تصعيد عسكري سوداني في حلايب بعد مواجهات بحرية مع قوارب مصرية

تصعيد عسكري سوداني في حلايب بعد مواجهات بحرية مع قوارب مصرية.. الأحد 29 أكتوبر.. إقالات السيسي لوقف صراعات الأجهزة أم أوامر من الخارج؟

تصعيد عسكري سوداني في حلايب بعد مواجهات بحرية مع قوارب مصرية
تصعيد عسكري سوداني في حلايب بعد مواجهات بحرية مع قوارب مصرية

تصعيد عسكري سوداني في حلايب بعد مواجهات بحرية مع قوارب مصرية.. الأحد 29 أكتوبر.. إقالات السيسي لوقف صراعات الأجهزة أم أوامر من الخارج؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مقتل جنديين في هجوم شمال سيناء

قتل ظهر اليوم جنديين وأصيب 10 آخرين في هجوم على موقع للجيش، في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء.

ولم تتضح بعد ملابسات الهجوم، ولا الجهة التي تقف وراءه، لكن الكثير من الهجمات التي تنفذ ضد قوات الجيش والشرطة المصرية في شمال سيناء يتبناها مسلحون ينتمون إلى “ولاية سيناء” التي أعلنت مبايعتها لتنظيم الدولة.

 

*تأجيل جلسة إعادة محاكمة مرسي وآخرين في “اقتحام السجون” لـ1 نوفمبر

أجلت محكمة جنايات القاهرة برئاسة قاضي العسكر محمد شيرين فهمي اليوم جلسات إعادة محاكمة الرئيس محمد مرسي و26 آخرين من المعتقلين المعادة محاكمتهم في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”اقتحام سجن وادي النطرون” إبان ثورة 25 يناير2011، لجلسة 1 و 2 نوفمبر لاستكمال سماع الشهود.

وواصلت المحكمة بجلسة اليوم، الاستماع إلى عدد من قيادات الداخلية المسئولين عن السجون قبيل ثورة 25 يناير وما بعدها. 

فيما اعترضت هيئة الدفاع عن المعتقلين، على طريقة سماع الشهود لعدم تمكينها من مناقشتهم، وأثبتت ذلك بمحضر الجلسة، وعقّبت بأنهم أصبحوا مجرد “ديكور” للمحاكمة دون السماح لهم بأداء دورهم القانوني والدستوري.

كانت محكمة النقض قضت فى نوفمبر الماضى، بقبول الطعون المقدمة من هيئة الدفاع عن المعتقلين الوارد أسماؤهم فى القضية الهزلية على الأحكام الصادرة ضدهم، لتقضي بإعادة محاكمتهم بها من جديد. 

وتأتي إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي، الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي، بإعدام الرئيس  محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون، ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد، ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل، والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمً آخرين بالسجن المؤبد، وقررت إعادة محاكمتهم.

 

*اعتقال 5 شراقوة من القرين عقب حملة مداهمات

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالشرقية 5 مواطنين من أبناء مدينة القرين بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت الأهالي مساء أمس السبت دون سند من القانون؛ استمرارًا لجرائم الاعتقال التعسفي التي تنتهجها سلطات الانقلاب بحق المواطنين الرافضين للفقر والظلم المتصاعد منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

وروّعت قوات أمن الانقلاب الأهالي، وحطمت أثاث عدد من المنازل وسرقت بعض المحتويات قبل أن تعتقل كلاً من “محمد إبراهيم سعد -مدرس بالأزهر- يسكن بحي المساعدة، صابر بسيوني- وكيل معهد بالأزهر، عاطف النقرتي- يسكن بحي المساعدة، أسامة محمد السيد حسن- يسكن بشارع الدعابسة، حسن عبدالرحمن بيومي- أعمال حرة – يسكن بمنطقة الصفر”، واقتادتهم جميعًا لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون. 

وحمل أهالي المعتقلين وزير الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير أمن الشرقية ومأمور مركز شرطة القرين، كل باسمه وصفته، مسئولية سلامة ذويهم، وطالبوا برفع الظلم الواقع عليهم وسرعة الإفراج عنهم.

