الزمر : رموز النظام السابق لا بد أن يبتعدوا عن المشهد السياسى الحالى

الزمر : رموز النظام السابق لا بد أن يبتعدوا عن المشهد السياسى الحالى

الطيب وأبو المجد والجبالي نموذجاً

قال الدكتور طارق الزمر، المتحدث الرسمى باسم مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن رموز النظام السابق لا بد أن يبتعدوا عن المشهد السياسى الحالى فى مصر منتقدًا بعض التصريحات والمواقف من بعض رموز النظام السابق فى الفترة الأخيرة.

وأشار الزمر إلى أن أهم المواقف التى أزعجته مؤخرًا هو انسحاب شيخ الأزهر من خطاب الرئيس محمد مرسى فى جامعة القاهرة، وموقف آخر يتمثل فى عرض الدكتور أحمد كمال أبو المجد على مرسى أن يتصالح مع نظام مبارك مقابل 20 مليار جنيه، بالإضافة إلى رفض المستشارة تهانى الجبالى أن يتم إلغاء الإعلان الدستورى المكمل.

وأشار إلى أنه من المناسب ونحن نؤسس لأوضاع اجتماعية جديدة أن نؤكد ضرورة تنحى الرموز والشخصيات التى استطاعت خلال العقود الماضية أن تغير من موقفها حسب الموقف الراهن وأن تتلون وتحسب نفسها على الثورة لتبقى فى المشهد السياسى،  لافتا إلى أن مواقفهم من أبرز أسس تدعيم الاستبداد والظلم التى كان يستند عليها النظام السابق ومن الضرورى أن تتنحى هذه الرموز وإلا تظهر فى المشهد العام، وألا يسيروا فى مسيرة الديمقراطية التى كانوا يريدون تعطيلها.

وأضاف الزمر أن مصر تعيش عصرًا جديدًا بنى على  الثورة ولا يمكن أن يتصور أن من عاش يبرر الأوضاع الاستبدادية القائمة أن يدعو إلى الديمقراطية، مشيرا إلى أن شيخ الأزهر الذى انسحب من قاعة المؤتمرات احتجاجًا على عدم تصدره للصف الأول لم يكن يمكنه أن يفعل ذلك لو خصص له مبارك المقعد الأخير، مؤكدا أنه فعل ذلك ليضع الدكتور مرسى فى موقف حرج.

وتابع الزمر أن عرض الدكتور أبو المجد المصالحة مع نظام مبارك مقابل 20 مليار جنيه هو أمر مخزٍ مخاطبًا إياه أن يكتفى بدفاعه السابق عن مبارك ورموزه ولا يجدد ذلك فى عصر الثورة، مؤكدا أن العشرين مليارًًا التى عرضها لا تساوى واحدًا فى المائة من الأموال المنهوبة وإذا كان جادًا فلا بد أن يأتى بجميع حقوق الشعب المصرى.

وفى نفس السياق، أوضح الزمر أن المستشارة تهانى الجبالى كانت من أصحاب الأدوار المهمة فى السنوات الأخيرة من عصر مبارك فى تكريس استبداده، مضيفًا أنه كان يتمنى أن تراعى أن النظام الجديد قام على أنقاض نظام مبارك الذى ساندته ولا يجوز أن يبنى النظام الجديد وهى تتصدره.

وطالب الزمر كل من كان له دور فى تكريس النظام السابق أو الدفاع عنه أو انتقاد خصومه أن يحافظوا على احترام عقول الشعب المصرى وأن يتركوا مصر يبنيها جيل جديد لم يعرف التلون والتلوث.

عن marsad

اترك تعليقاً