السيسي ينوى البقاء للأبد.. الخميس 25 يناير.. لا يشترط الخبرة مطلوب كومبارس لمسرحية انتخابات السفيه

مصر طابونةالسيسي ينوى البقاء للأبد.. الخميس 25 يناير.. لا يشترط الخبرة مطلوب كومبارس لمسرحية انتخابات السفيه

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مفاجأة.. طنطاوي و”حتاتة” دعموا عنان.. خبير بريطاني: قمع السيسي يؤدي لانقسام الجيش

يبدو أن رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي ينساق إلى قدره المحتوم، إما بالاغتيال أو الثورة الشعبية العارمة، تقتلع جذور نظامه المستبد الفاسد، وذلك بعد جرائمه التي فاقت كل حدّ، وأهمها إجهاض المسار الديمقراطي، واعتقال الرئيس المنتخب وأركان حكومته وعشرات الآلاف من مناصريه، وتشويه صورة المؤسسة العسكرية بصورة كبيرة، والتفريط في التراب الوطني ببيع جزيرتي تيران وصنافير”، وإهدار حقوق مصر المائية بالتوقيع على اتفاق المبادئ الذي شرعن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا.

فالنظم الديمقراطية والشرعية هي التي تؤدي إلى وحدة الشعب، أما النظم المستبدة فمآلات جرائمها واضحة للعيان، انظروا إلى اليمن وسوريا وليبيا، فكل ما تعانيه اليوم هو نتائج حتمية لنظم مستبدة استمرت عشرات السنين وظنت أن لن يقدر عليها أحد.

وبحسب الكاتب البريطاني والمحلل السياسي ديفيد هيرست، رئيس تحرير موقع ميدل إيست آي”، في مقاله اليوم الخميس 25 يناير 2018م، فإنه «قبل أيامٍ من إعلان أحمد شفيق عن ترشحّه قصير العُمر للانتخابات الرئاسية، انعقد اجتماعٌ في القاهرة من أجل اختيار من سيرأس حملةً جادة للإطاحة بعبد الفتاح السيسي.

حضر الاجتماع ــ بحسب هيرست ــ عددٌ من جنرالات الجيش السابقين رفيعي المستوى، ورموز المجتمع المدني، وكان من ضمن الحضور سامي عنان، رئيس الأركان السابق. حضر أيضا مجدي حتاتة، أحد من سبقوا عنان في منصب رئيس الأركان، وأسامة عسكر قائد الجيش الميداني الثالث سابقا، وفقا لمصادر تواصلت مع موقع ميدل إيست آي البريطاني.

تحدث مَن حضروا الاجتماع في بدايته عن دعم مرشحٍ مدني، لكنَّهم لم يتفقوا على واحد، ثم اتفقوا بعدها على دعم شفيق، بقي عنان صامتا، وحين تحطمت آمال شفيق في الترشح (هدد النظام شفيق وابنته بتهم فساد)، حوَّل الحضور دعمهم إلى عنان.

وبحسب هيرست، سُرعان ما حشد عنان طيفا واسعا من الداعمين، شملوا العُصبة السياسية والتجارية التي أحاطت بالرئيس حسني مبارك سابقا وابنه جمال، إضافةً إلى رموز معارِضة مصرية.

اضطربت أعصاب السيسي أيضا، بحسب هيرست، بفعل سلسلةٍ مستمرة من المحادثات المسربة، التي أرجع تسريبها إلى مُعارضيه داخل المخابرات العامة المصرية، الجهاز المُنافس للمخابرات العسكرية والمؤسسة الوحيدة القوية بما يكفي للتنصت على الهواتف الجوالة الخاصة برجال السيسي المقربين.

افترض معسكر السيسي افتراضا صائبا، أنَّ الساخطين داخل المخابرات العامة الذين بذلوا أقصى جهودهم لإضعاف السيسي سيدعمون ترشّح عنان.

انقسام المؤسسة العسكرية

وبعد سحق معارضيه، والإطاحة بالفريق سامي عنان باعتقاله ومن قبله الفريق سامي عنان، توقع رئيس تحرير صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية، أن تؤدي سياسات رئيس الانقلاب القمعية إلى انقسام داخل المؤسسة العسكرية.

يقول هيرست: «استمرت حملة عنان ثلاثة أيام. لكن أيا كان ما يحدث من الآن فصاعدا، والمُراهنة على أن السيسي سيستخدم أي قوةٍ يحتاجها في سحق المُعارضة والفوز بالرئاسة لفترةٍ ثانية، فإنَّ أدوار شفيق وعنان الشرفية في هذا المشهد الدرامي قد تحمل آثاراً ممتدة».

وبحسب هيرست، فإن الإطاحة بعنان وشفيق جلبت الانقسام داخل المؤسسة العسكرية من الكواليس الخفية إلى خشبة المسرح، ومن الظلال إلى وضح النهار.

