السيسي أنعش سوق المتعة الخليجي وتاجر بأعراض المصريين بالزواج من الفتيات القاصرات

كيف أنعش السيسي سوق المتعة الخليجي وتاجر بأعراض المصريين؟.. الجمعة 24 أغسطس.. “توماس كوك” تسحب زبائنها من فندق بالغردقة بعد وفاة بريطانيين

السيسي أنعش سوق المتعة الخليجي وتاجر بأعراض المصريين بالزواج من الفتيات القاصرات
السيسي أنعش سوق المتعة الخليجي وتاجر بأعراض المصريين بالزواج من الفتيات القاصرات

كيف أنعش السيسي سوق المتعة الخليجي وتاجر بأعراض المصريين؟.. الجمعة 24 أغسطس.. “توماس كوك” تسحب زبائنها من فندق بالغردقة بعد وفاة بريطانيين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حبس السفير معصوم مرزوق و6 آخرين لمدة 15 يوما

أمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبس السفير معصوم مرزوق ورائد سلامة ونرمين حسين ويحيى القزاز، وعمرو محمد، وعبد الفتاح سعيد، وسامح سعودي، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات في الهزلية رقم 1305 لسنه 2018 أمن دولة عليا.

كانت نيابة الانقلاب قد لفقت للمذكورين في الهزلية رقم 1305 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، اتهامات ب”مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، وتلقي تمويل بغرض إرهابي، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية”.

وكانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت، أمس الخميس، معصوم مرزوق، سفير وضابط سابق بالجيش بسلاح الصاعقة، من منزله بمدينة السادس من أكتوبر، وعدد من الشخصيات السياسية، كما اعتقلت سامح سعودي، عقب اعتقال زوجته وطفليه من منزلهم بالقاهرة، لإجباره على تسليم نفسه.

 

*إصابة عدد من معتقلي الرأي في وادي النطرون بأزمات صدرية

أصيب عدد من المعتقلين بسجن وادي النطرون بأزمات صدرية وضيق في التنفس نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والتكدس داخل الزنازين بعد قطع الكهرباء والمياه عن عنابر معتقلي الرأي لمدة ساعتين اليوم.

واستنكر أهالي المعتقلين السياسيين بسجن وادي النطرون ما يحدث من انتهاكات وجرائم بحق ذويهم، وطالبوا برفع الظلم الواقع عليهم، وتوفير ما يضمن سلامة حياتهم، محملين وزير داخلية الانقلاب ومدير مصلحة السجون وإدارة السجن مسئولية سلامتهم .

وناشد الأهالي منظمات حقوق الإنسان توثيق الجريمة وفضح المتورطين فيها على جميع الأصعدة وملاحقتهم في جميع المحافل والضغط على النظام الانقلابي الحالي لسرعة الإفراج عن ذويهم وإطلاق الحريات ووقف نزيف التنكيل بمناهضيه.

 

*توماس كوك” تسحب زبائنها من فندق بالغردقة

أعلنت مجموعة “توماس كوك” البريطانية للرحلات السياحية أنها قررت سحب كل زبائنها من فندق في الغردقة بمصر توفي فيه سائحان بريطانيان الثلاثاء، مشيرة إلى معلومات عن أعراض مرض ظهرت لدى سياح آخرين.

ونشرت المجموعة بياناً ليل الخميس الجمعة، عبرت فيه عن “بالغ حزنها للوفاة المأساوية لاثنين من الزبائن اللذين كانا في فندق “شتايغنبرغر أكوا ماجيك” في الغردقة”، المنتجع المصري المطل على البحر الأحمر.

وأشارت الصحافة البريطانية، إلى أن السائحين هما زوجان في الستينيات من العمر وقدما من بورنلي في شمال إنكلترا. وأضافت مجموعة “توماس كوك” أن ظروف وفاتهما لم تتضح بعد. وقالت تلقينا أيضاً معلومات حول عدد مرتفع بشكل غير طبيعي لأشخاص ظهرت عليهم أعراض مرض بين الزبائن. وبما أن السلامة تشكل أهم أولوياتنا، لقد اتخذنا القرار بسحب كل الزبائن من هذا الفندق”.

وأكدت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن الأمر يشمل 301 سائح من زبائن مجموعة توماس كوك. وسيتم نقل هؤلاء السياح إلى فندق آخر في الغردقة، حيث يمكنهم أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون العودة إلى البلاد اعتباراً من الجمعة إذا أرادوا ذلك.

وقالت المجموعة “نواصل التعامل مع الفندق وندعم السلطات في تحقيقاتها، مؤكدة أن “توماس كوك قامت آخر مرة بتدقيق حول فندق “شتايغنبرغر أكوا ماجيكفي نهاية يوليو 2018 ونال نسبة رضى تبلغ 96%. ولم يتسن الاتصال بالسلطات المصرية على الفور الجمعة بعد أمر الإخلاء هذا.
وكان محافظ البحر الأحمر أحمد عبد الله أعلن الخميس وفاة سائحين بريطانيين في أحد فنادق الغردقة الفاخرة، مؤكداً عدم وجود “أي شبهة جنائية” للحادث. وقال عبد الله لوكالة فرانس برس إن الواقعة حدثت الثلاثاء “ولا يوجد عليها أي شبهة جنائية”. وتابع “الزوج نقل إلى المستشفى بعدما أحس بالتعب ومات هناك، وعندما أخبروا زوجته في الفندق بالخبر، أصابتها صدمة عصبية وماتت أيضاً، حسب التقرير الطبي المبدئي”.

وكانت وسائل إعلام بريطانية قد تداولت أخباراً عن وفاة سائحين في الغردقة، أحدهما يعمل في شركة توماس كوك البريطانية للسياحة والسفر. وأوضح عبد الله أن الاثنين كانا رجلاً وزوجته “من كبار السن وعثر على أدوية كثيرة لديهما في الغرفة لعلاج الضغط والسكر”. ولم يذكر المحافظ عمريهما.

وقال إن ابنة الزوج البريطاني كانت تستعد للسفر يوم الواقعة، ما دفع النيابة العامة لاستدعائها للاستماع إلى إفادتها. وأضاف أن النيابة قررت تشريح جثة الزوجة “للتأكد من أسباب الوفاة”، إلى أن تنتهي إجراءات التسفير إلى بريطانيا.

