صفقة القرن على الأعتاب بمساهمة مصر والسعودية والأردن والإمارات

صفقة القرن على الأعتاب بمساهمة مصر والسعودية والأردن والإمارات.. الجمعة 4 مايو.. تفاصيل التعديلات الدستورية لتمديد ولاية السيسي

تبادل اراضي

صفقة القرن على الأعتاب بمساهمة مصر والسعودية والأردن والإمارات
صفقة القرن على الأعتاب بمساهمة مصر والسعودية والأردن والإمارات

صفقة القرن على الأعتاب بمساهمة مصر والسعودية والأردن والإمارات.. الجمعة 4 مايو.. تفاصيل التعديلات الدستورية لتمديد ولاية السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ميليشيات الثغر” تواصل إخفاء 6 مواطنين قسريًا

تواصل ميليشيات أمن الإسكندرية إخفاء 6 مواطنين قسريا لفترات متفاوتة، وسط مخاوف ذويهم على سلامتهم وتعرضهم للتعذيب لانتزاع اعترافات ملفقة.

والمعتقلون المختفون قسريا هم: محمد عبد الفتاح محمد المليجي “49 عاما، مختف منذ اعتقاله من منزله بالإسكندرية يوم 1 أبريل الماضي، وعلي ماهر خضيري “42 عاما” ويعمل مهندسا كميائيا، مختف منذ اعتقاله يوم 28 مارس الماضي، بالإضافة إلى إسلام رأفت، مختف منذ اعتقاله من منزله يوم الاثنين 9 أبريل الماضي.

كما تشمل القائمة متولي محمد متولى “٢٨ عاما”، خريج كليه الحقوق، ومختف منذ اعتقاله من مستشفى جمال عبدالناصر أثناء زيارته لوالده بالمستشفى، وعبدالله يوسف محمد “28 عامًا” ويعمل مدرسا، ومختف منذ اعتقاله يوم 28 أبريل الماضي من شارع 45 بالعصافرة، بالإضافة إلى معتز مصطفى حسن كامل، والذي اختفى منذ اعتقاله يوم 24 أبريل الماضي.

 

*جريمة العصر في مصر.. 52 حرة بسجون العسكر حتى3 مايو

لا تزال عصابة العسكر تواصل جرائمها بحق المرأة المصرية وتصر على استمرا ر تغيب كل الاصوات الرافضه للفقر والظلم المتصاعد خلف القضبان دون مراعاة للأعراف والقيم المجتمعية التى ترفض كل هذه الانتهاكات.

وتداول نشطاء التواصل الاجتماعى عبر صفحات الفيس بوك آخر من صدر من إحصائيات توثق استمرار الحبس ل52 سيدة وفتاه فى سجون الانقلاب وبيانها كالتالي:

(أقدم معتقلة في مصر، من معتقلات الجيزة )
1-
ساميه شنن “محكومة بمؤبد
(
معتقلة الإسماعيلية)
2-
إيمان مصطفى “محكومة ب10سنوات عسكري
(
معتقلة بني سويف)
3-
إسراء خالد “محكومة ب 18سنة بين حكم مدني وعسكري
(
من معتقلات القاهرة-قضية مجلس الوزراء)
4-
شيماء أحمد سعد “محكومة ب 5سنوات
(
من معتقلات الجيزة
5-
رنا عبدالله ” محكومة ب 3سنين
6-
سارة عبدالله “محكومة ب مؤبد
(
معتقلة الدقهلية )
7-
جهاد عبدالحميد طه ” ” إعادة محاكمة
(
من معتقلات الجيزة)
8-
بسمة رفعت “محكومة ب 15سنة
(
من معتقلات القاهرة)
9-
فوزية الدسوقي “محكومة بي 10سنوات
(
معتقلة الفيوم)
10-
فاطمة علي جابر ” 15 سنة
(
معتقلة المنوفية)
11-
شيرين سعيد بخيت “تحقيق
(
من معتقلات القاهرة)
12-
رباب عبدالمحسن “تحقيق
(
من معتقلات القاهرة – المترو) ” 3 سنوات
13
ياسمين نادي
14-
أمل صابر
(
من معتقلات القاهرة) ” تم إحالة أوراقها للمفتي
15-
علا حسين
(
معتقلة سيناء)
16-
رباب إسماعيل “تحقيق