ويضيف هيرست: «الجيش المصري، الدولة داخل الدولة، هذا الأخطبوط العملاق الذي تمتد أذرعه في كل مساحةٍ من الحياة الاقتصادية والسياسية في مصر، منقسمٌ على نفسه انقساما واضحا للعيان. انتهت توازنات القوى التي دعمت الانقلاب العسكري في 2013 وترشُّح السيسي للرئاسة بعدها بعام».

ويتابع الكاتب البريطاني، «الآن لم يعد هناك سوى السيسي، بسُلطات المخابرات العسكرية المطلقة، وقوائم ضحاياه التي تطول أكثر فأكثر، وتشمل الآن جنرالات أقوياء سابقين بالجيش المصري. والمُعارضة الأصلية من إسلاميين وعلمانيين في ميدان التحرير كانت هامشية مُقارنةً بالقوة التي امتلكها الجنرالان اللذان أطاح بهما السيسي».

ويحذر هيرست جنرال العسكر بقوله: «ينبغي على السيسي أن يقرأ تاريخ العائلات الخمس-عصابات المافيا التي أدارت نيويورك- ليفهم أنَّ ما فعله للتو بالفصائل المُعارِضة داخل الجيش المصري ليس وصفةً لحياة طويلة آمنة، حتى بعد التقاعد».

موقف المشير طنطاوي

ولتعزيز ما وصل إليه هيرست، يستشهد بما حدث في نوفمبر 2016، وفي مفاجأةٍ للكثيرين، ظهر طنطاوي في ميدان التحرير، حيثُ وُلِدت الثورة المصرية في 2011، وأقام مؤتمرا صحفيا ارتجاليا مع عددٍ من داعميه. وقال طنطاوي: إنَّ معتقلي الإخوان المسلمين لن يتم إعدامهم.

واستبعد طنطاوي حينها ترشح عنان، بحسب هيرست، وأشار في الوقت نفسه إلى أنَّه (طنطاوي) الأب الروحي للجيش والشعب، سيكون حاضرا لينقذ الأمة.

وقال طنطاوي للمراسلين: “عنان في بيته، كبر خلاص”. ثم أضاف “ما تخافوش.. ربنا مش هيسيبكم”. وردّ حشد محبيه: “الشرطة والجيش والشعب إيد واحدة، و”تحيا مصر”، و”يسقط الخونة”.

وبحسب هيرست، لم يلق الأداء صدًى جيدًا في القصر الرئاسي، وأعطى السيسي تعليماتٍ لشبكة مذيعي التلفاز التي يديرها كامل بالمضي قدما في الهجوم.

كان هذا قبل عامين، كان السيسي قد أجرى ثلاث حركات انتقالات داخلية في الجيش حين كان وزير الدفاع. وأقال ناصر العاصي من رئاسة الجيش الثاني، وأسامة عسكر من رئاسة الجيش الثالث.

ووزير الدفاع الحالي صدقي صبحي ما زال في منصبه، بضمانٍ من دستورٍ وُضِع ليضمن أنَّ السيسي لن يُزاح من منصبه بينما كان يتولاه، وسيضطر السيسي إلى تغيير الدستور مرة أخرى ليتخلص من صبحي.

ويفجر هيرست مفاجأة، مؤكدا أنه وفقاً لمصادر تحدثت إلى ميدل إيست آي، دعم طنطاوي “عنان” هذه المرة، بعد أن كان قد منعه من الترشح سابقا.

والأسئلة بالغة الأهمية التي نسألها الآن هي: هل طهَّر السيسي الجيش من عدد كافٍ من الجنرالات ليستطيع الاعتماد على ولائه غير المشروط؟، البيان الذي أصدره الجيش إدانةً لعنان يُعطي هذا الانطباع ظاهريا.

ماذا بقي من قاعدة نفوذ طنطاوي السابقة؟ أم أنَّه ما زال يقبع في الخلفية كوحشٍ جريحٍ يمثل خطورةً داهمة؟.

 

*بعد سحق معارضيه.. واشنطن بوست: السيسي ينوى البقاء للأبد

بمقارنة كاشفة بين الطاغية عبد الفتاح السيسي، زعيم عصابة الانقلاب، والديكتاتور فلاديمير بوتين رئيس روسيا، يمكن التنبؤ بأن السيسي بعد إجهاض المسار الديمقراطي وسحق المعارضة المنتمية لثورة 25 يناير، يمضى على خطى بوتين وينوي البقاء في الحكم للأبد.

شعبية وهمية

ووجه فلاديمير كارا مورزا، الناشط الروسي في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية (الذي كان قد سُمِّم مرتين من قِبل رجال بوتين)، سؤالا حاسما، في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست بعنوان “إذا كان بوتين محبوبا جدا.. فلماذا يخاف من المنافسة؟”.

