سقوط 98 شخصاً بين قتيل وجريح في العدوان على غزة والمرصد يدين ويستنكر

سقوط 98 شخصاً بين قتيل وجريح في العدوان على غزة والمرصد يدين ويستنكر

حماس والجهاد وكافة الفصائل الفلسطينية تشجب وتدين وتستنكر وتؤكد على ان الجريمة لن تمر دون رد

قامت قوات الاحتلال بتصعيد عدوانها على غزة، وشنت (26) غارة جوية أطلقت خلالها عشرات الصواريخ من الطائرات الحربية النفاثة وطائرات الاستطلاع، بالإضافة لقصف مدفعي بمشاركة البوارج الحربية بعشرات القذائف المدفعية. وكانت قوات الاحتلال شرعت في عدوانها باغتيال قائد كتائب القسام أحمد الجعبري، عند حوالي الساعة 15:50 من مساء الأربعاء الموافق 14نوفمبر2012 بينما كان داخل سيارته في شارع فرعي بالقرب من مستشفى الخدمة العامة الواقع بين شارعي عمر المختار والثلاثيني وسط مدينة غزة، لتكثف بعد هذه الجريمة من هجماتها التي استهدفت مدنيين ونشطاء في المقاومة في مناطق مكتظة بالسكان.
وبحسب عمليات الرصد الميدانية حتى اللحظة استشهاد 8 مواطنين من بينهم طفلين وسيدة ، وأوقعت الغارات المتلاحقة أكثر من  واصابة أكثر من 90 جريحاً من بينهم (16) طفلاً و(11) سيدة. ومن الشهداء : أحمد سعيد خليل الجعبري، (52 عاماً)، قائد كتائب القسام ومرافقه محمد حامد صبحي الهمص، (28 عاماً)، محمد هاني ابراهيم كسيح، (18 عاماً)، عصام محمود أحمد أبو المعزه، (19 عاماً)، السيدة هبة عادل المشهراوي (ترك)، (19 عاماً) والأطفال رنان يوسف عرفات، (3 أعوام)، عمر جهاد المشهراوي، (11 شهراً).
وبدا أن الهجمات تتسم بالقسوة والعشوائية وعدم الاكتراث بحياة المدنيين سواء في عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية التي تطال نشطاء وهم يستقلون سيارات متحركة وسط مناطق سكنية مكتظة، أو بسقوط قذائف على منازل كما حدث في قصف منزل جهاد المشهراوي ومقتل سيدة بداخله وإصابة معظم سكانه، وقصف منزل عرفات ومقتل طفلته وإصابة معظم أفراد الأسرة. كما تسببت الهجمات في إلحاق أضرار متفاوتة في مئات الشقق السكنية التي تحطم زجاج نوافذها من شدة الهجمات التي نفذت معظمها طائرات حربية نفاثة.

والمرصد الإعلامي الإسلامي من جانبه يناشد المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل وبذل جهود سياسية ودبلوماسية مكثفة لوقف التصعيد الإسرائيلي بالغ الخطورة، والذي يثير المخاوف من ارتكاب قوات الاحتلال جرائم حرب واسعة النطاق على غرار تلك التي ارتكبتها خلال عدوان 2008 – 2009.
ويؤكد المرصد أن ممارسات قوات الاحتلال تشير إلى تعمدها انتهاك قواعد القانون الدولي التي تحظر استهداف المدنيين وممتلكاتهم أثناء حالات الاحتلال أو النزاع المسلح، بما في ذلك ممارسة الاغتيال خارج نطاق القضاء واستهداف المدنيين والأعيان المدنية.
كما أن صمت المجتمع الدولي تجاه العدوان المتصاعد على قطاع غزة يشجع قوات الاحتلال على الاستمرار في مسلسل جرائمها بتعمد قتل المدنيين وتدمير ممتلكاتهم، ويجعلها دولة تحظى بالحصانة ضد الملاحقة والمسائلة عن ما ترتكبه من انتهاكات ترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ويجب ممارسة الضغط لإجبار دولة الاحتلال على وقف عدوانها على قطاع غزة وتأمين احترام القانون الدولي بشكل كامل. كما يطالب مجلس حقوق الإنسان أن يدعو الجمعية العمومية للأمم المتحدة لكي تبادر إلى دعوة الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في وقت الحرب 1949 لعقد مؤتمرها الخاص بالأراضي الفلسطينية المحتلة للنظر في جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال في تحلل واضح من التزاماتها القانونية بموجب الاتفاقية، وأن تتخذ إجراءات ضرورية لضمان احترام الاتفاقية والبروتوكولين الملحقين باتفاقيات جنيف.
من ناحيتها اكدت حركة حماس على ان دماء قائد كتائب القسام أحمد الجعبري ستكون لعنة على المحتل.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق في تصريح مقتضب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” “الى جنات الخلد الاخ القائد أبو محمد الجعبري “.
وهدد الرشق قائلا “ستكون دماؤك لعنة على المحتل.. ونار تحرق الأرض تحت أقدامه”.
كما واكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس ان الاحتلال الاسرائيلي سيدفع ثمن اغتيال احمد الجعبري.
وقال الحية ان المعركة مع العدو مفتوحة وانصح ان يرى العدو يرى رد القسام والمقاومة.

عن marsad

اترك تعليقاً