السيسي ومونديال أحكام الإعدام في اليوم العالمي لمناهضة الاعدام .. الثلاثاء 10 اكتوبر..”كوبر” يتقاضى 11 مليون جنيه في يومين

السيسي اعدامالسيسي ومونديال أحكام الإعدام في اليوم العالمي لمناهضة الاعدام .. الثلاثاء 10 اكتوبر..”كوبر” يتقاضى 11 مليون جنيه في يومين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*السجن 7 سنوات لمعتقل في هزلية “الظاهر

أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، حكمها بالسجن المشدد 7 سنوات في إعادة محاكمة معتقل فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث الظاهر“.
ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات، منها: الاشتراك في تجمهر بغرض الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، واستعراض القوة والتلويح بالعنف وإلحاق الأذى المادي والمعنوي، والقتل العمد لمواطنين.
كما حجزت المحكمة ذاتها جلسة 23 ديسمبر للنطق بالحكم في إعادة محاكمة البسطاوي غريب في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا باغتيال نائب عام الانقلاب هشام بركات.
كانت المحكمة قضت في وقت سابق بالسجن المشدد 15 سنة غيابيًا في حق المعتقل البسطاوي غريب بعد ما لفقت له وللوارد أسماؤهم في القضية اتهامات عدة؛ منها الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها تعطيل الدستور والقوانين، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فيه، وحيازة وإحراز أسلحة نارية مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها.

 

*رسالة من أحرار “عقرب” الزقازيق تروي معاناتهم المستمرة

ندد المعتقلون بسجن الزقازيق العمومي بأشكال التعذيب المختلفة التي يتعرضون لها من جانب ميليشيات الانقلاب، مؤكدين أن ذويهم يتعرضون للانتهاكات في الخارج أثناء الزيارة ومطالبين المنظمات الحقوقية بالتدخل
وجاء في الرسالة التي كتبها أحرار الزقازيق من خلف القضبان: ” ليعلم الجميع أن ما يحدث لنا داخل سجن الزقازيق العمومى ما هو إلا حلقة من حلقات الإجرام التى يمارسها الانقلاب الفاشل وأعوانه “.

وأضافت الرسالة: “فلتعلموا إنه يمارس ضدنا صوراً من ألوان التعذيب الجسدى والمعنوى فضلاً عن الإهانات التى ليس لها حدود معنا فى الداخل ومع أهالينا فى الخارج فى طول مدة الانتظار تحت أشعة الشمس والتفتيش المهين للنساء ومنع الأطفال من الدخول فى الزيارات“.

وتابعت الرسالة: “لقد منعنا ضباط مباحث الانقلاب من السلام على زوجاتنا وأطفالنا على الرغم من أن الزيارة فى السجن تتم عبر عدة فواصل من الأسلاك، بالكاد ترى ملامح من خلفها ومع ذلك استكثروا علينا ثوان معدودة نصافح فيها أطفالنا ومنعونا أيضاً الحركة فى طرقات العنبر، ومنعوا دخول الأشياء الشخصية، ناهيكم عن عدم الخروج إلى الشمس مطلقاً وكأننا فى مقبرة تحت الأرض“.

وأضافت الرسالة: “وفى عنبر أ حدث ولا حرج الغرفة لا تتجاوز 5 أمتار مربع، يوضع من 9:10 أفراد ليس بها حمام ولا شباك جيد للتهوية، وإنما مجرد فتحة ضيقة مغطاة بالأسلاك، فضلاً عن الإهانة المستمرة والسخرية الدائمة للمعتقلين“.

