كم “خاشقجي” قتل السيسي منذ الانقلاب؟.. الأحد 21 أكتوبر.. أسرة بريطاني تتهم العسكر بسرقة أعضائه بعد وفاته

السيسي خاشقجي بن سلمانكم “خاشقجي” قتل السيسي منذ الانقلاب؟.. الأحد 21 أكتوبر.. أسرة بريطاني تتهم العسكر بسرقة أعضائه بعد وفاته

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*عسكر السيسي يقتل 6 نجارين بالعريش بزعم الإرهاب

استمرارا لجرائم العسكر بحق أهالي سيناء لقى 4 أشخاص مصرعهم من أبناء مدينة العريش مساء أمس وأصيب آخرون بينهم حالات حرجه نتيجة لإطلاق قوات الكمين المتمركزة بجوار المركز الحضري للأعيرة النارية على عدد من العمال أثناء عودتهم من عملهم دون سابق إنذار.

وذكر شهود العيان من الأهالي أن الضحايا يعملون نجارين مسلح وكان في طريق عودتهم من العمل لمنازلهم ورغم أنهم من أهالي المكان ومعتاد تواجدهم فيه إلا أنهم فوجئوا أثناء مرورهم بجوار المركز الحضري بحي السمران بوابل من الأعيره النارية تطلق عليهم من قبل قوات الكمين المتمركزة في المكان دون مبرر يذكر ما تسسبب في وفاة 4 منهم في الحال وإصابة عدد آخر تم نقلهم لمستشفى العريش العام.

و الضحايا الأربعة هم: “محمد نبيل عطوه نجار مسلح، مدحت صالح نواره نجار مسلح، أحمد الشتله نجار مسلح، أحمد التيتي، نجار مسلح، ومن بين المصابين ذو الحالة الحرجة؛ حيث أجريت لهم عمليات أحمد رمضان الملقح.

فيما تواردت أنباء عن وفاة اثنين من المحتجزين في مستشفى العريش العام ليرتفع عدد الضحايا إلى 6 مواطنين وسط استنكار وغضب شديد من الأهالي وذوي الضحايا الذين تجمهروا من أمام المستشفى وداخله للانتهاء من إجراءات الدفن لأبنائهم.

كما ذكر عدد من شهود العيان أن الجهات المعنية بتوجهات من قوات الانقلاب ترفض إعطاء الأهالي تصريح بالدفن إلا بعد توقيع الأهالي علي إقرارات بأن أبنائهم الأبرياء الذين قتلوا غدرا قتلوا بعد الاشتباك مع القوات التي أطلقت عليهم النيران لتصفهم بأنهم إرهابيون وهو ما يخالف الواقع وحقيقة ما حدث.

تأتي هذه الجريمة بعد مرور يومين فقط على سقوط قذيفة أطلقتها القوات المسلحة بشكل عشوائي، الجمعة الماضية على منزل بحي النصايرة بمدينة الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء، وأسفرت عن استشهاد سيدة وإصابة زوجها ويدعى حسن عبد ربه النصايرة وأبنائها، وسط حالة من الغضب والاستنكار بين الأهالي.

يشار إلى أن استمرار مسلسل سقوط القذائف المجهولة في مدن رفح والشيخ زويد والعريش خلال السنوات الماضية، خاصة على أطراف المدن، نتج عنه نزوح مئات الأسر من تلك المدن متجهين غربًا نحو صحاري مدينة بئر العبد، أو الخروج نهائيًا من شمال سيناء والتمركز في محافظات جديدة.
وبحسب المعلومات الرسمية من مديرية التضامن الاجتماعي التابعة لحكومة الانقلاب، يقُدر عدد المدنيين الذين قُتلوا بطلقات عشوائية وقذائف مجهولة المصدر، في الفترة من يوليو 2013 إلى منتصف 2017، بـ621 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وبلغ عدد المصابين 1247 شخصًا.

 

*تأجيل إعادة محاكمة معتقل بهزلية غرفة رابعة وتجديد حبس عبدالله مضر 45 يوما

أجلت الدائرة 5 بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة قاضى العسكر محمد ناجى شحاته جلسات إعادة إجراءات محاكمة المعتقل عاطف محمد حسن أبو العيد، الصادر ضده حكم غيابى بالسجن المؤبد بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”غرفة عمليات رابعة”، لجلسة 24 نوفمبر لاستخراج مستندات وللمرافعة.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية اتهامات تزعم إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات الإخوان، بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى في البلاد عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

أيضا جددت محكمة جنايات القاهرة، حبس المعتقل عبدالله مضر بالقضية الهزلية رقم 441 لسنة 2018 المعروفة إعلاميا بهزلية المحور الإعلامى 45 يوم احتياطيا بزعم نشر بيانات عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بقصد تكدير السلم العام زعزعة الثقة في الدولة ومؤسساتها، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها.

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت عبدالله مضر، وزوجته وشقيقها وابنتهما الرضيعة “عالية” مساء يوم السبت 24 مارس الماضي بمحطة قطار الجيزة، وهم في طريقهم لبيت العائلة بأسيوط، واقتادتهم لجهة مجهولة، ليظهروا بعدها بعدة أيام بعدما لفقت لهم الاتهامات والمزاعم السابقة.

 

*قرارات محاكم

قررت محكمة جنايات القاهرة، مساء أمس، تجديد حبس الصحفيين حسام السويفي واسلام عشري وأحمد عبد العزيز لمدة 45 يوم على ذمة التحقيقات في القضية رقم 977 لسنة 2017 حصر أمن دولة.

قررت محكمة جنايات الجيزة، تأجيل إعادة إجراءات متهم واحد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية غرفة عمليات رابعة العدوية لجلسة 24 نوفمبر المقبل.

قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة 6 متهمين القضية المعروفة إعلاميا بقضية ضرب كمين المنوات لجلسة 14 نوفمبر المقبل.

قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة 30 متهما في القضية المعروفة اعلاميا بقضية أحداث عنف المطرية لجلسة 19 نوفمبر الجاري

ألقت قوات الأمن القبض على الدكتور والخبير الإقتصادي عبد الخالق فاروق من منزله بمدينة الشروق واقتياده إلى جهة غير معلومة

 

*العفو الدولية” تطلق حملة للإفراج عن المعتقلين السياسيين 

أطلقت منظمة العفو الدولية، حملة لمطالبة سلطات الانقلاب بالإفراج عن الناشطين والمعتقلين السياسيين في مصر.

وقالت المنظمة- في بيان لها- إن حملة الاعتقالات هي الأسوأ ضد حرية التعبير خلال العقود الأخيرة بسبب تعبيرهم السلمي عن آرائهم.

وأضافت المنظمة أن كثيرا من المصريين يضطرون إلى التزام الصمت أو حتى مغادرة البلاد بسبب القمع، لكن بعضهم يواصلون رفع صوتهم علنًا رغم الأخطار التي تهدد حريتهم وحياتهم.

كانت أسرة المهندس أحمد محمد السيد حسن عريبي قد كشفت، اليوم، عن إخفاء قوات الانقلاب له لليوم الخامس على التوالي دون سند من القانون، بعد اعتقاله بشكل تعسفي من سكنه بمنطقة الدويقة بالقاهرة دون ذكر أية أسباب.

وذكر شهود عيان أن قوة تابعة لأمن الانقلاب داهمت سكنه في القاهرة؛ حيث محل عمله وحطمت الأثاث وسرقت بعض المحتويات، قبل أن تقتاده لجهة غير معلومة يوم الأربعاء الماضي 17 أكتوبر الجاري.

كما جددت أسرة المختطف حسن مصطفى الشيخ من أبناء مركز بلبيس فى الشرقية، مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه وإجلاء مصيره؛ حيث تم اختطافه من قبل قوات الانقلاب يوم 25 سبتمبر الماضي دون ذكر الأسباب، ورغم تحرير عدة بلاغات وشكاوى للجهات المعنية لم يتم التوصل لمكان احتجازه حتى الآن، بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته.

