الفقر والمرض والانتحار هذا ما جناه المصريون من الانقلاب.. الخميس 27 ديسمبر.. خسائر الجيش في سيناء 5 سنوات من الفشل رغم الإمكانات والآلة الإعلامية

الانتحار السيسيالفقر والمرض والانتحار هذا ما جناه المصريون من الانقلاب.. الخميس 27 ديسمبر.. خسائر الجيش في سيناء 5 سنوات من الفشل رغم الإمكانات والآلة الإعلامية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأييد أحكام السجن بهزلية “أطفيح” وتأجيل طعن 319 على إدراجهم بـ”القوائم

رفضت محكمة النقض، اليوم الخميس، الطعون المقدمة من 35 مواطنا على أحكام السجن المشدد بين 5 و15 سنة في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”اقتحام مركز شرطة أطفيح”.

كانت محكمة جنايات الجيزة أصدرت في وقت سابق أحكاما بالسجن المشدد بين 5 و15 سنة ضد 35 من الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية التي تعود أحداثها لأغسطس 2013، عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة والنهضة أبشع مذبحة ارتكبتها قوات العسكر في تاريخ مصر الحديث.

وأجلت المحكمة ذاتها نظر الطعن على قرار إدراج 319 مواطنا على ما يسمى بـ”قوائم الإرهاب” من الوارد أسماؤهم بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”تنظيم ولاية سيناء” إلى جلسة 10 يناير المقبل للحكم.

وأوصت نيابة النقض في وقت سابق برفض الطعن وتأييد الإدراج الذي قررته محكمة جنايات جنوب القاهرة برئاسة قاضي العسكر عبد الظاهر الجرف.

 

*اعتقال 6 “شراقوة” بينهم 3 من أسرة واحدة للمرة الثانية

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 3 مواطنين من أهالي مركز منيا القمح عقب حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين في الساعات الأولى من صباح اليوم ضمن جرائم الاعتقال التعسفي المتصاعدة التي تنتهجها قوات الانقلاب.

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية بأن قوات الانقلاب روعت النساء والأطفال قبل أن تعتقل من قرية السعديين كلا من “مجدى عرام، محمد مجدي عرام، أحمد عرام” وتقتادهم لجهة غير معلومة دون سند من القانون حتى الآن.

وأضاف عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين الثلاثة تم اعتقالهم في وقت سابق وقبعوا في سجون الانقلاب عدة شهور بعد اعتقالهم في مطلع فبراير من عام 2017 ولم يمض على الإفراج عنهم سوى بضعة أسابيع قليلة ليعاد اعتقالهم للمرة الثانية ضمن جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم.

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت أمس من مركز ههيا 3 مواطنين بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين فجر أمس بشكل تعسفي دون سند من القانون، كما اعتقلت اول أمس الثلاثاء 2 من أهالي بلبيس بعد حملة اعتقالات شنتها على بيوت الأهالي بشكل عشوائي وسط استنكار من عموم الأهالي رفضا للظلم المتصاعد يوما بعد الآخر.

ولا تزال قوات أمن الشرقية تخفي عددا من المواطنين من عدة مراكز، بينهم الطالبة ندا عادل فرنسية ابنة مدينة القرين بعد اعتقالها من منزلها يوم 12 اكتوبر الماضي كما ترفض إخلاء سبيل 6 من اهالي بلبيس بعد انتهاء فكرة محكوميتهم بالسجن 3 سنوات فبعد ترحليهم إلى قسم ثان العاشر من رمضان يوم 1 ديسمبر تمهيدًا لإجراء الإفراج عنهم لانقضاء مدة حبسهم في 28 نوفمبر ينكر قسم الشرطة وجودهم لديه وهم: معاذ أحمد محمد فرماوي، 46 عامًا، وإسلام عطية سرحان، 33 عامًا، وصلاح حسين، 20 عامًا، والسيد أثم صلاح الجيزاوي، 44 عامًا وأحمد كمال رجب فراج، 30 عامًا، ومحمد أحمد عنتر.

 

*نساء ضد الانقلاب تستنكر التعنت في الإفراج عن مسنة وتجديد حبس صحفية

نفسي أخرج جدا ” ، “أنا لست خطرا على دولتكم، ولست طرفا في صراعاتكم حتى تغلقوا في وجهي كل الأبواب، وكل الشبابيك، وكل المطارات، وتفتحوا لي سجونكم، كل ما في الأمر أنني صحفية”..

كلمات من رسائل الصحفية ” زينب أبوعونة ” المعتقلة من يوم 17 اغسطس 2018 من مطار القاهرة أثناء سفرها لبيروت والتي جددت لها نيابة الانقلاب أمس الحبس لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات
وتعرضت زينت للإخفاء القسرى لمدة يومين قبل أن تظهر على ذمة القضية الهزلية 441 بزعم نشر أخبار كاذبة وانضمامها لجماعة الإخوان المسلمين.

وأطلق نشطاء التواصل الاجتماعي دعوة لجموع الأحرار للمشاركة برسائلهم والتدوين للمطالبة بالحرية لها عبر هاشتاج الحرية لزينب أبوعونة والتضامن معها وكل الحرائر القابعات في سجون العسكر.

فيما استنكرت حركة نساء ضد الانقلاب التعنت الذي يمارس بحق الحاجة بدرية محمد عليوة” البالغة من العمر 68 عامًا مشيرة الى انه رغم صدور قرار بإخلاء سبيلها مؤخرا بعد اعتقالها يوم الجمعة 23 نوفمبر الماضي لم يتم تنفيذ القرار ولا زالت قيد الحبس حتى الآن .

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت السيدة المسنه والمقيمة بمحافظة المنوفية أثناء زيارتها لأحد أقاربها بمنطقة بولاق الدكرور ضمن جرائم العسكر بحق المرأة المصرية

 

*خسائر الجيش في سيناء.. 5 سنوات من الفشل رغم الإمكانات والآلة الإعلامية

خمس سنوات كاملة من العمليات الشاملة ونسر 1 ونسر 2، ومازالت خسائر الجيش تتواصل، دون الإعلان على وجه الحقيقة عن جدوى هذه العمليات وماذا حققت، سوى قتل المئات من الأبرياء وتهجير الآلاف الأخرين، في الوقت الذي دخلت فيه القوات الإسرائيلية على الخط، وقامت بدعم الجيش في سيناء من خلال عشرات الضربات الجوية المعلنة وغير المعلنة، لتشكل فضيحة من نوعها في مصر خلال حكم الانقلاب العسكري.

استخدم جيش السيسي في العملية الشاملة سيناء 2018 قوة 88 كتيبة، بإجمالي 42.630 مقاتل، و800 مركبة أنواع، بينما بلغ حجم قوات الشرطة المشاركة في العملية على مستوى الجمهورية 52.570 ألف فرد شرطي، و2.750 معدة ، وهذا في مجابهة ما يقل عن عدد 1000 مسلح وفق أعلى التقديرات.