ويندد الأحرار باقتحام رئيس مباحث السجن الغرف قائلين” أيها الأحرار ومع كل هذا فوجئنا برئيس مباحث السجن وفريق من معاونيه يقتحمون علينا الغرف، وقت صلاة الظهر يوم أجازة العام الهجرى ومعهم قوات خاصة ملثمة قاموا بإخراجنا منها وتجريدنا من كل مقومات الحياة ، حتى أسلاك الكهرباء قطعوها ولم يتركوا حتى المصاحف، وزادت الأعداد داخل الغرف التى أصبحت بدون مراوح أو شفاطات

واختتمت الرسالة بنداء إلى أحرار العالم ” يا أحرار العالم مطالبنا بسيطة وهى أن تكون زيارة أهلنا زيارة محترمة إسوة بالجنائيين، وأن يتوقف العقاب فى عنابر التأديب وأن تفتح الغرف التى ليس بها دورات مياه، ليمارس الأفراد حياتهم الإنسانية.. نناشد كل من يسمع من الحقوقيين والسياسيين الشرفاء والأحرار أن يتدخلوا لوقف هذه المهزلة التى تتم يومياً مع المعتقلين“.

 

*في يوم “الإعدام”.. انتفاضة لوقف قتل الأبرياء

يحيي العالم، اليوم، ذكرى اليوم العالمي لوقف أحكام الإعدام، في ظل إصرار سلطات الانقلاب في مصر على استمرار ارتكاب جريمة إصدار أحكام بقتل رافضي الانقلاب بأحكام إعدام هزلية، دون جريمة أو أدلة أو شهود حقيقيين.. أو ضمير.

وإذا كان العالم يسير في طريق التخلي عن إعدام “المذنبين” فإن مصر في ظل الانقلاب تقرر التوسع في إصدار أحكام ظالمة بإزهاق أرواح أبريا تهمتهم الوحيدة إعلان رفض الانقلاب العسكري الذي اغتصب الشرعية ودمر الأخضر واليابس على أرض هذا الوطن الذي نكب بـ”بيادات” فاسدة و”نخبة” متواطئة لا تجد نفسها إلا في قمع معارضيها وقتلهم بدم بارد. 

وبالتزامن مع إحياء العالم لذلك اليوم، وسعيه إلى وقف أحكام الإعدام تماما؛ أصدرت محكمة انقلابية حكما اليوم بإعدام 8 في هزلية”حلوان”، وسبقتها محكمة أخرى بإصدار حكم بإعدام 13 آخرين في هزلية”أجناد مصر”. ليضاف الحكمان إلى قائمة أحكام باطلة بإعدام مئات الشخصيات العامة والوطنية. 

 

*في اليوم العالمي لمناهضة الاعدام.. السيسي ومونديال أحكام إعدام

لم ينتبه أحد وسط صخب الاحتفال بوصول مصر إلى مونديال روسيا 2018، بأن محكمة مصرية قضت اليوم بإعدام 8 أبرياء في هزلية “أحداث قسم حلوان”، وأنها أحالت قبل يومين أوراق 13 بريئا إلى المفتي تمهيدا للحكم بإعدامهم بزعم انتمائهم إلى تنظيم “أجناد مصر”، وشن هجمات ضد عصابة الانقلاب.

ومنذ انقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي على الرئيس المنتخب محمد مرسي عام 2013، أحال “الشامخ” أوراق مئات المعارضين إلى المفتي في قضايا ملفقة، إلا أنه تم نقض كثير من هذه الأحكام.

وقال شاهد عيان إن معتز خفاجي رئيس محكمة جنايات الجيزة التي أصدرت حكم “أجناد مصر”، وصف المتهمين بأنهم “أجناد الشيطان” لا أجناد مصر، وأضاف أن المتهمين هتفوا من داخل قفص الاتهام “حسبي الله ونعم الوكيل”.

وفي “اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام” الذي يصادف 10 أكتوبر من كل عام ينظم حقوقيون وسياسيون في مصر حملات ضد هذه العقوبة بعد أن طالت الكثير من معارضي الانقلاب العسكري الدموي.

ويشهد هذا العام العديد من الحملات الرافضة لعقوبة الإعدام، كما ارتفع عدد المتفاعلين معها من المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية مقارنة بالعام الماضي.

ومنذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 صدرت أحكام بالإعدام على 792 معارضا مصريا في 44 قضية، من ضمنها عشر قضايا عسكرية، فيما أحيل 1840 متهما إلى المفتي لإبداء رأيه في إعدامهم، بينما تم تنفيذ حكم الإعدام بحق سبعة ممن صدرت بحقهم أحكام الإعدام.

