هلع داخل عصابة الانقلاب تخوفا من عقوبات أمريكية بسبب "سوخوي 35"

هلع داخل عصابة الانقلاب تخوفا من عقوبات أمريكية بسبب “سوخوي 35”.. الاربعاء 20 نوفمبر.. محمد علي: نسعى إلى ثورة تطيح بالعسكر وتأسيس مصر الحديثة

هلع داخل عصابة الانقلاب تخوفا من عقوبات أمريكية بسبب "سوخوي 35"
هلع داخل عصابة الانقلاب تخوفا من عقوبات أمريكية بسبب “سوخوي 35”

هلع داخل عصابة الانقلاب تخوفا من عقوبات أمريكية بسبب “سوخوي 35”.. الاربعاء 20 نوفمبر.. محمد علي: نسعى إلى ثورة تطيح بالعسكر وتأسيس مصر الحديثة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*بالأسماء| ظهور 48 من المختفين قسريًّا في سلخانات العسكر

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 48 من المختفين قسريًّا في سلخانات الانقلاب لفترات متفاوتة، وذلك خلال التحقيق معهم أمام نيابة أمن الدولة بالقاهرة.

والمختفون قسريًّا هم: أحمد محمد عبد الصمد محمد، حازم محمد عبد العال أحمد، شادي إبراهيم عبد الستار، مصطفى محمد حسانين أحمد، خالد إبراهيم محمد عيسى، عبد الله محمد ياسين، إبراهيم مجدي إسماعيل، أبو سريع محمد بيومي، فوزي عبد الحميد مصطفى أحمد، سامي زغلول حسن، محمد ممدوح عبد الحليم أحمد، محمد محمد ناجي زعلط، أحمد حسانين محمد موسى، محمد محمد عبد المالك شرارة، إبراهيم بيومي بركات بيومي.

كما تضم القائمة: عبد المنعم محمد عبد المجيد، رضا محمد متولي سيد، ماجد سمير سالم، عبد العظيم أحمد الحنفي،  مختار إبراهيم ميهوب، عبد الله عوض محمد، موسى سيد عبد العال محمد، يوسف حاتم عبد السميع شحاته، فتحي شعبان عبد المحسن محمد، شاهين ربيع السيد موسى، محمد عزت محمد محمد، علي عماد الدين محمد عبد الله،  محمد حسن عبد المجيد عبد الرحيم، محمد حامد عبد الفتاح حسن، مجدي محمد فريد أحمد.

وتضم القائمة أيضًا: السيد أنور عبد النبي أحمد، حاتم عبد العزيز إمام زياد، خليل سعيد عبد العزيز أحمد، عبد المنعم عبد الرؤوف أحمد، رضا خالد محمد محمد، خالد رضوان عبد الحميد، أحمد محمد عبد الله عطا الله، هيثم عبد المنعم عبد الرؤوف سالم، خليل رزق خليل رزق، أسامة محمد إبراهيم، عبد الحميد عبد الوهاب أحمد، أحمد محمود مغاوري علي، إبراهيم علي حسن محمد، مجاهد مصطفى عبد العزيز عيسى، خطاب أحمد عبد الهادي، بلال عبد العال محمد حسانين، محمود مصطفى رمضن محمد، علي مهدي حسن.

 

*كيف اعتقل “أمن مصر” مشجعًا رفع علم فلسطين.. واحتفاء بتأييد اللاعبين لـ”عمارنة

شهدت مبارة المنتخب الأوليمبي المصري ضد جنوب إفريقيا تحت 23 عامًا والتي أقيمت أمس باستاد القاهرة وانتهت بفوز مصر 3 /0 بحضور ما يزيد عن 70 ألف مشجع، عدة أحداث كشفت عن وعي الجماهير المصرية وخسة ميليشيات الانقلاب في الوقت نفسه.

ففي الوقت الذي ارتجت في المدرجات بهتاف “بالروح بالدم نفديك يا فلسطينرفع أحد المشجعين علم فلسطين إلا أن أحد عناصر أمن الانقلاب سارع إلى اعتقاله أمام الكاميرات بشكل همجي.

في هذا الإطار، غرد مصطفى أبو سليمة فقال: بترفع علم فلسطين.. لن تنطفئ شعلة المقاومة في قلوب الشباب المصري مهما فعل الطواغيت.. ستبقي القدس قبلتهم وأفعالكم تزيد من إصرارهم

https://twitter.com/Gobran74/status/1197067761643589633

وأضاف خالد إبراهيم: #صباح_الخير..قصة حزينة قصيرة ..امبارح ف المدرجات بتاعة المنتخب الأوليمبي واحد مصري رفع علم فلسطين وقال بالروح والدم نفديكى يا فلسطين.. فالامن بكل بساطة نزل قبض عليه..في مصر واسرائيل فقط ..نصره فلسطين اصبحت تهمه قد تعتقل من اجلها.

أما دينا الحناوي فقالت: في وطننا العربي أنت مجرم و مكانك في السجن أن رفعت علم فلسطين وتظاهرت لتحريرها..لسه عندك شك ان تحت احتلال بالنيابه؟

https://twitter.com/dinaelhenawy82/status/1196985602346037248

دعم “عمارنة

وسلط الناشطون الضوء على احتفال بلدوزر مصر الجديد مصطفى محمد بالمصور الفلسطيني الذي فقد عينه على يد ميليشيات الصهاينة؛ حيث وضع اللاعب المصري إحدى يديه على عينه تضامناً مع المصور الفلسطيني.

وغردت أمين صندوق نقابة أطباء مصر الدكتور منى مينا قائلة: “صباح الخير يا فلسطين..احتفال مصطفي محمد وأسامة جلال لاعبا المنتخب الأوليمبي بالتأهل  لأولمبياد طوكيو ٢٠٢٠..تضامنا مع المصور الفلسطيني معاذ عمارنه  الذي أصابه رصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في عينه”.

وكتب محمد سعيد رداً على أمين صندوق النقابة..لعيبة واعية ومتابعة وعندها حس انساني وده بيخلي الكل يحترمها وبحبها زي أبو تريكة.

رجعوا الجماهير الملاعب

فى سياق متصل، دشن نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” هاشتاج بعنوان”رجعوا الجماهير الملاعب”. وتصدر الهاشتاج قائمة الأكثر تدوينًا على موقع التغريدات القصيرة “تويتر” وسط مطالبات بعودة الجماهير للمدرجات خلال فعاليات بطولة الدوري المصري الممتاز.