واستهدف الجيش في تحركاته كل الإمكانات العسكرية، بدءا من الضربات الجوية ثم المدفعية، قبل أن تتقدم القوات في شكل أرتال تتقدمها العربات المضادة للعبوات والكمائن، وتقوم الحملات باقتحام منطقة الاستهداف وتبدأ في تمشيطها مع تجريف كل الأراضي الزراعية بها وهدم المنازل السكنية بمعظمها.

دماء الأبرياء

ودفعت شمال سيناء وأهلها الثمن غاليا من دماء الأبرياء، بعدما ركزت ضربات الجيش على بئر العبد والعريش والشيخ زويد ورفح ووسط سيناء، وشهدت المناطق المحصورة ما بين الشريط الحدودي وحتى شرق العريش عمليات تجريف أراضي وتمشيط وهدم منازل بشكل مكثف، ومنها مناطق: (اللفيتات، التومة، الظهير، المقاطعة، الماسورة، الصفا، الأحراش، المهدية، شبانة، بلعا، دوار سليم دوار التنك، الكيلو 17، السادوت، قوز غانم، الصياحية، بلعا، الفرن، القسم، الصياحية، الغاز، حق الحصان، المطلة، الزعاربة، الملالحة، الجهيني، المهدية، قوز أبو رعد، الخرافين، مربعة الفول، وغيرها).

وشهدت بعض مناطق شمال شرق سيناء اشتباكات مسلحة استهدفت الحملات، بالمناطق التالية: (الظهير، حق الحصان، الزريعي، سادوت، المطلة، بلعا) جنوب وغرب رفح، (التومة، منطقة الأرسال، الخروبة) جنوب وغرب شمال الشيخ زويد، (الكيلو 17، كرم القواديس، الطريق الدولي) بنطاق العريش، أما في وسط سيناء فقد شهد مناطق جبل الحلال والخريزة والقسيمة اشتباكات ولكن بتردد أقل.

فيما حاول مسلحو تنظيم الدولة توجيه ضربات قوية للجيش، فشل بعضها ونجح بعضها، ومنها في 21 فبراير عندما شن التنظيم هجوماً على مقر العمليات الرئيسي لقوات الجيش في العريش “الكتيبة 101″، وهذا عبر أربعة من مقاتليه يرتدون زي الجيش المصري، ولكن التنظيم رغم نجاحه في تنفيذ اختراق أمني ضد قوات النظام ، إلا أن المقاتلين فشلوا في اقتحام الكتيبة وقام اثنان منهم بتفجير أنفسهم اثناء الاشتباكات بينما قُتل الاثنان الآخران، وقد قتل من قوات الجيش ضابط برتبة ملازم وعسكريين وفق ما تم توثيقه.

اقتحام معسكر

كما قام تنظيم الدولة 14 أبريل 2018، بعملية اقتحام أحد معسكرات القوات المسلحة بمنطقة وسط سيناء، من قبل مجموعة من المسلحين مكونة من عدد (14) فرداً منهم عدد (4) أفراد يرتدون الأحزمة الناسفة، مما أدى إلى مقتل جميع العناصر وعددهم (14) فرداً مع تفجير أربعة منهم لأنفسهم بالأحزمة الناسفة بمحيط المعسكر، مما نتج عنه مقتل عدد (8) أفراد من القوات المسلحة وإصابة عدد (15) آخرين، ولاحقاً نشر المتحدث العسكري صوراً ادعى أنها تعود للعناصر الإرهابية التي تم القضاء عليها.

ونشر تنظيم الدولة بيانا رسميا يتبنى العملية بالتفصيل، كاشفاً أن منفذيها عددهم اثنان فقط وليس 14 مقاتلاً، كما ادعى المتحدث العسكري، بل وقام بنشر صورهما حيث حملا أسماء حركية (أبو حمزة، وأبو بكر المهاجر)، أحدهم مصري والآخر من قطاع غزة، حيث اقتحما معسكر القسيمة مرتدين زياً للجيش المصري كان قد تم الاستيلاء عليه سابقاً، ليشتبكا مع القوات داخل المعسكر قبل أن يقوما بتفجير نفسيهما، ليتضح أن الهجوم لم يكن فاشلاً كما وصفه المتحدث العسكري، بل نجح المهاجمان فى التسلل واقتحام المعسكر رغم اجراءات التأمين.

عدد القتلى

ونجح مسلحو داعش في الاشتباك وقتل عدد كبير من العسكريين بينهم قائد المعسكر الرائد/ أحمد حامد زكي الخولي، قبل أن يقوما بتفجير نفسيهما في قلب المعسكر وليس في محيطه كما ادعى المتحدث العسكري، وقد ادعى المتحدث العسكري أن عدد المهاجمين هو 14 مسلحاً بينهم 4 “انتحاريين”، في حين تبين انهم اثنين فقط.

وزعم المتحدث العسكري أن عدد القتلى نتيجة الهجوم (8) أفراد فقط من العسكريين مع إصابة عدد (15) آخرين، ولكن كانت الأرقام تفوق (22) وهم: مقدم/ أحمد حامد زكي الخولي، نقيب/ خالد سليمان، نقيب شرطة/ أشرف جاد، النقيب/ أحمد عبد الرحيم السرسى، ملازم أول/ وليد عاطف صديق، ملازم أول/ محمود عماد دغش، طبيب ملازم/ محمود كمال الدين، الرقيب/ عبد الحميد محمود، الرقيب/ مصطفى فتوح جبر، والمجندين (أحمد إبراهيم سيد عبد الغنى، طارق محمد أحمد عبدالحميد، سمير أحمد عبد اللطيف، أحمد عماد، عبد الرحمن حسن عبد الرحمن، عبد اللطيف وحيد النجار، أدهم صلاح، محمود بهجت الدبابي، محمود عبد الوهاب على حسن سوهاج، عبد الرحمن محمد أحمد السويفى، محمد طه محمود عبد البارى، أحمد محمد رضا، محمد أبو العلا تركي).

حصاد 10 أيام

يقول “المعهد المصري للدراسات” أنه رغم الرصد الالكتروني للاتصالات من قبل قوات الجيش، إلا أن التنظيم مازال قادراً على التواصل مع شبكته الإعلامية داخلياً وخارجياً مع التنظيم الأم، وعلى سبيل المثال قامت مجلة النبأ في الأول من مارس بالعدد رقم 121 بالحديث عن حصاد 10 أيام من الحملة على التنظيم بقتل وإصابة 55 من قوات الجيش والشرطة، وتدمير وإعطاب 20 آلية، وهجوم انغماسي، و3 اشتباكات، 8 عمليات قنص، 17 عبوة ناسفة.