من جانبه يقول مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان خلف بيومي إن حملة “إعدام إنسان” التي انطلقت في العام الماضي لمناهضة عقوبة الإعدام، تأتي عقب ازدياد الأحكام بهذه العقوبة ضد معارضي الانقلاب.

ويقول إن الحملة تهدف إلى ممارسة ضغط دولي ومحلي على سلطات الانقلاب لوقف أحكام الإعدام، “كما تهدف لفضحه وتعرية جرائمه”. 

وجاءت معظم أحكام الإعدام في مصر على معارضي انقلاب الجيش على الرئيس المنتخب محمد مرسي، حيث تلا الانقلاب موجة قمع لأنصار الشرعية خلفت استشهاد عدة آلاف خلال مجزرتي “فض رابعة والنهضة” يوم 14 أغسطس 2013، بالإضافة إلى آخرين قتلوا تعذيبا، أو قتلا بالإهمال المتعمد في سجون الانقلاب أو اغتيالا مباشرا لرافضي الانقلاب. 

 

*في سابقة تاريخية..الحكم على “سبعينية” وابنتيها بـ10 سنوات بهزلية “حلوان

في سابقة تاريخية، حكمت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، فى القضية المعروفة إعلاميا بـ”اقتحام وحرق قسم حلوان، بالسجن 10 سنوات على أم وابنتيها منذ اعتقالهن يوم 23 أغسطس 2013.

وحكم المستشار الدموي حسن فريد على 8 بالإعدام، و50 بالمؤبد، و7 بالسجن المشدد 10 سنوات، و3 بالسجن 5 سنوات.

الحاجة زينب

والحاجة زينب عاشور الشافعي الحلواني، 69 سنة، بائعة وتقيم بـ45 شارع القاصد بحلوان, محبوسة منذ 24 أغسطس 2013، وأنهت قانونا الحبس الاحتياطي في 22 ديسمبر 2013.

وكان زوج ابنتها محبوسا بقسم شرطة حلوان يوم 14 أغسطس 2013، ولم تكن تعلم حتى أثبت لها ذلك رئيس نيابة الحوادث بجلسة التجديد يوم 18 نوفمبر 2013.

وأضاف نقيب “داخلية” الانقلاب اتهامات للحاجة زينب وابنتيها، بحيازة الألعاب النارية والأسلحة البيضاء بقصد الاتجار، وقت اقتحامه للمنزل.

فرش المراغي

والحاجة زينب كانت تمتلك “فرشا” بشارع المراغي بحلوان أمام فرع بنك مصر بأكمله، ولم تفكر الشرطة يوما في زحزحتها أو حتى تسيير المرور في هذا الشارع حتى اليوم.

الطريف أن سكان المنطقة كانوا يتململون من وجودها ويتهمونها بالبلطجة, حيث كانت متهمة في قضية أخرى هي والمتهم شعبان محمد قرني محمد في القضية رقم 15066/2011 جنح حلوان 7638/2013 جنح مستأنفة جنوب القاهرة، بتهمة إتلاف ممتلكات خاصة والبلطجة، وفرض السيطرة، واستعراض القوة، وتهديد المواطنين، وقضى ببراءتها منها هي وباقي المتهمين الثمانية.

 

*غضب أهالي المحكوم عليهم بالإعدام

تداول عدد من صفحات التواصل الاجتماعي فيديو يظهر ردود أفعال بعض أهالي الصادر بحقهم حكم الإعدام اليوم بهزلية “اقتحام قسم شرطة حلوان”.

واستنكرت عدد من منظمات الحقوقية الحكم الذي يفتقر لأدنى معايير التقاضى العادل حيث قضت المحكمة بالاعدام لكلا من “عبدالمنعم محروس، والمحمدي محمد، وعلي عبدالتواب، وحسين رشاد، ومحمد مصطفى، وناجي علي، ومحمود حمدي، ومحمد صادق”.

كما قضت  بالسجن المؤبد على 50 بريئا، والسجن المشدد 10 سنوات على 7 آخرين، والسجن 5 سنوات على 3 من الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية. 