يأتى انتشار الوسم ،تزامنًا مع فوز منتخب مصر على منتخب جنوب أفريقيا وسط حضور جماهيري كبير للغاية، وضمان التأهل لأولمبياد طوكيو 2020، والمباراة النهائية في بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عامًا

وكانت التعليقات كالتالي، حيث قال أحد النشطاء: “الجماهير دائمًا ما تقوم بدورها سواء في مساندة الأندية في المسابقات الأفريقية، أو مساندة المنتخبات في كل المحافل الدولية، رجاءًا عودتهم المدرجات في ملاعبنا، بعودة الحياة من جديد للكرة المصرية التي تأثرت كثيرًا للخلف أندية ومنتخبات بغيابهم والجميع شاهد”.

وأضاف آخر: “الجمهور قدم دوره على أكمل وجه في كل وقت تحتاج إليه، بانتظار قرار قوي من المسئولين بعودة الجماهير وتأدية دورهم”.

وغردت إيمان عاشقة الكيان.. الجمهور رقم واحد في المنظومه الرياضيه..#رجعوا_الجماهير_للملاعب

واختتم آخر التعليقات، قائلًا خايفين ليه من الجمهور،علشان حر ولابيخاف،دايماً قلبه جامد مش بيحب الظلم،علشان كده منعينه من الحوضر،أحسن يهتف ضد بلحه ونظامه.

https://twitter.com/Mokhtalat1911/status/1196897402491482112

 

*منظمة حقوقية تحذر من وفاة عائشة الشاطر وظهور 23 من المختفين قسريًّا

صدر تقرير حقوقي حول أبرز الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الانقلاب العسكري بحق النشطاء والمعارضين.

وبحسب التقرير، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسم “كوارث السيسي لا تنتهي” لرصدها والتدوين عنها.

ونيابة أمن الدولة العليا تقرر تجديد حبس المحاسب علاء عصام لمدة 1 يوما على ذمة التحقيقات في قضية تحالف الأمل.

وقوات أمن الانقلاب بمحافظة الشرقية تواصل الإخفاء القسري للمواطن أشرف عبدالمنعم عمارة منذ اعتقاله تعسفيا قبل 12 يوما.

وداخلية السيسي تعتقل 3 من رافضي الانقلاب أمس خلال حملة مداهمات بمركزي أبوكبير والإبراهيمية بمحافظة الشرقية.

قوات أمن الانقلاب بالبحيرة تعتقل الدكتور عماد الجبيلي من منزله، واستمرار الإخفاء القسري بحق المواطن عمر حاتم جمال منذ قرابة عام.

ومنظمة “نحن نسجل” الحقوقية تحذر من تعرض عائشة خيرت الشاطر للوفاة بسبب الأوضاع غير الإنسانية التي تتعرض لها داخل المعتقل.

وتأجيل محاكمة 215 معتقلا بهزلية “كتائب حلوان” لجلسة 24 نوفمبر بدعوى أسباب أمنية، واستمرار الإخفاء القسري للمواطن مصباح عبدالباري منذ اعتقاله تعسفيا قبل 10 أيام دون سند من القانون.

قررت نيابة الانقلاب الكلية بأسوان تجديد حبس 35 من المعتقلين على ذمة الهزلية رقم 1338 لسنة 2019 حصر أمن دولة، والمعروفة إعلاميا بـ”اعتقالات 20 سبتمبر”.

رصدت منظمة عدالة لحقوق الإنسان، في حصادها عن الانتهاكات التي ارتكبتها عصابة العسكر في مصر خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2019، نحو 4688 انتهاكًا.

أجَّلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، جلسات محاكمة 215 مواطنًا، بينهم المصورة الصحفية علياء عواد، فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”كتائب حلوان” لجلسة 24 نوفمبر الجاري؛ لتعذر حضور المعتقلين.

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 23 من المختفين قسريًّا في سلخانات الانقلاب لفترات متفاوتة، وذلك خلال التحقيق معهم أمام نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة.

 

*محمد علي: نسعى إلى ثورة تطيح بالعسكر وتأسيس مصر الحديثة

قال المقاول والفنان محمد علي: إن الشعب المصرى متحمس للنزول إلى الشوارع لتنفيذ ثورة حقيقية تطيح بمن يحكمون مصر من العسكر، وعلى رأسهم عبد الفتاح السيسي ورجاله الفاسدون.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في لندن البريطانية، الأربعاء، نظمته إيجيبت ووتش” بدعوة من نشطاء وداعمين لخطواته التي بدأها منذ قرابة الشهرين لفضح سلطة الانقلاب العسكري بمصر.

وأضاف علي: هناك أطراف وطنية بالداخل والخارج تريد الإطاحة بنظام العسكر، وتريد أن تصبح مصر مثل أوروبا بها مناخ ديمقراطي صحيح، وأنه يعمل جديًا على توحيد المعارضة المصرية، من أجل العمل على مشروع وطني، مشيرًا إلى أنه أُطلق حملة قوية على التواصل الاجتماعي لإطلاق سراح حرائر مصر، وكذلك جميع المعتقلين في سجون الانقلاب.

الفنان ورجل الأعمال المصري محمد علي قال: إن “السيسي ديكتاتور” يرغب في المكوث في الحكم طوال الحياة، وأن يمشي بنظرية “فرق تسد”، ويخترع أوهام وقضايا مثل” التفجيرات” كي يعيش على إثرها حاكمًا لمصر.

وحول تنظيم استفتاء على فيس بوك قال: “هناك خطة في خلال شهرين سوف تبدأ قوى وطنية في طرحها من أجل إحداث ثورة لها أهدافها والنزول للشارع، وأن القوى الثورية في مصر والمواطنين المصريين يرغبون في تنظيم ثورة وليس الإطاحة بالسيسي فقط، بل يمتد هذا إلى تأسيس مصر أوروبية، خوفًا من إحداث ثورة ومن ثم يتحول الجيش لاقتناصها كما حدث بعد 25 يناير”.

وعن خطة السيسي في إسكات الجيش برغم حالة الغليان التي بداخله، أشار محمد علي إلى أن “السيسي يسيطر على الجيش بإخراج الشخصيات منه ويعزلها، وهذا ما فعله مع الفريق كامل الوزير، واستطرد: السيسي يصنع تفرقة بالجيش، فالفروع الداخلية للقوات المسلحة تكره بعضها بعضًا حتى لا يتحد الجيش ضده”.

واختتم حديثه قائلاً: “أتوجه لجولة بعدة دول أوربية ومنها الولايات المتحدة لعرض فكرته لوقف دعم أوروبا له خوفًا من زيادة بطشه ضد المصريين”. متابعًا: “هدفي إيصال الفساد في مصر ولو هناك دعم من أوروبا من أجل إنقاذ مصر فلا مانع من ذلك، وأنه كمواطن مصري شاهد الفساد يسعى الآن لعودة مصر إلى طبيعتها التي كان يشهد العالم بها من جمال واقتصاد وقوة، ولكن بعد حكم عبدالفتاح السيسي باتت مصر أسوأ دول في العالم الآن”.