كانت عدة منظمات حقوقية قد وثقت استمرار الإخفاء القسري بحق محمود رمضان عبد الستار، 26 عامًا، لليوم الثاني عشر على التوالي، منذ اعتقاله يوم الأربعاء 10 أكتوبر، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

 

*الضحايا يطالبون بموقف دولي ضد عصابة العسكر.. كم “خاشقجي” قتل السيسي منذ الانقلاب!

هل تفتح جريمة مقتل خاشقجي عيون العالم نحو جرائم السيسي؟”.. سؤال يطرح نفسه بقوة خلال الأيام الماضية، عقب الموقف الدولي الحازم تجاه جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول؛ بسبب مواقفه المنتقدة لسياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ففي الوقت الذي اتخذت فيه العديد من الدول مواقف سياسية واقتصادية للتعبير عن رفضها للجريمة، لم تحرك ساكنًا تجاه اعتقال عشرات الصحفيين والإعلاميين خلال السنوات الماضية، ومعاناتهم من التنكيل وسوء المعاملة في سجون الانقلاب في مصر، كما لم تتخذ موقفًا من إخفاء وقتل العديد من الصحفيين والإعلاميين خلال أداء عملهم في الشوارع والميادين.

سبق ذلك قتل الآلاف من المعتصمين السلميين خلال ساعات في ميداني رابعة والنهضة وكافة ميادين الحرية بالمحافظات، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وقتل المئات في الأحداث التي تلت الاعتصام، دون أن يتم اتخاذ موقف حاسم مما حدث، أو حتى فتح تحقيق دولي مستقل لمحاسبة القتلة، الأمر الذي جعلهم يتمادون في جرائمهم بحق المصريين ويعيثون في البلاد فسادًا.

60 ألف معتقل

وإذا كان العالم قد انتفض رفضًا لإخفاء “خاشقجي” قبل الإعلان عن اغتياله، فإن المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية قد وثقت خلال السنوات الماضية من الانقلاب العسكري حوالي 6 آلاف حالة إخفاء قسري، ووثق الفريق المعني بالاختفاء القسري بالأمم المتحدة أغلب تلك الحالات.

وشمل صمت العالم أيضا الجرائم التي ترتكب بحق أكثر من 60 ألف معتقل في سجون الانقلاب، والتي شملت سوء التغذية ورفض إدخال أي طعام للسجناء خلال الزيارات، والتكدس وسوء التهوية داخل السجون بمتوسط 40 فردًا في زنزانة مساحتها من 4 إلى 6 أمتار، والانقطاع شبه الدائم للمياه، والنوم على الأرض، ومنع التريض، وسوء الرعاية الطبية للمحبوسين، ما أدى إلى انتشار الأمراض، حيث رصدت عدة منظمات حقوقية وجود 790 مريضًا بالسرطان دون علاج، فضلا عن الأمراض الأخرى، الأمر الذي تسبب في ارتفاع عدد حالات الوفاة داخل مقار الاحتجاز إلى نحو 600 حالة.

عصابة الانقلاب

كما صمت العالم عن جرائم التعذيب وتصفية المعارضين على يد عصابة الانقلاب خلال السنوات الماضية، رغم رصد عدة جهات دولية لتلك الجرائم؛ أبرزها (لجنة مناهضة التعذيب بالأمم المتحدة)، في تقريرها في شهر أغسطس 2017 م، والتي أكدت أن التعذيب في مصر يتم ممارسته بصورة ممنهجة واعتيادية وبشكل واسع الانتشار، مشيرة إلى تورط أفراد بالجيش المصري في عمليات التعذيب منذ ثورة يناير وحتى الآن، وذكرت أن “التعذيب يحدث أكثر عقب عمليات الاعتقال التعسفية، وأنه يحدث في مقار الشرطة والسجون ومرافق أمن الدولة ومرافق قوات الأمن المركزي”، مؤكدة أن “المدعين العامين والقضاة ومسئولي السجون، يسهلون أيضا التعذيب”.

صمت العالم شمل أيضا انتهاكات عصابة الانقلاب بحق الأطفال، والذين وصل عدد المعتقلين منهم خلال السنوات الماضية إلى أكثر من 4000 طفل، فيما بلغ عدد الشهداء في صفوفهم 102 طفل، وعدد حالات التعذيب من الأطفال 850 طفلا، فيما بلغ عدد حالات من تعرضوا للعنف الجنسي 28 طفلا.

 

*استغاثات حقوقية لإجلاء مصير 3 من أبناء الشرقية

كشفت، اليوم الأحد، أسرة المهندس أحمد محمد السيد حسن عريبي عن إخفاء قوات الانقلاب له لليوم الخامس على التوالي دون سند من القانون بعد اعتقاله بشكل تعسفي من سكنه بمنطقة الدويقة بالقاهرة دون ذكر الأسباب.

وذكر شهود عيان لأسرة الضحية أن قوة تابعة لأمن الانقلاب داهمت سكنه في القاهرة؛ حيث محل عمله وحطمت الأثاث وسرقة بعض المحتويات قبل أن تقتاده لجهة غير معلومة يوم الأربعاء الماضي 17 أكتوبر الجاري

وأكدت أسرته المقيمة بمدينة أبو كبير في الشرقية عدم التوصل لمكان احتجازه رغم البلاغات والتلغرافات التي قامت بتحريرها للجهات المعنية دون أي تعاط معهم بما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

وناشدت أسرة الضحية منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل من يهمه الأمر بالتحرك للكشف عن مكان احتجاز نجلهم لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج الفوري عنه.

فيما جددت أسرة المختطف حسن مصطفى الشيخ من أبناء مركز بلبيس فى الشرقية مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه وإجلاء مصيره؛ حيث تم اختطافه من قبل قوات الانقلاب يوم 25 سبتمبر الماضي دون ذكر الأسباب ورغم تحرير عدة بلاغات وشكاوى للجهات المعنية لم يتم التوصل لمكان احتجازه حتى الآن بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته.

أيضا وثقت عدد من المنظمات الحقوقية استمرار الإخفاء القسري بحق محمود رمضان عبدالستار، 26 عامًا، مهندس مدني، لليوم الثانى عشر على التوالي منذ اعتقاله يوم الأربعاء 10 أكتوبر، دون سند قانوني واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وذكرت أسرته فى شكواها التي وثقتها عدة منظمات حقوقية أنه تم اعتقاله مع والده والذي ظهر بالنيابة بعد أربعة أيام من اختفائه قسرًا، إلا أنه لم يتم عرض نجله محمود على أي جهة تحقيق حتى الآن.

وحمّل أهالي المختطفين الثلاثة وزير داخلية الانقلاب ودير الأمن في محافظاتهم ومأموري مراكز الشرطة في مراكزهم وجهاز الأمن الوطني مسئولية سلامة ذويهم، مؤكدين طرق جميع الأبواب والتحرك على جميع المستويات حتى يرفع الظلم عن ذويهم ويحاكم كل من تورط في هذه الجريمة التي تصنف بأنها ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم.

 

*تفاعل مع هاشتاج “#حبس_البنات_عار”.. ونشطاء: حقارة الانقلاب

شهد هاشتاج “#حبس_البنات_عار” تفاعلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رفضا لجرائم عصابة العسكر بحق سيدات وفتيات مصر، وتأكيدا أن اعتقال وإخفاء وقتل الفتيات يكشف مدي خسة الانقلابيين وافتقادهم للنخوة.

وكتبت مريم عياش: “سنة و 3 أيام من حبس وإخفاء العروس سمية ماهر حزيمة.. العروس القابعة خلف قضبان الزنازين.. العروس الممنوعة من الزيارة.. العروس المحبوسة انفرادي.. العروس المختفية بعلم ما يسمى النيابة العامة.. ألا ليت بيننا الآن المعتصم أو عمر أو المقداد.. ما كانت سميه وأخواتها خلف القضبان”.

فيما كتب د. فضيلة ندير: “د. محمد مرسي رئيس الأحرار والشرفاء، باعتقادي أن المصريين بوضعهم الحالي لا يستحقون رئيسا كمرسي ليحكمهم، جاءهم الرجل ليخلصهم من الفقر والاستبداد الذي عاشوه تحت حكم العسكر وكان صادقا، إلا أنهم باعوه وتخلوا عنه وأبوا إلا أن يحكمهم سيسي”.