ودانت المنظمات الاحكام وطالبت بإعادتها وتوفير  ضمانات المحاكمة العادلة ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التى لا تسقط بالتقادم .

 

*النقض تقبل طعن “العادلي” على حكم سجنه.. وتؤكد: حضوره الجلسة إلزامي

أوصت نيابة النقض في مذكرتها بشأن الطعن المقدم من حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، والمتهمين في قضية الاستيلاء على أموال الداخلية، بقبول الطعون شكلا، وفى الموضوع بنقض الحكم المطعون فيه.
وأكدت نيابة النقض في مذكرتها وجوب تسليم العادلى نفسه قبل الجلسة المحددة لنظر الطعن في 11 يناير 2018، وجاء في حكمها الذي حصلت “فيتو” على نسخة منه:
أولا: سقوط الطعن المقدم من الطاعن الأول حبيب إبراهيم حبيب العادلي إذا لم يتقدم لتنفيذ العقوبة قبل الجلسة المحددة لنظر الطعن.
ثانيا: إذا لم يقض بالسقوط فقبول الطعن المقدم منه، ومن الطاعنين جميعا شكلا، وفى الموضوع بنقض الحكم المطعون فيه.
وكانت محكمة الجنايات أصدرت حكمها في 15 أبريل الماضي بالسجن المشدد 7 سنوات ضد حبيب العادلى، وآخرين وإلزامهم برد مبلغ 529 مليون قيمة الأموال التي تم الاستيلاء عليها من أموال الداخلية.
وقدم 11 متهما في القضية طعونا أمام محكمة النقض، تم ضمهم في الطعن المقيد برقم 13976 لسنة 87 ق ومقدمة من حبيب العادلى، ونبيل سليمان خلف، وأحمد عبد النبى أحمد، ومحمد أحمد الدسوقى، وبكرى عبد المحسن الغرباوى، وصلاح عبد القادر عفيفى، وفؤاد محمد كمال، ونوال حلمى عبد المقصود، عادل فتحى محمد، وعلا كمال حمودة، ومحمد ضياء الدين عبد اللطيف.

 

*السودان يلوح مجددا بالتحكيم الدولي لحل قضية حلايب مع مصر

قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، إن “قضية مثلث حلايب ستظل قضية مفتاحية لانطلاق العلاقات الثنائية مع مصر، مضيفا أنه لا بد من حل القضية إما بالحوار وإما بالتحكيم الدولي“.

وصرح غندور، الثلاثاء، بأن جهات كثيرة في مصر لا تريد لهذه العلاقة أن تنطلق، وربما أيضا جهات داخل السودان، وجهات خارجية لا تريد لهذه العلاقة أن تنطلق.
وأكد حرص الخرطوم على علاقات جدية مع القاهرة باعتبار أن العلاقة بين البلدين لا فكاك منها.
وأضاف “من ينظر لمصالح السودان ومصالح مصر يتأكد أن هذه العلاقة يجب أن نحرص عليها جميعا”، وتابع “مصر القوية لن تكون إلا بالسودان القوي، والسودان القوي لن يكون إلا بمصر القوية، لكن ذلك لا يعني أن نترك حقوقنا، ونحن نتابعها بالصورة القانونية مع مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، ويجب التعاون المشترك بدلا عن “التشاكس“.
وأكد أن سياسة الدولة الخارجية تنطلق من مبدأ الحرص على العلاقة مع مصر

ودرج السودان على تجديد شكواه سنويا أمام مجلس الأمن الدولي بشأن مثلث حلايب المتنازع عليه مع مصر في بداية كل عام.
أما التحكيم الدولي فيتطلب أن تقبل الدولتان المتنازعتان باللجوء إليه، وهو ما ترفضه مصر.
ورغم نزاع الجارتين على هذا المثلث الحدودي منذ استقلال السودان عام 1956، لكنه ظل مفتوحا أمام حركة التجارة والأفراد من البلدين دون قيود حتى عام 1995، حين دخله الجيش المصري وأحكم سيطرته عليه.
وإضافة إلى هذا النزاع الحدودي، تشهد العلاقات بين الجارتين توترات بسبب اتهام القاهرة للخرطوم بدعم إنشاء سد “النهضة” الإثيوبي، الذي تخشى مصر أن يؤثر سلبا على حصتها من مياه نهر النيل، إضافة إلى اتهام الخرطوم للقاهرة بدعم متمردين سودانيين مناهضين لحكم الرئيس عمر البشير، وهو ما تنفيه مصر.