 

*هلع داخل عصابة الانقلاب تخوفا من عقوبات أمريكية بسبب “سوخوي 35”

سادت حالة من الارتباك والهلع  داخل نظام الانقلاب العسكري عقب تصريح الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على مصر على خلفية شراء القاهرة صفقة طائرات روسية من طراز “سوخوي 35“.

ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مصادر دبلوماسية وسياسية قولها إن نظام السيسي يعول على إمكانية تجاوز الأزمة، بتغاضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض عقوبات على نظام السيسي أو الاكتفاء بحد أدنى من العقوبات، مقابل  الحصول على امتيازات جديدة من السيسي في عدد من ملفات التسليح، وقضايا سياسية أخرى تتعلق بموقف أكثر وضوحاً تجاه إيران، وإحياء “صفقة القرن” وتأييد الموقف الأمريكي بـ”شرعية” المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.  

وقالت المصادر إن هذه الدائرة ترى أن التخوف يكمن في دوائر وزارة الدفاع الأمريكية، فالبنتاجون يتعمّد الضغط على مصر، وفي التوقيت نفسه إحراج ترامب، بتعمّد تسريب ذلك إلى الإعلام الأمريكي، لاعتبارات تتعلق بحساسية ملف صفقات الأسلحة له.

في المقابل حذرت دوائر استخباراتية إقدام الإدارة الأمريكية على اتخاذ موقف أكثر تشددًا مع نظام السيسي بسبب انتشار الأمر في وسائل الإعلام، مضيفة أن نظام السيسي أساء تفسير الإشارات والتنبيهات والرسائل التي كانت توجّهها الولايات المتحدة، عبر رسائل دبلوماسية، وبطريقة هادئة.

وفي السياق ذاته كشف مصدر دبلوماسي أن الإدارة الأمريكية حذرت نظام السيسي من إتمام صفقة شراء طائرات “سوخوي 35” من روسيا، مؤكدة أنها لن تتهاون في هذه المسألة، كما تغاضت في السابق عن واقعة محاولة مصر الحصول على أسلحة من كوريا الشمالية التي تعتبر الولايات المتحدة أنها تشكل خطراً عليها.

وفي 2016 كشفت وكالات الاستخبارات الأمريكية عن تهريب شحنة أسلحة من كوريا الشمالية إلى مصر في تحدٍ للعقوبات الدولية كما كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الشهر الماضي عن وثائق جديدة تكشف أيضًا ما يبدو أنه اعتراف واضح بدور الجيش المصري في اقتناء 30 ألف قذيفة صاروخية من كوريا الشمالية كانت في حاوية على سفينة متجهة إلى ميناء في قناة السويس لحظة الكشف عن محتواها، والتي اعتبرها تقرير للأمم المتحدة “أكبر عملية حجز ذخيرة في تاريخ العقوبات” ضد بيونغ يانغ.

وأشار المصدر إلى أن إدارة ترمب هددت القاهرة بتعليق جزء من المعونات العسكرية والاقتصادية التي تتلقاها من واشنطن، كما هددت أيضاً بتطبيق قانون مكافحة خصوم أميركا من خلال العقوبات” والذي استخدمته لفرض عقوبات على تركيا بسبب شراء منظومة صواريخ الدفاع الجوي الروسية “إس 400“. .

وتلقت مصر خلال العقود الأخيرة مساعدات عسكرية واقتصادية أمريكية بمليارات الدولارات بما في ذلك إمدادها بمقاتلات “إف 16″، والمروحيات الهجومية، وتجهيزات عسكرية أخرى.

يذكر أن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قال، الإثنين، إن شراء مصر طائرات مقاتلة روسية، يعرّضها لخطر العقوبات الأمريكية كما يهدد مشترياتها من العتاد الأميركي في المستقبل.

وأضاف مساعد وزير الخارجية للشئون السياسية والعسكرية، آر. كلارك كوبر، أن مصر على دراية بتلك المخاطر.

وكانت صحيفة “كوميرسانت” الروسية، قد كشفت في وقت سابق، عن صفقة أسلحة جديدة بين موسكو والقاهرة، لكن لم تُؤكد رسمياً، تقوم بموجبها روسيا بتزويد مصر بعشرات المقاتلات الثقيلة متعددة الأغراض من طراز “سوخوي 35”. وأوضحت الصحيفة، أنّ العقد الذي يقضي بتوريد أكثر من 20 مقاتلة وعتاد عسكري بقيمة حوالي ملياري دولار، دخل حيز التنفيذ في نهاية عام 2018، على أن تبدأ الإمدادات في عام 2020 أو 2021، لتكون من أضخم صفقات التسليح التي يجريها السيسي.

 

*فشل في النخاع العظمي”.. ماذا يريد السيسي من وراء تعذيب الأسيرة عائشة الشاطر؟

أنقذوا عائشة الشاطر”.. لماذا يصم العالم شرقه وغربه بمنظماته الحقوقية ببرلماناته وسياسييه أذنه عن تلكم الصرخة المدوية، هل ينتظر أن تتدهور حالة  الأسيرة عائشة الشاطر الصحية أكثر من ذلك، حيث انها تعاني من فشل في النخاع العظمي، أدى إلى نقص حاد في خلايا الدم، وإذا لم يتم علاجها بسرعه سوف تحتاج الي نقل نخاع خاص، بعد أن فقدت جزء كبير من مناعتها.

أين كل ضمير حي في العالم من الانتهاكات الحقوقية الممارَسة بحق مئات السجينات بمصر والتي وثقتها تقارير دولية؟، ولماذا يتجاهلها المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمجلس القومي للمرأة، وغيرهما من الجهات المعنية بحقوق المرأة بمصر؟، وكيف السبيل لمواجهة حالات الاحتجاز القسري وغيرها من الممارسات ومحاسبة المتورطين فيها؟

مقابر الثورة!

ولا تتوقف المعاناة عند الأسيرة في سجون الانقلاب، بل تتخطاها إلى معاناة أسر هؤلاء المعتقلات، وتعد عائشة نجلة المهندس خيرت الشاطر، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، ضمن مئات الفتيات والسيدات اللاتي انتُهكت حقوقهن بطريقة فجة، لا تنسجم مع التقاليد العربية الإسلامية ولا مع المعايير الحقوقية الدولية، وبعضهن لجأن إلى دول أخرى للإقامة فيها خشية إعادة اعتقالهن.

