الانهيار السياسى لمصر على يد السفيه.. الخميس 11 مايو.. السيسى يواصل هدم منازل أحرار البصارصة

حتما سنعودالانهيار السياسى لمصر على يد السفيه.. الخميس 11 مايو.. السيسى يواصل هدم منازل أحرار البصارصة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

 

*وفاة الدكتور عبدالحي الفرماوي أستاذ ورئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر

 

*على خطى الصهاينة..السيسى يواصل هدم منازل أحرار البصارصة المعتقلين بسجونه

على خطى الكيان الصهيونى ضد المقاومين فى فلسطين المحتلة، تواصل سلطات الانقلاب- بتعليمات من سفيهم وكبيرهم الطاغية المنقلب عبدالفتاح السيسىهدم منازل أحرار قرية البصارطة، حيث قامت، اليوم، بهدم منزل المعتقل محمد حماد، من رافضي الانقلاب، وسوّته كاملا بالأرض على غير عادة قوات تنفيذ الأحكام التي تمارس تلك المهام، بهدم بعض الأعمدة وإسقاط بعض الحوائط على أقصى تقدير.

واعتبر أهالي البصارطة أن عمليات الهدم استمرار لإجرام وهمجية مليشيات الانقلاب، حيث قامت بالتعدي بالضرب على شقيقات المطارد بلال عاطف الزيات وطردهن من المنزل، ومحاصرة المنزل، ومنع مرور أي مواطن بالقرب منه؛ استعدادا لهدمه هو الآخر.

وما زالت شقيقات “الزيات” في حالة استقبال العزاء عند المنزل؛ ترقبا لهدمه من قبل مليشيات الانقلاب.

 

*البصارطة.. ملحمة صمود في وجه العسكر

للمرة السادسة.. البصارطة تحت الحصار، لكن هذه المرة القمع أكثر شدة، ودائرة العنف أكثر اتساعا، فقد واصلت قوات الأمن الانتهاكات بحق أهالي القرية، من اعتقال وإخفاء إلى تهجير وتعذيب، وصولا إلى التصفية، والجديد هذه المرة هدم منازل رافضي الانقلاب؛ لتصبح عائلاتهم- المهجرة أصلا- بلا ملاذ تعود إليه، ولا ذكريات تركن إليها في وحشة هذه الحقبة من حكم العسكر.

وبحسب تقرير، فإن ممارسات قوات الانقلاب في البصارطة لم نشاهدها إلا على أيدي الصهاينة في فلسطين، ولم تشهدها مصر إلا رفح؛ تلبية لرغبات الصهاينة أيضا.

البصارطة.. القرية الجميلة التي تطل على ضفاف بحيرة المنزلة، والمشهورة بجودة صناعة الأثاث الدمياطي العريق، ومعروفة بطيبة أهلها، لم تقبل بفكرة الاستسلام لدهس الدبابات لصناديق الاقتراع وإرادة الشعب، عقب الانقلاب العسكري على أول تجربة ديمقراطية بمصر، وعزل الجيش لأول رئيس منتخب، فواصل أبناؤها انتفاضتهم وحراكهم بشكل مبدع منذ أكثر من ثلاثة أعوام، ومنذ ذلك الوقت والنظام الحاكم لا ينسى لتلك القرية الأبية صمودها وتحديها لبطشه.

ثمانية شهداء ونحو ألف معتقل من أبناء القرية وحدها، هم ضحايا هذه الهجمات المتفرقة على القرية، الحملة المسعورة الأخيرة والمتواصلة، منذ 27 من مارس الماضي، شهدت تصفية الشيخ محمد عادل بلبولة، بعدما اعتقلوا زوجته، ضمن ما عرف إعلاميا بقضية فتيات دمياط، ثم أحرقوا منزله عدة مرات، ولفقوا له أكثر من 20 قضية، حكم عليه بما يقارب ثمانين عاما، ثم أخيرا هدموا منزله.

قرية في عمق الريف المصري، يخشى النظام العسكري من تحولها إلى كرة ثلج كبيرة تجر باقي مدن ومحافظات الجمهورية لانتفاضة في وجه البطش والثورة على العسكري الفاشل، الذي سرق حلم المصريين في حياة كريمة ووطن عزيز.