 

*السيسي يخطف البنات

جرائم جديدة تضاف إلى جرائم سجلات الانقلاب العسكري، جرائم لم يسلم منها الرجال والنساء والشيوخ وحتى الأطفال، جرائم لاتسقط بالتقادم وستبقى سبه في جبين حقوق الإنسان.

في هذا الشأن، نشر نشطاء عبر “يوتيوب” فيديو السبت، حول “السيسي بيخطف البنات”، وهو ما ظهر جليًا حيث تتم اعتقال مئات الحرائر حيث تبلغ ذروتها في اعتقال مئات الحرائر اللاتي يتعرضن لأشبع أنواع التعذيب، دون مراعاة لحرمة ولا دين و”جدعنة ولاد البلد”.

وهو ما يقطع باليقين إن الانقلاب ماهم إلا عصابة مرتزقة سرقت الوطن وزهوره، حيث ويقبع بالمعتقللات أكثر من 32 فتاة، كما تضم قائمة المختفين قسريًا 12 فتاة لايعلم عنهن شيئًا. 

وكانت آخر الإنتهاكات، اعتقال “سيمة ماهر” وهى تتجهز لعرسها، بعد أيام قلائل من اعتقال أسماء زيدان وأسماء عز الرجال، في محاولة من عصابة الانقلاب الضغظ على شرفاء الوطن لإثنائهم عن مناهضة الانقلاب والتخلي عن الشرعية.

 

*أبرز هزليات قضاء الانقلاب اليوم الأحد

تواصل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره اليوم الأحد برئاسة قاضي العسكر شبيب الضمراني جلسات محاكمة 28 بينهم 12 معتقلاً و16 غيابيًا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بخلية دمياط.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات عدة؛ منها “الانضمام لجماعة أُسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، واستهداف المنشآت العامة والخاصة، وتكدير السلم العام”.

وتستكمل المحكمة ذاتها برئاسة قاضي العسكر محمد شيرين فهمي جلسات إعادة محاكمة الرئيس محمد مرسي و26 آخرين من المعتقلين المعادة محاكمتهم في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”اقتحام سجن وادي النطرون” إبان ثورة 25 يناير2011.

وفي الجلسة السابقة تحدث الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب 2012، وقال إنه لا يعلم ما التهم الموجهة إليه، ولم يتمكن من التحدث مع محاميه، وليست لديه مذكرة النقض لكي يعلم ما هي التهم الموجهة إليه وطلب قرار الاتهام لقراءته. 

كما تحدث الدكتور عصام العريان، عضو مجلس الشعب 2012، والمعتقل بالقضية وقال: “أنا سوف أترافع عن نفسي وبشخصي دون دفاع أو محام، وأطلب قرار أمر الإحالة الخاص بالقضية ونقض الحكم من محكمة النقض، وورقة وقلمًا واللقاء مع المحامين، حتى أتمكن من كتابة مرافعتي بنفسي والدفاع عني”.

أيضًا أبلغت هيئة الدفاع عن المعتقلين المحكمة بأن المعتقلين رقم 84 و94 و99، وهم عصام العريان وصبحي صالح وحمدي حسن، مضربون عن الطعام منذ ثلاثة أيام نظرًا لتردي الأوضاع داخل محبسهم، وأنهم معرضون للقتل البطيء لما يتعرضون له من تعسف ومنع الطعام والأدوية عنهم، والتمست هيئة الدفاع من المحكمة اعتبار ذلك بلاغًا لها لإحالته إلى النيابة العامة للتحقيق واتخاذ اللازم قانونًا.

كما تواصل المحكمة ذاتها، برئاسة قاضي العسكر شبيب الضمراني، جلسات محاكمة 9 معتقلين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث عين شمس” والتي وقعت في فبراير من عام 2014، ومن المقرر في جلسة اليوم الاستماع لمرافعة الدفاع. 

