السيسي يقتطع الأموال من أحشاء الفقراء.. الاثنين 16 أكتوبر.. “عقرب الزقازيق العمومي” يواصل تجويع المعتقلين

أغيثوا سجن الزقازيق مجرمون تعذيب الزقازيقالسيسي يقتطع الأموال من أحشاء الفقراء.. الاثنين 16 أكتوبر.. “عقرب الزقازيق العمومي” يواصل تجويع المعتقلين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*التعذيب والإنفرادي.. أبرز الإنتهاكات بحق المحامي”حسن سقاو” المعتقل بسجن قنا

يتعرض المواطن /حسن سقاو -المحامي- المقيم بفرشوط منذ شهرين للحبس في الزنازين الإنفرادية بسجن قنا العمومي ، كما تم منع الزيارات عنه، و يقوم ضابط الامن الوطنى بقنا باستجوابه بصفة دورية تحت التعذيب الجسدى والنفسى مما ادى ذلك الى سوء حالته الصحية والنفسية والتى يصفها الكثير بالخطيرة.

 

* عقرب الزقازيق العمومي” يواصل تجويع المعتقلين للأسبوع الثالث

 تواصل إدارة سجن ” الزقازيق العمومي ” الانتهاكات الممارسة بحق المعتقلين ، حيث يتزايد التضييق عليهم ، دون مسائلة عادلة لأيٍ من المتسببين في تلك الانتهاكات.
للأسبوع الثالث علي التوالي ، تواصل الإدارة منع الزيارة عن المعتقلين ، والسماح لعدد محدود من الأهالي بالزيارة ، في ظل تعنت شديد في دخول الطعام إلا بكميات ضئيله جدًا تكاد لا تكفي ” طفل ” ، دون ذكر أسباب لتلك الإنتهاكات والمعامله الغير آداميه ، ما وصفه الأهالي بسياسة التجويع بحق ذويهم .
ويتواصل جُرمهم في عزل المعتقلين في زنازين “تأديبية” ضيقة ، ومنهم من يحتاج للرعاية الصحيه ،بالاضافه للمعاملة اللاإنسانية على يد رئيس المباحث احمد عاطف” ومعاونيه ، والتي تنتهك معايير دولية أساسية لمعاملة المعتقلين .
ويُطالب ذوي المعتقلين إنهاء حالة القتل البطيء بمنع العلاج والأدوية عنهم وإزالة السلك في الزيارة، وإطالة مدتها وإنهاء سياسة التجويع.

 

* اعتقال 4 من كفر الشيخ والشرقية بينهم عضو بـ”علماء المسلمين

شنت قوات أمن الانقلاب بكفر الشيخ حملت مداهمات على بيوت المواطنين بمدينتى كفر الشيخ وبرج البرلس فى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، استمرارا لنهجها فى الاعتقال التعسفى للمواطنين الرافضين للعبث بمقدرات البلاد والفقر والظلم المتصاعد منذ الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم
وحطمت الحملة أثاث المنازل التى تم اقتحامها وروعت الأهالى خاصة النساء والأطفال، قبل أن تعتقل من البرلس أحمد درويش، ومن كفر الشيخ رجب جدالله دون سند من القانون بشكل تعسفى واقتيادهما لجهة غير معلومة.

كانت مليشيات الانقلاب العسكرى قد اعتقلت ظهر أمس الأحد رضا أبوالفتوح العساسى من مقر عمله بمدرسة ابطو التابعة لمدينة دسوق، بعد اقتحامها وسط حالة من الغضب والسخط بين العاملين، واقتياده لجهة غير معلومة دون ذكر الأسباب.