وبالرغم من قيام نظام الانقلاب بإطلاق يد جهاز الأمن الوطني داخل مدينة العريش، حيث شهد معدلات عالية من اعتقال وتعذيب النساء ممن يتم الاشتباه أن لهم أحد الأقارب مطلوب أو تم قتله سابقاً في مظاهرات أو اشتباكات مسلحة أو مشتبه في تعاطفه مع تنظيم الدولة أو جماعة الإخوان المسلمين أو يظهر في وسائل الإعلام المعارضة للنظام المصري، مع هدم منازل كل من يقع في نفس الدائرة، ولقد تناقل السكان روايات بشعة عن التعذيب الذي تم مع النساء والفتيات اللاتي تم اعتقالهن، إلا أن الجيش مازال غارقا في مواجهة تنظيم الدولة الذي يفاجئه بين الحين والأخر بعملية مختلفة.

عبد الفضيل شوشة

وقام عبدالفتاح السيسي بإعادة تعيين اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظاً لشمال سيناء، وكان قد شغل سابقاً نفس المنصب عام 2008، ومحافظاً لجنوب سيناء عام 2010، وصاحب سمعة سيئة في التعامل مع أبناء القبائل، بينما قام وزير داخلية الانقلاب اللواء محمد توفيق، بتعيين اللواء ممدوح أبوزيد مديرًا لمباحث محافظة شمال سيناء، ووصف اعادة التعيين بانه يأتي ضمن استراتيجية وزارة الداخلية لإعادة الضباط القدامى لسيناء ممن لديهم الخبرة السابقة في ملف الإرهاب، حيث كان اللواء ممدوح أحد الذين تم تعيينهم قبل ثورة 25 يناير في مناصب متعددة في سيناء ومنها منصب وكيل البحث الجنائي ومفتش الأمن العام، وهذا لمواجهة تنظيم التوحيد والجهاد، ورغم ما وصفه النظام حينها من النجاح في القضاء على التنظيم، كانت حقيقة الأمر والواقع بعد ذلك تشهد بالعكس، حيث ساهمت السياسة الأمنية حينها في توسيع دائرة المظالم المجتمعية، ودفع بعض اعضاء التنظيمات المسلحة للاختفاء والاندماج داخل المجتمعات، بينما ساهمت المظالم في ايجاد تعاطف قبلي وشعبي معهم، وساهم الزج بالكثير من المواطنين بشكل عشوائي في السجون إلى تعرف هؤلاء المواطنين على ادبيات التنظيمات المسلحة وهو ما ساهم في تبني بعضهم لهذه الأفكار بعد ذلك.

وتعمد إعلام تنظيم الدولة إظهار عدم تأثرهم بالعمليات العسكرية ضدهم في سيناء، وهذا عبر إصدار مرئي بعنوان المجابهة الفاشلة، بتاريخ 25 مارس 2018، حيث تعمد إظهار مدى جبن وانعدام كفاءة قوات الجيش المصري عبر عدة مشاهد كان أبرزها مشهد قيام عضو من التنظيم بإطلاق رصاصة واحدة باتجاه عسكري بجوار مدرعة، ليفر العسكري للمدرعة ثم تقوم المدرعة بالانطلاق هاربة من طلقة واحدة من سلاح رشاش.

 

*الفقر والمرض والانتحار.. هذا ما جناه المصريون من الانقلاب

روّج العسكر وعودًا زائفة كثيرة منذ انقلابهم على الرئيس المنتخب في يوليو 2013، جاءت في ظاهرها تلبية لمطالب ثورة يناير- التي أصبحت ذكراها الثامنة على الأبواب- من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وفي باطنها كانت كوارث على المصريين، من فقر ومرض وخوف، أجبرتهم على الانتحار.

تمثلت أولى الخطوات الكارثية التي اتخذها قائد الانقلاب الجنرال الفاشل عبد الفتاح السيسي، في انصياعه التام لصندوق النقد الدولي، الذي أملى عليه اشتراطات صعّبت معيشة المصريين، في مقابل حصوله على قرض قيمته 12 مليار دولار.

وتسبّبت الإجراءات التي أقرها السيسي في توسيع رقعة الفقر، حيث أكدت عدة تقارير بحثية أن عدد المصريين تحت خط الفقر ارتفع إلى ما يقرب من 40 مليون مواطن، وذلك في أعقاب الإجراءات التقشفية التي شملت رفع الدعم، عقب الاستيلاء على السلطة بأشهر قليلة، ومن ثم فرض الضرائب وزيادة الديون الخارجية وتوجيه الأموال نحو مشروعات فاشلة.

رفع الدعم

وبدأ السيسي خطته لإفقار المصريين في 2014، عندما اتخذ قرارًا برفع الدعم عن الوقود، حيث شهدت الأسواق منذ ذلك الحين ارتفاعًا جنونيًّا في الأسعار ضرب بالأساس الفقراء، وضاعت معه طبقات فى ظل ثبات أو تراجُع مستوى الدخول.

ولم تنجُ الصحة النفسية للمصريين من تبعات السياسة التي يتبعها نظام الانقلاب، حيث إنه وفقا لدراسات الأمانة العامة للصحة النفسية، فإن 10ــ 12% من المصريين مصابون بأمراض نفسية، أي نحو 10 ملايين مريض.

وأكدت الإحصائيات أن 10% من متعاطي المخدرات في مصر وصلوا إلى مرحلة الإدمان، مشيرًة إلى أن معدل الأمراض النفسية فى مصر في طريقه إلى مسمى الظاهرة؛ لأن الظاهرة تحتاج إلى الانتشار بنسبة 25%.

معدلات الانتحار

وأجبرت الإجراءات الاقتصادية من جانب، والضغوط الاجتماعية من جانب آخر، العديد من المصريين على اتخاذ قرار الانتحار، وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن معدلات الانتحار في مصر تفاقمت إلى 4200 حالة سنويًا، مشيرةً إلى أن 45% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر، مرجعة الظاهرة إلى انتشار الفقر والبطالة في المجتمع المصري.

كما أعلنت منظمة الصحة العالمية والمركز القومي للسموم، عن أن عدد المنتحرين سنويا تجاوز 4250 منتحرا، أغلبهم تتراوح أعمارهم بين الثلاثين والأربعين، فضلا عن عشرات الآلاف من محاولات الانتحار التي تشهدها بيوت وشوارع مصر كل عام، وتظهر آخر إحصائيات المنظمة حول مصر، احتلالها المركز 96 على مستوى العالم من حيث عدد الأفراد المقبلين على الانتحار.