كابوس الانقلاب

وكتبت ندى عبدالعليم: “كابوس نحياه هو هذا الانقلاب.. لم تسلم الفتاة والمرأة المصرية من السجن والاعتقال بسبب أرائهن السياسية، حيث اعتقلوا كل معارضة تقع في طريقهم، لا يهم كم سنها صغيرة كانت أم عجوز، لا يهم إذا كانت أما لأطفال أو فتاة في مقتبل العمر تبحث عن الفرحة”.

فيما كتبت ترنيمه أمل: “في الوطن العربي يا أخي السجون لا تستثني أحدا لا طفلا ولا كهلا.. السجون واسعة يا أخي أوسع حتي من الوطن”!

وكتبت رقية مازن: “سيدي الرئيس فك الله اسرك لتحافظ علي أمهات المستقبل”، فيما كتبت ثائرة ربعاوية: “انتهج مرتزقة السيسي سياسة الإخفاء القسري للمعتقلات في سابقة لم ينتهجها أي نظام فيما مضى.. الفتاة سمية ماهر والسيدة رشا إمام لأكثر من عام في مكان احتجاز غير معلوم، واعتقال الفتاة آية أشرف.. هذه جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم”.
وأضاف “ثورى حر”: “قالها الدكتور محمد مرسي أنا عاوز أحافظ علي البنات أمهات المستقبل، ولكن السيسي ونظامه حبسوهم وقتلوهم اللهم انتقم يارب العالمين”.

 

*كمين المنوات” و”عمليات رابعة” و”أحداث المطرية” أمام قضاة العسكر اليوم

تواصل اليوم الدائرة الـ11 بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة قاضي العسكر محمد شرين فهمي، سماع الشهود في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”كمين المنوات”.

وتضم القضية الهزلية 6 مواطنين لفقت لهم اتهامات ومزاعم تعود للفترة من أبريل 2016 وحتى 4 ديسمبر 2017 بمحافظتي القاهرة والجيزة، منها: الانضمام إلى جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة للإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

أيضًا تستكمل محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بأكاديمية الشرطة جلسات إعادة محاكمة معتقل في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بغرفة عمليات رابعة.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية اتهامات تزعم إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات الإخوان؛ بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى في البلاد عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم الأربعاء، جلسات محاكمة 30 مواطنًا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث المطرية”، ومن المقرر في جلسة اليوم سماع الشهود.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، والقتل العمد، والشروع فيه، وحيازة أسلحة نارية، والتجمهر، وارتكاب أعمال عنف بمنطقة المطرية.

 

* روسيا ترفع قرض محطة الضبعة من 25 إلى 45 مليار دولار!

كشفت صحيفة “ف.تايمز” البريطانية، عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض على مصر قرضًا بقيمة 45 مليار دولار لتمويل إنشاء مشروع محطة الضبعة النووية، والذي من المقرر أن تقوم بإنشائه شركة “روس أتوم” الحكومية الروسية. وكان المتفق عليه أن تقدم الحكومة الروسية لحكومة الانقلاب قرضًا قدره 25 مليارًا، لكن الجانب الروسي بهذه التصريحات يرفع القرض إلى 45 مليارًا، في ظل حالة من الغموض حول هذه الزيادة الكبيرة وأسبابها.

جاءت تصريحات بوتين حول القرض خلال كلمته السنوية حول السياسة الخارجية، يوم الخميس الماضي 19 أكتوبر، دون أن يتطرق إلى مزيد من التفاصيل.

وقال أنطوان سيلونوف، وزير المالية الروسي والنائب الأول لرئيس الوزراء، يوم الخميس الماضي: إن موسكو قد تقرض مصر من خلال صندوق الثروة الوطني الروسي، وفق ما ذكرته وكالة رويترز، وأوضح أن روسيا ستقدم تمويلا سنويا للمشروع بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار. ويأتي هذا بعد زيارة السيسي لروسيا الأسبوع الماضي، والتي لم يعلن فيها عن هذا القرض!

توريط البلاد

ويحذر مراقبون من توريط البلاد في صفقة هذه القروض الباهظة التي تبلغ 100% من الاحتياطي النقدي الذي يصل حاليا إلى 44 مليارا، معظمها من الودائع والقروض. وحال  الموافقة على هذا القرض الباهظ فإن ديون مصر الخارجية سوف تقفز إلى 150 مليار دولار.

يشار إلى أن المفاعلات التي ستبنيها موسكو في مصر ليست أحدث الأنواع، فهي من “الجيل الثالث” الذي ينتج كهرباء بنسبة 30% لا “الجيل الرابعالحديث الذي يتجاوز إنتاجه 50%. هذا بخلاف التضارب في الأرقام، حيث قيل إن المشروع سيتكلف 29 مليار دولار، منها 25 مليار دولار من روسيا و4 مليارات من مصر، وتحدثت صحف عن أن التكلفة 26 مليارا، ولكن حين تم توقيع اتفاقية المبادئ، 12 ديسمبر 2017، تبين أن التكلفة 21 مليارا فقط، واليوم كشفت ف.تايمز” عن أن القرض 45 مليار دولار، بخلاف 4 أخرى ستدفعها مصر، أي أن تكلفة المشروع تضاعفت في عامين.

ووقعت روسيا مع مصر، في نوفمبر 2015، اتفاقًا لبناء وتشغيل محطة الضبعة النووية بتكلفة قيمتها 25 مليار دولار، ويضم المفاعل 4 وحدات تبلغ طاقة كل منها 1200 ميغاوات، على أن ينتهي تشييد المحطة خلال 12 عاما.

ووفقًا لمصادر بوزارة الكهرباء، في تصريحات سابقة، فإن التكلفة الإجمالية للمحطة سوف تصل إلى 32 مليار دولار، يتحمل الجانب الروسي منها 26 مليار دولار، كقرض بفائدة سنوية 3%، على أن يتم ضخ القرض طوال فترة بناء المحطة المتوقع الانتهاء منها في 2030. وتشير المصادر إلى أن مصر سوف تتحمل المبلغ المتبقي، لتمويل الإنشاءات والتجهيز، بما يعني أن مصر تتحمل 15% من التكاليف، بينما تتحمل روسيا 85%.

الشروط الروسية

وأوضحت المصادر أن السيسي ضغط على الرئيس الروسي لسرعة الإعلان عن بدء تنفيذ المحطة، معلنًا موافقته على كل الشروط الروسية بما فيها حقهم الكامل في تسعير المعدات وإمدادات الوقود النووي، والإشراف على التشغيل ونقل وتركيب المعدات وتسعير الكهرباء التي يتم إنتاجها في المستقبل.

ويؤكد الخبير في شئون الطاقة جمال محمدي، في تصريحات صحفية، أن الدراسة التي قامت بها الحكومة المصرية عام 2005 تشير إلى أن تكلفة المحطة كانت 5 مليارات دولار، وفي حكومة محمد مرسي قفزت التكلفة إلى 11 مليار دولار، وفي بداية الانقلاب وصلت التكلفة إلى 15 مليار دولار، وعند توقيع اتفاق إنشاء المحطة نهاية 2015 وصلت التكلفة إلى 25 مليار دولار، ولكن بعد تصريحات الوزير الروسي فإن التكلفة سوف تتجاوز الـ32 مليار دولار نتيجة فوائد القرض. ولم يكن محمدي قد اطّلع بعد على تقرير “ف.تايمز” الذي يؤكد أن القرض ارتفع إلى 45 مليارًا!.

ويوضح خبير الطاقة أن روسيا تقوم بتنفيذ محطة نووية بتركيا، بنفس مواصفات المحطة المصرية من حيث عدد المفاعلات والقدرة الكهربائية لكل المفاعل والقدرة الإجمالية للميجاوات، بتكلفة 20 مليار دولار تتحمل الحكومة الروسية 93% منها تستردها من أرباح التشغيل وبيع الكهرباء كما تم تقدير السعر بـ 13 سنتا للكيلووات، بما يوازي جنيها ونصف الجنيه بالعملة المصرية.

