رسالة الى الإنقلابيين :غرقت الرياض
اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى أن يرسل آياته للبشر بين الحين والحين ليذكرهم بأنه الخالق القادر المدبر لهذا الكون الفعال لما يريد الذى لايعجزه شىء فى الأرض ولا فى السماء.
والمتأمل ببصيرة فى هذه الآيات يدرك تماما أنها من دلائل قدرة الله سبحانه وأنها جند من جنود الله
يخوف بها عباده كما قال الله تعالى(وما نرسل بالآيات الا تخويفا)
كما أنه عز وجل يذكر بها عباده بعظمته وقُدرته، فمهما وَصَلَ إليه علْم البَشَر – فيما يتعلق بمستجدات الحياة وضرورياتها فضْلاً عن كمالياتها – فإنهم لا يزالون – على رغم ذلك كله، وسيكونون كذلك أبداً – قاصرين ضُعفاء، مساكين أذلاَّء، لا يَمْلكون لأنفُسهم حوْلاً ولا طوْلاً، ولا موْتًا ولا حياة ولا نشورًا، فيا ترى أين قوَّة البَشَر وقدرتهم أمام هذه الكوارث والأمراض؟! وأين دراساتهم وأبحاثهم؟! وماذا قدَّمت مكتشفاتُهم ومخترعاتُهم؟! هل دفعتْ لله أمرًا؟! وهل منعتْ عذابًا؟! أو أوقفت بلاء؟
انها الرياض يا سادة التى يفتخر بها السعوديون ويطلق عليها أنها مثل لندن أو واشنطن ، هاهى تستجيب للنواميس الألهية الكونية والشرعية ويرسل الله عليها جند من جنوده سيول عارمة تشل أرجاء المدينة توقف الحياة تماما يصدر المسئولون قراراتهم بإلزام الأفراد بالمكث فى منازلهم وتعلق الدراسة.
هل استطاع أحد أن يوقف من قدر الله شيئا ؟ بالطبع لا لأن هذا هو أمر الله الذى يقول للشىء كن فيكون
هل استطاع الأمراء الذين دعموا الإنقلاب ووقفوا بجانبه وكانوا أول المساندين أن يكشفوا الضر عنهم أو يحولوه ؟ بالطبع لا إنه فعال لما يريد وكأننا نرى القرآن رأى العين وهو يحدثنا فيقول:(لا يملكون كشف الضر عنهم ولا تحويلا)
ولئن كان أهلُ الطبيعة والفَلَك، وأصحاب النَّزَعات الإلْحادية، يعْزون وُقُوع الكوارث والأمراض إلى أسباب مادِّية بحْتة، لا علاقة لها بأفْعال الناس وأعمالهم – فإنَّ أهل الإسلام لهم نظْرةٌ أخرى، وميزان آخر، يُدركون من خلاله أنَّ لبعض هذه الكوارث والأمراض أسبابًا، أجْرى الله العقوبةَ بها.
منها محاربة دين الله تعالى ألم يقل أحد زبانيتهم وهو يخطب فى الحرم المكى : حسنا فعلت المملكة بمساندتها مصر فى حربها على الإرهاب . . وماذا فعلت أيها الشيخ العجوز أمام قدر الله ؟
وكأن الله عز وجل أراد أن يرسل لنا رسالة مفادها أن الأمور كلها بيد الله وأن الله بيده كل شىء وأن الله اذا أراد أن يهلك الظالمين لا تمنعه أى قوة.
هل يدرك الإنقلابيون هذه الحقيقة وأن الله عز وجل قادر على اغراقهم وهلاكهم؟ أين ذهب فرعون وهامان أين ذهب قوم لوط وكل الظالمين ؟
(إن فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد)
فليحذر الإنقلابيون أن تصيبهم قارعة أو تحل قريبا من دارهم
وكما قال الله تعالى حينما قص علينا كيف أهلك الظالمين (وماهى من الظالمين ببعيد)
فيا من انقلبتم على عقبيكم ويا من ساندتم المنقلبين احذروا ثم احذروا . .
فقد غرقت الرياض
هاني حسبو