السيسي يهنئ نتنياهو في اتصال هاتفي بتوليه رئاسة الوزراء عقب تهنئة بن زايد.. الأحد 1 يناير 2023م.. زيادة أسعار السلع التموينية في اليوم الأول لـ 2023 ورفع سعر البنزين مجددا قبل منتصف يناير

السيسي يهنئ نتنياهو في اتصال هاتفي بتوليه رئاسة الوزراء عقب تهنئة بن زايد.. الأحد 1 يناير 2023م.. زيادة أسعار السلع التموينية في اليوم الأول لـ 2023 ورفع سعر البنزين مجددا قبل منتصف يناير

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* اعتقال مواطنين بحملة مداهمات في ههيا

شنت قوات الأمن حملة مداهمات لمنازل المواطنين بمركز ههيا، أسفرت عن اعتقال شخصين، وهما كلا من:

محمد السيد خاطر

محمد الصيفي

وتم التحقيق معهما اليوم بنيابة ههيا والتي قررت حبسهما 15 يوماً على ذمة التحقيقات.

* تقرير صادم عن “التعذيب وآثاره على الناجين من السجون ومقار الاحتجاز المصرية”

أصدرت منظمة كوميتي فور جستس تقريراً رصدت فيه أحوال الناجون من السجون ومقار الاحتجاز المصرية، وكشف آثر التعذيب على حياتهم.

وقال تقرير المنظمة، إن السجناء والمحتجزون في السجون ومقار الاحتجاز المصرية يتعرضون لأنماط عديدة من التعذيب الجسدي والنفسي؛ ليس فقط لإجبارهم على الإدلاء باعترافات مزورة، ولكن بغرض الإهانة وتكريس شعورهم بالعجز واليأس والحط من كرامتهم وخصوصيتهم.

فضلاً عن تعذيبهم بالخوف المستمر من القتل أو الموت أو الاحتجاز بغرف “التأديب”، التي هي بمثابة “مقابر للأحياء”.

ناجون من السجون.. مقطوعون من الحياة

وحمل التقرير عنوان “ناجون من السجون: مقطوعون من الحياة”، ويأتي في إطار عمل المؤسسة على مشروع “مراقبة أوضاع الاحتجاز” منذ عام 2017، والذي رصدت من خلاله عديدًا من أنماط التعذيب الجسدي والنفسي والجنسي داخل السجون المصرية.

وأضافت المؤسسة أن التقرير يتطرق لبيان أنماط التعذيب الجسدي والنفسي والجنسي داخل السجون ومقار الاحتجاز، ثم يسرد شهادات لناجين عن محاولات الانتحار المكتملة وغير الناجحة، وأثر تجارب التعذيب تلك والسجن على حياة الناجين.

وأوضحت، أن التقرير يهدف إلى دق ناقوس الخطر بشأن تبعات ممارسات وآليات التعذيب النفسي والجسدي داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية.

كذلك إبراز آثر التعذيب في التسبب بدفع السجناء لمحاولات الانتحار وفي إصابة ضحايا التعذيب، الذين هم أنفسهم شهودٌ على محاولات انتحار مكتملة وغير ناجحة، بحالة اللامعيارية أو انهيار القيم، وبما يؤدي لفقدانهم الأمل والمعنى والجاذبية المجتمعية والقدرة على التواصل والفاعلية المجتمعية ببيئاتهم بعد خروجهم من السجن.

وفي الوقت ذاته، أشارت “كوميتي فور جستس” إلى أن على الرغم من أن التقرير يؤكد على عدم تعميم النتائج بشأن تأثير تجارب السجن على حياة الناجين من قضبانه، فإنه يقر ما أبرزته دراسات السجون لسنوات من الرابط بين تعرض السجناء لأنماط التعذيب النفسي والجسدي؛ وشعورهم بفقدان الأمل وفقدان المعنى وسوداوية التفكير وصولًا لمحاولات الانتحار.

وبحسب المؤسسة، يستنبط التقرير من سرد شهادات لخمسة من الناجين، وهم شباب بمتوسط العمر (18-35 عامًا)، اثنين من الإناث وثلاث من الذكور، أنماط التعذيب النفسي المستخدمة داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية، والتي منها؛ التعذيب بالإقصاء والعزل “التغريب”، التعذيب الجسدي والإهانة والاعتداء على السلامة النفسية والجنسية للضحايا.

وكذلك التعذيب بالتلاعب بالحواس، والتعذيب بالتوتر المستمر، ما يدفع بالضحية إلى الانتحار سواء داخل السجن أو حتى بعد خروجه للمجتمع الخارجي يظل هذا الهاجس يطارده.

شهادات عن محاولات الانتحار

ويروي التقرير كذلك شهادات عن محاولات الانتحار داخل السجون، وكان الدافع الأول لها أنماط التعذيب الجسدي والنفسي وجور الأحكام الصادرة بحقهم، لافتًا إلى حالة “فقدان الأمل” التي يعاني منها الضحايا بسبب تداعيات التعذيب الذي تعرضوا له.

وقالت المؤسسة إن التعذيب النفسي والجسدي وشهادات الانتحار الحية داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية أضافت كثيرًا من الدروس لحياة الناجين منها لا سيما درس البقاء بالحياة وعدم الانهزام لأفكار الموت.

إلا أن جميع المشاركين أكدوا على الاحتياج المسيس للدعم النفسي والتأهيل الاجتماعي بعد الخروج من السجن، وأن واقع المجتمع والاقتصاد وسياسة سلطات الأمن حتى الآن، مفادها أن الخروج من خلف قضبان السجون ومقار الاحتجاز قد يكون خروجًا إلى سجن آخر من العزلة والافتقار للأمان المادي والاجتماعي والعيش الكريم.

تأكيد الناجين جاء عكس ما يروج له النظام المصري الآن من خلال الحوار الوطني الذي يزعم النظام أنه سيؤدي لخروج الآلاف من المعتقلين والمعتقلات من داخل السجون، والأهم تأهيلهم لإعادة إدماجهم في المجتمع وتيسير كل السبل لذلك

توصيات

وأوصى التقرير في ختامه بـ”تجريم كافة أشكال التعذيب النفسي والجسدي داخل السجون ومقار الاحتجاز، لا سيما مقار الأمن الوطني وغرف “التأديب” و”الحبس الانفرادي” بالسجون، وخاصة الواقع منها بمناطق الصعيد، والتي يشيع التغريب لها، وتسبب “التأديب” فيها لمقتل السجناء بالجوع أو الغرق أو المرض أو الانتحار”.

كذلك أوصت “كوميتي فور جستس” بإعادة تأسيس مفهوم وأدوات وممارسات “التأديب”، لا سيما داخل سجون الصعيد لتوافق المعايير الدنيا لحقوق الانسان في الحياة والماء والطعام والكرامة الإنسانية.

مع ضرورة توفير الوصول إلى استشاريين نفسيين داخل السجن أو سجناء مؤهلين للتعامل مع ضحايا التنمر أو “مستمعين” لهم، أو توفير هواتف محمولة للتبليغ عن الاعتداءات، وتيسير تواصل الاسر مع ذويهم وإشراكهم في إدارة عوامل الخطر المفضية للانتحار، وتوفير نقاط أو مراكز الليلة الأولى لدعم السجناء فور وصولهم للسجن ووحدات طبية مؤهلة لمتابعة وعلاج المساجين الذين يتلقون علاجًا نفسيًا

أيضًا دعت المؤسسة لتجريم عمليات التعذيب الجنسي بحجة تفتيش السجناء وذويهم، ومحاسبة المسؤولين عن وقائع هتك العرض والاعتداء الجنسي بحجة التفتيش

كما طالبت “كوميتي فور جستس” بمساءلة مسؤولي السجون والاحتجاز القائمين في وقائع معاقبة الضحايا الذين لم تكتمل محاولاتهم للانتحار، مع توفير تدريب ودعم ورقابة لموظفي السجون على توفير الرعاية اللازمة أو الكافية والتواصل مع الحالات المعرضة لبدء أو استكمال محاولات الانتحار والتعامل الفعال معها

أما بالنسبة لشهادات الناجين عن أثر تجارب السجن في حياتهم، أوصى التقرير بمحاربة الوصم الاجتماعي للمفرج عنهم من السجناء والمحتجزين السياسيين، وإعادة تأهيلهم للتوظف والعيش الآمن داخل المجتمع.

أيضًا دعا التقرير لإعادة النظر في سياسات المنع من السفر وسحب وثائق السفر والتعنت بإصدار الأوراق الرسمية والثبوتية لذوي الصحف الجنائية/السياسية، وتمكينهم من مزاولة العمل والسفر والدراسة بالخارج، وتعويض الضحايا عن الأضرار النفسية والاجتماعية والمادية التي لحقت بهم جراء الاعتقال التعسفي والسجن على خلفية قضايا ذات طابع سياسي.

* ظهور 19 معتقلًا من المختفين قسريا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 19 معتقلًا من المختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا، وهم:

  1. أحمد فرج إبراهيم محمد
  2. أحمد محمد إمام عبده
  3. الأحمدي محمد محمد سليمان
  4. إسلام إيهاب عبد الرحمن سيد
  5. إسلام طارق حلمي المتولي
  6. أشرف محسن حسن أحمد
  7. تامر السيد حسن
  8. خليل عبيد خليل حامد
  9. رمضان سعيد عبد المنعم حامد يوسف
  10. سعيد أحمد عبد النبي أحمد
  11. السعيد محمود السعيد عبد النبي
  12. السيد حسن محمد الرفاعي
  13. السيد محمد السيد الصعيدي
  14. طارق عودة صالح سويلم
  15. محمد خميس سرماح كريم
  16. محمود أحمد محمود عبد الرحمن
  17. محمود عبد الله عبد الله صادق عزام
  18. محمود محمد مصطفى سيد
  19. مصطفى محمد محمود أحمد

* للعام الرابع.. إخفاء “إبراهيم” واعتقال 4 بالشرقية وظهور 11 من المختفين لمدد متفاوتة

أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تضامنها مع أسرة المختفي قسريا الشاب إبراهيم علي محمد أبو زيد، ووثقت مناشدة والدته بإخلاء سبيله أو تقديمة للمحاكمة، وطالبت النائب العام بحكومة الانقلاب بالتدخل واستخدام صلاحياته والعمل على كشف مصيره وإخلاء سبيله.

ونقلت الشبكة كلمات والدة الضحية التي أطلقت صرختها لكل من يهمه الأمر للكشف عن مصير نجلها منذ اعتقاله من داخل شقته بمنطقة العجمي بالإسكندرية بتاريخ 25 سبتمبر 2019 حيث قالت: “أنا راضية بأي حاجة ولو إنه يكون في سجن بس أعرف إنه لسه حي.

وأكدت انقطاع سبل التواصل به بعد إغلاق هاتفه المحمول منذ اعتقاله بعد اقتحام قوات أمن الانقلاب لشقته بالإسكندرية واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن رغم مرور أكثر من 3 سنوات على الجريمة مشيرة إلى أنه لم يكن له أي انتماء سياسي أو مشاركة فى أنشطة سياسية.

تواصل الاعتقال التعسفي بالشرقية

إلى ذلك واصلت قوات أمن الانقلاب جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين واعتقلت 4 أشخاص بعد حملة مداهمات شملت عددا من المراكز بينها الحسينبة وكفر صقر وههيا استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله وعدم احترام معايير حقوق الإنسان والعبث بالقانون. 

وأوضح أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحايا بينهم من كفر صقر تامر أبو فِندي من قرية “الهجارسة” ورضا ثروت من قرية “الشرقاية”، إضافة إلى محمد عبد الوهاب محمد عطية وشهرته الحاج محمد الديب من مركز الحسينية والذي يعاد اعتقاله للمرة السادسة، ومحمد أحمد كامل عبدالحميد الصيفي من مركز ههيا.  

ظهور 11 من المختفين قسريا

إلى ذلك ظهر 11 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. إبراهيم الدسوقي عبد الجليل علي
  2. جمال عبد الفتاح رجب حسن
  3. حسام عماد محمد أحمد غيث
  4. سليمان عيد عودة سويلم
  5. سيد محمد أحمد عبد الرحمن
  6. طه عبد العظيم علي حسين
  7. محمد عبد الرؤوف محمد شحاتة
  8. محمود عبد العزيز زكي مصطفى
  9. محمود فزي أحمد محمد
  10. ياسر محمد محمود الصيرفي
  11. يحيى أحمد شعبان شحاتة

ووثق، مؤخرا، “المشهد الحقوقي لعام 2022” الصادر عن مركز الشهاب لحقوق الإنسان (3153) حالة إخفاء قسري، موضحا أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال 9 سنوات إلى (16355) حالة، تشمل كافة المراحل العمرية.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

* السيسي يهنئ نتنياهو في اتصال هاتفي بتوليه رئاسة الوزراء عقب تهنئة بن زايد

هنأ عبد الفتاح السيسي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي على توليه منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي، عقب تهنئة محمد بن زايد، الذي يعد بمثابة الكفيل الإقليمي للانقلابيين العرب.

وقال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للعالم العربي :

تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم هاتفيا مع عبد الفتاح السيسي. وهنأ السيسي رئيس الوزراء نتنياهو على تشكيل الحكومة الجديدة.

https://twitter.com/ofirgendelman/status/1609541672114835458

وأضاف: هذا وأعرب الزعيمان عن رغبتهما في دفع العلاقات بين مصر وإسرائيل قدما على جميع الأصعدة وفي مواصلة العمل, بما في ذلك إزاء التطورات التي وقعت مؤخرا على الساحتين الدولية والإقليمية. وأكد الزعيمان على أهمية دفع السلام والاستقرار والأمن قدما، لمصلحة الشعبين وجميع شعوب الشرق الأوسط.

وقال حساب بنيامين نتنياهو: تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم هاتفيا مع عبد الفتاح السيسي. وهنأ السيسي رئيس الوزراء نتنياهو على تشكيل الحكومة الجديدة.

فى المقابل قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاتصال تناول التباحث بشأن عدد من موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن مناقشة مجمل التطورات الحالية على الساحتين الدولية والإقليمية.

من جانبه؛ أكد السيسي على مواصلة مصر تحركاتها المكثفة في كل الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها جهود الحفاظ على التهدئة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، واستئناف المفاوضات بين الجانبين.

وشدد على أهمية تحقيق السلام العادل والشامل بما يسهم في تحقيق الأمن والرخاء لكل شعوب المنطقة، كما أكد على ضرورة تجنب أية إجراءات من شأنها أن تؤدي لتوتر الأوضاع وتعقيد المشهد الإقليمي.

* زيادة أسعار السلع التموينية في اليوم الأول لـ 2023

بدأت وزارة التموين في اليوم الأول لـ 2023 زيادة أسعار السلع التموينية بنسب كبيرة، حيث تضاعف سعر كيلو الدقيق من 11 إلى 20 جنيهاً.

واستقبل المصريون عامهم الجديد 2023 بارتفاع جديد للأسعار حيث قررت وزارة التموين والتجارة الداخلية زيادة أسعار بعض السلع التموينية مجددا، والتي تشمل الزيت والسكر والأرز والدقيق، بدءا من 1 يناير، رغم تثبيت قيمة الدعم النقدي لشراء تلك السلع منذ 5 سنوات.

 وتتراوح الزيادة ما بين 20% و 80% حيث سيرتفع سعر الدقيق من 11 جنيها إلى 20 جنيها، و الأرز المعبأ إلى 14 جنيها لكل كيلو بدلا من 10.5 جنيه، وعبوة الزيت 800 مل إلى 30 جنيها بدلا من 25 جنيها، والسكر إلى 14 جنيها بدلا من 10.5 جنيه، بحسب “مدى مصر” .

 بذلك تكون أسعار بعض السلع قفزت ما يتراوح بين 100% و200% مثل الدقيق والأرز والزيت منذ عام 2017، وسط شكاوى المواطنين من تآكل قيمة الدعم مقابل زيادة أسعار السلع التموينية، وبالتالي فقد أصبحت قيمة الدعم لا توفر سوى بعض الزيت وكيلوغرام واحد من الدقيق.

 وكان وزير التموين المصري، علي المصيلحي، قد صرح منتصف العام الماضي بأن الحكومة قررت تثبيت الأسعار الخاصة بالسلع التي توفرها الدولة وهي السلع التي تصرف ببطاقة التموين، إلى جانب رغيف الخبز حتى نهاية ديسمبر 2022 ضمن حزمة إجراءات الحماية الاجتماعية.

 وأصبح المصريون- خاصة الطبقات الفقيرة –  يعانون من أزمة تلاشي قيمة الدعم الذي يحصلون عليه بشكل شهري بقيمة 50 جنيها للفرد، وبحد أقصى لأربعة أفراد، مع استمرار انهيار قيمة العملة المحلية، وتثبيت قيمة الدعم منذ 2017.

  ويرى مراقبون أن ذلك يتماشى مع توجهات الحكومة بإلغاء دعم السلع التموينية والخبز بعد قيامها بإلغاء دعم الطاقة والكهرباء والمياه والغاز منذ الانقلاب العسكري، واستجابة لتعليمات صندوق النقد الدولي، بحسب عربي 21.

 وقال مستشار وزير التموين الأسبق، الدكتور عبد التواب بركات، إن “تثبيت قيمة الدعم ورفع أسعار السلع التموينية ليس له سوى معنى واحد وهو إلغاء الدعم الذي كان يمثل متنفسا لملايين المصريين الفقراء”.

 وقال بركات: “يبقى دعم الخبز هو العائق الأكبر أمام الحكومة والذي يكلف خزانة الدولة نحو 90 مليار جنيه، ورغم اتخاذها أكثر من قرار برفع الأسعار إلا أنها تراجعت خوفا من حدوث رد فعل مجتمعي كبير باعتبار الخبز السلعة الاستراتيجية الأساسية لغالبية المصريين”.

وخلال السنوات القليلة الماضية قامت وزارة التموين بحذف ملايين البطاقات التموينية بدعوى تنقيحها، وتوقفت عن إضافة أي مواليد جدد على نظام الدعم الذي يعود إلى منتصف الأربعينيات من القرن الماضي.

وتحول الدعم العيني إلى دعم نقدي في تموز/ يوليو 2014، لكنه كان يمزج ما بين الدعم النقدي والسلعي في الوقت نفسه، بتحديد مبلغ 15 جنيها للفرد المقيد بالبطاقات التموينية، ثم 18، ثم 21 جنيها وأخيرا 50 جنيها عام 2017 حتى أربعة أفراد للأسرة، و25 جنيها فقط للأفراد المقيدين بالبطاقات لأكثر من أربعة أشخاص.

فيما حذر الخبير الاقتصادي عبد الحافظ الصاوي، فى تصريحات لعربي 21 من انتهاء الدعم إلى الأبد، وقال: “في ظل ارتفاع أعداد الفقراء، وغلاء الأسعار، تترك الدولة المواطنين وخاصة الطبقات الفقيرة فريسة سهلة للغلاء والفقر ما ينذر بحدوث اضطراب مجتمعي في دولة يتجاوز فيها عدد الفقراء رسميا الـ30 مليونا إضافة إلى آخرين تحت خط الفقر”.  

إلغاء الدعم

ونجحت الحكومة المصرية في إلغاء دعم الكهرباء بشكل كامل وحررت أسعار الكهرباء، ولم تُوجّه أي دعم للمواطنين خلال عامي 2020-2021 ليسجل بند دعم الكهرباء صفراً في الحساب الختامي بعد أن كان 28 مليار جنيه في عام 2014-2015

كما قطعت الحكومة شوطا طويلا في إلغاء دعم المواد البترولية، وبحسب وزارة المالية فقد بلغ دعم المواد البترولية 2021-2022 نحو 22.4 مليار جنيه بعد أن قامت بمضاعفة أسعار البنزين والديزل والغاز الطبيعي وغاز الطهي.

* الاحتلال الناعم لمصر مبادلة الصين ديون مصر بإدارة الموانئ يكشف عجز السيسي

نهبت الدول الغربية خيرات إفريقيا من خلال احتلالها أو تنفيذ انقلابات عسكرية تُنصّب خلالها عملاءها، لكن الصين تقوم باحتلال ناعم لعشرات الدول الأفريقية من خلال القروض ومشروعات البنية التحتية لمفاصل الدول مثل الموانئ والمطارات والطرق وخطوط السكك الحديدية، بحسب الإعلامي أحمد منصور في تغريدة بشهر مايو الماضي.

وفي إطار ذلك الاحتلال الناعم، كشف مقال بصحيفة أمريكية عن تأزم العلاقات بين مصر والصين، بسبب تراكم ديون حكومة السيسي المستحقة على مصر، بعد أن وصلت الديون إلى7.8 مليارات دولار.
ووفق موقع “المونيتور” الأمريكي فإن ديون وعجز مصر عن الالتزام بسداد ديونها للصين، تسببت بتوقف أعمال الصين بالعاصمة.

المثير للدهشة بحسب تقرير “المونيتور” أنه رغم الأزمات الاقتصادية التي تشهدها مصر، فإن سفيه الانقلاب السيسي، يصر على استكمال العاصمة الجديدة بالصحراء، والإنفاق ببذخ على العديد من المشروعات التي تخدم المدينة مقابل أزمات الفقر.

وفي تفاصيل التقرير، بات السيسي عاجزا عن سداد أكثر من ١٠ مليارات دولار للصين، ومن المتوقع يتم منح الصين ميناء الإسكندرية لمدة ٥٠ عاما كحق امتياز وانتفاع عام مقابل العجز في السداد من السيسي للصين.

وأشار التقرير إلى أن الصين فعلت الشيء نفسه، واستولت على ميناء هامبانتوتا في سيرلانكا لمدة ٩٩ عاما بعد عجز سيرلانكا عن سداد القروض.

استحواذ صيني

وقال الناشط خالد عبيد إنه “بموجب اتفاقية مع سيرلانكا، تستحوذ الصين على السيطرة الكاملة للعمليات التجارية وأعمال التطوير والتنمية في الميناء إلى جانب بند في الاتفاقية يمنع أي طرف أو بلد ثالث من الدخول وتقديم عروض متنافسة أو العمل على إنشاء ميناء آخر ضمن مساحة تبلغ 100 كيلومتر”.

وأن الصين بالاتفاق وضعت قدمها في المحيط الهندي وفي جيبوتي بمنطقة القرن الأفريقي وفي الإسكندرية بالبحر المتوسط، وحصلت الشركة القابضة للموانئ التجارية الصينية المحدودة وهي ذراع متفرعة عن الحكومة الصينية على 70% من أسهم ميناء هامبانتوتا مقابل ديون الصين.

وقال تقرير المونيتور إن “الصين هي أكبر ممول للعاصمة الإدارية الجديدة، لكن بكين قد تصبح أكثر حرصا بشأن إقراض مصر وسط مخاوف حول قدرة مصر على تحمل الديون”.

فبكلفة 100 مليار دولار تم تدشين النواة الأولية للعاصمة المرتقبة للسيسي من قبل الصين يتم دفعها على شكل أقساط لمدة 40 سنة، والصين هي رابع أكبر دائن لمصر، ومصر مدينة للصين بقيمة 7.8 مليار دولار في يونيو من هذا العام.

وفي أغسطس الماضي فاوضت حكومة السيسي الصين لمبادلة الديون بمطارات ومواني، كما فاوضت فرنسا وألمانيا على مبادلة ديونها بأصول مملوكة للدولة المصرية.

وقال دبلوماسي غربي إن “الحكومات الأوروبية الدائنة مهتمة بالاستحواذ على حصص في قطاع الطاقة في مصر برية وبحرية تحت خداع الاستثمار”.

الصين تستغل العسكر

ويبدو أن الصين استغلت حكم العسكر، وباتت تخطط للاستحواذ على ميناء الإسكندرية، فقد حصلت الصين على مشروع مترو الإسكندرية في سبتمبر 2017، وفي سبتمبر الذي تلاه 2018، وصل أول أتوبيس كهربائي من الصين لميناء الإسكندرية، تنفيذا لمناقصة أبرمتها هيئة النقل العام في محافظة الإسكندرية مع إحدى الشركات الصينية، لشراء 15 أتوبيس نقل عام يعمل بالكهرباء.

وأشار آخرون إلى أنه في فبراير ومارس 2021، مع تصاعد موجة كورونا، أغلقت الصين أحد أهم الموانئ بسبب إصابة عاملين في الميناء بكورونا ، وتسبب ذلك في تكدس الحاويات وتأخر تسليم الشحنات واستمر الأمر لأكثر من شهر، وهو ما يدفعها دفعا إلى سيناريو الاحتلال الناعم.

وقال متابعون إن “الصين ربما تستند في حالة مصر إلى العائلات الصينية التي عاشت في الإسكندرية من ميناء (شي فو) في الصين هاجروا ثم جاءوا إلى الاستيطان في مصر  ، ومنها  عائلة فينج شوان شينج ، قدموا إلى مصر سنة 1929 و كان لهم محلات أنتيكات صينية ، وإلى الآن فإن ابناءهم لم يرحلوا“.

وليست الصين فقط الطامعة في الموانئ البحرية المصرية، فالإمارات التي تسيطر على مينائي العين السخة والغردقة، تستحوذ اليوم على إيرادات أهم شركتين بقطاع النقل البحري في مصر بنسبة ٧٠%، وهما شركتي “ترانسمار” و”تي سي آي“.

تشكيك في قدرة مصر

وقال تقرير “المونيتور” إنه “بحلول عام 2017 ، كانت الصين قد بدأت بالفعل في كبح جماح إنفاقها الباهظ على مبادرة الحزام والطريق”.

وفي عام 2020 كان التزام الصين بالمشروع يُظهر علامات الإجهاد، حيث بدا أنها تتشكك في قدرة مصر على سداد القروض، وأصبحت الظروف الاقتصادية لكل من مصر والصين أكثر صعوبة منذ ذلك الحين.
ومصر مدينة للصين بقيمة 7.8 مليار دولار في يونيو من هذا العام، لكن عبء الديون هذا لم يمنع مصر من السعي للحصول على مزيد من التمويل من الصين، وتستعد مصر حاليا للحصول على 500 مليون دولار من سندات باندا الصينية التي يهيمن عليها اليوان للمساعدة في سد ثغرة في مواردها المالية.

وأضاف التقرير أنه على الرغم من أن جزءا من تمويل رأس المال الإداري لمصر يأتي من الاستثمار الصيني والسندات ذات الفائدة المرتفعة ، إلا أن الصين أصبحت هذا العام حذرة في تمويل مصر ، كما يقول أستاذ صيني درس المشروع وتمنى عدم الكشف عن هويته للتحدث بصراحة، وأوضح أن الصين حدت من حجم سندات بندا التي كانت تصدرها بسبب مشاكل مصر الاقتصادية، إذا استمرت أزمة الديون المصرية في التفاقم ، فستكون الصين أكثر حذرا.

وقال تيموثي قلدس المحلل السياسي إن “الصين ليست وحدها المستمرة في تقديم ائتمانات بمليارات مصر ، وربما يحسب دائنو مصر ، ومنهم ألمانيا وفرنسا والسعودية ، أن خسارة استثماراتهم نتيجة أفضل من رؤية الاقتصاد المصري ينهار“.

وأضاف “نظرا لأن كل هذه الدول قدمت الكثير من الائتمان لمصر، فإن لديها أيضا حافزا لمحاولة إبقاء الدولة واقفة على قدميها”.

* استقالة 4600 طبيب مصري عام 2022

علّل عضو مجلس نقابة الأطباء المصريين الدكتور أحمد حسين، زيادة الاستقالات بين الأطباء، بالعراقيل والأزمات التي يواجهها الأطباء، وتضطرهم للبحث عن العمل خارج البلاد.
واتفق مع هذا الرأي أيضا، الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، الذي أكد بدوره على السعي الدؤوب لتحسين أوضاع الأطباء التدريبية والمادية للحد من هجرتهم للعمل داخل مصر.
وأكد حسين أن النقابة العامة للأطباء تقدمت بطلب منذ عدة شهور بعقد اجتماع برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ويضم الجهات والوزارات المعنية المختلفة للتنسيق ووضع حلول للمشكلات التي يواجهها الوسط الطبي مثل الاعتداءات المتكررة على المستشفيات ومشكلات التكليف وتراخيص المنشآت الطبية وغيرها.”
وطبقا للإحصائيات السابقةـ فإن هناك 11 ألف و536 طبيب مستقيل منذ أول 2019 حتى 20 مارس 2022.
كما أن عدد الأطباء الذين تقدموا باستقالتهم من العمل الحكومي المصري وحصلوا على شهادة طبيب حر من نقابة الأطباء، عام 2016 بلغ 1044 طبيبا، و في عام 2017 كان العدد 2549 طبيبا، وعام 2018 بلغ عدد الأطباء المستقيلين 2612 طبيبا.
وشهد عام 2019، استقالة 3507 طبيبا، و في عام 2020 استقال 2968 طبيبا، أما عام 2021 فكان العدد الأكبر من المستقيلين من العمل الحكومي وبلغ 4127 طبيب.

 

* مصدر: حكومة السيسي سترفع سعر البنزين مجددا قبل منتصف يناير

قال مصدر مطلع في لجنة الطاقة بمجلس نواب السيسي إن حكومته ستقر زيادة جديدة في أسعار البنزين والسولار قبل حلول 15 يناير الجاري، بناءً على توصية لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية بشأن الربع الأول من العام (يناير– مارس)، والمشكلة من ممثلي وزارتي المالية والبترول والهيئة العامة للبترول.
ورجح المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، رفع سعر بيع منتجات البنزين في السوق المحلية من 8 جنيهات إلى 8.75 جنيهات للتر بنزين 80، ومن 9.25 جنيهات إلى 10 جنيهات للتر بنزين 92، ومن 10.75 جنيهات إلى 11.50 جنيهاً للتر بنزين 95، ومن 7.25 جنيهات إلى 8 جنيهات للتر السولار (الديزل)، بحسب “العربي الجديد”.
وعزا المصدر الزيادة المرتقبة في أسعار البنزين والسولار إلى تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار بنسبة تزيد على 31%، مقارنة مع آخر زيادة أقرتها الحكومة على أسعار بيع الوقود المحلي في 13 يوليو الماضي، إذ ارتفع سعر الصرف الرسمي للدولار خلال هذه الفترة من 18.90 جنيهاً إلى 24.8 جنيهاً.
وأضاف أن متوسط سعر خام برنت بلغ 93 دولاراً تقريباً للبرميل في الربع الأخير من عام 2022، بزيادة 13 دولاراً عما قدرته الحكومة في الموازنة الجارية للدولة (80 دولاراً)، فضلاً عن زيادة الأعباء والتكاليف الخاصة باستيراد وإنتاج الوقود ارتباطاً باستمرار أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأوضح المصدر أن آلية التسعير التلقائي للمنتجات البترولية في مصر تخضع لأهم مؤثرين ومحددين لتكلفة إتاحة وبيع الوقود، وهما: تغير سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، ومتوسط السعر العالمي لبرميل خام برنت في الأشهر الثلاثة السابقة لقرار لجنة التسعير، وتعديل أسعار البيع بنسبة لا تزيد على 10% ارتفاعاً وانخفاضاً كل ربع عام.
وفي 22 أكتوبر الماضي، ثبتت حكومة السيسي أسعار الوقود المحلية من دون تغيير لمدة 3 أشهر، قبل أيام من إعلانها الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على قرض جديد قيمته 3 مليارات دولار.
وصرح وزير البترول طارق الملا (آنذاك) قائلاً إنه “كان من المقرر زيادة أسعار المحروقات بنسبة 10% بسبب تحرير سعر الصرف، إلا أن تثبيت سعر بيعها استهدف دعم المواطن، ومراعاة البعد الاجتماعي خلال المرحلة الراهنة”، على حد تعبيره.
وتفرض مصر رسماً ثابتاً بقيمة 30 قرشاً (الجنيه = 100 قرش) على كل لتر مُباع من البنزين بأنواعه في السوق المحلية، و25 قرشاً على كل لتر من السولار. في حين يبلغ سعر بيع طن المازوت لغير استخدامات الكهرباء والمخابز 5 آلاف جنيه للطن حالياً، ومن المتوقع زيادته بنسبة 10%، حسب المصدر نفسه.
ومنذ استولى رئيس الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي على الحكم عام 2014، ارتفع سعر بنزين 80 المعروف بـ”بنزين الفقراء” في مصر بنسبة قياسية بلغت 788%، وبنزين 92 بنسبة 400%، وبنزين 95 بنسبة 84%، والسولار بنسبة 559%، والذي يستخدم ي النقل الثقيل، وسيارات النقل الجماعي، وفي أعمال البناء والزراعة.

 

* في ظل ارتفاع أعداد الفقراء.. المصريون يستقبلون 2023 بزيادة أسعار السلع التموينية

بعدما مر عام هو الأسوأ في تاريخ مصر من الناحية الاقتصادية بعد تعويم الجنيه وفقده أكثر من 110% من قيمته أمام العملات الأجنبية فضلا عن نقص الدولار والذي تسبب في تخزين البضائع في الموانئ بدلا من الإفراج عنها، ما تسبب في ارتفاع السلع الغذائية، ولم يكد يمر هذا العام، إلا ليستيقظ الفقراء في مصر على إقرار وزارة التموين زيادات على جميع السلع التموينية.

فبعد وصول عدد الفقراء في مصر رسميا الـ30 مليونا إضافة إلى آخرين تحت خط الفقر، وبدلا من مساعدة الدولة لهؤلاء الفقراء، التي هي في الأصل من تسببت في فقرهم وتعاستهم، تترك الدولة المواطنين وخاصة الطبقات الفقيرة فريسة سهلة للغلاء والفقر ما ينذر بحدوث اضطراب مجتمعي على وشك الانفجار.

زيادة السلع التموينية بأول أيام 2023

استقبل المصريون والذي يعاني أغلبهم الفقر عامهم الجديد 2023 بارتفاع جديد للأسعار حيث قررت وزارة التموين والتجارة الداخلية زيادة أسعار بعض السلع التموينية مجددا، والتي تشمل الزيت والسكر والأرز والدقيق، بدءا من يناير، رغم تثبيت قيمة الدعم النقدي لشراء تلك السلع منذ 5 سنوات والذين يعانون من أزمة تلاشي قيمة الدعم الذي يحصلون عليه بشكل شهري بقيمة 50 جنيها للفرد، وبحد أقصى لأربعة أفراد، مع استمرار انهيار قيمة العملة المحلية، وتثبيت قيمة الدعم منذ 2017.

وجاءت الزيادة ما بين 20% و 80% حيث ارتفع سعر الدقيق من 11 جنيها إلى 20 جنيها، والأرز المعبأ إلى 14 جنيها لكل كيلو بدلا من 10.5 جنيه، وعبوة الزيت 800 مل إلى 30 جنيها بدلا من 25 جنيها، والسكر إلى 14 جنيها بدلا من 10.5 جنيه، بحسب وثيقة وصلت أماكن بيع السلع التموينية.

وبهذه الزيادة تكون أسعار بعض السلع التموينية قد قفزت لأسعار تتراوح ما بين 100% و200% مثل الدقيق والأرز والزيت منذ عام 2017، وسط شكاوى المواطنين من تآكل قيمة الدعم مقابل زيادة أسعار السلع التموينية، وبالتالي فقد أصبحت قيمة الدعم لا توفر سوى زجاجة من الزيت وكيلو جرام واحد من الدقيق. 

الدعم في طريقه للإلغاء

ويرى مراقبون أن ارتفاع أسعار السلع التموينية يتماشى مع توجهات الحكومة بإلغاء دعم السلع التموينية والخبز بعد قيامها بإلغاء دعم الطاقة والكهرباء والمياه والغاز منذ الانقلاب العسكري، واستجابة لتعليمات صندوق النقد الدولي.

ومن جهته يرى مستشار وزير التموين الأسبق، الدكتور عبد التواب بركات، إن “تثبيت قيمة الدعم ورفع أسعار السلع التموينية ليس له سوى معنى واحد وهو إلغاء الدعم الذي كان يمثل متنفسا لملايين المصريين الفقراء”.

وقال بركات في تصريحات صحفية: أن “المواطن الفقير هو من يدفع ثمن تجاهل الحكومة لحماية أبسط حقوقه في الحياة من توفير الدعم والحماية الاجتماعية، وبدلا من رفع قيمة الدعم تقوم الحكومة برفع أسعار السلع أكثر من مرة في العام الواحد،”.

 وأشار مستشار وزير التموين الأسبق: “يبقى دعم الخبز هو العائق الأكبر أمام الحكومة والذي يكلف خزانة الدولة نحو 90 مليار جنيه، ورغم اتخاذها أكثر من قرار برفع الأسعار إلا أنها تراجعت خوفا من حدوث رد فعل مجتمعي كبير باعتبار الخبز السلعة الاستراتيجية الأساسية لغالبية المصريين”.

وشارك بركات الرأي الخبير الاقتصادي عبد الحافظ الصاوي، حيث أوضح في تصريحات صحفية “”يخشى الناس بعد تآكل قيمة الدعم النقدي بشكل كبير أن تمتد يد الحكومة إلى الخبز، وهو ما فشلت في فعله؛ بسبب الأزمة الاقتصادية التي وقعت فيها الدولة منذ الحرب الروسية الأوكرانية، وجعلها تؤجل كل خططها في هذا الصدد”.

وتوقع الصاوي أن “تعجل الحكومة بإلغاء جميع أنواع الدعم خاصة بعد الاتفاقات التي عقدتها مع صندوق النقد الدولي ووقوعها في فخ نقص الدولار وهروب الأموال الساخنة من أسواق السندات وتعذر دخولها أسواق الدين الدولية وارتفاع تكلفة الاقتراض”، مشيرا إلى أن “المواطن بات لا يحصل إلا على ثلث ما كان يحصل عليه قبل سنوات قليلة فقط وربما أقل”.

 

شيخ الأزهر ينتصر على السيسي في معركة الطلاق الشفوي: أصر على موقفه.. السبت 31 ديسمبر 2022م.. سفه النظام: هدم كوبري الجنزوري بعد عام من افتتاحه

شيخ الأزهر ينتصر على السيسي في معركة الطلاق الشفوي: أصر على موقفه.. السبت 31 ديسمبر 2022م.. سفه النظام: هدم كوبري الجنزوري بعد عام من افتتاحه

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*أنس البلتاجي يكمل 9 سنوات في سجون السيسي رغم البراءة

يبدأ أنس البلتاجي، نجل الدكتور محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، غدًا الأحد عامه العاشر في سجون الانقلاب، بعدما أتم تسع سنوات كاملة في السجن، قضى أغلبها في حبس انفرادي مع منع من الزيارة، وذلك في ستة سجون مختلفة، رغم حصوله على 4 أحكام بالبراءة وإخلاء سبيل في قضايا مختلفة.

وأبقت سلطات الانقلاب أنس معظم هذه السنوات التسع، في سجون شديدة الحراسة، وغالباً في ظروف غير إنسانية، وأخضعته للتعذيب، واحتجزته في الحبس الانفرادي، وحرمته الزيارات مع عائلته ومحاميه، وحرمته فرصة إكمال تعليمه الجامعي الذي يشجعه القانون المصري.

وتتعلق أغلبية التهم الموجهة إلى أنس البلتاجي بجرائم سياسية على خلفية دعاوى مرفوعة ضده من قبل النيابة العامة.

قبض على أنس البلتاجي، في شقة صديقه، يوم 31 ديسمبر 2013 بسبب اسمه بعد مطالعة هويته، وكان عمره حينها 19 عاماً، ليقضي تسع سنوات كاملة في الحبس ويجري تدويره من قضية لأخرى.

ومنذ اعتقاله، أقامت سلطات الانقلاب ست قضايا ضد البلتاجي، وبرأته في أربع قضايا، وحكمت عليه بالسجن لمدة عام في قضية لم يكن يعرف عنها شيئاً، ووجهت إليه تهماً في القضيتين المعلقتين ضده من خلال تجديد التهم السابقة، وكل ذلك بهدف وحيد، هو إبقاؤه مسجوناً إلى أجل غير مسمى خلال الحبس الاحتياطي.

* استمرار اعتصام العاملين بشركة إسمنت قنا لليوم الثالث

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، استمرار اعتصام عمال شركة مصر للإسمنت قنا بمنطقة القصير، وذلك لليوم الثالث على التوالي.

وبدأ اعتصام عمال شركة مصر للإسمنت يوم الخميس الماضي 29 ديسمبر 2022 حتى الآن، وذلك احتجاجا على عدم تثبيت عقودهم، رغم مرور أكثر من خمس سنوات من توقيع العقود، بالإضافة لرصد مخالفات مالية جسيمة أخرها سفر وفد من أعضاء مجلس الإدارة لمشاهدة مباريات كأس العالم التي أقيمت مؤخرا بدولة قطر علي نفقة الشركة وليس على نفقتهم الخاصة، بالمخالفة للقانون وإهدار للمال العام.

وطالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان مكتب النائب العام بالتحقيق في تلك الوقائع وتقديم المتورطين للنيابة ورفع الظلم عن العمال ووقف أي مخالفات.

* الإمارات ترفض طلب الانقلاب وتفرج عن الناشط شريف منصور

وصل مواطن مصري أمريكي إلى الولايات المتحدة يوم الأربعاء بعد إطلاق سراحه من الحجز في الإمارات العربية المتحدة، حيث كان محتجزا منذ 6 نوفمبر، بحسب موقع ميدل إيست آي .

واعتقل شريف عثمان في الإمارات بعد انتقاده عبد الفتاح السيسي ودعوته إلى احتجاجات قبل COP27 ، قمة الأمم المتحدة للمناخ التي عقدت في منتجع شرم الشيخ.

وغرد عثمان قائلا “كان من الرائع لم شملي مع خطيبتي الجميلة ، والمساعدة في شفاء بعضنا البعض مما مررنا به، كان التحدي يفوق قدرتنا ، ولكن الكثير من الأبطال تدخلوا للمساعدة في إنقاذ حياتي وجعل هذه اللحظة ممكنة”.

احتجز عثمان في دبي أثناء زيارته لشقيقته، المقيمة في الإمارات، ووالدته التي كانت في زيارة من مصر.

وخلال فترة احتجازه، خشيت جماعات حقوقية من تسليمه إلى نظام السيسي، الحليف المقرب من الإمارات، حيث قد يواجه السجن والتعذيب.

وكان عثمان، وهو ضابط سابق في الجيش المصري، واحدا من ثلاثة منفيين دعوا إلى احتجاجات مناهضة لحكومة السيسي في مصر في 11 نوفمبر، المظاهرة ، التي لم يكن لها مطالب موجهة نحو المناخ في حد ذاتها ، تمت الإشارة إليها أيضا باسم احتجاجات 11/11.

واعتقل مؤيد آخر للاحتجاجات، وهو الصحفي البارز حسام الغمري، مرتين من قبل السلطات التركية منذ أواخر أكتوبر، ولا يزال رهن الاحتجاز.

كان المحرض الرئيسي على الاحتجاجات هو محمد علي، المقاول المصري المنفي الذي أثار الكشف عن عمله مع الجيش المصري لبناء قصور فخمة للسيسي، احتجاجات نادرة مناهضة للحكومة في سبتمبر 2019.

مخاوف من التسليم

وقالت منظمة العفو الدولية في وقت سابق من هذا الشهر إن “المسؤولين الإماراتيين لم يقدموا مذكرة توقيف أو يشرحوا له أو لعائلته المذهولة سبب اعتقاله، وتم اقتياده في سيارة لا تحمل علامات”.

وبعد أن قالت في البداية إنها  “كانت تستجيب لطلب من الإنتربول من نظام السيسي، أوضحت الإمارات في وقت لاحق أن مذكرة التوقيف تم تعميمها من خلال مجلس وزراء الداخلية العرب، وهي مؤسسة تابعة لجامعة الدول العربية” وفقا لجماعات حقوق الإنسان.

ولد عثمان في مصر لكنه لم يزر البلاد منذ ما قبل انتفاضة 2011.

وقد أثار اعتقاله من قبل الإمارات موجة من الخوف في المجتمع الواسع من المنفيين المصريين، بما في ذلك العديد من العاملين في منظمات حقوق الإنسان التي تخطط لحضور مؤتمر COP28 في دبي.

وقال صديق لعثمان لموقع ميدل إيست آي في نوفمبر إن “الاعتقال كان مخيفا حقا، واعتقدوا أن الدعوة إلى الاحتجاجات في مصر ستكون آمنة للناس”.

وقالت منظمة العفو الدولية إنه “أثناء احتجازه، لم يسمح لعثمان بمقابلة محاميه، ومنعته السلطات الإماراتية من التوقيع على وثيقة توكيل رسمي”.

*سفه النظام: هدم كوبري الجنزوري بعد عام من افتتاحه!

بدأت محليات النظام فى هدم كوبري الجنزوري، بعد أقل من عام على افتتاحه.

وزعم اللواء حسام لبيب رئيس حي شرق مدينة نصر، تطوير كوبري الجنزوري، بعد تضرر الكوبري نتيجة حريق خط الغاز أسفل الكوبري الذي أسفر عن وفاة 3 مواطنين.

وقال رئيس حي شرق مدينة نصر، في تصريحات إعلامية إنه يتم هدم الباكية المتضررة نتيجة الحريق المشؤوم وستتم إعادة بنائها مرة أخرى من جديد.

وأضاف رئيس حي شرق مدينة نصر، إن الباكية التي سيتم هدمها مرجح لها شهر لإعادة عملها مرة أخرى، ولكن يتم عمل اختبارات للباكية اللاحقة للباكية المتضررة وفي حالة وجود تضرر ستمتد مدة العمل.

واشتعلت النيران بخط الغاز المتواجد أسفل كوبري النادي الأهلي فى تقاطع شارع حسن المأمون مع شارع أحمد فخري بمدينة نصر نتيجة كسر ماسورة غاز يوم 24 ديسمبر.

وأسفر الحريق وقتها عن 3 وفيات، وتم تشكيل لجنة لفحص الكوبري التي حددت إزالة الجزء المتضرر من الكوبري وفحص الأجزاء المجاورة للمنطقة المتضررة من الكوبري.

وشكا مغردون وناشطون من بناء الكباري بدون تخيط ما ينتهي بنتائج مروعة.

وقال حساب تيمو تيمو: ما هذا بحق الله … تخربون بيوتكم بأيديكم !!! دا معداش عليه سنتين يا اخوانا … بيقولك خط غاز انفجر تحته !!! … طب و ايه اللي جاب الكوبري فوقه لمؤخذه ؟ ، – انا اعرف ان الريص لغى دراسات الجدوى لكن مسمعتش أنه لغي الدراسات الهندسية كمان !!!

*شيخ الأزهر ينتصر على السيسي في معركة الطلاق الشفوي: أصر على موقفه

تمسك الأزهر بتأكيد وقوع الطلاق الشفوي، الذي أثار عبد الفتاح السيسي الجدل عنه أكثر من مرة مشددا على أنه طلاق واقع إذا كان مكتمل الشروط والأركان

وأشار الأزهر في بيان إلى تأكيد ما صدر عن هيئة كبار علمائه على اختلاف مذاهبهم في عام 2017، مؤكدا ضرورة أن يبادر المطلق إلى توثيق الطلاق فور وقوعه حفاظا على الحقوق.

 ولفت إلى أن من حق ولي الأمر اتخاذ ما يلزم من إجراءات لسن تشريعات تكفل عقوبات رادعة لمن يمتنع عن توثيق الطلاق أو المماطلة فيه.

 وأكد “الرأي الشرعي الثابت من وقوع الطلاق الشفوي المكتمل الشروط والأركان، والصادر من الزوج عن أهلية وإرادة واعية وبالألفاظ الشرعية الدالة على الطلاق، وهو ما استقر عليه المسلمون منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حتى يوم الناس هذا”.

وكان السيسي، قد طلب إجراء تعديلات في قانون الأحوال الشخصية، لا تعتمد الطلاق الشفوي.

وشهدت مصر ارتفاعًا في حالات الطلاق عام 2021، حيث سجلت 254 ألفا و777 حالة، مقابل 222 ألفا و39 حالة في 2020، بزيادة قدرها 14.7% مقابل تراجع عقود الزواج باطراد، بحسب إحصاءات “الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء”.

قالت مصادر في مؤسسة الأزهر الشريف إن المشيخة “انتظرت من الحكومة أن تُطلعها على مواد قانون الأحوال الشخصية الذي تقوم بإعداده ليكون بديلاً عن 6 تشريعات سارية، وبخاصة مادة (توثيق الطلاق الشفوي)، لكن ذلك لم يحدث رغم حديث وزير العدل عن (موافقة الأزهر على القانون)”، وبالتالي كان لزاماً على المشيخة أن تعيد التأكيد على موقفها من القضية التي كانت مثار خلاف بين عبد الفتاح السيسي، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.

ورجحت مصادر نيابية، تجدد الخلافات المتكررة بين الأزهر ومؤسسة الرئاسة، بسبب البيان الصادر أمس الأول الخميس، عن الأزهر، والذي تضمن تأكيداً لموقفه السابق بشأن وقوع الطلاق الشفوي، وهو ما يعارض رغبة الرئيس عبد الفتاح السيسي في استصدار قانون جديد يمنع وقوعه.

*خبراء بعد “صندوق القناة”: بيع ممتلكات الدولة تخريب للاقتصاد وتدمير للمستقبل

أثارت موافقة مجلس نواب السيسي على تدشين “صندوق تابع لهيئة قناة السويس” انتقادات غير مسبوقة في الشارع المصري وبين الخبراء، حيث تكشف هذه الموافقة عن توجه انقلابي جديد لبيع ما تبقى من أصول الدولة المصرية.

واعتبر الخبراء أن ما يجري من نظام الانقلاب تخريب للاقتصاد المصري وتدمير لمستقبل الأجيال الحالية والقادمة، وقالوا إن “نظام الانقلاب ليس له الحق في بيع ممتلكات الدولة وحرمان البلاد من عائداتها”. 

كان مجلس نواب السيسي قد وافق مؤخرا على مواد مشروع قانون مقدم من حكومة الانقلاب بتعديل بعض أحكام القانون رقم 30 لسنة 1975 بنظام هيئة قناة السويس.

ويهدف مشروع القانون إلى تمكين الصندوق من شراء وبيع وتأجير واستئجار واستغلال الأصول الثابتة والمنقولة والانتفاع بها بزعم تمكين هيئة قناة السويس من مجابهة الأزمات والحالات الطارئة التي تحدث نتيجة أي ظروف استثنائية أو قوة قاهرة أو سوء في الأحوال الاقتصادية، ويهدف كذلك إلى تمكين الهيئة من القيام بجميع الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية، بما في ذلك مساهمة الصندوق بمفرده أو مع الغير في تأسيس الشركات أو في زيادة رؤوس أموالها، والاستثمار في الأوراق المالية.

تلاعب وعبارات فضفاضة

من جانبه قال الكاتب مجدي حمدان إن “مواد القانون المعدلة تحمل الكثير من التلاعب والعبارات الفضفاضة غير الواضحة، التي قد تؤسس لـبيع أصول الدولة أو تأجير الممر الملاحي لقناة السويس”.

واعتبر حمدان في تصريحات سياسية أن إنشاء الصندوق الجديد يؤسس لمرحلة جديدة من بيع أصول الدولة، مؤكدا أن بيع قناة السويس يشابه تماما بيع الأهرامات، وهو أمر يرفضه الجميع في مصر.

وكشف أن هناك مخططا حكوميا انقلابيا لتأجير قناة السويس أو بيع أصولها، وهناك توجيهات للتغطية على الأمر وعدم الكشف عن ملابساته أو تفاصيله.

وأشار حمدان إلى أن هناك علاقة بين تعديلات القانون وبين موافقة صندوق النقد الدولي على منح نظام السيسي حزمة مساعدات مالية حجمها 3 مليارات دولار على مدى 46 شهرا، مؤكدا أن هناك فقرة فى بيان الصندوق تتعلق ببيع الأصول المملوكة للدولة ولذلك وافق برلمان السيسي على تعديلات قانون هيئة قناة السويس.

وانتقد فكرة إنشاء “صندوق جديد” في ظل وجود أكثر من 7 آلاف صندوق خاص لا يعلم أحد عنهم شيئا وتحتوي على مليارات الجنيهات، ولا تدخل في موازنة الدولة ولا يوجد رقابة عليها .

وأضاف حمدان، كل جهة في الدولة حاليا تمتلك صندوقا خاصا ولا يوجد في أي دولة بالعالم هذا الكم أو العدد من الصناديق، مؤكدا أن هناك الكثير من الريبة والشك حول الصندوق الجديد.

ولفت إلى أن هناك تخوف شعبي حقيقي من تنازل الانقلاب عن ممر قناة السويس أو تأجيره ، محذرا من أن ما يحدث هو أمر خطير للغاية ويضر الأجيال القادمة، وليس لحكومة الانقلاب أو السيسي الحق في التصرف في تلك الأصول الوطنية.

وحذر حمدان من أن سلطات الانقلاب تمهد لخطوات أخرى للبيع والتنازل وتأجير أصول جديدة للدولة ، معتبرا ذلك سياسة جديدة لحكومة الانقلاب بعد الوضع الاقتصادي الصعب الذي أوقعت البلاد فيه.

خطايا السيسي

وكشف الدكتور مصطفى يوسف مدير المركز الدولي للدراسات التنموية أن نظام الانقلاب تخلص من شركات حكومية عديدة خلال العام 2022، مشيرا إلى أنه يتم دائما التلويح ببيع شركات الجيش وهو ما لم يتم، وأعتقد أنهم سيبيعون شركة أو اثنتين من 80 شركة تستحوذ عليها القوات المسلحة. 

وأرجع يوسف في تصريحات صحفية البيع المتواصل للشركات إلى سياسات نظام الانقلاب الاقتصادية والمالية الخاطئة التي أوصلت البلاد لتعويم العملة المحلية 3 مرات منذ حفر تفريعة قناة السويس عام 2015، بعدما جرى تدمير سوق العملة فاضطر للتعويم الأول في 2016.

 وأشار إلى أن الدولار سجل 6.35 جنيه قبيل انقلاب 2013، وأكثر من 7 جنيهات ببداية انقلاب السيسي، ثم 8 جنيهات بعد حفر التفريعة، لكنه مع التعويم الأول وصل 19 جنيها، ثم تراجع إلى 16 جنيها تقريبا حتى 2022. 

وأوضح يوسف أن أخطاء السيسي تواصلت، فاضطر إلى تعويم ثاني في مارس الماضي أوصل الدولار إلى 19 جنيها، ثم تعويم ثالث في أكتوبر الماضي أوصله إلى 24.5، والتعويم الثالث في 2022 متوقع أن يصل بالدولار إلى نحو 33 جنيها .   

وتابع، منذ أقيمت جمهورية السيسي الجديدة انخفضت قيمة الجنيه 5 مرات، ولأن حجم الخراب كبير مع سياسات الاقتراض والديون فإن السيسي واصل بيع الأصول في 2022، وفقا لطلب صندوق النقد الدولي، حتى لا يتبقى من أصول مصر شيئا وتصبح بيد السعوديين والإماراتيين.   

وأشار يوسف إلى بيع شركات في قطاعات الموانئ والأسمدة والقطاع المالي دون القيم العادلة، وخسر الاقتصاد المصري عشرات المليارات من الدولارات خلال عامين، في ظل فساد وعدم شفافية وغياب حرية تداول المعلومات . 

وقال إن “الحل للخروج من هذا المأزق أن تخرج هذه الإدارة الفاشلة، وبعدها يجب دمج جميع الشركات المملوكة للمؤسسة العسكرية فى الموازنة العامة للدولة، ثم بيع بعض الشركات القليلة للمصريين مع عدم السماح بتملك الأجانب لها 

لبس وخلط

في المقابل قال وليد جاب الله عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع إن “هناك لبسا وخلطا بين قناة السويس كهيئة وبين الصندوق التابع لها ، والذي تنص التعديلات على أحقيته في تأجير وبيع أصوله وليس أصول الهيئة.

وأشار جاب الله في تصريحات صحفية إلى أن الصندوق الجديد لا يتحكم في أصول قناة السويس لكنه يتحكم في الأصول المقرر ضمها له.

وأعترف بأن دولة العسكر تنسحب منذ سنوات من بعض القطاعات ليحل محلها القطاع الخاص، وهو توجه كانت تقوم به بصورة تدريجية قبل أن تأتي جائحة كورونا لتبطئ تلك الخطوات.

واعتبر جاب الله أن تدشين الصندوق الجديد يأتي في سياق تخارج دولة العسكر من عدد من القطاعات ليحل محلها قطاعات خاصة، بعد انتقادات وجهت لها من صندوق النقد الدولي بأنها تتدخل في النشاط الاقتصادي.

وأشار إلى أن نجاح الصندوق الجديد يتوقف على اختيار الأصول المناسبة وإدارتها بطريقة مناسبة لتعزيز إيرادات قناة السويس دون التأثير على المجرى الملاحي أو إيرادات دولة العسكر في ذلك الشأن.

*”هجوم الإسماعيلية” دلالة التوقيت وتداعياته

قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب 12 آخرون، الجمعة، في هجوم على نقطة تفتيش للشرطة في مدينة الإسماعيلية على قناة السويس، وفقا لمسؤولين مصريين ومصادر طبية.

ومن بين القتلى ثلاثة من ضباط الشرطة وشخص مجهول الهوية حتى الآن، حسبما أظهرت وثيقة المستشفى التي حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس للأنباء.

معظم الجرحى هم من المجندين وتم نقلهم إلى المستشفى، وفقا للوثيقة.

وقع الهجوم بعد ظهر يوم الجمعة على الجانب الغربي من قناة السويس، وفقا لمسؤولين أمنيين، تحدثوا إلى وكالة أسوشيتد برس بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بإطلاع وسائل الإعلام. ووصف المكتب الإعلامي لمحافظة الإسماعيلية الهجوم بأنه هجوم “إرهابي”.

وقال المصدر الأمني إن سيارتين اقتربتا من نقطة تفتيش في حي سكني بالمدينة وفتح مهاجمان مسلحان النار على رجال الشرطة.

ورد رجال الشرطة وقتلوا أحد المهاجمين بينما فر الآخر.

وقال المصدر إن الهجوم كان على الأرجح “عملا إرهابيا” واصفا إياه بأنه الأول من نوعه منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في البر الرئيسي لمصر التي نجت إلى حد كبير من التمرد الدامي في شبه جزيرة سيناء.

وأكدت مصادر طبية حصيلة ضحايا الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه على الفور.

وذكرت صحيفة القاهرة نيوز التي تديرها الأجهزة الأمنية أن قوات الأمن قتلت أحد المهاجمين. وبثت لقطات مصورة يزعم أنها تظهر جثة، قائلة إنها المهاجم القتيل.

سياسة الإلهاء

ورأى ناشطون وسياسيون أن الهجوم يأتي بهدف إلهاء المواطنين عن قضايا الغلاء والفساد ومحاولة للتغطية على فشل حكومة السيسي في السيطرة على الأسعار.

وقال الناشط عمرو عبد الهادي عبر حسابه على “تويتر”: “السيسي بعد تفكير عميق للتخلص من كوارثه الداخلية توصل الى انه يعمل عمل إرهابي في #اسماعيلية على الضيق كده منها يلهي الناس داخليا عن الغلاء و #الدولار وفي نفس الوقت يتم التعتيم عليه خارجيا حتى لا توقف الدول السياحة الى مصر”.

وأضاف:” مستنيين داعش تعلن مسؤوليتها عن غلاء الأسعار”.

وقال الكاتب الصحفي جمال سلطان علر حسابه على “تويتر”: “مدهش جدا أن الصحافة العالمية ووكالات الأنباء الدولية والفضائيات العربية والدولية تتابع أخبار هجوم إرهابي في الإسماعيلية ، بينما الصحف المصرية تتجاهله ، وتهتم بمتابعة خبر وفاة مذيعة أمريكية عن عمر 93 عاما ، هل هناك أي معلومات رسمية أو بيان من الداخلية أو النائب العام الشامخ ؟!

أعلنت القاهرة الحرب على مقاتلي داعش في الجزء الشمالي من شبه جزيرة سيناء في أعقاب الانقلاب العسكري في عام 2013 بقيادة عبد الفتاح السيسي، الجنرال السابق في الجيش على سلفه المدني المنتخب ديمقراطيا، محمد مرسي، على الرغم من أن الجيش كان يقاتل المسلحين في سيناء منذ عام 2011.

في فبراير 2018، شنت قوات الأمن حملة واسعة النطاق تسعى إلى استئصال أعضاء الجماعات المسلحة في سيناء، وأجزاء من دلتا النيل، والصحاري على طول الحدود الغربية للبلاد مع ليبيا.

وأفادت تقارير عن مقتل أكثر من 1000 مقاتل على يد الجيش خلال الحملة، على الرغم من صعوبة التحقق من الأرقام وسط التعتيم الإعلامي في شبه الجزيرة.

وفي مايو، قتل ما لا يقل عن 11 جنديا مصريا، بينهم ضابط، في هجوم على محطة لضخ المياه شرق قناة السويس.

وبعد أيام، قتل خمسة جنود آخرين وسبعة مسلحين عندما تعرض الجيش لهجوم في شبه الجزيرة.

في مايو 2019 ، أدى هجوم بالقرب من أهرامات الجيزة في مصر إلى إصابة 17 شخصا ، العديد منهم من السياح الأجانب.

وفي أغسطس من ذلك العام، قتل 20 شخصا عندما اصطدمت سيارة محملة بالمتفجرات بسيارتين أخريين في القاهرة.

وجاء الهجوم بعد أسابيع فقط من تقرير موقع “ميدل إيست آي” أن الجيش، بدعم من مقاتلي القبائل، يحرز تقدما في تطهير المنطقة من المسلحين ويدعو المواطنين إلى العودة إلى القرى التي أجبروا على مغادرتها.

والإسماعيلية هي واحدة من المدن الرئيسية المطلة على قناة السويس في مصر ، وهي ممر مائي حيوي بين آسيا وأوروبا يشهد حوالي 10 في المائة من التجارة البحرية في العالم.

والقناة مصدر رئيسي للعملة الأجنبية لمصر التي تعاني من انخفاض العملة وارتفاع التضخم.

* استطلاع لمعهد واشنطن: 70% من المصريين غير راضين عن السيسي ونصفهم يؤيد الثورة ضده

أظهر استطلاع جديد للرأي العام المصري أجرته إحدى الشركات التجارية الإقليمية بتفويض من “معهد واشنطن” في نوفمبر 2022 ازدياد عدم رضا المصريين عن أداء نظام السيسي، ولكن نصفهم يؤيد الثورة ضده والنصف الأخر يخشى الاحتجاجات الجماهيرية.

أوضح الاستطلاع أن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في مصر أدت إلى زيادة نسبة المصريين غير الراضين عن أداء حكومتهم فيما يخص المسائل الاقتصادية الرئيسية.

إلا أن نصف المصريين المشاركين في استطلاع الرأي لم يؤيدون احتجاجات الشوارع ، ولم تسجل أي اختلافات مهمة إحصائيا بين ردود المصريين من الراشدين ما دون سن الثلاثين، وردود الجيل المصري الأكبر سنا.

وعبّر المواطنون المصريون عن مستويات عالية من عدم الرضا عن أداء نظام السيسي ، حيث أشار أكثر من ثلثي المستجيبين (69%) إلى أن الحكومة لا تبذل جهودا تذكر لتلبية احتياجات الشعب من أجل تأمين ظروف حياة كريمة.

وتسجل النسبة الحالية ارتفاعا حادا بالمقارنة مع استطلاع الرأي السابق الذي سجل انقساما أكبر في صفوف المصريين، إذ قال 47% منهم في استطلاع سابق يوليو 2022 إن “الحكومة لا تبذل جهودا تذكر، في حين اعتبرت النسبة المتبقية أن الدولة كانت تبذل جهودا حثيثة أو الجهود الكافية”.

وسؤال عما إذا كانت الحكومة توزع الأعباء الضريبية والواجبات الأخرى بصورة عادلة حاليا، اعتبر 58% من المستجيبين أنها لا تبذل جهودا تُذكر في هذا الصدد.

بالإضافة إلى ذلك، أعربت الغالبية الساحقة من المصريين المشمولين في الاستطلاع (76%) عن وجود أزمة مشاركة سياسية في مصر حريات ، وأشارت إلى أن الحكومة لا تتنبه كما يجب لآراء المواطنين العاديين.

وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي المتردي وتداعياته على حياة المواطنين اليومية، رفض نحو نصف المصريين اللجوء إلى الاحتجاجات الجماهيرية.

 فلدى السؤال عما إذا كان من الجيد أن بلادنا لا تشهد احتجاجات شوارع جماهيرية ضد الحكومة كما يحصل مؤخرا في بعض البلدان، وافق نحو نصف المشاركين (49%) على هذا الطرح.

نرفض التطبيع مع إسرائيل

مع أن مصر كانت الدولة العربية الأولى التي أقامت علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، ما زال المصريون يعارضون بشدة العلاقات مع إسرائيل أو الإسرائيليين.

فلدى السؤال عن رأيهم إزاء اتفاقيات إبراهيم التي أبرمتها إسرائيل مع كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان، لم يعتبر إلا 12% من المستجيبين المصريين أن هذه الاتفاقيات خلفت آثارا إيجابية على المنطقة.

وتوازي هذه النسبة تقريبا تلك المسجلة في استطلاع يوليو وأغسطس، في حين اعتبر 82% أن هذه الاتفاقيات خلفت آثارا سلبية.

وتعكس هذه المواقف الفجوة الكبيرة القائمة بين آراء الشعب المصري وسياسات حكومته في هذا الصدد.

وفي المقابل، اعتبر عدد أكبر من المصريين أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي أُبرم مؤخرا بين إسرائيل ولبنان أمر إيجابي.

فلدى السؤال عن هذا الاتفاق، اعتبر 57% من المصريين أنه سلبي، في حين اعتبره نحو ثلث المستجيبين إيجابيا.

في السياق عينه، لم يبدِ الشعب المصري دعما يُذكر لأي شكل من أشكال التطبيع مع الإسرائيليين.

فلم يوافق إلا 11% على أن “الأشخاص الذين يرغبون في إقامة علاقات تجارية أو رياضية مع الإسرائيليين يجب أن يُسمح لهم بذلك”.

ويتعارض هذا الموقف المصري الشعبي مع نسبة 40% تقريبا المسجلة في دول الخليج العربي على غرار السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين التي تؤيد حاليا هذه العلاقات.

وعلى المنوال نفسه، لم يعرب إلا 5% من المصريين المشمولين في الاستطلاع عن آراء إيجابية حيال نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، فقد عبر 73% من المستجيبين عن مشاعر سلبية جدا حول النتيجة، في حين اعتبر 16% أن النتيجة سلبية إلى حد ما.

مؤتمر المناخ لا قيمة له

كانت المفاجأة في الاستطلاع هي التأييد المحدود الذي ناله المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 لدى المصريين بالمقارنة مع بطولة كأس العالم.

ففي حين اعتبر أكثر من نصف المستجيبين المصريين 55% أن المؤتمر كان إيجابيا، ورأى 38% أنه كان سلبيا.

العلاقة مع أمريكا وروسيا

بالتوافق مع نتائج الاستطلاع الأخير الذي أُجري بين يوليو وأغسطس 2022 أعرب المصريون عن آراء متباينة حول أهمية العلاقات الخارجية.

ويبدو أن الولايات المتحدة احتلت الصدارة في هذا المجال، إذ أشار 57% من المستجيبين إلى أن هذه العلاقات مهمة جدا أو إلى حد ما.

وفي حين اعتبر نحو ثلاثة أرباع المصريين أن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا سلبية إلى حد ما على الأقل، ويعود ذلك جزئيا إلى الأثر الذي تخلفه هذه الحرب على حياتهم اليومية من خلال ارتفاع أسعار المواد الغذائية، لا يزال 50% من المصريين يعتبرون أن العلاقات مع روسيا مهمة.

وتبرز هذه الآراء المتباينة أيضا في موافقة 49% من المصريين المشاركين في الاستطلاع إلى حد ما على الطرح التالي “لا يمكننا الاعتماد على الولايات المتحدة في هذه الأيام، لذا علينا أن نتطلع إلى الشراكة مع دول أخرى مثل الصين أو روسيا”.

في المقابل، وبالتوافق مع الاستطلاع السابق، اعتبرت الغالبية العظمى من المشاركين 87% أن العلاقات الجيدة مع إيران ليست مهمة جدا أو غير مهمة على الإطلاق.

وعلى المنوال نفسه، وافق أكثر من ثلث المستجيبين 38% على الطرح التالي “بما أن إيران أوشكت اليوم على حيازة قنبلة نووية، فقد حان الوقت لتحذو دولة عربية حذوها أيضا”، بينما عارض أكثر من نصف المصريين 60% هذا الطرح.

وقد تعتمد ردود الفعل على هذا البيان على الخلفيات السياسية للمستجيبين، إذ يعتبر البعض أنه من الخطير حيازة تكنولوجيا مماثلة، في حين يرى البعض الآخر أن امتلاك القنبلة النووية ضرورة أمنية وطنية. 

كأس العالم

على غرار الدول العربية الثلاثة الأخرى التي أُجريت فيها استطلاعات الرأي هذا الشهر أي لبنان والسعودية والإمارات، أعربت الغالبية الكبرى من المصريين عن آراء مؤيدة لبطولة كأس العالم التي استضافتها قطر.

فقد اعتبر 86% من المصريين المستطلَعين أن بطولة كأس العالم الأخيرة خلفت أثرا إيجابيا إلى حد ما أو إيجابيا جدا على المنطقة.

ويعكس انتشار هذا الموقف الإيجابي في مصر كما في الدول الثلاثة الأخرى المذكورة أهمية هذا الحدث وشعبيته في صفوف المواطنين العرب، وفق معهد واشنطن.

ويستند هذا التحليل إلى نتائج استطلاع قائم على المقابلات الشخصية لعينة تمثيلية على المستوى الوطني من 1000 مواطن مصري، أجرته شركة تجارية إقليمية مستقلة وذات خبرة عالية في نوفمبر 2022.

* وجبه الإفطار تتكلف ألفي جنيه شهريا.. هل يثور المصريون على سوء الأوضاع؟

وصلت أسعار الغذاء في مصر إلى مستويات غير مسبوقة؛ قبل سبع سنوات كان يمكن الحصول إلى رغيف خبز وزنه 110 جرام بخمسة قروش فقط، والرغيف السياحي وزن “150” جراما، بــ20 قرشا فقط في المخابز الخاصة غير المدعومة. اليوم في نهاية سنة 2022، بات سعر رغيف الخبز المدعوم وزنه لا يزيد عن 80 جراما؛ بينما وصل سعر الخبز الحر في المخابر الخاصة إلى جنيهين لكل رغيف زنة 90 جراما فقط!

هذا الأمر انعكس على سعر ساندوتشات الفول والطعمية؛ حيث ارتفع إلى نحو “7.5” جنيهات للواحد؛ بينما كان سعره قبل انقلاب 03 يوليو 2013م “75” قرشا فقط.  فقد كان زملاء العمل يمكن لكل منهم أن يتناول إفطارا  شهيا (3 ساندوتشات مختلفة + كوب شاي) بأقل من خمسة جنيهات. هذه الوجبة اليوم  لفرد واحد فقط  باتت بنحو (30 جنيها). معنى ذلك أن أسعار الغذاء تضاعفت خمس مرات وارتفعت بعدما اغتصب الجنرال عبدالفتاح السيسي الحكم بانقلاب عسكري في يوليو 2013م بنحو 500%  بينما لم ترتفع الأجور والمرتبات بذات النسبة؛ ما أدى إلى زيادة معدلات الفقر إلى نحو مخيف. ويكفي للتدليل على ذلك  بأن سعر طبق البيض (30 بيضة) كان بنحو 15 جنيها فقط حتى سنة 2016م (قبل التعويم) لكنه وصل اليوم إلى 90 جنيها! والزيت كان بنحو 15 جنيها لأجود الأنواع لكنه وصل إلى نحو 65 جنيها اليوم. وبينما كان سعر كيلو الفول البلدي بنحو 10 جنيهات فقط  حتى 2015 بلغ اليوم  نحو 45 جنيها. وارتفع العدس من 8 جنيهات لكل كيلو  في 2013م إلى نحو  70 جنيها في محلات البقالة حاليا. وقد كان سعره قبل عام نحو 35 جنيها فقط.

وجبة إفطار بـألفي جنيه!

يقول رب أسرة إن لديه زوجة وأربعة أولا في مراحل مختلفة من التعليم، وأن ساندوتشات الأطفال تكلفهم يوميا نحو 60 جنيها عبارة عن (فينو + جبنة + بيض + حلاوة أو لانشون)، أما إفطار الأسرة في إيام الإجازة فإنه يكلفهم نحو 50 جنيها عبارة عن (خبز + طبق فول + قليل من قطع الطعمية حيث ارتفع سعرها بجنون خلال الشهور الماضية).

ويضيف الموطن المسكين: ماذا أفعل؟ تكلفة الإفطار فقط أكثر  من ألفي جنيه، أما وجبه الغداء فتصل يوميا إلى مائتي جنيه على أقل تقدير،  وبالتالي فتكلفة الوجبات فقط تصل إلى نحو 8 آلاف جنيه شهريا! فماذا عن الإيجار وفاتورة الكهرباء والمياه والغاز والمواصلات؟ وماذا عن الدروس الخصوصية وأسعار الكتب والأدوات المدرسية؟ يتنهد المواطن بألم  وحسرة وقد غالبته دموعه متابعا: كنت مستورا قبل عدة سنوات، لكن الغلاء المستمر في أسعار كل شيء ألقى بنا دائرة الفقر، ورغم ذلك فإن الحكومة لا يعنيها سوى فرض المزيد من الرسوم والضرائب، والإمساك بالمزيد من المواطنين وإلقائهم في دائرة الفقر والحاجة من خلال  تآكل قيمة الدعم وتقليص مخصصاته من أجل بناء القصور والمدن الجديدة والقطار الكهربي والملاهي للأثرياء وأبناء الأثرياء!

وتسببت الحكومة في هذا الغلاء بعد أن فرضت سنة 2018، على عربات الفول والفلافل، المنتشرة في الشوارع إتاوة سنوية تبلغ 5 آلاف جنيه، ولاحقتهم بضرائب، وفقا لقيمة المكان الذي تعمل في نطاقه. وتؤكد تقارير البنك الدولي الصادرة في مايو 2019، أنّ 60% من سكان مصر، إما فقراء أو عرضة للفقر، إذ أصبح دخل الفرد من هذه النسبة لا يزيد عن 1.9 دولار أي نحو 30 جنيهاً يومياً.

انخفاض مستو معيشة 75% من المصريين

ومؤخرا اعترفت دراسة حكومية  أعدها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بتدهور مستويا المعيشة لنحو 75% من المصريين خلال الفترة بين مايو وأغسطس من العام الحالي 2022م. حيث ارتفع سعر صرف الدولار الواحد من نحو 19.5 جنيها إلى نحو 25 جنيها. ورصدت الدراسة أن نصف الأسر ترى أن أسعار السلع الغذائية وغيرها، زادت بمقدار 100% أو أكثر.  هذا التدهور الحاد في مستويات المعيشة تم رصده قبل قرار التعويم في 27 أكتوبر 2022م؛ والذي أدى فعليا إلى تراجع الجنيه أمام الدولار بنحو 25% عما كانت عليه في سبتمبر الماضي؛ وبذلك تراجع الجنيه من 15.7 في فبراير  الماضي (2022) ليصل إلى 24.75 جنيها في ديسمبر ، بزيادة قدرها نحو 9 جنيها  خلال  سنة 2022م. معنى ذلك أن هذه الأرقام التي رصدها دراسة الجهاز المركزي تعكس الوضع قبل التعويم الأخير في أكتوبر، أما اليوم فإن الأرقام ارتفعت  وقد تصل نسبة من تدهور معيشتهم إلى نحو 90% من المصريين. وحسب موقع “مدى مصر”، فإن بيانات الدراسة  تعكس مستويات اللا مساواة الكبيرة في الدخول، مشيرة إلى أن حوالي 74% من الأسر قل إنفاقها على الطعام، جراء الأزمة، وظَلّ مستوى إنفاق حوالي 26% ثابتًا، فيما ارتفع الإنفاق على الطعام لدى 0.3% من الأسر. وتوضح الدراسة أن الأسر التي خفضت إنفاقها على الطعام،  تكيفت مع هذه الأوضاع بطرق عدة، حيث قلل حوالي 95% منها من تناول اللحوم والطيور والأسماك، إلا أن الدراسة لم تُحدد مقدار تراجع أنواع البروتين من على مائدة الذين خفضوا إنفاقهم على الطعام، وجاء الأرز، كثاني صنف أجمعت الأسر (75%) على خفض استهلاكه، ثم الفاكهة والبيض والسكر والخضر والمكرونة والخبز على التوالي. 

هل يندلع ربيع عربي جديد؟

إزاء هذه الأوضاع المتردية، أظهر استطلاعٌ جديد للرأي العام في مصر أن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد أدت إلى زيادة نسبة المصريين غير الراضين عن أداء حكومتهم فيما يخص المسائل الاقتصادية الرئيسية. الاستطلاع أجرته إحدى الشركات التجارية الإقليمية بتفويض من “معهد واشنطن” في نوفمبر2022. وفي ظلّ تردّي الوضع الاقتصادي المستمر في مصر، عبّر المواطنون المصريون عن مستويات عالية من عدم الرضا عن أداء حكومتهم. فقد أشار أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم (69%) إلى أن الحكومة “لا تبذل جهودًا تُذكر لتلبية احتياجات الشعب من أجل تأمين ظروف حياة كريمة”.

وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا تساءلت التلجراف البريطانية عن تأثير الحرب في أوكرانيا على إمدادات الطعام إلى الشرق الأوسط، وإن كانت ستقود إلى ربيع عربي جديد. وتنقل التلجراف عن جيمس سوانتون من “كابيتال إيكونوميكس” قوله: “عامل خطر رئيسي يأتي من تخفيض الدعم وزيادة معدلات التصخم في الطعام ما يهدد باضطرابات”. وأضاف: “كلا العاملين ساهما في الاحتجاجات أثناء انتفاضة الربيع العربي عام 2011”. وقال إن “زيادة الأسعار، إلى جانب الاقتصاد الذي ضرب بسبب أزمة كوفيد قد يقود إلى إحباط ينفجر على شكل اضطرابات جديدة”.

* حيل رجال أعمال وشركات صرافة مصرية للهرب من شح الدولار

سلط ما قامت به ابنتا رجل الأعمال المصري الراحل، محمد فريد خميس، ياسمين وفريدة، الضوء على هجرة أموال رجال الأعمال المصريين للخارج مع الإبقاء على استثماراتهم في الداخل، والحيل المختلفة التي يلجأون إليها كي لا يكونوا تحت إمرة الاقتصاد المتراجع، وحالة عدم الاستقرار السياسي وأزمات شح الدولار المتتالية.
وكانت ياسمين وفريدة باعتا حصتهما في شركة “النساجون الشرقيون” المصرية لصالح صندوق FYK Limited المملوك لهما، والذي أسستاه في الخارج، بعد بيان رسمي للشركة، أعلن فيه أن المالك الجديد للأسهم المقدرة بمجموع 24.6% وبقيمة إجمالية 1.375 مليار جنيه، هي شركة تابعة لورثة فريد خميس المالكتين لشركة FYK Limited بنسبة 100%، أي إن كلاً من السيدتين ما زالتا محتفظتين بنسب ملكيتهما في شركة النساجون الشرقيون للسجاد بشكل غير مباشر.
الهروب إلى الخارج
وطبقاً لمصدر داخل الشركة، تحدث لـ”عربي بوست”، فإن الغرض من انتقال ملكية الشركة إلى شركة استثمارات أجنبية هو جعل الشركة خاضعة للاتفاقيات الدولية للتحكيم التجاري الدولي في حال حدوث أي نزاع، فضلاً عن أن حركة الأموال تتم خارج مصر.
وأشار المصدر إلى أن هناك حالة من التضييق تمارسها الحكومة المصرية على رجال الأعمال النافذين، دون أسباب واضحة، على حد تعبيره، إلى جانب عراقيل عديدة يضعها البنك المركزي على التصرف في الأموال المودَعة لديه بالدولار. وأكد أن الوضع الجديد للشركة يتيح لأصحاب رأس المال التحكم بحرية في أموالهم بعيداً عن تعقيدات النظام الحالي.
وكشف مصدر مطلع في الحكومة لـ”عربي بوست” أن تأسيس المصريين شركات “الأوف شور” تزايد بشكل كبير، حتى تكون هناك حرية لدى رجال الأعمال لتحويل أرباحهم إلى الخارج، في ظل تضييق النظام الحالي على حركة أموالهم في الداخل، ومع استمرار الظروف غير المواتية للاستثمار المحلي أو الأجنبي في مصر، ويكون ذلك من خلال عمليات تخارج شرعية، دون أن يصطدموا بأي مشكلات قانونية.
ويطلق مصطلح “الأوف شور” على الشركات التي تمارس عملها في بلد مختلف عن البلد الذي تأسست به الشركة، وفي الأغلب يكون الهدف منها الاستفادة من أنظمة ضريبية ميسرة في دول تأسست فيها تلك الشركات، والهرب من أنظمة ضرائب كبيرة في بلدانهم الأصلية، ويمكن بسهولة تسجيل شركة “أوف شور” عبر الإنترنت، ولا يُشترط أن تكون محددة برأس مال معين، ويتم هذا من خلال شركات مختصة بهذا الأمر.
مصدر مسؤول بمصلحة الضرائب قال لـ”عربي بوست” إن العديد من الشركات تلجأ لتلك الحيل؛ لتجنب دفع الضرائب للدولة، لأنهم بذلك يقومون بتحويل الأرباح لبلدان ضرائبها منخفضة، أو تكاد تكون منعدمة، وتعرف باسم “الملاذات الضريبية”.
وأوضح المصدر أن شركات عديدة نفذت من ثغرة معاهدات تجنب الازدواج الضريبي، وسجلت نفسها في مصر على أنها تابعة لشركة في دول أخرى بما يجنب الشركات المؤسسة فيها الخضوع لضريبة الأرباح الرأسمالية في مصر عند تخارجها من الاستثمارات في مصر، منها الإمارات وبريطانيا، فضلاً عن أن تلك الدول لا تفرض ضرائب على الأرباح الرأسمالية التي تحققها الشركات المؤسسة فيها خلاف ما يحدث في مصر.
تجربة ساويرس ملهمة للمستثمرين ورجال الأعمال المصريين
لم يكن ذلك الإجراء وحيداً أو مبتكراً في مصر، لأن العديد من رجال الأعمال أقدموا على الخطوة ذاتها، والتي ابتدعها – بحسب مصدر مصرفي مطلع تواصلت معه “عربي بوست” – رجل الأعمال نجيب ساويرس، الذي قام منذ العام 2007 بتأسيس شركات وصناديق أجنبية تابعة له، وقام بحركة مراوغة للحكومة المصرية في ذلك الحين كونه لديه استثمارات في دول إفريقية وأوروبية عديدة قبل أن يصفي أغلبها بعد وقت قليل؛ لتبقى عدة صناديق يمتلكها ويضع فيها الجزء الأكبر من أمواله.
وأشار المصدر إلى أن ساويرس وإخوته يتعاملون في السوق المصرية بنفس امتيازات المستثمرين الأجانب، ويقومون بعمليات تدشين الشركات والمشروعات برؤوس أموال تأتي من الصناديق المملوكة لهم في الخارج، واستفادوا من التسهيلات التي تقدمها الدولة للمستثمرين الأجانب، وفي الوقت ذاته أضحى لديهم حرية تصرف في أموالهم بعد أن أدركوا أنهم عرضة للسطو أو التضييق عليهم في أي لحظة.
وتعد شركة القلعة التي يملكها رجل الأعمال المصري، أحمد هيكل، نجل الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل أبرز الشركات المصرية التي أسست صندوقاً استثمارياً في الخارج، وبلغ حجم تعاملاتها 9.5 مليار دولار أمريكي، وقام بإنشاء تلك الصناديق منذ بدايات عمل الشركة قبل 15 عاماً.
شح الدولار ووجود سعرين للصرف يضاعف عمليات “الأوف شور”
ذكر خبير مصرفي مطلع لـ”عربي بوست” أن الاستثمار المحلي والأجنبي في مصر يواجه مشكلات عديدة بدءاً من عدم توفر الدولار، مروراً بوجود سعرين للصرف، والمتاعب التي يواجهها رجال الأعمال في تحويل أموالهم للخارج.
أضف إلى هذا توالي حالات القبض على رجال أعمال والاستيلاء على مشروعاتهم في بعض الأحيان، ما يجعل الدولة غير قادرة على جذب المستثمرين الأجانب، ويجعلها مرغمة على التعامل مع شركات الأوف شور التي تساهم في توفير العملة الصعبة.
يشير المصدر ذاته إلى أن الشركات الناشئة المصرية استفادت من الخبرات السابقة لرجال الأعمال، وأضحوا يدشنون مشروعاتهم في عواصم عربية مختلفة ويتخذونها مقراً رئيسياً لهم، ويدخلون السوق المصري كمستثمرين أجانب.
ويقوم البعض الآخر من الشركات التكنولوجية التي برزت في مصر خلال السنوات الماضية الآن بعملية هجرة جماعية إلى الأسواق السعودية والإماراتية وغيرها، ويعملون على استمرار مشروعاتهم في مصر لكن تكون عملية الإدارة الرئيسية من الخارج.
وأكد الخبير أن هذه الهجرة مستمرة منذ عدة سنوات، لكنها زادت على نحو مطرد خلال الأشهر الماضية مع الامتيازات التي يحصل هؤلاء عليها عند دخولهم الأسواق العربية وتهيئة السوق بشكل مناسب للشركات الناشئة وريادة الأعمال إلى جانب الدعم الذي يحصلون عليه، بل وتحفيزهم من خلال تلك الأسواق التي تتواصل معهم وتساعدهم على اتخاذ القرار، وكذلك الاستماع لوجهة نظرهم حول احتياجاتهم لبيئة العمل، الأمر الذي يشجّع رواد الأعمال على التوجه لتلك الدول.
الشركات الناشئة تهرب لدول الخليج
وأوضح أن رواد الأعمال من الشباب ليست لديهم قدرة التعامل باللغة التي تجيدها الحكومة المصرية، والتي تفرض عليهم مشاركة مجتمعية وسياسية ليس لديهم استعداد للانخراط فيها، أسوة بالعديد من رجال الأعمال الذين تربوا في أحضان النظام الحالي والأنظمة السابقة. يكون الحل الأفضل لهم هو استمرار عمل الشركات في الداخل، لكن مع إنشاء مقار رئيسية لها في الخارج.
واستطاعت الشركات المصرية الناشئة جمع استثمارات تقدَّر بنصف مليار دولار خلال العام 2021. جاءت 80% من تلك الاستثمارات من الخارج ما يشير إلى حجم تعاملاتها الخارجية، بحسب ما أوضحه المصدر.
ويلفت إلى أن التوجه الأكبر لهؤلاء تحديداً هو المشروعات التكنولوجية، إذ تعمل المملكة العربية السعودية على استقطاب شركات التكنولوجيا المصرية الناجحة في ظل مساعيها التحول لوجهة رئيسية لرواد الأعمال بالمنطقة العربية إلى جانب تمتعها بامتيازات مهمة للمستثمرين، على رأسها أنها تعد سوقاً كبيراً واستهلاكياً يساهم في تحقيق مزيد من المكاسب.
‏ولفت خبير اقتصادي إلى أن تدشين صناديق في الخارج مملوكة لرجال الأعمال المصريين يحقق أكثر من مكسب اقتصادي بعيداً عن مسألة تضييق النظام، لأن المستثمرين يقومون بتحويل الأرباح بالدولار مع الاحتفاظ بها خارج البلاد، وفي حال هدف أي مستثمر لبيع الشركة مستقبلاً أو تصفية استثماراته لأي أسباب، فإنه سيتمكن من بيعها بسهولة وبالدولار أيضاً.
وذكر أن رجال الأعمال في الأغلب يبحثون عن طرق سلسة للخروج من السوق المصري بشكل غير مباشر، ولا يضعهم في مواجهة من السلطة، ويمكن وصف عملية تأسيس شركات لهم في الخارج بأنه “خروج هادئ وآمن”، لكن من المتوقع أن تفكر الحكومة في إجراءات تضييق الخناق عليهم أيضاً بعد أن اصطدمت بالهجرة الجماعية لرؤوس الأموال خلال هذا العام.
وأوضح المصدر لـ”عربي بوست” أن عملية القبض على رجل الأعمال المصري صفوان ثابت صاحب شركة “جهينة” للألبان، ونجله سيف، ما زالت حاضرة في أذهان كثير من رجال الأعمال الذين يخشون من تعرضهم لضغوطات مماثلة، وبات من الشائع في أوساط رجال الأعمال أنه جرى القبض عليهما بعد أن رفض الأب التخلي عن جزء من أسهم الشركة.
وأشار إلى أن العديد من الشركات الأخرى يفضل أصحابها التكتم خوفاً من التعرض لأي مضايقات، ويقومون بتأمين أموالهم بنفس طرق البيع لشركات مسجلة في الخارج، بما يتيح اللجوء للتحكيم الدولي في حالة التعرض لإجراءات تعسفية.
ويضع المستثمرون ذلك في اعتبارهم، ما يجعلهم يتجهون نحو تأسيس شركات مصرية وشركات أخرى مملوكة لأقاربهم أو شركائهم في الخارج، بحيث تدخل السوق المصري كشركة أجنبية وفي تلك الحالة، فإنها تحصل على امتيازات ضريبية وتكون خاضعة لاتفاقيات التحكيم التجاري الدولي، ويمنح ذلك سهولة حركة الإيرادات والأرباح والمصروفات خارج البلاد.
حيل شركات الصرافة للحصول على الدولار
أشار مصدر بالغرفة التجارية المصرية لـ”عربي بوست” أن الحيل لم تقف عند رجال الأعمال فقط. فرغم الإجراءات العديدة التي اتخذتها الحكومة المصرية من رقابة أمنية وحملات على تجار العملة وشركات الصرافة وتغليظ العقوبات، فإن هناك حيلاً لجأت لها بعض شركات الصرافة.
فقد قامت بعض الشركات بنقل نشاطها إلى خارج مصر، وتقوم بجمع الدولار من المصريين العاملين بالخارج وتصريفه بالخارج للمستوردين والتجار، مما كان أحد الأسباب في تراجع تحويلات المصريين بالخارج.
ووفقاً لتقرير صادر عن البنك المركزي المصري، فإن تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني، وأغسطس/آب 2022 سجلت نحو 20.9 مليار دولار، متراجعة من نحو 21.4 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام السابق.
ووفق التقرير سجلت التحويلات خلال شهر أغسطس/آب 2022 نحو 2.2 مليار دولار، متراجعة من نحو 2.4 مليار دولار خلال شهر يوليو/تموز 2022.
وقد انتشرت هذه الطريقة مؤخراً خاصة في أوساط العمالة المصرية الموجودة بالخارج، ولم تعد تقتصر على شركات الصرافة، ولكنها ضمت أفراداً تحولوا في وقت قصير إلى تجار عملة، ويقومون باستلام الدولارات من العاملين في الخارج وتسليمها بالجنيه المصري إلى أسرهم في مصر.
وتستعين بعض شركات الصرافة بأشخاص متعددي الجنسية أو من يسافرون بسهولة لوجود جواز سفر أجنبي معهم، ويتم نقل الدولارات من خلالهم إلى خارج البلاد بشكل قانوني.
البنك المركزي يلاحق رجال الأعمال
يوضح خبير في سوق المال، أن تحويل الدولار في السابق من مصر إلى الخارج كان يتم عبر حسابات الشركات، حيث يتم تحويل المبالغ من حساب شركة موجودة في مصر إلى حساب شركة أخرى في الخارج، وكانت هذه العملية قانونية، لكن تم استغلالها في تهريب العملة الصعبة من السوق المحلي.
وعندما قيّد البنك المركزي المصري حركة التحويل تلك، اتجه بعض الأفراد إلى الاعتماد على بطاقات الخصم والائتمان الصادرة من البنوك المصرية وتستعمل في الخارج.
هؤلاء استخدموا بطاقات الخصم في الحصول على مبالغ كبيرة من العملة الأجنبية دون وجود غرض واضح لهذا الاستخدام، وبما يستنفد موارد البنوك من العملة الأجنبية، حيث يتم سحب الدولار من خلال هذه الكروت، والحصول عليه بالسعر الرسمي وإعادة بيعه بالداخل في السوق السوداء المصرية.
ووضع البنك المركزي المصري قيوداً على استخدام البطاقات الائتمانية وبطاقات الخصم المباشر خارج البلاد، وقال إنه رصد “ممارسات غير مشروعة” تتعلق باستخدام تلك البطاقات، وطالب البنوك بإخطار العملاء بحظر إساءة استخدام البطاقات، وطلب تدبير العملة لأغراض السفر للخارج دون مغادرة مصر.
ووفق بيان للبنك المركزي المصري صادر الإثنين، فإنه وجد زيادة مطردة في الاستخدامات الخاصة ببطاقات الائتمان وبطاقات الخصم المباشر خارج البلاد، على الرغم من وجود العملاء المصدر لصالحهم هذه البطاقات داخل البلاد، حيث بلغت ذروتها في منتصف الأسبوع الماضي، بمبالغ تصل إلى 55 مليون دولار في يوم واحد، بزيادة تقدر بأكثر من 5 أضعاف عن المتوسط اليومي في الربع الأخير من العام السابق.
وأوضح البنك أنه رصد قيام البعض بتأسيس شركات ذات طبيعة خاصة خارج البلاد، تقوم بالوساطة خاصةً في مجالي التصدير والسياحة، وتستهدف الاحتفاظ بالنقد الأجنبي خارج البلاد والتعامل فيه خارج الإطار القانوني. فضلاً عن ذلك تقوم بعض هذه الشركات بطلب تدبير النقد الأجنبي من القطاع المصرفي المصري، بالرغم من احتفاظها بحصيلة متراكمة من النقد الأجنبي في الخارج. وفي حال ثبوت ذلك، قال البنك المركزي إنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات المقررة حيال تلك الشركات ومساهميها.
وانخفضت حدود السحب النقدي على بعض أنواع البطاقات من ماكينات الصراف الآلي خارج مصر إلى 100 دولار شهرياً فقط من 500 دولار وإلى 250 دولاراً بدلاً من 750 دولارًا، وإلى 500 دولار بدلاً من 1500 دولار في بعض البنوك، حسب نوع البطاقة.