ويشير محمدي إلى أن الحكومة المصرية منحت روسيا حق التشغيل والإدارة طوال فترة سداد القرض والتي تقدر بـ49 عاما، وهي الفترة التي تمثل العمر الافتراضي للمحطة نفسها، مؤكدا أن العالم يتجه الآن لمصادر طاقة أخرى نظيفة غير الطاقة النووية، ومع ذلك فحكومة الانقلاب تصر على المشروع لأهداف سياسية وليس اقتصادية، بعضها متعلق بالعلاقات مع روسيا والبعض الآخر متعلق بالدعاية السياسية لنظام السيسي بأنه أدخل مصر عصر المفاعلات النووية.

 

*التموين” قررت حرمانهم من رغيف الخبز.. نظام السيسي يخطط لطحن الفقراء

واصل نظام الانقلاب سياسة طحن الفقراء من خلال تقليص الدعم الذي انتهجه منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، حيث أعلن علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية في حكومة الانقلاب، عزم وزارته تحويل دعم الخبز إلى نقدي؛ بحجة عدم استغلال المصريين للدعم بالصورة الأمثل.

وقال المصيلحي: إنه سيتم تسعير رغيف الخبز بخمسين قرشا في البطاقة، لتشجيع المصريين على ادخار حصة الخبز، وذلك في خطوة اعتبرها خبراء بداية حقيقية لحدوث مجاعة في مصر، لافتين إلى أن النظام سيضطر المخابز إلى خفض حصصها ليجبر المصريين على خفض استهلاكهم للخبز الذي يعتبر أساسًا لأي وجبة غذائية، في ظل الارتفاع الكبير الذي شهدته الأسعار.

٢٥ مليون مصري

ولفت إلى أن نظام الانقلاب يدرس مع برلمان العسكر تطبيق هذا الأمر، الذي يعني تحويل رغيف الخبز إلى قيمة نقدية في البطاقة، يصرف بها المواطنون الأرغفة، وما يتبقى بالبطاقة يكون في هيئة نقود.

وتسببت الإجراءات التي أقرها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي انصياعًا لمتطلبات صندوق النقد الدولي في توسيع رقعة الفقر، وذلك وفق ما أكدته بيانات رسمية صادرة عن حكومة الانقلاب، مشيرة إلى أن حوالي ٢٥ مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر؛ حيث يصل دخل الفرد في هذه الشريحة إلى أقل من ٤٨٢ جنيها شهريًا.

يأتي ذلك في الوقت الذى أكد فيه عدد كبير من الاقتصاديين أن عدد المصريين تحت خط الفقر ارتفع إلى ما يقرب من 40 مليون مواطن، كما أن حكومة الانقلاب تحاول التغطية على الفشل الذريع للسيسي بالتقليل من هذه النسبة التي تسببت فيها سياسات المنقلب بعد استيلائه على السلطة بعد انقلاب يوليو 2013.

وخلال يوليو الماضي، أعلنت وزارة التموين في حكومة الانقلاب عن حذف ما يقارب 1.2 مليون فرد من بطاقات التموين خلال شهري مايو ويونيو الماضيين بزعم عدم استحقاقهم للدعم، وذلك بعدما أقرت الوزارة حرمان كل من يزيد راتبه الشهري على 1500 جنيه، ومعاشه على 1200 جنيه، من الحصول على بطاقة تموينية.

صندوق النقد

ويستهدف نظام السيسي حذف 40% من مستحقي الدعم التمويني، ورفع الدعم عن الوقود والماء والكهرباء إلى حد كبير.

ومنذ عام 2014 وبعد انقلابه بأشهر معدودة، بدأت حكومة الانقلاب اتباع سياسات من شأنها زيادة الضغوط المعيشية على الفقراء، حيث بدأت أولى خطواتها برفع الدعم عن الوقود،  ثم تبعتها بزيادات في أسعار الكهرباء والمياه والغاز وتذاكر المترو، وكانت الصدمة الكبرى مع تعويم الجنيه في نوفمبر 2016، والذي كان بمثابة ضربة كبرى للاستثمار من جانب والأسواق من جانب آخر.

وتبنت حكومة الانقلاب، في إطار اتفاقها مع صندوق النقد الدولي على قرض قيمته 12 مليار دولار، العديد من الإجراءات التقشفية مثل زيادة أسعار الخدمات الحكومية، وتنمية الإيرادات الضريبية بهدف احتواء العجز في الموازنة العامة، ووضع الدين العام الذي بلغت نسبته إلى الناتج 117.5% في عام 2016، ارتفاعا من 93.6 في المائة في عام 2015، في مسارات تنازلية تضمن الاستدامة المالية.

وتضمنت الإجراءات تطبيق ضريبة القيمة المضافة، ونظام الخدمة المدنية، إضافة إلى تحرير سعر صرف العملة المحلية بداية من شهر نوفمبر من عام 2016، وإصدار قوانين مثل قانون تسوية المنازعات الضريبية، وقانون تيسير إجراءات تراخيص المنشآت الصناعية، والانتهاء من إعداد مسودة قانون جديد للإفلاس وتصفية المشروعات المتعثرة ، وإصدار قانون ضمانات وحوافز الاستثمار.

 

* السيسي والمقاولون العرب يعطّشون المصريين بسد تنزانيا

خرجت صحف الانقلاب ومواقعه على الإنترنت، اليوم، مشيدة بدعوة الرئيس التنزاني للسيسي لوضع حجر أساس مشروع سد “ستيجلر جورج”، ويتواصل غباء إعلام المخابرات، التي يعمل صحفيوها بلا عقل وبلا ضمير وفق تعليمات العقيد أحمد شعبان أو تامر الرفاعي أو حتى عباس كامل، وخرجت صحف الانقلاب ومواقعه على الإنترنت اليوم مشيدة بدعوة الرئيس التنزاني للسيسي لوضع حجر أساس مشروع سد “ستيجلر جورج”.

وقالت صحيفة الوطن في عنوانها: “أسوة بمشروعات مصر تنزانيا تتطلع لإشراف السيسي على سد “ستيجلر جورج”، فيما ذهبت “اليوم السابع” إلى أن إنشاء السد الذي تقوم به شركة المقاولون العرب سيكون على أكمل وجه.

ومررت المخابرات الحربية الخبر لكل الصحف كالتالي: “تلقى عبد الفتاح السيسي، اليوم اتصالا هاتفيا من الرئيس التنزاني جون ماجوفولي”.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن رئيس تنزانيا أعرب خلال الاتصال عن تقديره للعلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وتنزانيا، مثمنًا مستوى العلاقات الثنائية بينهما، خصوصًا فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، وأشاد في هذا الصدد بالاستثمارات المصرية في تنزانيا، في ضوء رسو عطاء تصميم وتشييد سد “ستيجلر جورج” في حوض نهر “روفيجي” في تنزانيا على شركة المقاولون العرب، وهو المشروع الذي تعتبره الحكومة التنزانية من أهم المشروعات القومية لتوليد الكهرباء.

وأعرب السيسي عن اعتزاز مصر بما يربطها بتنزانيا من أواصر أخوة وصداقة وتعاون، مرحبًا في هذا الصدد برسو عطاء سد “ستيجلر جورج” على شركة مصرية، مؤكدًا تطلع مصر لتعزيز العلاقات مع تنزانيا في مختلف المجالات في ضوء المقومات الاقتصادية الكبيرة بالبلدين، في ضوء حرص مصر الدائم على دعم جهود التنمية في دول حوض النيل الشقيقة.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس ماجوفولي وجه الدعوة إلى السيسي لوضع حجر الأساس لمشروع إنشاء السد التنزاني، معربا عن تطلعه بأن يضع السيسي مشروع إنشاء السد تحت إشرافه أسوة بالمشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر، وهو ما رحب به السيسي، وأكد أن بناء السد سيتم على نحو تفتخر به مصر وتنزانيا والقارة الإفريقية، وسيمثل نموذجًا يحتذى به للتعاون بين الأشقاء الأفارقة!!.

بيادة عسكرية

ولعل الصياغة تذهب بعقل الحليم، ففي الوقت الذي تعاني فيه مصر من تراجع كميات المياه ودخولها باعتراف وزير ري الانقلاب بمرحلة “الشح المائي” يشارك السيسي وشركة مصرية في إنشاء سد يحجز كميات إضافية من المياه فيما يتزايد العجز المائي بمصر.