 

*رسالة مؤثرة من ابنة طبيب مختفٍ قسريّا منذ 1355 يومًا

تواصل قوات أمن الانقلاب بالشرقية إخفاء الدكتور محمد السيد محمد، 60 عاما، منذ أكثر من 1355 يوما، بعد اعتقاله من عيادته بمدينة الزقازيق يوم 24 أغسطس 2013.

ونشرت المنظمة السويسرية لحقوق الإنسان رسالة لكريمته، في ذكرى ميلاده، جاء فيها:
فى ذكرى مولد أبي الثالثة بعد إخفائه قسريا: “نعم يا سادة مرت ثلاثة أعوام يا أبى وأنت لست هنا، لست معنا يا حبيبى، وأنت واقع رهن الاختفاء القسرى.. أبى وهو الطبيب الخلوق الماهر المحب لأعمال البر، الطبيب محمد السيد محمد إسماعيل، الذي تم اختطافه من قبل قوات الجيش والشرطة، يوم السبت 24/8/2013، فور عودته من عيادته بالزقازيق، ليجد من يختطفه أمام أعين أولاده”.

وأضافت قائلة: “أبى حينها كان عمره 56 عاما، وفى كل عام يأتى يوم 12/5 ليُخرج ما بالقلب من حرقة ومرارة وقهر، وحده الله أعلم به، وبتاريخ 5/8/2014 كان هناك خبر عن والدى بالنسخة الإلكترونية لجريدة التحرير، تفيد بالقبض على والدى الطبيب من أمام منزله بالزقازيق.. أليس هذا دليلا آخر أنه بسجون الداخلية؟! .. أبي ما زال بسجون تلك السلطات الانقلابية التى لا تعرف معنى للإنسانية سوى القتل“.

 

*قتل وألعاب جنسية وأزمات دولية”.. هكذا تدار سياحة الانقلاب!

نشر التلفزيون الألماني تقريرا مصورا عن انهيار السياحة في مصر، وتطرق التقرير الذي ترجمه موقع “ألماني برس”، إلى انهيار السياحة في شبه جزيرة سيناء، وحالة الإفلاس التي تعرضت لها الفنادق ومراكز الغوص في شرم الشيخ.

وأكد التقرير أن الانفلات الأمني الذي تعيشه مصر منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013، وإعلان السفيه عبدالفتاح السيسي الحرب على الإرهاب، تسبب في شبه انهيار تام لقطاع السياحة في مصر، وخرجت عناوين الصحف البولندية، أمس الأربعاء، تضرب كفا بكف، وتتحدث عن أزمة مع سلطات الانقلاب، وكأن القاهرة لم تكتفِ بقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، أو قتل الأستاذ الفرنسي “إريك لانغ” في قسم للشرطة عام 2013، بعد أسبوع من الانقلاب العسكري.

وتتابع الصحف البولندية عن كثب، مقتل السائحة البولندية “ماجدلينابالغردقة، مشيرة إلى أنها ماتت نتيجة انخراطها مع مصريين في لعبة جنسية شهيرة في الغرب، ومحرمة في الإسلام.

وتريد الصحف البولندية معرفة تفاصيل ما حدث، وعينت محققا لمتابعة القضية، كما طالت الحملة الإعلامية البولندية شرطة الانقلاب، متهمة إياها بالتستر على الجريمة والمضي قدما لحفظ القضية على أنها حالة انتحار.

ظاهرة مشينة

ويقول مراقبون، إن السياحة الجنسية في مصر ترعاها حكومات الانقلاب. ويقول وائل بسيوني، الباحث في الاجتماع: “لا يمكن أن يكون ذلك خجلا وحياء وإحساسا بالعار، من أن تنتشر تلك الظاهرة المشينة فى مجتمع يدين بالإسلام، الذى يُعلى من قيم العفة والحياء والفضيلة“.

ويؤكد بسيوني “كما تعودنا من أنظمتنا وأكدت لنا التجربة، إغفال مشاكل المجتمع، وتجاهل أزماته حتى تستفحل ويفقد الجميع السيطرة عليها، وحينها تعجز الحلول، وتفقد الكلمات قيمتها ومعناها، وينتهى الأمر بحقيقة مترسخة، وواقع مُعاش، يصعب تغييره أو تبديله أو معالجته“.

