبدالدايم عطية عبدالعال

محمد محمد عبدالحميد عبدالهادى

رضا محمد أحمد محمد

عبدالفتاح الصادق محمد سليمان

فيما قررت اليوم الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس حجز جلسة غدٍ الأحد للحكم على المعتقل محمد جمال محمد على، ومن الزقازيق عبدالمجيد كمال الدين أحمد عبده. كما قررت المحكمة ذاتها البراءة للمعتقل مؤمن أحمد محمد محمد، من أبناء منيا القمح، وأجلت محاكمة أحمد محمد محمود على من الزقازيق لجلسة 9 سبتمبر القادم.

أيضا قررت محكمة جنح أمن دولة طوارئ أبوكبير إحالة المعتقل عبدالفتاح عبدالله السواح لدائرة الأربعاء يوم 2 سبتمبر القادم، والمعتقل عبدالله محمود محمد عبدالحليم، خالد صلاح أحمد محمد، لدائرة الثلاثاء 1 سبتمبر القادم، وحجز جلسة 31 أغسطس الجارى للحكم بحق المعتقل أحمد محمد السيد سالم، عبدالمنعم على الدمرداش.

فيما قررت محكمة جنح أمن دولة طوارئ الإبراهيمية تأجيل نظر قضية  المعتقل محمد يوسف محمود السبكى لجلسة 5 سبتمبر القادم للاطلاع. وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية عن إعادة تدوير اعتقال 3 معتقلين من أبناء مركز الإبراهيمية بينهم كل من: أحمد محمد السيد سالم، السيد إبراهيم السيد محمود، أحمد محمد عبدالحليم؛ وذلك على ذمة محاضر جديدة بعد الانتهاء من إجراءات إخلاء سبيلهم من مركز شرطة الإبراهيمية. وقال: فوجئنا حضورهم اليوم بنيابة الإبراهيمية وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين وحيازة منشورات.

 

*اليوم إعادة إجراءات لـ3 معتقلين بذكرى الثورة الثالثة و27 شرقاويا أمام قضاة العسكر

تستكمل الدائرة 5 بمحكمة جنايات القاهرة برئاسة قاضى العسكر محمد السعيد الشربيني، اليوم السبت إعادة إجراءات محاكمة 3معتقلين فى قضية “أحداث الذكرى الثالثة لثورة يناير”، على الحكم الصادر ضدهم غيابيا بالسجن المشدد، ويواجه المعتقلين فى القضية الهزلية اتهامات تزعم القتل والشروع فى القتل والتجمهر واستعراض القوة والتلويح بالعنف والإتلاف العمدى للممتلكات العامة إلى جانب تكدير السلم العام على نحو يخالف القانون.

إلى ذلك تنظر الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس قضايا 6 معتقلين من أبناء محافظة الشرقية بينهم كل من: محمد جمال محمد على (أبوكبير)، مؤمن أحمد محمد محمد (منيا القمح)، أحمد محمد محمود على (قسم ثان الزقازيق)، عبدالمجيد كمال الدين أحمد عبده (قسم ثان الزقازيق)، عبدالمجيد كمال الدين أحمد عبده (قسم ثان الزقازيق)، عبدالمجيد كمال الدين أحمد عبده (قسم ثان الزقازيق).

كما تنظر محكمة جنايات الزقازيق تجديد حبس 7 معتقلين على خلفية اتهامات تزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات بينهم من الزقازيق، وهم:  خالد محمد عبدالفتاح السيد العقاد، أحمد عثمان سعيد عبدالعزيز، أحمد صلاح عطوة، إيهاب على السيد صالح، محمد أحمد على عوض الله، محمد عطية ابراهيم عطية، ومن العاشر من رمضان محمد أحمد محمد سليم“.

وتنظر محكمة جنح أمن دولة طوارئ الإبراهيمية بمحافظة الشرقية قضية محاكمة المعتقل “محمد يوسف محمود السبكى ” على خلفية اتهامات تزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات، أيضا تنظر محكمة جنح أمن دولة طوارئ كفر صقر 8 قضايا معتقل على ذمتها 8 معتقلين من أبناء المركز وهم: معتز محمد محمد بيومى، عمر على محمد على، سعيد عبدالهادى راضى، محمد هشام محمد السيد، خالد إسماعيل أحمد، على السيد على السيد، السيد عبدالرحمن السيد، حذيفة محمود محمد عبدالمقصود.

فيما تنظر محكمة جنح أمن دولة طوارئ أبوكبير  محاكمة 5 معتقلين من أبناء المركز على خلفية اتهامات ملفقه بعد اعتقالهم  تزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات، وهم: عبدالفتاح عبدالله السواح، أحمد محمد السيد سالم، خالد صلاح أحمد محمد، عبدالمنعم على الدمرداش، عبدالله محمود محمد عبدالحليم.

 

*منظمات حقوقية: الحكم بحبس بهي الدين حسن سقطة جديدة للقضاء المصري

أدانت 18 منظمة حقوقية الحكم الصادر بحق بهي الدين حسن بالسجن 15 عاما بتهم ملفقة انتقاماً من عمله المشروع في مجال حقوق الإنسان.

وطالبت المنظمات في بيان لها سلطات الانقلاب بإلغاء الأحكام الصادرة ضد بهي الدين حسن، كما دعت شركاء مصر الدوليين إلى التنديد بالنمط المخزي الذي تقوم به حكومة السيسي في الانتقام من المدافعين عن حقوق الإنسان.

وأهابت المنظمات بالمفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، ومجلس حقوق الإنسان، والآليات الأخرى ذات الصلة، أن تتخذ على الفور خطوات للتصدي لاستمرار استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر.

وفي 25 أغسطس2020، حكمت “الدائرة الإرهابية” الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة على بهي الدين حسن، وهو مدافع مخضرم عن حقوق الإنسان، بالسجن 15 عاماً بناء على تغريداته الانتقادية، حسبما قالت 18 منظمة حقوقية اليوم.

وأضافت المنظمات أن إدانة بهي الدين حسن، مدير ومؤسس مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بتهمة الإساءة بـ “نشر أخبار كاذبة” و”إهانة القضاءهي سقطة جديدة للقضاء المصري، مضيفة أن الحكم صدر غيابياً لأن السيد حسن يعيش في الخارج، في المنفى الذاتي، منذ عام 2014.

ويشكل هذا الحكم آخر أعمال انتقامية ضد السيد حسن بسبب عمله في مجال تعزيز حقوق الإنسان في مصر، وفي سبتمبر 2019، حكمت عليه محكمة غيابياً بالسجن 3 سنوات وغرامة قدرها 20 ألف جنيه فيما يتعلق بتغريدة انتقد فيها النيابة العامة المصرية.

وفي مارس 2018، وكجزء من حملات التشهير المستمرة ضده في وسائل الإعلام الحكومية والموالية للحكومة، تلقى تهديدات بالقتل من قبل مضيف برنامج تلفزيوني مصري بعد أن أرسلت سبع منظمات حقوقية مصرية مستقلة، بما فيها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، مذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الانتخابات الرئاسية في مصر.

ومن الواضح أن الغرض من هذه الإجراءات هو معاقبة بهي الدين حسن على انتقاده لسجل السلطات المصرية المروع في مجال حقوق الإنسان، وتخويف زملائه في مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات المصرية المستقلة لحقوق الإنسان.

ويستشهد الحكم الأخير بالعديد من تغريدات حسن كدليل ضده بتهمة “إهانة القضاء” و”نشر معلومات كاذبة يمكن أن تقوض الأمن العام ومصالحه الوطنية والاقتصادية”، وفي هذه التغريدات، انتقد التعذيب وغياب استقلال القضاء، وذكر الدعوة إلى تحقيق العدالة للطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي قُتل في القاهرة في يناير2016، بعد اختطافه وتعذيبه.

وفي عهد عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري دأبت السلطات على قمع منظمات حقوق الإنسان والناشطين بشكل غير مسبوق، وواجه العشرات الاعتقال والاختفاء القسري والتعذيب وسوء المعاملة والمضايقات القضائية، بما في ذلك التحقيقات التعسفية، وحظر السفر، وتجميد الأصول.

بالإضافة إلى ذلك، ما فتئت سلطات الانقلاب تستهدف بشكل متزايد المدافعين عن حقوق الإنسان الموجودين الآن في المنفى، بما في ذلك من خلال مضايقة واعتقال أفراد أسرهم داخل مصر في نمط واضح من الترهيب والانتقام بسبب عملهم في مجال حقوق الإنسان.

عن بهي الدين حسن

وبهي الدين حسن، أحد الأعضاء المؤسسين لحركة حقوق الإنسان في مصر والمنطقة العربية، هو مدير ومؤسس مشارك في معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وعضو في مجالس إدارة ولجان استشارية في العديد من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك المؤسسة الأورومتوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان، وهيومن رايتس ووتش، قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الدولي للعدالة الانتقالية (ICTJ). حسن هو أيضا أحد الأعضاء المؤسسين لـ EMHRF و الأورو متوسط الحقوق. وقد نشر مقالات عن مصر في كل من نيويورك تايمز وواشنطن بوست.

المنظمات الموقعة على البيان:

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

الجمعية الإيطالية للترفيه والثقافة (ARCI)

الخدمة الدولية لحقوق الإنسان

الشبكة الأورو-متوسطية لحقوق الإنسان

الشبكة الدولية لتبادل المعلومات المتعلقة بحرية التعبير (أيفكس)

العفو الدولية

الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان

المنبر المصري لحقوق الإنسان

المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب 

المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان

لجنة حقوق الإنسان في نقابة المحامين في إنجلترا وويلز

مبادرة الحرية

مدافعو الخط الأمامي

مراسلون بلا حدود

مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف

مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (بوميد)

هيومن رايتس ووتش

Cultura è Libertà

Giuristi Democratici

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world. 

للمزيد:

https://www.hrw.org/news/2020/08/28/egypt-veteran-human-rights-defender-bahey-el-din-hassan-sentenced-15-years-prison

 

*قرارات صدرت: 

 قبول طعن النيابة العامة على براءة رئيس الوزراء السابق احمد شفيق واثنين من قيادات وزارة الطيران المدني السابقين في قضية فساد مالي بالوزارة وتسهيل الاستيلاء على المال العام، تعود إحالتها للقضاء إلى عام 2012 وقد حددت محكمة الاستئناف جلسة ٥ سبتمبر المقبل لاعادة محاكمتهم.

قررت الدائرة 5 إرهاب ، تأجيل إعادة إجراءات محاكمة 4 متهمين فى قضية أحداث الذكرى الثالثة لثورة يناير”، على الحكم الصادر ضدهم غيابيا بالسجن المشدد لجلسة 28 سبتمبر، لسماع الباحث الاجتماعى.

 

*10178 حالة اختفاء قسري فى 7 سنين ومطالبات بوضع حد لفصول الجريمة المأساوية

طالبت عدد من المنظمات الحقوقية قبل يوم واحد من  اليوم العالمي لضحايا الإخفاء القسري العالم أجمع بوضع حد للجريمة التي تمارسها سلطات النظام الانقلابى فى مصر والضغط عليها لتكف عن ممارستها اللإنسانية.

وأوضحت المنظمات أن عدد المختفين قسريًا في مصر وصل خلال سبع سنوات حسب إحصائيات موثقة إلى (10178 حالة)، تشمل كافة الأعمار السنية في المجتمع. مشيرة إلى أنه من أجل شدة وخطورة جريمة الاختفاء القسري وقسوتها جعلتها الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري الصادرة من الأمم المتحدة وفي ظروف معينة يحددها القانون الدولي، جريمة ضد الإنسانية.

ودعت حملة اوقفوا الاختفاء القسري جموع المواطنين للمشاركة في حملتها #خمس_سنين عن المختفين قسريا ومعاناة أسرهم في رحلة البحث عنهم

فيما استنكر أحمد العطار الباحث الحقوقي ما تقوم بها سلطات النظام الانقلابى من جرائم ضد الإنسانية طالت حتى العشرات من المدافعين عن حقوق الإنسان، الذين لم يكن لهم هدف غير المساعدة فى رفع الظلم عن كاهل المعتقلين والمختفين قسريا وأسرهم، وقال: فى اليوم الدولى لضحايا الاختفاء القسرى والذى سيحل غدا 30 اغسطس، أتذكر مجموعة من الأفاضل والأحباب عملوا لسنوات فى ملف المختفين قسرا منذ بداية الاحداث 3/7/2013 وحتى وقتنا هذا، غالبيتهم فى السجون والمعتقلات الآن وبعضهم مطارد و غالبيتهم تعرضوا هم أنفسهم لفترات متفاوتة من الإخفاء القسرى وهى الجريمة الأكثر إيلاما وقسوة على المختفى وأهله

وذكر منهم الحقوقى عزت غنيم المحامى والمدير التنفيذى السابق للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات والمعتقل حاليا بسجن القناطر الخيرية، موضحا أن عزت وغيره عملوا  لهدف واحد فقط هو الدفاع عن المظلومين أينما وُجدوا. وتابع “ندافع عن الإنسان وحقوقه وكرامته، هدفنا وقف الانتهاكات ومحاسبة القائمين على تلك الجريمة الأبشع وهى جريمة الاختفاء القسرى“.

ورغم مرور أكثر من عامين على جريمة الاعتقال التعسفي للطالب الأزهري محمد السيد العربي أحمد، 24 سنة ، من السنطة بمحافظة الغربية، إلا أن ميلشيات الانقلاب ترفض الكشف عن مكان احتجازه، ووثقت عدد من المنظمات الحقوقية شكوى أسرته حيث ذكرت أنه تم اعتقاله يوم الأحد يوم 17 ديسمبر 2017 من مدينة أسوان اثناء ذهابه في رحلة مع أصدقائه حيث تم استيقافه في كمين أمني ثم تم القبض عليه واقتياده لجهة غير معلومة.

وأوضحت أنها أرسلت تلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب، إلا أنها لم تتلق أية ردود رغم مرور أكثر من عامين على الواقعة.

إلى ذلك طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان اليوم بوقف جريمة إخفاء الشاب عبدالله محمد صادق -22 عاما- طالب بكلية التجارة جامعة بني سويف، المتواصلة على مدار 3 سنوات منذ اعتقاله يوم الثلاثاء 21 نوفمبر 2017، أثناء ذهابه إلى جامعة بني سويف، دون سند من القانون، وحمّل “الشهاب” وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامة عبدالله، وطالب بالكشف عن مقر احتجازه والإفراج عنه، موضحا أن أسرته تقدمت ببلاغات للجهات المعنية باختفائه ولكن لم يتم الرد عليهم، مما يزيد من تخوفهم عليه بعد اعتقاله للمرة الثانيه بدون اي اتهامات.

وتتواصل الجريمة ذاتها للشاب “أحمد محمد يوسف عيسى” 24  سنة، طالب بكليه هندسة جامعة الأزهر وهو من العجمي بالإسكندرية منذ اعتقاله بشكل تعسفي واقتياده لجهة مجهولة يوم 15 أكتوبر 2016، حيث تم اعتقاله من سكن الطلبة الذي يقيم به بالقرب من جامعة الأزهر حيث يدرس، بعد ذلك بفترة تم مداهمة منزل أسرته بالإسكندرية من قبل قوات الانقلاب ومصادرة جميع هواتفهم المحمولة وبعض الكتب والأوراق والمتعلقات الخاصة بأحمد وتكرر الأمر عدة مرات.

ورغم مرور ثلاثة أعوام ونصف على واقعة القبض على “أحمد” وإخفائه لم تستطع الأسرة التوصل لمكان احتجازه بالرغم من إرسالهم لعشرات التلغرافات للنائب العام والمحامي العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والاستعلام عنه بمصلحة السجون.

ومن العريش بشمال سيناء ، لا تزال قوات الانقلاب تخفى المواطن محمد عثمان عبدالرحمن، 36 عاما، متزوج ولديه أربعة أبناء ويعمل فني كهرباء، وذكرت أسرته أنه اختفى قسريًا منذ يوم 12 من ديسمبر 2017،  بعد اعتقاله من منزله بمدينة العريش بشمال سيناء، من قبل قوات الانقلاب ورغم التلغرافات والبلاغات والسؤال عنه في جميع أماكن الاحتجاز الرسمية بشمال سيناء، لا يتم التعاطى معهم ليظل يواجه مصيرا مجهولا حتى الآن.

فصول المأساة تتواصل لطالب كلية الحقوق جامعة عين شمس بالقاهرة والمقيم بحدائق حلوان الشاب مصطفى محمود أبو شريدة محمود خليل، 26 عاما، منذ اعتقاله يوم 31 ديسمبر 2017 أثناء توجهه للجامعة لحضور امتحان بكلية الحقوق، وتم اقتياده لجهة مجهولة، رغم جهود أسرته التي لم تجد من يتعاطى معها من الجهات المعنية للكشف عن مكان احتجازه ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية.

 

*بعدما فشل في إخضاعه.. هل يكون الأزهر كبش فداء لإخفاقات السيسي؟

  نشرت صحيفة ميدل إيست آي، مقالا للدكتور محمد فاضل، أستاذ القانون في جامعة تورنتو، تطرق خلاله إلى محاولات عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب ونخبته العلمانية النيل من الأزهر وتقليص صلاحياته.

وقال فاضل في مقاله، إن السيسي وحلفاءه من النخبة العلمانية، بمن فيهم جابر عصفور، وزير الثقافة السابق، مقتنعون بأن مفتاح التقدم في مصر يكمن في الإصلاح الديني والواقع أن مكافحة التطرف الديني كانت المبرر الرئيسي لانقلاب عام 2013 والأحداث الدامية والقمع السياسي الجماعي التي أعقبته

وفي الأيام التي تلت الانقلاب، وفي التعديلات الدستورية لعام 2014 التي جاءت لترسيخ الائتلاف الذي أطاح بالرئيس الشهيد محمد مرسي من منصبه، تمت مكافأة الأزهر بصلاحيات مهمة على التعليم العام للإسلام في مصر، حتى لو لم يُمنح أي دور رسمي في العملية التشريعية. ولعل الأهم من ذلك من وجهة نظرها، أنها منحت درجة من الاستقلالية المؤسسية في شؤونها الخاصة التي لم يسبق لها مثيل منذ أيام الرئيس السابق جمال عبد الناصر.

تحديث الكتب

ومع ذلك، كان العديد من العلمانيين في ائتلاف السيسي يشكون منذ فترة طويلة في دور الأزهر في الحياة المصرية، وبعد فترة وجيزة من الانقلاب، انخرطوا في حملات عامة تنتقد عدم مرونة مناهج الأزهر وفشله في تحديث كتبه لإعداد الطلاب لمواجهة تحديات المجتمع الحديث.

وقد استغلت الصحافة الشعبية المناقشات في الأعمال الفقهية التي تتناول مسائل تبدو غريبة – مثل جواز أكل لحوم البشر عندما يواجه شخص ما احتمال الموت من الجوع – لتزعم أن منهج الأزهر هو نفسه سبب التطرف الديني، وأنه بحاجة إلى إصلاح مجالات دراسته من أجل هزيمة ” التطرف الديني“.

لماذا اختار الأزهر دعم الانقلاب بدلاً من البقاء على الحياد أو دعم رئيس مصر الوحيد المنتخب بحرية ونزاهة؟ الجواب قد يظل دائماً لغزاً، ولكن لم يمض وقت طويل بعد الانقلاب حتى بدأ السيسي، أيضاً، يفقد الثقة في الأزهر، مكتشفاً أنه في ظل قيادة الشيخ أحمد الطيب، لم كن المؤسسة مُستعدة للقيام بمزايداته على غرار جميع أجهزة الدولة الأخرى.

وقد دفع ذلك السيسي وأنصاره إلى بدء عملية تهدف إلى تجريد الأزهر من العديد من سلطاته، وقد توجت هذه الجهود مؤخراً بمشروع قانون جديد يرفع سلطة دار الإفتاء الدينية إلى ما يعادل وظيفياً وزارة تحت سيطرة السيسي وخارج إشراف الأزهر، وبعد أن أعرب الأزهر علناً وبقوة عن معارضته لمشروع القانون، قرر برلمان السيسي مؤخراً سحبه، ومن غير الواضح ما إذا كان سيتم تمريره.

تغيير ذي مغزى؟

وتشير الرواية السائدة إلى أن هذه التدابير، إذا ما تم تبنيها، ستجرد الأزهر بنجاح من دوره المحدد دستورياً، ومن سلطة ذات مغزى على تنظيم الحياة الدينية للطائفة المسلمة في مصر، ليس لدي أدنى شك، إذا ما تم تمريره في نهاية المطاف، في أنها ستنجح في منح “دار الإفتاء” التي تم تشكيلها حديثاً سلطات رسمية أكبر في الدولة المصرية، لكنني أشك في أن ذلك سيغير بشكل هادف دور الأزهر في المجتمع المصري، وأن يكون ذلك الدور مفيداً أو بغيضاً.

يترأس الأزهر نظاماً تعليمياً ضخماً يبدأ من رياض الأطفال ويستمر من خلال برامج الدكتوراه في التعليم الديني والعلماني. ودوره الاجتماعي في الثقافة وتعليم المصريين راسخ للغاية بحيث لا يمكن للتغييرات الرسمية – مثل من يعين المفتي الرسمي – أن يغير هذا الواقع.

كما أن هناك اتجاهاً إلى المبالغة في دور الأزهر كمرشد ديني فعلي للحياة اليومية في مصر، ومع تزايد محو الأمية ونشر المؤلفات الدينية على نطاق واسع، فقد مرت عدة أجيال الآن – للأفضل أو للأسوأ – منذ أن تمتع العلماء، مثل أولئك الذين تدربوا في الأزهر، باحتكار ذي مغزى للتعاليم الدينية.

كان إصلاح التعليم الإسلامي بشكل عام، والتعليم الذي يقدمه الأزهر على وجه التحديد، موضوعاً مثيراً للجدل في مصر لأكثر من قرن من الزمان، ولكن القضية الحقيقية ليست ” الإصلاح” في حد ذاتها، بل الرؤى المختلفة التي تحفز الدعوات إلى الإصلاح، والمقياس المطلوب الذي يُحدد من خلاله أن الإصلاح ناجح أو فاشل.

فقد دافع الإصلاحيون الداخليون – علماء مثل محمد عبده، على سبيل المثالعن إصلاح مناهجه الدراسية لجعل تعليمه أكثر ديناميكية وحرجاً وفعالية في المساعدة على صياغة رؤية إسلامية شاملة لمجتمع مصري حديث مسلم تماماً.

حماية ذوي الامتيازات المفرطة

ويقيّم الإصلاحيون الخارجيون، مثل عصفور والسيسي، الإصلاح الناجح بشكل مختلف: الدرجة التي تُعتمَد بها الثقافة الدينية في مصر، وتحديداً بين مسلميها، إلى رؤية نخبتها الحاكمة، بالنسبة لكل من عصفور والسيسي، على الرغم من أن الإسلام يحتاج إلى إصلاح لأسباب مختلفة جذرياً، بحيث يقتصر صلته بالتعبيرات الخاصة عن التقوى.

والواقع أن مثقفا مثل عصفور حليف السيسي في هذا المشروع يذكرنا بعلاقة الفيلسوف الألماني العظيم عمانويل كانت بالطاغية المستنيرة في عصره فريدريك الأكبر في بروسيا، غني عن القول، أن عصفور ليس ككانت، والسيسي بالتأكيد ليس فريدريك الأكبر.

إن حاجة الأزهر إلى إصلاح جذري لا خلاف عليه. ولكن يمكن قول الشيء نفسه عن كل مؤسسة عامة في مصر، لا توجد مؤسسة عامة في مصر لا تعاني من التخلف وسوء الإدارة والفساد والخلل الوظيفي، وهذه هي النتيجة التي يمكن التنبؤ بها تماما لدولة تخلت عن أي خطط جادة للتنمية الوطنية لأكثر من جيلين.

ولا يوجد دليل على أن نظام السيسي قد غير مساره على هذه الجبهة والتزم تماماً بإعادة هيكلة الأولويات الوطنية نحو الاستثمار في البنية التحتية المادية والاجتماعية والبشرية التي تحتاج إليها الغالبية العظمى من الشعب المصري. وبدلاً من ذلك، يتم إنفاق الموارد العامة المحدودة في مصر على طبقة من النخبة المصرية تضيق باستمرار، وكأن الدور الوحيد للحكومة هو حماية واحد في المائة من ذوي الامتيازات المفرطة، مع ترك البقية لإعالة أنفسهم.

يجب النظر إلى الهجمات على الأزهر في ضوء ذلك، الأزهر هو أبرز مؤسسة عامة ذات جذور اجتماعية عميقة خارج الدولة المصرية الحديثة، وبقدر ما تنظر الدولة المصرية نفسها إلى الشعب المصري وثقافته على أنها إشكالية، فإن الأزهر هو كبش فداء مناسب لإلقاء اللوم عليه في إخفاقات مصر المستمرة في التطور.

تعلم ركوب الحمار

التعبير الشعبي “لم يستطع ركوب حماره، فضرب الجحيم من السرج” يغلف تماماً سياسة السيسي وحلفائه العلمانيين تجاه إصلاح الأزهر، وكما أشار الشيخ الطيب عن حق في المؤتمر البارز الأخير الذي نظمه الأزهر لمناقشة مسألة الإصلاح الديني، على الرغم من العلمنة العامة التي بلغت قرناً من الزمان، لا تزال مصر غير قادرة على تصنيع الإطارات، ناهيك عن الصناعات المتقدمة.

من المؤكد أن الدولة المصرية وحلفائها العلمانيين قادرون على تدمير ما تبقى من الأزهر، لكن ذلك لن يحل إخفاقاتهم المتكررة في تعزيز استراتيجيات التنمية الناجحة

وسيكون من الأفضل للمصريين أن يركز حكام البلاد والدائرة الضيقة من النخب المحيطة بهم على سياسات التنمية الفعالة، بدلاً من الدخول في نزاعات لاهوتية وجاهية غامضة ليس لها تأثير مباشر على مشاكل مصر.

في الواقع، قد يجدون أنهم إذا ركزوا على تعلم ركوب الحمار وتوقفوا عن الضرب من السرج، فإن المشكلة الدينية في مصر قد تهتم بنفسها، كجزء لا يتجزأ من التحسن الواسع في شؤون الشعب. وبدون هذا الالتزام، لن يحقق أي قدر من الإصلاح الذي ترعاه الدولة في الأزهر هدفه المعلن المتمثل في تعزيز خطاب إسلامي عام مسئول.

رابط التقرير:

https://www.middleeasteye.net/opinion/egypt-politics-reforming-al-azhar

 

*السيسي يبشر المصريين بنهر من الصرف الصحي بعد ضياع مياه النيل

بعد ضياع النيل وفشل السيسي ونظامه في التعامل مع هذا الملف الأخطر لأنه يرتبط بحياة ملايين المصريين، زفّ السيسي بشرى جديدة للمواطنين عن نهر بديل من مياه الصرف الصحي المحلاة.

وكشفت مصادر حكومية أن الحكومة بدأت التعامل مع الواقع الجديد لأزمة سد النهضة بعد فشل المفاوضات وضياع هيبة مصر وفشل السيسي ونظامه في إدارة الأزمة وتفريطه في حقوق مصر التاريخية في مياه النيل. مضيفةً أن هناك توجيهات سيادية صدرت لجميع وسائل الإعلام المصرية للتركيز خلال الفترة المقبلة على جدوى حلول تحلية المياه.

وقال محمد السيد نائب مدير منظمة إعلاميون حول العالم، إن الوضع الذي وصلت إليه مصر الآن كان متوقعا منذ توقيع عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب على اتفاقية المبادئ وحذرنا وقتها من إعطاء إثيوبيا الحق في بناء سدود على نهر النيل، هذا الشريان الحيوي الوحيد الذي يمد مصر بـ98% من احتياجاتها من مياه النيل.

ضياع حقوق مصر المائية

وأضاف السيد في مداخلة هاتفية لبرنامج “من الآخر” على قناة “وطن” أن توقيع السيسي على اتفاقية المبادئ ضيع حقوق مصر التاريخية المثبتة وفق اتفاقيات 1902 و1906 و1892، مضيفا أن السيسي فضل شراء رضاء الصهاينة بتوصيل مياه النيل لهم وتعطيش المصريين.

وأوضح أن مصر دخلت مرحلة الشح المائي منذ 7 أعوام، مضيفا أن الحد الأدني للمواطن من مياه الشرب يصل إلى أقل من 500 متر مكعب في العام، ومنذ 2013 حتى الآن كل قرارات وتصرفات السيسي ضد مصالح الشعب المصري وتهدف إلى تبديد ثروات مصر والتفريط في أرضها ومياهها وسيادتها في شرق البحر المتوسط وآبار الغاز والمياه الاقتصادية الخالصة مكايدة في تركيا.

وأشار السيد إلى أن حجم كمية المياه المحلاة على مستوى العالم من البحر حوالي 30 مليار متر مكعب، وتحتل السعودية المركز الاول في تحلية المياه على مستوى العالم بـ 1.3 مليار متر مكعب تتكلف تكلفة رهيبة، لكن السعودية تملك مصادر طاقة مجانية من البترول والغاز الطبيعي المستخدمة في عمليات التحلية بخلاف مصر التي تستورد الغاز والبترول .

ولفت إلى أن الاستهلاك السنوي لمصر من مياه الشرب من 10 مليارات إلى 12 مليار متر مكعب، أي أن كل هذه التكلفة لا تغطي عشر احتياجات مصر من مياه الشرب، ناهيك عن مياه الري والزراعة، مضيفا أن نظام السيسي يحاول التلاعب بالأرقام لخداع الشعب المصري.

ونوه بأن حصة مصر تبلغ 55 مليار متر مكعب وعندما تفقد مصر ما يقرب من 23 مليار متر مكعب بداية من العام المقبل سيؤدي ذلك إلى بوار جزء كبير من الأراضي الزراعية وتشريد ما يقرب من 5 ملايين مواطن يعملون بالزراعة وهجرتهم نحو المدن للبحث عن مصادر دخل بديلة بالإضافة إلى حدوث فجوة غذائية ومشكلات بيئية واجتماعية.

عجز مائي

وتابع: “مصر تحتاج غلى 50 مليار متر مكعب من مياه النيل للزراعة فقط، لأن مصر بها عجز مائي يبلغ 20 مليار متر مكعب، وذلك قبل بناء سد النهضة، كما ان المياه المحلاة لا يمكن استخدامها في الزراعة لأنها مكلفة جدا ولن يكون هناك عائد اقتصادي من ورائها“.

واستطرد: “تكلفة المتر المكعب من مياه البحر المحلاة يتراوح بين 10 إلى 12 جنيها بالإضافة إلى 12 جنيها أخرى تكلفة مد مواسير جديدة وبذلك تصل تكلفة المتر المكعب من مياه البحر المحلاة أكثر من 20 جنيها لكي يصل إلى مسافة تقارب 60 كيلو متر للمستهلك، لكن مع وجود محطات التحلية في شمال مصر على مسافة 220 كيلو متر أو في البحر الأحمر على مسافة 120 كيلو ترتفع التكلفة بصورة باهظة“.   

واختتم قائلا: “السيسي تسلط على هذا البلد بهدف إفقار الشعب وتدمير مصر وتبديد ثرواتها ومقدراتها، وإذا لم يتحرك الشعب المصري للخروج من هذه الكارثة وانتزاع حقوقه والحفاظ على مقدراته وثرواته سيكون السيسي هو الجالس على جثث الشعب المصري، فهو لا يردي بهذا البلد خيرا ويريد أن يسلم مصر خربة“.

 

*انقراض 12 نوعا.. تداعيات كارثية لسد لنهضة على الثروة السمكية

نشرت صحيفة المونيتور تقريرا سلطت خلاله الضوء على التداعيات الكارثية لسد لنهضة على الثروة السمكية في مصر وإطلاق سلطات الانقلاب عددا من المشاريع لتجنب هذه الآثار.

وقال النقرير، إن ندرة المياه ليست الخطر الوحيد الذي تخشاه مصر من سد النهضة الإثيوبي الكبير، فمصر والسودان على حد سواء قلق من أن يقوض هذا السد من القطاع الزراعي ويؤثر على أمنهما الغذائي، وقد تم تعليق المحادثات التى يرعاها الاتحاد الإفريقي فى وقت سابق من هذا الشهر .

وأشارت دراسة نشرها المعهد المصري للتخطيط القومي في يوليو الماضي إلى أن 12 نوعاً من الأسماك المستوطنة في نهر النيل والبحيرات والمزارع السمكية في مصر يمكن أن تصبح نادرة أو حتى انقرضت بسبب سد النهضة.

ووجدت الدراسة التي حملت عنوان “الآثار المحتملة لسد النهضة على الإنتاج السمكي في مصر ووسائل التخفيف من آثاره” أن الإنتاج السمكي في بحيرة ناصر ونهر النيل وروافده وغيرها من المجاري المائية ومصائد المياه العذبة مهدد من قبل سد النهضة

ضد استقرار مصر

وقال وزير ري الانقلاب السابق محمد نصر علام لـ”المونيتور” إنّ سد النهضة سيؤثر بشكل كبير على مصر والاستقرار الإقليمي بشكل عام، وأوضح أنه سيتم تحويل المناطق الزراعية المصرية الكبيرة إلى مناطق نفايات، وتقليل المياه الجوفية، والتسبب في تدفق مياه البحر إلى دلتا النيل، وزيادة تلوث النيل والقنوات والمصارف.

وتزعم أثيوبيا أن السد الضخم الذى تبلغ قيمته مليارات الدولارات أمر حاسم لتنميتها الاقتصادية وسوف يوفر الكهرباء التى يحتاجها 110 ملايين شخص فى إثيوبيا يعيش نصفهم حاليا بدونها .

وأعرب علام عن شكه في أن الهدف الرئيسي من بناء السد هو تطوير أو تزويد الشعب الإثيوبي بالكهرباء، مشيرا إلى أن السد يقع في منطقة حدودية بعيدة عن المدن والقرى الإثيوبية وأن تكلفة نقل وتوزيع الكهرباء ستتجاوز تكلفة إنتاجه.

وفي اتصال هاتفي مع المونيتور، كشف أحمد عبد الوهاب بارانيه، أستاذ الاقتصاد وتنمية الموارد السمكية بمركز التخطيط البيئي والتنمية التابع لمعهد التخطيط القومي، عن التداعيات المحتملة لسد النهضة على الثروة السمكية في مصر.

وأوضح أن الثروة السمكية تعتمد على كمية ونوعية المياه المتاحة في المسطحات المائية، بما في ذلك المزارع السمكية. وحذر من أنه “مع انخفاض منسوب المياه وزيادة الملوحة، من المتوقع حدوث تغيير في خريطة الثروة السمكية في مصر”. “سوف تختفي الأنواع إما بسبب عدم كفاية المياه أو ملوحة عالية“.”

وأوضح بارانيه أن إنتاج مصر من أسماك المياه العذبة يبلغ 75% من إجمالي الإنتاج القومي، وتقدر قيمته بأكثر من 28 مليار جنيه مصري (1.7 مليار دولار). وحذر من أن البلطي، حجر الزاوية في تربية الأسماك والأكثر استهلاكا في مصر، سيكون الأكثر تضررا، مضيفا أن البلطي يشكل أكثر من 60% من إجمالي الإنتاج السمكي في مصر.

وأشار بارانيا إلى ” أن التأثير سيظهر بعد خمس سنوات من الآن على أسعار اللحوم والدواجن بسبب الانخفاض المتوقع فى إنتاج الأسماك “،مضيفا “يمكن أن يصبح 12 نوعا من الأسماك المتوطنة في نهر النيل والبحيرات والمزارع السمكية، بالإضافة إلى جراد المياه العذبة، شحيحة أو منقرضة“.

وأوضح أن خمسة مصانع لتصنيع جراد البحر تعمل حالياً في مصر باستثمارات تتجاوز 31 مليون دولار. وأوضح أنهم يوفرون فرص عمل لآلاف العمال. وتصدر مصر جراد البحر إلى أوروبا والصين والولايات المتحدة بقيمة 32 مليون دولار سنوياً.

سادس أكبر منتج للمزارع السمكية 

وقال خالد أحمد السيد، رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، لـ”المونيتور” إن الهيئة تعمل حالياً على مضاعفة إنتاج المزارع السمكية. وأشار إلى أن مصر هي سادس أكبر منتج للاستزراع المائي في العالم، وتمثل الاستزراع السمكي حاليا 80% من إجمالي الإنتاج حيث يبلغ 1.9 مليون طن سنويا.

وأشار السيد إلى وجود اتفاقيات بين وزارتي الزراعة والري للبدء في إصدار التراخيص على نطاق واسع لإنشاء ما يسمى بالمزارع التكاملية التي تعتمد على المياه الجوفية في المناطق الصحراوية، ثم استخدام المياه المخصبة ببراز الأسماك لزراعة النباتات.

وتعمل مصر على توسيع هذه الصناعة، تم إنشاء مزارع سمكية في بورسعيد على مساحة 19 ألف فدان ومساحة 4000 فدان في كفر الشيخ. وتنتج هذه المزارع أسماك المياه العذبة، وأبرزها أسماك البلطي والروبيان.

وقال السيد إن منظمته تعمل حالياً على تعزيز استخدام أقفاص الاستزراع المائي في البحر الأحمر والبحر المتوسط بالتعاون مع تونس ووزارة البيئة المصرية وبالتنسيق مع القوات المسلحة المصرية.

وقال إن تونس لديها خبرة واسعة في أقفاص الاستزراع المائي. “جاء خبراء من تونس إلى مصر للتعاون في هذا المشروع. زار فريق من الهيئة تونس للتعرف على أحدث التقنيات في هذا المجال. وسيتم تنفيذ هذا المشروع أولاً في مشروع شرق التفريعة في البحر الأبيض المتوسط“.

رابط التقرير:

https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2020/08/egypt-fish-farms-production-impact-ethiopia-nile-dam.html

 

*السيسى: لن أتوقف عن القروض.. ومتحملوناش فوق طاقتنا!

تصدَّر هاشتاج #الاسكندرية موقع تويتر؛ خلال سلسلة المؤتمرات التي يعقدها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، والتي تُكلّف مصر الملايين بدعوى افتتاح مشاريع قومية بالمحافظات.

 السيسي رداً على استمرار البناء المخالف قائلاً: “الموضوع ده مش مسئولية الحكومة والسيسى بس دى مسئوليتنا كلنا إن احنا نحافظ على بلدنا وننظم هذا الملف لأن الملايين بيتأثروا“.

لن أبيع الوهم

وواصل المنقلب حديثه: “الموضوع شائك وأى حد تاني يقول متدخلش في الكلام ده وسيب الاعلام يتكلم فيه ، لا هتكلم في كل مصلحة ولن أبيع الوهم للناس تحت اعتبارات السياسة والحفاظ على الشعبية.. وعملنا كده فى الاقتصاد وهو ده الرصيد اللى عدينا بيه.. اى عمل صالح حتى لو الناس مش راضية عنه انا هعمله”. وتابع أكاذيبه فقال: “انتوا هتتألموا منه انتوا مش عاوزين تساعدونى ليه  ومٌصرين على مواقفكم بتحلموا ببلد كويسة ومنظمة ومترتبة وزى الفل ، ولا كل واحد عاوز يعمل اللى هو عاوزه .. بنجيب مبنى يتزال في التليفزيون حد بيتكلم عن شكل أعمق وأكبر ومدى التأثير الخطير على مصر نتيجة هذا التجاوز لكن مش بنهد مبنى وخلاص.. خاطب عقل الناس والناس من حقها تفهم أمنها ومستقبل أولادها“.

لا نستطيع التوقف عن القروض

لم يخجل المنقلب عبد الفتاح السيسي من سلسلة كوارثه فى الاقتراض فقال: نحن لا نستطيع التوقف عن القروض، لكننا نسعى كدولة لضبط هذا الدين، وزيادة حجم الناتج سيجعله في الحدود آمنة“.

وأضاف: ما يخص الدين كنا سنبقى في الحدود الآمنة خلال هذا العام، ومش عاوزين نسيب الناس حد يأثر على فكرهم”. وادعى وزير ماليته أن مصر الدولة الوحيدة في إفريقيا والشرق الأوسط التي استطاعت الحفاظ على التصنيف والنظرة المستقبلية من 3 مؤسسات عالمية“.

وحاول السيسى استدراج المصريين بأنه فى حالة رعب من تدشين سد النهضة الإثيوبى فقال: دائما متألمون وخائفون من موضوع سد النهضة والمياه، ونسعى بكل جهد لاستدرك الأمر

فوبيا قنوات الشرعية

 وواصل أكاديبه المتواصلة منذ الانقلاب قبل سبع سنوات، أثناء افتتاحه عددا من المشروعات بنطاق محافظة الإسكندرية، “أقسم بالله أن الهدف الأساسي من كل هذه المشروعات هو مصلحة الكل وتسهيل الحركة للمواطنين”. وبدا مرتعباً فقال: إن القنوات المسيئة تخرج بكلام افتراء وأكاذيب لا ترضي الله عز وجل ولكنهم لا يعرفون الله، مضيفا أننا كنا نُعاير بفقرنا بسبب مشاهد العشوائيات، أما الآن فنفتتح المشروعات وسعداء.

 متحملوناش فوق طاقتنا

بتلك العبارة رد المنقلب عبد الفتاح السيسي على المشككين في المشروعات القومية، مؤكدا أنه في كل مشروعاتنا القومية سنجد تشكيكا وعناصر مسيئة تتحدث عن المشروعات بشكل سلبي، وفي ظل إنشاء المشروعات “كانوا بيقولوا بـ يهدوا مساجد ربنا“.

كما قال السيسي إن الدولة لن تتخذ إجراءات حادة في مخالفات البناء أو التعدي على الأراضي من دون إنذار مسبق للمخالفين، مشيرًا إلى أن الدولة منحت مهلة 3 سنوات، ثم مهلة أخرى للتصالح لمدة 6 أشهر، لافتًا إلى أن الناتج الذي وصلت إليه الدولة حتى الآن هو أقل من 10% وهذا تقصير المواطنين.

 

*جامعات أهلية ودولية وخاصة.. تعددت المسميات وبيزنس التعليم واحد

يواصل نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي ابتزاز المصريين واستنزافهم والاستيلاء على كل ما فى جيوبهم من خلال “السبابيب” والبيزنس لصالح العسكر فى كل المجالات والأنشطة وفى كل سبوبة يوجه عددا من مافيا رجال الأعمال التى تعمل لصالحه ليكونوا فى الصورة وليستكملوا الشكل حتى لا توجه أصابع الاتهام إلى السيسي وزبانيته.

سبوبة جديدة للعسكر
آخر السبابيب ما يسمى بالجامعات الأهلية، حيث اكتشف العسكر أن الجامعات الخاصة مصدر للربح ليس بالملايين بل بالمليارات سنويا، وبالتالى أرادوا دخول المجال والاستحواذ على أكبر نصيب من الكعكة وتحت شعارات خادعة حيث إن الجامعات الأهلية المتعارف عليها فى العالم كله لا تفرض على الطلاب الدارسين بها رسوما سنوية تصل فى الطب إلى 150 ألف جنيه وفى الصيدلة 100 ألف جنيه والطب البيطرى 80 ألف جنيه. ومن أجل جذب أكبر عدد من الطلاب تم تخفيض مصروفات الجامعات الأهلية بنسبة 20% مقارنة بالجامعات الخاصة وهى لعبة تجارية هدفها الاستحواذ وطرد المنافسين من السوق.

كانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الانقلاب قد أعلنت ، عن فتح باب التقدم للجامعات الدولية الأهلية (جامعة الملك سلمان بفروعها بمدينة الطور، ورأس سدر، وشرم الشيخ)، وجامعة الجلالة، وجامعة العلمين ، بدءا من السبت 22 أغسطس وحتى يوم الأحد 30 أغسطس . 40 ألف دولار واعترف خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى بحكومة الانقلاب، بأن تكلفة الشهادة الواحدة بهذه الجامعات تتراوح بين 30 و 40 ألف دولار، زاعما حرص دولة العسكر على استيعاب غير القادرين فى هذا النوع من التعليم من خلال ، توفير 100 منحة للطلاب الفقراء وفق تعبيره، وقال عبد الغفار فى تصريحات صحفية: هناك امتحانات قبول وقدرات وليس فقط مجموع الثانوية العامة لنتأكد أن من يدخل هذه الجامعات يستحق هذا النوع من التعليم حسب زعمه.

وأضاف : لدينا ما يقرب من 180 إلى 200 برنامج في الجامعات الأهلية لأن بها تخصصا كبيرا جدا، وهى عبارة عن برامج متخصصة جدا والعالم كله يمشى بهذه الطريقة! وأشار عبد الغفار إلى أن العمل الذى تم بالجامعات الأهلية قدمه 200 عالم من مصر والخارج زاعما أن المجهود الذى تم ليس في فخامة الإنشاءات ولكن في المناهج والبرامج، وهؤلاء العلماء هم من سيديرون هذه المنظومة.

البيزنس والمقابل
وزعم أن الجامعات التكنولوجية مسار جديد تم استحداثه مؤخرا، وان دولة العسكر تضع أهدافا أمام أعينها للتطور مثل الصين والدول المتقدمة معترفا بأن ثقافة الشهادة هي المسيطرة على الأسر المصرية وهذه الجامعات ستقدم لها الشهادات التى تريدها.
قال عبد الناصر إسماعيل، رئيس اتحاد المعلمين المستقلين، إن أي جامعة خاصة أو أهلية هي بالضرورة بيزنس يستهدف الربح وهو ما يجعلها تخضع لشروط السوق والعرض والطلب، مشيرا إلى أن ما ساعد على رواج هذا النوع هو سياسة وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى بحكومة الانقلاب.

وأضاف «إسماعيل» في تصريحات صحفية أنّ حكومة الانقلاب ترفع المجاميع والتنسيق، في الوقت الذي لا تزيد فيه نسبة المقبولين عن 28% بالجامعات الحكومية مقارنة بالدول العربية الأخرى التى تصل فيها هذه النسبة إلى 40% . وكشف ان:إصرار دولة العسكر على الحفاظ على نسبة محدودة من الطلاب بالجامعات الحكومية يخدم الجامعات الخاصة والأهلية بشكل مباشر.

وأوضح إسماعيل أن مصر بها أكثر من 25 جامعة خاصة بالاضافة الى 3 جامعاتت أهلية تبدأ الدراسة بها فى العام الدرسي المقبل، وهو عدد ضخم جدا وحذر من أن دخول المواطن والطالب هذه الدائرة يجعله خاضعًا لشروط السوق وبالتالي هو ليس كمن يلتحق بمرحلة تعليمية ولكنه يدخل إلى سوبر ماركت. وأشار «إسماعيل» إلى أنه إذا وفرت الدولة الجامعات الحكومية فلن تعمل الخاصة ولا الأهلية ، ولكنها تساعد جامعات البزينس من خلال التضييق على الطلاب عبر ما يسمى بمكاتب التنسيق.

وقال : لما طالب يجيب 98% وما يعرفش يدخل الكلية اللى كان بيحلم بيها بعد تعب ومصاريف يبقى وزارة التعليم العالى ترفع شعار ادفع عشان تتعلم، وهى كارثة لأن ذلك يعد إهدارًا للطاقات لصالح طبقية التعليم. كارثة وقال عبد الحفيظ طايل، رئيس مركز الحق في التعليم، إن الأزمة الحالية تكشف عن مشكلة حذر منها تربويون وخبراء تعليم، وهى ظاهرة تضخم الدرجة العلمية، على غرار التضخم النقدي في مفهوم علم الاقتصاد.

وأضاف «طايل» في تصريحات صحفية أنّ هذا يعني أن الدرجات التى يتم تحصيلها ليس بها مخزون علمي يواكب هذه الدرجة، فمثلا الطالب الحاصل على 98% لا يزيد ما تحصله عن 60% وهو ما أدى لارتفاع الطلب على الجامعات.
وتابع: لا توجد في مصر جامعات حكومية تكفى جميع الطلاب، مشيرا إلى أننا بحاجة إلى 27 جامعة جديدة لاستيعاب العجز ، حيث تشير الإحصائيات العالمية الى ضرورة توفير جامعة لكل مليون شخص. وأوضح طايل أن المشكلة الأساسية تتعلق بأن حكومة الانقلاب تنظر الى التعليم كسلعة وليس حقا للمصريين وهوما ينذر بحدوث كارثة ستنعكس على دورة التشغيل فيما بعد تتعلق بتوريث الوظائف العليا لأبناء الأغنياء؛ لأن الفقراء لا يستطيعون إدخال طلابهم في الكليات العليا بالجامعات الحكومية في الوقت الذي يستطيع غيرهم الإنفاق لإلحاقهم بنفس التخصصات بالجامعات الخاصة.

مستقبل التعليم
وقال الدكتور كمال مغيث خبير بالمركز القومى لتطوير التعليم ان، المشكلة الأساسية تكمن في عدم تعاون وزارة التعليم العالى بحكومة الانقلاب والجامعات الخاصة مشيرا الى إن الوزارة سحبت يدها تماما عن كل ما يحدث بالجامعات الخاصة وتركت لها الحرية الكاملة في كافة الأمور وأكد مغيث فى تصريحات صحفية أن الجامعات الخاصة – والأهلية فى الطريق – احدى الكوارث التى ستقضى على مستقبل التعليم اذا لم يتم وضع ضوابط وشروط محددة للعمل بها. وحذر من أن الجامعات الخاصة تحولت الى مجال للربح والكسب المادي فقط واصبحت الشهادة الجامعية يحصل عليها من يدفع أكثر وبالتالى اصبحت للتجارة فقط دون اهتمام بإخراج جيل واع من الطلاب لديه خبرة ومعرفة بمجال تخصصه ويكون قادرا على دخول ساق العمل وهو مستعد له فانحدر مستوى التعليم الجامعى.

وأوضح مغيث، أن تلك الفترة تختلف كليًا وجزئيًا عن الفترات الماضية في الجامعات الخاصة في ظل أزمة فيروس كورنا مؤكدا أن تلك الجامعات هدفها الرئيسى الأموال ولا يشغل بالها الطالب من قريب أو بعيد. وأشار الى أن إنشاء جامعات خاصة فكرة لم تكن مستساغة منذ ما يقرب من ٢٠ سنة خوفا من حدوث تلك المشكلات والعمل على إعطاء مجرد شهادة أكاديمية فقط دون مهارات أو خبرات موضحا أنه اذا كانت الجامعات الخاصة بل والحكومية قد خرجت من التصنيفات العالمية فهذا تأكيد على أن التعليم اصبح سلعة تباع وتشترى علاوة على ارتفاع المصاريف حيث تستغل تلك الجامعات رغبة أولياء الأمور في تعويض أبنائهم عن مجموع الثانوية ودخولهم كلية دون عناء، وبالتالى فهى لا تقدم أى جديد، وهذا سببه تركيزها على الربح فقط دون اهتمام بالجانب المعرفى.

 

*فشل التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة بعد انتهاء جولة المفاوضات الأخيرة

أعلنت مصر والسودان وإثيوبيا انتهاء جولة مفاوضات جديدة حول «سد النهضة»، دون التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة المستمرة منذ سنوات.

وقالت وزارة الري المصرية في بيان لها: «استمر عدم التوافق بين الدول الثلاث في التوصل إلى اتفاق بشأن الأزمة».
وتواصلت الجمعة المفاوضات بين الدول الثلاث بشأن ملء «سد النهضة» وتشغيله، والمشروعات المستقبلية على النيل الأزرق، بمشاركة وزراء الري والموارد المائية في الدول الثلاث، وبرعاية الاتحاد الأفريقي، وحضور الخبراء والمراقبين من قبل الاتحادين الأفريقي، والأوروبي، والولايات المتحدة.
وتابع البيان: «توافقت الدول الثلاث على قيام كل دولة منفردة بإرسال خطاب إلى رئيس جنوب أفريقيا يتضمن رؤيتها للمرحلة المقبلة من المفاوضات».
وقدم خبراء الدول الثلاث، تقريرًا عن أعمال اللجان في محاولة الخروج بمسودة اتفاق موحد من المسودة المدمجة لمقترحات الاتفاقيات المقدمة من بلدانهم.
وتعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث، على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية.
وتصر أديس أبابا على ملء السد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر الأخيرتان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي بشأن السد الواقع على النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل.

 

الانقلاب يمهّد للموجة الثانية لكورونا بتجاهل تجهيز المستشفيات ويحمّل الشعب مسئولية الإصابات.. الجمعة 28 أغسطس 2020.. داخلية الانقلاب تعلن القبض على القائم بأعمال مرشد الإخوان

الانقلاب يمهّد للموجه الثانية لكورونا بتجاهل تجهيز المستشفيات ويحمّل الشعب مسئولية الإصابات
الانقلاب يمهّد للموجه الثانية لكورونا بتجاهل تجهيز المستشفيات ويحمّل الشعب مسئولية الإصابات

الانقلاب يمهّد للموجة الثانية لكورونا بتجاهل تجهيز المستشفيات ويحمّل الشعب مسئولية الإصابات.. الجمعة 28 أغسطس 2020.. داخلية الانقلاب تعلن القبض على القائم بأعمال مرشد الإخوان

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*المونيتور”: ارتفاع وفيات المعتقلين بالسجون تثير الشكوك بشأن تعرضهم للقتل

نشرت صحيفةالمونيتورتقريرا سلطت خلاله الضوء على ارتفاع ظاهرة وفاة المعتقلين داخل السجون ومقار الاحتجاز خلال الفترة الماضية وحالة حقوق الإنسان في مصر ومصير آلاف السجناء السياسيين .

وقال التقرير إن الوفاة المشبوهة لنشطاء في أحد سجون القاهرة في 10 أغسطس ألقت بظلال من الشك على الأسباب الفعلية لوفاة سجناء سياسيين آخرين ومحتجزين قبل المحاكمة.

كان مصطفى الجبروني، 34 عاماً، أول عضو في حركة شباب 6 إبريل يموت خلف القضبان في عهد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي. وبعد أن سمحت وزارة الداخلية مؤخراً بزيارة السجناء بعد ستة أشهر من اندلاع وباء الفيروس التاجي في مصر، ذهب شقيق الجبروني إلى سجن طرة في 17 أغسطس، وأُبلغ بأن مستشفى السجن أعلن وفاة شقيقه قبل أسبوع، وأن جثته نُقلت إلى مشرحة بالقاهرة دون إخطار أسرته بوفاته.

وقال المحامي نبيه الجنيدي لـ”المونيتور”: “زعم مسؤولو السجن أن موكلي صعق بالكهرباء عندما لمس غلاية داخل زنزانته بيده المبللة، وهو أمر غير منطقي إلى حد ما لأن السجناء غير مسموح لهم بغلاية”. “وقد تم تشريح جثته، ولكن لم يتم الإعلان رسميا عن سبب الوفاة، وما زلنا ننتظر تقرير الطبيب الشرعي وسنأخذه من هناك“.

تم نقل الجبروني من مركز احتجاز في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، شمال غرب القاهرة، إلى سجن طرة المشدد الحراسة في العاصمة، أيضاً دون علم أسرته أو محاميه. وقال الجنيدي إن “نقل الجبروني من دمنهور إلى القاهرة لم يكن مبرراً رسمياً أبداً.

وكان المتوفى ضمن مجموعة من المعتقلين تطلق عليهم وسائل الإعلام اسم معتقلي فيروس كورونا”، الذين تم اعتقالهم إما بعد التشكيك في كفاءة الحكومة في التعامل مع وباء الفيروس التاجي أو بعد أن طالبوا بالإفراج عن المحتجزين قبل المحاكمة والسجناء السياسيين للحد من انتشار الفيروس الذي يسبب فيروس “كوفيد-19” في السجون ومراكز الاحتجاز. ومن بينهم 34 من العاملين في المجال الطبي والناشطين والمحامين.

واختفى جبروني قسراً لمدة شهر تقريباً، قبل أن يظهر أمام مكتب نيابة أمن الدولة في 10 مايو ووجهت إليه النيابة تهمة نشر أخبار كاذبة، وسوء استخدام أدوات وسائل التواصل الاجتماعي، والتورط في جماعة إرهابية – وهي نفس مجموعة الاتهامات التي استخدمت ضد معارضي النظام. وظل محتجزاً قبل المحاكمة إلى أن توفي.

كان السبب الرئيسي للوفاة عرضة لانتقادات من قبل الجماعات السياسية ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي – حتى أن البعض يشك في ارتكاب جريمة. وغردت مرام م. مصلحي على تويتر قائلة: “توفي مصطفى الجبروني. … عاش يهتف للحرية ولم يعامل كإنسان. وقد مات دون أن يعامل كمتوفى، دون أن يدفن حتى”. وغردت داليا على تويتر قائلة: “كل من يدعم السيسي يده ملطخة بدم مصطفى الغمروني “.

ونعت الحزب الاشتراكي الديمقراطي المصري الجبروني، واصفا الحادث في بيان نشر على صفحته الرسمية على فيسبوك بأنه “مهين للغاية”. ودعا الحزب النائب العام إلى فتح تحقيق شفاف في وفاة الناشط.

وتابع البيان:”كيف تم صعقه بالكهرباء داخل زنزانته؟ لماذا أخفت إدارة السجن [هذه الأخبار] لمدة أسبوع؟ وما هي أنواع ظروف الاحتجاز التي قد تؤدي إلى وفاة المحتجزين في الحجز؟” “ألا يتطلب هذا الحادث وكذلك ما سبقه من أحداث أن تعالج [السلطات] ملف الاحتجاز السابق للمحاكمة، ولاسيما… أعضاء الجماعات السياسية؟ ودعا البيان نظام السيسي إلى أن تكون لديهم نية واضحة لقبول الخلافات السياسية دون اللجوء إلى الاعتقال والحبس.

في أعقاب الانقلاب الذي أطاح بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في عام 2013، استخدم النظام الأداة القمعية للاحتجاز السابق للمحاكمة وتهمة التورط في منظمة إرهابية لاضطهاد معارضيه. وفي 7 مايو، دعت منظمة العفو الدولية إلى إطلاق سراح 1600 متهم جددت محكمة الجنايات احتجازهم “بشكل تعسفي“.

وقال المحامي فهد البنا لـ”المونيتور”: “الحبس الاحتياطي ليس عقوبة قانونية في حدّ ذاتها، بل هو إجراء احترازي اتخذته النيابة لاحتجاز مشتبه به إلى حين إجراء تحقيق”. “عادة ما يلجأ الادعاء إلى ذلك لمنع المشتبه به من الفرار عندما يتعلق الأمر بجرائم خطيرة مثل القتل، وليس تلك التي ضد النشطاء أو أعضاء الجماعات السياسية”. ووفقاً لـ “الجنيدي”، لم يكن الجبروني خطراً على الأمن القومي أو مجرماً يُحتجز. وأشار إلى أن “النيابة لم تحيله إلى المحاكمة بدلاً من تجديد احتجازه على الورق دون حضور محاميه“.

ووفاة الجبروني هي الثانية التي تحدث في سجن مصري في أغسطس، ففي 13 أغسطس، توفي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور عصام العريان إثر أزمة قلبية بعد أن زعمت إدارة السجن أنه كان يتشاجر مع أحد زملائه، وأعلنت النيابة العامة بعد يوم واحد أنه سيتم إجراء تحقيق في الحادث، ولكن لم تصدر أي بيانات رسمية منذ ذلك الحين.

وفي مايو، توفي المخرج والمصور المصري شادي حبش في ظروف مريبة في زنزانة سجن، في سجن طرة أيضا، حيث كان محتجزا على ذمة المحاكمة منذ 2018. تم القبض على حبش وآخرين بعد إخراج أغنية تسخر من السيسي تم طرحها على موقع يوتيوب.

وقد أثارت مثل هذه الحوادث مخاوف بشأن الأوضاع داخل السجون ومراكز الاحتجاز في مصر. في 17 أغسطس، أصدرت “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان”، وهي جماعة مستقلة، تقريراً من 48 صفحة، وثقت فيه 300 شهادة على الانتهاكات المرتكبة ضد السجناء والمحتجزين في مصر.

وينقسم التقرير إلى ثلاثة أجزاء: الجزء الأول يسلط الضوء على البيانات والتفاصيل الخاصة بسبع حالات من المحتجزين الذين تم توثيق شهاداتهم. أما الجزء الثاني فيقوم بدور الادعاء واختصاصه في التحقيق في الانتهاكات المرتكبة ضد المحتجزين. ويستعرض الجزء الثالث الانتهاكات الرئيسية التي يتعرض لها الأشخاص داخل السجون، بما في ذلك الإهمال الطبي والاكتظاظ وسوء التغذية.

وخلص التقرير إلى أن “المحتجزين في مصر يعانون من انتهاكات منهجية و[جسيمة] من قبل موظفي وزارة الداخلية، وأن هذه المخالفات معروفة من قبل النيابة العامة”. في نوفمبر 2019، تلقت مصر 23 توصية بشأن حالة السجون ومراكز الاحتجاز و26 توصية بشأن التعذيب وسوء المعاملة من قبل المراجعة الدورية الشاملة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

ووفقاً للمراجعة، فإن وضع حقوق الإنسان في مصر قد تدهور منذ آخر استعراض شامل أجري في 2014، في وقت “اعتمدت فيه السلطات على حالة الطوارئ وقوانين مكافحة الإرهاب القمعية لقمع حرية التعبير وتكوين الجمعيات، وإسكات المعارضة السلمية إلى حد كبير من خلال مقاضاة الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان”. وكثيراً ما أنكر السيسي وأنصاره أن مصر تحتجز سجناء سياسيين، تقدر منظمات حقوق الإنسان عددهم بما لا يقل عن 60 ألف سجين.

رابط التقرير:

https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2020/08/egypt-activist-died-prison-pre-trial-detention.html

 

*إدانات لتدوير المعتقلين والإخفاء القسري ومطالبات بالحرية لـ”هدى” و”بسمة

طالبت منظمة العفو الدولية بالتحرك العاجل للإفراج عن المحامية والحقوقية هدى عبد المنعم،  تبلغ من العمر 61 عامًا، والمعتقلة في سجون الانقلاب منذ يوم 1 نوفمبر 2018، مع تصاعد معاناتها من الإهمال الطبي المتعمد داخل محبسها بسجن القناطر.

ونشرت المنظمة صورة للمعتقلة عبر صفحتها على فيس بوك، وقالت: شاركوا هذه الصورة لمطالبة السلطات المصرية بالإفراج عن المحامية هدى عبد المنعم على الفور ودون قيد أو شرط. وأشارت إلى منع مسئولي سجن النساء بالقناطر هدى عبد المنعم، من تلقي أي زيارات أو الاتصال بأسرتها منذ اعتقالها في 1 نوفمبر 2018. وتمكن أقرباؤها من رؤيتها آخر مرة لفترة وجيزة خلال إحدى جلسات المحكمة في 18 يوليو 2020.
وتعرضت عبدالمنعم للإخفاء القسري عقب اعتقالها لمدة 21 يومًا، قبل أن يتم الزج بها في قضية سياسية بتهم ملفقة، ويتم وضعها في سجن القناطر، وهى أُم لـ4 بنات وجدة لـ5 أطفال، وعُرف عنها عملها الحقوقي من خلال عملها كمحامية بالنقض والدستورية العليا، بالإضافة إلى عضويتها السابقة في المجلس القومي لحقوق الإنسان.

أيضا جددت حملة حريتها حقها المطالبة بالإفراج عن الطبيبة المعتقلة بسمة رفعت”، البالغة من العمر 37 عاما، والتي اعتقلت يوم 6 مارس 2016 أثناء تقديمها بلاغًا باختفاء زوجها، وتم تهديدها بالاغتصاب والقتل وحبسها على ذمة هزلية “اغتيال النائب العام”، وصدر ضدها حكم هزلي بالسجن لمدة 15 سنة، قضت منها 4 سنوات حتى الآن.
كانت عدة منظمات حقوقية قد طالبت بالإفراج عن المعتقلة من أجل إسهامها في إنقاذ حياة المرضى والمصابين، والسماح لها بالعودة إلى عملها كطبيبة في ظل الأزمة الصحية التي تعاني منها مصر، بسبب استمرار تفشي فيروس كورونا، والذي يهدد سلامة الجميع.

ووثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات إعادة تدوير 4 معتقلين من محافظة الشرقية بينهم 2 من الإبراهيمية وهما “السيد عبدالمجيد محمد على، إبراهيم سعيد السيد إبراهيم”، حيث قررت نيابة الإبراهيمية حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات بزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور وحيازة منشورات، بعد إخلاء سبيلهم على ذمة قضية أخرى بذات الاتهامات.
يضاف إليهما 2 من أبناء مركز فاقوس وهما على ماهر على، السيد على منصور، حيث قررت نيابة فاقوس، حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات بزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور وحيازة منشورات، بعد إخلاء سبيلهم على ذمة قضية أخرى بذات الاتهامات.

إلى ذلك أدان مركز الشهاب لحقوق الانسان الإخفاء القسرى للمحامى بلال محمد عيد الصاوي عبدالله، منذ يوم الخميس 20 أغسطس 2020 بعد اعتقاله من منزله بمحافظة كفر الشيخ بعد تحطيم محتويات المنزل والاستيلاء على أوراق وأجهزة أسرته، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.
وحمّل الشهاب وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية الأمن مسئولية سلامته، وطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين والمخفيين قسريا في ظل انتشار وباء كورونا.

 

*داخلية الانقلاب تعلن القبض على القائم بأعمال مرشد الإخوان المسلمين

أعلنت داخلية الانقلاب، الجمعة، القبض على القيادي الإخواني محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للإخوان بإحدى الشقق السكنية بالتجمع الخامس.
وزارة الداخلية المصرية أصدرت بياناً أعلنت فيه القبض على عزت بإحدى الشقق السكنية في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، بعد ورود معلومات لقطاع الأمن الوطني باتخاذها مكاناً للاختباء.
وتولى محمود عزت المنصب الأعلى بالإخوان في 20 أغسطس 2013، عقب القبض على مرشد الجماعة محمد بديع، بعد أيام من فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة الكبرى آنذاك.
فيما ظل محمود عزت القيادي الأبرز بالجماعة الذي لم تتمكن الأجهزة الأمنية من الوصول إليه رغم توقيفها لمئات القيادات وآلاف الكوادر والأنصار منذ الإنقلاب على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً والذي وافته المنية في 17 يونيو 2019 أثناء محاكمته.
حياته ومسيرته: وُلد محمود عزت في 13 أغسطس 1944، وارتبط بالجماعة في محنتها الكبرى مع السلطات المصرية بالستينات، حيث تعرَّف على الإخوان سنة 1953، وانتظم في صفوفها عام 1962، ثم اعتُقل سنة 1965م التي شهدت الأزمة الكبرى مع نظام الرئيس السابق جمال عبدالناصر، وحُكِم عليه بعشر سنوات وخرج سنة 1974، وفق الموسوعة التاريخية للإخوان الرسمية المعروفة باسم “إخوان ويكي“.
اختير عضواً في مكتب الإرشاد (أعلى هيئة بالجماعة) سنة 1981م.
وبخلاف سجنه في الستينات، اعتقلته السلطات المصرية عدة أشهر في 1993 في قضية مرتبطة بتنظيم الإخوان، قبل أن يعود للسجن بعد عامين، بحكم بالسجن 5 سنوات، لمشاركته في انتخابات مجلس شورى الجماعة (أعلى هيئة رقابية)، واختياره عضواً في مكتب الإرشاد، وخرج عام 2000م.
وبعيداً عن الرواية الرسمية عن شخصيته، فمحمود عزت عرفته الصحف المصرية بأنه الرجل الأقوى داخل تنظيم الإخوان، وهو عادة كان قليل الكلام مع الإعلام، وسط نفي للجماعة لتلك الصورة الذهنية التي أصر الإعلام على إلحاقها به بخلاف معارضين له.

 

*أنشطة متنوعة لحملة “أوقفوا الاختفاء القسري” بالتزامن مع اليوم العالمي لضحايا الجريمة  

بالتزامن مع اقتراب اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري  “30 أغسطسمن كل عام ، تتواصل المطالبات للنظام الانقلابى فى مصر ، بوقف الجريمة التي لا تسقط بالتقادم ، وإجلاء مصير جميع المختفين قسريا فى السجون ، وسرعة الإفراج عنهم.

ورغم المطالبات التي لا تتوقف للنيابة وجهات التحقيق بضرورة القيام بدورها وفتح تحقيق عادل وشفا  في وقائع الاختفاء القسري  ومحاسبة المتورطين فى هذه الجرائم وعدم إفلاتهم من العقاب ، إلا أن النيابة والجهات القضائية تتقاعس بما يجعلها شريك في الجريمة وفقا لعدد من المتابعين لأحوال حقوق الإنسان فى مصر .

مؤخرا دعت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” ذوي المختفين قسرياً الذين مازالوا قيد الاختفاء ولم يتم عرضهم علي النيابة أو معرفة مكانهم لملأ استمارة https://tinyurl.com/y6duwfjt  ، نشرتها الحملة عبر صفحتها على فيس بوك ،  وذلك لتسليمها للمجلس القومي لحقوق الإنسان فى 30 أغسطس 2020 لتقوم بالتواصل مع وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب لمعرفة مصير هؤلاء الأشخاص وتحديد مكانهم.

وأوضحت أنه يقصد بالمختفين قسريا الأشخاص الذين تم القبض عليهم من قبل أجهزة الدولة وعند السؤال عليهم فى أماكن الاحتجاز المختلفة أو في مصلحة السجون تم إنكار وجودهم وغير معلوم مصيرهم ومحجوب عنهم الحماية القانونية حيث لم يتم التحقيق معهم بشكل رسمي ولم يتم عرضهم على النيابات المختلفة

خريطة أرشيفية

وأعلنت الحملة عن إطلاق موقعها الإلكتروني بشكله الجديد وقالت انه يعد أرشيفا لكل مخرجاتها على مدارس سنوات عملها السنوات الخمس الماضية ، ليكون أرشيفا حيا لظاهرة الاختفاء القسري في مصر.

وذكرت أنها ستطلق خريطة أرشيفية لحالات الاختفاء القسري التي وثقتها الحملة ويتم تحديثها بشكل دوري، وستقوم في 29 أغسطس الجارى  بنشر التقرير السنوي الخامس للحملة عن وضع المختفين قسريا على مدار الفترة السابقة، كما أنها ستقوم في 30 أغسطس الجارى بإرسال قائمة بأسماء مختفين قسريا للمجلس القومي لحقوق الإنسان من أجل التواصل مع الجهات المسؤولة في محاولة لمعرفة مصيرهم، كما دعت الحملة أهالى المختفين قسريا والمتضامنين معهم للتدوين عنهم  عبر وسم #أهالينا_فين.

وأشارت إلى أنها ستنشر فيديو عن نمط الاختفاء القسري منذ لحظة القبض أو الاختطاف وحتى ظهور الضحية، فضلا عن نشر  تقرير صحفي عن قضايا مجلس الدولة التي قامت بعملها كجزء من إجراءات الانتصاف المحلية كوسيلة لمعرفة مصير ذويهم.

وأكدت الحملة استمرار انتهاكات النظام الانقلابى في حق المواطنين فيما يتعلق باختفائهم قسريا وإخفاء مصيرهم عن ذويهم، وأنها مستمرة طالما مازالت تتلقى بلاغات اختفاء من المواطنين، وحتى إنصاف ضحايا الاختفاء وجبر الضرر الواقع عليهم وعلى ذويهم ، ودعت إلى متابعة أنشطة الحملة وفعالياتها عبر هاشتاج #خمس_سنين #أوقفوا_الاختفاء_القسري مؤكده على استمرار

استمرار الانتهاكات

وبينت أنها تتلقى بلاغات المواطنين الذين تعرض ذويهم للاختفاء من خلال استمارة استقبال الشكاوى وأيضا من خلال رسائل صفحة الحملة ثم بعد فحص الشكاوى ومطابقتها بتعريف الاختفاء القسري الذي اعتمدته الأمم المتحدة في الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري يتم التواصل مع الأهالي لاستكمال عملية التوثيق ومن ثم تقديم الدعم القانوني والإعلامي اللازم حتى ظهور الضحية، كما تعمل الحملة على تدشين فعاليات المناصرة إما لضحايا الاختفاء أو ذويهم.

يشار إلى أن الانطلاقة الأولى لحملة “أوقفوا الإخفاء القسري” كانت في أغسطس 2015 بالتزامن مع اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري حيث أعلنت الحملة في بيان لها تضامنها مع ضحايا الاختفاء القسري وأسرهم ومساعدتهم في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والتوثيق الحقوقي.

كما أكدت الحملة منذ اللحظة الأولى على انها ستقدم كافة أشكال الدعم القانوني عن طريق التعاون مع أسر الضحايا من تقديم المساعدة القانونية حتى بعد ظهور الضحية لعدم إفلات مرتكب الجريمة من العقاب، كما ستعمل الحملة على تقديم بلاغات بحالات المفقودين الى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والفريق المعني بالاختفاء القسري بالأمم المتحدة والمجلس القومي لحقوق الإنسان، توجيه الضحايا لمراكز التأهيل النفسي، بجانب التركيز على عملية الرصد والتوثيق كأداة لتقديم الشكاوى ومعرفة القوانين التي تم خرقها ومكافحة الإفلات من العقاب.