وقبل أيام انقلب حال سجون الانقلاب، وعمت حالة الطوارئ القصوى ومنعت الزيارات العادية لأهالي السجناء،  وجرت تحديثات ودهانات وتلميعات على وجه السرعة، وجلبت مطابخ 5 نجوم، وأسرة تنافس أسرة الفنادق، وملاعب رياضية تنافس نظيرتها الأولمبية، وذلك لأن عناصر من النيابة العامة ووفود إعلامية ذهبوا إلى تلك المقابر بغرض غسل سمعة جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي.

تلك الوفود المصطنعة المزورة استقبلها جنرالات لطفاء وديعون، يوزعون ابتساماتهم المغشوشة في كل مكان، وأذرع إعلامية تتبارى في نقل التصريحات الكاذبة، في تكرار سمج لمشهد سابق مصطنع خلال زيارة في 2016، وظهر خلالها قيادات مجلس حقوق الانسان منبهرين بطعام السجن وطباخيه، رغم ان عددا منهم كان سجينا سابقا!

كما أن هذا المشهد المصطنع يحاكي ما شاهده المصريون من لقطات، عن عظمة مطاعم السجون ومكتباتها وأسرتها وحدائقها وملاعبها، في فيلم “البريء” بطولة الراحل أحمد زكي وإخراج عاطف الطيب.

على وشك القتل!

وحذرت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية من تعرض المعتقلة عائشة الشاطر للوفاة بسبب الأوضاع غير الإنسانية التي تتعرض لها داخل السجون المصرية، وأدت إلى تدهور حالتها الصحية.

وقالت المنظمة الحقوقية إن الشاطر تعاني من مضاعفات صحية سلبية، كان أبرزها حدوث فشل في النخاع العظمي أدى إلى نقص حاد في خلايا الدم بالتزامن مع نزيف، وهي الإصابة التي تنذر بوفاة حتمية إذا لم يتلقَ المريض العلاج المناسب في أسرع وقت.

وطالبت المنظمة الحقوقية سلطات الانقلاب بنقل الشاطر فورا إلى المستشفى، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لحالتها، والعمل على إنهاء المعاناة الصحية الشديدة التي تعيشها، وذلك استجابة للقواعد النموذجية لمعاملة السجناء الصادرة عن مكتب المفوض السامي لمنظمة الأمم المتحدة.

وحذرت من مضاعفات خطيرة ربما تنتهي بوفاتها إذا ما أصرت سلطات الانقلاب على حرمانها من حقها في العلاج المناسب، داعية نائب عام العسكر “حمادة الصاوي”؛ لفتح تحقيق فوري في ملابسات هذا التدهور في وضع عائشة الصحي، وأمثالها من المعتقلين والمعتقلات، داخل السجون ومقرات الاحتجاز.

ولفتت إلى أن عائشة تعرضت لأكثر من وعكة صحية، وآلام جسدية شديدة وتدهور في حالتها، قابلتها إدارة سجن القناطر النسائي في القاهرة بدرجة كبيرة من اللامبالاة.

يذكر أن عائشة الشاطر تبلغ من العمر 39 عاما، ومتزوجة من المحامي محمد أبو هريرة، المعتقل أيضا ضمن قائمة كبيرة من أفراد عائلتها، تتضمن والدها وشقيقها وأزواج شقيقاتها، وهي ابنة خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.

 

*أربع محاولات صليبية لقطع مياه النيل عن مصر

حرمان مصر من مياه النيل كان هدفا للقوى الأوربية المعادية، التي فكرت في منع النهر من الوصول إلى مصر لتعطيش وتجويع المصريين، وهذه بعض الوقائع توضح كيف أن منع وصول النيل إلى مصر كان هدفا قديما للصليبية الغربية:

الواقعة الأولى
————-
في بداية القرن السادس عشر مع قدوم البرتغاليين إلى المنطقة حيث لم يكتف الاستعمار البرتغالي بخنق مصر اقتصاديا وضرب الملاحة في المحيط الهندي، والقضاء على الحركة التجارية للعرب والمماليك؛ ففكروا في تعطيش المصريين وحرمانهم من النيل!

ففي عام 1513 دخل القائد البرتغالي البوكيرك البحر الأحمر وقال في مذكراته إنه اتفق مع ملك الحبشة – الذي تحرق شوقا – لتحويل مجرى النهر ليحرم مصر من الماء، وانتظر في جزر كمران لحين وصول مجموعات كبيرة من العمال التي طلبها من جزر ماديرا لقطع صخور البحر الأحمر وتحويل مجرى النيل الأزرق.

لكن أحلام البوكيرك تحطمت عندما قرر التوجه إلى جدة لغزو المدينة المنورة ونبش قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لمساومة المسلمين على مبادلة الجثمان الشريف بكنيسة القيامة بالقدس؛ حيث جاء العقاب الرباني وهاجت العواصف على الحملة ودمرت بعض السفن، وشاهد البرتغاليون شهابا لامعا يخرج من ناحية الحجاز، يشع منه وهج ولهب توقف فوق الأسطول ثم اتجه ناحية الحبشة، فسيطر الرعب على البوكيرك وجنوده، فقرر الرجوع الى الهند مذعورا، وكتب هذه الواقعة في مذكراته.

الواقعة الثانية:
————
اتفق لويس الرابع عشر ملك فرنسا عام 1705 مع ياسو ملك الحبشة على تحويل مجرى النيل الأزرق، وأرسل المسيو لانوار دي رول محملا بالهدايا للقيام بالمهمة فأرسل المصريون إلى مملكة سنار السودانية فتم اعتراضه وقتله ومن معه، وكانت الواقعة سببا في حرب بين الحبشة وسنار انتهت بهزيمة الأحباش.

الواقعة الثالثة:
————
أثناء النزاع بين مصر وإثيوبيا في عهد الخديوي سعيد على الحدود الشرقية للسودان كتب القنصل الفرنسي في مصر بنديتي في رسائله إلى حكومته في نوفمبر 1856 أن الامبراطور الإثيوبي تيودور يهدد بالإغارة على السودان المصري ويريد تحويل مجرى النيل حتى يجعله صوب البحر الأحمر!

الواقعة الرابعة:
—————
مع الاستعمار الحديث بعد سيطرة الإيطاليين على الحبشة عام 1936 حيث فكروا في تحويل مياه النيل الأزرق إلى البحر الأحمر ومنعها من الوصول الى مصر، لكنهم اصطدموا بالتضاريس التي جعلت عملية التنفيذ ليست بالسهولة التي توقعوها، كما أن الإنجليز الذين كانوا يحتلون مصر لم يمهلوهم وتدخلوا وأخرجوا إيطاليا من إثيوبيا عام 1941.

مصر قلب الأمة، وتدميرها بتجفيف النيل هدف لأعدائها لن يتخلوا عنه.