 

*مصادر عسكرية: اعتقال صاحب المبادرة أعلن حكم السيسي مدى الحياة

كشفت مصادر عسكرية مقربة من نظام الانقلاب، أن عملية الاعتقال التي تمت ضد السفير معصوم مرزوق، أكدت نوايا قائد الانقلاب العسكري بأنه لا يترك الحكم، خلال الفترة القادمة من حكمه، والتي يستهل فيها عامه الأول من ولايته الثانية بانقلابه العسكري، موضحا أن عبد الفتاح السيسي لم ينو ترك السلطة لا بعد أربعة سنوات ولا ثمانية سنوات ولا خلال فترة وجوده على قيد الحياة.

وقالت المصادر إن الذين ينظرون لعملية اعتقال السفير معصوم مرزوق على أنها عملية تكميم أفواه مخطئون، موضحا أن عملية الاعتقال كان الغرض منها قتل أي مبادرة تتحدث عن نظام الحكم، خلال الفترة القادمة، بالتزامن مع ما يخطط له عبد الفتاح السيسي من الاستمرار في الحكم طوال حياته، موضحا أن عملية الاستيلاء على السلطة بدأت منذ أول يوم وصل فيه السيسي للحكم بمذبحته العسكرية في رابعة، ومن يظن أن السيسي سيفاوض الشعب المصري على رقبته فهو واهم.

وأكد المصدر -الذي تحفظ على ذكر اسمه- أن كل المبادرات التي كان يتركها السيسي في الماضي ويتعامل معها بالاستخفاف تارة، وبالتجاهل تارة أخرى، سيتعامل معها بقسوة خلال الفترة القادمة، موضحا أن النظام انتهى من وضع اللمسات الأخيرة لتعديل الدستور، والاستمرار في الحكم مدى الحياة، وأنه لن يتوانى عن قتل صاحب أي مبادرة مبكرا، ولو كانت من باب ذر الرماد في العيون.

وأشار المصدر إلى أنه مبادرة السفير مرزوق، التي طرح فيها مساعد وزير الخارجية الأسبق رؤيته الخاصة لإنقاذ البلاد من الاحتراب الأهلي والفقر والفساد الناتج عن سياسات النظام الحاليّ، وذلك بإجراء استفتاء شعبي على استمرار النظام من عدمه، لم تكن لتفزع نظام السيسي، خاصة وأنها لم تهدد بمحاكمته، أو حتى بخروجه من السلطة، خاصة وأن السيسي قادر على تزوير نتيجة الاستفتاء، ولكنها كانت إعلانا من السيسي بتغيير قواعد اللعبة، وأن الحديث عن أي مبادرة تخص حكم السيسي سيكون مصير صاحبها الاعتقال، مع تغيير قواعد اللعبة.

وجاءت المبادرة فى إحدى أسسها، أنه إذا وافقت الأغلبية البسيطة (50% +1) على استمرار النظام الحاليّ (يقصد نظام المنقلب السيسى)، يعد ذلك إقرارًا شعبيًا بصلاحية هذا النظام في الاستمرار، والموافقة على سياساته المتبعة في كل المجالات تأسيسًا على ذلك.

كما دعا مرزوق إلى إجراء استفتاء شعبي عام وفقًا للمادة 157 من الدستور للإجابة عن سؤال واحد، هو “هل تقبل استمرار نظام الحكم الحاليّ (الانقلاب) في الحكم؟”.

أما إذا كانت الإجابة بنفس أغلبية الأصوات رافضة لاستمرار نظام الحكم (الانقلاب العسكرى)، يعد ذلك إعلانًا دستوريًا يتوقف بمقتضاه العمل بالدستور الحاليّ، وتنتهي ولاية السفاح السيسي ويعتبر مجلس النواب منحلًا، وتعلن الحكومة القائمة استقالتها، ويتولى أعمال الحكم والتشريع مجلس انتقالي يكون مسؤولًا عن تسيير الأعمال لمدة ثلاثة أعوام.

وفقًا للمبادرة أو النداء، يتشكل المجلس الانتقالي من 13 عضوًا يمثلون بشكل متوازن: المحكمة الدستورية العليا ومجلس الدولة والأحزاب السياسية غير المتعاونة مع نظام الحكم الحاليّ، على أن يتخذ هذا المجلس القرارات بالأغلبية البسيطة، ويتولى وضع وتنفيذ إجراءات الفترة الانتقالية، ولا يجوز كذلك لأي عضو فيه أن يشارك كمرشح في أول انتخابات عامة يتم إجراؤها بعد انتهاء المرحلة الانتقالية.

وكان قد علق الدكتور محمد محسوب وزير المجالس النيابية الأسبق، على اعتقال معصوم مرزوق، وقال: “اعتقال السفير معصوم مرزوق جريمة جديدة واستخفاف آخر ..فهل نظل أسرى اختلافاتنا نتابع مسرحية القمع ومسلسل التبديد والفساد..؟! أم نصطف حول  مشروع واحد.. لا قيمة لشئ بدونه .. (مشروع الحرية) وقتها سنردع المتجاوز ونعاقب المنفلت ونصلح المعوج.. وننصف المظلوم”.

واعتقلت ميلشيات الانقلاب العسكرى بمصر، صباح أمس الخميس، السفير “معصوم مرزوق” من منزله. وكان الحقوقى خالد على، كشف على حسابه بفيسبوك، أن أسرة مرزوق” أبلغتة بقيام قوة كبيرة من الشرطة بمحاصرة منزله، والقبض عليه، واقتياده لمكان غير معلوم بالنسبة لهم.

كما جاءت فى مبادرة مرزوق، الحظر على كل من اشترك أو ساهم في ولاية عامة في مؤسسات الحكم أو البرلمان خلال الأعوام العشر السابقة على الاستفتاء المشاركة في الترشح أو التعيين لأي منصب عام خلال العشرة أعوام التالية على انتهاء ولاية المجلس الانتقالي .

كما حمل في نهاية المبادرة، العسكر من عواقب عدم الاستجابة لهذا النداء، ودعا إلى عقد مؤتمر شعبي في ميدان التحرير لدراسة الخطوات التالية، وذلك من بعد صلاة الجمعة، يوم 31 من أغسطس الجارى، وحتى الساعة التاسعة مساءً نفس اليوم، يحضره كل من يوافق على ما تضمنه هذا النداء.