هدية السيسي للمصريين بمناسبة العام الجديد رفع أسعار السلع المدعمة والخبز البلدي .. الجمعة 30 ديسمبر 2022.. السيسي يعدكم الفقر والفواحش وتدمير الأسرة المصرية

هدية السيسي للمصريين بمناسبة العام الجديد رفع أسعار السلع المدعمة والخبز البلدي .. الجمعة 30 ديسمبر 2022.. السيسي يعدكم الفقر والفواحش وتدمير الأسرة المصرية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* المشهد الحقوقي لعام 2022 يرصد ارتقاء 40 معتقلا وإخفاء 3153

رصد مركز الشهاب لحقوق الإنسان في تقريره المشهد الحقوقي لعام 2022 ارتقاء 40 مواطنا داخل السجون نتيجة الإهمال الإهمال الطبي في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية التي تفتقر لأدنى معايير السلامة وصحة الإنسان .

وأوضح أن زيادة عدد الوفيات بين المحبوسين السياسيين داخل السجون ومقار الاحتجاز ، يؤكد على  أن السجون وأماكن الاحتجاز في مصر غير مهيأة للنزلاء طبقا للقوانين والمواثيق الدولية ، وأنها لا تتبع الاشتراطات الخاصة في القواعد الدنيا لمعاملة السجناء.

كما يعكس انعدام الرعاية الطبية داخل السجون وأماكن الاحتجاز وأن العيادات والمستشفيات داخل السجون غير مهيأة ومجهزة بشكل كامل لمداواة المرضي ، فضلا عن التعقيدات الشديدة التي تنتهجها إدارة السجون في نقل المحبوسين للعيادات والمستشفيات وعدم جهوزية الأطقم الطبية داخل السجون وأماكن الاحتجاز للتعامل مع المرضى .

وذكر أنه خلال التسعة سنوات الماضية قضى نحو (865) محتجزا داخل مقار الاحتجاز المصرية المختلفة، منهم (40) مواطنا خلال عام 2022 .

وبلغ عدد حالات المخفيين قسريا لعام 2022 (3153) حالة رصدها المركز، حيث وصل عدد المخفيين قسريا في مصر خلال تسعة سنوات (16355) حالة، تشمل كافة الأعمار السنية في المجتمع المصري.

ووثق التقرير قتل 62 مخفيا قسريا خارج نطاق القانون من قبل الدولة رغم توثيق اختفائهم السابق ، مشيرا إلى وجود حالات لمخفيين قسريا لم يظهروا حتى كتابة التقرير، اختفوا في أحداث يوم فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة وما بعدها ، إضافة  إلى حالات تم إلقاء القبض عليها، ولم يظهروا حتى كتابة التقرير، وما زالوا مختفين قسريا.

ملخص الانتهاكات داخل السجون وأماكن الاحتجاز 

وأشار المركز إلى أنه وردته قرابة 103 شكوى واستغاثة من الانتهاكات داخل السجون والمعتقلات التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان ، وتلخصت الانتهاكات داخل السجون وأماكن الاحتجاز في أن  تعامل مصلحة السجون ومأموري السجون والضباط وأمناء الشرطة يكون بغلظة شديدة مع المحبوسين واستعمال القسوة معهم في أشد صورها.

أيضا يعاني المحبوسون من الإهمال الطبي الشديد وعدم تقديم الرعاية الطبية الكافية لهم وخاصة مع وباء كوفيد 19 كورونا ، و أدى هذا الإهمال الطبي لزيادة عدد الوفيات وزيادة الأمراض داخل السجون وأماكن الاحتجاز زيادة كبيرة.

يضاف إلى ذلك التكدس الشديد في إعداد المحبوسين في أماكن الاحتجاز بشكل كبير؛ لكثرة عددهم ولضيق مساحة العنابر والزنازين ، وتعمد مصلحة السجون عدم مراعاة النظافة للعنابر وأماكن الاحتجاز وعدم توفير دورات مياه صحية وعدم مراعاة التهوية الصحيحة وتقديم طعام سيئ وبدون ملح في بعض الأحيان ولا تراعى الاشتراطات الصحية للطعام الصحي و غلق كافتيريا السجن الكانتين لعدم السماح للسجناء بشراء طعام أو شراب من الحساب الشخصي له من الأمانات التي يضعها أسرهم وقطع الكهرباء والمياه عن العنابر والزنازين لفترات طويلة.

في ظل استمرار حملات كبيرة لمصادرة المتعلقات الشخصية من ألبسة وأدوية طبية والغطاء وغيره في أحيان كثيرة وتعرض بعض المحبوسين لحفلات من التعذيب والتهديد وغيره من المعاملات القاسية بشكل متكرر وفي سجون مختلفة.

ورصد التقرير تعرض بعض المحبوسين للضرب والسحل والكهرباء والإهانة الشديدة وغيره من أصناف التعذيب المتعددة، وخاصة عند الدخول للسجن في أول مرة ويطلق عليها لفظ (التشريفة ).

ورصد أيضا منع ممارسة الرياضة أو الخروج من العنابر لفترات طويلة ومنع التعرض ومنع الزيارات للأهالي عن المحبوسين لفترات طويلة، ومنع دخول أي متعلقات شخصية للمحبوسين أثناء الزيارة في بعض الأحيان و إبداع المسجون أو المحبوس في حبس انفرادي بصفة دائمة وآخرين بصفة مؤقتة، مع مصادرة كافة المتعلقات الشخصية داخل الحبس الانفرادي وتغريب بعض المحبوسين كنوع من العقاب ووضعهم في سجون وأماكن احتجاز بعيدة جدا عن أماكن إقامة عائلاتهم وذويهم.

فضلا عن منع السجين أو المحبوس من الاطلاع على القضايا المتهم فيها، وعدم السماح له بالاحتفاظ بنسخة منها ومنع اقتناء أدوات الكتابة من أوراق وأقلام ليدون السجين أو المحبوس ما يشاء  ومنع اقتناء الكتب والصحف والاطلاع عليها.

التقرير رصد الانتهاكات في مجالين هما الإخفاء القسري والسجن ومقار الاحتجاز وألقى  الضوء على حالات القتل بالإهمال الطبي داخل السجون ، كذلك رصد سجن بدر الجديد بين الآمال المنتشرة والواقع المؤلم .

توصيات خلص إلى الشهاب في ختام التقرير 

وأوصى الشهاب في ختام التقرير بوقف الانتهاكات الممنهجة في السجون وأقسام الشرطة وأماكن الاحتجاز الأخرى ، ووقف جرائم التعذيب الممنهج في السجون وأقسام الشرطة وأماكن الاحتجاز الأخرى.

وشدد على ضرورة  مراعاة البعد الإنساني والإفراج فورا عن المرضى الذين يحتاجون رعاية خاصة وغير متواجدة داخل مستشفيات السجون، ويمثل تواجدهم خطرا على حياتهم داخل السجون أو مستشفياتها، مع تسهيل كافة الإجراءات بشكل عاجل وفوري لتقديم الرعاية اللازمة طبيا وبشكل سريع لأي سجين أو محبوس تعرض أو يتعرض لمرض ما؛ من أجل المحافظة على حياتهم. 

كما أوصى بفتح الزيارات طبقا للقانون والامتناع عن العقاب بالحبس الانفرادي لفترات طويلة والإفصاح فورا عن أمكان احتجاز كافة المختفين قسريا ووقف هذه الجريمة وفتح تحقيق دولي شامل في كافة جرائم التعذيب والإخفاء القسري، ومحاسبة مرتكبيها ومنع إفلاتهم من العقاب وإرسال لجنة تقصي حقائق دولية للوقوف على جريمة الإخفاء القسري أوضاع السجون ومقرات الاحتجاز في مصر.

 

*هدية السيسي للمصريين بمناسبة العام الجديد رفع أسعار السلع المدعمة والخبز البلدي

في ظل نظام السيسي العاجز، والذي لا  يعبأ لما وصل إليه مستوى معيشة المواطن المصري الذي بات يأكل من أكوام القمامة وأرجل الدحاج التي كانت طعام الكلاب والقطط، لتصبح الوجبة المفضلة لملايين الأسر المصرية، بعد ارتفاعات كارثية في الأسعار ، يستعد نظام السيسي لموجة رفع أسعار جديدة،  مع مطلع  العام الجديد.

مدشنا عاما جديدا من الصعوبات المعيشية، إذ بادرت الحكومة باتخاذ قرار جديد بزيادة أسعار السلع التموينية المدعمة خلال الأسبوع المقبل، في ظل خطة تستهدف تقليص الدعم، الأمر الذي يزيد أعباءهم الحياتية.

وأرسلت وزارة التموين قائمة بأسعار السلع التموينية الجديدة على بطاقات الدعم العيني في محلات البقالة ومحلات التموين  ، والتي ستصرف بحد أقصى لأربعة أفراد على البطاقات المُصدرة حديثا.

ورفعت الوزارة سعر السكر من 10.5 جنيهات إلى 14 جنيها، وزيت الخليط 600 جرام للعبوة، من 24 إلى 30 جنيها، والأرز المعبأ من 11 إلى 14 جنيها.

وتشمل قائمة الأسعار المتزايدة 40 سلعة، تدفع بها وزارة التموين، ليحدد حامل بطاقة الدعم أولوية احتياجاته من المشتريات، أي في حدود 50 جنيها لكل فرد بالأسرة.

وجاء القرار المفاجئ من الوزارة في وقت تشن فيه حملة موسعة بالأسواق لمواجهة ما تسميه “حملات مكبرة لملاحقة المحتكرين للسلع بالأسواق، والتصدي لجشع التجار”.

وسمحت شعبة القصابين ووزارة التموين بدءا من أمس الثثاء ببيع كيلوجرام اللحوم الحمراء بسعر 190 جنيها بدلا من 170 جنيها، وزادت أسعار اللحم الضاني  من 180 إلى 200 جنيه للكيلوجرام.

فيما يرى مراقبون أن رفع أسعار السلع التموينية جاء متناقضا مع حركة التراجع العالمية في أسعار القمح والزيوت والسلع الأساسية، بعدما شهدت حالة من الارتفاعات الكبيرة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير الماضي، إثر التزام الطرفين المتحاربين بتأمين سريان تصدير السلع للدول، وخاصة الفقيرة المتضررة من الحرب، والتي تأتي مصر على قمتها، باعتبارها أكبر مستوردي القمح والزيوت من الطرفين.

ويرجع خبراء اقتصاد ارتفاع الأسعار محليا، إلى تراجع سعر الجنيه، وشح الدولار الذي تحتاجه الدولة والموردون، لدفع قيمة الواردات.

الخبز البلدي بـ2 جنيه

إلى ذلك، رفعت المخابز البلدية أسعار الخبز الحر (السياحي) إلى جنيهين للرغيف زنة 80جراما، و1.50 جنيه للرغيف زنة 60 جراما، و1.25 جنيه للرغيف زنة 40 جراما، بدلا من 1.50 جنيه و1.25 جنيه وجنيه على الترتيب، على خلفية ارتفاع سعر الطحين الفاخر إلى 26500 جنيه للطن، والطحين العادي إلى 18500 جنيه للطن.

ومع ارتفاعات أسعار الدقيق في السوق أوقفت كثير من المخابز البلدية إنتاج الرغيف زنة 40 و60 جراما، واقتصار بيعها على الرغيف زنة 80 جراما.

وفي غياب الرقابة من أجهزة الدولة، تسود حالة من الفوضى في الأسواق المصرية، تصاعدت حدتها عقب قرار البنك المركزي الأسبوع الماضي رفع سعر الفائدة بنسبة 3 % ، تمهيدا لاتخاذ البنك قرارا بخفض قيمة الجنيه مجددا لتقليص الفجوة بين سعره الرسمي مقابل الدولار .

يشار إلى أن المخابز الخاصة توفر الخبز الحر لنحو 40 مليون مواطن. 

وهكذا تتفاقم أزمات المصريين المعيشية وسط غلاء غير مسبوق، تارة مرجعه لتكدس البضائع في الموانئ رغم اعتراف السيسي نفسه مؤخرا بوجود دولار لدى الحكومة، وتارة بسبب انهيار قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية، بعد انعدام تأثيرات الحرب الأوكرانية الروسية على الأسعار العالمية، بعد اتفاقات تووريد وشحن السلع الغذائية إلى دول العالم رغم الحرب.

 

*حكومة الانقلاب تتآمر مع شركات أدوية على حساب صحة المصريين من خلال غش المادة الفعالة

حالات الوفاة لأكثر من 15 طفلا بسبب حقن مضادات حيوية كشفت أن هناك مافيا تسيطر على سوق الدواء في مصر بدعم من عصابة العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي التي لا يهمها صحة المصريين وحياتهم أو موتهم .

وأكد عدد من الصيادلة أن وزارة الصحة بحكومة الانقلاب تتكتم على الشركات التي تنتج أدوية مخالفة للمواصفات أو تستخدم مادة فعالة رديئة أو مضروبة ، ما يتسبب في وفاة الكثيرين .

وقالوا إن حكومة الانقلاب بدلا من أن تحاسب هذه الشركات على الجرائم التي ترتكبها في حق المصريين ، تزعم أن الصيادلة هم السبب لأنهم يعطون المرض الحقن بالمخالفة للقانون .  

وأشار الصيادلة إلى أن مادة  «السيفاترياكسون أو السيفوتاكسيم» وهي المادة الفعالة لتلك الأدوية، هي التي تسببت في حالات الوفاة، مؤكدين أن صحة الانقلاب ترفض أخذ عينات عشوائية من الأدوية التي تحتوي على هذه المادة لتحليلها.

وانتقدوا الجهات الرقابية التي تقف صامتة ولا تخرج لتوضيح أسباب حالات الوفاة، وهذا شيء مريب، متوقعين أن يكون وراء تلك الأدوية أشخاص ذوي نفوذ بجانب مصانع «بير السلم» التي تصنع الأدوية بدون التزام بالمواصفات القياسية .

مواصفات غير مطابقة

من جانبه قال أحمد فاروق شعبان، الأمين العام السابق لنقابة الصيادلة إن “مادة  «السيفاترياكسون أو السيفوتاكسيم» تستخدم منذ مدة طويلة، وتدخل في العديد من الأدوية المختلفة للأطفال، وهناك 12 شركة تستخدمها، مؤكدا أن هناك بعض الشركات التي تقوم بغش المنتجات”.

وأضاف «شعبان» في تصريحات صحفية، منذ أكثر من عامين تقدمت عدة جهات بشكاوى لهيئة الدواء حول تلك المادة، ووجود مواد غير مطابقة للمواصفات بالسوق، إلا أن الهيئة لم تتحرك ولم تحاسب المسئولين عن انتشارها في العديد من الشركات، متوقعا أن تكون تلك الشركات قامت باستيرادها من الخارج بمواصفات غير مطابقة، أو تم تصنيع الأدوية بمصانع بير سلم.

وحمل هيئة الدواء مسئولية هذا الخطأ لأن دورها هو محاصرة تلك الظاهرة ومحاسبة المسئولين عن انتشارها، محذرا من أن مثل هذه الظاهرة إساءة للأمن الدوائي القومي وللمرضى ولسمعة الدواء المصري في الخارج .

وكشف «شعبان» أنه تقدم بمشروع لعدة جهات سيادية يسمى التتبع الدوائي، وهو عبارة عن تطبيق معتمد يشمل كل محتويات الأدوية بداية من دولة المنشأ حتى وجوده داخل مصر، وذلك عن طريق باركود خاص بكل دواء، إلا أن المشروع توقف ، ولم يتحرك أحد لتنفيذه رغم أنه بسيط ولن يكلف دولة العسكر شيئا.

وطالب بمحاسبة المسئولين عن الشركات المصنعة للدواء الذي يحتوي على مواد غير مطابقة للمواصفات، بدلا من محاسبة الصيادلة الذين يعطون الحقن مجانا، ولكن للأسف يحاسبون على أخطاء غيرهم، وهو ما حدث مع الصيدلانية التي تم حبسها وإحالتها للمحاكمة الجنائية بعد وفاة طفلتين بسبب حقنة الرميتاكس التي توجد بها مادة السيفوتاكسيم، بينما لم يتم مساءلة المصنع الذي صنّعها.

هيئة الدواء

وأكد الدكتور أحمد رامي الحوفي، أمين صندوق نقابة صيادلة مصر الأسبق، أن المادة التي تعددت منها الشكاوى في الفترة الأخيرة هي السيفاترياكسون، والتي من الواضح أنها غير مطابقة للمواصفات، فهي إما مادة خام مستوردة من الخارج وبها شوائب تسبب أعراضا جانبية، أو حدثت بها عيوب أثناء تصنيع الدواء ولم يتم تطبيق المواصفات القياسية.

وكشف الحوفي في تصريحات صحفية أن العدد وصل الآن لـ15 حالة وفاة لأطفال بسبب هذه المادة، وهذا لا يمكن أن يكون خطأ صيدليا، خاصة وأنه من ضمن حالات الوفاة نجل رئيسة التمريض التي أعطت لابنها حقنة في المنزل بعد اختبار الحساسية، بالإضافة إلى حالة كانت في مستشفى خاص وبه كل الإمكانيات.

وأشار إلى أن هذه الحالات تؤكد أن الأمر مرتبط  بالمادة الفعالة في الأدوية، منتقدا الجهات الرقابية التي تقف صامتة ولا تخرج لتوضيح أسباب حالات الوفاة، وهذا شيء مريب .

وتوقع الحوفي أن يكون وراء تلك الأدوية أشخاص ذوي نفوذ ، موضحا أن هناك سببا آخر، وهو مصانع «بير السلم» التي تصنع الأدوية بدون التزام بالمواصفات القياسية، مثلما حدث في الأيام الماضية، عندما تم ضبط مصنع لتصنيع الأدوية غير مرخص بكفر الزيات، مملوك لعضو في برلمان السيسي .

وشدد على ضرورة تفعيل الرقابة على تلك المصانع، خاصة أن المسئول عن الرقابة على الأدوية هي هيئة الدواء، لكنها لا تقوم بعملها، مناشدا الأطباء التوقف عن كتابة حقن المضادات الحيوية إلا في حالات الضرورة القصوى وتبديلها بأدوية الشراب أو الكبسولات حسب عمر المريض.

خطوط الإنتاج

واستبعد الدكتور محمود فؤاد، المدير التنفيذى لمركز الحق في الدواء وجود مواد فعالة مغشوشة، موضحا أن المشكلة هي زيادة الأدوية المغشوشة في مصر، نتيجة لظروف كثيرة أهمها تعاظم دور الإنترنت في حياتنا، وبيع الأدوية من خلال التطبيقات التي وصل عددها إلى 16 تطبيقا، بالإضافة إلى الصفحات التي تبيع الأدوية عبر الإنترنت، وذلك بعدما كان يوجد مصدر واحد لبيع الأدوية وهو الصيدلية، بالإضافة إلى عدم وجود قوانين رادعة للغش الدوائي والعقوبة الهزيلة التي لا تزيد على غرامة عشرة آلاف جنيه فقط.

وقال « فؤاد» في تصريحات صحفية “لا يوجد كود واضح لماكينات الإنتاج أو خطوط الإنتاج في مصر، متسائلا عن المكان الذي تأتي منه الآلات أو الماكينات الخاصة بإنتاج الدواء.

وأضاف ، من الطبيعي أن يكون للآلات الموجودة بالمصانع كودا خاصا، ولابد أن تقوم الشركة بتقديم إخطار لوزارة صحة الانقلاب، وتقوم الوزارة بالإعلان عن مزاد علني في إحدى الصحف، وبهذه الطريقة يتم شراء الآلات تحت إشراف صحة الانقلاب، ثم يتم تسجيل بيانات المصنع لدى الوزارة عن طريق السجل التجاري والبطاقة الضريبية الخاصة بالمصنع، وبذلك نضمن عدم وقوع الآلات في يد أفراد أصحاب مصانع بير السلم، مثلما حدث في مصنع كفر الزيات الذي عثر فيه على آلاف الأنواع من الأدوية المغشوشة المحلية والعالمية.  

وكشف فؤاد أن الغريب في الأمر هو أن هذا المصنع كان يوجد به خط إنتاج جديد وحديث، لا يتم شراؤه إلا عن طريق وزارة صحة الانقلاب فقط ولا يمكن استيراده بدون علمها.

منتهية الصلاحية 

وأشار إلى كارثة أخرى وهي أن الأدوية المنتهية الصلاحية يقوم بعض التجار بتجميعها وإعادة تدويرها، مؤكدا أن هناك حوالي 8000 مخزن معظمها تحت «بير السلم»، يقوم القائمون عليها بتغيير الغلاف وتحديث التاريخ وإعادة بيعها بأسعار منخفضة.

وأكد « فؤاد» أن الصيدلي أو حتى المفتش التابع لوزارة صحة الانقلاب، لا يستطيع التعرف على الدواء المغشوش بالعين المجردة، الذي يتم  كشفه في حالة حدوث وفاة، مشددا على أن هيئة الدواء عليها دور كبير لتفادي حدوث الوفيات، ومراقبة المادة الفعالة بداية من استيرادها حتى الانتهاء من تصنيع الدواء، لأن مراحل التصنيع يصعب الغش فيها .

واعتبر أن صمت الهيئة غير مبرر وغريب ومريب، خاصة بعد تزايد حالات الوفاة، موضحا أن مادة السيفاترياكسون لها 12 اسما تجاريا في مصر، وغالبية الأطباء يكتبونها لتحقيق معدل شفاء سريع، ولكن المادة ليست السبب فيما يحدث ولكن الشركات المنتجة للدواء هي السبب .

وأكد «فؤاد» أن هناك شركات تبحث عن السعر الأقل، لذا تستورد المواد الفعالة الرديئة، وهنا يأتي دور هيئة الرقابة والبحوث الدوائية، وهي هيئة حكومية مستقلة سابقا، لكنها اندمجت تحت شعار هيئة الدواء المصرية الآن، ولو كانت هذه الهيئة تقوم بدورها لما حدثت حالة وفاة واحدة في مصر بسبب الأدوية.

 

* السيسي يعدكم الفقر والفواحش وتدمير الأسرة المصرية

في ضوء مشروع السيسي لعلمنة المجتمع المصري وصرفه بعيدا عن دينه وقيمه وارتباطه بدينه، وبدا ذلك مبكرا منذ اللحظات الأولى للانقلاب العسكري، سواء على صعيد الأسرة وقوانين الأحوال الشخصية، والتي حارب السيسي الأزهر بشأنها، وتجلى صراعه المكتوم والمعلن مع شيخ الأزهر حول الطلاق الشفهي وقانون الأحوال الشخصية، والتي رفضها شيخ الأزهر أحمد الطيب وهيئة كبار العلماء، التي يصفيها السيسي بتدخلاته وتعييناته كل يوم، ورغم ذلك أقر مجلس النواب العديد من المواد والمشاريع المتعلقة بالأسرة والزواج والطلاق، إلى أن جاء السيسي خلال هذا الأسبوع ليكشف عن مشروع صندوق جديد ، باسم تنمية الأسرة المصرية، يجري تمويله من خلال فرض رسم على الشاب المقبل على الزواج بقيمة تتراوح بين 30 ألف جنيه إلى 70 ألف جنيه، وهو ما يمثل عبئا على المقبلين على الزواج في ظل ارتفاع تكاليف الزواج بصورة كبيرة وانفلات أسعار كل شيء بمصر.

وكان السيسي قد قال على هامش تفقده مجمع صناعات كيماوية في محافظة الجيزة، يوم الاثنين الماضي “الصندوق الجديد يستهدف دعم الأسرة المصرية في أوقاتها الحرجة، من خلال مساهمة المتزوجين والحكومة، وسنتيح أمواله للإنفاق على الأطفال في فترة الخلافات الأسرية والطلاق، ورفض الزوجين، أو عدم قدرتهما، على تحمل مصاريفهما”.

ودون أن يعي السيسي بأحوال المقبلين على الزواج من أزمات مالية واستدانة وأقساط مؤجلة ، زعم السيسي أن أي شخص يقدم على الزواج يستطيع سداد المبلغ الذي ستحدده الدولة للمساهمة في الصندوق، مضيفا أن المبالغ التي سنوجهها للصندوق أولى من إقامة الأفراح يا مصريين، والتشاجر حول قيمة الشبكة والفرش، على حد تعبيره.

ووسط رفض شعبي واجتماعي كبير لمقترح السيسي، الذي يعرقل الزواج ويكبل الشباب بالديون والقروض، ويصرف الكثير منهم عن الزواج أو تأجيله، وهو ما يفتح أبواب الحرام والزنا والفواحش، وهو ما دفع عددا من المأذونين والشيوخ والرواد المجتمعيين، لتوجيه نصائح ميسرة للشباب وللزواج، لتجاوز حجم الرسوم المفروضة والتي ستفرض على الشباب خلال الفترة المقبلة، خرج مساعد مأذون ليطالب المقبلين على الزواج للإسراع بعقد الزواج، الآن وقبل فرض القانون،  وهو الأمر الذي أزعج السيسي وحكومته، ليس خوفا على الأسر المصرية ، بل على تدني ما يستهدفونه من أموال وجبايات من الشباب.

فقام نظام السيسي الدموي بالرد على دعوات الإسراع بالزواج بإلقاء القبض على مساعد مأذون شهير في منطقة عابدين في القاهرة، بتهمة نشر شائعات كاذبة عن تكاليف الزواج، أمس الأربعاء.

وذلك على خلفية إعلان السيسي عن إنشاء صندوق جديد باسم “صندوق دعم الأسرة المصرية” وفرض رسوم على أي شخص يرغب في الزواج مستقبلا لتمويل موارده.

وقالت وزارة العدل، في بيان، إن “محكمة الأسرة في عابدين أمرت بإيقاف المأذون الشرعي محمد محمد درويش مصطفى عن العمل، وسحب دفاتر الزواج والطلاق منه، ردا على ما نُشر في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن فرض مبلغ مالي يتراوح ما بين 20 و30 ألف جنيه عن كل عقد زواج لمصلحة الصندوق، بموجب أحكام قانون الأحوال الشخصية الجديد”.

وأضافت الوزارة أنه تبين وجود بعض المنشورات  باسم “المأذون الشرعي” على “فيسبوك” يديرها شخص يدعى الشيخ ياسر القرشي، وقام بنشر بعض الصور التي تظهر توثيقه عقود الزواج، مدعيا أنه مأذون، فضلا عن دعوته المواطنين إلى الإسراع في إجراءات الزواج قبل صدور قانون الأسرة الجديد، حتى لا يدفعوا رسوما للصندوق تصل إلى 30 ألف جنيه.

وتابعت أن الفحص أظهر أن المتهم لا يعمل مأذونا شرعيا، وأنه يباشر أعمال المأذونية بالتوثيق من دون سند من القانون واللائحة، وعلى الوثائق الخاصة بالمأذون محمد درويش، وهو مأذون شرعي بناحية الفوالة، جنوبي القاهرة، بمساعدة الأخير له عن طريق إمداده بوثائق الزواج والمستندات، وتفويضه في ذلك بالمخالفة للائحة المأذونين.

وأوضحت الوزارة أنه تم تحرير مذكرة بالواقعة وأحيلت إلى النيابة العامة لتولي التحقيق، لما نشره مساعد المأذون من منشورات تحمل رسائل غير حقيقية وشائعات مغرضة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان مساعد المأذون قد نشر تدوينة لاقت رواجا واسعا بين رواد موقع فيسبوك، قال فيها “الإخوة اللي حاجزين لدى المكتب عقد زواج خلال شهر يناير 2023، نصيحة عجلوا بالعقد إن استطعتم، واجعلوا الفرح في أي وقت تحبون، لأن القانون الجديد سيصدر خلال أيام” واستطرد في تعليق آخر قائلا “قانون الأحوال الشخصية الجديد، العريس لازم يدفع في الصندوق تقريبا من 20 إلى 30 ألف جنيه، والقانون بصدد الصدور الآن”. 

ومع إقرار القانون  سينصرف كثير من الشباب عن الزواج الرسمي والشرعي وسيتوجهون لا محالة ، إما إلى الزواج العرفي ، أو ممارسة الرذيلة، بعدما أغلق السيسي أبواب الحلال، سواء بغلاء أسعار كل شيء بمصر ، أو من خلال رسوم مغالى فيها، يكاد لا يجدها اليوم.

وتسببت الأزمة الاقتصادية المتراكمة التي تضرب مصر إلى كثير من الجرائم الاجتماعية ، سواء القتل أو الطلاق أو الانتحار لعدم قدرة الأسر على الإنفاق.

ووسط توحش السيسي الذي يراكم الصناديق الخاصة فوق بعضها، والتي تخرج عن رقابة البرلمان أو أي  جهة سوى شخصه فقط، تنهار إيرادات الدولة ولا تجد الحكومة سبيلا لتمويل مشاريعها سوى طريقين فقط ، إما الاقتراض أو فرض رسوم وضرائب على المصريين ، وهو ما أفقر الشعب، الذي بات أكثر من 80% منهم فقراء لا يجدون قوت يومهم ، وهو ما يدفع الملاييين نحو السرقة والقتل والجرائم طريقا لتحصيل لقمة العيش التي باتت صعبة ، وهكذا يقود السيسي مصر نحو الفقر والفواحش وتدمير المجتمع وقه

 

*أرجل الدجاج البروتبن الرسمي للمصريين عام 2023

عزف المعهد القومي للتغذية وهو مؤسسة حكومية علمية ، لحن السيسي الهابط ، وهو أنه ثلاجته  ، ظلت 10 سنوات ، بلا أي أغذية سوى الماء  ، حيث نشر المعهد الحكومي التابع لإشراف وزير الصحة الانقلابي ، حسام عبد الغفار  منشورا مهينا للشعب المصري،  حيث طالبه بتوجيه من الأجهزة الأمنية والمخابراتية التي تدير المشهد المصري، لتنويم الشعب عن الانتفاضة في وجه النظام الذي جوعهم وأهدر أموالهم في مشاريع لا جدوى منها، جاء منشور معهد التغذية ليوصي المصريين بأكل أرجل الفراخ، نظرا لقيمتها الغذائية.

وجاء منشور المعهد القومي للتغذية، على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، السبت 24 ديسمبر تزامنا مع ارتفاع غير مسبوق لأسعار الدجاج واللحوم.

وعدد المعهد فوائد تناول أرجل الدجاج، وقال إنها “غنية بالبروتين، والسعرات الحرارية ولكن بصورة معتدلة، فعند إزالة الجلد توفر أرجل الدجاج 106 سعرات حرارية”

وتابع المعهد القومي للتغذية أن الفخذ بدون جلد الدجاجة يحتوي على 176 سعرا حراريا، كما تحتوي أرجل الدجاج على البروتين والفيتامينات والمعادن اللازمة لإصلاح أنسجة الجلد ونمو العضلات.

وعلى الرغم من غضب عموم الشعب من المنشور المثير للدهشة  والسخرية ، تلقفت وسائل إعلام النظام المنشور بالنشر والشرح والتحليل والتعليقات، وذلك عبر رسالة من جهاز السامسونج الذي يديره ضباط المخابرات، حيث نشرت الشروق وصدى البلد وتحيا مصر وعين مصر وبرامج التوك شو التي يقدمها أحمد موسى وعمرو أديب ، من أجل إرسال رسالة واحدة للشعب ، بالاستغناء عن أكل الدحاج واللحوم، التي ارتفعت تكاليفها   لأسعار فلكية ، إثر أزمة تكدس الأعلاف في الموانئ طلبا للدولار الذي بات عزيزا في مصر.

وقد اعتاد النظام الغارق في الملذات توجيه اللوم على الشعب المصري، بأنه سبب الأزمة لاستهلاكه العالي، في الوقت الذي يرتع فيه مقربو النظام في األ أجود الأنواع العالمية من الطعام الشراب والملابس والسيارات الفارهة، والتي لا يكاد يسمع بأنواعها الشعب المصري.

فخرج إعلامي النظام عمرو أديب ليطالب المصريين بعدم أكل البيض  بسبب غلائه، واستبدال اللحوم والدواجن بالهياكل والعظام وصولا للأرجل والتي كانت وما زالت طعام القطط والكلاب، وذلك من أجل أن ينعم السيسي ونظامه بالحكم والملذات ، دون مساءلة أو تحمل مسئولية.

وقد تسببت أزمات ارتفاع الديون التي أدمنها السيسي سواء بالداخل أو من الخارج في تحميل الميزانية أعباء مالية ضخمة، سواء بابتلاع عوائد الميزانية والدخل القومي ، حيث تبتلع  أكثر من 130% من الدخل القومي، بينما يجري تقليص ميزانية الصحة والتعليم والدعم الاجتماعي للفقراء، فيما تزداد تكاليف مشاريع السيسي الترفيهية في المحاور المرورية والقطارات الفاخرة  والمدن الترفيهية وناطحات السحاب سواء بالعاصمة الإدارية أو بالعلمين الجديدة ، من إسراف مبتذل في القصور الرئاسية والطائرات الرئاسية التي تبتلع مليارات الدولارات بلا  دراسات جدوى أو رقابة من أحد، كما يسرف السيسي في الإنفاق على مشاريع لا تعود على الشعب بأي فائدة اقتصادية ، بالأمر المباشر وهو ما يكلف ميزانية الشعب والمواطن تكاليف لا طاقة لهم بها.

وقد انعكست تلك السياسات على المواطن العادي فقرا وترديا لمستواه المعيشي ونقص الخدمات الصحية والتعليمية والحياتية.

وكان لافتا في تعليقات  المواطنين على  توجيه المعهد القومي للتغذية  حجم المرارة الطاغية على المصريين، حيث غردت المواطنة منى سيف عبر تويتر وقالت “مافيش دولة تعمل كده، مش طبيعي ومش إنساني ومش ممكن المستوى اللي وصلنا له، المعهد القومي للتغذية وجريدة الشروق بيروجوا للفايدة الغذائية لرجول الفراخ، بدل ما يروحوا يشوفوا كارثة إزاي ده تحول لجزء من وجبة ملايين الأسر مع الأزمة الاقتصادية وسياسات الإفقار”. 

فيما كتب محمد عبد الله “مفيش مشكلة شرط أن المعهد القومي للتغذية يثبت لنا أنه أول من يتناولها بشكل يومي لما فيها من قيمة غذائية كبيرة”.

بينما قال المواطن عماد عز “انتظروا المعهد القومي للتغذية هينشر فوائد ريش الفراخ للصحة والهياكل”. 

وهكذا تسير مصر نحو انهيار كارثي على صعيد الغذاء والصحة والتعليم ، لتتحول إلى أقل من شبه دولة في توافر خدمات الغذاء والصحة والتعليم، ليحيا السيسي ونظامه بلا محاسبة ولا مراقبة.

 

* 70 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر والسيسي لا يرحمهم ويجلدهم بمزيد من الرسوم والضرائب

رغم الفقر الذي ينضوي تحته أغلب المصريين ورغم توقف الكثير من الأعمال وإغلاق آلاف المصانع والشركات وتسريح ملايين العمال ووقف التعيينات يواصل نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي فرض المزيد من الرسوم والضرائب لاستنزاف الغلابة وتجويعهم ، هذه السياسات أدت إلى أن أكثر من 70 مليون مصري أصبحوا يعيشون تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي وهدد باندلاع ثورات الجوعى في كل محافظات الجمهورية .  

كانت حكومة الانقلاب قد أعلنت عن فرض المزيد من الضرائب في ظل أوضاع اقتصادية مأزومة، بزعم محاولة الخروج من الأوضاع الراهنة والتي تتفاقم يوما بعد يوم ولن تحل إلا برحيل نظام الانقلاب الذي يهيمن على صدور المصريين ويعمل على إذلالهم . 

الفاتورة الإلكترونية

يشار إلى أن عدة نقابات مهنية كانت قد شهدت احتجاجات عارمة على ما أسماه نظام الانقلاب بـ “الفاتورة الألكترونية”  حيث نظم المحامون وقفات احتجاجية ، وأصدرت بعض النقابات الفرعية توجيهاتها إلى الأعضاء بعدم سداد الرسوم بالمحاكم، فيما أقامت نقابة الأطباء دعوى قضائية لوقف العمل بهذه الفاتورة واحتجت عليها نقابتا الصيادلة و أطباء الأسنان، ما أجبر حكومة الانقلاب على تأجيل تطبيق هذه الفاتورة إلى أبريل المقبل، لكنها لم تتخلَ عن الضرائب والرسوم كفكرة إذ أصدرت قرارا بإدراج 83 نشاطا تجاريا تحت طائلة الموافقات الأمنية من أجل مزاولة المهنة، وما يستتبعه ذلك من تسويات وتكاليف مادية يقع عبء سدادها على بسطاء التجار وأصحاب المشروعات الصغيرة. 

عصيان مدني

من جانبه قال أحمد رامي الحوفي عضو مجلس نقابة الصيادلة الأسبق إن “البلاد تعيش حالة عصيان مدني غير معلن رغم التحرك النقابي غير الموحد في قضية الفاتورة الألكترونية ، مؤكدا أن هذا التحرك يأتي في سياق امتناع شعبي عن تنفيذ قرارات وقوانين حكومة الانقلاب”.  

واعتبر الحوفي في تصريحات صحفية قرار حكومة الانقلاب بمد فترة التسجيل في منظومة الفاتورة الإلكترونية حتى 30 أبريل 2023 بمثابة انتصار نسبي للمصريين مع بدء التحرك من قبل بعض النقابات وفي مقدمتها نقابة المحامين. 

وأشار إلى أن قرار وزير مالية الانقلاب هو مجرد تأجيل التطبيق وليس إلغاء القرار ، مطالبا حكومة الانقلاب بتحقيق الحد الأدنى من مطالب المعارضين لهذه الإجراءات بإلغاء كافة الرسوم المتعلقة بالقرار الذي تعمل على فرضه حكومة الانقلاب.  

وأوضح الحوفي أن امتناع النقابات عن التسجيل في الفاتورة الإلكترونية يتشابه مع أحداث سابقة ومنها اعتراض المواطنين على قانون التصالح ورفض دفع الغرامة على المخالفات ، مما اضطر حكومة الانقلاب إلى تعديل القانون فيما بعد. 

الأنشطة التجارية

وحذر الخبير الاقتصادي إلهامي الميرغني من أن التفات حكومة الانقلاب إلى الأنشطة التجارية “البسيطة” لمحاولة استخراج “الرسوم” من جيوب مُشغليها، يُنذر بخطر التوقف والتعطل لهذه الأنشطة، ما يضر بالعملية الاقتصادية المتضررة بالفعل .

وطالب الميرغني في تصريحات صحفية بتحقيق العدالة الضريبية من خلال تعديل التشريعات وتخفيض ضريبة القيمة المضافة، وتطبيق نظام الضرائب التصاعدية على الدخل، وإيجاد آليات لحصر إيرادات ومصروفات المهنيين، ومواجهة التهرب الضريبي وتشديد العقوبات على المتهربين. 

وتساءل هل تتخيل حكومة الانقلاب أن الضرائب يمكن أن تغطي خسائر الاقتصاد ، مؤكدا أنه إذا لم تهتم دولة العسكر بالزراعة والصناعة مع استمرار العجز والاعتماد على الديون سوف تستمر الأزمة الاقتصادية .

وأوضح المرغينى أنه إذا كانت هناك رغبة حقيقية في الاصلاح الضريبي فينبغي أن يكون ذلك بفرض ضرائب تصاعدية وجمع المتأخرات الضريبية والتهرب الضريبي الذي يتجاوز 100 مليار جنيه . 

الموظفون والعمال

وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية أن هناك غيابا للعدالة الضريبية في مصر نتيجة عدم شمول المنظومة للكثير من الأفراد الذين يحققون مكاسب هائلة . 

وقال عيده في تصريحات صحفية إن “العبء الضريبي يقع على الموظفين والعمال الذين تختصم ضرائبهم من المنبع”.

وأشار إلى أن هناك مئات الآلاف لا يدفعون ضرائب ويكسبون أكثر لاعبو الكرة والفنانون الذين يسجلون عقودا بأرقام أقل كثيرا مما يتقاضونه من أجل التهرب الضريبي يضرون بحق الدولة، وحق الفقراء فيها وعند مواجهتهم بالتهرب يجرون مصالحة ويدفعون ملاليم. 

الهيكل الضريبي 

وقال الباحث الاقتصادي محمد سالم إن “الهيكل الضريبي المصري ينقسم إلى ضرائب مباشرة تفرض على الدخول ولا يمكن نقل أعبائها للآخرين، وتشمل الضريبة على الأرباح والدخول، وضرائب غير مباشرة تفرض على السلع والخدمات ويمكن نقل عبئها على المستهلكين مثل ضرائب القيمة المضافة أو ضرائب المهن الحرة، وهو ما يطرح أسئلة عن العدالة في الهيكل الضريبي المصري”. 

وأكد سالم في تصريحات صحفية أن قرار فرض الحصول على موافقة أمنية لأكثر من 83 نشاطا   في ذاته، يصطدم بالأساس مع الحق في العمل، وبالتالي يفتح الباب أمام البطالة أو اللصوصية ، مشيرا إلى أن القرار يمثل اعتداء على حقوق دستورية أهمها حق العمل  .

ودعا أصحاب الأنشطة التجارية التي تفرض عليهم حكومة الانقلاب الحصول على موافقة أمنية لترخيص محالهم التجارية إلى الطعن على القرار لأنه قرار معيب . 

وأضاف سلام ، أقول لمُصدري هذه القوانين الاستفزازية في هذا الوقت العصيب، “احذروا غضب العاطلين والجوعى، ويكفينا الالاف من المصانع المعطلة”. 

 

 *أبرزها “صندوق الزواج” 5 ملاحظات على جولة السيسي التفقدية في مجمع كيماويات أبو رواش

أجرى الدكتاتور عبدالفتاح السيسي، الإثنين 27 ديسمبر 2022م جولة تفقدية في مجمع صناعات كيماوية بمدينة أبو رواش بالجيزة لافتتاح مصنعي الغازات الطبية والصناعية.

الملاحظة الأولى، أن افتتاح مصنعين صغيرين ليس بالحدث المهم الذي يستوجب  حضور أعلى مسئول بالدولة؛ لأنه يفترض أن  وقت المسئول الكبير  أهم من افتتاح مصنعين صغيرين  كانا قائمين بالفعل منذ سنوات. وما يجري هو مجرد  تطوير جزئي  ليوحي النظام بأنه يفتتح  مصنعين جديدين وهو ما يخالف الحقيقة كليا.

الملاحظة  الثانية، هي القنبلة التي فجرها الجنرال في تصريحاته خلال جولته التفقدية لمجمع كيماويات أبو رواش بالجيزة؛ حول فرض رسوم على المقبلين على الزوج وإنشاء صندوق بهذا الشأن؛ وهي التصريحات التي قوبلت بسخرية واسعة ولاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار «السيسي: ادفع علشان تتجوز»! فالسيسي في تصريحاته  يقيد الزواج متحدثا عن شرط موافقة لجنة يرأسها قاض تشترط كشفا طبيا ومساهمةً في صندوق خاص أطلق عليه اسم “صندوق دعم الأسرة”!

وتلخصت سخرية المصريين وتعليقاتهم على هذه التصريحات بأنها شيء من الهذيان؛ لأن الغلاء الفاحش وارتفاع تكاليف الزواج  جعل قطاعا عريضا من الشباب غير قادر  على تحمل هذه النفقات. والسيسي بهذه التصريحات والقيود الجديدة يبرهن على أنه  ينفذ خطة خبيثة لدفع الشباب نحو الحرام وتفكيك منظومة القيم الإسلامية في المجتمع المصري. فتعسير الحلال هو تسهيل للحرام.  الأمر الآخر، أن السيسي يجعل من الزواج كدخول الكلية الحربية؛ فلا زواج دون العرض على لجنة طبية ثم قضائية، ودفع رسوم في صندوق دعم الأسرة؛ وهو ما يشبه تماما كشوف الهيئة في إجراءات التقدم للالتحاق بالكليات العسكرية والأمنية.  ليس ذلك فقط؛ فالسيسي لا يشعر مطلقا بحجم الشدة التي تسبب فيها للمصريين؛ فالمواطنون بالنسبة له هم فرصة لفرض المزيد من الإتاوات؛ فالسيسي ينظر إلى الشعب بوصفه (بيطلع مصالح) ومعه الكثير من الأموال لكنه يستموت ويدعي الفقر؛ وبالتالي فالشعب كله نصاب في عين الباشا ويستحق ما يفرضه عليه من رسوم وضرائب وإتاوات. فما داموا ينفقون  على أفراحهم  كل هذه الأموال فلماذا لا يدفعون  للدولة (إكرامية او بقشيش)؟! يعلق أحدهم: «واحد بيعمل فرح من حر ماله، الاتفاق أو الاختلاف هنا في وجاهة الإنفاق ونصحه بالاقتصاد فيه، يطلعله شخص بعقلية سايس عايز أي مصلحة “ماهم معاهم وبيصرفوا على الأفراح ما يجيبوا حاجة للغلبان اللي زيي”!”. ويتهكم آخر مضيفا: «بيخفف أعباء الزواج ع الشباب فطلب منهم موافقة مستشار وطبيب وفلوس صندوق لدعم الأسرة وورك نملة يتيمة وقلب معزة حزينة ودم حمامة زاجل رجعت بعد غياب”. واختصرت داليا رفعت حال المصريين: “يابا دي الناس بتكتب (المسمى بيننا) علشان مايدفعوش نسبة رسوم المأذون!!”.

الملاحظة الثالثة، حول تصريحات السيسي حول صندوق قناة السويس والذي يعتبره المصريون ثغرة لنهب أرباح قناة السويس من جهة والتمهيد لبيعها من جهة أخرى. فالسيسي هم من يقف وراء هذا المقترح المشبوه ضمن مشروع قانون تعديلات على القانون رقم 130 لسنة 1975، وقد أقر السيسي بذلك صراحة  مدافعا عن فكرة الصندوق بقوله: «جميع هذه الصناديق لا أحد يستطيع أن يصرف منها جنيهاً واحداً بغير إذني، وأنتم لا تعرفونني جيداً في موضوع الفلوس. الفقير لازم يخلي باله من (يجب أن يحافظ على) كل جنيه، ووزير المالية ورئيس الوزراء قالوا لي لا يا أفندم، والنبي ارحمنا وبلاش (لا) تعمل صندوق قناة السويس، لأن الفلوس التي ستخصمها لصالحه مش هانقدر (لن نقدر) عليها”.

واستطرد السيسي: “قلت لهم اسمعوا كلامي بس، لأننا قبل كده (ذلك) عملنا نفس الأمر مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وأصبح لديها 8 مليارات جنيه بعيداً عن موازنة وزارة الإسكان. وده (ذلك) كان مهم لأننا نستهدف إنشاء مليون وحدة سكنية جديدة في العام، حتى تكون بديلة عن مناطق العشوائيات”.

وحول الهدف من الصندوق يقول السيسي: «الهدف من صندوق قناة السويس توفير الموارد المالية للهيئة بعيداً عن موازنة الدولة، وهو خاضع للجهات الرقابية. والدولة وفرت مليارات الجنيهات في صندوق تابع لوزارة الصحة لتمويل التأمين الصحي لغير القادرين، حتى لا تحمّل الأعباء للمواطن”.

وأضاف: “سنطرح شركات هيئة قناة السويس في البورصة للمصريين فقط لشراء أسهمها، ويوجد فارق بين إجمالي دخل الهيئة، ومطالبتي بأن يكون لديها أموال سائلة بحوالى 200 أو 300 مليار جنيه. أنتم تقولون إنه توجد مشاريع أخرى قد تؤثر بدخل القناة في يوم من الأيام، ولذلك وجهت بإنشاء الصندوق عشان يبقى عندي دخل خاص بالهيئة، وأعمل مشاريع وشركات أخرى تابعة لها”.

وتابع السيسي: “أرباح قناة السويس وصلت إلى 220 مليار دولار منذ عام 1975، ولو أحد ادخر 10% من هذا المبلغ، ووضعه في صندوق خاص بالهيئة، كان زمان معانا الآن نحو 50 مليار دولار. اللي قبلي ماعملوش تطوير في القناة أو دخلوا في شراكة مع أحد لمشروعاتها. وأنا عاوز (أريد) نعمل خدمة مجتمعية متقدمة لمدن القناة، يبقى نعمل صندوق لهيئة قناة السويس ولا لأ؟”.

وأكمل: “صندوق قناة السويس دخل مجلس النواب ليه؟ مش عشان (لا لـ) نعطي له حصانة برلمانية، وما حدش (لا أحد) يقدر يأخذ منه شيئاً، أو يتصرف في أمواله، إلا طبقاً للمعايير التي تم التصديق عليها في القانون. وعاوز (أريد أن) أطمئنكم أن هناك جهة سيادية ستكون مسؤولة أيضاً عن هذا الصندوق”.

الملاحظة الرابعة، هي تطرق السيسي إلى أزمة ارتفاع أسعار السلع والمنتجات، قائلاً: “يجب أن نملأ جيب المواطن أولاً قبل أن نحمل عليه، وهناك من يستغلون الأزمة الحالية، ونقص الدولار، ويرفعون أسعار الطعام والشراب على الناس بدلاً من التكاتف مع الدولة. الحكومة تشعر بالعبء الواقع على المواطنين، وتبذل كل ما بوسعها للتخفيف عنهم، ومواجهة الأزمة التي لا نعرف متى ستنتهي تحديداً”، على حد تعبيره.

وتساءل: “من يستطيع تحمل ارتفاع أسعار المواد الغذائية ضعفين أو ثلاثة أضعاف؟ الدولة تعلم يقيناً أن ارتفاع الأسعار يمثل حملاً كبيراً على المواطنين، لكن والله مافيش حاجة (لا يوجد شيء) نقدر نعملها أكثر من ذلك. الناس مسكت في (احتفظت بـ) الدولار شوية (لفترة)، لكن لا بأس، إحنا كمان معانا (نحن أيضا معنا) دولار، ونسعى للإفراج عن السلع المتراكمة في الموانئ، وتوفير العملة الأجنبية اللازمة لهذا الأمر”. لكن السيس يتجاهل أن الحكومة رفعت أسعار سلع التموين المدعمة ثلاثة مرات خلال سنة  2022م بنسبة تصل إلى نحو 70%  وتتجه نحو رفع أسعار بعض السلع  بدءا من يناير المقبل  2023م؛ فالذي يرفع الأسعار على الفقراء هي حكومة السيسي في المقال الأول؛ فلماذا  يتنصل من المسئولية ويحملها للتجار رغم أنهم فقط يقلدون الحكومة والجنرال في رفع الأسعار  إلى مستويات مجنونة؟!

الملاحظة الخامسة، أن السيسي لا يزال يرى نفسه  منقذا للبلاد ومخلصا لها وأنه  يقوم بعمل رائع ومخلص لكنه للأسف يواجه  بالجحود والنكران من الشعب الجاحد؛ يقول السيسي: «تخفيف الضغط على الدولار(سعر وصل إلى  24.75 جنيها) يتطلب تحقيق التوازن الاقتصادي من خلال زيادة الإنتاج المحلي، وتوفير ما تحتاجه البلاد من مواد غذائية. والخوف أصبح سمة للمجتمع المصري، لأن الناس لا يصدقون أن الحكومة قادرة على تنفيذ المشروعات. وأنا والله صادق في حديثي مع المواطنين عن أوضاع الدولة، وربنا شاهد علي، وهو اللي هيحاسبني، وأتمنى أن يكون الحساب طيباً، وأن يمنحني هو الأجر»!، وفق قوله.

 

 *مصر تتجه نحو مجاعة “الرغيف الحر” من 20 قرشا إلى جنيهين في عهد السيسي

في غياب الرقابة من أجهزة الدولة، تسود حالة من الفوضى في الأسواق المصرية، تصاعدت حدتها عقب قرار البنك المركزي الأسبوع الماضي رفع سعر الفائدة بنسبة 3 بالمائة، تمهيداً لاتخاذ البنك قراراً بخفض قيمة الجنيه مجدداً لتقليص الفجوة بين سعره الرسمي مقابل الدولار (نحو 25 جنيهاً)، وسعر العملة الأميركية في السوق الموازية (يدور حول 35 جنيهاً). وفي ضوء هذا الانهيار الحادث في قيمة الجنيه أمام الدولار وباقي العملات، رفعت المخابز البلدية في مصر أسعار الخبز الحر (السياحي) إلى جنيهين للرغيف زنة 80 غراماً، و1.50 جنيه للرغيف زنة 60 غراماً، و1.25 جنيه للرغيف زنة 40 غراماً، بدلاً من 1.50 جنيه و1.25 جنيه وجنيه على الترتيب، على خلفية ارتفاع سعر الطحين الفاخر إلى 26500 جنيه للطن، والطحين العادي إلى 18500 جنيه للطن. وبات الخبز الحر زنة 80 جراما يباع  كل أربعة بعشرة جنيهات. رغم أنه كان يباع  في السنوات الأخيرة من حكم مبارك وحتى منتصف 2013 في عهد الرئيس الشهيد محمد مرسي بعشرين قرشا فقط وزنة 130 جراما وليس 80 جراما فقط! معنى ذلك أن الخبز الحر ارتفع سعره في عهد الجنرال  بنسبة 1500% على الأقل بالنظر إلى سعره وحجمه معا.

هذه الزيادة هي الثانية خلال شهور قليلة؛ ففي أغسطس الماضي (2022)، كانت المخابز البلدية قد رفعت سعر بيع الخبز الحر، خارج بطاقات التموين الرسمية، من خلال تقليص حجم الرغيف ووزنه بنسبة تصل إلى 40 بالمائة. وأرجعت المخابز تقليص الحجم، المقرر رسمياً للرغيف، إلى الزيادة الكبيرة التي تسود أسعار الطحين المخصص لإنتاج الخبز خارج منظومة وزارة التموين.

وتتذرع المخابز برفع أسعار الخبز الحر لارتفاع سعر الدقيق؛ بينما ترجع مضارب القمح وشركات توزيع الطحين الحر رفع أسعاره إلى انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار. وتعاني شركات استيراد القمح الخاصة من عدم قدرتها على تدبير الدولار لشراء المحصول من الخارج، في ظل القيود المفروضة من البنك المركزي على استيراد السلع، وتكدس بضائع قيمتها نحو 15 مليار دولار في الموانئ المصرية، بحسب التصريحات الرسمية. وتوفر المخابز الخاصة الخبز الحر لنحو 40 مليون مواطن، من بين 104 ملايين نسمة (تعداد مصر الحالي)، إذ يُباع الخبز الحر لغير المستفيدين من برامج الدعم التمويني المقرر من الدولة، والبالغ تعدادهم 64 مليون شخص، مسجلين في قوائم 23 مليون بطاقة تموينية، حتى نهاية سبتمبر الماضي 2022.

بداية الخبز الحر

وحسب الخبير الاقتصادي ممدوح الولي فمنذ ثمانينات القرن الماضي، تم السماح للمخابز الخاصة بإنتاج رغيف بلدي بسعر حر سمته الخبز السياحي، رغم استخدامه من قبل عموم المصريين، وخاصة عمال البناء والورش الحرفية القادمين للعمل بالمدن من الريف، ولا يحملون بطاقات ذكية خاصة بصرف الخبز المدعم، وكذلك الأسر التي ليس لديها بطاقات ذكية للخبز. وظل هذا الرغيف المسمى بالسياحي يرتفع سعره كلما زاد سعر القمح عالمياً، خاصة مع تناقص نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح والتي بلغت 41% في عام 2020، ليرتفع ثمنه  من 20 قرشاً عام 2008 إلى 50 قرشاً ثم 75 قرشاً ثم جنيه خلال السنوات التالية، وخلال الأسابيع الأخيرة زاد سعره 150 قرشاً بوزن يتراوح بين 70 و90 غراماً. ثم إلى جنيهين للرغيف الواحد زنة 80 جراما فقط.

كان وزن الرغيف حسب القرارات الوزارية لوزارة التموين 203 غرامات عام 1945، ثم انخفض إلى 187 غراماً بعد تولي الجيش السلطة عام 1952، واستمرت حكومات الجيش في خفض وزنه إلى 173 غراماً عام 1955، ثم إلى 164 غراماً بالعام التالي، ثم إلى 153 غراماً عام 1965، ثم إلى 145 غراماً بعام 1968 ثم إلى 130 –  135 غراماً عام 1984. وجاء ذلك الخفض المتتالي  للوزن رغم الزيادات المستمرة لسعر الرغيف، والتي كانت قد بلغت خمسة  مليمات منذ عام 1961 وحتى 1968، ثم أصبح بعشرة مليمات عام 1984 مع إنتاج رغيف أكبر بعشرين مليماً، ثم تم توحيد السعر الأعلى  للحجم الصغير بالعام التالي، وفي عام 1988 وصل السعر إلى خمسة قروش.

الشامي والفينو

وإلى جانب الخبز البلدي أو الأسمر مستدير الشكل، يوجد الخبز الأبيض المصنوع من دقيق به نسبة أقل من الردة، ويأخذ هذا الرغيف الأبيض أكثر من نوع، أبرزها الخبز الشامي، والخبز الفينو، أو كما يسميه المصريون الخبز الإفرنجي، باعتباره وافداً عليهم من الأجانب الذين كانوا يعيشون بالبلاد قبل عام 1952. ولهذا قامت وزارة التموين بوضع مواصفات محددة لتصنيعه وتسعيره، مثلما وضعت مواصفات للخبز البلدي، خاصة نسبة الرطوبة بهما، بحيث يقوم مفتشو الوزارة بالمرور على الأفران البلدية والإفرنجية للتأكد من الالتزام بتلك المواصفات عند التصنيع والتداول.

وإذا كانت الأفران الإفرنجية تقوم حالياً بتصنيع الخبز الفينو، الذي تستخدمه الأسر في إعداد الساندويتشات المدرسية والجامعية، وكذلك لأرباب الأسر وللأبناء العاملين بالجهات الحكومية والخاصة، وذلك بوزن 40 غراماً بسعر جنيه، وبوزن  50- 55 غراماً بسعر جنيهين، فقد كان وزن ذلك الرغيف الإفرنجي العادي الكبير  حسب قرارات وزارة التموين 262 غراماً بسعر عشرة مليمات عام 1961.  ثم انخفض وزن الرغيف الفينو إلى 200 غرام عام 1966 بنفس السعر، ثم إلى 185 غراماً عام 1968 وبنفس السعر، ثم إلى 176 غراماً عام 1973 وبنفس السعر، ثم إلى 140 غراماً عام 1984 مع زيادة السعر إلى عشرين مليماً، ثم انخفض الوزن إلى 90 غراماً عام 2003 بسعر مئة مليم للرغيف الفينو.

وبالطبع يؤثر خفض وزن كل من الرغيف البلدي والإفرنجي على كم السعرات الحرارية التي يحصل عليها المستهلكون للرغيف، والنتيجة إعلان المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية بلوغ معدل التقزم بين الأطفال المصريين 22.4% عام 2022، وبلوغ نسبة نقص التغذية بين السكان 5.1% ومعدل الهزال بين الأطفال 5.5%، حيث يمد الخبز البلدي متناوليه بالنشويات كمصدر للطاقة والبروتين والألياف، والزنك والحديد ويحتوي على فيتامين ب1 وفيتامين ب2 

فشل الحكومة

وكانت غالبية الأسر المصرية ــ حسب الولي  في مقاله «لا تخلو منه وجبات كل المصريين.. كيف بدأ رغيف الخبز المصري، وكيف وصل إلى هذا السعر والحجم؟ المنشور بصحيفة “عربي بوست” في نوفمبر 2022» ــ  تحرص على تصنيع الخبز بالمنازل، إلا أن ارتفاع أسعار الدقيق وارتفاع أسعار البوتاجاز جعل الأمر مكلفاً، وشجعت وسائل التواصل الاجتماعي كثيراً من ربات البيوت على تصنيع الخبز الإفرنجي بالبيوت، من خلال عرض طرق التصنيع السهلة له، لكن ارتفاع سعر الدقيق والوقود قلل من انتشار ذلك.

وسعت وزارة التموين مؤخراً لدفع المخابز الخاصة لإنتاج خبز بلدي بوزن 75 غراماً بقيمة جنيه واحد للرغيف، من خلال تسليمها حصة من الدقيق بسعر عشرة آلاف جنيه للطن مقابل بلوغ سعره بالأسواق 14 ألف جنيه، إلا أن هذا الأمر اختياري وليس ملزماً، كما أنه يجعل تلك المخابز مشمولة بالتفتيش الدوري من قبل مفتشي الوزارة.

ووجود غرامة بقيمة عشرة آلاف جنيه عند مخالفة الأسعار والوزن، مما لا يشجع الكثيرين على التعامل مع الوزارة، خاصة مع الإتاوات التي يفرضها بعض هؤلاء عليهم، الأمر الذي يجعلهم يشترون الدقيق بسعر أعلى مقابل حريتهم في التسعير حسب تكلفة المستلزمات، ولذلك يتراوح الوزن العملي حالياً ما بين 68 وحتى 86 غراماً للرغيف.

ونفس المسعى قامت به وزارة التموين مع أصحاب المخابز الإفرنجية  أكتوبر 2022 بعرض إمدادهم بدقيق فاخر لتصنيع الخبز الفينو بسعر أقل من أسعار السوق، مقابل التزامهم بإنتاج خبر وزن 40 غراماً بسعر 75 قرشاً،  ووزن 60 غراماً بسعر جنيه للرغيف. لكن هذا العرض كان مقتصراً على عدد محدود من المحافظات، كما ارتبط بخضوع تلك المخابز للتفتيش الدوري من قبل العاملين بالوزارة، ودفع غرامة عشرة آلاف جنيه في حالة مخالفة السعر والوزن؛ ما دعا الكثيرين لعدم الإقبال على عرض الوزارة، الذي يتصورون أنه مؤقت وغير مضمون استمراره. خاصة أن تجربتهم مع الحكومة غير إيجابية، حين حددت أسعاراِ إجبارية لكل من الخبز السياحي والفينو في شهر مارس/آذار الماضي، مع إمدادهم بدقيق بسعر أقل من السوق، لكنها لم تقم بتوفير ذلك الدقيق الأقل سعراً، ومع ذلك ألزمتهم بالأوزان والأسعار التي حددتها، والتي يرون أنها غير مجزية مع ارتفاع تكاليف الإنتاج من دقيق وسكر وسمسم وخميرة وعمالة ووقود.

ورغم ذلك هددتهم بغرامة لا تقل عن مئة ألف جنيه ولا تجاوز خمسة ملايين جنيه، حسب قانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار، في حالة عدم الالتزام بالسعر المحدد أو الإعلان عن أسعار الخبز في أماكن ظاهرة لروادها من المشترين، ولهذا يفضل الكثيرون منهم البعد عن الوقوع تحت سلطان الوزارة، التي توفر لعناصر غير منضبطة من المفتشين وسائل ضغط على المخابز يستغلونها لمصالحهم الخاصة.

 

* ارتفاع صادرات مصر من الغاز 420%

كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع قيمة الصادرات المصرية من الغاز الطبيعي المسال خلال أول 9 أشهر من عام 2022 بنسبة 420.2%، بمبلغ وصل إلى 7.1 مليار دولار مقابل 1.4 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2021
ووفقا لبيان الجهاز، جاءت صادرات أعلى عشر دول استيراداً للغاز الطبيعي المسال من مصر كانت كالتالي: “إسبانيا بقيمة 1.5 مليار دولار، تركيا بقيمة 1.1 مليار دولار، وهولندا بقيمة 719.6 مليون دولار، فرنسا بقيمة 642.8 مليون دولار، وكوريا الجنوبية بقيمة 611.1 مليون دولار، والصين بقيمة 604.9 مليون دولار، وإندونيسيا بقيمة 395.3 مليون دولار، والمملكة المتحدة بقيمة 198.8 مليون دولار، اليونان بقيمة 180.8 مليون دولار، وتايلاند بقيمة 174 مليون دولار.

 

* زيادة أسعار الأجهزة الكهربائية في مصر بنسبة 5%

قال أشرف هلال، رئيس شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية، في تصريحات صحفية، إن شركات الأجهزة الكهربائية، قررت رفع أسعارها، بعد قرار البنك المركزي برفع سعر الفائدة بواقع 300 نقطة أساس ما يعادل نسبة 3%.

وأوضح أن الشركات المصنعة للأجهزة الكهربائية، رفعت أسعارها رسميًا بمتوسط زيادة 5%، مضيفًا أن الشركات حاولت بقدر الإمكان امتصاص الزيادة في الأسعار.

وأكد أن أغلب الشركات المصنعة للأجهزة الكهربائية في مصر، تعتمد في الإنتاج على القروض البنكية، ومع قرار المركزي برفع الفائدة ازداد العبء على المصنع المصري للأجهزة الكهربائية.

 

* بعد هروب ابنتي خميس.. لماذا يخرج المستثمرين من السوق المصرية؟

في ظل الفساد الإداري الذي طغى على حكومة مغتصب السلطة في مصر عبدالفتاح السيسي تزايد في الفترة الأخيرة هروب المستثمرين الأجانب والمصريين بأموالهم من السوق المحلية مرجعين ذلك لتعقيدات قوانينها وتشابك المصالح وتنافراتها مع النظام وإمبراطورية الجيش، إلى أسواق أخرى طلبا للحماية.

وكان الهروب الأخير من نصيب شركة “النساجون الشرقيون” عبر بيع الأختين ياسمين وفريدة محمد فريد خميس كامل حصتيهما في الشركة إلى صندوق استثمار أسسناه في بريطانيا، دون أن يدخل مصر دولارا واحدا.

وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي أقحم العسكر فيها الاقتصاد المصري، كانت الصفقة  هي تأمين للأختين من غدر العسكر مثلما حدث مع بعض رجال الأعمال في مصر كصفوان ثابت وصاحب محلات التوحيد والنور فبيع الأختين حصتيهما إلى الشركة البريطانية التي أعلنتا لاحقا ملكيتهما لها إحدى وسائل تأمين ممتلكاتهما في مصر بالإضافة للاستفادة بالعديد من المميزات التي ستتحصل عليها الأختين والتي يأتي على رأسها التحويلات الدولارية لخارج مصر دون قيود.

هروب ابنتي خميس من شخصيهما المصري

لم يكن هدف ابنتي رجل الأعمال هو بيع حصتهما في شركة النساجون المصريون ولكن الهدف هو التعامل داخل السوق المصري بصفتهما أجنبيتين لهما حصانة دولية، فبإعلان شركة “النساجون الشرقيون” المصرية قيام كل من ياسمين وفريدة محمد فريد خميس ببيع كامل حصتيهما في الشركة لصالح صندوق FYK Limited مقابل 1.4 مليار جنيه، أصبحت الشركة بكامل أصولها لشركة أجنبية، لن تستطيع الحكومة المصرية المساس بأي من أصولها.

 وعن تفاصيل الصفقة صدر بيان للبورصة المصرية جاء فيه أن ياسمين محمد فريد خميس باعت كامل حصتها في الشركة بنسبة 12.31%، بعدد أسهم بلغ 81,87 مليون سهم، بسعر 8.4 جنيهات للسهم الواحد، وبقيمة إجمالية 687,74 مليون جنيه، وأن أختها، فريدة محمد فريد خميس، باعت نفس عدد الأسهم وبنفس القيمة الإجمالية.

وذكر بيان الإفصاح المقدم من النساجون الشرقيون للبورصة المصرية أنه بناء على عملية نقل الملكية التي تمت على أسهم شركة النساجون الشرقيون للسجاد بآلية الصفقات ذات الحجم الكبير والتي جاءت في إطار إعادة الهيكلة بين المجموعات المرتبطة لعدد 163.7 مليون سهم والتي تمثل نسبة 24.61% من أسهم رأس مال شركة النساجون الشرقيون للسجاد.

أصبحت شركة FYK limited مالكة لنسبه 24.61% وهي ذات النسبة التي كانت مملوكة لكل من ياسمين وفريدة محمد فريد فؤاد خميس المالكتين لشركة fyk limited بنسبة 100%، أي أنهما ما زالتا تحتفظان بنسب ملكيتهما في شركة النساجون الشرقيون للسجاد بشكل غير مباشر.

الخوف من مصير صفوان ثابت

اعتبر العديد من المغردين أن السيدتين قد أقدمتا على هذه الصفقة خوفا من سيناريو صفوان ثابت وهو أحد رجال الأعمال المصريين وصاحب شركة “جهينةالذي ألقت السلطات القبض عليه قبل سنوات بتهمة ارتباطه بجماعة الإخوان المسلمين، معتبرين أن هذه الخطوة تشير إلى الخصومة بين الشعب والحكومة.

فكتبت صاحبة حساب الكراسة الحمراء: ” حجم إنشكاح الناس من حركة ورثة مالك النساجون الشرقيون .. يقولك على حجم الخصومة بين المواطن والدولة !”

في حين غردت إيمان أن الفرح والمساعدة التي تلقتهما السيدتان من الشعب المصري تدل على العداء مع الحكومة.

بينما اعتبر البعض أن ما حدث تصرفاً عبقرياً وخوفا من مصير مجهول، فكتب الدكتور سام: ” خوفًا من حدوث سيناريو صفوان ثابت وابنه وشركة جهينة لشركتهم..أعلنت شركة #النساجون_الشرقيون، قيام كل من ياسمين وفريدة خميس ببيع كامل حصتيهما لصالح صندوق “FYK” التابع لهم في الخارج مقابل 1.5 مليار جنيه،مما يعني احتفاظهما بحصتهما في الشركة، في تصرف عبقري لا يصدر إلا ممن يعرف الحقيقة“.

التخبط والانهيار الاقتصادي

ويرى المستشار السياسي والاقتصادي الدكتور حسام الشاذلي، رئيس جامعة كامبريدج المؤسسية”، أنه “من المفترض ألا يكون هناك تعجب من ظهور مبادرات متعددة تتم الآن لبيع حصص مختلفة من الشركات والمؤسسات إلى شركاء أجانب، خاصة في ظل سوق مصر المنهار اقتصاديا“.

وأشار في تصريحات صحفية”، إلى “تخبط النظام، والقرارات العشوائية غير المدروسة للبنك المركزي والحكومة”، مضيفا أن “كل سياسات النظام تنصب على إحكام السيطرة على رؤوس الأموال والأصول والحسابات البنكية“.

ويعتقد، أن هذا يأتي ضمن “خطوة استباقية لمصادرة تلك الأصول والأموال تحت أي مسمى، كما حدث مسبقا في حالات معروفة، كـ(جهينة) و(التوحيد والنور)”.

 وتوقع الشاذلي، أن “يقوم برلمان النظام البهلواني المصري باستحداث قانون يسمح للدولة بمصادرة الأموال والمؤسسات التي تزيد حجم أصولها عن قيمة محددة، تحت بند الأمن الوطني وإنقاذ البلاد“.

نجيب ساويرس كان أول الهاربين

وأضاف الشاذلي أن هناك توجه لافت من بعض رجال الأعمال بتحويل تركيز استثماراتهم في بلدان أخرى، وهو ما يأتي ضمن قرار رجل الأعمال نجيب ساويرس، في 21 أكتوبر الجاري، الاستثمار ببناء محطات شحن السيارات الكهربائية بالمغرب، وبعض دول أفريقيا.

وذلك بعد تكرار شكوى ساويرس، الرئيس التنفيذي لشركة “أوراسكوم للاستثمار”، من تغول القطاع الحكومي وشركات الجيش على أعمال القطاع الخاص في مصر.

وأكد أنه على استعداد لضخ 100 مليون دولار بالمغرب كاستثمار أولي بمحطات الشحن الكهربائي، بجانب الاستثمار بقطاع الطاقة الشمسية البديلة، وإقامة مشاريع صناعات غذائية، مثل مصنع للسكر بجانب دخول قطاع السياحة والفنادق.

 

الاحتلال يعلن عن تطوير “قاعدتين جويتين” على الحدود المصرية.. الأربعاء 28 ديسمبر 2022م.. الحمى القلاعية تحصد الثروة الحيوانية في محافظات الجمهورية بسبب إهمال حكومة الانقلاب

الاحتلال يعلن عن تطوير قاعدتين جويتين “عوفدا ” و “رامون” بصحراء النقب القريبة من الحدود المصرية.

الاحتلال يعلن عن تطوير “قاعدتين جويتين” على الحدود المصرية.. الأربعاء 28 ديسمبر 2022م.. الحمى القلاعية تحصد الثروة الحيوانية في محافظات الجمهورية بسبب إهمال حكومة الانقلاب

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وهم كلا من:

  1. إبراهيم الدسوقي عبد الجليل علي
  2. جمال عبد الفتاح رجب حسن
  3. حسام عماد محمد أحمد غيث
  4. سليمان عيد عودة سويلم
  5. سيد محمد أحمد عبد الرحمن
  6. طه عبد العظيم علي حسين
  7. محمد عبد الرؤوف محمد شحاتة
  8. محمود عبد العزيز زكي مصطفى
  9. محمود فزي أحمد محمد
  10. ياسر محمد محمود الصيرفي
  11. يحيى أحمد شعبان شحاتة

* التنكيل بالدكتور “عليوة” ومخاوف على سلامة حياته و5 سنوات على إخفاء “عمر خالد” والحرية ل”علا حسين”

تواصل سلطات الانقلاب التنكيل بالدكتور محمد سعد عليوة مع استمرار حبسه في ظروف احتجاز لا تتناسب وحالته الصحية ولا تتوافر فيها أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان ، حيث تحولت السجون إلى مقابر لقتل معتقلي الرأي بالبطىء ، بحسب ما وثقته العديد من منظمات حقوق الإنسان .

وتضامنت حركة نساء ضد الانقلاب مع الدكتور عليوة الصادر ضده حكم بالسجن المؤبد من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل ، وطالبت بالحرية له ولجميع معتقلي الرأي وحملت سلامة حياته لسلطات نظام السيسي المنقلب ، ونقلت ما كتبته ابنته مروة عبر حسابها على فيس بوك مؤخرا ، حيث كشفت عن طرف من الانتهاكات التي تمارسها سلطات الانقلاب بحق والدها على مدار نحو 8 سنوات رغم مرضه وسط مخاوف على سلامة حياته.

وقالت  “لنا كذا ساعة بنحاول نحط أدوية لأبي اللي مشفتش شكله عامل إزاي بقالي أكتر من ٨ سنين ، و الحمدلله والله راضيين تمام الرضا و واثقين أن ربنا شايفنا و حاسس بينا و مقدرلنا اللي مكتوب لنا،

أنا طول عمري بحاول أحافظ على كرامتي ، مهما كانت الخساير و أبويا في مكانه ده و بقضيته دي و سمعته وأثره الطيب هيفضل محافظ على كرامتنا و رافع رأسنا مهما حاولوا يضايقونا أو يحرمونا منه، الحمدلله”. 

https://www.facebook.com/drmarwaunique/posts/pfbid02ZC26Xnh3crPpkxqVFFe56gaFQ4xaXXFvPKc8CyXqiM98BNcFSgP5wH5tjFoxVRnil

واعتقلت قوات الانقلاب الدكتور محمد سعد عليوة  بتاريخ 18 يونيو 2015 بعد نحو عامين من مطاردة العسكر له ولفقت له اتهامات ومزاعم لموقفه من مناهضة النظام الانقلابي ، وصدر حكم مسيس بالسجن المؤبد له ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها معتقلو الرأي منذ انقلاب الثالث عشر من يوليو 2013 .

والدكتور محمد سعد عليوة ، عضو مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان المسلمين، من الشخصيات التي لها دور بارز في العمل السياسي والخيري لخدمة أبناء وطنه، وهو من مواليد محافظة المنصورة عام 1955م ، وتخرج من كلية الطب جامعة القاهرة وحصل على الدكتوراة في تخصص المسالك البولية ، وكان أحد المؤسسين للجماعة الإسلامية داخل الجامعة ، وشغل منصب رئيس قسم المسالك البولية بمستشفى بولاق الدكرور ، كما شغل “عليوة” منصب مسئول المكتب الإداري للإخوان بالجيزة ، ثم انتخب عضوا بمكتب الإرشاد مكان الدكتور محمد على بشر الذي تم تكليفه محافظا للمنوفية . 

وتعرض “عليوة” للاعتقال وتم إحالته إلى المحكمة العسكرية في قضية الإخوان الشهيرة عام 1995 وقضى في السجن ثلاث سنوات ظلما، ثم أُعيد اعتقاله وإحالته إلى المحكمة العسكرية في قضية النقابات المهنية الشهيرة، وحكمت المحكمة العسكرية لصالحه بالبراءة بعد أن قضى في الحبس 13 شهرا ، وأُعيد اعتقاله في مارس 2005 خلال تعديل المادة 76 من الدستور، وظل رهن الاعتقال لمدة ثلاثة أشهر ، وتعرض مرة أخرى للاعتقال في 13 مارس 2007 ضمن مجموعة الدكتور محمود غزلان، وتم الإفراج عنه حينها لتدهور حالته الصحية ، ومنذ اعتقاله في يونيو 2015 وهو يتعرض لانتهاكات تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان ، ما دفعه في وقت سابق للدخول في إضراب عن الطعام وآخرين رفضا لهذه الانتهاكات بحسب توثيق العديد من المنظمات الحقوقية .

استمرار إخفاء عمر خالد منذ اعتقاله في نوفمبر 2017

إلى ذلك أعربت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن أسفها لاستمرار تجاهل شكاوى وبلاغات أسر المختفيين قسرا ، وتقدمت بالسؤال للنائب العام بحكومة الانقلاب  مع استمرار الاستهانة بأعمار وأرواح شباب مصر رغم أنه مسؤول دستوريا وقانونيا عن حمايتهم من بطش الجهات التنفيذية .

جاء ذلك مع توثيق الشبكة استمرار جريمة إخفاء طالب كلية الزراعة بجامعة الأزهر عمر خالد طه أحمد البالغ من العمر 26 عاما والمقيم بقرية الحي – مركز الصف – محافظة الجيزة منذ أن تم اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بتاريخ 30 نوقمبر 2017 أثناء تواجده بمحافظة أسوان دون سند من القانون

وأشارت الشبكة إلى قيام أسرته باتخاذ كافة الخطوات القانونية اللازمة لمعرفة مصيره دون جدوى ، حيث قامت بإرسال تلغرافات وبرقيات إلى الجهات المختصة بينها  وزراه الداخلية بحكومة الانقلاب والتي تنكرعلاقاتها باعتقاله بل تجاهلت قرار محكمة القضاء الإداري لصالح الأسرة بإلزام وزير الداخلية بالكشف عن مكانه .

وذكرت الشبكة أنه ورد إلى الأسرة من أحد المعتقلين الناجين من الاختفاء القسري وكان محتجزا بمقر الأمن الوطني بأكتوبر بوجود عمر هناك ويتعرض للتعذيب الشديد، ويتم تهديده بالتصفية الجسدية إذا لم يقم بالاعتراف بتهم لا صلة له بها.

الحرية لعلا حسين

فيما حملت حركة نساء ضد الانقلاب السيسي مسئولية سلامة حياة المعتقلة السيدة  علا حسين تدخل عامها السادس في سجون السيسي ومحكوم عليها بالمؤبد في قضية هزلية أعدم فيها زوجها ، كما حملته مسئولية تشريد أطفالها بعد قتل  الأب واعتقال الأم ضمن مسلسل جرائمه ضد المرأة والأسرة المصرية. 

وقالت الحركة عبر حسابها على فيس بوك   “علا اعتقلتها  قوات الانقلاب وهي حامل في شهرها الثالث، وتعرضت للعديد  من الانتهاكات والتعذيب كادت أن تخسر جنينها  ،حتى وضعت مولودتها داخل السجن، وهي مقيدة في سريرها ثم اضطرت لفطام الصغيرة لتخرجها من السجن ،  المتواصل بحقها رغم مطالبات حقوقية واستغاثات أسرتها للإفراج عنها لرعاية طفليها اللذين أصبحا يتامى بعد إعدام الأب وسجن الأم”.

* حبيب العادلي يقاضي البنك المركزي لرد أمواله وفوائدها السنوية

أقام حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، دعوى قضائية ضد محافظ البنك المركزي.
وطاب العادلي البنك المركزي برد مبلغ 4.5 مليون جنيه، و20 ألف دولار أمريكي، و161 ألف جنيه إسترليني، و186 ألف دولار أمريكي، بإجمالي 17 مليون جنيه، مع إلزامهم بالفوائد القانونية المقدرة بـ 4% سنويا، من تاريخ 14 يونيو 2011 وإلزامهم بالتعويض المادي والأدبي عن الأضرار التي لحقت به.
وأكد المصدر، أن الدعوى حملت رقم 1322 لسنة 2021 شمال الجيزة، والتي تطالب بالتعويض عن قيمة ما تحصلت عليه النيابة العامة، في وقت سابق نفاذًا للحكم الصادر في القضية رقم 2977 لسنة 2011 جنايات العجوزة والمقيدة تحت رقم 2011/62 كلي والذي تم إلغاؤه بالحكم الصادر بجلسة 14 يونيو 2014 مع إلزامهم بالمصروفات ومقابل أتعاب المحاماة.
وأوضحت الدعوى، أن العادلي أقام طلبا لرد جميع أمواله المبينة تفصيلا بصحيفة الدعوى المستأنفة والتي تم تحويلها من حساباته بالبنوك بنك مصر وبنك إتش إس بي سي ومن البنك المركزي وتحويلها إلى حساب محكمة الجيزة الابتدائية وذلك بمجرد صدور حكم نهائي بات بالبراءة وذلك بتاريخ 2014/6/12، وحيث تم إلغاء أمر المنح رقم 13 لسنة 2011 الصادر من النائب العام وطالبا التعويض المادي والأدبي الجابر للأضرار التي لحقت به جراء ذلك، تأسيسا على ثبوت خطأ المستأنف ضدهم والمتمثل في عدم اتباع الإجراءات القانونية والمتمثل في قيام مكتب النائب العام بإخطار البنك المركزي المصري بشأن صدور أمر المنع من التصرف رقم 13 لسنة 2011 أوامر تحفظ وذلك بمجرد صدور حكم فى الجناية رقم 2977 لسنة 2011 جنايات العجوزة دون أن يصبح حكما نهائيا باتا، وحيث قضت محكمة النقض بنقض الحكم وإعادة محاكمة المستانف أمام محكمة الجنايات بدائرة أخرى وبتاريخ 12 يونيو 2014 قضت محكمة جنايات القاهرة الدائرة 6 جنوب جنايات القاهرة ببراءة الطالب مما أسند إليه عن جميع التهم وتم إلغاء قرار المنع من التصرف بالكتاب الصادر من مكتب النائب العام وعليه يستحق الحصول على أمواله المذكورة سابقًا بفوائدها.

*الاحتلال يعلن عن تطوير “قاعدتين جويتين” على الحدود المصرية

أعلن رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، عن تطوير قاعدتين جويتين “عوفدا ” و “رامون” بصحراء النقب القريبة من الحدود المصرية.

وقال هرتسوغ خلال حفل تخريج دفعة ضباط طيارين جدد بسلاح الجو الإسرائيلي، إنه سيتم تطوير القاعدتين التي تم إنشاؤهما بعد اتفاق السلام مع مصر عام 1979.

وأضاف: “يمثل حدث اليوم المثير أربعين عاما على تأسيس قواعد الجنوب الجوية، عوفدا ورامون اللذان تم بنائهما بعد اتفاق السلام مع مصر”.

وقال موقع “حدشوت” الإخباري الإسرائيلي إن القواعد الجوية الإسرائيلي تم تطويرها بأحدث أنواع المقاتلات على مستوى العالم وعلى رأسها طائرات F35 الأمريكية الملقبة بـالوحوش الفولاذية”.

ومنح الرئيس يتسحاق هرتسوغ، أوسة “أجنحة الطيران” للضباط المتميزين بالدورة التجريبية المتميزة رقم 185 خلال الحفل.

وقال هرتسوغ: “سلاح الجو الإسرائيلي هو قبضة متطورة وقاتلة وسريعة ودقيقة، يعرف كيف يردع ويحمي ويقرر، ويمكنه الوصول إلى أي مكان يختاره ، قريبًا أو بعيدًا ، في أي وقت وبأي طريقة تختارها إسرائيل”.

وتابع: “أعداؤنا يفهمون هذا أيضًا ، حتى في إيران يعرفون ذلك ، واليوم الجميع يعرف سلاح الجو ما يمكن أن يفعله بالأعداء”.

 

* اللتر وصل ل60 جنيها .. قفزة في أسعار الزيت محليا

أكد عاملون بمجال التغذية أن أسعار زيت الطعام في مصر سجلت ارتفاعات قياسية، بعدما وصلت إلى 60 جنيها أي نحو 2.5 دولار لليتر الواحد، نتيجة ارتباط مصر بالأسعار العالمية، حيث تستورد 97% من زيوت الطعام من الخارج.

وأضافوا أن الزيادة متعلقة أيضا بتناقص المعروض في السوق المحلي، كأحد تداعيات أزمة توفير الدولار، بخلاف تعمد كبار التجار تخزين السلعة تحسبا لارتفاعات جديدة.

وقال التاجر محمود مهدي @AelMohdy  “كيلو اللبن ب ١٨ جنيها ، علبة الڤيتا ب ٣٣ جنيها  وكيلو الفراخ ب ٤٥ جنيها ، زجاجة الزيت ب 60 جنيها ، من سنة بالظبط عمري ما دورت ولا عرفت أسعار أي حاجة من دي دلوقتي بقيت أصحى الصبح أسأل عليها زي ميكون عيالي كدا”.

ورجح تجار ارتفاع أسعار السلع التموينية من خلال البطاقة التموينية، اعتبارا من أول شهر يناير 2023 ، حيث سيصل سعر كيلو السكر إلى 14.5 جنيها بدل من 10.5 والأرز سيسجل 15 جنيها للكيلو وزجاجة الزيت 800 جرام تزيد 5 جنيهات لتصل إلى 31 للمستهلك، فضلا عن زيادات للعدس والمكرونة والجبن والشاي ، وكل ما يصرف على بطاقة التموين.

زجاجة الزيت كانت تباع بـ٢٨ جنيها قبل الحرب الروسية على أوكرانيا، ثم ارتفعت إلى ٤٠ جنيها وتدرجت حتى وصلت إلى 60 جنيها، وكان لدى الشركات والمصانع مخزون يكفي لأربعة أشهر، لكن ورغم تراجع الأسعار عالميا، فإن السعر المحلي المرتفع ما يزال كما هو، والطبيعي وفق الانخفاض العالمي أن تنخفض الأسعار بنحو عشرة جنيهات للعبوة اللتر، إلا أن الأسعار تزيد ولا تنخفض.

ويصل حجم استهلاك مصر من الزيت نحو 2.4 مليون طن سنويا، بمعدل 20 كيلوغراما للفرد، ويتم استيراد حوالي 67% من احتياجات البلاد للزيوت، وفق تصريحات رئيس شعبة الزيوت باتحاد الصناعات.

لكن تقرير حديث صادر عن وزارة الزراعة الأميركية، أكد ارتفاع واردات مصر من الزيوت النباتية خلال العام الجاري، حيث سجل نحو 1.97 مليون طن مقابل 1.77 مليون طن العام الماضي، في حين سجلت 1.94 مليون عام 2020.

وسلط المستشار السابق بوزارة التموين، عبدالتواب بركات الضوء على محاربة السيسي لخطط الاكتفاء الذاتي التي ميزت حكم الرئيس محمد مرسي، ومنها نجاحه في العام الأول من خطة للاكتفاء الذاتي من القمح خلال 4 سنوات، بنسبة 30%.

وقال “أمعن رأس النظام بمحاربة زراعة الأرز وتغريم وسجن من يزرع أكثر من المقرر، أدت هذه السياسة لاستمرار مصر عمدا أو جهلا، كأكبر مستورد للقمح في العالم بمعدل 13.1 مليون طن، ورابع أكبر مستورد للذرة الصفراء بمعدل 9.7 مليون طن، والاعتماد بنسبة 97 %، على واردات زيت الطعام من الخارج، وتحولت مصر من مُصدر للأرز إلى مستورد له بمعدل 800 ألف طن”.

الزيوت النباتية
ويشكل زيت النخيل ثلثي هذا الرقم، بينما يشكل زيت عباد الشمس والذرة النسبة المتبقية، ويجري توفير غالبية استهلاكنا من زيت النخيل من خلال الواردات، بشكل أساسي من إندونيسيا، التي تزود مصر بنسبة 50% من زيت النخيل المستورد، وتستورد مصر أيضا الزيوت النباتية من ماليزيا وسنغافورة والسعودية والصين وألمانيا.

كما أن واردات زيت عباد الشمس تتعرض لضغوط، تغطي مصر احتياجات استهلاكها المحلي من زيت عباد الشمس في المقام الأول من خلال الواردات، كما هوالحال مع زيت النخيل.

تشكل الواردات الأوكرانية عادة 55% من واردات مصر من عباد الشمس، بينما تغطي روسيا 19% أخرى، وعلى الرغم من أن العديد من السلع التي يجري تصديرها من روسيا وأوكرانيا قد شهدت ارتفاعا في أسعارها على خلفية الحرب مثل القمح ، فإن أسعار زيت عباد الشمس انخفضت خلال الأشهر العديدة الماضية

بسبب عدم اليقين بشأن مستقبل ممر التصدير في أوكرانيا وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، وفقا لمؤشر أسعار الغذاء للأمم المتحدة.

* المصريون يلجأون للطعام الرخيص

حدد موزعو الدواجن في مصر 5 جنيهات للكيلوغرام من أرجل الدجاج، بعد أن كانت توزع مجاناً، وخاصة لهواة تربية الحيوانات الأليفة. وضم الموزعون بيع هياكل الدجاج والطيور والعظم إلى قائمة الأسعار اليومية، إذ يباع الكيلوغرام بسعر 12 جنيهاً (الدولار = نحو 24.7 جنيهاً).
بين شوادر (منافذ) بيع السلع بالقرى الأكثر احتياجاً والأحياء الشعبية بالمدن الكبرى يزداد الإقبال على الطعام الرخيص، وأكل أرجل الدجاج، الذي أصبح له ثمن وقيمة، بينما ثبت سعر الحمام والبط والأرانب، للأسبوع الثالث على التوالي، عند 73 جنيهاً للكيلوغرام مع تراجع الطلب من الجمهور.
واعتمدت الحكومة حلولاً أمنية للمرور المكثف على الأسواق، دون قدرة على توفير السلع الحيوية للمواطنين، وخاصة الفقراء ومحدودي الدخل، ومواجهة أسواق بيع السلع منتهية الصلاحية، التي يشكو مواطنون من بيع منتجاتها علناً وسط العاصمة، مع غياب الرقابة على أرض الواقع، وإقبال الجمهور عليها لرخص أسعارها، بعد أن تخففت الحكومة من ميزانية الدعم العيني، بنسبة 15%، العام الحالي، وفي طريقها إلى المزيد بالعام الجديد.
وشهدت الدواجن تصاعداً جديداً في الأسعار، مع نهاية الأسبوع، حيث يزداد الطلب، بينما ينخفض المعروض، بعد توقف التشغيل في آلاف المزارع. بلغ سعر كيلوغرام الدواجن أمس 51 جنيهاً بالمناطق الشعبية بالمدن، و49 جنيهاً في الريف، بارتفاع 6 جنيهات عن نهاية الأسبوع الماضي. يرجع الموزعون رفع الأسعار إلى قلة المعروض بالمزارع، التي لجأ الكثير منها إلى تصفية أعماله، خلال الشهرين الماضيين

برر رئيس شعبة الدواجن عبد العزيز السيد تصاعد الأسعار إلى أن التكلفة الفعلية لكيلو الدواجن لا تقل عن 50 جنيهاً، مشيراً إلى أن انخفاض عوائد البيع من المزارع أدى إلى توقف العديد منها، بسبب قلة مستلزمات الإنتاج من الذرة وفول الصويا، التي تستورد من الخارج. وقال في بيان صحافي إن ارتفاع أسعار العلف من 10.5 آلاف جنيه، منذ 5 أشهر، إلى 23 ألف الشهر الحالي، ضاعف من سعر تكلفة الإنتاج.
وصف السيد وضع المزارع والمنتجين بـ”الكارثي”، مع خروج 60% من قوة منظومة الإنتاج عن العمل، داعياً إلى مساعدة المنتجين على تجاوز أزماتهم المالية والفنية، لضمان عودة تشغيل قطاع الدواجن بكامل طاقته، قبل أن تستفحل أزماته الحالية، وترتفع الأسعار دون أن يكون لدى الجمهور بديل آخر.
من جهته أكد وزير الزراعة المصري السيد القصير في بيان صحافي أن الجمارك أفرجت عن 172 ألف طن من الأعلاف من الذرة وفول الصويا، قيمتها 81 مليون دولار، الأسبوع الماضي، مشيراً إلى سماح الجمارك بدخول 971 ألف طن ذرة، و456 ألف طن من فول الصويا، وكميات من إضافات الأعلاف، قيمتها 713 مليون دولار، خلال الفترة من 16 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 22 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. واتهم الوزير المستوردين بأنهم يغالون في سعر بيع الأعلاف للمزارع، في استمرار لموجة هجوم حكومي متصل على التجار، وتصويرهم أمام الرأي العام بأنهم سبب الأزمات الاقتصادية والارتفاع الشديد في موجة الغلاء للسلع الأساسية.
ويرى نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن ثروت الزيني أن الكميات المفرج عنها من الجمارك لا تكفي احتياجات المنتجين، مشيراً في تصريحات صحافية إلى أن استهلاك الأعلاف في الشهر بلغت 650 ألف طن ذرة شهرياً، بالإضافة إلى 250 ألف طن من فول الصويا، بما يشير إلى أن الكمية المفرج عنها خلال الفترة التي حددها الوزير تكفي بالكاد مدة شهر ونصف، في وقت لا تستطيع السوق المحلية توفير غذاء الدواجن.
تعتمد صناعة الدواجن على استيراد كامل أغذية الصيصان والأدوية البيطرية من الخارج. وأدى تراجع الجنيه بنسبة 58% من قيمته أمام الدولار، منذ مارس/ آذار الماضي، إلى تضاعف سعر الأعلاف والأدوية من الخارج، واعتبر أعضاء غرفة منتجي الدواجن أن الإفراجات الجمركية عن مستلزمات الصناعة التي قامت بها الحكومة جاءت متأخرة، وتسير ببطء شديد.
كما تعهد رئيس الوزراء مصطفي مدبولي بتأمين مبلغ 15 مليار دولار للإفراج عن كافة البضائع المتأخرة في الموانئ، وفقاً لاتفاق مكتوب مع صندوق النقد الدولي، بإزالة كافة القيود التي وضعها البنك المركزي على الواردات، منذ مارس الماضي، الذي تسبب في أزمة غلاء متوحشة لكافة السلع والمنتجات، وأوقفت أكثر من 80% من قدرات المصانع المحلية، وأدخلت الشركات والأسواق في حالة ركود تضخمي، يتوقع الخبراء أن تستمر طيلة عام 2023.
وأكد مدبولي الإفراج عن بضائع بقيمة 5 مليارات دولار، منذ بداية ديسمبر الجاري، مع سعي الحكومة لتدبير 9.5 مليارات دولار أخرى، لخروج باقي البضائع، وفقاً لأولويات يضعها اتحاد الغرف والصناعات.
وتستهدف الحكومة طمأنة المواطنين على توافر السلع الغذائية، مع اقتراب حلول شهر رمضان (مارس/ آذار المقبل)، الأكثر استهلاكاً، للسلع الغذائية واللحوم، في وقت يتزايد فيه الغضب الشعبي من الغلاء وشح السلع والدولار اللازم لتدبير حاجاتهم الأساسية من الخارج.
وتشارك بعض المحلات في رعاية المعارض بعدد محدود من السلع، تباع بسعر التكلفة وأحياناً أقل من ذلك، إرضاء للنظام، وخشية مواصلة الهجوم على التجار، المتهمين في عيون الحكومة والإعلام الموجه بالجشع.