وفى الشرقية اعتقلت مليشيات الانقلاب محمد عبدالوهاب، مدير نقابة المعلمين بالشرفية وعضو اتحاد علماء المسلمين والبالغ من العمر 53 عاما، من منزله، بمدينة بلبيس ظهر أمس الأحد بشكل تعسفى دون سند من القانون واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وحمّلت أسرة عبدالوهاب وزير داخلية الانقلاب ومدير أمن الشرقية ومأمور مركز شرطة بلبيس مسئولية سلامته، وقالت إنه يعانى من عدة أمراض منها السكر، ويحتاج لإجراء عملية في القلب، كما أنه مصاب بتضخم في الطحال ونقص في الصفائح الدموية، ويحتاج إلى إجراء عملية عاجلة لإزالة القولون، مما يزيد تخوف ذويه عليه من تدهور حالته الصحية

ودان عدد من المنظمات الحقوقية الجريمة وطالبوا بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه ووقف جميع عمليات الاعتقال التعسفى والإخفاء القسرى التى تنتهجها سلطات الانقلاب.

 

 * تأجيل محاكمة الرئيس مرسي وآخرين في هزلية “اقتحام السجون

أجلت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الاثنين جلسات إعادة محاكمة الرئيس محمد مرسى و26 آخرين فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا باقتحام سجن وادى النطرون ، والتى تعود لعام 2011 وقت ثورة 25 يناير بزعم ضرب واقتحام السجون المصرية إبان ثورة 25 يناير، إلى جلسة 22 أكتوبر الجاري، وذلك لتعذر حضور المعتقلين.
كانت محكمة النقض قضت فى نوفمبر الماضى، بقبول الطعون المقدمة من هيئة الدفاع عن المعتقلين الوارد أسماؤهم فى القضية على الأحكام الصادرة ضدهم، لتقضى بإعادة محاكمتهم بها من جديد.

 

* مقتل سبعة جنود في هجمات بسيناء

قتل سبعة جنود وأصيب العشرات إثر هجمات متزامنة استهدفت اليوم الأحد نقاطا عدة للجيش جنوب الشيخ زويد وغرب رفح في شمال سيناء.
وقد أقر الجيش في بيان بمقتل جنوده أثناء “التصدي لمحاولة إرهابية فاشلة، وزعم أنه قتل 24 من المهاجمين ودمّر عربتين كانتا بحوزتهم.
وقد اندلعت اشتباكات في محيط المقرات الأمنية بمدينة العريش إثر الهجمات المتزامنة، في وقت شنت طائرات حربية غارات على جنوب الشيخ زويد. وشوهدت سيارات الإسعاف تتحرك على الطريق الدولي شرق العريش.
وقالت مصادر إن الكهرباء قطعت عن مناطق الشيخ زويد ورفح، في حين حلقت الطائرات الحربية بشكل مكثف عقب الهجمات.
يشار إلى أن الجيش أعلن أمس السبت إحباط هجوم استهدف نقطة تفتيش عسكرية في مدينة العريش عاصمة محافظة شمالي سيناء، وقال إنه قتل المهاجمين.
وكان الجيش أعلن بعد ظهر الجمعة مقتل ستة من جنوده في هجوم شنه مسلحون على نقطة تمركز للقوات المسلحة في العريش.
وفي وقت لاحق تبنى تنظيم “ولاية سيناء” هجومين على مواقع الجيش في جنوب وشرق العريش، دون مزيد من التفاصيل.
وفي 11 سبتمبر الماضي قتل 18 شرطيا مصريا في هجوم شنه التنظيم على القوات الأمنية في شمال سيناء.

 

 * مش عايزينك”.. تصميمات ثورية تفضح السيسي

نشر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي “إنفوجرافات” تؤكد استمرار كراهية الشعب للانقلاب، تحت عنوان “مش عايزينك.. غور علشان نبنيها”، التي تصدرت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ضمن الأعلى تداولاً.

وفي ثنايا الجراف أوضح المصمم أسباب ذلك فكتب:

علشان نحافظ على ريادتنا لازم تغور

علشان نعلم اولادنا لازم تغور

علشان نكمل احلامنا لازم تغور

علشان نكمل مشروعنا لازم تغور

علشان نقضي على الفساد لازم تغور

علشان نحافظ على حدودنا لازم تغور

علشان نحافظ على كرامتنا لازم تغور

علشان نحافظ على عروبتنا لازم تغور

عشان الكوارث

وتحت عنوان “عشااان” نشر مرتادو التواصل الاجتماعى انفوجراف ضمن حملة “مش عايزوينك” وتناول أبرز الكوارث التي حدثت تحت حكم قائد الانقلاب العسكري، ومن أبرز تلك الكوارث التي أوردها الانفوجراف:

-65 ألف معتقل و100 ألف مطارد و16 ألف جريح و7 آلاف شهيد منذ انقلاب يوليو 2013.