 

*عصابة السيسي تطارد العرب في إيطاليا بأغذية مسرطنة.. وشرطة روما توقف الكارثة

يومًا بعد الآخر تتزايد فضائح العسكر داخليًّا وخارجيًّا، وذلك على مختلف الأصعدة والمجالات، سواء السياسية أو الرياضية أو الاقتصادية، وفيما يتعلق بالاقتصاد فإنه رغم مزاعم نظام الانقلاب بأن الأمور تسير بأفضل صورة، إلا أن الكوارث تظهر تباعًا.

وفي الوقت الذي تعاني فيه الصادرات المصرية من أزمات أدت إلى تدهور المعدلات، مقارنة بما كان متوقعا عند تعويم الجنيه، فإن صورة المنتج المصري تنهار في مختلف الأسواق الخارجية، والتي تمثلت آخر فضائحها في واقعة المنتجات المغشوشة التي حاول العسكر إدخالها إلى إيطاليا.

ووفق ما نشرته عدة تقارير عالمية، فإنَّ شرطة حرس المالية والجمارك الإيطالية تعقبت 6 حاويات معبأة بمشروبات وأغدية مقلدة وضارة بالصحة كانت قادمة من مصر.

وأوضحت شرطة حرس المالية أن هذه المواد بلغت كميتها 80 طنًا، وجرى رصدها في ميناء “برآ ـ فولتري” بجنوة، في الأشهر الأخيرة، متمكنة من الوصول إلى الشركة المستوردة.

وأضافت الشرطة أن هذه الكميات كانت في انتظار نقلها إلى محافظة ميلانو، حيث توزع على المحال التي تختص ببيع المواد الغذائية إلى الجاليات العربية.

المواد المحجوزة لم يكن بها تاريخ الإنتاج، ولا حتى تاريخ انتهاء الصلاحية، ولكنْ عليها ملصق مكتوب باللغة العربية وبطباعة ليست واضحة بصورة كفاية.

واكتشفت شرطة الجمارك، التي تكلّفت بتحليل هذه المواد الغذائية، أن المشروبات كانت تحتوي على مواد ضارة بالصحة، مثل ثاني أكسيد الكبريت، والأصباغ والأحماض الاصطناعية التي يمكن أن تسبب مشاكل في العين والجلد وحتى السرطان.

السلع المنتجة في الإمارات العربية المتحدة وفي مصر (البلد المصدِّر) كانت موجهة للمتاجر العرقية، ومعظمها لمصريين: الشحنة كانت موجهة تحديدا إلى المقر الرئيسي لشركة لومباردية التابعة للشركة، في روتسانو، ومن ثم يتم فرزها.

وتزيد تلك الواقعة من معاناة القطاع التصديري المصري، الذي لم يستفد من قرار تعويم الجنيه، والذي مر عليه ٣ سنوات.

ومؤخرا أكد بنك التسويات الدولية أن عدم نجاح العسكر في تحقيق النمو بالصادرات المصرية، خلال السنوات الماضية ومنذ القرار المشئوم بتعويم الجنيه، أثبت فشل تلك التجربة، مشيرا إلى أنه من المتعارف عليه أن انخفاض سعر العملة يعزز القطاع التجاري ويزيد فرص الصادرات في مختلف الأسواق، إلا أن ما حدث في مصر كان العكس.

وسلّطت الدراسة التي أصدرها البنك، الضوء على أسباب عدم ازدهار الصادرات في الأسواق الناشئة التي خفضت قيمة عملاتها، وهو ما يتناقض مع الاعتقاد السائد بأن ضعف العملات يزيد من تنافسية الصادرات بالأسواق العالمية، مما ينتج عنه ارتفاع حجم الطلبات وتعزيز الناتج الاقتصادي.

وقالت الدراسة، إن مصر تبدو للوهلة الأولى نموذجا للاقتصاديات الكلاسيكية، إذ قفزت الصادرات بنحو 20% مقارنة بمعدلات ما قبل التعويم، ولكن في الوقت الذي تسجل فيه الصادرات المصرية أرقاما قوية، فإن هذا يرجع بشكل رئيسي إلى الزخم الذي يشهده قطاع النفط والغاز، وفي المقابل لم تستفد الصادرات غير النفطية من قرار التعويم إلا بدرجة ضئيلة.

 

*خبراء: مبادرة محمد علي الأمل الأخير لإزاحة السيسي

حفلت الفترة التي أعقبت انقلاب 3 يوليو عام 2013 بعدد وافر من المبادرات السياسية الكامنة منها وثيقة بروكسل التي صدرت في مايو عام 2014 ثم بيان القاهرة في 23 مايو 2014 تفادي العيب الأساسي الذي شاب وثيقة بروكسل عبر صدورها من الخارج في ذلك الوقت ثم مبادة “إحنا الحل” التي أطلقت في 15 يناير 2015 ومبادرة الإفلات من السقوط التي أطلقت مطلع فبراير 2016.

ثم بعد ذلك مبادرة الفريق الرئاسي للدكتور عصام حجي في مطلع أغسطس 2016 ثم مبادرة واشنطن التي صدرت بتوافق قوى سياسية مصرية في أعقاب مجموعة ورش عمل عقدت في واشنطن في منتصف سبتمبر عام 2016 وبالتزامن معها أطلقت مبادرة وطن للجميع التي أطلقها الأكاديميان المصريان عماد شاهين وعبدالفتاح ماضي.

وبعد ذلك خرجت مبادرات كثيرة لحلحلة الأزمة السياسية في مصر منذ أكثر من 6 سنوات لكن الفنان محمد علي ورجل الأعمال محمد علي والذي اعتلى موجة الأحداث منذ شهر أغسطس الماضي كان له نصيب من هذه المبادرات عبر الدعوة إلى توحيد القوى السياسية المعارضة والوعد بتواصل العمل المشترك للإطاحة بالسيسي وطرح برنامج لمرحلة ما بعد السيسي خلال الشهرين القادمين.

استطاع محمد على خلال أسابيع أن يتحول إلى أهم رمز مصري معارض لنظام الانقلاب وبعد خفوت هذه الموجة وتراجع مظاهرات سبتمبر أمام حواجز قوات الأمن المنتشرة في أنحاء البلاد عاد علي ليطرح نفسه في الإطار السياسي عبر التنسيق مع عدد من الأحزاب والتنظيمات والشخصيات المعارضة وطرح مبادرة سياسية تجمع التيارات المعارضة للسيسي في الداخل والخارج تحت راية واحدة وتقديم رؤية عمل مشتركة للإطاحة بقائد الانقلاب العسكري وترتيب المشهد السياسي في مرحلة ما بعد السيسي.