* مصر تغري الأجانب بالأراضي في المدن الجديدة مقابل الدولار

بدأت مصر المأزومة اقتصادياً في اتخاذ خطوة جديدة لزيادة حصيلتها الدولارية، إذ عرضت على الشركات شراء أراضٍ في المدن الجديدة بنظام التخصيص المباشر، مقابل الدفع بالدولار، ما يعيد تسليط الضوء على شح العملة الصعبة في الدولة التي حصلت مؤخراً على قرض من صندوق النقد الدولي.

المدن الجديدة

وقالت هيئة المجتمعات العمرانية، التابعة لوزارة الإسكان في منشور على موقعها الإلكتروني إنها ستسمح للشركات التي تضم شريكاً أجنبياً بالتقدم لشراء أراضٍ بالدولار، بحيث لا تقل نسبة الشريك أو الشركاء الأجانب عن 60% من رأسمال الشركة.

هذه الميزة لا تنطبق على الشركات التي يعود أغلب ملكيتها إلى المصريين، لكن طرحت هيئة المجتمعات أيضاً أراضيَ للأفراد المصريين في المدن الجديدة، وأتاحت أفضلية التخصيص لهذه الأراضي للحاجزين بالدولار الأميركي، كما ستطرح قريباً وحدات سكنيةمميزة للمقيمين بالخارج بشرط دفع ثمن هذه الوحدات بالدولار

مصر

وفي إطار مساعيها لزيادة حصيلتها الدولارية، أصدرت حكومة مصر في وقت سابق من العام قراراً بإعفاء سيارات المقيمين في الخارج من الجمارك والضرائب مقابل تحويل المغترب مبلغاً نقدياً بالعملة الأجنبية يوازي كل هذه الرسوم لصالح وزارة المالية، على أن يسترد صاحب السيارة المبلغ بعد 5 سنوات من تاريخ السداد بالعملة المحلية بسعر الصرف المُعلَن وقت الاسترداد

تعويم الجنيه

وتعاني مصر من شح العملة الأجنبية ، الأمر الذي أدى إلى لجوء البلاد إلى عدة بدائل لزيادة حصيلتها الدولارية، كان أحدثها قرض صندوق النقد الدولي الذي عوم قيمة العملة المحلية في توقيت الإعلان عن التوصل إلى اتفاق يمهد لمصر الحصول على 14 مليار دولار من مؤسسات دولية بجانب 3 مليارات دولار من صندوق النقد.

في مارس الماضي، خفضت البلاد قيمة الجنيه بنسبة 16%، ثم أعقب ذلك تخفيض آخر بنسبة 18% في شهر أكتوبر، وبلغت نسبة انخفاض الجنيه منذ بداية العام نحو 57% أمام الدولار.

بيع الأصول

تعهد حلفاء مصر من دول الخليج الغنية بالنفط بتقديم ودائع واستثمارات بقيمة 20 مليار دولار من أجل دعم الدولة التي تُعتبر محورية في المنطقة.

يواجه الاقتصاد البالغة قيمته 400 مليار دولار أسوأ أزمة في النقد الأجنبي منذ أن بدأت مشكلة نقص الدولار قبل 5 سنوات من الآن، الأمر الذي أرغم الدولة على خفض قيمة العملة وحصول مصر على قرض سابق من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار.

وتعود الأزمة فى مجملها إلى إعطاء الرئيس عبد الفتاح السيسي الأولوية لمشروعات يصفها بالعملاقة لكنها ليست ذات جدوى إقتصادية، استنزفت مقدرات البلاد، ولعلاج الأزمة قام ببيع المشروعات والموانئ والأراضي للخليج، الذي بات يتنافس على الأصول المصرية، ويلتهمها.

*أزمة الديون تهدد بإفلاس مصر مع امتناع دول العالم عن تقديم قروض جديدة للسيسي

بدأت أزمة الديون التي تصاعدت في زمن عصابة العسكر بقيادة عبد الفتاح السيسي إلى ما يقرب من الـ 200 مليار دولار بنهاية العام 2022 تهدد بإفلاس مصر خاصة مع امتناع عدد من دول العالم عن تقديم أي قروض جديدة لنظام الانقلاب، بسبب حالة الانهيار الاقتصادي وعجز السيسي عن سداد أقساط وفوائد الديون.

في هذا السياق كشفت صحيفة “المونيتور” الأمريكية عن تأزم في علاقات نظام الانقلاب والصين التي تشارك في بناء البرج الأيقوني والمنطقة التجارية المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بسبب ديون بكين المستحقة على السيسي والتي تمثل رابع أكبر دائن لدولة العسكر

وأكدت الصحيفة أن ديون الانقلاب المتفاقمة المستحقة للصين والبالغة نحو 7.8 مليار دولار في يونيو 2022، قد تكون سببا في توقف أعمال الصينيين بالعاصمة الإدارية مع ما تعانيه بكين من أزمات وصراعات وحروب تجارية مع الولايات المتحدة.

وفيما تستعد عصابة العسكر  للحصول على 500 مليون دولار من سندات “باندا” الصينية التي يهيمن عليها اليوان للمساعدة في سد ثغرة مواردها المالية، أشارت المونيتور إلى أن الصين تتشكك في قدرة العسكر على سداد القروض .

مبادلة الديون

كان فندق كيمبنسكي في قلب العاصمة السويسرية جنيف قد احتضن في 7 أغسطس الماضي لقاء جمع وفدَي العسكر والصين، لمناقشة ملف مبادلة ديون الصين على السيسي بأصول مصرية استراتيجية، والتي في الغالب ستكون عبارة عن مطارات وموانئ .

وسيناريو بيع أصول الدولة لسداد الدين المتفاقم ليس مستبعدا، مع تعدد الدائنين التي تشمل قائمتهم كلا من صندوق النقد الدولي بـ 14.2 مليار دولار بما فيها القرض الأخير، و10.6 مليارات دولار للبنك الأوروبي، فيما تمتلك الدول العربية 21.4% من إجمالي ديون العسكر  8.3% للسعودية و8.1% للإمارات و5% للكويت، بينما تساهم أكبر 5 بنوك أعضاء في دول نادي باريس بقيمة 9.4 مليارات دولار ، 3 مليارات دولار من ألمانيا و2.5 مليار من اليابان و1.5 مليار من فرنسا و1.3 مليار دولار من أمريكا و1.1 مليار من بريطانيا ، بحسب إحصاءات البنك المركزي في بداية عام 2020.

وبزعم الخروج من هذا المأزق، تبنت حكومة الانقلاب استراتيجية تقوم على بعدين : البُعد الأول يتعلق بسياسة التخارج في ضوء ما أسمته وثيقة سياسة ملكية الدولة التي أُعلنت في يونيو الماضي وبمقتضاها تخطط حكومة الانقلاب لبيع أكثر من 65% من أصول الدولة إلى القطاع الخاص.

فيما يتضمن البُعد الثاني بيع أصول الدولة للخارج سواء شركات أو صناديق سيادية تابعة لدول بعينها، منها صندوق أبوظبي السيادي وصندوق السعودية السيادي، ومن أبرز هذه الأصول شركات الأسمدة والحاويات وعدد من البنوك، وكلها كيانات ذات ربحية عالية.  

البنك المركزي

يشار إلى أن حجم الدين الخارجي وفق تقرير البنك المركزي المصري لشهر سبتمبر الماضي يبلغ نحو 157.8 مليار دولار ، ما يعني أنه زاد بنحو 5 أضعاف مقارنة بحجمه قبل 10 أعوام، حيث بلغ في نهاية عام 2012 نحو 34.4 مليار دولار.

ويصل إجمالي الدَّين المحلي حتى يونيو 2020 إلى 4.7 تريليونات جنيه، ويُقدر حجم الدين العام الحكومي بنحو 86% من الناتج المحلي الإجمالي.

ووفق بيانات وزارة مالية الانقلاب وصلت قيمة مخصصات فوائد الدين بالموازنة العامة لدولة العسكر خلال العام المالي الجاري إلى نحو 690.2 مليار جنيه مقابل 579.6 مليار جنيه خلال العام الماضي، بزيادة تصل نسبتها إلى 19%.

بيع مصر

لمواجهة هذه الأزمات ووقف بيع الأصول دعا الأكاديمي الدكتور يحيى القزاز، إلى رحيل نظام العسكر وقال  “هذه سلطة عليها أن ترحل سلميا قبل أن تشعل النيران في كل أرجاء الوطن ويستحيل إطفاؤها؛ فما تصنعه يؤجج الفتن، ويؤدي لعدم الاستقرار”.

وشدد القزاز في تصريحات صحفية على رفضه الكامل لسياسات بيع مصر، مؤكدا أن الخطر تجاوز مداه، وصارت الدولة مُهددة في استقلالها وكينونتها على الكرة الأرضية، ولذلك لم يعد الصمت ممكنا، بل هو خيانة للذات والوطن ولكل ضمير حي حر.

وأكد أن حكومة الانقلاب ومن يسايرها تجاوزوا كل الخطوط الوطنية الحمراء لافتا إلى أنهم أفرغوا الوطن من مقدراته، وجردوه من ثرواته، ونشروا جراثيم الفساد في كل مليمتر في مساحته، باعوا وفرطوا في أعز ما يملك، تيران وصنافير، ومياه النيل، ومصانع الحديد والصلب، والكوك، والأسمنت، وكثير يصعب حصره، حتى الكرامة باعوها لمن يملك الثمن .

وأضاف القزاز ، شردوا العمال، وسجنوا أصحاب الرأي، وارتضوا الجباية سياسة لجمع الأموال بديلا عن التنمية وصارت الدولة عزبة، والشعب عبيدا عليه أن يدفع الجزية مقابل العيش بأمان كبقر حلوب، إنها سياسات لم تصنع إلا الفقر والذل والمهانة، ولو كنا في دولة محتلة ما صنع المحتل بنا ما تصنعه حكومة الانقلاب.

صندوق الذل الدولي

وأعرب عن رفضه لسياسات حكومة الانقلاب، ومن يزينون لها الباطل؛ مؤكدا أنه كمواطن مصري غير ملتزم بديون صندوق الذل الدولي (النقد الدولي) أو أي جهة أخرى؛ فهي ديون سلطة مستبدة لإذلال الشعب، وليست ديون شعب لتنمية موارده، ديون أغرقت المواطن في قاع الفقر ولم تساهم في رفع مستوى معيشته .

ووصف هذه السياسات بأنها جاهلة وغبية تجلب الاحتلال لمصر، ومن لا يملك قوت يومه ويستدين لا يملك كرامته ولا حريته. أرفض كل ما بيع من هذا الوطن في لحظة ساقطة من عمر الزمن، وأرفض صندوق بيع قناة السويس ويجب إلغاء الموافقة عليه .

وتابع أرفض تلك السلطة التي أفقرتنا، وعليها أن ترحل الآن وليس غدا فكل يوم تقضيه يزداد الشعب فقرا وذلا، وتزداد دولة العسكر تخريبا وخرابا، سياسات الانقلاب تؤهل للسيطرة على مصر واحتلالها بالدائنين ، محذرا من أننا أمام حكومة تفكيك وتقطيع أوصال مصر وبيعها قطعة قطعة القضية.

سوء إدارة 

واعترف الدكتور عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق بأن هذه المرحلة غير مسبوقة في تاريخ مصر ، مؤكدا أن الشعب حزين لوصوله إلى هذا الحد من الدين بسبب مشروعات غير مجدية رغم أن بلده غني، وسوء الإدارة أوصله إلى التدهور في كل شيء .

وقال الأشعل في تصريحات صحفية إن “الصين تسير في قضية إقراض العسكر ودول أفريقيا وغيرها على خطا الاتحاد السوفييتي السابق، الذي انهار اقتصاديا بعد فشله في استرداد ما له من أموال لدى الدول الموالية له “.

وتوقع أن تواصل الصين استكمال مشروعات العاصمة الجديدة، لكن السؤال هنا حول الكيفية التي ستحصل بها على أموالها وديونها وفوائدها ، مجيبا لا شك أنها ستشتري من العسكر أصول الدولة السيادية من مطارات وموانئ وهو ما يهمها .  

ولفت الأشعل إلى أهمية “مشروع الحرير” بالنسبة إلى الصين، وأهمية حصولها على مطارات وموانئ مصرية كونها مدخل أفريقيا، بل وأهمية سيطرتها على قناة السويس الممر الملاحي الأهم عالميا، والاقتراب من القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط .  

وحذر من أن أهداف الصين كبيرة، وهي قادمة قادمة، وأمريكا قافلة قافلة، لكن الصين لن تحل محلها على المسرح الدولي لأسباب داخلية ولطبيعة النظام السياسي، بل هي تنفذ اقتصاديا وهو ما تحققه بالفعل.

وشدد الأشعل على أنه قبل البحث في موقف الصين من مشروعات السيسي، يجب البحث في وضع مصر التي تنقرض في زمن عصابة العسكر .

*الحمى القلاعية تحصد الثروة الحيوانية في محافظات الجمهورية بسبب إهمال حكومة الانقلاب

يشكو الفلاحون في المحافظات المصرية مر الشكوى من انتشار الحمى القلاعية وفقدان مواشيهم ، التي تعد مصدر دخلهم الذي يوفر لهم لقمة العيش في زمن عصابة العسكر التي تسببت في انهيار الاقتصاد المصري وتجويع المصريين.

وأكدوا أن حكومة الانقلاب لا توفر التطعيمات والتحصينات للمواشي معربين عن أسفهم لوجود إهمال في الوحدات البيطرية وعدم التزام بالإجراءات الوقائية عند عمليات التحصين ، ما يتسبب في انتشار الأمراض وانتقالها من الحيوانات المريضة إلى الحيوانات السليمة.

وطالب الفلاحون ومربو المواشي بتنظيم حملات لتحصين المواشي وتوفير أمصال سليمة وليست تالفة أو منتهية الصلاحية وتوفير السرنجات ، حتى لا يتم استخدام سرنجة واحدة في تطعيم أكثر من حيوان وهو ما يتسبب في انتشار الوباء.

كان مجلس وزراء الانقلاب قد نفى ، ما تردد على بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بشأن انتشار مرض الحمى القلاعية بين الماشية نتيجة غياب حملات التحصين لحمايتها .

وزعم المجلس أنه لا صحة لانتشار مرض الحمى القلاعية بين الماشية في مصر نتيجة غياب حملات التحصين لحمايتها، مشيرا إلى أن الوضع الصحي للماشية في كل محافظات الجمهورية آمن تماما وفق تعبيره.

وأشار إلى أنه سيتم إطلاق الحملة القومية الثالثة لتحصين الماشية ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع مطالبا المربين بضرورة تحصين كل أنواع الماشية حفاظا عليها من تفشي المرض بحسب مجلس الانقلاب.

أضرار بالغة

في المقابل أكد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين انتشار مرض الحمى القلاعية في المحافظات، بما يمثله من تهديد للثروة الحيوانية ، مشيرا إلى أن إهمال المربين والفلاحين في تحصين مواشيهم هو السبب الرئيسي في انتشار المرض.

وقال أبو صدام في تصريحات صحفية إن “الحمى القلاعية انتشرت هذه الأيام ، مما تسبب في أضرار اقتصادية بالغة للمربين وأثر سلبا على أسعار اللحوم الحية، موضحا أن تحصين المواشي ضد هذه الأمراض هو حائط الصد الأول للوقاية منها”.

وطالب العاملين في الوحدات البيطرية بالالتزام بنقل التحصينات بالطرق الآمنة حتى لا تفسد الأمصال خلال عمليات النقل، والتزامهم بتغيير سن الحقن بعد كل عملية تحصين لمنع المساهمة في انتشار الأمراض، مشددا على ضرورة تحري الدقة من جانب المربين في تحصين مواشيهم من خلال الوحدات البيطرية الرسمية وعزل الحالات المريضة إن وجدت مع تطهير الحظائر وتهويتها باستمرار ، والتأكد من اتباع البيطريين لإجراءات السلامة عند تحصين المواشي.

وأشار أبو صدام إلى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الحمى القلاعية، والأمراض الوبائية الأخرى بين المواشي، وغلق الأسواق بمناطق تفشي هذه الأمراض مع تشديد الرقابة على محلات الجزارة لمنع تداول لحوم الحيوانات المريضة للحيلولة دون انتشار الأمراض الوبائية وللحفاظ على الصحة العامة.

الأمان الحيوي

وطالبت الدكتورة نجلاء رضوان، رئيس إدارة الطب الوقائي بهيئة الخدمات البيطرية، بضرورة تطبيق الأمان الحيوي لدى صغار وكبار المربين في الظروف العادية وعند ظهور الأوبئة والمرض من أجل تقليص انتشارها في أضيق نطاق.

وأكدت د. نجلاء في تصريحات صحفية أن الأمان الحيوي يساعد المربين في الحفاظ على ما يملكونه من الحيوانات، موضحة أن الأمان الحيوي من أهم العوامل الداعمة التي يعتمد عليها الطب الوقائي في الوقاية من الأمراض الوبائية.

وأشارت إلى أن المربي عليه مراعاة التهوية الجيدة في المزرعة والأرض الجافة، مؤكدة أن ما يسترعي انتباه الأطباء خلال الزيارات الحقلية للمربين أن أرضية الحظائر والمزارع يكون بها رطوبة ومياه كثيرة ، وهذا عامل من العوامل التي تهيئ الجو المناسب للأمراض .

ونصحت د. نجلاء المربين بضرورة تجفيف أرضية المزرعة أو الحظيرة، ووضع مطهرات في الأرضية مثل الجير المطفي، ورفع الجزء الرطب من الحظيرة ووضع التربة الناشفة بشكل دوري، مشددة على أهمية دخول الشمس لمكان تربية الحيوان أو محاولة تشميسه.

وأوضحت أن ميكروب مثل السل وهو ميكروب مشترك بين الإنسان والحيوان يتم القضاء عليه بأشعة الشمس، وبالتالي لابد من تغيير الملابس الخاصة بالعامل أو صاحب المزرعة عند العودة من الأسواق، لضمان عدم نقل الأمراض للحيوانات الخاصة به.

وطالبت د. نجلاء العمال أو أصحاب المزارع باستخدام مادة بيكربونات الصوديوم لتطهير أحذيتهم للقضاء على الفيروسات التي يمكن أن تنتقل عبر الأحذية، مشددة على ضرورة عزل الحيوان المصاب أو الذي يتم الشك في إصابته بالمرض بعيدا عن الحيوانات الأخرى ، والفصل بين خدمة الحيوانات السليمة والحيوانات المريضة.

٧ عترات 

وقال الدكتور شعبان درويش، مدير مجازر السويس سابقا “الحمى القلاعية تعتبر ضمن الأمراض المستوردة التي تأتي من الشحنات الخارجية، وهو مرض فيروسي له ٧عترات مختلفة، موضحا أن المشكلة تكمن في وزارة زراعة الانقلاب التي تقوم بحملات تحصينات على عترات معينة، وتكون الإصابة بنوع آخر من العترات، الأمر الذي يسبب زيادة الأمراض ويؤثر بالسلب على الجهاز المناعي للحيوان”.

وأضاف «درويش» في تصريحات صحفية ، هذا المرض يسمى بالحمى القلاعية وحمى الفم والقدم؛ لأنها تسبب التهابا في الفم واللسان وتقرحات في اللثة ما يمنع الحيوان من الأكل فيتناقص الوزن بشكل ملحوظ ومن ثم النفوق، أما العرض الثاني فيقلع الضلف أو الظافر نفسه وتحته طبقة من الأعصاب وهنا لا يستطيع الحيوان الوقوف، كما تتمثل أعراض الإصابة بالحمي القلاعية فى ظهور تقرحات في فم الحيوان المصاب وتجعله غير قادر على الأكل، مصحوبة بالتهاب في حوافره ما يفقده القدرة على التحرك، علاوة على سيلان لعاب الحيوان بغزارة، وارتفاع درجة حرارته لتتعدى ٤٠ درجة مئوية.

وتابع ، هناك مجموعة من التدابير الواجب اتباعها عند تعرض الحيوانات للإصابة بمرض الحمى القلاعية تتمثل في عزل الحيوانات المصابة وعزل المواليد عن الأمهات المصابة لمنع التلامس وانتشار المرض مع الإسراع لاستشارة الطبيب البيطري، ويحب على المُربي تغيير ملابسه قبل دخول حظيرته وغسل يديه ونعله، وعدم سقي المواشي من الترع والمصارف العامة، وعزل أي مواش جديدة على الحظيرة لفترة كافية للتأكد من خلوها من المرض بعيدة عن المواشي الموجودة من البداية مع ضرورة التحصين بطريقة آمنة.

وكشف «درويش» أن المرض له تأثير على العجول من خلال فقدان الوزن بالكامل حتى يصل للامتناع عن الأكل والنفوق، أما الأبقار والجاموس فتقل كميات الألبان بشكل كبير؛ وفي حالة دخول شحنات مصابة بالأمراض ، فهذا يعني أن اللجان التي خرجت لمعاينة رءوس الماشية لا علاقة لها بالطب البيطري.

وشدد على ضرورة إجراء حجر بيطري لمدة ٣٠ يوما حتى تظهر الأعراض، وفي حالة عدم ظهورها يتم التأكد من سلامتها، علاوة عن أخذ عينات من الدم للتأكد من خلوها من الأمراض الوبائية عن طريق الفحص المعملي، محذرا من أن التحصين الخاطئ يعمل بشكل عكسي لمقاومة المرض وفي الأعوام الماضية حدث نفوق لأكثر من ٣٠٪ من الثروة الحيوانية بسبب الحمى القلاعية  .

* انهيار تاريخي للعملة المصرية بزمن الانقلاب …الجنيه ضمن أسوأ 10 عملات في العام 2022

2022 يعتبر  العام الأسوأ في تاريخ الجنيه المصري ، حيث تراجع خلال تعويمين، مقابل العملات الأجنبية، خصوصا الدولار ليخسر أكثر من 60 بالمئة في البنوك المحلية و110% في السوق السوداء لتبلغ قيمته أمام الدولار في السوق السوداء نحو 37 جنيها بعدما بلغ مطلع هذا العام 15.65 ليسجل أسوأ انهيار في تاريخه.

وكشف تقرير أعده ستيف هانكي، أستاذ الاقتصاد التطبيقي بجامعة “جونز هوبكنز” أنه مع استمرار تراجع الجنيه، انضم إلى قائمة أسوأ 10 عملات أداء في عام 2022،  بعد أن انخفض إلى مستويات قياسية وتراجع في البنوك إلى 24.70 جنيها أمام الدولار ، نتيجة تدهور وضع السيولة وتراكم الالتزامات الخارجية وتراجع الاحتياطي النقدي.

رحلة هبوط

يشار إلى أن الجنيه بدأ رحلة الهبوط في شهر مارس الماضي بأكثر من 15% ليصل الدولار إلى 18.30 بدلا من  15.63 وسط أجواء مضطربة وهروب الاستثمارات ، بسبب الأزمة المالية التي لاحت بوادرها مبكرا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا ما شكل ضغطا جديدا ومستمرا على العملة المحلية.

وبعد انتهاء شهر مارس واصل الجنيه تراجعه بشكل تدريجي أمام الدولار من 18.30 حتى 19.70 في البنك المركزي ، ولكنه تجاوز هذا الرقم بنحو 15% في السوق السوداء، وسط إقبال كبير على العملة الأجنبية.

وتحت ضغوط صندوق النقد الدولي واستمرار عزوف المستثمرين الأجانب وتراجع دعم الدول الخليجية ، قررت حكومة الانقلاب اتخاذ خطوة أكثر قسوة في نهاية أكتوبر الماضي ورفعت العائد على الفائدة 200 نقطة (2%) وسمحت بهبوط الجنيه مجددا حتى وصل إلى 24.74 ليهبط مرة أخرى بنسبة 20%.

وعقب الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، على تمويل قيمته 3 مليارات دولار  لمدة 46 شهرا، واصلت السوق السوداء ضغوطها على الجنيه حتى وصل الدولار إلى أكثر من 37 جنيها .

سياسة الاقتراض

حول أسباب انهيار الجنيه قال الخبير الاقتصادي علاء السيد، إن “انهيار الجنيه يعود لسياسة حكومة الانقلاب الاقتصادية القائمة على الاقتراض لسداد الديون وأقساطها وليس الإنتاج، لافتا إلى أن حكومة الانقلاب لم تأخذ في الحسبان تقلبات الأسواق العالمية التي تندلع في أي لحظة كما حدث في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية وهروب رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة والضعيفة”.

وكشف السيد في تصريحات صحفية أن سعر صرف الجنيه قبل الأزمة الأخيرة كان غير عادل، وكانت كل التحليلات تشير إلى أن قيمته أقل بكثير مما كان عليه ، ولكن تدخل البنك المركزي هو الذي كان يحول دون هبوطه ، مؤكدا أن شح الموارد الدولارية الناجمة عن الحرب وارتفاع أسعار السلع الأولية والطاقة وارتفاع تكلفة التأمين على الديون وهروب الأموال الساخنة بددت كل الجهود التي بذلها المركزي المصري في محاولة دعمه للجنيه.

وأشار إلى أن رفع الفائدة على الدولار الأمريكي شجع المستثمرين على الخروج من السوق المصري بعد أن قام الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة عدة مرات إلى مستويات قياسية ، مقابل انخفاض قيمة السندات الحكومية المصرية بشكل حاد وبوتيرة أسرع من المتوقع .

وتوقع السيد هبوط الجنيه المصري إلى مستويات جديدة مع إصرار صندوق النقد الدولي على تحرير سعر الصرف بشكل دائم وعدم تدخل البنك المركزي في ضخ مليارات الدولارات لدعمه أمام سلة العملات الأجنبية ما يترتب عليه ثلاثة أمور هي رفع العائد مجددا، وارتفاع التضخم بشكل أقوى والتعجيل ببيع المزيد من أصول البلاد .

السوق الموازية

فيما توقع محمد كمال عضو مجلس إدارة شركة إيليت للاستشارات المالية، اتجاه البنك المركزي المصري إلى خفض الجنيه بنحو 15% أمام الدولار خلال أيام .

وقال كمال في تصريحات صحفية  “من المتوقع أن يتبنى المركزي المصري سعر صرف مرن، مع الإفراج عن الشريحة الأولى من قرض صندوق النقد الدولي لنظام الانقلاب ، مستبعدا أن يسهم ذلك في تلاشي أو اختفاء السوق الموازية للعملة الأمريكية”.

الحرب الروسية

وقال د. هاني أبو الفتوح الخبير الاقتصادي، إن “التوقعات كلها تشير إلى مزيد من التخفيض للجنيه أمام الدولار والعملات الأجنبية خلال الأيام القليلة المقبلة”.

وأضاف أبو الفتوح في تصريحات صحفية أن الجنيه فقد 57% من قيمته منذ مارس الماضي تحت ضغط تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما يدفع إلى مزيد من التراجع الفترة المقبلة.

العرض والطلب   

وقالت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعةعين شمس إن “قيمة الجنيه تتحدد أمام الدولار بتدفقات الدولار التي تدخل مصر مقابل الطلب على هذه العملة الصعبة ، وبهذه المعادلة البسيطة نستطيع أن نحسب قيمة الصرف”. 

وأشارت يمن الحماقي في تصريحات صحفية إلى أن الجنيه لا يجب أن ينخفض مرة أخرى أمام العملة الأمريكية في هذا التوقيت ، موضحة أن المشكلة أن  الطلب على الدولار لم يتم تحديده بشكل واضح . 

وتساءلت، هل الطلب يفوق العرض وهل نستطيع سداد أقساط الديون؟ وهنا توجد أزمة أن العرض والطلب ليسا صحيحين، فالعرض غير صحيح، لأنه يوجد بعض المواطنين يحجمون عن وضع دولاراتهم في البنك بسبب توقعهم ارتفاع الدولار، كما أن الطلب غير صحيح، لأن البعض يطلب الدولار أكثر من احتياجاته للمتاجرة به، ولذلك فإن الظروف الحالية صعبة، وهذا يتطلب الإعلان بشفافية عن الأرقام الحقيقية لكي يسير السوق بشكل صحيح. 

وطالبت يمن الحماقي حكومة الانقلاب بتأجيل المشروعات الفنكوشية  لكي يتم توفير بعض النفقات ، لأن أي إنفاق على مشروعات البنية الأساسية بها مكون دولاري ، وبالتالي يزيد الطلب على الدولار ونحن بحاجة إلى هذه الدولارات في الوقت الحالي .

كما طالبت بإعطاء دفعة للتصدير خاصة السلع الصناعية ، وهذا يحتاج إلى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمصانع المتعثرة. 

* مسرحية هزلية على شاكلة تبرعات مستشفى 57357 ..لماذا يعارض السيسي شركاه في استباحة دماء المصريين

الصندوق السيادي وبيع قناة السويس يبدو أنه فيلم انقلابي ومسرحية هزلية على شاكلة تبرعات مستشفى 57357 وغيرها لاستنزاف عقول المصريين وتوجيه تفكيرهم واهتمامهم إلى جهة أخرى غير الجهة التي يواصل عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي وعصابته ارتكاب جرائم جديدة في حق مصر وشعبها .

ما يؤكد ذلك مشاركة أبواق السيسي والمطبلاتية وحتى برلمان العسكر في رفض إنشاء الصندوق السيادي الخاص بهيئة قناة السويس ، والتحذير من التفريط في القناة واعتبارها خطا أحمر رغم علمهم يقينا أن السيسي هو من يقف وراء هذه الكارثة .

تأتي تصريحات هؤلاء الذين شاركوا السيسي في استباحة دماء المصريين وتصفيتهم وتجميع جثثهم بالأوناش في صناديق قمامة ودفنها في الصحراء ، على غرار قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه عن الشيطان الذي كان يأتيه ونصحه بقراءة آية الكرسي عندما يأوي إلى فراشه “صدقك وهو كذوب” .

والعجيب أنه رغم هذه الاعتراضات إلا أنه جرى تمرير قانون هيئة قناة السويس من حكومة الانقلاب إلى برلمان السيسي بشكل سريع ، ودون أي نقاشات مجتمعية أو سياسية، وبالتأكيد سيوافق عليه هذا البرلمان الهلامي ولن يتردد في تمرير كافة المشاريع القادمة من سلطات الانقلاب.

مشروع القانون

يشار إلى أن مشروع القانون المقدم يتكون من مادتين بخلاف مادة النشر، المادة الأولى (15 مكرر) تضمنت “إنشاء “صندوق هيئة قناة السويس” تكون له شخصية اعتبارية مستقلة، ومقره الرئيسي محافظة الإسماعيلية، وأجازت لمجلس الإدارة أن ينشئ فروعا ومكاتب له داخل جمهورية مصر العربية، على أن يصدر النظام الأساسي للصندوق بقرار من رئيس الجمهورية بناء على عرض رئيس هيئة قناة السويس وموافقة مجلس الوزراء، أما المادة (15 مكرر “3”) فحددت رأس مال الصندوق بقيمة 100 مليار جنيه مصري، ورأس ماله المصدر والمدفوع بقيمة 10 مليارات جنيه مصري، كما اعتبرت الصندوق أحد أشخاص القانون الخاص.

وتعد المادة (15 مكرر “2”) أكثر المواد المثيرة للجدل في مشروع القانون فهي تمنح الصندوق حق شراء وبيع وتأجير واستئجار واستغلال أصول الصندوق الثابتة والمنقولة والانتفاع بها ، بما يعني أن هذا الكيان الجديد يمكنه بيع أصول القناة دون ضوابط خاصة بتفاصيل هذا البيع ولا هوية المشتري، سواء كان مؤسسة داخلية أو خارجية.

كذلك المادة (15 مكرر “4”)، والتي حددت موارد الصندوق في عدة مصادر، وهي “رأس مال الصندوق، ونسبة من إيرادات هيئة قناة السويس، أو تخصيص جزء من فائض أموال هيئة قناة السويس لصالح الصندوق بعد الاتفاق مع وزير المالية، وعائد وإيرادات استثمار أموال الصندوق”، ما يعني السحب من إيرادات قناة السويس لدعم موازنة الصندوق الجديد.

“سرطان”

ما آثار انتباه المراقبين ودهشتهم اعتراض الفريق مهاب مميش مستشار السيسي للموانئ والرئيس السابق لهيئة قناة السويس وشريكه فى الانقلاب على أول تجربة ديمقراطية فى مصر، ورفضه لمشروع القانون الجديد الخاص بصندوق الهيئة .

وقال مميش في تصريحات صحفية إن مشروع قانون قناة السويس يفتح الباب لوجود أجانب في إدارة القناة وتطبيقه مستحيل ، معتبرا أن مشروع القانون هو مدخل للأجانب في القناة وبداية لدخول سرطان للجسد المصري .

وزعم أن مشروع القانون المطروح أمام مجلس نواب السيسي حساس جدا ، لأنه سيفتح الباب أمام الأجانب لدخول القناة تحت شعار الاستثمار، متابعا  “مش علشان شوية فلوس نسيب القناة للأجنبي ويوجد طرق كثيرة نجيب منها فلوس ونعمل منها استثمارات” وفق تعبيره.

وأضاف مميش أن مشروع صندوق قناة السويس شباك داخل منه ريح يجب أن نسده ونستريح وإلا سنندم، مشددا على أن القناة يجب أن تظل مصرية للنخاع.

وأعرب عن تحفظه على أي مقترح يؤدي إلى طرح ممتلكات أو شركات تابعة للقناة في البورصة أو على المستثمرين الأجانب، مضيفا “لا داعي لفتح أية أبواب تسمح بوجود تدخلات خارجية في إدارتها مستقبلا”.

وشدد على ضرورة البعد كل البعد عن إجراء تعديلات من هذا النوع على سياسة إدارة قناة السويس والمجال الملاحي موضحا أن “اللي هيبقى ليه فلوس واستثمارات في القناة، هيبقى ليه حق بعد كدا فيها وبالتالي يجب غلق الباب أمام هذا الأمر نهائيا”.

وحذر مميش من إيجاد أرضية تسمح للأجانب بالتدخل في سياسة قناة السويس، حتى ولو اقتصرت الأصول التي يعنيها المشروع على الأراضي المملوكة للقناة لا المجرى الملاحي ومرفق القناة نفسه ، مؤكدا أن الاستثمار في تلك الأراضي أو الشركات أو الممتلكات يمثل خطوة أولى للتوغل الأجنبي في أي شيء له علاقة بالقناة، وإحنا مش عايزين حد يزرع بذرة للتدخلات .

مرفق استراتيجي

كما زعم أسامة هيكل وزير إعلام  الانقلاب الأسبق ، أن هذا أمر خطير للغاية ويحتاج مراجعه فورية، مشيرا إلى أن قناة السويس مرفق استراتيجي لا يجوز التفريط فيه جزئيا ولا كليا ولا حتى التفكير في الأمر، وليست مجرد أصل من أصول الدولة، ولا يمكن السماح بالبيع أو الشراء فيه لأي سبب من الأسباب .

وأضاف هيكل في تصريحات على حسابه على فيسبوك، هذه المادة تحتاج إعادة نظر فورا، وأتمنى أن تنظر إليها أجهزة أمن الانقلاب بعين المسؤولية قبل أن يعرض المشروع على السيسي لتوقيعه وفق تعبيره .

وفي محاولة وقحة لإبعاد مسئولية بيع القناة عن السيسي قال هيكل  “أتمنى أن يستخدم السيسي حقه في إعادة المشروع للمجلس مرة أخرى لمزيد من الدراسة، نحن أمام حدث خطير للغاية، إلا قناة السويس يا سادة”.

خط أحمر

وكتب حمدين صباحي “محلل الانقلاب” على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قائلا “قناة السويس خط أحمر، فيما ناشد الإعلامي الانقلابي محمد علي خير حكومة الانقلاب بإعادة النظر في المشروع، محذرا من تبعات اللعب منفردا بعيدا عن الإرادة الشعبية”.

وطالب خير سلطات الانقلاب بالشفافية مع الشعب خاصة في مثل هذه الملفات التي يعتبرها المصريون ملفات أمن قومي، كقناة السويس والأهرامات وغيرهما، والتي لا يمكن الاقتراب منها بأي شكل من الأشكال وفق تعبيره.

الصناديق الخاصة

وقالت هدى عبد الناصر عضو مجلس شيوخ السيسي وابنة الانقلابي الأول جمال عبدالناصر ، إن “مصر لا تحتاج لمزيد من الصناديق الخاصة لأن هناك الكثير منها، مؤكدة أن حكومة الانقلاب تلقت عبر سنوات نصائح بكون طريق الصناديق غير مجد، لكنها استمرت في السير عليه”.

وأضافت هدى عبد الناصر في تصريحات صحفية أن حكومة الانقلاب مصرة على عمل نفس الأشياء وتنتظر نتائج مختلفة، مطالبة رئيس وزراء الانقلاب بالمثول أمام برلمان السيسي لتوضيح الوضع الاقتصادي الحقيقي للبلاد.

سيادة مصر 

كما حذر طلعت خليل برلماني السيسي السابق، من تبعات هذا المشروع، منوها أن الصندوق المزمع إنشاؤه سيبتلع هيئة قناة السويس ويمس بسيادة مصر على أهم مرفق دولي .

وأشار خليل في تصريحات صحفية إلى حزمة من الأسباب التي دفعته للتخوف من هذه الخطوة، أبرزها أن المادة (15) من القانون الحالي التي تتكون من فقرة وحيدة من سطرين تم عليها إضافة مريبة وبها خبث شديد ، حيث تم جعل هذه المادة تتفرع إلى 9 مواد من 15 مكرر وحتى 15 مكرر 8، فى حين أن القانون الأصلي لقناة السويس كله 16 مادة بخلاف مادة النشر، ما يجعل هذا الصندوق يبتلع هيئة قناة السويس تماما.

النظام المصري يرفع أسعار 40 سلعة تموينية خلال أيام ورغيف الخبز الحر بـ 2 جنيه.. الأربعاء 28 ديسمبر 2022م.. القبض على مأذون طالب الشباب بالزواج قبل إقرار قانون الأحوال الشخصية الجديد

النظام المصري يرفع أسعار 40 سلعة تموينية خلال أيام ورغيف الخبز الحر بـ 2 جنيه.. الأربعاء 28 ديسمبر 2022م.. القبض على مأذون طالب الشباب بالزواج قبل إقرار قانون الأحوال الشخصية الجديد

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* الحرية ل8 سيدات و3 أطفال ومخاوف على حياة ” دولت ” واستمرار إخفاء ” صيام ” وظهور 10 من المختفين

جددت منظمة بلادي جزيرة الإنسانية مطلبها بالحرية لجميع معتقلات الرأي من السيدات والبنات والأطفال ، ووقف ما يحدث من انتهاكات داخل السجون مع استمرار تغييبهم خلف جدارن السجون التي تحولت إلى أماكن للقتل البطىء نتيجة لافتقارها للرعاية الطبية اللازمة .

جاء ذلك بالتزامن مع نظر محكمة جنايات القاهرة، بدائرتها المنعقدة في مجمع إصلاح وتأهيل بدر تجديد حبس 8 سيدات، و3 أطفال بينهم إيمان صلاح سليمان الفيومي فى القضية رقم 965 لسنة 2021 ، مروة أشرف محمد محمد عرفة في القضية رقم 570 لسنة 2020 ، خديجة مصطفى عفيفي وريم قطب بسيوني جبارة في القضية رقم 1222 لسنة 2021 ،  سلوى حسن سالم علي في القضية رقم 865 لسنة 2020 .

إضافة لوردة جمعة عبد الرحمن في القضية رقم 855 لسنة 2020 ،  مهدي حماد سلمي عليان فى القضية رقم 812 لسنة 2020 ، دنيا سمير فتحي الدسوقي و علا محمد الألفي ومحمد رجب عبد المجيد في القضية رقم 440 لسنة 2022 ، محمود عطا علي المتولي في القضية رقم 1042 لسنة 2022 .

مخاوف على حياة ” دولت يحيى ”  المعتقلة منذ أكثر من  3 سنوات

ونددت منظمة حواء النسائية المجتمعية الحقوقية بالانتهاكات التي تتعرض لها المعتقلة دولت السيد يحيى التي تدخل عامها الرابع في سجون السيسي ، فرغم تدهور حالتها الصحية حيث  تعاني من ارتجاع في الشريان التاجي ، مازالت سلطات الانقلاب تتعنت في الإفراج عنها .

وكان قد تم اعتقال الضحية في أبريل 2019، وتعرضت للاختفاء القسري لأكثر من شهر، إلى أن تم التحقيق معها على ذمة القضية 1345 لسنة 2018 ، بزعم الانضمام لجماعة إرهابية، وظلت محبوسة احتياطيا لمدة عامين إلى أن قامت نيابة أمن الانقلاب  بإخلاء سبيلها في 17 مايو 2021، وبدلا من الإفراج عنها تم تدويرها على ذمة قضية جديدة.

بدورها حملت حركة نساء ضد الانقلاب السيسي مسئولية سلامة حياة دولت التي تعاني الموت البطىء داخل محبسها جراء الإهمال الطبي المتعمد .

استمرار إخفاء أحمد صيام منذ نحو 4 سنوات

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان  استمرار إخفاء قوات الانقلاب بالشرقية لمكان احتجاز الشاب “أحمد طارق عيسى صيام عيسى ” الطالب بكلية التجارة جامعة القاهرة منذ  اعتقاله من  بلبيس محافظة الشرقية في يونيو 2019.

وأوضحت  أن الضحية سبق وأن تم اعتقاله في أبريل 2017 وتم إخلاء سبيله بتدابير احترازية في يناير 2018 ليعاد اعتقاله في يونيو 2019 وترفض قوات الانقلاب الكشف عن مكان احتجازه دون ذكر الأسباب

وناشدت أسرة الضحية كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان .

ظهور 10 من المختفين قسريا 

ظهر 10 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :

  1. إسلام فهمي علي زرد
  2. أيمن محمد عبد المنعم حسن علي
  3. خالد أحمد صديق عبد الرحمن
  4. طارق مصطفى محرم منصور
  5. عطية مبروك رضوان دخيل حمادة
  6. علاء الدين عباس فوزي صالح
  7. فتحي يحيى عبد الحق إبراهيم
  8. محمد ناصر حارس صبحي
  9. مصعب علي السيد علي سعد
  10. ممدوح سيد علي قنديل

*5 سنوات على اختفاء الطالب عمر خالد قسريا

تواصل قوات أمن الانقلاب إخفاء الطالب عمر خالد طه أحمد 26 عاما الطالب بكلية الزراعة جامعة الأزهر والمقيم بقرية الحي في مركز الصف بمحافظة الجيزة، للعام الخامس.

واعتقل عمر، بعدما أوقفته قوات أمن الانقلاب في يوم 30 نوفمبر 2017 أثناء وجوده بمحافظة أسوان، ومنذ ذلك التاريخ لا تعلم أسرته عنه شيئا.

* من بينهم وزير الغلابة.. إدراج 5 من الإخوان المسلمين بقائمة الإرهاب

أدرجت محكمة جنايات القاهرة 5 من أعضاء جماعة “الإخوان المسلمين” على قائمة “الكيانات الإرهابية” المزعومة لمدة 5 سنوات، من بينهم الدكتور “باسم عودة”.

ونشرت الجريدة الرسمية قرار الدائرة التاسعة من محكمة جنايات جنوب القاهرة، في طلب النيابة العامة رقم 17 لسنة 2022، قرارات إدراج إرهابيين، ورقم 8 لسنة 2022، قرارات إدراج كيانات إرهابية، في القضية رقم 2020 حصر أمن دولة.

ووفقا لما ورد، أمس الثلاثاء، فإن المدرجون بالإضافة إلى “عودة”، هم: “عمرو محمد زكي محمد عبدالعال”، و”محمد السيد أحمد أبوزيد”، و”أنور صبحي درويش مصطفى”، و”مجدي عبدالحليم عبدالعزيز خروب”.

ويعد “باسم عودة” من أشهر وزراء حكومة “هشام قنديل” التي كانت تعمل إبان عهد الرئيس المنتخب الشهيد الدكتور “محمد مرسي”، حيث كان يتولى حقيبة التموين، واشتهر حينها بلقب “وزير الغلابة”، نظرا لسياساته بالوزارة لتطوير إنتاج زيوت الطعام بشكل أفضل، والعمل على طرح المواد الغذائية بأسعار مخفضة للمواطنين، علاوة على جولاته الميدانية المستمرة على المنافذ التجارية وأفران بيع الخبز.

واعتقلته قوات أمن الانقلاب في نوفمبر 2013، بعد ثلاثة أشهر من إطاحة الجيش بالرئيس المنتخب “مرسي” ضمن اعتقالات موسعة شملت معظم قيادات جماعة الإخوان.

وبحسب أسرته وحقوقيين، تمنع سلطات الانقلاب “عودة” داخل محبسه من حقه في الزيارة، علاوة على احتجازه بشكل انفرادي منذ سنوات، وكانت آخر زيارة تم السماح بها له عام 2016.

* سرقة أموال الأيتام وقتل سيدة الخير.. العسكر الراعي الرسمي لانتشار الجرائم

أثار مقتل السيدة سهير الأنصاري والملقبة بسيدة الخير غضبا في المجتمع المصري بعدما وصل الحال لأن يقوم فرد من الأفراد بالطمع في سيدة عرف عنها الإحسان والاهتمام بالفقراء والأيتام ومساعدة المحتاجين، لكن هذا هو الحال الذي وصل له المجتمع في ظل سياسات خاطئة تحت حكم العسكر الذي حاصرهم بالفقر والجهل، من خلال القبضة الأمنية، التي خلفت عنها اعتقال العديد من رجال العلم والدين الذين كانوا سندا لهذا المجتمع والزج بهم في غياهب السجون.

مقتل سيدة الخير بسبب 2000 جنيه

ولعل التغيرات التي طرأت في المجتمع المصري والتي أدت لاندلاع العديد من الجرائم البشعة والتي كان آخرها مقتل سيدة الخير فقد ذكرت وزارة الداخلية في بيان لها تكشف فيه تفاصيل الجريمة النكراء، أن الأجهزة المختصة قد تمكنت من اعتقال المشتبه به في قتل موظفة متقاعدة في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، والتي اشتهرت بلقب “سيدة الخير”.

وقالت الداخلية في البيان إنها عثرت على جثة الضحية “وبها كدمات وسحجات متفرقة بالجسم، وبسؤال ابنتها أفادت بخروج والدتها من المنزل رفقة (سائق) بالسيارة الخاصة به لتوزيع صدقات للجمعيات الخيرية حيث إن والدتها عضوة بالجمعيات الخيرية، وتقوم بتوزيع الصدقات لتلك الجمعيات، وأضافت أنه كان بحوزة والدتها هاتف محمول،  وحقيبة يدها. ومبالغ مالية، وبعض المشغولات الذهبية”.

ونوه البيان: “بإجراء التحريات وجمع المعلومات تمكن قطاع الأمن العام بمشاركة مديرية أمن البحيرة من التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة سائق، مقيم بدائرة مركز شرطة دمنهور”.

وأضاف: “عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وأقر باعتياده اصطحاب المجنى عليها لتوصيلها للجمعيات الخيرية، حيث استقلت معه السيارة.. لتوصيلها لإحدى الجمعيات الخيرية التي تتردد عليها لتوزيع أموال الصدقات وأثناء سيرهما توقف بالسيارة وأوهمها بانتظاره أشخاص قادمين لتسليمه قطع غيار لسيارته”.

ولفت البيان: “ثم غافلها وقام بالتعدي عليها باستخدام قضيب حديدي، مما أدى إلى وفاتها وعقب ذلك عمد إلى إلقاء جثتها بمكان العثور عليها والاستيلاء على متعلقاتها”.

من جانبه، قال محمد عبده، نجل الضحية في تصريحات تلفزيونية، إن ذلك السائق قد غدر بوالدته “بعد إحسانها” له على مدار 8 أشهر، مقابل مبلغ زهيد ومصوغات ذهبية بسيطة.

وأوضح: “لم يكن بحوزتها سوى 2000 جنيه كانت في طريقها لتعطيهم إلى عروس يتيمة”.

قتل رغم الإحسان

وواصل نجل الضحية: “القاتل كان مستلف (استدان) من والدتي 5 آلاف جنيه وردها على أقساط 1000 ثم 1000 وسابتله (سامحته في) الباقي”.

من جانبها، قالت ابنة الضحية إن “والدتها كانت تعمل بمديرية الشؤون الاجتماعية بمحافظة البحيرة، وعلى الرغم من إحالتها إلى التقاعد قبل عامين لم تنقطع عن الذهاب إلى العمل لمساعدة الناس، وقضاء حوائجهم”.

وكان الآلاف قد شاركوا في تشييع جثمان “سيدة الخير” التي اشتهرت بأعمالها الخيرية الكثيرة في مدينتها وبمحافظة البحيرة، لا سيما فيما يختص مساعدة الأسر الفقيرة على قضاء الكثير من حوائجهم في العلاج والزواج والدراسة وترميم وإصلاح المنازل. 

معدلات الجرائم في مصر تتزايد

وفي تقرير لموسوعة قاعدة البيانات العالمية (NUMBEO) التي تهتم بتقييم مستوى الجريمة ودرجة الأمان في دول العالم، قال إن مصر تأتي بالمركز الـ65 عالميا والمركز الـ19 أفريقيا والثالث عربيا بعد ليبيا والجزائر بمعدلات الجرائم بين الدول، وفق إحصائية منتصف 2022.

وفي رصده للعنف ضد المرأة والطفل عام 2020، أكد المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، في دراسته الصادرة عام 2021، أن القتل والشروع فيه يأتيان بمقدمة جرائم العنف بـ173 حالة، تلتها الجرائم الجنسية بـ38 حالة.

وفي الوقت الذي زادت فيه معدلات جرائم القتل العمد في مصر بنسبة 130 بالمئة، وفق تقرير لقطاع مصلحة الأمن العام حول معدلات الجريمة في مصر عام 2018، أشارت دراسة للمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية (حكومي) عام 2016، إلى دوافع تلك الزيادة.

الدراسة أكدت أن القتل الأسري يشكل من ربع إلى ثلث إجمالي جرائم القتل، وأن 92 بالمئة من الجرائم بدافع “العرض أو الشرف”، لافتة إلى دور العوامل الاقتصادية، موضحة أن 70 بالمئة من الجرائم ارتكبها أزواج ضد زوجاتهم، و20 بالمئة ارتكبها أشقاء ضد شقيقاتهم، وارتكب الآباء 7 بالمئة ضد بناتهم، و3 بالمئة من الأبناء ضد أمهاتهم، بحسب تقرير لصحيفة “النبأ” المحلية.

العسكر الراعي الرسمي لانتشار الجرائم

من جانبه قال الباحث المصري مصطفى خضري، أن النظام العسكري هو الشريك الأساسي والمتسبب في انتشار الجرائم في الفترة الأخيرة، ويرى أنه “عندما تنحدر المجتمعات وتضمحل؛ فإنه يطفو على سطحها الكثير من الصفات المتدنية والأحداث الشاذة نتيجة تأثر العقل الجمعي بالبيئة المحيطة به، كما يحدث حاليا بمصر”.

ويعتقد أن “المجتمع المصري حاليا يمر بمرحلة من مراحل التدني والانحدار نتيجة لعدة عوامل، أهمها أن النظام الحاكم يفتقد لأدنى المعايير الأخلاقية في سلوكه وخطواته وأهدافه” على حد وصفه.

وتابع: “حيث أصبح الراعي الرسمي للعنف الممنهج، بدءا من مجازر (رابعة) و(النهضة) وأخواتهما ومرورا بالتصفية الجسدية لمعارضيه خارج نطاق القانون، ونهاية بتبني هذا النهج في ما يصدره للإعلام من أعمال فنية وممثلين وإعلاميين وغيرهم ممن مردوا على النفاق والبلطجة والتدني الأخلاقي”.

 

* لتفادي مصير جهينة والتوحيد والنور.. ابنتا فريد خميس تنقلان حصتهما بـ “النساجون الشرقيون” للخارج

في أكبر دليل على تحول مصر لبيئة طاردة للاستثمار، ينعدم فيها الأمان السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بعدما تغوّل العسكر محدودي التفكير وأصحاب “الـ50%” الذين باتوا يتحكمون بكل شيء بقوة السلاح وليس بالقانون أو العقل والمنطق،  قررت ابنتا رجل الأعمال محمد فريد خميس نقل ملكيتهما  بالشركة التي أسسها والدهما قبل عقود، إلى خارج مصر، عبر صندوق تملكانه  خارج مصر، وهو الأمر الذي يعد  مثالا مكررا  بصورة كبيرة  من قبل رجال أعمال بحثوا عن بيئة مستقرة، ليس بها مصادرات  أو استيلاء من قبل العسكر.

ووفق مراقبين ، فإن الضغوط التي تمارسها الدولة على المؤسسات الاقتصادية  الناجحة في السنوات الأخيرة تسببت في هجرة رؤوس الأموال من مصر .

وهو ما عبر عنه الكاتب الصحفي هشام قاسم، عبر الفيسبوك بقوله  “باعوا حصتهم في الشركة المصرية، لشركة مملوكة لهم بالكامل خارج مصر، وده توجه أصبح يتكرر بعد المضايقات التي أصبح يتعرض لها أصحاب الاستثمارات المصريون، مثل اعتقال صفوان ثابت ونجله سيف ثابت بعد ذلك، حينما رفض التنازل عن جزء من حصته في شركة جهينة، وما حدث مع سيد السويركي الذي اختفى داخل السجون المصرية دون تهمة محددة أو محاكمة، وتدار شركاته بواسطة كيان غامض غير مفهومة صفته أو صلاحياته القانونية”.

وأثار قاسم أيضا حالة “عمر الشنيطي الذي تجاوزت مدة حبسه الاحتياطي ثلاث سنوات دون محاكمة، ومنحته جامعة “كينجز كولدج” البريطانية درجة الماجستير في القانون المالي والتجاري الدولي، منذ عدة أيام، تضامنا معه بعدما كان قد بدأ في الدراسة لنيلها قبل اعتقاله، وحالات أخرى لا تعد، يفضل أصحابها التكتم خوفا من المزيد من البطش، وتأمين أموالهم بنفس طريقة البيع لشركة مسجلة في الخارج، بما يتيح اللجوء للتحكيم الدولي في حالة التعرض لإجراءات تعسفية، هذا في الوقت الذي تتبارى دول الخليج لتوفير أفضل التسهيلات للمستثمرين الأجانب، وبالطبع على رأس ذلك الأمان”.

وأعلنت شركة “النساجون الشرقيون” المصرية يوم الأحد  الماضي قيام كل من ياسمين وفريدة محمد خميس ببيع كامل حصتيهما في الشركة لصالح صندوق FYK Limited مقابل 1.4 مليار جنيه.

وأشارت الشركة، في بيان إفصاح البورصة الصادر يوم الأحد، إلى أن ياسمين محمد فريد خميس باعت كامل حصتها في الشركة بنسبة 12.31%، بعدد أسهم بلغ 81,87 مليون سهم، بسعر 8.4 جنيهات للسهم الواحد، وبقيمة إجمالية 687,74 مليون جنيه، وأن أختها، فريدة محمد فريد خميس، باعت نفس عدد الأسهم وبنفس القيمة الإجمالية.

وستستمران ابنتا خميس في  قيادة الشركة، محتفظتين بنفس نسب الملكية في شركة تصنيع السجاد بشكل غير مباشر، حيث إن الصندوق المُشتري، والذي يتكون اسمه من الحرف الأول من اسم كل من البنتين وأبيهما، مملوك بالكامل لهما، بعد وفاة الأب.

والصندوق FYK Limited هو كيان إنحليزي تم تأسيسه حديثا ويعمل في أربعة أنشطة مختلفة، لا تشمل السجاد، وهو مملوك للثنائي فريدة وياسمين محمد فريد خميس.

وأكد بيان البورصة المصرية أن عملية إعادة الهيكلة لن تؤدي إلى أي تعديل في هيكل ملكية شركة “النساجون الشرقيون” وأنه لن يكون هناك تغيير في المستفيد النهائي، وبالتالي المجموعات المرتبطة بهذه الشركة، ونسب ملكيتها.

وفي شهر أكتوبر الماضي، تم تعيين الأخت الكبرى، ياسمين، رئيسة للشركة، بينما تعمل الأخت فريدة نائبة لرئيس الشؤون المالية، بالإضافة إلى شغلها منصب عضو مجلس إدارة الشركة.

يشار إلى أن شركة “النساجون الشرقيون” تعتبر من أبرز وأعرق الشركات المتخصصة في صناعة السجاد على مدار السنوات الماضية، واكتسبت شهرة كبيرة بعدما أسسها رجل الأعمال الراحل محمد فريد خميس، قبل أكثر من أربعة عقود، وتبيع منتجاتها في السوق المصرية والعربية والخليجية، وتصدر كميات ضخمة من منتجاتها للعديد من دول العالم، كما أن لديها مصنعين خارج مصر، أحدهما في الصين والآخر في الولايات المتحدة الأميركية.

وقبل وفاته، امتلك خميس مجموعة شركات تعمل في عدة مجالات غير صناعة السجاد، مثل “الشرقيون للبتروكيماويات” و”الشرقيون للتنمية العمرانية” وغيرها، كما كان أكبر مساهم في الجامعة البريطانية في مصر، وأيضا أكاديمية الشروق.

وأثارت عملية نقل الملكية إلى خارج مصر، لغطا كبيرا حيث تشهد مصر أزمة عملة أجنبية طاحنة، تسببت بهروب رؤوس أموال، محلية وأجنبية، خارج البلاد خلال الأشهر الأخيرة.

وتتيح العملية تحويل أرباح الأختين للدولار، مع الاحتفاظ بها خارج البلاد، وهو ما ينطبق أيضا على حصيلة البيع، إن رغبتا في بيع حصتيهما بالشركة مستقبلا ، أي إن العملية تتيح خروج الأموال من مصر بشكل قانوني ، وهو ما يمثل ضغطا إضافيا عى الاقتصاد المصري المأزوم، ولكنه يبقى الطريقة الوحيدة التي يأمن بها المستثمرون على أموالهم من المصادرة أو بلطحة النظام، كما حدث مع  رجل الأعمال صفوان ثابت وابنه سيف ، حينما طالبت إحدى الجهات السيادية الحصول على حصة من شركة جهينة لصالح الجيش، دون مقابل، وهو الأمر الذ ي رفضه صفوان ثابت وابنه، فتم الزج بهما في السجن في قضايا واهية، وهو الأمر الذ ي تكرر مع شركة أسمنت سيناء وجامعة سيناء اللتان يمتلكهما رجل الأعمال حسن راتب، فتم تدبير قضية له وسجنه حتى الآن، وهو ما تكرر مع السويركي صاحب شركة التوحيد والنور، وأيضا مع صاحب جامعة مصر بمدينة السادس من أكتوبر ، وهو ما يمثل السبب الأول في هروب الاستثمارات من مصر.

يشار إلى أن عائلة ساويرس صاحبة أكبر عملية نقل ملكية شركات خارج مصر بدأت منذ 2007 تقريبا. 

ووفق مراقبين، فإن عملية نقل الملكية توفر لابنتا خميس فوائد أبرزها ملاذات ضريبية، ووجود شركة أجنبية يجعلك خاضعا للاتفاقيات الدولية للتحكيم التجاري الدولي، كما أن الأموال كلها تتحرك خارج مصر سواء إيرادات أو مصروفات أو أرباح وعمولات.

ويبقى السبب الأساسي في هروب الأموال من مصر هو سبب الخراب  الاقتصادي ، فلا استثمارات في ظل انعدام الأمان السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، فهل يفهم بلطجية العسكر الرسالة أم يبقوا على غبائهم واستكبارهم؟

* القبض على مأذون طالب الشباب بالزواج قبل إقرار قانون الأحوال الشخصية الجديد

ألقت الأجهزة الأمنية، القبض على المأذون الشرعي “محمد محمد درويش مصطفى”،بدعوى دعوة المواطنين للزواج قبل صدور قانون الأحوال الشخصية الجديد.

وطالب المأذون الشباب بالزواج العاجل، حتى لا يدفعوا 30 ألف جنيه لصندوق دعم الأسرة الذي أقره عبد الفتاح السيسي.

وقال وزارة العدل في بيان، أنها تتبعت بعض المنشورات التابعة للمأذون الشرعي محمد محمد درويش مصطفى، حيث يدون على صفحته على الفيسبوك، شخصا يعمل مساعدا له، يدعى الشيخ ياسر القرشي، وهو من كان يقوم بكتابة بعض المنشورات، وصور بإقدام الشيخ محمد على توثيق عقود زواج.

وأحالت وزارة العدل المأذون، إلى النيابة العامة لتولي التحقيق فيما تم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت أنه نشر “رسائل غير حقيقية تحمل شائعات مغرضة”.

وأكدت وزارة العدل في بيان لها أن محكمة أسرة عابدين أمرت بإيقاف المأذون محمد درويش مصطفى عن العمل وسحب دفاتر الزواج والطلاق منه.

وكان عبد الفتاح السيسي، قد فرض شروط مشددة للزواج : منها صندوق الأسرة وموافقة قاضي.

وقرر السيسي الذي تعاني بلادة أزمات اقتصادية وصلت إلى نشر توصيات حكومية للمواطنين بأكل أرجل الدجاج،  إنشاء صندوق جديد باسم “صندوق دعم الأسرة المصرية”، وفرض رسوم على أي شخص يرغب في الزواج مستقبلاً، لتمويل موارد الصندوق، وأنفاق أمواله في حال الخلافات الأسرية والطلاق.

* السيسي 68 سنة يشكو من ظهور علامات السن على جسده بسبب ثورة 25 يناير !

جدّد عبد الفتاح السيسي، 68 سنة، والذي يكتسي شعره باللون الأسود الجدل مثلما يحدث كلما فتح فمه وأطلق تصريحات لا تقترب من الحقيقة بصلة، وشكا من ظهور علامات السن على جسده بسبب ثورة 25 يناير، التي أوصلته للحكم !!

 وكرر السيسي حديثه عن ثورة 25 يناير 2011، بالتزامن مع اقتراب الذكرى الثانية عشرة للثورة، وقال إن “أصعب وقت مرّ عليه كان في 2011، حيث كنت أبكي على مصر، حين شعرت أن الأمور قد تخرج عن السيطرة، وتدخل البلاد في دوامة كبيرة جداً من الخراب والدمار”، بحسب زعمه.

وأضاف السيسي، في احتفالية لذوي الاحتياجات الخاصة بعنوان “قادرون باختلاف”، الأربعاء، أن ما حدث في عام 2011 (الثورة) هو أصعب موقف مر عليه خلال عمله في القوات المسلحة، باعتباره كان يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات الحربية، مستطرداً: “الله وحده يعلم ما كان في نفسي، لأنني كنت أعلم جيداً أن عدد المصريين ليس بقليل، وظروفنا وقتها صعبة”بحسب زعمه.

وتابع السيسي (68 عاماً): “كنت أشعر بالخطر الشديد على الدولة المصرية، وحينها لم يكن يظهر عليّ معالم السن نهائياً !! . أحضروا صوري في هذه الفترة، و ستقولون إن عمري لا يتخطى 30 عاماً، ولكن ما حدث في عام 2011 أشعرني بالخوف على البلد والناس”.

*الشركات العقارية تعلن وقف المبيعات على غرار الذهب بسبب أزمة الدولار وجنون الأسعار

على غرار سوق الذهب تشهد السوق العقارية حالة من التخبط والارتباك ، بسبب ارتفاع أسعار الوحدات السكنية ومواد البناء وتراجع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية، ما أدى إلى كساد وركود من ناحية وتوقف شركات المقاولات عن استكمال المشروعات من ناحية أخرى ، وهو ما يهدد ببطالة وتسريح ملايين العاملين في هذا المجال .

هذه الكوارث تشير إلى تدخل عصابة العسكر في محاولة منها لضرب سوق العقارات وتوجيه المواطنين إلى شراء الشقق التي تبنيها حكومة الانقلاب، سواء تحت مسمى الإسكان الاجتماعي أو المتميز والفاخر دون اكتراث بقطع أرزاق الغلابة نتيجة توقفهم عن العمل.

كان اتحاد مقاولي البناء والتشييد قد طالب في لقاء بممثلي وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية بحكومة الانقلاب بالموافقة على إرجاء تنفيذ المشروعات لـ6 أشهر لحين استقرار الأسعار، فضلا عن مواجهة مشكلات تخص آلية التسعير ونقص الخامات والدولار.

المطورون العقاريون من جانبهم قالوا إن “السوق يشهد حالة غريبة إذ إن هناك زيادة في الطلب العقاري من العملاء، وفي المقابل رفع كبير لسعر الوحدات السكنية، وهو ما تسبب في توقف حركة البيع تماما”.

وكشف المطورون أنه رغم تلك الحالة إلا أن هناك زيادات سعرية تصل إلى 20% وهي زيادة ضخمة تدفع لإعادة دراسة التكلفة الاستثمارية في ضوء المتغيرات الراهنة.

وقالوا إن “أسعار الحديد والأسمنت قفزت في ديسمبر الجاري بصورة مبالغ فيها بجانب نقص عدد من الخامات المستوردة”.

الخامات والدولار

وقال مسئول بإحدى شركات المقاولات الكبرى  “لم نعد نتمكن من تحديد قيمة المشروعات لأن هناك ارتفاعا كبيرا في سعر الخامات وتذبذب في سعر الدولار في السوق بشكل كبير ، مؤكدا أن هذه الأوضاع دفعت غالبية الشركات لوقف البيع بمشروعاتها الجديدة انتظارا لوجود سعر ثابت لسعر العملة”.

وأكد المصدر أن العميل يرغب في التعامل بنظام التقسيط ، وهو بذلك يكون قد حصل على الوحدة بسعر أقل في حين أن الزيادة في السعر يومية ، ما يجعل أي شركة تتعرض لخسائر خاصة في ظل وقف مبادرات التمويل المخفض للقطاع ، ما تسبب في ارتفاع تكلفة التمويل بصورة كبيرة بخلاف زيادة الخامات”.

وأوضح أن البيع يتم في المشروعات القديمة والوحدات المغلقة والراكدة، حيث يحقق فرق التكلفة أرباحا للشركة، فيما تشهد تلك الفترة تجميدا للحجز على المشروعات الجديدة خوفا من استمرار الوضع الراهن.

اتحاد المقاولين

وقال المهندس محمد سعد سامي رئيس اتحاد المقاولين، إنه تم رفع مذكرة لرئيس وزراء الانقلاب وأخرى لوزير إسكان الانقلاب حتى يوافق على إرجاء المشروعات كل حسب أهميته وأولوياته وقصر التنفيذ في الوقت الحالي على المشروعات العاجلة.

وأكد سامي في تصريحات صحفية أن رئيس وزراء الانقلاب وافق على شهرين وتشكيل لجنة لدراسة مدى حاجة كل مشروع على حدة لفترة أطول ، ولكن حتى الآن لم تبت وزارة إسكان الانقلاب في اللجنة المشكلة.

وكشف أن المقاولين يزاحمون القطاع الخاص في سرعة شراء المواد الخام الأمر الذي يتسبب في مزيد من الارتفاعات ، ولكن منح مهلة سيقلل الطلب ، وبالتالي سيعطي الشركات فرصة ويخفض الضغط والأسعار في السوق. 

وطالب سامي بضرورة إنشاء منصة حكومية لتداول مواد البناء منعا لحدوث مغالاة في الأسعار.

أسعار الحديد

ما يزيد من اضطراب وارتباك السوق العقارية الإرتفاع المتواصل في أسعار الحديد والأسمنت ومواد البناء ، وفي هذا السياق أعلنت شركة حديد عز رفع أسعارها من منتجات حديد التسليح بقيمة 800 جنيه في الطن الواحد؛ ليلحق بباقي المصانع التي أعلنت زيادات جديدة في أسعارها بداية من شهر ديسمبر الجاري.

وتوقعت شركة حديد عز أن  تتكبد  خسائر من فروق أسعار صرف العملة بقيمة 2.1 مليار جنيه خلال النصف الثاني من ٢٠٢٢، بعد قيام البنك المركزي بتحرير أسعار الصرف.

وقالت الشركة، إن “هذه الخسائر تعود إلى الالتزامات الدولارية القائمة على الشركة والتي ارتفعت نتيجة لتغطية العمليات الاستيرادية بالدولار، مشيرة إلى إنه تم احتسابها عند سعر دولار يقارب الـ 25 جنيها”. 

كما أعلنت شركات حديد السويس للصلب وحديد المصريين زيادة أسعار طن الحديد أطوال ولفائف بداية من ديسمبر 2022 إلى 20350 جنيه من مستويات 19550 جنيه، فيما رفع بشاي للصلب سعر الطن إلى 21204 جنيه من 19600 جنيه للطن ، وهو أعلى  الأسعار حاليا في السوق، وزاد سعر طن حديد الجارحي ألى 21101 جنيه للطن من 19400 جنيه سابقا. 

حالة ركود

وقال أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية، إن “شركة حديد عز قررت رفع أسعار بيع حديد التسليح أطوال ولفائف  تسليم أرض المصنع إلى 20450 جنيها للطن الواحد  شامل 14% ضريبة القيمة المضافة؛ وذلك  للشهر الثاني على التوالي بعدما سبق وأن رفعته بقيمة ألفي جنيه  خلال نوفمبر الماضي”.

وتوقع الزيني في تصريحات صحفية أن يصل سعر طن الحديد للمستهلك إلى 21 ألف جنيه بعد إضافة مصاريف النقل والشحن فوق أرض المصنع ، معربا عن أسفه لأن ارتفاع اسعار الحديد ومواد البناء سيؤثر سلبيا على السوق العقارية وسيتسبب في حالة من الركود وتوقف حركة المبيعات .

* النظام المصري يرفع أسعار 40 سلعة تموينية خلال أيام ورغيف الخبز الحر بـ 2 جنيه

قررت الحكومة، رفع أسعار 40 سلعة على البطاقات التموينية بدأ من الأسبوع المقبل، في الوقت الذي رفعت فيه أسعار الخبز الحر (السياحي) إلى جنيهين للرغيف.

الخبز الحر

وكانت المخابز البلدية رفعت أسعار الخبز الحر (السياحي) إلى جنيهين للرغيف زنة 80 جراماً، و1.50 جنيه للرغيف زنة 60 جراماً، و1.25 جنيه للرغيف زنة 40 جراماً، بدلاً من 1.50 جنيه و1.25 جنيه وجنيه على الترتيب.

يأتي ذلك  على خلفية ارتفاع سعر الدقيق الفاخر إلى 26500 جنيه للطن، والدقيق العادي إلى 18500 جنيه للطن.

وسبق قرار المخابز رفع سعر بيع الخبز الحر، خارج بطاقات التموين، تقليص حجم الرغيف ووزنه بنسبة تصل إلى 40%.

وأرجعت المخابز تقليص الحجم، المقرر رسمياً للرغيف منذ أغسطس الماضي، إلى الزيادة الكبيرة التي تسود أسعار الطحين المخصص لإنتاج الخبز خارج منظومة وزارة التموين.

زيادة أسعار السلع التموينية

في الوقت نفسه، اتخذت الحكومة قرارا جديدا بزيادة أسعار السلع التموينية المدعمة خلال الأسبوع المقبل.

وأرسلت وزارة التموين قائمة بأسعار السلع التموينية الجديدة على بطاقات الدعم العيني في محلات البقالة والمكلفين بتوزيع السلع التموينية، والتي ستصرف بحد أقصى أربعة أفراد على البطاقات المُصدرة حديثاً.

وعلى سبيل المثال رفعت الوزارة سعر السكر من 10.5 جنيهات إلى 14 جنيهاً، وزيت الخليط 600 جرام للعبوة، من 24 إلى 30 جنيهاً، والأرز المعبأ من 11 إلى 14 جنيهاً.

وشملت قائمة الأسعار المتزايدة 40 سلعة، تدفع بها وزارة التموين، ليحدد حامل بطاقة الدعم أولوية احتياجاته من المشتريات، أي في حدود 50 جنيهاً لكلّ فرد بالأسرة.

كما سمحت شعبة القصابين لمحلات الجزارة برفع أسعار اللحوم البلدية، بمبلغ يتراوح ما بين 10 و20 جنيهاً للكيلو بالمناطق الشعبية، بعد الارتفاع الشديد في تكلفة الأعلاف.

وبدأ بيع كيلو اللحوم الحمراء اعتباراً من أمس الثلاثاء بسعر 190 جنيهاً بدلاً من 170 جنيهاً، وزادت أسعار اللحم الضاني من 180 إلى 200 جنيه للكيلو.

يذكر أن موازنة العام المالي 2022-2023، التي أصدرها وزير المالية محمد معيط، هذا الأسبوع، كشفت عن توجه لخفض مخصصات الدعم للسلع التموينية.

وأكد خبراء أن قرار الحكومة جاء متوافقاً مع اتفاقها مع صندوق النقد الدولي على تخفيض ميزانية الدعم العيني للسلع، والتوجه نحو الدعم النقدي الذي سيصرف للعائلات والأفراد الأكثر فقراً.

* السيسي: تمويل المشاريع مستمر وصندوق القناة للمستثمرين

البجاحة التي يتمتع بها زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي منقطعة النظير، فقد أعاد في خطاب افتتاح أحد المشاريع  ببث مباشر 26 ديسمبر معلقا على بيع قناة السويس للأجانب، نفس أسلوب رده في سبتمبر 2019، على إقامته قصور رئاسية له ولأسرته معترفا بأن لا يعنيه الشعب الذي لا يجد الغذاء والدواء ، معترفا ببناء قصور كشف عنها المقاول محمد علي “أيوه ببني قصورا رئاسية وهبني، أومال إيه”.

فقال السيسي “لن نخفض الإنفاق على المشاريع القومية بحجة تخفيف الضغط عن الدولار، وصندوق قناة السويس سيكون محصنا لأنه بنفسه مشرفا عليه بعد إقراره برلمانيا ، وتحت متابعة الأجهزة الرقابية” بهدف دعم استثمارات للقناة وتطويرها فأكد الشك وزاد الشك والغموض حول دخول الأجانب للاستثمار بالقناة بحجة التطوير وزيادة الاستثمار

مستمرون في السفاهة

وتجاهل السيسي نصائح الدوريات الغربية وآراء الخبراء التي اعتبرت أن مشروعاته مثل العاصمة الإدارية التي شبهتها الإيكونوميست بـ “فيل الصحراء” هي السبب وراء شح الدولار الذي تعاني منه مصر هي وأغلب المشاريع العقارية والطرق والكباري ، فضلا عن غياب مشاريع تدر دخلا إضافيا لمصر أو تحقق الاكتفاء الذاتي في سلعة من السلع.

فضلا عن تأثر مصر بشكل كبير بجائحة كورونا وتخارج من مصر أكثر من 23 مليار دولار، معظمها كان على شكل استثمارات في أدوات الدين المصرية، بعد رفع الفائدة الأمريكية والحرب الروسية الأوكرانية.

السيسي أكد أن مصر ماضية في الإنفاق على المشاريع القومية دون الالتفات إلى الضغوط الناتجة عن شح معروض الدولار في الأسواق.

وعن المشاريع التي وصفها ب”القومية” أضاف، لن نخفض الإنفاق عليها بحجة تخفيف الضغط عن الدولار، الذي يشهد شحا في معروضه داخل السوق المحلية.

غير أن مراقبين اعتبروا أن السيسي بتصريحاته يحاول نفي بشكل غير مباشر توقف الشركات الصينية عن العمل ومطالبتها بتسديد حقوقها عن العمل في العاصمة الإدارية أو استبدال أموالها بامتيازات في الموانئ المصرية ومنها ميناء الاسكندرية.

ولا يوجد بمصر مشروع زراعي حيواني ضخم لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء؛ حيث تستورد مصر منذ عقود أكثر من 65% من غذائها؛ وهذا بحد ذاته أكبر تهديد للأمن القومي.

وتراجع دور الزراعة من 65% إلى 17% بالناتج القومي، ووفقا للخبير الزراعي الدكتور نادر نور الدين فإن مصر تتربع على قمة الدول المستوردة للقمح بحجم 13.5 مليون طن سنويا.

قتاة السويس
وقال السيسي إن “الصندوق سيخضع لتفتيش أجهزة الرقابة ومسؤولية جهة سيادية عنه”ولم ينف دخول الأجانب عليه فأشار إلى إمكانية أن يدخل صندوق قناة السويس، فيما بعد، في تمويل مشاريع تدر عليه أرباحا بالمليارات يمكن استخدامها للتطوير.

الكذبة البارزة ، أنه لم ينف أيضا طرح شركة قناة السويس في البورصة، فقال السيسي “الطرح سيكون للمصريين فقط، لكن هناك فرقا أن يتم على الوضع الحالي للشركة أو أقول أن لديها سيولة 200 أو 300 مليار جنيه، غير أن العرب والأجانب يملكون أسهما في أغلب الشركات المطروحة في البورصة لاسيما الرابحة منها على غرار قناة السويس إن كانت”.

ووافق برلمان السيسي في 19 ديسمبر الجاري، مبدئيا، على مشروع قانون لهيئة القناة يسمح لها بتأسيس صندوق يتيح لها شراء أو بيع أو تأجير أو الانتفاع بالأصول الثابتة والمنقولة.

غير أن السيسي جادل مدعيا أن الصندوق الاستثماري دخل البرلمان من أجل نيل حصانة لا تسمح لأحد أن يتصرف فيه، إلا وفق المعايير والقواعد التي تم التصديق عليها وأن الصندوق الذي لم يحدد بعد موعد التصويت النهائي عليه برلمانيا، سيخضع لتفتيش أجهزة الرقابة ومسؤولية جهة سيادية عنه.

وقال  “ضرورة وجود أوعية إدخارية لدى الوزارات والهيئات لدعم مشاريعهم دون الاعتماد على الموازنة العامة للدولة في أي ظروف اقتصادية”.

وزعم السيسي أن صندوقين اثنين مثل هذا الصندوق المقترح للقناة، يتبعان وزارتي الصحة والإسكان، جلبا مليارات من الجنيهات لدعم مشروعاتهما.

وسبق للسيسي أن اعترض أمام وزير النقل السابق على تمويل خطط الوزارة تطوير السكك الحديدة بقيمة 10 مليارات جنيه، وقال “أضعهم في البنك أفضل، يدران مليارين سنويا”.

وأشار إلى إمكانية أن يدخل صندوق قناة السويس، فيما بعد، في تمويل مشاريع تدر عليه أرباحا بالمليارات يمكن استخدامها للتطوير.

مهاب مميش

وقال الفريق مهاب مميش مستشار رئيس الجمهورية للموانيء، والرئيس السابق لهيئة قناة السويس، في حوار محذوف لصحيفة المصري اليوم نشره بعض المراقبين، إن  “القانون الجديد المقرر من مجلس النواب بخصوص قناة السويس من المستحيل تنفيذه، مشيرا إلى أنه يفتح الباب لسابقة لم تحدث من سنوات طويلة، وهي وجود أجانب في إدارة قناة السويس يغيرون النظام الذي تقوم عليه من سنوات طويلة ويحقق عائدات وأرباح قياسية”.

وأضاف مميش في تصريحات خاصة لـلمصري اليوم، أن المصريين نجحوا في شق قناة السويس الجديدة أهم مشروع لتطوير الهيئة وزيادة عائداتها بأموالهم الخاصة، ولم يتم دخول أي مستثمر أجنبي، ونجح المصريون والهيئة في المشروع وعادت أيضا أموال المصريين مرة آخرى.

وتابع، إن عائدات الهيئة في نهاية عام 2023 ستضاعف عائدات 2015، وهو ما يكشف نجاح النظام الحالي الذي تقوم عليه هيئة قناة السويس، مع زيادة العوائد شهريا بأرقام كبيرة، وبالتالي لا حاجة لتغيير النظام القائم والمحقق لنجاحات كبرى جعلت قناة السويس الهيئة البحرية الأنجح في العالم.

وأكد أن أي تغيير في النظام أو دخول مستثمرين أجانب سيسبب حالة فزع لدى المواطنين، خاصة مع ارتباط قناة السويس وجدانيا بالمصريين الذين شقوها في المرة الأولى بدماءهم وعرقهم وجهدهم، والمرة الثانية بأموالهم تحت رعاية وتخطيط الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أكد أنه لن يقبل أبدا بأي تفريط في نقطة ماء واحدة أو قناة السويس بشكل عام، خاصة لكونه رئيسا مخلصا لوطنه ولشعبه 

وأوضح أن مصر زادت من رسوم مرور السفن في هيئة قناة السويس ولم يعارضها أحد، ومن الممكن إقامة مشروع ترسانة تساعد في زيادة الدخل، لكن من غير المعقول تغيير نظام ناجح والتحول إلى نظام مختلف كليا يسمح بدخول أجانب مجلس إدارة الهيئة، وبالتالي عمل تخلخل لهذا النظام الناجح الذي أداره المصريين بحرفية عالية منذ تأميم القناة.

وبلغت عوائد قناة السويس خلال العام المالي 2021 / 2022، 7 مليارات دولار، بزيادة 21% عن العام المالي السابق له، مع توقع الهيئة أن ترتفع إلى 8 مليارات دولار في 2022 / 2023.

وتعد قناة السويس واحدة من أهم الممرات المائية في العالم، وهي الرابط الأقصر بين آسيا وأوروبا، إذ يمر عبرها 12% من التجارة العالمية، وفق بيانات هيئة القناة.

ووفق البيانات الرسمية الصادرة عن الهيئة، يعبر القناة قرابة 24% من إجمالي تجارة الحاويات العالمية، فيما تستوعب القناة نسبة 100% من تجارة الحاويات المارّة بين آسيا وأوروبا.

* سر استحواذ الإنتاج الحربي على حديقة الحيوان والأورمان : الميريلاند والحديقة الدولية سوابق للعسكر

صفقة تمت في الليل لتظهر في العلن صباحا ، أذاع خبرها أذرع الانقلاب في التلفزيون وعبر منصات التواصل والمواقع الإلكترونية الإخبارية، لكن مغزى الخبر لم يكن كافيا ، الأمر الذي أثار الشكوك حول الصفقة ، فما هي ولماذا تتم الآن؟ خاصة بعد قرار الانقلاب إنشاء صندوق سيادي لقناة السويس، فما القصة؟

حديقة الحيوان والأورمان

فقد كشف المهندس ماجد السرتي، رئيس مجلس إدارة شركة الإنتاج الحربي للمشروعات والاستشارات الهندسية، عن تطوير حديقة الحيوانات وحديقة الأورمان بالجيزة ، زاعمين أن الخطة تهدف إلى تطوير الحديقتين ، مع تطبيق أعلى معايير الأمان العالمية، التي تتيح للمواطن الاستمتاع بالحيوانات كأنها في البرية، دون أدنى خطورة تُذكر عليه، وسنُقسم الحديقة إلى 4 قطاعات، منها المصرية، والأفريقية، والآسيوية، والتجربة الليلية، مع إدخال حيوانات جديدة للحديقة لم تدخلها من قبل، إلى جانب العمل على ربط حديقة الحيوانات مع حديقة الأورمان عبر تليفريك.

مئات الأفدنة

الذي أثار الشكوك، أن حديقة الأورمان وهي حديقة تقع في نطاق محافظة الجيزة ، أمام حديقة الحيوان بالجيزة، وتعتبر من أكبر الحدائق النباتية في العالم حيث إنها مقامة على مساحة 28 فدانا، أُنشئت عام 1873، تضم الحديقة مجموعة نادرة من الأشجار والنخيل.

أما حديقة حيوان الجيزة والتي تأسست سنة 1891  هي أكبر حديقة للحيوانات في مصر والشرق الأوسط، وأول وأعرق حدائق الحيوانات في أفريقيا، كانت تسمى «جوهرة التاج لحدائق الحيوان في أفريقيا» فتقع على مساحة أرض بمقدار 80 فدانا.

أكذوبة التطوير

السرتي تحدث بأنه يجري العمل فيه بتحالف مع شركات عالمية متخصصة في هذا المجال، مع الحصول على حق إدارة حديقة الحيوانات لفترة بنظام حق الانتفاع لمدة 25 عاما.

وكشف أن الفترة المتوقعة للانتهاء من المشروع تبلغ 18 شهرا قرابة العام ، وهناك سعي لضغط تلك الفترة لتصبح عاما فقط، قائلا “استعنا بخبراء أجانب لتطوير حديقة الحيوان ، حيث ننفذ مشروع تطوير حديقتي الحيوان والأورمان بالجيزة لصالح وزارة الزراعة”.

وادعى أن الهدف الرئيسي إعادة البريق والرونق لحديقة الحيوان الأثرية والتاريخية وإعادتها للتصنيف العالمي للمنظمة الدولية لحدائق الحيوان بعد أن عانت الحديقة من الإهمال لفترات طويلة ، وفي محاولة لعدم تهييج الرأي العام قال في رسالة للمواطنين  “متخفوش، مفيش شجرة واحدة هتتقطع والاستشاري الذي استعنا به قال لو هتقطعوا شجرة واحدة مش هكمل في المشروع وجميع الإنشاءات التي سيجري العمل عليها متحركة ونسبة الانشاءات لن تتجاوز 0.9% ومافيش أكشاك ولا مساس برونق المكان.

السيسي وحديقة الحيوان

في 25 أكتوبر 2022 قال المنقلب عبدالفتاح السيسي، إن “المواطن عليه الذهاب إلى حديقة الحيوانات، للوقوف على حقيقة الأوضاع في مصر”.

وأضاف خلال كلمة، ضمن فعاليات ما أطلق عليه المؤتمر الاقتصادي مصر 2022، عاوزين تعرفوا مصر عاملة إزاي روحوا حديقة الحيوان، شوفوا حجم التردي والمنشآت والسلبيات والتعب.

وتابع، حد بيقول ما تأخذ الحديقة تعملها، قلت لا أنا أعمل 10 حدائق ومعملش حديقة بالطريقة دي، والناس تقول الحديقة والخضرة والأسود الجميلة، زي ما حصل في أنطونيادس، طب روح شوفها بس، ولما نقول خش على المتنزه، يردوا بقالنا 25 سنة ميصحش كده.

مخطط البيع جاهز

الشكوك تطايرت إلى عقول النشطاء والمتابعين ، خوفا من أعين الانقلاب على مئات الأفدنة فى مصر.

فبعد سلسلة من التنازلات عن أرض المصرية، وبيع جزيرتي تيران وصنافير ،فضلا عن مخطط بيع قناة السويس، بدأ السيسي مخطط بيع مصر بالقطعة لمن يدفع.

حيث سبق وأصدر رئيس مجلس حكومة الانقلاب السابق شريف إسماعيل، قرارا بـإنشاء مجتمع عمراني جديد على أرض جزيرة الوراق، بحيث يتبع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة الحكومية، وتمارس الهيئة فيه جميع الاختصاصات المخولة لها على أراضي المجتمعات العمرانية الجديدة.

وكانت مصادر سياسية مطلعة في مصر قد كشفت أن قوات مشتركة من القوات المسلحة والشرطة ستعيد محاولة اقتحام جزيرة الوراق مجددا، بعد فشل محاولة اقتحامها الصيف الماضي، بذريعة الشروع في مخطط تطويرها بواسطة الجيش، بعد إخلائها من السكان، والذين يقدر عددهم بنحو 90 ألف مواطن من البسطاء.

فيما أشارت وثائق مسربة من مكتب “آر إس بيه” للهندسة العقارية في الإمارات، تكشف عن مخطط استثماري لمشروع جزيرة الوراق يعود إلى عام 2013، يستهدف تحويل الجزيرة إلى منطقة خدمات مالية، على غرار جزيرة مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية، بعد طرد وتهجير سكانها من مساحتها البالغة 1600 فدان.

وكان المنقلب السيسي قد أصدر قرارا جمهوريا في ديسمبر 2016 حمل رقم 604 لسنة 2016 يقضي بتشكيل اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية ،وسط مخاوف المراقبين بدأت قبل إعلان الحكومة عن خطتها لنقل مجمع التحرير ومربع الوزارات من وسط القاهرة إلى العاصمة الإدارية الجديدة. وحذّر خبراء من خطورة تلك الخطوة، في حال كانت الحكومة عازمة على بيع تلك المباني أو تأجيرها لمصلحة مستثمرين مصريين أو عرب.

ويحاول الانقلاب منذ 2016 ،نقل حديقة حيوان الجيزة لفنكوش العاصمة الإدارية الجديدة، أو مدينة 6 أكتوبر، لتوفير الأراضي المرتفعة الثمن في وسط محافظة الجيزة الراقية لبيع الأراضي لمستثمرين عربا.

مخطط عسكري قديم

وفي عام 2009 قرر المخلوع مبارك تخصيص مساحة 400 فدان بمدينة السادس من أكتوبر، لنقل حديقة حيوان الجيزة إليها، قبل نهاية عام 2010، على أن يتم إخلاء موقع حديقة الحيوان الحالي بالجيزة من كل الحيوانات والأشجار وبيع مساحة الحديقة الحالية والتي تبلغ نحو 80 فدانا.

وقتها قال الدكتور سامي طه نقيب مجلس نقابة البيطريين السابق، إن “الجمعيات البيطرية سبق وأن توقعت عملية نقل حديقة الحيوان، وبيع موقعها الحالي منذ عامين تقريبا، وحذر من خطورة نقل حديقة الحيوان من موقعها الحالي، حيث يعني نقلها تدمير منطقة تراثية تضم ثروة حيوانية ونباتية نادرة، فضلا عن أن حديقة حيوان الجيزة تعد المزار رقم واحد بالنسبة للمصريين ونقلها يعني أنها ستكون مقصورة على الأغنياء فقط، ونوه إلى أن السفارة الصهيونية سبق وأن طلبت نقل الحديقة لأنها تتضرر من روائح الحيوانات”.

الغريب أن محاولات تطفيش رواد الحديقة بات ظاهرا، إذ قامت حكومة الانقلاب رفع قيمة تذكرة دخول حديقة الحيوان المركزية بالجيزة من 5 جنيهات إلى 25 جنيها، بهدف توفير موارد للإنفاق على البوابات الحديثة وقطاع النظافة، بعد التعاقد مع شركة خاصة للنظافة والأمن.

ويقدر عدد زوار الحديقة بنحو ثلاثة ملايين زائر سنويا، وتبلغ مساحتها نحو 88 فدانا، وهي من أكبر الحدائق مساحة على مستوى العالم، ويوجد بها متحف تم بناؤه في عام 1906، ويحوي مجموعات نادرة من الحيوانات والطيور والزواحف المحنّطة.

الحديقة الدولية

الحديقة الدولية بمدينة نصر، كانت ومازالت محط أطماع عسكر مصر منذ سنوات للبيع بالقطعة .

وتعتبر الحديقة الدولية إحدى الحدائق العامة وتقع في شارع عباس العقاد في مدينة نصر بالقاهرة، وسميت بالدولية لأن لكل دولة جزءا من الحديقة، بحيث توجد بها أشهر أشجارها وحيواناتها وأبرز ما تتميز به، ويوجد فيها قسم خاص لدولة الإمارات، وآخر للسعودية والبحرين، وآخر لليابان، ولجميع الدول العربية أو الأجنبية.

وقال الخبير الاقتصادي أحمد خزيم إنه “بعد تطبيق تلك الزيادات وفي ظل إحجام متوقع من المصريين ، فإن المسؤولين سوف يعلنون خلال عامين أن الحديقة لا تحقق مكاسبا بل إنها تخسر، متوقعا أن يكون ذلك بداية لقرار غلقها تلافيا للخسائر، متوقعا أن تأتي الإمارات بمستثمريها لشراء أرض الحديقة الاستراتيجية بعدة مليارات وبثمن بخس لا يليق بقيمتها السوقية ومكانتها التاريخية، مضيفا أن الحكومة في النهاية سوف تعلن أن هذا البيع يأتي في ظل الاستثمار الخارجي” 

الميرلاند

سبق وأشارت تقارير إخبارية على وجود مخطط من سلطات الانقلاب لتقليص المساحات الخضراء وتحويل الحدائق العامة لمشاريع استثمارية وعقارية لصالح الجيش، وهو ما جرى مع حديقة الطفل بمصر الجديدة، بتحويل أجزاء منهما إلى كافيهات ومشاريع سياحية، وهو ما تكرر أيضا مع حدائق النيل بالمنصورة وتحويلها لأبراج سكنية ومشاريع عقارية لصالح الهيئة الهندسية.

ويحاول العسكر الاستيلاء على “حديقة الميرلاند” التاريخية، والبدء في تجريفها تمهيدا لتحويلها إلى عمارات سكنية ومطاعم وأنشطة تجارية مؤجرة لصالح الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، على غرار ما حدث مع حديقة الطفل في حي مدينة نصر، وحديقة قصر عابدين بوسط القاهرة.