 

*رسميًا.. التابلت بـ4500 جنيه.. “شوقي” يقرر عقوبة ضياع أو تلف نصباية السيسي

في أول قرار رسمي يكشف حقيقة الوهم الذي خدع به نظام الانقلاب العسكري المصريين بزعم تطوير منظومة التعلم عبر جهاز “التابلت” قررت وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب إقرارا للطالب وولي الأمر بشأن “التابلت” الذي سيتم توزيعه على طلاب الصف الأول الثانوي بالفصل الدراسي الثاني، يفيد بأنه فى حالة تلفه أو فقدانه يدفع ولى الأمر 4500 جنيه لتسليمه جهازا بديلًا، وفِي حالة حدوث أى عطل به يتم إصلاحه على نفقة ولي الأمر.

وأصدر وزير تعليم الانقلاب طارق شوقي، كتابا دوريا يؤكد أنه يتعين على جميع الجهات المعنية بالوزارة والمديريات التعليمية والعاملين بها والطلاب الالتزام بأن جهاز التابلت سيكون عهدة شخصية لحين انتهاء الدراسة بمرحلة الثانوية العامة، ويعتبر بعدها هدية مجانية للطلاب ولا يرده الطالب إلا فى حالة تحويله لنظام تعليمي آخر.

وأشار “شوقي” في بيان رسمي اليوم الخميس، إلى أن ولي الأمر والطالب سيلتزمان بالتوقيع على نموذج تسلم جهاز التابلت فى شكل إقرار، وستلتزم المدرسة بحفظ أصل هذا النموذج في الملفات المحفوظة بالمدرسة، ويعتبر هذا النموذج عهدة ذات قيمة على المدرسة والعاملين بشئون الطلاب والمعلمين.

وأكد أن أى فقد للنموذج سيعرض المتسبب عنه للمساءلة تأديبيا وجنائيا ومدنيا، وتتولى وحدة المعلومات بالمدرسة إعداد كشوف ببيانات الطلاب والمعلمين والاداريين المستلمين لأجهزة التابلت وبها الرقم القومي والكود المسلسل لكل جهاز معتمدة من مدير المدرسة، مع ادخال البيانات على الموقع المخصص للمدرسة، بالتنسيق مع قسم الإحصاء بالإدارة التعليمية والمديرية.

وتلاشت زفة التابلت التي تمت برعاية عبد الفتاح السيسي في مدارس التربية والتعليم، بعد أن افتضح كذب وزير تعليمه طارق شوقي، التي نظمها قبل العام الدراسي بالتهليل لـ” الاعتماد على التابلت وتوزيعه مجانا ودخول مصر عهد تكنولوجيا التعليم وتسابق العالم للتعرف على التجربة المصرية في تطوير التعليم”.

وبالرغم من استمرار الزفة طوال عام كامل، لم يصل التابلت طوال الفصل الدراسي الأول، وستعقد امتحانات التيرم الأول لطلاب الصف الأول الثانوي دون أي تغيير عن الأعوام الماضية، وتم تغيير مواعيدها 3 مرات بسبب التخبط الواضح، بعد أن تغير وقت الامتحان من 40 دقيقة في معظم المواد إلى ساعة ونصف، والاختبار في مادة واحدة يوميا بعد أن كانت مادتان، واستمر الجدل حول المستوى الرفيع، وما يزال عدد كبير من الطلاب يجلسون على الأرض بسبب عدم وجود كراسي.

 

*إن نسيتم “اللي جرى”.. “الدردير” و”البطران” وصحف يناير 2011 تبطل شهادة مبارك

أكد مغردون ونشطاء أن “ترويسات” الصحف في عهد المخلوع وبرامج وفيديوهات بشهادات أصحابها تبطل شهادة مبارك في قضية اقتحام السجون أمس.

وكانت صحيفة “الأخبار” نقلت شهادة عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية ورئيس المخابرات الأسبق الذي أشار فيه إلى تورط الرئيس المخلوع حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين.

وأكد سليمان في التحقيقات، بحسب الصحيفة، أن مبارك كلف القوات المسلحة والمخابرات العامة بمتابعة المظاهرات، وأنه كان يتلقى تقارير كل ساعة بشأن تطورات الأوضاع من وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي.

وكانت النيابة العامة أجرت تحقيقات مع سليمان في وقائع قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير، وتضخم ثروة الرئيس المخلوع حسني مبارك وأسرته.

وكان مبارك عين سليمان، وهو رئيس مخابرات نظامه على مدى عشرين عاما، في المنصب يوم 29 يناير في محاولة لامتصاص غضب الجماهير التي كانت تطالب بعزله.

وأضاف سليمان أن مبارك لم يعترض على إطلاق النار على المتظاهرين ولم يأمر بوقفه ما يؤكد موافقته الكاملة عليها واشتراكه فيها.
وهو نفس ما نشرته صحيفة “المصري اليوم

https://www.almasryalyoum.com/news/details/134284

ولا يغيب عن مشاهد الصحف في 12 فبراير 2011 ترويسة “الأهرام”: “الشعب أسقط النظام” مع عناوين كبيرة بانتصار الثورة على مبارك وغابت عن الحديث كل القضايا المطروحة اليوم من اقتحام السجون وغيرها

شهادة عمرو الدردير

وكشف المقدم عمرو الدردير رئيس مباحث سجن المنيا العمومي، وهو أحد أكبر سجون مصر، كيف قامت قوات تابعة للداخلية وأخرى بتسهيل منها باقتحام السجون ويفضح قياداته وخطة حبيب العدلي ومبارك وقتلهم اللواء البطران لرفضه تهريب المساجين.

 

*من شِوال الرز إلى مسئول المراجيح.. إعفاء تركي آل الشيخ وتعيينه مسئولًا للترفيه

أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الخميس، أمرًا ملكيًّا بإعادة تشكيل مجلس الوزراء، متضمنًا إعفاء المستشار تركي آل الشيخ من منصبه كرئيس للهيئة العامة للرياضة.

كما قرر الملك سلمان، تعيين الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيسًا لهيئة الرياضة السعودية، بدلا من تركي آل الشيخ، وذلك من ضمن العديد من القرارات التي أصدرها العاهل السعودي.

ولم تكن مفاجأة إعفاء “آل شيخ” من منصبه سوى حلقة أخيرة من حلقات “شوال الرز السعودى”، خاصة بعد سلسلة أزمات غير متوقعة، منها سباب جماهير النادي الأهلي لتركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة بالمملكة العربية السعودية، وقصته مع المطربة آمال ماهر، بعدها أعلن الانسحاب من الاستثمار الرياضي في مصر، ووقف قناة بيراميدز، ونقل تبعية النادى لحسام البدرى وأحمد حسن وهادى خشبة.