فهل ينجح محمد علي في تنفيذ ما أخفقت فيه المعارضة طوال 6 سنوات؟ وما موقف التيارات السياسية من مبادرة محمد علي؟    

الدكتور سيف الدين عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية، رأى أن دعوة محمد علي أكبر من مبادرة لأن حراك 20 سبتمبر حرك المياه الراكدة بعد حالة الركود التي أصابت المشهد السياسي من جانب المعارضة وكسر جدار الخوف الذي بناه السيسي.

وقال عبدالفتاح: إن كل هذه المعطيات تقول إن محمد علي يمثل حالة وظاهرة حركت المياه الراكدة بأشكال مختلفة جماهيريا من خلال التظاهرات وسياسيا بوضع المعارضة على المحك وجعلها في حالة اختبار حقيقي، مشددا على أهمية ضرورة حراك يحقق الهدف في إزاحة السيسي بعد أن أصبح عبئا على الوطن والشعب ومنظومة الجيش.

وأضاف عبدالفتاح أن مصر الآن في وقت صارت فيه الاستجابة لهذا التحريك غاية في الأهمية بصرف النظر عن من يقود هذه الحالة، فالعبرة ليست بمن يقود الحراك بل بمن لديه القدرة على مخاطبة الناس لحشد الدعم والمساندة.

وأوضح أن مبادرة محمد على لا تتضمن شيئا يختلف عليه واختلاف المعارضة في السابق كان إما مفتعلا وإما منفعلا، مؤكدا أن المعارضة الآن لديها مصلحة أساسية واحدة وهي إزاحة السيسي وإخراج المعتقلين، ومن لا يريد أن يكون جزء من مبادرة تتعلق بالوطن وإنقاذ البلاد والعباد عليه أن يتراجع خطوة إلى الخلف.

بدوره رأى الدكتور أحمد رامي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن مبادرة محمد علي أكدت أن الحراك والصراع مع السلطة المستبدة مستمر ولن ينتهي حتى يحصل الشعب على حريته.

وأضاف رامي أن محمد علي يطرح صورة مناقضة تماما للسيسي في كل جزئياتها، فالسيسي يطرح نفسه باعتباره الرئيس الضرورة، بينما يطرح علي نفسه كمنسق بين القوى السياسية والتكنوقراط.

وأوضح رامي أن الإخوان يقدمون المصلحة العامة على المصلحة الشخصية والمصلحة العامة تقتضي إزاحة السيسي لأن بقاءه يهدد الأمن القومي ويضر مصلحة مصر والمنطقة كلها.

 

*كيف كشفت تحركات الحديد عالميًّا أكذوبة خفض أسعار الغاز للمصانع؟

عقب أسابيع قليلة من قرار حكومة الانقلاب خفض أسعار الغاز لبعض الصناعات، ومن ضمنها الحديد والصلب، تفجّرت أزمة جديدة في القطاع مع ارتفاع أسعار الخامات العالمية.

وخلال الأيام القليلة الماضية، واصلت أسعار حديد التسليح في السوق المحلية ارتفاعها بين 160 و400 جنيه للطن، بضغط من ارتفاع أسعار خامات تصنيع الصُلب عالميا بين 13 و31 دولارا للطن خلال اليومين الماضيين، وفق تقرير نشرته صحيفة البورصة.

وتمثل تلك الواقعة خير دليل على فشل القرار الذي أصدرته وزارة التجارة والصناعة في حكومة الانقلاب، بفرض رسوم على واردات الحديد.

ونقلت الصحيفة عن وائل سعيد، رئيس شركة الفجر ستيل لتجارة حديد التسليح، قوله إن شركات الصُلب تواصل زيادة أسعار البيع من أرض المصنع، وأعلنت مصانع «الجارحي للصُلب» عن زيادة بقيمة 400 جنيه للطن، و«المراكبي للصُلب» زيادة 250 جُنيهًا للطن.

ووفقًا للأسعار الجديدة، قفزت أسعار «الجارحي» من أرض المصنع إلى 10 آلاف جُنيه للطن مُقابل 9600 جُنيه للطن، أعلنتها الشركة مطلع الشهر الجاري، كما قفزت أسعار «المراكبي» إلى 9850 جُنيهًا للطن مُقابل 9600 جُنيه.

والشهر الماضي، قررت حكومة الانقلاب فرض تدابير وقائية نهائية متدرجة على الواردات من بعض أصناف منتجات الحديد والصلب لمدة 3 سنوات، شاملة فترة التدابير الوقائية المؤقتة التي تم فرضها بموجب القرار الوزاري رقم 346 لسنة 2019 والصادر خلال شهر أبريل من العام الجاري.

وأقرت حكومة الانقلاب، في شهر أبريل، بدء تحصيل رسوم بنسبة 25 بالمئة على واردات حديد التسليح والصلب، و15 بالمئة على البيليت (خام الحديد) لمدة 180 يومًا.

بدأت مجموعة حديد عز موجة زيادة الأسعار الأخيرة بزيادة «اللفائف» 350 جُنيهًا للطن على مرتين، والأطوال بقيمة 200 جُنيه الأسبوع الماضي والحالي، وبلغت أسعارها في الأخير 10.1 ألف جنيه للطن من اللفائف، و10.37 ألف جنيه للطن من الأطوال.

وأوضح سمير نعمان، رئيس القطاع التجاري بمجموعة حديد عز، أن زيادة الأسعار جاءت تحت ضغط ارتفاع الأسعار العالمية لخامات التصنيع في الفترة الأخيرة، ما ضغط على تكلفة الإنتاج، وبالتالي استوجب تسعيرا جديدا لمنتج الشركة.

ووفقًا لمؤشرات بورصة لندن للمعادن، ارتفعت أسعار خامات حديد التسليح على مستوى (أيرون أور) 13 دولارًا للطن ليُسجل 82 دولارًا للطن مُقابل 69 دولارًا، و(الخردة) 30 دولارًا للطن لتصعد إلى 261 مُقابل 230 دولارًا.

وتوقعت مصادر في عدد من المصانع ارتفاع الأسعار مرة أخرى خلال الفترة المُقبلة، ولكنها تخضع لمُحددات الأسعار العالمية وحجم الطلب المحلي، خاصة وأن التجار يُمكنهم تقديم عروض سعرية بعد شراء كميات كبيرة بالأسعار المُنخَفِضة مؤخرًا.

وتأتي تلك القرارات مع انهيار شركات الحديد العاملة في السوق المحلية خلال الأشهر الماضية، والتي بدأت فعليًّا في السير على طريق الإفلاس؛ وذلك بسبب معاناتها من الأزمات الناجمة عن السياسات التي ينتهجها العسكر للقضاء على المنظومة الاستثمارية، بالإضافة إلى عجز الشركات عن الالتزام بمستحقات البنوك.