والأغرب في تغطية الصحافة التي تعمل بلا ضمير وطني؛ حيث رحبت بالسد الجديد في 2018 بينما شنت هجومًا على الرئيس محمد مرسي وقت إعلان تنزانيا عن السد الذي تم إنشاؤه والمعروف بدوودا؛ حيث اعتبرت صحيفة الوطن السد بمثابة كارثة على مصر في 2013.

فتحت عنوان: “خبراء: اتجاه تنزانيا وأوغندا لإقامة سدين على النيل بعد فشل التعامل مع «النهضة»”بتاريخ الخميس 06-06-2013 قائلة: “اعتبر العديد من الخبراء والمحللين أن اتجاه تنزانيا وأوغندا لإقامة سدين على روافد نهر النيل، جاء نتيجة لفشل مصر فى التعامل مع أزمة «سد النهضة الإثيوبى»، محذرين من أن مستقبل مصر أصبح مهدداً، وأن الاتفاقيات الدولية التى تم عقدها على مدار الـ100 عام الماضية لتنظيم التعامل مع دول الحوض فى ملف مياه النيل أصبحت “في مهب الريح”.

https://www.elwatannews.com/news/details/195145

ولكن تغير كل شيء بلا مراعاة لمواطن ولا لوطن، حيث تنازلت الصحافة عن سلطتها في التحذير من المخاطر التي تهدد الوطن بامر من بيادة عسكرية، لا يهمها سوى تلميع قائد الانقلاب حتي لو على حساب مصر ، كما جرى سابقا في توقيع السيسي على اتفاق المبادئ الذي مكن اثيوبيا من الانطلاق مسرعة نحو تعطيش مصر.

11 دولة

وموخرا بدأت دول حوض النيل مشروعات متسارعة لاستغلال المياه ككنز استراتيجي، لكنها ذهبت في طريقها إلى تهديد النيل الشريان الحيوي والبسطاء الذين يعيشون على ضفافه بمصر وسط صمت وعجز من النظام المستبد.

ودول حوض النيل هي 11 دولة، وتتباين بين دولتي منبع “إثيوبيا – أوغندا، ودولتي مصب “مصر والسودان”، فيما تستفيد منه بقية الدول الأخرى التي يمر النهر عبر أراضيها “جنوب السودان – تنزانيا – إريتريا – كينيا – الكونغو الديمقراطية – بورندي – رواندا”.

خلال خمسة عقود أنشأت 6 من هذه الدول 25 سداً لتوليد الكهرباء؛ نصفها تقريباً تم بناؤه في القرن الحادي والعشرين، إلى جانب 3 سدود أخرى لا تزال تحت الإنشاء على رأسها “سد النهضة” في إثيوبيا، و4 قيد الدراسة أو التفكير، ليبدأ صراع من نوع آخر بين دول القارة السمراء حول من سيتمكن من توليد الكهرباء ويصدرها، وعلى الجانب الآخر كيف سيؤثر ذلك على الحصص المائية للدول التي يمر بها النهر.

السدود الـ25 التي تم إنشاؤها، تشمل 23 على نهر النيل وسدان على نهر الكونغو لكنهما يهددان النيل بشكل غير مباشر، وتتوزع على النحو التالي: 11 سداً في إثيوبيا، و8 في السودان، و2 في أوغندا، والسد العالي في مصر، ودودما في تنزانيا، وسدان في الكونغو الديمقراطية (على نهر الكونغو)

والسدود التي تحت الإنشاء هي: “سد النهضة” في إثيوبيا (على نهر النيل)، و”إنجا 3″ في الكونغو الديمقراطية (على نهر الكونغو) و”سد أوغندا الجديد(على نهر النيل)

الكونغو

أما تلك التي قيد الدراسة أو المخطط إنشائها فهي: “واو” في جنوب السودان (على نهر النيل)، وسدا “إنجا 4″ و”إنجا 5″ (على نهر الكونغو)، و”كارومافي أوغندا (على نهر النيل).
وضمن خطة تنمية وضعتها الكونغو الديمقراطية أحد دول حوض النيل أعلنت الحكومة عن نيتها بدء بناء “سد إنجا 3” ليكون أكبر سد في العالم، بقدرة إنتاجية من الكهرباء تصل إلى 4800 ميجاوات.

وبذلك تكون الكونغو هي الدولة السابعة من أصل 11 دولة تشترك في حوض نهر النيل اعتمدت بناء السدود طريقًا للتقدم الاقتصادي، وتتبقى دول “رواندا، و بورندي، و كينيا، و إريتريا” التي لم تشرع أي منها بعد في بناء سدود، كما لم تعلن عن خطط لذلك.

وبدأت الكونغو الديمقراطية خطة التنمية معتمدة على إنشاء 5 سدود جميعها على نهر الكونغو؛ ثاني أطول نهر في أفريقيا بعد نهر النيل، وأنجزت منها حتى الآن سد “إنجا 1″ في عام 1972 و”إنجا 2” في 1982 ثم “انجا 3” المزمع إنشاؤه، ليتبقى سدان في الخطة الطموحة التي تأمل من خلالها البلاد تصدير الكهرباء إلى الدول الأفريقية والعالم، والاستفادة من مياه النهر.

استنزاف موارد مائية

ويرى “نادر نور الدين”، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة وخبير المياه الدولي، أن بناء سدود على نهر الكونغو بعيداًعن نهر النيل وروافده، لا يؤثر بشكل مباشر على نهر النيل، لكن هذه السدود تعد من ناحية أخرى، استنزافاًَ لموارد مائية بديلة تعتمد عليها الكونغو في حالة تراجع منسوب نهر النيل؛ وهو ما يعني أن تلك الدول، التي ستفقد مواردها المائية البديلة، لن يكون أمامها سوى نهر النيل والاعتماد عليه”.

ويضيف في تصريحات صحفية، مؤخرا، أن خطة الكونغو تعتمد على إنشاء 5 سدود أنجزت اثنين منها وبدأت في الثالث، ويتبقى سدان هما “إنجا “4 و”إنجا 5، وجميعهم على نهر الكونغو، ويحتاجون لتخزين المياه بكميات كبيرة؛ وهذا يعني أن البلاد خصصت نهرها لتوليد الكهرباء، أما باقي احتياجتها المائية فستكون اعتمادًا على نهر النيل فقط.

ومنح قانون الأنهار الدولية الوارد في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تنظيم استخدام المجاري الدولية لغير أغراض الملاحة عام 1997، جميع دول حوض النيل حق الانتفاع من النهر شريطة أن يكون هذا الاستخدام غير مضر لأي بلد، وفي حالة رغبة دولة في إنشاء مشروع يمكن أن يضر بلدا أخري يتم تقديم الدراسات الفنية للدولة المتوقع تضررها لتفصل في الأمر.

وتدور فلسفة التنمية من إنشاء السدود حول أكثر من محور أوله إمكانية تخزين فائض المياه لمواجهة أوقات نقص فيضان نهر النيل، بجانب توليد الكهرباء ومن ثم تخزينها.

سد النهضة

وتتصدر إثيوبيا سباق الدول الأفريقية في إنشاء السدود بـ11 سدا، وعلى رأسها “سد النهضة”، الذي أنجزت نحو 70% من أعماله، وجميعها لغرض واحد هو توليد الكهرباء.

واعتمدت إثيوبيا السدود طريقًا للتقدم منذ عام 1973 حين أنشأت سد فينشا” على نهر فينشا، أحد روافد النيل الأزرق، والأخير يعد رافداً رئيسياً لنهر النيل، وظلت حتى عام 1985 بدون أي سدود أخرى، وظل إنتاجها من الكهرباء لا يتعدى الـ500 ميغاوات لـ60 مليون نسمة، هم العدد الكلي لسكان إثيوبيا في ذلك الوقت.

لكن مع بداية الألفية الجديدة وخلال 16 عامًا فقط، تمكنت أديس أبابا من إنشاء 10 سدود أخرى تباينت أحجامها وقدرتها على توليد الكهرباء، وإن كانت أبرزها مجموعة سدود “جليجل1″ و”جليجل2″ و”جليجل3” و”جليجل4″، وسدا “جيبا1و”جيبا2” ثم “سد النهضة”، والذي يعد أكبر سد في أفريقيا حتى الآن.