جدل وإثارة للمشاكل

وتصدر اسم تركي آل الشيخ الكلمات الأكثر بحثًا على نطاق محرك البحث الشهير “جوجل” في مصر، عقب القرار الذي كشف عنه الإعلامي مدحت شلبي عبر برنامجه المتوقف “مساء بيراميدز”، إذ لفت إلى أنه “قرر الانسحاب من الاستثمار الرياضي” بفريق بيراميدز “نهائيا”.

تركي آل الشيخ كتب في حسابه على “تويتر”، مساء الإثنين: “أفكر جديا في الانسحاب من الاستثمار في الرياضة في مصر.. هجوم غريب من كل جهة وكل يوم حكاية.. ليه الصداع؟”.

وكانت القشة التي قصمت ظهر “آل الشيخ”، هتافات جمهور الأهلي ضده فى إحدى مباريات بطولة إفريقيا للنادى الأهلى، وذلك على خلفية أزمة مباراة السوبر المصري السعودي.

آمال ماهر

كما تعددت كوارث وأزمات تركي آل الشيخ بعد الانسحاب من الاستثمار الرياضي في مصر، حيث كشفت تقارير إعلامية عن أن قوات الأمن مدفوعة من “تركى أل شيخ” قد اقتحمت شقة المطربة آمال ماهر، وشمّعتها بالشمع الأحمر.

وفي الوقت الذي لم تعلن فيه داخلية الانقلاب عن سبب اقتحام شقة ماهر، ربط رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين اقتحام الشقة والخلافات بين المطربة المصرية، وتركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية.

وجاء اقتحام الشقة بعد ساعات من رسائل غريبة نشرها آل الشيخ، وصفها متابعون بأنها “غامضة”، وردت عليها ماهر، فيما بدا أنها رسائل وجهها كل منهما إلى الآخر، إذ كتب آل الشيخ رسالتين قال في إحداهما “عيد الميلاد الذي لم يتم.. هديته غدا”، وأضاف في منشور آخر “أحيانا عدم الخروج لا يكفي”.

الأمر الذي ردت عليه ماهر في تدوينتين نشرتهما عبر صفحتها على موقع تويتر، وقالت: أحيانًا عدم الخروج لا يكفي! الباب أغلق للأبد. وأضافت في منشور لاحق “إذا عزمت فتوكل فالهدية مردودة”.

دوري مرجان أحمد مرجان

كما جاءت كوارث تركى آل الشيخ فى مصر، بعدما وصف المدير الفني لنادي المقاولون العرب علاء نبيل، الدورى المصرى بأنه أصبح “دوري مرجان أحمد مرجان”، ليفتح ملف الأزمات المتلاحقة التي شهدها الدوري خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد دخول المستشار تركي آل الشيخ للمنظومة الرياضية.

كما وصلت مشاحناته إلى الأهلى بقيادة محمود الخطيب، بعد وصف آل الشيخ للخطيب بأنه حرامي، وأن مجلس إدارة الأهلي عصابة، وأنه أنفق 260 مليون جنيه على انتخابات النادى الأهلى، وتبع ذلك ملاسنات بين الطرفين في ظل تجاهل مجلس الخطيب الرد على الإهانة.

الأمر الذى دفع مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، إلى الدخول بين “البصلة وقشرتها” والاستحواذ على ملايين “آل الشيخ” بدعم صفقات النادى الأبيض، مرورا بشراء قناة الفراعين لتخصيصها للزمالك، فضلا عن مزاعم بناء استاد عالمى بالتجمع الخامس.

احتكار إعلامي

ودخل مستشار الرياضة السعودى من أوسع الأبواب، فقبل انطلاق الدوري المصري لكرة القدم قبل نحو شهرين، فوجئ الجميع بتحولات خطيرة فى حلبة الإعلام الرياضي، خاصة تلك التى تعبث بها أصابع المخابرات العسكرية، حيث شهدت إغلاق قنوات رياضية شهيرة منها “دى إم سى”، وانطلاق قناة ”بيراميدزبين يوم وليلة.

وتزايدت الشكوك حول الأموال التى أُنفقت خلال الأشهر القليلة الماضية فى سوق الانتقالات الداخلية والخارجية للدورى المصرى لكرة القدم، والتى كان بطلها المستشار السعودى، بعدما سجل ناديه الجديد أعلى معدلات شراء للاعبين.

فبعيدًا عن اللاعبين الأجانب، كلفت تلك الصفقات المحلية خزائن بيراميدز الذي يتعامل بالدولار أكثر من ربع مليار جنيه، وتحديدًا 250 مليونا و500 ألف جنيه.

وسبق لتركى آل الشيخ الاستخفاف بالمصريين، حيث تناقل نشطاء عبر الإنترنت، مقطع فيديو لرئيس هيئة الرياضة السعودية، يقول إنه قال للسيسي إنه يتمنى إصابة محمد صلاح والتخلص منه قبل كأس العالم التى انتهت قبل شهر.

انتهاء الدور السعودي

وأثار توسع تركي آل الشيخ، موفد محمد بن سلمان لمصر، في منح الأموال للأندية المصرية، وإقامة مشاريع رياضية، شكوكًا كبيرة حول استخدام هذه الأموال لممارسة دور ممنهج لزيادة النفوذ السعودي في مصر.

وتوسّع “آل شيخ” بتوصية سعوديّة في الاستثمار في قطاع الرياضة فى مصر عبر ضخّ ملايين الدولارات فى عدد من المشاريع الرياضيّة العملاقة، والتى جاء على رأسها إعلانه فى20 مارس الماضى، عن خطة عمل بين السعودية ومصر لدعم قدراتها على تنظيم كأس العالم في السنوات المُقبلة.

ولعب آل الشيخ دورا في تمويل عدد من المشروعات الرياضية قبل أن تتوقف، كمشروع “استاد القرن” للنادي الأهلي، بجانب بناء مدينة رياضية كاملة لنادى الزمالك، أعلن عنها رئيس الزمالك مرتضى منصور، في تصريحات صحفية بتاريخ 31 ديسمبر، بعد اجتماعه مع “آل الشيخ”.

وتشير توقعات مراقبين إلى أن توسع السعودية فى المنح المالية والاستثمارات في قطاع الرياضة، هي محاولة بشكل غير مباشر لزيادة النفوذ السياسي السعودي في مصر باستخدام تدفق المال الخليجي.

يقول الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسيّة والاستراتيجيّة هاني الأعصر، في تصريح للمونيتور: إنّ الاستثمارات الماليّة السعوديّة في القطاع الرياضيّ هي وسيلة لمدّ نفوذها، وتعزيز تأثيرها على مصر.

وأوضح أنّ منح الأموال وإقامة مشاريع رياضيّة من جانب السعوديّة للأندية المصرية، تحوّل من مجرّد حبّ لأندية مصر وعلى رأسها الأهلى والزمالك، كما كان يفعل بعض أمراء الخليج في الماضي، إلى سطوة حقيقيّة على قرارات الرياضة المصريّة، وممارسة دور ممنهج لزيادة النفوذ السعوديّ في مصر.