وتأخرت شركات الحديد عن سداد مديونياتها المستحقة للبنوك خلال العام الجاري بسبب تراجع المبيعات.

 

*دراسة: الانقلاب استنزف الدبلوماسية في الدفاع عن الهشاشة وحولها إلى “بوق” إعلامي

قالت دراسة: إن وزارة الخارجية بعد انقلاب الثالث من يوليو 2013 أنهكت للوصول لنقاط اعتراف دولية بشرعية هذه الترتيبات سواء باعتبارها ثورة أو امتداد لثورة أو باعتبارها أوضاع أمر واقع، لكنه لا يخلو من انتقادات حادة للنظام، سواء بانتهاكات حقوق الإنسان أو بالتوجه نحو الديكتاتورية“.

وأشارت الدراسة إلى أن مدرسة الدبلوماسية المصرية تحولت إلى بوق إعلامي للنظام الهش في المجال الدولي، صحيح أنها مع غيرها من المؤسسات السيادية كالمخابرات العامة والحربية استطاعت تأمين دعم دولي بجهود مضنية للنظام الجديد باستغلال شرعية الحرب تلك، لكن وزارة الخارجية أنهكت في تحويل السياسة الخارجية المصرية لسياسة تعبئة موارد لصالح الحاكم الفرد، وهو الأمر الذي أفقدها دورها لصالح أجهزة المخابرات الحربية والعامة التي اجتمعت في يد اللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي؛ ما يعني تحول الخارجية لسكرتارية تنفيذية لمكتب الرئيس، يبدو هذا واضحا في فقدان ملف المياه لصالح المخابرات العامة.

تحديات ما بعد الثورة

الدبلوماسية المصرية: الوضع الراهن وآفاق التغيير” هو عنوان لما واجهته الخارجية” من تحديات عدة فيما بعد الثورة، أبرزها أزمة الدفاع عن تخبط المجلس العسكري في إدارة السياستين الداخلية والخارجية ثم تردي الأوضاع الاقتصادية التي استتبعت سياسة تعبئة موارد إقليمية ودولية.

الدراسة التي أعدها عمر سمير خلف لموقع المعهد المصري للدراسات، أشارت إلى أن الدبلوماسية المصرية عجزت أيضًا على التغلب على التصور الدولي عما حدث في الثالث من يوليو 2013 والاشتباك مع توصيف ما حدث “ثورة أم انقلابثم الاشتباك والصراع مع شبكة علاقات نظام الدكتور مرسي؟ ثم معركة توصيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية ثم العمل كمندوبي شركات استثمارات يهدفون لجذب مزيد من الاستثمارات لكن لا تأتي تلك الاستثمارات.

مأزق دفاعي

وقالت الدراسة: “لقد وجدت الخارجية نفسها في مأزق الدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه إذ طلب منها أن تشرعن انقلاب عسكري في قارة عانت معظم دولها من هذه الانقلابات وما تبعها من مجازر وتصفيات جسدية للخصوم لعقود فاستهلكت أكثر من عام ونصف لإعادة مصر للاتحاد الإفريقي، ثم وجدت نفسها مضطرة لشرعنة الحرب على فصيل سياسي وتحويله من طرف في السلطة إلى جماعة إرهابية في أقصر وقت ممكن وبأوامر عسكرية في نفس الوقت الذي يفرض عليها فيه تحسين السياحة والاستثمارات الأجنبية وجلب مزيد من القروض والمنح والمعونات“.

واستدركت “لم يكن من الممكن عصيانها دون دفع ثمن باهظ، لتستفيق على خبر اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية والتي تنازل النظام بموجبها عن السيادة على جزيرتي تيران وصنافير، وما تبعها من احتجاجات كبيرة نسبيا وهجوم واسع على المؤسسات السيادية واهتزاز شرعية الجيش كمحتكر للوطنية في مواجهة الإرهاب أو المؤامرات الكونية على الدولة المصرية، لكن ثمة تساؤلات يمكن أن تثار حول الرضوخ الكامل لهذه المؤسسة“.

عقيدة الخارجية

ولفتت الدراسة إلى أن انقلاب السيسي والعسكر كانت لديه مساع لتعزيز عسكرة وزارة الخارجية بعد ترتيبات الثالث من يوليو 2013، بحيث أصبحت وزارة الخارجية مسرحا لتغييرات هيكلية واسعة ففي مطلع عام 2014 بدأت هذه التغييرات بإبعاد جميع السفراء والملحقين والمستشارين الذين تم تعيينهم في عهد الإخوان بعد نشر شائعات عن انتمائهم للجماعة أو تعاطفهم مع ثورة يناير، ثم تفاقمت الظاهرة بتولي الوزير الحالي سامح شكري منصبه والذي قام بعملية إبعاد منظمة وتدريجية للدبلوماسيين والموظفين الإداريين المشكوك في ولائهم للنظام، اعتمدت بشكل أساسي على التحريات الأمنية.

وأوضحت أنه بدأت استراتيجية تغيير العقيدة المهنية للسلك الدبلوماسي المصري من جذورها، وذلك عبر إخضاع الناجحين الجدد في امتحانات السلك الدبلوماسي والقنصلي بالإضافة للمرشحين للترقيات لتأهيل أمني، يتمثل في إخضاعهم لدورات تأهيل في أكاديمية ناصر العسكرية، وبمعسكرات مغلقة يحاضر فيها مسئولون بوزارة الدفاع وعدد من الأجهزة الاستخباراتية والأمنية، لمدة ستة أشهر تشمل شرحا للمفاهيم العسكرية والأمنية المرتبطة بالحرب على الإرهاب وحروب الجيل الرابع وجعل ولائهم للقيادة العسكرية، وهو البرنامج المسمى التأكيد على الهوية الوطنية كما يتضح من دليل معهد الدراسات الدبلوماسية لسنة 2018، وهو البرنامج الذي تفوق عدد ساعاته الدراسية مجموع كافة الساعات الدراسية للبرامج الأخرى التي يقدمها المعهد.