 

*عصابات السيسي تعتدي على مظاهرة “الماجستير والدكتوراه

اعتدت مليشيات الانقلاب على حملة الماجستير والدكتوراه، دفعات 2014 و2015 و2016، خلال المظاهرة التي تم تنظيمها أمام مجلس الوزراء، اليوم، مطالبين بالتعيين.

وكان المتظاهرون قد رددوا هتافات، منها “التعيين التعيين مش ماشيين مش ماشيين”، “معتصمين معتصمين إحنا هنا مش ماشيين”، مشيرين إلى أن رئيس الوزراء أصدر قرارًا سابقًا بتعيين دفعات 2012 وحتى 2015 في الجهات الحكومية، إلا أن جهاز التنظيم والإدارة أرسل خطابًا لمجلس الوزراء يفيد بوجود درجات وظيفية شاغرة بالجهات الحكومية، وأن التعيين يتطلب قرارًا بموافقة المجلس، الذي لم يصدر قرارًا بالتعيين حتى الآن.

 

*يعمل إيه التعليم في وطن ضايع.. “كوبر” يتقاضى 11 مليون جنيه في يومين!

يطبق قائد الانقلاب العسكري المثل الشعبي المعروف: “اللى تغلب به العب به” في قهر المصريين دون الاكتراث بهمومهم، سوى المتاجرة بها من ناحية، وخداعهم بإنجازات وهمية من ناحية أخرى، ليحصد السيسي من الناحيتين ثروات المصريين التي يهدرها، في دعم انقلابه العسكري.

وينكشف الوهم الذي يصدره قائد الانقلاب للمصريين تحت شعار دولة الفقر، مع كل قرار يتنازل به السيسي عن ثروات المصريين لصالح أصحاب الحظوة، والذين انضم إليهم المدير الفني لمنتخب مصر واللاعبين، بعد أن حصل كوبر على مكافأة الفوز التي قررها السيسي للاعبين وهي مليون ونصف مليون جنيه بمناسبة الوصول لنهائيات كأس العالم روسيا 2018.

ولم يكتفِ السيسي بذلك، ليبادر عن طريق أذرعه في اتحاد الكرة برئاسة هانى أبوريدة ويقوم برفع الراتب الشهرى للأرجنتينى هيكتور كوبر، إلى 90 ألف دولار شهريا، بدلا من 80 ألف دولار، ليصبح راتب كوبر بالجنيه المصري يربو على المليون ونصف المليون جنيه شهريا، في الوقت الذي يجد فيه الغلابة الوجه الآخر في التعامل مع أي مطلب يمس أقواتهم.

وينص عقد كوبر مع اتحاد الكرة المصري على زيادة راتبه بنسبة 25% فى حال التأهل للمونديال، بجانب حصوله على مكافأة قدرها 500 ألف دولار، علما بأن راتب كوبر حاليا 72 ألف دولار، أي أن ما تقاضاه كوبر خلال هذين اليومين هو 500 ألف دولار (10 ملايين جنيه)+ مليون ونصف المليون جنيه، بما يساوي 11 مليون جنيه تقريبا، فضلا عن الزيادة المقررة في راتبه.

ونجح كوبر فى التأهل مع الفراعنة إلى المونديال، عقب الفوز على الكونغو بهدفين مقابل هدف سجلهما محمد صلاح أول أمس، فى الجولة الخامسة وقبل الأخيرة بالتصفيات المؤهلة لمونديال روسيا المقبل.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يرفع فيها اتحاد الكرة راتب كوبر، بل رفع مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة هانى أبوريدة، الراتب الشهرى للأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب الوطنى لكرة القدم، إلى 80 ألف دولار، أى ما يعادل 1.5 مليون جنيه، بعد أن تم خصم السلفة المالية التى حصل عليها فى عهد مجلس الإدارة السابق برئاسة جمال علام، عقب وصوله للمباراة النهائية أمام الكاميرون في بطولة إفريقيا الماضية 2017.