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية عدة تهم، منها الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وحيازة أسلحة نارية، وارتكاب أحداث العنف والشغب التي شهدتها منطقة عين شمس في فبراير من عام 2014.

تستكمل المحكمة ذاتها المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة قاضي العسكر المستشار شبيب الضمراني جلسات محاكمة 21 من مناهضي الانقلاب، من بينهم الدكتور عبد الله شحاتة، مستشار وزير المالية الأسبق بحكومة هشام قنديل بعدما لفقت لهم اتهامات تتعلق بحيازة أسلحة نارية ومنشورات تحريضية والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”اللجان النوعية”.

وتستمع المحكمة ذاتها، برئاسة قاضي العسكر شبيب الضمراني، لأقوال الشهود في محاكمة 30 مواطنًا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأحداث المطرية التي تعود لتاريخ 25 يناير 2015.

وعقدت الجلسة الماضية بشكل “سري” في غرفة المداولة، وتم منع الصحفيين وكل وسائل الإعلام من الحضور لتغطية الجلسة التي اقتصر الحضور فيها على هيئة الدفاع عن المعتقلين.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات عدة منها “ارتكاب جرائم القتل العمد والشروع فيه، ومقاومة السلطات والتجمهر والتظاهر واستعراض القوة والتلويح بالعنف، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة.

أيضًا تواصل المحكمة العسكرية المنعقدة بمحافظة أسيوط، جلسات إعادة محاكمة 27 معتقلاً من مركزي ملوي ومغاغة بمحافظة المنيا في قضيتين الأولى تضم 21 معتقلاً بزعم اقتحام متحف ملوي وسرقة محتوياته محكوم عليهم قبل اعتقالهم بالسجن المؤبد .

فيما تضم القضية الثانية 6 معتقلين بزعم تكوين خلية تفجيرات بمركز مغاغة كان محكومًا عليهم بالسجن المؤبد غيابيًا فى سبتمبر من العام الماضى وتعاد إجراءات محاكمتهم أمام دائرة عسكرية جديدة.

وتستكمل المحكمة العسكرية المنعقدة بمنطقة العامرية فى الاسكندرية  جلسات إعادة محاكمة 298 بينهم 103 معتقلين من مناهضى الانقلاب بالبحيرة فى القضية الهزلية رقم 233 لسنة 2014 والمعروفة إعلاميًا بأحداث محافظة البحيرة عسكرية 507 والتى تعود لأغسطس من عام 2013 بالتزامن مع مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة.  

وقبلت محكمة الطعون العسكرية فى وقت سابق النقض المقدم على الأحكام الصادرة في القضية “507 عسكرية” المعروفة إعلاميا بـ”حريق مبنى محافظة البحيرة ” وإعادة محاكمة كافة المعتقلين فى القضية الصادر بحقهم أحكام بالسجن المشدد 15 عامًا على 34، وبالسجن المشدد عشر سنوات على 22 آخرين، وبالسجن المشدد سبع سنوات على 35 شخصًا، وبالسجن المشدد خمس سنوات على 11 آخرين، والسجن ثلاث سنوات لحدث، فضلا عن الاحكام بالسجن غيابيًا بالمؤبد على 160، والسجن 15 عامًا لثلاثة أحداث.

 

*تصعيد عسكري سوداني في حلايب.. بعد مواجهات بحرية مع قوارب مصرية

أفاد موقع “السودان اليوم” في تقرير له، أن قوات الجيش السوداني حركت وحدات إضافية نحو منطقة حلايب، على إثر مواجهات عسكرية بين القوات البحرية المصرية والسودانية اليوم.

وأفاد الموقع السوداني، أن قوة من القوات البحرية السودانية؛ تبادلت إطلاق النار مع قارب مصري في المياه السودانية؛ ما أدى لإصابة أحد الجنود السودانيين؛ في الاشتباكات.

وأفادت مصادر مطلعة للموقع؛ أن القوات السودانية لم تكن تستهدف القارب المصري؛ وأنها كانت تطارد قاربًا سودانيا رفض أفراده الاستجابة لأوامرها بالتوقف؛ قبل أن تتمكن القوة من توقيف أفراد القارب.