(من معتقلات القاهرة- سجن القناطر)
17-
حنان بدر الدين “تحقيق
(
من معتقلات القاهرة- قضايا تنظيم الدولة) “تحقيق
18-
منى سالم
19-
غادة عبد العزيز
20-
سارة جمال

( من معتقلات القاهرة)
21-
فاطمه السيد الشهره (هالة جيد) “تحقيق
(
من معتقلات القاهرة – معتقلة الفسحة )
22-
إيناس ياسر ” سنتين
(
من معتقلات القاهرة )
23 –
علا يوسف القرضاوي ” محاكمة
(
من معتقلات القاهرة ) ” محاكمة
24-
رحيق سعيد
(
من معتقلات الإسكندرية ) ” تحقيق
25-
رقية مصطفى
(
من معتقلات القاهرة ) ” تحقيق
26-
مريم عمرو حبيش
(
من معتقلات القاهرة ) ” تحقيق
27-
رشا إمام البدوي
(
من معتقلات الجيزة ) ” محاكمة
28-
أسماء زيدان
(
من معتقلة البحيرة ) ” تحقيق
29-
سمية ماهر
(
من معتقلات حلوان ) ” محاكمة
30-
علياء عواد

(من معتقلات القاهرة – المطار ) ” تحقيق
31-
فاطمة محمد عفيفي
(
من معتقلات البحيرة ) ” 6 شهور
32-
سارة عاطف جاب الله
(
من معتقلات الدقهلية ) ” 6 شهور
33-
سنية محمد عبدالهادى
34-
رشا سمير عبدالعزيز
35-
نادية السيد ممدوح
(
من معتقلات القاهرة ) ” تحقيق
36-
نسرين عبداللطيف
(
من معتقلات الجيزة ) ” تحقيق
37-
هبة فايق السيد موسى
(
من معتقلات أسوان ) ” حكم غيابي
38-
حنان أحمد طه
(
من معتقلات الاسكندرية ) ” تحقيق
39-
حنان عامر
(
من معتقلات القاهرة ) ” تحقيق
40-
منى محمود ( والدة زبيدة )
(
من معتقلات الدقهلية ) ” تحقيق
41-
ا. م
(
من معتقلات الشرقية ) ” تحقيق
42-
نهلة عبدالحميد منصور
(
من معتقلات الدقهلية ) ” إخلاء سبيل و في انتظار خروجها
43-
عائشة عبدالرحمن البر
(
من معتقلات الجيزة ) ” تحقيق
44-
فاطمة موسى ( أم عالية )
(
من معتقلات القاهرة ) ” تحقيق
45-
هاجر مرسى
(
من معتقلات الجيزة ) ” تحقيق
46-
شيماء أحمد
(
من معتقلات القاهرة ) ” تحقيق
47-
مني محمود عبدالجواد
(
من معتقلات اسكندرية ) ” تحقيق
48-
أ .السيدة
49-
منال عثمان
50-
عبير ثابت
(
من معتقلات الشرقية ) ” تحقيق
51-
ناهد عطية أحمد
(
من معتقلات القاهرة ) ” تحقيق
52-
شروق أمجد أحمد السيد
وذكر النشطا أنهم فى انتظار تنفيذ قرار إخلاء سبيل عائشة عبدالرحمن البر الوجوبى والصادر امس بعدما رفضت المحكمة استئناف نيابة الانقلاب على القرار الصادر بخلاء سبيلها أمس الاول

 

*صفقة القرن على الأعتاب .. تفاصيل التنفيذ !!

مع إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على تنفيذ بنود صفقة القرن، بتوطين الفلسطينيين في سيناء، واكتشاف من يسير في فلكه من حكام بعض الأنظمة العربية، وعلى رأسهم نظام الانقلاب في مصر الذي وافق على منح قطعة من سيناء لتوطين الفلسطينيين فيها، باعتراف مسئولين حكوميين في الكيان الصهيوني، كشفت صحيفة عبرية صباح اليوم الجمعة عن أجزاء من الخطة الأمريكية للسلام المعروفة باسم “صفقة القرن” والتي سيتم عرضها على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال الفترة المقبلة.

وبحسب ما نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، فقد تم عرض أجزاء من الخطة الأمريكية للسلام على وزير الجيش أفيغدور ليبرمان خلال زيارته الأخيرة لواشنطن.

