السيسي يضغط على شيخ الأزهر لدعم تعديلات الدستور المشبوهة

السيسي يضغط على شيخ الأزهر لدعم تعديلات الدستور المشبوهة.. الأحد 9 ديسمبر.. في ذكرى “يوم حقوق الإنسان” السيسي يجرّد المصريين من كرامتهم

السيسي يضغط على شيخ الأزهر لدعم تعديلات الدستور المشبوهة
السيسي يضغط على شيخ الأزهر لدعم تعديلات الدستور المشبوهة

السيسي يضغط على شيخ الأزهر لدعم تعديلات الدستور المشبوهة.. الأحد 9 ديسمبر.. في ذكرى “يوم حقوق الإنسان” السيسي يجرّد المصريين من كرامتهم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مد أجل الحكم بهزلية “148 عسكرية” وتأجيل “ميكروباص حلوان

مدت محكمة جنايات شرق القاهرة العسكرية أجل حكمها فى القضية رقم ١٤٨ لسنة ٢٠١٧ جنايات شرق القاهرة العسكرية المعروفة إعلاميًا بقضية ولاية سيناء، لجلسة 20 ديسمبر.

وتضم القضية الهزلية 292 مواطنًا بينهم 151 معتقلاً و141 غيابيًا تم إحالتهم للقضاء العسكري من قبل نيابة الانقلاب في نهاية نوفمبر 2017 بزعم محاولة اغتيال السيسي قائد الانقلاب.

فيما قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة قاضى العسكر حسين قنديل، اليوم الأحد، ببراءة 3 معتقلين من مزاعم حرق سيارة شرطة بحدائق حلوان فى مارس من العام 2015 وهم يسرى عادل وأحمد سيد أحمد و سيد عبدالمجيد.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل وآخرين تم الحكم عليهم في وقت سابق عدة مزاعم بينها التجمهر واستعراض القوة، والشروع في القتل، وحيازة أسلحة بيضاء، وإحراق وإتلاف ممتلكات عامة والاشتراك فى تظاهرة من دون ترخيص، وتكدير السلم العام.

كما أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة اليوم الأحد، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”خلية ميكروباص حلوان، والتي تضم 32 من رافضي الانقلاب العسكري الدموي الغاشم، إلى جلسة 24 ديسمبر لاستكمال المرافعة.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين على ذمة القضية اتهامات عدة، منها الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة أسلحة ومفرقعات، والقتل العمد لـ7 أمناء شرطة من قسم شرطة حلوان، وقتل العميد علي فهمي رئيس وحدة مرور المنيب، والمجند المرافق له، وإشعال النار في سيارته، واغتيال أمين الشرطة أحمد فاوي من قوة إدارة مرور الجيزة بكمين المرازيق، والسطو المسلح على مكتب بريد حلوان، وسرقة مبلغ 82 ألف جنيه، بتاريخ 6 أبريل 2016.

 

*ضد الظلم” حملة تطالب بالإفراج عن المعتقلين من المدافعين عن حقوق الإنسان

طالبت منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان – SPH بالإفراج عن جميع المعتقلين من المدافعين عن حقوق الإنسان ومناهضي الانقلاب في مصر ورفع الظلم الواقع عليهم ووقف نزيف إهدار القانون واحترام حقوق الإنسان.

وأطلقت المنظمة حملة بعنوان ضد الظلم لتُسلط الضوء على المعتقلين في مصر، من المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين بما يعكس بشكل واضح أن النظام الانقلابي الحالي، لا يفرق في القمع بين شرائح المجتمع المصري بتوجهاته المتنوعة.

ودعت المنظمة للتدوين تحت هاشتاج الحملة والمطالبة بالحرية لكل المعتقلين، بينهم المستشار أحمد سليمان وعلا القرضاوي وأمل فتحي وعائشة الشاطر ونيرمين حسين وعزت غنيم وغيرهم من القابعين في سجون العسكر على خلفية اتهامات ملفقة لا صلة لهم بها لموقفهم من الدفاع عن حقوق الإنسان.

 

*مناشدات لوقف الإهمال الطبي لمعتقلي البحيرة

بين مطرقة ألم الإهمال الطبي وسندان ظلم الاعتقال في ظروف مأساوية تتواصل معاناة الطالب “عبد العزيز ممدوح عبدالعزيز” الطالب بكلية الدراسات الإسلامية داخل مقر احتجازه الذي يفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

وأطلقت أسرته نداء استغاثة لإنقاذ حياته بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ والإفراج الصحي عنه؛ حيث أجري مؤخرًا عمليه استئصال لنصف الرئه ويعاني من تليف النصف الآخر.

وأضافت أسرته أن ما يحدث بحق نجلهم هو عملية قتل بالبطيء، وما زاد من تدهور حالته الصحية عدم التهوية الجيدة وبرودة الجو داخل الزنازين التي أضحت مقبرة للأحياء.

واعتقلت قوات أمن الانقلاب “عبد العزيز” منذ 13 يناير 2016، ومنذ ذلك التاريخ يقبع في سجون العسكر وصدر مؤخرًا حكم مسيس من القضاء العسكري بسجنه 10 سنوات على خلفية اتهامات ملفقة لا صلة له بها.

كما تفاقم الوضع الصحي للمعتقل حسام علي الشاعر؛ حيث يعاني من تآكل في مفصلي الحوض؛ ويحتاج إلى عملية جراحية لتغير المفصلين وتركيب مفاصل صناعية.

وتتعنت قوات الانقلاب بالبحيرة في السماح بتلقيه للعلاج المناسب لحالته الصحية والتي تدهورت منذ اعتقاله فجر الأربعاء 21 نوفمبر الماضي بشكل تعسفي وتلفيق اتهامات لا صلة لهم بها.

 

*مطالب حقوقية بالكشف عن مصير المختفين منذ فترة طويلة

دعت منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان للتدوين عن عدد من الشباب المختفين قسريًّا، وذلك تحت هاشتاجات منها:

محمد_خضر_فين للمطالبة بالكشف عن مصير محمد خضر علي سعد، الطالب بالسنة النهائية بكلية الهندسة جامعة المنوفية، الذي تم اعتقاله يوم مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية بتاريخ 14 أغسطس 2013 ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.

كان شهود العيان قد ذكروا لأسرته أنه شُوهد مُلقى على الأرض بجوار حائط طيبه مول أثناء المجزرة وبعد إلقاء قنابل الدخان لم يشاهده أحد بعدها في نفس الوقت الذي كانت الجرافات تقوم بخطف جثث الشهداء، ولا زال مختفيًا قسريًا حتى الآن.

كما دعت المنظمة للتدوين تحت هاشتاج ‫#‏عبدالرحمن_محمود_فين، و”عبد الرحمن” مختف منذ ما يزيد عن 4 سنوات بعد اختطافه من قبل داخلية الانقلاب يوم 10 سبتمبر 2014 ومنذ ذلك الحين لم يكشف عن مكان احتجازه ولا أسبابه.

وطالبت المنظمة بالكشف عن مصير محمود إبراهيم مصطفى أحمد عطية، المختفي قسريًا منذ يوم مذبحة فض رابعة العدوية 14 أغسطس 2013، ودشنت هاشتاج #محمود_إبراهيم_فين.

كانت منظمة السلام لحماية حقوق الإنسان أطلقت حملة حقوقية تحت عنوان #المنسيون، من أجل التدوين عن المختفين قسريًا منذ فترات طويلة. والمُطالبة بالكشف عن مصيرهم.

 

*أحدهم يدرّب مسلحين” ومعاناة مستمرة.. المكفوفون ضحايا في دولة العسكر

كشفت محاولة موظفين داخل الوحدة المحلية لقرية السالمية مركز فوة محافظة كفر الشيخ، خلع ملابس مواطن “كفيف” أن دولة الانقلاب لا تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة بل وتنتهك آدميتهم وتتعرض لهم.