وحديقة الميرلاند تقع على مساحة 50 فدانا، وهي المتنفس الأخضر الوحيد حاليا لأهالي مصر الجديدة، إثر القضاء على جميع المساحات الخضراء في الحي لإنشاء العديد من الطرق والكباري الجديدة، ويعود تاريخ إنشاء الحديقة إلى عام 1949 في عهد الملك فاروق تحت اسم نادي سباق الخيل، وتضم الكثير من الأشجار المعمرة، فضلا عن بحيرة مخصصة للمراكب الصغيرة، ومشتل لتشجير الحديقة، وبيع النباتات للجمهور، إلى جانب برجولات، ومشايات وشلالات.

* بطبق كشري صغير وطعمية بخبز مدعم ووجبة واحدة في اليوم.. كيف سيعيش الفقراء؟

بعدما أغرق عبد الفتاح السيسي مصر في مستنقع الفقر، وأحكم قبضته الأمنية على مفاصل الدولة، أصبح المواطنون يعيشون في بأس وجوع لا يستطيعون الصراخ خوفا من القبضة الأمنية، لكنهم حتى الآن يتكيفون مع الوضع القاتم بتقليل نفقاتهم وخاصة نفقات الطعام، والتي وصلت إلى تخفيضها من ثلاث وجبات إلى وجبتين، مع تقليل كميات الغذاء في تلك الوجبات بل بات العديد من الفقراء يقتصرون على وجبة واحدة وخاصة العمال، لتوفير تلك الأموال لصغارهم.

المواطنون يعانون ارتفاع ثمن الوجبات العادية

وفي تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”، صدر منذ أيام جاء فيه إن الوجبات ذات الأسعار المعقولة أصبحت أكثر تكلفة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية مما أثر على المواطن البسيط.

ويعيش المصريون بوضع اقتصادي صعب في ظل غلاء معيشة بعدما فقد الجنيه المصري أكثر من نصف قيمته منذ بداية العام الحالي أمام الدولار الأميركي، بعدما قرر البنك المركزي المصري مؤخرا اعتماد سعر صرف مرن،  لترتفع أسعار المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 30.9 بالمئة مقارنة بمثل هذا الوقت من العام الماضي.

ومع هذا الغلاء يحاول المصريون التكيف مع التكاليف المرتفعة من خلال التخلي عن الكماليات – من تجنب تناول الطعام في الخارج، والاعتماد على الخبز المدعم مع شراء قرص الطعمية فقط.

فيما ازداد الوضع سوءًا للعديد من المصريين الذين يتوجب عليهم تدبير أمورهم عبر الاكتفاء بتناول الخضار والأرز فقط، فهذا ما قد يستطيعون فعله للاستمرار في الحياة.

ملاك مطاعم الوجبات العادية يعانون الركود

وبعد الفقر الذي أصاب المواطنين الذي لم يتضضروا منه وحدهم بل امتد لملاك المطاعم التي تبيع الأكلات الشعبية والذين تأثروا بالأزمة وارتفاع الأسعار، كما هو الحال مع زبائنهم ففي حوار أجرته صحيفة واشنطن بوست مع يوسف زكي صاحب مطعم “أبو طارق” المتخصص في طبق الكشري الشهي، شكى فيه تقلص قاعدة عملائه، لكن لحسن الحظ بالنسبة لزكي، يظل الكشري عنصرا أساسيا في النظام الغذائي للفقراء والأغنياء. ولتجنب رفع الأسعار على اعتبار أن الزبائن لا يستطيعون تحمله، جعل أبو طارق كميتة الأطباق أصغر قليلا.

وعن ذلك  قال زكي ، إن العملاء الذين يفضلون “طبق الكشري الكبير، ربما يشترون طبقا صغيرا” الآن. وأضاف: “بدلا من تناول ثلاث وجبات، قد يأكل الناس وجبة أو وجبتين فقط”.

عمال المطاعم يتشردون

ومع وجود عشرات الموظفين والعمال بين المطبخ وفرق التوصيل، يقول زكي أنه يدفع رواتب العمال ذاتها مع وجود هامش ربحي أقل، في حين أن بعض المطاعم الأخرى أغلقت وشردت العمال.

وأشار إلى أن العديد من المتاجر الأخرى تغلق أبوابها، لكنه سيفعل كل ما في وسعه لتجنب تسريح العمال، مضيفا أن “هؤلاء العمال” لديهم ثلاثة إلى أربعة أطفال، مشيرا إلى أنهم جميعا يملكون وظائف أخرى في توصيل الطلبات أو العمل بمطاعم أخرى. وتابع: “إنه لأمر عجيب كيف يعيش الناس”.

فساد العسكر

وتأثرت مصر بشكل خاص بسبب الفساد الإداري لحكم عبدالفتاح السيسي الذي تسبب في أزمة اقتصادية للمصريين وتسببت سوء إدارته في سحب المستثمرون الأجانب مليارات الدولارات من البلاد في غضون أسابيع من الأشهر الماضية، مما تسبب في اضطراب الاقتصاد.

كما تستورد مصر قمحا أكثر من أي دولة أخرى رغم أن مصر دولة زراعية فتسبب العسكر في عدم امتلاك المصريين لغذائهم ومع الحرب الروسية،  بدأت تكلفة القمح والنفط في الارتفاع بينما انخفضت أعداد السياحة مرة أخرى بسبب الاعتماد منذ فترة طويلة على الزوار الروس والأوكرانيين، والمعروفين بأنهم أصحاب الدرجة الثالثة على المستوى السياحي.

الاقتراض والديون

قال خبير الاقتصاد السياسي المصري، وائل جمال أن سنوات من الاقتراض والاستثمار في المشروعات العملاقة التي لم تجني أي ثمار وجعلت مصر بشكل خاص عرضة للخطر، في ظل مواصلة عبد الفتاح السيسي، الدفاع عن هذه المشاريع التي جلبت الديون لمصر.

بعد شهور من المفاوضات، أعلنت مصر في ديسمبر أنها ستتلقى قرضًا بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي – بما في ذلك 347 مليون دولار سيتم صرفها على الفور، وتعد هذه هي المرة الرابعة التي يساعد فيها صندوق النقد الدولي مصر خلال السنوات الست الماضية.

وقال جمال إن المشاكل الاقتصادية في مصر “تتعمق في كل مرة يذهبون فيها إلى صندوق النقد الدولي ويأخذون المزيد من القروض لتغطية القروض القديمة بقروض جديدة”. 

ارتفاع أسعار الغذاء

ويقول أصحاب المطاعم إنه حتى وقت قريب كان بإمكانهم شراء طن أرز بحوالي 8000 جنيه مصري، مشيرين إلى أنه السعر صار 18 ألف جنيه حاليا.

كما قفزت تكلفة إمداد المعكرونة لديه بمقدار 6000 جنيه. وحتى العلب والأكياس البلاستيكية المستخدمة في تغليف الوجبات أصبحت أغلى من ذي قبل. لكن العملاء ما زالوا يقبلون على الشراء. قال رمضان: “على الناس أن يأكلوا”.

وارتفع المعدل السنوي للتضخم الأساس ليبلغ مستوى 21.5 في المئة خلال شهر نوفمبر مقارنة بنحو 19 في المئة خلال شهر أكتوبر  السابق له، وفقا لـ”البنك المركزي المصري”.

وتبلغ نسبة الفقر  في مصر بحسب البيانات الرسمية، 30 في المئة من إجمالي عدد السكان البالغ زهاء 104 ملايين نسمة.

 

تفاصيل فساد “أحمد السيسي” في عزبة بلحة مع تجار ومهربي الذهب والدولار .. الثلاثاء 27 ديسمبر 2022م .. “تعلم النصب من السيسي” كيف تسرق مستشفى سرطان الأطفال وتخرج مثل الشعرة من العجين؟

أحمد السيسي شقيق عبد الفتاح السيسي

تفاصيل فساد “أحمد السيسي” في عزبة بلحة مع تجار ومهربي الذهب والدولار .. الثلاثاء 27 ديسمبر 2022م .. “تعلم النصب من السيسي” كيف تسرق مستشفى سرطان الأطفال وتخرج مثل الشعرة من العجين؟

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* الحبس 3 شهور لـ19 معتقلًا من ههيا

أصدرت، اليوم، محكمة جنح ههيا “دائرة الإرهاب” أحكامًا جائرة تقضي بالسجن 3 شهور بحق 19 معتقلًا، وهم:

محمود الطاهر محمد أمين شنب

السيد محمد حفني

أحمد عبد العظيم إبراهيم

السيد محمد متولي

السيد أحمد إبراهيم الشامي

السيد فرغلي الشاعر

تامر محمد علي

إبراهيم شوقي إبراهيم

ياسر عبد الرحمن محمد عكاشة

عمر محمد إبراهيم

السيد حسن أحمد حسن وشهرته السيد المصري

سعيد أحمد محمد محمد جبر

جمعة يوسف عبد الله زهرة

أحمد الطاهر محمد أمين شنب

محمد عطية عبد الحميد

مدحت عبد اللطيف السيد الشناوي

خالد محمد عبد الله الشافعي

محمد السيد عبد الرحيم

ناصر بخيت إبراهيم

 

* ظهور 12 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 12 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم:

  1. أحمد محمد خيري حسين
  2. إسلام محمد عبد الفتاح عبد السلام عبد ربه
  3. أشرف محمد عبد اللطيف عثمان
  4. رامي محمد أحمد السيد الملاح
  5. سامح سلامة سليمان عطا
  6. شعيب عبد الرحمن عبد الغفار محمد
  7. طارق حلمي السيد محمد
  8. عبد الرحمن سامي إبراهيم فاضل
  9. عبد الله حلمي مبروك الشيخ
  10. فارس وفدي عبد التواب عبد الباقي
  11. محمد زكريا محمد بدر
  12. نبيل أحمد ماهر عثمان محمد

* بعد تصريحات السيسي “عايز تتجوز ادفع”.. مغردون: “هو شغل استعباط”

“اللي هيقدر يتجوز يقدر يدفع”، هكذا تحدث قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، على هامش افتتاحه لمشروعات جديدة في مجمع الصناعات الكيماوية في محافظة الجيزة.

وأعلن السيسي خلال كلمته عن إنشاء صندوق جديد باسم “صندوق دعم الأسرة المصرية”، بحيث يدفع فيه من يريد الزواج رسومًا بسيطة، بحجة تمويل موارد الصندوق، جنبًا إلى جنب مع الحكومة.

وأردف: “لقينا وزارة التضامن بتقدم مساعدة للأسر يعني إن المبالغ الموجودة من الأرباح مبقتش متواجدة، وبقى في مديونية 300 مليون، هقف اتفرج على الموضوع واسكت؟ لا قولت نعمل صندوق واللي هيتجوز هيحط في الصندوق مبلغ بسيط كل الناس تقدر عليه، اللي هيقدر يتجوز يقدر يدفع المبلغ ده مش بتعملوا فرح وتقعدوا تتخانقوا على الشبكة والفرش”.

ونتيجة لذلك، أعلن المستشار عمر مروان، وزير العدل، اليوم، عن إنشاء صندوق لدعم الأسرة تسهم فيه الدولة بنحو مليار جنيه. 

الحق اتجوز قبل ما تدفع!

وسخر العديد من المغردين من تصريحات قائد الانقلاب، وأصبح الحديث بينهم: “الحق اتجوز قبل ما تدفع!”، فخلال شهرين سيتم الانتهاء من قانون الأحوال الشخصية الجديد، والذي سينص على إنشاء صندوق لدعم الأسرة ويموله المقبلون على الزواج حديثًا، بحيث يتم إقرار مبلغ معين من المال يدفعه العريس ويضاف إلى مصروفات عقد القران.

“هو شغل استعباط!”

وغرد عمرو: “مش لما توفر إسكان للشباب الي هيتجوز ومسهلو الدنيا يبقي ندفع انما إحنا دلوقتي الي هيقول عايز فلوس هاخد عينه ابيعها واديلو حقها”.

وسخر إيهاب السبكي من كلام السيسي وقال: ” اللي بقي!!!!!!! في حد هيتجوز هنا يا جماعه!!!!! في استاذ عزوز 95 سنه في الدور التاسع. مين تاني؟”.

وقالت الفراشة الحائرة: ” ده على أساس إن الشباب قادر يتجوز أصلًا.. ده نص جهازهم أقساط منكم لله.. حسبنا الله ونعم الوكيل هتضيّقوا على الناس أكتر من كده هتعملوا فيهم إيه تانى”.

بينما انفعل أحمد إيراهيم على القرار، ورد عليه ” محدش يدفع ولا جنيه لو حتى هيكتب الكتاب عند محامى علشان الحقوق فقط هو شغل استعباط”. 

“دي سرقة عيني عينك”

ووضح باسم كيف يعاني الشباب من أجل الزواج، فقال: “ياراجل الناس بتشطب الشقق قسط وتحويشه العمر علشان الشاب يتستر ويستر بنت الحلال صندوق ايه وعلبه ايه”.

واقترح البرنس أن تساعد الدولة الشباب وليس العكس: “انتوا بتحاولوا تجبروا الناس على الحرام بسبب صعوبه الحلال.. المفروض الدوله تساعد الشباب وتصرف لهم معونه زواج وتعملهم معارض وتخفيضات على كل ما يحتاجه بيت الزوجيه.. انتوا للأسف عايزين الناس كلها تبقى شمال”.

وقالت نورا خليل: ” انت يا لص عاوز تسرق حتي فلوس الشباب اللي اصلا مش عارفة تتجوز بسبب الغلاء وعدم وجود فرص عمل.. انت عاوز تخرب البيوت.. يا يه#ودي يا فاجر”.

وكتبت نيفين شلبي: ” دي سرقة عيني عينك ده مافيش حاجة هماه خالص ولا كأن الناس دي شوية حشرات”.

بينما توجه ماجيك بيري بالقول: “بمناسبة قادرين علي الجواز فيه شاب لسه ميت في بولزانو في إيطاليا كان مسافر من مصر عشان يساعد اخته في جوازها ومات هناك من البرد لأنه نام في الشارع  مسمعناش صوتك ليه ساعتها؟  ان شاء الله زي ما انت بتضيق علي الناس حياتهم قبرك هيبقي ضيق برضو بس هتبقي لوحدك مش وراك شلة المنافقين دول”.

 

*المنقلب يسعى لـ “علمنة” الزواج وجعله برسوم باهظة ليملأ صناديقه السرية بالأموال

السيسي يفرض رسوم على الزواج ليشجع الحرام.. فرض قانون الأحوال الشخصية على الأزهر يخالف الشريعة

كانت مفارقة أن يخرج الجنرال المنقلب السفيه عبد الفتاح السيسي ليعلن بكل بجاحة للمصريين الذين لا يجدون قوت يومهم، أنه سيفرض رسوما جديدة على الزواج وكأنه يشجع الشباب على الحرام.

العسكري الفاشل العاجز في كل الملفات الداخلية والخارجية لم يكتف بإنشاء صندوق غريب جديد لينهب به المزيد من أموال المصريين بدعوى حماية الأسرة، مشترطا أن يدفع كل متزوج مبلغا لم يتحدد بعد من المال مقابل حصوله على وثيقة الزواج ، بل فرض مبلغا آخر للجنة يقودها أحد قضاة السلطة ليعطيه شهادة الزواج.

هذه الشروط على الزواج جاءت ضمن محاولات السيسي فرض قانون جديد للأحوال الشخصية يخالف الشريعة الإسلامية.

وطالب السيسي، الإثنين 26 ديسمبر 2022، من يرغب من الشباب في الزواج أن يدفع رسوما لصندوق غريب أنشأه بدعوى حماية الأسرة ، لا يُعرف أين ستذهب أمواله.

ذكر أنه سيتم تأسيس صندوق لدعم الأسرة المصرية يتم تمويل جزء منه من المقبلين على الزواج، وذلك وفق تقارير نشرتها وسائل إعلام مصرية محلية.

زعم أن الاختلاف وارد بين الأسر، وقد تحدث بينهم عدة أزمات تؤثر على حالة الأطفال؛ نتيجة عدم التفاهم بينهم، وعدم الإنفاق على الأطفال؛ لذلك سيتم إنشاء صندوق لدعم الأسرة المصرية يتم تمويله من المقبلين على الزواج والحكومة.

وقال السيسي تعليقا على الصندوق الجديد المزمع إنشاؤه لدعم الأسرة المصرية “حضرتك هتتجوز حط في الصندوق مبلغا، واللي يقدر على الزواج يدفع”.

وعاير السيسي المصريين قائلا  “بتعملوا فرح مش عارف عامل إزاي وتتخانقوا على الشبكة والفرش، لكن ده صندوق مهم، ولو الناس هتدفع مليار الحكومة هتدفع مليار، ولو الناس هتدفع 2 مليار هندفع 2 مليار”.

وقال للشباب “فكروا إنكم متخلفوش في أول سنتين تلاتة، إن وجدوا نفسهم قادرين يخشوا على المرحلة اللي بعدها الإنجاب، ولو لا قدر الله مش قادرين يبقى التكلفة عليه وعليها أقل ما يمكن، أي الطلاق”.

ويتضمن مشروع القانون إنشاء صندوق لرعاية الأسرة ووثيقة تأمين سيدفع ثمنها المتزوجون للسلطة بدعوى دعم الأسرة ماديا في مواجهة النفقات والتحديات وحفاظا على الترابط الأسري ومستقبل الأبناء، بينما هذه الأموال ستدخل صناديق يشرف عليها السيسي ، ولا يعلم عنها أحد أو يراقبها أي جهاز رقابي.

بعدما رفض شيخ الأزهر أحمد الطيب في وقت سابق طلب السيسي توثيق الطلاق الشفوي، واعتباره كأن لم يكن ما لم يوثق، فرض السيسي قانون الأحوال الشخصية متضمنا أغلب ما يعارضه الأزهر لاغيا الطلاق الشفوي رسميا.

لم يكتف عبد الفتاح السيسي، بتقييد الطلاق الشفوي واشتراط توثيقة كي يتم رغم مخالفة ذلك للشريعة، بل وضع قيودا شديدة على الزواج دفعت شبان للكتابة على مواقع التواصل أنهم يزهدون في الزواج وينصحون من يفكر في تطليق زوجته أن يسرع خشية القيود القادمة.

وفيما بدا كأنه فرض لفكرة السيسي توثيق الطلاق ومنع الطلاق الشفوي قال المتحدث باسم الرئاسة إن “قانون الأحوال الشخصية الجديد سينص على توثيق الطلاق كما هو الحال في الزواج، ولن يترتب أي التزامات على الزوجة إلا من تاريخ علمها به، مع استحداث إجراءات للحد من الطلاق”.

 وزير العدل متحدثا أمام السيسي عن قانون الأحوال الشخصية الجديد، مؤكدا بالنسبة لتوثيق الطلاق  “واخدين موافقة الأزهر والأوقاف والإفتاء مكتوبة وموقّعة”.

وبجانب فرض “توثيق الطلاق” قال السيسي 26 ديسمبر 2022 عن إجراءات توثيق الزواج في قانون الأحوال الشخصية الجديد إنه “سيشترط فحوصات طبية للـزوج والزوجة، تعرض على لجنة برئاسة قاض بورق كي على الزواج”.

أكد إنه “من المقرر تشكيل لجان برئاسة قضاة، للموافقة على إتمام الزواج، عقب التأكد من سلامة التحاليل الطبية”.

كما أكد أنه سيتم فرض رسوم على الزواج عبر صندوق لدعم الأسرة، قائلا “حضرتك هتتجوز حط في الصندوق مبلغا، واللي يقدر على الزواج يدفع”.

https://youtu.be/2TJhGYKtVn0

ويسعى السيسي الذي دخل في خلافات علنية عديدة مع شيخ الأزهر إلى تعديل حكم الطلاق الشفهي، بالإضافة إلى أمور أخرى يرى متخصصون أنها تصعب إجراءات الزواج والطلاق، وتحول المنظومة بأكملها إلى مدنية أقرب للعلمانية منها إلى الشريعة الإسلامية.

قانون مخالف للشريعة

وبعد مناقشات منذ سنوات عن منظومة الزواج في مصر وإقرار قانون جديد للأحوال الشخصية وفق رغبات عبد الفتاح السيسي، تصدت لها مؤسسة الأزهر ممثلة في الإمام أحمد الطيب شكلت الحكومة في 9 يونيو 2022 لجنة لإعداد مشروع قانون جديد للأحوال الشخصية، مستثنية وجود ممثلين عن الأزهر الشريف.

وخلال اجتماع مع رئيس لجنة إعداد مشروع قانون موحد للأحوال الشخصية، المستشار عبد الرحمن محمد، ومصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعمر مروان، وزير العدل، 24 ديسمبر 2022 أكدت لجنة إعداد القانون الجديد أنها صاغت 188 مادة، من 194 حتى الآن.

وبذلك فرض السيسي رأيه بعد جدال استمر أكثر من عامين، بين مجلس النواب بتشكيله السابق والأزهر، بعد أن تقدم عدد من نواب البرلمان السابق، بداية من أبريل 2017، بستة مشروعات قوانين لإعداد قانون مدني جديد موحد للأحوال الشخصية، تلا ذلك إعلان الأزهر، في أكتوبر 2017، تشكيل لجنة لإعداد مشروع قانون مُتكامل لقضايا الأحوال الشخصية، تم تجاهله.

وفي فبراير 2021، أعدت الحكومة مشروع قانون وأحالته إلى مجلس النواب، وتسبب تسريب مسودته في انتقادات واسعة، أبرزها ما دونته آلاف النساء على هاشتاج #الولاية_حقي عن معاناتهن في ظل عدم وصايتهن على أنفسهن وأبنائهن في مصر فتم تأجيله.

وقرر وزير العدل الانقلابي عمر مروان، في 9 يونيو 2022، تشكيل لجنة خاصة برئاسة المستشار عبد الرحمن محمد حنفي، رئيس محكمة استئناف طنطا و10 قضاة آخرين لإعداد مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد خلال أربعة شهور، والاكتفاء بتلقي المقترحات على البريد الإلكتروني.

القرار اقتصر فقط على القضاة، مع عدم مشاركة ممثلين عن الأزهر الشريف، أو خبراء قانونيين متخصصين، كما استبعد منظمات المجتمع المدني، وهو ما أثار انتقادات واسعة.

ويختص قانون الأحوال الشخصية، بقضايا الزواج والطلاق والأسرة والطفل والحقوق والواجبات للمرأة والرجل سواء قبل أو أثناء أو بعد الزواج.

ويتكون القانون من 194 مادة تشمل أيضا الخلع والنسب والنفقة والحضانة وصندوق رعاية الأسرة المصرية.

وأهم نقاط التعديلات التي يسعى لها قانون السيسي تتعلق بحكم الطلاق الشفهي، وتعقيد إجراءات الزواج الثاني، وتحقق القاضي من شرط موافقة الزوجة الأولى ومنح القاضي سلطة التصريح بالزواج الثاني بعد تحقق الشروط.

إضافة إلى مواد تتعلق بحضانة الطفل في حالة الطلاق، ويتضمن القانون أيضا إقرار شهادة المرأة على قدم المساواة مع الرجل والتأكيد على ذلك مثلما يحدث في واقع الإجراءات الجنائية والمدنية.

وينص على إجازة الكشف على حسابات الزوج البنكية مع مراعاة سرية البيانات وأن تتضمن كل أنواع وفئات ومصادر الدخل على تنوعها في المواد الخاصة بالنفقة لبيان الدخل الحقيقي للزوج أو المطلق.

وهي أمور يؤكد فقهاء على رأسهم شيخ الأزهر أحمد الطيب أن بعضها يتعارض مع صريح الشريعة الإسلامية ويخالفها.

* تفاصيل فساد “أحمد السيسي” في عزبة بلحة مع تجار ومهربي الذهب والدولار

في ظل أيمان المنقلب السفيه السيسي المُغلّظة التي باتت أيمانا فاجرة غموسا، أقسم السيسي مرات عدة إنه لا يحب الواسطة ويحارب الفساد، وإنه شريف وعزيز وكريم ولا يقبل الوساطة، حتى اكتشف المصريون مناصب أبنائه وأخوته وأبنائهم بالجيش والمخابرات والقضاء وفي أعلى المناصب الحساسة بالدولة.

وتصدر شقيقه أحمد السيسي المشهد المصري مؤخرا ، بعد أن هندس له السيسي قانونا خاصا يُمكّنه من تولي رئاسة وحدة غسيل الأموال ومكافحة الإرهاب بالبنك المركزي، رغم تجاوزه السبعين عاما.

وهو ما أثار زملاؤه القضاة بسبب ممارساته وانتزاعه لحقوقهم الوظيفية والمهنية.

إلى أن كشفت رسالة من أحد المقربين من عائلة السيسي من منطقة الجمالية بالقاهرة، حول فساد شقيق السيسي وعلاقته بتجار ومهربي العملة والذهب ومهربي الأموال المشهورين والمتورطين بقضايا أمن دولة.

وكشفت الرسالة عن علاقة أحمد السيسي، برجل الأعمال وتاجر الذهب والعملة المعروف بمعتز غانم، صاحب شركة الغانم للصرافة، وهو من منطقة حلوان.

وقد سبق أن حُبس معتز غانم، في قضية فساد الفوروكس، التي تورطت بها ابنة السياسي حمدين صباحي، حيث حبس معتز 4 أيام ثم 45 يوما في القضية.

وتم تبرئة معتز غانم وتجار العملة ومهربي الدولارات خارج مصر، بقرار من النائب العام بوساطة شقيق السيسي.

وتضمنت القضية بجانب غانم، أيضا مصطفى نصار أكبر تاجر ذهب وعملة، والذين تمت تبرئتهم في جلسة استئناف، دفعت فيها رشوة للقاضي بنحو 5 مليون جنيه.

وكشفت الرسالة أيضا عن تورط معتز غانم في قضية أموال عامة سابقة، في العام 2012 ، حيث أُلقي القبض على غانم وبعض مهربي العملة وكان معهم 12 مليون دولار، والقضية ماتت بسبب معرفة معتز بأحمد السيسي، الذي توسط له بالقضية، لتبرئته من إهدار ملايين الدولارات وتهريبها خارج مصر.

وبجانب الرشاوى المالية التي قدمها غانم لشقيق السيسي، قام معتز غانم بفرش وتشطيب فيلا أحمد السيسي بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وحدث تقارب عائلي وأسري بينهما، وظهرا مع بعضهما في العديد من المناسبات الاجتماعية والعائلية وذهبا للحج والعمرة سويا، بالمشاركة مع إمبراطور السياحة الدينية والحج والعمرة أشرف شيحة، صاحب كبريات قضايا الفساد المالي في تجارة الحج والعمرة.

وأيضا بمشاركة اللواء إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للجيش.

ثم تطورت العلاقة الحرام بين السيسي الشقيق ورجل الأعمال والمتهم بقضايا فساد مسجلة بنيابات أمن الدولة  معتز غانم، حيث أسس شركة اتخذت مقرا لها بعمارات الشيراتون بمدينة نصر، الشركة توجهت لاستصدار ترخيص لإنشاء جامعة خاصة بالعاصمة الإدارية،  تكلفت مليارات الجنيهات من أموال التهريب والإتجار بالعملات والتلاعب بأسواق الذهب والعملة، وبوساطة من أحمد السيسي حصل معتز غانم على رخصة إنشاء جامعة خاصة بالعاصمة الإدارية الجديدة، أطلق عليها “هيرتون شير”   حضر حفل تدشينها وزير التعليم العالي السابق ووزير الصحة الحالي، خالد عبد الغفار، وأحمد السيسي ومعتز غانم “الفاسد والمتهم بتهريب الدولارات خارج مصر بالمخالفة للقانون ، كون معتز غانم مسجل كتاجر عملة ومهرب .

والغريب أنه من ضمن المساهمين بالجامعة صالح البلاع أكبر تجار الذهب وتهريب العملة،  ووالده هو سيد البلاع ، من أكبر تجار الذهب والعملة بمنطقة مصر الجديدة والمهندسين.

وكان صالح البلاع الذي صار حاليا من أقرب المقربين لأحمد السيسي، قد حكم عليه بالسجن  15 سنة بقضية أموال عامة، إلا أنه وبسبب علاقته بشقيق السيسي، خرج من القضية ،  مقابل رشوة بـ 5 مليون دولار، وبترتيب من معتز الغانم.

ومن ضمن الفساد المتعلق واللصيق بأصدقاء شقيق السيسي، والذي ينم عن حجم فساد خفي كبير جدا، أن بدايات معتز غانم بتجارة العملة، كانت حينما كان موظفا في البنك الأهلي بالمهندسين، وكان يتلاعب بأموال البنك في سوق العملة، وكان يعمل أمين خزنة،  ويتاجر بأموال البنك   في السوق السوداء.

ويمتلك حاليا، معتز الغانم ، شركة الغانم للصرافة بمنطقة مصر الجديدة في شارع الميرغني، كستار لأنشطته الفاسدة التي يحميها شقيق السيسي ، مستغلا منصبه واسم شقيق عبد الفتاح السيسي.

ويمتلك صالح البلاع شركة الروضة للصرافة، وقد اتهم سابقا بتهريب نحو 200 ألف دولار إلى 550 ألف دولار للصين، بإجمالي 2 مليون 400 ألف دولار في إحدى القضايا التي ساهمت علاقته بأحمد السيسي في تبرئته منها.

إلى ذلك، كشفت مصادر قضائية عن ازدياد حالة الغضب في صفوف القضاة ورؤساء الهيئات القضائية، بسبب توسع نفوذ المستشار أحمد السيسي، شقيق عبد الفتاح السيسي، والذي يشغل منصب نائب رئيس محكمة النقض.

وأكدت تلك المصادر أن شقيق السيسي بات هو صاحب الكلمة العليا في أمور القضاة، وأن ذلك النفوذ بدا كأنه توجه رسمي وليس مجرد استغلال لنفوذ شقيقه.

وبحسب المصادر فإن اجتماعات أسبوعية منفصلة تتم بين المستشار أحمد السيسي ورؤساء هيئات قضائية، والنائب العام المستشار حمادة الصاوي، يطلع خلالها شقيق السيسي على كافة المواقف الخاصة بالقضايا المهمة والشؤون القضائية، ثم يوجه بالإجراءات التي تتخذ بشأنها.

كما كشفت عن الدور الكبير الذي يلعبه شقيق السيسي في اختيار رؤساء الهيئات القضائية، والتي كان منها اختيار رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس محكمة النقض، المستشار عبد الله عصر، والذي حصل على المنصب متجاوزا 4 من القضاة الأعلى منه لجهة الأقدمية.

وأشارت المصادر إلى أن نادي القضاة المصري، حاول مؤخرا توسيط أحمد السيسي للتوسط وإقناع عبد الفتاح السيسي بالتراجع عن الاستقطاعات الضريبية من القضاة، والتي أحدثت حالة من الغضب بينهم.

مشيرة إلى أن شقيق السيسي هو المسؤول الأول عن المنظومة القضائية بالكامل من النواحي الفنية والسياسية والإدارية.

كما أن الشقيق الأكبر للسيسي  ينفذ إملاءات علينا من خلال مهام مُكلف بها من السيسي، لكن في المقابل لا ينظر لأي مطلب من مطالب القضاة.

وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية كانت هناك خطة وحملة ممنهجة، بتشويه صورة القضاة أمام الرأي العام، من خلال الإعلان عن منح ومزايا مالية من وقت لآخر، في حين كان يعاني رجل الشارع العادي من ارتفاع في الأسعار وخفض للدعم المقدم له. 

وكان أحمد السيسي قد عُين في أكتوبر 2016، بقرار من رئيس الوزراء ، رئيسا لمجلس أمناء وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وتُعد الوحدة بمثابة جهاز رقابي يتمتع بصلاحيات واسعة في ما يتعلق باختصاصاتها، التي تأتي على رأسها الرقابة على الحسابات البنكية للأشخاص والشركات والكيانات التي تدور حولها شبهات غسل الأموال، أو دعم الإرهاب، أو تلقي الأموال من جهات أجنبية.

كما تعمل الوحدة على التوصية بالتحفظ على الحسابات المصرفية أو تجميدها، بالنسبة للأشخاص أو الجهات التي يثبت تورطها في غسل الأموال، أو تتوافر لدى الوحدة أدلة على دعمها أو تمويلها للإرهاب، وترسل توصيتها إلى النيابة العامة، التي ترفع إليها الوحدة كل نتائج أعمالها.

* السيسي يعترف بفشل حكومته في ضبط أسعار المواد الغذائية

أكد عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، يوم الاثنين أن حكومته فعلت كل ما في وسعها للسيطرة على تكلفة الغذاء ولم تنجح، واعترف أيضا بالعبء الملقى على عاتق سكان البلاد البالغ عددهم 104 ملايين نسمة بسبب ارتفاع الأسعار، بحسب موقع “ناشيونال”.

وبحسب الموقع فإن معدل التضخم في مصر يقترب من 20 في المائة، والتي تشكل، إلى جانب أزمة الصرف الأجنبي وانخفاض العملة، جزءا من أزمة اقتصادية متفاقمة تلقي حكومة السيسي باللوم فيها على آثار الحرب الروسية الأوكرانية وجائحة فيروس كورونا.

وقال السيسي في تصريحات متلفزة في افتتاح مصنع للغازات المستخدمة للأغراض الطبية “نحن نحاول قدر الإمكان التحقق من زيادة الأسعار” .

وأضاف “لا تعتقدوا أبدا أننا كمسؤولين وبشر، لا ندرك أن الأسعار تشكل عبئا على الناس، ولكن، والله لا يوجد شيء يمكننا القيام به أكثر مما نقوم به بالفعل”.

وأوضح السيسي، وهو جنرال سابق في الجيش ومهندس السياسات الاقتصادية للبلاد منذ استيلائه على السلطة في عام 2014 إنه ينتهك باستمرار الأعراف السياسية من أجل أن يكون شفافا تماما بشأن حالة الاقتصاد.

وتابع “هل تفهم ما يعنيه أن تتضاعف أسعار المواد الغذائية مرتين أو ثلاث مرات؟ من يستطيع تحمل هذا؟ لكن يرجى ملاحظة أن البلاد يمكن أن تتعامل مع هذا لمدة عام أو عامين ولا نعرف متى سيتوقف هذا”.

وأكد المنقلب أن البنوك المصرية ستساعد في تأمين الدولارات اللازمة لتصفية الواردات المتراكمة في غضون أربعة أيام.

وقدمت هذه التصريحات، تاريخ انتهاء محتمل لتراكم السلع التي ساعدت في زيادة الطلب على العملة الأمريكية في السوق السوداء.

ويعمل المسؤولون في حكومة الانقلاب على تصفية تراكم الواردات الذي يقدر بأكثر من 5 مليارات دولار في ديسمبر ، مع تراكم البضائع في الموانئ الكبيرة بسبب شرط خطاب الاعتماد الذي فرضه البنك المركزي في وقت سابق ، ولكن السلطات تعهدت برفعه قريبا.

وتأتي تصريحات المنقلب وسط توقعات بانخفاض آخر في قيمة الجنيه بعد تخفيضين سابقين هذا العام، وكان صندوق النقد الدولي قد حث السلطات مرارا وتكرارا على تبني قدر أكبر من المرونة في سعر الصرف ، وهي خطوة ساعدت حكومة السيسي على تأمين حزمة بقيمة 3 مليارات دولار من البنك الذي يتخذ من واشنطن مقرا له.

كما تطرق السيسي إلى الانتقادات بأن مشاريع البنية التحتية الضخمة التي أطلقها منذ توليه منصبه، مثل بناء عاصمة جديدة ومدن أخرى، وآلاف الكيلومترات من الطرق الجديدة ومحطات الطاقة ومرافق تحلية المياه، هي المسؤولة جزئيا على الأقل عن الأزمة الاقتصادية.

وقال “تقول الناس القيام بمشاريع وطنية أقل لتقليل الطلب على الدولار، أقول للناس، لا، وأضاف أنه لا يمكن خفض الطلب على العملة الأمريكية إلا من خلال زيادة الإنتاج المحلي ليحل محل الواردات”.

وأعلن رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، في نفس الحدث، أنه تم الإفراج عن سلع مستوردة بمليارات الدولارات من الموانئ بعد أن ظلت عالقة هناك لعدة أشهر بسبب نقص العملة الأجنبية.

وقال مدبولي إن “القيمة الإجمالية للمتأخرات المتراكمة انخفضت إلى 9.5 مليار دولار من 15 مليار دولار و16 مليار دولار في نهاية نوفمبر”.

وقال إنه “من بين البضائع المتبقية، سيتم الإفراج عن أهم العناصر في غضون أيام”.

وقد أضر تأخير الواردات بالصناعات بشدة وأدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الأجنبية، وخاصة المواد الغذائية. ويقول خبراء إن “معظم الصناعات في مصر تعتمد إلى حد ما على الواردات”.

وقال مدبولي “من الآن فصاعدا، لا نريد أن تتوقف المصانع عن العمل وأن يتباطأ الإنتاج”.

*”تعلم النصب من السيسي” كيف تسرق مستشفى سرطان الأطفال وتخرج مثل الشعرة من العجين؟

“ربنا اللي بيراقب التبرعات” كان ذلك رد شريف أبو النجا الرئيس التنفيذي لمستشفى 57357 لسرطان الأطفال، على الميزانية التي تم نهبها وسرقتها وتوزيعها غنيمة على عصابة الانقلاب، تلك العصابة التي اشترت طائرة رئاسية أخيرة بمبلغ يقترب من المليار دولار .

طرف الخيط يمتد إلى سنوات الانقلاب العسكري بالكامل حين فاحت رائحة السرقة من أروقة مستشفى سرطان الأطفال، الذي بات يعاني اليوم من أزمة مالية نتيجة النقص الشديد في التبرعات خوفا من استيلاء السفاح السيسي عليها كغيرها، ما دفع المستشفى إلى عدم القدرة على استقبال حالات جديدة بعد 6 أشهر مقبلة.

فساد مرعب

يهدد شبح الإغلاق أكبر مؤسسة لعلاج سرطان الأطفال بالمجان في مصر وهي مستشفى 57357 بعد نحو 15 عاما على استقبال أول حالة مصابة بالسرطان في صيف عام 2007 والذي تم تشييده بجهود ذاتية وتبرعات أهل الخير والإحسان.

وبين ليلة وضحاها تفاجأ المصريون بأن المستشفى يعاني من أزمة مالية كبيرة؛ نتيجة للفساد المالي والإداري وسرقة التبرعات التي بلغت مليارات الجنيهات، وارتفاع أسعار العلاج والمعدات نتيجة تعويم الجنيه أمام الدولار، فضلا عن تراجع التبرعات المصدر الرئيس لتشغيل المستشفى العملاق.

مستشفى سرطان الأطفال 57357 مصر، أكبر مركز لعلاج سرطان الأطفال في العالم من حيث الطاقة الاستيعابية، ساهم في إنشائه المصريون ومتبرعون من العالم العربي ، وهو مؤسسة شاملة لمكافحة سرطان الأطفال وتقديم الرعاية الطبية فائقة الجودة لجميع المرضى مجانا تماما وبعدالة كاملة، بحسب موقع المستشفى على الإنترنت.

ويعاني المستشفى من أزمة مالية كبيرة، نتيجة السرقة ونهب التبرعات، والذي دفعه لفك الوديعة الأخيرة له، ويرى مراقبون أنه إذا استمر هذا الوضع، ففي خلال 6 أشهر سيصبح المستشفى غير قادر على استقبال حالات جديدة، حيث أدى الفساد المالي والإداري إلى الحد من نسبة التبرعات، ما سيؤثر بالسلب على قدرة المستشفى في توفير الأدوية اللازمة للمرضى.

وألقى مراقبون باللوم على عصابة الانقلاب وغياب دورها في دعم واحدة من أكبر المستشفيات في مصر والمنطقة في حين تنفق مليارات الدولارات على مشروعات لا طائل من ورائها، مثل أكبر مسجد وأكبر كاتدرائية وأكبر جسر وأعلى مبنى.

من جهته يقول الحقوقي هيثم أبو خليل “مستشفى سرطان وكمان للأطفال مهددة بالغلق علشان مفيش تمويل في بلد بتعمل أكبر مسجد وكاتدرائية وساري في الصحراء في بلد تشتري طائرة رئاسية بنصف مليار دولار من اللي معدي 30 جنيها في بلد تبني قصورا رئاسية علشان مصر ومينفعش تدعم مستشفى سرطان علشان أطفال مصر فساد مرعب”. 

الدراما أم العلاج

وحول الريبة والشك في مصير التبرعات يقول وكيل وزارة الصحة سابقا، الدكتور مصطفى جاويش “ترجع ظاهرة نقص التبرعات إلى عدة أسباب منها، أولا الضغوط الاقتصادية المعيشية اليومية على المواطنين، وبالتالي فقد نقصت التبرعات بسبب تقلص الطبقة المتوسطة والتي كانت تعتبر هي الشريحة المجتمعية الأكثر أهمية في التبرع الخيري خاصة للمؤسسات الصحية. ثانيا ، وجود قدر كبير من الشك والريبة في مصير التبرعات خاصة بعد نشر جوانب من قضية الفساد المالي والإداري في مستشفى 57357 تحديدا منذ عدة سنوات، ومتابعها من زخم مجتمعي كبير، ثم جاء قرار حظر النشر من النيابة العامة ليزيد الطين بلة”.

وأوضح جاويش “أثر ذلك سلبيا وبقوة على الدافعية والرغبة في التبرع عند المصريين، خاصة وأنه تناول عددا من مظاهر إهدار أموال التبرعات في الدعاية والاعلان بأموال طائلة ، إضافة إلى انتهاك حقوق المرضى ومخالفة قانون الطفل، وعددا من الشكاوى الأخرى حول نوعية المرضى وطرق وأساليب العلاج والذي يخضع لتأثير العديد من شركات الدواء العالمية”.

وأشار جاويش إلى سبب أخر “أثر على حجم التبرعات التي تصل للمستشفيات الحكومية تمثلت في إعلان تكوين “التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ” والذي ضم كل المستشفيات وصندوق تحيا مصر ومبادرة حياة كريمة الرئاسية، وهذا التحالف أدى إلى عزوف الكثير من المصريين عن تقديم التبرعات، لأنهم يرفضون التبرع لإنشاء طرق أو توصيل مياه ويفضلون التبرعات للمستشفيات”.

وتبلغ ميزانية مستشفى 57357 المتخصص في علاج سرطان الأطفال في مصر مليار جنيه، تعتمد حصرا على التبرعات عبر الإعلانات، حتى انطلقت حملة على مواقع السوشيال ميديا تندد بعمليات فساد كبيرة في إدارة أموال التبرعات.

نعم مليار جنيه سنويا تبرعات لمستشفى 57357، ومعظمها ينفق ببذخ لصالح العصابة التي تدير المستشفي، حتى إن المستشفى ينتقي الأطفال الذين يتقرر علاجهم، بينما الواسطة والمحسوبية تلعب الدور الأهم في فتح أبواب الغرف المغلقة أمام أطفال آخرين.

ويصبح العلاج لعينة من الأطفال المصابين بالسرطان، ويتم توجيه الباقين إلى المعهد القومي للأورام، الذي أنهكه استمرار استقبال مطاريد 57357 من فلذات أكباد المصريين.

المستشفى الذي يعيش على التبرعات ينفق على الأجور 140% مما ينفقه على العلاج، فهل من المقبول أن ينفق مستشفى 135 مليون جنيه على الإعلانات سنويا، بنسبة 13% من إجمالي التبرعات الواردة إليه؟

ومن جملة الفضائح والفساد أن إدارة المستشفى أوقفت علاج بعض الأطفال الفقراء الذين ظن آباؤهم أنهم تحقق حلمهم بشفاء أبنائهم، بينما تصل الزيادة في المدة البينية بين كل جرعة كيماوي وأخرى للبعض إلى أسبوعين، مما يقلل معدلات الشفاء ويعمل على إنهاء حياتهم؟

وبينما تبخل إدارة المستشفى بعلاج الفقراء تقدم وبسخاء أموال التبرعات إلى مشروعات تحيا مصر وبناء الطرق والكباري وتصب مليارات التبرعات في صناديق السفاح السيسي السوداء، حتى عم الفساد والمحسوبية ومنها أن عائلة تضم طبيبا وزوجته وزوج أخته وآخرين يتولون معظم المواقع القيادية في إدارة المستشفى.

وهو ما اضطر عصابة الانقلاب بعد كشف المستور لاتخاذ إجراءات تهدئة للرأي العام، تتضمن تشكيل لجنة وزارية للتحقيق وفحص عمل المستشفى وطرق إدارة ميزانيتها، ووضع شروط جديدة لحملات التبرع، إذ أعلن البنك المركزي عن رفض جمع تبرعات الجمعيات الأهلية وغيرها من المؤسسات العاملة بمجال العمل الأهلي، إلا بعد الحصول على ترخيص من وزارة التضامن الاجتماعي.

كما قدم محام وصيدلي بلاغا إلى الرقابة الإدارية اتهما فيه أطباء المستشفى بإجراء 9 تجارب سريرية على 817 طفلا دون علمهم، بعد سلسلة مقالات نشرها الكاتب والسيناريست الراحل وحيد حامد، أدان فيها الفساد في المستشفى واتُهم مديرها شريف أبو النجا بإهدار المال العام وتمويل مسلسلات رمضانية تمجد في السفاح السيسي، مما أثار ضجة كبيرة في الشارع المصري.

* ساندوتش الفول بـ8 جنيهات وطبق الكشري بـ90 جنيها..ماذا يأكل الفقراء في زمن العصابة؟

الارتفاع الجنوني في الأسعار أصبح الشغل الشاغل لكل المصريين ، الكل يتساءل عندما يصل سعر الرغيف إلى جنيهين وساندويتش الفول يتراوح بين 8 و 10 جنيهات وطبق الكشري من 20 إلى 90 جنيها ، فماذا يأكل الفقراء ؟ وهل مرتبات الموظفين تكفيهم هم وأسرهم ساندويتشات فول وطعمية طوال شهر كامل ؟ وهل المصريون الذين يعيشون تحت خط الفقر ويصل تعدادهم إلى 60% من إجمالي عدد السكان بحسب بيانات البنك الدولي يموتون جوعا ؟

رغم هذه الأوضاع الكارثية تواصل وزارة التموين بحكومة الانقلاب تقليص الدعم التمويني للمواطنين من خلال استبعاد آلاف البطاقات وإلغائها لأسباب تافهة وخضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي .

المواطنون والمراقبون يجمعون على أنه لا خروج من هذا الانهيار الاقتصادي إلا برحيل عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي على أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري الشهيد محمد مرسي.

وأكدوا أن السيسي خرب البلاد وأفقر العباد وأهدر الثروات وسلمها لصندوق النقد والبنك الدولي والأمريكان والصهاينة، مطالبين جميع المصريين بالثورة على عصابة العسكر حتى رحيل السيسي ومحاكمته على جرائمه في حق مصر وشعبها .

ساندوتش الفول

من جانبه انتقد عادل ناصر نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية الارتفاعات غير المبررة في الأسعار التي تسيطر على الأسواق المصرية ، متسائلا لماذا يصل سعر ساندوتش الفول إلى 8 جنيهات رغم أن كيلو الفول يباع بـ 25 جنيها، وليه يباع بهذا السعر هو السندوتش هيتحط فيه كمية فول قد إيه؟

واعتبر ناصر في تصريحات صحفية أن هذا الأمر يعتبر تجاوزا غير طبيعي من صغار التجار والمحلات ، مشيرا إلى أن بعض التجار يقومون بأشياء غير طبيعية تتسبب في إثارة القلق وتوتر الأوضاع في المجتمع بسبب الغلاء الفاحش .

وأشار إلى أن اتحاد الغرف التجارية، لديه بيان بأسعار السلع يوميا، وهناك تفاوت في الأسعار بنسبة 25% على السلع، مطالبا حكومة الانقلاب بتوفير الأمن الغذائي للمواطنين وأن تكون السلع بأسعار مناسبة.

وأوضح ناصر أن ما قام به رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي من مطالبة التجار ومنافذ التوزيع بتحديد أسعار السلع وإعلانها أمام المستهلكين والزعم بحل مشاكل المستوردين لم يحقق أي تأثير في الأسواق ، مطالبا الأجهزة الرقابية والغرف التجارية بمتابعة الأسواق والأسعار والتصدي للغلاء غير المبرر.

وأكد أن اتحاد الغرف التجارية، سيصدر نشرة يومية عن أسعار السلع الغذائية، في إطار مواجهة الزيادة غير الطبيعية في أسعارها ، مشيرا إلى أن مصر بها احتياطي استراتيجي للسلع الغذائية يكفي 6 أشهر ، وبالتالي ليس هناك أي مبرر لارتفاع الأسعار .

طبق كشري

وانتقد أحمد الباشا، رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية، إعلان أحد أشهر المحلات السعر الجديد لطبق الكشري والذي وصل إلى 90 جنيها معتبرا أن هذا كلام تهريج .

وقال الباشا في تصريحات صحفية  “هناك زيادة أسعار لكن ليس بمقدار 500 % واذا كان المحل الذي يبيع بهذه الأسعار يزعم أن السبب هو ارتفاع الأسعار ، فإن البقوليات بريئة تماما من أي زيادة في محلات الكشري”.

وأشار إلى أن الزيادة التي حدثت في أسعار البقوليات هي زيادة طبيعية ، لأننا دولة مستوردة للعدس والحمص وفي نفس الوقت المنتج نفسه موجود، موضحا أن هناك حاجات زادت أسعارها بنسبة 15 % وفي حاجات 50 % والحاجات اللي زادت أسعارها  بنعتبرها سلعة ترفيهية.

وأكد الباشا أن الارتفاع الذي حدث طبيعي ولا يجب إلقاء الزيادة على ارتفاع أسعار البقوليات، لأن البقوليات هي مسمار الأمان للشعب المصري، وكل السلع يرتبط سعرها بالدولار، لافتا إلى أن عصابة العسكر بدأت تصدير كميات كبيرة من الفاصوليا والسمسم بزعم توفير الدولار الذي يتم استيراد البضائع به”.

وأوضح أن الأصناف موجودة رغم تحريك أسعارها وهذا التحريك لا يؤدي لرفع أسعار الكشري 500 أو 600 %.مشيرا إلى أن الزيادة في أسعار طبق الكشري يمكن أن تتراوح من 2 جنيه إلى 4 جنيهات، والبقوليات لم تزد عن 25 أو 30 % .

وشدد الباشا على أن وصول سعر طبق الكشري لـ 90 جنيها يعتبر تهريجا، وإحنا كده بنستفز الناس ونستفز الطبقة اللي عايشة على الكشري، إزاي طبق كشري بثمن نصف كيلو لحمة ؟.

وقال إن “مجلس إدارة الغرفة التجارية وشعبة الحاصلات الزراعية نعمل على مدار الـ 24 ساعة يوميا، ولدينا رصد للبضائع التي تدخل إلى مصر ، مؤكدا أنه أيا كان اسم محل الكشري الذي أعلن عن طبق الكشري أبو 90 جنيها أكيد هتلاقي في محل قبله أو بعده بيبيع بربع سعره أو بنصف سعره، والغالي لا نشتريه، وأتمنى من الناس أي شيء يغلى زيادة عن حده يسيبوه”.

الدعم التمويني

رغم هذه الأوضاع المأساوية تواصل وزارة التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب خطتها في تقليص الدعم وإلغائه خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي ، وأعلنت تموين الانقلاب عن استبعاد 153062 بطاقة تموينية خلال عم 2022 بزعم عدم استحقاقها للدعم نتيجة ( وفاة – خصم جميع المستحقين – تعدي على الأراضي الزراعية – عدم الصرف لمدة 6 شهور).

وزعمت الوزارة في بيان لها حول حصاد عام 2022، أنه تم تنفيذ تكليف السيسي بشأن حزمة إجراءات الحماية الاجتماعية فيما يخص دعم السلع التموينية وصرف الدعم الاستثنائي اعتبارا من 1 سبتمبر2022 حتى 30 يونية 2023 بإضافة 100 جنيه للبطاقة التي تضم أسرة واحدة و200 جنيه للبطاقة التي تشمل أسرتين أو ثلاث أسر، و300 جنيه لأكثر من 3 أسر.

وأشارت إلى أنه تم توفير الدعم السلعي والخبز المدعم والسلع الأساسية للمواطنين بواقع 70.869.663 مستفيد من صرف الخبز المدعم بما يعادل إنتاج وصرف (91) مليار رغيف خلال عام 2022. بحسب البيان

كما زعمت تموين الانقلاب أنه تم صرف السلع التموينبة لـ62.762.908 مستفيد، حيث تم تدبير وصرف سلع تموينية للمواطنين حاملي البطاقات الذكية بمبلغ 36 مليار جنيه خلال عام 2022.

* الدولار من 6.75 بعهد “مرسي” إلى 37 جنيها.. التعويم الرابع قبل يناير 2023؟!

يتوقع مراقبون ومتابعون أن يعلن البنك المركزي في اجتماع الخميس المقبل تعويما جديدا للجنيه هو الرابع من نوعه في نحو شهرين، والرابع منذ نوفمبر 2016 كأول تعويم للجنيه، واليوم يثبت “البنك المركزي” سعر صرف الدولار في البنوك 24.6 جنيها بينما وصل سعره في السوق السوداء إلى 37 جنيها..
وقالت مجموعة ” تكنوقراط مصر ” إن السيسي أصبح يمثل خطرا على الأمن القومي المصري، وعلى الجيش، ولم يعد في مقدوره تلبية احتياجات المواطنين بسبب سياساته التي أوصلت مصر إلى الإفلاس.
ولفت موقع ” الشارع السياسي ” فلي دراسة بعنوان “التعويم القادم للجنيه  بالصدمة أم بالاستنزاف؟ وما التداعيات المحتملة؟” إلى أن السيسي قبل انقلابه العسكري في 03 يوليو 2013م، كان سعر صرف الدولار يدور حول 6.75  إلى 7 جنيهات مقابل الدولار الواحد. وخلال السنوات التالية تم تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار ثلاث مرات.
التعويم الأول
جاء التعويم الأول، في 3 نوفمبر 2016م، حتى يبرم اتفاقه الأول مع صندوق النقد والحصول على قرض قيمته 12 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات، وارتفع سعر الدولار حينها من (8) جنيهات إلى نحو 18 جنيها في منتصف 2017م، قبل أن يتراجع قليلا إلى نحو 16 جنيها عبر التحكم من جانب البنك المركزي الذي كان يدعم الجنيه فيما يطلق عليه الاقتصاديون “التعويم المدار”.
ومع تفشي جائحة كورونا وما تلاه من تدهور اقتصادي حاد اضطر نظام السيسي إلى إبرام قرضين من الصندوق؛
الأول بنظام المساعدات العاجلة بقيمة “2.8” مليار دولار في مايو 2020م.
والثاني بعده بشهر واحد بقيمة “5.2” مليار دولار، ليبلغ قيمة ما اقترضه نظام السيسي من الصندوق حتى منتصف 2020 إلى “20” مليار دولار.
التعويم الثاني.
أما التعويم للمرة الثانية فكان بحسب الورقة؛ الإثنين 21 مارس 2022م، حيث اتخذ البنك المركزي قرارين أبرزها ما يتعلق بالمرونة في سعر صرف الجنيه أمام الدولار وباقي العملات الأخرى، حيث تحدث بيان البنك عن إيمانه بأهمية مرونة سعر الصرف؛ وهو ما يعني تعويما نسبيا جديدا للجنيه.
ولفتت الورقة إلى أنه في أعقاب بيان البنك المركزي التقطت البنوك هذه الإشارة والسماح بتحريك سعر الجنيه مقابل الدولار بعد ست سنوات من التعويم النسبي المدار؛ حيث حافظ البنك المركزي على سعر الصرف عند الحدود المسموح بها من الدولة، وفي غضون ساعات انخفضت قيمة الجنيه من 15.64 إلى 18.4 بنسبة انخفاض بلغت نحو 17%.
ثم ترك الجنيه ينزف على مدار الشهور التالية بعد مارس 2022م، حتى وصل سعر صرف الدولار  نحو 19.6 جنيها.
التعويم الثالث
أما عن التعويم للمرة الثالثة، فقالت إنه جرى الخميس 27 أكتوبر 2022م؛ وبموجب هذا التعويم وهو الثاني في سنة 2022 فقط فقد الجنيه نحو 16% من قيمته بعد ساعات من إعلانه، وما يزيد عن 40% منذ تعويم مارس (التعويم الثاني) الماضي، وقفز سعر الدولار إلى ما يزيد عن 23 جنيها في إغلاق تعاملات يوم التعويم، وظل الجنيه يتراجع أمام الدولار وباقي العملات الأخرى حتى وصل إلى 24.6 قرشا بنهاية شهر نوفمبر 2022م.
وأكدت أن التعويم الثالث؛ جاء كشرط أساسي لصندوق النقد الدولي من أجل الموافقة على قرض رابع لنظام السيسي بقيمة ثلاثة مليارات دولار، والحصول على 6 مليارات أخرى من دول ومؤسسات مالية عالمية وإقليمية أخرى.
موجة ارتفاعات
الخبير المصرفي، هاني أبوالفتوح، قال في تصريحات صحفية إن مصر مقبلة على وضع مماثل لما شهدته البلاد في نوفمبر 2016 عقب التعويم الأول للجنيه، مضيفًا أن الدولار سيواصل الارتفاع في مواجهة الجنيه، وذلك حتى تتوفر لدى السلطة التدفقات الدولارية التي تمكنها من ضخ كميات كبيرة من الدولار للبنوك وعندها يحدث التوازن، ويتم توحيد السعر في السوق الرسمي والموازي، ووقتها تظهر القيمة الحقيقية للعملة ويستقر السوق.
وأضاف أن “سبب تعطل صفقات بيع الحكومة المصرية لحصتها في المال العام إلى الصناديق السيادية الخليجية أوالتمويلات الأخرى من شركاء التمويل التابعين لصندوق النقد، وكذلك تراجع قيمة  تحويلات المصريين في الخارج في الأشهر الماضية، يعود إلى عدم استقرار سعر الصرف في البلاد ودخول جهات كثيرة في المضاربة”.
وبموجب السياسة التي تعهدت مصر لصندوق النقد بتنفيذها بشأن تحرير سعر الصرف رجح أبو الفتوح أنه “سيكون على البنك المركزي أن يسعر الجنيه بسعر قريب من السعر المتداول في السوق السوداء”.
واستدرك أن “البنك المركزي يواجه الآن معضلة كبيرة في آلية تنفيذه لتحرير سعر الصرف، موضحًا أنه في ظل استمرار نقص الموارد الدولارية وسيطرة السوق السوداء على المشهد بقدرتها على توفير كميات كبيرة من الدولار للمستوردين والتجار، هناك مخاوف من وصول سعر الدولار إلى أسعار فلكية”.
ورقة الشارع السياسي قالت إن المصريين سيكونون مع تعويمات وليس تعويم واحد مع تفاقم أزمة الديون وفوائدها وأقساطها وأن تدهور الوضع الاقتصادي وصل إلى نحو مخيف.
وتساءلت “..إلى متى يظل هذا التدهور الحاد في قيمة الجنيه أمام الدولار وباقي العملات؟ ومتى تتوقف هذه الدوامة الجهنمية وما يصاحبها من غلاء فاحش طال كل شيء ولم يعد المصريون قادرين على تحمل هذه الأوضاع التي تنزلق بوتيرة سريعة ومؤلمة؟!

 

* ارتفاع سعر الخبر السياحي إلى 2 جنيه للرغيف

رفعت المخابز البلدية أسعار الخبز الحر (السياحي) إلى جنيهين للرغيف زنة 80 جراماً، و1.50 جنيه للرغيف زنة 60 جراماً، و1.25 جنيه للرغيف زنة 40 جراماً، بدلاً من 1.50 جنيه و1.25 جنيه وجنيه على الترتيب، على خلفية ارتفاع سعر الطحين الفاخر إلى 26500 جنيه للطن، والطحين العادي إلى 18500 جنيه للطن.

وفي غياب الرقابة من أجهزة الدولة، تسود حالة من الفوضى في الأسواق ، تصاعدت حدتها عقب قرار البنك المركزي الأسبوع الماضي رفع سعر الفائدة بنسبة 3 بالمائة، تمهيداً لاتخاذ البنك قراراً بخفض قيمة الجنيه مجدداً لتقليص الفجوة بين سعره الرسمي مقابل الدولار، وسعر العملة الأميركية في السوق الموازية.

وسبق قرار المخابز البلدية رفع سعر بيع الخبز الحر، خارج بطاقات التموين الرسمية، تقليص حجم الرغيف ووزنه بنسبة تصل إلى 40 بالمائة. وأرجعت المخابز تقليص الحجم، المقرر رسمياً للرغيف منذ أغسطس الماضي، إلى الزيادة الكبيرة التي تسود أسعار الطحين المخصص لإنتاج الخبز خارج منظومة وزارة التموين.

وترجع مضارب القمح وشركات توزيع الطحين الحر رفع أسعاره إلى انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار. وتعاني شركات استيراد القمح الخاصة من عدم قدرتها على تدبير الدولار لشراء المحصول من الخارج، في ظل القيود المفروضة من البنك المركزي على استيراد السلع، وتكدس بضائع قيمتها نحو 15 مليار دولار في الموانئ المصرية، بحسب التصريحات الرسمية. 

وتوفر المخابز الخاصة الخبز الحر لنحو 40 مليون مواطن، من بين 104 ملايين نسمة ، إذ يُباع الخبز الحر لغير المستفيدين من برامج الدعم التمويني المقرر من الدولة، البالغ تعدادهم 64 مليون شخص، مسجلين في قوائم 23 مليون بطاقة تموينية، حتى نهاية سبتمبر الماضي.

 

* ارتفاع الأسعار يتحدى الحكومة والفقراء يأكلون العظام!

في ما يشبه الحملة الممنهجة روجت خلال الأسبوع المنصرم قنوات فضائية تابعة للنظام لتناول المصريين أرجل الدجاج على أنها وجبة دسمة غنية بالبروتين، وذلك في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وتناست تلك الحملة السبب الرئيس في هذه الأزمة وهو سياسيات رأس سلطة الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي وحكومته.

ونشر النشطاء ردا على هذه الحملة المقيتة هاشتاج “الفراخ للعسكر والرجول للشعب” في إشارة إلى أن طغمة السلطة الحاكمة والمنتفعين هم فقط من يستطيع حاليا تناول الفراخ بعد أن وصل سعر الكيلو من الفراخ البيضاء إلى خمسون جنيها.

وفي شهر إبريل الماضي قامت إحدى الجمعيات الخيرية بتوزيع عظام المواشي على 16 أسرة فقيرة من سكان قرية أبيس بمحافظة الإسكندرية، وهو ما أثار الجدل والاستنكار حول ما فعلته الجمعية.

وأثارت الجمعية الغضب والسخرية في حينها بالصور التي نشرتها قبل أن تزيلها، مشيرة إلى أن العظام “تعمل شوربة غنية بالعناصر الغذائية تكفي ليومين أو ثلاثة”.

ورأى بعض المغردين إن ارتفاع أسعار اللحوم جعل الحصول عليها وتوزيعها أمرًا صعبًا ولكن توزيع العظام فقط على البسطاء أمر غير مقبول وله تداعيات نفسية سلبية عليهم. كما طالبت بعض التعليقات الجمعية بضرورة توضيح حقيقة الصور وهل تم توزيع مواد أخرى على الأهالي البسطاء بخلاف تلك العظام ‏أم تم الاكتفاء بها؟

هذه صورة بسيطة لكنها مؤلمة لما يحدث في الشوارع وبين حياة البسطاء الذين لا يجدون ربما قوت يومهم، ويتسولون حتى العظام آملين أن تسد حاجتهم أو تشبع بطونهم!

123 ألف شكوى

كان تقريرًا حكوميًا صدر قبل أيام عن مدير منظومة الشكاوى الحكومية التابعة لرئاسة مجلس الوزراء طارق الرفاعي يفيد بأن المنظومة تلقت ورصدت 123 ألف شكوى وطلب واستغاثة خلال نوفمبر الماضي، وردت 59% منها من خلال الخط الساخن لشكاوى مجلس الوزراء، في حين جرى تسجيل 41% منها من خلال البوابة الإلكترونية للمنظومة، إضافة إلى قنوات ووسائل تلقي وتسجيل ورصد الشكاوى المتنوعة المرتبطة بها، وفقًا لـ”إندبندنت عربية”.

وجاء في مقدمة القطاعات التي تركزت حولها الشكاوى السلع الغذائية والتموينية والخدمات، من دون ذكر نسبة بعينها لكل قطاع.

ارتفاع الأسعار وارتفاع التضخم

أفادت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بارتفاع معدل التضخم السنوي لأسعار السلع في عموم مصر (المدن والقرى) ليسجل 19.2% في نوفمبر، مقابل 6.2% في 2021 بارتفاع 13%.

بينما سجل التضخم في المدن 18.7% في نوفمبر مقابل 16.2% في أكتوبر، وهذا هو أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2017 عندما سجل 21.9%.

وترجع أهم أسباب الارتفاع في التضخم، خلال شهر نوفمبر، إلى ارتفاع مجموعة الحبوب بـ 4.8% واللحوم الدواجن بـ 6.8%، ومجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بـ 3.7%.

وبالتفصيل، فقد لفت الجهاز المركزي إلى ارتفاع تكلفة الطعام والمشروبات بنسبة 30,9%، والنقل والمواصلات بنسبة 16,6% خلال نوفمبر على أساس سنوي، والتعليم بنسبة 7,7%، والرعاية الصحية بنسبة 12,4%، والمطاعم والفنادق بنسبة 30,1%، وفقًا لـ”صدى البلد”.

وذكر الجهاز أن هناك ارتفاعًا بتكلفة الدخان على أساس سنوي خلال الشهر الماضي بنحو 13,8%، والثقافة والترفيه بنسبة 32,2%، والأثاث والتجهيزات والمعدات المنزلية والصيانة بنسبة 8%.

وزادت تكلفة المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود على أساس سنوي خلال نوفمبر الماضي بنسبة 6,8%، والسلع والخدمات المتنوعة بنسبة 16,1%، والملابس والأحذية بنسبة 14,4%، والاتصالات السلكية واللاسلكية نحو 0,6%.

أسعار السلع الأساسية اليوم الاثنين 26 ديسمبر

ووفقًا لبيانات بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمركز معلومات مجلس الوزراء، نرصد أسعار أهم السلع الأساسية في الأسواق اليوم، والتي قد تختلف مع مستويات الأسعار في بعض مناطق الجمهورية، وفقًا لـ”مصراوي”.

كيلو الأرز المعبأ: 18.67 جنيه، بزيادة 7 قروش.

كيلو الفول المعبأ: 33.08 جنيه، بتراجع 64 قرشا.

كيلو الدقيق المعبأ: 18.51 جنيه، بزيادة 83 قرشا.

لتر زيت عباد الشمس: 47.68 جنيه، بزيادة 44 قرشا.

كيلو السكر المعبأ: 18.01 جنيه، بزيادة 59 قرشا.

كيلو المكرونة المعبأة: 19.69 جنيه، بزيادة 1.39 جنيه.

كيلو العدس المعبأ: 42.38 جنيه، بزيادة 2.38 جنيه.

لتر زيت الذرة كريستال: 53.85 جنيه، بتراجع 3.19 جنيه.

البيض البلدي (بيضة): 3.08 جنيه، بتراجع 12 قرشا.

كيلو اللحوم الطازجة: 181.46 جنيه بزيادة 4.01 جنيه.

كيلو الدواجن الطازجة: 53.71 جنيه، بتراجع 77 قرشا.

كيلو الأرز السائب: 17.85 جنيه، بتراجع 5 قروش.

كيلو الفول السائب: 32.08 جنيه، بزيادة 26 قرشا.

كيلو الجبن الأبيض: 82.03 جنيه، بزيادة 4.3 جنيه.

كيلو الجبن الرومي: 149.77 جنيه، بزيادة 8.08 جنيه.

لتر اللبن السائب: 16.47 جنيه، بزيادة 74 قرشا.

كيلو المسلي الصناعي: 45.54 جنيه، بزيادة 84 قرشا.

لتر اللبن المعبأ: 21.84 جنيه، بزيادة 1.28 جنيه.

ارتفاع أسعار الزيت إلى 60 جنيهًا لليتر الواحد

وسجلت أسعار زيت الطعام في مصر ارتفاعات قياسية، وصلت إلى 60 جنيهًا لليتر الواحد، نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية، بخلاف تناقص المعروض في السوق المحلي، كأحد تداعيات أزمة توفير الدولار، بخلاف تعمد كبار التجار تخزين السلعة تحسبًا لارتفاعات جديدة.

وأوضح إسماعيل شبانة، مسؤول بإحدى إنتاج شركات الزيت، أن ارتفاع سعر زيت بذرة القطن إلى 60 جنيهًا، مقابل 35 جنيهًا خلال نفس الفترة من العام الماضي، يرجع لارتفاع سعر أردب البذرة (120 كجم) من 800 جنيه بداية العام الجاري إلى أكثر من 2000 جنيه هذه الأيام، وفقًا لـ”العربي الجديد”.

وعزا أيمن عبد الفتاح، خبير في صناعة وتجارة الزيوت، ارتفاع الأسعار إلى زيادة أسعار الزيت الخام المستورد من الخارج من 35 ألف جنيه للطن إلى 55 ألف جنيه، بخلاف تكاليف عمليات التكرير والتعبئة.

طن الزيت يزيد عن سعره الأصلي بـ35 ألف جنيه!

أما مسئولو حكومة الانقلاب، فهم يرجعون أسباب الأزمة على التجار “الجشعين” باعتبارهم يستثمرون الأزمة “للتربح الفاحش”. في حين يدافع رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية، هشام الدجوي، عن التجار بوصفهم “ضحايا، ومتضررين من ارتفاع الأسعار التي أدت إلى تآكل رأس المال”. وضرب الدجوي خلال مداخلة هاتفية مع قناة محلية، مثالًا بسعر طن الزيت المقدر بـ1000 دولار؛ ما يعني أن سعره 25 ألف جنيه، ورغم ذلك يباع بـ60 ألف جنيه؛ مشددًا على ضرورة لقاء الجهات المعنية بالمستوردين لمعرفة أسباب ارتفاع الأسعار.

ارتفاع أسعار الذرة المستوردة

ارتفعت أسعار الذرة المستوردة في الأسواق، لتصل إلى أعلى المستويات، رغم الإفراجات الجمركية على تلك الحبوب.

وزاد سعر طن الذرة المستوردة الأرجنتينية، بنحو 700 جنيه، ليصل إلى مستوى 14500 جنيه للطن الواحد، وفقا لـ الأسعار الاسترشادية ببورصة السلع.

وأوضحت بورصة السلع، أن سعر طن الذرة الصفراء البرازيلي؛ ارتفع ليصل إلى مستوى 14500 جنيه، كما زاد الطن الأوكراني، بنحو 700 جنيه، ليسجل 14200 جنيه.

كما ارتفع سعر الكورن فلاك المستورد، بنحو 700 جنيه، ليصل إلى مستوى 15200 جنيه للطن الواحد، وقفز سعر كسب الصويا في الأسواق ليتراوح بين 30500 جنيه وحتى 31 ألف جنيه، وفقًا لـ”القاهرة 24″.

ارتفاع أسعار المكرونة

قال هشام أبو الدهب، عضو شعبة الحبوب بغرفة الجيزة التجارية، إن أسعار المكرونة ارتفعت بالأسواق بقيمة 3 جنيهات للكيلو خلال الأسابيع الماضية.

وأضاف أبو الدهب، أن متوسط سعر كيلو المكرونة الجملة يتراوح حاليا بين 20 و21 جنيها، مقابل 18 جنيها في بداية ديسمبر الجاري. وأشار إلى أن سعر كيلو المكرونة السائب يتراوح بين 21 و22 جنيها في الأسواق، وفقًا لـ”مصراوي”.

وأرجع أبو الدهب هذا الارتفاع في سعر المكرونة إلى ارتفاع أسعار الدقيق حاليا حيث وصل سعر كيلو الدقيق الحر إلى 18 ألف جنيه مقابل 16 ألف جنيه في بداية ديسمبر.

ارتفاع أسعار العدس والفول

وارتفعت كذلك أسعار العدس خلال الأسبوع الحالي، حيث زاد سعر الكيلوجرام خلال أسبوع من 40 إلى 54 جنيهًا لدى العلافين ومحلات البقالة الشعبية، وبلغ سعر العبوة المغلفة وزن نصف كيلوغرام 36 جنيهًا. ويعتبر المصريون العدس من الوجبات الشعبية، والأكثر إقبالًا في موسم الشتاء، من الأسر المتوسطة والفقيرة. وبلغت نسبة الزيادة في سعر العدس نحو 100% عن العام الماضي.

وزاد سعر كيلو الفول عند العلافين والموزعين بالمناطق الشعبية من 40 جنيهًا إلى 45 جنيهًا، يصل إلى 60 جنيهًا للكيلو المغلف بالمحال التجارية. وانعكست أسعار السلع الأساسية اليومية على تكاليف أطباق الفول بالشوارع والمحال الشعبية، التي لجأت إلى تخفيض الكميات وحجم الأرغفة، بينما لجأت المطاعم إلى تعديل قوائم الأسعار، بزيادة تراوح ما بين 5% و10% عن الأسبوع الماضي. 

ارتفاع أسعار البترول والسولار في يناير 2023

وتوقع محللون وخبراء اقتصاد أن ترفع حكومة الانقلاب أسعار البنزين والسولار خلال اجتماع لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية المنتظر عقده الشهر المقبل، للربع الأول من عام 2023.

وأرجع الخبراء توقعاتهم برفع أسعار الوقود إلى ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الشهور الأخيرة، إلى جانب زيادة سعر السولار عالميًا وذلك رغم انخفاض سعر البترول الخام، وفقًا لـ”مصراوي”.

وكانت حكومة الانقلاب قد أعلنت في شهر أكتوبر الماضي تثبيت أسعار البنزين والسولار للربع الرابع من العام الجاري، وذلك بعد رفع أسعار البنزين 6 مرات متتالية كان آخرها في يوليو 2022. وتتمثل الأسعار حاليا في 8 جنيهات للتر لبنزين 80، و9.25 جنيه للتر لبنزين 92، و10.75 جنيه للتر لبنزين 95، و7.25 جنيه للتر للسولار، وسعر بيع طن المازوت لغير استخدامات الكهرباء والمخابز عند 5000 جنيه للطن.

وتوقع هاني جنينة الخبير الاقتصادي والمحاضر بالجامعة الأمريكية، أن ترفع الحكومة أسعار المواد البترولية في شهر يناير المقبل بنسبة 10% أو أزيد قليلا. واتفق معه في التوقعات كل من منى بدير الخبيرة الاقتصادية، ومحمد أبو باشا نائب رئيس قسم البحوث ببنك الاستثمار هيرميس.

وقال جنينة: “اعتقد أن القرار (رفع الأسعار) تم تأجيله من أكتوبر ويمكن يتنفذ في يناير”. وأرجع توقعاته إلى ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه رغم انخفاض أسعار البترول العالمية، إلى جانب ارتفاع أسعار السولار عالمًيا في اتجاه مخالف لأسعار البترول نتيجة مشكلات خاصة بتكرير السولار وتوقف بعض المصافي في أوروبا.

 

* واشنطن بوست: الفول والطعمية باتا فوق قدرة المصريين

أكدت واشنطن بوست أن الفول والطعمية باتا فوق قدرة المصريين الذين تعاني بلادهم أزمات طاحنة عجز النظام عن التعامل معها.

الفول والطعمية 

ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا أعدته شيفون أوغريدي، اعتبرت فيه أن الأزمة الاقتصادية في مصر، تعمقت إلى درجة لم يعد فيها المصريون العاديون يملكون القدرة على توفير الوجبات اليسيرة.

وقالت الكاتبة إن صاحب “مطعم أبو طارق” واحد من أشهر المطاعم، كان يعتمد على الكشري، وهي الوجبة الرخيصة التي تحتوي على الكربوهيدرات والبروتين والتي يمكن أن تعطي الطاقة للشخص طوال اليوم، ويُقبل على تناولها أغنى الأغنياء وأفقر الفقراء في مصر. وهي وجبة شعبية تتكون من الباستا والعدس والبصل المقلي والطماطم الحارة.

ومع زيادة أسعار الطعام وفي ظل الأزمة الاقتصادية، أصبحت كل الوجبات حتى قليلة السعر غير متاحة. وبات إعدادها يؤثر على جيب صاحب مطعم أبو طارق، يوسف زكي، وجيوب المشترين الذين يعتمدون على الطبق البديل عن الوجبات الأخرى. وفي الوقت الذي كانت فيه مصر تستعد للخروج من آثار وباء كوفيد الذي قلل من حركة السياحة إلى البلد، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا.

أوكرانيا وروسيا

وأدت الحرب إلى سلسلة من التداعيات غير المتوقعة في المنطقة، كانت مصر المتأثر الأكبر منها. وفي غضون أسابيع من الغزو، سحب المستثمرون الأجانب أموالهم من مصر، بشكل زاد من اضطراب الاقتصاد. وتستورد مصر القمح أكثر من أي بلد آخر، ومعظمه من أوكرانيا وروسيا.

ولهذا السبب زادت أسعار القمح وزيت الطبخ، في وقت تراجعت أعداد السياح نظرا لاعتماد السياحة المصرية الطويل على القادمين من أوكرانيا وروسيا. وتواجه مصر اليوم أسوأ معدلات التضخم. وزادت أسعار المشروبات والطعام بمعدل 30.9% منذ العام الماضي. وفي بداية العام الحالي، كان معدل سعر صرف الجنيه هو 15.6 للدولار، ولكنه زاد اليوم وأصبح 24.7 للدولار.

وفي السوق السوداء يمكن صرف الدولار الأمريكي الواحد بـ33 جنيها مصريا. وقللت المصارف من سحب الدولار للحفاظ على العملة الصعبة في البلد. وتخلى المصريون عن المُتع، مثل تناول الطعام في الخارج، وتأجيل حفلات الزفاف، على أمل أن تنخفض الأسعار. ولحسن حظ زكي، فالكشري تظل الوجبة المتاحة للمصريين، ولتجنب زيادة سعرها بحيث لا يمكن للسكان تناولها، قرر مطعم أبو طارق جعل الحصص أصغر، وحتى مع هذا الحل، تراجع عدد الزبائن. وبنفس عدد الموظفين في المطبخ والنادلين وعمال التوصيلات، فزكي لديه نفس العدد من الموظفين لدفع رواتبهم ولكن بمال أقل. وقال مالك المطعم إن “نفس الزبون الذي كان يشتري صحنا أكبر بات يشتري صحنا أصغر”، مضيفا: “بدلا من تناول ثلاث وجبات، يتناول الناس وجبة أو وجبيتن”.

انقلاب عام 2013

ويقول الاقتصادي وائل جمال، إن تحميل الحرب في أوكرانيا المسؤولية “صحيح نوعا ما”، فسنوات من المشاريع الضخمة والاقتراض على قاعدة واسعة، عرّضت مصر للمخاطر، حيث دعمها وتحمس لها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجنرال السابق الذي قاد انقلابا عام 2013، وجعل تطوير البنى التحتية شعارا لرئاسته.

وفي ديسمبر، وبعد أشهر من المفاوضات، أعلنت مصر تلقيها 3 مليارات دولار كقرض من صندوق النقد الدولي، بما فيها 347 مليون دولار ستوزع حالا. وهذه هي المرة الرابعة التي تلجأ فيها مصر إلى الصندوق خلال الأعوام الستة الماضية. وقال جمال إن مشاكل مصر الاقتصادية “تصبح أعمق كلما لجأت إلى صندوق النقد الدولي، للاقتراض من جديد لتغطية القروض القديمة بجديدة”.

ولدى مطعم زكي عدد كبير من الزبائن ليتجاوز العاصفة، فقد باع الكشري طوال حياته، مرة من عربة والده ثم من مطعمه. وراقب زكي الأسعار ترتفع وتنخفض “لكن ليس كما يحدث اليوم”.

وفي منطقة الزمالك، الجزيرة على النيل، يبيع أحمد رمضان (27 عاما) 700 وجبة وتوصيلة من الكشري في كل يوم. ومعظم زبائنه من الطلاب والعمال الذي يمرون من محله كل يوم. ويعتبر رمضان نفسه محظوظا مقارنة مع  حي إمبابة الذي يعيش فيه إلى جانب أصحاب الدخول المتدنية. فهو يستطيع المشي يوميا إلى مطعمه في الزمالك بدون القلق على زيادة أسعار النقل. وبالنسبة لجيرانه فقد زاد الوضع سوءا “فعليهم كسب قوت يومهم ليأكلوا، ويتناولون الخضار والأرز”.

وعانى رمضان في الأسابيع الماضية من نقص الإمدادات، بحيث اضطر للتوقف عن بيع الوجبات الرخيصة على القائمة لكي يغطّي على الوجبات الأعلى ثمنا من الكشري. وقال إنه كان يشتري طن الأرز بـ8.000 جنيه مصري، أما اليوم فقد وصل الطن إلى 18.000 جنيه. وارتفع سعر طن الباستا إلى 6.000 جنيه، حتى العلب البلاستيكية والأكياس لوضع الطعام زادت أسعارها. ولكن الزبائن يحضرون، “هم بحاجة لتناول الطعام”.

وفي الحي القريب، العجوزة، وقف مدحت محمد (47 عاما) خلف سدة مطعم على الطريق الذي يبيع فيه ساندويشات الطعمية والفول. وهي وجبة نباتية، لكن الزبائن باتوا يتجنبونها. وفي العام الماضي، كان سعر ساندويش الطعمية 3.50 جنيه، أما اليوم فقد أصبح 4.50 جنيه. وقال محمد إن الحرب في أوكرانيا كانت سببا في ارتفاع سعر الطحين والزيت. واليوم يشتري الزبائن الفلافل بالحبة، ويتناولونه مع الخبز المدعم بدلا من شراء ساندويشات.

وحتى مع زيادة أسعار الساندويشات، إلا أن مدير المحل سيد الأمير، يقول إنهم لا يحققون الربح. وقال إن أصحاب المحلات الأخرى أغلقوها، لكنه سيعمل المستحيل لتجنب هذا الخيار، فالعمال عنده من أصحاب العائلات ولديهم أطفال، ومعظمهم يعملون في أكثر من مكان، في التوصيلات وفي مطاعم أخرى.

السيسي يفرض شروط مشددة للزواج: منها صندوق الأسرة وموافقة قاضي.. الاثنين 26 ديسمبر 2022م .. محكمة عسكرية تصدر حكماً بإعدام 5 أشخاص في قضية خلية شقة الهرم

محكمة عسكرية تصدر حكماً بإعدام 5 أشخاص في قضية خلية شقة الهرم

السيسي يفرض شروط مشددة للزواج: منها صندوق الأسرة وموافقة قاضي.. الاثنين 26 ديسمبر 2022م .. محكمة عسكرية تصدر حكماً بإعدام 5 أشخاص في قضية خلية شقة الهرم

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*الحكم بإعدام 5 أشخاص في قضية خلية شقة الهرم

أصدرت المحكمة العسكرية، حكمًا بالإعدام بحق 5 معتقلين في القضية 1 لسنة 2021 المعروفة بـ فى قضية خلية شقة الهرم

وتراوحت الأحكام بين الإعدام والمؤبد والمشدد كالتالي:

وحكمت المحكمة بإعدام 5 أشخاص هم : محمد حمدي محمد بدوي، ومروان صدقي عبد العزيز عبد العزيز، ومحمد بشندي أحمد بشندي، ومحمد سعيد محمد سيد، وعمرو صابر أحمد فرج

كما حكمت المحكمة بالمؤبد (حضورياً) لـ: عبد المعز منصور عبد المعز، وأحمد مصطفى نادي منصور، وياسر فضل الله عبد العزيز، وأمين كامل عبد الحليم، وأحمد محمود غريب، وعماد عبد العاطي سيد، وأحمد عبد الفتاح عبد المعز

قضية خلية شقة الهرم.

وحكمت بالمؤبد (غيابياً) على عدد من معارضي النظام بالخارج وهم  : محمد جمال أحمد حشمت، ومحمد محمود فتحي بدر، وأحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادي، وعلي السيد أحمد محمد، وصلاح الدين خالد صلاح الدين، وإسلام عيد إبراهيم القمبشاوي، وأحمد إمبابي أحمد علي، ومحمود سرحان أحمد علي، وعبد القادر كنال سعد، وعباد محمد إبراهيم أحمد، ومحمود أحمد رمضان، وأشرف أحمد علي عفيفي، ومجدي صلاح شرف، وهشام سعد عبد الفتاح، ومحمود ياسين إبراهيم صقر، ومحمد رضا قناوي حسن، ومعاذ أحمد عبده محمد، ومحمد نصر ربيع حيدر، ومحمد أنور حسن علي، والسيد محمد الزندجي، والتوني عبد النبي محمد، وخالد محمد تمام، وهشام عبد المنعم عبد الخالق.

كانت النيابة العسكرية أحالت المتهمين في القضية إلى المحكمة العسكرية لاتهامهم بتصنيع المواد المتفجرة والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون.

وزعم الادعاء قيام المتهمين بالانضمام لجماعة إرهابية تأسست على خلاف أحكام القانون والدستور، والاشتراك في تصنيع عبوات ناسفة داخل شقة سكنية بالهرم، استخدمتها عناصر إرهابية بمنطقة اللبيني لتصنيع وتخزين المواد المتفجرة، والتي أسفرت عن مقتل 7 من قوات الشرطة و3 مدنيين آخرين، وإصابة 15 شخصًا، نتيجة انفجار إحدى العبوات أثناء القبض عليهم.

 

*ظهور 10 مختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 10 مختفين قسريًا في نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. إسلام فهمي علي زرد
  2. أيمن محمد عبد المنعم حسن علي
  3. خالد أحمد صديق عبد الرحمن
  4. طارق مصطفى محرم منصور
  5. عطية مبروك رضوان دخيل حمادة
  6. علاء الدين عباس فوزي صالح
  7. فتحي يحيى عبد الحق إبراهيم
  8. محمد ناصر حارس صبحي
  9. مصعب علي السيد علي سعد
  10. ممدوح سيد علي قنديل

*محامون: أمن الدولة حققت مع 30 شخص خلال يومين بعضهم مختفي منذ فترات

كشف محامون حقوقيون، إن نيابة أمن الدولة حققت، خلال اليومين الماضيين، مع ما يزيد عن 30 شخصا من المقبوض عليهم في أوقات مختلفة.

وأكد الحقوقيون، أن النيابة قررت حبسهم جميعا، 15 يوما على ذمة التحقيق.

وأوضح محامون، في تصريحات لموقع “درب”، أن النيابة وجهت لجميع المتهمين اتهامات متشابهة مع اختلاف قضاياهم، منها “بث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، والانضمام لجماعة إرهابية أو تمويل هذه الجماعة”.

وأشار أحد المحامين، إلى أن بعض الذين حققت معهم النيابة كانوا مختفين منذ فترات طويلة، أحدهم منذ 3 سنوات تقريبا وآخرين على فترات مختلفة.

وبحسب القانون، فإن نيابة أمن الدولة العليا تجدد حبس المعروضين أمامها لمدة 150 يوما بما يعادل 10 جلسات كل جلسة 15 يوما، وعقب ذلك تنتقل سلطة تجديد الحبس إلى محكمة الجنايات كل 45 يوما.

كانت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” قد كشفت الخميس الماضي، عن ظهور المعتقل “أحمد محمد محمود” 46 عاما، أمام نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس بعد ثلاث سنوات من اعتقاله واخفائه قسرياً.

والمعتقل مدرس رياضيات، من أسوان، وهو أب لأربعة أبناء، وجرى اعتقاله وإخفائه قسرياً منذ 20 ديسمبر 2019.

وتعاني آلاف الأسر من اختفاء ما يقرب من 12 ألف شخص منذ انقلاب 3 يوليو 2013.

وأصبح الاختفاء القسري وسيلة ممنهجة للتخلص من الخصوم طوال عهد السيسي، الذي أمعن فى اعتقال وقتل وإخفاء معارضيه.

وتعدت ممارسات الاختفاء القسري الرجال إلى الشباب والنساء والفتيات والأطفال، حيث وضع طفل 6 أشهر، قيد الإخفاء القسري مع والدته على مدار سنتين

وظهرت المعتقلة منار عادل وطفلها البراء في 20 فبراير 2021 في نيابة أمن الدولة العليا بعد اختفاء قسري 714 يومًا بينما لازال الأب مختفي حتى الآن

*ما الذي يمنع عصابة الانقلاب من الإفراج عن عائشة الشاطر؟

سيدة هزت عرش فراعين العسكر وحفرت اسمها في ذاكرة الكرامة المصرية، وأطلقت لأجلها منظمة العفو الدولية حملة دعت فيها السفاح السيسي إلى الإفراج عنها، هي ابنة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، وزوجها المحامي محمد أبو هريرة، اللذين تعتقلهما عصابة العسكر منذ سنوات، ويخضعان للمحاكمة أمام محاكم أمن الدولة طوارئ، في ظروف قاسية وسط إهمال طبي جسيم.

إنها عائشة ابنة القيادي خيرت الشاطر، والتي تتابع الأخبار أن حالتها الصحية حرجة، وأن وضعها الصحي يقترب من الموت، ذلك أنها تحتاج لعملية زرع نخاع شوكي، وهو أمر لا يمكن أن يتم في مستشفى السجن، وربما أيضا لا يتم في مصر كلها، ولأنها من جماعة الإخوان التي تكالب عليها العسكر في الداخل، والصهاينة وحلفائهم في الخارج، فلن تتم معاملتها إنسانيا ومنحها حقها في العلاج، أسوة برجل الأعمال السجين محمد الأمين، والذي توفي قبل يومين أثناء تلقي العلاج في مستشفى السلام الدولي.

أين تجار حقوق المرأة؟

ما تمر به عائشة وأخواتها في سجون العسكر لا مجال معه للحديث عن التمارض واصطناع الألم، هذا أمر تكشفه التحليلات والبيانات، لكن ما الذي يمنع الإفراج عن عائشة الشاطر، إلى الآن لا تُعرف التهمة التي سُجِنت لأجلها أكثر من عام حتى الآن.

وقبل أشهر تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثر لأبناء عائشة خيرت الشاطر التي تم اعتقالها وعدد من الحقوقيين على رأسهم الحقوقية هدى عبد المنعم و 4 آخرين، يظهر نداءات من أبناء عائشة مصحوبة بالقهر والألم على والدتهم أمام مقر النيابة بعد منعهم من زيارتها، قائلين بصوت مرتفع حتى يصل إلى والدتهم “يا ماما جينالك أول إمبارح ومدخلوناش، وحشتينا قوي يا ماما، إزيك يا ماما، ياعائشة وحشتيني قوي يا عائشة، ربنا معاكي”.

وناشدت منظمة العفو الدولية عصابة الانقلاب إخلاء سبيل عائشة وزوجها، بهدف تمكينها من الحصول على العلاج المناسب خارج السجن، مؤكدة أنها تعرضت للتعذيب، وتخضع وزوجها لظروف احتجاز قاسية، وحياتها معرضة للخطر بسبب الإهمال الطبي.

وأكدت المنظمة أن عائشة وزوجها يخضعان للمحاكمة بتهم زائفة على خلفية انتماءات أسرتهما وممارسة حقوقهما الإنسانية سلميا، وأنها تخضع لحبس انفرادي منذ فترة طويلة، وتُمنع عنها الرعاية الصحية اللازمة، وزيارة أسرتها، والتواصل مع محاميها.

وأوضحت المنظمة، في بيان نشرته عبر موقعها، أن عائشة تخضع للحبس الانفرادي في زنزانة ضيقة بلا تهوية أو مرحاض، وأرغمها السجانون على ارتداء ملابس خفيفة في الشتاء، ومنذ احتجازها وهي محرومة من التواصل مع أسرتها ومحاميها.

كما أشارت إلى معاناة عائشة من فقر الدم اللاتنسجي (حالة نادرة تحدث عندما يتوقف الجسم عن إنتاج قدر كاف من خلايا الدم الجديدة) ويزيد من فرص إصابتها بالتهابات ونزيف يصعب السيطرة عليها، وتمنعها السلطات من تلقي الرعاية الصحية اللازمة في مستشفى خارج السجن.

وتابعت أنها نقلت إلى مستشفى قصر العينى مرتين وكانت مكبلة اليدين وتنزف نزيفا حادا، وتحتاج إلى رعاية صحية متواصلة تحت إشراف طبيب متخصص في أحد المراكز الطبية التي تملك الإمكانيات اللازمة.

وختمت العفو الدولية بمطالبة السفاح السيسي بالإفراج عن عائشة الشاطر وزوجها من دون قيد أو شرط، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهما، إذ إنهما يحتجزان ويحاكمان لعلاقتهما بأحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين فقط، كما ناشدت بإتاحة جميع الفرص لهما للتواصل مع أسرتيهما ومحاميهما، وضمان تلقيهما الرعاية الصحية اللازمة إلى حين الإفراج عنهما. 

صادمة 

وكانت منظمات حقوقية مصرية قد أفادت بتدهور الحالة الصحية لعائشة الشاطر في محبسها بسجن القناطر للنساء، ومعاناتها من مضاعفات صحية سلبية، كحدوث فشل في النخاع العظمي أدى إلى نقص حاد في خلايا الدم مثل الصفائح وكريات الدم الحمراء.

وأثارت صورة لـ”عائشة” ردود فعل واسعة بعد أن بدت شاحبة ومتعبة، وتداول ناشطون ومغردون صورة وصفوها “بالصادمة” وتساءلوا “متى تنتهي الاعتقالات في مصر؟”.

وقارن ناشطون بين صورتها قبل الاعتقال وبعد الاعتقال، وقالوا إن “ابنتها لم تتعرف عليها خلال مثولها في الجلسة ، بسبب الشحوب والوضع الصحي المتدهور الذي تعاني منه”.