نماذج للتراجع

وساقت الدراسة نماذج للتراجع الذي حدث في رؤية الدبلوماسية المصرية مثل انعكاسا للمناخ السياسي العام حيث انفراد رأس النظام العسكري الحاكم بعملية صنع السياسة الخارجية ومحاولة التغول على وزارة الخارجية في بالاشتراك في تنفيذها حينًا وأحيانًا أخرى بتدمير علاقات إقليمية بالدعم العسكري المباشر لأطراف ضعيفة وغير قادرة على السيطرة كما في حالة حفتر في ليبيا، أو استضافة أطراف معادية للاتفاقات السياسية التي تمت في دولة جوار حيوي كالسودان إذ يستضيف النظام المصري رموز الحركات المسلحة السودانية الرافضة للاتفاق بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، وتحول مصر من داعم للثورات العربية لمخرب لها، كل ذلك سلب وزارة الخارجية أية أدوات للتأثير فيما يفترض أنه دورها الرئيسي، هذا السياق حول الخارجية من الدفاع عن ذاتية المؤسسة في وجه الإخوان المسلمين إلى ذاتية الرئيس نفسه في ظل نظام عسكري تنسحق أمامه أية معاني للمؤسسية، وأصبحت الدبلوماسية الشعبية وأدوات الدبلوماسية العامة المختلفة تدور في فلك النظام الحاكم وتم تقييد حركة الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني التي يمكن أن تقوم بدور حقيقي في الدفاع عن مصالح مصر خارجيا وداخليا.

الدولة التابع

وقالت الدراسة “شهدنا تراجعا كبيرا لدور وزارة الخارجية حيث تحولت مصر برمتها إلى تبعية شبه مطلقة للأطراف في النظام الإقليمي العربي وليس مركزه أو مركز النظام الدولي بحيث أصبح الموقف المصري بعد ترتيبات الثالث من يوليو 2013، من الأزمات الليبية والسورية واليمنية متوافق إلى حد كبير مع الموقف الإماراتي السعودي ومتوقف عليهما، وهو أمر مفسر باستراتيجية العلاقات الاقتصادية بين مصر وهذه البلدان سواء بعوامل المساعدات الإنمائية أو العمالة المصرية بالخارج أو التبادل التجاري والسياحة، والارتباط الشديد والبنيوي هذا أثر على مسار الثورة برمته إذ صعب مهمة تشكيل تحالف بديل او طمأنة دول الجوار، ومثل ذلك ردة للسياسة الخارجية المصرية باتجاه العودة إلى نمط تطويع السياسية الخارجية المصرية بفجاجة لصالح النفوذ السعودي الإماراتي المتصاعد بقوة في الشرق الأوسط.

الفعل الثوري

بعد ثورة 25 يناير 2011 بدا أن هناك أفقًا لتوسيع دائرة صنع وتنفيذ وتقييم السياسة الخارجية وبدأت في الظهور العديد من الدراسات والأدبيات الناقدة لسياسات النظام السابق وتقزيمه لدور وزارة الخارجية بالتوازي مع تقزيمه لدور مصر الإقليمي، وبدا أن هناك دورًا شعبيًا داعمًا لهذا الدور، سواء عبر الدبلوماسية الشعبية المحدودة الممثلة في الوفود التي قام بعضها بالسفر لأثيوبيا في محاولة لحلحلة أزمة العلاقات مع إثيوبيا وفتح صفحة جديدة معها عقب فترة استعلاء مباركي على دول حوض النيل، كان ذلك بعد شهور قليلة من تنحي مبارك حيث زار الوفد الشعبي المكون من رؤساء أحزاب وشخصيات عامة وبعض شباب الثورة أثيوبيا في 29 أبريل2011.

وألمحت إلى نشاط الدبلوماسية البرلمانية خلال أدوار انعقاد البرلمان الأول والأوحد للثورة المصرية الذي تم حله لاحقا.. سواء من حيث الدعاوى لمراجعة بعض الاتفاقات الدولية أو متابعة الأموال المصرية المهربة للخارج، تقديم النائب عصام سلطان مشروع قانون لاسترداد هذه الأموال.

فرصة العام

وقالت إنه وفي عام حكم الرئيس مرسي بدت محاولات جادة من قبل العديد من أساتذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية لمأسسة دور وزارة الخارجية وتوسيع دوائر استشارتها للمتخصصين في العديد من الملفات وذلك عبر توسع أنشطة الوزارة والمجلس المصري للشئون الخارجية وانفتاحه على كافة التيارات السياسية، إلا أن تصدير جماعة الإخوان المسلمين لشخصية السيد عصام الحداد واستحداث منصب مساعد الرئيس للشئون الخارجية لتعيينه به، كمدير للعلاقات الخارجية لنظام الدكتور مرسي كان محل حساسية من قبل بيروقراطية وزارة الخارجية كما كان محلا للنقد من قبل المعارضة المصرية في إطار الحملة المبالغ فيها التي كانت تتحدث عن أخونة الدولة المصرية، رغم أن الإخوان لم يكونوا يشكلون أكثر من ثلث الفريق الرئاسي.

وأضافت أن مؤسسة الرئاسة أنشأت المنتدى المصري للسياسة الخارجية، وشهدت مصر تحركات خارجية مكثفة للرئاسة في كافة دوائر الحركة، وربما تم قراءة كلتا الخطوتين من قبل المؤسسات التقليدية ذات النفوذ في عملية صنع السياسة الخارجية كالمخابرات العامة ووزارة الخارجية باعتبارهما خطوتين عدائيتين وتنذران بسحب البساط من تحت أقدامهما، ورغم محاولات البعض التهويل في دور عصام الحداد في صنع السياسة الخارجية في هذا العام، إلا أن وزير الخارجية نفسه قد رد لاحقا على هذه الافتراضات بأن وجود عصام الحداد كمساعد للعلاقات الخارجية للرئيس السابق محمد مرسي، لم يتعارض مع موقعه كوزير للخارجية، وإن اتصاله كان مع الرئيس السابق بشكل مباشر، أنه لم يكن يسمح لأحد بالتدخل في سياسة مصر الخارجية.

محددات عامة

وخلصت الدراسة أنه لا يعقل ألا يكون من بين أكثر من 35 وزيرا تعاقبوا على وزارة الخارجية أي وزير متخصص في السياسة الخارجية أو العلاقات الدولية أو حتى العلوم السياسية بشكل عام، ناهيك عن تدهور المستوى الفكري والتعليمي لقيادات الوزارة وقطاعاتها في الفترة الأخيرة وعدم إيلائها الأهمية المناسبة لرفع مستويات تعليم أبنائها بل وتخيير بعضهم بين العمل أو استكمال رسائل الماجستير والدكتوراه في تخصصات لها علاقة بمجال وظيفتهم.

وربطت بين تطوير وتنمية الأدوات الدبلوماسية وإطار من مشروع تنموي حقيقي تنعكس أثاره على الجميع ويعطي نموذجا يمكن تسويقه خارجيا، وبديل ذلك هو استمرار تصدير خطاب الأزمات الممتدة والحرب على الإرهاب والاحتياجات المحلية لتعبئة موارد لمواجهة الأطراف السياسية المناوئة للنظام، حتى ولو كلف ذلك تبعية مفرطة للأطراف وليس لمركز النظم الإقليمية والدولية.

 

عن Admin

اترك تعليقاً