وتداول ناشطون مؤخرا مقطع فيديو يظهر محاولة بعض الأشخاص خلع “جلبابيرتديه شخص كفيف من ذوي الاحتياجات الخاصة وسط ضحك من الموظفين داخل الوحدة المحلية لقرية السالمية.

كانوا بيهزروا

وفي محاولة لطي الفضيحة، زعم رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة فوه التابع لمحافظة كفر الشيخ، عبد المحسن الأودن، أن الفيديو كان “هزار ومنذ عام ونصف”.

وقال رئيس المدينة، في تصريح صحفي مبررًا الإهانة وانتهاك كرامة المواطنين من موظفي العسكر: إن أحد الأشخاص عمل على تصويرهم وأعطاه لشخص يُدعى محمد عبد الغني بيصار، كان رئيسًا للوحدة المحلية منذ 10 أيام فقط وتمت إقالته، وظن أن سكرتير القرية الحالي خالد سلامة، هو السبب في إقالته.

وأضاف أن الفيديو جرى تصويره منذ عام ونصف، وكان على سبيل “الهزار”، وأن الكفيف محمد يوسف الحصري، موظف بنفس الوحدة المحلية ضمن نسبة الـ5%، من 6 ديسمبر عام 2012، وكان الفيديو الغرض من نشره هو تشويه سمعة الوحدة المحلية وكل من ظهر في الفيديو هم من قرية واحدة.

كفيف سوهاج

ويعيش ذوو الإحتياجات الخاصة فى أزمة مستمرة مع دولة العسكر التي لا تحترم الأصحاء أو ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن أمثلة الإهانة ما تعرض له محمد أبو طالب، وهو شاب كفيف يعمل مدربا للكمبيوتر بمركز نور البصيرة لرعاية المكفوفين بمحافظة سوهاج، حيث تعرض للإهانة والاعتداء من عناصر الشرطة أمام مجمع محاكم سوهاج، دون سبب واضح.

وأضاف، في مداخلة على قناة “النهار”، خلال عودتي من عملي بجامعة سوهاج كنت أسير بمفردي على الجانب الآخر أمام مجمع المحاكم في سوهاج في نهاية شارع 15 أمام كلية الدراسات، وفجأة وضع شخص يده على كتفي، وسألني عن البطاقة والعصا و”الشنطة” وأخبرني أنه شرطة.

وتابع أبو طالب: هو مش مقتنع إني كفيف وأجبرني على خلع النظارة وقاللي: انت ليك عندي رصاصة ومش هاخد فيك دقيقة سجن، وبعد تأكده أني كفيف ألقى بالعصا والشنطة على الأرض وتركني وذهب.

كفيف يدرب على السلاح!

وضمن فصول مسرحية القضاء الشامخ، تم الحكم على شاب كفيف بتهمة تدريبات قوات مسلحة، فى الهزلية المعروفة إعلاميًا بهزلية اغتيال النائب العام هشام بركات والتي أيدت محكمة النقض حكم الإعدام الجائر بحق 9 من خيرة شباب مصر الأحرار تم تأييد حكم بالسجن 15 سنة بحق الشاب الكفيف جمال خيري إسماعيل طالب كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف.

التهم التي لفقت للطالب لا تتوافق وحالته الصحية؛ حيث لفقت له اتهامات في القضية الهزلية تزعم تدريب المنفذين للجريمة على إطلاق النار والرماية، وهو ما سخر منه رواد التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن القضية الهزلية تم تأييد أحكام بالإعدام والسجن على المظلومين ليكونوا كبش فداء لآخرين.

السيسي قطع معاشي

كما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لاستغاثة مواطن كفيف بعد حذف حكومة الانقلاب اسمه من كشوف المعاشات.

وخلال الفيديو يظهر عدد من المواطنين، بينهم كفيف، يشكون من قرار حكومة الانقلاب وقف معاشهم وحرمانهم منه.

وأكد المواطنون حاجتهم الشديدة لهذا المعاش للأنفاق على أنفسهم وشراء الأدوية، في ظل ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية والأدوية.

جريمة قتل

واستمرارًا لهمجية الانقلاب، قتلت قوات جيش السيسي مواطنة “كفيفة”، عقب إطلاق قذيفة مدفعية على منزلها بمدينة رفح بمحافظة شمال سيناء.

وشهدت مدينة رفح قصفًا مدفعيًا بجوار مدرسة طارق بن زياد، مؤخرًا، أسفر عن مقتل “عائشة محمد بتور” 40 عامًا من قبيلة الرميلات (كفيفة) وإصابة مريم محمد سلمان أبوقنديل” 50 عامًا، التي أصيبت ببتر في اليد والقدم.

تصوير منطقة عسكرية

كما حكم قضاء العسكر على الشاب الكفيف باسل عبدالله بالسجن 3 سنوات بتهمة تصوير مناطق عسكرية.

وقالت والدته في مداخله هاتفية: ابني كفيف كده كده عايش في الظلام.. كيف يمكن اتهامه بتصوير مناطق عسكرية من شأنها تكدير السلم العام.. ابني بمسكه من ايده وبوصله للبيت.. عندما يذهب للمسجد اكون بجواره!.

واضافت: ماذا أقول غير حسبي الله ونعم الوكيل.. قدمنا أوراقا تثبت أن ابني كفيف وعنده إعاقة ومع ذلك أصر القضاء على قراره الظالم بحبسه بتهمة غير واقعية الحدوث.

واختتمت: “اتقوا الله في ابني وخرجوه.. منكم لله..”.

عم حمدي

قصة “عم حمدي”، رب الأسرة النوبي الكفيف تكشف إجرام الانقلاب مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وفشل منظومة الصحة بعهد الانقلاب العسكري.

ومن خلال برنامج إحدى فضائيات العسكر “المحور”، عرض الإعلامي طارق علام، مأساة أسرة مكونة من أب وأم وشابين وفتاة، وكلهم من المكفوفين، علاوة على قيام الأب بإجراء عملية ترقيع لإحدى أذنيه، وحدث له ضغطًا على الأذن الأخرى؛ ما أدى إلى إصابته بالصمم وفقد سمعه كاملا، وأصبح لا يسمع ولا يرى.

وكشفت ابنته إيمان، الحاصلة على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية، في برنامج “هو ده”، بفضائية “المحور”- أنهم كانوا يعتمدون على والدهم الكفيف في كل شيء، رغم أنه كفيف، وبعدما فقد سمعه أصبح يشتكي من أنه يعيش في قبر، وأنهم يتواصلون معه حاليا بالكتابة بطريقة “برايل”.

وفى حالة بكاء شديد، قال “عم حمدي” إن أقصى أمانيه الآن أن يسمع الأذان ليؤدي الصلاة، بينما قالت الابنة باكية: “والله العظيم ما لينا غيره”.

 

*استئناف هزليات “لجان كرداسة” و”ميكروباص حلوان” و7 شراقوة بقضاء الانقلاب اليوم

تواصل الدائرة الـ15 بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة قاضي العسكر شعبان الشامي، جلسات محاكمة 70 من رافضي الانقلاب العسكري، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”لجان المقاومة الشعبية بكرداسة”.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين في القضية الهزلية عدة اتهامات، منها تعطيل الدستور والقانون، وقتل 3 أشخاص بينهم أمين شرطة، وحيازة أسلحة وذخائر دون ترخيص”.

كما تستكمل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة اليوم الأحد، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”خلية ميكروباص حلوان، والتي تضم 32 من رافضي الانقلاب العسكري الدموي الغاشم، ومن المقرر فى جلسة اليوم منذ الجلسة السابقة استكمال المرافعة.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين على ذمة القضية اتهامات عدة، منها الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة أسلحة ومفرقعات، والقتل العمد لـ7 أمناء شرطة من قسم شرطة حلوان، وقتل العميد علي فهمي رئيس وحدة مرور المنيب، والمجند المرافق له، وإشعال النار في سيارته، واغتيال أمين الشرطة أحمد فاوي من قوة إدارة مرور الجيزة بكمين المرازيق، والسطو المسلح على مكتب بريد حلوان، وسرقة مبلغ 82 ألف جنيه، بتاريخ 6 أبريل 2016.