وكان “كوبر” يتقاضى 70 ألف دولار، أى ما يعادل 1.3 مليون جنيه قبل خوض بطولة أمم إفريقيا الأخيرة، إضافة إلى بدلات الانتقال والاتصالات والسكن، فضلا عن حصوله على مكافأة مالية قدرها نصف مليون دولار بعد التأهل إلى مونديال 2018.

مصر بتشحت
وبالنظر لمرتب كوبر في مواجهة موازنة التعليم والصحة، تتكشف دولة السفه التي يقودها عبد الفتاح السيسي، في الإنفاق على مدرب أجنبي يتقاضى ملايين الجنيهات شهريا بالرغم من ضعف مستواه الفني بشهادة خبراء الكرة المصرية أنفسهم الذين رأوا أن هنا مدربين مصريين في مستوى يفوق مستوى كوبر بكثير، في الوقت الذي يرفع السيسي شعار “مصر بتشحت” خلال الحديث عن موازنة التعليم والصحة.

يقف السيسي متحديا المصريين الذي يبحثون عن مستقبل أفضل لأبنائهم وبلادهم، ليقول كلمته المأثورة “يعلم ايه التعليم في وطن ضايع”، إلا أنه لم يسأل نفسه هذا السؤال مع مدرب المنتخب ” يعمل اى المنتخب مع وطن ضايع“.

وبالرغم من معاناة ملايين المصريين من الأمراض المزمنة والسرطانات التي يموت بها الغلابة، فضلا عن تراجع التعليم والصحة، لم تستوف حجم مخصصات التعليم بالموازنة العامة الجديدة الاستحقاقات الدستورية، حيث بلغت مخصصات التعليم بها 80 مليار جنيه بتخفيض مليار جنيه عن العام المالى الجارى، على الرغم من أنهم طلبوا تخصيص 100 مليار جنيه في برلمان العسكر وفي وزارة التعليم، رغم أن الاستحقاق الدستورى يعطى 130 مليار جنيه للتعليم.

واعترض أعضاء لجنتي “التعليم والصحة” في برلمان العسكر، على استقطاع قيمة كبيرة من موازنة قطاعاتهم لصالح فوائد الدين العام، معتبرين أن ما تبقى من موازنتهم يعد ضئيلا للغاية بالمقارنة بالتحديات المتوقعة له.

ونصت المادة 18 بالدستور على أن الدولة تلتزم بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومى للصحة لا تقل عن 3% من الناتج القومى الإجمالى تتصاعد تدريجيًا حتى تتفق مع المعدلات العالمية.

وتنص المادة 19 من الدستور على أن: «تلتزم الدولة بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومى للتعليم لا تقل عن 4% من الناتج القومى الإجمالى، تتصاعد تدريجيًا حتى تتفق مع المعدلات العالمية، وتشرف الدولة عليه لضمان التزام جميع المدارس والمعاهد العامة والخاصة بالسياسات التعليمية لها»، فيما تنص المادة 21 على أن تلتزم الدولة بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومى للتعليم الجامعى لا تقل عن 2% من الناتج القومى الإجمالى تتصاعد تدريجيًا حتى تتفق مع المعدلات العالمية

 

*برلمان السيسي”: قطر دفعت رشاوى للأفارقة والعرب لدعمها بـ”اليونسكو

برر برلمان الانقلاب تقدم مرشح قطر حمد الكواري في نتائج الجولة الثانية من انتخابات المدير العام لمنظمة اليونسكو، بـ”دفع قطر رشاوى للدول العربية والإفريقية التي صوتت لمرشحها بالانتخابات“!.