#تركي_آل_الشيخ

وعقب القرار، انتشر هاشتاج #تركي_آل_الشيخ متصدرا تريند “تويتر”، وتساءل سليم عزوز: “تم إعفاء تركي آل الشيخ من منصبه كوزير للرياضة، فهل لا يزال مستمرا في موقع المندوب السامي السعودي بمصر؟!”.

وسخر محمد كمال فكتب: “شالوا تركي الشيخ من منصبه وخلوه رئيس هيئة الترفيه، حاجة زي رئيس مراجيح مولد النبي كده”. فى حين قالت أسماء: “مع السلامة شوال الرز.. كتر خيرك على اللى عملته فى الأهلى والزمالك.. غير مأسوف عليك”. فيما غرد عاطف الشنوانى: “إعفاء تركى آل شيخ.. نهاية شوال رز وبداية مراجيح.

 

*قُبيل الذكرى الثامنة لثورة يناير.. ارتفاع معدلات الاغتيالات لإرهاب المصريين

اغتيال ميليشيات أمن الانقلاب العسكري أكثر من 130 شخصًا خلال شهري نوفمبر وديسمبر من العام المنقضى 2018، وفقًا لما رصدته عدة منظمات حقوقية، عَكَسَ استخدام النظام الانقلابي للقتل خارج إطار القانون كوسيلة من وسائل إخافة المصريين قبل ذكرى ثورة يناير.

ورصدت المنظمات تزايد حوادث التصفية الجسدية، التي تقوم بها أجهزة أمن الانقلاب في الفترة الأخيرة لمواطنين، تحت الزعم بأنهم مطلوبون لتورطهم في حوادث إرهابية مزعومة، رغم توثيق المنظمات بأن عددا منهم كانوا قيد الاختطاف والإخفاء القسرى لدى قوات أمن الانقلاب.

وفى مطلع نوفمبر المنقضى من عام 2018، وفى بيان عسكري رقم 29 أحادى المعلومات، أعلن جيش الانقلاب عن مقتل ضابط شرطة، وتصفية 18 مسلحا، واعتقال 129 فردًا من المشتبه بهم، خلال العمليات العسكرية في سيناء.

قتل 19 شخصًا

وفى 4 نوفمبر 2018 المنقضي، أعلنت داخلية الانقلاب عن قتل 19 شخصًا تقول إنهم ضالعون في الهجوم على مسيحيين، أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا رغم أن ما يسمى “تنظيم الدولة” أعلن مسئوليته عن الهجوم الذي استهدف أتوبيسًا كان يقل مسيحيين وأسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 7 آخرين.

وعلق مصطفى عزب، المدير الإقليمي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، على الجريمة في مداخلة هاتفية لقناة “وطن” قائلا: إن قوات أمن الانقلاب العسكري لا تتمتع بأي مصداقية أو حيادية في روايتها عن مثل هذه العمليات، حيث عمدت في حالات كثيرة موثقة إلى قتل أشخاص أبرياء ثم ادعاء مقتلهم في اشتباكات أمنية.

وأضاف أنه في ظل انعدام المنظومة القضائية وانهيار كافة مؤسسات الدولة، وتمكُّن قوات أمن الانقلاب من الإفلات من العقاب، باتت قوات الأمن لا تعبر سوى عن الرواية التي تريدها السلطة، وهي متشابهة تمامًا مع كافة الروايات التي تقوم بها السلطة الأمنية.

طريق الفرافرة

وفى 22 نوفمبر 2018، أعلنت سلطات الانقلاب عن اغتيالها 12 مواطنًا، بدعوى أنهم عناصر إرهابية شديدة الخطورة بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، رغم تأكيدات العسكر دحر الإرهاب في أرض الفيروز، والتي تشهد استمرار العملية العسكرية الشاملة” منذ ما يقرب من عام.

وبتاريخ 5 ديسمبر الماضي, أعلنت داخلية الانقلاب عن اغتيال شخص وصفته بالمسلح على طريق الفرافرة في محافظة أسيوط، بزعم حدوث تبادل لإطلاق النار، كما اعتقلت أشخاصًا آخرين أثناء الاشتباكات التي ادعت وقوعها عند الكيلو 80 غرب أسيوط.

وفى 8 ديسمبر، أعلنت داخلية الانقلاب عن اغتيال اثنين من المواطنين بمحافظة أسيوط، بزعم وقوفهما وراء حادث دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا، الشهر الماضي، دون ذكر أسمائهما أو الإشارة إلى كيفية التأكد من تورطهما في ارتكاب الحادث، ودون أن يتم الإعلان مسبقًا عن وجود تحقيقات في الحادث أثبتت تورط أسماء بعينها.

وبتاريخ 13 ديسمبر، نشر البيان رقم 30 لجيش السيسى، والذي أعلن عن قتل 27 مواطنا في تبادل لإطلاق النيران، زاعما أنهم من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة.

حركة حسم

وفى 20 ديسمبر، أعلنت داخلية الانقلاب عن اغتيال 8 أشخاص بمحافظتي القاهرة والجيزة بدعوى انتمائهم لما تسمى “حركة حسم”، وأنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات عنف في البلاد، بالتزامن مع احتفال المسحيين بأعياد الميلاد.

وفى 23 ديسمبر، أعلنت داخلية الانقلاب عن اغتيال 14 مواطنا فى العريش بزعم تبادل إطلاق النار معها أثناء محاولة اعتقالهم، على خلفية الادعاء بتورطهم في التخطيط لشن عمليات ضد المنشآت والقوات المسلحة والشرطة، ولم تعلن أسماء الضحايا، وهو ما فسره حقوقيون بخشية أن يكون بينهم من تم توثيق اعتقاله وإخفائه في سجون العسكر.

ومؤخرا أطلق مركز “سيمون سكودت” لمنع الإبادة الجماعية، إنذارًا مبكرا للتحذير من احتمال حدوث عمليات قتل جماعي في مصر بنسبة 24%.

وقال المركز، في دراسة تحليلية له، إن مصر احتلت المركز الثالث بين 162 دولة بعد أن احتلت المركز الخامس عشر مطلع العام الجاري، مؤكدا أن الخطر في مصر يأتي بسبب عدم مشاركة المؤسسات العامة في السلطة، إضافة إلى القتل السياسي والجماعي منذ الانقلاب عام 2013.

واقع مرير

واعتبر أحمد جاد الرب، عضو البرلمان المصري بالخارج، فى مداخلة هاتفية لقناة “وطن”، أن الدراسة تلخص الواقع المرير الذي تمر به مصر منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013.