فيما تصدر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة قاضي العسكر حسين قنديل، حكمها بحق معتقل في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”حدائق حلوان” والتي تعود مارس من العام 2015.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل وآخرين تم الحكم عليهم في وقت سابق عدة مزاعم، بينها التجمهر واستعراض القوة، والشروع فى القتل، وحيازة أسلحة بيضاء، وإحراق وإتلاف ممتلكات عامة والاشتراك في تظاهرة من دون ترخيص، وتكدير السلم العام.

وتواصل الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات الزقازيق جلسات محاكمة 7 شراقوة معتقلين على ذمة 7 قضايا منفصلة بزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات.

ومن بينهم من كفر صقر: محمد إبراهيم عزب حسين ،محمد السيد محمد السيد، متولي محمد محمد يوسف، رزق إبراهيم محمد أحمد، ومن ههيا سليم عبدالعزيز توفيق، ومن أولاد صقر أحمد عبدالمنعم أحمد فرج، ومن الإبراهيمية عبدالعظيم إبراهيم زكي إسماعيل.

وجميع الوارد أسماؤهم في القضايا الهزلية تم اعتقالهم خلال حملات المداهمات التي تشنها قوات الانقلاب على بيوت المواطنين بمراكز المحافظة دون سند من القانون بشكل تعسفي وتلفق الاتهامات والمزاعم لهم بعد ذلك.

 

*في ذكرى “يوم حقوق الإنسان”.. السيسي يجرّد المصريين من كرامتهم

يحتفل العالم بـ”يوم حقوق الإنسان” في 10 ديسمبر من كل عام. وهو يرمز لليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وفي هذا العام، ينظم يوم حقوق الإنسان حملة تستمر عاما كاملا للاحتفال بالذكرى السنوية السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وفي مصر.. لا يعتد العسكر بإعلان أو حقوق إنسان، فداسوا على كل الحقوق والحريات، فقتلوا ما يقرب من 10 آلاف مواطن في الشوارع والسحون، بلا رحمة أو محاكمات، بإطلاق الرصاص المحرم دوليًّا، واعتقل اكثر من 300 ألف إنسان بلا جريرة منذ الانقلاب في 2013، إلا بسبب التعبير عن آرائهم، وهو ما بات محرمًا في عهد العسكر.

بل تفشت التصفية الجسدية كطريق لإسكات الأصوات الحرة، حتى وصلت للأجانب على أرض مصر، مثلما حصل مع الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.

وتناسى السيسي في أحاديثه عن حقوق الإنسان أنها كل لا يتجزأ، إذ إن حقوق الإنسان في صميم أهداف التنمية المستدامة؛ حيث إنه في غياب الكرامة الإنسانية لا يمكننا الدفع قدما في مجال التنمية المستدامة، كما أن حقوق الإنسان مدفوعة بالتقدم في جميع أهداف التنمية المستدامة، التي ترتكز أهدافها على التقدم في مجال حقوق الإنسان.

 

*«5» حقائق مفحمة ردًا على مزاعم “دار الإفتاء” تطبيق الشريعة في مصر

في إطار توظيف المؤسسة الدينية لخدمة أجندة النظام العسكري الذي تأسس عبر الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، واصلت «دار الإفتاء السيسية» نفاقها وتطبيلها للطاغية عبد الفتاح السيسي، بالزعم أنه يطبق الشريعة الإسلامية!.

جاء ذلك في أحدث فيديو أصدرته وحدة الرسوم المتحركة التابعة لها، اليوم الأحد 09 ديسمبر 2018م، زاعمة أن ما وصفتها بالجماعات الإرهابية لا تدرك أن الشريعة مطبقة في بلادنا على المستوى العام والخاص!.

تأتي هذه الخطوة من جانب الدار في أعقاب إعلان الكنيسة عن دعمها لإجراء تعديلات دستورية تُفضي إلى بقاء الطاغية السيسي في الحكم مدى الحياة، كما تتزامن مع تسريبات تؤكد وجود ضغوط على مشيخة الأزهر من أجل إعلان مماثل لتلطيف الأجواء مع الجنرال الطاغية.

وللتدليل على هذه الأكذوبة والافتراء على الشريعة، استندت الدار إلى عدة أكاذيب:

أولا: زعمت أن الدستور الذي يمثل النظام العام لمجتمعنا ينص في مادته الثانية على أن الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية، وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع».

ثانيا: زعمت الدار أن القوانين المعمول بها في المجتمع ترجع إلى مبادئ الشريعة ولا تخرج عنها، مدعية أن «مؤسسات الدولة المصرية ينطلق عملها من تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية وترجمة معانيها عمليًّا بين أفراد المجتمع»!.

ثالثا: زعمت أن السلوك العام في مصر يسير وفق هوية إسلامية ومرجعية شرعية تظهر معها معالم الإسلام وأركان الشريعة؛ من عقيدة وعبادات وتعاملات وقيم وأخلاق. واعتبرت الدار كل المطالبين بتطبيق الشريعة تيارات مفسدة في الأرض ويفترون الكذب!.

ليست المرة الأولى

وهذه ليست المرة الأولى التي تفتري فيها “دار الإفتاء السيسية” على الشريعة الإسلامية، بتحميلها الفشل والظلم الفاضح من نظام عسكري استبدادي هو نفسه لا يدّعي أنه يطبق الشريعة، بينما تواصل مؤسساته الدينية- التي تم تأميمها لخدمة أجندة النظام- تلميع النظام عبر ترويج الأكاذيب وممارسة جميع صور التدليس والافتراء.

كان مفتي العسكر شوقي علام قد مارس نفس التطبيل والنفاق، في أكتوبر 2017، خلال ندوة «تطبيق الشريعة فى مصر بين الحقائق والأوهام»، والتى نظمتها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، بالتعاون مع كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، مبررًا مذابح العسكر بأنهم على الحق، مدعيًا أن الشريعة مطبقة فى مصر، والدعوة لتطبيقها مجرد دعوة لدغدغة المشاعر، وهدفها سياسى لدفع المصريين للبعد عن نظام التشريع الحالى».

وبرر بعض المخالفات بأنها تفسيرات ومذاهب مختلفة، دون أن يسند هذه التفسيرات المزعومة لمصادرها في مذاهب الفقه الإسلامي، حيث ادعى أنه بالنسبة «لمسألة تطبيق الحدود فإن القانون الجنائى رتب العقوبات بين حد أدنى وحد أعلى، وهى عقوبات تعذيرية ضمن عقوبات حدود وتعذير وقصاص، وهى أحدث نظرية لتطبيق العقوبات المناسبة مثل الاغتصاب، ونرى بعقوبته الإعدام وهى تطبيق لحد الحرابة». مضيفا «أما عن حدي السرقة والزنا فعقوبتهما الحبس فى القانون الجنائى، ونجد لذلك شيئًا فى الشريعة الإسلامية، والإسلام ليس شغوفًا بإقامة الحدود، ولا أطمئن فى الوقت الحالى لزمن يمكن شراء الشهود، والإسلام يدعو لدفع الحدود ما استطعنا عن الناس».

«5» ردود مُفحمة

أولا: تجاهلت الدار أن النص في الدستور على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، معطل كمعظم نصوص الدستور التي تنص على حماية حقوق الإنسان، بينما يتم انتهاكها كل ساعة بشكل فاضح، وأن مجرد النص في الدستور ليس كافيًا بقدر ما يتوجب التطبيق العملي؛ فما قيمة نص غير مفعل؟!.

ثانيا: يستند المفتي على معنى ضيق وخاطئ للشريعة باعتبارها تمثل الحدود، بينما الشريعة تنتظم الحياة كلها، وأهمها تحقيق العدل بشقيه السياسي والاجتماعي، والحرية بشمولها وأبعادها؛ فالإسلام يرفض الإكراه {لا إكراه في الدين}، والشورى حتى يكون الناس مشاركين في صنع القرار واختيار حكامهم بإرادة حرة، غير مجبرين ولا مكرهين على مسرحيات يطلق عليها النظم المستبدة انتخابات”، فأين نظام العسكر من كل هذه القيم الأصيلة في الشريعة الغراء؟!.