وينتج سدا “جيبا1″ و”جيبا2” طاقة كهرباء بقدرة 1800 ميجاوات؛ أي ما يعادل كهرباء السد العالي المصري، وهما سدان لن يضرا حصص القاهرة في مياه نهر النيل

فيما أعلنت تنزانيا عام 2013 عن انتهاء بناء سد دودما على نهر النيل.

حصة دولتي المصب

وتبقى مشكلة دول حوض النيل ذات طابع مختلف إذ أن تلك السدود، وفق “محمد نصر علام”، وزير الري الأٍسبق “سيكون لها تأثيرها القوي على منسوب مياه نهر النيل على المدى الطويل؛ وذلك لأن بعض الدول تلجأ إلى إقامة سلسلة سدود خلف بعضها تكون المسافة بينها كيلومتر واحد، وهو أمر موجود في أثيوبيا؛ فالمسافات بين سد جليجل 1 وجليجل 1 كيلو متر واحد؛ وهذا يقلل من منسوب المياه ما يعني تراجع حصة دولتي المصب (مصر والسودان) من مياه النهر”.

ويبلغ مقدار حجم المياه التي يحتاجها سد النهضة وحده 74 مليار متر مكعب لتشغيل توربيناته البالغة 16 توربينا.

ويبقى الحطر الاكبر ، في أن نهر النيل سيشهد موجة من الجفاف خلال الأعوام التسعة الأخيرة، فيما تحذر الأمم المتحدة من أن العام العاشر وتشير دراسات إلى أن نصيب مصر سيكون 36 مليار متر مكعب بدلًا من 55 هي حصتها التاريخية….ورغم ذلط يرحب السيسي بسد تنزانيا الجديد على حساب عطش المصريين.

 

* في مصر.. تأتي سائحًا وتعود بدون “قلب أو كُلى”.. أسرة بريطاني تتهم العسكر بسرقة أعضائه بعد وفاته

في دولة الانقلاب العسكري، تُفاجأ كل يوم بكوارث وأزمات وفساد لا مثيل له فى أي مكان بالعالم، هذه المرة من عائلة (ديفيد همفريز) البريطانية، التي فجّرت مفاجأة بأن جثة جدهم الذي توفي في منتجع سياحي بمدينة الغردقة، أُعيدت إلى المملكة المتحدة بدون قلب وكليتين.

ونشرت صحيفة “ذا صن” البريطانية تقريرا، على موقعها الإلكتروني، بعنوان: “أسرة تطالب بإجابات بعد أن عاد الجد الذي توفي في مصر دون قلبه وكليتيه”.

وقالت الصحيفة إن أسرة الجد البريطاني الذي توفي أثناء قضاء عطلة سياحية بمصر كشفت أن جسده وصل بدون القلب والكليتين.

وبحسب الصحف البريطانية، التى نقلت عن العائلة اتهامها لإدارة مستشفى في مصر بسرقة أعضاء فقيدهم بعد تشريح طبي عقب وفاته، وقالت إن ديفيد همفريز، البالغ من العمر 62 عاما، كان قد توفي أثناء قضاء عطلة سياحية لمدة أسبوعين في منتجع مكادي بالغردقة، مع زوجته ليندا وابنته أنيتا وزوجها وأربعة أحفاد. وقالت العائلة إنه “أثناء لعب همفريز مع أحد أحفاده في حوض السباحة في الفندق، أُصيب بانهيار أدي إلى إصابته بأزمة قلبية.

وأضافت العائلة أن “همفرز” كان قد اشتكى من آلام في صدره بعد وصوله المنتجع بأسبوع، وبعد فحوصات من قبل طبيب الفندق تم نقله إلى مستشفى البحر الأحمر، وتم إعطاؤه بعض المضادات الحيوية ثم سمح له بالخروج، ليتوفى بعد ذلك بـ4 أيام.

أين القلب والكليتان؟

أنيتا غودال”، ابنة همفريز، قالت: “عندما وصل الجثمان إلى المنزل في مدينة ميلتون كينز البريطانية، قيل لنا إنه لا يمكننا رؤية الجثمان بأي حال من الأحوال إذ بدأت الجثة في التحلل، لن نعرف السبب الحقيقي للوفاة إلا من خلال القلب”، وتابعت “قلبه هو على الأرجح الشيء الذي سيخبرنا كيف مات. الآن لن نعرف أبدًا”.

وأضافت الابنة: “في مصر يعتقدون أن الإنسان لا يمكن أن يخلد إلى الراحة دون قلبه.. لذلك أنا فقط أريد أن أفهم لماذا فعلوا هذا مع عائلتنا؟!”، وتابعت “سيدفن أبي بدون قلبه. يقول البعض إن القلب هو الروح، والقلب هو الذي ينقلك إلى الجنة، ولكن أبي ليس لديه قلبه ليأخذه معه”. أنيتا تابعت: “نحن نشعر بالصدمة تمامًا ولا نعرف ماذا نفعل أو نفكر. لا نعرف سبب حدوث ذلك لنا”.

غياب الإدارة

ويعترف عادل المصري، الخبير السياحى والباحث بمجال إدارة الأزمات السياحية، بأن مثل تلك الحوادث تتطلب إنشاء مركز متخصص لإدارة الأزمات السياحية على أن يكون القائمون عليه من الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة على إدارة الأزمات، بل لديهم القدرة على التنبؤ بها ووضع الخطط والسيناريوهات لمعالجة الأزمة، وفقا لحدة الخطورة وذلك للحد سريعا من الآثار السلبية لها.

ويقول: التعامل مع السائح الأجنبي له خصوصية يجب ألا نحيد عنها، طالما جاء للاستجمام والاستمتاع فى مصر فيجب علينا توفير كافة السبل لذلك، والعكس إذا حدث له أى مكروه، وفق حديثه.

الزوجة لفتت إلى أنهم اكتشفوا سرقة أعضاء همفريز عندما أمر قاضي الوفيات في بريطانيا بتشريح الجثة مرة ثانية؛ لأن نتائج التشريح في مصر لم تكن حاسمة، ثم اكتشف الأطباء أن قلب همفريز وكليتيه قد تم إزالتهم.

سوابق مماثلة

يشار إلى أن “ديفيد همفريز”، ليس أول بريطاني يموت في مصر هذا العام، فقد توفي جون (69 عامًا) وسوزان كوبر (64 عامًا)، في 21 أغسطس، في منتجع الغردقة على البحر الأحمر، بعد مرض مفاجئ أثناء إقامتهما في فندق شتيغنبرغر أكوا ماجيك.

وقتها أجلت شركة توماس كوك البريطانية جميع عملائها، البالغ عددهم 301، من فندق في منتجع الغردقة الشهير بالغردقة؛ وذلك كإجراء احترازي بعد وفاة السائح وزوجته في ملابسات وصفتها بأنها غير واضحة.

وأضافت مجموعة “توماس كوك”، فى بيان نقلته وسائل إعلام محلية وعالمية، أن ظروف وفاة السائحين لم تتضح بعد، مشيرة إلى أنها تلقت معلومات حول عدد مرتفع بشكل غير طبيعي لأشخاص ظهرت عليهم أعراض مرض بين الزبائن، و”بما أن السلامة تشكل أهم أولوياتنا، لقد اتخذنا القرار بسحب كل الزبائن من هذا الفندق”.

33 مليار دولار  

وتعرض القطاع السياحي في مصر خلال الأعوام الماضية لهزة عنيفة؛ بسبب استمرار حكم العسكر.

ووفق بيانات رسمية، حقق قطاع السياحة ذروة إيراداته خلال 2010 بنحو 12.5 مليار دولار، إلا أنها تراجعت خلال 2011 إلى 8.9 مليارات دولار، ثم عاودت الصعود إلى 10 مليارات دولار في 2012، قبل أن تتهاوى إلى 5.9 مليارات دولار في 2013 ونحو 7.3 مليارات في 2014 و6.1 مليارات في 2015، ونحو 3.4 مليارات دولار في 2016، وفق آخر رقم أعلنه محافظ البنك المركزي طارق عامر، أمس الأول.