وكتب كارا مورزا ما يلي: “سيكون من الجيد أن يتذكر أولئك المعلِّقون الغربيون الذين يصدِّقون خطاب الكرملين حول (شعبية) بوتين بين المواطنين الروس، أن هذه الشعبية وتلك المحبَّة المزعومة لم يسبق اختبارها في انتخابات حرة ونزيهة ضد معارضين ذوي مصداقية. وكما قال سيد الشطرنج الناقد لبوتين، غاري كاسباروف، ذات مرة، إذا كان هناك مطعم واحد في المدينة، ويقدم أكلةً واحدةً فقط… فهل يمكن اعتبار تلك الأكلة (رائجة أو محبوبة)؟”.

في غياب مؤشرات رسمية موضوعية ذات مصداقية، يُترك المرء للبحث عن أدلة واقعية لإثبات هذه الحماسة الشعبية لحُكم بوتين. بدت إحدى تلك الإشارات من خلال لقاءٍ عُرض في ليلة رأس السنة، حيث عقد ناشطون بمدينة تيومين في سيبيريا الغربية، اجتماعا عاما لدعم ترشيح بوتين للرئاسة، وأُعلن عن هذا الاجتماع في وسائل الإعلام المحلية، ولكن لم يُنظم بالطريقة المعتادة، وأقصد بالطريقة المعتادة هنا، إلزام موظفي الدولة والبلديات بالحضور.

وأدى الأمر في نهاية المطاف، إلى حضور 9 أشخاص هذا التجمعَ الداعم لبوتين في مدينةٍ تعدادها 740000 نسمة!، ولكن يبدو أن قصصا من هذا القبيل تؤكد الحقيقة البسيطة و”البديهية”؛ وهي أن الزعيم الفعلي، المتمتع بدعم شعبي حقيقي، لن يخاف من المنافسة الحقيقية في صناديق الاقتراع.

على خطى بوتين

وبحسب التقرير، يمضى عبد الفتاح السيسي على خطى بوتين تماما، فطريقة بوتين هي الدعوة لإجراء الانتخابات (من المقرر أن تُجرى مسرحية الرئاسة المصرية في الفترة ما بين 26 و28 من شهر مارس 2018)، ثم استخدام الشرطة والجيش للتأكد من أنه لا يوجد أحد يمكنه المنافسة.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” في مقالٍ لها، «لا يُعتبر الفريق عنان، البالغ من العمر 69 عاما، منافسا قويا للسيسي، الجنرال السابق من المؤسسة العسكرية المصرية، الذي حكم مصر بقبضة من الحديد منذ عام 2014، بعد فوزه في الانتخابات التي أُجريت ذلك الوقت، بنسبة 97% من الأصوات. ولكن اعتقال عنان يشير إلى مدى استعداد السيسي لتطهير الساحة من المنافسين وإفساح المجال لنفسه».

وتضيف نيويورك تايمز «إن رؤية السيسي أنه من الضروري القيام بذلك، تُعد رسالة تحذيرية لواشنطن، ما مدى شعبية هذا الرجل إذا كان يخشى من السماح لأي خصمٍ جادٍ بالترشح ضده؟!».

وبحسب الصحيفة، فإنه من المنطقي أن يكون الشخص الذي يحظى بشعبية سعيدا بأن تظهر تلك الشعبية وهذا الحب من خلال فوز انتخابي حاسم ضد منافسيه. في حين يتصرف السيسي كشخص يعرف مسبقًا أنه فقدَ دعم الشعب المصري له.

وتتساءل الصحيفة: “إذا كان السيسي محبوبًا جدًا، فلماذا يخاف من المنافسة؟!”، وإذا كان يعلم أن شعبيته قد اختفت، فإننا في الولايات المتحدة يجب أن ندرك ذلك أيضا، وهذا ينبغي أن يصل إلى السياسة الأمريكية تجاه نظام السيسي».

وبحسب التقرير، فإنه يبدو واضحا لكل ذي عينين، أن السيسي في نظر المزيد والمزيد من المصريين مجرد جنرال ديكتاتوري آخر، ينوي البقاء في السلطة إلى الأبد، وقمع أي معارضة أو انتقاد، والحكم من خلال الفساد المستشري في البلاد، وتدمير إمكانية إقامة نظامٍ ديمقراطيٍ حقيقيٍ بمصر.