وقالت المصادر إن عمليات المطاردة بين القوات البحرية وبين القارب السوداني؛ تزامنت مع وجود قارب مصري؛ الأمر الذي جعل القوات البحرية السودانية تحاول توقيف أفراده لكنهم لاذوا بالفرار؛ وتوغلوا في المياه المصرية؛ مما جعل القوة السودانية تعود أدراجها.

وأضافت المصادر: “أن القوة السودانية وجدت قاربًا مصريًا آخرًا في طريق عودتها؛ فحاولت توقيفه أيضًا؛ لكن أفراده رفضوا الاستجابة لأوامر القوة البحرية السودانية؛ ما كان سببًا في تبادل إطلاق النار بين الطرفين؛ مما أسفر عن إصابة جندي سوداني بجروح بالغة؛ قبل أن يتوغل القارب المصري في المياه المصرية؛ وتعود القوة السودانية ادراجها.

 وكان ناشطون وصحفيون قد تداولوا على نطاق واسع أخبارًا تشير إلى حدوث تبادل إطلاق نار بين قارب يتبع للقوات البحرية المصرية وقوة من البحرية السودانية في منطقة أوسيف بمحافظة حلايب.

وأشاروا إلى استشهاد ملازم من الجيش السوداني؛ وأسر واحتجاز طاقم البحرية المصرية. مؤكدين أن قيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية أعلنت حالة الاستعداد القصوى؛ وسط تحركات كبيرة للجيش السوداني لحدود حلايب. 

وتشهد العلاقات بين البلدين توترا مكتومًا، وسط اعتداء من قبل القوات المصرية على القوات السودانية في منطقة حلايب، فيما تتهم السودان نظام السيسي بدعم قوات المهارضة بالجنوب والغرب باسلحة مصرية وهو ما لم تعلق عليه الحكومة المصرية…كما اتههمت الحكومة السودانية الخارجية المصرية بالتصويت لصالح تمديد  العقوبات الدولية على الخرطوم بمجلس الامن.

 

*إقالة حجازي.. ماذا يجري داخل عصابة الانقلاب؟

“بعتني بكام يا عشري” ربما تجد هذه العبارة طريقها إلى لسان رئيس أركان القوات المسلحة، وصهر السفيه عبد الفتاح السيسي المقرب، الفريق “محمود حجازي”، الذي تمت الإطاحة به فجأة أثناء انشغال المصريين بمتابعة مباراة النادي الأهلي مع الوداد المغربي، وتولى حجازي منصبه بعد الانقلاب في 27 مارس 2014، وقام السفيه بتعيين مساعد وزير الدفاع، الفريق “محمد فريد حجازي”، بدلاً منه.

 وشمل القرار الصادم والذي أربك إعلام الانقلاب، أمس السبت، تعيين حجازي مستشارًا للتخطيط الاستراتيجى وإدارة الأزمات.

أبو نسب

ويرتبط حجازي بعلاقة مصاهرة مع السفيه السيسي الذي تزوج ابنه، ابنة حجازي عام 2010، كما أن رئيس الأركان المقال كان تولى في وقت سابق قيادة المخابرات الحربية في أغسطس 2012 بعد تعيين السفيه السيسي وزيراً للدفاع.

الكثير من التساؤلات تلاحق قرار الإقالة التي جاءت مفاجئة للجميع، وبعد ساعات من وصول حجازي من واشنطن، بعد حضوره اجتماعات رؤساء أركان الدول المشاركة في الحرب على الإرهاب، بالعاصمة الأمريكية واشنطن برفقة قائد جيش الاحتلال الصهيوني.

وبرز “حجازي” كمنسق لملف الانقلاب العسكري والسياسي في ليبيا، وكان دائم السفر في جولات خارجية بشكل ملفت تجاوز دور وزير الدفاع صدقي صبحي، وتردد كثيرًا أنه بات الرجل الأول فعليًا في المؤسسة العسكرية.