ثالثا: تستهدف الشريعة حماية “الكليات الخمس”، وهي: الدين والنفس والعقل والمال والعرض، فأين تقع هذه الكليات في أولويات النظام؟ فالدين مشوه ويُحارب الملتزمون به ويلاحقون دون غيرهم، ويساء إليه بانتساب هذه النظم المستبدة إليه ظلمًا وزورًا، والنفس سفكها العسكر بكل إجرام وقتلوا الآلاف ولا يزالون من أجل أطماعهم واغتصابهم للسلطة، وأما المال فقد استأثرت به شبكة المصالح ومافيا الجنرالات حتى كوّنوا إمبراطورية اقتصادية ابتلعت اقتصاد الدولة واغتضبت ثرواتها، بل يتم تقنين هذا النهب وتلك السرقات بقوانين مشبوهة، وأما العِرض فقط انتهكوا أعراض المصريين ويمارسون أبشع صورة التدليس لتغيبب الوعي ونشر الجهل والتخلف.

مجتمع طبقي

رابعا: أفضت سياسات العسكر إلى نشوء مجتمع طبقي على المستوى السياسي، فهناك طبقة الحكام ويمثلها الجيش والشرطة والقضاء، وهؤلاء تبقى المناصب لهم ولأولادهم من بعدهم. وهناك المحكومون الذين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والتهميش، وعلى المستوى الاقتصادي استحوذ الفريق الأول على كل شيء، بينما يعاني الباقون من الفقر والحرمان والجوع. فعن أي شريعة تتحدث ما تسمى بدار الإفتاء السيسية؟!.

خامسا: تدعو الشريعة إلى الشفافية والمساءلة والمساواة أمام القانون، كما قال الرسول “صلى الله عليه وسلم”: “لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها”، ويقول: “الناس سواسية كأسنان المشط”، فأين هذه المساواة في مجتمع تنهشه الطبقية وتدمره المحسوبية والفساد؟!.

كان الرئيس الأسبق محمد أنور السادات قد عهد إلى مجلس الشعب برئاسة صوفي أبو طالب بتقنين فقه الشريعة، وشارك في هذا الأمر أكثر من 200 من علماء الشريعة والقانون، وتم وضع ذلك في 7 مجلدات كييرة، لكن مبارك أوقف المشروع بعد صعوده إلى كرسي الحكم.

وعلّق المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة على ذلك، بتأكيد أن اختزال الشريعة في تطبيق الحدود يسيء إليها، وأن تطبيق القوانين الوضعية المستمدة من فرنسا وإنجلترا لم يحدث بإرادة الشعوب بل تم على يد المحتل الأجنبي، وتحديدًا أوائل القرن التاسع عشر، عند مجيء بونابرت إلى مصر، وبعد احتلال الإنجليز لبلادنا عام 1882، حيث بدأت الإطاحة بقوانين الشريعة بعد سنة فقط من الاحتلال. وكان الدكتور عبد الرازق السنهوري (واضع القانون المدني لمصر والعراق وسوريا وليبيا والسودان والإمارات) يحلم بالنص على أن تكون الشريعة الإسلامية المصدر الأول للقانون في العالم العربي.

 

*جزيرة الوراق.. هل يستلهم السيسي جرائم أمريكا مع الهنود الحمر؟

قابل الأمريكان الأوائل طيبة الهنود الحمر بكل أنواع القتل والتعذيب وحروب الإبادة، قابلوا طيبتهم وسذاجتهم وبساطتهم بالحروب الجرثومية كالجدري والطاعون والحصبة والكوليرا، ووصل الأمر إلى تباهي الأمريكان بهذه الوحشية والدموية ومنهم “وليم برادفورد” حاكم مستعمربليتموت” الذي قال: “إن نشر هذه الأوبئة بين الهنود عمل يدخل السرور والبهجة على قلب الله”، ولم يعد الفرق كبيرا بين ما يفعله السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي مع أهالي جزيرة الوراق وما فعله المستعمرون القتلة.

وفي محاولة مواجهة القمع والقتل والطرد وحتى لا يكونوا ضحية مثل الهنود الحمر، دشّن سكان جزيرة الوراق العديد من الصفحات الإلكترونية لنقل أخبار الجزيرة وما يحدث فيها من تطورات وفعاليات وشكاوى أولا بأول على موقع فيسبوك، مثل “الوراق اليوم”، و”مجلس عائلات جزيرة الوراق”، و”ادعم جزيرة الوراق”، و”الوراق نيوز”، وغيرها، وتحظى بمتابعة الآلاف.

الوراق أم الهنود الحمر؟

وفي هذا الإطار، نقلت صفحة “ادعم جزيرة الوراق” مسيرات شعبية نظمها أهالي الجزيرة رفضًا لما أسموه “التهجير”، وقرار الحكومة بالاستيلاء على أكثر من 200 فدان كحرم لأعمال تطوير الجزيرة، ويستلهم السفيه السيسي جرائم المستعمر ويطبقها على أهالي الوراق، وقامت الولايات المتحدة على الدماء وبنيت على جماجم البشر، فقد أبادت أمريكا 112 مليون إنسان بأبشع الأساليب والطرق والوحشية.

وعلى مدار 150 عامًا وكما يفعل إعلام السفيه السيسي، لم تتوقف فيها أمريكا عن إبادة الهنود الحمر ولا سلبهم أرضهم وحياتهم، بل شوهت أيضًا تاريخهم ومسحت معالم الإنسانية من صورتهم لدى الناس، فصورتهم على أن فيهم التوحش والتخلف وعدم النفع لدرجة تسمح لهم بقتلهم كالكلاب، صورتهم على أنهم حيوانات مسعورة تنهش حياة الأمريكان البيض المسالمين ذوي الطبائع اللطيفة.

وفي يونيو 2017، أشار السفيه السيسي، في أحد خطاباته، إلى الجزيرة قائلًا: “جزيرة موجودة في وسط النيل، مساحتها أكتر من 1250 فدانًا – مش هذكر اسمها – وابتدت العشوائيات تبقى جواها والناس تبني وضع يد. لو فيه 50 ألف بيت هيصرفوا فين؟ في النيل اللي إحنا بنشرب فيه؟”، وأضاف في لهجة حازمة: “الجزر الموجودة دي تاخد أولوية في التعامل معاها”.

أكاذيب وإشاعات

وانتقد أحد أهالي سكان جزيرة الوراق جرائم حكومة الانقلاب، واستغلال المخالفات الموجودة في إزالة أكبر قدر من المباني والمساكن، وقال: “هناك مخالفات بالفعل تقتضي الإزالة؛ بسبب البناء في مناطق غير آمنة أو غير مرخصة، ولكن الحكومة تستغل الأمر لهدم أكبر عدد ممكن بحجة المخالفة، ما يؤكد أنها تمضي قدما في تنفيذ مخططها”.

وأعرب عن مخاوفه من “تنفيذ مخطط هدم الجزيرة، كما حدث في مثلث ماسبيرو وسط غياب تام للإعلام والمنظمات الحقوقية”، مشيرا إلى أن “حديث السيسي عن الجزيرة قبل أكثر من عام، ومطالبته بإزالة المخالفات، لا يزال يثير مخاوف أهالي الجزيرة”.

واستهجن أحد أعضاء مجلس عائلات جزيرة الوراق، حملة الأكاذيب والإشاعات التي تصدرها عصابة الانقلاب للرأي العام، قائلا: “نعيش هذه الأيام وسط أكاذيب وإشاعات تقوم معظم أجهزة الدولة، وعلى رأسها رئاسة مجلس الوزراء، بنشرها؛ بهدف تهيئة الرأي العام بأن أهالي جزيرة الوراق وافقوا على البديل، وأنهم وافقوا على البيع ومغادرة الجزيرة”.