وتشمل الخطة في المرحلة الأولى انسحابًا إسرائيليًا من 4 بلدات فلسطينية شرقي القدس وهي : شعفاط ، جبر المكبر ، العيساوية ، وأبو ديس، ونقل السيادة عليها للسلطة الفلسطينية في إطار ما جرى تسميته “تنازلات إسرائيلية مؤلمة” .

في حين يرى مراقبون أن هكذا انسحاب إن تم ينطبق مع الرؤية الإسرائيلية بضرورة التخلص من أكبر عدد من سكان شرقي القدس لغايات ديموغرافية وليس لأهداف سياسية كما يشاع .

بينما رفض ليبرمان التعقيب على التسريبات، قائلاً: ” بأنه لا يمكنه التعقيب على فحوى اجتماعات مغلقة أجراها مع وزير الدفاع الأمريكي وقائد الأركان ومستشار الأمن القومي قبل أيام”.

في الوقت الذي تعهدت الولايات المتحدة بحسب صحيفة “معاريف” بمنح الكيان الصهيوني، دعمًا واسعًا على الصعيدين السياسي والعسكري في حال اندلاع حرب إسرائيلية – إيرانية.

وكان ليبرمان التقى خلال زيارته لواشنطن مع البعثة الأمريكية والتي شملت نظيره جيمس ماتيس وجوزيف دانفورد – رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي، وجون بولتون – مستشار الأمن القومي، بالإضافة إلى المبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات.

ورفض مكتب الوزير ليبرمان التعقيب على هذا النبأ.

وقال دبلوماسي فرنسي لصحيفة “الشرق الأوسط” الصادرة في لندن : “إن خطة ترمب تشمل إقامة دولة فلسطينية موزعة على أنقاض 40% من الضفة الغربية وستكون شرقي القدس عاصمة لها”.

وأضاف أنه “من المحتمل أن يكون نقل الأحياء في القدس للسلطة الفلسطينية هو المرحلة الأولى من تطبيق الخطة الأمريكية”.

وبحسب الصحيفة “فإن الخطة لا تشمل البلدة القديمة في القدس وسيتم الاعتراف بهذا الجزء كمنطقة دولية”.

متى ظهرت الصفقة؟

ولم يكن ما أذاعته القناة العاشرة الإسرائيلية عن تفاهم على المستوى الإقليمي بين ترامب ومصر والسعودية، قبل إعلانه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقراره نقل السفارة الأمريكية إليها، غريبًا على الرأي العام العربي، فخيوط الصفقة منسوجة منذ تولي عبد الفتاح السيسي حكم مصر ثم صعود بن سلمان في الرياض.

ومن المعروف أن الصفقات بشأن القضية الفلسطينية، لم تكن بعيدة عن مصر يوما، كعادتها تتصدر المشهد، ولم تكن كلمات السيسي تخلو من التطرق إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتأكيد بأن الحل لن يكون إلا بالتفاوض وتحقيق الأمن والاستقرار بين الطرفين.

ومع أوائل عام 2016، نشرت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية أن لقاءً جمع نتنياهو والسيسي في الأردن فيما عرف بقمة العقبة، وحضر اللقاء وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، وقالت الصحيفة وقتها إن اللقاء تطرق إلى مناقشة مبادرة كبرى للوصول إلى اتفاق يتضمن الاعتراف بإسرائيل كدولة عرف بـ “حل الدولتين” ، واستئناف المفاوضات بدعم عربي، وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو اعترض على هذه المبادرة بحجة أنه لن يحصل على تأييد التيار اليميني في إسرائيل.

بعدها بشهرين، استمرت القاهرة في المبادرات والبحث عن إطار للعمل من خلاله بحثا عن السلام، واستقبل عبد الفتاح السيسي، نتنياهو سرًا في القاهرة بحسب ما ذكرته “هارتس” بعدها بعام في يونيو 2017.