فى حين يكشف إلهامي الزيات، الرئيس الأسبق للاتحاد المصري للغرف السياحية في تصريح صحفي، أن خسائر القطاع تفوق المبلغ المقدر من مسئولي الوزارة والبالغ 33 مليار دولار خلال السنوات الماضية.

وأضاف: “الفترة الماضية كانت أعنف الأزمات التي مرت على القطاع، إذ أن الأعداد انخفضت من 14.7 مليون سائح في 2010 إلى 5.3 ملايين خلال العام الماضي 2016/2017.

 

* 4 دلالات على تبني إعلام العسكر الرواية السعودية في قتل خاشقجي

خرجت صحف نظام العسكر، صباح الأحد 21 أكتوبر 2018م، بمانشيت واحد مع فروق بسيطة بين صحيفة وأخرى، كلها تسوق للرواية السعودية الرسمية حول مقتل الصحفي جمال  خاشقجي داخل مقر قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية، إثر شجار جرى بين خاشقجي وآخرين.

وأفردت جميع الصحف مساحات واسعة لترويج هذه الرواية، وخصصت مانشيتاتها لهذا الغرض، تؤكد تبني نظام عسكر 03 يوليو 2013م للرواية السعودية؛ خصوصا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تعكس تبني واشنطن لهذه الرواية رغم اليقين التام بفبركتها ومخالفتها لأي منطق أو حقيقة.

وجاء في مانشيت “الأهرام”: (مصر تشيد بنتائج التحقيقات السعودية فى حادث خاشقجى.. ترامب: تفسيرات الرياض للقضية “جديرة بالثقة” و”خطوة أولى مهمة”)، أما مانشيت “الأخبار” فقال: (مصر تشيد بقرارات سلمان الحاسمة فى قضية خاشقجى.. إشادات عربية ودولية بقرارات الملك سلمان حول مقتل خاشقجى”.. الخارجية المصرية: الإجراءات الشجاعة تقطع الطريق على محالة استهداف السعودية). وكتب مانشيت “الشروق”: (القاهرة ترفض تسييس قضية خاشقجى وتعزى أسرته.. مسئول سعودى: ولى العهد لم يكن على علم بما حدث فى إسطنبول.. وترامب: نثق فى تفسيرات المملكة.. وأنقرة: تحدد مصير جثمان الصحفى قريبًا)، وكانت “المصري اليوم” وحدها هي التي أشارت إلى رفض ميركل لهذه الرواية، حيث كتبت: (السعودية: مقتل خاشقجى” فى شجار.. وسنحاسب الجناة.. ترامب: أثق بتفسير الرياض.. وميركل: لا يكفى)، وعلى العكس من ذلك بالغت صحيفة الوطن في الإشادة بالرواية السعودية، واعتبرت قرارات العاهل السعودي الملك سلمان شجاعة أنهت تسييس قضية وفاة “خاشقجي”.

ونلاحظ هنا الفارق بين استخدام “المصري اليوم” عبارة “مقتل خاشقجي، بينما استخدمت الوطن عبارة “وفاة خاشقجي”، فالمصري اليوم انحازت في هذا التوصيف على الأقل إلى الحقيقة، فما جرى هو جريمة “قتل” وليست “وفاةوكأنها جرت قضاء وقدرا، وهو ما يخالف الحقيقة التي تحاول الرواية السعودية.

ويمكن رصد المضامين والتوجهات الآتية في التناول الإعلامي لنظام العسكر:

أولا: تبني الرواية السعودية والإشادة بها، وتأكيد ترحيب النظام العسكري في مصر بها، والتسويق الواسع لها في مواجهة الرواية التركية المدعومة بتفاصيل مدهشة وصادمة، وتؤكد تورط مسئولين كبار في النظام السعودي.

ثانيا: الإلحاح على أن القرارات السعودية جريئة وشجاعة وأنهت تسييس القضية، ويجب غلق هذا الملف وعدم البحث أو الخوض في القضية أكثر من ذلك، خصوصا بعد أن أقال العاهل السعودي 5 مسئولين كبار، ويتم التحقيق حاليا مع 18 تشير الأدلة إلى تورطهم في الجريمة.

ثالثا: الترويج على خلاف الحقيقة أن هناك ترحيبا دوليا وعربيا واسعا للرواية السعودية، رغم أن البوابة- وهي صحيفة ممولة إماراتيا- ذكرت أن الترحيب جاء من 3 جهات هي الإدارة الأمريكية والإمارات والنظام العسكري في مصر، ما يعصف بأكذوبة الترحيب الدولي والعربي.

دلالات موقف نظام العسكر

أولا: تبني وسائل الإعلام الموالية للنظام العسكري الرواية السعودية حول قتل خاشقجي في شجار داخل القنصلية، يستهدف في المقام الأول النأي بالمتهم الأول في الجريمة وهو ولي العهد محمد بن سلمان. وهو ما يأتي كرد فعل من جانب النظام بعد حالة غموض استمرت أسبوعين، حيث لم يبد نظام العسكر أي مساندة لولي العهد السعودي خلالها رغم القصف السياسي والإعلامي المتواصل سوى بيان الخارجية، الذي جاء ردًّا على مسرحية تهديدات ترامب.

ثانيا: التسويق الواسع من جانب صحف النظام للرواية السعودية يأتي في سياق التبعية المطلقة للموقف الأمريكي، حيث كان الرئيس ترامب هو أول من ألقى برواية “القتلة المارقين” في محاولة لإبعاد ولي العهد السعودي عن أي مساءلة قانونية حول تورطه في الجريمة.

ثالثا: يعكس التسويق الواسع للرواية السعودية أيضا أن معسكر تحالف الثورات المضادة بدأ يقاوم عمليات الحصار التي يتعرض لها والتي تهدد تماسكه ووحدته؛ لأن الإطاحة بابن سلمان سوف تؤثر بشدة على تماسك التحالف، وسوف تضعف دور الإمارات وتفضي إلى تراجع سياسات التقارب السعودي مع الكيان الصهيوني، والتي يمضي فيها ولي العهد السعودي بحماسة مدهشة، رغم أن ذلك يصادم المبادئ الدينية التي تأسست عليها المملكة من جهة، ويخالف توجهات الشعب السعودي المعادي للصهاينة كباقي شعوب العرب والمسلمين من جهة أخرى.

رابعًا: يستمد تحالف الثورات المضادة تماسكه الحالي من دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرواية السعودية، ويستند موقف ترامب إلى مصالح نظامه وصفقات السلاح الضخمة التي أبرمها محمد بن سلمان مع ترامب، والتي تبلغ 110 مليارات دولار، بحسب تصريحات ترامب نفسه.

وتعزو “نيويورك تايمز” تشبث ترامب بولي العهد السعودي إلى صفقات السلاح، وأن ترامب تنفس الصعداء لرواية السعوديين بعد أكثر من أسبوعين من الأكاذيب والتهرب؛ فالإدارة الأمريكية حريصة كل الحرص على ضمان بقاء الموالين لها في سدة الحكم في البلاد العربية، وكان ترامب سبق أن تباهى بأنه صعد برجل أمريكا إلى هرم السلطة في المملكة، في إشارة إلى محمد بن سلمان الذي تربطه علاقات مشبوهة مع جاريد كوشنر، صهر ترامب الصهيوني والموالي لإسرائيل على الدوام.

 

* الإيدز ينتشر في السيدة زينب!

منذ انقلاب 30 يونيو 2013 والكوارث تمر على المصريين مرور الكرام، بعد مسلسل اختفاء الأدوية ونقص المحاليل وغياب الأنسولين وارتفاع أسعار جلسات الغسيل الكلوي وتوقف عمليات القلب بسبب نقص المحاليل والصمامات ومستلزمات العمليات الجراحية تأتي الكارثة التي تعكس مخططات السفيه قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي لتدمير صحة الشعب المصري بعد تجويعه وإذلال كرامته في الميادين والشوارع وأمام عربات القمامة لاستلام كيلو سكر، الإهمال الطبي.