واعتمدت الحملة التعريف الذي أقرته الأمم المتحدة للاختفاء القسري بأنه الاعتقال أو الاحتجاز أو الاختطاف أو أي شكل من أشكال الحرمان من الحرية يتم على أيدي موظفي الدولة، أو أشخاص أو مجموعة من الأفراد يتصرفون بإذن أو دعم من الدولة أو بموافقتها، ويعقبه رفض الاعتراف بحرمان الشخص من حريته أو إخفاء مصير الشخص المختفي أو مكان وجوده، مما يحرمه من حماية القانون“.

 

*BBC: الإمارات ومصر قتلتا طلاب المدرسة العسكرية بطرابلس في يناير بطائرة مسيرة

قال تحقيق جديد لـ BBC عربي إن دويلة الإمارات تسببت في مقتل 26 طالبا من طلاب الأكاديمية العسكرية بالعاصمة طرابلس، في يناير الماضي.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن الإمارات نشرت طائرات مسيرة وطائرات عسكرية أخرى لدعم حلفائها الليبيين، وإن مصر تسمح للإمارات باستخدام قواعد جوية قريبة من الحدود الليبية. وأضافت: “عندما وقعت الضربة في الرابع من يناير الماضي، كان الجيش الوطني الليبي يحاصر طرابلس، ولكنه نفى مسؤوليته عن الهجوم، وأشار إلى مقتل الطلاب في قصف محلي“.

وأشارت BBC إلى أن “قسم بي بي سي أفريقيا” و”وثائقيات بي بي سي عربي”، توصلتا إلى أدلة على إصابة الطلاب العسكريين بصاروخ جو-أرض صيني الصنع يعرف باسم Blue Arrow 7 (أي السهم الأزرق 7)، أطلقته طائرة مسيرة تسمى (وينغ لوونغ 2) Wing Loong II. وأيضا إلى أدلة على أن طائرات وينج لوونج 2 كانت تعمل فقط من قاعدة جوية ليبية واحدة – هي الخادم – وقت الغارة وأن الإمارات قامت بتزويد وتشغيل الطائرات المسيرة التي كانت متمركزة هناك.

ووجدت بي بي سي أيضًا سجل أسلحة يبين أن الإمارات العربية المتحدة اشترت 15 طائرة مسيرة من طراز وينج لوونج 2 و 350 صاروخًا من نوع السهم الأزرق 7 عام 2017.
تورط مصر

وكشف تحقيق BBC  عن أدلة جديدة على أن مصر تسمح للإمارات باستخدام القواعد الجوية العسكرية المصرية القريبة من الحدود الليبية.

وأضاف أنه تبين أنه في فبراير 2020، نقلت طائرات وينج لوونج 2 المتمركزة في ليبيا عبر الحدود إلى مصر، إلى قاعدة جوية بالقرب من سيوة في الصحراء الغربية المصرية.

وأشارت إلى أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن قاعدة سيدي براني الجوية العسكرية المصرية، استخدمت في عمليات لطائرات ميراج 2000 المقاتلة الملونة بألوان لا تستخدمها القوات الجوية المصرية، ولكنها تطابق تمامًا الطائرات التي تستخدمها الإمارات، وهو نفس طراز الطائرة الذي اتهمته الأمم المتحدة في غارة جوية على مركز للمهاجرين شرق طرابلس في يوليو 2019 ، وقتل فيها 53 شخصًا.

وكشف التقرير أن “سيدي براني” وجهة للعديد من طائرات الشحن التي أقلعت من الإمارات، مما يشير إلى وجود جسر جوي للمعدات أو الإمدادات بين الإمارات وقاعدة عسكرية على بعد 80 كيلومترًا فقط من الحدود الليبية.

توثيق الأدلة
وأشارت BBC إلى أنها اعتمدت –في تحقيقها الذي استمر لثلاثة أشهر- على أدلة فيديو لإعادة بناء الصاروخ الذي قتل الطلاب العسكريين في طرابلس، بالإضافة إلى صور الأقمار الصناعية لتأكيد وجود طائرات بدون طيار من طراز وينج لوونج في القواعد الجوية الليبية، وتتبع هذه الطائرات بدون طيار وهي تقطع الحدود الى مصر كما يبدو.

وأكدت أن “فريق التحقيق” أحال بيانات الرحلات التي سجلها الرادار لتأكيد حركة طائرات الشحن بين الإمارات وقاعدة سيدي براني الجوية العسكرية في غرب مصر. وأضافت أن الفريقين ” بي بي سي أفريقيا” و”بي بي سي عربي” قدما نتائج هذا التحقيق، إلى حكومتي الإمارات العربية المتحدة ومصر لكنها لم تتلق أي رد حتى الآن. وفي العام الماضي، كان هناك تصعيد في استخدام الطائرات بدون طيار من قبل كلا الجانبين في الصراع.

نفي اعتيادي
واشار التقرير الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن الإمارات تنفي في السابق أي تدخل عسكري في ليبيا، وزعمت دعمها لعملية السلام التابعة للأمم المتحدة. لكن الأمم المتحدة وجدت في عام  ٢٠١٩ أن الإمارات انتهكت حظر الأسلحة الذي تفرضه على ليبيا، والذي كان ساري المفعول منذ 2011، بإرسالها طائرات مسيرة من طراز وينج لوونج وصواريخ السهم الأزرق 7 إلى البلاد.

وأبانت أن الإمارات ومصر حضرتا مؤتمرا حول ليبيا عقدته أنجيلا ميركل في برلين في يناير من هذا العام، حيث أكدتا على دعمهما لعملية السلام التابعة للأمم المتحدة واتفقتا على الامتناع عن التدخل في الحرب الليبية.

واستعانت بمقولة ووصف لـ”غسان سلامة”، الرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، يقول “ربما يكون أكبر مسرح حرب طائرات بدون طيار في العالم الآن“.

ويأتي التقرير بعد تحقيق آخر أجرته بي بي سي أفريقيا في وقت سابق من هذا العام كشف عن أن تركيا انتهكت أيضًا حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا بإرسالها شحنات سرية من الأسلحة إلى حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة في طرابلس.

 

*الانقلاب يمهّد للموجه الثانية لكورونا بتجاهل تجهيز المستشفيات ويحمّل الشعب مسئولية الإصابات

مع التزايد الكبير فى الإصابة بفيروس كورونا عقب إعلان حكومة الانقلاب عودة الحياة الطبيعية دون اهتمام بصحة المصريين، وجّه عدد من الأطباء تحذيرات من تجاهل الإجراءات الوقائية والاحترازية، متوقعين ارتفاعا كبيرا فى أعداد المصابين بالفيروس وحالات الوفيات خلال شهر سبتمبر المقبل، وهو ما يسميه البعض الموجه الثانية لفيروس كورونا.
ورغم ذلك تزعم حكومة الانقلاب –فى ظل الإهمال الطبى وأوضاع المستشفيات المتدنية– أنها على طريق الوصول إلى صفر إصابات، ويبدو أن الصفر خاص بجهود قائد الانقلاب الدموى التى يزعم أنه يوجهها لمكافحة كورونا وليس بمعدل الإصابات التى تواصل الارتفاع.

كانت إصابات ووفيات فيروس “كورونا” المستجد قد تزايدت خلال اليومين الماضيين ووصلت أمس الى 141 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، إضافة إلى وفاة 18 حالة جديدة. فيما كان عدد الإصابات يوم الأحد الماضى 103 حالات إصابة مقابل 89 إصابة يوم السبت الماضى كما ارتفعت الوفيات حوالي 7 حالات بعد تسجيل 19 وفاة، وذلك مقابل 12 وفاة.
ومع تزايد الإصابات مرة أخرى بدأ مسئولو الانقلاب يحملون المواطنين المسئولية، زاعمين أنهم لا يلتزمون بتنفيذ الإجراءات الوقائية، وهكذا يتخبط نظام الانقلاب بين الصفر والموجة الثانية للفيروس ولا يفعل شيئا سوى الكلام وترديد الشعارت التى لا تصمد أمام كورونا.

موجة جديدة
رئيس وزراء الانقلاب “مصطفى مدبولي” اعترف بأن الإجراءات المشددة –التى أُلغيت- كانت ستجنب دولة العسكر سيناريو حدوث موجة جديدة لوباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وارتفاع منحنى الإصابات والوفيات بشكل كبير كما حدث في بعض البلدان. كما اعترف مدبولى فى تصريحات صحفية بأن التزايد الملحوظ في أعداد المصابين مؤخرا بفيروس كورونا يدفعنا إلى الحذر، ومتابعة تشديد الإجراءات الاحترازية وفق تعبيره.
ووجه باستمرار مستشفيات الفرز والحجر الطبي في عملها واستقبال المصابين وتقديم الخدمة الطبية اللازمة لهم، والتشديد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية المختلفة بحسب زعمه.

صحة الانقلاب
وزيرة صحة الانقلاب “هالة زايد”، كشفت أن هناك توقعات بظهور موجة ثانية من فيروس كورونا” المستجد. وزعمت بتصريحات صحفية أن حدوث “موجة ثانية” يرتبط بالضرورة بشعور زائف بالأمان لدى الناس بأن الوباء قد انتهى، وبالتالي يدفعهم إلى التراخي في الالتزام بالإجراءات الاحترازية والالتزام بارتداء الكمامات وتحقيق التباعد الاجتماعي.

وقالت إنه حتى فى حال التوصل إلى لقاح لن يمنع انتقال العدوى ولكن سيقلل فرصة انتشار العدوى وفي حالة حدوث عدوى سيقلل من شدة الأعراض. كما زعمت وزيرة صحة الانقلاب انه يتم مراجعة كافة الإجراءات المتخذة بمنظومة 105 للاستفسار والإبلاغ عن كل ما يتعلق بفيروس كورونا المستجد، وإبقاء القدرة الاستيعابية الحالية رغمًا عن انخفاض معدل الطلبات تحسبا لأي زيادة محتملة في التفاعل، كما يتم تدريب الأطقم الطبية بصورة مستمرة، من خلال منصة التعليم الإلكتروني، ويشمل التدريب مهارات الرعاية المركزة، ومكافحة العدوى، وبروتوكولات العلاج.
وحذرت من تراخي بعض المواطنين في الالتزام بارتداء الكمامات بوسائل النقل العامة المختلفة، الأمر الذي قد يتسبب في انتقال العدوى وزيادة أعداد الحالات مرة أخرى، ما قد ينذر بحدوث موجة ثانية من الإصابة بالمرض.

وحمّلت المواطنين مسئولية الالتزام بالإجراءات التي تتضمن الإبقاء على تفعيل إجراءات الرقابة بارتداء الكمامات فى الطرق السريعة وداخل المدن وداخل وسائل النقل العامة مع الالتزام بالتعليمات والإجراءات الوقائية واستمرار التزام العاملين والمترددين على القطاعات والهيئات والوزارات بالضوابط المطلوبة، ومتابعة تكثيف التنويهات الإعلامية الخاصة بالإلتزام بالتعليمات والإجراءات الوقائية والتأكيد على التزام المواطنين بالتباعد الجسدى والتطهير المستمر للأيدي.

صفر كورونا

فى المقابل زعمت الدكتورة جيهان العسال، نائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة صحة الانقلاب، إن مصر في مرحلة انخفاض إصابات فيروس كورونا. وقالت فى تصريحات صحفية: “اقتربنا من رقم صفر إصابات بفيروس كورونا” وفق تعبيرها. وأشارت إلى أن الإصابات انخفضت، مدعية أن حدة الإصابات في مصر كانت أقل حدة من البلدان الأخرى، وأن البروتوكول العلاجي في مصر أثبت كفاءته في مواجهة فيروس كورونا، وواصلت مزاعمها قائلة: “كنا في منظومة متكاملة ضد فيروس كورونا“.

كما زعمت نائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا ، أن دولة العسكر اتخذت خطوات استباقية ساعدتها في مواجهة فيروس كورونا. وأضافت: “مستعدون للمواجهة إذا حدثت موجة ثانية لفيروس كورونا”، لافتة إلى أن الإصابات انخفضت ولكن فيروس كورونا ما زال موجودًا . وتابعت: “تفرغنا لعمل مسح حول كافة الأبحاث الخاصة بالفيروس، ونستعد مبكرًا لحدوث موجة ثانية لكورونا، مطالبة المواطنين باتخاذ المحاذير والإجراءات الاحترازية؛ لأن الفيروس ما زال موجودًا.

مسئولية المواطنين
وحمل الدكتور حسام حسني رئيس لجنة مكافحة فيروس كورونا بوزارة صحة الانقلاب المواطنين مسئولية تزايد إصابات كورونا مجددا، وزعم فى تصريحات صحفية أن زيادة أعداد الإصابات النسبية بعد الانخفاض يعود إلى عدم حذر المواطنين.

واستبعد ان تشهد مصر موجة ثانية من فيروس كورونا، زاعما أن دولة العسكر سيطرت على الفيروس في المرحلة الأولى، وأشار حسنى إلى أنه لا توجد موجة ثانية، وإنما ارتفاع في الأعداد نتيجة عدم الحذر وفق تعبيره، وناشد المواطنين استمرار اتباع الإجراءات الاحترازية، لأن الوباء لا يزال موجودا.

التباعد الاجتماعي

وأكد الدكتور حسام الدين ماجد، استشاري طب الأطفال أنه خلال الفترة الماضية لم يلتزم بعض الأفراد والأسر بإجراءات التباعد الاجتماعي، لافتا إلى أن هناك من يقيم حفلات أعياد ميلاد وتجمعات وولائم، إضافة إلى الاستهتار بموضوع مسافات التباعد الاجتماعي. وقال فى تصريحات صحفية إن هناك الكثير من الأنشطة التي تنفذ بأعداد كبيرة في أماكن ضيقة، الأمر الذي يزيد من فرص انتقال العدوى بـ(كوفيد 19)، موضحا أن بعض الأماكن لا تلتزم بالمسافات الآمنة.

وأضاف : الكثير من الأسر أصبحت تنظم مناسبات يحضرها عدد كبير من الأشخاص دون مراعاة للاشتراطات الصحية، مشيرا الى ان عدم الالتزام النسبي بالإجراءات الاحترازية وكافة التدابير يزيد من نسبة الإصابة بعدوى الفيروس. واعتبر ماجد أن الاستهتار من بعض أفراد المجتمع يعد السبب الرئيس في ازدياد الحالات، مشددا على ضرورة الالتزام خلال الفترة المقبلة واتباع الإجراءات الاحترازية وعدم التجمع بإعداد كبيرة في الأماكن المغلقة، إضافة إلى ترك المسافات المعروفة سواء في العمل أو في المستشفيات وحتى المرافق العامة، ولبس الكمامات والمداومة على تعقيم اليدين عند مسك المقابض ومفاتيح الكهرباء، والحد من الزيارات الأسرية لأنها أصبحت مقلقة، وأكد أن كوفيد 19 لم ينته بعد، وأن انتهاء الفيروس مرتبط بالتزام أفراد المجتمع من خلال التباعد والتقيد بالسلوك الاجتماعي القويم وكذلك تعديل السلوك الاجتماعي حتى نقلل من عدد الإصابات.

 

*رسوم الرسوب جباية وخطوة نحو إلغاء مجانية التعليم الجامعي

قرار حكومة الانقلاب بفرض رسوم الرسوب في الجامعات أثار جدلا واسعا، فمنهم من يراها تحفيزا لهم للمذاكرة والنجاح، ويراها آخرون جباية حكومية جديدة ترهق الأسرة المصرية خصوصا وأن الرسوم مبالغ فيها للغاية وتصل ما بين 3 آلاف إلى 12 ألفا للسنة الواحدة. كما أن هذه الرسوم تمنح الأساتذة أداة ابتزاز إضافية ضد الطلاب وخطوة على طريق إلغاء مجانية التعليم الجامعي.

وجاء قرار فرض رسوم الرسوب في الجامعات في اجتماع مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب والصادر بالقانون رقم 49 لسنة 1972، بفرض رسم مقابل الخدمات التعليمية على دخول الامتحانات للطلاب الباقين للإعادة، أو الطلاب الباقين بذات المستوى، من المُلتحقين بنظام الساعات المعتمدة أو النقاط المُعتمدة. ويتم العمل بقرار فرض رسوم الرسوب في الجامعات اعتبارًا من العام الدراسي الجديد 2021/ 2022. وحدد مشروع الرسوب في رسوم الجامعات الذي وافقت عليه حكومة الانقلاب الحد الأدنى والأقصى لهذا الرسم لتكون كالآتي:

  • من 6 لـ 12 ألف جنيه لكليات الطب البشري وطب الأسنان.
    من 5 لـ 10 آلاف جنيه، لكليات الهندسة والحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي والصيدلة والعلاج الطبيعي.
    من 4 لـ 8 آلاف جنيه لكليات الطب البيطري والزراعة والعلوم والتمريض.
    من 3 لـ 6 آلاف جنيه للكليات والمعاهد الأخرى.
    وينص القرار على أنه يجوز لرئيس الجامعة بعد موافقة مجلس الجامعات، بناء على اقتراح من مجلس الكلية المعنية، منح إعفاء من الرسم المنصوص عليه، كله أو بعضه للطلاب غير القادرين على سداده، وذلك وفقاً للضوابط والاشتراطات التي يضعها المجلس الأعلى للجامعات في هذا الشأن.

الفئات المستثناة من الرسوم
وبحسب الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالي بحكومة الانقلاب، فإن من يرسب في الجامعة بعذر مقبول لا تطبق عليه الرسوم، بينما الطالب الذي يرسب في الجامعة بدون عذر مقبول تطبق عليه الرسوم”. وأضاف المتحدث باسم وزارة التعليم العالي ، خلال مداخلة هاتفية على قناة ” إكسترا نيوز”، في حال وجود ظروف استثنائية للطالب الراسب، وعدم استطاعته دفع الرسوم يمكن ان يعفى من بعض او كل الرسوم”. وفي حال رسب الطالب بسبب تقصيره، أكد المتحدث باسم وزارة التعليم العالي، أنه سيدفع رسمًا مقابل إعادته للسنة الدراسية، وأما في حال وجود ظروف استثنائية للطالب الراسب، وعدم استطاعته دفع الرسوم يمكن ان يعفى من بعض او كل الرسوم “.

من جانبه يبرر نادر سعد، المتحدث باسم مجلس وزراء الانقلاب، في تصريحات تلفزيونية، الأربعاء، هذا القرار الغريب والجباية الباهظة مدعيا أنه يحقق العدالة وتكافؤ الفرص، ويحافظ على حق الدولة التي توفر التعليم المجاني للطلاب، مشيراً إلى أن طالب الطب يكلف الدولة 50 ألف جنيه سنوياً. كذلك تابع: “بعض الطلاب لا يأخذون العملية التعليمية بالجدية الكافية فيرسبون أكثر من مرة”، مشيراً إلى أن نسبة الرسوب بالجامعات تصل إلى 20%.

جباية وابتزاز
وهناك شبه إجمع بين طلاب الجامعات على أن رسوم الرسوب المعلنة مبالغ فيها وتفوق قدرات معظم الأسرة المصرية التي تعاني حاليا من ظروف اقتصادية بالغة السوء. لأسباب تتعلق بما يسمى بالبرنامج الاقتصادي من جهة والطفرة التي شهدها سعر صرف الدولار منذ نوفمبر 2016م ما أدى إلى موجات من الغلاء الفاحش التي طالت كل شيء في البلاد بخلاف تداعيات جائحة كورونا والتي أدت إلى تراجع دخول نحو 73% من الأسر المصرية.
مخاوف الطلاب تركزت أيضا على أن هذه الرسوم تمنح الأساتذة أدوات ابتزاز جديدة وتجعل من الطلاب والطالبات فريسة لبعض الأساتذة الذين يفتقدون إلى القيم الأخلاقية ولا يتمتعنون بالضمير الحي الذي يردع صاحبه عن ابتزاز الآخرين ونهب أموالهم واعراضهم.
بعض آراء الطلاب أشارت إلى أن بعض الطلاب يضطرون إلى العمل بالتزامن من الدراسة من أجل الإنفاق على أنفسهم والمساهمة في أعباء أسرهم، ومعنى ذلك أن هؤلاء لن يكون بمقدرهم العمل خوفا من الرسوب ، إلا إذا كانت الحكومة تريد أن تنهب هي مقابل أعمالهم الشاقة بهذه الجباية الجديدة.

 

*تغريم ملايين المصريين خوفا من رحيل ترامب أم نهب السيسي للشعب؟

في إطار سياسة القهر التي لا يفهم العسكر والانقلابيون غيرها في تعاملهم مع الشعب المصري، الذي بات مجرد مجموعة من المجندين على القادة العسكريين تكديرهم بشتى الوسائل لإخضاعهم للنظام العسكري، كما يحدث في وحدات ومعسكرات الجيش، قرر مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية، الأربعاء، إحالة جميع الناخبين الذين تخلفوا عن التصويت في الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشيوخ وعددهم 54 مليونا إلى النيابة العامة.

القرار الصادم والمثير للسخرية في وقت واحد بررته “الهيئة” بقول رئيسها: “نبهت مرارا وتكرارا بضرورة النزول إلا أن البعض تقاعس عن أداء دوره وواجبه الوطني في المشاركة، ليقرر المجلس إحالة جميع من تخلفوا عن الاقتراع إلى النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم“.
وشددت الهيئة على ضرورة تطبيق مقتضى المادة 57 من قانون مباشرة الحقوق السياسية الصادر برقم 45 لسنه 2014 وتعديلاته، بمعاقبه الناخب المتخلف عن الإدلاء بصوته بغرامة مالية لا تتجاوز 500 جنيه. وهو ما يتصادم مع حقوق المواطن الأساسية وحرياته، في اتحاذ موقف المقاطعة كموقف إيجابي ازاء مهزلة الانتخابات التي صارت مثار للسخرية والاستهزاء عالميا، لما يتم فيها من تجاوزات قانونية واخلاقية وسياسية ومجتمعية.

ويبلغ عدد المقيدين في جداول الانتخابات 62 مليونا و940 ألفا و165 ناخبا، شارك منهم 8 ملايين و959 ألفا و35 صوتا بنسبة مشاركة 14.23%، ليبلغ عدد المتخلفين عن التصويت نحو 54 مليونا.
وشهدت مصر، مؤخرا ، عمليات الاقتراع لانتخاب مجلس الشيوخ، والذي يتكون من 300 عضو، ويعين ثلث أعضائه.
وجرت انتخابات مجلس شيوخ الانقلاب وسط أجواء باهتة، ودون منافسة حقيقية، أو اهتمام من الناخبين. وكانت تعديلات دستورية أقرت في إبريل 2019، إعادة مجلس الشيوخ (الشورى سابقا) الذي تم إلغاؤه نهائيا في 2014، بدعوى انعدام الصلاحيات وتحميل موازنة الدولة أعباء مالية، إضافة إلى أن ثلث نوابه معينون.. ويمكن أخذ رأي مجلس الشيوخ (مدته 5 سنوات) دون أن يكون ملزما في أمور، بينها مشاريع القوانين، ومعاهدات الدولة، واقتراح مادة أو اثنتين لتعديل الدستور.
الانتخابات الأمريكية!

ويرجع مراقبون أسباب اللجوء للتهديد المالي والانتقال به لمرحلى التنفيذ، بقوة السلاح كما يفعل السيسي بكل قراراته، من أجل خلق أجواء انتخابية حول برلمان الانقلاب المقبل، حيث من المنتظر عقد مسرحيته الانتخابية في نوفمبر المقبل.

ويريد السيسي ونظامه خلق أجواء انتخابية فعلية، قسرا بلا قناعة، ولكن المهم أن ينزل الناس للشارع ليجري تصويرهم ونقل تجمعاتهم للغرب، والذي يقف على أعتاب مرحلة مهمة، وسط توقعات بأن ينجح المرشح الديمقراطي بايدن ويزيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من سدة الحكم نوفمبر المقبل. وهو ما قد يغير الكثير من معالم الشرق الأوسط، ويهدد عروش مستبدي العرب كالسيسي ومحمد بن سلمان، الذين قد يجدون أنفسهم أمام المحاكمة الدولية، كما يجري التحضير لمعاقبة بن سلمان حاليا.

ولعل تهديد الزعيم الديمقراطي آل جور الرئيس الأمريكي بأنه إذا رفض الاعتراف بهزيمته أمام الديمقراطيين في الانتخابات القادمة، فسيدعو الجيش الأمريكي للتدخل، وإحقاق إرادة الأمريكيين وتنصيب بايدن. وهو ما يمثل رعبا كبيرا للسيسي الذي وجد ضالته السياسية في ديكتاتورية ترامب، ومضى في طريق إهدار كرامة شعبه وسجن معارضيه وقتلهم والتغافل تماما عن حقوق المصريين. وهو الأمر الكفيل بغضب الإدارة الأمريكية الجديدة على نظام المجرم السيسي..ومن ثم فإن تغريم ملايين المصريين يمكن أن يخيف البعض ويدفعه للمشاركة في الامسرحية الانتخابية المقبلة، فالمهم لدى العسكر هو النزول فقط والاصطفاف أمام اللجان في رسالة للأمريكان خاصة والغرب، بأن أية مؤسسة بمصر جاءت بإرادة المصريين، وحتى وان تم تزوير النتائج أم جرى تعديلها لصالح النظام.

جشع السيسي المالي
وبجانب الهدف السياسي، يحقق القرار الانتقامي المخالف لقواعد العقل والمنطق والدستور ومواثيق الأمم المتحدة، بوابا واسعا لنهب أموال المصريين، الذين يواجهون الغلاء وتدني الرواتب، بجانب سيل الرسوم والضرائب التي حولت أكثر من 60% منهم إلى فقراء، يعانون العوز الاقتصادي والمالي. إذ إن مبلغ 500 جنيه في حال دفعه من قبل نحو 54 مليون مصري، سيمثل نهبا وسرقة غير مسبوقة لأموال الشعب، الذي عليه أن يدفع ضريبة الدخل وضريبة القيمة المضافة ويخصم من راتبه لعلاج كورونا، ويخصم أيضا من راتبه لصالح صندوق المخترعين وصندوق المعاقين، ولسداد ديون مصر، وإذا رسب أحد أبنائه في الجامعة فعليه دفع عدة آلاف جنيه وفق قرار حكومة الانقلاب العسكري، وإذا أراد المواطن استخراج أوراق رسمية من الجهات الحكومية عليه دفع رسوم مضاعفة غير مسبوقة….وغيرها من تكاليف الحياة التي باتت لا تطاق، فيما اقتصاد العسكر ينتعش بالسيطرة على الطرق والمقاولات والمناقصات والاستيراد والتجارة والأدوية وكل ما يتعلق بالاقتصاد بات تحت سيطرة الجيش الذي يزهق أرواح المصريين بالغلاء والفقر وتدني الصحة والتعليم وتشريد الملايين من المصريين من أعمالهم، بداعي وقف البناء لمدة 6 شهور، وتكاليف قانون التصالح الذي “خرب بيوت المصريين“.

فرض غرامة على 54 مليون مصرى يكشف بطلان هزلية “الشيوخ”.. الخميس 27 أغسطس 2020.. كنوز “مناجم الذهب” مسكوت عنها والشعب لا يجد الرغيف الحاف

“لوموند ديبلوماتيك”: العسكر أصبحوا أكثر جشعا في عهد السيسي ويحتكرون كل شيء
“لوموند ديبلوماتيك”: العسكر أصبحوا أكثر جشعا في عهد السيسي ويحتكرون كل شيء
كنوز "مناجم الذهب" مسكوت عنها والشعب لا يجد الرغيف الحاف
كنوز “مناجم الذهب” مسكوت عنها والشعب لا يجد الرغيف الحاف

فرض غرامة على 54 مليون مصرى يكشف بطلان هزلية “الشيوخ”.. الخميس 27 أغسطس 2020.. كنوز “مناجم الذهب” مسكوت عنها والشعب لا يجد الرغيف الحاف

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات صدرت : 

بالامس قررت نيابة امن الدولة حبس المحامي الحقوقي عمرو إمام لمدة 15 يوم تبدأ من انتهاء حبسه فى القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا ،وذلك بعد تدويره فى قضية جديدة رقمها 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا .

قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا، تأجيل محاكمة  المهندس  ممدوح حمزة، لاتهامه بالتحريض على العنف واستخدام القوة للإخلال بالنظام العام، لجلسة 20 سبتمبر المقبل لاستكمال المرافعة.

أمرت النيابة العامة  بحبس المتهم أمير زايد أربعة أيام على ذمة التحقيقات في واقعة التعدي على فتاة بفندق فيرمونت نَيل سيتي ،وذلك حال محاولته الهرب خارج البلاد كباقي المتهمين فى تلك القضية ؛ لاتهامه فى واقعةٍ مماثلةٍ للواقعة سالفة الذكر.

حددت المحكمة الاقتصادية، جلسة 30 سبتمبر للنطق بالحكم في محاكمة المتهمتين شريفة رفعت وابنتها نورا هشام، المعروفتين باسم “شيري هانم وبنتها”، على ذمة القضية التي تواجهان فيها اتهامات بالاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، في البلاغ المقدم من المحامى أشرف فرحات.

قضت محكمة جنح القاهرة الاقتصادية، اليوم الخميس، بمعاقبة سما المصرى فى قضية سب وقذف الإعلامية ريهام سعيد، بالحبس سنتين وغرامة 100 ألف جنيه.

 

*بعد حبس عشرة أشهر تدوير المحامي الحقوقي عمرو إمام في قضية جديدة ، الانتقام من الحقوقيين وترهيبهم بالقضايا المسيسة أصبح منهجي في مصر

أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان اليوم عن رفضها وادانتها الشديدة لما تعرض له اليوم محاميها عمرو إمام من فبركة قضية جديدة ضده والتحقيق معه في اتهامات تستند على محضر تحريات أمن وطني ملفقة ومعتادة ضد سجناء الرأي ، تزعم أن عمرو إمام  التقى بعدد من العناصر المنضمة الى جماعة ارهابية اثناء فترات التريض داخل محبسه وتلقى منهم أموال بهدف امدادها لعناصر اخرى خارج السجن ،بهدف ارتكاب جرائم ارهابية .

 وقالت الشبكة العربية ان محاميها عمرو امام مقبوض عليه منذ منتصف  أكتوبر 2019 ، وتم التحقيق معه وحبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا بعد ما لعب دورا بارزا فى الدفاع عن المقبوض عليهم من المواطنين فيما عرف “بأحداث 20 سبتمبر 2019 ” من العام الماضي ، حيث تم تلفيق هذه القضية له انتقاما منه للدور الهام الذي قام به في الدفاع عن ضحايا هذه القضية الكبرى ، وعقابا على عمله الحقوقي كمحامي في الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان. 

من الجدير بالذكر أن القضية الجديدة التي تم التحقيق بها مع عمرو إمام أمس  بنيابة أمن الدولة وتدويره عليها تحمل رقم 855 لسنة 2020 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا ، وقد وجهت اليه النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعة ارهابية وتمويل وامداد جماعة ارهابية بهدف ارتكاب جريمة ارهابية فيما لم تفصح عن ماهية تلك الجماعة  وكيفية تمويلها وامدادها !. 

ورغم غياب أي دليل أو قرينه على هذه المزاعم ، وانكار الحقوقي عمرو امام تلك الاتهامات جملة وتفصيلا أمام النيابة إلا أن نيابة أمن الدولة قررت حبسه ، مثل المئات أو الالاف الذين تم حبسهم دونما سند من القانون.

وقد ذكر عمر امام في جلسة التحقيق معه أنه محبوس من تاريخ ١٧ اكتوبر ٢٠١٩ بسجن طرة عنبر الزراعة في زنزانة انفرادية يطلق عليها مسمى (سكنة تأديبي) على ذمة القضية رقم 488  لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة  عليا ،وذلك عقب إلقاء القبض عليه  من منزله بمنطقة المعادى بتاريخ ١٥ أكتوبر ٢٠١٩ وأوضح أن القبض عليه جاء نتيجة مشادة كلامية حدثت بينه وبين أحد الضباط داخل مجمع محاكم جنوب القاهرة بمنطقة زينهم أثناء تواجده لتقديم واجب الدفاع عن المتهمين المقبوض عليهم فى أحداث 20 سبتمبر 2019 ،وأن نيابة أمن الدولة وجهت له  في القضية الاولى ( 488 لسنة 2019 ) اتهامات بمشاركة جماعة إرهابية ونشر أخبار وبيانات كاذبة ،

وقد طلب عمرو امام من المحقق الاتي :

تحديد الجماعة الارهابية، تحديد الأشخاص الذين قام بعقد اللقاءات  معهم داخل محبسه، كيفية حصوله على الأموال، وكيف احتفظ بها داخل محبسه، وكيف تم إخراج تلك الأموال خارج أسوار السجن في ظل منع الزيارات وعدم عقد الجلسات وتجديد الحبس الورقي لأكثر من 4 أشهر مع اتخاذ الدولة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا !

وقالت الشبكة العربية ” أنه يجب على النائب العام بصفته توجيه تعليماته بموجب القانون لرؤساء ووكلاء نيابات أمن الدولة للتصدي لما يقوم به ضباط الأمن الوطني من تضليل النيابة بمحاضر تحريات مهترئة و ملفقة تودي بحرية كثير من الأبرياء ،و ووقف سياسة الافلات من العقاب ، وقف  ظاهرة التدوير على ذمة قضايا جديدة والتي اكتوى بنارها عدد كبير من المخلى سبيلهم فى الأونة الأخيرة بما فيهم منذ يومين الناشطة رضوي محمد فريد ، وأمل عبد الوهاب ، المحبوسين احتياطيا على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 أيضا والعمل بما قررته محكمة النقض من أن التحريات تعد مجرد أقوال مرسلة لا تكفي أن يتم الحبس بناء عليها.

يذكر أن التحقيق مع عمرو امام في قضية جديدة باتهامات واهية ، وعقب حبسه نحو عشرة أشهر في قضية سياسية وانتقامية أخرى ، جاء بعد يوم واحد من حكم غيابي مسيس ضد المدافع الحقوقي بهي الدين حسن بالحبس لمدة 15 سنة عقابا على بعض التغريدات الناقدة على موقع تويتر، مما يوضح الارادة السياسية للانتقام والتنكيل بالحقوقيين المصريين والمنتقدين ، سواء بمصر أو خارجها.

 

*بالأسماء| ظهور 16 من المختفين قسريا في سلخانات العسكر وإخلاء سبيل 73 آخرين

ظهر 16 من المختفين قسريا في سجون الانقلاب، لفترات متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة، دون علم ذويهم، رغم تحرير العديد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم، دون أي تجاوب معهم، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية، التي لا تسقط بالتقادم.

وكشف مصدر حقوقي، عن قائمة تضمن أسماء الذين ظهروا، وطالب كل من يعرفهم أن يطمئن ذويهم على سلامتهم وهم:

1- محمد محمد على عبد النبي

2- يوسف أحمد على رشاد

3- طه محمد كريم متولي

4- أحمد محمد فكري عبد المجيد

5- رفعت أحمد حسن خليل

6- عيد عبد التواب محمد عوض

7- حسام عبد اللطيف فاروق أحمد

8- طه عبد الوهاب عبد الفتاح إسماعيل

9- خالد السيد عبد المتجلي حسن

10- شريف رضا مصطفى عبد الحليم

11- نسمة فرج محمد منصور

12- ميرفت عودة منصور عياد

13- عاطف سلام عبد المعطي سلام

14- عيد صابر عيد حسن

15- لبسيد محمد عبد المغني محمد

16- محمد مسعود محمد أحمد

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها عصابة العسكر انتهاكًا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفًا”. كما أنها انتهاك لنص المادة الـ54 الواردة بالدستور، كذا المادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الموقعة عليها مصر على أن:

1-لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد، أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد “من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه

2- لا يجوز تعريض أحد لإكراه من شأنه أن يخل بحريته في أن يدين بدين ما، أو بحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره.

قررت محكمة جنايات القاهرة الدائرة الأولى إخلاء سبيل  58 من المعروضين عليها في عدد من القضايا الهزلية  بتدابير احترازية في جلسة  الثلاثاء  الموافق 25 أغسطس 2020 وهم:

أولاً : القضية رقم 800 لسنة 2019:

1- عطية حافظ عطية القشلان

2- محمد محمود محمد قطب

3- أحمد حسن عبد العزيز أحمد

ثانياً : القضية رقم 706 لسنة 2019:  محمد طه عبد اللطيف داود

ثالثاً : القضية رقم 1530 لسنة 2019:

1- أحمد مجدى عبد العظيم عبد الحي

2- إسلام أشرف إبراهيم

3- عبد الله فراج مصطفى

4- محمد السيد توفيق

5- سيد محمد السيد توفيق

6- خالد عبد الوهاب حسانين

7- محمود أحمد محمد عبد الحافظ

8- أحمد خلف عبد الفتاح عبد الهادي

9- سيد محمود أحمد محمد

10- سيف عيد على عيد

11- أحمد محمد إبراهيم

12- عمر محمد عبد الصادق

13- أحمد جمال عبد المنجي إبراهيم

14- أحمد عبد الناصر شمروخ بربري

15- أحمد منصور الجزار بكري

16- أحمد وهبة الله محمد حسن يوسف

17- إسلام سمير فرغلي عبد الرحمن

18- إسلام غريب عبد الظاهر محمد

19- إسلام محمد حسن قليعي حسن

20- السعيد عبد الجواد السعيد عبد العال

21- غريب عبد الجواد السعيد عبد العال

22- فتحي مصطفى الصوفي عبد العزيز

23- محمد بخيت فؤاد حمدان

24- محمد عبد الحميد محمد على

25- محمود سليمان محمد حسن

26- محمود غريب عجمي على

27- مصطفى محمد حلمي السيد

28- محمد طارق جلال محمود

29- محمد حسام حسنى

30- محمود عبد الفتاح محمد حسن

31- حسن إبراهيم حسن على

32- محمود ياسر محمود محمد

33- حمزة عمر عبد الرحيم عمر

34- عبد الرحمن محمد عبد المعطي أحمد

35- عزت مصطفى عوض حسين

36- على محمود فزاع فزاع مناع

37- محمود عوض أحمد سيد

38- هشام سمير حامد سعيد

39- أحمد إبراهيم أحمد محمود

رابعاً : القضية رقم 1898 لسنة 2019: ناصر طه عبد الرحمن تركي

خامساً : القضية رقم 1475 لسنة 2019: 1- أحمد خالد خير محمد 2- أيمن محمود عبد الله أحمد

سادساً : القضية رقم 1470 لسنة 2019: 1-  إبراهيم عبد المنعم متولي حجازي المحامي 2- أبو الخير الشناوي عبد العزيز أبو غالي

سابعاً : القضية رقم 1413 لسنة 2019: محمد مصطفى محمد مصطفى وهبة

ثامناً : القضية رقم 1360 لسنة 2019: أحمد يسر محمود أحمد العابدي

تاسعاً : القضية رقم 1358 لسنة 2019:

1- أحمد محمد عبد العال محمد القزاز

2- محمد وليد سعد أمين

3- خليل عبد الحميد خليل محمد خليل

عاشراً القضية رقم 1331 لسنة 2018: إبرهيم فايز عبد الرحمن أحمد

حادي عشر : القضية رقم 1175 لسنة 2018:

1- أسامة السيد محمد أحمد

2- أحمد طلعت كمال السيد

3- أسامة محمد عراقي الطويلة

4- عبد الحميد عبد المعطي سالم الفقي

كما قررت محكمة جنايات القاهرة الدائرة الأولي إخلاء سبيل 15 معتقلا  خمسة عشر محبوساً في جلسة تجديد الحبس الاثنين الماضى  الموافق 24 أغسطس 2020 في القضايا الآتية:

أولاً : القضية رقم 1413 لسنة 2019: مؤمن عبد الرحمن يوسف إبراهيم

ثانياً : القضية رقم 516 لسنة 2019: محمد سيد أحمد عبد العزيز ومحمد صلاح عبد الخالق

ثالثاً : القضية رقم 1331 لسنة 2018: أيمن رشاد عبد المعبود عبد اللطيف صقر

رابعاً : القضية رقم 1739 لسنة 2018:

1- شروق عصام علي عبد الحميد

2- الشيماء محمد عبد الحميد موسي

3- ثائر عزت عبد المجيد

4- محمود مصطفى علي مصطفي

5- إبراهيم محمد إبراهيم عبد القادر

6- أحمد رفعت محمد أبو العلا

7- حازم محمد أبو الحديد

8- خالد سيف يوسف موسي

9- أحمد محمد علي عبد الله

10- محمد السيد محمد البيلي هلال

 

*كنوز “مناجم الذهب” مسكوت عنها والشعب لا يجد الرغيف الحاف

يعد إعلان وزارة البترول والثروة المعدنية بحكومة الانقلاب عن  كشف جديد للذهب بالصحراء الشرقية، يضم احتياطيا يتعدي المليون أوقية، والذي يعد نقطة تحول في قطاع التعدين وإنتاج الذهب في مصر خلال الأشهر الماضية ..صمتت الإذاعات والقنوات والمواقع الإخبارية دون سبب.

وتحتضن مصر نحو 270 موقع ذهب، بينها 120 موقعا ومنجما معروفة تم استخراج الذهب منها قديما، وتتوزع إلى 4 قطاعات، إذ يتم استخراج الذهب بطريقتين، التقليدية القديمة وهي حفر المناجم وتفتيت الصخور اللماعة، والثانية هي الحديثة ويتم خلالها عمل دراسات جيولوجية لمناطق تواجد الذهب في طبقات الأرض الداخلية، وباستخدام آلات ضخمة وكبيرة تقوم بعمل حفر عميقة في هذه المناطق، ويتمّ استخراج معدن الذهب بشكله الخام مع الصخور والمعادن الأخرى التي تلتصق فيها ثم تبدأ عملية تنقيته من الشوائب والمعادن الأخرى المتواجدة معه.

ويتركز إنتاج الذهب بمصر في 3 مواقع بالصحراء الشرقية هي جبل السكري، ومنطقة حمش، ووادي العلاقي.

60 مليون تحت خط الفقر

يأتى هذا في الوقت الذى وصل فيه عدد المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى أكثر من 60 مليون مواطن، بحسب تقارير البنك الدولي، تواصل دولة العسكر الاستدانة والحصول على قروض جديدة يتحملها فى النهاية الغلابة، وتؤدى إلى القضاء على مستقبل الأجيال المقبلة.

ومع مواصلة العسكر الاستدانة على المستوى الداخلي والخارجي، وصلت الديون الخارجية إلى نحو 109 مليارات دولار. كان البنك المركزي قد زعم انخفاض متوسط نصيب الفرد من الدين الخارجي ليصل إلى 1009.8 دولار خلال الربع الأول من العام المالي الجاري 2019-2020، مقابل نحو 1013 دولار خلال الربع الرابع من العام الماضي 2018-2019.

ويعرف نصيب الفرد من الدين الخارجي بأنه مؤشر يعبر عن مدى ارتفاع الدين الخارجي قياسا إلى عدد السكان، وارتفع الدين الخارجي للبلاد بنسبة 18% على أساس سنوي ليصل إلى 109.362 مليار دولار في نهاية سبتمبر الماضي. كان نصيب المواطن فى الديون الخارجية قد ارتفع منذ قرار تعويم الجنيه، فى نوفمبر 2016، نتيجة توسع حكومة العسكر فى سياسة الاقتراض من الخارج لسد عجز الموازنة وتعزيز حجم الاحتياطي من النقد الأجنبي.

مناجم مصر المسكوت عنها

بالعودة للحدث المسكوت عنه، فقد كشف مصادر مطلعة عن اكتشاف منجم ذهب ضخم في منطقة “جبل إيقات”. وأشار المصدر نقلا عن مصدر مسئول بوزارة البترول والثروة المعدنية، إلى أن المهندس طارق الملا، وزير البترول بحكومة الانقلاب، سيعلن خلال أيام عن كشف تجاري ضخم للذهب بمنطقة “جبل إيقات، التي تعد من المناطق الواعدة بالثروات الطبيعية وأهمها الذهب، لأول مرة في مصر بعد اكتشاف منجم السكري بالصحراء الشرقية.

وأضاف أن الاكتشاف الضخم يقع في الصحراء الشرقية، واكتشفته شركة شلاتين” وفق أحدث الأنظمة المستخدمة في الاكتشافات التعدينية بصحراء مصر الشرقية ومناطق جنوب الصعيد. موضحا أن الكشف التجاري الذي سيتم بدء العمل به خلال الأشهر القليلة القادمة تبلغ احتياطاته المؤكدة نحو مليون أوقية ذهب، مشيرا إلى أنه فور الإعلان عن الكشف الجديد سيتم إنشاء شركة مشتركة بين هيئة الثروة المعدنية والشركة صاحبة حق الاكتشاف التابعة لشركة “شلاتين وذلك لإدارة الكشف.

الصهاينة قادمون

وكشف مسئول في الهيئة المصرية للثروة المعدنية، عن أن مصر تخطط لطرح مزايدة عالمية للتنقيب عن الذهب في الصحراء الشرقية. وتمتلك الهيئة العامة للثروة المعدنية في مصر 35% من أسهم شركة “شلاتين”، 34% لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع، و24% لبنك الاستثمار القومي، و7% للشركة المصرية للثروات التعدينية. وأضاف المسئول أنه سيتم طرح الصحراء الشرقية أمام المستثمرين بنظام “البلوكات”، على أن يتم إغلاق كل مرحلة بعد أربعة أشهر من طرحها.

13 طنًّا سنويًّا

الدكتور حسن بخيت، رئيس المجلس الاستشاري العربي للتعدين ورئيس رابطة المساحة الجيولوجية المصرى، قال إن معدل إنتاج مصر من الذهب يبلغ حوالى 13 طنًّا سنويًّا، حيث ينحصر معدل الإنتاج في منجم السكرى، والذى يتراوح ما بين من 12 إلى 13 طن ذهبٍ سنويًا، لافتا إلى أن هناك إنتاجًا للذهب من عدد من المناجم الصغيرة غير المعلن عنها.

ويتركز إنتاج الذهب بمصر حاليًا في منجم السكري بالصحراء الشرقية، والذي تديره شركة سنتامين المدرجة في لندن.

وأضاف الدكتور حسن بخيت، أنه بمراجعة الخرائط المرصودة فى جمهورية مصر العربية لمواقع الذهب، وكذلك الأنشطة القديمة فهى تدل على مستقبل مشرق لإنتاج الذهب فى مصر، والذي من الممكن أن يجعل لمصر مكانة متميزة بين الدول المنتجة للذهب عالميا، ولكن بشرط وجود تشريعات محفزة للاستثمار فى مجال البحث والاستكشاف والإنتاج للذهب.

صهاينة وساويرس على الخط

فى سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة بالثروة المعدنية، عن أن الشركات الصهيونية تسعى للدخول عبر بوابات الشركات الأوروبية للاستثمار باستخلاص الذهب والمعادن الأخرى كاليورانيوم من المناجم ومربعات التعدين.

وكان رجل الأعمال نجيب ساويرس، قال: إنه يتفاوض للاستحواذ على 51% من شركة شلاتين للثروة المعدنية، وذلك في إطار مساعيه لدخول مجال استخراج الذهب في مصر.

ووفقا لرويترز؛ تملك الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية 35% من الشركة، ويحوز جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع 34%، وبنك الاستثمار القومي 24%، والشركة المصرية للثروات 7%.

 

*فرض غرامة على 54 مليون مصرى يكشف بطلان هزلية “الشيوخ”

قرر الانقلاب فرض غرامة مقدارها 500 جنيه لكل من تخلف من الشعب المصري عن المشاركة بالتصويت في انتخابات مجلس الشيوخ, حيث قررت “الهيئة الوطنية للانتخابات” في مصر إحالة جميع الناخبين الذين تخلفوا عن التصويت في انتخابات “مجلس الشيوخ” إلى النيابة العامة لاتخاذ الخطوات القانونية اللازمة تجاههم، وقدر عدد المتخلفين بنحو 58 مليون نسمة وهي نسبة 86% من أعداد من لهم حق التصويت.
وبات للقرار شقان قانوني وسياسي، وللأخير اعتبر المستشار وليد شرابي القرار يعني أن أغلبية الشعب قد أصبح متهما وأمره معروض على النيابة، مضيفا أنه ببساطة شعب مصر لا يحكم.. وفئة خارجة عنه هي المتحكمة في مصيره عقابا أو عفوا“.

الشعب تنفيذ أحكام
أما المحامي سمير عبد الجليل فأبدى تعجبه من القرار وقال “لو صح  خبر إحالة ما يقارب  50 مليون مصري للنيابة العامة بتهمة عدم الإدلاء عمدا بصوتهم فى انتخابات مجلس الشورى وهى مادة مستحدثة بعقوبة الغرامة، فإن العقوبة ستصدر بأمر جنائي وفقا لنص المادة 323 من قانون الإجراءات الجنائية والاعتراض عليه يكون في خلال 10 أيام من إعلان المتهم. مضيفا أنه يكون أمام الجنح المستأنفة وفقا لنص المادة 327 من قانون الإجراءات.
وأوضح أن كل مواطني مصر سيكون مسجلا عليه عقوبة بالغرامة دون أي محاكمة فعلية، والغرامة ستظهر على الكمبيوتر في الكمائن وعند استخراج الرخص، وطبعا  تجيز لمأمور الضبط القضائي القبض على المتهم لتنفيذها، بل يجوز القبض عليه من داخل مسكنه ومن بين أهله وذويه.

وبيّن أن الإحالة تعني أن كل سكان مصر أصبحوا محكوما عليهم بعقوبة تجيز لمأمور الضبط القضائي وجهات التنفيذ القبض عليه في أي وقت لتنفيذها رغم أن مادة العقوبة ذاتها هناك ألف  علامة استفهام حول مشروعيتها، وهى غير مشروعة ومخالفة بما لا  يدع  مجالا للشك؛ لما ورد فى الدستور الذى لا يجبر المواطن المصري على الإدلاء بصوته في أي انتخابات. موضحا أن “مقاطعة الانتخابات حق  دستوري، متعلق بحريات المواطنين وطرقهم في إبداء الاعتراض وعدم الرضا عن إدارة السلطة العامة لعملية ما  أو أداء سلطة ما من سلطات الدولة“.
وبين الشقين السياسي والقانوني، رأى نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي أن القرار مثير للاستغراب، وأن فرض من قبل فرآه البعض ضربة استباقية لكي لا تقاطع الجماهير مسرحية انتخابات “مجلس النواب” المقبلة في نوفمبر.
الصحفي محمد أبو الوفا بحث عن تخريجة ساخرة من الغرامة فقال: “الشئ الذي منعنى من الذهاب لما يسمى انتخابات مجلس الشيوخ.. هو نفس الشئ الذي منعنى من الذهاب لصلاة الجمعة..”.
أما حساب “الدِڪتوُرٍة” على “تويتر” فأشارت إلى نقطة أخرى فقالت “هقف اخر واحدة فالطابور يكون اللى بيحققوا ماتوا واخد براءه، ولو وصلت هاقوله اخصمه من أرباحي بقناة السويس“.

واتفقت “حـ̨̥̬̩ــــلْـــيمـه” مع ابو الوفا وكتبت “لو النيابة جت تقبض عليه عشان عدم مشاركتي الانتخابات هقولها كان عندي كورونا .. يعني يرضيكم افيرس الناس“.

ونشط هاشتاج #النيابة_العامه وتصدر أعلى نسب التداول في مصر، وعليه شارك الخبير محمود جمال قائلا: “المصريين شاركوا بكثافة في انتخابات 2011و2012 لكونهم رأوا أنها انتخابات ستعبر عن اختيارهم والان عندما رأوا انتخابات شكلية احتجوا وعزفوا عنها من يراهن على شعبيته فيسمح بانتخابات حره كي يرى حجمه وإذا كان هذا فسيحدث كما قال #عنان “رئيس قد يغادر منصبه خلال شهور قليلة“.
وأضاف الصحفي أحمد جعفر “الذي أفهمه أن تتدارس مراكز الأبحاث الاستراتيجية أسباب عزوف 55 مليونا من الشعب عن الذهاب لصناديق الانتخابات وليس تحويلهم للنيابة“.
وساخرا كتب الصحفي والأديب ياسر غريب عن 58 مليونا لم يشاركوا “قلة مندسة“.
أما الصحفي أحمد سالم فساخرا ألمح إلى نظام الوحدة العسكرية والكتيبة في التعامل مع الشعب المدني والذي تحول في نفس الوقت إلى تثبيت الشعب بحثا عما في جيبوهم “كله يقف ف الطابور.. واللي ف جيبه فلوس يطلعها“.
شر البلية
وقرر مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم نائب رئيس محكمة النقض، يوم الأربعاء، إحالة جميع الناخبين الذين تخلفوا عن التصويت في الجولة الأولى من “انتخابات” مجلس الشيوخ، إلى النيابة العامة لاتخاذ شئونها.

وعقد مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين، اجتماعا لبحث آليات تطبيق أحكام قانون مباشرة الحقوق السياسية على كل ناخب تخلف عن أداء الواجب الوطنى والإدلاء بصوته فيما يسمى “بانتخاباتمجلس الشيوخ 2020، وانتهى المجلس إلى إعداد كشوف بأسماء كل ناخب يحق له الإدلاء بصوته وتخلف عن هذا الحق.
وزعم مجلس إدارة الهيئة الوطنية أن “الدولة المصرية وفرت كافة الإمكانات والتجهيزات اللازمة لنزول الناخبين من أجل ممارسة حقهم السياسى فى التصويت بالجولة الأولى من انتخابات مجلس الشيوخ، واتخذت الهيئة الوطنية للانتخابات كل الإجراءات الاحترازية التى من شأنها حماية أطراف العملية الانتخابية والناخبين من جائحة كورونا، واستعدت اللجان لاستقبالهم، ونبهت مرارا وتكرارا بضرورة النزول إلى أن البعض تقاعس عن أداء دوره وواجبه الوطنى فى المشاركة وهو ما انتهى إليه مجلس إدارة الهيئة باحالة جميع من تخلفوا عن الاقتراع بتحويلها إلى النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم فى هذا الشأن“.

وبحسب قرار الهيئة استندت فيه إلى تطبيق مقتضي الماده ٥٧من قانون مباشرة الحقوق السياسية الصادر برقم 45 لسنه 2014 وتعديلاته بمعاقبه الناخب المتخلف عن الإدلاء بصوته بغرامة لا تجاوز 500 جنيه.

 

*لوموند ديبلوماتيك”: العسكر أصبحوا أكثر جشعا في عهد السيسي ويحتكرون كل شيء

تحت عنوان” جشع الجيش المصري” نشرت مجلة لوموند ديبلوماتيك الفرنسية تقريرا حول بيزنس الجيش المتغول على الاقتصاد المصري، محذرة من أن “الجيش المصري أصبح في عهد السيسي بات جيشًا شَرِهًا نَهِمًا جَشِعًا“.

لوموند ديبلوماتيك قالت إنه “منذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى السلطة (عبر انقلاب 2013)  انخرط الجيش المصري في عملية توسع اقتصادي يبدو أنها بلا حدود، حيث ينفذ الجيش برنامجا واسعا لتنويع أنشطته، وأضحى يشرف على آلاف الانشطة ويستأثر بالصفقات العمومية على حساب مؤسسات تابعة للدولة ومؤسسات خاصة.

وفي مقال مشترك بين جمال بخاري وآريان لارفيو، بمجلة لوموند ديبلوماتيك الفرنسية، قال الكاتبان إن سلطات الجيش المصري ونفوذه قد ازدادا عشرة أضعاف منذ تولي السيسي للسلطة أواسط 2014 (علما بأنه تولى السلطة فعليا قبل ذلك بعام عندما قاد وهو وزير للدفاع انقلابا على الرئيس الراحل محمد مرسي في 3 يوليو 2013).

وقالت إن هذا النشاط الموسع للجيش لا يفيد الشعب المصري في شيء لأنه بيزنس و”هذا الحضور الجارف للنشاط الاقتصادي العسكري، لا يجني البلد من ورائه أي شيء”، مشيره لان أنشطة الجيش في مجالات مثل اللحوم والخبز، والأسمنت، والأنفورماتيك، والسَمَكٌ، “أنشطة تبدو بعيدة عن اهتمامات الجيوش النظامية“.

محتكر ووسيط في كل السلع

وتقول المجلة الفرنسية: نظريًّا، يبدو أن تركيز كل الأنشطة الاقتصادية في يد الجيش قد يجنب السوق الاحتكار والمضاربة بالأسعار، ولكن واقعيًّا، حصل العكس، ونَقَصَ العرضُ في السوق.

فمثلا: “هناك نقص يعادل 30% في الأجهزة الضرورية لعمليات القلب الجراحية، مثل الصمامات (des valves de taille non standard)، وإدارات المستشفيات باتت مجبرة على تأخير مواعيد آلاف المرضى فزادت نسبة الوفاة فيهم، لأن الجيش يحتكر هذه السلع الطبية.

وتضيف: “كل المؤسسات الحكومية أجبِرت على التعامل مع المؤسسة العسكرية، في إجراءٌ تعسفيٌّ، وأثمان السلع المعروضة لا تُناقَش، وأصبح العسكر هم الوسيط الوحيد بين الجامعات العمومية ومزوديهم الأجانب، يبيعون للجامعات الحواسيب المستوردة بسعر أغلى بـ 20% من سعر السوق الداخلية.

وتشير لأن بيزنس الجيش يخلو من المنافسة الشريفة مع القطاعات الأخرى الحكومية أو الخاصة، خاصة وأن مؤسسات الجيش التجارية معفية من رسومات الديون عند التوريد ومعفية في الداخل من الزيادة في أسعار الكهرباء ولا يوجد من يراقب او يراجع أنشطتها من الأجهزة الرقابية المصرية.

وزيادة في منافسة التجار، تقوم المؤسسة العسكرية بتشغيل 7500 جندي يقضون خدمتهم الإجباري (من عام إلى ثلاث سنوات) بأجر رمزي للجندي 350 جنيه في الشهر، مقابل 2000 جنيه أجر العامل في القطاع الخاص.

وتوضح المجلة أن الجيش في سنة 2000، كان يدير بعض عشرات من محطات توزيع البنزين، ولكن الجيش في سنة 2019، أصبح يدير 300 محطة توزيع البنزين، وكل الأراضي المجاورة للطرقات الوطنية أصبحت ملك الجيش بالانتزاع “من أجل المصلحة العامة“.

وتسبب دخول الجيش في إنتاج وتسويق الأسمنت في إغلاق مؤسستين عموميتين وتسريح 3000 عاملا وإضعاف ثلاثة مصانع أخرى.

مزايا للسيسي من هيمنة الجيش

في 7 أبريل 2020 زعم السيسي أن مصر لديها “احتياطيات استراتيجية” في مسائل الادوات الصحية بفضل هيئة الشراء الموحدة العسكرية للمعدات الطبية، وهي وكالة عمومية تم إنشاؤها عام 2015، تحت إشراف رئيس الوزراء رسميا، ولكنها في الواقع برئاسة اللواء بهاء الدين زيدان.

وعزز هذا البيان شكوك العديد من المصريين بأن الجيش يستخدم الأزمة الصحية لتوسيع قبضته على الاقتصاد، خاصة أن المؤسسة العسكرية، منذ انقلاب الضباط الأحرار عام 1952، أصبحت تدريجيا المستثمر الرئيسي في البلاد، قبل أن تصبح -فوق ذلك-في عهد السيسي “الضامن للديمقراطية والمؤسسات” بموجب الدستور.

ورغم مخاوف عدد من المصريين من توسع هذه المؤسسة، فإن ذلك بالنسبة للسيسي له ميزة مزدوجة، من حيث إنها الأقل بيروقراطية، وبالتالي الأقدر حسب رأيه-على إكمال مشاريع البنية التحتية الرئيسية التي يعتزم إقامتها في البلاد بأسرع وقت ممكن، وكذلك من حيث إنها توطد سلطته لأن عسكرة الاقتصاد تقدم عائدات جديدة لعدد متزايد من الضباط الذين بدورهم يضمنون استقرار نظامه.

 

*شكر صهيوني للسيسي لترميم المعابد اليهودية وهدم مساجد مصر

وجهت السفيرة الصهيونية لدى القاهرة، “أميرة أورون”، الشكر لعبدالفتاح السيسي؛ على مبادرته لترميم معبد “إلياهو هانافي” في الإسكندرية، مؤخرا. وثمنت “أورون” الخطوة، باعتبارها “مبادرة مباركة” للحفاظ على ثروات التاريخ اليهودي المصري.
وعرضت صفحة “إسرائيل بالعربية” عبر “تويتر” صورًا لزيارة “أورون” إلى المعبد، مساء الأربعاء الماضي. وخصصت حكومة الانقلاب 100 مليون جنيه لتمويل مشروع ترميم المعبد اليهودي، العام 2017.

ويعتبر “إلياهو هانبي”(1848)، أحد المعابد اليهودية الكبيرة في الشرق الأوسط، وفي وسعه أن يستقبل 700 مصل، ويضم مكتبة مركزية تحوي 50 نسخة قديمة من التوراة ومجموعة كتب يعود تاريخها إلى القرن الـ15، ويستخدم المعبد مزارا سياحيا ولإقامة بعض الصلوات. ووفق رئيسة الطائفة اليهودية المصرية «ماجدة هارون»، فإن «عدد اليهود في مصر 18 شخصا منهم 12 في الإسكندرية».

وأوضحت هارون، في تصريحات صحفية سابقة، أنه «يوجد 12 معبدا تحتاج إلى الترميم، وحتى منتصف القرن الـ20 كانت تعيش في مصر أعداد كبيرة من اليهود تتراوح أعدادهم بين 80 إلى 120 ألف يهودي».

وهاجر أغلب اليهود المصريين الذين كانوا جزءا من النخب التجارية والثقافية والسياسية في الماضي، إلى الخارج بعد قيام ثورة 1952 التي أطاحت بالنظام الملكي، واشتعال الصراع العربي الإسرائيلي، فيما شكل بعضهم جمعيات حقوقية في المهجر تسعى إلى الحفاظ على التراث اليهودي في مصر. يشار إلى أن الكنيس تمت إعادة بنائه عام 1850، بعد تعرضه للقصف أيام الحملة الفرنسية بدعم من أسرة «محمد علي» الكبير والي مصر حينها.

وفي يوليو 2019، تناولت صحيفة “جيروزاليم بوست” الصهيونية، خبر وفاة السيدة “مارسيل هارون” عميدة مجتمع اليهود في مصر، حيث أصبح بوفاتها هناك 5 يهود أحياء فقط، من أكثر من 80 ألف يهودي كانوا يعيشون في مصر عام 1948، وفقا للصحيفة. وقالت: “إنه بوفاة مارسيل تبقى 5 نساء يهود فقط في مصر، وهن: الإبنة ماجدة، التي ترأس المجتمع اليهودي الضئيل، بالإضافة لأربعة حفيدات أخريات”. وذكرت وكالة “فرانس برس” للأنباء في مارس 2017 أن هناك أيضا 12 يهوديا يعيشون في مدينة الإسكندرية.

وأشارت إلى أن “مارسيل هارون” التي توفيت عن عمر يناهز 93 عاما، كانت متزوجة من محامي وناشط معادي للصهيونية والسياسة الصهيونية، يدعى “شحاتة هارون”، وكان جزءا من الحزب الشيوعي المصري، وتوفي عام 2001 عن عمر يناهز 82 عاما.

هدم المساجد
وفي مقابل التقدير من السيسي المتناهي لليهود، رغم أن عددهم مختلف حوله هل هم 5 أم 12 فقط… ياتي التجبر على المسلمين رغم أنهم هم الأغلبية، ودين الدولة الإسلام، فما بين اضطهاد وتسفيه للشعائر الإسلامية واتهامات يروجها إعلام العسكر تزعم تسبب الإسلام ومؤسساته بمصر في نشر الإرهاب، وسط دعوات تشويهية لمعالم الدين بدعاوى تجديد الخطاب الديني، إلى هدم عشرات المساجد في مناطق مختلفة من مصر، أشهرها في البحيرة والإسكندرية. وكان أحدثها يوم الاثنين، 22 اغسطس، تنفيذا لتعليمات السيسي، قامت الأجهزة التنفيذية بالأسكندرية، بهدم مسجد “أبو الإخلاص الزرقاني” بمنطقة كرموز. وقبل يومين، كلف “السيسي” المسئولين في محافظة الإسكندرية بحل مشكلات طريق “محور المحمودية”، وهدم المسجد والمقام، خلال يومين أو 3 أيام على الأكثر.

واعتبر “السيسي” الأرض التي بني عليها المسجد أرضا حرام، مبررا أزالة المساجد بـ”المصلحة العامة قائلا: “والله والله النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ما يرضى بكده، ولا يرضى أن الطريق والكوبري يقف”!! وهو ما وصفه المصريون بانه امتهان من السيسي وحكومته للمساجد. ومن المساجد التي هدمت في الأسكندرية مؤخرا “نور الإسلام بباكوس”، و”الوالدين” و”الفتاح” و”النصرو”قباء” و”قمبز”، و”الحمد” أكبر مساجد منطقة أبيس بالمحمودية.

وفي الوقت الذي تهدم فيه مساجد المسلمين، تعمر فيه الكنائس والأديرة، وتغير مسارات الطرق العامة، رغم أن أراضي معظم الأديرة على طريق الصعيد أراضي دولة جرى الاستيلاء عليها منذ عهد مبارك، ولا يجرؤ السيسي على المطالبة بها كما يتجبر على عموم المصريين، وهو ما يرتبط مثلا بدير وادي الريان بالقرب من الفيوم، الذي أجبر الحكومة المصرية على الدوران بطريق عمومي مع سور الدير دون المس بالدير.

وغير ذلك من الوقائع التي تؤكد أن السيسي والعسكر الحاكمين لمصر لا يتجبرون إلا على المسلمين فقط، بينما دور العبادة الأخرى تكرم وتقدس وترمم رغم غياب روادها، كرسالة للغرب بأن السيسي رجل الغرب والعلمانية وضد الدين الإسلامي، الذي غالبا ما يصفه منذ انقلابه العسكري بأنه سبب الإرهاب في العالم، وسبق أن قال “مليار مسلم عاوزين يقتلوا 7 مليار سكان العالم“!!

 

* غرامة الرسوب أول خطوة.. متى يلغي السيسى مجانية التعليم؟

استغل الانقلاب فترة الإجازة الجامعية، وبدأ الإعلان عمليا عن قرار بفرض رسوم جديدة على الرسوب لطلاب التعليم الجامعي، والقرار المعمول به منذ فترة كان مقترحا من “نائب” ببرلمان العسكر قبل 3 سنوات، وتحول اليوم إلى قرار لحكومة السيسي الباحثة عن تحصيل الأموال من منافذها غير المشروعة أو المسبوقة تجاه الشعب المصري.

واعتبر مراقبون أن القرار مقدمة لإلغاء مجانية التعليم الجامعى، بعد انتشار البرامج الجامعية بمصروفات بالجامعات الحكومية، ووصول مصروفات بعضها إلى أكثر من عشرين ألف جنيه، مشيرين إلى أن ذلك أيضا يأتى فى سياق استكمال للجباية في صورة رسوم، فأول أغسطس الجاري صادق السيسي على فرض 10 جنيهات كرسوم سنوية على طلبة الجامعات لصندوق رعاية المبتكرين، وتحصيلها مع المصروفات الدراسية وهي نفس المصروفات التي فرضها على الطلاب نظير التأمين الصحي واستخراج أوراق ثبوتية جديدة مثل شهادات الميلاد و”بيان حالة، وغيرها من الأوراق.

وقال المراقبون إن غرامة الرسوب نوع من التدليس وليس التدريس، حيث صار الإجحاف بحق الطلاب الأساس في التعليم، فحتى قبل سنوات، كان شعار “وزارة التربية والتعليم” ومن “التعليم العالي” هو مراعاة البعد الاجتماعي وفي ظل التأخر الاقتصادي لم تراع حكومة الانقلاب أوضاع أغلب المصريين في ظل كورونا.
وفي ١٩ سبتمبر ٢٠١٥ تراجعت حكومة الانقلاب عن رفع رسوم إعادة القيد إلى 1000 جنيه، وأبقت على غرامات الرسوب كالتالي: رياض الأطفال 45 جنيها، والحلقة الابتدائية 60 جنيها، والحلقة الإعدادية 65 جنيها، والتعليم الثانوي العام 85 جنيها.

12 ألف جنيه
وانحازت حكومة السيسي إلى قرار يجعل الغرامة للطالب الجامعي بين 3 آلاف إلى 12 ألف جنيه وفق ما قدمه نائب برلمان العسكر مما قد يدفع كثير من أولياء الأمور إلى سحب أوراق أبنائهم من التعليم الأساسي والعالي.

وأنحى المراقبون أسباب رسوب طالب الجامعة أحيانا يكون السبب فيها تعنت بعض الأساتذة نتيجة خطأ أخلاقي من طالب أو طالبة فيقرر ألا “ينجح أحد“. وهدد بعض الطلاب بعدم استكمال تعليمهم طالما بقي بشكل غير مجاني في هذه الحالة أو الاتجاه للتعليم الخاص الذي يصبح مع الرسوم المفروضة مساو للتعليم الحكومي (الذي يفترض مجانيته).
الغرامات واقع
الطالب بآداب الاسماعيلية أحمد جلهوم قال “السنة اللي فاتت كنت محتاج ورقة من الكلية .. قالوا عليك ٣٥ الف ديون رسوب .. عن كل مادة ٢٠٠ج وعن السنة ٣٠٠٠ جنيه .. قولت أسحب الملف أحسن قالوا تدفع ٥٠ ألف رسوب ٦ سنوات.. القانون كان مفعل من قبل كده.. لا عارف أسحب الملف والساعة ب٥ ج والحسابة بتحسب.. وربنا لو قدر ونزلنا بعد سنين هنكون مديونين لمصر“.
وساخرا علق إسلام العزبي على تبرير المتحدث باسم مجلس الوزراء للغرامة بأن تكلفة طالب طب في السنة ٥٠ الف جنية في السنة”،  ونصح أصدقاءه، “روح كمل دراسة ف ألمانيا و اخلص” حيث إن غرامه الرسوب تساوي اليوم ما بين 6 و12الف جنية في السنة.

قرار غريب

وعلق نشطاء على التواصل أن قرارات الجباية باتت منتشرة وكلها قرارات خاطئة مثل البناء المخالف، وإلقاء القمامة في الشارع، ومخالفات المرور المبالغ في تقديرها، معتبرين ومنهم حساب “الآنسة” أن “قرار غرامة الرسوب دي غير عقلاني بالمرة..”.
واتفق معها حساب “بكرة أكيد أحلي” فقال: طبصراحة دي نوعية غريبة من الجباية… في ناس بيبقى عندها ظروف وضغوط تمنعها من النجاح حرام يدفعوا غرامة وأكيد في ناس مش هتقدر تدفع وبالتالي هتسيب الكليات … كنت هبقى مع القرار لو عمله على الطلبة ال external إللي هما بيعيدوا لتالت مرة أو آكتر“.
وتساءلت المغردة عبير Abeer عن وضع المعتذرين عن الامتحانات وطالب التأجيل لأوضاع مختلفة.
وفي ضوء “أن العقد شريعة المتعاقدين” قال “SpinDoc”: “لا جباية .. مش ده العقد اللي بين الطلاب والجامعة ومينفعش الحكومة كل شوية تفاجيء الناس طلاب ولا اهالي ولا ايا كان بحاجات تندفع فيها الوفات… الكلام ده يعلن عنه للتطبيق قدام بعد سنةً مثلا“.
وإجمالا رأي “اسلام المصري” بسخرية “هي دماغ حلوة اوي بتفتكس كل يوم حاجة يطلع منها فلوس“.

 

*فرانس 24” تسخر من غرامة 27 مليار جنيه على “رافضى الانتخابات”: تهديد أجوف

علقت شبكة فرانس 24 على التقارير الصادرة من جانب سلطة الانقلاب العسكرى بتوقيع غرامة مالية قدرها 500 جنيه بحق ملايين المصريين الذين رفضوا الذهاب لمسرحية انتخابات مجلس الشيوخ.

كان ما يسمى الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، قد أصدرت بياناً بإحالة جميع الناخبين المتخلفين عن التصويت في مسرحية انتخابات مجلس الشيوخ، التي جرت جولتها الأولى في 11 و12 أغسطس الجاري، ويبلغ عددهم أكثر من 52 مليون مواطن للنيابة العامة. وتبلغ غرامة التقاعس عن التصويت في الانتخابات 500 جنيه مصري بحد أقصى.