 

*النيابة المصرية تأمر بتشريح جثتي سائحي الغردقة البريطانيين لمعرفة سبب الوفاة

الزوجان البريطانيان اللذان لقيا حتفهما في فندق خمس نجوم بالغردقة كانا يتمتعان “بصحة ولائقان بدنيا” قبل أن يقررا قضاء عطلتهما، وبرغم التكهنات الكثيرة، لا يزال سبب وفاتهما مجهول.

هذا ما صرحت به كيلي أورمرود، ابنة السائحين البريطانيين- جون وسوزان كوبر- اللذين توفيا في مصر، والتي قالت أيضا إن والدها جون، 69 عاما، من برنلي في إنجلترا توفى في غرفته، قبل زوجته، 63 عاما، وكانت تعمل موظفة في شركة “توماس كوك” البريطانية للسياحة والسفر، والتي توفت داخل سيارة الإسعاف وهي في طريقها إلى المستشفى، وفقا لصحيفة “جارديان” البريطانية.

وكانت أورمرود تقيم في نفس الفندق الذي يقيم فيه والديها بمنتجع الغردقة الذي يطل على البحر الأحمر، وأيضا مع أولادها الثلاثة، حينما توفى والداها بفارق ساعات عن بعضهما في ظروف غامضة 

وقالت توماس كوك أمس الخميس إنها تجلي جميع عملائها البالغ عددهم 301 من فندق في منتجع الغردقة الشهير على البحر الأحمر وذلك كإجراء احترازي بعد وفاة سائح وزوجته في ملابسات وصفتها بأنها غير واضحة.

وقالت توماس كوك إنها ستوفر للعملاء فنادق بديلة في المنتجع أو خيار العودة إلى بريطانيا يوم الجمعة. وقالت الشركة إنها قيمت الفندق في أواخر يوليو 2018 وحصل على نسبة 96%.

وقال مسؤولون مصريون اليوم الجمعة إن الزوجين توفيا لأسباب طبيعية نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.

وأضافت أورمرود في بيان لمحطة الإذاعة المحلية البريطانية (2بي.آر) “أمي وأبي كانا بصحة جيدة ولم تكن لديهما مشاكل صحية معلومة… لا سبب لدينا للوفاة. عملية الفحص جارية“.

وقالت أيضا “أبي لم يدخل مستشفى قط. توفي في غرفة الفندق أمامي. ذهبت في سيارة الإسعاف مع أمي إلى المستشفى حيث توفيت“.

وقال مصدر قضائي مصري إن النيابة العامة أمرت بتشريح جثماني سائحين بريطانيين بمعرفة فريق من الأطباء الشرعيين اليوم الجمعة لبيان ظروف الوفاة وأسبابها، بينما تفيد تقارير مبدئية بأن الوفاة “طبيعية“.

وأوضح المصدر أن ابنة الزوجين المتوفيين كانت قد قالت إنها “لا تتهم أحدا بالتسبب فى وفاة والديها، ولكنها عادت عقب الوفاة بثلاثة أيام وطالبت بتشريح الجثمانين.

وكان سائح بريطاني يبلغ من العمر 69 عاما قد توفي الثلاثاء الماضي، بينما قضت زوجته، التي تبلغ 64 عاما، نحبها بعد خمس ساعات من وفاته هو، إثر نقلها للمستشفى ومحاولة إنعاش قلبها لثلاثين دقيقة.

وأضاف المصدر القضائي، الذي آثر عدم ذكر اسمه، أن ابنة المتوفين طلبت أيضا “أخذ عينة من دم والديها وتحليلها، وقالت إنها تخشى من أن تكون وفاتهما “نتيجة لإستنشاقهما غاز الفيريون“.

وأشارت التحقيقات والاستماع إلى أقوال نزلاء فندق “ستايغنبيرغر أكوا ماجيك”، وهم من مجموعة السياح نفسها، إلى أنهم تناولوا الأطعمة ذاتها التي تناولها الزوجان، ولم يشعروا بأي إعياء، بحسب المصدر القضائي.

وقال مصدر بإدارة الفندق الذي حدثت فيه واقعة الوفاة إن 41 سائحا غادروا الفندق عائدين إلى بريطانيا اليوم، من بين 301 سائح هو قائد الفوج السياحي، الذي كان يضم الزوج والزوجة المتوفيين، رافضا الإفصاح عن مزيد من المعلومات.

إجلاء زبائن توما كوك

وكانت شركة توماس كوك للسياحة قد قررت إجلاء جميع زبائنها من الفندق بعد وفاة الزوجين، وعرضت إعادتهم إلى لندن أيضا. وقالت الشركة إن ظروف وفاة الزوجين ما زالت غامضة، لكنها تلقت تقارير أخرى عن وجود أعراض مرضية مطردة لدى الضيفين.

وقالت وزيرة السياحة المصرية، رانيا المشاط إن كثيرا من السائحين الذين عرض عليهم مغادرة الغردقة والعودة إلى بلادهم رفضوا ذلك.

وأضافت الوزيرة المصرية أن التقرير المبدئي لحالتي الوفاة يشير إلى أن الوفاة طبيعية، أما التقرير النهائي للطب الشرعي فيصدر خلال أسبوع.

وقالت وزارة السياحة في بيان تلقت بي بي سي نسخة منه إن أغلبية من خيرتهم شركة توماس كوك من المجموعة السياحية، كإجراء احترازي، اختاروا البقاء لاستكمال رحلتهم في الغردقة.

وقال محافظ البحر الأحمر، أحمد عبد الله، لبي بي سي إن الكشف الطبي المبدئي أظهر أن لا شبة جنائية في الوفاة وأن سببها “توقف مفاجئ في عضلة القلب أدى لهبوط حاد في الدورة الدموية“.

وأضاف أنه بعد ساعات من وفاة الزوج أصيبت زوجته بإعياء شديد ونقلت إلى مستشفى الغردقة العام قبل أن تفارق الحياة.

واستمعت النيابة العامة في مصر إلى أقوال ابنة الزوجين، وأمرت بتشريح الجثمانين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإنهاء الأوراق الخاصة بتسليمهما للسفارة البريطانية بالقاهرة.

وأكدت شركة السياحة البريطانية أنها تعمل مع إدارة الفندق والسلطات المحلية في مصر لمعرفة أسباب وفاة الزوجين.

وأوضحت الشركة أنها ستتصل بعملائها المقرر سفرهم إلى فندق “ستايغنبيرغر أكوا ماجيك” في الغردقة خلال الأسابيع المقبلة لتقديم خيارات بديلة“.