وتابع: “ومع العجز والمداراة لا ينفك الجميع عن ترديد المقولات عن تاريخ مصر ودورها الحضاري، وعن الأزهر كمنارة ورمز للإسلام، وهو حديث وإن أعطى شعورا وهميا بالراحة، إلا أنه لم يدفع ضررا، ولم يقدم مصلحة.. إن الشيء الذى ينبغى علينا جميعا إدراكه أن المشاكل لا تُحل من تلقاء نفسها، وتحتاج أولا إلى أن نعترف بوجودها، ونبحث عن أسبابها، ثم نضع الخطط لعلاجها، ونبذل الوقت والجهد والطاقة لتنفيذ ذلك“.

طقوس جنسية محرمة

ذكرت صحيفة “ويادوموسكي” البولندية، أن سبب وفاة السائحة البولندية ماجدلينا” لا يزال غير واضح، وأن هناك عددا من الأقاويل التي أثيرت حول قضيتها، منها تعرضها لاغتصاب جماعي، وزعم آخرون أنها انتحرت، ولكن القضية الآن في يد محقق خاص ويدعى “كرزيستوف روتكوسكي” الذي لا يؤمن بفكرة انتحارها.

وأضافت الصحيفة أن المحققين يقومون الآن بمعرفة تفاصيل آخر أيام ماجدلينا” عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها، مثل آخر مرة دخلت إليها وآخر منشوراتها.

وقالت الصحيفة، إن السائحة البولندية مارست طقوس لعبةٍ تدعى “لعبة التحرش الجماعي” مع بعض المصريين، ما أدى في نهاية الأمر إلى مقتلها، خاصة بعد العثور على آثار ضرب على جسدها.
وتعجبت الصحيفة من وجود لعبة بهذا الاسم، خاصة أن مصر بلد مسلم، مضيفة أن الإسلام حرم ممارسة الزنا.

صحيفة “دورزيكسي” البولندية ألقت باللوم على مواطن مصري يدعى “محمود خيري”، والذي سبق تورطه في قضايا مشبوهة مع امرأة بولندية أيضا.

بداية الأزمة

بعدما قضت “ماجدلينا” يومها الأول، تواصلت مع عائلتها في بولندا، وهنا كان أول أمر مثير للجدل لفت نظر أسرتها، التي ذكرت أن تصرفات ابنتهم كانت غريبة، ووجدوا صعوبة في فهمها، “كانت ماجدلينا مذعورة“.

وبحسب ما نشر موقع “ستورم فرونت البولندي”، فإن “ماجدلينا” تعرضت بعد ساعات قليلة من وصولها إلى الفندق بمرسى علم، لاعتداء جنسي قام به عامل بخدمة الغرف، ومصري أيضا يعمل بشركة “رينبو” تورز للسياحة، وأنها تعرضت للتخدير والاغتصاب قبل أن تجدها عاملات أوكرانيات بالفندق ملقاة على الأرض فاقدة وعيها.

ويتابع الموقع “بعدها اتصل عاملو الفندق بالشرطة، وأبلغوها بالحادث ثم نقلت “ماجدلينا” إلى مستشفى رفضت أن تعالجها، لأنهم لا يقبلون حالات الانتهاكات الجسدية طبقا لما ذكر“.

وفي هذه المرحلة، انتشرت صور لـ”ماجدلينا” وهي بحالة سيئة في المستشفى، وصلت لعائلتها، التي قررت إعادتها لبولندا، إلا أن العاملين بمطار مرسى علم، رفضوا سفرها وفق ما ذكر الموقع، وقالوا “إنها ستتطلب عناية شديدة هم لا يستطيعون توفيرها“.

وقامت شرطة الانقلاب بعد ذلك بنقل “ماجدلينا” إلى فندق آخر، حيث من المتوقع أن يكون ذلك قد حصل في تاريخ 28 أبريل، حين أجرت اتصالا مع صديقها ماركوس، تقول فيه “لا أستطيع التكلم.. لن أتمكن من العودة.. أنا آسفة. أرجوك ساعدني على الخروج“.