وأضاف أنه في 2013 و2014 كانت ترتكب المذابح بشكل جماعي، أما الآن ترتكب المجازر بشكل فردي من خلال القتل خارج إطار القانون، دون أي اعتبار لتحذير العديد من المنظمات الحقوقية من انهيار الأوضاع الحقوقية في مصر؛ استمرارًا لسياسة عدم المبالاة تجاه ما يصدر من كل المنظمات، وهو ما يدفع ثمنه جموع الشعب المصري.

 

*1300 محجر تغلق أبوابها بسبب جباية نظام الانقلاب

تزايدت أزمات قطاع المحاجر والعاملين فيه خلال الأسابيع الأخيرة، مما أجبر مئات المحاجر على غلق أبوابها وتسريح العمالة، في ظل السياسات الفاشلة التي يتبعها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه.

وبداية نوفمبر الماضي رفعت محاجر الرمل الصناعي أسعارها، بمعدلات تُقدر بـ20%؛ بسبب الجباية التي يفرضها نظام الانقلاب تحت مسمى رسوم المحاجر وتكاليف التنقيب، والتي ترتفع بشكل دوري منذ قرار تعويم الجنيه.

وبحسب تقرير غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، فإن الشركات المتعاملة في الرمال خسرت ما يقرب من 30% منذ التعويم؛ بسبب ارتفاع الضرائب والرسوم على عمليات الاستخراج، موضحًا أن الشركات فشلت في الحصول عن طريق الغرفة على تخفيضات من حكومة الانقلاب، فاضطرت لرفع أسعارها بنسب تصل إلى 20%.

وفي تصريحات له اليوم قال عادل ترك، عضو شعبة المحاجر باتحاد الصناعات، إن أوضاع العمل بالقطاع تتدهور بسبب وضع شروط جديدة للترخيص نتج عنها غلق معظم المحاجر ليبلغ 1300 محجر من إجمالي 1800 محجر، وهناك نحو 500 فقط تعمل الآن، ومعظمها يعمل في الخفاء بسبب المطاردات التي يتعرض لها أصحاب وعمال المحاجر غير المرخصة من جانب أجهزة نظام الانقلاب.

وأضاف أن معظم أصحاب المحاجر يتعرضون حاليًا لخسائر فادحة بسبب فرض أموال كثيرة لاستصدار التراخيص، رغم أن أسعار البلوك الحجرى لم تشهد أي زيادات منذ فترة، بخلاف نفقات التشغيل، ومنها تأجير لوادر وحفارات للكشف عن المادة الخام، وهو ما قد يستغرق نحو عامين، وبعد ذلك يبدأ التشغيل.

وأشار إلى ان خفض سعر التأجير بقيمة 5 جنيهات لكل 10 آلاف متر يعتبر حسنة وحيدة، خاصة مع تلك التكلفة الانتاجية التى ذكرناها ، مضاف إليها 100 جنيه أجر للعامل الواحد يوميا، علاوة على 350 لتر سولار، بمبلغ يقدر بـ1200 جنيه، ومعدات تنفق نحو 1000جنيه يوميا، ويتم تأجير اللودر بالساعة بمبلغ 280 جنيها، وقد يعمل اللودر لمدة 10 ساعات، أى بمبلغ 2800 جنيه في اليوم.

 

*“800 مسلح دخلوا وفتحوا السجون وخرجوا تاني”!.. كيف ألّف المخلوع “فيلما هنديا” بقاعة المحكمة؟!

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشهادة المخلوع حسني مبارك في هزلية اقتحام السجون التي يحاكم فيها الرئيس محمد مرسي وآخرون.

وسخر النشطاء من تكرار مبارك لكلمات مثل “معنديش معلومات .. معرفش .. مقدرش” خلال شهادته أمام المحكمة، وهو ما أعاد للأذهان دور الفنان عادل إمام في مسرحية “شاهد مشافش حاجة”.

وأدلى المخلوع حسني مبارك، أمس الأربعاء، للمرة الأولى منذ ثورة 25 يناير العام 2011، بشهادته في هزلية “اقتحام السجون” والمتهم فيها الرئيس الشرعي المختطف د. محمد مرسي.

في البداية، رفض مبارك الإدلاء بشهادته إلا بعد الحصول على إذن من (قائد الانقلاب) عبد الفتاح السيسي، والقيادة العامة للقوات المسلحة؛ لأن شهادته تتضمن أسرارًا للدولة وتتعلق بأمنها، وفقًا لادعائه.

لكنه استجاب لاحقًا لطلب القاضي بالإجابة عن بعض الأسئلة التي لا تتضمن أمورًا تتعلق بأسرار وأمن البلاد.

وقال مبارك: “محتاج إذن من الرئاسة والقوات المسلحة عشان أحمي نفسي؛ لأني لو قلت كده هطلع من هنا هدخل في حتة تانية”.

وزعم مبارك في أكاذيبه أمام المحكمة أن “المتسللين إلى مصر عبر الأنفاق اشتبكوا مع الشرطة في رفح والشيخ زويد والعريش، ثم انقسموا ودخلوا أماكن كثيرة، بعدما ضربوا الأكمنة”!

وتابع: “لم أكن على علم بخطف أحد رجال الشرطة من قبل حزب الله أو حماس، مشيرًا إلى أنه لم يكن له علم بالشروع في خطف أحد أو التعدي على الشرطة والأجهزة عندها علم بذلك”.

وتطاول في الكذب قائلا عن الإخوان: “قتلوا الناس ورجال الشرطة وخربوا في البلد”.

ونسج قصة خيالية وكأنه لم يكن هناك جيش أو شرطة في مصر “المتسللون دخلوا إلى العريش ودمروا أمن الدولة”، حسب تعبيره، وادعى أن “800 شخصًا تسللوا عبر الحدود سواء من حزب الله أو حماس أو الجماعات الإخوانية، وقال “لم أعرف تحديدا من هم”.

ونفى مبارك علمه بما روجه وزير داخليته حبيب العادلي، حول وجود اتفاق بين الإخوان وحماس حماس وحزب الله، بالتنسيق مع الولايات المتحدة لإحداث فوضى في البلاد.

كما زعم مبارك أن قيادات الإخوان عقدوا اجتماعات كثيرة في لبنان وفي سوريا بالتعاون مع حزب الله وحماس، زاعمًا أنه كان على علم بانعقادها لكن لم يعلم محتواها!

 

*الفلوس أهم حاجة.. “غيط العنب” تكشف وجه السيسي البلطجي

لا تجد مبررا وأنت تشاهد خطاب قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، وقد اخذته العزة بالإثم، ويأمر هذا ويغضب ويصيح في وجه هذا، متقمصا دور الفنان نور الشريف في فيلم العار، حينما أشاح برقبته وقال: “أنا الصبي اللي هيخستع معايا مش هيلاقي غير رصاص مسدسه في قلبه”.