52 مليون مصرى

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر الأربعاء أنها قررت إحالة ملفات أكثر من 52 مليون مواطن للنيابة العامة بعدما تخلفوا عن أداء واجبهم الدستوري في التصويت بالجولة الأولى من انتخابات مجلس الشيوخ التي جرت في 11 و12 أغسطس الجاري. وعقد مجلس إدارة الهيئة اجتماعا لبحث آليات تطبيق أحكام قانون مباشرة الحقوق السياسية على هؤلاء الناخبين، وانتهى إلى إعداد كشوف بأسمائهم.

وأوضح بيان الهيئة أنه بمقتضى المادة 57 من قانون مباشرة الحقوق السياسية لعام 2014 وتعديلاته فسيتم معاقبة الناخب المتخلف عن الإدلاء بصوته بغرامة لا تتجاوز 500 جنيه . وتبلغ قيمة الغرامات المتوقع جمعها من المواطنين 26 مليارا و990 مليون جنيه مصري.

27 مليار جنيه.. وتحت خط الفقر

تأتى الغرامة في الوقت الذى وصل فيه عدد المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى أكثر من 60 مليون مواطن، بحسب تقارير البنك الدولي.يضاف إليها ارتفاع نسب البطالة، إذ قال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء،قبل أيام إن معدل البطالة ارتفع إلى 9.6 في المائة في الربع الثاني من 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا، مقارنة مع 7.5 في المائة قبل عام.

ووصل عدد العاطلين إلى 2.212 مليون عاطل خلال الربع الثالث من العام الجاري (1.092 مليون ذكور، و1.120 مليون إناث) بنسبة 7.8% من إجمالي قوة العمل، بارتفاع قدره 118 ألف عاطل عن الربع الثاني من عام 2019 بنسبة 5.6%، وبانخفاض قدره 708 آلاف عاطل عن الربع المماثل من العام السابق بنسبة تراجع 24.2.%.

تهديد أجوف

شبكة فرانس 24 واصلت تهكمها من الأمر فقالت: إن تهديد الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر  ليس أمرا مستجداً. وأضافت: لطالما أصدرت اللجان العليا للانتخابات تحذيرات، قبل وبعد أي انتخابات، بتطبيق غرامات على من “يتقاعسعن الإدلاء بصوته. وكان ذلك يعد محاولة منها لدفع المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات والتصويت بكثافة إن لم تكن سياسة الترغيب كافية في حثهم على فعل ذلك، وبخاصة أن هذه الانتخابات جرت في سياق أزمة صحية تضرب البلاد بعد تفشي وباء فيروس كورونا.

وتابعت: بيد أن التاريخ لا يذكر حادثة واحدة طبق فيها هذا القانون على أي مواطن في مصر وتغريمه مبلغا من المال عقابا له على عدم التصويت في الانتخابات. وهذا ما يؤكده الخبير القانوني المصري الدكتور شوقي السيد، في تصريحات لجريدة الشروق المصرية، بقوله إن تلك الغرامات لم يسبق توقيعها في أي انتخابات ماضية على المتخلفين عن التصويت، وإنه خلال عمله بالقضاء في الخمسينيات كان يتم توزيع محاضر تحصر فيها أسماء المتخلفين عن التصويت، إلا أنه لم يتم تحريكها أو توقيع غرامات على المخالفين فيها.

تثبيت الشعب

الناشط الحقوقى  سمير عبد الجليل أبدى تعجبه من القرار وقال: إحالة ما يقارب 50 مليون مصري للنيابة العامة بتهمة عدم الإدلاء عمدا بصوتهم فى انتخابات مجلس الشورى وهى مادة مستحدثة بعقوبة الغرامة، فإن العقوبة ستصدر بأمر جنائي وفقا لنص المادة 323 من قانون الإجراءات الجنائية والاعتراض عليه يكون في خلال 10 أيام من إعلان المتهم. مضيفا أنه يكون أمام الجنح المستأنفة وفقا لنص المادة 327 من قانون الإجراءات.

وأوضح أن كل مواطني مصر سيكون مسجلا عليه عقوبة بالغرامة دون أي محاكمة فعلية، والغرامة ستظهر على الكمبيوتر في الكمائن وعند استخراج الرخص، وطبعا  تجيز لمأمور الضبط القضائي القبض على المتهم لتنفيذها، بل يجوز القبض عليه من داخل مسكنه ومن بين أهله وذويه. وفق حديثه.

لا يهم الشعب

جدير بالذكر أن صحيفة “المونيتور” نشرت تقريرا سلطت خلاله الضوء على عزوف الناخبين على انتخابات مجلس الشيوخ بسلطة الانقلاب فى مصر  ،بقول: أن المصريون تعاملوا مع انتخابات الشيوخ بلامبالاة“.

وقال التقرير: إن المصريين توجهوا إلى صناديق الاقتراع في 11 و12 أغسطس الجارى للتصويت لصالح أعضاء مجلس الشيوخ الذي أنشئ حديثاً، وهو مجلس الشيوخ الذي لا يضطلع إلا بدور استشاري، مع اتخاذ تدابير تقييدية لوقف عودة ظهور حالات الإصابة بالفيروسات التاجية.

https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2020/08/egypt-senate-elections-sisi-supporters-low-turnout.html

 

*إحالة جميع المتخلفين عن التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ للنيابة العامة

قرر مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، إحالة جميع الناخبين الذين تخلفوا عن التصويت في الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشيوخ ،إلى النيابة العامة “لاتخاذ اللازم”.

وعقد مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات، اليوم الأربعاء، اجتماعا لبحث آليات تطبيق أحكام قانون مباشرة الحقوق السياسية على كل ناخب تخلف عن أداء الواجب الوطني والإدلاء بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ 2020، وانتهى المجلس إلى إعداد كشوف بأسماء كل ناخب يحق له الإدلاء بصوته وتخلف عن هذا الحق.

وأكد مجلس إدارة الهيئة الوطنية أن الدولة المصرية وفرت كل الإمكانيات والتجهيزات اللازمة لنزول الناخبين من أجل ممارسة حقهم السياسي في التصويت بالجولة الأولى من انتخابات مجلس الشيوخ، واتخذت الهيئة الوطنية للانتخابات كل الإجراءات الاحترازية التي من شأنها حماية أطراف العملية الانتخابية والناخبين من جائحة كورونا، واستعدت اللجان لاستقبالهم، ونبهت مرارا بضرورة النزول إلا أن “البعض” تقاعس عن أداء دوره وواجبه الوطني في المشاركة وهو ما انتهى إليه مجلس إدارة الهيئة بإحالة جميع من تخلفوا عن الاقتراع بتحويلها إلى النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم في هذا الشأن.

وبذلك يبلغ عدد من تخلفوا عن التصويت في الانتخابات 53 مليونا و981 ألف و130 شخصا، وبتطبيق المادة 57 من قانون مباشرة الحقوق السياسية الصادر برقم 45 لسنة 2014 وتعديلاته بمعاقبة الناخب المتخلف عن الإدلاء بصوته بغرامة لا تجاوز 500 جنيه

فساد واسع وتهريب عقاقير ممنوعة بـ”مصر للطيران” برعاية الانقلاب.. الأربعاء 26 أغسطس 2020.. مع بدء تنفيذ قانون المعاشات الجديد ضربة موجعة لأصحاب شهادات “تحت خط الفقر”

فساد واسع وتهريب عقاقير ممنوعة بـ"مصر للطيران" برعاية الانقلاب
فساد واسع وتهريب عقاقير ممنوعة بـ”مصر للطيران” برعاية الانقلاب

فساد واسع وتهريب عقاقير ممنوعة بـ”مصر للطيران” برعاية الانقلاب.. الأربعاء 26 أغسطس 2020.. مع بدء تنفيذ قانون المعاشات الجديد ضربة موجعة لأصحاب شهادات “تحت خط الفقر”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات محاكم صدرت أمس واليوم: 

بالامس قررت محكمة جنايات ارهاب القاهرة الدائرة الاولي استبدال الحبس الاحتياطي بالتدابير الاحترازية لكلا من ثائر عزت عبد المجيد ،محمود علي مصطفي، ابراهيم محمد ابراهيم  ، خالد سيد يوسف  في القضية رقم ١٧٣٩ لسنة ٢٠١٨ حصر أمن دولة عليا ولم تستأنف نيابة أمن الدولة القرار.

بالامس قررت محكمة جنايات ارهاب القاهرة الدائرة الاولي استبدال الحبس الاحتياطي بتدبير احترازي لخليل عبد الحميد ومحمد وليد في القضية رقم ١٣٥٨ لسنة ٢٠١٩ حصر امن دولة عليا.

بالامس قررت محكمة جنايات ارهاب القاهرة الدائرة الاولي تجديد حبس الصحفية اسراء عبد الفتاح لمدة ٤٥ يوم في القضية رقم ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩ حصر امن دولة عليا.

قضت الدائرة الأولى فحص بالمحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة  بإجماع الآراء ، برفض الطعن رقم 40102  لسنة 64 قضائية عليا المقام من رئيس الهيئة الوطنية للصحافة ،وألزمت المحكمة الهيئة الوطنية للصحافة بإستمرار تنفيذ جميع الأحكام النهائية الباتة الحائزة لقوة الشئ المقضى والتى تعلو النظام العام ، والصادرة لصالح الكاتب الصحفى محمود المناوى وتعيينه رئيساً لتحرير جريدة الأهرام .

قضت الدائرة 5 جنايات ارهاب  اليوم الأربعاء، بالسجن سنة مع الشغل لمتهمين اثنين فى إعادة إجراءات محاكمتهما على الحكم صادر ضدهما حكم غيابى بالسجن المشدد 7 سنوات لاتهامها مع آخرين سبق الحكم عليهم فى أحداث العنف التى شهدتها منطقة 15 مايو.

قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، تأجيل محاكمة 17 متهمًا بالاستيلاء علي ممتلكات الدولة المصرية وأراضٍ زراعية بمحافظتي القاهرة والجيزة والتي قدرتها الأجهزة المعنية بحوالي 500 مليار جنيه مصري بمحررات مزورة مسجلة بمحكمة البدرشين الجزئية وسجلات الشهر العقاري لجلسة 20 سبتمبر للاطلاع وفض الاحراز.

قررت محكمة جنايات ارهاب القاهرة الدائرة الاولي تجديد حبس  لمدة ٤٥ يوم لكلا من المحامي الحقوقي عمرو امام والصحفية سولافة مجدي وزوجها المصور حسام الصياد والمهندس حسن عبد الحميد ، محمد فادي ،سامح مجدي والطالب عمر خالد ، الصحفي أحمد شاكر وذلك في القضية رقم ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا

قرر مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم نائب رئيس محكمة النقض، اليوم الأربعاء، إحالة جميع الناخبين الذين تخلفوا عن التصويت فى الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشيوخ، إلى النيابة العامة لاتخاذ شئونها.

قررت محكمة جنايات ارهاب القاهرة الدائرة الأولى استبدال الحبس الاحتياطي بتدبير احترازي للمحامي الحقوقي ابراهيم متولي في القضية رقم ١٤٧٠ لسنة٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا.

قررت محكمة جنايات ارهاب القاهرة الدائرة الأولى استبدال الحبس الاحتياطي بتدبير احترازي لعدد ٣٩ متهم في القضية رقم ١٥٣٠ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا.

 

*استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان بأحكام قضائية مشددة.. أحدثهم “بهي الدين

دانت منظمة العفو الدولية الحكم الصادر من محكمة الدائرة الخامسة في القاهرة على الناشط الحقوقي بهي الدين حسن، بالسجن 15 عامًا بتهم ملفقة تتعلق بـ “إهانة القضاء” و”نشر أخبار كاذبة“.

وفي تعليقه على الحكم، قال فيليب لوثر، مدير البحوث والدعوة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية إن السلطات المصرية أكدت مرة أخرى، عدم تسامحها القاسي مع الآراء الناقدة وحرية التعبير.

وأضاف لوثر أن “بهي الدين حسن هو أحد الأعضاء المؤسسين لحركة حقوق الإنسان المصرية، وهذا الحكم، الذي صدر في غيابه، هو استهزاء بالعدالة، ويوجه رسالة تقشعر لها الأبدان إلى حركة حقوق الإنسان المصرية المحاصرة. لا تزال مصر سجنًا مفتوحًا للمدافعين عن حقوق الإنسان الذين ليسوا خلف القضبان أو في المنفى القسري، حيث توجه السلطات اتهامات زائفة لأمن الدولة إلى كل من يجرؤ على انتقادهم أو قوانينهم الصارمة أو الدفاع عن حقوق عدد لا يحصى من ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الدولة.

لا أدلة

وتابع : “إننا ندين بشدة وبشكل قاطع الحكم الصادر اليوم ضد بهي الدين حسن، وندعو إلى إلغاء إدانته والحكم الصادر بحقه. كانت الأدلة المستخدمة لإدانة بهي الدين حسن تغريدات حول الوضع المتردي لحقوق الإنسان في مصر وحول مشاركته في مجلس حقوق الإنسان لمنظمة الأمم المتحدة، حيث دعا إلى تحقيق العدالة لجوليو ريجيني، وهو طالب إيطالي اختفى قسرًا وقُتل بشكل غير قانوني. كما استندت المحاكم إلى تحقيقات أجرتها نيابة أمن الدولة العليا، وهي فرع خاص من النيابة العامة المسئولة عن جرائم أمن الدولة ووكالة الأمن القومي، وهي قوة شرطة خاصة، متورطة في الاختفاء القسري والتعذيب وغيره من ضروب إساءة معاملة المحتجزين دون عقاب. وهذا مثال قاتم على مدى تحريف تعريف السلطات المصرية للجريمة.

وأردف: “وتعتقد منظمة العفو الدولية أن التهم التي أدين بها بهي الدين حسن لا أساس لها من الصحة على الإطلاق وأنها تستند فقط إلى عمله في الدفاع عن حقوق الإنسان. ويجب على السلطات أن تضمن إلغاء هذا الحكم الشائن وإسقاط جميع التهم والتدابير التعسفية الأخرى ضده“.

بدورها دانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” التهم الموجهة للناشط الحقوقي باعتبارها “زائفة” و”شائنة للغاية“.

وقال عمرو مجدي، الباحث المصري في هيومن رايتس ووتش، لـ”ميدل إيست آيإن حسن هو أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر والعالم العربي، لكن حكومة السيسي تعاقبه على عمله بدلًا من تكريمه“.

وأضاف مجدي إن وثائق القضية أشارت إلى عدد من تغريدات حسن الانتقادية، فضلًا عن مؤتمر عقده في باريس لإلقاء الضوء على وضع حقوق الإنسان في مصر.

وأوضح أن “الحكومة المصرية قلقة للغاية من تأثير عمله في مجال الدعوة العامة والخاصة على صورتها في الخارج“.

وتابع “إنهم ينفقون ملايين الدولارات في محاولة لتبييض صورتهم في واشنطن وغيرها من العواصم الغربية، لكن جهودهم تذهب سدى عندما يلتقي أشخاص مثل حسن بالحكومات ويشرحون حقيقة الوضع على الأرض“. 

رابط التقرير:

https://www.amnesty.org/en/latest/news/2020/08/egypt-human-rights-defender-bahey-eldin-hassan-handed-outrageous-15-year-prison-sentence/

فيما طالب خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة، في تقرير، الاثنين، سلطات الانقلاب بالإفراج الفوري عن الحقوقيين المصريين المحتجزين. وأشار التقرير إلى أن الاحتجاز المطول وغير الضروري قبل المحاكمة لعشرات من الحقوقيين يعرضهم لخطر جسيم وغير ضروري خلال جائحة كورونا، مضيفًا أنه مع وجود القليل من إجراءات التباعد الجسدي في السجون، يمكن أن يكون حالات الوفيات أعلى بكثير من الحالات المؤكدة حتى الآن. وأوضح التقرير أن الطريقة التي تتعامل بها السلطات مع المحتجزين تنتهك المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

ومنذ الانقلاب العسكري، اعتادت منظمات حقوقية توجيه انتقادات ضد بطش سلطات الانقلاب بحق الصحفيين والمحامين وقيادات الأحزاب السياسية والمدافعين عن حقوق الإنسان.

الجميع في خطر

انطلاقا من أن “الجميع في خطر”، معتبرين أن محاولات الترهيب والبطش، والتنكيل المستمر بالجميع دون تمييز، لن تضمن لهذا الوطن إلا مزيدا من عدم الاستقرار، ولن يجني منها هذا النظام إلا مزيدا من الخصومة والعداوة التي يتسع نطاقها كل ساعة بسبب سياسات القبض العشوائي، والممارسات الانتقامية.

وتستمر سياسة التنكيل بالمحامين أثناء تأدية عملهم في الدفاع عن موكليهم؛ إذ جرى اعتقال المحامي الحقوقي عزت غنيم مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، والذي اعتقلته سلطات الانقلاب عام 2018 على خلفية اتهامات واهية، والمحامي إبراهيم متولي مؤسس رابطة أسر المختفين والذي أٌلقي القبض عليه سبتمبر 2017، من مطار القاهرة قبيل سفره لجنيف لمناصرة قضايا المختفين قسريًا أمام المقرر الخاص المعني بالاختفاء القسري، كما اعتقلت قوات أمن الانقلاب عددا كبيرا من المحامين منهم محمد أبو هريرة، وهدى عبد المنعم، ومحمد رمضان وماهينور المصري، فضلا عن محامين تم اعتقالهم منذ بداية الانقلاب مثل حازم صلاح أو إسماعيل وغيره.

ويستهدف التنكيل ببهي الدين حسن وغيره من الحقوقيين فرض حالة من الصمت على الجميع، سواء أكانوا محامين أو صحفيين، بإشهار سيف نشر الأكاذيب، رغم أنهم لا يتحركون إلا للدفاع عن المظلومين.

وبهي الدين حسن هو مدير ومؤسس مشارك لمعهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وتشمل التهم الموجهة إليه “نشر أخبار كاذبة يمكن أن تقوض الأمن العام والمنفعة العامة عبر وسائل التواصل الاجتماعي” و”إهانة القضاء، بموجب قانون العقوبات المصري بشأن الجرائم المخلة بأمن الدولة وقانون الجرائم الإلكترونية الصارم لعام 2018. وتُفرض هذه الاتهامات بشكل روتيني على أي شخص يمارس سلميًا حقه في حرية التعبير في انتقاد الحكم والشئون العامة في مصر أو التعليق عليها.

وفي عام 2014، غادر بهي الدين حسن مصر بعد تلقيه تهديدات بالقتل ويعيش حاليا في المنفى. في إبريل 2016، أصدر قاضي تحقيق قرارا بمنعه من السفر وتجميد أصوله كجزء من تحقيق سياسي في عمل منظمات حقوق الإنسان في القضية 173، المعروفة باسم “قضية التمويل الأجنبي”، حيث مُنع ما لا يقل عن 31 من المدافعين عن حقوق الإنسان وموظفي المجتمع المدني من السفر بينما تم تجميد أصول 10. في سبتمبر 2019، حكمت محكمة على بهي الدين حسن في غيابه بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة قدرها 20 ألف جنيه مصري (حوالي 1300 دولار أمريكي) بتهمة “إهانة القضاء“.

واتهم عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري بالإشراف على أسوأ حملة قمع لحقوق الإنسان في تاريخ البلاد الحديث.

وقد دافع السيسي، وهو جنرال سابق في الجيش وصل إلى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس المدني المنتخب ديمقراطيًا محمد مرسي في عام 2013، عن هذه الحملة كجزء من “حربه ضد الإرهاب“.

وقد قدرت منظمات حقوقية أن أكثر من 60 ألف سجين سياسي يقبعون حاليًا في السجون المصرية بتهم ذات دوافع سياسية، في حين توفي مئات آخرون بسبب الإهمال الطبي الذي عانوه أثناء الاحتجاز، بمن فيهم الرئيس الشهيد محمد مرسي.

 

*كوميتي فور جستس”: 4664 انتهاكا ضد المعتقلين خلال 6 أشهر

وثقت مؤسسة “كوميتي فور جستس”، 4664 انتهاكا داخل السجون ومقار الاحتجاز بمصر في الفترة (يناير – يونيو 2020).

وقالت المؤسسة في تقرير لها اليوم، تحت عنوان “من الإهمال.. إلى الفاجعة”: “يُعد هذا التقرير استمرارا لسلسلة التقارير الدورية التي نصدرها عن انتهاكات حقوق الإنسان ضد المعتقلين في مراكز الاحتجاز المصريةالرسمية وغير الرسمية -، حيث يقدم هذا التقرير نظرة تحليلية عن حالة حقوق الإنسان في مصر خلال النصف الأول من عام 2020؛ مع التركيز على ملابسات ونتائج انتشار وباء كورونا داخل مقار الاحتجاز، وتداعياته على حقوق المحتجزين وذويهم“.

وأضافت المؤسسة أن “الهدف النهائي من هذا التقرير يتمثل في إعلام الجهات المحلية والدولية المعنية بأوضاع الاحتجاز داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية بما يحدث داخلها، وتسليط الضوء على جوانب البنى الخدمية، والإدارية، والهندسية التي تزيد من احتمالات انتشار وباء كورونا بين المحتجزين والسجناء“.

وأوضحت أن ” التقرير يهدف إلى التوعية بأنماط الممارسات، والقرارات الإدارية التي تمثل انتهاكات متوالية لحقوق المحتجزين والسجناء، وتؤثر على أوضاعهم الإنسانية والصحية، بما يجعلهم فريسة سهلة للأمراض والأوبئة“.

وأشارت المؤسسة إلى أن “انتهاكات سوء أوضاع الاحتجاز التي تمكنت المؤسسة من رصدها جاءت (بما يشمل الحرمان من الرعاية الصحية، وسوء المعاملة، والتغريب)، على رأس القائمة بواقع 2605 انتهاكات، تليها انتهاكات الحرمان من الحرية تعسفيا بواقع 1266 انتهاكا، ثم الاختفاء القسري بواقع 619 حالة، يليه التعذيب بواقع 106 حالات؛ بما يشمل التعذيب الجسدي والنفسي، بالإضافة إلى 68 حالة وفاة داخل مقار الاحتجاز“.

وتابع التقرير: “بالنسبة لحالات الوفاة الـ 68 التي رصدتها (كوميتي فور جستس) داخل مقار الاحتجاز، أظهر التقرير أنها توزعت بين 10 حالات ضمن الإعدام الجائر، و51 وفاة نتيجة الحرمان من الرعاية الصحية، و3 حالات وفاة نتيجة التعذيب، بالإضافة لأربع وفيات نتيجة سوء أوضاع الاحتجاز. وتصدر شهرا ( فبراير، يونيو) قائمة الوفيات، بواقع 15، و13 حالة وفاة على التوالي“.

وأردف التقرير: “في حين بلغت نسبة الانتهاكات الواقعة في شهري مايو، يونيو أثناء ذروة جائحة كورونا، 20.8% (972)، و32% (1499)، من إجمالي الانتهاكات المرصودة“.

واستطرد التقرير: “منطقة سجون طرة، وقسم شرطة أول العاشر من رمضان، وقسم شرطة أول مدينة نصر، كانوا على رأس 95 مقرا تم رصد وقوع انتهاكات بها خلال مدة التقرير-، بواقع 618، و285، و210 انتهاكا، وتقع ثلاثتها في محافظتي القاهرة والشرقية، وتمثل نحو 23.8% من إجمالي الانتهاكات“.

وأشار التقرير إلى أن : “من بين الانتهاكات المرصود وقوعها في التقرير، حدث 767 انتهاكا (16%) لضحايا متوسط أعمارهم (36- 60 عاما)، في مقابل 350 انتهاكا (7.5%) لضحايا من فئة الشباب (18- 35 عاما)، ولم يعف هذا وقوع 61 انتهاكا لضحايا ضمن فئة القصر، و167 انتهاكا لفئة كبار السن (+60 عاما)”.

وفيما يتعلق بالمهن والوظائف، يُظهر التقرير “وقوع عدد أكبر من الانتهاكات بحق الطلاب (192 انتهاكا)، مقابل 91 انتهاكا بحقوق النشطاء الحزبيين/ السياسيين/ الحقوقيين، و88 انتهاكا بحق المحامين، و72 انتهاكا بحق الأطباء، و69 انتهاكا بحق الصحفيين/ الإعلاميين، بالإضافة لأربع انتهاكات بحق أفراد طواقم التمريض/ الإسعاف“.

من جانبه قال أحمد مفرح، المدير التنفيذي لـ “كوميتي فور جستس”، إن الستة أشهر الأولى من هذا العام تعتبر من أسوأ الفترات التي مرت على المعتقلين، والمحتجزين بداخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية منذ عقود“.

وتابع مفرح: “فبجانب الانتهاكات الممنهجة ضدهم من إهمال طبي، وتعذيب، وسوء أوضاع مراكز الاحتجاز؛ جاء وباء كورونا ليزيدهم معاناة فوق معاناتهم، بالتزامن مع قيام النظام المصري بتطبيق سياسة اللامبالاة في مواجهه الفيروس، ليصاب المئات من المعتقلين به، ويتعرض من هم في حاجة إلى رعاية صحية عاجلة منهم للإهمال، كما أنهم تمنع عنهم الزيارات والمراسلات؛ فتكون النتيجة أكثر من 4600 انتهاك، تعبر بقسوة عن حقيقة الأوضاع“.

 

*صدمة في حكومة الانقلاب بسبب ارتفاع قبول طلبات اللجوء للمعارضين والنشطاء بالخارج

لجأت سلطات الانقلاب العسكري في مصر مؤخرا إلى تكثيف مطاردة النشطاء والمعارضين، وتطالب عددا من الدول بتسليم طالبي اللجوء في الخارج، وطالبت سلطات الانقلاب عددا من الدول الأوروبية بترحيل المصريين الذين تقدموا إليها بطلبات لجوء. حيث كشفت مصادر عن طلب خارجية الانقلاب تسليم أكثر من 100 شاب سافروا في 2017 وتقدموا بطلبات لجوء إلى إيطاليا وألمانيا والسويد والدنمارك وماليزيا والفلبين وكندا.

ومعظم من تقدموا بطلبات اللجوء من الطلاب والشباب الذين وصفتهم سلطات الانقلاب بأنهم متهربون من أداء الخدمة العسكرية وبرروا طلبات لجوئهم لتلك الدول بأنهم يخشون العودة لمصر حتى لا يتم اضطهادهم، أو يتم سجنهم بسبب انتماء بعضهم لعائلات ينتمي أفرادها لجماعة الإخوان المسلمين أو اليسار.

ورصدت خارجية الانقلاب تغيرا كبيرا في موقف السلطات التنفيذية والقضائية في بعض الولايات في ألمانيا وإيطاليا بخصوص طلبات اللجوء المقدمة من بعض اللاجئين المصريين على خلفية الاضطهاد السياسي وهو ما يعتبره نظام السيسي خطرا عليه.

ووافقت بعض السلطات المحلية ومحاكم الدول على منح حق اللجوء لشباب مصريين حالاتهم تماثل حالات سبق رفضها وتم ترحيل أصحابها إلى مصر، لكن المحامين الناشطين في مجالات حقوق المهاجرين ودعمهم بدئوا يضعون تحت بصر المحاكم وثائق وتقارير تؤكد قمعية النظام المصري وإجرامه وديكتاتوريته مع المواطنين الذين تم ترحيلهم من أوروبا إلى مصر.

وضع محرج

كما تمارس سلطات الانقلاب ضغوطا على الشباب المهاجرين وطالبي اللجوء برفض إجراء أي معاملات رسمية لهم أو تجديد جوازات السفر، وبعض السفارات تحدثت عن وضع باتريك جورج المحبوس على ذمة قضية ترتبط كل وقائعها ببعض المنشورات على فيس بوك بعد تجديد منظمات حقوقية إيطالية مطالبة السفير الإيطالي بالقاهرة بالتدخل لحل أزمة باتريك.

وهناك حديث عن اتخاذ دول مثل ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والسويد وسويسرا خطوات للضغط على نظام السيسي بسبب الوضع المحرج لها أمام المعارضة ووسائل الإعلام المحلية في ظل تردي الأوضاع الحقوقية في مصر، وهو ما قد يترتب عليه تقليص المساعدات والقروض لمصر ووقف أي مشاريع لها في مصر.

وقال الدكتور على العوضي رئيس الائتلاف المصري الألماني لدعم الديمقراطية، إن القانون في الدول الأوروبية يعطي الحرية والحق لكل إنسان يشعر بالاضطهاد في دينه أو معتقداته أو رأيه الحق في طلب اللجوء في هذه الدول.

وأضاف العوضي في مداخلة هاتفية لبرنامج وسط البلد على قناة “وطن” أن السنوات الماضية شهدت ترحيل عدد قليل جدا ممن قدموا طلبات اللجوء في إطار التعاون الأمني في القضايا الإجرامية ويتم التحقيق فيها بصورة مستفيضة وعندما يثبت للجانب الألماني إدانة هذا الشخص عادة يتم ترحيله.

اختلاف الصورة

وأوضح أنه بعد الانقلاب العسكري اختلفت الصورة وبدأت السلطات الألمانية قبول كل طلبات اللجوء ووضعهم تحت التقييم والمتابعة، ومنذ 2015 حتى الآن لم يتم ترحيل أي حالة من طلبات اللجوء، موضحا أن التقييم في ألمانيا يخضع لمعايير عدة؛ أولها الوضع القانوني في البلد التي خرج منها طالبو اللجوء لخوفهم على حياتهم أو تعرضهم للاضطهاد، والثاني آلية تنفيذ القانون في هذا البلد، والثالث الوضع السياسي في هذا البلد، ويتم التقييم وفق هذه المعايير الثلاثة وتقسيم الدول إلى بلاد آمنة في المنشأ أو غير آمنة.

وأشار إلى أن مصر بلد غير آمنة في المنشأ لأن الوضع القانوني فيها غير عادل وغير محايد ويتم تسييسه كما وضح من الكثير من القضايا التي أعلنت المنظمات الحقوقية الدولية والأمم المتحدة أن الأحكام التي صدرت فيها مسيسة.

ولفت إلى أن هناك تصاعدا في نبرة اليمين المتطرف في أوروبا والتي ترفض دخول المهاجرين وطالبي اللجوء إلى بلدانهم لكن في النهاية الأمر يخضع للقوانين، مضيفا أن مصلحة الهجرة تقوم باستقبال طالبي اللجوء وتوفير السكن والأكل والرعاية الطبية لهم حتى يتم دراسة الحالة وقبول الطلب أو رفضه، وحال رفض الطلب يحق لطالب اللجوء مقاضاة الحكومة الألمانية، مضيفا أن القضاء الألماني نزيه ويتم دراسة أبعاد قضايا طالبي اللجوء بمعزل عن الأبعاد السياسية والإيديولوجية التي تمر بها الدولة وأغلب الحالات يتم الموافقة على إجراءات اللجوء، موضحا أن أغلب الطلبات التي قُدمت في 2017 و2018 تم قبولها وهو ما أثار صدمة سلطات الانقلاب.

 

*الحكومة المصرية تبشر بـ”نيل جديد” من الصرف الصحي

قالت مصادر مصرية حكومية، إنّ مصر بدأت فعلياً مرحلة تنفيذ مشاريع معالجة وتحلية مياه البحر والصرف الصحي، في تأكيد جديد على التعامل مع ملف أزمة سدّ النهضة وفق تصوّر يضع سيناريو أكثر واقعية لفشل المفاوضات الثلاثية المستمرة منذ سنوات مع كل من إثيوبيا والسودان، من دون أن ينجح المفاوض المصري في تجاوز العراقيل التي يضعها الطرف الإثيوبي في طريق أي محاولة للقاهرة للموافقة على تصوراتها لحلّ الأزمة.
وبالتوازي مع تصريحات المصادر الحكومية، كشفت مصادر إعلامية متعددة، أنّ توجيهات صدرت لجميع وسائل الإعلام المصرية، الحكومية منها، والتابعة مباشرة لأجهزة أمنية ومخابراتية، وحتى التي يتم توجيهها عن طريق هذه الأجهزة نفسها ولديها مساحة ضئيلة من الاستقلالية، بالتركيز خلال المرحلة المقبلة على جدوى حلول تحلية المياه، كبديل يكمل النقص الهائل في كميات مياه النيل، لمحاولة بثّ الطمأنينة في نفوس المصريين من جهة، وتوصيل رسائل للجهات الدولية المانحة للقروض والمساعدات، مفادها بجدية الدولة في تنفيذ مشاريع بديلة.
وأفردت صحف حكومية مصرية مساحات كبيرة للحديث عن مشروعات لتحلية المياه قيد التنفيذ، وذلك بعد شهر من إعلان إثيوبيا انتهاء المرحلة الأولى من ملء سدّ النهضة، وتصريحات وزير خارجيتها، غيدو أندارجاشو، في 22 يوليو الماضي التي قال فيها “النيل أصبح لنا“.
وقالت صحيفة “أخبار اليوم” المصرية في تقرير على صفحتين في عددها الصادر يوم السبت الماضي، إنه “في إطار المشروعات العملاقة التي تشهدها مصر حالياً، تتبنى القيادة السياسية استراتيجية قومية طموحة لمعالجة وتحلية مياه البحر، عبر إنشاء شبكة متكاملة من محطات التحلية في المحافظات الساحلية المطلة على البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، إلى جانب التوسع في مشروعات الصرف الصحي في جميع محافظات الجمهورية. ومن المقرر أن تدخل 19 محطة تحلية جديدة الخدمة في غضون 18 شهراً لتضاف إلى المحطات القائمة بالفعل والتي يصل عددها إلى 65 محطة مقامة في 6 محافظات“.
وبحسب الاستراتيجية المعلن عنها لمعالجة مياه البحر والصرف الصحي، فإنّ الكلفة المتوقعة لإنشاء المحطات تصل إلى 435 مليار جنيه (27.4 مليار دولار).
وبحسب الأرقام الرسمية، تمتلك مصر حالياً 65 محطة تحلية لمياه البحر بطاقة إنتاجية تقدر بـ750 ألف متر مكعب يومياً، منتشرة في عدد من المحافظات الساحلية مثل مطروح وجنوب سيناء والسويس والإسماعيلية وشمال سيناء، فضلاً عن أنه يتم حالياً إنشاء 19 محطة جديدة بتكلفة تقدر بـ11 مليار جنيه، فيما تقدّر طاقتها الإنتاجية بـ550 ألف متر مكعب يومياً، ومن المقرر الانتهاء منها خلال 18 شهراً.
وبحساب إنتاج المحطات الموجود بالفعل، يتّضح أنّ كميات المياه الناتجة عنها هي 274 مليون متر مكعب سنوياً، أما إنتاج المحطات الجاري تنفيذها فتقول الأرقام الرسمية إنه سيصل إلى 200 مليون متر مكعب سنوياً، وبالتالي فإنّ إجمالي كمية المياه المنتجة من التحلية ستصل إلى 474 مليون متر مكعب سنوياً، أي أقل من 1 في المائة من حصة مصر من مياه النيل التي تصل إلى 55.5 مليار متر مكعب سنوياً، وهي الكمية التي تواجه مصر معها عجزاً في المياه.
وقال نائب وزير الإسكان لشؤون البنية الأساسية سيد إسماعيل، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “أخبار اليوم”، إنّ “استراتيجية الدولة لمعالجة وتحلية المياه، طموحة”، موضحاً أنها تنقسم إلى محورين: الأول يتضمن تنفيذ عدد من محطات تحلية مياه البحر بتكلفة إجمالية تقدر بـ135 مليار جنيه، والثاني يتضمن استكمال مشروعات الصرف الصحي في جميع محافظات الجمهورية بتكلفة 300 مليار جنيه. وأضاف أنّ “الاستراتيجية بدأ تنفيذها بالفعل بداية العام الحالي، ومن المقرر الانتهاء منها بحلول عام 2050، وسيتم تقسيمها طبقاً لـ6 خطط خمسية، ومتابعة تنفيذها بشكل دوري“.
وفي تحقيق سابق وصف رئيس قسم الموارد الطبيعية بـ”معهد البحوث والدراسات الأفريقية”، عباس شراقي، عملية تحلية مياه البحر بهدف استخدامها في الزراعة بالحلّ “غير الواقعي” لأزمة موارد مصر المائية المتراجعة، والتي يتهددها سدّ النهضة الإثيوبي بمزيد من الخطر، وذلك لأسباب اقتصادية وبيئية. وهو ما وافق عليه خبير الموارد المائية وأستاذ استصلاح الأراضي والمياه بجامعة القاهرة، نادر نور الدين، الذي أوضح، أنّ الأراضي الزراعية تحتاج سنوياً إلى 57 مليار متر مكعب من المياه، أي أكثر من حصة مصر من مياه النيل التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، مقارنة بثلاثة مليارات متر مكعب تستخدمها الصناعة، وعشرة مليارات متر مكعب من المياه للاستخدام المنزلي، ما يعني أنّ العجز الحقيقي الذي تعاني منه مصر هو في مياه الزراعة والتي لا يمكن تغطية حجمها الهائل عبر تحلية المياه.
من جهته، قال خبير جودة المياه سمير عزت، إنّ محطات التحلية الموجودة في مصر حالياً تعاني من غياب الرقابة الحكومية وستكون لها تأثيرات بيئية خطيرة.

وتابع في تصريحات خاصة: “هناك سوء استخدام لمحطات التحلية في مصر، خصوصاً في الساحل الشمالي؛ فعلى سبيل المثال توجد في منطقة مارينا بالساحل الشمالي 4 محطات لتحلية المياه وتخدم القاطنين هناك على مساحة 13 كيلومتراً، لكنّ المؤسف أنّ من يديرون تلك المحطات يستخدمون مياه النيل ويضخونها في المحطات كأنها مياه ناتجة عن التحلية، وهو ما يعدّ سوء استغلال وإهدارا للمال العام”. ولفت إلى أنّ “هذه المحطات تمّ إنشاؤها بمنحة كندية وصلت كلفتها إلى 40 مليون جنيه، وهي حالياً متهالكة تماماً بسبب سوء الاستخدام“.
كما أوضح الخبير نادر نور الدين، أنّ “مصر تحتاج 50 مليار جنيه سنوياً لتحلية مياه البحر، وهي تكاليف إنشاء المحطات وكلفة الكهرباء المستخدمة بها، وهو ما يعني أن تحلية مياه البحر مناسبة فقط للدول الغنية وليس للدول النامية مثل مصر. ومن ثمّ فلا جدوى اقتصادية من استخدام تقنية تحلية مياه البحر في الزراعة، خصوصاً أنّ كلفة المتر المكعب الواحد من المياه المحلاة بواسطة محطات التحلية تكلف ما بين 48 و68 سنتاً أميركياً، بما يعادل ما بين 10 و12 جنيهاً مصرياً، وتستلزم 10 جنيهات أخرى ككلفة التوصيل وتركيب المواسير لمسافة أكثر من 60 كيلومتراً، بخلاف إنشاء محطات التحلية، إذن الكلفة ستزيد على 20 جنيهاً للمتر الواحد“.
وتابع نور الدين: “هذا ليس كل شيء، إذ يشترط أيضاً أن يكون للدولة مصدر رخيص للطاقة الكهربائية، لأنّ مياه البحر تعتبر مورداً شحيحاً ذا استهلاك عالٍ للكهرباء، إذ تحتاج تحلية متر مكعب واحد 2.5 كيلو وات في الساعة من الكهرباء، بخلاف أن كلفة التخلص من النفايات الناتجة عن التحلية مرتفعة جداً“.
يتفق أستاذ الاقتصاد الزراعي، محروس سالم، مع الرأي السابق، موضحاً أنّ مصر ليس فيها منظومة آمنة للتخلّص من مخلفات المياه المالحة، إذ إنّ المياه المعالجة من خلال محطات التحلية يخرج منها ثلث المياه محلاة يمكن استخدامها في الزراعة، بينما الثلثان الباقيان تكون مياههما شديدة الملوحة وغير صالحة للاستخدام، وفي حال التخلّص منها في البحر مرة أخرى تزيد الملوحة بشكل أكبر ما يؤثر على البيئة البحرية والمائية والثروة السمكية ويخلق خللاً بيئياً، وهذا ينطبق على المحطات الحكومية والخاصة معاً”. وهو ما حذّر منه خبير جودة المياه سمير عزت من واقع مراقبته لمحطات التحلية في الساحل الشمالي، قائلاً: “يقوم المستثمرون ممن يعمدون إلى تحلية مياه البحر أو تنقية المياه الجوفية بإلقاء مخلفات التحلية في البحر مرة أخرى، وهو ما يؤدي إلى تأثيرات بيئية خطيرة، فالمواد الناتجة عن التحلية تكون شديدة الملوحة وتدمر البيئة البحرية، كما تضر بالإنسان الذي يتناول الأسماك الملوثة بالمعادن الثقيلة الناتجة عن عملية التحلية، فضلاً عن أنها تقتل الأسماك. وكل ذلك يحدث في ظلّ غياب الرقابة الحكومية على تلك المحطات“.
ومن غير المنطقي زراعة القمح أو الذرة أو الأرز، والتي تعدّ محاصيل استراتيجية تستوردها مصر، بمياه محلاة، لأنّ كلفتها الاقتصادية سترتفع بشدة، كما أوضح رئيس قسم الموارد الطبيعية بـ”معهد البحوث والدراسات الأفريقية”، عباس شراقي، مشيراً إلى أنّ تلك المياه “لها تأثيرات سلبية على الأراضي الزراعية، إذ تؤدي إلى تدهور الأرض الزراعية وخصوبتها وتملُّحها، كما أنها يمكن أن تتسرب إلى المياه الجوفية وتؤثر أيضاً على جودتها“.
وكانت مصادر حكومية مصرية بمجلس الوزراء ووزارة الري، قد كشفت عن اتفاقات وشيكة بين عبد الفتاح السيسي والقيادة الصينية، ومع الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، كل على حدة، على مجموعة من القروض والمنح “التي سيظلّ قسم كبير منها سرياً غير معلن”، سيتم تخصيصها لمشروعات رفع كفاءة شبكة الري ومياه الشرب وتحسين استفادة مصر من كميات المياه الواردة إليها وتنقيتها وجلب نظم حديثة لتحسين الجودة والتحلية والمعالجة، بقيمة إجمالية ستفوق 350 مليار جنيه مصري (22 مليار دولار). وتمثّل هذه القيمة النسبة الأكبر من مبلغ إجمالي قدره 430 مليار جنيه (27 مليار دولار) لتنفيذ جميع المشروعات الخاصة بهذا المجال، على أن يتم تمويل 50 ملياراً (3.1 مليارات دولار) أخرى من النسبة الباقية من المساعدات والقروض الإماراتية والسعودية. ويبقى حوالي 30 مليار جنيه (1.8 مليار دولار) سيتم تمويلها عن طريق طرح بعض المشروعات ذات العائد من تلك الحزمة، لدخول القطاع الخاص مع الشركات التابعة للقوات المسلحة.
وأبدت مصادر سياسية واقتصادية حكومية أخرى، خشيتها من التأثيرات السلبية لهذه القروض، التي توقعت المصادر نفسها، ألا تقلّ نسبتها عن 70 في المائة من المساعدات المتوقعة. وهو ما يحمّل الاقتصاد المصري الذي يشهد أصلاً معضلات كبرى، مشاكل جديدة، يمكن أن تدفع به إلى مآلات غير مسبوقة، تهدده بمخاطر تقترب من حافة “الخطر الذي لا يمكن علاجه”، خلال عقود.

 

*تهميش الأزهر جزاء سنمار من السيسى للطيب الذى دعمه فى مشهد الانقلاب

أقام قصرًا وهدم مصرًا”.. ذلك ما تنطق به مواقف الدكتور أحمد الطيب أحد الأعمدة التي سندت ظهر السفاح عبد الفتاح السيسي، وهو يتلو بيان انقلاب 3 يوليو وتعطيل الدستور، وتكمن مشكلة الطيب فى ثلاث الأول تأثره بنظام مبارك الذى عينه، الثانى الغيرة من علماء الإخوان دون داعٍ، الثالث تلقيه شيكا ضخما من الإمارات قبل الانقلاب بيومين، فهل يمكن مقارنته بالشيخ جاد الحق أو الشيخ عبد الحليم محمود او غيرهم من شيوخ الأزهر الربانيين؟

ولا يمكن فصل ملهاة مشروع قانون نزع الفتوى من الأزهر عن ذلك السياق، عندما قرر برلمان الدم تأجيل الموافقة النهائية على مشروع قانون دار الإفتاء، وهو المشروع الذي رفضه الأزهر بشدة، كما تحفّظ عليه القضاء الإداري واعتبره مخالفا لدستور الانقلاب.

وقبل سبعة أعوام، جلس الطيب إلى يسار وزير الدفاع آنذاك السفاح عبد الفتاح السيسي، يستمع مع غيره من الحاضرين إلى البيان الأول الذي ألقاه السيسي بعد الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الرئيس الشهيد محمد مرسي.

كان الطيب ضمن عدد من الشخصيات التي دفعت بها الإمارات والسعودية في ذلك اليوم، الثالث من يوليو عام 2013، لحضور الإعلان عن الغدر بالرئيس الشهيد محمد مرسي، والقضاء نهائيا على ثورة 25 يناير 2011 وبداية مرحلة سوداء شديدة القتامة من تاريخ مصر.

يتمنعنّ وهنّ الراغبات!  

وينهي القانون الجديد الطريقة التي اعتمدت عام 2012 في عهد الرئيس الشهيد محمد مرسي والتي تقضي بانتخاب المفتي من خلال اقتراع سري مباشر، يصوت فيه أعضاء هيئة كبار العلماء التي يترأسها شيخ الأزهر.

ولا يزال المصريون يستذكرون مشهد يوم الانقلاب العسكري، الذي قاده السفاح عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرًا للدفاع، على الرئيس الشهيد محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في تاريخ البلاد، وذلك صيف عام 2013.

وتجمع حول السفاح السيسي في تلك الليلة شخصيات مصرية مدنية وعسكرية، لكن بدا بارزًا حضور رأسي الأزهر والكنيسة، وهنا يدور الحديث حول الشيخ أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني.

وأجمع مراقبون في تلك الليلة على أن السفيه السيسي حظي بمباركة الأزهر والكنيسة في وأد التجربة الديمقراطية الوليدة في البلاد، وهو ما أكدته الوقائع؛ حين غض شيخ الأزهر الطرف بشكل ما عن الدماء التي سالت في شوارع مصر، كان أبرزها مجزرتي فض رابعة العدوية والنهضة، منتصف أغسطس 2013، فضلًا عما تبعها من حملات شرسة لقمع المعارضين وتكميم الأفواه وفرض الرأي الواحد.

وبعد نجاح الانقلاب العسكري واكتماله بوصول السفيه السيسي إلى سدة الحكم، في يونيو 2014، أظهر الرجل العسكري وجهه الحقيقي، وفرض حقيقة أن كل القيادات في مختلف مؤسسات الدولة يجب أن تدور في فلكه بشكل تام، وإلا فإن مصيرها سيكون إما العزل أو تقليم الأظافر، وصولًا إلى الزج بها خلف قضبان السجون

البيضة والحجر

وعلى مدار أعوام الانقلاب العسكري ظهر جليا ملهاة البيضة والحجر بين مؤسسة الأزهر بقيادة الطيب، صاحب المنصب المحصن قانونيا ودستوريا من العزل، وبين السفيه السيسي، والتي بدأت بما عرف بمسرحية “الطلاق الشفوي”، وليس انتهاء بأزمة “قانون الإفتاء“.

ورفض الأزهر ممثلا في شيخه الطيب القانون الجديد، مشددا على أن من شأنه أن يخلق كيانا موازيا لهيئات الأزهر ويجتزئ رسالته ويقوّض من اختصاص هيئاته.

ثم صعّد الطيب من الملهاة عبر رسالة إلى رئيس برلمان الدم طالب فيها بحضور الجلسة العامة المخصصة لمناقشة مشروع قانون تنظيم دار الإفتاء، في حال إصرار المجلس على إقرار هذا المشروع رغم ما به من عوار دستوري.

وقال إن الدستور جعل الأزهر -دون غيره- المرجع الأساسي في العلوم الدينية والشئون الإسلامية، والمسئول عن الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم، مضيفا “ومن المسلَّم به أن الفتوى الشرعية من الشئون الإسلامية وعلوم الدين التي يرجع الأمر فيها لرقابة الأزهر الشريف ومراجعته“.

في المقابل، قال رئيس اللجنة الدينية بمجلس نواب العسكر أسامة العبد إن القانون لم يتم سحبه نهائيا وإنما سيعرض مجددا على اللجنة للنظر في ملاحظات مجلس الدولة.

ويستهدف قانون “تنظيم دار الإفتاء” إنشاء كيان موازٍ للأزهر، وتهميشه، وتفريغ دوره لصالح كيان دار الإفتاء الخاضع لأمر العسكر، في إطار الصراع (المفتعل) منذ سنوات بين السفيه السيسي ومؤيده أحمد الطيب، والذي انتقل إلى مرحلة جديدة تقوم على تحجيم أجنحة الأزهر بصورة غير مباشرة، من خلال إبراز أدوار وزارة الأوقاف ودار الإفتاء التابعة لوزارة العدل.

وامتنعت غالبية الصحف والمواقع المحلية عن نشر رد مجلس الدولة بشأن مشروع القانون، استجابة لتعليمات صادرة عن أجهزة أمنية، الذي شدد فيه على عدم دستورية المشروع لمخالفته المواد أرقام 2 و7 و8 و15 من الدستور، والمادة (32 مكرر) من القانون 103 لسنة 1961 وتعديلاته، التي تؤكد أن الأزهر هو “المرجع الأساسي” الذي يجب أن تُرد إليه كل فتاوى دار الإفتاء، بوصفها مظهرًا تطبيقيًا للعلوم الدينية، والشئون الإسلامية.

ونصت المادة السابعة من الدستور على أن “الأزهر الشريف هيئة إسلامية علمية مستقلة، يختص دون غيره بالقيام على شئونه كافة، وهو المرجع الأساسي في العلوم الدينية، والشئون الإسلامية، ويتولى مسئولية الدعوة، ونشر علوم الدين، واللغة العربية في مصر والعالم. وشيخ الأزهر مستقل غير قابل للعزل، وينظم القانون طريقة اختياره من بين أعضاء هيئة كبار العلماء“.

فرعون مستبد

ويرى الكاتب والمفكر المصري عزت النمر، أن “خطورة هذا القانون أنه يسير وفق الخط الفاشي الذي يعتمده قائد الانقلاب، والذي يقضي بتأميم كل شيء والاستحواذ الكامل على سلطات الدولة وأجهزتها والوصول لحكم الفرد المطلق، وتحويل الجنرال لإله يملك كل شيء، واختصار الدولة وأركانها ومؤسساتها بل وشعبها في يمين السيسي كفرعون مستبد“.

النمر، أضاف أنه “وعلى الرغم من أن الوضع الآني يتيح للسيسي، والعسكر وأصحاب القرار السيادي أن يديروا دفة الأمور جميعا من خلال أتباع وعَبَده بكل المؤسسات، إلا أن هذا الوضع ورغم السيطرة الكاملة فإنه لا يرضي شهوة التملك والاستعباد التي اعتاده العسكر وولغ فيها جنرال الانقلاب بأن يحكم كل شيء ويجمع الخيوط بيده بمنتهى الشوفينية والتسلط“.

وأكد أن “خطورة هذا القانون كذلك؛ أنه يؤمم القرار الشرعي ودين الناس والفتوى، التي مفترض أن حدها وضابطها النص الشرعي وتعاليم الإسلام، لتصبح هي الأخرى ألعوبة بيد مجموعة فسدة من العسكر أو شلة فاسقة فاجرة من أزلامهم وزبانيتهم“.

وقال الباحث والمحلل السياسي، إن “الأمر تجاوز حد الصراع السياسي وحتى المكايدة السياسية بين قائد الانقلاب وشيخ الأزهر، ليصل للاستهانة بالحدود الشرعية والاستهتار بالدين بل والتلاعب به“.

وفي نهاية حديثه أكد أنه “كان يمكن للنظام استهداف الإبقاء على المفتي الحالي والتمديد له كمكافأة له على ولائه الكامل للعسكر على حساب الدين والعلم الشرعي، لكن الرسالة الأبعد هي شهوة السيطرة وتعبيد الناس للعسكر بكل جانب حتى ولو كان هذا الباب هو دين رب العالمين والقائمين عليه“.

قاوم الطيب خطة السفيه السيسي وأجهزته الأمنية للسيطرة على الأزهر بمساعدة رجاله المخلصين، وعلى رأسهم وكيل الأزهر السابق الدكتور عباس شومان، والمستشار القانوني للمشيخة السابق محمد عبد السلام، لكن مقاومته لم تستمر طويلًا، إذ نجحت الأجهزة الأمنية في إقناع السفيه السيسي بعدم التجديد لشومان في منصبه، كما تم الضغط على الطيب لعدم التجديد لعبد السلام، وبذلك فقد الشيخ قطبين مهمين كان يعتمد عليهما في المشيخة.

الجيل القديم الذي كان يعتمد عليه “الطيب” كان يضم شخصيات ذات قوة ورؤية وحنكة سياسية تمكنها وتمكن الشيخ من إدارة علاقته بعصابة العسكر، عكس الجدد الذين لم يكونوا “يحلمون يومًا بالمناصب التي شغلوها”، ومنهم الشيخ صالح عباس الذي حل محل الدكتور عباس شومان، والدكتور محمد المحرصاوي الذي حل محل الدكتور عبد الحي عزب في رئاسة جامعة الأزهر.

 

*مع بدء تنفيذ قانون المعاشات الجديد ضربة موجعة لأصحاب شهادات “تحت خط الفقر”

تواصل سلطة الانقلاب الانتقام من المصريين عبر قوانين قاسية تحرمهم من حقوقهم المشروعة والطبيعية الممتدة عبر عشرات السنين، ومنها مشروع “قانون التأمينات والمعاشات الجديد” الذى تم تطبيقه خلال الساعات الماضية.

وبدأت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، تطبيق قانون التأمينات والمعاشات الجديد على كل العاملين بالجهاز الإداري للدولة والقطاع العام والقطاع الخاص. وفي يوليو الماضي، وافق مجلس نواب الانقلاب على مشروع قانون التأمينات الاجتماعية الموحد، الذي أعدته وزارة التضامن الاجتماعي، ويهدف إلى توحيد قوانين التأمينات الاجتماعية المختلفة، تحت قانون واحد يخدم جميع الفئات.

ويعتبر قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات أحد القوانين الكارثية التى صدرت الأعوام الماضية، وهو من أهم القوانين التي تخص الموظفين سواء في القطاعين الحكومي أو الخاص.

كوارث القانون

البدري فرغلي، رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، قال إن القانون الموحد لن يفيد أصحاب المعاشات، مشيرًا إلى أنه سيقدم لهم ضربات اجتماعية قاسية.

وكان قال فى تصريحات سابقة له إن هناك مادة بالقانون تتعلق بحرمان الابنة من معاش والدها عند بلوغها الـ24 عامًا رغم عدم زواجها أو عملها، وأن هذه المادة أصرت على وضعها منظمة العمل الدولية تحت شعارات وهمية تتعارض مع الشريعة الإسلامية، وهي المساواة بين المرأة والرجل، وتتنافى مع الحقوق الموجود في قانون 79 لسنة 1975.

وأفاد رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات بأنَّ قانون التأمينات الاجتماعية الموحد يشوبه بعض العيوب، منها احتساب المعاش عن كل سنوات الخدمة، وبهذا الشكل سيتعرض أصحاب المعاشات لتخفيض المعاش، بخلاف القانون الحالي الذى يكون متوسط الأجر فيه عن آخر سنتين فقط.

وأشار رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، إلى أن القانون يتضمّن مادة تمنع غير العاملة وغير المتزوجة من حق وراثة والدها المتوفى، فضلا عن كارثة أخرى بشأن رجال الأعمال، تكمن في دفع الاشتراكات بحسب قيمة الدخل الذى يحصل عليه العامل؛ ما يضطرهم إلى تخفيض الأجور، أو تسريح عدد من العاملين لديهم. كما اعتمدت الدكتورة غادة والى، فى صياغة القانون، على منظمات العمل الدولية والخارج، على الرغم من وجود عمالقة فى قانون التأمينات بمصر.

الالتفاف على الدستور

من جانبه انتقد منير سليمان، نائب رئيس الاتحاد العام للمعاشات، القانون مشيرا إلى أن الحكومة تحاول من خلاله الالتفاف على مواد الدستور، بهدف السيطرة على أموال المعاشات. وقال سليمان، في تصريحات صحفية: “لدينا اعتراضات حول تطبيق المواد الخاصة بالدستور، خاصة تلك المرتبطة بأصحاب المعاشات، وبخاصة المادة التي تنص على تشكيل هيئة مستقلة خاصة لإدارة أموال المعاشات“.

وأضاف سليمان أن “القانون به مادة تتعلق بتشكيل مجلس لإدارة أموال التأمينات، والتي بموجبها تخضع الهيئة لإشراف هيئة التأمينات، وهو ما نرفضه لأنها تقتل حق أصحاب المعاشات في التصرف بأموالهم باعتبارهم أصحاب القرار، وهو ما يخالف الدستور”، مشيرا إلى أن “القانون حدد نسبة إدارة الأموال، وهي 75% لأذون وسندات بالخزانة العامة للدولة”، متسائلا: كيف تحدد الحكومة أسلوب الاستثمار بشكل مسبق؟.

التأمينات على الأجر الحقيقي

وتضمن مشروع القانون وضع حد أدنى للمعاشات، وربط زيادة المعاشات بنسبة التضخم سنويًّا، وتقدير التأمينات على الأجر الحقيقي للمواطنين، وإنشاء صندوق للرعاية الاجتماعية لأصحاب المعاشات، كما يتضمن الاتفاق على آلية استثمار أموال التأمينات.

وتُقدر إجمالي أموال التأمينات بنحو 841 مليار جنيه حتى نهاية يونيو 2018. ووفقًا لأحدث إحصائيات هيئة التأمينات والمعاشات، بلغ عدد المؤمّن عليهم 9.530 مليون مواطن، بزيادة قدرها 30 ألف مشترك جديد.

ملامح القانون الجديد

يدمج القانون الجديد، قانون التأمين الاجتماعي رقم 79 لسنة 1975 وقانون نظام التأمين الاجتماعي الشامل رقم 112 لسنة 1980 وقانون التقاعد والتأمين والمعاشات للقوات المسلحة رقم 90 لسنة 1975 وقانون التأمين الاجتماعي على أصحاب الأعمال ومن في حكمهم الصادر بالقانون رقم‏ 108‏ لسنة ‏1976‏ وقانون التأمين الاجتماعي للعاملين المصريين في الخارج الصادر بالقانون رقم‏ 50‏ لسنة ‏1978.

وضع حد أدنى للمعاشات فى ضوء القدرة المالية.

معالجة أثر التضخم على المعاشات عن طريق زيادتها السنوية بمعدل التضخم، مما يسهم فى رفع مستوى المعيشة لأصحاب المعاشات.

تنظيم العلاقة بين الهيئة والخزانة العامة للدولة، بما يؤدى إلى فض التشابكات المالية بينهما، ويحقق استقلال النظام عن الخزانة العامة.

الوصول إلى الاستدامة المالية لنظام التأمينات الاجتماعية والمعاشات.

إنشاء كيان مستقل لاستثمار أموال التأمينات الاجتماعية، وفقا للمعايير الدولية فى مجال المعاشات.

يجرى حساب المعاش وفقًا للأجر الشامل أو الوظيفى، وليس الأجر الأساسى.

نص على إنشاء كيان مسئول عن استثمار أموال المعاشات بالشكل الأمثل.

خاطب القانون الجديد جميع فئات العاملين بالحكومة والقطاعين العام والخاص.

 

*فرص نجاح محمد سلطان في مقاضاة الببلاوي

نشرت صحيفة مدى مصر تقريرا مفصلا حول فرص نجاح الناشط المصري محمد سلطان في مقاضاة حازم الببلاوي رئيس وزراء الانقلاب السابق والذي يعمل حاليا مستشارا لصندوق النقد الدولي في أمريكا.

وحسب التقرير، نشأ سلطان، 32 عاماً، في الولايات المتحدة ويحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية، وهو خريج جامعة ولاية أوهايو، وهو نجل القيادي بالإخوان المسلمين د. صلاح سلطان، وشغل منصب نائب الوزير في عهد الرئيس محمد مرسي.

وفي صيف عام 2013، وبعد الانقلاب على الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي والاستيلاء على السلطة من قبل حكومة عيّنتها القوات العسكرية، كان سلطان يتطوع كمترجم للمراسلين الأجانب الذين يغطون الاعتصام الجماعي الذي أقامه أنصار مرسي في ساحة رابعة العدوية.

وفي 13 أغسطس، أصيب في ذراعه أثناء تفريق الاعتصام بالقوة على أيدي قوات الأمن. وقد اعتقل في 25 أغسطس وحكم عليه بعد ذلك بالسجن مدى الحياة بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية والتآمر لقلب نظام الحكم.

في مايو 2015، وبعد قضاء 643 يوما في السجن، أُطلق سراح سلطان ونُقل جوا إلى الولايات المتحدة بعد مناشدات من إدارة أوباما. وقبل ذلك ببضعة أيام، أُجبر على التخلي عن جنسيته المصرية، مما مهد الطريق لإطلاق سراحه بموجب مرسوم قانوني يمنح عبد الفتاح السيسي القدرة على ترحيل المواطنين الأجانب المدانين بارتكاب جرائم. يعيش سلطان الآن في فرجينيا ويعمل مع مبادرة الحرية، وهي مجموعة حقوقية مقرها العاصمة.

قبل شهرين، قرر أن يأخذ على عاتقه مهمة مقاضاة الحكومة المصرية. وفي 1 يونيو، رفع سلطان دعوى أمام محكمة فيدرالية في واشنطن العاصمة، متهماً رئيس وزراء الانقلاب السابق حازم الببلاوي باستهدافه بتهمة محاولة القتل خارج نطاق القضاء و”توجيه ومراقبة” أعمال التعذيب ضده، ويعيش الببلاوي، الذي شغل منصب رئيس حكومة الانقلاب من عام 2013 إلى عام 2014، حالياً في العاصمة، حيث يعمل مديراً تنفيذياً لصندوق النقد الدولي.

ووفقاً للتفاصيل التي رفعها في الدعوى، فخلال 21 شهراً قضاها في السجن، حُرم سلطان من الرعاية الطبية لجرحه من الرصاص، وتعرض للضرب حتى فقدان الوعي، وأحرق، واحتُجز في الحبس الانفرادي، وأُجبر على الاستماع إلى أصوات والده، الذي اعتقل أيضاً في 25 أغسطس ، وهو يتعرض للتعذيب في زنزانة مجاورة. وفقد أكثر من 70 كيلوغراماً من وزنه على مدى إضراب عن الطعام استمر 16 شهراً احتجاجاً على سجنه.

وقد تدخلت حكومتا مصر والولايات المتحدة لمحاولة رفض القضية على أساس أن الببلاوي محصن من الدعوى، نظراً لمنصبه كدبلوماسي ومدير تنفيذي في صندوق النقد الدولي. كما جادل محامو الببلاوي بأن الدعوى من شأنها أن “تعرض للخطر علاقة الولايات المتحدة الحساسة مع مصر وتشكل تهديدا لمصالح سياسية طويلة الأمد”، وفقا لدعوى قضائية في 24 يونيو.

ومن المتوقع أن تقرر المحكمة الأمريكية قريبا ما إذا كانت الدعوى القضائية البارزة قادرة على التحرك قدما . وعلى المحك قضية من شأنها أن تضع مزاعم استخدام مصر للعنف والتعذيب تحت الأضواء في نظام المحاكم الأمريكية، وربما تخضع ليس فقط الببلاوي، بل أيضا كبار المسؤولين المصريين الحاليين، لمطالبات بالتعويض.

في الدعوى، استشهد سلطان بقانون حماية ضحايا التعذيب ،وهو قانون أمريكي محلي صدر في عام 1991 لتنفيذ متطلبات اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. وتسمح هذه الاتفاقية لضحايا التعذيب من أي جنسية برفع دعاوى مدنية أمام المحاكم الأمريكية ضد من يُزعم أنهم عرضة للتعذيب أو المعاملة اللاإنسانية التي تحدث في أي مكان في العالم إذا كان المتهمون في الولايات المتحدة.

وبما أن قانون حماية ضحايا التعذيب لا يسمح إلا بالمطالبات المدنية (على عكس الجنائية)، فإن الدعاوى يمكن أن تؤدي إلى تعويض نقدي للضحايا بدلاً من أي وقت سجن للجناة، وكانت أول قضية في قانون حماية ضحايا التعذيب قد رفعتها في عام 1992 الأخت ديانا أورتيز، وهي راهبة أمريكية كانت تعيش وتُدرِّس محو الأمية والدين لأطفال المدارس في غواتيمالا. ورفعت دعوى قضائية ضد الجنرال الغواتيمالي السابق ووزير الدفاع هيكتور غراماجو، واتهمته بالمسؤولية عن اختطافها واغتصابها وغيرها من أعمال التعذيب على أيدي أفراد الجيش والأمن في عام 1989. في عام 1995، حكمت محكمة فيدرالية في ماساتشوستس لصالحها، ومنحتها 5 ملايين دولار كتعويضات.

وقال إريك لويس، المحامي الرئيسي لسلطان، لـ”مدى مصر” إن الببلاوي كان مستهدفاً على وجه التحديد في الدعوى لأنه يعيش في الولايات المتحدة ويمكن تطبيق قانون حماية ضحايا التعذيب عليه.

ومع ذلك، تذكر الدعوى أيضاً أسماء عدد من المتهمين الذين تزعم أنهم تصرفوا بالتآمر” مع الببلاوي، ومن بينهم: “عبد الفتاح السيسي، ونائب رئيس الوزراء السابق ووزير الأمن والدفاع، وعباس كامل، رئيس أركان السيسي السابق والمدير الحالي لجهاز المخابرات العامة؛ محمد إبراهيم مصطفى، المعروف أيضاً باسم محمد إبراهيم، وزير الداخلية المصري السابق؛ محمود سيد عبد الحميد شعراوي، مساعد وزير الداخلية السابق ونائب مدير جهاز الأمن الوطني، ووزير التنمية المحلية الحالي؛ وتامر الفرجاني، النائب العام السابق لنيابة أمن الدولة، ورئيس هيئة مكافحة الفساد الحالي“.

وأكد التقرير أن “السيسي في مأمن من الدعوى القضائية طالما أنه رئيس الدولة. ومع ذلك، بموجب قانون حماية ضحايا التعذيب ، إذا سافر المسئولون الآخرون المذكورون إلى الولايات المتحدة في أي وقت يمكن تقديم أوراقهم وإخضاعهم للدعوى“.

في 24 يونيو، أرسلت السفارة المصرية في واشنطن خطاباً إلى وزارة الخارجية تقول فيه إن الببلاوي يحق له الحصول على حصانة دبلوماسية بسبب منصبه السابق كرئيس للوزراء، وكذلك منصبه الحالي كدبلوماسي يمثل مصر في صندوق النقد الدولي. وجاء في الرسالة أن “أثر ممارسة المحكمة الجزئية لمقاطعة كولومبيا للاختصاص في هذه القضية هو السعي إلى سيادة القانون ضد الدولة المصرية ويتعارض مع مبادئ القانون الدولي”. وتمضي في دعوة الحكومة الأمريكية إلى إصدار “اقتراح بالحصانة” للمحكمة نيابة عن الببلاوي.

وبعد أقل من شهر، في 17 يوليو، أرفق محامو الببلاوي “شهادة الحصانةالصادرة عن وزارة الخارجية كجزء من طلب رفض الدعوى. وثيقة وزارة الخارجية، بتاريخ 7 يوليو، تعلن أن الببلاوي هو “الممثل المقيم الرئيسي” لمصر لدى صندوق النقد الدولي اعتبارا من 2 نوفمبر 2014. وتمضي وزارة الخارجية الأمريكية إلى القول إن “الممثلين المقيمين الرئيسيين لأعضاء وكالة متخصصة يحق لهم الحصول على نفس الامتيازات والحصانات الممنوحة للمبعوثين الدبلوماسيين المعتمدين لدى الولايات المتحدة“.

ويبدو أن رسالة وزارة الخارجية وجهت ضربة إلى قضية سلطان، مما يضفي ثقل السلطة التنفيذية الأمريكية على حجة الببلاوي برفض الدعوى. لكن محامي سلطان، وأعضاء الكونجرس، ومسئولا سابقا عمل في وزارة الخارجية وفي مجلس الأمن القومي يشيرون إلى عدة جوانب مقلقة في ملف الدعوى تثير تساؤلات حول طبيعة دعاوى الحصانة.

ولم تتقدم وزارة الخارجية الأمريكية “باقتراح رسمي بالحصانة” إلى المحكمة كما طلبت السفارة المصرية في الأصل، لكنها أصدرت رسالة من نائب مدير مكتب البعثات الخارجية في وزارة الخارجية يعلن فيها الببلاوي ممثلاً مقيماً رئيسياً لمصر لدى صندوق النقد الدولي وأنه كان يتمتع بهذا المركز على مدى السنوات الست الماضية.

والممثل المقيم الرئيسي هي فئة من الدبلوماسيين التي تندرج في إطار معاهدة مقر الأمم المتحدة. وهو يتطلب اتفاقا ثلاثيا من الوكالة الفرعية للأمم المتحدة (في هذه الحالة صندوق النقد الدولي)، والبلد الذي توجد فيه الوكالة (الولايات المتحدة) والبلد الذي يسعى للحصول على الاعتماد (مصر).

وفي ٢٠ يوليو، قال محامو سلطان إنه لا يوجد “تأكيد أو دليل أقل بكثيرعلى أن صندوق النقد الدولي وافق على تعيين ببلاوي وأنه لا توجد وثيقة رسمية أخرى تسجل وضعه كممثل مقيم رئيسي.

وكتب محامو سلطان في ملف لاحق في 10 أغسطس أنه “في غياب دليل على وجود اتفاق ثلاثي على وضعه الممثل المقيم الرئيسي – وتشير الأدلة جميعها إلى أن صندوق النقد الدولي لم يمنحه، وكمسألة تتعلق بالسياسة والممارسة المؤسسية ، لا يمنح هذا الوضع – فإن الببلاوي لا يتمتع بالحصانة الدبلوماسية“.

كما يشير محامو سلطان إلى أن الببلاوي ليس من الناحية الفنية من المعينين من مصر في صندوق النقد الدولي، بل هو ممثل كتلة إقليمية تضم 11 دولة (البحرين ومصر والعراق والأردن والكويت ولبنان والمالديف وعمان وقطر والإمارات العربية المتحدة واليمن).

وعندما اتصل “مدى مصر” بالصندوق للسؤال عما إذا كانوا قد وافقوا في الواقع على تسمية ببلاوي كممثل مقيم رئيسي ، قال أليستر طومسون، رئيس العلاقات الإعلامية في صندوق النقد الدولي، إنهم لا يعلقون على القضية لأن التقاضي مستمر“.

ويجادل محامو سلطان بأن الببلاوي سبق له أن أثار ما لا يقل عن خمس حجج مختلفة بشأن الحصانة منذ رفع القضية لأول مرة، ومع ذلك لم يطالب في أي منها باعتباره ممثلا مقيما رئيسيا كأساس للحصانة. “هناك شيء خاطئ هنا”، يجادل محامو سلطان في الملف. “لو كان [الببلاوي] لفترة طويلة ممثلاً مقيماً رئيسياً ويحق له الحصول على الحصانة الدبلوماسية، لكان بالتأكيد على علم بذلك وجادل أمام المحكمة“.

كما أن رسالة وزارة الخارجية الأمريكية لا توضح ما إذا كان وضع الببلاوي كـ ممثل مقيم رئيسي قد مُنح في نوفمبر 2014 أو مُنح مؤخراً ويُقصد تطبيقه بأثر رجعي، وهو ما من شأنه أن يثير تساؤلات حول سبب اتخاذ وزارة الخارجية لمثل هذه الخطوة، وبموجب أي سلطة قانونية.

لو كان الببلاوي قد كان ممثلاً مقيماً رئيسياً طوال الوقت، كان يقول ذلك عندما قدم ملفه. وقد ادعى في الماضي جميع أنواع أسباب الحصانة بما في ذلك وضعه فيزا ومركزه كمدير تنفيذي. لم يقل أبداً أنه كان ممثلاً مقيماً رئيسياً “، يقول لويس لـ”مدى مصر“.

وأضاف “اعتقد أن ذلك يعود إلى انه حصل عليها بأثر رجعي ولم تقل وزارة الخارجية ولا الببلاوي ذلك. الرسالة تقول فقط أنها “اعتبارا من نوفمبر 2014″. هل كان لديه طوال الوقت ولم يكن يعلم به؟ أو كان مجرد إعطائها له وانه كان يحاول إخفاء ذلك من المحكمة؟

وتساءل محامو سلطان:”هل قررت وزارة الخارجية ووزارة الخارجية المصرية أن هذه طريقة رخيصة لمحاولة إسقاط قضية قانون حماية ضحايا التعذيب ضد الببلاوي؟” .

