العسل اليمني

اليمن ينتج سنويا خمسة آلاف طن من العسل بقيمة 13 مليار ريال

العسل اليمني
العسل اليمني

اليمن ينتج سنويا خمسة آلاف طن من العسل بقيمة 13 مليار ريال والعسل ينافس النفط في إجمالي العائدات المالية

 

شبكة المرصد الإخبارية

يحظى العسل اليمني بسمعة ممتازة في السوق الخليجية حيث تستقبل من المنتج اليمني من العسل الفاخر كميات تصل إلى نحو 500 طن سنويا بقيمة إجمالية تقدر بنحو 13 مليون دولار .

 وبلغت صادرات اليمن من العسل وفقا لإحصائية عام 2012م خمسة آلاف طن سنويا بقيمة تقدر بـ 13 مليار ريال أي ما يعادل ربع دخل اليمن من العائدات النفطية خلال العام الماضي، حيث بلع إجمالي عائدات اليمن من النفط خلال العام 2012.

بلغت 2 مليون برميل بقيمة 255.34 مليون دولار ( معدل سعر البرميل 127.7 دولار/ برميل) أي مايعادل (54،600) أربعة وخمسون مليار وستمائة مليون تقريبا .

تصدر اليمن العسل إلى عدد من الدول العربية والأجنبية والى جنوب شرق آسيا وكينيا وأفريقيا .

وبلغ عدد خلايا النحل عام 2012م مليون و 293 خلية نحل وهناك مؤشرات وثيقة تؤكد ارتفاع الكمية من الخلايا والنحل نتيجة الدعم المقدم من وزارة الزراعة والري عبر المشاريع الزراعية في بلادنا والشهرة والجودة العالية التي يتمتع بها العسل اليمني.

وأوضح الخبير المحلي في تربية النحل وإنتاج العسل المهندس غازي علي محروس لوكالة (سبأ) أن محافظة حضرموت تصدرت قائمة المحافظات اليمنية خلال العام 2012م والتي وصل إنتاجها إلى 856 طن فيما وصل عدد خلايا النحل فيها إلى 350 ألف و 672 خلية في العام الماضي وتلتها محافظة شبوة بإنتاجها 350 طن من العسل فمحافظة أبين 341 طن والحديدة 311 طن .

وقال المهندس محروس ” إن عدد طوائف النحل في اليمن تبلغ أكثر من مليون و 200 ألف طائفة وان عدد النحالين فيها يصل إلى قرابة 100 ألف نحال “.

وأشار إلى أن عسل السدر المنتج في حضرموت مفيد في علاج عدد من الأمراض منها أمراض الكبد والجهاز الهضمي وفقر الدم والضعف العام والبول السكري كما إنه مفيد للجروح ويساعد على التئامها .

وذكر إن العديد من الأطباء المحليين يستخدمون العسل اليمني في علاج كثير من الأمراض .. موضحا إن عسل السدر في حضرموت وشبوه نوعان : الأول عسل السدر المسمى الدوعني و يسمى في حضرموت (البغيِّة ) والآخر الجرداني والذي ينتج من شهر سبتمبر حتى الأول من نوفمبر وهو وحيد الزهرة لا تزهر فيه أزهار أخرى ويباع بأسعار مرتفعة جدا يصل سعره إلى سبعة آلاف ريال للكيلو الواحد ( السائل ) أما بالشمع فيباع بسعر يصل إلى 10 ألف ريال للكيلو الواحد .

وأعاد المهندس محروس إلى الأذهان أول محاولة لتسويق العسل اليمني من حضرموت وشبوة التي قام بها انجرامس في الثلاثينيات أبان فترة الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن حيث جرى تحليل عينات من العسل المرسل من وادي دوعن ووادي جرد .

وبينت تلك النتائج أن العسل اليمني يتميز بنكهة وبلون داكن وبطعم مميز وخاصة عسل السدر ولهذا يختلف عن أنواع العسل التي تعود عليها المستهلك البريطاني.

وقال المهندس محروس : ” إن وصول العسل اليمني إلى الخارج تم بواسطة المواطنين الذين هاجرو إلى الأقطار المختلفة حيث أصبح هؤلاء يشكلون قطاعا أساسيا في كل من اندونيسيا وكينيا وجنوب شرق آسيا ودول الخليج

ولفت إلى أن العسل اليمني في السابق رفد الاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة ولازال حتى اليوم يشكل رقما صعبا في الصادرات اليمنية .

وأضاف ” إن النحال اليمني يستخدم الطرق التقليدية في التغذية ولا يستخدم المحاليل والنكهات والمبيدات في العلاجات أثناء موسم العسل مما أعطى العسل اليمني الريادة في الطلب عليه خارجيا ” .

يذكر إن منتج العسل يعتبر من أهم المحاصيل النقدية التي تشكل موردا اقتصاديا ويؤثر بشكل مباشر على الدخل القومي لليمن .

عن Admin

اترك تعليقاً