وطرح ناشطون تصورا أن الشيطان الذي يوحي إلى السفاح السيسي وجنوده وعناصر جيشه وأجهزة أمنه وإعلامه وقضائه بالقوانين الإجرامية كتب قانونا جَرَّم به عمل الخير، وقرر أن القانون هو أن يُقتل الإرهابي أو يُحبس ثم يكون من عقوبته ترك زوجته وأبنائه حتى يموتوا من الجوع؛ فهاهي عائشة قد أخذوها، وعذبوها وأفردوها في الحبس، واشتد عليها المرض، وصارت عبرة لمن يعتبر، وسينظر الجميع إلى عائشة خيرت الشاطر ليتذكر مصيرها فلا تجرؤ نفسه أن تحدثه أن ينفق على زوجة وابن الشهيد أو الأسير حتى يراهم يموتون جوعا خشية على نفسه، ها قد صارت عبرة فلماذا إذن لا يفرج عنها؟

وواجهت عائشة العديد من الانتهاكات الخطيرة منذ اعتقالها في 1 نوفمبر 2018، داخل مقر الأمن الوطني بالعباسية وفي سجن القناطر نساء، منها التعذيب البدني بالضرب والصعق بالكهرباء، والإيذاء النفسي وسوء المعاملة، ووضع غمامة على عينها بشكل شبه دائم، وتعريضها للإخفاء القسري لفترة وصلت إلى ثلاثة أسابيع، فضلا عن منع أسرتها من زيارتها أو الاتصال بها أو التواصل معها بأي صورة منذ نقلها إلى سجن القناطر، وستظل كلماتها في وجه قاضي العسكر تزلزل انقلابهم حين قالت وكأنها مؤمن آل فرعون “هذه المحكمة ستعاد وسيتغير الموقف، أنتم اليوم بكل رتبكم جنود فرعون، إن شاء الله سنقف معكم على الصراط، وسنقتص منكم واحدا واحدا على كل لحظة ظلم”.

*انتهاكات بسجن جمصة 3 والحرية لأحمد عارف وظهور 21 من المختفين قسريا

دان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الانتهاكات التي ترتكبها إدارة سجن جمصة ٣ بحق المواطن مصطفى صقر محمد محمد المحتجز بعنبر 3 حرف ع/10 في قضية رقم 2408 لسنة 2014 جنايات الإسماعيلية ، وطالب بالإفراج الفوري عنه وتوفير العلاج اللازم له.

ووثق الشهاب استغاثة الضحية من خلال رسالة أرسل بها لإنقاذه  مما يتعرض له من انتهاكات داخل السجن، وقال في الرسالة   “أغيثونا أغيثونا أغيثونا من جبروت وظلم سجن جمصة ٣ الذي لا يوجد به أي نوع من الإنسانية والرأفة ، والذي أصبح التعذيب والضرب والجوع والمرض منهجا من مناهج إدارة هذا السجن”.

وأكد أن من يعترض على الانتهاكات يتعرض للتنكيل والتعذيب والإهانة بأفظع الشتائم  ، مشيرا إلى أنه فكر في الانتحار للخلاص مما يتعرض له من انتهاكات وظلم وانعدام الإنسانية .

وأوضح أنه رُحّل إلى السجن من سجن ليمان جمصة وأنه يعاني من عدة أمراض ، حيث إنه أجرى جراحة لاستئصال جزء من الكلى ، كما أنه مريض  فيرس (c) فضلا عن معاناته من الضغط والسكر ولا  يحصل على حقه في العلاج والرعاية الطبية .

أشار إلى أن دخل في إضراب عن الطعام رفضا لما يتعرض له من انتهاكات ، فما كان من إدارة السجن إلا أن قامت بالتنكيل به وتعذيبه وإجباره على النوم على البلاط لمدة 7 أيام وذكر أن المسؤلين بالسجن قالوا له نصا   “لو جاء السيسي بنفسه مش هيرحمك من أحمد بيه”.

وتابع في رسالته ، للعلم كل واحد جاي في الزيارة لازم يدفع ٥ علب سجائر غصبا عنه  للمسيرين التابعين لـ (أحمد بيه) وإن لم تدفع تفلك وتعذب ، ومنعوا صلاة الجماعة أيضا في السجن حتى صلاة الجمعة منعوها ، فنحن نتعامل أسوأ معاملة أنقذونا من هذا العذاب.

الحرية لأحمد عارف بالتزامن مع يوم مولده 41

دانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان مختلف الانتهاكات اللا إنسانية والإجراءات غير الدستورية وغير القانونية التي مارستها سلطات النظام الانقلابي في مصر  على الدكتور أحمد عارف وغيره من المعتقلين السياسيين، ودعت إلى منحهم حقوقهم الأساسية المحرومين منها، وإعادة النظر في أوضاعهم بعين القانون، بعيدا عن سياسة التنكيل السياسي.

وبالتزامن مع الذكرى الواحدة والأربعين لمولد ” عارف ” المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، المعتقل منذ 9 سنوات ويقبع قيد الحبس الانفرادي  بمحبسه بمركز بدر للإصلاح والتاهيل “بدر 3”   عرضت الشبكة لطرف من الانتهاكات التي تُمارس بحقه ، حيث حُرم  من جميع حقوقه الطبيعية التي أقرها الدستور والقانون، وما نصت عليه اللائحة الداخلية للسجون؛ كالتريض، والعلاج، والتعرض لأشعة الشمس، واستنشاق الهواء النقي، والأهم من ذلك حقه في التواصل مع أسرته، حيث إنه ممنوع من الزيارة منذ نحو 6 سنوات.

وأضافت أنه على مدار  أكثر من 9 سنوات، مارست سلطات النظام الانقلابي  أشد انواع التعذيب البدني والنفسي بحقه، وصدر حكم بإعدامه من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل .

كانت  محكمة النقض قد أيدت في يوم 14 يونيو 2021، حكم الإعدام بحق الدكتور أحمد عارف و 11 معتقلا  آخرين، في القضية رقم 34150 لسنة 2015 جنايات مدينة نصر أول، والمقيدة برقم 2985 لسنة 2015 كلي شرق القاهرة، والمعروفة إعلاميا بفض اعتصام رابعة العدوية عام 2013، والتي شهدت تأييد أحكام الإعدام، إضافة إلى أحكام المؤبد الصادرة بحق آخرين في نفس القضية.

ظهور 21 من  المختفين قسريا

ظهر 21 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :

  1. أحمد زكريا محمد نظمي
  2. أحمد فوزي عبد الرحمنحسين
  3. أحمد محمد أحمد محمود
  4. أحمد يسري ربيع عبد الغني
  5. أشرف حسين أحمد حسين
  6. أشرف فتحي الصاوي مبروك
  7. أشرف محمود فريد أحمد
  8. تامر محمود عبد النبي أحمد
  9. حامد مبارك أحمد عبد العال
  10. حسانين شعبان شادي
  11. خالد حسن إبراهيم
  12. رمضان محمود محمد حسن
  13. سامر أحمد الدسوقي حسن
  14. عربي رجب شحاتة
  15. علي مصطفى محمد محمد
  16. عمر علي أبو زيد السيد
  17. محمد حسن أحمد حسنين
  18. محمد سعيد عبد العزيز أحمد
  19. محمد عيد سليمان عيد
  20. محمود أحمد عبد الحميد عبد العاطي
  21. محمود محمد دهب بسطاوي

 

*السيسي يفرض شروط مشددة للزواج: منها صندوق الأسرة وموافقة قاضي

أعلن عبد الفتاح السيسي، فرض شروط مشددة للزواج : منها صندوق الأسرة وموافقة قاضي

وقرر السيسي الذي تعاني بلادة أزمات اقتصادية وصلت إلى نشر توصيات حكومية للمواطنين بأكل أرجل الدجاج،  إنشاء صندوق جديد باسم “صندوق دعم الأسرة المصرية”، وفرض رسوم على أي شخص يرغب في الزواج مستقبلاً، لتمويل موارد الصندوق، وأنفاق أمواله في حال الخلافات الأسرية والطلاق.

وقال السيسي، على هامش تفقده مجمّع صناعات كيماوية في محافظة الجيزة، اليوم الاثنين: “الصندوق يستهدف دعم الأسرة المصرية في أوقاتها الحرجة …أي دين حقيقي لا يخاطب الضمائر فقط، ولذلك فإن الدولة مسؤولة عن تحقيق مقاصد الدين”.

وأضاف السيسي: ” كل من يتزوج يضع مبلغاً بسيطاً في الصندوق، طالما أن لديه القدرة على مصاريف الزواج”.

صندوق الأسرة 

وتابع: “أي شخص يقدم على الزواج يستطيع سداد المبلغ الذي سنحدده للمساهمة في الصندوق “.

وطالب السيسي المصريين بالتكاتف في الفترة الحالية، والوقوف إلى جوار الدولة في أزمة نقص العملة الأجنبية، وعدم توافر الدولار..

وقال السيسي إن الدولة لن تستطيع فعل أي بالنسبة لغلاء الأسعار!! كما أعلن عن التشدد في الكشف الصحي قبل الزواج، ولن يستطيع المأذون عقد القرآن إلا بقرار قاضي!!

*لوبوان: طغاة نهبوا ثروات بلدانهم … بينهم حسني مبارك

عدّدت مجلة لوبوان (Le Point) الفرنسية أسماء عدد من الطغاة نهبوا ثروات بلادهم بينهم الرئيس المخلوع حسني مبارك.

طغاة نهبوا ثروات بلدانهم

وقالت لوبون إن جهود العدالة لوضع يدها على سرقات رؤساء مثل زين العابدين بن علي في تونس وموبوتو سيسي سيكو في زائير وفرديناند ماركوس في الفلبين، كانت مخيبة للآمال، وإن المبالغ المستردة كانت سخيفة.

زين العابدين بن علي

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم إيان هامل- أن سفيرا أميركيا في تونس أيام الرئيس بن علي (1987-1911)، وصف السلطات آنذاك بأنها “مجموعة مافيا”، وقد ساء الوضع بشكل خاص مع عائلة زوجة الرئيس الثانية ليلى الطرابلسي، حين استولت عائلة الطرابلسي على أكثر من 550 عقارا و400 شركة واختلست ما بين 5 و9 مليارات دولار، بحسب المجلة.

 وتبين -بعد مغادرة الرئيس السلطة- أن العمل على استعادة أمواله كان أكثر من مخيب للآمال. وتساءلت المجلة: هل نقل بن علي وزوجته أموالهما إلى السعودية؟ مشيرة إلى أن تونس لم تستعد من نحو 60 مليون يورو في سويسرا سوى 4.2 ملايين، إضافة إلى 28 مليون دولار من لبنان ويختا من إسبانيا، رغم أنها أرسلت أكثر من 100 إنابة قضائية دولية إلى حوالي 50 دولة.

 ساني أباتشا

أما الجنرال ساني أباشا، رئيس نيجيريا (1993-1998)، فوصفته المجلة بأنه أكثر الطغاة شرا، مشيرة إلى أنه اختلس أكثر من 5 مليارات دولار في أقل من 5 سنوات، قبل أن يموت تحت تأثير جرعة زائدة من المنشطات الجنسية، لكنه لم يكن حذرا ولم يتخذ الاحتياطات اللازمة لإخفاء آثار سرقاته.

وكان التعاون الدولي لاستعادة مسروقاته نموذجيا، بحسب الصحيفة، إذ تعاونت العديد من الدول مع العدالة النيجيرية، فأعادت سويسرا 979 مليون دولار، وليختنشتاين 227 مليونا، وجزيرة جيرسي 160 مليونا، وبريطانيا 148 مليونا، وأعلنت الولايات المتحدة أنها تمكنت من الحصول على 23 مليون دولار، في حين تباطأت فرنسا مفوتة استعادة 80 مليون دولار.

موبوتو سيسي سيكو

وعندما تم الإعلان عن وفاة موبوتو سيسي سيكو عام 1997، بعث الرئيس الجديد لجمهورية الكونغو الديمقراطية لوران ديزيريه كابيلا خطابا إلى الحكومة السويسرية، يطلب منها إعادة 11 مليار يورو باسم الدكتاتور المخلوع، لكن النتيجة كانت مخيبة للآمال، إذ لم تعد اللجنة المصرفية الفدرالية سوى 6 ملايين فرنك سويسري.

أما الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس المتهم باختلاس 10 مليارات دولار، فلم تستعد الفلبين من ممتلكاته سوى 4 مليارات دولار، منها 684 مليونا من سويسرا.

 حسني مبارك

وعند سقوط حسني مبارك، تم الحديث عن ثروة تتراوح بين 40 و90 مليار دولار، إلا أن نتائج التحقيقات كانت مخيبة للآمال، ولم تعد سويسرا سوى 32 مليون يورو إلى مصر، رغم أنها جمّدت 700 مليون يورو عام 2011، كما تقول المجلة.

*خصخصة قناة السويس حلم البنك الدولي الذي يحققه السيسي

من يتابع منصات الخبير المعرفي نايل شافعي لاسيما بعد تجدد الحديث عن خصخصة قناة السويس ، يدرك أن شافعي من أوائل من لمس المخطط الدولي ، ومن ذلك البنك الدولي لنزع قناة السويس من سيطرة المصريين بعد وسائل منذ الانقلاب العسكري وإعلان السيسي في أغسطس 2014 عن مشروع تفريعة القناة الذي أطلق عليه السيسي قناة السويس الجديدة.

وأشار أخيرا إلى أن مقال د.علي الغتيت، أستاذ القانون الدولي، في الأهرام 20 ديسمبر 2022 الذي أكد أن قانون صندوق قناة السويس المقدم لمجلس النواب فيه عوار دستوري فج للتعارض بين صفتي صندوق سيادي و كيان في القانون الخاص، كان أحد أسباب وقف تمرير القانون المشبوه.

واعتبر أن الشعب هب، عن بكرة أبيه، ضد بيع القناة، وهذا ما أوقف المفرطين.

مميش من العصابة
وعن موقف الفريق مهاب مميش وتصريحاته للمصري اليوم التي حذفت ثم عدلت، قال نايل الشافعي  “مميش نفسه هو تجسيد للتفريط في السيادة الوطنية والفساد، وحين أهدت شركة جلعاد عقار سوفالدي لعلاج الكبد الوبائي، اشترط العسكر أن تحصل عزة شقيقة مميش وزوجها أحمد حسن  على التوكيل الحصري للدواء“.

وعن موقف آخر له، أشار إلى أنه “حين كان قائدا للقوات البحرية في 2010 دخلت غواصتان للجارة تصولان وتمرحان في مياهنا الإقليمية لمدة ثلاث أسابيع لمسح قاع البحر للمياه الإقليمية والاقتصادية المصرية حتى دخلتا مصب النيل، وكانت الغواصتان تنشران صور وفيديوهات على الموقع الرسمي لمصلحة المسح الجيولوجي للجارة“.

وأضاف “حين قمت بلفت نظر القوات المسلحة لذلك، اتهموني بأني اختطفت الموقع الحكومي للمسح الجيولوجي الإسرائيلي ووضعت الصور فيه، أنا قلت هذا الكلام في لقاء مخصص لذلك مع 40 لواء جيش، سنة 2012، وغطاه يسري فودة بالتفصيل قبل وبعد اللقاء“.

اللعبة الكبرى
وأعاد شافعي التذكير بمقال له على فيسبوك في 4 ديسمبر 2017، ذكر فيه مبكرا سلسلة سعي السيسي لخصخصة القناة، بعنوان “أنفاق قناة السويس – اللعبة كانت ومازالت خصخصة قناة السويس” مشيرا إلى أن رأيه كان من الوهلة الأولى أن المشروع هو ملعوب يلوكه البنك الدولي لأكثر من 30 سنة لخصخصة قناة السويس، هذا كان قلقي من المشروع آنذاك، ومازال هو قلقي حتى الآن، وكل ما حدث منذ ذلك اليوم حتى اليوم، زاد من قلقي ولم يقلله. الرئيس السيسي استلم قناة السويس في 2014 بلا ديون على الإطلاق“.

وأضاف “اليوم نرى أن هيئة قناة السويس أصبحت مدينة بمليارات الدولارات، بالرغم من جمع السيسي لتبرعات تفوق قيمتها 18 مليار دولار. وأصبح مصير دخل مصر من قناة السويس كل عام من الأسرار التي اختفت من الميزانية“.

وأشار إلى أنه ما زال يرى صعوبة في أن يسمح بنيامين نتنياهو لمصر بمد أنفاق تربط وادي النيل بسيناء، إلا إذا كانت تخدم مخططات أكبر مثل الوطن البديل وصفقة القرن (مثل مشروع النفق-النقب الذي أعلن الملك سلمان تمويل في سيناء وصدق عليه مجلس النواب المصري ونـــشـر في الجريدة الرسمية.

وطرح الشافعي عدة تساؤلات ومنها؛ متى ستبدأ سحارات السرابيوم في نقل المياه إلى سيناء، وما استخدامات تلك المياه؟ وأين هي المشاريع الزراعية في شمال سيناء حتى جنوب الشيخ زويد التي ستستخدم ترعة السلام؟ لماذا توقف استخدام كوبري السلام الياباني التمويل فوق القناة منذ 2011؟ وهل الوقف نهائي؟ لماذا افتتاح جسرين متحركين متتاليين، واحد على القناة إلى الجزيرة الوسطى، ثم التالي من الجزيرة الوسطى إلى الضفة الشرقية؟ ألم يكن إنشاء نفق واحد كالذي في الصورة الأولى المرفقة أفضل من إنشاء جسرين متحركين؟.
ملمحا إلى غياب الشفافية حول المشاريع وأماكنها ومواصفاتها وتمويلها، متعجبا من حجة أهل الشر السخيفة. 

خصخصة قناة السويس

وفي 6 أغسطس 2014، أبدى تعجبا من المبلغ الذي دفع لحفر ما بين 30 و42 كيلو متر  وأن تكلفة الحفر المرجحة في وقت المشروع ما بين 100 إلى 150 مليون دولار، مؤكدا أن “تكلفة حفر 30 كيلومتر في الرمل ليست بالأمر المعضل للدولة، وأن هناك مبالغة شديدة في حجم المشروع وتكلفته وحجم العمالة المطلوبة فيه”.

وأضاف أن “ازدواج كل أو جزء من المجري الملاحي للقناة هو المتاح تعاقديا، فالمدخل الشمالي قد تم تأجيره في 2009 لمدة 49 سنة لشركة ميرسك الدنماركية بسمسرة قطرية، والمدخل الجنوبي تم تأجيره في 2009 لمدة 49 سنة لشركة بي آند أو البريطانية التي أصبحت دبي العالمية للموانئ، فلم يبقى سوى المجري الملاحي للقناة، بحسب الشافعي.

وعن تصريحات السيسي لدى سرده لقصة المشروع لفت إلى قوله إنه “طلب من البنك الدولي ترشيح شركة لتقييم العروض الهندسية المقدمة لمشروع تطوير قناة السويس”.

ولفت إلى مجموعة من الكوارث المصاحبة والتي لفت لها في هذا الخطاب التي كان أشبه بمشروع يقدمه للبنك الدولي ، لما كانت الحلول السياسية وليست الهندسية هي تخصص البنك الدولي، ولتطرق الرئيس في نفس الفقرة من خطابه لأهمية إنجاز شبكة الطرق الجديدة الخاصة بالتقسيم الجديد للمحافظات في خلال عام، ثم تطرقه في نفس الفقرة لأهمية ترشيد استهلاك مياه الري، ثم ختم تلك الفقرة بوجوب استعداد المصريين لتحمل ثلاث سنوات من شح المياه أثناء مل خزان سد النهضة ، وذلك يعني أننا رضخنا لمطالب إثيوبيا بالكامل دون أي تفاوض معها.

وأوضح ، كل ذلك  يدفعنا للتخمين أن المشاريع الثلاث هي جزء من حزمة مشاريع وسياسات مقترحة من البنك الدولي مع خفض الدعم.

وتابع “لا عيب في أن يكون مشروع أو أكثر هو من اقتراح البنك الدولي، طالما يُطرح على العلن المشروع المقترح بالكامل بما فيه الدوافع له، وسبل تمويله. فيجب أن يكون التعامل مع البنك الدولي في العلن، ووضع مقترحات البنك الدولي في نقاش وطني يمحص كل منها بما فيه لخير البلاد، ويمنح ذلك الحوار الوطني قوة تفاوضية للدولة في تعاملها مع البنك الدولي“.

دار الهندسة العالمية بلندن
وعن عقد الشركة الاستشارية، لفت إلى اختيار السيسي إلى شرطة بلندن مع أن إمكانية هيئة قناة السويس إدارة أي عملية لتطويرها بحجم الشركة وعمالها ومهندسيها وأن الاستشاري دار الهندسة العالمية بلندن أنه في حال وقوع خلاف بينه وبين المالك هيئة قناة السويس؟ أم الدولة؟ أم الهيئة الهندسية للجيش؟ فسيذهبا للتحكيم، التحكيم في لندن أم في القاهرة؟ وحسب القانون الإنجليزي أم القانون المصري؟
أما معضلة الخصخصة والتي أشار إليها هي تمويل المشروع والذي أشار السيسي أنه سيكون عن طريق طرح أسهم وسندات للمشروع.

وأوضح أن التوقع وقتئذ أن التفريعة المقترحة ليست مشروعا قائما بذاته، فالسفن المارة به لا يمكن أن تدفع رسم إضافي منفصل، لذلك فعائد الأسهم وسداد  قيمة السندات سيكون من الدخل المعتاد لمرور السفن بقناة السويس، مضيفا أن شركة قناة السويس، والتي ظلت منذ تأميمها وحتى اليوم ملك الدولة المصرية، بالرغم من إعلان عبد الناصر في 1956 أنها شركة مساهمة مصرية، ولكن ظلت الدولة مالكة جميع الأسهم”.

وأضاف أن المهم في هذا المشروع الصغير، بالمقارنة بتوسعات السادات للقناة في السبعينات، هو خصخصة قناة السويس، وهو الهدف الذي نادى به البنك الدولي منذ السبعينات وناضل من أجله جمال مبارك ورجاله منذ مطلع التسعينات.

واعتبر أن “قرار بيع أو خصخصة أغلى ما تملكه مصر، وهو قناة السويس، يجب ألا يُترك ليـفهم عرضا في سياق إعلان عن مشروع ضئيل، بالمقارنة بقيمة القناة نفسها، بل يجب طرح هذا الأمر للنقاش العام وعرضه في استفتاء شعبي، فالقناة التي حفرت بأرواح المصريين وروتها دماؤهم لتبقى ملكا للشعب، لا يمكن التفريط فيها بسهولة”.

وقال “نظر بكثير من الحذر والخوف لرقمي 8 مليار دولار و 80 مليار دولار اللذين ذكرهما السيد الرئيس السيسي في خطاب اعلان المشروع، وأرجو ألا تكون تلك الأرقام سيستخدمها البعض لتعظيم نسبة ما سيتم بيعه مصادرته من قناة السويس لصالح مقاولي هذا المشروع الصغير“.

وعن التوجه المبكر للخصخصة أشار شافعي أيضا إلى السندات التي ستصدر في 2014، بضمان أصل ثابت، الذي هو في هذه الحالة قناة السويس نفسها. يعني طرح السندات هو رهن لقناة السويس، فما هو المبلغ الذي ستصدر به السندات؟ وما الجهة المصدرة للسندات؟ وما الغرض من هذا المبلغ؟ وكيف ترى الدولة سداد هذا المبلغ؟

وأضاف “أين ستُطرح السندات الدولارية؟ في بورصة نيويورك أم بورصة لندن؟ وكلتا البورصتين تفرضان على الهيئة المصدرة للسندات أن تلتزم بالقانون المحلي لتلك البورصة، في حال نشوب خلاف بين مشتري للسند ومصدر السند، ولعل في أزمة الأرجنتين الحالية أكبر عظة لتجنب ذلك”.

شركة التقييم الفرنسية
وأضاف أن السيسي أشار إلى أن البنك الدولي رشح له شركة فرنسية لتقييم العروض المقدمة لتطوير محور قناة السويس، وأنه قد رحب بها لأنه لم تكن بين المتقدمين أي شركات فرنسية، ولكن يجدر ذكر أنه في شهر يوليو 2014 صدر أمر تكليف لترسية مشروع امتداد مترو الأنفاق بالقاهرة على شركة فرنسية بدون عطاءات أو منافسة، يبدو أن أمر التكليف كان مرتبط بشكل ما بتقييم عروض محور قناة السويس.

*حملة شعبية مصرية للدفاع عن قناة السويس

دشنت “الحركة المدنية الديمقراطية” حملة (شعبية) قالت إنها تهدف للدفاع عن قناة السويس. وقالت الحركة، في بيان، إنه “عملاً بمبدأ وحدة الموازنة وسيادة الشعب، تدعو الحركة كل القوى الوطنية للمشاركة في تأسيس الحملة الشعبية للدفاع عن قناة السويس”، وأكدت الحركة أنها دشنت الحملة “انطلاقاً من إدراك أن المهمة الأولى التي ينبغي أن تنشغل بها كل القوى الوطنية هي مواجهة المخاطر التي ينطوي عليها مشروع قانون صندوق قناة السويس، سواء من زاوية حماية الموارد الاقتصادية والسيادة الوطنية والأمن القومي، وتأكيد دور المجتمع والبرلمان في الرقابة على كل الموارد”.
وأوضح البيان أن أهداف الحركة هي “سحب مشروع صندوق قناة السويس الذي تقدّمت به الحكومة لمجلس النواب، وعدم صدوره نهائياً إلا بعد الموافقة عليه (مادة.. مادة) ثم التصديق عليه ونشره في الجريدة الرسمية”.
وأضافت أنه “من أجل هذا الهدف، تحتشد كل القوى بهدف سحب المشروع”.
وذكرت أن “هذا الهدف العريض عابر للخلافات السياسية والفكرية في القضايا الأخرى، وهو لا يخلط هدف إسقاط القانون بأي مواقف من السلطة ومؤسسات الحكم، تراها أطراف في الحملة تأييداً أو معارضة”. وأوضحت أن “الحملة بطبيعتها مؤقتة بتحقيق هدفها، وتلتزم بالمسارات السلمية والدستورية”.
وقال البيان إن وسائل الحملة هي “التوعية لتنبيه الرأي العام المصري لمخاطر المشروع على الموارد الاقتصادية والسيادة الوطنية والأمن القومي المصري، وحملة توقيعات لرفض القانون على عريضة تضم شخصيات سياسية ونقابية ومفكرين وأدباء وفنانين وكل المواطنين المعارضين للقانون (الكارثي)، وتشكيل وفود وحملة رسائل لبيان موقف الحملة للجهات الرسمية والشعبية، ومؤتمرات وندوات سياسية وثقافية، ومسار قانوني للطعن على دستورية القانون، إذا صدر”.
وشددت الحركة على أن الوسائل تتضمن أيضاً “ممارسة أشكال الضغط الاحتجاجي السلمي بإخطار وزارة الداخلية بوقفات احتجاجية أمام مجلس النواب ومجلس الوزراء لبيان احتجاج الحركة والقوى المعارضة لهذا المشروع، ودعوة الأحزاب والنقابات ومنظمات سياسية وجماهيرية للتنسيق مواقفها من القانون”.
وأوضح البيان أن هيئات الحملة تتكون من “لجنة اتصالات، ولجنة إعلامية، وأخرى قانونية، ولجنة برلمانية، ولجنة سياسية وثقافية، تكون عضويتها مفتوحة لكل المصريين من أفراد وكيانات ممن يؤمنون بهدفها، ويلتزمون بالمسارات السلمية الديمقراطية للنشاط، ولا يشترط انتماء فكري أو سياسي بعينه لأعضاء الحملة”.

 

*البيض يشارك الطماطم صفة الجنون والكرتونة تقترب من 100 جنيه!

ارتفع، اليوم الاثنين، سعر كرتونة البيض في السوق المحلي 7 جنيهات مرة واحدة، ووصل سعر الكرتونة بين 90 و92 جنيهًا، بينما كان سعرها يوم أمس 85 جنيهًا لكرتونة البيض الأحمر، بينما وصل إلى 86 جنيهًا لكرتونة البيض الأبيض!

ولا تزال أزمة ارتفاع أسعار السلع الغذائية وغلاء المعيشة تضرب المواطن كل يوم، حيث لم تعد هناك سلعة رخيصة وأخرى غالية الثمن، بعد أن دخل الأرز والسكر ليشاركا الطماطم صفة الجنون في الأسعار، وتبعهما البيض، السلعة التي لا يكاد يخلو منها بيت من بيوت المصريين.

ونتعرف في هذا التقرير على أهم أسباب ارتفاع أسعار البيض الذي اقترب كثيرًا من 100 جنيه للطبق الواحد لأول مرة في تاريخه.

أزمة الأعلاف

وفقًا لتصريحات الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، فإن الأسواق الداجنة في مصر تعاني من قلة الأعلاف من جهة، وارتفاع سعرها من جهة أخرى، حيث بلغ سعر طن العلف – الغذاء الأساسي لتربية الثروة الداجنة – نحو 22 ألف جنيه، وهو مرتفع نسبيًا عند مقارنته بالسعر السابق 12 ألف جنيه بداية شهر أغسطس الماضي.

وأضاف، في تصريحات لصحيفة الأسبوع، أن أسعار طن العلف من ذرة وحبوب صويا منذ بداية ديسمبر الجاري تراجعت نحو 1400 جنيهًا، ليتراوح الطن داخل السوق في ظل عدم توافره بين 22 و23 ألف جنيه، موضحًا ارتفاعات أسعار الأعلاف لتصل في الصويا قرب 37 ألف جنيه للطن.

ونوه عبد العزيز إلى أنه بدءًا من أول أكتوبر الماضي وحتى الآن تم الإفراج عن 1.1 مليون طن، وهي غير كافية لدورة الصناعة بجانب أن السوق يعاني من عجز في السلع بنسبة 60%.

انكماش طاقة تربية الدواجن

ومن جهته يؤكد الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن السبب الرئيس في ارتفاع أسعار البيض يرجع إلى الأعلاف، “لأنه لا توجد أي إفراجات عن منتجات الأعلاف خلال الأسبوع الماضي”، وفقًا لـ”القاهرة 24”.

وأكد نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن هناك نوعًا من البيض يباع في الأسواق بسعر منخفض، وهذا البيض “هو بيض التفريخ المخصب، فقد بدأ المربون في بيع البيض المخصب كبيض للمائدة، بدلا من تلقيحه وتأهيله للتفريخ، لأن المربي لا يريد أن يدخل دورة جديدة”، وتابع أن هذا البيض “مؤهل للمائدة، لأنه لم يتم تلقيحه بعد، ولكنه جاء من أمهات التسمين”.

وقال الزيني إنه حذّر أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية، من “مغبة شح خامات الأعلاف، التي تعد عامود الصناعة، واليوم نتيجة للأزمات المتلاحقة التي أحاطت بالصناعة، نرى أن طاقة تربية الدواجن انكمشت، ويترتب على ذلك ارتفاعات كبيرة الفترة المقبلة في أسعار الدواجن وبيض المائدة، ولو طالت الأزمة أكثر من ذلك فسوف تدمر قطاع الجدود، وهو ما لا يمكن تعويضه قبل عام كامل”.

وتوقع الزيني حدوث أزمة في بيض المائدة ولحوم الدواجن وخاصة أيام إفطار الأقباط بدءًا من يوم 7 يناير.

التلاعب بالأسعار

وعن الطرف الرئيس في حدوث مشكلة الأعلاف، يقول الزيني: “المشكلة ليست مع أصحاب مصانع الأعلاف، بل الأزمة في مستوردي الخامات، حيث يتم استيراد طن فول الصويا بـ 16 ألف جنيه ويتم البيع لأصحاب المصانع بـ 30 ألف جنيه فأكثر، ويتم استيراد الذرة الصفراء بـ 8 آلاف جنيه ويتم بيعها بـ 12 ألف جنيه، وهذا الأسعار تسببت في أزمة لم تشهدها صناعة الدواجن من قبل، وهو أن سعر الكتكوت بـ صفر في اتحاد منتجي الدواجن وذلك نتيجة عزوف المربين عن الإنتاج.

ويتابع أنه “نتيجة لشح خامات الأعلاف أطلّت السوق السوداء برأسها من جديد، مما رفع من سعر الأعلاف على المربين.. بقا عليهم ديون، وبيخسروا الملايين”.

تراجع حكومة الانقلاب عن تنفيذ وعودها

ويؤكد الزيني أن “قطاع الدواجن يحتاج شهريًا لـ 900 ألف طن من الأعلاف، كما أن اجتماع اتحاد منتجي الدواجن مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي ومع البنك المركزي المصري، ومع وزير الزراعة السيد القصير، كان في 16 أكتوبر الماضي من العام الجاري 2022، وتم الاتفاق على الإفراج عن مليون و400 ألف طن فقط من تلك الفترة حتى الآن، ولم يتم الإفراج إلا عن 770 ألف طن فقط من مدخلات الإنتاج”.

ويذهب الزيني لاتهام الحكومة بالتراجع عن تنفيذ وعودها وتقصيرها تجاه الشعب وتوفير المستلزمات الضرورية له، فيقول: “ما تم الإفراج عنه حتى الآن ما يقرب عن 60% فقط من الكميات المتفق عليها، ويجب الوصول لحل كلي وليس جزئيا، حيث إن الحل الجزئي خلق سوقًا سوداء وسوف يسبب في انهيار صناعة الدواجن في مصر”. 

حل الأزمة

وذكر نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن حل هذه الأزمة يتمثل في عدة أمور، منها: “سرعة الإفراج عن الأعلاف الموجودة في الموانئ، والتي ستعمل على ضبط الأسعار وإنهاء السوق السوداء، وليس الإفراج عن كميات ضئيلة بل كميات كبيرة، لأن الكميات الصغيرة التي تفرج عنها الزراعة لا تسمن ولا تغني من جوع”.

ونوه بأنه للأسف تصريحات بعض مسؤولي وزارة الزراعة، غير صحيحة، لأن التصريحات تفيد بأن الأعلاف كمياتها كبيرة في السوق، وهذه التصريحات تنفي أن المربين يواجهون عقبات، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء وعد بحل المشكلة، ووزير الزراعة يعترف بوجود أزمة، ولكن تصريحات المسؤولين في الزراعة تربك المربين والمنتجين، مشيرًا إلى أنه أزمة إعدام الدواجن لم تنته حتى الآن، حتى إن إعدام الدواجن لم يعد فرديا، بل أصبحت الشركات أيضا تلجأ لإعدام الدواجن للتعبير عن أنهم يواجهون مشكلات كبيرة في نقص خامات الأعلاف.

 

*سخرية على (الفراخ للعسكر والرجول للشعب) تجدد جدلية “جوع شعبك يتبعك”

جددت السخرية التي سجلها هاشتاج (الفراخ للعسكر والرجول للشعب) جدلية أن ما يتعرض له المصريين من غلاء الأسعار وصلت إلى حد الفقر وانعدام الطبقة المتوسطة بشرائح تخطت نسبة الفقر التي أعلن عنها البنك الدولي في مصر قبل سنوات وقدرها بـ 60% من الشعب وهل هذا فشل أم أنه مقصود للتغطية على الجرائم الأكبر ببيع أصول الوطن كقناة السويس أو الاستمثار في عوائد المصريين في الخارج المقومة بالدولار ضمن قاعدة استعباد الشعوب (جوع شعبك يتبعك).

ففي موجة متزامنة بدا أنها مقصودة، نشرت أغلب وسائل الإعلام المحلية والفضائيات وقنوات الأكل “بانوراما فود” و”سي بي سي فود” و”صدى البلد” تقاريرا واستضافة خبراء تغذية يتحدثون عن “فوائد أرجل الدجاج”.

كرئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين المصرية “عبدالمنعم خليل”، الذي تناول فوائد “أرجل الدجاج”، وذلك في مداخلة ببرنامج “على مسؤوليتي” المذاع بفضائية “صدى البلد”.

وأدعى أن “مصر تصدر كميات كبيرة من أرجل الدجاج”، مضيفا أنها “من أفضل وأفخم الأطباق في الصين لما تحتويه على مادة غنية بالبروتينات وغير ممنوع تداولها”.
وقال طاهر نور الدين “كان زمان أمي الله يرحمها تسألنا علي.. الأكل..صدر ولا ورك… دلوقتي بيسألونا.. رجلك يمين ولا شمال..!!! .. أيام!!!!!.
ورأى حساب @
yrou712 هذه الرؤية “.. ياشعب بيجوعوك عشان لما يدخلوا يحتلوك ويخادوا حضارة أجدادك يبقى أخرك تاخد رغيف عيش وتسكت.. فاكر دقن توت عنخ اللى كسروها وبعتوها ألمانيا تتصلح؟.. ماكنتش عشان تتصلح.. ده عشان يعرفوا مكونتها بعد ما إكتشفوا إن خنجر توت عنخ فية مواد فضاء”.
وكتب علي الزيبق “قعد يبقول احنا فقرا أوي لحد مهيخلينا ناكل رجول الفراخ  “.
خبراء المعهد القومي للتغذية في مصر شارك بمنشور أشبه ببيان عن “فوائد أرجل الدجاج”، وترويج وسائل الإعلام لقيمتها الغذائية وتأثيرها على صحة الجسم والبشرة، موجة من الغضب العام والسخرية الواسعة بين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبالتزامن مع تصاعد ارتفاع الأسعار، ووصول أسعار بعض السلع الأساسية إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، وسط توقعات باستمرار الموجة التضخمية، نشرت الصفحة الرسمية للمعهد القومي للتغذية على “فيسبوك”، قائمة بالبدائل الغذائية الغنية بالبروتين، وقالت إنها “تحقق وفرة بالميزانية”.

وتحدث المعهد عن عدة “بدائل غذائية غنية بالبروتين وقادرة على توفير الميزانية”، من بينها “أرجل الدجاج”.
إفقار متعمد
الداعية الأردني السلفي الدكتور إياد قنيبى عبر الصفحة الرسمية على “فيسبوك”، قال: “يخطئ من يظن أن الفقر المتزايد في كثير من بلاد المسلمين سببه أن الفاسدين “مش سائلين في الناس وكل هَمِّهم أن ينهبوا”. “.
وأكد أن “إفقار الناس غاية مقصودة، تجويع وتركيع لترضخ المجتمعات للتغيير الديني والأخلاقي المخطط له، وتكون المعادلة: الكفر والانحلال مقابل الغذاء!.. فالمفسدون مهتمون بالناس، لكن مهتمون أن يفسدوا دينهم وأخلاقهم!”.
وأضاف “لاحظ كيف كان نبينا ﷺ يَقرِن بينه الفقر والكفر في الاستعاذة: (اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر). قال المناوي في فيض القدير: “وقَرَنَ الفقر بالكفر لأنه قد يجر إليه”. وذَكَر المناوي أن الفقر قد يحمل الفقير على التذلل بما يُدَنِّس عرضه ويثلم دينه.”.
وعزز رؤيته بقول العيني في عمدة القاري: “…وذلك لأن الفقر ربما يحمل صاحبه على مباشرة ما لا يليق بأهل الدين والمروءة، ويهجم على أي حرام كان ولا يبالي، وربما يحمله على التلفظ  بكلمات تؤديه إلى الكفر”.

وأشار إلى أنه “ليس هذا عذراً للفقير في أن يفعل أياً من ذلك، كما أن بعض الفقراء يبقى أشرف من كل من يحاول إذلاله متمسكاً بدينه وأخلاقه.. اللهم من أراد أن يذل الرجال أمام نسائهم وأبنائهم ويظهرهم عاجزين عن توفير حاجاتهم ليدمر الأُسَر، اللهم فأَذِلَّه وأخْزِه واجعل لأمة محمد ﷺ فرجاً قريباً ومخرجاً.”.
رسائل مقبلة
واعتبر الكاتب الصحفي مصطفى عبدالسلام في مقال له بعنوان “معركة “أرجل الفراخ” في مصر” أن الحديث عن فوائد أرجل الدجاج “خداع المواطن” بالحديث “أنه لا يمكن مكافحة غلاء الأسعار بأرجل الفراخ ووسائل بدائية ورسائل فجة باتت لا تنطلي على طفل لم يتجاوز الخامسة؟”.
وعن انضمام “المعهد القومي للتغذية” إلى قائمة المبشرين بمزايا “أرجل الفراخ”، ونشر، قائمة بالبدائل الغذائية الغنية بالبروتين، وتحقق وفراً بالميزانية، تساءل، مستنكرا “هل هؤلاء المسؤولون والإعلاميون الذين يتحدثون عن تلك الفوائد الجمة يتناولون أرجل الفراخ في بيوتهم وفي المطاعم الفخمة التي يذهبون إليها؟.. هل هذا التكثيف الإعلامي للحديث عن مزايا أرجل الفراخ تمهيد لزيادة جديدة للأسعار، وفرض مزيد من الإجراءات التقشفية التي يطالب بها صندوق النقد؟”.

 

*هل تستطيع مصر سداد ديونها حتى عام 2027؟

بدأت الكثير من التساؤلات والمؤشرات التحذيرية عن مدى قدرة حكومة الانقلاب في الالتزام بسداد الديون وفق الجداول المعلنة عن ذلك حتى عام 2027، وهو ما دفع العديد من المستثمرين للتروي بشدة قبل اتخاذ خطوة العودة للاستثمار في مصر مرة أخرى.

وفي مذكرة بحثية حديثة كشفت مؤسسة “أكسفورد إيكونوميكس أفريكا” عن أن مصر بحاجة إلى “تفادي خطر التخلف عن السداد، لكن مصر ليست سريلانكا – فهي لديها احتياطي أعلى بكثير وخيارات تمويل أفضل بكثير في المستقبل. مشكلة مصر يمكن السيطرة عليها من خلال سياسات أكثر صرامة ودعم الدائنين الرسميين”، وفقًا لـ”الإندبندنت”.

وقالت المؤسسة إن “صندوق النقد الدولي ليس العامل الحاسم في سيناريو التخلف عن السداد من عدمه. وبدلًا من ذلك، سيكون بمثابة عامل بناء للثقة ومحفز لزيادة أخرى في التسعير للمرحلة التي عندما تتعافى فيها الأسواق الناشئة، يمكن حينها اللجوء لأسواق السندات الخارجية”.

كم ستسدد مصر خلال السنوات الخمسة المقبلة؟

أظهرت بيانات البنك المركزي أن مصر ستسدد نحو 83.8 مليار دولار عن خدمة الدين الخارجي خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأظهر جدول استحقاقات أقساط وفوائد الدين الخارجي على مصر أنها من المقرر أن تسدد خلال العام المقبل 2023 نحو 17.6 مليار دولار منها 9.3 مليار دولار في النصف الأول و8.3 مليار في النصف الثاني.

كما أنه من المقرر أن تسدد خلال عام 2024 نحو 24.2 مليار دولار منها 10.9 مليار دولار في النصف الأول و13.3 مليار في النصف الثاني.

ومن المقرر أيضًا أن تسدد مصر خلال عام 2025 نحو 15.1 مليار دولار منها 9.3 مليار دولار في النصف الأول و5.8 مليار في النصف الثاني.

ويتضمن الجدول كذلك أن تسدد مصر خلال عام 2026 نحو 16.8 مليار دولار منها 6.6 مليار دولار في النصف الأول و10.2 مليار في النصف الثاني.

وفي عام 2027 من المقرر أيضًا أن تسدد مصر نحو 10.1 مليار دولار منها 5.8 مليار دولار في النصف الأول و4.3 مليار في النصف الثاني.

وكان الدين الخارجي لمصر وصل إلى 157.8 مليار دولار في نهاية مارس الماضي، بحسب أحدث بيانات صادرة عن البنك المركزي.

إلا أننا نؤكد أن هذا الرقم (157.8 مليار دولار) يخلو من 58 مليار دولار حجم إنفاق حكومة الانقلاب على العاصمة الإدارية الجديدة، و23 مليار دولار لإنشاء شبكة سكك حديدية عالية السرعة، و32 مليار دولار لإنشاء محطة نووية بالضبعة، وديون للبنوك بقيمة 12 مليار دولار، إضافة إلى 8 مليارات دولار للتوسعة الجزئية لقناة السويس، وفقًا لحوار مع أستاذ الاقتصاد ورجل الأعمال المصري محمود وهبة، وهو ما يصل بحجم الديون في النهاية إلى 290.8 مليار دولار في 2022، ومع ذلك سنلتزم بالبيان الرسمي الصادر من البنك المركزي.

وتشير الأرقام والبيانات المتاحة إلى أنه يتعين على مصر – حاليًا – سداد ديون خارجية بأكثر من خمسة مليارات دولار مقومة بالدولار واليورو في الربع الرابع من عام 2022، وتسعة مليارات دولار أخرى تستحق السداد في عام 2023، كما تشير أيضًا إلى أن مصر بحاجة في الوقت الحالي إلى نحو 41 مليار دولار لتغطية مدفوعات الديون وعجز الحساب الجاري حتى نهاية عام 2023.

بلومبيرج”: احتمالية الفشل قفزت إلى أعلى مستوياتها منذ 2013

ووفق نموذج “بلومبيرج”، فإن احتمالية فشل حكومة الانقلاب في سداد ديونها قفزت إلى أعلى مستوياتها منذ 2013، وقد تسبب ذلك في ارتفاع الهامش بين السندات المصرية وسندات الخزانة الأميركية فوق 1.200 نقطة أساس للمرة الأولى على الإطلاق، بحسب ما ذكرت بيانات “جيه بي مورغان”، في حين أن كلفة التأمين ضد تخلف مصر عن السداد بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق عند مستوى 1.500 نقطة أساس خلال الشهر الماضي، قبل أن تنخفض إلى 940 نقطة أساس بنهاية الأسبوع الماضي.

ضغوط اقتصادية كبيرة

وتواجه مصر حاليًا العديد من الضغوط الاقتصادية التي تجعل مقدرتها في تسديد الديون تبدو شبه مستحيلة، ومن ذلك:

الضغوط الكبيرة فيما يخص الدين الخارجي هذا العام جراء ارتفاع أسعار السلع الأساسية وارتفاع أسعار الفائدة، وارتفاع الدولار، والاضطراب في الأسواق المالية، كما سحب المستثمرون الأجانب أكثر من 20 مليار دولار من البلاد، وذلك في إطار ملف الأموال الساخنة التي دخلت وخرجت بشكل سريع، مما تسبب في أزمة عنيفة، كما يتسع عجز الحساب الجاري، وتتزايد الضغوط على العملة المحلية، مما قد يدفع صناع السياسة لقبول مزيد من المرونة في سعر صرف الجنيه.

أضف إلى ذلك تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر في الوقت الحالي إلى 33.14 مليار دولار، وفقًا لبيانات البنك المركزي. وتشير البيانات الرسمية إلى أن الاحتياطات الأجنبية لدى البنك المركزي انخفضت بنحو 20% منذ مارس الماضي في ظل أوضاع الأسواق الحالية.

لا خطط ممنهجة للتنمية

وبدأت مصر الاستدانة مضطرة دون خطة ممنهجة للتنمية، وفقًا للخبير الاقتصادي الدكتور عبد النبي عبد المطلب.

وأوضح عبد المطلب أن السلطة في مصر تنامت لديها رغبة ملحة لعقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي على توفير تمويل في حدود 12 مليار دولار بواقع أربعة مليارات دولار سنويًا، إلى جانب اتفاقات مع البنك الدولي تبلغ نحو 7 مليارات دولار، وفقًا لـ”الجزيرة نت”.

وهذه الخطوات أسهمت في تكريس اعتقاد لدى السلطة بأن زيادة الديون تعني زيادة الثقة في الاقتصاد المصري من منطلق أن المؤسسات الدولية لن تقرض اقتصاديات منهارة، وفق قول عبد المطلب.

 وقال “اعتقدت السلطة أيضًا أن الثقة في الاقتصاد المصري ستساعد على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر؛ مما سيسهم في زيادة الإنتاج والدخل بما يكفي لسداد الديون”.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الجزء الأكبر من قرض صندوق النقد ذهب إلى خفض عجز الموازنة، بينما ذهبت قروض البنك الدولي لتمويل رفع كفاءة البنية الأساسية وتجويد الحياة الاجتماعية.

خماسية المخرج من الأزمة

ويرى الخبير الاقتصادي عبد الحافظ صاوي، أن حكومة الانقلاب يمكنها تخطي أزمة الديون الضخمة التي أقحمت نفسها فيها خلال السنوات العجاف السابقة، وذلك عبر عدة أمور، ومنها:

أولًا – أن تتبني حكومة الانقلاب آلية جديدة غير الديون لتمويل احتياجاتها التمويلية، فيكون هناك التمويل بالمشاركة، للبعد عن أعباء خدمة الدين من فوائد وأقساط، وقد يكون ذلك صعب تنفيذه دفعة واحدة، ولكن يمكن الانتقال إليه تدريجيًا، بحيث خلال 5 سنوات تكون هناك نقلة نوعية في التمويل بالمشاركة.

ثانيًا – لابد من وقف دوامة الفساد في القطاع الضريبي بشكل خاص، وفي الجهاز الإداري الحكومي بشكل عام، ووجود ترشيد حقيقي للإنفاق العام، كما يلزم أن توقف الحكومة كافة مشروعات البنية الأساسية التي لا تحتاجها مصر خلال السنوات العشر المقبلة، وأن يقتصر تنفيذ مشروعات البنية الأساسية على العاجل منها، والأجل المتوسط لمتطلبات التنمية.

ثالثًا – أن يقتصر الدين العام على متطلبات الاستثمار، وعدم اللجوء إلى الدين من أجل الإنفاق الجاري، أو سد عجز الموازنة ما أمكن ذلك. كما يفرض الأمر توحيد الموارد العامة، ولا داعي لأن تكون الصناديق الخاصة التي لا يعرف لها عدد، بعيدًا عن الرقابة والموازنة العامة للدولة.

رابعًا – ضرورة السيطرة الرقابية والمالية على صندوق تحيا مصر، وكذلك صندوق مصر السيادي، ليكونا ضمن خطة الدولة للتخلص من أعباء المديونية العامة، حتى تصل مصر إلى معدلات مقبولة أقل من نسبة 60% من الناتج المحلي الإجمالي.

خامسًا – خروج الجيش من الحياة الاقتصادية المدنية، ومرجعة قرارات شراء السلاح، وكذلك مراجعة كافة العقود الخارجية لمصر، وبخاصة في قطاع الغاز والنفط، وذلك من أهم أسباب انطلاق الاقتصاد المصري 

ماذا يحدث عند التخلف عن السداد؟

تحرص الدول على تفادي التخلف عن السداد لتداعياته الكبيرة على اقتصادها ومنها إبعادها عن أسواق الدين الخارجية، وتجميد محتمل لأصول خارجية كما يمكن أن تواجه ضغوطًا داخلية نتيجة مطالبة حائزي السندات المحليين بأموالهم، وفقًا لـ”أريبيان بزنس”.

 

البرلمان الليبي يرفض إعلان مصر ترسيم الحدود.. الأحد 25 ديسمبر 2022.. فضيحة سقوط مدرج ملعب كرة السلة : نفذه الجيش وافتتحه السيسي منذ 8 أشهر

البرلمان الليبي يرفض إعلان مصر ترسيم الحدود.. الأحد 25 ديسمبر 2022.. فضيحة سقوط مدرج ملعب كرة السلة : نفذه الجيش وافتتحه السيسي منذ 8 أشهر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور معتقل بعد 3 سنوات من إخفائه قسرياً

شهد يوم الخميس الماضي 22ديسمبر ظهور المعتقل أحمد محمد  محمود 46 عاما أمام نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، بعد ثلاث سنوات من اخفائه قسرياً !! .

وكشفت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، ظهور المعتقل أحمد محمد محمود 46 عاما أمام نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس بعد ثلاث سنوات من اعتقاله واخفائه قسرياً !! . 

والمعتقل مدرس رياضيات، من أسوان، وهو أب لأربعة أبناء، وجرى اعتقاله وإخفائه قسرياً منذ 20 ديسمبر 2019.

وتعاني آلاف الأسر من اختفاء ما يقرب من 12 ألف شخص منذ انقلاب 3 يوليو 2013.

وأصبح الاختفاء القسري وسيلة ممنهجة للتخلص من الخصوم طوال عهد السيسي، الذي أمعن فى اعتقال وقتل وإخفاء معارضيه.

وتعدت ممارسات الاختفاء القسري الرجال إلى الشباب والنساء والفتيات والأ

فتل، حيث وضع طفل 6 أشهر، قيد الإخفاء القسري مع والدته على مدار سنتين

وظهرت المعتقلة منار عادل و طفلها البراء فى 20 فبراير 2021 في نيابة أمن الدولة العليا بعد اختفاء قسري 714 يومًا بينما لازال الأب مختفي حتى الآن.

 

* البرلمان الليبي يرفض إعلان مصر ترسيم الحدود

أعلن البرلمان الليبي رفضه الشديد لإعلان مصر ترسيم الحدود البحرية مع ليبيا بدون أي مشاورات مسبقة، معتبراً “هذه الخطوة تجاوزاً لروح الأخوة وحسن الجوار وانتهاكاً للسيادة الليبية لا يمكن القبول به”.
وأعرب بيان صادر عن لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الليبي، عن “استغرابهما من إعلان جمهورية مصر من جانب واحد ترسيم الحدود البحرية مع ليبيا بلا أي مشاورات مسبقة”.
وشددتا على أن “الترسيم من جانب مصر، في هذا الوقت الصعب الذي تمر به البلاد، يعد انتهاكاً للمصالح الليبية في المتوسط”.
وتابع البيان أن “هذه الخطوة تعتبر تجاوزاً لروح الأخوة وحسن الجوار وانتهاكاً للسيادة الليبية لا يمكن القبول به، وأن ترسيم الحدود الذي أعلنته مصر غير عادل بموجب القانون الدولي، ويتعدى بشكل واضح على الحدود الليبية البحرية”.
ولفت البيان إلى أن الإعلان في حد ذاته “يعتبر سابقة في تاريخ العلاقات بين البلدين إذ كانت مصر دوماً سنداً لليبيا في أوقات الأزمات”.
وأكدت اللجنتان أن “ترسيم الحدود يكون عبر مفاوضات تضمن المصالح المتبادلة للبلدَين ووفقاً لمبادئ الأمم المتحدة وقوانين البحار”.

وتصاعدت أصوات ليبية رافضة لترسيم الحدود الغربية البحرية المصرية من زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي، بعد رفض رسمي ليبي من حكومة الوحدة الوطنية الليبية للخطوة الفردية التي أقدم عليها السيسي. كما لاقت الخطوة المصرية معارضة، أيضا، من الحكومة المعينة من البرلمان، إذ دعت الحكومتان الليبيتان القاهرة إلى عدم اتخاذ خطوات أحادية في ترسيم الحدود البحرية، وأبدتا -في بيانات منفصلة- استعدادهما للتفاوض الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة.
وكان “عبدالفتاح السيسي”، أصدر الثلاثاء الماضي، قراراً جمهورياً، بترسيم الحدود البحرية الغربية في البحر المتوسط.
ولاحقا، أعلنت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، رفها لقرار الرئاسة المصرية.
واعتبرت أن “الترسيم غير عادل بموجب القانون الدولي وأن التحرك المصري الأحادي يعد انتهاكاً لحقوق الليبيين، وهو مخالف لمبادئ حسن النية وادعاءات مصر باحترامها سيادة ليبيا ووحدة أراضيها”.

وقال عضو مجلس الدولة الليبي الاستشاري صالح جعودة إن “محاولات السيسي لسرقة مياهنا الإقليمية مرفوضة وغير مقبولة مطالبا في تصريحات صحفية من طرابلس رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة بالرد على قرار مصر بترسيم حدودها البحرية بالمقاطعة الاقتصادية واستبدال العمالة المصرية بغيرهم”.

ووجه جعودة سؤالا إلى وزير خارجية الانقلاب سامح شكري قائلا “إذا كانت حكومة الدبيبة فاقدة للشرعية فلماذا تحتفظ مصر بسفير وبعثة بطرابلس، اسحبو سفيركم وأغلقوا سفارتكم ، وشيء آخر من يمثل ليبيا بالأمم المتحدة ، أليس السفير السني المعين من قبل السيدة المنقوش؟ كفاكم عبثا ودعونا وشأننا”.
وشددت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا التي رفضت قرار السيسي بترسيم الحدود البحرية الغربية لمصر، على أن القرار يمثل انتهاكا للمياه الإقليمية لليبيا وترسيما غير عادل للحدود بين البلدين.
ومن جانبها، أصدرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية بيانا أدانت فيه القرار الصادر عن السيسي مؤخرا حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

وقالت إن “القرار يحدد من طرف واحد الحدود البحرية الغربية لمصر، ما يعد انتهاكا للمياه الإقليمية والجرف القاري لدولة ليبيا”.
وأضافت حكومة الوحدة الليبية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة،  في بيان الخارجية “على الحكومة المصرية، النظر في إطلاق محادثات حول الحدود البحرية معها في البحر المتوسط”.
ووصفت القرار بأنه “ترسيم غير عادل بموجب القانون الدولي، وذلك لإعلانه من جانب واحد، يجب أن يتم من خلال اتفاق عبر مفاوضات تضمن مصالح الطرفين”.

 

* أدنوك الإماراتية تقترب من الاستحواذ على محطات توتال مصر

اقتربت “أدنوك” الإماراتية من صفقة الاستحواذ على محطات “توتال” مصر.

وشارفت صفقة استحواذ “أدنوك للتوزيع” الإماراتية على 50% من محطات “توتال” للوقود في مصر، مع موافقة مجلس إدارة “بي إنفستمنتس القابضة”، في اجتماعٍ عُقد الخميس، على بيع كامل حصة الشركة في “توتال إنرجيز ماركتنغ مصر”، البالغة 6.38%، إلى “توتال إنرجيز ماركتنغ أفريقيا” (TEMA)، مقابل مبلغ 27.6 مليون دولار، بحسب إفصاح اليوم الأحد للبورصة المصرية.

كما تستحق “بي إنفستمنتس” مبلغاً إضافياً قدره 2.2 مليون دولار، في حال تحقُّق بعض الشروط الخاصة بصفقة TEMA مع شركة أدنوك للتوزيع

ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ الصفقة خلال الربع الأول من عام 2023.

وتأسست “توتال إنرجيز مصر” عام 1998، وهي من بين أكبر أربع شركات محطات وقود في مصر بعدد 240 محطة.

وتمتلك”أدنوك للتوزيع” الإماراتية نصف محطات “توتال” في مصر بـ203 ملايين دولار

وأبرمت “أدنوك للتوزيع”، التابعة لشركة النفط الحكومية العملاقة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، بتاريخ 28 يوليو، اتفاقية للاستحواذ على 50% من أنشطة “توتال إنرجيز مصر”، في صفقةٍ قُدِّرت قيمتها بأكثر من 203 ملايين دولار، وتشمل أنشطة محطات بيع الوقود بالتجزئة والجملة ووقود الطائرات في مصر، بحسب الشرق.

بعدها بثلاثة أيام، أعلنت “بي إنفستمنتس” أن TEMA أبرمت اتفاقية لبيع 50% من أسهم “توتال إنرجيز مصر” إلى شركة أدنوك للتوزيع، تتوزع بواقع 34.62% من الأسهم من TEMA، إلى جانب حصة “بي إنفستمنتس” البالغة 6.28%، بالإضافة إلى 9% من مساهمين آخرين.

تأسست “بي إنفستمنتس القابضة” أواخر عام 2005، وتمّ إدراج أسهمها في البورصة المصرية في يوليو 2015، ويبلغ رأسمالها السوقي حوالي 2.16 مليار جنيه. يتمثل النشاط الأساسي للشركة بالاستثمار في رؤوس أموال الشركات. عبر قطاعات متعددة، كالنفط والغاز، والتطوير العقاري، وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات المالية غير المصرفية، والطاقة المتجددة، والتصنيع الغذائي.

وباتت الشركات المصرية فريسة للشركات الخليجية، شريك انقلاب 2013، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعانيها مصر منذ أشهر.

 

* كارثة أضخم ديون غير مسبوقة تمر بمصر عبر تاريخها

بعد أيام، نودع عام 2022 بكل ما فيه من تراجع في الاقتصاد وتفاقم للديون وتعويم للجنيه ونقص في السلع والخدمات وارتفاع في الأسعار وزيادة في نسب التضخم إلى آخر هذه السلسلة من الانهيار الذي عانت منه مصر خلال الأعوام السابقة وخاصة عام 2022.

وعلى مدى العام الذي يلملم أوراقه تسببت حكومة الانقلاب في زيادة معاناة المواطنين جراء قراراتها بتعويم الجنيه وتراجع قيمته أمام العملات الدولية، وشح الدولار في السوق المصرية، وارتفاع فاتورة الواردات الأساسية. وانعكست كلها سلبيًا على القدرة الشرائية للمصريين.

ديون غير مسبوقة

وشهد الدين الخارجي تصاعدًا واضحًا مع وصول قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي إلى الحكم عام 2014؛ حيث ارتفع من 43.2 مليار دولار نهاية يونيو 2013، إلى 157.8 نهاية مارس الماضي.

وبحسب النشرة الإحصائية الشهرية التي يصدرها البنك المركزي فقد بلغ الدين العام المحلي 4742 مليار جنيه (303 مليارات دولار) في يونيو 2020، في حين كان الدين العام المحلي نحو 1.5 تريليون جنيه بنهاية حكم الرئيس الراحل محمد مرسي، وفقًا لـ”الجزيرة”.

وكشفت أرقام الموازنة العامة المصرية للعام المالي الحالي عن زيادة كبيرة في أعباء الدين العام لتصل نسبتها إلى 110% من إجمالي الإيرادات العامة للدولة.

وبحسب البيان المالي للموازنة العامة للدولة للعام المالي (2022-2023) فقد بلغت قيمة فوائد الدين العام المحلي والخارجي الواجب سدادها خلال العام المالي الحالي 690.2 مليار جنيه (37.1 مليار دولار).

إلا أن رقم ديون مصر الخارجية، والمقدرة بـ 157.8 نهاية مارس الماضي، يخلو من 58 مليار دولار حجم إنفاق حكومة الانقلاب على العاصمة الإدارية الجديدة، و23 مليار دولار لإنشاء شبكة سكك حديدية عالية السرعة، و32 مليار دولار لإنشاء محطة نووية بالضبعة، وديون للبنوك بقيمة 12 مليار دولار، إضافة إلى 8 مليارات دولار للتوسعة الجزئية لقناة السويس، وفقًا لحوار مع أستاذ الاقتصاد ورجل الأعمال المصري محمود وهبة، وهو ما يصل بحجم الديون في النهاية إلى 290.8 مليار دولار في 2022.

وفي العام الماضي “احتلت مصر المرتبة 158 من بين 189 بلدًا من حيث نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي والمرتبة 100 من حيث نسبة الدين لكل مواطن.

الديون المصرية من 2017 حتى 2027

يعيش المصريون تحت ظروف معيشية قاسية جدًا، فيما تتراجع المؤشرات الاقتصادية وتزيد السلطات فاتورة ديونها إلى مستويات مقلقة. وفيما أعلن صندوق النقد الدولي عن قرض جديد سيقدمه لمصر بقيمة 3 مليارات دولار؛ تتجه الأنظار نحو تصاعد حجم الديون وتأثير ذلك على المالية العامة والاستقرار النقدي في البلاد.

ويورد موقع “ستاتيستا” الإحصائي الدولي حجم ارتفاع الدين القومي المصري، لافتًا إلى انتقاله من 149.6 مليار دولار في 2017، إلى توقعات بتحقيقه 288.9 مليار دولار نهاية هذا العام، فيما من المتوقع أن يستمر الارتفاع خلال السنوات المقبلة ليصل إلى أكثر من 506 مليارات دولار في العام 2027.

ويصف الموقع إجمالي الدين الحكومي العام بأنه يتكون من جميع الالتزامات التي تتطلب سدادا أو مدفوعات الفائدة أو أصل الدين من قبل المدين للدائن في تاريخ أو تواريخ في المستقبل، وفقًا لـ”العربي الجديد”.

ووفقًا للبنك المركزي، فإن البلاد تدين بـ52 مليار دولار لمؤسسات متعددة الأطراف، و44.7 في المائة منها لصندوق النقد الدولي.

والأرقام التالية تشير إلى حجم ارتفاع الدين المصري الإجمالي منذ 2017 حتى 2027:

2017 كان حجم الدين 149.67 مليار دولار

2018 كان حجم الدين 171.79 مليار دولار

2019 كان حجم الدين 187.62 مليار دولار

2020 كان حجم الدين 219.72 مليار دولار

2021 كان حجم الدين 248.7 مليار دولار

2022 وصل حجم الدين 288.91 مليار دولار

2023 سيصل حجم الدين إلى 327.31 مليار دولار

2024 سيصل حجم الدين إلى 368.27 مليار دولار

2025 سيصل حجم الدين إلى 413.05 مليار دولار

2026 سيصل حجم الدين إلى 458.74 مليار دولار

2027 سيصل حجم الدين إلى 506.58 مليار دولار 

مصر الأعلى في الديون بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا

وأكد تقرير للبنك الدولي – نهاية العام الماضي – إن ديون مصر الخارجية ارتفعت من 36.77 مليار دولار في نهاية عام 2010 إلى نحو 131.58 مليار دولار بنهاية 2020، وبنسبة ارتفاع بلغت نحو 257%. بينما ارتفعت بحوالي 90% خلال خمس سنوات، حيث بلغت في نهاية عام 2016 نحو 69 مليار دولار.

ومثل الدين المصري الخارجي في نهاية 2020 نحو 37% من إجمالي الناتج المحلي، و324% من الصادرات، وذلك من 17% و74% بالترتيب.

ومقارنة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن ديون مصر تعد الأعلى، حيث تعادل نحو 35.5% من إجمالي ديون المنطقة في 2020 من نحو 19% في 2010 و25% في 2016.

في المقابل، أكد تقرير نشرته “رويترز” أخيرًا أن فاتورة خدمة الدين من المقرر أن تبتلع مدفوعات الفائدة المحلية والأجنبية، حيث سجلت وحدها 45.4% من إجمالي الإيرادات، بما لا يترك مجالًا كبيرًا للإنفاق بمجرد دفع الرواتب الحكومية والإعانات.

 

*فضيحة سقوط مدرج ملعب كرة سلة : نفذه الجيش وافتتحه السيسي منذ 8 أشهر

فى فضيحة من العيار الثقيل فوجئ المصريون بسقوط مدرج ملعب كرة سلة،  نفذه الجيش وافتتحه السيسي منذ 8 أشهر، فى وقت تزعم فيه الحكومة أنها ستتقدم لتنظيم كأس العالم 2030.

أصيب 27 مشجعا على الأقل، نتيجة انهيار جزئي بمدرج صالة حسن مصطفى في مدينة 6 أكتوبر بالجيزة، خلال مباراة الأهلي والاتحاد السكندري في كأس السوبر المصري لكرة السلة والتي أقيمت مساء السبت.

وأظهرت الكاميرات سقوط مدرج تجاه مقاعد جمهور الاتحاد السكندري، وحاول بعض الحضور إنقاذ الموقف ومحاولة إبعاد الجمهور الموجود في نفس مكان سقوط المدرج.

ألغيت المباراة بعد انهيار المدرج الذي تم بناؤه منذ فترة قصيرة، وتم نقل المصابين إلى مستشفى أكتوبر المركزي بعد وصول سيارات الإسعاف؛ حيث لم تكن هناك سيارات بالملعب خلال المباراة!

شاهد عيان نفى حدوث تدافع و تحدث عن سقوط قطعة حديدية كبيرة كانت معلقة داخل مدرج صالة حسن مصطفى، أثناء مباراة النادي الأهلي مع نظيره الاتحاد السكندري، بشكل مفاجئ، ما أدى إلى إصابة عدد من المشجعين.

 أشار الشاهد إلى أن القطعة بقيت مُعلّقة لحوالي 30 ثانية، وأضاف: “لولا ذلك لكانت القطعة ستسقط على الناس وتقتلهم جميعاً”، وأوضح أن الجمهور انتبه لقطعة الحديد وابتعد بسرعة

يذكر أن الجيش على غرار كل مشروعاته الفاشلة، قد نفذ مشروع الملعب مقابل مليار ونصف جنيه وأن السيسي افتتحه في مارس الماضي، بشكل دعائي.

وقال أحد جماهير الاتحاد السكندري، إنه تعرض إلى السقوط عقب انهيار المدرج ويضيف: “أنا اتحدفت من فوق لما المدرج وقع، كنا واقفين بنشجع في أمان الله والمدرج اتقلب بينا، وكان في واحد جنبي دماغه فرقعت”.

يذكر أن مجمع صالات حسن مصطفى بمدينة 6 أكتوبر أقيم على مساحة 7,5 فدان بتكلفة مليار ونصف مليار جنيه، وتستوعب الصالة الرئيسية التي أقيمت عليها المباراة الليلة 4500 مشجع.

 

*  وول ستريت جورنال : مصر تنفق المليارات على العاصمة الإدارية التي لن يصل إليها المواطنين

تحدثت وول ستريت جورنال عن انفاق مصر مليارات الدولارات على العاصمة الإدارية التي لن يصل إليها مواطنيها.

ففي سهل صحراوي على بعد 40 ميلاً شرق وسط القاهرة، تتشكل عاصمة جديدة مترامية الأطراف، فيها ناطحات سحاب ومساكن فاخرة ومراكز للمشاة تمثل رؤية عبد الفتاح السيسي لمصر الحديثة، تغذيها مليارات الدولارات، أغلبها من الديون، وفق تقرير لـ”وول ستريت جورنال”.

 وتشرح الصحيفة الأميركية أن مصر تهدف إلى جذب أكثر من ستة ملايين شخص إلى منطقة تبلغ مساحتها 270 ميلاً مربعاً، من المفترض أن تكون العاصمة الجديدة. وتخطط الحكومة للبدء بنقل 40 ألف موظف مدني إلى منطقة حكومية مكتملة داخل هذه العاصمة في يناير.

 وتقدر تكلفة المدينة الجديدة، المعروفة باسم العاصمة الإدارية الجديدة، بعشرات المليارات من الدولارات، وهي محور خطة السيسي لتحويل مصر إلى دولة حديثة، إلى جانب مشاريع البنية التحتية، مثل توسعة قناة السويس، وشبكة وطنية من الطرق السريعة والجسور والأنفاق الجديدة ومنتجع على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.

ويضيف التقرير أن السيسي يتابع هذه المشاريع باهظة الثمن، على الرغم من الأزمة الاقتصادية المستمرة في مصر، حيث تواجه البلاد أكثر من تريليون دولار من الديون المحلية والأجنبية في السنوات المقبلة، وفقاً لشركة الأبحاث البريطانية أكسفورد إيكونوميكس.

بدأ المشروع بجدية في عام 2015، عندما اتصلت السلطات المصرية بالمسؤولين في الإمارات العربية المتحدة للحصول على المشورة بشأن بناء وتمويل مدينة جديدة. وكشف السيسي عن النموذج الأول للعاصمة الجديدة إلى جانب محمد العبار، المطور لبرج خليفة في دبي. انهارت تلك الشراكة بسرعة وسط الخلاف على الشروط المالية لمشروع مشترك، وفقاً لأيمن إسماعيل، الرئيس المؤسس لكيان بناء العاصمة الجديدة، الذي استقال منذ ذلك الحين، لكنه لا يزال يعمل مستشاراً.

 ثم تولى الجيش المصري المسؤولية عن المشروع، ووُضع تصميم جديد من قبل مطورين محليين، كان أقل ملاءمة للمشاة ومناطق حكومية وتجارية وسكنية منفصلة.

 ومن المفترض أيضاً أن تشتمل العاصمة الجديدة على متنزه يمتد طوله أكثر من 20 ميلاً، ومطاراً خاصاً بها وجامعات. وسيضم الحيّ التجاري الرئيسي العديد من ناطحات السحاب، بما في ذلك ناطحات سحاب مكونة من 78 طابقاً ستكون الأطول في القارة الأفريقية.

في جولة قادتها الحكومة في سبتمبر في الحيّ الحكومي، كان عدد قليل من الناس يسيرون في الشوارع. زُرع بعض الشجيرات وأشجار النخيل، ولكن لم يكن هناك ظل تقريباً حول ساحة الشعب.

 يقول سامح العليلي، أستاذ التخطيط العمراني في جامعة القاهرة: “شيدت الحكومة العاصمة الجديدة لتقول إن لدينا دولة حديثة ونبدو مثل دبي”. ويضيف: “في الواقع، إنه مشروع لعرض ناطحات السحاب، بدلاً من تلبية الاحتياجات الحقيقية للبلد”.

تحاول السلطات إقناع السفارات الأجنبية بشراء أرض في منطقة دبلوماسية جديدة. وتنقل الصحيفة عن دبلوماسيين أجانب، قولهم إن سفاراتهم ستحتاج إلى رؤية وزارات الحكومة المصرية هناك أولاً. كذلك فإنهم يريدون أن يروا أن رأس المال الجديد يكتسب زخماً قبل أن يفكروا فيما إذا كان من الممكن مالياً ولوجستياً فتح مكاتب هناك.

 ويشكك ديفيد سيمز، وهو مخطط حضري مقيم في القاهرة، في مدى جاذبية المدينة بالنسبة إلى المصريين العاديين. المدارس والمستشفيات والمطاعم في المدينة الجديدة لم تكتمل بعد، ومن المحتمل أن تكون باهظة الثمن بالنسبة إلى معظم المصريين الفقراء.

وكانت وسائل الإعلام الحكومية المصرية، قد أفادت في عام 2015 بأن العاصمة الجديدة ستكلف ما مجموعه 45 مليار دولار. وفي مقابلة، قال خالد عباس، رئيس الوكالة التي يسيطر عليها الجيش والتي تدير العاصمة الجديدة، إنه يتوقع أن يتجاوز المبلغ النهائي هذا التقدير. ويقدر أن مصر أنفقت أكثر من 20 مليار دولار على العاصمة الجديدة حتى الآن، مع استمرار الحرب في أوكرانيا التي أدت إلى ارتفاع أسعار البناء بنحو 10 إلى 15%.

 

* شركة جهينة مهددة بالتوقف بسبب نقص الدولار

تعاني شركة جهينة من نقص في توريدات مواد التعبئة والتغليف وقطع الغيار للماكينات، وبقية مستلزمات الإنتاج ومنها اللبن البودرة المستخدم في الزبادي.

وكشف موقع القاهرة 24 نقلا عن مصادر أن النقص الشديد في موارد شركة جهينة جاء بسبب تباطؤ البنوك في توفير الدولار اللازم لتلبية احتياجاتها الاستيرادية من عوامل الإنتاج، نتيجة الظروف الحالية العالمية والمحلية، ما سيؤثر على توقف عمليات استلام وإنتاج وتوزيع الألبان.

وأضاف أنه في حالة استمرار هذا الوضع، فإن شركة جهينة ستصل إلى نقطة توقف الإنتاج وعدم إمكانية استلام كميات الألبان اليومية من المزارع ومراكز التجميع، وسينقص توفير منتجات الألبان بالأسواق، وأيضًا عدم تلبية احتياجات السوق المحلية.

وتابع أن بعض الموردين الخارجين يتوقفون عن الشحن والتوريد بسبب مستحقاتهم البالغة أكثر من 40 مليون دولار.

 

* رجال أعمال يهاجمون قرار المركزي برفع الفائدة

هاجم عددًا من رجال الأعمال قرار لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، برفع الفائدة بنسبة 3٪، نهاية الأسبوع الماضي، ولجوء حكومة الانقلاب إلى الاستمرار في سياسة التشدد النقدي، للسيطرة على سعر الدولار والتضخم، بحلول تقليدية، ما سيؤدي إلى تعطيل الاستثمارات والعمل بالمصانع والشركات، وأدخلت البلاد في حالة ركود تضخمي، غير معلومة المدة.

ووصف رجال الأعمال  قرار رفع الفائدة بـ “الضربة القاصمة للصناعة المصرية”، مؤكدين: “لا أمل في نهضة صناعية أو زراعية في البلد، في ظل تزايد الفائدة، واستمرار نفس السياسات النقدية التي تحول دون قدرة أصحاب المشروعات على الاستمرار في أعمالهم”.

وبحسب مراقبين فإن ارتفاع الفائدة في البنوك، جاء مواكبا لاتفاق البنك المركزي مع صندوق النقد الدولي، على إلغاء برامج دعم الفائدة الموجهة للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، التي تساعد الشباب على البدء في مشروعات، في ظل عدم قدرتهم على التمويل، ومساعدة الكفاءات الأضعف من صغار المستثمرين، في امتلاك مشروعات خاصة بهم، فإذا بها تحول بينهم وبين القدرة على تمويل أية مشروعات جديدة، وفقا لهذه المعدلات التي لن تمكن أيا منهم من الاقتراض أو العمل، لارتفاع تكلفتها عن أي عوائد متوقعة للأرباح.

من جانبه أكد المهندس حسن الشافعي عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال ورئيس لجنة المشروعات الصغيرة أن زيادة الفائدة ستحول دون دخول استثمارات محلية جديدة في السوق، وتخيف أصحاب الأعمال الأجانب من توجيه استثماراتهم، في سوق يعاني من البيروقراطية الإدارية، وزادت عليه تكاليف الفائدة والتشغيل.

وقال الشافعي في تصريحات لصحيفة العربي الجديد إن مجالات الصناعة والزراعة ستكون الأكثر تضررا من زيادة الفائدة التي بلغت معدلات تصيب المستثمرين بالإفلاس، وتترك الباب مفتوحا لعدد محدود من رجال الأعمال القادرين على تمويل مشروعاتهم، ودخول الاحتكارات الأجنبية التي ستهيمن على الإنتاج المحلي، وتنهي دور المستثمرين المصريين، وخاصة أصحاب المشروعات الصغيرة، التي صنعت إمبراطوريات صناعية كبيرة، على مدار السنوات الماضية.

وجاء قرار لجنة السياسات النقدية، برفع أسعار الفائدة بواقع 3٪، نهاية الأسبوع الماضي، لتزيد بمعدل 8٪، خلال عام 2022، وتصل إلى متوسطات 16.25٪ و17.25٪، و16.75٪.

 

*صندوق النقد أهان مصر بخفض الدفعة الأولى للقرض إلى 347 مليون دولار

منذ أن بدأت مصر جولة مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي، من أجل الحصول على قرض جديد، أغلق الصندوق أبوابه أمام تسول مصر ، الذي بدأ ممجوجا، إذ إن الدولة مدينة للصندوق بـ20 مليار دولار، وهو الحد الأقصى لمعدل الإقراض لمصر  والذي يتناسب مع قوة الاقتصاد المنهارة بالأساس في مصر.

ولكن خرج إعلام النظام الذي لا يجيد إلا  التطبيل ليقول للمصريين إن “مصر ستحصل على قرض بنحو 20 مليار دولار، كما خرج وزير مالية السيسي نفسه محمد معيط ووزيرة التخطيط  ليؤكدا أن القرض سيتراوح ما بين 12 إلى 20 مليار دولار، وأن مصر بحاجة لأكثر من هذا المبلع”.

وبعد شهور من المفاوضات المذلة وإجراءات التعسفية التي تجبر بها السيسي على الشعب المصري، جرت الموافقة في أكتوبر الماضي على 3 مليار دولار فقط، ومع نزف مزيد من البكاء والتوسلات تمت الموافقة على تيسيرات بنحو مليار دولار من صندوق التنمية والاستدامة التابع لصندوق النقد  لإنقاذ مصر من الانهيار.

موافقة مع صفعة

ومع حلول موعد البت النهائي في القرض، قرر الصندوق توجيه صفعة مذلة للسيسي ونظامه، موبخا إياه في بيان المنح ، ومهينا للقائمين على شان الاقتصاد المصري ، والذين دأبوا على تبرير الأزمة الاقتصادية بمصر بأنها ناتجة عن أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، بل كد الصندوق أن كل اقتصادات العالم تجاوزت  ارتدادات أزمات كورونا وأزمة الحرب الروسية الأوكرنية بنجاح.

وقرر المجلس التنفيذي للصندوق  تقليص الدفعة الأولى للقرض لمبلغ  لا يمكن اعتباره إلا لقمة لمتسول ، لا تحل أزمة ولا يسد حاجة.

الدفعة الأولى جاءت أقل بكثير مما توقعته حكومة الانقلاب، ما أثار تساؤلات حول قدرة القرض على مساعدة إخراج الاقتصاد المصري من أزمته، ومستقبل الجنيه في ظل هذا القرض.

وتضمن الاتفاق صرف دفعة فورية بقيمة 347 مليون دولار، في إطار تسهيل الصندوق الممتد الذي تصل مدته إلى 46 شهرا.

وكان وزير مالية الانقلاب محمد معيط، توقع أن يكون حجم الدفعة الأولى نحو 750 مليون دولار.

اللافت أن مصر سددت يوم الخميس الماضي أكثر من 318 مليون دولار لصندوق النقد الدولي، قيمة أحد أقساط قرض حصلت عليه في 2016، وذلك بينما تنتظر وصول أولى دفعات القرض الجديد. 

اللافت أن القرض غير كاف لسد الفجوة الدولارية في مصر، المقدرة بنحو 16 مليار دولار على مدى 4 سنوات في مصر، وفق تقديرات من صندوق النقد الدولي.

واشترط صندوق النقد أن تستوجب باقي الدفعات حزمة سياسات شاملة للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، تتضمن تحولا دائما إلى نظام سعر صرف مرن، وسياسة نقدية تهدف إلى خفض التضخم تدريجيا، وضبط أوضاع المالية العامة لضمان مسار الدين العام التنازلي، مع تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي لحماية الضعفاء، وإصلاحات هيكلية واسعة النطاق للحد من تأثير الدولة، وتعزيز الحوكمة والشفافية” وفق بيان صحفي صادر عن صندوق النقد، السبت الماضي.

ورغم التحركات المكثفة لحكومة السيسي بالتعاون مع البنك المركزي لضبط سوق الصرف، والوصول إلى سعر عادل لصرف الدولار في السوق.

وكشف تقرير حديث عن أن مصر هي الدولة الأكثر عرضة لأزمة عملة بين الأسواق الناشئة خلال الأشهر الـ12 المقبلة، وتصدرت مصر القائمة بين 32 سوقا ناشئة مدرجة على مؤشر “داموكليس” التابع لبنك “نومورا” الياباني، ما يلفت إلى وجود فرصة قوية بأن تتعرض البلاد لأزمة في سعر الصرف خلال الأشهر المقبلة.

وإلى جانب أزمات هروب الاستثمارات من مصر والتي وصلت في عام واحد نحو 22 مليار دولار، تسببت أزمة ارتفاع أرقام القروض والديون على مصر التي استدانتها بالعملات الأجنبية، وتم إنفاقها في مشروعات البنية الأساسية الداخلية، وكذلك سد عجز الميزان التجاري، وبالتالي لم تنفق في مشروعات تدر أرباحا بالدولار، واعتماد القاهرة على افتراض أن سيل الأموال الساخنة لن يتوقف، وبالتالي فإنه يمكنها عبر مزيد من القروض سداد القروض القديمة.

ومع تقلص حجم القرض الذي أقره صندوق النقد الدولي، تتفاقم أزمة الاقتصاد المصري، خاصة مع تصاعد الدين العام الذي ارتفع من  34.9 مليار دولار عام 2011، وارتفع إلى نحو 43.2 في عام 2013، وبلغ نحو 48.1 مليار دولار في عام 2015، وارتفع الدين بوتيرة كبيرة تقريبا في 2016، مسجلا 56 مليار دولار، وارتفع إلى 79 مليارا في 2017، و92.6 مليار دولار في عام 2018 وتجاوز الـ100 عام 2019 عند 108.7 مليار دولار، ثم 123.5 و137.9 و155.7 مليار دولار في الأعوام 2020 و2021 و2022 على الترتيب،  وذلك بزيادة أكثر من 120 مليار دولار خلال 12 عاما فقط.

الاقتراض مخرجهم الوحيد

ومع تصاعد الديون واستمرار نظام السيسي في الاقتراض كسبيل وحيد لتغطية النفقات غير المنضبطة للنظام، تفاقمت مخاطر التخلف عن السداد ، ووفقا لتقديرات اقتصادية ،  في أغسطس الماضي، نقلت اندبندنت عربية عن مقربين من النظام أن مصر بحاجة إلى نحو 41 مليار دولار لتغطية مدفوعات الديون وعجز الحساب الجاري حتى نهاية عام 2023.

وكان البعض يراهن على أن قرض صندوق النقد الدولي لمصر سوف يحل الأزمة.

ولكن القرض أقل بشكل كبير من القرض الذي تم خلال عملية التعويم الأولى في عهد السيسي عام 2016، والذي تضمن قرضا قيمته 12 مليار دولار على 3 شرائح من صندوق النقد وحده، إلى جانب مليارات من القروض من شركاء مصر الدوليين من دول عربية وغربية إضافة للصين.

بينما في الوقت الحالي أصبح الاقتصاد المصري أكبر حجما، كما زادت الديون الخارجية بشكل كبير، ما يجعل هناك حاجة لكتلة نقدية أكبر لحل الفجوة الدولارية لسداد خدمة الدين الخارجي بالأساس.

وقد ترجع ضآلة قرض صندوق النقد الدولي لمصر رغم أن التزاماتها الخارجية باتت أكبر بكثير من عام 2016 إلى أن القاهرة استنزفت أرصدتها لدى صندوق النقد، حيث تعتبر ثاني أكبر مدين للصندوق بعد الأرجنتين، حيث بلغ حجم ديونها للصندوق نحو 17.9 مليار دولار قبل القرض الأخير، أي بما يعادل 67% من إجمالي قروض الدول العربية للصندوق.

التعويم المرن

ويلاحظ أن بيان صندوق النقد الدولي أعلن أن أبرز شروط القرض هو ضرورة الحفاظ على سعر صرف مرن للجنيه، بما يعني ذلك عدم تثبيت الجنيه بقرارات إدارية، بل تركه لآليات العرض والطلب، وما قد يعني ذلك ضرورة تحرير لسعره.

الأمر الذي يثير مخاوف من صعود كبير للدولار في حالة تحريره وتخفيف قيود الاستيراد، وقد يؤدي ذلك لقفزة أكبر من الحالية في الأسعار.

وفي الوقت ذاته، فإن استمرار تحديد سعر للجنيه بشكل رسمي أقل من سعره في السوق الموازية، يمثل خطورة كبيرة على الاقتصاد، لأن ذلك سوف يؤدي لوقف تحويل الدولارات من العاملين بالخارج لمصر عبر القنوات الرسمية ، أكبر مصدر للعملة الأجنبية بمصر، الأمر الذي يعلق أهم مصدر للدولار ويزيد الأزمة تفاقما.

ومع تصاعد الأزمات الاقتصادية المتنوعة في مصر ، فإن أهمية القرض الجديد تقل أهميتها، ويصبح مجرد سراب اقتصادي يفاقم أزمات الاقتصاد المصري، ويقلص جدواه الاقتصادية، كما أن الدفعة الأولى تبدو رمزية تماما، بل إنها هزلية تمثل إهانة لمصر. 

هل يحل القرض الأزمة؟

مراقبون أشاروا إلى أن قرض صندوق النقد الدولي لن يلعب دورا محوريا في حل الفجوة الدولارية بقدر ما هو شهادة ثقة لتشجيع الأموال القادمة من الدول العربية والأسواق الدولية.

وهو أمر كان واضحا تماما في بيان صندوق النقد الدولي، الذي أشار بالاسم لدول مجلس التعاون الخليجي بشكل مثير للانتباه، حيث  قال الصندوق، في بيان صحفي السبت، إن “الموافقة على القرض، ستسمح بتوفير تمويلات إضافية بقيمة تصل إلى 14 مليار دولار من شركاء دوليين وإقليميين، شاملة موارد تمويلية جديدة من دول مجلس التعاون الخليجي وشركاء آخرين، من خلال عمليات البيع الجارية للأصول المملوكة للدولة، وقنوات التمويل التقليدية من الدائنين الثنائيين ومتعددي الأطراف”.

وارتفع نصيب دول الخليج من الاستثمارات الجديدة المتدفقة لمصر خلال العام الجاري.

وكانت الدعوة المصرية لدول الخليج لتحويل ودائعها بمصر إلى استثمارات والتي تم الإعلان عنها أوائل العام الحالي، وسبقتها مشاورات بين الرئاسة المصرية وقيادات الدول الخليجية لنفس الغرض، السبب الرئيسي في استحواذ العرب على نسبة 37% من مجمل الاستثمارات الواصلة لمصر، تليها دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين بنسبة 30%، وانجلترا 9% والولايات المتحدة 7% وباقي مناطق العالم أقل من 17%.

ومع تطورات الأزمة المالية، وارتفاع الدولار والعملات الأجنبية أمام الجنيه المصري، فإن الأزمة الاقتصادية تتزايد بلا حلول في الأفق سوى مزيد من البيع والانهيار وتدهور حياة المواطن المصري.

 

* كيلو الفراخ البيضاء بـ 80 جنيها.. أزمة الأعلاف تشعل أسعار الدواجن وتغلق آلاف المزارع

تصاعدت أزمة الأعلاف وارتفاع أسعارها الجنوني في الأسواق المحلية بسبب رفض حكومة الانقلاب الإفراج عن الشحنات المحتجزة بالموانئ منذ شهر فبراير الماضي ما أدى إلى إغلاق الآلاف من مزارع الدواجن وخروج المربين من السوق ، وبالتالي ارتفاع الأسعار حيث يؤكد بعض المربين أن كيلو الفراخ البيضاء سيصل إلى 80 جنيها خلال أيام .

وقال الخبراء إن “أزمة الأعلاف أصبحت تمثل تهديدا للأمن الغذائي مطالبين نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي بتوفير العملة الصعبة والإفراج عن الشحنات الموجودة بالموانئ حتى يتمكن مربو الدواجن من الاستمرار في الإنتاج وبالتالي تتراجع الأسعار” .

وأكدوا أن أصحاب مزارع الدواجن يتعرضون لخسائر كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف حيث وصل سعر طن الصويا إلى أكثر من 25 ألف جنيه رغم أنه لم يكن يتجاوز الـ 5 آلاف جنيه قبل شهور .

احتكار مستوردين

من جانبه كشف الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن، إن “هناك مجموعة من المستوردين يسيطرون على استيراد الأعلاف ويتحكمون في الأسعار، على الرغم من أن الأسعار العالمية لم تتغير ولكن هنا كل يوم أسعار مختلفة ، مشيرا إلى أن التجار، يقومون بتخزين الأعلاف داخل المخازن ويتم الإفراح عن كميات قليلة حتى ترتفع الأسعار”.   

وطالب السيد في تصريحات صحفية بضرورة حل الأزمة بشكل جذري من خلال الإفراج عن كميات كبيرة من شحنات الأعلاف المحتجزة في الموانئ؛ بحيث يزيد المعروض ومن ثم تنضبط أسعار الأعلاف بالأسواق مع المتابعة والرقابة المستمرة .

وحذر من أنه في حال عدم التزام التجار وضبط الأسعار فإن دولة العسكر هي التي ستقوم بعملية استيراد الأعلاف من الخارج ويتم توزيعها على المربين ما قد يتسبب في أزمات جديدة .

وأكد السيد أن صناعة الدواجن في مصر صناعة استراتيجية ولابد من حمايتها؛ حيث يعمل بها وفق الإحصائيات الرسمية أكثر من 3 ملايين عامل بحجم استثمارات تبلغ 100 مليار جنيه، مشيرا إلى خروج الكثير من مربي الدواجن من الإنتاج الداجني نتيجة نقص الأعلاف، فضلا عن وجود سوق سوداء للأعلاف لبيعها بأسعار مرتفعة ومبالغ فيها وتفوق قدرات المربين وهو ما جعلهم يخرجون من الصناعة بسبب الخسائر الفادحة.

وشدد على ضرورة التوسع في زراعة محاصيل الصويا والذرة محليا بمساحات كبيرة وإنتاجية عالية لتفادي تكرار هذه الأزمة مجددا على المدى الطويل.

مشكلة مزمنة

وقال الدكتور أشرف كمال أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن “مشكلة توافر الأعلاف في الزراعة المصرية تعد من المشكلات المزمنة خاصة وأن مصر ليست مشهورة كمنطقة مراع ولا تنتشر بها الأعشاب الطبيعية للرعي، مؤكدا أن الإنتاج الحيواني في مصر يعتمد بشكل كبير على الاستيراد من الخارج خاصة فيما يتعلق بعلف الدواجن”.

وأضاف كمال في تصريحات صحفية أنه رغم إدخال محصولي فول الصويا، وعباد الشمس ضمن الزراعة التعاقدية، بالإضافة إلى الذرة الصفراء إلا أن الكميات المنتجة ماتزال محدودة ولا تكفي الطلب المحلي .

وطالب بضرورة تحديد حد أدنى مضمون لاستلام محصول فول الصويا من المزارعين والعمل على زيادة المساحة المنزرعة مع عمل تعاقد مع المزارعين والإنتاج الحيواني على أن يحصل المزارع على أسعار أعلى من الحد الأدنى المضمون في حاله ارتفاع الأسعار، وذلك لتشجيع المزارعين على الزراعة.

وأشار كمال إلى ضرورة توفير العدد الكافي من المجففات لتجفيف محصول الذرة الشامية، محذرا من تحكم التجار في السوق من خلال استيراد المحاصيل الإستراتيجية مثل القمح والأعلاف وعدم قيام دولة العسكر بدورها في الرقابة والمتابعة حتى لا ترتفع الأسعار بدون مبرر .

سوق سوداء

وأكد الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن موقف إنتاج الدواجن يزداد صعوبة وسوءا لعزوف منتجي الدواجن عن استكمال الدورات الإنتاجية نتيجة الارتفاعات القياسية في أسعار الأعلاف بسبب ضعف الكميات المفرج عنها من الأعلاف الموجودة بالموانئ.

وقال الزيني في تصريحات صحفية إنه “خلال فترة الـ 45 يوما الماضية تم الإفراج عن 870 ألف طن من الأعلاف المحتجزة بالموانئ”.

وأشار إلى أن سوق الدواجن في مصر يستهلك شهريا ما يقرب من 950 ألف طن من منتجات الأعلاف من ضمنهم 600 ألف طن ذرة صفراء، و350 ألف طن من الصويا، مؤكدا أننا نحتاج مليون و870 ألف طن من الأعلاف لحلحلة أزمة الدواجن الحالية.

وحذر الزيني من أن الحل الجزئي لأزمة نقص الأعلاف خلق سوقا سوداء نجم عنها ارتفاع قياسي في الأسعار، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 2 مليون و750 ألف طن من الصويا والذرة الصفراء موجودة حاليا بالموانئ وفي انتظار الإفراج عنها.