واتهم حكومة الانقلاب في تعليق له على صفحة مجلس عائلات جزيرة الوراق على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بفبركة وخلق أحداث غير حقيقية، “حيث يقومون بنشر صور لأشخاص على أنهم من أهالي الجزيرة وهم يمسكون بأيديهم الشيكات ويقومون بمعاينة الشقق الجديدة على خلاف الواقع والحقيقة”، مؤكدا أن أهالي جزيرة الوراق “متمسكون بأرضهم”، ومحذرا حكومة الانقلاب “لا تلعبوا بالنار ولا تستخفوا بعقول أهالي الجزيرة ولا تضحكوا على أنفسكم فجزيرة الوراق بعيدة المنال ولن تنالوا منها”.

 

*نصائح السيسي لـ”ماكرون”: قولهم أنا لو أنفع أتباع.. أتباع!

الصب فن مش عن عن”، ذلك ما أكده مراقبون ونشطاء وسياسيون مصريون، أنكروا على الرئيس الفرنسي عدم التقيد بقواعد “الصب” التي أرساها قائد الانقلاب في مصر السفيه عبد الفتاح السيسي، وأولى تلك القواعد تسريب أخبار تتحدث عن غلاء مرتقب وفرض ضرائب، وجس نبض الشارع وتوظيف الإعلام لإرهاق الناس بين القبول والرفض، وثاني تلك القواعد مفاجأة الناس بالصب ليلة الخميس، والقاعدة الثالثة أن يكون في اليوم التالي للصب مباراة مهمة ينتظرها الفرنسيون.

مشهد المصفّحات في جادة الإليزيه، في مناسبة لا تشهد أي استعراض عسكري عادي، هو ما يلخّص الوضع: السلطات اختارت استخدام القوة، وهو ما بدا خلال التحطيم الفوري لكل الحواجز التي أقامها المتظاهرون، في تظاهرات “السترات الصفراء” المتواصلة في عموم فرنسا.

وخرج إعلام الانقلاب يلطم الخدود ويشق الجيوب ويهيل التراب على رأسه؛ حزنًا على ما حلّ بفرنسا، ولم يغفل ذلك الإعلام بين المقارنة بين ديمقراطية ماكرون وقمع السفيه السيسي، فقال عزمي مجاهد، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة سابقًا: “للأسف فرنسا مش عندها زعامة وقيادة زي السيسي، وتراجع ماكرون عن قراراته يؤكد عدم وجود ظهير شعبي له”.

تامر من غمرة!

وأضاف مجاهد في مداخلة هاتفية لبرنامج “انفراد” مع سعيد حساسين، أمس السبت: “حتى تخرج فرنسا من كبوتها وتهدأ المظاهرات محتاجين سيسي أوروبي أو سيسي فرنساوي”، واستعاد إعلام العسكر ذكريات ثورة 25 يناير، عندما كان التلفزيون المصري والقنوات الفضائية يفزعون الناس في بيوتهم ويخوفونهم من الاحتجاج ضد القمع الذي تقوم به شرطة المخلوع مبارك.

وأطل الإعلامي عمرو أديب بصلعته الشهيرة، وقال للفرنسيين إنه لا يؤيد المظاهرات التي تحدث عندهم، وطلب منهم التراجع عن طلب بزيادة المرتبات، وإقالة الرئيس ماكرون، وعزف أديب نغمة أن المظاهرات تسفر عن ضحايا وتجلب الخراب، مضيفا “أن وجود الدولة هو أهم شيء”.

ولم يفت أديب وضع خلطة إعلام العسكر، وعلق على فيديو لسيدة فرنسية تصرخ وتستغيث، وتطالب المتظاهرين بعدم تخريب الشوارع، قائلًا: “إيه إلى بيحصل ده هى دي باريس.. السيدة ظلت تصرخ.. كفى قتلى وجرحى وإشعال البلد”، في حين دخل خبراء خط السمك والجمبري على الخط، وقال اللواء محمود منصور، واصفاً نفسه بالخبير الاستراتيجي، :”إن مظاهرات فرنسا، حققت نبوءة السيسي”، موضحا :”السيسي حذر من الإرهاب المحتمل في كل دول العالم”، على حد قوله.

وأضاف خبير خط الجمبري خلال حواره مع الإعلامي خالد علوان، في برنامج بلدنا أمانة”، عبر فضائية “ltc”: “أن السيسي قال في الأمم المتحدة سبقت كل الاحتمالات وقدر يفسر الوضع، لذا شاهدنا عمليات إرهابية في فرنسا وروسيا وبلجيكا”.

ثأر أردوغان

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، مساء أمس السبت، عن مشاركة 125 ألف متظاهر من السترات الصفراء في عموم فرنسا، من بينهم 10 آلاف متظاهر في باريس، وامتدح إنجاز قوات الأمن التي كانت في حدود 120 ألف شخص، إذ أضيف إليها رجال الإطفاء والإسعاف، وكشف عن أن عدد الموقوفين في فرنسا بلغ 1385 شخصًا، مع عدم استثناء موقوفين إضافيين، ومع عدم استبعاد أن يتجاوز عدد الموقوفين في باريس رقم 1000 شخص.

نصائح السيسي لـ"ماكرون": قولهم أنا لو أنفع أتباع.. أتباع
نصائح السيسي لـ”ماكرون”: قولهم أنا لو أنفع أتباع.. أتباع

وبعيدا عن هرطقة ومزايدات إعلام العسكر في الطرف الآخر من العالم، حيث توجد أنظمة منتخبة من شعوبها، رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استخدام الشرطة الفرنسية القوة المفرطة ضد متظاهري حركة “السترات الصفراء”، في حين أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المتظاهرين في باريس يهتفون “نريد ترامب”. 

وقال أردوغان في كلمة له خلال مراسم افتتاح عدد من المشاريع في حي أوسكودار بإسطنبول،أمس السبت: “نتابع بقلق ما تشهده شوارع أوروبا، وتظاهرات السترات الصفراء كشفت فشلها في امتحان الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات”.

وأضاف أردوغان: “هل تشاهدون ما يحدث في أوروبا؟ هؤلاء هم الذين التزموا الصمت حيال ما تعرضنا له في محاولة 15 يوليو الانقلابية، ومحاولات تلطيخ شوارعنا بالدم وإحراقها بالنار، شوارع العديد من الدول الأوروبية وعلى رأسها باريس ملتهبة”.

وتابع: “جدران الأمن والرفاهية التي تغنوا بها بدأت تتزعزع على يد مواطنيهم بالذات، وليس من قبل اللاجئين والمسلمين، والذين أثاروا معاداتهم من أجل الشعبوية السياسية وقعوا في الحفرة التي حفروها”، واستدرك بالقول : “انظروا ماذا تفعل شرطة هؤلاء الذين كانوا يهزؤون بشرطتنا ويتهمونها بالقمع.. شرطتنا عادلة”، وشدد أردوغان على رفض بلاده الفوضى التي تسبب بها المتظاهرون في شوارع أوروبا، والقوة المفرطة تجاههم من على حد سواء.

 

*نيويورك تايمز: “الرز” وصفقة القرن سبب علاقة ابن سلمان بـ”كوشنر”.. وهذا دور السيسي

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرًا، اليوم الأحد، سلّطت فيه الضوء على العلاقة بين صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، ومحمد بن سلمان، أشارت فيه إلى أن صفقة القرن الخاصة بالقضية الفلسطينية والأموال السعودية أو ما يعرف بـ “الرز”، وفق قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، هما السبب الرئيس وراء تلك العلاقة.

ونقلت الصحيفة عن مارتن إنديك، زميل في المعهد البحثي المعروف باسم مجلس العلاقات الخارجية، قوله إن العلاقة بين كوشنر وبن سلمان تشكل الأساس لسياسة ترامب، ليس فقط تجاه السعودية، بل تجاه منطقة الشرق الأوسط ككل.

