إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

الشيخ  حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية

هذه سنه الله تبارك وتعالى فى خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلاً ، لقد رأيت إخواننا من ثوار سوريا الشقيقة يهدونني تطلعاتهم إلى مستقبل بلدهم- بعد تحريرها بإذن الله تبارك وتعالى- بما يسمونه ميثاق التضامن للعمل فى مستقبل سوريا العزيزة هذا الميثاق بين جميع الفصائل والتى تجاهد لتحرير سورية من طغيان العقود الماضية وقالوا أن هذا الميثاق الذى تلتزم به جميع الفصائل مستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى يواجهوا به كل من تسول له  نفسه- بعد تحرير سوريا- من المتنطعين الذين يركبون موجات الثورات بعد تحرير البلاد وقالوا أننا لا نريد أن نقع فيما وقعت فيه تونس ومصر وغيرها .
وكنا نعتقد أن مصر التى كنا نعزها ولا زلنا نعزها بأمجادها السابقة وزعامتها للعالم الإسلامي والتي تأسفنا كل الأسف إلى هذه التخبطات والصراعات التى تجرى الآن فى مصر لا استقرار ولا أمن ولا آمان ولا تغير لما كانت عليه قبل ثورتها المجيدة لقد سررت من هذا الميثاق قلت صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) حمدت الله تبارك وتعالى أن ثوار سوريا أدركوا ألا يقعوا فى ما وقع لشعوب غيرهم وأقول أنأخذ دروساً من غيرنا؟!!

أدركهم ما وصلنا إليه بعد ما ضحينا من فلذات أكبادنا للنهوض ببلدنا العزيزة بعد ركود استمر أكثر من 60 عاماً من الفساد والإفساد كنا نتطلع أن نرى ثمرات ما ضحينا من أجله وأن تعود مصر العزيزة إلى ما كانت عليه قبل انقلاب سنة 52م ولكن لسوء حظ مصر أن نرى المتصارعين على كرسي الرئاسة والكراسي المنبثقة .
فما نرى كل يوم من تخبطات من قرارات تصدر من الرئاسة وتلغى من الرئاسة ، وكنا نتعجب لماذا صدرت بدون دراسة؟ وألغيت بالمداد التى كتبت به؟ وما نراه من القمم من رجال العدالة والقضاء وفى النيابات يعتصمون عن تأدية واجبتهم لخدمة الشعب بل يعتدى على تخصصاتهم ويعتدى عليهم وهناك من ينادى بإقصائهم من أعمالهم كما حوصرت المحكمة الدستورية العليا ومنع منها مستشاريها من أداء أعمالهم .
أهناك بلطجة أكثر من هذا ممن يديرون البلاد ، كما أضرب الأطباء وامتنعوا عن ممارسة أعمالهم بالمستشفيات ولو أردنا أن نعدد البلاء الذى ابتلينا به ما أحصيناه أنني قلت ولا زلت أقول أن ثلاثة عشر مرشحاً الذين كانوا يتنافسون على الرئاسة ومنهم الدكتور محمد مرسى لا يستطيعون حمل هذه الأمانة ولن يستطيعوا تطهير البلاد من رواسب العهود السابقة كما قلت عند تأليف وزارة هشام قنديل كيف يتولى وزارة الثورة رجل كان مديراً لوزارة الري عام 1993م واختير وزيراً لوزارة الري والموارد المائية فى وزارة الدكتور عصام شرف كما كان وزيراً للري فى وزارة الدكتور كمال الجنزورى ولم يستطع أن يوفر لنا شربة المياه لا لنا ولا لزراعتنا فكيف به يوفر لنا رغيف الخبز؟
كل يوم نسمع من وراء الكواليس من يقول بأن هناك تغيرات وزارية والاستقالات من كبار المسؤلين من وظائفهم وشبهات كثيرة لم تنقطع وتحريضات لعدم أداء الواجب وتحقيق الأمن والآمان من رجال الأمن الذين أصبحوا يتعمدون أن يروا المنكر والتعدي على القانون ولا يبالون فى مواجهة المخطئين و الخارجين على القانون وتعمد الفساد والإفساد وتعطيل كل مرافق الدولة.
وتعهدات وتصريحات من الرئيس مرسى الذى تعهد لأنه يملك العصا السحرية للنهوض بالبلاد وتحطيم الأغلال التى فرضت على الشعب فى العهود السابقة ومضت الأيام والأسابيع والشهور وأتحدى أن يقول لي الرئيس مرسى أنه منذ توليه هذه الأمانة ما الذي قام بتغيره إلى الآن ؟ إلا أنه سعى كثيرا للأخونة و المجاملات لمن تعاون معه في انتخابات الرئاسة أو مجرد أن يكون إخوانيا .
كنا نتمنى من الرئيس مرسي أن يتجرد من تعصباته ليكون رئيسا لجميع المصريين و أن يختار أكفأ الناس من الشعب لإنقاذ البلاد مما تردت فيه ، لذلك ساءت حالة البلاد والعباد حتى لأول مرة يعتدي على بيوت الله فى مصرنا العزيزة ويحاصر إمام مسجد فضيلة الشيخ أحمد المحلاوي 15 ساعة ويعلم بذلك القاصي والداني ولم يستطع سيادة الرئيس أن ينقذ هذا الشيخ المسن والمريض بتوجيهات منه  إلى رجال الأمن ووزيره وإلى قيادات القوات المسلحة وهو من رجاله فكيف بأعداءه، نظام بأكمله لم يحم بيت من بيوت الله ولم ينقذ رمز من رموز العلماء فكيف يحمى البلاد والعباد .
يا دكتور مرسى كفانا بيانات ووعود نريد أعمالاً وليست أقولاً وقد شبعنا من العهود المظلمة أن يقولوا مالا يفعلون والله تبارك وتعالى يقول” يا أيها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص” سورة الصف الآية 2: 4
وأخر نصيحتي لصالح مصر ومستقبل مصر أن يكون هناك مجلس رئاسي ينتخبه شعب مصر والله الموفق إلى سواء السبيل.

عن marsad

اترك تعليقاً