وأشار إلى أن صناعة الدواجن في خطر والتحديات كبيرة، والدواجن تمثل البروتين الأرخص للمواطن المصري ولو فقدنا الثروة الداجنة سوف نحتاج 18 شهرا لعودة الحلقات الإنتاجية للدواجن إلى طبيعتها . 

خسائر يومية

وقال محمد عبد الرازق مربي ومنتج كتاكيت بمحافظة الغربية إنه “رغم الإفراجات الأخيرة لازال سعر طن فول الصويا يتجاوز الـ23 ألف جنيه والعلف فوق الـ 16 ألف جنيه ، بينما العام الماضي كان الطن بـ 5.5 ألف جنيه فقط مؤكدا أن هناك حالة من الرعب لدى المربين ويخشون تسكين البط أو الدجاج خلال الفترة المقبلة”.

وأضاف عبد الرازق في تصريحات صحفية، نعاني من خسائر يومية وديون تتزايد محذرا من أن المربين ليس أمامهم الآن إلا الخروج من السوق ورفع أيديهم عن التربية ووقتها لن نجد دجاجا أو بطا في الأسواق وستزيد الأسعار بشدة رغما عن الجميع ، وهذا ما سنشهده خلال الفترة المقبلة إذا لم يستمر ضخ المزيد من الذره والصويا في الأسواق بشكل مستمر .

وتوقع حدوث مزيد من ارتفاع الأسعار بشكل خطير خلال الفترة القادمة موضحا أن عمليات الإعدامات التي تمت كثيرة ورافقها عمليات توقف عن التربية والتسكين للبط والدواجن ، وبالتالي ستحدث فجوة بين الدورات مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

وكشف عبد الرازق ان أصحاب المدشات لم تصلهم الكميات الكافية من مكونات الأعلاف وهذا الأمر وصل للمربين فامتنعوا عن التربية وهناك من يتعرض لمافيا السوق السوداء في الأعلاف ويضطر مرغما إلى الشراء بالسعر المرتفع حتى يكمل الدورة رغم علمه أنه خاسر ثم يتوقف عن التربية فترة ليست بالقليلة.

ولفت إلى أن أصحاب المدشات الذين كانوا يعطوننا العلف والذرة والصويا بالأجل لحين البيع بعد اكتمال الدورات أصبحوا يطالبون المربين بثمن الأعلاف أو المكونات نقدا وإلا فلا علف ولذا إذا شاهدت المربين ستجد الحزن يملأ وجوههم بسبب هذه الخسائر ، مؤكدا أن أزمة الأعلاف وارتفاع الأسعار أوقفت الكثير من المنتجين وأخرجتهم من الأسواق.

وقال عبد الرازق  “طن الصويا حاليا بـ 25 ألف جنيه والذرة بـ 11 ألفا وإذا لم تتوفر الخامات بعد شهر من الآن لن تجد دواجن لأن كتكوت اليوم الذي تم إعدامه هو فرخ بعد شهر وعدم توفر الدجاج سيؤدي إلى ارتفاع سعر الكيلو وسيتخطى الـ 80 جنيها ، مشيرا إلى أن هذا سيؤثر على أسعار البيض والألبان والجبن واللحوم والاسماك أي أنه سوف يهدد الأمن الغذائي للبلد.

 

* السيسي يحرم المصريين من ساندوتشات الفول والطعمية

الارتفاع الجنوني في أسعار الفول يمثل تهديدا لوجبة المصريين الأساسية في الإفطار التي تعتمد على الفول والطعمية، كما أن هذه الوجبة تمثل طعام الغلابة طوال اليوم ، لأنهم لا يستطيعون شراء اللحوم والدواجن والأسماك ، لكن بعد ارتفاع الأسعار أصبح الحصول على ساندوتش فول أو طعمية مشكلة تواجه عددا كبيرا من المصريين حيث وصل سعر ساندوتش الفول أو الطعمية لـ3 جنيهات ، وفي بعض المناطق الراقية تقدم بـ10 جنيهات، وقرص الطعمية بجنيه، وقد يصل إلى 5 جنيهات في بعض المناطق ، الأمر الذي انعكس على عدد كبير من المصريين، فوجبة الإفطار لفرد واحد في منطقة شعبية تصل إلى 15 جنيها، وإذا كانت أسرة مكونة من 3 أفراد قد تصل إلى 50 جنيها خاصة بعد وصول سعر رغيف العيش إلى جنيه ووزنه لا يزيد على 90 جراما.

حمل ثقيل

حول ارتفاع أسعار الفول والطعمية قال صابر خلف الله عامل “الغلاء جعل وجبة الفول والطعمية حملا ثقيلا، مشيرا إلى أن أسرته المكونة من 4 أبناء وزوجته يحتاجون إلى 40 جنيها للإفطار على الأقل ، وكل واحد يأكل قرصين طعمية ومش بيشبع .

واضاف خلف الله، إن يوميته 150 جنيها يصرف منها 50 جنيها للإفطار والغداء أثناء العمل، و40 جنيها لإفطار الأسرة، متسائلا ماذا يتبقى لتوفير باقي الوجبات لهم وماذا يتبقى لتعليمهم وعلاجهم؟

سعر طن الفول

وقال عارف السيد، صاحب محل فول وفلافل، بمنطقة جاردن سيتي، إن “سعر ساندوتش الفول أصبح خمسة جنيهات، بسبب ارتفاع متوسط سعر طن الفول البلدي بسوق الجملة إلى 20 ألف جنيه مقابل 14500 جنيه قبل الزيادة، مشيرا إلى أن كيلو الفول المستورد يباع ما بين 24 و26 جنيها، وكيلو الفول البلدي ما بين 28 و32 جنيها، والمدشوش ما بين 23 و25 جنيها للكيلو.

وكشف السيد في تصريحات صحفية أن سعر طن الفول المستورد في سوق الجملة يصل إلى 10 آلاف جنيه بعد أن كان 9 آلاف جنيه قبل الزيادة، ويتراوح سعر كيلو الفول المستورد في الأسواق بين 14 و16 جنيها، ويتراوح سعر طن الفول البلدي حاليا بين 20 و24 ألف جنيه، وكل هذا كان سببا في ارتفاع أسعار ساندوتش الفول .

وتابع ، طبعا الكلام ده غير مصاريف إيجار المحل والعمالة والكهرباء والمياه، هنجيب ده كله منين  فلازم نعوّض .

وبشأن بعض المحلات التي قررت عدم منح الزبون المخلل مجانا مع الساندوتش ودفع 3 جنيهات قيمة كيس المخلل، قال  “هذه حيلة لجأ لها أصحاب المحلات لزيادة أرباحهم، مشيرا إلى أن هناك محلات تحقق أرباحا تقدر ب3 آلاف جنيه مكسب يوميا من بيع المخللات فقط ، وهذا ما جعل غيرهم يفكرون بنفس الطريقة”.

الزبون الضحية

وقال جمال صادق صاحب محل فول وفلافل بمنطقة الإسعاف، إن “صاحب المحل مبيتغلبش، والزبون هو الضحية”.

وكشف صادق في تصريحات صحفية أن هناك العديد من الحيل التي من خلالها يتمكن صاحب المحل من تحقيق مكاسب مادية بعد ارتفاع سعر الفول، منها خلط الفول والفلافل بالأرز والعدس والخبز، بحيث تكون داخل القدرة الواحدة ما بين الثلث والثلثين أرز وعدس وخبز .

وأشار إلى أن بعض أصحاب المحال يقومون ببل الخبز وفرمه مع الفلافل حتى لا تشرب كمية كبيرة من الزيت.

ثقافة خاصة

تعليقا على ارتفاع أسعار الفول قالت الخبيرة الاقتصادية الدكتورة وفاء على إن “هذه الوجبة شكلت لنفسها ثقافة خاصة استمدت قوتها من طبيعة حب المصريين لها، ومن ارتباط أشكالها بذكريات وتجمعات أسرية، وارتباطها الوثيق بشهر رمضان المعظم ، مما جعله يأخذ حظه من حياة الشعب المصري، موضحة أنه حتى عندما تطورت المجتمعات تم تعليب الفول وأصبح القدر الصغير موجودا في معظم البيوت التي تقوم بتدميس الفول في شهر رمضان”.

وأضافت وفاء علي في تصريحات صحفية، الفول المدمس جزء من تاريخنا منذ الفراعنة وما زال بطل الموائد ومع زيادة عدد السكان أصبح استهلاك مصر من الفول البلدي كبيرا ، خصوصا أننا نستورد أكثر من ٧٥ % من احتياجاتنا منه طبقا لبيانات عام ٢٠٢١ لتبلغ قيمته حوالي ١٨٠مليونا و٧٣ ألف دولار مما يضغط على العملة الصعبة ، وبالتالي يؤثر سلبا على مستوى معيشة المواطن.

وأشارت إلى أنه نتيجة التعدي على الأراضى الزراعية وتحويلها إلى مبان والاستغناء عن زراعة الفول البلدي انخفض حجم الاكتفاء الذاتي إلى ٣٠% مع زيادة معدل الاستهلاك بسبب الزيادة السكانية المطردة.

وتابعت، تشير البيانات إلى أن حجم استهلاك المصريين من الفول يصل لـ ٧٠٠ ألف طن سنويا، وترتفع كمية الاستهلاك الشهري خلال شهر رمضان، مطالبة بزيادة المساحة المزروعة من الفول إلى ٣٥٠ ألف فدان مما يحقق إنتاجا كليا يصل إلى ٤٨٠ ألف طن لتحقيق الاكتفاء الذاتي 

غير قابل للتنفيذ

وأكد الدكتور محمود إبراهيم عبدالمحسن، الأستاذ المتفرغ بمركز البحوث الزراعية، أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الفول أمر غير قابل للتنفيذ، لأنه محصول شتوي يزرع من شهر نوفمبر حتى شهر مايو، وينافسه محصولا القمح والبرسيم، مشيرا إلى أن محصول القمح يقدر من 3 إلى 3 ونصف مليون فدان وهو محصول استراتيجي لا يمكن الاستغناء عنه، ومعه 3 ملايين فدان برسيم، ليكون إجمالي الأراضى المزروعة بهما 6 ونصف مليون فدان .

وتساءل عبد المحسن في تصريحات صحفية، كم يتبقى لزراعة الفول بجانب هذه المحاصيل؟ مؤكدا أن المساحة الزراعية في مصر لا تكفي لزراعة الفول بالقدر الكافي لتنخفض أسعاره في الأسواق.

وأشار إلى أن متوسط استهلاك الفرد من الفول سنويا يصل إلى 6 كيلو جرامات، ولكي يتم تحقيق الاكتفاء الذاتي لابد من زراعة ما بين 400 إلى 450 الف فدان على مستوى الجمهورية ، مؤكدا أن جميع أسعار الحاصلات ارتفعت بشكل كبير، خاصة مع اعتمادنا على الاستيراد والاكتفاء بتصدير الفواكه .

وأوضح عبد المحسن أن هناك حلولا للخروج من هذه الأزمة، منها التوسع الرأسي في زراعة الفول من خلال زراعته بجانب المحاصيل الأخرى في الشتاء واستغلال مساحة الأراضي الفارغة في منطقة النوبارية والتي تقدر بـ100 ألف فدان.

وتابع، يمكن أيضا زراعة الفول بجانب بنجر السكر والتي تقترب مساحته على مستوى الجمهورية من 700 ألف فدان إلى مليون فدان، مطالبا وزارة زراعة الانقلاب بإعادة الدورة الزراعية، لنتمكن من زراعة الفول بجانب المحاصيل الأخرى .

وشدد عبدالمحسن على ضرورة تولي دولة العسكر مسؤولية استيراد وتصدير الحاصلات الزراعية، مشيرا إلى أن ما يحدث الآن هو شراء التجار المحاصيل من المزارعين بـتراب الفلوس ، ويقومون بتصديرها بأسعار عالية، أو استيراد المحاصيل المطلوبة في السوق المصري وبيعها بالأسعار التي تحلو لهم.

 

*”المونيتور”: الملابس المستعملة ملاذ المصريين مع ارتفاع التضخم

قال موقع “المونيتور” إن العديد من المصريين باتوا يتطلعون إلى شراء الملابس المستعملة من وكالة البلح ، أشهر سوق للملابس المستعملة في مصر في وسط القاهرة، مع ارتفاع نفقات المعيشة وانخفاض درجات الحرارة وارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى له منذ خمس سنوات عند 18.7٪.

وبحسب الموقع، كانت الساعة 10 صباحا والسوق في وسط القاهرة يعج بالمتسوقين الذين ينظرون إلى الملابس الملونة المعلقة بشكل منظم على رفوف فولاذية ، بينما يساوم آخرون على الأسعار مع البائعين ، في محاولة للتوصل إلى صفقة تتناسب مع الجنيهات القليلة في محافظهم أو حقائب اليد.

وخلال هذه الأثناء قال بائع لإحدى الزبائن بحزم “سأبيع هذه البلوزة مقابل 50 جنيها [2 دولار]” ، وأجابت المرأة في أوائل الثلاثينات من عمرها “لدي 40 جنيها [1.40 دولار] فقط ، صدقوني” .

وقال الموقع إن السوق يقع على بعد أقل من ميل من ميدان التحرير ومقابل مبنى وزارة الخارجية المصرية المطل على النيل، ويضم مئات المتاجر التي تبيع الملابس والأحذية المستعملة، وبعضها مستورد من أوروبا، مقابل جزء بسيط من سعر مثيلاتها الجديدة.

وأضاف الموقع أن حركة استيراد الملابس المستعملة التي كانت مزدهرة ذات يوم من أوروبا بدأت تنهض من جديد، مضيفا أن الملابس المستعملة المستوردة من أوروبا تصل إلى بورسعيد، على بعد 170 كيلومترا (106 أميال) شمال شرق القاهرة على البحر الأبيض المتوسط، قبل أن ينتهي بها المطاف في العديد من المتاجر في وكالة البلح.

وأوضح الموقع أن القمصان والسراويل والسترات والفساتين تباع في السوق مقابل بضعة جنيهات، مما يتناسب مع ميزانيات المصريين المتعثرين ماليا مثل سلمى هشام، وهي معلمة تحدثت إلى المونيتور بعد أن اشترت فستانين مقابل 300 جنيه مصري (حوالي 12 دولارا).

وقالت: “كان بإمكاني دفع نفس المبلغ من المال مقابل قميص من متجر لبيع ملابس جديدة”.

وقد ارتفعت أسعار السلع الأساسية المرتفعة بالفعل بسبب حرب روسيا على أوكرانيا، والتي أجبرت سلطات الانقلاب على خفض قيمة الجنيه مرتين هذا العام، مما أدى إلى تقزيم العملة الوطنية مقابل أسعار جميع السلع.

وأشار الموقع إلى أن التضخم السنوي للمستهلكين في المناطق الحضرية بلغ 18.7٪ في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمس سنوات، مدفوعا بارتفاع أسعار السلع الأساسية. وتكافح العديد من الأسر المصرية لتغطية نفقاتها.

ووفقا لبيانات الهيئة العامة للرقابة المالية التي تديرها الدولة (FRA) ، ارتفع التمويل الاستهلاكي بنسبة 7٪ تقريبا إلى 7.32 مليار جنيه إسترليني (374 مليون دولار) في الربع الثاني (Q2) من عام 2022.

هذا هو السبب في أن العناصر المستعملة – من الملابس إلى الأحذية والأثاث وأغطية الأسرة والستائر وحتى الأبواب والنوافذ – أصبحت الوضع الطبيعي الجديد في مصر، حيث يكافح المصريون ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

وهذا يدفع النشاط إلى الارتفاع في أسواق مثل وكالة البلح، التي تأسست في عام 1880 وأصبحت قبلة لسوق الملابس المستعملة في القاهرة في أوائل 1930s.

يلاحظ بائعو السوق مثل محمود فوزي الزيادة في نشاط السوق والأرباح نتيجة لذلك، وقال للمونيتور “لقد زادت مبيعاتنا بأكثر من 60٪”، متسائلا: “في أي مكان آخر سيجد الناس مثل هذه العناصر الاقتصادية؟”

وبصرف النظر عن الذهاب إلى بدائل منخفضة السعر، يتخلى المصريون ذوو الدخل المحدود أيضا عن الاحتياجات الأساسية التي أصبحت من الكماليات في هذا الوقت الاقتصادي الصعب.

وأعرب سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية في القاهرة، عن دهشته من الطريقة التي يعيش بها الأشخاص المبتكرون الأوقات الصعبة.

وقال للمونيتور “الفقر ليس جديدا على مصر أو المصريين”، “لكن الطريقة التي يتعامل بها الناس معها مثيرة للإعجاب حقا.”

 

* فقر وبطالة وضرائب.. كيف يتأثر المواطن من حجم الديون على مصر؟

اقترب حجم الديون الخارجية الحقيقية على مصر من 291 مليار دولار في نهاية 2022، وهوما يمثل ديونًا كبيرة للغاية لا تستطيع موازنة الدولة تحملها.

وكانت أرقام البنك المركزي تشير إلى أن ديون مصر الخارجية تقدر بـ 157.8 مليار دولار نهاية مارس الماضي، بما يشكل 89% من الناتج المحلي الإجمالي وفقًا لمؤسسة التجارة الخارجية الألمانية للاستثمار والتجارة.

ويعني هذا أن خدمة الدين المصري الذي تزيد سنويًا عن 20 مليار دولار وفاتورة الواردات من السلع الأساسية سترتفعان بشكل كبير فيما تتراجع احتياطات البنك المركزي من العملة الصعبة، وفقًا لـ”BBC“.

لكن هذا الرقم (157.8 مليار دولار) كان يخلو من 58 مليار دولار حجم إنفاق حكومة الانقلاب على العاصمة الإدارية الجديدة، و23 مليار دولار لإنشاء شبكة سكك حديدية عالية السرعة، و32 مليار دولار لإنشاء محطة نووية بالضبعة، وديون للبنوك بقيمة 12 مليار دولار، إضافة إلى 8 مليارات دولار للتوسعة الجزئية لقناة السويس، وفقًا لحوار مع أستاذ الاقتصاد ورجل الأعمال المصري محمود وهبة، وهو ما يصل بحجم الديون في النهاية إلى 290.8 مليار دولار في 2022.

أزمة حادة لتغطية تكاليف الواردات

وتواجه الدولة في الوقت الراهن أزمة حادة لتغطية تكاليف الواردات المتزايدة من السلع أولها المواد الأولية والأغذية والأدوية. ورغم محاولة حكومة الانقلاب بيع المزيد من مؤسسات القطاع العام أو أسهم منها للقطاع الخاص يستمر النقص بشكل يضعف الثقة بمناخ الأعمال والاستثمارات الأجنبية التي تراجع تدفقها.

وتحتاج مصر الى حوالي 14 مليار دولار إضافية لإعطاء دفعة جديدة لإصلاح الاقتصاد وسد العجز الناتج عن نقص العملة الأجنبية في البلاد. لكن في المقابل تهدد القروض المتزايدة بإغراق مصر بالديون التي أوصلت بلدانًا عدة إلى الإفلاس، خصوصًا وأن واردات مصر من العملة الصعبة لا تفي بمتطلبات خدمة الدين.

خسارة ثلث القوة الشرائية

لقد خسرت فئات عريضة من الشعب المصري أكثر من ثلث قوتها الشرائية خلال أقل من سنة، وثمة مخاوف متزايدة من عواقب القروض الجديدة والقروض اللاحقة على المستوى المعيشي للمواطن المصري البسيط، وفقًا لـ”BBC“.

نصيب المواطن من الدين الخارجي 1414 دولارًا

وفق آخر بيانات البنك المركزي، أصبح متوسط نصيب الفرد من الدين الخارجي 1414 دولارًا.

من جهته، توقع الأكاديمي الاقتصادي، أشرف دوابة، أن تؤدي الديون إلى لجوء الحكومة لمزيد من تعويم العملة المحلية وزيادة الضرائب وزيادة فواتير الخدمات العامة مع تراجع الاهتمام بالبنية التحتية، وفقًا لـ”الجزيرة”.

نفقات وبطالة وتضخم

ويلفت موقع “بومد” الأمريكي المتخصص بالإحصاءات إلى أن السلطات المصرية أنفقت مليارات الدولارات على مشاريع “معظمها يبدو أنها تضيف قيمة رمزية وليست اقتصادية”.

ويورد الموقع أمثلة على ذلك، منها 58 مليار دولار كلفة العاصمة الإدارية الجديدة في الصحراء خارج القاهرة، ومحطة نووية بقيمة 32 مليار دولار لإنتاج الطاقة في بلد به فائض في الكهرباء، وتوسيع قدرة قناة السويس بقيمة 8 مليارات دولار، والتي لم تحقق بعد زيادة ملحوظة في رسوم العبور، حيث ارتفعت إلى 7 مليارات دولار فقط في عام 2021/2022، من 5.6 مليارات دولار في عام 2017، بحسب موقع هيئة الاستعلامات الحكومي.

تأتي هذه النفقات فيما معدل بطالة الشباب يتجاوز 25%، وبمعدل مشاركة القوى العاملة، انخفضت إلى 42% في عام 2021 من 49% قبل عقد، بحسب منظمة العمل الدولية.

ووفقًا للبنك الدولي، فإن معدل مشاركة القوى العاملة في مصر أقل من المتوسط ​​العالمي البالغ 59%، ومتوسط ​​منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا البالغ 46%، ومتوسط ​​الدول منخفضة ومتوسطة الدخل 58%، وفقًا لـ”العربي الجديد”.

أما التضخم، فقد عرف ارتفاعات كبيرة خلال السنة الحالية خصوصًا، حيث صعد من 5.4% في ديسمبر 2020، إلى 5.89% في 2021، ليسجل 18.7% في نوفمبر 2022، بحسب الإحصاءات الرسمية. ويأتي ذلك بموازاة فقدان الجنيه 34% من قيمته منذ بداية 2022.

انخفاض نمو الاقتصاد وارتفاع معدل الفقر

خفض البنك الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد، إلى 4.5% في السنة المالية 2022/2023، مشيرًا إلى أن معدل الفقر قد يرتفع، إذ سجل آخر مستوى له عند 29.7% خلال الفترة من أكتوبر 2019 إلى مارس 2020، ووفقًا للبنك الدولي فإن 60% من سكان مصر إما فقراء أو ضعفاء.

وأضاف تقرير البنك الدولي “وسط تداعيات الصراع الروسي-الأوكراني، والاختناقات المستمرة في سلاسل الإمداد، وتشديد الأوضاع المالية العالمية، تشهد مصر ارتفاعًا في التضخم، وتدفقات إلى الخارج من استثمارات المحفظة، ما أضاف إلى الضغوط على حسابات المالية العامة وحسابات المعاملات الخارجية”، وفقًا لـ”رصد”.

وتابع: “في حين أن المؤشرات الرئيسية (بما في ذلك وضع صافي الأصول الأجنبية للبنوك) كانت تشير إلى تزايد الضغوط على حسابات المعاملات الخارجية على مدار العامين الماضيين (منذ السنة المالية 2020/2021)، انخفضت الاحتياطيات من النقد الأجنبي بشكل حاد منذ مارس 2022، مع تداخل الصدمات العالمية”. 

ارتفاع الأسعار واختفاء السلع من الأسواق

وازدادت معاناة المواطن بعد تعويم الجنيه مرتين خلال 2022، وهو ما ترتب عليه ارتفاع أسعار السلع الأساسية كالأرز والسكر والقمح بصورة لا تحتملها جيوبه الممتلئة بعلامات الاستفهام والخالية من الأموال، وفقًا لـ”الشرق الأوسيط”، بل إن كثيرًا من السلع غير متاحة بشكل كافٍ أصلًا، إما نتيجة تعثر الاستيراد (مع شح الدولار وآليات الموافقات الاستيرادية التي طالب الصندوق بإيقافها)، أو نقص في الإنتاج (للسبب السابق نفسه الذي يقلص مدخلات الإنتاج)، أو حتى نتيجة جشع التجار وتخزينهم البضائع ترقبًا لاستقرار أسعارها أو مزيد من الغلاء.

 

مهاب مميش: قانون قناة السويس”سرطان يفتح الباب لوجود أجانب” وصحيفة انقلابية حذفت اعتراض “مميش” على بيع قناة السويس.. السبت 24 ديسمبر 2022.. الإمارات تفرج عن ضابط الجيش السابق “شريف عثمان”

مهاب مميش: قانون قناة السويس”سرطان يفتح الباب لوجود أجانب” وصحيفة انقلابية حذفت اعتراض “مميش” على بيع قناة السويس.. السبت 24 ديسمبر 2022.. الإمارات تفرج عن ضابط الجيش السابق “شريف عثمان”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الإمارات تفرج عن ضابط الجيش السابق “شريف عثمان”

أفرجت السلطات الإماراتية، عن الضابط السابق في الجيش المصري، وصاحب الجنسية الأمريكية “شريف عثمان” بعد أن كانت قد ألقت القبض عليه في دبي، بتهمة انتقاد السلطات المصرية.

وأكدت مصادر مقربة من “عثمان”، أن السلطات الإماراتية أرجأت السماح له، بمغادرة الإمارات حتى الإنتهاء من قضيته.

وقال الضابط السابق في الجيش، خلال تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر: “شكرا لكل اللي ساندني في أصعب فترة عدت عليا. أفراد، منظمات، أمم متحدة، مؤسسات إعلامية تم الإفراج عني وباقي حتى إغلاق القضية بشكل نهائي”.

وأضاف: “أشكر دولة الإمارات على حسن الاستضافة في أفضل سجونها وحسن المعاملة منذ توقيفي وحتى الإفراج عني وللحديث بقية”.

وكانت شرطة دبي، قد ألقت القبض على “شريف عثمان” منذ شهر ونصف، بنية تسليمه لاحقا إلى السلطات العسكرية المصرية التي دأب شريف على انتقادها.

واعتقل عثمان، يوم 9 نوفمبر الماضي، فور وصوله للأراضي الإماراتية من أجل زيارة عائلية، وتم احتجازه في أحد مقرات الاحتجاز، حيث أشار العديد من المقربين منه لإمكانية صدور قرار بترحيله وتسليمه إلى السلطات المصرية وهو ما لم يحدث.

يذكر أن شريف عثمان هو ضابط سابق في الجيش المصري، ويحمل الجنسية الأمريكية.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن مسؤول إماراتي، قوله أن شريف عثمان قبض عليه بناء على طلب مقدم من إحدى دول الجامعة العربية، مضيفًا أن بلاده تعمل على تأمين الوثائق القانونية المطلوبة من أجل إنهاء عملية التسليم.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم سفارة الولايات المتحدة في الإمارات القول: “إن بلاده على علم بالقبض على عثمان، وأنّ مسؤولين في القنصلية تحدثوا معه في العاشر من شهر نوفمبر”.

وكشفت الصحيفة أن عثمان كان في زيارة لدبي من أجل ترتيب لقاء بين خطيبته وشقيقته ووالدته.

ويبلغ عثمان، 46 عاماً، ويدير شركة صغيرة في ويستفيلد، ماساتشوستس، بعد تخرجه من جامعة تكساس في سان أنطونيو في عام 2019، وهو أحد الداعين للتظاهر فى 11 نوفمبر.

ومنذ انقلاب 2013 نشأت بين القاهرة ودبي علاقات خاصة، إذا أن دبي هي الممول الرئيس لانقلاب 2013، وهي المخطط له.

وطالبت منظمات حقوقية الولايات المتحدة بالامتناع عن تسليم شريف عثمان للقاهرة، وإعادته  إلى واشنطن، وأكدت أنه “لا يوجد أساساً قانونياً لاحتجازه ولا مبرر لتسليمه”.

 

*الشهيد الرابع خلال 4 أيام.. ارتقاء فتحي سالم من “أبو كبير” بسبب الإهمال الطبى

استشهد المعتقل فتحي النجدي سالم نتيجة لما تعرض له من إهمال طبى داخل قسم اول الزقازيق عن عمر ناهز 59 عاما من قرية الغنيمية مركز أبوكبير محافظة الشرقية. 

 توفى المعتقل فتحي النجدي سالم، 59 عاماً، من الغنيمية أبوكبير شرقية، داخل محبسه بقسم أول الزقازيق.

الضحية مريض بالسكر، ومعتقل للمرة الثالثة منذ ٢١ سبتمبر ٢٠٢٢.

وتدهورت حالته الصحية منذ يومين وتم نقله إلى مستشفى الزقازيق العام حيث لفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم.

وقد تم تدوير اعتقاله على ذمة المحضر رقم  34052 لسنة 2022 مركز شرطة الزقازيق في24 نوفمبر الماضي رغم حصوله على قرار بإخلاء سبيله وسوء حالته الصحية، وكان أحد ضحايا ما يعرف بـ”المحاضر المجمعة” أحد أشكال الانتهاكات والعبث بالقانون التي تنتهجها سلطات الانقلاب بالشرقية بشكل موسع.

كانت قوات الانقلاب اعتقلت “النجدي” للمرة الثالثة يوم 21سبتمبر الماضي، وهو أب لخمسة ابناء من بينهم “حمزة” الطالب بالسنة النهائية بكلية العلوم والمعتقل منذ 4 سنوات، و”رحمة” الحاصلة على مؤهل فوق المتوسط، و”مودة” الطالبة بكلية الدرسات الإسلامية، والطالب الجامعي “جعفر”، وطالب الثانوي “حذيفة”.

وكانت زوجة الشهيد توفيت في وقت سابق أثناء اعتقاله ولم يسمح له بإلقاء نظرة الودع عليها وتشييع جنازتها ضمن مسلسل الانتهاكات التي تعرض لها من قبل ميلشيات الانقلاب. 

وسبق “النجدي” بأيام ارتقاء 3 شهداء هم رجل الاعمال مسعد توفيق الشافعي ،62 عاما ، من قرية كفر حكيم مركز كرداسة بالجيزة الذي ارتقى شهيدا  داخل محبسه بسجن القناطر، وتم دفنه بعد صلاة الجمعة أمس بمسقط رأسه، بالإضافة إلى شابين من أبو كبير حصلا على حكم جائر بالسجن 15 عاما في نفس القضية الهزلية وهما أشرف سلمي، الذى ارتقى داخل محبسه بسجن برج العرب، وجهاد عبدالغني، الذي ارتقى داخل سجن بدر بعد صراع مع مرض السرطان لأكثر من عامين تعرض خلالها للإهمال الطبي المتعمد والمنع من تلقي العلاج والرعاية الطبية الازمة لحالته.

مطالب بإنقاذ معتقلي الرأي من الموت 

من جانبها تقدمت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” ببلاغ رسمي إلى النائب العام بسلطة الانقلاب حمادة الصاوي، حول الانتهاكات الجسيمة التي ترتقي إلى جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، والناتجة عن القتل الطبي المتعمد الذي قامت به السلطات الأمنية بحكومة الانقلاب ضد المعتقل السياسي جهاد عبدالغني محمد سليم 33 عاما، والمحكوم عليه بالسجن 15 عاما على ذمة القضية رقم 3321 لسنة 2016 جنايات أبوكبير.

ودقت “الشبكة”، خلال البيان الذي أصدرته أمس  الجمعة، ناقوس الخطر بشان ما يجري للمعتقلين السياسيين من قتل بالبطيء وإهمال طبي، حيث إن ما حدث للمعتقل جهاد عبدالغني، سبق وأن حدث بدرجات متفاوتة مع معتقلين آخرين، قضوا بمحبسهم.

وحذرت الشبكة في بيانها من تكرار حالات الوفاة مع معتقلين سياسيين آخرين، طالما انعدم الضمير، وغابت الرقابة على السجون، ولم يتم عقاب المتورطين في جريمة مقتل جهاد عبدالغني، والتي ترتقي إلى جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وطالبت النائب العام بفتح تحقيق فوري وعاجل للكشف عن المتورطين في جريمة قتل المعتقل جهاد عبد الغني ، بمنعه من تلقي العلاج والدواء المناسب في التوقيت والمكان المناسب ، وحملته المسؤلية الكاملة في حماية المعتقلين السياسيين المرضى، والذين يعانون من توابع ونتائج سياسة الإفلات من العقاب، والتي أدت اللامبالاة والاستهتار، من جانب السلطات الأمنية بحكومة الانقلاب بأعمار وأرواح الآلاف من المعتقلين السياسيين.

شهداء نوفمبر

وفي نوفمبر 2022، استشهد المعتقل أحمد محمود محمد إبراهيم أمين حزب الحرية والعدالة بالسويس والنائب البرلماني السابق عن المحافظة بالإهمال الطبي بعد إصابته بعدة أمراض وإهماله طبيا.

واستشهد منتصف ليل الثلاثاء 15 نوفمبر، الشهيد الثالث في نوفمبر 2022، والحالة رقم 33 منذ مطلع العام، المعتقل مجدي الشبراوي ، صاحب مكتبة زهرة المدائن بالمنصورة، داخل سجن بدر ، بسبب القتل الطبي المتعمد.

فيما استشهد المعتقل السياسي شعبان محمد سيد الخولي الشهير بشعبان شبكة، بمستشفى السادات بالمنوفية، عقب ساعات من نقله من سجن القناطر، بسبب معاناته من ارتفاع ضغط الدم وذلك يوم الاثنين 14 نوفمبر 2022.

و”الخولي” 56 عاما، من قرية منبال مركز مطاي بمحافظة المنيا، وعمل مدرسا بوزارة التربية والتعليم.

أما علاء محمد عبد الغني السلمي، 47 سنة، فاستشهد في سجن بدر 3 أول نوفمبر الماضي، بعد شهرين من دخوله في إضراب كامل عن الطعام احتجاجا على ظروف الحبس غير الإنسانية.

والسلمي حاصل على ليسانس حقوق، ومن حي القباري بالإسكندرية داخل سجن بدر فى 1 نوفمبر 2022.

شهداء أكتوبر

واستشهد المعتقل السيد الصيفي 61 عاما، موظف بالأوقاف، من ههيا بمحافظة الشرقية، داخل سجن بدر 3 الجديد، الأربعاء 5 أكتوبر نتيجة الإهمال الطبي.

وفي أكتوبر أيضا استشهد المعتقل “إسلام ممدوح السني” 26 عاما، معتقل منذ عام 2014 عندما كان عمره 18 عاما، وكان يسكن بمنطقة المرج في القاهرة.

شهداء سبتمبر

واستشهد 3 معتقلين في سبتمبر 22، وهم؛ حسن عبد الله 63 عاما، من مدينة السويس، توفي في محبسه بسجن وادي النطرون، في 12 سبتمبر.

والمعتقل شعبان فؤاد، من قرية شعشاع التابعة لمركز أشمون بالمنوفية، ويعمل مدير مخازن بشركة كيم للأسمدة والكيماويات بمدينة السادات، توفي أثناء احتجازه داخل سجن ترحيلات شبين الكوم، في 12 سبتمبر، على إثر تدهور حالته الصحية .

والمعتقل محمد زكي ، 50 عاما، صاحب مشتل زراعي ، ومريض بالقلب، توفي داخل محبسه بسجن جمصة، على إثر تدهور وضعه الصحي، يوم 9 سبتمبر 2022.

شهداء أغسطس

واستشهد في شهر أغسطس 5 معتقلين، وهم؛ “سيد عبد الفضيل” رئيس قطاعات الشئون المالية بالشركة القابضة للصناعات المعدنية، من التبين حلوان، نتيجة للإهمال الطبي داخل محبسه بسجن وادي النطرون.

والعقيد “سامي محمد سليمان” و توفي داخل محبسه في قسم شرطة الزقازيق، نتيجة الإهمال الطبي، بعد معاناته مع مرض السرطان، وهو معتقل منذ عام  2016، وعانى من التدوير على ذمة عدة قضايا .

وأحمد السيد علي جاب الله 42 عاما، مهندس برمجيات، من الصيادين، بالزقازيق، توفي في 8 أغسطس.

وخالد عبد الحميد مرسي -63 عاما- مهندس زراعي، توفي داخل محبسه بمستشفى أبوقير العام، يوم 18 أغسطس.

وفي 18 أغسطس أيضا استشهد المعتقل عماد بيومي الشمنديلي ، 55 عاما ، توفي داخل محبسه بمركز منيا القمح بالشرقية.

شهداء يوليو

كما استشهد 5 معتقلين في يوليو 22، وهم؛ ياسر فاروق المحلاوي، وتوفي داخل محبسه بعد أكثر من عامين ونصف من الحبس الاحتياطي في 2 يوليو.

ومحمد إبراهيم حمد 71 عاما، توفي سجن المنيا  في 4 يوليو.

وأحمد ياسين ، صيدلي من المنصورة وتوفي في سجن جمصة، يوم 4 يوليو.

ومحمود عثمان ” محمود اللبان” 64 عاما توفي في سجن برج العرب، في 19 يوليو.

وشحات عبد العظيم إبراهيم من مدينة إدفو -أسوان، توفي يوم الثلاثاء 26 يوليو .

شهيد في يونيو

واسشتهد في شهر يونيو المعتقل إبراهيم سليمان عيد، محافظة شمال سيناء توفي بمحبسه في 3 يونيو بالمنيا، ولم تعلن إلا في 8 يونيو 2022.

4 شهداء في مايو

واستشهد 4 معتقلين في مايو 2022م، وهم؛ أسامة حسن الجمل “62عاما” توفي داخل قسم شرطة المقطم، يوم 4 مايو.

وعلي عبد النبي علي كساب محامي 58 عاما، توفي بسجن العقرب، يوم الجمعة 6 مايو.

وحسين عبد الإله، توفي نتيجة التعذيب داخل مقر الأمن الوطني بأسيوط، في 9 مايو.

ورضوان سلامة ناصف”57 عاما”، توفي بمستشفى فاقوس، في 9 مايو.

شهر إبريل

وفي إبريل 2022، سقط 5 شهداء، وهم؛ عبدالمحسن فؤاد، توفي بسجن أبوزعبل، يوم 1 إبريل.

وأحمد أبو السعود عمرو، 59 عاما، توفي يوم 6 إبريل.

وحمزة محمد سيد محمد  السروجي، 22 عاما، مختف قسريا منذ 22 فبراير 2019 بعد اختطافه من مدينة الشروق، وأعلن عن وفاته في 7 إبريل 2022.

وأيمن هدهود، باحث اقتصادي، اختطف منذ 3 فبراير 2022 من حي الزمالك، وأعلن عن وفاته في 9 إبريل 2022، بعد شهر من موته.

وسامح شوقي محمد صبرة 44 عاما، توفي بسجن برج العرب يوم 29 إبريل.

شهداء فبراير

واستشهد في فبراير 2022، محمد عبدالحميد أحمد عبدالحافظ” 40 عاما، وتوفي في”مستشفى سجن المنيا” يوم 3 فبراير.

ولحقه رجل الأعمال أحمد شاهين، العضو المنتدب لـ “أزميل العقارية” والذي توفي في 10 فبراير.

وتوفي تامر فكري جمال الدين” 50 عاما”، في سجن المنيا، ولم يعلن عن وفاته إلا بعدها بأسبوع في 21 فبراير. 

شهيد في يناير

وافتتح عام 2022، الشهيدان أنور موسى الجزار، فلسطيني “51 عاما” وتوفي في قسم شرطة أول العريش يوم 18 يناير .

وأشرف عبد الرحيم “مهندس 65 عاما” وتوفي في سجن وادي النطرون يوم 29 يناير.

 

* وفاة رجل الأعمال المعتقل “مسعد الشافعي” داخل محبسه بسجن القناطر

الكشف عن وفاة رجل الأعمال المعتقل “مسعد الشافعي”، الخميس الماضي، داخل محبسه بسجن القناطر، نتيجة للإهمال الطبي المتعمد.

وقالت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان”، إنّ الشافعي، 62 عاما، كان رجل أعمال من قرية كفر حكيم مركز كرداسة محافظة الجيزة، وتوفي الخميس، داخل محبسه بسجن القناطر للرجال

وأوضحت الشبكة، أنه تم استلام جثمان “المعتقل الراحل”، ودفنه بعد صلاة الجمعة بمسقط رأسه.

يذكر أن “الشافعي” هو ثالث معتقل  يلفظ أنفاسه خلال الـ 48 ساعة داخل السجون المصرية .

وكانت منظمات حقوقية، قد نشرت الأربعاء الماضي، عن وفاة اثنين من المعتقلين في سجون النظام، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، ليرتفع إجمالي ضحايا السجون منذ مطلع 2022، إلى 38 معتقل.

ووثق “الشبكة المصرية لحقوق الانسان”، وفاة المعتقل أشرف عبدالسلام منصور الشهير بـ” أشرف سلمى “، 47 عاما، داخل محبسه بسجن برج العرب بالإسكندرية.

وقالت الشبكة، أن المعتقل الراحل من قرية المانسترلي مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، وكان يعمل قبيل اعتقاله مدرسا للتربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم.

وتوفى أشرف السلمي، بحسب منظمات حقوقية، نتيجة لظروف الاحتجاز غير الآدمية، والإهمال الطبي المتعمد داخل سجن برج العرب.

كما أعلنت مصادر حقوقية، في ذات اليوم، عن وفاة المعتقل الشاب “جهاد عبد الغني” داخل سجن بدر3، نتيجة للإهمال الطبي، بعد معاناة مع مرض السرطان.

ووثقت المنظمات وفاة “جهاد عبد الغني سليم” (33 عاما)، الأربعاء، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، داخل المركز الطبي بمحبسه بسجن بدر، جراء الإهمال الطبي المتعمد والتعنت في تمكينه من تلقي العلاج بعد إصابته بالسرطان في الحلق والفك منذ قرابة عامين.

وبحسب الأسرة، رفضت السلطات طلبات متكررة للخروج والعلاج خارج السجن.

كما تعنتت إدارة سجن أبو زعبل في السماح له بالعلاج في مستشفى مناسب، ولو على نفقة أسرته، وذلك بعد إجرائه تحاليل في مستشفى الجامعة أثبتت إصابته بخلايا سرطانية تحتاج التدخل الجراحي العاجل قبل أن تتفاقم حالته، وهو في عامه السابع.

كانت منظمة العفو الدولية قد أكدت، أن الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المصرية، يعد ترسيخا لسياسة القتل البطيء التي تنتهجها السلطات مع خصومها.

وأكدت المنظمة، أن حملات مصر الإعلامية وتأكيدها المستمر على احترام حقوق المحتجزين داخل أماكن الاحتجاز المختلفة، وعلى رأسها الحق في تقديم الرعاية الصحية الملائمة، يتم انتهاكه بشكل منهجي، خاصة داخل السجون المشددة، في ظل سياسة تعتيم تفاقمت مع انتشار فيروس كورونا.

 

* ردا على اعتقاله وتعذيبه وإجباره على التنازل عن الجنسية.. رامي شعث يقاضي سلطات الانقلاب إفريقيًّا

“اختطفت من منزلي في القاهرة في منتصف الليل. لقد تعرضت حياتي وعائلتي للبربرية”، هكذا قال الناشط المصري الفلسطيني رامي شعث، الذي يسعى مع شريكته سيلين ليبرون شعث للحصول على تعويض من مصر عن انتهاكات حقوق الإنسان في لجنة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الأفريقي، بحسب موقع “مدى مصر”.

ونقل الموقع عن شعث قوله: “تم اقتيادي من منزلي معصوب العينين ومكبل اليدين، وتركت مقيدا إلى جدار في مبنى جهاز الأمن الوطني في القاهرة”، مضيفا أن “عشرات الآلاف من المصريين يتعرضون لهذه الممارسات الوحشية”.

وأضاف شعث في تصريحات لمنصة “مدى مصر”: «الانتهاكات التي تعرضت لها، والتي لا تزال ترتكب ضد الآخرين، يجب أن يدينها المجتمع الدولي»، موضحا سبب متابعته للعمل في اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.

يؤرخ شعث، وهو ناشط قديم في القضية الفلسطينية وابن شخصية سياسية فلسطينية بارزة، الانتهاكات التي تعرض لها قبل وقت طويل من اعتقاله في 2019.

وأوضح شعث، الذي نشط في العديد من الحركات التقدمية في مصر منذ عام 2010، لمدى مصر إنه اعتاد على التعامل مع المضايقات المستمرة من المسؤولين، خاصة عند دخول البلاد أو الخروج منها.

ويتذكر أن جنسيته كانت نقطة ضغط ثابتة، مشيرا إلى أن سلطات الانقلاب منعت في مرحلة ما تجديد جواز سفره وأصدرت له وثيقة جواز سفر لمدة عام واحد من الأمن القومي بدلا من ذلك. وفاز شعث بدعوى قضائية عام 2013 لاستعادة جواز سفره في مجلس الدولة ضد جهاز الأمن، الذي قدم ادعاء مضادا على أساس أن شعث هو أيضا مواطن فلسطيني.

لكن في يوليو 2019، حاصرت قوات الأمن منزله في جاردن سيتي واعتقلته، وفقا لمحاميه خالد علي.

وقال مسؤول فرنسي ومسؤول مصري تحدثا إلى مدى مصر شريطة عدم الكشف عن هويتهما إن الناشط اعتقل على خلفية اجتماع حول حركة المقاطعة جرى في لبنان، وشارك فيه شعث ومسؤول في حكومة الانقلاب. وقالت المصادر إن الاجتماع سجله مسؤول من دولة عربية وتمت مشاركته مع مسؤولين مصريين.

وعلى الرغم من احتجازه في الحبس الاحتياطي لأكثر من عامين، فإن الأسباب المعلنة لاعتقال شعث لم تسفر عن أي جدوى.

تمت إضافته اسميا إلى التحقيق إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية التي كانت تنظم جولة للانتخابات البرلمانية لعام 2020 واعتقلت في حملة أمنية في يونيو 2019. ومع ذلك، لم يتم استجواب شعث فيما يتعلق بالقضية، على حد قول علي.

بعد تسعة أشهر من احتجاز شعث، علم عبر الجريدة الرسمية أن محكمة جنايات القاهرة قضت بإضافته هو و12 آخرين إلى قائمة الإرهابيين المشتبه بهم، وهو قرار ينطوي على تجميد أصوله وحظر سفره خارج البلاد.

وفند علي الإخفاقات في الإجراءات القانونية الواجبة. وقبل اتخاذ القرار، كان ينبغي إبلاغ شعث بأن النيابة العامة تعرفت عليه للتحقيق. كان ينبغي إبلاغه بموعد إحالة قضية الادعاء إلى محكمة الجنايات، ومنحه فرصة تقديم دفاع قبل أن تتخذ المحكمة قرارها.

وتتوج سلسلة المخالفات التي تعرض لها شعث بسحب جنسيته المصرية بشكل غير قانوني، والتي قال إنه سعى إلى إعادتها من خلال كل وسيلة ممكنة للتقاضي في مصر.

كما يصف شعث، الذي تحدث إلى وسائل الإعلام والهيئات السياسية في جميع أنحاء أوروبا ليروي قصته منذ إطلاق سراحه، حملة منهجية من “التهديدات والترهيب” من سلطات الانقلاب والتشهير من قبل التلفزيون ووسائل الإعلام الموالية للدولة.

في وقت سابق من هذا الشهر، في مقابلة بثتها قناة TeN، زعمت مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان المعين من قبل الحكومة، أن شعث حصل على الجنسية المصرية بشكل غير قانوني.

ومع ذلك، منح نبيل شعث، والد رامي ووزير الخارجية الفلسطيني السابق، الجنسية في عام 1968 من قبل الرئيس المصري جمال عبد الناصر لعمله في المجلس القومي للإدارة العليا، حيث يشترط قانون العمل أن يكون أعضاء المجلس من الجنسية المصرية.

ويؤكد شعث أن الإجراء كان قانونيا تماما، وبما أن والدته كانت أيضا مواطنة مصرية، فقد صدر له شهادة ميلاد مصرية في عام 1971 وبطاقة هوية وطنية عندما بلغ سن الرشد.

وقال مصدر مطلع، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إن جهاز الأمن الوطني وعائلة شعث تواصلوا معه لترتيب تخليه عن جنسيته المصرية مقابل إطلاق سراحه. لذلك، قدم محامي شعث وثيقة إلى المحكمة الإدارية العليا تفيد بأن موكله سيتخلى عن جنسيته المصرية.

يصف شعث اللحظة التي ضغط فيها مسؤولو قطاع الأمن الوطني عليه للتخلي عن جنسيته المصرية بحضور كاتب عدل.

حتى الموظف اشتبه في أن الخطوة غير قانونية، كما قال شعث، لأن سحب الجنسية يتطلب قرارا من المدعي العام. وروى شعث: “هدد أحد ضباط قطاع الأمن الوطني كاتب العدل، وقالوا: إذا لم تفعل ذلك، فسوف تسجن معه”.

ثم تم تسليم شعث إلى ممثل للسلطة الفلسطينية في مطار القاهرة الدولي، وفقا للمصدر المطلع، واستقل طائرة متجهة إلى عمان غادرها لاحقا إلى باريس ليلتئم شمله مع شريكته ليبرون شعث، التي أمضت 900 يوم من اعتقاله في حملة بلا كلل من خارج مصر من أجل إطلاق سراحه.  بعد ترحيلها غير القانوني وقت اعتقاله في 2019.

وفي معرض إعلانه عن مطالبته لدى هيئة الاتحاد الأفريقي، دعا شعث أيضا القادة الدوليين إلى الإصرار على ضمانات حقوق الإنسان كمعيار في العلاقات الدولية، وشجع المواطنين المصريين الآخرين على اتباع نفس المسار للاعتراف الدولي بانتهاكات الحقوق التي ترتكبها سلطات الانقلاب، فلن يستمر انتهاك حقوقنا في الظلام“.

 

* غياب أنس البلتاجي عن جلسة تجديد حبسه يثير القلق

كشفت أسرة المعتقل أنس البلتاجي، نجل القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد البلتاجي، أنها تلقت أنباءً تفيد بامتناعه، الخميس، عن المثول أمام جلسة التحقيق والعرض على القضاة، ما يزيد مخاوفهم على حياته ووضعه في السجن.

وقالت أسرة البلتاجي إن المسؤول عن إحضاره إلى غرفة العرض في سجن بدر 1 قال إن أنس ممتنع عن حضور الجلسة ويرفض العرض. من جهته، قال محاميه إنه في بداية اليوم، طلب من القاضي حضور أنس، لكن المسؤول عن إحضاره أجاب القاضي بأنهم سيحضرون أنس إلى غرفة العرض بعد الانتهاء من باقي القضايا، ثم غيّر ذات المسؤول كلامه بعد انتهاء جميع القضايا، وقال إن أنس هو الذي يمتنع عن الحضور.

ويعتبر حضور أنس البلتاجي جلسات العرض أمام المحكمة، الوسيلة الوحيدة لأسرته للاطمئنان عليه. لذلك، تخشى أسرته على حياته ووضعه في السجن إذا صحت الأنباء عن امتناعه عن المثول أمام القاضي، ما يعني أنه يحاول إيصال رسالة بهذا القرار.

 

* مطالبات بالحرية لـ”إسراء” و “علياء” و”معتز” بعد سنوات من التنكيل.. وظهور 9 من المختفين

جددت منظمة “جوار للحقوق والحريات” التذكير بمأساة طالبة الهندسة بجامعة بني سويف إسراء خالد محمد سعيد، المعتقلة منذ 15 يناير 2015 من داخل منزلها، حيث يتواصل حبسها منذ ما يقرب من 8 سنوات تعرضة خلالها للتنكيل وسلسلة من الانتهاكات التي تتنافى مع أدنى حقوق المرأة.

وذكرت أنه صدر ضدها حكم بالسجن بمجموع أحكام 18 عاما على خلفية اتهامات ومزاعم غير منطقية بينها حيازة آر بي جي وحرق مزرعة ضابط بمركز الوسطى محافظة بني سويف وحرق محولات كهربائية.

كما استشهد والدها خالد محمد سعيد داخل سجون العسكر بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وعدم حصوله على حقه في الرعاية الصحية اللازمة ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي التي لا تسقط بالتقادم.

8 سنوات من التنكيل بعلياء عواد

كما دانت منظمة “حواء” الحقوقية المجتمعية النسائية استمرار حبس المصورة الصحفية علياء عواد  التي تتعرض للموت داخل محبسها بما يعد  انتهاكا صارخا لحقوق المرأة. 

وذكرت أنها معتقلة منذ 8 سنوات مابين الحبس والتدابير الاحترازية وحُكم عليها مؤخرا بالسجن المشدد لمدة 15عاما على ذمة قضية ملفقة.

وقالت “علياء عواد فتاة تبلغ من العمر  32 عاما، مجتهدة وطموحة وتحب عملها في التصوير الصحفي، وتم اعتقالها منذ عام 2014، وبعد تجاوزها مدة الحبس الاحتياطي تم إخلاء سبيلها بتدابير احترازية، فكانت كل أسبوع تذهب للقسم وتجلس ساعات، وأثناء حضورها جلسة تجديد التدابير في أكتوبر 2017 تم اعتقالها للمرة الثانية”. 

ومنذ ذلك التاريخ مازالت محبوسة رغم معاناتها من مرض سرطان الرحم الذي يتسبب لها في نزيف دائم، و ترفض سلطات الانقلاب علاجها خارج مستشفى السجن، وتخشى أسرتها عليها من تعرضها لخطر الموت داخل محبسها، وتقدمت بالعديد من الطلبات والمناشدات للإفراج الصحي عنها دون جدوى.

إدانة لإخفاء السيدات داخل سجون العسكر

ودانت المنظمة تعرض السيدات للإخفاء القسري من قبل نظام الانقلاب ما يخالف القانون ضمن مسلسل جرائمه التي لا تسقط بالتقادم. 

وأشارت إلى ظهور شيماء محمد أبو زيد في نيابة أمن الانقلاب السبت الماضي بعد إخفاء قسري، وأمرت النيابة بحبسها 15 يوما على ذمة التحقيق دون النظر إلى فترة إخفائها قسريا بما يتنافى مع القانون.

الحرية لمعتز صبيح

كما دانت “حواء” استمرار حبس الطالب معتز صبيح رغم تجاوزه مدة الحبس الاحتياطي، وتضامنت مع مطلب والدته لسلطات الانقلاب بالإفراج عن نجلها المعتقل منذ 7 سنوات، مشيرة إلى أنه بلغ عامه الثامن والعشرين وهو داخل السجن يعاني الظلم والقهر على سنوات عمره التي ضاعت خلف القضبان.

وقالت والدته، عبر صفحتها على فيس بوك “معتز كان يوم مولده ١٢/١٦  أتم ٢٨ عاما، ضاع منهم ٧ سنوات في السجن، يعني قضى ربع عمره في التنقل بين سجون مصر، الوطن اللي مفروض إننا نحبه ونتحامى فيه، طيب نحبه إزاي؟ ونتحامى فيه ولا نتحامى منه؟ لما زهرة شبابنا بيقضوا ربع عمرهم أو أكتر داخل زنازينه”. 

وتابعت ” مش كفاية ٧ سنين دفعهم من عمره ؟ لسه عايزين أكتر  من كده إيه؟ كفاية وسيبوه يعوض اللي ضاع من عمره، كفاية يا وطن”.

ظهور 9 من المختفين قسريا

في سياق متصل ظهر 9 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. أحمد عبد السلام حسن
  2. أشرف فتحي الصاوي مبروك
  3. أشرف محمود عرفة أحمد
  4. أيمن طه محمد عابدين
  5. إيهـاب محمـود سلامة 
  6. تامر صلاح الدين نجيب
  7. عز الدين عبد المجيد أحمد محمد
  8. محمود رزق إبراهيم قنديل
  9. محمود عبد الفتاح محمود عبيد سليم.

 

* السيسي يرسخ انتهاك الحدود مع ليبيا وحفتر يستعد لتحرك انفصالي سريع

بخطة تنقيب موسعة، يحاول عبدالفتاح السيسي استغلال سيطرة المنقلب الليبي على شرق ليبيا بمساندة فرنسية إماراتية مصرية لترسيخ قرار ترسيم الحدود البحرية الغربية لبلاده مع ليبيا في البحر المتوسط، بعدما ناقش السيسي الخميس ما يسمى بـالخطط الاستثمارية الحالية والمستقبلية للبحث والاستكشاف حتى عام 2025 في مناطق شرق البحر المتوسط وغربه.

وشدد وزير البترول بحكومة الانقلاب طارق الملا، على أن الأنشطة التي تقوم بها البلاد “تتم وفقا لمبادئ وأعراف القانون الدولي واتفاقيات الأمم المتحدة الحاكمة لأنشطة إدارة الدول لمواردها الطبيعية أعالي البحار”.

وأصدر السيسي قرارا، قبل نحو أسبوع بترسيم الحدود البحرية الغربية للبلاد في البحر المتوسط والذي تضمن قوائم الإحداثيات الخاصة بالحدود، وهو ما رفضته الحكومة المعترف بها دوليا بقيادة عبدالحميد الدبيبة، ودعت عبر خارجيتها إلى الحوار بشأن الترسيم. 

حفتر يعلن الاستنفار

ومن جانب آخر، أعلنت مليشيات العقيد المنقلب خليفة حفتر الاستنفار وتعميم الطوارئ في صفوف قوات الجيش الليبي وسط أنباء عن تحرك سياسي مهم للقيادة العامة للقوات المسلحة بقيادته السبت الموافق 24 ديسمبر.

وقال الإعلامي بعملية بركان الغضب ناجي الحاج إنه “متوقع تحركات من حفتر إما عمل عسكري و إما إعلان الانفصال”.

واعتبر ناشطون ليبيون أن إعلان تنصيب حفتر حاكما على برقة يوم 24 ديسمبر سيكون بمثابة إعلان الحرب بين الشرق والغرب، يترجم هوس حفتر بحكم ليبيا وأنه سيجر البلاد إلى خدمة مخططات الانقلابي السيسي وتقسيم ليبيا.

وقالت مواقع أمنية تركية إن “ترتيبات لإعلان انفصال المنطقة الشرقية عن غرب ليبيا السبت المُقبل، وأنه يتم تحشيد الجماهير وسيتم الإعلان أيضا عن العمل بقانون الطوارئ وتجميد كافة الأجسام من مجلس نواب وحكومة”.

ووجد الإعلان صدى عند اللجان المصرية التي توقعت دولة جديدة في أفريقيا، وأنه على مدار الـ 24 ساعة الماضية، على وسائل التواصل الاجتماعي في حدث كبير في ساحة المعركة الليبية، وأن مؤيدي الانفصال / الاستقلال / الحكم الذاتي ، يشيرون إلى أن الإعلان عن أن قائد الجيش الوطني الليبي ، المشير خليفة حفتر ، على وشك إلقاء خطاب رئيسي قريبا”.

وأضاف آخرون إلى تصريحات من محمود شمام وإعلاميين موالين لما يعرف بعملية الكرامة يتحدثون عن أن سيطرة حفتر وزراعة أتباع له في كامل المؤسسات المالية والنفطية في الشرق والجنوب طوال المدة القليلة الماضية، وأن جولاته حول المدن ولقاءاته بأتباعه، سيتبعها إعلان منه في 24 ديسمبر القادم يتمحور حول إعلان الحكم الذاتي، أو التهديد بالانفصال ، خاصة مع إعطائه الأوامر لكامل قواته برفع درجة الاستعداد للقصوى.

ويستغل المنقلب حفتر في تبرير مشروعه تأجيل انتخابات 24 ديسمبر 2021م، والتي كانت ستجرى على مستويين رئاسي وبرلماني، وذلك وفق خارطة طريق وضعتها الدول الغربية.

وفي 20 نوفمبر الماضي، أعلن حفتر عن المعركة الفاصلة وفي إطار استعداداته للحرب على طرابلس، وزار خيري التميمي مدير مكتبه قاعدة الجفرة الجوية، والتي أظهرت الصور به طائرات من نوع؛ ميج 29 وسوخوي 24 اللتين قامت شركة فاغنر الروسية بجلبهما خلال حرب طرابلس 2019.

تنقيب عن الغاز
وبوسط هذه الأجواء، اجتمع السيسي مع مصطفى مدبولي ووزير البترول طارق الملا لمناقشة خطة استكشاف الطاقة بالبحر المتوسط في مجال الغاز الطبيعي والبترول.

وبحسب متحدث باسم السيسي، تناول الاجتماع توسيع رقعة مناطق الاستكشافات الجديدة سعيا لتحقيق الاستغلال الاقتصادي والتنموي الأمثل لموارد مصر وتعظيم الاحتياطيات المضافة من الغاز الطبيعي بهدف تلبية احتياجات السوق المحلية وزيادة التصدير لدعم الناتج القومي، وهو ما يعتبره الليبيون سطوا على مناطقهم.
وكانت وكالة الأناضول الإخبارية التركية قد نقلت عن مصادر، قبل يومين، أن تركيا تحث ليبيا ومصر على بدء الحوار والمفاوضات بأسرع وقت لتحديد حدود البلدين وفقا للقانون الدولي.

ولم تعلق سلطات الانقلاب رسميا على الدعوة التركية؛ وقالت مصادر مخابراتية إن ” إجراءات سريعة لفرض استراتيجية الأمر الواقع، ومنها الإعلان عن بدء أعمال تنقيب، وكل ما من شأنه أن يدعم المسار نفسه” بحسب مواقع محلية.

 

* تخوفات يمنية من دور مصري مشبوه في البحر الأحمر

قال الباحث اليمني أنور الخضر رئيس وحدة الدراسات والبحوث بمركز المخا للدراسات الاستراتيجية  إن “إسناد مهام وقيادة قوات المهام المشتركة لـمصر، يأتي في إطار جهود حثيثة تهدف إلى التحضير لدور قادم  لـمصر في الملف الإقليمي”.

وأضاف “الخضر” أن الخطر في منح مصر قيادة قوة المهام المشتركة هو تمرير هذه القيادة على الدول المطلة على البحر الأحمر بما فيها إسرائيل، وهذا أخطر سيناريو يمكن أن نتوقعه ، فهو شكل من أشكال التطبيع التي ستفتح الأجواء للقوَّات الإسرائيلية دون أي تنديد أوشجب أواستنكار.

وكشف “الخضر” في تصريحات صحفية، منذ وقت مبكر ومصر تسعى لرفع مستوى قدراتها البحرية، بشراء سفن وفرقاطات حربية وغواصات ، وهو ما يعني أن هناك دورا قادما لمصر في المنطقة يحضر في أكثر من ملف إقليمي ، وذلك اعتمادا على جيشها وجنودها باعتبارها قوة عربية ضخمة وفي ظل مساعي لتأهيل قواتها  لهذا الدور”.

وأشار أنور الخضر إلى الاحتقان الحاصل على امتداد البحر الأحمر وباب المندب بين القوى العظمى في المنطقة، ومخاطر سعيها للحضور في هذه المناطق، فيما يعزز موقفها في حالة حدوث أي صدام، أوصراع، ومخاطر ذلك على الأمن للدول المطلة على تلك الممرات المائية.

وأضاف أن القوات الأمريكية بحاجة إلى الحضور في مناطق أهم على امتداد الجبهات المشتعلة، التي تشير إلى احتمالية وجود صراع شرقي غربي قادم شرقي جنوب آسيا أوفي البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط أوغيرها من المناطق التي يحتمل أن تتحول إلى بؤر مواجهة.

دلالات التعيين

ورأى المحلل العسكري والاستراتيجي اليمني الدكتور علي الذهب أن الولايات المتحدة أنشأت قوات المهام المشتركة -التي تولتها مصر حاليا- وهي تحت قيادة الأسطول الخامس الأمريكي في المنامة، كونها تواجه التهديدات غير التقليدية وتحاول الحد من نفوذ إيران من خلال الأنشطة التي تمارس في هذا السياق.

وأشار إلى أنه “منحت القيادة  لمصر ضمن تفاهمات مشتركة مع الدول الأطراف، أوالشركاء الإقليميين في البحر الأحمر، ولحساسية الموضوع لم تدخل إسرائيل في الفرقة ، ولكن المسيطر والمهيمن هي الولايات المتحدة المعروفة بولائها لإسرائيل”.
وحذر “الذهب” في تصريحات للموقع اليمني من تبعات وأبعاد تولي مصر مهام القوات المشتركة على الأمن القومي العربي حيث قال “هذه القيادة هي قيادة دورية ومنحت لمصر ضمن تفاهمات مشتركة مع الدول الأطراف  أوالشركاء الإقليميين والدول المطلة على البحر الأحمر ، ولحساسية الموضوع فإن إسرائيل لم تدخل في الفرقة ، ولكن المسيطر والمهيمن هي الولايات المتحدة المعروفة بولائها لإسرائيل ، وهو ما يشكل خطرا في حال تولي إسرائيل هذا الدور بحكم تواجدها على البحر الأحمر”.

وعن تسطيح الدور المنوط بقوات المهام المشتركة، لفت “الذهب” إلى الدعاية الانقلابية من “تولي مصر قيادة قوات المهام المشتركة  يأتي  بهدف مواجهة نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة، وتسلم القيادة لمصر يأتي نتيجة لثقلها العسكري في المنطقة ، ولأهمية موقعها في الحفاظ على أمن البحر الأحمر بالنسبة لقناة السويس، ولأن مصر تتعرض لعمليات إرهابية وتواجه طيفا من التهديدات الأمنية في منطقة سيناء، وطيفا من الجماعات العنيفة التي تهدد أمن البحر الأحمر، وأمن الملاحة، في خليج السويس، وفي نفس الوقت هناك نشاط حديث لإيران في المنطقة، وهناك ما يشبه الاحتكاكات بين القوات البحرية الإيرانية وزوارق غير مأهولة ومُسيّرة تابعة للولايات المتحدة.

الانتقالي والحوثي

وبعد ساعات من إعلان الجيش المصري توليه مهام دولية جديدة في البحر الأحمر تشمل مضيق باب المندب وخليج عدن هددت جماعة الحوثي باتخاذ إجراءات عسكرية في حال الاقتراب من المياه الإقليمية اليمنية، وفق وكالة أنباء “سبأ” التابعة للحوثيين.

وقالت إن “هناك خيارات تأديبية سيتم اتخاذها والإعلان عنها في الوقت المناسب لا يلومنا عليها أحد إن لجأنا إليها، لأننا قدمنا كل السبل للوصول إلى نهاية إيجابية، لكن العدو يأبى إلا أن يسير عكس التيار، وقد أعذر من أنذر” وفق تعبيره.

بالمقابل، رحب المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا والمطالب بالانفصال  في اليمن علي الكثيري في بيان  بتولي القوات البحرية المصرية قيادة قوة المهام المشتركة (153).

وقال الكثيري إن “تولي مصر قيادة القوة يأتي انطلاقا من دورها المحوري في تأمين المنطقة والممرات البحرية ومكافحة الإرهاب والقرصنة، مما يعزز الأمن والسلام الإقليمي والدولي”.

بحسب الكثيري،  فإن هذه القوة تتمثل مهامها في مكافحة أعمال التهريب والتصدي للأنشطة غير المشروعة، خاصة الأنشطة الإرهابية في مناطق البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن. 

المهام المشتركة

وتضم “قوة المهام المشتركة 153 الدولية  كلا من مصر والسعودية والإمارات والأردن والولايات المتحدة الأميركية، ويتركز نطاق عملها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن. الذي تمر عليه أعداد كبيرة من سفن التجارة العالمية التي تعرضت خلال السنوات الأخيرة لهجمات وصفتها الولايات المتحدة الأميركية ودول خليجية بـ”الإرهابية”.

وشكلت الولايات المتحدة قوة المهام المشتركة 153، بوصفها رابع قوة تنضم إلى تحالف القوات البحرية المشتركة “CMF” لتلحق بـقوة المهام المشتركة 150 ونظيرتيها 151 و152، وجميعها معنية بحماية الأمن البحري لاسيما في البحر الأحمر وخليج عدن والخليج العربي.

و”القوات البحرية المشتركة”(CMF)، تحالف عسكري متعدد الجنسيات يتكون من 34 دولة، وانضمت مصر إليها في أبريل 2021 محتلة الترتيب الـ34 بين الأعضاء، وتشارك سفن تلك القوات في تعزيز الأمن والاستقرار لا سيما بممرات الشحن العالمية.

وتمر من خليج عدن ومضيق باب المندب أعداد كبيرة من سفن التجارة العالمية؛ والتي تعرضت لهجمات في الأعوام الأخيرة، وصفتها واشنطن ودول خليجية كالسعودية بـ”الإرهابية” وعادة ما وجهت اتهامات إلى إيران وجماعة الحوثي حليفتها باليمن بالتورط،  في تلك الهجمات مقابل نفي كليهما.

ومنطقة البحر الأحمر تمثل بؤرة توتر وصراع دولي، وتنشط فيها جماعات عنيفة، بعضها ذات ارتباطات بأطراف الصراعات الدولية، كالحوثي في اليمن، وحركة الشباب في الصومال، ومتمردي تليغراي بأثيوبيا،  بالإضافة إلى القلاقل السياسية في إرتيريا، وفي السودان، وأيضا نشاط التهريب بمختلف الأشكال تهريب المهاجرين، وتهريب المخدرات، وتهريب الأسلحة، وهناك أيضا نشاط الإتجار غير المشروع للبشر، خاصة الأطفال والنساء، وتجار النفط المسروق، والسلع المسروقة، كل هذه التحديات جعل من منطقة البحر الأحمر منطقة شائكة ومحل التدخلات الغربية وتنافس واحتكاكات بين أطراف دولية.

 

* مهاب مميش في تصريحات جديدة: قانون قناة السويس”سرطان يفتح الباب لوجود أجانب”

بعد حذف تصريحاته لـ”المصري اليوم”، جدد الفريق “مهاب مميش”، الرئيس السابق لهيئة قناة السويس، رفضه القاطع لمشروع القانون الجديد، مؤكداً أنه “سرطان يفتح الباب لوجود أجانب”.

ونشر موقع “بصراحة” الإخباري تصريحات جديدة لـ “مميش”، قال فيها: “مشروع القانون الجديد الخاص بصندوق هيئة قناة السويس هو مدخل للأجانب في القناة وبداية للسرطان، وهو مرفوض بشكل قاطع”.

وأضاف قائلاً: “مشروع القانون المطروح أمام مجلس النواب “حساس جدا”، لأنه سيفتح الباب أمام الأجانب لدخول القناة تحت شعار الاستثمار”.

وتابع مميش: “مش علشان شوية فلوس نسيب القناة للأجنبي ويوجد طرق كثيرة نجيب منها فلوس ونعمل منها استثمارات”.

وأكد الفريق مهاب مميش أن “قناة السويس لا يوجد بها أي موظف أجنبي، فهي تدار من المصريين وبسواعد مصرية وبفضل الله حققت نجاح كبير خلال السنوات الماضية وتحديدا بعد مشروع القناة الجديدة الذى نفذه عبد الفتاح السيسي وأبهر العالم به”.

واختتم بالقول: “مصر يقودها رئيس وطني مخلص وطاهر اليد ويعمل طوال الوقت لمصلحة المصريين وبالتأكيد لن يقبل أبداً التفريط في نقطة واحدة من المجرى الملاحي لقناة السويس أو أي تهديد لها”.

وكانت صحيفة “المصري اليوم: قد حذفت تصريحات أدلى بها ممش سابقاً أكد فيها أن “مشروع قانون قناة السويس يفتح الباب لوجود أجانب في إدارة القناة وتطبيقه مستحيل”.

وأعرب “مهاب مميش”، وهو مستشار رئيس الجمهورية لشئون الموانئ والرئيس السابق لهيئة قناة السويس، عن تحفظه على أي مقترح يؤدي إلى طرح ممتلكات أو شركات تابعة للقناة في البورصة أو على المستثمرين الأجانب.

وقال للمصري اليوم: “لا داعي لفتح أية أبواب تسمح بوجود تدخلات خارجية في إدارتها مستقبلا”.

لكن تصريحات مميش تم حذفها من على موقع الصحيفة بعد ساعات من نشرها.

 

*”وشهد شاهد من العصابة” صحيفة انقلابية حذفت اعتراض “مميش” على بيع قناة السويس

ما أشبه الليلة بالبارحة عندما نشرت إحدى المجلات البريطانية عام 1879 كاريكاتير يصور الخديوي أسماعيل مكبلا بقيود الديون والتحكم المالي لحكومات الدول الدائنة، واليوم وبأمر الرقيب أبو دبورة قامت صحيفة  “المصري اليوم ” الانقلابية  بحذف حوار مع الفريق مميش يرفض فيه قانون هيئة قناة السويس ويراه مضرا بأمن مصر ومصالحها، المفارقة أن “مميش” هو من أشرف على فنكوش التفريعة الجديدة، وزعم أن دخل القناة سيتضاعف ورغم ذلك يتم بيعها اليوم على خديوي انقلاب 30 يونيو 2013.

المطب الذي سقط فيه رقيب “المصري اليوم” أن العالم في زمن ثورة الاتصالات، ما يعني أن الحوار تم نقله فور نشره إلى منصات ومنابر أخرى على الإنترنت، وأمام حذف حوار “مميش” يشعر المصريين بأن عصابة الانقلاب العسكري تعيش فى ستينات القرن الماضى، وأن التليفزيون عاد إلى الأبيض والأسود، وكل شىء فى أرض المحروسة يُدار بطريقة لا يمكن أن تكون بسوء أكثر مما هى عليه !

حالة فزع..!

وفي المقابلة التي اجرتها “المصري اليوم” وحذفها مقص الرقيب العسكري، يقول الفريق مهاب مميش مستشار السفاح السيسي للموانيء، والرئيس السابق لهيئة قناة السويس، إن القانون الجديد المقرر من مجلس النواب بخصوص قناة السويس من المستحيل تنفيذه.

وأشار مميش إلى أنه يفتح الباب لسابقة لم تحدث من سنوات طويلة، وهي وجود أجانب في إدارة قناة السويس يغيرون النظام الذي تقوم عليه من سنوات طويلة ويحقق عائدات وأرباح قياسية، وأضاف أن المصريين نجحوا في شق قناة السويس الجديدة أهم مشروع لتطوير الهيئة وزيادة عائداتها بأموالهم الخاصة، ولم يتم دخول أي مستثمر أجنبي، ونجح المصريون والهيئة في المشروع وعادت أيضا أموال المصريين مرة آخرى.

وتابع، إن عائدات الهيئة في نهاية عام 2023 ستضاعف عائدات 2015، وهو ما يكشف نجاح النظام الحالي الذي تقوم عليه هيئة قناة السويس، مع زيادة العوائد شهريا بأرقام كبيرة، وبالتالي لا حاجة لتغيير النظام القائم والمحقق لنجاحات كبرى جعلت قناة السويس الهيئة البحرية الأنجح في العالم.

وأكد أن أي تغيير في النظام أو دخول مستثمرين أجانب سيسبب حالة فزع لدى المواطنين، خاصة مع ارتباط قناة السويس وجدانيا بالمصريين الذين شقوها بدماءهم وعرقهم وجهدهم.

وربما ان لم يرجع “مميش” عن هذه التصريحات التي تعارض سياسات الجشع وبيع اصول المصريين التي ينتبعها السفاح السيسي، ان يلقى مصير المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، الذي يقضي فترة عقوبة في القضية المعروفة إعلامياً بـ”تصريحات الفساد”، والتي كشف فيها عن حدوث وقائع فساد تقدر بنحو 600 مليار جنيه تمت سرقتها بمعرفة عصابة السفاح السيسي بين الأعوام 2012 و2015.

وفي 3 مارس 2019، تم تأييد سجن جنينة لمدة 5 سنوات في اتهامه بـ”الإدلاء بتصريحات مسيئة للدولة”، غير أن دفاع جنينة تقدم بنقض على الحكم، لتُعاد القضية إلى المحكمة والتي أصدرت الحكم أعلاه بعد أيام قليلة من تبرئة المحكمة نفسها ثلاثة بلطجية تابعين لجهاز الأمن الوطني، من المتورطين في واقعة الاعتداء بالضرب على جنينة، ومحاولة اختطافه من أمام منزله. 

بيع يا فاشل

واستحوذت قضية “بيع قناة السويس”على اهتمام كبير في الشارع المصري السياسي والاقتصادي على حد سواء، في أعقاب تحركات عصابة الانقلاب لإنشاء صندوق خاص للقناة يتيح لها الدخول في استثمارات بعيداً من الموازنة العامة للبلاد.

وأعلن مجلس برلمان المخابرات موافقته خلال جلسته العامة، برئاسة المستشار حنفي جبالي، على مشروع قانون مُقدم من حكومة الانقلاب لتعديل بعض أحكام القانون رقم 30 لسنة 1975، الخاص بنظام هيئة قناة السويس، رغم المعارضة الصورية داخل البرلمان.

مشروع القانون، وفق أكاذيب حكومة الانقلاب، يهدف إلى إنشاء صندوق مملوك لهيئة قناة السويس لزيادة قدرتها على المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة لمرفقها وتطويره “وفقاً لأفضل المعايير والقواعد الدولية”، كذلك يساعد على “تمكين الهيئة من مجابهة الأزمات والحالات الطارئة التي تحدث نتيجة أي ظروف استثنائية أو قوة قاهرة أو تدهور في الأحوال الاقتصادية”.

من جهته يقول الكاتب الصحفي جمال سلطان ، رئيس تحرير صحيفة المصريون :” هل تعرف أن صندوق قناة السويس المراد إنشاؤه، لضمه إلى صندوق مصر السيادي برئاسة السيسي بعد ذلك، لن يخضع لرقابة أي جهة في مصر، لا القضاء ولا البرلمان ولا الجهاز المركزي للمحاسبات، يفعل فيه السيسي ما بدا له بلا حسيب ولا رقيب نهائيا كائنا من كان، .. في أي عزبة أو محل بقالة يحدث ذلك ؟!”.

ويعلق اليوتيوبر عبد الله الشريف بالقول:” وكان الخديوي إسماعيل كلما أعوزه المال استدان بفوائد باهظة جالبة للخراب حتى مطلع عام ١٨٧٦ وإعلان الإفلاس، فقد بيعت أصول قناة السويس والسكك الحديدية وشبكات المرافق والرقع الزراعية.. (من كتاب عصر إسماعيل للمؤرخ عبدالرحمن الرافعي) “.

 

* قانون بيع قناة السويس تصفير لعداد الوطن

عارض خبراء ومراقبون للمشهد الاقتصادي والسياسي موافقة برلمان السيسي على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون ٣٠ لسنة ١٩٧٥ بنظام هئية قناة السويس بإنشاء صندوق مستقل ذو شخصية اعتبارية، معتبرين أن “القانون” خطر داهم ويبتلع هئية قناة السويس لصالح جهات أجنبية إلى الآن غير محددة ويمس بسيادة مصر على أهم مرفق دولي تديره مصر.

وقال جمال محمد غيطاس رئيس تحرير مجلة “لغة العصر” وأحد المتخصصين في الإعلام الرقمي، عبر فيسبوك Gamal Mohammed Ghietas إن “القانون يعبر عمن  يريد تصفير العداد ، ومحو ما يحتويه من قيمة وطنية وتاريخية ومادية، ومن تواتيه الجرأة ليعود بنا إلي نقطة الصفر، نقطة دليسبس والخديوي إسماعيل“.

وأضاف غيطاس، في إشارة لعصابة الانقلاب، أن القانون يعبر أيضا عن عمن يريد صنع ثغرة مقننة، يدلف منها إلى ملكية القناة، الطامعون والشامتون والمغامرون، يدعمهم الفاشلون ومن أورثوا البلاد الدين والفقر، لينتهي بنا المطاف وقد ذهبت ملكية القناة عبر أسهم أو مشروعات أو أي مسمى آخر وارد بتعديلات القانون، للأجانب من جديد وكأن تضحيات الشعب عبر ما يزيد على قرنين من الزمان كأن لم تكن“.

ورأى أن الهلع والهواجس رغم خلود العينيين لمحاولات النوم ، سببه تذكر  أطياف ملايين من توفوا جوعا وضربا بالسياط وهم يحفرون، ومن رحلوا وهم يدافعون، ومن استشهدوا وهم يعبرون، ومن راحت زهرة شبابهم وهم يحاولون البناء والتشغيل، جميعهم يئنون يتوجعون يتحسرون قائلين لك  “هل هذا يجوز؟  وهل تقبل وتسكت؟ يا أي أحد يده قابضة على مقدار من مقدرات الوطن ، كفى، فما حدث فاض وأضنى، وما تتضمنه التعديلات لابد سيغرق ويفني، مطلقا صرخة نستحلفكم بالله ، لا تصفروا عداد الوطن“.

توريق القناة
واعتبر الخبير الاقتصادي إبراهيم نوار Ibrahim Nawar على فيسبوك أن ما يحدث توريق قناة السويس وأن ذلك من الخطوة بمكان، وأوضح أن توريق قناة السويس يعني تحويل الأصول العينية أو جزء منها إلى أوراق مالية تباع وتشتري، ويمكن إصدار صكوك مالية بضمانها، وتحويل إيراداتها أو جزء منها إلى حائزي الأوراق المالية“.
وأضاف ، نصوص مشروع القانون غير معروفة للكافة، وهي يجب أن تكون كذلك باعتبار أن القناة حفرها المصريون ومات منهم من مات فيها، ودافع عنها المصريون  وسألت فيها دماؤهم وفازت من أجل حمايتها أرواحهم ، نرجو من الحكومة نشر مشروع القانون مشفوعا بتفسير مقبول له ، وتحيا مصر“.
6
ملاحظات
أمين عام حزب “المحافظين” طلعت خليل ، وهو عضو ما يسمى لجنة الحوار الوطني اعتبر أن القانون ٣٠ لسنة ١٩٧٥ بنظام هئية قناة السويس بعد تعديله لإنشاء صندوق مستقل لأسباب ومنها:

١ – الماده (١٥) من القانون الحالي، التي تتكون من فقرة وحيدة من سطرين تم عليها إضافة مريبة ، وبها خبث شديد حيث تم جعل هذه المادة تتفرع إلى ٩ مواد من ١٥ مكرر  وحتى ١٥ مكرر ٨   في حين أن القانون الأصلي لقناة السويس  كله ١٦ مادي بخلاف مادة النشر ، مما يجعل هذا الصندوق يبتلع هئية قناة السويس تماما .

٢- فلسفة مشروع التعديل بإنشاء صندوق لقناة السويس جاءت في ٤ نقاط حسب المذكرة الإيضاحية جميع مواد القانون الحالي  ٣٠ لسنة ١٩٧٥ تفي بالغرض تماما  بزيادة قدرة الهيئة للاستثمار ودون إنشاء صندوق مريب وغريب سوف يجهز على سيادة مصر على المرفق العالمي لقناة السويس .

٣ – كل علماء الاقتصاد في مصر وصندوق النقد الدولي يطالبون بوحدة وشمول الموازنة ، وإذ بنا نضرب موازنة مصر وننشأ صندوقا موارده وإيرادته لا تمت بصلة لموازنة الدولة وبعيد تماما عن رقابة البرلمان  .

٤- هل من المقبول أن تحول نسبه من إيرادات قناة السويس وتخصيص جزء من فائض الهئيه لهذا الصندوق هذا أمر به عبث شديد واستهانة بإيرادات مرفق ذي حصيلة دولارية مهمه تحول إلى الصندوق وبعيدا عن موازنة الدولة ، لأن فوائض قناة السويس باعتبارها هئية اقتصادية تؤول هذه الفوائض للخزانة العامة .

٥- الصندوق سوف يتم وضع نظامه الأساسي بعيدا عن البرلمان وبقرار من رئيس الجمهوريه بناء على عرض رئيس هئية قناة السويس وبعد موافقة مجلس الوزراء ، ونحن لا نعلم هل النظام الأساسي للصندوق  لهذا المرفق الخطير الذي يشكل أمن قومي لمصر إن تكون لائحة النظام الأساسي بعيدة عن موافقه البرلمان. 

٦- مشروع التعديل لقانون هئيه قناة السويس بإنشاء هذا الصندوق يتعارض مع الماده ٤٣ من الدستور لأنه بإنشاء هذا الصندوق قد يجعل  الدوله تتخلى  عن حماية قناة السويس .

لماذا نصرخ؟
وأجاب المحلل المالي تامر النحاس عبر فيسبوك وعن أول أسباب ذلك أشار إلى أن مصر لا تملك برلمانا وأن الموجود حاليا ، معارضته الهامشية ما هم إلا لتمثيلية وضع قواعدها أجهزة الأمن التي رتبت قائمته وحددت قواعد الاشتباك وحدود النقد للهامش الذي يمثل جو المعركة”.

وأضاف أنه حتى من يخرج عن قطيع التمثيلية نفر أو اثنين نجحوا فردي من باب منع الحسد.

وأوضح ، لذلك عندما تري القانون ، أي قانون ، يطرح علي البرلمان ، فهو تم إعداده بيد السلطة التنفيذية ، وطرح ليمر“.

وأشار إلى أن الموقف هو رعب على القناة التي طلب أن يصمم قانون “مطلوب من السلطة أنه يتعمل ويمر وبسرعة، والقانون وجد ليستخدم ، اتعمل عشان سيستخدم وهنا الرعب“.

وأبان أن موطن الرعب هو “صندوق لهيئة قناة السويس خارج الموازنة اللي هي أصلا بتتراجع باللأونطة بسلطة رقابية موالية ، خارج الرقابة ، تتيح بيع الأصول ، فهذه كارثة“.

 

*ممدوح حمزة يهاجم السيسي ويدافع عن الرئيس محمد مرسي بسبب قناة السويس

جدد الناشط السياسي والأكاديمي ممدوح حمزة، انتقاده لنظام عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن كل التحذيرات من الرئيس الراحل محمد مرسي تحصل على يد السيسي.

وتواصل هجوم حمزة على السيسي رغم كونة احد اقطاب تظاهرات 30 يونيو.

 وقال حمزة في منشور عبر حسابه في تويتر قبل أن يقوم بحذفه؛ إن “كل ما حذرونا من أن الدكتور مرسي سيفعله، يتم على يد السيسي، وأكثر فجورا.

 وأضاف: “رحم الله الدكتور مرسي.. السيسي لم ينقذ مصر من الإخوان، بل سرق مصر من الإخوان”.

 

وربط ناشطون تعليقات السياسي المصري ممدوح حمزة، بقضية بيع الأصول المصرية.

 وتأتي التغريدة الجديدة بعد اعترافه بأنه أخطأ حين شارك في مظاهرات 30 يونيو 2013، ضد الرئيس الراحل محمد مرسي، معلنا اعتذاره، وطالبا المغفرة من الله.

 وقال حمزة، عبر صفحته بـ”فيسبوك”: “لو كنت أعلم الغيب وما أصاب مصر وشعبها حتى الآن، ما كنت شاركت في 30/6/ 2013”.

 وأضاف: ” أعتذر وأندم على مشاركتي وأرجو أن يغفر الله لي”.

 ويعد ممدوح حمزة أحد أهم داعمي الانقلاب ضد مرسي، وأحد داعمي حركة تمرد الرئيسيين.

 

* وفاة هالة حسن البنا فى إسطنبول

توفيت أ د / هالة حسن البنا أستاذ طب الأطفال بكلية البنات بجامعة الأزهر، إبنة الإمام حسن البنا فى إسطنبول، بعد أسابيع قليلة من وفاة شقيقتها ثناء.

ولحقت د/ هاله بنجلها خالد فرناس حسن البنا طبيب الأسنان بمستشفى الزهراء في مدينة نصر الذي استشهد وعمره 30 عاما في مجزرة رمسيس 16/08/2013.

وقال د/ وصفي أبو زيد: ننعى إلى الأمة الإسلامية د. هالة حسن البنا رحمهما الله المرأة التي نحسبها من أهل التقوى والصلاح وقد توفيت قبل قليل في إسطنبول المحروسة، وستكون الصلاة عليها اليوم السبت بعد صلاة العصر في مسجد أبي أيوب الأنصاري الذي سيكون لها شرف جواره في تلك المقبرة. إنا لله وإنا إليه راجعون.

وأضاف مؤمن عبد السلام :

توفيت اليوم في اسطنبول الدكتورة هالة حسن البنا ، ويصلى عليها الجنازة عصرا في جامع (أبو أيوب الأنصاري) .. عليها رحمة الله ..

فقط اليوم .. من منشورات الأصدقاء .. ومن بعض البحث على الإنترنت .. علمت أن الدكتورة كانت أستاذ طب الأطفال بجامعة الأزهر ..

وأن ابنها الدكتور خالد فرناس حسن البنا  (الدكتورة كانت متزوجة ابن عمها ) .. استشهد وعمره 30 عاما في مجزرة رمسيس 16/08/2013 بعد مجزرة رابعة بيومين فقط .

رحمة الله على موتى المسلمين جميعا ..

 

* السيسي يعتمد حركة تغييرات الجيش فى 2022

اعتمد عبد الفتاح السيسي قائد انقلاب 2013 حركة تنقلات الجيش فى ديسمبر 2022 .

وخرجت أسماء نشرة تنقلات الضباط داخل القوات المسلحة أمس الجمعة، بعد ساعات من اعتمادها .

وتضمنت النشرة إعفاء اللواء هشام السويفي من رئاسة الهيئة الهندسية، بعد 6 أشهر فقط من تعيينه في المنصب، وتم استبداله باللواء أحمد العزازي، المساعد السابق لرئيس الهيئة الهندسية للمشروعات.

وشملت الحركة بحسب الخبير والمحلل الأمني محمود جمال  :

1-تعيين ل.أ.ح شريف العرايشي قائدًا للجيش الثالث بدلًا من  ل.أ.ح عاصم عاشور، وتعيين عاشور نائبا للواء. أ.ح أحمد خليفة رئيس هيئة العمليات.

2-تعيين ل.أ.ح أحمد عزازي رئيسًا للهيئة الهندسية بدلًا من ل.أ.ح هشام السويفي.  

3-تعيين ل.أ.ح وليد حموده قائد للمنطقة المركزية الشمالية بدلًا من  أسامة نجا، وتعيين نجا رئيسًا لهيئة التدريب بدلًا من ل.أ.ح خالد شوقي، وتعيين شوقي مساعدًا لوزير الدفاع.

4-تعيين ل.أ.ح هاني كمال رئيسًا لهيئة الإمداد بدلًا من أحمد الصيفي، وتعيين الصيفي مساعدًا لوزير الدفاع.

5-تعيين ل.أ.ح أيمن وفائي رئيسًا لهيئة التفتيش.

6-تعيين ل.أ.ح عمرو قنديل قائدًا لسلاح المدفعية.

7-تعيين ل.أ.ح أيمن نعيم قائدًا لسلاح المشاة.

8-تعيين ل.أ.ح محمد دسوقي مديرًا لكلية الدفاع.

ويرى مراقبون أن قليلين يحظون بثقة الرئيس السيسي ضمن الدائرة الضيقة المحيطة به، والمسؤولة تقريباً عن جميع الملفات المهمة ذات الحساسية، إذ يتبنى الرئيس المصري سياسة قائمة على عدم السماح ببقاء أي من أصحاب المناصب الحساسة في مواقعهم لفترات طويلة.

 

* سرقة وثائق نادرة من أرشيف مصر التاريخي

اختفت مجلدات تاريخية ووثائق نادرة، من دار الكتب والوثائق القومية، في مصر، ما أثار ردود فعل غاضبة في العديد من الأوساط في ضياع مقتنيات تاريخية لا تقدر بثمن.

ومن بين المفقودات مجلة الوقائع المصرية، التي تعود إلى عهد محمد علي باشا، وكانت تعد أول جريدة رسمية في المنطقة، ومخصصة للمسؤولين في نظام محمد علي وكبار ضباط جيشه.

ودفعت الضجة التي تناولت فضيحة ضياع المقتنيات التاريخية، وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني، إلى إصدار قرار بمحاسبة المقصرين في حفظ الوثائق، فضلا عن تحرك النيابة واحتجاز عدد من المسؤولين عنها، من أجل التحقيق معهم.

 وأمرت الكيلاني بإجراء جرد وإحصاء لمستودعات دار الكتب، وإجراء تدقيق أمني، لكشف المتسبب في اختفاء الوثائق.

 من جانبه طالب البرلمان المصري، بسرعة التحقيق في اختفاء الوثائق، وإجراء مراجعة لخطط وزارة الثقافة وآليات متابعتها للوثائق التاريخية.

وكشف الكاتب المصري الجميلي أحمد، أن المجلدات سرقت منذ أكثر من عام ونصف، واكتشف اختفاؤها بطريق الصدفة قبل نحو شهرين.

 وأوضح الجميلي، أن الدوريات التاريخية المفقودة، جرى إخراجها من المخازن، بعد طلب رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب مصطفى عبد السميع، وتسلمها خارج قاعة الدار خلافا للسياسة المتبعة.

واتهم إدارة الدار بالإهمال والتقاعس عن ملاحقة قضية اختفاء الدوريات التاريخية، وكشف عن اختفائها بعد طلب أحد الباحثين الاطلاع على المفقودات.

 وقالت مواقع مصرية، إن القضية أحيلت للنيابة العامة، بعد بدء التحقيقات فيها، رغم أنها تأخرت لحين تقديم بلاغ رسمي.

وأشارت صحيفة المصري اليوم المحلية، إلى أن العدد الأول من مجلة الوقائع المصرية، صدر عام 1828

 

* مصر ترفع سعر الفائدة لأعلى مستوى منذ 2016

رفعت سلطات الانقلاب أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس، وهو أعلى مستوى منذ عام 2016، في محاولة لمعالجة ارتفاع التضخم وسط توقعات بمزيد من الانخفاض في قيمة الجنيه، بحسب ما أفادت وكالة “بلومبيرج”.

وقالت الوكالة إن  “لجنة السياسة النقدية رفعت سعر الإيداع إلى 16.25٪ وسعر الإقراض إلى 17.25٪  حسبما ذكرت يوم الخميس في بيان، على الرغم من أن غالبية الاقتصاديين في استطلاع أجرته بلومبرج توقعوا حدوث زيادة ، إلا أن أيا منهم لم يتوقع حجمها”.

وأضافت الوكالة أن الزيادة الضخمة تأتي في الوقت الذي تواجه فيه سلطات الانقلاب أسوأ أزمة في النقد الأجنبي منذ نصف عقد ، وأسرع تسارع في التضخم منذ ما يقرب من خمس سنوات. وخفضت سلطات الانقلاب في أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان قيمة العملة المحلية مرتين في عام 2022 ، وكان آخرها في نهاية أكتوبر ، مما أدى إلى زيادات حادة في أسعار الفائدة في كلتا الحالتين.