وروت الصحيفة أن طائرة خاصة جاءت بنتنياهو من إسرائيل إلى القاهرة ومعه مجموعة مستشارين، استقبلهم السيسي في القصر الجمهوري، لدفع السلام والوصول إلى حل مباشر وحاسم بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، يناسب مصالح تل أبيب، وبالتالي لم يدع رئيس الانقلاب طرفًا فلسطينيًا، وكان هذا هو بداية التفاوض المبكر لعقد صفقة القرن التي تم الإعلان عنها بعد ذلك تحت رعاية الرئيس الأمريكي ترامب، وتمهيدًا لذلك، بدأت مصر احتواء حركة حماس، وتسهيل إجراءات المصالحة مع فتح، والتوسط لإبعاد محمود عباس من رئاسة فلسطين، وتزكية محمد بن دحلان، المدعوم إماراتيًا، لتولي الرئاسة من بعده، للموافقة على صفقة سلام ترقد على تاريخ من الحق الفلسطيني وجثامين الشهداء.

متى انفضحت صفقة القرن؟

ولم تتطرق وسائل الإعلام إلى ما يسمى بـ “صفقة القرن” قبل أبريل من هذا العام؛ إذ أعلن عنها السيسي صراحة خلال لقائه ترامب في البيت الأبيض، قائلا: “السلام بين إسرائيل وفلسطين سيكون صفقة القرن”.

ونشرت الصحف آنذاك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقوم بتكريس كل المجهودات من حوله لإتمام تلك الصفقة، وألقت صحيفة واشنطن بوست الضوء على جهود البيت الأبيض، وإدارة ترامب التي عقدت أكثر من 20 جلسة مع مسؤولين فلسطينيين للوصول إلى بنود متفق عليها لإتمام الصفقة، وأشارت الصحيفة إلى جهود بعض الدول العربية المساهمة في صفقة القرن، منها مصر والسعودية والأردن والإمارات.

كما حرص السيسي على قطع كلمته بالأمم المتحدة، وتوجيه كلمة إلى الشعبين” الفلسطيني والإسرائيلي، قائلا إن السلام لا يحتاج إلى توافر الإرادة فقط ولكن إلى معتقدات الشعوب وتوافر المسؤولين المقتنعين بفكرة السلام وضرورته، وكأنها رسالة يمهدها إلى العالم لما يدور بشأن الصفقة.

ملامح الصفقة

وفجّر الرئيس ترامب بوثيقة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بداية للكشف عن ملامح الصفقة، التي تمت بجهود عربية، والاعتراف بالقدس ليست النتيجة الوحيدة بالصفقة، إنما تتضمن بحسب المسؤولين والدبلوماسيين إقامة دولتين لفلسطين وإسرائيل، وإعلان حدود جديدة، وبالتحديد أن يكون لفلسطين تقسيم إداري جديد، مع منح الفلسطينيين قطعة من سيناء لإقامته.

وتشمل الصفقة، حسب ما ذكره مسؤولون، بسط النفوذ الإسرائيلي على هذه الحدود على مرحلتين، وأن تأخذ إسرائيل ما تسيطر عليه حاليا بما فيها القدس، مقابل التخلي عن بعض النقاط للسلطة الفلسطينية.

ليس هذا وحده ما تضمه صفقه القرن من بنود، إذ تم الإعلان المبدئي عن إعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم وإقامة مؤسساتهم الاقتصادية والأمنية تحت رقابة إسرائيلية، مع إجراءات إعادة توطين.

وهناك العشرات من البنود تضمها الصفقة، منها الاعتراف الرسمي بإسرائيل والتعاون معها على جميع الأصعدة، وما زالت هناك بعض البنود التي لم يتم الإعلان عنها داخل الصفقة والتي من المقرر الإعلان عنها في الفترة المقبلة، من ضمنها التطبيع العربي الكامل مع إسرائيل، وهو الخيار الذي تقوده السعودية وفي ذيلها السيسي، بعد أن ضمنت حدودًا بحرية مع الكيان الصهيوني، تمثّلت في جزيرتي تيران وصنافير، تبادلت بعدها عدّة وفود مع تل أبيب قادها جنرال المخابرات السعودي أنور عشقي، تمهيدًا لتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل تفتح الطريق لعدد من الدول العربية، التي على وفاق مع مملكة بن سلمان.

وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية خلال زيارة السيسي للولايات المتحدة، أن ترامب أراد أن يحصل من السيسي على مبادرات حقيقية على أرض الواقع تثبت جديته وجدية الحكام العرب المتواطئين، وليس السماع لمجرد نصائح، وبحسب الصحيفة، فإن السيسي لم يبد أي اندهاش أو رفض حيال طلبات ترامب، وكانت لديه رغبة في وضع إطار سلام جديد، وقالت الصحيفة إن مصر من أهم الأوراق التي تساهم بقوة في هذه الصفقة.