– بناء 150 سجن ووصول سعر الذهب إلى 600 جنيه والريال ب4 جنيهات والدولار ب18 جنيه 

– وحبس البنات وإهانتهن في السجون والاعراض التي انتهكت

– مصادرة اموال الجمعيات والسلام الدافئ مع الصهاينة 

– زيادة معدل حالات الانتحار وحالات الاخفاء القسري وارتفاع الحكم في هزليات الانقلاب بالاعداموانهيار الاقتصاد

– مساهمة التفريعة في انهيار مصر والاسعار اللي مولعة نار

– التفريط فى جزيرتى “تيران وصنافير” من أجل “رز الخليج” واستمرار دعم الانقلابيين ماليًا ومعنويًا.

– توقيع اتفاقية سد النهضة بين مصر وإثيويبا والتي تم بناء عليها التفريط في حصة مصر من مياه النيل.

– قتل ما يزيد 3 آلاف مدني في سيناء وتدمير قرى ومدن كالمة وتهجير أهلها قسريًا. 

– تراجع عائدات قناة السويس الأصلية خاصة بعد إنشاء تفريعة القناة الجديدة.

 

* سيناوي” قبل تهجيره: مش قادر أتكلم من الألم

تداول نشطاء عبر “فيس بوك” توثيق مواطن مصري من مدينة رفح المصرية آخر زياراته لمنزله قبل هدمه من قبل ميليشيات الانقلاب العسكري وتهجيره قسريًا في المرحلة الثالثة التي تقوم بها الميليشيات لإخلاء الشريط الحدودي لإرصاء الكيان الصهيوني.

وقال المواطن السيناوي حاملاً هاتفه المحمول: أنا اليوم في حي الإمام على أقوم بتودعيه قبل هدمه.

وأضاف في حُرقة: أنا مش متخيل إن الواحد مش حيجي “الإمام على” تانى (وهى المنطقة التى تقع على بعد كيلو من الحدود مع غزة ) والتي بدأ عسكر مصر هدمها بالتزامن مع ذكرى احتفالات نصر أكتوبر رقم 44.

وأردف: “مش قادر أوصف شعورى..بيتى مش حرجعله تانى..المنطقة دى مش حشوفها تانى،مش متخيل ده ومش عارف اتكلم من الألم..ومش لاقى كلام أقوله.مختتماً حديثه: يعوض الله، إن شاء الله اللى جى احسن”. 

كما تداول النشطاء أيضًا، مقطع فيديو لتهجير أهالي رفح بعد بدء الجيش المرحلة الثالثة من المنطقة العازلة، يظهر عددا كبيرا من سيارات النقل وهى تحمل محتويات منازل المصريين المهجرين قسريا لإرضاء الكيان الصهيونى.

 

* أرقام مفزعة عن عداء الانقلاب للفقراء.. “نور عينيه!”

كشف استبيان إحصائي حول بيانات الدعم الذي رفعه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي عن الفقراء، حقائق مروعة في إدارة السياسة المالية التي يتبعها النظام الحالي، وتحيزاته الاجتماعية المعادية للفقراء.

وقال الاستبيان – الذي قدمه الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، خلال مقدمة كتابه عن الوضع الاقتصادي في مصر وجاء بعنوان “مخاطر استمرار سياسات الجنرال السيسي في حكم مصر” – إنه إذا توقفنا عند دعم السلع التموينية، فنحن إزاء فساد تفشى وعدم كفاءة في إدارة هذا الملف، لعدة أسباب، منها أنه بالرغم أن وزير التموين السابق خالد حنفي أتى عام 2014، رجل المال والأعمال وأحد كبار المحتكرين إلى منصبه وهو السيد أحمد الوكيل، والذى ظل يعمل لديه مستشارا لسنوات طويلة، قد قام هذا الوزير لأول مرة فى تاريخ وزارة التموين بتخفيض وزن رغيف الخبز الذى يمثل الثقل الرئيسى فى دعم السلع التموينية بقيمة الثلث تقريبا ( من 135 جراما / للرغيف إلى 90 جرامًا للرغيف).