 

*السيسي يستدعي طريقة بوتين للبقاء للأبد جاثمًا على صدور المصريين

باتت انتخابات رئاسة الانقلاب في مصر قاب قوسين أو أدنى.. ومع اقترابها أكثر فأكثر، يعتقل رئيس الانقلاب الحالي المرشحين واحداً تلو الآخر، أو يحرمهم من حق الترشح لعدم الأهلية، حسب تقرير Newsweek.
هل تقصد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟ نعم، هو ذاك. هذه هي الطريقة نفسها التي انتهجها فلاديمير بوتين مع آلالكسي نافالني.
وقد استُنكرت هذه التحركات التي قام بها بوتين على نطاقٍ واسعٍ ووُصفت بأنها “تدمير للحرية والديمقراطية في روسيا“.
الأكل ليس رائجاً لكنه الوحيد
أثار فلاديمير كارا مورزا، الناشط الروسي في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية (الذي كان قد سُمِّم مرتين من قِبل رجال بوتين)، سؤالاً حاسماً، في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست بعنوان “إذا كان بوتين محبوباً جداً، فلماذا يخاف من المنافسة؟“.
كتب كارا مورزا ما يلي: “سيكون من الجيد أن يتذكر أولئك المعلِّقون الغربيون الذين يصدِّقون خطاب الكرملين حول (شعبية) بوتين بين المواطنين الروس، أن هذه الشعبية وتلك المحبَّة المزعومة لم يسبق اختبارها في انتخابات حرة ونزيهة ضد معارضين ذوي مصداقية. وكما قال سيد الشطرنج الناقد لبوتين، غاري كاسباروف، ذات مرة، إذا كان هناك مطعم واحد في المدينة، ويقدم أكلةً واحدةً فقط… فهل يمكن اعتبار تلك الأكلة (رائجة أو محبوبة)؟.
في غياب مؤشرات رسمية موضوعية ذات مصداقية، يُترك المرء للبحث عن أدلة واقعية لإثبات هذه الحماسة الشعبية لحُكم بوتين. بدت إحدى تلك الإشارات من خلال لقاءٍ عُرض في ليلة رأس السنة، حيث عقد ناشطون بمدينة تيومين في سيبيريا الغربية، اجتماعاً عاماً لدعم ترشيح بوتين للرئاسة. أُعلن عن هذا الاجتماع في وسائل الإعلام المحلية، ولكن لم يُنظم بالطريقة المعتادة، وأقصد بالطريقة المعتادة هنا، إلزام موظفي الدولة والبلديات بالحضور.
وأدى الأمر في نهاية المطاف، إلى حضور 9 أشخاص هذا التجمعَ الداعم لبوتين في مدينةٍ تعدادها 740000 نسمة! ولكن، يبدو أن قصصاً من هذا القبيل تؤكد الحقيقة البسيطة و”البديهية”؛ وهي أن الزعيم الفعلي، المتمتع بدعم شعبي حقيقي، لن يخاف من المنافسة الحقيقية في صناديق الاقتراع.
والآن، يقوم عبد الفتاح السيسي، في مصر، بفعل الأمر نفسه بالضبط، حيث ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الجيش المصري اعتقل يوم الثلاثاء 23 يناير 2018، رئيس أركان الجيش المصري الأسبق والمرشح المحتمل لكرسي الرئاسة، الفريق سامي عنان، موجِّهاً له مجموعة من الادعاءات والاتهامات الخطيرة، وهي الخطوة التي تبدو كما لو كانت تحرُّكاً محسوباً من قِبل القوات المسلحة والنظام لدفعه خارج السباق.
بعد سعيه لخوض الانتخابات، يصبح عنان آخر مرشح للرئاسة يُدفع للخروج من السباق، في انتخاباتٍ يكاد يكون من المؤكد أن يفوز بها خريجٌ آخر في المؤسسة العسكرية القوية بمصر، هو الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقد اضطر 3 من المنافسين الآخرين على كرسي الرئاسة إلى ترك السباق كرهاً وخوفاً.
إذ أعلن أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق وقائد القوات الجوية الأسبق، أنه لا يعتقد أنه الرجل “المثالي” لقيادة الأمة في تلك المرحلة، بعد أيامٍ من تعرضه لانتقادات قاسية، بعضها كان شخصياً، من قِبل وسائل الإعلام المؤيدة للسيسي. جديرٌ بالذكر أن شفيق جاء في المركز الثاني في انتخابات عام 2012، وكان يُعتقد أن ترشحه سيعطي سباق عام 2018 نشاطاً وزخماً أكثر.
وهناك عضو آخر، هو البرلماني السابق (ببرلمان ما بعد الانقلاب) محمد أنور السادات، الذي صرح بانسحابه من السباق جزئياً؛ لأنه يخشى على سلامة مؤيديه. السادات هو ابن شقيق الزعيم المصري الراحل أنور السادات. وأخيراً، أعلن المحامي خالد علي، انسحابه.
الطريقة البوتينية
هذه هي الطريقة البوتينية إن صح التعبير، طريقة بوتين: الدعوة لإجراء الانتخابات (من المقرر أن تُجرى الانتخابات المصرية في الفترة ما بين 26 و28 شهر مارس 2018)، ثم استخدام الشرطة والجيش للتأكد من أنه لا يوجد أحد يمكنه المنافسة. وأوضحت صحيفة الـ”نيويورك تايمز” في مقالٍ لها
لا يُعتبر الفريق عنان، البالغ من العمر 69 عاماً، منافساً قوياً للسيسي، الجنرال السابق من المؤسسة العسكرية المصرية، الذي حكم مصر بقبضة من الحديد منذ عام 2014، بعد فوزه في انتخابات (هزلية) أُجريت ذلك الوقت، بنسبة 97% من الأصوات. ولكن اعتقال عنان يشير إلى مدى استعداد السيسي لتطهير الساحة من المنافسين وإفساح المجال لنفسه.
إن رؤية السيسي أنه من الضروري القيام بذلك، تُعد رسالة تحذيرية لواشنطن: ما مدى شعبية هذا الرجل إذا كان يخشى من السماح لأي خصمٍ جادٍ بالترشح ضده؟
ومن المنطقي أن يكون الشخص الذي يحظى بشعبية سعيداً بأن تظهر تلك الشعبية وهذا الحب من خلال فوز انتخابي حاسم ضد منافسيه. في حين يتصرف السيسي كشخص يعرف مسبقاً أنه فقدَ دعم الشعب المصري له.
لذلك، دعونا نسأل السؤال نفسه الذي سأله كارا-مورزا عن بوتين: “إذا كان السيسي محبوباً جداً وذو شعبيةٍ جارفة، فلماذا يخاف من المنافسة؟!”، وإذا كان يعلم أن شعبيته قد اختفت، فإننا في الولايات المتحدة يجب أن ندرك ذلك أيضاً، وهذا ينبغي أن يصل إلى السياسة الأميركية تجاه نظام السيسي.
لقد اعتدنا معاملته كزعيمٍ شعبي، وتلك هي الصورة التي رآه عليها مؤيديه في عام 2013.
لكن هذا كان قبل 5 سنوات من اليوم. أما الآن، فيبدو واضحاً لكل ذي عينين أن السيسي في نظر المصريين مجرد جنرال ديكتاتوري آخر، ينوي البقاء في السلطة إلى الأبد، وقمع أي معارضة أو انتقاد، والحكم من خلال الفساد المستشري في البلاد، وتدمير إمكانية إقامة نظامٍ ديمقراطيٍ حقيقيٍ بمصر.
لقد قالها كارا-مورزا صراحةً: “الزعيم الفعلي، المتمتع بدعم شعبي حقيقي، لن يخاف من المنافسة الحقيقية في صناديق الاقتراع”. يمكن للشعب المصري أن يرى ذلك جلياً من خلال السيسي، وكذا ينبغي لنا أيضاً.