وأوضحت الوكالة أن حكومة الانقلاب تضررت بشدة من موجات الصدمة الاقتصادية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، وسعت للحصول على مساعدات مهمة من حلفائها في الخليج ولجأت إلى صندوق النقد الدولي للمساعدة في استعادة الثقة في الأصول المحلية، ووافق صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي على قرض بقيمة 3 مليارات دولار لحكومة السيسي، وهي صفقة من المتوقع أن تفتح تمويلا إضافيا بنحو 14 مليار دولار من الشركاء الدوليين والإقليميين.

ومما زاد من إلحاح التوقعات المتدهورة لأسعار المستهلكين، تقترب زيادات أسعار المستهلك بالفعل من 19٪ سنويا ومن المرجح أن تصل إلى ذروتها بعد 20٪ العام المقبل.

حدد البنك المركزي هدفا جديدا للتضخم يبلغ متوسطه 7٪  زائد أو ناقص 2 نقطة مئوية بحلول الربع الرابع من عام 2024 الهدف للربع الرابع من عام 2026 هو 5٪ ، زائد أو ناقص 2 نقطة مئوية.

يتوقف الكثير الآن على مسار الجنيه. وعلى الرغم من أن سلطات الانقلاب أعلنت التحول إلى سعر صرف أكثر مرونة في أواخر أكتوبر، إلا أن العملة لم تتحرك إلا بزيادات صغيرة منذ ذلك الحين، وكانت آخر مرة رفعت فيها الهيئة التنظيمية أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس في نوفمبر 2016، في نفس الوقت تقريبا الذي أجرت فيه تخفيضا كبيرا آخر في قيمة العملة.

وفي بيان منفصل يوم الخميس، حذر البنك المركزي المقرضين المصريين من احتمال إساءة استخدام بطاقات الخصم والائتمان المحلية لتأمين العملات الأجنبية في الخارج، وفي أعقاب فرض بعض البنوك قيودا جديدة على السحب من الخارج، أشارت إلى شدة أزمة العملة المصرية.

ومن المرجح أن يعتمد تخفيض آخر لقيمة العملة على قدرة البنك المركزي على بناء ما يكفي من احتياطي السيولة لتصفية الطلبات المتراكمة للحصول على العملة الصعبة وضمان إمدادات مستقرة من النقد الأجنبي، وفقا لفاروق سوسة، الخبير الاقتصادي في مجموعة جولدمان ساكس في لندن.

 

* رفع  أسعار سلع التموين بدءا من يناير

يتجه نظام الجنرال عبدالفتاح السيسي نحو رفع أسعار بعض سلع التموين كالأرز والزيت والسكر والدقيق بدءا من يناير المقبل (2023) وفقا لمنشور أسعار تسلمه بقالو التموين صباح الخميس 22 ديسمبر 2022 بحسب موقع “مدى مصر”.

 بحسب المنشور وشهادة عضوين في نقابة البقالين التموينيين، فسوف يباع السكر لحائز البطاقة التموينية بـ14 جنيهًا للكيلو بدلًا من 10.5 جنيه في أسعار التموين لشهري نوفمبر وديسمبر، وستُباع زجاجة الزيت سعة 800 ملي بـ30 جنيهًا بدلًا من 25 جنيهًا، فيما سيكون سعر كيلو الأرز 14 جنيهًا بدلًا من 10.5 جنيه، فيما قفز سعر الدقيق إلى 20 جنيهًا للكيلو بدلًا من 11 جنيهًا.

اللافت في الأمر أن وزارة التموين رفعت أسعار الدقيق بشكل  كبير من  (11 إلى 20 جنيها للكيلو مرة واحدة)؛ الأمر الذي فسره فيه مصدر بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات القفزة الكبيرة في أسعار الدقيق تحديدًا بأن الأخيرة تعاني منذ منتصف نوفمبر الماضي (2022) من ارتفاع كبير في الأسواق بسبب قلة المُفرج عنه من الموانئ من الأقماح، حيث بلغ سعر طن «الدقيق الشعبي»، المطروح من قبل «التموين» على البطاقات أو في مجمعاتها الاستهلاكية، ما بين 15 إلى 16 ألف جنيه. لكن الوزارة لم ترفع أسعار المكرونة  رغم أنها تنتج من الدقيق؛ وهو ما فسره  المصدر بغرفة صناعة الحبوب بأن الحكومة ربما قد يكون لديها مخزون كبير من المكرونة  فقررت بيعها بالسعر القديم رغم أنه من الطبيعي أن يتحرك.

الغلاء الجديد على أسعار سلع التموين يتفق مع تصريحات  سابقة  لوزير التموين بحكومة الانقلاب على المصيلحي، في نوفمبر  2022 بأن الحكومة قررت تثبيت أسعار السلع الأساسية التي توفرها بالبطاقات التموينية، حتى نهاية ديسمبر 2022.

أربع زيادات بأسعار التموين في “2022”

وشهدت سنة 2022 رفع أسعار سلع التموين أربع مرات؛ آخرها في سبتمبر حيث قررت وزارة التموين الخميس (29 سبتمبر 2022م) برفع أسعار “8” سلع أساسية على بطاقات التموين اعتبارا من السبت غرة أكتوبر 2022م، وحسب قرار الوزارة فقد تقرر رفع أسعار زيت الطعام على بطاقات التموين المدعومة من 23 إلى 25 جنيهاً للعبوة (0.8 لتر)، والسمن الصناعي من 24 إلى 30 جنيهاً للعبوة، والعدس من 11 إلى 12 جنيهاً للكيلو، وصلصة الطعام من 4.75 إلى 6 جنيهات للعبوة. كذلك ارتفع سعر عبوة الخل من 4.25 إلى 5 جنيهات، وعبوة الجبن (0.25 كيلو) من 7 إلى 7.5 جنيهات، وعبوة الجبن (0.50 كيلو) من 13 إلى 14 جنيهاً، ومسحوق الغسيل من 18 إلى 20 جنيهاً للعبوة، وصابون اليد من 5.5 إلى 6.5 جنيهات للقطعة.

وفي غرة يناير  ومارس  “2022” شهدت أسعار سلع التموين ارتفاعين لسبع سلع تموينية. كما رفعت  أسعار 25 سلعة على بطاقات التموين من أصل 32 سلعة متاحة بنسب بين 5 إلى 15% في إبريل الماضي 2022م. بهذه الزيادات الأربعة في سنة 2022م تكون أسعار السلع التموينية قد ارتفعت بنسبة 50% عما كانت عليه في “2021”. مع ثبات مخصصات الدعم للأفراد عند 50 جنيهاً لأول 4 أفراد مقيدين على البطاقة، و25 جنيهاً لما زاد عن ذلك.

تآكل قيمة الدعم

قبل اغتصاب الجنرال عبدالفتاح السيسي للسلطة بانقلاب عسكري في يوليو 2013م، كان المواطن المصري المسجل في منظومة الدعم يحصل على دعم عيني عبارة عن (1.5 كجم زيت + 2 كجم أرز + 2 كجم سكر) في مقابل عشرة جنيهات فقط؛ حيث كان سعر عبوة الزيت (1 كجم) ثلاثة جنيهات، وسعر(1 كجم) من الأرز (1.5) جنيها، وسعر (1 كجم) من السكر جنيها وربع الجنيه. هذا  بخلاف الخبز المدعوم ؛ حين شرع وزير التموين الأسبق الدكتور باسم عودة الشهير بوزير الغلابة في تطبيق منظومة الخبز الجديدة في يناير 2013م بربط نصيب المواطن من الخبز على بطاقة التموين بما يسمى بفارق نقاط الخبز والتي تسمح للمواطن إما صرف الخبز(5 أرغفة وزن 130 جراما كل يوم) أو صرف الدقيق أو صرف سلع بديلة للخبز أو بما تبقى له من حقه في الخبز المدعوم. وتم البدء بتطبيق المنظومة بدءا من محافظة بورسعيد لتقييمها ودراستها جيدا وتلافي ما يظهر بها من عيوب قبل تعميمها على باقي محافظات الجمهورية لاحقا.

وحتى ندرك الفارق الضخم في تآكل قيمة الدعم اليوم في نهايات 2022 عما كانت عليه قبل انقلاب يوليو 2013؛ فإن الفرد في بطاقة التموين إذا أراد أن يحصل على نفس الكمية يتعين عليه أن يدفع 116 جنيها بأسعار التموين(60 جنيها ثمن الزيت + 28 جينها ثمن الأرز + 28 جنيها ثمن السكر)؛ فإذا كان مخصصا له “50” جنيها فسيدفع 66 جينها للحصول على ذات الكمية. وإذا كان مخصصا له “25” جنيها فسيدفع “91” جنيها. أما إذا كان تم حذفه من منظومة الدعم فإن المسكين سوف يشتري ذات الكمية بالسعر الحر (120 ج للزيت + 40 ج للسكر + 40 ج للأرز) نحو “200” جنيه! 

سيناريوهات محتملة

تآكل قيمة الدعم  في ظل تواصل الغلاء وارتفاع معدلات التضخم سوف يفضي تلقائيا إلى ارتفاع معدلات الفقر وتآكل الطبقة الوسطى ، وكانت تقديرات البنك الدولي تصل بنسبة الفقراء في مصر قبل كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا إلى نحو 60% وهي النسبة التي تزايدت بشدة  مؤخرا  لا سيما بعدما فقد الجنيه المصري نحو 50% من قيمته في 2022م. ارتفاع معدلات الفقر و البطالة سوف يؤدي تلقائيا إلى  تزايد معدلات الجريمة، وبحسب مؤشر الجريمة العالمي “نامبيو” سنة 2018، فإن هناك نحو 92 ألف بلطجي في مصر، كما ارتفع عدد المسجلين خطر بنسبة 55% حسب إحصائية رسمية صادرة عن وزارة الداخلية سنة 2017م. بينما تذهب تقديرات أخرى إلى أن عدد البلطجية في مصر وأرباب السوابق في مصر يصل إلى نحو 500 ألف بلطجي في سنة 2018م.  ويتفق الخبراء والمحللون على أن زيادة معدلات الفقر والغلاء وتفشي البطالة سوف  تدفع بقطاعات واسعة إلى عالم الجريمة؛ بما يهدد تماسك المجتمع ويشيع الفوضى بين الناس ويضعف قبضة السلطة بشكل تدريجي على البلاد.

ومن النتائج المحتملة كذلك حدوث انفجار اجتماعي ضخم رفضا للسياسات القائمة  والإفقار الممنهج؛ فتزايد معدلات الفقر والحرمان والجوع سوف تضغط على الطبقات الفقيرة التي تتزايد أعدادها بشدة؛ وفي ظل هذه الأوضاع المتدهور فإن حجم الضغوط قد تصل إلى مرحلة الانفجار وهو انفجار فجائي وتلقائي . سوف تتراخي القبضة الأمنية لأن الضغوط التي تحاصر النظام كثيرة؛ وسقوطه حتمي. وقد خرجت تقديرات موقف من مراكز بحث وتحليل تحذر بالفعل من انفجارات اجتماعية في الدولة الهشة كمصر وعدد من الدول العربية؛ وكان على رأس المحذرين البنك الدولي، الذي توقع اندلاع احتجاجات مشابهة لأحداث الربيع العربي بسبب التضخم وارتفاع الأسعار. وتؤكد صحيفة “التلجراف” البريطانية،  أن مصر ستواجه أزمة غذاء كبرى، وتنقل الصحيفة البريطانية عن البروفيسور “تيموثي لانج” الأستاذ الفخري المتخصص في سياسة الغذاء، تحذيراته مؤكدا أن «مصر صندوق بارود ينتظر الانفجار».

 

الدولار مفتاح الأجانب للتملك بمصر و”الورقة الخضراء” تفرض شروط الغزاة  .. الجمعة 23 ديسمبر 2022.. إغلاق النصر للغزل (ستيا) إهدار حقوق العمال وتخريب صناعة وطنية

الدولار مفتاح الأجانب للتملك بمصر و”الورقة الخضراء” تفرض شروط الغزاة  .. الجمعة 23 ديسمبر 2022.. إغلاق النصر للغزل (ستيا) إهدار حقوق العمال وتخريب صناعة وطنية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* وسط إدانات للجريمة.. تشييع جنازة الشهيد “جهاد عبد الغني” ضحية الإهمال الطبي

شيعت مساء أمس الخميس، حشود من المواطنين بمدينة أبوكبير جنازة فقيد الشباب جهاد عبد الغني محمد سليم الذي ارتقى شهيدًا داخل محبسه بسجن بدر بعد تدهور حالته الصحية؛ نتيجة الإهمال الطبي المتعمد إثر إصابته بسرطان الحلق قبل نحو عامين.

شهدت الجنازة حضور واسع لحشود المواطنين الذين استنكروا ما تعرض له جهاد من انتهاكات متنوعة على مدار أكثر من 7 سنوات بعدما تم اعتقاله في سبتمبر 2015 حيث لفقت له اتهامات ومزاعم في قضية ذات طابع سياسي وصدر ضده حكم بالسجن لمدة 15 عامًا في مارس الماضي من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل بحسب توثيق العديد من المنظمات الحقوقية.

وكان شاهد عيان روى تفاصيل ما جرى مع أسرته من عدم إنسانية خلال إجراءات تسليم الجثمان، فعلى مدار يومين كاملين تعنتت الجهات المعنية في تسليم جثمان الشهيد بإذن الله جهاد عبد الغني الذي صعدت روحه إلى بارئها داخل محبسه بسجن بدر بعد صراع مع مرض السرطان الذي أصيب به قبل نحو عامين ونتيجة لما تعرض له من الإهمال الطبي المتعمد ومنعه من العلاج المناسب.

ولم تكتفِ الجهات المعنية بما لحق به ومصاب أسرته فيه بل مارست التنكيل عبر سلسلة من الإجراءات وكأننا لا نتعامل مع بشر فمنذ أن وصل خبر وفاته داخل السجن توجهت أسرته إلى سجن بدر لاستلام الجثمان وكان بعد ظهر يوم 21 ديسمبر 2022 فوجههم المسؤول بسجن بدر إلى  نيابة الشروق لإنهاء إجراءات خروجه وهناك ظلوا ساعات امتدت حتى العشاء وبعدها توجوا إلى سجن بدر وهناك قال له المسؤول أن الجثمان تم نقله إلى مشرحة زينهم غير أنه سينهي لهم جميع أوراق الخروج لاستلامه من المشرحة حتى لا يتم عودتهم مرة أخرى إلى السجن وظلوا لساعات امتدت لقبيل منتصف الليل قبل أن يتوجهوا إلى المشرحة وهناك أخبرهم المسؤول بأنه لا يستطيع أن يسلمهم الجثمان إلا في الصباح ووعدهم بأنه في صباح اليوم التالي باكرًا سينهي الإجراءات وعند توجههم في اليوم الثاني طلب منهم التوجه مرة أخرى لسجن بدر لإنهاء إجراءات أخرى عبر مجموعة من الأوراق وظل أفراد الأسرة في رحلات ما بين بدر وزينهم ذهابًا وإيابًا على مدار ساعات اليوم التالي حتى وصلوا إلى تغسيله وتكفينه ورغم الانتهاء قبيل المغرب لم يخرج الجثمان في انتظار موافقة من الأمن الوطني.

ما حدث وما تضمنه من سلسلة من الانتهاكات لحقت بالأسرة المكلومة علي فقيدهم تجسد انعدام الإنسانية من قبل جميع الأجهزة التي تعاملت مع المشهد وتكشف إصرار منهم على المضي في مشهد التنكيل والقسوة المبالغة في غير محلها والتي تزيد من معدلات غضب وسخط جموع المواطنين الذين يتابعون ما يحدث تعكسه دعواتهم التي سجلتها صفحات ومواقع التواصل المختلفة كأحد شواهد غباء نظام يقتل الشباب دون جريرة غير أنهم حلموا أن يعيشوا في وطن حر تعلو فيه قيم العدالة وكرامة الإنسان دون تفرقة.

 

*طالما انعدم الضمير سيتواصل قتل المعتقلين بالبطيء

تقدمت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” ببلاغ رسمي إلى النائب العام بسلطة الانقلاب حمادة الصاوي، بخصوص الانتهاكات الجسيمة التي ترتقي إلى جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، والناتجة عن القتل الطبي المتعمد الذي قامت به السلطات الأمنية بحكومة الانقلاب ضد المعتقل السياسي جهاد عبدالغني محمد سليم 33 عاما، والمحكوم عليه بالسجن 15 عاما على ذمة القضية رقم 3321 لسنة 2016 جنايات أبوكبير.

ودقت الشبكة المصرية من خلال بيان صادر عنها اليوم الجمعة ،  ناقوس الخطر بشان ما يجري للمعتقلين السياسيين من قتل بالبطيء وإهمال طبي، حيث إن ما حدث للمعتقل جهاد عبدالغني، سبق وأن حدث بدرجات متفاوتة مع معتقلين آخرين، قضوا بمحبسهم.

وحذرت الشبكة في بيانها من تكرار حالات الوفاة مع معتقلين سياسيين آخرين، طالما انعدم الضمير، وغابت الرقابة على السجون، ولم يتم عقاب المتورطين في جريمة مقتل جهاد عبدالغني، والتي ترتقي إلى جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وطالبت النائب العام ، بفتح تحقيق فوري وعاجل للكشف عن المتسببين والمتورطين في جريمة قتل المعتقل جهاد عبد الغني ، بمنعه من تلقي العلاج والدواء المناسب في التوقيت والمكان المناسب ، وحملته المسؤلية الكاملة في حماية المعتقلين السياسيين المرضى، والذين يعانون من توابع ونتائج سياسة الإفلات من العقاب، والتي أدت اللامبالاة والاستهتار، من جانب السلطات الأمنية بحكومة الانقلاب بأعمار وأرواح الآلاف من المعتقلين السياسيين.

وكانت أسرة جهاد أُبلغت الأربعاء 21 ديسمبر 2022، بوفاته، وأنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل محبسه بالمركز الطبي، لمجمع بدر للإصلاح والتأهيل، نتيجة وفاته بسرطان الفم والحلق، والذي أصيب به منذ أكثر من عامين داخل محبسه بـسجن الزقازيق العمومي.

وبرغم المناشدات والاستغاثات التي تقدمت بها أسرته إلى إدارة سجن الزقازيق العمومي وسجن ليمان أبو زعبل 2 وكذلك إلى مصلحة السجون المصرية للسماح بعلاجه على نفقة الأسرة الخاصة أو إحالته إلى  المستشفيات الحكومية المتخصصة في علاج الأورام السرطانية، إلا أنه لم تحدث استجابة لعلاجه وتم تجاهل ورفض جميع المناشدات والاستغاثات .

 حيث إن إدارة سجن الزقازيق، وسجن ليمان أبوزعبل 2 ، رفضتا تنفيذ توصية علاجية ضرورية أصبحت مسألة حياة أو موت بالنسبة للسجين، مع علمهم بأن تشخيص المرض تم منذ أكثر من عامين، وتشخص العلاج الطبي كان بإجراء عملية جراحية لاستئصال الورم السرطاني.

وعلى مدار عامين قامت  “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” وغيرها برصد وتوثيق ونشر استغاثات جهاد وأسرته الملحة، والتي أعلنها صراحة بقوله “أنقذوني أنا بموت”.

وبالرغم من حالته المرضية التي تفاقمت بسبب ظروف الحبس غير الآدمية، فقد قامت مصلحة السجون بنقله إلى سجن أبوزعبل 2، حيث لم تكن الرعاية الطبية والصحية أفضل من سابقتها، بل على العكس تعرض وهو المريض للاعتداء الجسدي والنفسي بالضرب  والسب وامتناعهم عن إعطائه مسكن الآلام والتهديد بالموت من قبل الطبيب المعالج بسجن ليمان أبو زعبل 2 ، الطبيب محمد فواد.

ومع استمرار التعنت معه رحمه الله، والمتمثل في عدم إجراء العملية الجراحية اللازمة، أو نقله إلى أحد المستشفيات المتخصصة في الأورام السرطانية، حتى كانت النهاية بإرساله استغاثة وأُمنية بأن تكون أيامه الأخيرة بجوار أولاده وأسرته، وهو ما نشرته  الشبكة المصرية يوم 11 ديسمبر الماضي .

حتى تم إبلاغ أسرته الأربعاء، بوفاته، لتنتهي مأساة معتقل سياسي ظلت على مدار 7 سنوات منذ اعتقاله تعسفيا، وإخفائه قسريا، وتعرضه للتعذيب الشديد داخل مقر الأمن الوطني بالزقازيق، محافظة لشرقية.

 

* إخفاء مواطنين من أبوكبير قسريًا

الكشف عن تواصل قوات الأمن جريمة الإخفاء القسري بحق مواطنين اثنين من مدينة أبوكبير، وذلك منذ اعتقالهما يوم الإثنين الماضي، وهما:

محمود سلاية

ياسر محمد عنتر

 

* النصر للغزل (ستيا) إهدار حقوق العمال وتخريب صناعة وطنية

أكد مراقبون أن 2700 عامل بشركة “النصر للغزل والأصواف الممتازة بالإسكندرية” (ستيا) باتوا الأقدر، على إدراك سبب تحول شركتهم الرابحة إلى خاسرة بظل الانقلاب، وأن سبب ذلك إما الاستعداد لبيعها (أصول) إلى السعودية أو الإمارات أو التخلص من حقوق العمال أو وقف أرضها للبيع كما في بيع شركة الحديد بحلوان والمطلة على نيل القاهرة.

فالشركة التي أعلن رئيسها خالد عبدالعزيز سليمان أن إيراداتها في يناير 2016، وصلت إلى 96 مليون جنيه خلال عام، وأنها في العام نتيجة توريد منتجاتها للخارج أمريكا وأوروبا وفي العام الذي قبله مارس 2015، صدرت بنخو 1.2 مليون دولار قيمة العقود التصديرية لشركة “ستيا للملابس“.

وأصبحت الشركة كلأ مستباحا منذ تسريح عمالها بشكل مفاجئ في 2020، رغم أنها كانت تستقبل العمال المسرحين من بقية مصانع الغزل والنسيج القريبة في الإسكندرية مثل عمال “فستيا” أو “كفر الدوار“.
ونقل عمرو أبو نضال عن مشهد الشركة اليوم من خلال حساب @AmrAboNedal متوجها ببلاغ لمن يهمه الأمر؛ حيث كشف أنه بعد تسريح عمال شركة ستيا وأوامر بجلوس باقي العمال بمنازلهم مع صرف جزء من مستحقاتهم، يتعرض مبني الشركة بمنطقة الحضرة بالإسكندرية يوميا للنهب والسرقة من البلطجية، وأن حصيلة السرقة من داخل مكاتب ومصانع الشركة تسببت في معركة سنج وسيوف ومطاوي بين البلطجية خلال الأسبوع الماضي.

وأضاف أن “الحديد و النحاس والخردة اللي موجودة في الشركة ستيا تسد ديون مصر، داعيا إلى حراسة علي الشركة وأن بيع فقط “الخردة” يسدد حقوق العمال و يزيد..”.

تبوير المصنع

وقال سكندريون إن إغلاق مصنع ستيا جرى عمدا وكان أشبه بالتبوير وأن الشركة كانت تنتج أصواف بدل رجالي فاين وسوبر فاين 120 و150 تضاهي إنتاج الهيلد” الإنجليزى، في حين يمتلئ السوق اليوم بأقمشة البلاستيك “بوليستر“.

وأضافوا أن الشركة تخصصت في صناعة الملابس، وخصوصا البدل الرجالي بمستلزماتها، وكانت منتاجاتها لاتقل في المستوي في ذلك الوقت عن منتجات مثيلاتها في اوربا بل افضل.

وأعرب مراقبون عن تمنيهم أن يتحول مبنى إدارة الشركة الضخم إلى معهد تعليمى أو مستشفى، وذلك بعد هدم المصنع وكانت مساحه الأرض كبيره جدا، تصل لنحو 15000 متر وربما تزيد، وأن سعر متر الارض في المنطقه وصل إلى 150 ألف جنيه، وأن السعر الاجمالي يقدر ب 2 مليار و225 مليونا.

وتساءل المراقبون عن أسباب هدم المصنع ابتداء ولمن آلت الأرض ولمن ستباع أو لمن بيعت وما المشروع الجديد الذي سيتم استبداله به مشيرين إلى أن تسريبات تشير إلى بيعها للتوسع الخرساني العقاري!

ولفت آخرون إلى أن تأجير أفرع ومنافذ ومعارض الشركة حدث مع المنفذ القديم لشركة ستيا بميدان عزبة سعد بالأسكندرية وافتتحت شركة “نيتللمفروشات المصنوعة من الاقطان طويلة التيلة.

في يناير 2021، أغلقت فستيا للملابس الجاهزة بالاسكندرية احد شركات القابضة للغزل والنسيج، بعد صدور قرار “حكومي” لها بهدف بيع الارض وعمل كمبوند سكني .

وبات نحو 550 عامل لم يحصلوا على رواتبهم لأشهر، ولدى لجوئهم للنقابة خيرتهم بين البقاء في الشركة بدون رواتب او الانتقال لشركة ستيا بدون ضمانات!

تعريف بالشركة

وكان شركة (ستيا) -قبل الاغلاق- واحدة من أكبر الشركات فى مجال الغزل والنسيج التابعة لقطاع الأعمال العام والخاضعه لقانون 203 لسنة 1991، ووتأسست عام 1946 برأسمال 30.000 جنيه مصرى تزايد حتى وصل 45 مليون جنيه مصرى، تشارك وتشارك الشركة بنسبة 55٪ فى رأسمال شركة فستيا للملابس الجاهزة.

وتتكون الشركة من الوحدات التالية لمختلف نوعيات الإنتاج كما في موقعها على الإنترنت:

  1. وحدة غزل ونسيج وتجهيز الأقمشة الصوفية الممشطة
  2. وحدة غزل ونسيج وتجهيز الأقمشة القطنية
  3. وحدة غزل ونسيج وتجهيز الأقمشة الصوفية المسرحة
  4. وحدة غزل ونسيج وتجهيز البطاطين
  5. وحدة لنسيج وصباغة وتجهيز أقمشة التريكو
  6. وحدة تفصيل الملابس الداخلية وملابس التريكو
  7. وحدة تفصيل للملايات والمفارش وفوط السفرة … إلخ

 

* الدولار مفتاح الأجانب للتملك بمصر و”الورقة الخضراء” تفرض شروط الغزاة

وصلت مصر، بظل الانقلاب والسفيه السيسي، إلى الحضيض بعدما وافقت هيئة المجتمعات العمرانية في مصر على تخصيص الأراضي للمستثمرين الأجانب بشكل مباشر، دون التقيد بالمشاركة في المزايدات التي تطرحها الهيئة شريطة سداد كامل قيمة الأرض بالدولار وتحويلها من خارج مصر.
واعتبر مراقبون أن كسر المستثمر القواعد من أجل الدولار، يفرض أيضا أن يملي شروطه مقابل ما يدفع ما تريد حكومة السيسي منه.

ولم يخف معاون وزير الإسكان المصري لشؤون هيئة المجتمعات العمرانية وليد عباس، في تصريحات صحفية لمحطة cnbc الأمريكية، أن القرار يرجح أنه سيساهم في جذب تدفقات دولارية إلى مصر في ظل اهتمام كثير من المستثمرين الأجانب بالحصول على الأراضي.

وقال: “الطبيعي والعقلاني أن دورك تخطط وتمد المرافق للمخطط الصناعي أو المعد للاستثمار واضع شروطي في نوع وطبيعة الاستثمار أو الصناعة المطلوبه التي احتاجها أنا وليس المستثمر ، أما التخصيص نفسه فلن يقل عن التكلفة الحقيقية بدون تملك”.

وأشار عباس إلى نوعية المستثمرين المقبلين على شراء الأراضي في مصر، فقال  “لدينا طلبات كثيرة من مستثمرين عرب وأجانب كانت متوقفة على وجود تعامل مباشر مع الهيئة”.

وتضمن القرار تخصيص الأرض بشكل مباشر للمستثمر في مدة لا تتجاوز شهرا واحدا من قيام المستثمر بسداد 5% من قيمة الأرض بالدولار، على أن يتم استكمال باقي القيمة على دفعات مستقبلية يتم تحويلها بالدولار من خارج مصر.

القرار من شأنه السماح للمستثمر بتحديد الأرض التي يرغب في شرائها والتعاقد عليها بشكل مباشر دون انتظار الطروحات والمزايدات التي تستغرق وقتا طويلا.

قالت وكالة “بلومبيرج” الأمريكية، إن “المستثمرين الأجانب طالبوا حكومة الانقلاب في مصر بتخفيض عملتها المحلية مجددا قبل عودتهم إلى أسواقها مرة أخرى، وذلك بعد خمسة أشهر من آخر تخفيض في قيمة الجنيه”.

وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أن مصر أصبحت وجهة رئيسة للأموال الساخنة من خلال ربط عملتها بالدولار وامتلاك أحد أعلى معدلات الفائدة في العالم بعد احتساب التضخم. 

تقرير بلومبيرج

ونقلت وكالة “بلومبيرج” عن رئيس الديون السيادية للأسواق الناشئة في شركة “أبردين” في لندن، إدوين غوتيريز، قوله في أغسطس الماضي إن “القاهرة يجب أن تتقبل فكرة تخفيض قيمة عملتها أكثر، فلا أحد يريد الدخول بتعديل غير كامل لسوق العملات الأجنبية”.

واعتبرت الوكالة أن تباين الآراء بشأن تخفيض قيمة الجنيه يعد علامة على التحديات التي تنتظر الاقتصاد.

وفي ظل تقلب تدفقات رأس المال العالمية، بحثت السلطات عن الاستثمار والودائع من حلفائها الخليجيين الأثرياء بينما تشكك في الاعتماد على تجارة المناقلة (التجارة بالفائدة) التي كانت تدر سابقًا أرباحا للبلاد.

وتحتاج مصر، بحسب “بلومبيرج” إلى استعادة ثقة المستثمرين مرة أخرى في خضم ما تسببه صدمات الطاقة والغذاء جراء الغزو الروسي لأوكرانيا من ضغط على مواردها المالية، ومع إغلاق أسواق رأس المال الخارجية، تسعى الحكومة للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي الذي يفضل سعر صرف أكثر مرونة.

دفعت ضغوط الأسعار بالفعل المعدلات الحقيقية للبلاد إلى ما دون الصفر، إذ فقدت السندات المحلية 2.3% من قيمتها هذا الشهر مما يجعل أداءها الأسوأ في الأسواق الناشئة بعد ديون الأرجنتين، وذلك وفقا لمؤشرات بلومبيرج.

وفي محاولة لطمأنة المستثمرين، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن نائب محافظ البنك جمال نجم نفي أي خطط لتعويم العملة قائلا إن “مصر تتمتع باحتياطيات قوية من النقد الأجنبي بينما ساعدت قرارات تنظيم الواردات في التغلب على فجوة الدولار في البلاد”.

ومن بين دلائل عودة الإقبال على الأصول المحلية، ارتفاع الحيازات الأجنبية من سندات الخزينة المصرية في يونيو للمرة الأولى منذ فبراير على الأقل وفقا لما تظهره أحدث البيانات الرسمية.

ويقول المستثمرون، بحسب الوكالة، إن “البنك المركزي بحاجة إلى إضعاف العملة مجددا قبل عودة المستثمرين الأجانب إلى الأسواق، وذلك بعد سحب نحو 20 مليار دولار من سوق الدين المحلي منذ بداية العام. لكن البنك المركزي نفى احتمال حدوث جولة ثانية من تخفيض قيمة العملة”.

قرار مبكر

وفي ديسمبر 2015، أتاح قائد الانقلاب عبد االفتاح السيسي للقوات المسلحة تأسيس وإنشاء شركات بمفردها أو بالمشاركة مع رأس المال الوطني أو الأجنبي العديد من ردود الأفعال الرافضة للقرار من قبل سياسيين واقتصاديين.

وصدر القرار رقم 446 لسنة 2015، لتنظيم قواعد التصرف في الأراضي والعقارات التي تخليها القوات المسلحة، وتخصيص عائدها لإنشاء مناطق عسكرية بديلة، الذي نُشر في الجريدة الرسمية الخميس.

وجاء في القرار “يتولى جهاز القوات المسلحة تجهيز مدن ومناطق عسكرية بديلة للمناطق التي يتم إخلاؤها، والقيام بجميع الخدمات والأنشطة التي من شأنها تنمية موارد جهاز القوات المسلحة، وله في سبيل ذلك تأسيس الشركات بكافة صورها، سواء بمفرده أو بالمشاركة مع رأس المال الوطني أو الأجنبي”.

وأضاف القرار: “وأما فيما يتعلق بالأراضي والعقارات التي يتم إخلاؤها، فيما عدا ما يخصص بتصديق من رئيس الجمهورية للوزارات والمصالح الحكومية ووحدات الإدارات المحلية والهيئات العامة، من الأراضي والعقارات التي تخليها القوات المسلحة، يكون التصرف في هذه الأصول طبقا لأحكام القانون رقم 89 لسنة 98، بشأن قانون المناقصات والمزايدات”.

وفي أكتوبر 2013، تم الكشف عن أن الانقلاب باع الأراضي شرق وغرب قناة السويس لأسرائيل والإمارات العربية المتحدة لتجميد مشروع قناة السويس.

 

*الشعب هو الضحية البضائع مكدسة بالموانيء والتجار يواصلون رفع الأسعار

في الوقت الذي يعاني فيه المصريون من الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والمنتجات؛ ما حول حياتهم إلى جحيم في زمن عصابة العسكر تخرج حكومة الانقلاب لتزيد المعاناة من خلال زعمها أنها سوف تواجه ارتفاع الأسعار ولن تسكت على أي مبالغة أو مغالاة في الأسعار وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة . 

عندما يسمع المواطنون هذه التصريحات يتصورون أن حكومة الانقلاب توصلت إلى خطة حاسمة لخفض الأسعار، لكن سرعان ما يخيب أملهم في هذه الحكومة الفاشلة، حينما تعلن تفاصيل خطتها الهزلية لمواجهة ارتفاع الأسعار وأنها تعتمد على إلزام التجار ومنافذ البيع بالإعلان عن الأسعار وفي نفس الوقت ترفض حكومة الانقلاب الإفراج شحنات البضائع المحتجزة في المواني منذ شهر فبراير الماضي بسبب أزمة الدولار والتي كانت قد تعهدت بالإفراج عنها ثم تراجعت ولم تنفذ تعهداتها رغم أن احتجاز البضائع هو السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار.

ورغم توجيهات رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي بضرورة الإفراج عن البضائع المتراكمة بالموانئ، وهي التوجيهات التي أصدرها خلال اجتماع عقده أول أمس الأربعاء مع محافظ البنك المركزي، ووزيري المالية والتجارة، ورئيس مصلحة الجمارك.

وطالب مدبولي بتكثيف العمل على تقليص زمن الإفراج لمختلف الشحنات الموجودة بالموانئ، خاصة ما يتعلق منها بالسلع الاستراتيجية، والمواد الغذائية، تحقيقا لزيادة المعروض منها، لا سيما مع اقتراب شهر رمضان، وتأمينا للمخزون من تلك السلع، بحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء عقب الاجتماع.

ويشير مراقبون إلى أن تلك التوجيهات لن تحل المشكلة؛ حيث سبق أن زعم أن هناك سلعا استراتيجية تمس المواطن سيتم وضع مدى سعري لها، زاعما أن حكومة الانقلاب لن تسكت على أي مبالغة أو مغالاة في الأسعار وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة” وهو ما لم يتحقق

وطالب مدبولي في تصريحات صحفية المواطنين بالإبلاغ عن أي محل لا يعلن عن الأسعار بعد انقضاء مدة مهلة الأسبوعين بحسب تعبيره

وزعم أن دولة العسكر تتحمل أعباء مالية كثيرة لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين ، لافتا إلى أن حكومة الانقلاب لن تسكت ولن تسمح بأي مغالاة في الأسعار أو استغلال الموقف وفق تعبيره. 

توقف الإنتاج 

في المقابل حذر عماد قناوي رئيس شعبة المستوردين في الغرفة التجارية بالقاهرة، من أن استمرار تكدس البضائع في الموانئ سواء كانت مستلزمات إنتاج أو خامات أو بضائع تامة الصنع، أمر تزيد آثاره السلبية بشكل كارثي يوما بعد يوم وسيؤدي إلى ارتفاعات جنونية في أسعار مختلف السلع والمنتجات. 

وكشف قناوي في تصريحات صحفية أن هناك الكثير من المصنعين في حالة توقف عن الإنتاج بشكل كامل، مشيرا إلى أن البعض يعمل بطاقة 50%، والبعض الآخر يعمل بطاقة 30% تجنبا للتوقف والحفاظ على العمالة بقدر المستطاع. 

وأوضح أن ما زاد من حجم الأزمة وتأثيرها، الزيادة المستمرة في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وحالة الترقب لزيادات أخرى في سعر الصرف، وكذلك التوقف عن المبادرات التمويلية، وزيادة فوائد الودائع، مؤكدا أن جميع هذه العناصر مجتمعة وفي وقت واحد، أسهمت في ارتفاع الأسعار وزيادة الحالة التشاؤمية في السوق المصرية. 

وأشار قناوي إلى أن أسباب التوقف والإغلاق بالنسبة للمصانع والشركات أصبحت أعلى بكثير من أسباب الاستمرار في الإنتاج . 

حالة ارتباك 

وأكد أحمد شيحة، عضو شعبة المستوردين بالغرفة التجارية، أن هناك حالة ارتباك شديدة في الأسواق بسبب احتجاز شحنات البضائع المستمر في الموانئ. 

وقال شيحة في تصريحات صحفية إن  “فشل حكومة الانقلاب في تدبير العملة هو العامل الأساسي في عدم خروج البضائع من الموانئ، مشيرا إلى أنه لم يتم الإفراج عن البضائع رغم تعهد البنك المركزي خلال الشهرين الماضيين بتدبير العملة وبالتالي الإفراج عن البضائع”. 

وحذر من أن الأمر سيئ جدا، وهناك حالة من الارتباك في المصانع وخطوط الإنتاج والأسواق، وهو أمر أدى لارتفاعات كبيرة جدا في الأسعار؛ بسبب نقص البضائع والمعروض. 

وكشف شيحة أن التجار متمسكون بمخزون البضائع الموجود لديهم، ويسعرونه وفقا لرويتهم الشخصية؛ بسبب عدم التوقع بإمكانية تعويضهم، موضحا أن هناك بضائع مكدسة في الموانئ، بقيمة 6 مليارات دولار . 

وأضاف ، لا نعلم ما الحل في المرحلة المقبلة، وكنا نتوقع أن يؤدي قرض صندوق النقد الدولي إلى سيولة في الأسواق بعد يوم 16 ديسمبر الجاري، لكن لم يحدث أي شيء.  

وأعرب شيحة عن أمله في التوصل إلى حلول سريعة خلال الأيام المقبلة لأن الأوضاع ليست جيدة وقد تؤدي إلى كارثة . 

استغلال التجار 

وطالب الخبير الاقتصادي الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، بضرورة دعم الصناعة المصرية من جانب حكومة الانقلاب ، مؤكدا أن النهوض بالصناعة وزيادة الإنتاج سينعكس أثره الإيجابي على الصادرات المصرية التي ستعمل على انخفاض أسعار السلع والمنتجات. 

وقال جاب الله في تصريحات صحفية إنه “لا يوجد مبرر حقيقي للمغالاة في أسعار السلع في ظل وجود مخزون استراتيجي يكفي من السلع الأساسية ، ولكن استغلال التجار للمواطن السبب في ارتفاع الأسعار”. 

وأشار إلى أن إلزام المحال والمتاجر بإعلان الأسعار على السلع ليس كافيا لمواجهة الارتفاع غير المبرر لبعض السلع الاستراتيجية. 

وطالب جاب الله حكومة الانقلاب بإلزام التجار بوضع هوامش ربح على السلع والمنتجات حتى تضبط الأسعار والسوق دون مغالاة في على حساب المستهلك. 

وشدد على ضرورة أن تكون الأسعار المحددة مثلا لكيلو الأرز الأبيض الفاخر الذي لا تزيد فيه نسبة الكسر على 3% المعبأ تعبئة فاخرة بما لا يزيد على 18 جنيها، وكيلو الأرز الأبيض المعبأ بما لا يزيد على 15 جنيها، وكيلو الأرز الأبيض غير المعبأ  بما لا يزيد على 12 جنيها، على أن تلتزم كل المتاجر والمحال وغيرها من منافذ البيع بالإعلان عن أسعار بيع الأرز الأبيض في أماكن ظاهرة لروادها من المشترين.  

الكميات المطلوبة 

 وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب إن “ضبط الأسواق المحلية وأسعار السلع الأساسية يحتاج إلى توفير الكميات المطلوبة لمواجهة الطلب المحلي عليها ودون ذلك مهما كانت الإجراءات المتخذة والتي سوف يتم اتخاذها لن تستقر الأسواق”. 

وأضاف عبد المطلب في تصريحات صحفية ، تابعنا ما حدث في سوق الأرز حيث كانت هناك ارتفاعات كبيرة في الأسعار ، مشيرا إلى أن آلية العرض والطلب تؤدي إلى ضبط وتوازن الأسواق. 

وطالب حكومة الانقلاب باتخاذ تدابير عاجلة حتى تتمكن من تقليل الأثر السلبي المحتمل في حالة رفع سعر الفائدة، مشيرا إلى ضرورة العمل على توفير تمويل منخفض التكاليف للمشروعات الحيوية، والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وضبط الأسعار بالأسواق المحلية. 

 

* تحفظ السيسي على كاميرات “تيران” ابتزاز أمريكا لاستعادة أموال المعونة المقطوعة وليس لأمن مصر

على طريقة التاجر  والمرابي، وليس على طريق الوطنية أو الخشية على أمن مصر، قرر نظام السيسي وقف تنفيذ الاتفاق بشأن نقل السيادة على جزيرتي “تيران وصنافير” الاستراتيجيتين في البحر الأحمر من مصر إلى السعودية، وهو الاتفاق الذي انطوى على خطوات تمهيدية لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وفق ما نقله موقع Axios الأربعاء 21 ديسمبر ، عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.

إذ أخبر مسؤولون إسرائيليون، الموقع الأمريكي، أن مصر بدأت في الأسابيع الأخيرة تتقدم بتحفظات على بنود في الاتفاق، معظمها فنية ومنها تركيب كاميرات في الجزر التي تتعلق بها الاتفاقية.

ويفترض أن تستعين القوة متعددة الجنسيات بتلك الكاميرات لمراقبة النشاط الجاري في جزيرتي تيران وصنافير، وكذلك في مضيق تيران، بعد مغادرة الجزيرتين.

وهو تحفظ  يدخل في باب السفاهة السياسية،  فإن السيسي باع  الجزر وقبض الثمن، وصدّق السسيسي وبرلمانه  ومجلس وزرائه على البيع ، بل أصدرت وزارة الخارجية الانقلابية كتابا موثقا لملكية الجزيرتين للسعودية، وخصص السيسي وطبالوه البرامج والصحف لتأكيد أن الجزيرتين سعوديتين، وهو ما مثل قمة الخيانة والتفريط في حقوق وحدود مصر وأراضيها.

وهو ما يؤكد ثبوت الخيانة في السيسي ونظامه وإعلامه، وهو ما يضرب فكرة حرص السيسي على أمن مصر في شأن تحفظاته على تركيب الكاميرات على الجزر حاليا.

وأقام السيسي في اتفاقية تسليم الجزيرتين، على تفاهمات بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل ومصر، وقد عدَّته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنجازا مهما لسياستها الخارجية في الشرق الأوسط.

كما يقتضي الاتفاق مغادرة القوة متعددة الجنسيات، التي تقودها الولايات المتحدة في جزيرة تيران منذ سنوات، بحلول نهاية ديسمبر.

والأسبوع الماضي، التقى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، عبد الفتاح السيسي، الذي كان في واشنطن لحضور القمة الأمريكية الإفريقية.

وتشير مصادر أمريكية وإسرائيلية إلى أن سوليفان تطرق إلى الحديث عن اتفاق تيران وصنافير، وأكد للسيسي  أن إدارة بايدن تريد إتمام خطوات تنفيذ الاتفاقية.

في غضون ذلك، قال مسؤولون إسرائيليون، إن  “الاتفاق، ومنه البنود المتعلقة بانسحاب القوة المتعددة الجنسيات من الجزر، لن يُنفذ بحلول نهاية ديسمبر بسبب التحفظات المصرية”.

ونقل Axios عن مسؤولين إسرائيليين بارزين، أن السلطات المصرية تعطل الاتفاق بسبب قضايا ثنائية بين الولايات المتحدة ومصر، منها قضية المساعدات العسكرية الأمريكية.

كانت إدارة بايدن حجبت مرتين حصة قدرها 10% من نحو 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية المخصصة سنويا لمصر، لمخاوف تتعلق بانتهاك السلطات المصرية لحقوق الإنسان.

إذ عرقل السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي، رئيس لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي، تقديم 75 مليون دولار من المساعدات لمصر في وقت سابق من هذا العام.

في غضون ذلك، ذكرت مصادر مطلعة على الموضوع، أن مسؤولين مصريين أخبروا باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، أثناء زيارتها للقاهرة، في أكتوبر الماضي، أن الحكومة المصرية تتوقع من الإدارة الأمريكية أن ترسل مبلغ المساعدات العسكرية بالكامل إذا كانت ترى العلاقات بين البلدين ذات أهمية استراتيجية حقا.

في السياق، قالت المصادر إن “ليف حثت المسؤولين المصريين على اتباع طرق أكثر منهجية للضغط على الكونغرس، بشأن تمرير المساعدات العسكرية، لكن المسؤولين المصريين ردوا بوضوح بأنهم لا ينوون الشروع في مساع للضغط على الكونغرس كل عام، وشددوا على أن الإدارة الأمريكية تعرف كيف تمرر القرار الذي تريده في الكونغرس حين تكون الأمور المتعلقة بمهمة لها”.

ورغم الاحتجاج الشعبي في مصر على قرار نقل تبعية الجزيرتين، وافق البرلمان في يونيو/ 2017، والمحكمة الدستورية العليا في مارس 2018، على اتفاق نقل سيادة الجزيرتين إلى السعودية.

لكن الصفقة احتاجت إلى موافقة إسرائيل بسبب معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية عام 1979، والتي تقتضي أن تكون جزيرتا تيران وصنافير منطقة منزوعة السلاح، وتستقر فيها قوة مراقبين متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة.

على إثر ذلك، وافقت إسرائيل موافقة مبدئية على نقل تبعية الجزر إلى السعودية، ريثما يتم الاتفاق بين القاهرة والرياض على بنود عمل القوات المتعددة الجنسيات وحرية الملاحة في المضيق.

لكن الصفقة لم تتم، والسبب الرئيسي في ذلك أن السعودية تريد مغادرة المراقبين الدوليين للجزيرتين، ما استدعى التوصل إلى ترتيب جديد يشمل إسرائيل والسعودية ومصر.

وفي سبتمبر 2021 بدأت إدارة بايدن مساعٍ للتوسط من دون إعلان عنها، بين السعودية وإسرائيل ومصر بشأن القضية.

وقبل يوم واحد من وصول بايدن إلى السعودية، في يوليو الماضي، تم الاتفاق على الصفقة.

 كان من المفترض وفقا للتفاهم أن تغادر قوات حفظ السلام التابعة للقوة المتعددة الجنسيات، ومنها الجنود الأمريكيون، لجزيرة تيران، والانتقال إلى مواقع جديدة في شبه جزيرة سيناء لمراقبة الوضع في الجزيرتين عن بعد باستخدام الكاميرات.

وأمام هذه التطورات والمعطيات لا يمكن اعتبار تحفظات السيسي على  تركيب الكاميرات  وطنية أو عمل طني، بل مساومة إتجار بالمواقف لصالح أموال المعونة الأمريكية ، ليس إلا.

 

*طن الحديد في السوق بـ30 ألف جنيه .. وصحافة الانقلاب: 25 ألفا فقط!

قالت شعبة مواد البناء إن زيادة في سعر الحديد 3 مرات خلال شهر وأن سعر طن الحديد وصل إلى 30 ألف جنيها، مضيفة أن أسعار الحديد اليوم فى مصر زاد سعر طن الحديد 7 ألاف جنيه فقط خلال 20 يوما.

وفي تصريحات متلفزة، قال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية: إنه لأول مرة يحدث زيادة في سعر الحديد خلال شهر 3 مرات بالإضافة إلى تقليل المعروض حيث وصل طن الحديد إلى المستهلك حوالي 30 ألف جنيه.

وأضاف الزيني في مداخلة هاتفية عبر فضائية MBC مصر، أن هناك فرق في زيادة سعر الحديد على أرض المصنع وما يصل إلى المستهلك حوالي 5 آلاف جنيه.

وتابع أنه ليس هناك أي زيادة في سعر البيليت والخردة، فضلا عن أن سعر طن الحديد في تركيا 680 دولار، وبالتالي نتيجة زيادة الأسعار في مصر توقف المطورين العقاريين وشركات المقاولات عن الشراء وحدث توقف في بعض المشروعات.

وقال مراقبون إن سباق زيادة سعر الحديد ما زال مستمرا، حيث شهد الشهر الجارى ارتفاعا بقيمة 7 آلاف جنيه وارتفع سعر الطن من 19 الف جنيه إلى 26 الف جنيه تسليم أرض، ويصل للمستهلك بنحو 30 ألف جنيه.

وقفزت أسعار خلال تعاملات اليوم الخميس في الأسواق، بحسب صحف الانقلاب، مقارنة بمستوياتها أمس، تشير إلى زيادة سعر طن الحديد الاستثماري ليصل إلى 23909 جنيهات، بزيادة 499 جنيهًا، وسعر طن حديد عز يصل بحسبها إلى 27471 جنيهًا، بتراجع 2308 جنيهات!

وقال آخرون إن سعر الحديد عالميا نحو ٦٥٠ دولارا، وأن سعر الدولار في السوق الموازية يصل إلى ٣٣ دولارا، وأنه بذلك يصبح سعر الحديد ٢١ ألف جنيه وليس ٣٠ ألف جنيها.

أما المقاول المقيم بالسعودية أسامة رجب @i_OsamaRagab فقال إن متوسط سعر طن الحديد في السعوديه حوالي ٣٣٠٠ ريال  = ١٠٠٠ دولار = ٢٤٧٠٠ جنية مصري، في حين أن سعر طن الحديد في مصر =  ٣٠٠٠٠.

وتساءل “الـ ٥٠٠٠ جنية فرق في الطن دول سببهم اية،، هل مصانع الحديد في السعوديه بتخسر؟!”.

غير أن رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية أكد ما ذكره “رجبوقال: “لأول مرة في تاريخ السوق المصري يزيد الحديد هذه الزيادات.. والتجار بيتعاملوا على أن سعر الدولار 37 جنيها“!

موقع (القاهرة 24) أشار إلى أن سعر الحديد بمصنع الجارحي 27 ألف جنيها، في حين تجاهلت “المصري اليوم” زيادة الفائدة 3% ونشرت أسعار الحديد الجمعة 23-12-2022 (الرسمي) أن سعر الحديد الاستثمارى للطن 24135.49 جنيه، بقيمة تغيير في السعر نحو +226.11 جنيه.

وقالت إن سعر حديد عز للطن 25998.7 جنيه، بقيمة تغيير في السعر نحو -1472.56 جنيه.

 

*أمريكا تطالب السيسي بتسريع نقل “تيران وصنافير” إلى السعودية

نشر موقع أكسيوس، تقريرًا قالت فيه إن مستشار الأمن القومي الأميركي أبلغ السيسي رغبة إدارة بايدن في تسريع تطبيق اتفاق نقل تبعية تيران وصنافير إلى السعودية، بعد تباطؤ في تسليم الجزيرتين إثر حجب جزء من المساعدات الأميركية العسكرية لمصر، بجسب موقع «أكسيوس»
وأشار التقرير إلى عرقلة السلطات في مصر تنفيذ إجراءات إتفاقية نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، وهو ما توقعت مصادر بالتقرير أن يكون بسبب تعليق الولايات المتحدة الأمريكية جزءًا من المساعدات العسكرية لمصر بدعوى انتهاكات حقوق الإنسان.
ووفقًا للاتفاق، كان من المفترض خروج القوات متعددة الجنسيات من الجزيرتين بحلول يناير المقبل، ولكن، بحسب التقرير، بدأت مصر الاعتراض على تفاصيل فنية، مثل تركيب كاميرات في الجزيرتين لمراقبة النشاطات بهما، وحركة مضيق تيران.
وأشار التقرير إلى زيارة مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، إلى مصر، أكتوبر الماضي، والتي حثت فيها المسؤولين المصريين، وفقًا للتقرير، على العمل بشكل أكثر تنظيمًا للضغط على الكونجرس فيما يخص تعليق المساعدات، لكن الإدارة المصرية أكدت لها «أنهم لا يرغبون كل عام في الضغط على الكونجرس من أجل حجب المساعدات، مشيرين إلى أن الإدارة الأمريكية تعرف جيدًا كيف تتعامل مع الكونجرس عندما تكون الأمور مهمة»، بحسب التقرير.
وفيما يعكس أهمية تحقيق هذا الاتفاق للإدارة الأمريكية، أشار تقرير آكسيوس، إلى إبلاغ مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، عبد الفتاح السيسي، رغبة الإدارة الأمريكية في تطبيق الاتفاق، وذلك خلال لقائهما الأسبوع الماضي في واشنطن.
وفي تقرير سابق، قالت أكسيوس عن هذا الاتفاق إن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تعتقد أن توسطها بين الدول الثلاث لإنهاء نقل ملكية الجزيرتين يمكن أن يبني الثقة بين الطرفين ويخلق انفتاحًا على العلاقات الدافئة بين الاحتلال والسعودية، اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية حتى الآن، وهو ما سيكون الإنجاز الأهم للسياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط منذ اتفاقات أبراهام، التي توسطت فيها إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وأدت إلى اتفاقيات تطبيع بين الاحتلال والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب، وحظيت بدعم السعودية، التي أوضحت وقتها أنها لن تُطبّع العلاقات مع الاحتلال ما لم يكن هناك تقدم جدي في عملية السلام بين الاحتلال وفلسطين.
وكانت واشنطن قد حجبت 130 مليون دولار في سبتمبر الماضي، أعقبها 75 مليون دولار في أكتوبر الماضي، فيما تمثل المساعدات التي قررت الإدارة الأمريكية تعليقها نحو 10% من 1.3 مليار دولار تخصص للدعم العسكري لمصر سنويًا.
وبعد حكم المحكمة الدستورية بقانونية نقل سيادة الجزيرتين إلى السعودية عام 2018، توقفت الصفقة على موافقة الاحتلال، نظرًا لأن اتفاقية كامب ديفيد اشترطت بقاء الجزيرتين منزوعتي السلاح، ووجود قوات متعددة الجنسيات.
وأعطى الاحتلال موافقته على نقل الجزيرتين للسعودية، يونيو الماضي، لكن لم ينفذ الاتفاق بسبب طلب السعودية خروج القوات متعددة الجنسيات من الجزيرتين، مما أدى إلى اتفاق جديد بين مصر الاحتلال والسعودية، برعاية الولايات المتحدة.
بموجب هذا الاتفاق، ستسمح الاحتلال للقوة متعددة الجنسيات المتمركزة حاليًا في الجزيرتين بالانتقال خارجهما بعدة كيلومترات في الأراضي المصرية، في المقابل، ستسمح المملكة العربية السعودية لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي.
لكن، ما يعطل نجاح هذا المسار الجوي عدم موافقة سلطنة عُمان حتى اﻵن على فتح مجالها الجوي أمام الخطوط الإسرائيلية، رغم محاولة الولايات المتحدة إقناعها منذ يونيو الماضي.

 

 

تخريب مصر ثمن بقاء السيسي بتعويم الجنيه وبيع الأصول .. الخميس 22 ديسمبر 2022.. التنكيل بالمعارضين في السجون والقتل البطئ بالحرمان من العلاج

تخريب مصر ثمن بقاء السيسي بتعويم الجنيه وبيع الأصول .. الخميس 22 ديسمبر 2022.. التنكيل بالمعارضين في السجون والقتل البطئ بالحرمان من العلاج

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الحالة الثانية خلال 24 ساعة.. ارتقاء معتقل جديد من مركز أبوكبير

استشهد المعتقل أشرف عبد السلام إبراهيم منصور وشهرته أشرف سلمي، داخل سجن برج العرب جراء ظروف الاحتجاز السيئة وانعدام الرعاية الصحية.

يذكر أنه من مركز أبوكبير ويبلغ من العمر 46 عامًا، ومتزوج ولديه 4 بنات، ويعمل مدرس تربية رياضية، وجرى اعتقاله يوم 17 نوفمبر 2014.

والضحية دخل في إضراب مفتوح عن الطعام في 9 نوفمبر 2021 احتجاجًا على سوء المعاملة في سجن الزقازيق العمومي، فتم الاعتداء عليه بالضرب المبرح وإيداعه التأديب ثم ترحيله لاحقًا إلى سجن برج العرب.

وكان مركز أبوكبير ودع خلال يوم الأربعاء أيضًا الضحية جهاد عبدالغني والذي ارتقى شهيدًا جراء الإهمال الطبي بمجمع بدر الجديد.

 

*التنكيل بالمعارضين في السجون والقتل البطئ بالحرمان من العلاج

يستمر نظام الانقلاب في التمسك بسياسته الخاصة بالتعامل مع المعارضين، المتمثلة في ممارسة التنكيل إلى أقصى درجة، والتي تصل إلى حد القتل بالحرمان من العلاج داخل السجون، والتي كان آخرها ارتقاء الشهيد جهاد عبد الغني 32 عام والذي كان يحاصره الموت، ورفض إدارة سجن بدر السماح له بالعلاج على حسابه الشخصي في أحد المستشفيات الخاصة على غرار رجل الأعمال محمد الأمين، بالإضافة لارتقاء معتقل آخر في سجن برج العرب بعده بساعات 

وفاة رغم المناشدات

ومع قيام العديد من المنظمات بتوثيق الحالة الطبية للمعتقل جهاد عبدالغني المصاب بسرطان الحلق، والتي تستوجب علاجه خارج السجن كما يفعل مع غير السياسيين، إلا أن إدارة سجن بدر تعنت حتى في زيارة أولاده له ليموت وحيدا بعيدا عنهم، رغم مناشدته وأمنيته بعدما علم أن أيامه أصبحت معدودة، والموت يحاصره، وينتظره، أن يموت وسط زوجته وأولاده ولو في السجن، لتتركه الإدارة الظالمة ليلقى ربه وحيدا حتى دون رعاية طبية يستحقها، فمستشفيات السجون غير مخصصة للتعامل مع حالات السرطان 

رسالة لم تجد الطريق

في الأيام الأخيرة قبل موت جهاد، بعث برسالة تلقتها جميع المنظمات الحقوقية تطالب بإنقاذه من المعاناة والألم الذي يعيش به ولكن ربما ضلت تلك الرسالة عن أعين المسؤولين، والتي رغم أنها أبكت كل من قرأها إلا أنها لم تحرك ساكنا في طريق إنقاذه وتخفيف معاناته، ثم بعد أن يأس بعث برسالة صغيرة أمنيتي أن أموت وسط أولادي” ليلقى ربه بعد أسبوعين من إرسالها، وجاءت نص الرسالة  الأولى التي أرسلها في شهر يوليو الماضي كما يلي:

لمن يهمه الامر ….. بسم الله الرحمن الرحيم

ساعدوني لوجه الله تعالى هذا نداء استغاثة الي اي قلب رحيم في هذا البلد

فأنا اسمي جهاد عبدالغني محمد سليم اعاني من مرض سرطان منذ اكتر من سنه ونص وانا في السجن كان الورم في البدايه عباره عن ورم صغير في اللسان حتي انتشر وأصبح الآن في كل لساني وفمي ورقبتي وراسي

فأنا الان لا استطيع الكلام ولا الاكل ولا شرب المياه الان الورم يقفل البلعوم فلا استطيع التنفس ولا البلع ولا السماع فأنا اطلب الرحمه في زمن قل فيه الرحمه

فأنا ادعو الله كثيرا بالموت

فما عدت استطيع تحمل الالم ولا احد يفعل معي شي لقد قمت بأخذ 4 جرعات كيماوى وتم تحديد عملية جراحية لي منذ اكتر من 3 شهور وحتي الان لم يتم تحديد موعد العملية

 والسرطان بيتنشر والألم يقتلني وقد امتنعت هذه المستشفيات 3 مرات عن العملية معهد الاورام والقصر العيني ومعهد ناصر لما تركوني إن كنت لاتعالجوني فقتلوني

فأنا انتظر الموت كل يوم

ارحموني لوجه الله فإذا كان في هذا البلد اناس  بهم رحمه فليساعدني الله لا اريد الا ان اعمل العملية الجراحية لا اريد أموت هكذا.

 فأنا فوضت امري الي الله وحده هو قادر علي كل شئ وفوضت أمر اولادى الي الله

رسالة من جهاد سليم ساعدوني

الوفاة الثانية في أقل من 24 ساعة

ورغم الحزن على وفاة المعتقل جهاد عبدالغني لم تمر بضع ساعات ليلقى المعتقل أشرف عبد السلام إبراهيم منصور وشهرته أشرف سلمي، ربه داخل سجن برج العرب جراء ظروف الاحتجاز السيئة وانعدام الرعاية الصحية.

يذكر أن المعتقل أشرف من مركز أبوكبير بمحافظة الشرقية، ويبلغ من العمر 46 عامًا، ومتزوج ولديه 4 بنات، ويعمل مدرس تربية رياضية، وجرى اعتقاله يوم 17 نوفمبر 2014.

والمتوفي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام في 9 نوفمبر 2021 احتجاجًا على سوء المعاملة في سجن الزقازيق العمومي، فتم الاعتداء عليه بالضرب المبرح وإيداعه التأديب ثم ترحيله لاحقًا إلى سجن برج العرب الذي لقي حتفه به.

ألف وفاة بالإهمال الطبي حتى عام 2021

وثقت نحو 6 منظمات حقوقية وصول عدد الوفيات نتيجة الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز منذ يونيو 2013 وحتى مارس الماضي، إلى نحو ألف حالة، من بينهم الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي.

والمنظمات الست هي مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، والمفوضية المصرية للحقوق والحريات، ومركز النديم، ومبادرة الحرية، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، ومنظمة “كوميتي فور جستس”، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

توثيق 21 وفاة بـ3 شهور

ووثقت منظمة “كوميتي فور جستس” -في تقريرها الربع السنوي الثالث عن الفترة بين يوليو وسبتمبر 2022- 19 حالة وفاة داخل مقار الاحتجاز.

لماذا لا يعامل جميع السجناء بعدالة؟

يعتمد النظام القمعي في مصر على التنكيل بجميع المعارضين بشتى انتماءتهم سواء الإسلاميين أو العلمانيين، فالكل سواسية في القمع لكن الإسلامين هم ما يملكون نصيب الأسد من القمع نظرا لأن عددهم أضعاف المعتقلين الآخرين، وعن هذا المشهد المؤلم، يرى رئيس مركز الشهاب لحقوق الإنسان، المحامي خلف بيومي، أن حالة رجل الأعمال الراحل محمد الأمين تجسد حالة الانتقائية الحكومية داخل السجون، إذ سمحت للأمين بالذهاب إلى مستشفى دولي خاص في أثناء قضاء فترة محكوميته من دون صعوبات وفي سرية، كما سمحت بذلك للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ورجال نظامه، حينما تعرضوا لأزمات صحية داخل السجن.

وذكر بيومي أن العكس هو ما يحدث مع السياسيين المحبوسين حاليا، سواء كانوا رموزا سابقين للنظام السابق كالوزراء والنواب والناشطين والصحفيين أو غيرهم، مضيفا “لم نرصد حالة واحدة نُقل فيها (أحدهم) لمستشفى محترم بقدر ما تستوجب حالتهم، إذ يتم التعامل معهم من خلال مستشفيات السجون غير المؤهلة، في حين يتم نقلهم للمستشفيات الخارجية في اللحظات الأخيرة، مما تسبب في وفاة عدد غير قليل“.

ويؤكد الحقوقي المصري أنه “لا توجد عدالة صحية للسجناء في مصر، وأن التعسف لا يزال هو سيد قراره في السجون، خاصة عدم السماح بالعلاج أو إدخال الأدوية أو النقل للمستشفيات، كما يحدث مع المرشح الرئاسي الأسبق عبد المنعم أبو الفتوح والعضوة السابقة بمجلس حقوق الإنسان هدى عبد المنعم“.

 

* 8 جنيهات سعر سندوتش الفول نتيجة مباشرة لسياسات العسكر الفشلة

أعلنت الغرفة التجارية ارتفاع سعر ساندوتش الفول إلى 8 جنيهات، بعد وصول طن الفول إلى 25 ألف جنيه، وفي تعليق له على ارتفاع سعر ساندويتش الفول، قال عادل نصر، نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية: إن سعر ساندويتش الفول ارتفع خلال الأيام الماضية إلى 8 جنيهات، وهذا سعر مبالغ فيه مقارنة بالتكلفة، وأن تأخر السلع في الموانئ خلق حالة من العجز في وجودها وأدى لارتفاع الأسعار، مضيفا أن مصر تستورد 90 % من احتياجاتها الفعلية من السلع الغذائية.
أما الدكتور مصطفى شاهين أستاذ الاقتصاد بجامع أوكلاند بالولايات النتحدة فكان رأيه أنه “إذا استمرت الحكومة على منهجها في الفترة المقبلة فإن الوضع سيكون أسوأ، لأن مصر تستورد حتى الفول ومعظم السلع الأساسية من الخارج، ولابد للحكومة أن تغير مسارها، والوضع السياسي يؤثر في الاقتصاد ولو لم يحدث إصلاح سياسي لن يحدث إصلاح اقتصادي”.

ويصل حجم استهلاك مصر من الفول إلى نحو 500 ألف طن سنوياً، بينما حجم الإنتاج لا يزيد على 100 ألف طن سنوياً، وتستورد من الخارج  400 ألف طن فول سنوياً، ويباع سعر كيلوجرام الفول المستورد (الصيني والحبشي) في القاهرة بما يتراوح بين 23 و24 جنيهات، وأن الطن خلال نحو عام وصل من 10 آلاف جنيه في نوفمبر 2021 إلى 25 ألفا في ديسمبر الجاري.

تجار الجملة رفعوا أسعار السلع ما بين 20 و25 % خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك زيادة عن الربح المحدد له بشكل رسمي، موضحا أنه سيتم منع الزيادات غير المبررة في الأسعار خلال الفترة المقبلة، وذلك بشكل قانوني.

وقال حساب @Bedba7 : “سندوتش الفول ب 8 ج .. عن نفسي 2 بيكفوني لكن اعرف ناس كتير بياكلوا الـ 10 عادي يعني الواحد من دول محتاج 80 ج لو حب يفطر فول اللي هو ديل السلسلة الغذائية .. الناس بعد كده هتفطر خبيزة”.
وأضاف دعاء @
DUDEWO “سندوتش فول بنفس سعر إيجار شقة ٣٠٠ متر في أرقى المناطق! وما حدش يجرؤ يلزم صاحب محل الفول بتخفيض سعره زي ما خفضوا الإيجارات زمان ولا حد يقدر يقول له ادعم المواطن هو وعياله وأحفاده بسندوتشات مدى الحياة! “.
وقال ناشطون إن الفول البلدى هو الأفضل فى التدميس لأجل درجة تسويته ولونه الأبيض ويصل سعر الطن نحو 28 ألف جنيه ويباع الكيلو للمستهلك ب30 جنيها بإضافة أجرة النقل.
وأضاف آخرون أن الفول المصرى من نوع السبعاتى والذي يستخدم فى التدشيش (الطعمية أو الفلافل) سعره أرخص خلاف الفول المستورد الأقل جودة للاستخدام بالمطاعم، وهو كبير الحبة وسعر الطن يصل إلى 27 ألف جنيها. 

والفول محصول شتوى يحل حصاده فى يونيو ويزيد سعره بزيادة فترة التخزين، وهو محصول البقول الاول من حيث المساحة المزروعة والإنتاج الكلى والاستهلاك حيث تستخدم بذور الفول البلدي الخضراء والجافة فى تغذية الإنسان نظراً لإحتوائها على نسبة مرتفعة من البروتين تصل لحوالى 28% والكربوهيدرات 58% بالإضافة إلى عديد من الفيتامينات فيتامين ب وبعض وبعض الاملاح المعدنية مثل الحديد هذا بالإضافة إلى دور الفول البلدى فى تحسين خواص التربة وزيادة خصوبتها بترك نحو 20 – 30 وحدة آزوت للفدان بعد الحصاد يستفيد منها المحصول.

 

*مجلس مدينة الأقصر للبيع على طريقة “مجمع التحرير”

أصدرت حكومة السيسي قرارا بعرض أرض مبنى مجلس المدينة بمحافظة الأقصر للبيع، بغرض إقامة مول تجاري ومشروع سياحي، في خطة الدولة للتفريط في الأصول المصرية لصالح المستثمرين الأجانب.
وقال مراقبون إن “القرار هو الثالث من نوعه في بيع الأصول ، فقبل نحو شهرين أسندت حكومة السيسي امتياز إدارة ميناء محافظة المنيا والممتد لمشروع مرسى الفنادق العائمة على نهر النيل بمحافظة الأقصر، بمساحة  33 ألف متر لإقامة 30 مرسى سياحيا، ومنطقة خدمات متكاملة بالشاطئ الغربي لنهر النيل بمدينة إسنا جنوب المحافظة، حيث سيتم تشغيل أتوبيس نهري ترفيهي لربط المراسي ببعضها”.
وقال مراقبون إن “التفريط بنحو 1400 متر مربع في الأقصر بمبنى حكومي هو ضمن سلسلة بيع الأصول المتمثلة في المباني الحكومية على غرار بيع أرض ومبنى مجمع التحرير بوسط القاهرة بقرار أصدره السيسي في عام 2020”.

وبالقرار أزال السيسي صفة النفع العام عن أرض ومبنى مجمع التحرير بمساحة تزيد على 3 آلاف فدان، ونقل ملكيتها لصالح صندوق مصر السيادي، تمهيدا لتحويله إلى فندق فخم بشراكات إماراتية امريكية.
وجاء عرض أرض ومبنى مجلس المدينة بمحافظة الأقصر على المستثمرين لإقامة مول تجاري بالأقصر وفق ما كشف عنه موقع القاهرة 24  ولم تذكرة منصة مجلس مدينة الأقصر على فيسبوك.
ويقام مول تجاري ومشروع سياحي فندقي على مساحة 1398.25 متر مربع، والذي تمتلك فيه الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق إيجوث كامل مساحة الأرض، وذلك على أرض ومبنى مجلس المدينة بمحافظة الأقصر، بشارع خالد بن الوليد بمدينة الأقصر.

وتشمل عملية البيع تقييم المبنى والأرض من خلال اللجنة العليا لتثمين أراضي الدولة.

ومن جانب مواز، وقع البنك الأهلي المصري عقد تمويل استثماري طويل الأجل بقيمة 393 مليون جنيه لصالح الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق “إيجوث”.
وقال شريف رياض الرئيس التنفيذي للائتمان المصرفي للشركات والقروض المشتركة بالبنك الأهلي المصري إن “قيمة التمويل تبلغ نحو 393 مليون جنيه بنسبة مساهمة قدرها 75% من إجمالي التكاليف الاستثمارية البالغة نحو 524 مليون جم”.
وتم إنشاء الفندق عام 1886 وتم افتتاحه لأول مرة عام 1903، حيث يعد للفندق دور مهم في تاريخ مصر، فقد شهدت جدران الفندق العديد من الأحداث التاريخية، وبهو الفندق كان شاهدا على بداية أحداث اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وعلى سلم الفندق أعلن هوارد كارتر اكتشاف المقبرة عام 1922، إضافة إلى إقامة رؤساء وملوك العالم فيه أثناء احتفالات افتتاح قناة السويس.

وأوضحت المصادر أنه تم تقييم المبنى والأرض من خلال اللجنة العليا لتثمين أراضي الدولة، ويجري العرض حاليا على المستثمرين لبيع المبنى لإقامة مول تجاري فندقي.

وتمتلك الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق إيجوث عددا من الفنادق والمشروعات السياحية ، أبرزها  فندق ماريوت القاهرة وكازينو عمر الخيام وفندق ماريوت مينا هاوس  الجيزة وفندق هلنان فلسطين وفندق وينتر بالاس الأقصر وفندق سوفيتيل ليجند كتاراكت أسوان.

مجمع التحرير
وربط مراقبون بين لقاء بين السفير سامح أبو العينين قنصل عام مصر في شيكاغو وولايات وسط الغرب الأمريكي وكبار المستثمرين الجدد من شيكاغو عدد من المشروعات الاقتصادية التنموية المعمارية بمصر وخاصة في وسط القاهرة وميدان التحرير والمنطقة المطلة على نهر النيل، ومن ضمنها كما يبدو الاستثمار في الأقصر على مستويات.

وتساءلوا هل لشركة Augustus Global Ventures Group والتي مقرها وسط شيكاجو واستقر عليها عطاءات حكومة السيسي مؤخرا في مصر صلة بمشروع الأقصر ، كما في مشاريعهم في ميدان التحرير حيث يشهد تحول المجمع الحكومي لفندق أمريكي دولي في مبنى مجمع التحرير القديم بإجمالى قيمة 250 مليون دولار بشراكة ما بين Augustus Global Ventures Group و Oxford Capital Group وبشريك مجلس مصري إماراتي AL Otaiba Investments وبموافقة من صندوق مصر السيادي الذي أرسى العطاء على هذه المجموعة التجارية الاستشارية.
ونجحت المجموعة الاستثمارية في الحصول على الموافقة عليه بإجمالي استثمارات يبلغ 900 مليون دولار، وهو مشروع أرض المقر السابق للحزب الوطني الديمقراطى بجوار المتحف المصري القديم وأمام النيل وبجوار فندق الريتيز، والذي تعتزم المؤسسة التجارية الكبرى بناء عدة مشروعات سياحية تجارية معمارية عليه خلال السنوات الثلاثة القادمة بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين وبإشراف وتنسيق من صندوق مصر السيادي.

 

*ترسيم الحدود البحرية مع ليبيا يشعل التوترات بين تحالفات الغاز الإقليمية

قال موقع “صوت أمريكا”، إن موارد الغاز الطبيعي الهائلة تحت سطح البحر والحق في التنقيب في المياه قبالة سواحل مصر وليبيا تثير اتهامات متبادلة بين الحكومات الإقليمية بعد أن دفعت المصالح الاقتصادية سلطات الانقلاب إلى ترسيم حدودها البحرية مع ليبيا من جانب واحد الأسبوع الماضي.

وأضاف الموقع أن قرار عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، برسم الحدود البحرية لبلاده مع ليبيا أثار احتجاجات من حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها خلال عطلة نهاية الأسبوع ، بالإضافة إلى احتجاجات من رئيس وزراء الحكومة الليبية المنافسة المدعومة من برلمان البلاد.

وبحسب ما ورد دعت تركيا، حليفة حكومة الوحدة، كلا البلدين يوم الأحد للتفاوض على اتفاقية الحدود البحرية لحل النزاع.

وقال عالم الاجتماع السياسي المصري سعيد صادق لـ” صوت أمريكا” إنه ليس من الواضح ما إذا كانت حكومة السيسي قد اتخذت القرار الصحيح من خلال رسم حدودها ، لكنه قال إن المصالح الاقتصادية المهمة تلعب دورا ، ولا يمكن للقاهرة الانتظار حتى تصبح ليبيا دولة مستقرة مرة أخرى.

وأضاف صادق “أعتقد أنه في الوقت الحالي، يتعين على كل دولة أن تبحث عن مصالحها الخاصة”. “مع الأخذ في الاعتبار أن ليبيا منقسمة للغاية منذ سقوط [الزعيم السابق] معمر القذافي [ن 2011] ، ولا يبدو أن هناك اتفاقا على [تاريخ] الانتخابات [و] متى سيكون هناك استقرار، ولا يمكن لمصر أن تتحمل عدم استغلال مواردها الطبيعية حتى يحل الآخرون وضعهم الخاص”.

تم تأجيل الانتخابات الرئاسية في ليبيا، التي كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر 2021 إلى أجل غير مسمى، مما ترك البلاد في مأزق سياسي مع حكومتين مدعومتين من أحزاب ليبية ودولية متنافسة.

وقال خطار أبو دياب ، الذي يدرس العلوم السياسية في جامعة باريس ، لـ” صوت أمريكا” إن “موارد الغاز الهائلة تحت سطح البحر في شرق البحر الأبيض المتوسط” وضعت سلطات الانقلاب على خلاف مع كل من الحكومة الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها وتركيا التي تدعمها.

وقال أبو دياب إن سلطات الانقلاب كانت حذرة جدا على مر السنين في عدم استفزاز تركيا، رغم صراعها السياسي المستمر مع أنقرة [حول دعم تركيا لجماعة الإخوان المسلمين]، في حين أن حكومة عبد الحميد الدبيبة الليبية في طرابلس، التي تدعمها تركيا، تستغل القضية البحرية كنقطة خنق ضد سلطات الانقلاب التي لا تعترف بحكومته.

وقال أبو دياب إنه “من المحتمل أن تتكثف المفاوضات بين سلطات الانقلاب وتركيا في العام المقبل، بالنظر إلى أن كلا البلدين لهما مصالح كبيرة في ليبيا، الاستراتيجية والاقتصادية على حد سواء”.

وشدد بول سوليفان، المحلل السياسي ومحلل الطاقة في المجلس الأطلسي ومقره واشنطن، على أنه بالنظر إلى “احتياطيات الغاز الطبيعي الكبيرة” في شرق البحر الأبيض المتوسط، فإن جميع الدول [الإقليمية] المعنية تقدم مطالبات”، لذلك “من المحتمل أن تتراكم التوترات حتى يتم التوصل إلى اتفاق عام [نوعا ما]”.

 

*البنوك تشدد القيود على السحب بالعملات الأجنبية وسط أزمة سيولة

أعلن بنكان خاصان على الأقل يعملان في مصر قيودا جديدة على عمليات السحب ببطاقات الخصم والائتمان خارج البلاد، حيث تسيطر أزمة السيولة على الاقتصاد المحلي، بحسب ما ذكر موقع “مدى مصر”.

وكان بنك إتش إس بي سي مصر والبنك التجاري الدولي من بين عدة بنوك محلية فرضت قيودا متفاوتة على عمليات السحب والشراء بالعملات الأجنبية في أكتوبر الماضي.

ولم يتم الإعلان عن أي تعليمات رسمية في ذلك الوقت، ومع ذلك قال موظف في بنك مصر تحدث دون الكشف عن هويته للصحافة إن الحدود تستند إلى توصيات قدمها البنك المركزي المصري.

وقال الموقع إن كلا من بنك إتش إس بي سي والبنك التجاري الدولي يفرضان قيودا أكثر صرامة على عمليات العملات الأجنبية. وخفض البنك التجاري الدولي سقف السحب إلى 2,500 جنيه شهريا يوم الاثنين لمعظم بطاقات السحب الآلي ونفس المبلغ أسبوعيا لمعظم بطاقات الائتمان، باستثناء نوعين من البطاقات يسمح بسحب ما يصل إلى 30,000 جنيه. وأبقى البنك التجاري الدولي على نفس حدود شراء العملات الأجنبية التي فرضها في أكتوبر الماضي.

وأضاف الموقع أنه في الوقت نفسه، قدم بنك HSBC حدودا للشراء تتراوح بين 10,000 جنيه مصري و50,000 جنيه مصري شهريا على جميع بطاقاته لأول مرة، وخفض حد السحب الشهري البالغ 5,000 دولار أمريكي الذي أعلنه في أكتوبر إلى 1,500 دولار أمريكي فقط.

وأوضح الموقع أن سلطات الانقلاب اتبعت سياسات للحفاظ على السيولة حيث فرضت الأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا مزيدا من الضغوط على الحساب الجاري المحلي الهش بالفعل، وتلقي الديون المستحقة والاعتماد الشديد على الواردات وارتفاع التضخم العالمي بثقلها على فاتورة المدفوعات المستحقة، في حين تضررت التدفقات الداخلة من سحب المستثمرين العالميين للسيولة من سوق الدين المحلي.

وأشار الموقع إلى أن البنك المركزي سعى إلى الحد من عمليات السحب من النظام المصرفي المحلي من خلال مزيج من حدود إنفاق العملاء وضوابط توافر الائتمان لمعاملات الاستيراد، مع تحفيز الودائع من خلال إنشاء شهادات ادخار عالية الفائدة.

كما قام البنك بتخفيض مبدئي لقيمة العملة في أكتوبر، ومع ذلك لا تزال قيمة صرف الجنيه المصري تدار جزئيا، وظهرت سوق موازية للعملة الأجنبية. وفي حين أن سعر الجنيه الحالي يحوم حول 24.5 جنيه مقابل الدولار لعدة أسابيع، وفقا لمصدرين مصرفيين، فإن سعر السوق السوداء بلغ 28 جنيها في أوائل ديسمبر.

وقال صندوق النقد الدولي، الذي وقع الأسبوع الماضي على تسهيل الصندوق الممدد لسلطات الانقلاب بقيمة 3 مليارات دولار لمدة 46 شهرا، إنه يتوقع بحلول نهاية الشهر الجاري أن تسعى البلاد إلى تحقيق المرونة الكاملة في سعر الصرف ووضع حد لنظام خطابات الاعتماد الذي يتحكم في كيفية تخصيص البنوك للدولار لعمليات الاستيراد.

 

* عجائب “تموين الانقلاب” تسعى لإلغاء دعم الغلابة وتتساهل في تحصيل ثمن الدقيق من شركة إماراتية!

في الوقت الذي تعمل فيه حكومة الانقلاب على تقليص الدعم الذي تقدمه للغلابة وتتفنن في محاولة إلغائه؛ تهدر نفس الحكومة في إهدار المال العام وتسمح لبعض شركات عيال زايد بالبلطجة والحصول على آلاف الأطنان من الدقيق الفاخر دون دفع ثمنها.

ورغم هذه البلطجة تواصل وزارة تموين الانقلاب منح الشركة الإماراتية المزيد من الدقيق، دون الكشف عن أسباب هذا الاستمرار ودون الحصول على ضمانات لدفع مستحقات التموين أو محاسبة المسئولين عن إهدار هذه الأموال .  

بلطجة

في هذا السياق اعترف تقرير رقابي بتعرض وزارة تموين الانقلاب لأعمال بلطجة في تحصيل مستحقاتها لدى بعض شركات المواد الغذائية التابعة للقطاع الخاص، والتي حصلت على كميات من الدقيق الفاخر اللازمة لتصنيع منتجاتها .

وبحسب التقرير تأتي شركة «يونيفرت للصناعات الغذائية» في مقدمة الشركات التي تمارس أعمال البلطجة عند سداد مستحقات وزارة تموين الانقلاب، حيث بلغت تلك المستحقات نحو 6.785 مليون جنيه، نظير الحصول على 781 طن دقيق فاخر.

وتعتبر «يونيفرت للصناعات الغذائية» من الشركات العاملة بقطاع الأغذية والمشروبات مع التركيز على المنتجات الزراعية، ومن أهم منتجاتها مكرونة «ليدو باستا» ومكرونة «فيرين باستا» «وجبات البجع الخفيفة» ويبلغ رأس مالها 89 مليونا و806 آلاف و172 جنيها، ويتمثل هيكل المساهمين في شركة السمح الإماراتية المحدودة بنسبة 37.86%، والمستثمر محمد أحمد سعيد باسمح بنسبة 32.29%، وشركة السمح للتجارة المحدودة بنسبة 16.702%، وشركة المستقبل للتجارة والصناعة بنسبة 5.53%، بالإضافة إلى مساهمين آخرين .

شركة يونيفرت

وأكد التقرير أن شركة «يونيفرت» حصلت خلال شهري فبراير ومارس 2022، على كمية 456 طن دقيق فاخر من وزارة تموين الانقلاب من خلال شركة مطاحن وسط وغرب الدلتا، وذلك مقابل مبلغ إجمالي 3.785 مليون جنيه.

وكشف أنه تبين من خلال المراجعة والفحص أن كمية الدقيق المذكورة التي تحصلت عليها شركة «يونيفرت» لم تكن بسعر موحد ، بل كانت بأسعار متفاوتة رغم أن درجة الدقيق واحدة، فقد تم الحصول على 200 طن خلال شهر فبراير بسعر 7 آلاف جنيه للطن، والحصول على 256 طنا بسعر 9 آلاف جنيه للطن.

وأشار التقرير إلى أن تموين الانقلاب لم تحصل على المبلغ المذكور نقديا من شركة «يونيفرت» بل حصلت «يونيفرت» على كمية الدقيق مقابل حصول تموين الانقلاب على شيكات آجلة تسدد خلال شهري أبريل ومايو ، ولم يتم تحصيل سوى 347 ألف جنيه عن شيكات حق 7-4-2022 بينما تم رفض شيكات بمبلغ 346 ألف جنيه لعدم وجود رصيد ولم يتم تحصيلها حتى تاريخه، فضلا عن عدم إيضاح موقف الشيكات المستحقة من 23-4-2022 حتى 11-5-2022 والبالغة قيمتها 1.535 مليون جنيه طرف البنك، بخلاف شيكات متحفظ عليها لدى الشركة لم تقدم للبنك حتى تاريخه تبلغ قيمتها نحو 1.558 مليون جنيه.

تسهيلات

وأوضح أن وزارة تموين الانقلاب لم تحصل على أية ضمانات للحافظ على مستحقاتها لدى العميل «يونيفرت» بالاضافة إلى عدم إبرام تعاقد معه ينظم ذلك، علاوة على استمرار التعامل مع ذلك العميل رغم وجود طلب متزايد على منتج الدقيق الفاخر خلال فترة التعامل نتيجة الازدياد المطرد لأسعار المنتج والتي بلغت ذروتها نحو 11.5 ألف جنيه للطن للبيع النقدي، وبذلك يكون السعر الحقيقي للكمية المباعة 5.244 مليون جنيه، بفارق مبلغ 1.459 مليون جنيه ضاعت على وزارة تموين الانقلاب.

وأضاف التقرير، أنه رغم ارتفاع أسعار المنتج وتزايد الطلب عليه ، إلا أن تموين الانقلاب قامت بمنح العميل تسهيلات في السداد تصل إلى 60 يوما والتي لم يلتزم بها العميل، وارتداد الشيكات الواردة منه رغم تغير أسعار الصرف للمعاملات النقدية في شهر مارس، وما استتبعه ذلك من انخفاض القيمة الشرائية. 

ارتداد الشيكات

ولفت إلى أنه سبق وأن تعاملت وزارة تموين الانقلاب من خلال شركة مطاحن وسط وغرب الدلتا مع العميل «يونيفرت» في العام الماضي، وتبين ارتداد معظم الشيكات الواردة منه وتأخره في السداد، وعدم تقديمه أي ضمانات، وترتب على ذلك وقف التعامل مع ذلك العميل، إلا أنه تم إعادة التعامل معه مرة أخرى هذا العام دون مراعاة تلافي ما شاب التعاملات السابقة .

وطالب التقرير تموين الانقلاب بضرورة الكشف عن أسباب إعادة التعامل مع ذلك العميل بالرغم من سابقة الأعمال غير الجيدة، مع تحديد أسباب عدم إبرام تعاقد معه وكذا عدم الحصول على ضمانات تكفل لوزارة تموين الانقلاب حماية حقوقها لديه، مع العمل على سرعة تحصيل المستحقات المالية المذكورة. 

بدون ضمانات

وفي واقعة أخرى، كشف التقرير أن وزارة تموين الانقلاب قامت من خلال شركة مطاحن ومخابز شمال القاهرة بالتعامل مع نفس العميل شركة «يونيفرت» حيث قامت ببيع كمية من الدقيق بلغت نحو 325 طن دقيق للعميل بلغت قيمتها نحو 3 ملايين جنيه دون الحصول على أية ضمانات من العميل المذكور حتى تاريخ المراجعة 4/ 2022، ولم يتم السداد بالرغم من قيام العميل بإرسال عدد 2 شيك بمديونية سابقة للشركة وتم رفضهم من البنك في نفس اليوم، وقام العميل بالمماطلة نحو ستة أشهر حتى تمكنت تموين الانقلاب من التحصيل في النهاية، وذلك بالمخالفة للائحة المالية للشركة مادة رقم  137 سالفة الذكر، حيث كان يتعين الالتزام بأحكام اللائحة المالية في هذا الشأن واتخاذ الإجراءات الكفيلة لضمان حقوق التموين، والعمل على تحصيل تلك المديونيات، ومتابعة السداد للعميل المذكور.

 

* قناة السويس : من تثبيت دعائم حكم السيسي إلى الخصخصة

 لعبت قناة السويس دورا كبيرا خلال السنوات الثمانية لحكم عبد الفتاح السيسي، فمنذ اللحظة الأولى لتوليه الحكم، قرر أن يستخدم القناة لتثبيت دعائم حكمه، من خلال إطلاق مشروع حفر تفريعة جديدة أطلق عليها وقتها مشروع «قناة السويس الجديدة»، ليمثل المشروع بداية لإحدى الأزمات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، بسبب ما أنفق فيه من مليارات دون أن يحقق العائد الذي وعد به السيسي آنذاك، المصريين، لتصل القناة لمرحلة الخصخصة مع ارتفاع حجم الديون لرقم غير مسبوق.

فلم يمر شهران على فوز السيسي في الانتخابات الرئاسية عام 2014، حتى أعلن عن مشروع حفر قناة السويس الجديدة، ليبدأ العمل في أغسطس 2014.

وجمعت السلطات للمشروع عام 2014 أكثر من 60 مليار جنيه (3.61 مليار دولار) من طرح شهادات استثمار للمصريين لمدة خمس سنوات من خلال البنوك المملوكة للدولة، بعائد أكبر من العائدات التي تقدمها البنوك وقتها.

وتكلفت أعمال حفر التفريعة الجديدة التي انطلقت في الـ5 من شهر أغسطس عام 2014 نحو 8 مليارات دولار، وفق تقديرات للحكومة. وتحدث المسؤولون وقتها، أن المشروع سيساهم في زيادة إيراداتها السنوية بمعدل 5.3 مليارات دولار إلى 13.2 مليار سنويا بحلول عام 2023.

خبير اقتصادي، فضل عدم ذكر اسمه، قال إن الزيادة في الإيرادات التي حققتها القناة في العام المالي 2021-2022، تعود إلى الزيادة التي أقرتها هيئة قناة السويس على رسوم عبور السفن خلال هذا العام، بحسب تقرير للقدس العربي الصادرة في لندن.

ومثلت التفريعة الجديدة لقناة السويس أو مشروع قناة السويس الجديد، بداية طريق سلكه السيسي لتدشين مشروعات دون إعداد دراسة جدوى، نفذت جميعها من خلال الاستدانة، سواء من الداخل عبر طرح شهادات بنكية عالية الفائدة أو من الخارج من خلال القروض التي حصل عليها من صندوق النقد والممولين الدوليين، لتضم القائمة مشروعات مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وقطار المونوريل وغيرهما.

وأسفرت السياسات الاقتصادية القائمة على الاستدانة، حسب المعارضة، إلى وصول حجم الدين الخارجي إلى مستوى غير مسبوق، حيث سجل حسب بيانات البنك المركزي المصري إلى 155 مليار دولار في مارس الماضي.

وعادت قناة السويس مرة أخرى للواجهة، بعد أيام من موافقة الصندوق على إقراض مصر للمرة الثالثة، من خلال موافقة مجلس النواب بشكل مبدئي على مشروع قانون تقدمت به الحكومة، لتعديل قانون هيئة قناة السويس، يتضمن إنشاء صندوق يمكنه من بيع وتأجير أصول القناة.

مشروع القانون أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن وسم «قناة السويس» احتل صدارة الوسوم الأعلى تداولا في مصر على موقع تويتر بـ 12 ألفا و300 تغريدة.

كما لاقى المشروع معارضة واسعة، وتوالت بيانات أحزاب المعارضة الرافضة للمشروع، كان آخرها بيان للحركة المدنية الديمقراطية، التي تضم 12 حزبا.

لم يقتصر رفض مشروع القانون على أحزاب المعارضة، بل امتد لعدد من رموز نظام السيسي، فخرج الفريق مهاب مميش، مستشار رئيس الجمهورية للموانئ والرئيس السابق لهيئة قناة السويس ليعلن رفضه لمشروع القانون.

مميش قال لجريدة «المصري اليوم» التي سحبت التصريح لاحقا، إن القانون الجديد المقرر من مجلس النواب بخصوص قناة السويس من المستحيل تنفيذه، لافتا إلى أنه يفتح الباب لسابقة لم تحدث من سنوات طويلة، وهي وجود أجانب في إدارة قناة السويس يغيرون النظام الذي تقوم عليه من سنوات طويلة ويحقق عائدات وأرباحا قياسية.

كما أن وزير الإعلام المصري السابق، أسامة هيكل، وصف مشروع القانون بالأمر الخطير للغاية، ويحتاج إلى مراجعة فورية.

 

*موجة الخصخصة الجديدة بيع أصول الدولة “والشعب غياب”

أكدت ورقة بحثية أن نحو 1000 شركة وهيئة اقتصادية مملوكة الدولة أو تشترك في ملكيتها باتت هدفا للخصخصة خلال السنوات الأربع المقبلة، وأن مُلاك تلك الثروة، الشعب، لن يُسمح لهم بإبداء الرأي في مصيرها عبر أي حراك، ولن يمكنهم وقف تنفيذ قرار التصرف في ممتلكاتهم”.
واستندت الورقة التي نشرها موقع (
The Tahrir Institute for Middle East Policy) إلى تقرير صندوق النقد الدولي  الذي سبق الإشارة له ، تمتلك الدولة أكثر من 300 شركة، من ضمنها شركات تندرج تحت قطاع الأعمال العام والقطاع العام وشركات مملوكة للقوات المسلحة، بالإضافة إلى ما يقرب من 645 شركة أو مشروع مشترك مع القطاع الخاص و53 هيئة اقتصادية، يمثل كلا منها هدفا محتملا للخصخصة خلال السنوات الأربعة القادمة على الأقل.
وأضاف محرر الورقة أنه “بغض النظر عن مدى وجاهة الأسباب وراء قرار الخصخصة أو عدالة السعر أو تأثير القرار على السوق، فمن المؤكد أن ملاك تلك الثروة، الشعب، لن يسمح لهم بإبداء الرأي في مصيرها عبر أي حراك، ولن يمكنهم وقف تنفيذ قرار التصرف في ممتلكاتهم”.