 

*تفاصيل التنكيل بـ”عصام سلطان” داخل سجن العقرب

قال أحمد أبوالعلا ماضي، عضو هيئة الدفاع عن المحامي عصام سلطان نائب رئيس حزب “الوسط”، إن الزيارة ممنوعة عن موكله منذ واقعة الإغماء التي تعرض لها مؤخرًا.
وأضاف ماضي: أن “هيئة الدفاع عن سلطان تعتزم التقدم بلاغ للنائب العام وللمجلس القومي لحقوق الإنسان حول تعرضه للتعذيب داخل سجن “العقرب”، ومنع الطعام والشراب ومنع الزيارات للأسرة والمحامين والإهمال الطبي المتعمد“.
وأضاف أن “الأمن اقتحم زنازين المعتقلين بمجموعة من الكلاب البوليسية حيث جردها من كافة المحتويات بما فيها الأكل والشرب”، وأوضح أنه “لم يتناول أي طعام، خاصة أن إدارة السجن كانت أغلقت “الكانتين” ولم تسمح لأحد بالشراء منه، كما تم منع إدخال الأطعمة والزيارات، وسمح له فقط بأكل السجن (التعيين) وهو عبارة عن كميات قليلة غير صالحة للأكل“.
وأوضح أنه “تم الاعتداء على بعض المعتقلين حتى إن أحدهم أصيب في رأسه، بعد أن استخدمت إدارة السجن بعض المواد الحارقة التي قاموا برشها على المعتقلين“.
وأشار ماضي إلى أنه عقب إغماء سلطان خلال محاكمته في هزلية “إهانة القضاءقررت المحكمة تحويله إلى مستشفى أكاديمية الشرطة، “إلا أننا لا نعرف أين مكانه حتى هذه اللحظة“.
وكان سلطان قد تعرض لفقدان الوعي داخل القفص بالمحكمة خلال الجلسة القضية المعروفة بـ”إهانة القضاء” والتي يحاكم فيها الرئيس محمد مرسي و23 آخرين.

 

*3 مشاهد تُدلل على الانهيار السياسى للدولة على يد “السفيه

بعد انهيار مصر اقتصاديا وارتفاع مستويات الدين العام إلى رقم قياسي وغير مسبوق على الإطلاق، إضافة إلى العجز المزمن في الموازنة العامة، والذي فشلت الحكومة في علاجه، فإن قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، يمضي بهمة عالية في تدمير ما تبقى من قطاعات الدولة بلا استثناء.

فإذا كان السيسي يتذرع بأن الانهيار الاقتصادي ورثه عن مبارك، فماذا عن الوضع السياسي والحقوقي؟ وماذا عن الشفافية والنزاهة وتكافؤ الفرص وحرية الحصول على المعلومات وتداولها؟ وماذا عن الحريات وحق الشعب في تشكيل الأحزاب والتنافس بصورة متكافئة؟ ماذا عن العدالة المسحوقة والاغتيال خارج إطار القانون؟ وماذا عن هيمنة الأجهزة الأمنية على كل مناحي الحياة؟؟

“3” مشاهد تدلل على انهيار الدولة سياسيا

في هذا التقرير سوف نرصد 3 مشاهد سياسية تعكس حالة الانهيار في الدولة، وتفشّي معاني البلطجة والفهلوة والتناحة وغياب دولة القانون.

وبحسب الكاتب الصحفي جمال سلطان، فإن حديث السيسي عن وجود أزمة هيكلية في مصر، عبّر عنها بأننا في “شبه دولة”، لا يعفيه من المسئولية عن السلوكيات العابثة التي تتخذها الحكومة وأجهزتها تجاه الرأي العام وتجاه الشعب.

ويضيف «لا يوجد هناك دولة ولا شبه دولة تدار بمنطق “التناحة” أو مبدأ هي كده وإذا كان عاجبك يا شعب!، هذا خطير يؤسس للفوضى وانفراط عقد الولاء نهائيا للمواطن تجاه وطنه، واعتباره أن تلك الحكومة ليست أمينة على مصالحه ولا على حقوقه، ولا على الوطن ومقدراته.

كوسة تعيين ابنة وزير الأوقاف

المشهد الأول الذي يدلل على انهيار مفهوم الدولة، هو توظيف ابنة وزير الأوقاف الشابة صغيرة السن وحديثة التخرج من كلية التربية قسم اللغة الإنجليزية في شركة بترول حكومية كبرى، وتساءل الناس جميعا عن “العبقريةالتي جعلت ابنة وزير الأوقاف تنال وظيفةً عجز عن نيلها المئات من حاملي الدكتوراه والماجستير في مصر، الذين يتظاهرون بصفة دائمة أمام مجلس الوزراء للمطالبة بفرصة عمل.

