قصة الفرصة الاخيرة

أبومالك محمد شعبان حسنين

إن الفرصة التاريخية لشعار الجيش والشعب إيد واحدة –  لم تتحقق  وضاعت  بلا رجعة من أيدى المجلس العسكرى –  لتصبح أهم معضلة أمام  طنطاوى وعنان – رئيسا المجلس – هى يقظة الشعب المصرى الذى أصبح يمتلك رؤية فاقت رؤية نخبة  فاسدة متعثرة من بقايا نظام فاسد لازالت تحكم وهى مرابطة خلف فزاعات قديمة متآكلة – تردد كما لوكانت بالإمس -الخطر على الامن القومى  (لترشح بعض رموز الفلول والنظام الفاسد لمقعد الرئاسة )  ومن ثمة تغيير لمسار الثورة بعد سرقتها ، فزاعة الفتنة الطائفية ( لتجهض الثورة ) ، أكذوبة أجهزة أمن غير وطنية بفزاعات الخوف على السياحة فهى فى خطر وفزاعة الهيمنة من تيار جماعة الاخوان المسلمين  واحزاب سلفية غير واعية ، فزاعة جماعة القاعدة فى سيناء تريد إعلان إمارة إسلامية ( لتعود إلى سلطة الشرطى المطلقة فى نظرية قانون الطوارئ بأن الشعب عبيد النظام ) !!
والمعضلة الاخرى  التى تواجه المجلس العسكرى هى الرفض الشعبى لبياناتهم واتهامهم أنهم وراء الإنفلات السياسى الغير معقول وإشاعة الفوضى بالبلاد ، وتبديد  الثروات والموارد الاقتصادية  بصورة واضحة فتعمقت مشكلة الفساد واصبح أسهل شئ فى مصر هو ممارسة الفساد بكل صوره  من خلال إفتعال الأزمات – واستمرارها  بدءً من  مذبحة بورسعيد الى كارثة السويس إلى إلقاء وقود السيارت- السولار- فى الصحراء إلى أزمة الخبز إلى البلطجة والسرقة وإرتفاع الاسعار ،  الى التراخى فى محاكمة المخلوع تمهيدا لبرائته  مع عدم المطالبة بأموال الشعب المسروقة والمهربة فى اوروبا وامريكا.
فقدت لغة خطاب المجلس العسكرى الواقعية والطموح فى إستعادة المكان والمكانة لمصر على الصعيدين العربى والدولى ، نشاهد سلبية تامة للموقف تجاه نظام بشار الاسد ومذبحة الشىعب السورى وكأنها مذبحة إستاد بورسعيد الرياضى! مع الخضوع التام للقرار الامريكى وتسليم الجواسيس الامريكان المتهمين فى قضية التمويل  بدلاً من محاكمتهم .
ربما يكون المجلس العسكرى على مشارف فرصة أخيرة تتربص به وربما تنقض عليه إذا حاول ان يستعمل فزاعة  الدراما ولهجة تصعيد لا يقتنع بها مصرى واعى  بخفايا بقايا نظام المخلوع حسنى البارك تجاه الكيان اليهودى ، المسمى دولة إسرائيل ، إسرائيل تعلن مصر أخطر عليها من إيران ! طنطاوى يعلن مناورات فى سيناء لتكسير إيد ورجل من يحاول احتلال جزء من مصر ، ابوالنجا تعلن وقف تصدير الغاز الى كيان اليهود فى فلسطين المحتلة ،  ولم يتبقى على انتخابات الرئاسة كثير وربما يصعد نظام ثورى حقيقى للقاهرة يحاكم الفلول وطنطاوى وعنان والمجلس العسكرى ويصعد مع الكيان اليهودى بفلسطين المحتلة ! فهل لغة التصعيد  أو فزاعة الدراما هى قصة الفرصة الاخيرة لإلغاء الإنتخابات وبقاء العسكر فالمجلس العسكرى سيقاتل إسرائيل فى سيناء  ؟!!!!!!!

عن marsad

اترك تعليقاً