 

*هل انتهت الحروب على مصر بتوقيع معاهدة السلام؟

من يظن أن الحروب الصليبية الصهيونية الاستعمارية على مصر قد انتهت بتوقيع معاهدة الاستسلام “كامب ديفيد” فليراجع إذن مصادر معلوماته التي بنى عليها قناعته، حيث يرى قطاع كبير من المراقبين والسياسيين أن انقلاب الـ 30 من يونيو 2013، لم يكن إلا حلقة مكشوفة من سلسلة حلقات هذه الحروب.. وللأسف ربحتها تل أبيب.

وعلى سبيل المثال في عام 2016؛ تميزت علاقات قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتياهو؛ بالود وتبادل الغزل، ووقف السفيه إلى جانب “إسرائيل” وآزرها في المحافل الدولية.

وفي 28 فبراير من نفس العام؛ كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة، النقاب عن أن السفيه السيسي يتحدث بشكل دوري مرة كل أسبوعين مع نتنياهو، وأن الأول التقى سفير الاحتلال بالقاهرة حاييم كورين عدة مرات، وأن التعاون الأمني بين العسكر واليهود يزداد قوة وكثافة.

السيسي يدلع إسرائيل!

وبدت في عام 2017 اتفاقية بيع الغاز الفلسطيني المسروق لمصر القمة الواضحة لجبل جليدي اسمه علاقات جنرالات الانقلاب بـ”إسرائيل”، وتبدو تحت قمة هذا الجبل جوانب خفية في العلاقة تكشفت في جانب منها في حديث السفيه السيسي لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية التي قال فيها إن “العلاقات المصرية الإسرائيلية هي في أحسن حالاتها اليوم”.

كما تبدت بجهود حثيثة بذلها اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة لحمل واشنطن على عدم إطالة أمد تجميد الزكاة والصدقات التي تمنحها للعسكر منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد، أيام الرئيس السادات لنظام السفيه السيسي بعد انقلابه في 3 يوليو 2013 على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد.

ويوجد اعتقاد سائد الآن لدى السفيه السيسي وحلفائه في تل أبيب، أنه يجب تكرار تجربة الدعم السياسي المطلق لنظام ما بعد انقلاب الثالث من يوليو، وذلك على المستوى الاقتصادي بعد المعاناة المستمرة التي دخل فيها جنرالات الخراب اقتصاديًا، رغم الدعم الخليجي الذي بدأ يتلاشى مع مرور الوقت.

وكان كيان العدو الصهيوني ولا زال حائط سد سياسي منيع حمى انقلاب السفيه السيسي من عدة عواصف، عقب انقلابه العسكري على أول رئيس مدني منتخب في مصر، حتى استقرت أمور هذا الانقلاب إقليميًا ودوليًا، وأقنعت تل أبيب العالم بجدوى بقاء انقلاب قمعي متوحش في مصر، في مقابل فواتير أخرى غير مضمونة العواقب قد تدفعها المنطقة مقابل التخلي عنه أو تركه يسقط تحت أقدام ثورة الشعب.

لكن جناح الدعم الاقتصادي في انقلاب السفيه السيسي لم يسر بنفس كفاءة الدعم السياسي، لعدة عوامل لعل أهمها نابع من فشل جنرالات الانقلاب، وعشقهم للنهب والسلب وتكديس المليارات في بنوك العالم، وليس من العواصم الخليجية التي أنفقت قرابة 60 مليار دولار على انقلاب السفيه السيسي وفق بعض التقديرات، والتي لم تنقذ الانقلاب من الغضب الشعبي بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية المستمر يومًا بعد يوم.

الانقلاب كنز صهيوني

تقول مريم الكعبي، الكاتبة والناقدة الإعلامية الإماراتية: “الحرب على مصر ليست حرباً وليدة اليوم ولا هي حرب انتهت بتوقيع معاهدة السلام بل أنني أرى أن معاهدة السلام مع إسرائيل كانت بداية كل الحروب على مصر: الاقتصادية والثقافية والسياسية والإعلامية .مصر تواجه حرباً حقيقية لأن قدرها أن تكون مصر”.

وكشفت صحيفة هأرتس الصهيونية أن أحد أهم نتائج الانقلاب العسكري في مصر هو تقوية الروابط بين القاهرة وتل أبيب، وأكدت في مقال نشرته للكاتب عاموس هاريل أنه من الصعب تجاهل حقيقة أن الإسرائيليين وسلطات الانقلاب العسكري في مصر يتشاركان -ليس فقط- تعاون تكتيكي مؤقت وإنما تقاطع للمصالح الإستراتيجية.

وتابع الكاتب قائلا أنه من الصعب توقع ما سيحدث في مصر خلال الأشهر القليلة المقبلة نظرا للتفاعلات التي تستمر في الحدوث منذ بداية العام ٢٠١١، إلا أنه يعود فيؤكد أنه على المدى القصير فأمن إسرائيل على حدودها الجنوبية والغربية قد تغير للأفضل بعد الانقلاب العسكري.

وتؤكد الصحيفة الصهيونية أن كيان الاحتلال قام بجهود مضنية في واشنطن وعند دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة كي تتجنب واشنطن وصف ما حدث في 30 يونيو 2013 بالانقلاب العسكري، وهو ما يعني حسب القانون الأمريكي أن توقف أمريكا الدعم الذي ترسله لجنرالات كامب ديفيد كون حكومتهم حكومة انقلاب عسكري.

وقال الكاتب أن الجنرالات في مصر ومن بينهم السفيه السيسي منفذ الانقلاب العسكري ضد الرئيس مرسي علموا كيف يقدمون عرفانهم للإسرائيليين، وكانت تل أبيب سعيدة بالثمن الذي كان عمليات للجيش في سيناء وعلى الحدود مع غزة.

ويعاني أهالي سيناء ظروفا معيشية صعبة للغاية، فالقمع والقتل والقصف والتهجير الذي يقوم به الجيش بدعم من طائرات إسرائيلية بدون طيار، أنهى كل مظاهر الحياة في هذه البقعة التي تصدر بحق أهلها أوامر أمريكية بالتهجير وفق بنود ما يسمى بـ”اتفاق القرن”، وهو ما تسبّب في خسائر كبيرة للأهالي.