وبحسب سلطان، «سألنا عن الطريقة التي تم بها تعيين تلك الفتاة في هذه الوظيفة المرموقة، وهل تم بالأمر المباشر أم كان هناك إعلان للجميع ومسابقة وفازت بها بشكل شرعي، وما هي طبيعة عملها في تلك الوظيفة، وما صلته بكلية التربية التي تعد طلابها للتدريس، وطالب الجميع وزير الأوقاف بالخروج إلى الشعب بإجابات واضحة، وأن يفسر ما جرى، ويبعد عن نفسه أي شبهات، خاصة وأنه وزير مسئول عن منابر المساجد وخطب الجمعة واختيار من يعظون الناس بالحلال والحرام، ويتحدثون عن الفساد وأكل مال الدولة أو الغير بالباطل، كما طالبنا وزير البترول بأن يوضح حقيقة ما جرى، ورغم كل ذلك والفضيحة التي سارت بها الركبان، كما يقال في الأمثال، لا أحد في الحكومة تكلم، لا وزير الأوقاف أوضح شيئا، ولا وزير البترول برر شيئا، ولا متحدث الحكومة شرح حقيقة ما جرى، بمعنى آخر قالوا لنا وللشعب: هي كده يا ولاد… وإذا كان عاجبكم، وأعلى ما في خليكم اركبوه».

فضيحة هروب حبيب العادلي

أما المشهد الثاني الذي يدلل على أن مصر باتت حتى أسوأ من شبه الدولة، هو مطالبة الملايين لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بتنفيذ حكم القضاء النافذ بضبط اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، والذي حكمت عليه محكمة الجنايات بسبع سنوات سجنا، وكان موضوعا قيد الإقامة الجبرية، أي في حوزة جهات الأمن، غير أن أحدا لم يعبأ بهذه النداءات، وظل حبيب العادلي هاربا من العدالة، يرتع في ظل حماية مجهولة، ونقترب الآن من شهر كامل ووزارة الداخلية عاجزة- أو تدعي أنها عاجزة- عن القبض على العادلي وإيداعه السجن تنفيذا لأحكام القضاء، وحتى النيابة العامة أصدرت مذكرة تناشد الداخلية سرعة ضبط العادلي وتنفيذ حكم المحكمة، ولكن حتى اليوم لا أحد يجيب، ولا أحد ينفذ، لا أحد يعبأ أساسا بأن يخاطب الرأي العام بأي شيء ولا حتى يرد على النيابة، كأن الحكومة والداخلية والأجهزة تقول للشعب كله: طظ، لن ننفذ الحكم، وأعلى ما في خيلكم اركبوه، ثم يتصورون بعد ذلك أن المواطن سيأخذ العبرة والدرس في احترام القانون وأحكام القضاء والنظام العام.

اغتيال أبوالفتوح

أما المشهد الثالث الذي يدلل على انهيار الدولة سياسيا، فهو تصريحات الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب “مصر القوية”، حول خوفه من اغتياله حال تجرأ وقرر منافسة قائد الانقلاب في مسرحية انتخابات الرئاسة المقبلة 2018م، مؤكدا- في حوار منشور بعدد من وسائل الإعلام- أن السيسي نجح في صناعة “جمهورية الخوف“.

ويعلق سلطان على ذلك بقوله: «الأخطر في الحوار أن يقول رئيس حزب مصري شرعي كبير، ومرشح رئاسي سابق حصل على أكثر من أربعة ملايين صوت انتخابي في الجولة الأولى، إنهم سوف يقتلونه بالرصاص إذا فكر في منافسة السيسي، لا أعرف كيف مر هذا الكلام الخطير مرور الكرام، كيف لم تهتم أي جهة بفتح تحقيق فيه، وكيف لم تعبأ الدولة بالرد على هذا الكلام أو حتى تفنيده، لماذا سلم الجميع به كأنه “كلام عادي”، أو مفهوم، أو طبيعي في ظل الأوضاع الحالية”.

ويؤكد سلطان «هذه ليست دولة، ولا حتى شبه دولة، هذه غابة، مال سايب، نهيبة، تستباح فيها مصر ومقدراتها وخيراتها دونا عن شعبها البائس الفقير، وتعطي رسالة دالة على منطق هذا العهد: طبل وزمر للنظام وغازل الرئيس كل يوم في الإعلام، ثم افعل ما تشاء، فأنت مأجور، وخرقك للقانون والدستور مغفور.

عن Admin

اترك تعليقاً