تهجير السيناوية

فيما يعمل نظام السيسي بسرعة على تهجير السيناوية تمهيدا لتنفيذ بنود الصفقة، حيث حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” من أزمة إنسانية في سيناء وتدعو إلى توفير الغذاء للسكان ، والسماح الفوري بدخول منظمات الإغاثة الإنسانية.

ويشن النظام حملة عسكرية في سيناء منذ شهور بدعوى مكافحة الإرهاب ، فرض خلالها قيودا صارمة على حركة الناس والسلع في جميع أنحاء المحافظة تقريبا وأغلق المنطقة وعزل المدن عن بعضها البعض وحظر بيع البنزين ، وقطع الكهرباء والماء.

سيناء التي تعاني التهميش الاقتصادي تشهد توقف الدراسة بجميع مراحل التعليم بسبب صعوبة التنقل داخل مدن المحافظة بالإضافة إلى عمليات هدم مستمرة وإخلاء قسري للمنازل .

واندلعت أزمة سيناء منذ 2014 عندما طُرد آلاف السكان من بيوتهم بأوامر عسكرية ليقيم الجيش منطقة عازلة بعمق مئات الأمتار على طول الحدود مع غزة .

وهُدمت آلاف البيوت وأغرقت بالمياه حماية لحدود إسرائيل وإحكاما لحصار قطاع غزة المجاور.

 

*تفاصيل التعديلات الدستورية لتمديد ولاية السيسي

كشفت مصادر برلمانية في مجلس نواب العسكر، عن أنَّ سلطات الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، طلبت خلال الآونة الأخيرة بعد إعلان نجاحه بمسرحية انتخابات الرئاسة، تكوين ورشة عمل بعضوية عدد من القانونيين وخبراء الدستور ورموز قديمة في الحزب الوطني، للبدء فورًا في إعداد مذكرة أولية لتعديل مواد الفترة الرئاسية، في دستور 2014، وفتح مدد الرئاسة، والبدء في عمل ورشات موازية على كل المستويات سواءً كان إعلاميًا أو سياسيًا، أو خارجيًا، لإلقاء حجر في الماء الراكد، وإقناع الجمهور بضرورة هذه التعديلات ، وأنَّ السيسي رجل هذه المرحلة.

ملامح الانقلاب على الدستور

وأضافت المصادر أن النظام يقوم حاليًا باختيار بعض رموز الحزب الوطني وآخرين من القانونيين والخبراء الدستوريين وأساتذة العلوم السياسية، مثل الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب في نظام المخلوع مبارك ، والدكتور مفيد شهاب وزير مجلسي الشعب والشورى الأسبق ، ومصطفى الفقي سكرتير مكتب حسني مبارك، لكتابة ورقة بحثية شاملة عن البدء في حملة موسعة على كافة المستويات تمهيدًا للإعلان عن التعديلات الدستورية الجديدة التي تسمح للسيسي بالبقاء في السلطة.

وفي حوار مع جريدة الأهرام ، كشفت تصريحات علي الدين هلال العمل بشكل سريع على هذه التعديلات، وبعض ملامحها، حيث أكد في رده على السؤال المتعلق بتعديل الدستور، بعد أن أوجد المبرر لتعديل الدستور وبالأخص ما يتعلق بمدد الرئاسة، واقترح أن “يكون التعديل يخص الرئيس الحالي فقط ولا ينطبق على أي رئيس بعده”، ضاربًا صُفحًا من الخيال والوهم الدستوري في زمن عبد الفتاح السيسي، فهل تحمل المادة التي يريد النظام تعديلها “اسم رئيس الانقلاب السيسي ؟ ” .

واحتاجت وسائل الإعلام في نظام الانقلاب دقائق قليلة، بعد بدء صدور المؤشرات الأولية لمسرحية الانتخابات الرئاسية، من أجل الدعوة إلى تعديل الدستور، وفتح مدة الرئاسة وعدم قصرها على دورتين كما ينص الدستور الحالي.