كباش الواحات

ويرى مراقبون أن تداعيات مجزرة الواحات، كانت سببًا في حركة الإقالات والتغييرات التي أجراها السفيه السيسي، وطالت حجازي، ورئيس جهاز الأمن الوطني، محمود شعراوي، المتورط في قتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، والذي تطالب إيطاليا بتسليمه إليها ومحاكمته في روما.

كما اطاحت مجزرة الواحات بعدد آخر من اصابع وأرجل الانقلاب منهم مدير أمن الجيزة، هشام العراقي، ومدير الأمن الوطني بالجيزة، إبراهيم المصري، كما ضمت الحركة تغيير مدير إدارة العمليات الخاصة بالأمن المركزي، وقيادات أخرى تم تقديمها كبش فداء.

إقالة السفيه السيسي لـ”أبونسب” ورفاقه ربما تعزز صحة التسريب الشهير الذي أذاعه الإعلامي الموقوف أحمد موسى، ونفته وزارة داخلية الانقلاب لاحقا، وأظهر حجم المصيدة التي نصبتها أجهزة سيادية وربما تكون المخابرات الحربية، وكبدت شرطة الانقلاب في خسارة هي الأسوأ منذ عقود.

تبادل اتهامات الخيانة 

وتبادل الجيش والشرطة اتهامات بالخيانة، خرجت للعلن من قيادات بارزة كانت تتولى مناصب عليا في الجيش، أخطرها جاء من رئيس الأركان الأسبق، الفريق سامي عنان، الذي تساءل: “هل أبناؤنا أعز وأكفأ ما نملك يكونون ضحية الخيانة وضعف وسوء التخطيط وعدم دقة المعلومات؟”.

الإشارة إلى الخيانة، تكرر بشكل أكثر صراحة، من المرشح الرئاسي الخاسر ورئيس وزراء مصر الأسبق، الفريق الهارب أحمد شفيق، الذي وصف ما حدث في هجوم الواحات بأنه “لم يكن مجرد اغتيال كمين منعزل”.

وأضاف، في بيان عبر  صفحته على «تويتر»: «هل ظلمتهم الخيانة، أو ضعف التخطيط لهم، أو كل الأسباب مجتمعة؟».

تورط حجازي

ويرى مراقبون احتمالية تورط «حجازي» في حادث الواحات، والتقاعس عن دعمها بالمدد أو طائرات استطلاع، والتأخر عمدا عن إغاثة الجرحى حتى فجر اليوم التالي، علما أن تلك المنطقة تدخل ضمن نطاق تغطية المنطقة العسكرية الغربية، غربي البلاد.

ويمثل ارتفاع عدد ضحايا الحادث، وتدمير مدرعات القوة الأمنية، واستيلاء المهاجمين على الأسلحة والذخيرة والهواتف التي كانت بحوزتهم، إحراجا كبيرا للمؤسسة الأمنية في مصر، التي خسرت معركة «الواحات» وتورطت في معركة أخرى تتعلق بالبحث عن الرهينة المختطف النقيب محمد الحايس.

وتفاقمت اتهامات بالخيانة، وتخطتها إلى حالة من الخلاف الحاد بين ضلعي الانقلاب الجيش والشرطة، ما استدعى تدخلا استخباراتيا على مستوى عال من، رئيس جهاز المخابرات العامة، خالد فوزي، لتهدئة الأجواء بين الجانبين.

ثأر الإسماعيلية

الخلاف بين عناصر عصابة الانقلاب (الجيش والشرطة)، ليس جديدا من نوعه، وسط أجواء مشحونة بالصراع على النفوذ، ففي يوليو الماضي، بدت حالة من الغضب داخل الجيش، عقب إعلان وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب مداهمة معسكر تدريبي لعناصر مسلحة في محافظة الإسماعيلية، وتصفية 14 شخصا تبين لاحقا أنهم من المختفين قسريا، علماً أن الإسماعيلية تعد معقل الجيش الثاني الميداني، واستراحة رئاسية، ومقرا للمخابرات الحربية، أي أن المدينة تخضع لإشراف عسكري كامل!

