رئاسة السيسي لن تنجح

sisi heroرئاسة السيسي لن تنجح
شبكة المرصد الإخبارية
قالت مجلة “المونيتور” الأمريكية، إن هناك علامات من عدم الارتياح بدت على وجه المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع خلال كلمته التي ألقاها في حفل انتهاء فترة الإعداد والتدريب لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية.
وأضافت تحت عنوان “رئاسة السيسي لن تنجح”، أن المشير بدت عليه علامات الضجر خلال الاحتفال خاصة بعد هتاف الحضور عندما أكد عدم تجاهله رغبة غالبية المصريين حيث لم يظهر التأثر على وجهه وبدا قلقًا تقريبًا من قيادة البلاد.
ورأت أن سبب عدم ارتياح السيسي مفهوم ويرجع للعد التنازلي الذي بدأ تمهيدًا لخوضه انتخابات الرئاسة، مما يعني ترك منصبه كوزير للدفاع لشغل أسوأ وظيفة في مصر، لذا يتطلب الأمر تقديم نفسه على أنه “المواطن المنقذ” مع المواقف المحرجة، مثل معجزة جهاز علاج بالإيدز، والتمرد المستمر في سيناء، وانقطاع التيار الكهربائي الذي بات السمة اليومية في كل بيت مصري.
وأضافت أن المشاكل التي تواجه مصر في السنوات القليلة المقبلة لا يمكن التغلب عليها واعتقاد كثير من المصريين استمرار الدعم الخليجي لإنقاذ البلاد سيفتح الباب على مصراعيه مالم يصبح السيسي قادراً على تحقيق الأحلام.
وقالت إنه في ظل هذا الوضع متوقع أن تفشل الحكومة الجديدة لمواجهتها أزمات اقتصادية سيئة إلى جانب الفساد الضخم وعدم وجود سياسية قادرة على إصلاح منظومة العمل الحكومي، ناهيك عن تضاؤل احتياطيات النقد الأجنبي.
وطرحت المجلة افتراض حدوث معجزة وانفراجة في أزمات ومشكلات الحكومة ووضع حد للفساد ورفع ساعات عمل الموظفين من أجل زيادة الإنتاج، متسائلة: هل سيكون هذا كافيًا؟ لتجيب نافية بأنه لو حدث هذا فسيظل الفشل ملاحقًا للبلاد.
وأردفت أن سبب الفشل يرجع لمواجهة رئيس البلاد القادم اثنين من المسؤولية الهامة؛ أولها توفير الغذاء، ثانيًا الأمن الذي بدونه لن يكون هناك طعام ولتحقيقه يجب أن يحول المشير البلاد التي تقف على برميل البارود السياسي إلى بعض الاستقرار النسبي.
وقالت إن تحقيق الاستقرار يتطلب عقد المشير لصفقتين واحدة مع الشباب والأخرى مع الإسلاميين لإنهاء الصراع السياسي لكن للأسف لن يمكن تحقيق أي من تلك الصفقات واقعيًا، فالاتفاق مع الشباب لن ينجح لأنه لا يوجد أحد منهم يمكن تنفيذ الأمر معه بعدما فقدوا الإيمان والنوايا الحسنة تجاه الدولة بعد 30 يونيه.
وقالت “المونيتور” إن تشويه وسائل الإعلام لرموز ثورة يناير وعودة مسؤولي الحزب “الوطني” المحل للحكومة إلى جانب سوء معاملة جهاز الشرطة رسخ الاعتقاد لدى الشباب بعودة عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وتابعت أنه بدون حل سياسي لن يكون هناك استقرار في البلاد، ومع ذلك لم يظهر تمسك الدولة بـ”الحل الأمني فقط” الذي من شأنه رفع أسعار الحل السياسي مستقبلاً أضعافاً مضاعفة، لذا إذا ألقيت “المصالحة” من النافذة فماذا سيفعل السيسي؟
ورأت أن الشواهد الحالية لا تبدو علامات تحسن، لافتة إلى أنه في حال فشل الحكومة تقديم إنجازات حقيقية، فيبدو أن السيسي سيتمسك بالشعبية لمواجهة التهديدات الخارجية بعد تعزيز الوحدة بين المصريين.
وتابعت: في حال تدهور الأوضاع فسيلجأ المشير للأثرياء والطبقة المتوسطة العليا لفرض ضرائب أو تشريعات أو لوائح على أعمالهم أو نمط حياتهم، ومتوقع أن تستقر الأمور ربما لعام أو عامين قبل أن ينهار كل شيء بسبب الواقع الاقتصادي والسياسي الرافض للتفاوض، وهنا سيستدير الشعب للسيسي والدولة مرة أخرى وسيضطر للتضحية بنفسه، لذلك لحظة ترشح المشير للرئاسة سيكون قد ختم نهايته بها.

عن Admin

اترك تعليقاً