وسبقت أيام التصويت اتصالات ومحاولات مكثفة من أجهزة الدولة الرسمية لضمان حشد أكبر عدد من الناخبين، طوعاً أو إكراهاً، للعاملين في الوزارات والهيئات الحكومية، مع تهديدات رسمية للمممتنعين عن التصويت بإحالة أسمائهم إلى الأجهزة الأمنية، وهو ما زاد في عدد المشاركين في الانتخابات بشكل إجباري، وفقاً لمنشورات رسمية كثيرة منسوبة إلى عدد من الجهات الحكومية موجهة إلى موظفيها، تداولها المصريون على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

جاء ذلك نظرًا لحاجة نظام الانقلاب لحشد أكبر عدد من الناخبين بالقوة الجبرية، ليس لانتخاب نظام السيسي، ولكن تمهيدًا لإعطاء نظامه شرعية الانقلاب على الدستور، وتعديل فترة الرئاسة.

وبحسب استقراء الوضع السياسي الحالي، فإنَّ رغبة النظام في حشد الناخبين تهدف إلى توظيفها والاستدلال بها على شعبية السيسي، ورغبتها في تمرير القرارات الاقتصادية المرتقبة برفع الدعم عن الطاقة، ورفع أسعار بعض الخدمات الحكومية، وتوظيفها سياسياً في تعديل الدستور وفتح مدد الرئاسة أمام السيسي، والإجهاز على ما تبقى من خصوم للسيسي في بعض أجهزة الدولة، كالاستخبارات العامة.

الوقت المناسب

ولم يجد عبد الفتاح السيسي وقتًا مناسبًا مثل هذا الوقت لتعديل الدستور وفتح مدته، خاصة مع نجاحه في التخلص من كل منافسيه في الجيش من الوصول للسلطة، والهيمنة على الداخلية والمخابرات العامة، ووضعهم تحت سطوة المخابرات الحربية التي يديرها هو ونجله بمساعدة عباس كامل، بعد أن أطاح السيسي، عقب 30 يونيو بـ 3 رؤساء للاستخبارات العامة، محمد رأفت شحاتة، ومحمد فريد التهامي، وخالد فوزي، قبل أن يعين مدير مكتبه عباس كامل مديراً للاستخبارات العامة، في خطوة كانت مفاجئة للمتابعين في مصر.

ووفقاً للمعطيات المتوفرة، فإن فترة ما بعد الانتخابات الرئاسية قد تشهد الإطاحة بوزير الداخلية مجدي عبدالغفار، وهي خطوة تعززت مؤخراً، خصوصاً بعد نقل تبعية جهاز الأمن الوطني، صاحب السطوة، من وزارة الداخلية إلى أحمد جمال الدين، مستشار السيسي للشؤون الأمنية فعلياً، مع الإبقاء عليه تابعاً للوزارة نظرياً.

ويعد تحرش السيسي بالدستور ورغبته في تعديله عبَّر عنه مبكراً؛ في سبتمبر 2015 وبعد نحو عام ونصف على وصوله للحكم، وخلال لقائه مع مجموعة منتقاة من شباب الجامعات المصرية في جامعة قناة السويس، قال السيسي، إن الدستور كتب بنوايا حسنة، والدول لا تبنى بالنوايا الحسنة فقط”.

وفي فبراير 2017، دعا نائب برلمان العسكر إسماعيل نصرالدين، إلى تعديل الدستور ومد فترة حكم الرئيس إلى ست سنوات بدلاً من أربع، وهي تصريحات أثارت جدلاً واسعاً بين المصريين، خصوصاً وأنها تطابقت مع تصريحات تالية لرئيس برلمان العسكر علي عبدالعال بـ “أن هناك مواد في الدستور تحتاج لإعادة نظر لأنها غير منطقية (….) الدستور الذي يتم وضعه في حالة عدم استقرار، يحتاج إلى إعادة نظر بعد استقرار الدولة”.

فضلاً عن أن الإعلاميين الذين يقرأون أفكار السيسي على شاشات التلفاز، عادوا للتبشير بتعديل الدستور بعد مسرحية الانتخابات الرئاسية ، عبر تصريحات لعماد الدين أديب، ومصطفى الفقي، وهما معروفان بعلاقاتهما القوية بأروقة السلطة العليا في مصر منذ حكم المخلوع حسني مبارك؛ ويبدو أن حملة إعلامية ممنهجة تستهدف تمهيد الأرضية الشعبية لتعديل الدستور، قد انطلقت، مع التركيز على تعديل الدستور الصيني مؤخراً لرفع قيد الفترتين الرئاسيتين والسماح بتمديد فترات الرئاسة.