ويقول مصدر سيناوي لـ “الحرية والعدالة”، إن أهالي سيناء باتوا لا يدركون متى يأتي الفرج، فالأرزاق ضاقت بفعل تعامل الجيش وحظر التجوال، ويضيف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفاً من ملاحقات أمنية، أن “الجيش يضع الأهالي في خانة الأعداء له من دون معرفة السبب، فهل هو يعاقبنا على فشله؟”.

فيما يقول الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان، رئيس تحرير القدس العربي السابق:” ما تفعله السلطات المصرية بأهلنا في قطاع غزة من حصار، وتجويع، يرتقي إلى مستوى العقوبات الجماعية، وهو أمر مشين لتسعين مليون مصري وللعرب والمسلمين جميعا، ويسيء لمصر”.

مضيفا:” لا نفهم أسباب هذه القسوة والتلذذ بممارستها، ولا يمكن أن نتفهمها أو نجد لها مبررا، خاصة عندما تأتي من أشقاء، أي أشقاء، وفي حق أناس عرب ومسلمين يعانون تحت الاحتلال، وغارات جوية إسرائيلية متواصلة، وعمليات اغتيال لرجال المقاومة الذين يذودون عن الكرامة العربية بأرواحهم ودمائهم”.

 

*Maersk تغدر بقناة السويس وتتجه للقطب الشمالي.. ما آثار خطوة عملاق الشاحنات على القناة؟

في مفاجأة كبير ومحزنة من شأنها التأثير سلبا على الاقتصاد المصري، بدأت شركة Maersk Line ، وهي أكبر شركة نقل وشحن في العالم، وتسمى بعملاق الشاحنات والنقل العالمي، والتي تسيطر فعليا على النسبة الأكبر في الشاحنات التي تمر عبر قناة السويس، ومقرها في الدنمارك، بدأت هذا الأسبوع تجربة طريق القطب الشمالي كممر بديل لقناة السويس بإطلاق أول سفينة حاويات فوق شمال روسيا.

وكشفت التقارير أنها ليست الرحلة الأولى التي تقوم فيها شركة Maersk بهذه التجربة، فقد سبقتها أخرى سرية وهي من السفن كاسحة الجليد التابعة لشركة Maersk.

وفي خلال أيام قليلة ستغادر مدينة فلاديفوستوك متجهةً إلى مدينة سانت بطرسبرغ، وستصل إليها بحلول نهاية شهر سبتمبر.

وقالت تقارير صحفية إن الطريق البحري الشمالي يمتد من مضيق بيرنغ بين روسيا والولايات المتحدة على طول أقصى شمال روسيا حتى مخرجه القريب من النرويج. ويوصف هذا الطريق بأنَّه منافس محتمل على المدى الطويل لقناة السويس من أجل التجارة بين آسيا وأوروبا نظراً لذوبان الجليد في القطب الشمالي.

ومن شأن هذا الطريق أنه يقلل وقت الرحلة بين أسبوع وأسبوعين، جاء ذلك على خلفية درجات حرارة الصيف هذا العام في الدائرة القطبية الشمالية المرتفعة بشكلٍ غير عادي، إذ زادت عن 30 درجة مئوية في بعض المناطق. إذ يمكن أن يقلل الطريق البحري الشمالي وقت الرحلة من آسيا إلى أوروبا بما يتراوح بين أسبوع وأسبوعين حسب الوجهة، بالرغم من أن الرحلة باهظة الثمن أكثر، وتتطلب وجود كاسحات ثلج نووية برفقة السفن، ولا يسع الطريق نفس حجم السفن كطريق قناة السويس.

وأقرت شركة Maersk المعلومات التي نشرتها صحيفة High North News، وقالت في بيانٍ لصحيفة Financial Times البريطانية: «الطريق التجريبي سيسمح لنا بجمع البيانات واستكشاف الجدوى التشغيلية لشحن الحاويات عبر الطريق البحري الشمالي».

وأضافت Maersk: «في الوقت الحالي، نحن لا ننظر إلى الطريق البحري الشمالي على أنَّه بديل تجاري لشبكتنا القائمة، التي تحددها طلبات عملائنا وأنماط التجارة والمراكز السكنية». وحاولت الشركة الحفاظ على سرية الرحلة الأولى، التي ستنقل السمك المجمد والبضائع وبعض المنتجات المبردة طوال الطريق، وذلك لتجنب إرباك العملاء.

ومن المقرر أن تعمل كاسحات الجليد الجديدة التابعة للشركة في نقل البضائع في بحر البلطيق.

وقال الرئيس التنفيذي السابق لشركة Maersk لصحيفة Financial Times قبل خمسة أعوام إنَّ الأمر سيستغرق عقدين على الأقل قبل أن تصبح طرق الشحن خياراً تجارياً.

وتنظر روسيا بشكلٍ متزايد للطريق البحري الشمالي على أنَّه أصلٌ استراتيجي لأسبابٍ تجارية وجيوسياسية، وضاعفت الإنفاق على الدفاع في القطب الشمالي لفتح القواعد المجمدة من جديد أو تجديد غيرها.

وشحنت شركة Novatek، أكبر شركة خاصة للغاز في روسيا، الشهر الماضي أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال على متن ناقلة خاصة عبر الطريق البحري الشمالي إلى الصين، وهي رحلة قال صاحبها ليونيد ميخلسون إنَّها ستبدأ «حقبة جديدة» في طرق التجارة.

وتعتقد Novatek أنَّ الشحنات المتنوعة عبر الطريق البحري الشمالي ستكون ممكنة عما قريب باستخدام أسطولٍ من ناقلات الغاز الطبيعي المسال الكاسحة للجليد، وبهذا لن يتطلب الأمر وجود كاسحات جليد مرافقة.

وعززت شركة Cosco، وهي شركة شحن صينية، استخدامها للطريق في السنوات الأخيرة باستخدام ناقلات متعددة الأغراض لنقل أجزاء محركات الرياح وغيرها من المكونات الثقيلة، في خطوةٍ ربما أثارت اهتمام Maersk.

وقال مو إنَّ شحن الغاز والنفط المنتج في القطب الشمالي كان مناسباً تماماً للطريق البحري المائي، لكنَّ حركة المرور عبر القطب الشمالي كانت ما تزال أمراً بعيد المنال.

 

*لماذا طالب إمام مسجد “الحسين” مؤسس فيسبوك بالتوبة والندم؟

لا وقت لدى الأمريكي “مارك زوكر بيرج” لمتابعة خطبة الجمعة اليوم، التي ألقاها الشيخ إسماعيل عيسى، إمام وخطيب مسجد الحسين بالقاهرة، والتي قسمها إلى نصفين بالعدل النصف الأول خصصه للتطبيل المعتاد للانقلاب والسفيه عبد الفتاح السيسي، والنصف الثاني هاجم فيه مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها فيسبوك.