 

*لا يشترط الخبرة.. مطلوب كومبارس لمسرحية انتخابات السفيه

خرجت إذًا دجاجة انتخابات السفيه السيسي من ثلاجة العسكر، لا يهم أن يذوب الثلج عنها بقدر أن تصعد على خشبة المسرح وتنقذ الموقف، قبل أن يغضب الكفيل الأمريكي على جنرالات الانقلاب.

وقالت مصادر من داخل الاجتماع الطارئ الذي عقده حزب الوفد، بأمر من اللواء عباس كامل، برئاسة الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، إن اجتماع البدوي مع نواب الحزب بالبرلمان استقر على طرح ثلاثة شخصيات للوفد من أجل الدفع بـ”كومبارس” في انتخابات السيسي.

وأكد مصدر- في تصريحات نقلها موقع المخابرات الحربية “اليوم السابع”- أن الثلاثة أشخاص هم الدكتور السيد البدوى، وهانى سرى الدين، والنائب محمد فؤاد، فيما قال الناشط السياسي عمار علي حسن: “قلة كفاءة فاضحة في تنفيذ لعبة يسترون بها أنفسهم، فيتصدر المشهد رجالهم المكشوفون لكل الناس.. فحتى الإفك له أصول.. ربنا يسترها على البلد من الهواة”.

خروج عنان من المشهد الانتخابي إثر اعتقاله وإيداعه جهة غير معلومة حتى الآن، بعد حذف اسمه من قوائم المرشحين وقاعدة بيانات الناخبين، وانسحاب علي وهو المرشح الوحيد المتبقي، يجعل السفيه السيسي وحيدًا في هذه المسرحية، خاصة أنه لم يتبق سوى أربعة أيام فقط على غلق باب التقدم للترشح.. فهل يواجه السفيه نفسه؟.

وعلقت الناشطة السياسية شهد عبد الرءوف بالقول: “الوطنية للانتخابات تقول حققنا مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص أمام الراغبين في الترشح للرئاسة.. بأمارة إيه يا معرصين.. أطلعلكم صف المرشحين اللي فشختوهم.. قنصوة وحبستوه، وشفيق وهددتوه، وعنان مختفي محدش يعرف أراضيه فين”.