ويردد هذا الشعور أندرو ميلر، وهو مسؤول سابق في وزارة الخارجية، شغل أيضاً منصب مدير القضايا العسكرية في مصر وإسرائيل في مجلس الأمن القومي في عهد أوباما.

يقول ميلر لـ”مدى مصر”: “يبدو لي قرار وزارة الخارجية غير عادي من ناحيتين. “إن وزارة الخارجية لا تعمل بهذه السرعة عادة، لا سيما في مسألة قانونية، لن أفاجأ إذا كان هناك ضغط من القيادة العليا، بما في ذلك الرئيس ترامب و[وزير الخارجية]بومبيو، لتسريع العملية. ثانياً، في حين أنني لست محامياً، أفهم أنه من غير المعتاد إلى حد ما منح الحصانة بأثر رجعي“.

ويضيف ميلر قائلاً: “أشك في أن هناك مخاوف من أن تؤدي قضية سلطان إلى إضعاف العلاقة الأمريكية المصرية.

يقول لويس إنه يأمل أن تجد المحكمة أن متطلبات وضعه كممثل مقيم رئيسي لم يتم الوفاء بها. وقال لـ”مدى مصر”: “بعد قولي هذا، تميل المحاكم إلى أن تكون مُذعنة جداً لوزارة الخارجية، على الرغم من أنه ليس من الواضح على الإطلاق ما تقوله وزارة الخارجية حقاً في رسالتها الغامضة“.

ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، طلب السناتور الديمقراطي باتريك ليهي من ولاية فيرمونت مؤخرا من وزارة الخارجية تقديم إخطار من الحكومة المصرية بشأن تصنيف الببلاوي، وقال ليهي للصحيفة إن “الحصانة الدبلوماسية لاتفاقية فيينا تؤدي وظيفة مهمة وينبغي احترامها، ولكن لا ينبغي لحكومتنا ولا لصندوق النقد الدولي أن يفعلا أي شيء من شأنه أن يمنع تحقيق العدالة في هذه الحالة التي لا تتطلبها المعاهدة“.

وقد جادل محامو الببلاوي في ملفات المحكمة بأن شهادة وزارة الخارجية للحصانة قاطعة.

وكتب محامو الببلاوي في 3 أغسطس: “في مواجهة حقيقة الرد الحازم لوزارة الخارجية الذي يشهد رسمياً على تلك الحصانة، مما يهدد أجندته السياسية وحملته الإعلامية، يبكي [سلطان] من خلال محاميه بفظاعة ويتهم الجميع بالتآمر لتلفيق الأدلة وحقيقة الحصانة المعتمدة“.

وقد تحركوا لرفض القضية والتجادل ضد طلب سلطان للمحكمة برفض الحصانة. وكتبوا ” أن هذا الاقتراح يجب أن يعامل على انه ما هو عليه : محاولة يائسة لتأخير رفض دعوى قضائية ذات دوافع سياسية ضد دبلوماسى معتمد تماما ومحصن ” .

كما جادل محامو الببلاوي بأن سلطان رفع الدعوى “ضد المسؤول العام المصري السابق الوحيد الذي كان يمكن أن يجده في الولايات المتحدة” ووصفوا الحجة ضد ادعاءات الحصانة التي قدمها ببلاوي بأنها “لا أساس لها” و”ستار من الدخان لإخفاء قضية فاشلة“.

مدى مصر” تواصل مع المحامي الرئيسي للببلاوي، تيم بروز – الذي شغل سابقا منصب سفير أوباما لدى هولندا – للتعليق، وكذلك بمحام آخر يمثل الببلاوي، روبرت بونزيل، لكنه لم يتلق أي رد من أي منهما. كما اتصل مدى مصر بوزارة الخارجية لطلب مقابلة وجهت أسئلة إلى السفارة الأمريكية فى القاهرة، ولم ترد السفارة الأمريكية على طلب إجراء مقابلة مع مدى مصر.

ومن نقاط الخلاف الأخرى المتعلقة بمطالبات الحصانة التي قدمها محامو سلطان حجة مفادها أن صندوق النقد الدولي يحدد نوعاً محدوداً من الحصانةحصانة الأفعال الرسمية – لا يوفر سوى الحصانة للإجراءات المتخذة في نطاق واجبات الصندوق الرسمية.

وقال لويس “لهذا السبب لم يكن دومينيك شتراوس كان وكريستين لاغارد، وكلاهما من كبار الأشخاص في صندوق النقد الدولي، محصنين. ولم تمنح لاجارد، التي شغلت منصب المدير الإداري لصندوق النقد الدولي بين عامي 2011 و2019، حصانة في قضية رفعت في فرنسا بسبب دورها في دفع مبلغ 400 مليون يورو مثير للجدل لرجل أعمال في عام 2008، عندما كانت وزيرة مالية في فرنسا، وأدينت بسببها في عام 2016. وعلى نحو مماثل، لم يُمنح سلف لاغارد، دومينيك شتراوس كان، الذي شغل منصب رئيس صندوق النقد الدولي من عام 2008 إلى عام 2011، حصانة أيضاً في قضية ضده في فرنسا اتهم فيها بالاعتداء الجنسي في عام 2003.

وفي الوقت نفسه، أفادت التقارير أن الببلاوي يخطط للعودة المبكرة من الولايات المتحدة إلى مصر، وفقاً لمصدر مقرب من رئيس الوزراء تحدث إلى مدى مصر شريطة عدم الكشف عن هويته. ووفقاً للمصدر، فإن الببلاوي، 83 عامًا، طلب بالفعل إنهاء عقده مع صندوق النقد الدولي قبل الأوان لأسباب صحية، وهو يأمل في تقاعد سلمي في مصر.

وفي مصر، يبدو أن دعوى سلطان القضائية أثارت إجراءات انتقامية من السلطات وطبقاً لبيان قدمه سلطان للمحكمة، داهمت قوات الأمن المصرية منازل أقاربه في 15 يونيو واعتقلت خمسة من أبناء عمومة سلطان الذكور، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عاماً، وهم محتجزون على ذمة التحقيق.

وقال سلطان أيضاً إن قوات الأمن لم تحدد هويتها زارت والده في سجن وادي النطرون، حيث يقضي عقوبة بالسجن المؤبد، واستجوبته بشأن عدد من أفراد عائلة سلطان. في صباح اليوم التالي، نقلته السلطات إلى مكان لم يكشف عنه، على حد قول سلطان، ولا يزال مكان وجوده مجهولاً.

ورداً على ذلك، نشر مكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية على تويتر: “نحن قلقون من التقارير التي تفيد بأن أقارب المواطن الأمريكي والمعتقل السابق محمد سلطان يواجهون أعمال تخويف في مصر، وسنواصل رصد الوضع وأخذ جميع ادعاءات المضايقة والتخويف على محمل الجد“.

كما أصدرت 21 منظمة لحقوق الإنسان ومنظمات غير حكومية أخرى، بما فيها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، بياناً مشتركاً حول ما أسمته المضايقات والتخويف المستمرين من جانب قوات الأمن المصرية” ضد سلطان. وقالت المنظمات إن “الإجراءات التي اتخذتها قوات أمن الانقلاب ضد عائلة سلطان بتوجيه واضح من حكومة السيسي تبدو محاولة لمنع سلطان من السعي إلى تحقيق العدالة والحقيقة والتعويض في الولايات المتحدة“.

كما دفعت هذه الأنباء أعضاء الكونجرس إلى اتهام السيسي بمهاجمة النظام القضائي الأمريكي. ووفقاً للسياسة الخارجية، دعا 11 عضواً في مجلس النواب السيسي وسفير مصر لدى الولايات المتحدة، ياسر رضا، في رسالة قادها النائب توم مالينوفسكي، إلى إطلاق سراح أفراد عائلة سلطان وإعادة تأكيد حق سلطان في مقاضاة الببلاوي بموجب القانون الأمريكي.

واعتبر المشرعون هذه الاعتقالات ” محاولة واضحة للتدخل فى عملية قضائية فى الولايات المتحدة وتقويضها “، وقال المشرعون إن الإجراءات التي اتخذتها قوات أمن الانقلاب “لا يمكن تفسيرها إلا على أنها محاولة لتخويف [سلطان] لإسقاط الدعوى القضائية، وفقا لـ “فورين بوليسي”. والحالة في الوقت الراهن في يد القاضي الذي إما أن يُلبّي طلب الحصانة الذي طلبه ببلّاوي أو يرفضه.

وإذا سُمح للدعوى بالمضي قدماً، فإن محامي سلطان سيتمكنون في نهاية المطاف من الإدلاء بشهادته تحت القسم، وطلب وثائق منه، وستذهب القضية في نهاية المطاف إلى محاكمة أمام هيئة محلفين، وإذا رفض الببلاوي التعاون مع إجراءات المحكمة أو غادر البلاد، فإن سلطان سيحصل على حكم تقصيري مما يعني أنه سيكون لديه حكم من المحكمة بالتعويض يمكن إنفاذه في أي مكان في العالم تمتلك فيه الببلاوي أصولاً. كما سيكون له تداعيات على المسؤولين المصريين الآخرين الذين ورد اسمهم في الدعوى إذا سافروا إلى الولايات المتحدة.

رابط التقرير:

https://www.madamasr.com/en/2020/08/25/feature/politics/how-a-former-egyptian-prisoner-is-trying-to-take-an-ex-official-to-court-in-the-u-s

 

*أرقام صادمة.. إحصائية رسمية بعدد العاطلين عن العمل في مصر وارتفاع نسب الطلاق

تتوارى الآمال لغالبية المصريين باستمرار حكم الانقلاب العسكرى بقيادة عبد الفتاح السيسى وعصابته، فـ”عصب” المجتمع” من الباب يبحث عن فرصة عمل فلا يجد سوى شركات تعمل تحت غطاء الجيش باستحواذ كلى.

وقبل أيام، طالعنا الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر بكارثة أن معدل البطالة ارتفع إلى 9.6 % في الربع الثاني من العام بسبب جائحة فيروس كورونا، مقارنة مع 7.5 % قبل عام. وأوضح في بيان أن قوة العمل بلغت 26.689 مليون فرد مقابل 29.008 مليون في الربع السابق، بانخفاض ثمانية في المائة، في حين بلغ عدد العاطلين عن العمل 2.574 مليون، بزيادة 480 ألفاً عن الربع المقابل قبل عام.

أعمال شيطانية

كان المنقلب وأذرعه ممثلة بوزارة التنمية المحلية قد أصدرت قراراً إجرامياً بوقف إصدار التراخيص الخاصة بإقامة أعمال البناء أو توسعتها أو تعليتها أو تعديلها للمساكن الخاصة مع إيقاف استكمال أعمال البناء للمباني الجاري تنفيذها لمدة 6 أشهر بمحافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية وعواصم المحافظات والمدن الكبرى ذات الكثافة السكانية العالية.

حدد القرر 4 محافظات وهي القاهرة الكبرى وتشمل “القاهرة – الجيزةالقليوبية”، إلى جانب محافظة الإسكندرية، ونص القرار على وقف أي أعمال للبناء أو إصدار التراخيص لمدة 6 أشهر بشكل تام داخل هذه المحافظات.

ونص القرار على وقف إصدار التراخيص الخاصة بإقامة أعمال البناء أو توسعتها أو تعليتها أو تعديلها للمساكن الخاصة مع إيقاف استكمال أعمال البناء للمباني الجاري تنفيذها لمدة 6 أشهر بعواصم المحافظات والمدن الكبرى ذات الكثافة السكانية العالية.

وتم تكليف المحافظين ومديريات الأمن باتخاذ الإجراءات التنفيذية لمنع مخالفات البناء في المهد وتنفيذ الإزالات الفورية للمباني المخالفة وتحويل المخالفين للنيابة العسكرية. كما تم دعم المحافظات بوحدات التدخل السريع الخاصة بتنفيذ الإزالات الفورية في المهد لأي مخالفات بناء يتم رصدها وتوفير المعدات اللازمة للإزالة بالتنسيق والتعاون بين الوزارات المعنية.

ارتفاع نسب الطلاق

وتأثر المجتمع بتلك الكوارث الانقلابية؛ فكانت أحدث ما أظهرته بيانات حديثة حول إحصاءات الطلاق في مصر، أن معدلات الطلاق في مصر بلغت أعلى معدلاتها على الإطلاق منذ أكثر من نصف قرن!

الإحصاءات الحكومية كشفت أرقاماً مفزعة لنسبة الطلاق، بعضها قالت إن نسب الحالات المقدمة أمام المحاكم المثبتة بأوراق وغير المثبتة وصلت لمليون حالة سنوياً وهو ما حاولت الحكومة نفيه رغم أن الأرقام الرسمية تؤكد أيضاً أن هناك قفزة هائلة.

كل تلك العوامل تزامنت مع تصاعد نسب الطلاق لأعداد غير مسبوقة فقد قفزت نسب الطلاق الرسمية من 162 ألف حالة عام 2013 إلى 180 ألف حالة عام 2014 بزيادة تقدر بـ20 ألف حالة.وتواصلت نسب الطلاق بالتصاعد غير المسبوق سنوياً بين عامي 2015 وحتى عام 2019

وقفزت نسب الطلاق مجدد بنسبة 20 ألفاً، ووصلت عام 2015 إلى 199 ألف مواطن، حتى وصلت عام 2018 إلى 211 ألف مواطن.

 

*فساد واسع وتهريب عقاقير ممنوعة بـ”مصر للطيران” برعاية الانقلاب

قال تقرير إن الفساد يضرب أكبر شركة طيران مصرية حكومية برعاية سلطة الانقلاب وذلك بعد كشْف عشرات قضايا الفساد المالي والإداري تلاحق العاملين بشركة “مصر للطيران” والشركات التابعة لها، بتورط مسئولين كبار بمطار القاهرة و”مصر للطيران” في شبكة لتهريب عقاقير خطرة ممنوعة ومحظور تداولها بمئات الملايين من الجنيهات، إضافة إلى تورط مديرة شركة سياحية ومسئول بمصر للطيران بالاستيلاء على أموال الشركة.

وكشف التقرير عن أبرز 4 قضايا فساد مالي وإداري داخل شركة “مصر للطيرانوالشركات التابعة لها، من بينها تورط مسئولين كبيرين بشركة العالم العربي لفنادق مصر للطيران التابعة لشركة مصر للطيران يستوليان على مليوني جنيه من أموال الشركة، وتورط مسئولين كبار في تقاضي رشاوى مالية بمشاريع الشركة بملايين الجنيهات.
وفي تصريحات لرئيس النيابة بنيابة الأموال العامة العليا، المستشار حاتم محمد، مدعمة بعدد من الوثائق لعشرات القضايا المتعلقة بالفساد المالي والإداري والتهريب والاستيلاء على أموال خاصة بشركة “مصر للطيران”.

تهريب العقاقير
ورصدت الوثائق تورط مسئولين كبار بشركة مصر للطيران وآخرين بمطار القاهرة الدولي، في تكوين شبكة لتهريب العقاقير الممنوعة والخطرة والمحظور تداولها في مصر والمهربة من الخارج والمقدر قيمتها بمئات الملايين من الجنيهات، وذلك في مقابل الحصول على رشاوى مالية، وضبطهم متلبسين في إحدى عمليات التهريب من دولة الهند، من قبل هيئة الرقابة الإدارية.

وضمت القضية 6 متهمين، وهم “محمد حسن الشباسي – 49 سنة – مدير إدارة جمارك تفتيش الركاب بميناء القاهرة الجوي، ورئيس قسم تفتيش الركاب بالإدارة المركزية لجمارك الركاب، ورمضان محمد بركات – 49 سنة – مدير إدارة جمارك تفتيش الركاب بميناء القاهرة الجوي، ومأمور جمرك بالإدارة المركزية لجمارك الركاب”.
وشاركهم “سهام سعد الدين خضري – 44 سنة – ربة منزل، وعادل سعد الدين عبد العظيم – 44 سنة – محاسب بشركة مصر للطيران، وأحمد محمد مسعود – 34 سنةبدون عمل، وأيمن عطا الله متولي – 45 سنة – كبير المضيفين الجويين بشركة مصر للطيران للخطوط الجوية، وسمير محمود الأدهم – 55 سنة – نائب رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران ومدير الحسابات بالشركة”.

وكشفت التحقيقات في هذه القضية أن المتهمين اعتادوا ممارسة نشاطهم الإجرامي على مدار شهور عديدة مستغلين وظائفهم سواء في شركة “مصر للطيرانأو في مطار القاهرة الدولي، وهربوا بضائع ممنوعة، وفقا لاعترافاتهم، تُقدر بمئات الملايين من الجنيهات.

تلاعب بأوراق رسمية
وأشار التقرير إلى أن القضية الثانية متهم فيها المدير التنفيذي لشركة جسبار للسياحة”، وكبير مسئولي تنشيط السياحة بشركة مصر للطيران، بالاستيلاء على أموال الشركة محل عمل المتهمة الأولى، وذلك من خلال مخطط تم وضعه للتلاعب بأوراق ومستندات الصرف، وتم من خلاله الاستيلاء على نحو مليوني جنيه من أموال هذه الشركة.
والقضية مُتهم فيها، “سونيا محمد رفعت – 63 سنة – المدير التنفيذي لشركة جسبار للسياحة”، و”هاني حسام الدين السباعي – 36 سنة – كبير مسئولي تنشيط السياحة بشركة مصر للطيران”.
ومن تفاصيلها أنه بموجب عقد اتفاق مؤرخ في 1 ديسمبر 2015 نصبت المتهمة الأولى كمدير تنفيذي للشركة نظير حصولها على نصف صافي ما تجنيه الشركة من أرباح.

وأسفرت المراجعة بالكشف عن استيلائها على مبالغ مالية جاوزت 1.5 مليون جنيه، عن طريق إصدارها لإيصالات صرف تحت بنود وهمية وفي غير محلها، وأنها تركت العمل دون تقديم ما يفيد أوجه صرف تلك المبالغ.

وبموجب إقرار منسوب إليها باتت مسئولة عن كافة مديونيات الشركة لدى الغير حتى انتهاء خدمتها، والتي تبين بالفحص أنها بلغت 295 ألفا و814 جنيها.
كما صرفت المتهمة بموجب إيصالات وأذون صرف صادرة عن الشركة مبلغ 222 ألفا و897 جنيها خلال فترة إدارتها للشركة تحت بنود (أرباح – جاري – مسحوبات شركات) بالمخالفة للبند السادس من عقد الاتفاق.
وبحسب التقرير ثبت اعتماد المتهمة الأولى لإيصالات وأذون صرف لمبلغ 87 ألف جنيه تحت بنود عمولات تنشيط سياحة وعمولات لشركة مصر للطيران دون قيد ذلك المبلغ بدفتري اليومية والحسابات الختامية ودون إيصالات استلام من شركة مصر للطيران.

وصرفت مبلغ مليون و333 ألفا و562 جنيها من خزينة الشركة لصالح شركة إنجوي” بموجب إيصالات صرف تحت بند “تذاكر طيران” دون تقديم فواتير أو مستندات لتلك التذاكر، ودون قيدها بدفتر اليومية، ودون بيان الإيرادات أو العمولات المقابلة لذلك المبلغ، وأنه تم تحميل شركة مصر للطيران هذه الأموال من خلال التلاعب في أوراق رسمية وتزويرها من خلال المتهم الثاني مسئول شركة مصر للطيران.

مدير مالي الشركة
وكشفت الوثائق أن القضية الثالثة متورط فيها، المدير المالي والإداري لشركة العالم العربي مصر للطيران، التابعة لشركة مصر للطيران، ومحاسب بذات الشركة، بالاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على نحو مليوني جنيه من أموال الشركة.
والقضية متهم فيها، “يوسف عبدالماجد عبدالعزيز – 27 سنة – محاسب بشركة العالم العربي للفنادق مصر للطيران، وياسر أحمد سيف الدين – 59 سنةالمدير المالي والإداري لشركة العالم العربي مصر للطيران”.

ووجهت النيابة إلى المتهم الأول بصفته موظفا عاما “محاسب بشركة العالم العربي للفنادق مصر للطيران والتي تساهم في رأس مالها الشركة القابضة لمصر للطيران بنسبة شبة كاملة”، أنه شرع في تسهيل استيلاء الغير على مبلغ مقداره نحو مليوني جنيه من أموال جهة عمله.
ووجهت النيابة إلى المتهم الثاني تهمة أنه اشترك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في ارتكاب الجريمة، بأن أمده بالبيانات والمعلومات اللازمة لتحرير الشهادة سابقة البيان، وتحصل منه عليها عقب تحريرها وقدمها لإدارة تنفيذ الأحكام، زاعما بأن ما دون فيها هو مستحقاته الفعلية على خلاف الحقيقة.

رشوة “القابضة
وكشفت الوثائق أن القضية الرابعة هي رشوة الشركة القابضة لمصر للطيران، والمتورط فيها مهندس بمكتب (الاستشاريون العرب – محرم باخوم للاستشارات الهندسية)، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة (جاما) للتجارة، مقابل صرف مستحقات مالية بملايين الجنيهات في مشروع ضخم تابع لشركة مصر للطيران.
والمتهمان في القضية هما، “ممدوح محمد عوض – 61 سنة – مهندس بمكتب (الاستشاريون العرب – محرم باخوم للاستشارات الهندسية)، وأيمن سعد محرم – 55 سنة – نائب رئيس مجلس إدارة شركة (جاما) للتجارة”.

وأكد عضو بهيئة الرقابة الإدارية، أنه تلقى بلاغ المتهم الثاني بطلب وأخذ المتهم الأول لنفسه ولغيره، مبالغ مالية على سبيل الرشوة مقابل أداء عمل من أعمال وظيفته الموكلة له.
وكان ذلك بأن طلب وأخذ لنفسه ولغيره، 225 ألف جنيه قدمها له – أي المتهم الثاني – وذلك لاعتماد مستخلصات شركته بشأن مستحقاتها لدى شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية، لقاء ما أنجزته من أعمال مسندة إليها لتطوير مبان تابعة لتلك الشركة، والتي يشرف المتهم الأول على تنفيذها، في ضوء العقد المبرم بين جهة عمله وبين شركة مصر للطيران، والتي تقدر بملايين الجنيهات.

 

*سعيا لمحو الآثار الإسلامية.. خبراء: السيسي يهدم هوية مصر بالبلدوزر

اتهم خبراء آثار حكومة الانقلاب بارتكاب جريمة فى حق الآثار المصرية والأجيال القادمة، معتبرين أن إزالة مقابر “جبانة المماليك” لتنفيذ ما يسميه الانقلاب “محور الفردوس” يكشف عن سلسلة الجرائم التى يرتكبها قائد الانقلاب الدموى عبد الفتاح السيسي فى حق الشعب المصرى وتاريخه ومعالمه الاثارية والحضارية، وانتقد الخبراء مزاعم وزارة الآثار والسياحة بحكومة الانقلاب، بأن المحور بعيد عن الآثار الإسلامية المسجلة بـ”جبانة المماليك”، وأنه لم يتم هدم أى أثر، مسجل فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية وفق تعبيرها.

وأكدوا أن “جبانة المماليك” تُعد من أكثر الأماكن التى تحتوى على مقابر تاريخية وآثار إسلامية تعود لنحو ٥ قرون، موضحين أن صحراء المماليك كانت تسمى قديمًا “القرافة” نسبة لقبيلة يمنية تدعى بنو قُرافة فى زمن عمرو بن العاص رضى الله عنه، وتُعبر عن حقبة زمنية تمتد لأكثر من ألف عام من العصر الفاطمى حتى أسرة محمد على.
وقال الخبراء إن صحراء المماليك ظلت الجبانة الرئيسية للقاهرة سنوات طويلة وكانت فى بادئ الأمر يستخدمها المماليك كمضمار لسباق الخيل، وبعد ذلك قرروا بناء مدافنهم ومقابرهم هناك، فسميت على اسمهم “صحراء المماليك“.

البلدوزر
من جانبه تساءل الدكتور محمد الكحلاوى، أمين عام اتحاد الأثريين العرب وأستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة: “متي نتوقف عن هدم التراث؟ مشيرا إلى أنه في الوقت الذى تم اختيار القاهرة فيه عاصمه للثقافة الإسلامية يأتي البلدوزر ليطرح جزءا من هذا التاريخ على الأرض دون سابق إنذار أو تقدير لتراث أو حرمة لأموات أو الأحياء.

وقال الكحلاوى فى تصريحات صحفية إن مقابر الغفير التاريخية هي حلقة من حلقات هدم التراث المصرى ولن تكون آخره، موضحا أننا بالأمس القريب شاهدنا اقتلاع مقابر الليث وسيدى عقبة، وفى العام قبل الماضى كان البلدوزر بطلًا لحفائر المطرية، حيث قام باقتلاع واجتثاث الآثار من منطقة الحفائر بالمطرية بحجة أن المنطقة ستئول إلى وزارة أوقاف الانقلاب بحكم قضائى وكأنها فى حكومة أخري لبلد آخر.
وأعرب عن دهشته لأن وزارة الآثار بحكومة الانقلاب لا تملك أن تبرر تلك الأخطاء الجسيمة في حق تاريخ مصر العريق بقولها المعهود إنها ليست مسجلة في تعداد الآثار، وهذا عذر أقبح من ذنب، معتبرا أن عدم تسجيلها في تعدد الآثار هو تقاعس وتقصير من وزارة آثار الانقلاب عن أداء مهامها التى أوكلها إليها القانون، وإن كان المبرر هو ضعف الإمكانية المادية فهذا غير صحيح لأن مصر لديها القدرة المادية على ذلك.

وأشار الكحلاوى إلى قضية أبراج نصير عندما سمحت حكومات المخلوع لأحد رجال الأعمال ببناء أبراج له بارتفاع ١٢٠ مترا أى ما يعادل ارتفاع ٤٠ طابقا أمام قلعة محمد على، بحجة إنشاء بورصة جديدة، مؤكدا أنه تصدي لذلك هو والكاتب جمال الغيطانى والكاتبة سكينه فؤاد وكتبوا إلى اليونسكو ولكن بدلا من وقوف وزارة الاثار بجانبنا؛ قامت بتغيير حدود القاهرة التاريخية لتُخرج هذا المشروع من نطاق حدود القاهرة التاريخية.

وأضاف: الأمر يستحق الدراسة، فوزارة آثار الانقلاب المنوط بها أن تقف بحزم أمام المشروعات التي تتعدى على حرمة التراث تجدها على عكس ذلك، تقوم بإعطاء الضوء الأخضر وتتصدى للمعترضين على هذه المشروعات تحت مظلة التطوير والتنوير، وأدى ذلك إلى تشويه كامل لمدخل جبل المقطم حيث بُنيت مئات العمائر المخالفة أمام برج نصير لتطمث هوية المقطم الأثرية تماما.

جريمة
وقال الدكتور رأفت النبراوى، أستاذ الاثار الإسلامية وعميد كلية الآثار الأسبق جامعة القاهرة، إن ما يحدث من إزالة لهدم المعالم الأثرية سواء كانت إسلامية أو غيرها من الآثار الكثيرة القائمة فى مصر، هو بمثابة جريمة في حق التراث المصري والأجيال القادمة.
وأوضح النبراوى، في تصريحات صحفية أنه فى الوقت التي تقوم فيه حكومة الانقلاب بمحو الكنوز الأثرية التي نمتلكها تقوم على الجانب الآخر دول العالم بالاحتفاء برجالها وباكتشافاتها الحديثة وتجعل منها مزارت سياحية لجذب السياح من كل حدب وصوب.

وأشار الى إنه كان لا بد من تشكيل لجنة من وزارة الآثار تتكون من متخصصين فى الآثار الإسلامية للوقوف على خطة المشروع والاطلاع عليها، لدراسة المنطقة المختارة لتنفيذ مشروع التوسعة وذلك للكشف عن المبانى أو الأضرحة التاريخية الموجودة بها.
وكشف النبراوى أن دولة العسكر تتبع القانون ١١٧ لسنة ١٩٨٣ الذي ينص على أن لحكومة الانقلاب الأحقية فى هدم أى بناء غير مسجل على أنه آثر، محذرا من هذه الكارثة، مؤكدا أن العديد من المباني تتنشر فى أنحاء الجمهورية ولم تسجل على أنها آثار ولكنها بالفعل تاريخية وأثرية.

وشدد النبراوى على ضرورة الكشف على المبانى التاريخية بشكل دورى ومستمر من قبل وزارة آثار الانقلاب وتسجيل هذه المبانى بأوراق رسمية تفيد صحة تاريخها، والمحافظة عليها وترميمها وصيانتها والإعلان عنها والترويج لها، مؤكدا أن هناك العديد من القصور والمساجد التى نُهِبت وحرقت بسبب الإهمال مثل قصر المسافر خانه الذي بنى عام ١٧٧٩.

صحراء المماليك
وقالت الشيماء على الدوينى، باحثة متخصصة في الحقبة الزمنية التى تولى المماليك فيها حكم مصر، إن المماليك اختاروا هذه الأرض لتكون مقرًا لسباقات الخيل وقضاء أوقات فراغهم فيها، وليس فقط جعلها مقابر، مشيرة إلى أنه كانت هناك مظاهر للحياة فى تلك المنطقة وهي لا تقل أهمية عن شارع المعز لدين الله الفاطمي وغيرها من مظاهر العمارة الإسلامية.

وأكدت الدوينى فى تصريحات صحفية أن صحراء المماليك منطقة عريقة تضم مقابر وقبابا تاريخية عديدة تعود لعصر المماليك من الأمراء والأميرات وعددا من العلماء والمشايخ، ومنها قبة الأميرة رقية حليم التى دفنت بها عام ١٣٦٩ه‍/ ١٩٥٠م، وقبة السلطان أبو سعيد قانصوه ٩٠٤ه‍/ ١٤٩٨م، وقبة الأمير ازدمر الدويدار ٩١٣ه‍/ ١٥٠٧م، وقبة الأمير قجماس الظاهرى ٧٩٢ ه‍/ ١٣٨٩م، وقبة وايوان خوند ام انوك ٧٤٩ه‍/ ١٣٤٨م.

وأوضحت أنه إلى جانب احتواء المنطقة الأثرية على الكثير من القباب التاريخية تضم أيضا صحراء المماليك عددا ليس بالقليل من المساجد الأثرية النادرة إذ يتخطى عدد مساجدها الـ٣٠ مسجدا معظمها من الطراز الضخم الجميل ومنها مسجد وخانقاه فرج بن برقوق ومسجد وخانقاه السلطان الأشرف برسباى ومسجد السلطان قايتباى وملحقاته، وأبرز هذه المساجد مسجد السلطان المملوكى (الأشرف قايتباى) المرسوم على الجنيه المصرى والذى يتجاوز عمره ٧٠٠ سنة.

وتابعت الدوينى: كما تحتوي صحراء المماليك على مسجد إمام الصوفية الأكبر جلال الدين السيوطى”، ويعبر السيوطى عن أهم معالم الحركة العلمية والدينية والأدبية فى النصف الثانى من القرن التاسع الهجرى، كل ذلك بنى بهندسة عمرانية نادرة الوجود وفائقة البراعة.

 

*لماذا منع “بلحة” أغنية “يا بلح زغلول”.. هل يعانى عقدة نفسية من النخل؟

فوجئ رواد عرض مسرحية سيد درويش على مسرح البالون بالقاهرة، بمنع الرقابة لأغنيتين كانتا ضمن أحداث المسرحية الغنائية الاستعراضية، بدون توضيح أسباب الحظر.

وقال الناقد الفني طارق لشناوي إن الأغنيتين هما “يا بلح زغلول”، و مقاطع من أغنية “أهو ده اللي صار”، وكلاهما من تراث الأغاني المصرية المستمرة في الوجدان؛ بسبب ارتباطهما بمقاومة الاحتلال الإنجليزي لمصر إبان نهايات القرن قبل الماضي حتى منتصف القرن الماضي. وبتصريحات صحفية قال الشناوي” مستنكرا حظر الاغنية: “ما تزال لها مساحة على خريطة الإذاعة والتليفزيون، وكل الفرق الموسيقية التراثية في مصر تقدمها؟”.

وقال نقاد إن “يا بلح زغلول” أغنية تتحدث عن سعد زغلول باشا زعيم ثورة 1919، حيث تحايل صاحب الأغنية الموسيقار الراحل سيد درويش لذكر اسم سعد زغلول، الذي منعته سلطات الاحتلال، بالتغني بواحد من أفضل أنواع البلح المصري.

فيما كلمات أغنية “أهو ده اللي صار” تقول: “تلوم علي إزاي يا سيدنا.. وخير بلدنا مهوش (ليس) بإيدنا؟ مصر يا أم العجايب.. شعبك أصيل والخصم عايب، خلي بالك من الحبايب.. دوله (هؤلاء) أنصار القضية، بدل ما يشمت فينا حاسد.. إيدك في إيدي ونقوم نجاهد، واحنا نبقى الكل واحد، والأيادي تصير قوية“.

كشف النشطاء
وكشف النشطاء أن السر هو المثل المصري الشهير “اللي على راسه بطحة” حيث أطلق النشطاء على التواصل الاجتماعي عدة ألقاب ميزت السيسي وسخرت منه ومنها العر$” و”بلحة” و”أبو لمعة“.
وتذكر “إسماعيل النجار” مشهد الضاحك الباكي نجيب الريحاني وهو مشهد يعمل مدرسا للغة العربية: “ممكن أسأل سؤال يا أستاذ اتفضلى اتنيلي: هو السيسي بيحكم مصر يا أستاذ .. أيوه بيحكم يهودي والصهاينة عايزينه يحكم يبقى يحكم .. اقعدي انتا .. اقرأي انتي .. وقال الشعب للسيسي يا بلحة“.
وكتب حساب “سيس عنخ أمون”، “نفى الإحتلال الإنجليزي”سعد زغلول”خارج مصر، ومنع نشر أي أخبار عنه!

و غنّت نعيمة المصرية (يا بلح زغلول) من تلحين سيد درويش عام1921، وأدخلوا سعداً ف الأغنية، ليتغنى بها شعب مصر.هل يعلم المصريّون أنّ نظام #السيسي_همبكه ألغى أُغنية”يا بلح زغلول”إرضاءاً لـ #بلحة..نعم،شر البلية ما يُضحك”. وأضاف “ابو انس”  “البلح البلح البلح .. بلحه سيساته مش فالحه.. بلحه بلحه بلحه .. على راسه باطحه“.

واتفق مع “الرادع المصري (بكار)”  قائلا: “كل كلمه قالها بلحه عن الاخوان .. طلعت فيه هو وعملها هو ومنها ينحكمكم يانقتلكم.. وها هو يقتل بالشعب ويسجن ويبيع البلد ..وكل العالم موهوم أن السيسي يخلي سيناء لتكون وطن للفلسطينيين لكن المصيبه انها ستكون للصهاينه السيسي موطن مخلص لوطنه إسرائيل“.
وعلق حساب “الجنيتل” “#يا_بلح_زغلول مترضيش السيسي .. واي حاجه مترضيش بلحه ..احنا هنبقي معاها بندعمها ونأيدها ..يا بلحه يا بلحه يا بلحه يا بلحه يا بلحه يا بلحه يا بلحه يا بلحه يا بلحه يا بلحه “.
وأشار حساب “الدقـــــــ®ـــــــــر”  إلى أن “الأغنية دي عملها العبقري سيد درويش ليذكر اسم سعد زغلول بعد أن قامت سلطات الاحتلال الإنجليزي بمنع تداول اسمه، ثم يشاء السميع العليم أنها بعد 100 سنة تلبس في السيسي “بلحةواتمنعت ..”.

https://twitter.com/JaberDayi/status/1298373560352866305
شادي حبس
وفي مايو الماضي، توفي الفنانوالمخرج شادي حبش داخل سجنتحقيق طره، وذلك بعد استغاثات عديدة من زملائه المعتقلين داخل الزنزانة لإنقاذه، ولكنها لم تلق استجابة من قبل ضباط وإدارة السجن.
واعتقلت سلطات الانقلاب في مارس 2018 “حبش”، بعد قيامه بإخراج أغنية(بلحه) للمغني رامي عصام المطارد هو الآخر خارج مصر.

وكان حبش قد كتب رسالة في 26  أكتوبر الماضي، يبين معاناته بسبب أغنيته قاله فيها: “في السنتين اللي فاتو أنا حاولت أقاوم كل اللي بيحصلي لوحدي..عشان أخرجلكم نفس الشخص اللي تعرفوه بس مبقتش قادر خلاص. مفهوم المقاومة في السجن: إنك بتقاوم نفسك وبتحافظ عليها من الآثار السلبية من اللي بتشوفوا وبتعيشوا كل يوم وأبسطها إنك تتجنن أو تموت بالبطيء، لكونك مرمي في أوضه بقالك سنتين ومنسي ومش عارف هتخرج منها امتى؟ أو ازاي؟“.
حبس شادي أبوزيد
وفي مايو 2018، اعتقلت سلطات الانقلاب المدون الساخر الشاب شادي أبوزيد، بتهمتي نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة محظورة. واحتفل شادي مع أفراد الشرطة في فييدو شهير بذكرى 25 يناير، ببالونات “الواقي الذكري”، ونشرها عبر مقاطع فيديو ساخرة، على موقع يوتيوب وعلى حساب بموقع فيسبوك، بعنوان المحتوى الغني“.

كما عمل شادي مراسلا لبرنامج تلفزيوني ساخر، بعنوان “أبلة فاهيتا”، لكن أوقف عن العمل بعد فيديو “الواقيات الذكرية”، وذلك قبل أن يوقف بث البرنامج ذاته في وقت لاحق. وكتب شادي، على حساب بموقع فيسبوك حينها، رسالة قال فيها إنه علق نشر الفيديو، وتحدث عن ما وصفه بـ”تهديدات طالته وطالت عائلته“.
اعتقال شادي سرور
واعتقلت سلطات الانقلاب في ديسمبر الماضي، اليوتيوبر شادي سرور، وتم عرضه على نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه في قضية معروفة باسم «الصفافير»، والتي تعود إلى حملة إطلاق الصفافير التي دشنها الإعلامي معتز مطر للاحتجاج على الأوضاع في مصر، بعد ان أعلن تضامنه معها.

ولشادي سرور سلسلة من الفيديوهات على “يوتيوب” يسخر فيها من الأوضاع السياسية والاجتماعية التي تمر بها مصر، وذلك بتلقائية وعفوية في استخدام اليوتيوب”. وأعلن أنه ألحد في مرة ثم اعلن انسحابه من الإسلام، ثم عاد وأعلن سرور عودته إلى الإسلام مرة أخرى، بعد حالة الجدل التي صاحبت إعلانه عن ترك الإسلام.

 

إثيوبيا والسودان تتقاذفان السيسي بـ”حلايب وشلاتين” وملء سد النهضة.. الثلاثاء 25 أغسطس 2020.. الأقمار الإصطناعية تظهر تضاعف حجم بحيرة سد النهضة 5 مرات

الأقمار الإصطناعية تظهر تضاعف حجم بحيرة سد النهضة 5 مرات
الأقمار الإصطناعية تظهر تضاعف حجم بحيرة سد النهضة 5 مرات

إثيوبيا والسودان تتقاذفان السيسي بـ”حلايب وشلاتين” وملء سد النهضة.. الثلاثاء 25 أغسطس 2020.. الأقمار الإصطناعية تظهر تضاعف حجم بحيرة سد النهضة 5 مرات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات محاكم صدرت الثلاثاء :

قضت الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة بالسجن المشدد ١٥ سنة غيابيا، على الحقوقي بهى الدين حسن، رئيس مركز القاهرة للدراسات لاتهامه بنشر أخبار كاذبة والتحريض ضد الدولة، وإهانة القضاء.

قضت الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة بالسجن المشدد 10 سنوات على 8 متهمين في إعادة محاكمتهم في قضية المعروفة بـ” أحداث ميدان الشهداء بحلوان”.

قررت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الثلاثاء، تؤجل محاكمة 6 متهمين بالاعتداء جنسيا على فتاة تطبيق “تيك توك” منة عبد العزيز، لجلسة 1 سبتمبر المقبل، لاطلاع الدفاع .

قررت الدائرة الأولى جنايات إرهاب القاهرة  تأجيل إعادة محاكمة 12 متهما فى قضية المعروفة اعلامياً بـ” أحداث مجلس الوزراء”، إلى جلسة 8 سبتمبر المقبل لاستكمال المرافعة.

قررت محكمة جنايات القاهرة تأييد أمر النائب العام بمنع فتاتي تطبيق “تيك توك” حنين حسام ومودة الأدهم وآخرين، من التصرف في أموالهم.

قررت محكمة جنايات الجيزة تأجيل جلسة محاكمة 11 متهمًا فى القضية المعروفة إعلاميا بـ”فساد القمح الكبرى” لـ27 سبتمبر المقبل لاستكمال مرافعة الدفاع.

قررت الدائرة الأولى جنايات إرهاب القاهرة تأجيل محاكمة 215 متهم فى القضية المعروفة إعلاميا بـ”كتائب حلوان”، لجلسة 15 سبتمبر للمرافعة.

قرارات لم تصدر حتى الآن :

تنظر الدائرة الاولى جنايات إرهاب القاهرة تجديد حبس كلاً من المحامى الحقوقى عمرو امام و الصحفية سولافة مجدى وزوجها المصور الصحفى حسام الصياد والصحفى محمد صلاح و الصحفى أحمد شاكر و المهندس حسن عبد الحميد والطالب محمد فادى و سامح مجدى على ذمة القضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة ،ولم يصدر القرار حتى الآن

تنظر الدائرة الأولى جنايات إرهاب تجديد حبس الصحفى بدر بدر محمد على ذمة القضية 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة ،ولم يصدر القرار حتى الآن .

تنظر الدائرة الأولى جنايات إرهاب تجديد حبس الطالب خليل عبد الحميد على ذمة القضية 1358 لسنة 2019 حصر أمن دولة ،ولم يصدر القرار حتى الآن .

تنظر الدائرة الأولى جنايات إرهاب تجديد حبس الطالبان بلال وعمر محمد عبد الظاهر على ذمة القضية 1530 لسنة 2019 حصر أمن دولة ،ولم يصدر القرار حتى الآن

 

*القاهرة لدراسات حقوق الإنسان يدين الحكم ضد مديره بالسجن 15 عام غيابياً

دان مركز “القاهرة لدراسات حقوق الإنسان” الحكم الغيابي الصادر اليوم الثلاثاء من الدائرة الخامسة “إرهاب” بحق الحقوقي بهي الدين حسن مدير المركز بالسجن المشدد 15 عامًا.

ووصف المركز الحكم في بيانه له أنه جاء:في خطوة تصعيدية تستهدف الانتقام منه بسبب نشاطه الحقوقي، وإرهابه لإثنائه عن مواصلة دفاعه الممتد لأكثر من ثلاثة عقود عن حقوق المصريين الفردية و الجماعية” .

وأضاف المركز الحقوقي أنه:يأتي ذلك التطور في سياق حملة أشمل تتواصل منذ 6 سنوات تستهدف الانتقام من الحقوقيين المصريين بالداخل والخارج، وترهيبهم لإثنائهم عن فضح الجرائم الجسيمة لحقوق الإنسان في مصر”.

وطالب المركز بإسقاط كافة الاتهامات الموجهة لمديره في هذه القضية وغيرها، ووضع حد لهذا النمط من الممارسات الانتقامية بحق الحقوقيين المصريين والمنظمات الحقوقية المصرية، والتوقف عن توظيف القضاء لتحقيق هذه الأغراض”.

ونقل المركز بعض الكلمات عن مديره، الحقوقي “بهي الدين حسن”، قائلاً : “الكفاح من أجل تحقيق استقلال القضاء في مصر، هو أحد الأهداف التي كرست لها حياتي منذ عقود، تكاتفت خلالها مع عدد من أنبل القضاة الذين كرسوا أنفسهم لذات الهدف”.

ويضيف” حسن “: أحث القضاة المصريين علي مواصلة كفاحهم والتحرر من هيمنة الأجهزة الأمنية علي مقدرات العدالة، فمصر لن تنهض من كبوتها دون قضاء مستقل.”

وذكر المركز أن:هذا الحكم الجائر ليس الأول من نوعه بحق “حسن” وربما لن يكون الأخير، إذ يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات الانتقامية بدأت بتهديده بالقتل في 2014 مما أدي لمغادرته مصر، مرورًا بقرار التحفظ على أمواله، ووضع اسمه على قوائم ترقب الوصول، ثم الحكم الغيابي عليه في 19 سبتمبر الماضي، بالحبس 3 سنوات وغرامة 20 ألف جنيه بتهمة إهانة القضاء”.

وأردف: رغم تكرار الاتهام في القضيتين المتزامنتين تقريبًا، إلا أنه جري الحرص على فصلهما في قضيتين متوازيتين لمضاعفة العقاب علي حسن ومضاعفة التأثير الإرهابي على باقي الحقوقيين، مما يعكس هيمنة النزعة الانتقامية للأجهزة الأمنية والقضائية”.

ونوّه إلى أنه:إذ بدأت التحقيقات في القضية الأخيرة (الصادر حكمها اليوم) في يوليو 2018، بالتوازي مع استمرار التحقيقات في القضية الأولى الصادر حكمها في سبتمبر 2019!”.

وقال المركز الحقوقي أن: حكم اليوم صدر عن دائرة إرهاب، استنادا لقانون العقوبات وقانون مكافحة الجريمة الإلكترونية، وكلاهما ينطوي على مداخل عديدة للاستغلال في تصفية الحسابات السياسية،وقد سبق وحذرت المنظمات الحقوقية من ذلك”.

وأشار بيان المركز أنه:استند الحكم إلى اتهامات كيدية زائفة كدليل ادانة، بينها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في إهانة السلطة القضائية، ونشر أخبار كاذبة بهدف الإضرار بالمركز الاقتصادي للبلاد وتعطيل أحكام الدستور والقانون، وذلك بناء على تحريات الأمن الوطني وتدوينات لـ “حسن” على مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاركته في لقاءات دولية واجتماعات بالأمم المتحدة ومؤتمرات صحفية دولية، الأمر الذي يفضح كيف تنظر السلطات الأمنية والقضائية في مصر لوسائل ومنابر الدفاع عن حقوق الانسان كجريمة خطيرة لا تسامح معها”.

وأشار إلى أن:التحقيق في القضيتين بدأ بقرار من النائب العام، والذي سبق وقرر حفظ التحقيق في بلاغ لحسن ضد أحد الإعلاميين الذين حرضوا علنًا على الهواء مباشرة علي قتله بالسم على الطريقة الروسية، ثم قرر رئيس الجمهورية لاحقًا مكافأة هذا الإعلامي بتعينه في منصب رسمي”.

وكانت الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، في جلستها المنعقدة، اليوم الثلاثاء، بالسجن 15 عاما على “بهي الدين حسن”، رئيس مركز القاهرة “لدراسات حقوق الإنسان”، في اتهامه بإهانة القضاء ونشر أخبار كاذبة.

جاء ذلك على ذمة القضية رقم 5370 لسنة 2020 جنايات الدقي؛ حيث وجهت النيابة لـ بهي الدين حسن” تهمة “إنشاء حساب على مواقع التواصل الاجتماعي، وإذاعة وبث أخبار كاذبة والتحريض على العنف، وإهانة السلطة القضائية”.

وشهد الحكم علي “حسن” غضب من النشطاء و رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معلنين دعهمه و رفضهم لذاك الانتهاك ضمن سلسلة الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في مصر.

 

*ظهور 15 من المختفين قسريا وإخلاء سبيل 43 آخرين في 10 قضايا هزلية

ظهر 15 من المختفين قسريا في سجون الانقلاب، لفترات متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة، دون علم ذويهم، رغم تحرير العديد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم، دون أي تجاوب معهم، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية، التي لا تسقط بالتقادم.

وكشف مصدر حقوقي عن قائمة تضمن أسماء الذين ظهروا وهم:

1-     أحمد عبد السلام عامر حسن

2-     حمدي محمد سليمان منصور

3-     عبد الحميد أحمد عبد الرازق سيد

4-     محمد عبد اللطيف محمد أحمد

5-     محمد عبد الله محمد علي

6-     عادل محمد فوزي طه

7-     أيمن محمد بيومي يوسف

8-     إسلام عادل محمد صبري

9-     خالد محمد سلامة حسن

10- صلاح محمد حسن إبراهيم

11- محمد جاد محمد علي

12- مجدي إسماعيل عبد الرحمن

13- محمد صلاح عبد العزيز علي صبيح

14- علي مصطفى سعد الدين علي

15- محمد رضا الجرايحي سعيد

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها عصابة العسكر انتهاكًا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفًا“.

كما أنها انتهاك لنص المادة الـ54 الواردة بالدستور، كذا المادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الموقعة عليها مصر على أن:

1-لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد، أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد “من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه

2- لا يجوز تعريض أحد لإكراه من شأنه أن يخل بحريته في أن يدين بدين ما، أو بحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره.

إلى ذلك قررت محكمة جنايات القاهرة الدائرة الأولى إخلاء سبيل  43 معتقلا في عشر قضايا في جلسة  الأحد الموافق 23 أغسطس 2020  ولم تستأنف نيابة أمن الانقلاب العليا القرار وهم:

أولاً : القضية رقم 800 لسنة 2019 :

طارق ربيع محمد أحمد ندا

ثانياً : القضية رقم 621 لسنة 2018 :

1- سيد على عبد العال أحمد

2- أيمن عبد المعطى عبد الرسول

3- وليد أحمد شوقي السيد بدران

ثالثاً : القضية رقم 570 لسنة 2018 :

1- مبارك وهب الله عباس إبراهيم

2- محمود السيد عبد الحميد علي

3- أحمد عبد السلام عبد الله يوسف

رابعاً : القضية رقم 585 لسنة 2020

1- محسن محمد محمود البهنسي

2- عماد محمد محمود جودة محمد

خامساً : القضية رقم 470 لسنة 2019 :

1- مؤمن أحمد حنفي علي

2- أنس مالك محمود فرج

سادساً : القضية رقم 1530 لسنة 2019 :

1- صلاح عبد القادر مصطفى على

2- محمد أحمد سيد على الشامي

3- مصعب عبد الباري عبد الباسط أحمد

4- محمود أبو سريع منصور حسن

5- حسن هاني حسن النجار

6- يوسف محمد أحمد محمد الدمنهوري

7- مصطفى محمود أحمد جاد الرب

8- معتز أحمد مصطفى أحمد

9- مصطفى ماهر أمين أحمد

10- مصطفى محمد عبد الحميد حسن

11- هشام عزت حسني أحمد

12- وليد وضاح عبد الله عبد المعطي

13- محمد عبد الواحد محمود أحمد عوض

14- محمد منير رشاد إبراهيم

15- عبد الرحمن مصطفى مصطفى المغربي

16- مصطفى محمود عبد الله محمد

17- مصطفى جمال غنيم النعناعي

18- محمود فاروق سعد الدين أحمد عثمان

19- نور محمد نجيب أبو النيل جبل

20- محمد طارق أحمد بيومي

سابعاً : القضية رقم 1360 لسنة 2019 :

نصر سعيد خليل صالح الأنصاري

ثامناً : القضية رقم 1175 لسنة 2018 :

هاشم السيد عيسى هجرس

تاسعاً : القضية رقم 488 لسنة 2019 :

1- شريف وحيد رأفت محمد

2- مصطفى كمال محمد محمود

3- أحمد فاروق شعبان محمد حبيب

4- تامر السيد موسى البقري

5- وليد خالد عبد الله محمد

6- ماجد على يوسف محمد

7- محمد رضا مصطفى السيد

عاشراً : القضية رقم 1739 لسنة 2018 :

1- مصطفى محمود عباس حميدة

2- محمود محمد السيد عبد الخالق

3- عمر عطا الله عبد الله محمد

 

*استمرار حبس معتقلي 20 سبتمبر ببني سويف باطل واعتقال شرقاوي وتجديد حبس 12 آخرين

اعتقلت قوات الانقلاب بمحافظة الشرقية، فجر الثلاثاء 25 أغسطس، المواطن «محمد اسماعيل نوفل»، 55 عاماً، من منزله بالحسينية، دون سند قانوني، وتم اقتياده لجهة مجهولة حتي الآن.

وقررت اليوم الدائرة الثلاثاء الأولى بمحكمة جنايات الزقازيق عدم قبول استئناف 12 معتقل على قرار حبسهم احتياطى وتأييد حبسهم 45 يوما على ذمة التحقيقات في  القضية رقم 1413 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا المنسوخة من القضية رقم 1338 لسنة 2019 المعروفة بأحداث “مظاهرات سبتمبر” التي خرجت تطالب برحيل السيسي ونظامه الانقلابى وهم:

محمد متولى على إبراهيم حجازى

أيمن أحمد على محمد سعد

ايهاب أحمد على محمد سعد

عبدالوهاب حسينى عبده محمد

البراء حسينى عبده محمد

عبدالرحمن عبدالحميد مصطفى

خالد شعبان عزب فرحات

حماده عبدالجواد بيدق محمد

شاكر فهمى عبدالقادر كيلانى

محمد السيد العوضى

محمد عثمان محمد إبراهيم

فريد محمد محمد مصطفى

وقال أحد اعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية إن محكمة جنح أمن دولة طوارئ العاشر من رمضان حجزت قضايا 8 معتقلين من المقيمين بمدينة العاشر من رمضان للحكم وذلك خلال جلسة الأحد الماضي على خلفية اتهامات تزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات.

وهم :فهمى محمد فهمى محمد ، محمد محمد فهمى محمد ، عبدالباسط السيد حسين هلال ، عادل رضوان عثمان محمد ، سامى عبد الغنى حسن السيد ، محمد عبدالحميد محمد عبدالحميد ، ياسر عبدالرازق إمبابى ، سامى على عبدالجليل

إلى ذلك  طالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بالإفراج عن معتقلي بني سويف في قضية احداث سبتمبر، وأكدت أن استمرار حبسهم باطل ومحالف للقانون في ظل 16 تجديد ورقي

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إنه يجب على النائب العام أن يصدر أمره بإطلاق سراح كل من: صلاح الدين خالد عمر، عمر حلمي عويس منجد، عبدالله محمود عبدالله محمد، سعيد ممدوح علي عبد العزيز، طه إبراهيم محمد سليمان، أحمد سيد أحمد عبدالله ” وغيرهم من معتقلي 20 سبتمبر من محافظة بني سويف نظرا لسقوط أمر حبسهم الاحتياطي الصادر من محكمة جنايات بني سويف باستمرار حبسهم 45 يوم بتاريخ12 فبراير2020 علي ذمة القضية رقم 1413لسنة 2019حصر تحقيق نيابة أمن الدولة ، حيث لم يعرض المتهمين على المحكمة منذ فبراير الماضي ولمدة تزيد عن 6 أشهر.

وأضافت إن موكليها – في هذه اللحظة-في حكم المختطفين من قبل سلطات أمن الانقلاب، وذلك لاستمرار احتجازهم بالمخالفة لقانون الإجراءات الجنائية والذي نص على أنه إذا كانت التهمة المنسوبة إليه جناية فلا يجوز أن تزيد مدة الحبس الاحتياطي عن 5 أشهر إلا بعد الحصول قبل انقضائها علي أمر من المحكمة المختصة بمد الحبس الحبس الاحتياطي مدة لا تزيد عن 45 يوما قابلة للتجديد لمدة أو لمدد أخري مماثلة وإلا وجب الإفراج عن المتهم.

 

*الحرية لآية وسهيلة وآلاء وتنديد بتجديد حبس الأطباء والحياة لأحمد الشال

نددت حركة نساء ضد الانقلاب بقرار تجديد حبس الطالبة “آية كمال” ٤٥ يوما على ذمة القضية رقم ٥٥٨ لسنة ٢٠٢٠، وطالبت بالحرية لها ولجميع الحرائر القابعات فى سجون العسكر.

ومنذ اعتقال آية كمال الدين طالبة بالصف الثالث معهد دراسات إسلامية بمحرم بك الإسكندرية يوم 25 مارس 2020، من بيتها بعد منشور كتبته عبر صفحتها الشخصية فيس بوك عبرت فيه عن انتقادها لأداء حكومة الانقلاب والإجراءات المُتخذة للوقاية من كورونا وهى تتعرض لانتهاكات داخل محبسها تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

يشار إلى أن هذه هي المرة الثانية لاعتقالها، حيث تم اعتقالها في وقت سابق ضمن معتقلات هزلية ”بنات 7 الصبح”.

كما طالبت بالحرية لـ”سهيلة موسى” تم اعتقالها ١٢ مايو ٢٠٢٠ قبل زفافها للمرة الثانية من منزلها وتم إخفاؤها قسريًا واقتيادها إلى جهة غير معلومة إلى أن ظهرت في نيابة أمن الانقلاب ٦ يونيو ٢٠٢٠.

وأشارت إلى أنها اعتقلت للمرة الأولي في سبتمر ٢٠١٨ وأطلق سراحها في ديسمبر 2018، ويتوالى تجديد حبسها احتياطيًا بدون حضورها الجلسات.

وبالتزامن مع تجديد حبس “آلاء شعبان حميدة” 26 سنة طبيبة نساء وتوليد بمستشفى الشاطبي الجامعية، 15 يومًا على ذمة القضية رقم ٥٥٨ لسنة ٢٠٢٠، طالبت حركة “نساء ضد الانقلاب” بالإفراج عنها، ووقف الانتهاكات بحقها منذ اعتقالها يوم 28 مارس الماضي، من مكتب مدير المستشفى، بعد قيام ممرضة باستخدام هاتفها للإبلاغ عن وجود حالة كورونا.

فيما ندد عدد من رواد التواصل الاجتماعي بقرار نيابة أمن الانقلاب العليا تجديد حبس الأطباء: (محمد معتز الفوال، هاني بكر كحيل، أحمد صبرة إبراهيم) ١٥ يومًا على ذمة التحقيق في القضية ٥٥٨ لسنة ٢٠٢٠ على خلفية قيامهم بنشرهم آراء تتعلق بفيروس كورونا.

أيضا طالبت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية بالحرية للمعتقل “سعيد حسينمن قرية شبرا النخلة مركز بلبيس الذى يتعرض لانتهاكات داخل محبسه بسجن جمصة، بينها الإهمال الطبي منذ اعتقاله للمرة الثانية قبل أكثر من 5 سنوات وصدور أحكام جائرة بسجنه لما يزيد عن 40 عاما من محاكمات لم تتوافر فيها أي معايير للتقاضي العادل.

وأوضحت الرابطة أنه اعتقل لعدة شهور فى المرة الأولى عام 2014 ثم خرج ليعاد اعتقاله فى المرة الثانية من داخل مقر عمله بأحد مدارس بلبيس ضمن جرائم العسكر التى لا تسقط بالتقادم.

كما جددت أسرة الشاب أحمد الوليد السيد السيد الشال، 28 عاما، طبيب امتياز بكلية الطب بجامعة المنصورة مطالبها بالحياة له ورفع الظلم الواقع عليه، ووقف تنفيذ حكم الإعدام الجائر الصادر ضده بهزلية مقتل الحارس بالمنصورة.

ومنذ اعتقاله في 6 مارس 2014 من إحدى شوارع المنصورة تعرض للإخفاء القسري مدة 10 أيام، وتعرض للتعذيب في جلسة 8 سبتمبر 2014، كما تعرّض للتهديد باغتصاب والدته لإجباره على تصوير فيديو يعترف فيه بارتكاب جريمة القتل التى لا علاقة له بها.

وبتاريخ 7 يونيو أيدت محكمة النقض حكم إعدامه الجائر ليصبح واجب النفاذ ضمن جرائم العسكر وقضاتهم التى لا تسقط بالتقادم.

إلى ذلك ظهر 15 من المختفين قسريا في سجون الانقلاب، لفترات متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة، دون علم ذويهم، رغم تحرير العديد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم، دون أي تجاوب معهم، وكشف مصدر حقوقي، عن قائمة تضمن أسماء الذين ظهروا، وطالب كل من يعرفهم أن يطمئن ذويهم على سلامتهم.

 

* تجميد مشروع قانون “الإفتاء”.. انتصار للأزهر أم تأجيل للصدام؟

يمثل تجميد برلمان الدم تمرير مشروع قانون “دار الإفتاء” في نظر البعض انتصارا للأزهر ومشيخته على السيسي وأجهزته الأمنية التي تعمل بإصرار على تقليص دور الأزهر وتفكيكه وخلق كيانات موازية ومنحها صلاحيات الأزهر واختصاصاته. بينما يرى آخرون أن ما جرى هو مجرد تأجيل للصدام إلى تشكيلة المجلس الجديد خصوصا بعدما تم تحديد موعد مسرحية انتخابات البرلمان خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين.

وكان مجلس نواب العسكر قد أعاد الاثنين 24 أغسطس 2020م، مشروع قانون تنظيم دار الإفتاء المصرية الذي كان مطروحاً للتصويت عليه، إلى لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بالمجلس بعدما أثار الكثير من الجدل، وقرر تأجيل مناقشته، ما يعني تأجيله إلى دورة انعقاد جديدة بعد مسرحية الانتخابات المقبلة وتشكيلة المجلس الجديدة.

وعبّر مغردون عن ترحيبهم بتعليق تمرير مشروع قانون دار الإفتاء، والذي كان سيجعل الإفتاء تابعة لوزارة العدل ومجلس الوزراء وليس الأزهر، وانتهت بسحب مناقشته، بعد أن طلب الطيب حضور المناقشة بنفسه. واعتبر مغردون ما جرى جزءاً من صراع واضح، كانت بدايته الجملة الشهيرة “أتعبتني يا مولانا“. وتصدر اسم شيخ الأزهر قائمة الأكثر تداولا المصرية، مع تغريدات تعددت وجهات نظرها، مع غياب واضح للأذرع الإعلامية عن المشهد، وتجاهل برامج التوك شو القضية برمتها، ومشاركة ضعيفة من الكتائب الإلكترونية، حاولت خلالها أن تدافع عن السيسي.

ويستهدف مشروع القانون إنشاء كيان موازٍ للأزهر، وتهميشه، وتفريغ دوره لصالح كيان دار الإفتاء الخاضع لأمر السلطة التنفيذية، والاعتداء على اختصاص هيئة كبار العلماء بالأزهر، واستقلالها، في ما يخص ترشيح الهيئة لمفتي الجمهورية، من خلال منح الفتوى الشرعية لأحد الوزراء في السلطة التنفيذية، وتخويله سلطة ندب من يحل محله عند خلوّ منصبه، بما يؤكد زوال جميع الضمانات التي كفلها الدستور والقانون لاستقلال الأزهر وهيئاته، وإسناد رسالته إلى أحد أعضاء الحكومة.

ويُنهي التشريع أيضاً طريقة انتخاب المفتي من خلال اقتراع سري مباشر، يصوت فيه أعضاء الهيئة التي يترأسها شيخ الأزهر، ويؤسس لآلية جديدة توقف سلطتها عند اختيار ثلاثة مرشحين للمنصب من داخل الهيئة أو من خارجها، ورفع ترشيحاتها إلى رئيس الجمهورية الذي منحه التشريع السلطة المطلقة في الاختيار من بين المرشحين الثلاثة، فضلاً عن الحق في التمديد للمفتي بعد أن يبلغ السن القانونية، إيذاناً باستمرار المفتي الحالي، شوقي علام، في منصبه بعد وصوله إلى سن الستين.

أسباب التجميد

ويمكن عزو ترجيح أجهزة السيسي الأمنية للصدام مع مشيخة الأزهر في هذا التوقيت لعدة أسباب واعتبارات.

أولا، مخالفة مشروع القانون للدستور وهو ما أكدت عليه ملاحظات مجلس الدولة التي كشفت العوار الدستوري الذي تنطوي عليه مواد مشروع القانون التي تقلص صلاحيات الأزهر لحساب دار الإفتاء التي يراد لها أن تكون بديلا للأزهر ومشيخته وهيئة كبار علمائه. وامتنعت غالبية الصحف والمواقع المحلية في مصر عن نشر ردّ قسم التشريع في مجلس الدولة بشأن مشروع القانون، استجابة لتعليمات صادرة عن أجهزة أمنية، الذي شدد فيه على عدم دستورية المشروع لمخالفته المواد أرقام 2 و7 و8 و15 من الدستور، والمادة (32 مكرر) من القانون 103 لسنة 1961 وتعديلاته، التي تؤكد أن الأزهر هو المرجع الأساسي” الذي يجب أن تُرد إليه كل فتاوى دار الإفتاء، بوصفها مظهراً تطبيقياً للعلوم الدينية، والشؤون الإسلامية.  ورفض مجلس الدولة ما أقره مشروع القانون من سحب اختصاص الفتوى من الأزهر لصالح دار الإفتاء، نظراً لأنها أداة من أدوات نشر علوم الدين في مصر والعالم، وهذا هو شأن الأزهر الشريف، وإلا فإنها ستقوم على غير أساس مفتقدة مرجعها الأساسي، مشيراً إلى أنه ليس من المستساغ دستورياً وقانونياً أن يأتي المشرع العادي بأداة أدنى من الدستور، لينال من الاختصاص الذي حدده الدستور للأزهر، ويعهد به إلى جهة وهيئة أخرى.

ثانيا، أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أرسل خطاباً، اﻷحد 23 أغسطس 2020م، إلى رئيس مجلس النواب، طالباً فيه حضور الجلسة العامة المنعقدة لمناقشة مشروع قانون تنظيم دار الإفتاء، في حال الإصرار على إقرار هذا المشروع رغم ما به من عوار دستوري، وذلك وفاءً بالأمانة التي أولاها الله تعالى له، وعرض رؤية الأزهر في ذلك المشروع الذي من شأن إقراره أن يخلق كياناً موازياً لهيئات الأزهر، ويجتزئ رسالته، ويُقوِّض من اختصاصات هيئاته. حيث أكد شيخ الأزهر، في بيان له، أن الدستور جعل الأزهر -دون غيره- المرجع الأساس في العلوم الدينية والشؤون الإسلامية، والمسؤول عن الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم، مؤكداً أنه من المسلَّم به أنَّ الفتوى الشرعية من الشؤون الإسلامية وعلوم الدين التي يرجع الأمر فيها لرقابة الأزهر الشريف ومراجعته. بيان الأزهر الذي نشره موقع صحيفة “الشروق”، قال فيه شيخ الأزهر إنه تمت الإشارة مسبقاً من خلال المكاتبات، إلى تحفُّظ الأزهر الشريف على مشروع قانون تنظيم دار الإفتاء، فيما تضمَّنه من تعارضٍ مع نص المادة السابعة من الدستور ومع قانون الأزهر القائم، ومع اختصاصاته الثابتة عبر مئات السنين من خلال القوانين المتعاقبة، وشرح مبررات هذا التحفظ. كما  أرفق شيخ الأزهر بالخطاب، رأي هيئة كبار العلماء في مشروع القانون، وكذلك صورة التقرير المتداوَل لقسم التشريع بمجلس الدولة.

ثالثا، يبدو أن صمت الأزهر على اتفاق التطبيع الإماراتي مثل شيئا من صفقة سرية جرى بموجبها تجميد تمرير مشروع قانون دار الإفتاء في مقابل صمت الأزهر على اتفاق التطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني. وهو الصمت الذي أثار كثيرا من التساؤلات حول أسبابه رغم أن الأزهر ومشيخته لهما باع طويل في دعم القضية الفلسطينية.

 

* إثيوبيا تعلن سيطرتها على النيل والسيسي “نايم في العسل”

تواصل إثيوبيا تحديها لنظام الانقلاب الدموى بقيادة عبد الفتاح السيسي؛ حيث لم تعد الأزمة تتمثل فى قضية سد النهضة والاتفاق على طريقة ملء خزانات السد، بل تسعى أديس أبابا للسيطرة على مياه النيل وحرمان المصريين من حقوقهم التاريخية فيه.

فى المقابل يتجاهل السيسي الأزمة وكأنها لا تعنيه فى شئ، وفى الوقت الذى هدد بإشعال حرب فى ليبيا ومواجهة تركيا فى البحر المتوسط لم يجرؤ على أن يوجه كلمة واحدة فيها تهديد أو تلميح باستخدام القوة ضد إثيوبيا التى تهدد الأمن القومى المصرى وتعمل على تعطيش البلاد وتبوير الأراضى الزراعية.

كان وزير الخارجية الإثيوبي، جيدو أندارجاتشو، قد قال إن الرواية المصرية التي تدّعي حق الهيمنة على استخدام مياه النيل، هي ادعاء ترفضه دول المنبع.

وأكد الوزير الإثيوبي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإثيوبية أن دول المنبع هي مصدر كل مياه النيل تقريبا، وإثيوبيا بحاجة إلى بناء السد، وعليها أن تعكس الواقعية حول استخدام نهر النيل وفق تعبيره.

وشدد على ضرورة الاستخدام العادل والمنصف لمياه النهر من قبل جميع الدول المشاطئة لنهر النيل، بدلا من هذه الروايات.

وزعم الوزير الإثيوبي أن استخدام المياه حق طبيعي لبلاده، مؤكدا أن إثيوبيا لن تسمح لأي دولة بالتدخل فى طريقة استخدام مواردها الطبيعية.

وأشار إلى أن الخلاف بين الدول الثلاث فى المفاوضات كان كبيرا، موضحا أن أجندة إثيوبيا في المفاوضات هي كيفية ملء السد، وما بعد الملء من حيث كيفية تدفق المياه، دون إلحاق الضرر بدول المصب، بالإضافة إلى جمع المعلومات وتنسيقها.

وكشف الوزير الإثيوبي أن الجانب المصري يريد التطرق إلى مواضيع أخرى ليس لها علاقة بملء السد، متمثلة في تقسيم المياه، مشيرا إلى أن السودان ومصر في عام 1959 لديهما اتفاقية بشأن تقسيم المياه، وكان لمصر النصيب الأكبر، وأهداف مصر بطريقة غير مباشرة تشير إلى ذلك الاتفاق.

وأوضح أن سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي يجري بناؤه على نهر النيل هو شعار لجميع الإثيوبيين وفخر للبلاد لاستكمال مثل هذا المشروع الضخم بقدراتها الخاصة.

احتكار كامل

حول هذه التصريحات أكد الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة أن إثيوبيا تسعى للاستحواذ على المزيد من المياه على حساب مصر والسودان.

وتساءل نور الدين فى تصريحات صحفية: لماذا يتحدث الإثيوبيون عن استغلال مصر فقط لنهر النيل وليس مصر والسودان أيضا؟! موضحا أن هذا يؤكد أن مشكلة إثيوبيا هي مصر فقط وهى تتعمد الإضرار بها.

وانتقد التصريحات الإثيوبية التى تقول إن أديس أبابا تسعى إلى الاستغلال المنصف والعادل وعدم احتكار مياه النهر، بينما كل تصرفات إثيوبيا تتجه صوب الاحتكار الكامل لمياه النهر وبحيراته، مشيرا إلى أن الادعاء بعدم حصول إثيوبيا على حصص من مياه النيل الأزرق غير صحيح.

وأوضح نور الدين أن إثيوبيا تسيطر بالكامل على مياه بحيرة تانا، التي ينبع منها النيل الأزرق وهي بسعة تفوق 40 مليار متر مكعب، إضافة إلى إنشاء إثيوبيا سد تاكيزي على نهر عطبرة (أحد روافد النيل) عام 2009 ببحيرة تخزين تبلغ 10 مليارات متر مكعب، مؤكدا أن إثيوبيا تحصل من بحيرة النيل الأزرق تانا ومن نهر عطبرة على 50 مليار متر مكعب دون شريك بينما تحصل كل من مصر وللسودان معا على 49 مليار متر مكعب فقط من النيل الأزرق، أي أقل مما تحصل عليه وتستفيد منه إثيوبيا.

فجوة مائية

وحول التوزيع المنصف والعادل لمياه النيل، قال نور الدين إنه يوجد في إثيوبيا 6 أنهار كبرى بخلاف الأنهار الثلاثة لنهر النيل، هي عطبرة والسوبات والنيل الأزرق، وتضم هذه الأنهار الستة نحو 52 مليار متر مكعب صاف من المياه لإثيوبيا طبقا لتقديرات الأمم المتحدة، ويضاف إليها ما تستفيد منه من بحيرة تانا وخزان تاكيزى، فتكون لدى إثيوبيا نحو 102 مليار متر مكعب صاف تستفيد منها وليست بأي حاجة إلى نقطة مياه من النيل الأزرق سوى توليد الكهرباء.

وأشار إلى أن إثيوبيا رغم هذه الوفرة المائية تريد أن تستولي على مياه النيل الأزرق التي لا تحتاجها ولكن فقط من أجل السيطرة على مقدرات الحياة في مصر والسودان وحبا للاستحواذ.