وحتى وإن كان لدى “مارك” وقت فلن يضيعه بمتابعة تفاهة إعلام العسكر، ولا أي قناة فضائية مصرية أو حتى خاصة، ورغم أن فضيلة الشيخ عيسى يعلم ذلك جيدا، إلا أنه أراد أن يجوّد ويقفز خارج الصندوق في خطبة الجمعة اليوم، التي ألقاها منذ ساعات قليلة بمسجد الحسين.

تحت عنوان “أمانة الكلمة”، هاجم فيسبوك وحمّله المسئولية عن تداول كوارث السفيه السيسي، وقال إنه ساحة للتنابز ونشر الشائعات وتهديد بنيان المجتمعات وخاصة المجتمعات العربية والإسلامية.

هل تخرج الثورة من فيسبوك؟

وعبّر السفيه السيسي عن خوفه ورعبه من مواقع السوشيال ميديا، بالقول: “أنا ممكن بكتيبتين أدخل على النت وأعملها دايرة مقفولة، وأخلي الإعلاميين ياخدوا منها أخبار وشغل”، هكذا ألمح السفيه في خطاب له في أبريل 2016، إلى تشكيل لجان إلكترونية سرية تابعة له؛ تتحكم في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال من يبدون مواطنين عاديين.

وكان الأستاذ بجامعة قناة السويس، خالد رفعت، قد كشف أن الصحفي إبراهيم الجارحي يتولى إدارة اللجان الإلكترونية الداعمة للسفيه السيسي، متهما إياه عبر صفحته على “فيسبوك” بأنه أنشأ مجموعة مغلقة باسم “اتحاد مؤيدي الدولةباستخدام 22 “آدمن” يعملون تحت إمرته، لتوجيه آلاف الأعضاء التابعين لهم؛ لخلق رأي عام مؤيد للسفيه، فهل فشل خسر قائد الانقلاب معركة الفيسبوك؟.

ومنذ تأسيس فيسبوك على يد الطالب مارك زوكربيرغ سنة 2003، ظل عملاق التواصل الاجتماعي يحقق نجاحات مبهرة؛ وتمكن الفيسبوك من فتح نقاشات واسعة حول جملة من القضايا التي ظلت لردح من الزمن بمثابة تابوهاتٍ لا يحق لأحد أن يدلي فيها برأي، ومحرماتٍ لا يحسن بالمرء أن يحشر أنفه فيها، وتتوزع هذه القضايا بين ما هو سياسي وما هو اجتماعي واقتصادي.

الربيع العربي

فبفضل فيسبوك نشأت مجموعة من الحركات الاحتجاجية حول العالم، في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والصين، وفي عالمنا العربي كانت بصمته واضحة، وذلك لأسباب عدة، من أبرزها أن الدول العربية هي الأكثر فسادا بين نظيراتها.

هذا الفساد الذي استشرى في مفاصل دول المنطقة وعلى رأسها مصر، بدءا بالمجال السياسي وليس انتهاء برديفه الاقتصادي، عطَّل طاقات المصريين، وهي الفئة التي تشكل قاعدة الهرم السكاني بالدولة، مما شكل موجة غضب عارمة على الأوضاع البئيسة التي كانت من نتاج تحالف سلطة العسكر المستبدة أيام المخلوع مبارك مع الفسدة رجال الأعمال.

وجد الشباب المصري متنفسا مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعية، وعلى رأسها موقع الفيسبوك وشقيقه الأصغر تويتر، الذي أحدث ثورة في الإعلام، وأسقط جدار هيمنة العسكر والاستئثار بمجال مهم في عصر الصورة، أو قُلْ أحدث كوة في هذا الجدار منها بزغ نور الحرية في 25 يناير 2011 الذي كسر حاجز الصمت والخوف وأسقط رأس النظام.

إحباط الانقلاب

وبرأي خبراء ومراقبين فإنه لولا الفيس بوك لما نجحت ثورات الربيع العربي التي اغتيلت أهدافها الكبرى، فيما بعد، إما بالانقلاب أو الالتفاف أو الاحتواء أو بالتحريض بين أبناء الثورة والشعب، كل ذلك لم يكن ليغيب على عين الفيسبوك، بداية بالتعبئة والمشاركة والانخراط في التظاهرات، مرورا برصد انتهاكات سلطات العسكر إبان الثورة، وبعد انقلاب السفيه السيسي، وختما بفضح التآمر الدولي حول التجربة الديمقراطية الفتية التي كان الشباب صانعها الأكبر، وكان على رأسها الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد.

وليس ما حدث أخيرا في تركيا إلا من تجليات هذا التعاظم الذي طبع دور الفيسبوك إلى جانب المواقع الاجتماعية الأخرى؛ فلو افترضنا جدلا أن المحاولة الانقلابية الفاشلة حدثت في أواخر القرن العشرين أو أوائل القرن الواحد والعشرين، حيث الإعلام الواحد والرأي الواحد، فلا شك أن النجاح كان سيغدو حليفها ولأصبحت المحاولة واقعا متمكنا، فهل تفعلها مواقع التواصل وتقود ثورة المصريين ضد الانقلاب وتسقطه؟

وفي الثالث من يوليو 2013 انقلب وزير الدفاع في ذلك الوقت السفيه عبد الفتاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر محمد مرسي، وأعلن عزله، واحتجزه في مكان غير معلوم، وعطّل العمل بالدستور، وصدرت أوامر باعتقال المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أحيلوا لاحقا إلى المحاكمة، وصدرت أحكام بإعدام العديد منهم.

 

*لحم رخيص.. كيف أنعش السيسي سوق المتعة الخليجي وتاجر بأعراض المصريين؟

مع قدوم كل صيف، يقصد كثير من مواطني دول الخليج مصر هربا من الحر الشديد في بلدانهم، لكن أهداف عدد منهم لا تقف عند الاستجمام، حسبما ذكرت تقارير حقوقية وإعلامية محلية وخارجية.