وقال السيد فليفل، رئيس لجنة الشئون الإفريقية خلال جلسة برلمان الانقلاب، مساء اليوم، “إن هناك معلومات تفيد بأن قطر عقدت اجتماعات في الدوحة وفي فرنسا، مع عدد من ممثلي بعض الدول في اليونسكو، وطالبتهم بالتصويت لصالح المرشح القطري مقابل رشاوى”، مشيرا إلى أن “من بين تلك الدول أشقاء أفارقة وعرب، كان من المفترض أن يصوتوا لصالح مشيرة خطاب“.

وكان المرشح القطري حمد الكواري، قد حافظ على صدارة الترتيب في الجولة الثانية بانتخابات المدير العام الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، والتي تُعقد فى مقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس، بحصوله على 20 صوتًا، بزيادة صوت عن جولة الأمس.

وجاء المرشح الفرنسي أودريه أزولاى في المركز الثاني بحصوله على 13 صوتًا، فيما جاءت مرشحة نظام الانقلاب في مصر بالمركز الثالث بحصولها على 12 صوتًا، ثم مرشح فيتنام “فام سان شاو” ومرشح الصين “كيان تانج”، بحصول كل منهما على 5 أصوات، فيما تذيَّل مرشح لبنان “فيرا خوري لاكويه” الترتيب بحصوله على 3 أصوات.

 

*5 ملاحظات على فضيحة العسكر بانتخابات اليونسكو

للمرة الثانية خلال يومين فقط، يتصدر المرشح القطري الدكتور حامد الكواري، الترتيب الأول في انتخابات الأمانة العامة لمنظمة اليونسكو بـ20 صوتا؛ بينما حلت المرشحة الفرنسية أودريه أزولاى في المركز الثاني بحصولها على 13 صوتا، وحلت مرشحة العسكر مشيرة خطاب على 12 صوتًا.

وبهذه النتيجة زاد التصويت للمرشح القطري بمعدل صوت عن جولة أمس، التي حصل فيها على صدارة الترتيب أيضا ولكن بـ19 صوتا، وحافظت المرشحة الفرنسية على نفس عدد الأصوات التي حصلت عليها في جولة أمس، 13 صوتا، كما حصلت مشيرة خطاب على صوت إضافي عما حصلت عليه في جولة أمس. وجاء في الترتيب الرابع مرشح فيتنام “فام سان شاو” ومرشح الصين “كيان تانج” بحصول كل منهما على 5 أصوات.

ورغم أن الجولة الثانية للانتخابات والتي تجرى في العاصمة الفرنسية باريس، لم تحسم النتيجة؛ حيث يتوجب أن يحصل أحد المرشحين على 30 صوتا للفوز بالمنصب الأممي من أصل 58 صوتا هي مجموع الدول المشاركة في التصويت، ما يعني استعداد المرشحين لجولة ثالثة ربما تشهد انسحابات لمرشحين على المنصب.

وتُحسم نتيجة الانتخابات إما بحصول مرشح على 30 صوتا (نصف الأصوات 29+1) من أصل 58 أو تستمر حتى اليوم الخامس، وينجح أعلى المرشحين حصولا على الأصوات دون النظر إلى قاعدة النصف + واحد. وبحسب مراقبين فإن هناك عدة ملاحظات جديرة بالرصد والاهتمام والتحليل.

خلافات العرب تهدر الفرص

الملاحظة الأولى: أن خلافات العرب دائما ما تهدر فرصهم في تحقيق الإنجازات واختراق النظام العالمي، فمجموع ما حصل عليه المرشحون العرب، اليوم، 35 صوتا (20 لقطر +12 لمصر+ 3 للبنان)، وهو ما يكفي للفوز بالمنصب حال كان العرب متحدين.

وبلا شك، فإن أزمة الخليج تلقي بظلالها على مشهد الانتخابات، ويمكن الجزم بأن المرشح القطري لن ينسحب لمشيرة خطاب والعكس أيضا صحيح، ما يمثل انعكاسًا لحالة التشرذم العربي والخلافات التي باتت تستعصي على الحل، في ظل نظم ديكتاتورية لا ترى مصالح الشعوب إلا في بقائها على سدة الحكم مهما كانت العواقب.