وقالت مصادر عسكرية وقتها إن “هذا الإعلان بمثابة توجيه أصابع الاتهام للمؤسسة العسكرية بالتقصير الكبير في تأمين منطقة القناة، تحديدا وأن طلعات الاستطلاع لا تتوقف عن رصد كل المناطق التي يحتمل أن تكون بؤرا إرهابية”.

وأكد مراقبون أنه من الصعب استبعاد ما دار في اجتماعات واشنطن، التي ضمت رؤساء أركان الدول المشاركة في الحرب على الإرهاب، من أسباب الإقالة التي طالت صهر السفيه السيسي، الذي شارك بدعوة رسمية من رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية. 

ويتردد أن “أبونسب” التقى رئيس الأركان الصهيوني، الجنرال «غادي أيزنكوت»، وأن ثمة شئ ما دار في الكواليس، دفع تل أبيب إلى تحذير عميلها المدلل السفيه السيسي من طموحات صهره.

 

*إقالات السيسي.. لوقف صراعات الأجهزة أم أوامر من الخارج؟

لو صح ما يتردد من أن قائد الانقلاب استهدف من وراء قرارات إقالة صهره رئيس الأركان و4 من قيادات الشرطة، عقاب المقصرين من الطرفين في مذبحة الشرطة في الواحات، لكان أقال من باب أولى وزيري داخلية ودفاع الانقلاب، لهذا يبدو أنه لا رباط بين إقالة رئيس الأركان و”التغييرات في المناصب” في الشرطة.

صحيح أن دستور الانقلاب لعام 2014 فصل مادة خصيصًا للسيسي لحمايته من الإقالة بحيث يبقى وزيرًا للدفاع فترتين رئاسيتين وهذا ينطبق حاليًا علي وزير دفاع الانقلاب صدقي صبحي، لهذا يقال إن السيسي لا يمكنه عزله، أيضًا مجدي عبد الغفار وزير داخلية الانقلاب هو ورقة السيسي للعب في الساحة الداخلية وقمع معارضيه.

من هنا يبدو أن تحليل ما جري من قرارات بالنسبة لمؤسستي الجيش والشرطة مختلف، فقرارات عزل قيادات شرطية جاء في المقامالأول لوقف حالة التذمر والغضب بين ضباط الشرطة وشعورهم بتمييز الانقلاب للجيش عليهم وعدم التحقيق في تقصير قياداتهم، وإعادة رفع روحهم المعنوية ليستمروا أداة لحماية الانقلاب بالقمع.

احتمالات عزل رئيس الأركان

أما قرار عزل رئيس الأركان فله أبعاد مختلفة تدور حول عدة احتمالات:

(أولها) أن تكون في سياق صراعات الجيش وأجهزة الانقلاب العسكرية والأمنية المختلفة.

و(ثانيها) أن تستهدف ترتيبات معينة لحماية قائد الانقلاب في ظل تصاعد الغضب الشعبي ضده وطرح قوى خارجية فكرة بديل له يهدئ الأمور قبل أن تتصاعد لثورة جديدة أعنف من 25 يناير.

أما الاحتمال (الثالث) فهو أن يكون قرار عزل صهر وصديق وكاتم أسرار السيسي (محمود حجازي) فُرضت عليه من جهات خارجية، خصوصًا أمريكا، التي لها يد في تعيين قيادات أركان الجيش في مناطق التوتر والمنطقة العربية خصوصًا، ولكن السبب غير معلوم.

فقد جاء قرار إقالة للفريق محمود حجازي بعد عودته بـ48 ساعة من الولايات المتحدة الأمريكية الخميس بعد مشاركته في مؤتمر رؤساء أركان الدول المشاركة في الحرب على الإرهاب، بدعوة رسمية من رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، بحضور إسرائيل لأول مرة اجتماع قادة جيوش التحالف الدولي، إلى جانب السعودية والإمارات.