مش هيلحق يفك!

وتخيل الإعلامي والمذيع في قناة الجزيرة عبد العزيز مجاهد، موقفا هزليا لما يجري خلف الكواليس، قائلا: “السيسي: عباس طلعلي حمدين من الفريزر ينزل قدامي بدل ما يكون شكلي عبيط، عباس: يا ريس لو طلعناه دلوقتي مش هيلحق يفك!، السيسي: طب هاتلي حد من حزب الوفد اللي في الدقي، عباس: يافندم الوفد بيدعمك وجمعلك توكيلات هيبقى شكلهم وحش قوي، السيسي: طب خلي صبيانك يقولوا “مش عيب أنزل لوحدي”.

من جهته قال السياسي عمرو عبد الهادي، عضو جبهة الضمير، إن “السيد البدوي بتاع حزب الوفد بتاع التسريب الشهير، ينتوي الترشح في انتخابات الرئاسة ٢٠١٨ أمام السيسي، طبعا المخابرات الحربية هتجمع له التوكيلات في ٢٤ ساعة حتى يلحق السيسي ويحفظ ماء وجهه، أصل أمريكا صرحت، وما دام أمر الكفيل لازم ترضخ الزوجة”.

واعتبر سياسيون وناشطون مصريون وعرب، اعتقال رئيس أركان الجيش المصري الأسبق «سامي عنان»، بدعوى مخالفات وتحريض وتزوير، بمثابة إعلان من السفيه السيسي، أن من سيحاول الاقتراب من الكرسي فسيكون مصيره الاعتقال.

المشهد بصورته الحاليّة رغم ما يحمله من رسائل سلبية عن المناخ العام المصري سياسيًا، سواء للداخل أم الخارج، وتأثير ذلك على صورة مصر أمام المجتمع الدولي، مفندًا ومكذبًا الادعاءات الصادرة بشأن نزاهة العملية الانتخابية وملائمة الأجواء السياسية لإجراء مثل هذه الاستحقاقات، غير أن كل هذه الأمور لا تشغل بال القائمين على أمور النظام الحاليّ، الذي ما عاد يهمه سوى تثبيت أركانه وترسيخ وجوده أيًا كان الثمن.

إلا أن بعض المقربين والموالين للانقلاب يسعون من أجل إخراج المشهد بصورة تحفظ ماء الوجه، على الأقل دوليًا، حتى ولو كان بطريقة صورية من أجل إكمال أضلاع المشهد لا أكثر، وهو ما دفع الكاتب مصطفى بكري، المقرب من السفيه السيسي، إلى توقع إعلان الكومبارس السابق حمدين صباحي، خوضه للانتخابات مرة أخرى، في محاولة لإحياء سيناريو 2014.

ما علمتُ لكم من إله غيري

ولفت الناشطون، في تعليقاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن اعتقال «عنان» ورفض ترشحه، يمثل إنهاء لمسرحية الانتخابات الرئاسية، بعد انسحاب المرشح الوحيد الباقي على الساحة «خالد علي»، و«عنان» آخر المستبعدين من إمكانية الترشح في الانتخابات أمام السفيه السيسي، بعدما أعلن رئيس وزراء مصر الأسبق «أحمد شفيق» انسحابه من المسرحية، في خطوة اعتبرها مراقبون أنها جاءت عقب تعرضه لضغوط.

وهو ما صرح به صراحة رئيس حزب «الإصلاح والتنمية» البرلماني السابق «محمد أنور السادات»، عندما أعلن هو الآخر انسحابه من الترشح للانتخابات، بعد مضايقات له وتهديدات لحملته في حال استمراره، الناشطون اعتبروا ما سيجري في مارس المقبل، بمثابة مسرحية، يريد فيها الجيش والسفيه السيسي أن يقولوا فيها للمصريين: «ما علمتُ لكم من إله غيري».

وقال المفكر والباحث «بشير نافع»: «كان ثمة شك من البداية في إمكانية إطاحة رئيس نظام الانقلاب بمصر عبر صناديق الاقتراع، الطغاة المرضى كائنات متوحشة، ويصعب التخلص منهم بدون قدر من التوحش!».

“بكري” بعد ساعات قليلة من إعلان خالد علي انسحابه من المسرحية، توقع أن يتقدم أحد الكومبارس بأوراقه خلال اليومين القادمين، موضحًا أن يكون هذا الشخص هو حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، مشيرًا إلى أن السفيه السيسي لن يكون مرشحًا منفردًا في المسرحية القادمة.

مراقبون ألمحوا إلى إمكانية الدفع بأي كومبارس في اللحظات الأخيرة والترويج له إعلاميًا؛ بهدف الإيهام بوجود انتخابات تنافسية في مصر، وعلى رأس الكومبارس المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك الحالي، والدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، بحيث يتم التزكية بـ20 نائبًا من الأعضاء الذين احتفظت بهم المخابرات الحربية لمثل هذا الموقف، ولم يصوتوا للسفيه السيسي، ولم يستبعد المراقبون هذا السيناريو الذي وصفوه بـ”الفاضح” و”المكشوف”.