تزوير واقع
وعن الفارق بين الواقع وما يبدو، قالت الورقة إنه “سيبدو بعدها أن الاقتصاد قد صار أكثر حرية، تبعا لمعايير صندوق النقد الدولي، ولكن بعدما تم تقليم أظافر المجتمع، وسلب حقه في الرقابة على ممتلكاته“.
وأبانت أن “هذه المرحلة الجديدة من الخصخصة تأتي في سياق مجال عام مُغلق ومقيد، يحاول المجتمع المدني بطبيعة الحال مواجهة قانون الطعن على عقود الدولة، الذي يبدو فريدا في سلطويته بما يشمله من نزع حق المجتمع في الرقابة على مصير ممتلكاته، وتقييد حق التقاضي، فطالب أمام المحكمة الإدارية ، وهي المحكمة المختصة بالنظر في الطعون على القرارات الحكومية  بإحالة القانون للمحكمة الدستورية“.
وأشارت إلى أنه “وبالفعل قضت إحدى دوائر هذه المحكمة بإحالة القانون للمحكمة الدستورية العليا، للنظر في مدى توافقه مع الدستور من عدمه، بناء على تقرير من هيئة مفوضي الدولة ، وهو قطاع تابع للمحكمة الإدارية يضم خبراء يقدمون الرأي الفني لهيئة المحكمة ، يشكك في دستورية مواد في القانون“.

موجة خصخصة
وتحت عنوان “موجة جديدة من الخصخصة في مصر، اقتصاد حر ومجتمع مكتوف اليدينأشارت بيسان كساب إلى أن برنامج صندوق النقد الجديد الذي أعلنت عنه حكومة السيسي في أواخر أكتوبر الماضي فهو الرابع من نوعه منذ عام 2016 حمل بعض العبارات التقليدية في مثل هذه المناسبات، والتي تعني الكثير لمتابعي برامج صندوق النقد عموما، وبرامجه في مصر خصوصا، مثل؛ تنفيذ أجندة الإصلاح الهيكلي الشامل للسلطات سيعزز تدريجيا القدرة التنافسية للاقتصاد ، ويقلل من دور الدولة في الاقتصاد، وتكافؤ الفرص للقطاع الخاص.
وكشفت أن العبارات تشير “لتدشين مرحلة جديدة من الخصخصة في مصر، مدعومة مجددا من صندوق النقد، وهي مرحلة تبدو استثنائية بما تشمله من الإعلان لأول مرة عن خروج الدولة من قطاعات كاملة والإعلان عن العائدات المستهدفة من البرنامج بشكل مسبق“.
وأكدت أن الأهم، هو السياق الذي يتم فيه تنفيذ هذا البرنامج، والتي تجعل منه نموذجا لغياب الشفافية و لتقييد حق المجتمع في مراقبة مصير ممتلكاته، على نحو يبدو معه الاقتصاد حرا، ولكن المجتمع مكتوف اليدين.

طرح وبيع
وعن هذه الثانئية اعتبرت الورقة أن بداية طرح هذه الموجة كان من قبل السيسي في إبريل الماضي في حفل “إفطار الأسرة المصرية”  في شهر رمضان، الذي كلف الحكومة بالإعلان عن برنامج لمشاركة القطاع الخاص في الأصول المملوكة للدولة يستهدف عشر مليارات دولار سنويا ولمدة أربعة سنوات“.
وأوضحت أنه “يبدو الإعلان مسبقا عن حجم ما تستهدفه الحكومة من “طرح”  وهو اللفظ الذي تفضل الحكومة دوما استخدامه بديلا عن “خصخصة” أو “بيع”  الأصول الحكومية أمرا ملفتا للنظر، بما يثيره من تساؤلات حول ما إن كان هذا التقدير يستند لاحتياجات مصر من النقد الأجنبي أم على القيمة العادلة لهذه الأصول“.

تحول جوهري
ورأت الورقة أن “هذا التحول الجوهري يعود لنوفمبر 2021، حين أصدرت حكومة الانقلاب بيانا استعرض ما قالت إنها “نتائج دراسة مهمة أعدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ، وهو مركز للدراسات تابع لمجلس الوزراء، حول الخطوات والإجراءات التي من شأنها تعزيز توجه الدولة نحو دعم ومساندة القطاع الخاص”.

كان أهم ما تضمنه البيان حول نتائج الدراسة  التي لم يطلع عليها الرأي العام حتى الآن ، هو الاتجاه لـتحديد القطاعات الرئيسية التي ستستمر بها الدولة، والقطاعات التي ستخرج منها، والقطاعات التي سيتم الخروج التدريجي منها، إلى جانب إعادة إصلاح القطاع العام من خلال الإبقاء على الشركات الكبرى في القطاعات الاستراتيجية والأكثر أولوية، والتخلي عن الشركات في القطاعات الأقل أولوية”.

يعتبر هذا الإعلان تغيرا جوهريا في تاريخ الخصخصة في مصر، والذي يعود لمطلع التسعينيات، فللمرة الأولى يصبح المنطق وراء الخصخصة هو تخلي الدولة عن قطاعات بكاملها تقريبا، واختيار قطاعات بعينها فقط لمواصلة الاستثمار فيها.

نسب التخارج
واستعرت الورقة نسب التخارج التي أعلنت في منتصف يونيو الماضي، ومسودة وثيقة ملكية الدولة  التي تزال مطروحة للتعديل بناء على مشاورات جرت مع ممثلين للقطاع الخاص فقط دونا عن أي أطراف أخرى، مضيفة أن الوثيقة كشفت عن نية الدولة الخروج من قطاع الصناعات التحويلية خلال ثلاث سنوات بالنسب التالية، قطاعات الغزل والنسيج بنسبة 90%، والطباعة والتغليف بنسبة 78%، والصناعات الهندسية بنسبة 77%، والصناعات الكيماوية بنسبة 75%، والصناعات الغذائية والمشروبات بنسبة 73%، والصناعات الدوائية بنسبة 50%، والصناعات المعدنية بنسبة 40%.

قطاعات كثيفة العمال
وأوضحت الورقة أن هذه الصناعات التي ستبيعها حكومة السيسي قطاعات كثيفة العمالة، مثل قطاع الغزل والنسيج، كأعلى شركات قطاع الأعمال العام من حيث عدد العمالة، والذي يتجاوز 49 ألف عامل طبقا لأحدث البيانات المتاحة، وكذلك الحال بالنسبة لقطاع الصناعات الكيماوية والورق والتغليف اللذان يضمان أكثر من 26 ألف عامل.
وأكدت الورقة أن حكومة السيسي “لم تر ضرورة لمناقشة مدي تأثير الخروج من تلك القطاعات على مستقبل العمالة فيها بعد الخصخصة“.

غياب الرقابة
وكشفت الورقة أن هذه المرحلة الجديدة من الخصخصة ترتبط بغياب أدنى معايير الشفافية والمحاسبة. فالجانب المسكوت عنه في أي جدل حول هذه المرحلة هو كونها تجري في ظل غياب الرقابة القضائية على الصفقات مع القطاع الخاص من ناحية، وتقييد قدرة الجهات الرقابية، وعلى رأسها الجهاز المركزي للمحاسبات، على مراقبة عدالة تلك الصفقات من ناحية أخرى، تأتي هذه الموجة الجديدة من الخصخصة بعد إقرار تشريعين قيدا الرقابة القضائية ورقابة الأجهزة الرقابية المعنية بمكافحة الفساد على أي صفقة مزمعة بين الحكومة والقطاع الخاص“.

وعن دور المحكمة الدستورية التي باتت شبه ميتة، قالت الورقة “لايزال مصير النزاع حول ممتلكات الشعب تلك معلقا في انتظار قرار المحكمة الدستورية العليا بشأن دستورية القانون، وهي نفسها المحكمة التي كان عدلي منصور رئيسا لها قبل أن يصل لمنصب الرئاسة بعد الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، ولكن اقترب البت في دستورية القانون نهائيا بعدما قررت المحكمة إعلان حكمها في منتصف يناير المقبل، وفي حال رفض الدعوى، فسيعني ذلك أن مصير كل عقود الخصخصة القائمة قد أصبح بعيدا عن أي رقابة قضائية”.

وألمحت الورقة إلى دور السيسي في إبطال مفعول الرقابة القضائية ، حيث أصدرا قرارا في يوليو 2015 بإصدار قرار بقانون لتحديد معايير إعفاء رؤساء وأعضاء الهيئات المستقلة والأجهزة الرقابية من مناصبهم، يقوض هذا القرار بقانون استقلال الأجهزة الرقابية، وعلى رأسها الجهاز المركزي للمحاسبات، وهو أحد الأجهزة الرقابية المستقلة وفقا للدستور.

وأوضحت أنه تم تطبيق هذا القرار بقانون فعليا بعد أقل من عام، وبالتحديد في مارس 2016، بإقالة هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، وهو ما جاء بعد يوم واحد من إعلان نيابة أمن الدولة العليا استدعاء جنينة للتحقيق معه في واقعة تصريحاته بشأن تكلفة الفساد في مصر 2015.

 

* السيسي ربط تسليم “تيران وصنافير” بتجاهل واشنطن حقوق الإنسان

قال موقع “أكسيوس” الأمريكي إنه يبدو أن مصر تعطّل تنفيذ اتفاقية تيران وصنافير مع السعودية، بعدما اشترطت أن تتوقف الضغوط الأمريكية عليها في ملف حقوق الإنسان قبل تسليم الجزيرتين للسعودية

وأضاف أن هذا الاتهام كان من مسؤول حكومي كبير في تل ابيب تحدث لـ (اكسيوس) وربط بين تعطيل مصر لتنفيذ اتفاقية الجزيرتين والخلافات المصرية الأمريكية بخصوص المساعدات العسكرية وأوضاع حقوق الإنسان في مصر.
ونشر الصحفي الصهيوني باراك رافيد عبر
Axios من تل أبيب، تقريرا في الموقع الأمريكي قال فيه إن “مصر” في إشارة لسلطات الانقلاب وعبدالفتاح السيسي تعقد تنفيذ اتفاق على جزر البحر الأحمر الاستراتيجي الذي مهد الطريق للمملكة العربية السعودية لاتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، وفقًا لأربعة من المسؤولين “الإسرائيليين” ومصدر أمريكي واحد.
وعن أهمية الاتفاق برأيه، أشار إلى أن الاتفاق ، الذي كان يتألف من سلسلة تفاهمات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية و”إسرائيل” ومصر ، كان إنجازًا كبيرًا في السياسة الخارجية في الشرق الأوسط لإدارة بايدن. مضيف أنه من شأن الصفقة الانتهاء من نقل جزر تيران وصنافير من مصر إلى المملكة العربية السعودية.

وعما وراء الكواليس قال: “كجزء من الاتفاقية ، يُطلب من القوة المتعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة التي كانت موجودة على تيران لسنوات مغادرة الجزر بحلول نهاية ديسمبر 22”..
وأوضح أن المسؤولين “الإسرائيليين” أخبروا أكسيوس أن مصر في الأسابيع الأخيرة بدأت في رفع التحفظات ، معظمها ذات طبيعة تقنية ، بما في ذلك تركيب الكاميرات في الجزر التي كانت جزءًا من الاتفاقية. ومن المفترض أن تراقب الكاميرات النشاط على تيران وصنافير ومضيق تيران.

وألمح إلى أن هذه النقطة كانت محور لقاء السيسي بمستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جاك سوليفان الأسبوع الماضي في واشنطن ضمن ما اطلق عليه “قمة الولايات المتحدة-الأفريقية”.
وأشار رافيد إلى مصادر أمريكية و”إسرائيلية”، قالت إن سوليفان اثار قضية صفقة جزر البحر الأحمر وأن إدارة بايدن تريد تنفيذها.

ونقلا عن مصادره قال “إن الاتفاق ، بما في ذلك سحب القوة متعددة الجنسيات من الجزر ، لن يتم تنفيذه بحلول نهاية ديسمبر بسبب التحفظات المصرية”. لافتا إلى إلى أن السفارات المصرية في تل أبيب وواشنطن والسفارة السعودية في واشنطن لم تستجب لطلبات التعليق.
السيسي يتلاعب

وتحت عنوان “حالة من التلاعب” نقل رافيد عن كبار المسؤولين الصهاينة الذين تحدثوا لـلموقع  إنهم يعتقدون أن مصر تعقد الصفقة بسبب القضايا الثنائية في الولايات المتحدة والمصر ، بما في ذلك المساعدة العسكرية الأمريكية”.
وأضاف أن هناك مخاوف بشأن حقوق الإنسان ، حيث قامت إدارة بايدن بتجميد 10 ٪ من حوالي 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي تخصصها لمصر سنويًا،  وأنه في وقت سابق من هذا العام ، قام السناتور باتريك ليهي بمنع 75 مليون دولار أخرى لمصر.

واستدرك أنه مقابل هذا المنع نقل عن باربرا ليف عندما زارت القاهرة في أكتوبر الماضي، أن مسؤولين مصريين أخبروها أنهم يتوقعون أن تنقل الإدارة المبلغ الكامل من المساعدة العسكرية إذا رأت ذلك مصادر استراتيجية!!

وحثت “ليف” المسؤولين المصريين على العمل بشكل أكثر منهجية في الضغط على الكونجرس بشأن المساعدات العسكرية.
وأضاف “لكن المسؤولين المصريين أوضحوا أنهم لا ينوون بدء جهد في الضغط كل عام ، وأكد أنه عندما تكون القضية مهمة للإدارة ، فإنها تعرف كيفية إنجازها في الكونجرس”.

ونقل عن البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الصهيوني رفضهم التعليق على تصريحات لليف .

صفقة لصالح الكيان
وعن تمرير اتفاقية تيران وصنافير، قال الصحفي الصهيوني: “على الرغم من الاحتجاجات العامة في مصر ، وافق “البرلمان المصري” في يونيو 2017 والمحكمة العليا في البلاد في مارس 2018 على صفقة لنقل سيادة الجزر إلى المملكة العربية السعودية
وأردف: لكن الصفقة المطلوبة من “إسرائيل” والمستندة لمعاهدة السلام 1979 ، فإنها تطلب أن تكون تيران وسانافير أن منطقة غير مسلحة (
demilitarized zone) ولديها قوة متعددة الجنسيات للمراقبين (MFO) بقيادة الولايات المتحدة”، على حد قوله.

وأكمل: أعطت “إسرائيل” موافقتها من حيث المبدأ على نقل الجزر إلى المملكة العربية السعودية ، في انتظار اتفاق بين القاهرة والرياض على عمل القوى متعددة الجنسيات وحرية الملاحة في المضيق.

وتابع: “لكن الصفقة لم يتم الانتهاء منها ، وذلك أساسًا لأن المملكة العربية السعودية أرادت أن يغادر المراقبون الدوليون الجزر. وأن هذا خلق الحاجة إلى ترتيب جديد يشمل “إسرائيل” والمملكة العربية السعودية ومصر.”.

توسط بايدن
وفي سبتمبر 2021 ، بدأت إدارة بايدن بالتوسط بهدوء بين المملكة العربية السعودية و”إسرائيل” ومصر في هذه القضية. وأنه قبل يوم من وصول بايدن إلى المملكة العربية السعودية في يوليو الماضي ، تم الانتهاء من الصفقة.

وقال “رافيد”: “وفقًا للتفاهم ، كان من المفترض أن يغادر جنود قوات السلام ام فور، بمن فيهم الجنود الأمريكيون ، تيران وصنافير وينتقلوا إلى مواقع جديدة في شبه جزيرة سيناء وأن تكون مراقبة الوضع في الجزر باستخدام الكاميرات عن بُعد.
وعما بين السطور أضاف، “كجزء من صفقة البحر الأحمر ، وافقت المملكة العربية السعودية على السماح لشركات الطيران “الإسرائيلية” باستخدام المجال الجوي للرحلات الجوية إلى الهند والصين وقالت إنها ستناقش الرحلات الجوية المباشرة من “إسرائيل” إلى جدة على شركات النقل المعتمدة من أجل الحجاج المسلمين في “إسرائيل” الذين يرغبون للمشاركة في الحج السنوي، مشيرا إلى أن “إدارة بايدن تكافح من أجل إقناع عمان بالسماح لشركات الطيران “الإسرائيلية” باستخدام المجال الجوي.”.
وأوضح أنه “بدون هذا الإذن من عمان ، ستبقى طرق الطيران لشركات الطيران “الإسرائيلية” مسدودة وتصبح الخطوة السعودية بلا معنى إلى حد كبير”.

 

*تخريب مصر ثمن بقاء السيسي بتعويم الجنيه وبيع الأصول

تعيش مصر أوضاعا اقتصادية صعبة؛ نتيجة تخريب الاقتصاد وتطفيش المستثمرين وإهدار الأموال في مشاريع بلا جدوى، ومراكمة الديون بشكل غير مسبوق بسبب الاعتماد الكامل على الديون، والبدء في بيع أصول مصر، وبدأ وزير نقل الانقلاب يروج لفكرة بيع أو تأجير الموانئ المصرية للإمارات وقطر أو شركات أجنبية، مشيرا إلى أن السوق المصري كبير والسواحل المصرية طويلة وموقعها متميز، ما يمثل فرصة للمستثمرين، بدلا من تسهيل الاستثمار في تلك الموانئ للمصريين. 

ويعتبر صندوق قناة السويس أحدث حلقات التفريط في التراب الوطني، حيث وافق برلمان العسكر على إنشاء صندوق لبيع وتأجير قناة السويس. 

استمرار الاقتراض

وزعم رئيس لجنة الخطة بمجلس نواب الانقلاب فخري الفقي، أن الأسواق لن تهدأ بدون اكتمال القروض المستهدفة وتعويم العملة وفتح باب الاستيراد عبر خطابات الضمان المعتادة.

وأضاف أن قيمة القرض ليست في حجمه، رغم أنه في حدود 3 مليارات دولار، ولكن في إجمالي التمويلات التي ستحصل عليها الحكومة، التي تصل إلى 18 مليار دولار، وهي ثلاثة مليار من الصندوق، ومليار من صندوق الاستدامة والتنمية، و14 من بيع أصول مصرية للشركاء الخليجيين ، وفق توجيه صندوق النقد الدولي.

مشيرا إلى أن الصندوق يمنح ضمانة بالتزام مؤسسات التمويل العربية والدولية لبدء الدعم النقدي للاحتياطي النقدي، المقدر بنحو 14 مليار دولار، عبر قروض تمويل صفقات استيراد القمح والسلع الاستراتيجية وبيع أصول وفقا لوثيقة الملكية العامة، والتي ستبدأ ببيع 20% من حصة ملكية شركة الاتصالات المصرية بشركة “فودافون مصر” للصندوق السيادي القطري والبنك المتحد للصندوق السعودي، وغيرهما من المؤسسات.

وذهب الفقي إلى  أنه  بعد الإفراج عن القرض المنتظر، لم تهدأ الأسواق، وزاد الجنيه هبوطا والأسعار في تصاعد، مبررا ذلك بأن هذه الأزمات لن تنتهي بسرعة في الأسواق، فالأمر يحتاج إلى فترة زمنية للاستقرار على حالة الارتفاعات في سعر العملة التي وصلنا إليها أولا، قبل أن نصل إلى مرحلة التراجع، وهناك تعهدات من الحكومة والبنك المركزي بإلغاء قرار فتح الاعتمادات المستندية الذي وضع أمام الموردين ، وحال دون قدرتهم على شراء مستلزمات الإنتاج، وأثر سلبا على حاجة المصانع والشركات.

وزعم أنه سيعود، خلال أيام، العمل بنظام التحصيل البنكي، الذي يسمح للمستوردين ووكلاء الشركات العالمية بالاستيراد بخطابات الضمان المعتادة، بما يمكنهم من العمل دون تدبير سوى نحو 10% من قيمة كل صفقة، بدلا من 120% حاليا، ويتيح للبنوك تدبير العملة على طريقتها من السوق المحلية ستنتهي بذلك طوابير الانتظار للموردين والمصنعين خلال 6 أشهر، وتتوقف المضاربات، ليعود سعر الدولار في البنوك منافسا للسوق السوداء التي ستنتهي مع توافر العملة رسميا.

وتوقع الفقي أن يتم رفع الفائدة على الجنيه المصري إلى 20% أو ما فوقها، لسحب السيولة الزائدة في جسم الاقتصاد، وسيتوقف سعر الجنيه على حجم العرض والطلب، والمتوقع بذلك أن يزداد انخفاضا ليتوازى مع حركة السوق.

مضيفا، قد يرتفع التضخم إلى مستويات لا يرتضيها البنك المركزي، لكن ذلك سيستمر لفترة، أقصاها العام المقبل، ليبدأ في التراجع عام 2024، مع الرهان على الإقبال على زيادة معدلات الادخار بالجنيه، والتباطؤ في معدلات التضخم، وزيادة الإيرادات الدولارية، ووضع الأموال الساخنة بالبنوك داخل الإطار الثاني، حتى لا تؤثر في سعر الصرف والاحتياطي النقدي، الذي يجب أن يمتص الصدمات التي تصيب الأسواق.

وحول المشروعات التي استدانت الدولة لحسابها كثيرا من القروض الأجنبية والمحلية، بضمان الموازنة العامة مثل العاصمة الإدارية والمرافق التي ارتبطت بها، توقع الفقي أن الدولة ستلتزم خلال المرحلة المقبلة بعدم تمويل أي مشروعات خارج الموازنة، وسيتولى صندوق النقد مراجعة ذلك دوريا كل 3 أشهر، ويمنح شهادة صلاحية بإدارة هذه الموارد كل 6 أشهر، وفي حالة الالتزام سيصرف الدفعات الجديدة من القرض، الموزع على 46 شهرا.

وبالتالي أصبحت تلك ضمانة بحسن استغلال الموارد العامة أمام المواطنين والجهات الدولية التي ستقرض مصر المزيد من الأموال أو المستثمرين الراغبين في العمل بالسوق المصري، ويسعون إلى الحصول على المعلومات بشفافية وإزالة حالة عدم اليقين التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية.

لذلك ستفصل أي مشروعات تحتاج تمويلات خارج الموازنة لتصبح كيانا اقتصاديا مستقلا، يوفر احتياجاته من التمويل ذاتيا، من دون الاقتراض بضمان الموازنة العامة.

ستبدأ الحكومة نقل 40 ألف موظف إلى العاصمة، ليكونوا نواة لتشغيل مشروعاتها، والأحياء القريبة منها في مدينتي بدر والقاهرة الجديدة، العام المقبل.

ستكون شركة العاصمة الإدارية مسؤولة تماما عن سداد الديون ومستحقات الموردين بالتصرف في بيع مشروعاتها أو أراضيها، ستتحول كثير من الشركات العامة إلى مؤسسات خاصة أو يتشارك القطاع الخاص المصري والأجنبي في ملكيتها.

وستنفذ وثيقة ملكية الدولة التي تعهدت فيها ببيع أصول قيمتها 40 مليار دولار خلال 4 سنوات، من بينها شركات تابعة للجيش 

توقعات برفع الفائدة

وكان استطلاع أجرته وكالة “رويترز” أمس، توقع أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة على ودائع الليلة الواحدة 200 نقطة أساس يوم الخميس، في إطار محاولاته لكبح التضخم المتزايد بعد الانخفاض الحاد في قيمة العملة المحلية.

وأشار متوسط التوقعات في استطلاع شمل 12 محللا إلى رفع البنك المركزي أسعار الفائدة على الودائع إلى 15.25% ورفع فائدة الإقراض إلى 16.25% في الاجتماع الدوري للجنة السياسة النقدية.

ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس في اجتماع مفاجئ عُقد في 27 أكتوبر، وفي اليوم نفسه، انخفضت قيمة العملة المحلية 14.5% وأعلن البنك المركزي أنه توصل إلى اتفاق على مستوى الموظفين بشأن حزمة دعم مالي بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي.

وعلى الرغم من خفض قيمة العملة المحلية، استمرت الفجوة بين سعرها أمام الدولار في الاتساع في السوقين الرسمية والموازية إذ وصل سعر الدولار إلى نحو 24.70 جنيه في البنوك وما يصل إلى 33 جنيها في السوق السوداء، وبلغ السعر الرسمي للجنيه المصري أمام الدولار 19.7 قبل تخفيض قيمة العملة في أكتوبر.

وتوقع بعض المحللين أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة بصورة أقل، حيث قال محمد أبو باشا من المجموعة المالية هيرميس “في ظل عدم وجود حراك في سوق الصرف الأجنبي، فإننا نتوقع أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في محاولة للإشارة إلى استمرار التشديد النقدي وسط توقعات بازدياد التضخم”.

وقفز معدل التضخم الرئيسي في مصر إلى أعلى مستوى في خمس سنوات عند 18.7% في نوفمبر مرتفعا من 16.2% في أكتوبر.

وقالت رئيسة بعثة الصندوق إلى مصر فلادكوفا هولار لـ”رويترز” أمس، إن “الصندوق سيترقب تحول مصر إلى سعر صرف مرن بعد إلغاء شرط تمويل الواردات بخطابات اعتماد في نهاية الشهر الجاري”.

وأضافت أن البنك المركزي لم يتدخل بعد لضخ احتياطيات في سوق الصرف الأجنبي منذ أن توصلنا لاتفاق على مستوى الخبراء، لكننا نعلم أيضا أن الواردات المتأخرة لم يتم الافراج عنها”.

وأكدت فلادكوفا هولار أنه بمجرد رفع شرط خطاب الاعتماد ، ما نتوقع أن نراه هو تغير يومي في سعر الصرف يشبه التغيرات التي نراها في أنظمة الصرف التي تشهد تحريرا حقيقيا لسعر العملة.

وهكذا تنهار إمكانات مصر يوما تلو الآخر، في ظل حكم عسكري لا يؤمن بدراست الجدوى ، ورّط مصر في مديونيات عالية أفقدت البلاد مقدراتها الاقتصادية وحولت الشعب لمجرد فقراء ملتاعين بنيران الأسعار التي لن تتوقف عند حدود معينة وستظل مرتبطة بأسعار الدولار المتغيرة للأعلى لسنوات قادمة.

 

 *بعد قرض صندوق النقد هل يقرر “المركزي” التعويم ويطلق العنان لجنون الأسعار؟

عقب موافقته على منح نظام الانقلاب قرضا بقيمة 3 مليارات دولار بعد شهور من المناقشات، وضع صندوق النقد الدولي عددا من الإملاءات الواجب تحقيقها في ظل الاتفاق بين الجانبين .

تضمنت الإملاءات حزمة من السياسات بزعم الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي، واستعادة الاحتياطيات الوقائية، وتمهيد الطريق نحو تحقيق نمو مستدام وشامل بقيادة القطاع الخاص. فهل يقرر البنك المركزي المصري التعويم الكامل في اجتماعه اليوم الخميس، الذي لم ينته حتى كتابة هذه السطور؟ 

شملت حزمة السياسات:

– التحول الدائم إلى نظام سعر الصرف المرن ، ما يهدد بتخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار

– تنفيذ سياسة نقدية تهدف إلى تخفيض معدلات التضخم تدريجيا إلى جانب تعزيز آلية انتقال آثار السياسة النقدية، بما في ذلك إلغاء دعم برامج الإقراض.

  – إصلاحات هيكلية لتقليص بصمة دولة العسكر، وضمان المنافسة العادلة بين جميع الكيانات الاقتصادية، وتسهيل تحقيق النمو بقيادة القطاع الخاص ، ما يعني بيع أصول الدولة وخصخصة المزيد من شركات القطاع العام.

يشار إلى أن قرار المجلس التنفيذي للصندوق يتيح الدفع الفوري لمبلغ 261.13 مليون وحدة حقوق سحب خاصة ما يعادل حوالي 347 مليون دولار أمريكي، لتلبية احتياجات ميزان المدفوعات وتقديم الدعم للميزانية على مدار البرنامج.

ومن المتوقع أن تحفز EFF التمويل الإضافي بحوالي 14 مليار دولار أمريكي من شركاء مصر الدوليين والإقليميين، بما في ذلك التمويل الجديد من دول مجلس التعاون الخليجي وشركاء آخرين من خلال التجريد المستمر للأصول المملوكة للدولة ، وكذلك الأشكال التقليدية للتمويل من الدائنين متعددي الأطراف والثنائيين.

انعكاسات سلبية

حول كوارث الاتفاق الجديد مع صندوق النقد قال الخبير الاقتصادي الدكتور عبد النبي عبد المطلب ، إن “موافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، على منح الانقلاب قرضا بقيمة 3 مليارات دولار لمدة 46 شهرا، سوف يؤثر سلبيا على سوق صرف الدولار وأسعار السلع الأساسية في السوق المحلية”.

وانتقد عبدالمطلب في تصريحات صحفية الاتفاق مع صندوق النقد ، مؤكدا أنه يعني قبول نظام الانقلاب بإجراء ما يسميه الصندوق الإصلاح الاقتصادي وفق خطته المستقبلية.

وأعرب عن اعتقاده بأن الأحداث التي شهدها الأردن جعلت الصندوق يقلل من ضغوطه الشديدة على نظام الانقلاب بضرورة التعويم الفوري للجنيه.

وأكد عبدالمطلب أن خطوة تحرير سعر الصرف قادمة لا محالة، ولا شك أن هذا الأمر سوف يؤدي إلى خفض جديد للجنيه، وبالتالي ارتفاع الأسعار، وهذا سيكون له انعكاسات سلبية كبيرة على المواطن المصري.

ولفت إلى أن تأثير انخفاض العملة المحلية على المواطن لن تكون بنفس قسوة نسب التخفيض السابقة، مشيرا إلى أن معاناة المصريين سوف تكون أقل حدة من تلك التي حدثت خلال 2016.

الاستثمارات الأجنبية 

وحذر الخبير الاقتصادي الدكتور هاني توفيق رئيس الجمعية المصرية للاستثمار المباشر سابقا ، من التعويم الكامل للجنيه المصري، مؤكدا أن التخفيض التدريجي والمحسوب في قيمة الجنيه أفضل من تعويم كامل وحر، كما يتبع التخفيض التدريجي، تقليل الاستيراد والاعتماد على المنتج المحلي. 

وقال «توفيق» في تصريحات صحفية إن “التعويم الكامل يجب أن يواجه بتوفر الحصيلة الدولارية الكافية لدى البنك المركزى للتحكم في حركة سعر الدولار”. 

وأشار إلى أنه يجب أيضا اتخاذ خطوات واضحة وجادة بشأن جذب الاستثمارات الأجنبية والسياحة والتصنيع والتشغيل والتصدير، وذلك بعد إزالة معوقات الاستثمار. 

وأوضح توفيق، أن السعر المتداول للدولار في السوق المصرية يصل إلى 32 جنيها، ومن الصعب على البنك المركزي أن يرفع السعر الرسمي حتى يصل لسعر السوق، مؤكدا أن السعر الرسمي الحالي لن يستمر عند مستواه بواقع 24.70 جنيها. 

وتوقع أن يجتمع البنك المركزي ويقرر رفع سعر الدولار إلى 28 أو 30 جنيها كحد أقصى ، مستبعدا أن يوافق البنك المركزي على تعويم كامل للجنيه لأنه حتى يوافق على ذلك يجب أن يدير صندوقا يعمل على استقرار سعر الدولار في السوق، بحيث يتدخل في عمليات السوق المفتوحة سواء بالشراء والبيع عند انفلات سعره لأعلى أو لأسفل وهذا الوضع غير متوفر حاليا، وبالتالي من المستحيل أن يطلب صندوق النقد تعويما كاملا. 

أزمة كبيرة 

وأكد الدكتور جودة عبد الخالق أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة  أن هناك أزمة كبيرة تواجه حكومة الانقلاب  خلال الفترة الحالية بعد تراجع الجنيه بشكل كبير منذ بداية 2022 وحتى وقتنا الحالي، مشيرا إلى أن نسبة تراجع قيمة الجنيه خلال الشهور الـ10 الأخيرة بلغت نحو 50% مما يجعلها أمام مهمة كبيرة لمحاولة تصحيح المسار لحل هذه الأزمة التي نعاني منها. 

وقال  عبد الخالق في تصريحات صحفية إن “حكومة الانقلاب تحتاج للعديد من البدائل المهمة لحل مشكلة تراجع قيمة الجنيه، محذرا من أن الاستمرار في تخفيضه سوف يزيد من الأزمة ولن يحلها، وشدد على  ضرورة الاهتمام بالبدائل الفعالة لدعم قيمة العملة، والتي تتمثل في  إعادة النظر في الإنفاق الحكومي غير الضروري، ومراجعة المشروعات الفنكوشية  التي يتم إنشاؤها، بتأجيل بعضها وإلغاء بعضها”. 

وأشار إلى أن من بين الخطوات البديلة لدعم الجنيه، دعم الصناعة وزيادة معدلات الإنتاج من خلال تشغيل المصانع المعطلة التي تعد بالآلاف، بالإضافة إلى العمل بنظام الضريبة التصاعدية بدلا من ضريبة القيمة المضافة على الدخل، مطالبا بوضع سقف معلن للدين العام، بجانب وضع حد أقصى لزيادة كمية النقود بمعدل يساوي زيادة الإنتاج لضمان الاستقرار المالي. 

وعن التعويم الجديد  حذر  عبد الخالق من  أن التعويم  لم يكن حلا لعبور المشكلات الاقتصادية،   لعدة أسباب أولها، أنه طالما أن الباب لا يزال مفتوحا للواردات، وطالما أن الخلل في توزيع الثروة والدخل في المجتمع كما هو، فسيظل القادرون مستعدين لدفع ثمن أي سلعة مهما غلا ثمنها، وفي الربع الأول من العام الماضي استوردنا بنحو 40 مليون دولار غذاء حيوانات، وما دام هناك خلل في توزيع الدخل كما هو قائم حاليا، فإن التعويم ليس أداة مُثلى لضبط الواردات، أما السبب الثاني فيعود للسياسات التي طبقت منذ زمن الانفتاح الاقتصادي خلال عقد السبعينيات من القرن الماضي وحتى الآن، أهملت قضية الإنتاج، وأصبح هيكل الإنتاج في هذا البلد يعتمد بشكل مفرط على الواردات من الخارج، وتقريبا كل الصناعات المحلية، السيارات والصناعات الهندسية إلخ.. تعتمد على واردات من الخارج لدرجة أن دراسات ميدانية تشير إلى أن المكون الأجنبي لإنتاج مدينة العاشر من رمضان الصناعية يتجاوز 60%. 

وأوضح أنه من الممكن أن يكون التعويم حلا إذا توافرت عدة شروط، منها قدر لا بأس به من التوزيع العادل للدخل والثروة، ووجود هيكل إنتاجي قوي، وقدرة على تأمين الاحتياجات الأساسية، وهذه شروط لم توضع في الحسبان، والنتيجة أن حكومة الانقلاب رفعت تكلفة تدبير احتياجاتها الأساسية من الغذاء، وزادت من فاتورة الدعم، إذ أن فاتورة دعم الطاقة في الربع المالي الأخير زادت على كافة مخصصات دعم الطاقة في العام المالي كله  لسببين، أولهما تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار، وثانيا ارتفاع قيمة الواردات البترولية. 

مطالب الصندوق 

 وتوقع  الخبير الاقتصادي هاني أبو الفتوح  حدوث تخفيض آخر في قيمة الجنيه  بالتزامن مع موافقة صندوق النقد على القرض الممنوح لنظام الانقلاب  بسبب عدم وجود حصيلة دولارية لدى البنوك . 

وقال  أبو الفتوح في تصريحات صحفية إن “عدم توفر الدولار  أدى إلى توقف معظم عمليات الاستيراد على الرغم من القرارات التي أقرها البنك المركزي منذ أكثر من شهر بخصوص تيسيرات للاستيراد والوعود بالعودة لمستندات التحصيل والسماح للبنوك بتمويلها حتى 500 ألف دولار . لكن لم يتم تنفيذ أي شيء من ذلك”. 

وأشار إلى  أن البنوك ليس لديها حصيلة لتمويل الواردات، مما تسبب في تكدس البضائع والحاويات في الموانئ، مؤكدا أن هناك تقديرات تشير إلى أن قيمة هذه الحاويات تصل إلى 6 مليارات دولار تقريبا. 

وكشف  أبو الفتوح  أن صندوق النقد وضع ضمن شروطه للموافقة على صرف القرض لنظام الانقلاب توفير سعر صرف مرن، متوقعا أن يتم تحريك آخر لسعر الصرف ، ولكن ليس تحريرا كاملا كما يرى البعض . 

وأوضح  أن صرف الشريحة الأولى من قرض صندوق النقد التي ستكون بقيمة 750 مليون دولار قد تخفف قليلا من حدة الأزمة ، لكن لن تحدث الفارق الكبير، وهذه الدفعة من المقرر أن يتم استخدامها في سداد المتطلبات العاجلة. 

 

*”الكشري” للأغنياء فقط ثمن العلبة يصل إلى 95 جنيها

ارتفعت أسعار أطباق الكشري في مصر، بعدما كانت الوجبة الأكثر مبيعا لعامة الشعب وعمالها وفقرائها، باتت مرتفعة الثمن بلغت حد المائة جنيه، فإلى أين يذهب الشعب المصري القابع تحت خط الفقر والجوع؟

وانتشرت صورة من سلسلة محلات كشري قام برفع أسعار الكشري لمستوى يتجاوز أوضاع الفقراء، حيث أعلن أن أقل سعر لعلبة الكشري هو 25 جنيها ، فيما وصل إلى 95 جنيها ، وهو ما أثار غضب نشطاء التواصل الاجتماعي عن ارتفاع أسعار وجبة الغلابة التي كانت الملجأ لهم من غلاء اللحوم والدجاج.

في الوقت نفسه، ارتفعت أسعار الزيوت لتصل إلى مستويات قياسية لم تشهدها من قبل في ظل الطلب العالمي على السلع والحبوب.

ارتفاع تاريخي للأسعار

وبلغ سعر الزيت المكرر 9500 جنيه للطن الواحد خلال أسبوعين، ليصل إلى مستوى 57000 جنيه بدلا من 47500 جنيه للطن الواحد، وفقا لـ الأسعار الاسترشادية ببورصة السلع.

كما ارتفع سعر طن زيتت الذرة ودوار الشمس في الأسواق، بنحو 8000 جنيه، خلال أسبوعين، ليسجل مستوى 54000 جنيه بدلا من 46000 جنيه.

في المقابل وصل سعر علبة سمن “فيرن”  500 جنيه، وزن 1.800كم، وقس على ذلك الكثير من السلع، فمثلا وصل سعر كيلو لبن العبور إلى 22 جنيها، بعد أن كان 15 جنيها، وهكذا أسعار الألبان.

أما عن سعر الأرز فبلغ سعر سعره  16 جنيها، أما عن تجار التجزئة في الأحياء الشعبية، فلا توجد رقابة نهائيا، ويباع كيلو الأرز السايب بسعر 19 جنيها، والمعبأ بأكثر من 22 جنيها.

كما ارتفعت أسعار الفول بالأسواق المحلية، إذ سجل الفول البلدي رفيع الحبة للإردب 3500 جنيه لوزن 155 كيلو جرام ، ليصل إلى 22 ألف جنيه للطن، مقارنة بـ 20 ألف جنيه للطن قبل يومين.

ووصل سعر الفول البلدي رفيع الحبة بالسوق المحلية 22 ألف جنيه للطن ، فيما واستقرت أسعار الفول البلدي عريض الحبة مسجلة نحو 19 ألف جنيه للطن، أما أسعار الفول الأسترالي فوصلت عند 11,200 جنيه للطن.

وعن سر ارتفاع أسعار الفول أوضح بعض التجار أن ارتفاع أسعار الفول البلدي يرجع إلي زيادة الطلب على الشراء بالأسواق خلال الفترة الماضية، ووصل متوسط سعر كيلو الفول للمستهلك يتراوح بين 23 إلي 24 جنيها، بينما ارتفع سعر المعبأ بين 27 و28 جنيها.

وقال عبور فرج نائب رئيس شعبة البقوليات بغرفة القاهرة التجارية خلال تصريحات صحفية، إن “أسعار الفول المستورد تترواح ما بين ١٨ إلى ١٩ جنيها للكيلو للمستهلك”.

ولفت نائب رئيس شعبة البقوليات إلى أن أسعار العدس تسجل سعرا يتراوح ما بين ٣٠ إلى ٣٤ جنيها في الأسواق للمستهلكين. 

التضخم والفقر يفتكان بالمصريين

وكشفت بيانات رسمية حديثة أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية سجل أعلى مستوياته في نحو أربعة أعوام، كما سجل معدل التضـخم السنوي لإجمالي الجمهورية مستوى 15.3 في المئة، مقارنة بنحو 8 في المئة للشهر نفسه من العام السابق.

ووفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، فقد ارتفع التضخم لأسعار المستهلكين إلى 15 في المئة خلال سبتمبر الماضي، مقابل نحو 14.6 في المئة خلال أغسطس ، وهذا أعلى معدل للتضخم السنوي لأسعار المستهلكين في مدن مصر منذ نوفمبر من العام 2018 عندما سجل التضخم مستوى 15.7 في المئة، وبلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية مستوى 133.8 نقطة خلال سبتمبر 2022، مسجلا بذلك ارتفاعا قدره 1.6 في المئة عن أغسطس 2022.

وأرجع جهاز الإحصاء هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 1.8 في المئة، وارتفاع مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 4.4 في المئة، إضافة إلى ارتفاع مجموعة الخضروات بنسبة 6.2 في المئة، ومجموعة الدخان بنسبة 3.5 في المئة، ومجموعة السلع والخدمات المستخدمة في صيانة المنزل بنسبة 3.7 في المئة.

كما صعدت أسعار مجموعة المنتجات والأجهزة والمعدات الطبية بنسبة 1.3 في المئة، وارتفعت مجموعة خدمات المستشفيات بنسبة 4.5 في المئة. وزادت أسعار مجموعة الوجبات الجاهزة بنسبة 4.5 في المئة، كما ارتفعت أسعار مجموعة العناية الشخصية بنسبة 3.4 في المئة، لكن في المقابل، انخفضت أسعار مجموعة الرحلات السياحية المنظمة بنسبة 12.8 في المئة.

كما أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفاع معدلات الفقر في مصر إلى 32.5%، وذلك مقابل 27.8% فى بحوث الإنفاق والدخل عام 2015، بعد ارتفاع خط الفقر الوطني إلى 735.7 جنيها شهريا.

 

ميليشيا الحوثي تحذر الجيش المصري من الدخول في أعمال عدائية .. الأربعاء 21 ديسمبر 2022.. العفو الدولية للسيسي: حان الوقت للإفراج عن جميع المعتقلين تعسفياً ودعم حرية التعبير

ميليشيا الحوثي تحذر الجيش المصري من الدخول في أعمال عدائية

ميليشيا الحوثي تحذر الجيش المصري من الدخول في أعمال عدائية .. الأربعاء 21 ديسمبر 2022.. العفو الدولية للسيسي: حان الوقت للإفراج عن جميع المعتقلين تعسفياً ودعم حرية التعبير

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* العفو الدولية للسيسي: حان الوقت للإفراج عن جميع المعتقلين تعسفياً ودعم حرية التعبير

أصدرت منظمة العفو الدولية، بياناً، تضامنت فيه، و99 مجموعة تناضل من أجل العدالة المناخية، مع المدافعين المصريين عن حقوق الإنسان المعرضين للهجوم.

ودعت العفو الدولية في البيان عبد الفتاح السيسي، إلى الإفراج عن جميع المعتقلين تعسفياً.

وقالت العفو الدولية في البيان، للسيسي: “حان الوقت للإفراج عن علاء عبد الفتاح وعن جميع المعتقلين تعسفيا ودعم حرية التعبير وتكوين الجمعيات”.

ونشرت المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة، بيان مشترك جاء فيه: “نحن المنظمات الموقعة أدناه التي تدافع عن العدالة المناخية، ندرك أهمية المعارضة السلمية، والمشاركة، والدعوة من أجل المطالبة بالتحرك من أجل المناخ وضمان ان الإجراءات التي تُتخذ تعزز حقوق الإنسان”.

وأضاف البيان: “إننا متضامنون مع المدافعين المصريين عن حقوق الإنسان والمدافعين عن العدالة المناخية، الذين يواصلون العمل ببسالة من أجل مستقبل أفضل لمصر وكوكب الأرض في مواجهة القمع الحكومي المتواصل والقيود القاسية المفروضة”.

 

* بالأسماء.. تجديد حبس 49 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 49 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

معاذ محمد محمد عبد الرحمن غانم “بلبيس

عبد الله محمود محمد عكاشة “بلبيس

أسامة سمير علي إبراهيم “الزقازيق

أحمد محمود محمد محمد عرفات “فاقوس

محمد محمد أحمد إسماعيل “فاقوس

محمد جمعة علي إسماعيل “القرين

محمد سعيد احمد عبد القادر “منيا القمح

عبد الله شعبان سليمان علي “العاشر

عبد الله عبد الحفيظ الصاوي “العاشر

محمد أشرف الجربي “فاقوس

محمود أحمد أبو هاشم “فاقوس

عمر محمود عبد الرحمن الحوت “أبوكبير

محمد شاهين الديداموني “أبوكبير

عمر السيد عبد الخالق “العاشر

شريف خالد محمد “أبوحماد

خالد سعيد عبد الحميد “أبوحماد

علي محمد أبو بكر “العاشر

ممدوح إبراهيم علي مرواد “ههيا

معاذ عبد المنعم “كفر صقر

إبراهيم عبد المنعم أبوكتير “فاقوس

محمد خليل “فاقوس

ياسر سعيد “بلبيس

بلال عوني “العاشر

محمد كمال الشناوي “ههيا

شعبان عبد الجليل غريب “ههيا

علي ماهر “فاقوس

محمد الباز “فاقوس

وجدي عبد الفتاح البنهاوي “منيا القمح

حازم منصور “ديرب نجم

أبوبكر عبد الرحمن الرصد “الزقازيق

السيد محمد محمود عوكل “ههيا

فتحي محروس “العاشر

شحتة محمد محمود “العاشر

أحمد محمد أحمد حنفي “العاشر

ناصر عبد الحفيظ حجر “منيا القمح

شعبان العشري عبد المنعم “أبوحماد

السيد أحمد محمد جبر “أبوحماد

حمدان يوسف حمدان “أبوحماد

أحمد عبد العزيز علي القرناوي “العاشر

عبد الناصر عبد الحليم “العاشر

طارق سيد أحمد “منيا القمح

ياسر إبراهيم عبد الحميد وهدان “منيا القمح

وليد محمد عبد الواحد نايل “منيا القمح

خالد محمد إبراهيم هنداوي “منيا القمح

محمد إبراهيم الزلباني “منيا القمح

فاطمة عوده سلمان عودة “العريش

عاصم عبد العزيز زيدان “أبوحماد

محمود رضا “أبوحماد

علاء عبد العزيز غنيم رشاد “منيا القمح

 

* استشهاد المعتقل جهاد عبد الغني بعد 7 سنوات من السجن وعام ونصف من السرطان

استشهد المعتقل الشاب جهاد عبد الغني داخل محبسه بالمركز الطبى بسجن “بدر” بعد أيام من نشر استغاثات حقوقية لإنقاذه من الموت بسرطان الفك والحلقين، أو السماح له بالموت وسط أسرته. 

وجاء استشهاد جهاد عبد الغني سليم، البالغ من العمر 32 عاما، بعد أسبوعين من نشر “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استغاثة أخيرة تمكن من تسريبها من محبسه يتمنى فيها أن يموت وسط أولاده قال فيها: “كل اللى أنا عايزه إنى أطلع أموت جنب ولادي”، إلا أن سلطات الانقلاب رفضت الاستجابة لاستغاثة المعتقل الشاب وتركته يموت وحيدا في محبسه.

وكان “جهاد” محتجزا  بالمركز الطبي بسجن بدر، بعد أن فقد الأمل فى الشفاء نظرا لتدهور حالته الصحية بشكل سريع، وتمت إحالته منذ 4 أيام إلى  قسم الرعاية المركزة بالمركز الطبى بـ”بدر”.

وظل جهاد وأسرته يحلمون باليوم الذي يخلى فيه سبيله بعد اعتقال دام 7 سنوات، إلى أن مرت الأيام وبات يتمنى قضاء أيامه الأخيرة بجوار أولاده وأسرته بعد إصابته بالسرطان وتدهور حالته الصحية بدرجة كبيرة.

وعلى مدار سنوات حرم كل من سيف، 9 سنوات، وحبيبة،  14 عاما، من رؤية وملامسة والدهما بسبب ظروف الاعتقال التعسفي والإخفاء المتواصل.

وتقدمت أسرته بعشرات الاستغاثات والنداءات إلى أجهزة أمن الانقلاب والجهات المختصة منذ بداية ظهور أعراض المرض عليه، وطالبتهم بتوفير الرعاية الصحية المناسبة دون جدوى.

ورغم المناشدات والمطالبات المتكررة بضرورة إحالة “جهاد” إلى إحدى مستشفيات الأورام المتخصصة لإجراء عملية جراحية لإنقاذ حياته؛ إلا أن تلك المطالبات قوبلت بالرفض والتجاهل ومزيد من التعنت. 

يذكر أن “جهاد” معتقل منذ سبتمبر 2015 وصادر بحقه حكم  بالسجن 15 عاما على ذمة خلفية قضية سياسية، وأصيب بسرطان الحلق والفك منذ قرابه العام ونصف العام، وبسبب عدم تلقيه العلاج تدهورت حالته الصحية وانتشر السرطان في أجزاء متفرقة من جسده.

 

* 22 منظمة عالمية تحذر من تسليم الإمارات المعارض شريف عثمان إلى مصر

أكدت 22 منظمة حقوقية عالمية بينها (العفو الدولية) امكانية تعرض المعارض شريف عثمان المواطن المصري الأمريكي والضابط السابق بالجيش المصري، للتعذيب البشع إن سلمته الإمارات إلى مصر، مع حث البلد الخليجي الداعم لسلطة الانقلاب في مصر على “الإفراج عن عثمان على الفور.
وفي عريضة نشرتها منظمة حرية عبر هاشتاج #
freesherifosman حثت المنظمات الإمارات ألا تسلم “عثمان” إلى مصر، حيث سيواجه التعذيب.

وأشارت إلى أنه حال وصوله إلى مصر “..سيكون معرضًا لخطر كبير للتعرض للتعذيب وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان”
وأضافت أن تسليم شريف عثمان من أبوظبي لمصر “سيشكل انتهاكًا لمبدأ عدم الإعادة الوضعية المحصنة بموجب المادة 3 من الاتفاقية ضد التعذيب ، والتي تعد الإمارات هضوا فيها منذ عام 2012.
ولفت بيان موقع من المنظمات إلى أن الإمارات ومصر يتعاونان قضائيا بما يحظر ليس فقط تسليم المطلوبين بل من أجل “جريمة ذات طبيعة سياسية” ، مع أن تأخذ في الاعتبار مخاطر التعذيب في البلد.

وأضاف البيان أنه تمت مراجعة الإمارات من قبل لجنة أممية ضد التعذيب في يوليو 2022، وحث خبراء الأمم المتحدة البلاد على الالتزام بالمادة 3 من اتفاقية وقف التعذيب، وأنه “لا يمكن طرد أي شخص ، عاد أو تسليمه إلى دولة أخرى حيث توجد أسباب كبيرة للاعتقاد بأنه أو هي في خطر التعرض للتعذيب أو سوء المعالجة “.

وأشار البيان إلى أن ممارسة التعذيب وغيرها من أشكال سوء المعالجة منتشرة على نطاق واسع في مصر ، بما في ذلك ضد شخصيات المعارضة والنقاد والمتظاهرين السلميين.
وفي عام 2017 ، وجدت لجنة الأمم المتحدة ضد التعذيب ، أن المعلومات المقدمة من المنظمات غير الحكومية ومصادر الأمم المتحدة ، “تؤدي إلى استنتاج لا مفر منه بأن التعذيب هو ممارسة منهجية في مصر”.
وأكدت أنه باعتبار شريف عثمان من النقاد الصريحين لعبد الفتاح السيسي، وعبر كثيرا عن معارضته لسياساته على قناته على
YouTube، فإنه يواجه خطرًا متزايدًا.

https://thefreedomi.org/statements/freesherifosman-uae-must-not-extradite-political-commentator-to-egypt-where-he-would-face-torture/
ويقيم شريف عثمان في ماساتشوستس ؛ وسافر إلى دبي لزيارة عائلية في 4 نوفمبر 2022.
وبعد يومين ، في 6 نوفمبر ، كان خارجا من مطعم عندما اقترب منه رجلان يرتدون ملابس مدنية واقتاداه إلى سيارة سوداء وطلبا منه متابعتهما.
وتم احتجازه في مقر الشرطة في دبي قبل نقله في 8 نوفمبر إلى سجن دبي المركزي ، حيث لا يزال محتجزًا حتى الآن.

وفي 8 نوفمبر ، أبلغه المدعي العام أنه كان مطلوبًا من قبل مصر ، بينما كان يشير إلى مقاطع فيديو عثمان التي يعود تاريخها إلى عام 2019.
ومع ذلك، كان عثمان قد سافر سابقًا إلى دبي في عام 2020 ولم يواجه الاعتقال.
وكان شريف عثمان من أبرز الداعين لاحتجاجات سلمية في 11 نوفمبر 2022 ، أثناء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مصر خلال مؤتمر التغير المناخي للأمم المتحدة (
COP27).

منذ اعتقاله ، واجه عثمان عراقيل في سبيل الوصول لشرعية احتجازه، كما حرمته السلطات الإماراتية من الوصول إلى محام ، والذي لم يزره بعد في السجن.

وأُبلغ في البداية أن اعتقاله استند إلى إشعار أحمر صادر عن الإنتربول بناءً على طلب مصر، وألحقت ذلك ببيان لاحق قالت أن الإشعار تم تعميمه من قبل مجلس وزراء الداخلية العربية.

وأعطى الادعاء العام في الإمارات مصر مهلة 30 يومًا لتقديم طلب تسليم شامل. بالتزامن مع تمديد احتجاز عثمان لمدة 30 يومًا أخرى، اعتبارا من 30 نوفمبر.

 

* ميليشيا الحوثي تحذر الجيش المصري من الدخول في أعمال عدائية

دعت ميليشيا الحوثيين مصر إلى النأي بنفسها عن الصراع الدائر على السلطة في اليمن منذ 8 أعوام، متوعدة بإيلام من يؤلم اليمن.
وقال نائب وزير الخارجية في الحكومة المشكلة من جماعة “أنصار الله” “حسين العزي” عبر “تويتر” في تعليقه على تولي مصر قيادة مهام دولية في البحر الأحمر: “آمل أن تنأى مصر الحبيبة بنفسها عن أية أعمال عدائية ضد صنعاء”.
وأضاف: “نحن بصراحة نحب مصر ولا نريد لها الأذى لكننا أيضا لن نقبل بتحويل مياهنا إلى مياه مهدورة أو منصة مفتوحة للإضرار بمصالح شعبنا”.
ووجه “العزي”، وهو رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية لدى الحوثيين، تهديدا غير مباشر إلى مصر، بقوله: “نحترم بشدة كل من يحترم اليمن ونحرص بشدة على إيلام من يؤلم اليمن فقط”.
والثلاثاء الماضي، أعلن الجيش المصري، تولي قواته البحرية مهام قيادة “قوة المهام المشتركة 153 الدولية” التي أعلنت الولايات المتحدة تشكيلها في أبريل الماضي، لـ “مكافحة التهريب والتصدي للأنشطة غير المشروعة، خاصة الإرهابية بمناطق البحر الأحمر، باب المندب وخليج عدن”.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” الحوثيين منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.

 

* خبراء عن قرض صندوق النقد: “استدرجونا وخلعوا”

أكد الخبير الاقتصادي دكتور هاني توفيق أن قرض صندوق النقد الجديد والدفعة الفورية عبارة عن إذلال ولا تكاد تكفي استيراد علف الدواجن لعدة أسابيع.
واعتبر “توفيق” أن خلاصة القرض أنهم “استدرجونا وخلعوا ” وذكرنا أكثر من مرة، صناديق ومؤسسات الغرب المالية الاستعمارية فشلوا في تركيعنا عسكريا، كسوريا والعراق وليبيا واليمن وباقي دول الربيع العربي اللعين، فأوقعونا اقتصاديا.
وعن مدحهم في اقتصاد مصر، قال هاني توفيق إن “الأمثلة من تقاريرهم المضللة والمخدرة، والتي تندرنا عليها في وقتها ، ومنها  مصر الأعلى في النمو الاقتصادي في كل دول المنطقة ، ومصر سادس أكبر اقتصاد في العالم سنة ٢٠٣٠ ومصر ديونها الخارجية في الحدود الآمنة، وإشادة بسياساتنا المالية والنقدية وغيرها”.
وأضاف: “اتضح أن كل ماسبق كان الغرض منه إسقاطنا في مستنقع الديون، وهم يعلمون قبلنا أننا لن نستطيع سدادها في مواعيدها لهشاشة اقتصادنا، وسذاجة سياساتنا النقدية  بالذات  والمالية، وغياب كل من فقه الأولويات، والتخطيط العلمي والنماذج الرياضية للتوقعات المستقبلية لموارد الدولة النقدية واستخداماتها بالشكل السليم “.
وتابع، في تدوينة على فيسبوك: “بعد قرار الصندوق…، وبمبلغ به إذلال لنا، لايسمن ولا يغني من جوع، ولايكاد يكفي استيراد علف الدواجن لعدة أسابيع فقط ، أقول لأولي الأمر  الأيام القادمة في منتهى الخطورة، وستضطرون  لاتخاذ قرارات مؤلمة تتعلق بالتضخم الحاد، وبسعر الصرف ومعدل الفائدة والحزم التمويلية المصاحبة لهذه القرارات وهذا التضخم، والتي يجب أن تعدوا أنفسكم والشعب لها، وبدراسة تعمل على مختلف المسارات الاقتصادية والاجتماعية لتلافي الأثار الجانبية لهذه القرارات ما أمكن، ومنع أعداء الوطن من استغلال هذه الظروف الصعبة “.
وكرر: “يجب نسف منظومة وآليات اتخاذ القرارات الاقتصادية بالكامل والتي أوصلتنا إلى هذه الهاوية، وعلى وجه السرعة الفائقة، لعلنا ننقذ مايمكن إنقاذه”.

أزمات منتظرة
أما د.محمد الأسواني فكتب تحت عنوان “خوازيق قرص صندوق النقد الدولي لمصر” وعبر فيسبوك ذكر أن منح مصر 3 مليار دولا مقابل الخوازيق التالية:

١-  ٣ مليار هنأخذهم على ٤ سنين ، يعني كل كام شهر هيرميلك حاجة من القرض تحلي بيها بُقك.

٢-  الدفعة الأولى السيسي كان مستني ٧٥٠ مليون دولار، الصندوق أعلن أنه مش هيأخذ غير ٣٤٧ مليون دولار، وهي دفعة متواضعة لا تكفي لإفراج الجمارك عن أعلاف الدواجن أوالمواد الخام اللازمة لتشغيل المصانع المتوقفة.

3- موجه عالية من ارتفاع الأسعار، نتيجة تعويم الجنيه وتدني قيمته أمام الدولار.
4- بيع ممتلكات الشعب، حيث نص صندوق النقد فيه بيانه عن تمويل إضافي قدره 14 مليار دولار من دول الخليج بعد قيام مصر ببيع أصول لها.
5-  بيع ممتلكات الشعب، حيث نص صندوق النقد فيه بيانه عن تمويل إضافي ملياري دولار منه عن طريق بيع أسهم في رأس مال شركات من القطاع العام، إلى القطاع الخاص سواء الوطني أوالأجنبي.

موجة ارتفاعات

أما الخبير المصرفي هاني أبوالفتوح، فقال، في تصريحات صحفية، إن “مصر مقبلة على وضع مماثل لما شهدته البلاد في نوفمبر 2016 عقب التعويم الأول للجنيه، مضيفا أن الدولار سيواصل الارتفاع في مواجهة الجنيه، وذلك حتى تتوفر لدى السلطة التدفقات الدولارية التي تمكنها من ضخ كميات كبيرة من الدولار للبنوك وعندها يحدث التوازن، ويتم توحيد السعر في السوق الرسمي والموازي، ووقتها تظهر القيمة الحقيقية للعملة ويستقر السوق”.
وأضاف أن “سبب تعطل صفقات بيع الحكومة المصرية لحصتها في المال العام إلى الصناديق السيادية الخليجية أوالتمويلات الأخرى من شركاء التمويل التابعين لصندوق النقد، وكذلك تراجع قيمة  تحويلات المصريين في الخارج في الأشهر الماضية، يعود إلى عدم استقرار سعر الصرف في البلاد ودخول جهات كثيرة في المضاربة”.
وبموجب السياسة التي تعهدت مصر لصندوق النقد بتنفيذها بشأن تحرير سعر الصرف رجح أبو الفتوح أنه سيكون على البنك المركزي أن يسعر الجنيه بسعر قريب من السعر المتداول في السوق السوداء.
واستدرك أن “البنك المركزي يواجه الآن معضلة كبيرة في آلية تنفيذه لتحرير سعر الصرف، موضحا أنه في ظل استمرار نقص الموارد الدولارية وسيطرة السوق السوداء على المشهد بقدرتها على توفير كميات كبيرة من الدولار للمستوردين والتجار، هناك مخاوف من وصول سعر الدولار إلى أسعار فلكية”.

سياسات مصرفية خاطئة

نائب رئيس بنك بلوم السابق، طارق متولي، أوضح أن الحكومة تبنت سياسات مصرفية خاطئة خلال السنوات الخمس الماضية بشأن تسعير الجنيه، مشددا على أن التعويم الأخير للجنيه هو قرار صحيح ولكنه متأخر كثيرا، وسيتبعه كثير من الآثار السلبية على المواطنين، متوقعا ارتفاع غير مسبوق في الأسعار ونسب التضخم بداية من شهر ديسمبر الجاري ولعدة أشهر مقبلة.
وأكد أن قرض الصندوق الأخير وما سيتبعه من أموال الخليج أوقروض الشركاء لن تؤثر كثيرا في الفجوة التمويلية التي تعاني منها البلاد، والتي تقدرها البيانات الرسمية بـ16 مليار دولار فيما تذهب التقديرات لكونها 20 مليار في 2023 و28 مليار في 2024 إلى جانب قيمة الفاتورة الشهرية للاستيراد والتي تقدر بخمسة مليار دولار ونصف في أقل تقدير لها.
ووافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، مساء الجمعة، على منح مصر قرضا بقيمة ثلاثة مليارات دولار خلال السنوات الأربع المقبلة، مع صرف دفعة فورية قيمتها 347 مليون دولار، وذلك بعدما وافقت مصر على عدد من الإجراءات على رأسها التحول الدائم إلى نظام سعر الصرف المرن أوما يعرف بالتعويم الخالص للجنيه.كما يتيح القرض تمويلا إضافيا لمصر بقيمة تقترب من 14 مليار دولار من حصيلة بيع الأصول المملوكة للدولة إلى دول الخليج وغيرها من الموارد وقنوات التمويل مع الشركاء الدوليين، إلى جانب تمويل إضافي بقيمة مليار دولار قد تحصل عليه مصر من الصندوق نفسه لدعم أهداف السياسات المرتبطة بالمناخ.

 

* السفاح يجتمع مع وزير الصحة في حكومة الانقلاب أيُّ كارثة ينتظرها المصريون؟

عرضت فضائية “اكسترا نيوز” إحدى أذرع إعلام المخابرات العامة، مقطع فيديو رصد لقطات لاجتماع السفاح السيسي، مع الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة بحكومة الانقلاب، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار العسكر للصحة، وتساءل مراقبون بقلق بالغ عن الكارثة التي يخطط لها السفاح، الذي يشن حربا شعواء على المصريين في كل اتجاه.

وعلى الفور حدث ما توقعه المراقبون ووجه السفاح السيسي، بتنظيم خطط عمل متكاملة تتضمن إطلاق حملة “طرق الأبواب” بحيث تضمن تنفيذ عملية خفض عدد المواليد كأحد شروط صندوق النقد الدولي، تحت ستار ما يسمى بـ”الصحة الإنجابية” ووصول حملة العسكر إلى كافة الفئات بالمحافظات والقرى والنجوع، وهو ما كان يطالب به طبال مثل الكاتب إبراهيم عيسى في مؤتمر جمعه مع السفاح.

تجريد المصريين

اجتماع السفاح السيسي مع وزير الصحة والسكان في حكومة الانقلاب،  بالإضافة إلى مصطفى مدبولي رئيس ما يسمى بمجلس الوزراء، ومحمد عوض تاج الدين مستشار السفاح لما يسمى بالصحة  والوقاية، وآخرين يتلخص في أمرين:

١.زيادة توزيع وسائل منع الحمل.

٢.توسيع دائرة خصخصة المستشفيات.

وكانت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب قد أعلنت عن طرح 5 من أكبر مستشفياتها العامة للبيع أمام القطاع الخاص رسميا، وهي المستشفى القبطي في شارع رمسيس الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1926، ومستشفى العجوزة في محافظة الجيزة (1936) ومستشفى هليوبوليس (1950) إضافة إلى مستشفى شيراتون في حي مصر الجديدة، ومستشفى الجلالة في محافظة السويس.

وفي الأعوام الثلاثة الأخيرة، شهدت مصر زيادة وتيرة الاندماجات والاستحواذات في القطاع الصحي الخاص، الذي أصبح جاذبا بشكل كبير لمستثمري الخليج وكيان العدو الصهيوني، نتيجة الأرباح والعوائد الضخمة التي تحققها المستشفيات الخاصة، لتحتل الاستحواذات المالية في هذا القطاع المرتبة الثانية من إجمالي القطاعات الاقتصادية المصرية.

ويتزايد القلق بشأن التكتلات الاحتكارية في القطاع الطبي الخاص، الذي يشكو أغلب المصريين من انفلات أسعار خدماته، إثر استحواذ شركة “أبراج كابيتال” الإماراتية على مجموعة من المستشفيات الكبرى، مثل كليوباترا والقاهرة التخصصي والنيل بدراوي، وأكبر سلسلتين من معامل التحاليل في البلاد، وهما “البرج” 926 فرعا و55 معملا بيولوجيا و”المختبر” 826 فرعا.

أما مجموعة علاج الطبية السعودية، فاستحوذت على 9 مستشفيات كبرى، منها الإسكندرية الدولي وابن سينا التخصصي والأمل والعروبة، بالإضافة إلى معامل “كايرو لاب” للتحاليل الطبية واسعة الانتشار في مصر، ومراكز “تكنو سكان” للأشعة التي تمتلك بدورها 24 فرعا في محافظات مختلفة.

وكانت صحيفة هآرتس الصهيونية، قالت إن “النظام الإماراتي استهدف المستثمرين الصهاينة بتعديل قوانين منح جنسية الدولة، وأن الحصول على جنسية الإمارات فرصة للإسرائيليين، ليس فقط للعمل في أبو ظبي، بل للحصول على جنسية ستمكنهم من زيارة دول محظور عليهم زيارتها”.

ومن أراد الحصول على جنسية الإمارات فيمكنه أيضا الاحتفاظ بجنسيته الأصلية بموجب التعديلات الأخيرة، فيما حذر نشطاء من استغلال الإسرائيليين للجنسية الإماراتية في شراء عقارات وشركات وأراض  مصرية.

وأشاروا إلى أن عمليات التجنيس للأجانب، بخاصة الإسرائيليين تجري  سرا بكثافة في الإمارات، في وقت فيه أهل البلد الأصليين ما بين مُهجَّر ومسجون ومسحوب جنسيته.

“اثنين كفاية”!

سلط العسكر أبواقهم لتدمير الثروة البشرية في مصر، في تمهيد لتقليص الثروة السكانية، بعدما نادى السفاح السيسي بذلك مرارا وتكرارا ودون استجابة؛ وزعم النائب البرلماني فايز بركات، عضو لجنة التعليم بالمجلس وعضو ائتلاف دعم مصر المستقل، أن الزيادة السكانية تؤثر سلبا على جودة التعليم.

ومن جانبها، تبنت حكومة الانقلاب ممثلة في وزارة التضامن الاجتماعي مشروع “اتنين كفاية” للحد من الزيادة السكانية، وزعم فايز أن هذه الحملة ستؤثر إيجابا على المنظومة التعليمية.

وبدلا من أن يناقش سبل توفير تعليم مناسب للطلاب يواكب تطلعات العصر، ويفتح آفاقا وفرص عمل للخريجين، اكتفى النائب البرلماني بإلقاء اللائمة على المواطنين فقال إن “عدد طلاب المدارس الابتدائية ارتفع في الفترة بين 2011 و2016 بنسبة 40% ما أدى بدوره إلى زيادة نسبة التكدس في الفصول؛ نظرا لعدم قدرة الدولة على مواكبة هذا النمو الهائل في معدل المواليد”.

وأضاف أن “الانفجار السكاني لم يتوقف أثره السلبي على تكدس الفصول، بل إن ثلث خريجي الجامعات يعانون من البطالة؛ نظرا لعدم استيعاب سوق العمل لهذا العدد الهائل في ظل محدودية التخصصات”.

وعلى الرغم من أن دعوات السفاح السيسي نابعة من عجزه عن توفير الحياة الكريمة للمواطنين، واستجابة لشروط قرض صندوق النقد الدولي؛ يرى خبراء التنمية البشرية أن الزيادة السكانية ثروة تنهض بالدول.

فعلى سبيل المثال، الصين البالغ عدد سكانها في عام 2016 نحو 1.373 مليار نسمة؛ وتمكنت من تحقيق طفرة اقتصادية جعلتها على رأس الدول الصناعية، وتفوقت في سنوات على الاقتصاد الأميركي، والآن هي ثاني اقتصاد في العالم.

أيضا، الهند التي عانت من الفقر أصبحت تحقق معدل تنمية كبيرا وتمتاز بالاكتفاء الذاتي؛ بفضل عدد سكانها البالغ مليارا ومائتي ألف نسمة، وتقترب معدلات الصناعة والتصدير فيها من الصين.

وفي البرازيل، البالغ عدد سكانها نحو 205 ملايين نسمة؛ فاقتصادها السابع عالميا، وهي عضو في مجموعة بريكس، وكانت واحدة من أسرع الاقتصادات الكبرى نموا في العالم حتى عام 2010.

وتمكنت من زيادة احتياطاتها النقدية إلى مائتي مليار دولار، كما تجاوز حجم الناتج المحلي الإجمالي في نهاية عام 2008 لنحو 1.6 تريليون دولار؛ ما ساعدها في احتلال المرتبة العاشرة على المستوى العالمي لمؤشرات النمو.

وفي إندونيسيا، البالغ عدد سكانها 257 مليون نسمة، تمكنت بفضل الثروة البشرية من احتلال المكانة الأولى لأكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، والرابع آسيويا بعد الصين واليابان وكوريا الجنوبية، وتحتل المركز السادس عشر على مستوى العالم. 

 

*السيسي يفرط في قناة السويس والموانيء

على غرار ما حدث من تنازل سلطات الانقلاب عن تيران وصنافير بمباركة مجلس نواب العسكر وقضائه، وافق “نواب الانقلاب” على مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 30 لسنة 1975 بنظام هيئة قناة السويس، بإنشاء صندوق مملوك لهيئة قناة السويس. 

وفي دور مكرر لكن من خلال مقعد مختلف انبرى حنفي الجبالي رئيس مجلس نواب الانقلاب للدفاع عن بيع قناة السويس بعد أن كان بطل التنازل عن “تيران وصنافير” للسعودية حين كان رئيسا للمحكمة الدستورية العليا، وادعى أن قانون إنشاء صندوق لقناة السويس لا يعني بيع أو تأجير القناة!

وأشار خبراء إلى أنه بمقتضى  إنشاء مشروع القانون بإنشاء صندوق جديد لهيئة قناة السويس يكون مغتصب السلطة في مصر عبدالفتاح السيسي قد بدأ فصلا جديدا من بيع أصول مصر فالقانون يسمح بالمساهمة المفردة -أو مع الغير- في تأسيس الشركات، أو في زيادة رؤوس أموالها، والاستثمار في الأوراق المالية، وشراء وبيع وتأجير واستئجار واستغلال أصوله الثابتة والمنقولة والانتفاع بها، فيما يخص قناة السويس، ما يتيح لحساباتها الخروج من موازنة الدولة العامة، علماً أنها حقّقت خلال العام المالي الحالي إيرادات تقترب من 8 مليارات دولار.

ردود فعل واسعة

أثار قانون صندوق قناة السويس غضبا جرى التعبير عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أعلن عدد من أعضاء مجلس نواب العسكر رفضهم مشروع القانون، كما سجلت بعض الشخصيات العامة اعتراضها عليه.

فمن جانبه قال الفريق مهاب مميش، مستشار قائد الانقلاب للموانئ والرئيس السابق لهيئة قناة السويس، إنّ القانون الجديد المقرر من مجلس النواب بخصوص قناة السويس من المستحيل تنفيذه، مشيراً إلى أنّه يفتح الباب لسابقة لم تحدث من سنوات طويلة، وهي وجود أجانب في إدارة قناة السويس يغيرون النظام الذي تقوم عليه من سنوات طويلة، والذي يحقق عائدات وأرباحاً قياسية.

وأضاف مميش أنّ “المصريين نجحوا في شق قناة السويس الجديدة؛ أهم مشروع لتطوير الهيئة وزيادة عائداتها بأموالهم الخاصة، ولم يتم دخول أي مستثمر أجنبي، ونجح المصريون والهيئة في المشروع، وعادت أيضاً أموال المصريين مرة أخرى”.

وقال وزير الدولة للإعلام السابق بسلطة الانقلاب أسامة هيكل رفضه للقانون قائلا: “الأمر خطير للغاية، ويحتاج إلى مراجعة فورية. قناة السويس مرفق استراتيجي لا يجوز التفريط فيه جزئياً أو كلياً، ولا حتى التفكير في الأمر، لأن القناة ليست مجرد أصل من أصول الدولة، ولا يمكن السماح بالبيع أو الشراء فيها لأي سبب من الأسباب”.

وأضاف هيكل عبر صفحته في فيسبوك: “هذه المادة (مشروع القانون) تحتاج إلى إعادة نظر فوراً، وأن ينظر إليها من أجهزة الأمن القومي بعين المسؤولية، قبل أن يعرض المشروع على رئيس الجمهورية لتوقيعه. وأتمنى أن يستخدم الرئيس حقه في إعادة المشروع لمجلس النواب مرة أخرى لمزيد من الدراسة. إلا قناة السويس يا سادة!”، على حد تعبيره.

بينما كتب المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، على صفحته في فيسبوك قائلاً: “قناة السويس خط أحمر. بأرواح الشعب حفرناها، وبإرادة الشعب أممناها، وبدماء جيش الشعب حررناها. هي ملك الشعب، ولن يسمح لحكومة فاشلة بالتفريط فيها”.

وكتب المفكر والباحث الاجتماعي عمار علي حسن: “يبدو أننا قد انتهينا من بيع الأثاث، وبدأت مرحلة بيع جدران البيت. أتحدث عن قانون ينظره البرلمان الآن عن إنشاء صندوق لهيئة قناة السويس، يكون من حقه شراء وبيع وإيجار واستئجار الأصول الثابتة والمنقولة والانتفاع بها. يا لضيعة أرواح الذين استشهدوا في التأميم، والذين دفعوا أثمانا بسببه”.

فيما كتب المهندس نائل الشافعي: “منذ يومين وصلني على الخاص طلب إبداء رأيي في بيع أسهم بقناة السويس لسداد ديون مصر، واستشهد المرسل ببيع أرامكو ببيع أسهم. فرددت برفض قاطع. وبعد يومين نرى أن مجلس النواب يوافق على بيع أسهم قناة السويس”. 

“وزير” يفتح الباب لبيع الموانيء

وفي خطوة استباقية أعلن وزير نقل الانقلاب، كامل الوزير، عن مفاوضات مع الموانئ الإماراتية والقطرية للدخول في الاستثمارات الخاصة بإدارة وتشغيل عدد من الموانيء المصرية، في ظلّ خطّة التطوير والاستثمار التي يجري تنفيذها حاليا في عدّة موانيء مثل الدخيلة ودمياط وسفاجا وجرجوب وغيرها، مشيرا إلى أن جميع الموانيء سيتم إنشاء مناطق لوجستية بجوارها لربطها بالموانيء الجافة، وبالتالي بالنقل عبر السكك الحديد، والذي تعمل الوزارة حاليا على رفع معدّلاته، بما يزيد من حركة التداول والتصنيع.

 

*هل تستطيع حكومة الانقلاب إجبار التجار على بيع بضائعهم بخسائر؟

أعلن وزير التموين بحكومة الانقلاب علي مصيلحي عزم حكومته فرض “تسعيرة إجبارية” لـ15 سلعة استراتيجية، على رأسها القمح والذرة والأرز والزيت، رغم شكوى التجار من نقصهم في الأسواق بجانب ارتفاع تكلفتهم بسبب اعتماد تلك السلع عل جلبها بالعملة الصعبة والتي وصلت في السوق السوداء لأكثر من 35 جنيه، في حين أن الحكومة تقول أن سعر الدولار 24.77 في البنك المركزي، لذلك شهد السوق انفلاتات سعرية غير مسبوقة ضربتها، على خلفية أزمة فرق الدولار في البلاد؛ ما تسبب في ارتفاع أسعار البضائع المستوردة، ومنها معظم السلع الاستراتيجية، رغم نفي الحكومة.

التجار يتعاملون بسعر السوق السوداء

ورغم إعلان الحكومة أن الأسعار التي يتم البيع بها أغلى بكثير من قيمتها، حيث تسعرها بسعر البنك المركزي الذي لا يخرج دولارا واحدا بالسعر الرسمي ما يضطر التجار لشرائه من السوق السوداء بزيادة أكثر من 10 جنيهات.

ويرى اقتصاديون أن تسعيرة الحكومة غير عادلة، فهي لا توفر للمستوردين الدولار بالسعر العادل، وأن التسعيرة الجبرية التي ينوي وزير التموين فرضها فإما ستكون من أجل الشو الإعلاني وتهدئة الرأي العام، مثلما حدث بزعمها مراقبة وزن رغيف العيش الغير مدعم والذي نقص وزنه بأكثر من الوزن الرسمي، ومع ذلك فإنها اهتمت بمراقبة السعر، وتناست مراقبة الوزن، حيث إن التجار لو باعوا بالوزن الرسمي سيخسرون وهم يعلمون ذلك جيدا.

كما يرى الخبراء أن الحكومة لن تستطيع فرض التسعيرة الإجبارية إلا بتوفير الدولار للمستوردين بالسعر الرسمي، فكل  الدول تعاني من ارتفاع أسعار السلع المختلفة، وأيضا انخفاض مستويات نمو الاقتصاد العالمي والموجات التضخمية الكبيرة في العالم، لكن ليس عندها فجوة كبيرة بين أسعار العملات الأجنبية.

الأرز والسكر كمثال

ورغم أن وزارة التموين أعلنت أن أسعار الرز تتراوح بين 12، و15 جنيها وأن أسعار السكر تتراوح بين 10، و14 جنيها، إلا أن أسعار الأرز تبدأ في الأسواق من 16 جنيها إلى 22 جنيها، كما أن سعر السكر يتراوح ما بين 18 جنيها و25 جنيها، ويتساءل خبراء الاقتصاد عن كيفية فرض السعر الذي أعلنت عنه وزارة التموين في الوقت الذي يحصد فيه التجار هامش ربح قليل.

ويقول الخبراء، أن أسعار الأرز والسكر في منافذ التموين فعلا كما أعلنت الوزارة ولكن لكل مواطن 50 جنيها فهل يستطيع مثلا أن يشتري 5 أكياس من الرز ومثلهما سكر، بسعر الوزارة؟ والإجابة هي لا فالمواطن لن يشتري أكثر من 50 جنيها بأسعا وزارة التموين بينما لو أراد أكثر سيدفع بسعر البقالة، فهو لن يتحصل سوى على كيسين من الأرز ومثلهما من السكر واللذان درجة نقاوتهم لا تصلح للاستخدام. 

قرار التسعيرة الجبرية

والأحد الماضي أعلن وزير التموين علي المصيلحي، تشكيل لجنة عليا لتحديد السعر العادل للسلع الاستراتيجية، وفقاً لتكلفة الإنتاج والمدخلات ‏الخاصة بها، لعدد 15 سلعة استراتيجية وأساسية، على أن تضم اللجنة ممثلين عن اتحادي الصناعات والغرف ‏التجارية وجهاز حماية المستهلك.

وأوضح المصيلحي، في اجتماع عقده مع المسؤولين عن مديريات التموين ‏في جميع المحافظات، بأن إعلان الأسعار العادلة للسلع الأساسية لا يعد تسعيراً إجبارياً أو ملزماً (سعر استرشادي)، موجهاً بتشكيل لجان مشتركة من مديريات ‏ومباحث التموين وحماية المستهلك وهيئة سلامة الغذاء، وذلك لمتابعة وضع الأسعار على السلع بخط واضح للجمهور في المحال كافة، لا سيما في الأماكن البعيدة عن عواصم المحافظات والمدن ‏الكبيرة.

وفي وقت سابق وقررت وزارة التموين منح المنافذ التجارية مهلة أسبوعين لوضع الأسعار على السلع، وتوقيع عقوبات تصل إلى الغلق في حال امتناعها عن إعلان الأسعار، بعد زعم أن بعض التجار يبيعون بأسعار مغالى بها للسلع، واستغلال الأزمة الاقتصادية الحالية في زيادة الأعباء على كاهل المواطنين، تهربا من المسؤولية العاتقة عليهم ولصقها بالتجار.

وارتفع الدولار أمام الجنيه بأكثر من 58% منذ شهر مارس الماضي، وصولاً إلى سعر 24.77 جنيهاً لكل دولار، بينما ارتفع لأكثر من 100% في السوق السوداء نتيجة عدم إتاحة البنوك العملة الأجنبية للأفراد والشركات ، ليصل سعر صرف الدولار إلى 36.50 جنيهاً، وهو السعر الذي يقيّم على أساسه التجار والموردون أصولهم، وأسعار السلع والمنتجات التي تشهد بعضها زيادات يومية حاليا، وليس ما يزعمه وزير التموين علي مصيلحي.

 

*الفقراء ليس لهم مكان في مصر وقطار الأسعار يدهسهم في زمن العسكر

تواصل الأسعار ارتفاعها في الأسواق بتخطيط من عصابة العسكر التي تعمل على استنزاف المصريين وتجويعهم وتحويل حياتهم إلى جحيم ، حتى لا يفكروا في الثورة على نظام الانقلاب.

وبسبب هذه السياسات واتجاه حكومة الانقلاب إلى إلغاء الدعم والعلاج المجاني بالمستشفيات الحكومية بالتزامن مع ارتفاع الأسعار ، تزايدت أعداد من يعيشون تحت خط الفقر من الشعب المصري إلى أكثر من 70 مليون مواطن ، وهو رقم غير مسبوق في التاريخ المصري ولم تشهده البلاد حتى في عصور المجاعات ، لكن عصابة العسكر تتبنى سياسات إجرامية للتخلص من أكبر عدد ممكن من المصريين بالتجويع والتصفية والقتل والمعتقلات.

المكرونة والسمن 

في هذا السياق شهدت أسعار المكرونة في الأسواق ارتفاعا خلال اليومين الماضيين، حيث ارتفع سعر كرتونة المكرونة والتي تتكون من 20 كيسا إلى ١٧٠ جنيها بعد أن كان سعرها ١٥٠ جنيها أي بزيادة ٢٠ جنيها.

كما ارتفع سعر الكرتونة ذات العبوات زنة ٤٠٠ جرام إلى ١٧٠ جنيها بدلا من ١٥٢ جنيها أي بزيادة ١٨ جنيها، وارتفع سعر الكرتونة زنة ٣٥٠ جراما إلى ١٣٣ جنيها بدلا من ١١٥ جنيها، وارتفع سعر الكرتونة زنة كيلو إلى ٢٠٥ جنيهات بدلا من ١٨٢ جنيها.

وقال أنور سامي صاحب أحد مشروعات جمعيتي التابعة لوزارة تموين الانقلاب  “فؤجئنا منذ عدة أيام بزيادة أسعار المكرونة والسمن ، وهي سلع حرة يتم صرفها ضمن سلع نقاط الخبز ، موضحا أن زيادة الكرتونة ٢٠ جنيها تعني زيادة الكيس الواحد بمقدار جنيهين”. 

وأوضح سامي في تصريحات صحفية أنه بالنسبة للسمن فالكمية المطروحة قليلة ، وأن وجدت تكون أسعارها غالية ، حيث ارتفع السعر  في يوم واحد ٨٠ جنيها للصفيحة زنة ١١ كيلو ، مع العلم أن السعر قبل الزيادة منذ بضعة أشهر ٤٤٠ جنيها ومع نقص الكميات المطروحة بالأسواق ارتفع إلى ٦٠٠ جنيه ثم ٦٧٠ جنيها ثم ٧٠٠ جنيه منذ يومين وأمس وصل إلى ٧٨٠ جنيها  .

زيت الطعام

كما شهدت أسعار زيت الطعام تباينا في الأسواق، حيث ارتفعت أسعار زيت الصويا، وأسعار زيت الأولين، وثبتت أسعار الزيوت الأخرى.

وثبتت أسعار زيت الذرة الخام محليا، لتحقق 40 ألف جنيه للطن.

سعر زيت الذرة المكرر

وصلت أسعار زيت الذرة المكرر في السوق المحلي إلى 48 ألف جنيه للطن.

أسعار الزيت الجملة

 سعر زيت صويا مكرر

قفزت أسعار زيت الصويا المكرر في السوق بمقدار 2000 جنيه ليصل سعر الطن إلى 56 ألف جنيه.

زيت عباد الشمس المكرر

فيما حافظت أسعار زيت عباد الشمس المكرر على سعر الأمس، عند 47 ألف  جنيه للطن.

زيت الأولين

وقفز سعر طن زيت الأولين بمقدار 1000 جنيه إلى 55 ألف جنيه.

سعر زيت الطعام للمستهلك

بلغ سعر زيت عباد الشمس حجم 800 مل 45 جنيها، كما سجل سعر زيت عباد حجم 1 لتر50 جنيها، واستقر سعر زيت عباد الشمس 1.6 لتر عند 90جنيها، كما سجل سعر زيت الممتاز حجم 700 مل 45 جنيها.

الحديد 

ارتفعت أسعار الحديد في الأسواق بصورة لم يسبق لها مثيل، حيث اقترب سعر الطن للمستهلك من 25 ألف جنيه للمرة الأولى في تاريخه، على الرغم من ركود سوق البناء نسبيا  .

وأعلنت 5 مصانع رفع أسعار بيع الحديد منذ الأول من ديسمبر الجاري بقيم تراوحت بين 800 جنيه و1800 جنيه. 

ورفعت مصانع حديد عز أسعار التوريدات بنحو 1000 جنيه ليصل سعر طن الحديد إلى 21450 جنيها تسليم أرض المصنع. 

وأعلن مصنع السويس للصلب ارتفاع السعر إلى 20350 جنيها متضمنا ضريبة الـ 14% القيمة المضافة، بدلا من 19550 جنيها للطن تسليم أرض المصنع بزيادة قدرت بـ 800 جنيه. 

ورفعت شركة حديد المصريين سعر طن الحديد ليصل إلى 20350 جنيها بزيادة قدرت بنحو 800 جنيه. 

وفي مصنع السويس للصلب ارتفعت الأسعار إلى 20350 جنيها، بدلا من 19550 جنيها شاملا 14% ضريبة القيمة المضافة المقررة. 

ورفعت مجموعة بشاي للصلب سعر طن حديد التسليح بقيمة 1604 جنيهات، ليسجل سعر الطن 21204 جنيهات بدلا من 19600 جنيه. 

يشار إلى أن سعر طن الحديد ارتفع منذ أول نوفمبر الماضي إلى ما يقرب من 20 ألف جنيه، وفق تصريحات أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية. 

وأضاف الزيني ، للمرة الأولى في تاريخ الحديد يصل سعره للمستهلك لـ 25 ألف جنيه، لافتا إلى أن هناك ارتفاعا في سعر بيع الحديد تسليم أرض المصنع ليسجل 21450 جنيها .

وكشف أن هناك فرق سعر ما بين المصنع والمستهلك بنحو 3500 جنيه في الطن الواحد ، مؤكدا أن السبب في ذلك يعود إلى ارتفاع أسعار الدولار أمام الجنيه ، بالإضافة إلى تراجع مخزون المواد الخام في المصانع، وغياب الرقابة على الأسواق. 

وألمح الزيني، إلى أن سوق مواد البناء؛ سيشهد ركودا نسبيا خلال الفترة المقبلة، موضحا أن الأسعار المعلنة من الشركات؛ هي أسعار تسليم أرض المصنع ويضاف عليها أسعار أخرى، لحين وصولها للمستهلك النهائي. 

الذهب

تشهد أسعار الذهب ارتفاعات تاريخية؛ ليتخطى عيار 21 لأول مرة حاجز الـ 1900جنيه، مع توقعات بزيادات جديدة في الأسعار بسبب شح المعروض من السبائك والجنيهات.

وتسببت ارتفاعات أسعار الذهب، في وقف حركة البيع والشراء، أو الإعلان عن الأسعار، بعد تغيرها كل ساعة تقريبا ليصل معدل الزيادة في اليوم الواحد إلى 300 جنيه، حسب تجار في السوق المحلي.

جاء استمرار ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي، في الوقت الذي تشهد فيه البورصات العالمية حالة من الاستقرار، حيث سجل سعر الأوقية 1800 دولار.

فيما قررت منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، وقف نشر حركة أسعار الذهب بالأسواق المحلية؛ نتيجة وجود تلاعب فج في تحريك الأسعار لمستويات غير مسبوقة وأشارت إلى أن سعر جرام الذهب عيار 21 تجاوز مستوى 1900 جنيه، على الرغم من استقرار سعر تداول الأوقية بالبورصة العالمية، عند مستوى 1797 دولارا، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها منذ خمسة أشهر في الوقت الذي تراجع فيه الدولار.

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذى لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن “السوق يشهد تفاوتا في الأسعار حتى مستوى 1950 جنيها، بعد انفصال السعر المحلي عن السعر العالمي”.

وأضاف، أن أسعار الذهب شهدت تحركات قوية على الرغم من توقف التداول بالأسواق، ما يبرهن على وجود مضاربات وتلاعب، واحتكار في السلعة بغرض رفع الأسعار، بجانب التسعير على دولار بالسوق الموازي تجاوزت قيمته نحو 36 جنيها.

العقارات

على غرار سوق الذهب تشهد السوق العقارية حالة من التخبط والارتباك بسبب ارتفاع أسعار الوحدات السكنية ومواد البناء وتراجع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية ، ما أدى إلى كساد وركود من ناحية وتوقف شركات المقاولات عن استكمال المشروعات من ناحية أخرى، وهو ما يهدد ببطالة وتسريح ملايين العاملين في هذا المجال .

هذه الكوارث تشير إلى تدخل عصابة العسكر في محاولة منها لضرب سوق العقارات وتوجيه المواطنين إلى شراء الشقق التي تبنيها حكومة الانقلاب سواء تحت مسمى الإسكان الاجتماعي أو المتميز والفاخر دون اكتراث بقطع أرزاق الغلابة نتيجة توقفهم عن العمل .

كان اتحاد مقاولي البناء والتشييد قد طالب في لقاء بممثلي وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية بحكومة الانقلاب ، بالموافقة على إرجاء تنفيذ المشروعات لـ6 أشهر لحين استقرار الأسعار، فضلا عن مواجهة مشكلات تخص آلية التسعير ونقص الخامات والدولار.

المطورون العقاريون من جانبهم قالوا إن “السوق يشهد حالة غريبة إذ أن هناك زيادة في الطلب العقاري من العملاء، وفي المقابل رفع كبير لسعر الوحدات السكنية ، وهو ما تسبب في توقف حركة البيع تماما”.

وكشف المطورون أنه رغم تلك الحالة إلا أن هناك زيادات سعرية تصل إلى 20% وهي زيادة ضخمة تدفع لإعادة دراسة التكلفة الاستثمارية في ضوء المتغيرات الراهنة.

وقالوا إن “أسعار الحديد والأسمنت قفزت في ديسمبر الجاري بصورة مبالغ فيها بجانب نقص عدد من الخامات المستوردة”. 

الشاي والبن

الشاي والبن آخر السلع التي فوجئ المصريون بارتفاع أسعارها بدون مبرر حتى وصل سعر جرام الشاي إلى 14 قرشا، فيما ارتفعت أسعار البن بنحو 15% رغم انخفاضها عالميا بنسبة 35%.

وزعم من رفعوا أسعار الشاي والقهوة أن هذا الارتفاع بسبب تراجع المخزون المحلي من السلعتين، فيما كذبت الغرف التجارية هذا المزاعم ، وأكدت أن مخزون الشاي يكفي 13 شهرا، والبن يكفي نحو 3 أشهر ونصف الشهر .

يشار إلى أنه مع ارتفاع أسعار الدولار أمام الجنيه، ارتفع سعر الشاي والبن بنسبة 15% مقارنة بالعام الماضي، وأعلنت كبرى شركات الشاي في مصر، عن رفع الأسعار للمرة الثانية خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، وسعر الـ250 جراما من الشاي بـ 35 جنيها ، بعد أن كان سعره 25 جنيها، أي أن جرام الشاي وصل سعره إلى 14 قرشا.

وأرجع بعض التجار ارتفاع أسعار الشاي والبن إلى نقص مخزونهما، في المقابل زعم مجلس وزراء الانقلاب أن مصر لديها ما يكفيها من الشاي والبن ، مشيرا إلى أن أزمة المناخ تهدد جزءا كبيرا من محاصيل البن الآن بدول أمريكا اللاتينية، خاصة البرازيل وكولومبيا أكثر دول العالم المنتجة للبن؛ حيث تعاني الدول من نقص في الإنتاج في الآونة الأخيرة، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار؛ بسبب سوء الأحوال الجوية وموجات الصقيع الاستثنائية في البرازيل، والتي تعد أكبر دولة موردة لحبوب البن في العالم.