ولا يعرف هل ما دار في هذا الاجتماع له علاقة بالإقالة أم أن قرار الإقالة اتخذ قبل سفره إلى أمريكا، أما تعيين من حل محله وهو اللواء (محمد حجازي) أمين عام وزارة الدفاع، والذي رقي إلى فريق فيرجع إلى المشير طنطاوي لأن حجازي الجديد من رجال الحرس القديم لطنطاوي.

6 احتمالات لانقلاب السيسي على صهره

ويمكن طرح عدة أسباب هنا لانقلاب السيسي على صهره بالنظر إلى المعلومات المتاحة على النحو التالي:

1-      قرارات السيسي جاءت في أعقاب أنباء عن تصاعد الصراعات بين قيادات في الجيش (رئاسة الأركان) وقيادات في الشرطة بعد مجزرة الواحات التي راح ضحيتها العشرات من قيادات وجنود الشرطة التي اتهم ضباطها الناجون الجيش بالتخلي عن نجدتهم بالطائرات

وتردد أن الجيش يعاقب الشرطة لأنها تحركت بدون التنسيق معه في منطقة تتبع له، وأنباء عن قيام رئيس جهاز الاستخبارات خالد فوزي، بمحاولات لتلطيف الأجواء والمصالحة بين المؤسستين الأمنية، وهي أنباء لو صحت لكانت قرارات السيسي تستهدف إقالة الطرفين المتنازعين بعدما هددت خلافاتها استقرار وبقاء سلطة الانقلاب نفسها.

2-      إقالة رئيس الأركان قد تكون مقدمة لتحويله لشخصية مدنية تمهيدًا لتولي منصب آخر يرجح أن يكون رئيس الوزراء، أي إعادة تعليب وتغليف وإخراجه بواجهة مدنية مستقبلاً.

3-      إقالة رئيس الأركان ربما تكون (إجبارية) سواء برغبة من المشير طنطاوي (الذي يبدو أنه هو الحاكم الفعلي من وراء الستار) في تعيين اللواء محمد حجازي المقرب جدًا منه مكان محمود حجازي صهر السيسي، أو أنها بطلب من واشنطن التي لها سلطة في تعيين رؤساء الأركان العرب لسبب مجهول.

4-      هناك احتمال أن يكون السيسي أبعد صهره حجازي لأن الأمريكان كانوا يجهزونه بديلاً للسيسي، وأنه عزل حجازي خوفًا من أن يكون هناك توجيه أمريكي قد يكون صدر لحجازي بعزل السيسي.

5-      السيسي عزل حتى الآن قرابة 20 من القيادات العسكرية منذ توليه الانقلاب أبرزهم قائدا الجيش الثاني والثالث وقائد المخابرات الحربية والقوات البحرية والهيئة الهندسية والدفاع الجوي والمنطقة الشمالية والجنوبية والغربية، وآخرهم رئيس الأركان، وإقالة رئيس الأركان تعني التخلص من كل أعضاء المجلس العسكري الذين قادوا الانقلاب؛ حيث لم يبق سوى وزير دفاع الانقلاب الحالي، كي تكون القيادات الجديدة موالية له ويضمن ألا تنقلب عليه.

6-      أن يكون أيضًا بتوجيه أمريكي ولكن السيسي عزل رئيس أركانه لسبب غير معروف بعد لقائه رئيس الأركان الصهيوني في نيويورك.

من هو رئيس الأركان الجديد؟

محمد فريد حجازي هو أحد الحرس القديم التابعين للمشير طنطاوي، وكان قائدًا للجيش الثاني الميداني (شمال شرق)، لمدة عامين، خلال الفترة من يوليو 2010، إلى يوليو 2012، وأحد أعضاء المجلس العسكري الذي تولَّى إدارة شئون البلاد في المرحلة الانتقالية التي تلت ثورة 25 يناير 2011.

ومنذ يوليو 2012، شغل حجازي الجديد رئاسة الأمانة العامة لوزارة الدفاع وأمين سر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المنصب الذي يعد بمثابة مساعد لوزير الدفاع.