فضيحة لنظام 30 يونيو ودول الحصار

الملاحظة الثانية: أن نتائج الجولة الأولى والثانية من انتخابات اليونسكو تمثل فضيحة من العيار الثقيل لنظام 30 يونيو العسكري، حتى لو فازت بعد ذلك “مشيرة خطاب” بالمنصب؛ وذلك لأن وسائل الإعلام الموالية للعسكر دأبت على التهوين من شأن المرشح القطري، ومارست تشهيرًا بحق قطر ومزاعم عن دعمها للإرهاب، وهو ما يعني أن ما ينشر بوسائل الإعلام الموالية للعسكر ودول الحصار “السعودية والإمارات والبحرين”، إضافة إلى إعلام الصهاينة واليمين المتطرف بالولايات المتحدة الأمريكية، لا تلقى قبولا من أكثرية الدول التي ترى في مواقف “الدوحة” دعمًا لتطلعات الشعوب المقهورة نحو الحرية واحترام حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير.

كما تعكس هذه النتائج الاحترام الذي تتمتع به الدوحة بين دول العالم، وأنّ لها تأثيرا ونفوذا يفوق دول الحصار مجتمعة؛ فلا يخفى على أحد دعم السعودية والإمارات للمرشحة المصرية.
وهذا ما دفع وسائل الإعلام الموالية للعسكر إلى تجاهل النتائج، وتم توظيف الصعود للمونديال للتغطية على الفضيحة المدوية.

مزاعم شراء الأصوات

وبحسب الكاتب الصحفي جمال سلطان، فإن «مصر أدارت المعركة بغشومية سياسية ودبلوماسية، كان هناك ابتهاج زائد بتنازل العراق لمصر، وهو تنازل لا قيمة له؛ لأن العراق حاليا لا يملك أي ثقل سياسي أو ثقافي على المستوى العالمي، كما أن الدبلوماسية المصرية استخفت كثيرا بقدرات المرشح القطري، وما زال الإعلام المصري حتى الآن يحكي خرافات عن قطر ومرشحها، وأنها اشترت الأصوات بأموالها، ولو كانت المسألة أموالا لضخت “أبو ظبي” عدة مليارات في هذه الموقعة نكاية في جارتها قطر، ولكن الأمر يتعلق بالسجل الشخصي للمرشح القطري، وأيضا لصورة بلاده في دنيا الثقافة والتعليم الآن».

قوة المرشح القطري

المرشح القطري يملك سجلا قويا على المستوى الشخصي، وهو- بالمناسبة- مصري الثقافة والهوى، وكانت له صداقات قوية مع رموز ثقافية مصرية كبيرة على مدار أربعين عاما تقريبا، مثل رجاء النقاش ولويس عوض وجلال كشك، وهو درعمي” خريج كلية دار العلوم جامعة القاهرة ، وبالمناسبة فزوجته مصرية، ثم حصل على الماجستير من السوربون في فرنسا، ثم الدكتوراه من جامعة (ستوني بروك) في نيويورك، وتولى وزارة الثقافة في بلاده، ثم عمل مندوبًا لها في الأمم المتحدة، وكان نائبا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما عمل في اليونسكو أيضا سنوات، كما كان سفيرا لبلاده في عدد كبير من الدول العربية والأوروبية والأمريكية وأمريكا الجنوبية، مما ساعده على بناء شبكة علاقات عامة قوية، وهو يتحدث بعدد من اللغات العالمية، فهو ليس شخصا هامشيا أو مغمورا كما يحاول أن يصوره قطاع من الإعلام المصري الآن، هذا بالإضافة إلى أن قطر نفسها في المجال الثقافي والتعليمي تحظى بمكانة جيدة في السنوات الأخيرة، فقد صنفت الأولى عربيا في جودة التعليم، وكذلك صنفت الأولى عربيا في التنمية الشاملة وفي رعاية الطفولة، كما أن ربحها لفرصة تنظيم كأس العالم 2022 منحها حضورا دوليا أيضا، وهذا كله كان يستدعي أن تأخذ مصر تحدي المرشح القطري على محمل الجد وليس بهذا القدر من الاستخفاف.

عن Admin

اترك تعليقاً