 

*فورين بوليسي: مسرحية انتخابات مصر صراع سلطة لا ديمقراطية

اهتمت بعض الصحف الأميركية اليوم الخميس بتسارع الأحداث في مسرحية انتخابات رئاسة الانقلاب في مصر على خلفية اعتقال أبرز المرشحين المحتملين، ووصفت ما يحدث بأنه غير ديمقراطي وأقرب إلى أساليب المستبدين.
فقد وصفت مجلة فورين بوليسي الانتخابات بأنها غير ديمقراطية، وأن أوضح دليل على أنها لن تكون حرة ولا نزيهة هو اعتقال رئيس هيئة الأركان السابق سامي عنان بعد وقت قصير من إعلانه أنه سيترشح للرئاسة.
ورأت المجلة أن تصويت مارس لن يؤكد بأي حال من الأحوال شعبية زعيم عصابة الانقلاب “عبد الفتاح السيسي” بين الشعب المصري، وأن هذه الحملة الانتخابية هي مجرد امتداد للصراع الداخلي على السلطة بين الجيش والأجهزة الأمنية للنظام ولا علاقة لها بآليات الديمقراطية.
وأضافت أن ترشيح عنان والطريقة المفاجئة التي أنهي بها يمكن أن يكونا مؤشرا على الانقسامات بين أجهزة أمن الانقلاب مثل الشرطة والأمن الوطني والجيش والمخابرات العسكرية والمخابرات العامة.
وتابعت أن اعتقال عنان يثبت مرة أخرى أنه لن يكون هناك أمل في إرساء الديمقراطية في مصر دون تفكيك السلطات المستبدة للنظام.
وفي السياق، كتبت مجلة نيوزويك أن أسلوب الاعتقالات وحرمان جميع المعارضين المحتملين واحدا تلو الآخر الذي يتبعه السيسي أصبح سمة واضحة مع اقتراب الانتخابات.
ورأت أن هذا الأسلوب يشبه إلى حد كبير أسلوب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المعارض أليكس نافالني، وقالت إن مثل هذه الخطوات هي تدمير للحرية والديمقراطية.
خيبة أمل
من جانبها، انتقدت افتتاحية لصحيفة واشنطن بوست ما قاله مايك بنس نائب الرئيس الأميركي للصحفيين بعد لقائه زعيم عصابة الانقلاب “المصري عبد الفتاح السيسي” يوم السبت الماضي عندما أثار مسألة احتجاز أميركيين “ظلمافي القاهرة ومعاملة المنظمات غير الحكومية والحرية الدينية وكأن هذه هي كل المسائل التي انتهك فيها نظام السيسي بمصر حقوق الإنسان بشكل صارخ، مع استمراره في تلقي المساعدات الأميركية بأكثر من مليار دولار سنويا.
وقالت إنه من الجيد أن يتحدث بنس علنا، ولكن الغريب أنه كان يكرر مناداة السيسي بـ”الصديق”، ويزعم أن العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر أقوى من أي وقت مضى.
وأضافت الصحيفة أن ما زاد من خيبة الأمل لدى كثير من المصريين هو فشل بنس في التعليق على الصورة الزائفة الغريبة للديمقراطية التي كان السيسي يمثل دورها خلال زيارته.
وأشارت إلى أحد مظاهر هذه الصورة الزائفة عندما أعلن السيسي يوم الجمعة الماضي قبيل وصول بنس أنه سيكون مرشحا في الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل، وأنه سيكون المنافس الجاد الوحيد.
ومع ذلك قبل إعلان السيسي تم إقصاء منافسين محتملين هما رئيس وزراء المحلوع وأحمد شفيق ومحمد أنور السادات، وتم احتجاز شفيق بمعزل عن العالم الخارجي حتى أذعن، ويوم الثلاثاء قبض على سامي عنان وأجبر على تعليق ترشيحه للرئاسة بعد أربعة أيام فقط من إعلانه.
وقالت الصحيفة إن السيسي بهذه الطريقة يثبت أنه لن يتسامح بشأن المنافسة الانتخابية حتى من أعضاء آخرين في المؤسسة العسكرية الحاكمة.
وختمت بأنه لا عجب أن يقدم اثنان من كبار الجنرالات المتقاعدين نفسيهما بديلين للسيسي، لكن رده باعتقالهما يظهر عدم اطمئنانه لموقفه، وهذا يدل على تآكل قاعدته بشكل مطرد، وبدون دعم الكثير من النخبة العسكرية التي هي نفسها أقلية معزولة في مصر ستكون فرصة السيسي ضئيلة لمعالجة المشاكل المحلية المتفاقمة بالبلاد أو دحر تنظيم الدولة الإسلامية، وهذا الأمر لا يجعل منه صديقا بل مسؤولية بالنسبة للولايات المتحدة.