وحذر نور الدين من أن إثيوبيا ترغب في تعميق العجز المائي والفجوة المائية الضخمة في مصر دون أدنى سبب. ثم تتحدث إثيوبيا عن التوزيع العادل بينما هي تستحوذ على أغلب مياه أحواض نهر النيل، بل وتستفيد منها جميعا، هذا كله لا نستطيع وصفه إلا بالسلوك الشرير غير المبرر لتعمد الضرر بمصر الصحراوية والسودان”.

خسائر فادحة

وأعرب “خالد أبو زيد” الأمين العام للشركة المصرية للمياه عن قلقه من الخسائر طويلة الأجل التي سيسببها سد النهضة بمجرد تشغيله، محذرًا من أنه في حال تم تشغيل الخزان وراء سد النهضة على أعلى مستوياته، سينتج عنه خسائر فادحة بسبب التسرب والتبخر، ففي السابق الماء المفقود كان يجد طريقه نحو سد أسوان العالمي.

وقال أبو زيد فى تصريحات صحفية إن صافي الخسائر الإضافية التي ستنتج عن سد النهضة الإثيوبي قد تصل إلى 60 مليار متر مكعب على مدى 10 سنوات، وأشار إلى أنه في سنوات الجفاف، قد يلحق الجفاف بـ625 ألف فدان من مساحات الأراضي الزراعية، ما سيؤدي إلى حدوث خسائر اقتصادية تقدر بحوالي 2 مليار دولار سنويًا، بالإضافة إلى ترك حوالي مليون مزارع وعامل بلا وظيفة. علاوة على ذلك، ستتراجع معدلات توليد الطاقة الكهرومائية بسد أسوان العالي بنسبة تصل إلى 40%.

حرب مياه

وأكد الكاتب الصحفى عبد الله السناوي أن أسلوب إثيوبيا في التفاوض بشأن أزمة السد يكاد يستنسخ الأسلوب الصهيونى فى استهلاك الوقت والتنصل من أية التزامات بغض النظر عن قواعد القانون الدولى.

وقال السناوي فى تصريحات صحفية : كلما أوشكت المفاوضات أن تصل إلى اتفاق تعود إلى المربع الأول، كأنه لم تكن هناك اجتماعات مطولة بين أديس أبابا والقاهرة والخرطوم، أو اتفاقات موقعة يحتكم إليها فى مناقشة التفاصيل الفنية.

وأشار إلى أنه لا يشك عاقل واحد أن التعسف مقصود والمماطلة متعمدة حتى توضع مصر أمام الأمر الواقع عند ملء وتشغيل سد النهضة.

ووصف السناوي أزمة سد النهضة بأنها “زلزال حقيقى فى الإقليم يضرب الأمن والسلم الدولى بأكثر من أى توقع”، وحذر من تفاقم الأزمة إلى “حرب مياه معلنة تُستخدم فيها كل الوسائل وتشرع كل الأسلحة” 

قوة عظمى

وقال الكاتب الصحفي محمد عصمت إن هناك تاريخا طويلا من الصراعات والمؤامرات والتحالفات المشبوهة، يلقى بظلاله السوداء على المواقف الإثيوبية المتعنتة فى مفاوضات سد النهضة، ويكشف دوافعها الحقيقية ونتائجها الكارثية المرتقبة التى تخطط لها إثيوبيا ومن يقف وراءها.

وأضاف عصمت فى تصريحات صحفية : بحسب وثائق موجودة فى متحف «الاسكوريال» فى إسبانيا فإن التفكير فى قطع مياه النيل عن مصر لإضعافها بدأ منذ 800 سنة إبان فترة الحروب الصليبية، وتحول هذا التفكير إلى خطة عملية مع رحلة فاسكو دى جاما لاكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح، حيث كلفه بابا الفاتيكان آنذاك بلقاء يوحنا ملك الحبشة المسيحى لكى يتباحث معه فى كيفية تحويل مجرى النيل لكى يصب فى المحيط ولا تصل مياهه إلى مصر، انتقاما منها لهزيمتها الصليبيين بقيادة صلاح الدين الأيوبى.

وأشار إلى أنه حتى فى الحرب العالمية الأولى فكر الإيطاليون فى نسف أجزاء من بحيرة تانا الإثيوبية لتقليل المياه الواردة إلى مصر المحتلة من إنجلترا، وأرسلوا فريقا من خبراء ومهندسى الرى لتنفيذ هذه الخطة لكنهم فشلوا.

وحذر عصمت من أن إصرار إثيوبيا على التحكم فى مياه النيل إما أنه يتم بالتنسيق مع قوى ودوائر غربية وغير غربية يهمها لأسباب متباينة إضعاف مصر لكى تسيطر بسهولة على بقية المنطقة، أو أن إثيوبيا تقدم نفسها لهذه القوى والدوائر باعتبارها قوة عظمى إقليمية، إضافة إلى عوامل إثيوبية داخلية على رأسها رغبة العرقيات الحاكمة والمتحكمة فى السلطة والثروة فى توحيد العرقيات الإثيوبية المختلفة خلف مشروع وطنى زائف، يتطلب «نجاحه» تأجيج العداء مع مصر وتصويرها وكأنها خطر خارجى داهم يريد حرمان الإثيوبيين من حقهم فى تحسين حياتهم البائسة، لكى تستمر هذه النخبة الإثيوبية الحاكمة فى فرض سيطرتها على بقية العرقيات الأخرى!

وأكد أن النفوذ الإقليمى الذى تسعى إثيوبيا للحصول عليه لن يتحقق لها إلا بإضعاف مصر وهى الحقيقة التى كانت غائبة عن المفاوض المصرى منذ 10 سنوات، مشددا على أن الدبلوماسية وحدها لا تكفى لوقف أطماع إثيوبيا عند حدها، وأن الرهان على تصورات وهمية بـ«حسن النية» الإثيوبى رهان خاسر.

وطالب عصمت بضرورة الدفاع عن أنفسنا وعن حقوقنا فى مياه نهر النيل باللجوء للوسائل العسكرية مهما كانت أثمانها الباهظة وأوجاعها المؤلمة..!

 

*لماذا انحنى السيسي أمام استفزازات البرهان حول مثلث حلايب؟

بصمت كبير، قابل رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي تصريحات رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان التي أكد فيها أن مثلث حلايب أرض سودانية وأن بلاده سترفع علمها عليه في يوم من الأيام.  سكوت السيسي أثار كثيرا من التساؤلات حول أسباب هذا الانكسار المصري وتراجع دورها في القارة والإقليم منذ عدة عقود، لكن الدور المصري بات أكثر هامشية وتراجع تأثيره ونفوذه في المنطقة في أعقاب انقلاب 30 يونيو 2013م.

تمسك سوداني

وأكد البرهان في كلمة بمناسبة العيد الـ66 للجيش، أن بلاده لن تفرط في شبر من أرض السودان، في تأكيد أنه على طرفي نقيض مع قائد انقلاب الجيش ي مصر والذي فرط في سيادة بلاده على جزيرتي “تيران وصنافير” للسعودية سنة 2016م. حيث أشار رئيس مجلس السيادة السوداني إلى أن حق الخرطوم لن تتخلى عنه، وأنها لن تتراجع حتى يتم رفع علم السودان في “حلايب وشلاتين” وفي كل مكان من أراضي السودان”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية. ووجه البرهان حديثه “للقوات المسلحة المرابطة حول حلايب وشلاتين وأرقين، قائلاً: “نحن معكم”، مضيفاً أن السودان “يتعرض لاستهداف كبير في وحدته وحدوده“.

وكانت  المفوضية القومية للحدود السودانية، قد أصدرت بيانا، في يونيو 2020م، قالت فيه إن حقائق التاريخ والجغرافيا والقانون، تؤكد أن مثلث حلايب وشلاتين مثلث سوداني بنسبة 100% وليس هنالك ذرة شك في ذلك. بحسب زعم المفوضية. وتمثل قضية حلايب وشلاتين في المشهد السياسي السوداني، إحدى الأوراق التي يستخدمها بعض الساسة لتحقيق جماهيرية عبر تصريحات شعبوية، خاصة في فترات الانتخابات، وبالتحديد خلال مخاطبة أبناء قبائل الشرق، الذين تتواجد إمتداداتهم عبر الحدود المصرية السودانية.

تصريحات البرهان تأتي في أعقاب تقديرات موقف قدمتها أجهزة سيادية بنظام الانقلاب في مصر لصناع القرار تحذر من تصعيد مكثف في ملف حلايب وشلاتين، من جانب دوائر سودانية تصف المثلث بالأراضي المحتلة من جانب مصر. تقديرات الموقف التي قدمت السيسي حذرت كذلك من تحركات سودانية على الصعيد الدولي بهذا الشأن. وكشفت المصادر أن السودان تحرك لدى مؤسسات دولية بهدف وقف العمل في عدد من المشروعات بمثلث حلايب وشلاتين، بدعوى أنها مناطق متنازع عليها.

ورطة السيسي

وتشير تقديرات محللين وسياسين إلى أن إدارة الانقلاب في مصر وقعت في مأزق بالغ وشديد الحساسية، لحاجة القاهرة في الوقت الراهن للخرطوم؛ لتوحيد المواقف في أزمة سد النهضة الإثيوبي. ذلك أن أطرافاً سياسية سودانية، بعضها مشارك في مجلس السيادة، وبعض القوى السياسية المعارضة، ترى أن الوقت الراهن هو الأنسب لتضغط الخرطوم لاسترداد ما تصفه “بحقها التاريخي” في تلك المنطقة، مثلما استغلت السعودية، في وقت سابق، الأزمة الاقتصادية التي كان يمر بها النظام المصري للحصول على جزيرتي تيران وصنافير. وأشارت المصادر إلى أن الأطراف السودانية التي تسعى لتحريك ملف حلايب وشلاتين، تعتقد أنه بإمكانها استغلال ذلك الملف لدعم الاقتصاد، والمساهمة في إخراج بلادهم من عثرتها الاقتصادية، من خلال مجموعة تصورات لا تقتصر على استرداد تلك المنطقة فقط.

و حلايب هي منطقة مصرية تقع على الطرف الأفريقي للبحر الأحمر مساحتها 20,580 كم2. وتوجد بها ثلاث بلدات كبرى هي: حلايب، وأبو رماد، وشلاتين.

وفي بعض الفترات سمحت مصر، وفقا لقرارات إدارية مصرية، لقبائل سودانية بالتواجد في المنطقة، في إطار العلاقات الأخوية بين أبناء البلدين، وهو الأمر الذي تستغله بعض الحكومات السودانية من وقت لآخر للزعم بكون المنطقة سودانية، رغم أن “اتفاقية السودان”، الموقعة عام 1899 بين مصر وبريطانيا (باعتبارهما قائمتين على الحكم الثنائي في السودان آنذاك)، تنص على إطلاق لفظ السودان على جميع الأراضي الواقعة جنوبي دائرة عرض 22 شمالا، وتسند مصر لتلك الاتفاقية في إقرار سيادتها التامة على كامل مثلث حلايب وشلاتين.

بينما السودان يستند لقرار إداري، في عام 1902، أصدره ناظر الداخلية المصري آنذاك، ويسمح بوجود بعض القبائل التي لها بعد سوداني بالمنطقة، مراعاة لأبعاد إنسانية لتسيير حياة القاطنين في المنطقة، من مصريين وسودانيين، ولا يترتب على القرار أي حقوق سيادية. وتحول خط العرض 22 شمالا إلى حد سياسي دولي بالمعنى القانوني، مع إعلان مصر اعترافها باستقلال السودان، عام 1956.

وعادة ما تؤكد الخرطوم والقاهرة في بيانات مستمرة رغم ذلك النزاع على أن العلاقات المصرية السودانية تاريخية وراسخة، وسط تقارب ملحوظ بين البلدين الفترة الأخيرة ونقاش حول تفعيل التعاون على كل المستويات.

 

*إثيوبيا والسودان تتقاذفان السيسي بـ”حلايب وشلاتين” وملء سد النهضة

تقاذفت إثيوبيا والسودان عبدالفتاح السيسي، بلعبة “الصدة ردة” المعروفة شعبيا -فبات المنقلب كرة فارغة إلا قليلا من الهواء تمزقت من الضربات المتلاحقة بين أقدام اللاعبين- فمن جهة، تعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، قائد الجيش الفريق أول “عبدالفتاح البرهان”، الاثنين، بعدم ترك مثلث حلايب وشلاتين للسيطرة المصرية، قائلا إن السودان سيرفع علمه على هذه المنطقة الحدودية مع مصر.

وفي كلمة بمناسبة العيد الـ66 للجيش في منطقة وادي سيدنا العسكرية بولاية الخرطوم، شدد على أن “القوات المسلحة لن تفرط في شبر من أرض السودان“.

وأكد “حقنا ما بنخليه ولن نتراجع عنه ولن ننساه حتى يتم رفع علم السودان في حلايب وشلاتين وفى كل مكان من السودان”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

وأضاف موجها حديثه للقوات السودانية المرابطة حول حلايب وشلاتين وأرقين وكل الذين يدافعون عن البلاد”، “نحن معكم”، مضيفا أن السودان “يتعرض لاستهدف كبير في وحدته وحدوده”، وفقا لما نقلته الوكالة.

هيمنة على النيل

أما القذيفة الأخرى، فجاءت من الغريم الجنوبي الذي أعتاد كشف الانقلاب وخطواته، بالانتقاص من كرامتهم، حيث قال وزير الخارجية الإثيوبي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الاثيوبية، إن دول المنبع ترفض الرواية المصرية التي تزعم حق الهيمنة على استخدام مياه النيل.

وأضاف “جيدو أندارجاتشو”، الإثنين أن “دول المنبع هي مصدر كل مياه النيل تقريبا، وإثيوبيا بحاجة إلى بناء السد، وعليها أن تعكس الواقعية حول استخدام نهر النيل“.

وأشار “أندارجاتشو” إلى “ضرورة الاستخدام العادل والمنصف لمياه النهر من قبل جميع الدول المشاطئة لنهر النيل، بدلا من هذه الروايات“.

ولفت إلى أن استخدام المياه حق طبيعي لبلاده، مؤكدا أن إثيوبيا لن تسمح لأي دولة “أن تسمح أو ترفض” استخدام مواردها الطبيعية.

وادعى أن الخلاف بين الدول الثلاث كان كبيرا، ولكن بفضل المفاوضات الأخيرة صار هناك تقارب كبير، موضحا أن “أجندة إثيوبيا في المفاوضات هي كيفية ملء السد، وما بعد الملء من حيث كيفية تدفق المياه، دون إلحاق الضرر بدول المصب، بالإضافة إلى جمع المعلومات وتنسيقها“.

واتهم الجانب المصري بالتطرق إلى مواضيع أخرى ليس لها علاقة بملء السد، وذكر الوزير الإثيوبي أن تلك الموضوعات “تتمثل في تقسيم المياه، فالسودان ومصر في عام 1959 لديهما اتفاقية بشأن تقسيم المياه، وكان لمصر النصيب الأكبر، وأهداف مصر بطريقة غير مباشرة تشير إلى ذلك الاتفاق“.
دول حوض النيل

ودول حوض النيل هي 11 دولة، وتتباين بين دولتي منبع “إثيوبيا وأوغندا، ودولتي مصب “مصر والسودان”، فيما تستفيد منه بقية الدول الأخرى التي يمر النهر عبر أراضيها “جنوب السودان – تنزانيا – إريتريا – كينيا – الكونغو الديمقراطية – بورندي – رواندا“.

وتعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية، وكان آخر حلقة من سلسلة المفاوضات في 21 يوليو الماضي، حيث عقد الاتحاد الإفريقي قمة مصغرة، بمشاركة الدول الثلاث عقب نحو أسبوع من انتهاء مفاوضات رعاها الاتحاد لنحو 10 أيام، دون اتفاق.

وتزعم أديس أبابا أنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وأن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.

حلايب وشلاتين

ومن جانب مثلث حلايب وشلاتين أعلن السودان في يوليو الماضي، تمسكه بالمثلث الحدودي المتنازع عليه مع مصر، عبر بيان للمفوضية القومية للحدود السودانية. مطالبا بأحقيته في السيادة على المثلث الحدودي، وسط رفض مصري للجوء إلى التحكيم الدولي لحسم المسألة.

وتطرح دوائر مصرية وسودانية تحويل المنطقة المتنازع عليها إلى منطقة تكامل بين البلدين، وإقامة عدد من المشاريع المشتركة عليها.

وتعد أزمة المثلث الحدودي المتنازع عليه بين البلدين أبرز الملفات الشائكة بينهما، والتي يثور بشأنها مشادات دبلوماسية وإعلامية بين حين وآخر.

 

*تفاصيل رسالة السيسي التي حملها رئيس المخابرات إلى حفتر

نشرت صحيفة المونيتور تقريرا كشفت خلاله تفاصيل زيارة رئيس جهاز المخابرات العسكرية خالد مجاور إلى ليبيا، وفحوى الرسالة التي حملها من عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب إلى اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وقال التقرير إن الزيارة تزامنت مع زيارات قام بها مسئولون أتراك وقطريون إلى الحكومة المنافسة التي تتخذ من طرابلس مقرًا لها.

وحسب التقرير، التقى رئيس جهاز المخابرات الحربية المصرية اللواء خالد مجاور ووفد مرافق في 19 أغسطس مع قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، ورئيس أركان الجيش الوطني الليبي اللواء عبد الرزاق النزوري، ورئيس سلاح الجو في الجيش الوطني الليبي صقر الجروشي في مقر الجيش الوطني الليبي في الرجمة في شرق ليبيا.

وخلال اللقاء مع “حفتر”، قام “مجاور” بتسليم رسالة من عبد الفتاح السيسي، أكد فيها رفض مصر سحب قوات الجيش الوطني الليبي من مدينتي سرت والجفرة الساحلية الرئيسية وتحويل هذه المدن إلى مناطق منزوعة السلاح.

ووفقا لمصادر مجهولة نقلتها قناة العربية، فإن الرسالة تؤكد أيضا رفض القاهرة تقسيم الأراضي الليبية ومحاصرة ليبيا. ووفقًا للرسالة، ستفتح مصر قناة اتصال مباشرة في المستقبل القريب مع الجيش الوطني من أجل التنسيق الكامل.

وقد أرسلت تركيا أسلحة ومعدات عسكرية وطائرات بدون طيار لدعم حكومة الوفاق الوطني ضد حفتر.

وقال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، لـ”المونيتورعبر الهاتف إن الزيارة تأتي في وقت حساس، خاصة وأنها سبقتها زيارة وزيري الدفاع التركي والقطري إلى ليبيا، وقال إن هذه التطورات تشير إلى تحركات استراتيجية جارية حاليًا.

استمرار دعم مصر لحفتر

وقّعت حكومة الوفاق الوطني اتفاقية ثلاثية مع تركيا وقطر لزيادة التعاون العسكري بين الأطراف الثلاثة خلال زيارة وزيري الدفاع التركي والقطري إلى طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني، في 17 أغسطس وبموجب الاتفاق، اتفقت تركيا وقطر على إرسال مستشارين عسكريين إلى طرابلس لتعزيز القدرات العسكرية حكومة الوفاق الوطني.

وبحسب فهمي، فإن زيارة مجاور الرسمية إلى ليبيا، بالزي العسكري، تهدف إلى إظهار أن لمصر وجودًا قويًا في القضية الليبية، وتؤكد دعم قوات “حفتر“.

وأشار إلى أن القاهرة تؤيد وقف إطلاق النار وأية خطوة سياسية أخرى من شأنها تهدئة الوضع فى ليبيا ولكن فى ظل ظروف محددة تشمل العودة إلى مسارات التفاوض تحت رعاية برلين التى استضافت مؤتمر السلام الليبى يوم 19 يناير. وأضاف فهمي أن السبب في ذلك هو أن برلين تدعم تقارب مواقف الليبيين، بعيدا عن السياسات التي تحاول حكومة السراج فرضها.

وبعد أيام قليلة من زيارة رئيس المخابرات العسكرية، أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني يوم 21 أغسطس وقف إطلاق النار فورًا وتعليق جميع العمليات العسكرية في جميع أنحاء ليبيا.

وقال زياد عقل، الباحث الذي يركز على الشئون الليبية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ”المونيتور” عبر الهاتف إن زيارة مجاور واجتماعه مع حفتر تطور طبيعي للرؤية المصرية تجاه ليبيا، وأوضح أن هناك مصالح استراتيجية تتعلق بالأمن القومي المصري، ولهذا السبب تبدي مصر دعمها للحزب الذي من شأنه أن يعزز هذه المصالح.

وذكر أن التنازلات السياسية التي قدمها المجلس الرئاسي لمصلحة حكومة الوفاق الوطني سمحت لمصر بحماية مصالحها دون اللجوء إلى الخيار العسكري.

أهمية زيارة “مجاور

وفي حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط في 18 أغسطس، حذر مسئول حكومي مصري رفض الكشف عن اسمه من تحويل مدينة مصراتة إلى قاعدة عسكرية تركية، في إشارة إلى الاتفاق الثلاثي الموقع مع تركيا وقطر، والذي دعا إلى إنشاء مركز تنسيق في مصراتة.

وتسعى مصر، المتاخمة لليبيا من الغرب، جاهدة لحل الأزمة الليبية وفي الآونة الأخيرة، أعلن السيسي في 7 يونيو عن مبادرة جديدة تدعو إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، وانسحاب المقاتلين الأجانب، ونزع سلاح الميليشيات وتفكيكها. وقد تم الإعلان عن مبادرة القاهرة عقب محادثات مع عقيلة صالح رئيس البرلمان الذى يتخذ من الشرق مقرا له وحفتر فى القاهرة.

وقال سمير راغب رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية في مصر لقناة روسيا اليوم 19 أغسطس إن زيارة مجاور تأتي في إطار الزيارات المستمرة التي يقوم بها مسئولون مدنيون وعسكريون مصريون وليبيون في ضوء التنسيق بين البلدين خاصة فيما يتعلق بالدفاع والأمن القومي.

وأشار راغب إلى أهمية زيارة مجاور، معتبرًا أن الأخير يخدم في أعلى منصب عسكري مصري، وأضاف أن الزيارة يمكن أن تكون مقدمة لزيارات كبار المسئولين العسكريين الآخرين في الفترة المقبلة تماشيًا مع مسار الأحداث العسكرية في الأراضي الليبية.

رابط التقرير:

https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2020/08/egypt-military-official-visit-hifter-libya-turkey-qatar-gna.html

 

*سوق جديدة سرية لتبادل السلاح بين مصر واليونان

يأخذ التنسيق والتعاون المتصاعدان على مستويات عدة بين مصر واليونان أشكالاً جديدة بصورة سرية لا يحبّذ الطرفان على الأغلب إعلانها، لما فيها من مساس بعلاقة كل منهما بالدول الكبرى. وفي السياق، كشفت مصادر مصرية عن اتفاق بين البلدين على تبادل القطع العسكرية والأسلحة الزائدة عن الحدّ أو غير المستخدمة من قبل كل طرف في الآونة الأخيرة، مقابل مبالغ مالية أقل من الأسعار المعروضة في السوق العالمية، تحقيقاً لمنفعة الطرفين، وتكريساً للتحالف الاستراتيجي بينهما ضدّ تركيا، ولا سيما أنه لا توجد آفاق حتى الآن لتغيير هذا الموقف، على الرغم من الاتصالات الاستخباراتية والاقتصادية السرية أيضاً بين القاهرة وأنقرة.
وقالت المصادر، إنّ فكرة التعاون العسكري على صعيد المعدات والأسلحة بين البلدين بدأت في نوفمبر من العام الماضي، خلال زيارة وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي إلى أثينا لحضور فعاليات المرحلة الرئيسية للتدريب البحري الجوي المشترك بين البلدين وقبرص “ميدوسا 9″، والذي أعلن المشاركون فيه، في رسالة ضمنية لتركيا، أنه أكبر التدريبات البحرية والجوية المشتركة التي تنفذ في نطاق البحر المتوسط، “بما يعكس التقارب التام وتوحيد المفاهيم العملياتية بين القوات المسلحة لكل من مصر واليونان وقبرص للتعاون في فرض السيطرة البحرية وتأمين الأهداف الاقتصادية والحيوية والتصدي لأي عدائيات محتملة”، على حد وصف البيان المشترك آنذاك.
وحسب المعلن، عقد زكي خلال الزيارة لقاءات رسمية مع وزيري الدفاع اليوناني نيكوس باناجيوتوبولوس والقبرصي تشارالامبوس بيتريدس وكبار المسؤولين في القوات المسلحة اليونانية والقبرصية، لمناقشة تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وزيادة مجالات التعاون العسكري والأمني المشترك بينهم، لكن النقاشات امتدت مع الجانب اليوناني إلى مسألة التسليح أيضاً.
وبالتزامن مع الزيارة، أجرى المقدم أحمد شعبان، الشخصية البارزة في دائرة عبد الفتاح السيسي ومساعد مدير المخابرات العامة اللواء عباس كامل، زيارة إلى اليونان أيضاً، استغرقت أسبوعين، في مهمة استخباراتية، دفع طول فترتها المتابعين من داخل النظام لإشاعة أنه عُيّن كملحق عسكري واستخباراتي في أثينا.
وبعد عودة وزير الدفاع إلى القاهرة، زارت أثينا، بشكل غير معلن، ثلاثةُ وفود مصرية عسكرية على الأقل للاتفاق على أوجه التعاون العسكري المختلفة، ومنها التسليح. وقد تم الاتفاق على أن تمنح اليونان مصر مجموعة من المعدات المجنزرة والآليات العسكرية البرية وأنظمة دفاع جوي كانت قد اشترتها من شركائها الأوروبيين في تسعينيات القرن الماضي ولم يتم استعمالها تقريباً، مقابل حصولها على آليات ومعدات بحرية وأنظمة رادارية لم تعد مصر في حاجة إليها، نظراً للتطور الكبير الذي طرأ على نظام التسليح البحري لديها في السنوات الثلاث الأخيرة نتيجة التوسع في شراء السفن والفرقاطات والغواصات من فرنسا وإيطاليا وألمانيا.
وفي أول خطوة تنفيذية لهذه الاتفاقات، سلمت اليونان هذا الشهر لمصر 101 ناقلة جنود مدرعة برمائية سوفييتية من طراز “بي أم بي” (BMP) مطورة، تمثل 20 في المائة مما تمتلكه اليونان من هذا الطراز المناسب أكثر للمعارك الصحراوية وفي المناطق الساحلية. وكانت اليونان قد حصلت عليها عام 1994 من ألمانيا، علماً بأنّ سعر القطعة الواحدة حالياً من هذا الطراز يتجاوز 100 ألف دولار.
وبحسب المصادر، ستسلم اليونان مجموعة أخرى من ناقلات الجنود والمعدات خلال العام الحالي لمصر، مقابل حصولها على المعدات البحرية المشار إليها، بعد تقييم جميع القطع سعرياً. ورجحت المصادر دخول دولة أو أكثر في المنطقة في هذا التنسيق التسليحي مع مصر واليونان، لأسباب تتعلق بارتفاع أسعار المعدات العسكرية حالياً، خصوصاً في ظل جائحة فيروس كورونا، وبطء توريد الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا لبعض طُرُز المعدات لدول المنطقة في الفترة الراهنة بسبب النزاع في ليبيا وتداخل جميع مصنعي السلاح فيه بأجندات سياسية تتغير بين لحظة وأخرى.
من جانبه، عقّب مصدر دبلوماسي مصري على هذه المعلومات، بالقول إنّ هذه الصفقة ربما تتسبب في طرح مسألة الرقابة على تصدير الأسلحة من الدول المستوردة إلى دول أخرى، بمعزل عن رقابة الدول المصنعة والمنتجة، خصوصاً أنّ هناك شكوكاً حول نهج بعض الدول الأوروبية والأفريقية في التوسع بشراء الأسلحة، وبصفة خاصة من ألمانيا وإيطاليا، مثل المجر ومصر واليونان والجزائر. وتزداد أهمية هذه المسألة مع توجه بعض الدول الأوروبية لحجب أسلحتها عن أطراف بعض النزاعات، ولا سيما المنخرطة في الحرب باليمن.
وأوضح المصدر أنه على الرغم من معارضة العديد من القوى السياسية في ألمانيا التوسّع في بيع الأسلحة لمصر، وكذلك وصولها إلى نظام السيسي بطريقة غير مباشرة، بسبب سجله السلبي في مجالات حقوق الإنسان، إلا أنّ أصواتها تظلّ خافتة وتأثيرها يبقى مؤجلاً، مقابل إصرار شركات تصنيع السلاح الكبرى وحكومة المستشارة أنجيلا ميركل على تحقيق أقصى استفادة مالية من الصفقات الضخمة التي تعقدها مصر، والتي ستأخذها اتفاقات تصنيع الأسلحة البحرية إلى مستوى آخر بحلول عام 2023.
وسبق أن كشفت مصادر مصرية أن شركة “لورسن” الألمانية المعروفة بتصنيعها لمجموعة من أشهر اليخوت الفارهة في العالم، والفرقاطات العسكرية السريعة والمدمرات، والتي تستخدمها حالياً القوات البحرية الألمانية والسعودية تحديداً، والفائزة أخيراً بأكبر عقد توريد مدمرات في تاريخ البحرية الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية، تسعى للحصول على عقد تصنيع 6 فرقاطات جديدة لصالح مصر، ربما يستغرق تصنيعها 3 سنوات كاملة، وذلك في حوض تصنيع السفن الخاص بالشركة في بريمن شمال ألمانيا. ويتراوح ثمن الفرقاطة الواحدة بين 500 مليون و650 مليون يورو.
وهناك شركة ألمانية أخرى هي “رينر” تعمل منذ يناير الماضي، على تنفيذ عقد تم توقيعه في سبتمبر الماضي لتوريد 3 سفن حربية بحلول عام 2023، فضلاً عن 3 سفن أخرى متفق على توريدها من مجموعة “تيسن” بمدينة كيل خلال عامين، إذ بدأ إنشاؤها عام 2019، وتبلغ قيمة كل من تلك السفن السابق الاتفاق عليها حوالي 500 مليون يورو.

 

*صور الأقمار الإصطناعية تظهر تضاعف حجم بحيرة سد النهضة 5 مرات     

مع استمرار مفاوضات سد النهضة الإثيوبي وسط جدل وتعقيدات فنية وقانونية؛ أظهرت صور -نشرها موقع الجزيرة نت- الشكل الكلي لبحيرة خزان السد بعد اكتمال التعبئة الأولى في شهر يوليو الماضي.
وأوضحت الصور الملتقطة يوم 12 أغسطس الجاري عبر الأقمار الصناعية، زيادة في مساحة المياه على طول نحو 90 كيلومترا على مجرى النيل الأزرق.
وتفيد أرقام تحليل الصور وقياساتها بأن المساحة الكلية للبحيرة تضاعفت 5 مرات بعد الملء لتبلغ 255 كيلومترا مربعا بسعة تقدر بما يزيد عن 5 مليارات متر مكعب.
وقالت “الجزيرة نت” أنها تعاونت مع فريق متخصص في تحليل صور الأقمار الاصطناعية لحساب شكل التغيرات التي طرأت بعد التعبئة الأولية حتى منتصف أغسطس الحالي.
وقال الخبير السوداني المتخصص في صور الأقمار الصناعية أيمن كامل حمدي إن الصور ستبعث القلق لدى الحكومتين المصرية والسودانية، لأن الأرقام مخيفة للغاية.
وأشار إلى أن الصور أظهرت أن إثيوبيا تخزن يوميا نحو 160 مليون متر مكعب، متوقعا ملاحظة نقصان المياه عند نقطة الحدود السودانية الإثيوبية بعد انتهاء موسم الأمطار.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاتشو أثناء حديثه في منتدى شبابي عبر الإنترنت، إنه حان الوقت لسرد الرواية الصحيحة حول نهر النيل.
وتحت شعار نهر النيل هو الحياة والفخر لإثيوبيا، تحدث أندارجاتشو عن حق مصر في الهيمنة على استخدام مياه النيل، مضيفا أن “هذه الروايات القديمة يجب استبدالها بالاستخدام العادل والمنصف للمياه لجميع الدول المشاطئة لنهر النيل“.
وأوضح أن سد النهضة سيمكن إثيوبيا من توليد ما يبلغ 30 ألف ميغاواط من الطاقة الكهرومائية من نهر النيل، مشيرا إلى أن هذه الإمكانات الهائلة ستمكّن البلاد من توصيل الكهرباء إلى جميع الشعب الإثيوبي، وتوسيع المجمعات الصناعية، وخلق فرص عمل، إلى جانب تحسين الخدمات.
مفاوضات مستمرة
من جهته، كشف المتحدث باسم وزارة ري الانقلاب محمد السباعي تفاصيل المفاوضات التي تخوضها مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق.
وقال السباعي، خلال تصريحات تلفزيونية مساء الأحد الماضي، إن المفاوضات ستستكمل اليوم الاثنين بعد تجميع مقترحات الدول الثلاث، واختيار عضو فني وقانوني ممثل لكل دولة، مشيرا إلى أنه من المقرر رفع التقرير النهائي إلى دولة جنوب أفريقيا، الرئيسة الحالية للاتحاد الأفريقي، يوم الجمعة المقبل.
وأشار إلى أنه لا يمكن الحديث عن حدوث تقدم أو تراجع في المفاوضات لأن “كل ما حدث صياغة مقترحات الدول الثلاث“.
يأتي هذا في ظل تصاعد الغضب الشعبي من سياسة رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي تجاه أزمة سد النهضة، خاصة مع رفضه استخدام الحل العسكري في معالجة الأزمة رغم استمرار إثيوبيا في ملء السد دون انتظار انتهاء المفاوضات.
كما اعتبر مصريون أن تصاعد الحديث الرسمي عن بدائل مياه النيل هو اعتراف من النظام بفشل المفاوضات وعدم قدرته على حل الأزمة.
والأسبوع الماضي، وجّه السيسي بالتوسع في إجراءات تخفيف حدة العجز المائي وتحسين جودة المياه، في إطار إستراتيجية الدولة التي تتضمن إقامة مشروعات محطات معالجة وتحلية المياه بقيمة إجمالية تبلغ 435 مليار جنيه (الدولار نحو 16 جنيها)، بالإضافة إلى المشروعات الأخرى لترشيد وتقليل فاقد المياه.
وساطة روسية
بدوره أكد السفير الروسي بالقاهرة غيورغي بوريسينكو أن روسيا تحاول إقناع إثيوبيا بتسوية النزاع بشأن سد النهضة سلميا من دون إلحاق الأذى بجيرانها.
وقال السفير في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط إن “وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أرسل مناشدات متكررة إلى شركائنا الإثيوبيين يطالبهم فيها بالالتزام بالمفاوضات الجارية والتوصل مع مصر والسودان إلى اتفاق ثلاثي بشأن ملء وتشغيل سد النهضة“.
وشدد على أنه من “المستحيل تغيير الجغرافيا، ولذلك يتعين على دول حوض النيل أن تتعايش، اليوم وغدا وبعد 100 عام، ومن الضروري أن تكون قادرة على حل جميع الأمور بروح حسن الجوار“.
وأوضح تفهم روسيا للمعنى الإستراتيجي لنهر النيل بالنسبة لمصر وشعبها، كما نحن نعترف بحق إثيوبيا في تطوير اقتصادها بما في ذلك قطاع الطاقة.
وانتهت جولة مفاوضات سد النهضة الأربعاء الماضي باتفاق على تشكيل لجنة مصغرة ستتولى بمشاركة مراقبين دوليين إعداد مسودة اتفاق موحدة.
ووفقا للاتفاق، سيتم تشكيل لجنة مصغرة لكل دولة مكونة من شخصين، أحدهما فني والآخر قانوني، ستتولى بمشاركة المراقبين والخبراء من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وأميركا مهمة تجميع الوثائق من البلدان الثلاثة ودمجها في مسودة واحدة.
ومن المتوقع أن يتمّ عرض المسودة على وزراء المياه والري للدول الثلاث تمهيدا لرفعها إلى رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الذي يرأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي يوم 28 أغسطس الجاري.

 

شيخ الأزهر يتحدى مشروع السيسي لفصل الإفتاء عن المشيخة.. الاثنين 24 أغسطس 2020.. تهجير أهالى “مطار إمبابة” من منازلهم بدعوى تطوير العشوائيات

شيخ الأزهر الافتاء

شيخ الأزهر يتحدى مشروع السيسي لفصل الإفتاء عن المشيخة
شيخ الأزهر يتحدى مشروع السيسي لفصل الإفتاء عن المشيخة

شيخ الأزهر يتحدى مشروع السيسي لفصل الإفتاء عن المشيخة.. الاثنين 24 أغسطس 2020.. تهجير أهالى “مطار إمبابة” من منازلهم بدعوى تطوير العشوائيات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*معتقلو سجن العقرب يضربون عن الطعام احتجاجا على قتل د. العريان

أعلن معتقلو سجن العقرب دخلوهم في إضراب مفتوح عن الطعام بسبب مقتل القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، عصام العريان، وذلك من أجل المطالبة بفتح تحقيق مستقل في أسباب وفاته، وتقديم المتورطين للعدالة.

جاء ذلك في نص رسالة مُسربة، قام المعتقلون بتوجيهها إلى كل من وصفوهم بـ أحرار العالم، وإلى المناضلين من أجل الحق والحرية وحق الإنسان في الحياة“.

وقال المعتقلون: “ننعي إليكم جميعا البطل المجاهد الشامخ المحب لوطنه ودينه وأمته الدكتور عصام العريان، كما نتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرته الكريمة وتلامذته ومحبيه“.

وأضافوا: “نسأل الله أن يربط على قلوبنا وقلوبكم برباط الصبر والإيمان، ويحق لنا جميعا أن نفخر بهذا البطل الشجاع الجسور، الذي لقي ربه في سجون الانقلاب العسكري صابرا محتسبا ثابتا، لم يهن أو يلين ولم يعطِ الدنيّة في دينه ووطنه، ولم يزل، ولم ينكسر، ولم يقر أو يعترف بهؤلاء الذين اغتصبوا الوطن وباعوا أرضه وماءه، وأراقوا دماء أبنائه وسلبوا أمواله واعتقلوا علماءه“.

وتابعوا: “لقد لقي الدكتور عصام ربه دون أن يغير أو يبدل، أو يتنازل عن قيمه ومبادئه رغم ما تعرض له من إيذاء وتعذيب وحرمان، فقد ظل على مدار سبعة أعوام في مقبرة العقرب، في الحبس الانفرادي، بلا هواء ولا ضياء، منع عنه العلاج وحرم من أبسط حقوقه الإنسانية؛ وهو الحق في رؤية أهله“.

وأردفوا: “لم تشفع له استغاثته التي صرح بها أمام قضاة العسكر في قاعة المحكمة على مرأى ومسمع من العالم كله، وظل مع كبر سنه وما يعانيه من أمراض في هذه المقبرة اللعينة، مقبرة العقرب، يُقتل عمدا مع سبق الإصرار والترصد بلا رحمة ولا إنسانية“.

وحمّل معتقلو العقرب مسؤولية قتل العريان عمدا إلى رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية، ورئيس مصلحة السجون، وإدارة سجن العقرب، وعلى رأسهم مفتش المباحث أحمد أبو الوفا، ورئيس المباحث محمد شاهين.

وأشاروا إلى أن “عصام العريان لم يكن الأول الذي يٌقتل عمدا في سجن العقرب بالإهمال العمدي، ولن يكون الأخير إذا استمر الحال على ذلك من حرمان من الشمس والهواء والغذاء والكساء والطبيب والدواء؛ فهناك عشرات الحالات الحرجة من هذا الوضع الذي لا يتحمله بشر، وعلى رأسهم المهندس خيرت الشاطر، والدكتور أحمد العجيزي، والدكتور عصام حشيش، والدكتور محمود غزلان وغيرهم الكثير“.
وطالبوا جميع المنظمات الحقوقية والإعلامية المحلية والدولية بالضغط لفتح تحقيق في وفاة العريان، وما يحدث في سجون العقرب، وتسليط الضوء على ما وصفوه بالقتل الممنهج في سجن العقرب.
وأضافوا: “كما نؤكد -نحن معتقلي العقرب- أنه رغم ما نعانيه من حرمان وأذى، ورغم حرماننا من رؤية أهلنا، رغم كل هذا لن نلين ولن نفرط في ديننا ووطنا، ولن نعترف بهؤلاء القتلة ولا يظن هؤلاء أن القتل يرهبنا؛ فهذا أسمى أمانينا، فنحن نعشق الموت في سبيل الحياة“.

 

*قرارات محاكم صدرت:

قررت محكمة جنح شبرا الخيمة تجديد حبس متهمين بقتل محمد أبو زيد، خمسة عشر يوما في القضية المعروفة إعلاميا (شهيد الجدعنة).

قررت محكمة جنح القاهرة الاقتصادية إحالة ملف القضية المتهم فيها محسن السكري في اتهامه بغسل الأموال لمحكمة الاستئناف لتحديد دائرة أخرى لنظرها لاستشعارها الحرج.

قضت محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبة متهمين بالسجن المشدد ٧ سنوات، ووضعهما تحت المراقبة الشرطية، لمدة ٥ سنوات، بعد إنهاء تنفيذ مدة العقوبة في القضية المعروفة إعلاميا (أحداث عنف الظاهر).

قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيل بتدابير احترازية شريف عبد المنعم والذي كان محبوساً احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 9022 لسنة 2017 جنح أمن دولة طوارئ كرداسة.

قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيل بتدابير احترازية احمد سعيد عبد الواحد، والذي كان محبوسا احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1238 لسنة 2020 إداري الخليفة.

قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيل بتدابير احترازية المحامي محسن البهنسي والذي كان محبوسا احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا.

قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيل بتدابير احترازية كل من المحامي سيد البنا والذي كان محبوسا احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا.

قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيل بتدابير احترازية المحامي مصطفى كمال والذي كان محبوسا احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1330 لسنة 2018 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا.

قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيل بتدابير احترازية المحامي مصطفى كمال والذي كان محبوسا احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1330 لسنة 2018 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا.

قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيل بتدابير احترازية أيمن عبد المعطي والذي كان محبوسا احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا.

قرارات لم تصدر:

تنظر اليوم محكمة جنايات القاهرة أمر تجديد حبس المراسل شادي حسن أبو زيد المحبوس احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1956 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا، ولم يصدر القرار حتى الآن.

تنظر اليوم نيابة أمن الدولة العليا أمر تجديد حبس الصحفي هيثم حسن المحبوس احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 586 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا، ولم يصدر القرار حتى الآن

تنظر اليوم نيابة المنتزه أول الكلية أمر تجديد حبس سامح عبد الحميد مليجي المحبوس احتياطيا على ذمة التحقيقات في الجنحة رقم 4143 لسنة 2020 جنح المنتزه أول، ولم يصدر القرار حتى الآن.

 

*إخفاء باحث بالطاقة الشمسية.. والحرية لـ”خلود وإسلام” وأبرياء “خفير بلبيس

تخفى ميلشيات الانقلاب للشهر الثاني على التوالي المهندس عز صلاح المنياوي، 42 عاما، الذى كان يستعد لمناقشة رسالة الدكتوراه في الطاقة الشمسية.
وذكرت أسرته أنه تم اعتقاله بشكل تعسفي بعد اقتحام منزله بمدينة بنها محافظة القليوبية مساء يوم الجمعة 26 يونيه2020 و صادرت أجهزة الهاتف واقتادته إلى مكان مجهول حتى الآن رغم تقديم بلاغات وتلغرافات عدة للجهات المعنية بحكومة الانقلاب للكشف عن مصيره ومكان احتجازه دون أي استجابة.

وحمّلت أسرته وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب المسئولية الكاملة عن حياته حيث إنه مريض بمرض مزمن ورفضت قوات الانقلاب أن يحصل على أدويته لحظة اعتقاله، ما يزيد من قلقهم على سلامته.

وطالبت حركة ” نساء ضد الانقلاب ” بالحرية لـ”خلود سعيد عامر” المعتقلة منذ الثلاثاء ٢١ إبريل ٢٠٢٠ من منزلها بالإسكندرية الساعة العاشرة والنصف ليلا، والتى تم إخفاؤها قسريًا ستة أيام قبل أن تظهر في نيابة أمن الانقلاب على ذمة القضية رقم ٥٥٨ لسنة٢٠٢٠.
وقالت الحركة : “السنة اللي فاتت قضت عيد ميلادها مع أصحابها وأهلها والسنادي بتقضيه لوحدها في سجون الانقلاب مفتقدة كل اللي بتحبهم حواليها“.

ونددت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية بالانتهاكات التى يتعرض لها المعتقل الشاب إسلام قطب، من أبناء بني عليم مركز بلبيس. وذكرت أنه اعتقل في المرة الأولى في عام 2015 وقبع فى سجون العسكر لمدة عام وأفرج عنه مطلع يناير 2016 ثم تم اعتقاله للمرة الثانية فى 18 فبراير 2016 وتعرض للإخفاء القسرى 45 يوما قبل أن يظهر فى 2 ابريل 2016 وتظهر عليه آثار التعذيب الممنهج الذى تعرض له للاعتراف باتهامات لم يرتكبها بهزلية تفجير بج للكهرباء ليصدر كم جائر بحبسه من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل.

وطالبت الرابطة بالحرية لإسلام قطب القابع بسجن جمصة فى ظروف احتجاز لا تتوافر فيه أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان وتتنافى مع أدنى الحقوق الأساسية.

وجدد أهالى 4 أبرياء صادر ضدهم حكم جائر بالإعدام بهزلية “خفير شرطةبلبيس محافظة الشرقية المطالبة بالحياة لهم ورفع الظلم الواقع عليهم والإفراج عنهم ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التى ترتكب بحقهم.
وذكر الأهالى أن الضحايا تم تعذيبهم عقب اختطافهم من قبل قوات الانقلاب وإخفائهم قسريا، لانتزاع اعترافات بجريمة ملفقة، وبالفعل صدر الحكم الجائر يوم الخميس الموافق 12 يوليو 2018، رغم أدلة براءتهم، وهم “أحمد فكري أحمد عبد السلام، حسن عبد الفتاح السيد عبد العظيم، سلطان عمران سويلم، محمد السيد محمد علي“.

فيما ندد حساب صوت الزنزانة بتدوير اعتقال الصحفي محمد صلاح في قضية جديدة بعد إخلاء سبيله منذ شهر حيث لم يتم الإفراج عنه حتى تم عرضه أمس على النيابة على ذمة قضية جديدة ملفقة وأصدت قرار بحبسه ١٥ يوما.

فيما قررت نيابة المنتزه بالإسكندرية تجديد حبس المعتقل عبد الرحمن ممدوح 15 يوما، وفقا لما ذكره محامى المفوضية المصرية للحقوق والحريات، وكان ممدوح قد سبق وحصل وآخرون على إخلاء سبيل، يوم ١٥ يوليو الماضي، من أمام محكمة جنايات الإسكندرية، وذلك بكفالة قدرها ١٠ آلاف جنيه، على ذمة قضية أخرى رقم ١٤١٣لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة، والمنسوخة من القضية ١٣٣٨لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة، والمعروفة إعلاميا بـ”مظاهرات سبتمبر” التى خرجت تطالب برحيل السيسي ونظامه الانقلابى.

 

*نداء عاجل لجهات دولية للتحقيق فى وفاة الدكتور عصام العريان وإضراب بـ”العقرب

أطلقت حملة أنقذوهم نداءً عاجلًا لعدة جهات دولية، من أجل التحقيق في حالة د. عصام العريان وحالات الوفاة داخل أماكن الاحتجاز.

وقالت الحملة فى تصريح صحفى صادر عنها اليوم الاثنين: أرسل كل من “مركز الشهاب لحقوق الإنسان، منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان، مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان”، القائمون على حملة (أنقذوهم)، نداءً عاجلًا لكلٍ من:

  1. السيدة/ مشيل باشليت، المفوضة السامية لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة – جنيف.
  2. مكتب/ المفوضية الأوربية لحقوق الإنسان – بروكسل.
  3. أعضاء/ البرلمان الأوربي – بروكسل.
  4. السيدة/ الأمين العام للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.
  5. السادة / أعضاء مجلس حقوق الإنسان بجامعة الدول العربية.

من أجل ضرورة فتح تحقيق في تزايد حالات الوفاة داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية نتيجة الإهمال الطبي وغياب تطبيق القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء.

ونوهت المنظمات في ندائها للجهات الدولية والإقليمية، ارتفاع حالات الوفاة من يناير 2020 حتى الآن لأكثر من 50 حالة، مع الإشارة إلى وفاة بعضهم نتيجة الإصابة بوباء (كورونا – كوفيد19)، وأكدت الحملة، عدم توافر الرعاية الصحية اللائقة داخل السجون ومقار الاحتجاز.

كما طالبت الحملة في ندائها بضرورة فتح تحقيق حول ملابسات وفاة الدكتور عصام العريان، الذي استشهد يوم 13 أغسطس 2020، مع تزايد الحديث عن ظروف غير طبيعة أدت لوفاته بخلاف المدون في بيان النيابة العامة التي أشارت أن الوفاة كانت طبيعية نتيجة لأزمة قلبية.

واختتمت المنظمات نداءها لتلك الجهات، بطلباتٍ تركزت أهمها على مطالبة حكومة نظام السيسى المنقلب ، بتحقيق عادل وشفاف حول واقعة وفاة الدكتور عصام العريان”، فضلًا عن ضرورة تبني تحركًا عاجلًا للوقوف على حال السجون ومقار الاحتجاز في مصر ومدى التزام حكومة الانقلاب بالدستور والقوانين واللوائح الوطنية المعمول بها وكذا الالتزام بالمواثيق الدولية في التعامل مع السجناء داخل أماكن الاحتجاز.

إلى ذلك أعلن عدد من المعتقلون بسجن العقرب قبل ساعات من صباح اليوم الاثنين ، الدخول فى إضراب عن الطعام بعد وفاة د.عصام العريان بسبب الاعتداء عليه بما أفضى إلى موته، وطالبوا بتقديم الجناة إلى المحاكمة.

وكانت رسالة قد خرجت من سجن العقرب تفيد أن المعتقلين دخلوا في إضراب للمطالبة بفتح تحقيق محايد في وفاة د. عصام العريان –زميلهم في نفس السجن والذي ارتقى شهيدا في 13 أغسطس 2020-  بعدما انتشر خبر تعرضه للضرب المبرح الذي أفضى إلى صعود روحه إلى بارئها على يد ضابط مباحث السجن محمد شاهين، وفي وجود اثنين من زملائه في نفس المكتب منهم أحمد أبو الوفا، بحسب ما تداوله النشطاء.

والدكتور عصام من أبرز الرموز السياسية والوطنية في مصر منذ سبعينيات القرن الماضي، وشارك في تأسيس عدد من الحركات الوطنية، كما تم اعتقاله ليلة 28 يناير 2011، خوفا من تأثيره في ثورة 25 يناير، عندما كان عضو مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين، ثم أصبح بعد الثورة نائبا لرئيس حزب الحرية والعدالة، أكبر الأحزاب المصرية.

يذكر أن الدكتور العريان قد تم اعتقاله بعد الانقلاب، والحكم عليه بعدد من الأحكام الهزلية بالإعدام والمؤبد في تهم ملفقة باطلة.

كانت جماعة الإخوان المسلمون قد طالبت بالكشف عن حقيقة وفاة الدكتور عصام العريان. ودعت الجماعة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والقانونية، الإقليمية والدولية، بسرعة التحرك للتحقيق في أسباب السياسي والنقابي البارز، وتشكيل لجنة طبية دولية موثوقة تقوم بفحص جثمان الشهيد الراحل وبيان الحقيقة للرأي العام.

 

*تواصل الاعتقالات التعسفية والتدوير المقيت وجرائم العسكر ضد الإنسانية

واصلت قوات الانقلاب بالشرقية جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين بمراكز المحافظة استمرارا لنهجها فى اعتقال كل من سبق اعتقاله دون سند من القانون، وشنت حملة مداهمات فى الساعات الأولى من صباح اليوم على بيوت المواطنين بمركز بلبيس والقرى التابعة له واقتحمت عددا من منازل المواطنين وروعت النساء والأطفال استمرار لنهجها فى عدم احترام حقوق الإنسان وإهدار القانون.

وفى أبو كبير اعتقلت للمرة الثانية الشاب محمد طارق السنجابي، دون سند من القانون واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن منذ عصر أمس الأحد وسط مخاوف وقلق أسرته على سلامته. وذكرت أسرته أنه سبق وأن قبع فى سجون العسكر لفترة كبيرة عقب اعتقاله دون سند من القانون تعسفيا يوم 24 سبتمبر 2014 ضمن جرائم العسكر التى لا تسقط بالتقادم.

وفى ههيا اعتقلت أيضا أحمد عبدالرحمن سليم، واقتادته لجهة غير معلومة دون ذكر أسباب ذلك بما يعكس استمرار نهج الاعتقال التعسفي للمواطنين وتجاهل التحذيرات الحقوقية من أثر ذلك النهج على استقرار وسلامة المجتمع.

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية إعادة تدوير اعتقال 3 معتقلين من مركز أبوكبير بعد حصولهم على البراءة فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم، وهم: محمود عبدالله محمد جاد، محمد الشبراوى منصور، محمد يونس أحمد.

وقال : بعد الانتهاء من إجراءات إخلاء سبيلهم من مركز شرطة أبوكبير فوجئنا حضورهم أمس الأحد بنيابة أبوكبير وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين وحيازة منشورات.

وكشف أيضا إعادة تدوير اعتقال 3 معتقلين من مركز ههيا على ذمة محضر جديد بينهم الدكتورعبدالعليم على عبدالفتاح قرمه، الدكتور محمود فهمى محمود يوسف، الطالب عمار الهادى الحسينى.

وذكر أن التهم الملفقة لهم مكررة وتم محاكمتهم فيها فى وقت سابق ورغم حصولهم على البراءة مؤخرا حضروا أمس الأحد أمام نيابة ههيا وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين وحيازة منشورات.

ورغم مرور 7 سنوات على جريمة اختطاف قوات الانقلاب بالشرقية للدكتور محمد السيد محمد إسماعيل، 63 عاماً، مدير مستشفي القنايات المركزي بالشرقية، من منزله بمدينة الزقازيق يوم 24 أغسطس 2013، وهى ترفض الكشف عن مكان احتجازه القسرى ولا تعلم أسرته مصيره حتى الآن!
كانت العديد من المنظمات الحقوقية قد وثقت الجريمة وأدانتها وطالبت بالكشف عن مكانه والإفراج الفوري عنه.

وتواصل مليشيات أمن الانقلاب بمحافظة الشرقية، إخفاء محمد عصام مخيمر، 21 عاما، الطالب بكلية التربية الرياضية جامعة الأزهر، منذ اعتقاله يوم 10 أبريل الماضي، من سيارته في مدخل العاشر من رمضان، واقتياده إلى جهة مجهولة

وفى أسيوط طالب شقيق المواطن محمد مصطفى سيد عبدالحافظ وشهرته “محمد عواجة” من بالكشف عن مكان احتجازه القسرى منذ اعتقال بشكل تعسفى مطلع ديسمبر 2019 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن، وقال: آخر معلومة أنه موجود في جهة أمنية ومش عارف أوصل له أو إيه اللي ممكن أعمله علشان أعرف هو فين بالضبط. يا ريت اللي يعرف معلومة يساعدني.

ومن نفس المحافظة ، تواصل ميليشيات الانقلاب بأسيوط إخفاء المهندس عصام كمال عبد الجليل، أحد أبناء قرية المحمودية التابعه لمركز ديروط، منذ اعتقاله من مقر عمله بمدينة ٦ أكتوبريوم 24 أغسطس 2016 واقتياده إلى جهة مجهولة، وأشارت أسرته إلى إدراجه على ذمة هزلية “النائب العام المساعد، وذلك رغم كونه وقتها قد مر عليه سنة في الإخفاء القسري، وتم الحكم ضده بالمؤبد الغيابي.

ومن جانب أسرته قامت بإرسال العديد من البلاغات والتلغرافات للنائب العام، للإفصاح عن مقر ابنها، بعدما تواردت لهم معلومات عن وجوده بمقر أمن الدولة بـ٦ أكتوبر بالجيزة، وبسؤال أجهزة أمن الانقلاب هناك أنكرت وجوده لديهم وأبلغوا ذويه بترحيله إلى العريش، وعندما ذهب أهله لسؤال عنه أنكروه وجوده أيضا، بالرغم من أن هناك معتقلين خرجوا وأكدوا لهم وجوده بمقر أمن الدولة بـ٦ أكتوبر.

 

*سر تبرئة البلطجية الذين اعتدوا على المستشار هشام جنينة

تبرئة محكمة جنح القاهرة الجديدة التابعة لحكومة الانقلاب السبت 22 أغسطس 2020م لثلاثة بلطجية كانوا متهمين بالتورط في الاعتداء بالضرب على المستشار هشام جنينه رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات الذي تم إقالته من الجهاز بالمخالفة لنصوص الدستور والقانون من جانب الديكتاتور عبدالفتاح السيسي، تمثل رسالة صريحة الدلالة على أن النظام حريص كل الحرص على إفلات بلطجيته ومرتزقته الذين ينفذون الأعمال القذرة من العقاب مهما كان حجم الأدلة ضدهم.

المحكمة المذكورة قررت إخلاء سبيلهم بكفالة هزيلة (500 ج على كل منهم) ومن الجلسة الأولى للمحاكمة، حيث كانوا مطلقى السراح ولم يتم حبسهم ولو يوما واحدا على ذمة القضية. وسبق أن وجهت النيابة العامة إلى المتهمين الثلاثة تهم “الضرب، والبلطجة، والسرقة بالإكراه، وحيازة وإحراز أسلحة بيضاء بغير ترخيص ودون مسوغ، وإتلاف الممتلكات الخاصة، وتحطيم النظارة الطبية للمجني عليه”، مقررة إخلاء سبيل حارس العقار الذي يقطن به جنينة بضمان محل إقامته، بعد الاستماع إلى أقواله.

وتعرض جنينة إلى اعتداء بالسلاح الأبيض من المتهمين الثلاثة في فبراير 2018، وهو في طريقه إلى المحكمة لحضور جلسة الطعن على قرار إعفائه من منصبه، إذ حرر حينها محضراً بالواقعة في قسم شرطة التجمع الخامس، وهو غارق في دمائه، ومصاب بكسر في القدم، وجرح طولي في الوجه والرأس، وهي إصابات أعجزته عن أشغاله الشخصية مدة تزيد على 20 يوماً.

المثير في الأمر أن هذا التكييف القانوني الذي ذكرته النيابة في تحقيقاتها هو ذات التكييف في معظم قضايا المعتقلين السياسيين من أنصار ثورة 25 يناير من الإسلاميين وغيرهم، ولكن المحاكمات السياسية عاقبت معظمهم  بالمؤبد والحبس سنوات طويلة، وبعضهم حكم عليه بالإعدام، لكن في قضية الاعتداء على جنينه كانت يد القاضي سريعة وخفيفة في الحكم ببراءة المجرمين ومن أول جلسة ودون أن يحتجزوا ولو ساعة واحدة.

وزعم دفاع البلطجية الثلاثة أن “جنينة غير أقواله أمام النيابة العامة، حتى يتمكن من تسييس القضية، وتحويلها من حادث جنائي إلى قضية سياسية، مستطرداً بأن “المجني عليه ادعى أن الواقعة جاءت لمنعه من حضور الطعن المقدم منه في قضية عزله من منصبه، بينما هي واقعة مصادمة تبعتها مشاجرة بين الطرفين“.

وكان الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات قد كشف في مقابلة مع موقع هاف بوست عربي”، عن امتلاك رئيس الأركان الأسبق للجيش، الفريق سامي عنان، وثائق وأدلة تدين الكثير من قيادات الانقلاب  في مصر من جنرالات الجيش، بشأن الأحداث التي وقعت عقب ثورة 25 يناير 2011، ملوحاً بإظهارها في حال المساس به بعد حفظها مع أشخاص يقيمون خارج مصر.

وسرعان ما اعتقل جنينة عقب المقابلة الصحفية، كما اعتقل الزميل معتز ودنان الذي أجرى المقابلة ومحاميه عزت غنيم، لتصدر محكمة الجنح العسكرية المصرية حكماً بتأييد حبس الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات لمدة 5 سنوات في 3 مارسر 2019، في القضية المعروفة إعلامياً بـ”الأخبار الكاذبة“.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتهم فيها جنينة بـ”إشاعة أخبار كاذبة، حيث سبق ودين بنشر معلومات غير حقيقية عن حجم الفساد في مصر، وحُكم عليه بالحبس سنة مع وقف التنفيذ، على خلفية تصريحات له استغلها رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي لإقالته من رئاسة الجهاز المركزي للمحاسبات في عام 2016.

 

*شيخ الأزهر يتحدى مشروع السيسي لفصل الإفتاء عن المشيخة

يبدو أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قرر النزول بنفسه لحلبة المواجهة مع السيسي وبرلمانه لمواجهة قانون لفصل الإفتاء عن المشيخة ظاهريا، ولكنه محاولة للنيل من استقلال الأزهر وإضعافه بخلق كيان مواز فعليا، وأن نزول شيخ الأزهر لتحدي السيسي وبرلمانه جاء بتشجيع من محكمة القضاء الاداري (مجلس الدولة) الذي رفض مشروع قانون السيسي وأكد مخالفته للدستور.

واليوم قد يكون الأخير في دور الانعقاد الحالي لمجلس النواب، إذا ما انتهى أعضاء المجلس جدول أعمالهم. ومن المقرر أن يبدأ النواب إجازتهم الصيفية بعد ذلك، ثم يعودون للانعقاد في دور الانعقاد السادس والأخير للمجلس الحالي والذي سيستمر حتى يناير 2021، فيما من المتوقع إجراء انتخابات المجلس الجديد بين شهري أكتوبر ونوفمبر، ولو انتهت الدورة دون إقرار قانون الإفتاء وتأجيله سيكون هذا انتصارا لشيخ الأزهر.

السؤال هو: هل سيقبل السيسي بالهزيمة وإلغاء القانون ويكتفي بأن يكون القانون “رسالة تهديد” جديدة لشيخ الأزهر كي يرتدع وينطوي مثل المفتي ووزير الأوقاف تحت لوائه ويتلقى تعليماته منه في كل تحركاته، أم أن الأمر توجُّه” سياسي وضعه السيسي نصب عينيه ولن يتراجع عنه ومن ثم لن يحترم قرار قضاء مجلس الدولة ويوجه برلمانه الذي عينته المخابرات كي يرفض توصيات وأحكام مجلس الدولة ويستمر في انتزاع الإفتاء من حضن الأزهر كأحد أوراق إنهاء استقلال ما تبقى من استقلال الأزهر.

قصة التحدي

طالب شيخ اﻷزهر، أحمد الطيب، بحضور جلسة البرلمان العامة التي تنعقد اليوم الاثنين لمناقشة مشروع قانون تنظيم دار الإفتاء «حال الإصرار على إقرار هذا المشروع رغم ما به من عوار دستوري»، وذلك لعرض رؤية اﻷزهر الذي يرى أن إقرار المشروع يخلق كيانًا موازيًا لهيئات اﻷزهر، ويجتزئ رسالته، بحسب خطاب الطيب لرئيس برلمان الانقلاب.

وأرسل أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أمس الأحد، خطابا لرئيس برلمان الانقلاب، مطالبا بحضور الجلسة العامة المنعقدة لمناقشة مشروع قانون تنظيم دار الإفتاء حال الإصرار على إقرار هذا المشروع رغم ما به من عوار دستوري.

صفحة الأزهر الرسمية علي فيس بوك قالت: مدافعا عن استقلال الأزهر واختصاصات هيئاته .. شيخ الأزهر يطلب حضور الجلسة العامة لمجلس النواب لشرح رؤية الأزهر في رفض مشروع قانون الإفتاء“.
وقالت إن هيئة كبار العلماء رفضت مشروع الإفتاء لكونه يخلق كيانًا موازيًا لهيئات الأزهر، ويجتزئ رسالته، ويُقوِّض من اختصاصات هيئاته“.

موقع الأزهر أكد أن الشيخ الطيب طلب ذلك “وفاءً بالأمانة التي أولاها الله تعالى لفضيلته، ولعرض رؤية الأزهر في ذلك المشروع الذي من شأن إقراره أن يخلق كيانًا موازيًا لهيئات الأزهر، ويجتزئ رسالته، ويُقوِّض من اختصاصات هيئاته، مؤكدا أن الدستور جعل الأزهر -دون غيره- المرجع الأساس في العلوم الدينية والشؤون الإسلامية، والمسؤول عن الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم، مؤكدا فضيلته على أنه من المسلَّم به أنَّ الفتوى الشرعية من الشؤون الإسلامية وعلوم الدين التي يرجع الأمر فيها لرقابة الأزهر الشريف ومراجعته.

وأوضح “الطيب” خلال خطابه أنه تم الإشارة مسبقا من خلال المكاتبات، لتحفظ الأزهر الشريف على مشروع قانون تنظيم دار الإفتاء، فيما تضمَّنه من تعارضٍ مع نص المادة السابعة من الدستور ومع قانون الأزهر القائم، ومع اختصاصاته الثابتة عبر مئات السنين من خلال القوانين المتعاقبة، وشرح مبررات هذا التحفظ.

كما أرفق شيخ الأزهر رأي هيئة كبار العلماء في مشروع القانون، وكذلك صورة التقرير المتداوَل لقسم التشريع بمجلس الدولة، وذكر في الخطاب: “اليوم أضع أمام بصر السادة نوَّاب الشعب المصري -المؤتمنين على مؤسَّساته العريقة بعد أن أقسموا اليمينَ على احترام الدستور- صورةَ التقرير المتداوَل لقسم التشريع بمجلس الدولة، باعتباره الجهة المختصَّة بمراجعة مشروعات القوانين، والذي انتهى فيه -بعد دراسة موضوعية  لمشروع القانون المحال من مجلس النواب- إلى مخالفته الصريحة لنصوص الدستور، وتعارضه مع الاختصاصات الدستورية والقانونية للأزهر الشريف، وجاءت أسباب هذا الرأي متفقةً مع رأي فقهاء القانون الدستوري وأساتذته، ومع الدراسة التي أجراها الأزهر لمشروع القانون والسابق موافاة سيادتكم بها بتاريخ 1 مارس 2020م، لتوزيعها على السادة النوَّاب قبل التصويت على المشروع“.

هل يتحدى برلمان السيسي الأزهر؟
وبرغم أن محكمة القضاء الاداري رفضت مراجعة مشروع القانون الذي أرسله لها مجلس النواب وقالت بوضوح إنه مخالف لعدة مواد بالدستور، فقد أُدرج القانون على لائحته للتصويت عليه أمس الأحد متحديا الأزهر والقضاء لهذا أحرجه شيخ الأزهر وأراد أن يقيم عليه الحجة هو والسيسي الذي دفع نوابه لإعداد هذا القانون ضمن سعيه للنيل من استقلال الأزهر وتطويعه.

والمؤكد أن هناك مَن أومأ للنائب‫ أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر السابق ليقوم بتقديم مشروع القانون ‫«المخالف للدستور»، بغرض في نفس السيسي في سياق سعيه لتقزيم دور الأزهر والسيطرة عليه كما فعل مع القضاء والإعلام وكافة مؤسسات الدولية ضمن سعيه لتأمين إمبراطوريته الديكتاتورية القمعية.

وينهي قانون السيسي الطريقة التي اعتمدت عام 2012 في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي، والتي تقضي بانتخاب المفتي من خلال اقتراع سري مباشر، يصوّت فيه أعضاء هيئة كبار العلماء التي يترأسها شيخ الأزهر.

وفي المقابل، يؤسس القانون آلية مغايرة توقف سلطة هيئة كبار العلماء عند اختيار 3 مرشحين للمنصب من داخل الهيئة أو من خارجها، ثم ترفع تلك الترشيحات لرئيس الجمهورية، ومنحه القانون سلطة مطلقة في الاختيار من بين المرشحين الثلاثة، كما منحه الحق في التمديد للمفتي بعد أن يبلغ السن القانونية.

والقانون وموافقة البرلمان عليه دون اﻷخذ باعتراضات اﻷزهر، هو «بالأساس رسالة لشيخ الأزهر بأن وضعيته المستقلة، التي تمكن من الحفاظ عليها خلال عملية التعديلات الدستورية‫،  سيتم تقليصها بالتدريج، من خلال منح جهات موازية، مثل دار الإفتاء، وضعية تكاد تكون مماثلة لوضعية الأزهر»، في إشارة إلى الخلاف بين السيسي والشيخ أحمد الطيب، والذي كانت التعديلات الدستورية، في أبريل 2019، جولة بارزة فيه.

رفضه مجلس الدولة

رفض مجلس الدولة لقانون السيسي للنيل من استقلال الأزهر استند إلى عدة مخالفات منها:

  • إن مشروع القانون يخالف المادة 7 من الدستور التي تؤكد استقلال الأزهر
  • إن فصل دار الإفتاء عن الأزهر يجعلها تقوم على غير أساس مفتقدة مرجعها الأساسي
  • ليس من المستساغ دستوريا وقانونيًا أن يأتي المشرع بأداة أدنى من الدستور لينال من اختصاصات الأزهر
  • اختصاص دار الإفتاء بإصدار الفتاوى وفقًا لأحكام الشريعة يستوجب جعلها وحدة من الوحدات التابعة للأزهر

 

*حيتان الاستثمار قادمون تهجير أهالى “مطار إمبابة” من منازلهم بدعوى تطوير العشوائيات

من جديد، يعيد الانقلاب العسكرى سلسلة التهجير القسرى للمصرين كل يوم ما بين منطقة إلى أخرى، آخر تلك الكوارث ما كشف عنه أهالى منطقة “المطاربإمبابة من محاولات سلطات الانقلاب العسكرى تهجيرهم من منازلهم بدعوى التطوير.

أرض مطار إمبابة على مساحة 220 فدانا، قرر العسكر استغلال أرض المطار ومنح الأهالى مبالغ مالية زهيدة فى مقابل إقامة مشروعات خدمية على أرض مطار إمبابة، والتى كان قد صدر قرار جمهوري في العام 2008 بتحويل ملكيتها من الهيئة المصرية العامة للطيران لوزارة الإسكان والتعمير، كما تحدث المحافظ عن مشروع تطوير شمال الجيزة الذي يهدف بالأساس للقضاء على العشوائيات، بينما أعلن عن طرح 70 فدانا للمستثمرين بأسعار لم تحدد بعد.

لجان تنسيقية وشعبية وحزبية، تشكلت منذ بداية الحديث عن تطوير أرض مطار إمبابة، منها لجنة التنسيق والمتابعة بشأن تطوير أرض مطار إمبابة، التى تأسست عام 2005، وتضم رموزاً من أهالى المنطقة، وخطباء مساجد، وممثلى عائلات بالمنطقة، وأعضاء بالحزب الوطنى، وبعض ممثلى الجمعيات الأهلية.

تعتيم حكومى

المهندس محمد صالح، رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن أرض مطار إمبابة، يقول إن الحكومة تتعمد التعتيم على تفاصيل مشروع التطوير، لافتاً إلى أن هناك تضارباً فى تصريحات المسئولين حول التطوير مما يزيد مخاوف المواطنين، على حد تعبيره، ويضيف أن محافظ الجيزة أعلن فى مؤتمر صحفى فى 27 نوفمبر الماضى أن وزارة الإسكان بصدد بيع 58 فداناً من أرض المطار للمستثمرين، وهو ما يتناقض مع تصريحات رئيس هيئة التخطيط العمرانى، عن بيع 83 فداناً.

وبالتالى أقمنا دعوى قضائية أمام مجلس الدولة ضد كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان ومحافظ الجيزة، بسبب التعتيم المفروض على مشروع التطوير، حتى إن القرار الجمهورى الذى سمعنا عنه مؤخراً بتبعية الأرض لهيئة المجتمعات العمرانية لا نعلم عنه شئياً، وليس من حق المحافظ ولا رئيس هيئة المجتمعات العمرانية التصرف فى الأرض.

وتابع دعونا أهالى المناطق المحيطة بالمطار فى عزبة المطار ومدينة الأمل وبشتيل ومحور أحمد عرابى وغيرها، لتشكيل روابط للملاك وأخرى للمستأجرين، حتى يمكن للجميع التفاوض والحفاظ على حقوقهم، والحصول على تعويضات عادلة عن المنازل والمحال، لأن الحكومة والإدارات المحلية والمحافظة تخفى معلومات الإزالة حتى يفاجأ الجميع بها، ويفرضون عليهم تعويضات هزيلة، وغير عادلة، لصالح رجال الأعمال، والمقاولين الذين يسعون إلى نهب أرض مطار إمبابة على حساب احتياجات أهلها ومصالح أبنائها من أجل أرباحهم التى تقدر بالمليارات.