ومعروف أن رئيس أركان الجيش، هو القائد العام للجيش، وتندرج تحت إمرته هيئة الأركان، التي تضم القوات البرية والبحرية والجوية، وتُعاوِنه هيئات العمليات والخطط والتعليم العسكري والاستخبارات والأمن وهيئة القضاء العسكري وهيئة الإمداد والتموين.

وهو المسئول أمام رئيس البلاد عن عمليات القوات في داخل وخارج مصر، ويتمثل دوره في الجانب الفني العسكري، وهو تابع تنظيمياً لوزير الدفاع.

تغييرات الداخلية لحفظ ماء الوجه

على صعيد تغييرات وزارة داخلية الانقلاب فهي كانت متوقعة على الاقل في ظل رفض السيسي إقالة وزير داخلية الانقلاب ومن ثم التضحية بقيادات مسئولة بشكل مباشر عن ادارة مذبحة الواحات، واظهار قائد الانقلاب بأنه يقف بجوار الشرطة لإعادة الثقة لهم.

أعلن مجدي عبد الغفار، وزير داخلية الانقلاب عن حركة تغييرات محدودة شملت رئيس جهاز “الأمن الوطني” باعتبار أنه مسئول عن المعلومات التي تحرك بموجبها النخبة من ضباط الداخلية باتجاه الواحات أو لمسؤوليته عما يتردد عن اختراق معلوماتي نجح بموجه المسلحون من إبادة الشرطة في الواحات.

ووفق بيان داخلية الانقلاب، فإن التغييرات شملت كلاً من اللواء هشام العراقي مساعد الوزير لقطاع أمن محافظة الجيزة (غرب القاهرة)، واللواء محمود شعراوي مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطني (رئيس جهاز الأمن الوطني)، واللواء إبراهيم المصري مدير الأمن الوطني بالجيزة، ومدير إدارة العمليات الخاصة بالأمن المركزي. 

كانت منطقة الواحات، شهدت مقتل 16 شرطياً وإصابة 13 آخرين، في 20 أكتوبر الجاري، بعدما تعرَّضوا لإطلاق نار كثيف من مجموعة مسلحة، في حين أعلنت وكالة رويترز مقتل 53 شرطيًا وضابطًا في الهجوم، ولا يزال احد الضباط اسير أو مختطف من قبل المجموعات المسلحة ما يشكل ضغطا علي الانقلاب ويشير للفشل الامني الذي حاولوا التغطية عليه بقتل 13 بريئا في الخارجة اسيوط بدعوي “الثأر” كأنهم عصابة مسلحة لا دولة تمارس العدالة وتحمي الشعب. 

 

*السيرة الذاتية لرئيس أركان حرب القوات المسلحة الجديد

السيرة الذاتية للفريق محمد فريد حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الجديد، وجاءت كالتالي:
الإسم / محمد فريد حجازى .
السلاح / المشاه .
الرتبة / فريق .
تاريخ الميلاد 5 /5 /1954 .
تخرج من الكلية الحربية بتاريخ 1 /4/ 1977
الدفعة 69 حربية .
الحالة الإجتماعية متزوج ولديه ثلاثة أبناء (2 ذكور) وأنثى .
*
التأهيل العسكرى :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حاصل على جميع الفرق التأهيلية لسلاح المشاه .
دورة أركان حرب عام .
دورة كلية الحرب العليا .
*
الوظائف الرئيسية :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تدرج فى جميع الوظائف القيادية لسلاح المشاه حتى قائد فرقة مشاة ميكانيكى .
رئيس أركان المنطقة الشمالية العسكرية .
رئيس أركان الجيش الثانى الميدانى .
قائد الجيش الثانى الميدانى .
أمين عام وزارة الدفاع .
مساعد وزير الدفاع .
*
الأنواط والنياشين :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ميدالية 30 يونيو 2013 .
ميدالية 25 يناير 2011 .
نوط التدريب .
نوط الواجب العسكرى .
ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة .
نوط الخدمة الممتازة .
كان عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد أصدر قرارا أمس السبت بتعيين الفريق محمد فريد حجازي رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة خلفا للفريق محمود حجازي، الذي تولى منصب مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات

 

عن Admin

اترك تعليقاً