وتعد مدينة الحوامدية كعبة الخليج، رغم أنها مدينة زراعية فقيرة تقع على بعد 60 كيلومترا جنوب القاهرة، يقصدها أثرياء خليجيون بينهم سعوديون وكويتيون وإماراتيون سعيا لإشباع رغباتهم الجنسية خلال العطلة، بالزواج من فتيات قاصرات، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء العالمية انتر بريس سيرفس (IPS).

ومثل سرقة قرنية العين بات كل شيء قابل للبيع في مصر، وفجرت فضيحة فتاة قاصر “17 عامًا” الجدل بعدما أجبرتها شرطة وقضاء الانقلاب على تسيلم نفسها، بعد استدعائها من قبل نيابة طوخ بالقليوبية ووالدها، للتحقيق في بلاغ قدمه مواطن سعودي “37 عامًا” لهروبها من منزله بالصباحية، بعد أن دفع لأبيها 125 ألف جنيه، والذي أجبر هو الآخر على التنازل عن المحضر وغادر النيابة التي لم تلتفت إلى استغاثتها ودموع القهر في عينيها وأعادتها إلى مالكها الخليجي.

يقول الناشط محمد حسن: “ازاي بقي حضرتك ده سعودي حد يقدر يقول حاجه ده ممكن يسلموا أبوها كمان للسعودي. معلش آسف بس الحاجه ده بالذات بتزعلني لأن بنات مصر غاليين”، ويقول الناشط أبو رضوان عربيات:” يعني ايه ؟ .يعني أب معدوم الضمير يبيع بنته واحنا واقفين نتفرج ؟ مال مصر والمصريين كل حاجه قابله للبيع فيها حتي الغرض والشرف ؟ .إذا لا تتعجب بما فعله تركي آل الشيخ عندنا اشتري نادي أسيوط واشتري غالبيه ما يسمون أنفسهم رياضيين في مصر. من حسن المستكاوي حتي مدحت شلبي ومرورا بشراء جماهير .الله يعوض عليكي يا مصر”.

سماسرة الانقلاب

زواج الأثرياء العرب وأحيانا الأجانب من بنات مصر ظاهرة قديمة، لكنها زادت واستفحلت عقب انقلاب 30 يونيو 2013، جراء الفقر والغلاء والانهيار الاقتصادي وتعمد برلمان الدم عرقلة أي تشريع أو قانون يوقف هذه الظاهرة، ويحافظ على أعراض المصريات ومنع بيعهن في أسواق المتعة، رغم تصريحات السفيه السيسي التي قال فيها “أنا وزير المرأة” و”المرأة المصرية لها تقدير كبير جدًا في نفسي” و”تمكين المرأة الحقيقي باحترامها في الشارع” .

وفتحت حكومة الانقلاب الباب على مصراعيه للتجارة في البشر أحياء بعد التجارة في أعضائهم، وانتهز السماسرة الذين هم في الأصل يعملون سائقي سيارات أجرة الفرصة، عبر اصطياد الأثرياء العرب وغالبهم من العواجيز من المطار، الذين يعتبرون مصر بعد الانقلاب سوقاً للجواري، لأن دولهم الخليجية مولت هذا الانقلاب بنحو 130 مليار دولار، وعلى هذا الأساس يعتبرون أن السفيه عبد الفتاح السيسي باع لهم نساء مصر.

وفي الطريق يعرضون عليهم الزواج من بنات صغيرات أثناء فترة إقامتهم في مصر ثم يطلقونها في النهاية، تقول الباحثة الاجتماعية عزة الجزار: “الغريب أن مدينة الحوامدية تحولت بناتها إلي جزء من الخليج بسبب الملابس والماكياج الذي تضعه الفتاة هناك..فالسمسار يتفق مع كوافير لتحويل الفتاة المصرية إلي سوبر ستار وحتي تكون علي ذوق المالك الجديد.. ولا تطبق شروط الطلاق على الأثرياء العرب. لأن هذا العريس يشتري المصرية بمقابل المال!”.

وتستكمل الباحثة كلامها قائلة:”وللأسف ينتج عن هذه الزيجات الكثير من المشاكل.. فأصبحنا نري جيلا من الفتيات مطلقات.. أعمارهن.. لا تتجاوز 18 سنة.. مطلقات.. ومعظمهن أمهات!.. ينجبن أطفالا مجهولة النسب بعد أن قام أزواجهن بتمزيق ورقة الزواج العرفي!”.

بيع يا سيسي

وتضيف الباحثة الاجتماعية عزة الجزار:”المؤلم أن بعض هؤلاء الأزواج يحملون أمراضا مثل أمراض الكبد الوبائي وطبيعي أن تنتقل هذه الأمراض إلي زوجاتهم صغيرات السن!”، وتقول الباحثة :”لقد عشت مع الحالات ستة أشهر كاملة.. وهو ما أصابني بالحزن والألم.. فقد اكتشفت أن الفقر يمثل نسبة 80٪ لقبول هذا الزواج و 5٪ بدافع الرغبة في الثراء السريع ونسبة 7٪ لا تكون لديهم دراية بمخاطر هذا الزواج 6٪ يقبلون الزواج بدفع الاعتياد علي الأمر وتقليدهم للعديد ممن سبقوهم بزواج بناتهم من أجانب و 12٪ يريدون الدخل السريع وتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم، و10٪ لجهلهم بالدين و 25٪ لا يرون أنهم يقوموا بعمل إجرامي في حق الفتيات التي يتزوجن من كبار السن!”.

وأضافت الباحثة أن “السماسرة لهم وسطاء في الخارج يكونون علي اتصال معهم وانتظار الزوج الثري في المطار. بعد أن يكون هذا السمسار قد اعد العروس التي يتراوح عمرها بين 14 و 17 سنة”.

من جانبه اعتبر نائب مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان زياد عبد التواب، أن حكومة الانقلاب “تخاذلت في جميع الأوقات” في وضع حد لهذا الانتهاك في حق الأطفال، مشيرا إلى أن المسؤولية الأساسية تقع على سلطات الانقلاب المسئولة قانونيا عن حماية الأطفال ليس فقط من البغاء بل حتى من الزواج المبكر.

وتابع أنه لا توجد أرقام رسمية أو من منظمات حقوقية لعدد ضحايا الزواج المؤقت الذي قال إنه “ليس دعارة مقنّعة فحسب بل بيدوفيليا”، وحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف، فإن حوالي 85 مليون فتاة في مختلف أنحاء العالم بعضهن لم يتجاوزن سن العاشرة سيتزوجن قبل عيد ميلادهن الـ18، وتقع مصر على رأس الدول التي تقترف هذه الجريمة.