تهجير ثلثى السكان
وأضاف: ستتم إزالة ثلاثة مناطق مجاورة لأرض مطار إمبابة وهي: عزبة مطار إمبابة، مدينة الأمل، بشتيل. ووفقاً لتصريحات رئيس هيئة التخطيط العمراني في جريدة الدستور، فإن هذه المناطق الثلاث تضم 17523 أسرة، أي حوالي 68 ألف نسمة. ويتضح من هذه التصريحات وغيرها أن مناطق الإزالة والتهجير للسكان سوف تكون ضخمة ومتشعبة لأنها لن تقتصر على المناطق الثلاث السابق ذكرها، بل ستمتد إلى إزالة كافة المنازل التي تعترض شبكة الطرق الواسعة وتمتد أيضاً إلى المنطقة المحاذية لكورنيش النيل أمام جزيرة وراق العرب.

ويبدو أن هذا المشروع، من خلال حصر المناطق التي ستتم إزالتها، سوف يؤدي إلى تهجير حوالي ثلث سكان المنطقة المزمع تطويرها.

حيتان الاستثمار قادمون

الناشط اليسارى المعرفو كمال خليل كان قد ذكر فى مسألة مطار إمبابة ما يلى:

إحدى الأمور هي إنشاء شبكة طرق واسعة تسهم في ارتفاع أسعار الأراضي، فالمشروع يهدف إلى فتح محاور مرورية جديدة لربط روض الفرج ومدينة السادس من أكتوبر ومنطقة أحمد عرابي بالطريق الدائري مروراً بمطار إمبابة.

وبالطبع فإن هذه الشبكة من الطرق الواسعة سوف تزيح وتهجر عشرات الآلاف من سكان المنيرة وإمبابة والوراق. فهل سيستفيد من تم تهجيرهم من ارتفاع أسعار الأراضي؟!! أم أن المستفيد الحقيقي هم من سيصبحون سادة المنطقة بعد تطويرها؟ الإجابة بالطبع واضحة ولا تحتاج لإثبات.

تحريم النيل على الفقراء

فى حين قال الباحث أمجد عبد الله، إن مشروع تطوير شمال الجيزة يهدف إلى تحويل المنطقة المراد تطويرها إلى زمالك ثان مثل حي الزمالك على الضفة الأخرى من النهر. وفي هذا الزمالك الثاني لن يكون هناك مكان للفقراء والمهمشين ومتوسطي الحال. الفقراء لن يعيشوا على ضفاف النيل، أو حتى بالقرب منه!

وأشار إلى أن مشروع تطوير شمال الجيزة يستهدف إعادة هيكلة الأوضاع. وواضح لكل ذي عينين لمصلحة من سيتم هذا التطوير. فتش في أحوال وأوضاع حيتان الاستثمار العقاري من الكبار ستجد السر. ارتفاع أسعار الأراضي في القاهرة الجديدة والتجمع الخامس فتح الشهية أمام الكبار، شهية المليارات وتسقيع الأراضي.

 

*شيخ الأزهر يطلب حضور جلسة “دار الإفتاء”.. ومراقبون يطالبونه بنزع مشروعية “برلمان العسكر

أرسل شيخ الأزهر أحمد الطيب خطابا لرئيس برلمان العسكر علي عبد العال، يطلب فيه حضور الجلسة العامة المنعقدة لمناقشة مشروع قانون تنظيم دار الإفتاء، بعد أن أقرت لجنة الشئون الدينية القانون الجديد الذي أرسلته الحكومة.

ومن واقع المساجلات في تاريخ التعديل القانوني الذي يسحب من المشيخة دورها بشكل تام، لم يذهب الشيخ الطيب إلى كل من عبدالفتاح السيسي بافتراض أنه مقترح المشروع، ولا الحكومة التي ادعت أنها ناقشته وأرسلته إلى برلمان العسكر.

وكانت رؤى المراقبين أن “برلمان” العسكر مصر على إقرار المشروع رغم ما به من عوار وتعدٍّ على صلاحيات الأزهر الشريف وشيخه. واعتبر آخرون أن طلب حضور شيخ الأزهر جلسة مشروع قانون تنظيم دار الإفتاء، محاولة لوحدة رؤية الأزهر وكبار العلماء، والذين كرمت ثورة 25 يناير مكانتهما الإسلامية وفي مصر. واعتبروا أن طلب حضوره هو ليس تشريفا له بل تنازل لمقام شيخ الأزهر لبرلمان باهت مسير من الأجهزة الأمنية، سيما أنه ليست له رؤية مستقلة عن عبدالفتاح السيسي وأجهزته.
علاوة على أن وكيل المجلس لم يتقدم الأعضاء بطلبات إحاطة ترقى للمناقشة لدرجة أنه خاطب المواطنين التقدم بأية طلبات، ولذلك اقترح المراقبون أنه كان باستطاعة شيخ الأزهر أن يصنع  موقفا عظيما لو رفض الجلوس هذا البرلمان” المخزي مع هذه العصابة، وأن يوفر على نفسه كل هذه الجهود لمحاولة استعادة مكانته ونفوذه.
إهانات اللجان
فريق من النشطاء يرون أنه “ومن يهن الله فما له من مكرم” فلذلك يهاجم السفه من أنصار الانقلاب الشيخ ويتجرؤون عليه بعدما هاجمه السيسي وتجرأ عليه مرات.
ويتحدث فريق لجان الشئون المعنوية عن مزاعم بـ”تقديس لمصطلح شيخ الأزهروأن “من لا ينطق عن الهوى موجود إلى جوار ربه” وأن “جامعة الأزهر أهم من الأزهر نفسه.. الأزهر مش هيبني الدولة .. لكن الدولة عانت كتير من خريجي الأزهر ممن اكتفوا بالعلوم الدينية دون الإنسانية .. ويهاجمون المتنورين والمجددين منهم اعتراضًا على مشروع تنظيم دار الإفتاء“.

ولكن رسالة اللجان كانت تحدٍّ “اطمئنوا .. القانون سيمرر .. وشيخ الأزهر يعلم هذا لأنها بديهية .. لكن الرجل يريد أن يُشهد الناس عليكم وعليه .. من يستطيع منع شيخ الأزهر عن الحضور للدفاع عن وجهة نظره فليفعل“.

مطالب الشيخ

وأرسل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الأحد، خطابًا إلى علي عبد العال، رئيس برلمان العسكر، مطالبا بحضور الجلسة العامة المنعقدة لمناقشة مشروع قانون تنظيم دار الإفتاء، حال الإصرار على إقراره “رغم ما به من عوار دستوري“.

وقال الطيب إن “ذلك وفاءً بالأمانة التي أولاها الله تعالى له، ولعرض رؤية الأزهر في ذلك المشروع الذي من شأن إقراره أن يخلق كيانًا موازيًا لهيئات الأزهر، ويجتزئ رسالته، ويُقوِّض من اختصاصات هيئاته“.

وأشار الطيب إلى أن “الدستور جعل الأزهر -دون غيره- المرجع الأساس في العلوم الدينية والشؤون الإسلامية، والمسؤول عن الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم”. وأكد أنه من المسلَّم به أنَّ الفتوى الشرعية من الشؤون الإسلامية وعلوم الدين التي يرجع الأمر فيها لرقابة الأزهر ومراجعته.

وأوضح شيخ الأزهر أنه تم الإشارة مسبقًا من خلال المكاتبات، لتحفظ الأزهر الشريف علي مشروع قانون تنظيم دار الإفتاء، فيما تضمَّنه من تعارضٍ مع نص المادة السابعة من الدستور ومع قانون الأزهر القائم، ومع اختصاصاته الثابتة عبر مئات السنين من خلال القوانين المتعاقبة، وشرح مبررات هذا التحفظ. كما أرفق الطيب رأي هيئة كبار العلماء في مشروع القانون، وكذلك صورة التقرير المتداوَل لقسم التشريع بمجلس الدولة.

وقال في الخطاب: “اليوم أضع أمام بصر السادة نوَّاب الشعب المصري المؤتمنين على مؤسَّساته العريقة بعد أن أقسموا اليمينَ على احترام الدستور- صورةَ التقرير المتداوَل لقسم التشريع بمجلس الدولة، باعتباره الجهة المختصَّة بمراجعة مشروعات القوانين، والذي انتهى فيه -بعد دراسة موضوعية لمشروع القانون المحال من مجلس النواب- إلى مخالفته الصريحة لنصوص الدستور، وتعارضه مع الاختصاصات الدستورية والقانونية للأزهر الشريف، وجاءت أسباب هذا الرأي متفقةً مع رأي فقهاء القانون الدستوري وأساتذته، ومع الدراسة التي أجراها الأزهر لمشروع القانون والسابق موافاة سيادتكم بها بتاريخ 1 مارس 2020م، لتوزيعها على السادة النوَّاب قبل التصويت علي المشروع“.

وسبق أن أرسل الأزهر، خطابا لرئيس برلمان العسكر، يتضمن رأي هيئة كبار العلماء بالأزهر في مشروع قانون تنظيم دار الإفتاء المصرية المعروض على مجلس النواب، مؤكدة أن مواد هذا المشروع تخالف الدستور المصري، وتمس باستقلالية الأزهر والهيئات التابعة له، وعلى رأسها هيئة كبار العلماء وجامعة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية.

وأمام إصرار السيسي علي تمرير مشروع قانون فصل دار الإفتاء عن الأزهر وإعلان الموافقة المبدئية عليه، وعدم الاعتداد باحتجاج الأزهر عاد شيخ الأزهر لقريته بالأقصر معتكفا، كما أنه لم يظهر في التصويت بمسرحية انتخابات مجلس الشيوخ، وها هو اليوم يعلن رفضه للقانون أمام برلمان السيسي ورفض مشروع القانون.

مخالفات القانون

وكان مجلس الدولة قال إن القانون يستند إلى عدة مخالفات منها:

ـ أن مشروع القانون يخالف المادة 7 من الدستور التي تؤكد استقلال الأزهر.

ـ أن فصل دار الإفتاء عن الأزهر يجعلها تقوم على غير أساس مفتقدة مرجعها الأساسي.

ـ ليس من المستساغ دستوريا وقانونيًا أن يأتي المشرع بأداة أدنى من الدستور لينال من اختصاصات الأزهر.

ـ اختصاص دار الإفتاء بإصدار الفتاوى وفقًا لأحكام الشريعة يستوجب جعلها وحدة من الوحدات التابعة للأزهر.

وتحفظ مجلس الدولة على مراجعة مشروع قانون “تنظيم دار الإفتاء المصريةوالمحال إليه من مجلس النواب بتاريخ 29 يوليو 2020، مؤكدًا أنه يصطدم صراحة بنص المادة (7) من الدستور والقانون 103 لعام 1961 بشأن إعادة تنظيم الأزهر وهيئاته، والتي تنص على أن “الأزهر الشريف هيئة إسلامية علمية مستقلة، يختص دون غيره بالقيام على كافة شئونه، هو المرجع الأساسي في العلوم الدينية والشئون الإسلامية، ويتولى مسئولية الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم..”. كما يخالف أيضا المواد 2، 8، 15، 32 مكرر، من القانون 103 لسنة 1961 وتعديلاته بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها.

صراع مع السيسي
ويبدو قانون فصل الإفتاء عن الأزهر جزء من صراع السيسي مع الأزهر من أجل تطويعه بالكامل مثل بقية المؤسسات الدينية والقضائية والإعلامية وغيرها. لهذا قال الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، محمد الضويني، أمام مجلس النواب، قبل ثلاثة أسابيع، خلال جلسة مناقشة قانون تنظيم دار الإفتاء، المقدم من النائب أسامة العبد، والذي وافق عليه المجلس لاحقًا إن «الأمر يتجاوز حدود النزاع على الاختصاصات، أو التشبث بالصلاحيات، أو احتكار جهةٍ للقيام بدور معين، ومنع غيرها من مشاركتها فيه، فالخطورة تكمن في تجزئة رسالة الأزهر الشريف، وإهدار استقلاله الذي هو عِمادُ وسطيته واعتداله، فالأزهر ليس مجرد هيئة وأشخاص، وإنما هو رسالة علميَّة لا تحتمل إلا أن تكون مستقلة غير تابعة، وهذا المشروع المعروض يخلُّ بالدستور، كما يخلُّ بالاستقلالية والحياد الذي ينبغي أن يتمتع بهما منصب مفتي الجمهورية، وضمنها له الأزهر لأول مرة في تاريخه“.

ولن يحترم السيسي –حسب المتوقع- قرار قضاء مجلس الدولة ويوجه برلمانه الذي عينته المخابرات كي يرفض توصيات وأحكام مجلس الدولة ويستمر في انتزاع الإفتاء من حضن الأزهر كإحدى أوراق إنهاء استقلال ما تبقى من استقلال الأزهر.

 

*رى الانقلاب” تعترف بالفشل.. مفاوضات “النهضة” نهاية الأسبوع ولا يوجد تقدم مع إثيوبيا

اعتبر المتحدث باسم وزارة الري بحكومة الانقلاب محمد السباعي، أن مصر لم تحرز تقدماً فى مفاوضات “سد النهضة” الأخيرة، مشيراً أن نهاية الحديث عن المفاوضات سيكون أخر الأسبوع الجارى.

وأكد السبعى، أن مفاوضات سد النهضة ستستكمل اليوم الاثنين، بعد تجميع مقترحات الدول الثلاث، وأن ممثلا قانونيا وفنيا سينوب عن كل دولة، وخلال الأيام الأربع المقبلة سنقوم بتدارك أى ملاحظات خلال تلك الأيام وسنصل إلى قرار نهائي”. وأشار إلى أنه، “سيتم رفع التقرير النهائى إلى دولة جنوب إفريقيا الجمعة المقبل، باعتبارها رئيس الاتحاد الإفريقى”.

وأوضح أنه، “لا يستطيع القول إن تقدما أو تراجعا حدث فى المفاوضات، كل ما حدث صياغة مقترحات الدول الثلاث”.

مسار المفاوضات

وفى مطلع الشهر الجارى، أعلنت إثيوبيا استعدادها لإتمام المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة بطريقة تضمن تحقيق مصلحة ومنفعة جميع الأطراف. ونقلت صحيفة “دايلي نيشن” الكينية، عن وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية، أن المفاوضات التي استؤنفت مؤخرا “ستقوم على مخرجات الجولة الأولى من المباحثات“.

وشددت الوزارة على أن أديس أبابا “ستعمل من أجل إتمام المفاوضات بطريقة تحقق نفعا لجميع الأطراف”. وشهدت أحدث جلسة من المفاوضات المتعثرة حول سد النهضة مشادات مصرية إثيوبية، وفي حين طالبت القاهرة بجدول زمني والسودان بقرارات حاسمة، بينما حذرت واشنطن من أن الوقت ينفد للتوصل لاتفاق يضع حدا لهذه الأزمة المستمرة منذ سنوات.

ملء سد النهضة

وفى 15 يوليو الماضى، أعلن وزير الرى الإثيوبى سيليشى بيكيلى، يوم الأربعاء، البدء فى عملية تعبئة سد النهضة، رغم تعثر الاتفاق مع كل من مصر والسودان حول المشروع المثير للجدل بسبب مخاوف من تأثيره على حصة البلدين.

وأوضح بيكيلى، فى تصريح صحفى، أن هذه المرحلة التى وصل إليها سد النهضة فى إثيوبيا، تمكن من بدء عملية التخزين الأولى المقدر بـ4.9 مليار متر مكعب. وأضاف أن ما وصلت إليه أعمال البناء فى السد تتيح بدء الملء لبحيرة السد، بشكل طبيعي، قائلا إن المفاوضات التى اختتمت بين الدول الثلاث؛ إثيوبيا والسودان ومصر وبحضور مراقبين وخبراء أفارقة، شهدت اتفاقا حول بعض النقاط.

وتجري الآن مفاوضات حالية بهدف التوصل لتوافق حول النقاط الخلافية وإعداد تقرير لعرضه على رئيس جنوب إفريقيا، بوصفه الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقي يوم 28 أغسطس الجاري.

وانتهت قمة أفريقية مصغرة ضمت كلا من: “مصر والسودان وأثيوبيا وجنوب إفريقيا”، إلى استمرار المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الإفريقي.

وكانت أثيوبيا أعلنت في وقت سابق، عن إتمام عملية الملء الأولى لسد النهضة، دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، ما أثار حفيظة دولتي المصب.

تغطية على الفشل 

وفى محاولة للتغطية على الفشل الذريع فى حفظ حقوق مصر من المياه، وجه رئيس الوزراء الانقلابي بتغليظ العقوبة على المسرفين في المياه، الأمر الذى أثار موجة سخرية وغضب بمواقع التواصل الاجتماعى.

وقال مغردون، إن مصر فشلت في مواجهة إثيوبيا وبدأت في إجراءات تحميل المواطنين عبء شح المياه المتوقع، مطالبين بإيجاد حل سريع لأزمة سد النهضة. وانتقد مغردون تصريحات مدبولي قائلين إن المسئولين هم من فرّطوا في مياه النيل والشعب هو من سيدفع الثمن، وقال أحدهم واصفا المسئولين المصريين رحماء على الأعداء، أشداء على الشعب“.

 

*أبرز المحاكمات السياسية أم قضاة العسكر اليوم

تواصل محكمة استئناف القاهرة, الدائرة الأولى جنايات القاهرة, جلسات محاكمة 11 معتقلا على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”التخابر مع داعش”، كما تواصل المحكمة ذاتها الدائرة الخامسة جلسات اعادة اجراءات معتقل بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث الظاهر” بزعم الاشتراك فى تجمهر بغرض الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، واستعراض القوة والتلويح بالعنف.

إلى ذلك تنظر محكمة جنايات الزقازيق تجديد حبس 7 معتقلين من أبناء مركز أبوكبير على ذمة محضر جديد بعد إعادة تدوير اعتقالهم بزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات، وهم: محمد محمود عبدالعال الجندى، محمد حسين أحمد محمد، مصطفى عبدالسلام أحمد، سمير عبدالوهاب على، عمر أبوالبخارى، إسلام العزاوى، أحمد محمد عبدالهادى.

كانت  محكمة جنايات الزقازيق قد أجلت أمس الأحد جلسة نظر استئناف 12 معتقلا على قرار حبسهم احتياطيا على ذمة القضية رقم 1413 لسنة 2019 حصر أمن انقلاب عليا المنسوخة من القضية رقم 1338 لسنة 2019 المعروفة باعتقالات مظاهرات سبتمبر التي خرجت تطالب برحيل السيسي ونظامه الانقلابى لجلسة غدا الثلاثاء 25 أغسطس الجارى وهم:

1)   محمد متولى على إبراهيم حجازى

2)   أيمن أحمد على محمد سعد

3)   إيهاب أحمد على محمد سعد

4)   عبدالوهاب حسينى عبده محمد

5)   البراء حسينى عبده محمد

6)   عبدالرحمن عبدالحميد مصطفى

7)   خالد شعبان عزب فرحات

8)   حمادة عبدالجواد بيدق محمد

9)   شاكر فهمى عبدالقادر كيلانى

10) محمد السيد العوضى

11) محمد عثمان محمد إبراهيم

12) فريد محمد محمد مصطفى

السيسي يتفاخر بهدم المساجد وإغلاقها في وجه المسلمين.. الأحد 23 أغسطس 2020.. اثيوبيا تبني سدودا جديدة والسيسي ينبطح أرضًا وينتظر مفاوضات جنوب إفريقيا

السيسي يهدم مصر
السيسي يهدم مصر
السيسي يتفاخر بهدم المساجد وإغلاقها في وجه المسلمين
السيسي يتفاخر بهدم المساجد وإغلاقها في وجه المسلمين
السيسي يتفاخر بهدم المساجد وإغلاقها في وجه المسلمين
السيسي يتفاخر بهدم المساجد وإغلاقها في وجه المسلمين

السيسي يتفاخر بهدم المساجد وإغلاقها في وجه المسلمين.. الأحد 23 أغسطس 2020.. اثيوبيا تبني سدودا جديدة والسيسي ينبطح أرضًا وينتظر مفاوضات جنوب إفريقيا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*البراءة لـ40 معتقلا وقلق من إجراءات الزيارة الجديدة والحرية لنجلاء وحنان

أبدت  “كوميتي فور جستس” قلقها من أن يكون القرار الأخير لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بفتح الزيارات بجميع السجون، وفقاً لضوابط محددة ولائحة جديدة وضعتها من أن يكون مرحلة أخرى لإقرار لائحة جديده للزيارة، الغرض منها هو تشديد إجراءات الزيارة.

وأوضحت أن اللائحة الجديدة تفاقم المعاناة على المعتقلين والمحتجزين وأسرهم، وتتنافى مع تسهيل الإجراءات الحالية لتنفيذ حق من حقوق المعتقلين والمحتجزين بالرؤية والزيارة.

وأكدت رفضها للائحة الجديدة والتي تنص على  أن حجز الزيارة يتم من خلال الاتصال الهاتفي بالسجن أو الليمان، مع ترك بيانات حول (بيانات المتصل، واسم النزيل، ودرجة القرابة)، على أن يتم إخطار ذوى المحتجزين بالموعد المحدد للزيارة خلال الاتصال التليفوني.

كما قررت اللائحة الجديدة أن مدة الزيارة المصرح بها (20) دقيقة، ولمرة واحدة شهريًا فقط، ولزائر واحد لكل نزيل، مع التزام الزائرين بارتداء الكمامات، والمسافة الآمنة أثناء الزيارة!

وعن سبب رفض المؤسسة لهذه اللائحة الجديدة أوضحت أنها تخالف القاعدة الثالثة من قواعد نيلسون مانديلا “القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء”، التي أقرت أن نظم ولوائح السجون يجب ألا تقر إلا في حدود مبررات العزل أو الحفاظ علي الانضباط؛ على ألا تفاقم من المعاناة الملازمة لمثل هذه الحالة.

إلى ذلك وثقت حركة نساء ضد الانقلاب قرار بإخلاء سبيل مايسة عبدالغنى محمد، المعتقلة على ذمة القضية رقم ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩ ، كما وثقت قرارا بإخلاء سبيل المعتقلة جميلة صابر حسن، في القضية رقم ١٧٣٩ لسنة ٢٠١٨ حصر أمن دولة عليا، قرارا بإخلاء سبيل المعتقلة جميلة صابر حسن، في القضية رقم ١٧٣٩ لسنة ٢٠١٨ حصر أمن دولة عليا.

وجددت المطالبه بضرورة الإفراج عن المعتقلة نجلاء القليوبي،دكتورة تخدير ، الأمين المساعد لحزب الاستقلال، التى اعتقلت يوم الثلاثاء ٢٤ سبتمر ٢٠١٩، وتعرضت للإخفاء القسري ١٢ يوما حتى ظهرت على ذمة القضية رقم ١٣٥٨لسنة ٢٠١٩، وأعربت عن أسفها لاستمرار تجديد حبسها احتياطيًا حتى بدون حضورها الجلسات، مشددة على ضرورة إخلاء سبيلها وجميع القابعات فى سجون العسكر.

واستنكرت استمرار إخفاء المعتقلة حنان عبدالله علي، التى اعتقلت أثناء زيارتها لأحد أقاربها في الجيزة في نوفمبر 2018، ومنذ ذلك الحين أخبارها منقطعة تماما ولا يُعرف مكان احتجازها أو التهم الموجهة إليها.

فيما قررت محكمة جنح أمن دولة طوارئ العاشر من رمضان اليوم البراءة لـ43 من المقيمين من المدينة فيما لفق لهم من  اتهامات تزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات بعد اعتقالهم بشكل تعسفي وهم:

محمود محمد عيسى المالح

أحمد عبداللطيف منصور

عبدالغفار محمد سعيد محمد

حسن محمد على محمد

علاء عبدالكريم أحمد عبدالكريم

محمد رمضان عبدالشافى

محمد محمود محمد أحمد شرشيره

أحمد نبيل محمود محمود

عبدالفتاح نبيل محمود محمود

أسامه حسين إبراهيم

أحمد عثمان السيد عبدالعال

أحمد محمد رشاد عثمان

طارق محمد عبدالعاطى

حمدى زكير حزين فراج

صلاح على عبدالرحمن عبدالرحيم

أشرف عبدالمنعم عبدالوهاب

إسماعيل إسماعيل محمد عوض

فهمى محمد فهمى محمد

محمد محمد فهمى محمد

عبدالباسط السيد حسين هلال

عادل رضوان عثمان محمد

سامى عبدالغنى حسن السيد

محمد عبدالحميد محمد عبدالحميد

ياسر عبدالرازق امبابى

سامى على عبدالجليل

محمد السعيد السيد خضر

سعيد عبدالنبى عبدالحليم قنديل

جمال سعيد عبدالنبى عبدالحليم

أشرف الحسينى الحسانين عليوه

ياسر مرسى سعيد السيد الجعفرى

وليد أحمد الصاوى محمد

ناجى السيد عبدالعزيز محمد

نزيه عبدالعزيز إبراهيم الطنطاوى

محمد صلاح الدين محمد على

محمود عبدالعليم عبدالحميد عبدالعليم

فريد السيد جاهين

أحمد محمد فوزى

أحمد محمد إسماعيل سالم

جمال أحمد محمد السيد

محمد عبدالفتاح حسن فؤاد

 

*قرارات محاكم صدرت:

أجلت محكمة جنايات القاهرة إعادة محاكمة متهم واحد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية الجيزة الإرهابية لجلسة 25 أكتوبر المقبل للنطق بالحكم.

أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 35 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث جزيرة الوراق لجلسة 22 أكتوبر المقبل للنطق بالحكم.

قرارات لم تصدر حتى الساعة الثالثة والنصف مساءً:

تنظر جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس المحامي سيد البنا والطبيب وليد شوقي والمصحح اللغوي أيمن عبد المعطي في القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

تنظر جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس المحامي محسن بهنسي في القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

تنظر جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس الصحفي إسراء عبد الفتاح في القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى اﻵن.

تنظر جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس الصحفي حسن القباني في القضية رقم 1480 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى اﻵن.

تنظر المحكمة العسكرية محاكمة 555 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية تنظيم ولاية سيناء، ولم يصدر القرار حتى اﻵن.

 

*14 أسرة مختفين قسريا تجدد المطالبة للكشف عن مصير أبنائهم في سجون العسكر

عقب ظهور قائمة تضم أسماء 22  من المختفين قسريا بعد عرضهم على نيابة الانقلاب، جددت أسرة المهندس مدحت عبد الحفيظ عبد الله عبد الجواد، من بني سويف مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله يوم 27 ديسمبر 2017، أثناء وجوده بمنطقة التوسيعات الشرقية خلف مول مصر بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون

كما طالبت أسرة “مجدي سيد حسن إبراهيم” 32  سنة من أبناء مركز الخانكة محافظة القليوبية  بالكشف عن مكان احتجازه القسري، وذكرت أنه تم اختطافه من قبل قوات الانقلاب يوم 7 أغسطس 2018 من ملعب الشهيد أحمد راضي بالقليوبية أمام شهود العيان، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وأوضحت أسرته أنها قامت باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة والسؤال عنه بأقسام الشرطة، إلا أنها قامت بإنكار وجوده لديها ولا يزال مصيره مجهولا بما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

كما أكد والد المختفي قسريا شريف محمود سعيد استمرار إخفاء نجاله لأكثر من عام رغم أنه أنهى فترة حبس داخل سجن استقبال طره 5 سنوات ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم، وناشد كل من يهمه الأمر بالتحرك لمساعدتهم فى رفع الظلم الواقع عليه وسرعة الكشف عن مكان احتجازه وأسباب والإفراج الفوري عنه.

وتتواصل الجريمة ذاتها لمعتز أحمد صبيح، الطالب في كلية الهندسة جامعة القاهرة، فمنذ صدور قرار بإخلاء سبيله بعد اعتقال دام لأكثر من 3 سنوات، إلا أن ميلشيات الانقلاب أخفت مكان احتجازه للمرة الثانية، حيث تعرض في المرة الأولى للإخفاء 74 يوما قبل ظهوره بهزلية ولاية سيناء. وقالت شقيقته: إنه مختفٍ منذ تاريخ ٣٠/٦/٢٠١٩، بعد خروجه من سجن العقرب إلى قسم أول شبرا الخيمة.

وفى الغربية جدّدت أسرة الدكتور عبد العظيم يسري فودة، طبيب الأسنان، مطلبها بالكشف عن مكان احتجازه القسري، منذ القبض التعسفي عليه يوم 1 مارس 2019، أثناء عودته من كورس خاص بتخصصه بالقاهرة، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وفى القاهرة تتواصل الجريمة ذاتها للشاب محمود راتب يونس القدرة – 28 عاما- بعد اعتقاله تعسفيًا من أمام منزله بالتجمع الأول بالقاهرة، يوم 12 أكتوبر 2019 أثناء عودته من عمله، بدون سند من القانون، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.

ولا تزال قوات الأمن بـالدقهلية، تُخفي قسرا، 3 أشقاء بمدينة دكرنس، منذ 15 شهر، عقب اعتقالهم دون سند قانوني، واقتيادهم لجهة غير معلومة حتى الآن، وهم: خالد بهاء إبراهيم محمود، 31 عامًا، تم اعتقاله يوم 20 يونيو 2017 ، عمرو بهاء إبراهيم محمود، 29 عامًا، تم اعتقاله يوم 26 يونيو2017، من مقر عمله، محمد بهاء إبراهيم محمود، 23 عامًا، حاصل على بكالوريوس الهندسة، تم اعتقاله يوم 28 يونيو 2017.

أيضا تخفى محمد بدر محمد عطية، رابعة هندسة جامعة الأزهر، منذ اعتقاله يوم 17 فبراير 2018، من محطة رمسيس بالقاهرة، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن. وأوضحت أسرته أنها قامت بعمل تلغرافات لنائب عام الانقلاب، ولكن دون أي جدوى بما يزيد من مخاوفهم على سلامته، وطالبت بالكشف عن مكان المهندس “محمد بدر عطية”، والإفراج الفوري عنه.

كما جددت أسرة المختفي قسريا، محمد علي غريب مسلم، 46 عاما، أخصائي تسويق، مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله بتاريخ 5 أكتوبر 2017، على يد قوات الانقلاب بمطار القاهرة الدولي، فور عودته من المملكة العربية السعودية على متن الرحلة رقم 684 Ms التابعة لشركة مصر للطيران في الساعة السادسة صباحًا، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

أيضا تتواصل جريمة الإخفاء القسري للمعتقلة وصال محمد محمود حمدان، 31 عاما من الأزبكية، تعمل بمكتب محاماة، أم لطفلين حُرما من رعايتها منذ اعتقالها من منطقة وسط البلد يوم 21 يونيو 2019.

وجدَّدت أسرة المختفي قسريا، محمد أنور حسن على، المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه القسري، ووقف الجريمة المتواصلة منذ ما يزيد على عام و7شهور دون أي مراعاة لقلق أسرته على سلامة حياته.

كنا هو الحال للمواطن أمين عبد المعطى أمين خليل – كفر الدوار محافظة البحيرة ، تخفيه قوات الانقلاب منذ اعتقاله بشكل تعسفي يوم  6 إبريل 2019 من الشارع حيث تم اقياده لجهة مجهولة حتى الان.

وتعد جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها عصابة العسكر انتهاكًا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفًا“.

كما أنها انتهاك لنص المادة الـ54 الواردة بالدستور، كذا المادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الموقعة عليها مصر على أن:

1-لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد، أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد “من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه

2- لا يجوز تعريض أحد لإكراه من شأنه أن يخل بحريته في أن يدين بدين ما، أو بحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره.

 

*بالأسماء| ظهور 22 من المختفين قسريا بسلخانات العسكر لفترات متفاوتة

ظهر 22 من المختفين قسريا في سجون الانقلاب، لفترات متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة، دون علم ذويهم، رغم تحرير العديد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم، دون أي تجاوب معهم، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية، التي لا تسقط بالتقادم.

وكشف مصدر حقوقي، عن قائمة تضمن أسماء الذين ظهروا، وطالب كل من يعرفهم أن يطمئن ذويهم على سلامتهم وهم:

1- عبد الله شحاتة عيد عبد الجواد

2- شادي إبراهيم أحمد إسماعيل

3- أيمن سيد سيد أحمد

4- مصطفى محمد سعد حسين

5- أحمد حسن سعد عبد الكريم

6- عمرو عادل عبد الستار علي

7- يونس محمود محمد حسن

8- السيد عبد الفتاح سيد عبد الجواد

9- مجدي إبراهيم محمد مصطفى

10- أشرف محمود محمد أبو زيد

11- عادل فراج محمد فراج

12- سامح حسن زين الدين أحمد

13- محمد حسين سيد أحمد

14- وليد السيد محمد عبد الجليل

15- طارق إبراهيم محمد سيد

16- فوزي كامل إبراهيم علي

17- طارق فرج عبد الغنى محمود

18- أحمد عبد العزيز عبد القادر

19- عادل حسني على أحمد

20- السيد سليم غانم

21- محمد إسماعيل علي إبراهيم مصطفى

22- عمرو إبراهيم عبد العزيز أحمد

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها عصابة العسكر انتهاكًا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفًا“.

كما أنها انتهاك لنص المادة الـ54 الواردة بالدستور، كذا المادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الموقعة عليها مصر على أن:

1-لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد، أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد “من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه

2- لا يجوز تعريض أحد لإكراه من شأنه أن يخل بحريته في أن يدين بدين ما، أو بحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره.

 

*اليوم.. 55 شرقاويا و31 من أهالى الوراق أمام قضاة العسكر

مشورة للمعتقلين بـ39 قضية هزلية

تواصل المحكمة العسكرية المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، جلسات محاكمة 555 مواطنًا في القضية الهزلية 137 جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًا بـ”ولاية سيناء 4” .

كانت نيابة الانقلاب العليا قد أحالت القضيتين 79 لسنة 2017، و1000 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، إلى المحكمة تحت رقم ١٣٧ لسنة ٢٠١٨ جنايات شمال القاهرة العسكرية، وحددت محكمة الجنايات اليوم، لنظر أولى جلسات المحاكمة فى القضية الهزلية.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمعتقلين في القضية الهزلية، بينهم علي خالد طلعت الششتاوي، ومحمود جمال أحمد مهني، وكريم سلطان محمد، اتهامات ومزاعم منها اعتناق الأفكار التكفيرية، واستهداف المنشآت الحيوية، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قوات الأمن فى البلاد.

كما تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد امناء الشرطة، محاكمة 31 مواطنا من أهالى جزيرة الوراق في الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”أحداث جزيرة الوراق” .

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين عدة اتهامات، على خلفية رفض الأهالي مخططات حكومة الانقلاب بهدم منازلهم والاستيلاء على أراضيهم وتهجيرهم منها؛ بهدف منحها لمستثمرين إماراتيين، نظرًا للموقع المتميّز لجزيرة الوراق، وذلك ضمن سلسلة من التعنت الانقلابي ضد أهالي الجزيرة.

فيما تنظر اليوم  محكمة جنايات الزقازيق استئناف 12 معتقلا على قرار حبسهم احتياطيا على ذمة القضية رقم 1413 لسنة 2019 حصر أمن انقلاب عليا المنسوخة من القضية رقم 1338 لسنة 2019  المعروفة باعتقالات مظاهرات سبتمبر التي خرجت تطالب برحيل السيسي ونظامه الانقلابى وهم:

1)     محمد متولى على إبراهيم حجازى

2)     أيمن أحمد على محمد سعد

3)     إيهاب أحمد على محمد سعد

4)     عبدالوهاب حسينى عبده محمد

5)     البراء حسينى عبده محمد

6)     عبدالرحمن عبدالحميد مصطفى

7)     خالد شعبان عزب فرحات

8)     حمادة عبدالجواد بيدق محمد

9)     شاكر فهمى عبدالقادر كيلانى

10) محمد السيد العوضى

11) محمد عثمان محمد إبراهيم

12) فريد محمد محمد مصطفى

أيضا تواصل  محكمة جنح أمن دولة طوارئ العاشر من رمضان جلسات محاكمة 43 من المقيمين من المدينة بعد اعتقالهم بشكل تعسفى وتلفيق اتهامات تزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات وهم

1)     محمود محمد عيسى المالح

2)     أحمد عبداللطيف منصور

3)     عبدالغفار محمد سعيد محمد

4)     حسن محمد على محمد

5)     علاء عبدالكريم أحمد عبدالكريم

6)     محمد رمضان عبدالشافى

7)     محمد محمود محمد أحمد شرشيره

8)     أحمد نبيل محمود محمود

9)     عبدالفتاح نبيل محمود محمود

10) أسامة حسين إبراهيم

11) أحمد عثمان السيد عبدالعال

12) أحمد محمد رشاد عثمان

13) طارق محمد عبدالعاطى

14) حمدى زكير حزين فراج

15) صلاح على عبدالرحمن عبدالرحيم

16) أشرف عبدالمنعم عبدالوهاب

17) إسماعيل إسماعيل محمد عوض

18) فهمى محمد فهمى محمد

19) محمد محمد فهمى محمد

20) عبدالباسط السيد حسين هلال

21) عادل رضوان عثمان محمد

22) سامى عبدالغنى حسن السيد

23) محمد عبدالحميد محمد عبدالحميد

24) ياسر عبدالرازق إمبابى

25) سامى على عبدالجليل

26) محمد السعيد السيد خضر

27) سعيد عبدالنبى عبدالحليم قنديل

28) جمال سعيد عبدالنبى عبدالحليم

29) أشرف الحسينى الحسانين عليوه

30) ياسر مرسى سعيد السيد الجعفرى

31) وليد أحمد الصاوى محمد

32) ناجى السيد عبدالعزيز محمد

33) نزيه عبدالعزيز إبراهيم الطنطاوى

34) محمد صلاح الدين محمد على

35) محمود عبدالعليم عبدالحميد عبدالعليم

36) فريد السيد جاهين

37) أحمد محمد فوزى

38) أحمد محمد إسماعيل سالم

39) جمال أحمد محمد السيد

40) محمد عبدالفتاح حسن فؤاد

41) أحمد محمود الصاوى محمد

42) محمد سعد إبراهيم حسن

43) عاصم محمد محمد يوسف

أيضا تواصل محكمة جنح أمن دولة طوارئ بلبيس جلسات محاكمة 14 معتقلا من أبناء مركز منيا القمح بعد اعتقالهم بشكل تعسفى وتلفيق اتهامات تزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات وهم:

1)     عاطف محمد إبراهيم منيا القمح

2)     حسين رمضان مرسى إبراهيم منيا القمح

3)     حمادة سليم البهيدى منيا القمح

4)     إبراهيم جلال محمد منيا القمح

5)     وجدى سليم البهيدى منيا القمح

6)     على محمد عنان منيا القمح

7)     إبراهيم احمد الجلاد منيا القمح

8)     هانى جلال عبدالهادى طلبة منيا القمح

9)     ياسر عبدالعزير سعد نايل منيا القمح

10) أنس معروف جودة منيا القمح

11) محمد شحتة عبدالله منيا القمح

12) محسن محمد عبدالفتاح منيا القمح

13) أحمد سعيد عبدالمطلب منيا القمح

14) مصطفى طه عامر منيا القمح

وتعقد غرفة مشورة محكمة الجنايات اليوم ،  أمام الدائرة الأولي بمعهد أمناء الشرطة بطرة ، للنظر فى تجديد حبس المعتقلين ، على ذمة 39  من القضايا الهزلية وبيانها كالتالى:

1)     القضية رقم 840 /٢٠١٩

2)     القضية رقم 800 لسنة 2019

3)     القضية رقم 750 لسنة 2019

4)     القضية رقم 735 لسنة 2018

5)     القضية رقم 741 لسنة 2019

6)     القضية رقم 675 لسنة 2019

7)     القضية رقم 621 لسنة 2018

8)     القضية رقم 570 لسنة 2018

9)     القضية رقم 563 لسنة 2020

10) القضية رقم 558 لسنة 2020

11) القضية رقم 549 لسنة 2020

12) القضية رقم 535 لسنة 2020

13) القضية رقم 515 لسنة 2019

14) القضية رقم 488 لسنة 2019

15) القضية رقم 470 لسنة 2019

16) القضية رقم 467 لسنة 2020

17) القضية رقم 461 لسنة 2020

18) القضية رقم 441 لسنة 2018

19) القضية رقم 335 لسنة 2020

20) القضية رقم 316 لسنة 2017 ( مصطفى صبري محمد أبو العنين ) تدبير

21) القضية رقم 1956 لسنة 2019

22) القضية رقم 1781 لسنة 2019

23) القضية رقم 1780 لسنة 2019

24) القضية رقم 1739 لسنة 2018

25) القضية رقم 1720 لسنة 2018

26) القضية رقم 1530 لسنة 2019

27) القضية رقم 1480 لسنة 2019

28) القضية رقم 1413 لسنة 2019

29) القضية رقم 1360 لسنة 2019

30) القضية رقم 1358 لسنة 2019

31) القضية رقم 1345 لسنة 2018

32) القضية رقم 1338 لسنة 2019

33) القضية رقم 1332 لسنة 2018

34) القضية رقم 1331 لسنة 2018

35) القضية رقم 1330 لسنة 2018

36) القضية رقم 1327 لسنة 2018

37) القضية رقم 1269 لسنة 2019

38) القضية رقم 1175 لسنة 2018

39) القضية رقم 1118 لسنة 2019 منهم (2 ) تدبير وهما محمد رأفت محمد أبو سريع و عز الدين خضر منير و4 محبوسين.

 

*السيسي يتفاخر بهدم المساجد وإغلاقها في وجه المسلمين

أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرسوما يقضي بإعادة فتح جامع كاريا بمدينة إسطنبول للصلاة، بعد أن ظل يستخدم كمتحف ومستودع طيلة 75 عامًا، بينما يبتاهى السفاح عبدالفتاح السيسي بأنه هدم خمسة وثلاثون مسجدًا بزعم الحفاظ على أراض الدولة وقال للمعترضين “هي الأرض كانت بتاعتكم“!

وبرر السفاح السيسي بإصداره أوامر بهدم 35 مسجدًا على طريق المحمودية لتطوير مشاريع يتبناها الجيش، ورفض السفاح الانتقادات الشعبية التي وجهت له ولحكومته عقب هدم مساجد في حرم طريق المحمودية تمهيدًا لتطويره: ”واحنا في المحمودية لقينا 35 جامع في حرم الطريق.. قالوا لنا ازاي تهد جوامع ربنا.. لا أنت ازاي تبني جوامع ربنا في حاجة مش بتاعتك”.

وأعلنت سلطات الانقلاب بمصر إعادة السماح بصلاة الجمعة في المساجد الكبرى اعتبارا من 28 أغسطس الجاري، التي منعتها فور انتشار فيروس كورونا، إلا انها وضعت شروطًا بعضها مجحفًا مثل ألا تتعدى الخطبة والصلاة معًا حدود العشر دقائق وغلق الجوامع فور انتهاء الصلاة، والاقتصار على المساجد الكبري فقط.

هدم متعمد..!

من جهته قال الشيخ أمين جلال، رئيس أحدى الجمعيات الشرعية، إن “هناك فرقا بين هدم مسجد لمصلحة عامة وبين ما يحدث من السيسي من هدم منظم للمساجد، فالحكم الشرعي الذي أباح هدم المسجد اشترط ألا يكون هنالك بديل، ويمكن أن يضاف إلى ذلك إقامة مسجد بديل في المكان حتى يتيسر للمقيمين هناك أداء الصلوات“.

وندد جلال بتراخي علماء الدين في التصدي لتلك الهجمة على مساجد الله وبيوت العبادة، يقول الناشط محمد السباعي :” في مصر احنا بنواجه صراع شديد مع الصهاينة وكل من أراد هدم الإسلام متنكرين في صورة عسكر مصر وقائدهم السيسي الطاغية  بجانب صراع شديد مع قطاع عريض من الشعب تم فصله تمامًا عن الهوية الإسلامية انها معركة وعي وصمود“.

ويقول الناشط عبد الغني محمود: “يوم الجمعه اول جمعه في العام الهجري الجديد,  صلاه الجمعه لاتزال ممنوعه على المصريين باوامر من يحاربون دين الاسلام  السيسي وعصابته, والجمعه القادمه سيقيمونها عى استحياء في بعض المساجد الكبرى,طب والكنايس واحتفالاتها والافراح التي تقام فيها,هذه هي  مصر السيسي ياساده“.

وأثارت تبريرات السفاح السيسي لهذا القرار جدلا واسعا بين النشطاء الذين اتهموه بتعمد هدم المساجد لشيء في نفسه -حسب تعبيرهم- متسائلين عن مصير المخالفات الأخرى في الدولة ولماذا لا يتم التعامل معها كما حدث بشأن هذه المساجد.

وكتب أحد النشطاء مستنكرا هدم هذه المساجد: “المساجد اللي بقالها سنين وسنين في مكانها وبتهدها دلوقتي عشان الكباري بتاعتك ؟ وتطلع تفتتح الكوبري ويبقي انجاز ومشروع اذا كنت انت بشخصك في مكان مخالف لكل قوانين الكون اصلا“.

ويرى السفاح السيسي أن المساجد تفرخ الإرهاب ونصح أوروبا بمراقبتها، بينما يقول الرئيس التركي أردوغان، إنه :”منذ تشييد المسجد النبوي في المدينة المنورة، أصبحت المساجد عصب حياة المجتمعات المسلمة وقلب المنطقة التي تتواجد بها”. وبينما ينبي السفاح السيسي أكبر مسجد في مصر في قلب الصحراء، حيث لا يستطيع المصلون الوصول إليه ويطلق عليه الفتاح العليم، رابطا بين اسمه وبين عمله في المخابرات، يفتتح أردوغان مركزًا إسلاميًا متكاملًا شمال أنقرة للعبادة والعلم والثقافة.

ثقافة الإسلام

وأعرب أردوغان عن آمله بأن يعود مركز شمال أنقرة للعبادة والعلم والثقافة بالخير والبركة على أنقرة وأهاليها، وأفاد أن المجمع شيد على مساحة قدرها 80 فدان في منطقة التحول الحضري شمال أنقرة، بقدرته على استيعاب ما يصل إلى 15 ألف مصلي واحتوائه على دار ضيافة وسوق مغلق ومحلات الحرف اليدوية، علاوة على مركز الثقافة والمؤتمرات الذي يسع لـ 5 آلاف شخصًا، ليكون صرحًا معماريًا يليق بالمدينة.

وأشار الرئيس أردوغان إلى أن المساجد بزخارفها وبفن الخط والتذهيب المستخدم في تزيينها والأماكن التي تتواجد فيها وبأسمائها إلى جانب كونها دورًا للعبادة تعد صروحًا معمارية تعكس خصائص الحضارة المختلفة.

وأضاف: “والأهم من كل ذلك أن مساجدنا تضفي شخصية وخاصية على المدن التي تشيد فيها. فكافة المدن العريقة في حضارتنا تقريبًا تذكر أسماؤها مع أهم المعالم الموجودة فيها سواء أكانت مسجدًا أو مدرسة أو مجمعًا، فلا يمكننا أن نتصور إسطنبول بلا مسجد السلطان أحمد أو السليمانية ولا أدرنة بلا مسجد السليمية، ولا بورصا من دون مسجد أولو“.

وتابع: “منذ تشييد المسجد النبوي في المدينة المنورة، أصبحت المساجد عصب حياة المجتمعات المسلمة وقلب المنطقة التي تتواجد بها، فالمعابد باعتبارها مركز العلوم والحكمة والفضيلة تحافظ على المجتمع منتصبًا على قدميه شأنها شأن القلب الذي يعد العضو الرئيسي في بقاء الإنسان على قيد الحياة“.

مشاريع مزعومة

هذا في تركيا، أما في مصر وخلال أقل من خمسة أشهر فقط، طال الهدم 35 مسجدا في محافظة الإسكندرية وحدها، كان آخرها مسجد “الإخلاص”  لينضم إلى مساجد “عزبة سلام”، و”فجر الإسلام”، و”التوحيد”، و”عثمان بن عفان”، و”نور الإسلام”، و”الحمد”، و”العوايد الكبير” وغيرهما من المساجد التي هدمت ليستكمل السفاح السيسي مشاريعه المزعومة.

بينما في العام الماضي، أعلنت عصابة الانقلاب بمصر تبرعها بمليوني دولار لترميم “إلياهو هنابى” أو “إلياهو النبي” أشهر معبد يهودي بمصر، بشارع النبي دانيال بالإسكندرية بعد انهيار جزئي بداخله بسبب تأثره بمياه الأمطار.

مع العلم أنه في يوليو الماضي تقلص عدد يهود مصر إلى 5 سيدات فقط من العجائز بعضهن في دور المسنين، عقب وفاة مارسيل سيمون، عميدة يهود مصر وأرملة شحاتة هارون السياسي اليساري اليهودي، ووالدة ماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية بالقاهرة.

يقول الناشط علي عليان : “أردوغان يفتح مسجد آيا صوفيا بعد ان كان متحف.والسيسي يهدم المساجد في مصر لعمل اى طرق جديده وخلاص.في نفس الوقت السيسي يقوم بتجديد المعبد اليهودى بتكلفه ١٠٠ مليون جنيه علي نفقه الدوله“.

وتدير ماجدة هارون  12 معبدًا يهوديا في القاهرة والإسكندرية أغلق أغلبها لعدم وجود من يرتادها بقصد الصلاة، و4 مقابر و5 مدارس بلا طلاب، وتتولى جمعية “قطرة اللبن” مسؤولية الحفاظ على تراث اليهود في مصر.

ويقف الاحتلال الصهيوني داعمًا السفاح السيسي في هدم المساجد، ودعا أحد أوغاده الرئيس أردوغان إلى التعلم من خادمهم المطيع السيسي، الذي أعاد ترميم المعايد اليهودية في مصر، وحافظ على الكنائس القبطية.

وقال “إسحاق لفانون” سفير كيان العدو الصهيوني السابق في مصر، أنه “في مواجهة تصرفات أردوغان المثيرة للانتقاد والغضب، يقف أمامه رئيس آخر، وهو أيضا سني متدين. عبد الفتاح السيسي من مصر”، كتب “لفانون“.

وأضاف الدبلوماسي الصهيوني السابق: “يقوم السيسي بتجديد المعابد اليهودية في مصر كجزء من تراث بلاده المجيد. كما يحافظ على الكنائس القبطية”. وأشار إلى أن السفاح السيسي يعطي مثالًا على التعددية التي يمكن أن تثري بلاده فقط. فيما يفعل أردوغان العكس”، وختم “لفانون” بالزعم إن العالم سيدين أردوغان وسيمتدح السيسي.

مفيش جوامع

وقد اعتاد السفاح السيسي ونظامه إغلاق العديد من المساجد وفقًا لما تم رصده، إذ بلغ عدد المساجد والزوايا التي صدر قرارات بإغلاقها في الإسكندرية وحدها 909 مساجد وزوايا بدعوى مخالفتها الشروط والضوابط المنصوص عليها في القانون.

وفي يوليو 2016 وافق مخبر الأوقاف محمد مختار جمعة على هدم 64 مسجدا على مستوى الجمهورية، لوقوعها ضمن نطاق توسعات السكك الحديدية، بينها 12 مسجدا في مركزي طلخا وشربين بمحافظة الدقهلية.

وفي مايو 2015 هدمت خمسة مساجد في محافظة شمال سيناء بإشراف مباشر من الجيش، هي مساجد “الوالدين”، و”الفتاح”، و”النصر”، و”قباء”، و”قمبز” ، وسبق أن هدمت قوات الجيش مساجد أخرى في سيناء بدعوى “محاربة الإرهاب“.

وتعقيبا على هذه الممارسات قال المستشار الإعلامي السابق لجبهة علماء الأزهر مصطفى إبراهيم إنه يتضح من تصرفات وقرارات السيسي تعمد إهدار وإضاعة مكانة ومنزلة المسجد من نفوس المسلمين، وهنا الأمر يختلف عن هدم مسجد لمصلحة شرعية ولمنفعة عامة، وقد بدأ السيسي عهده عقب الانقلاب العسكري الذي قاده عام 2011، بحرق مسجد “رابعة العدوية” وبعدها بأيام أطلق جنوده الرصاص على مسجد “الفتح” في رمسيس بالقاهرة.

ولفت إبراهيم إلى أن هناك أكثر من 15 مسجدًا في الإسكندرية وحدها تم هدمها، بعض هذه المساجد رغم إمكانية تصويب وضعها القانوني، مثل مسجد الدعوة السلفية الذي كان قريبًا من محطة القطار، وكان مجمعا به قاعات وأماكن مخصصة لتحفيظ القرآن وتعليم المواد الشرعية وحضانة للأطفال وغير ذلك من الخدمات والأنشطة الإسلامية والدعوية والخيرية .

 ونبه إبراهيم إلى أن هدم المساجد يأتي في وقت أعلنت فيه وزارة الآثار تخصيص أكثر من مليار جنيه لترميم المعابد اليهودية، وإيقاف العمل بطريق الكباش بسبب وجود كنيسة تعترض تطوير الطريق، والاكتفاء بإزالة المبنى الإداري الملحق بها.

قصف المساجد

ولم تكن جامعة القاهرة بعراقتها بعيدة عن عمليات هدم المساجد، ففي تصريحات لصحيفة الوفد مطلع نوفمبر 2015 قال رئيس الجامعة -آنذاك- جابر نصار إنه “تم تحطيم جميع منصات إطلاق صواريخ التطرف والعنف والإرهاب داخل الجامعة من خلال افتتاح مسجد لأداء الشعائر داخل الجامعة، وإلغاء جميع المصليات التي كانت تستخدم في نشر الفكر المتطرف داخل الجامعة”، وقبيل رمضان الماضي، طالب وزير الأوقاف في حكومة الانقلاب فروع وزارته في عدد من المحافظات بمنع الصلاة في قرابة 25 ألف مسجد وزاوية.

وفي السياق نفسه، خاطبت وزارة الأوقاف المحافظين بحظر بناء المساجد والزوايا أسفل العمارات السكنية أو بينها دون إذن مسبق من الوزير “كي لا توظف لأغراض لا تتفق مع الخطاب الديني“.

ولم يكن السفاح السيسي بعيدا عن “استهداف المساجد وربطها بالإرهاب”، ففي حفل تخرج طلاب الكلية الجوية في يوليو 2016 وبحضور السفاح شخصيا نفذت طائرات حربية مصرية مناورة تحاكي عملية لـ”محاربة الإرهاب” تضمنت قصف مجسم مسجد بحجة أنه يؤوي إرهابيين، واستخدمت في المناورة مروحيات عدة من أنواع مختلفة، إضافة إلى مجموعات قتالية من وحدات المظلات.

 

*اثيوبيا تبني سدودا جديدة والسيسي ينبطح أرضًا وينتظر مفاوضات جنوب إفريقيا

في الوقت الذي تنتظر مصر أية انفراجة مع إثيوبيا في المفاوضات التي يرعاها رئيس جنوب إفريقيا، والتي تنطلق جولتها غدا الاثنين، تواصل إثيوبيا بناء العديد من مشاريع السدود والمشاريع المائية على نهر النيل، وتقوم برفع كفاءة وارتفاعات السدود المقامة على مجرى النهر.

ومن ضمن تلك السدود التي يجري رفعها وزيادة مخططاتها الإنشائية، سد كازا، بحسب خبير السدود د. محمد حافظ، وأعلنت إثيوبيا في مايو الماضي، عزمها إنشاء سد جديد، بتكلفة 74 مليون دولار أمريكي. ونشرت الوكالة الإثيوبية الرسمية الخميس، خبر عقد اتفاقية بين لجنة تطوير الري الإثيوبية وعدد من الشركات، لبناء عدد من المشاريع، من بينها “سد كازا”. ووقعت لجنة الري اتفاقا مع شركة عفار من أجل تنفيذ مشروع ري يدعى “تنداهو”، وصيانة السدود للوقاية من الفيضانات.

سد كازا 

ومن المقرر الانتهاء من بناء سد كازا خلال أربع سنوات، فيما يتوقع الانتهاء من مشروع “تنداهو” للري خلال عام واحد. وسيبلغ ارتفاع السد نحو 57 مترا، فيما سيبلغ طوله نحو 2.54 كيلومترا، وسيكون بمقدور السد استصلاح 10 آلاف هكتار من الأرض، وإفادة أكثر من 20 ألف مزارع. يأتي هذا الإعلان في وقت يدور خلاف بين إثيوبيا ومصر بسبب سد النهضة الذي تبنيه الأولى على نهر النيل. ويتمحور الخلاف الأساسي بين مصر واثيوبيا حول رغبة مصر في ألا تقل حصتها من مياه النيل خلال فترة ملء السد عن 40 مليار متر مكعب من المياه من أصل 51 مليار متر مكعب تحصل عليها حاليا ولا تغطي احتياجاتها، وتصر القاهرة على التنسيق والتشاور أثناء تشغيل السد في فترات الإغلاق والفتح. وترى إثيوبيا أن السد ضروري من أجل تزويدها بالكهرباء، وعملية التنمية، في حين تخشى مصر أن يؤثر المشروع على إمداداتها من النيل، الذي يوفر 90 % من المياه التي تحتاج إليها للشرب والري. ومن المنتظر أن تبدا اجتماعات اللجان القانونية الفنية لمصر والسودان وإثيوبيا بشأن مفاوضات سد «النهضة» غدا الإثنين ، وذلك بعد أن بدأت الجمعة.

ومن المتوقع أن ينتهي عملها في 28 من الشهر الجاري بالوصول إلى اتفاق ثلاثي.. وتهدف المفاوضات إلى الاتفاق حول صياغة موحدة تدمج الوثائق الثلاث التي تقدمت البلدان الثلاثة بها سابقًا إلى الاتحاد الإفريقي حول ملء وتشغيل «النهضة»، وهو امر بالغ الصعوبة ، حيث لم تحسم النقطة القانونية الأكثر تعقيدًا الخاصة بما ستُسفر عنه العملية التفاوضية؛ «اتفاق قانوني مُلزم» كما تصر مصر والسودان، أم «نقاط استرشادية»، كما تصر إثيوبيا.

نقاط استرشادية 

وإلى جانب الاختلاف حول إلزامية ما ستُسفر عنه المفاوضات، يوجد تناقض بين مسودات الدول الثلاث يصعب معه تجسير الهوة خلال مدة التفاوض المعلنة..وهي نقطة بالغة الصعوبة حتى في حال حدوث اجتماع القمة الإفريقية المُصغرة مرة جديدة برئاسة رئيس جنوب إفريقيا الذي تترأّس بلاده حاليًا الاتحاد. كما يُضاف إلى ما سبق أن إثيوبيا لا تبارح موقفها الرافض لخلق آلية قانونية مستقلة للتحكيم، بل تصر على أن يكون التعامل مع الخلافات من خلال لقاء يجمع قادة البلدان الثلاث، وهو الأمر الذي ترفضه مصر أكثر من السودان. وسبق أن وُقعت وثيقة مبادئ في الخرطوم بين قادة الدول الثلاث في 2015، والتي لا يزال تفسيرها محل خلاف بينها، خاصة فيما يتعلق بالملء الأول للسد الذي أعلنت اثيوبيا عن إتمامه من جانب واحد في يوليو الماضي، رغم مناشدات سابقة أصدرتها عدة دول خلال جلسة لمجلس الأمن بتفادي القيام بإجراءات أحادية.

كما توجد عدة خلافات فنية أبرزها «قواعد التشغيل» التي تتباين فيها الخلافات بين مصر والسودان وإثيوبيا كلٍ على حدة. وامام تلك التعقيدات، يبدو المشهد السياسي شديد التعقيد لأسباب عديدة أبرزها إتمام اثيوبيا الملء الأول، وعدم إصرار واشنطن على الوثيقة التي استضافات مفاوضاتها منذ نهاية 2019 وحتى فبراير الماضي، بعد رفض أديس أبابا لها.

الوثيقة المأمولة

وباتت هذه الوثيقة مجرد «أحد المراجع المعتمدة مصريًا لصياغة الوثيقة المأمولة». كما تتحدث المصادر عن تعقيدات ممارسة ضغوط استراتيجية على إثيوبيا من دول الجوار؛ جنوب السودان أو إريتريا، وذلك نظرًا إلى تعقيدات علاقات كلا البلدين مع أديس أبابا. ففي حالة جنوب السودان هناك قبائل على الحدود مع إثيوبيا لها تقارب كبير مع أديس أبابا. وفي حالة إريتريا فإن رئيسها آسياس آفورقي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يسعى كلاهما لاسترضاء قبيلة التيجراي الموجودة على حدودهما المشتركة تفاديًا لمواجهات سياسية داخلية.

في الوقت نفسه لم يتجاوز تعاون مجمل دول حوض النيل مع القاهرة مدى تنسيقها مع أديس أبابا. ومن المقرر أن تنعقد في القاهرة اللجنة العليا للمياه خلال الشهر المقبل برئاسة رئيس الوزراء لمتابعة تطورات التفاوض حول اتفاقية ملء وتشغيل سد النهضة وأيضًا مراجعة حزمة من الإجراءات تتخذها الحكومة المصرية لضبط عمليات ترشيد استخدامات المياه وتدوير المياه للاستخدا مات الزراعية وغيرها، فضلًا عن آفاق التوسّع في عمليات تحلية المياه لتعتمد عليها عدد من المحافظات الساحلية

وبالتوازي مع ذلك، يرصد خبراء عديدون تراجع منسوب المياه أمام بحيرة ناصر بأسوان، وهو ما يرجعه أستاذ السدود د. محمد حافظ، بأنه بسبب تسريع عمليات ملء سد النهضة، الذي أعلنت إثيوبيا عن بدء توليد الكهرباء منه في 2023 أي بعد ملئه بشكل كامل، في 3 سنوات على عكس ما تأمل مصر وتطلب أن يكون الملء خلال 7 سنوات أو 10 أو حتى 5 كما تقترح واشنطن، وهو ما يؤكد أن إثيوبيا تواصل مساراتها الإنشائية غير عابئة بمصر نهائيا

 

*السيسي للمصريين: لا خبز ولا حرية.. هل انتهت صفقة القمح مقابل القمع؟

يبدو رئيس الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي واثقا تماما من استسلام المصريين لقراراته الاقتصادية، خاصة استمرار رفع الأسعار بما يتجاوز قدرات الطبقتين الدنيا والوسطى.

وذهب السيسي لخطوة أبعد مما استطاعه كل رؤساء مصر السابقين، حيث رفع سعر الخبز عبر حيلة إنقاص وزنه، وتبدو هذه المرة الأشق على المصريين، لأن المساس بـ”لقمة العيش” تزامن مع الإعلان عن رفع أسعار عدد من المستلزمات ووسائل النقل العام، فضلا عن زيادات أخرى تتم دون إعلان.
وبنى السيسي سياساته منذ توليه على معادلة القمع مقابل القمح، إذ مضى في إجراءات “غير مسبوقة لقمع حريات التعبير، وقتل السياسة، في مقابل استمرار تدفق السلع الأساسية إلى الأسواق وإتاحة الخدمات للمواطنين”، بحسب مراقبين.

لكن هذه المعادلة باتت عرضة للانهيار مع ارتفاع وتيرة الغضب من زيادة الأسعار بما يفوق طاقة معظم المصريين، وارتفعت أنات الشكوى بوضوح بين الجميع -بمن فيهم مؤيدو السيسي- الذين ضحوا بالحرية مقابل الخبز، فانتهوا إلى أنه الآن لا خبز ولا حرية.

توقعات بالمزيد

ويتوقع عليوة ـوهو موظف حكومي يقترب من المعاش- المزيد من الجباية طالما لم يبد الشعب احتجاجا على زيادات الأسعار كما جرى في عهد الرئيس الراحل أنور السادات حينما انتفض المصريون ضد قرارت رفع الأسعار مطلع عام 1977، واضطر السادات للتراجع واصفا التحرك بـ”انتفاضة الحرامية“.

وكرر السيسي في أكثر من مناسبة إدانته تراجع السادات عن قرارات تقليل الدعم الحكومي، مؤكدا أن ما جرى عام 1977 من احتجاجات أوقفت رفع الأسعار صار فزاعة لكل الحكومات التالية، مؤكدا أنه ماض في إجراءاته “الإصلاحية” حتى النهاية.

وبدا من بيان وزارة التموين الذي تعلن فيه إنقاص وزن رغيف الخبز أن هناك المزيد من الأعباء على “لقمة عيش المصريين”، إذ جاء في ختام بيان الوزارة أنه “يعاد النظر في هذه التكلفة -تكلفة إنتاج الخبزـ بداية كل عام مالي أو كلما اقتضت الحاجة أو الضرورة“.

وفي هذا السياق، يوضح الخبير الاقتصادي مصطفى شاهين أن الموازنة العامة تتضمن بند الدعم السلعي والمعاشات بنحو 329 مليار جنيه (الدولار نحو 16 جنيها)، نصفها تذهب للطعام وبطاقات التموين والمحروقات والمواصلات.

ويرى شاهين أن السيسي سيلغي قريبا الدعم بشكل كامل، وهو أمر صعب على الفقراء مقابل إثراء فاحش لطبقة محيطة به ومدافعة عنه، مع تدمير الطبقة المتوسطة المؤهلة للاحتجاج، مضيفا أن “الطبقة الفقيرة مطحونة ومغلوبة على أمرها، فيما الغنية مشغولة بتثبيت امتيازاتها بالوضع القائم“.

تحذيرات من الانفجار

ويفسر مجدي حمدان نائب رئيس حزب الجبهة ثقة حكومة الانقلاب بفرض الزيادات على الأسعار في توالٍ مثير لغضب المصريين دون رد فعل باختلاف المناخ السياسي بين عهدي السادات والسيسي، إذ اشتد القمع اليوم عما كان في السبعينيات مصحوبا بموات تام للسياسة، فيما شهدت أيام السادات انفتاحا سياسيا نسبيا أتاح الحركة أمام المصريين.

ويرى حمدان أن حكومة الانقلاب تمرر رفع الأسعار بذكاء، إذ يصحو المواطنون على جملة متتابعة من الرفع دون فرصة لالتقاط الأنفاس، فيما يسعى الإعلام إلى إقناع المواطنين بأن أحوالهم أفضل كثيرا من دول لا يجد مواطنوها أساسا هذه السلع والخدمات.

ويحذر حمدان من أن المساس برغيف العيش تحديدا لن يمر مرور الكرام، وسيظل دائما فتيلا قابلا للاشتعال الشعبي، لافتا إلى أن زيادة جديدة في أسعار السلع المتماسة بشكل مباشر مع حياة البسطاء ستشعل الأوضاع، في ظل بطالة العمالة اليومية.

الشعب المطحون

وأثناء ترشحه لمهزلة انتخابات الرئاسة قبل 6 سنوات وعد السيسي بزيادة دخل المصريين قبل التفكير في زيادة الأسعار أو تخفيض الدعم الحكومي، وهو ما لم يتحقق حتى اليوم، لكن بالمقابل زادت مرتبات ومعاشات منتسبي الجيش والشرطة والقضاء بشكل متوال منذ توليه السلطة.
هذه المفارقة -برأي إسلام الموظف في الحكومة- تكشف أن التعامل مع الفئات الحاكمة القادرة على إيذاء السيسي يختلف تماما عن التعامل مع عموم الشعب المطحون العاجز عن التعبير والفعل“.

وتظهر تلك المفارقة أيضا عبر التطور اللافت في خطب السيسي عقب زيادات الأسعار، حيث توقف نسيبا عن وعود انخفاض الأسعار، وانتقل لتقديم حلول تقليدية، مثل نصائح عدم شراء السلع أو عمل اشتراكات سنوية للمترو بعد زيادة أسعاره.

وتعكس هذه الطريقة “استخفافا بمعاناة الناس وانعدام وجود حلول لها لديه، وفق صلاح الذي يعمل مشرفا على العمال في إحدى شركات المقاولات.

وقبل عام وعلى الهواء مباشرة، انتابت السيسي نوبة من الضحك الهستيري أثناء مشاهدته تدوينات المصريين بشأن رفع الأسعار وانهيار الطبقة المتوسطة.

واستفزت هذه الضحكات المصريين، فعبروا على مواقع التواصل عن استيائهم وغضبهم، غير أنها كشفت حينها عن ثقة بالغة لديه في انعدام رد فعل شعبي مقلق تجاه إجراءاته، وفق معارضين.
القمع هو الحل

بدوره، يعتقد الكاتب الصحفي سيد أمين أن معادلة الخبز مقابل الحرية انهارت بالفعل، لكن خبرات الأنظمة مع المصريين تقول إن القمع هو الضمان لاستمرار النظام، وليس تحسين حياة الشعب.
ويرى أمين أن القمع جاء بنتيجة لصالح النظام، وهو ما تطبقه السلطة الحاكمة حاليا بضراوة أشد، ومع الاستسلام الشعبي مضت في مزيد القمع ورفع الأسعار معا.

ويؤكد أن اليقين المترسخ لدى السلطة هو أن أي ارتخاء في القبضة القمعية يمكن أن يسبب لها مشكلات كبيرة، ولذلك فهي لا تسمح به، لضمان استسلام المصريين لإجراءاتها الاقتصادية الصعبة.

 

*الانقلاب يضغط من جديد لغلق الصيدليات الكبرى ويصفها بسلاسل الشيطان

من جديد تسعى سلطة الانقلاب العسكرى ممثلة فى الجناح الطبى المستأنس نقابة الصيادلة” فى حذف سلاسل الصيدليات الشهيرة المتنشرة منذ عشرات السنين ، تحت مسمى خطورتها على المجتمع المصرى

أخر تلك الضغوطات التى مورست ما كشف عنه الدكتور جابر بسطا، عضو مجلس نقابة صيادلة القاهرة، حول تفاصيل جلسة النقابة ضد سلاسل الصيدليات اليوم الأحد، حيث أشار إلى أنه بناء علي قرار المحكمة في الجلسة السابقة باختصام شركات إدارة الصيدليات، قامت نقابة القاهره بإرسال إنذارات علي يد محضر لعدد 176 شركة مسجلة في هيئة الاستثمار، بناء علي سجلات الهيئة المرسلة إلى نقابة صيادلة القاهرة.

وزعم عضو النقابة، وجود 73 شركة فقط علي أرض الواقع، بالمخالفة للقانون، هم الذين استلموا الإنذارات والباقي وعددهم 103 شركات وهمية، وعناوينهم المسجلة في هيئة الاستثمار لا وجود لها علي أرض الواقع ومن هنا كان قرار المحكمة بالتأجيل لجلسة 7/11 للبحث والتحري من هيئة الاستثمار عن هذه العناوين الوهمية لهذه الشركات الوهمية.

وأكد أنه يجب علينا نحن الصيادلة التكاتف والتعاون والاتحاد بقوة من أجل إلغاء هذه الكيانات الشيطانية الضارة للصيادلة والشعب المصري.وفق مزاعمه

وأشار إلى أن هذا الأمر يوضح فداحة وخطورة إصدار تراخيص سلاسل من هيئة الاستثمار، وأنها شركات وهمية لا وجود لها ولا أحد يعلم ما هو النشاط الذى تمارسه ولا وزارة الصحة تدري ما الأدوية التي تتداولها وهل هي مرخصة أم مهربة هل سليمة أم مغشوشة، هل هي أدوية مؤثرة علي الحالة النفسية ومحظورة أم لا.

صيدليات السيسى 19011

وقبل أشهر، وفجأة وبدون مقدمات أخطرت الإدارة المركزية للعلاج الحر والتراخيص بوزارة الصحة بحكومة الانقلاب، نقابة الصيادلة بالقاهرة بشطب سلسلة صيدليات الدكتور حاتم رشدي والشهيرة باسم “رشدي”، وسلسلة صيدليات الدكتور أحمد العزبي الشهيرة باسم “العزبي”، من سجلات الصيادلة بالوزارة، لتكشف عن مفاجأة للجميع تتورط بها قيادات المخابرات فى دولة العسكر المصرية.

صيدليات عبد الفتاح السيسي

وكشفت التقارير الصادرة من الغول القادم لسلسلة الصيدليات، عن أنها تخص المخابرات وبالتحديد رأس الكيان الانقلابي السيسي، حيث أشار ناشطون ورواد التواصل الاجتماعي ومتابعون للشأن الدوائي إلى أنها تابعة للجيش وتحمل اسم يوم مولد السيسي.

وانتشر رقم “19011” والذى حمل اسم سلسلة من الصيدليات التى انتشرت فى سوق الدواء بشعار يثير الرعب فى قلوب أصحاب المهنة، وهو “رقمنا هو اسمنا، إذ إن السلسلة الجديدة استطاعت خلال 18 شهرا أن تتوسع فى السوق، ليصبح الرقم مطبوعا فى ذهن أي مواطن عادى؛ لوجوده فى إعلانات ضخمة على الطرق ووسائل المواصلات.

هذا الانتشار أثار شكوكا فى عالم الدواء، خصوصا أن السلسلة تستخدم آليات جديدة على هذه السوق الخاصة، بتقديم عروض على الأصناف وكأنها محال ملابس أو عطور، أو أحذية أو غيرها من السلع المعتادة.