وعلى الرغم من النص الصريح للمادة 226 من الدستور المصري، التي تنص على أنه “لا يجوز تعديل النصوص المتعلقة بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية، أو بمبادئ الحرية، أو المساواة، ما لم يكن التعديل متعلقاً بالمزيد من الضمانات” ، إلا أن محاولات تعديل الدستور تجري على قدم وساق.

ولا يقتصر تعديل الدستور على فتح مدد الرئاسة فقط، بل وتكريس هيمنة حكم السيسي، ونقل صلاحيات البرلمان النظرية المنصوص عليها في الدستور إليه، وتجميع كافة خيوط العملية السياسية في يده، خصوصاً ما يتعلق بتعيين الوزراء وإقالتهم.

 

*7 آلاف مصنع مغلق و300 ألف عامل مشرد .. تخريب مصر الصناعية

بينما يحتفل عمال العالم بعيدهم، تبدو الكآبة على وجوه الملايين من عمال مصر ، وكأنهم يرددون تلك الأبيات التى تقول : “عيدٌ بأية حالٍ عُدت يا عيد بما مضى أم بأمرٍ فيك تجديد ” فهذا البيت من الشعر أصبح يجسد مأساة الآلاف من عمال مصر بالتشرد، بعد أن أغلقت آلاف المصانع ، وتعثرت أحوالهم، بعد أن شهدت السنوات الماضية، إغلاق أكثر من 7 آلاف مصنع، الأمر الذي عمّق جراح الأيادي الخشنة، وتسبب في تشرد الآلاف بعد تسريحهم، وهروب آخرين في رحلات الموت إلى أوروبا، بينما لازال فريق ثالث يحارب وحش البطالة بحثًا عن لقمة عيش تسد رمق أسرته.

ووفقاً لتقارير اقتصادية من اتحاد الصناعات المصرية، فإن عدد المصانع المغلقة في مصر يتجاوز 7 آلاف مصنع، خلفت وراءها ما يقرب من 300 ألف عامل مصري عاطل عن العمل انضموا إلى طابور المتعطلين، بعد أن كان إنتاجهم يصدر لدول مختلفة، وهي مصانع ساهمت يوماً في توفير العملة الصعبة.

وأعلن العديد من أصحاب المصانع إفلاسهم، بسبب تفاقم الديون عليها، في الوقت الذي تؤكد فيه حكومة الانقلاب على جذب الاستثمارات، وتعديل قانون الاستثمارات بزعم استثمارات عربية وأجنبية واستثمارات داخلية.

تسريح العمالة

من جانبه، قال أحمد وهب الله، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، ووكيل لجنة القوى العاملة بـ ( برلمان العسكر ) ، إن تسريح العمالة كانت ولا تزال أزمة الملف العمالي في مصر سواء كانت في المصانع المغلقة أو المهددة حاليا.

وأضاف فى تصريحات صحفية: “تعتبر أزمة التسريح أحد أهم القضايا التي عاني منها العمال لسنوات طويلة مابين عدم الإحساس بالأمان وانتهاء إلى الهروب للعمل بالخارج . ”

قطاع الخراب

وأعلن العمال أن هناك تعمداً من إدارات شركات القطاع العام للخسارة والتخريب لتسريح العمال وتصفية الشركات لبيعها، ومن المصانع الحكومية المصرية المتعثرة في مصر، طنطا للكتان، ومصنع مصر للألبان، والشركة الأهلية للحديد والصلب في أبوزعبل، والمصرية للنشا والخميرة، وعمر أفندي، والمصرية لصناعة السيارات.

ومن المصانع المغلقة فى مصر “مصر- لبنان” للملابس الجاهزة، بسبب تعثر صاحبه في تمويله، وآخر لصناعة الباركيه وهو “مصنع باركو” ومصنع “أنكل أميركان” لصناعة المواد الغذائية.

ويأتي إغلاق تلك المصانع بسبب تفاقم الديون عليها وتعثرها المادي ورفض البنوك تمويلها لسد العجز .