والسؤال كيف يسمح أب لنفسه أن يبيع ابنته هكذا وكأنها جارية ؟!، والإجابة في منتهى البساطة أن سلطات الانقلاب لا تحرم ذلك ولا تجرمه، بل إن العسكر يعتبرون نساء مصر وبناتهم جزء من صفقة تمويل الانقلاب، حيث أصبحت فنادق ومواخير ونوادي القاهرة الليلية تنافس نظيرتها في تايلاند والفلبين، ويرفع سماسرة بيع الفتيات شعار ردده السفيه السيسي، في أحد التسريبات :” دول معاهم فلوس زي الرز”.

 

*رواية أمريكية: كيف تحول وزير دفاع السيسي من “حارس” الرئيس مرسي إلى “سجانه”؟

روى الكاتب الأمريكي مراسل صحيفة نيويورك تايمز في مصر “ديفيد كيركباتريك” في كتابه “في أيدي العسكر” جانبا جديدا من عملية الانقلاب العسكري علي الرئيس محمد مرسي، ودور الفريق محمد أحمد زكي، وزير دفاع السيسي الحالي، وقائد قوات الحرس الجمهوري، خلال حكم الرئيس محمد مرسي، كاشفا لعب “زكي” نفس دور السيسي في الخداع والخيانة وإظهار غير ما يبطن.

عُين “زكي” عام 2012 كرئيس للحرس الجمهوري الذي يحمي الرئيس، وظل في منصبه خلال فترة حكم الرئيس محمد مرسي لمدة 12 شهرا من 30 يونيو 2012 إلى 3 يوليو 2013، وسعيه لإظهار وده للرئيس ومستشاريه الكبار خلال هذه الفترة وإظهار أنه ضد أي محاولة لعزل الرئيس مرسي.

ويروي “كيركباتريك” عن مسئولين مصريين بمن فيهم الرئيس محمد مرسي نفسه بحسب قوله، أن الرئيس مرسي عانى من مؤامرات الجنرالات ضده، بالتعاون مع المعارضة العلمانية، وأنه حين اتهم قادة الانقلاب العسكريين الرئيس مرسيلتبرير الانقلاب – بالسعي إلى “تثبيت دكتاتورية إسلامية متشددة جديدة على جميع المصريين الوطنيين”، ظل اللواء “زكي” صامتا إزاء هذه الاتهامات للرئيس مرسي، قبل ان يتحول من “حارسه” إلى “سجانه”.

ادعى حمايته وسجنه في الحرس الرئاسي

يقول “كيركباتريك” إنه في الأيام التي سبقت الإطاحة بالرئيس مرسي، نقل زكي” الرئيس إلى مجمع الحرس الجمهوري، “ظاهريا لحماية مرسي”، ثم في 3 يوليو، وبناء على أوامر وزير الدفاع حينئذ عبد الفتاح السيسي، تحول زكي من الحارس إلى السجان.

حيث احتجز “زكي” الرئيس مرسي وكبار مستشاريه في مجمع الحرس الجمهوري لأسابيع، قبل أن يتم نقلهم إلى سجون اخرى (في القاعدة البحرية بالإسكندرية) بحسب ما روى له أفراد أسرة مرسي وغيرهم من المحتجزين معه.

رهان على سندوتش طعمية أنه ليس انقلابا!

ويروي مراسل نيويورك تايمز في كتابه، الذي فضح فيه رعب العسكر والإدارة الأمريكية من حكم الإسلاميين وتأمر السعودية والإمارات مع السيسي لتنفيذ الانقلاب، إنه حتى بعد اعتقال رئيس الحرس الجمهوري للرئيس مرسي، ظل “زكييحاول إظهار أنه ودود في كلامه مع الرئيس وأسرته.

وأنه حين دلس السيسي وكذب على المصريين في خطاب الانقلاب يوم 3 يوليه 2014 زاعما أنه ليس لديه أطماع هو أو الجيش في السلطة ووعد- كذبا- بأن يعيد السلطة ويجري انتخابات برلمانية بسرعة، وأصر مستشارو مرسي على أن هذا كان انقلابا وأن السيسي لن يتخلى أبدا عن السلطة التي استولى عليها، كان “زكيينكر ويعدهم بأن “السيسي لن يسعى إلى الرئاسة أبدا”.

ويروي “كيركباتريك” أن “زكي” حاول إثبات صحة كلامه عن أن السيسي لن يسعى إلى الرئاسة بمراهنته مستشاري الرئيس مرسي الذين كان يحتجزهم على سندوتشات طعمية (فلافل) أن السيسي لن يترشح للرئاسة، ولكنه حنث بوعده مثل قائد الانقلاب بعدما ظهرت نوايا الانقلاب.

وأشار إلى أن “زكي” كان واثقا جدا وهو يعد مرارا بشراء سندويتشات الفلافل للرئيس مرسي وكل مستشاريه إذا سعى السيسي للرئاسة، وهو ما فعله السيسي وركض إلى الرئاسة وزور انتخابات 2014 ثم 2018 لكي يسيطر على السلطة، بينما تم نقل الرئيس مرسي للإسكندرية ومستشاريه للسجون، وظل “زكي” في منصبه يحرس السيسي ثم نال مكافأة مشاركته في الانقلاب وسجنه الرئيس الذي أقسم على حمايته، بتوليه السيسي له وزيرا للدفاع.

وكعادته حنث “زكي” بوعده للرئيس مرسي ومستشاريه بوجبة فلافل لو سعى السيسي للسلطة، وأصبح مدينا للرئيس ومستشاريه بهذه الوجبة التي لا يعرف لماذا اختارها من بين كل الأطعمة، كما يروي كيركباتريك في كتابه ساخرا من وزير دفاع السيسي الجديد.

وعمل زكي لمدة أربع سنوات كرئيس للحرس الجمهوري يحمي السيسي أيضا، قبل أن يكافئه السيسي على ولائه ويعنيه في يونيو 2018، وبعد خمس سنوات من استيلاء الجيش على السلطة، وزيرا للدفاع.

ويقول مراسل الصحيفة الأمريكية أن آخر التقارير الواردة من مصر تشير إلى أن السيسي يتحرك لتغيير القوانين للسماح لنفسه بالبقاء في منصبه بعد فترة ولايته الثانية التي يحتمل أن تكون رئيسا مدى الحياة.

 

عن Admin

اترك تعليقاً