صيدليات “19011” افتتحت 70 فرعا خلال الـ3 أشهر الأخيرة فقط، أحدها وصلت تكلفته لـ75 مليون جنيه بـ”الدون تاون”، وآخر بـ80 مليون جنيه، دون معرفة من اسم مالك السلسلة، وهو ما أدى إلى بلبلة بين الصيادلة، خصوصا أن السلاسل تؤثر بشكل كبير فى السوق القائمة على الملكية الفردية.

لم يكن الرعب الذى أصاب الصيادلة أمرا وهميا، ولكن تحركات “19011، وقدرتها على الحصول على اعتمادات بـ140 مليون جنيه من شركات الأدوية كان مخيفًا، إذ مكنها من الإعلان عن تخفيضات تصل إلى 20% من السعر المعلن للأدوية.

تمويل غير شرعي

الأخطر فى حالة سلسلة “19011”، أن أصحابها ليست لديهم أصول لضمان القروض البنكية لأن المقار مؤجرة، كما أن كميات الأدوية الموجودة يمكن إعادتها للشركات أو بيعها لصيدليات أخرى، ما يعنى أن أموال البنوك ستتبخر، وفى حال أراد أصحاب السلسلة سداد القروض إذا تم تفعيل القانون وغلق المجموعة سيلجأ أصحابها لحرق الأدوية وبيعها بأقل سعر ما سيؤدى لانهيار فى السوق، لافتا إلى أن النقابة حذرت كثيرا من خطورة السلاسل على الأمن القومى الدوائى.

 

*التدخين والحشيش ملجأ بعض المصريين لنسيان كوارث الانقلاب!

التدخين  كارثة تركها العسكر كى تتفاقم، فازداد الوضع العام للشباب المصرى من الجنسين من سيئ لأسوأ، تارة بعدم توفير فرص عمل وانهيار الاقتصاد وازدياد العنوسة بين الفتيات ومشاكل أخرى دعتهم للانتحار أو تعاطى المخدرات أو للهجرة غير الشرعية هربًا من جحيم الانقلاب.

وزيرة الانقلاب السابقة غادة والي، كشفت عن جزء خطير بين الشباب حيث قالت إن الإدمان أخطر من الإرهاب على المجتمع المصري. وأكدت: أن 10% من المصريين يتعاطون المخدرات وهو ما يمثل ضعف المعدل العالمي، كما أن 27% من الإناث في مصر يتعاطين المخدرات، لافتة إلى أن سن تعاطى المخدرات انخفض إلى 10 و11 عاما، وبرزت ظاهرة تدخين الشباب المخدرات أمام والديهم داخل المنزل.

جدير بالذكر أن عمرو عثمان، مدير صندوق علاج الإدمان التابع لوزارة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب، كشف عن وجود حوالي 10 ملايين شخص يتعاطون المخدرات، بنسبة 10.4%.

وقال “عثمان”، فى تصريحات صحفية مؤخرا، إن تعاطي المخدرات هو الخطوة الأولى للإدمان، مشيرا إلى أن تعاطي المخدرات يضرب جميع الفئات الاجتماعية داخل مصر. وأضاف أن المخدرات مرتبطة بجرائم السرقة والتحرش، مشيرا إلى أن 79% من مرتكبي الجرائم كانوا تحت تأثير المخدرات.

وكشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية عن أكثر الدول استهلاكا للحشيش، حيث حلت مصر في المقدمة على مستوى الدول العربية بنسبة 6.24% من السكان، وتلتها الإمارات نسبة 5.35%، والمغرب في المركز الثالث بنسبة 4.22%، أما المركز الرابع كان من نصيب الكويت بـ3.1%، وخامسا جاءت تونس بـ2.6%، ولبنان جاء في المركز السادس بنسبة 2%، ثم الجزائر بـ0.52%، وفي المركز الثامن السعودية بنسبة 0.3%

عالم “التوهان

وازداد الأمر ضبابية وصعوبة، ومدى انحدار دولة “مصر العسكر” خلال الأعوام التى يحكم فيها عبد الفتاح السيسى، حيث أظهر أن معدل تعاطي المخدرات بمصر هو ضعف المعدل العالمي، وأن 68% من المتعاطين من فئة الأطفال والشباب.

وجاء منها على سبيل المثال: 19.7% من متعاطى المخدرات من “الحرفيين، و24% من “السائقين”، فى حين بلغ 7.7% من المتعاطين من “طلاب المدارس الثانوية”. كما أن 35.2% من أسباب التعاطي بسبب نسيان الهموم، و34.8% من أجل التغلب على الاكتئاب. كما كشف عن أن 237.1 ألف جنيه هو متوسط الإنفاق الشهرى على المخدرات، بحسب الصندوق القومى لمكافحة المخدرات”، فى حين بلغ حجم تجارة المخدرات بدولة العسكر (45 مليار دولار) فى عام 2016 فقط.

 

*انهيار العقارات فساد ورشاوى وغش وتدليس برعاية عسكر الانقلاب

انهيار العقارات تحول إلى ظاهرة مخيفة ومرعبة فى مصر فى ظل فساد الأحياء والمجالس المحلية والغش والتدليس فى ارتفاعات المبانى وتجاهل المسئولين للكثير من العقارات المتصدعة مقابل تلقى رشاوى بملايين الجنيهات.

عقار قصر النيل لم يسلم من الإهمال والتجاهل مقابل حصول مسئولى المحليات على عمولات ورشاوى، فالعقار صدر له قرار إزالة منذ سنوات ولم ينفذ، وخلال الأسبوع الجارى شهدت محافظات القاهرة والإسكندرية وأسيوط والمنوفية انهيار عدد من العقارات فى وقت لا يهتم فيه مسئولو الانقلاب إلا بجمع الأموال مما يسمونه مصالحات مخالفات البناء التى هم فى الأساس مسئولون عنها وكان لا بد من محاكمتهم على هذه الجرائم التى راح ضحيتها آلاف المصريين بجانب ضياع الأموال والممتلكات.. فمن يتحمل مسئولية انهيار العقارات؟ وكيف ننقذ الشعب المصرى من هذه الكوارث؟

الإيجار القديم
من جانبه يرى المهندس عمرو حجازي نائب رئيس جمعية المضارين من قانون الإيجار القديم أن السبب الأول والرئيسي في مسلسل انهيار العقارات هو أزمة مرتبطة بقانون الإيجارات القديم لعدم وجود أى صيانة للعقارات.

وقال حجازي في تصريحات صحفية إنه مع بقاء قانون الإيجار القديم لن يكون هناك عائد مادي للملاك، موضحا أنه لا وجود للصيانة، ولذلك هناك كم عقارات مغلق أو في حالة سيئة ومالكها لا يعلم عنها شيئا.

وأشار إلى سبب آخر في مسلسل انهيار العقارات يتمثل فى كم البناء الهائل بدون ترخيص وبأدوار مخالفة دون وجود رقابة عليها، مؤكدًا أن الحل يكمن في حل أزمة الإيجار القديم وسرعة إصدار القانون لأنه سيحل 70% من الأزمة، بالإضافة إلى ضرورة تصحيح الأوضاع وتفعيل وتقوية دور المهندس المشرف على الإنشاء ويكون دوره إلزاميا، ويكون له قوة فى الدور الرقابي على البناء.

المحليات
واعترف المهندس عبدالمنعم صالح بيومى، رئيس جهاز التفتيش الفني على أعمال البناء بوزارة إسكان الانقلاب، أن مسلسل انهيار العقارات يحتاج إلى وقفة كبيرة فى تشديد الرقابة على موظفى المحليات، مشيرا إلى أن الوزارة غير ملزمة بتنفيذ إزالات للمبانى المخالفة، وأنها مسئولية المحليات فى المقام الأول وفق تعبيره.

وقال بيومي في تصريحات صحفية إن انهيار عقار قصر النيل وغيره فى المحافظات لن يكون الأخير، مؤكدا أن هناك مناطق كاملة مهددة بالسقوط.

وأكد بيومي أن الوزارة معنية فقط بالمخالفات والتعديات في المدن الجديدة التى تقع تحت صلاحياتها، مشيرا إلى أن المخالفات داخل المحافظات تتبع المحليات ووزارة التنمية المحلية بحكومة الانقلاب. وكشف أن قيمة المبانى المخالفة التى تم بناؤها منذ عام 2011 وحتى الآن تصل إلى 350 مليار جنيه تقريبًا.

3 أسباب

وقال الدكتور حسن الخيمي خبير بالإدارة المحلية إن هناك 3 أسباب تؤدي إلى انهيار العقارات، أولها تجاوز حدود الترخيص، موضحا أن الحي يصدر ترخيص بناء بعدد معين من الأدوار فيتجاوز صاحب العقار هذا العدد، مما يؤدي إلى انهيار المبنى، لأن الأساسات لن تتحمل هذه الأدوار.

وأضاف الخيمي فى تصريحات صحفية : السبب الثاني هو الغش في مواد البناء من جانب المقاولين بسبب غياب الضمير والرقابة من جانب الأجهزة المسئولة.

وتابع: السبب الثالث يتمثل فى العقارات القديمة المتهالكة والتي صدرت لها قرارات إزالة من قبل ولم يتم تنفيذها، ومنها ما لا يعلم الحي عنه شيئا رغم خطورتها.

وأكد الخيمى أن ظاهرة انهيار العقارات في القاهرة خاصة والمحافظات عموما تحتاج إلى رقابة مشددة من جانب العاملين بالأحياء من خلال رصد كل العقارات المخالفة والمتهالكة والصادر لها قرارات إزالة، ومتابعة عملية البناء منذ استخراج التراخيص وتنفيذ القانون على أرض الواقع.

خطة عاجلة
ويرى الدكتور محمود خليل خبير بالإدارة المحلية أن ظاهرة انهيار العقارات في مصر تحتاج إلى دراسة عاجلة، حفاظا على أرواح المواطنين.

وطالب خليل فى تصريحات صحفية بضرورة فحص العقارات القديمة ورصدها، وتنفيذ قرارات الإزالة الصادرة للمباني المخالفة والمتهالكة، مشيرا إلى أن الأحياء هي المسئولة من البداية عن مخالفات البناء بسبب ترك المخالف حتى الانتهاء من المخالفة وتسكين الأبرياء.

وأعرب عن أسفه لأن انهيار العقارات راح ضحيته الآلاف في مصر، مشددا على ضرورة وضع خطة عاجلة للحد من هذه الظاهرة خلال الفترة المقبلة.

 

*تفاصيل مافيا نهب أراضي الدولة كيف يبتلع حيتان الجنرالات المليارات.

كشف تقرير صحفي عن قرب انتهاء نيابة الأموال العامة التابعة لحكومة الانقلاب من التحقيقات الجارية بشأن ما تسمى بأكبر قضية  فساد في تاريخ مصر، حيث تكشف الوثائق التي نشرها موقععربي21عن ملامح القضية التي تضم 17 متهما حتى اليوم، وتصل فاتورة فساد نهب أراضي الدولة إلى نحو 459 مليار جنيه، نتيجة السطو عبر النفوذ والتزوير على نحو 500 قطعة من أراضي الدولة.

حملت القضية الرقم 5322 لسنة 2020 جنايات مصر الجديدة، وقيدت تحت رقم 94 لسنة 2020 حصر تحقيق أموال عامة عليا، وتم التحقيق فيها تحت إشراف المستشار طارق الحتيتي المحامي العام الأول لنيابة الأموال العامة العليا. وأظهرت أوراق القضية أن التشكيل تخصص في الاستيلاء على قرابة 500 قطعة أرض مملوكة للدولة ووزاراتها والهيئات العامة والبالغ قيمتها المقدرة من قبل الجهات الرسمية المختصة 458 مليار و769 مليون و807 ألف و207 جنيه، وفقا لنص تحقيقات نيابة الأموال العامة العليا.

وكان ذلك حيلة بأن قاموا باصطناع أحكام قضائية في العديد من الدعاوي المدنية، تفيد حصولهم على أحكام قضائية بتمكينهم من تلك الأراضي بعد التصالح مع الدولة وممثليها من الوزارات والهيئات المختلفة.

وأحالت نيابة الأموال العامة العليا المتهمين إلى المحكمة الجنائية، بعد أن واجهتهم بالاتهامات المذكورة والواردة في أمر إحالة المتهمين إلى المحاكمة عن الجرائم المرتكبة خلال الفترة من يوليو 2009 وحتى فبراير من عام 2020.
القضية تعيد إلى الأذهان، قضية “الحزام الأخضر” التي تفجرت في سنوات سابقة وكشفت عن تستر قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي على المتورطين فيها والذين نهبوا مساحات كبيرة من أراضي الدولة وحصلوا على مليارات هائلة من السطو عليها وتورط مسئولين كبار بجهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة. وجرى تفسير تستر السيسي على المتورطين في الجريمة  إرضاء للعديد من أجهزة الدولة الرقابية والسيادية، وبتدخل مباشر من نجله مصطفى الذي يعمل حاليا مسؤولا كبيرا في هيئة الرقابة الإدارية.

ملاحظتان

الملاحظة الأولى أن شبكة المافيا التي تقوم بهذه السرقات الهائلة تشكت في عهد الرئيس السابق حسني مبارك وتحديد في سنة 2009م. وتضم حيتان كبيرة في الجيش والمخابرات والأمن الوطني وموظفين كبار وصغار بالجهاز الإداري للدولة.

ووفقا لأوراق القضية، فإن تشكيل عصابي يضم 5 رجال أعمال و6 محامين و3 موظفين كبار بمحكمة البدرشين الجزئية، ورئيس مكتب شهر عقاري وآخرين، ظل يمارس نشاطه الإجرامي في الاستيلاء على أراضي الدولة من خلال أوراق وقضايا وأحكام مزورة، وذلك على مدار 11 سنة كاملة. وكان ذلك من خلال خطة محكمة وضعوها للاستيلاء على أراضي الدولة، مستغلين المناصب الوظيفية لعدد منهم، بل وقيامهم بتزوير قرارات وتوقيعات لرؤساء وزراء مصر خلال 11 عام ورؤساء محاكم وأعضاء هيئة قضايا الدولة وممثلين عن جهات حكومية أخرى، ليدعوا زورا أحقيتهم في هذه الأراضي، وتصالح الدولة معهم بالتنازل لهم عنها، على خلاف الحقيقة.

وبحسب شهادة حسام محمود عدنان “41” سنة عضو بهيئة الرقابة الإدارية، ومحمد عباس عيسى “49” سنة بهيئة قضايا الدولة، في التحقيقات، فإن التشكيل العصابي استند في تنفيذ مخططه على 3 مسؤولين كبار من الموظفين البارزين في محكمة البدرشين، حيث كانت مهمتهم مع عدد آخر من المتهمين، هي تزوير الدعاوي ومحاضر الجلسات ومحاضر الصلح الوهمية مع الدولة وما يعرف بإسم “رولاتالقضاة وإخطارات قيد الدعاوي. والإدعاء زورا أنه صدرت أحكام لصالح أفراد التشكيل العصابي من رجال الأعمال، وذلك في دعاوي قضائية كانت تختصم رؤساء وزراء مصر منذ عام 2009 وحتى الآن ورؤساء مصلحة الشهر العقاري خلال تلك الفترة. وإضافة أوراقا تتضمن بيانات لقطع أراضي مملوكة للدولة وأجهزتها مطالبين بتسليمها لأعضاء من التشكيل العصابي، بعد الادعاء بتصالح الدولة معهم بخصوص هذه الأراضي. وقام المتهمون باصطناع إخطارات بقيد الدعاوي موجهة إلى هيئة قضايا الدولة وهيئة الأوقاف المصرية للإيهام بصحة إجراءات اختصامها، وذيلوها بتوقيعات نسبوها زورا إلى كتاب أول المحكمة.

الملاحظة الثانية والأهم، أن المحالين للمحاكمة وعددهم 17 متهما فقط من صغار الموظفين الذين يعلمون بالمحاكم، فيما تؤكد مصادر قانونية أن للقضية أبعاد خطيرة تمتد لتصل إلى متورطين آخرين من مسؤولين كبار في الدولة، وقيادات أمنية وعسكرية، وضعت يدها على أراضي الدولة، واستولت عليها دون أن يتهموا في القضية في تواطؤ واضح من قبل الجهات المعنية وجهات التحقيق القائمة على القضية. ويؤكد محامي عدد من المتهمين في تصريحات إعلامية أن المتهمين المحالين للمحاكمة هم “كبش فداء” لمسؤولين كبار في الدولة، وقيادات أمنية وعسكرية، وضعت يدها على أراضي الدولة، واستولت عليها دون أن يتهموا في القضية. وتابع المحامي، الذي طلب عدم ذكر اسمه في الوقت الراهن؛ خوفا من ملاحقته أو استهدافه قبل تقديم ما لديه من أوراق ومستندات للمحكمة في أولى جلسات نظر القضية، بأن لديه مجموعة من الوثائق والتسجيلات التي تكشف تورط مسؤولين كبار في الدولة وقيادات أمنية وعسكرية كبرى وضعت يدها على أراضي الدولة، واستولت عليها، دون أن يتهموا في القضية، وأنه أعد هذه الوثائق والتسجيلات وسيتقدم بها في أولى جلسات نظر القضية خلال الأيام القليلة المقبلة.

 

*ألمانيا تصنع قطع بحرية بالمليارات لمصر

كشفت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة عن تحركات جديدة للنظام المصري من أجل إنفاق مزيد من الأموال على شراء الأسلحة، وبصفة خاصة على مستوى القوات البحرية، وذلك في أعقاب اللقاء الذي عقده عبد الفتاح السيسي، الخميس الماضي، مع بيتر لورسن، مالك ورئيس مجلس إدارة شركة “لورسن” الألمانية لصناعة السفن والفرقاطات واليخوت، بحضور قائد القوات البحرية المصرية الفريق أحمد خالد، والذي يعتبر حالياً واحداً من أقرب القيادات العسكرية للسيسي. وذكرت المصادر، التي تحدثت لـ”العربي الجديد”، أنّ الشركة الألمانية المعروفة بتصنيعها مجموعة من أشهر اليخوت الفارهة في العالم، والفرقاطات العسكرية السريعة والمدمرات، والتي تستخدمها حالياً القوات البحرية الألمانية والسعودية تحديداً، والفائزة أخيراً بأكبر عقد توريد مدمرات في تاريخ البحرية الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية، تسعى للحصول على عقد تصنيع 6 فرقاطات جديدة لصالح مصر، ربما يستغرق تصنيعها 3 سنوات كاملة، وذلك في حوض تصنيع السفن الخاص بالشركة في بريمن شمال ألمانيا.
وأضافت المصادر أنّ العرض المقدم من شركة “لورسن” يتضمن مزايا تدريبية وتكنولوجية أكبر من المزايا التي سبق أن عرضتها شركات ألمانية وإيطالية أخرى لتصنيع الفرقاطات، إذ تشمل مشاركة 50 متخصصاً وعاملاً مصرياً في العمليات الإنشائية وإضافة الجوانب التقنية والتسليح، فضلاً عن منح الجيش المصري مساعدات لوجستية متقدمة للتعامل مع المدمرات ووسائل اتصال وتحكم حديثة.
وأوضحت المصادر أنّ قيمة الفرقاطة الواحدة يتراوح بين 500 مليون و650 مليون يورو، كاشفة كذلك أنّ شركة ألمانية أخرى هي “رينر” تعمل منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، على تنفيذ عقد تم توقيعه في سبتمبر/ أيلول الماضي لتوريد 3 سفن حربية بحلول عام 2023، فضلاً عن 3 سفن أخرى متفق على توريدها من مجموعة تيسن” بمدينة كيل خلال عامين، إذ بدأ إنشاؤها عام 2019، وتبلغ قيمة كل من تلك السفن السابق الاتفاق عليها حوالي 500 مليون يورو.
وتسيطر على السيسي رغبة محمومة في رفع مستوى تسليح القوات البحرية، يحاول ترويج أنها تأتي في إطار المواجهة مع تركيا في منطقة شرق البحر المتوسط وليبيا، على الرغم من أنّ الدلائل والمؤشرات لا تنبئ باحتمال من هذا النوع، فضلاً عن تأكيدات متتالية من السيسي نفسه، على تجنّب أي تدخل عسكري في أكبر الأزمات التي تواجهها مصر والمتمثلة بأزمة ملف سدّ النهضة الإثيوبي. كما أنّ هذا يحدث في وضع اقتصادي مرير، لا يبدو في الأفق القريب أن مصر يمكن أن تتعافى منه. وفي حال إبرام العقد مع شركة “لورسن”، فسيكون تعاون مصر مع ألمانيا في هذا المجال قريباً من حالة التعاون المزدهر مع إيطاليا.
واشترت مصر من شركة “فيركانتيري” الإيطالية أخيراً فرقاطتين من نوع “فريممع السماح بحصولها على اثنتين أخريين حال الطلب خلال العام الحالي، وبقيمة 1.1 مليار يورو. كما تتضمن صفقة التسليح القياسية مع روما 4 فرقاطات على الأقل من نوع “كورفيت” (فرقاطة صغيرة سريعة ذات تكلفة تشغيل اقتصادية وتصلح للمعارك البحرية الصغيرة والتصدي للغواصات وحمل الطوربيدات)، وكذلك حوالي 22 من القوارب (اللانشات) الهجومية الخاطفة، مع تجهيز جميع هذه القطع بمنظومة حرب إلكترونية ورادارات وأجهزة حديثة للاستشعار عن بعد، وتوفير مدربين لتمرين الضباط المصريين على استخدام بعض المميزات التي ستكون جديدة على البحرية المصرية.
وعلى الرغم من الخلافات حول ملفات عديدة أهمها حقوق الإنسان والحريات السياسية والاجتماعية والأوضاع في ليبيا، وواقعة كشف الجاسوس المصري داخل مؤسسة المستشارية في برلين، فإنّ ملف التعاون في التسليح بين ألمانيا ومصر لم يصبه أي ضرر. فقبل ساعات معدودة من صدور تقرير هيئة حماية الدستور الألمانية في يوليو/ تموز الماضي، كاشفاً عن فضيحة الجاسوس المصري التابع لجهاز أمني (يعتقد أنه الأمن الوطني) والذي كان يعدّ تقارير عن أوضاع المصريين في ألمانيا بالأساس؛ أبلغ وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، البرلمان بموافقة مجلس الأمن الاتحادي على تصدير رابع غواصة لمصر في عامين، مما أثار انتقادات سياسية وحقوقية من أحزاب وقوى مختلفة ووسائل إعلام، علماً بأنها ثاني غواصة تتسلمها مصر في عام واحد من طراز (S-34 209/1400) بعد التي تسلمتها في إبريل/ نيسان الماضي.
وخلال الربع الأول من العام الحالي، باعت ألمانيا أسلحة لمصر بقيمة 308 ملايين يورو، وبإضافة الغواصة الرابعة وبعض الصفقات الأخرى المحتملة قبل نهاية العام – بحسب مصدر مصري مطلع – فإنّ قيمة الاستيراد مرشحة للزيادة عن العام الماضي.
ففي عام 2019، اشترت مصر أسلحة من ألمانيا بقيمة 801 مليون و847 ألف يورو، متفوقة على بريطانيا والولايات المتحدة والجزائر وكوريا وأستراليا وقطر، وجاءت فقط خلف المجر التي اشترت أسلحة بقيمة مليار و769 مليوناً و869 ألف يورو، في إطار خطة رئيس الوزراء اليميني فيكتور أوربان – الذي تجمعه علاقة وطيدة بالسيسي – لتحديث الجيش المجري.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وخلال استقباله وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، تحدّث السيسي عن أهمية المضي قدماً في إصدار الحكومة الاتحادية الألمانية أذون التصدير لمصر من شركات السلاح في مختلف الولايات الألمانية، علماً بأنّ بعض طلبات الشراء قوبلت بالرفض من برلين بسبب تقارير استخباراتية ألمانية عن عدم وضوح سبب شراء مصر لتلك الأسلحة، أو الاشتباه في إعادة تصديرها لدول محظورة أو استخدامها في اليمن وليبيا.
وعلى الرغم من تأكيد حكومة المستشارة أنجيلا ميركل على ضرورة الحفاظ على العلاقة الخاصة مع مصر كشريك استراتيجي، خصوصاً على المستوى الاقتصادي والإقليمي، إلا أنّ ماس في تلك الزيارة وجه انتقادات معتادة من المسؤولين الأوروبيين عموماً والألمان خصوصاً، بشأن حالة حقوق الإنسان والتعامل الأمني مع المعارضة والمتظاهرين، وقال إنه “من الضروري للمصريين أن يتنفسوا نسائم الحرية“.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، صعدت الأوضاع الحقوقية في مصر إلى سطح الجدل العام، بعدما منحت دار أوبرا دريسدن وسام “القديس جورج” للسيسي، بحجة أنه “حامل للأمل، ومشجع لقارة أفريقيا بكاملها”، الأمر الذي يعكس انقسام الدوائر الألمانية الرئيسية حول أهمية التعامل مع السيسي، على الرغم من كل الملاحظات السلبية على سجله الحقوقي والسياسي. وأدت المعارضة السياسية لقرار دار الأوبرا إلى إعلانها التراجع عن منح السيسي وسامها بعدما سلمته إياه باحتفالية بالقصر الرئاسي في القاهرة.

 

 

صفر “كورونا” خدعة انقلابية للضحك على المصريين وأعداد المصابين تتزايد.. السبت 22 أغسطس 2020.. السيسي يتخلى عن الصيادين المحتجزين في ليبيا سعيا وراء أحلامه الانقلابية

السيسي يتخلى عن الصيادين المحتجزين في ليبيا سعيا وراء أحلامه الانقلابية
السيسي يتخلى عن الصيادين المحتجزين في ليبيا سعيا وراء أحلامه الانقلابية

صفر “كورونا” خدعة انقلابية للضحك على المصريين وأعداد المصابين تتزايد.. السبت 22 أغسطس 2020.. السيسي يتخلى عن الصيادين المحتجزين في ليبيا سعيا وراء أحلامه الانقلابية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات محاكم صدرت  اليوم:

قررت محكمة القضاء الإداري، السبت، تأجيل دعوى قضائية تطالب بإلزام السلطات بإصدار قرار بالتحفظ والتأميم المؤقت لكافة المستشفيات الخاصة والاستثمارية طوال فترة انتشار جائحة كورونا ولمدة ٣ شهور على الأقل، مع يترتب على ذلك من آثار أخصها وضع تلك المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة تحت الإشراف الكامل لوزارة الصحة وتكليف العاملين بها بالاستمرار في تقديم الخدمات الصحية مجاناً لمصابي فيروس كورونا المستجد، لجلسة 3 أكتوبر المقبل.

قضت محكمة جنح القاهرة ، ببراءة 3 متهمين بالتشاجر مع رئيس الجهاز المحاسبات الأسبق هشام جنينة، بدائرة قسم شرطة التجمع الأول.

قررت الدائرة 5 ارهاب القاهرة تأجيل إعادة إجراءات محاكمة 4 متهمين فى قضية “أحداث الذكرى الثالثة لثورة يناير”، على الحكم الصادر ضدهم غيابيا بالسجن المشدد لجلسة 29 أغسطس لتعذر حضور متهم، كما قررت المحكمة تغريم المتسبب فى عدم حضور أحد المتهمين مبلغ 1000 جنيه.

أجلت محكمة جنايات بني سويف جلسة نظر أمر حبس عدد من المتهمين في القضيه رقم   ١٤١٣ لسنة ٢٠١٩ حصر امن دولة عليا  لجلسة ٥ سبتمبر ٢٠٢٠  مع استمرار حبسهم.

 

*البراءة والسجن 3 سنوات لـ10 معتقلين بالشرقية وتنديد بإخفاء 5 من البحيرة

أصدرت محكمة جنح أمن دولة طوارئ الإبراهيمية بمحافظة الشرقية أحكاما اليوم السبت ما بين البراءة والحبس 3 سنوات وغرامة 500 جنيه لـ 10 معتقلين من أبناء المركز على خلفية اتهامات تزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات، وقررت المحكمة البراءات للمعتقلين مصطفى محمد أحمد سلامة ومحمد أحمد دسوقى، بينما قررت السجن سنة وغرامة 500 جنيه لـ 4 معتقلين، وهم: على إبراهيم محمد عبدالرحيم، محمد صديق إبراهيم، خالد سعيد محمد، عبدالحميد السيد عبدالحميد.

 كما قررت السجن سنتين وغرامة 500 جنيها لأحمد الشوادفى سيد أحمد، فيما قررت السجن 3 سنوات وغرامة 500 جنيه  لـ 3 معتقلين وهم: السيد عمر أحمد سلامة، عمر محمود بكرى،  لطفى فرج أحمد.

وأدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان القبض التعسفي والإخفاء القسري بحق أمين عبدالمعطى أمين خليل – كفر الدوار محافظة البحيرة، وحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية الأمن مسئولية سلامته.

وأوضح المركز أن قوات الانقلاب تخفيه منذ اعتقاله بشكل تعسفى يوم  6 إبريل 2019 من الشارع، مطالبا بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه ووقف نزيف انتهاكات وجرائم حقوق الإنسان.

كما وثّق المركز استمرار الجريمة لـ4 آخرين من كفر الدوار بمحافظة البحيرة تخفيهم ميلشيات الانقلاب منذ اعتقالهم يوم 18 أغسطس الجارى، وهم: عادل يونس – 75 عاما – معاش. محمد عبدالرازق – 44 عاما – موظف. ياسر رمضان – 48 عاما – أعمال حرة. محمد ياسر رمضان – 24 عاما – طالب.

وأدان الشهاب الجريمة وحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية الأمن مسئولية سلامتهم، وطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازهم، والإفراج الفوري عنهم وعن جميع المعتقلين والمخفيين قسريا في ظل انتشار وباء كورونا.

إلى ذلك نددت حملة حريتها حقها بالإهمال البطى المتعمد الذى تتعرض لع المعتقلة الصحفية علياء عواد داخل محبسه منذ سنوات وطالبت برفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنها .

ونقلت الحملة ما كتبته الضحية فى رساله سابقة تشرح فيها طرفا من الانتهاكات التى تتعرض لها منذ اعتقالها على ذمة القضية رقم 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان، والمعروفة إعلامياً بـ “كتائب حلوان”، حيث قالت فى رسالتها : اغيثوني ..انظرو لي بعين الرحمه ، انا علياء عواد ! انا لا اطالب بأكثر من حقوقي كمواطنه مصريه ، انا فتاه في الثلاثين من عمري لم اتزوج بعد يتيمه الاب والام ، محطات كثيره مرت في حياتي لا يمكن ان استوعبها ، فقد وجدت نفسي مصنفه على اني ارهابيه ، كانت في خيالي طموحات واحلام ورديه لم تكتمل ولم تصل حتى الى بدايه الطريق ولم يتطرق الى خيالي ابدا ان يكون مجال عملي الذي اعشقه هو سبب تعاستي والقضاء على حريتي فقد اتهمت ظلم بنشر فيديو كتائب حلوان و اقسم بالله العلي العظيم اني ليس لي علاقه باي جماعه او تنظيمات ولكن ماحدث لم يكن في الحسبان وانقلبت حياتي راسا على عقب ووجدت نفسي بين القضبان في عام 2014 متهمه بالانضمام للجماعه ونشر الفيديو !

وتابعت استمر حبسي حوالي 3 سنوات ونصف حتى الان ، انا حاليا اعيش في ضغوط نفسيه صعبه جدا وصراعات وادى هذا لإصابتي بالعديد من الامراض منها ظهور اورام عالرحم وانيميا حاده وازمات ربو وناصور شرجي وأخرى لا يسعني ان اذكرها جميعا واضطررت لإجراء الكثير من العمليات الجراحية ولكن للأسف حالتي من سيء إلى أسوأ، وأنتهي من عملية أدخل في الاخرى بسبب سوء الرعاية الطبية بالإضافة لعدم توافر احد من افراد اسرتي فانا احتاج للدعم النفسي بشده ويصعب تحقيق ذلك لأني مقيده الحرية ويوميا في كل ليله القلق يقبض على انفاسي واخاف ان اموت بداخل السجن

وأكدت أنها قدمت كل التقارير الطبية دون جدوى وطالبت  بإخلاء سبيلها خاصة وأنها  تم اخلاء سبيلها  من قبل وثبت حسن نيتها في حضور كل الجلسات ، حتى تباشر متابعه حالتها الصحية وبإشراف أهلها.

 

*اضراب معتقل من ذوى الاحتياجات الخاصة وحكم قضائي لإظهار المختفين

وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان اليوم السبت إضراب معلم من ذوي الاحتياجات الخاصة عن الطعام لليوم الرابع بعد القبض عليه تعسفيا في الشرقية.

وذكر المركز أن المعتقل مصطفى حسن علي لاشين، معلم، من مدينة كفر صقر، قد دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ أربعة أيام احتجاجا على القبض التعسفي عليه منذ يوم الأربعاء 19 أغسطس 2020 في مركز شرطة كفر صقر.

وأشار إلى أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة وعمل مدرسا، وأحيل إلى المعاش بعد إصابته بمشكلات صحية عدة، فقد احتاج إلى تركيب مفاصل بقدمه، وبترت أصابع في يده اليسرى، ويعاني من ضيق التنفس وحساسية الصدر، ويحتاج رعاية طبية متواصلة يعيقها حبسه.

وادان الشهاب الانتهاكات بحق المواطن، وحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومصلحة السجون المسئولية، وطالب بوقف الانتهاكات بحقه والإفراج عنه فورا وعن جميع المعتقلين تلافيا لمخاطر وباء كورونا.

طالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان ، بعد حكم تاريخي حصلت بخصوص اختفاء مواطن قسريا، المسئولين بوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بالامتثال لحكم القضاء الإداري وأن تقوم بدورها المحدد دستوريا وقانونيا وتأدية على الوجه اﻷكمل.

وأوضحت أن من أهم تلك الواجبات العلم بمكان تواجد أي مواطن وإقامته ما دام حيا، وأن تقوم بما تملكه من أجهزة بالبحث والتحري عن مكان أي مواطن يختفي وأن تحدد مكانه أو تبين مصيره.

وشددت على ضرورة عدم الاكتفاء بذكر أن المواطن غير موجود بالسجون حفاظا على  اﻷمن والنظام في المجتمع والحيلولة دون سيادة  الفوضى والاضطرابات، وألا يكون التزام وزارة الداخلية وواجبها في المحافظة على أرواح المواطنين تسجيلا في سطور ومدادا على ورق دون أدنى فائدة ترجى منه.

ونشرة قناة مكملين الفضائية فيديو جراف يكشف بعضا من الحقائق  عن أسباب وفاة الدكتور #عصام_العريان، فبحسب رواية ذكرها أحد عساكر سجن العقرب ، أن السبب الحقيقي لوفاة الدكتور عصام العريان هو اعتداء وحشي عليه من رئيس مباحث السجن علي خلفية “مشادة” كلامية بينهما لايعرف سببها.

يشار إلى أنه بعد وفاة الدكتور العريان جراء الاعتداء عليه تم ترتيب جميع الإجراءات اللاحقة من دفن واستخراج شهادة الوفاة ومحضر النيابة بمعرفة جهاز مباحث أمن الدولة.

والدكتور عصام من أبرز الرموز السياسية والوطنية في مصر منذ سبعينيات القرن الماضي، وشارك في تأسيس عدد من الحركات الوطنية، كما تم اعتقاله ليلة 28 يناير 2011، خوفا من تأثيره في ثورة 25 يناير، عندما كان عضو مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين، ثم أصبح بعد الثورة نائبا لرئيس حزب الحرية والعدالة، أكبر الأحزاب المصرية.

يذكر أن الدكتور العريان قد تم اعتقاله بعد الانقلاب، والحكم عليه بعدد من الأحكام الهزلية بالإعدام والمؤبد في تهم ملفقة باطلة.

كانت جماعة الإخوان المسلمون قد طالبت بالكشف عن حقيقة وفاة الدكتور عصام العريان. ودعت الجماعة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والقانونية، الإقليمية والدولية، بسرعة التحرك للتحقيق في أسباب السياسي والنقابي البارز، وتشكيل لجنة طبية دولية موثوقة تقوم بفحص جثمان الشهيد الراحل وبيان الحقيقة للرأي العام.

 

*اعتقال 6 مواطنين من العاشر من رمضان واستمرار إخفاء 10 آخرين

واصلت قوات الانقلاب  بمدينة العاشر من رمضان محافظة الشرقية جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون بشكل تعسفي، وشنت حملة مداهمات على المنازل فجر اليوم السبت، ما أسفر عن اعتقال 6 واقيادهم لجهة مجهولة دون ذكر الأسباب.

ومن بين المعتقلين كل من الدكتور أحمد سالم وشحتة محمد خليفة ومحمد خميس مراد ونجله زياد طالب بالثانوية واثنان آخران.

واستنكر أهالى المعتقلين الجريمة، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى وكل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم، ووقف نزيف الانتهاكات وإهدار القانون واحترام حقوق الإنسان.

إلى ذلك لا تزال ميلشيات الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان تخفى 8 مواطنين لمدد متفاوتة ضمن جرائمها ضد الإنسانية وترفض الكشف عن أماكن احتجازهم دون ذكر الأسباب، بينهم كل من “وائل ربيع إبراهيم ومحمود عبدالله عبد الهادى معتوه، حيث  تم اعتقال الأول من منزله والثانى من محيط عمله، منذ الثلاثاء الماضى 18 أغسطس.

يضاف إليهم العربى سليمان منذ اعتقاله للأسبوع الثانى على التوالى وعبدالله ناجى محمد عبدالقادر والسيد عزت وحيد، وكلاهما تم اعتقاله خلال حملة المداهمات على البيوت الثلاثاء 11 أغسطس الجارى.

كما يضاف إليهم عبدالرحمن محمد قناوى الذى تم اعتقاله من ميدان الأردنية بمدينة العاشر من رمضان الخميس 6 أغسطس، ومبروك إبراهيم مصطفى شعت الشهير بالحاج رضا، 60 عاما، بعد اعتقاله من منزله بمدينة العاشر من رمضان بتاريخ 25 يوليو الماضي، ولم يستدل على مكان احتجازه حتى الآن، فضلا عن حاتم شاكر الصباع منذ اعتقاله بتاريخ 10 إبريل 2020 ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم.

إخفاء قسري

وجددت حملة أوقفوا الإختفاء القسرى المطالبة بالكشف عن مصير المختفين قسريا لفترات متفاوتة فى سجون العسكر بينهم عمر محمد علي حماد، طالب بكلية الهندسة، جامعة الأزهر من أبناء مدينة العاشر من رمضان، محافظة الشرقية، وهو مختفٍ قسريا منذ مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية، وتأكدت أسرته من أنه مازال على قيد الحياة لدى سلطات الانقلاب مطلع يناير من عام 2017 بعد تأكيد مختف سابق بسجن العازولي لأسرته بظهوره في سجن العقرب.

يشار إلى أن عمر محمد حماد (22 عاماً) الطالب بهندسة الأزهر وحارس مرمى ناشئ بنادي الزمالك، لم يكن من ضمن المعتصمين في رابعة، حيث أكدت والدته بدرية محمد السيد” أنه اختفى يوم فض رابعة حيث كان في طريقه إلى كليته، هندسة الأزهر بمدينة نصر، وصادف وجوده هناك فض الاعتصام، غير أن أصدقاء له رأوه مصاباً في كتفه بطلق ناري بعد عصر ذات اليوم، وليلاً لمحه أحد أصدقائه داخل مدرعة (آلية) عسكرية.

وفى الجيزة تتواصل الجريمة ذاتها للشاب عمر خالد طه أحمد، 24 سنة من فيصل، وتم اعتقاله من نقطة تفتيش محطة القطار بأسوان يوم 30 نوفمبر 2017 وتم واقتياده لجهة غير معلومة حسب شهادة الشهود. ورغم قيام اسرته منذ ذلك التاريخ بإرسال تلغرافات كل فترة للنائب العام والمحامي العام لنيابات أسوان ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب إلا أنه لا توجد أى استجابة بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته.

 

*صفر “كورونا” خدعة انقلابية للضحك على المصريين وأعداد المصابين تتزايد

رغم مزاعم حكومة الانقلاب وإعلامها أن مصر فى طريقها للوصول إلى صفر اصابات بفيروس كورونا المستجد فى سبتمبر المقبل وهو ما تفاخر به قائد الانقلاب الدموى عبد الفتاح السيسي زاعما أن ذلك إنجاز يحسب له.. حذر أطباء من خطورة الوضع الوبائى فى مصر مستبعدين أن ينتهي الوباء فى سبتمبر المقبل كما أعلنت حكومة الانقلاب.

وتحاول وزارة الصحة الانقلابية إقناع المواطنين بأنها على طريق الوصول إلى صفر إصابات من خلال تراجع أرقام الإصابات وحالات الوفيات التى يتم فبركتها ولا تعبر عن الواقع الفعلى وفق تأكيدات الأطباء. وقال الأطباء إن فيروس كورونا لن ينتهى من مصر ومن العالم كله إلا بعد التوصل إلى علاج وأمصال للوقاية منه، موضحين أنه بدون ذلك ستظل الإصابات والوفيات مستمرة.

وأشاروا الى أن تراجع الإصابات فى بعض المناطق قد يكون مسألة وقتية حيث إن الفيروس يتحور، محذرين من أن الموجة الثانية لكورونا قادمة لا محالة وقد تكون الشهر المقبل. وطالب الأطباء باتخاذ كل الاحتياطات والإجراءات الوقائية لوقاية المصريين وحمايتهم من الوباء.

القطاع الصحي

كان مراسل صحيفة التليجراف البريطانية بالقاهرة جيمس روزويل قد نشر تقريرا بعنوان “الأطباء في مصر يحذرون من انهيار النظام الصحي بسبب وباء كورونا”. وقال التقرير إن نقابة الأطباء المصرية اتهمت سلطات الانقلاب بعدم توفير الدعم الكافي للمصابين من العاملين في القطاع الصحي كما اتهمت حكومة الانقلاب باتباع سياسة الإنكار في مواجهة وباء كورونا في البلاد.

وكشف روزويل أن الأطباء والعاملين في القطاع الصحي طالبوا حكومة الانقلاب بتقديم وسائل الوقاية الكافية لهم، وبتحمل مسئوليتها، محذرين من أن القطاع الصحي بالكامل يمكن أن ينهار. وأكد أن النقابة حذرت من أن النظام الصحي في البلاد سينهار ويؤدي إلى كارثة لو واصلت وزارة صحة الانقلاب سياسة الإنكار وعدم تحمل أي مسؤولية بخصوص العاملين في القطاع الصحي.

وحمل روزويل وزارة الصحة بحكومة الانقلاب مسئولية زيادة أعداد الوفيات والمصابين بين العاملين في القطاع الصحي بفيروس كورونا.

احتياطات صارمة

وأكد الدكتور أحمد سالمان، عضو فريق أكسفورد لإنتاج لقاح كورونا، أن الوضع الوبائي في مصر لا يزال صعبا، مشيرا إلى أن المستشفيات تتعامل مع الموقف على حسب الإمكانيات المتوفرة.

وقال سالمان في تصريحات صحفية إن تراجع الإصابات وحالات الوفاة بسبب الفيروس لا يعني انتهاء الوباء، موضحا أن الوباء لن ينتهى بدون التوصل إلى لقاح فعال.

وطالب بضرورة اتخاذ احتياطات صارمة، لأن قطاعا عريضا من المواطنين ليس لديهم مناعة ضد الفيروس، وأي شخص لم يتعرض للفيروس حتى الآن فهو عرضة للعدوى، كما أنه من الوارد عدوى الحالات التي تم شفائها مرة أخرى وتؤكد ذلك أبحاث علمية كثيرة. وعن الموجة الثانية من فيروس كورونا قال “سالمان“: الخوف الأكبر في الفترة الحالية هو حدوث موجة ثانية، معربا عن أسفه لأن جميع المؤشرات ترجح حدوث ذلك، لذا يجب الالتزام واتباع كافة الإجراءات الاحترازية بشكل صارم إلى أن يتم إنتاج لقاح فعال.

صفر إصابات

وقال الدكتور عبداللطيف المر، أستاذ الصحة العامة بجامعة الزقازيق، إن هناك دراسات تجرى حول 170 لقاحا لمواجهة فيروس كورونا على مستوى العالم، منهم 6 لقاحات فقط دخلوا المرحلة الثالثة للتجارب.

وأكد “المر” فى تصريحات صحفية أنه ليس معنى الوصول إلى لقاح أن الجميع سيتم تطعيمه في وقت واحد، موضحا أن القدرات الإنتاجية للشركات ليست كما يظن البعض، وأضاف: مش كلنا هناخد التطعيم في وقت واحد.. ولا يجب أن نعول على التطعيم الستة شهور القادمة، حيث سيتم تطعيم فئات معينة أولا، مشددا على أن الأهم هو الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

وأعرب عن تشككه أن تستطع دولة العسكر أن تسجل صفر إصابات في شهر سبتمبر المقبل، مؤكدا أن عدد الإصابات المعلنة ليست هى الأعداد الحقيقية، وهو أمر يحدث في كل دول العالم. وقال المر : “ممكن نضرب العدد المعلن في 10 حتى نعرف العدد الحقيقي للمصابين بفيروس كورونا“.

فصل الخريف

ويرى الدكتو محمد مختار بديوى رئيس قسم أمراض الباطنة بكلية الطب جامعة طنطا أنه رغم إعلان صحة الانقلاب عن تراجع الإصابات إلا أنه بكل أسف الموجة التانية لفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ظهرت مبكرا جدا عن المتوقع، وقال بديوى فى تصريحات صحفية : كلنا كأطباء كنا نعلم جيدا أنها ستعاود الكرة في موجة ثانية في أواخر سبتمبر مع بداية فصل الخريف، مثل موجة فيروس الإنفلونزا مع بداية ظهوره أوائل القرن الماضى، لكن كالعادة الفيروس فاجأنا وعاد بشراسة في عدد من دول العالم وتحديدا الدول التى فتحت مناحى الحياة والاختلاط جزئيا وسمحت بعودة الحياة الطبيعية مثل البرازيل وأسبانيا وأمريكا وحاليا في مصر أيضا مع بدء عودة الحياة لطبيعتها.

وأوضح أن المشكلة الرهيبة إن الأعراض لم تعد فقط فقدان حاسة الشم والتذوق وارتفاع درجة حرارة المصاب أو حامل الفيروس والكحه الجافة ونوبات السعال بل امتدت الأعراض إلى ضبابية النظر والغثيان المفاجئ وفقدان الشهية وأعراض أخرى كانت موجودة على خفيف بدأت تظهر بقوة مثل اضطرابات الجهاز الهضمي نتيجة تجلطات فى الأوعية الدموية المغذية للأمعاء ينتج عنها مغص شديد وقىء وإسهال وجلطات فى أماكن متفرقة.

وأشار بديوى الى أن فيروس كورونا  لم يعد مصنفا عالميا كفيروس تنفسي يصيب الرئتين فقط بل أصبح يصيب الدم مباشرة .

موت مفاجئ

وحذر الدكتور محمد عبد الله خليفة استشارى أمراض القلب والباطنة وأمراض الفيروسات من عودة قيروس كورونا وانتشاره بصورة أكبر من الموجة الأولى مشيرا الى ان الأبحاث الحديثه أظهرت أن فيروس كورونا يصيب الدم بشكل مباشر ويسبب خروج الحديد من كرات الدم الحمراء ويرسبه في العضلات ويسبب إحساس تعب العظام والمفاصل والعضلات والهمدان الشديد الذى يحدث في أول العدوى ويصيب الصفائح الدموية وبيسبب تجلطات فى الرئة والجهاز الهضمي وأماكن أخرى أعظم مثل المخ والقلب ويسبب السكتات الدماغية والأزمات القلبية.

وأكد “خليفة ” فى تصريحات صحفية،  أن هذا سبب رئيسي في ظهور حالات الموت المفاجئ بدون سبب ظاهر خصوصًا بين الشباب مثلما نرى ذلك كثيرا هذه الأيام. وقال : من مضاعفات الفيروس التى تسبب النقص الحاد في كرات الدم البيضاء والضعف الشديد في جهاز المناعة، معربا عن أسفه لن الفيروس أصبح يصيب الأطفال أيضا بنسبة كبيرة.

 

*السيسي يتخلى عن الصيادين المحتجزين في ليبيا سعيا وراء أحلامه الانقلابية

نشرت صحيفةالمونيتورتقريرا سلطت خلاله الضوء على آلام عائلات الصيادين المصريين المحتجزين في ليبيا وسط تجاهل تام من رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي.

وقال التقرير إن مصير 35 صيادا مصريا محتجزين في مصراتة لا يزال مجهولا مع تصاعد التوترات بين مصر وليبيا.

ونقلت الصحيفة عن رئيس نقابة الصيادين المصريين أحمد نصار قوله إن عائلات 35 صيادا مصريا تعيش في خوف منذ تسعة اشهر ولا تعرف مصير اقاربهم الذين اعتقلتهم حكومة الوفاق الوطني الليبية أثناء عملهم في المياه الإقليمية الليبية.

وفي مكالمة هاتفية مع “المونيتور”، أعرب نصار عن قلقه بشأن ظروف احتجاز الصيادين المحتجزين وسط تفشي الفيروس التاجي، وقال: “فقدت عائلات الصيادين الاتصال بهم في نوفمبر، وبعد البحث عن المعلومات، اكتشفنا أنهم محتجزون في سجن تورمينا الخاضع لسيطرة حكومة الوفاق الوطني في مدينة مصراتة الليبية، ولا علم لهم بالتهم الموجهة إليهم، إنهم يعملون وفقاً لعقود موثقة ودون انتهاك أي قوانين“.

وكشف نصار لـ”المونيتور” أنه تم القبض على 35 صياداً من مختلف القرى والمحافظات المصرية، بينهم 13 من قرية صكاري بمدينة متبس بمحافظة كفر الشيخ، و7 من برج مغيزل، و15 من أبو قير بالإسكندرية. وقال إنهم طلبوا المساعدة من وزارة الخارجية المصرية والحكومة الأوسع، وأنهم اتصلوا بالقنصلية قبل أن يلتزموا الصمت.

وقد انتعشت الآمال مؤخرا بعد أن تمكن عدد من الأسرى من الاتصال بأقاربهم في مصر. وتحدث أحمد أبو شاهين إلى “المونيتور” عن عمل شقيقه في ليبيا وظروف اعتقاله، قائلاً: “كان أخي ممدوح من بين الصيادين المحتجزين الذين فقدنا الاتصال معهم [في نوفمبر]، غادر للعمل على متن قاربه في نوفمبر في مصراتة مع عدة رجال من البلدات والقرى المجاورة في كفر الشيخ، وبعد أن فقدنا الأمل في العثور عليه خلال الأشهر الماضية، تلقينا مكالمة منه ومن المجموعة معه لإنقاذهم من سجن تورمينا في ليبيا“.

وقالت خضرات إبراهيم، والدة المعتقل وليد محمد إبراهيم، لـ”المونيتورعبر الهاتف إن ابنها سافر إلى ليبيا للعمل على قارب صيد يملكه مع صديق ليبي، أثناء عملهم في ميناء مصراتة، اعتقلتهم قوات الأمن لعدم امتلاكهم وثائق العمل المطلوبة، التي كان الشريك الليبي يعمل على الحصول عليها.

وأضافت خضرات أنها لم تكن لديها أي معلومات حتى وقت قريب عندما اتصل بها ابنها البالغ من العمر 24 عاماً من مركز احتجازه، ولم تستغرق المكالمة سوى دقيقة واحدة قبل أن يأخذ أحدهم الهاتف الخلوي فجأة، وقال ابنها إنه في حالة صحية سيئة بسبب ظروف الاحتجاز اللاإنسانية، وأنه والمحتجزين الآخرين يتعرضون لسوء المعاملة، مضيفة أن المكالمة لم تكن مطمئنة .

وفي يونيو، تم الإفراج عن 23 مصرياً آخرين بعد أن أمر عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، وزارة الخارجية بالتعامل مع هذه المسألة، وكانت حكومة الوفاق الوطني قد احتجزت 23 صياداً بعد أن هاجمتهم جماعات مسلحة، يُظهر مقطع فيديو تم تداوله على الإنترنت مصريين محتجزين في غرب ليبيا على أيدي مسلحين، ويظهر المحتجزون وهم يرفعون أيديهم ويقفون على قدم واحدة.

وأعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق الوطني أن المتورطين في إساءة معاملة العمال المصريين قد اعتقلوا وسوف تتم مقاضاتهم، وقالت الوزارة إنها تعرفت على العمال المصريين الذين تعرضوا للاعتداء في هذه الجريمة وأنهم عادوا جميعاً إلى العمل بشكل طبيعي قبل إعادتهم إلى مصر، وأشارت إلى أنه سيتم الاستماع إلى شكاوى الصيادين وسيتم إجراء تحقيق في ما إذا كانت حقوقهم قد انتهكت.

بعد عشر سنوات من الثورة الشعبية التي أطاحت بالديكتاتور الليبي معمر القذافي، لا تزال ليبيا غير مستقرة وأصبحت ساحة معركة للميليشيات المسلحة التي تقاتل من أجل السلطة، وقد تدخلت القوى الإقليمية والدولية، وحولت البلاد إلى مسرح للصراعات الإقليمية والحروب بالوكالة.

وتصاعدت التوترات بين الحكومة المصرية وحكومة الوفاق الوطني، التي تدعمها الحكومة التركية بنشاط. كان هناك حديث عن تدخل عسكري مصري في ليبيا لدعم القوات الموالية للقائد العسكري الشرقي خليفة حفتر، بعد أن وافق البرلمان المصري على نشر الجيش المصري في الخارج في أعقاب تدخل تركيا لدعم الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس.

إن موقف مصر تجاه ليبيا يتشكل من خلال المصالح الأمنية والاقتصادية والمخاوف الأيديولوجية حول محاربة الإسلام السياسي، في الوقت الذي تعتبر فيه مصر أن حكومة الوفاق الوطني مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين.

وتعتبر الحدود الغربية لمصر مع ليبيا التي تمتد 1115 كلم مصدر قلق للسلطات المصرية دائما، ويمر العديد من مهربي الأسلحة والمخدرات المسلحين وكذلك أعضاء الجماعات الإسلامية المتطرفة.

لمطالعة التقرير:

https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2020/08/egypt-fishermen-detained-gna-libya-tensions.html

 

*#قاطع_منتجات_عسكر_السيسي يتصدر “تويتر”.. نشطاء: مكانهم الحدود واستحواذهم فساد

تصدر هاشتاج #قاطع_منتجات_عسكر_السيسي موقع التغريدات القصيرة “تويتربعدما بلغ استحواذ الجيش على الاقتصاد المصري نحو 60% من حجمه، وحوّل السيسي الجيش إلى ممارسة البيزنس، بدأ اقتصاد العسكر يكبد مصر خسائر باهظة، وباتت الاستثمارات في خطر حيث أزمات الأسواق الناشئة تضرب اقتصاد العسكر.

وأشار نشطاء إلى نتائج دراسة عن تغلغل الجيش من السلع وصولا للمقاولات، وقالت “السلطانة حليمة”: “رصدت دراسة أكاديمية مهمة أعدها معهد كارنيجي ما أسمته “النتائج الكارثية التي تترتب على تغلغل الجيش في نسيج اقتصاد مصر العام والخاص من إنتاج السلع وصولا للمقاولات“.
وأشار “احمد القاسم” إلى أن محتوى الاستحواذ هو الفساد “وانت لو فتشت عن منتجات عسكر السيسي هتلاقيها خيانة.. سرقة.. قتل.. دعارة.. عمالة.. عشان كده بقولك“.
وكتب “رمزي”، “طبعا لو فلسو  .. هيقلبو علي بلحه .. وهو ده المطلوب .. لأن الاتفاق أنها يستثمرو .. فى البلد مقابل بقائه“.
أما “Youssef Wrestling” فأضاف “خليهم يفلسوا وقاطعوا منتجاتهم.. العسكر مكانه على الحدود مش محلات البقالة“.

وتحدث حساب “بتاع ديمقراطية الحساب الخامس” عن النزول للشارع واتخاذ خطوات عملية لإزاحة الانقلاب: “دول العسكر حوالى 30 مليون منهم رجال أعمال النظام وقضاة وإعلاميين وبوليس وموظفين وعمال تيجي تقولى .. #قاطع_منتجات_عسكر_السيسي .. الغالبية مش ح تقاطع ولكن الهاش ممكن يكون ترند .. يا ناس كفاية #ثورة على الكيبورد اعملوا فى الشارع.. استغلوا اللى بيعمله الباشا فى الشارع تحريك الناس ضده وقتى“.
فيما رأت “salma  (أم المصريين)” أن “بلدنا الخير ماليها … بس للأسف خيرها مش ليها .. طول ما العسكر بيحكم فيها“.

وأضاف حساب “رحاله في عالم البطيخ”  أنه “سيكتشف #المعيز في نهاية فصول المسرحية أنه لم يكن هناك أي عدو يمثل خطرا عليهم وعلى بلادنا سوى #العسكر فما صنعه العسكر ببلادنا  خلال سنوات حكمهم تعجز أن تصنعه إسرائيل في بضع قرون“.

 

*بعد نعي “العريان”.. ممارسات “انقلابية” تهدد بتفكيك مجلس نقابة “الأطباء

بعد أزمة النعي الذي نشرته نقابة الأطباء على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” للشهيد الدكتور عصام العريان، الذي لقي ربه بالإهمال الطبي وبالتعذيب على يد رئيس مباحث سجن العقرب شديد الحراسة بمنطقة سجون طرة يوم الخميس 13 أغسطس 2020م، بدأت أجهزة الديكتاتور عبدالفتاح السيسي في تحركات وممارسات تهدد بتفكيك النقابة وتهديد 12 من مجلسها بالاعتقال والمحاكمة المسيسة.

وبحسب مصادر متطابقة داخل النقابة فإن عضوين من أعضاء مجلسها  الرافضين لنشر نعي الأمين العام للنقابة السابق عصام العريان، تواصلا مع جهاز الأمن الوطني، وأفشيا جميع ما دار داخل اجتماع المجلس الذي قرر نشر النعي ، حيث وافق 12 عضوا بينما رفض النشر 7، من بينهم  العضوان اللذان تواصلا لاحقا مع الأمن الوطني؛ على  اعتبار أن الشهيد عصام العريان بحسب الانقلابيين طبيب مُدان في العديد من قضايا العنف، والتحريض على القتل، وبحقه أحكام بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً. وفقا لتقرير نشرته صحيفة “العربي الجديد” السبت 21 أغسطس 2020م.

وشملت قائمة أعضاء مجلس النقابة الذين وافقوا على نشر النعي كلاً من: محمد سلامة، وأحمد السيد، وإيمان سلامة، وأحمد فتحي، ومحسن عزام، وشيرين المهندس، ومحمد عبد الحميد، ورشوان شعبان، ومحمد الأكشر، وأحمد الهواري، وأبو بكر القاضي، وأحمد نوار، مقابل رفض سبعة أعضاء، أبرزهم: أسامة عبد الحي، ونجوى الشافعي، ورانيا العيسوي.

ورغم أن الأمين العام للنقابة الدكتور إيهاب الطاهر تقدم باستقالته في أعقاب حذف النعي وتقديم اعتذار عن النشر، في محاولة لتهدئة الأجواء، إلا أن أزمة نقابة الأطباء لم تقف عند حد الانتقادات اللاذعة التي طاولت النقابة جراء الاعتذار، أو عند استقالة الطاهر، أو المزايدات على موقف النقابة من تردي الأوضاع العلاجية داخل السجون، بل تصاعدت حدتها بتقدم المحامي الأمنجي المشهور بالبلاغات الكيدية، سمير صبري، ببلاغ إلى النائب العام، ونيابة أمن الدولة، ضد الــ 12 عضواً في مجلس نقابة الأطباء الذين وافقوا على نشر النعي، طالب فيه بإدراجهم على قوائم “الكيانات الإرهابية“.

دعوى صبري جاءت بعد يومين فقط من تقدم المحامي نفسه ببلاغ للنائب العام ضد نقيب الأطباء، حسين خيري، بسبب نشر النقابة نعياً للعريان عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، فيما طالب صبري في بلاغه الجديد بفتح تحقيق عاجل مع 12 عضواً من أعضاء مجلس النقابة (ذكرهم بالاسم)، وهم الأعضاء الذين وافقوا على نشر النعي، وكانوا يمثلون الأغلبية عند الأخذ بالتصويت.

تضمنت دعوى المحامي الأمنجي تحريضا فاجرا على أعضاء المجلس الـ12  الذين وافقوا على نشر النعي، لا لتهمة فعلوها سوى الترفع عن الفجور في الخصومة ونشر نعي لزميل لهم، باتوا على يقين لا يتسلل إليه شك أنه سجن ظلما وقتل غدرا لمواقفه العظيمة ضد الظلم والطغيان وانحيازه لثورة يناير العظيمة كابن بار لها منحها الوفاء الكامل وضحى بنفسه في سبيل مبادئها وأفكارها.

واعتبر المحامي الأمنجي موافقة هؤلاء النبلاء على نشر النعي برهانا على أنهم ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، مطالبا بمنعهم من مغادرة البلاد وإدراجهم على قوائم الكيانات الإرهابية، وإحالتهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة بعد التحقيق معهم“!.

وخلال الشهور والسنوات الماضية وقعت صدامات بين النقابة وحكومة الأطباء، حيث رفضت النقابة اتفاقية بيع جزيرتي “تيران وصنافير” للسعودية، كما طالبت في جمعية عمومية شهيرة بإقالة وزير الداخلية بعد اعتداء أمناء شرطة على أطباء، علاوة على تنظيمها العديد من الإضرابات الحاشدة للضغط على النظام في سبيل تحسين أوضاع الأطباء. ومثلت أبرز مواقف النقابة رفضها تصريحات رئيس حكومة الانقلاب الحالي مصطفى مدبولي، التي وصف فيها الأطباء بـ”المتقاعسينعن أداء عملهم خلال تصديهم لأزمة فيروس كورونا، ما تلاه اعتقال أجهزة السيسي الأمنية عشرات الأطباء، والزج بهم في السجون، إما لرفضهم تصريحات مدبولي، أو انتقادهم سياسات الحكومة في مواجهة الوباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت نقابة الأطباء قد فشلت في عقد مؤتمر صحفي، بشأن الرد على إجراءات الحكومة في مجابهة فيروس كورونا، في 27 يونيو 2020م، بسبب منع أعضاء مجلس النقابة، وموظفيها، من الدخول إلى مقرها العام في شارع قصر العيني بوسط القاهرة، نتيجة الوجود الأمني الكثيف أمام المقر من قبل ضباط وأفراد وزارة الداخلية.

وفي 31 مايو 2020م،  قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة برفض دعوى فرض الحراسة على نقابة الأطباء لعدم الاختصاص النوعي، والتي تقدم بها أحد الصيادلة بدعوى ارتكاب نقيب الأطباء، وأعضاء مجلس النقابة، العديد من الأفعال “الإجرامية” ضد المواطنين والوطن، من خلال التحريض على الدولة، ممثلة في قرارات رئيس الجمهورية، والعمل على إثارة القلاقل بدعوة الأطباء إلى الإضراب.

وسبق أن رفضت نقابة الأطباء في 10 مايو 2020م، قانوناً خاصاً بإنشاء مجلس يتولى رسم السياسات الصحية العامة للدولة، ويضم في عضويته وزيري الدفاع والداخلية. وأرسلت النقابة ملاحظاتها على المشروع إلى القوات المسلحة، مؤكدة أنه “يجب عرض المشروع على جميع الجهات ذات الصلة بتقديم الرعاية الصحية، ثم عقد ورش عمل متخصصة تضم ممثلين عن تلك الجهات لإعداد الصياغة النهائية من دون تعجل“.

ولطالما مثلت النقابات المهنية نقطة انطلاق لتبني قضايا مجتمعية وسياسية في مواجهة السلطة الحاكمة، في محاولة لتعويض غياب الأحزاب عن المشهد السياسي، وضعف دورها، ما دفع الأنظمة الحاكمة المتعاقبة على محاولة تقويض نشاطها من خلال فرض القيود عليها. ولم تسلم النقابات المهنية من إجراءات القمع التي تلت انقلاب الجيش في الثالث من يوليو 2013، إذ اعتُقل الآلاف من أعضائها على خلفية معارضتهم السلمية للنظام، حتى تقلصت الأنشطة النقابية بشكل كبير في ضوء الحصار المفروض على العمل العام، ونجاح نظام العسكر في فرض أسماء بعينها لتولي قيادة النقابات المؤثرة جماهيريًا.

 

*ألمانيا تطالب السيسي باحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير والصحافة

أعربت ألمانيا أمس الجمعة عن قلقها إزاء استمرار انتهاكات حقوق الإنسان تحت سلطة الانقلاب العسكري ، وحثت المنقلبععبد الفتاح السيسي  على احترام الحقوق المدنية وحرية التعبير وحرية الصحافة، وفقا لوكالة الأناضول.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية فى مؤتمر صحفي أسبوعي فى برلين ” إننا نثير باستمرار مخاوفنا بشأن قضايا حقوق الإنسان فى مصر ” .

وقال ” إننا قلقون إزاء وضع حقوق الإنسان فى مصر … إن الحقوق والحريات المدنية مثل حرية التعبير وحرية الصحافة، من وجهة نظرنا، قيمة جداً“.

وتزايدت الانتقادات لسجل مصر في مجال حقوق الإنسان في عهد عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري الذي تولى السلطة بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي في عام 2013.

وقد كثفت سلطات الانقلاب، وفقا لمنظمة العفو الدولية، حملة القمع ضد نشطاء حقوق الإنسان، واحتجزت العديد منهم بتهم ملفقة مثل التحريض على الإرهاب، ونشر الأخبار المزيفة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

ولجأت أيضاً إلى مجموعة من التدابير القمعية ضد المتظاهرين والمعارضين المفترضين، بما في ذلك الاختفاء القسري والاعتقالات الجماعية والتعذيب والاستخدام المفرط للقوة.

وفي حين أن قوات الأمن تقوم باعتقال واحتجاز الصحفيين تعسفاً، فقد تم تقييد دور منظمات حقوق الإنسان والأحزاب السياسية، ووسعت التعديلات الدستورية دور المحاكم العسكرية في مقاضاة المدنيين، مما يقوض استقلال القضاء.

وفي الأسبوع الماضي، دعت المنظمة التي تتخذ من لندن مقراً لها سلطات الانقلاب إلى وضع حد فوري لحملة القمع التي تشنها على النساء المؤثرات في تيك توك” اللواتي تمت مقاضاتهم بتهم “سخيفة” بـ “الفحشاء” و”انتهاك مبادئ الأسرة وقيمها”. ومنذ أبريل 2020، قالت إن مصر اعتقلت 10 من المؤثرات في تيك توك” وتقديمهن للمحاكمة لانتهاكهن “قانون الجرائم الإلكترونية الصارم“.

كما طالبت منظمة العفو الدولية سلطات الانقلاب بالسماح لجميع المحتجزين بمن فيهم المدافعون عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيون وغيرهم من المنتقدين- بتلقي زيارات عائلية والسماح لهم بالاتصال بانتظام مع أحبائهم ومحاميهم، بما في ذلك من خلال المكالمات الهاتفية.

وجددت منظمة العفو الدولية دعوتها حكومة الانقلاب إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين لمجرد ممارستهم لحقوقهم في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي. وينبغي أن تنظر أيضاً في الإفراج عن الأطفال والمحتجزين قبل المحاكمة والمحتجزين المعرضين بشكل خاص للإصابة بالمرض، بمن فيهم السجناء الأكبر سناً أو الذين يعانون من ظروف طبية مستنِدَة، كوسيلة لخفض عدد السجناء ومنع الأذى. وينبغي لها أيضاً أن تنظر في اعتماد تدابير غير احتجازية للأشخاص المتهمين بارتكاب جرائم غير عنيفة.

وفي 15 أغسطس، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة السيسي أن السجون ستستأنف زياراتها العائلية في 22 أغسطس، بعد توقف لمدة خمسة أشهر بسبب “منظمة التعاون الدولي في 19″، لكن منظمة العفو الدولية تشعر بالقلق لأن الأفراد المحتجزين في قضايا ذات دوافع سياسية معرضون لخطر الاستبعاد.

وأعربت المنظمة عن تخوفها من أن بعض المعتقلين الذين يواجهون اتهامات إرهابية” لا أساس لها، بمن فيهم المدافعون عن حقوق الإنسان والصحفيون والناشطون السياسيون، قد يُستبعدون من زيارات السجن، وقالت المنظمة :”تنبع شواغلنا من تاريخ السلطات في حرمان عشرات الأفراد المحتجزين في حالات ذات دوافع سياسية من زيارات عائلية وغيرها من الاتصالات بالعالم الخارجي لفترات تصل إلى أشهر أو سنوات، حتى قبل تفشي الوباء. ويجب على السلطات أن تتقيد بالتزاماتها المحلية والدولية لضمان حقوق السجناء في الاتصال بالعالم الخارجي“.

وأضافت المنظمة أن رفض سلطات الانقلاب للزيارات العائلية وغيرها من الاتصالات مع العالم الخارجي يرجع إلى أزمة “كوفيد-19”. منذ سنوات، تمنع السلطات عشرات المحتجزين، بمن فيهم المعارضون السياسيون والمنتقدون ومحامون حقوق الإنسان، من الاتصال بأفراد أسرهم أو محامييهم. على سبيل المثال، لم يُسمح لـهدى عبد المنعم، محامية حقوقية عمرها 61 عاماً، محتجزة تعسفاً في سجن القناطر للنساء، بزيارة واحدة منذ اعتقالها في 1 نوفمبر 2018 وفقاً لأسرتها. ويبدو أن السلطات تفرض قيودا تمييزية بهدف معاقبة المحتجزين بسبب معتقداتهم السياسية أو بسبب ممارستهم السلمية لحقوقهم.

وفي نوفمبر 2019، قالت عدة دول غربية، بما في ذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنها قلقة من اتساع حملة القمع التي تشنها مصر على المعارضة. وجاءت هذه التصريحات بعد أن عزا تقرير للأمم المتحدة وفاة مرسي إلى ظروف وحشية” خلال السنوات الست التي قضاها في السجن.

للمزيد:

https://www.aa.com.tr/en/politics/berlin-concerned-over-human-rights-violations-in-egypt/1949447

 

*هل يجهز “السيسي” لموجة تصفية جسدية بعد تسريب مشاهد اغتيال النائب العام؟

وفق وسائل المخابرات في ادارة المعارك السياسية، نشرت وسائل إعلام جماهيرية وحسابات على الفيس بوك، مقطعا مصورا لعملية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات.. توقيت نشر الفيديو يبدو غريبا، إلا أن المتابع الدقيق للمشهد المصري في ظل حكم العسكر يمكن استقراؤه بسهولة.

وانتشر تسريب جديد يتضمن مشاهد تعرض للمرة الأولى، لعملية اغتيال النائب العام السابق “هشام بركات”. واحتوى التسريب على مشاهد لعملية رصد التأمين ولحظة انفجار السيارة، وسط تضارب الروايات الرسمية عن حقيقة المُنفذين.
وأبدى ناشطون وحقوقيون مخاوفهم من تنفيذ حملات تصفية واسعة بحق مختفين قسريا أو اعتقالات جديدة بحق معارضين كعادة النظام المصري للتغطية على فشله الأمني.

واغتيل “بركات”، في انفجار سيارة ملغومة، استهدفت موكبه بالقرب من منزله شرقي القاهرة، في 29 يونيو 2015. والعام الماضي، أُسدل الستار على قضية اغتيال النائب العام هشام بركات، بتنفيذ السلطات حكم الإعدام بحقّ 9 أشخاص، أدانتهم المحكمة بتنفيذ الواقعة.

ووصفت منظمة “العفو” الدولية، محاكمة المعارضين التسعة، في بيان سابق، بأنها “محاكمة جائرة تفتقد لأبسط مقومات العدالة”.

تكهنات بالسيناريو 

وبقراءة دقيقة للمشهد، يمكن التنبؤ بما يخطط له نظام السيسي في المرحلةالمقبلة، ومنها التغطية على الإدانات الحقوقية والحملات الدولية المطالبة بفتح الزيارات بالسجون ومحاسبة المسئولين عن تعذيب السجناء، وتأكيدات الأمم المتحدة ومنظماتها على مخالفة النظام المصري لقواعد ومواثيق حقوق الإنسان. ومن ثم يريد السيسي لفت الانتباه عن تلك الممارسات القمعية بعد واقعة استشهاد الدكتور عصام العريان بسجن العقرب، بعد تعدي ضابط المباحث السجن عليه بالضرب المبرح.

وقد تكون عملية التسريب تستهدف التمهيد لعملية تصفية جسدية لمختفين قسريا ومعتقلين لدى الأمن، خاصة وأن تلك التصفيات سياسة ممنهجة لدى نظام السيسي، الذي قتل أكثر من 560 شخصا حلال عمليات تصفية خارج إطار القانون في خارج سيناء، أما في سيناء فتصل الأعداد لآلاف بنفس الرواية والتصوير وسيناريو القتل.