وأضاف أن حنفي عمل على تقنين الحصول على رغيف الخبز للمصريين بخمسة أرغفة يوميا للمواطن، ومن خلال ما أسماه البطاقة الذكية، موضحا أن دعم رغيف الخبز قد زاد خلال الأعوام الثلاثة الماضية ولم ينخفض، مما يدل على فشل إدارة هذه المنظومة، والفساد الكامن فيها ، وهو ما كشفته فضيحة توريد القمح إلى الشون والصوامع عام 2015 ، وعام 2016 ، وخسارة الدولة وفقا لتقرير لجنة تقصى الحقائق البرلمانية عدة مليارات من الجنيهات.

وقال فاروق إنه بدلا من التحقيق مع هذا الوزير الفاسد، جرى الإكتفاء من نظام الجنرال السيسى بإخراجه من منصبه ، أذا تعاظم ثم تبديد جزء كبير من هذا الدعم يرجع أسبابه إلى تفشى الفساد داخل تلك المنظومة وليس بسبب زيادة إستهلاك المصريين . 

وفي استبيانه عن دعم المنتجات البترولية، كشف عبد الخالق فاروق أنها تمثل حكاية أخرى من حكايات التلاعب المحاسبى والتضليل الإعلامى الذى يمارسه النظام والحكم منذ عام 2005 ، ومن خلال نقل صورة غير حقيقية حول هذا الدعم، موضحا أن نصف هذا الرقم هو تحايل محاسبى ناتج عن رغبة النظام والحكم فى بيع وتسويق المنتجات البترولية ( البنزين – السولار- الغاز والكهرباء ) بالأسعار العالمية ، برغم أن معظم هذه المنتجات يتكلف إنتاجها بدءا من إستخراجها من الآبار وحتى وصولها إلى المستهلك بأدنى كثيرا جدا من مثيلتها فى السوق الغربية والأمريكية.

وكشف فاروق أن رغبة نظام السيسي في تسعير المنتجات البترولية بالأسعار العالمية واعتبار ذلك دعما تتحمله الخزانة العامة ، يأتي كمحاولة لاسترضاء رجال المال والأعمال والشركات الأجنبية والعربية التى تستثمر فى قطاع البترول ، وترغب فى تعظيم أرباحها من خلال البيع فى السوق المصرية بما يماثلها فى الأسواق الغربية والأمريكية.

وكشف أن القفزة التى حدثت فى المخصصات المالية لما يسمى دعم المنتجات البترولية عام 2017/2018 سببها إعادة التقييم وفقا لسعر الصرف الجديد بعد أن جرى تغريق ( تعويم ) الجنيه فخسر أكثر من نصف قيمته أمام الدولار الأمريكى ، موضحا أن التذبذب الظاهر فى هذا الدعم “الصورى”، سببه التقلابات الحادثة فى سعر برميل البترول فى السوق الدولية وأنهيار هذا السعر منذ عام 2014 بسبب السياسات السعودية. 

وفي تحليل أرقام دعم الكهرباء، كشف فاروق أنه متغير تابع لسعر توريد مواد الوقود لتشغيل المحطات، فبينما كان سعر إنتاج كيلو وات من الكهرباء عام 2004 لا يزيد على 14 قرشا، زادت التكاليف بسبب بداية توريد الوقود ( السولار – المازوت – الغاز ) بالأسعار العالمية، بحيث أصبح اليوم يتكلف وهميا  64 قرشا للكيلوات من الكهرباء ، موضحا أنه  تشوه فى دلالة التكاليف بسبب تلك المخاتلة المحاسبية التى جرت منذ عام 2005 ، وتستمر حتى اليوم. 