وبحسب الصحيفة، فإن كوشنر وابن سلمان تبادلا رسائل نصية فردية وبشكل شخصي على تطبيق “واتس آب” للمراسلة، مشيرة إلى أن تلك الرسائل والنقاشات تواصلت حتى بعد فرض البيت الأبيض قيودًا على المحادثات التي يجريها كوشنر، حتى إنّ كليهما- حسبما أدلت مصادر مطلعة للصحيفة الأمريكية- يتعاملان مع بعضهما بالاسم الأول لكل منهما (أي دون أي رسمية).

وشددت الصحيفة على أنّ الاهتمام الرئيس لكوشنر هو “الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي”، حيث إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان صديقًا لعائلة كوشنر.

وكتبت: “النهج الأولي لابن سلمان تجاه الفلسطينيين تم رفضه من قبل قادتهم، وتشددت المقاومة الفلسطينية في موقفها بعد اعتراف إدارة ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل دون انتظار اتفاق تفاوضي حول وضع المدينة (المقدسة)”.

ومع تصاعد الحديث مؤخرًا عن قرب موعد تنفيذ صفقة القرن”، كشف عدد من المراقبين والسياسيين عن الدور “المشبوه” الذي يمارسه رئيس سلطة الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي لإتمام الصفقة، مؤكدين أن دوره في صفقة القرن المزعومة تجاوز مجرد توفير أراض في شمال سيناء إلى لعب دور عراب الصفقة في المنطقة، والضغط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وملك الأردن عبد الله الثاني، باعتباره أحد أكثر المستفيدين حتى من أصحاب الشأن وهم الفلسطينيون.

يشار إلى أنّ “نيويورك تايمز” لفتت إلى أنّ السعوديين حاولوا تنصيب أنفسهم حلفاء أساسيين للولايات المتحدة، حتى قبل تسلم دونالد ترامب الرئاسة.

وتابعت: “السعوديون حاولوا وضع أنفسهم حلفاء يمكنهم مساعدة إدارة ترامب في الوفاء بتعهداتها الانتخابية، إضافة إلى عرض المساعدة في حل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي”.

ووفق الصحيفة، عرض السعوديون مئات المليارات من الدولارات في صفقات لشراء الأسلحة الأمريكية والاستثمار في البنية التحتية الأمريكية.

ورفض “ترامب” وقف بيع الأسلحة للسعودية، كإجراء عقابي بعد تورط الرياض في مقتل “خاشقجي”، بذريعة أنّ القرار “يضر باقتصاد الولايات المتحدة”.

 

*بعد الكنيسة.. السيسي يضغط على شيخ الأزهر لدعم تعديلات الدستور المشبوهة

في سياق الممارسات القمعية لنظام الانقلاب بقيادة عبدالفتاح السيسيي وتوظيف المؤسسة الدينية لخدمة أجندته ومصالحه السياسية وأطماعه في انقلابه، في إطار تديين السياسة، كشفت مصادر مطلعة بمشيخة الأزهر أن ثمة ضغوطًا تمارَس على شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لإعلان موقف داعم للتعديلات المرتقبة المشبوهة للدستور والتي تفضي إلى بقاء السيسي في انقلابه “الحكممدى الحياة.

وأضافت المصادر أن هذه الضغوط تستخدم أدوات الترغيب والترهيب الإعلامي والهجوم عليه؛ لدفعه لإعلان موقف معبّر عنه شخصيًا ومعبّر عن المشيخة بشأن تعديل الدستور وزيادة فترات الرئاسة.

وتابعت أن “الإمام الطيب يرفض ذلك، مفضّلاً النأي بالمشيخة عن الدخول في صراع سياسي، وترك الأمر للسياسيين، فهم أجدر بإبداء الآراء في ذلك”.

هذه المصادر كشفت أن الطيب تلقى كثيرًا من الاتصالات بهذا الشأن من شخصيات عامة؛ حيث ربطت تلك الضغوط بالزيارة التي قام بها مؤخرًا المؤقت عدلي منصور للمشيخة من أجل التوسط بين الطيب والسيسي في أعقاب المبارزة الكلامية التي جرت بينهما خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حول حجية السنة النبوية في أواخر نوفمبر 2018م، والتي هاجم فيها الشيخ أولئك الذين يطعنون في مكانة السنة النبوية تحت دعاوى تجديد الخطاب الديني، مؤكدًا أنها المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم؛ الأمر الذي استفز الطاغية العسكري ودخل في حرب كلامية مع الإمام الأكبر، رغم أنه ليس متخصصًا سوى في العلوم العسكرية ولا يفقه شيئًا في أمور الفقه والدين.

وزاد غضب الجنرال التأييد القوي الذي أبداه الدعاة لموقف شيخ الأزهر حتى بدا التوتر في العلاقة بينهما بعد انتهاء الحفل مباشرة بخلاف تقريب السيسي وزير الأوقاف مختار جمعة الشهير بالوزير المخبر.

وعلى الأرجح فإن أجهزة السيسي الأمنية سوف تضغط على المشيخة، إما بدعم هذه التعديلات المشبوهة وهو ما تتحفظ عليه المشيخة استنادا إلى موقفها بعدم التدخل في الشأن السياسي أو الإطاحة بنصوص استقلالية المشيخة في التعديلات المرتقبة؛ ما يضع المشيخة وهيئة كبار العلماء أمام اختبار قاس ومقارنة كلها خسائر

4 تحولات

وتأتي هذه الضغوط في ظل “4” تحولات كبرى:

الأول: انطلاق حملة تعديل الدستور في مارس المقبل بهدف زيادة مدة الطاغية في الدستور؛ حيث ينص الدستور في مادته 140 على أن “يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة أربع سنوات ميلادية، تبدأ من اليوم التالي لانتهاء مدة سلفه، ولا تجوز إعادة انتخابه إلا لمرة واحدة. وتبدأ إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مدة الرئاسة بمائة وعشرين يومًا على الأقل، ويجب أن تعلن النتيجة قبل نهاية هذه المدة بثلاثين يومًا على الأقل. ولا يجوز لرئيس الجمهورية أن يشغل أي منصب حزبي طوال مدة الرئاسة”.

الثاني: أن هذه الضغوط تأتي في أعقاب إعلان البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة الأرثوذوكسية الأسبوع الماضي خلال حواره مع فضائية “تن”، دعم هذه التعديلات المشبوهة في توظيف سياسي فاضح للكنيسة في الأمور السياسية؛ ما جعلها طرفًا في الصراع السياسي منذ المشاركة القوية للكنيسة برعاياها في مظاهرات 30 يونيو ومشهد انقلاب 03 يوليو 2013م.

الثالث: تجدد الصراع مؤخرا بين المشيخة ونظام الانقلاب حول قائمة الفتوى، في أعقاب إصدار المشيخة قائمة بمن يحق لهم الإفتاء خلال الأيام القليلة الماضية، شهدت استبعاد المقربين والموالين من النظام الحالي. وتصدر قائمة المستبعدين من أسامة الأزهري، مستشار الطاغية عبدالفتاح السيسي، و”خالد الجندي”، و”أحمد كريمة”، وهم من أبرز المؤيدين للانقلاب العسكري يوليو 2013. وفي محاولة لتجنب الصدام، أضاف المجلس الأعلى للإعلام (حكومي)، اسمَ “الأزهري” وشخصيات أخرى إلى القائمة النهائية للإفتاء من تلقاء نفسه، لعدم إحراج “السيسي” وإظهار أن الأزهر فرض كلمته على نظامه.

الرابع: واصل الانقلاب ضغوطه حيث أعلن أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان عمر حمروش عن إعداده مشروع قانون جديد لتنظيم الأزهر، لتغيير قواعد اختيار أعضاء هيئات الأزهر، بدعوى أنها تضم شخصيات “إخوانية”، وذلك في أعقاب إعلان قائمة من لهم حق الفتوى مباشرة والتي تأتي كذلك في سياق الضغوط لجعل المشيخة أكثر انصياعًا للنظام في إطار تديين ممارساته وسياساته القمعية وإضفاء مسحة مشروعية دينية عليها لإقناع الشعب بها.