حوادث ضخمة

وقد تمهد عمليات التصفية لحوادث ضخمة يمهد لها السيسي، بعد خسارة مصر الواضحة في ملفات استراتيجية كسد النهضة وترسيم الحدود البحرية مع اليونان مؤخرا، والتي خسرت فيها مصر نحو 11 ألف كلم مربع من مياهها الاقتصادية الخالصة، بعدما رفضت الطرح التركي الذي كانت عرضته على مصر وكانت الخارجية المصرية ودوائر سيادية عسكرية موافقة به لأنه يؤمّن حدود مصر، إلا أن السيسي رفضه نكاية في تركيا.. بجانب ذلك خسائر السيسي المتوالية في سيناء من قبل الحركات المسلحة التي تجاوزت الخطوط الحمراء ووصلت لبئر العبد على مقربة من كيلومترات معدودة من قناة السويس، ما يمثل تهديدا وهزيمة غير مسبوقة للسيسي ونظامه.

فيما يرى مراقبون أن التسريب قد يكون أحد أوجه صراع الأجنحة بين أحنحة نظام السيسي، في ظل خلافات مكتومة بين الدوائر العسكرية والأمنية، وقد يكون وراءه تهديد القضاة وقيادات العمل القانوني والقضائي المتململين من سياسات السيسي المفروضة عليهم، بإخضاعهم لرقابة الأجهزة الأمنية، تدريبا وأداء قضائيا بل وأحكاما يريد السيسي تنزيلها على معارضيه وغير المؤيدين له، نكاية بهم.. إلا أن الحقائق ستتضح جلية خلال الأيام المقبلة.

 

*مع أزمة فشل خطط تطوير السيسي..”سماد طلخا” تستعد للبيع أو تسريح العمال

يعاني معظم مصانع الأسمدة في مصر والأشهر منها مصنع سماد أبو زعبل وأبو قير للأسمدة والدلتا للأسمدة أو سماد طلخا كما هو معروف لدى أهالي المنصورة في كل مصنع من هذه المصانع عمالة تقدر بين 2500 إلى 3000 عامل، وقبل 4 أيام انتفض عمال سماد طلخا بعد إعلان محافظ الدقهلية بيع المصنع وهو ما سينتج عنه تسريح العمال بشكل أساسي.
المحافظ لم يتراجع عن تصريحاته والتي لا تأتي من عنده بل هي تملى عليه كما تملى على رئيس حكومة السيسي، ولكنه ندب رئيس الشركة القابضة للتعامل مع تظاهرات العمال التي انطلقت الأحد 16 أغسطس، وإعلان نيتهم الاعتصام كي لا يتم بيع المصنع وتسريحهم بالتالي.
وتجمهر العشرات من عمال شركة الدلتا للأسمدة والصناعات الكيمياوية “مصنع سماد طلخا”، اعتراضا على قرار بيع أرض مصنع السماد وعدم تطويره وتوقف المصنع.

وأعلن العمال من خلال وسائل الإعلام التي اهتمت بالاحتجاج العمالي رفضهم قرار محافظ الدقهلية ببيع أرض مصنع السماد، لأن ذلك يتسبب فى تشريد 2500 عامل معظمهم من الشباب”، داعين إلى تطوير المصنع.

وهدد بعضهم بالدخول في اعتصام مفتوح، وبحسب أحدهم “نطالب تطوير المصنع،  فنحن شركة حكومية والسماد أمن قومي وهو سلعة غير مكلفة،  تعتمد على الغاز والهواء، وجميعنا ضد البيع وتشريد العمال“.
ويعتمد مصنع الأسمدة الكيماوية مثل مصنع طلخا على إسالة الهواء واستخلاص الأزوت الجوي، ومعدات المصنع ترجع لفترة سنة 1965، عندما حذر العلماء “عبد الناصر” من أن السد العالي سيمنع الطمى مما سيترتب عليه ضعف التربة الزراعية فكان الحل السريع عمل مصانع الأسمدة.
10 مليارات جنيه
المحاسب عماد الدين مصطفى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وعد العمال بأن كراسة شروط تطوير شركة الدلتا للأسمدة ستكون جاهزة قبل نهاية الأسبوع الجاري، بحيث تتضمن الكراسة تطوير الشركة في نفس مكانها الحالي، مضيفا خلال مشاركته في لجنة الزراعة ببرلمان السيسي، أن تطوير الشركة  سيحتاج لنحو 350 مليون دولار، لإنشاء وحدة أمونيا جديدة  بجانب التوافق التام مع الاشتراطات البيئية.

وادعى “مصطفى” أن الشركة تكبدت خسائر بملايين الجنيهات، نتيجة التزامها بتوريد حصة الأسمدة لوزارة الزراعة بأقل من تكلفتها خاصة أن الشركة تعمل بآلات ومعدات قديمة والتي تزيد من استهلاكها الغاز. ومن سوء تقديراته والتي كشفت عشوائية القرارات أن رئيس الشركة القابضة حدد أن ديون الشركة للغاز، بلغت نحو 4 مليارات جنيه، نتيجة الاستهلاك الكبير وبيع الأسمدة بأقل من سعر تكلفتها للزراعة، وأنه بالتالي يتم دعم المزارع على حساب اقتصاديات تشغيل الشركة.
وكشف مراقبون أنه لا يستوي أن تكون تكلفة التطوير وفق كراسة الشروط التي لم يبين هل سيتم طرحها ضمن مناقصة أم أنه سيتم وضعها ضمن “الأمر المباشروالذي عادة ما يقع في قبضة شركات الجيش.
وأضافوا أن هناك تضاربا على لسان عماد الدين مصطفى حول مبلغ التطوير حيث أوضح في مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز أن تطوير الشركة سيكون بـ”استثمارات تطوير شركة الدلتا للأسمدة تصل إلى 10 مليارات جنيه”، فيما تحدث قبل يومين عن تكلفة تصل إلى نحو 350 مليون دولار بما يعادل نحو خمسة مليارات و600 مليون جنيه، وهو ما يعني أن عملية بيع ستتم فلا يمكن لمستثمر أن يدفع أموالا لشركة مدينة بنحو 4 ملايين إلا إذا قرر شراء الشركة وسداد ديونها.

شماعة الإخوان
عبد العزيز الموافي، أحد موظفي مصنع الأسمدة بطلخا، والذي كان بين المتظاهرين في 16 أغسطس الجاري، تحدث في مداخلة هاتفية قديمة في 17 نوفمبر 2016، ضمن برنامج “الملف”، مع الذراع الإعلامي عزمي مجاهد، على قناة العاصمة”، واتهم “المحيطين برئيس مجلس إدارة المصنع أن كلهم إخوان، والمسئولين عن المصنع كلهم إخوان“.

ولكن الرد لم يأت من بعيد فبعد أن أشار أحد موظفي مصنع الأسمدة بطلخا، إلى أن المصنع تكبد خسائر فادحة في عام واحد وصلت لـ 308 مليون جينه، رغم أن المصنع كان يحقق مكاسب تتعدى الـ 40 مليون جنية في العام الواحد.

ناشد الموافي، بمقابلة عبد الفتاح السيسي لعرض الأزمة عليه من أجل حلها ، ورد عليه عزمي مجاهد :” السيسي مش هيفضى كل يوم يقابل واحد عنده مشكلة، هو كل اللي بيتصلوا يقولك عاوز أقابل الرئيس“.

مطالبات قديمة
وفي ديسمبر 2017، قالت صحيفة “البورصة” إن العمال يطالبون بتطوير شركتى أسمدة طلخا، وأن رئيس النقابة العامة للعاملين بالكيماويات، وجه بتقرير للتطوير ليسلمه للدكتور اشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال العام بحكومة الانقلاب عن أوضاع شركتى الأسمدة بطلخا ومعها شركات اخرى.

ورغم الخسارة الفادحة التي منيت بها الشركة إلا أن الحديث واحد ولم يتغير منذ نحو 3 سنوات أن هناك “خطة تطوير 128 شركة قطاع أعمال عام تأتى فى إطار تنفيذ توجيهات عبد الفتاح السيسى”. زاعمين أن “تطوير هذه الكيانات الاقتصادية التى تتمتع باصول قوية مما يعود على العاملين بالنفع” فيما يشتكي العمال اليوم من إمكانية تسريحهم.

ومما أوضحه التقرير الذى كان سيعرض وقتئذ على مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية برئاسة السفير ياسر النجار أن مصانع طلخا للأسمدة تحتاج إلى ضخ استثمارات عاجلة للتحديث منها 50 مليون دولار كمرحلة أولى لتحديث وحدات الحامض التي تحتاج إلى 140 مليون دولار و50 مليون دولار لوحدة تكرير سماد اليوريا للقضاء على انبعاثات الأمونيا اضافة إلى تخصيص 40 مليون دولار لاعادة تشغيل وحدة تكرير نترات النشادر.

سماد أبو زعبل
وحتى وقت قريب، تأقلم عمال مصنع أبو زعبل للأسمدة والكيماويات مع تأخر رواتبهم نظير اتفاق بأن تتأخر الرواتب شرط أن يستمر المصنع، ففي إبريل 2014، أضرب عمال المصنع لستة أيام متوالية. حيث واصل 2000 عامل بمصنع الأسمدة بأبو زعبل بالخانكة بمحافظة القليوبية، الاحتجاج على عدم حصولهم على حقوقهم المادية، وعدم صرف الأرباح السنوية للسنة المالية 2012 – 2013.

وقد أشار أحد العمال إلى أن من حقهم نسبة من الأرباح السنوية وذلك إضافة على راتبهم الأساسي، وقد تم منحهم 30% نسبة الأرباح فى السنة الماضية، أما هذه السنه فالمسؤولون بالشركة قرر إعطاءهم 12 شهرا فقط، وحينما توجهوا بسؤالهم عن السبب، أشاروا إلى أن ميزانية الشركة “خسرانة”، مؤكدا أن المصنع يحقق أرباحا عالية وأنه يعتبر أكبر مصنع أسمدة في مصر والشرق الأوسط.

وكشف العمال أن هناك شركات ومصانع كثيرة تعتمد على مصنعنا من بينهم بنك الائتمان الزراعي، والذي حصل على 280 ألف طن سماد فوسفاتي خلال السنة الماضية. وأعرب عامل آخر عن أملهم فى تلبية مطالبهم والتي تتلخص فى بدلات وحوافز مادية، كتعويض لهم، حيث إن بعضهم أصابه المرض بسبب رائحة المواد الكيماوية.

 

*8 دلالات بارزة لاستشهاد “العريان” تؤكد تعمد الانقلاب وإصراره

قالت ورقة تحليلة نشرها موقع “الشارع السياسي” أنها متأكدة من استشهاد الدكتور عصام العريان إما بالإهمال الطبي أو فيروس “كورونا” بعدما جرى معه أمنيا.
وتحت عنوان “استشهاد الدكتور عصام العريان في سجون العسكر.. قراءة في تفاصيل الجريمة” أشارت الورقة إلى منع الأمن الوطني تسليم جثمانه لأسرته ومنع الدفن والعزاء شعبيا، يؤكد أن نظام العسكر يصر على أن تكون المعركة معه “صفرية”.

قتل عمد
ومن أبرز الدلالات والرسائل التي تحدثت عنها الورقة أن جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد؛ جرت بحق الدكتور عصام العريان. بداية من إعلان وفاته بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة ليلة الخميس في حبسه الانفرادي؛ ومع عدم توافر أي مقومات صحية لعلاج مثل هذه الحالات داخل السجون بخلاف بطء تحرك إدارة السجن في الاستجابة للاستغاثة كلها عوامل تؤكد أن ما جرى هو قتل عمد.

وتحدثت الورقة عن أن “العريان” تحدث في غير مرة أمام القضاء، عن افتقاده للعلاج الذي يحتاجه، ووفاة العديد من المعتقلين نتيجة غياب الرعاية الطبية في السجون، وأنه أصيب بفيروس “سي” داخل السجن، وطلب السماح بعلاجه في معهد الكبد، لكن مسؤولا في السجن أبلغه أن الأمن الوطني رفض إرساله إلى المستشفى. كما اشارت إلى أن تلك الأسباب دفعت منظمة “العفو الدوليةو”هيومن رايتس ووتش” إلى فتح تحقيق عاجل في ملابسات وفاة “العريان“.

التغطية الانقلابية
وكشفت الورقة أن الانقلاب حاول التغطية على الجريمة بالزعم أن “العريانأصيب بأزمة قلبية في أعقاب إدارته لحلقة نقاشية شارك فيها عدد من قادة الجماعة بسجن العقرب شديد الحراسة. وقالت الورقة إن أدلة وبراهين تعصف بهذه الرواية الأمنية الركيكة ومنها ما نشرته صحيفة “عربي بوست” نقلا عن مصادر أمنية خاصة بسجن العقرب؛  أكدت أن المشادة وقعت بالفعل، لكنها لم تكن بين العريان” وأحد قيادات الإخوان، كما اشاع إعلام الأذرع. ورجحت بشكل شبه مؤكد أن المشادة وقعت من جانب قيادة أمنية رفيعة مارست البطش والتهديد وربما أكثر من ذلك؛ وهو ما أفضى إلى استشهاد “العريان“.

وأضافت أن الرواية الأمنية تفتح الباب حول معرفة من هو القيادي الإخواني الذي نشبت بينه وبين “العريان” مشادة كلامية، ولماذا لم يتم الإفصاح عن اسمه حتى تكون الرواية موثقة؟ ولماذا لم يتضمن بيان النيابة أي ذكر لهذا الموضوع؟ ولماذا لم تؤخذ شهادة هذا القيادي في التحقيقات إذا كانت الرواية الأمنية صحيحة؟

وفاة بالتعذيب
ورأت أن رواية تعرض “العريان” لبطش أمني داخل المعتقل أفضى للوفاة تحت التعذيب عززها ما نشرته حملة “حقهم”الحقوقية في بيان لها حيث لفتت إلى أن الدكتور عصام العريان تُوفي وغُسّل وكُفن ودُفِن دون أن يراه أحد، وأجبرت أسرته على مراسم الدفن كما حددتها وزارة الداخلية بحضور 12 شخصا فقط من الأسرة، كما جرى الدفن ليلا، دون السماح لأحد من الأسرة كما هو معتاد بالذهاب إلى السجن لاستلام الجثمان وتغسيله وتكفينه.. وعند وصولهم إلى المقابر وجدوا الداخلية قامت بالفعل بإدخال الجثمان إلى المقبرة، وعندما تمسك أفراد الأسرة برؤية الجثمان سُمح لهم (بعد سجال) بدخول المقبرة دون اصطحاب التليفونات أو أيّة مصابيح، فلم يتمكنوا من رؤيته فعليا بسبب الظلام وقصر المدة وحالة الضغط الشديدة المفروضة عليهم.

وتساءلت الورقة عن أسباب منع الأسرة من رؤية الجثمان وتغسيله وتكفينه ودفنه بطريقتها؟ ولماذا أصرت الداخلية على دفن الجثمان دون أن يراه أحد؟ وهل أريد بذلك إخفاء الحقيقة والتغطية على جريمة قتله بالتعذيب؟ أم أن العريان” مات بعدوى “كورونا” وتريد السلطة المستذئية التغطية على الجريمة لعدم إثارة الرأي العام المحلي والدولي ضدها؟

وأشارت الورقة إلى أن رواية الداخلية ثم الصمت عن هذه الرواية والاكتفاء بما نشر حولها في بداية الإعلان عن الوفاة المفاجئة ورأوا أن الرواية يمكن أن يفتح عليهم أبواب الجحيم والاتهام، بخلاف البراهين القوية التي تعصف بها.

حق الزيارة

وقالت الورقة إن استشهاد “العريان” سلط الضوء على كثير من الحقوق المحروم منها المعتقلون السياسيون في سجون نظام انقلاب 30 يونيو، ومنها الحق في الزيارة؛ حيث كشفت أسرة “العريان” أنها لم تره منذ 11 شهرا، منذ جلسة النطق بالحكم في القضية المعروفة إعلاميا بالتخابر مع حماس.
وربطت الورقة بين هذا الحق و استئناف زيارات السجون بجميع مقار الاحتجاز اعتبارا من السبت 22 أغسطس 2020م.. ولكن الزيارة لا تزال ممنوعة عن قيادات الإخوان بالسجون منذ سنوات في عصف كامل بحقوقهم في ظل محاكمات مسيسة تفتقد إلى أبسط معايير العدالة والنزاهة.

النظام الضعيف

ورأت الورقة أن إصرار أجهزة النظام الأمنية على عدم السماح بدفن العريان” في مقابر الأسرة بقرية ناهيا بمحافظة الجيزة وعدم السماح كذلك بإقامة عزاء مع الانتشار الأمني الواسع سواء خلال مراسم الدفن التي جرت من الألف إلى الياء تحت إشراف الأمن، وهو ذات الأمر الذي جرى من قبل في حالتي الأستاذ محمد مهدي عاكف مرشد الجماعة السابق، وكذلك مع الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي في يونيو 2019م، وهذا يؤكد أن نظام انقلاب 30 يونيو لا يزال هشا وضعيفا، رغم حشوده الأمنية الكثيفة وارتكابه عشرات المذابح المروعة والإرهاب المتواصل للشعب بالقمع والسحق.

ورأت أن الانقلاب يخشى من جنازات قادة الإخوان من أن تكون المشاركة الشعبية واسعة وكبيرة، وبالتالي فإن هذه الحشود الغفيرة التي ستشارك في جنازة قيادي إخواني سوف تتناقلها كاميرات الفضائيات والصحف والمواقع الدولية والمحلية، وسوف تثبت أن الجماعة رغم عمليات الاستئصال الجارية بحقها منذ الانقلاب والتي لم تحدث من قبل لأي فصيل سياسي مدني، لا تزال تتمتع بشعبية جارفة.

وأضافت تاليا أن أجهزة السيسي الأمنية تخشى من كثرة الحشود المشاركة في جنازات الإخوان، لأن الأجهزة الأمنية مصابة بفوبيا الحشود والثورة بشكل عام، حتى أنها ترى أن أي حشود شعبية غير مسيسة في هذه الجنازات، يعزز المخاوف الأمنية بسبب الضغوط التي يتعرض لها جموع الشعب حاليا.

رعب من العزاء

ورأت الورقة أن الانقلاب أيضا مرعوب فلم يتوقف عند حدود منع الجنازة والعزاء، بل امتد إلى شن حرب واسعة ضد كل من يبدي تعاطفا مع الشهيد الراحل، ولم يتحمل نظام الانقلاب أن تنشر نقابة الأطباء نعيا صغيرا تترحم فيه على العريان” فصحف وفضائيات الانقلاب ومواقعه وكتائبه الإلكترونية شنت هجوما لاذعا على النقابة حتى أجبرتها على حذف النعي، بل تقدمت النقابة باعتذار عن نشرها لهذا النعي لأحد قادتها الذين خدموا النقابة وأعضاءها لسنوات طويلة.

اغتيال المعتقلين
ورأت الورقة أن وفاة “العريان” فتحت ملف اغتيال المعتقلين في سجون النظام بالإهمال الطبي المتعمد، وقد عملت منظمات حقوقية مختلفة على توثيق أسماء وملابسات وفاة المعتقلين السياسيين وغيرهم منذ الانقلاب العسكري.
وتراوحت تقديرات عدد من تلك الجهات ما بين 840 و890 حالة تم توثيقها بشكل مفصل، أغلبها لسياسيين مناهضين للنظام، وشملت كذلك مسجونين جنائيين، وبحسب تلك التقديرات، فإن أكثر السجون التي شهدت حالات وفاة لمعتقلين، هما: سجن تحقيق طرة وسجن طرة 1 الشديد الحراسة (المعروف بالعقرب) في مجمع سجون طرة، يليهما سجن برج العرب في وادي النطرون، فضلا عن مقرات احتجاز شرطية في مقدمتها أقسام شرطة محافظة الشرقية.

بديل الإعدامات
وقالت الورقة إن “الإهمال الطبي” متعمد داخل السجون، وبتعليمات من السيسي مباشرة، وتهدف إلى وفاة أكبر عدد من هؤلاء القادة داخل السجون، حتى يتجنب النظام مهاجمته من الخارج في حال تنفيذ حكم الإعدام بحقهم، وأن قطاع السجون لديه تعليمات من وزير الداخلية، اللواء محمود توفيق، بعدم الاستجابة نهائياً لمطالب أي من قيادات جماعة “الإخوان”، الذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، بالعلاج داخل مستشفى السجن أو على نفقتهم الخاصة في مستشفيات خارجه، علاوة على منع إدخال الأدوية لهم من خلال ذويهم”، كما جرى توثيق شهادات لأطباء أجبروا على كتابة تقارير عن صحة بعض  قيادات الجماعة بما يخالف الحقيقة، وأن عدداً ممن وافتهم المنية من قيادات الإخوان داخل السجون، كان من بينها مرشد جماعة الإخوان السابق محمد مهدي عاكف.

وأضافت أنه تمّ التلاعب في التقارير الطبية الخاصة بهم، لإخلاء ساحة إدارات السجون التي كانوا محتجزين فيها من تهمة الإهمال الطبي أمام المنظمات الدولية.
وبحسب شهادة طبيب فإن “الهدف الأساسي من نقل الأجهزة الأمنية للسجناء السياسيين إلى المستشفيات المتواجدة خارج السجون، كان تجنب الضغوط الخارجية، عبر إعداد واستصدار تقارير مزيفة، بعد إجبار الأطباء وإدارات المستشفيات الحكومية على ذلك”.
وتؤكد شهادات هؤلاء الأطباء أن شعار السلطة تجاه قادة الجماعة الذين يعانون من أمراض مزمنة هو “سيبوهم يموتوا”.

 

*رغيف لا يرى بـ”العين المجردة” يصيب المواطنين بالغضب والحكومة بالهلع

استقبل المصريون الجمعة رغيف الخبز المدعم في ثوبه الجديد بعد أن فقد من وزنه 20 غراماً وقد انتاب كثير منهم السخط على القرار الحكومي الذي سيزيد من معاناتهم ويمثل مزيداً من الضغط على ميزانياتهم المتواضعة. حيث لا تصرف الحكومة للفرد سوى ثلاثة أرغفة يومياً وهو رقم لا يسد الرمق بالنسبة للأغلبية الفقيرة والتي اعتاد أفرادها على تناول نحو رغيفين في الوجبة الواحدة. وأسفر انتشار صور الرغيف الجديد على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الصحافية عن حالة من السخط بين جموع المواطنين بسبب ضآلة حجمه. وعلق بعض المواطنين على صور الرغيف الجديد بأنه “لا يرى بالعين المجردة” بينما ترحم آخرون على زمن الرئيس الراحل مبارك، مشيرين إلى أن الرغيف في عهده كان “يملأ العين ويسد البطن”. واستغل رسام الكاريكاتير عمرو سليم صورة الرغيف الجديد في السخرية حيث علق على صورته مستعيناً بمطلع أغنية الراحل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ “ماسك الهوا بأيديه” فيما نفت وزارة التموين والتجارة الداخلية علاقة المخابز التابعة بصور الخبز المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، المتعلقة بحجم رغيف الخبز (متناهي الصغر) بعد تطبيق منظومة الخبز الجديدة، وأكدت أن هذه الصور المتداولة تخص المخابز السياحية التي تنتج رغيف خبز غير محدد السعر بحسب الطلب ويباع للأهالي الذين لا يمتلكون بطاقات تموينية كما تقبل عليه المطاعم.

وأشارت وزارة التموين والتجارة الداخلية إلى إن المخابز التابعة لمنظومة الخبز والتي تخضع لإشراف الوزارة ملتزمة بالوزن الجديد لرغيف الخبز، وشددت على أن المواطن لن يلحظ الاختلاف في حجم الرغيف لسببين أولهما أنه تم خفض وزن الرغيف بنحو 10 غرامات لـ 3 أنواع من الخبز المدعم و20 غراما لنوع آخر من الخبز المدعم، والسبب الثاني أن بعض المخابز كانت تخفض وزن رغيف الخبز بالمخالفة ولدينا محاضر كثيرة بذلك قبل تطبيق المنظومة الجديدة. واستنفرت وزارة التموين والتجارة جميع المفتشين ومراقبي الأسواق التابعين لها بعموم المديريات التابعة بمختلف المحافظات وكلفتهم بالمرور الميداني على المخابز لمتابعه سير العمل بها وانتظام صرف الخبز للمواطنين بموجب البطاقات التموينية بخمسة قروش والتأكد من التزام كافة المخابز بالتعليمات الوزارية المنظمة للعمل والخاصة بالمواصفات والجودة والأوزان. وشدد مديرو المديريات على أن هدف الحملات هو تذليل أي عقبات تواجه منظومة الإنتاج.

مبارك عايرهم

يذكر أن المخابز البلدية والتي يصل عددها إلى 30 ألف مخبز، تنتج يوميًا قرابة 270 مليون رغيف، فيما يبلغ عدد المطاحن في مصر 170 مطحنا جاهزة تنتج الدقيق المدعم الذي يستهلكه بعد ان يصبح خبزاً، نحو 71 مليون مواطن يصرفون الخبز يوميا من حملة البطاقات التموينية المدعمة والتي تعد بمثابة حصن منيع ضد العوز بالنسبة للأغلبية الفقيرة، وتحدد وزارة التموين والتجارة الداخلية مواصفات للرغيف البلدي المدعم تنص على أنه يجب أن يمتاز بالاستدارة الكاملة والنضج، كذلك يجب أن يكون غير ملتصق الشطرين أو احتراقهما كما يجب أن يكون طبيعي المذاق والرائحة وذا مستوى جيد من التخديع “العجن” بالإضافة إلى أن يكون مكتمل الاختمار بدون نقص أو زيادة ومحتفظا عند نضجه بمظهره الطبيعي. وتحرص الوزارة على مجموعة من الثوابت في منظومة الخبز ومن أهمها بقاء سعر رغيف الخبز للمواطن المصري وهي (5 قروش على بطاقة التموين).

ولا تدع الحكومة مناسبة عند الحديث عن الدعم إلا وتؤكد على أن سعر الرغيف المصري المدعم هو الأقل على المستوى العالمي كما أنه من ضمن المعجنات الأفضل من حيث القيمة الغذائية، مع استمرار تحمل الدولة ممثلة في وزارة التموين لفرق التكلفة الإنتاجية لرغيف الخبز الواحد والتي تصل لأكثر من 50 قرشا. وتستهلك مصر قرابة 10 مليون طن من القمح لرغيف الخبز المدعم سنويا يتم توفير حوالي 3.7 إلى 4 ملايين طن من الإنتاج المحلي، بينما يتم استيراد 6 ملايين طن قمح سنويا من الخارج لتوفير رغيف الخبز.

وسبق للمصريين أن نالوا من رئيسهم الراحل مبارك تقريعا حيث اتهمهم بتناولهم الكثير من الأرغفة على مدار اليوم، كما يحرص الرئيس السيسي على حض المواطنين على التخلص من السمنة بسبب مخاطرها على الصحة العامة. وقد تقدم أحد نواب البرلمان ببيان للحكومة طالب فيه عدم المساس بالرغيف، كما نشبت مشادة كلامية بين أحمد كمال، المتحدث باسم وزارة التموين، وبين عمرو الجوهري عضو مجلس النواب بسبب تخفيض وزن رغيف الخبز من 110 غرامات إلى 90 غراما. وأكد الناطق بلسان وزارة التموين إن المواطن استفاد من نقص وزن الرغيف، بتقليل حجمه، فلن يستطيع أي مخبز التلاعب في وزنه أو العبث به، فالوزارة تحركت في إطار المخصص المالي المحدد لها وهو 89 مليار جنيه، وتم استغلالها بشكل جيد.

ورد عمرو الجوهري، عضو مجلس النواب، إن كلام المتحدث باسم وزارة التموين متناقض للغاية، خاصة أن الموازنة تم تقديمها للبرلمان على شكل قانون، وبالتالي لا يمكن تجاوزها، فضلًا عن حجب 5 ملايين مواطن عن الدعم، متسائلًا: “أين مصلحة المواطن من تقليل حجم الخبز مثلما تحدثت؟!” مضيفًا: “الحكومة تطرح مبادرة ثم تقول لصالح المواطن”. وتابع عضو مجلس النواب: “كلام متحدث التموين كله تناقضي ولا بد من استجواب وزير التموين بعد خفض حجم وزن الرغيف، وليس من حق الوزارة تطبيق هذا القرار ولو على سبيل التجربة، وأين ستذهب فوارق حجم الرغيف؟!”.

 

تلاعب إثيوبيا بالسيسي وتوقع فشل أي المفاوضات.. الجمعة 21 أغسطس 2020.. الحرائق تشعل بر مصر وإهمال حكومة الانقلاب سيد الموقف

الحرائق تشعل بر مصر وإهمال حكومة الانقلاب سيد الموقف
الحرائق تشعل بر مصر وإهمال حكومة الانقلاب سيد الموقف

تلاعب إثيوبيا بالسيسي وتوقع فشل أي المفاوضات.. الجمعة 21 أغسطس 2020.. الحرائق تشعل بر مصر وإهمال حكومة الانقلاب سيد الموقف

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الانقلاب يواصل الإخفاء القسري لـ”عمرو رمضان” للشهر التاسع على التوالي

وثقت منظمة نجدة لحقوق الإنسان استمرار جريمة إخفاء المواطن ” عمرو رمضان علي عبد اللطيف ” يبلغ من العمر 35 عاما، بكاريلوس إعلام: من محافظة الفيوم مركز سنورس قرية سنهور القبلية- منذ اعتقاله تعسفياً من مسكنه بمنطقة فيصل محافظة الجيزه بتاريخ 26 نوفمبر 2019 الساعة الواحدة صباحاً، واقتياده الي جهة غير معلومة.

ودانت منظمة نجدة لحقوق الانسان سياسة الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطلت نظام السيسى المنقلب تجاه المواطنين، وطالبت بسرعة الكشف عن مكان احتجاز عمرو رمضان، وإطلاق سراحه، وحملت سلطات الانقلاب المسئولية عن حياته.

 

*2500 يوم اعتقالا لصلاح سلطان وتنديد بتدوير المعتقلين ومطالبات بالحياة لأبرياء الأهرامات الثلاثة

وثق فريق “نحن نسجل” الحقوقي اليوم استمرار انقطاع أخبار الدكتور صلاح سلطان عن أسرته منذ نقله من مجمع سجون #وادي_النطرون إلى سجن العقرب بتاريخ 15 يونيو 2020.

وقال الفريق اليوم يتم الدكتور #صلاح_سلطان 2523 يوما من الاعتقال، كما يتم عامه الـ 61 داخل زنزانته الانفرادية بـ #سجن_العقرب.

كانت رسالة مسربة فى وقت سابق لـ”سلطان” من محبسه، وصفت ما يجري للمعتقلين في سجون الانقلاب العسكري الدموي بأنه قتل بطيء وجريمة تعذيب كاملة.

كما طالب الفريق العامل بالأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي، فى وقت سابق، بالإفراج الفوري عن الداعية الإسلامي الدكتور صلاح سلطان الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، القابع في سجون العسكر منذ الانقلاب العسكري.

ووصف الفريق الأممي قرار اعتقال “سلطان” بأنه يعد بالدرجة الخامسة من الاعتقال التعسفي، وهى أعلى مستوى في القانون الدولي، مطالبًا بفتح تحقيق في ظروف اعتقاله وتعويضه.

ومنذ سبتمبر 2013، اعتقلت قوات أمن الانقلاب الداعية الدكتور “صلاح سلطان”، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة، من مطار القاهرة الدولي، ولفقت له اتهامات ومزاعم بـ”التحريض على العنف والتخطيط للتسبب في الفوضى بالبلاد“.

إلى ذلك ندد حساب “صوت الزنزانة” بما يحدث من جريمة تدوير المعتقلين على قضايا جديدة بعد انقضاء فترات الحبس الاحتياطي، بما يعكس طرفا من جريمة تواطؤ نيابة الانقلاب وقضاته مع جهاز أمن الانقلاب.

وقال: بعد اقتراب الحرية تعود المعاناة، وتنقلب الفرحة حزن، والحرية أسر، وإخلاء السبيل تدوير على ذمة قضية جديدة! وتابع أن قانون الحبس الاحتياطي ينص على أن المسجون لا يجوز حبسه أكثر من سنتين احتياطيا، وأشار إلى صدور قرارات بإخلاء سبيل عدد كبير من المعتقلين غير أن جهاز أمن الانقلاب يشارك النيابة والقضاء تدوير المعتقلين مرة أخرى على ذمة قضايا أخرى بنفس الاتهامات السابقة أو تهم جديدة.

وجددت حملة “أوقفوا الإعدامات” المطالبة بالحرية لأبرياء هزلية “فندق الأهرامات الثلاثة” وهم “محمد عبد العال، وأحمد محمد حسن، وحسن إبراهيم، ويوسف عبد العال، وموسى دسوقي، وعبد الرحمن عاطف“.

حيث تجْمَع القضية الهزلية بين الأب وابنه، والأخ وأخيه، وأصدقاء الحى والمدرسة، ومعظم المعتقلين فيها تم اختطافهم من بيوتهم، فيما عدا المتهم الأول الدكتور عبد العال الذي كان معتقلًا وقتها.

ولا توجد بالقضية أية أحراز سوى سلاحٍ واحدٍ أثبت المعمل الفني الجنائي أنّه غير صالح للاستخدام، كما أنه لا يوجد بها شهود، وحتى كاميرات الفندق لم تكن تعمل.

كما أنه لم تسقط نقطة دم واحدة، ولا توجد خسائر إلا شبّاك أوتوبيس سياحي يقلُّ فوجًا من “عرب 48” الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية انكسر، وزجاج واجهة فى الفندق.

وجميع المعتقلين فى القضية الهزلية تعرضوا للتعذيب الوحشي والاختفاء القسري، ورفضت النيابة توقيع الكشف الطبي عليهم لبيان آثار التعذيب، كما أنَّ كثيرًا من المعتقلين حضروا تحقيقات النيابة بدون حضور محامين معهم.

https://www.facebook.com/awqefoele3damat/photos/a.956629591090993/3196140067139923/?type=3&theater

 

*مطالبات بالكشف عن مصير 13 مختفيا قسريا وبرلماني ونجليه

واصلت ميلشيات الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين وإخفاءهم قسريا، و ارتفع عدد المختفين من المدينة لـ8 مواطنين.

وكشفت أسرتا المواطنين وائل ربيع ابراهيم ومحمود عبدالله عبد الهادى معتوه عن اعتقالهما وإخفائهما قسريا لليوم االرابع على التوالي، حيث تم اعتقال الأول من منزله والثاني من محيط عمله واقتيادهما لجهة مجهولة حتى الان منذ الثلاثاء الماضي 18 أغسطس الجارى.

ولا تزال ميلشيات الانقلاب تخفى كلا من عبدالله ناجى محمد عبدالقادر، السيد عزت وحيد، وكلاهما تم اعتقاله خلال حملة المداهمات على البيوت الثلاثاء 11 أغسطس الجارى، وعبدالرحمن محمد قناوى، الذى تم اعتقاله من ميدان الأردنية بمدينة العاشر من رمضان الخميس 6 أغسطس الجاري، ومبروك إبراهيم مصطفى شعت الشهير بالحاج رضا، 60 عاما بعد اعتقاله من محيط منزله بمدينة العاشر من رمضان بتاريخ 25 يوليو الماضي، ولم يستدل على مكان احتجازه حتى الان، وتخفى أيضا العربى سليمان منذ اعتقاله للاسبوع الثاني على التوالي، فضلا عن حاتم شاكر الصباع منذ اعتقاله بتاريخ 10 إبريل 2020 ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم.

وثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات رفض قوات الانقلاب بمحافظة البحر الأحمر، الإفصاح عن مكان احتجاز الشاب مصطفى الحبشى محمد الحبشى، الطالب بالمعهد العالى للإدارة وعلوم التكنولوجيا بجامعة كفر الشيخ، للشهر الحادي والعشرين على التوالي بعد حصوله على حكم قضائي بإخلاء سبيله على ذمة القضية رقم ٧٧ إداري الشلاتين يوم 6 ديسمبر 2018 بكفالة مالية 20 ألف جنيه.

وأكدت أنه على الرغم من دفع الكفالة تعنت قسم شرطة أول الغردقة في تنفيذ إجراء إخلاء سبيله لمدة 20 يوما قبل أن ينكر تواجده في القسم في 26 ديسمبر 2018.

كما وثقت التنسيقية استمرار الجريمة ذاتها للبرلمانى البرلماني السابق الدكتور «سعد محمد عمارة»، 66 عاماً، لليوم الثالث والعشرين على التوالي، منذ اعتقاله يوم 29 يوليو، بعد اقتحام شقته بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة واعتقاله مع نجليه «أحمد وأسامة»، واقتيادهم لجهة مجهولة حتى الآن.

وأشارت إلى أنه سبق أن تم الحكم على الدكتور «سعد عمارة»، بالاعدام غيابياً فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ«غرفة عمليات رابعة».

وادانت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات استمرار الإخفاء القسري بحق البرلماني السابق الدكتور «سعد عمارة» ونجليه «أحمد وأسامه»، وطالبت بالكشف عن مكان احتجازهم والإفراج الفوري عنهم.

وجددت حركة نساء ضد الانقلاب مطلبها بالحرية لجميع الحرائر القابعات في سجون العسكر في ظروف مأساوية بينهن “إيناس فوزي حمودة ” والتي تتعرض لإهمال طبي متعمد من قبل قوات الانقلاب داخل محبسها!

والضحية هى أم لأربعة أبناء، تم اعتقالها مع اثنين من أبنائها يوم ٢٨ يناير ٢٠١٩ بعد اقتحام منزلهم وترويعهم ! ثم تم إخلاء سبيل أبنائها وعرضت هي على نيابة المنتزه الثالث على ذمة القضية رقم ٦٠٦ لسنة ٢٠١٩ بزعم الإنضمام والتمويل لجماعة إرهابية !

وذكرت أن الضحية تعاني من ضعف في فقرات ظهرها وقدمها اليسرى وكانت ممنوعة من الحركة قبل اعتقالها، وتواجه إهمالا طبيا متعمدا من قبل قوات الانقلاب داخل محبسها!

كما جددت الحركة المطالبة بالكشف عن مكان احتجاز “وصال محمد محمود حمدان، 31 عاما، أم لطفلين، موظفة بمكتب محاماة، من الأزبكية، وتم اعتقالها وإخفاؤها قسريا منذ مساء يوم الجمعة ٢١ يونيو من منطقة ٦ أكتوبر.

ومنذ ذلك التاريخ ترفض قوات الانقلاب الكشف عن مكان احتجازها رغم قيام أسرتها بتحرير محضرا برقم ١٤٥٣ في قسم الأزبكية، ورغم إفادة رئيس نيابة الأزبكية أنها بخير، إلا أنه لم يتم الإفصاح عن مكانها حتى الآن.

 

*السيسي عجز أمام أزمات الأمن القومي المصري

في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير عن انسحاب حملة للجيش من قري سيناوية يسيطر عليها تنظيم ولاية سيناء، بعد تكبده خسائر فادحة، يأتي اعلان السيسي بأمس، بطلبه من قيادات الجيش الاستعداد أي أعمال قتالية تطلب منهم لحماية الأمن القومي.. في إشارة تهديد نحو ليبيا، وليس حماية لأمن مصر القومي الحقيقي في سيناء أو في ملف سد النهضة.

حيث اجتمع عبد الفتاح السيسي، أمس، مع قائد الجيش الثاني الميداني، اللواء أركان حرب نبيل حسب الله، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اللواء أركان حرب إيهاب الفار، ورئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة، اللواء أركان حرب محمد أمين نصر.

وقال بيان لرئاسة الانقلاب إن السيسي وجه بالاستمرار في الحفاظ على الكفاءة وأعلى درجات الجاهزية والاستعداد القتالي لتنفيذ أي مهام توكل لعناصر القوات المسلحة لحماية أمن مصر القومي، وذلك في ظل التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة.

وكان مجلس نواب العسكر قر، الشهر الماضي، تفويض السيسي باتخاذ قرارات عسكرية بشأن دخول ليبيا لمحاربة قوات حكومة الوفاق وداعميها الإقليميين، لكن لم يصدر قرار رسمي معلن بذلك حتى الآن.
وفي نهاية الشهر الماضي، حسم السيسي الخيارات المتاحة والمطروقة في قضية سد النهضة الإثيوبي، رافضا التلويح بتهديد الإثيوبيين وبالعمل العسكري ضد السد، داعيا الشعب للعمل الجاد والتعاون مع الحكومة في المشروعات التي تهدف إلى تقليل الأضرار الحتمية الناتجة عن إنشاء السد وتشغيله وملئه.
لافتا خلال افتتاحه مشرووعات للروبيكي، “مصر تخوض معركة تفاوض بشأن سد النهضة، لكنها ستطول”، مشددا على أنه “يطمئن المصريين بسبب عدالة قضيتهم، ولأن هذا النيل كان هبة الله إليهم منذ العصور القديمة ولا يستطيع أحد منعهم من الاستفادة منه“.
وركز السيسي في تصريحاته على أن “العمل هو سلاح المصريين القلقين من سد النهضة”، قائلا: “انتو قلقانين وهذا حقكم المشروع والطبيعي لأن النيل هو حياتنا، وأنا معكم، وأنا أطمئنكم…ومن يقلق يجب عليه العمل أكثر ليكون قادرا وقويا”. وانتقد السيسي من يدعون للعمل العسكري أو التخريبي للسد، بقوله: “مع احترامي لكل الآراء.. انت قلقان ماتهددش حد وماتتكلمش كتير بكلام مالوش لزوم”، موضحا أن مصر تؤمن بحق الآخرين في التنمية “مثلها” وفي الوقت نفسه اقتسام جميع الأطراف للأضرار المتوقعة فيما بينهم.

والاثنين الماضي، أفادت تقارير وشهود عيان عن انسحاب حملة للجيش المصري حاولت اقتحام قرية تقع تحت سيطرة عناصر تنظيم “ولاية سيناء” التابع لتنظيم الدولة”، بمدينة بئر العبد بمحافظة سيناء.
وقال شهود عيان على مواقع “تويتر”، إن الانسحاب جاء بعد تكبد أفراد الحملة خسائر مادية وبشرية فادحة. وتتكرر حوادث استهداف جنود الجيش والشرطة والمركبات للعسكرية، موقعة مئات الضحايا بصورة متكررة.
ولعل ما يثير الاستغراب في تصريحات السيسي، حول الاستعداد لاعمال قتالية، في وقت يتجرع فيه الجيش الهزائم العسكرية بسيناء، وفي وقت تتزايد مخاطر وتهديدات اقتصادية وغذائية كبيرة لمصر اثر ملء سد النهضة الإثيوبي، ورغم ذلك يتجه السيسي وفق الاجندة الاماراتية لتسحين الساحة الليبية، بالترافق مع حملات تسليح ونقل مقاتلين روس وسودانيين إلى معكسرات حفتر.
فيما يرى مراقبون أن تصريحات السيسي جاءت للرد على زيارة وزيري الدفاع القطري والتركي لطرابلس والاتفاق مع حكومة الوفاق على تدريب وترتيب وتسليح الجيش الليبي وسط تأكيدات تركية على حماية الشرعية والأمن الليبي ضد محاولات الانقلاب التي يقودها حفتر.

 

*خطة السيسي لبيع مؤسسات صحفية قومية خسائر أم قمع الحريات والإعلام؟

منذ انقلاب السيسي على الشرعية الدستورية في 30 يونيو 2013، وظهر السيسي وكأنه يريد العودة بعقول المصريين إلى عهد الستينيات، وبأداء إعلام الصوت الواحد، فقال متمنيا أن يكون له إعلام مثل أعلام عبد الناصر “يا بخت عبد الناصر بإعلامه”، متجاهلا ثورة المعلوماتية والإنترنت التي تعيشها البشرية حاليا، مستهدفا حرمان المصريين من حقهم بالمعرفة أو المعلومات أو ما يدور حولهم.

وعلى طريقة فرعون طالب السيسي المصريين “ما تسمعوش كلام حد غيري أنا بس”، ومصدرا عشرات القرارات والقوانين، التي تحرم على الصحفيين تناقل الأخبار من مصادرهم وحصرهم في البيانات الرسمية التي تصدر من الحكومة فقط، وهو ما يتنافى مع مقتضيات العمل الصحفي بالقرن الحادي والعشرين.

وتارة أخرى باعتقال الصحفيين وحجب المواقع يحاول السيسي عابثا قمع الصحافة والإعلام، وتغييب الشعب عن واقعه المرير، ومع تطور العقلية الأمنية والعسكرية، ضيق الخناق على الإعلانات التي تحمي الصجف والإعلام جزئيا من وطاة الحاجة لأموال الدولة، وهو ما يتيح لها قدرا من الحرية الإعلامية، فأسند الإعلانات التلفزيونية والصحفية والإنترمنت لشركة تابعة للمخابرات الحربية، وهي شركة برزنتيشن، وتارة أخرى قام بشراء الصحف والقنوات التلفزيونية عبر شركات أمنية، لتصميم إعلام عبد الناصر والصوت الواحد في زمن الانفتاح العلمي.

تقنين “السوشيال

ومع فشل السيسي ونظامه في وقف حرية المعلومات والإعلام، قنن الدخول على شبكات السوشيال وجرم نشر الاراء عليهان وحبس آلاف النشطاء والافراد العاديين، وباتت الكاميرا والقلم والكيبورد أعداء السيسي. فتصاعدت وتيرة الاعتقال في أوساط الصحفيين والمدونيين، وصل لحبس صحفيين مؤيدين لنظام بعد تجرؤهم ونشر الحقائق في حوادث عادية كغرق مركب البحيرة مؤخرا، والغريب أن التهم هي نشر أخبار كاذبة، رغم أن الصحفي لم يكتب كلمة بل أعطى المجال لكاميرته لكي تصور الواقع فقط.

ومع تزايد فضائح السيسي وانكساف عورات حكمه الفاشل، لجأ السيسي لبيع بعض المؤسسات الصحفية، بدعوى خسارتها المالية، ويسعى لدمج الإصدارات وتوزيع الصحفيين وتطفيش المتدربين منهم.. وهو المخطط الذي تعده حكومة السيسي حاليا، لبيع أصول مملوكة للمؤسسات الصحفية القومية، في محاولة لجني مليارات الجنيهات.

ووفق مصدر مسئول بالهيئة الوطنية للصحافة نقلت عنه صحف عربية اليوم، تتضمن الخطط بيع أراض وعقارات مملوكة للمؤسسات الصحفية المملوكة للدولة، وبحث مشاركة القطاع الخاص في إدارتها.

تكبير حجم الخسائر

وبحسب تقارير الحكومة الممهدة للبيع، بلغ حجم الخسائر 20 مليار جنيه يعزز الاتجاه الحكومي نحو الاستعانة برجال أعمال مصريين وعرب. وبحسب المصادر من داخل تلك الؤسسات، يوجد عدد من رجال الأعمال السعوديين والإماراتيين، على رأس المتقدمين لشراء تلك الحصص، التي لم يتحدد حجمها بعد.

ومن الخطط المطروحة في هذا السياق، تصفية “دار المعارف” التي تمتلك مبنى كبيرا على كورنيش النيل، وتوزيع العاملين فيها على مؤسسات أخرى، مع هدم مبناها المجاور لمبنى التليفزيون، ليكون جزءا من مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، وسط القاهرة.

كذلك سيتم يتم دمج عدد من الإصدارات الخاصة بكل مؤسسة في إصدار واحد أو إصدارين، في محاولة لتوفير النفقات. وتضم مؤسسة “الأهرام”، 30 إصدارًا، ودار “أخبار اليوم” 10 إصدارات، ومؤسسة “الجمهورية” أكثر من 7 إصدارات، وأغلبها تحقق خسائر فادحة، يرجعها البعض الى سياسة التحرير التي باتت أمنية، حيث ينفض الجمهور عن متابعة تلك الصخف التي غالبا ما تكون نسخة موحدة بأقلام أمنية، لا تعرف الحقائق ولا لطريقها سبيلا.

وتراجع توزيع الصحف المصرية من 3.5 مليون في عام 2000 إلى 350 ألف نسخة 2018، وفق تقديرات غير رسمية.

وهناك مخاوف، حال تنفيذ الخطة، من سيطرة رأس المال الأجنبي على الأجندة الصحفية، وتوجهات تلك المؤسسات في المرحلة المقبلة، إضافة إلى تسريح آلاف العمال والفنيين والصحفيين.

تلاعب جهات سيادية

يأتي مخطط حكومة السيسي لتصفية وذبح المؤسسات الصحفية، في الوقت الذي ترفض فيه الحكومة ان تقوم المؤسسات الصحفية ببيع بعض ممتلكاتها من اراض وعقارات، لتسد ديونها، وتقوم بمشروعات تجارية لتجاوز الخسائر، وصولا لمرحلة البيع لصالح الحكومة، في وقت تسيطر اجهزة سيادية على المؤسسات.

وفي وقت سابق قامت الحكومة بتنفيذ خطة يتم بموجبها إدارة أصول المؤسسات القومية الصحفية، ضمن اتجاه للتخلص من مديونياتها المتراكمة منذ سنوات. وجرى اسناد ملف إصلاح وهيكلة تلك المؤسسات لجهات سيادية، تشرف على عملية التطوير والدمج المطروحة.

وتتضمن الخطة، التي سيقوم على تنفيذها جهاز استخباراتي، استغلال أصول هذه المؤسسات غير المستغلة، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 20 مليار جنيه، تشمل مباني ومطابع وعقارات وأراضي في مناطق حيوية وسط القاهرة.

وتشمل بنود الخطة المطروحة، تأجير بعض المباني، ودمج بعد الإصدارات الصحفية، وإلغاء إصدارات ورقية خاسرة، وتخفيض حجم العمالة، بما يساهم في سد الفجوة التمويلية التي تعاني منها المؤسسات الصحفية القومية.

ويبلغ إجمالي ديون المؤسسات الصحفية القومية نحو 19 مليار جنيه، بحسب تصريحات وكيل الهيئة الوطنية للصحافة “عبدالله حسن“.

وكان اجتماع رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، في 5 مارس الماضي، انتهى إلى ضرورة الاستغلال الأمثل لأصول تلك المؤسسات، لسد المستحقات المتأخرة إلى جهات حكومية، مثل الضرائب والتأمينات.
وتملك مصر 8 مؤسسات صحفية قومية، تصدر 56 صحيفة مطبوعة بين جرائد ومجلات.

 

*في ذكرى الهجرة تطابق عقلية السيسي مع أبولهب وأبوجهل

لا يختلف ما يقوم به السفاح عبد الفتاح السيسي في مصر عما قام به سلفه مجرمو قريش، ذات التكذيب للحق ومطاردة أتباعه سواء كان ذلك الحق وحياً من السماء، ورسالة نبي كريم مثل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أو ثورة ضد الظلم والمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية مثل ما جري بمصر في 25 يناير 2011، وفي التفاصيل يتطابق أبو جهل وأبو لهب مع السفاح السيسي، ويتطابق جلادو قريش مع ضباط وعساكر وقضاة السفاح.

ومثل ما جرى للمصريين من مذابح في رابعة والنهضة وما بعدها وقبلها، تعرَّض المسلمون الأوائل لكل أنواع الإرهاب من الإيذاء والتعذيب والاضطهاد والحصار والتهجير والقتل، بكل الوسائل المتاحة أمام قريش، مع قسوة القلوب المتحجرة، ورفض الدعوة التي وجدت قريش أنها خطر يهز كرامتها ومكانتها في سدنة البيت الحرام، وتأثر موقفها المالي من التجارة في موسم الحج، فخاف أهل مكة من أن دعوة الرسول ستبطل الأصنام وتطيح الآلهة الكاذبة.

إجرام العسكر

وربما لم تمتلئ سجون مصر بالمعتقلين الأبرياء مثلما امتلأت في عصر الانقلاب الثاني للعسكر في 3 يوليو 2013م، فالأعداد الصخمة التي تصل في بعض التقديرات إلى أكثر من ستين ألف معتقل ومعتقلة من جميع الاتجاهات الوطنية، وإن كانت الغالبية العظمى من معتقلي الشرعية من جماعة الإخوان ومؤيديهم، غير المختفين قسريًّا، هذا غير من قُتلوا بأيدي قوات الانقلاب من الجيش والشرطة في رابعة والنهضة والحرس الجمهوري والمنصة وما قبلها وما بعدها وحالات الإعدام الظالمة، والتي جرى بعضها بغير انتظار لحكم محكمة النقض، في سوابق قانونية باغية سيظل التاريخ يؤرِّخ بها لإجرام العسكر وفساد القضاء على مدى الأجيال القادمة.

من جهته يقول الدكتور محمد الصغير وكيل الأوقاف السابق :” خرج رسولمطاردا من مكة فأقام الدولة الإسلامية في المدينة النبوية، خرج نجم الدين أيوب من العراق فأصبح ولده صلاح الدين فخر المسلمين الذي حرر القدس من الصليبيين، خرج سيف الدين قطز من دولة خوارزم وتم بيعه ثم تولى حكم مصر وعلى يده تحطمت أسطورة المغول فكن مطمئنا إلى قدر الله وحكمته“.

ويقول حساب “الدكتورة”: “إلى كل المطاردين والمشردين ومن اخرجوا من ديارهم بغير ظلم ابشروا بعوده كعوده محمدا خرج خائفا مطاردا جاعلا نصب عينيه تحرير وطنه مكه من الطغاه فكان حقا علي الله نصره صلوا عليه عام هجري سعيد“.

وتقول الإعلامية فرح البرقاوي: “في مثل هذا اليوم قبل 1442 سنة هاجر سيدنا محمد من مكة إلى المدينة وسمي المسلمون الذين ساروا على خطاه بالمهاجرين بينما سمي مستضيفوهم بالأنصار”. وتضيف: “في بلاده هناك اليوم للأسف من يطلقون صفة “المشردين” و “نطف الرومان” على المسلمين المهاجرين ويتحالفون مع أعدائهم بشعار فلسطين ليست قضيتي“.

معاناة الرسول

كل المسلمين أصابهم إيذاء الكفار، إما بالكلام أو بالأفعال حتى أن الصحابة كانوا يستخفون بصلاتهم عن المشركين، ويذهبون في الشعاب، ومع ذلك وصل إليهم المشركون وعابوهم وقاتلوهم، حتى الرسول صلى الله عليه وسلم لم يسلم من ذلك، فقد كانوا يضعون بقايا الذبائح من الفرث والدماء على بابه ويحسون التراب ويضعون رحم شاة مذبوحة على رأسه وهو ساجد.

وكانت قريش تعذب ضعاف المسلمين، أمرت كل بيت أن يقوم بتعذيب من يتبعه، وكان من أشد من لقي العذاب بمكة الموالي، إذ إن قريشاً جعلت كل أحقادها وكراهيتها عليهم لأنهم لم يكن لهم منعة ولا عصبة.

ومن أشهر من عذب في مكة آل ياسر، ويضرب بهذه الأسرة المثل في الابتلاءات في تاريخ الإسلام، فقد كان بنو مخزوم يخرجون بهم إذا حميت الظهيرة فيعذبونهم برمضاء مكة، وقد مر بهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهم يعذبون، فقال: «أبشروا آل ياسر فإن موعدكم الجنة»، وقام أبوجهل بطعن سمية بنت خياط زوجة ياسر، وأم عمار في قُبلها بحربة فماتت، وكانت أول شهيدة في الإسلام، ثم قُتل ياسر في العذاب وتفنن الكفار في تعذيب عمار حتى حملوه على النطق بكلمة الكفر بلسانه فتنزل فيه قول الله تعالى (… إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ …).

ومن الذين عُذبوا بلال بن رباح ولم يلق نصيراً ولا معيناً وكان عبداً حبشياً مولاه أمية بن خلف يخرجه في حر الظهيرة، فيطرحه على ظهره في البطحاء، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره، ثم يقول له لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى، فيقول أحد أحد.

وممن عذب في مكة بسبب إسلامه خباب بن الأرت، سبي في الجاهلية وبيع في مكة وكان مولى لأم أنمار الخزاعية، يعمل حداداً في صناعة السيوف، وقد لقي من صنوف العذاب في المال والنفس الشيء العظيم من العاص بن وائل.

الثبات

رغم ذلك، وجدت قريش أن المسلمين يزدادون يوما بعد يوم، وسياسة التعذيب والاضطهاد لم تثنهم عن عقيدتهم، لذا فكرت في مواجهة شاملة تواجه بها محمداً وأصحابه ومن يناصرهم، عقد الكفار اجتماعاً طارئاً، وخرجوا بقانون جديد، هو «المقاطعة» تفعيل سياسة الحصار الاقتصادي، وكتبوا ذلك في صحيفة عرفت بـ «صحيفة المقاطعة» وعلقوها في جوف الكعبة.

مرحلة جديدة بدأت مرحلة جديدة من المعاناة والألم، عاشها المسلمون في بداية الدعوة الإسلامية، بلغ الأذى من المشركين أشده واجتمعت قريش على قتل النبي صلى الله عليه وسلم علانية، جمع أبو طالب بني أبيه وأمرهم أن يدخلوا الرسول شعبهم، ويمنعوه ممن أراد قتله فاجتمعوا مسلمهم وكافرهم، فلما عرفت قريش أجمعوا أمرهم، على أن لا يجالسوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا الرسول للقتل وكتبوا في مكرهم صحيفة لا يقبلوا من بني هاشم أبداً صلحاً، فمكث بنو هاشم في الشعب ثلاث سنين واشتد عليهم البلاء، وقطعوا عنهم الأسواق، لا يصل إليهم شيء إلا سراً.

أصبحت مكة سجناً كبيراً يعذب فيه المسلمون، واشتد عليهم البلاء من قريش، تفرغ الكفار لحرب المؤمنين، بدا واضحاً أن النية هي الاستئصال، وكاد المسلمون أن يُستأصلوا بالكلية، فقام الرسول بالتخطيط لإنقاذ الدعوة والمؤمنين، بوسيلة جديدة لمجابهة الطغاة، فكر في الهجرة، وقد هاجر المسلمون إلى الحبشة، فراراً بدينهم وحماية لحياتهم، ومع ذلك بعثت قريش تطلب إرجاعهم، ومضت سنوات طويلة على هذه الصنوف من الإرهاب إلى أن كانت كلمة الله هي العليا.

وبينما انتهت معاناة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم المطاردين من قريش بفتح مكة، يعيش المصريون المطاردون بفعل مواقفهم السياسية المناهضة لنظام الانقلاب في مصر معاناة لا تنتهي.

ورغم أن بعض ممن لم يحالفهم التوفيق بالهجرة من مصر، يغبطونهم على نعمة الأمن والحرية النسبية التي يتمتع بها هؤلاء المطاردون في البلدان التي فروا إليها، إلا أن كل مطارد منهم تقف وراءه قصة مأساوية، ويواجه مع وحشة الغربة التي أجبر عليها، مسلسل متواصل من المعاناة والتحديات.

وتختلف طبيعة التحديات والمعاناة، من شخص لأخر، بحسب عمره، ومهنته، وحالته الاجتماعية، وأيضا “القضائية”، ومؤهله الدراسي، فضلا عن طبيعة الدولة التي ساقته الأقدار للهجرة إليها، ومدي تعاونها وعلاقتها بالانقلاب العسكري، سواء كانت إقامته في هذه الدولة باختيارها الشخصي، أو مجبرا على الإقامة بها.

 

*تلاعب إثيوبيا بالسيسي وتوقع فشل أي المفاوضات

قال رئيس الوزراء الإثيوبي إن استكمال سد النهضة سيستمر مهما تغيرت الحكومات، وأضاف في حديث للهيئة الحكومية المعنية بمشروع السد أن نسبة الإنجاز بلغت 88%، مؤكدا أن الشعب الإثيوبي مستعد للتضحية بحياته كثمن لاستكمال بناء السد، حسب تعبيره.

وشدد آبي أحمد على أن بلاده لن ترضخ للضغوط ولن تقبل بالتوصيات، وأن سد النهضة رمز للحرية والاستقلال الذي أكد أن إثيوبيا سيدة قرارها.

الدكتور محمد حافظ خبير هندسة السدود، رأى أن اكتمال بناء سد النهضة بنسبة 88% يقصد به معدل البناء التشييدي والخرساني للسد الركامي أما التجهيزات الميكانيكية والكهربائية فهي أقل من 50% ولو جمعنا التقدم في المجال الميكانيكي بالإضافة إلى التقدم في المجال التشييدي يكون المتوسط حوالي 75% وليس 88% وهو ما يعني أن أثيوبيا أمامها قرابة 25% من إجمالي نسبة بناء السد ميكانيكيا وكهربائيا وخرسانيا.

وأضاف حافظ أن حديث رئيس الوزراء الإثيوبي يتناقض مع تصريحات وزير الكهرباء فعلى مدار الشهور الستة الماضية أكد الوزير أن بلاده ستتمكن من توليد الكهرباء في التوربينات المنخفضة مع بداية شهر مارس 2021، وهذا يعني أنه لا بد من رفع منسوب المياه خلف السد بمقدار 12 مترا أخرى ليرتفع إلى 572 بدلا من 560 وهذا معناه زيادة التخزين من الآن وحتى مارس المقبل بمقدار 5 مليارات متر مكعب.

وأوضح حافظ أن ذلك يعني أن إثيوبيا تتلاعب بمصر، وتوقع حافظ أن التخزين الثاني للسد لن يكون بعد أغسطس 2021 كما كان مخططا بل سيكون بعد نهاية الفيضان الحالي في شهر نوفمبر وستبدأ إثيوبيا تخزين 5 مليارات متر مكعب حتى تتمكن من توليد الكهرباء من التوربينات المنخفضة تحت منسوب 572.

وأشار إلى أن هذه الخطوة قد تؤثر على السودان لأنها لا تملك أماكن كثيرة لتخزين المياه وتعتمد على التخزين بشكل سنوي خلال شهر سبتمبر وهو ما سيؤثر على سد الرصيرص وسد ماريو بشكل عام ولن يؤثر كثيرا على مصر بفضل المخزون الكبير خلف السد العالي نتيجة التراكمات التي تم تخزينها خلال الأعوام الماضية، وعلى الرغم من وجود نقص في المياه خلف السد لكن الشعب المصري لن يتأثر به هذا العام بل سيتأثر عام 2023 عندما يتناقص مستوى المياه خلف السد لمنسوب التخزين الميت.

بدوره رأى الدكتور عثمان التوم وزير الري السوداني السابق، أن الأطراف الثلاثة اتفقت منذ البداية على أن يكون الملء الأول لسد النهضة يكون خلال أشهر الفيضان في يوليو وأغسطس وسبتمبر، وإذا كان الوارد من مياه النيل يفوق المتوسط يمكن أن يمتد التخزين بما بعد شهر سبتمبر وهو يعني عدم وجود ملء خارج فترة الفيضان.

وأضاف أن التوربينات المنخفضة لن تستطيع العمل في مارس المقبل بل بعد المرحلة الثانية من التخزين المقرر انطلاقها في يوليو وأغسطس المقبلين 2021 حتى يرتفع المنسوب إلى أعلى من المنسوب الحالي وتتمكن التوربينات المنخفضة من التشغيل.

وأوضح التوم أن إنهاء نسبة 88% من بناء السد يقصد بها الجسم الخرساني والسد الركامي أما التوربينات سواء المنخفضة ( اثنين) أو العليا (11 توربينا) ما زالت تحتاج إلى وقت، مضيفا أنه سيتم تشغيل التوربينات المنخفضة عقب المرحلة الثانية من الملء والمقررة في أغسطس المقبل بينما يتم تشغيل التوربينات الـ11 الأخرى عقب المرحلة الثالثة.

من جانبها، قالت الدكتور نجلاء مرعي، خبيرة الشئون الإفريقية، إن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ليست جديدة فقد سبق وأعلنت إثيوبيا انتهاء 75% من بناء السد أمام البنك الدولي وقدمت طلبا للحصول على تمويل فاشترط الصندوق إنهاء المفاوضات مع مصر والسودان.

وأضافت نجلاء مرعي أن بدء مرحلة الملء الثاني في أغسطس المقبل متوقع ولن يكون هناك ملء خلال المرحلة الحالية لأن الجسم الأوسط من السد لم يكتمل بعد ولن تتمكن إثيوبيا من تخزين أكثر من 4.9 مليار متر مكعب لحين اكتمال القطاع الأوسط من السد.

وأوضحت نجلاء أن تصريحات آبي أحمد للاستهلاك المحلي، مضيفة أن إثيوبيا أعلنت أن الهدف من السد توليد الكهرباء وهي لن تستطيع توليد الكهرباء إلا عندما يكون منسوب الماء خلف السد أكثر من 14 مليار متر مكعب أي بعد أغسطس 2021.

وتوقعت نجلاء فشل المفاوضات الثلاثية في الوصول إلى مسودة اتفاق واحدة بسبب تباين مواقف مصر والسودان مع الموقف الإثيوبي، مضيفة أن مصر والسودان يصران على العودة إلى الأجندة التي حددها الاتحاد الإفريقي ويتم التفاوض على الملء والتشغيل بينما تريد إثيوبيا خطوطا إرشادية وقواعد لملء السد فقط دون الحديث عن قواعد التشغيل أو إلزامية القانون أو آلية فض المنازعات.

 

*الحرائق تشعل بر مصر وإهمال حكومة الانقلاب سيد الموقف

هى سنة الحرائق فى مصر فلا يمر يوم دون اشتعال حرائق فى محافظات الجمهورية، البعض يرى أن الحرائق دائمًا ترتبط بفصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تساعد بشكل مباشر أو غير مباشر في تزايد وتيرة الحرائق.. لكن الإهمال وغياب الرقابة من حكومة الانقلاب وعدم إجراء صيانة للمبانى وعدم الالتزام بتركيب منظومة الحماية المدنية فى الميانى الحكومية يعد السبب الرئيسي فى اشتعال الحرائق فى كل مكان.

كما تمثل العشوائيات مسرحا مفتوحا للحرائق حيث البيوت متلاصقة والشوارع ضيقة ما يحول دون وصول عربات الإطفاء وهكذا يدفع الغلابة الثمن.

كانت مصر قد شهدت موجة حرائق كان أبرزها  حريق نشب أمس الخميس داخل شقة بمنطقة دار السلام تسبب فى مصرع 5 أفراد من أسرة واحدة بجانب حريق مدينة نصر ومخزن قطع غيار في منطقة التوفيقية، ولم تكن الحرائق على مستوى الوحدات السكنية والتجارية فقط بل امتدت للمركبات حيث أصيب شخصان في حادث احتراق ٧ سيارات ملاكى إثر حادث مرورى مروع على الطريق الدائرى في الاتجاه القادم من التجمع إلى المنيب. فيما شهدت المحافظات عددا من الحرائق أبرزها اشتعال خط المازوت في طريق الإسماعيلية الصحراوي ما أسفر عن تفحم أكثر من ٣٠ سيارة وإصابة العشرات.

ما أسباب اندلاع الحرائق؟ وهل نستطيع تجنبها؟

الخبراء يجيبون فى السطور التالية:

 إخفاء جريمة

من جانبه قال اللواء مجدى بسيونى خبير أمني، إن الحرائق باتت ظاهرة منتشرة خاصة في القطاع التجاري بين المحال التجارية والأسواق مشيرا الى انه في الآونة الأخيرة انتشرت الحرائق الجنائية التي يكون وراء اشتعالها دافع ومدبر للجريمة وهذه الحرائق تنقسم لشقين الأول: أن يتم إشعال النيران كأحد أنواع الانتقام والشق الثاني ان يكون الدافع من الحريق إخفاء جريمة أخرى، وان سبب الحريق سواء كان قدريا أو بفعل فاعل تكشفه المعاينة الجنائية.

واضاف بسيونى فى تصريحات صحفية : بمعاينة الحريق يتم العمل من خلال ثلاثة محاور أولها، وقت اشتعال النيران، والثاني تعمل من خلاله نتيجة الأدلة الجنائية للاستدلال هل الحريق بفعل فاعل أم بسبب الصيف وارتفاع دراجة الحرارة، أما الشق الثالث من خلال التنسيق بين المباحث والتحريات السرية والمعلومات التي تكشف ان أكثر الحرائق تمثل الانتقام السريع أو أن يكون المرض النفسي المحرك مثالا على ذلك ما شهدته محافظة أسيوط حينما قام أحد الأشخاص بإشعال النيران في أمه وأسرته ومنزله.

كود الحرائق

وأكد خليل عبد الكريم خبير دولي في مجال مكافحة الحريق أن استمرار إهمال حكومة الانقلاب تطبيق الكود المصري للحرائق سيؤدي إلى استمرار اشتعال الحرائق حتى إذا قامت الدنيا كلها على إطفاء حريق وإنقاذ من فيه. وقال فى تصريحات صحفية ان هناك كود عالمي للحريق يتشكل من مجموعة من القوانين والضوابط “national fire propection assioction” ويأخذ كود الحريق المصري “atf” كل شيء منه ولكن لا يعرف طريقًا للتطبيق في مصر.

وكشف أن تساقط ضحايا من رجال الإطفاء في الحرائق يرجع إلى احتياجهم إلى مزيدٍ من التدريب والإمكانات لاستشعار أماكن الخطورة وتجنبها، مؤكدًا أن عدم وجود أجهزة حديثة في خدمتهم هي التي تؤدي بهم إلى هذه النهايات. وأوضح عبد الكريم أن استمرار إهمال الكفاءات الموجودة في مصر لمقاومة الحرائق يرجع إلى حالة الإهمال في تطبيق الأسس التأمينية والأمنية الصحيحة وعدم تطبيق الكود المصري للحريق تحديدًا بالكام .

وطالب بتشكيل جهة مستقلة تفتيشية لها سلطة للتفتيش على الجهات الحكومية وغير الحكومية وإصدار التوصيات بصدد هذه الحرائق على أن تتكون من خبراء استشاريين ورجال الدفاع المدني.

الإهمال

ويرى إبراهيم أحمد عشرة استشاري هندسي أن الإهمال يلعب دورًا في مثل هذه الحرائق قائلاً: لو استبعدنا أي شبهة جنائية للحادث فإن الإهمال هو سبب استمرار هذه الأزمات، خاصةً إهمال الصيانة ودوائر الكهرباء والأنظمة التأمينية.

واستنكر عشرة فى تصريحات صحفية عدم تحديث وسائل مقاومة الحريق رغم أنها غير مكلفة وموجودة في أصغر مول تجاري وفي جميع المباني التجارية. ووصف الإعلان عن أن بعض الحرائق ناتجة عن ماس كهربائي بأنه عذر أقبح من ذنب، مؤكدًا أن هذا دليل إدانة ويكشف عدم صيانة شبكات الكهرباء، ويكشف كذلك غياب أساسات الأمن الصناعي.

وأرجع عشرة عدم تحديث نظم الحريق في الجهات الحكومية إلى البيروقراطية والروتينية، مشيرًا إلى أن كل جهة لديها إدارة هندسية ضخمة وهناك استشاريون لتطوير هذه الأنظمة ويعقدون مناقصات ويأخذون أقل الأسعار وأقل الخدماتوحذَّر من امتداد الحرائق إلى أماكن مهمة يوجد فيها عددٌ كبيرٌ من الناس مثل دواوين الوزارات ومحطات المترو والسكك الحديدية. وأكد عشرة أنه لا حل نهائي لمثل هذه الأزمات إلا بوجود توجيهات عليا لتفعيل دراسات الوقاية من الحريق.

إخفاق حكومي

وقال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن تعدد الحرائق بهذا الشكل اللافت رآه البعض ظاهرة طبيعة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف، والبعض الآخر رأى أن أسبابه تخريبية أو إرهابية، وفي النهاية يبقى فقد الثقة بين حكومة الانقلاب والشعب بيئة حاضنة للشائعات.

وأكد نافعة فى تصريحات صحفية أن هذه الحرائق تعد مؤشرا على إخفاق حكومي واضح، وأضاف: هناك استقطاب سياسي قائم يسمح بانتشار ادعاءات كثيرة، وفي النهاية تتحمل حكومة الانقلاب نتائج إخفاقاتها، وعليها أن تعجل بحل تلك الأزمة سريعا.

استخفاف

ووجه الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، انتقادات لحكومة الانقلاب بسبب موجة الحرائق، قائلا: التهوين من الحرائق المتتالية استخفاف بتداعياتها على مستويات الثقة العامة وهيبة الدولة .

وقال السناوي  فى تصريحات صحفية عندما تخفق إجراءات السلامة والأمان والرقابة في خفض فاتورة أية حرائق، فإننا أمام دولة تفتقد الحد الأدنى من الجدية والكفاءة والقدرة على مواجهة الأزمات، وعندما يقال إن الحرائق لا تتجاوز المعدل الصيفي الطبيعي، فهو تبرير للإخفاق، وتحلل من أية مسؤولية، وانتظار لكوارث أخرى .

واعتبر أن موجة الحرائق، وعجز حكومة الانقلاب عن وقفها، أسفر عن 3 أنواع من الخسائر؛ اجتماعية واقتصادية وسياسية.