من سيء لأسوء

وقال القيادي العمالي طلال شكر إن وضع العمال في مصر يزداد سوءاً يوماً بعد آخر، وحال العمال لا يسر أحداً والجميع يردد “عيدٌ بأيةِ حالٍ عُدت يا عيد” ، مشيراً إلى أن غلق المصانع والشركات في مصر يدفع ثمنها في النهاية العمال.

واتهم شكر ، أنَّ جبالي المراغي رئيس اتحاد عمال مصر ورئيس لجنة القوى العاملة في مجلس نواب الانقلاب ، يحابي النظام في قضايا العمال من أجل منصبه السياسي، مشيراً إلى أن قيادات عمالية لديها معلومات عن كثير من المشكلات العمالية، لكن بلا تحرك بسبب ملء جيوبهم بالمال الحرام.

وأضاف أنًّ سيطرة المؤسسة العسكرية على قطاعات اقتصادية زاد من غضب رجال الأعمال وأصحاب الشركات، ما أدى إلى غلق الكثير من المصانع في مصر بعدما هيمن الجيش على الحياة العامة والاقتصادية.

أزمة القومية للأسمنت

بينما قال عبدالمنعم الجمل، أمين عام النقابة العامة للعاملين بالتشييد والبناء، إن هناك 1600 عامل بالقومية للأسمنت مهددين بالتشرد بعد أن أعلن وزير قطاع الأعمال اعتزامه نقل المصنع إلى المنيا، ووضع مجموعة من الحلول مثل المعاش المبكر والسفر إلى المنيا للعمل هناك على أن يتم صرف بدل اغتراب للعاملين وهو ما يراه العاملون محاولة لإجبارهم على التقدم بالاستقالة.

لغز كبير

وأضاف الجمل : “وضع القومية يحتاج لتفسير من الوزير فهناك لغز غير مفهوم وكل الكلام يضرب عرض الحائط”، متابعًا : ” كلنا نأمل عودة القومية للأسمنت، لكننا فوجئنا بمشاريع فاشلة تم إهدار 2 مليون جنيه عليها”.

وأوضح : “هناك موقف من الوزير مقابل هذا التطوير لا نفهمه”، متسائلاً : ” لماذا يتعمد إيقاف الشركات المصرية لصالح الأجنبية، ومحاولة احتكار السوق ؟

معاش مبكر

وبالنسبة لوضع العمالة هناك، فأكد أنَّ هناك محاولات لتسريب الإحباط لهم لكي يقوموا بعمل معاش مبكر.

وأضاف : ” مستمرون كنقابة عامة لآخر نفس معهم، ويجب على المسؤول المحافظة على المال العام، وبرغم تقارير الجهاز المركزي نحن نتابع البلاغ الذي تقدمنا به للنائب العام تجاه الشركة القابضة والتابعة والمشروع بشكل عام”.

وأضاف “الجمل” في نهاية تصريحاته : ننتظر الرد ، لأننا ندافع عن صناعة مصرية قبل الشركة .

670 مصنعًا مغلقًا بأكتوبر فقط

مدينة السادس من أكتوبر بمناطقها الصناعية المتعددة، يتواجد بها 670 مصنعًا تم إغلاقها، بسبب تعثراتها المادية، ومديونياتها لدى البنوك، حصلنا على عدة مستندات من جمعية مستثمري 6 أكتوبر، تحوي على معلومات بأسماء وسجلات هذه المصانع المغلقة، التى كان يعمل بها آلاف العمال، أبرزها مصانع تخصصت فى صناعة النسيج والغزل والملابس والكيماويات والأغذية، والصناعات الهندسية وصناعة الأثاث ومواد البناء.

الاحتجاجات في عام

شهد عام 2018 مئات الاحتجاجات العماليّة شملت 440 مؤسسة، واستخدم فيها العمال 28 وسيلة احتجاجية، كما أكد تقرير مؤشر الديمقراطية الصادر عن العام المنقضي, كما تم فصل ألف و300 عامل، وأقيمت 15 ألف قضية عمالية أمام المحاكم، كما أشار التقرير إلى مقتل 54 عاملًا؛ بسبب إصابات العمل، وتم إلقاء القبض على أكثر من 70 عاملًا بسبب التظاهر.

 

 

 

عن Admin

اترك تعليقاً