وكشف أنه في مقابل رفع الدعم عن الفقراء، يأتي دعم للمصدرين – أى رجال المال والأعمال – ويزيد فى المتوسط على ثلاثة مليارات جنيه، مقابل دعم المزارعين والفلاحيين ظلت دون مستوى 2.0 مليار جنيه، بإستثناء عام واحد وهو العام  2016/2017 الذى جرت فيه فضيحة توريد القمح ، والتآمر الذى حدث ولم يجر التحقيق فيه بجدية بين وزير التموين المقال وبين المستوردين للقمح من كبار التجار ومن بينهم أحمد الوكيل. 

وتناول دعم إسكان محدودى الدخل ، الذى يتباهى به نظام الجنرال السيسى والتركيز الإعلامى على حى الأسمرات وإسكان محدودى الدخل، حيث لم يزد على 2.0 مليار جنيه و 1500 مليون جنيه فى عامين فحسب هما 2015/2016 و 2016/2017 ، وتوقف بعدها، كما لم يكن موجودا قبلهما. 

أما المساعدات الاجتماعية والتى زادت من 29.2 مليار جنيه عام 2013/2014 إلى 62.5 مليار جنيه ىعام 2017/2018 فأن معظمها يذهب إلى مساهمات فى صناديق المعاشات وتسديد مستحقات صندوقى التأمينات والمعاشات ، بعد أن أستولت الدولة ووزارة المالية على أموال أصحاب المعاشات منذ عام 2005/2006 ، فى عهد وزير المالية الهارب يوسف بطرس غالى . 

وكشف فاروق أن المبالغ الاحتياطية تخت بند ” الدعم والمنح الإجمالية والأحتياطيات العامة ” ، فهى ثقب أسود إضافى يتم السحب منه ليس فقط لمواجهة الظروف الطارئة، وإنما هو مخصص مالى تحت سيطرة كل من وزير المالية ووزير التموين ، يجرى أحيانا التلاعب فيه لحسابات بعضها فاسد وغير شريف ، كما يحدث أثناء إفتعال أزمة سكر ، أو أزمة لبن الأطفال وغيرها . 

 

 * أموال يقتطعها السيسي من أحشاء الفقراء

“ولا تشغلوا بالكم بأي تكلفة”.. بهذه الكلمات طمأن السفيه عبد الفتاح السيسي اللواء أحمد زكي عابدين رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية، التي تمثل هروباً للسيسي من الشعب والقلق من ثورة تنهب روح الديكتاتور، الذي بات ولسخرية القدر يقلد الديكتاتور الروماني “تشاوشيسكو”.

ويرى مراقبون أن السيسي في رحلة هروب من ثورة قادمة، تبدو آثار هذا الهروب واضحة جدا في نموذج المعمار الذي يعتمده في عاصمة العسكر خارج القاهرة، الفندق الهائل تعويض عن الانحطاط.. الضخامة لتقليل الإحساس بالضآلة والضحالة، التشابه، التكرارية، النمط.. آليات اختباء، كثرة الغرف تعدد المداخل والمخارج، وفرة الدهاليز واللوبيات والطرقات، تعكس الرغبة في التضليل، وتوقيف الزمن والاندفاع نحو بث روح اللاجدوى لدى الشعب.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالوا إنها لسور العاصمة الإدارية الجديدة التي يشيدها السفيه السيسي، وحسب ناشطين فإن السور يصل ارتفاعه لـ 7 أمتار، وبطول 100 كيلومتر، وتتجاوز تكلفته 7 مليارات جنيه.

ورغم محاولات كتائب النظام نفي صحة الصور، إلا أنه لم يصدر رد فعل رسمي من سلطات الانقلاب، أو من القائمين على معمار الديكتاتور يفي الواقعة.

وغرد القيادي اليساري كمال خليل: “‏سور ارتفاعه 7 متر جاري حاليا بناؤه حول العاصمة الإدارية الجديدة! جدار عازل”. ونشرت نجوى الصور وعلقت: “‏ده مش سور الصين العظيم، ده سور العاصمة الجديدة، قلعة الحاكم بعيداً عن الرعاع والفقراء”.