هكذا ظهر السيسي بالفعل حينما قال غاضبا للمحافظين في توجيهاته الصادرة لهم حول قضية التعديات وبعض الأراضي التي حصل عليها بعض رجال الأعمال بحق الانتفاع: ” أنا الكلام دا مايمشيش معايا أنا أحب لما المحافظ يتكلم يقول لي كل مليم داخل جاي منين وهيزوده ازاي”.

وواصل السيسي عنجهيته حينما أمر وزراء الإسكان والكهرباء والري، بعدم توصيل أي مرفق من مرافق الدولة بعد اليوم لأي مواطن، سوى من خلال عدادت مسبوقة الدفع، وقال بلغة غاضبة: “بعد كدة المواطن اللي عايز خدمة يحط الكارت الأول.. عايز مياه تحط الكارت تلاقي مياه.. عايز كهرباء تحط الكارت تلاقي كهرباء .. وهكذا”.

400 مليون جنيه

كما طالب السيسي المنطقة الشمالية العسكرية بتحصيل 400 مليون جنيه من المستأجرين المدنيين في الحديقة الدولية بمحافظة الإسكندرية، وضبط العقود الخاصة بها، أو إخلائها تماما منهم في حالة الامتناع عن السداد، قائلاً: “قيادات المنطقة التابعة للجيش مطلوب منهم تقرير كل 15 يوما، وتحرير عقود سليمة تضمن حق الدولة… يا نأخذ حقنا يا إما بلاش من الحديقة الدولية دي خالص!”.

وقال السيسي مخاطبا محافظ الإسكندرية عبدالعزيز قنصوة، على هامش حفل افتتاح مشروع إسكان بمنطقة “غيط العنب”: “الفلوس أهم حاجة في الدنيا، ولو معاك هاتقدر تأكل وتشرب… فين الفلوس عندك؟”، فرد المحافظ: “هانجيبها يافندم”، ليعقب السيسي: “أنا بتعمد أصعد المشكلات الموجودة أمام مجتمعنا في اللقاءات اللي زي دي… هاخبيها ليه؟ أقسم بالله مافيش رئيس دولة يعرف يحل المسائل دي”.

وأضاف: “لما نيجي نعمل عقود مع ناس مدنيين، ماينفعش نبقى ناسيين نأخذ الفلوس، لأن عدم تحصيلها بالسنين سينتهي إلى النزاع… إحنا كمسؤولين مش بنأخذ بالنا من حق الدولة، وهذا أمر لن أسمح به، فكل مسؤول يجب أن ينتبه لكل قرش… ندي للناس حقها، ونأخذ حقنا، لكن أنت عاوز تأخذ لوحدك، وإحنا لأهذا أمر غير مقبول”.

تجاوز شديد

وتابع السيسي: “وأنا جاي بالطائرة إلى الإسكندرية رأيت الناس بتبني غرب وجنوب مطار النزهة… بيبنوا إيه؟ هذه الأراضي غير مخططة، ولم يحصلوا على تراخيص، فلماذا يصمت المسؤولون؟.. عشان هما كتير؟ يعنى هايغلبوا بالكثرة؟ الكلام ده فيه تجاوز شديد، والناس تعودت عليه، ولم يعد مقبولاً الآنهانفضل دولة تعبانة، والناس بتعمل الغلط، وأنا بدل ما ألحقهم، بعمل الغلط معاهم”.

وقال في عنجهية مستفزة: “اللي إحنا بنعمله ده هو الصح، والترخيص هو الصح، والبعض يظن أن الدولة لن تفعل شيئاً بسبب الأعداد الكبيرة… لا بد من العمل وفقا للمخططات، وأنا بكلمكم وفق منطق وموضوعية غائبة عن الدولة منذ سنوات طويلة… وأنا بقولكم الحق حق، وإن لم يتبعه أحد، والباطل باطل، وإن اتبعه الجميع… وما تتحدثون عنه بشأن التجاوزات أصبح مرفوضا”.

وأشار السيسي إلى أن التعديات موجودة في كل محافظة، ولا يمكن السكوت عنها، مستدركاً: “مش معقول نصلح، وناس معانا تعيقنا كلنا… وبقول للمسؤولين بالمنطقة الشمالية العسكرية، ووزارة الداخلية، عاوز موقف بالتجاوزات في المباني والإزالات اللي بتجرى يوم بيوم… هذا الأمر أمن قومي، ولو سبت الناس البسطاء بضعفهم وغلبهم عايشين بهذه الطريقة، البلد هاتتهد في 3 أو 4 سنوات… وإحنا كأجهزة لازم نحط إيدنا فى إيد بعض عشان نمنع الكلام ده، .

900 حالة

واستفسر عن حجم تجاوزات البناء بمحافظة الإسكندرية، ورد المحافظ قائلاً: “التجاوزات التي تمت خلال الستة أشهر الماضية وصلت إلى 900 حالة، تمت إزالة أغلبها بنسبة 90%، ولكن المشكلة الرئيسية وجود 112 ألف مخالفة سابقة، وهذه المباني مأهولة بالسكان، وهذا تحد كبير، لأن نسبة الإزالة لا تتعدى 4.5%”.

وتحول غضب السيسي من المسئولين إلى المواطنين حينما علّق على شكوى سيدة لديها ستة أبناء بمنطقة “غيط العنب” من ضيق مسكنها، خلال عرض فيلم تسجيلي.

وقال السيسي: “فكرتي لما تجيبي 6 عيال هايناموا فين؟ أنت عملت في نفسك كده ليه؟ الدولة مش مقصرة، أنتي اللي تقصري في حق نفسك!”.

وأضاف: “الدولة قدمت 600 مليون جنيه لمشروع بشائر الخير من خلال وزارة الإسكان، ولا بد من تحصيل فلوس هذا المشروع من الناس، وماينفعش ننسى نحصل الفلوس… وأقول هذا الكلام عشان أهلنا يعرفوا الحكاية ماشية إزاي… لو عاوزين ندخل في 3500 وحدة كمان فهذا يتطلب أكثر من 5 أو 7 مليارات جنيه”.

وتساءل السيسي عن سبل الحكومة للتصدي لعمليات البناء العشوائية، وقال: “هما بيبنوا من غير ترخيص وانتوا ساكتين ليه؟.. عشان كتير يعني.. الكترة هاتغلب.. فين مدير أمن الإسكندرية.. فييييين؟، إلا أن مدير الامن لم يكن متواجدا، فاضطر وزير الداخلية أن يقوم من مكانه ويجيبه “جاهزين يا فندم، فرد عليه السيسي ساخرا: ” جاهزين ايه؟”.

ليستكمل السيسي جلسة التربية التي وجهها لكل الحضور، حتى بدا التأفف على وجه الجالسين بجواره من قادة القوات المسلحة.

 

عن Admin

اترك تعليقاً