علاقة متوترة

وتشهد العلاقة بين الطيب والسيسي توترًا خلال المرحلة الأخيرة؛ في ظل ضغوط تمارس على المشيخة بدعاوى عدم قدرة الأزهر وهيئة كبار العلماء على القيام بمهمة تجديد الخطاب الديني التي يلحُّ عليها الطاغية عبدالفتاح السيسي، بينما صرحت المشيخة في أكثر من مناسبة أن الأزمة ليست في الخطاب الديني بل في الخطاب السياسي والمظالم التي تتعرض لها البشرية وأن هذه المظالم هي السبب الرئيس لانتشار العنف والتطرف وليست النصوص الدينية.

وبحسب خبراء ومحللين، فإن السيسي يوظف دعاوى تجديد الخطاب الديني من أجل ابتزاز المشيخة والمؤسسة الدينية لجعلها اكثر انصياعًا لتوجهاته، وهو ما نجح فيه مع الأوقاف ودار الإفتاء وبقيت المشيخة وهيئة كبار العلماء عصية في بعض المواقف لما تتمتع به من مسحة استقلال نص عليها الدستور؛ يسعى السيسي إلى إزاحتها في التعديلات المرتقبة حتى تكون المؤسسة الدينية أكثر انصياعًا واستسلامًا لتوجهاته وسياساته، خصوصًا في مسالتي استثمار أموال الوقف التي تقدر بأكثر من تريليون جنيه في غير ما اشترط الواقفون، ومسألة الطلاق الشفوي الذي يطالب السيسي بعدم وقوعه إلا بعد التوثيق في مخالفة صريحة لما استقر عليه الفقه الإسلامي منذ أيام النبوة الأولى.

 

*السيسي يُهدر 140 مليار جنيه على خدمات العاصمة الجديدة

اعترف اللواء أحمد زكي عابدين، رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، بأن حجم الأموال المرصودة لقطاع الخدمات فيما تسمى “العاصمة الإدارية الجديدةيبلغ حوالي 140 مليار جنيه، سيتم توجيهها لشبكات الصرف الصحي والغاز والكهرباء وباقي الخدمات الأخرى.

جاء ذلك خلال كلمة «عابدين»، بمؤتمر اتحاد جمعيات التنمية الإدارية، اليوم الأحد، مدعيًا أن المشروع لم يكلف ميزانية الدولة أي مليم ولا يمثل عبئًا عليها، دون أن يكشف عن مصدر هذه الأموال إذا لم تكن من ميزانية الدولة، وهو ما يعني وجود ميزانية خفية لا يطلع عليها الشعب ويتم الإنفاق منها ببذخ لافت.

وأضاف عابدين أنه خلال العامين المقبلين سيتم الانتهاء من قطار كهربائي بقرض من الصين، ويحتوى القطار على 13 عربة، ويبدأ من محطة عدلي منصور في مدينة السلام وصولا إلى العاصمة الإدارية، موضحًا أن العاصمة الإدارية مقامة على مساحة 180 ألف فدان، تصل فيها مساحة المرحلة الأولى 40 ألف فدان، والتي سيتم الانتهاء من تسليمها بحلول نهاية عام 2020، وتخدم قرابة 1.5 مليون نسمة.

وأكد «عابدين» أنه بنهاية عام 2020 ستكون العاصمة جاهزة لاستقبال الوزارات المختلفة، والتي يصل عددها إلى 34 وزارة وجاهزة لاستضافة 50 ألف موظف حكومي، بخلاف مباني مؤسسة رئاسة الانقلاب، كما أن هناك 60 سفارة تتفاوض مع شركة العاصمة الإدارية للتواجد فيها. مشيرًا إلى أنه تم مد خطين للمياه من مدينة العاشر من رمضان ومدينة القاهرة الجديدة لتزويد العاصمة من احتياجاتها من المياه في الوقت الحالي.

حصن السيسي

كانت الباحثة الأولى لدراسات الشرق الأوسط بمركز كارنيجي “ميشيل دن”، قد شبهت بناء نظام السيسي لعاصمة جديدة شرق القاهرة بـ“المنطقة الخضراء في بغداد”، التي شيدت عقب الغزو الأنجلو- أمريكي للعراق عام 2003.

وقالت “دن”، في دراسة نشرتها مجلة (التاريخ المعاصر- كارنت هيستوري) الأمريكية، في عدد ديسمبر 2018: إن العاصمة الإدارية الجديدة، التي تسمى مؤقتا باسم “وديان”، تعد تجسيدًا حقيقيًّا للمسار الذي يسلكه نظام السيسي خلال خمس سنوات مضت من عمر نظامه السلطوي، حيث يتم استبعاد المواطنين المصريين، وحكم البلاد من وراء طوق أمني يحميه من مطالب المصريين.

وأكدت “دن” في الدراسة المعنونة “السيسي يبني منطقة خضراء لمصر”، أن حقيقة كون “وديان” غير مفتوحة تماما أمام المواطنين، سوف يخدم فقط إنجاز السيسي الأكبر وهو إعادة بناء جدار للخوف يفصل المواطنين المصريين عن الدولة ومؤسساتها، حيث تم تحطيم هذا الجدار الذي بناه رؤساء مصر السابقون (ناصر والسادات ومبارك) خلال انتفاضة 2011، وهو ما أسعد الثوار من الشباب لكنه قرع أجراس الخطر عند كبار ضباط الجيش والمؤسسة الأمنية.

دولة تخدم جيشها

فيما يتعلق بـ”وديان”، فإن الجيش في مصر لا يترك القليل للصدفة، وكما قال العميد المتقاعد خالد الحسيني سليمان، الناطق الرسمي باسم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة  لقناة، (إن بي سي نيوز) الأمريكية، في أغسطس  من عام 2018، فإن الجيش سيقود ويسيطر على المدينة مركزيًّا، بما يجعل له اليد العليا على شركات الإنشاء المصرية الخاصة.

وبحسب “دن”، فإن هذا الترتيب المريح هو الذي يغلف “الإنجاز” الثاني لنظام السيسي خلال السنوات الخمس الماضية من حكمه، وهو إعادة توجيه الاقتصاد في مصر ضمن صيغة “دولة تخدم جيشها” في مجال الاقتصاد، حيث وصل توغل الجيش في الاقتصاد في ظل حكم السيسي إلى مراتب غير مسبوقة من قبل من الصعب- وربما من المستحيل- تحديد إسهام الجيش في الاقتصاد المصري، غير أن الضباط رفيعي المستوي في الغالب لا يجدون حرجًا في الحديث عن الدور المتزايد للجيش في الاقتصاد المصري، فقد أبلغ ممثل عن وزارة الإنتاج الحربي وكالة “رويترز” للأنباء، في مايو من عام 2018 الجاري، أن عوائد 20 شركة تابعة للوزارة في عام 2018/ 2019 ستصل إلى 15 مليار جنيه (840 مليون دولار)، وهو ما يمثل خمسة أضعاف ما حققته في العامين 2013/ 2014.

 

*مترو الانتحار” يواصل اصطياد الأبرياء ويعلن مصرع فتاة بدار السلام

ارتبط اسم “مترو الأنفاق” بالانتحار، وأصبح ماركة مسجلة لدى ملايين المصريين، بعدما أقدمت فتاة على الانتحار، اليوم الأحد، بإلقاء نفسها تحت عجلات قطار مترو الأنفاق في محطة دار السلام.

وأعلنت هيئة مترو الأنفاق عن انتحار الفتاة تحت عجلات المترو، أثناء دخول القطار رقم 213 محطة مترو دار السلام في اتجاه المرج، حيث فوجئ قائد القطار بإحدى السيدات تلقي نفسها أمام القطار، ما أدى إلى دهسها ومصرعها على الفور.

من جانبه، يؤكد أستاذ الطب النفسي، سامح عيسى، أن ارتفاع حالات الانتحار خلال الفترة الماضية له أسباب نفسية واجتماعية واقتصادية، جميعها تمارس ضغوطًا على المواطن.