الهروب من الرعاع

ويؤكد المراقبون أن “معمار الديكتاتور” هو صورته الصادقة المأزومة المأسورة في تناقضاتها التي يمارس من خلالها إظهار عدائه للتاريخ وبصماته على الأرض، التي لا يتردد في محوها أو ازدرائها أو طمس جمالها بالهبوط بالذوق العام إلى أدنى مستوياته بترويج كل ما هو قبيح وشائه، كما يصدِّر خوفه من المستقبل وانعدام شعور الأمان لديه إلى الجميع اتساقا مع خطه العام بإلقاء الأعباء على الشعب.

ويمثل هروب السفيه السيسي خارج القاهرة تفسيرا لرغبة الديكتاتور الدائمة في تحويل حياة الناس إلى جحيم مستمر، دون فرصة لالتقاط الأنفاس، وما يتكلفه معمار العاصمة الإدارية من أموال طائلة تقتطع من كسرة الخبز من جائع أو جرعة دواء من مريض دون أدنى وازع من ضمير.

معمار العاصمة الجديدة كتاب مفتوح يفضح أدق تفاصيل شخصية الديكتاتور السيسي، التي تمور بالتناقضات والصراعات، رغم أنه يحافظ – طوال الوقت – على اتزان زائف وضحكة ساذجة بلهاء يخدع بها الكثيرين.

كابوس الشعب

وأطلق السفيه السيسي حملات للتبرع مثل تبرع لمصر بجنيه، وعندما لم يجد جدوى أطلق العنان لفرض ضرائب ثقيلة على الشعب، وضاعف الأسعار أكثر من مرة، ورفع الدعم عن كل شئ، كل ذلك لتمويل مشروعاته مثل العاصمة الإدارية، مقلداً قصر الديكتاتور الروماني الذي أصبح البرلمان بعد الثورة، والذي يعتبر ثاني أضخم مبنى إداري في العالم بعد البنتاجون، وأقيم على مساحة تجاوزت نصف مليون متر، شغل البناء أكثر من نصفها، بارتفاع يصل إلى 84مترا، وتكون المبنى من اثني عشر طابقا، وثمانية تحت الأرض، إلى جانب نفق امتد لنحو40 كيلو مترا.

ولنحو خمس سنوات عمل في القصر سبعة عشر ألف عامل، وقامت الأجهزة بحملات دعائية تدعو المواطنين إلى التقشف من أجل إتمام بناء القصر، الذي استورد “شاوشيسكو” من أجله كثيرا من المعدات والخامات أشهرها صفقة الأسمنت الهائلة من استراليا.

كما أحيط القصر بمجمع حضري متكامل ضم ميادين وحدائق ومراكز تجارية وسكنية تخص الطبقة السياسية والأمنية والحاشية، ومعظمهم ممن أتى بهم “تشاوشيسكو” من أهل الريف الروماني، وكانت السلطات الشيوعية تمنح هؤلاء الريفيين امتيازات هائلة.

وعلى غرار ما يقوم به السفيه السيسي في عاصمته الجديدة، كان التكتم شديدا على ما يجري داخل قصر “تشاوشيسكو” من إنشاءات تحاكي في بذخها قصور الأساطير، حتى أن العمال حبسوا داخل الأسوار ومنع عليهم الاختلاط بالعامة.

وفور إعدام الطاغية في 25 ديسمبر 1989، اندفعت الجماهير باتجاه القصر، وتم اقتحامه وسادت حالة من الذهول كل من دخله من هول ما رأوا من بذخ الإنفاق بينما كان الشعب الروماني يضطر للوقوف في طوابير بالساعات ليحصل على قليل من الخبز والدواء. 

ورحل الديكتاتور، وبقي معماره شاهدا على إجرامه وسفهه وجنونه وولعه بالخلود وعداء التاريخ وتثبيت الزمن دون جدوي، وتلك هي طبائع الأمور.

عن Admin

اترك تعليقاً