وتظل قضية صحة المصريين هي القضية الأكثر خطورة طوال الوقت نظرا لارتباطها بحياة الإنسان ومسيرته منذ ميلاده، حيث يعيش الإنسان في متناقضات كثيرة لا حصر لها وفي ظل أوضاع صحية بائسة أنتجها الانقلاب، يصعب معها تصديق أنه لا يزال علي قيد الحياة رغم الظروف المحيطة به من كل جانب سواء من تلوث الغذاء أو غش في مكوناته بمواد مسببة لأمراض بهدف الكسب السريع.

كارثة في الحي الشعبي

مساء 14 أكتوبر، مُنتصف ليل القاهرة، كانت كُل أركان حيّ السيدة زينب الشعبي هادئة، بسبب برودة الجو، فيما عدا البُقعة المحيطة بمستشفى المنيرة العام، تحديدًا في القسم الخاص بالاستقبال والطواريء. كانت صرخات المريض تنطَلق دون توقف، لكنها ليست صرخات عاديّة، وإنما صرخات ألم واستغاثة مصحوبة ببقع دماء، خضبّت أرضية المستشفى في ثوانٍ معدودة وصبغتها باللون الأحمر بدلاً من الأبيض، وسط انتشار الذعُر في أعين الجميع، مُرددين: “كُله يبعد، ده مريض مُصاب بالإيدز”.

وعلى صفحته بموقع “فيسبوك” روي الطبيب ثروت بدوي أبو زيد، فصول الكارثة قائلاً:” طيب، انا هحكى عن واقعة هى كارثة طبية وجريمة إنسانية وفضيحة أخلاقية حصلت امبارح ومستمرة النهاردة.. وغالبا لو لم أدفع الثمن بالاستقالة هنقطع او اتسجن مش فارقة ..دخل الطوارئ شاب على كرسي بنزيف حاد بانفجار ما بعد تمدد فى الشريان الفخذى وباختصار مغرق المستشفى كلها دم .. العيان ده مريض إيدز”.

برك من الدم

وتابع أبو زيد: “وشرّف مدير المستشفى وحجز الحالة بالأمر فى قسم الحروق ورئيس قسم الحروق قال مليش دعوة، وطلع القسم فى أسانسير حالات النسا الحوامل وحتى متعقمش لسه لحد دلوقتى ..قسم الحروق ده فيه 6 حالات محجوزة منهم 3 أطفال تحت 3 سنوات، وجنبه قسم ال Septic يعنى الخراريج والاقدام السكرية والصديد والغرغرينا وكل ده فى دور واحد … يعنى حاجة آخر غباء”.

مضيفاً: “مريض الحروق أول سبب لوفاته هو العدوى فالمستشفى حطتله أشد الفيروسات فتكا جنبه وارهابى بيعمل كل ما فى وسعه للتأكد من نشر العدوى دى!حتى مريض الايدز أول سبب فى وفاته العدوى حطوه جنب قسم الجروح الملوثة.والمريض بيتحرك حتى مش مربوط ولا مقفول عليه باب وبيسيب برك من الدم الملوث فى كل خطوة والاطفال اللى جنبه وارد جدا انهم يتلطوا فى لحظة خاصة انهم بيتحركوا كتير، واللى زاد وغطى ان التمريض اللى ماسك التلاتة واحد بيتحرك بينهم دون أولى مبادئ التحكم فى العدوى”.

وأردف بالقول: “وعمال النضافة لا حول لهم ولا قوة بيمسحوا وراه برجلين حافية علشان ال 300 ج اللى بياخدوهم يسدوا جوعهم، فبيرشوا مية على الدم ويسيقوا الارض فبيزودوا الطين بلة ! العيان ده داخل عمليات دلوقتى هيربطوله ال External iliac artery، العمليات اللى فيها كل أسبوع 3 لست ثابتة بمتوسط 30 عملية جراحية كبيرة، ووارد يحتاج رعاية فيدخل بقرفه كمان وسط عيانين الرعاية اللى لو كحيت فى وشهم بيموتوا … انت متخيل المأساة؟!”.

اللقطة أهم

وتابع:”يعنى لو النظام الـ”…” ده متعمد خلق بؤرة فيروسية ونشر وباء قاتل والمخاطرة بمستقبل وحياة ربما مئات من البشر مش هيعمل كل الوساخة دى.. وكل ده علشان الوزيرة بتقول إننا مجهزين أحلى تجهيز ونقدر نتعامل مع أى حاجة ومستشفتنا أفشخ من مستشفى جون هوبكينز، علشان العيان ده يبقى أهو محجوز وخلاص بدل ما يموت فى الشارع ويبقى شكل الصحة والبلد مش لطيف”.

وختم بالقول: “الكلام ده بيحصل فى مستشفى المنيرة العام بالسيدة زينب إحدى أكثر المناطق كثافة سكانية وأدناها فى مستوى المعيشة وأوسخها فى النظافة العامة. كنت كتبت من فترة مقال عن مريض إيدز اكتشفته هو ومراته وعياله صدفة مكانوش يعرفوا وتم احتواء الموقف، الوضع هنا مختلف كتير، المريض يعرف واهله والوزارة ووسط البلد كلها تعرف ومع ذلك بيحصل تفشي متعمد للعدوى والمخاطرة بحياة وصحة كتير اوى قد يكون مصيرهم أسوأ من الموت علشان البلد تدارى عجزها وفشلها وغباءها وفسادها قدام الرأى العام”.

محذراً بالقول: “أنا حكيت اللى حصل وأنذرت بكارثة بتحصل من امبارح ومستمرة لحد دلوقتى وهيدفعونى تمن الكلمتين دول بس مش مهم أنا اعرف كويس اوى أسد مع أتخن ما فيهم. أرجوكم وصلوا الكلام ده بأى شكل لأهاليكم وأصحابكم وولادكم وسمعوا كل الناس واللى له مريض فى المستشفى يطلعه منها لحد ما المهزلة دى تقف والجماعة اللى مسئولة عنها تتسأل وتجاوب ويعملوا Screening لكل اللى كانوا فى المستشفى من امبارح ويعيدوا تعقيمها بالكامل حسب ال Guidelines بتاعة الانفكشن كونترول .. اعملوا ده ككلمة حق ووقوف فى وش باطل مهما كانت النتايج .. ربما تكون تلك الكلمة هى كل رصيدنا فى الحياة”.

يذكر أنه في مؤتمر صحفي حضره “عدلي منصور” والسفيه السيسي عقب الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، أعلن أحد النصابين ويدعى إبراهيم عبد العاطي، الشهير بـ”عبد العاطي كفتة”، أن رئيس لجنة الأبحاث في الدائرة الهندسية للقوات المسلحة، اكتشف دواء علميا مذهلا سيقهر الإيدز والالتهاب الكبدي الوبائي، عبر جهاز جديد هو نتيجة لأبحاث “سريةعلى مدى نحو عشرين عاما، في مقر جهاز المخابرات الحربية، التي كان السفيه السيسي رئيسا لها قبل الغدر بالشعب.

 

*البورصة تخسر 3.5 مليار جنيه في ختام التعاملات

خسرت البورصة المصرية 3.5 مليار جنيه في ختام تعاملات اليوم الأحد، وفيما مالت تعاملات الأفراد العرب والأجانب والمؤسسات الأجنبية للبيع، مالت صافى تعاملات الأفراد المصريين والمؤسسات المصرية والعربية للشراء.

وتراجع مؤشر “إيجى إكس 30” بنسبة 0.88% ليغلق عند مستوى 13524 نقطة، كما تراجع مؤشر “إيجى إكس 50” بنسبة 0.85% ليغلق عند مستوى 2109 نقاط، وتراجع مؤشر “إيجى إكس 20” بنسبة 1.12% عند مستوى 12769 نقطة.

وارتفع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجى إكس 70” بنسبة 0.13% عند مستوى 692 نقطة، كما ارتفع مؤشر “إيجى إكس 100” الأوسع نطاقا بنسبة 0.07% ليغلق عند مستوى 1741 نقطة، وصعد مؤشر بورصة النيل بنسبة 0.61% ليصل إلى مستوى 458 نقطة.

 

عن Admin

اترك تعليقاً