ويرى عيسى، في تصريح له، أن خطورة تزايد حالات الانتحار تشير إلى ارتفاع نسبة الاكتئاب داخل المجتمع المصري، وبالتالي فإن انتشار وتوسع الاكتئاب نتيجة الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية يمكن أن يكون له تأثيرات متعددة على المجتمع، مثل ارتفاع حالات الطلاق، وتأخر سن الزواج.

الاكتئاب

وحول تزايد حالات الانتحار خلال الأعوام الأخيرة فى ظل حكم العسكر، يقول د.أحمد عبد الله محمود، الخبير النفسي: إن الوضع الاقتصادي وارتفاع الأسعار وصعوبة توفير العمل المناسب والدخل المناسب للشباب، وعدم القدرة على الزواج وتكوين أسرة، بل وعدم قدرة الأسر على توفير احتياجاتها، تلعب دورًا في الانتحار؛ بسبب الأعباء المالية والديون التي تصيبهم بالاكتئاب ثم الانتحار.

وأضافت الدكتورة سلمى محمود، أخصائية علاج نفسي، أن الأمراض النفسية والاجتماعية أسباب رئيسية للانتحار، موضحة أن “الاكتئاب في أعلى قائمة الأمراض والاضطرابات العقلية والنفسية التي تدفع إلى الانتحار، وهو مرض منتشر بشكلٍ كبير بين عامة الناس، ويُشكّل اضطرابات نفسية لا حد لها.

فى حين قالت خبيرة علم الاجتماع أميرة بدران: إن الاكتئاب هو السبب الرئيس في الانتحار، بالإضافة إلى الاضطرابات النفسية والاجتماعية والمعيشية والأسرية وغيرها من المشكلات التي تواجه المجتمع بشكل يومي، وبات الإنسان ليس له جهد لتحمل العبء أكثر من ذلك، وأصبحت قضية بالغة الخطورة في مجتمعنا ولا أحد يقف أمامها.

تفاقم المعدلات

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن معدلات الانتحار تفاقمت إلى 4200 حالة سنويًا، مشيرةً إلى أن 45% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر، مرجعة تلك الظاهرة إلى انتشار الفقر والبطالة في المجتمع المصري.

وأظهرت إحصائيات للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في أبريل 2018، أن عدد العاطلين عن العمل بلغ 3.4 مليون شخص في 2017، مقابل 3.6 مليون شخص في 2016.

وقال جهاز الإحصاء، إن معدل البطالة كان 12.5% من الشباب عام 2016، وانخفض إلى 11.8% عام 2017، وأن نسبة البطالة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15-29 سنة بلغت 24.8%.

وتتجاوز نسبة الشباب في مصر نحو 21.7% مليون نسمة من تعداد السكان، بحسب آخر إحصاء للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في منتصف أغسطس 2017.

 15 حالة انتحار في مترو الأنفاق

الحرية والعدالةترصد أبرز حالات الانتحار تحت عجلات المترو خلال الفترة الماضية:

1- شاب يلقي بنفسه تحت عجلات المترو بـ”المرج القديمة

انتحر شاب، 17 عاما، بإلقاء نفسه تحت عجلات قطار المترو بمحطة المرج القديمة، 22 يوليو 2018، ما أسفر عن مصرعه في الحال، وكان لا يحمل بطاقة أو أي مستندات تكشف هويته.

2- انتحار فتاة أسفل عجلات المترو بمحطة مارجرجس

في الأول من يوليو من العام الجاري، فوجئ قائد القطار رقم ١٢٤ أثناء دخوله محطة مارجرجس بمنتصف الرصيف اتجاه حلوان، بإلقاء إحدى الفتيات نفسها أمام القطار، ما أدى إلى صدمها، ومصرعها على الفور.

3- ترك رسالة لأسرته قبل الانتحار بمحطة غمرة

في 3 مايو 2018، ألقى شاب بنفسه أسفل عجلات المترو في محطة “غمرة”، وذلك لمروره بحالة نفسية سيئة، وتبين أن الشاب أرسل رسالة نصية لأسرته قبل انتحاره، أكد فيها عزمه على الانتحار في المترو.

4- انتحار شاب في محطة الجيزة

توقفت حركة مترو الأنفاق بمحطة الجيزة في 6 سبتمبر 2017، لقيام شاب بإلقاء نفسه أمام أحد القطارات.

5- انتحار فتاة أسفل مترو الدقي

توفيت فتاة في 20 مارس 2017 تحت عجلات القطار بمحطة مترو الدقي وتبلغ من العمر 16 عاما، بعدما ألقت بنفسها تحت عجلات القطار، وذلك بعد اختلافها مع والديها على رصيف المحطة.

6- مصرع سيدة أسفل مترو محطة طره

لقيت سيدة مصرعها فى 13 مارس 2017 أثناء عبورها القضبان بمحطة مترو طره؛ وذلك لعدم استخدامها كوبري عبور المشاة داخل المحطة، وتم رفع الجثة من أسفل القطار.

7- المترو يدهس مواطنًا بمحطة غمرة

انتحر شاب فى 21 نوفمبر 2016، بعدما ألقى بنفسه أمام القطار بمحطة مترو المظلات، وتم فصل التيار لحين رفع الجثة عن الرصيف.

8- انتحار شاب تحت مترو أحمد عرابى

دهس مترو الأنفاق، فى 28 أبريل 2016، أحد المواطنين بمحطة أحمد عرابي، بعد إلقاء نفسه أمام عجلاته، وأخلت شرطة مرافق محطة المترو رصيفي الاتجاهين حلوان والمرج”، لرفع الجثة من على القضيب.

9- شاب مجهول يلقى بنفسه تحت مترو حدائق المعادى

قام شاب مجهول الهوية مرتديًا “شوال” فى 20 مارس 2016، بإلقاء نفسه تحت عجلات قضبان مترو حدائق المعادي، ليلقى مصرعه على الفور، عندما صدمه أحد القطارات القادمة من المرج فى اتجاه حلوان، ولم يكن معه أي أوراق تثبت هويته الشخصية.

10- عجلات مترو المظلات تدهس شابًا

ألقى أحد الأشخاص فى 23 يناير 2016، بنفسه أمام القطار رقم 57 فور دخوله المظلات، أثناء قدومه من شبرا اتجاه المنيب بالخط الثاني للمترو، وتم فصل التيار لحين رفع الجثة من على القضبان، لتنتظم حركة القطارات بصورة طبيعية.

11- شاب ينتحر على قضبان محطة مترو العتبة

انتحر مواطن فى 22 يناير 2016 بإلقاء نفسه أمام قطار بالخط الثاني أثناء دخوله محطة العتبة صباحًا، بعدما فوجئ سائق القطار 65 أثناء دخوله محطة العتبة، اتجاه المنيب، بمواطن يلقي بنفسه أمام القطار مما أدى إلى مصرعه على الفور.

12- شاب يلقي بنفسه تحت عجلات مترو غمرة

ألقى شاب بنفسه أسفل عجلات مترو محطة غمرة فى 13 مايو 2015، أثناء وصول مقدمة القطار إلى المكان الموجود به، ما أسفر عن وفاته فى الحال.

13- انتحار شاب على قضيب مترو جمال عبد الناصر

لقي شاب مصرعه في 20 يناير 2015، بعدما قام بإلقاء نفسه أمام القطار 195 أثناء دخوله محطة جمال عبد الناصر اتجاه المرج، مما أدى إلى مصرعه على الفور.

14- عجلات مترو كوبري القبة تنهي حياة شاب وتحوله لأشلاء

لقي شاب مصرعه دهسًا أسف عجلات قطار مترو الأنفاق فى 19 يونيو 2011، بعدما ألقي بجسده أسفل مترو الأنفاق بمحطة كوبري القبة فتحول إلى أشلاء فى الحال.

15- انتحار فتاة بإلقاء نفسها تحت عجلات قطار مترو الانفاق في محطة دار السلام فى 9 ديسمبر 2018.

عن Admin

اترك تعليقاً