 

*3 دلالات خطيرة على خطاب «المخابرات» حول تورط السيسي في قتل ريجيني

الخطاب الذي تلقته السفارة الإيطالية بالعاصمة السويسرية “برن” مؤخرًا، من شخص مجهول على علاقة برئيس جهاز المخابرات العامة التابعة لحكومة العسكر، يفيد بأن الأجهزة الأمنية للانقلاب كانت قد ألقت القبض على الباحث الإيطالي جوليو ريجيني قبل مقتله، أثار جدلا واسعا في الأوساط الإيطالية.

الصحف الإيطالية تلقَّفت الخطاب ونشرته على نطاق واسع؛ باعتباره دليلا جديدا يضاف إلى الأدلة السابقة على تورط حكومة العسكر في مقتل الباحث الإيطالي الذي تم العثور على جثته في فبراير 2016م، وعليها آثار تعذيب وحشي.

“نائب خاص الانقلاب” ينفي

وتلقت النيابة العامة التابعة لحكومة الانقلاب، الخطاب من نظيرتها الإيطالية في يوم 22 يناير الجاري، حسبما أكد بيان من مكتب النائب العام، أمس الأربعاء 24 يناير2018م.

وأوضح البيان- الذي نفى صحة الخطاب ووصفه بالمزور- أن النيابة تلقت “خطابا أرسله مجهول إلى السفارة الإيطالية في برن، يُنسب لرئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، إلى رئيس جهاز المخابرات الحربية والاستطلاع في مصر، بتاريخ 30 يناير 2016، وفيه ما يفيد بإلقاء أجهزة الأمن المصرية القبض على الطالب الإيطالي جوليو ريجيني قبل وفاته”.

“3” دلالات خطيرة

هذا الحادث- بلا شك- مثير للغاية ويأتي في ظل ظروف استثنائية تمر بها مصر، ويعكس عدة دلالات شديدة الخطورة، ربما تنبئ عن مستقبل مصر خلال الفترة القادمة، حال استمر جنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي على سدة الحكم بالحديد والنار.

أولا: من الطبيعي جدا أن ينفي بيان النائب الخاص للانقلاب صحة الخطاب، حتى لو كان صحيحا (100%)، فلا يتوقع أحد أن تقر النيابة العامة للانقلاب بصحة دليل يؤكد تورط نظام عسكر 30 يونيو في مقتل الباحث الإيطالي، وهي الأزمة التي أدت إلى سحب السفير الإيطالي وتوتر العلاقات بين البلدين لأكثر من سنة كاملة.

ثانيا: هل يعكس إرسال هذا الخطاب من مدير المخابرات العامة إلى قائد المخابرات الحربية حالة من صراع الأجهزة، خصوصا بعد الإقالة المهينة لرئيس جهاز المخابرات العامة اللواء خالد فوزي، وتعيين السيسي لمدير مكتبه اللواء عباس كامل رئيسًا للجهاز، ما يعني عدم ثقته في كل القيادات الموجودة بالجهاز؟.

يضاف إلى ذلك تراجع أهمية ودور جهاز المخابرات العامة على حساب بسط نفوذ المخابرات الحربية التي تحظى بثقة كاملة وكبيرة من جانب جنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وهو ما يثير حالة من الغضب المكتوم والاستياء الواسع بين قيادات المخابرات العامة. وهو ما يمكن أن يرجح قيام بعض هذه القيادات بإرسال الخطاب من أجل توريط نظام السيسي .

ثالثا: يبدو أن اعتقال الفريق عنان والإطاحة بخالد فوزي واستفراد جنرال الانقلاب بالسلطة بشكل مطلق، والإطاحة بكل منافسيه، وانحياز الأمانة العامة للقوات المسلحة له على حساب الفريق عنان، سوف يؤدي إلى مزيد من الانقسام والحروب الخفية بين مؤسسات وأجهزة الدولة.

فمصادر مطلعة داخل المؤسسة العسكرية تؤكد أن الغالبية الساحقة من عناصر المؤسسة العسكرية الوسطى والدنيا شديدة الغضب من أداء رئيس الانقلاب، كما أن قيادات عليا بالمؤسسة العسكرية غاضبون للغاية من تشويه المؤسسة بصورة غير مسبوقة، وتحميلها فشل إدارة جنرال الانقلاب الدموي. وهو ما يرجح بحسب الكاتب الصحفي سليمان الحكيم، بأن السيسي بعد الإطاحة بعنان أمام سيناريوهين: إما السادات (الاغتيال) وإما مبارك (ثورة)”.

 

عن Admin

اترك تعليقاً